You are on page 1of 23

‫من إعداد ‪:‬‬

‫الــفــــوج ‪:‬‬

‫السنة الجامعية‪2004/2005 :‬‬


‫التهر ب الضريب ي وآلي ة م كافحته‬
‫خطة البحث‬
‫•مقدمة‬
‫•الفصل الول‪ :‬تحديد طبيعة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الول‪ :‬ماهية التهرب الضريبي‪.‬‬
‫•الفصل الثاني‪ :‬أسباب وطرق وآثار التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الول‪ :‬أسباب التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الثاني‪ :‬طرق التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الثالث‪ :‬أثار التهرب الضريبي‪.‬‬
‫•الفصل الثالث‪ :‬وسائل محاربة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الول‪ :‬الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫•الفصل الرابع‪ :‬التحقيق الجبائي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الول‪ :‬التحقيق المحاسبي‪.‬‬
‫‪‬المبحث الثاني‪ :‬التنسيق في إطار محاربة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫•الخاتمة‪:‬‬
‫ا لم قد مة‬

‫إن تفشفي ظاهرة البطالة وتدهور القدرة الشرائيفة سفبب تناقضات هيكليفة وسفوء ففي‬
‫التخط يط أدى إلى تحط يم البن ية القت صادية م ما أدى إلى اتخاذ سياسات اقت صادية ناج عة من‬
‫أجفل تحقيفق التوازن القتصفادي لكفي يكون هناك تسفيير فعال لهذه السفياسة أنهفا تحتاج إلى‬
‫أموال ضخمفة‪ ،‬فلجأت إلى الصفدار النقدي الذي ففي الكثيفر مفن الحيان يكون بدون مقابفل‬
‫المر الذي ينجم عنه انعكاسات سلبية على القتصاد المحلي نتج عنه ما يسمى " التضخم" في‬
‫حالة عدم كفا ية التمو يل يؤدي إلى ال ستدانة من حول أخرى م ما يلد بدوره أز مة جديدة هي‬
‫"التبعية القتصادية" كما وجدت الدولة نفسها محصورة بين المخاطر التي تنجم عنها مثل هذه‬
‫النواع من التمويل راحت تفكر في طرق أخرى أكثر فعالية توفر لها ما تحتاج إليه من أموال‬
‫دون أن تهدد اقتصادها‪ ،‬لذلك لم تجد أمامها من سبيل آخر غير الجباية" الضرائب "‪.‬‬

‫الضريبة عبارة عن مساهمة مالية إجبارية يقوم بدفعها الفراد بصفة نهائية دون مقابل‪,‬‬

‫مفع توسفع نطاق وأنواع الضرائب نتفج عنفه ظاهرة خطيرة سفميت التهرب الضريفبي التفي‬
‫أصبحت تهدد اقتصاديات الدول المتخلفة ني به تحايل المكلفين بالضريبة على الدارة الجبائية‬
‫م ستخدمين في ذلك طرق و أ ساليب سواء كان ذلك بطري قة مشرو عة (التهرب الضر يبي) أو‬
‫بضريبفة غيفر مباشرة "الغفش الضريفبي"‪,‬فهذا يحول دون تحقيفق الدولة لهداف سفياستها‬
‫القتصادية والجتماعية لدى تسعى لمعالجة هذه الظاهرة بتحديد كل طاقاتها وإمكانياتها المادية‬
‫والبشرية وإدراك السباب الحقيقية التي أدت إلى انعكاسات سلبية على القتصاد الوطني‪.‬‬

‫الفصل الول‪ :‬تحديد طبيعة التهرب الضريبي "‪"F.F‬‬


‫المبحث الول‪ :‬ماهية التهرب الضريبي وأنواعه‬

‫مفهوم التهرب الضريبي‬

‫‪-‬التهرب الضريفبي هفو محاولة الممول أو المكلف بالضريبفة التخلص مفن أعباء الضريبفة وعدم اللتزام‬
‫القانوني بأدائها‪.‬‬

‫①‪ .‬التهرب المشروع‪ :‬هو تخلص المكلف من أداء الضريبة نتيجة استفادته من بعض الثغرات الموجودة‬
‫في التشر يع الضر يبي الذي ين تج عن ها التخلص من د فع الضري بة دون أن تكون هناك مخال فة للن صوص‬
‫القانون ية ( قد يكون مق صودا من طرف المشرع لتحق يق ب عض الغايات القت صادية والجتماع ية كأن تفرض‬
‫ضري بة د خل على جم يع الرباح ال صناعية والتجار ية ثم ت ستثنى من ها أرباح ب عض المؤ سسات ال صناعية‬
‫ضمفن شروط معينفة تشجيعفا لنشاء هذه المؤسفسات) والمنصفوص عنهفا ففي القانون تجنبفا لداء ضريبفة‬
‫النتاج أو التهرب من ضريبة الشركات ذلك عن طريق توزيع هذه الخيرة على شكل هبات للذين تربطهم‬
‫بصفاحب الشركفة قرابفة مفن الدرجفة الولى وهفو على قيفد الحياة حتفى ل تخضفع بعفد وفاتفه تلك الموال‬
‫لضريبة الشركات‪.‬‬

‫②‪ .‬التهرب غير المشروع‪" :‬الغش الضريبي"‬

‫هو تهرب مقصود من طر المكلفين وذلك عن طريق مخالفتهم عمدا لحكام القانون الجبائي قصدا منهم عدم‬
‫دفع الضرائب المستحقة عليهم إما بالمتناع عن تقديم أي تصريح بأرباحه‪.‬‬

‫أو بتقديم تصريح ناقص أو كاذب‪.‬‬

‫أو إعداد سجلت وقيود مزيفة‪.‬‬

‫أو الستعانة ببعض القوانين التي تمنع الدوائر المالية الطلع على حقيقة الرباح لخفاء قسم منها‪.‬‬

‫③‪ .‬ال ـتهرب المحلي‪:‬هذا النوع يحدث في نطاق حدود الدولة الموجودة ب ها بح يث تكون أفعال التزو ير‬
‫التفي يقوم بهفا المكلف ل تتعدى هذه الحدود ‘مفا باسفتغلل الثغرات الموجودة ففي النظام الجبائي أو بطرق‬
‫وأ ساليب أخرى م ثل‪ :‬التهرب عن طر يق المتناع ي سمى" التج نب الضر يبي" يؤدي امتناع الفرد عن القيام‬
‫بالتصرف المنشئ للضريبة حتى يتجنب دفعها‪.‬‬

‫كأن يرفض استيراد بعض السلع الجنبية لتفادي الضرائب الجمركية‪.‬‬


‫أو يرفض استهلك سجائر حتى يتجنب دفع الضريبة‪.‬‬

‫④‪ .‬التهرب الدولي‪ :‬وهذه الصورة من صور التهرب إذ يتمثل في العمل على التخلص من دفع الضريبة‬
‫في بلدها عن طريق التهرب غير القانوني للمداخيل و الرباح التي من المفروض أن تخضع لضريبة البلد‬
‫التي حققت فيه فعل إلى بلد آخر يتميز بضغطه الجبائي(المنخفض)‪.‬‬

‫خلصة الفصل الول ‪:‬‬

‫يمكن التمييز بين التهرب والغش الضريبي‬

‫التهرب الضريبي أوسع نطاقا من مفهوم الغش لن هذا الخير مصطلح فرعي للتهرب الضريبي ب‪:‬‬

‫يتم التخلص من فرض الضريبة باختراق القوانين بطرق و أساليب يراها المتهرب ملئمة وهو ما يعبر عنه‬
‫الغش الضريبي‪.‬‬

‫ويمكفن التخلص أيضفا مفن الضريبفة بدون أن يكون هناك اختراق للقوانيفن وهفو مفا يعفبر عنفه التهرب‬
‫الضريبي المشروع‪.‬‬

‫ومن خلل هذا المفهوم يمكن لنا تحديد خصائص كل من الغش و التهرب‪:‬‬
‫‪-‬التهرب يعتفبر تهربفا مشروعفا إمفا بإيجاد ثغرات ففي التشريفع الجبائي يسفتغلها المكلف وذلك ففي حدود‬
‫القوانين أو من طرف المشرع نفسه ول يترتب عن المكلف أي عقوبة‪.‬‬

‫‪-‬إن التهرب والغش الضريبيين يشملن كل المكلفين سواء كانا طبيعيين أو معنويين‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬أسباب وطرق وآثار التهرب الضريبي‪:‬‬


‫المبحث①‪ :‬أسباب التهرب الضريبي‪:‬‬

‫السباب المباشرة‪:‬‬

‫①‪ .‬ال سباب التشريع ية‪ :‬ل قد زادت في تع قد القوا عد التشريع ية للنظام الضر يبي من احتمالت التهرب‬
‫②‪.‬‬ ‫الضريبي سواء في تقدير الوعاء أو في حساب قيمة الضريبة أو العفاءات أو التخفيضات‪.‬‬
‫من ناح ية الكفاءة‪ :‬من أخ طر الو سائل ال تي يل جأ إلي ها المو ظف هي الرشوة ال تي تظ هر أ ساسا الجا نب‬
‫السلبي له أي عدم وجود وعي مهني‪.‬‬

‫③‪ .‬المكانيات الماد ية‪ :‬ن قص الو سائل الماد ية ح يث أن جم يع المؤ سسات والقطاعات قد ا ستفادت من‬
‫مشاريفع عمرانيفة تعكفس الواقفع إل أن القطاع الجبائي لم يتح صل على أي إصفلح كو نه يزاول عمله ففي‬
‫منشآت موروثة من قبل الستعمار‪.‬‬

‫④‪ .‬الجراءات الدارية‪ :‬تعتبر كإجراءات روتين ية معقدة تتسبب في خلق الكراه ية اتجاه الضرائب وما‬
‫يمثلها من أجهزة وأعوان إداريين فله يبقى على الدارة الجبائية استعمال كل الجراءات اللزمة لتفادي ذلك‬
‫وتتمثل هذه الجراءات فيمايلي‪:‬‬

‫‪-‬صعوبة تقدير الوعاء الضريبي‪.‬‬

‫‪-‬عدم المساواة في تطبيق الجراءات‪.‬‬

‫‪-‬تعقد الجراءات الخاصة بتحصيل الضريبة‪.‬‬

‫السباب غير المباشرة‬


‫مثال①‬

‫① السباب النفسية‪ :‬الضريبة أداة لغتصاب وافتقار الشعوب يرجع هذا التفكير إلى السباب التاريخية‬
‫ورثتها الشعوب عن الستعمار فكان الستعمار الفرنسي مثل في الجزائر يستعمل الضريبة كوسيلة لمصادر‬
‫ونهب أموال الفراد مما انعكس سلبا على المجتمع اتجاه فرض الضريبة اقتطاع مالي دون مقابل بل وهذا‬
‫ما أدى إلى إحساسهم بأن الضريبة تحد من حريتهم ويذهب البعض إلى اعتقادهم في عدم عدالتها‪.‬‬

‫مثال②‬

‫شركتين الولى (‪ )SARL‬ذات مسؤولية محدودة والثانية شركة تضامن‪.‬‬

‫نجد الولى تدفع ضريبة على أرباح الشركات والباقي تقسم على الشركاء والذين يكنون مكلفين بدفع ضريبة‬
‫على الدخل الجمالي أيضا مجبرون على دفع الضريبتين معا‪ ،‬أما الثانية فالرباح تقسم بين الشركاء وكل‬
‫شريك ملزم بدفع ضريبة واحدة هي الضريبة على الدخل الجمالي‪.‬‬

‫بالمقارنفة نجفد أن الحالة الولى يحفس المكلف بعدم وجود العدالة الضريبيفة وبالتالي فهفو يلجفأ إلى محاولة‬
‫التهرب من أحداهما‪.‬‬
‫② السـباب الجتماعيـة‪ :‬يلعفب المحيفط الجتماعفي دورا هامفا ففي ترسفيخ ظاهرة التهرب الضريفبي‬
‫وشيوعها بين الفراد وهذا وأن ضعف الوعي الضريبي الذي يتناسب مع الشعور الوطني‪.‬‬

‫③ السـباب السـياسية‪ :‬وهذا يرمفي بالبلد إلى زيادة وتفاقفم حالت التهرب وهذا لحسفاسهم بضعفف‬
‫السلطة العامة عجزها على استغللها المثل للموارد‪.‬‬

‫④ ال سباب القت صادية‪ :‬يع تبر اقت صاد ل كل دولة محددا بر صيد المع ني من القطاع الضر يبي فالحالة‬
‫القتصادية للمكلف والحالة القتصادية العامة لها دور كبير في التأثير على التهرب الضريبي‪.‬‬

‫المبحث②‪ :‬طرق التهرب الضريبي‪:‬‬

‫‪.1‬عن طريق المعاملت المحاسبية‪ :‬حسب قول ( ‪)J.C. Martinez‬‬

‫" تتعدد طرق التهرب الضر يبي وال تي تم تد من التخف يض التا فه لمبالغ ال مبيعات أو ال ستيراد دون ت صريح‬
‫إلى إهمال تسجيل اليرادات محاسبيا مرورا بتضخم العباء القابلة للخصم"‪.‬‬

‫‪ -1‬تخفيض اليرادات‪ :‬تعد الطريقة الحسن والكثر استعمال التي من خللها يعتمد المكلف على تخفيض‬
‫الوعاء الضريبي والتخلص من دفعها كليا يتجسد هدا التخفيض في البيع دون فواتير أي البيع نقدا ول يترك‬
‫أثر العملية‪ ،‬هذه الطريقة تمكنه من إخفاء جزء كبير من ‪(C.A‬رقم أعماله) وكذلك تسجل قيمة العمليات بأقل‬
‫من قيمتها الحقيقية وهذا بعد التفاق المبرم مع الزبون‪.‬‬

‫‪-2‬تخفيض التكاليف‪ :‬المكلف حق الخصم لبعض التكاليف والعباء من الربح الخاضع للضريبة وهذا وفقا‬
‫للشروط التالية‪:‬‬

‫•أن تكون موضوعة في صالح نشاط المؤسسة‪.‬‬

‫•أن تكون لها علقة مباشرة بنشاط المؤسسة‪.‬‬

‫•أن تتصل بأعباء فعلية مرفقة بمبررات ووثائق رسمية‪.‬‬

‫•أن تكون في حدود السقف الذي حدده القانون‪.‬‬

‫هذه الرخصة تجعل المكلف يسرع إلى الرفع من نسبة التكاليف والعباء ويحاول دوما تضخيم أعبائه بكل‬
‫الوسائل والطرق‪.‬‬

‫‪.2‬التهرب عن طريق عمليات مادية وقانونية‪:‬‬


‫يعت مد هذا النوع من التهرب على ممار سة عمليات وهم ية للح صول على محا سبة دون فوات ير ك ما يمارس‬
‫المكلف عدة نشاطات دون إعلم الدارة الجبائية وهذا بإخفاء جزء من البضاعة هذا ليتم بيعها في السوق أو‬
‫ما يعرف بالسوق الموازية‪.‬‬

‫‪1‬التهرب عن طريق عمليات مادية‪:‬‬

‫يقصد به خلق وضعية قانونية تظهر مخالفة الوضعية الحقيقية‪.‬‬

‫‪ 2‬التهرب عن طريق عمليات مادية‪:‬‬

‫يتمثل في إخفاء السلع أو مواد أولية التي في الواقع خاضعة للضريبة سواء كان هنا الخفاء جزئي أو كلي‪.‬‬

‫•الخفاء الجزئي‪ :‬يتمثل في إخفاء جزء من أملكه أو جزء من المخزونات التي هي في الواقع تخضع‬
‫للضريبة ليعاد بيعها بعد ذلك في السوق السوداء‪.‬‬

‫•الخفاء الكلي‪ :‬يقوم أصحاب المشاريع بإنشاء مصانع صغيرة في المناطق الريفية ليصعب الوصول إليها‬
‫وبالتالي النتاج المحصل عليه منها يباع دون فواتير ويسمى " القتصاد السري على الشرعي" بعيد عن كل‬
‫مراقبة وهكذا تحرم خزينة الدولة من إيرادات مالية لتمويل مشاريعها‪.‬‬

‫‪ ‬التهرب عن طريق التلعب في تصنيف الحالت القانونية‪.‬‬

‫‪-‬تصنيف مبيعات خاصة للضريبة إلى مبيعات معفية‪.‬‬

‫‪-‬توز يع الشر كة لرباح ها على الم ساهمين ش كل روا تب وأجور لينخ فض بذلك معدل الضري بة حين ما يتعلق‬
‫بالرواتب والجور‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أثار التهرب الضريبي‬

‫الثار القتصادية‪:‬‬

‫‪-‬كبح روح المنافسة بين المؤسسات القتصادية حيث نجد أن درجة المتياز عن المؤسسات المتهربة منها‬
‫على حساب المؤسسات التي تقوم بواجباتها الضريبية‪ ،‬فالمؤسسات التي تبحث عن تعظيم أرباحها باستعمال‬
‫أنجع الطرق لنها تجد أن التهرب الضريبي من أنجع الوسائل لتعظيم ربحها وبصفة سريعة‪.‬‬

‫مثال على ذلك‪ :‬المؤسسات الخاصة حيث نجد أنها تريد الحتفاظ بأموالها الهائلة دون أن يمسها أي اقتطاع‬
‫ضريبي‪.‬‬
‫الثار المالية‪:‬‬

‫الخسفارة ففي الخزينفة العموميفة وفقدانهفا حصفيلتها المعتفبرة مفن المداخيفل المتوقففة مفن وراء الحصفائل‬
‫الضريبية مما يؤدي هذا إلى التضخم النقدي لنسب الصدار النقدي الذي ليس له مقابل إضافة إلى أنه يؤدي‬
‫إلى ارتفاع ن سبة الديون كطري قة تنتهج ها الدولة ل سد الفراغ ال كبير المالي الذي ي سببه التهرب في الخزي نة‬
‫العامة‪.‬‬

‫الثار الجتماعية والنفسية (بسيكولوجي)‪:‬‬

‫‪-‬عدم الم ساواة الخا صة التهرب الضر يبي ي خل إخلل كبيرا بفكرة العدالة في توز يع الضرائب إذ يتح مل‬
‫الع بء ال كبر من ها دائ ما المكلف ين الذي ل ي ستطيعون التهرب أو الحري صون على أداء واجب هم الجتما عي‬
‫والوطني في أداء الضريبة‪.‬‬

‫ومن الثار أيضا‪:‬‬

‫∗تدهور الحس الجبائي لدى المكلفين‪.‬‬

‫∗تدهور عامل الصدق في المعاملت‪.‬‬

‫∗تعميق الفوارق الجتماعية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬وسائل محاربة التهرب الضريبي‬

‫المبحث الول‪ :‬الرقابة الجبائية‪:‬‬

‫ت عد الرقا بة الجبائ ية أ حد أ هم الجراءات ال تي ت سعى من ورائ ها الدارة الجبائ ية إلى المحاف ظة على حقوق‬
‫الخزينة‪ ،‬من خلل محاربة التهرب الضريبي‪ ،‬أو التخفف على القل من حدته‪.‬‬
‫فالرقابفة تعتفبر وسفيلة للدارة الجبائيفة للتأكفد مفن صفحة وسفلمة المعلومات المدلى بهفا ففي تصفريحات‬
‫المكلفيفن‪ ،‬وتسفمح أيضفا بإرسفاء مبدأ أسفاسي للقتطاعات‪ ،‬والمتمثفل ففي وقوف جميفع المموليفن على قدم‬
‫المساواة أمام الضريبة‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬الطار القانوني للرقابة‬

‫سعيا من طرف القانون للتنظ يم عمل ية الرقا بة‪ ،‬ر سم المشرع الجزائري إطارا قانون يا‪ ،‬ل يم كن من خلله‬
‫لمحقق ين أو أعوان الجبا ية الحياد ع نه لممار سة أي ش كل من أشكال التع سف بح جة ت طبيق القانون فأو جب‬
‫علي هم بذلك إتباع إجراءات معي نة لتمام أو تنف يذ عمل ية الرقا بة‪ ،‬و في ن فس الطار ف قد حدد القانون أشكال‬
‫وصفور متتابعفة ومتكاملة‪ ،‬وألزم المحقفق إتباعهفا أثناء عمليفة الرقابفة‪ ،‬وتتمتفع الدارة بصفلحيات وحقوق‬
‫اتجاه المكلفيفن أثناء تحقيقهفا لمهمتهفا الرقابيفة لكفن ففي إطار مفن الضمانات لحمايفة المكلف‪ ،‬باسفتبعاد‬
‫الممارسات التعسفية اتجاهه بحجة أدائها لمهمة الرقابة‪ ،‬ومن بين هذه الحقوق‪:‬‬

‫∗حق الطلع‪.‬‬

‫∗حق الرقابة‪.‬‬

‫∗حق استدراك الخطاء الدارية‪ ،‬والضمانات الممنوحة‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬حق الطلع‬

‫و هو ال حق المخول للدارة الجبائ ية أثناء ممار ستها لمهمت ها وذلك بالطلع على دفا تر المكلف وم ستنداته‬
‫وإذا اقت ضت الضرورة يم كن أ خذ ن سخ الدفا تر والوثائق من طرف الغ ير "المؤ سسات‪ ،‬الدارات والهيئات‬
‫الحكوم ية" وذلك لجلب أق صى المعلومات اللز مة لتحد يد الوعاء الضر يبي بطري قة دقي قة "المضا فة" ويم كن‬
‫الشارة بأن حق الطلع يقت صر على مجرد الح صول على كشوف لكتابات ووثائق ح سابية دون تعل يق أو‬
‫إجراء أيفة مقارنفة كمفا ل يمكفن أن يمارس إل مفن قبفل العوان الذيفن هفم برتبفة مراقفب على القفل مفع‬
‫خضوعهم لسر مهني‪ ،‬وفي حالة رفض المكلف لحق الطلع تطبق عليه العقوبات المزدوجة المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪ 314‬من قانون الضرائب المباشرة والمادة ‪ 123‬من قانون الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬

‫‪-‬ت طبيق غرا مة جبائ ية من ‪ 1000‬إلى ‪10000‬دج على كل من ير فض الطلع على الدفا تر والم ستندات‬
‫والوثائق المنصوص عليها قانونيا‪ ،‬وإتلفها قبل انقضاء مدة التقادم المحددة بف‪ 10 :‬سنوات‪.‬‬

‫‪-‬يطبفق إلزام مالي قدره ‪50‬دج على القفل عفن كفل يوم عفن التأخيفر الذي يبدأ اعتبارا مفن تاريفخ توقيفع‬
‫المحضر والمدة المحددة لثبات الرفض‪ ،‬يتم الحكم بالغرامة واللزام من قبل الغرفة‪.‬‬
‫الطلع لدى الدارات والمؤسسات العمومية‪ :‬يخضع لهدا الحق كل إدارات الدولة بما فيها الوليات‪،‬‬
‫البلديات وكذا المؤ سسات الخاض عة لرقا بة الدولة‪ ،‬تتم تع الدارة الجبائ ية ب حق الطلع التلقائي اتجاه هيئات‬
‫الضمان الجتماعي‪ ،‬وهذه الخيرة يتعين عليها سنويا أن توافي إدارة الضرائب عن كل طبيب بكشف فردي‬
‫يع ين ف يه ر قم ت سجيل المؤ من ل هم‪ ،‬والش هر الذي دف عت ف يه التعاب والمبلغ الجمالي ل ها وبإمكان الدارة‬
‫الجبائ ية أن ت ستعمل المعلومات ال تي تح صلها لدى ال سلطة القضائ ية أثناء رفع ها الدعوات المدن ية والجزائ ية‬
‫والتي من شأنها أن تسمح بافتراضه تهرب مرتكب في المجال الجبائي‪.‬‬

‫الطلع لدى المؤ سسات الخا صة‪ :‬لت سيير مراق بة الت صريحات المكتت بة من ق بل المعني ين‪ ،‬يتع ين على‬
‫جميع المتصرفين في الموال وجميع التجار وكل الذين تتمثل مهمتهم في دفع إيرادات عن قيم منقولة وكذا‬
‫جم يع الشركات‪ ،‬أن يقدموا لعوان الضرائب الدفا تر اللز مة ال تي نص على م سكها القانون التجاري‪ ،‬و قد‬
‫و ضع هذا الخ ير الجزاءات على كل من يعر قل ا ستخدام الدارة ل حق الطلع سواء بالمتناع أو بإتلف‬
‫الوراق والمسفتندات قبفل انقضاء مدة التقادم التفي تسفقط حفق الرقابفة عليهفا المقدرة فف ‪ 10‬سفنوات وذلك‬
‫لمعاقبته بغرامة جبائية مبلغها يتراوح مابين ‪ 1000‬إلى ‪10000‬دج كما ذكرنا آنفا‪ ،‬فحق الطلع كان ول‬
‫يزال أداة تدخل في كل عملية مراقبة وذلك إما بإتمام المعلومات المجودة بحوزة الدارة أو للمراجعة‪ ،‬وذلك‬
‫من المعلومات الموجودة المستخلصة من دراسة الملفات‪.‬‬

‫الطلع لدى البنوك‪ :‬ينفص القانون الجبائي على أنفه ل يجوز للبنوك والدارات أن تعترض على طلب‬
‫الدارة الجبائية بحجة السر المهني‪ ،‬ولعوان الدارة الجبائية حق الطلع على كشوفات المكلفين بالضريبة‬
‫الموجودة لدى الب نك وح سب التعلي مة المؤر خة في ‪1992-04-12‬م من طرف المدير ية العا مة للضرائب‬
‫فإن البنك ملزم إجباريا بتقديم كل الكشوفات التي يطلبها الجبائي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حق الرقابة‬

‫كون نسفبة كفبيرة مفن الضرائب الموجودة ففي النظام الجبائي تقوم على أسفاس تصفريحات وإقرارات مفن‬
‫طرف المكلف‪ ،‬وهذا الخيفر الذي يبقفى دومفا متحريفا ففي عيفن الدارة الجبائيفة ممفا يسفتوجب (إخطار)‬
‫إحاطت ها بو سائل لتقد ير مدى صحة القرارات من ب ين هذه الو سائل حق الرقا بة الذي يتم ثل في مج مل‬
‫العمليات التي من شأنها التحقق من صحة ونزاهة التصريحات المقدمة ويأخذ حق الرقابة شكلين هما‪:‬‬
‫‪-‬التحقيق في المحاسبات عن طريق مجموعة من العمليات يكون الهدف من ورائها المعاينة في عين المكان‬
‫للدفا تر والوثائق المحا سبية‪ ،‬ومقارنت ها بعنا صر ال ستغلل للتأ كد من صحة الت صريحات المكتت بة من أ جل‬
‫تحديفد وعاء الضريبفة‪ ،‬ويسفتمد هذا النوع دعامتفه مفن نفص المادة ‪ 190‬مفن قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪-‬أ ما الش كل الثا ني يتم ثل في التدق يق المع مق لمج مل الوضع ية الجبائ ية‪ ،‬والذي يهدف للك شف عن الفارق‬
‫الموجود ب ين المداخ يل الم صرح ب ها من جا نب‪ ،‬والوضع ية المال ية الحقيق ية للمكلف من جا نب آ خر "ن مط‬
‫مستوى معيشته‪ ،‬ممتلكاته‪"...‬‬

‫وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 131‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫كما يمكن استعمال كل الطريقتين في آن واحد لنه في الواقع أثناء إجراء التحقيق في المحاسبات المؤسسة‬
‫ما يقوم المحقق في نفس الوقت بمعاينة وفحص الحالة الجبائية للمسيرين‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬حق استدراك الخطاء‬

‫حق ا ستدراك الخطاء هو » هو الو سيلة الممنو حة للدارة لجراء التقويمات لن فس المدة ون فس الضرائب‬
‫عندما يقدم لها المكلف عناصر غير كاملة وخاطئة « ‪.‬‬

‫يتمثل هذا الحق في المكانية الممنوحة للدارة الجبائية في إعادة النظر في القتطاع سوا ًء بتعديل أو بإنهاء‬
‫اقتطاع جديفد حيفث نصفت المادة ‪ 327‬مفن قانون الضرائب المباشرة والرسفوم المماثلة على أنفه »يجوز‬
‫استدراك خطأ يترتب سواء من نوع الضريبة أو مكان فرضها بالنسبة لي كان من الضرائب والرسوم عن‬
‫طريفق الجداول « ‪ ،‬وقفد حدد الجفل القانونفي لسفتدراك الخطاء بأربفع ‪ 04‬سفنوات‪ ،‬كمفا جاء ففي الفقرة‬
‫الولى من المادة ‪ 326‬من قانون الضرائب المباشرة والر سوم المماثلة »يحدد ال جل الممنوح للدارة بأربع‬
‫‪ 04‬سنوات للقيام بتحصيل الجداول الضريبية التي يقتضيها استدراك ما كان محل سهو أو نقص في وعاء‬
‫الضريبة « ونفس المدة بالنسبة لرسم على القيمة المضافة حسب ما جاء في نفس المادة ‪ 157‬وتحدد نقضه‬
‫البدء لهذه المدة كمايلي‪:‬‬

‫‪-‬فيما يخص وعاء الحقوق البسيطة والعقوبات المتناسبة مع هذه الحقوق‪ ،‬يبدأ الجل اعتبارا من اليوم الخير‬
‫من السنة التي تم فيها فرض الرسوم على المداخيل‪.‬‬

‫‪-‬وبالن سبة لوعاء الغرامات الثاب تة ذات الطا بع الجبائي يبدأ ال جل اعتبارا من اليوم الخ ير من ال سنة ال تي‬
‫ارتكبت أثناءها المخالفة‬
‫‪-‬أ ما في مجال الر سوم المح صلة لفائدة المجموعات المحل ية وب عض المؤ سسات يبدأ سريان هذا ال جل من‬
‫أول جانفي من السنة التي تفرض فيها الضريبة وقد تهد هذه الفترة أو ما يعرف بقطع التقادم‪.‬‬

‫إذا اعترض هذه المدة‪:‬‬

‫‪-‬دفع أقساط مسبقة على الضريبة‪.‬‬

‫‪-‬إيداع طلب تخفيض العقوبة‪.‬‬

‫‪-‬تبليغ النتائج المتحصل عليها على إثر إجراء تحقيق المحاسبات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬صور الرقابة‬

‫تأخذ الرقابة الجبائية أشكال وصورا عديدة يتوجب استعمالها في الوقت المناسب‪ ،‬وحسب أهميتها في حدود‬
‫ما هو مقرر في التشريعات والتقنيات المنظمة لها والتي تتمثل في ثلث أشكال متتابعة ومتكاملة هي‪:‬‬

‫‪-‬الرقابة الشكلية‪.‬‬

‫‪-‬الرقابة على الوثائق‪.‬‬

‫‪-‬الرقابة في عين المكان‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬الرقابة الشكلية‬

‫هي أول عملية تخضع لها التصريحات المكتتبة وتشكل مجمل التدخلت التي تهدف إلى إحداث تصحيحات‬
‫مادية للخطاء والنقائص المرتكبة أثناء كتابة وتقديم المكلفين‪.‬‬

‫التصفريحات‪ ،‬والتحقفق مفن هويفة وعنوان المكلف وكذا مختلف العناصفر التفي تدخفل ففي تحديفد وعاء‬
‫الضريبة‪.‬‬

‫والغرض من هذا النوع من الرقابة هو التصحيح الشكلي للتصريحات دون إجراء أية مقارنة بين ما تحمله‬
‫من محتويات محتويات‪ ،‬وتلك التي تتوفر لدى الدارة‪ ،‬وتتم هذه الرقابة سنويا باعتبارها أول عملية مراقبة‬
‫تخضع لها التصريحات‪ ،‬ول تهدف إلى التأكد من صحة المعطيات والمعلومات التي تحملها‪ ،‬وإنما للكيفية‬
‫التي قدمت من خللها هذه المعطيات أو المعلومات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة على الوثائق‬


‫يعد هذا النوع من الرقابة ثاني إجراء تقوم به الدارة الجبائية بعد الرقابة الشكلية يتجلى دور هذه الرقابة في‬
‫مجموعة العمال والفحوصات الدقيقة التي تتم على مستوى المكتب‪ ،‬والتي تقوم من خللها الدارة بمقارنة‬
‫المعلومات المصفرح بهفا مفن طرف المكلف‪ ،‬والمعلومات المتحصفل عليهفا مفن طرف الدارات والهيئات‬
‫والمؤسسات العامة أو الخاصة‪ ،‬والمتعلقة بالمعاملت أو الصفقات المبرمة بين المكلف وهذه الهيئات والتي‬
‫تكون ففي شكفل كشوفات تعرف بفف‪ Bulletin de recoupement‬كمعلومات إضافيفة‪ ،‬وبإمكان المحقفق‬
‫طلب ب عض التوضيحات والتفبريرات مفن المكلف إذا لوم المفر ل سفيما المتعل قة بنمفط المعيشفة أو ب عض‬
‫العباء المخصوصة ‪. les charges de ductile‬‬

‫‪-1‬طلب المعلومات‪ :‬يتسفنى للمصفلحة الجبائيفة التفي تحقفق ففي تصفريحات المكلفيفن أن تتقدم بطلب‬
‫المعلومات حول النقاط أو الم سائل ال تي تشوب ها غموض‪ ،‬ويم كن لهذه الخيرة أن تكون كتاب ية أو شفو ية ل‬
‫تخضفع المكلف بالضريبفة إلى أي عقوبفة ففي حالة عدم الرد على هذا الطلب‪ ،‬لكفن قفد تلجفأ الدارة إلى‬
‫مراسلته من أجل التوضيح أو التبرير‪.‬‬

‫‪-2‬طلب تبريرات وتوضيحات‪ :‬تنص المادة ‪ 15‬من قانون المالية لسنة ‪1996‬م على أنه »يحقق المفتش‬
‫في التصريحات ويطلب التوضيحات والتبريرات كتابيا كما يمكن أن يطلب الطلع على الوثائق المحاسبية‬
‫المتعلقفة بهفا « ‪ ،‬يسفتوجب ففي الطلبات المكتوبفة أن تفبين بوضوح المسفائل التفي يرى المفتفش أنفه مفن‬
‫الضروري الحصول على توضيحات أو تبريرات من شأنها‪ ،‬ويحدد المكلف بالضريبة أجل ل يقل عن ‪30‬‬
‫يوما من أجل تقديم رده‪ ،‬وإذا ما انقضت هذه المدة دون أي رد يحدد المفتش أساس فرض الضريبة‪ ،‬وفي‬
‫حالة عدم تجاوب هذه الجراءات مع التساؤلت المطروحة ويلجأ المحقق إلى نوع أخر من الرقابة والمتمثلة‬
‫في الرقابة بعين المكان‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة بعين المكان‬

‫على خلف الرقابة على الوثائق‪ ،‬فإن الرقابة بعين المكان تتم خارج مكاتب الدارة الجبائية‪ ،‬مما يسمح لهم‬
‫بالتنقل إلى المقرات المهنية لجراء بحوث ميدانية‪ ،‬من أجل التأكد من صحة ودراسة المعلومات المصرح‬
‫بها‪ ،‬وهذا بمقارنتنا مع العناصر الخارجية‪.‬‬

‫وتظهفر صفورة هذه الرقابفة ففي إجراء المفتفش لخصفوصات تخفص العناصفر الماديفة للسفتغلل الخاص‬
‫بالمؤسسة عن طريق متابعة تحركات البضائع في مختلف مراحل التسويق ‪ ،‬ومراقبة الصفقات التي تتم بين‬
‫المنتجين والمسوقين‪ ...‬حيث يعتبر هذا الجراء الوسيلة الوحيدة الممكنة لمعرفة رقم العمال الحقيقي‪ ،‬وقد‬
‫اعتبر ها “‪ ”T.LAMBERT‬بأن ها » تتض من الدرا سة الحقيق ية ال تي وراء المظا هر ولي ست نشاط الرقا بة‬
‫المادية لهذه المظاهر» ‪.‬‬
‫ت عد هذه الطري قة أك ثر فعال ية بالن سبة للدارة الجبائ ية ح يث ت ساعدها على التأ كد من صحة الت صريحات‬
‫وكشفف حالت التهرب ‪ ،‬ولقفد كرس النظام الجبائي الجزائري هذا النوع مفن الرقابفة ليشمفل التحقيفق‬
‫المحاسبي والتحقيق المعمق لمجمل الوضعية الجبائية ‪. VASEF‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬التحقيق الجبائي‬


‫تخول التشريعات الجبائيفة للدارة حفق ممارسفة التحقيفق المحاسفبي‪ ،‬والتحقيفق المعمفق المجمفل الوضعيفة‬
‫الجبائ ية بهدف التأ كد من مدى صحة الت صريحات المقد مة من طرف المكلف ين‪ .‬ويأ تي هذا الجراء للقضاء‬
‫على ظاهرة التهرب الجبائي‪.‬‬

‫المبحث الول‪ :‬التحقيق المحاسبي‪:‬‬

‫ي سمح هذا التحق يق للدارة الجبائ ية بالتأ كد من صحة وقانون ية الكتابات المحا سبية ومقارنت ها مع الوضع ية‬
‫الحقيق ية للنشاط الممارس‪ ،‬ح يث يخرج التحق يق المحا سبي من إطاره الض يق المتم ثل في المراج عة الشكل ية‬
‫للملفات إلى مراجعفة لكفل الدفاتفر والوثائق المحاسفبية بعيفن المكان‪ ،‬هذا مفا أكدتفه المادة ‪ 190‬مفن قانون‬
‫الضرائب المباشرة على أن (التحقيق المحاسبي عبارة عن مجموعة من العمليات التي تهدف إلى فحص في‬
‫عين المكان الملفات المحاسبية مقارنتها بعناصر الستغلل واستثناءا قد نصت المادة ‪ 113‬من قانون الرسم‬
‫على رقم العمال على أنه (يجب أن يتم التحقيق في الدفاتر المحاسبية في عين المكان‪ ،‬ما عدا إذا تم تقديم‬
‫الكلف طلبا مكتوبا يقضي بعكس ذلك وتم قبوله من طرف المصلحة‪ ،‬أو في حالة قوة قاهرة مثبتة قانونا من‬
‫طرف الم صلحة‪ .‬ل يم كن للدارة الجبائ ية ممار سة التحق يق المحا سبي إل على المكلف ين الملزم ين بم سك‬
‫الدفاتر والوثائق المحاسبية التي فرض القانون التجاري والجبائي مسكها‪ .‬أي أنه بغياب هذه الوثائق ل يمكن‬
‫إجراء هذا النوع من التحق يق هذا من ج هة‪ ،‬من ج هة أخرى ل يم كن مباشرة التحق يق إل من طرف أعوان‬
‫الدارة الجبائية الذين لهم على القل رتبة مراقب‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬التحضير للتحقيق‬

‫يتجسد هذا الجراء إلى لجوء العون المحقق الذي يجب أن ل تقل رتبته عن مراقب بأعمال تمهيدية تسمح‬
‫له بأخذ صورة مستوفية وكاملة عن المكلف المعني بعملية المراقبة‪.‬‬

‫ويتمثل هذا الجراء بسحب ملف هذا الخير أو ما يسمى « ‪» Dossier Unique‬الذي يشمل على جميع‬
‫الوثائق والمعلومات المتعلقة بنشاطه‪ .‬وكذلك كل التصريحات الخاصة بجميع الضرائب والرسوم الخاضعة‬
‫لها وبعد جمع كل الوثائق والمعلومات التي يستوفيها ملف المكلف يقوم العون المحقق بدراستها ذلك للتأكد‬
‫من أنها كاملة وصحيحة مع مسك وثائق ضرورية لسير مهمته على أحسن وجه منها‪:‬‬

‫•بيان مقارن بين ميزانيات المؤسسة (الصول والخصوم)‪.‬‬

‫•بيان محاسبي من خلل جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫•ر قم العمال المعلن ع نه‪ ،‬ر قم العمال المع فى‪ ،‬التخفيضات المطب قة والر سوم الم سددة‪ .‬ك ما ي جب التأ كد‬
‫من‪:‬‬
‫الدخل الجمالي المصرح به من طرف المكلف المعني بالمراقبة‪ .‬وكذلك فحص مدى ترابط عناصر المعيشة‬
‫مع الدخل المصرح به‪.‬‬

‫ومن أجل الحاطة الكبرى بملف المعني بالمراقبة‪ ،‬يمكن لعون المراقب القيام ببحوث خارجية التي يمكن أن‬
‫تتم على عدة مستويات منها‪:‬‬

‫•البنوك والمصارف من أجل مراقبة حركة الرصدة‪.‬‬

‫•مصالح الجمارك فيما يخص المؤسسات المصدرة والمستوردة ( تصاريح جمركية ‪.) D3‬‬

‫•الدارات العمومية‪.‬‬

‫•الزبائن‪.‬‬

‫ب عد إتمام المح قق كل هذه العمال ال سالفة الذ كر‪ ،‬يأ تي إعلم المكلف بالضري بة كآ خر خطوة وهذا بإر سال‬
‫إشعار بالتحقيقات ‪ Avis de Vérification‬من أجل الشروع في التحقيق المحاسبي الدقيق‪ ،‬كما يمكن القيام‬
‫بزيارة مفاجئة ففي حالة الدراسفة المسفبقة للمكلف التفي أظهرت تشويهات خطيرة للمكلف أو علم المحقفق‬
‫بوجود محاسبة خفية حيث يخشى المحقق إخفاءها من طرف المكلف إذا تم إعلمه وكذلك في حالة رغبة‬
‫الدارة الجبائيفة إجراء جرد حقيقفي للمخزون‪ .‬فهذه الزيارة المفاجئة ل يمكفن أن تتفم إل بحضور مديفر‬
‫المؤسسة شخصيا وفي الوقات المخصصة للعمل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحقيق‬

‫ت نص المادة ‪ 140‬من قانون الضرائب على أ نه ل يم كن البدء في إجراء التحق يق المحا سبي دون أن ي تم‬
‫إشعار المكلف بذلك مسفبقا عفن طريفق إرسفال إشعار بالتحقيفق أو تسفليمه له وأن يسفتفيد مفن أجفل أدنفى‬
‫للتحضير مدته ‪ 15‬يوما ابتدءا من تاريخ إرسال الشعار‪.‬‬

‫يجب أن يبين الشعار بالتحقيق مايلي‪:‬‬

‫•تاريخ ووقت بداية التحقيق‪.‬‬

‫•مدة التحقيق‪.‬‬

‫•الحقوق‪ ،‬الضرائب‪ ،‬الرسوم وكذا الوثائق التي يطلع عليها‪.‬‬

‫يمكن إجراء رقابة مفاجئة دون إشعار المكلف‪ .‬ذلك من أجل المعاينة الحقيقية وفي هذه الحالة يسلم الشعار‬
‫بالتحق يق مع بدا ية التحق يق فغياب الشعار بالتحق يق يل غي تما ما إجراء التحق يق با ستثناء (الزيارة المفاجئة)‬
‫التفي يسفلم الشعار وقفت الزيارة يقوم المحقفق منفذ اليوم الول مفن انقضاء المدة المحددة بفف ‪ 15‬يومفا‬
‫بالتصال مع مسيري المؤسسة بعين المكان ويستفسر عن طبيعة العمل والنشاط الممارس مع زيارة أماكن‬
‫النتاج‪ ،‬التخزين‪ ،‬المحلت المهنية التي تسمح له بأخذ نظرة شاملة حول الوضعية الحقيقية للمؤسسة حيث‬
‫يجب جمع كل المعلومات المتعلقة بف‪:‬‬

‫•النشاط الرئيسي والثانوي للمؤسسة‪.‬‬

‫•سعر التكلفة‪ ،‬أسعار البيع المطبقة فعل ودوران المخزون‪.‬‬

‫•وسائل النتاج المستعملة‪.‬‬

‫•زبائن المؤسسة ومورديها‪.‬‬

‫•صلة المؤسسة مع الفروع الخرى‪ ،‬الشركة الم وفروعها‪.‬‬

‫بالضا فة إلى كل هذا ي جب على المح قق التأ كد من ال صحة الشكل ية للمحا سبة‪ .‬ذلك بأن ها تلم جم يع الوثائق‬
‫والمستندات القانونية التي ينص علها القانون التجاري في المواد من ‪ 09‬إلى ‪ 11‬والمتمثلة في دفتر اليومية‬
‫‪ livre journal‬حسب المادة ‪ ،09‬دفتر الجرد ‪ livre d’inventaire‬حسب المادة ‪.10‬‬

‫زيادة على ذلك يجفب التأكفد مفن مطابقفة الكتابفة الموجودة بهذا الدفتفر مفع الوثائق التبريريفة بعفد الدراسفة‬
‫الشكليفة للمحاسفبة‪ .‬يجفب التطرق إلى الدراسفة الموضوعيفة أي ففي مضمون المحاسفبة مفن بينهفا حسفاب‬
‫المشتريات وال مبيعات والمخزونات كون ها الم صدر الول وال ساسي للتهرب وعلى هذا فإ نه من الضروري‬
‫على المحقق مراجعة هذه الحسابات الثلثة‪.‬‬

‫‪.1‬حساب المشتريات‪.‬‬

‫‪.2‬حساب المبيعات‪.‬‬

‫‪.3‬حساب المخزونات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج التحقيق‬

‫تعتبر آخر مرحلة في التحقيق المحاسبي‪ .‬فبعد قيام العون المحقق بالتحقيق يتوصل إلى نتائج مهمة قد تكون‬
‫مخال فة لت صريحات المكلف‪ .‬وه نا يو جد مجال لحداث ب عض التعديلت في القاعدة الضريب ية أو قد تكون‬
‫هذه النتيجة مطابقة لتصاريح المكلف وفي هذه الحالة يعد من الضروري إجراء تعديلت بإتباع الجراءات‬
‫العادية للتقويم بنوعيه الحادي والثنائي‪.‬‬
‫‪-‬التقويم الثنائي‪ :‬هذا النوع من التقويم يتم في حالة امتثال المكلف بالتزاماته الجبائية أو المحاسبية كتقديم‬
‫الت صاريح في وقت ها المحدد‪ ...‬ول كن ب عد التحق يق تبين وجود نقائص أو الخفاءات ال تي تد خل في تحد يد‬
‫السفاس الضريفبي إذ تقوم الدارة الجبائيفة بتصفحيح القاعدة الضريبيفة مفع تمكيفن المكلف مفن السفتفادة‬
‫بالمشروعات إذا طلب ذلك وال ستماع إلى أقواله‪ ،‬ويبدأ الجراء بإشعاره بالتقو يم المراد إتبا عه مع حماي ته‬
‫بقدر معين من الضمانات‪.‬‬

‫‪-‬إعلمه بالطرق المتبعة في إجراء التقويم‪.‬‬

‫‪-‬إمكانية استعانة المكلف بمستشاره القانوني من أجل دراسة القتراحات الدارية وتقديم ملحظاته‪.‬‬

‫‪-‬يجب استعانة المكلف بتقويم مفصل بصفة كافية تسمح للمعني تقديم ملحظاته حيث تمنح له مدة ‪ 40‬يوما‪.‬‬

‫‪-‬التقويم الحادي‪ :‬هذا النوع من التقويم يتم من طرف الدارة الجبائية فقط‪ ،‬ويطبق في حالة ما إذا لم يؤد‬
‫المكلف واجباته الجبائية والمحاسبية في أوقاتها وهنا تباشر الدارة هذا التقويم عن طريق الجراءات التية‪:‬‬

‫∗إجراء الفرض الضريبي‪.‬‬

‫∗إجراء التعديل التلقائي‪.‬‬

‫∗إجراء التقديم الفوري‪.‬‬

‫وم نه فإن معطيات المحا سبة تع تبر من أ هم المعطيات ال تي تحدد القاعدة الضريب ية فب عد إحداث التعديلت‬
‫والتصريحات في المعلومات التي تضمنتها عملية المحاسبة ل يمكن الرفض الجزئي أو الكلي للمحاسبة إل‬
‫في الحالت التية التي نصت عليها المادة ‪ 119‬من قانون الضرائب المباشرة‪.‬‬

‫∗عندما ل تحتوي المحاسبة على أي قيمة مقنعة بسبب انعدام الوثائق الثبوتية‪.‬‬

‫∗عندمفا تتضمفن المحاسفبة أخطاء أو إعفاءات‪ ،‬أو معلومات غيفر صفحيحة‪ ،‬خطيرة‪ ،‬متكررة ففي عمليات‬
‫المحاسبة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التنسيق في إطار محاربة التهرب الضريبي‬

‫لقفد أدى التوسفع الضريفبي ببعفض المتعامليفن انتحال أسفاليب وطرق جديدة للتخلص مفن دففع التزاماتهفم‬
‫الجبائية‪ ،‬هذا ما زاد في توسيع حلقة التهرب وأصبحت الدارة الجبائية غير قادرة وحدها على مجابهة هذه‬
‫الفة‪ .‬مما استوجب وضع سياسة منسجمة لمحاربة هذا المرض تقوم على التنسيق بين الدارات (الضرائب‪،‬‬
‫الجمارك‪ ،‬التجارة) وهفي مفا تعرف بلجان التنسفيق والتفي بدورهفا تقوم بتكويفن فرق مختلطفة تعمفل على‬
‫م ستوى كل ول ية ولهذا فإن أعوان إدارة الضرائب الذ ين ل هم رت بة مرا قب على ال قل‪ ،‬يتمتعون ب صلحية‬
‫الوقوف أمام كل أوجه‪ ،‬وأساليب التهرب مستعينين في ذلك بالمعلومات التي تحوزها الدارات الحرى‪.‬‬

‫يرتكز التنسيق بين المصالح الدارية على‪:‬‬

‫‪.1‬تنشيط وتوحيد نشاط الدارات بلجان التنسيق‪.‬‬

‫‪.2‬استغلل وصول التوريد وتبادل المعلومات‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬تنسيق الرقابة بين الدارات (جبائية‪ ،‬تجارية‪ ،‬جمركية)‬

‫نظرا لتفا قم ظاهرة التهرب الضر يبي في وقت نا الحالي و ما سببته من خ سائر كبيرة للخزي نة العا مة ال تي‬
‫قدرت ح سب تقار ير إدارة الضرائب في سنة ‪1995‬م ب ف ‪ 50‬مليار دينار ال سبب الذي انع كس سلبا على‬
‫القت صاد الوط ني‪ ،‬ل سيما وأن الجزائر شر عت في ت طبيق نظام اقت صاد ال سوق الذي يتأ سس على حر ية‬
‫التجارة مما زاد في عدد المستوردين‪ ،‬المر الذي قد يزيد من نسبة التهرب الضريبي وقصد زيادة مردودية‬
‫الدارة الجبائ ية وإعطائ ها وتيرة ت سمح ل ها بم سايرة التحولت القت صادية‪ ،‬والدور المنوط ب ها في التنم ية‬
‫القتصادية وفي إطار دعم مكافحة التهرب الضريبي بات من الضروري وضع سياسة منسجمة تقوم على‬
‫التنسفيق بيفن الدارات المعنيفة (تجارة‪ ،‬جمارك‪ ،‬ضرائب)‪ .‬لن الكثيفر مفن القتصفاديين يرجعون المشكلة‬
‫الرئي سية للتهرب الضر يبي إلى عدم وجود تن سيق مح كم ب ين الدارات على الم ستوى المركزي‪ ،‬الجهوي‪،‬‬
‫وكذا الولئي‪.‬‬

‫ولهذا فقد تم إنشاء هذه اللجان التي تقوم بالتنسيق بين الدارات المعنية بموجب قرار بين الوزارات رقم ‪23‬‬
‫بتاريخ ‪ 23‬جانفي ‪ 1994‬والذي تم نشره لتطبيق التعليمات رقم ‪ 431‬بين ‪MF/DGI/DOF‬ولقد تم تعديل‬
‫هذا القرار بقرار آخر صادر في ‪22/02/1995‬م والذي تم نشره في نفس اليوم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال التنسيق بين الدارات الجبائية والدارات الخرى‬

‫إن نقص أو غياب المعلومات أو البيانات الخاصة ببعض المكلفين يعد سببا يعرقل الدارة الجبائية في تأدية‬
‫مهامها على أحسن ما يرام وعلى أحسن وجه ولوضع حد أمام كل هذه الصعوبات من أجل توجيه البحث‬
‫والمراقبة أصبح توطيد العلقة بين الدارات أو الهيئات الخرى أمرا حتميا ذلك يرجع إلى أن هذه الدارات‬
‫أو الهيئات يمكن أن تساعد في تبادل المعلومات الموجودة بحوزتهم ووضعها تحت خدمة المصالح الجبائية‬
‫المختصة‪.‬‬

‫إن و ضع سياسة من سجمة لمحار بة التهرب الضر يبي يتطلب التن سيق ب ين الدارات المعي نة ال تي يم كن أن‬
‫يرتكز على النقاط التية‪:‬‬
‫‪-‬التنسيق في برامج التدخل بعين المكان‪ ،‬خاصة في إطار تدخل الفرق الموحدة ضرائب‪ ،‬جمارك‪ ،‬تجارة‬
‫ومصالح المن‪.‬‬

‫هذا الجراء يعد ضروريا خاصة عندما يتعلق المر بالبحوث الخارجية المنظمة لكشف النشطة المخفاة "‬
‫اقتصاد سري" والشخاص الذين يمارسونها‪.‬‬

‫هذا التدخل المشترك يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية انطلقا من المعلومات المجمعة لدى كل هيئة أو إدارة‬
‫يمكن استغللها للخروج بنتيجة مشتركة و مقنعة‪ ،‬مع الدعم اللزم للقوة العموم ية التي تلعب دور هام في‬
‫تشخيص المتهربين الموجودين في المناطق أوالحياء التي يصعب التوغل فيها‪.‬‬

‫التنسفيق الثنائي‪ ،‬دائمفا وففي مجال التنسفيق بيفن الدارة الجبائيفة والدارات الخرى وففي إطار تبادل‬
‫المعلومات عن الوضعية المالية الحقيقية للمكلفين يمكن ذكر المثلة التية‪:‬‬

‫‪-‬التنسيق بين الدارة الجبائية ومصالح الجمارك‪.‬‬

‫مفن واجفب الدارة الجبائيفة ففي أغلب الحيان اللجوء إلى مصفادر لمدهفا بالمعلومات اللزمفة لمصفالح‬
‫الجمارك باعتبارها حلقة وصل بين الداخل والخارج ونظرا لما لها من إمكانيات استقصاء المعلومات قيمة‬
‫بشأن حر كة رؤوس الموال والتحويلت المشبو هة من ق بل المؤ سسات المال ية‪ ،‬كل ذلك من أ جل ك شف‬
‫حالت التهرب الضر يبي‪ ،‬زيادة على ذلك ي جب على م صالح الجمارك التبل يغ التلقائي ب كل المعلومات ال تي‬
‫تخص الستيرادات الخاصة بالمكلف‪.‬‬

‫‪ -‬التن سيق مع م صالح التجارة ق صد وإيجاد تجاوب من شأ نه أن يقلل من حالت التهرب‪ ،‬أ صبح من‬
‫الضروري التن سيق ب ين الدارة الجبائ ية والم صالح التجار ية خا صة مدير ية المناف سة وال سعار ومدير ية‬
‫الحصاءات التي تساعدها في التبليغ عن المخالفات التي يرتكبها بعض المكلفين بالضريبة‪ ،‬التي تؤثر سلبا‬
‫على القتصاد الوطني‪ ،‬بالضافة إلى التبليغ عن أسعار السلع والخدمات‪.‬‬

‫الــخــاتـ ـمــة ‪:‬‬

‫إن مكاف حة التهرب الضر يبي ل يس بال مر اله ين‪ ،‬نظرا للشكال ال تي يتخذ ها والتقنيات‬
‫المتب عة من طرف المكلف ين في ا ستعمال الطرق الحتيال ية‪ ،‬ولمجاب هة التهرب الضر يبي ي جب‬
‫معرففة الدواففع التفي تحمفل المكلف للجوء إلى مثفل هذه الظواهفر والتفي قفد تكون الوضعيفة‬
‫القت صادية المزر ية وعدم مرو نة وا ستقرار القوان ين‪ ،‬وض غط جبائي مرت فع ونف سية مترد ية‬
‫وعقليفة متخلففة تنظفر إلى الضريبفة بمنظار مشوه فتفح الباب على مصفراعيه أمام المكلف‬
‫للتخلص من الضريبة‪.‬‬

‫وإذا كانت الرقابة الجبائية من أنجع الوسائل لمحاربة التهرب إل أنها تبقى قاصرة وهذا لنقص‬
‫الوسائل المادية والبشرية خاصة الكفاءات العليا في الميدان المحاسبي والقانوني‪.‬‬

You might also like