You are on page 1of 4

‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.

fr‬‬

‫سورة الطور‬
‫*تناسب خواتيم الذاريات مع فواتح الطور*‬
‫ن (‪ ))60‬وفي الطور‬ ‫عدُو َ‬
‫ن يَ ْومِهِ ُم اّلذِي يُو َ‬ ‫س َتعْجِلُونِ (‪ )59‬فَ َويْلٌ لِّلذِينَ كَ َفرُوا مِ ْ‬
‫صحَا ِبهِ ْم فَلَا يَ ْ‬
‫ل َذنُوبِ أَ ْ‬ ‫خاتمة الذاريات (فَإِنّ ِلّلذِينَ ظََلمُوا َذنُوبًا ِمثْ َ‬
‫ل يَ ْو َمئِذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِينَ (‪(،))11‬فَوَيْلٌ لِّلذِينَ‬
‫سيْرًا (‪ )10‬فَ َويْ ٌ‬ ‫جبَالُ َ‬ ‫سمَا ُء مَوْرًا (‪َ )9‬وتَسِيرُ ا ْل ِ‬ ‫عذَابَ َرّبكَ لَوَاقِ ٌع (‪ )7‬مَا لَ ُه مِنْ دَافِ ٍع (‪ )8‬يَوْ َم َتمُورُ ال ّ‬ ‫ن َ‬‫(إِ ّ‬
‫ل يَ ْو َمئِذٍ لِ ْل ُمكَ ّذبِينَ (‪ ))11‬المشهد هوواحد‪،‬كلالمشهدين في الخرة‪.‬المكذبون طائفةمن الذين كفروا‪.‬‬ ‫ن (‪))60‬مقابل(فَ َويْ ٌ‬ ‫عدُو َ‬‫ن يَ ْومِهِ ُم اّلذِي يُو َ‬
‫كَ َفرُوا مِ ْ‬
‫**هدف السورة‪ :‬إختيار الجنّة أو النار**‬
‫سورة الطور تبدأ يالقسم بخمسة أمور دليل على أهمية الموضوع وهو أهوال الخرة وما يلقاه الكافرون في ذلك الموقف الرهيب وأقسمت أن‬
‫العذاب واقع بالكفار ل محالة ول يمنعه مانع‪ .‬والسورة تطرح اختيارا جديدا هو‪ :‬ماذا نختار؟ عذاب أهل النار أو نعيم أهل الجنّة؟ تبدأ السورة‬
‫ت َونَعِيمٍ) آية ‪ . 17‬وفي‬ ‫بوصف جهنم وأهلها (فَ َويْلٌ يَ ْو َم ِئذٍ لِ ْل ُم َك ّذبِينَ) آية ‪ 11‬ثم تنتقل إلى وصف الجنّة وأهلها من المتقين (إِنّ ا ْل ُمتّقِينَ فِي َ‬
‫جنّا ٍ‬
‫سبَ رَهِينٌ) آية ‪.21‬‬
‫ئ بِمَا كَ َ‬
‫ل امْ ِر ٍ‬
‫شيْ ٍء كُ ّ‬
‫عمَِلهِم مّن َ‬ ‫ح ْقنَا ِبهِ ْم ذُ ّريّ َتهُمْ َومَا َأَلتْنَاهُم مّنْ َ‬
‫السورة آية محورية (وَاّلذِينَ آ َمنُوا وَاتّ َب َع ْتهُمْ ذُ ّرّيُتهُم بِإِيمَانٍ أَلْ َ‬
‫وقد سميّت الطور لن ال تعالى بدأ بالقسم بجبل الطور الذي كلّم ال تعالى عليه موسى وقد نال هذا الجبل من النوار والتجليات اللهية ما جعله‬
‫مكانا مشرّفا على سائر الجبال في الرض‪.‬‬
‫***من اللمسات البيانية فى سورة الطور***‬
‫آية (‪:)3‬‬
‫ُ‬
‫من ْ ُ ٍ‬
‫شور ( ‪ )3‬الطور) مْا اللمسْة البيانيْة فْي كلمْة‬ ‫قّْ َ‬ ‫سط ُ ٍ‬
‫ور ( ‪ )2‬فِْي َر ٍ‬ ‫م ْْ‬
‫ب َ‬‫*(وَالط ّورِ ( ‪ )1‬وَكِتَا ٍْ‬
‫َرقّ؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫الرَق هو الجلد الرقيق يُكتب فيه ومنشور أي المبسوط بالنظر‪ ،‬لكن ما هو هذا الرَق الذي كُتب فيه؟ يختلف المفسرون قسم يقول هي أعمال العباد‬
‫ربنا سبحانه وتعالى يعطي للعبد يوم القيامة يخرج له كتابا يلقاه منشورا‪ ،‬ربنا يُقسم الكتاب المسطور في الرَق المنشور وقسم قال هو اللوح‬
‫المحفوظ وقسم قال هو ما يؤتاه العبد يوم القيامة (صحائف العمال) والرَق جلد رقيق للكتابة‪ .‬منشور توضح الرَق قد يكون منشورا لمن يراه في‬
‫المل العلى وال أعلم والية تحتمل الوجهين ليست هنالك قرينة سياقية تحدد معنى دون الخر‪.‬‬
‫آية (‪:)8‬‬
‫س لَ ُ‬
‫ه دَاف ِعٌ (‪ )2‬المعارج)؟ لماذا استعمل‬ ‫ن لَي ْ َ‬
‫ن دَافٍِع (‪ )8‬الطور) و(لِلْكَافِري َ‬
‫م ْ‬ ‫ما ل َ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫*ما الفرق بين ( َ‬
‫مرة (ليس) ومرة (ما)؟ (د‪.‬حسام النعيمى)‬
‫سؤال طريف حقيقة يدل على تنبّه أنه كلتا اليتين تنفي وجود الدافع عن العذاب‪ .‬العذاب واقع ففي الية الولى ل يوجد شيء سيمنع هذا العذاب‬
‫وفي الية الثانية ل يوجد شيء سيمنع هذا العذاب‪ .‬لكن صيغة التعبير مرة جاءت (ما له من دافع) ومرة جاءت (ليس له دافع) فهو من حقه أن‬
‫يسأل حقيقة لنها تلفت النظر‪ .‬بشكل أولي حقيقة نحن عندنا تأكيد الجمل ‪ :‬الجملة السمية آكد وأقوى من الجملة الفعلية‪( .‬ليس) فعل فحينما تنبني‬
‫مع مبتدأ وخبر تكون الجملة فعلية ولذلك الجملة مع (ليس) أقل توكيدا‪ .‬أنت تقول‪ :‬ليس زيدٌ حاضرا في نفي حضور زيد لمن ليس في ذهنه شيء‬
‫لكن إذا كان شاكّا فلك أن تقول له‪ :‬ليس زيدٌ بحاضر لك تؤكده بالباء ولك أن تنتقل من الجملة الفعلية إلى الجملة السمية فتقول‪ :‬ما زيد حاضرا‬
‫لن (ما) حرف فدخولها على الجملة ل ينقلها من إسميتها إلى الفعلية‪( .‬ما زيدٌ حاضرا) آكد من (ليس زيد حاضرا) فيها تأكيد‪.‬‬
‫الية الولى استعملت(ما له من دافع) (ما) فالجملة السمية‪( ،‬ليس له دافع) الجملة فعلية‪ ،‬فالية التي في سورة الطور آكد يعني فيها تأكيد من‬
‫الجملة التي في سورة المعارج‪ .‬لكن يبقى السؤال‪ :‬طبعا هنا (ما له من دافع) (من) التبعيضية يعني فيها زيادة تأكيد حتى جزء دافع ما له‪( .‬ما و‬
‫من) بدل (ليس)‪ .‬لو قال‪( :‬ماله دافع) ستكون مجرد تأكيد بينما (ما له من دافع) زيادة في التأكيد‪ .‬يبقى السؤال‪ :‬السياق الذي وردت فيه اليتان‪:‬‬
‫ل ليس فيها توكيد‪ .‬نلحظ الية الولى في‬ ‫ل تنسجم مع شدة التوكيدات والية الثانية أص ً‬ ‫لما ننظر فيه نجد أن الية الولى التي في الطور فع ً‬
‫سطُو ٍر (‪ )2‬فِي رَ ّ‬
‫ق َمنْشُو ٍر (‬ ‫ب مَ ْ‬ ‫الطور تبدأ السورة بقسم والقسم توكيد‪ ،‬لما تقسم على شيء فأنت تؤكده فإذن فالجو جو تأكيد (وَالطّو ِر (‪َ )1‬و ِكتَا ٍ‬
‫عذَابَ َرّبكَ لَوَاقِ ٌع (‪ )7‬مَا لَ ُه مِنْ دَافِ ٍع (‪ ))8‬قسم لتذكير بيوم القيامة (إن‬ ‫ع (‪ )5‬وَا ْلبَحْ ِر ا ْلمَسْجُورِ (‪ )6‬إِ ّ‬
‫ن َ‬ ‫‪ )3‬وَا ْل َبيْتِ ا ْل َم ْعمُو ِر (‪ )4‬وَالسّقْفِ ا ْلمَ ْرفُو ِ‬
‫عذاب ربك لواقع) و(إنّ) تأكيد مشددة واللم (لواقع) مؤكدة‪ ،‬لحظ المؤكدات فالجو جو توكيد فجاء (ماله من دافع) فجاءت منسجمة مع الجو‬
‫العام للسورة التي هي تعيش في توكيدات‪.‬‬
‫ج (‪ ))3‬هكذا تبدأ‬ ‫سأَلَ سَائِلٌ ِب َعذَابٍ وَاقِ ٍع (‪ )1‬لِ ْلكَافِرينَ َليْسَ لَ ُه دَافِعٌ (‪ )2‬مِنَ اللّ ِه ذِي ا ْل َمعَا ِر ِ‬
‫لكن لما نأتي إلى السورة الثانية سورة المعارج ( َ‬
‫السورة فليس فيها جو توكيدات حتى يؤكد‪ .‬هناك الجو بكامله جو تأكيد فاستعمل الصيغ التي تتناسب مع جو السورة ونحن دائما نقول حقيقة‬
‫الكلمة تناسب جو السورة ‪،‬الية تناسب جو السورة هناك تناسب‪ .‬لما ننظر هنا لحظ (سأل سائل) كلم اعتيادي لماذا؟ هذا سائل والسائل هنا ل‬
‫يعني المستفهم وإنما يعني الذي يدعو‪ ،‬هذا شخص لم يذكره القرآن الكريم من هو على عادته في إفال ذكر الشياء التي ل أهمية لها‪( .‬سأل سائل)‬
‫يعني دعا على قومه ونفسه بالعذاب وهذا معنى سأل والعذاب واقع ‪ ،‬العذاب سيقع سواء هو سأله أو لم يسأله واقع على الكافرين ل محالة‪.‬‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫هل أفادت التعدية بالباء معنى التكذيب؟ التعدية بالباء في (بعذاب) حقيقة سأل بالشيء يعني كأنه دعا به لبيان أن هذا الفعل قد استُخدم في معنى‬
‫آخر غير المعنى الساسي الذي هو الستفهام لكن هذا السؤال هو دعاء أيضا أو طلب فهو طلب هذا العذاب لكن حمّله معنى الدعاء أنه طلب‬
‫بدعاء فدخلت الباء كما تدخل على الفعل دعا (دعا بكذا على قومه)‪.‬‬
‫آية (‪:)9‬‬
‫موًرا (‪ )9‬الطور) ما اللمسة البيانية في الية؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫ما ُء َ ْ‬ ‫موُر ال َّ‬
‫س َ‬ ‫م تَ ُ‬
‫*(يَوْ َ‬
‫ت (‪)1‬‬ ‫ت (‪ )1‬النشقاق) (ِإذَا ال ّ‬
‫سمَاء انفَطَ َر ْ‬ ‫سمَاء انشَقّ ْ‬
‫تمور يعني تضطرب تشقق والمور هو الحركة بتموّج وربنا تعالى ذكر هذا المر (ِإذَا ال ّ‬
‫النفطار) فإذن قسم قال هي تمور يعني تجيء وتذهب‪ .‬وهو مشهد من مشاهد يوم القيامة دالّ على الهول والفزع الكبر أن تضطرب السماء‬
‫وتمور مما هو غير مألوف‪.‬‬
‫آية (‪:)20‬‬
‫* ما دللة استعمال الوصف (متكئين) لهل الجنة خاصة؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫التّكاء غاية الراحة كأن النسان ليس وراءه شيء لن النسان لو وراءه شيء لتهيّأ له ولم يتكيء‪ .‬والتّكاء في القرآن ورد مع الطعام والشراب‬
‫ومع الجلسات العائلية هذا أكثر ما ورد إل في موطن واحد‪.‬‬
‫ن (‪ )57‬يس) والتكاء يحسُن‬ ‫ل عَلَى الْأَرَا ِئكِ ُمّتكِئُونَ (‪َ )56‬لهُ ْم فِيهَا فَا ِكهَةٌ َوَلهُ ْم مَا يَدّعُو َ‬ ‫ج ُه ْم فِي ظِلَا ٍ‬
‫جاء في القرآن الكريم قوله تعالى (هُمْ وََأزْوَا ُ‬
‫ب (‪ )51‬ص) يرتبط التكاء مع الطعام والشراب وكذلك في سورة‬ ‫شرَا ٍ‬‫في هذا الموضع‪ .‬وقال تعالى ( ُمّت ِكئِينَ فِيهَا َيدْعُونَ فِيهَا بِفَا ِكهَةٍ َكثِيرَةٍ وَ َ‬
‫ن (‪ ))76‬وقوله تعالى‬
‫حسَا ٍ‬
‫عبْ َقرِيّ ِ‬
‫خضْرٍ وَ َ‬ ‫ن عَلَى َرفْرَفٍ ُ‬ ‫ن (‪ ))54‬و (مُ ّت ِكئِي َ‬ ‫جّن َتيْنِ دَا ٍ‬
‫جنَى الْ َ‬‫س َتبْرَقٍ َو َ‬
‫ش بَطَائِ ُنهَا مِنْ إِ ْ‬
‫الرحمن ( ُمتّ ِكئِينَ عَلَى فُرُ ٍ‬
‫ن (‪ )20‬الطور) جاء في السياق مع هذه اليات ذكر‬ ‫جنَاهُ ْم بِحُو ٍر عِي ٍ‬ ‫ن (‪ )16‬الواقعة) و ( ُمّتكِئِينَ عَلَى سُ ُر ٍر مَصْفُوفَةٍ َوزَوّ ْ‬ ‫( ُمتّ ِكئِينَ عََل ْيهَا ُمتَقَابِلِي َ‬
‫الطعام والشراب‪.‬‬
‫فالتكاء غاية الراحة ولهذا وًصِف به أهل الجنة ولم يأت وصفهم بالنوم لنه ل نوم في الجنة أصلً‪ .‬ووصِفوا في القرآن بأوصاف السعادة فقط‬
‫يتحادثون فيما بينهم ويتذاكرون ما كان في الدنيا والتكاء غاية الراحة والسعادة‪.‬‬
‫آية (‪:)23‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْْ‬
‫م (‪ ))23‬التنازع يكون فْي شيْء شاق‬ ‫سا ّل لَغْوٌ فِيهَْا وََل تَأثِي ٌْ‬ ‫ن فِيهَْا كَأ ً‬ ‫*فْي سْورة الطور (يَتَنَاَزعُو َْ‬
‫م (‪ )46‬النفال) فهْل التنازع فْي الدنيْا‬‫حك ُْ ْ‬‫ب رِي ُ‬‫شلُوا ْ وَتَذْهَْ َ‬
‫وقْد نهينْا عْن التنازع (وَل َ تَنَاَزعُوا ْ فَتَفْ َ‬
‫مذموم وفي الخرة محمود؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫التنازع هنا ليس معناها الخصومة كما في الدنيا وإنما تعني التبادل أحدهم يعطي الخر حتى في الدنيا نقول نتنازع الكؤوس أي نتبادلها‪.‬‬
‫آية (‪:)24‬‬
‫*ما الفرق بين ولدان وغلمان؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫الولدان هم الصغار أما الغلمان أي الغلم الشاب الذي أوشك على البلوغ‪ .‬الوليد منذ أن يولد إلى أن يصل إلى سن البلوغ الغُلمة يسمى ولدا ثم‬
‫عَليْهِ ْم غِ ْلمَانٌ ّلهُ ْم كََأّنهُمْ لُؤْلُ ٌؤ ّم ْكنُونٌ (‪ )24‬الطور) أما ولدان‬
‫يقال غلم‪ .‬في الجنة لما يذكر غلمان يقول غلمان لهم أي مختص بهم ( َويَطُوفُ َ‬
‫ن (‪ )17‬الواقعة) ل يقول ولدان لهم لنهم صغار أما الكبير يكون مثل السرة خاص بالبيت‪ .‬الغلم أقل من‬ ‫ن مّخَّلدُو َ‬
‫ف عََل ْيهِمْ وِ ْلدَا ٌ‬
‫فعامّة (يَطُو ُ‬
‫الشاب سنّا أو بداية الشباب إذا طال شاربه‪.‬‬
‫آية (‪:)29‬‬
‫َ‬
‫ن ( ‪))29‬وقال في سورة‬ ‫جنُو ٍ‬ ‫ن وََل َ‬
‫م ْ‬ ‫ك بِكَاه ِ ٍ‬
‫مةِ َرب ِّ َ‬
‫ت بِنِعْ َ‬ ‫*قال تعالى في سورة الطور‪ (:‬فَذَكِّْر ف َ َ‬
‫ما أن ْ َ‬
‫ن (‪ ))2‬فزاد قوله ‪(:‬بكاهْن) فْي سْورة الطور ‪ ،‬فمْا سْبب ذاك ؟‬ ‫مةِ َرب ّ ِْ َ‬ ‫َ‬
‫جنُو ٍْ‬
‫م ْ‬
‫ك بِ َ‬ ‫ت بِنِعْ َ‬
‫ما أن ْْ َ‬
‫القلم( َْ‬
‫(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫هناك أكثر من سبب دعا إلى هذه الزيادة‪.‬‬
‫‪ -1‬منها أنه فصّل في سورة الطور في ذكر أقوال الكفرة في الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقد ذكروا أنه كاهن ‪ ،‬وذكروا أنه مجنون ‪ ،‬وذكروا‬
‫أنه شاعر ‪ ( .‬أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون)‪ .‬وقالوا إنه كاذب ‪(:‬أم يقولون تقوله بل ل يؤمنون)‪.‬‬
‫في حين لم يذكر غير قولهم إنه مجنون في سورة القلم ‪(:‬ويقولون إنه لمجنون) فناسب ذكر هذه الزيادة في سورة الطور‪.‬‬
‫‪ -2‬ومنها أنه ذكرفي سورة الطور قوله ‪(:‬أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين) والستماع مما تدعيه الكهنة لتابعيهم من‬
‫ن ‪ ،‬فناسب ذلك ذكر الكهنة فيها‪.‬‬
‫الج ّ‬
‫‪ -3‬ومنها أنه ذكر السحر في سورة الطور فقال ‪(:‬أفسحر هذا أم أنتم ل تبصرون )‪ .‬فناسب ذكر السحر ذك َر الكهنة‪.‬‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫‪ -4‬ومما حسن ذلك أيضا أنه توسع في ال َقسَم في أول سورة الطور بخلف سورة القلم ‪ ،‬فقد قال ‪(:‬والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور‬
‫* والبيت المعمور * والسقف المرفوع* والبحر المسجور)‪.‬‬
‫في حين لم يقسم في سورة القلم إل بالقلم وما يسطرون‪ .‬فناسب التوسع في الطور هذه الزيادة‪.‬‬
‫‪ -5‬ذكر في سورة القلم في آخر السورة قول الكفرة ‪ ،‬إنه لمجنون ولم يزد على هذا القول ‪ ،‬فقال ‪(:‬وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما‬
‫سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون) فرد عليهم في أول السورة بنفي الجنون عنه فقال‪(:‬ما أنت بنعمة ربك بمجنون)‪ .‬فناسب آخر السورة أولها‪.‬‬
‫ثم انظر من ناحية أخرى كيف ناسب التأكيد بالباء الزائدة في النفي (بمجنون) التوكيد باللم في الثبات (لمجنون) لن الباء لتوكيد النفي واللم‬
‫لتوكيد الثبات‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫آية (‪:)30‬‬
‫َ‬
‫ن (‪ )30‬الطور) هل المنون جمع أو مفرد؟‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫منُو ِ‬ ‫ه َري ْ َ‬ ‫عٌر نَّتََرب َّ ُ‬
‫ص بِ ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫م يَقُولُو َ‬
‫ن َ‬ ‫*في قوله تعالى (أ ْ‬
‫وما أصل الكلمة؟(د‪.‬حسام النعيمى)‬
‫كلمة المنون كما ورد في المعجمات مأخوذة من الفعل (منّ‪ ،‬يمنّ) بمعنى قطع يقطع‪ .‬لكن هذه الكلمة (منون) على وزن (فعول) معناه فيها نوع‬
‫من صيغة المبالغة كما نقول غافر وغفور‪ ،‬غفور فيها مبالغة (فعول) فإذن هي صيغة مبالغة من (منّ) وإسم الفاعل (مانّ) أي قاطع ومنون مثل‬
‫غافر وغفور‪ .‬فهي صيغة مبالغة لكن العرب استعملتها إستعمالت كثيرة بحيث استعملوها للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع وعبروا بها‬
‫عن الموت لن الموت يقطع حياة النسان‪( .‬نتربص به ريب المنون) أي نتربص به مصائب الموت‪ .‬المون هنا الموت ويذكر ويؤنث‪ ،‬بيت أبي‬
‫ذوئيب الهذلي‪:‬‬
‫أمن المنون وريبه تتوجعوا والدهر ليس بمعتب من يجزع‬
‫له روايتان (أمن المون وريبه تتوجعوا) و(أمن المنون وريبها تتوجعوا) أمن المنون وريبه تقوموا فمن قال وريبه قال ذهب إلى الموت ومن ذهب‬
‫إلى المنيّة قال (وريبها) جعلها مؤنثة‪.‬‬
‫هذه اللفظة توسعت فيها العرب كثيرا بحيث استعملوها للمذكر والمؤنث والجمع والمثنى والمفرد‪ .‬وهنا تأتي بمعنى الموت‪ .‬والتربص فيه معنى‬
‫النتظار لكن مع شيء من التلبّث كأنه يشتاق إلى الشيء (يتربص به) أي يشتاق إليه ليس شوق الغرام والحب ولكن يرغب رغبة شديدة في هذا‬
‫المر وهو من الفعل ربص أي إنتظر وربص به يتعدى بالباء (ربص به) ولما نأخذ نظرية الشتقاق اللفظي لبن جنّي منه‪ :‬صبر والصبر فيه‬
‫معنى اللبث فالتربص إنتظار مع اللبث وتشوق لوقوع الحادث‪ ،‬كأنهم يتشوقون إلى موته ‪.‬‬
‫آية (‪:)44‬‬
‫ماءِ‬ ‫ن ال َّْ‬
‫س َ‬ ‫م َْ‬
‫سفًا ِ‬
‫ن يََروْا ك ِْ ْ‬
‫*مْا دللة تنوع وصْف السْحاب فْى قوله تعالى فْي سْورة الطور (وَإ ِْ ْ‬
‫مْركُو ٌ‬
‫م (‪))44‬؟ (د‪.‬حسام النعيمى)‬ ‫ب َ‬
‫حا ٌ‬ ‫ساقِطًا يَقُولُوا َ‬
‫س َ‬ ‫َ‬
‫المركوم الذي بعضه فوق بعض لم ينسبوه إلى ال تعالى لكن هذه صورته سحاب بعضه فوق بعض‪ ،‬قطعة من هذا السحاب‪ .‬الكِسَف والكِسْف هو‬
‫جم ُع كِسفة لكن الكِسٍف يوحي بأنه واحد والكِسَف كأنه جمع‪ .‬كلهما لغتان في جمع كسفة بمعنى قطعة‪،‬كل قطعة من شيء تسمى كسفة منه‪( .‬وإن‬
‫يروا كسفا) مقطعا من مقاطع من السحاب ساقطا هذا المقطع لما كان مظلما لنه كلن عقابا من ال عز وجل وهم يحسبونه سحابا متراكما فقالوا‬
‫حتّى يُلَاقُوا يَ ْو َمهُمُ اّلذِي فِيهِ‬
‫(سحاب مركوم) فيه إشارة إلى ظلمته وضخامة شأنه هو عقاب ولذلك هذا هو وصفهم قالوا (سحاب مركوم) ( َفذَرْهُ ْم َ‬
‫ن (‪ ))45‬المم التي أصابها ما أصابها وفيه إنذار وتحذير للعرب‪ ،‬لقريش من سواهم أن هذا يمكن أن يقع لكم فترون شيئا تحسبونه سحابا‬ ‫ص َعقُو َ‬
‫يُ ْ‬
‫مركوما لكنه في الحقيقة الصاعقة التي ستصعقكم‪.‬‬
‫*ما دللة استعمال (إذا) و(إن) في القرآن الكريم؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫(إذا) في كلم العرب تستعمل للمقطوع بحصوله كما في الية‪( :‬إذا حضر أحدكم الموت) ول بد ان يحضر الموت‪( ،‬فإذا انسلخ الشهر الحرم)‬
‫ول بد للشهر الحرم من أن تنسلخ‪ ،‬وقوله تعالى‪( :‬وترى الشمس إذا طلعت) ول بد للشمس من أن تطلع وكقوله‪( :‬فإذا قضيت الصلة) ول بد‬
‫للصلة أن تنقضي‪.‬‬
‫وللكثير الحصول كما في قوله تعالى (فإذا حُييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها)‪ .‬ولو جاءت (إذا) و(إن) في الية الواحدة تستعمل (إذا)‬
‫ل كما في آية الوضوء في سورة المائدة ‪.‬‬ ‫للكثير و(لن) للق ّ‬
‫أما (إن) فستعمل لما قد يقع ولما هو محتمل حدوثه أو مشكوك فيه أو نادر او مستحيل كما في قوله تعالى (أرأيتم إن جعل ال عليكم الليل‬
‫سرمدا) هنا احتمال وافتراض‪ ،‬و (وإن يروا كِسفا من السماء ساقطا) لم يقع ولكنه احتمال‪ ،‬و(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الصل أن ل يقع‬
‫ولكن هناك احتمال بوقوعه‪ ،‬وكذلك في سورة (انظر إلى الجبل فإن استق ّر مكانه) افتراض واحتمال وقوعه‪.‬‬
‫آية (‪:)48‬‬
‫صنَعَ عَلَى عَيْن ِْي (‪ )39‬طْه) ولمْا تكلم‬‫موسْى قال (وَلِت ُْ ْ‬ ‫*حينمْا تكلم ربنْا تبارك وتعالى على سْيدنا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حك ْم ِ َرب ِّ َ‬
‫م (‪ )48‬الطور) فما‬ ‫ن تَقُو ُ‬
‫حي َ‬
‫مدِ َرب ِّك ِ‬
‫ح ْ‬‫ح بِ َ‬ ‫ك فَإِن ّك بِأعْيُنِن َا و َ َ‬
‫سب ِّ ْ‬ ‫صبِْر ل ِ ُ‬
‫عن الرسول قال (وَا ْ‬
‫الفروق الدللية بين اليتين؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫]خـــــــــــــــيرالدين نـــــــــــــــــيل[‬ ‫‪nilkheireddine@yahoo.fr‬‬

‫ت فَا ْق ِذفِيهِ‬‫ك مَا يُوحَى (‪ )38‬أَنِ ا ْق ِذفِيهِ فِي التّابُو ِ‬ ‫ح ْينَا إِلَى ُأ ّم َ‬‫الصنع يكون في بداية المر‪ ،‬هو الكلم على موسى تكلم على ولدته ونشأته (ِإذْ أَ ْو َ‬
‫خ ُتكَ‬ ‫عيْنِي (‪ )39‬طه) هذا في مرحلة طفولته (ِإ ْذ َتمْشِي أُ ْ‬ ‫صنَعَ عَلَى َ‬ ‫حبّةً ِمنّي وَِلُت ْ‬ ‫ك مَ َ‬ ‫ت عََل ْي َ‬
‫عدُوّ لِي وَعَدُوّ لَهُ وََألْ َقيْ ُ‬ ‫خذْهُ َ‬
‫ل يَ ْأ ُ‬ ‫فِي ا ْليَ ّم فَ ْليُلْقِهِ ا ْل َيمّ بِالسّاحِ ِ‬
‫ل َم ْديَنَ ثُمّ‬ ‫ن فِي أَهْ ِ‬‫سنِي َ‬
‫ت ِ‬‫ك ُفتُونًا فََلبِثْ َ‬
‫ك مِنَ ا ْلغَمّ َو َف َتنّا َ‬ ‫ج ْينَا َ‬
‫ت نَفْسًا َفنَ ّ‬ ‫ع ْينُهَا َولَا تَحْزَنَ َو َقتَ ْل َ‬
‫ج ْعنَاكَ إِلَى ُأ ّمكَ َكيْ َتقَ ّر َ‬ ‫ن َيكْفُلُ ُه فَرَ َ‬‫ل هَلْ َأدُّلكُ ْم عَلَى مَ ْ‬ ‫َفتَقُو ُ‬
‫ط َنعْ ُتكَ ِلنَفْسِي (‪ )41‬طه) والرسول بعد الربعين يحمل همّ الرسالة كيف يقال له تصنع على عيني؟ وإنما‬ ‫ت عَلَى َقدَ ٍر يَا مُوسَى (‪ )40‬وَاصْ َ‬ ‫جئْ َ‬
‫ِ‬
‫ع ْينِي) أي ينشئك بالصورة التي يريدها ابتداء ويهيأ المكان الذي يريده ولما‬ ‫صنَعَ عَلَى َ‬ ‫هو يحتاج إلى رعاية الن للتبليغ‪ .‬الدللة العامة لقوله (وَِلتُ ْ‬
‫ع ُي ِننَا (‪ )14‬القمر) السفينة قال تجري‬ ‫جرِي بِأَ ْ‬ ‫حمَ ْلنَا ُه عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ َودُسُ ٍر (‪ )13‬تَ ْ‬ ‫ع ُي ِننَا) يعني يحفظك‪ ،‬كما قال (وَ َ‬ ‫قال عن النبي (فَِإّنكَ بِأَ ْ‬
‫سمَعُ‬‫س (‪ )67‬المائدة) يعني يحفظك أنت تحت رعايتنا وحفظنا نراقب المر (ِإّننِي َم َع ُكمَا أَ ْ‬ ‫ك مِنَ النّا ِ‬ ‫ص ُم َ‬
‫بأعيننا يعني برعايتنا وحفظنا‪( .‬وَاللّهُ َيعْ ِ‬
‫َوأَرَى (‪ )46‬طه) نحن نراك ونحفظك ونحميك ونرعاك يعني أنت تحت رعايتنا‪.‬‬
‫آية (‪:)49‬‬
‫* ما الفرق بين إدبار وأدبار؟(د‪.‬فاضل السامرائى)‬
‫سبّحْ ُه َوِإدْبَارَ النّجُو ِم (‪.))49‬‬ ‫ل فَ َ‬‫سبّحْ ُه وََأ ْدبَارَ السّجُو ِد (‪ ))40‬وقال في سورة الطور( َومِنَ الّليْ ِ‬ ‫قال تعالى في سورة ق ( َومِنَ الّليْلِ َف َ‬
‫الدبار جمع ُدبّر بمعنى خلف كما يكون التسبيح ُدبُر كل صلة أي بعد انقضائها وجاء في قوله تعالى في سورة النفال (يَا َأّيهَا اّلذِينَ َآ َمنُوا ِإذَا‬
‫جهَنّمُ‬‫ب مِنَ اللّهِ َو َمأْوَا ُه َ‬ ‫حيّزًا إِلَى ِفئَ ٍة فَ َق ْد بَا َء ِبغَضَ ٍ‬ ‫حفًا فَلَا تُوَلّوهُ ُم الَْأ ْدبَارَ (‪َ )15‬ومَنْ يُوَّلهِ ْم يَ ْو َمئِ ٍذ دُبُرَهُ إِلّا ُمتَحَ ّرفًا لِ ِقتَا ٍ‬
‫ل أَ ْو ُمتَ َ‬ ‫ن كَفَرُوا زَ ْ‬
‫َلقِيتُمُ اّلذِي َ‬
‫َو ِبئْسَ ا ْل َمصِيرُ (‪ .))16‬أما الدبار فهو مصدر فعل أدبر مثل أقبل إقبال والنجوم ليس لها أدبار ولكنها تُدبر أي تغرُب عكس إقبال‪.‬‬
‫****تناسب فواتح الطور مع خواتيمها****‬
‫سيْرًا (‪ )10‬فَ َويْ ٌ‬
‫ل يَ ْو َمئِ ٍذ‬ ‫جبَالُ َ‬ ‫سمَا ُء مَوْرًا (‪َ )9‬وتَسِيرُ ا ْل ِ‬ ‫عذَابَ َرّبكَ لَوَاقِ ٌع (‪ )7‬مَا لَ ُه مِنْ دَافِ ٍع (‪ )8‬يَوْ َم َتمُورُ ال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫أقسم بالطور وما إلى ذلك (إِ ّ‬
‫ن (‪ ))45‬هذا‬ ‫صعَقُو َ‬ ‫ب مَ ْركُو ٌم (‪َ )44‬فذَرْ ُهمْ َ‬
‫حتّى يُلَاقُوا يَ ْو َمهُمُ اّلذِي فِي ِه يُ ْ‬ ‫سحَا ٌ‬ ‫سمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا َ‬ ‫ن (‪ ))11‬وفي آخرها (وَإِ ْ‬
‫ن يَرَوْا كِسْفًا مِنَ ال ّ‬ ‫ِل ْل ُمكَ ّذبِي َ‬
‫ش ْيئًا‬
‫ع ْنهُ ْم َكيْدُهُمْ َ‬ ‫الذي ذكر عذاب ربك لواقع هذا ذكره في الول فذرهم حتى يلقوا يومهم فيه يصعقون اليوم الذي ذكره في الول (يَوْمَ لَا ُيغْنِي َ‬
‫ن ذَِلكَ وََلكِنّ َأ ْكثَرَ ُهمْ لَا َيعَْلمُونَ (‪( ))47‬فَ َويْلٌ يَ ْو َم ِئذٍ لِ ْل ُم َكذّبِينَ (‪.))11‬‬ ‫َولَا هُ ْم ُينْصَرُونَ (‪ )46‬وَإِنّ لِّلذِينَ ظََلمُوا َ‬
‫عذَابًا دُو َ‬
‫*****تناسب خواتيم الطور مع فواتح النجم *****‬
‫سبّحْهُ َوِإدْبَارَ النّجُو ِم (‪ ))49‬ما بعدها في سورة النجم قال (وَالنّجْمِ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫ن تَقُو ُم (‪َ )48‬ومِنَ الّليْ ِ‬ ‫ح ْمدِ َرّبكَ حِي َ‬‫ح بِ َ‬
‫سبّ ْ‬
‫ختم سورة الطور بقوله سبحانه (وَ َ‬
‫حمْدِ َرّبكَ حِينَ‬ ‫ِإذَا هَوَى (‪ .))1‬إدبار النجوم والنجم إذا هوى أي إذا سقط وغرب‪ ،‬إدبار النجوم هو النجم إذا هوى‪ .‬في خاتمة الطور (وَ َ‬
‫سبّحْ ِب َ‬
‫ي يُوحَى (‬ ‫حٌ‬ ‫ن هُوَ إِلّا وَ ْ‬‫ق عَنِ ا ْلهَوَى (‪ )3‬إِ ْ‬ ‫ح ُبكُمْ َومَا غَوَى (‪َ )2‬ومَا َينْطِ ُ‬ ‫ضلّ صَا ِ‬ ‫جمِ ِإذَا هَوَى (‪ )1‬مَا َ‬ ‫تَقُومُ) وأوائل سورة النجم في المعراج (وَالنّ ْ‬
‫سيْنِ أَوْ َأ ْدنَى (‪ )9‬فَأَ ْوحَى ِإلَى َ‬
‫عبْدِ ِه مَا َأوْحَى‬ ‫ب قَوْ َ‬
‫ن قَا َ‬‫ستَوَى (‪ )6‬وَهُ َو بِالُْأ ُفقِ الْأَعْلَى (‪ )7‬ثُ ّم َدنَا َف َتدَلّى (‪َ )8‬فكَا َ‬ ‫شدِيدُ الْ ُقوَى (‪ )5‬ذُو مِرّ ٍة فَا ْ‬
‫‪ )4‬عَّلمَهُ َ‬
‫ن تَقُومُ) ستذهب إلى‬ ‫ح ْمدِ َرّبكَ حِي َ‬
‫ح بِ َ‬
‫سبّ ْ‬
‫حمْدِ َرّبكَ حِينَ َتقُومُ) لنه بداية للذهاب إلى موطن التسبيح والتحميد وهو السماء العُل‪( .‬وَ َ‬ ‫سبّحْ ِب َ‬ ‫(‪( ،))10‬وَ َ‬
‫ن تَقُومُ) كأنه توجيه له‬ ‫ح ْمدِ َرّبكَ حِي َ‬
‫ح بِ َ‬
‫سبّ ْ‬
‫المل العلى وهو المملوء بالتسبيح والتحميد‪ .‬هذا ارتباط ظاهر‪ :‬إدبار النجوم ذ والنجم إذا هوى‪( ،‬وَ َ‬
‫للستعداد للذهاب إلى السموات العُل‪.‬‬

‫‪‬‬
‫تم بحمد ال وفضله ترتيب هذه الخواطر القرآنية للستاذ عمرو خالد واللمسات البيانية في سورة الطور كما تفضل بها الدكتور فاضل صالح‬
‫السامرائي والدكتور حسام النعيمى زادهما ال علما ونفع بهما السلم والمسلمين وقامت بنشرها أختنا الفاضلة سمرالرناؤوط فى موقعها‬
‫ل فمن ال وما كان من خطأٍ أوسه ٍو فمن نفسى ومن الشيطان‪.‬‬ ‫إسلميات جزاهم ال عنا خير الجزاء ‪ ..‬فما كان من فض ٍ‬
‫أسأل ال تعالى ان يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعنا بهذا العلم فى الدنيا والخرة ويلهمنا تدبر آيات كتابه العزيز والعمل به على‬
‫النحو الذى يرضيه وأن يغفر لنا وللمسلمين جميعا يوم تقوم الشهاد ول الحمد والمنة‪ .‬وأسألكم دعوة صالحة بظهر الغيب عسى ال أن يرزقنا‬
‫حسن الخاتمة ويرزقنا صحبة نبيه الكريم فى الفردوس العلى‪.‬‬
‫الرجاء توزيع هذه الصفحات لتعم الفائدة إن شاء ال وجزى ال كل من يساهم في نشر هذه اللمسات خير الجزاء في الدنيا والخرة‪.‬‬

You might also like