Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
مبادلت المادة عبارة عفن أجهزة تسفمح بتبادل ذرات المادة مفن وسفط لخفر ،فعنفد إضاففة ذرات
لمادة مفا مثفل إضاففة مادة السفكر ففي وسفط مثفل الماء و حجفز هذا الوسفط بحاجفز شبفه نفاذ عفن
وسط آخر مثل ماء ل يحتوي على سكر فيه .ففي هذه الحالة يصبح هناك انتشار لذرات السكر من
الوسط الول إلى الثاني و يلحظ زيادة تركيز مادة السكر في الوسط الثاني مع مرور الزمن ،كما
هو موضح في صورة (.)1
تعتبر عملية غسل الدم من تطبيقات نقل المادة بالنتشار حيث يتم بشكل رئيسي في هذه العلمية
نقفل مادة اليوريفا مفن وسفط رقفم ( )1و هفو دم النسفان إلى وسفط رقفم ( )2و هفو سفائل غسفيل
الكلى ،و الجزء الرئيسي في هذه العلمية هو مبادل المادة المبين في صورة (.)2
صورة ( :)2عملية غسل الدم (نقل المادة بالنتشار بين الدم و سائل غسيل الكلى) و مبادل المادة في هذه العملية.
من أهم ما يبذل في البحث العلمي لتطوير عملية نقل المادة بالنتشار هو تطوير الجهاز المكوّن
من حجمين يحتويان على المائع الول و الثاني ،و حاجز شبه نفّاذ تمر من خلله ذرات المادة ،حيث
أن تطوير هذا الجهاز يعني زيادة سرعة عملية تبادل المادة فيه و تقليل تكاليف تشغيل هذا الجهاز
حيث أنه إذا حقق المبادل ذلك فإن هذا يعني تقليل وقت المريض على جهاز غسيل الكلى و تقليل
كلفة هذه العملية.
و مفن الجديفر بالذكفر أن المعادلة التفي تصفف عمليفة انتقال المادة مفن وسفط لخفر عفبر حاجفز شبفه
نفاذ هي المبينة في صورة (.)3
نستطيع معرفة أفضل مواصفات لمبادل للمادة بهدي القرآن عن طريق التفكر في آية ( 20و )21
ن) ،حيفث نتعلم مفن م أَفََل تُب ْف ِ
صُرو َ موقِن ِي نَف * وَفِفي أَنفُف ِ
سك ُ ْ مفن سفورة الذاريات (وَفِفي اْلْر ضِف آيَا ٌف
ت ل ِّل ْ ُ
َ
التفكر في هذه اليات بأن الله عز و جل يخبرنا بأن هناك آيات و علم كبير في خلق الله للرض و
ن خلَقْن َا اْلِن َ
سا َ لجسم النسان ،و إذا ربطنا هذا العلم مع قول الله في سورة التين – آية (( )4لَقَد ْ َ
يم ) نجد بأن جسم النسان عبارة عن كتاب في التصميم المثالي لكل النظمة لن َ
ْو ٍ
ن تَق ِ
س ِ
ح َ
ف ِي أ ْ
جسم النسان يحتوي على جميع النظمة من حرارية ،ميكانيكية ،كيميائية ،و غيرها.
فالسفؤال الن هفو :أيفن مبادل المادة ففي جسفم النسفان؟ إذا تفكرنفا ففي جسفم النسفان كمفا يعظنفا
لذلك الله عز و جل نجد بأن الوعية الدموية الشعيرية (الدقيقة) عبارة عن أفضل مبادل للمادة و
للحرارة حيث يتم تبادل مادة من الدم في داخل هذه الوعية إلى الوسط المحيط بالخليا مثل نقل
الجلوكوز و الكسجين ،حيث تبين صورة ( )4و ( )5تصميم الله عز و جل لهذه الوعية الدموية.
حيث أنه إذا تفكرنا في هذه الوعية من منظور هندسي نجد بأن الوعاء الدموي الدقيق من ناحية
تصفميمية عبارة عفن اسفطوانة مفرغفة مفن الداخفل لهفا طول كفبير مقارنفة بقطرهفا الداخلي كمفا هفو
مفبين ففي صفورة ( )6و هذه الوعيفة مؤلففة مفن مادة خفيففة (بروتيفن الكولجيفن و اللسفتين بشكفل
رئيسي).
فإذا تم دراسة تصميم الله عز و جل لهذا الوعاء الدموي نستطيع معرفة أفضل مواصفات لتصميم
و لصفناعة مبادة حراري له أعلى كفاءة ففي تبادل المادة أي نقفل المادة مفن وسفط لخفر بسفرعة و
أقل التكاليف ،تبين صورة ( )7بعض أبعاد و مواصفات الوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان.
صورة ( :)7بعض أبعاد و مواصفات الوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان.
نجفد أفضفل نسفبة لطول مبادل المادة إلى عرضفه مفن التفكفر ففي نسفبة الطول إلى العرض ففي
الوعاء الدموي الدقيفق ففي جسفم النسفان و أهميفة هذه النسفبة ،حيفث أن قيمفة نسفبة طول الوعاء
الدموي إلى القطففر الداخلي له تبلغ 100و هذا يزيففد إلى درجففة كففبيرة المسففاحة الجانبيففة للوعاء
الدموي و إذا عوّضنففا هذه الزيادة فففي المعادلة المبينففة فففي صففورة ( )8نجففد بأن هذه الزيادة فففي
المسفاحة تزيفد مفن سفرعة تبادل المادة ففي الوعاء الدموي الدقيفق و بالتالي يعلمنفا الحفق أفضفل
نسبة بين طول و عرض أي مبادل للمادة إذا أراد النسان أن يصنعه.
نجد من التفكر في صنع الله عز و جل للوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان بأنه استخدم مادة
خفيفة جدا لصنع الحاجز الذي يتم من خلله تبادل ذرات المادة و هذا من شأنه زيادة معامل انتقال
الذرات من خلل الحاجز أي تقليل مقاومة الحاجز لمرور الذرات من خلله و الذي بدورة يزيد من
معدل انتقال المادة في المبادل كما هو مبين في صورة (.)10
صورة ( :)10زيادة معدل انتقال المادة نتيجة خفة وزن المادة المصنوع منها الوعاء الدموي.
مواصفة سرعة المائع في المبادل:
نجد بأن سرعة الدم في داخل الوعاء الدموي الدقيق تساوي cm/s 0.05و هذه هي قيمة صغيرة
للسفرعة و هذا يؤدي إلى زيادة معدل انتقال المادة ففي المبادل مفن وسفط لخفر و هذا بسفبب أن
هذه القيمفة تسفمح بإعطاء وقفت كاففي لنتقال الذرات مفن وسفط لخفر ،كمفا هفو مفبين ففي صفورة (
.)11
صورة ( :)11زيادة معدل انتقال المادة نتيجة إعطاء وقت كافي لحدوث انتشار المادة من وسط لخر.
تم بحمد الله في هذا البحث بيان كيفية معرفة أفضل مواصفات لمبادل للمادة عن طريق التفكر
في القرآن و في خلق الله عز و جل لجسم النسان ليكون النسان المؤمن هو المعلم للخرين و
لتكون كلمفة الله هي العليفا و لن تطفبيق هذه النسفب و هذه الفكار التصفميمية في مبادلت للمادة
من صنع المسلمين يؤدي إلى إنتاج تكنولوجي في أعلى المواصفات و أعلى كفاءة في العمل.