You are on page 1of 7

‫تصميم أفضل مبادل للمادة بهدي القرآن‬

‫د‪ .‬زيد قاسم محمد غزاوي‬

‫الموقع اللكتروني‪www.quran-miracle.com :‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫مبادلت المادة عبارة عفن أجهزة تسفمح بتبادل ذرات المادة مفن وسفط لخفر‪ ،‬فعنفد إضاففة ذرات‬
‫لمادة مفا مثفل إضاففة مادة السفكر ففي وسفط مثفل الماء و حجفز هذا الوسفط بحاجفز شبفه نفاذ عفن‬
‫وسط آخر مثل ماء ل يحتوي على سكر فيه‪ .‬ففي هذه الحالة يصبح هناك انتشار لذرات السكر من‬
‫الوسط الول إلى الثاني و يلحظ زيادة تركيز مادة السكر في الوسط الثاني مع مرور الزمن‪ ،‬كما‬
‫هو موضح في صورة (‪.)1‬‬

‫صورة (‪ :)1‬نقل المادة بالنتشار من وسط لخر‪.‬‬

‫تعتبر عملية غسل الدم من تطبيقات نقل المادة بالنتشار حيث يتم بشكل رئيسي في هذه العلمية‬
‫نقفل مادة اليوريفا مفن وسفط رقفم (‪ )1‬و هفو دم النسفان إلى وسفط رقفم (‪ )2‬و هفو سفائل غسفيل‬
‫الكلى‪ ،‬و الجزء الرئيسي في هذه العلمية هو مبادل المادة المبين في صورة (‪.)2‬‬
‫صورة (‪ :)2‬عملية غسل الدم (نقل المادة بالنتشار بين الدم و سائل غسيل الكلى) و مبادل المادة في هذه العملية‪.‬‬

‫من أهم ما يبذل في البحث العلمي لتطوير عملية نقل المادة بالنتشار هو تطوير الجهاز المكوّن‬
‫من حجمين يحتويان على المائع الول و الثاني‪ ،‬و حاجز شبه نفّاذ تمر من خلله ذرات المادة‪ ،‬حيث‬
‫أن تطوير هذا الجهاز يعني زيادة سرعة عملية تبادل المادة فيه و تقليل تكاليف تشغيل هذا الجهاز‬
‫حيث أنه إذا حقق المبادل ذلك فإن هذا يعني تقليل وقت المريض على جهاز غسيل الكلى و تقليل‬
‫كلفة هذه العملية‪.‬‬

‫و مفن الجديفر بالذكفر أن المعادلة التفي تصفف عمليفة انتقال المادة مفن وسفط لخفر عفبر حاجفز شبفه‬
‫نفاذ هي المبينة في صورة (‪.)3‬‬

‫صورة (‪ :)3‬المعادلة التي تصف انتقال المادة بالنتشار من وسط لخر‪.‬‬


‫يفبين هذا البحفث كيفيفة معرففة أفضفل مواصففات لمبادل للمادة بهدي القرآن الكريفم عفن طريفق‬
‫التفكر في آيات القرآن‪ ،‬بحيث أنه معرفة هذه المواصفات يؤدي إلى تصميم مبادل حراري بأفضل‬
‫مواصفات و الذي يؤدي بدوره إلى نقل المادة بأقل وقت و أقل التكاليف‪.‬‬

‫أفضل مواصفات لمبادل للمادة بهدي القرآن‪:‬‬

‫نستطيع معرفة أفضل مواصفات لمبادل للمادة بهدي القرآن عن طريق التفكر في آية (‪ 20‬و ‪)21‬‬
‫ن)‪ ،‬حيفث نتعلم مفن‬ ‫م أَفََل تُب ْف ِ‬
‫صُرو َ‬ ‫موقِن ِي نَف * وَفِفي أَنفُف ِ‬
‫سك ُ ْ‬ ‫مفن سفورة الذاريات (وَفِفي اْلْر ضِف آيَا ٌف‬
‫ت ل ِّل ْ ُ‬
‫َ‬

‫التفكر في هذه اليات بأن الله عز و جل يخبرنا بأن هناك آيات و علم كبير في خلق الله للرض و‬
‫ن‬ ‫خلَقْن َا اْلِن َ‬
‫سا َ‬ ‫لجسم النسان‪ ،‬و إذا ربطنا هذا العلم مع قول الله في سورة التين – آية (‪( )4‬لَقَد ْ َ‬
‫يم ) نجد بأن جسم النسان عبارة عن كتاب في التصميم المثالي لكل النظمة لن‬ ‫َ‬
‫ْو ٍ‬
‫ن تَق ِ‬
‫س ِ‬
‫ح َ‬
‫ف ِي أ ْ‬
‫جسم النسان يحتوي على جميع النظمة من حرارية‪ ،‬ميكانيكية‪ ،‬كيميائية‪ ،‬و غيرها‪.‬‬

‫فالسفؤال الن هفو‪ :‬أيفن مبادل المادة ففي جسفم النسفان؟ إذا تفكرنفا ففي جسفم النسفان كمفا يعظنفا‬
‫لذلك الله عز و جل نجد بأن الوعية الدموية الشعيرية (الدقيقة) عبارة عن أفضل مبادل للمادة و‬
‫للحرارة حيث يتم تبادل مادة من الدم في داخل هذه الوعية إلى الوسط المحيط بالخليا مثل نقل‬
‫الجلوكوز و الكسجين‪ ،‬حيث تبين صورة (‪ )4‬و (‪ )5‬تصميم الله عز و جل لهذه الوعية الدموية‪.‬‬

‫صورة (‪ :)4‬الوعية الدموية الدقيقة (الشعيرية) في جسم النسان‪.‬‬


‫صورة (‪ :)5‬تصميم الله عز و جل للوعية الدموية الدقيقة (الشعيرية) في جسم النسان‪.‬‬

‫حيث أنه إذا تفكرنا في هذه الوعية من منظور هندسي نجد بأن الوعاء الدموي الدقيق من ناحية‬
‫تصفميمية عبارة عفن اسفطوانة مفرغفة مفن الداخفل لهفا طول كفبير مقارنفة بقطرهفا الداخلي كمفا هفو‬
‫مفبين ففي صفورة (‪ )6‬و هذه الوعيفة مؤلففة مفن مادة خفيففة (بروتيفن الكولجيفن و اللسفتين بشكفل‬
‫رئيسي)‪.‬‬

‫صورة (‪ :)6‬الوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان من منظور هندسي‪.‬‬

‫فإذا تم دراسة تصميم الله عز و جل لهذا الوعاء الدموي نستطيع معرفة أفضل مواصفات لتصميم‬
‫و لصفناعة مبادة حراري له أعلى كفاءة ففي تبادل المادة أي نقفل المادة مفن وسفط لخفر بسفرعة و‬
‫أقل التكاليف‪ ،‬تبين صورة (‪ )7‬بعض أبعاد و مواصفات الوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان‪.‬‬
‫صورة (‪ :)7‬بعض أبعاد و مواصفات الوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان‪.‬‬

‫مواصفة الطول و العرض لفضل مبادل للمادة‪:‬‬

‫نجفد أفضفل نسفبة لطول مبادل المادة إلى عرضفه مفن التفكفر ففي نسفبة الطول إلى العرض ففي‬
‫الوعاء الدموي الدقيفق ففي جسفم النسفان و أهميفة هذه النسفبة‪ ،‬حيفث أن قيمفة نسفبة طول الوعاء‬
‫الدموي إلى القطففر الداخلي له تبلغ ‪ 100‬و هذا يزيففد إلى درجففة كففبيرة المسففاحة الجانبيففة للوعاء‬
‫الدموي و إذا عوّضنففا هذه الزيادة فففي المعادلة المبينففة فففي صففورة (‪ )8‬نجففد بأن هذه الزيادة فففي‬
‫المسفاحة تزيفد مفن سفرعة تبادل المادة ففي الوعاء الدموي الدقيفق و بالتالي يعلمنفا الحفق أفضفل‬
‫نسبة بين طول و عرض أي مبادل للمادة إذا أراد النسان أن يصنعه‪.‬‬

‫صورة (‪ :)8‬النسبة المثالية بين طول و عرض أي مبادل للمادة‪.‬‬

‫مواصفة العرض إلى السماكة لفضل مبادل للمادة‪:‬‬


‫قيمففة القطففر الداخلي للوعاء الدموي الدقيففق إلى سففماكته هففي ‪ 20‬و هذا مففن شأنففه زيادة مقدار‬
‫معدل انتقال المادة ففي مبادل المادة و هذا نتيجفة تقليفل سفمك الحاجفز التفي يتفم مفن خلله تبادل‬
‫ذرات المادة في مبادل المادة‪ ،‬كما هو مبين في صورة (‪.)9‬‬

‫صورة (‪ :)9‬النسبة المثالية بين عرض و سماكة أي مبادل للمادة‪.‬‬

‫مواصفة المادة المستخدمة لصنع مادة مبادل المادة‪:‬‬

‫نجد من التفكر في صنع الله عز و جل للوعاء الدموي الدقيق في جسم النسان بأنه استخدم مادة‬
‫خفيفة جدا لصنع الحاجز الذي يتم من خلله تبادل ذرات المادة و هذا من شأنه زيادة معامل انتقال‬
‫الذرات من خلل الحاجز أي تقليل مقاومة الحاجز لمرور الذرات من خلله و الذي بدورة يزيد من‬
‫معدل انتقال المادة في المبادل كما هو مبين في صورة (‪.)10‬‬

‫صورة (‪ :)10‬زيادة معدل انتقال المادة نتيجة خفة وزن المادة المصنوع منها الوعاء الدموي‪.‬‬
‫مواصفة سرعة المائع في المبادل‪:‬‬

‫نجد بأن سرعة الدم في داخل الوعاء الدموي الدقيق تساوي ‪ cm/s 0.05‬و هذه هي قيمة صغيرة‬
‫للسفرعة و هذا يؤدي إلى زيادة معدل انتقال المادة ففي المبادل مفن وسفط لخفر و هذا بسفبب أن‬
‫هذه القيمفة تسفمح بإعطاء وقفت كاففي لنتقال الذرات مفن وسفط لخفر‪ ،‬كمفا هفو مفبين ففي صفورة (‬
‫‪.)11‬‬

‫صورة (‪ :)11‬زيادة معدل انتقال المادة نتيجة إعطاء وقت كافي لحدوث انتشار المادة من وسط لخر‪.‬‬

‫تم بحمد الله في هذا البحث بيان كيفية معرفة أفضل مواصفات لمبادل للمادة عن طريق التفكر‬
‫في القرآن و في خلق الله عز و جل لجسم النسان ليكون النسان المؤمن هو المعلم للخرين و‬
‫لتكون كلمفة الله هي العليفا و لن تطفبيق هذه النسفب و هذه الفكار التصفميمية في مبادلت للمادة‬
‫من صنع المسلمين يؤدي إلى إنتاج تكنولوجي في أعلى المواصفات و أعلى كفاءة في العمل‪.‬‬

‫زيد قاسم محمد غزاوي‬

‫الموقع اللكتروني‪www.quran-miracle.com :‬‬

You might also like