You are on page 1of 76

1

‫يؤرقن الضياعُ‬

‫يؤرقن الضياعُ بتيه موجي‬


‫و أشرعت يطمها الصراع ُ‬

‫أحبك عاشقا لشغاف روحي‬


‫و يقتلن جنونٌ و اندفاع ُ‬

‫و تسكنن رياح الشك حت‬


‫يلوّحُ ل بذاريها الوداعُ‬

‫أعتق صبوت ف سهد ليلي‬


‫يصوعن به شوقٌ لياعُ‬

‫يداعب هسه نبضات قلب‬


‫و كلي ف الوى سعٌ و طاعُ‬

‫فحب ليس بالوصوف بوحا‬


‫و ل ما خطه يوما يراعُ‬

‫إذا هاج الغرام بقلب صبّ‬


‫تلكه التشتتُ و الضياع ُ‬
‫‪2‬‬
‫(‪)1‬حطـمت حلمي ف الرايا الباكيات ‪....‬‬

‫و كتبتُ هجركَ‬
‫ف نشيجي‬
‫ف مذكرة ِ التياعي‬

‫أدمنتُ فيكَ‬
‫لواعجي‪..‬‬
‫و رستـك َ‬
‫الأزومَ ف قدري‬
‫وف جبّ‬
‫الضياع‬

‫أحببتـن‬
‫ف ناظريكَ‬
‫تيمة ً‬
‫خبأتا بي الضلوع ِ‬
‫‪3‬‬
‫وينشدُها يراعي‬

‫و زرعتن‬
‫بي الزهور ِ‬
‫فواغيـا‬
‫ضاع الريجُ بفوحـها‬
‫بي المائل ِ‬
‫و الضّياع ِ‬

‫و رحلتَ‬
‫مستبقا خطاكَ‬
‫كما البوق‬
‫بلمعها الخاذ ِ للبصار ِ‬
‫ف سحب الداع ِ‬

‫حطـمت حلمي ف‬
‫الرايا‬
‫الباكيات ِ‬
‫مزقا من كبد صاريت‬
‫‪4‬‬
‫شراعي‬

‫و رميت منديل‬
‫الغرام ِ‬
‫على رصيف ِ‬
‫صبابت‬
‫ويداك لوحتا‬
‫بصاعقة الوداع ِ ‪!...‬‬

‫أودعتن النسيان‬
‫فكيف‬
‫تودُ بالشنوق ِ‬
‫ف الذكرى‬
‫حبيب ‪ ..‬ويح قلبَ‬
‫ل تراعي ‪!..‬‬

‫‪5‬‬
‫(‪)2‬لاذا رددت إل الرسائل ‪!...‬‬

‫لاذا رددت إل الرسائل ‪!...‬‬


‫جيع الرسائل ‪!..‬‬
‫تظن بذا ستمسح‬
‫من نبضك الذكريات‬
‫و تنكر عطري الذي قد سكبت‬
‫و عبقت منه زوايا الني‬
‫و أشعلت منه شذى المنيات‬

‫و تنسى الرواق الذي ضمنا‬


‫و يرشف فيه كلنا الغرام‬
‫نقلـب أوراقنا البهمة‬
‫نبعثرها كي تتوه خطانا‬
‫لكي ل نعود‬
‫فل صبح يعرفنا أو ظلم‬

‫تراك تناسيت ذاك الزمان‬


‫و عذب النسيم‬
‫يداعب أغصانه الايسات‬
‫و ينثر عطر الزامى‬
‫‪6‬‬
‫نديا شجيا‬
‫على الطرقات ‪...‬‬
‫على الشرفات ‪...‬‬

‫فيا سهرات الرب الالة‬


‫أضيئي قناديلك اللهمة‬
‫لعل الضياء يعيد الشجون‬
‫نطرز فيه‬
‫صدى الذكريات‬

‫‪7‬‬
‫(‪)3‬حبيب إل أغن‬

‫حبيب إليك أغن‬


‫و أرسل طرد هدايا حنين‬
‫كتبت عليه‬
‫لاذا تليت يا حب عن !‬

‫أسامر نفسيَ ف وحدت‬


‫أقلب فيها شجون الغرام‬
‫و ارتشف الليل من ركوة‬
‫مزجتُ با ذكريات مضت‬
‫بقايا هُيام‬

‫فأقرأ بي زوايا الني‬


‫كلما جيل لجنون ليلى‬
‫وآخر من عاشق مستهام‬
‫فابث عنك‬
‫وابث عن‬
‫و ابث عنا ‪...‬‬

‫‪8‬‬
‫ت من ‪!..‬‬
‫فقد كنتُ منكَ و قد كن َ‬

‫وترحل ذات‬
‫تزقُ صمت‬
‫و بر العبور بعيدٌ بعيد‬
‫فهلّ مددت إل ذراعا‬
‫لتنقذن من‬
‫رحيلي الديد‬

‫فنلقي على عتبات الرحيل‬


‫سلم الوداع‬
‫و نبدأ ف رسنا‬
‫من جديد‬
‫فتسكن ذات و يبح ظن ‪..‬‬

‫‪9‬‬
‫(‪)4‬اليوم ليس لدمعي إل الفرار‬

‫اليوم‬
‫ليس لدمعي إل الفرار‬
‫هربت مآقيّ الت‬
‫لبست مساءات الني‬
‫‪:‬‬
‫وتزينت و تعطرت‬
‫للقاء موعدها الذي‬
‫ل يكتمل‬
‫ل يتمل‬
‫دمع ترقرق كالنجوم ِ‬
‫على ضفاف الياسي‬
‫‪:‬‬
‫فحبيبها‬
‫سكن الغموض مع السكون‬
‫و ربا هجر العيون‬
‫ال مآقيَ ل ترى‬
‫إل احتضارات‬
‫العيون !‬

‫‪10‬‬
‫(‪)5‬ألقت بباقة الورد الت أحضرها إليها ‪!...‬‬

‫ألقيتـها ‪!...‬‬
‫ظننت ذلك حادثة ‪...‬‬
‫ل تقصدي ‪!...‬‬
‫معنً تطم إذ وقع‬

‫حطمتِها‪..‬‬
‫حطمت ِ كل مرافئي‬
‫يا من بب عابثة‬
‫لتن روحيَ بالوجع‬

‫تلك الزهور‬
‫سقيتها‬
‫عبق الغرام‬
‫أريج وصل ما انقطعْ‬

‫حلتْ إليك ِ‬
‫حقيقت مشاعري‬

‫‪11‬‬
‫ب مصطنعْ‬
‫و ليس ح ٌ‬

‫ألقيتها ‪....‬‬
‫ألقيتن‬
‫فأهنتها ‪ ...‬و أهنتن‬
‫يا ويح قلب‬
‫كم تصدع‬
‫و انفجع‬

‫‪12‬‬
‫( ‪ )7‬ماكاة لقصيدة الشاعر السوري ‪ /‬أسامة الرحباوي‬

‫عذبةٌوالُسنُ سام ٍ‬
‫ظاهرا واللطفُ جوهرْ‬

‫يلو ف عينيك شعري‬


‫منكِ ليل العمر أقمرْ‬
‫‪:‬‬
‫ف عيونك سِح ُر فجرٍ‬
‫تت ليل الفن أنورْ‬
‫‪:‬‬
‫يغفو ف خدّيكِ روضٌ‬
‫من صنوف الورد أزهرْ‬
‫‪:‬‬
‫ف شفاهك كأسُ خرٍ‬
‫ف شفاهك حوض كوثرْ‬
‫‪:‬‬
‫منه أروي الروح عشقا‬
‫منه أحيا منه أسكرْ‬
‫‪13‬‬
‫‪:‬‬
‫معبد العشّاق صدرا‬
‫موطن ف أرضِ مهجرْ‬
‫‪:‬‬
‫حي أغفو فيه أحيا‬
‫ف شعورٍ ل يُصوّرْ‬
‫‪:‬‬
‫كل ما فيها جليلٌ‬
‫من جلل الكون مظهرْ‬
‫‪:‬‬
‫من جِنان ال شاءتْ‬
‫حُسنها وال ص ّورْ‬
‫‪:‬‬
‫أسامة الرحباوي‬

‫‪14‬‬
‫و كان الرد‬
‫‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫أيها العاشق سحرا ً‬
‫ف رُب الحراب ِ أنورْ‬
‫‪:‬‬
‫كم سُقيت العشق خرا‬
‫أشعلَ القلبَ و أسكرْ‬
‫‪:‬‬
‫من غزال ٍ بفلة ٍ‬
‫قدّه منحوت مرمرْ‬
‫‪:‬‬
‫كامل السن باءا ً‬
‫جلّ من سوّى و ص ّورْ‬
‫‪:‬‬
‫ذبتَ من وجدكَ فيها‬
‫كانصهار ِ الشمع و اكثرْ‬

‫‪15‬‬
‫‪:‬‬
‫ُويح قلب ٍ من هواه‬
‫أزهرَ الدوحُ و أثرْ‬
‫‪:‬‬
‫أيها الشاعر مهل‬
‫ل تغال ف التصورْ‬
‫‪:‬‬
‫هن ّ من أخرجَ آدم‬
‫من جنان ِ اللد ِ ‪ ...‬فاحذرْ !‬

‫‪16‬‬
‫(‪)8‬رياح الشوق‬

‫رياح الشوق ِ من شوقي إليكَ‬


‫سـرت تلقي سلمات عليك َ‬

‫أجن ّ أجنّ من نأي ٍ ميت ٍ‬


‫و تقتلن لواعـج ُ مقلــتيك َ‬

‫كأن و الوى يتز قلب‬


‫كباسقة ٍ تــاوت ف يديك َ‬

‫أتوق لدأة القلب العنّى‬


‫يغالب حيت ف ناظريكَ‬

‫أرى القما َر منهمرٌ ضياها‬


‫تساقـطُ لة ٍ ف راحتيك َ‬

‫و أغفوَ بينها و اللم يسري‬


‫رسول غرامنا من إليك َ‬

‫‪17‬‬
‫(‪ )9‬أحبك دون كلم‬

‫أتفهم حب …‬
‫أتفهم كيف أقول أحبك‬
‫دون كلم‬
‫و دون اقتباس‬
‫عبارات حب‬
‫وأهات عشق‬
‫ومعن غرام !‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أتفهم حب‬
‫أيا من به قد و ثقت‬
‫و سلمت أمري‬
‫و أرسلت شعري‬
‫و أغمضت عينَ ف غفوة‬
‫و لكنن أبدا ل أنام ؟؟‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫فأحلم أن أهيم سرورا‬
‫وأحلم أن أعانق روحا‬
‫كستن شعورا‬
‫فينبض قلب‬
‫و يتلج المر ف داخلي‬
‫فذاك اليام‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أتفهم هذا ؟؟!‬
‫أتفهم أن إذا ما عشقتُ‬
‫و هام فؤادي حبّا‬
‫و ف مقتلت تلى الغرام‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فإن بذاك‬
‫أقول احبك‬
‫أقول أحبك …… دون كلم …… !‬

‫‪19‬‬
‫(‪)10‬ضياع ‪ ...........‬ضياع‬
‫حوار بي عاشقي‬
‫*ضياعٌ‪ ...‬ضياع ْ‪..‬‬
‫عرفت ببعدك معن الضياع ْ‪...‬‬
‫فمنذ رحلت ‪ ..‬حبيبة عمري‬
‫لبست رداء السى و الوداع ْ‪....‬‬
‫و خلـفْت ِ ف مقلـت الدموع َ‬
‫و ف القلب منك هوىً و التياع ْ‪....‬‬
‫فكيف يكون غرام السنيَ‬
‫سـرابا ميفا ‪...‬‬
‫ويصبح كل هوانا‬
‫ضياع ْ‪....‬‬

‫*تعانق ف البعد روحك روحي ‪...‬‬


‫و تضرم ف القلب‬
‫نار الغرام ْ‪......‬‬
‫فل يستكي ببعدك عنه‪...‬‬
‫لنك أنت‬
‫ملكت الزمام ْ‪....‬‬

‫‪20‬‬
‫*يراود طيفك ‪ ..‬أشلء روحي ‪...‬‬
‫فيسرق من مقلت‬
‫النام ْ‪.....‬‬
‫و يوقظ بي النايا ‪ ...‬حنينا ‪...‬‬
‫و شوقا دفينا ‪...‬‬
‫و ذكرى هيام ْ‪.....‬‬
‫*لقربك عمري ‪ ...‬تشتاق نفسي ‪....‬‬
‫و يقسو عليها الوى‬
‫و الفراق ْ‪....‬‬
‫و يشتد ف البعد عنك‪ .....‬التأسّي‪...‬‬
‫و يتاح قلب إليك‬
‫اشتياقْ ‪....‬‬

‫*حنانيك ذابت من الوجد ‪ ...‬روحي‬


‫أما من مزار ٍ ‪!....‬‬
‫أما من تلق ْ‪! ....‬‬
‫ليطفئ بي الضلوع ‪ ...‬ليبا ‪....‬‬
‫و يروي ظمانا‬
‫لذيذ العناقْ ‪....‬‬

‫‪21‬‬
‫*أشاغل نفسي ‪ ...‬بذاك التمن ‪...‬‬
‫لنك كلي‬
‫و كلك من ‪....‬‬
‫و لو كان ل ‪ ...‬ف الياة اختيارٌ‬
‫لا اخترت يوما‬
‫بعادك عن ‪...‬‬

‫*و لو قدّر ال يوما ‪ ....‬لقانا‬


‫لهديت روحك‬
‫قلب و ذهن‪....‬‬
‫و أودعت عمري ‪ ...‬لبك رهنا‬
‫يداري بعينيك‬
‫أحزان عين ‪....‬‬

‫‪22‬‬
‫(‪)11‬أنا أفهم ‪..‬‬

‫أنا أفهم ‪..‬‬


‫و أقسم أنن افهم‪!...‬‬
‫و إن بافقي دفق‬
‫لغي هواك‬
‫ما استسلم‬

‫و لكنْ‬
‫سعيك الجنون‬
‫عن ذات يؤرّقن‬
‫ويعلن برغم‬
‫صبابت ‪ ..‬أأل‬
‫ويوقظ داخلي ماتْ ‪!...‬‬

‫أنا أعلم ‪..‬‬


‫يقين فيك ل شك يداريه‬
‫‪23‬‬
‫فل تقلق ‪...‬و ل تسأم‬

‫و لست‬
‫بوابل الوهام‬
‫أرمي كل أحلمي‬
‫لكي أندم ‪...‬‬

‫فيا غيثا تزلزلن‬


‫بنيان الوى الجنون‬
‫ف قلب‬
‫فل أسلم‬

‫فآه ‪ ..‬ث آه منك‬


‫لو أدركتَ ما أعلمْ‬
‫ول تعلمْ ‪!..‬‬

‫أيا توز عشتارٍ‬


‫و يا قيسا‬
‫‪24‬‬
‫و أمرؤ قيس فاطمة‬
‫تهل ‪...‬‬
‫دونك اليام‬
‫ترشف من شفاة‬
‫الورد و البسم‬

‫فل تأخذك سكرتا‬


‫بعيدا ف رياض العشق‬
‫تقطف من ثار الب‬
‫كي تنعم ‪!..‬‬

‫فسوف تذوب‬
‫من وجد ٍ‪...‬‬
‫إذا ما السكرة‬
‫انطفأت‬
‫فل خل ٍ و ل حلم ٍ‬
‫يراود روحك الثملى‬
‫و ل مغرم ْ ‪!..‬‬
‫‪25‬‬
‫ستعرف حينها قصدي‬
‫بأن تفهم ْ‪!..‬‬

‫أنا عشتار إن عشقت‬


‫تدّت كل‬
‫من ف الكون‬
‫ل ندم ٍ ول مأث ْ‬

‫فيا رجل ‪...‬‬


‫سقيتك من دنان‬
‫الوجد علقمها ‪...‬‬
‫وتزعم ترشف‬
‫البلسم ‪!...‬‬

‫‪26‬‬
‫(‪)12‬ياليته ما كان ‪!..‬‬

‫كان‬
‫من الل أين‬
‫فليته ماكان‬
‫قد كنت‬
‫حيث يكون‬
‫و للهوى ألان‬
‫غيبوبت‬
‫إحضار‬
‫و صحوت هذيان‬
‫و فجأة‬
‫أقداري‬
‫تب ما قد كان‬
‫فعدت‬
‫حيث شتات‬
‫و غربة الحزان ‪...‬‬
‫‪27‬‬
‫(‪)13‬ذكراه ل غيبٌ ول إحضارُ‬

‫ذكراه ل غيبٌ ول إحضارُ‬


‫و أنا الت‬
‫عصفتْ با‬
‫القدارُ‬

‫ل أدري‬
‫إن غَـزَلَ الربيعُ زنابقا‬
‫أو ف الريف ِ‬
‫تراقصتْ‬
‫أزهارُ‬

‫ماذا أريدُ ول أريدُ‬


‫وليس ل‬
‫من ثقب ِ نافذة ِالقرار ِ‬
‫قرارُ‬

‫‪28‬‬
‫عشقي‬
‫وصال تنع وتتع ٍ‬
‫سكرى بفقد صوابه‬
‫السحار‬

‫وتكبي‪,‬‬
‫إنْ كان ذاك ‪ ,‬تكبا‬
‫كتعمدي ألّ يُهانُ‬
‫خيارُ‬

‫ت عي‬
‫ما أبصر ْ‬
‫الغرام بهجت‬
‫إلكَ صبّا ‪ ,‬و الوى‬
‫قهارُ‬

‫يأتيك أخـاذٌ‬
‫بفورة عاصف ٍ‬
‫وإل القرار ِ يشدهُ الـتيارُ‬
‫‪29‬‬
‫مال البحار بعشقنا‬
‫سبّاحة‬
‫و بيدها يتفتق‬
‫النوّارَ‬

‫إن اكتويت‬
‫من الوى و حريقه‬
‫وبكَ اكتفيتُ‬
‫و أسدلتْ‬
‫أستارُ‬

‫أودعت قلب‬
‫ف غرامك مُنـَيةً‬
‫فارفق به ‪...‬‬
‫كي يهدأ‬
‫العصارُ‬

‫‪30‬‬
‫(‪)14‬ماذا أقول إذا الساء ير دونكِ‬

‫ماذا أقول‬
‫إذا الساء ير دونكِ‬
‫ث يسألن لاذا‬
‫ل ترّي ‪!..‬‬
‫‪:‬‬
‫فأنا الذي‬
‫قد كنت من وجدي‬
‫فضحت صبابت‬
‫و كشفت سري‬
‫‪:‬‬
‫عودي ‪..‬‬
‫فإنّي مذ عرفت هواك ِ‬
‫ماعادت حسان الغيد‬
‫تغري ‪!...‬‬
‫‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫بوحي‬
‫هديل حامة ٍ‬
‫وسواك ِ ما غنت له‬
‫أوتار شعري‬
‫‪:‬‬
‫وقصائدي‬
‫عطر ثضوع مسكه‬
‫و عبيق زهر ِ‬
‫‪:‬‬
‫كل الرواب‬
‫بالغياب ترمّلتْ ‪...‬‬
‫فغدا اليباب رفيق‬
‫عمري‬
‫‪:‬‬
‫عودي ‪..‬‬
‫فدونك ف انتظار ٍ‬
‫أذرعي و نشيج‬
‫صدري‬
‫‪32‬‬
‫‪:‬‬
‫إن العبور‬
‫إل فؤادي‬
‫ف الشفاة ‪ ,‬حبيبت ‪....‬‬
‫فسُكـرُها ف الروح‬
‫يسري‬
‫‪:‬‬
‫فدعي الرضاب‬
‫مدامنا‬
‫كي ل نفيق ‪..‬‬
‫فليس غي هـواك ِ‬
‫سُكري !‬
‫‪:‬‬
‫عطشى كؤوسك‬
‫فاثلي شفتيك ِ‬
‫من مسكوب‬
‫خري‬
‫‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫كي‬
‫يعزف القيثار‬
‫ألان الت قد أنكرَتْ‬
‫من تراتيلي‬
‫و شعري‬
‫‪:‬‬
‫ويعود‬
‫قلب ف الوى‬
‫صبا‬
‫و يضرّ اليباب بفيء ِ‬
‫عمري‬
‫‪:‬‬
‫قدري‬
‫أكون متيما بواك ِ‬
‫تسقين الرارَ‬
‫و تنهلي رحيق‬
‫سحري‬
‫‪:‬‬
‫‪34‬‬
‫فإذا ثلت ِ‬
‫بسكرة العشق الميل‬
‫تققي ‪...‬‬
‫دفقا لنهري‬
‫‪:‬‬
‫سأشكل‬
‫القمار عقدا يتوين‬
‫و النسيم رسول‬
‫عذري‬
‫‪:‬‬
‫قد هام قلب‬
‫ف هواكِ‬
‫ترفقي‬
‫ل تعليه صليب‬
‫طهري‬
‫‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫إن كنت ِ إثي‬
‫ف الوى‬
‫فابقي كما أنت ِ‬
‫رضيت خطيئت‬
‫و مرار صبي‬

‫‪36‬‬
‫(‪)15‬ما لروحي تنبي من وجدها‬

‫ما لروحي تنبي من وجدها‬


‫و هي من تنعتُ "ذات الدن ِ"‬
‫غاب فرحي من حيات و غدت‬
‫تنهش الحزان ليلي الوهن ِ‬
‫بتّ من هيّ مطعون َ الشا‬
‫حُرمَتْ عينايَ عذب السوسن ِ‬
‫و اشتكتْ حت وسادات ِلمَا‬
‫ألبها من حرّ ما قد مسّن‬
‫قرّح العيني دمعٌ ساكبٌ‬
‫و أنيٌ صاخبٌ مزقن‬
‫آه من حبّ توارى داخلي‬
‫فإذا السهم انبى يقتلن‬
‫ناكرا ً ميثاق ود ٍ ضمّـنا‬
‫حي حفظ العهد عندي ديدن‬

‫‪37‬‬
‫ل أخن يوما عهودا ً للهوى‬
‫ل و ل أسلُ ودادا ً ضمن‬
‫ث عهده حي نأى‬
‫كيف أنك ْ‬
‫تاركا قلب برح ٍ مثخن ِ‬
‫كلنا صرعى صبابات الوى‬
‫ليتن ما كنت يوما ‪ ...‬ليتن !‬

‫‪38‬‬
‫(‪)16‬إذا ما الساء أطل عليّا‬

‫إذا ما الساء أطل عليّا‬


‫و نام كطفل على مرفقيا‬
‫يناجيَ بي الضلوع شقيا‬
‫لثمت السكون َ‬
‫بشوق حنونٍِ‬
‫ولن يذوب على شفتيا‬

‫أتوق أتوق لسحر ِ العيون ِ‬


‫كلهفة بارق تلك الزون ِ‬
‫يطلّ على ملهمات الفتون ِ‬
‫يعري القلوب َ‬
‫و يسقي الدروبَ‬
‫كؤوس الغرام و عذب الشجون ِ‬

‫‪39‬‬
‫يفيض الربيع كثوب السماء ِ‬
‫تزق من زرقة الدخلء ِ‬
‫ليغدو بياضا ً كعمر النقاء ِ‬
‫لطفل الفطام ِ‬
‫و بيض اليمام ِ‬
‫و شدو الكنار و سحر الضياء‬

‫حبيب تعالَ لقرب هنا‬


‫أضمك نزف الوى و الن‬
‫و أنظم فيكَ انمار السنا‬
‫قصيدة نر ٍ‬
‫و شهقة فجر ٍ‬
‫تضجّ با سابغات الدّن‬

‫فكلـي احتراقٌ بكلّ الوجودْ‬


‫و روحك َ سحرٌ تدى الدودْ‬
‫و فيض الرب من عبي ِ الورودْ‬
‫‪40‬‬
‫وتسكنن بغرام الوى‬
‫لتكتبن باشتعال الوى‬
‫تراتيل عشق ٍ بلحن اللودْ‬

‫‪41‬‬
‫(‪)17‬لاذا قسوت حبيب عليّ ؟!‬

‫لاذا قسوت حبيب عليّ ؟!‬


‫و حطمت كل قوارير عطري‬
‫و أسكبت دمعي‬
‫و مزقت سرا دفينا لديّ‬

‫لقدكنت تدري‬
‫بأن اختفائي بي السطورِ‬
‫و خلف قصيدة شعرٍ‬
‫وهسة سحرٍ‬
‫جسورعبورك‬
‫أنتَ إلْ‬

‫و قد كنت تدري‬
‫بأن انتهائي‬
‫برف عقيم‬
‫‪42‬‬
‫ليقطر عمرا من المسيات‬
‫و ذكرى كلينا‬
‫لتسقط ف سلة الهملت‬

‫أهذا الذي كنت تصبو إليه!‬

‫أفيوز ما عاد منك الغناء‬


‫يضيء قناديل ليل السحر‬
‫و قد كان يوما شجيا‬
‫نيا ‪ ..‬يداعب نم الوى‬
‫و السمر‬

‫سأطفيء شعي‬
‫و أحزم عمري‬
‫وأرحل حت يكون ابتعاثي‬
‫على عزف ليلي‬
‫أرتال رياح القضا و القدرْ‬
‫‪43‬‬
‫(‪)18‬كون القول أو اليباب‬

‫كون القول‬
‫أو اليباب‬
‫كون‬
‫الفصول الربعة‬

‫كل الواسم‬
‫ف رحابك‬
‫أينعت‬
‫زهرا ترفّـل بالرير‬
‫فامرعه‬

‫قلب لديك‬
‫هدية ‪ ...‬هل تقبلي‬
‫عرشا تكون‬
‫فوقه التربعة !‬

‫‪44‬‬
‫كون الزنابق‬
‫و البوق‬
‫و النور مترقا‬
‫ضباب نوافذي‬
‫كهياج شس‬
‫مبدعة‬

‫فلقد هززت‬
‫جذوع صمتك‬
‫راجيا‬
‫أن تغفري ‪...‬‬
‫فتركت وجهك ف‬
‫الفراغ‬
‫وف الغيوم‬
‫السرعة‬

‫‪45‬‬
‫عبئت ِ حزن ف‬
‫عيونك‬
‫لوعة‬
‫وظلمتن‬
‫فتأكدي ‪..‬‬
‫من قبل حكمك‬
‫ل تكون‬
‫إمعة ‪!...‬‬

‫‪46‬‬
‫(‪)19‬عشتار ف حب و ف غضب و ف كل جنون‬

‫*******‬

‫يا ويح قلب كم ترّقه‬

‫بأحزان ٍ‬

‫ظنون‬

‫‪:‬‬

‫أتوسد اله الزينة‬

‫ف دياجي‬

‫الصبابة‬

‫و الشجون ِ‬

‫‪:‬‬

‫أنا ل أكن يوما‬

‫بعمقِ مشاعري‬

‫تلك الت أذكتْ‬

‫حنين‬

‫‪:‬‬
‫‪47‬‬
‫رغم ارتال ف‬

‫الوى‬

‫أنّى يكون‬

‫يقول كون‬

‫‪:‬‬

‫فلقد عزفت على الشاعر‬

‫يا صديق الوجدِ‬

‫ألان الني ِ‬

‫‪:‬‬

‫عتب عليك بأنن‬

‫أنثى ‪ ! ..‬وتعلم‬

‫جرحَها‬

‫علم اليقيِ‬

‫‪:‬‬

‫لن ينطفىء لب‬

‫تأجج من‬

‫‪48‬‬
‫أخاديد الشكوك ِ‬

‫من الظنون ِ‬

‫‪:‬‬

‫أوَ ما فهمت‬

‫بأن عشقيَ‬

‫ليس يشبهه‬

‫سكون‬

‫‪:‬‬

‫عشتار ‪ ..‬ف حب‬

‫و ف غضب‬

‫وف أقصى‬

‫جنون‬

‫‪:‬‬

‫ورياح عاصفت‬

‫الت سكنتْ مازا‬

‫‪49‬‬
‫ف سراديب‬

‫السني ِ‬

‫‪:‬‬

‫ستمزق الزن‬

‫الذي أدمى الآقيَ‬

‫ف العيون ِ‬

‫‪:‬‬

‫ليمور زهر الياسي‬

‫على رواب بجت‬

‫وضفاف كون‪!..‬‬

‫‪:‬‬

‫ل تعتذر ‪..‬‬

‫اقفلتُ دون وصولك‬

‫الحراب‬

‫يا صبّ الجون ِ ‪!..‬‬

‫‪50‬‬
‫(‪)20‬الليل يلبسها الشيم‬

‫ل تقترب‬

‫كفّ الشيئة‬

‫ل يود بقربا‬

‫كي ينتشي غدق السماء‬

‫وبروق عصف ِ رياحها‬

‫تلد ُالريف َمللة ً‬

‫وشحوبا من قعر ِ‬

‫ساقية اللهيب‬

‫لتجتنبْ‬

‫قدمان‬

‫تأب خطوةٌ‬

‫حي انثيال ِ‬

‫سحابة المل الضاء ِ‬

‫بوصلها‬

‫‪51‬‬
‫أن يمل تعبَ الطريق‬

‫فترتعب‬

‫وبدمعة ٍ غصّتْ‬

‫بشرخ ِ ضياعها‬

‫و بسقم ِ آلم الواجع ِ‬

‫ف صقيع ِ شرودها‬

‫رجفتْ نياط ُ‬

‫خفوقها فيما يكون‬

‫وما يبْ‬

‫ف لظة العصْف ِالرير ِ‬

‫ْتصومعتْ ‪،‬‬

‫أخبتْ لسر وجودها‬

‫و با من المل اليقي‬

‫لتقتربْ‬

‫‪52‬‬
‫وبذنبها حَفـلتْ‬

‫شعابُ سعيها‬

‫و الليل يُلبسُها الشيمَ‬

‫ويرتقبْ‬

‫حيى‬

‫بصمت ِ صوابا‬

‫و ضجيج ِ أنـات ِ الوسائد ِ‬

‫حي تثوي‬

‫ف متاهات ِ التعثـر ِ‬

‫تنتحبْ‬

‫هي روحها ابتأرت‬

‫جحيم شرودها‬

‫فضلّ حضورها‬

‫‪53‬‬
‫و َهجُ الصباح ِ بكأس ِ فجر ٍ‬

‫من رحيق النور‬

‫ف ثغر القيقة ِ‬

‫ينسكبْ‬

‫شسٌ تلعثم َ‬

‫ف الشروق ِ‬

‫ضياؤها‬

‫إذ آثرت ْ سحب الرماد‬

‫خفوتا كي‬

‫تنسحبْ‬

‫‪54‬‬
‫(‪)21‬أحبك حبا كما ل يكنْ‪....‬‬

‫أحبكَ‬
‫رغم قتام البعاد‬
‫و ظلم العباد‬
‫و غدر السني‬

‫ورغم‬
‫انسار لون الربيع‬
‫و صمت الزهور‬
‫و فتك الني‬

‫أحبك‬
‫سرّا يساكن صدري‬
‫كهمس الشفاه‬
‫إل الياسي‬

‫كلون‬
‫انبلج ضياء الصباح‬
‫يداعب فجر الوى‬
‫و الني‬

‫‪55‬‬
‫أحبك حب الرب‬
‫للربيع‬
‫و ظل الغمام‬
‫على الراحلي‬

‫أحبك‬
‫فوق احتمال الغرام‬
‫و ليل الصبابة‬
‫و العاشقي‬

‫أحبك‬
‫يا أيها النتميّ‬
‫ليان قلب‬
‫كعي اليقي‬

‫أحبكَ‬
‫حب ارتشاف السهوب‬
‫لقطر الندى‬
‫و انسياب العيون‬

‫‪56‬‬
‫أحبك‬
‫جذوة شوق ٍ بروحي‬
‫تذيب الشعور‬
‫و تذكي الشجون‬

‫أحبك‬
‫و الب أنغام سحر‬
‫كشدو العنادل‬
‫فوق الغصون‬

‫أحبك و العصف‬
‫ف مهجت‬
‫يقض ليال الرضى‬
‫و السكون‬

‫أحبك‬
‫حبا فما كان يوما‬
‫على الرض قطعا‬
‫ول لن يكونْ ‪!..‬‬

‫( ‪ )22‬أنشودة للناي‬

‫‪57‬‬
‫اصدح يا ناي بلوعات‬
‫و احرث أشجانك ف ذات‬
‫‪:‬‬
‫اشتاق للحن ٍ يشعلن‬
‫بأنيـن الشـــوق و أنـات‬
‫‪:‬‬
‫أدمنت الليل مناجية‬
‫أشكوه فيمسح عَبـرات‬
‫‪:‬‬

‫وخليل كان ينادمن‬


‫ويقيــــدُ الوجــد بآهات‬
‫‪:‬‬

‫فنعتـقُ حلم أمانينا‬


‫بواب ٍ من أمل ِ الت‬
‫‪:‬‬

‫يا ذاك النقش بذاكرت‬


‫و الساكن عمقا بيات‬
‫‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫يا صبح العيد و بجته‬
‫قنديل النور بشكات‬
‫‪:‬‬
‫حيى و الريح تلوحن‬
‫ما بي مفارق عثـرات‬
‫‪:‬‬
‫ً اسكب ف كأسي أغنية‬
‫تشدو بفضاء متاهات‬
‫‪:‬‬
‫ٍ تنثال كهاطل ِ هائمة‬
‫ِ تاهت ما بي الغيمات‬
‫‪:‬‬
‫تروي بيداء تعاشيب‬
‫و تذيب صقيع مسافات‬
‫‪:‬‬
‫و دع الحلم تسامرن‬
‫و ترتل عذب حكايات‬
‫‪:‬‬
‫بني الناي و غربته‬
‫الـ يعزف لن عذابات‬
‫‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫ٍ فهوايَ هوى ليل ٍ نزق‬
‫اسقيهِ حيم مناجات‬
‫‪:‬‬
‫فيقيم مآدب سكرته‬
‫ِ من وقـع نبيـذ الكلمات‬
‫‪:‬‬
‫دندن يا ناي و نادمن‬
‫ِ وتغن بالشعر ِ و هات‬
‫‪:‬‬
‫اتلو ترنيمة عاشقة‬
‫و اصدح باللحن البيات‬
‫‪:‬‬
‫فـأنا بالب ّ متيمـــة‬
‫! ِ و غرامي سرّ الأساة‬

‫(‪)23‬أسطورة القمر‬

‫‪60‬‬
‫هناك عند ضفة القمر‬
‫سحابتان تغرفان من وجنة الضياء‬
‫ملمح القمر‬
‫و تنسجان من نومه العذراء‬
‫قلئد الدرر‬
‫ليكتسي من سحرها القمر‬
‫‪:‬‬
‫يا شرفة القمر‬
‫لترسلي النجوى بعيدا للسماء‬
‫ل زلت انتظر الطول ها هنا‬
‫فلتسقطي أقمارك‬
‫و لتسكب العبي ف عيون‬
‫كي أراكِ نرجسا‬
‫يزين الفضاء‬
‫و يرسم القمر‬
‫‪:‬‬
‫ثرثرة الرحيل‬
‫و صمت غابة الغسق‬
‫برجفة انتظار طلة القمر‪...‬‬
‫ليسكن الضياء‬
‫مشاعل اللق‬
‫‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫شواطيء النجوم‬
‫تقسم السماء زوارقا من نور‬
‫نوتيها السحار‬
‫مساؤها السمّار‬
‫و ليلها تيار‬
‫يصارع النهار‬
‫ليسهرالقمر‬
‫لديك ِ أنت ِ أنت ِ‬
‫أسطورة القمر‬

‫(‪)24‬حبا عتيا‬

‫‪62‬‬
‫كلك كلي‬
‫و نبضك نبضي‬
‫و حب ترعرع فينا عتيّا‬

‫فما عدت أذكر من كان منا‬


‫على حي لقيا‬
‫أرونا ً شقيّا‬

‫تبء ليلَ الوى‬


‫مقلتاه‬
‫و تطبق فوق الشفاه‬
‫الثريا‬

‫ويغدو انمار نوم‬


‫السماء‬
‫احتفاء الفضاء‬
‫نديا ً شجيا‬

‫(‪)25‬ردن ملك شارد‬

‫‪63‬‬
‫بـنيت حــبيبت‬
‫يا نشـوت و فرحت‬
‫ملكــت من مهجت‬
‫ببسـمة و نـظرة‬
‫‪:‬‬
‫تشـكيلة مـن المـال‬
‫يا حـلو معـقـود الدلل‬
‫أنشـودة من الـيـل‬
‫تنساب كالصاف الزلل‬
‫‪:‬‬
‫ردن الرير رقـيـقــة‬
‫منها الــريــر يغـارُ‬
‫و بصــوتا ترنـيمـةٌ‬
‫ما غــرّد الكــنار‬
‫‪:‬‬
‫جاءت تسـوق دللـها‬
‫فيحـار ف ذهن سؤال‬
‫من ذا يـثل طفـلت‬
‫ف عـدوها مثل الغـزال‬
‫‪:‬‬
‫عـادت إل طفـولت‬
‫فيها البـراءة و اليـال‬
‫و اسـتوقفتن حيـرة‬

‫‪64‬‬
‫بي الـقيقـة و الحال‬
‫‪:‬‬
‫هـل كـنت يومـا مثـلها‬
‫ف سحـرها الـعــذب‬
‫أ َو كــنت مثل حــبيبت‬
‫ف غـنجـــها الطـرب‬
‫‪:‬‬
‫ل يستحيــل كمثلها‬
‫أحــــد من الطفال‬
‫جاءت فريدة عصرها‬
‫كـنموذج المـثال‬
‫‪:‬‬
‫بـنـيـت حـبـيـبت‬
‫يا فـرحــة الـدنيا‬
‫عــشقـي لروحـك جـذوة‬
‫روحـي بــا تـحـيـا‬
‫‪:‬‬

‫(‪)26‬صقيع ماض ٍ‬

‫‪65‬‬
‫قد عاد يزم بالسى ماضيه ِ‬
‫نـدم يكلـل كل نبض فيهِ‬

‫يتر ما زرع الصقيع بروحه ِ‬


‫حت غدا جرح الوى يبيه ِ‬

‫ظمآن يستجدي السفوح ديومها‬


‫و النس ُش ّردَ من رُبَى التدليه ِ‬

‫شكواه ف جِيَز ِ الشعاب يردها‬


‫رجع الصدى كمياسم ٍ تكويه ِ‬

‫كسرت نوافي الرماد بدربه ِ‬


‫والشوك ‪ ,‬أغراس النوى ‪ ,‬يدميه ِ‬

‫ما ضرّه إذ كان ف مهج الدّنا‬


‫ملك تربع فوق عرش التيه ِ‬

‫لكـنه وأد القـام جهـالة‬


‫ليعود يسقي الوجد كي يييه ِ‬

‫هيهات ف اللم البعيد مناله‬


‫فالليل داج ٍ و النوى يشقيه ِ‬

‫‪66‬‬
‫جف الغدير ول يعد من ساقي‬
‫إل السراب فعزّ من يرويه ِ‬

‫(‪)27‬نور حيات نورة‬

‫يا عــبقها الـفواح‬


‫ووجـــها الـوضـاح‬
‫‪67‬‬
‫يشرق ف الصـباح‬
‫فتنتشي وروده‬
‫توب ف الرجاء‬
‫توم ف الجواء‬
‫بنظرة الباء‬
‫ضاحكة سـعـيده‬
‫عـين لا مستـسلمة‬
‫روحي با متيمة‬
‫من روحها مستلهمة‬
‫ف حبها وحيده‬
‫يا مزنة سكوبة‬
‫و ظبـية طروبة‬
‫ف روحها عذوبة‬
‫دللا تـــيده‬
‫زنبقة الــربيع‬
‫بريه البديع‬
‫مـبوبـة الميع‬
‫خـصالا حـميده‬
‫يا نورة القلوب‬
‫و رقة الـبوب‬
‫مزاحها الحـبوب‬
‫جـمالا يزيده‬
‫يزول عـن غمي‬
‫لا تنادي أمي‬

‫‪68‬‬
‫يذوب كل هـمي‬
‫بنشوة فريده‬
‫يا رب يا ذا الاه‬
‫مـجيب مـن دعاه‬
‫تعل يا رباه‬
‫أيامها مديده‬

‫( ‪ )28‬يا زمانَ الغرباءْ‬

‫‪69‬‬
‫يا زمانَ الغرباءْ‬
‫عُـدْ بنا حيثُ الوفاءْ‬
‫قد جَفانا حيثُ ل ندري زمانُ الوفياءْ‬
‫فمضَى التيارُ يَجرُفـنا بعيد ًا‬
‫ف زمان ِ الشقياءْ‬
‫و ابتعدنا عن سلم ٍ ووئام ٍ و نقاءْ‬
‫و نعيمُ العيش ِو الحلم‬
‫و اغتالوا الصفاءْ‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان للدنيا أمانْ‬
‫كان للحبِ مكانْ‬
‫كان لليثار ِ و الخلص ِ معنً و اعتبارْ‬
‫كان للوصل و للصدق ربيعٌ ناضرٌ‬
‫يتمي ف ظل ِه عَـذ ْبُ اللقاءْ‬
‫ث وَلـى و توارى خلف َغيمات ِالرياءْ‬
‫ف زمان ِالغرباءْ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫نن ف ليل ٍ و ل ندري مت‬
‫نيا نارُهْ‬
‫خلف مفهوم ِالتقـد م ِ‬
‫و التطور ِ‬
‫و الضاره‬
‫‪70‬‬
‫هجرَ الُلْـمُ‬
‫مراسي الصدق ِ و المن‬
‫وحارات الطهاره‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مبٌ يرح ُل عـنـا‬


‫ع الفرحة َ مِنـا‬
‫ين ُ‬
‫عـذره ف ذاك أنّ‬
‫المر ما كان اختياره‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ودّع اللمُ مآقينا و سافرْ‬
‫ف متاهاتِ الداثه‬
‫ت عنهُ مساراتِ المان و الداية ه‬
‫بَعـدَ ْ‬
‫و تناهتْ ف سراب ٍ‬
‫عنه آفاق ِالبدايه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫رحلَ اللم و تاهتْ‬
‫ف دجى الليل دروُبهْ‬
‫و مضى يلتمسُ النوارَ ف عصر ِالآسي‬
‫ف زمان ٍ بائس ٍ‬
‫عصفت كروُبهْ‬

‫‪71‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫سالكا درب الشقاءْ‬


‫ـمَلـُـق ِ‬
‫نو أنفاق ِالت َ‬
‫و التعفن ِ والرياءْ‬
‫لبصيص ٍ من أمان ٍ ح‬
‫ووميض من رجاءْ‬
‫باحثا عن حيلة ٍ يغتال فيها‬
‫كلّ آفات ِزمان ِالغرباءْ‬

‫( ‪ )29‬يلوك الزن أوردت‬

‫‪72‬‬
‫تزّقن بدايات‬
‫تؤرقن نايات‬

‫يلوّحُن اغترابَ بي‬


‫بعثرة ِ السارات ِ‬

‫يلوّنُ فّ ذاكرت‬
‫و ترسُمن صِراعات‬

‫يعلـقُن كقربان ٍ‬
‫على باب ِ السماوات ِ‬

‫فشرخُ القلب ِ أخدودٌ‬


‫تذرَ ف متاهات‬

‫يلوكُ الزنُ أوردَت‬


‫على وجع ِ السافات ِ‬

‫تباعـدُنا على مضض ٍ‬


‫لتغتا َل السرّات ِ‬

‫أيا صبحي الذي ما زال‬


‫يهجرن فل يات‬

‫‪73‬‬
‫فمن يطوي جراحات‬
‫و يغفر ل خطيئات‬

‫مصوّعةٌ بأقداري‬
‫و آلمي و عثرات‬

‫ولستُ أنا الت تَدري‬


‫با قد حَلّ ف ذات‪!!...‬‬

‫( ‪ )30‬مــايد‬
‫‪74‬‬
‫جادت عليك ِ بوهجه القدارُ‬ ‫بوركت يا تلك الديار بولد‬
‫تشدو على أفـنانا الطيـار ُ‬ ‫بقـدومه غدت البلد خائل‬
‫كبشائر حفلت با الخـبار ُ‬ ‫فلقد سقت منها الديوم مرابعا‬
‫تتار من فيضانا النظارُ‬ ‫فاضت على قمم البال غزارة‬
‫بـرٌ من المواج أو أنـارُ‬ ‫فكأنا تلك السيول بدفـقها‬
‫بقـدوم" مايـد" و الن أزهار ُ‬ ‫و الشعب هلل بالسرور مفاخرا‬
‫و الليل يسكب شهده و نارُ‬ ‫تتواصل الفراح ف مهج الدنا‬
‫مد لـم و شهـامة ووقارُ‬ ‫يا ابن القواسم كم تألق كالسنا‬
‫ببسالة يسـمو با الحرارُ‬ ‫قد أشعلت نياهم سفن العدا‬
‫كم ُأ ْرعِبَ الغازون والشرارُ‬ ‫إن الليج اليعـربّ لشاهدٌ‬
‫فاستسلمت بيدٌ لم و بارُ‬ ‫حلوا لواء الفتح نصرة دينهم‬
‫الادي العصوم و الختارُ‬ ‫من آل بيت ممد خي الورى‬
‫و بنوره كشفت لم أسرارُ‬ ‫بدمائهم تسري أصالة جدهم‬
‫سيماهُمو فتهـللت أنوارُ‬ ‫فغدت علوم الدين و الدنيا بم‬
‫تزهو به اليام و المصارُ‬ ‫أنت النجيب و قل مثلك ماجدٌ‬
‫بربوع قومك واستغاثتْ دارُ‬ ‫ليثٌ إذا ما الطب أنشب ملبا‬
‫بشكيمة ‪ ,‬لك ل يُشـقّ غبارُ‬ ‫لبّيتَ ف ردّ النداء ماهرا‬
‫و تقلدتك مناقـبٌ و فخارُ‬ ‫فجمعت ثوب العز من أطرافه‬

‫يا أرفع النساب حي تثارُ‬ ‫ل غرو ف ذاك القام و شأنه‬


‫‪75‬‬
‫ذاك الميالشاعرالغـوارُ‬ ‫إبنٌ لشارقـة وصقر شوخها‬
‫عزا متوجـة به جلفـارُ‬ ‫و لالد العلياء من رسم الدنا‬
‫ينوعلى الدرالنفيس مارُ‬ ‫فاحفظ بنّ العهد دوما مثلما‬
‫شرعا تسيعلى خطاه ديـارُ‬ ‫و كن المي بصونه و بقائه‬
‫و بن عليك من الدى أسوارُ‬ ‫يميك رب العرش ف ملكوته‬
‫جادت بعزف غنائها الشعارُ‬ ‫واقبل رعاك ال فيض مشاعر‬

‫النهاية‬

‫‪76‬‬

You might also like