Professional Documents
Culture Documents
الــفــــوج :
إن تفشفي ظاهرة البطالة وتدهور القدرة الشرائيفة سفبب تناقضات هيكليفة وسفوء ففي
التخط يط أدى إلى تحط يم البن ية القت صادية م ما أدى إلى اتخاذ سياسات اقت صادية ناج عة من
أجفل تحقيفق التوازن القتصفادي لكفي يكون هناك تسفيير فعال لهذه السفياسة أنهفا تحتاج إلى
أموال ضخمفة ،فلجأت إلى الصفدار النقدي الذي ففي الكثيفر مفن الحيان يكون بدون مقابفل
المر الذي ينجم عنه انعكاسات سلبية على القتصاد المحلي نتج عنه ما يسمى " التضخم" في
حالة عدم كفا ية التمو يل يؤدي إلى ال ستدانة من حول أخرى م ما يلد بدوره أز مة جديدة هي
"التبعية القتصادية" كما وجدت الدولة نفسها محصورة بين المخاطر التي تنجم عنها مثل هذه
النواع من التمويل راحت تفكر في طرق أخرى أكثر فعالية توفر لها ما تحتاج إليه من أموال
دون أن تهدد اقتصادها ،لذلك لم تجد أمامها من سبيل آخر غير الجباية" الضرائب ".
الضريبة عبارة عن مساهمة مالية إجبارية يقوم بدفعها الفراد بصفة نهائية دون مقابل,
مفع توسفع نطاق وأنواع الضرائب نتفج عنفه ظاهرة خطيرة سفميت التهرب الضريفبي التفي
أصبحت تهدد اقتصاديات الدول المتخلفة ني به تحايل المكلفين بالضريبة على الدارة الجبائية
م ستخدمين في ذلك طرق و أ ساليب سواء كان ذلك بطري قة مشرو عة (التهرب الضر يبي) أو
بضريبفة غيفر مباشرة "الغفش الضريفبي",فهذا يحول دون تحقيفق الدولة لهداف سفياستها
القتصادية والجتماعية لدى تسعى لمعالجة هذه الظاهرة بتحديد كل طاقاتها وإمكانياتها المادية
والبشرية وإدراك السباب الحقيقية التي أدت إلى انعكاسات سلبية على القتصاد الوطني.
-التهرب الضريفبي هفو محاولة الممول أو المكلف بالضريبفة التخلص مفن أعباء الضريبفة وعدم اللتزام
القانوني بأدائها.
① .التهرب المشروع :هو تخلص المكلف من أداء الضريبة نتيجة استفادته من بعض الثغرات الموجودة
في التشر يع الضر يبي الذي ين تج عن ها التخلص من د فع الضري بة دون أن تكون هناك مخال فة للن صوص
القانون ية ( قد يكون مق صودا من طرف المشرع لتحق يق ب عض الغايات القت صادية والجتماع ية كأن تفرض
ضري بة د خل على جم يع الرباح ال صناعية والتجار ية ثم ت ستثنى من ها أرباح ب عض المؤ سسات ال صناعية
ضمفن شروط معينفة تشجيعفا لنشاء هذه المؤسفسات) والمنصفوص عنهفا ففي القانون تجنبفا لداء ضريبفة
النتاج أو التهرب من ضريبة الشركات ذلك عن طريق توزيع هذه الخيرة على شكل هبات للذين تربطهم
بصفاحب الشركفة قرابفة مفن الدرجفة الولى وهفو على قيفد الحياة حتفى ل تخضفع بعفد وفاتفه تلك الموال
لضريبة الشركات.
هو تهرب مقصود من طر المكلفين وذلك عن طريق مخالفتهم عمدا لحكام القانون الجبائي قصدا منهم عدم
دفع الضرائب المستحقة عليهم إما بالمتناع عن تقديم أي تصريح بأرباحه.
أو الستعانة ببعض القوانين التي تمنع الدوائر المالية الطلع على حقيقة الرباح لخفاء قسم منها.
③ .ال ـتهرب المحلي:هذا النوع يحدث في نطاق حدود الدولة الموجودة ب ها بح يث تكون أفعال التزو ير
التفي يقوم بهفا المكلف ل تتعدى هذه الحدود ‘مفا باسفتغلل الثغرات الموجودة ففي النظام الجبائي أو بطرق
وأ ساليب أخرى م ثل :التهرب عن طر يق المتناع ي سمى" التج نب الضر يبي" يؤدي امتناع الفرد عن القيام
بالتصرف المنشئ للضريبة حتى يتجنب دفعها.
④ .التهرب الدولي :وهذه الصورة من صور التهرب إذ يتمثل في العمل على التخلص من دفع الضريبة
في بلدها عن طريق التهرب غير القانوني للمداخيل و الرباح التي من المفروض أن تخضع لضريبة البلد
التي حققت فيه فعل إلى بلد آخر يتميز بضغطه الجبائي(المنخفض).
التهرب الضريبي أوسع نطاقا من مفهوم الغش لن هذا الخير مصطلح فرعي للتهرب الضريبي ب:
يتم التخلص من فرض الضريبة باختراق القوانين بطرق و أساليب يراها المتهرب ملئمة وهو ما يعبر عنه
الغش الضريبي.
ويمكفن التخلص أيضفا مفن الضريبفة بدون أن يكون هناك اختراق للقوانيفن وهفو مفا يعفبر عنفه التهرب
الضريبي المشروع.
ومن خلل هذا المفهوم يمكن لنا تحديد خصائص كل من الغش و التهرب:
-التهرب يعتفبر تهربفا مشروعفا إمفا بإيجاد ثغرات ففي التشريفع الجبائي يسفتغلها المكلف وذلك ففي حدود
القوانين أو من طرف المشرع نفسه ول يترتب عن المكلف أي عقوبة.
-إن التهرب والغش الضريبيين يشملن كل المكلفين سواء كانا طبيعيين أو معنويين.
السباب المباشرة:
① .ال سباب التشريع ية :ل قد زادت في تع قد القوا عد التشريع ية للنظام الضر يبي من احتمالت التهرب
②. الضريبي سواء في تقدير الوعاء أو في حساب قيمة الضريبة أو العفاءات أو التخفيضات.
من ناح ية الكفاءة :من أخ طر الو سائل ال تي يل جأ إلي ها المو ظف هي الرشوة ال تي تظ هر أ ساسا الجا نب
السلبي له أي عدم وجود وعي مهني.
③ .المكانيات الماد ية :ن قص الو سائل الماد ية ح يث أن جم يع المؤ سسات والقطاعات قد ا ستفادت من
مشاريفع عمرانيفة تعكفس الواقفع إل أن القطاع الجبائي لم يتح صل على أي إصفلح كو نه يزاول عمله ففي
منشآت موروثة من قبل الستعمار.
④ .الجراءات الدارية :تعتبر كإجراءات روتين ية معقدة تتسبب في خلق الكراه ية اتجاه الضرائب وما
يمثلها من أجهزة وأعوان إداريين فله يبقى على الدارة الجبائية استعمال كل الجراءات اللزمة لتفادي ذلك
وتتمثل هذه الجراءات فيمايلي:
① السباب النفسية :الضريبة أداة لغتصاب وافتقار الشعوب يرجع هذا التفكير إلى السباب التاريخية
ورثتها الشعوب عن الستعمار فكان الستعمار الفرنسي مثل في الجزائر يستعمل الضريبة كوسيلة لمصادر
ونهب أموال الفراد مما انعكس سلبا على المجتمع اتجاه فرض الضريبة اقتطاع مالي دون مقابل بل وهذا
ما أدى إلى إحساسهم بأن الضريبة تحد من حريتهم ويذهب البعض إلى اعتقادهم في عدم عدالتها.
مثال②
نجد الولى تدفع ضريبة على أرباح الشركات والباقي تقسم على الشركاء والذين يكنون مكلفين بدفع ضريبة
على الدخل الجمالي أيضا مجبرون على دفع الضريبتين معا ،أما الثانية فالرباح تقسم بين الشركاء وكل
شريك ملزم بدفع ضريبة واحدة هي الضريبة على الدخل الجمالي.
بالمقارنفة نجفد أن الحالة الولى يحفس المكلف بعدم وجود العدالة الضريبيفة وبالتالي فهفو يلجفأ إلى محاولة
التهرب من أحداهما.
② السـباب الجتماعيـة :يلعفب المحيفط الجتماعفي دورا هامفا ففي ترسفيخ ظاهرة التهرب الضريفبي
وشيوعها بين الفراد وهذا وأن ضعف الوعي الضريبي الذي يتناسب مع الشعور الوطني.
③ السـباب السـياسية :وهذا يرمفي بالبلد إلى زيادة وتفاقفم حالت التهرب وهذا لحسفاسهم بضعفف
السلطة العامة عجزها على استغللها المثل للموارد.
④ ال سباب القت صادية :يع تبر اقت صاد ل كل دولة محددا بر صيد المع ني من القطاع الضر يبي فالحالة
القتصادية للمكلف والحالة القتصادية العامة لها دور كبير في التأثير على التهرب الضريبي.
" تتعدد طرق التهرب الضر يبي وال تي تم تد من التخف يض التا فه لمبالغ ال مبيعات أو ال ستيراد دون ت صريح
إلى إهمال تسجيل اليرادات محاسبيا مرورا بتضخم العباء القابلة للخصم".
-1تخفيض اليرادات :تعد الطريقة الحسن والكثر استعمال التي من خللها يعتمد المكلف على تخفيض
الوعاء الضريبي والتخلص من دفعها كليا يتجسد هدا التخفيض في البيع دون فواتير أي البيع نقدا ول يترك
أثر العملية ،هذه الطريقة تمكنه من إخفاء جزء كبير من (C.Aرقم أعماله) وكذلك تسجل قيمة العمليات بأقل
من قيمتها الحقيقية وهذا بعد التفاق المبرم مع الزبون.
-2تخفيض التكاليف :المكلف حق الخصم لبعض التكاليف والعباء من الربح الخاضع للضريبة وهذا وفقا
للشروط التالية:
هذه الرخصة تجعل المكلف يسرع إلى الرفع من نسبة التكاليف والعباء ويحاول دوما تضخيم أعبائه بكل
الوسائل والطرق.
يتمثل في إخفاء السلع أو مواد أولية التي في الواقع خاضعة للضريبة سواء كان هنا الخفاء جزئي أو كلي.
•الخفاء الجزئي :يتمثل في إخفاء جزء من أملكه أو جزء من المخزونات التي هي في الواقع تخضع
للضريبة ليعاد بيعها بعد ذلك في السوق السوداء.
•الخفاء الكلي :يقوم أصحاب المشاريع بإنشاء مصانع صغيرة في المناطق الريفية ليصعب الوصول إليها
وبالتالي النتاج المحصل عليه منها يباع دون فواتير ويسمى " القتصاد السري على الشرعي" بعيد عن كل
مراقبة وهكذا تحرم خزينة الدولة من إيرادات مالية لتمويل مشاريعها.
-توز يع الشر كة لرباح ها على الم ساهمين ش كل روا تب وأجور لينخ فض بذلك معدل الضري بة حين ما يتعلق
بالرواتب والجور.
الثار القتصادية:
-كبح روح المنافسة بين المؤسسات القتصادية حيث نجد أن درجة المتياز عن المؤسسات المتهربة منها
على حساب المؤسسات التي تقوم بواجباتها الضريبية ،فالمؤسسات التي تبحث عن تعظيم أرباحها باستعمال
أنجع الطرق لنها تجد أن التهرب الضريبي من أنجع الوسائل لتعظيم ربحها وبصفة سريعة.
مثال على ذلك :المؤسسات الخاصة حيث نجد أنها تريد الحتفاظ بأموالها الهائلة دون أن يمسها أي اقتطاع
ضريبي.
الثار المالية:
الخسفارة ففي الخزينفة العموميفة وفقدانهفا حصفيلتها المعتفبرة مفن المداخيفل المتوقففة مفن وراء الحصفائل
الضريبية مما يؤدي هذا إلى التضخم النقدي لنسب الصدار النقدي الذي ليس له مقابل إضافة إلى أنه يؤدي
إلى ارتفاع ن سبة الديون كطري قة تنتهج ها الدولة ل سد الفراغ ال كبير المالي الذي ي سببه التهرب في الخزي نة
العامة.
-عدم الم ساواة الخا صة التهرب الضر يبي ي خل إخلل كبيرا بفكرة العدالة في توز يع الضرائب إذ يتح مل
الع بء ال كبر من ها دائ ما المكلف ين الذي ل ي ستطيعون التهرب أو الحري صون على أداء واجب هم الجتما عي
والوطني في أداء الضريبة.
ت عد الرقا بة الجبائ ية أ حد أ هم الجراءات ال تي ت سعى من ورائ ها الدارة الجبائ ية إلى المحاف ظة على حقوق
الخزينة ،من خلل محاربة التهرب الضريبي ،أو التخفف على القل من حدته.
فالرقابفة تعتفبر وسفيلة للدارة الجبائيفة للتأكفد مفن صفحة وسفلمة المعلومات المدلى بهفا ففي تصفريحات
المكلفيفن ،وتسفمح أيضفا بإرسفاء مبدأ أسفاسي للقتطاعات ،والمتمثفل ففي وقوف جميفع المموليفن على قدم
المساواة أمام الضريبة.
سعيا من طرف القانون للتنظ يم عمل ية الرقا بة ،ر سم المشرع الجزائري إطارا قانون يا ،ل يم كن من خلله
لمحقق ين أو أعوان الجبا ية الحياد ع نه لممار سة أي ش كل من أشكال التع سف بح جة ت طبيق القانون فأو جب
علي هم بذلك إتباع إجراءات معي نة لتمام أو تنف يذ عمل ية الرقا بة ،و في ن فس الطار ف قد حدد القانون أشكال
وصفور متتابعفة ومتكاملة ،وألزم المحقفق إتباعهفا أثناء عمليفة الرقابفة ،وتتمتفع الدارة بصفلحيات وحقوق
اتجاه المكلفيفن أثناء تحقيقهفا لمهمتهفا الرقابيفة لكفن ففي إطار مفن الضمانات لحمايفة المكلف ،باسفتبعاد
الممارسات التعسفية اتجاهه بحجة أدائها لمهمة الرقابة ،ومن بين هذه الحقوق:
∗حق الطلع.
∗حق الرقابة.
و هو ال حق المخول للدارة الجبائ ية أثناء ممار ستها لمهمت ها وذلك بالطلع على دفا تر المكلف وم ستنداته
وإذا اقت ضت الضرورة يم كن أ خذ ن سخ الدفا تر والوثائق من طرف الغ ير "المؤ سسات ،الدارات والهيئات
الحكوم ية" وذلك لجلب أق صى المعلومات اللز مة لتحد يد الوعاء الضر يبي بطري قة دقي قة "المضا فة" ويم كن
الشارة بأن حق الطلع يقت صر على مجرد الح صول على كشوف لكتابات ووثائق ح سابية دون تعل يق أو
إجراء أيفة مقارنفة كمفا ل يمكفن أن يمارس إل مفن قبفل العوان الذيفن هفم برتبفة مراقفب على القفل مفع
خضوعهم لسر مهني ،وفي حالة رفض المكلف لحق الطلع تطبق عليه العقوبات المزدوجة المنصوص
عليها في المادة 314من قانون الضرائب المباشرة والمادة 123من قانون الرسم على القيمة المضافة.
-ت طبيق غرا مة جبائ ية من 1000إلى 10000دج على كل من ير فض الطلع على الدفا تر والم ستندات
والوثائق المنصوص عليها قانونيا ،وإتلفها قبل انقضاء مدة التقادم المحددة بف 10 :سنوات.
-يطبفق إلزام مالي قدره 50دج على القفل عفن كفل يوم عفن التأخيفر الذي يبدأ اعتبارا مفن تاريفخ توقيفع
المحضر والمدة المحددة لثبات الرفض ،يتم الحكم بالغرامة واللزام من قبل الغرفة.
الطلع لدى الدارات والمؤسسات العمومية :يخضع لهدا الحق كل إدارات الدولة بما فيها الوليات،
البلديات وكذا المؤ سسات الخاض عة لرقا بة الدولة ،تتم تع الدارة الجبائ ية ب حق الطلع التلقائي اتجاه هيئات
الضمان الجتماعي ،وهذه الخيرة يتعين عليها سنويا أن توافي إدارة الضرائب عن كل طبيب بكشف فردي
يع ين ف يه ر قم ت سجيل المؤ من ل هم ،والش هر الذي دف عت ف يه التعاب والمبلغ الجمالي ل ها وبإمكان الدارة
الجبائ ية أن ت ستعمل المعلومات ال تي تح صلها لدى ال سلطة القضائ ية أثناء رفع ها الدعوات المدن ية والجزائ ية
والتي من شأنها أن تسمح بافتراضه تهرب مرتكب في المجال الجبائي.
الطلع لدى المؤ سسات الخا صة :لت سيير مراق بة الت صريحات المكتت بة من ق بل المعني ين ،يتع ين على
جميع المتصرفين في الموال وجميع التجار وكل الذين تتمثل مهمتهم في دفع إيرادات عن قيم منقولة وكذا
جم يع الشركات ،أن يقدموا لعوان الضرائب الدفا تر اللز مة ال تي نص على م سكها القانون التجاري ،و قد
و ضع هذا الخ ير الجزاءات على كل من يعر قل ا ستخدام الدارة ل حق الطلع سواء بالمتناع أو بإتلف
الوراق والمسفتندات قبفل انقضاء مدة التقادم التفي تسفقط حفق الرقابفة عليهفا المقدرة فف 10سفنوات وذلك
لمعاقبته بغرامة جبائية مبلغها يتراوح مابين 1000إلى 10000دج كما ذكرنا آنفا ،فحق الطلع كان ول
يزال أداة تدخل في كل عملية مراقبة وذلك إما بإتمام المعلومات المجودة بحوزة الدارة أو للمراجعة ،وذلك
من المعلومات الموجودة المستخلصة من دراسة الملفات.
الطلع لدى البنوك :ينفص القانون الجبائي على أنفه ل يجوز للبنوك والدارات أن تعترض على طلب
الدارة الجبائية بحجة السر المهني ،ولعوان الدارة الجبائية حق الطلع على كشوفات المكلفين بالضريبة
الموجودة لدى الب نك وح سب التعلي مة المؤر خة في 1992-04-12م من طرف المدير ية العا مة للضرائب
فإن البنك ملزم إجباريا بتقديم كل الكشوفات التي يطلبها الجبائي.
كون نسفبة كفبيرة مفن الضرائب الموجودة ففي النظام الجبائي تقوم على أسفاس تصفريحات وإقرارات مفن
طرف المكلف ،وهذا الخيفر الذي يبقفى دومفا متحريفا ففي عيفن الدارة الجبائيفة ممفا يسفتوجب (إخطار)
إحاطت ها بو سائل لتقد ير مدى صحة القرارات من ب ين هذه الو سائل حق الرقا بة الذي يتم ثل في مج مل
العمليات التي من شأنها التحقق من صحة ونزاهة التصريحات المقدمة ويأخذ حق الرقابة شكلين هما:
-التحقيق في المحاسبات عن طريق مجموعة من العمليات يكون الهدف من ورائها المعاينة في عين المكان
للدفا تر والوثائق المحا سبية ،ومقارنت ها بعنا صر ال ستغلل للتأ كد من صحة الت صريحات المكتت بة من أ جل
تحديفد وعاء الضريبفة ،ويسفتمد هذا النوع دعامتفه مفن نفص المادة 190مفن قانون الضرائب المباشرة
والرسوم المماثلة.
-أ ما الش كل الثا ني يتم ثل في التدق يق المع مق لمج مل الوضع ية الجبائ ية ،والذي يهدف للك شف عن الفارق
الموجود ب ين المداخ يل الم صرح ب ها من جا نب ،والوضع ية المال ية الحقيق ية للمكلف من جا نب آ خر "ن مط
مستوى معيشته ،ممتلكاته"...
وهذا ما نصت عليه المادة 131من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة.
كما يمكن استعمال كل الطريقتين في آن واحد لنه في الواقع أثناء إجراء التحقيق في المحاسبات المؤسسة
ما يقوم المحقق في نفس الوقت بمعاينة وفحص الحالة الجبائية للمسيرين.
حق ا ستدراك الخطاء هو » هو الو سيلة الممنو حة للدارة لجراء التقويمات لن فس المدة ون فس الضرائب
عندما يقدم لها المكلف عناصر غير كاملة وخاطئة « .
يتمثل هذا الحق في المكانية الممنوحة للدارة الجبائية في إعادة النظر في القتطاع سوا ًء بتعديل أو بإنهاء
اقتطاع جديفد حيفث نصفت المادة 327مفن قانون الضرائب المباشرة والرسفوم المماثلة على أنفه »يجوز
استدراك خطأ يترتب سواء من نوع الضريبة أو مكان فرضها بالنسبة لي كان من الضرائب والرسوم عن
طريفق الجداول « ،وقفد حدد الجفل القانونفي لسفتدراك الخطاء بأربفع 04سفنوات ،كمفا جاء ففي الفقرة
الولى من المادة 326من قانون الضرائب المباشرة والر سوم المماثلة »يحدد ال جل الممنوح للدارة بأربع
04سنوات للقيام بتحصيل الجداول الضريبية التي يقتضيها استدراك ما كان محل سهو أو نقص في وعاء
الضريبة « ونفس المدة بالنسبة لرسم على القيمة المضافة حسب ما جاء في نفس المادة 157وتحدد نقضه
البدء لهذه المدة كمايلي:
-فيما يخص وعاء الحقوق البسيطة والعقوبات المتناسبة مع هذه الحقوق ،يبدأ الجل اعتبارا من اليوم الخير
من السنة التي تم فيها فرض الرسوم على المداخيل.
-وبالن سبة لوعاء الغرامات الثاب تة ذات الطا بع الجبائي يبدأ ال جل اعتبارا من اليوم الخ ير من ال سنة ال تي
ارتكبت أثناءها المخالفة
-أ ما في مجال الر سوم المح صلة لفائدة المجموعات المحل ية وب عض المؤ سسات يبدأ سريان هذا ال جل من
أول جانفي من السنة التي تفرض فيها الضريبة وقد تهد هذه الفترة أو ما يعرف بقطع التقادم.
تأخذ الرقابة الجبائية أشكال وصورا عديدة يتوجب استعمالها في الوقت المناسب ،وحسب أهميتها في حدود
ما هو مقرر في التشريعات والتقنيات المنظمة لها والتي تتمثل في ثلث أشكال متتابعة ومتكاملة هي:
-الرقابة الشكلية.
هي أول عملية تخضع لها التصريحات المكتتبة وتشكل مجمل التدخلت التي تهدف إلى إحداث تصحيحات
مادية للخطاء والنقائص المرتكبة أثناء كتابة وتقديم المكلفين.
التصفريحات ،والتحقفق مفن هويفة وعنوان المكلف وكذا مختلف العناصفر التفي تدخفل ففي تحديفد وعاء
الضريبة.
والغرض من هذا النوع من الرقابة هو التصحيح الشكلي للتصريحات دون إجراء أية مقارنة بين ما تحمله
من محتويات محتويات ،وتلك التي تتوفر لدى الدارة ،وتتم هذه الرقابة سنويا باعتبارها أول عملية مراقبة
تخضع لها التصريحات ،ول تهدف إلى التأكد من صحة المعطيات والمعلومات التي تحملها ،وإنما للكيفية
التي قدمت من خللها هذه المعطيات أو المعلومات.
-1طلب المعلومات :يتسفنى للمصفلحة الجبائيفة التفي تحقفق ففي تصفريحات المكلفيفن أن تتقدم بطلب
المعلومات حول النقاط أو الم سائل ال تي تشوب ها غموض ،ويم كن لهذه الخيرة أن تكون كتاب ية أو شفو ية ل
تخضفع المكلف بالضريبفة إلى أي عقوبفة ففي حالة عدم الرد على هذا الطلب ،لكفن قفد تلجفأ الدارة إلى
مراسلته من أجل التوضيح أو التبرير.
-2طلب تبريرات وتوضيحات :تنص المادة 15من قانون المالية لسنة 1996م على أنه »يحقق المفتش
في التصريحات ويطلب التوضيحات والتبريرات كتابيا كما يمكن أن يطلب الطلع على الوثائق المحاسبية
المتعلقفة بهفا « ،يسفتوجب ففي الطلبات المكتوبفة أن تفبين بوضوح المسفائل التفي يرى المفتفش أنفه مفن
الضروري الحصول على توضيحات أو تبريرات من شأنها ،ويحدد المكلف بالضريبة أجل ل يقل عن 30
يوما من أجل تقديم رده ،وإذا ما انقضت هذه المدة دون أي رد يحدد المفتش أساس فرض الضريبة ،وفي
حالة عدم تجاوب هذه الجراءات مع التساؤلت المطروحة ويلجأ المحقق إلى نوع أخر من الرقابة والمتمثلة
في الرقابة بعين المكان.
على خلف الرقابة على الوثائق ،فإن الرقابة بعين المكان تتم خارج مكاتب الدارة الجبائية ،مما يسمح لهم
بالتنقل إلى المقرات المهنية لجراء بحوث ميدانية ،من أجل التأكد من صحة ودراسة المعلومات المصرح
بها ،وهذا بمقارنتنا مع العناصر الخارجية.
وتظهفر صفورة هذه الرقابفة ففي إجراء المفتفش لخصفوصات تخفص العناصفر الماديفة للسفتغلل الخاص
بالمؤسسة عن طريق متابعة تحركات البضائع في مختلف مراحل التسويق ،ومراقبة الصفقات التي تتم بين
المنتجين والمسوقين ...حيث يعتبر هذا الجراء الوسيلة الوحيدة الممكنة لمعرفة رقم العمال الحقيقي ،وقد
اعتبر ها “ ”T.LAMBERTبأن ها » تتض من الدرا سة الحقيق ية ال تي وراء المظا هر ولي ست نشاط الرقا بة
المادية لهذه المظاهر» .
ت عد هذه الطري قة أك ثر فعال ية بالن سبة للدارة الجبائ ية ح يث ت ساعدها على التأ كد من صحة الت صريحات
وكشفف حالت التهرب ،ولقفد كرس النظام الجبائي الجزائري هذا النوع مفن الرقابفة ليشمفل التحقيفق
المحاسبي والتحقيق المعمق لمجمل الوضعية الجبائية . VASEF
ي سمح هذا التحق يق للدارة الجبائ ية بالتأ كد من صحة وقانون ية الكتابات المحا سبية ومقارنت ها مع الوضع ية
الحقيق ية للنشاط الممارس ،ح يث يخرج التحق يق المحا سبي من إطاره الض يق المتم ثل في المراج عة الشكل ية
للملفات إلى مراجعفة لكفل الدفاتفر والوثائق المحاسفبية بعيفن المكان ،هذا مفا أكدتفه المادة 190مفن قانون
الضرائب المباشرة على أن (التحقيق المحاسبي عبارة عن مجموعة من العمليات التي تهدف إلى فحص في
عين المكان الملفات المحاسبية مقارنتها بعناصر الستغلل واستثناءا قد نصت المادة 113من قانون الرسم
على رقم العمال على أنه (يجب أن يتم التحقيق في الدفاتر المحاسبية في عين المكان ،ما عدا إذا تم تقديم
الكلف طلبا مكتوبا يقضي بعكس ذلك وتم قبوله من طرف المصلحة ،أو في حالة قوة قاهرة مثبتة قانونا من
طرف الم صلحة .ل يم كن للدارة الجبائ ية ممار سة التحق يق المحا سبي إل على المكلف ين الملزم ين بم سك
الدفاتر والوثائق المحاسبية التي فرض القانون التجاري والجبائي مسكها .أي أنه بغياب هذه الوثائق ل يمكن
إجراء هذا النوع من التحق يق هذا من ج هة ،من ج هة أخرى ل يم كن مباشرة التحق يق إل من طرف أعوان
الدارة الجبائية الذين لهم على القل رتبة مراقب.
يتجسد هذا الجراء إلى لجوء العون المحقق الذي يجب أن ل تقل رتبته عن مراقب بأعمال تمهيدية تسمح
له بأخذ صورة مستوفية وكاملة عن المكلف المعني بعملية المراقبة.
ويتمثل هذا الجراء بسحب ملف هذا الخير أو ما يسمى « » Dossier Uniqueالذي يشمل على جميع
الوثائق والمعلومات المتعلقة بنشاطه .وكذلك كل التصريحات الخاصة بجميع الضرائب والرسوم الخاضعة
لها وبعد جمع كل الوثائق والمعلومات التي يستوفيها ملف المكلف يقوم العون المحقق بدراستها ذلك للتأكد
من أنها كاملة وصحيحة مع مسك وثائق ضرورية لسير مهمته على أحسن وجه منها:
•ر قم العمال المعلن ع نه ،ر قم العمال المع فى ،التخفيضات المطب قة والر سوم الم سددة .ك ما ي جب التأ كد
من:
الدخل الجمالي المصرح به من طرف المكلف المعني بالمراقبة .وكذلك فحص مدى ترابط عناصر المعيشة
مع الدخل المصرح به.
ومن أجل الحاطة الكبرى بملف المعني بالمراقبة ،يمكن لعون المراقب القيام ببحوث خارجية التي يمكن أن
تتم على عدة مستويات منها:
•مصالح الجمارك فيما يخص المؤسسات المصدرة والمستوردة ( تصاريح جمركية .) D3
•الدارات العمومية.
•الزبائن.
ب عد إتمام المح قق كل هذه العمال ال سالفة الذ كر ،يأ تي إعلم المكلف بالضري بة كآ خر خطوة وهذا بإر سال
إشعار بالتحقيقات Avis de Vérificationمن أجل الشروع في التحقيق المحاسبي الدقيق ،كما يمكن القيام
بزيارة مفاجئة ففي حالة الدراسفة المسفبقة للمكلف التفي أظهرت تشويهات خطيرة للمكلف أو علم المحقفق
بوجود محاسبة خفية حيث يخشى المحقق إخفاءها من طرف المكلف إذا تم إعلمه وكذلك في حالة رغبة
الدارة الجبائيفة إجراء جرد حقيقفي للمخزون .فهذه الزيارة المفاجئة ل يمكفن أن تتفم إل بحضور مديفر
المؤسسة شخصيا وفي الوقات المخصصة للعمل.
ت نص المادة 140من قانون الضرائب على أ نه ل يم كن البدء في إجراء التحق يق المحا سبي دون أن ي تم
إشعار المكلف بذلك مسفبقا عفن طريفق إرسفال إشعار بالتحقيفق أو تسفليمه له وأن يسفتفيد مفن أجفل أدنفى
للتحضير مدته 15يوما ابتدءا من تاريخ إرسال الشعار.
•مدة التحقيق.
يمكن إجراء رقابة مفاجئة دون إشعار المكلف .ذلك من أجل المعاينة الحقيقية وفي هذه الحالة يسلم الشعار
بالتحق يق مع بدا ية التحق يق فغياب الشعار بالتحق يق يل غي تما ما إجراء التحق يق با ستثناء (الزيارة المفاجئة)
التفي يسفلم الشعار وقفت الزيارة يقوم المحقفق منفذ اليوم الول مفن انقضاء المدة المحددة بفف 15يومفا
بالتصال مع مسيري المؤسسة بعين المكان ويستفسر عن طبيعة العمل والنشاط الممارس مع زيارة أماكن
النتاج ،التخزين ،المحلت المهنية التي تسمح له بأخذ نظرة شاملة حول الوضعية الحقيقية للمؤسسة حيث
يجب جمع كل المعلومات المتعلقة بف:
بالضا فة إلى كل هذا ي جب على المح قق التأ كد من ال صحة الشكل ية للمحا سبة .ذلك بأن ها تلم جم يع الوثائق
والمستندات القانونية التي ينص علها القانون التجاري في المواد من 09إلى 11والمتمثلة في دفتر اليومية
livre journalحسب المادة ،09دفتر الجرد livre d’inventaireحسب المادة .10
زيادة على ذلك يجفب التأكفد مفن مطابقفة الكتابفة الموجودة بهذا الدفتفر مفع الوثائق التبريريفة بعفد الدراسفة
الشكليفة للمحاسفبة .يجفب التطرق إلى الدراسفة الموضوعيفة أي ففي مضمون المحاسفبة مفن بينهفا حسفاب
المشتريات وال مبيعات والمخزونات كون ها الم صدر الول وال ساسي للتهرب وعلى هذا فإ نه من الضروري
على المحقق مراجعة هذه الحسابات الثلثة.
.1حساب المشتريات.
.2حساب المبيعات.
.3حساب المخزونات.
تعتبر آخر مرحلة في التحقيق المحاسبي .فبعد قيام العون المحقق بالتحقيق يتوصل إلى نتائج مهمة قد تكون
مخال فة لت صريحات المكلف .وه نا يو جد مجال لحداث ب عض التعديلت في القاعدة الضريب ية أو قد تكون
هذه النتيجة مطابقة لتصاريح المكلف وفي هذه الحالة يعد من الضروري إجراء تعديلت بإتباع الجراءات
العادية للتقويم بنوعيه الحادي والثنائي.
-التقويم الثنائي :هذا النوع من التقويم يتم في حالة امتثال المكلف بالتزاماته الجبائية أو المحاسبية كتقديم
الت صاريح في وقت ها المحدد ...ول كن ب عد التحق يق تبين وجود نقائص أو الخفاءات ال تي تد خل في تحد يد
السفاس الضريفبي إذ تقوم الدارة الجبائيفة بتصفحيح القاعدة الضريبيفة مفع تمكيفن المكلف مفن السفتفادة
بالمشروعات إذا طلب ذلك وال ستماع إلى أقواله ،ويبدأ الجراء بإشعاره بالتقو يم المراد إتبا عه مع حماي ته
بقدر معين من الضمانات.
-إمكانية استعانة المكلف بمستشاره القانوني من أجل دراسة القتراحات الدارية وتقديم ملحظاته.
-يجب استعانة المكلف بتقويم مفصل بصفة كافية تسمح للمعني تقديم ملحظاته حيث تمنح له مدة 40يوما.
-التقويم الحادي :هذا النوع من التقويم يتم من طرف الدارة الجبائية فقط ،ويطبق في حالة ما إذا لم يؤد
المكلف واجباته الجبائية والمحاسبية في أوقاتها وهنا تباشر الدارة هذا التقويم عن طريق الجراءات التية:
وم نه فإن معطيات المحا سبة تع تبر من أ هم المعطيات ال تي تحدد القاعدة الضريب ية فب عد إحداث التعديلت
والتصريحات في المعلومات التي تضمنتها عملية المحاسبة ل يمكن الرفض الجزئي أو الكلي للمحاسبة إل
في الحالت التية التي نصت عليها المادة 119من قانون الضرائب المباشرة.
∗عندما ل تحتوي المحاسبة على أي قيمة مقنعة بسبب انعدام الوثائق الثبوتية.
∗عندمفا تتضمفن المحاسفبة أخطاء أو إعفاءات ،أو معلومات غيفر صفحيحة ،خطيرة ،متكررة ففي عمليات
المحاسبة.
لقفد أدى التوسفع الضريفبي ببعفض المتعامليفن انتحال أسفاليب وطرق جديدة للتخلص مفن دففع التزاماتهفم
الجبائية ،هذا ما زاد في توسيع حلقة التهرب وأصبحت الدارة الجبائية غير قادرة وحدها على مجابهة هذه
الفة .مما استوجب وضع سياسة منسجمة لمحاربة هذا المرض تقوم على التنسيق بين الدارات (الضرائب،
الجمارك ،التجارة) وهفي مفا تعرف بلجان التنسفيق والتفي بدورهفا تقوم بتكويفن فرق مختلطفة تعمفل على
م ستوى كل ول ية ولهذا فإن أعوان إدارة الضرائب الذ ين ل هم رت بة مرا قب على ال قل ،يتمتعون ب صلحية
الوقوف أمام كل أوجه ،وأساليب التهرب مستعينين في ذلك بالمعلومات التي تحوزها الدارات الحرى.
نظرا لتفا قم ظاهرة التهرب الضر يبي في وقت نا الحالي و ما سببته من خ سائر كبيرة للخزي نة العا مة ال تي
قدرت ح سب تقار ير إدارة الضرائب في سنة 1995م ب ف 50مليار دينار ال سبب الذي انع كس سلبا على
القت صاد الوط ني ،ل سيما وأن الجزائر شر عت في ت طبيق نظام اقت صاد ال سوق الذي يتأ سس على حر ية
التجارة مما زاد في عدد المستوردين ،المر الذي قد يزيد من نسبة التهرب الضريبي وقصد زيادة مردودية
الدارة الجبائ ية وإعطائ ها وتيرة ت سمح ل ها بم سايرة التحولت القت صادية ،والدور المنوط ب ها في التنم ية
القتصادية وفي إطار دعم مكافحة التهرب الضريبي بات من الضروري وضع سياسة منسجمة تقوم على
التنسفيق بيفن الدارات المعنيفة (تجارة ،جمارك ،ضرائب) .لن الكثيفر مفن القتصفاديين يرجعون المشكلة
الرئي سية للتهرب الضر يبي إلى عدم وجود تن سيق مح كم ب ين الدارات على الم ستوى المركزي ،الجهوي،
وكذا الولئي.
ولهذا فقد تم إنشاء هذه اللجان التي تقوم بالتنسيق بين الدارات المعنية بموجب قرار بين الوزارات رقم 23
بتاريخ 23جانفي 1994والذي تم نشره لتطبيق التعليمات رقم 431بين MF/DGI/DOFولقد تم تعديل
هذا القرار بقرار آخر صادر في 22/02/1995م والذي تم نشره في نفس اليوم.
إن نقص أو غياب المعلومات أو البيانات الخاصة ببعض المكلفين يعد سببا يعرقل الدارة الجبائية في تأدية
مهامها على أحسن ما يرام وعلى أحسن وجه ولوضع حد أمام كل هذه الصعوبات من أجل توجيه البحث
والمراقبة أصبح توطيد العلقة بين الدارات أو الهيئات الخرى أمرا حتميا ذلك يرجع إلى أن هذه الدارات
أو الهيئات يمكن أن تساعد في تبادل المعلومات الموجودة بحوزتهم ووضعها تحت خدمة المصالح الجبائية
المختصة.
إن و ضع سياسة من سجمة لمحار بة التهرب الضر يبي يتطلب التن سيق ب ين الدارات المعي نة ال تي يم كن أن
يرتكز على النقاط التية:
-التنسيق في برامج التدخل بعين المكان ،خاصة في إطار تدخل الفرق الموحدة ضرائب ،جمارك ،تجارة
ومصالح المن.
هذا الجراء يعد ضروريا خاصة عندما يتعلق المر بالبحوث الخارجية المنظمة لكشف النشطة المخفاة "
اقتصاد سري" والشخاص الذين يمارسونها.
هذا التدخل المشترك يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية انطلقا من المعلومات المجمعة لدى كل هيئة أو إدارة
يمكن استغللها للخروج بنتيجة مشتركة و مقنعة ،مع الدعم اللزم للقوة العموم ية التي تلعب دور هام في
تشخيص المتهربين الموجودين في المناطق أوالحياء التي يصعب التوغل فيها.
التنسفيق الثنائي ،دائمفا وففي مجال التنسفيق بيفن الدارة الجبائيفة والدارات الخرى وففي إطار تبادل
المعلومات عن الوضعية المالية الحقيقية للمكلفين يمكن ذكر المثلة التية:
مفن واجفب الدارة الجبائيفة ففي أغلب الحيان اللجوء إلى مصفادر لمدهفا بالمعلومات اللزمفة لمصفالح
الجمارك باعتبارها حلقة وصل بين الداخل والخارج ونظرا لما لها من إمكانيات استقصاء المعلومات قيمة
بشأن حر كة رؤوس الموال والتحويلت المشبو هة من ق بل المؤ سسات المال ية ،كل ذلك من أ جل ك شف
حالت التهرب الضر يبي ،زيادة على ذلك ي جب على م صالح الجمارك التبل يغ التلقائي ب كل المعلومات ال تي
تخص الستيرادات الخاصة بالمكلف.
-التن سيق مع م صالح التجارة ق صد وإيجاد تجاوب من شأ نه أن يقلل من حالت التهرب ،أ صبح من
الضروري التن سيق ب ين الدارة الجبائ ية والم صالح التجار ية خا صة مدير ية المناف سة وال سعار ومدير ية
الحصاءات التي تساعدها في التبليغ عن المخالفات التي يرتكبها بعض المكلفين بالضريبة ،التي تؤثر سلبا
على القتصاد الوطني ،بالضافة إلى التبليغ عن أسعار السلع والخدمات.
إن مكاف حة التهرب الضر يبي ل يس بال مر اله ين ،نظرا للشكال ال تي يتخذ ها والتقنيات
المتب عة من طرف المكلف ين في ا ستعمال الطرق الحتيال ية ،ولمجاب هة التهرب الضر يبي ي جب
معرففة الدواففع التفي تحمفل المكلف للجوء إلى مثفل هذه الظواهفر والتفي قفد تكون الوضعيفة
القت صادية المزر ية وعدم مرو نة وا ستقرار القوان ين ،وض غط جبائي مرت فع ونف سية مترد ية
وعقليفة متخلففة تنظفر إلى الضريبفة بمنظار مشوه فتفح الباب على مصفراعيه أمام المكلف
للتخلص من الضريبة.
وإذا كانت الرقابة الجبائية من أنجع الوسائل لمحاربة التهرب إل أنها تبقى قاصرة وهذا لنقص
الوسائل المادية والبشرية خاصة الكفاءات العليا في الميدان المحاسبي والقانوني.