Professional Documents
Culture Documents
ُثمّ أَنْ َ
นายแพทย์เตชะทัต เตชะเสน
12/2 ถนนสามล้าน ซอย 6 ตำาบลพระสิงห์ อำาเภอเมือง
จังหวัดเชียงใหม่ 50200
โทร : 053 277790
متى يكون التصوير ؟
• وقد روي عن ابن مسعود نفسِه ما يد ّل على أ ّن تصويره قد يقعُ قبل الربعي
الثالثة أيضا ،فروى الشّعبّ ،عن علقمة ،عن ابن مسعود قال :النّطفة إذا
ب ،ملّقة أم غي ك فأخذها بكفه ،فقال :أي ر ّ ت ف الرّحم جاءها َملَ ٌ استقرّ ْ
ملّقة ؟ فإن قيل :غي ملّقة ،ل تكن نسمة ،وقذفتها الرحام ،وإنْ قيل :ملّقة
ب ،أذكرٌ أم أنثى ؟ شقيّ أم سعيد ؟ ما الجل ؟ وما الثرُ ؟ وبأيّ ،قا َل :أي ر ّ
ت ؟ قال :فيُقال للنطفة :من ربك ؟ فتقول :ال ،فيقال :من أرضٍ تو ُ
رازقك ؟ فتقول :ال ،فيقال :اذهب إل الكتاب ،فإنك تد فيه قصة هذه
النطفة ،قال :فُتخْلَق ،فتعيش ف أجلها وتأكل رزقها ،وتطأ ف أثرها ،حتّى إذا
جاء أجلُها ،ماتت ،فدفنت ف ذلك ،ث تل الشّعب هذه الية { :يَا أَّيهَا النّاسُ
ب ثُ ّم ِمنْ ُنطْفَ ٍة ثُ ّم ِمنْ َعلَقَ ٍة ثُمّ
ث فَإِنّا َخلَقْنَاكُ ْم مِ ْن ُترَا ٍ
إِ ْن كُ ْنتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ اْلبَعْ ِ
خلّقَ ٍة } .فإذا بلغت مضغة ،نكست ف اللق الرابع خلّقَ ٍة َو َغيْ ِر ُم َ
مِ ْن مُضْغَ ٍة ُم َ
فكانت نسمة ،فإن كانت غي ملقة ،قذفتها الرحام دما ،وإ ْن كانت ملقة
نكست نسمة .خرّجه ابن أب حات وغيه.
متى يكون التصوير ؟
• وروي تفسي المع مرفوعا بعن آخر ،فخرّج الطبان وابنُ منده ف
ب -صلى كتاب " التوحيد " من حديث مالك بن الويرث :أ ّن النّ ّ
ال عليه وسلم -قال (( :إ ّن ال تعال إذا أرادَ خلقَ عبدٍ ،فجامعَ
ق وعض ٍو منها ،فإذا كا َن يومُالرّجُ ُل الرأةَ ،طار ماؤهُ ف ك ّل عر ٍ
ي صُورَةٍ السابع جعه ال ،ث أحضره ك ّل عرق له دونَ آدم { :فِي أَ ّ
ك } ،وقال ابن منده :إسناده متصل مشهور على رسم مَا شَا َء رَكّبَ َ
أب عيسى والنّسائي وغيها.
ك ب ِن الويرث التقدّم يدلّ على أ ّن التصويرَ يكونُ للنّطفة • وحديث مال ِ
أيضا ف اليوم السابع .
!العلقة تتخلق
• وقد ورد ف حديث حذيفة بن أسي ٍد ما يدلّ على خلقِ اللّحمِ والعِظام ف أوّ ِل الربعي الثانية ،ففي
"صحيح مسلم" عن حُذيفة بن أسيدٍ ،ع ِن النّبّ -صلى ال عليه وسلم -قال (( :إذا مرّ بالنّطفة ثنتان
ث ال إليها َملَكا ،فصوّرها وخلق سعها وبصرَها وجِلدَها ولمَها وعِظامَها ،ثُ ّم قال :ياوأربعونَ ليل ًة ،بع َ
ربّ أذكرٌ أم أُنثى ؟ فيَقضي ربّك ما شا َء ،ويكتبُ اللَكُ ،ثُمّ يقولُ :يا ربّ ،أجله ؟ فيقول :ربك ما شاء،
ك بالصّحيفة ب اللَكُ ،ث يرُجُ الل ُ
ويكتب اللك ،ثُمّ يقول :يا ربّ ،رزقُه ؟ فيقضي ربّك ما شاء ،ويكتُ ُ
ف يده فل يزيد على ما ُأمِرَ ول ين ُقصُ )) .وظاهر هذا الديث يدلّ على أنّ تصويرَ الني وخلقَ سعه
وبصره وجلده ولمه وعظامه يكون ف أوّل الربعي الثانية ،فيلز ُم من ذلك أ ّن يكون ف الربعي الثانية
لما وعظاما .
• وقد تأوّل بعضهم ذلك على أنّ ا َللَك يقسِ ُم النّطفةَ إذا صارت علقةً إل أجزاء ،فيجعلُ بعضَها للجلد ،
وبعضها للحم ،وبعضها للعظام ،فيقدّر ذلك كلّه قبل وجوده .وهذا خلفُ ظاهر الديث ،بل ظاهرُه أنّه
يصوّرها ويلُق هذه الجزاء كلها ،وقد يكونُ خلقُ ذلك بتصويره وتقسيمه قبل وُجو ِد اللحم والعظام ،
وقد يكون هذا ف بعض ال ِجنّةِ دُونَ بعض .
• وهذا كلّه مبنّ على أنّه يكن التّخليق ف العلقة كما قد يستدلّ على ذلك بديث حذيفة بن أسيد التقدّم إلّ
أ ْن يقال :حديث حذيفة إنّما يد ّل على أنّه يتخلّق إذا صار لما وعظما ،وإنّ ذلك قد يقع ف الربعي
الثانية ،ل ف حالِ كوِنهِ علقةً ،وف ذلك نظر ،وال أعلم .
• وما ذكره الطباء يدلّ على أنّ العلقة تتخلق وتتخطّط ،وكذلك القوابِل ِم َن النّسوة يشهدن بذلك ،
وحديث مالك بن الويرث يشهد بالتصوير ف حال كون الني نطفة أيضا ،وال تعال أعلم .
موافقة الطب للحديث
• وقد ذكر علماء أهل الطبّ ما يُوافق ذلك ،وقالوا :إنّ النّ إذا وقعَ ف الرحم ،حصل له
َزبَديّةٌ ورغوةٌ ستّةَ أيّامٍ أو سبعة ،وف هذه اليام تصوّرُ النطفةُ مِنْ غي استمداد من
الرحم ،ث بعدَ ذلك تستمد منه ،وابتداء الطوط والنقط بعد هذا بثلثة أيام ،وقد يتقدّم
يوما ويتأخّر يوما ،ث بعدَ ستة أيام -وهو الامس عشر من وقت العلوق -ينفُذُ الدم إل
الميع فيصي علقة ،ث تتميّز العضاءُ تيزا ظاهرا ،ويتنحّى بعضُها عن مُماسّةِ بعضٍ ،
وتتدّ رطوبةُ النّخاع ،ث بعد تسعةِ أيام ينفصلُ الرأسُ عن النكبي ،والطراف عن
الصابع تيزا يتبي ف بعضٍ ،ويفى ف بعضٍ .قالوا :وأقلّ مدّة يتصوّر الذكر فيها
ثلثون يوما ،والزمان العتدل ف تصوّرِ الني خسة وثلثون يوما ،وقد يتصوّر ف خسة
وأربعي يوما .قالوا :ول يوجد ف السقاط ذَكَرٌ تَمّ قبل ثلثي يوما ،ول أنثى قبل أربعي
يوما فهذا يوافق ما دلّ عليه حديثُ حذيفةَ بن أسيدٍ ف التخليق ف الربعي الثانية ،
ومصيه لما فيها أيضا .
• قال الشيخ الزندان :أثبت دراسات علم الجنة الديثة والستيقنة أن تكون العظام يبدأ
بعد السبوع السادس مباشرة ،وليس بعد السبوع السابع عشر ما يؤيد العن الواضح
الظاهر لديث حذيفة وعلى هذا يتضح أن معن (مثل ذلك) ف حديث عبد ال بن
مسعود ل يكن أن يكون مثلية ف الربعينات من اليام .
كتابه المقادير أيضا بعد الربعين
• وقد رُوي عن جاعة من الصحابة أنّ الكتابة تكون ف الربعي الثانية ،فخرج الللكائي
بإسناده عن عبد ال بن عمرو بن العاص ،قالَ :إذا مكثتِ النطفة ف رحِم الرأة أربعي
ليلةً ،جاءها مَلَكٌ ،فاختلَجَها ،ثُمّ عرجَ با إل الرّحان -عز وجل ، -فيقول :اخلُق يا
أحسنَ الالقي ،فيقضي ال فيها ما يشاءُ مِنْ أمره ،ثُمّ تدفع إل اللك عندَ ذَلِكَ ،فيقول
:يا ربّ أسَقْطٌ أم تام ؟ فيبي له ،ث يقول :يا ربّ أناقصُ الجل أم تام الجل ؟ فيبي
له ،ويقول :يا ربّ أواحد أم توأم ؟ فيبي له ،فيقول :يا ربّ أذكر أم أنثى؟ فيبي له ،
ث يقول :يا ربّ ،أشقيّ أم سعيد ؟ فيبي له ،ث يقول :يا ربّ اقطع له رزقه ،فيقطع له
رزقه مع أجله ،فيهبط بما جيعا .فوالذي نفسي بيده ل ينال من الدنيا إل ما قسم له .
• وخرّج ابن أب حات بإسناده عن أب ذر ،قال :إنّ الن يكثُ ف الرّحم أربعيَ ليلةً ،فيأتيه
مَلَكُ النّفوس ،فيعرج به إل البّار -عز وجل ، -فيقول :يا ربّ أذكرٌ أم أنثى ؟ فيقضي
ال -عز وجل -ما هو قاضٍ ،ث يقول :يا ربّ ،أشقيّ أم سعيد ؟ فيكتب ما هو لقٍ
صوَرَكُمْ
صوّرَكُمْ فَأَحْسَنَ ُ
بي يديه ،ث تل أبو ذر من فاتة سورة التغابن إل قوله { :وَ َ
صيُ } وهذا كله يوافق ما ف حديث حذيفة بن أسيدٍ .وقد تقدم عن ابن عباس وَإِلَيْهِ الْمَ ِ
أنّ كتابة اللَكِ تكونُ بعدَ نفخِ الروح بأربعي ليلة وأنّ إسناده فيه نظر .
كتابه المقادير أيضا بعد الربعين
• وقد جع بعضُهم بي هذه الحاديث والثار ،وبيَ حديث ابن مسعود ،
فأثبت الكتابة مرّتي ،وقد يقال مع ذلك :إنّ إحداها ف السماء والخرى
ف بطن الم ،والظهر -وال أعلم -أنّها مرّة واحدة ،ولعلّ ذلك يتلف
باختلف الجنّة ،فبعضهم يُكتب له ذلك بعد الربعي الول ،وبعضهم بعد
الربعي الثالثة .وقد يقال :إنّ لفظة (( ثُمّ )) ف حديث ابن مسعود إنّما
أريد به ترتيب الخبار ،ل ترتيب الخب عنه ف نفسه ،وال أعلم .
• ومن التأخرين من رجّح أنّ الكتابة تكونُ ف أوّل الربعي الثانية ،كما دلّ
عليه حديث حذيفة بن أسيد ،وقال :إنّما أخر ذكرها ف حديث ابن مسعود
إل ما بعد ذكر الضغة ،وإنْ ذكرت بلفظ (( ث )) لئل ينقطع ذكرُ الطوار
الثلثة الت يتقلب فيها الني وهي كونه :نطفة وعلقة ومضغة ،فإنّ ذكر
هذه الثلثة على نسق واحد أعجبُ وأحسنُ ،
عن حُذَيْفَ ةُ بْ نُ أَ سِيدٍ الْغِفَارِيّ قال سَمِعْتُ رَ سُولَ اللّ هِ صَلّى
اللّ هُ عَلَيْ هِ وَ سَلّمَ يَقُو لُ إِذَا مَرّ بِالنّطْفَ ةِ ثِنْتَا نِ وَأَرْبَعُو نَ لَيْلَةً
بَعَ ثَ اللّ هُ إِلَيْهَا مَلَكًا فَ صَوّرَهَا وَخَلَ قَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا
وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَ ِعظَامَهَا ثُمّ قَا لَ يَا رَبّ أَذَكَرٌ أَ مْ أُنْثَى
فَيَقْضِي رَبّ كَ مَا شَا ءَ وَيَكْتُ بُ الْمَلَ كُ ثُمّ يَقُو لُ يَا رَبّ أَجَلُهُ
فَيَقُو لُ رَبّ كَ مَا شَا ءَ وَيَكْتُ بُ الْمَلَ كُ ثُمّ يَقُو لُ يَا رَبّ رِزْقُهُ
فَيَقْضِي رَبّ كَ مَا شَا ءَ وَيَكْتُ بُ الْمَلَ كُ ثُمّ يَخْرُ جُ الْمَلَكُ
بِالصّحِيفَةِ فِي يَدِهِ فَلَا يَزِيدُ عَلَى مَا أُمِرَ وَلَا يَنْقُصُ.
رواه مسلم
عن ُحذَيْفَ ةَ بْ نِ أَ سِيدٍ الْغِفَارِيّ قَا لَ سَمِعْتُ رَ سُولَ اللّ هِ صَلّى اللّ هُ عَلَيْ هِ وَسَلّ َم
ِبأُذُنَيّ هَاتَيْ نِ يَقُو لُ ِإنّ الّنطْفَ ةَ تَقَ عُ فِي الرّحِ مِ أَ ْربَ ِعيَ لَيْلَ ةً ُثمّ يَتَ صَوّرُ عَلَيْهَا
الْمَلَ كُ قَا لَ زُهَيْرٌ حَ سِبْتُهُ قَا لَ الّذِي يَخْلُقُهَا فَيَقُو لُ يَا رَبّ أَذَكَرٌ أَوْ ُأنْثَى
فَيَجْعَلُ هُ اللّ هُ َذكَرًا أَوْ ُأنْثَى ُثمّ يَقُو لُ يَا رَبّ أَ سَوِيّ أَوْ غَيْرُ سَوِيّ فَيَجْعَلُ هُ اللّهُ
سَ ِويّا أَوْ غَيْرَ سَوِيّ ُثمّ يَقُولُ يَا رَبّ مَا رِ ْزقُ هُ مَا أَجَلُ هُ مَا خُلُقُ هُ ُثمّ يَجْعَلُ هُ اللّهُ
شَقِيّا أَوْ سَعِيدًا حَ ّدثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَ ْبدِ الصّمَدِ َحدّثَنِي أَبِي َحدّثَنَا َربِيعَةُ بْنُ
كُلْثُو مٍ حَ ّدثَنِي َأبِي كُلْثُو مٌ عَ نْ أَبِي الطّفَيْ لِ عَ نْ ُح َذيْفَ ةَ بْ نِ أَ سِيدٍ الْغِفَارِيّ
حدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ رَفَعَ الْ َ
اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ َأنّ مَلَكًا مُوَكّلًا بِالرّحِمِ إِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا ِبإِذْنِ اللّهِ
لِبِضْ عٍ َوأَرْبَعِيَ لَيْلَ ةً ثُمّ َذكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ِهمْ.
رواه مسلم
صلّى اللّ هُ َعلَيْ هِ وَ َسلّمَ أَوْ قَا َل الْغِفَا ِريّ قَا لَ سَمِعْتُ رَ سُولَ اللّ هِ َ
صلّى اللّ هُ َعلَيْ هِ وَ َسلّمَ يَ ْدخُ لُ الْ َملَ كُ َعلَى النّطْفَةِ رَ سُولُ اللّ هِ َ
بَعْدَمَا تَ سْتَقِرّ فِي ال ّرحِ مِ بِأَ ْربَعِيَ لَ ْيلَ ةً وَقَا لَ سُفْيَانُ مَرّةً أَوْ
خَمْسِيَ َوأَ ْربَعِيَ لَ ْيلَةً فَيَقُولُ يَا رَبّ مَاذَا َأشَ ِقيّ أَمْ سَعِيدٌ أَذَكَرٌ أَمْ
ُأنْثَى فَيَقُو لُ اللّ هُ تَبَارَ كَ َوتَعَالَى فَيَكْتُبَا نِ فَيَقُولَا نِ مَاذَا أَذَكَرٌ أَمْ
ُأنْثَى فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ َوجَلّ فَيَكْتُبَانِ فَُيكْتَبُ عَ َملُهُ َوَأثَرُهُ وَمُصِيبَتُهُ
وَرِزْقُهُ ثُمّ تُطْوَى الصّحِيفَةُ َفلَا يُزَادُ َعلَى مَا فِيهَا َولَا يُنْ َقصُ.
رواه أحد ف مسنده