You are on page 1of 17

‫‪1‬‬

‫الوعية الرقمية‬
‫بين العداد الفني والستخدام الفعلي‬

‫الدكتور طلل ناظم الزهيري‬


‫قسم المعلومات‬
‫الجامعة المستنصرية‬
‫‪talalalzuhairi@yahoo.com‬‬

‫المستخلص‬
‫يناقش البحث المشكلت التي ظهرت مع تجربة تحويل الرسائل الجامعية المنجزة في‬
‫الجامعات العراقية إلى الصيغة الرقمية بعد تسجيلها على القراص الرقمية‪ ،‬ضمن المفهوم الوسع‬
‫للوعية الرقمية التي أخذت تحتل نسبة مهمة مقارنة مع الوعية الورقية في المكتبات ‪ .‬حيث تطرق‬
‫البحث إلى أهم العوامل التي أسهمت في موجبات التحول إلى النشر الرقمي للمعلومات وآفاقه‬
‫المستقبلية‪ .‬وعرض البحث بالتفصيل المشكلت التي رافقت هذه التجربة محليا ‪ ،‬وقدم مجموعة من‬
‫المقترحات التي تهدف إلى تحقيق إفادة اكبر من هذه الوعية في مراحل التنضيد والتخزين‬
‫والعداد‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫أولً ‪ .‬المقدمة ‪.‬‬


‫شكل اختراع الحروف الطباعية المتحركة انعطافا تاريخيا مهما ‪ ،‬وأسهم بشكل فاعل في إحداث‬
‫ثورة كبيرة بمجال نشر المعرفة البشرية بمجالتها المختلفة ‪ ،‬وأدى إلى تضخم كبير في حجم النتاج‬
‫الفكري العالمي ‪ ،‬الذي كان من ابرز سمات المرحلة التي أعقبت هذا الحدث‪ ،‬ولقد أدت المكتبات‬
‫بوصفها المؤسسات المعنية في جمع وتحليل وإعداد النتاج الفكري المنشور وإتاحة استخدامه من‬
‫قبل شرائح المجتمع المتباينة دورا مهما في السيطرة على هذا الكم الهائل من المطبوعات ‪ .‬وفي‬
‫منتصف القرن العشرين ظهرت تقنيات جديدة لنشر المعرفة‪ ،‬تعتمد بشكل مباشر على أجهزة‬
‫الحواسيب بعد أن سبقتها إلى ساحة التداول المعرفي تقنيات المصغرات الفيلمية(المايكروفورم)‪،‬‬
‫التي سرعان ما انحسر دورها كوعاء من أوعية نقل المعلومات مقابل التزايد المستمر لوعية نقل‬
‫المعلومات الرقمية‪ ،‬خاصة بعد ظهور تقنيات الخزن الضوئي‪ .‬حيث كان هناك تزايد ملحوظ في‬
‫استخدام القراص الليزرية والممغنطة وعا ًء جديداً في نشر وتوزيع النتاج الفكري ‪ .‬ونظرة‬
‫موضوعية إلى مستقبل مؤسسات المعلومات والمكتبات ستكشف عن تنامي دور هذا النوع من‬
‫الوعية ‪ ،‬والتي يتوقع لها أن تشكل نسبة كبيرة من مقتنيات هذه المؤسسات ‪ ،‬وعليه لبد من‬
‫الستعداد مبكرا إلى دراسة أساليب جديدة للعداد الفني لضمان تيسير الستخدام والفادة الكاملة ‪،‬‬
‫وهو المر الذي يحاول البحث مناقشته من خلل الطار التي‪:‬‬

‫‪.1‬المشكلة‬
‫يمكن تحديد المشكلة بالتساؤلت التية ‪:‬‬
‫‪.1‬إلى أي مدى يمكن العتماد على أدوات الوصف المادي والتحليل الموضوعي‬
‫المستخدمة مع أوعية نقل المعلومات الورقية في السيطرة على الوعية الرقمية وتيسير‬
‫سبل إتاحتها إلى المستفيدين ‪.‬؟ وهل هناك حاجة فعلية إلى ابتكار أدوات جديدة للتعامل‬
‫مع هذه الوعية‪.‬؟‬
‫‪.2‬هل الطبيعة المادية للوعية الرقمية تسمح في إعطاء المستفيدين إمكانية مباشرة‬
‫للتعرف على المحتوى الفعلي للمعلومات ‪.‬؟ وهل يتمكن المستفيد من الوصول إلى‬
‫قرار مناسب بشأن ملءمة او عدم ملءمة المصدر قبل الستخدام الفعلي‪.‬؟‬
‫‪.3‬إلى أي مدى يمكن العتماد على موثوقية المعلومات المسجلة في الوعية الرقمية‪.‬؟‬
‫وكيف يتم الستشهاد المرجعي بها في حال استخدامها مصدراً للمعلومات‪.‬؟‬
‫‪3‬‬

‫‪.2‬الهدف‬
‫يهدف البحث إلى تقديم مقترحات عملية لعتماد أساليب جديدة في التحكم بأوعية نقل‬
‫المعلومات الرقمية‪ .‬ودراسة جدوى الستفادة من الدوات المستخدمة في المكتبات‬
‫والمخصصة للمعالجة الفنية للوعية الورقية‪ .‬لتيسير سبل إتاحة المعلومات للمستفيدين‬
‫بالسهولة التي تحقق الفادة الكاملة‪.‬‬
‫‪.3‬الحدود‬
‫القراص الرقمية المدمجة التي تتمتع بصفة الستقللية المادية ‪ ،‬ول ترتبط بوعاء ورقي‬
‫سواء من الناحية التوضيحية او التكميلية‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬استخدام التقنيات الرقمية في نشر المعلومات‬


‫لسنوات طويلة مرت كانت مؤسسات المعلومات عموما والمكتبات على وجه‬
‫الخصوص تعمل بجد على بناء مجموعاتها و أغناء مخازنها بالكتب والدوريات والمطبوعات‬
‫الورقية الخرى‪ ،‬يدفعها في ذلك سعيها المتواصل لشباع حاجات شريحة واسعة من‬
‫المستخدمين سواء كانوا باحثين أم طلبة أم مثقفين ‪..‬الخ‪ .‬لكن هذه المؤسسات وبسبب الطبيعة‬
‫المادية للمطبوعات الورقية وجدت نفسها بحاجة مستمرة إلى توسيع بناياتها لستيعاب كل ما‬
‫ينشر‪ .‬ومع مرور الوقت اضطرت العديد منها إلى استحداث بنايات جديدة أو استغلل‬
‫الفضاءآت الملحقة بها بالشكل الذي انعكس سلبا على المواصفات الهندسية لبناياتها ‪ .‬مقابل هذه‬
‫المشكلة كانت مؤسسات النشر أيضا تعاني من الكلفة العالية لمتطلبات النشر والطباعة‪ ،‬اللزمة‬
‫لتوفير المعدات والمواد الولية واليادي العاملة لتنضيد وطباعة ونشر كم هائل من‬
‫المطبوعات‪ ،‬وأصبح تأخير الصدور سمة مشتركة تجمع العديد من دور النشر خاصة في الدول‬
‫النامية كون معظمها ل تمتلك المكانيات المادية الكبيرة لتوفير المستلزمات الضرورية لنجاز‬
‫العمل بالسرعة المطلوبة‪ .‬وإذا ما أخذنا بنظر العتبار الحاجة المتزايدة للباحثين للحصول على‬
‫المعلومات بسرعة لمواكبة التطورات الجارية في مجالت تخصصهم‪ .‬نستنتج السباب التي‬
‫دفعت هذه المؤسسات إلى التفكير في اعتماد أساليب جديدة واستحداث تقنيات متطورة لخفض‬
‫الكلفة إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬مع الحفاظ قدر المكان على الخصائص الفنية والموضوعية لوعية‬
‫نقل المعلومات‪ .‬ويمكن إيجاز مبررات التحول إلى النشر الرقمي إلى مجموعة من العوامل‬
‫التية‪ ،‬مع التأكيد على أن هذا التحول لم يزل تدريجي وما تزال المطبوعات الورقية هي الكثر‬
‫مقابل تنامي ملحوظ في النشر الرقمي‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪.1‬تقادم المعلومات‬
‫كان للنشاط الكبير في مجال بث الحقائق العلمية الذي أعقب نهاية الحرب العالمية الثانية‬
‫دور كبير في تضخم النتاج الفكري العالمي ‪ .‬حيث كان لنهاية مرحلة السياسات الستعمارية‬
‫واستقرار النظمة السياسية في العديد من دول العالم عامل مؤثر في كسر احتكار الدول‬
‫المتقدمة للعلم والعلماء‪ ،‬ولم يعد النتاج الفكري حكرا على دولة أو رقعة جغرافية محددة ‪،‬‬
‫مما ساعد على نشر وبث كميات هائلة من المعلومات التي وجد معظمها طريقه إلى ميدان‬
‫النشر وبلغات العالم المختلفة‪ .‬هذا الوضع أدى إلى تنامي المعلومات بشكل خطير جداً ‪،‬‬
‫وخير معبر عن ذلك تداول مصطلح "انفجار المعلومات" ‪. Information Explosion‬‬
‫ليصف بدقة الوضع القائم‪ .‬وهذه المشكلة يمكن النظر إليها من جانبين أحداهما زيادة كبيرة‬
‫في عدد المطبوعات ‪ ،‬الذي اثر على مؤسسات المعلومات بالطريقة التي ذكرناها سابقاً‪.‬‬
‫والجانب الثاني وهو الهم في تقدير الباحث يتمثل في سرعة تقادم المعلومات‪ ،‬العلمية منها‬
‫على وجه الخصوص ‪ ،‬والمقصود بالتقادم هنا ظهور حقائق جديدة لتكمل الحقائق المعروفة‬
‫سابقاً أو تناقضها جزئيا أم كلياً‪ .‬وإذا ما أخذنا بنظر العتبار متطلبات البحث العلمي ‪،‬‬
‫والحاجة الملحة لمواكبة التطورات العلمية في الختصاصات المختلفة‪ .‬سنجد إن النشاط‬
‫البحثي لمعظم الباحثين تركز في الدوريات سواء من كان منهم منتجاً للمعلومات أم مستخدماً‬
‫لها ‪ ،‬بعد إن كان الكتاب هو المصدر الهم‪ .‬وذلك لعتبارات سرعة الصدور مقارنة مع‬
‫الكتاب‪ .‬إل إن الدوريات أصبحت بعد مدة قصيرة مشكلة بحد ذاتها بعد إن كانت حلً ‪ ،‬بسبب‬
‫كلفة الشتراك العالية نسبيا والتي أثقلت كاهل ميزانية المكتبات عموماً‪ ،‬ولصعوبة تحليل‬
‫مضامين الكم الهائل من المعلومات بالطريقة التي تحقق الفادة الكاملة منها‪ .‬لهذا وجدت‬
‫معظم المؤسسات ضالتها في معدات وأساليب النشر الرقمي لتكون حلً‪ ،‬والذي قد يكون‬
‫بدوره مؤقتا للمشكلة‪.‬‬
‫‪.2‬تطور تكنولوجيا المعلومات‬
‫هناك ثلث مؤشرات أساسية حصلت في مكونات تكنولوجيا المعلومات‪ .‬وخاصة‬
‫في الجزاء المادية للحواسيب (العتاد) وبرامج الحاسوب‪ ،‬ونظم التصال‪ .‬ففي جانب‬
‫الجزاء المادية للحواسب تعاظمت القدرة على التصغير المتناهي للعناصر اللكترونية من‬
‫الصمامات المفرغة إلى الدوائر اللكترونية المتكاملة ذات الكثافة العالية‪ ،‬المر الذي‬
‫انعكس على وحدة البناء الساسية‪ ،‬وبالتالي تقلص حجم الحواسيب‪ ،‬وتحققت زيادة هائلة‬
‫في سرعة معالجة البيانات لتصبح من آلف العمليات الحسابية في الثانية الواحدة إلى‬
‫‪5‬‬

‫بليين العمليات الحسابية في الثانية‪ .‬أما تطور البرامجيات فلقد كان مساره باتجاه التحول‬
‫من معالجة البيانات لغرض إنجاز العمليات الحسابية‪ ،‬إلى معالجة المعلومات‪ ،‬ليتجاوز‬
‫الحاسوب بذلك العمليات الحسابية البسيطة المرتبطة بالبيانات الخام‪ ،‬إلى قدرة جديدة يحدد‬
‫من خللها العلقات بين البيانات وبالتالي أصبح قادراً على استخلص المعلومات المنتقاة‬
‫على شكل مؤشرات وتحليلت إحصائية‪ .‬ثم ارتقى الحاسوب ليصبح آلة قادرة على تحديد‬
‫الفروق الجوهرية بين البيانات والمعلومات من جانب‪ ،‬والمعلومات والمعارف من جانب‬
‫أخر‪ ،‬بمعنى النتقال في نتائج المعالجة من البيانات التفصيلية‪ ،‬إلى المعلومات الجمالية‬
‫المستخلصة‪ .‬أما في مجال التصالت فقد حدثت نقلة نوعية في استخدام اللياف الضوئية‬
‫الدقيقة وذات السعة الكبيرة لنقل البيانات لتحل محل أسلك النحاس التي يزيد سمكها مئات‬
‫اللف من المرات‪ .‬حيث يتوقع إن تساعد اللياف الضوئية هذه على بناء شبكات اتصال‬
‫تصل سرعة تدفق البيانات عبرها إلى بليون نبضة في الثانية‪ ،‬وهذه السرعة كافية لنقل ما‬
‫يقارب مائه ألف صفحة من البيانات في الثانية الواحدة‪ .‬ويمكن إيجاز أهم هذه التطورات‬
‫من خلل الشكل رقم (‪.)1‬‬

‫تطور نظم التصال‬


‫سلم تطور البرامجيات‬
‫اللياف الضوئية‬ ‫معالجة‬
‫المعارف‬
‫سلم تطور العتاد‬

‫أسلك النحاس‬
‫معالجة‬ ‫الواقع الفتراضي‬
‫المعلومات‬
‫النترنت‬
‫‪Netwark‬‬
‫الحاسوب المصغر‬
‫معالجة‬ ‫‪Micro-Computer‬‬
‫البيانات‬ ‫الحاسوب الصغير‬
‫‪Mini-Computer‬‬

‫الحاسوب الضخم‬
‫‪Mainframe‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1950‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2000‬‬
‫الشكل(‪ )1‬مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات(‪)1‬‬

‫‪.3‬تقنيات الخزن الرقمي‬


‫‪ ) (1‬نبيل علي ‪ .‬الثقافة العربية وعصر المعلومات‪ .‬سلسلة عالم المعرفة (‪ . )276‬الكويت ‪ :‬المجلس الوطني للثقافة والفنون والداب‪،‬‬
‫‪ .2001‬ص ‪.69‬‬
‫‪6‬‬

‫الطبيعة المتطايرة لذاكرة الحاسوب الرئيسة ‪)Random Access Memory )RAM‬‬


‫وفقدانها للبيانات المسجلة عليها بعد انفصال مصدر الطاقة الكهربائية عنها ‪ ،‬دفع الشركات‬
‫المصنعة إلى التفكير بوسائط خزن أضافية لتكون ذاكرة مساندة أو خارجية‪ ،‬لها القدرة على‬
‫الحتفاظ بالبيانات حتى بعد انفصال مصدر الطاقة‪ ،‬مع ما توفره من إمكانية لتناقل البيانات‬
‫بين الحواسيب‪ ،‬وتطورت هذه الوسائط بشكل متزامن مع تطورات الحواسيب عبر أجيالها‬
‫المختلفة إلى الوقت الراهن‪ ،‬حيث استخدمت وسائط الخزن الورقية (بطاقات مثقبة و‬
‫أشرطة ورقية مثقبة) في الجيل الول ‪ ،‬ثم استخدمت الشرطة الممغنطة في الجيل الثاني ‪،‬‬
‫التي طورت إلى القراص الممغنطة في الجيل الثالث ‪ ،‬ثم القراص الضوئية (الرقمية) في‬
‫الجيل الرابع ‪ ،‬والنوع الخير من هذه الوسائط هو ما يهمنا لغراض هذا البحث‪ .‬كونها‬
‫ساعدت للمرة الولى على تخزين كمية كبيرة من البيانات بسبب قدرتها التخزينية العالية‪،‬‬
‫التي تصل بحدود (‪ )700‬ميغابايت للشائع منها‪ ،‬وهذه القدرة شجعت على استثمارها في‬
‫تحويل المعلومات المنشورة ورقيا وإعادة توزيعها بشكل رقمي‪ ،‬حيث ركزت التطبيقات‬
‫المبكرة لهذا التحول على العمال الموسوعية الضخمة والتي كانت مكلفة من الناحية‬
‫المادية‪ .‬ولقد مرت القراص الضوئية بمراحل تطور مختلفة كان الهدف منها زيادة قدرتها‬
‫التخزينية ‪ .‬وفيما يأتي ندرج أهم أنواعها والخصائص الفنية لها‪:‬‬
‫‪.1‬القرص الرقمي (‪CD-ROM( Compact Disk‬‬
‫‪Read Only Memory‬‬
‫يستخدم لغراض تخزين وقراءة المعلومات النصية والصوتية والفديوية بتقنية‬
‫التسجيل الرقمي بالعتماد على أشعة الليزر‪ .‬النوع الشائع هو القرص المدمج الذي‬
‫تصل قدرته التخزينية إلى (‪ )650‬ميغابايت ‪ ،‬ويعد هذا النوع وسط خزني مناسب‬
‫للعمال الموسوعية والكتب المرجعية وتوزيعات الوسائط المتعدد‪ .‬يسمح القرص‬
‫المدمج ‪ CD-ROM‬بتسجيل المعلومات لمرة واحدة وإعادة القراءة لمرات عديدة‪.‬‬

‫‪.2‬القرص الرقمي ‪Compact Disk – Rewritable‬‬


‫‪))CD-RW‬‬
‫هو قرص رقمي قابل لعادة التسجيل بالعتماد على تقنية الليزر‪ ،‬وهذه الخاصية‬
‫تساعد على استخدامه لعدة مرات ‪ ،‬ويعد وسط خزني مناسب لحفظ كميات كبيرة‬
‫من المعلومات النصية‪ ،‬ويستخدم في تسجيل العمال ذات الوسائط المتعددة‪،‬‬
‫ولغراض النشر المكتبي‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫‪.3‬القرص الرقمي متعدد الغراض ‪Digital Versatile‬‬


‫‪)Disk)DVD‬‬
‫يتميز هذا النوع بقدرة تخزينية عالية جدا تصل للشائع منه إلى (‪ )4.7‬كيكابايت‪،‬‬
‫بسبب أمكانية الستفادة من الوجهين لغراض تسجيل المعلومات باستخدام تقنية‬
‫الليزر‪ .‬ويتوقع لهذا النوع النتشار السريع على حساب النواع الخرى ‪ ،‬حيث‬
‫يعد وسط خزني مناسب لتسجيل المعلومات السمع‪ -‬مرئية وبمواصفات عالية‬
‫الجودة‪ .‬وظهر هذا النوع بمواصفات فنية مختلفة وتم تسويقه بثلث أنواع ‪:‬‬
‫‪-‬قرص رقمي متعدد الغراض للقراءة فقط ‪.‬‬
‫‪Digital versatile disk read only‬‬
‫‪ .memory‬بطاقة استيعابية تصل إلى (‪)10 -5‬‬
‫‪.GB‬‬
‫‪-‬قرص رقمي متعدد الغراض قبل للتسجيل‬
‫‪. Digital versatile disk-recordable‬‬
‫‪-‬قرص رقمي متعدد الغراض قابل لعادة‬
‫التسجيل‪Digital versatile disk- .‬‬
‫‪rewritable‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬العداد الفني للوعية الورقية‬


‫كانت الوعية الورقية ول زالت في المكتبات عمومًا تشكل النسبة الكبر بين النواع‬
‫الخرى من الوعية ‪ ،‬بالرغم من وجود تفاوت نسبي بين المكتبات في الدول المتقدمة باعتمادها‬
‫على التقنيات الرقمية في خزن المعلومات‪ ،‬حسب نوع وتخصص وارتباط هذه المكتبات‪.‬‬
‫ولغراض العداد الفني للوعية الورقية اعتادت المكتبات العتماد على بعض الدوات الفنية‪،‬‬
‫مثل قواعد الفهرسة ‪ ،‬وجداول التصنيف ‪ ،‬وقوائم رؤوس الموضوعات‪ ،‬بغض النظر عن التباين‬
‫النسبي بين تفضيل بعض المكتبات لنوع محدد من هذه الدوات على غيرها ‪ ،‬إل أن هذه الدوات‬
‫تشترك عموما لتحقيق ذات الهداف الموضوعة لجلها‪ ،‬والتي يمكن إيجازها بالتي‪:‬‬
‫‪.1‬الفهرسة الوصفية‬
‫التي يقصد منها تحديد المواصفات المادية للوعاء والمعلومات الببليوغرافية ‪ ،‬واختيار‬
‫المداخل الرئيسة له‪ ،‬وتسجيلها في بطاقة بأبعاد قياسية موحدة ‪ .‬والتي يتم ترتيبها في الفهرس‬
‫‪8‬‬

‫البطاقي العام للمكتبة بعد استكمال الجراءات الفنية الخرى‪ .‬وأهم الدوات المستخدمة لنجاز‬
‫هذا العمل ‪ ،‬قواعد الفهرسة النكلو‪ -‬أمركية‪ .‬والتقنين الدولي للوصف الببليوغرافي‪.‬‬

‫‪.2‬الفهرسة الموضوعية‬
‫التي يقصد منها اختيار رؤوس الموضوعات المناسبة لكل وعاء اعتماد على المحتوى‬
‫الموضوعي له‪ ،‬للستفادة منها لحقا مداخل بحثية تجمع الوعية المختلفة تحت رأس موضوع‬
‫معين ليتمكن المستفيد من الوصول السريع لها‪ ،‬بغض النظر عن تشتتها لعتبارات المداخل‬
‫الرئيسة‪ .‬وأهم الدوات المستخدمة لهذا الغرض هي قوائم رؤوس الموضوعات التي قد تختلف‬
‫لعتبارات اللغة وتتشابه بالهدف العام لها‪.‬‬
‫‪.3‬التصنيف‬
‫وهو العملية التي تخدم إجراءات الترتيب المنطقي للوعية في المخازن المخصص لها‬
‫لتيسير عملية استرجاعها بالعتماد على نظام رمزي معين تحدده خطة التصنيف المستخدمة‪.‬‬
‫ويعد نظام تصنيف ديوي العشري ونظام تصنيف مكتبة الكونكرس المريكية الوسع انتشارا‬
‫في المكتبات العالمية لتحقيق هذا الغرض إلى جانب جداول رقم التخصيص الخاص بأسماء‬
‫المؤلفين‪.‬‬
‫ويمكن إجمال هذه الجراءات بإنتاج تمثيل بطاقي يتضمن المعلومات الببليوغرافية لكل‬
‫وعاء موجود ضمن مقتنيات المكتبة‪ ،‬والتي يتمكن المستفيد من خللها التعرف على‬
‫الموجود الفعلي‪ ،‬إلى جانب استخدام معلومات البطاقة لغراض استرجاع الوعاء من الرف‬
‫الموجود فيه بالسرعة الممكنة خاصة عندما تعتمد المكتبة على نظام الرف المغلق‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬العداد الفني للوعية الرقمية‬
‫بدأ التفكير الجدي بمشكلة العداد الفني للوعية الرقمية في المكتبة المركزية للجامعة‬
‫المستنصرية بعد تزايد أعداد القراص المدمجة التي استخدمت لتسجيل محتوى الرسائل الجامعية‬
‫التي تنجز في الجامعات العراقية ‪ ،‬عندما ألزمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية‬
‫الطلبة بتزويد المكتبات الجامعية بنسخة من رسائلهم على شكل قرص مدمج‪ .‬والسؤال المطروح‬
‫الن هو هل نعمل على إجراء إعداد فني للرسائل المسجلة على القرص المدمج بذات الطريقة التي‬
‫نتبعها في إعدادها لو كانت على شكل ورقي ‪.‬؟ وهل سيحقق السلوب التقليدي المنفعة نفسها‬
‫للطالب‪.‬؟ أم هناك حاجة لستخدام أسلوب مختلف‪.‬؟‬
‫‪9‬‬

‫والجدير بالذكر أن التفكير بحل يجب أن ل يقف عند حد معالجة مشكلة آنية ارتبطت‬
‫بظهور مفاجئ لعدد كبير من القراص المدمجة لتحتل نسبة ‪ %10‬على مدى زمن قصير مقارنة‬
‫ما يتوفر لدينا من نسخة ورقية بلغ عددها (‪ )10000‬تقريباً‪ .‬فلقد تولدت لدينا قناعة أن مستقبل‬
‫النشر الرقمي يوعد بتزايد هذا النوع من الوعية‪ ،‬التي ستحتل عاجلً أم آجل نسبة كبيرة من‬
‫مقتنيات المكتبة سواء خصصت للكتب أم الدوريات أم الرسائل الجامعية أو أي نوع أخر ‪ .‬وقبل‬
‫وضع حل لهذه المشكلة كان لبد من تحديد أبعادها أولً‪ ،‬حيث قسمناها وبعد الفحص المباشر‬
‫لمجموعة كبيرة من القراص المدمجة التي كانت تستلمها المكتبة المركزية والخاصة بالرسائل‬
‫الجامعية المنجزة في الجامعات العراقية إلى مجموعة من المشكلت التي سيكون لها تأثير مباشر‬
‫على إجراءات العداد الفني في المكتبة والستخدام الفعلي من قبل المستفيدين وكالتي‪:‬‬
‫‪.1‬مشكلة التنضيد‪.‬‬
‫سهلت تطبيقات النشر المكتبي وبرامج معالجة النصوص على الطالب الكثير من المعاناة‬
‫التي كان يواجهها في طباعة رسالته باستخدام الطابعات اليدوية (اللة الكاتبة)‪ ،‬ويعد نظام‬
‫‪ Microsoft Word‬في مقدمة برامج معالجة النصوص المستخدم‪ ،‬لما يوفره من مرونة‬
‫عالية في التحكم بالنص وسهولة الستخدام وقدرة على التحاور مع تطبيقات نظام التشغيل‬
‫‪ Windows‬الخرى ضمن مجموعة ‪ . Microsoft Office‬لكن هذه المرونة العالية‬
‫وبسبب عدم امتثال معظم الطلبة للمواصفات الفنية في أعداد الرسالة وكذلك استغلل‬
‫المنضدين لجهل بعض الطلبة في أساليب التنضيد وحرصهم على زيادة عدد صفحات‬
‫الرسالة لرفع الكلفة أدى إلى ‪:‬‬
‫‪.1‬تباين كبير في نوع وحجم الحرف المستخدم في بناء النص‪.‬‬
‫‪.2‬فصل البيانات النصية عن البيانات الرقمية والحصائية عند استخدام‬
‫برنامج ‪ Microsoft Excel‬او غيره من التطبيقات بملفات مستقلة‬
‫ويتم تجميعها فقط لغراض الطباعة‪.‬‬
‫‪.3‬استخدام إصدارات مختلفة لنظام ‪ Microsoft Office‬بدأً من‬
‫إصدار ‪ 1995‬إلى ‪. XP 2000‬‬
‫‪.2‬مشكلة التخزين‪.‬‬
‫ترتبط هذه المشكلة بالطريقة التي يتم فيها نقل الرسالة بكامل محتواها من القرص الصلب‬
‫الموجود في الحاسوب الذي استخدم للتنضيد إلى القرص المدمج‪ .‬حيث لحظنا التي ‪:‬‬
‫‪10‬‬

‫‪.1‬في معظم الحيان ل يتوفر في الحاسوب المستخدم في عملية التنضيد‬


‫مشغل أقراص مدمجة خاص بعملية التسجيل ‪ writable‬لذا يتطلب‬
‫نقلها باستخدام القراص المرنة من حاسوب إلى أخر ‪ ،‬وهذه العملية‬
‫قد تصاحبها في حال عدم توفر برامج مضادة للفيروسات(‬
‫‪ )Antivirus‬حديثة في الحاسوب المستقبل إلى انتقال فيروسات من‬
‫نوع معين ‪ ،‬والتي سيتم نقلها إلى القرص المدمج عند التسجيل وبشكل‬
‫يستحيل معه لحقا التخلص منها‪.‬‬
‫‪.2‬تواصل مع السبب السابق نفسه وللقدرة الخزنية المحدودة للقرص‬
‫المرن التي تصل للشائع منها ‪ ، 1.44MB‬يتم أحيانا تجزأت محتوى‬
‫الرسالة النصي على مجموعة من الملفات او على مجموعة من‬
‫القراص ‪ ،‬وفي حالة عدم حرص الطالب او الشخص المكلف‬
‫بالعملية على إعادة تكوينها قبل النقل إلى القرص المدمج ‪ ،‬سيؤدي‬
‫ذلك إلى فقدان الرسالة إلى التسلسل المنطقي لمحتوياتها‪ .‬وبالتالي‬
‫صعوبة استطلع محتوياتها عند الستخدام بالشكل الذي يحقق الفادة‪.‬‬
‫‪.3‬يلجأ معظم الطلبة إلى كتابة المعلومات الببليوغرافية الخاصة بالرسالة‬
‫على سطح القرص وبطريقة غير نظامية وفي الغالب يحفظ داخل‬
‫غلف شفاف من (النايلون) مما يؤدي إلى سرعة تلف القرص‬
‫وصعوبة خزنه بالطريقة التي تيسر عملية استرجاعه‪.‬‬
‫‪.4‬يلجا البعض إلى استخدام أسلوب ضغط البيانات لتقليص المساحة‬
‫الخزنية باستخدام البرامج المخصصة للضغط مثل برنامج (‪. )ZIP‬‬
‫مما يؤدي إلى ضرورة وجود هذا البرنامج في الحاسوب الذي‬
‫يستخدمه المستفيد لغراض الستطلع‪.‬‬
‫‪.5‬يختار الطلبة أحياناً ولغراض ضغط التكاليف نوعية أقراص رديئة‬
‫مما يؤدي إلى سرعة تلفها او تعذر الوصول إلى كامل النص المخزن‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪.3‬مشكلة العداد‬
‫اكتسب العاملون في قسم الجراءات الفنية خبرة جيدة في التعامل مع النواع‬
‫المختلفة لوعية المعلومات الورقية‪ ،‬لكن الدخول المفاجئ للقراص المدمجة وعاءً رقميا‬
‫للمعلومات وضع الكثير منهم في حيرة البحث عن الطريقة المثل لفهرسة وتصنيف هذا‬
‫‪11‬‬

‫النوع ‪ ،‬وإذا ما أخذنا بنظر العتبار الظروف التي يمر بها البلد وصعوبة التواصل مع‬
‫المكتبات الجامعية في الدول العربية والعالمية للستفادة من خبرتهم في هذا المجال ‪ ،‬نجد‬
‫أن الحل يجب أن نقرره بأنفسنا‪ .‬ويمكن تحديد أبعاد مشكلة العداد الفني للقرص الرقمي‬
‫بالتي ‪:‬‬
‫‪.1‬المعلومات التي يدرجها الطالب عن الرسالة في الغالب غير كافية‬
‫لغراض الوصف‪ ،‬لذا يترتب على الشخص المكلف بالعداد تشغيل‬
‫القرص‪ ،‬ومن ثم الحصول على المعلومات المطلوبة ‪ ،‬وإذا ما أخذنا‬
‫بنظر العتبار المشكلت سابقة الذكر والمرتبطة بعملية التخزين إلى‬
‫جانب ضعف خبرة العاملين في الجراءات الفنية بالحاسوب ‪ ،‬يمكن‬
‫أن نصل إلى واحدة من هذه النتائج ‪ :‬الكتفاء بالمعلومات التي أدرجها‬
‫الطالب على غلف القرص ‪ ،‬وهي في معظم الحيان غير مكتملة ول‬
‫يمكن العتماد عليها بشكل كلي‪ .‬او تحمل معاناة التشغيل وما يترتب‬
‫على ذلك من تأخير العداد لمدة أطول من المعتاد ‪.‬‬
‫‪.2‬بناء رقم تصنيف خاص بالطاريح يتطلب مهارة خاصة من المصنف‬
‫وخبرة جيدة في الحالت العتيادية لخصوصية التركيب الدقيق‬
‫لموضوع الطاريح ‪ ،‬وبالتأكيد أن هذه المشكلة ستزداد مع القراص‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫‪.3‬يواجه العاملون في الجراءات الفنية مشكلة في اختيار الموقع‬
‫المناسب لتثبيت الرقم التسلسلي ورقم التصنيف ‪ ،‬بسبب حفظ معظم‬
‫القراص المستلمة في اغلفة شفافة ‪ ،‬وفي حالة توفر غطاء بلستيكي‬
‫لها ‪ ،‬ل يكون بأحجام موحدة ‪.‬‬
‫‪.4‬ما زال قسم الطاريح في المكتبة المركزية للجامعة المستنصرية‬
‫يواجه مشكلة في تحديد الطريقة المثلى لحفظ القراص‪ ،‬لعدم توفر‬
‫أدراج حفظ خاصة لهذه القراص ‪ .‬فضل عن وجود اختلفات في‬
‫شكل وحجم الغلفة الحافظة لها‪ ،‬والتي تخدم عملية ترتيب القراص‬
‫بتسلسل منطقي يسهل عملية الوصول إليها من قبل الطلبة والعاملين‪.‬‬
‫خامساً ‪ :‬الستخدام الفعلي للوعية الرقمية‬
‫كان الهدف من تزويد المكتبات بنسخة من الرسالة مسجلة على قرص مدمج مرتبط بتعميم‬
‫الفائدة على المكتبات الجامعية كافة‪ ،‬بعد أن تعذر على الطالب أعداد نسخ ورقية بالعدد الذي يمكن‬
‫‪12‬‬

‫من خلله شمولها جميعا‪ ،‬وذلك بسبب الكلفة العالية التي يمكن أن تترتب على الطالب‪ .‬وعليه‬
‫ستحصل معظم المكتبات على نسخة من الرسالة مسجلة على قرص مدمج فقط وبدون مقابلها‬
‫الورقي‪ ،‬ورغم أهمية هذه العملية إل أن استخدامها من قبل الطلبة للفادة منها لغراض بحثية‬
‫ارتبطت بمشكلت عديدة من أهمها‪:‬‬
‫‪.1‬القرص الرقمي المستخدم لتسجيل محتوى الرسالة ‪ ،‬ل يُمكن المستفيد من الوصول إلى‬
‫قرار مسبق بملءمة المحتوى ‪ ،‬بشكل يوازي ما يمكن أن يحصل عليه باستخدام النسخ‬
‫الورقية‪.‬‬
‫‪.2‬شرط توفر الحاسوب لتشغيل القرص يحرم العديد من المستفيدين الذين ل يملكون‬
‫حاسوب شخصي من استخدام الرسائل المسجلة على القراص ‪ ،‬او حتى التفكير‬
‫بالطلع عليها‪.‬‬
‫‪.3‬يواجه معظم المستفيدين مشكلت متنوعة في تشغيل القراص المدمجة‪ ،‬لستطلع‬
‫محتوى الرسائل التي هم بحاجة إلى استخدامها‪ .‬وبالرغم من التباين النسبي في صعوبة‬
‫او نوع المشكلة التي قد تختلف من مستفيد إلى أخر ‪ .‬إل أن ما تم التعرف عليه من‬
‫خلل التواصل المباشر والمستمر مع المستفيدين يمكن تحديده بالتي ‪:‬‬
‫‪.1‬استخدام الطالب إصدار نظام ‪ WORD‬معين في تنضيد رسالته قد‬
‫يختلف بمستوى (أعلى او أدنى ) عن الصدار الموجود في حاسوب‬
‫المستفيد ‪.‬‬
‫‪.2‬استخدام بعض الكائنات الرسومية المتطورة التي قد ل تتوفر في‬
‫حاسوب المستفيد‪.‬‬
‫‪.3‬يستخدم بعض الطلبة مسميات رمزية لملفات فصول الرسالة بالطريقة‬
‫التي تعيق الستطلع التسلسلي للرسالة وتتطلب عملية غلق وفتح‬
‫ملفات متعددة أثناء البحث عن المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪.4‬إصابة ملفات الرسالة بفيروس معين يشكل خطر مستمر على‬
‫حواسيب المستفيدين خاصة إذا ما علمنا استحالة القضاء على‬
‫الفيروسات المسجلة على القراص المدمجة‪.‬‬
‫‪.4‬وفيما يخص الستخدام الفعلي لمضامين الرسالة لغراض بحثية ‪ ،‬يواجه معظم‬
‫المستفيدين مشكلت ترتبط بموثوقية المعلومات ومصداقية الستشهاد المرجعي‬
‫للسباب التية ‪:‬‬
‫‪13‬‬

‫‪.1‬قد يختلف ترقيم الرسالة ذاتها بين النسخة الورقية والنسخة المسجلة‬
‫على القرص المدمج‪ .‬بسب تغير إعداد الصفحة أو حركة النص‬
‫التلقائية التي غالبا ما تحصل في نظام ‪.Microsoft Word‬‬
‫‪.2‬عدد كبير من الطلبة يجري تعديلت يدوية على رسالته بنسختها‬
‫الورقية بعد المناقشة ‪ ،‬ول يحرص على إجراء التعديلت نفسها على‬
‫النسخة المخزنة في الحاسوب قبل تسجيلها على القرص المدمج‪ .‬مع‬
‫الخذ بنظر العتبار أن النسخة على القرص المدمج قد تكون الوحيدة‬
‫المتاحة للمستفيد‪.‬‬
‫سادساً ‪ :‬المقترحات‬
‫في ضوء ما تقدم يتقدم الباحث بمجموعة من المقترحات التي يعتقد إنها ستؤدي إلى تحقيق‬
‫مرونة أكبر في التعامل مع الرسائل الجامعية المسجلة على القراص الرقمية ‪ ،‬وبما يعود بالنفع‬
‫على المستفيد‪.‬‬
‫‪ .1‬حل مشكلت التنضيد‪.‬‬
‫بعد التعرف على المشكلت التي تصاحب عملية التنضيد ومن أجل بناء نموذج‬
‫نصي متماثل للرسائل الجامعية يقترح البحث إعداد استمارة معلومات موحدة تعتمد في مديريات‬
‫البحث والتطوير في الجامعات العراقية أو مديريات التسجيل في الكليات‪ ،‬تسلم للطالب‪ ،‬وتتضمن‬
‫العتبارات الساسية التي يلزم بالخذ بها عند تنضيد رسالته ‪ .‬وفيما يلي نموذج مقترح لهذه‬
‫الستمارة‪.‬‬

‫عدد السطر‬ ‫تباعد السطر‬ ‫نمط الحرف‬ ‫نوع الحرف‬ ‫حجم‬ ‫المواصفات‬
‫الحرف‬
‫‪-‬‬ ‫مزدوج‬ ‫اسود عريض‬ ‫‪Arabic‬‬ ‫‪20‬‬ ‫عنوان الرسالة (ع)‬
‫‪Transparent‬‬
‫مزدوج‬ ‫اسود عريض‬ ‫‪Times New‬‬ ‫‪18‬‬ ‫عنوان الرسالة(‪)E‬‬
‫‪Roman‬‬
‫سطر ونصف‬ ‫اسود عريض‬ ‫‪Arabic‬‬ ‫‪18‬‬ ‫العناوين الرئيسة(ع)‬
‫‪Transparent‬‬
‫سطر ونصف‬ ‫عادي‬ ‫‪Times New‬‬ ‫‪16‬‬ ‫العناوين الرئيسة(‪)E‬‬
‫‪Roman‬‬
‫سطر ونصف‬ ‫اسود عريض‬ ‫‪Arabic‬‬ ‫‪16‬‬ ‫العناوين الثانوية(ع)‬
‫‪Transparent‬‬
‫سطر ونصف‬ ‫عادي‬ ‫‪Times New‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العناوين الثانوية(‪)E‬‬
‫‪Roman‬‬
‫‪ 28‬في‬ ‫سطر ونصف‬ ‫عادي‬ ‫‪Arabic‬‬ ‫‪14‬‬ ‫النص(ع)‬
‫الصفحة‬ ‫‪Transparent‬‬
‫‪14‬‬

‫‪ 24‬سطر في‬ ‫سطر ونصف‬ ‫عادي‬ ‫‪Times New‬‬ ‫‪12‬‬ ‫النص(‪)E‬‬


‫الصفحة‬ ‫‪Roman‬‬
‫منفرد‬ ‫عادي‬ ‫‪Arabic‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الهوامش(ع)‬
‫‪Transparent‬‬
‫منفرد‬ ‫عادي‬ ‫‪Times New‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الهوامش(‪)E‬‬
‫‪Roman‬‬

‫تمثل هذه الستمارة نموذج غير ملزم للجهات المعنية‪ ،‬وبالمكان اقتراح إي نموذج بديل‬
‫بشرط توحيد المواصفات واعتبارها ملزمة للطالب حتى إذا دعت الحاجة إلى عرض الرسالة على‬
‫جهة متخصصة للتحقق من مطابقتها للمواصفات‪ .‬وفائدة هذا التوحيد ستنعكس على أي مشروع‬
‫مستقبلي لبناء نظام استرجاع معلومات اللي للسيطرة على الرسائل المنجزة في الجامعات العراقية‪.‬‬
‫وفي ما يخص مشكلة استخدام إصدارات مختلفة لنظام ‪ Word‬نقترح إن يحرص الطالب‬
‫على استخدام الشائع منها ‪ ،‬ويفضل إن ل يسارع إلى استخدام الصدار الحدث ‪ ،‬حيث إن تحويل‬
‫البيانات النصية من إصدار ‪ word 97‬إلى ‪word 2000‬على سبيل المثال‪ ،‬ل يحدث ضرر في‬
‫المحتوى النصي ‪ ،‬في الوقت الذي يصعب استقبال بيانات من إصدار ‪ word 2000‬إلى إصدار‬
‫‪ word 97‬دون إن يحدث هذا التحول ضرر في البيانات النصية والرسومية منها خاصة‪.‬‬

‫‪ .2‬حل مشكلت التخزين‪.‬‬


‫إجراءات تخزين الرسالة على القرص الرقمي يجب أن تأخذ بنظر العتبار التسلسل‬
‫المنطقي لمحتوياتها ‪ ،‬مع توفير مرونة عالية للنتقال بين فصولها عند إجراء عملية الستطلع من‬
‫قبل المستفيد‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف يقترح البحث تنفيذ الجراءات التالية‪.‬‬
‫‪.1‬تجيع ملفات الرسالة في ملف واحد يحمل اسم الطالب الذي أعدها او عنوانها‬
‫كامل ام مقتصراً‪ ،‬ويراعا في هذا الملف التسلسل المنطقي لمحتوى الرسالة‬
‫الذي يمتد عادة من صفحة العنوان إلى قائمة المصادر‪ .‬وهذا الجراء سهل جدا‬
‫في نظام ‪ Word‬ويمكن تنفيذه بالطريقة التية ‪:‬‬
‫‪-‬فتح الملف الذي يحتوي على بداية الرسالة‬
‫أول‪.‬ثم فتح الملف الذي يحتوي على الجزء‬
‫الذي يليه‪ ،‬ثم اختيار مطلب "تحديد الكل"‬
‫من قائمة تحرير‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫‪-‬تنفيذ عملية نسخ محتوى الملف الثاني‬


‫باختيار مطلب "نسخ" من قائمة تحرير ‪ .‬ثم‬
‫غلق الملف الثاني ‪ ،‬ليظهر مباشرة محتوى‬
‫الملف الول على شاشة الحاسوب‪.‬‬
‫‪-‬تحريك النص باتجاه السفل من خلل‬
‫المسطرة الجانبية او الضغط المتكرر على‬
‫مفتاح "‪ "Page Down‬للوصول إلى‬
‫نهايته‪ .‬ثم من النقطة التي تمثل التكامل‬
‫المنطقي لمحتوى الملفين ينفذ إجراء اللصق‬
‫باختيار مطلب "لصق" من قائمة تحرير‪.‬‬
‫عندها يتم دمج المحتوى‪.‬‬
‫‪-‬تكرر هذه العملية مع الملفات الخرى‬
‫وحسب تسلسل محتوى الرسالة‪ .‬ثم يتم ترقيم‬
‫الصفحات في الملف الشامل باختيار مطلب‬
‫"أرقام الصفحات" من قائمة إدراج ‪ .‬ويفضل‬
‫اختيار موضع الرقم في الجهة اليسرى العليا‬
‫من الصفحة‪.‬‬
‫يفضل إجراء هذه العملية قبل مرحلة الطباعة على ورق من أجل الحفاظ على تطابق أرقام‬
‫الصفحات بين النسخة الورقية والنسخة المسجلة على قرص رقمي‪ .‬مع التأكيد على‬
‫ضرورة دمج الجداول والكائنات الرسومية مع متن الرسالة وفي المواضع الخاصة بها ‪،‬‬
‫بغض النظر عن نوع التطبيق أو البرنامج المستخدم لعدادها‪ ،‬بالعتماد على إمكانية نقل‬
‫البيانات بخاصية النسخ واللصق الموجودة في برنامج ‪ . Microsoft Office‬ويمكن‬
‫لحقا ولغراض نقل المحتوى النصي للرسالة لتسجيلها على القرص الرقمي في حاسوب‬
‫أخر تجزأت الملف إذا كان حجمه كبير على أكثر من قرص مرن بطريقة ‪ ،‬على إن يتم‬
‫إعادة دمجه في ملف قبل إجراء عملية التسجيل‪.‬‬
‫‪.2‬لتيسير سبل المستفيد في التنقل السريع بين فصول ومحتويات الرسالة عند‬
‫استطلعها بصيغتها الرقمية يقترح البحث بناء قائمة محتويات تشعبية(نص‬
‫مترابط) من خلل ربط العنوان الموجود في قائمة المحتويات مع الصفحة‬
‫التي ورد فيها ‪ .‬ويمكن تنفيذ هذه العملية في نظام ‪ Word‬بالطريقة الرتباط‬
‫‪16‬‬

‫التشعبي التي يمكن تنفيذها بصيغة أفضل باستخدام نظام ‪PowerPoint‬‬


‫وبهذه اللية سيتمكن المستفيد من الوصول الفوري إلى مقصده دون الحاجة‬
‫إلى استعراض فصول الرسالة وبما يحقق سرعة كبيرة تقلص الزمن اللزم‬
‫للفادة‪.‬‬
‫‪ .3‬مقترحات لغراض العداد الفني‪.‬‬
‫إن طبيعية التوزيع الرقمي للرسائل الجامعية وخصوصية القرص الرقمي ل تسمح للمستفيد‬
‫بالحصول على المعلومات الضرورية التي تمكنه من اتخاذ قرار بملءمة أو عدم ملءمة بمجرد‬
‫الحصول على القرص ‪ ،‬وعليه يجب الخذ بنظر العتبار عند العداد الفني للقرص هذه‬
‫الخصوصية ويقترح البحث عند العداد الفني للقرص الرقمي ذكر ‪:‬‬
‫‪-‬البيانات الببليوغرافية للرسالة ‪ .‬مع ذكر الجامعة والكلية‬
‫والقسم الذي أنجزت فيه‪.‬‬
‫‪-‬التخصص العام والدقيق للرسالة والدرجة‪.‬‬
‫‪-‬هل تتوفر نسخة ورقية منها في نفس المكتبة أم ل‪.‬‬
‫‪-‬التوسع في عدد الواصفات‪.‬‬
‫‪-‬مستخلص وصفي للرسالة‪.‬‬
‫‪-‬النظام المستخدم في التنضيد ‪ ،‬ورقم إصداره‪.‬‬
‫‪-‬اسم ملف أو ملفات التخزين‪.‬‬
‫‪-‬تعليمات التشغيل‪.‬‬
‫‪-‬ذكر الرقم التسلسلي ورقم الطلب على سطح القرص‬
‫وغلفه‪.‬‬
‫على إن تدرج هذه المعلومات مرفقة مع القرص بالستفادة من وجه وظهر الغلف الحافظ له ‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪17‬‬

‫‪.1‬نبيل علي ‪ .‬الثقافة العربية وعصر المعلومات‪ :‬رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي‪.‬‬
‫سلسلة عالم المعرفة‪ .‬الكويت‪ :‬المجلس الوطني للثقافة والفنون والداب‪574 .2001 ،‬‬
‫ص‬
‫‪.2‬قنديلجي‪ ،‬عامر إبراهيم و إيمان فاضل السامرائي‪ .‬حوسبة (أتمتة) المكتبات‪ .‬عمان ‪:‬‬
‫دار المسيرة‪ 333 .2004 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.3‬قنديلجي عامر إبراهيم‪ .‬المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات والنترنت‪ .‬عمان ‪:‬‬
‫دار المسيرة ‪ 399 .2003 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.4‬السالمي‪ ،‬علء عبد الرزاق‪ .‬تكنولوجيا المعلومات‪ .‬ط ‪ .2‬عمان ‪ :‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع‪.2000،‬‬
‫‪.5‬سيد حسب ال و احمد محمد الشامي‪ .‬الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات‬
‫والمعلومات والحاسبات‪ .‬مج ‪ .2‬القاهرة ‪ :‬المكتبة الكاديمية‪.2001،‬‬
‫‪6. Karraker, Roger. Highways of the mind or toll roads between‬‬

‫‪information castles. Literacy, Technology and society. Pp 477-487.‬‬

You might also like