Professional Documents
Culture Documents
fr
سورة الصّافّات
*تناسب خواتيم يس مع فواتح الصافات*
سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْضِ َومَا حدٌ ( )4رَبّ ال ّ ن ( ))74وفي بداية الصافات (إِنّ إَِل َهكُمْ لَوَا ِ خذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ آَِلهَةً َلعَّلهُ ْم ُينْصَرُو َ قال تعالى في أواخر يس (وَاتّ َ
ي َرمِيمٌ ( ))78هذا حيِي ا ْلعِظَامَ وَهِ َ ن يُ ْل مَ ْ ق ( ))5تصحيح للعقيدة لديهم .في أواخر يس قال (وَضَ َربَ َلنَا َمثَلًا َونَسِ َ
ي خَلْقَ ُه قَا َ َب ْينَ ُهمَا َورَبّ ا ْلمَشَارِ ِ
الكلم نزل في أحدهم في قريش مسك عظما باليا وفتته وقال للرسول أتزعم أن ربنا سيعيد هذه العظام؟ فنزل قوله تعالى (وَضَ َربَ َلنَا َمثَلًا َونَسِيَ
ق عَلِي ٌم ( ))79ذكر ما يراه هذا الكافر وفي الصافات قال ل مَرّةٍ وَهُ َو ِبكُلّ خَ ْل ٍ شأَهَا َأوّ َ حيِي ا ْلعِظَامَ وَهِيَ َرمِي ٌم (ُ )78قلْ ُي ْ
حيِيهَا اّلذِي َأنْ َ ل مَنْ يُ ْخَلْقَ ُه قَا َ
ن( ل َنعَمْ وََأ ْنتُ ْم دَاخِرُو َ ن ( )17قُ ْ على لسان الكفرة (َأ ِئذَاِ .م ْتنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا َل َم ْبعُوثُونَ ( ))16أصبحوا جماعة وعمموا القول (أَوََآبَا ُؤنَا الْأَوّلُو َ
ق عَلِي ٌم ( )79يس) .وقال في آخر يس (أَوََليْسَ ل مَرّ ٍة وَهُ َو ِبكُلّ خَلْ ٍ حيِيهَا اّلذِي َأنْشَأَهَا أَوّ َل يُ ْن (( - ))19قُ ْ حدَ ٌة فَِإذَا هُ ْم َينْظُرُو َ )18فَِإّنمَا ِهيَ زَ ْ
جرَةٌ وَا ِ
سبْحَانَن ( )82فَ ُ ن يَقُولَ لَ ُه كُنْ َف َيكُو ُ ن يَخُْلقَ ِمثَْلهُ ْم بَلَى وَ ُهوَ الْخَلّاقُ ا ْلعَلِي ُم (ِ )81إّنمَا َأمْرُهُ ِإذَا أَرَادَ َ
ش ْيئًا أَ ْ ض بِقَادِ ٍر عَلَى أَ ْ سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْ َ اّلذِي خَلَقَ ال ّ
ق ( )5الصافات) الذي بيده ملكوت كل شيء سمَاوَاتِ وَالَْأرْضِ َومَا َب ْينَ ُهمَا وَ َربّ ا ْلمَشَارِ ِ ن (َ ( - ))83ربّ ال ّ جعُو َ
يءٍ وَإَِليْ ِه تُرْ َل شَ ْاّلذِي ِب َيدِهِ مََلكُوتُ كُ ّ
أليس هو رب السموات والرض؟ بلى.
**هدف السورة :الستسلم لله وإن لم تفهم المر**
سورة الصافات مكّية ابتدأت بالحديث عن الملئكة البرارواستعرضت السورة مجموعة من النبياء استسلموا لمر ال من غير أن يعرفوا الحكمة
ن * َفبَشّ ْرنَا ُه ِبغُلَامٍ حَلِي ٍم *
ب َهبْ لِي مِنَ الصّالِحِي َ ن * رَ ّ س َي ْهدِي ِ
من ذلك المر وأفضل مثال على ذلك قصة ابراهيم ( َوقَالَ ِإنّي ذَاهِبٌ إِلَى َربّي َ
ن * فََلمّا ج ُدنِي إِن شَاء اللّ ُه مِنَ الصّابِرِي َ ستَ ِ
ل مَا تُ ْؤمَرُ َ
ل يَا َأبَتِ ا ْفعَ ْ حكَ فَانظُ ْر مَاذَا تَرَى قَا َ
ل يَا ُبنَيّ ِإنّي أَرَى فِي ا ْل َمنَامِ َأنّي َأ ْذبَ ُ ي قَا َ
سعْ َ
فََلمّا بَلَ َغ َمعَهُ ال ّ
ن ) آية 99إلى ، 103الذي وهبه ال تعالى الولد الحليم (اسماعيل) بعدما كبر سنّه وفقد المل من النجاب وفرح به ابراهيم جبِي ِ
َأسَْلمَا َوتَلّهُ لِ ْل َ
فرحا شديدا ثم جاءه في المنام أمر بذبح هذا الولد بيده ولم يكن وحيا في اليقظة لكنه استسلم لمر ربه وقال لبنه ماذا رأى وكأنما أراد أن يشاركه
ابنه هذا الستسلم ل حتى ينال الجزاء معه فما كان من اسماعيل إل أن كان أكثر استسلما وقال لبيه افعل ما تؤمر ولم ينته المر هنا بل أن
جبِينِ) آية 103عندها تحقق من ابراهيم واسماعيل الستسلم التام ل فجاء وحي ال بأن فدى اسماعيل ابراهيم باشر بالتنفيذ فعلً (فََلمّا َأسَْلمَا َوتَلّهُ لِ ْل َ
بذبح عظيم .أطاع ال واستسلم له وهكذا نحن علينا بعد أن عرفنا منهج ال في عشرين جزء مضى من القرآن علينا أن نستسلم ل كما استسلم
ل وهذه قمة العبودية والخضوع ل. ابراهيم لربه عزّ وج ّ
وفي السورة توجيه هام في اليات التي تتحدث عن يوم القيامة وهو أنه على الناس أن يستسلموا في الدنيا استسلم عبادة بدل أن يستسلوا في
الخرة استسلم ذل ومهانة.
سميّت السورة بـ (الصافات) تذكيرا للعباد بالمل العلى من الملئكة الطهار الذين يصطفّون لعبادة ال خاضعين مستسلمين له يصلّون ويسبحون
ول ينفكّون عن عبادة ال تعالى.
***من اللمسات البيانية فى سورة الصافات***
*فمي سمورة الصمافات ممع كمل النمبياء يقول (سملم على) ولم يقمل ذلك فمي لوط ويونمس فمما دللة
هذا؟
د.فاضل السامرائى :
ن ( ))140أبق أي فر هاربا، لما ننظر في قصة يونس الواردة في الصافات ،هو ذكر عنه عدم الَوْلى من فعله قال (ِإذْ َأبَقَ إِلَى ا ْلفُ ْلكِ ا ْلمَشْحُو ِ
(فَا ْلتَ َقمَهُ الْحُوتُ وَهُ َو مُلِي ٌم ( ))142مليم يعني أتى فعلً يستحق اللوم أما مُلم يعني أنت تلومه ،هذا إسم مفعول ،مليم إسم فاعل من ألم إذا فعل فعلً
جنُودَ ُه َفنَ َبذْنَا ُه ْم فِي ا ْليَ ّم وَهُ َو مُلِي ٌم ( )40الذاريات) .وقال ( َف َنبَ ْذنَا ُه بِا ْلعَرَاء وَهُ َو سَقِي ٌم ())145 خذْنَاهُ وَ ُ
يُلم عليه ،يستحق اللوم .ربنا قال عن فرعون (فََأ َ
لما ذكر عدم الولى والمؤاخذات عليه هل يقول (سلم على يونس)؟! يعني ل يناسب بعد ذكر هذه المؤاخذات أن يقال له (سلم على يونس) .وهو
علَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ ( ))181فدخل فيه يونس ولوط ،هذا بالنسبة ليونس .أما بالنسبة لوط فإن قومه فعلوا فاحشة لم سلَامٌ َأدخلهم فيما بعد حينما فقال (وَ َ
يسبقهم إليها أحد من العالمين وهي حساسة يستحى من ذكرها ول تكاد تذكر ،لوط لم يؤمن به أحد من قومه إل امرأته فلم ينجو من قومه أحد يذكره
عَليْهِ فِي الْآخِرِينَ) من الذي سيذكره؟ ل أحد فقال تعالى (وَسَلَامٌ بالخير فيما بعد ،كلهم أهلكوا وما نجا إل هو وابنتاه فقط فل يستقيم أن يقال ( َوتَ َر ْكنَا َ
سلِينَ) .هذه مسألة والمسألة الخرى نرى ماذا ذكر تعالى في لوط في الصافات نفسها لم يذكر أنه دعا قومه إلى شيء ول حمل رسالة عَلَى ا ْلمُرْ َ
ج َمعِينَ ( )134إِلّا عَجُوزًا فِي ا ْلغَابِرِينَ ( ن (ِ )133إذْ نَ ّ
ج ْينَاهُ وَأَهْلَ ُه أَ ْ إليهم بخلف الذين ذكر فيهم ذلك ،كل ما قال في لوط (وَإِنّ لُوطًا ّلمِنَ ا ْلمُرْسَلِي َ
صبِحِينَ ( ))137لم يذكر أنه دعا قومه إلى شيء بينما الخرين ذكر دعوتهم ،إبراهيم دعا ن عََل ْيهِم مّ ْ ن ( )136وَِإّنكُمْ َل َتمُرّو َ )135ثُ ّم َدمّ ْرنَا الْآخَرِي َ
سلِينَ ( قومه وحاولوا حرقه لكن ما ذكر هذا مع لوط ( َوتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي الْآخِرِينَ) ،ما ذكره في لوط ليس مثل النبياء الخرين( .وَإِنّ إِ ْليَاسَ َلمِنْ ا ْلمُرْ َ
ن ( ))126ذكر دعوته فقال (سَلَامٌ ن َبعْلًا َوتَذَرُونَ َأحْسَنَ ا ْلخَاِلقِينَ (َ )125اللّ َه َرّبكُمْ وَرَ ّ
ب آبَائِكُ ُم الْأَوّلِي َ ن (َ )124أتَدْعُو َ ِ )123إذْ قَالَ ِلقَ ْومِهِ أَلَا َتتّقُو َ
ج ْينَاهُ وَأَ ْهلَهُ مِنَ ا ْلكَ ْربِ ا ْلعَظِي ِم ()76
ح فََل ِنعْمَ ا ْلمُجِيبُونَ (َ )75ونَ ّ ن ( .))130يقال أيضا نوح لم يذكر معه هذا وإنما قال (وَلَ َق ْد نَادَانَا نُو ٌ ل يَاسِي َعَلَى إِ ْ
ح فََل ِنعْمَ
عَليْهِ فِي الْآخِرِينَ) إضافة إلى أنه قال (وََل َقدْ نَادَانَا نُو ٌ جعَ ْلنَا ذُ ّريّتَ ُه هُ ْم ا ْلبَاقِينَ ( ))77جعل ذريته هم الباقون والذرية تذكره فقال ( َوتَ َر ْكنَا َ َو َ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
ا ْلمُجِيبُونَ ( ))75نادانا يعني دعانا ،ولم يذكر مع لوط انه دعا ،من هو نعم المجيب؟ ربنا سبحانه وتعالى فمن نعمة الجابة أن يترك عليه في
الخرين .ليس فقط أجبنا وإنما نعم المجيب ،دعا وربنا أجاب ونعم المجيب فقال ( َوتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي الْآخِرِينَ).
د.حسام النعيمى :
ما ذكر في السؤال صحيح وذلك له سبب ونحن لو نظرنا في اليات بدءا من الكلم على نوح وإنتهاء بآخر من ورد ذكره من النبياء سنجد أنه
ن ،سَلَا ٌم عَلَى (فلن) فِي ا ْلعَاَلمِينَ) مع كل نبي يكون هناك حديث عن شخصه وعن ما جرى له وأحيانا تذكر ذريته ثم يقال ( َوتَ َر ْكنَا عََليْهِ فِي الَْآخِرِي َ
إل مع سيدنا لوط وسيدنا يونس عليهما السلم .لما نأتي إلى اليات نجد أن الكلم جرى حوله قليلً ثم إنتقل إلى حال أمته بحيث ابتعد الكلم عنه
(عن لوط ويونس) فلما إبتعد الكلم لم يستسغ أن يأتي (وتركنا عليه في الخرين * سلم على فلن ) لن الكلم ابتعد وصار الكلم على ما حدث
ن يُونُسَ َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِينَ) بأنه له وما جرى لقومه لكن عُوّض ذلك وهو عندما ذكر لوطا قال (وَإِنّ لُوطًا ّلمِنَ ا ْلمُ ْرسَلِينَ) وعندما ذكر يونس قال (وَإِ ّ
علَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ ( ))181أخّر السلم عليهما مع الجميع .لم يخصهما في نفس الموضع وإنما ابتعد وسبب البتعاد البناء سلَامٌ َ
في آخر السورة قال (وَ َ
اللفظي الذي سنقف عنده لكن مع هذا هناك شيء يتبادر للذهن ول نجزم به وهو أن لوطا بدرت منه كلمة هي قوله( :قَالَ لَوْ أَنّ لِي ِبكُ ْم قُوّةً أَوْ
شدِيدٍ ( )80هود) وفي الحاديث الصحيحة أن الرسول قال" :رحم ال لوطا (وفي رواية غفر ال للوط) لقد كان يأوي إلى ركن آوِي إِلَى ُركْنٍ َ
شديد" ،كان يأوي إلى ال عز وجل فكيف يقول أو آوي إلى ركن شديد؟ وفي مسند أحمد في تفسير الحديث أنه كان يقصد عشيرته أنه ما عنده
عشيرة قوية يأوي إليها ،فيمكن أن يكون هذا شيء من أسباب تأخير السلم عليه أنه إختلف عن سائر النبياء ،قد يكون هذا ول نجزم بهذا .أما
يونس فقد ترك مجال الدعوة وذهب مغاضبا وهو مأمور أن يدعو قومه في ذلك المكان لكنه يغضب ويترك ويقول لقومه ل ينفع معكم شيئ ويركب
في السفينة وعوقب في وقتها فقد يكون هذا أيضا .لكن السياق إبتعد عن مجال التسليم عليه .هل نُظم القرآن الكريم بهذه الطريقة بحيث يبتعد التسليم
ن يُونُسَ َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِينَ) ثم قال في آخر عليهما إلى آخر السورة هما عليهما السلم لنه قال أنهما من المرسلين (وَإِنّ لُوطًا ّلمِنَ ا ْلمُ ْرسَلِينَ) (وَإِ ّ
السورة (وسلم على المرسلين) كلهم.
جعَ ْلنَا ذُ ّرّيتَ ُه هُمُ ا ْلبَاقِينَب ا ْلعَظِي ِم ( )76وَ َ ن (َ )75ونَ ّ
جيْنَاهُ وَأَهْلَ ُه مِنَ ا ْلكَرْ ِ ح فََل ِنعْمَ ا ْل ُمجِيبُو َ نأتي إلى تفصيل اليات ونبدأ من قوله تعالى (وََل َقدْ نَادَانَا نُو ٌ
ن ( ))79قد يقول البعض ينبغي أن تكون (سلما) لكن هذه الحكاية في ح فِي ا ْلعَاَلمِي َ ن ( )78سَلَا ٌم عَلَى نُو ٍ ( ))77إلى أن قال ( َوتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي ا ْلآَخِرِي َ
حنِيذٍ ( )69هود) قالوا ل َ لمًا قَالَ سَلَمٌ َفمَا َلبِثَ أَن جَاء ِبعِجْ ٍ صورة الرفع أثبت كما في قوله تعالى (وََل َقدْ جَاءتْ ُرسُُلنَا ِإبْرَاهِي َم بِا ْلبُـشْرَى قَالُواْ سَ َ
حالة الرفع أثبت من حالة النصب( .قالوا سلما :مفعول به) (قال سلم :أي عليكم سلم ،لكم سلم ،جعلها مبتدأ وخبر فتكون أثبت .العلماء
يوجهونها (سلم على نوح في العالمين) سل ٌم مبتدأ وصح البتداء به لنه دعاء (ل يجوز البتداء بالنكرة ما لم ُتفِد) الفادة هنا في كونها دعاء فإذا
كانت دعاء يجوز البتداء بها (سلم على نوح في العالمين) هذا الكلم يكون على الحكاية سيقال "سلم على فلن" جملة محكية .الحكاية في الغالب
تكون جملة فعلية لما تسمي رجلً بـ (تأبط شرا) أو تسمي امرأة بـ (شاب قرناها) أو تقول :زرت سُرّ من رأى ،هذه سُرّ من رأى ،الحكاية غالبا
على الفعل لكن أحيانا تأتي إسمية يقال :سمى ولده زيدٌ مجتهدُ فيقول إسمه زيد مجتهد ،سلّمت على زيد مجتهد ،رأيت زيدُ مجتهدٌ وإعرابه يكون
فاعل مرفوع وعلمة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية (أي أن تروى الكلمة كما هي) وهذا باب في النحو اسمه باب الحكاية أن
ترد الكلمة كما هي .نقول زرت أبو ظبي ل تقل زرت أبا ظبي لن المدينة اسمها أبو ظبي .يقال أيضا :حفّظت ولدي الحمدُ ل (أي الفاتحة) ،قرأت
سورةٌ أنزلناها (أي سورة النور تأخذها على الحكاية) .روي كلم عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أنه رفض حكاية المفرد والرواية في كتب
النحو وليست في كتب الحديث وما جاء في كتب النحو لو اللغة يؤخذ على أنه حكاية وليس يقيّنا ،يقال أن عمر وردته رسالة من أبي موسى
الشعري مكتوب فيها" :من أبو موسى الشعري" فأرسل له عمر قال :قنّع كاتبك سوطا (أي اجلده جلدة) لنه قال من أبو موسى وكان ينبغي أن
يقول من أبي موسى .ل ندري مقدار الحكاية من الصحة ولكن العلماء يجيزون أن تحكي حكاية المفرد يجيزون أن تقول :قرأت المؤمنون يقصد
سورة المؤمنون هكذا كتبت :سورة المؤمنون ولم تكتب المؤمنين ،وكما قلنا سورة أنزلناها وفرضناها فقول قرأت سورةٌ أنزلناها ولما تعرب تقول
مفعول به منصوب بالفتحة منع من ظهورها حركة الحكاية( .سلم على نوح) هذه محكية على صورة الرفع وهي ستتكرر إلى قيام الساعة ما دام
القرآن يُتلى ستُذكر (سلم على نوح)( .تركنا عليه) المفعول به أي تركنا عليه هذا الكلم (سلم على نوح) وقد تقول المفعول به محذوف تقديره
كلما أو قولً وفُسّر بـ (سلم على نوح) والرأي المرجح أنه مفعول به على الحكاية .في غير القرآن يمكن أن يقال سلما لكن سلم أقوى لن فيها
معنى الثبات والدوام لن حالة الرفع فيها معنى الثبات والدوام كما قال إبراهيم (قالوا سلما قال سلم) العلماء يقولون قول إبراهيم أبلغ وأثبت
لنه هو المضيف والمرحّب يرحب بعبارة أقوى منهم زبصيغة أقوى من صيغتهم.
ن ( )81ثُمّ أَغْ َر ْقنَا الَْآخَرِينَ ( ))82ثم إنتقل إلى إبراهيم وتكلم عبَادِنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِي َ ن ِ سنِينَ (ِ )80إنّهُ مِ ْ جزِي ا ْل ُمحْ ِ وأكمل الكلم على نوح (ِإنّا َكذَِلكَ نَ ْ
ن ()86 ن (َ )85أئِ ْفكًا آَِلهَ ًة دُونَ اللّ ِه تُرِيدُو َ ب سَلِي ٍم (ِ )84إذْ قَالَ لَِأبِيهِ َوقَ ْومِهِ مَاذَا َت ْعبُدُو َ ن مِنْ شِي َعتِهِ لَِإبْرَاهِي َم (ِ )83إذْ جَاءَ َربّ ُه بِقَلْ ٍ ل (وَإِ ّ كلما طوي ً
ن ( )91مَا ن (َ )90فرَاغَ إِلَى آَِل َه ِتهِ ْم فَقَالَ أَلَا تَ ْأكُلُو َ عنْهُ ُمدْبِرِي َ سقِي ٌم (َ )89فتَوَلّوْا َ ن (َ )87فنَظَ َر نَظْرَ ًة فِي النّجُومِ ( )88فَقَالَ ِإنّي َ ظنّكُ ْم بِ َربّ ا ْلعَاَلمِي َ
َفمَا َ
حتُونَ ( )95وَاللّهُ خََل َقكُمْ َومَا َت ْعمَلُونَ ( )96قَالُوا ن مَا َتنْ ِ ن ( )94قَالَ َأ َت ْعبُدُو َ عَليْهِ ْم ضَ ْربًا بِا ْل َيمِينِ ( )93فََأ ْقبَلُوا ِإَليْهِ يَ ِزفّو َ ن (َ )92فرَاغَ َ َل ُكمْ لَا َتنْطِقُو َ
ن( ب لِي مِنَ الصّالِحِي َ ب هَ ْ س َيهْدِينِ ( )99رَ ّ سفَلِينَ (َ )98وقَالَ ِإنّي ذَاهِبٌ ِإلَى َربّي َ جعَ ْلنَاهُمُ ا ْلأَ ْا ْبنُوا لَ ُه ُب ْنيَانًا فَأَ ْلقُو ُه فِي الْجَحِي ِم ( )97فََأرَادُوا بِهِ َك ْيدًا فَ َ
ج ُدنِيستَ ِل يَا َأ َبتِ ا ْفعَلْ مَا تُ ْؤمَرُ َ ظرْ مَاذَا تَرَى قَا َ ك فَانْ ُحَ ل يَا ُبنَيّ ِإنّي أَرَى فِي ا ْل َمنَامِ َأنّي َأذْبَ ُ ي قَا َسعْ َ َ )100فبَشّ ْرنَا ُه ِبغُلَامٍ حَلِي ٍم ( )101فََلمّا بَلَ َغ َمعَهُ ال ّ
سنِينَ ()105 حِ جزِي ا ْلمُ ْ ص ّدقْتَ الرّ ْؤيَا ِإنّا َكذَِلكَ نَ ْن يَا ِإبْرَاهِي ُم (َ )104قدْ َ جبِينِ (َ )103ونَا َد ْينَاهُ أَ ْ ن شَاءَ اللّ ُه مِنَ الصّابِرِينَ ( )102فََلمّا أَسَْلمَا َوتَلّهُ لِلْ َ إِ ْ
ن ( )108سَلَا ٌم عَلَى ِإبْرَاهِيمَ ( ))109تكلم على إبراهيم وولده ح عَظِي ٍم (َ )107وتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي ا ْلآَخِرِي َ ن َهذَا َلهُوَ ا ْلبَلَاءُ ا ْل ُمبِينُ (َ )106وفَ َد ْينَا ُه ِبذِبْ ٍإِ ّ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
ن (َ )112وبَا َر ْكنَا عََليْهِ َوعَلَى ق َن ِبيّا مِنَ الصّالِحِي َ سحَا َ ن (َ )111وبَشّ ْرنَا ُه بِإِ ْ عبَادِنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِي َ
ن ِ سنِينَ (ِ )110إنّهُ مِ ْ ك نَجْزِي ا ْلمُحْ ِ إسماعيل إلى الية (كَذَِل َ
ن (.))113 ن ذُ ّريّ ِت ِهمَا مُحْسِنٌ وَظَالِ ٌم ِلنَفْسِ ِه ُمبِي ٌ ِإسْحَاقَ َومِ ْ
جيْنَا ُهمَا َوقَ ْو َم ُهمَا مِنَ ا ْل َكرْبِ ا ْلعَظِي ِم (َ )115ونَصَ ْرنَاهُ ْم َفكَانُوا هُ ُم ا ْلغَاِلبِينَ ()116 ن (َ )114ونَ ّ ثم انتقل لموسى وهارون (وََل َقدْ َم َننّا عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ
ن (ِ )120إنّا َكذَِلكَ س َتقِي َم (َ )118وتَ َركْنَا عََل ْي ِهمَا فِي الَْآخِرِينَ ( )119سَلَا ٌم عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ س َتبِينَ ( )117وَ َه َديْنَا ُهمَا الصّرَاطَ ا ْلمُ ْ َوَآتَ ْينَا ُهمَا ا ْلكِتَابَ ا ْلمُ ْ
ن (ِ )123إذْ قَالَ ِلقَ ْومِهِ أَلَا ن ( .))122ثم إنتقل إلى الحديث عن إلياس (وَإِنّ إِ ْليَاسَ َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِي َ عبَادِنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِي َ
ن ِ سنِينَ (ِ )121إنّ ُهمَا مِ ْ حِ جزِي ا ْلمُ ْ نَ ْ
عبَادَ اللّهِن ( )127إِلّا ِ ضرُو َ ن (َ )126ف َك ّذبُوهُ َفِإّنهُمْ َلمُحْ َ ن َبعْلًا َوتَذَرُونَ َأحْسَنَ ا ْلخَاِلقِينَ ( )125اللّ َه َرّبكُمْ وَرَبّ َآبَائِكُ ُم الْأَوّلِي َ ن (َ )124أتَدْعُو َ َتتّقُو َ
عبَا ِدنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ ())132 ن (ِ )131إنّ ُه مِنْ ِ سنِي َ
ك نَجْزِي ا ْلمُحْ ِ ن (ِ )130إنّا كَذَِل َ ل يَاسِي َ ن (َ )128وتَ َركْنَا عََليْ ِه فِي الَْآخِرِينَ ( )129سَلَا ٌم عَلَى إِ ْ ا ْلمُخْلَصِي َ
وإلياس هو إل ياسين لن العرب تتصرف في السم العجمي كما قالوا طور سيناء وطور سنين .الفاصلة مهمة في العبارة لكنها مرتبطة بالمعنى
وهو إسمه يُتصرف فيه فتصرف فيه لملءمة الفاصلة والقرآن لم يغفل الفاصلة لكنها مرتبطة بالمعنى ولم يغير المعنى لجل الفاصلة والعربي يميل
لهذه الرتابة في نهاية اليات في السجع والشعر .والفاصلة القرآنية ول المثل العلى فيها جانب من العناية الصوتية وعناية في النسجام الصوتي.
ن ( )136وَِإّنكُمْ ج َمعِينَ ( )134إِلّا عَجُوزًا فِي ا ْلغَابِرِينَ ( )135ثُ ّم َدمّ ْرنَا الَْآخَرِي َ ج ْينَاهُ وَأَهْلَ ُه أَ ْن (ِ )133إذْ نَ ّ ثم انتقل إلى لوط (وَإِنّ لُوطًا َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِي َ
ن ( ))138يجب أن يكمل ول يمكن أن يدخل هنا (وتركنا عليه في الخرين ،سلم على لوط) ل ن (َ )137وبِالّليْلِ َأفَلَا َتعْقِلُو َ صبِحِي َ ن عََل ْيهِ ْم مُ ْ َل َتمُرّو َ
يستقيم لنه جاء قوله (ثم دمرنا الخرين) ابتعد الكلم عنه فل يستقيم هنا أن يضع (وتركنا عليه في الخرين) وقد تكلم على قومه والعجوز وابتعد
الكلم عن ذات لوط فما يستقيم هنا .هنا ذكر العجوز أولً بعد نجاة أهله ،ل يستقيم أن يقول وتركنا عليه ف الخرين بعد (وإن لوطا لمن المرسلين)
ما تكلم عليه وعندنا إستثناء (ِإلّا عَجُوزًا فِي ا ْلغَابِرِينَ) فل يحسن أن يفصل ثم جاء العطف (ثُ ّم دَمّ ْرنَا الَْآخَرِينَ) .هؤلء المدمّرين أنتم تمرون عليهم
أفل تعقلون ،الكلم مرتبط .إبتعد الكلم عن لوط فل يستوي أن يقول (سلم على لوط) ابتعدت والضمير سيعود على قبل ثلث آيات وفيه ذكر
لخرين وقد يعود الضمير على أحدهم .ولعل هذا البناء للمر الذي ذكرناه أنه قال (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) فبنيت العبارة بناء
خاصا وابتعد الكلم عليه حتى ل يشبه سائر النبياء المذكورين ،قد يكون هذا.
ن ( )141فَا ْلتَ َقمَهُ ا ْلحُوتُ وَهُوَ ن (َ )140فسَا َهمَ َفكَانَ مِنَ ا ْل ُمدْحَضِي َ سلِينَ (ِ )139إذْ َأبَقَ إِلَى الْ ُف ْلكِ ا ْلمَشْحُو ِ ن يُونُسَ َلمِنَ ا ْلمُرْ َ أما مع يونس فقال (وَإِ ّ
جرَ ًة ِمنْ سقِي ٌم ( )145وََأ ْنبَ ْتنَا عََليْهِ شَ َ ن (َ )144ف َنبَ ْذنَا ُه بِا ْلعَرَاءِ وَهُوَ َ طنِهِ إِلَى يَوْ ِم ُيبْ َعثُو َ ث فِي بَ ْ ن ( )143لََلبِ َ سبّحِي َ
ن مِنَ ا ْلمُ َ مُلِي ٌم ( )142فََلوْلَا َأنّ ُه كَا َ
ن ( ))148لحظ إستعمال كلمة أبق ،أبق تستعمل لفرار العبد ن (َ )147فَآ َمنُوا َف َمّت ْعنَاهُمْ إِلَى حِي ٍ ف أَ ْو يَزِيدُو َ س ْلنَاهُ إِلَى ِمئَةِ أَلْ ٍ يَ ْقطِينٍ ( )146وَأَرْ َ
المملوك تحديدا .أنت عبد ل مملوك مكلّف بعمل ،تترك العمل وتذهب للفلك المشحون غضبان! وهو درس لرسول ال ولمته من بعده أن ل
سبِيلِي َأدْعُو إِلَى اللّهِ ل هَـذِهِ َ يضيق صدر الداعية المسلم مما يجابهه ،هذا نبيّ عوقب لما ضاق صدره وترك قومه وهو مكلف .والمسلم مكلف( :قُ ْ
ن ( )108يوسف) كلنا نقول نحن من أتباع محمد فإذن دعوة الناس لطاعة ال سبْحَانَ اللّ ِه َومَا َأنَ ْا مِنَ ا ْلمُشْ ِركِي َ ن ا ّت َبعَنِي َو ُ عَلَى بَصِيرَةٍ َأنَاْ َومَ ِ
عمَلًا صَاِلحًا َولَا يُشْ ِركْ ل َ ن يَرْجُو ِلقَاء َربّ ِه فَ ْل َيعْمَ ْ حدٌ َفمَن كَا َ ش ٌر مّثُْلكُ ْم يُوحَى إَِليّ َأّنمَا إَِل ُهكُمْ إِلَهٌ وَا ِ سبحانه وتعالى واجب من واجباتنا( .قُلْ ِإّنمَا َأنَا بَ َ
شرًا رّسُولً ( )93السراء) تصبّره على قومه هو من جهده ل كُنتُ َإلّ بَ َ ن َربّي هَ ْ سبْحَا َ حدًا ( )110الكهف) الرسول بشر (قُلْ ُ ِب ِعبَادَةِ َربّهِ َأ َ
البشري .يونس لما لم يصبر أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين وأوقعه ال تعالى في المحنة :سفينة مملوءة فيها ثقل استهموا
سبّحِينَ) جاءت النجدة :تسبّح وتلجأ إلى ال سبحانه وتعالى في كل فخرج سهم يونس فأُلقي في البحر فالتقمه الحوت وهو مليم( .فَلَوْلَا َأنّهُ كَانَ مِنَ ا ْلمُ َ
طنِهِ إِلَى يَوْ ِم ُي ْب َعثُونَ ث فِي بَ ْ ن ( )143لََلبِ َ سبّحِي َضيق وفي كل شدة وهذا درس ولول ذلك للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون (فَلَوْلَا َأنّهُ كَانَ مِنَ ا ْلمُ َ
ن ( )146وََأرْسَ ْلنَاهُ ِإلَى ِمئَةِ َألْفٍ أَ ْو يَزِيدُونَ ( )147فََآ َمنُوا َف َمّتعْنَا ُهمْ إِلَى حِينٍ ( ن يَقْطِي ٍ شجَرَ ًة مِ ْ (َ )144ف َن َبذْنَا ُه بِا ْلعَرَا ِء وَهُوَ سَقِيمٌ ( )145وََأ ْن َبتْنَا عََليْهِ َ
))148الكلم ابتعد ل يستقيم أيضا أن يقول (وتركنا عليه في الخرين) لن الكلم صار على قومه والسفينة وانتقل الكلم ول يستقيم أن يقول
ن ( )150أَلَا ِإّنهُ ْم مِنْ ِإ ْف ِكهِمْ ستَ ْف ِتهِمْ أَلِ َرّبكَ ا ْل َبنَاتُ َوَلهُمُ ا ْل َبنُونَ ( )149أَ ْم خَلَ ْقنَا ا ْلمَلَا ِئكَةَ ِإنَاثًا وَ ُهمْ شَا ِهدُو َ (وتركنا عليه في الخرين) .إنتقل الكلم (فَا ْ
ن ( )155أَ ْم َلكُمْ سُلْطَانٌ ح ُكمُونَ (َ )154أفَلَا َتذَكّرُو َ ت عَلَى ا ْل َبنِينَ ( )153مَا َلكُ ْم َكيْفَ َت ْ طفَى ا ْل َبنَا ِ ن ( )151وََلدَ اللّهُ وَِإّنهُمْ َلكَا ِذبُونَ ( )152أَصْ َ َل َيقُولُو َ
ن ُك ْنتُمْ صَا ِدقِينَ ( .))157حين كان الكلم متصلً بالنبي ذكر (سلم على فلن في العالمين) ولما ابتعد الكلم عنه أرجأ ُمبِينٌ (َ )156ف ْأتُوا ِبكِتَا ِبكُمْ إِ ْ
سلَا ٌم عَلَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ ( ن ( )180وَ َ عمّا يَصِفُو َ سبْحَانَ َرّبكَ رَبّ ا ْل ِعزّ ِة َ كلمة السلم لنه قال عنهما أنهما من المرسلين فجاءت الية في آخر السورة ( ُ
ن ( ))182كلهم ومن ضمنهم لوط ويونس عليهما السلم .لكن بتأخير نظم الكلم أو جاء لما وقع منهما كما ذكرنا. ح ْمدُ لِلّ ِه رَبّ ا ْلعَاَلمِي َ )181وَا ْل َ
(مليم) من ألم أي شديد الملمة .عندنا لمه وألمه فيها زيادة .عندما نقول اللغة تأتي بالثلثي والرباعي بمعنى واحد وعندنا شواهد على ذلك:
يقول لبيد يتحدث عن المطر:
نميرا والقبائل من هلل سقى قومي بني مجد وأسقى
سقى واسقى بمعنى واحد في مكان واحد لكن يقولون أسقى لما أدخل عليها الهمزة كأنه صار أغزر.
كما وفى بقلص النجم حاديها أما ابن طوق فقد أوفى بذمته
أوفى بمعنى وفى ولكن فيها زيادة.
لمه على الشيء أي بكّته وعاتبه وألمه أيضا لوم لكن فيها زيادة .ألم مضارعها يليم فهو مليم إسم فاعل يعني كأنه صار يلوم نفسه هو ،هو كثير
اللوم لنفسه صار يلوم وصار يستغفر.
(فنبذناه) لم يقل فنبذه الحوت مع أنه قال (فالتقمه الحوت) :فالتقمه الحوت لن فيها ضيق والخير يُنسب إلى ال تعالى ونسبة الضر تأتي لغير ال
سبحانه وتعالى على صورتها على صورة الحال ،إنسان رمي في البحر فالتقمه الحوت مع أن ال عز وجل سخّر الحوت ليلتقمه .الولى كأنه موت
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
والثانية كأنها إحياء لذا قال (فنبذناه بالعراء) إذا قال نبذه الحوت ليس فيها شيء وإنما هي صورة طبيعية لكن حتى يبين أن فعل الرحمة هو من ال
سبحانه وتعالى نتيجة هذا الستغفار والتوبة والنفس اللوامة أن ال سبحانه وتعالى إستجاب له.
آية (:)6
*ما إعراب كلمة (الكواكب) في قوله تعالى (بزينة الكواكب)؟ (د.فاضل السامرائى)
الكواكب بدل.
للبدل عدة أغراض منها:
ن ( )184البقرة) طعام مسكين إيضاح للفدية. سكِي ٍ
طعَا ُم مِ ْ
ن يُطِيقُونَهُ ِف ْديَةٌ َ أن يكون لليضاح والتبيين كما في قوله تعالى (وَعَلَى اّلذِي َ
طئَةٍ ( )16العلق) و (وَ َهذَا ا ْلبََلدِ ا ْلَأمِي ِ
ن( صيَةِ ( )15نَا ِ
صيَ ٍة كَا ِذبَةٍ خَا ِ ن بِالنّا ِ قد يكون للمدح أو الذمّ كما في قوله تعالى (كَلّا َلئِنْ َل ْم َينْتَهِ َلنَسْ َفعَ ْ
)3التين).
سمَا َء ال ّد ْنيَا بِزِينَةٍ ا ْلكَوَا ِكبِ ( )6الصافات) الكواكب (بدل من زينة) مخصصة والزينة قد يكون للتخصيص كما في قوله تعالى (ِإنّا َزّينّا ال ّ
عامة .والبدل والمبدل منه ل يشترط تطابقهما تعريفا وتنكيرا مثل قوله تعالى (لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة).وكذلك في قوله تعالى
ن فِضّ ٍة َقدّرُوهَا تَ ْقدِيرًا ( )16النسان). ت قَوَارِي َر ( )15قَوَارِي َر مِ ْ ب كَانَ ْ ن فِضّةٍ وََأكْوَا ٍ ف عََل ْيهِ ْم بَِآ ِنيَةٍ مِ ْ ( َويُطَا ُ
ج ْندًا ( )75مريم) ض َعفُ ُ ش ّر َمكَانًا وَأَ ْ
ن هُوَ َ س َيعَْلمُونَ مَ ْ التفصيل كما في قوله تعالى (ِإذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ ِإمّا ا ْلعَذَابَ َوِإمّا السّاعَ َة فَ َ
صبِحِينَ ( )66الحجر) ما هو ذلك المر؟ أن دابر ن دَابِ َر هَؤُلَا ِء مَ ْقطُوعٌ ُم ْ ض ْينَا إَِليْ ِه ذَِلكَ الَْأمْرَ أَ ّ
قد يكون للتفخيم كما في قوله تعالى ( َوقَ َ
هؤلء مقطوع.
سمَاءِ َتكُونُ َلنَا عِيدًا ِلأَوِّلنَا وَآَخِ ِرنَا وََآيَةًل عََل ْينَا مَا ِئدَ ًة مِنَ ال ّ
ن مَ ْريَ َم الّلهُمّ َرّبنَا َأنْزِ ْ
ل عِيسَى ابْ ُ قد يكون للحاطة والشمول كما في قوله (قَا َ
ن ( )114المائدة) ِم ْنكَ وَارْ ُز ْقنَا وََأنْتَ خَيرُ الرّا ِزقِي َ
وقد يكون للتوكيد أيضا.
وللبدل أنواع ل مجال لذكرها في هذا المقام منها الشتمال وغيره .
ل فِيهِ َكبِيرٌ (البقرة)) قتال هي بدل اشتمال ،وفي قوله تعالى (قُ ِم الّليْلَ إِلّا قَلِيلًا ( )2نِصْفَ ُه َأوِ ل ِقتَا ٌ
شهْ ِر الْحَرَا ِم ِقتَالٍ فِي ِه قُ ْ
ك عَنِ ال ّ قوله تعالى (يَسْأَلُو َن َ
ص ِمنْهُ قَلِيلًا ( )3المزمل) نصفه هذا بدل (بعض من كُلّ) .ولكل نوع من أنواع البدل دللة وسياق. ا ْنقُ ْ
آية (:)10
َ َ
ب ثَاقِممم ٌ
ب ()10 ش َها ٌممم
ه ِ خطْفَ َ
ة فَأتْبَعَممم ُ ف ال ْ َ
خط ِممم َ
ن َ *مممما همممي اللمسمممات البيانيمممة فمممي اليمممة (إ ِ ّل َ
م ْممم
الصافات)؟(د.فاضل السامرائى)
سمْعَق ال ّ
ستَرَ َ شيْطَانٍ رَجِي ٍم ( )17إِلّا مَنِ ا ْ ن كُلّ َ ظنَاهَا مِ ْ ظرِينَ ( )16وَحَ ِف ْ سمَا ِء بُرُوجًا وَ َزّينّاهَا لِلنّا ِ
جعَ ْلنَا فِي ال ّ
هما آيتان في الحقيقة :آية الحجر (وَلَ َقدْ َ
شيْطَانٍ
ن كُلّ َ ب ( )6وَحِ ْفظًا مِ ْ ب ُمبِينٌ (( ،))18شهاب ثاقب) في الصافات ،قال تعالى في الصافات (ِإنّا َزيّنّا ال ّ
سمَا َء ال ّدنْيَا بِزِينَةٍ ا ْلكَوَاكِ ِ شهَا ٌ َفَأتْ َبعَ ُه ِ
ب ثَاقِبٌ ())10 شهَا ٌ ب ( )9إِلّا مَنْ خَطِفَ ا ْلخَ ْ
طفَ َة فََأ ْت َبعَهُ ِ عذَابٌ وَاصِ ٌ ب ( )8دُحُورًا وََلهُ ْم َ ل جَانِ ٍن مِنْ كُ ّ مَا ِردٍ ( )7لَا يَ ّ
س ّمعُونَ إِلَى ا ْلمََلإِ ا ْلأَعْلَى َويُ ْق َذفُو َ
في الحجر شهاب مبين وفي الصافات شهاب ثاقب .ل شك أن كل خاتمة آية منسجمة مع الفواصل في السورتين (رجيم ،مبين) (الكواكب ،جانب،
واصب ،ثاقب) ،لكن هل المقصود التناسب فقط أم هناك أمر معنوي آخر؟ أولً ينبغي أن نعرف ما الفرق بين المبين والثاقب ونضع كل واحدة في
سياقها ،المبين هو الظاهر للمبصرين ،ظاهر واضح .الثاقب هو النافذ بضوئه وشعاعه المنير ،نيّر متّقد والثقب هو الخَرْق النافذ يثقب الشيء ،إذن
ل يكون مبينا لكن الثاقب من شدة النور نافذ بالضوء الثاقب هو مبين مع زيادة إذا كان في النور فهو متّقد لن مبين أي شيء ظاهر حتى لو كان قلي ً
وثاقب الثقب من الخرق النافذ ،أيّ القوى في اللغة ثاقب أو مبين؟ الثاقب أقوى في اللغة .ننظر الن كيف وضعها؟ الثاقب أقوى في اللغة .عندنا
خطْفَةَ) الخطف هو الستلب والخذ طفَ الْ َ سمْعَ) الستراق هو أخذ الشيء بخفية وفي الية الخرى عندنا الخطف فقال (إِلّا مَنْ خَ ِ ستَرَقَ ال ّ (إِلّا مَنِ ا ْ
طيْ ُر ( )31الحج) سمَاء َفتَخْطَفُ ُه ال ّ خ ّر مِنَ ال ّ ك بِاللّ ِه َفكََأّنمَا َبسرعة ،يستلب الشيء يأخذه ،يختلسه ،يأخذ الشيء بسرعة كما في قوله تعالى ( َومَن يُشْ ِر ْ
فيها سرعة .إستراق السمع قد يكون بالتنصت وليس بالضرورة أن يكون هناك حركة ،استرق السمع قد يكون بالتنصت يأتي من مكان خفي
فيسترق .يسترق السمع يعني يقف ويُنصت أما الخطف ففيها حركة ،إذن صار هناك فرق ،واحدة يسترق السمع ليس بالضرورة فيها حركة وإنما
يتنصت والخطف فيها سرعة يختلس يخطف بسرعة ،أيها الشد والسرع؟ الخطف أو الستراق؟ الخطف أسرع ،أي الذي يحتاج إلى حفظ أكثر
وأشد ،الخطف أو الستراق؟ الخطف .فالية كلها تغيّرت بموجب هذا .أي الذي يحتاج شهاب ثاقب؟ الخطف .قال تعالى في الصافات ( َويُ ْق َذفُونَ مِنْ
ب ( ))8ولم يقلها في سورة الحجر ،ووصف الشيطان بأنه مارد والمارد هو العاتي ومردة الشياطين من العتاة وهذا يحتاج إلى ما هو أقوى، ل جَانِ ٍ كُ ّ
ثم قال (دحورا) دحورا هو مصدر بمعنى مطرودين ،دحر يعني طرد ،دحورا مصدر في المبالغة ،عذاب واصب يعني دائم ،هذه كلها لم يقلها في
ن مَا ِردٍ ( ))7حفظا مصدر والمصدر فيه شيْطَا ٍن كُلّ َ حفْظًا مِ ْ ن رَجِي ٍم ( ))17وفي الصافات (وَ ِ شيْطَا ٍن كُلّ َ
ظنَاهَا مِ ْ سورة الحجر .في الحجر قال (وَحَ ِف ْ
تحقيق وثبوت وأقوى في الدللة من الفعل ،وقال (شهاب ثاقب) ،الن هل يمكن أن نضع أي كلمة في غير مكانها؟ إذن لما كان هؤلء مردة
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
سيقذفون من كل جانب ودحورا ولهم عذاب واصب وحِفظا .إذن ليس فقط المسألة في تناسب الفواصل شهاب ثاقب أو شهاب مبين وإنما هي
واضحة من حيث اللغة ل يمكن إل أن نضع ما ُوضِع في مكانه.
آية (:)22
*ما الفرق بين الزوج والبعل ؟(د.فاضل السامرائى)
البعل هو الذكر من الزوجين ويقال زوج للنثى والذكر .في الصل في اللغة البعل من الستعلء في اللغة يعني السيد القائم المالك الرئيس هو
ن ( )125الصافات) لنهم يعتبرونه حسَنَ الْخَالِقِي َ
البعل وهي عامة .بعلُ المرأة سيّدها وسُميّ كل مستعل على غيره بعلً (َأ َتدْعُونَ َبعْلًا َو َتذَرُونَ أَ ْ
سيدهم المستعلي عليهم .الرض المستعلية التي هي أعلى من غيرها تسمى بعلً والبعولة هو العلو والستعلء ومنها ُأخِذ البعل زوج المرأة لنه
سيدها ويصرف عليها والقائم عليها.
جنّ َة ( )35البقرة) الزوج يأتي من
جكَ الْ َسكُنْ أَنتَ وَزَ ْو ُ الزوج هو للمواكبة ولذلك تطلق على الرجل والمرأة هي زوجه وهو زوجها ( َوقُ ْلنَا يَا آدَ ُم ا ْ
ن ( )22الصافات) أي أمثالهم نظراءهم( ،وآخر من شكله جهُمْ َومَا كَانُوا َي ْعبُدُو َ المماثلة سواء كانت النساء وغير النساء (احْشُرُوا اّلذِينَ ظََلمُوا َوأَزْوَا َ
ن ( )31النور) يُنظر به الشخص ول ينظر به المماثلة أزواج) أي ما يماثله .البعل ل يقال للمرأة وإنما يقال لها زوج( .وَلَا ُيبْدِينَ زِي َن َتهُنّ إِلّا ِل ُبعُوَل ِتهِ ّ
ن ( )11التحريم) لم يقل زوج فرعون لنها ليست مماثلة له، ولذلك هم يقولون أنه ل يقال في القرآن زوجه إل إذا كانت مماثلة له قال (ِامْرَأَ َة فِرْعَوْ َ
امرأة لوط وامرأة نوح لنها مخالفة له ،هو مسلم وهي كافرة .لم يقل زوج وإنما ذكر الجنس (امرأة) .لو قال زوج يكون فيها مماثلة حتى في سيدنا
إبراهيم لما المسألة تتعلق بالنجاب قال (وَامْرََأتُ ُه قَآ ِئمَةٌ ( )71هود) هذا يراد به الجنس وليس المماثلة ،الزوج للماثلة والمرأة للجنس الرجل كرجل
والمرأة كامرأة.
سهِمْ َوأَزْوَاجُهُ ُأ ّمهَا ُتهُ ْم ( )6الحزاب) فيهن مماثلة لنهن على طريقه وهنّ جميعا مؤمنات وأزواجه في الدنيا أزواجه (ال ّنبِيّ أَوْلَى بِا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ مِنْ أَنفُ ِ
في الخرة.
آية (:)23
*ما الفرق بين السبيل والصراط؟(د.فاضل السامرائى)
السبيل هو الطريق السهل الذي فيه سهولة والصراط هو أوسع الطرق الطريق المستقيم وهو أوسع الطرق ولذلك ل يُجمع في القرآن (في اللغة
ن هَـذَا يمكن أن يجمع مثل كتاب كتب) .إذن الصراط هو الطريق المستقيم وهو أوسع الطرق ولم يرد في القرآن إل مفردا لنه يُراد به السلم (وَأَ ّ
سبِيلِ ِه ( )153النعام) السبيل يجمع على سبل ،يأتي مفردا ويأتي جمعا لنها سهلة ميسرة ل َفتَفَرّقَ ِبكُ ْم عَن َ
سبُ َ
ستَقِيمًا فَا ّت ِبعُوهُ َولَ َتّت ِبعُواْ ال ّ
صِرَاطِي مُ ْ
ل َفتَ َفرّقَسبُ َ سبُلَ السّلَ ِم ( )16المائدة) طرق الخيرَ ( ،و َ
ل َتتّ ِبعُواْ ال ّ ن ا ّتبَعَ ِرضْوَانَهُ ُ
للسير فيها .طرق الخير تجمع وطرق الشر تجمع ( َيهْدِي بِهِ اللّ ُه مَ ِ
جحِي ِم ()23 سبِيلِهِ) هذه طرق الشر وتستخدم سبل للخير والشر أما الصراط هو أوسع الطرق أيا كان (مِن دُونِ اللّهِ فَا ْهدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْ َ ِبكُ ْم عَن َ
الصافات) هو أوسع الطرق .ويأتي الصراط دائما موصوفا ومضافا يدل على أن هذا طريق الخير وذاك طريق الشر .إذن الصراط الطريق الواسع
والسبيل الطريق المنبثقة عنها ،الطرق المتفرعة عن الصراط لذلك تجمعه سبل الخير ،سبل الشر .السبيل عام وفيه معني السعة وكما قال
الزمخشري سمي الصراط لنه يسرط السالكين ويبلعهم ،كم يسلكون الصراط يبلعهم .أصلها سراط بالسين من سرط ولكن أيضا تقال صراط بالصاد
لكن أصل الكلمة بالسين (سراط) وقد تكتب بحسب اللفظ .أصلها من سرط أي ابتلع لنه يبتلع السالكين صراط يربطونها بستريت ()straight
مستقيم وستريت ( )streetبالنجليزية .اللغة العربية هي أقدم اللغات الموجودة المستعملة وليس هناك لغة أقدم منها وهناك بعض اللغات التي
اندثرت.
آية (:)31
*ما معنى حق القول؟(د.فاضل السامرائى)
ج َمعِينَ ( )13السجدة) .كلمة جنّةِ وَالنّاسِ أَ ْ ج َهنّ َم مِنَ الْ ِ
ل ِمنّي َلَأمْلَأَنّ َ حق القول في القرآن معناه ثبت لهم العذاب .القول هو قوله تعالى (وََلكِنْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ
ل ِمنّي حق القول إشارة إلى حق القول مني .الذي ورد في القرآن الكريم طبعا عموم النحاة كلهم يذكرون أن حق القول المقصود به (وََلكِنْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ
ج َمعِينَ ( )85ص) حق ج َهنّمَ مِنكَ َو ِممّن َت ِب َعكَ ِم ْنهُمْ أَ ْ ن َ ل ( )84لََأمْلَأَ ّ حقّ َأقُو ُ حقّ وَالْ َ ل فَالْ َن ( )13السجدة) أو (قَا َ ج َمعِي َجنّةِ وَالنّاسِ َأ ْ جهَنّ َم مِنَ ا ْل ِن َ َلَأمْلَأَ ّ
القول في القرآن الكريم وكذلك حقت الكلمة لم ترد إل في ثبوت العذاب هذا يمتد في جميع القرآن استقصاء بإل بمعنى وجب لهم العذاب أو ثبت لهم
ق عََل ْيهِمُ حّ غ َويْنَا ُه ْم َكمَا غَ َو ْينَا َتبَرّ ْأنَا إَِل ْيكَ مَا كَانُوا ِإيّانَا َيعْ ُبدُونَ ( )63القصص) (وَ َ غ َويْنَا أَ ْ
ق عََل ْيهِمُ الْقَ ْولُ َرّبنَا هَؤُلَاء اّلذِينَ أَ ْ
حّالعذاب مثال (قَالَ اّلذِينَ َ
ت مِن َقبِْلهِم ّمنَ ل فِي ُأمَ ٍم َقدْ خَلَ ْ ق عََل ْيهِمُ الْقَ ْو ُ
حّ ن ( )25فصلت) (أُوَْل ِئكَ اّلذِينَ َ ت مِن َقبِْلهِم مّنَ ا ْلجِنّ وَا ْلإِنسِ ِإّنهُ ْم كَانُوا خَاسِرِي َ ل فِي ُأمَ ٍم َقدْ خَلَ ْ الْقَوْ ُ
ل عَلَى ج َمعِينَ ( )13السجدة) (َل َقدْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ جنّةِ وَالنّاسِ أَ ْ ج َهنّ َم مِنَ الْ ِل ِمنّي َلَأمْلَأَنّ َ ن ( )18الحقاف) (وََلكِنْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ الْجِنّ وَا ْلإِنسِ ِإّنهُ ْم كَانُوا خَاسِرِي َ
ن ( )31الصافات) (َأ َف َمنْ عَليْنَا قَ ْولُ َرّبنَا ِإنّا َلذَائِقُو َ
حقّ َ ل عَلَى ا ْلكَا ِفرِينَ ( )70يس) (فَ َ ق الْقَوْ ُحيّا َويَحِ ّ
ن َ َأ ْكثَرِ ِهمْ َف ُهمْ لَا يُ ْؤ ِمنُونَ ( )7يس) (ِليُنذِ َر مَن كَا َ
ت كَِلمَتُ َرّبكَ عَلَى ن ( )71الزمر) ( َو َكذَِلكَ حَقّ ْ ب عَلَى ا ْلكَافِرِي َ ت كَِلمَةُ ا ْل َعذَا ِ حقّ ْت تُن ِقذُ مَن فِي النّا ِر ( )19الزمر) (وََلكِنْ َ ق عََليْهِ كَِلمَةُ ا ْل َعذَابِ َأ َفأَن َ حَ ّ
ب الَلِي َم ()97 حتّى يَرَوُاْ ا ْل َعذَا َ ل آيَ ٍة َ ن ( )96وَلَ ْو جَاء ْتهُمْ كُ ّ ك لَ يُ ْؤ ِمنُو َ ت عََل ْيهِ ْم كَِلمَتُ َرّب َ ن كَفَرُوا َأنّهُمْ َأصْحَابُ النّا ِر ( )6غافر) (إِنّ اّلذِينَ َ
حقّ ْ اّلذِي َ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
ل يُ ْؤ ِمنُونَ ( )33يونس) كلها لم ترد في القرآن لم ترد إل بهذا المعنى وهذه الدللة ،حق
ك عَلَى اّلذِينَ َفسَقُواْ َأّنهُمْ َ
ت كَِلمَتُ َرّب َ
حقّ ْ
يونس) (كَذَِلكَ َ
القول أو حقت الكلمة لم ترد إل بهذه الدللة.
آية (:)47
*ما الفرق بين قوله تعالى (ول يُنزفون) في سورة الواق عة وقوله (ول هم عن ها ينزفون) في سورة
الصافات؟(د.فاضل السامرائى)
عنْهَا يُن َزفُونَ { .)}47وكلمة يُنزفون
ع ْنهَا َولَا يُن ِزفُونَ { )}19وفي سورة الصافات (لَا فِيهَا غَ ْولٌ وَلَا ُه ْم َ
صدّعُونَ َ
قال تعالى في سورة الواقعة (لَا يُ َ
من أنزف لها معنيين :أنزف يُنزف بمعنى سكِر وبمعنى نفذ شرابه وانقطع ،ويقال أنزف القوم إذا نفذ شرابهم وهو فعل لزم غير متعدي .ويُنزف
فعل متعدي معناه سكِر وذهب عقله من السكر.
إذا استعرضنا اليات في السورتين لوجدنا ما يلي:
سورة الصافات سورة الواقعة
ل درجة من وردت في عباد ال الخِرين وهم أق ّ وردت يُنزفون في السابقين وشرح أحوال السابقين
السابقين. وجزاؤهم ونعيمهم في الجنّة .وفي الجنة صنفين من
أصناف المؤمنين السبقون وهم قِلّة وفي درجات عليا
(أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون) ل يوجد ذكر (وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون)
تخيير هنا في الية تخيير وزيادة لحم طير
(أولئك المقربون في جنات النعييم) التقريب هو الكرام (وهم مكرمون في جنات النعيم)
وزيادة
(على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين) التنعّم هنا (على سرر متقابلين) لم يذكر إل التقابل فقط
أكثر :موضونة ،إتّكاء ،تقابل
(يطوف عليهم ولدان مخلدون) تحديد الولدان المخلدون (يُطاف عليهم) الفاعل مبني للمجهول ولم يُحدد
(كأس من معين) كأس واحد فقط (بأكواب وأباريق وكأس من معين) زيادة وتنويع في
الواني لتنوع الشربة
(ل فيها غول ول هم يُنزفون) الغول إما للفساد (ل يصدّعون عنها ول يُنزفون) ل يصيبهم صداع
ونفي الصداع نفي لما هو أكبر وهو الغول .والية تدل والهلك وإما اغتيال العقول ،ل تهلك الجسم ول تفسده
ول تسكره .ونفي الغول ل ينفي الصداع .وإذا كان على أن خمر الجنة ل تُسكر ول ينقطع الشراب
المقصود بالغول إفساد العقول فالغول وينزفون بمعنى فالتكريم هنا أعلى من سورة الصافات.
واحد لكن الول يكون صفة المشروب والثانية صفة
الشارب
(حور عين كأنهم لؤلؤ مكنون) ذكر صنفين والوصف (وعندهم قاصرات الطرف عين) صفة واحدة من صفات
حور الجنة (بيض مكنون). هنا جاء أعلى
(ل يسمعون فيها لغوا ول تأثيما إل قيلً سلما سلما) لم يرد شيء عن نفي سماع اللغو
نفي لسماع أي لغو ولم ترد في الصافات
(يطوف عليهم) بما أن يُنزفون مبنية للمعلوم ناسب أن (ينزفون) مبنية للمجهول فناسب أن يقال (يُطاف عليهم)
مبنية للمجهول. يقال (يطوف عليهم) مبنية للمعلوم أيضا
ففي سورة الواقعة إذن دلّ السياق على الكرام وزيادة والسُرر وزيادة والكأس وزيادة والعين وزيادة ونفى السُكر وزيادة ونفى اللغو وزيادة.
*ما الفرق بين النفى ب(ما) و(ل)؟(د.فاضل السامرائى)
ل في الدار ،هذه إجابة على سؤال ل سألك هل من رجل في الدار؟ فتقول له ل رج َ ل النافية للجنس يقولون هي جواب لـ (هل من) يعني كأن سائ ً
ل في الدار؟ جوابه ل رجلَ في الدار (هذه ل ل في الدار (ل هنا نافية) ولما تقول هل من رج ٍ (هل من؟) لما تقول هل رجلٌ في الدار؟ جوابه ل رج ٌ
النافية للجنس)( .من) زائدة لستغراق الجنس ،هل رجل يحتمل واحدا أو أكثر أما هل من رجل ينفي الجنس ل رجل ول اثنان ول أكثر ،هذه قاعدة
ل في الدار ،هذا مقرر في ل في الدار جوابه ل رجلٌ في الدار و(ل) هنا نافية ،هل من رجل في الدار تجيبه ل رج َ مقررة .إذن لما تقول هل رج ٌ
اللغة وهنا (ل) نافية للجنس .فإذن لما تقول ل رجلَ هو جواب لـ(هل من)؟ ،هذه جواب سائل .أما ما من رجل في الدار هذا ليس جواب سائل
وإنما رد على من قال لك إن في الدار رجلً .ل النافية للجنس إجابة على سؤال وما من رجل رد على قول إن في الدار رجلً .ل رجلَ إعلم
لثَةٍ َومَا ِمنْ ث ثَ َن اللّ َه ثَالِ ُ
لسائل وإخبار عن شيء ل يعلمه أو جواب عن سؤال ،أما ما من رجل فهو رد على قول .مثال (لّ َق ْد كَفَرَ اّلذِينَ قَالُواْ إِ ّ
ي يَقُولُونَ ِإنّق ّم ْنهُمُ ال ّنبِ ّ ن ( )8البقرة) ( َويَ ْ
ستَ ْأذِنُ فَرِي ٌ خرِ َومَا هُم ِبمُ ْؤ ِمنِي َ
ل آ َمنّا بِاللّهِ َوبِا ْليَوْمِ ال ِ ح ٌد ( )73المائدة) ( َومِنَ النّا ِ
س مَن َيقُو ُ ِإلَـهٍ ِإلّ إِلَـ ٌه وَا ِ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
ن بِاللّهِ ِإّنهُمْ َلمِنكُ ْم ن عِندِ اللّ ِه َومَا هُ َو مِنْ عِندِ اللّ ِه ( )78آل عمران) ( َويَ ْ
حلِفُو َ ي ِبعَوْرَ ٍة ( )13الحزاب) هذه ردَ ( ،ويَقُولُو َ
ن هُ َو مِ ْ عوْرَةٌ َومَا ِه َ
ُبيُو َتنَا َ
ن( ب فِيهِ ُهدًى لّ ْل ُمتّقِي َب لَ َريْ َ َومَا هُم مّنكُمْ ( )56التوبة) هذا رد .بينما (لَ ِإكْرَا َه فِي الدّينِ ( )256البقرة) هذا تعليم وليس ردا على قول( ،ذَِلكَ ا ْل ِكتَا ُ
)2البقرة) هذا أمر( ،فَاعَْلمْ َأنّهُ لَا إِلَهَ ِإلّا اللّ ُه ( )19محمد) هذا إخبار .الفرق الثاني أنه بـ (ما) هذه و(من) نستطيع نفي الجنس بـ(ما متصلة
ومنفصلة) ،بمعنى أني ل أستطيع أن أنفي بـ (ل النافية) إذا كان منفصلً ،ل أستطيع أن أقول ل في الدار رجل ،يمكن أن أقول ل في الدار رجلٌ
ل ( )47الصافات) .أما (ما) فيمكن أن تكون متصلة أو منفصلة ( َفمَا َلنَا مِن شَا ِفعِينَ ( ل يمكن أن ننفي الجنس هنا وتكون (ل) هنا مهملة (لَا فِيهَا غَ ْو ٌ
غيْرُ ُه ( )59العراف) ل يمكن أن نقول ل لكم من إله غيره .فإذن (ما) تكون أوسع في نفي الجنس .إذن هنالك )100الشعراء) (مَا َلكُم مّنْ إِلَـ ٍه َ
أمران أن (ل) جواب عن سؤال وإخبار وإعلم و(ما) رد على قول و (ما) هي أوسع استعمالً لنفي الجنس من (ل) .إذن هنالك ل النافية للجنس و
(ما من) ما تُعرب نافية لن الجنس يأتي من (من) ول يأتي من (ما) والتركيب (ما من) نافية للجنس( ،من) تسمى من الستغراقية ونعربها زائدة
لكن معناها استغراق نفي الجنس.
آية (:)53
*القرين الذي ورد ذكره في عدة آيات في القرآن الكريم هل هو الوسواس أو هل قرين السوء ام
هناك قرين غير السوء فهل يمكن توضيح ما هو القرين؟(د.فاضل السامرائى)
ص ّدقِينَ ( ن (َ )51يقُولُ َأ ِئّنكَ َلمِنْ ا ْلمُ َ ل ّمنْهُمْ ِإنّي كَانَ لِي قَرِي ٌ ل قَائِ ٌ
قد يكون من النس ومن الجن كما وضح ربنا تعالى والقرين هو المصاحب( .قَا َ
ن ( )56وَلَ ْولَا ن كِدتّ َلتُ ْردِي ِ جحِي ِم ( )55قَالَ تَاللّهِ إِ ْ ن ( )53الصافات) هذا إنس( ،فَاطّلَ َع فَرَآ ُه فِي سَوَاء الْ َ َ )52أ ِئذَا ِم ْتنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا َل َمدِينُو َ
ن ( )36الزخرف) هذا من شيْطَانًا َفهُوَ لَ ُه قَرِي ٌ
حمَنِ ُن َقيّضْ لَهُ َ ن ( ))57هذا شيطان إنسَ ( .ومَن َيعْشُ عَن ِذكْرِ الرّ ْ ت مِنَ ا ْل ُمحْضَرِي َ ِن ْعمَةُ َربّي َلكُن ُ
ل فِي ُأمَ ٍم َقدْ ق عََل ْيهِمُ الْ َقوْ ُ شيْطَانُ لَ ُه َقرِينًا َفسَاء ِقرِينًا ( )38النساء) ( َو َقيّ ْ
ضنَا َلهُ ْم قُ َرنَاء فَ َزّينُوا َلهُم مّا َبيْنَ َأيْدِيهِمْ َومَا خَ ْل َفهُمْ َوحَ ّ الجنَ ( ،ومَن َيكُنِ ال ّ
عتِيدٌ ( )23ق) يجوز من النس ي َ ل قَرِينُ ُه َهذَا مَا َلدَ ّس ( )25فصلت) قد يكون من النس وقد يكون من الجنَ ( .وقَا َ ت مِن َقبِْلهِم مّنَ ا ْلجِنّ وَا ْلإِن ِ خَلَ ْ
والجن لكن الدللة واحدة وهي المصاحبة.
آية (:)60
مم ﴿﴾13 ك الْفَوُْز الْعَظِي ُ
مم ﴿ ﴾119المائدة) ( -وَذ َل ِ َ ك الْفَوُْز الْعَظِي ُ
*ما الفروق الدللية بين قوله تعالى (ذ َل ِ َ
ن هَذ َا لَهُ َ
و ك هُوَ الْفَوُْز الْعَظِي ُمم ﴿ ﴾111التوبمة) ( -إ ِم َّك هُوَ الْفَوُْز الْعَظِي ُمم ﴿﴾72التوبمة) ( -وَذَل ِم َ
النسماء) ( -ذَل ِم َ
م ﴿﴾60الصافات)(د.أحمد الكبيسى) الْفَوُْز الْعَظِي ُ
بعض اليات تنتهي نهاية واحدة عندنا آيات متعددة في سور متعددة تنتهي بآية أو بجزء من آية (ذلك الفوز العظيم) مرة تأتي على هذا النسق كما
في سورة المائدة (ذَِلكَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ ﴿ ﴾119المائدة) نحن في النساء الن في النساء أضاف واو قال ( َوذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ ﴿ ﴾13النساء) هناك ذلك
الفوز العظيم هنا وذلك الفوز العظيم الفرق ما هو؟ عندما قال (ذَِلكَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) خبر ،رب العالمين يقول هؤلء الذين رضي ال عنهم ورضوا
حكِيمُ ﴿ ﴾118قَالَ ن َتغْ ِفرْ َلهُ ْم فَِإّنكَ َأنْتَ ا ْلعَزِيزُ ا ْل َعبَا ُدكَ وَإِ ْ ن ُتعَ ّذ ْبهُ ْم فَِإّنهُ ْم ِ
عنه قال (ذَِلكَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ) كما قال عن الجنة عيسى عندما دعا لقومه (إِ ْ
عنْ ُه ذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ ﴿﴾119 ع ْنهُمْ َورَضُوا َ ن فِيهَا َأبَدًا َرضِيَ اللّ ُه َ ح ِتهَا الَْأ ْنهَارُ خَاِلدِي َ
ن تَ ْجرِي مِ ْ ت تَ ْجنّا ٌ
ص ْدقُهُمْ َل ُهمْ َاللّ ُه َهذَا يَوْ ُم َينْفَعُ الصّا ِدقِينَ ِ
المائدة) (ذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ) خبر أنت ناجح (ذَِلكَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ) خبر فقط .في النساء أضاف واو ( َوذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ) تلك حدود ال ،هناك فقط لمن
جنّةَ َف َقدْ فَازَ ﴿ ﴾185آل ن النّا ِر وَُأدْخِلَ ا ْل َ ح عَ ِ حزِ َ آمن وكان صادقا في عباداته (ذَِلكَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) وهذا أساس الجنة ،من دخل الجنة ( َفمَنْ زُ ْ
عمران) لكن فاز ،الفوز أنواع هناك فوز مجرّد يعني %50وهناك فوز عظيم لكن في أعظم منه والعظم منه هو الذي فيه واو فيه قسم ( َوذَِلكَ
حدُودُ اللّهِ َومَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَ ُه يُدْخِلْهُ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ) هذا الثاني ( َوذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ) لمن يطيع الحكام في الكتاب والسنة حلل وحرام قال (تِ ْلكَ ُ
حتِهَا الَْأ ْنهَا ُر خَاِلدِينَ فِيهَا َوذَِلكَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿﴾13النساء) هي الطاعة من يطع الرسول فقد أطاع ال (أَطِيعُوا اللّهَ َورَسُولَهُ﴿﴾20 جرِي مِنْ َت ْ ت تَ ْ
جنّا ٍ َ
النفال) بالحلل والحرام هذه هي التقوى ،إذا فيها واو ( َوذَِلكَ) هذا واحد .في سورة التوبة أضاف هو بدون واو في قوله (ذَِلكَ هُوَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿
ن بِا ْل َمعْرُوفِض يَ ْأمُرُو َضهُمْ أَ ْوِليَا ُء َبعْ ٍ ت َبعْ ُ ﴾72التوبة) من هم هؤلء؟ الذين هم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (وَا ْلمُ ْؤ ِمنُونَ وَا ْلمُ ْؤ ِمنَا ُ
ك هُوَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) ل فوز غيره في مقامه (ذَِلكَ هُوَ) (وَِإذَا َمرِضْتُ ن ا ْلمُ ْنكَرِ﴿ ﴾71التوبة) هو يعني خصّصّ أن هذا الفوز فوز فريد (ذَِل َ َو َي ْنهَوْنَ عَ ِ
َفهُ َو يَشْفِينِ ﴿ ﴾80الشعراء) في يطعمني ويسقيني لم يقل هو لن هناك غيره يطعمون ويسقونك هناك آخرون أبوك أمك الدولة الخ هنا (وَِإذَا
ك هُوَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) كلمة هو أضافها لكي يبين أن هذا فوز ت َفهُ َو يَشْفِينِ) ما في غيره ول الطبيب هذا أسباب بينما هنا قال نفس الشيء (ذَِل َ مَ ِرضْ ُ
ك هُوَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿ ﴾111التوبة) هذه متميز لن فيه طاعة الحلل والحرام .في موقع آخر في سورة التوبة أضاف الواو والهاء يقول تعالى ( َوذَِل َ
حقّا فِي التّوْرَاةِ وَالِْإنْجِيلِ عدًا عََليْهِ َسبِيلِ اللّهِ َف َي ْقتُلُونَ َويُ ْقتَلُونَ وَ ْ ن فِي َ جنّةَ ُيقَاتِلُو َ
سهُمْ َوَأمْوَاَلهُ ْم بِأَنّ َلهُمُ ا ْل َ
شتَرَى مِنَ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ َأنْفُ َ للشهداء (إِنّ اللّهَ ا ْ
س َتبْشِرُوا بِ َب ْي ِعكُمُ اّلذِي بَا َيعْتُ ْم بِهِ َوذَِلكَ ُهوَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿ ﴾111التوبة) قطعا أن فوز الشهداء أقوى من فوز وَالْ ُقرْآَنِ َومَنْ َأ ْوفَى ِب َعهْدِ ِه مِنَ اللّ ِه فَا ْ
الذين يتبعون الحلل والحرام الطاعة لن هذا إضافة ،الحلل والحرام أنت ملزم به ولكن هذا لم يكن ملزما به أن ينال الشهادة فنال الشهادة قال
( َوذَِلكَ) واو القسم جاء بالواو وهو معا ،ال سبحانه وتعالى يقسم بأن هذا هو الفوز الفريد المتميز جدا لماذا؟ لن فيها شهادة .أنت لحظ كل زيادة
خبَر الثانية للمتقين الصادقين الثالثة لمن اتبع الحلل والحرام الرابعة للشهداء ( َوذَِلكَ هُ َو الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ). حركة في تغيير في المعنى فهناك الولى َ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
ن على هو ،يعني هذا معناه فوز عجيب متى ن مؤكّدة ثم هو ثم لم توكيد إ ّ أخيرا في الصافات قال (إِنّ َهذَا َلهُوَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ ﴿ ﴾60الصافات) إ ّ
هذا؟ هذا عندما الناس دخلوا الجنة وعاشوا بسعادة وحور عين وأماكن رائعة جدا وجالسين في مجالس حلوة وفي هذه النعمة العظيمة فازوا فوزا
ص ّدقِينَ ﴿َ ﴾52أ ِئذَا ل ِم ْنهُمْ ِإنّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿ ﴾51يَقُولُ َأ ِئنّكَ َلمِنَ ا ْلمُ َ ل قَائِ ٌ
عظيما فواحد قال وال يا جماعة احمدوا ال على هذا الذي نحن فيه (قَا َ
ِم ْتنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا َل َمدِينُونَ ﴿ ﴾53الصافات) ما في آخرة والخ كان ملحدا أو شيوعيا فقال له وال العظيم هذا الرجل كان أوشك رويدا
ل هَلْ َأ ْنتُ ْم مُطِّلعُونَ ﴿ ﴾54الصافات) طبعا في الخرة قوانين عجيبة ل يوجد مساحة ول مسافة ول رويدا أن يجعلني أكفر فذاك قال له الخر (قَا َ
جاذبية من الصعب تصورها وأنت جالس ممكن أن ترى كل الكون في لحظة واحدة فقط خطر في بالك ترى فلن في جهنم تراه أو فلن في الجنة
ل هَلْ َأ ْنتُ ْم مُطِّلعُونَ) انظروا على جهنم وإذا هذا صاحبه الذي كان سُيضِله وإذا به في جهنم قال له (فَاطّلَعَ تراه على خواطرك الذي تريده يحدث (قَا َ
حضَرِينَ ﴿ ﴾57الصافات) الحمد ل الذي خلصني ت مِنَ ا ْلمُ ْ ن ِكدْتَ َلتُ ْردِينِ ﴿ ﴾56وَلَوْلَا ِنعْمَةُ َربّي َل ُكنْ ُ فَ َرآَ ُه فِي سَوَاءِ ا ْلجَحِي ِم ﴿ ﴾55قَا َ
ل تَاللّهِ إِ ْ
فارتعب عندما رأى هذا المنظر في الجحيم وهو في النعيم شعر بالفرق الهائل ،هذا الفزع الكبر الذي يعيشون فيه أهل النار كان من الممكن لو أنه
أطاع هذا النسان وصار شيوعيا أو صار ملحدا أو كفر بال أو ما شاكل ذلك أو قال له تعالى نقتل مسلما نكفّره أو نقتل شخصا نفسّقه يعني هذا
عدُوّ إِلّا ا ْل ُمتّقِينَ ﴿ ﴾67الزخرف) لما يرى الفرق الذي هو فيه والجحيم الذي ضهُمْ ِل َبعْضٍ َ النسان طبعا كل مجرم في ناس أضلوه (ا ْلأَخِلّا ُء يَ ْو َمئِ ٍذ َبعْ ُ
براه ارتعب أنت في الدنيا كثير من الناس دخلوا سجون ورأوا أدوات تعذيب خيال على حين غرة واحد منهم يخرجونه لمرٍ ما يشعر بكرم ال
ن ِكدْتَ َلتُ ْردِينِ ﴿ ﴾56وَلَوْلَا ِنعْمَةُ َربّي َل ُكنْتُ ل تَاللّهِ إِ ْ
والرحمة كيف خلص من هذا العذاب الذي كان فيه؟ هذا عذاب الدنيا فكيف عذاب الخرة (قَا َ
ن َهذَا َلهُ َو الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ ﴿ ﴾60الصافات) يعني ن ِب ُمعَ ّذبِينَ ﴿ ﴾59إِ ّ ن ِب َميّتِينَ ﴿ ﴾58إِلّا مَ ْو َتتَنَا الْأُولَى َومَا نَحْ ُ حضَرِينَ) إلى أن قال (َأ َفمَا نَحْ ُ مِنَ ا ْلمُ ْ
ن َهذَا َلهُوَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِيمُ).
نحن لن ندخل جهنم ولن نموت ولن نحاسب مرة أخرى! يكاد يجن من الفرحة (إِ ّ
آية(:)65
سم ال َّ َ
ن ( )65الصمافات) شب ّمه الله تعالى شجرة الزقوم برؤوس الشياطيمن شيَاطِي ِم *(طَل ْ ُعهَما كَأن َّم ُ
ه ُرؤُو ُ
ممع أن الصمل فمي التشمبيه أن يكون المشبمه بمه معلوم لكمن فمي اليمة تشمبيه غيمر معلوم بغيمر معلوم
فما الحكمة من ذلك؟(د.فاضل السامرائى)
شيَاطِينِ) شبه مجهولً بمجهول ،هذا موجود في اللغة
ل بمعلوم لكن قي القرآن نقرأ (طَ ْل ُعهَا َكَأنّهُ ُرؤُوسُ ال ّ
هذا التشبيه موجود في اللغة يكون مجهو ً
تشبيه عقلي بعقلي ،تشبيه خيالي ،موجود معلوم بخيالي .البيت المشهور:
ق كأنياب أغوالِومسنونةٌ زُر ٌ أيقتلني ومشرفيّ مضاجعي
من رأى الغوال؟ الغول له صورة والنسان يتخيله والشيطان أيضا نتخيله.
عجائزا مثل السعالي خمسا إني رأيت عجبا مذ أمسى
ل ترك ال لهن ضرسا يأكلن ما في رحمهن همسا
الطفال عندنا يخوفونهم بمخلوقات غريبة ل وجود لها فهذا موجود في اللغة .مع القرآن الكريم دائما يقرب الصورة للذهان ليذهب الذهن في قبح
هذه ما يذهب .يتكلم عن شجرة الزقوم ولم نرها ويتكلم عن رؤوس الشياطين ولم نر شجرة الزقوم ولم نر رؤوس الشياطين إذن هو يتكلم عن أمر
مغيّب لكن يبين لنا قبح فكيف تتخيل رأس الشيطان؟ نتخيل قبح ،تخيل ما شئت من السوء .التشبيه هنا من حيث قبح المنظر أما الطعم فهذا شيء
آخر.
آية (:)69
*ما الفرق بين وجدنا وألفينا في القرآن الكريم؟ (د.فاضل السامرائى)
في القرآن الكريم لم يرد الفعل ألفى إل فيما هو مشاهد محسوس ولذلك قال بعض النحاة أنه ليس من أفعال القلوب ،قسم يدخلوه في أفعال القلوب
وقسم يقولون ل ليس من أفعال القلوب وإنما في الفعال المحسوسة المشاهدة .أفعال القلوب قلبية يستشعر بها .وهي فعلً في القرآن لم ترد إل
ب ( )25يوسف) (بَ ْ
ل نَ ّتبِ ُع مَا أَ ْل َفيْنَا عََليْ ِه آبَاءنَا ( سّيدَهَا َلدَى ا ْلبَا ِن ( )69الصافات) (وَأَ ْل َفيَا َ مشاهدة .في هذه اليات في القرآن (ِإّنهُمْ َألْفَوْا آبَاءهُ ْم ضَالّي َ
جدَ
ب َو َحرَا َ عَليْهَا َزكَ ِريّا ا ْلمِ ْ خلَ َ ل (كُلّمَا دَ َ )170البقرة)( .وجدنا) في القرآن وفي غير القرآن وردت قلبية وغير قلبية ومشاهدة وغير مشاهدة مث ً
عهْ ٍد ( )102العراف) ن َ ل ْكثَرِهِم مّ ْ جدْنَا َ جدَ اللّ َه عِندَ ُه ( )39النور) ( َومَا َو َ جدَ عِندَهَا قَ ْومًا ( )86الكهف) ( َووَ َ عِندَهَا رِزْقا ( )37آل عمران) (وَوَ َ
جدِ اللّ َه غَفُورًا رّحِيمًا ( س َتغْ ِفرِ اللّ َه يَ ِ سنّةِ اللّ ِه َتبْدِيلًا ( )62الحزاب) ( َومَن َيعْمَلْ سُوءًا َأوْ يَ ْ
ظلِ ْم نَفْسَ ُه ثُ ّم يَ ْ جدَ لِ ُ يعني وجدهم يخلفون الميعاد( ،وَلَن تَ ِ
)110النساء) وجد هي أشمل وتستعمل للمور القلبية وألفينا للمور المحسوسة هذا في القرآن أما في غير القرآن ففيها كلم .من حيث اللغة قسم
من النحاة يقول هي ليست من أفعال القلوب أصلً ،هذا حكم عند قسم من النحاة .والنحاة في (وجد) هذه ل يختلفون فيها ويقولون هي من أفعال
القلوب الفعال المحسوسة أما (ألفى) فهم مختلفون فيها قسم يقول هي قد تأتي من أفعال القلوب وقسم يقول هي ليست من أفعال القلوب .في القرآن
لم ترد في أفعال القلوب وإنما هي محسوسة .ماذا ينبني على هذا؟ التعبير كيف اختلف بالنسبة لهذا المر؟ الذي ل يؤمن إل بما هو مشاهد وحسوس
معناه هو أقل علما ومعرفة وإطلعا بمن هو أوسع إدراكا ،أقل ،ولذلك عندما يستعمل (ما ألفينا عليها آباءنا) يستعملها في الذم أكثر من (وجدنا)،
يعني يستعمل (ألفى) إذا أراد أن يذم آباءهم أشد من الحالة ،الذم محتلف وقد تكون حالة أشد من حالة في الحالة الشديدة يستعمل ألفينا ،يستعملها أشد
في الذم.
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
آية (:)73
* ما دللة ظاهرة تذكير وتأنيث كلمة العاقبة فى القرآن الكريم؟ (د.فاضل السامرائى)
تذكير الفاعل المؤنث له أكثر من سبب وأكثر من خط في القرآن الكريم .فإذا قصدنا باللفظ االمؤنّث معنى المذكّر جاز تذكيره وهو ما يُعرف بالحمل
على المعنى.وبالنسبة لكلمة العاقبة تأتي بالتذكير مرة وبالتأنيث مرة ،وعندما تأتي بالتذكير تكون بمعنى العذاب وقد وردت في القرآن الكريم 12
ن ( )11النعام) و( َوَأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِمْ
ن عَا ِقبَةُ ا ْل ُم َك ّذبِي َ
ض ثُ ّم انْظُرُوا َكيْفَ كَا َ
مرة بمعنى العذاب أي بالتذكير كما في قوله تعالى (قُلْ سِيرُوا فِي ا ْلأَرْ ِ
ن عَا ِقبَةُ ا ْل ُم ْنذَرِينَ ( )73الصافّات) .وعندما تأتي بالتأنيث ل تكون إل ف كَا َ
ظ ْر كَيْ َ ن ( )84العراف) و(فَانْ ُ ن عَا ِقبَةُ ا ْلمُجْ ِرمِي َ
ف كَا َ
طرًا فَانْظُ ْر َكيْ َ
مَ َ
عنْدِهِ َومَنْ َتكُونُ لَ ُه عَا ِقبَةُ الدّارِ ِإنّهُ لَا يُ ْفلِحُ الظّاِلمُونَ ( )37القصص). ن ِ ل مُوسَى َربّي أَعَْلمُ ِبمَنْ جَا َء بِا ْل ُهدَى مِ ْبمعنى الجنّة كما في قوله تعالى ( َوقَا َ
آية (:)79
*ما الفرق بين سلم والسلم ؟(د.فاضل السامرائى)
السلم معرفة والمعرفة هو ما دلّ على أمر معين ،وسلم لك والصل في النكرة العموم إذن كلمة سلم عامة وكلمة السلم أمر معين .لما نقول
ل معينا أو تعريف الجنس .الصل في النكرة العموم والشمول .إذن (سلم) أعم لنها نكرة وربنا ي رجل ولما نقول الرجل أقصد رج ً رجل يعني أ ّ
ن( صطَفَى ( )59النمل) (سَلَا ٌم عَلَى نُو ٍ
ح فِي ا ْلعَاَلمِي َ عبَادِهِ اّلذِينَ ا ْ
سلَا ٌم عَلَى ِ
ح ْمدُ لِلّهِ وَ َ
ي إل بالتنكير في القرآن كله مثل (قُلِ الْ َ سبحانه وتعالى لم يحي ّ
ن ( )120الصافات) حتى في الجنة (سَلَا ٌم قَوْلًا مِن رّبّ رّحِي ٍم ()58 )79الصافات) (سَلَا ٌم عَلَى ِإبْرَاهِيمَ ( )109الصافات) (سَلَا ٌم عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ
ي هو إل بالتنكير لنه أعم وأشمل كل السلم ل يترك منه طبْتُ ْم فَادْخُلُوهَا خَاِلدِينَ ( )73الزمر) ربنا تعالى لم يحي ّ يس) حتى الملئكة (سَلَا ٌم عََل ْيكُمْ ِ
شيئا( .سلم عليه) هذه تحية ربنا على يحيى والية الخرى عيسى سلم على نفسه وليس من عند ال سبحانه وتعالى ،سلم نكرة من قبل ال
تعالى والسلم من عيسى وليس من ال تعالى والتعريف هنا (السلم) أفاد التخصيص .ويقوون تعريض بالذين يدعون أن مريم كذا وكذا فقال
(والسلم علي) رد على متهمي مريم عليها السلم.
آية (:)83
*ما الفرق بين أتباع وأشياع؟(د.فاضل السامرائى)
الشياع هم أتباع الرجل على جماعة واحدة والتباع هم أنصار الرجل لكن ما الفرق؟ الشياع أنصار أيضا لكن الشياع أعمّ قال تعالى ( َولَ َقدْ أَهَْل ْكنَا
عكُمْ َفهَلْ مِن ّم ّدكِرٍ ( )51القمر) المخاطَب زمن الرسول أشياعهم المم السابقة ،نحن أشياع سيدنا محمد وأتباعه الذين معه وقتها .القرآن شيَا َ
َأ ْ
س َتكْبَرُواْ ِإنّا ُكنّا َلكُ ْم َتبَعًا ()21
ضعَفَاء لِّلذِينَ ا ْ الكريم لم يستعمل التبع إل من كان مع الرسول وقتها ،كل أتباع الرجل من كان معه (فَقَالَ ال ّ
ن ( ))75ثم قال (وَِإنّ ح فََل ِنعْمَ ا ْل ُمجِيبُو َ
إبراهيم) .الشياع ليس بالضرورة واستعملها ال تعالى للمتقدم والمتأخر ،تكلم عن سيدنا نوح (وََل َقدْ نَادَانَا نُو ٌ
مِن شِي َعتِهِ َلِإبْرَاهِي َم ( )83الصافات) أين إبراهيم من نوح ؟ من شيعته أي من شيعة نوح ،صحيح الفروع مختلفة لكن أصل الرسالة واحدة.
سيدنا نوح كان أسبق بكثير من إبراهيم .فالشياع أعمّ من التباع ،التباع من كانوا معه فقط ول يستعمل للمتأخر .التبع يكون معه والشياع
عامة وفي القرآن يستعمل الشياع أع ّم من التبع.
آية (:)85
* لماذا الختلف فممي التعممبير فممي قصممة ابراهيممم فممي سممورة الصممافات (ماذا تعبدون) وفممي سممورة
الشعراء (ما تعبدون)؟ (د.فاضل السامرائى)
في الولى استعمال (ماذا) أقوى لن ابراهيم لم يكن ينتظر جوابا من قومه فجاءت الية بعدها (فما ظنكم برب العالمين) ،أما في الشعراء فالسياق
سياق حوار فجاء الرد (قالوا نعبد أصناما) .إذن (من ذا) و(ماذا) أقوى من (من) و(ما).
آية (:)102
َ َ
ح َ
ك)؟ ي إِنِّي َأَرى فِي ال ْ َ
منَام ِ أنِّي أذ ْب َ ُ * ما دللة استخدام صيغة الفعل المضارع في قوله تعالى (يا بُن َ َّ
د.فاضل السامرائى :
ج ُدنِي إِنْ شَاءَ اللّ ُه ِمنَ ستَ ِ
ل مَا تُ ْؤمَرُ َ ل يَا َأبَتِ ا ْفعَ ْ ظ ْر مَاذَا تَرَى قَا َ ك فَانْ ُحَ ل يَا ُبنَيّ ِإنّي أَرَى فِي ا ْل َمنَامِ َأنّي َأذْبَ ُ ي قَا َ سعْ َ
قال تعالى (فََلمّا بَلَ َغ َمعَهُ ال ّ
ل رؤية ابراهيم كما يُنقل لم يرها مرة واحدة وإنما تكررت ثلث ليال هذا أمر والمر الخر هو أن الفعل ن ( )102الصافات) أو ً الصّابِرِي َ
المضارع قد يستخدم ليعبّر به عن الماضي في ما نسميه حكاية الحال كما يُعبّر عن الماضي للمستقبل كما في قوله تعالى (وَِإذَا قِيلَ َلهُمْ َآ ِمنُوا ِبمَا
ن ُك ْنتُ ْم مُ ْؤمِنِينَ ( ))91تقتلون ل فَلِ َم تَ ْقتُلُونَ َأ ْن ِبيَا َء اللّ ِه مِنْ َقبْلُ إِ ْ
ص ّدقًا ِلمَا َم َعهُ ْم قُ ْ
ق مُ َ ن ِبمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ ا ْلحَ ّ
ل عََل ْينَا َو َيكْ ُفرُو َ
َأنْ َزلَ اللّ ُه قَالُوا نُ ْؤمِنُ ِبمَا ُأنْزِ َ
وقال معها من قبل .وحكاية الحال هو أن يُعبّر عن الحال الماضية بالفعل المضارع للشيء المهم كأن يجعله حاضرا أمام السامع واستحضار
الصورة في القرآن كثير وفي غير القرآن فكأن الرؤية التي رآها ابراهيم لهميتها استحضرها فاستخدم الفعل بصيغة المضارع .والمثلة في
ل ( )18الكهف) مع أن الحداث انتهت ومضت ،وقوله شمَا ِ س ُبهُمْ َأيْقَاظًا وَهُمْ ُرقُودٌ َونُقَّل ُبهُمْ ذَاتَ ا ْل َيمِينِ َوذَاتَ ال ّ القرآن كثيرة منها قوله تعالى ( َوتَحْ َ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
ل هَارُوتَ
علَى ا ْلمََل َكيْنِ ِببَابِ َ
ن كَفَرُوا ُيعَّلمُونَ النّاسَ السّحْرَ َومَا ُأنْ ِزلَ َ
شيَاطِي َ
ن عَلَى مُ ْلكِ سَُل ْيمَانَ َومَا َكفَرَ سَُل ْيمَانُ وََلكِنّ ال ّ شيَاطِي ُ
(وَا ّت َبعُوا مَا َتتْلُو ال ّ
ن ِف ْتنَةٌ فَلَا َتكْفُ ْر ( )102البقرة) وهما علّما الناس وانتهى المر. حتّى يَقُولَا ِإّنمَا نَحْ ُ
حدٍ ََومَارُوتَ َومَا ُيعَّلمَانِ مِنْ أَ َ
د.حسام النعيمى :
الواقعة معروفة مشهورة عند المسلمين كيف أن إبراهيم رأى في المنام أن عليه أن يذبح ولده إسماعيل وهناك من يقول ولده إسحق لكن
المشهور عندنا أنه إسماعيل .رؤى النبياء كما ورد في الصحيح وحي .النبي إذا رأى شيئا في المنام فهو وحي من ال سبحانه وتعالى .يعني
صورة من صور الوحي أن يكلّم في المنام بأمر ينبغي أن ينفذه .لن المر في غاية الخطورة :ذبح البن والبن الوحيد الذي إنتظره طويلً أو البن
الثاني بعد إسحق من هذه المرأة أيّا كان ،تكررت الرؤيا ثلث مرات كما يذكر علماؤنا في ثلث ليال متتابعة يرى الرؤيا نفسها هناك هاتف يهاتفه
يقول له إذبح ولدك .فلما تكررت الرؤيا ثلث مرات لم يأمن أن تتكرر الرابعة أو الخامسة فأراد أن يبيّن لولده أن هذه الرؤيا مكررة دائما ومستمرة
فإستعمل الفعل المضارع الذي يناسب هذا الستمرار يعني الرؤيا متواصلة مستمرة (إني أرى) لو قال ((إني رأيت) كان مرة واحدة يقول إنتظر
تتكرر ،ما تتكرر ،تتأكد ،ما تتأكد ،لكن لما قال (إني أرى) ثبتت الرؤيا وهي مكررة ورؤيا النبياء في الصل وحي من ال تعالى حق.
ل مَا تُ ْؤمَ ُر ( ))102لنه أدرك أن هذا أمر من ال عز وجل ل يَا َأبَتِ ا ْفعَ ْ
(أذبحك) بالمضارع يعني عليّ أن أقوم بهذا المر .وكان الجواب (قَا َ
ل أن يُذبح النسان .استعمال الفعل (أذبحك) لن هذا الذي طُلب إليه ولم يُطلب منه أُخنقه أو أُدفنه في ج ُدنِي إِنْ شَاءَ اللّ ُه مِنَ الصّابِرِينَ) ليس سه ً ستَ ِ
(َ
طلِب إليه أن يأخذ السكين و ُيمِرّها على رقبة ولده .يعني هذا ليس بالمر السهل وإنما إمتحان عظيم لبي النبياء إبراهيم وقد نجح التراب وإنما ُ
سنِينَ (.))105
ك نَجْزِي ا ْلمُحْ ِ ن يَا ِإبْرَاهِي ُم (َ )104قدْ َ
ص ّدقْتَ الرّ ْؤيَا ِإنّا كَذَِل َ في المتحان ( َونَادَ ْينَاهُ أَ ْ
آية (:)109
*انظر آية (.)79
آية (:)112
حقَ نَبِي ًّما ِّ *مما دللة الفعمل الماضمى فمى قوله تعالى (وب َ َّ
ن ( )112الصمافات) ؟
حي َ ن ال َّم
صال ِ ِ م َم س َ
شْرنَاه ُم بِإ ِم ْ َ
(د.فاضل السامرائى)
جدَ ا ْلحَرَامَ إِن شَاء اللّ ُه آ ِمنِينَ ُمحَلّقِي َ
ن سِن ( )112الصافات) هو لم يأت بعد ولكن باعتبار ما سيكونَ( ،ل َتدْخُلُنّ ا ْلمَ ْ
ق نَ ِبيّا مّنَ الصّالِحِي َ
حَ( َوبَشّ ْرنَاهُ ِبإِسْ َ
ن ( )27الفتح) التحليق والتقصير يكون بعد أن يتموا العمرة وليس عند الدخول .حال محكية يتكلم عن أمر قد مضى .حال مقدرة سكُمْ َو ُمقَصّرِي َ رُؤُو َ
يسموها مستقبلة لن الحال أكثر ما تكون مقارِنة قد تكون مقدرة وقد تكون محكية بحسب الزمن ،الحال المحكية تكون للماضي والمقدرة للمستقبل
نضرب مثالً لو رأيت عقرب كبيرة تقول هذه العقرب تلسع صغيرة وكبيرة ،صغيرة حال وهي ماضية يعني حالة كونها صغيرة.
آية (:)120
*انظر آية (.)79
آية (:)125
*انظر آية (.)22
ْ َ ً َ
خالِقِي نَم ( )125الصمافات)؟
ن ال َ
سم َ
ح َ نم ب َ ْعل وَتَذَُرو َ
نم أ ْ *مما المراد بصميغة الجممع فمى قوله تعالى(أتَدْعُو َ
(د.فاضل السامرائى)
الخلق له معنيين إما الخلق ابتدا ًء وهذا خاص بال سبحانه وتعالى والخلق بمعنى التقدير هذا ليس خاصا بال ويقال للبشر كما قال على لسان عيسى
طيْرًا بِِإذْنِ اللّ ِه ( )49آل عمران) فإذن الخلق ليس مختصا بال في قوله (أحسن الخالقين)،
خ فِيهِ َف َيكُونُ َ
طيْ ِر َفأَنفُ ُ
ن َك َهيْئَةِ ال ّ
(َأنّي َأخْلُقُ َلكُم مّنَ الطّي ِ
الخلق ابتداء خاص بال تعالى والخلق بمعنى التقدير تقال للبشر.
آية (:)137
حين ( )137وباللَّي َ
ل أفََل تَعْقِلُو َ
ن ( )138الصافات) من المعني بهذه الية؟ َِ ْ ِ صب ِ ِ َ ن عَلَيْه ِم ُّ
م ْ م لَت َ ُ
مُّرو َ *(وَإِنَّك ُ ْ
(د.فاضل السامرائى)
قوم لوط كانوا يمرون عليهم في سفرهم للشام ويرجعون ،كانوا يمرون على آثارهم في سدوم .الخطاب لهل مكة كانوا يمرون عليهم في تجارتهم.
آية (:)147
م ثََل َم َ *(وأ َر سلْناه إلَى مئ َ َ
مائ َ ٍ
ة ث ِ (ولَبِثُوا فِمي كَهْ ِفهِم ْ
ن ( )147الصمافات) وفمي الكهمف َ ة أل ْم ٍ
ف أ ْو يَزِيدُو َم ِ ِ َ ْ َم َ ُ ِ
سعًا ( ))25فما المقصود في استخدام (أو) بدل الواو؟(د.فاضل السامرائى) ن وَاْزدَادُوا ت ِ ْ
سنِي َ
ِ
]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[ nilkheireddine@yahoo.fr
هذا سؤال نحوي هنالك جوابان سريعان (أو) تأتي بمعنى (بل) تقول سأرحل أو أمكث ،سأذهب إلى المقهى ثم تغير رأيك فتقول أو أبقى في البيت،
يعني أضربت عن الذهاب .تترك المر إذن هذا التوجيه الول بمعنى بل يزيدون .والتوجيه الخر أنه بحسب ما يراه الرائي يعني بالنسبة للرائي
إذا نظر إليهم يقول مائة ألف ،ل أكثر ،أو يزيدون .هي كالبدر أو هي أجمل (بل هي أجمل) ويقول الشاعر:
وصورتها أو أنت في العين أملح بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى
النحاة يقولون :اذهب إلى زيد أو دع فل تبرح اليوم (بمعنى يُضرِب عن الحكم) ويقال :اذهب إليه وأخبره بما جرى أو اترك فل تخبره (اضرب
عن الحكم الول) ،ويقال :مثل فلن في الشعر أو هو أفضل (لم تنفي الول بل هو أفضل).
وقسم من النحاة يرون أن (أو) هي على ما يحزر الرآئي إذا رآهم يقول مئة ألف أو يزيدون أي يقدّرهم تقديرا ،أو حكاية لقول الناس إذا نظروهم
ماذا يقولون؟
ول يمكن أن تكون (أو) بمعنى الواو في هذه الية لنها ستدلّ على أنهم يبدأون في الزيادة (ويزيدون) وهذا غير مقصود.
فهي إما أنها بمعنى بل أو ترجيح بالنسبة للرائي وليس بالنسبة ل سبحانه وتعالى أما الواو فتعني ازدادوا قطعا و معنى الواو سيكون ضعيفا.
****تناسب فواتح سورة الصافات مع خواتيمها****
عمّا سبْحَانَ َرّبكَ رَبّ ا ْل ِعزّ ِة َ ق ( ))5وقال في الخر ( ُ ب ا ْلمَشَا ِر ِ
سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْضِ َومَا َب ْي َنهُمَا وَرَ ّ حدٌ ( )4رَبّ ال ّ قال تعالى في البداية (إِنّ إَِل َهكُمْ لَوَا ِ
ن ( .))182رب العالمين أليس هو رب السموات والرض وما بينهما ورب ح ْمدُ لِلّ ِه رَبّ ا ْلعَاَلمِي َن ( )181وَا ْل َ ن ( )180وَسَلَا ٌم عَلَى ا ْلمُرْسَلِي َ صفُو َ يَ ِ
جبْتَ ل عَ ِ المشارق؟ بلى( .العالمين أي المكلّفين) .في الولى ذكر المسكن وفي الخر ذكر الساكن فهو رب المسكن ورب الساكن .في أولها قال (بَ ْ
ن َهذَا إِلّا سِحْ ٌر ُمبِينٌ (َ )15أئِذَا ِمتْنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّان (َ )14وقَالُوا إِ ْ خرُو َ ستَسْ ِ ن ( )13وَِإذَا رَأَوْا َآيَ ًة يَ ْ ن ( )12وَِإذَا ُذكّرُوا لَا يَ ْذكُرُو َ سخَرُو َ َويَ ْ
ت كَِل َمتُنَا ِلعِبَا ِدنَا ف َيعَْلمُونَ ( )170وََل َقدْ َ
س َبقَ ْ ن ( ))18وفي الخر قال ( َفكَفَرُوا بِهِ َفسَوْ َ خرُو َ ن (ُ )17قلْ َنعَمْ َوَأنْتُ ْم دَا ِ َل َم ْبعُوثُونَ ( )16أَوََآبَا ُؤنَا ا ْلأَوّلُو َ
ن ()175 ف ُيبْصِرُو َ ن ( )174وََأبْصِرْ ُهمْ َفسَوْ َ حتّى حِي ٍ ع ْنهُمْ َ
ل َ ج ْن َدنَا َلهُمُ ا ْلغَاِلبُونَ (َ )173فتَوَ ّ ن ( )172وَإِنّ ُ ن (ِ )171إّنهُمْ َلهُمُ ا ْل َمنْصُورُو َ ا ْلمُرْسَلِي َ
ن (.))176 س َتعْجِلُو َ
َأ َف ِب َعذَابِنَا يَ ْ
*****تناسب خواتيم الصافات مع فواتح ص*****
ف َيعَْلمُونَ سوْ َ عبَادَ اللّهِ ا ْلمُخَْلصِينَ (َ )169فكَفَرُوا بِهِ فَ َ ن (َ )168ل ُكنّا ِ عنْ َدنَا ِذكْرًا مِنَ ا ْلأَوّلِي َ ن ( )167لَوْ أَ ّ
ن ِ ن كَانُوا َل َيقُولُو َ
قال في أواخر الصافات (وَإِ ْ
ن ذِي ال ّذكْرِ ( ))1هذا قَسَم يوضّح أن القرآن ذكر إذا ن ذِي ال ّذكْ ِر ( ))1جاءكم الذكر كله( .وَالْ ُقرْآَ ِ ( ))170الذكر هو القرآن وفي بداية ص (وَا ْلقُرْآَ ِ
ق ( ))2أرادوا الذكر وهذا الذكر .في أواخر الصافات قال (َأ َف ِبعَذَا ِبنَا شقَا ٍ ف َيعَْلمُونَ (( - ))170بَلِ اّلذِينَ َكفَرُوا فِي عِزّةٍ وَ ِ أرادوهَ ( ،فكَفَرُوا بِهِ َفسَوْ َ
حدَةً
صيْحَةً وَا ِ ب (َ ( ))11ومَا َينْظُ ُر هَؤُلَاءِ إِلّا َ حزَا ِ ك َمهْزُو ٌم مِنَ ا ْلأَ ْ جنْ ٌد مَا ُهنَاِل َ ح ا ْل ُمنْذَرِينَ (ُ ( - ))177 صبَا ُح ِتهِ ْم فَسَا َء َ ل بِسَا َن (َ )176فِإذَا نَ َز َ س َتعْجِلُو َ
يَ ْ
ق ()15 ن فَوَا ٍ
حدَ ًة مَا َلهَا مِ ْ صبَاحُ ا ْل ُم ْنذَرِينَ ( )177الصافات) َ ( -ومَا َينْظُ ُر هَؤُلَاءِ ِإلّا َ
صيْحَ ًة وَا ِ ح ِتهِ ْم فَسَاءَ َ ل بِسَا َ ق (( ،))15فَِإذَا نَزَ َ مَا َلهَا مِنْ فَوَا ٍ
ق (.))15 حدَةً مَا َلهَا مِنْ َفوَا ٍ صيْحَةً وَا ِن ( ))176وفي ص ( َومَا َينْظُ ُر هَؤُلَاءِ إِلّا َ س َتعْجِلُو َ
ص) .في الصافات (َأ َف ِبعَذَا ِبنَا يَ ْ