You are on page 1of 18

‫_____________________________‪- I -‬‬

‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫كلية العلوم القتصادية وعلوم‬


‫التسيير‬

‫الجمعية العلمية‬
‫نادي الدراسات القتصادية‬

‫‪021 47 75 15‬‬ ‫‪:‬هاتف‪/‬فاكس‬


‫رقم الساب البنكي‪N° 16-287/60-200 badr bank :‬‬

‫الوقع ‪www.clubnada.jeeran.com :‬‬

‫البيد اللكترون‪cee.nada@caramail.com :‬‬

‫المقر‪ :‬ملحقة الخروبة الطابق الول‬

‫علم ـ عمل ـ إخلص‬


‫____________________________‪- II -‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ I-‬بعض العتبارات المتعلقة بالضمانات‪01...............................................‬‬
‫‪ I-1-‬مفهوم الضمانات البنكية ‪01................................................‬‬
‫‪ I-2-‬قيمة الضمان‪02....................................................................‬‬
‫‪ I-3-‬اختيار الضمانات‪03...............................................................‬‬
‫‪ II-‬أنواع الضمانات‪04.................................................................................‬‬
‫‪ II-1-‬الضمانات الشخصية‪04........................................................‬‬
‫‪ II-1-1-‬الكفالـة‪04.................................................................‬‬
‫‪ II-2-1-‬الضمان الحتياطي‪05..............................................‬‬
‫‪ II-2-‬الضمانات لحقيقية (الرهن)‪08............................................‬‬
‫‪ II-1-2‬مفهوم الرهن‪08........................................................‬‬
‫‪ II-2-2-‬أنواع الرهن‪09..........................................................‬‬
‫الخاتمة‪15...................................................................................................‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫مع التطور الا صل و ال ستمر ف العمليات القت صادية‪ ,‬أ صبح رجال العمال ي ستثمرون ف‬
‫مشاريع إنتاجية و تارية متعددة من تعظيم فرص الربح‪.‬‬
‫____________________________‪- III -‬‬
‫إن قيام هذه الشاريع و بعثها يتطلب البحث عن مصادر تويل‪ ,‬و الت ل يكن أن تكون ذاتية أو من‬
‫مؤ سسات مال ية كالبنوك التجارية‪ ,‬و بطبي عة الال فإن كل م ستثمر يتطلع إل الفاظ على أعماله و‬
‫مشاريعه لدة زمنية معينة تكفي لن العائد منها‪ ,‬الشيء الذي يدفعه ف كثي من الحيان إل التأمي‬
‫عليها‪.‬‬
‫إن هذه الجراءات (التمويل‪ ,‬التأمي) الت يتخذها رجال العمال تقدمها الؤسسات الالية بالقابل‪,‬‬
‫و الذي يتمثل ف مبالغ التأمي‪ ,‬و الفائدة الت تدفع إل البنوك مقابل الصول على فرض ببلغ معي‪.‬‬
‫لنأ خذ حالة البنوك مثل‪ ,‬ف كل وا حد من ها ي سعى إل تقد ي أ كب ق سط م كن من القروض لتعظ يم‬
‫العائد‪ ,‬لكن ف نفس الوقت سترتفع درجة الطورة الت يتعرض لا كإمكانية إفلس الزبـون التعامل‬
‫معـه‪.‬‬
‫للتقليل من درجة الخاطرة و نقص السيولة‪ ,‬اتذ البنك إجراءا يتمثل ف حصوله على ضمان مـقابل‬
‫تقدي القرض إل الزبون‪ ,‬هذا يقودنا إل طرح الشكالية التالية‪:‬‬
‫مـا هـي الضمـانـات و مـا هـو دورهـا ؟‬
‫هذه الشكالية تتفرع إل أسئلة أخرى نطرحها كالتال‪:‬‬
‫‪-‬ماذا نقصد بالضمانات ؟‬
‫‪-‬كيف ندد قيمتها ؟‬
‫‪-‬ما هي أنواع الضمانات ؟‬
‫يكن أن نضع إجابات مسبقة لذه السئلة ف شكل الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪-‬الضمان أداة لثبات حق البنك ووسيلة للحصول على القرض‪.‬‬
‫‪-‬يتحدد الضمان بسمعة الزبون‪ ,‬و مدة القرض و قيمته‪.‬‬
‫‪-‬هناك نوعان من الضمانات شخصية و حقيقية‪.‬‬

‫و من السباب الت دفعتنا لختيار الوضوع نذكر السباب الذاتية‪:‬‬


‫‪-‬علقة البحث بجال تصصنا كطالبي ف فرع إدارة العمال‪.‬‬
‫‪-‬الرغبة ف الطلع على هذا الوضوع‪.‬‬
‫السباب الوضوعية‪:‬‬
‫____________________________‪- IV -‬‬
‫‪ -‬أهية الضمانات و دوره ف تدنية احتمال الخاطرة يلزم على السيين فهمها جيدا من أجل تديد‬
‫نوعها و قيمتها بدقة‪.‬‬
‫يكن للقارئ أن يلمس أهية هذا البحث التواضع من خلل اعتباره حجر أساس لدراسات مستقبلية‬
‫أدق وأعمق ف ميدان البنوك‪.‬‬
‫و نتطلع من خلل هذا البحث إل‪:‬‬
‫‪-‬السـاهة فـ إيضاح مفهوم الضمانات و مدى مسـاهتها فـ تأميـ حياة البنوك عـن طريـق دفـع‬
‫التعاملي إل الوفاء بالتزاماتم‪.‬‬
‫‪-‬ماولة رفع كفاءتنا و تسي مستوانا‪.‬‬
‫اتبعنا ف هذا البحث النهج التحليلي متبعي الطة التالية‪:‬‬
‫الفصل الول‪ :‬حددنا فيه مفهوم الضمانات و أساس اختيارها و تقييمها‪.‬‬
‫الف صل الثا ن تطرق نا ف يه إل أنواع الضمانات الختل فة و هي الضمانات الشخ صية (كفالة‪ ,‬ضمان‬
‫احتياطي)‪ ,‬و الضمانات القيقية و الت حصرناها ف الرهن‪ ,‬مفهومه و أنواعه‪.‬‬

‫بعض العتبارات المتعلقة بالضمانات البنكية‪:‬‬


‫‪ I-1-‬مفهوم الضمانات البنكية‪:‬‬
‫تعتب الضمانات البنكية وسيلة من خللا يكن للمتعاملي تقديها‪ ,‬للحصول على قروض من‬
‫الب نك‪ ,‬هذا من ج هة‪ ,‬و من ج هة أخرى‪ ,‬ف هي أداة إثبات حق الب نك إل ال صول على أمواله ال ت‬
‫اقرضها بالطريقة القانونية‪ ,‬وذلك ف حالة عدم تسديد العملء أو الزبائن لديونم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و قد لأت الصارف إل زيادة استعمال الضمانات ف السنوات الخية للسباب التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬زياد سليم رمضان‪ ,‬مفوظ أحد جودة‪" ,‬إدارة البنوك"‪ ,‬دار السية للنشر و التوزيع‪ ,‬الطبعة الثانية‪ ,‬ص ‪.102‬‬
‫____________________________‪- V -‬‬
‫‪-1‬قلة اهتمام بعض الؤسسات التجارية و الصناعية بالحافظة على السمعة و حسن التعامل‪ ,‬ما‬
‫يضطر الصرف إل طلب هذه الضمانات‪.‬‬
‫‪-2‬كب حجم العمليات الئتمانية‪ ,‬بالنسبة إل مالية التعامل نتيجة لبعض الظروف القتصادية الت‬
‫طرأت مؤخرا م ثل برنا مج التنم ية و ما ت ستتبعه من نشاط اقت صادي متزا يد‪ ,‬و الغلء‪ ,‬و ما‬
‫ين تج ع نه من انفاض القدرة الشرائيـة الن قد الوط ن‪ ,‬فيزداد ح جم الكتلة النقد ية الوا جب‬
‫صرفها على الواردات‪.‬‬
‫كمـا يعتـب ال طر عن صرا ملزمـا للقرض‪ ,‬ل يكـن بأي حال من الحوال إلغاؤه بصـفة نائ ية‪ ,‬أو‬
‫ا ستبعاد إمكان ية حدو ثه مادا مت هناك فترة انتظار ق بل حلول أجال ا سترداده‪ .‬و لذلك‪ ,‬ي ب على‬
‫البنك أن يتعامل مع هذا الواقع بشكل حذر‪ ,‬و أن يقرأ الستقبل قراءة جيدة‪.‬‬
‫ل عـن‬‫و أمام هذا الواقـع الذي ل يكـن تنبـه‪ ,‬و مـن أجـل زيادة الحتفاظ قـد يلجـأ البنـك فض ً‬
‫الدراسات السابق‪ ,‬إل طلب ضمانات كافية من الؤسسات الت تطلب القرض‪ ,‬و سوف نلحظ أن‬
‫هذه الضمانات ذات أه ية كبى بالن سبة للب نك خا صة عند ما يتعلق ال مر بالقروض طويلة ال جل‪.‬‬
‫فال مر ه نا ل يقت صر ف قط على القيام بدرا سة و تل يل وثائق الؤ سسة و قراءة أرقام ها‪ ,‬و إن ا يتم ثل‬
‫المر ف طلب أشياء ملموسة وذات قيمة كضمان قبل منح القرض‪.‬‬
‫و ف الوا قع تتلف طبي عة الضمانات ال ت يطلب ها الب نك و الشكال ال ت ي كن أن تأخذ ها‪ ,‬و تتحدد‬
‫طبيعة هذه الشياء با يكن أن تقدمه هذه الؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ I-2-‬قيمة الضمان‪:‬‬
‫إن طلب الضمانات من قبل البنك‪ ,‬يفتح الباب لتساؤل حول العديد من السائل الرتبطة بذه‬
‫الضمانات‪ ,‬و من بي هذه التساؤلت‪ ,‬قيمة الضمان‪.‬‬
‫فعندما يقدم البنك على طلب ضمان من الؤسسة الت تريد أن تقترض منه‪ ,‬فهو يصطدم بشكلة أول‬
‫هي ما قيمـة هـذا الضمـان ؟ وف الواقع ل يكن أن ننتظر إجابة قاطعة ف هذا الصوص باعتبار‬
‫أنه ل يوجد قانونا يدد هذه القيمة‪ .‬و مع ذلك‪ ,‬يكننا أن نتصور بأن قيمة هذا الضمان ل يكن أن‬
‫تتجاوز مبلغ القرض الطلوب‪.‬‬
‫و على هذا الساس‪ ,‬يكننا أن نرجع تديد قيمة الضمان إل بعض العتبارات الت تساعد البنك على‬
‫القيام بذه الطوة‪ .‬و أول هذه العتبارات هـي مـا يتعلق بالعرف البنكـي‪ ,‬فالبنوك بصـفة عامـة لاـ‬
‫‪ 1‬الطاهر لطرش ‪" ,‬تقنيات البنوك"‪ ,‬ديوان الطبوعات الامعية‪ ,‬بن عكنون‪ ,‬الزائر‪ ,‬ص‬
‫____________________________‪- VI -‬‬
‫عادات و تقال يد مكت سبة ف شأن الضمانات‪ ,‬ك ما أن تارب ا التراك مة ف هذا اليدان نعل ها قادرة‬
‫على تديد قيمة الضمان الطلوب حسب طبيعة كل نوع من أنواع القروض‪ ,‬و ف هذا الجال ليس‬
‫هناك أح سن من وج هة ن ظر الب نك طب عا‪ ,‬من أن تكون قي مة الضمان م ساوية لبلغ القرض‪ ,‬ب يث‬
‫يسمح له ذلك بانتظار موعد التسديد ف طمأنينة‪ ,‬و لكن ذلك أمر نسب بطبيعة الال‪.‬‬
‫كما أن هناك اعتبارات أخرى تدخل ف تديد قيمة الضمان و هي ترتبط بالشخص أو الؤسسة الت‬
‫تطلب التمو يل‪ ,‬فالؤ سسة ال ت تتم تع ب سمعة جيدة ف ال سوق قد تكون الضمانات الطلو بة من ها‬
‫لت ضع إل لعتبارات شكل ية‪ .‬ك ما أن أي ش خص ل يك نه أن يع طي ضمانات إل ف حدود ما‬
‫يلك‪ ,‬وقد يدفع عدم كفاية ما يلك إل اللجوء إل أطراف أخرى لضمانه أمام البنك‪.‬‬
‫و قيمة الضمانات الطلوبة كما قلنا سابقا‪ ,‬أمر نسب إل ح ّد بعيد‪ ,‬خاصة فيما يتعلق ببعض أنواع‬
‫الضمانات‪ ,‬فالضمان الطلوب ف الوقت الراهن قد تكون قد تكون قيمته ف الستقبل متلفة تاما عن‬
‫قيمته الن‪.‬‬
‫فاحتمال أن يف قد هذا الضمان جزء من قيم ته أ مر وارد جدا‪ ,‬فإذا كان موضوع هذا الضمان يتم ثل‬
‫على سبيل الثال ف سعة الؤسسة‪ ,‬فإن تدهور هذه السمعة لي سبب من السباب سوف يؤدي إل‬
‫تدهور قي مة الضمان‪ .‬و هناك مثال آ خر يع كس هذه القض ية بش كل أف ضل‪ ,‬و هو الال ال ت تكون‬
‫فيها الضمان عبارة عن قيم منقولة (أسهم و سندات)‪ ,‬فإذا تدهورت أسعار هذه القيم ف البورصة‪,‬‬
‫فهذا يع ن أن قيمت ها القيق ية أ صبحت أ قل من قيمت ها ال سية م ا يؤدي إل فقدان الضمان لزء من‬
‫قيمته‪ ,‬و لذه العتبارات‪ ,‬يعتب تديد قيمة الضمانات أمر هام و نسب ف ذات الوقت‪ ,‬فهو أمر هام‬
‫ل نه ي ضع الب نك ف مأ من ضد الخطار الحتملة‪ ,‬و هو أ مر ن سب لن هذه القي مة من الحت مل أن‬
‫تعتريها بعض التغيات ف الستقبل و هي بوزة البنك‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ I-3-‬اختيار الضمانات‪:‬‬
‫تعتب عملية اختيار الضمانات مشكل من الشاكل الت تواجه البنك ف قضية الضمانات‪ ,‬و ف‬
‫القيقـة سـحت التجارب البنكيـة و العرف البنكـي التولد عنهـا إل خلق عادات و صـيغ لختيار‬
‫الضمانات‪ ,‬وتتركز هذه الصيغ بالصوص على الربط بي أشكال الضمانات الطلوبة و مدة القرض‬
‫التوجهة لتغطيته‪.‬‬
‫و فـ هذا الجال‪ ,‬و إذا كان المـر يتعلق بقروض قصـية الجـل‪ ,‬حيـث آجال التسـديد قريبـة و‬
‫احتمالت تغي الوضع الراهن للمؤسسة ضعيفة و يكن توقعها بشكل أفضل‪ ,‬كما أن هذه القروض‬
‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.165 -164‬‬
‫____________________________‪- VII -‬‬
‫ليست بالكبية‪ ,‬ف هذه الالة يكن أن يكتفي البنك بطلب تسبق على البضائع أو كفالته من طرف‬
‫شخص آخر كضمان‪.‬‬
‫و لكن عندما يتعلق ال مر بالقروض متوسطة و طويلة ال جل حيث آجال التسديد بعيدة و تطورات‬
‫الستقبل غي متحكم فيها تاما‪ ,‬فإن البنك يكن أن تكون هذه الضمانات يتوافق مع طبيعة القرض‪,‬‬
‫ويكن أن تكون هذه الضمانات متجسدة ف أشياء ملمو سة‪ ,‬و ذات قيمة و تأخذ ش كل رهن هذه‬
‫الشياء و أهم أنواع هذه الضمانات هي الرهن العقاري‪.‬‬

‫‪ II-‬أنواع الضمانات‪:‬‬
‫‪ II-1-‬الضمانات الشخصية‪:‬‬
‫يتم الضمان الشخصي بتدخل شخص آخر خلف القترض و تعهد بسداد القرض (رأس مال‬
‫القترض و الفوائد الترت بة و كذا تكل فة القرض)‪ ,‬و ف حالة تو قف الد ين عن الد فع الب نك ي كن‬
‫الرجوع على الفرد الضا من‪ ،‬هذا الخ ي ي عد الب نك بت سديد الد ين ف حالة عدم قدر ته على الوفاء‬
‫بالتزاماته ف تاريخ الستحقاق‪ ,‬و على هذا ال ساس فالضمان الشخ صي ل ي كن أن يقوم به الد ين‬
‫شخصيا‪ ,‬و لكن يتطلب ذلك تدخل شخص ثالث للقيام بدور الضامن‪ ,‬و ف إطار المارسة‪ ,‬يكن‬
‫‪1‬‬
‫أن نيز نوعي من الضمانات الشخصية‪ :‬الكفالـة و الضمـان الحتياطي‪.‬‬
‫‪ II-1-1-‬الكفالـة‪:‬‬
‫الكفالة هي نوع من الضمانات الشخ صية‪ ,‬ال ت يلتزم بوجب ها ش خص مع ي بتنف يذ التزامات‬
‫الدين تاه البنك إذ ل يستطع الوفاء بذه اللتزامات عند حلول آجال الستحقاق‪.‬‬
‫و من الواضح أن الكفالة هي فعل حال هدفه هو الحتياط ضد الحتمالت سيئة ف الستقبل‪ ,‬و ل‬
‫يكن أن يتدخل الكافل بشكل فعلي إل إذا تققت هذه الحتمالت السيئة و التمثلة ف عدم تكن‬
‫الدين على الوفاء بالتزاماته اتاه البنك‪.‬‬
‫و نظرا لهيـة الكفالة كضمان شخصـي ينبغـي أن يعطـي له اهتمام كـبي‪ ,‬و يتطلب أن يكون ذلك‬
‫مكتوبا و متضمنا طبية اللتزام بدقة ووضوح‪ ,‬و ينبغي أن يس هذا الوضوح كل الوانب الساسية‬
‫لللتزام و التمثلة على وجه الصوص ي العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.166‬‬


‫___________________________‪- VIII -‬‬
‫‪-‬موضوع الضمان‪.‬‬
‫‪-‬مدة الضمان‪.‬‬
‫‪-‬الشخص الدين‪(.‬الشخص الكفول)‪.‬‬
‫‪-‬الشخص الكافل‬
‫‪-‬أهية و حدود اللتزام‪.‬‬
‫و عليه‪ ,‬تبقى الكفالة عبارة عن فعل رضائي ووحيد الانب‪ ,‬و يتمثل وجه الرضائية ف أن قبول دور‬
‫الكافل ل يضع إل أي شكل من الشكال القانونية و الألوفة‪ ,‬كما أن عنصر أحادية الانب ينعكس‬
‫ف أن اتفاق الكفالة ل يرر إل ف نسخة واحدة‪.‬‬
‫و من ج هة أخرى‪ ,‬و نظرا له ية موضوع الكفالة‪ ,‬ت ب النظ مة الختل فة البنوك على ضرورة إعلم‬
‫الديـن ببلغ الديـن ملـ اللتزام و آجاله و ذلك خلل كـل فترة معينـة‪ .‬و يكـن أن تسـلط بعـض‬
‫العقوبات على البنوك ال ت ل تلتزم بذا ال مر‪ ,‬و من الوا ضح أن م ثل هذا الجراء يهدف إل تفادي‬
‫الكثي من النازعات الناجة عن سوء التفاهم بي البنوك و الكفلء‪.‬‬
‫‪ II-2-1-‬الضمان الحتياطي‪:‬‬
‫– تعريف الضمان الحتياطي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تعريف أول‪:‬‬
‫ف كثي من الحيان يقوم الشخص بتحرير الورقة التجارية إل شخص آخر و يرفض الستفيد‬
‫أو الظهـر إليـه (الامـل الشرعـي) قبول اسـتلم هذه الورقـة‪ ,‬وذلك لضعـف الثقـة الاليـة لديـه عنـد‬
‫الشخص (الضمون) لذلك يطلب من الشخص الذي ظهر الورقة التجارية إليه تأمينا لكي يقبلها و‬
‫يطمئن إل وفاء الورقة التجارية‪ ,‬و هذا التأمي يكون إما رهنا يسلمه إليه أو كفالة شخصية‪ ,‬و هذه‬
‫الكفالة هي الت أطلق عليها الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫يقدم الضمان الحتياطـي عادة‪ ,‬عندمـا يكون هناك توقيـع ضعيـف أو مشكوك فيـه‪ ,‬فيأتـ الضامـن‬
‫الحتياطي لتقوية الثقة لدى الامل‪ ,‬فالضمان الحتياطي إذن من ضمانات الورقة التجارية‪ ,‬و ينحها‬
‫الثقة كما أنه يسهل تداول الورقة التجارية‪ ,‬و خاصة إذا كان الكفيل مصرفا أو مؤسسة مالية حيث‬
‫أن هذا الضمان يعل الورقة التجارية تتداول بسهولة كتداول النقود الورقية إل حدّ ما‪.‬‬
‫و الضمان الحتياطي يوز ف جيع الوراق التجارية إل أنه ف الشيكات قليل الوقوع‪ ,‬و ذلك لنا‬
‫تسحب عادة على الصارف‪.‬‬

‫‪ 1‬إبراهيم إساعيل إبراهيم‪" ,‬الضمان التجاري ف الوراق التجارية"‪ ,‬دراسة قانونية‪ ,‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ,1999 ,‬ص ‪.21‬‬
‫____________________________‪- IX -‬‬

‫تعريف ‪:02‬‬
‫"يع تب الضمان الحتيا طي من ب ي الضمانات الشخ صية على القروض‪ ,‬و ي كن تعري فه على‬
‫‪1‬‬
‫أنه إلتزام مكتوب من طرف شخص معي يتعهد بوجبه على التسديد"‪.‬‬
‫و بناءا على هذا التعر يف‪ ,‬ي كن ا ستنتاج أن الضمان الحتيا طي هو ش كل من أشكال الكفالة‪ ,‬و‬
‫يتلف عنها ف كونه يطبق فقط ف حالة الديون الرتبطة بالوراق التجارية‪.‬‬
‫و الوراق التجار ية ال ت ي كن أن ت سري علي ها هذا النوع من الضمان تتم ثل ف ثلث أوراق هي‪:‬‬
‫ال سند لم ـر‪ ,‬ال سفتجة و الشيكات‪ ,‬و الدف من هذه العملية هو ضمان تصيل الور قة ف تار يخ‬
‫الستحقاق‪ .‬وعليه‪ ,‬فإن هذا الضمان يكن أن يقدم من طرف الغي أو حت من طرف الغي أو حت‬
‫من طرف الوقعي على الورقة‪ ,‬و يسمى هذا الشخص "ضامن الوفـاء"‪.‬‬
‫كما يتلف الضمان الحتياطي عن الكفالة ف وجهي آخرين‪ :‬فالضمان الحتياطي هو التزام‬
‫تاري بالدرجة الول حت لو كان مانح الضمان غي تاجر‪ .‬و السبب ف ذلك هو أن العمليات الت‬
‫تدف الوراق م ل الضمان إل إثبات ا هي عمليات تار ية‪ .‬و يتم ثل و جه الختلف الثا ن ف أن‬
‫الضمان الحتياطـي يكون صـحيحا و لو كان اللتزام الذي ضمنـه باطلً مـا ل يعتريـه عيـب فـ‬
‫الشكل‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫تعاريف أخرى‪:‬‬
‫ذ هب ق سم من الفقهاء ف تعريف هم إل أن الضمان الحتيا طي يع تب عقدا‪ ,‬و ذ هب الق سم‬
‫الخر إل أنه تعهد‪ ,‬و آخرون قالو عنه تصرف بإرادة منفردة‪ ,‬و قسم آخر قالو عنه أنه كفالة‪ ,‬و إل‬
‫غي ذلك من التعاريف الت قيلت ف الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫فالذي اع تب الضمان الحتيا طي عقدا اقت صر هذا الضمان على الش خص الج نب‪ ,‬و ا ستبعد‬
‫من أن يكون الضامن الحتياطي من بي الوقعي على الورقة التجارية‪ .‬و عرف الضمان الحتياطي‬
‫من أنه "الع قد الذي يلتزم بوجبه شخص من الغي بدفعه قيمة السند ف ميعاد الستحقاق ف حالة‬
‫عدم الوفاء من اللتزم الضمون"‪ .‬و يشمل الغي هنا كل شخص ل يتدخل ف السند ل بصفته مدين‬
‫أو ميل‪ ,‬و نرى قصور ف هذا التعريف ف الوصول إل حقيقة الضمان الحتياطي‪ ,‬و ذلك لنه قصر‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.167‬‬


‫‪ 2‬الطاهر لطرش‪ ,‬نفس الرجع أعله‪ ,‬ص ‪.168‬‬
‫‪ 3‬إبراهيم إساعيل إبراهيم‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.24‬‬
‫____________________________‪- X -‬‬
‫على الضمان على الش خص الج نب‪ ,‬ف ح ي أ نه يوز أن يكون الضا من الحتيا طي من ب ي أ حد‬
‫اللتزمي بالورقة التجارية إذا كان ف ضمانته فائدة‪.‬‬
‫أ ما الذي عرف الضمان بأ نه تعه ـد ف قد قال ع نه " بأ نه التع هد الذي يلتزم بوج به ش خص‬
‫بوفاء قيمـة السـفتجة عندمـا يتقاعـس الديـن عـن الوفاء"‪ ,‬إن صـاحب هذا التعريـف حصـر الضمان‬
‫بالشخص الجنب أيضا‪ ,‬و يقول أن الجتهاد أجاز أن يكون الضامن الحتياطي من بي الوقعي على‬
‫الورقة التجارية و الغرض من ذلك لزيادة الثقة لدى حامل تلك الورقة‪.‬‬
‫و قد عرف الضمان الحتيا طي أي ضا بأ نه ت صرف قانو ن بإرادة منفردة هي إرادة الضا من‬
‫الحتياطي يرتب التزاما ف ذمته بضمان قبول الورقة التجارية و ضمان الوفاء با إل الامل على وجه‬
‫التضامن مع الوقعي مت امتنع الدين الصلي عن الوفاء‪.‬‬
‫أ ما الذي اع تب الضمان الحتيا طي كفالة أو نوعا من الكفالة ف قد عر فه‪ " :‬بأ نه كفالة أ حد‬
‫الوقع ي على ال سفتجة والوقع ي اللحق ي ف الوفاء ببلغ ها ع ند ا ستحقاقها و ي سمى الكف يل في ها‬
‫الضامن الحتياطي"‪ .‬و عرفت بالعن نفسه حيث قيل عنه كفالة معطاة من قبل شخص نسميه مانح‬
‫الضمان و ذلك لصلحة الوقع على الورقة و الذي نسميه الضمون‪ ,‬و ف أكثر الحيان ينح بواسطة‬
‫شخص تكون ملءمته أكيدة و بذلك ل يتأخر الشخص عن قبول الضامن المنوح من قبل مصرف‬
‫كبي‪.‬‬
‫و عرف الضمان الحتيا طي أي ضا أ نه كفالة صرفية يقدم ها الضا من الحتيا طي الذي يك فل‬
‫بقتضاها أحد الوقعي على الورقة التجارية ف التزامه بضمان القبول أو الوفاء أو كلها‪.‬‬
‫و نرى أن هذه التعاريف هي أقرب من غيها إل الضمان الحتياطي‪ ,‬و مع ذلك فنحن نرى أن هذه‬
‫الكفالة هي نوع خاص‪ ,‬حيث يوز أن تكون بقابل أو بدون مقابل بعكس الال ف الكفالة الدنية‬
‫الت تقوم عادة على السداد العروف‪ ,‬و الكفالة التجارية تكون عادة بقابل‪.‬‬

‫‪ II-2-‬الضمانات الحقيقيـة‪:‬‬
‫هي عبارة عن ضمانات ملموسة يكن حجزها ف حالة عدم تسديد الدين لدينه‪ ,‬كالعقارات‬
‫و النقولت‪ ,‬و هذا ما ي سمى بالر هن (‪ . )Gage‬و ترت كز الضمانات القي قة على موضوع الش يء‬
‫القدم للضمان‪ ,‬و تتم ثل هذه الضمانات ف قائ مة وا سعة من ال سلع و التجهيزات العقار ية‪ ,‬ي صعب‬
‫____________________________‪- XI -‬‬
‫تديدها هنا‪ ,‬و يعطي هذه الشياء على سبيل الرهن‪ ,‬و ليس على سبيل تويل اللكية‪ ,‬و ذلك من‬
‫أجـل ضمان اسـترداد القرض‪ ,‬و يكـن للبنـك أن بقوم بـبيع هذه الشياء عنـد التأكـد مـن اسـتحالة‬
‫استرداد القرض‪ .‬و ف الواقع يكن أن يشرع ف عملية البيع هذه خلل خسة عشر (‪ )15‬يوما ابتداءا‬
‫من تاريخ القيام بتبليغ عاد للمدين‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪II-1-2-‬الرهـن‪:‬‬
‫الر هن ع قد يلتزم به ش خص ضمانا لد ين تاري عل يه أو على غيه‪ ,‬أن ي سلم مالً إل الدائن‬
‫أو إل ش خص آ خر يعي نه التعا قد أن يوله ح بس هذا الال إل أن ي ستوف ح قه أو أن يتقدم الدائن ي‬
‫العاديي و الدائني الرتني له ف الرتبة بتقاضي حقه من ثن هذا الال ف أية يد يكون‪.‬‬
‫و لا كان الرهن عقدا‪ ,‬فهو ينشأ بأركان العقد العامة‪ ,‬و هي الرضاء و الحل و السبب‪ ,‬و يب أن‬
‫يكون الراهـن مالكـا للمال الرهون‪ ,‬و ل يتـم الرهـن إل بتسـليم الال الرهون أو السـند الرهون‪ ,‬و‬
‫يتر تب على هذا العقد آثار قانون ية أه ها بالن سبة للمدين‪ ,‬الال الرهون‪ ,‬و نقل حياز ته إل الدائن أو‬
‫إل شخص آخر يتفقان على تسليمه الال الرهون (الادة ‪ 951‬من القانون الدن)‪ ,‬و صيانته و حفظه‬
‫من يوم تسلمه إل يوم إعادته عند استيفاء الق‪ ,‬و يترتب للدائن حق حبس الال و حق التقدم على‬
‫غيه من الدائني العاديي‪.‬‬
‫و تتبع الال الرهون ف أية يد ينتقل إليها (الادة ‪ 32‬من قانون التجارة)‪ ,‬لنه يكون بيع الال الرهون‪,‬‬
‫كما يكن رهنه ضمانا لعدة ديون و يوز أيضا رهن الموال الستقلة (الادة ‪ 895‬من القانون الدن)‪,‬‬
‫ت سري على الر هن التجاري قوا عد الثبات التجار ية عدا ما نص القانون عل يه من ا ستثناءات‪ ,‬ف قد‬
‫نصت الادة ‪ 31‬من قانون التجارة) على أنه "يثبت الرهن التمم من تاجر أو غي تاجر لجل عمل من‬
‫العمال التجارية‪ ,‬اتاه الغي و بالنسبة للمتعاقدين طبقا لحكام الادة ‪ 30‬أعله‪.‬‬
‫و يثبت الرهن أيضا بالنسبة للسندات القابلة للتحويل بتظهي قانون يشي إل أن القيم سلمت على‬
‫وجه الضمان‪ .‬أما بالنسبة للسهم و حصص الشركاء ف الشركات الال و الصناعية و التجارية أو‬
‫الدنية و الت يصل نقلها بوجب تويل ف دفاتر الشركة يب أن يثبت الرهن بعقد رسي و يب أن‬
‫تقيد هذه العملية على سبيل الضمان ف الدفاتر الذكورة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ II-2-2-‬أنـواع الرهـن‪:‬‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.168‬‬


‫‪ 2‬سي جيل حسي الفتلوي‪ ,‬العقود التجارية الزائرية‪ ,‬ديوان الطبوعات الامعية‪ ,‬بن عكنون ‪ ,‬الزائر‪ ,‬طبعة ‪ ,2001‬ص ‪.497-469‬‬
‫‪ 3‬سي جيل حسي الفتلوي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.492 – 482‬‬
‫____________________________‪- XII -‬‬
‫تنشأ معظم أنواع الرهن بالتراضي بي أطراف العقد‪ ,‬فهو عقد رضائي و ليس شكليا‪ ,‬إل أن‬
‫القانون استثن بعض الرهون من هذه القاعدة سنذكرها بإياز‪ ,‬و عقد الرهن الرضائي يشمل معظم‬
‫أنواع الموال النقولة‪ ,‬و سنوجز كل من‪:‬‬
‫‪-1‬رهن النقولت العنوية‬
‫‪-2‬الرهن اليازي‪.‬‬
‫‪-3‬الرهن العقاري‪.‬‬
‫‪ 1-‬رهن المنقولت المعنوية‪:‬‬
‫يشترط القانون ف الادة (‪ )31‬الذكورة‪ ,‬لنعقاد هذه النواع من الر هن‪ ,‬إضا فة إل أركان‬
‫العقد العامة من رضاء‪ ,‬و سبب‪ ,‬بعض الشروط تتلف من رهن لخر‪ ,‬و أهم هذه النواع‪:‬‬
‫‪-1‬رهن الوراق التجارية‬
‫‪-2‬أسهم و حصص الشركات‬
‫ج ‪ -‬رهن الدين‪.‬‬
‫أ‪ -‬رهن الوراق التجارية‪:‬‬
‫هذه الوراق هـي السـفتجة‪ ,‬و السـند لمـر‪ ,‬أمـا الشيـك فيعـد فـ الغالب أداة وفاء ل أداة‬
‫ائتمان‪ ,‬لن مدة الوفاء قصية قد ل تزيد عن ثانية (‪ )08‬أيام (الادة ‪ ,)501‬و لذلك ل يكن رهن‬
‫الشيك بينما يكن رهن الورقتي الباقيتي‪ ,‬على الرغم من أن نص الادة (‪ )31‬الذكورة ل يشي إل‬
‫عدم إمكانية رهن الشيك‪.‬‬
‫فيجوز رهن السندات‪ ,‬سواء كانت اسية أو للحامل‪ ,‬فقد نصت الادة (‪ )976‬من القانون الدن على‬
‫أنه" يتم رهن السندات السية أو السندات لمر بالطريقة الاصة النصوص عليها قانونا‪ ,‬بشرط أن‬
‫يذكـر أن الوالة قـد تتـ على سـبيل الرهـن بدون حاجـة إل إعلن"‪ ,‬لذلك يوز رهـن الوراق‬
‫التجارية‪ ,‬لسيما إذا علمنا أن السفتجة و السند لمر من الوراق ذات الدة الطويلة‪ ,‬قد تعل حاملها‬
‫إل رهنها لدى شخص آخر‪ ,‬و يتم هذا الرهن عن طريق كتابة التظهي بشكل معي بيث يفهم منها‬
‫أنا موجودة لدى الامل على سبيل الرهن‪.‬‬
‫ب‪ -‬رهن أسهم حصص و حصص الشركاء‪:‬‬
‫تنقسم هذه الصكوك إل قسمي‪ :‬الول‪ :‬السهم السية‪ ,‬و الثانية السهم لاملها‪.‬‬
‫أولً‪ :‬السهم و الحصص السمية‪:‬‬
‫و هي ال ت ي سجل في ها ا سم صاحبها‪ ,‬و ن صت الفقرة الثال ثة من الادة (‪ )31‬على أ نه "أ ما‬
‫بالنسبة للسهم و حصص الشركاء ف الشركات الالية و الصناعية و التجارية أو الدنية و الت يصل‬
‫___________________________‪- XIII -‬‬
‫نقلها بوجب تويل ف دفاتر الشركة يب أن يثبت الرهن بعقد رسي‪ ,‬و يب أن تقيد هذه العملية‬
‫على سبيل الضمان ف الدفاتر الذكورة‪.‬‬
‫فيكون رهنها إذن عن طريق العقد الرسي‪ ,‬فل يكفي اعقد العرف أو التسجيل ف الوراق التجارية‬
‫للشركة‪ ,‬أي لبد من التوثيق من الوثق العدل‪ ,‬إضافة إل توثيق رئيس الحكمة‪ ,‬و ل تدد مكمة‬
‫معي نة أو مو طن مع ي لتوث يق الر هن فيجوز أ سهم و ح صص الشركاء ف أي مك مة خلف مو طن‬
‫الحكمة الت فيها مقر الشركة التجارية‪ ,‬الصناعية أو الدنية‪ ,‬و لذلك ينبغي أن يتحقق الدائن الرتن‬
‫بنفسه من وجود الشركة و صحة السهم‪ ,‬إل أن العقد الرسي لصحة رهن هذه الصكوك ل يكفي‪,‬‬
‫و إن ا ي ب أن ي سجل ف دفا تر الشر كة ال ت أ صدرتا ب ا يف يد أن ا مرهو نة أو موضو عة على سبيل‬
‫الضمان‪ ,‬غي أن عدم تسجيل رهنها ف دفاتر الشركة ل يؤدي إل بطلن الرهن‪ ,‬و ل يضع الشرع‬
‫جزءا لضم ـان تنف يذ هذا الت سجيل بين ما ي عد الر هن باطل ف حال ـة عدم ا ستيفاء إج ـراءات‬
‫العقـد الرسي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬السهم و الحصص الغير رسمية‪:‬‬
‫و هي ال سهم و ال صص لامل ها و ال ت ل ت مل ا سم صاحبها‪ ,‬فينت قل ال ق بوجب ها عن‬
‫طر يق الناولة اليدو ية‪ ,‬لن ال ق ف ال سهم حقا شخ صيا يند مج بال صك اندما جا ل يق بل التجزئة‪,‬‬
‫لذلك ترهن هذه الموال بنفس طريقة رهن الموال النقولة الاديـة‪.‬‬
‫و يكـن رهـن صـكوك السـية و غيـ السـية دون حاجـة إل موافقـة الديـن‪ ,‬وهـو السـاحب أو‬
‫ال سحوب عل يه القاب ـل‪ ,‬ول ي نص على هذه الالة قانون التجارة الزائري ل نه ي عد ت صيل خاص‬
‫على الرغم من أن بعض قواني التجارة قد نصت على ذلك‪.‬‬
‫ج‪ -‬رهن الدين‪:‬‬
‫ن صت الفقرة الراب عة من الادة (‪ )31‬من قانون التجارة على أ نه‪ ":‬و يب قى الع مل جار يا‬
‫بالحكام الاصـة بالديون التعلقـة بالموال النقولة التـ ل يكـن أن يبلغ الحال له بالنسـبة للغيـ إل‬
‫بالتبل يغ بالوالة و الوا قع للمد ين‪ ".‬و هذا يع ن أن ره نه يكون بإتباع إجراءات حوالة الد ين و ذلك‬
‫بإبلغ الدين‪ ,‬ول يكون الرهن صحيحا إل بعد موافقة الدين أو عدم اعتراضه على الرغم من تبليغه‬
‫و ت سب مرت بة المتياز على أ ساس تار يخ مواف قة الد ين أو تبلي غه دون اعتراض‪,‬و ل ي سري اتاه‬
‫الخرين إل بتسليم سند الدين الرهون إل الدائن الرتن‪ ,‬فقد نصت الادة (‪ )975‬من القانون الدن‬
‫الزائري على أنه ‪ ":‬ل يكون رهن الدين نافذا ف حق الدين إل بإعلن هذا الرهن إليه أو بقبوله له‬
‫___________________________‪- XIV -‬‬
‫وفقا للمادة ‪ ,241‬و ل يكون نافذا ف حق الغي إل بتسليم سند الدين الرهون إل الرتن‪ ,‬و تسحب‬
‫للرهن مرتبته من التاريخ الثابت للعلن أو القبول‪.‬‬
‫و قد أوجب القانون ف الفقرة (‪ )05‬من الادة ( ‪ )31‬الذكورة رهن الديون الت تتعلق بال منقول و‬
‫ليس غي منقول‪ ,‬إن تسجيل هذا الرهن يتم بعقد رسي‪ ,‬لقد أوجب الشرع ذلك لكي يكن مواجهته‬
‫الغيار بذا الرهن‪ ,‬فل يكن مواجهتهم بغي العقد الرسي‪ ,‬و لكن الرهن ل يعد باطل فيما بي لراهن‬
‫و الرتن إذا ل يكن هناك عقد رسي‪ ,‬بينما يعد عقدا باطل ف مواجهة الغي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 2-‬الرهن الحيازي‪:‬‬
‫ف مال الر هن اليازي‪ ،‬ن د أنف سنا أمام نوع ي‪ :‬الر هن اليازي للدوات و العدات الا صة‬
‫بالتجهيز‪ ,‬و الرهن للمحل التجاري‪.‬‬
‫أولً‪ :‬الرهن الحيازي للدوات و المعدات الخاصة بالتجهيز‪:‬‬
‫يسـري هذا النوع مـن الرهـن اليازي على الدوات و الثاث و معدات التجهيـز و البضائع‪,‬‬
‫و ي ب على الب نك ق بل أن يقوم بالجراءات القانون ية الضرور ية أن يتأ كد من سلمة هذه العدات‬
‫و التجهيزات‪ ,‬كما ينبغي عليه التأكد من أن البضاعة الرهونة غي قابلة للتلف و أن ل تكون قيمتها‬
‫معرضة للتغي بفعل تغيات السعار‪.‬‬
‫و حسب نص الادة (‪ )152‬من القانون التجاري الزائري‪ ,‬تتم الوافقة على الرهن اليازي بواسطة‬
‫ع قد ر سي‪ ,‬أو عر ف ي سجل بر سم مدد‪ ,‬و إذا و قع هذا الع قد للمقرض و هي حالة الب نك‪ ,‬اع تب‬
‫الرهن اليازي حاصل بوجب عقد البيع‪.‬‬
‫و يقيـد عقـد الرهـن اليازي بالسـجل العمومـي الذي يسـك بكتابـه الحكمـة التـ يوجـد بدائرة‬
‫اخت صاصها ال حل التجاري‪ ,‬و ي ب أن ت تم إجراءات الق يد خلل الثلث ي يو ما التال ية لتار يخ إبرام‬
‫التأسيس‪ .‬و إذا ل يترم هذا الجل سوف يدخل هذا العقد تت طائلة البطلن‪.‬‬
‫و ل يوز للمد ين أن يبيع الشياء الرت نة ق بل ت سديد الديون ال ستحقة عل يه إل ب عد مواف قة الدائن‬
‫الرتن‪ .‬و إذا استعصى ذلك يكن للمدين أن يطلب من قاضي المور الستعجلة للمحكمة الفصل ف‬
‫هذا الطلب و ذلك كميلذ أخ ي له‪ ,‬و إذا خالف ذلك سوف يتعرض إل العقوبات الن صوص علي ها‬
‫ف الادة (‪ )167‬من القانون التجاري الزائري‪.‬‬
‫و بصـفة عامـة‪ ,‬فـ حالة الرهـن اليازي‪ ,‬يوز للبنـك إذ ل يسـتوف حقوقـه أن يطلب مـن القاضـي‬
‫الترخ يص له ب يع الشياء الرهو نة ف الزاد العل ن أو ب سعر ال سوق إذا اقت ضى الال‪ .‬و يوز أي ضا أن‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.170-169‬‬


‫____________________________‪- XV -‬‬
‫يطلب من القا ضي أن يأ مر بتملي كه هذه الشياء الرهو نة وفاء للد ين على أن ي سب ببيعه بقيم ته‬
‫حسب تقدير الباء‪ .‬و تذهب الادة (‪ )178‬من قانون النقد و القرض ف نفس التاه‪ ,‬حيث يكن‬
‫للبنوك والؤسسات الالية أن تصل بناء على عريضة تقدمها لرئيس الحكمة‪ ,‬بعد مضي ‪ 15‬يوما على‬
‫إنذار الد ين بو جب طلب غ ي قضائي و بالر غم من كل اعتراض‪ ,‬على قرار ببيع كل مال مرهون‬
‫لصالها و تصيصه مباشرة و دون أية معاملة بناتج البيع تسديد لا يترتب لا من مبالغ كامل الدين و‬
‫فوائد التأخي إن حصل‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الرهن الحيازي للمحل التجاري‪:‬‬
‫يتكون الحـل التجاري مـن عناصـر عديدة ذكرت فـ الادة (‪ )119‬مـن القانون التجاري‬
‫الزائري‪ ,‬و من ب ي العنا صر ن د على و جه ال صوص عنوان ال حل التجاري و ال سم التجاري و‬
‫القـ فـ الجازة و الزبائن و الشهرة التجاريـة‪ ,‬و الثاث التجاري و العدات و اللت و براءات‬
‫الختراع و الرخص و العلمات التجارية‪ ,‬و الرسوم و النماذج الصناعية‪ ...‬ال‪.‬‬
‫و لكن إذا ل يشمل عقد الرهن اليازي للمحل التجاري و بشكل دقيق و صريح أي العناصر الت‬
‫تكون ملً للرهن‪ ,‬فإنه ف هذه الالة ل يكون شاملً إل عنوان الحل و السم التجاري‪ ,‬و الق ف‬
‫الجازة و الزبائن و الشهرة التجاريـة‪ .‬و تذهـب الادة (‪ )177‬من قانون الن قد و القرض ف ن فس‬
‫التاه‪ ,‬ح يث ت نص الادة على أ نه ي كن ر هن الؤ سسة التجار ية ل صال الب نك و الؤ سسات الال ية‬
‫بوجب عقد عرف مسجل حسب الصول‪ ,‬و يكن تسجيل الرهن وفقا للحكام القانونية السارية‪.‬‬
‫و عليه يثبت الرهن اليازي للمحل التجاري أو الؤسسة التجارية بعقد يسجل ف السجل العمومي‬
‫بكتابة الحكمة الت يوجد الحل التجاري بدائرة اختصاصها‪ ,‬و يتم هذا القيد (التسجيل) ف ‪ 30‬يوما‬
‫لتاريخ إبرام عقد التأسيس و إل فإنه سوف يدخل تت طائلة البطلن‪.‬‬
‫‪ 3-‬الرهن العقاري‪:‬‬
‫الرهـن العقاري عبارة عـن عقـد يكتسـب بوجبـه الدائن حقـا عينيـا على عقار لوفاء بدينـه‪,‬‬
‫و يكن له بقتضاه أن يستوف دينه من ثن ذلك العقار ف أي يد كان و متقدما ف ذلك على الدائني‬
‫التاليي له ف الرتبة‪.‬‬
‫و ف القي قة‪ ,‬ل ي تم الر هن إل على العقار الذي ي ستوف ب عض الشروط ال ت تع طي للر هن مضمو نه‬
‫القيقي‪ ,‬فالعقار ينبغي أن يكون صالا للتعامل فيه و قابل للبيع ف الزاد العلن‪ ,‬كما يب أن يكون‬
‫معينا بدقة من حيث طبيعته و موقعه و ذلك ف عقد الرهن أو ف عقد رسي لحق‪ ,‬وما ل تتوفر هذه‬
‫الشروط فإن الرهن يكون باطلً‪.‬‬
‫___________________________‪- XVI -‬‬
‫و تشي الادة (‪ )179‬من قانون النقد و القرض ف نفس التاه حيث ينشأ رهن قانون على الموال‬
‫غي النقولة العائدة للمدين و يري لصال البنوك و الؤسسات الالية ضمانا لتحصي الديون الترتبة لا‬
‫و لللتزامات التخذة اتاهها‪.‬‬
‫ول يكن ف الواقع أن ينشأ الرهن العقاري إل بثلث طرق‪:‬‬
‫‪-‬الرهن الناشئ بعقد رسي أو رهن التفاق‪ ,‬و يأت هذا الرهن تبعا لرادة التعاقد ما بي الطراف‬
‫العنية و الت تلك القدرة أو الق ف التصرف ف هذه العقارات‪.‬‬
‫‪-‬الرهن الناشئ بقتضى القانون‪ ,‬و هو ينشأ تبعا لحكام قانونية موجودة‪.‬‬
‫‪-‬الرهن الناشئ بكم قضائي‪ ,‬وهو الرهن الذي ينشأ تبعا لمر من القاضي‪,‬‬

‫و يكن إنشاء الرهن العقاري لضمان عدة أنواع من القروض‪ ,‬و هذه النواع ت ذكرها بنص الادة (‬
‫‪ )891‬من القانون الدن الزائري‪ ,‬و هـي‪:‬‬
‫‪-‬ديون معلقة أو شرطية‬
‫‪-‬ديون مستقبلية‬
‫‪-‬ديون احتمالية الوقوع‬
‫‪-‬قروض مفتوحة‬
‫‪-‬الساب الاري‪.‬‬
‫و إذا حل ا ستحقاق الد ين و ل ي قم الد ين بالت سديد‪ ,‬فإ نه ي كن للدائن و ب عد ت نبيه الد ين بضرورة‬
‫الوفاء بالديون الستحقة عليه‪ ,‬أن يقوم بنع ملكية العقار منه‪ ,‬ويطلب بيعه ف الجال وفقا للشكال‬
‫والجراءات القانونية‪ ,‬هذا المر دائما ف حالة ما إذا كان العقار ملكا للمدين‪.‬‬
‫___________________________‪- XVII -‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫ن ستخلص م ـن هذا الب حث أن التعامل ي مع البنوك يقدمون الضمانات من أ جل ال صول‬


‫على الفرض‪ ,‬و أن البنوك تفرض ها من أ جل اعتبار ها كأداة إثبات و العم يل ل يقدم الضمان إل ف‬
‫حدود ا ستطاعته‪ ,‬و الب نك ير غب ف ال صول على ضمانات تعادل قيمت ها قي مة القرض القدم‪ ,‬ب ي‬
‫هـذا و ذاك تنشأ الفاوضات بي الفرعي لتحديد قيمة الضمان و نوعه‪ ,‬تدر الشارة إل أن سعة‬
‫الزبون لا دور ف هذا‪.‬‬
‫يكـن لنـا مـن خلل هذا البحـث أن نقدم بعـض السـتنتاجات الاصـة بوضوع الضمانات‬
‫أهها‪:‬‬
‫‪-‬الضمان أمر هام لنه يضع البنك ف مأمن و أمر نسب لن قيمة الضمان قد تنخفض‪.‬‬
‫‪-‬هناك مـن يعتـب أن الضمان الحتياطـي نوع مـن الكفالة‪ ,‬و لنفرق بينهمـا نقول أن الضمان‬
‫الحتياطي خاص بالوراق التجارية ينحها الثقة و يسهل تداولا‪ ,‬لكن كلها يعتب أحد أنواع‬
‫الضمانات الشخصية‪.‬‬
‫‪-‬ر غم أن الر هن ظاهرة قدي ة إل أ نه لزال ساري الفعول و ي كن تق سيمه إل ثلث أنواع‪ :‬ر هن‬
‫النقولت‪ ,‬الرهن اليازي‪ ,‬الرهن العقاري‪.‬‬
‫و أخيا نطرح التساؤل التال الذي يصلح ليكون إشكالية لبحث آخر ف هذا الجال و هـو‪ :‬من‬
‫الـذي يدد الخر‪ ,‬قيمة الضمان تدد مبلغ القرض‪ ,‬أو مبلغ القرض هو الذي يدد قيمة الضمان ؟‬
‫مع الخذ بعي العتبار مدة القرض و نوعية الزبون‪ ,‬و عوامل أخـرى‪.‬‬

‫مراجع البحث‪:‬‬
‫___________________________‪- XVIII -‬‬
‫‪‬الطاهر لطرش‪" ,‬تقنيات البنوك"‪ ,‬ديوان الطبوعات الامعية‪ ,‬بن عكنون‪ ,‬الزائـر‪,‬‬

‫‪‬إبراه يم إ ساعيل إبراه يم‪" ,‬الضمان التجاري ف الوراق التجار ية" درا سة قانوني ـة‪ ,‬دار‬

‫الثقافة للنشر و التوزيع‪.1999 ,‬‬

‫‪‬سـي جيـل حسـي الفتلوي‪" ,‬العقود التجاريــة الزائريــة" ديــوان الطبوعات‬

‫الامعيـة‪ ,‬بن عكنون‪ ,‬الزئـر‪ ,‬طبعة ‪.2001‬‬

‫‪‬زياد سـليم رمضان‪ ,‬مفوظ أحدـ جودة‪" ,‬إدارة البنوك" دار السـية للنشـر و التوزيـع‪,‬‬

‫الطبعة الثانية‪ ,‬بدون سنة‪.‬‬

You might also like