Professional Documents
Culture Documents
تميزوا
______________________________________________________________
أولً :أنا أحبكم في ال ( ،وأسأل ال جل جلله أن يرزقني وإياكم الخلص في القول والعمل ،وأن
ينجينا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ،وأن يرزقني وإياكم حسن الخاتمة ،والجنة بغير حساب).
إنني أريد من خاصتي أن يتميزوا ،كنت أصوغ فكرة في ذهني أنْ :تغرّبوا ،كونوا غرباء في الناس؛
بمعنى إذا ترخص الناس في الصلة بالقميص و"البنطلون" فحرّموا على أنفسكم هذه الهيئة ،وذلك بأن يحمل
كل منا حقيبة نظيفة أنيقة فيها قميص وقلنسوة ،وحيثما حلت الصلة يلتزم هذه الهيئة.
أنا أقول مثل ً :حرّموا على أولدكم لبس الملبس التي عليها كتابات باللغة النجليزية أو رسوم أو ما
شابه.
أنا ل أقول إن هذه المور حرام ،وإنما أقول:
تميزوا ..
تميزوا بأن تكون علقاتكم بالناس مطبوعة بأسمى درجات الخلق..حتى ولو مع الكفار ،حتى ولو مع
مَن يؤذوننا.
تميزوا ..تميزوا
خذوا بالعزائم في كل شيء ،ولو خالفتم الناس كلهم ..
تميزوا
ثم الثانية :تعمقوا
في زمن السطحية والتفاهة ،نحتاج أن يبدو فينا شيء من العمق :عمق التركيز ،وعمق التفكير؛ وهذا
ما يجعل النسان بصفة دائمة متيقظا ُمرَكزا.
كن دائما ُمرَكزا:
"هذه اليام تمر ،والعمر يمر ،والموت يقترب"..
هكذا ينبغي أن ترى حالك و أحوال الناس .وإذا تعمقت ودققت النظر في كل شيء ،فل تدع المور تمر
كيفما اتفق.
ل .ليس هذا هو المطلوب ،ليس هؤلء هم الرجال ،ليس هؤلء أهل الدين ،ليس هؤلء أهل ال.
الثالثة :تخلقوا
في زمن انهارت فيه الخلق بكل معانيها ،أريد بل أشتهي أن أرى في خاصتي سمو الخلق؛ في
أسلوب الكلم ..في طريقة التخاطب ..في طريقة التعامل ..في إظهار العواطف ..في الكلمات الحلوة..
لقد غابت عن حياة الناس الخلقيات الجميلة ،وغلب النفاق والفحش وسوء الخلق والبذاءة.
إذا أردنا أن نتميز فعل فلتسْمُ أخلقنا
ينبغي أن أُعلّم زوجتي أن هناك وقتا للمزاح ووقتا للحترام .ماذا يمنع أن يكون بين الزوج والزوجة
شيء من الحترام..؟! ماذا يمنع أن يكون مع الولد وقت للملعبة ثم وقت للتوقير والتأديب؟؟
هذه الخلق تحتاج إلى ترويض..
•ترويض اللسان أل ينطق.
•ترويض العين أل تتطلع.
•وترويض القلب أل يشتهي.
•وترويض العقل والفكر أل يتشتت.
تخلقوا
ثم الرابعة :تيقظوا
نريدك أن تعيش على مراد ال منك ل على مرادك من ال .في كل لحظة ينبغي أن تقول (:ماذا يريد ال
مني؟) .و إذا أردت أن تعيش على مراد ال منك ،فاحذر أن يفتقدك حيث أمرك ،أو أن يجدك حيث نهاك ،أو أل
تكون عند ظن ال بك.
دائما أقول إن ال جل جلله يعامل كل عبد على قدر ما أعطاه من نعم؛ فالذي عرف طريق
المسجد ،وسمع هذا الكلم ،ليس كمثل من لم يجلس ،ولم يسمع ،ول يعرف.
فال جل جلله يريد أن يراك على قدر ما أعطاك من النعم ،كن ل كما يريد يكن لك فوق ما تريد.
إذن المطلوب منك أل تريد .حينما قيل لحدهم" :ماذا تريد؟" .قال" :أريد أل أريد".
عش ل يعطك أفضل مما تحلم به.