You are on page 1of 11

‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.

fr‬‬

‫سورة الصّافّات‬
‫*تناسب خواتيم يس مع فواتح الصافات*‬
‫سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْضِ َومَا‬ ‫حدٌ (‪ )4‬رَبّ ال ّ‬ ‫ن (‪ ))74‬وفي بداية الصافات (إِنّ إَِل َهكُمْ لَوَا ِ‬ ‫خذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ آَِلهَةً َلعَّلهُ ْم ُينْصَرُو َ‬ ‫قال تعالى في أواخر يس (وَاتّ َ‬
‫ي َرمِيمٌ (‪ ))78‬هذا‬ ‫حيِي ا ْلعِظَامَ وَهِ َ‬ ‫ن يُ ْ‬‫ل مَ ْ‬ ‫ق (‪ ))5‬تصحيح للعقيدة لديهم‪ .‬في أواخر يس قال (وَضَ َربَ َلنَا َمثَلًا َونَسِ َ‬
‫ي خَلْقَ ُه قَا َ‬ ‫َب ْينَ ُهمَا َورَبّ ا ْلمَشَارِ ِ‬
‫الكلم نزل في أحدهم في قريش مسك عظما باليا وفتته وقال للرسول أتزعم أن ربنا سيعيد هذه العظام؟ فنزل قوله تعالى (وَضَ َربَ َلنَا َمثَلًا َونَسِيَ‬
‫ق عَلِي ٌم (‪ ))79‬ذكر ما يراه هذا الكافر وفي الصافات قال‬ ‫ل مَرّةٍ وَهُ َو ِبكُلّ خَ ْل ٍ‬ ‫شأَهَا َأوّ َ‬ ‫حيِي ا ْلعِظَامَ وَهِيَ َرمِي ٌم (‪ُ )78‬قلْ ُي ْ‬
‫حيِيهَا اّلذِي َأنْ َ‬ ‫ل مَنْ يُ ْ‬‫خَلْقَ ُه قَا َ‬
‫ن(‬ ‫ل َنعَمْ وََأ ْنتُ ْم دَاخِرُو َ‬ ‫ن (‪ )17‬قُ ْ‬ ‫على لسان الكفرة (َأ ِئذَا‪ِ .‬م ْتنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا َل َم ْبعُوثُونَ (‪ ))16‬أصبحوا جماعة وعمموا القول (أَوََآبَا ُؤنَا الْأَوّلُو َ‬
‫ق عَلِي ٌم (‪ )79‬يس)‪ .‬وقال في آخر يس (أَوََليْسَ‬ ‫ل مَرّ ٍة وَهُ َو ِبكُلّ خَلْ ٍ‬ ‫حيِيهَا اّلذِي َأنْشَأَهَا أَوّ َ‬‫ل يُ ْ‬‫ن (‪( - ))19‬قُ ْ‬ ‫حدَ ٌة فَِإذَا هُ ْم َينْظُرُو َ‬ ‫‪ )18‬فَِإّنمَا ِهيَ زَ ْ‬
‫جرَةٌ وَا ِ‬
‫سبْحَانَ‬‫ن (‪ )82‬فَ ُ‬ ‫ن يَقُولَ لَ ُه كُنْ َف َيكُو ُ‬ ‫ن يَخُْلقَ ِمثَْلهُ ْم بَلَى وَ ُهوَ الْخَلّاقُ ا ْلعَلِي ُم (‪ِ )81‬إّنمَا َأمْرُهُ ِإذَا أَرَادَ َ‬
‫ش ْيئًا أَ ْ‬ ‫ض بِقَادِ ٍر عَلَى أَ ْ‬ ‫سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْ َ‬ ‫اّلذِي خَلَقَ ال ّ‬
‫ق (‪ )5‬الصافات) الذي بيده ملكوت كل شيء‬ ‫سمَاوَاتِ وَالَْأرْضِ َومَا َب ْينَ ُهمَا وَ َربّ ا ْلمَشَارِ ِ‬ ‫ن (‪َ ( - ))83‬ربّ ال ّ‬ ‫جعُو َ‬
‫يءٍ وَإَِليْ ِه تُرْ َ‬‫ل شَ ْ‬‫اّلذِي ِب َيدِهِ مََلكُوتُ كُ ّ‬
‫أليس هو رب السموات والرض؟ بلى‪.‬‬
‫**هدف السورة‪ :‬الستسلم لله وإن لم تفهم المر**‬
‫سورة الصافات مكّية ابتدأت بالحديث عن الملئكة البرارواستعرضت السورة مجموعة من النبياء استسلموا لمر ال من غير أن يعرفوا الحكمة‬
‫ن * َفبَشّ ْرنَا ُه ِبغُلَامٍ حَلِي ٍم *‬
‫ب َهبْ لِي مِنَ الصّالِحِي َ‬ ‫ن * رَ ّ‬ ‫س َي ْهدِي ِ‬
‫من ذلك المر وأفضل مثال على ذلك قصة ابراهيم ( َوقَالَ ِإنّي ذَاهِبٌ إِلَى َربّي َ‬
‫ن * فََلمّا‬ ‫ج ُدنِي إِن شَاء اللّ ُه مِنَ الصّابِرِي َ‬ ‫ستَ ِ‬
‫ل مَا تُ ْؤمَرُ َ‬
‫ل يَا َأبَتِ ا ْفعَ ْ‬ ‫حكَ فَانظُ ْر مَاذَا تَرَى قَا َ‬
‫ل يَا ُبنَيّ ِإنّي أَرَى فِي ا ْل َمنَامِ َأنّي َأ ْذبَ ُ‬ ‫ي قَا َ‬
‫سعْ َ‬
‫فََلمّا بَلَ َغ َمعَهُ ال ّ‬
‫ن ) آية ‪ 99‬إلى ‪ ، 103‬الذي وهبه ال تعالى الولد الحليم (اسماعيل) بعدما كبر سنّه وفقد المل من النجاب وفرح به ابراهيم‬ ‫جبِي ِ‬
‫َأسَْلمَا َوتَلّهُ لِ ْل َ‬
‫فرحا شديدا ثم جاءه في المنام أمر بذبح هذا الولد بيده ولم يكن وحيا في اليقظة لكنه استسلم لمر ربه وقال لبنه ماذا رأى وكأنما أراد أن يشاركه‬
‫ابنه هذا الستسلم ل حتى ينال الجزاء معه فما كان من اسماعيل إل أن كان أكثر استسلما وقال لبيه افعل ما تؤمر ولم ينته المر هنا بل أن‬
‫جبِينِ) آية ‪ 103‬عندها تحقق من ابراهيم واسماعيل الستسلم التام ل فجاء وحي ال بأن فدى اسماعيل‬ ‫ابراهيم باشر بالتنفيذ فعلً (فََلمّا َأسَْلمَا َوتَلّهُ لِ ْل َ‬
‫بذبح عظيم‪ .‬أطاع ال واستسلم له وهكذا نحن علينا بعد أن عرفنا منهج ال في عشرين جزء مضى من القرآن علينا أن نستسلم ل كما استسلم‬
‫ل وهذه قمة العبودية والخضوع ل‪.‬‬ ‫ابراهيم لربه عزّ وج ّ‬
‫وفي السورة توجيه هام في اليات التي تتحدث عن يوم القيامة وهو أنه على الناس أن يستسلموا في الدنيا استسلم عبادة بدل أن يستسلوا في‬
‫الخرة استسلم ذل ومهانة‪.‬‬
‫سميّت السورة بـ (الصافات) تذكيرا للعباد بالمل العلى من الملئكة الطهار الذين يصطفّون لعبادة ال خاضعين مستسلمين له يصلّون ويسبحون‬
‫ول ينفكّون عن عبادة ال تعالى‪.‬‬
‫***من اللمسات البيانية فى سورة الصافات***‬
‫*فمي سمورة الصمافات ممع كمل النمبياء يقول (سملم على) ولم يقمل ذلك فمي لوط ويونمس فمما دللة‬
‫هذا؟‬
‫د‪.‬فاضل السامرائى ‪:‬‬
‫ن (‪ ))140‬أبق أي فر هاربا‪،‬‬ ‫لما ننظر في قصة يونس الواردة في الصافات‪ ،‬هو ذكر عنه عدم الَوْلى من فعله قال (ِإذْ َأبَقَ إِلَى ا ْلفُ ْلكِ ا ْلمَشْحُو ِ‬
‫(فَا ْلتَ َقمَهُ الْحُوتُ وَهُ َو مُلِي ٌم (‪ ))142‬مليم يعني أتى فعلً يستحق اللوم أما مُلم يعني أنت تلومه‪ ،‬هذا إسم مفعول‪ ،‬مليم إسم فاعل من ألم إذا فعل فعلً‬
‫جنُودَ ُه َفنَ َبذْنَا ُه ْم فِي ا ْليَ ّم وَهُ َو مُلِي ٌم (‪ )40‬الذاريات)‪ .‬وقال ( َف َنبَ ْذنَا ُه بِا ْلعَرَاء وَهُ َو سَقِي ٌم (‪))145‬‬ ‫خذْنَاهُ وَ ُ‬
‫يُلم عليه‪ ،‬يستحق اللوم‪ .‬ربنا قال عن فرعون (فََأ َ‬
‫لما ذكر عدم الولى والمؤاخذات عليه هل يقول (سلم على يونس)؟! يعني ل يناسب بعد ذكر هذه المؤاخذات أن يقال له (سلم على يونس)‪ .‬وهو‬
‫علَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ (‪ ))181‬فدخل فيه يونس ولوط‪ ،‬هذا بالنسبة ليونس‪ .‬أما بالنسبة لوط فإن قومه فعلوا فاحشة لم‬ ‫سلَامٌ َ‬‫أدخلهم فيما بعد حينما فقال (وَ َ‬
‫يسبقهم إليها أحد من العالمين وهي حساسة يستحى من ذكرها ول تكاد تذكر‪ ،‬لوط لم يؤمن به أحد من قومه إل امرأته فلم ينجو من قومه أحد يذكره‬
‫عَليْهِ فِي الْآخِرِينَ) من الذي سيذكره؟ ل أحد فقال تعالى (وَسَلَامٌ‬ ‫بالخير فيما بعد‪ ،‬كلهم أهلكوا وما نجا إل هو وابنتاه فقط فل يستقيم أن يقال ( َوتَ َر ْكنَا َ‬
‫سلِينَ)‪ .‬هذه مسألة والمسألة الخرى نرى ماذا ذكر تعالى في لوط في الصافات نفسها لم يذكر أنه دعا قومه إلى شيء ول حمل رسالة‬ ‫عَلَى ا ْلمُرْ َ‬
‫ج َمعِينَ (‪ )134‬إِلّا عَجُوزًا فِي ا ْلغَابِرِينَ (‬ ‫ن (‪ِ )133‬إذْ نَ ّ‬
‫ج ْينَاهُ وَأَهْلَ ُه أَ ْ‬ ‫إليهم بخلف الذين ذكر فيهم ذلك‪ ،‬كل ما قال في لوط (وَإِنّ لُوطًا ّلمِنَ ا ْلمُرْسَلِي َ‬
‫صبِحِينَ (‪ ))137‬لم يذكر أنه دعا قومه إلى شيء بينما الخرين ذكر دعوتهم‪ ،‬إبراهيم دعا‬ ‫ن عََل ْيهِم مّ ْ‬ ‫ن (‪ )136‬وَِإّنكُمْ َل َتمُرّو َ‬ ‫‪ )135‬ثُ ّم َدمّ ْرنَا الْآخَرِي َ‬
‫سلِينَ (‬ ‫قومه وحاولوا حرقه لكن ما ذكر هذا مع لوط ( َوتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي الْآخِرِينَ)‪ ،‬ما ذكره في لوط ليس مثل النبياء الخرين‪( .‬وَإِنّ إِ ْليَاسَ َلمِنْ ا ْلمُرْ َ‬
‫ن (‪ ))126‬ذكر دعوته فقال (سَلَامٌ‬ ‫ن َبعْلًا َوتَذَرُونَ َأحْسَنَ ا ْلخَاِلقِينَ (‪َ )125‬اللّ َه َرّبكُمْ وَرَ ّ‬
‫ب آبَائِكُ ُم الْأَوّلِي َ‬ ‫ن (‪َ )124‬أتَدْعُو َ‬ ‫‪ِ )123‬إذْ قَالَ ِلقَ ْومِهِ أَلَا َتتّقُو َ‬
‫ج ْينَاهُ وَأَ ْهلَهُ مِنَ ا ْلكَ ْربِ ا ْلعَظِي ِم (‪)76‬‬
‫ح فََل ِنعْمَ ا ْلمُجِيبُونَ (‪َ )75‬ونَ ّ‬ ‫ن (‪ .))130‬يقال أيضا نوح لم يذكر معه هذا وإنما قال (وَلَ َق ْد نَادَانَا نُو ٌ‬ ‫ل يَاسِي َ‬‫عَلَى إِ ْ‬
‫ح فََل ِنعْمَ‬
‫عَليْهِ فِي الْآخِرِينَ) إضافة إلى أنه قال (وََل َقدْ نَادَانَا نُو ٌ‬ ‫جعَ ْلنَا ذُ ّريّتَ ُه هُ ْم ا ْلبَاقِينَ (‪ ))77‬جعل ذريته هم الباقون والذرية تذكره فقال ( َوتَ َر ْكنَا َ‬ ‫َو َ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ا ْلمُجِيبُونَ (‪ ))75‬نادانا يعني دعانا‪ ،‬ولم يذكر مع لوط انه دعا‪ ،‬من هو نعم المجيب؟ ربنا سبحانه وتعالى فمن نعمة الجابة أن يترك عليه في‬
‫الخرين‪ .‬ليس فقط أجبنا وإنما نعم المجيب‪ ،‬دعا وربنا أجاب ونعم المجيب فقال ( َوتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي الْآخِرِينَ)‪.‬‬
‫د‪.‬حسام النعيمى ‪:‬‬
‫ما ذكر في السؤال صحيح وذلك له سبب ونحن لو نظرنا في اليات بدءا من الكلم على نوح وإنتهاء بآخر من ورد ذكره من النبياء سنجد أنه‬
‫ن ‪ ،‬سَلَا ٌم عَلَى (فلن) فِي ا ْلعَاَلمِينَ)‬ ‫مع كل نبي يكون هناك حديث عن شخصه وعن ما جرى له وأحيانا تذكر ذريته ثم يقال ( َوتَ َر ْكنَا عََليْهِ فِي الَْآخِرِي َ‬
‫إل مع سيدنا لوط وسيدنا يونس عليهما السلم‪ .‬لما نأتي إلى اليات نجد أن الكلم جرى حوله قليلً ثم إنتقل إلى حال أمته بحيث ابتعد الكلم عنه‬
‫(عن لوط ويونس) فلما إبتعد الكلم لم يستسغ أن يأتي (وتركنا عليه في الخرين * سلم على فلن ) لن الكلم ابتعد وصار الكلم على ما حدث‬
‫ن يُونُسَ َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِينَ) بأنه‬ ‫له وما جرى لقومه لكن عُوّض ذلك وهو عندما ذكر لوطا قال (وَإِنّ لُوطًا ّلمِنَ ا ْلمُ ْرسَلِينَ) وعندما ذكر يونس قال (وَإِ ّ‬
‫علَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ (‪ ))181‬أخّر السلم عليهما مع الجميع‪ .‬لم يخصهما في نفس الموضع وإنما ابتعد وسبب البتعاد البناء‬ ‫سلَامٌ َ‬
‫في آخر السورة قال (وَ َ‬
‫اللفظي الذي سنقف عنده لكن مع هذا هناك شيء يتبادر للذهن ول نجزم به وهو أن لوطا بدرت منه كلمة هي قوله‪( :‬قَالَ لَوْ أَنّ لِي ِبكُ ْم قُوّةً أَوْ‬
‫شدِيدٍ (‪ )80‬هود) وفي الحاديث الصحيحة أن الرسول قال‪" :‬رحم ال لوطا (وفي رواية غفر ال للوط) لقد كان يأوي إلى ركن‬ ‫آوِي إِلَى ُركْنٍ َ‬
‫شديد"‪ ،‬كان يأوي إلى ال عز وجل فكيف يقول أو آوي إلى ركن شديد؟ وفي مسند أحمد في تفسير الحديث أنه كان يقصد عشيرته أنه ما عنده‬
‫عشيرة قوية يأوي إليها‪ ،‬فيمكن أن يكون هذا شيء من أسباب تأخير السلم عليه أنه إختلف عن سائر النبياء‪ ،‬قد يكون هذا ول نجزم بهذا‪ .‬أما‬
‫يونس فقد ترك مجال الدعوة وذهب مغاضبا وهو مأمور أن يدعو قومه في ذلك المكان لكنه يغضب ويترك ويقول لقومه ل ينفع معكم شيئ ويركب‬
‫في السفينة وعوقب في وقتها فقد يكون هذا أيضا‪ .‬لكن السياق إبتعد عن مجال التسليم عليه‪ .‬هل نُظم القرآن الكريم بهذه الطريقة بحيث يبتعد التسليم‬
‫ن يُونُسَ َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِينَ) ثم قال في آخر‬ ‫عليهما إلى آخر السورة هما عليهما السلم لنه قال أنهما من المرسلين (وَإِنّ لُوطًا ّلمِنَ ا ْلمُ ْرسَلِينَ) (وَإِ ّ‬
‫السورة (وسلم على المرسلين) كلهم‪.‬‬
‫جعَ ْلنَا ذُ ّرّيتَ ُه هُمُ ا ْلبَاقِينَ‬‫ب ا ْلعَظِي ِم (‪ )76‬وَ َ‬ ‫ن (‪َ )75‬ونَ ّ‬
‫جيْنَاهُ وَأَهْلَ ُه مِنَ ا ْلكَرْ ِ‬ ‫ح فََل ِنعْمَ ا ْل ُمجِيبُو َ‬ ‫نأتي إلى تفصيل اليات ونبدأ من قوله تعالى (وََل َقدْ نَادَانَا نُو ٌ‬
‫ن (‪ ))79‬قد يقول البعض ينبغي أن تكون (سلما) لكن هذه الحكاية في‬ ‫ح فِي ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫ن (‪ )78‬سَلَا ٌم عَلَى نُو ٍ‬ ‫(‪ ))77‬إلى أن قال ( َوتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي ا ْلآَخِرِي َ‬
‫حنِيذٍ (‪ )69‬هود) قالوا‬ ‫ل َ‬ ‫لمًا قَالَ سَلَمٌ َفمَا َلبِثَ أَن جَاء ِبعِجْ ٍ‬ ‫صورة الرفع أثبت كما في قوله تعالى (وََل َقدْ جَاءتْ ُرسُُلنَا ِإبْرَاهِي َم بِا ْلبُـشْرَى قَالُواْ سَ َ‬
‫حالة الرفع أثبت من حالة النصب‪( .‬قالوا سلما‪ :‬مفعول به) (قال سلم‪ :‬أي عليكم سلم‪ ،‬لكم سلم‪ ،‬جعلها مبتدأ وخبر فتكون أثبت‪ .‬العلماء‬
‫يوجهونها (سلم على نوح في العالمين) سل ٌم مبتدأ وصح البتداء به لنه دعاء (ل يجوز البتداء بالنكرة ما لم ُتفِد) الفادة هنا في كونها دعاء فإذا‬
‫كانت دعاء يجوز البتداء بها (سلم على نوح في العالمين) هذا الكلم يكون على الحكاية سيقال "سلم على فلن" جملة محكية‪ .‬الحكاية في الغالب‬
‫تكون جملة فعلية لما تسمي رجلً بـ (تأبط شرا) أو تسمي امرأة بـ (شاب قرناها) أو تقول‪ :‬زرت سُرّ من رأى‪ ،‬هذه سُرّ من رأى‪ ،‬الحكاية غالبا‬
‫على الفعل لكن أحيانا تأتي إسمية يقال‪ :‬سمى ولده زيدٌ مجتهدُ فيقول إسمه زيد مجتهد‪ ،‬سلّمت على زيد مجتهد‪ ،‬رأيت زيدُ مجتهدٌ وإعرابه يكون‬
‫فاعل مرفوع وعلمة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية (أي أن تروى الكلمة كما هي) وهذا باب في النحو اسمه باب الحكاية أن‬
‫ترد الكلمة كما هي‪ .‬نقول زرت أبو ظبي ل تقل زرت أبا ظبي لن المدينة اسمها أبو ظبي‪ .‬يقال أيضا‪ :‬حفّظت ولدي الحمدُ ل (أي الفاتحة)‪ ،‬قرأت‬
‫سورةٌ أنزلناها (أي سورة النور تأخذها على الحكاية)‪ .‬روي كلم عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أنه رفض حكاية المفرد والرواية في كتب‬
‫النحو وليست في كتب الحديث وما جاء في كتب النحو لو اللغة يؤخذ على أنه حكاية وليس يقيّنا‪ ،‬يقال أن عمر وردته رسالة من أبي موسى‬
‫الشعري مكتوب فيها‪" :‬من أبو موسى الشعري" فأرسل له عمر قال‪ :‬قنّع كاتبك سوطا (أي اجلده جلدة) لنه قال من أبو موسى وكان ينبغي أن‬
‫يقول من أبي موسى‪ .‬ل ندري مقدار الحكاية من الصحة ولكن العلماء يجيزون أن تحكي حكاية المفرد يجيزون أن تقول‪ :‬قرأت المؤمنون يقصد‬
‫سورة المؤمنون هكذا كتبت‪ :‬سورة المؤمنون ولم تكتب المؤمنين‪ ،‬وكما قلنا سورة أنزلناها وفرضناها فقول قرأت سورةٌ أنزلناها ولما تعرب تقول‬
‫مفعول به منصوب بالفتحة منع من ظهورها حركة الحكاية‪( .‬سلم على نوح) هذه محكية على صورة الرفع وهي ستتكرر إلى قيام الساعة ما دام‬
‫القرآن يُتلى ستُذكر (سلم على نوح)‪( .‬تركنا عليه) المفعول به أي تركنا عليه هذا الكلم (سلم على نوح) وقد تقول المفعول به محذوف تقديره‬
‫كلما أو قولً وفُسّر بـ (سلم على نوح) والرأي المرجح أنه مفعول به على الحكاية‪ .‬في غير القرآن يمكن أن يقال سلما لكن سلم أقوى لن فيها‬
‫معنى الثبات والدوام لن حالة الرفع فيها معنى الثبات والدوام كما قال إبراهيم (قالوا سلما قال سلم) العلماء يقولون قول إبراهيم أبلغ وأثبت‬
‫لنه هو المضيف والمرحّب يرحب بعبارة أقوى منهم زبصيغة أقوى من صيغتهم‪.‬‬
‫ن (‪ )81‬ثُمّ أَغْ َر ْقنَا الَْآخَرِينَ (‪ ))82‬ثم إنتقل إلى إبراهيم وتكلم‬ ‫عبَادِنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫سنِينَ (‪ِ )80‬إنّهُ مِ ْ‬ ‫جزِي ا ْل ُمحْ ِ‬ ‫وأكمل الكلم على نوح (ِإنّا َكذَِلكَ نَ ْ‬
‫ن (‪)86‬‬ ‫ن (‪َ )85‬أئِ ْفكًا آَِلهَ ًة دُونَ اللّ ِه تُرِيدُو َ‬ ‫ب سَلِي ٍم (‪ِ )84‬إذْ قَالَ لَِأبِيهِ َوقَ ْومِهِ مَاذَا َت ْعبُدُو َ‬ ‫ن مِنْ شِي َعتِهِ لَِإبْرَاهِي َم (‪ِ )83‬إذْ جَاءَ َربّ ُه بِقَلْ ٍ‬ ‫ل (وَإِ ّ‬ ‫كلما طوي ً‬
‫ن (‪ )91‬مَا‬ ‫ن (‪َ )90‬فرَاغَ إِلَى آَِل َه ِتهِ ْم فَقَالَ أَلَا تَ ْأكُلُو َ‬ ‫عنْهُ ُمدْبِرِي َ‬ ‫سقِي ٌم (‪َ )89‬فتَوَلّوْا َ‬ ‫ن (‪َ )87‬فنَظَ َر نَظْرَ ًة فِي النّجُومِ (‪ )88‬فَقَالَ ِإنّي َ‬ ‫ظنّكُ ْم بِ َربّ ا ْلعَاَلمِي َ‬
‫َفمَا َ‬
‫حتُونَ (‪ )95‬وَاللّهُ خََل َقكُمْ َومَا َت ْعمَلُونَ (‪ )96‬قَالُوا‬ ‫ن مَا َتنْ ِ‬ ‫ن (‪ )94‬قَالَ َأ َت ْعبُدُو َ‬ ‫عَليْهِ ْم ضَ ْربًا بِا ْل َيمِينِ (‪ )93‬فََأ ْقبَلُوا ِإَليْهِ يَ ِزفّو َ‬ ‫ن (‪َ )92‬فرَاغَ َ‬ ‫َل ُكمْ لَا َتنْطِقُو َ‬
‫ن(‬ ‫ب لِي مِنَ الصّالِحِي َ‬ ‫ب هَ ْ‬ ‫س َيهْدِينِ (‪ )99‬رَ ّ‬ ‫سفَلِينَ (‪َ )98‬وقَالَ ِإنّي ذَاهِبٌ ِإلَى َربّي َ‬ ‫جعَ ْلنَاهُمُ ا ْلأَ ْ‬‫ا ْبنُوا لَ ُه ُب ْنيَانًا فَأَ ْلقُو ُه فِي الْجَحِي ِم (‪ )97‬فََأرَادُوا بِهِ َك ْيدًا فَ َ‬
‫ج ُدنِي‬‫ستَ ِ‬‫ل يَا َأ َبتِ ا ْفعَلْ مَا تُ ْؤمَرُ َ‬ ‫ظرْ مَاذَا تَرَى قَا َ‬ ‫ك فَانْ ُ‬‫حَ‬ ‫ل يَا ُبنَيّ ِإنّي أَرَى فِي ا ْل َمنَامِ َأنّي َأذْبَ ُ‬ ‫ي قَا َ‬‫سعْ َ‬ ‫‪َ )100‬فبَشّ ْرنَا ُه ِبغُلَامٍ حَلِي ٍم (‪ )101‬فََلمّا بَلَ َغ َمعَهُ ال ّ‬
‫سنِينَ (‪)105‬‬ ‫حِ‬ ‫جزِي ا ْلمُ ْ‬ ‫ص ّدقْتَ الرّ ْؤيَا ِإنّا َكذَِلكَ نَ ْ‬‫ن يَا ِإبْرَاهِي ُم (‪َ )104‬قدْ َ‬ ‫جبِينِ (‪َ )103‬ونَا َد ْينَاهُ أَ ْ‬ ‫ن شَاءَ اللّ ُه مِنَ الصّابِرِينَ (‪ )102‬فََلمّا أَسَْلمَا َوتَلّهُ لِلْ َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ن (‪ )108‬سَلَا ٌم عَلَى ِإبْرَاهِيمَ (‪ ))109‬تكلم على إبراهيم وولده‬ ‫ح عَظِي ٍم (‪َ )107‬وتَ َر ْكنَا عََليْ ِه فِي ا ْلآَخِرِي َ‬ ‫ن َهذَا َلهُوَ ا ْلبَلَاءُ ا ْل ُمبِينُ (‪َ )106‬وفَ َد ْينَا ُه ِبذِبْ ٍ‬‫إِ ّ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ن (‪َ )112‬وبَا َر ْكنَا عََليْهِ َوعَلَى‬ ‫ق َن ِبيّا مِنَ الصّالِحِي َ‬ ‫سحَا َ‬ ‫ن (‪َ )111‬وبَشّ ْرنَا ُه بِإِ ْ‬ ‫عبَادِنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِي َ‬
‫ن ِ‬ ‫سنِينَ (‪ِ )110‬إنّهُ مِ ْ‬ ‫ك نَجْزِي ا ْلمُحْ ِ‬ ‫إسماعيل إلى الية (كَذَِل َ‬
‫ن (‪.))113‬‬ ‫ن ذُ ّريّ ِت ِهمَا مُحْسِنٌ وَظَالِ ٌم ِلنَفْسِ ِه ُمبِي ٌ‬ ‫ِإسْحَاقَ َومِ ْ‬
‫جيْنَا ُهمَا َوقَ ْو َم ُهمَا مِنَ ا ْل َكرْبِ ا ْلعَظِي ِم (‪َ )115‬ونَصَ ْرنَاهُ ْم َفكَانُوا هُ ُم ا ْلغَاِلبِينَ (‪)116‬‬ ‫ن (‪َ )114‬ونَ ّ‬ ‫ثم انتقل لموسى وهارون (وََل َقدْ َم َننّا عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ‬
‫ن (‪ِ )120‬إنّا َكذَِلكَ‬ ‫س َتقِي َم (‪َ )118‬وتَ َركْنَا عََل ْي ِهمَا فِي الَْآخِرِينَ (‪ )119‬سَلَا ٌم عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ‬ ‫س َتبِينَ (‪ )117‬وَ َه َديْنَا ُهمَا الصّرَاطَ ا ْلمُ ْ‬ ‫َوَآتَ ْينَا ُهمَا ا ْلكِتَابَ ا ْلمُ ْ‬
‫ن (‪ِ )123‬إذْ قَالَ ِلقَ ْومِهِ أَلَا‬ ‫ن (‪ .))122‬ثم إنتقل إلى الحديث عن إلياس (وَإِنّ إِ ْليَاسَ َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِي َ‬ ‫عبَادِنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِي َ‬
‫ن ِ‬ ‫سنِينَ (‪ِ )121‬إنّ ُهمَا مِ ْ‬ ‫حِ‬ ‫جزِي ا ْلمُ ْ‬ ‫نَ ْ‬
‫عبَادَ اللّهِ‬‫ن (‪ )127‬إِلّا ِ‬ ‫ضرُو َ‬ ‫ن (‪َ )126‬ف َك ّذبُوهُ َفِإّنهُمْ َلمُحْ َ‬ ‫ن َبعْلًا َوتَذَرُونَ َأحْسَنَ ا ْلخَاِلقِينَ (‪ )125‬اللّ َه َرّبكُمْ وَرَبّ َآبَائِكُ ُم الْأَوّلِي َ‬ ‫ن (‪َ )124‬أتَدْعُو َ‬ ‫َتتّقُو َ‬
‫عبَا ِدنَا ا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ (‪))132‬‬ ‫ن (‪ِ )131‬إنّ ُه مِنْ ِ‬ ‫سنِي َ‬
‫ك نَجْزِي ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ن (‪ِ )130‬إنّا كَذَِل َ‬ ‫ل يَاسِي َ‬ ‫ن (‪َ )128‬وتَ َركْنَا عََليْ ِه فِي الَْآخِرِينَ (‪ )129‬سَلَا ٌم عَلَى إِ ْ‬ ‫ا ْلمُخْلَصِي َ‬
‫وإلياس هو إل ياسين لن العرب تتصرف في السم العجمي كما قالوا طور سيناء وطور سنين‪ .‬الفاصلة مهمة في العبارة لكنها مرتبطة بالمعنى‬
‫وهو إسمه يُتصرف فيه فتصرف فيه لملءمة الفاصلة والقرآن لم يغفل الفاصلة لكنها مرتبطة بالمعنى ولم يغير المعنى لجل الفاصلة والعربي يميل‬
‫لهذه الرتابة في نهاية اليات في السجع والشعر‪ .‬والفاصلة القرآنية ول المثل العلى فيها جانب من العناية الصوتية وعناية في النسجام الصوتي‪.‬‬
‫ن (‪ )136‬وَِإّنكُمْ‬ ‫ج َمعِينَ (‪ )134‬إِلّا عَجُوزًا فِي ا ْلغَابِرِينَ (‪ )135‬ثُ ّم َدمّ ْرنَا الَْآخَرِي َ‬ ‫ج ْينَاهُ وَأَهْلَ ُه أَ ْ‬‫ن (‪ِ )133‬إذْ نَ ّ‬ ‫ثم انتقل إلى لوط (وَإِنّ لُوطًا َلمِنَ ا ْلمُرْسَلِي َ‬
‫ن (‪ ))138‬يجب أن يكمل ول يمكن أن يدخل هنا (وتركنا عليه في الخرين‪ ،‬سلم على لوط) ل‬ ‫ن (‪َ )137‬وبِالّليْلِ َأفَلَا َتعْقِلُو َ‬ ‫صبِحِي َ‬ ‫ن عََل ْيهِ ْم مُ ْ‬ ‫َل َتمُرّو َ‬
‫يستقيم لنه جاء قوله (ثم دمرنا الخرين) ابتعد الكلم عنه فل يستقيم هنا أن يضع (وتركنا عليه في الخرين) وقد تكلم على قومه والعجوز وابتعد‬
‫الكلم عن ذات لوط فما يستقيم هنا‪ .‬هنا ذكر العجوز أولً بعد نجاة أهله‪ ،‬ل يستقيم أن يقول وتركنا عليه ف الخرين بعد (وإن لوطا لمن المرسلين)‬
‫ما تكلم عليه وعندنا إستثناء (ِإلّا عَجُوزًا فِي ا ْلغَابِرِينَ) فل يحسن أن يفصل ثم جاء العطف (ثُ ّم دَمّ ْرنَا الَْآخَرِينَ)‪ .‬هؤلء المدمّرين أنتم تمرون عليهم‬
‫أفل تعقلون‪ ،‬الكلم مرتبط‪ .‬إبتعد الكلم عن لوط فل يستوي أن يقول (سلم على لوط) ابتعدت والضمير سيعود على قبل ثلث آيات وفيه ذكر‬
‫لخرين وقد يعود الضمير على أحدهم‪ .‬ولعل هذا البناء للمر الذي ذكرناه أنه قال (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) فبنيت العبارة بناء‬
‫خاصا وابتعد الكلم عليه حتى ل يشبه سائر النبياء المذكورين‪ ،‬قد يكون هذا‪.‬‬
‫ن (‪ )141‬فَا ْلتَ َقمَهُ ا ْلحُوتُ وَهُوَ‬ ‫ن (‪َ )140‬فسَا َهمَ َفكَانَ مِنَ ا ْل ُمدْحَضِي َ‬ ‫سلِينَ (‪ِ )139‬إذْ َأبَقَ إِلَى الْ ُف ْلكِ ا ْلمَشْحُو ِ‬ ‫ن يُونُسَ َلمِنَ ا ْلمُرْ َ‬ ‫أما مع يونس فقال (وَإِ ّ‬
‫جرَ ًة ِمنْ‬ ‫سقِي ٌم (‪ )145‬وََأ ْنبَ ْتنَا عََليْهِ شَ َ‬ ‫ن (‪َ )144‬ف َنبَ ْذنَا ُه بِا ْلعَرَاءِ وَهُوَ َ‬ ‫طنِهِ إِلَى يَوْ ِم ُيبْ َعثُو َ‬ ‫ث فِي بَ ْ‬ ‫ن (‪ )143‬لََلبِ َ‬ ‫سبّحِي َ‬
‫ن مِنَ ا ْلمُ َ‬ ‫مُلِي ٌم (‪ )142‬فََلوْلَا َأنّ ُه كَا َ‬
‫ن (‪ ))148‬لحظ إستعمال كلمة أبق‪ ،‬أبق تستعمل لفرار العبد‬ ‫ن (‪َ )147‬فَآ َمنُوا َف َمّت ْعنَاهُمْ إِلَى حِي ٍ‬ ‫ف أَ ْو يَزِيدُو َ‬ ‫س ْلنَاهُ إِلَى ِمئَةِ أَلْ ٍ‬ ‫يَ ْقطِينٍ (‪ )146‬وَأَرْ َ‬
‫المملوك تحديدا‪ .‬أنت عبد ل مملوك مكلّف بعمل‪ ،‬تترك العمل وتذهب للفلك المشحون غضبان! وهو درس لرسول ال ولمته من بعده أن ل‬
‫سبِيلِي َأدْعُو إِلَى اللّهِ‬ ‫ل هَـذِهِ َ‬ ‫يضيق صدر الداعية المسلم مما يجابهه‪ ،‬هذا نبيّ عوقب لما ضاق صدره وترك قومه وهو مكلف‪ .‬والمسلم مكلف‪( :‬قُ ْ‬
‫ن (‪ )108‬يوسف) كلنا نقول نحن من أتباع محمد فإذن دعوة الناس لطاعة ال‬ ‫سبْحَانَ اللّ ِه َومَا َأنَ ْا مِنَ ا ْلمُشْ ِركِي َ‬ ‫ن ا ّت َبعَنِي َو ُ‬ ‫عَلَى بَصِيرَةٍ َأنَاْ َومَ ِ‬
‫عمَلًا صَاِلحًا َولَا يُشْ ِركْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن يَرْجُو ِلقَاء َربّ ِه فَ ْل َيعْمَ ْ‬ ‫حدٌ َفمَن كَا َ‬ ‫ش ٌر مّثُْلكُ ْم يُوحَى إَِليّ َأّنمَا إَِل ُهكُمْ إِلَهٌ وَا ِ‬ ‫سبحانه وتعالى واجب من واجباتنا‪( .‬قُلْ ِإّنمَا َأنَا بَ َ‬
‫شرًا رّسُولً (‪ )93‬السراء) تصبّره على قومه هو من جهده‬ ‫ل كُنتُ َإلّ بَ َ‬ ‫ن َربّي هَ ْ‬ ‫سبْحَا َ‬ ‫حدًا (‪ )110‬الكهف) الرسول بشر (قُلْ ُ‬ ‫ِب ِعبَادَةِ َربّهِ َأ َ‬
‫البشري‪ .‬يونس لما لم يصبر أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين وأوقعه ال تعالى في المحنة‪ :‬سفينة مملوءة فيها ثقل استهموا‬
‫سبّحِينَ) جاءت النجدة‪ :‬تسبّح وتلجأ إلى ال سبحانه وتعالى في كل‬ ‫فخرج سهم يونس فأُلقي في البحر فالتقمه الحوت وهو مليم‪( .‬فَلَوْلَا َأنّهُ كَانَ مِنَ ا ْلمُ َ‬
‫طنِهِ إِلَى يَوْ ِم ُي ْب َعثُونَ‬ ‫ث فِي بَ ْ‬ ‫ن (‪ )143‬لََلبِ َ‬ ‫سبّحِي َ‬‫ضيق وفي كل شدة وهذا درس ولول ذلك للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون (فَلَوْلَا َأنّهُ كَانَ مِنَ ا ْلمُ َ‬
‫ن (‪ )146‬وََأرْسَ ْلنَاهُ ِإلَى ِمئَةِ َألْفٍ أَ ْو يَزِيدُونَ (‪ )147‬فََآ َمنُوا َف َمّتعْنَا ُهمْ إِلَى حِينٍ (‬ ‫ن يَقْطِي ٍ‬ ‫شجَرَ ًة مِ ْ‬ ‫(‪َ )144‬ف َن َبذْنَا ُه بِا ْلعَرَا ِء وَهُوَ سَقِيمٌ (‪ )145‬وََأ ْن َبتْنَا عََليْهِ َ‬
‫‪ ))148‬الكلم ابتعد ل يستقيم أيضا أن يقول (وتركنا عليه في الخرين) لن الكلم صار على قومه والسفينة وانتقل الكلم ول يستقيم أن يقول‬
‫ن (‪ )150‬أَلَا ِإّنهُ ْم مِنْ ِإ ْف ِكهِمْ‬ ‫ستَ ْف ِتهِمْ أَلِ َرّبكَ ا ْل َبنَاتُ َوَلهُمُ ا ْل َبنُونَ (‪ )149‬أَ ْم خَلَ ْقنَا ا ْلمَلَا ِئكَةَ ِإنَاثًا وَ ُهمْ شَا ِهدُو َ‬ ‫(وتركنا عليه في الخرين)‪ .‬إنتقل الكلم (فَا ْ‬
‫ن (‪ )155‬أَ ْم َلكُمْ سُلْطَانٌ‬ ‫ح ُكمُونَ (‪َ )154‬أفَلَا َتذَكّرُو َ‬ ‫ت عَلَى ا ْل َبنِينَ (‪ )153‬مَا َلكُ ْم َكيْفَ َت ْ‬ ‫طفَى ا ْل َبنَا ِ‬ ‫ن (‪ )151‬وََلدَ اللّهُ وَِإّنهُمْ َلكَا ِذبُونَ (‪ )152‬أَصْ َ‬ ‫َل َيقُولُو َ‬
‫ن ُك ْنتُمْ صَا ِدقِينَ (‪ .))157‬حين كان الكلم متصلً بالنبي ذكر (سلم على فلن في العالمين) ولما ابتعد الكلم عنه أرجأ‬ ‫ُمبِينٌ (‪َ )156‬ف ْأتُوا ِبكِتَا ِبكُمْ إِ ْ‬
‫سلَا ٌم عَلَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ (‬ ‫ن (‪ )180‬وَ َ‬ ‫عمّا يَصِفُو َ‬ ‫سبْحَانَ َرّبكَ رَبّ ا ْل ِعزّ ِة َ‬ ‫كلمة السلم لنه قال عنهما أنهما من المرسلين فجاءت الية في آخر السورة ( ُ‬
‫ن (‪ ))182‬كلهم ومن ضمنهم لوط ويونس عليهما السلم‪ .‬لكن بتأخير نظم الكلم أو جاء لما وقع منهما كما ذكرنا‪.‬‬ ‫ح ْمدُ لِلّ ِه رَبّ ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫‪ )181‬وَا ْل َ‬
‫(مليم) من ألم أي شديد الملمة‪ .‬عندنا لمه وألمه فيها زيادة‪ .‬عندما نقول اللغة تأتي بالثلثي والرباعي بمعنى واحد وعندنا شواهد على ذلك‪:‬‬
‫يقول لبيد يتحدث عن المطر‪:‬‬
‫نميرا والقبائل من هلل‬ ‫سقى قومي بني مجد وأسقى‬
‫سقى واسقى بمعنى واحد في مكان واحد لكن يقولون أسقى لما أدخل عليها الهمزة كأنه صار أغزر‪.‬‬
‫كما وفى بقلص النجم حاديها‬ ‫أما ابن طوق فقد أوفى بذمته‬
‫أوفى بمعنى وفى ولكن فيها زيادة‪.‬‬
‫لمه على الشيء أي بكّته وعاتبه وألمه أيضا لوم لكن فيها زيادة‪ .‬ألم مضارعها يليم فهو مليم إسم فاعل يعني كأنه صار يلوم نفسه هو‪ ،‬هو كثير‬
‫اللوم لنفسه صار يلوم وصار يستغفر‪.‬‬
‫(فنبذناه) لم يقل فنبذه الحوت مع أنه قال (فالتقمه الحوت)‪ :‬فالتقمه الحوت لن فيها ضيق والخير يُنسب إلى ال تعالى ونسبة الضر تأتي لغير ال‬
‫سبحانه وتعالى على صورتها على صورة الحال‪ ،‬إنسان رمي في البحر فالتقمه الحوت مع أن ال عز وجل سخّر الحوت ليلتقمه‪ .‬الولى كأنه موت‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫والثانية كأنها إحياء لذا قال (فنبذناه بالعراء) إذا قال نبذه الحوت ليس فيها شيء وإنما هي صورة طبيعية لكن حتى يبين أن فعل الرحمة هو من ال‬
‫سبحانه وتعالى نتيجة هذا الستغفار والتوبة والنفس اللوامة أن ال سبحانه وتعالى إستجاب له‪.‬‬
‫آية (‪:)6‬‬
‫*ما إعراب كلمة (الكواكب) في قوله تعالى (بزينة الكواكب)؟ (د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫الكواكب بدل‪.‬‬
‫للبدل عدة أغراض منها‪:‬‬
‫ن (‪ )184‬البقرة) طعام مسكين إيضاح للفدية‪.‬‬ ‫سكِي ٍ‬
‫طعَا ُم مِ ْ‬
‫ن يُطِيقُونَهُ ِف ْديَةٌ َ‬ ‫‪ ‬أن يكون لليضاح والتبيين كما في قوله تعالى (وَعَلَى اّلذِي َ‬
‫طئَةٍ (‪ )16‬العلق) و (وَ َهذَا ا ْلبََلدِ ا ْلَأمِي ِ‬
‫ن(‬ ‫صيَةِ (‪ )15‬نَا ِ‬
‫صيَ ٍة كَا ِذبَةٍ خَا ِ‬ ‫ن بِالنّا ِ‬ ‫‪ ‬قد يكون للمدح أو الذمّ كما في قوله تعالى (كَلّا َلئِنْ َل ْم َينْتَهِ َلنَسْ َفعَ ْ‬
‫‪ )3‬التين)‪.‬‬
‫سمَا َء ال ّد ْنيَا بِزِينَةٍ ا ْلكَوَا ِكبِ (‪ )6‬الصافات) الكواكب (بدل من زينة) مخصصة والزينة‬ ‫‪ ‬قد يكون للتخصيص كما في قوله تعالى (ِإنّا َزّينّا ال ّ‬
‫عامة‪ .‬والبدل والمبدل منه ل يشترط تطابقهما تعريفا وتنكيرا مثل قوله تعالى (لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة)‪.‬وكذلك في قوله تعالى‬
‫ن فِضّ ٍة َقدّرُوهَا تَ ْقدِيرًا (‪ )16‬النسان)‪.‬‬ ‫ت قَوَارِي َر (‪ )15‬قَوَارِي َر مِ ْ‬ ‫ب كَانَ ْ‬ ‫ن فِضّةٍ وََأكْوَا ٍ‬ ‫ف عََل ْيهِ ْم بَِآ ِنيَةٍ مِ ْ‬ ‫( َويُطَا ُ‬
‫ج ْندًا (‪ )75‬مريم)‬ ‫ض َعفُ ُ‬ ‫ش ّر َمكَانًا وَأَ ْ‬
‫ن هُوَ َ‬ ‫س َيعَْلمُونَ مَ ْ‬ ‫‪ ‬التفصيل كما في قوله تعالى (ِإذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ ِإمّا ا ْلعَذَابَ َوِإمّا السّاعَ َة فَ َ‬
‫صبِحِينَ (‪ )66‬الحجر) ما هو ذلك المر؟ أن دابر‬ ‫ن دَابِ َر هَؤُلَا ِء مَ ْقطُوعٌ ُم ْ‬ ‫ض ْينَا إَِليْ ِه ذَِلكَ الَْأمْرَ أَ ّ‬
‫‪ ‬قد يكون للتفخيم كما في قوله تعالى ( َوقَ َ‬
‫هؤلء مقطوع‪.‬‬
‫سمَاءِ َتكُونُ َلنَا عِيدًا ِلأَوِّلنَا وَآَخِ ِرنَا وََآيَةً‬‫ل عََل ْينَا مَا ِئدَ ًة مِنَ ال ّ‬
‫ن مَ ْريَ َم الّلهُمّ َرّبنَا َأنْزِ ْ‬
‫ل عِيسَى ابْ ُ‬ ‫‪ ‬قد يكون للحاطة والشمول كما في قوله (قَا َ‬
‫ن (‪ )114‬المائدة)‬ ‫ِم ْنكَ وَارْ ُز ْقنَا وََأنْتَ خَيرُ الرّا ِزقِي َ‬
‫‪ ‬وقد يكون للتوكيد أيضا‪.‬‬
‫وللبدل أنواع ل مجال لذكرها في هذا المقام منها الشتمال وغيره ‪.‬‬
‫ل فِيهِ َكبِيرٌ (البقرة)) قتال هي بدل اشتمال‪ ،‬وفي قوله تعالى (قُ ِم الّليْلَ إِلّا قَلِيلًا (‪ )2‬نِصْفَ ُه َأوِ‬ ‫ل ِقتَا ٌ‬
‫شهْ ِر الْحَرَا ِم ِقتَالٍ فِي ِه قُ ْ‬
‫ك عَنِ ال ّ‬ ‫قوله تعالى (يَسْأَلُو َن َ‬
‫ص ِمنْهُ قَلِيلًا (‪ )3‬المزمل) نصفه هذا بدل (بعض من كُلّ)‪ .‬ولكل نوع من أنواع البدل دللة وسياق‪.‬‬ ‫ا ْنقُ ْ‬
‫آية (‪:)10‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ثَاقِممم ٌ‬
‫ب (‪)10‬‬ ‫ش َها ٌممم‬
‫ه ِ‬ ‫خطْفَ َ‬
‫ة فَأتْبَعَممم ُ‬ ‫ف ال ْ َ‬
‫خط ِممم َ‬
‫ن َ‬ ‫*مممما همممي اللمسمممات البيانيمممة فمممي اليمممة (إ ِ ّل َ‬
‫م ْممم‬
‫الصافات)؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫سمْعَ‬‫ق ال ّ‬
‫ستَرَ َ‬ ‫شيْطَانٍ رَجِي ٍم (‪ )17‬إِلّا مَنِ ا ْ‬ ‫ن كُلّ َ‬ ‫ظنَاهَا مِ ْ‬ ‫ظرِينَ (‪ )16‬وَحَ ِف ْ‬ ‫سمَا ِء بُرُوجًا وَ َزّينّاهَا لِلنّا ِ‬
‫جعَ ْلنَا فِي ال ّ‬
‫هما آيتان في الحقيقة‪ :‬آية الحجر (وَلَ َقدْ َ‬
‫شيْطَانٍ‬
‫ن كُلّ َ‬ ‫ب (‪ )6‬وَحِ ْفظًا مِ ْ‬ ‫ب ُمبِينٌ (‪( ،))18‬شهاب ثاقب) في الصافات‪ ،‬قال تعالى في الصافات (ِإنّا َزيّنّا ال ّ‬
‫سمَا َء ال ّدنْيَا بِزِينَةٍ ا ْلكَوَاكِ ِ‬ ‫شهَا ٌ‬ ‫َفَأتْ َبعَ ُه ِ‬
‫ب ثَاقِبٌ (‪))10‬‬ ‫شهَا ٌ‬ ‫ب (‪ )9‬إِلّا مَنْ خَطِفَ ا ْلخَ ْ‬
‫طفَ َة فََأ ْت َبعَهُ ِ‬ ‫عذَابٌ وَاصِ ٌ‬ ‫ب (‪ )8‬دُحُورًا وََلهُ ْم َ‬ ‫ل جَانِ ٍ‬‫ن مِنْ كُ ّ‬ ‫مَا ِردٍ (‪ )7‬لَا يَ ّ‬
‫س ّمعُونَ إِلَى ا ْلمََلإِ ا ْلأَعْلَى َويُ ْق َذفُو َ‬
‫في الحجر شهاب مبين وفي الصافات شهاب ثاقب‪ .‬ل شك أن كل خاتمة آية منسجمة مع الفواصل في السورتين (رجيم‪ ،‬مبين) (الكواكب‪ ،‬جانب‪،‬‬
‫واصب‪ ،‬ثاقب)‪ ،‬لكن هل المقصود التناسب فقط أم هناك أمر معنوي آخر؟ أولً ينبغي أن نعرف ما الفرق بين المبين والثاقب ونضع كل واحدة في‬
‫سياقها‪ ،‬المبين هو الظاهر للمبصرين‪ ،‬ظاهر واضح‪ .‬الثاقب هو النافذ بضوئه وشعاعه المنير‪ ،‬نيّر متّقد والثقب هو الخَرْق النافذ يثقب الشيء‪ ،‬إذن‬
‫ل يكون مبينا لكن الثاقب من شدة النور نافذ بالضوء‬ ‫الثاقب هو مبين مع زيادة إذا كان في النور فهو متّقد لن مبين أي شيء ظاهر حتى لو كان قلي ً‬
‫وثاقب الثقب من الخرق النافذ‪ ،‬أيّ القوى في اللغة ثاقب أو مبين؟ الثاقب أقوى في اللغة‪ .‬ننظر الن كيف وضعها؟ الثاقب أقوى في اللغة‪ .‬عندنا‬
‫خطْفَةَ) الخطف هو الستلب والخذ‬ ‫طفَ الْ َ‬ ‫سمْعَ) الستراق هو أخذ الشيء بخفية وفي الية الخرى عندنا الخطف فقال (إِلّا مَنْ خَ ِ‬ ‫ستَرَقَ ال ّ‬ ‫(إِلّا مَنِ ا ْ‬
‫طيْ ُر (‪ )31‬الحج)‬ ‫سمَاء َفتَخْطَفُ ُه ال ّ‬ ‫خ ّر مِنَ ال ّ‬ ‫ك بِاللّ ِه َفكََأّنمَا َ‬‫بسرعة‪ ،‬يستلب الشيء يأخذه‪ ،‬يختلسه‪ ،‬يأخذ الشيء بسرعة كما في قوله تعالى ( َومَن يُشْ ِر ْ‬
‫فيها سرعة‪ .‬إستراق السمع قد يكون بالتنصت وليس بالضرورة أن يكون هناك حركة‪ ،‬استرق السمع قد يكون بالتنصت يأتي من مكان خفي‬
‫فيسترق‪ .‬يسترق السمع يعني يقف ويُنصت أما الخطف ففيها حركة‪ ،‬إذن صار هناك فرق‪ ،‬واحدة يسترق السمع ليس بالضرورة فيها حركة وإنما‬
‫يتنصت والخطف فيها سرعة يختلس يخطف بسرعة‪ ،‬أيها الشد والسرع؟ الخطف أو الستراق؟ الخطف أسرع‪ ،‬أي الذي يحتاج إلى حفظ أكثر‬
‫وأشد‪ ،‬الخطف أو الستراق؟ الخطف‪ .‬فالية كلها تغيّرت بموجب هذا‪ .‬أي الذي يحتاج شهاب ثاقب؟ الخطف‪ .‬قال تعالى في الصافات ( َويُ ْق َذفُونَ مِنْ‬
‫ب (‪ ))8‬ولم يقلها في سورة الحجر‪ ،‬ووصف الشيطان بأنه مارد والمارد هو العاتي ومردة الشياطين من العتاة وهذا يحتاج إلى ما هو أقوى‪،‬‬ ‫ل جَانِ ٍ‬ ‫كُ ّ‬
‫ثم قال (دحورا) دحورا هو مصدر بمعنى مطرودين‪ ،‬دحر يعني طرد‪ ،‬دحورا مصدر في المبالغة‪ ،‬عذاب واصب يعني دائم‪ ،‬هذه كلها لم يقلها في‬
‫ن مَا ِردٍ (‪ ))7‬حفظا مصدر والمصدر فيه‬ ‫شيْطَا ٍ‬‫ن كُلّ َ‬ ‫حفْظًا مِ ْ‬ ‫ن رَجِي ٍم (‪ ))17‬وفي الصافات (وَ ِ‬ ‫شيْطَا ٍ‬‫ن كُلّ َ‬
‫ظنَاهَا مِ ْ‬ ‫سورة الحجر‪ .‬في الحجر قال (وَحَ ِف ْ‬
‫تحقيق وثبوت وأقوى في الدللة من الفعل‪ ،‬وقال (شهاب ثاقب)‪ ،‬الن هل يمكن أن نضع أي كلمة في غير مكانها؟ إذن لما كان هؤلء مردة‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫سيقذفون من كل جانب ودحورا ولهم عذاب واصب وحِفظا‪ .‬إذن ليس فقط المسألة في تناسب الفواصل شهاب ثاقب أو شهاب مبين وإنما هي‬
‫واضحة من حيث اللغة ل يمكن إل أن نضع ما ُوضِع في مكانه‪.‬‬
‫آية (‪:)22‬‬
‫*ما الفرق بين الزوج والبعل ؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫البعل هو الذكر من الزوجين ويقال زوج للنثى والذكر‪ .‬في الصل في اللغة البعل من الستعلء في اللغة يعني السيد القائم المالك الرئيس هو‬
‫ن (‪ )125‬الصافات) لنهم يعتبرونه‬ ‫حسَنَ الْخَالِقِي َ‬
‫البعل وهي عامة‪ .‬بعلُ المرأة سيّدها وسُميّ كل مستعل على غيره بعلً (َأ َتدْعُونَ َبعْلًا َو َتذَرُونَ أَ ْ‬
‫سيدهم المستعلي عليهم‪ .‬الرض المستعلية التي هي أعلى من غيرها تسمى بعلً والبعولة هو العلو والستعلء ومنها ُأخِذ البعل زوج المرأة لنه‬
‫سيدها ويصرف عليها والقائم عليها‪.‬‬
‫جنّ َة (‪ )35‬البقرة) الزوج يأتي من‬
‫جكَ الْ َ‬‫سكُنْ أَنتَ وَزَ ْو ُ‬ ‫الزوج هو للمواكبة ولذلك تطلق على الرجل والمرأة هي زوجه وهو زوجها ( َوقُ ْلنَا يَا آدَ ُم ا ْ‬
‫ن (‪ )22‬الصافات) أي أمثالهم نظراءهم‪( ،‬وآخر من شكله‬ ‫جهُمْ َومَا كَانُوا َي ْعبُدُو َ‬ ‫المماثلة سواء كانت النساء وغير النساء (احْشُرُوا اّلذِينَ ظََلمُوا َوأَزْوَا َ‬
‫ن (‪ )31‬النور) يُنظر به الشخص ول ينظر به المماثلة‬ ‫أزواج) أي ما يماثله‪ .‬البعل ل يقال للمرأة وإنما يقال لها زوج‪( .‬وَلَا ُيبْدِينَ زِي َن َتهُنّ إِلّا ِل ُبعُوَل ِتهِ ّ‬
‫ن (‪ )11‬التحريم) لم يقل زوج فرعون لنها ليست مماثلة له‪،‬‬ ‫ولذلك هم يقولون أنه ل يقال في القرآن زوجه إل إذا كانت مماثلة له قال (ِامْرَأَ َة فِرْعَوْ َ‬
‫امرأة لوط وامرأة نوح لنها مخالفة له‪ ،‬هو مسلم وهي كافرة‪ .‬لم يقل زوج وإنما ذكر الجنس (امرأة)‪ .‬لو قال زوج يكون فيها مماثلة حتى في سيدنا‬
‫إبراهيم لما المسألة تتعلق بالنجاب قال (وَامْرََأتُ ُه قَآ ِئمَةٌ (‪ )71‬هود) هذا يراد به الجنس وليس المماثلة‪ ،‬الزوج للماثلة والمرأة للجنس الرجل كرجل‬
‫والمرأة كامرأة‪.‬‬
‫سهِمْ َوأَزْوَاجُهُ ُأ ّمهَا ُتهُ ْم (‪ )6‬الحزاب) فيهن مماثلة لنهن على طريقه وهنّ جميعا مؤمنات وأزواجه في الدنيا أزواجه‬ ‫(ال ّنبِيّ أَوْلَى بِا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ مِنْ أَنفُ ِ‬
‫في الخرة‪.‬‬
‫آية (‪:)23‬‬
‫*ما الفرق بين السبيل والصراط؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫السبيل هو الطريق السهل الذي فيه سهولة والصراط هو أوسع الطرق الطريق المستقيم وهو أوسع الطرق ولذلك ل يُجمع في القرآن (في اللغة‬
‫ن هَـذَا‬ ‫يمكن أن يجمع مثل كتاب كتب)‪ .‬إذن الصراط هو الطريق المستقيم وهو أوسع الطرق ولم يرد في القرآن إل مفردا لنه يُراد به السلم (وَأَ ّ‬
‫سبِيلِ ِه (‪ )153‬النعام) السبيل يجمع على سبل‪ ،‬يأتي مفردا ويأتي جمعا لنها سهلة ميسرة‬ ‫ل َفتَفَرّقَ ِبكُ ْم عَن َ‬
‫سبُ َ‬
‫ستَقِيمًا فَا ّت ِبعُوهُ َولَ َتّت ِبعُواْ ال ّ‬
‫صِرَاطِي مُ ْ‬
‫ل َفتَ َفرّقَ‬‫سبُ َ‬ ‫سبُلَ السّلَ ِم (‪ )16‬المائدة) طرق الخير‪َ ( ،‬و َ‬
‫ل َتتّ ِبعُواْ ال ّ‬ ‫ن ا ّتبَعَ ِرضْوَانَهُ ُ‬
‫للسير فيها‪ .‬طرق الخير تجمع وطرق الشر تجمع ( َيهْدِي بِهِ اللّ ُه مَ ِ‬
‫جحِي ِم (‪)23‬‬ ‫سبِيلِهِ) هذه طرق الشر وتستخدم سبل للخير والشر أما الصراط هو أوسع الطرق أيا كان (مِن دُونِ اللّهِ فَا ْهدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْ َ‬ ‫ِبكُ ْم عَن َ‬
‫الصافات) هو أوسع الطرق‪ .‬ويأتي الصراط دائما موصوفا ومضافا يدل على أن هذا طريق الخير وذاك طريق الشر‪ .‬إذن الصراط الطريق الواسع‬
‫والسبيل الطريق المنبثقة عنها‪ ،‬الطرق المتفرعة عن الصراط لذلك تجمعه سبل الخير‪ ،‬سبل الشر‪ .‬السبيل عام وفيه معني السعة وكما قال‬
‫الزمخشري سمي الصراط لنه يسرط السالكين ويبلعهم‪ ،‬كم يسلكون الصراط يبلعهم‪ .‬أصلها سراط بالسين من سرط ولكن أيضا تقال صراط بالصاد‬
‫لكن أصل الكلمة بالسين (سراط) وقد تكتب بحسب اللفظ‪ .‬أصلها من سرط أي ابتلع لنه يبتلع السالكين صراط يربطونها بستريت (‪)straight‬‬
‫مستقيم وستريت (‪ )street‬بالنجليزية‪ .‬اللغة العربية هي أقدم اللغات الموجودة المستعملة وليس هناك لغة أقدم منها وهناك بعض اللغات التي‬
‫اندثرت‪.‬‬
‫آية (‪:)31‬‬
‫*ما معنى حق القول؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫ج َمعِينَ (‪ )13‬السجدة)‪ .‬كلمة‬ ‫جنّةِ وَالنّاسِ أَ ْ‬ ‫ج َهنّ َم مِنَ الْ ِ‬
‫ل ِمنّي َلَأمْلَأَنّ َ‬ ‫حق القول في القرآن معناه ثبت لهم العذاب‪ .‬القول هو قوله تعالى (وََلكِنْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ‬
‫ل ِمنّي‬ ‫حق القول إشارة إلى حق القول مني‪ .‬الذي ورد في القرآن الكريم طبعا عموم النحاة كلهم يذكرون أن حق القول المقصود به (وََلكِنْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ‬
‫ج َمعِينَ (‪ )85‬ص) حق‬ ‫ج َهنّمَ مِنكَ َو ِممّن َت ِب َعكَ ِم ْنهُمْ أَ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ل (‪ )84‬لََأمْلَأَ ّ‬ ‫حقّ َأقُو ُ‬ ‫حقّ وَالْ َ‬ ‫ل فَالْ َ‬‫ن (‪ )13‬السجدة) أو (قَا َ‬ ‫ج َمعِي َ‬‫جنّةِ وَالنّاسِ َأ ْ‬ ‫جهَنّ َم مِنَ ا ْل ِ‬‫ن َ‬ ‫َلَأمْلَأَ ّ‬
‫القول في القرآن الكريم وكذلك حقت الكلمة لم ترد إل في ثبوت العذاب هذا يمتد في جميع القرآن استقصاء بإل بمعنى وجب لهم العذاب أو ثبت لهم‬
‫ق عََل ْيهِمُ‬ ‫حّ‬ ‫غ َويْنَا ُه ْم َكمَا غَ َو ْينَا َتبَرّ ْأنَا إَِل ْيكَ مَا كَانُوا ِإيّانَا َيعْ ُبدُونَ (‪ )63‬القصص) (وَ َ‬ ‫غ َويْنَا أَ ْ‬
‫ق عََل ْيهِمُ الْقَ ْولُ َرّبنَا هَؤُلَاء اّلذِينَ أَ ْ‬
‫حّ‬‫العذاب مثال (قَالَ اّلذِينَ َ‬
‫ت مِن َقبِْلهِم ّمنَ‬ ‫ل فِي ُأمَ ٍم َقدْ خَلَ ْ‬ ‫ق عََل ْيهِمُ الْقَ ْو ُ‬
‫حّ‬ ‫ن (‪ )25‬فصلت) (أُوَْل ِئكَ اّلذِينَ َ‬ ‫ت مِن َقبِْلهِم مّنَ ا ْلجِنّ وَا ْلإِنسِ ِإّنهُ ْم كَانُوا خَاسِرِي َ‬ ‫ل فِي ُأمَ ٍم َقدْ خَلَ ْ‬ ‫الْقَوْ ُ‬
‫ل عَلَى‬ ‫ج َمعِينَ (‪ )13‬السجدة) (َل َقدْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ‬ ‫جنّةِ وَالنّاسِ أَ ْ‬ ‫ج َهنّ َم مِنَ الْ ِ‬‫ل ِمنّي َلَأمْلَأَنّ َ‬ ‫ن (‪ )18‬الحقاف) (وََلكِنْ حَقّ ا ْلقَوْ ُ‬ ‫الْجِنّ وَا ْلإِنسِ ِإّنهُ ْم كَانُوا خَاسِرِي َ‬
‫ن (‪ )31‬الصافات) (َأ َف َمنْ‬ ‫عَليْنَا قَ ْولُ َرّبنَا ِإنّا َلذَائِقُو َ‬
‫حقّ َ‬ ‫ل عَلَى ا ْلكَا ِفرِينَ (‪ )70‬يس) (فَ َ‬ ‫ق الْقَوْ ُ‬‫حيّا َويَحِ ّ‬
‫ن َ‬ ‫َأ ْكثَرِ ِهمْ َف ُهمْ لَا يُ ْؤ ِمنُونَ (‪ )7‬يس) (ِليُنذِ َر مَن كَا َ‬
‫ت كَِلمَتُ َرّبكَ عَلَى‬ ‫ن (‪ )71‬الزمر) ( َو َكذَِلكَ حَقّ ْ‬ ‫ب عَلَى ا ْلكَافِرِي َ‬ ‫ت كَِلمَةُ ا ْل َعذَا ِ‬ ‫حقّ ْ‬‫ت تُن ِقذُ مَن فِي النّا ِر (‪ )19‬الزمر) (وََلكِنْ َ‬ ‫ق عََليْهِ كَِلمَةُ ا ْل َعذَابِ َأ َفأَن َ‬ ‫حَ ّ‬
‫ب الَلِي َم (‪)97‬‬ ‫حتّى يَرَوُاْ ا ْل َعذَا َ‬ ‫ل آيَ ٍة َ‬ ‫ن (‪ )96‬وَلَ ْو جَاء ْتهُمْ كُ ّ‬ ‫ك لَ يُ ْؤ ِمنُو َ‬ ‫ت عََل ْيهِ ْم كَِلمَتُ َرّب َ‬ ‫ن كَفَرُوا َأنّهُمْ َأصْحَابُ النّا ِر (‪ )6‬غافر) (إِنّ اّلذِينَ َ‬
‫حقّ ْ‬ ‫اّلذِي َ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ل يُ ْؤ ِمنُونَ (‪ )33‬يونس) كلها لم ترد في القرآن لم ترد إل بهذا المعنى وهذه الدللة‪ ،‬حق‬
‫ك عَلَى اّلذِينَ َفسَقُواْ َأّنهُمْ َ‬
‫ت كَِلمَتُ َرّب َ‬
‫حقّ ْ‬
‫يونس) (كَذَِلكَ َ‬
‫القول أو حقت الكلمة لم ترد إل بهذه الدللة‪.‬‬
‫آية (‪:)47‬‬
‫*ما الفرق بين قوله تعالى (ول يُنزفون) في سورة الواق عة وقوله (ول هم عن ها ينزفون) في سورة‬
‫الصافات؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫عنْهَا يُن َزفُونَ {‪ .)}47‬وكلمة يُنزفون‬
‫ع ْنهَا َولَا يُن ِزفُونَ {‪ )}19‬وفي سورة الصافات (لَا فِيهَا غَ ْولٌ وَلَا ُه ْم َ‬
‫صدّعُونَ َ‬
‫قال تعالى في سورة الواقعة (لَا يُ َ‬
‫من أنزف لها معنيين‪ :‬أنزف يُنزف بمعنى سكِر وبمعنى نفذ شرابه وانقطع‪ ،‬ويقال أنزف القوم إذا نفذ شرابهم وهو فعل لزم غير متعدي‪ .‬ويُنزف‬
‫فعل متعدي معناه سكِر وذهب عقله من السكر‪.‬‬
‫إذا استعرضنا اليات في السورتين لوجدنا ما يلي‪:‬‬
‫سورة الصافات‬ ‫سورة الواقعة‬
‫ل درجة من‬ ‫وردت في عباد ال الخِرين وهم أق ّ‬ ‫وردت يُنزفون في السابقين وشرح أحوال السابقين‬
‫السابقين‪.‬‬ ‫وجزاؤهم ونعيمهم في الجنّة‪ .‬وفي الجنة صنفين من‬
‫أصناف المؤمنين السبقون وهم قِلّة وفي درجات عليا‬
‫(أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون) ل يوجد‬ ‫ذكر (وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون)‬
‫تخيير هنا‬ ‫في الية تخيير وزيادة لحم طير‬
‫(أولئك المقربون في جنات النعييم) التقريب هو الكرام (وهم مكرمون في جنات النعيم)‬
‫وزيادة‬
‫(على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين) التنعّم هنا (على سرر متقابلين) لم يذكر إل التقابل فقط‬
‫أكثر ‪ :‬موضونة‪ ،‬إتّكاء‪ ،‬تقابل‬
‫(يطوف عليهم ولدان مخلدون) تحديد الولدان المخلدون (يُطاف عليهم) الفاعل مبني للمجهول ولم يُحدد‬
‫(كأس من معين) كأس واحد فقط‬ ‫(بأكواب وأباريق وكأس من معين) زيادة وتنويع في‬
‫الواني لتنوع الشربة‬
‫(ل فيها غول ول هم يُنزفون) الغول إما للفساد‬ ‫(ل يصدّعون عنها ول يُنزفون) ل يصيبهم صداع‬
‫ونفي الصداع نفي لما هو أكبر وهو الغول‪ .‬والية تدل والهلك وإما اغتيال العقول‪ ،‬ل تهلك الجسم ول تفسده‬
‫ول تسكره‪ .‬ونفي الغول ل ينفي الصداع‪ .‬وإذا كان‬ ‫على أن خمر الجنة ل تُسكر ول ينقطع الشراب‬
‫المقصود بالغول إفساد العقول فالغول وينزفون بمعنى‬ ‫فالتكريم هنا أعلى من سورة الصافات‪.‬‬
‫واحد لكن الول يكون صفة المشروب والثانية صفة‬
‫الشارب‬
‫(حور عين كأنهم لؤلؤ مكنون) ذكر صنفين والوصف (وعندهم قاصرات الطرف عين) صفة واحدة من صفات‬
‫حور الجنة (بيض مكنون)‪.‬‬ ‫هنا جاء أعلى‬
‫(ل يسمعون فيها لغوا ول تأثيما إل قيلً سلما سلما) لم يرد شيء عن نفي سماع اللغو‬
‫نفي لسماع أي لغو ولم ترد في الصافات‬
‫(يطوف عليهم) بما أن يُنزفون مبنية للمعلوم ناسب أن (ينزفون) مبنية للمجهول فناسب أن يقال (يُطاف عليهم)‬
‫مبنية للمجهول‪.‬‬ ‫يقال (يطوف عليهم) مبنية للمعلوم أيضا‬
‫ففي سورة الواقعة إذن دلّ السياق على الكرام وزيادة والسُرر وزيادة والكأس وزيادة والعين وزيادة ونفى السُكر وزيادة ونفى اللغو وزيادة‪.‬‬
‫*ما الفرق بين النفى ب(ما) و(ل)؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫ل في الدار‪ ،‬هذه إجابة على سؤال‬ ‫ل سألك هل من رجل في الدار؟ فتقول له ل رج َ‬ ‫ل النافية للجنس يقولون هي جواب لـ (هل من) يعني كأن سائ ً‬
‫ل في الدار؟ جوابه ل رجلَ في الدار (هذه ل‬ ‫ل في الدار (ل هنا نافية) ولما تقول هل من رج ٍ‬ ‫(هل من؟) لما تقول هل رجلٌ في الدار؟ جوابه ل رج ٌ‬
‫النافية للجنس)‪( .‬من) زائدة لستغراق الجنس‪ ،‬هل رجل يحتمل واحدا أو أكثر أما هل من رجل ينفي الجنس ل رجل ول اثنان ول أكثر‪ ،‬هذه قاعدة‬
‫ل في الدار‪ ،‬هذا مقرر في‬ ‫ل في الدار جوابه ل رجلٌ في الدار و(ل) هنا نافية‪ ،‬هل من رجل في الدار تجيبه ل رج َ‬ ‫مقررة‪ .‬إذن لما تقول هل رج ٌ‬
‫اللغة وهنا (ل) نافية للجنس‪ .‬فإذن لما تقول ل رجلَ هو جواب لـ(هل من)؟‪ ،‬هذه جواب سائل‪ .‬أما ما من رجل في الدار هذا ليس جواب سائل‬
‫وإنما رد على من قال لك إن في الدار رجلً‪ .‬ل النافية للجنس إجابة على سؤال وما من رجل رد على قول إن في الدار رجلً‪ .‬ل رجلَ إعلم‬
‫لثَةٍ َومَا ِمنْ‬ ‫ث ثَ َ‬‫ن اللّ َه ثَالِ ُ‬
‫لسائل وإخبار عن شيء ل يعلمه أو جواب عن سؤال‪ ،‬أما ما من رجل فهو رد على قول‪ .‬مثال (لّ َق ْد كَفَرَ اّلذِينَ قَالُواْ إِ ّ‬
‫ي يَقُولُونَ ِإنّ‬‫ق ّم ْنهُمُ ال ّنبِ ّ‬ ‫ن (‪ )8‬البقرة) ( َويَ ْ‬
‫ستَ ْأذِنُ فَرِي ٌ‬ ‫خرِ َومَا هُم ِبمُ ْؤ ِمنِي َ‬
‫ل آ َمنّا بِاللّهِ َوبِا ْليَوْمِ ال ِ‬ ‫ح ٌد (‪ )73‬المائدة) ( َومِنَ النّا ِ‬
‫س مَن َيقُو ُ‬ ‫ِإلَـهٍ ِإلّ إِلَـ ٌه وَا ِ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ن بِاللّهِ ِإّنهُمْ َلمِنكُ ْم‬ ‫ن عِندِ اللّ ِه َومَا هُ َو مِنْ عِندِ اللّ ِه (‪ )78‬آل عمران) ( َويَ ْ‬
‫حلِفُو َ‬ ‫ي ِبعَوْرَ ٍة (‪ )13‬الحزاب) هذه رد‪َ ( ،‬ويَقُولُو َ‬
‫ن هُ َو مِ ْ‬ ‫عوْرَةٌ َومَا ِه َ‬
‫ُبيُو َتنَا َ‬
‫ن(‬ ‫ب فِيهِ ُهدًى لّ ْل ُمتّقِي َ‬‫ب لَ َريْ َ‬ ‫َومَا هُم مّنكُمْ (‪ )56‬التوبة) هذا رد‪ .‬بينما (لَ ِإكْرَا َه فِي الدّينِ (‪ )256‬البقرة) هذا تعليم وليس ردا على قول‪( ،‬ذَِلكَ ا ْل ِكتَا ُ‬
‫‪ )2‬البقرة) هذا أمر‪( ،‬فَاعَْلمْ َأنّهُ لَا إِلَهَ ِإلّا اللّ ُه (‪ )19‬محمد) هذا إخبار‪ .‬الفرق الثاني أنه بـ (ما) هذه و(من) نستطيع نفي الجنس بـ(ما متصلة‬
‫ومنفصلة)‪ ،‬بمعنى أني ل أستطيع أن أنفي بـ (ل النافية) إذا كان منفصلً‪ ،‬ل أستطيع أن أقول ل في الدار رجل‪ ،‬يمكن أن أقول ل في الدار رجلٌ‬
‫ل (‪ )47‬الصافات)‪ .‬أما (ما) فيمكن أن تكون متصلة أو منفصلة ( َفمَا َلنَا مِن شَا ِفعِينَ (‬ ‫ل يمكن أن ننفي الجنس هنا وتكون (ل) هنا مهملة (لَا فِيهَا غَ ْو ٌ‬
‫غيْرُ ُه (‪ )59‬العراف) ل يمكن أن نقول ل لكم من إله غيره‪ .‬فإذن (ما) تكون أوسع في نفي الجنس‪ .‬إذن هنالك‬ ‫‪ )100‬الشعراء) (مَا َلكُم مّنْ إِلَـ ٍه َ‬
‫أمران أن (ل) جواب عن سؤال وإخبار وإعلم و(ما) رد على قول و (ما) هي أوسع استعمالً لنفي الجنس من (ل)‪ .‬إذن هنالك ل النافية للجنس و‬
‫(ما من) ما تُعرب نافية لن الجنس يأتي من (من) ول يأتي من (ما) والتركيب (ما من) نافية للجنس‪( ،‬من) تسمى من الستغراقية ونعربها زائدة‬
‫لكن معناها استغراق نفي الجنس‪.‬‬
‫آية (‪:)53‬‬
‫*القرين الذي ورد ذكره في عدة آيات في القرآن الكريم هل هو الوسواس أو هل قرين السوء ام‬
‫هناك قرين غير السوء فهل يمكن توضيح ما هو القرين؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫ص ّدقِينَ (‬ ‫ن (‪َ )51‬يقُولُ َأ ِئّنكَ َلمِنْ ا ْلمُ َ‬ ‫ل ّمنْهُمْ ِإنّي كَانَ لِي قَرِي ٌ‬ ‫ل قَائِ ٌ‬
‫قد يكون من النس ومن الجن كما وضح ربنا تعالى والقرين هو المصاحب‪( .‬قَا َ‬
‫ن (‪ )56‬وَلَ ْولَا‬ ‫ن كِدتّ َلتُ ْردِي ِ‬ ‫جحِي ِم (‪ )55‬قَالَ تَاللّهِ إِ ْ‬ ‫ن (‪ )53‬الصافات) هذا إنس‪( ،‬فَاطّلَ َع فَرَآ ُه فِي سَوَاء الْ َ‬ ‫‪َ )52‬أ ِئذَا ِم ْتنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا َل َمدِينُو َ‬
‫ن (‪ )36‬الزخرف) هذا من‬ ‫شيْطَانًا َفهُوَ لَ ُه قَرِي ٌ‬
‫حمَنِ ُن َقيّضْ لَهُ َ‬ ‫ن (‪ ))57‬هذا شيطان إنس‪َ ( .‬ومَن َيعْشُ عَن ِذكْرِ الرّ ْ‬ ‫ت مِنَ ا ْل ُمحْضَرِي َ‬ ‫ِن ْعمَةُ َربّي َلكُن ُ‬
‫ل فِي ُأمَ ٍم َقدْ‬ ‫ق عََل ْيهِمُ الْ َقوْ ُ‬ ‫شيْطَانُ لَ ُه َقرِينًا َفسَاء ِقرِينًا (‪ )38‬النساء) ( َو َقيّ ْ‬
‫ضنَا َلهُ ْم قُ َرنَاء فَ َزّينُوا َلهُم مّا َبيْنَ َأيْدِيهِمْ َومَا خَ ْل َفهُمْ َوحَ ّ‬ ‫الجن‪َ ( ،‬ومَن َيكُنِ ال ّ‬
‫عتِيدٌ (‪ )23‬ق) يجوز من النس‬ ‫ي َ‬ ‫ل قَرِينُ ُه َهذَا مَا َلدَ ّ‬‫س (‪ )25‬فصلت) قد يكون من النس وقد يكون من الجن‪َ ( .‬وقَا َ‬ ‫ت مِن َقبِْلهِم مّنَ ا ْلجِنّ وَا ْلإِن ِ‬ ‫خَلَ ْ‬
‫والجن لكن الدللة واحدة وهي المصاحبة‪.‬‬
‫آية (‪:)60‬‬
‫مم ﴿‪﴾13‬‬ ‫ك الْفَوُْز الْعَظِي ُ‬
‫مم ﴿ ‪ ﴾119‬المائدة) ‪( -‬وَذ َل ِ َ‬ ‫ك الْفَوُْز الْعَظِي ُ‬
‫*ما الفروق الدللية بين قوله تعالى (ذ َل ِ َ‬
‫ن هَذ َا لَهُ َ‬
‫و‬ ‫ك هُوَ الْفَوُْز الْعَظِي ُمم ﴿‪ ﴾111‬التوبمة) ‪( -‬إ ِم َّ‬‫ك هُوَ الْفَوُْز الْعَظِي ُمم ﴿‪﴾72‬التوبمة) ‪( -‬وَذَل ِم َ‬
‫النسماء) ‪( -‬ذَل ِم َ‬
‫م ﴿‪﴾60‬الصافات)(د‪.‬أحمد الكبيسى)‬ ‫الْفَوُْز الْعَظِي ُ‬
‫بعض اليات تنتهي نهاية واحدة عندنا آيات متعددة في سور متعددة تنتهي بآية أو بجزء من آية (ذلك الفوز العظيم) مرة تأتي على هذا النسق كما‬
‫في سورة المائدة (ذَِلكَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ ﴿‪ ﴾119‬المائدة) نحن في النساء الن في النساء أضاف واو قال ( َوذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ ﴿‪ ﴾13‬النساء) هناك ذلك‬
‫الفوز العظيم هنا وذلك الفوز العظيم الفرق ما هو؟ عندما قال (ذَِلكَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) خبر‪ ،‬رب العالمين يقول هؤلء الذين رضي ال عنهم ورضوا‬
‫حكِيمُ ﴿‪ ﴾118‬قَالَ‬ ‫ن َتغْ ِفرْ َلهُ ْم فَِإّنكَ َأنْتَ ا ْلعَزِيزُ ا ْل َ‬‫عبَا ُدكَ وَإِ ْ‬ ‫ن ُتعَ ّذ ْبهُ ْم فَِإّنهُ ْم ِ‬
‫عنه قال (ذَِلكَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ) كما قال عن الجنة عيسى عندما دعا لقومه (إِ ْ‬
‫عنْ ُه ذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ ﴿‪﴾119‬‬ ‫ع ْنهُمْ َورَضُوا َ‬ ‫ن فِيهَا َأبَدًا َرضِيَ اللّ ُه َ‬ ‫ح ِتهَا الَْأ ْنهَارُ خَاِلدِي َ‬
‫ن تَ ْ‬‫جرِي مِ ْ‬ ‫ت تَ ْ‬‫جنّا ٌ‬
‫ص ْدقُهُمْ َل ُهمْ َ‬‫اللّ ُه َهذَا يَوْ ُم َينْفَعُ الصّا ِدقِينَ ِ‬
‫المائدة) (ذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ) خبر أنت ناجح (ذَِلكَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ) خبر فقط‪ .‬في النساء أضاف واو ( َوذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ) تلك حدود ال‪ ،‬هناك فقط لمن‬
‫جنّةَ َف َقدْ فَازَ ﴿‪ ﴾185‬آل‬ ‫ن النّا ِر وَُأدْخِلَ ا ْل َ‬ ‫ح عَ ِ‬ ‫حزِ َ‬ ‫آمن وكان صادقا في عباداته (ذَِلكَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) وهذا أساس الجنة‪ ،‬من دخل الجنة ( َفمَنْ زُ ْ‬
‫عمران) لكن فاز‪ ،‬الفوز أنواع هناك فوز مجرّد يعني ‪ %50‬وهناك فوز عظيم لكن في أعظم منه والعظم منه هو الذي فيه واو فيه قسم ( َوذَِلكَ‬
‫حدُودُ اللّهِ َومَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَ ُه يُدْخِلْهُ‬ ‫الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ) هذا الثاني ( َوذَِلكَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ) لمن يطيع الحكام في الكتاب والسنة حلل وحرام قال (تِ ْلكَ ُ‬
‫حتِهَا الَْأ ْنهَا ُر خَاِلدِينَ فِيهَا َوذَِلكَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿‪﴾13‬النساء) هي الطاعة من يطع الرسول فقد أطاع ال (أَطِيعُوا اللّهَ َورَسُولَهُ﴿‪﴾20‬‬ ‫جرِي مِنْ َت ْ‬ ‫ت تَ ْ‬
‫جنّا ٍ‬ ‫َ‬
‫النفال) بالحلل والحرام هذه هي التقوى‪ ،‬إذا فيها واو ( َوذَِلكَ) هذا واحد‪ .‬في سورة التوبة أضاف هو بدون واو في قوله (ذَِلكَ هُوَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿‬
‫ن بِا ْل َمعْرُوفِ‬‫ض يَ ْأمُرُو َ‬‫ضهُمْ أَ ْوِليَا ُء َبعْ ٍ‬ ‫ت َبعْ ُ‬ ‫‪ ﴾72‬التوبة) من هم هؤلء؟ الذين هم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (وَا ْلمُ ْؤ ِمنُونَ وَا ْلمُ ْؤ ِمنَا ُ‬
‫ك هُوَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) ل فوز غيره في مقامه (ذَِلكَ هُوَ) (وَِإذَا َمرِضْتُ‬ ‫ن ا ْلمُ ْنكَرِ﴿‪ ﴾71‬التوبة) هو يعني خصّصّ أن هذا الفوز فوز فريد (ذَِل َ‬ ‫َو َي ْنهَوْنَ عَ ِ‬
‫َفهُ َو يَشْفِينِ ﴿‪ ﴾80‬الشعراء) في يطعمني ويسقيني لم يقل هو لن هناك غيره يطعمون ويسقونك هناك آخرون أبوك أمك الدولة الخ هنا (وَِإذَا‬
‫ك هُوَ ا ْلفَوْزُ ا ْلعَظِيمُ) كلمة هو أضافها لكي يبين أن هذا فوز‬ ‫ت َفهُ َو يَشْفِينِ) ما في غيره ول الطبيب هذا أسباب بينما هنا قال نفس الشيء (ذَِل َ‬ ‫مَ ِرضْ ُ‬
‫ك هُوَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿‪ ﴾111‬التوبة) هذه‬ ‫متميز لن فيه طاعة الحلل والحرام‪ .‬في موقع آخر في سورة التوبة أضاف الواو والهاء يقول تعالى ( َوذَِل َ‬
‫حقّا فِي التّوْرَاةِ وَالِْإنْجِيلِ‬ ‫عدًا عََليْهِ َ‬‫سبِيلِ اللّهِ َف َي ْقتُلُونَ َويُ ْقتَلُونَ وَ ْ‬ ‫ن فِي َ‬ ‫جنّةَ ُيقَاتِلُو َ‬
‫سهُمْ َوَأمْوَاَلهُ ْم بِأَنّ َلهُمُ ا ْل َ‬
‫شتَرَى مِنَ ا ْلمُ ْؤمِنِينَ َأنْفُ َ‬ ‫للشهداء (إِنّ اللّهَ ا ْ‬
‫س َتبْشِرُوا بِ َب ْي ِعكُمُ اّلذِي بَا َيعْتُ ْم بِهِ َوذَِلكَ ُهوَ الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِي ُم ﴿‪ ﴾111‬التوبة) قطعا أن فوز الشهداء أقوى من فوز‬ ‫وَالْ ُقرْآَنِ َومَنْ َأ ْوفَى ِب َعهْدِ ِه مِنَ اللّ ِه فَا ْ‬
‫الذين يتبعون الحلل والحرام الطاعة لن هذا إضافة‪ ،‬الحلل والحرام أنت ملزم به ولكن هذا لم يكن ملزما به أن ينال الشهادة فنال الشهادة قال‬
‫( َوذَِلكَ) واو القسم جاء بالواو وهو معا‪ ،‬ال سبحانه وتعالى يقسم بأن هذا هو الفوز الفريد المتميز جدا لماذا؟ لن فيها شهادة‪ .‬أنت لحظ كل زيادة‬
‫خبَر الثانية للمتقين الصادقين الثالثة لمن اتبع الحلل والحرام الرابعة للشهداء ( َوذَِلكَ هُ َو الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ)‪.‬‬ ‫حركة في تغيير في المعنى فهناك الولى َ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ن على هو‪ ،‬يعني هذا معناه فوز عجيب متى‬ ‫ن مؤكّدة ثم هو ثم لم توكيد إ ّ‬ ‫أخيرا في الصافات قال (إِنّ َهذَا َلهُوَ ا ْلفَوْ ُز ا ْلعَظِيمُ ﴿‪ ﴾60‬الصافات) إ ّ‬
‫هذا؟ هذا عندما الناس دخلوا الجنة وعاشوا بسعادة وحور عين وأماكن رائعة جدا وجالسين في مجالس حلوة وفي هذه النعمة العظيمة فازوا فوزا‬
‫ص ّدقِينَ ﴿‪َ ﴾52‬أ ِئذَا‬ ‫ل ِم ْنهُمْ ِإنّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿‪ ﴾51‬يَقُولُ َأ ِئنّكَ َلمِنَ ا ْلمُ َ‬ ‫ل قَائِ ٌ‬
‫عظيما فواحد قال وال يا جماعة احمدوا ال على هذا الذي نحن فيه (قَا َ‬
‫ِم ْتنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا َل َمدِينُونَ ﴿‪ ﴾53‬الصافات) ما في آخرة والخ كان ملحدا أو شيوعيا فقال له وال العظيم هذا الرجل كان أوشك رويدا‬
‫ل هَلْ َأ ْنتُ ْم مُطِّلعُونَ ﴿‪ ﴾54‬الصافات) طبعا في الخرة قوانين عجيبة ل يوجد مساحة ول مسافة ول‬ ‫رويدا أن يجعلني أكفر فذاك قال له الخر (قَا َ‬
‫جاذبية من الصعب تصورها وأنت جالس ممكن أن ترى كل الكون في لحظة واحدة فقط خطر في بالك ترى فلن في جهنم تراه أو فلن في الجنة‬
‫ل هَلْ َأ ْنتُ ْم مُطِّلعُونَ) انظروا على جهنم وإذا هذا صاحبه الذي كان سُيضِله وإذا به في جهنم قال له (فَاطّلَعَ‬ ‫تراه على خواطرك الذي تريده يحدث (قَا َ‬
‫حضَرِينَ ﴿‪ ﴾57‬الصافات) الحمد ل الذي خلصني‬ ‫ت مِنَ ا ْلمُ ْ‬ ‫ن ِكدْتَ َلتُ ْردِينِ ﴿‪ ﴾56‬وَلَوْلَا ِنعْمَةُ َربّي َل ُكنْ ُ‬ ‫فَ َرآَ ُه فِي سَوَاءِ ا ْلجَحِي ِم ﴿‪ ﴾55‬قَا َ‬
‫ل تَاللّهِ إِ ْ‬
‫فارتعب عندما رأى هذا المنظر في الجحيم وهو في النعيم شعر بالفرق الهائل‪ ،‬هذا الفزع الكبر الذي يعيشون فيه أهل النار كان من الممكن لو أنه‬
‫أطاع هذا النسان وصار شيوعيا أو صار ملحدا أو كفر بال أو ما شاكل ذلك أو قال له تعالى نقتل مسلما نكفّره أو نقتل شخصا نفسّقه يعني هذا‬
‫عدُوّ إِلّا ا ْل ُمتّقِينَ ﴿‪ ﴾67‬الزخرف) لما يرى الفرق الذي هو فيه والجحيم الذي‬ ‫ضهُمْ ِل َبعْضٍ َ‬ ‫النسان طبعا كل مجرم في ناس أضلوه (ا ْلأَخِلّا ُء يَ ْو َمئِ ٍذ َبعْ ُ‬
‫براه ارتعب أنت في الدنيا كثير من الناس دخلوا سجون ورأوا أدوات تعذيب خيال على حين غرة واحد منهم يخرجونه لمرٍ ما يشعر بكرم ال‬
‫ن ِكدْتَ َلتُ ْردِينِ ﴿‪ ﴾56‬وَلَوْلَا ِنعْمَةُ َربّي َل ُكنْتُ‬ ‫ل تَاللّهِ إِ ْ‬
‫والرحمة كيف خلص من هذا العذاب الذي كان فيه؟ هذا عذاب الدنيا فكيف عذاب الخرة (قَا َ‬
‫ن َهذَا َلهُ َو الْفَ ْوزُ ا ْلعَظِيمُ ﴿‪ ﴾60‬الصافات) يعني‬ ‫ن ِب ُمعَ ّذبِينَ ﴿‪ ﴾59‬إِ ّ‬ ‫ن ِب َميّتِينَ ﴿‪ ﴾58‬إِلّا مَ ْو َتتَنَا الْأُولَى َومَا نَحْ ُ‬ ‫حضَرِينَ) إلى أن قال (َأ َفمَا نَحْ ُ‬ ‫مِنَ ا ْلمُ ْ‬
‫ن َهذَا َلهُوَ الْ َفوْزُ ا ْلعَظِيمُ)‪.‬‬
‫نحن لن ندخل جهنم ولن نموت ولن نحاسب مرة أخرى! يكاد يجن من الفرحة (إِ ّ‬
‫آية(‪:)65‬‬
‫سم ال َّ‬ ‫َ‬
‫ن (‪ )65‬الصمافات) شب ّمه الله تعالى شجرة الزقوم برؤوس الشياطيمن‬ ‫شيَاطِي ِم‬ ‫*(طَل ْ ُعهَما كَأن َّم ُ‬
‫ه ُرؤُو ُ‬
‫ممع أن الصمل فمي التشمبيه أن يكون المشبمه بمه معلوم لكمن فمي اليمة تشمبيه غيمر معلوم بغيمر معلوم‬
‫فما الحكمة من ذلك؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫شيَاطِينِ) شبه مجهولً بمجهول‪ ،‬هذا موجود في اللغة‬
‫ل بمعلوم لكن قي القرآن نقرأ (طَ ْل ُعهَا َكَأنّهُ ُرؤُوسُ ال ّ‬
‫هذا التشبيه موجود في اللغة يكون مجهو ً‬
‫تشبيه عقلي بعقلي‪ ،‬تشبيه خيالي‪ ،‬موجود معلوم بخيالي‪ .‬البيت المشهور‪:‬‬
‫ق كأنياب أغوالِ‬‫ومسنونةٌ زُر ٌ‬ ‫أيقتلني ومشرفيّ مضاجعي‬
‫من رأى الغوال؟ الغول له صورة والنسان يتخيله والشيطان أيضا نتخيله‪.‬‬
‫عجائزا مثل السعالي خمسا‬ ‫إني رأيت عجبا مذ أمسى‬
‫ل ترك ال لهن ضرسا‬ ‫يأكلن ما في رحمهن همسا‬
‫الطفال عندنا يخوفونهم بمخلوقات غريبة ل وجود لها فهذا موجود في اللغة‪ .‬مع القرآن الكريم دائما يقرب الصورة للذهان ليذهب الذهن في قبح‬
‫هذه ما يذهب‪ .‬يتكلم عن شجرة الزقوم ولم نرها ويتكلم عن رؤوس الشياطين ولم نر شجرة الزقوم ولم نر رؤوس الشياطين إذن هو يتكلم عن أمر‬
‫مغيّب لكن يبين لنا قبح فكيف تتخيل رأس الشيطان؟ نتخيل قبح‪ ،‬تخيل ما شئت من السوء‪ .‬التشبيه هنا من حيث قبح المنظر أما الطعم فهذا شيء‬
‫آخر‪.‬‬
‫آية (‪:)69‬‬
‫*ما الفرق بين وجدنا وألفينا في القرآن الكريم؟ (د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫في القرآن الكريم لم يرد الفعل ألفى إل فيما هو مشاهد محسوس ولذلك قال بعض النحاة أنه ليس من أفعال القلوب‪ ،‬قسم يدخلوه في أفعال القلوب‬
‫وقسم يقولون ل ليس من أفعال القلوب وإنما في الفعال المحسوسة المشاهدة‪ .‬أفعال القلوب قلبية يستشعر بها‪ .‬وهي فعلً في القرآن لم ترد إل‬
‫ب (‪ )25‬يوسف) (بَ ْ‬
‫ل نَ ّتبِ ُع مَا أَ ْل َفيْنَا عََليْ ِه آبَاءنَا (‬ ‫سّيدَهَا َلدَى ا ْلبَا ِ‬‫ن (‪ )69‬الصافات) (وَأَ ْل َفيَا َ‬ ‫مشاهدة‪ .‬في هذه اليات في القرآن (ِإّنهُمْ َألْفَوْا آبَاءهُ ْم ضَالّي َ‬
‫جدَ‬
‫ب َو َ‬‫حرَا َ‬ ‫عَليْهَا َزكَ ِريّا ا ْلمِ ْ‬ ‫خلَ َ‬ ‫ل (كُلّمَا دَ َ‬ ‫‪ )170‬البقرة)‪( .‬وجدنا) في القرآن وفي غير القرآن وردت قلبية وغير قلبية ومشاهدة وغير مشاهدة مث ً‬
‫عهْ ٍد (‪ )102‬العراف)‬ ‫ن َ‬ ‫ل ْكثَرِهِم مّ ْ‬ ‫جدْنَا َ‬ ‫جدَ اللّ َه عِندَ ُه (‪ )39‬النور) ( َومَا َو َ‬ ‫جدَ عِندَهَا قَ ْومًا (‪ )86‬الكهف) ( َووَ َ‬ ‫عِندَهَا رِزْقا (‪ )37‬آل عمران) (وَوَ َ‬
‫جدِ اللّ َه غَفُورًا رّحِيمًا (‬ ‫س َتغْ ِفرِ اللّ َه يَ ِ‬ ‫سنّةِ اللّ ِه َتبْدِيلًا (‪ )62‬الحزاب) ( َومَن َيعْمَلْ سُوءًا َأوْ يَ ْ‬
‫ظلِ ْم نَفْسَ ُه ثُ ّم يَ ْ‬ ‫جدَ لِ ُ‬ ‫يعني وجدهم يخلفون الميعاد‪( ،‬وَلَن تَ ِ‬
‫‪ )110‬النساء) وجد هي أشمل وتستعمل للمور القلبية وألفينا للمور المحسوسة هذا في القرآن أما في غير القرآن ففيها كلم‪ .‬من حيث اللغة قسم‬
‫من النحاة يقول هي ليست من أفعال القلوب أصلً‪ ،‬هذا حكم عند قسم من النحاة‪ .‬والنحاة في (وجد) هذه ل يختلفون فيها ويقولون هي من أفعال‬
‫القلوب الفعال المحسوسة أما (ألفى) فهم مختلفون فيها قسم يقول هي قد تأتي من أفعال القلوب وقسم يقول هي ليست من أفعال القلوب‪ .‬في القرآن‬
‫لم ترد في أفعال القلوب وإنما هي محسوسة‪ .‬ماذا ينبني على هذا؟ التعبير كيف اختلف بالنسبة لهذا المر؟ الذي ل يؤمن إل بما هو مشاهد وحسوس‬
‫معناه هو أقل علما ومعرفة وإطلعا بمن هو أوسع إدراكا‪ ،‬أقل‪ ،‬ولذلك عندما يستعمل (ما ألفينا عليها آباءنا) يستعملها في الذم أكثر من (وجدنا)‪،‬‬
‫يعني يستعمل (ألفى) إذا أراد أن يذم آباءهم أشد من الحالة‪ ،‬الذم محتلف وقد تكون حالة أشد من حالة في الحالة الشديدة يستعمل ألفينا‪ ،‬يستعملها أشد‬
‫في الذم‪.‬‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫آية (‪:)73‬‬
‫* ما دللة ظاهرة تذكير وتأنيث كلمة العاقبة فى القرآن الكريم؟ (د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫تذكير الفاعل المؤنث له أكثر من سبب وأكثر من خط في القرآن الكريم‪ .‬فإذا قصدنا باللفظ االمؤنّث معنى المذكّر جاز تذكيره وهو ما يُعرف بالحمل‬
‫على المعنى‪.‬وبالنسبة لكلمة العاقبة تأتي بالتذكير مرة وبالتأنيث مرة ‪ ،‬وعندما تأتي بالتذكير تكون بمعنى العذاب وقد وردت في القرآن الكريم ‪12‬‬
‫ن (‪ )11‬النعام) و( َوَأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِمْ‬
‫ن عَا ِقبَةُ ا ْل ُم َك ّذبِي َ‬
‫ض ثُ ّم انْظُرُوا َكيْفَ كَا َ‬
‫مرة بمعنى العذاب أي بالتذكير كما في قوله تعالى (قُلْ سِيرُوا فِي ا ْلأَرْ ِ‬
‫ن عَا ِقبَةُ ا ْل ُم ْنذَرِينَ (‪ )73‬الصافّات)‪ .‬وعندما تأتي بالتأنيث ل تكون إل‬ ‫ف كَا َ‬
‫ظ ْر كَيْ َ‬ ‫ن (‪ )84‬العراف) و(فَانْ ُ‬ ‫ن عَا ِقبَةُ ا ْلمُجْ ِرمِي َ‬
‫ف كَا َ‬
‫طرًا فَانْظُ ْر َكيْ َ‬
‫مَ َ‬
‫عنْدِهِ َومَنْ َتكُونُ لَ ُه عَا ِقبَةُ الدّارِ ِإنّهُ لَا يُ ْفلِحُ الظّاِلمُونَ (‪ )37‬القصص)‪.‬‬ ‫ن ِ‬ ‫ل مُوسَى َربّي أَعَْلمُ ِبمَنْ جَا َء بِا ْل ُهدَى مِ ْ‬‫بمعنى الجنّة كما في قوله تعالى ( َوقَا َ‬
‫آية (‪:)79‬‬
‫*ما الفرق بين سلم والسلم ؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫السلم معرفة والمعرفة هو ما دلّ على أمر معين‪ ،‬وسلم لك والصل في النكرة العموم إذن كلمة سلم عامة وكلمة السلم أمر معين‪ .‬لما نقول‬
‫ل معينا أو تعريف الجنس‪ .‬الصل في النكرة العموم والشمول‪ .‬إذن (سلم) أعم لنها نكرة وربنا‬ ‫ي رجل ولما نقول الرجل أقصد رج ً‬ ‫رجل يعني أ ّ‬
‫ن(‬ ‫صطَفَى (‪ )59‬النمل) (سَلَا ٌم عَلَى نُو ٍ‬
‫ح فِي ا ْلعَاَلمِي َ‬ ‫عبَادِهِ اّلذِينَ ا ْ‬
‫سلَا ٌم عَلَى ِ‬
‫ح ْمدُ لِلّهِ وَ َ‬
‫ي إل بالتنكير في القرآن كله مثل (قُلِ الْ َ‬ ‫سبحانه وتعالى لم يحي ّ‬
‫ن (‪ )120‬الصافات) حتى في الجنة (سَلَا ٌم قَوْلًا مِن رّبّ رّحِي ٍم (‪)58‬‬ ‫‪ )79‬الصافات) (سَلَا ٌم عَلَى ِإبْرَاهِيمَ (‪ )109‬الصافات) (سَلَا ٌم عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ‬
‫ي هو إل بالتنكير لنه أعم وأشمل كل السلم ل يترك منه‬ ‫طبْتُ ْم فَادْخُلُوهَا خَاِلدِينَ (‪ )73‬الزمر) ربنا تعالى لم يحي ّ‬ ‫يس) حتى الملئكة (سَلَا ٌم عََل ْيكُمْ ِ‬
‫شيئا‪( .‬سلم عليه) هذه تحية ربنا على يحيى والية الخرى عيسى سلم على نفسه وليس من عند ال سبحانه وتعالى‪ ،‬سلم نكرة من قبل ال‬
‫تعالى والسلم من عيسى وليس من ال تعالى والتعريف هنا (السلم) أفاد التخصيص‪ .‬ويقوون تعريض بالذين يدعون أن مريم كذا وكذا فقال‬
‫(والسلم علي) رد على متهمي مريم عليها السلم‪.‬‬
‫آية (‪:)83‬‬
‫*ما الفرق بين أتباع وأشياع؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫الشياع هم أتباع الرجل على جماعة واحدة والتباع هم أنصار الرجل لكن ما الفرق؟ الشياع أنصار أيضا لكن الشياع أعمّ قال تعالى ( َولَ َقدْ أَهَْل ْكنَا‬
‫عكُمْ َفهَلْ مِن ّم ّدكِرٍ (‪ )51‬القمر) المخاطَب زمن الرسول أشياعهم المم السابقة‪ ،‬نحن أشياع سيدنا محمد وأتباعه الذين معه وقتها‪ .‬القرآن‬ ‫شيَا َ‬
‫َأ ْ‬
‫س َتكْبَرُواْ ِإنّا ُكنّا َلكُ ْم َتبَعًا (‪)21‬‬
‫ضعَفَاء لِّلذِينَ ا ْ‬ ‫الكريم لم يستعمل التبع إل من كان مع الرسول وقتها‪ ،‬كل أتباع الرجل من كان معه (فَقَالَ ال ّ‬
‫ن (‪ ))75‬ثم قال (وَِإنّ‬ ‫ح فََل ِنعْمَ ا ْل ُمجِيبُو َ‬
‫إبراهيم)‪ .‬الشياع ليس بالضرورة واستعملها ال تعالى للمتقدم والمتأخر‪ ،‬تكلم عن سيدنا نوح (وََل َقدْ نَادَانَا نُو ٌ‬
‫مِن شِي َعتِهِ َلِإبْرَاهِي َم (‪ )83‬الصافات) أين إبراهيم من نوح ؟ من شيعته أي من شيعة نوح‪ ،‬صحيح الفروع مختلفة لكن أصل الرسالة واحدة‪.‬‬
‫سيدنا نوح كان أسبق بكثير من إبراهيم‪ .‬فالشياع أعمّ من التباع‪ ،‬التباع من كانوا معه فقط ول يستعمل للمتأخر‪ .‬التبع يكون معه والشياع‬
‫عامة وفي القرآن يستعمل الشياع أع ّم من التبع‪.‬‬
‫آية (‪:)85‬‬
‫* لماذا الختلف فممي التعممبير فممي قصممة ابراهيممم فممي سممورة الصممافات (ماذا تعبدون) وفممي سممورة‬
‫الشعراء (ما تعبدون)؟ (د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫في الولى استعمال (ماذا) أقوى لن ابراهيم لم يكن ينتظر جوابا من قومه فجاءت الية بعدها (فما ظنكم برب العالمين)‪ ،‬أما في الشعراء فالسياق‬
‫سياق حوار فجاء الرد (قالوا نعبد أصناما)‪ .‬إذن (من ذا) و(ماذا) أقوى من (من) و(ما)‪.‬‬
‫آية (‪:)102‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬
‫ك)؟‬ ‫ي إِنِّي َأَرى فِي ال ْ َ‬
‫منَام ِ أنِّي أذ ْب َ ُ‬ ‫* ما دللة استخدام صيغة الفعل المضارع في قوله تعالى (يا بُن َ َّ‬
‫د‪.‬فاضل السامرائى ‪:‬‬
‫ج ُدنِي إِنْ شَاءَ اللّ ُه ِمنَ‬ ‫ستَ ِ‬
‫ل مَا تُ ْؤمَرُ َ‬ ‫ل يَا َأبَتِ ا ْفعَ ْ‬ ‫ظ ْر مَاذَا تَرَى قَا َ‬ ‫ك فَانْ ُ‬‫حَ‬ ‫ل يَا ُبنَيّ ِإنّي أَرَى فِي ا ْل َمنَامِ َأنّي َأذْبَ ُ‬ ‫ي قَا َ‬ ‫سعْ َ‬
‫قال تعالى (فََلمّا بَلَ َغ َمعَهُ ال ّ‬
‫ل رؤية ابراهيم كما يُنقل لم يرها مرة واحدة وإنما تكررت ثلث ليال هذا أمر والمر الخر هو أن الفعل‬ ‫ن (‪ )102‬الصافات) أو ً‬ ‫الصّابِرِي َ‬
‫المضارع قد يستخدم ليعبّر به عن الماضي في ما نسميه حكاية الحال كما يُعبّر عن الماضي للمستقبل كما في قوله تعالى (وَِإذَا قِيلَ َلهُمْ َآ ِمنُوا ِبمَا‬
‫ن ُك ْنتُ ْم مُ ْؤمِنِينَ (‪ ))91‬تقتلون‬ ‫ل فَلِ َم تَ ْقتُلُونَ َأ ْن ِبيَا َء اللّ ِه مِنْ َقبْلُ إِ ْ‬
‫ص ّدقًا ِلمَا َم َعهُ ْم قُ ْ‬
‫ق مُ َ‬ ‫ن ِبمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ ا ْلحَ ّ‬
‫ل عََل ْينَا َو َيكْ ُفرُو َ‬
‫َأنْ َزلَ اللّ ُه قَالُوا نُ ْؤمِنُ ِبمَا ُأنْزِ َ‬
‫وقال معها من قبل‪ .‬وحكاية الحال هو أن يُعبّر عن الحال الماضية بالفعل المضارع للشيء المهم كأن يجعله حاضرا أمام السامع واستحضار‬
‫الصورة في القرآن كثير وفي غير القرآن فكأن الرؤية التي رآها ابراهيم لهميتها استحضرها فاستخدم الفعل بصيغة المضارع‪ .‬والمثلة في‬
‫ل (‪ )18‬الكهف) مع أن الحداث انتهت ومضت‪ ،‬وقوله‬ ‫شمَا ِ‬ ‫س ُبهُمْ َأيْقَاظًا وَهُمْ ُرقُودٌ َونُقَّل ُبهُمْ ذَاتَ ا ْل َيمِينِ َوذَاتَ ال ّ‬ ‫القرآن كثيرة منها قوله تعالى ( َوتَحْ َ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ل هَارُوتَ‬
‫علَى ا ْلمََل َكيْنِ ِببَابِ َ‬
‫ن كَفَرُوا ُيعَّلمُونَ النّاسَ السّحْرَ َومَا ُأنْ ِزلَ َ‬
‫شيَاطِي َ‬
‫ن عَلَى مُ ْلكِ سَُل ْيمَانَ َومَا َكفَرَ سَُل ْيمَانُ وََلكِنّ ال ّ‬ ‫شيَاطِي ُ‬
‫(وَا ّت َبعُوا مَا َتتْلُو ال ّ‬
‫ن ِف ْتنَةٌ فَلَا َتكْفُ ْر (‪ )102‬البقرة) وهما علّما الناس وانتهى المر‪.‬‬ ‫حتّى يَقُولَا ِإّنمَا نَحْ ُ‬
‫حدٍ َ‬‫َومَارُوتَ َومَا ُيعَّلمَانِ مِنْ أَ َ‬
‫د‪.‬حسام النعيمى ‪:‬‬
‫الواقعة معروفة مشهورة عند المسلمين كيف أن إبراهيم رأى في المنام أن عليه أن يذبح ولده إسماعيل وهناك من يقول ولده إسحق لكن‬
‫المشهور عندنا أنه إسماعيل‪ .‬رؤى النبياء كما ورد في الصحيح وحي‪ .‬النبي إذا رأى شيئا في المنام فهو وحي من ال سبحانه وتعالى‪ .‬يعني‬
‫صورة من صور الوحي أن يكلّم في المنام بأمر ينبغي أن ينفذه‪ .‬لن المر في غاية الخطورة‪ :‬ذبح البن والبن الوحيد الذي إنتظره طويلً أو البن‬
‫الثاني بعد إسحق من هذه المرأة أيّا كان‪ ،‬تكررت الرؤيا ثلث مرات كما يذكر علماؤنا في ثلث ليال متتابعة يرى الرؤيا نفسها هناك هاتف يهاتفه‬
‫يقول له إذبح ولدك‪ .‬فلما تكررت الرؤيا ثلث مرات لم يأمن أن تتكرر الرابعة أو الخامسة فأراد أن يبيّن لولده أن هذه الرؤيا مكررة دائما ومستمرة‬
‫فإستعمل الفعل المضارع الذي يناسب هذا الستمرار يعني الرؤيا متواصلة مستمرة (إني أرى) لو قال ((إني رأيت) كان مرة واحدة يقول إنتظر‬
‫تتكرر‪ ،‬ما تتكرر‪ ،‬تتأكد ‪ ،‬ما تتأكد‪ ،‬لكن لما قال (إني أرى) ثبتت الرؤيا وهي مكررة ورؤيا النبياء في الصل وحي من ال تعالى حق‪.‬‬
‫ل مَا تُ ْؤمَ ُر (‪ ))102‬لنه أدرك أن هذا أمر من ال عز وجل‬ ‫ل يَا َأبَتِ ا ْفعَ ْ‬
‫(أذبحك) بالمضارع يعني عليّ أن أقوم بهذا المر‪ .‬وكان الجواب (قَا َ‬
‫ل أن يُذبح النسان‪ .‬استعمال الفعل (أذبحك) لن هذا الذي طُلب إليه ولم يُطلب منه أُخنقه أو أُدفنه في‬ ‫ج ُدنِي إِنْ شَاءَ اللّ ُه مِنَ الصّابِرِينَ) ليس سه ً‬ ‫ستَ ِ‬
‫(َ‬
‫طلِب إليه أن يأخذ السكين و ُيمِرّها على رقبة ولده‪ .‬يعني هذا ليس بالمر السهل وإنما إمتحان عظيم لبي النبياء إبراهيم وقد نجح‬ ‫التراب وإنما ُ‬
‫سنِينَ (‪.))105‬‬
‫ك نَجْزِي ا ْلمُحْ ِ‬ ‫ن يَا ِإبْرَاهِي ُم (‪َ )104‬قدْ َ‬
‫ص ّدقْتَ الرّ ْؤيَا ِإنّا كَذَِل َ‬ ‫في المتحان ( َونَادَ ْينَاهُ أَ ْ‬
‫آية (‪:)109‬‬
‫*انظر آية (‪.)79‬‬
‫آية (‪:)112‬‬
‫حقَ نَبِي ًّما ِّ‬ ‫*مما دللة الفعمل الماضمى فمى قوله تعالى (وب َ َّ‬
‫ن ( ‪ )112‬الصمافات) ؟‬
‫حي َ‬ ‫ن ال َّم‬
‫صال ِ ِ‬ ‫م َم‬ ‫س َ‬
‫شْرنَاه ُم بِإ ِم ْ‬ ‫َ‬
‫(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫جدَ ا ْلحَرَامَ إِن شَاء اللّ ُه آ ِمنِينَ ُمحَلّقِي َ‬
‫ن‬ ‫سِ‬‫ن (‪ )112‬الصافات) هو لم يأت بعد ولكن باعتبار ما سيكون‪َ( ،‬ل َتدْخُلُنّ ا ْلمَ ْ‬
‫ق نَ ِبيّا مّنَ الصّالِحِي َ‬
‫حَ‬‫( َوبَشّ ْرنَاهُ ِبإِسْ َ‬
‫ن (‪ )27‬الفتح) التحليق والتقصير يكون بعد أن يتموا العمرة وليس عند الدخول‪ .‬حال محكية يتكلم عن أمر قد مضى‪ .‬حال مقدرة‬ ‫سكُمْ َو ُمقَصّرِي َ‬ ‫رُؤُو َ‬
‫يسموها مستقبلة لن الحال أكثر ما تكون مقارِنة قد تكون مقدرة وقد تكون محكية بحسب الزمن‪ ،‬الحال المحكية تكون للماضي والمقدرة للمستقبل‬
‫نضرب مثالً لو رأيت عقرب كبيرة تقول هذه العقرب تلسع صغيرة وكبيرة‪ ،‬صغيرة حال وهي ماضية يعني حالة كونها صغيرة‪.‬‬
‫آية (‪:)120‬‬
‫*انظر آية (‪.)79‬‬
‫آية (‪:)125‬‬
‫*انظر آية (‪.)22‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫خالِقِي نَم ( ‪ )125‬الصمافات)؟‬
‫ن ال َ‬
‫سم َ‬
‫ح َ‬ ‫نم ب َ ْعل وَتَذَُرو َ‬
‫نم أ ْ‬ ‫*مما المراد بصميغة الجممع فمى قوله تعالى(أتَدْعُو َ‬
‫(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫الخلق له معنيين إما الخلق ابتدا ًء وهذا خاص بال سبحانه وتعالى والخلق بمعنى التقدير هذا ليس خاصا بال ويقال للبشر كما قال على لسان عيسى‬
‫طيْرًا بِِإذْنِ اللّ ِه (‪ )49‬آل عمران) فإذن الخلق ليس مختصا بال في قوله (أحسن الخالقين)‪،‬‬
‫خ فِيهِ َف َيكُونُ َ‬
‫طيْ ِر َفأَنفُ ُ‬
‫ن َك َهيْئَةِ ال ّ‬
‫(َأنّي َأخْلُقُ َلكُم مّنَ الطّي ِ‬
‫الخلق ابتداء خاص بال تعالى والخلق بمعنى التقدير تقال للبشر‪.‬‬
‫آية (‪:)137‬‬
‫حين (‪ )137‬وباللَّي َ‬
‫ل أفََل تَعْقِلُو َ‬
‫ن (‪ )138‬الصافات) من المعني بهذه الية؟‬ ‫َِ ْ ِ‬ ‫صب ِ ِ َ‬ ‫ن عَلَيْه ِم ُّ‬
‫م ْ‬ ‫م لَت َ ُ‬
‫مُّرو َ‬ ‫*(وَإِنَّك ُ ْ‬
‫(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫قوم لوط كانوا يمرون عليهم في سفرهم للشام ويرجعون‪ ،‬كانوا يمرون على آثارهم في سدوم‪ .‬الخطاب لهل مكة كانوا يمرون عليهم في تجارتهم‪.‬‬
‫آية (‪:)147‬‬
‫م ثََل َم‬ ‫َ‬ ‫*(وأ َر سلْناه إلَى مئ َ َ‬
‫مائ َ ٍ‬
‫ة‬ ‫ث ِ‬ ‫(ولَبِثُوا فِمي كَهْ ِفهِم ْ‬
‫ن (‪ )147‬الصمافات) وفمي الكهمف َ‬ ‫ة أل ْم ٍ‬
‫ف أ ْو يَزِيدُو َم‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ ْ َم َ ُ ِ‬
‫سعًا (‪ ))25‬فما المقصود في استخدام (أو) بدل الواو؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬ ‫ن وَاْزدَادُوا ت ِ ْ‬
‫سنِي َ‬
‫ِ‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫هذا سؤال نحوي هنالك جوابان سريعان (أو) تأتي بمعنى (بل) تقول سأرحل أو أمكث‪ ،‬سأذهب إلى المقهى ثم تغير رأيك فتقول أو أبقى في البيت‪،‬‬
‫يعني أضربت عن الذهاب‪ .‬تترك المر إذن هذا التوجيه الول بمعنى بل يزيدون‪ .‬والتوجيه الخر أنه بحسب ما يراه الرائي يعني بالنسبة للرائي‬
‫إذا نظر إليهم يقول مائة ألف ‪ ،‬ل أكثر‪ ،‬أو يزيدون‪ .‬هي كالبدر أو هي أجمل (بل هي أجمل) ويقول الشاعر‪:‬‬
‫وصورتها أو أنت في العين أملح‬ ‫بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى‬
‫النحاة يقولون‪ :‬اذهب إلى زيد أو دع فل تبرح اليوم (بمعنى يُضرِب عن الحكم) ويقال‪ :‬اذهب إليه وأخبره بما جرى أو اترك فل تخبره (اضرب‬
‫عن الحكم الول)‪ ،‬ويقال‪ :‬مثل فلن في الشعر أو هو أفضل (لم تنفي الول بل هو أفضل)‪.‬‬
‫وقسم من النحاة يرون أن (أو) هي على ما يحزر الرآئي إذا رآهم يقول مئة ألف أو يزيدون أي يقدّرهم تقديرا‪ ،‬أو حكاية لقول الناس إذا نظروهم‬
‫ماذا يقولون؟‬
‫ول يمكن أن تكون (أو) بمعنى الواو في هذه الية لنها ستدلّ على أنهم يبدأون في الزيادة (ويزيدون) وهذا غير مقصود‪.‬‬
‫فهي إما أنها بمعنى بل أو ترجيح بالنسبة للرائي وليس بالنسبة ل سبحانه وتعالى أما الواو فتعني ازدادوا قطعا و معنى الواو سيكون ضعيفا‪.‬‬
‫****تناسب فواتح سورة الصافات مع خواتيمها****‬
‫عمّا‬ ‫سبْحَانَ َرّبكَ رَبّ ا ْل ِعزّ ِة َ‬ ‫ق (‪ ))5‬وقال في الخر ( ُ‬ ‫ب ا ْلمَشَا ِر ِ‬
‫سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْضِ َومَا َب ْي َنهُمَا وَرَ ّ‬ ‫حدٌ (‪ )4‬رَبّ ال ّ‬ ‫قال تعالى في البداية (إِنّ إَِل َهكُمْ لَوَا ِ‬
‫ن (‪ .))182‬رب العالمين أليس هو رب السموات والرض وما بينهما ورب‬ ‫ح ْمدُ لِلّ ِه رَبّ ا ْلعَاَلمِي َ‬‫ن (‪ )181‬وَا ْل َ‬ ‫ن (‪ )180‬وَسَلَا ٌم عَلَى ا ْلمُرْسَلِي َ‬ ‫صفُو َ‬ ‫يَ ِ‬
‫جبْتَ‬ ‫ل عَ ِ‬ ‫المشارق؟ بلى‪( .‬العالمين أي المكلّفين)‪ .‬في الولى ذكر المسكن وفي الخر ذكر الساكن فهو رب المسكن ورب الساكن‪ .‬في أولها قال (بَ ْ‬
‫ن َهذَا إِلّا سِحْ ٌر ُمبِينٌ (‪َ )15‬أئِذَا ِمتْنَا َو ُكنّا تُرَابًا وَعِظَامًا َأ ِئنّا‬‫ن (‪َ )14‬وقَالُوا إِ ْ‬ ‫خرُو َ‬ ‫ستَسْ ِ‬ ‫ن (‪ )13‬وَِإذَا رَأَوْا َآيَ ًة يَ ْ‬ ‫ن (‪ )12‬وَِإذَا ُذكّرُوا لَا يَ ْذكُرُو َ‬ ‫سخَرُو َ‬ ‫َويَ ْ‬
‫ت كَِل َمتُنَا ِلعِبَا ِدنَا‬ ‫ف َيعَْلمُونَ (‪ )170‬وََل َقدْ َ‬
‫س َبقَ ْ‬ ‫ن (‪ ))18‬وفي الخر قال ( َفكَفَرُوا بِهِ َفسَوْ َ‬ ‫خرُو َ‬ ‫ن (‪ُ )17‬قلْ َنعَمْ َوَأنْتُ ْم دَا ِ‬ ‫َل َم ْبعُوثُونَ (‪ )16‬أَوََآبَا ُؤنَا ا ْلأَوّلُو َ‬
‫ن (‪)175‬‬ ‫ف ُيبْصِرُو َ‬ ‫ن (‪ )174‬وََأبْصِرْ ُهمْ َفسَوْ َ‬ ‫حتّى حِي ٍ‬ ‫ع ْنهُمْ َ‬
‫ل َ‬ ‫ج ْن َدنَا َلهُمُ ا ْلغَاِلبُونَ (‪َ )173‬فتَوَ ّ‬ ‫ن (‪ )172‬وَإِنّ ُ‬ ‫ن (‪ِ )171‬إّنهُمْ َلهُمُ ا ْل َمنْصُورُو َ‬ ‫ا ْلمُرْسَلِي َ‬
‫ن (‪.))176‬‬ ‫س َتعْجِلُو َ‬
‫َأ َف ِب َعذَابِنَا يَ ْ‬
‫*****تناسب خواتيم الصافات مع فواتح ص*****‬
‫ف َيعَْلمُونَ‬ ‫سوْ َ‬ ‫عبَادَ اللّهِ ا ْلمُخَْلصِينَ (‪َ )169‬فكَفَرُوا بِهِ فَ َ‬ ‫ن (‪َ )168‬ل ُكنّا ِ‬ ‫عنْ َدنَا ِذكْرًا مِنَ ا ْلأَوّلِي َ‬ ‫ن (‪ )167‬لَوْ أَ ّ‬
‫ن ِ‬ ‫ن كَانُوا َل َيقُولُو َ‬
‫قال في أواخر الصافات (وَإِ ْ‬
‫ن ذِي ال ّذكْرِ (‪ ))1‬هذا قَسَم يوضّح أن القرآن ذكر إذا‬ ‫ن ذِي ال ّذكْ ِر (‪ ))1‬جاءكم الذكر كله‪( .‬وَالْ ُقرْآَ ِ‬ ‫(‪ ))170‬الذكر هو القرآن وفي بداية ص (وَا ْلقُرْآَ ِ‬
‫ق (‪ ))2‬أرادوا الذكر وهذا الذكر‪ .‬في أواخر الصافات قال (َأ َف ِبعَذَا ِبنَا‬ ‫شقَا ٍ‬ ‫ف َيعَْلمُونَ (‪( - ))170‬بَلِ اّلذِينَ َكفَرُوا فِي عِزّةٍ وَ ِ‬ ‫أرادوه‪َ ( ،‬فكَفَرُوا بِهِ َفسَوْ َ‬
‫حدَةً‬
‫صيْحَةً وَا ِ‬ ‫ب (‪َ ( ))11‬ومَا َينْظُ ُر هَؤُلَاءِ إِلّا َ‬ ‫حزَا ِ‬ ‫ك َمهْزُو ٌم مِنَ ا ْلأَ ْ‬ ‫جنْ ٌد مَا ُهنَاِل َ‬ ‫ح ا ْل ُمنْذَرِينَ (‪ُ ( - ))177‬‬ ‫صبَا ُ‬‫ح ِتهِ ْم فَسَا َء َ‬ ‫ل بِسَا َ‬‫ن (‪َ )176‬فِإذَا نَ َز َ‬ ‫س َتعْجِلُو َ‬
‫يَ ْ‬
‫ق (‪)15‬‬ ‫ن فَوَا ٍ‬
‫حدَ ًة مَا َلهَا مِ ْ‬ ‫صبَاحُ ا ْل ُم ْنذَرِينَ (‪ )177‬الصافات) ‪َ ( -‬ومَا َينْظُ ُر هَؤُلَاءِ ِإلّا َ‬
‫صيْحَ ًة وَا ِ‬ ‫ح ِتهِ ْم فَسَاءَ َ‬ ‫ل بِسَا َ‬ ‫ق (‪( ،))15‬فَِإذَا نَزَ َ‬ ‫مَا َلهَا مِنْ فَوَا ٍ‬
‫ق (‪.))15‬‬ ‫حدَةً مَا َلهَا مِنْ َفوَا ٍ‬ ‫صيْحَةً وَا ِ‬‫ن (‪ ))176‬وفي ص ( َومَا َينْظُ ُر هَؤُلَاءِ إِلّا َ‬ ‫س َتعْجِلُو َ‬
‫ص)‪ .‬في الصافات (َأ َف ِبعَذَا ِبنَا يَ ْ‬

You might also like