‫قضاء وقدر‬ ‫*******‬ ‫ُْ ا‬ ‫ْ ِ َ َ‬ ‫﴿ما أَصاب مِن مُّصِ ٌ َبة فًِ اْلَرْ ض وَل فًِ أَنفُسِ كم إَِل فًِ ك َتاب مِّن قبْل أَن نبْرأَها﴾ ، جفا القلم ، رُفعت‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ا َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ َ َ ّ‬ ‫الصحفُ ، قضً اْلمر ، كتبت المقادٌر ، ﴿ قُل لان ٌُصِ ٌ َب َنا إَِلا ما ك َتب ّللاُ لنََ‬ ‫ا ﴾ ، ما أصابك لم ٌكنْ لٌُِخطئِك‬ ‫ُ‬ ‫، وما أخطأك لم ٌكنْ لٌُِصٌبك .‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ُ ِ ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫، وكل إن هذه العقٌدة إذا رسخت فً نفسك وقرا ت فً ضمٌرك صارت البلٌة عطٌة ، والمحْ نة م ْنحة‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫الوقائع جوائز وأوسمة ((ومن ٌُرد ّللاُ به خٌراً ٌُصِ بْ منه)) فال ٌصٌبُك قلق من مرض أو موت قرٌب ،‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫أو خسارة مالٌة ، أو احتراق بٌت ، فإنا الباري قد قدر والقضاء قد حل ، واَلختٌار هكذا ، والخٌرةُ هلل ،‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫واْلجر حصل ، والذنبُ كفر .هنٌئا ً ْلهل المصائب صبرهم ورضاهم عن اآلخذ ، المعطً ، القابض ،‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الباسط ، ﴿ َل ٌُسْ أَل عماا ٌَفعل وهم ٌُسْ أَلُون ﴾ .‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َْ ُ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ولن تهدأ أعصابُك وتسكن بالبل نفسِ ك ، وتذهب وساوسُ صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر ، جفا القلم‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫بما أنت َلق فال تذهبْ نفسُك حسرات ، َل تظنُّ أنه كان بوسعِك إٌقافُ الجدار أن ٌنهار ، وحبْسُ الماء أنْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ ْنسكِبُ ، ٍ وم ْنع الرٌح أن تهبُّ ، وحفظُ‬ ‫الزجاج أن ٌنكسر ، هذا لٌس بصحٌح على رغمً ورغمك ،‬ ‫َ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ َ َ ْ‬ ‫وسوف ٌقع المقدور ، وٌ ْنفُذ القضاء ، وٌحل المكتوبُ ﴿ فمن شاء ف ْلٌُؤمِن ومن شاء ف ْل ٌَكفُرْ ﴾ .‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫استسلم للقدر قبْل أن تطوّ ق بجٌش السُّخط والتذمُّر والعوٌل ، اعترفْ بالقضاء قبْل أن ٌدهمك س ٌْل الندم ،‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ا ِ‬ ‫إذاً فلٌهدأ بالُك إذا فعلت اْلسباب ، وبذلت الحٌِل ، ثم وقع ما كنت تحذر ، فهذا هو الذي كان ٌنبغً أن ٌقع‬ ‫ُ‬ ‫ْ ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫. ))، وَل تقُل ((لو أنً فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قُل : قدر ّللاُ وما شاء فعل‬