Professional Documents
Culture Documents
السلم رسالتان
وكون السلم وسطا بي طرفي ،وجامعا لصائص الطرفي ،من البداية والنهاية ،جعل السلم نفسه ذا طرفي ،طرفا
أقرب إل البداية ،وطرفا أقرب إل النهاية .ويلحظ هذا بوضوح ،عند قراءة الية السابقة ،ومثيلتا ،ف القرآن ،ولذه
الظاهرة معن بعيد الثر ،وذلك أن السلم ،كما هو ف القرآن ،ليس رسالة واحدة ،وإنا هو رسالتان :رسالة ف طرف
البدا ية ،أو هي م ا يلي طرف اليهود ية .ور سالة ف طرف النها ية أو هي م ا يلي طرف ال سيحية .و قد بلغ الع صوم
الرسالتي معا ،بالقرآن ،وبالسية الت سارها بي الناس ،ولكنه فصل الرسالة الول ف تشريعه ،وأجل الرسالة الثانية،
اللهم إل ما يكون من أمر التشريع التداخل بي الول والثانية ،فإن ذلك يعتب تفصيل ف حق الرسالة الثانية أيضا ،ومن
ذلك ،بشكل خاص ،تشريع العبادات جيعه ..وظاهرة الرسالة الول أنا تبدأ بقول ((ل إله إل ال ،ممد رسول ال))،
وتنتهي بقول ((ل إله إل ال ،ممد رسول ال)) فهي كالصورة الفوتغرافية الثابتة ،إل قليل ،وأما ظاهرة الرسالة الثانية
فإناـ تبدأ بقول ((ل إله إل ال ،ممـد رسـول ال)) وتنتهـي بقول ((ل إله إل ال)) الجردة ،فهـي كالفلم السـينمائي
يتحرك من بداية إل ناية ،ف تطور مستمر .ومعن تريد الشهادة معرفة مكانة ال ،من مكانة ممد .وهو تام التوحيد،
وال تعال يقول لنبيه الكري(( :وأنزلنا إليك الذكر لتبي للناس ما نزل إليهم ،ولعلهم يتفكرون)).
والتأمل ف هذه الية الكرية يدرك كيف أن السلم رسالتان ،فإن أول الية ((:وأنزلنا إليك الذكر)) يعن الرسالتي
م عا ،الول والثان ية .ووسط ال ية(( :ل تبي للناس ما نزل إليهم)) يش ي إل تف صيل الر سالة الول الت هي ،كما قل نا،
أقرب إل جا نب البدا ية ،وآ خر ال ية(( :ولعل هم يتفكرون)) يش ي إل ماولة الرتفاع من الر سالة الول ،إل م ستوى
الرسالة الثانية ،وذلك بإتقان العبادة الت اخطتها ال ،تبارك وتعال ،للمسلمي ،أو قل إن أردت الدقة(( ،للمؤمني)).
أمة الرسالة الول الؤمنون
وح ي ي سمي القرآن ال سلمي ف مرحلة الر سالة الو سوية ((يهودا)) وي سمي ال سلمي ف مرحلة الر سالة العي سوية
((نصارى)) ،يسمي السلمي ف مرحلة رسالة ممد الول ((الؤمني)) ،أو ((الذين آمنوا)) اسعه(( :قل يا أهل الكتاب
لستم على شئ حت تقيموا التوراة ،والنيل ،وما أنزل إليكم من ربكم ،وليزيدن كثيا منهم ما أنزل إليك من ربك
طغيا نا وكفرا ،فل تأس على القوم الكافر ين * إن الذ ين آمنوا ،والذ ين هادوا ،وال صابئون ،والن صارى ،من آ من بال،
واليوم الخر ،وعمل صالا ،فل خوف عليهم ،ول هم يزنون)).
واسعه أيضا(( :إن الذين آمنوا ،والذين هادوا ،والنصارى ،والصابئي ،من آمن بال ،واليوم الخر ،وعمل صالا ،فلهم
أجرهم عند ربم ،ول خوف عليهم ول هم يزنون)).
والتفاوت بي مراحل السلم الختلفة :ف الوسوية ،والعيسوية ،وف رسالت ممد ،إنا هو تفاوت مقدار ،هو ترق من
بداية غليظة ،بليدة جافية ،إل ناية رفيعة ،ذكية ،رقيقة ،ويعكس لنا هذا الترقي التشريع النل بي البداية والنهاية ،فإنه،
م ا ل شك ف يه ،أن التشر يع ،سواء كان تشر يع عادة ،أو تشر يع عبادة ،إن ا هو منهاج تربوي ،يرت فع بالجتمعات،
وبالفراد ،من الغل ظة ،والفوة ،إل الل طف ،والن سانية ،وكل ما كان الناس غلظ الكباد ،بليدي ال س ،كل ما شدد
عليهم ف التشريع وكبلوا بالقيود والثقال ولو أن الناس رعوا ما عليهم ،حق رعايته ،لا أعنتوا ف أمر من أمورهم .وال
تعال يقول(( :ما يفعل ال بعذابكم إن شكرت ،وآمنتم؟ وكان ال شاكرا عليما)) لكن حاجة الناس إل الترويض هي
الت حرمت الحرمات ،وعزمت العزائم ،وجاءت الحرمات ،والعزائم ،وفق الاجة إليها .فحي كان السلم ف طور
اليهود ية ،وح ي كان الناس غل ظا ،جفاة ،قال ال تعال عن هم(( :فبظلم من الذ ين هادوا حرم نا علي هم طيبات أحلت
لم ،وبصدهم عن سبيل ال كثيا ،وأخذهم الربا ،وقد نوا عنه ،وأكلهم أموال الناس بالباطل ،وأعتدنا للكافرين منهم
عذابا أليما)).
وقال عنهـم(( :وإذ قال موسـى لقومـه يـا قومـي إنكـم ظلمتـم أنفسـكم باتاذكـم العجـل ،فتوبوا إل بارئكـم ،فاقتلوا
أنفسكم ،ذلكم خي لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم.)).
الرسالة الثانية
الساواة القتصادية
لقد آن الوان لتف صيل الر سالة الثانية ،وذلك بالن ظر ف تكم يل تشريع الرسالة الول ،بتطويره ليحقق قسطا أكب من
الدف الدين ،والعمدة ف التطوير أمران ،حاجة الجتمع الاضر ،وروح السلم ،كما كان يعيشها العصوم .فأما روح
السلم ،كما كان يعيشها العصوم ،فهي الرية الفردية الطلقة ،وأما حاجة الجتمع الاضر فهي العدالة الجتماعية
الشاملة ،ول تتم العدالة الجتماعية الشاملة إل إذا قامت على ثلث مساويات :الساواة القتصادية ،والساواة السياسية،
وال ساواة الجتماع ية ،فأ ما ال ساواة القت صادية ،ف هي أن يكون هناك حد أعلى لدخول الفراد ،و حد أد ن ،على أن
يكون ال د الد ن مكفول لم يع الواطن ي ،ب ا ف ذلك الطفال ،والعجائز ،والعاجز ين عن النتاج ،وأن يكون كاف يا
ليعيش الواطن ف مستواه معيشة تفظ عليه كرامته البشرية ،وأل يكون الفرق بي الد الدن ،والد العلى ،أكب من
سبعة الضعاف ،حت ل يكون هناك تفاوت طبقي ،يعل الطبقة العليا تستنكف أن تتزاوج مع الطبقة السفلى ،وتقق
ال ساواة القت صادية بالشتراك ية ،و هي عبارة عن زيادة النتاج ،با ستخدام اللة ،وبتجو يد ال بة الدار ية ،والفن ية ،ث
عدالة توزيع هذا النتاج ،على السس الت سبق ذكرها ،ول تقوم الشتراكية إل على تديد اللكية الفردية با ل يتعدى
إل وسائل النتاج .فللمواطن أن يلك النل ،والديقة حوله ،والثاث داخله ،والسيارة وما إل ذلك ،ما ل يتعدى إل
ملكية الرض ،أو الصنع ،أو أي من وسائل النتاج ،وحت ف هذه الدود الضيقة ،تكون اللكية ملكية ارتفاق ل ملكية
ع ي .وهذا يع ن أن ينت قل التشر يع من آ ية الزكاة ال صغرى (( خذ من أموال م صدقة ،تطهر هم ،وتزكي هم ب ا ،و صل
عليهم)) إل آية الزكاة الكبى ((يسألونك ماذا ينفقون؟ قل العفو!!)) و ((العفو)) كل ما زاد عن حاجتك الاضرة،
من غي ادخار ،ول كن ،وهذا ما كان يفعله العصوم ،وهو روح السلم ،ويب أن يكون مفهوما ،فإن اللكية الفردية
تدد ب ا حددنا ها به ،لتكون اللك ية للجما عة ،ل للدولة ،و ف ذلك احتراز من نشوء الكو مة الركز ية ،القو ية ،ذات
الدارة التشعبة ،الكبية التغولة ،الت تفوت على الناس فرص الساواة السياسية ف سبيل الساواة القتصادية ..فاللكية
للجما عة ،تدار بأ ساليب التعاون ،يقوم في ها الناس بدمة أنفسهم ،ل ينتظرون من الدولة إل التدر يب الهن والداري،
والشورة الفن ية ،والشراف العام النسق للتعاون ب ي أجزاء الق طر الختلفة ،و كل أ مر ي ستطيع الناس أداءه بدون تو سط
الدولة يترك لم أداؤه ،ويتبع الساواة القتصادية الساواة ف جيع الفرص وجيع القوق.
الترقي بي الرسالتي
إن كل فرد يبدأ بالسلم الذي هو مرد الشهادة باللسان ،والعمل بالوارح ف تقليد النب ،ث يتمكن التصديق من قلبه،
بتوكيد العمل ،فيصي مؤمنا ،ث يزيد اليان ،فيدخل ف طرف الحسان ،الغليظ ،ث يترقى ف مراحل الحسان .وقد
سئل العصوم عن الحسان فقال ((الحسان أن تعبد ال كأنك تراه ،فإن ل تكن تراه فإنه يراك)) فهذه ثلث مراحل.
الرحلة الول ما يلي اليان وهي أن يؤمن الساير بأن ال يراه ،وهو ما عب عنه النب ((فإنه يراك)) والرحلة الثانية تأت
بعد ذلك ،ح ي يقوى اليان بالرحلة الول ،و هي أن يبدأ يق ي ال ساير بأ نه يرى ال ،و هو ما عب ع نه ال نب ((كأ نك
تراه)) ث الرحلة الخية ،وهي أن يرى الساير ال وهو ما أشار إليه النب بقوله ((فإن ل تكن تراه)) ولذلك قال بعض
العارفيـ ((الحسـان أن تع بد ال كأ نك تراه ،فإن ل ت كن ،فإ نك تراه)) يش ي بذلك إل أن الن سان مجوب بأوهام
نفسه ،عن ال فإن فن عنها ،فإنه يرى ال .ورؤية ال هي مرتبة الحسان الت هي قمة السلم ،وإليها الشارة ف قوله
تعال ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ،وإن ال لع الحسني)) وإليها الشارة أيضا بقوله تعال ((ليس على الذين
آمنوا ،وعملوا الصـالات ،جناح فيمـا طعموا ،إذا مـا اتقوا ،وآمنوا ،وعملوا الصـالات ،ثـ اتقوا وآمنوا ،ثـ اتقوا
وأح سنوا ،وال ي ب الح سني)) فإذا بلغ ال ساير مرت بة الح سان هذه ،ف قد أ صبح م سلما ف ال ستوى الق صود بقوله
تعال(( :ومن أحسن دينا من أسلم وجهه ل وهو مسن ،واتبع ملة إبراهيم حنيفا؟ واتذ ال إبراهيم خليل)).
وبقوله تعال(( :و من ي سلم وج هه إل ال و هو م سن ،ف قد ا ستمسك بالعروة الوث قى)) فإن ج يع الخلوقات م سلمة
وجه ها إل ال ،ولكن ها غ ي م سنة ،أي غ ي عال ة بذلك .والقرآن يدث نا با ستسلم ج يع الخلوقات ،فيقول(( :ول
ي سجد من ف ال سموات ،والرض ،طو عا وكر ها ،وظلل م بالغدو وال صال )).ويقول(( :إ ن توكلت على ال ،ر ب
وربكم ،ما من دابة إل هو آخذ بناصيتها ،إن رب على سراط مستقيم)) ويقول ((وإن من شئ إل يسبح بمده ،ولكن
ل تفقهون تسبيحهم)).
الصلة الشرعية
والطاب بالصلة وارد هكذا ف القرآن(( :اتل ما أوحي إليك من الكتاب ،وأقم الصلة ،إن الصلة تنهى عن الفحشاء،
والنكر ،ولذكر ال أكب ،وال يعلم ما تصنعون )).و ((ذكر ال)) القرآن ،وقد قلنا أن الصلة وسيلة إل فتح مغاليقه،
ولذلك قال ((ولذكر ال أكب)) ..وكل العلم موجود ف قوله تعال ف آخر الية ((وال يعلم ما تصنعون)) ،وهي إشارة
إل تام التسيي الذي باستيقانه يتم السلم ..وقال تعال ماطبا الؤمني(( :فاذكرون أذكركم ،واشكروا ل ول تكفرون
* يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصب ،والصلة إن ال مع الصابرين)) ((استعينوا بالصب ،والصلة)) يستعينون على ماذا؟
على الرضا بإرادة ال ،كما سبق القول عن الية ((فاصب على ما يقولون ،وسبح بمد ربك ،قبل طلوع الشمس ،وقبل
غروبا ،ومن آناء الليل فسبح ،وأطراف النهار ،لعلك ترضى)).
وقال تعال ،ماطبا الؤمني ((إن الصلة كانت على الؤمني كتابا موقوتا)) ومعن ((موقوتا)) هنا ،أنا ،على الؤمني
فرض له أوقات يؤدى فيهـا ،فإذا ارتفعوا باـ ،وبالعبادات ،والعمال جيعـا ،وبالقرآن ،عـن مرتبـة اليان ،إل مرتبـة
الح سان ،ح يث يرون ال ،تبارك ،وتعال ،ف قد أ صبحوا أك ثر من مؤمن ي -أ صبحوا م سلمي -وأ صبح علي هم أن
يقلدوا ال ،ل أن يقلدوا ممدا ،كمـا قال العصـوم ((تلقوا بأخلق ال ،إن ربـ على سـراط مسـتقيم)) وأصـبح معنـ
((كتابا موقوتا)) ف هذه الالة ،أنا فرض له وقت ينتهي فيه .ويب أن يلحظ أن انتهاءها ل يكون تشريعا عاما ،لن
تلك مرت بة فرد ية ،ل مرت بة عموم .ولرُبّ قائل يقول ،ولاذا ل تن ته ال صلة بح مد؟؟ والواب هو أن ممدا ل يس مقلدا
وإنا هو أصيل ،وكل من عداه مقلد له .وهو ف أصالته يستطيع أن يقق فرديته بأسلوب الصلة ،كما يطلب من كل
منا أن يقق فرديته بطريق خاص ينفتح له لسياسة حياته ،وفق الق والصدق .ولقد أشار القرآن إل تقيق النب الكري
لفرديته بقوله تعال ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك ،عسى أن يبعثك ربك مقاما ممودا)) وهذا القام الحمود هو الذي
قامه يوم عرج به ،وانتهى إل سدرة النتهى ،حيث قال ال فيه ((ما زاغ البصر وما طغى))(( .ما زاغ البصر)) أي ما
ارتد الاطر إل الاضي(( ،وما طغى)) أي ما امتد إل الستقبل ،ينشغل به ،وإنا استغرقته اللحظة الاضرة ،بالشهود،
والرؤية فكأنه كان وحدة ذاتية ،ف وحدة مكانية ،ف وحدة زمانية .ولقد فرضت عليه الصلة ف ذلك القام ،ولا عاد
إل طبيعته البشر ية أ صبحت ال صلة معرا جا يوم يا له ولم ته ،إل ذلك القام الرف يع الذي قا مه ب ي يدي ال ،تبارك،
وتعال ،ول ا كان هذا القام هو مقام تق يق الفرد ية ،أو قل ،مقام وحدة الذات البشر ية ،وهذا القام مطلوب من كل
مسلم أن يسعى إليه ،فقد أصبحت الصالة والتحرر من التقليد ،ف أخريات السي إليه ،أمرا ل مناص منه..
وحدة الوجود
قلنا ،ف صدر هذا السفر ،أنا نريد أن نرى ،هل يستطيع العلم التجريب الروحي أن يرد ظواهر الخلق البشرية إل أصل
واحد ،كما رد العلم التجريب الادي ظواهر الكون الادي إل أصل واحد ،فيتم بذلك التساق ،والتلؤم ،بي الخلق
البشر ية ،وال سلوك البشري ،وب ي البيئة الاد ية ال ت يعيشون في ها ،وينت هي بذا التلؤم ،هذا النشوز الذي بدد ال ساعي
البشر ية أيدي سبأ ،وق طع أرحام الن سانية ب ي الناس؟ ولعله قد ات ضح ،شيئا ما ،أن ال سلم يقوم ،من الوهلة الول،
على ت سليم الرادة البشر ية الحد ثة إل الرادة الل ية القدي ة ((و من ي سلم وج هه إل ال و هو م سن ،ف قد ا ستمسك
بالعروة الوث قى )).وترب ت الا صة ل تدع ل مال لل شك ف صحة هذا ال مر ،و من ث فإ نه عندي أن ج يع ظوا هر
السلوك البشري ،من خي وشر ،يرجع إل أصل واحد هو ((إرادة ال القدير)) .وف الق ،ليس الشر أصل ،وإنا الصل
الي ،وما الشر إل نتيجة جهلنا الذي أوهنا أننا نستقل بإرادة ،فإذا ارتفع هذا الهل بالتجربة الروحية ،فسيصبح عملنا
تويد الواجب الباشر ،والنشغال بإحسانه ،وتويده ،عن الَتمَنّي ،والتأسف ،وبذلك نقق السلم ،كل مع نفسه ،ومن
ث يتحقق ف الرض السلم..
ا ستمع إل القرآن ،ك يف يدث نا ،ويهدي نا إل ال سلوك البشري الر صي (( :ما أ صاب من م صيبة ،ف الرض ،ول ف
أنفسكم ،إل ف كتاب ،من قبل أن نبأها ،إن ذلك على ال يسي * لكيل تأسوا على ما فاتكم ،ول تفرحوا با آتاكم
وال ل يب كل متال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ،ومن يتول ،فإن ال هو الغن الميد)).
خاتة
أما بعد ،فقد يرى أناس أن هذا الديث غريب .فل يعجلوا أنفسهم ،ول يصدروا الحكام ،و ،قبل أن يتهموا أنفسهم،
يبادروا باتام الخرين .فإن هذا الديث حق ،عندي ،وصدق ،وإن لرجو ال له ،أن يكون حقا ،عنده ،وصدقا ..وما
ذلك على ال بعزيز.