Professional Documents
Culture Documents
الوعية الرقمية
بين العداد الفني والستخدام الفعلي
المستخلص
يناقش البحث المشكلت التي ظهرت مع تجربة تحويل الرسائل الجامعية المنجزة في
الجامعات العراقية إلى الصيغة الرقمية بعد تسجيلها على القراص الرقمية ،ضمن المفهوم الوسع
للوعية الرقمية التي أخذت تحتل نسبة مهمة مقارنة مع الوعية الورقية في المكتبات .حيث تطرق
البحث إلى أهم العوامل التي أسهمت في موجبات التحول إلى النشر الرقمي للمعلومات وآفاقه
المستقبلية .وعرض البحث بالتفصيل المشكلت التي رافقت هذه التجربة محليا ،وقدم مجموعة من
المقترحات التي تهدف إلى تحقيق إفادة اكبر من هذه الوعية في مراحل التنضيد والتخزين
والعداد.
2
.1المشكلة
يمكن تحديد المشكلة بالتساؤلت التية :
.1إلى أي مدى يمكن العتماد على أدوات الوصف المادي والتحليل الموضوعي
المستخدمة مع أوعية نقل المعلومات الورقية في السيطرة على الوعية الرقمية وتيسير
سبل إتاحتها إلى المستفيدين .؟ وهل هناك حاجة فعلية إلى ابتكار أدوات جديدة للتعامل
مع هذه الوعية.؟
.2هل الطبيعة المادية للوعية الرقمية تسمح في إعطاء المستفيدين إمكانية مباشرة
للتعرف على المحتوى الفعلي للمعلومات .؟ وهل يتمكن المستفيد من الوصول إلى
قرار مناسب بشأن ملءمة او عدم ملءمة المصدر قبل الستخدام الفعلي.؟
.3إلى أي مدى يمكن العتماد على موثوقية المعلومات المسجلة في الوعية الرقمية.؟
وكيف يتم الستشهاد المرجعي بها في حال استخدامها مصدراً للمعلومات.؟
3
.2الهدف
يهدف البحث إلى تقديم مقترحات عملية لعتماد أساليب جديدة في التحكم بأوعية نقل
المعلومات الرقمية .ودراسة جدوى الستفادة من الدوات المستخدمة في المكتبات
والمخصصة للمعالجة الفنية للوعية الورقية .لتيسير سبل إتاحة المعلومات للمستفيدين
بالسهولة التي تحقق الفادة الكاملة.
.3الحدود
القراص الرقمية المدمجة التي تتمتع بصفة الستقللية المادية ،ول ترتبط بوعاء ورقي
سواء من الناحية التوضيحية او التكميلية.
.1تقادم المعلومات
كان للنشاط الكبير في مجال بث الحقائق العلمية الذي أعقب نهاية الحرب العالمية الثانية
دور كبير في تضخم النتاج الفكري العالمي .حيث كان لنهاية مرحلة السياسات الستعمارية
واستقرار النظمة السياسية في العديد من دول العالم عامل مؤثر في كسر احتكار الدول
المتقدمة للعلم والعلماء ،ولم يعد النتاج الفكري حكرا على دولة أو رقعة جغرافية محددة ،
مما ساعد على نشر وبث كميات هائلة من المعلومات التي وجد معظمها طريقه إلى ميدان
النشر وبلغات العالم المختلفة .هذا الوضع أدى إلى تنامي المعلومات بشكل خطير جداً ،
وخير معبر عن ذلك تداول مصطلح "انفجار المعلومات" . Information Explosion
ليصف بدقة الوضع القائم .وهذه المشكلة يمكن النظر إليها من جانبين أحداهما زيادة كبيرة
في عدد المطبوعات ،الذي اثر على مؤسسات المعلومات بالطريقة التي ذكرناها سابقاً.
والجانب الثاني وهو الهم في تقدير الباحث يتمثل في سرعة تقادم المعلومات ،العلمية منها
على وجه الخصوص ،والمقصود بالتقادم هنا ظهور حقائق جديدة لتكمل الحقائق المعروفة
سابقاً أو تناقضها جزئيا أم كلياً .وإذا ما أخذنا بنظر العتبار متطلبات البحث العلمي ،
والحاجة الملحة لمواكبة التطورات العلمية في الختصاصات المختلفة .سنجد إن النشاط
البحثي لمعظم الباحثين تركز في الدوريات سواء من كان منهم منتجاً للمعلومات أم مستخدماً
لها ،بعد إن كان الكتاب هو المصدر الهم .وذلك لعتبارات سرعة الصدور مقارنة مع
الكتاب .إل إن الدوريات أصبحت بعد مدة قصيرة مشكلة بحد ذاتها بعد إن كانت حلً ،بسبب
كلفة الشتراك العالية نسبيا والتي أثقلت كاهل ميزانية المكتبات عموماً ،ولصعوبة تحليل
مضامين الكم الهائل من المعلومات بالطريقة التي تحقق الفادة الكاملة منها .لهذا وجدت
معظم المؤسسات ضالتها في معدات وأساليب النشر الرقمي لتكون حلً ،والذي قد يكون
بدوره مؤقتا للمشكلة.
.2تطور تكنولوجيا المعلومات
هناك ثلث مؤشرات أساسية حصلت في مكونات تكنولوجيا المعلومات .وخاصة
في الجزاء المادية للحواسيب (العتاد) وبرامج الحاسوب ،ونظم التصال .ففي جانب
الجزاء المادية للحواسب تعاظمت القدرة على التصغير المتناهي للعناصر اللكترونية من
الصمامات المفرغة إلى الدوائر اللكترونية المتكاملة ذات الكثافة العالية ،المر الذي
انعكس على وحدة البناء الساسية ،وبالتالي تقلص حجم الحواسيب ،وتحققت زيادة هائلة
في سرعة معالجة البيانات لتصبح من آلف العمليات الحسابية في الثانية الواحدة إلى
5
بليين العمليات الحسابية في الثانية .أما تطور البرامجيات فلقد كان مساره باتجاه التحول
من معالجة البيانات لغرض إنجاز العمليات الحسابية ،إلى معالجة المعلومات ،ليتجاوز
الحاسوب بذلك العمليات الحسابية البسيطة المرتبطة بالبيانات الخام ،إلى قدرة جديدة يحدد
من خللها العلقات بين البيانات وبالتالي أصبح قادراً على استخلص المعلومات المنتقاة
على شكل مؤشرات وتحليلت إحصائية .ثم ارتقى الحاسوب ليصبح آلة قادرة على تحديد
الفروق الجوهرية بين البيانات والمعلومات من جانب ،والمعلومات والمعارف من جانب
أخر ،بمعنى النتقال في نتائج المعالجة من البيانات التفصيلية ،إلى المعلومات الجمالية
المستخلصة .أما في مجال التصالت فقد حدثت نقلة نوعية في استخدام اللياف الضوئية
الدقيقة وذات السعة الكبيرة لنقل البيانات لتحل محل أسلك النحاس التي يزيد سمكها مئات
اللف من المرات .حيث يتوقع إن تساعد اللياف الضوئية هذه على بناء شبكات اتصال
تصل سرعة تدفق البيانات عبرها إلى بليون نبضة في الثانية ،وهذه السرعة كافية لنقل ما
يقارب مائه ألف صفحة من البيانات في الثانية الواحدة .ويمكن إيجاز أهم هذه التطورات
من خلل الشكل رقم (.)1
أسلك النحاس
معالجة الواقع الفتراضي
المعلومات
النترنت
Netwark
الحاسوب المصغر
معالجة Micro-Computer
البيانات الحاسوب الصغير
Mini-Computer
الحاسوب الضخم
Mainframe
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1950 1960 1970 1980 1990 2000
الشكل( )1مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات()1
البطاقي العام للمكتبة بعد استكمال الجراءات الفنية الخرى .وأهم الدوات المستخدمة لنجاز
هذا العمل ،قواعد الفهرسة النكلو -أمركية .والتقنين الدولي للوصف الببليوغرافي.
.2الفهرسة الموضوعية
التي يقصد منها اختيار رؤوس الموضوعات المناسبة لكل وعاء اعتماد على المحتوى
الموضوعي له ،للستفادة منها لحقا مداخل بحثية تجمع الوعية المختلفة تحت رأس موضوع
معين ليتمكن المستفيد من الوصول السريع لها ،بغض النظر عن تشتتها لعتبارات المداخل
الرئيسة .وأهم الدوات المستخدمة لهذا الغرض هي قوائم رؤوس الموضوعات التي قد تختلف
لعتبارات اللغة وتتشابه بالهدف العام لها.
.3التصنيف
وهو العملية التي تخدم إجراءات الترتيب المنطقي للوعية في المخازن المخصص لها
لتيسير عملية استرجاعها بالعتماد على نظام رمزي معين تحدده خطة التصنيف المستخدمة.
ويعد نظام تصنيف ديوي العشري ونظام تصنيف مكتبة الكونكرس المريكية الوسع انتشارا
في المكتبات العالمية لتحقيق هذا الغرض إلى جانب جداول رقم التخصيص الخاص بأسماء
المؤلفين.
ويمكن إجمال هذه الجراءات بإنتاج تمثيل بطاقي يتضمن المعلومات الببليوغرافية لكل
وعاء موجود ضمن مقتنيات المكتبة ،والتي يتمكن المستفيد من خللها التعرف على
الموجود الفعلي ،إلى جانب استخدام معلومات البطاقة لغراض استرجاع الوعاء من الرف
الموجود فيه بالسرعة الممكنة خاصة عندما تعتمد المكتبة على نظام الرف المغلق.
رابعاً :العداد الفني للوعية الرقمية
بدأ التفكير الجدي بمشكلة العداد الفني للوعية الرقمية في المكتبة المركزية للجامعة
المستنصرية بعد تزايد أعداد القراص المدمجة التي استخدمت لتسجيل محتوى الرسائل الجامعية
التي تنجز في الجامعات العراقية ،عندما ألزمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية
الطلبة بتزويد المكتبات الجامعية بنسخة من رسائلهم على شكل قرص مدمج .والسؤال المطروح
الن هو هل نعمل على إجراء إعداد فني للرسائل المسجلة على القرص المدمج بذات الطريقة التي
نتبعها في إعدادها لو كانت على شكل ورقي .؟ وهل سيحقق السلوب التقليدي المنفعة نفسها
للطالب.؟ أم هناك حاجة لستخدام أسلوب مختلف.؟
9
والجدير بالذكر أن التفكير بحل يجب أن ل يقف عند حد معالجة مشكلة آنية ارتبطت
بظهور مفاجئ لعدد كبير من القراص المدمجة لتحتل نسبة %10على مدى زمن قصير مقارنة
ما يتوفر لدينا من نسخة ورقية بلغ عددها ( )10000تقريباً .فلقد تولدت لدينا قناعة أن مستقبل
النشر الرقمي يوعد بتزايد هذا النوع من الوعية ،التي ستحتل عاجلً أم آجل نسبة كبيرة من
مقتنيات المكتبة سواء خصصت للكتب أم الدوريات أم الرسائل الجامعية أو أي نوع أخر .وقبل
وضع حل لهذه المشكلة كان لبد من تحديد أبعادها أولً ،حيث قسمناها وبعد الفحص المباشر
لمجموعة كبيرة من القراص المدمجة التي كانت تستلمها المكتبة المركزية والخاصة بالرسائل
الجامعية المنجزة في الجامعات العراقية إلى مجموعة من المشكلت التي سيكون لها تأثير مباشر
على إجراءات العداد الفني في المكتبة والستخدام الفعلي من قبل المستفيدين وكالتي:
.1مشكلة التنضيد.
سهلت تطبيقات النشر المكتبي وبرامج معالجة النصوص على الطالب الكثير من المعاناة
التي كان يواجهها في طباعة رسالته باستخدام الطابعات اليدوية (اللة الكاتبة) ،ويعد نظام
Microsoft Wordفي مقدمة برامج معالجة النصوص المستخدم ،لما يوفره من مرونة
عالية في التحكم بالنص وسهولة الستخدام وقدرة على التحاور مع تطبيقات نظام التشغيل
Windowsالخرى ضمن مجموعة . Microsoft Officeلكن هذه المرونة العالية
وبسبب عدم امتثال معظم الطلبة للمواصفات الفنية في أعداد الرسالة وكذلك استغلل
المنضدين لجهل بعض الطلبة في أساليب التنضيد وحرصهم على زيادة عدد صفحات
الرسالة لرفع الكلفة أدى إلى :
.1تباين كبير في نوع وحجم الحرف المستخدم في بناء النص.
.2فصل البيانات النصية عن البيانات الرقمية والحصائية عند استخدام
برنامج Microsoft Excelاو غيره من التطبيقات بملفات مستقلة
ويتم تجميعها فقط لغراض الطباعة.
.3استخدام إصدارات مختلفة لنظام Microsoft Officeبدأً من
إصدار 1995إلى . XP 2000
.2مشكلة التخزين.
ترتبط هذه المشكلة بالطريقة التي يتم فيها نقل الرسالة بكامل محتواها من القرص الصلب
الموجود في الحاسوب الذي استخدم للتنضيد إلى القرص المدمج .حيث لحظنا التي :
10
النوع ،وإذا ما أخذنا بنظر العتبار الظروف التي يمر بها البلد وصعوبة التواصل مع
المكتبات الجامعية في الدول العربية والعالمية للستفادة من خبرتهم في هذا المجال ،نجد
أن الحل يجب أن نقرره بأنفسنا .ويمكن تحديد أبعاد مشكلة العداد الفني للقرص الرقمي
بالتي :
.1المعلومات التي يدرجها الطالب عن الرسالة في الغالب غير كافية
لغراض الوصف ،لذا يترتب على الشخص المكلف بالعداد تشغيل
القرص ،ومن ثم الحصول على المعلومات المطلوبة ،وإذا ما أخذنا
بنظر العتبار المشكلت سابقة الذكر والمرتبطة بعملية التخزين إلى
جانب ضعف خبرة العاملين في الجراءات الفنية بالحاسوب ،يمكن
أن نصل إلى واحدة من هذه النتائج :الكتفاء بالمعلومات التي أدرجها
الطالب على غلف القرص ،وهي في معظم الحيان غير مكتملة ول
يمكن العتماد عليها بشكل كلي .او تحمل معاناة التشغيل وما يترتب
على ذلك من تأخير العداد لمدة أطول من المعتاد .
.2بناء رقم تصنيف خاص بالطاريح يتطلب مهارة خاصة من المصنف
وخبرة جيدة في الحالت العتيادية لخصوصية التركيب الدقيق
لموضوع الطاريح ،وبالتأكيد أن هذه المشكلة ستزداد مع القراص
الرقمية.
.3يواجه العاملون في الجراءات الفنية مشكلة في اختيار الموقع
المناسب لتثبيت الرقم التسلسلي ورقم التصنيف ،بسبب حفظ معظم
القراص المستلمة في اغلفة شفافة ،وفي حالة توفر غطاء بلستيكي
لها ،ل يكون بأحجام موحدة .
.4ما زال قسم الطاريح في المكتبة المركزية للجامعة المستنصرية
يواجه مشكلة في تحديد الطريقة المثلى لحفظ القراص ،لعدم توفر
أدراج حفظ خاصة لهذه القراص .فضل عن وجود اختلفات في
شكل وحجم الغلفة الحافظة لها ،والتي تخدم عملية ترتيب القراص
بتسلسل منطقي يسهل عملية الوصول إليها من قبل الطلبة والعاملين.
خامساً :الستخدام الفعلي للوعية الرقمية
كان الهدف من تزويد المكتبات بنسخة من الرسالة مسجلة على قرص مدمج مرتبط بتعميم
الفائدة على المكتبات الجامعية كافة ،بعد أن تعذر على الطالب أعداد نسخ ورقية بالعدد الذي يمكن
12
من خلله شمولها جميعا ،وذلك بسبب الكلفة العالية التي يمكن أن تترتب على الطالب .وعليه
ستحصل معظم المكتبات على نسخة من الرسالة مسجلة على قرص مدمج فقط وبدون مقابلها
الورقي ،ورغم أهمية هذه العملية إل أن استخدامها من قبل الطلبة للفادة منها لغراض بحثية
ارتبطت بمشكلت عديدة من أهمها:
.1القرص الرقمي المستخدم لتسجيل محتوى الرسالة ،ل يُمكن المستفيد من الوصول إلى
قرار مسبق بملءمة المحتوى ،بشكل يوازي ما يمكن أن يحصل عليه باستخدام النسخ
الورقية.
.2شرط توفر الحاسوب لتشغيل القرص يحرم العديد من المستفيدين الذين ل يملكون
حاسوب شخصي من استخدام الرسائل المسجلة على القراص ،او حتى التفكير
بالطلع عليها.
.3يواجه معظم المستفيدين مشكلت متنوعة في تشغيل القراص المدمجة ،لستطلع
محتوى الرسائل التي هم بحاجة إلى استخدامها .وبالرغم من التباين النسبي في صعوبة
او نوع المشكلة التي قد تختلف من مستفيد إلى أخر .إل أن ما تم التعرف عليه من
خلل التواصل المباشر والمستمر مع المستفيدين يمكن تحديده بالتي :
.1استخدام الطالب إصدار نظام WORDمعين في تنضيد رسالته قد
يختلف بمستوى (أعلى او أدنى ) عن الصدار الموجود في حاسوب
المستفيد .
.2استخدام بعض الكائنات الرسومية المتطورة التي قد ل تتوفر في
حاسوب المستفيد.
.3يستخدم بعض الطلبة مسميات رمزية لملفات فصول الرسالة بالطريقة
التي تعيق الستطلع التسلسلي للرسالة وتتطلب عملية غلق وفتح
ملفات متعددة أثناء البحث عن المعلومات المطلوبة.
.4إصابة ملفات الرسالة بفيروس معين يشكل خطر مستمر على
حواسيب المستفيدين خاصة إذا ما علمنا استحالة القضاء على
الفيروسات المسجلة على القراص المدمجة.
.4وفيما يخص الستخدام الفعلي لمضامين الرسالة لغراض بحثية ،يواجه معظم
المستفيدين مشكلت ترتبط بموثوقية المعلومات ومصداقية الستشهاد المرجعي
للسباب التية :
13
.1قد يختلف ترقيم الرسالة ذاتها بين النسخة الورقية والنسخة المسجلة
على القرص المدمج .بسب تغير إعداد الصفحة أو حركة النص
التلقائية التي غالبا ما تحصل في نظام .Microsoft Word
.2عدد كبير من الطلبة يجري تعديلت يدوية على رسالته بنسختها
الورقية بعد المناقشة ،ول يحرص على إجراء التعديلت نفسها على
النسخة المخزنة في الحاسوب قبل تسجيلها على القرص المدمج .مع
الخذ بنظر العتبار أن النسخة على القرص المدمج قد تكون الوحيدة
المتاحة للمستفيد.
سادساً :المقترحات
في ضوء ما تقدم يتقدم الباحث بمجموعة من المقترحات التي يعتقد إنها ستؤدي إلى تحقيق
مرونة أكبر في التعامل مع الرسائل الجامعية المسجلة على القراص الرقمية ،وبما يعود بالنفع
على المستفيد.
.1حل مشكلت التنضيد.
بعد التعرف على المشكلت التي تصاحب عملية التنضيد ومن أجل بناء نموذج
نصي متماثل للرسائل الجامعية يقترح البحث إعداد استمارة معلومات موحدة تعتمد في مديريات
البحث والتطوير في الجامعات العراقية أو مديريات التسجيل في الكليات ،تسلم للطالب ،وتتضمن
العتبارات الساسية التي يلزم بالخذ بها عند تنضيد رسالته .وفيما يلي نموذج مقترح لهذه
الستمارة.
عدد السطر تباعد السطر نمط الحرف نوع الحرف حجم المواصفات
الحرف
- مزدوج اسود عريض Arabic 20 عنوان الرسالة (ع)
Transparent
مزدوج اسود عريض Times New 18 عنوان الرسالة()E
Roman
سطر ونصف اسود عريض Arabic 18 العناوين الرئيسة(ع)
Transparent
سطر ونصف عادي Times New 16 العناوين الرئيسة()E
Roman
سطر ونصف اسود عريض Arabic 16 العناوين الثانوية(ع)
Transparent
سطر ونصف عادي Times New 4 العناوين الثانوية()E
Roman
28في سطر ونصف عادي Arabic 14 النص(ع)
الصفحة Transparent
14
تمثل هذه الستمارة نموذج غير ملزم للجهات المعنية ،وبالمكان اقتراح إي نموذج بديل
بشرط توحيد المواصفات واعتبارها ملزمة للطالب حتى إذا دعت الحاجة إلى عرض الرسالة على
جهة متخصصة للتحقق من مطابقتها للمواصفات .وفائدة هذا التوحيد ستنعكس على أي مشروع
مستقبلي لبناء نظام استرجاع معلومات اللي للسيطرة على الرسائل المنجزة في الجامعات العراقية.
وفي ما يخص مشكلة استخدام إصدارات مختلفة لنظام Wordنقترح إن يحرص الطالب
على استخدام الشائع منها ،ويفضل إن ل يسارع إلى استخدام الصدار الحدث ،حيث إن تحويل
البيانات النصية من إصدار word 97إلى word 2000على سبيل المثال ،ل يحدث ضرر في
المحتوى النصي ،في الوقت الذي يصعب استقبال بيانات من إصدار word 2000إلى إصدار
word 97دون إن يحدث هذا التحول ضرر في البيانات النصية والرسومية منها خاصة.
المصادر
17
.1نبيل علي .الثقافة العربية وعصر المعلومات :رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي.
سلسلة عالم المعرفة .الكويت :المجلس الوطني للثقافة والفنون والداب574 .2001 ،
ص
.2قنديلجي ،عامر إبراهيم و إيمان فاضل السامرائي .حوسبة (أتمتة) المكتبات .عمان :
دار المسيرة 333 .2004 ،ص.
.3قنديلجي عامر إبراهيم .المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات والنترنت .عمان :
دار المسيرة 399 .2003 ،ص.
.4السالمي ،علء عبد الرزاق .تكنولوجيا المعلومات .ط .2عمان :دار المناهج للنشر
والتوزيع.2000،
.5سيد حسب ال و احمد محمد الشامي .الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات
والمعلومات والحاسبات .مج .2القاهرة :المكتبة الكاديمية.2001،
6. Karraker, Roger. Highways of the mind or toll roads between