You are on page 1of 9

‫تمتاز المياه المعدنية بتركيبها‬

‫الكيميائي الثابت غير قابل للتغير‬


‫وتحتوي علي نسبة عالية من‬
‫المعادن المذابة وتتكون بطريقة‬
‫طبيعية في مخازن مائية خاصة فل‬
‫تمتزج بالمياه السطحية ول تحتاج‬
‫الي اجراء اية تغيرات او اضافة مواد‬
‫كيميائية اليها‪ ،‬وهي اكثر صحة‬
‫لجسم النسان مقارنة بمياه الشرب‬
‫العادية بسبب احتوائها تقريبا علي‬
‫كافة اليونات والعناصر الضرورية‬
‫لدامة نمو وحماية جسم النسان‬
‫لنها تحافظ علي وجود اليونات‬
‫في جسم النسان وتقوم بتنظيم‬
:
‫المياه المعدنية لها تركيب ثابت وصحي لجسم‬
‫النسان وتوجد في تكاوين او تراكيب جيولوجية‬
‫معينة‪ ،‬ول تختلط بها المياه السطحية لذا ل تتغير‬
‫صفاتها الفيزيائية والكيميائية ويكون لها طعم خاص‬
‫ما بين حلو عذب ومر حينا ومالح خفيف احيانا‪ .‬المياه‬
‫المعدنية هي مياه العيون التي يحتوي علي القل‬
‫علي ‪ PART PER MILLION = TDS 250‬في مجموع‬
‫كمية المواد المذابة فيها‪ .‬ويتم تقييم وتمديد ذلك‬
‫من غليان لتر واحد من الماء في درجة حرارة ‪180‬‬
‫درجة مئوية وتوزن المواد المتبقية (المعادن‬
‫والملح) فاذا كان وزن ‪ TDS‬الي حد (‪MGLITER( 249‬‬
‫‪ )249‬ملي غرام لكل لتر) فانها تصنف علي اساس‬
‫مياه العيون‪ ،‬واذا كانت ‪ TDS‬تتراوح ما بين) (‪500-250‬‬
‫‪ MGLITER‬فانها تصف علي اساس المياه المعدنية‬
‫(من النوع الخفيف) ‪ LIGHT MINERAL WATER‬واذا‬
‫كانت كمية ‪ TDS‬اكثر من (‪ )MGLITER 500‬فانها‬
‫اما مياه العيون ‪ SPRING WATER‬فهي التي تتدفق‬
‫من تحت سطح الرض وتخرج بشكل طبيعي وليست‬
‫لها خصوصيات فيزيائية وكيميائية ثابتة وتوجد في‬
‫تكاوين صخرية مختلفة النواع وان الكثير من مياه‬
‫العيون الطبيعية صالحة للشرب ول تحتاج الي‬
‫عمليات تنقية وترشيح ما عدا بعض النواع من مياه‬
‫العيون تحتاج الي عمليات تنقية قبل الستعمال‬
‫للشرب بسبب احتوائها علي بعض اليونات بنسب‬
‫تضر بصحة النسان‪ ،‬ولو يتم اجراء مسح صحي‬
‫لسكان منطقة ما فان بعض المراض مثل تسوس‬
‫السنان‪ ،‬الغدة الدرقية‪ ،‬ضعف النمو‪ ،‬امراض الكلي‬
‫وغيرها لها علقة بالمياه التي تستعمل من قبل‬
‫سكان المنطقة ‪ .‬يمكن القول بأن الفرق الساس‬
‫بين مياه العيون والمياه المعدنية يتحدد علي اساس‬
‫كمية المواد المذابة ‪ TDS‬فمياه العيون تحتوي علي‬
‫اقل من (‪ )250MGLITER‬او ما يعادل (‪250PART PER‬‬
‫‪ )MILLION‬في حين تحتوي المياه المعدنية علي‬
‫يمكن ان تكون مياه بعض البار الجوفية من‬
‫نوع المياه المعدنية ويمكن تحديد ذلك من‬
‫خلل تحديد كمية ‪ TDS‬في مياه البار حيث‬
‫يوجد احيانا اكثر من مخزن واحد للمياه‬
‫الجوفية في موقع منطقة واحدة‪ ،‬وفي مثل‬
‫هذه الحالت‪ ،‬فغالبا ل تزيد اعماق المخازن‬
‫عن ‪ 50‬مترا ً تحت سطح الرض وهي التي تعد‬
‫من نوع المياه القابلة للشرب‪ ،‬اما البار التي‬
‫تزيد عن ‪ 120‬مترا ً (بعيدا عن مصادر التلوث)‬
‫فيمكن ان يكون من نوع المياه المعدنية بعد‬
‫تأكيد تحديد كمية ‪ TDS‬فيها فمثل تم حفر أربع‬
‫آبار في موقع ما في فرنسا‪ ،‬فالبار التي تقع‬
‫مخازن المياه الجوفية فيها علي عمق (‪ 30‬ــ ‪50‬‬
‫مترا ً تحت سطح الرض) هي من نوع مياه‬
‫البار الصالحة للشرب‪ .‬اما البار التي كانت‬
‫ً‬
‫‪ ،‬ولكن هذا ليس شرطا‬
‫اذ يمكن احيانا ان يوجد‬
‫هذان النوعان من‬
‫المياه في موقع واحد‪،‬‬
‫وهنا تتحكم فيها نوعية‬
‫الطبقات ــ التكاوين‬
‫والتراكيب الجيولوجية‬
‫التي تحمل المياه‬
‫الجوفية وترتبط المياه‬
‫المعدنية بصورة عامة‬
‫بصخور حجر الكلس‬
‫والدولومايت‬
‫شكل يوضح الطبقات‬
‫‪LIMESTONE AND‬‬
‫الصخرية‬
‫‪ DOLOMITE‬لحقبة‬
‫الميزوزوي‬
‫والباليوزوي‪ ،‬ونادرا ما‬
‫كما ترتبط المياه المعدنية‬
‫الحارة بالصخور النارية‬
‫والبركانية المنشأ وفي‬
‫المناطق التي تمتاز بنشاط‬
‫تكتوني‪ ،‬وتقع مثل تلك‬
‫المناطق علي امتداد الفوالق‬
‫العميقة واتجاهاتها التي تشكل‬
‫غالبا الحدود الفاصلة بين‬
‫تراكيب وبلوكات جيولوجية‬
‫كبيرة‪ ،‬كما هو الحال في الفالق‬
‫العميق المعروف بفالق (عمان‪،‬‬
‫زاكروس‪ ،‬طوروس‪ ،‬قبرص)‬
‫وفالق الناضول وعلي امتداد‬
‫الحزمة البركانية القديمة‬
‫والحديثة ويمكن معاينة شواهد‬
‫تؤكد صحة ذلك المر من خلل‬
‫النظر الي توزيع مواقع البار‬
‫اما مياه العيون فتتلزم وترتبط بالنواع‬
‫المختلفة من الصخور وفي اعمار جيولوجية‬
‫مختلفة لذا تختلف الخصوصيات الفيزيائية‬
‫والكيميائية لمياه العيون بين موقع واخر‪،‬‬
‫لسيما اذا تغيرت نوعية الطبقات والتكاوين‬
‫او الترسبات الحاملة لها‪ ،‬كما تتغير كمية‬
‫تدفق المياه فيها لسيما في الفترات التي‬
‫تتساقط فيها المطار والثلوج بكميات قليلة‬
‫او حين يقع الجفاف ويستمر لفترات قد‬
‫تستغرق سنوات هذا كله ما يؤثر بشكل كبير‬
‫علي مياه العيون اكثر مقارنة بالمياه‬
‫المعدنية ويمكن ملحظة ذلك حاليا في العديد‬
‫من مناطق الشرق الوسط ومنها في‬
‫منطقة كردستان شمالي العراق وجنوب‬
‫تركيا‪.‬‬
‫تستخدم مياه‬
‫كانت مواقع الينابيع‬ ‫الينابيع الحارة‬
‫الحارة مركز جذب‬ ‫المعدنية في‬
‫النشاط والستيطان‬ ‫معالجة العديد‬
‫البشري منذ اقدم‬ ‫من المراض‬
‫العصور بفعل دورها‬ ‫كالصدفية‬
‫في حماية صحة‬ ‫والكزيما‬
‫النسان من‬ ‫وبعض انواع‬
‫المراض وازدادت‬ ‫الحساسية‬
‫اهمية الينابيع‬ ‫وامراض‬
‫المعدنية في اوقات‬ ‫المفاصل‬
‫الغزوات والحروب‬ ‫والجهاز‬
‫والوبئة‬ ‫التنفسي‬
‫يستخدمونها‬ ‫والجهاز‬

You might also like