You are on page 1of 16

‫المقدمة‬

‫مقدمـة‪:‬‬

‫بالنظر إلى التحولت والتطورات التي شهدها العالم ول زال يشهدها‪ ،‬خاصة في الجانب‬
‫القت صادي‪ ،‬من ارتفاع ملحوظ في عدد المؤ سسات على اختلف مجالت نشاط ها كذلك تحرر‬
‫التجارة الخارجية كلها عوامل أدّت إلى زيادة حدة المنافسة بين المنتجين وزيادة تخوفهم ودفعهم‬
‫للبحصث عصن الوسصيلة التصي تمكنهصم مصن الحفاظ على الحصصة السصوقية وكذا الحصصول على تفوق‬
‫تناف سي سواء على الم ستوى المحلي أو الدولي‪ .‬وكان ال سبيل لذلك هو انتهاج ما ي سمى بإدارة‬
‫الجودة الشاملة والتأهل للحصول على شهادة اليزو‪.‬‬
‫إن وراء تطصبيق برنامصج الجودة الشاملة هناك العنصصر البشري فهصو العنصصر المنقصذ والمكلف‬
‫بالوصول إلى تحقيق الهداف‪ ،‬فكون هذا العنصر هو الساس فما هي المكانة التي يحضى بها‬
‫في برنامج الجودة الشاملة ومعايير اليزو؟‬
‫كإجابة على هذه الشكالية نطرح الفرضيتين التصاليتين‪:‬‬
‫‪-‬إن إدارة الجودة الشاملة تعطي أهمية كبيرة لتسيير الموارد البشرية إذ أنها تقدم مجموعة من‬
‫المبادئ لتحقيق الجودة في العمل وبالتالي الجودة ككل‪.‬‬
‫‪-‬تسيير الموارد البشرية كباقي وظائف المؤسسة يمثل ببعض المعايير من معايير اليزو‪.‬‬
‫ولكثر تفصيل تم تقسيم البحث إلى جزأين‪ :‬الجزء الول يتعلق بتسيير الموارد البشرية في إطار‬
‫الجودة الشاملة وفيه نجد تفرقة بين الجودة والجودة الشاملة ثم كيفية تسيير الموارد البشرية‬
‫لتحقيق الجودة الشاملة‪ .‬أما الجزء الثاني فيختص بمكانة تسيير الموارد البشرية في معايير‬
‫اليزو وفيه أيضا تعريف لليزو و اليزو ‪ 9000‬ومعايير أخرى ثم توضيح للمكانة التي يحظى‬
‫بها تسيير الموارد البشرية في هذه المعايير‬
‫المقدمة‬

‫‪ -I‬الجودة الشاملة وتسيير الموارد البشرية‪:‬‬


‫‪ -1‬مفهومي الجودة والجودة الشاملة‪:‬‬
‫الجودة‪ :‬هي مجموعة الصفات والخصائص للسلعة أم الخدمة التي تؤدى إلى قدرتها‬
‫‪1‬‬
‫على تحقيق الرغبات‬
‫لقصد عرفصت مفاهيصم الجودة عدة تطورات لتصصل فصي النهايصة إلى الجودة الشاملة‪ 2‬ففصي المرحلة‬
‫الولى‪ :‬كانت الجودة تعني جودة المنتج وذلك عن طريق الهتمام بص‪:‬‬
‫•تخفيض نسبة النتاج‬
‫•أداء العمل صحيحا من المرحلة الولى‪.‬‬
‫•قياس تكلفة النتاج المعيب‪.‬‬
‫•تحفيز عمال النتاج لللتزام بشروط الجودة‪.‬‬
‫أما في المرحلة الثانية‪ :‬فارتبطت الجودة بإشباع رغبات العميل وذلك‪:‬‬
‫•بالقتراب من العميل‪.‬‬
‫•تفهم حاجاته وتوقعاته‬
‫•جعل كل القرارات أساسها رغبات العميل‬
‫في حين أن المرحلة الثالثة‪ :‬اتخذت الجودة كعامل في المنافسة عن طريق‪:‬‬
‫•جعل السوق أساس كل القرارات‬
‫•القتراب من السوق والعملء أكثر من المنافسين‬
‫•التعرف على المنافسين ومحاولة التميز عليهم‬
‫•البحث عن أسباب انصراف العملء‬
‫لنصل في النهاية إلى الجودة الشاملة‪:‬‬
‫فالجودة الشاملة هي مد خل إلى تطو ير شا مل م ستمر يشمل كافة مرا حل الداء‪ ،‬ويشكل‬
‫م سؤولية كل فرد في المنظ مة من الدارات العل يا والدارة والق سام وفرق الع مل سعيا لشباع‬
‫حاجات وتوقعات العم يل‪ ,‬ويش مل نطاق ها كا فة مرا حل التشغ يل وح تى التعا مل مع العم يل (بي عا‬
‫وخدمة أي خدمات ما بعد البيع)‪.‬‬
‫إذ تقوم الجودة الشاملة على‪:‬‬
‫•إعداد استراتيجية تحسين الجودة (لم تعد محصورة في إدارة النتاج)‬

‫‪ 1‬علي السلمي ‪،‬إدارة الودة الشاملة ومتطلبات التأهل لليزو ‪ ،9000‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،1995 ،‬ص ‪18‬‬
‫‪ 2‬علي السلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ ،20‬ص ‪.21‬‬
‫المقدمة‬

‫•تحديد معايير أو مستويات الجودة‪.‬‬


‫•إشراك كل الفراد الممكنين‬
‫•المحافظة على الكفاءة المهنية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫•تحفيز العمال‬
‫‪ -2‬تسيير الموارد البشرية في إطار الجودة الشاملة‪:‬‬
‫إن فلسفة إدارة الجودة الشاملة تنظر إلى المنظمة ليس فقط كنظام فني وإنما كنظام‬
‫اجتماعي يحتوي على أفراد‪ ،‬وعليه فإن الجوانب المرتبطة باتجاهات الطموحات والدوافع‬
‫والسلوكيات والتفاعل بين الجماعات في واقع العمل أيضا موضع اهتمام‪2‬؛ كما تؤمن بأن‬
‫العنصر البشري هو الساس القوى والهم في إنجاح الدارة‪ ،‬وجودة العمل هي جزء أساسي‬
‫في مفهوم الجودة الشاملة‪ .‬وبالتالي فإنه على مديري ومسيري المنظمة العتماد على ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬التغيير والتطوير لثقافة المنظمة‪ ،‬قيمها وقيم الفراد العاملين بها‪ ،‬إذ ل نجاح للجودة ما لم‬
‫‪3‬‬
‫يعترف القادة بوجود أزمة والشعور الجماعي بالحاجة إلى التغيير‪.‬‬
‫‪.2‬تفهم واقتناع كل فرد في المنظمة بنظام الجودة‪.‬‬
‫‪.3‬مشاركة الفراد في اتخاذ القرارات والمساعدة في تحسين النظام‪.‬‬
‫‪.4‬إحداث تغيير فكري وسلوكي في الفراد لتحويلهم من منطق التفتيش وكشف الخطأ إلى‬
‫منطق منع الخطأ‪.‬‬
‫‪.5‬العمل في فرق ذاتية الدارة والعتماد على الرقابة الذاتية بدل عن الرقابة الخارجية فالجودة‬
‫ل تفرض على النسان ولكنها تنبع منه‪.‬‬
‫‪.6‬المسؤولية لكل عضو في الفريق‪.‬‬
‫‪.7‬تحفيز العمال‬
‫‪4‬‬
‫‪.8‬التدريب والتعليم لتحسين وتنمية المهارات‪.‬‬
‫‪.9‬المواءمة في التوظيف‬
‫وتتجسد كل هذه النقاط في المبادئ التي وضعهصا ديمنصج لتحقيق الجودة الشاملصة (‬
‫‪ )w.Edwards Deming‬وهو إحصائي أمريكي وأستاذ بجامعة نيويورك‪:‬‬

‫علي السلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21 -20‬‬ ‫‪1‬‬

‫سي ممد عبد العزيز‪ ،‬جودة النتج بي إدارة الودة الشاملة واليزو ‪ ،10011 ،9000‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،1995‬ص ‪.144‬‬ ‫‪2‬‬

‫حسي عبد الواحد‪ ،‬إدارة الودة‪ :‬التقدم والكمة وفلسفة دينج‪.1997 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫علي السلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.29-28‬‬ ‫‪4‬‬


‫المقدمة‬

‫‪-1‬هيأ استمرارية التوجه نحو جودة المنتج‪.‬‬


‫‪-2‬قلل من العتماد على الفحص بعد النتهاء من إنتاج المنتج واعتمد بدل من ذلك على بث‬
‫الجودة في تصميم المنتج وعملية النتاج‪.‬‬
‫‪-3‬ل تجعل السعر هو موجهك الوحيد في الشراء‪.‬‬
‫‪-4‬صمم برامج للتحسين المستمر في التكاليف‪ ،‬الجودة‪ ،‬الخدمة والنتاجية‪.‬‬
‫‪-5‬قلل من استخدام الهداف الكمية‪.‬‬
‫‪-6‬استخدم طرقا إحصائية للتحسين المستمر في الجودة والنتاجية‪.‬‬
‫‪-7‬ل تسمح بمستويات شاع قبولها للخامات المعيبة وللداء البشري المعيب‪.‬‬
‫‪-8‬اهتم بالتدريب لتهيئ استفادة من جهد جميع العاملين‪.‬‬
‫‪-9‬ركز إشرافك على مساعدة الناس نحو أداء أفضل للعمل وهيئ كل الساليب والدوات‬
‫لتسهيل الداء الجيد الذي يجعل العاملين فخورين بأدائهم‪.‬‬
‫‪-10‬أبعد الخوف وشجع التصال المتبادل في التجاهين‬
‫‪-11‬أزل الحواجز بين الدارات وشجع حل المشكلت من خلل فرق العمل‪.‬‬
‫‪-12‬قلل من معوقات العتراف والعتزاز بكفاءات العاملين‪.‬‬
‫‪-13‬صمم برنامجا قويا للتدريب والتعليم لجعل العاملين مواكبين للتطورات الجديدة في المواد‬
‫وطرق الداء والتكنولوجيا بشكل عام‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-14‬أوضح اللتزام الدائم للدارة بكل من الجودة والنتاجية‪.‬‬

‫‪ /3‬عمليات التدريب وفق إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬


‫إن الحديث عن التدريب هنا يعني أنه عملية جديدة ظهرت مع الجودة الشاملة بينما كان‬
‫هناك الوعي بالتدريب في إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -) (1‬سي ممد عبد العزيز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.132‬‬


‫المقدمة‬

‫مفهوم التدريب‪:‬‬
‫هو عملية تعديل إيجابي تتناول سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية وذلك لكسابه‬
‫المعارف والخبرات التي يحتاج لها وتحصيل المعلومات التي تنقصه‪ ،‬بالضافة إلى المعارات‬
‫الملئمة والعادات اللزمة من أجل رفع مستوى كفاءته في الداء وزيادة إنتاجيتة‪.‬‬
‫مفهوم التدريب في إطار الجودة الشاملة‪:‬‬
‫يعتبر التدريب أحد أهم الليات أو التقنيات العاملة على إعداد الموارد البشرية القادرة‬
‫على استيعاب وتطبيق تقنيات الجودة الشاملة من أجل تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة‬
‫والفعالية‪.‬‬
‫الكفاءة‪ :‬أداء العمال واستخدام الوسائل بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫الفعالية‪ :‬تشير إلى تحقيق الهداف‪.‬‬
‫كما يعتبر التدريب نظام فرعي من نظام تنمية الموارد البشرية الذي بدوره نظام فرعي من نظام‬
‫إدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫وكون أن التدريب نظام مفتوح فإنه يحصل على المدخلت من المناخ الداخلي والخارجي في‬
‫صورة معلومات تستخدم في تنشيط العمليات والمتمثلة في‪:‬‬
‫التشخيص الخارجي‪:‬‬
‫الهدف منه هو التعرف على الفرص من أجل استثمارها في النشطة التدريبية والتعرف‬
‫على التهديدات من أجل تجنبها وهذا بالنظر إلى ‪:‬‬
‫•الظروف القتصادية ‪ ،‬الجتماعية‪ ،‬السياسية السائدة في المحيط وتأثيرها على فعاليات‬
‫التدريب‪.‬‬
‫•نوع السوق الذي تتعامل فيه المنظمة ( محلي‪ ،‬إقليمي‪ ،‬عالمي ‪)...‬‬
‫•زبائن المنظمة‪ :‬مستويات رضائهم عن التعامل مع المنظمة ومصادر شكواهم إن وجدت‪.‬‬
‫•المنافسون‪ :‬ماذا يميزهم عن المنظمة ؟‬

‫التشخيص الداخلي‪:‬‬
‫المقدمة‬

‫الغرض منه هو معرفة نقاط القوة من أجل تعزيزها واستئصال نقاط الضعف إن‬
‫وجدت‪ ،‬هذا من خلل التعرف على المكانيات المتاحة للمنظمة ودرجة استغلل الطاقات‬
‫المتوفرة لديها ومدى جودة استغللها في العمليات‪.‬‬
‫تحديد استراتيجية التدريب‪:‬‬
‫تشتق استراتيجية التدريب من الستراتيجية العامة للمنظمة حيث تعبر عن التوقعات‬
‫المرجوة في بناء القدرات والمهارات وتنمية المعارف وأنماط السلوك اليجابي للعاملين‬
‫بالمنظمة وفق الحتياجات التي تكشف عنها نظم تقييم الداء‪.‬‬
‫تحديد أهداف التدريب‪:‬‬
‫‪-‬منها الهداف القتصادية‪ :‬التي تركز على زيادة النتاج والمبيعات‪ ،‬تنمية الحصة السوقية‬
‫تأكيد المركز التنافسي‪.‬‬
‫‪-‬أهداف تقنية‪ :‬تحسين استغلل الطاقات النتاجية المتاحة وسرعة استيعاب التقنيات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬بينما تهتم الهداف السلوكية بتعديل اتجاهات ودافع العاملين وتنمية رغباتهم في الداء‬
‫‪1‬‬
‫الحسن وتنمية روح الفريق بينهم وتعميق الحساس بضرورة خدمة العملء‪.‬‬
‫تحديد سياسات التدريب‪:‬‬
‫السياسات هي مجموعة من التوجهات‪ ،‬القواعد والضوابط التي تترجم أهداف الدارة‪,‬‬
‫ومن أهم سياسات التدريب نجد‪:‬‬
‫‪-‬سياسة تحديد قواعد ترشيح واختيار المتدربين‬
‫‪-‬سياسة تحديد الحتياجات وتحديد دور المدرب ودور المتدرب‪.‬‬
‫‪-‬سياسة تخطيط التدريب مع أسس اختيار مواعيد تنفيذ البرامج التدريبية‪.‬‬
‫‪-‬سياسة تحديد معايير وتقنيات التقييم للمتدربين‪.‬‬
‫تحديد العملء‪ :‬العميل في الفكر التقليدي هو المتدرب أي موظف داخلي في المنظمة يعاني‬
‫مشكلت في الداء لكن وفق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬العميل كل من له علقة بالمتدرب‪.‬‬
‫وفي مقدمتهم الرئيس المباشر وفرق العمل‪ .‬التي يعمل بها المتدرب وهم يعبرون عن العملء‬
‫الداخليين ثم العملء الخارجيين المستفيدين من آداء المتدرب وهم الزبائن والموردين‪.‬‬

‫تحديد الحتياجات التدريبية‪( :‬احتياجات العملء)‬

‫‪ -) (1‬علي السلمي‪ :‬إدارة الوارد البشرية الستراتيجية ‪ .‬دار قريب للطباعة والنشر والتوزيع ‪.2001‬‬
‫المقدمة‬

‫تعبر الحتياجات التدريبية عن رغبات إذا تم إشباعها للعميل يشعر بالرضا مما يجعله‬
‫قادرا على مباشرة عمله بكفاءة أعلى ترضي العميل الداخلي والخارجي الذي ينتظر نتائج هذا‬
‫الداء‪.‬‬
‫دراسة إمكانية تحقيق احتياجات العملء‪:‬‬
‫إن تحديد الحتياجات التدريبية يمثل جانب الطلب ويبقى تقديم العرض لستكمال المنفعة‬
‫المستهدفة‪ .‬ولذلك يجب التحقق من إمكانية تطوير وتصميم العمل التدريبي المناسب وإنتاج‬
‫المادة التدريبية وتنفيذها بما هو متاح للمنظمة وفي حالة قصور المكانيات الداخلية يتم اللجوء‬
‫إلى الموارد الخارجية‪.‬‬
‫تخطيط التدريب‪:‬‬
‫كما ذكرت سابقا أن التدريب هو نظام فرعي فإنه يتحقق بعد خلل‪ ،‬عمليات‪ ،‬مخرجات‬
‫فأثناء التخطيط نجد في المدخلت‪.‬‬
‫•احتياجات العملء بعد ترجمتها‬
‫•المواد المتاحة‬
‫•القيود المفروضة على استخدامات الموارد‬
‫•أهداف وسياسات التدريب‪ .‬أهداف سياسات المنظمة‪.‬‬
‫العمليات‪:‬‬
‫•تحليل متطلبات إشباع الحتياجات‬
‫•تطوير الطرح والتصميم التدريبي‬
‫•إعداد الموارد والوسائل التدريبية‬
‫•جدولة التدريب‬
‫•إعداد موازنة التدريب‬

‫المخرجات‪ :‬أما في المخرجات نجد‪:‬‬


‫•خطط التدريب‬
‫•برامج تدريب‬
‫•مدربون‬
‫•وسائل التدريب‬
‫•ضوابط ومعايير الجودة‬
‫المقدمة‬

‫تطوير المنتجات التدريبية‪:‬‬


‫يقصد به إعداد الفكرة العامة أو الطار الفكري للعمل التدريبي الذي يمكنه تحقيق‬
‫الحتياج التدريبي‪ ,‬مثل القيام بندوات داخل منظمة‪.‬‬
‫تصميم التدريب‪:‬‬
‫هو تحديد المواصفات والمكونات المختلفة للعمل التدريبي‪ .‬حتى يكون عند تنفيذه متمكنا‬
‫من تحقيق الحتياجات التدريبية‪ .‬أي إرضاء العميل وتحقيق أهداف الجودة الشاملة‪ .‬وتتخذ عملية‬
‫التصميم منهجا تتابعيا حيث تبدأ كل مرحلة من مراحلها المختلفة بمدخلت هي مخرجات‬
‫المرحلة السابقة‪.‬‬
‫تطوير العمليات التدريبية‪:‬‬
‫حسب مفهوم الجودة الشاملة فهو خضوع العمليات لمنطق التحسين المستمر يمكن أن يكون عن‬
‫طريق‪:‬‬
‫‪-‬تخفيض الوقت المستغرق في الداء‪.‬‬
‫‪-‬تحسين أسلوب الداء‪.‬‬
‫‪-‬تحديث المعلومات الداخلة في النشطة‪.‬‬
‫‪-‬زيادة كمية النجاز في وحدة الزمن‪ ،‬ترشيد تكاليف النجاز الداء‪.‬‬
‫خلصة‪:‬‬
‫نستنتج أن التدر يب هو حلقة ما في إدارة الجودة الشاملة فلكي تتحقق الجودة الشاملة ل‬
‫بد من التدر يب علي ها‪ ،‬و من ج هة أخرى ل كي يتح قق التجر يب الفعال ل بد من التزام الجودة‬
‫الشاملة‪.‬‬

‫‪ -II‬مكانة تسيير الموارد البشرية ضمن معايير اليزو‪:‬‬


‫المقدمة‬

‫‪ -1‬مفهوم اليزو واليزو ‪:9000‬‬


‫‪ -‬اليزو ‪ ISO‬هي اختصار لص‪ :‬المنظمة العالمية للمعايير (أو المقاييس أو المواصفات‬
‫القياسية)‬
‫‪ : ISO 9000 -‬هي عبارة عن سلسلة من المعايير المكتوبة أصدرتها المنظمة العالمية‬
‫للمعايير سنة ‪ ،1987‬تحدد هذه السلسلة وتصف العناصر الرئيسية المطلوب توافرها في نظام‬
‫إدارة الجودة الذي تتبناه إدارة المنظمة للتأكد من أن منتجاتها (سلع أو خدمات) تتوافق مع‬
‫‪1‬‬
‫حاجات أو رغبات وتوقعات العملء ومقبولة عالميا‪.‬‬
‫وتشمل سلسلة المعايير الخاصة بإدارة الجودة ومعايير تأكيد الجودة على‪:‬‬
‫•‪ :ISO 9000‬هو مجموعة من الرشادات الواجب اتباعها في اختيار وتطبيق نظام الجودة‬
‫الشاملة‪.‬‬
‫•‪ :ISO 9001‬هو نموذج للجودة الشاملة في التصميم والتطوير‪ ،‬النتاج‪ ،‬الفحص والختيار‪،‬‬
‫التركيب والخدمة‪.‬‬
‫•‪ : ISO 9002‬هذا المعيار خاص بنظم الجودة التي تغطي مجالت‪ ،‬النتاج‪ ،‬التركيب‪،‬‬
‫الفحص‪ ،‬الختبار‪.‬‬
‫•‪ : ISO 9003‬يغطي هذا المعيار عمليات الفحص النهائي والختبار فقط‪.2‬‬
‫‪ -2‬تسيير الموارد البشرية ضمن معايير اليزو‪:‬‬
‫تقتصر دراستنا في هذا الموضوع على بعض معايير اليزو ليس جميعها لنها‬
‫كثيرة‪.‬تحتوي معايير اليزو ‪ ،9003 ،9002 ،9001‬الصادرة سنة ‪ 1987‬على مجموعة من‬
‫العناصر (الرشادات) يجب على المنظمة أن تطبقها للحصول على الشهادة المقابلة‪.‬‬
‫في المعيار إيزو ‪ 9001‬تجد ‪ 20‬عنصرا وفي المعيار إيزو ‪ 9002‬نجد ‪ 18‬عنصرا أما في‬
‫المعيار إيزو ‪ 9003‬هناك ‪ 12‬عنصرا‪ .‬وفي الثلثة نجد عنصرا واحدا موجه لتسيير الموارد‬
‫البشرية وهو التدريب‪.‬‬
‫حيث أن العنصر الساسي في نجاح وفعالية تطبيق نظام الجودة هو توافر العنصر البشري‬
‫الكفء المدرب على تنفيذ متطلبات النظام‪ .‬وبذلك فإن هذا الشرط يحدد أهمية توافر الدليل‬
‫القاطع على أن الدارة لديها نظام واضح ومطبق فعل لتحديد الحتياجات التدريبية و تخطيط و‬

‫سي ممد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪147‬‬ ‫‪1‬‬

‫علي السلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.93‬‬ ‫‪2‬‬


‫المقدمة‬

‫تنفيذ النشطة و البرامج اللزمة للوفاء بتلك الحتياجات ويتحتم وجود السجلت التي تؤكد هذه‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫و يشتمل التدريب المقصود هنا كل الفراد على كافة المستويات الذين لهم تأثير في مستوى‬
‫‪1‬‬
‫الجودة‪.‬‬
‫معيار إيزو ‪ 9001‬الصادر سنة ‪ :2000‬يحتوي على ثمانية عناصر‪ ،‬العنصر السادس منها‬
‫مخصص لدارة الموارد وفي شطره الثاني نجد المواد البشرية كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬عموميات‪ :‬العمال المعنيين في عمل له تأثير على جودة المنتوج يجب أن يكونوا أكفاء على‬
‫أساس التكوين الساسي والمهني‪ ،‬المعرفة الدائية والخبرة‪.‬‬
‫‪ -2‬التأهيل‪ ،‬التحسيس والتدريب‪ :‬يجب على المنظمة‪:‬‬
‫‪-1‬تحديد المؤهلت اللزمة للعمال القائمين بعمل له تأثير في جودة المنتوج‪.‬‬
‫‪-2‬القيام بالتدريب اللزم أو العتماد على عمليات أخرى لتحقيق الحتجاجات‪.‬‬
‫‪-3‬تقييم فعالية العمليات بالمنظمة‬
‫‪-4‬ضمان أن العمال لديهم وعي بالداء وبأهمية نشاطهم وبالطريقة التي يساهمون بها‬
‫في تحقيق أهداف الجودة‬
‫‪-5‬المحافظة على سجلت التدريب (الساسي والمهني)‪ ،‬المعرفة الدائية والخبرة‬
‫في معيار إيزو ‪ 14001‬الصادر سنة ‪ 1996‬الخاص بالمحاسبة وأنظمة أخرى للدارة فيحتوي‬
‫‪2‬‬
‫على نفس العنصر الخاص بالموارد البشرية في معيار إيزو ‪ 9001‬سنة ‪.2000‬‬
‫معيار إيزو ‪ :10006‬خاص بالجودة في إدارة المشاريع‬
‫هذا المعيار يقسم المشروع إلى عشرة مراحل لتحقيق الجودة‪ .‬المرحلة السادسة هي المرحلة‬
‫الخاصة بالمستخدمين ووردت كما يلي‪:‬‬
‫تتفرع هذه المرحلة من الهيكل التنظيمي للمشروع وفيها‪:‬‬
‫•تحديد المهام (الدوار)‬
‫•تحديد المسؤوليات‬
‫•تعيين العمال (اختيار الكثر كفاءة)‬
‫‪3‬‬
‫•تدريب فريق العمل (تطوير المؤهلت أو الكفاءات الفردية والجماعية)‪.‬‬
‫‪ -3‬تسيير الموارد البشرية ومعايير مراجعة الجودة‪:ISO 10011 :‬‬
‫علي السلمي‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.155‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ww.w.ISOconseil-com/iso 9001/comparairo.htm‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Jean Brilman, les meilleures pratiques de management, Edition d organisation, 1998, P298‬‬
‫المقدمة‬

‫مراج عة الجودة هي عمل ية درا سة وتقي يم فاعل ية الجودة في شر كة ما للتأ كد من فعالي ته‬
‫ومطابقته للمعايير ومدى النتائج المحققة عن تطبيقه وذلك بفرض الفحص والتطوير‪.‬‬
‫هناك سلسلة من معايير مراجعة الجودة‪:‬‬
‫•‪ :ISO 10011-1‬هذا المعيار خاص بتقديم المنهج والتنفيذ العملي للمراجعة‪ ،‬كما يقوم أيضا‬
‫‪1‬‬
‫الرشاد اللزم لعداد وتخطيط وتنفيذ وتوثيق مراجعات الجودة‪.‬‬
‫•‪ :ISO 10011-2‬خاص بمعايير مؤهلت مراجعوا الجودة (التعليم‪ ،‬التدريب‪ ،‬الخبرة‪،‬‬
‫الخصائص‪ ،‬الشخصية‪ ،‬إمكانات الدارة‪ ،‬الحفاظ على الهلية‪ ،‬اللغة‪ ،‬اختيار كبير‬
‫‪2‬‬
‫المراجعين)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫•‪ : ISO 10011-3‬إدارة برامج الجودة‪.‬‬
‫المراجعة في التدريب‪ :‬تتم المراجعة في التدريب بطرح السئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هل تم تدريب كافة العاملين الذين يؤدون نشاطا يؤثر في الجودة تدريبا مناسبا؟‬
‫‪ -‬هل تم تعريف المسؤولين عن تحديد الحاجات التدريبية؟‬
‫‪ -‬ما هو أساس اختيار الفراد للتدريب المتخصص؟‬
‫‪ -‬هل يتم الحتفاظ بسجلت التدريب ؟‬
‫‪ -‬هل تحدد تلك السجلت مستوى المهارات والمؤهلت؟‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬هل تتضمن الساليب توفير دورات تنشيطية إذا لزم المر؟‬

‫‪ 3. 2. 1‬سي ممد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ ،228‬ص ‪ ،252‬ص ‪.258‬‬
‫‪ 4‬علي السلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪155‬‬
‫المقدمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫إن المكانة التي يحظى بها تسيير الموارد البشرية في الجودة الشاملة أكبر منها‬

‫في معايير اليزو‪ .‬إذ أنّ إدارة الجودة الشاملة تهتم بتحقيق الجودة في مجموعة من الجراءات‬

‫التي تتم في تسيير الموارد البشرية‪ ،‬أما في معايير اليزو فهي مجموعة من المعايير يجب أن‬

‫تطبق على مختلف النشاطات والوظائف في المؤسسة ونجد في معظمها عنصر واحد يتعلق‬

‫بتسيير الموارد البشرية وغالبا ما يكون التدريب وبذلك فإن تسيير الموارد البشرية يتساوى في‬

‫أهميته مع الوظائف الخرى للمؤسسة في معايير اليزو‪.‬‬


‫المقدمة‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫المراجع بالغة العربية‪:‬‬

‫‪-1‬حسين عبد الواحد‪ ،‬إدارة الجودة التقدم والحكمة وفلسفة ديمنج‪.1997 ،‬‬

‫‪-2‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬جودة المنتج بين إدارة الجودة الشاملة واليزو ‪،10011 ،9000‬‬

‫رؤية إقتصادية فنية‪ ،‬وإدارية‪ .‬مكتبة ومطبعة الشعاع الفنية ‪1999‬‬

‫‪-3‬علي السلمي‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات التأهل لليزو ‪ ،9000‬دار غريب للطباعة‬

‫والنشر والتوزيع ‪.1995‬‬

‫‪-4‬علي السلمي إدارة الموارد البشرية الستراتيجية دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫‪.2001‬‬

‫المراجع بالغة الفرنسية‪.‬‬

‫‪Jean Brilman ; Les meilleurs pratiques de management. au cœur de -5‬‬

‫‪.performance Edition organisation 1998‬‬

‫مواقع النترنت‬

‫‪www.ISOConseil-‬‬
‫‪com/iso9001/comparairo.htm-6‬‬
‫المقدمة‬
‫المقدمة‬

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر‬

‫كلــية العـــــلوم القتـصادية وعلـــوم التســيير‬

‫بحث في متطلبات نيل شهادة الماجستير‬


‫في مقياس تسيير الموارد البشرية‬

‫فرع إدارة العمال‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫أستاذ المقياس‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫أ‪ .‬علــي عبد‬ ‫‪ -‬مـوزاوي ســامية‬
‫الـله‬
‫‪ -‬مـرسـلي فــريدة‬

‫السـنة الــــجامعية ‪2003-2002‬‬

‫‪.‬‬
‫المقدمة‬

You might also like