Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( )4/254
للّرُ مثال السّكّره قيل هو نبات أَعجمي قيل هو الُلبْانُ وقيل هو الفُولُ وف
( خلر ) ا ُ
التهذيب الُلّرُ الاشُ وقد ذكره الشافعي ف البوب الت ُتقْتاتُ و ُخلّر موضع يكثر به العسل
اليد ومنه كتاب الجاج إِل بعض ُعمّاله بفارس أَن اْبعَثْ إِلّ بعسل من عسل ُخلّر من النحل
سهُ نار
الَبكار من الدّ ْسِتفْشارِ الذي ل َت َم ّ
( )4/254
( خر ) خامَرَ الشيءَ قاربه وخالطه قال ذو الرمة هامَ الفُؤادُ ِب ِذكْراها وخامَرَهُ منها على ُعدَواءٍ
الدّارِ َتسْتقِيمُ ورجل َخمِرٌ خالطه داء قال ابن سيده وأُراه على النسب قال امرؤ القيس أَحارِ
ْبنَ َعمْرٍو كأَنّي َخمِرْ وَيعْدُو على الَ ْرءِ ما ي ْأَتمِ ْر ويقال هو الذي خامره الداء ابن الَعراب رجل
َخمِرٌ أَي مُخامَرٌ وأَنشد أَيضا أَحار بن عمرو كأَن خر أَي مُخامَرٌ قال هكذا قيده شر بطه قال
وأَما الُخامِرُ فهو الُخاِلطُ مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه وأَنشد وإِذا تُباشِرْكَ ا ُلمُو مُ فإِنا داءٌ
لمْرُ ما أَسْكَرَ من عصي
مُخامِرْ قال ونو ذلك قال الليث ف خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه وا َ
خ ِميُ التغطية يقال َخمّرَ وجْهَهُ و َخمّرْ إِناءك والُخامَرَةُ الخالطة
العنب لَنا خامرت العقل والتّ ْ
لمْرُ من البوب فجعل المر من البوب قال ابن سيده وأَظنه
وقال أَبو حنيفة قد تكون ا َ
لمْرِ التأْنيث
سمّحا منه لَن حقيقة المر إِنا هي العنب دون سائر الَشياء وا َلعْرَفُ ف ا َ
تَ َ
يقال َخمْرَةٌ صِرْفٌ وقد يذكّر والعرب تسمي العنب خرا قال وأَظن ذلك لكونا منه حكاها أَبو
حنيفة قال وهي لغة يانية وقال ف قوله تعال إِن أَران َأ ْعصِرُ َخمْرا إِن المر هنا العنب قال
وأُراه ساها باسم ما ف الِمكان أَن تؤول إِليه فكأَنه قال إِن أَعصر عنبا قال الراعي يُنا ِزعُنِي با
لقِينا يريد المر وقال ابن عرفة أَعصر خرا أَي أَستخرج
صدْقٍ شِواءَ ال ّطيِ والعِنَبَ ا َ
ُندْمانُ ِ
المر وإِذا عصر العنب فإِنا يستخرج به المر فلذلك قال أَعصر خرا قال أَبو حنيفة وزعم
بعض الرواة أَنه رأَى يانيّا قد حل عنبا فقال له ما تمل ؟ فقال خرا فسمى العنب خرا والمع
لمْرَةُ قال ابن الَعراب وسيت المر خرا لَنا تُ ِركَتْ فاخَْتمَ َرتْ واخُتِمارُها َتغَيّرُ
خُمور وهي ا َ
ريها ويقال سيت بذلك لخامرتا العقل وروى الَصمعي عن معمر بن سليمان قال لقيت
لمْرُ ما َخمَر العَقْلَ وهو السكر من الشراب وهي َخمْ َرةٌ
أَعرابيا فقلت ما معك ؟ قال خر وا َ
و َخمْرٌ و ُخمُورٌ مثل ترة وتر وتور وف حديث َسمُرَةَ أَنه باع خرا فقال عمر قاتَلَ الُ َسمُ َرةَ
قال الطاب إِنا باع عصيا من يتخذه خرا فسماه باسم ما يؤول إِليه مازا كما قال عز وجل
إِن أَران أَعصر خرا فلهذا َن َقمَ عمر رضي ال عنه عليه لَنه مكروه وأَما أَن يكون سرة باع
خمُره َخمْرا سقاه المر
خرا فل لَنه ل يهل تريه مع اشتهاره و َخمَر الرجلَ والدابةَ يَ ْ
لمّارُ بائعها وعنبٌ َخمْرِيّ يصلح للخمر وَلوْنٌ َخمْرِيّ يشبه لون الَمر
خمّرُ متخذ المر وا َ
والُ َ
لمْرِ ِإدْراكُها وغليانا و ُخمْرَتُها وخُمارُها ما خالط من سكرها وقيل ْخمْرَتُها
واخْتِمارُ ا َ
وخُمارُها ما أَصابك من أَلها وصداعها وأَذاها قال الشاعر َلذّ أَصابَتْ ُحمَيّاها مَقاتِ َلهُ فلم تَ َكدْ
لمَرُ وقيل الُمارُ بقية السّكْرِ تقول منه رجل َخمِرٌ أَي ف عَقِبِ خُمارٍ وينشد
تَ ْنجَلِي عن قلِبهِ ا ُ
خمُورٌ به خُمارٌ وقد ُخمِرَ َخمْرا و َخمِرَ
قول امرئ القيس أَحار بن عمرو فؤادي خر ورجل مَ ْ
خمِرٌ وخِميّرٌ شِرّيبٌ للخمر دائما وما
ستَ ْ
لمْرِ َتسَكّرَ به ومُ ْ
خمّرَ با َ
خمُور وَت َ
خمّرٌ كمَ ْ
ورجل مُ َ
فلنٌ ِبخَلّ ول َخمْرٍ أَي ل خي فيه ول شر عنده ويقال أَيضا ما عند فلن خل ول خر أَي ل
لمَرَةُ الرائحة
لمْرَةُ وا َ
لمَ َرةُ ما خامَرَك من الريح وقد َخمَرَْتهُ وقيل ا ُ
لمْ َرةُ وا َ
خي ول شر وا ُ
ل ِميُ
لمْرَةِ بالطّيبِ عن كراع وا َ
الطيبة يقال وجدت َخمَرَة الطيب أَي ريه وامرأَة طيبة ا ِ
خمِرُه َخمْرا فهو َخمِيٌ
خمُره ويَ ْ
ل ِميَةُ الت تعل ف الطي و َخمَرَ العجيَ والطّيبَ ونوها يَ ْ
وا َ
و َخمّرَه ترك استعماله حت يَجُودَ وقيل جعل فيه المي و ُخمْرَةُ العجي ما يعل فيه من المية
ل ِميَ
لمْ َرةُ الت تعل ف العجي تسميها الناس ا َ
الكسائي يقال َخمَ ْرتُ العجي وَنظَرْتُه وهي ا ُ
وكذلك ُخمْرَةُ النبيذ والطيب وخُبْزٌ َخ ِميٌ وخبزة خي عن اللحيان كلها بغي هاء وقد ا ْخَتمَر
لمْ َرةُ يقال عندي خُبْزٌ َخمِي وحَبسٌ فَطِي أَي خبز بائت
الطيبُ والعجي واسم ما ُخمِرَ به ا ُ
ل ِميُ الُبْزُ ف قوله ول ِحنْطَة
و ُخمْرةُ اللَّبنِ َروَْبتُه الت ُتصَبّ عليه لِيَرُوبَ سريعا وقال شر ا َ
الشّامِ ا َلرِيت َخ ِميُها أَي خبزها الذي ُخمّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه وطعام َخ ِميٌ ومَخْمورٌ ف
لمْرِ والدّرْدِيّ
لمْرَةُ و ُخمْرَةُ النبيذ والطيب ما يعل فيه من ا َ
ل ِميَةُ ا ُ
ل ُميُ وا َ
أَطعمة َخ ْمرَى وا َ
و ُخمْرَةُ النبيذ عَكَرُه ووجدتُ منه ُخمْ َرةً طيبة
( * قوله « خرة طيبة » خاؤها مثلثة كالمرة مركة كما ف القاموس ) إِذا اخَْتمَرَ الطيّبُ أَي
خمّ َرتْ أَطْنابُنا أَي طابت روائح
جمَرها قال فَتَ َ
وجدتُ ريه ووصف أَبو ثَ ْروَا َن مأْدَُبةً وبَخُورَ مِ ْ
أَبداننا بالبَخُور أَبو زيد وجدت منه َخمَرَةَ الطّيبِ بفتح اليم يعن ريه وخامَرَ الرجلُ بيتَه
و َخمّرَهُ لزمه فلم يَ ْبرَحْهُ وكذلك خامَرَ الكانَ أَنشد ثعلب وشاعِرٍ يُقالُ َخمّرْ ف َد َعهْ ويقال
للضّبُ ِع خامِرِي ُأمّ عامِرٍ أَي ا ْستَتِري أَبو عمرو َخ َم ْرتُ الرجلَ أَ ْخمُرُه إِذا استحيت منه ابن
ل ْمرَةُ الستخفاء
الَعراب ا ِ
( * قوله « المرة الستخفاء » ومثلها المر مركا خر خرا كفرح توارى واستخفى كما ف
القاموس ) قال ابن أَحر ِمنْ طارِقٍ أَتى على ِخمْ َرةِ أَو ِحسَْبةٍ تَ ْنفَعُ مَنْ َيعْتَِبرْ قال ابن الَعراب
جدُ الؤمنَ إِلّ ف
خمُرُه َخمْرا وأَ ْخمَرَهُ سَتَرَهُ وف الديث ل تَ ِ
على غفلة منك و َخمَرَ الشيءَ َي ْ
خمُره أَي يستره ويصلح من
خمُرُه أَو معيشة ُي َدبّرُها يَ ْ
إِحدى ثلثٍ ف مسجد َي ْعمُرُه أَو بيت يَ ْ
شأْنه و َخمَرَ فلنٌ شهادته وأَ ْخمَرَها كتمها وأَخْ َرجَ من سِرّ َخ ِميِهِ سِرّا أَي باح به واجْعَ ْلهُ ف
سرّ َخ ِميِك أَي اكتمه وأَ ْخمَ ْرتُ الشيء أَضمرته قال لبيد أَِلفُْتكِ حت أَ ْخمَرَ القومُ ظِّنةً عَليّ بَنُو
لمَرُ
ُأمّ البَنِيَ الَكابِرُ الَزهري وأَ ْخمَرَ فلنٌ عَليّ ظِّنةً أَي أَضمرها وأَنشد بيت لبيد وا َ
بالتحريك ما واراك من الشجر والبال ونوها يقال توارى الصيدُ عن ف َخمَرِ الوادي و َخمَرُه
ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حبال الرمل أَو غيه ومنه قولم دخل فلن ف خُمارِ الناسِ أَي
لمَر هو
فيما يواريه ويستره منهم وف حديث سهل بن حَُنيْفٍ انطلقت أَنا وفلن نلتمس ا َ
بالتحريك كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيه ومنه حديث أَب قتادة فاْبغِنَا مَكانا َخمَرا أَي
ل َمرِ قال ابن الَثي هكذا
ساترا بتكاثف شجره ومنه حديث الدجال حت َتنْتَهُوا إِل جبل ا َ
يروى بالفتح يعن الشجر اللتف وفسر ف الديث أَنه جبل بيت القدس لكثرة شجرة ومنه
حديث سلمان أَنه كتب إِل أَب الدرداء يا أَخي إِن َب ُع َدتِ الدار من الدار فإِن الرّوح من الرّوح
قَريبٌ وطَيْرُ السماءٍ على أَرْ َفهِ َخمَرِ الَرض يقع الَرْ َفهُ الَخصبُ يريد أَن وطنه أَرفق به وأَرفه
له فل يفارقه وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِل الَرض القدسة زوف حديث أَب إِدريس
لوْلنِيّ قال دخلت السجد والناس أَ ْخ َمرُ ما كانوا أَي َأوْفَ ُر ويقال دخل ف َخمَار الناس
اَ
( * قوله « ف خار الناس » بضم الاء وفتحها كما ف القاموس ) أَي ف دهائهم قال ابن
الَثي ويروى باليم ومنه حديث ُأوَيْسٍ القَرَنِيّ أَكون ف َخمَارِ الناس أَي ف زحتهم حيث
خمَرُ َخمَرا أَي خفي وتوارى فهو َخمِرٌ وأَ ْخمَرَتْه الَرضُ عن
أَ ْخفَى ول ُأعْرَفُ وقد َخ ِمرَ عن يَ ْ
لمَ ِر ويقال للرجل إِذا خَتَلَ صاحبه هو َي ِدبّ
من وعَلَيّ وارته وأَ ْخمَرَ القومُ تَوا َروْا با َ
( * قوله « يدب إل » ذكره اليدان ف ممع الَمثال وفسر الضراء بالشجر اللتف وبا انفض
من الَرض عن ابن الَعراب والمر با واراك من جرف أو حبل رمل ث قال يضرب للرجل
يتل صاحبه وذكر هذا الثل أَيضا اللسان والصحاح وغيها ف ض ر ي وضبطوه بوزن
لمَرِ على النسب حكاه ابن الَعراب
لمَرَ ومكان َخمِرٌ كثي ا َ
ساء ) له الضّراءَ وَي ْمشِي له ا َ
ل ِمرْ وأَ ْخمَ َرتِ
وأَنشد لضباب بن واقد الطّ َهوِيّ وجَرّ الَخاضُ َعثَانِينَها إِذا بَ َركَتْ بالكانِ ا َ
لمَرُ َو ْهدَةٌ يتفي فيها الذئب وأَنشد
لمَرِ وا َ
الَرضُ كثر َخمَرُها ومكان َخمِرٌ إِذا كان كثي ا َ
جلّوا
حنَ َسمّ َفأَبَْتغِي به ِجيَت إِن ل يُ َ
صْفقد جاوَزْتُما َخ َمرَ الطّرِيقِ وقول طرفة َسأَحْلُبُ عَنْسا َ
لمَرُ
خلّوا فإِذا كان كذلك كان ا َ
لمَرْ قال ابن سيده معناه إِن ل ُيبَيّنُوا لِيَ البَ ويروى يُ َ
لِيَ ا َ
ههنا الشجر بعينه يقول إِن ل يلوا ل الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتم فكان هجائي ل سّا ويروى
سأَحلب عَيْسا وهو ماء الفحل ويزعمون أَنه سم ومنه الديث مَلّ ْكهُ على ُعرْبِ ِهمْ و ُخمُو ِر ِهمْ
قال ابن الَثي أَي أَهل القرى لَنم مغلوبون مغمورون با عليهم من الراج والكُ َلفِ والَثقال
وقال كذا شرحه أَبو موسى و َخمَرُ الناس و َخمَرَُت ُهمْ و َخمَارُهم و ُخمَارُهم جاعتهم وكثرتم لغةٌ
ف غَمار الناس وغُمارهم أَي ف زَحْمتهم يقال دخلت ف َخمْرتم و َغمْرتم أَي ف جاعتهم
لمَارُ للمرأَة وهو الّنصِيفُ وقيل المار ما تغطي به الرأَة رأَْسها وجعه أَ ْخمِرَةٌ
وكثرتم وا ِ
لمِرّ بكسر الاء واليم وتشديد الراء لغة ف المار عن ثعلب وأَنشد ث أَمالَتْ
و ُخمْرٌ و ُخمُرٌ وا ِ
لمْرَةِ وف الثل إِنّ
حفَةِ من اللّحَافِ يقال إِنا لسنة ا ِ
لمْ َرةُ من الِمار كاللّ ْ
لمِرّ وا ِ
جانِبَ ا ِ
خمّ َرتْ بالِمار واخَْتمَ َرتْ
لمْرَةَ أَي إِن الرأَة الجرّبة ل ُتعَ ّلمُ كيف تفعل وتَ َ
اْل َعوَانَ ل ُتعَ ّلمُ ا ِ
لَِبسَتْه و َخمّ َرتْ به رأْسَها غَطّتْه وف حديث أُم سلمة أَنه كان يسح على الُفّ والِمار أَرادت
بالمار العمامة لَن الرجل يغطي با رأْسه كما أَن الرأَة تغطيه بمارها وذلك إِذا كان قد اعَْتمّ
ِع ّمةَ العرب فأَرادها تت النك فل يستطيع نزعها ف كل وقت فتصي كالفي غي أَنه يتاج
إِل مسح القليل من الرأْس ث يسح على العمامة بدل الستيعاب ومنه قول عمر رضي ال عنه
خمّرٌ وروي عن النب
خمْ َرةِ هِ ْندٍ المرةُ هيئة الختمار وكل مغطّى مُ َ
لعاوية ما أَشبه عَيْنَك بِ ِ
صلى ال عليه وسلم أَنه قال َخمّرُوا آنِيَتَ ُكمْ قال أَبو عمرو التخمي التغطية وف رواية َخمّرُوا
سقَا َء ومنه الديث أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لََبنِ فقال هلّ َخمّرْتَه ولو بعود َتعْ ِرضُه عليه
الِناء وَأوْكُوا ال ّ
خمّ َرةُ من الشياه البيضاءُ الرْأسِ وقيل هي النعجة السوداء ورأْسها أَبيض مثل الرّخْماءِ
والُ َ
خمّرة ورَخْماءُ
مشتق من خِمار الرأَة قال أَبو زيد إِذا ابيض رأْس النعجة من بي جسدها فهيمُ َ
خمّرٌ أَبيضٌ الرأْس وسائر لونه ما كان
وقال الليث هي الختمرة من الضأْن وا ِلعْزَى وفرس مُ َ
ويقال ما َشمّ خِمارَكَ أَي ما أَصاَبكَ يقال ذلك للرجل إِذا تغي عما كان عليه و َخمِرَ عليه
خرَزَ ناحيتا أَدي الَزَادَة ث ُتعَلّى
لمَرُ أَن تُ ْ
خمِرُهُ استحيا منه وا َ
َخمَرا وأَ ْخمَرَ َح َقدَ و َخمَرَ الرجلَ َي ْ
ل ْمرَةُ حصية أَو سَجّادَةٌ صغية تنسج من سَعَفِ النخل وتُ َرمّلُ باليوط وقيل
خرْ ٍز آخَر وا ُ
بِ َ
لمْرَة الصي الصغي الذي يسجد عليه وف الديث أَن النب
حصية أَصغر من ا ُلصَلّى وقيل ا ُ
لمْرَةِ وهو حصي صغي قدر ما يسجد عليه ينسج من
صلى ال عليه وسلم كان يسجد على ا ُ
سعَفِ قال الزجاج سيت ُخمْرة لَنا تستر الوجه من الَرض وف حديث أُم سلمة قال لا
ال ّ
لمْرَةَ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه ف سجوده من حصي أَو
وهي حائض ناولين ا ُ
نسيجة خوص ونوه من النبات قال ول تكون خرة إِلّ ف هذا القدار وسيت خرة لَن
خيوطها مستورة بسعفها قال ابن الَثي وقد تكررت ف الديث وهكذا فسرت وقد جاء ف
سنن أَب داود عن ابن عباس قال جاءت فأْرة فأَخذت َتجُرّ الفَتِيلَة فجاءتْ با فأَلقتها بي يدي
ل ْمرَةِ الت كان قاعدا عليها فأَحرقت منها مثل موضع
رسولُ ال صلى ال عليه وسلم على ا ُ
ل ْمرَةِ على الكبي من نوعها قال وقيل العجي اختمر لَن
درهم قال وهذا صريح ف إِطلق ا ُ
لمَرُ وهو الختمار ويقال قد َخمَ ْرتُ العجي وأَ ْخمَرْته وفَطَ ْرتُه وأَفْطَ ْرتُه قال
فطورته قد غطاها ا َ
لمْرُ َخمْرا لَنه يغطي العقل ويقال لكل ما يستر من شجر أَو غيه َخ َمرٌ وما ستره من
وسي ا َ
لمْرَةُ الوَرْسُ وأَشياء من الطيب َتطْلي به الرأَة وجهها ليحسن لونا
شجر خاصة فهو الضّرَاءُ وا ُ
لمْرَةُ بِزْزُ العَكَابِرِ
خمّ َرتْ وهي لغة ف ال ُغمْرَةِ وا ُ
وقد تَ َ
خمَر
( * قوله « العكابر » كذا بالَصل ولعله الكعابر ) الت تكون ف عيدان الشجر واسَْت ْ
خمَرَ قوما َأوّلُ ُهمْ أَحْرارٌ وجِيانٌ مستضعفون فله ما
الرجلَ استعبده ومنه حديث معاذ من ا ْستَ ْ
َقصَرَ ف بيته قال أَبو عبيد كان ابن البارك يقول ف قوله من استخمر قوما أَي استعبدهم بلغة
أَهل اليمن يقول أَخذهم قهرا وتلك عليهم يقول فما َوهَبَ ا َل ِلكُ من هؤلء لرجل َف َقصَرَهُ
الرجل ف بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه ف خدمته حت جاء الِسلم وهو عنده عبد فهو
له ابن الَعراب الُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلما حُرّا على أَنه عبده قال أَبو منصور وقول معاذ
من هذا أُخذ أَراد من استعبد قوما ف الاهلية ث جاء الِسلم فله ما حازه ف بيته ل يرج من
يده وقوله وجيان مستضعفون أَراد ربا استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم
فلذلك ل يرجون من يده وهذا مبن على إِقرار الناس على ما ف أَيديهم وأَ ْخمَرَهُ الشيءَ
أَعطاه إِياه أَو مَلّ َكهُ قال ممد بن كثي هذا كلم عندنا معروف باليمن ل يكاد يُتكلم بغيه
يقول الرجل أَ ْخمِرن كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة ل ملكن إِياه ونو هذا وأَ ْخمَر الشيءَ أَغفله
خمُورُ أَيضا الودع واحدته
خمُورُ الَ ْجوَفُ الضطرب من كل شيء والَي ْ
عن ابن الَعراب واليَ ْ
لمَار اسم فرس الزبي بن العوّام شهد عليه يوم المل
خ َمرٌ و ُخمَيْرٌ اسان وذو ا ِ
خمُورَةٌ ومِ ْ
يَ ْ
وبا َخمْرَى موضع بالبادية وبا قب إِبراهيم
( * قوله « وبا قب إِبراهيم إل » عبارة القاموس وشرحه با قب إِبراهيم بن عبدال الحض بن
السن الثن بن السن السبط الشهيد ابن علي إل ث قال خرج أي بالبصرة سنة ؟ ؟ وبايعه
وجوه الناس وتلقب بأمي الؤمني فقلق لذلك أَبو جعفر النصور فأرسل إليه عيسى بن موسى
لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحل رأسه إل مصر اه باختصار ) بن عبدال بن السن بن علي
بن أَب طالب عليهم السلم
( )4/254
( خجر ) ماء َخمْجَرٌ وخُماجِرٌ و َخمْجَرِيرٌ ثقيل وقيل هو الذي يشربه الال ول يشربه الناس
وقال ابن الَعراب ربا قتل الدابة ول سيما إن اعتادت العذب وقيل هو الذي ل يبلغ أَن يكون
ملحا أُجاجا وقيل هو اللح جدّا وأَنشد لو كنتَ ماءً كُنْتَ َخ ْمجَرِيرا
( )4/259
( )4/259
( خنر ) أُم خِّنوْر وخَنّورٍ على وزن تنور الضبع والبقرة عن أَب رياش وقيل الداهية ويقال وقع
القوم ف أُم خِنّورٍ أَي ف داهية والِّنوْرُ الضّبُعُ وقيل أُم خَنّورٍ من ُكنَى الضبع وقيل هي أُم خِّنوْر
بكسر الاء وفتح النون وقيل هي خنّور بفتح الاء وضم النون وأُم خَنّور الصّحارى وأُم خَنّور
وخََنوّرٍ وخِّنوْرٍ الدنيا قال قال عبد اللك بن مروان وف رواية أُخرى سليمان بن عبد اللك
وطِئْنَا ُأمّ خَنّورٍ بقوة فما مضت جعة حت مات وُأمّ خَنّو ٍر مصر صانا ال تعال وف الديث ُأمّ
خَنّورٍ يساق إِليها ال ِقصَارُ الَعمار رواه أَبو حنيفة الدّيَْنوَريّ قال أَبو منصور وف النور ثلث
لغات خِنّورٌ مثل بِ ّلوْر وخَنّورُ مثل َسفّود وخََنوّر مثل َع َذوّر والَنّور الّنعْمة الظاهرة وقيل إِنا
سيت مصر بذلك لنعمتها وذلك ضعيف ويقال وقعوا ف أُم خِّنوْر إِذا وقعوا ف ِخصْب ولي
من العَيْشِ ولذلك سيت الدنيا أُم خِّنوْرٍ وُأمّ خَنّور السْتُ وشك أَبو حات ف شدّ النون ويقال
لا أَيضا أُم خِّنوْرٍ قال أَبو سهل وأَما أُم خِّنوْرٍ بكسر الاء فهو اسم الست وقال ابن خالويه
هي اسم لست الكلبة والََنوّر َقصَبُ النّشّاب ورواه أَبو حنيفة الَنّور وقال مرة خََنوّرٌ أَو
لَنوّرْ وقيل كل شجرة
خَنّور فأَ ْفصَحَ بالشك وأَنشد يَ ْرمُونَ بالنّشّاب ذي ال ذان ف ال َقصَبِ ا َ
رِ ْخوَةٍ َخوّارَةٍ وقال أَبو حنيفة كل شجرة رِ ْخوَة َخوّارَة فهي خَنّورة ولذلك قيل لقصب النشاب
خَنّور بفتح الاء وضم النون أَبو العباس الانِرُ الصّديق الُصاف وجعه خُُنرٌ يقال فلن ليس من
خُنُرِي أَي ليس من أَصفيائي
( )4/259
( )4/260
لنْثَرُ والَنَثِرُ الَخية عن كراع الشيء السيس يبقى من متاع القوم ف الدار إِذا
( خنثر ) ا َ
تملوا ابن الَعراب الَناشِي والَناثِي الدواهي وقال ف موضع آخر الناثي قماش البيت
( )4/260
لنْجَ َرةُ والُنجُورُ كله الناقة الغزيرة والمع الَناجِرُ الَصمعي الُنْجُور
( خنجر ) الَ ْنجَرُ وا َ
لنْجَرُ والِنجَرُ
واللّ ْهمُوم وال ّرهْشُوشُ الغزيرة اللب من الِبل الليث الَ ْنجَرَةُ من الديد وا َ
ي ومن مسائل الكتاب الرء مقتول با قتل به إِن خنجرا فخنجر وابن سيفا فسيف قال
السّكّ ُ
خنِ جع بي النون واليم وهذا من الِكفاء
حمِ تتَ الذّنَاب ف مكانٍ سُ ْ
خنْجَرٍ من لَ ْ
يَ ْطعُنُها بِ َ
والَ ْنجَرُ اسم رجل وهو الَ ْنجَرُ بنُ صَخْر الَسدي والَنجَرِيرُ الاء الثقيل وقيل هو الذي ل
يبلغ أَن يكون ملحا وقيل هو اللح جدّا
( )4/260
لنْزَرَةُ الغِلَظُ والَنْزَ َرةُ الفأْس الغليظة وخَنْزَرَةُ والَنْزَرُ موضعان أَنشد سيبويه أَْنعَتُ
( خنر ) ا َ
عَيا من َح ِميِ َخنْزَرَهْ ف كُلّ َعيْرٍ مائتان َكمَ َرهْ وأَنشد أَيضا أَْنعَتُ َأعْيَارا َرعَ ْينَ الَنَزَرا َأْنعَتُ ُهنّ
آيُرا و َكمَرَا ودارَةُ خَنْزَرٍ موضع هناك عن كراع التهذيب وخَنْزَرٌ اسم موضع قال العدي أََلمّ
خَيَالٌ من ُأمَ ْي َمةَ َم ْوهِنا طَرُوقا وأَصحاب بدا َرةِ خَنْزَرِ وقال الراعي ف خنر يعن لتبلغن خنر
( * قوله « يعن إل » كذا بالصل )
وخنير موضع ذكره لبيد بالغُرابات فَ َزرّافاتِها فبخ ْنزِيرٍ فأَطْرَافِ ُحبَلْ وقال بعضهم خَنْزَرَ
الرجلُ إِذا نظر بؤخر عينه جعله فَ ْنعَلَ من الَخْزَرِ وكل مُومِسةٍ أَخْزَر أَبو عمرو الَنْزُوانُ
الِ ْنزِير ذكره ف باب الَيْ ُلمَان والنّ ْيدُلن والكَ ْيذُبان والَنْزُوان
( * قوله « النوان » بفتح الاء وضمها كما ف القاموس ) ابن سيده خَنْزَرٌ اسم رجل وهو
لنْزِيرُ من الوحش
الَللُ ابن عم الراعي يتهاجيان وزعموا أَن الراعي هو الذي ساه خَنْزَرا وا ِ
العادي معروف من ذلك وقال كراع هو من الَ َزرِ ف العي لَن ذلك لزم له قال فهو على
هذا ثلثي وقد تقدم ذكره ف ترجة خزر وخَنْزَرَ َفعَلَ ِفعْلَ النير وخِنْزِيرٌ اسم موضع قال
سفْحُ َيجْري َفخِنْزِيرٌ َفبُرْقَتُه حت َتدَافَعَ منه السّهْلُ والَبَلُ وخِنْزِير
الَعشى يصف الغيث فال ّ
اسم ابن أَسْلَم بن هُنَاءَةَ الَسَديّ حكاه ابن سيده وقال فيما أُرَى والنازير علة معروفة وهي
قروح صُلْبَة تدث ف الرقبة
( )4/260
( )4/261
ش ِفيُ الداهية
لنْ َ
( خنشفر ) ا َ
( )4/261
صغْرَى وقيل
( خنصر ) ف كتاب سيبويه الِ ْنصِرُ بكسر الاء والصاد والِ ْنصَرُ الِصبع ال ّ
الوسطى أُنْثَى والمع خَناصِرُ قال سيبويه ول يمع بالَلف والتاء استغناء بالتكسي ولا نظائر
نو ِفرْ ِسنٍ وفَرَاسِن وعكسها كثي وحكى اللحيان إِنه لعظيم الَناصِر وإِنا لعظيمة الَناصِر
شلّتْ يين يومَ َأعْلُو اْبنَ جَ ْعفَرٍ وشَلّ
كأَنه جعل كل جزء منه خِ ْنصَرا ث جع على هذا وأَنشد فَ َ
بَناناها وشَلّ الَناصِرُ ويقال بفلن تُثْنَى الَناصِرُ أَي ُتبَْتدَأُ به إِذا ُذكِرَ أَشكالهُ وخُناصِرَةُ بضم
الاء بلد بالشام
( )4/261
لفُونِ ولم الوجه
( خنظر ) الِ ْن ِظيُ العَجُوزُ ا ُلسْتَرْ ِخَيةُ ا ُ
( )4/261
( )4/261
لوَا ُر صوتُ الّثوْر وما اشتد من صوت البقرة والعجل ابن سيده الُوار من
( خور ) الليث ا ُ
أَصوات البقر والغنم والظباء والسهام وقد خارَ َيخُور خُوارا صاح ومنه قوله تعال فأَخْ َرجَ لم
جلً جَسَدا له خُوارٌ قال طرفة لَيْتَ لنا مكانَ ا َل ْلكِ َعمْرو َرغُوثا َحوْلَ قُبّتِنا تَخُورُ وف حديث
عِ ْ
حمِلُ َبعِيا له رُغاءٌ أَو بقرة لا خُوارٌ هو صوت البقر وف حديث مقتل أُبّ ابن خَلَفٍ
الزكاة يَ ْ
جرٍ َيخُ ْرنَ إِذا ُأْن ِفذْن ف ساقِطِ النّدى وإِن كانَ يوما
فَخَرّ يُورُ كما َيخُورُ الثور وقال َأوْسُ ْبنُ حَ َ
شوَى وأَطْلئِها صَادَ ْفنَ عِ ْرنَانَ مُ ْبقِل يقول إِذا
خضِل ُخوَارَ الَطَافِيلِ ا ُل َلمّعَة ال ّ
ذا أَهاضِيبَ مُ ْ
أُْن ِف َذتِ السهام خا َرتْ خُوارَ هذه الوحش الطافيل الت تَ ْثغُو إِل أَطلئها وقد أَنشطها ا َل ْرعَى
خصِبُ فأَصواتُ هذه النّبَالِ كأَصوات تلك الوحوش ذوات الَطفال وإِن أُْن ِف َذتْ ف يوم مطر
الُ ْ
خضِلٍ أَي فلهذه النّبْلِ َفضْلٌ من أَجل إِحكام الصنعة وكرم العيدان والسْتِخا َرةُ الستعطافُ
مُ ْ
لوَار والصوت وأَصله أَن الصائد يأْت ولد الظبية ف
واسْتَخَارَ الرجلَ استعطفه يقال هو من ا ُ
كناسه فَيعْرُك أُذنه َفيَخُور أَي يصيح يستعطف بذلك أُمه كي يصيدها وقال الذل َلعَ ّلكَ ِإمّا ُأمّ
خيُها
َعمْرٍو تََبدّلَتْ سِواكَ َخلِيلً شاِتمِي َتسَْت ِ
( * قوله « شاتي تستخيها » قال السكري شارح الديوان أي تستعطفها بشتمك إياي )
خيَ رُسُومَ الدّيار ِل َعوْلَِتهِ ذو الصّبا ا ُل ْعوِلُ فعي استخرت على هذا واو
وقال الكميت ولَن يَسَْت ِ
وهو مذكور ف الياء لَنك إِذا استعطفته ودعوته فإِنك إنا تطلب خيه ويقال أَخَ ْرنَا الطايا إِل
لوَرُ بالتحريك الضعف وخارَ الرجلُ والَرّ
خيُها إِخارَةً صرفناها وعطفناها وا َ
موضع كذا ُن ِ
ضعُفَ وانكسر ورجل َخوّارٌ ضعيف وَ ُرمْحٌ َخوّارٌ وسهم
يَخُور خُؤورا و َخوِرَ َخوَرا و َخوّرَ َ
لوّار الضعيف الذي ل بقاء له على الشدّة وف حديث
َخوّار وكل ما ضعف فقد خار الليث ا َ
عمر لن تَخُورَ ُقوًى ما دام صاحبها َينْزِعُ ويَنْزُو خار يَخور إِذا ضعفت قوّته و َوهَتْ أَي لن
يضعف صاحب قوّة يقدر أَن ينع ف قوسه وَيثِبَ إِل دابته ومنه حديث أَب بكر قال لعمر
رضي ال عنهما أَجَبانٌ ف الاهلية و َخوّارٌ ف الِسلم ؟ وف حديث عمرو بن العاص ليس أَخو
الَ ْربِ من يضع ُخوَرَ الَشايا عن يينه وشاله أَي يضع لِيَانَ الفُرُشِ وا َلوْطِيَة وضِعافَها عنده
لوَرِ قال لقد َع ِلمْت فا ْعذُلين َأوْذَرِي
وهي الت ل ُتحْشَى بالَشْياء الصّلَْبةِ وخَوّرَه نسبه إِل ا َ
لوَارُ ف
خوّرِ وخارَ الرجلُ يَخُور فهو خائر وا ُ
صبِ على ا ُل ِلمّات با يُ َ
أَنّ صُرُوفَ ال ّدهْرِ من ل َي ْ
كل شيء عيب إِلّ ف هذه الَشياء ناقة َخوّارة وشاة َخوّارة إِذا كانتا غزيرتي باللب وبعي َخوّار
لوّا َرةُ
سنٌ وفرس َخوّار لَّينُ العَطْف والمع خُورٌ ف جيع ذلك وال َعدَدُ َخوّاراتٌ وا َ
رَقِيقٌ َح َ
الستُ لضعفها وسهمٌ َخوّار وخَؤورٌ ضعيف والُورُ من النساء الكثيات الرّيَبِ لفسادهن
وضعف أَحلمهن ل واحد له قال الَخطل يَبِيتُ يَسُوفُ الُورَ وهْيَ رَوا ِكدٌ كما سَافَ َأبْكَارَ
ا ِلجَانِ َفنِيقُ وناقة َخوّارة غزيرة اللب وكذلك الشاة والمع خُورٌ على غي قياس قال القطامي
رَشُوفٌ وَرَاءَ الُورِ لو تَ ْندَرِئ لا صَبا وشَمالٌ حَرْجَفٌ ل تقَلّبِ وأَرض َخوّارة لينة سهلة
جإٍ يهجو جريرا ماوبا له على قوله فيه أَحِيَ كنتُ َسمَاما يا بَن
والمع خُورٌ قال عمر بن لَ َ
جوَها كما َتعَرّضَ لسْتِ الَارِئ
جإٍ وخاطَ َرتْ بِيَ عن أَحْسابِها ُمضَرُ َتعَ ّرضَتْ تَ ْيمُ َعمْدا ل َلهْ ُ
لَ َ
لجَرُ ؟ فقال عمر بن لإٍ ياوبه لقد َك َذبْتَ وشَرّ القَوْلِ َأ ْكذَُبهُ ما خاطَ َرتْ بك عن أَحْسابِها
اَ
لوَرُ قال ابن بري وشاهدُ الُور
ُمضَرُ بل أَنتَ َن ْزوَة َخوّارٍ على َأ َمةٍ ل َيسِْبقُ الَلَبَاتِ الّل ْؤمُ وا َ
ج ِد من آلِ ماِلكٍ إِذا َجعَلَتْ خُورُ الرّجالِ تَهِيعُ قال
جع َخوّارٍ قول الطرماح أَنا ابنُ حُماةِ الَ ْ
ومثله ل َغسّانَ السّلِيطِيّ قََبحَ ا ِلَلهُ بَن كُ َليْبٍ إِنّ ُهمْ خُورُ القُلُوبِ أَ ِخ ّفةُ الَحْلمِ ونلة َخوّارة
غزيرة المل قال الَنصاري أَدِينُ وما دَين عليكم ِب َمغْ َرمٍ ولكنْ على الُ ْردِ الِلدِ القَرَا ِوحِ
ح ْمأَةِ مائِحِ وبَ ْكرَةٌ َخوّارَةٌ إِذا كانت سهلة َجرْيِ
على كُلّ َخوّارٍ كأَنّ ُجذُوعَهُ ُطلِيَ بِقارٍ أَو ِب َ
حوَرِ ف ال َقعْرِ وأَنشد عَ ّلقْ على بَكْرِكَ ما ُتعَ ّلقُ بَكْ ُركَ َخوّارٌ وبَكْرِي َأوْرَقُ قال احتجاجه بذا
الِ ْ
لوّا َرةِ غلط لَن البَكْرَ ف الرجز بكر الِبل وهو الذكر منها الفَتِيّ وفرس َخوّارُ
الرجز للبَكْرَةِ ا َ
العِنانِ سَهْلُ ا َلعْ ِطفِ َليّنُه كثي الَرْيِ وخَيْلٌ خُورٌ قال ابن مقبل مُ ِلحّ إِذا الُورُ اللّهامِيمُ هَ ْروَلَتْ
سنٌ والمع َخوّاراتٌ ونظيه ما حكاه
َتوَثّبَ َأوْسَاطَ الَبَارِ على الفَتَرْ وجل َخوّار رقيق حَ َ
سيبويه من قولم َجمَلٌ سَِبحْلٌ وجِمالٌ سِبَحْلتٌ أَي أَنه ل يمع إلّ بالَلف والتاء وناقة َخوّارة
شةُ العَ ْظ ِم ويقال إِن ف َبعِيِكَ هذا َلشَا ِربَ َخوَرٍ يكون مدحا ويكون ذمّا فالدح
سِبَ َطةُ اللحم هَ ّ
أَن يكون صبورا على العطش والتعب والذم أَن يكون غي صبور عليهما وقال ابن السكيت
لمْرُ إِل الغُبْرَةِ رقيقاتُ اللود طِوالُ ا َلوْبارِ لا شعر ينفذ ووبرها أَطول من سائر
الُورُ الِبل ا ُ
ل َلدِ وإِذا كانت كذلك فهي غِزارٌ أَبو اليثم رجل َخوّار وقوم
الوبر والُورُ أَضعف من ا َ
َخوّارون ورجل َخؤُو ٌر وقوم َخوَرَةٌ وناقة َخوّارة رقيقة اللد غَزِيرَة وزَْندٌ َخوّار َقدّاحٌ وخَوّارُ
لوْرُ
صفَا َركُوبَا وا َ
صفَا الذي له صوت من صلبته عن ابن الَعراب وأَنشد َيتْرُكُ َخوّارَ ال ّ
ال ّ
لوْرُ
َمصَبّ الاء ف البحر وقيل هو مصبّ الياه الارية ف البحر إِذا اتسع وعَرُضَ وقال شر ا َ
عُُنقٌ من البحر يدخل ف الَرض وقيل هو خليج من البحر وجعه ُخؤُورٌ قال العجاج يصف
لوْرُ
صقُورِ وا َ
لؤُورِ َت َقضّيَ البازِي من ال ّ
سمُورِ وتارَةً يَ ْنقَضّ ف ا ُ
جؤْ ُجؤٍ مَ ْ
السفينة إِذا اْنتَحَى بِ ُ
مثل ال َغوْرِ النخفضُ الُطمَِئنّ من الَرض بي النّشْ َزْينِ ولذلك قيل للدّبُرِ َخوْرانُ لَنه كا َلبْ َطةِ بي
لوْرانُ مَجْرَى ال ّر ْوثِ وقيل
ضعْفِ َفقْحَتِها سيت به وا َ
لوّارَةُ ل َ
لوْرانُ وا َ
رَْبوَتَ ْي ِن ويقال للدبر ا َ
لوْرانُ ا َل ْبعَرُ الذي يشتمل عليه حَتارُ الصّلْب من الِنسان وغيه وقيل رأْس البعرِ وقيل
اَ
لوْرانُ الذي فيه الدبر والمع من كل ذلك َخوْراناتٌ و َخوَارِينُ قال ف جعه على َخوْرانات
اَ
وكذلك كل اسم كان مذكرا لغي الناس جعه على لفظ تاءات المع جائز نو َحمّامات
وسُرادِقاتٍ وما أَشبههما و َطعَنَه فخارَه َخوْرا أَصاب َخوْراَن ُه وهو الواء الذي فيه الدبر من
لوّارُ العُذْرِيّ رجل كان
الرجل والقبل من الرأَة وخارَ البَرْدُ يَخُورُ ُخؤُورا إِذا فَتَر وسَ َكنَ وا َ
لوَارِ و ُعدْنَ فيه و َقدْ وَازَنّ
لوَارُ اسم موضع قال الّنمِرُ بن َتوْلَبٍ َخرَ ْجنَ من ا ُ
عالا بالنسب وا ُ
مِنْ أَجَلَى ِب َر ْعنِ ابن الَعراب يقال نَحَرَ ِخيَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله وكذلك الُورَى والُورَةُ الفراء
يقال لك َخوّارُها أَي خيارها وف بن فلن خُورَى من الِبل الكرام وف الديث ذِ ْكرُ خُوزِ
كِرْمانَ والُوزُ جبل معروف ف العجم ويروى بالراء وهو من أَرض فارس وصوّبه الدارقطن
وقيل إِذا أَردت الِضافة فبالراء وإِذا عطفت فبالزاي
( )4/261
ليْرُ ضد الشر وجعه خُيور قال النمر ابن تولب ولقَيْتُ الُيُورَ وأَخْ َطَأتْن خُطوبٌ
( خي ) ا َ
َج ّمةٌ وعَ َل ْوتُ قِرْن تقول منه ِخ ْرتَ يا رجل فأَنتَ خائِرٌ وخارَ الُ لك قال الشاعر فما كِناَنةُ ف
جدُوه عند الِ هو
خَيْرٍ بِخَاِئرَةٍ ول كِناَنةُ ف شَرّ َبِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَ ُر وقوله عز وجل تَ ِ
خَيْرا أَي تدوه خيا لكم من متاع الدنيا وفلنة الَيْرَةُ من الرأَتي وهي الَ ْيرَةُ والِيَرَةُ
لوْرَى والِيى وخارَهُ على صاحبه خَيْرا وخِيَرَةً وخَيّرَهُ َفضّله ورجل خَيْرٌ وخَيّرٌ مشدد
وا ُ
ومفف وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيّرَةٌ والمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ وقال تعال أُولئك لم الَيْراتُ جع خَ ْيرَةٍ
وهي الفاضلة من كل شيء وقال ال تعال فيهن َخيْرَاتٌ ِحسَان قال الَخفش إِنه لا وصف به
وقيل فلن َخيْرٌ أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الاء للمؤنث ول يريدوا به أَفعل وأَنشد أَبو عبيدة
لتِ هِ ْندٍ خَيْرَةِ الَلَكاتِ
لتِ رَبَ َ
لرجل من بن َعدِيّ تَ ْيمِ َتمِيمٍ جاهل ّي ولقد َطعَنْتُ مَجامِعَ الرّبَ َ
فإِن أَردت معن التفضيل قلت فلنة خَيْرُ الناسِ ول تقل خَ ْيرَةُ وفلنٌ َخيْرُ الناس ول تقل أَخْيَرُ
ل يثن ول يمع لَنه ف معن أَفعل وقال أَبو إسحق ف قوله تعال فيهنّ خَيات حِسان قال
العن أَنن خيات الَخلق حسان الَ ْلقِ قال وقرئ بتشديد الياء قال الليث رجل َخيّر وامرأَة
سمِها ففرق بي الَيّرة والَيْ َرةِ واحتج بالية
خَيّرَةٌ فاضلة ف صلحها وامرأَة خَيْرَةٌ ف جالا ومِي َ
قال أَبو منصور ول فرق بي الَيّرَة والَ ْيرَة عند أَهل اللغة وقال يقال هي خَ ْيرَة النساء وشَرّةُ
النساء واستشهد با أَنشده أَبو عبيدة ربلت هند خية الربلت وقال خالد بن جَنََبةَ الَيْرَةُ من
ل ُلقِ الكثية الال الت إِذا
لسََنةُ ا ُ
لسََنةُ الوجه ا َ
النساء الكرية النّسَبِ الشريفة الَسَبِ ا َ
ت وقوله ف الديث خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا
وََل َدتْ أَْنجَبَ ْ
أَحسن إِليهم كافأُوه بثله وف حديث آخر خَيْرُكم خَ ْيرُكم لَهله هو إِشارة إِل صلة الرحم
والث عليها ابن سيده وقد يكون الِيارُ للواحد والثني والمع والذكر والؤنث والِيارُ
السم من الخْتَِيارِ وخايَرَهُ َفخَارَهُ خَيْرا كان خَيْرا منه وما أَخْيَرَه وما خَ ْيرَه الَخية نادرة
ويقال ما أَخَْيرَه وخَيْرَه وأَشَرّه وشرّه وهذا خَ ْيرٌ منه وأَخْيَرُ منه ابن بُزُرج قالوا هم الَشَرّونَ
ليَارَة والشّرَارَة بإِثبات الَلف
والَخْيَرونَ من الشّرَارَة والَيَارَ ِة وهو أَخْي منك وأَشر منك ف ا َ
وقالوا ف الَيْر والشّرّ هو خَ ْيرٌ منك وشَرّ منك وشُرَيْرٌ منك وخُيَ ْيرٌ منك وهو شُ َريْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ
أَهله وخارَ خَيْرا صار ذا خَيْر وإِّنكَ ما وخَيْرا أَي إِنك مع خي معناه ستصيب خيا وهو مَثَلٌ
وقوله عز وجل فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيا معناه إِن علمتم أَنم يكسبون ما يؤدونه وقوله
ليْرِ وروى ابن
تعال إِن ترك خيا أَي مالً وقالوا َل َعمْرُ أَبيك اليِ أَي الَفضل أَو ذي ا َ
الَعراب لعمر أَبيك اليُ برفع الي على الصفة لل َعمْرِ قال والوجه الر وكذلك جاء ف الشّرّ
وخار الشيءَ واختاره انتقاه قال أَبو زبيد الطائي إِنّ الكِرامَ على ما كا َن منْ خُ ُلقٍ َرهْطُ امْرِئ
خارَه للدّينِ مُخْتارُ وقال خاره متار لَن خار ف قوّة اختار وقال الفرزدق ومِنّا الذي ا ْخِتيَ
الرّجالَ سَماحَةً وجُودا إِذا هَبّ الرياحُ الزّعازِعُ أَراد من الرجال لَن اختار ما يتعدى إِل
مفعولي بذف حرف الر تقول اخترته من الرجال واخترته الرجالَ وف التنيل العزيز واختار
موسى قومَه سبعي رجلً ليقاتنا وليس هذا بطرد قال الفراء التفسي أَنّه اختار منهم سبعي
رجلً وإِنا استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لَنه مأْخوذ من قولك هؤلء خي
القوم وخي من القوم فلما جازت الِضافة مكان من ول يتغي العن استجازوا أَن يقولوا
اخْتَ ْرتُكم رَجُلً واخترت منكم رجلً وأَنشد َتحْتَ الت اختار له الُ الشجرْ يريد اختار له ال
من الشجر وقال أَبو العباس إِنا جاز هذا لَن الختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من
قال أَعراب قلت ِلخَلَفٍ الَ ْحمَرِ ما خَ ْيرَ اللَّبنَ
( * قوله « ما خي اللب إل » أي بنصب الراء والنون فهو تعجب كما ف القاموس ) للمريض
بحضر من أَب زيد فقال له خلف ما أَحسنها من كلمة لو ل ُتدَنّسْها بإِسْماعِها للناس وكان
ضَنِينا فرجع أَبو زيد إِل أَصحابه فقال لم إِذا أَقبل خلف الَحر فقولوا بأَجعكم ما خَيْرَ اللَّبنَ
للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَب زيد وف الديث رأَيت النة والنار فلم
أَر مثلَ الَ ْيرِ والشّرّ قال شر معناه وال أَعلم ل أَر مثل الي والشر ل ييز بينهما فيبالغ ف
طلب النة والرب من النار الَصمعي يقال ف مَثَلٍ للقادم من سفر خَيْرَ ما رُدّ ف أَهل ومال
قال أَي جعلَ ال ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ قال أَبو عبيد ومن دعائهم ف النكاح على
َيدَي الَيْرِ والُي ْمنِ قال وقد روينا هذا الكلم ف حديث عن عُبَ ْيدِ بن ُعمَيْرٍ الليثي ف حديث أَب
خيّرَ ُأنَيْسٌ َفأَخذ الصرمة معن ُخيّرَ أَي
ذر أَن أَخاه أُنَيْسا نا َفرَ رجلً عن صِ ْرمَةٍ له وعن مثلها فَ ُ
ُنفّرَ قال ابن الَثي أَي ُفضّل وغُلّبَ يقال نافَرْتُه فََنفَرْتُه أَي غلبته وخايَرْتُه فَخِ ْرتُه أَي غلبته
وفاخَرْتُه َففَخَرْتُه بعن واحد وناجَ ْبتُه قال الَعشى واعْتَرَفَ ا َل ْنفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل وَرَّبكَ
خلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لم الِيَرَةُ قال الزجاج العن ربك يلق ما يشاء وربك يتار
يَ ْ
وليس لم الية وما كانت لم الية أَي ليس لم أَن يتاروا على ال قال ويوز أَن يكون ما
ف معن الذي فيكون العن ويتار الذي كان لم فيه الية وهو ما َتعَّبدَهم به أَي ويتار فيما
يدعوهم إِليه من عبادته ما لم فيه الَِيرَةُ واخَْت ْرتُ فلنا على فلن ُعدّيَ بعلى لَنه ف معن
َفضّلْتُ وقول قَ ْيسِ بن ذريحٍ َل َعمْرِي َل َمنْ َأمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه من الناسِ ما ا ْخِتيَتْ عليه
جعِه الضاجعُ وقيل ما اختيت دونه وتصغي متار مُخَيّر
الَضاجِعُ معناه ما اختيت على َمضْ َ
حذفت منه التاء لَنا زائدة فأُبدلت من الياء لَنا أُبدلت منها ف حال التكبي وخَيّ ْرتُه بي
خيّرُوا لنُ َطفِ ُكمْ أَي اطلبوا ما هو خي الناكح
الشيئي أَي َفوّضْتُ إِليه الِيارَ وف الديث تَ َ
وأَزكاها وأَبعد من الُبْثِ والفجور وف حديث عامر بن ال ّطفَيْلِ أَنه خَيّر ف ثلث أَي َجعَلَ له
أَن يتار منها واحدة قال وهو بفتح الاء وف حديث بَرِيرة أَنا خُيّ َرتْ ف زوجها بالضم فأَما
ليَة
قوله خَيّرَ بي دور الَنصار فييد َفضّلَ بعضها على بعض وَتخَيّر الشيءَ اختاره والسم ا ِ
والِيَرَة كالعنبة والَخية أَعرف وهي السم من قولك اختاره ال تعال وف الديث ممدٌ صلى
ال عليه وسلم خِيَرَةُ ال من خلقه وخِيَ َرةُ ال من خلقه والِيَرَة السم من ذلك ويقال هذا
وهذه وهؤلء ِخيَت وهو ما يتاره عليه وقال الليث الِيةُ خفيفة مصدر اخْتارَ خِية مثل
ارْتابَ رِيَبةً قال وكل مصدر يكون لَفعل فاسم مصدره َفعَال مثل أَفاق ُيفِيقُ َفوَاقا وأَصابل
صوَابا وأَجاب يُجيب جَوابا أُقيم السم مكان الصدر وكذلك َع ّذبَ عَذابا قال أَبو
يُصيب َ
منصور وقرأَ القراء أَن تكون لم الِيَ َرةُ بفتح الياء ومثله سَبْيٌ طَِيَبةٌ قال الزجاج الَِيرَة التخيي
وتقول إِياك والطّيَ َرةَ وسَبْيٌ ِطيََبةٌ وقال الفراء ف قوله تعال وربك يلق ما يشاء ويتار ما كان
ليَةُ والَِيرَةُ كا ذلك لا تتاره من رجل أَو
لم الِيَ َرةُ أَي ليس لم أَن يتاروا على ال يقال ا ِ
بيمة يصلح إِحدى
( * قوله « يصلح إحدى إل » كذا بالصل وإن ل يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تتاره )
هؤلء الثلثة والختيار الصطفاء وكذلك التّخَيّرُ ولك ِخيَةُ هذه الِبل والغنم وخِيارُها
الواحد والمع ف ذلك سواء وقيل اليار من الناس والال وغي ذلك الّنضَارُ وجل خِيَار وناقة
خيار كرية فارهة وجاء ف الديث الرفوع أَعطوه جلً رَباعِيا ِخيَارا جل خيار وناقة خيار أَي
متار ومتار ابن الَعراب نر ِخيَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله وأَنت بالِيارِ وبالُخْتارِ سواءٌ أَي اختر ما
ليَة ف الشيء وهو استفعال منه وف الديث كان رسولُ ال صلى
شئت والسْتِخارَةُ طلَبُ ا ِ
ال عليه وسلم يعلمنا الستخارة ف كل شيء وخارَ الُ لك أَي أَعطاك ما هو خي لك والِيْرَةُ
بسكون الياء السم من ذلك ومنه دعاء الستخارة اللهم خِرْ ل أَي اخْتَرْ ل َأصْلَحَ الَمرين
ليَرَة
واجعل ل الِيْرَة فيه واستخار الَ طلب منه الَِيرَةَ وخار لك ف ذلك جعل لك فيه ا ِ
والِيْ َرةُ السم من قولك خار ال لك ف هذا الَمر والختيار الصطفاء وكذلك التّخَيّ ُر ويقال
ليُ الشّرَفُ عن ابن
ليُ بالكسر الكَ َرمُ وا ِ
اسَْتخِرِ ال يَخِرْ لك وال َيخِي للعبد إِذا اسْتَخا َرهُ وا ِ
صفِيّي واسْتَخَارَ
ليُ الَصل عن اللحيان وفلن َخيْرِيّ من الناس أَي َ
ليُ اليئة وا ِ
الَعراب وا ِ
خيَ رُسُومَ الدّيار ِب َعوْلَِتهِ ذُو الصّبَا ا ُل ْعوِلُ واستخارَ الرجلَ
النلَ استنظفه قال الكميت وَلنْ يَسَْت ِ
استعطفه ودعاه إِليه قال خالد بن زهي الذل َلعَلّك ِإمّا ُأمّ َعمْرٍو تََبدّلَتْ سِواكَ َخلِيلً شاتِمي
خيُها قال السكري أَي تستعطفها بشتمك إِياي الَزهري اسَْتخَ ْرتُ فلنا أَي استعطفته فما
ستَ ِ
تَ ْ
خار ل أَي ما عطف والَصل ف هذا أَن الصائد يأْت الوضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة
فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الُم فإِن كان لا ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع
الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لا ولدا فتطلب موضعه فيقال ا ْستَخَارَها أَي خار لَِتخُورَ ث قيل
لكل من استعطف اسَْتخَارَ وقد تقدّم ف خور لَن ابن سيده قال إِن عينه واو وف الديث
الَبيّعانِ بالِيارِ ما ل يََتفَرّقَا اليارُ السم من الختيار وهو طلب خَيْرِ الَمرين إِما إِمضاء البيع أَو
فسحه وهو على ثلثة أَضرب خيار الجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة أَما خيار الجلس
فالَصل فيه قوله البيّعان باليار ما ل يتفرّقا إِلّ بَيْعَ الِيارِ أَي إِل بيعا شُرط فيه اليار فلم يلزم
بالتفرق وقيل معناه إِل بيعا شرط فيه نفي خيار الجلس فلزم بنفسه عند قوم وأَما خيار الشرط
فل تزيد مدّته على ثلثة أَيام عند الشافعي َأوّلا من حال العقد أَو من حال التفرق وأَما خيار
النقيصة فأَن يظهر بالبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطا ل يكن فيه ونو ذلك
واسْتَخار الضّبُعَ والَيرْبُوعَ جعل خشبة ف موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء قال أَبو منصور
وجعل الليث الستخارة للضبع واليبوع وهو باطل والِيارُ نبات يشبه القِثّاءَ وقيل هو القثاء
ل ْوخِ وبنو اليار قبيلة
لرّوبِ شجره مثل كبار شجر ا َ
وليس بعرب وخِيار َشنْبَر ضرب من ا َ
ص َمدْ فإِنا ثناه
وأَما قول الشاعر أَل بَكَرَ النّاعِي ِبخَيْرَيْ بَنِي أَ َسدْ ِب َعمْرِو بن مَسعودٍ وبالسّّيدِ ال ّ
ت وهَّي ٍن وهَ ْينٍ قال ابن بري هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو
لَنه أَراد خَيّ َريْ فخففه مثل مَيّتٍ ومَيْ ٍ
خيْرِ بَن أَسَد
ض َلةَ وكان النعمان قتلهما ويروى بِ َ
الَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن َن ْ
على الِفراد قال وهو أَجود قال ومثل هذا البيت ف التثنية قول الفرزدق وقد ماتَ َخيْرَا ُهمْ
ي معرّب
ليْرِ ّ
شّيةَ بانَا َرهْطُ َكعْبٍ وحات وا َ
فلم يُخْزَ َرهْ ُطهُ عَ ِ
( )4/264
( دبر ) الدُّبرُ والدّْبرُ نقيض القُبُل ودُبُرُ كل شيء َعقِبُه ومُؤخّرُه وجعهما أَدْبارٌ ودُبُرُ كلّ شيء
خلف ُقبُلِه ف كل شيء ما خل قولم
( * قوله « ما خل قولم جعل فلن إل » ظاهره أن دبر ف قولم ذلك بضم الدال والباء
وضبط ف القاموس ونسخة من الصحاح بفتح الدال وسكون الوحدة ) جعل فلن قولك دبر
أُذنه أَي خلف أُذنه الوهري الدّبْرُ والدّبُرُ خلف القُبُل ودُبُرُ الشهر آخره على الثل يقال
جئتك ُدبُرَ الشهر وف دُُبرِه وعلى دُبُرِه والمع من كل ذلك أَدبار يقال جئتك أَدْبار الشهر
جمَعُ السْتَ والَياءَ وخص بعضهم
وف أَدْباره والَدْبار لذوات الوافر والظّلْفِ وا ِلخْلَبِ ما َي ْ
به ذوات الُفّ والياءُ من كل ذلك وحده دُبُرٌ ودُبُرُ البيت مؤخره وزاويته وإِدبارُ النجوم
تواليها وأَدبارُها أَخذها إِل الغَرْبِ للغُرُوب آخر الليل هذه حكاية أَهل اللغة قال ابن سيده ول
أَدري كيف هذا لَن ا َلدْبارَ ل يكون الَ ْخذَ إِذ الَخذ مصدر والَدْبارُ أَساء وأَدبار السجود
وإِدباره أَواخر الصلوات وقد قرئ وأَدبار وإِدبار فمن قرأَ وأَدبار فمن باب خلف ووراء ومن
قرأَ وإِدبار فمن باب خفوق النجم قال ثعلب ف قوله تعال وإِدبار النجوم وأَدبار السجود قال
الكسائي إِدبار النجوم أَن لا دُبُرا واحدا ف وقت السحَر وأَدبار السجود لَن مع كل سجدة
إدبارا التهذيب من قرأَ وأَدبار السجود بفتح الَلف جع على دُبُرٍ وأَدبار وها الركعتان بعد
الغرب روي ذلك عن علي بن أَب طالب كرّم ال وجهه قال وأَما قوله وإِدبار النجوم ف سورة
الطور فهما الركعتان قبل الفجر قال ويكسران جيعا وينصبان جائزان ودَبَ َرهُ َي ْدبُرُه دُبُورا تبعه
من ورائه ودابِرُ الشيء آخره الشّيْبانِيّ الدّابِرَةُ آخر الرمل وقطع ال دابِرَهم أَي آخر من بقي
منهم وف التنيل َفقُ ِطعَ دابِرُ القوم الذين ظلموا أَي اسُْت ْؤصِلَ آخرُهم ودَابِرَةُ الشيء َكدَابِرِه
وقال ال تعال ف موضع آخر و َقضَيْنا إِليه ذلك ا َلمْرَ أَن دَابِرَ هؤلء مقطوع ُمصْبِحِي قولُهم
قطع ال دابره قال الَصمعي وغيه الدابر الَصل أَي أَذهب ال أَصله وأَنشد ِل َوعْ َلةَ ِفدًى لَ ُكمَا
رِجْلَيّ ُأمّي وخالَتِي غَداةَ الكُلبِ إِذْ تُحَزّ الدّواِبرُ أَي يقتل القوم فتذهب أُصولم ول يبقى لم
أَثر وقال ابن بُزُ ْرجٍ دَابِرُ الَمر آخره وهو على هذا كأَنه يدعو عليه بانقطاع ال َعقِبِ حت ل
يبقى أَحد يلفه الوهري و ُدبُرُ الَمر ودُبْرُه آخره قال الكميت َأ َع ْهدَكَ ِمنْ أُولَى الشّبِيَبةِ َتطْلُبُ
على دُبُرٍ ؟ هَيْهَاتَ ش ْأوٌ مُغَ ّربُ وف حديث الدعاء واْبعَثْ عليهم بأْسا َتقْطَعُ به دابِ َر ُهمْ أَي
جيعهم حت ل يبقى منهم أَحد ودابِرُ القوم آخِرُ من يبقى منهم وييء ف آخرهم وف الديث
س ِلمٍ خَلَف غازيا ي دابِ َرتِه أَي من يبقى بعده وف حديث عمر كنت أَرجو أَن يعيش
أَيّما مُ ْ
خ ُلفَنا بعد موتنا يقال دََب ْرتُ الرجلَ إِذا بقيت
رسولُ ال صلى ال عليه وسلم حت َيدْبُرَنا أَي يَ ْ
بعده و َعقِبُ الرجل دَابِرُه والدُّبرُ والدّْبرُ الظهر وقوله تعال سَيُهْ َزمُ المع وُيوَلّونَ الدّبُرَ جعله
للجماعة كما قال تعال ل يَ ْرَتدّ إِليهم َطرْفُ ُهمْ قال الفرّاء كان هذا يومَ بدر وقال الدّبُرَ فوَ ّحدَ
ول يقل الَدْبارَ وكلّ جائز صوابٌ تقول ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأْس كما تقول
فلن كثي الدينار والدرهم وقال ابن مقبل الكاسِرِينَ القَنَا ف َعوْرَةِ الدُّبرِ وداِبرَةُ الافر ُمؤَخّرُه
وقيل هي الت تلي ُمؤَخّرَ الرّسْغِ وجعها الدوابر الوهري دَابِرَة الافر ما حاذى موضع الرسغ
شؤُومَةُ والدابرة الزية
ودابرة الِنسان عُرْقُوبه قال وعلة إِذ تز الدوابر ابن الَعراب الدّابِرَةُ ا َل ْ
والدّبْ َرةُ بالِسكان والتحريك الزية ف القتال وهو اسم من الِدْبار ويقال جعل ال عليهم
الدّْبرَةَ أَي الزية وجعل لم الدّْبرَةَ على فلن أَي ال ّظفَر والّنصْرَةَ وقال أَبو جهل لبن مسعود
يوم بدر وهو مُثْبَتٌ جَريح صَرِيعٌ ِل َمنِ الدّبْ َرةُ ؟ فقال ل ولرسوله يا عدوّ ال قوله لن الدبرة أَي
لن الدولة والظفر وتفتح الباء وتسكن ويقال َعلَى َمنِ الدّبْ َرةُ أَيضا أَي الزية والدّاِبرَةُ ضَ ْربٌ
شغْزَِبيّة ف الصّرَاعِ والدّابِرَةُ صِيصَِيةُ الدّيك ابن سيده دَاِبرَةُ الطائر ا ُلصْبُعُ الت من وراء
من ال ّ
رجله وبا َيضْ ِربُ البَازِي وهي للديك أَسفل من الصّيصَِيةِ يطأُ با وجاء دَبَ ِريّا أَي أَخِيا وفلن
ل يصلي الصلة إِلّ َدبَرِيّا بالفتح أَي ف آخر وقتها وف الحكم أَي أَخيا رواه أَبو عبيد عن
حدّثُون يقولون دُُبرِيّا بالضم أَي ف آخر وقتها وقال أَبو اليثم َدبْرِيّا بفتح
الَصمعي قال وا ُل َ
الدال وإِسكان الباء وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ثلثة ل يقبل ال لم
صلة رجلٌ أَتى الصلةَ دِبارا رجل اعَْتَبدَ مُحرّرا ورجلٌ َأمّ قوما هم له كارهون قال الِفْرِيقيّ
راوي هذا الديث معن قوله دبارا أَي بعدما يفوت الوقت وف حديث أَب هريرة أَن النب
صلى ال عليه وسلم قال « إِن للمنافقي علمات يُعرفون با َتحِيّتُهم َلعَْنةٌ وطعامهم نُ ْهَبةٌ ل
َيقْرَبُون الساجد إِل هَجْرا ول يأْتون الصلة إِل دَبْرا مستكبين ل يأَْلفُون ول ُيؤَْلفُونَ ُخشُبٌ
بالليل صُخُبٌ بالنهار قال ابن الَعراب قوله دبارا ف الديث ا َلوّل جع دَْبرٍ ودَبَرٍ وهو آخر
أَوقات الشيء الصلة وغيها قال ومنه الديث الخر ل يأْت الصلة إِل دبْرا يروى بالضم
والفتح وهو منصوب على الظرف وف حديث آخر ل يأْت الصلة إِل دََبرِيّا بفتح الباء
وسكونا وهو منسوب إِل الدّبْرِ آخر الشيء وفتح الباء من تغييات النسب ونصبه على الال
من فاعل يأْت قال والعرب تقول العِلم قَبْلِيّ وليس بالدّبَرِيّ قال أَبو العباس معناه أَن العال التقن
ييبك سريعا والتخلف يقول ل فيها نظر ابن سيده تبعت صاحب دَبَرِيّا إِذا كنت معه فتخلفت
عنه ث تبعته وأَنت تذر أَن يفوتك ودََبرَهُ َي ْدبِرُه وَيدْبُرُه تَل دُبُرَه والدّابِرُ التابع وجاء َيدْبُرُهم
أَي يَتَْبعُ ُه ْم وهو من ذلك وأَدْبَرَ إِدْبارا ودُبْرا ولّى عن كراع والصحيح أَن الِدْبارَ الصدر
والدّبْر السم وأَ ْدبَرَ َأمْرُ القوم ولّى ِلفَسادٍ وقول ال تعال ث ولّيتم مدبرين هذا حال مؤكدة
لَنه قد علم أَن مع كل تولية إِدبارا فقال مدبرين مؤكدا ومثله قول ابن دارة أَنا اْبنُ دَارَةَ
مَعروفا لا نسَب وهَلْ بدارَةَ با لَلنّاسِ من عارِ ؟ قال ابن سيده كذا أَنشده ابن جن لا نسب
وقال لا يعن النسبة قال وروايت له نسب وا َلدَْبرَةُ ا ِلدْبارُ أَنشد ثعلب هذا يُصادِيكَ إِقْبالً
خ ومنه قوله تعال
ِب َمدْبَ َرةٍ وذا يُنادِيكَ إِدْبارا ِبإِدْبارِ ودَبَرَ بالشيء ذهب به ودََبرَ الرجلُ ولّى وشَيّ َ
والليل إِذا َدبَرَ أَي تبع النهارَ َقبْلَه وقرأَ ابن عباس وماهد والليل إِذ أَدْبَرَ وقرأَها كثي من الناس
والليل إِذا َدبَرَ وقال الفراء ها لغتان دَبَرَ النهار وأَدَْبرَ ودَبَرَ الصّ ْيفُ وأَدَْبرَ وكذلك َقبَلَ وأَقْبَلَ
فإِذا قالوا أَقبل الراكب أَو أَدبر ل يقولوا إِل بالَلف قال وإِنما عندي ف العن لَواحدٌ ل أُْب ِعدُ
اين يأْت ف الرجال ما أَتى ف الَزمنة وقيل معن قوله والليل إِذا دَبَرَ جاء بعد النهار كما تقول
خَلَفَ يقال دَبَ َرنِي فلن وخَ َلفَنِي أَي جاء بعدي ومن قرأَ والليل إِذا أَ ْدبَرَ فمعناه ولّى ليذهب
ودَابِرُ العَيْشِ آخره قال َمعْقِلُ ابنُ ُخوَيْ ِلدٍ ا ُلذَلِ ّي وما عَرّيْتُ ذا الَيّاتِ إِلّ لَ ْقطَعَ دَابِرَ العَيْشِ
الُبَابِ وذا اليات اسم سيفه ودابر العيش آخره يقول ما عريته إِل لَقتلك ودََبرَ النهار وأَ ْدبَرَ
ذهب وَأمْسِ الدّابِرُ الذاهب وقالوا مضى َأمْسِ الدّاِبرُ وَأمْسِ اْل ُمدْبِرُ وهذا من التطوّع الُشامّ
للتأْكيد لَن اليوم إِذا قيل فيه َأمْسِ فمعلوم أَنه دَبَرَ لكنه أَكده بقوله الدابر كما بينا قال الشاعر
ب ها ِمدَةً كَأمْسِ الدّابِرِ وقال صَخْرُ بن عمرو الثّرِيد
وأَبِي الذي َترَكَ اللوكَ و َج ْمعَ ُهمْ ِبصُهَا َ
السّ َلمِي ولقد قََتلْتُ ُكمُ ثُناءَ ومَوْحَدا وتَرَكْتُ مُرّةَ مِثْلَ َأمْسِ الدّاِبرِ ويروى ا ُلدْبِرِ قال ابن بري
والصحيح ف إِنشاده مثل أَمس الدبر قال وكذلك أَنشده أَبو عبيدة ف مقاتل الفرسان وأَنشد
قبله ولقد دَ َفعْتُ إِل دُ َرْيدٍ َطعَْنةً َنجْلءَ تُ ْزغِلُ مثل عَطّ الَ ْنحَرِ تُ ْزغِلُ ُتخْ ِرجُ ال ّدمَ ِقطَعا قِطَعا
شقّ والنجلء الواسعة ويقال هيهات ذهب فلن كما ذهب َأمْسِ الدابِرُ وهو الاضي
والعَطّ ال ّ
ل يرجع أَبدا ورجل خاسِرٌ دابِرٌ إتباع وسيأْت خاسِرٌ دابِرٌ ويقال خاسِرٌ دامِرٌ على البدل وإِن ل
يلزم أَن يكون بدلً واسَْت ْدبَرَهُ أَتاه من ورائه وقول الَعشى يصف المر أَنشده أَبو عبيدة
َتمَزّزْتُها غَيْرَ مُسَْتدْبِرٍ على الشّ ْربِ أَو مُنْكِرٍ ما ُع ِلمْ قال قوله غي مستدبر فُسّرَ غي مستأْثر وإِنا
قيل للمستأْثر مستدبر لَنه إِذا استأْثر بشربا استدبر عنهم ول يستقبلهم لَنه يشربا دونم
ويول عنهم والدّاِبرُ من القداح خلف القَابِ ِل وصاحبه ُمدَابِرٌ قال صَخْر الغَيّ ا ُلذَلِيّ يصف ماء
خضْتُ صُفْنِيَ ف َج ّمهِ خِيَاضَ الُدابِرِ ِقدْحا َعطُوفَا الُداِبرُ القمور ف اليسر وقيل هو
خضْ َ
ورده َف َ
الذي ُقمِرَ مرة بعد فَُيعَاوِدُ لَِي ْقمُرَ وقال الَصمعي الدابر ا ُلوَلّي ا ُلعْرِض عن صاحبه وقال أَبو
عبيد الدابر الذي يضرب بالقداح ودَابَ ْرتُ فلنا عاديته وقولم ما َيعْرِفُ قَبي َلهُ من دَِبيِه وفلن
ما َيدْرِي قَبِيلً من َدِبيٍ العن ما يدري شيئا وقال الليث القَبِيلُ فَتْلُ القُ ْطنِ والدِّبيُ َفتْلُ ال َكتّانِ
والصّوف ويقال القَبِي ُل ما وَلَِيكَ والدِّبيُ ما خالفك ابن الَعراب أَدْبَرَ الرجلُ إِذا عَرَفَ دَبِيه
من قَبيله قال الَصمعي القَبيل ما أَقبل من الفاتل إِل ِح ْقوِه والدِّبيُ ما أَدبر به الفاتل إِل ركبته
وقال الفضل القبيل َفوْزُ القِدح ف ال ِقمَارِ والدِّبيُ خَ ْيَبةُ ال ِق ْدحِ وقال الشيبان القَبيل طاعة الرب
والدّبي معصيته الصحاح الدّبي ما أَدبرتْ به الرأَة من غَزْلا حي َتفْتِلُه قال يعقوب القَبي ُل ما
أَقْبلتَ به إِل صدرك والدّبي ما أَدبرتَ به عن صدرك يقال فلن ما يعرف قَبيلً من دَبي
وسنذكر من ذلك أَشياء ف ترجةِ قَبَلَ إِن شاء ال تعال والدّْبرَةُ خِلفُ القِ ْبلَة يقال فلن ما له
قِبْ َلةٌ ول دِبْرَةٌ إِذا ل يهتد لهة أَمره وليس لذا الَمر ِقبْ َلةٌ ول دِْبرَةٌ إِذا ل يعرف وجهه ويقال
قبح ال ما قَبَ َل منه وما دَبَرَ وأَدْبَرَ الرجلَ جعله وراءه ودَبَرَ السّ ْهمُ أَي خرج من ا َلدَفِ وف
الحكم دَبَرَ السهمُ ا َلدَفَ َي ْدبُرُه دَبْرا ودُبُورا جاوزه وسقط وراءه والدّابِرُ من السهام الذي
يرج من ا َلدَفِ ابن الَعراب دََبرَ ردّ ودَبَرَ تأَخر وأَ ْدبَرَ إِذا اْنقَلَبَتْ فَتْ َلةُ أُذن الناقة إِذا ُنحِ َرتْ
لوْزاءِ
إِل ناحية ال َقفَا وأَقْبَلَ إِذا صارت هذه الفَ ْت َلةُ إِل ناحية الوجه والدّبَرَانُ نم بي الثّرَيّا وا َ
ويقال له التّابِعُ والّتوَيِْب ُع وهو من منازل القمر ُسمّيَ دََبرَانا لَنه َيدُْبرُ الثريا أَي يَتَْبعُها ابن سيده
الدّبَرانُ نم َيدْبُرُ الثريا لزمته الَلف واللم لَنم جعلوه الشيء بعينه قال سيبويه فإِن قيل أَيقال
لكل شيء صار خلف شيء َدبَرانٌ ؟ فإِنك قائل له ل ولكن هذا بنلة العدْل وال َعدِيلِ وهذا
الضرب كثي أَو معتاد الوهري الدّبَرانُ خسة كواكب من الّثوْرِ يقال إِنه سَنَامُه وهو من
منازل القمر وجعلتُ الكلمَ دَبْرَ أُذن وكلمَه دَبْرَ أُذن أَي خَ ْلفِي ل َأ ْعَبأْ به وَتصَا َممْتُ عنه
وأَغضيت عنه ول أَلتفت إِليه قال َيدَاها كَأ ْوبِ الاِتحِيَ إِذا مَشَتْ ورِجْلٌ تَلَتْ دَْبرَ الَيدَْينِ
شهْر َنتَاج وشَهْر مَطَر أَي إِذا بدأَت للغروب مع الغرب
طَرُوحُ وقالوا إِذا رأَيت الثريا ُتدْبِرُ فَ َ
جدُ َحمْلٍ أَي إِذا
جدُ َفتًى ومَ ْ
شعْرَى ُتقْبِلُ فمَ ْ
فذلك وقت الطر ووقت نَتاج الِبل وإِذا رأَيت ال ّ
صمِيمُ القُرّ فل يصب على القِرَى وفعل الي ف ذلك الوقت
رأَيت الشعرى مع الغرب فذلك َ
لمَلُ الشديد لَن
غي الفت الكري الاجد ال ّر وقوله ومد حل أَي ل يمل فيه الّثقْلَ إِل ا َ
المال تُهْزَلُ ف ذلك الوقت وتقل الراعي والدّبُورُ ريح تأْت من ُدبُرِ الكعبة ما يذهب نو
الشرق وقيل هي الت تأْت من خلفك إِذا وقفت ف القبلة التهذيب والدّبُور بالفتح الريح الت
تقابل الصّبَا والقَبُولَ وهي ريح تَهُبّ من نو الغرب والصبا تقابلها من ناحية الشرق قال ابن
الَثي وقول من قال سيت به لَنا تأْت من دُُبرِ الكعبة ليس بشيء ودََب َرتِ الريحُ أَي توّلت
سقَطِ النّسْر الطائر إِل مَطْلَعِ سُهَيْلٍ من التذكرة
دَبُورا وقال ابن الَعراب مَهَبّ الدّبُور من مَ ْ
حفِيفِ الَصا د صادَفَ باللّيْلِ رِيا
يكون اسا وصفة فمن الصفة قول الَعشى لا زَجَلٌ كَ َ
شمَالِ وتارَةً ِر َهمُ الرّبِيعِ
دَبُورا ومن السم قوله أَنشده سيبويه لرجل من باهلة رِيحُ الدّبُورِ مع ال ّ
وصائبُ التّهْتانِ قال وكونا صفة أَكثر والمع دُبُرٌ ودَبائِرُ وقد دَبَ َرتْ َتدْبُرُ دُبُورا ودُبِرَ القومُ
على ما ل يسمّ فاعله فهم َمدْبُورُون أَصابتهم ريح الدّبُور وأَدَْبرُوا دخلوا ف الدّبور وكذلك
سائر الرياح وف الديث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ُنصِ ْرتُ بالصّبَا وُأهْلِكَتْ عادٌ
بالدّبُورِ ورجل أُداِبرٌ للذي يقطع رحه مثل أُباتِرٍ وف حديث أَب هريرة إِذا َزوّقُْتمْ مَسَا ِجدَ ُكمْ
وحَلّيُْتمْ مَصا ِحفَ ُكمْ فالدّبارُ عليكم بالفتح أَي اللك ورجل أُداِبرٌ ل يقبل قول أَحد ول َي ْلوِي
على شيء قال السياف وحكى سيبويه أُدابِرا ف الَساء ول يفسره أَحد على أَنه اسم لكنه قد
قرنه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ وها موضعان فعسى أَن يكون أُداِبرٌ موضعا قال الَزهري ورجل أُباِترٌ َيبْتُرُ
رَ ِح َمهُ فيقطعها ورجل أُخايِ ٌل وهو ا ُلخْتالُ وأُذن مُدابَرَةٌ قطعت من خلفها وشقت وناقة مُدابَرَة
ضةً من جانبها ما يلي قفاها وكذلك الشاة
شُقت من قِبَلِ قَفاها وقيل هو أَن َيقْرِضَ منها قَ ْر َ
وناقة ذات إِقْباَلةٍ وِإدْبارة إِذا ُشقّ مُ َق ّدمُ أُذنا ومُؤَخّرُها وفُتِلَتْ كأَنا زََن َمةٌ وذكر الَزهري ذلك
ف الشاة أَيضا والِدْبارُ نقيضُ الِقْبال والسِْتدْبارُ خلفُ الستقبال ورجل مُقابَلٌ ومُدابَرٌ
ج ِد ِه وآخِرِه قال
سَتقْبَلٌ أَي كري َأوّل مَ ْ
جدِ مُ ْ
سَتدْبَرُ الَ ْ
حضٌ من أَبويه كري الطرفي وفلن مُ ْ
مَ ْ
الَصمعي وذلك من الِقْبالة والِدْبارَة وهو شق ف الُذن ث يفتل ذلك فإِذا أُقْبِلَ به فهو الِقْباَلةُ
وإِذا أُدِْبرَ به فهو الِدْبارة والِ ْلدَةُ ا ُلعَ ّل َقةُ من الُذن هي الِقبالة والِدبارة كأَنا زََن َمةٌ والشاة
مُدابَرَةٌ ومُقابَ َلةٌ وقد أَدَْبرْتُها وقاَبلْتُها وناقة ذات إِقبالة وإِدبارة وناقة مُقابَلَة مُدابَرَةٌ أَي كرية
الطرفي من قِبَل أَبيها وأُمها وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى أَن ُيضَحّى بقابَ َلةٍ أَو
مُدابَرَةٍ قال الَصمعي القابلة أَن يقطع من طرف أُذنا شيء ث يترك معلقا ل يَبِي كأَنه َزَن َمةٌ
ويقال لثل ذلك من الِبل الُزَّنمُ ويسمى ذلك ا ُلعَ ّلقُ ال ّرعْلَ والُدابَرَةُ أَن يفعل ذلك بؤخر
الُذن من الشاة قال الَصمعي وكذلك إِن بان ذلك من الُذن فهي مُقابَ َلةٌ ومُداَبرَةٌ بعد أَن كان
قطع وا ُلدَابَرُ من النازل خلفُ الُقابَلِ وتَداَبرَ القوم تَعا َدوْا وتَقا َطعُوا وقيل ل يكون ذلك إِل ف
بن الَب وف الديث قال النب صلى ال عليه وسلم ل َتدَاَبرُوا ول تَقا َطعُوا قال أَبو عبيد
الّتدَابُرُ الُصا َرمَةُ وا ِلجْرا ُن مأْخوذ من أَن ُيوَلّيَ الرجلُ صاحِبَه دُبُرَه وقفاه ويُعْرِضَ عنه بوجهه
جرَه وأَنشد أََأ ْوصَى أَبو قَيْسٍ بأَن تَتَواصَلُوا وَأوْصَى أَبو ُكمْ ويْحَ ُكمْ أَن َتدَابَرُوا ؟ ودَبَرَ
ويَهْ ُ
القومُ َيدْبُرُونَ دِبارا هلكوا وأَدْبَرُوا إِذا وَلّى أَمرُهم إِل آخره فلم يبق منهم باقية ويقال عليه
الدّبارُ أَي العَفَاءُ إِذا دعوا عليه بأَن َي ْدبُرَ فل يرجع ومثله عليه العفاء أَي الدّرُوس واللك وقال
الَصمعي الدّبارُ اللك بالفتح مثل الدّمار والدّبْرَة نقيضُ ال ّدوْلَة فال ّدوَْلةُ ف الي والدّبْ َرةُ ف
الشر يقال جعل ال عليه الدّْبرَة قال ابن سيده وهذا أَحسن ما رأَيته ف شرح الدّبْرَة وقيل
الدّْبرَةُ العاقبة ودَبّرَ ا َلمْرَ وَت َدبّره نظر ف عاقبته واسَْتدْبَرَه رأَى ف عاقبته ما ل ير ف صدره
وعَرَفَ ا َلمْرَ َت َدبّرا أَي بأَخَرَةٍ قال جرير ول تَّتقُونَ الشّرّ حت ُيصِيبَ ُكمْ ول َتعْرِفُونَ الَمرَ إِل
َتدَبّرَا والّت ْدِبيُ ف الَمر أَن تنظر إِل ما َتؤُول إِليه عاقبته والّت َدبّر التفكر فيه وفلن ما َيدْرِي قِبَالَ
ا َلمْرِ من دِباره أَي َأوّله من آخره ويقال إِن فلنا لو استقبل من أَمره ما استدبره َل ُهدِيَ ِلوِجْ َهةِ
َأمْرِه أَي لو علم ف َب ْدءِ أَمره ما علمه ف آخره لسَْترْ َشدَ لَمره وقال َأكَْثمُ ْبنُ صَ ْيفِيّ لبنيه يا
صدُورُها والّتدِْبيُ أَن يََتدَبّرَ الرجلُ أَمره وُي َدبّرَه أَي ينظر ف
بَنِيّ ل تََت َدبّرُوا أَعجاز أُمور قد وَلّتْ ُ
عواقبه والّتدِْبيُ أَن يُعتق الرجل عبده عن ُدبُ ٍر وهو أَن يعتق بعد موته فيقول أَنت حر بعد موت
وهو ُمدَبّرٌ وف الديث إِن فلنا أَعتق غلما له عن ُدبُرٍ أَي بعد موته ودَبّ ْرتُ العبدَ إِذا عَ ّلقْتَ
عتقه بوتك وهو التدبي أَي أَنه يعتق بعدما يدبره سيده ويوت ودَبّرَ العبد أَعتقه بعد الوت
ودَبّرَ الديثَ عنه رواه ويقال دَبّ ْرتُ الديث عن فلن َحدّثْتُ به عنه بعد موته وهو ُيدَبّرُ
حديث فلن أَي يرويه ودَبّ ْرتُ الديث أَي حدّثت به عن غيي قال شر دبّ ْرتُ الديث ليس
بعروف قال الَزهري وقد جاء ف الديث َأمَا َس ِمعَْتهُ من معاذ ُيدَبّرُه عن رسول ال صلى ال
عليه وسلم ؟ أَي يدّث به عنه وقال إِنا هو ُيذَبّرُه بالذال العجمة والباء أَي يُ ْتقِنُه وقال الزجاج
الذّبْر القراءةُ وأَما أَبو عبيد فإِن أَصحابه رووا عنه ُيدَبّرُه كما ترى وروى الَزهري بسنده إِل
لمِ بن مِسْكِيٍ قال سعت قتادة يدّث عن فلن يرويه عن أَب الدرداء ُي َدبّرُه عن رسول ال
سَ ّ
س ِمعَانِ اللئقَ
صلى ال عليه وسلم قال ما شَرَقَتْ شسٌ قَطّ إِل ِبجَنْبَيْها ملكان يُنادِيانِ أَنما ُي ْ
غَيْرَ الّثقَلَ ْينِ الن والِنس أَل َه ُلمّوا إِل ربكم فِإنّ ما قَلّ وكفَى خَ ْيرٌ ما كَثُرَ وأَلْهَى اللهم عَجّلْ
سكٍ تَلَفا ابن سيده ودَبَرَ الكتابَ َيدُْبرُه دَبْرا كتبه عن كراع قال
ِلمُ ْن ِفقٍ خَلَفا وعَجّلْ ِل ُممْ ِ
والعروف ذَبَرَه ول يقل دَبَره إِل هو والرّأْيُ الدَّبرِيّ الذي ُي ْم َعنُ النّظَرُ فيه وكذلك الوابُ
الدَّبرِيّ يقال شَرّ الرّأْيِ الدّبَرِيّ وهو الذي َيسْنَحُ أَخيا عند فوت الاجة أَي شره إِذا أَدَْبرَ
ا َلمْ ُر وفات والدّبَرَةُ بالتحريك َقرْ َحةُ الدابة والبعي والمع دََبرٌ وأَدْبارٌ مثل شَجَ َرةٍ وشَجَرٍ
وأَشجار و َدبِرَ البعيُ بالكسر َيدْبَرُ دَبَرا فهو دَِبرٌ وأَ ْدبَرُ والُنثى دَِبرَةٌ ودَبْراءُ وإِبل دَبْرَى وقد
لمْلُ والقَتَبُ وأَدْبَ ْرتُ البعي َف َدبِرَ وأَ ْدبَرَ الرجلُ إِذا دَبِرَ بعيه وأَْنقَبَ إِذا َحفِيَ خُفّ
أَدَْبرَها ا ِ
بعيه وف حديث ابن عباس كانوا يقولون ف الاهلية إِذا بَ َرأَ الدّبَ ُر وعفا الَثَرُ الدبر بالتحريك
الرح الذي يكون ف ظهر الدابة وقيل هو أَن َيقْ َرحَ خف البعي وف حديث عمر قال لمرأَة
أَدَْب ْرتِ وأَْنقَبْتِ أَي دَبِرَ بعيك وحَفِيَ وف حديث قيس بن عاصم إِن لُ ْفقِرُ البَكْرَ الضّ ْرعَ
والنّابَ ا ُلدِْبرَ أَي الت أَ ْدبَرَ َخيْرُها والَدْبَرُ لقب حُجْرِ بن َعدِيّ نُبِزَ به لَن السلح أَدْبَرَ ظهره
وقيل سي به لَنه ُط ِعنَ مُوَلّيا ودَُبيْرٌ الَ َسدِيّ منه كأَنه تصغي أَدَْبرَ مرخا والدّبْ َرةُ الساقية بي
الزارع وقيل هي الَشَا َرةُ ف الَ ْز َرعَةِ وهي بالفارسية ُكرْدَه وجعها دَبْرٌ ودِبارٌ قال بشر بن أَب
حدّ َر ماءُ الِبئْرِ عن جُرَ ِشّيةٍ على جِ ْرَبةٍ َيعْلُو الدّبارَ غُرُوبُها وقيل الدّبارُ الكُرْدُ من الزرعة
خازم َت َ
واحدتا دِبارَةٌ والدّبْرَةُ الكُ ْردَةُ من الزرعة والمع الدّبارُ والدّباراتُ الَنار الصغار الت تتفجر
ف أَرض الزرع واحدتا دَْبرَةٌ قال ابن سيده ول أَعرف كيف هذا إِل أَن يكون جع دَبْرَة على
لمْعُ َجمْعَ السّلمة وقال أَبو حنيفة الدّْبرَة
دِبارٍ أُلقت الاء للجمع كما قالوا الفِحَاَلةُ ث ُجمِعَ ا َ
البقعة من الَرض تزرع والمع دِبارٌ والدّبْرُ والدّبْرُ الال الكثي الذي ل يصى كثرة واحده
وجعه سواء يقال مالٌ دَبْرٌ ومالن دَبْرٌ وأَموال دَبْرٌ قال ابن سيده هذا الَعرف قال وقد كُسّرَ
على دُبُورٍ ومثله مال دَثْرٌ الفرّاء الدّبْرُ والدّبْرُ الكثي من الضّ ْيعَة والال يقال رجل كثي الدّبْرِ
إِذا كان فاشِيَ الضيعة ورجل ذو دَبْرٍ كثي الضيعة والال حكاه أَبو عبيد عن أَب زيد وا َلدْبُور
الجروح وا َلدْبُور الكثي الال والدّبْرُ بالفتح النحل والزنابي وقيل هو من النحل ما ل َيأْرِي ول
ل ْقوَيْنِ مِثْلِ
واحد لا وقيل واحدته دَبْ َرةٌ أَنشد ابن الَعراب وهَبُْتهُ من وََثبَى َفمِ ْطرَهْ َمصْرُورَةِ ا َ
الدّْبرَهْ وجعُ الدّْبرِ َأدْبُرٌ ودُبُورٌ قال زيد اليل ِبأَبَْيضَ من أَبْكَارِ مُزْنِ سَحاَبةٍ وأَرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ
النّحْلَ عاسِلُ أَراد شاره من النحل وف الصحاح قال لبيد بأَشهب من أَبكار مزن سحابة وأَري
دبور شاره النحلَ عاسل قال ابن بري يصف خرا مزجت باء أَبيض وهو الَشهب وأَبكار جع
بِكْرٍ والزن السحاب الَبيض الواحدة مُزَْنةٌ والَرْيُ العسل وشارَهُ جناه والنحل منصوب
بإِسقاط من أَي جناه من النحل عاسل وقبله عَتِيق سُلفاتٍ سِبَتْها َسفِيَنةٌ يَكُرّ عليها بالِزاجِ
النّياطِلُ والنياطل مكاييل المر قال ابن سيده ويوز أَن يكون الدّبُورُ جع دَبْ َرةٍ كصخرة
وصخور و َمأْنة و ُمؤُونٍ والدّبُورُ بفتح الدال النحل ل واحد لا من لفظها ويقال للزنابي أَيضا
دَبْرٌ و َحمِيّ الدّْب ِر عاصم بن ثابت بن أَب الَفلح الَنصاري من أَصحاب سيدنا رسول ال صلى
ال عليه وسلم أُصيب يوم أُحد فمنعت النحل الكفار منه وذلك أَن الشركي لا قتلوه أَرادوا
أَن ُيمَثّلُوا به فسلط ال عز وجل عليهم الزنابي الكبار َتأْبِرُ الدّا ِرعَ فارتدعوا عنه حت أَخذه
السلمون فدفنوه وقال أَبو حنيفة الدّبْرُ النحل بالكسر كالدّبْرِ وقول أَب ذؤيب َبأَ ْسفَلِ ذَاتِ
الدّْبرِ أُ ْفرِدَ ِخشْفها وقد طُرِ َدتْ َيوْمَ ْينِ فهْي خَلُوجُ عن ُشعَْبةً فيها دَِبرٌ ويروي وقد وَلَهَتْ
والدّبْرُ والدّبْرُ أَيضا أَولد الراد عنه وروى الَزهري بسنده عن مصعب بن عبد ال الزبيي
قال الَا ِفقَانِ ما بي مطلع الشمس إِل مغربا والدّبْرُ الزنابي قال ومن قال النحل فقد أَخطأَ
سعَها وخاَلفَها ف بَيْتِ َنوْبٍ عَوامِلُ شبه
خشَ َل ْ
سعَ ْتهُ النّحْلُ ل يَ ْ
وأَنشد لمرأَة قالت لزوجها إِذا لَ َ
خروجها ودخولا بالنوائب قال الَصمعي الماعة من النحل يقال لا الّثوْلُ قال وهو الدّْبرُ
ش َرمُ ول واحد لشيء من هذا ؟ قال الَزهري وهذا هو الصواب ل ما قال مصعب وف
والَ ْ
الديث فأَرسل ال عليهم الظّ ّلةِ من الدّبْرِ هو بسكون الباء النحل وقيل الزنابي والظلة
السحاب وف حديث بعض النساء
( * قوله « وف حديث بعض النساء » عبارة النهاية وف حديث سكينة ا ه قال السيد مرتضى
هي سكينة بنت السي كما صرح به الصفدي وغيه ا ه وسكينة بالتصغي كما ف القاموس )
سعَتْنِي بأَُبيْرَةٍ هو
جاءت إِل أُمها وهي صغية تبكي فقالت لا ما َلكِ ؟ فقالت مرت ب ُدبَيْرَةٌ فَ َل َ
تصغي الدّبْرَةِ النحلة والدّبْرُ رُقادُ كل ساعة وهو نو التّسْبِيخ والدّْبرُ الوت ودَاَبرَ الرج ُل مات
عن اللحيان وأَنشد لُمية بن أَب الصلت َز َعمَ اْبنُ ُجدْعانَ بنِ َعمْ روٍ َأنّنِي َيوْما مُداِب ْر ومُسافِرٌ
َسفَرا َبعِي دا ل َيؤُوبُ له مُسافِرْ وأَ ْدبَرَ الرجلُ إِذا مات وأَدَْبرَ إِذا تغافل عن حاجة صديقه
وأَدْبَرَ صار له دِْب ٌر وهو الال الكثي ودُبارٌ بالضم ليلة الَربعاء وقيل يوم الَربعاء عادِّيةٌ من
أَسائهم القدية وقال كراع جاهلية وأَنشد أُرَجّي أَنْ َأعِيشَ وأَنّ َيوْمِي ِبَأوّلَ أَو ِبَأ ْهوَنَ أَو جُبارِ
أَو التّالِي دُبارِ فإِن أَفُ ْتهُ َف ُمؤْنِس أَو عَرُوَبةَ َأوْ شِيارِ أَول الَ َحدُ وشِيارٌ السبتُ وكل منها مذكور
س فقال هو
ح ِ
ف موضعه ابن الَعراب أَدَْبرَ الرجلُ إِذا سافر ف دُبارٍ وسئل ماهد عن يوم النّ ْ
الَربعاء ل يدور ف شهره والدّبْرُ قطعة تغلظ ف البحر كالزيرة يعلوها الاء ويَ ْنضُبُ عنها وف
حديث النجاشي أَنه قال ما أُحِبّ أَن تكون َدبْرَى ل ذَهبَا وأَنّي آذيت رجلً من السلمي
وفُسّرَ الدّبْرَى بالبل قال ابن الَثي هو بالقصر اسم جبل قال وف رواية ما أُحب أَن ل َدبْرا
من َذهَبٍ والدّبْرُ بلسانم البل قال هكذا فُسّر قال فهو ف الُول معرفة وف الثانية نكرة قال
ول أَدري أَعرب هو أَم ل و َدبَ ٌر موضع باليمن ومنه فلن الدّبَرِيّ وذاتُ الدّبْرِ اسم ثَنِّيةٍ قال ابن
الَعراب وقد صحفه الَصمعي فقال ذات الدّيْرِ و ُدبَيْرٌ قبيلة من بن أَسد والُ َديْبِرُ ُدوَيْبّة وبَنُو
الدَّبيْرِ بطن قال وف بَنِي ُأمّ ُدبَيْرٍ كَ ْيسُ على الطعّامِ ما غَبا ُغبَيْسُ
( )4/268
( دثر ) الدّثُورُ الدّرُوسُ وقد دَثَرَ الرّ ْسمُ وتَداثَرَ ودَثَرَ الشيءُ َيدُْثرُ دُثُورا واْن َدثَر َق ُدمَ ودَ َرسَ
سطِ ا َلكُفّ مَسَامِحٍ عند القِتالِ
حسَبِ اتساعا فقال ف ِفتَْيةٍ بُ ُ
واستعار بعض الشعراء ذلك لل َ
َقدِيُ ُهمْ ل َيدْثُرِ أَي َحسَبُ ُهمْ ل يَبْلَ ول دَ َرسَ وسيفٌ داثِرٌ بعيد العهد بالصّقالِ ورجل خاسِرٌ داثِرٌ
إِتباع وقيل الدّاِثرُ هنا الالك وروي عن السن أَنه قال حا ِدثُوا هذه القلوب بذكر ال فإِنا
سريعة الدّثُورِ قال أَبو عبيد سريعة الدّثُور يعن دُرُوس ذكر ال وامّحاءَهُ منها يقول اجْلُوها
واغسلوا الرّْينَ والطّبَعَ الذي علها بذكر ال ودُثُورُ النفوس سُ ْر َعةُ نِسْيانِها تقول للمنل وغيه
إِذا َعفَا ودَرَسَ قد دََثرَ دُثُورا قال ذو الرمة أَشاقَ ْتكَ أَخْلقُ الرّسُومِ الدّواثِرِ وقال شر دُثُورُ
القلوب امّحاءُ الذكر منها ودُرُوسُها ودُثُورُ النفوس سُ ْر َعةُ نسيانا ودَثَرَ الرجلُ إِذا علته كَبْ َرةٌ
صدِئَ
واسْتِسْنانٌ وقال ابن شيل الدَّثرُ الوَسَخُ وقد َدثَرَ دُثُورا إِذا اتسخ ودَثَرَ السيفُ إِذا َ
وسيف داثِرٌ وهو البعيد العهد بالصّقالِ قال الَزهري وهذا هو الثواب يدل عليه قوله حا ِدثُوا
هذه القلوبَ أَي اجْلُوها واغسلوا عنها الدَّثرَ والطّبَعَ بذكر ال تعال كما يُحا َدثُ السيفُ إِذا
صُقِلَ وجُلِ َي ومنه قول لبيد َك ِمثْلِ السّيْفِ حُو ِدثَ بالصّقالِ أَي ُجلِيَ وصُقِلَ وف حديث أَب
ص َدأُ كما يصدأُ السيف وأَصل
الدرداء أَن القلب َيدُْثرُ كما َيدْثُرُ السيف فجلؤه ذكر ال أَي َي ْ
الدّثُورِ الدّرُوسُ وهو أَن َتهُبّ الرياحُ على النل فَُتغَشّي رُسُو َمهُ الرملَ وتغطيها بالتراب وف
شهُ
جهُ هود عليه السلم و َدثَرَ الطائرُ َتدْثِيا أَصلح عُ ّ
حديث عائشة دَثَرَ مكانُ البيت فلم َيحُ ّ
وَتدَثّرَ بالثوب اشتمل به داخلَ فيه والدّثارُ ما يَُتدَثّرُ به وقيل هو ما فوق الشّعارِ وف الصحاح
الدّثار كل ما كان فوق الثياب من الشعار وقد َتدَثّرَ أَي َت َلفّفَ ف الدّثار وف حديث الَنصار
أَنتم الشّعارُ والناس الدّثارُ الدّثارُ هو الثوب الذي يكون فوق الشّعارِ يعن أَنتم الاصّةُ والناسُ
العامّةُ ورجل دَثُورٌ مَُتدَثّرٌ عن ابن الَعراب وأَنشد أَل َتعْ َلمِي َأنّ الصّعالِيكَ َنوْمُ ُهمْ قليلٌ إِذا نامَ
الدّثُورُ الُساِلمُ ؟ والدّثارُ الثوب الذي ُيسَْتدْ َفأُ به من فوق الشّعارِ يقال َت َدثّرَ فلنٌ بالدّثارِ َتدَثّرا
وادّثَرَ ادّثارا فهو ُمدّثّرٌ والَصل مَُتدَثّر أُدغمت التاء ف الدال وشدّدت وقال الفرّاء ف قوله
تعال يا أَيها ا ُلدّثّرُ يعن الَُت َدثّر بثيابه إِذا نام وف الديث كان إِذا نزل عليه الوحي يقول دثّرُون
دَثّرُون أَي غَطّون با أَدْ َفأُ به والدّثُورُ الكَسْلن عن كراع والدّثُور أَيضا الامل الّنؤُوم والدّثْرُ
بالفتح الال الكثي ل يثن ول يمع يقال مال دَْثرٌ ومالنِ دَْثرٌ وأَموالٌ دَثْرٌ وقيل هو الكثي من
كل شيء وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قيل له َذهَبَ َأهْلُ الدّثُورِ بِالُجُورِ قال أَبو
عبيد واحد الدّثُور دَثْرٌ وهو الال الكثي يقال هم أَهلُ َدثْرٍ و ُدثُورٍ ومالٌ َدثْرٌ وقال امرؤ القيس
لمْهارِ والعَكَرِ الدّثِرْ يعن الِبل الكثية فقال الدّثِرْ
َل َعمْرِي َل َق ْومٌ قد َترَى ف دِيا ِر ِهمْ مَرَابِطَ لِ َ
والَصل الدّثْر فحرّك الثاء ليستقيم له الشعر الوهري وعَسْ َكرٌ دَْثرٌ أَي كثي إِلّ أَنه جاء
لصْبَ والنباتَ الكثي
بالتحريك وف حديث َط ْهفَةَ واْبعَثْ را ِعيَها ف الدّثْرِ أَراد بالدّثْرِ ههنا ا ِ
أَبو عمرو الَُتدَثّر من الرجال ا َل ْأبُونُ قال وهو الَُتدَّأمُ والَُت َد ّهمُ والِ ْثفَرُ والِ ْثفَارُ ورجل َدثْرٌ غافل
وداثِرٌ مثله وقول طفيل إِذا سَاقَها الرّاعِي الدّثُورُ َحسِبْتَها رِكابَ عِرَاقِيّ مَواقِيَ َتدْ َفعُ الدّثُور
شعّبَتْ خِطْ َرتُه ودَاثِرٌ اسم قال
البطيء الثقيل الذي ل يكاد يبح مكانَهُ ودََثرَ الشجرُ َأوْرَقَ وَت َ
السياف ل أَعرفه إِلّ دِثارا وَتدَثّرَ فَرَسَه وَثَبَ عليها فركبها وف الحكم ركبها وجال ف مَتْنِها
وقيل ركبها من خلفها ويستعار ف مثل هذا قال ابن مقبل يصف غيثا َأصَاخَتْ له ُفدْرُ اليَما َمةِ
بعدما َت َدثّرَها من وَْب ِلهِ ما َتدَثّرا وَتدَثّرَ الفحلُ الناقة أَي تَسَّنمَها
( )4/276
ليْرَةُ وف التهذيب شبه الية وهو أَيضا الَ َرجُ دَجِرَ بالكسر دَجَرا فهو دَجِرٌ
( دجر ) الدّجَرُ ا َ
ل ْمرَا وقال العجاج
ودَجْرانُ فيهما أَي َخيْران ف أَمره قال رؤبة دَجْرَان ل يَشْ َربْ هُناك ا َ
شعُرُ من حَيْثُ أَتَى وجعهما دَجَارَى ورجل دَجِرٌ ودَجْرانُ وهو النشيط الذي فيه
دَجْرَان ل يَ ْ
مع نشاطه أَثر أَبو زيد دَجِرَ الرجلُ دَجَرا وهو الَحق الذي يذهب لغي وجهه والدّجْرُ بكسر
الدال اللّوبياء هذه اللغة الفصحى وحكى أَبو حنيفة الدّجْرَ والدّجْرَ بكسر الدال وفتحها قال
ابن سيده ول يكها غيه إِلّ بالكسر وحكي هو وكراع فيه الدّجْر بضم الدال قال وكذلك
قرئ بط شر قال أَبو حنيفة هو ضربان أَبيض وأَحر والدّجر والدّجْرُ والدّجُورُ الشبة الت
تشد عليها حديدة الفدّان ومنهم من يعلها دُ ْجرَْينِ كأَنما أُذنان والديدة اسها السّنْبَة والفدان
سمِيقَانِ خشبتان قد شدّتا ف العنق
اسم لميع أَدواته والشبة الت على عنق الثور هي الّنيُ وال ّ
والشبة الت ف وسطه يشد با عِنانُ الوَيْجِ وهو القُنّاحَةُ والوَْيجُ والَ ْيسُ باليمانية اسم الشبة
الطويلة بي الثورين والشبة الت يسكها الرّاث هي ا ِل ْقوَمُ قال وا ِلمْ َلقَةُ والعِرْصافُ الشبة
الت ف رأْس ا َليْسِ يعلق با القيد قال الَزهري وهذه حروف صحيحة ذكرها ابن شيل وذكر
بعضها ابن الَعراب وف حديث عمر قال اشتر لنا بالّنوَى دَجْرا الدجر بالفتح والضم اللّوبياء
وقيل هو بالفتح والكسر وأَما بالضم فهو خشبة يشد عليها حديدة الفدان وف حديث ابن عمر
أَنه أَكل الدّجْرَ ث غسل يده بالّثفَالِ وحَبْلٌ مُ ْندَجِرٌ رِ ْخوٌ عن أَب حنيفة وقال وَتَرٌ مُ ْندَجِرٌ رخو
والدّْيجُورُ الظّ ْل َمةُ ووصفوا به فقالوا ليل دَْيجُورٌ وليلة دَيْجُورٌ و َديُجُوجٌ مظلمة ودِ َيةٌ َديْجُورٌ
مظلمة با تمله من الاء أَنشد أَبو حنيفة كَأنّ هَتْفَ القِ ُطْقِطِ ا َلنْثُورِ بعد رِذاذِ الدّ َيةِ الدّْيجُورِ
شذُورِ وف كلم عليّ عليه السلم َتغْرِيدُ ذواتِ الَ ْن ِطقِ ف ديَا ِجيِ ا َلوْكارِ
على قَراهُ فِ َلقُ ال ّ
الدياجيُ جعُ دَْيجُور وهو الظلم قال ابن الَثي والواو والياء زائدتان قال والدّيْجُور الكثي
ي ويقال تراب دَيْجُورٌ َأغْبَرُ
التراكم من اليَبِيس شر الدّيْجُورُ التراب نفسه والمع الدّيا ِج ُ
َيضْ ِربُ إِل السواد كلون الرماد وإِذا كثر يبيس النبات فهو الدّْيجُور لسواده ابن شيل
الدّْيجُور الكثي من الكلِ والدّجْرَانُ بكسر الدال الَشَبُ النصوب للتعريش الواحدة دِ ْجرَاَنةٌ
( )4/277
( دحر ) دَحَرَهُ َيدْحَرُهُ دَحْرا ودُحُورا دَ َف َعهُ وأَبعده الَزهري الدّحْرُ تبعيدك الشيء عن الشيء
وف التنيل العزيز وُي ْقذَفُونَ من كلّ جانبٍ دُحُورا قال الفراء قرأَ الناس بالنصب والضم فمن
ضمها جعلها مصدرا كقولك دَحْرتُه دُحُورا ومن فتحها جعلها اسا كأَنه قال يقذفون بِداحِرٍ
وبا َيدْحَرُ قال الفراء ولست أَشتهي الفتح لَنه لو وجه على ذلك على صحة لكان فيها الباء
كما تقول ُي ْقذَفُونَ بالجارة ول يقال ُي ْقذَفُونَ الجارة وهو جائز قال وقال الزجاج معن قوله
دُحُورا أَي ُيدْحَرُونَ أَي يُبا َعدُونَ وف حديث عرفة ما من َي ْومٍ إِبليس فيه أَدْحَرُ ول أَدْ َحقُ منه
ف يوم عرفة الدّحْرُ الدّفْعُ ِبعُنْفٍ على سبيل الِهانة والِذلل والدّ ْحقُ الطرد والِبعاد وأَفعل
الت للتفضيل من دُحِرَ ودُ ِحقَ كأَ ْشهَرَ وأَ َجنّ من شُهِرَ وَجُنّ وقد نزل وصف الشيطان بأَنه أَدحر
وأَدحق منلة وصف اليوم به لوقوع ذلك فيه فلذلك قال من يوم عرفة كأَنّ اليوم نفسه هو
الَدْحَرُ والَدْ َحقُ وف حديث ابن ذي َيزَنَ ويُدحَرُ الشيطانُ وف الدعاء اللهم ادْ َحرْ عنا
حهِ والدّحُورُ الطرد والِبعاد قال ال عز وجل اخرج منها
الشيطان أَي ادْ َف ْعهُ واطْرُ ْدهُ وَن ّ
َمذْؤُوما َمدْحُورا أَي مُ ْقصًى وقيل مطرودا
( )4/278
( )4/278
صغَارا وهو
صغُرُ َ
( دخر ) دَخَرَ الرجلُ بالفتح َيدْخَرُ دُخُورا فهو دَاخِرٌ ودَخِرَ دَخَرا ذَ ّل وصَغُرَ َي ْ
صغَارُ والذل وأَدْخَ َرهُ
الذي يفعل ما يؤمر به شاء أَو أَب صاغِرا َقمِيئا والدّ َخرُ التحي والدّخُورُ ال ّ
غيه قال ال تعال وهم داخرون قال الزجاج أَي صاغرون قال ومعن الية أَو ل يروا إِل ما
خلق ال من شيء يَتَفّيأُ ظلله عن اليمي والشمائل سُجّدا ل وهم داخرون إِن كل ما خلقه ال
من جسم وعظم ولم وشجر ونم خاضع ساجد ل قال والكافر وإِن كفر بقلبه ولسانه فنفس
جسمه وعظمه ولمه وجيع الشجر واليوانات خاضعة ل ساجدة وروي عن ابن عباس أَنه
سمُ الذي عنه الظل
قال الكافر يسجد لغي ال وظله يسجد ل قال الزجاج وتأُويلُ الظل الِ ْ
وف قوله تعال سيدخلون جهنم داخرين قال ف الديث الداخر الذليل الُهان
( )4/278
( دخدر ) الدّ ّخدَارُ ثوب أَبيض َمصُونٌ وهو بالفارسية َتخْتَ دَار أَي ُي ْمسِكُه التّخْتُ أَي ذو
جلُو البَوارِقُ عنه صَفْحَ دَ ْخدَارِ والدّ ْخدَارُ ضرب من الثياب
تت قال الكميت يصف سحابا تَ ْ
نفيس وهو معرّب الَصل فيه تتار أَي صي ف التخت وقد جاء ف الشعر القدي
( )4/279
( ددر ) ال ّدوْدَرَى العظيم الصيتي ل يستعمل إِلّ مزيدا إِذ ل يعرف ف الكلم مثل دَدَرَ
( )4/279
( درر ) دَرّ اللبُ والدمع ونوها َيدِرّ وَيدُرّ دَرّا ودُرُورا وكذلك الناقة ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها
على الالب شيء كثي قيل دَ ّرتْ وإِذا اجتمع ف الضرع من العروق وسائر السد قيل دَرّ
اللبُ والدّرّةُ بالكسر كثرة اللب وسيلنه وف حديث خزية غاضت لا الدّرَةُ وهي اللب إِذا
ص ّعدَ َنفْرُها َكقِتْر
كثر وسال واسَْتدَرّ اللبُ والدمع ونوها كثر قال أَبو ذؤيب إِذا نَ َهضَتْ فيهِ َت َ
سَتدِرّ صِيابُها استعار الدّرّ لشدة دفع السهام والسم الدّرّةُ والدّرّة ويقال ل آتيك ما
الغلءِ مُ ْ
سفُلُ والِرّةَ َتعْلُو والدّرّ اللب ما كان قال َطوَى
اخَْت َلفَتِ الدّرّةُ والِرّةُ واختلفهما أَن الدّرّةَ َت ْ
ُأمّهاتِ الدّرّ حت كأَنا فَلفِلُ هِندِيّ َف ُهنّ لُزُوقُ أُمهاتُ الدّر الَطْباءُ وف الديث أَنه نى عن
ذبح ذوات الدّرّ أَي ذوات اللب ويوز أَن يكون مصدرَ دَرّ اللب إِذا جرى ومنه الديث ل
حبَسُ عن الَ ْرعَى إِل أَن تتمع
صدّقِ ول تُ ْ
حبَسُ دَرّكُم أَي ذواتُ الدّرّ أَراد أَنا ل تشر إِل ا ُل َ
يُ ْ
الاشية ث تعدّ لا ف ذلك من الِضرار با ابن الَعراب الدّرّ العمل من خي أَو شر ومنه قولم ل
دَرّكَ يكون مدحا ويكون ذمّا كقولم قاتله ال ما أَكفره وما أَشعره وقالوا ل دَرّكَ أَي ل
عملك يقال هذا لن يدح ويتعجب من عمله فإِذا ذم عمله قيل ل دَرّ دَرّهُ وقيل ل دَرّك من
رجل معناه ل خيك وفعالك وإِذا شتموا قالوا ل دَرّ دَرّه أَي ل كثر خيه وقيل ل دَرّك أَي ل
ما خرج منك من خي قال ابن سيده وأَصله أَن رجلً رأَى آخر يلب إِبلً فتعجب من كثرة
لبنها فقال ل دَرّك وقيل أَراد ل صال عملك لَن الدرّ أَفضل ما يتلب قال بعضهم وأَحسبهم
صدُون الناقة فيشربون دمها وَيقْتَطّونَها فيشربون ماء كرشها فكان
خصوا اللب لَنم كانوا َيقَ ِ
اللبُ أَفضلَ ما يتلبون وقولم ل دَرّ دَرّه ل زكا عمله على الثل وقيل ل دَرّ دَرّه أَي ل كثر
خيه قال أَبو بكر وقال أَهل اللغة ف قولم ل دَرّه الَصل فيه أَن الرجل إِذا كثر خيه وعطاؤه
وإِنالته الناس قيل ل درّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه فشبهوا عطاءه ِبدَرّ الناقة ث كثر استعمالم
حت صاروا يقولونه لكل متعجب منه قال الفرّاء وربا استعملوه من غي أَن يقولوا ل فيقولون
شعَرِ الَسْ و َد وقال آخَر ل دَرّ َدرّيَ إِن
دَرّ دَرّ فلن ول دَرّ دَرّه وأَنشد دَرّ دَرّ الشّبابِ وال ّ
أَ ْط َعمْتُ نازَِل ُهمْ قِرْفَ الَتِيّ وعندي البُرّ مَكْنُو ُز وقال ابن أَحر بانَ الشّبابُ وأَفْنَى ضِع َفهُ ال ُعمُرُ
لِ دَرّي َفأَيّ العَيْشِ أَنَْتظِرُ ؟ تعجب من نفسه َأيّ عيش منتظر ودَرّت الناقة بلبنها وأَدَرّْتهُ ويقال
درّت الناقة َتدِرّ وَتدُرّ دُرُورا ودَرّا وأَدَرّها َفصِيلُها وأَدَرّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح
ضَ ْرعَها وأَدَرّت الناقة فهي ُمدِرّ إِذا دَرّ لبنها وناقة دَرُورٌ كثيةُ الدّرّ ودَارّ أَيضا وضَرّةٌ دَرُورٌ
كذلك قال طرفة من ال ّزمِرَاتِ أَسبل قادِماها وضَرّتُها مُرَكَّنةٌ دَرُورُ وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ وإِبل
ج َمةٍ َكفَسِيلِ
دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرّارٌ مِثل كافر و ُكفّارٍ قال كانَ اْبنُ أَ ْسمَاءَ َيعْشُوها وَيصْبَحُها من هَ ْ
النّخْلِ دُرّارِ قال ابن سيده وعندي أَن دُرّارا جع دَارّةٍ على طرح الاء واسَْتدَرّ الَلُوَبةَ طلب
دَرّها والسِْتدْرَارُ أَيضا أَن تسح الضّ ْرعَ بيدك ث َيدِرّ اللبُ ودَرّ الضرع َيدُرّ دُرورا ودَرّت
حةُ السلمي وحَلُوبَتُ ُهمْ يعن فَيْئَهم وخَرَاجَهم وََأدَرّهُ ُعمّالُه والسم من كل ذلك الدّرّةُ ودَرّ
ِلقْ َ
الَرَاجُ َيدِرّ إِذا كثر وروي عن عمر رضي ال عنه أَنه أَوصى إِل عماله حي بعثهم فقال ف
حةَ
حةَ السلمي قال الليث أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له ال ّلقْ َ
وصيته لم أَ ِدرّوا ِلقْ َ
والدّرّةَ ويقال للرجل إِذا طلب الاجة َفأَلَحّ فيها أَدَرّها وإِن أَبَتْ أَي عالها حت َتدِرّ يكن
بالدّرّ هنا عن التيسي ودَرّت العروقُ إِذا امتلَت دما أَو لبنا ودَرّ العِرْقُ سال قال ويكون دُرورُ
العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ ال َعدْ ِو ومنه يقال فرس دَرِيرٌ وف صفة سيدنا رسولُ ال صلى
ال عليه وسلم ف ذكر حاجبيه بينهما عِ ْرقٌ ُيدِرّه الغضب يقول إِذا غضب دَرّ العِرْقُ الذي بي
الاجبي ودروره غلظه وامتلؤه وف قولم بي عينيه عِ ْرقٌ ُيدِرّه الغضب ويقال يرّكه قال ابن
الَثي معناه أَي يتلئ دما إِذا غضب كما يتلئ الضرع لبنا إِذا دَرّ ودَرّت السماء بالطر دَرّا
ودُرُورا إِذا كثر مطرها وساء ِمدْرَارٌ وسحابة ِمدْرَارٌ والعرب تقول للسماء إِذا أَخالت دُرّي
دُبَس بضم الدال قاله ابن الَعراب وهو من َدرّ َيدُرّ والدّرّةُ ف الَمطار أَن يتبع بعضها بعضا
وجعها دِرَرٌ وللسحاب دِرّةٌ أَي صَبّ والمع دِرَرٌ قال الّنمِرُ بن َتوْلَبٍ سَلمُ الِلهِ ورَيْحانُه
ورَ ْحمَُتهُ و َسمَاءٌ دِرَرْ غَمامٌ يَُنزّلُ رِ ْزقَ العِبَادِ َفأَحْيَا البِلَد وطَابَ الشّجَرْ ساءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ
وف حديث الستسقاء ِديَما دِرَرا هو جع دِرّةٍ يقال للسحاب دِرّة أَي صَبّ واندقاق وقيل
الدّرَرُ الدارّ كقوله تعال دِينا قِيَما أَي قائما وساء ِمدْرارٌ أَي َتدِرّ بالطر والريحُ ُتدِرّ السّحابَ
وتَسَْتدِرّه أَي َتسْتَجْلبه وقال الادِ َرةُ واسه ُقطَْبةُ بن أَوس الغَ َطفَانِيّ فَكأَنّ فاها َب ْعدَ َأوّلِ رَ ْق َدةٍ
َثغَبٌ بِرابََِيةٍ لَذيذُ الَكْ َرعِ ِبغَرِيضِ سارَِيةٍ أَدَرّْتهُ الصّبَا من ماء أَ ْسحَرَ طَيّبَ ا ُلسْتَ ْنقَعِ والثغب
الغدير ف ظل جبل ل تصيبه الشمس فهو أَبرد له والغريض الاء الطري وقت نزوله من
السحاب وأَسحرُ غديرٌ حُرّ الطّي قال ابن بري سي هذا الشاعر بالادرة لقول َزبّانَ بنَ سَيّارٍ
صعَاءُ تُ ْنقِضُ ف حادِرِ قال شبهه بِض ْف َد َعةٍ تُ ْن ِقضُ ف حائر وإِنقاضها
فيه كأَّنكَ حا ِدرَةُ ا َلنْكِبَيْ نِ َر ْ
خ ِفضٍ من الَرض ل يد مَسْرَبا والادرة الضخمة النكبي
صوتا والائر مُجَْتمَعُ الاء ف مُنْ َ
والرصعاء والرسحاء المسوحة العجيزة وللسّاقِ دِرّةٌ اسِْتدْارَارٌ للجري وللسّوقِ درّة أَي َنفَاقٌ
ودَرّت السّوقُ َنفَقَ متاعها والسم الدّرّة ودَرّ الشيء لنَ أَنشد ابن الَعراب إِذا ا ْسَتدْبَرَتْنا
حنَ عَ ْندَما وذلك لَن العرب تقول إِن استدبار
الشمسُ دَ ّرتْ مُتُونُنا كَأنّ عُرُوقَ الَوفِ يَ ْنضَ ْ
خضِبُ كَفّ الا ِشمِ
خبِطُ بالَ ْخفَافِ والَنَا ِسمِ عن ِدرّةٍ َت ْ
ح ٌة وقوله أَنشده ثعلب تَ ْ
الشمس َمصَ ّ
فسره فقال هذه حرب شبهها بالناقة ودِرّتُها َدمُها ودَرّ النباتُ الَْتفّ ودَرّ السّراجُ إِذا أَضاء
وسراج دارّ ودَرِيرٌ ودَرّ الشيءُ إِذا ُجمِعَ ودَرّ إِذا ُعمِلَ والِدْرارُ ف اليل أَن ُيقِلّ الفرسُ َي َدهُ
حي َيعْتِ ُق فيفعها وقد يضعها ودَرّ الفرسُ َيدِرٌ دَرِيرا ودِرّةً عدا َعدْوا شديدا ومَرّ على دِرِّتهِ أَي
خذْرُوف الوَليدِ َأمَرّهُ
ل ْلقِ مُقَْتدِرٌ قال امرؤ القيس دَرِيرٌ َك ُ
ل يثنيه شيء وفرس دَرِيرٌ مكتن ا َ
تَتابُعُ َكفّيهِ ِبخَيْطٍ مُ َوصّلِ ويروي َتقَلّبُ كفيه وقيل الدّرِير من اليل السريع منها وقيل هو
السريع من جيع الدواب قال أَبو عبيدة الِدْرَارُ ف اليل أَن َيعِْتقَ فيفع يدا ويضعها ف البب
وأَنشد أَبو اليثم لا رََأتْ شيخا لا َدرْدَرّى ف مِثلِ خَيطِ العَ ِهنِ ا ُلعَرّى قال الدردرّى من قولم
فرس دَرِيرٌ والدليل عليه قوله ف مثل خيط العهن العرّى يريد به الذروف والعرّى جعلت له
عروة وف حديث أَب قِلَبةَ صليت الظهر ث ركبت حارا دَرِيرا الدرير السريع العدو من
الدواب الكتن اللق وأَصل الدّرّ ف كلم العرب اللبُ ودَرّ وَجْهُ الرجل َيدِرّ إِذا حسن وجهه
بعد العلة الفرّاء والدّرْدَرّى الذي يذهب وييء ف غي حاجة وأَدَرّت الرأَةُ ا ِلغْزَلَ وهي ُمدِرّةٌ
و ُمدِرّ الَخية على النّسَب إِذا فتلته فتلً شديدا فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه قال وف
بعض نسخ المهرة الوثوق با إِذا رأَيته واقفا ل يتحرك من شدّة دورانه والدّرّارَةُ ا ِلغْزَلُ الذي
ح ْنفَلٌ َيغَزِلُ بالدّرّارَة وف حديث عمرو بن العاص أَنه قال
َيغْزِلُ به الراعي الصوفَ قال جَ َ
لعاوية أَتيتك وَأمْرُك أَشدّ اْنفِضاحا من ُحقّ الكَهُولِ فما زلتُ أَ ُرمّه حت تَ َركْتُه مِثْلَ فَلْ َكةِ ا ُلدِرّ
قال وذكر القتيب هذا الديث فغلط ف لفظه ومعناه و ُحقّ الكَهُول بيت العنكبوت وأَما الدرّ
فهو بتشديد الراء الغَزّالُ ويقال للمِغزَلِ نفسه الدّرّارَةُ وا ِلدَرّةُ وقد أَدرّت الغازلة دَرّا َرتَها إِذا
أَدارتا لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف وضرب فلكة الدرّ مثلً لِحكامه أَمره بعد
استرخائه واتساقه بعد اضطرابه وذلك لَن الغَزّال ل يأْلو إِحكاما وتثبيتا ِلفَلْكَةِ ِمغْزَلِه لَنه إِذا
قلق ل َتدِرّ الدّرّارَةُ وقال القتيب أَراد بالدرّ الارية إِذا َف َلكَ ثدياها ودَرّ فيهما الاء يقول كان
أَمرك مسترخيا فأَقمته حت صار كأَنه حَ َل َمةُ َثدْيٍ قد أَ َدرّ قال والَول الوجه ودَرّ السهم دُرُورا
دَارَ َدوَرَانا جيدا وأَدَرّه صاحِبُه وذلك إِذا وضع السهم على ظفر إِبام اليد اليسرى ث أَداره
بإِبام اليد اليمن وسبابتها حكاه أَبو حنيفة قال ول يكون دُرُورُ السهم ول حنينه إِل من اكتناز
عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته والدّرّة بالكسر الت يضرب با عربية معروفة وف
التهذيب الدّرّة دِرّةُ السلطان الت يضرب با والدّرّةُ اللؤلؤة العظيمة قال ابن دريد هو ما عظم
من اللؤلؤ والمع دُرّودُرّاتٌ ودُ َررٌ وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري أَ ْقفَ َز من مَّيةَ
سوَةٍ ُكنّ قَبْلَها دُرَرَا و َكوْكَبٌ
الَريبُ إِل ال ّزجْ جَ ْينِ إِلّ الظّبَاءَ والَبقَرَا كَأنّها دُرّةٌ مَُن ّعمَةٌ ف ِن ْ
دُرّيّ ودِرّيّ ثاقِبٌ ُمضِيءٌ فأَما دُرّيّ فمنسوب إِل الدّرّ قال الفارسي ويوز أَن يكون ُفعّيْلً على
تفيف المزة قلبا لَن سيبويه حكي عن ابن الطاب كوكب دُرّيءٌ قال فيجوز أَن يكون هذا
مففا منه وأَما دِرّيّ فيكون على التضعيف أَيضا وأَما دَرّيّ فعلى النسبة إِل الدّرّ فيكون من
النسوب الذي على غي قياس ول يكون على التخفيف الذي تقدم لَن َفعّ ْيلً ليس من كلمهم
إِلّ ما حكاه أَبو زيد من قولم سَكّينةٌ ف السّكّيَنةِ وف التنيل كأَنا كوكب دُرّيّ قال أَبو
إِسحق من قرأَه بغي هزة نسبه إِل الدّر ف صفائه وحسنه وبياضه وقرئت دِرّيّ بالكسر قال
خرِيّ وسِخْرِيّ
الفراء ومن العرب من يقول دِرّيّ ينسبه إِل الدّرّ كما قالوا بر لُجّيّ وِلجّيّ وسُ ْ
وقرئ دُرّيء بالمزة وقد تقدم ذكره وجع الكواكب َدرَارِيّ وف الديث كما تَ َروْنَ الكوكب
شدِيدَ الِنارَةِ وقال الفراء الكوكب الدّرّيّ عند العرب هو العظيم
الدّرّيّ ف أُ ُفقِ السماء أَي ال ّ
القدار وقيل هو أَحد الكواكب المسة السّيّارة وف حديث الدجال إِحدى عينيه كأَنا كوكب
دُرّيّ ودُرّيّ السيف َتلُْلؤُه وإِشراقُه إِما أَن يكون منسوبا إِل الدّرّ بصفائه ونقائه وإِما أَن يكون
لدّ ذي ُشطَبٍ َعضْبٍ جَل
مشبها بالكوكب الدريّ قال عبدال بن سبة كلّ يَنُوءُ باضِي ا َ
القَ ْينُ عن دُرّيّه الطَّبعَا ويروي عن ذَرّيّه يعن فِرِْندَهُ منسوب إِل الذّرّ الذي هو النمل الصغار
خ ِرجُ منه ضَرّةُ
لَن فرند السيف يشبه بآثار الذر وبيت دُرَيْد يروى على الوجهي جيعا وتُ ْ
ال َق ْومِ َمصْدَقا وطُول السّرَى دُرّيّ َعضْب مُهَّندِ وذَرّيّ عضب ودَرَرُ الطريق قصده ومتنه ويقال
هو على دَ َررِ الطريق أَي على َمدْرَجَتِه وف الصحاح أَي على قصده ويقال دَارِي ِبدَرَر دَارِك
أَي بذائها إِذا تقابلتا ويقال ها على دَرَرٍ واحد بالفتح أَي على قصد واحد ودَرَرُ الريح مَهَبّها
وهو دَ َررُك أَي حِذاؤك وقُباَلُتكَ ويقال َدرَرَك أَي قُباَلَتكَ قال ابن أَحر كانَتْ مَنَا ِجعَها ال ّدهْنَا
وجانِبُها والقُفّ ما تراه َفوْقَه دَرَرَا واسَْتدَ ّرتِ ا ِلعْزَى أَرادت الفحل ا ُل َموِيّ يقال للمعزى إِذا
أَرادت الفحل قد اسَْتدَرّت ا ْسِتدْرارا وللضأْن قد اسْتوْبَلَتِ اسِتيبالً ويقال أَيضا ا ْسَتذْ َرتِ
ا ِلعْزَى ا ْسِتذْرَاءً من العتل بالذال العجمة والدّرّ الّنفْسُ ودفع ال عن دَرّه أَي عن َنفْسه حكاه
اللحيان ودَرّ اسم موضع قالت النساء أَل يا لَ ْهفَ َنفْسِي بعدَ عَيْشٍ لنا بِجُنُوبِ دَرّ فَذي َنهِيقِ
والدّرْدَرَةُ حكاية صوت الاء إِذا اندفع ف بطون الَودية والدّرْدُورُ موضع ف وسط البحر ييش
س َلمُ منه السفينة يقال لَجّجُوا فوقعوا ف الدّرْدُورِ الوهري الدّ ْردُور الاء الذي
ماؤُه ل تكاد تَ ْ
َيدُورُ وياف منه الغرق والدّ ْردُرُ مَنْبِتُ الَسنان عامة وقيل منبتها قبل نباتا وبعد سقوطها وقيل
هي مغارزها من الصب والمع الدّرَادِر وف الثل َأعَْييْتِن بأُشُرٍ فكيف أَرجوك ِبدُرْدُرٍ ؟ قال أَبو
زيد هذا رجل ياطب امرأَته يقول ل َتقَْبلِي الَ َدبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ ف َثغْرِكِ فكيف الن
وقد أَسْنَنْتِ حت َب َدتْ دَرَادِ ُر ِك وهي مغارز الَسنان ؟ ودَ ِردَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت
دَرادِرُها وجعه الدّ ُردُ ومثله َأعْيَ ْيتَن من شُبّ إِل ُدبّ أَي من َلدُنْ شَبَبْتَ إِل أَن دَبَبْتَ وف
ضعَةِ َتدَ ْردَرُ أَي َتمَ ْزمَزُ وتَرَجْرَج تيء
حديث ذي الُثدَّيةِ القتولِ بالنّهْروان كانت له ُثدَّيةٌ مثل الَب ْ
وتذهب والَصل تََتدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تفيفا ويقال للمرأَة إِذا كانت عظيمة الَليتي
سمُ إِن ل ت ْأتِنا َتدَ ْردَرُ َلُيقْ َطعَنّ من لِسانٍ دُرْدُرُ قال
فإِذا مشت رجفتا هي تدردر وأَنشد أُ ْق ِ
سنّ ف أَكثر الكلم ودَرْدَرَ
والدّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان ويقال هو أَصل اللسان وهو َمغْرِز ال ّ
الُبسْرَةَ دلكها بدُرْدُرِه ولكَها ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الَصمعي أَتيتن وأَنا أُدَ ْردِرُ
سرَة ودَرّاَيةُ من أَساء النساء والدّرْدَارُ ضرب من الشجر
بُ ْ
( * قوله « ضرب من الشجر » ويطلق أَيضا على صوت الطبل كما ف القاموس ) معروف
وقولم دُهْ دُرّْي ِن وسعدُ القَ ْينُ من أَساء الكذب والباطل ويقال أَصله أَن َس ْعدَ القَ ْينَ كان رجلً
سدَ َع َم ُلهُ قال بالفارسية دُهْ َبدْرُودْ كأَنه
من العجم يدور ف ماليف اليمن يعمل لم فإِذا كَ َ
يودّع القرية أَي أَنا خارج غدا وإِنا يقول ذلك ليُسَْت ْعمَلَ فعرّبته العرب وضربوا به الثل ف
سرَى القَيْن فإِنه ُمصَبّحٌ قال ابن بري والصحيح ف هذا الثل ما رواه
الكذب وقالوا إِذا سعتَ بِ ُ
الَصمعي وهو ُد ْهدُرّْينِ َس ْعدُ القَ ْينُ من غي واو عطف وكون ُد ْهدُرّْينِ متصلً غي منفصل قال
أَبو عليّ هو تثنية ُد ْهدُرّ وهو الباطل ومثله ال ّد ْهدُنّ ف اسم الباطل أَيضا فجعله عربيّا قال
سرُعَ وََب ُعدَ و َس ْعدُ فاعل به والقَ ْينُ َنعْتُه
سرْعا َن وهَيهاتَ اسم لِ َ
والقيقة فيه أَنه اسم ِلبَطَلَ كَ َ
وحذف التنوين منه للتقاء الساكني ويكون على حذف مضاف تأْويله بطل قول َس ْعدِ القَ ْينِ
ويكون العن على ما فسره أَبو عليّ أَن َس ْعدَ القَ ْينَ كان من عادته أَن ينل ف اليّ فُيشِيع أَنه
غي مقيم وأَنه ف هذه الليلة َيسْرِي َغيْرَ ُمصَبّحٍ ليبادر إِليه من عنده ما يعمله ويصلحه له فقالت
العرب إِذا سعتَ بِسُرَى القَ ْينِ فإِنه ُمصَبّح ورواه أَبو عبيدة معمر بن الثن ُد ْهدُرّينِ َس ْعدَ القَ ْينَ
ينصب سعد وذكر أَن ُد ْهدُرّْينِ منصوب على إِضمار فعل وظاهر كلمه يقضي أَن ُد ْهدْرّين
اسم للباطل تثنية ُد ْهدُرّ ول يعله اسا للفعل كما جعله أَبو علي فكأَنه قال اطرحوا الباطل
وسَ ْعدَ القَ ْينَ فليس قوله بصحيح قال وقد رواه قوم كما رواه الوهري منفصلً فقالوا ُدهْ دُرّْينِ
وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدّهاءِ إِلّ أَنه قدّمت الواو الت هي لمه إِل موضع عينه فصار دُوهْ
ث حذفت الواو للتقاء الساكني فصار دُهْ كما فعلت ف قُلْ ودُرّْينِ من دَرّ َيدِرّ إِذا تتابع ويراد
ههنا بالتثنية التكرار كما قالوا َلبّيْك وحَنَانَ ْيكَ و َدوَالَ ْيكَ ويكون َس ْعدُ القَ ْينُ منادى مفردا
والقي نعته فيكون العن بالغْ ف الدّهاء والكذب يا َسعْدُ القَ ْينُ قال ابن بري وهذا القول حسن
إِلّ أَنه كان يب أَن تفتح الدال من دُرّين لَنه جعله من دَرّ َيدِرّ إِذا تتابع قال وقد يكن أَن
يقول إِن الدال ضمت للِتباع إِتباعا لضمة الدال من دُهْ وال تعال أَعلم
( )4/279
( دزر ) ابن الَعراب الدّزْرُ الدفع يقال دَزَرَهُ ودَسَرَه ودفعه بعن واحد
( )4/284
( دسر ) الدّسْرُ الطعن والدّفْعُ الشديد يقال دَسَرَه بالرمح قال الشاعر عن ذي َقدَامِيسَ كَهامٍ
قد دَسَرْ وف حديث عمر رضي ال عنه إِن أَخوف ما أَخاف عليكم أَن يؤخذ الرجل السلم
لزُورُ الدّسْرُ الدفع أَي ُيدْفَعَ ويُكَبّ للقتل ما يفعل بالزور
البيء عند ال فَُيدْسَرَ كما ُيدْسَرُ ا َ
عند النحر وف حديث الجاج أَنه قال لسِنان بن يزيد النخعي كيف قتلت السي ؟ قال
دَسَرْتُه بالرمح دَسْرا وهَبَرْتُه بالسيف هَبْرا أَي دَ َفعْتُهُ دَفْعا عنيفا فقال له الجاج أَما وال ل
تتمعان ف النة أَبدا ابن سيده دَسَرَه َيدْسُرُه دَسْرا طعنه ودفعه والدّسْرُ أَيضا ف الُبضْعِ يقال
دَسَرَها بأَيرِه ودَسَرَت السفينةُ الاءَ بصدرها عاندته والدّسارُ خيط من ليف يشدّ به أَلواحها
وقيل هو مسمارها والمع دُ ُسرٌ وف التنيل العزيز وحلناه على ذات أَلواح ودُ ُسرٍ ودُسْرٍ أَيضا
سقَائفِ ذات دُسْرٍ ُمضَبّرَة جَوانِبُها رَدَاحُ وف حديث ابن عباس
عُسُرٍ وعُسْرٍ وقال بشر مُعَّبدَة ال ّ
وسئل عن زكاة العنب فقال إِنا هو شيء دَ َسرَهُ البحر أَي دفعه موج البحر وأَلقاه إِل الشّطّ فل
زكاة فيه وف حديث علي كرم ال وجهه رَ َفعَها بغي َع َمدٍ َي ْد َعمُها ول دِسارٍ يَنَْت ِظمُها الدّسارُ
الِسْمارُ وجعه دُسُرٌ وقد دَسَرَ به دَسْرا وكل ما ُسمّرَ فقد دُسِرَ قال الفراء الدّسُرُ مسامي
سمْرِ وإِدخال شيء ف شيء
شدّ با وقال الزجاج كل شيء يكون نو ال ّ
السفينة وشُرُطُها الت تُ َ
بقوّة فهو الدّسْرُ يقال دَسَ ْرتُ السمار أَدْسُرُه وأَدْسِرُهُ دَسْرا وقال ماهد الدّسْرُ إِصلح السفينة
وقيل الدّ ْسرُ خَرْزُ السفينة وقيل هي السفينة نفسها َتدْسُرُ الاء بصدرها أَي تدفعه قال ابن أَحر
ضَربا هذاذَْيكَ و َطعْنا مِدسَرَا ويقال الدّسارُ الشّريط من الليف الذي يشد بعضه ببعض ورجل
ِمدْسَرٌ وال ّدوْسَرُ الذكر الضخم الشديد وكَتِيَبةٌ َدوْسَرٌ و َدوْسَرَةٌ متمعة و َدوْسَرٌ كتيبة للنعمان
اشُْتقّتْ من ذلك و َجمَلٌ َدوْسَرٌ و َدوْسريّ و َدوْسَرَانِيّ و ُدوَاسِرِيّ ضخم شديد متمع ذو هامة
لةِ القَ ْينِ ِمذْكارا وقيل
ومناكب والُنثى َدوْسَرٌ و َدوْسَرَةٌ قال عدي ولقد َعدّيْتُ َدوْسَرَةً َكعَ َ
ال ّدوْسَرُ النوق العظيمة وقال الفراء ال ّدوْسَرِيّ القويّ من الِبل و َدوْسَرٌ اسم فرس قال َليْسَتْ
من الفِرْقِ البِطاءِ َدوْسَرُ قد سََبقَتْ قَيْسا وأَنتَ تَ ْنظُرُ أَراد قد سبقت خيل قيس قال ابن سيده
هكذا أَنشده يعقوب الفِرْقِ البِطاءِ والعروف من الفُرْقِ وال ّدوَاسِرُ الاضي الشديد وال ّدوْسَرُ
القدي وال ّدوْسَرُ ال ّزوَانُ ف النطة واحدته َدوْسَرَةٌ وقال أَبو حنيفة ال ّدوْسَرُ نبات كنبات الزرع
غي أَنه ياوز الزرع ف الطول وله سنبل وحب دقيق أَسر و َدوْسَرٌ اسم كتيبة كانت للنعمان بن
النذر وأَنشد للمثقب العبدي يدح عمرو بن هند وكان نصرهم على كتيبة النعمان كُلّ َي ْومٍ
كانَ عَنّا َجلَلً َغيَ يَومِ الِ ْنوِ من جَنَبْ قَ َطرْ ضَرَبَتْ َدوْسَرُ فيه ضَرَْبةً َأثْبَتَتْ َأوْتادَ مُ ْلكٍ فاسَْتقَرْ
فَجَزَاهُ الُ من ذِي ِن ْع َمةٍ وجَزاهُ الُ إِنْ عَ ْبدٌ َكفَرْ وهذا الشعر أَورده الوهري ضَرَبَتْ َدوْسَرُ
ل ْنوِ والَلَلُ من الَضداد يكون القي
فيهم ضَرَْبةً وصوابه دوسر فيه لَنه عائد على يوم ا ِ
والعظيم وهو ف هذا البيت القي وقَ َطرُ َقصََبةُ ُعمَانَ وبنو سعد بن زيد مناة كانت تلقب ف
الاهلية َدوْسَر
( )4/284
( دسكر ) الدّسْكَ َرةُ بناء كال َقصْرِ حوله بيوت للَعاجم يكون فيها الشراب واللهي قال
الَخطل ف قِبابٍ عند دَسْكَ َرةٍ حولا الزّيتونُ قد يَنَعا والمع الدّساكِرُ قال الليث يكون للملوك
وهو معرّب وف حديث أَب سفيان وهرقل أَنه أَذن لعظماء الروم ف دَسْكَرَةٍ له الدسكرة بناء
ص ْومَ َعةُ عن
على هيئة القصر فيه منازل بيوت للخدم والشم وليست بعربية مضة والدّسْكَرَةُ ال ّ
أَب عمرو
( )4/285
( دطر ) الَزهري ف الثلثي الصحيح أَما دَطَرَ فإِن ابن الُ َظفّرِ أَهله قال ووجدت لَب عمر
الشيبان فيه حرفا رواه ابنه عمرو عنه ف باب السفينة قال ال ّدوْ ِطيَةُ َكوْثَلُ السفينة
( )4/286
خ َذتِ
( دعر ) َدعِرَ العُودُ بالكسر َدعَرا فهو َد ِعرٌ دَ ّخنَ فلمن يَّت ِقدْ وهو الرديء الدخان ومنه اتّ ِ
سقُ وعُودٌ َدعِرٌ أَي كثي الدخان وف التهذيب عُودٌ ُدعَرٌ وقيل ال ّدعِرُ ما
الدّعارَةُ وهي الفِ ْ
احترق من حطب أَو غيه َف َطفِئَ قبل أَن َيشَْتدّ احتراقه والواحدة َدعِ َرةٌ وقال شر العود النّخِرُ
الذي إِذا وضع على النار ل يستوقد ودَ ِخنَ فهو َدعِرٌ وأَنشد لبن مقبل باتَتْ َحوَاطِبُ لَيْلَى
لذَى غيَ َخوّارٍ ول َد ِعرِ وقيل ال ّدعِرُ من الطب البال قال الَزهري
سنَ لا جَزْلَ ا ِ
يَ ْلَتمِ ْ
وسعت العرب تقول لكل حطب َيعَْثنُ إِذا ا ْسَتوْ َقدَ َدعِرٌ و َد ِعرَ العُودُ َدعَرا فهو َدعِرٌ َنخِرَ
ح ِم ْلنَ فَحْما جَيّدا غَيْرَ ُدعَرْ أَ ْسوَدَ صَلّلً كأَعيْانِ
وحكى الغََنوِيّ عُودٌ ُد َعرٌ مثال صُرَدٍ وأَنشد يَ ْ
الَبقَرْ وزَْندٌ ُدعَرٌ ُق ِدحَ به مرارا حت احترق طرفه فلم يُور ويقال هذا زَْندٌ ُدعَرٌ إِذا ل يور وأَنشد
مُؤَْتشِبٌ يَكْبُوبه َزْندٌ ُدعَرْ وف الصحاح َزْندٌ أَ ْد َع ُر ويقال للنخلة إِذا ل تقبل ال ّلقَاحَ نلة داعِرَةٌ
سقُها حت يَسْتَرخِيَ فذلك دواؤها
ونيل َمدَاعِي فتزاد تلقيحا وتنحق قال وتنحيقها أَن يُوطأَ َع َ
ويقال لِ َلوْنِ الفيل ا ُل َدعّرُ قال ثعلب وا ُل َدعّرُ ال ّلوْنُ القبيح من جيع اليوان و َدعِرَ الرجل و َدعَرَ
جرَ وفيه دَعارَةٌ و َدعَرَةٌ ودِعارَةٌ ورجل ُدعَرٌ و ُدعَرَةٌ خائن يعيب أَصحابه قال
َدعَارَةً َفجَر ومَ َ
حهِ ذَنَبُ
العدي فل َأْلفَيَنْ ُدعَرا دَارِيا َقدِيَ العَداوَةِ والنّيْ َربِ ُيخْبِ ُر ُكمْ أَنهُ ناصِحٌ وف ُنصْ ِ
ال َعقْ َربِ وقيل ال ّدعَرُ الذي ل خي فيه قال ابن شيل َدعِرَ الرجلُ َدعَرا إِذا كان يسرق ويزن
ويؤذي الناس وهو الدّاعِرُ وال ّدعّارُ الفسد وال ّدعَرُ الفسادُ وف حديث عمر رضي ال عنه اللهم
شدّةَ على أَعدائك وأَهل الدّعارَةِ والنفاق الدّعارَةُ الفسادُ والشر ورجل دَا ِعرٌ
ارزقن الغِ ْل َظةَ وال ّ
خبيث مفسد وف الديث كان ف بن إِسرائيل رجل دَاعِرٌ ويمع على ُدعّارٍ وف حديث عَلِيّ
َفأَين ُدعّارُ طَيء وأَراد بم قُطّاعَ الطريق قال أَبو ا ِلنْهالِ سأَلت أَبا زيد عن شيء فقال ما لك
ولذا ؟ هو كلم الَدا ِعيِ وال ّدعْرَةُ القا ِدحُ والعيب ورجل ُد َعرَةٌ فيه ذلك وحكاه كراع ُذعْرَة
بالذال العجمة وسكون العي و ُذعَ َرةٌ قال والمع ُذعَرَاتٌ قال فأَما الداعر بالدال الهملة فهو
البيث والدّعارَةُ الفسق والفجور والُبْثُ والرأَة دَاعِرَةٌ ودَاعِرٌ اسم فحل مُنْجِبٍ تنسب إِليه
الدّا ِعرِّيةُ من الِبل
( )4/286
( دعثر ) ال ّدعَْثرُ الَحق و ُدعْثُورُ كل شيء ُحفْرَتُه وال ّدعْثُورُ الوض الذي ل يَُتَنوّقْ ف صَ ْنعَتِه
ول ُيوَسّعْ وقيل هو الَه ّدمُ قال َأكُلّ َي ْومٍ َلكِ َحوْضٌ مَ ْمدُورْ ؟ إِنّ حِياضَ النّهَلِ الدّعاِثيْ يقول
لوَاب والَرَاكِي إِذا
صلَحَ ؟ والدعاثي ما تدّم من الياض وا َ
أَكلّ يوم تكسرين حوضك حت ُي ْ
حفَرُ حفرا ول يبن إِنا يفره صاحب
تكسر منها شيء فهو ُدعْثُور وقال أَبو عدنان ال ّدعْثُورُ يُ ْ
ا َلوّل يومَ وِرْدِه وال ّدعْثَرَةُ ا َل ْدمُ وا ُل َدعْثَرُ الهدوم وال ّدعْثُورُ الوض الَُث ّلمُ وقال الشاعر أَجَلْ
جَيْرِ إِن كانت أُبيحَتْ دَعاِثرُهْ وكذلك النل قال العجاج مِنْ مَنْزِلتٍ َأصَْبحَتْ دَعاثِرَا أَراد
ض وغيه َهدَ َمهُ وف الديث ل تقتلوا أَولدكم سرّا
دعاثيا فحذف للضرورة وقد َد ْعثَرَ الو َ
ص َرعُهُ وُيهْلِكُه يعن إِذا صار رجلً قال والراد النهي عن الغِي َلةِ
إِنه َلُيدْرِكُ الفارسَ فَُي َدعِْثرُهُ أَي َي ْ
وهو أَن يامع الرجل الرأَة وهي مرضع فربا حلت واسم ذلك اللب الغَيْلُ بالفتح فإِذا حلت
فسد لبنها يريد أَن من سوء أَثره ف بدن الطفل وإِفساد مزاجه وإِرخاء قواه أَن ذلك ل يزال
ماثلً فيه إِل أَن يشتد ويبلغ مبلغ الرجال فإِذا أَراد منازلة ِقرْنٍ ف الرب وهن عنه وانكسر
وسبب َوهْنِهِ وانكساره الغَيْلُ وأَرض ُم َدعْثَرَ ٌة موطوءَة ومكان ِدعْثارٌ قد َسوّسَهُ الضّبّ وحَفَرَهُ
جدّ بِدعْثارٍ َحدِيثٍ دَفِينُها قال الضّب
عن ابن الَعراب وأَنشد إِذا مُسْ َلحِبّ َفوْقَ ظَهْرِ نَبِيَثةٍ يُ ِ
حفِرُ من سَرَبه كل يوم فيغطي نبيثة الَمس يفعل ذلك أَبدا و َجمَلٌ ِدعَثْرٌ شديد ُي َد ْعثِرُ كل
يَ ْ
سأَتْنَا مُذْ أَعا َرتْ َشهْرَا حت
سرَا ما أَْن َ
شيء أَي يكسره قال العجاج قد أَ ْق َرضَتْ حَ ْزمَةُ قَرْضا عَ ْ
َأ َع ّدتْ بازِلً ِدعَثْرَا أَ ْفضَلَ من سَ ْبعِيَ كانت ُخضَرَا وكان قد اقترض من ابنته حَ ْزمَةَ سبعي
صدّقِ فأَعطته ث تقاضته فقضاها بكرا
درها لل ُم َ
( )4/287
( دعكر ) ا ْدعَنْ َكرَ السّيْلُ أَقبل وأَسرع وا ْدعَنْكَرَ عليه بالفتح اْندَ َرأَ قال قَد ا ْدعَنْكَ َرتْ بالفُحْشِ
حشِ إِذا اْندَرَأَ عليهم
والسّوءِ والَذَى ُأمَيّتُها ا ْدعِنْكارَ سَيلٍ على َعمْرِو وا ْدعَنكَرَ عليهم بالفُ ْ
بالسوء ورجل َدعَنْكَرانُ ُم ْدعَنْكِرٌ ورجل َدعَنْكَرٌ مُ ْندَرِئٌ على الناس
( )4/287
( )4/287
( دغر ) َدغَرَ عليه َي ْدغَرُ َدغَرا و َدغْرَى َك َد ْعوَى اقتحم من غي تثبت والسم ال ّدغَرَى وزعموا
صفّا
أَن امرأَة قالت لولدها إِذا رأَت العيُ العيَ َف َدغْرَى ول صَفّى و َدغْرَ ل صَفّ و َدغْرا ل َ
مثل َعقْرى وحَ ْلقَى وعَقْرا وحَلْقا تقول إِذا رأَيتم عدوّكم فا ْدغَرُوا عليهم أَي اقتحموا واحلوا
صفّى من الصادر الت ف آخرها أَلف التأْنيث نو َد ْعوَى من قول بُشَ ْيرِ بن
ول ُتصَافّوهُ ْم و َ
النّكْثِ وَلّتْ و َد ْعوَى ما َشدِيدٌ صَخَُبهْ و َدغَرَ عليه حل وال ّدغْرُ أَيضا اللط عن كراع وروي
صفَاء ابن الَعراب ا َل ْدغَ َرةُ الرب
هذا الثل َدغْرا ول صَفا أَي خالطوهم ول تَصافُوهم من ال ّ
ال َعضُوضُ الت شِعارها َدغْرَى ويقال َدغْرا وال ّدغْرُ َغمْزُ الَلقِ من الوجع الذي ُي ْدعَى ال ُعذْرَةَ
و َدغَرَ الصّبِيّ َي ْد َغرُه َدغْرا وهو رَفْعُ ورم ف اللق وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم
قال للنساء ل تعذبن أَولدكن بال ّدغْ ِر وهو أَن تَرْفَعَ لَهَاةَ العذور قال أَبو عبيد ال ّدغْرُ َغمْزُ
ل ْلقِ بالُصبع وذلك أَن الصب تأْخذه ال ُعذْرَةُ وهو وجع يهيج ف اللق من الدم فتدخل الرأَة
اَ
أُصبعها فترفع با ذلك الوضع وتَكِْبسُه فإِذا رفعت ذلك الوضع بأُصبعها قيل َدغَ َرتْ َت ْدغَرُ
صنٍ عَلمَ َت ْد َغرْنَ أَولدكن بذه العُ ُلقِ ؟ وال ّدغْرُ
ح َ
َدغْرا ومنه الديث قال لُم قَيْسٍ بنتِ مِ ْ
َتوَثّبُ ا ُلخَْتلِس ودَ ْفعُه َنفْسَه على التاع ليختلسه ومنه حديث علي كرم ال وجهه ل قطع ف
سةُ قال أَبو عبيد وهو عندي من الدفع أَيضا لَن الختلس يدفع نفسه على
للْ َ
ال ّدغْ َر ِة وهي ا َ
الشيء ليختلسه وقيل ف قوله ل قطع ف الدغرة هو أَن يلَ يده من الشيء يستلبه وال ّدغْرَةُ
أَخذ الشيء اختلسا وأَصل ال ّدغْرِ الدفْعُ وف ُخ ُلقِهِ َد َغرٌ أَي َتخَلّفٌ وف التهذيب كأَنه استسلم
( * قوله « كأنه استسلم » ف القاموس وشرحه الدغر بالتحريك التخلف والستلم بالمز
خلّفَ من
هكذا ف النسخ ومثله ف التكملة وف التهذيب الستسلم وهو تريف ) قال وما تَ َ
أَخْل ِقهِ َدغَرُ وال ّدغْرُ سوء غذاء الولد وأَن ترضعه ُأمّه فل ترويه فيبقى مستجيعا يعترض كل من
ضعُها وهو عذاب الصب وقال أَبو سعيد فيما َردّ على
لقي فيأْكل وَي َمصّ ويُ ْلقَى على الشاة فَيَ ْر َ
أَب عبيد ال ّدغْرُ ف الفصيل أَن ل ترويه ُأمّه َفَي ْدغَرَ ف ضرع غيها فقال عليه الصلة والسلم ل
ُت َعذّْبنَ أَولد ُكنّ بال ّدغْرِ ولكن أَرْوينَ ُهمْ لئل َي ْدغَروا ف كل ساعة ويستجيعوا وإِنا أَمر بإِرواءِ
الصبيان من اللب قال الَزهري والقول ما قال أَبو عبيد وقد جاءَ ف الديث ما دل على صحة
ضغَ َطهُ حت مات ولونٌ ُم َدغّرٌ قبيح قال كَسا عامِرا َث ْوبَ
قوله وال ّدغْرُ الوُجور و َد َغرَهُ أَي َ
الدّما َمةِ رَّبهُ كما ُكسِيَ الِنْزيرُ َثوْبا ُم َدغّرا دغمر ال ّد ْغمَرَةُ الَلْطُ يقال خُ ُلقٌ ُد ْغمُريّ و َد ْغمَريّ
وال ّد ْغمَرَةُ تليط اللّونِ والُ ْلقِ قال رؤْبة إِذا امْ ُرؤٌ َد ْغمَرَ َلوْنَ الَدْرَنِ سَ ّلمْتُ ِعرْضا َلوْنُه ل
َيدْ َكنِ الَدْرَنُ الوَسِخُ و َد ْغمَرَ َخلَطَ ل يدكن ل ينشخ قاله ابن الَعراب ورجل ُدغْمورٌ سيء
ل ُلقِ أَي ليس بصاف الُ ُلقِ وخُ ُلقٌ َد ْغمَرِيّ وف خُلُقه َد ْغمَرَةٌ أَي شَرا َسةٌ
الثناء ورجل مُد ْغمَرُ ا ُ
وُل ْؤمٌ قال العجاج ل يَزْدهين ال َعمَلُ ا َلقْزِيّ ول مِنَ الَخْلقِ َد ْغمَرِيّ وال ّد ْغمَرِيّ السّ ّيءُ الُلُق
لفِيّ
لقُودُ الذي ل ينحلّ حقده و َد ْغمَرَ عليه الَبَرَ خلطه وا ُل َد ْغمَرُ ا َ
وكذلك ال ّذ ْغمُورُ بالذال ا َ
( )4/287
للْطُ يقال ُخ ُلقٌ ُد ْغمُريّ و َد ْغمَريّ وال ّد ْغمَ َرةُ تليط اللّونِ والُ ْلقِ قال
( دغمر ) ال ّد ْغمَ َرةُ ا َ
رؤْبة إِذا امْ ُرؤٌ َد ْغمَرَ َلوْنَ الَدْرَنِ سَ ّلمْتُ ِعرْضا َلوْنُه ل َيدْ َكنِ ا َلدْرَنُ الوَسِخُ و َد ْغمَرَ خَ َلطَ ل
ل ُلقِ أَي ليس بصاف
يدكن ل ينشخ قاله ابن الَعراب ورجل ُدغْمورٌ سيء الثناء ورجل مُد ْغمَرُ ا ُ
ل ُلقِ وخُ ُلقٌ َد ْغمَرِيّ وف ُخلُقه َد ْغمَ َرةٌ أَي شَرا َسةٌ وُل ْؤمٌ قال العجاج ل يَزْدهين ال َعمَلُ ا َلقْزِيّ
اُ
لقُودُ الذي ل
ول مِنَ الَخْلقِ َد ْغمَرِيّ وال ّد ْغمَرِيّ السّ ّيءُ الُلُق وكذلك ال ّذ ْغمُورُ بالذال ا َ
لفِيّ
لبَرَ خلطه وا ُل َد ْغمَرُ ا َ
ينحلّ حقده و َد ْغمَرَ عليه ا َ
( )4/288
( دفر ) الدّفْرُ الدفع دَفَرَ ف عُُنقِهِ دَفْرا دفع ف صدره ومنعه يانية ابن الَعراب دفَ ْرتُه ف قفاه
دَفْرا أَي دفعته وروي عن ماهد ف قوله تعال يوم ُي َدعّونَ إِل نار جهنم َدعّا قال ُيدْفَرونَ ف
أَقفيتهم دَفْرا أَي دفعا والدّفَرُ وقوع الدود ف الطعام واللحم والدّفَرُ النّ ْتنُ خاصة ول يكون
الطّيبَ البتةَ ابن الَعراب َأدْفَرَ الرجلُ إِذا فاح ريح صُنَاِنهِ غيه الذّفَرُ بالذال وتريك الفاء شدّة
ذكاء الرائحة طيبة كانت أَو خبيثة ومنه قيل مِسْك أَذْفَرُ ورجل أَدْفَرُ ودَفِرٌ الَخية على
النسب ل فعل له قال نافع بن َلقِيطٍ الفَ ْقعَسِ ّي و ُمؤَوِْلقٍ َأْنضَجْتُ كَّيةَ رَأْسِه فََترَكَْتهُ دَفِرا كَريحِ
لوْ َربِ وامرأَة دَفْرَاءُ ودَفِرَةٌ ويقال للَمة إِذا شُِتمَتْ يا دَفَارِ مثل قطام أَي يا مُنْتَِنةُ وف حديث
اَ
قَيْ َلةَ أَْلقِي إِلَيّ ابَْنةَ أَخي يا دَفارِ أَي يا منتنة وهي مبنية على الكسر وأَكثر ما ترد ف النداء
والدّفْرُ وُأمّ دَفْرٍ من أَساء الدواهي ودَفارِ وُأمّ دَفارِ وُأمّ دَفْرٍ كله الدنيا ودَفْرا دَافِرا لا ييء به
فلن على البالغة أَي نَتْنا ويقال للرجل إِذا قَبّحْتَ َأمْرَهُ دَفْرا دَافِرا ويقال دَفْرا له أَي َنتْنا وقال
ابن الَعراب الدّفْرُ الذّلّ وبه فسر قول عمر رضي ال عنه لا سأَل كعبا عن وُلةِ ا َلمْرِ فأَخبه
قال وَادَفْرَاهُ قيل أَراد وَاذُلّهْ وأَما غيه ففسره بالنّ ْتنِ أَي واْنتْنَاه ومنه حديثه الخر إِنا الاجّ
الَ ْشعَثُ الَدْفَرُ الَ ْشعَرُ والدّفَرُ النت بفتح الفاء قال ول أَعرف هذا الفرق إِلّ عن ابن الَعراب
ومنه قيل للدنيا أُم دَفْرٍ
( )4/289
( دفتر ) الدّفَْترُ والدّفَْترُ كل ذلك عن اللحيان حكاه عنه كراع يعن جاعة الصحف الضمومة
الوهري الدّفْتَرُ واحد الدّفاتِر وهي الكَرارِيسُ
( )4/289
( دقر ) الدّقْرَانُ خَشَبٌ ينصب ف الَرض يعرّش عليه الكرم واحدته دُقْراَنةٌ وال ّدوْقَرَةُ ُبقْ َعةٌ
تكون بي البال الحيطة با ل نبات فيها وهي من منازل النّ ويكره النول با وف التهذيب
هي بقعة تكون بي البال ف الغيطان انسرت عنها الشجر وهي بيضاء صُلْبة ل نبات فيها
والمع ال ّدوَاقر ودَ ِقرَ الرجلُ دَقَرا إِذا امتلَ من الطعام ودَقِرَ أَيضا قاء من الَ ْلءِ ودَقِرَ هذا
ض وقال أَبو حنيفة دَقِرَ الكانُ َندِيَ ودَقِرَ النباتُ دَقَرا فهو دَ ِقرٌ كثر
الكان صارت فيه ريا ٌ
ضةٌ دَقَرَى خضراء ناعمة قال النمر ابن تولب زَبَنَ ْتكَ أَرْكانُ العَ ُدوّ فَأصْبَحَتْ أَ َجأٌ
وتنعم و َروْ َ
وجُّبةُ من قَرارِ دِيارِها وكأَنّها دَ َقرَى َتخَيّلُ نَبْتُها أُنُفٌ َي ُغمّ الضّالَ نَبْتُ بِحارِها َتخَيّلُ أَي َت َلوّنُ
بالّنوْر َفتُرِيك ُرؤْيا تُخَيّلُ إِليك أَنا لون ث تراها لونا آخر ث قطع الكلم ا َلوّل وابتدأَ فقال
ع ويغم يعلو ويستر يقول نبتها يغم ضالا
نبتها أُنف فنبتها مبتدأٌ والُنف خبه والُنُفُ الت ل تُ ْر َ
سدْرُ البَرّيّ والبحار جع َبحْرَةٍ وهي الَرض الستوية الت ليس بقربا جبل ابن
والضال ال ّ
الَعراب الدّ ْقرُ الروضة السناء وهي الدّ َقرَى وأَرض دَقْرَاءُ خضراء كثية الاء والّندَى ملوءَةٌ
ودَقَرَى اسم روضة بعينها أَبو عمرو هي الدّقَرَى والدّقْرَةُ والدّقيَةُ والوَدْ َفةُ والوَدِي َفةُ الروضة
الوهري ودَقَرَى اسم روضة والدّقارِيرُ الُمورُ الخالفة واحدتا دُقْرُورَةٌ ودِقْرارَةٌ والدّقْرارَةُ
الخالفَةُ وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه أَمر رجلً بشيء فقال له قد جئتَن ِبدِقْرَا َرةِ قومك
أَي بخالفتهم والدّقْرَارَةُ الديث ا ُلفَْتعَلُ ويقال فلن َيفْتَرِي الدّقارِيرَ أَي الَكاذيب والفُحْشَ
ويقال للكذب الستشنع والَباطيل ما جئتَ إِلّ بالدّقارِيرِ ابن الَثي ف حديث عمر رضي ال
عنه قال لَسْ َلمَ مَوله أَ َخذَْتكَ دِقْرَا َرةُ أَهلك الدّقْرَا َرةُ واحدة الدّقارِير وهي الَباطيل وعاداتُ
السوء أَراد أَن عادة السوء الت هي عادة قومك وهي العدولُ عن الق والعملُ بالباطل قد
ك وعَ َرضَت لك فعجلت با وكان أَسلم عبدا ِبجَاوِيّا ورجل دِقْرَارَة نام كأَنه ذو دِقْرَارَةٍ
نَ َزعَ ْت َ
أَي ذو نيمة وافتعال أَحاديث وجعه دَقارِيرُ قال الكميت على دَقارِيرَ أَحْكِيها وأَفَْتعِلُ والدّقارِيرُ
الدواهي والنمائم الواحدة دِقْرَارَةٌ والدّقْرارُ والدّ ْقرَارَةُ التّبّانُ وهي سراويل بل ساق وجعه
سوُ من َتحْتِ الدّقارِيرِ وف حديث عَ ْبدِ
دقارِيرُ قال أَوس َيعْلُونَ بالقَلَعِ الِ ْندِيّ هامَ ُهمُ وَيخْ ُرجُ الفَ ْ
خَيْرٍ قال رأَيت على َعمّارٍ دِقْرَا َر ًة وقال إِن َممْثُونٌ الدّ ْقرَارَةُ التّبّا ُن وهو السراويل الصغي الذي
يستر العورة وحدها وا َلمْثُونُ الذي يشتكي مَثَانََتهُ والدّقْرُورُ َفأْسٌ تتفر با الَرض قال حَرًى
حي تأْت َأهْلَ مَلْ َهمَ َأنْ تَرَى ِبعَيْنَ ْيكَ دُقْرُورا وكَرّا مُحَ ّرمَا والدّقْرَارةُ القصي من الرجال
لصُومَةُ الُ ْتعَِبةُ
والدّقْرَا َرةُ العَ ْومَرَ ُة وهي ا ُ
( )4/289
( )4/290
( دمر ) الدّمارُ اسْتِئْصالُ اللك َدمَرَ القوم َيُدْمُرونَ دَمارا هلكوا و َدمَ َرهُم َمقَتَهُم و َدمَ َر ُهمُ ال
و َدمّ َرهُمْ َت ْدمِيا وف التنيل العزيز َف َدمّرْنا ُهمْ َت ْدمِيا يعن به فرعون وقومه الذين مُسِخُوا قِرَدة
وخنازير و َدمّرَ عليهم كذلك وف حديث ابن عمر قد جاء السّيْلُ بالبَطْحاء حت َدمّرَ الكانَ
الذي كان يصلي فيه أَي أَهلكه يقال َدمّرَه تدميا و َدمّرَ عليه بعن ويروى دَ َفنَ الكانَ والراد
منها دُرُوسُ الوضع وذهابُ أَثره ورجلٌ دَامِرٌ هالك ل خي فيه يقال رجلٌ خاسِرٌ دامِرٌ عن
يعقوب َكدَابِرٍ وحكى اللحيان أَنه على البدل وقال َخسِرٌ و َدمِرٌ ودَِبرٌ فأَتبعوها َخسِرا قال ابن
سيده وعندي أَن خَسِرا على فعله و َدمِرا ودَبِرا على النسب وما رأَيت من َخسَارَِتهِ و َدمَارَتِهِ
ودَبارَته وقد َدمَرَ عليهم َي ْدمُرُ َدمْرا و ُدمُورا دخل بغي إِذن وقيل هجم وهو نو ذلك ومنه قوله
ف الديث من نظر من صِيْرِ باب فقد َدمَرَ قال أَبو عبيد وغيه َدمَرَ أَي دخل بغي إِذن وهو
ال ّدمُورُ وقد َدمَرَ َي ْدمُرُ ُدمُورا و َد َمقَ َدمْقا و ُدمُوقا وف الديث أَيضا من سبق َطرْفُه استئذانَه
جمَ ودخل بغي إِذن وهو من الدّمارِ اللكِ لَنه هجوم با يكره وف رواية من
فقد َدمَر أَي هَ َ
اطّلَعَ ف بيت قوم بغي إِذنم فقد َدمَر والعن أَن إِساءَة ا ُلطّلِع مثلُ إِساءة الدامر وا ُل َدمّرُ الصائد
ُيدَ ّخنُ ف قُتْ َرتِه للصيد بَأوْبارِ الِبل كيل تد الوَحْشُ ِريُه وف الصحاح وتدمي الصائد أَن
ُيدَ ّخنَ قُتْ َرَتهُ وقال َأوْسُ ابن حَجَرٍ فَلقَى عليها من صَبَاحَ ُم َدمّرا لِنَامُو ِسهِ من الصّفيحِ َسقَائِفُ
( * قوله « من الصفيح » كذا بالصل ومثله ف الساس والذي ف الصحاح بي الصفيح )
حمِ وقيل
والدّمارِيّ والّت ْدمُرِيّ والّت ْدمُريّ من اليابيع اللّئِيمُ الِ ْل َقةِ الكسورُ البَراِثنِ الصّلْبُ اللّ ْ
صغَرٌ ول أَظفار ف ساقيه ول يدرك سريعا وهو أَصغر من الشّفارِيّ
هو الاعز ومنها وفيه ِقصَ ٌر و ِ
صعَا قال وأَما ضَأْنُها فهو ُشفَارِيّها
قال وإِنّي َلصْطادُ اليَرابِيعَ كُلّها ُشفَارِيّها والّت ْدمُرِيّ ا ُلقَ ّ
وعلمة الضأْن فيها أَن له ف وسط ساقه ظفرا ف موضع صِ ْيصَِيةِ الديك ويوصف الرجل اللئيم
بالّت ْدمُرِيّ ابن سيده والّت ّدمُرِيّ اللئيم من الرجال والّت ْدمُرِّيةُ من الكلب الت ليست ِبسَلُوقِّيةٍ
صفّاحِ
لنّ إِنّي قد أَ ِذنْتُ لم يَبْنُونَ َت ْدمُرَ بال ّ
ول كدْرِيّة وَت ْدمُرُ مدينة بالشام قال النابغة وخَيّسِ ا ِ
وال َع َمدِ الفراء عن الدّبَ ْيرِّيةِ يقال ما ف الدار َع ْينٌ ول عَّينٌ ول َت ْدمُرِيّ ول ُت ْدمُرِيّ ول تامُورِيّ
ول دُبّيّ ول دِبّيّ بعن واحد
( )4/291
( دمثر ) الدّماثِرُ السّهْلُ من الَرض وأَرض ِدمَثْرٌ سهلة وأَرض دُماثِرٌ إِذا كانت َدمْثاءَ وأَنشد
الَصمعي ف صفة إِبل ضَارِبَة ِبعَ َطنِ دُماثِرِ أَي شَ ِربَتْ َفضَرَبَتْ ِبعَطَن و َدمْثَرٌ َدمِثٌ وال ّدمْثَرَةُ
ال ّدمَاَثةُ وقول العجاج َحوْجَلَة الََبعَْثنِ ال ّدمَثْرَا وبعي ُدمَثِرٌ دُماثِرٌ إِذا كان كثي اللحم وثِيا
( )4/291
( دنر ) الدّْينَارُ فارسي ُمعَ ّربٌ وأَصله دِنّارٌ بالتشديد بدليل قولم دَنانِي و ُدنَيْنِي فقلبت إِحدى
النوني ياء لئلّ يلتبس بالصادر الت تيء على ِفعّالٍ كقوله تعال وكذبوا بآياتنا ِكذّابا إِلّ أَن
يكون بالاء فيخرّج على أَصله مثل الصّنّارَةِ والدّنّامَة لَنه أَمن الن من الِلتباس ولذلك جع
على دناني ومثله قِياط ودِيباج وأَصله ِدبّاجٌ قال أَبو منصور دينار وقياط وديباج أَصلها
أَعجمية غي أَن العرب تكلمت با قديا فصارت عربية ورجل ُمدَنّرٌ كثي الدّناني ودِينارٌ ُمدَنّرٌ
مضروب وفرس ُمدَنّرٌ فيه َتدِْنيٌ سوادٌ يالطه شُ ْهَبةٌ وبَرْ َذوْنٌ مُدَنّرُ اللون أَشهبُ على مَتْنَ ْيهِ
وعَجُزهِ سوادٌ مستدير يالطه شُ ْهَبةٌ قال أَبو عبيدة ا ُلدَنّرُ من اليل الذي به نُكَتٌ فوق البَ َرشِ
ودَنّرَ وَجْهُه أَشرق وتللَ كالدّينار ودِينارٌ اسم
( )4/292
( دهر ) ال ّدهْرُ ا َل َمدُ ا َل ْمدُودُ وقيل الدهر أَلف سنة قال ابن سيده وقد حكي فيه ال ّدهَر بفتح
الاء فإِما أَن يكون ال ّدهْرُ وال ّدهَرُ لغتي كما ذهب إِليه البصريون ف هذا النحو فيقتصر على ما
سع منه وإِما أَن يكون ذلك لكان حروف اللق فيطرد ف كل شيء كما ذهب إِليه الكوفيون
سطِيعُه النّاسُ ال ّدهَرْ قال ابن سيده وجعُ
قال أَبو النجم وجَبَلَ طَالَ َم َعدّا فا ْشمَخَرْ أَ َشمّ ل يَ ْ
ال ّدهْرِ أَ ْدهُرٌ و ُدهُورٌ وكذلك جع ال ّدهَرِ لَنا ل نسمع أَدْهارا ول سعنا فيه جعا إِلّ ما قدّمنا من
جع َدهْرٍ فأَما قوله صلى ال عليه وسلم ل َتسُبّوا ال ّدهْرَ فإِن ال هو ال ّدهْرُ فمعناه أَن ما أَصابك
من الدهر فال فاعله ليس الدهر فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به ال الوهري لَنم
كانوا يضيقون النوازل إِل الدهر فقيل لم ل تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو ال تعال وف
رواية فإِن الدهر هو ال تعال قال الَزهري قال أَبو عبيد قوله فإِن ال هو الدهر ما ل ينبغي
لَحد من أَهل الِسلم أَن يهل وجهه وذلك أَن ا ُلعَطّ َلةَ يتجون به على السلمي قال ورأَيت
بعض من يُتهم بالزندقة وال ّدهْرِّيةِ يتج بذا الديث ويقول أَل تراه يقول فإِن ال هو الدهر ؟
قال فقلت وهل كان أَحد يسب ال ف آباد الدهر ؟ وقد قال الَعشى ف الاهلية اسَْتأْثرَ الُ
بالوفاءِ وبالْ َح ْمدِ َووَلّى الَلمَةَ الرّجُل قال وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنا أَن َت ُذمّ الدهر
وتَسُبّه عند الوادث والنوازل تنل بم من موت أَو هَ َرمٍ فيقولون أَصابتهم قوارع الدهر
وحوادثه وأَبادهم الدهر فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه وقد ذكروا ذلك ف
أَشعارهم وأَخب ال تعال عنهم بذلك ف كتابه العزيز ث كذبم فقال وقالوا ما هي إِل حياتنا
الدنيا نوت ونيا وما يهلكنا إِلّ الدهر قال ال عز وجل وما لم بذلك من علم إِن هم إِلّ
يظنون والدهر الزمان الطويل ومدّة الياة الدنيا فقال النب صلى ال عليه وسلم ل تسبوا
الدهر على تأْويل ل تسبوا الذي يفعل بكم هذه الَشياء فإِنكم إِذا سببتم فاعلها فإِنا يقع
السب على ال تعال لَنه الفاعل لا ل الدهر فهذا وجه الديث قال الَزهري وقد فسر
الشافعي هذا الديث بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلمه وقيل معن ني
النب صلى ال عليه وسلم عن ذم الدهر وسبه أَي ل تسبوا فاعل هذه الَشياء فإِنكم إِذا
سببتموه وقع السب على ال عز وجل لَنه الفعال لا يريد فيكون تقدير الرواية الُول فإِن
جالب الوادث ومنلا هو ال ل غي فوضع الدهر موضع جالب الوادث لشتهار الدهر
عندهم بذلك وتقدير الرواية الثانية فإِن ال هو الالب للحوادث ل غي ردّا لعتقادهم أَن
جالبها الدهر وعامَ َلهُ ُمدَاهَرَةً ودِهارا من ال ّدهْرِ الَخية عن اللحيان وكذلك ا ْسَتأْجَرَهُ ُمدَاهَرَةً
ل ْينُ يقع على ُمدّةِ الدنيا ويوم قال ونن ل نعلم للحي
ودِهارا عنه الَزهري قال الشافعي ا ِ
غاية وكذلك زمان ودهر وأَحقاب ذكر هذا ف كتاب الِيان حكاه الزن ف متصره عنه وقال
جمْلٍ لَ َزمَانٌ يَ ُهمّ بالِحْسانِ فعارض شرا
شر الزمان والدهر واحد وأَنشد إِنّ َدهْرا يَ ُلفّ حَ ْبلِي ِب ُ
خالد بن يزيد وخ ّطأَه ف قوله الزمان والدهر واحد وقال الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان
الرّ وزمان البد ويكون الزمان شهرين إِل ستة أَشهر والدهر ل ينقطع قال الَزهري الدهر
عند العرب يقع على بعض الدهر الَطول ويقع على مدة الدنيا كلها قال وقد سعت غي واحد
من العرب يقول أَقمنا على ماء كذا وكذا دهرا ودارنا الت حللنا با تملنا دهرا وإِذا كان هذا
هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد ف معن دون معن قال والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة
ربيع وقيظ وخريف وشتاء ول يوز أَن يقال الدهر أَربعة أَزمنة فهما يفترقان وروى الَزهري
بسنده عن أَب بكر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال أَل ِإنّ الزمانَ قد
اسْتَدارَ كهيئته يومَ َخلَق الُ السمواتِ والَرضَ السنةُ اثنا عشر شهرا أَربعةٌ منها حُ ُرمٌ ثلَثةٌ
منها متوالياتٌ ذو القَ ْعدَةِ وذو الجة والحرّم ورجب مفرد قال الَزهري أَراد بالزمان الدهر
الوهري الدهر الزمان وقولم َدهْرٌ دَاهِرٌ كقولم أََبدٌ أَبِيدٌ ويقال ل آتيك َدهْرَ الدّاهِرِين أَي
سنّ نسب إِل الدهر وهو نادر قال سيبويه فإِن سيت ِب َدهْرٍ ل تقل إِلّ
أَبدا ورجل ُدهْرِيّ قدي مُ ِ
حدٌ ل يؤمن بالخرة يقول ببقاء الدهر وهو مولّد قال ابن
َدهْرِيّ على القياس ورجل َدهْرِيّ مُلْ ِ
الَنباري يقال ف النسبة إِل الرجل القدي َدهْرِيّ قال وإِن كان من بن َدهْرٍ من بن عامر قلت
ُدهْرِيّ ل غي بضم الدال قال ثعلب وها جيعا منسوبان إِل ال ّدهْرِ وهم ربا غيوا ف النسب
كما قالوا سُهْلِيّ للمنسوب إِل الَرض السّهْ َلةِ والدّهارِيرُ َأوّل ال ّدهْرِ ف الزمان الاضي ول
واحد له وأَنشد أَبو عمرو بن العلء لرجل من أَهل ند وقال ابن بري هو لِعثْيَر
( * قوله « هو لعثي إل » وقيل لبن عيينة الهلب قاله صاحب القاموس ف البصائر كذا بط
السيد مرتضى بامش الَصل ) بن لبيد ال ُعذْرِيّ قال وقيل هو ِلحُرَيْثِ بن جََب َلةَ ال ُعذْري
فاسَْت ْقدِرِ الَ خَيْرا وا ْرضََينّ بهِ َفبَيْنَما العُسْرُ إِذا دَا َرتْ مَيَا ِسيُ وبينما ا َل ْرءُ ف الَحياءِ ُمغْتَبَطٌ إِذا
ُهوَ ال ّرمْسُ َتعْفُوهُ الَعاصِيُ يَبْكِي عليه غَرِيبٌ ليس َيعْرِ ُفهُ وذُو َقرَابَتهِ ف الَيّ مَسْرُورُ حت كَأنْ
ل يكن إِلّ َتذَكّرُهُ وال ّدهْرُ أَيَّتمَا حِيٍ دَهارِيرُ قوله استقدر ال خيا أَي اطلب منه أَن يقدر لك
خيا وقوله فبينما العسر العسر مبتدٌأ وخبه مذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر إِذ
دارت مياسي أَي حدثت وحلت والياسي جع ميسور وقوله كأَن ل يكن إِلّ تذكره يكن تامة
وإِلّ تذكره فاعل با واسم كأَن مضمر تقديره كأَنه ل يكن إِلّ تذكره والاء ف تذكره عائدة
على الاء القدّرة والدهر مبتدأٌ ودهارير خبه وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما ف
دهارير من معن الشدّة وقولم َدهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد كقولم لَ ْي َلةٌ لَيْل ُء ونارٌ أَنْ َه ُر ويومٌ أَْي َومُ
وساعَةٌ َسوْعاءُ وواحدُ الدّهارِيرَ َدهْرٌ على غي قياس كما قالوا ذَكَرٌ ومَذا ِكيُ وشِبْ ٌه ومَشَابهِ
فكأَنا جع ِمذْكا ٍر ومُشِْبهٍ وكَأنّ دَهارِير جعُ ُدهْرُورٍ أَو َدهْرار وال ّرمْسُ القب والَعاصي جع
إِعصار وهي الريح تب بشدّة و ُدهُورٌ دَهارِير متلفة على البالغة الَزهري يقال ذلك ف َدهْرِ
الدّهارِير قال ول يفرد منه ِدهْرِيرٌ وف حديث َسطِيح فإِنّ ذا ال ّدهْرَ َأطْوارا دَهارِيرُ قال الَزهري
الدّهارير جع ال ّدهُورِ أَراد أَن الدهر ذو حالي من ُبؤْسٍ وُن ْعمٍ وقال الزمشري الدهارير
تصاريف الدهر ونوائبه مشتق من لفظ الدهر ليس له واحد من لفظه كعباديد والدهر النازلة
وف حديث موت أَب طالب لول أَن قريشا تقول َدهَرَهُ الَزَعُ لفعلتُ يقال َدهَرَ فلنا َأمْرٌ إِذا
أَصابه مكروه و َدهَ َرهُمْ أَمر نزل بم مكروه و َدهَرَ بم أَمرٌ نزل بم وما َدهْري بكذا وما َدهْري
كذا أَي ما َهمّي وغايت وف حديث أُم سليم ما ذاك َدهْرُكِ يقال ما ذاكَ َدهْرِي وما َدهْرِي
بكذا أَي َهمّي وإِرادت قال مَُتمّم ابن ُنوَيْ َرةَ َل َعمْرِي وما َدهْرِي بَِتأْبِيِ هاِلكٍ ول جَزَعا ما أَصابَ
فَأوْجَعَا وما ذاك ِب َدهْري أَي عادت وال ّدهْوَرَةُ َجمْعُك الشيءَ و َقذْ ُفكَ به ف مَ ْهوَاةٍ و َد ْهوَ ْرتُ
الشيء كذلك وف حديث النجاشي فل َد ْهوَرَة اليومَ على ِح ْزبِ إِبراهيم كأَنه أَراد ل ضَ ْيعَةَ
عليهم ول يترك حفظهم وتعهدهم والواو زائدة وهو من ال ّد ْهوَرَة َج ْم ِعكَ الشيء و َقذْفِكَ إِياه
ف مَ ْهوَاةٍ و َد ْهوَرَ الّل َقمَ منه وقيل َدهْوَرَ الّل َقمَ كبّرها الَزهري َد ْهوَرَ الرجلُ ُل َق َمهُ إِذا أَدارها ث
الَْت َهمَها وقال ماهد ف قوله تعال إِذا الشمس ُكوّ َرتْ قال ُد ْهوِرَتْ وقال الربيع بن خَُث ْيمٍ ُرمِيَ
با ويقال َطعَنَه فَ َكوّرَهُ إِذا أَلقاه وقال الزجاج ف قوله ف ُكبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ أَي ف الحيم
قال ومعن كبكبوا طُ ِرحَ بعضهم على بعض وقال غيه من أَهل اللغة معناه ُد ْهوِرُوا و َدهْوَرَ
حمَ بعضَه ف إِثر بعض و َد ْهوَرَ الائط دفعه فسقط وَت َدهْوَرَ الليلُ أَدبر
سَ َلحَ و َد ْهوَرَ كلمَه َق ّ
ص ْوتِ
ي الصوت وهو الصّلْبُ ال ّ
وال ّد ْهوَرِيّ من الرجال الصّلْبُ الضّرْب الليث رجل َد ْهوَرِ ّ
قال الَزهري أَظن هذا خطأَ والصواب جَ ْهوَرِيّ الصوت أَي رفيع الصوت ودَاهِرٌ مَ ِلكُ الدّْيبُلِ
قتله ممد بن القاسم الثقفي ابن عمر الجاج فذكره جرير وقال وأَرْضَ هِرَقْل قد ذَكَ ْرتُ
سعَى لكم من آلِ ِكسْرَى النّواصِفُ وقال الفرزدق فإِن أَنا الوتُ الذي هو نازلٌ
وداهِرا ويَ ْ
بنفسك فاْنظُرْ كيف أَنْتَ تُحاوُِلهْ فأَجابه جرير أَنا الدهرُ ُيفْن الوتَ وال ّدهْرُ خالدٌ َفجِئْن بثلِ
الدهرِ شيئا تُطَاوُِلهْ قال الَزهري جعل الدهر الدنيا والخرة لَن الوت يفن بعد انقضاء الدنيا
قال هكذا جاء ف الديث وف نوادر الَعراب ما عندي ف هذا الَمر َد ْهوَرِيّة ول رَ ْخوَدِّيةٌ أَي
ليس عندي فيه رفق ول مُهاوَدَةٌ ول ُروَْيدَِيةٌ ول ُهوَْيدَِيةٌ ول َهوْدَاء ول هَ ْيدَاءُ بعن واحد و َدهْرٌ
و ُدهَيْرٌ ودَاهِرٌ أَساء و َدهْرٌ اسم موضع قال لبيد بن ربيعة وَأصْبَحَ رَاسِيا ِب ُرضَامِ َدهْرٍ وسَالَ به
المائلُ ف الرّهامِ وال ّدوَاهِرُ رَكايا معروفة قال الفرزدق إِذا لَتَى ال ّدوَاهِرَ عن قريبٍ ِبخِزْيٍ غيِ
َمصْرُوفِ العِقَالِ
( )4/292
( دهدر ) ال ّد ْهدُرّ الباطلُ ومنه قولم ُد ْهدُرّْينِ و ُد ْهدِرّْيهِ للرجل الكذوب أَبو زيد العرب تقول
ُد ْهدُرّانِ ل يغنيان عنك شيئا و ُد ْهدُرّْينِ اسم لَِبطَلَ قال ذلك أَبو علي ومن كلمهم ُد ْهدُرّْينِ
َس ْعدُ القَ ْينُ أَي بَطَلَ سعدُ القَ ْينُ بأَن ل ُيسَْت ْعمَلَ وذلك لتشاغل الناس با هم فيه من الشدّة أَو
القحط ويقال سَاعدُ القَ ْينُ ويقال ُد ْهدُرّانِ ل ُيغْن عَ ْنكَ شيئا
( )4/295
ج َمةُ الشديدة
جمْ َ
( دهشر ) أَبو عمرو ال ّدهْشَ َرةُ الناقة الكبية والعَ َ
( )4/295
( دهكر ) ال ّدهْكَرُ القصي والّت َدهْكُرُ التدحرج ف الشية وَت َدهْكَرَ عليه تََنزّى
( )4/295
( دور ) دَارَ الشيءُ َيدُورُ َدوْرا و َدوَرَانا و ُدؤُورا واسَْتدَارَ وأَدَرْتُه أَنا و َدوّرْتُه وأَدَارَه غيه و َدوّرَ
به ودُ ْرتُ به وأَدَرْت ا ْسَتدَ ْرتُ ودَاوَرَهُ ُمدَاوَرَةً و ِدوَارا دَارَ معه قال أَبو ذؤيب حت ُأتِيح له يوما
ِبمَرْقََبةٍ ذُو مِرّةٍ ِب ِدوَارِ الصّ ْيدِ وَجّاسُ عدّى وجاس بالباء لَنه ف معن قولك عال به والدهر َدوّارُ
بالِنسان و َدوّارِيّ أَي دائر به على إِضافة الشيء إِل نفسه قال ابن سيده هذا قول اللغويي قال
جمِيّ ف
الفارسي هو على لفظ النسب وليس بنسب ونظيه ُبخْتِيّ وكُرْسيّ ومن الضاعف َأعْ َ
معن أَعجم الليث ال ّدوّارِيّ ال ّدهْرُ الدائرُ بالِنسان أَحوالً قال العجاج وال ّدهْرُ بالِنسانِ َدوّارِيّ
أَفْنَى القُرُو َن وهو َقعْسَرِيّ ويقال دَارَ َدوْرَةً واحد ًة وهي الرة الواحدة يدُورُها قال وال ّدوْرُ قد
يكون مصدرا ف الشعر ويكون َدوْرا واحدا من َدوْرِ العمامة و َدوْرِ اليل وغيه عام ف الَشياء
كلها وال ّدوَارُ وال ّدوَارُ كال ّدوَرَانِ يأْخذ ف الرأْس ودِيَر به وعليه وأُدِيرَ به أَخذهن ال ّدوَارُ من
ُدوَارِ الرأْس وَت ْدوِيرُ الشيء جعله ُمدَوّرا وف الديث إِن الزمان قد اسَْتدَار كهيئته يوم خلق ال
السموات والَرض يقال دَارَ َيدُورُ واستدار يستدير بعن إِذا طاف حول الشيء وإِذا عاد إِل
الوضع الذي ابتدأَ منه ومعن الديث أَن العرب كانوا يؤخرون الحرم إِل صفر وهو النسيء
ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل الحرم من شهر إِل شهر حت يعلوه ف جيع
شهور السنة فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إِل زمنه الخصوص به قبل النقل ودارت
السنة كهيئتها الُول و ُدوّا َرةُ الرأْس و َدوّارَتُه طائفة منه و َدوّارَةُ البطن و ُدوّارَتُه عن ثعلب ما
حوّى من أَمعاء الشاة والدّائرة والدّارَةُ كلها ما أَحاط بالشيء والدّارَةُ دَا َرةُ القمر الت حوله
تَ َ
وهي الَاَلةُ وكل موضع ُيدَارُ به شيء َيحْجُرُه فاسه دَارَةٌ نو الدّاراتِ الت تتخذ ف الباطخ
ونوها ويعل فيها المر وأَنشد تَرَى ا ِلوَزّينَ ف أَكْنافِ دَارَتا َف ْوضَى وبي يديها التّ ْبنُ مَنْثُورُ
قال ومعن البيت أَنه رأَى َحصّادا أَلقى سنبله بي يدي تلك الِوز فقلعت حبّا من سنابله
فأَكلت الب وافتضحت التب وف الديث أَهل النار يترقون إِل دارات وجوههم هي جع
دارة وهو ما ييط بالوجه من جوانبه أَراد أَنا ل تأْكلها النار لَنا مل السجود ودارة الرمل ما
استدار منه والمع دَارَاتٌ ودُورٌ قال العجاج من الدّبِيلِ ناشِطا لِلدّورِ الَزهري ابن الَعراب
الدَّيرُ الدّارَاتُ ف الرمل ابن الَعراب يقال َدوّارَةٌ و َقوّارَةٌ لكل ما ل يتحرك ول َيدُرْ فإِذا ترك
ودار فهو َدوّارَةٌ وقَوّا َرةٌ والدّا َرةُ كل أَرض واسعة بي جبال وجعها دُورٌ ودَارَات قال أَبو حنيفة
حفّها البال وللعرب
لوَْبةُ الواسعة تَ ُ
وهي ُت َعدّ من بطون الَرض النبتة وقال الَصمعي هي ا َ
دارات قال ممد بن الكرم وجدت هنا ف بعض الُصول حاشية بط سيدنا الشيخ الِمام الفيد
باء الدين ممد ابن الشيخ ميي الدين إبراهيم بن النحاس النحوي فسح ال ف أَجله قال
كُرَاعٌ الدارةُ هي البُهْ َرةُ إِل أَن الُبهْرَة ل تكون إِل سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة قال وهذا
قول أَب َفقْعَسٍ وقال غيه الدارة كلّ َجوَْبةٍ تنفتح ف الرمل وجعها دُورٌ كما قيل ساحة وسُوحٌ
قال الَصمعي و ِعدّةٌ من العلماء رحهم ال تعال دخل كلم بعضهم ف كلم بعض فمنها دارة
ل ْأبِ
جُ ْلجُل ودارةُ القَلَْت ْينِ ودارةُ خَنْزَرٍ ودارةُ صُ ْلصُلٍ ودارةُ مَ ْكمَنٍ ودارةُ مَاسِلٍ ودارة ا َ
ل ُمدِ ودارةُ
ودارة الذّئْبِ ودارة َرهْب ودارةُ ال َكوْرِ ودار ُة موضوع ودارةُ السّ َلمِ ودارةُ ا ُ
صنٍ ودارةُ الَ ْرجِ ودارة وَشْحَى ودارةُ الدّورِ
ح َ
ال ِقدَاحِ ودارةُ رَفْرَفٍ ودارةُ قُِ ْطقُِطٍ ودارةُ مُ ْ
فهذه عشرون دَا َرةً وعلى أَكثرها شواهد هذا آخر الاشية والدّيّرَةُ من الرمل كالدّارةِ والمع
دَيّرٌ وكذلك الّتدْورِةُ وأَنشد سيبويه لبن مقبل بِتْنَا بَِت ْدوِرَة ُيضِيءُ وُجُوهَنَا دَ َسمُ السّلِيطِ ُيضِيءُ
َفوْقَ ذُبالِ ويروى بتنا ِبدَيّرَةٍ يضيء وجوهنا والدّارَةُ رمل مستدير وهي الدّورَةُ وقيل هي
الدّورَةُ وال ّدوّارَةُ والدّيّرَةُ وربا قعدوا فيها وشربوا والّت ْدوِرَةُ الجلسُ عن السياف و ُمدَاوَرَةُ
جدَنِي
جَتمِعٌ أَ ُشدّي ونَ ّ
شؤُون معالتها وا ُلدَاوَرَةُ العالة قال سحيم بن وثيل أَخُو َخ ْمسِيَ مُ ْ
ال ّ
شؤُونِ وال ّدوّارَةُ من أَدوات الّنقّاشِ والنّجّارِ لا شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير
ُمدَاوَرَةُ ال ّ
الدّارات والدّاِئرَةُ ف العَرُوض هي الت حصر الليل با الشّطُورَ لَنا على شكل الدائرة الت
هي اللقة وهي خس دوائر الُول فيها ثلثة أَبواب الطويل والديد والبسيط والدائرة الثانية
فيها بابان الوافر والكامل والدائرة الثالثة فيها ثلثة أَبواب الزج والرجز والرمل والدائرة
الرابعة فيها ستة أَبواب السريع والنسرح والفيف والضارع والقتضب والجتث والدائرة
شعَرُ الستدير على قَ ْرنِ الِنسان قال ابن الَعراب هو
الامسة فيها التقارب فقط والدائرة ال ّ
شعَ ّرتْ له دائرت يضرب مثلً لن يَتَ َهدّ ُدكَ بالَمر ل يضرك
موضع الذؤابة ومن أَمثالم ما ا ْق َ
ودائرة رأْس الِنسان الشعر الذي يستدير على القَرْنِ يقال اقشعرت دائرته ودائرة الافر ما
أَحاط به من التب والدائرة كاللقة أَو الشيء الستدير والدائرة واحدة الدوائر وف الفرس
ح وغيها وقال أَبو عبيدة دوائر اليل ثان عشرة دائرة يكره
دوائر كثية فدائرة القَالِع والنّا ِط ِ
منها ا َل ْقعَةُ وهي الت تكون ف عُرضِ َزوْرِه ودائرة القَالِ ِع وهي الت تكون تت اللّ ْبدِ ودائرة
النّاخِسِ وهي الت تكون تت الَاعِرَتَ ْينِ إِل الفَائِلَتَ ْينِ ودائرةُ اللّطَاةِ ف وسط البهة وليست
ح وهي مكروهة وما سوى هذه
تكره إِذا كانت واحدة فإِن كان هناك دائرتان قالوا فرس نَطِي ٌ
الدوائر غي مكروهة ودَا َرتْ عليه الدّوائِرُ أَي نزلت به الدواهي والدائرة الزية والسوء يقال
عليهم دائرة السوء وف الديث فيجعل الدائرة عليهم أَي ال ّدوْلَة بالغلبة والنصر وقوله عز
وجل ويَتَرَّبصُ بكم الدوائر قيل الوت أَو القتل وال ّدوّارُ مستدار رمل َتدُورُ حوله الوحش أَنشد
سنَ من َليْلَى ول ُأمّ شَادِنٍ
ثعلب فما ُمغْزِلٌ أَدْماءُ نام َغزَالُها ِب ُدوّارِ ِنهْيٍ ذي عَرَارٍ وحُلّبِ بأَحْ َ
ضةُ طَرْفٍ ُر ْعتُها وَسْطَ َربْ َربِ والدائرة خشية تركز وسط ال ُك ْدسِ َتدُورُ با البقر الليث
َغضِي َ
ا َلدَارُ مَ ْفعَلٌ يكون موضعا ويكون مصدرا كال ّدوَرَانِ ويعل اسا نو َمدَار الفَ َلكِ ف َمدَارِه
و ُدوّارٌ بالضم صنم وقد يفتح وف الَزهري ال ّدوّارُ صنم كانت العرب تنصبه يعلون موضعا
حوله َيدُورُون به واسم ذلك الصنم والوضع ال ّدوَا ُر ومنه قول امرئ القيس َف َعنّ لنا ِس ْربٌ كأَنّ
نِعاجَهُ َعذَارَى ُدوَارٍ ف مُلءٍ ُمذَيّلِ السرب القطيع من البقر والظباء وغيها وأَراد به ههنا البقر
جوَارٍ َيدُرْنَ حول صنم وعليهن اللء والذيل
ونعاجه إِناثه شبهها ف مشيها وطول أَذنابا ِب َ
الطويل الهدّب والَشهر ف اسم الصنم َدوَارٌ بالفتح وأَما ال ّدوَارُ بالضم فهو من ُدوَارِ الرأْس
ويقال ف اسم الصنم دُوارٌ قال وقد تشدد فيقال ُدوّارٌ وقوله تعال َنخْشَى أَن تصيبنا دائرة قال
أَبو عبيدة أَي َدوَْلةٌ والدوائر َتدُورُ والدّوائل تَدولُ ابن سيده وال ّدوّار وال ّدوّارُ كلها عن
كراع من أَساء البيت الرام والدّارُ الحل يمع البناء والعرصة أُنثى قال ابن جن هي من دَارَ
َيدُورُ لكثرة حركات الناس فيها والمع أَ ْدوُرٌ وَأ ْدؤُرٌ ف أَدن العدد والِشام للفرق بينه وبي
أَفعل من الفعل والمز لكراهة الضمة على الواو قال الوهري المزة ف أَدؤر مبدلة من واو
مضمومة قال ولك أَن ل تمز والكثي دِيارٌ مثل جبل وأَجْبُلٍ وجِبالٍ وف حديث زيارة القبور
سلمٌ عليكم دَارَ َق ْومٍ مؤمني سي موضع القبور دارا تشبيها بدار الَحياء لجتماع الوتى فيها
وف حديث الشفاعة فأَسَْتأْذِنُ على رَبّي ف دَارِه أَي ف حضرة قدسه وقيل ف جنته فإِن النة
تسمى دار السلم وال عز وجل هو السلم قال ابن سيده ف جع الدار آدُرٌ على القلب قال
حكاها الفارسي عن أَب السن ودِيارَةٌ ودِيارَاتٌ ودِيرَانٌ ودُورٌ ودُورَاتٌ حكاها سيبويه ف باب
جع المع ف قسمة السلمة والدّارَةُ لغة ف الدّارِ التهذيب ويقال دِيَرٌ ودِيَرَةٌ وأَدْيارٌ ودِيرَانٌ
ودَارَةٌ ودَارَاتٌ ودُورٌ ودُورَانٌ وأَ ْدوَارٌ و ِدوَارٌ وأَ ْدوِرَةٌ قال وأَما الدّارُ فاسم جامع للعرصة والبناء
ح ّلةِ وكلّ موضع حل به قوم فهو دَا ُر ُهمْ والدنيا دَارُ الفَناء والخرة دَارُ القَرار ودَارُ السّلم
والَ َ
قال وثلث أَ ْدؤُرٍ هزت لَن الَلف الت كانت ف الدار صارت ف أَ ْفعُلٍ ف موضع ترّك فأُلقي
عليها الصرف ول تردّ إِل أَصلها ويقال ما بالدار دَيّارٌ أَي ما با أَحد وهو فَ ْيعَالٌ من دار َيدُورُ
ي وما با دَيّارٌ أَي أَحد وهو فَ ْيعَالٌ من دُ ْرتُ وأَصله دَْيوَارٌ قالوا وإِذا
الوهري ويقال ما با دُورِ ّ
وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت ياء وأُدغمت مثل أَيّام وقَيّام وما بالدّارِ دُورِيّ ول
دَيّارٌ ول دَيّورٌ على إِبدال الواو من الياء أَي ما با أَحد ل يستعمل إِل ف النفي وجع الدّيّارِ
والدّيّورِ لو ُكسّرَ دَواوِيرُ صحت الواو لبعدها من الطرف وف الديث أَل أُنبئكم بي دُورِ
الَنصار ؟ دُورُ بن النّجّارِ ث دُور بن عَ ْبدِ الَ ْشهَلِ وف كلّ دُورِ الَنصارِ َخيْرٌ الدّورُ جع دار
وهي النازل السكونة والَحَالّ وأَراد به ههنا القبائل والدّورُ ههنا قبائل اجتمعت كل قبيلة ف
مَحَ ّلةٍ فسميت ا َلحَ ّلةُ دَارا وسي ساكنوها با مازا على حذف الضاف أَي أَهل الدّورِ وف
حديث آخر ما بقيتْ دَارٌ إِلّ بُنِيَ فيها مسجد أَي ما بقيت قبيلة وأَما قوله عليه السلم وهل
ترك لنا َعقِيلٌ من دار ؟ فإِنا يريد به النل ل القبيلة الوهري الدار مؤنثة وإِنا قال تعال ولنعم
سنَتْ مُرَْتفَقا
دار التقي فذكّر على معن الَ ْثوَى والوضع كما قال عز وجل ِن ْعمَ الثوابُ وحَ ُ
فأَنث على العن والدّارَةُ أَخص من الدّارِ وف حديث أَب هريرة يا لَ ْي َلةً من طُولا وعَنَائِها على
أَنا من دَارَةِ ال ُكفْرِ نَجّتِ ويقال للدّارِ دَارَة وقال ابن الزَّبعْرَى وف الصحاح قال أُمية بن أَب
ش َمعِلّ وآخَرُ َفوْقَ دَا َرتِه يُنادِي وا ُلدَارَات أُزُرٌ
الصلت يدح عبدال بن ُجدْعان َلهُ دَاعٍ بكةَ مُ ْ
فيها دَارَاتٌ شَتّى وقال الشاعر وذُو ُمدَارَاتٍ على َحصِي والدّائِ َرةُ الت تت الَنف يقال لا
َدوّارَةٌ ودَائِ َرةٌ ودِي َرةٌ والدّارُ البلد حكى سيبويه هذه الدّارُ نعمت البلدُ فأَنث البلد على معن
الدار والدار اسم لدينة سيدنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وف التنيل العزيز والذين تََبوّأُوا
الدّارَ والِيان والدّارِيّ الل ِزمُ لداره ل يبح ول يطلب معاشا وف الصحاح الدّارِيّ َربّ الّن َعمِ
سي بذلك لَنه مقيم ف داره فنسب إِليها قال لَبّثْ قليلً ُيدْرِكِ الدّا ِريّون َذوُو اليادِ الُبدّنِ
حقُوا ما يُ ْبلُون يقول هم أَرباب الَموال واهتمامهم بإِبلهم أَشد من
الَ ْكفِيّون َسوْفَ َترَى إِن لَ ِ
اهتمام الراعي الذي ليس بالك لا وَبعِيٌ دَارِيّ متخلف عن الِبل ف مَبْ َركِه وكذلك الشاة
لحُ الذي يلي الشّرَاعَ وأَدَا َرهُ عن الَمر وعليه ودَاوَرَهُ ل َوصَ ُه ويقال أَدَ ْرتُ فلنا
والدّارِيّ الَ ّ
على الَمر إِذا حاوَلْتَ إِلزامَه إِياه وأَ َدرُْتهُ عن الَمر إِذا طلبت منه تركه ومنه قوله يُديرُونَنِي عن
سَاِلمٍ وأُدِي ُر ُهمْ وجِ ْلدَةُ بيَ العَ ْينِ والَنْفِ سَاِلمُ وف حديث الِسراء قال له موسى عليه السلم
ضعُفُوا هو فاعَلْتُ من دَارَ بالشيء َيدُورُ به إِذا
لقد دَاوَ ْرتُ بن إِسرائيل على َأدْنَى من هذا َف َ
طاف حوله ويروى رَاوَ ْدتُ الوهري وا ُلدَارَةُ جِ ْلدٌ ُيدَارُ وُيخْرَزُ على هيئة الدلو فيستقى با قال
ضفُوفِ إِلّ ُمدَارَاتُ الغُرُوبِ الُوفِ يقول ل يكن أَن يستقى من
سَتقِي ف النّ َزحِ ا َل ْ
الراجز ل يَ ْ
الاء القليل إِل بدلء واسعة الَجواف قصية الوانب لتنغمس ف الاء وإِن كان قليلً فتمتلئ
منه ويقال هي من ا ُلدَارَاةِ ف الُمور فمن قال هذا فإِنه ينصب التاء ف موضع الكسر أَي
بداراة الدلء ويقول ل يستقى على ما ل يسمّ فاعله ودَارٌ موضع قال ابن مقبل عادَ الَذِّلةُ ف
لمُونَ للجُزُرِ وابنُ دَا َرةَ رجل من فُرْسَانِ العرب وف الثل ما
دَارٍ وكانَ با هُ ْرتُ الشّقا ِشقِ ظَ ّ
ضةٍ بالَبحْرَْينِ فيها
السّيْفُ ما قال ابنُ دَارَةَ أَ ْجمَعَا والدّارِيّ العَطّارُ يقال أَنه ُنسِبَ إِل دَارِينَ فُ ْر َ
سكِ دَا رِينَ
سكٌ من ناحية الند وقال العدي أُْلقِيَ فيها فِلْجانِ من مِ ْ
سُوق كان يمل إِليها مِ ْ
حذِكَ من ِعطْرِه
وفِلْجٌ من ُف ْلفُلٍ ضَ ِرمِ وف الديث مَثَلُ الَلِيس الصالِح مَثَلُ الدّارِيّ إِن ل يُ ْ
سكِ رَاحَتْ ف مَفَارِقِها تَجْري
عَ ِل َقكَ من ريه قال الشاعر إِذا التّاجِرُ الدّارِيّ جاءَ ب َفأْرَةٍ من الِ ْ
والدّارِيّ بتشديد الياء العَطّارُ قالوا لَنه نسب إِل دَارِي َن وهو موضع ف البحر يؤتى منه بالطيب
ومنه كلم عليّ كرّم ال وجهه كأَنه ِقلْعٌ دَارِيّ أَي شِراعٌ منسوب إِل هذا الوضع البحري
الوهري وقول ُزمَيْلٍ الفَزَارِيّ فل تُ ْكثِرَا فيه الَل َمةَ إِّنهُ مَحا السّيْفُ ما قالَ ابنُ دَا َرةَ أَ ْجمَعا قال
ابن بري الشعر لل ُكمَيت بن مَعْرُوف وقال ابن الَعراب هو للكميت بن ثعلبة الَكب قال
وصدره فل تُكْثِرُوا فيه الضّجَاجَ فإِنه مَحا السّيْفُ ما قالَ ابنُ دَارَةَ أَ ْجمَعا والاء ف قوله فيه
تعود على العقل ف البيت الذي قبله وهو ُخذُوا ال َعقْلَ إِنْ َأعْطاكمُ ال َعقْلَ قَومُكُم وكُونُوا كمن
َسنّ ا َلوَانَ َفأَرَْتعَا قال وسبب هذا الشعر أَن سال بن دارة هجا فَزَا َرةَ وذكر ف هجائه ُزمَيْلَ بن
أُم دينار الفَزَارِيّ فقال َأبْلِغْ فَزَارَةَ أَنّي لن أُصالِحَها حت يَنِيكَ ُزمَيْلٌ ُأمّ دِينارِ ث إِن زميلً لقي
خزَاةِ عن َفزَارَهْ
سال بن دارة ف طريق الدينة فقتله وقال أَنا ُزمَيْلٌ قاتِلُ ابنِ دَارَهْ ورَا ِحضُ الَ ْ
ويروى وكاشِفُ السّّبةِ عن فَزَا َرهْ وبعده ث َجعَلْتُ َأ ْعقِلُ البَكَارَهْ جع بَ ْكرٍ قال يعقل القتول
بَكارَ ًة ومَسَانّ وعبدُ الدّار بطنٌ من قريش النسب إِليهم عَ ْبدَرِيّ قال سيبويه وهو من الِضافة
الت أُخذ فيها من لفظ الَول والثان كما أُدخلت ف السَّبطْر حروفُ السّبِطِ قال أَبو السن
كأَنم صاغوا من عَ ْبدِ الدّارِ اسا على صيغة َج ْعفَرٍ ث وقعت الِضافة إِليه ودارِين موضع تُرْ َفأُ
س ُفنُ الت فيها السك وغي ذلك فنسبوا السك إِليه وسأَل كسرى عن دارين مت
إِليه ال ّ
كانت ؟ فلم يد أَحدا يبه عنها إِل أَنم قالوا هي عَتِيقَةٌ بالفارسية فسميت با ودَارَانُ موضع
قال سيبويه إِنا اعتلّت الواو فيه لَنم جعلوا الزيادة ف آخره بنلة ما ف آخره الاء وجعلوه
لوَلنُ ودَارَا ُء موضع
معتلّ كاعتلله ول زيادة فيه وإِل فقد كان حكمه أَن يصح كما صح ا َ
قال َل َعمْرُ َك ما مِيعادُ عَيِْنكَ والبُكَا ِبدَارَاءَ إِل أَنْ تَهُبّ جَنُوبُ ودَارَةُ من أَساء الداهية معرفة ل
سأَْلنَ عن دَا َرةَ أَن َتدُورَا ودَارَةُ الدّور موضع وأُراهم إِنا بالغوا با
ينصرف عن كراع قال َي ْ
كما تقول َرمْ َلةُ الرّمالِ ودُ ْرنَى اسم موضع سي على هذا بالملة وهي ُفعْلى ودَْيرُ النصارى
أَصله الواو والمع َأدْيارٌ والدّْيرَانِيّ صاحب الدّيْرِ وقال ابن الَعراب يقال للرجل إِذا رأَس
أَصحابه هو رأْس الدّيْرِ
( )4/295
( دير ) التهذيب الدير الدارات ف الرمل ودَْيرُ النصارى أَصله الواو والمع أَدْيارٌ والدّيْرَانِيّ
صاحب الدّيْرِ ابن سيده الدّيْرُ خان النصارى وف التهذيب َديْرُ النصارى والمع َأدْيا ٌر وصاحبه
الذي يسكنه ويعمره دَيّارٌ ودَيْرَانِيّ نسب على غي قياس قال ابن سيده وإِنا قلنا إِنه من الياء
وإِن كان دور َأكْثَرَ وأَوسع لَن الياء قد تصرفت ف جعه وف بناء َفعّالٍ ول نقل إِنا معاقبة لَن
ذلك لو كان لكان حَرِيّا أَن يسمع ف وجه من وجوه تصاريفه ابن الَعراب يقال للرجل إِذا
رأَس أَصحابه هو رأْس الدّيْرِ
( )4/300
( ذأر ) ذَِئرَ الرجلُ فَ ِزعَ وذَِئرَ ذَأَرا فهو ذَِئرٌ غضب قال عبيد بن الَبرص لا أَتان عن َتمِيمٍ أَنّ ُهمْ
ذَئِرُوا َلقَتْلَى عامِرٍ وَت َغضّبُوا يعن َنفَرُوا من ذلك وأَنكروه ويقال أَنِفوا من ذلك ويقال إِن
شُؤونك َل َذئِرَةٌ وقد ذَئِرَه أَي كرهه وانصرف عنه ابن الَعراب الذّائِرُ الغضبان والذّائِرُ الّنفُور
والذّاِئرُ الَِنفُ الليث ذَئِرَ إِذا اغتاظ على عدوّه واستعدّ ُلوَاَثبَتِه وأَذْأَ َرهُ عليه َأ ْغضََبهُ وقَلَبَه أَبو
عبيد ول يكفه ذلك حت أَبدله فقال أَذْرَأَن وهو خطأٌ أَبو زيد َأذْأَ ْرتُ الرجلَ بصاحبه ِإذْ آرا أَي
جأَهُ وأَ ْذأَرَهُ
حَرّشُْتهُ وأَولعته به وقد ذَئِرَ عليه حي أَ ْذأَرْتُه أَي اجْتَ َرأَ عليه وَأذْأَرَهُ الشيء أَْل َ
بصاحبه أَغراه وذَِئرَ بذلك الَمر ذَأْرا ضَرِيَ به واعتاده وذَئِ َرتِ الرأَةُ على بعلها وهي ذَائِرٌ
ش َزتْ وَتغَيّرَ خُلُقها وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم لا نى عن ضرب النساء ذَئِ ْرنَ
نَ َ
على أَزواجهنّ قال الَصمعي أَي َنفَرْنَ وَنشَزْنَ واجْتَرْأنَ يقال منه امرأَة ذَِئرٌ على مثال َفعِلٍ وف
الصحاح امرأَة ذَاِئرٌ على فاعِلٍ مِثْلُ الرجلِ يقال ذَِئ َرتِ الرَأةُ َتذْأَرُ فهي ذَئِرٌ وذائر أَي ناشز
حرِضُ الَسَبَ وُيذْئِرُ
وكذلك الرجل وأَذَْأرَهُ جَرّأَ ُه ومنه قول أَ ْكَثمَ بن صَ ْيفِيّ سُوءُ َحمْلِ الفَا َقةِ يُ ْ
سقِطُه وذَاءَ َرتِ الناقةُ وهي مُذائِرٌ ساء خُلُقها وقيل هي الت تَرَْأمُ بأَنفها ول
ح ِرضُه ُي ْ
ال َع ُدوّ يُ ْ
صدُقُ حُبّها أَبو عبيد ذاءَ َرتِ الناقةُ على فاعَلَتْ فهي مُذاِئرٌ إِذا ساء خلقها وكذلك الرأَة إِذا
َي ْ
ض ُعهُ والذّئارُ
ش َزتْ قال الطيئة ذا َرتْ بأَنفها من هذا فخففه وقيل الت تَ ْنفِرُ عن الولد ساعةَ َت َ
نَ َ
سِرْقِيٌ متلط بتراب يطلى على أَطْباءِ الناقةِ لئل يَ ْرضَعَها الفصيلُ وقد ذََأرَها
( )4/301
( ذبر ) الذّْبرُ الكتابة مثل الزّبْرِ ذَبَرَ الكتابَ َي ْذبُرُه وَيذْبِرُه ذَبْرا وذَبّرَه كلها كتبه وأَنشد
لمْيَري وقيل َنقَ َطهُ وقيل
الَصمعي لَب ذؤيب عَرَفْتُ الدّيَارَ َكرَ ْقمِ ال ّدوَا ةِ َيذْبُرُها الكاتِبُ ا ِ
قرأَه قِراءةً َخفِّيةً وقيل الذّْبرُ كل قراءة خفية كل ذلك بلغة هذيل قال صخر الغيّ فيها كتابٌ
شدُوا ذَبْرٌ بَّينٌ أَراد كتابا مذبورا فوضع الصدر موضع الفعول
ذَبْرٌ ِل ُمقْتَرِئٍ َيعْرِفُه أَلْبُ ُهمْ و َمنْ حَ َ
شدُوا أَي جعوا بن الَعراب ف قول
وأَلْبُ ُهمْ من كان هواه معهم تقول بنو فلن َألْبٌ واحد وحَ َ
النب صلى ال عليه وسلم أَهل النة خسة أَصناف منهم الذي ل ذَْبرَ له أَي ل نطق له ول
لسان له يتكلم به من ضعفه من قولك ذَبَ ْرتُ الكتابَ أَي قرأْته قال وزَبَ ْرتُه أَي كتبته ففرق بي
ذَبَرَ وزَبَرَ والذّبْرُ ف الَصل القراءة وكتاب ذَِبرٌ سهلُ القراءة وقيل العن ل فهم له من ذََب ْرتُ
الكتابَ إِذا َف ِهمْتَه وأَتقنته ويروى بالزاي وسيجيء الَصمعي الذّبارُ الكُتُبُ واحدها َذبْرٌ قال ذو
الرمة أَقولُ ِلَنفْسِي واقِفا عند مُشْرِفٍ على عَرَصاتٍ كالذّبارِ الّنوَا ِطقِ وبعض يقول ذَبَرَ َكتَبَ
ويقال ذَبَرَ َيذْبُرُ إِذا نظر فأَحسن النظر وف حديث ابن ُجدْعانَ أَنا مُذابِرٌ أَي ذاهب والتفسي ف
الديث وثوبٌ ُمذَبّرٌ مَُنمَْنمٌ يانية والذّبُور العِلمُ والفِ ْقهُ بالشيء وذَبَرَ الَبَرَ فهِمه ثعلب الذّاِبرُ
الُ ْت ِقنُ للعلم يقال ذَبَرَه َيذُْبرُه ومنه الب كان معاذ َيذُْبرُه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
صنَ ذَبارََتهُ ابن الَعراب ذََبرَ أَتقن وذََبرَ َغضِبَ والذّابِرُ التقن
أَي يتقنه ذَبْرا وذَبارَ ًة ويقال ما أَ ْر َ
ويروى بالدال وقد تقدم وف حديث النجاشي ما أُحِبّ أَن ل َذبْرا من ذهب أَي جبلً بلغتهم
ويروى بالدال وقد تقدم
( )4/301
( )4/302
( ذخر ) ذَخَرَ الشيءَ َيذْخُرُه ذُخْرا واذّ َخرَهُ اذّخارا اختاره وقيل اتذه وكذلك اذّخَرْتُه وهو
افتعلت وف حديث الضحية كُلُوا وادّخِرُوا وأَصله اذَْتخَرَهُ فثقلت التاء الت للفتعال مع الذال
فقلبت ذالً وأُدغمت فيها الذال الَصلية فصارت ذالً مشدّدة ومثله الذّكارُ من الذّ ْكرِ وقال
الزجاج ف قوله تعال َتدّخِرُونَ ف بيوتكم أَصله َت ْذتَخِرُون لَن الذال حرف مهور ل يكن
النفَس أَن يري معه لشدة اعتماده ف مكانه والتاء مهموسة فأُبدل من مرج التاء حرف مهور
يشبه الذال ف جهرها وهو الدال فصار َتدّخِرُون وأَصل الِدغام أَن تدغم الَول ف الثان قال
ومن العرب من يقول َتذّخِرُون بذال مشدّدة وهو جائز والَول أَكثر والذّ ِخيَةُ واحدة الذّخائِر
صفَاء الذّخائِرُ وكذلك الذّخَرُ
وهي ما ادّخِرَ قال َل َعمْرُكَ ما مالُ الفَتَى ِبذَ ِخيَةٍ ولكنّ إِخْوانَ ال ّ
والمع أَذْخارٌ وذَخَرَ لنفسه حديثا َحسَنا أَبقاه وهو مَثَلٌ بذلك وف حديث أَصحاب الائدة
ُأمِرُوا أَن ل َيدّخِرُوا فادّخَرُوا قال ابن الَثي هكذا ينطق با بالدال الهملة وأَصل الدّخارِ
خرَ َيذَْتخِرُ فهو ُمذْتَخِرٌ فلما أَرادوا أَن ُي ْد ِغمُوا لَِيخِفّ
اذْتِخا ٌر وهو افتعال من الذّخْرِ ويقال اذْتَ َ
النطق قلبوا التاء إِل ما يقاربا من الروف وهو الدال الهملة لَنما من مرج واحد فصارت
اللفظة مُذْدَخِرٌ بذال ودال ولم فيه حينئذٍ مذهبان أَحدها وهو الَكثر أَن تقلب الذال العجمة
دالً مشددة والثان وهو الَقل أَن تقلب الدال الهملة ذالً وتدغم فيها فتصي ذالً مشدّدة
معجمة وهذا العمل مطرد ف أَمثاله نو ادّكَرَ واذّكَرَ واّتغَرَ واّثغَرَ وا َلذْخَرُ ال َعفِجُ والِذْخِرُ
حشيش طيب الريح أَطول من الثّيْلِ ينبت على نِبتة ال َكوْلنِ واحدتا ِإذْخِرَةٌ وهي شجرة
صغية قال أَبو حنيفة الِذْخِرُ له أَصل مُ ْندَ ِفنٌ دِقاقٌ دَفِرُ الريح وهو مثل أَسَلِ الكُولنِ إِل أَنه
أَعرض وأَصغر ُكعُوبا وله ثرة كأَنا مَكَاسِحُ ال َقصَبِ إِل أَنا أَرق وأَصغر وهو يشبه ف نباته
الغَرَزَ يطحن فيدخل ف الطّيب وهي تنبت ف الُزُونِ والسّهُول وقلما تنبت الِذْ ِخرَةُ منفردة
ولذلك قال أَبو كَبي وأَخُو الِباءَةِ إِذ رَأَى خُلَّنهُ َتلّى ِشفَاعا َحوَْلهُ كالِذْ ِخرِ قال وإِذا جَفّ
الِذْخِرُ ابَيضّ قال الشاعر وذَ َكرَ َجدْبا إِذا َت َلعَاتُ َب ْطنِ الَشْ َرجِ آمْسَتْ َجدِيباتِ الَسَارِح
والَراحِ تَهادَى الرّيحُ إِذْخِ َر ُهنّ شُهْبا ونُودِيَ ف الجالِس بال ِقدَاحِ احتاج إِل وصل هزة أَمست
فوصلها وف حديث الفتح وتري مكة فقال العباسُ إِلّ الِذْ ِخرَ فإِنه لبيوتنا وقبورنا الِذخر
بكسر المزة حشيشة طيبة الرائحة يسقف با البيوت فوق الشب وهزتا زائدة وف الديث
ف صفة مكة وَأ ْعذَقَ إِذْخِرُها أَي صار له َأ ْعذَاقٌ وف الديث ذكْرُ تر ذَ ِخيَةَ هو نوع من التمر
معروف وقول الراعي فلما َسقَيْناها العَكِيسَ َت َمذّحَتْ مَذاخِرُها وازْدَادَ رَشْحا وَرِيدُها يعن
أَجوافها وأَمعاءها ويروى خواصرها الَصمعي الذاخر أَسفل البطن يقال فلن مَلَ مَذاخِرَهُ إِذا
لتْ َمذَاخِرَها قال الراعي حت إِذا َقتَلَتْ أَدْنَى
ملَ أَسافل بطنه ويقال للدابة إِذا شبعت قد مَ َ
صدَرِ أَبو عمرو الذاخر السمي أَبو عبيدة فرسٌ ُمذّخَرٌ وهو
الغَلِيلِ ول َتمْلُ َمذَاخِرَها لِلرّيّ وال ّ
سوْطِ والُنثى ُمذّخَرَةٌ
ط وهو الذي ل ُيعْطِي ما عنده إِل بال ّ
سوَا ُ
لضْ ِر ِه قال ومن ا ُلذّخَر الِ ْ
الَُبقّى ُ
وف الديث حت إِذا كنا ِبثَنِّيةِ أَذَاخِ َر هي موضع بي مكة والدينة وكأَنا مسماة بمع الِذْخِرِ
( )4/302
( ذرر ) ذَرّ الشيءَ َيذُرّه أَخذه بأَطراف أَصابعه ث نثره على الشيء وذَرّ الشيءَ َيذُرّهُ إِذا َبدّدَهُ
وذُرّ إِذا ُبدّدَ وف حديث عمر رضي ال عنه ذُرّي أَحِرّ َلكِ أَي ذُرّي الدقيق ف القِدْرِ لَعمل
ت وهو أَخذك الشيء بأَطراف أَصابعك َتذُرّهُ ذَرّ اللح السحوق
لك حَرِيرَةً والذّرّ مصدر ذَرَ ْر ُ
على الطعام وذَرَ ْرتُ الَبّ واللح والدواء أَذُرّه ذَرّا فرّقته ومنه الذّرِيرَةُ والذّرُورُ بالفتح لغة ف
الذّرِيرَة وتمع على أَذِرّةٍ وقد استعاره بعض الشعراء للعَرَضِ تشبيها له بالوهر فقال َشقَقْتِ
القَلْبَ ث ذَرَ ْرتِ فيه َهوَاكِ َفلِيمَ فاْلَتَأمَ الفُطُورُ ليم هنا إِما أَن يكون مغيا من لُِئمَ وإِما أَن يكون
ُفعِلَ من ال ّل ْومِ لَن القلب إِذا نُهِيَ كان حقيقا أَن ينتهي والذّرُورُ ما ذَرَ ْرتَ والذّرَا َرةُ ما تناثر من
الشيء الذْرُورِ والذّرِيرَةُ ما انُْتحِتَ من قصَبِ الطّيبِ والذّرِيرَةُ فُتَاتٌ من َقصَبِ الطيب الذي
يُجاءُ به من بلد الند يشبه قصَبَ النّشّابِ وف حديث عائشة طَيّبْتُ رسول ال صلى ال عليه
وسلم لِحرامه بذَرِيرَةٍ قال هو نوع من الطيب مموع من أَخلط وف حديث النخعي ُينْثَرُ على
ب وغيه قال ابن الَثي هكذا جاء ف
قميص اليت الذّرِيرَةُ قيل هي فُتاتُ َقصَب مّا كان لنُشّا ٍ
كتاب أَب موسى والذّرُورُ بالفتح ما ُيذَرّ ف العي وعلى القَ ْرحِ من دواء يابس وف الديث
حلَها
حدّ بالذّرُورِ يقال ذَرَ ْرتُ عينَه إِذا دوايتها به وذَرّ عينه بالذّرُورِ َيذُرّها ذَرّا كَ َ
تَكَْتحِلُ ا ُل ِ
والذّرّ صِغارُ النّمل واحدته ذَرّةٌ قال ثعلب إِن مائة منها وزن حبة من شعي فكأَنا جزء من مائة
وقيل الذّرّةُ ليس لا وزن ويراد با ما ُيرَى ف شعاع الشمس الداخلِ ف النافذة ومنه سي
الرجل ذَرّا وكن بأَب ذَرّ وف حديث جُبي بن مُ ْطعِم رأَيت يوم حني شيئا أَسود ينل من
السماء فوقع إِل الَرض َف َدبّ مثل الذّرّ وهزم ال الشركي الذّرّ النمل الَحر الصغي واحدتا
ذَرّةٌ وف حديث ابن عباس أَن النب صلى ال عليه وسلم نى عن قتل النحلة والنملة والصّ َردِ
وا ُل ْد ُهدِ قال إِبراهيم الَرْبِيّ إِنا نى عن قتلهن لَنن ل يؤذين الناس وهي أَقل الطيور والدواب
ضررا على الناس ما يتأَذى الناس به من الطيور كالغراب وغيه قيل له فالنملة إِذا عضت تقتل
قال النملة ل َت َعضّ إِنا َيعَضّ الذّرّ قيل له إِذا َعضّت الذّرّةُ تقتل قال إِذا آذتك فاقتلها قال
والنملة هي الت لا قوائم تكون ف الباري والَرِبات وهذه الت يتأَذّى الناس با هي الذّرّ وذَرّ
ش َرهُم والذّرّّيةُ ُفعْلِّيةٌ منه وهي منسوبة إِل الذّرّ الذي هو النمل الصغار
ال اللقَ ف الَرض نَ َ
وكان قياسه ذَرّّيةٌ بفتح الذال لكنه نَسَبٌ شاذ ل يئ إِ ّل مضموم الَول وقوله تعال وإِذْ أَ َخذَ
رَّبكَ ن بن آدم من ظهورهم ذُرّيّاتِهم وذُرّّيةُ الرجل وََلدُهُ والمع الذّرَارِي والذّرّيّاتُ وف
التنيل العزيز ذُرّّيةً بعضُها من بعض قال أَجع القرّاء على ترك المز ف الذرّية وقال يونس أَهل
مكة يالفون غيهم من العرب فيهمزون النبّ والبَ ِرّيةَ والذّرّية من ذَرَأَ ال اللقَ أَي خلقهم
وقال أَبو إِسحق النحوي الذّرّّي ُة غي مهموز قال ومعن قوله وإِذ أَخذ ربك من بن آدم من
ظهورهم ذُرّيّاتم أَن ال أَخرج اللق من صلب آدم كالذّرّ حي أَشهدهم على أَنفسهم أََلسْتُ
بربكم ؟ قالوا بَلى شهدوا بذلك وقال بعض النحويي أَصلها ذُرّورَةٌ هي ُفعْلُوَلةٌ ولكن التضعيف
لا كثر أُبدل من الراء الَخية ياء فصارت ذُرّويَة ث أُدغمت الواو ف الياء فصارت ُذرّيّة قال
وقول من قال إِنه ُفعْلِيّة أَقيس وأَجود عند النحويي وقال الليث ذُرّيّة ُفعْلِيّة كما قالوا سُرّّيةٌ
والَصل من السّر وهو النكاح وف الديث أَنه رأَى امرأَة مقتولة فقال ما كانت هذه تُقاتِلُ
لقْ خالدا فقل له ل َتقْتُلْ ذُرّّيةً ول َعسِيفا الذرية اسم يمع نسل الِنسان من ذكر وأُنثى
اَ
وأَصلها المز لكنهم حذفوه فلم يستعملوها إِل غي مهموزة وقيل أَصلها من الذّرّ بعن التفريق
لَن ال تعال ذَ ّر ُهمْ ف الَرض والراد با ف هذا الديث النساء لَجل الرأَة القتولة ومنه
حديث عمر حُجّوا بالذّرّية ل تأْكلوا أَرزاقها وَتذَرُوا أَرْباقَها ف َأعْناقِها أَي ُحجّوا بالنساء
وضرب الَرْباقَ وهي القلئد مثلً لا ُق ّل َدتْ أَعناقُها من وجوب الج وقيل كن با عن ا َلوْزارِ
وذَرّيّ السيف فِ ِرْندُه وماؤه يُشَبّهانِ ف الصفاء ِب َم َدبّ النمل والذّرّ قال عبدال بن سَبْرَةَ كل
لدّ ذي شُطَبٍ َجلّى الصّياقِلُ عن ذَرّيّه الطَّبعَا ويروى جَل الصّياقِلُ عن ذرّيه
يَنُوءُ باضِي ا َ
الطبعا يعن عن فِ ِرنْده ويروى عن دُرّّيهِ الطبعا يعن تللؤه وكذلك يروي بيت دريد على
صدَقا وطولُ السّرَى ذَرّيّ َعضْبٍ مُهَّندِ إِنا عن ما ذكرناه من
وجهي وُتخْ ِرجُ منه ضَرّةُ اليومِ َم ْ
الفرند ويروى دُرّيّ َعضْبٍ أَي تللؤه وإِشراقه كأَنه منسوب إِل الدّرّ أَو إِل الكوكب الدّرّيّ
قال الَزهري معن البيت يقول إِن َأضَرّ به ِشدّة اليوم أَخرج منه َمصْدَقا وصبا وتلل وجهه
كأَنه َذرّيّ سيف ويقال ما َأبَْينَ ذَرّيّ سيفه نسب إِل الذّرّ وذَ ّرتِ الشمسُ َتذُرّ ذُرُورا بالضم
ض ْوؤُها على الَرض والشجر
طلعت وظهرت وقيل هو َأوّل طلوعها وشروقها َأوّلَ ما يسقط َ
خدّدَ وذَ ّرتِ الَرضُ النبتَ ذَرّا ومنه قول الساجع ف مطر
وكذلك البقل والنبت وذَرّ َيذُرّ إِذا َت َ
وثَرْد َيذُرّ َبقْلُه ول ُيقَ ّرحُ أَصلُه يعن بالثّرْدِ الطرَ الضعيفَ ابن الَعراب يقال أَصابنا مطر ذَرّ َبقْلُه
َيذُرّ إِذا طلع وظهر وذلك أَنه َيذُرّ من أَدن مطر وإِنا َيذُرّ البقلُ من مطر َقدْرِ َوضَحِ الكَفّ ول
ُيقَ ّرحُ البقلُ إِلّ من َقدْرِ الذراع أَبو زيد ذَرّ البقلُ إِذا طلع من الَرض ويقال ذَرّ الرجلُ َيذُرّ إِذا
شابَ ُم َق ّدمُ رَأْسه والذّرَارُ ال َغضَبُ والِنكارُ عن ثعلب وأَنشد لكثي وفيها على َأنّ ال ُفؤَادَ ُيجِبّها
صدُودٌ إِذا لقَيْتُها وذِرَارُ الفراء ذَارّت الناقةُ َتذَارّ ُمذَارّةً وذِرَارا أَي ساءَ خُ ُلقُها وهي ُمذَا ّر وهي
ُ
ف معن العَلُوق وا ُلذَائِرِ قال ومنه قول الطيئة وكنتُ كَذاتِ الَبعْلِ ذَارَت بأَْنفِها فمن ذاكَ تَبْغي
غَيْرَه وتُهاجِرُهْ إِلّ أَنه خففه للضرورة قال أَبو زيد ف فلن ذِرارٌ أَي إِعراضٌ غضبا َكذِرَارِ الناقة
قال ابن بري بيت الطيئة شاهد على ذَارَت الناقةُ بأَنفها إِذا عطفت على ولد غيها وأَصله
ذَا ّرتْ فخففه وهو ذَا َرتْ بأَنفها والبيت وكنتُ كذاتِ الَبوّ ذَا َرتْ بأَنفِها فمن ذاكَ تَبْغي ُب ْعدَه
وتُهاجِرُهْ قال ذلك يهجو به الزّْبرِقانَ ويدح آلَ َشمّاسِ بن لي أَل تراه يقول بعد هذا َفدَعْ
عَ ْنكَ َشمّاسَ ْبنَ لي فإِنم مَوالِيكَ َأوْ كاثِرْ بم مَنْ تُكاِثرُهْ وقد قيل ف ذَا َرتْ غيُ ما ذكره
ت ومنه قيل لذه الرأَة ُمذَاِئ ٌر وهي الت تَ ْرَأمُ بأَنفها ول
الوهري وهو أَن يكون أَصله ذَاءَ َر ْ
لوَارِ ُيحْشَى ثُماما ويُقامُ َحوْلَ الناقةِ لَِتدِرّ عليه وذَرّ
صدُقُ حُبّها فهي تَنِفرُ عنه والَبوّ ِج ْلدُ ا ُ
َي ْ
اسم والذّ ْرذَرَةُ تفريقك الشيء وتَ ْبدِيدُكَ إِياه وذَرْذَارٌ لقب رجل من العرب
( )4/303
لوْفُ والفَزَعُ وهو السم َذعَرَهُ َي ْذعَرُهُ َذعْرا فانْذعَرَ وهو مُ ْن َذعِرٌ
( ذعر ) ال ّذعْرُ بالضم ا َ
وأَ ْذعَرَه كلها أَفزعنه وصيه إِل ال ّذعْرِ أَنشد ابن الَعراب ومِثْل الذي لقيتَ إِن كنت صادقا
صهُ الوُشاةُ فأَ ْذعَرُوا وَحْشا عليكَ
من الشّرّ يوما من خَلِي ِلكَ أَ ْذعَرَا وقال الشاعر َغيْرَان َش ّم َ
وَ َجدْتَ ُهنّ سُكُونَا وف حديث حذيفة قال له ليلة الَحزاب ُقمْ ف ْأتِ القوم ول َت ْذعَ ْرهُم عليّ يعن
قريشا أَي ل ُتقْ ِزعْ ُهمْ يريد ل ُتعْ ِلمْ ُهمْ بنفسك وامْشِ ف ُخفْيَةٍ لئلّ يَ ْنفِروا منك وُيقْبِلُوا َعلَيّ وف
حديث نابل مول عثمان ونن نَتَرامَى بالَ ْنظَل فما َيزِيدُنا ُعمَرُ على أَن يقولَ كذاك ل َت ْذعَرُوا
سبُ ُكمْ
إَِبلَنا علينا أَي ل تَُنفّرُوا إِبلنا علينا وقوله كذاك أَي حَ ْ
( * قوله « كذاك أَي حسبكم » كذا ف الَصل والنهاية ) وف الديث ل يزال الشيطانُ ذَاعِرا
من الؤمن أَي ذَا ُذعْرٍ و َخوْفٍ أَو هو فاعل بعن مفعول أَي مَ ْذعُور ورجل َذعُور مُ ْن َذعِرٌ وامرأَة
َذعُورٌ ُت ْذعَرُ من الرّيَبةِ والكلم القبيح قال تَنُولُ َبعْرُوفِ الَديثِ وإِن ُترِدْ ِسوَى ذَاكَ ُت ْذعَرْ
منكَ وهْيَ َذعُورُ و ُذ ِعرَ فلنٌ َذعْرا فهو َم ْذعُورٌ أَي أُخِيفَ وال ّذعَرُ ال ّدهَشُ من الياء وال ّذعْ َرةُ
الفَ ْز َعةُ وال ّذعْرَاءُ وال ّذعْرَةُ الفِ ْن َدوْرَةُ وقيل ال ّذعْرَةُ ُأمّ ُسوَْيدٍ وَأمْرٌ ُذعَرٌ مَخُوفٌ على النسب
وال ّذعَرَةُ ُطوَيّرَةٌ تكون ف الشجر تَهُزّ ذَنَبَها ل تراها أَبدا إِلّ َم ْذعُورَةً وناقة َذعُورٌ إِذا مُسّ
ضَ ْرعُها غارت والعرب تقول للناقة الجنونة َم ْذعُورَةٌ ونُوقٌ ُم َذعّرَةٌ با جنون وال ّذعْ َرةُ السْتُ
وذُو الِذْعارِ َلقَبُ مَ ِلكٍ من ملوك اليمن لَنه َز َعمُوا َحمَلَ النّسْناسَ إِل بلد اليمن َف ُذعِرَ الناسُ
منه وقيل ذُو الِذْعارِ َجدّ تُبّعٍ كان سَبَى سَبْيا من التّرْكِ َف ُذعِرَ الناسُ منهم ورجل ذَاعِرٌ و ُذعَرَةٌ
و ُذعْرَةٌ ذو عُيُوب قال نَواجِحا ل تَخْشَ ُذعْرَاتِ ال ّذعَرْ هكذا رواه كراع بالعي والذال العجمة
وذكره ف باب الذعر قال وأَما الداعر فالبيث وقد تقدم ذلك ف الدال الهملة وحكيناه
هنالك ما رواه كراع من الذال العجمة
( )4/306
لقُودُ الذي
( ذغمر ) التهذيب ابن الَعراب ال ّذ ْغمَرِيّ السّيءُ الُ ُلقِ وكذلك ال ّذ ْغمُورُ بالذال ا َ
ل ينحلّ حقده
( )4/306
( ذفر ) الذّفَرُ بالتحريك والذّفَرَةُ جيعا ِشدّةُ ذَكاء الريح من طِيب أَو َنتْن وخص اللحيان بما
رائحة الِبطي النتني وقد ذَفِرَ بالكسر َيذْفَرُ فهو ذَفِرٌ وَأذْفَرُ والُنثى ذَفِ َرةٌ وذَفْرَاءُ وروضة ذَفِرَةٌ
سكٌ
سكٌ أَذْفَرُ بَّينُ الذّفَرِ وذَفِرٌ أَي ذَكِيّ الريح وهو أَجوده وأَقْرَُتهُ وف صفة الوض وطِيُنهْ مِ ْ
ومِ ْ
أَذْفَرُ أَي طيب الريح والذفر بالتحريك يقع على الطّيّبِ وال َكرِيه ويفرق بينهما با يضاف إِليه
ويوصف به ومنه صفة النة وترابا مسك أَذفر وقال ابن الَعراب الذّفَرُ النّ ْتنُ ول يقال ف شيء
من الطّيبِ ذَفِرٌ إِلّ ف السك وحده قال ابن سيده وقد ذكرنا أَن اّلفَر بالدال الهملة النّ ْتنِ
خاصة والذّفَرُ الصّنَانُ وخُبْثُ الريح رجل ذَفِرٌ وَأذْفَرُ وامرأَة ذَفِرَة وذَفْراءُ أَي لما صُنان وخُبْثُ
صدَِئهِ وقال لبيد يصف كتيبة ذات دُرُوع
ريح وكَتِيبَة ذَفْرَاءُ أَي أَنا سَهِ َكةٌ من الديد و َ
خ َمةٌ ذَ ْفرَاءُ ُترْتَى بالعُرَى قُرْدُمانِيّا وتَرْكا كالَبصَلْ عدى ترتى إِل
صدَإِ الديد فَ ْ
سَهِكَتْ من َ
مفعولي لَن فيه معن تُكْسَى ويروى دَفْرَاءُ وقال آخر و ُم َؤوَْلقٍ أَْنضَجْتُ َكّيةَ رَأْ ِسهِ فَتَ َركْتُه ذَفِرا
صدَ َرتْ عن الاء فكلما
لوْ َربِ وقال الراعي وذكر إِبلً رعت العُشْبَ و َزهْرَ ُه ووَرَ َدتْ َف َ
كريح ا َ
صدرت عن الاء َندِيَتْ ُجلُودها وفاحت منها رائحة طيبة فيقال لذلك فأْ َرةُ الِبِلِ فقال الراعي
سكِ فاِت ُقهْ وقال ابن أَحر بِهَجْلٍ مِنْ َقسَا ذَفِرِ
لا فأْرَةٌ ذَفْرَاءُ كلّ عَشِّيةٍ كما فََتقَ الكافُورَ بالِ ْ
الُزَامى َتدَاعَى الِرْبِيَاءُ به حَنِينَا أَي ذكيّ ريح الزامى طيبها والذّفْرَى من الناس ومن جيع
الدواب من َلدُنِ ا َل َقذّ إِل نصف ال َقذَالِ وقيل هو العظم الشاخص خلف الُذن بعضهم يؤنثها
وبعضهم ينوّنا إِشعارا بالِلاق قال سيبويه وهي أَقلهما الليث الذّ ْفرَى من القفا هو الوضع
الذي َيعْرَقُ من البعي خلف الُذن وها ذِ ْفرَيانِ من كل شيء الوهري يقال هذه ذِفْرَى أَسيلة
ل تنوّن لَن أَلفها للتأْنيث وهي مأْخوذة من ذَ َفرِ العَرَقِ لَنا َأوّل ما َتعْ َرقُ من البعي وف
الديث فمسح رأْس البعي وذِ ْفرَاهُ ذِفْرَى البعي أَصلُ أُذنه والذّفْرَى مؤنثة وأَلفها للتأْنيث أَو
للِلاق ومن العرب من يقول هذه ذِفْرًى فيصرفها كأَنم يعلون الَلف فيها أَصلية وكذلك
يمعونا على الذّفَارَى وقال القتيب ها ذِفْرَيانِ وا َل َقذّان وها أُصول الُذني وأَول ما َيعْرَقُ من
البعي وقال شر الذّ ْفرَى عظم ف أَعلى العنق من الِنسان عن يي النقرة وشالا وقيل الذّ ْفرَيانِ
الَ ْيدَانِ اللذان عن يي النقرة وشالا والذّفِرّ من الِبل العظيم الذّفْرَى والُنثى ذِفِرّةٌ وقيل
الذّفِرّةُ النجيبة الغليظة الرقبة أَبو عمرو الذّفِرّ العظيم من الِبل أَبو زيد بعي ذِفِرّ بالكسر مشدد
الراء أَي عظيم الذّفْرَى وناقة ذِفِرّةٌ وحار ذِفِرّ وذِفَرّ صلب شديد والكسر أَعلى والذّفِرّ أَيضا
ل ْلقِ قال الوهري الذّفِرّ الشاب الطويل التامّ الَ ْلدُ واسَْتذْفَرَ بالَمر اشتدّ عزمه عليه
العظيم ا َ
وصَلُبَ له قال َعدِيّ بن الرّقَاع واسَْتذْفَرُوا بَِنوًى َحذّاءُ َت ْقذِفُ ُهمْ إِل أَقاصي نَوا ُهمْ سا َعةَ اْنطَ َلقُوا
وذَفِرَ النبت كثر عن أَب حنيفة وأَنشد ف وارِسٍ من النّجِيلِ قد ذَفِرْ وقيل لَب عمرو بن العلء
الذّفْرَى من الذّفَرِ ؟ قال نعم وا ِلعْزَى من ا َلعَز ؟ فقال نعم بعضهم ينوّنه ف النكرة ويعل أَلفه
للِلاق بدرهم وهِجْرَعٍ والمع ذِفْرَياتٌ وذَفَارَى بفتح الراء وهذه الَلف ف تقدير الِنقلب
عن الياء ومن ث قال بعضهم ذَفَارٍ مثل صحارٍ والذّ ْفرَاءُ بقلة رِْبعِّيةٌ دَشتِّيةٌ تبقى خضراء حت
يصيبها البد واحدتا ذَفْراءَةٌ وقيل هي عُشَْبةٌ خبيثة الريح ل يكاد الال يأْكلها وف الحكم ل
ل ْمضِ وقال
يرعاها الال وقيل هي شجرة يقال لا ِعطْرُ الَمة وقال أَبو حنيفة هي ضرب من ا َ
مرة الذّفْرَاءُ عشبة خضراء ترتفع مقدار الشب مدوّرة الورق ذات أَغصان ول زهرة لا وريها
ريح الفُساءِ تَُبخّر الِبل وهي عليها حراصٌ ول تتبي تلك الذّفَ َرةُ ف اللب وهي مُرّةٌ ومَنابتها
الغَلْظُ وقد ذكرها أَبو النجم ف الرياض فقال َتظَلّ ِحفْرَاهُ من التّ َهدّلِ ف َروْضِ ذَفْرَاءَ ورعُلٍ
مُخْجِلِ والذّفِرَةُ نبَْتةٌ تنبت وَسْطَ العُشْب وهي قليلة ليست بشيء تنبت ف الَ َلدِ على عِ ْرقٍ
ل ْعدَةَ ف ريها والذّ ْفرَاءُ نبَْتةٌ طيبة الرائحة والذّفْرَاءُ نبتة منتنة وف
واحد لا ثرة صفراء تشاكل ا َ
صفْرَاءَ ث صَبّ ف ذَفِرَان هو بكسر الفاء وادٍ هناك
حديث مسيه إِل َبدْرٍ أَنه جَ َزعَ ال ّ
( )4/306
لفْظُ للشيء َت ْذكُرُه والذّكْرُ أَيضا الشيء يري على اللسان والذّكْرُ َجرْيُ
( ذكر ) الذّكْرُ ا ِ
الشيء على لسانك وقد تقدم أَن الذّ ْكرَ لغة ف الذكر َذكَرَهُ َي ْذكُرُه ذِكْرا و ُذكْرا الَخية عن
سيبويه وقوله تعال واذكروا ما فيه قال أَبو إِسحق معناه ادْرُسُوا ما فيه وَتذَكّ َرهُ واذّكَرَهُ
وادّ َكرَهُ وا ْذدَكَ َرهُ قلبوا تاء افَْتعَلَ ف هذا مع الذال بغي إِدغام قال تُنْحي على الشّوكِ جُرَازا
مِ ْقضَبا وا َلمّ ُتذْرِيهِ اذْدِكارا َعجَبَا
( * قوله « والم تذريه إل » كذا بالَصل والذي ف شرح الَشون « والرم وتذريه اذدراء
عجبا » أَتى به شاهدا على جواز الِظهار بعد قلب تاء الفتعال دالً بعد الذال والرم بفتح
الاء فسكون الراء الهملة نبت وشجر أَو البقلة المقاء كما ف القاموس والضمي ف تذريه
للناقة واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له ف الشتقاق انظر الصبان )
قال ابن سيده أَما اذّكَرَ وادّكَر فإِبدال إِدغام وأَما الذّكْرُ والدّكْرُ لا رأَوها قد انقلبت ف اذّكَرَ
الذي هو الفعل الاضي قلبوها ف الذّ ْكرِ الذي هو جع ذِكْ َرةٍ واسَْت ْذكَرَهُ كاذّكَرَه حكى هذه
سَتذْكِرُ به حاجَتَه
الَخية أَبو عبيد عن أَب زيد فقال أَرَْتمْتُ إِذا ربطتَ ف إِصبعه خيطا يَ ْ
وأَذْ َكرَه إِياه ذَكّ َرهُ والسم الذّكْرَى الفراء يكون الذّكْرَى بعن الذّكْرِ ويكون بعن الّت َذكّرِ ف
قوله تعال وذَكّرْ فإِن الذّكْرَى تنفع الؤمني والذّكْرُ والذّكْرى بالكسر نقيض النسيان وكذلك
ف ومَطافُه َلكَ ُذكْرَةٌ وشُعُوفُ يقال طاف
الذّكْرَةُ قال كعب بن زهي َأنّى أََلمّ ِبكَ الَيالُ َيطِي ُ
شعُوفُ الولُوعُ بالشيء حت ل يعدل عنه وتقول
اليالُ يَطِيفُ َطيْفا ومَطَافا وأَطافَ أَيضا وال ّ
ذَكّرْتُه ِذكْرَى غي مُجْرَاةٍ ويقال ا ْجعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بعن وما زال ذلك من على
ذِ ْكرٍ و ُذكْرٍ والضم أَعلى أَي َتذَكّرٍ وقال الفراء الذّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته والذّ ْكرُ
بالقلب يقال ما زال من على ذُكْرٍ أَي ل أَْنسَه واسَْتذْ َكرَ الرجلَ ربط ف أُصبعه خيطا لَي ْذكْرَ به
حاجته والتّذ ِكرَةُ ما ُتسَْتذْ ُكرُ به الاجة وقال أَبو حنيفة ف ذِ ْكرِ الَنْواء وأَما الَبْ َهةُ فََن ْوؤُها من
أَ ْذكَرِ الَنْواء وأَشهرها فكأَن قوله من أَذْ َكرِها إِنا هو على ذِكُرَ وإِن ل يلفظ به وليس على ذَكِرَ
لَن أَلفاظ فعل التعجب إِنا هي من ِفعْلِ الفاعل ل من ِفعْلِ الفعول إِلّ ف أَشياء قليلة واسَْتذْ َكرَ
الشيءَ دَرَ َسةَ للذّكْرِ والسِْتذْكارُ الدّرَا َسةُ للحفظ والّتذَكّر تذكر ما أُنسيته و َذكَ ْرتُ الشيء بعد
النسيان وذَكْرتُه بلسان وبقلب وَتذَكّرْتُه وأَذْ َكرْتُه غيي وذَكّ ْرتُه بعنًى قال ال تعال وادّكَرَ بعد
ُأمّةٍ أَي َذمَرَ بعد نِسْيان وأَصله اذْتَكَرَ َفأُدغم والتذكي خلف التأْنيث والذّ َكرُ خلف الُنثى
والمع ذُكُورٌ و ُذكُورَةٌ و ِذكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَ َرةٌ وقال كراع ليس ف الكلم َفعَلٌ يكسر
على ُفعُول و ُفعْلن إِلّ الذّكَرُ وامرأَة َذكِرَةٌ ومُذَكّرَ ٌة ومَُتذَكّ َرةٌ مُتَشّبَهةٌ بالذّكُورِ قال بعضهم
لقّ بالبُكاء ل تأْكل من قِ ّلةٍ ول َتعَْتذِرُ من ِعلّة
إِياكم وكُلّ ذَكِرَة ُمذَكّرَةٍ َشوْهاءَ َفوْهاءَ تُ ْبطِلُ ا َ
ل ُلقِ قال ذو
لمَلِ ف الَ ْلقِ وا ُ
شبّ َهةٌ با َ
صفَتْ وإِن أَ ْدبَ َرتْ َأغَْب َرتْ وناقة ُمذَكّ َر ٌة مُتَ َ
إِن أَقبلت َأ ْع َ
ق ويوم ُمذَكّرٌ إِذا وُصِفَ
ل ْطوِ َظمْآنُ سَ ْه َو ُ
الرمة ُمذَكّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ َيشُلّها وَظِيفٌ َأ َرحّ ا َ
شدّةِ والصعوبة وكثرة القتل قال لبيد فإِن كنتِ تَ ْبغِيَ الكِرامَ فَأ ْعوِلِي أَبا حا ِزمٍ ف كُلّ ُمذَكّرِ
بال ّ
وطريق ُمذَكّرٌ مَخُوفٌ صَعْبٌ وأَ ْذكَ َرتِ الرأَ ُة وغَ ْيرُها فهي ُمذْكِرٌ ولدت ذَكَرا وف الدعاء
للحُ ْبلَى أَ ْذكَ َرتْ وأَْيسَ َرتْ أَي ولدت ذَكَرا ويُسّرَ عليها وامرأَة ُمذْ ِكرٌ ولدت َذكَرا فإِذا كان
ذلك لا عادة فهي ِمذْكارٌ وكذلك الرجل أَيضا ِمذْكارٌ قال رؤْبة ِإنّ َتمِيما كان قَهْبا من عادْ
أَرَْأسَ ِمذْكارا كثيَ ا َلوْل ْد ويقال كم الذّ َكرَ ُة من وََلدِك ؟ أَي الذّكُورُ وف الديث إِذا غلب
ماءُ الرجل ماءَ الرأَة أَذْ َكرَا أَي ولدا ذكرا وف رواية إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ الرأَة َأذْكَ َرتْ
بإِذن ال أَي ولدته ذكرا وف حديث عمر هَِبلَتِ الوَا ِدعِيّ ُأ ّمهُ لقد أَ ْذكَ َرتْ به أَي جاءت به
ذكرا جَلْدا وف حديث طارق مول عثمان قال لبن الزبي حي صُرِعَ وال ما ولدت النساء
أَ ْذكَرَ منك يعن شَهْما ماضيا ف الُمور وف حديث الزكاة ابن لبون ذكر ذكر الذكر تأْكيدا
وقيل تنبيها على نقص الذكورية ف الزكاة مع ارتفاع السن وقيل لَن البن يطلق ف بعض
س وغيها ل يقال فيه بنت آوى ول بنت
اليوانات على الذكر والُنثى كابن آوى وابن عُ ْر ٍ
عرس فرفع الِشكال بذكر الذّكَرِ وف حديث الياث َلوْلَى رجل َذكَرٍ قيل قاله احترازا من
النثى وقيل تنبيها على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية ورجل َذكَرٌ إِذا كان قويّا
شجاعا أَنِفا أَبِيّا ومطر ذَكَرٌ شديدٌ وابِلٌ قال الفرزدق َف ُربّ ربيعٍ بالبَللِيق قد َرعَتْ ِب ُمسَْتنّ
َأغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها و َقوْلٌ ذَ َكرٌ صُلْبٌ مَتِي وشعر ذَكَرٌ فَحْلٌ وداهية ُمذْكِرٌ ل يقوم لا إِلّ
سمّ من
صمّاءَ ُمذْكِرٍ َتدِرّ ِب َ
ذُكْرانُ الرجال وقيل داهية ُمذْكِرٌ شديدة قال العدي وداهَِيةٍ َعمْياءَ َ
سكِ والغالية والذّرِيرَة وف
حلّبُ وذُكُورُ الطّيبِ ما يصلح للرجال دون النساء نو ا ِل ْ
َدمٍ َيتَ َ
حديث عائشة رضي ال عنها أَنه كان يتطيب ِبذِكارَةِ الطّيبِ الذكارة بالكسر ما يصلح
للرجال كالسك والعنب والعود وهي جع ُذكَرٍ والذّكُورَةُ مثله ومنه الديث كانوا يكرهون
ا ُلؤَنّثَ من الطيب ول يَ َروْنَ ِبذُكْورَتِه بأْسا قال هو ما ل َلوْنَ له يَ ْن ُفضُ كالعُود والكافور
شنَ وأَرض
للُوق والزعفران وذُكورُ العُشْبِ ما غَلُظ وخَ ُ
والعنب والؤنّث طيب النساء كا َ
ِمذْكارٌ تُ ْنبِتُ ذكورَ العُشْبِ وقيل هي الت ل تنبت وا َلوّل أَكثر قال كعب وعَرَفْتُ أَنّي ُمصْبِحٌ
ِب َمضِيعةٍ َغبْراءَ َيعْزِفُ جِنّها مِذكارِ الَصمعي فلة ِمذْكارٌ ذات أَهوال وقال مرة ل يسلكها إِلّ
شنَ منه وغَ ُلظَ وأَحْرَارُ البقول
الذّكَرُ من الرجال وفَلة مُذْ ِكرٌ تنبت ذكور البقل وذُكُورُه ما َخ ُ
ما رَقّ منه وطاب وذُكُورُ البقل ما غلظ منه وإِل الرارة هو والذّكْرُ الصيتُ والثناء ابن سيده
الذّكْرُ الصّيتُ يكون ف الي والشر وحكي أَبو زيد إِن فلنا لَرَجُلٌ لو كان له ُذكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ
ورجل ذَ ِكيٌ و ِذ ّكيٌ ذو ِذكْرٍ عن أَب زيد والذّكْرُ ذِكْرُ الشرف والصّيت ورجل َذ ِكيٌ جَّيدٌ
لفْظِ والذّ ْكرُ الشرف وف التنيل وإِنه َل ِذكْرٌ لك ولقومك أَي القرآن شرف لك
الذّكْره وا ِ
ت معي والذّ ْكرُ
ولم وقوله تعال ورَفَعْنَا لك ذِ ْكرَكَ أَي شَرَ َفكَ وقيل معناه إِذا ذُكِ ْرتُ ذُكِ ْر َ
الكتاب الذي فيه تفصيل الدّي ِن و َوضْعُ الِلَلِ وكُلّ كتاب من الَنبياء عليهم السلم ذِكْرٌ
والذّ ْكرُ الصلةُ ل والدعاءُ إِليه والثناء عليه وف الديث كانت الَنبياء عليهم السلم إِذا
صكّ والمع
لقّ هو ال ّ
حَزَبَ ُهمْ َأمْرٌ فَ ِزعُوا إِل الذكر أَي إِل الصلة يقومون فيصلون وذِ ْكرُ ا َ
ذُكُورُ ُحقُوقٍ ويقال ُذكُورُ َحقّ والذّكْرَى اسم للّتذْ ِكرَةِ قال أَبو العباس الذكر الصلة والذكر
قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة وف حديث
عائشة رضي ال عنها ث جلسوا عند ا َلذْكَر حت بدا حاجِبُ الشمس ا َل ْذكَر موضع الذّ ْكرِ
جرِ وقد تكرر ِذكْرُ الذّ ْكرِ ف الديث ويراد به تجيد
كأَنا أَرادت عند الركن الَسود أَو الِ ْ
ال وتقديسه وتسبيحه وتليله والثناء عليه بميع مامده وف الديث القرآنُ َذكَرٌ َف َذكّرُوه أَي
أَنه جليل خَ ِطيٌ فأَ ِجلّوه ومعن قوله تعال وَل ِذكْرُ ال أَكَْبرُ فيه وجهان أَحدها أَن ذكر ال تعال
إِذا ذكره العبد خي للعبد من ذكر العبد للعبد والوجه الخر أَن ذكر ال ينهى عن الفحشاء
والنكر أَكثر ما تنهى الصلة وقول ال عز وجل َس ِمعْنا َفتًى َي ْذكُ ُر ُهمْ يقال له إِبراهيم قال
الفراء فيه وف قول ال تعال أَهذا الذي َي ْذكُرُ آلِ َهتَ ُكمْ قال يريد َيعِيبُ آلتكم قال وأَنت قائل
للرجل لئن ذَكَ ْرتَنِي لَتَ ْن َد َمنّ وأَنت تريد بسوء فيجوز ذلك قال عنترة ل َت ْذكُرِي َفرَسي وما
أَ ْط َعمْتُه فيكونَ ِج ْلدُكِ مثلَ ِج ْلدِ الَجْ َربِ أَراد ل َتعِيب مُهْري فجعل الذّ ْكرَ عيبا قال أَبو منصور
وقد أَنكر أَبو اليثم أَن يكون الذّكْرُ عيبا وقال ف قول عنترة ل تذكري فرسي معناه ل تولعي
ِبذِ ْكرِهِ و ِذكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال وقال الزجاج نوا من قول الفراء قال ويقال فلن َي ْذكُر
الناسَ أَي يغتابم ويذكر عيوبم وفلن يذكر ال أَي يصفه بالعظمة ويثن عليه ويوحده وإِنا
يذف مع الذّ ْكرِ ما ُعقِلَ معناه وف حديث عليّ أَن عليّا َيذْ ُكرُ فاطمة يطبها وقيل يََتعَرّضُ
لِ ْطبَتِها ومنه حديث عمر ما حلفتُ با ذَاكِرا ول آثرا أَي ما تكلمت با حالفا من قولك
ذكرت لفلن حديث كذا وكذا أَي قلته له وليس من الذّكْر بعد النسيان والذّكَارَةُ حل النخل
سمَاكَ الرّامِحَ الذّكَرَ والذّكَرُ معروف والمع
سمّي ال ّ
قال ابن دريد وأَحسب أَن بعض العرب ُي َ
ذُكُورٌ ومَذا ِكيُ على غي قياس كأَنم فرقوا بي الذّكَرِ الذي هو الفحل وبي الذّ َكرِ الذي هو
العضو وقال الَخفش هو من المع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والَبابيل وف التهذيب
وجعه الذّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه ا َلذَا ِكيَ ول يفرد وإِن أُفرد َف ُم َذكّرٌ مثل ُم َق ّدمٍ و َمقَادِي
وف الديث أَن عبدا أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبّ َمذَا ِكيَه هي جع الذّكَرِ على غي
قياس ابن سيده والذاكي منسوبة إِل الذّ َك ِر واحدها َذكَ ٌر وهو من باب مَحا ِس َن ومَلمِحَ
والذّ َكرُ والذّ ِكيُ من الديد َأيْبَسُه وأَ َشدّه وأَ ْجوَدُه وهو خلفُ ا َلنِيثِ وبذلك يسمى السيف
ُمذَكّرا ويذكر به القدوم والفأْس ونوه أَعن بالذّ َك ِر من الديد ويقال ذهبتْ ذُ ْكرَهُ السيف
وذُكْ َرهُ الرّجُلِ أَي ِحدّتُهما وف الديث أَنه كان يطوف ف ليلة على نسائه ويغتسل من كل
واحدة منهن ُغسْلً فسئل عن ذلك فقال إِنه َأذْكَرُ أَي أَ َحدّ وسيفٌ ذو ُذكْرَةٍ أَي صا ِرمٌ
والذّ ْكرَةُ القطعة من الفولذ تزاد ف رأْس الفأْس وغيه وقد َذكّ ْرتُ الفأْسَ والسيفَ أَنشد
ص ْمصَا َمةٌ ُذكْرَةٌ مُذَكّرَةٌ يُطَّبقُ العَ ْظمَ ول يَكْسِرُهْ وقالوا لِلفهِ الَنِيثُ وذُكْ َرهُ السيف
ثعلب َ
والرجل ِحدّتُهما ورجل َذ ِكيٌ أَنِفٌ أَبِيّ وسَيْف ُمذَكّرٌ َشفْرَتُه حديد ذَ َك ٌر ومَتْنُه أَنِيثٌ يقول
الناس إِنه من عمل الن الَصمعي ا ُلذَكّ َرةُ هي السيوف َشفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك وسيف
ُمذَكّرٌ أَي ذو ماء وقوله تعال ص والقرآن ذي الذّكْرِ أَي ذي الشّرَفِ وف الديث إِن الرجل
ح َمدَ أَي ليذكر بي الناس ويوصف بالشجاعة والذّكْرُ الشرف والفخر
ُيقَاتِلُ لُي ْذكَر ويقاتل ليُ ْ
وف صفة القرآن الذّكْر الكيم أَي الشرف الحكم العاري من الختلف وتذكر بطن من
ربيعة وال عز وجل أَعلم
( )4/308
لضّ معا وف حديث عليّ عليه السلم أَل وإِن الشيطان قد َذمّرَ حِ ْزبَه
( ذمر ) ال ّذمْرُ ال ّل ْومُ وا َ
أَي حضهم وشجعهم َذمَرَه َي ْذمُرُه َذمْرا ل َمهُ و َحضّهُ وحَّثهُ وَت َذمّرَ هو لم نفسه جاء مطاوعه
على غي الفعل وف حديث صلة الوف َفَتذَامَرَ الشركون وقالوا هَلّ كنا حلنا عليهم وهم ف
صةِ وقد تكون بعن تَحاضّوا على القتال وال ّذمْرُ الَثّ مع
الصلة أَي تَلوَمُوا على ترك الفُرْ َ
َل ْومٍ واسْتِبْطاءٍ وسعتُ له َت َذمّرا أَي تغضبا وف حديث موسى عليه السلم أَنه كان يََت َذمّرُ على
جتَرِئُ عليه ويرفع صوته ف عتابه ومنه حديث طلحة لا أَسلم إِذا ُأمّه ُت ْذمّرُه وتَسُّبهُ أَي
ربه أَي يَ ْ
ب ومنه الديث وأُم أَين
جعُه على ترك الِسلم وتسبه على إِسلمه و َذمَرَ َي ْذمُرُ إِذا َغضِ َ
شّتُ َ
َت ْذمُرُ وَتصْخَبُ ويروى ُت َذمّرُ بالتشديد ومنه الديث فجاء عمر ذَامِرا أَي مُتَ َهدّدا والذّمارُ ذِمارُ
الرجلُ وهو كل ما يلزمك حفظه وحياطته وحايته والدفع عنه وإِن ضَيّعه لزمه ال ّل ْومُ أَبو عمرو
شمُ والذّمار الَنساب وموضعُ الّت َذمّ ِر موضعُ
لَلوْزة والذّمار ا َ
ل َرمُ والَهل والذّمارُ ا َ
الذّمارُ ا َ
الفيظة إِذا اسْتُبِيحَ وفلن حامي الذّمار إِذا ُذمّرَ َغضِبَ وحَمى وفلنٌ َأمْنَعُ ذِمارا من فلن
حمَِيهُ لَنم قالوا حامي الذّمار كما قالوا حامي
حقّ عليه أَن يَ ْ
ويقال الذّمارُ ما وراء الرجل ما َي ِ
حقّ على أَهلها الدفع
القيقة وسي ذمارا لَنه يب على أَهله الّت َذمّرُ له وسيت حقيقة لَنه يَ ِ
عنها وف حديث علي أَل إِن عثمان َفضَحَ الذّمارَ فقال النب صلى ال عليه وسلم َمهْ الذّمارُ ما
لزمك ِحفْظُه ما وراءك ويتعلق بك وف حديث أَب سفيان قال يوم الفتح حَّبذَا َي ْومُ الذّمار يريد
الَ ْربَ لَن الِنسان يقاتل على ما يلزمه حفظه وَتذَامَرَ القومُ ف الرب تَحاضّوا والقومُ
لدّ ف القتال ومنه قوله يَتَذامَرُونَ َكرَ ْرتُ غيَ ُمذَ ّممِ
حضّ بعضهم بعضا على ا ِ
يَتَذامَرُونَ أَي يَ ُ
والقائد َي ْذمُرُ أَصحابَه إِذا لمهم وأَسعهم ما كرهوا ليكون أَ َجدّ لم ف القتال والّت َذمّرُ من ذلك
اشتقاقه وهو أَن يفعل الرجل فعلً ل يبالغ ف نكاية العدوّ فهو يََت َذمّرُ أَي يلوم نفسه ويعاتبها
جدّ ف الَمر الوهري وأَقبل فلن يََت َذمّرُ كأَنه يلوم نفسه على فائت ويقال ظَلّ يََت َذمّرُ
كي يَ ِ
على فلن إِذا تنكر له وأَوعده وف الديث فخرج يتذمر أَي يعاتب نفسه ويلومها على فوات
الذّمار وال ّذمِرُ الشجاع ورجل َذمِرٌ و ِذمْرٌ و ِذمِرّ و َذمِيٌ شجاع من قوم َأذْمارٍ وقيل شجاع مُنْكَرٌ
وقيل مُنْكَرٌ شديد وقيل هو الظريف اللبيب ا ِلعْوانُ وجعُ ال ّذمِرِ وال ّذمْرِ وال ّذمِي أَذْمارٌ مثل كَِبدٍ
وكِبْد وكَبِيدٍ وأَكبْادٍ وجع ال ّذمِرّ مثل فِلِزّ ِذمِرّونَ والسم الذّمارَةُ وا ُل َذمّرُ القَفَا وقيل ها
عظمان ف أَصل القفا وهو الذّفْرى وقيل الكاهل قال ابن مسعود انتهيتُ يوم بدر إِل أَب جهل
وهو صريع فوضعت رجلي ف مُ َذمّرِه فقال يا ُروَْيعِيَ الغََنمِ لقد ا ْرَتقَيْتَ مُرَْتقًى صَعْبا قال
فاحْتَزَ ْزتُ رأْسه قال الَصمعي ا ُل َذمّرُ هو الكاهل والعُُن ُق وما حوله إِل الذّفْرَى وهو الذي ُي َذمّرُه
ا ُل َذمّرُ و َذمَرَهُ َي ْذمُرُهُ و َذمّره َلمَس ُم َذمّرَهُ وا ُل َذمّرُ الذي يدخل يده ف حياء الناقة لينظر أَذكر
جنينها أَم أُنثى سي بذلك لَنه يضع يده ف ذلك الوضع فيعرفه وف الحكم لَنه يَ ْلمِسُ ُمذَمّرَهُ
فيعرف ما هو وهو الّت ْذمِيُ قال الكميت وقال ا ُل َذمّرُ للنّاِتجِيَ مَتَى ُذمّ َرتْ قَبْلِيَ الَرْجُلُ ؟ يقول
إِن التذمي إِنا هو ف الَعناق ل ف الَرجل و َذمَرَ الَسدُ أَي َزأَرَ وهذا مثل لَن التذمي ل
حيَيِ الَنِيِ فإِن كانا غليظي كان فحلً وإِن كانا رقيقي
يكون إِلّ ف الرأْس وذلك أَنه يلمس لَ ْ
كان ناقة فإِذا ُذمّرَت الرّجْلُ فالَمر منقلب وقال ذو الرمة حَرَاجيجُ قُودٌ ُذمّ َرتْ ف نتاجِها
شحْرِ الغُرَيْرِ و َشدْ َقمِ يعن أَنا من إِبل هؤلء فهم ُي َذمّرُونا وذِمارٌ بكسر الذال
بِناحَيةِ ال ّ
( * قوله « بكسر الذال إل » هذا قول أَكثر أَهل الديث وذكره ابن دريد بالفتح وقوله وجد
ف أَساسها إِل عبارة ياقوت وجد ف أَساس الكعبة لا هدمتها قريش إِل ونسبه لبن دريد أَيضا
جرٌ مكتوبٌ فيه بالُسَْندِ لن
) موضع باليمن ووُ ِجدَ ف أَساسها لا هدمتها قريش ف الاهلية حَ َ
حمْيَر الَخْيار لن ملك ذمار ؟ للحبشة الَشرار لن ملك ذمار ؟ لفارس الَحرار
مُ ْلكُ ذِمار ؟ ِل ِ
لن ملك ذمار ؟ لقريش التجار وقد ورد ف الديث ذكر ذِمار بكسر الذال وبعضهم يفتحها
اسم قرية باليمن على مرحلتي من صنعاء وقيل هو اسم صنعاء و َذوْمَرُ اسم
( )4/311
( )4/313
لوْذانِ
لوْذانِ قال كأَن فَاه َذهِرُ ا َ
( ذهر ) َذهِرَ فُوهُ فهو َذهِرٌ ا ْسوَ ّدتْ أَسنانُه وكذلك َنوْرُ ا َ
( )4/313
ض ّمدُ به الِحْلِيلُ وأَخْلفُ الناقة ذات
( ذير ) الذّيارُ غيُ مهموز الَبعَرُ وقيل الَبعَرُ الرّطْبُ ُي َ
اللب إِذا أَرادوا صَرّها لئلّ ُيؤَثّر فيه الصّرارُ ولكيل َي ْرضَعَ الفصيلُ حكاه اللحيان وهو الّتذِْييُ
ل ْلقَ ُكلّ ُهمُ ِبعَامِ ِخصْبٍ َفعَاشَ الناسُ والّن َعمُ وأَْبهَلُوا
وأَنشد الكسائي قد غاثَ رَّبكَ هذا ا َ
سَرْحَه ْم من غيِ َتوْدَِيةٍ ول ذِيارٍ وماتَ ال َفقْرُ وال َع َدمُ وقد ذَيّرَ الراعي أَخْلفَها إِذا لطخها بالذّيار
صفْوانَ الَسَديّ يَ ْهجُو ابنَ مَيّادَةَ وميادة كانت أُمه لَ ْهفِي عليكَ يا ابنَ مَيّادَةَ الت يكونُ
قال أَبو َ
شمْ َلتَيِ عُنابُها أَراد
ذِيارا ل يُحَتّ خِضابُها إِذا زََبنَتْ عنها الفَصيلَ ِبرِجْلِها َبدَا من فُرُوجِ ال ّ
للْطِ ُخّثةً وإِذا خلط فهو ذِيْ َرةٌ
ِبعُنابِها بَظْرَها الليث السّرْقي الذي يلط بالتراب يسمى قبل ا َ
ضعَها الفصيلُ فهو ذِيارٌ وأَنشد َغ َدتْ َوهْيَ مَحْشُو َكةٌ حافِلٌ
فإِذا طلي على أَطْباءِ الناقة لكيل يَ ْر َ
فَرَاخَ الذّيارُ عليها صَخِيما ويقال للرجل إِذا اسودت أَسنانه قد ذُيّرَ فُوهُ َتذْيِيا
( )4/313
( رير ) مُخّ رارٌ ورَيرٌ ورِيرٌ ذائب فاسد من الزال أَبو عمرو مُخّ رِيْرٌ ورَيْرٌ للرقيق وأَرَار الُ
خهُ أَي جعله رقيقا وف حديث خزية وذكر السَّن َة فقال تَ َركَتِ ا ُلخّ رَارا أَي ذائبا رقيقا
مُ ّ
ب وقال اللحيان الرّيْرُ الذي كان شحما ف العظام ث صار ماء أَسود رقيقا
ل ْد ِ
للهزال وشدة ا َ
قال الراجز أَقولُ بالسّبْتِ ُفوَْيقَ الدّيْرِ إِذْ أَنَا َمغْلُوبٌ قليلُ الغَيْرِ والسّاقُ مِنّي بادِياتُ الرّيْرِ أَي
أَنا ظاهر الزال لَنه دق عظمه ورق جلده فظهر مه وإِنا قال باديات والساق واحدة لَنه أَراد
الساقي والتثنية يوز أَن يب عنها با يب به عن المع لَنه جع واحد إِل آخر ويروى باردات
وقد رَارَ وأَرَارَهُ الُزَالُ والرّيْرُ الاء يرج من فم الصب
( )4/313
( زأر ) زَأَرَ الَسدُ بالفتح َيزْئِرُ وَيزْأَرُ َزأْرا وزَئِيَرا صاح وغضب وزَأَرَ الفحلُ زَأْرا وزَئِيا ردّد
صوته ف جوفه ث َمدّه قيل لْبَنةِ الُسّ أَيّ الفِحالِ أَ ْح َمدُ ؟ قالت حر ضِرْغامَةٌ شديدُ الزّئِي
قليل ا َلدِير والزّئيُ صوت الَسد ف صدره وف الديث فسمع زَئي الَسد ابن الَعراب الزّئِرُ
من الرجال الغضبانُ القاطع لصاحبه قال أَبو منصور الزّاِيرُ الغضبان أَصله مهموز يقال زَأَرَ
الَسد فهو زَائِرٌ ويقال للعدوّ زَائِرٌ وهم الزّائرون وقال عنترة حَلّتْ بأَرض الزائِرينَ فَأصْبَحَتْ
عَسِرا عليّ طِلُبكِ اْبَنةَ مَخْ َرمِ قال بعضهم أَراد أَنا حلت بأَرض الَعداء والفحل أَيضا يَزْئر ف
ج َم ْعنَ زَأْرا و َهدِيرا مَحْضا وقال ابن الَعراب الزائر الغضبان
َهدِيره زَأْرا إِذا أَوعد قال رؤْية يَ ْ
بالمز والزّايِرُ البيب قال وبيت عنترة يروى بالوجهي فمن هز أَراد الَعداء ومن ل يهمز أَراد
خدِرٌ َح ِربٌ
الَحباب الوهري ويقال أَيضا زَئر الَسد بالكسر َيزْأَرُ فهو زَئِرٌ قال الشاعر ما مُ ْ
صوَْلةٍ زَئِرُ ؟ وكذلك تَزَأّرَ الَسدُ على َتفَعّل بالتشديد والزّأْرَةُ
مُسَْتأْ ِسدٌ أَ ِسدٌ ضُبا ِرمٌ خادِرٌ ذو َ
صةُ فتح العراق وذكر مَرْزُبان الزّأْ َرةِ هي
الَ َج َمةُ يقال أَبو الرثِ مَرْزُبانُ الزّأْرَةِ وف الديث ِق ّ
الَجة سيت با ِلزَئيِ الَسدِ فيها والَرْزُبانُ الرئيس ا ُل َق ّدمُ وأَهل اللغة يضمون ميمه ومنه
ل َطمُ فأَخذه فشدّه وثَاقا وجعله ف الزّأْ َرةِ
الديث إِن الَارُودَ لا أَسلم وثب عليه ا ُ
( )4/314
( )4/314
( زبر ) الزّبْرُ الجارة وزَبَ َرهُ بالجارة رماه با والزّبْرُ طَيّ البئر بالجارة يقال بئر مَزْبُورَةٌ ورَبَرَ
البئر َزبْرا طواها بالجارة وقد ثَنّا ُه بعضُ الَغفال وإِن كان جنسا فقال حت إِذا حَبْلُ الدّلءِ
ل وما له زَبْرٌ أَي ما له رأْي وقيل أَي ما له عقل وتَما ُسكٌ وهو ف
اْنحَلّ وانْقاضَ زَبْرَا حاِلهِ فابَْت ّ
الَصل مصدر وما له َزبْرٌ وضعوه على الَثَلِ كما قالوا ما له جُولٌ أَبو اليثم يقال للرجل الذي
له عقل ورأْي له َزبْرٌ وجُولٌ ول زَبْرَ له ول جُولَ وف حديث أَهل النار و َعدّ منهم الضعيفَ
الذي ل زَْبرَ له أَي ل عقل له َيزْبُرُه وينهاه عن الِقدام على ما ل ينبغي وأَصلُ الزّْبرِ طَيّ البئر
صفَةٍ
إِذا طويت تاسكت واستحكمت واستعار ابن أَحر الزّبْرَ للريح فقال ولَهَتْ عليه كلّ ُمعْ ِ
هَوجاءَ ليس ِللُبّها زَبْرُ وإِنا يريد انرافها وهبوبا وأَنا ل تستقيم على مَهَبّ واحد فهي كالناقة
ا َلوْجاء وهي الت كَأنّ با َهوَجا من سُ ْرعَتها وف الديث الفقي الذي ليس له زَبْرٌ أَي عقل
يعتمد عليه والزّبْرُ الصب يقال ما له زَْبرٌ ول صَبْرٌ قال ابن سيده هذه حكاية ابن الَعراب قال
وعندي أَن الزّبْرَ ههنا العقل ورجل زَِبيٌ رَزِينُ الرأْي والزّبْرُ وَضْعُ البنيان بعضه على بعض
وزَبَ ْرتُ الكتابَ و َذبَرْتُه قرأْته والزّْبرُ الكتابة وزَبَرَ الكتابَ يَ ْزبُرُه ويَزبِرُه زَبْرا كتبه قال وأَعرفه
الّنقْشَ ف الجارة وقال يعقوب قال الفرّاء ما أَعرف تَزْب َرتِي فإِما أَن يكون هذا َمصْدَرَ زَبَرَ أَي
شدّ
كتب قال ول أَعرفها مشدّدة وإِما أَن يكون اسا كالتّنْبَِيةِ لنتهى الاء والّتوْدَِيةِ للخشبة الت يُ َ
با خِلْفُ الناقة حكاها سيبويه وقال أَعراب إِن ل أَعرف َتزْبِرَتِي أَي كتابت وخطي وزََب ْرتُ
الكتاب إِذا أَْتقَنْتَ كتابته والزّبْرُ الكتابُ والمع زُبُورٌ مثل ِقدْرٍ و ُقدُو ٍر ومنه قرأَ بعضهم وآتينا
داود زُبُورا والزّبُورُ الكتاب الَزبُورُ والمع زُبُرٌ كما قالوا رسول ورُسُل وإِنا مثلته به لَن
خدّ مُتُونَها أَقْلمُها
زَبُورا ورسولً ف معن مفعول قال لبيد وجَل السيولُ عن الطّلُولِ كأَنا ُزبُرٌ َت ُ
وقد غلب الزّبُورُ على صُحُفِ داود على نبينا وعليه الصلة والسلم وكل كتاب زَبُورٌ قال ال
تعال ولقد كََتبْنَا ف الزّبُورِ من َب ْعدِ الذّكْرِ قال أَبو هريرة الزّبُورُ ما أُنزل على داود من بعد
الذكر من بعد التوراة وقرأَ سعيد بن جبي ف الزّبُور بضم الزاي وقال الزّبُورُ التوراة والِنيل
والقرآن قال والذكر الذي ف السماء وقيل الزّبُورُ َفعُول بعن مفعول كأَنه زُبِرَ أَي كُتِبَ
والِزْبَرُ بالكسر القلم وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَنه دعا ف مَ َرضِه بدواة ومِزَْبرٍ فكتب
اسم الليفة بعده والِ ْزبَرُ القلم وزَبَرَه يَ ْزبُرُه بالضم عن الَمر زَبْرا ناه وانتهره وف الديث إِذا
رَدَ ْدتَ على السائل ثلثا فل عليك اين تَزْبُرَه أَي تَنْ َهرَهُ وُتغْلِظ له ف القول والرّدّ والزّبْرُ بالفتح
الزّ ْجرُ والنع لَن من َزبَرْتَه عن الغيّ فقد أَحْ َكمَْتهُ كَزَْبرِ البئر بالطي والزّْبرَةُ هََنةٌ ناتئة من
صدْرَةُ من كل دابة ويقال َشدّ للَمر زُبْ َرتَه أَي
الكاهل وقيل هو الكاهل نفسه فقط وقيل هي ال ّ
كاهله وظهره وقول العجاج با وقد َشدّوا لا الَزْبارَا قيل ف تفسيه جع زُبْ َر ٍة وغي معروف
جع ُفعْلَةٍ على أَفعال وهو عندي جع المع كأَنه َجمَعَ زُبْ َرةً على زُبَرٍ و َجمَعَ زُبَرا على أَ ْزبَارٍ
ويكون جع زُْبرَةٍ على إِرادة حذف الاء والَزَْبرُ والَزَْبرَانِيّ الضخم الزّبْرَةِ قال أَوس بن حجر
لَيْثٌ عليهِ من الَبرْدِيّ هِ ْبرَِيةٌ كالَ ْزبَرَانِيّ عَيّالٌ بَأ ْوصَالِ هذه رواية خالد بن كلثوم قال ابن سيده
وهي عندي خطأٌ وعند بعضهم لَنه ف صفة أَسد والَزْبَرَانِيّ الَسد والشيء ل يشبه بنفسه قال
وإِنا الرواية كالَرْزُبانِيّ والزّبْرَةُ الشعر الجتمع للفحل والَسد وغيها وقيل زُبْرَةُ الَسد الشعرُ
على كاهله وقيل الزّبْرَةُ موضع الكاهل على الكَِتفَ ْينِ ورجل أَزْبَرُ عظيم الزّبْرَة زُبْ َرةِ الكاهل
والُنثى َزبْرَا ُء ومنه زُبْ َرةُ الَسد وأَسد أَزْبَرُ ومَزْبَرَانِيّ ضخم الزّبْ َرةِ والزّبْرَةُ كوكب من النازل
على التشبيه ِبزُبْرَةِ الَسد قال ابن ِكنَاسَةَ من كواكب الَسد الَرَاتَانِ وها كوكبان نَيّرانِ
ط وها كَتفَا الَ َسدِ وها ُزبْرَةُ الَسد وها كاهل الَسد ينلما القمر وهي كلها
بينهما َقدْرُ َسوْ ٍ
ثانية وأَصل الزّبْرَةِ الشعر الذي بي كتفي الَسد الليث الزّْبرَةُ شعر متمع على موضع الكاهل
من الَسد وف مِرْ َفقَ ْيهِ وكل شعر يكون كذلك متمعا فهو ُزبْرَةٌ وكبش زَِبيٌ عظيم الزّبْرَةِ وقيل
هو مُكْتَِنزٌ وزُبْ َرةُ الديد القطعة الضخمة منه والمع زَُبرٌ قال ال تعال آتون زُبَرَ الديد وزُبُرٌ
بالرفع أَيضا قال ال تعال فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُرا أَي ِقطَعا الفراء ف قوله تعال فتقطعوا
أَمرهم بينهم زُبُرا من قرأَ بفتح الباء أَراد قطعا مثل قوله تعال آتون زبر الديد قال والعن ف
زُبَرٍ وزُبُرٍ واحد وقال الزجاج من قرأَ زُبُرا أَراد قطعا جع زُْبرَةٍ وإِنا أَراد تفرقوا ف دينهم
الوهري الزّْبرَةُ القطعة من الديد والمع ُزبَرٌ قال ابن بري من قرأَ زُبُرا فهو جع َزبُورٍ ل ُزبْرَةٍ
لَن ُفعْلَةً ل تمع على ُفعْلٍ والعن جعلوا دينهم كتبا متلفة ومن قرأَ زُبَرا وهي قراءة الَعمش
فهي جع زُْبرَةٍ بعن القطعة أَي فتقطعوا قطعا قال وقد يوز أَن يكون جع زَبُورٍ كما تقدم
وأَصله زُبُرٌ ث أُبدل من الضمة الثانية فتحة كما حكى أَهل اللغة أَن بعض العرب يقول ف جع
جَديد ُجدَدٌ وأَصله وقياسه ُجدُدٌ كما قالوا رُكَباتٌ وأَصله ُركُباتٌ مثل غُرُفاتٍ وقد أَجازوا
غُرَفات أَيضا ويقوي هذا أَن ابن خالويه حكى عن أَب عمرو أَنه أَجاز أَن يقرأَ ُزبُرا وزُبْرا فَ ُزبْرا
بالِسكان هو مفف من ُزبُر ك ُع ْنقٍ مفف من عُُنقٍ وزَُبرٌ بفتح الباء مفف أَيضا من ُزبُرٍ بردّ
الضمة فتحة كتخفيف ُجدَد من ُجدُدٍ وزُبْرَةُ الدّاد سَ ْندَانُه وزَبَرَ الرجلَ َيزْبُرُه زَبْرا انتهره
والزِّبيُ الشديد من الرجال أَبو عمرو الزّبِرّ بالكسر والتشديد من الرجال الشديد القوي قال
أَبو ممد الفقعسي أَكون َثمّ أَسدا زِبِرا الفرّاء الزّبِي الداهية والزّبارَةُ الُوصَةُ حي ترج من
ل ْمأَةُ قال الشاعر وقد جَ ّربَ الناسُ آل الزّبَيْر َفذَاقُوا من آلِ الزَّبيْرِ الزِّبيَا وأَخذ
النواة والزِّبيُ ا َ
الشيء بِ َزبَرِه وزَوْبَرِه و َزغْبَرِه وزَابَرِه أَي بميعه فلم يدع منه شيئا قال ابن أَحر وإن قال عاوٍ
من َم َعدّ َقصِيدَةً با جَ َربٌ ُع ّدتْ َعلَيّ بِ َزوَْبرَا
( * قوله « وإِن قال عاو من معد إِل » الذي ف الصحاح إِذا قال غاو من تنوخ إل )
أَي نسبت إِلّ بكمالا قال ابن جن سأَلت أَبا علي عن ترك صرف َزوْبَر ههنا فقال َع ّلقَهُ علما
على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث كما اجتمع ف سُبْحان التعريف وزيادة الَلف
والنون وقال ممد بن حبيب ال ّزوْبَرُ الداهية قال ابن بري الذي منع َزوْبَر من الصرف أَنه اسم
علم للكلبة مؤنث قال ول يسمع بِ َزوْبَر هذا السم إِل ف شعره قال وكذلك ل يسمع بامُوسَةَ
اسا علما للنار إِل ف شعره ف قوله يصف بقرة تَطَاَيحَ الطّلّ عن َأعْطافِها صُعُدا كما تَطاَيحَ عن
مامُوسَةَ الشّرَرُ وكذلك َسمّى ُحوَارَ الناقة بابُوسا ول يسمع ف شعر غيه وهو قوله َحنّتْ
قَلُوصِي إِل بابُوسِها جَزَعا فما حَنِينك أَم ما أَنت والذّ َكرُ ؟ و َسمّى ما يلف على الرأْس أُرنة ول
توجد لغيه وهو قوله وتَلفّعَ الِرْباءُ أُرْنَتَه مَُتشَاوِسا ِلوَرِيدِه َنعْرُ قال وف قول الشاعر با جَ َربٌ
ُعدّت عَلَيّ ِب َزوْبَرَا أَي قامت عليّ بداهية وقيل معناه نسبت ِإلّ بكمالا ول أَقلها وروى شر
حديثا لعبدال بن بشر أَنه قال جاء رسولُ ال صلى ال عليه وسلم إِل داري فوضعنا له قطيفة
خمَ وقد أَ ْزبَرْتُه أَنا
شكَ زَبارَةً أَي ضَ ُ
زَِبيَةً قال ابن الظفر كبش َزِبيٌ أَي ضخم وقد زَبُرَ كَ ْب ُ
إِزْبارا وجاء فلن ب َزوْبَرِه إِذا جاء خائبا ل تقض حاجته وزَبْرَاءُ اسم امرأَة وف الثل هاجت
زَبْراءُ وهي ههنا اسم خادم كانت للَحنف بن قيس وكانت سَليطة فكانت إِذا غضبت قال
الَحنف هاجت َزبْراءُ فصارت مثلً لكل أَحد حت يقال لكل إِنسان إِاذ هاج غضبه هاجت
زَبْراؤُه وزَبْرَاءُ تأْنيث الَزْبَرِ من الزّْبرَ ِة وهي ما بي كتفي الَسد من الوَبَرِ وزَبي وزُبَيْر ومُزَبّرٌ
شعْرُ انتفش قال
شعَرّ وازَْبأَرّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ طلع ونَبَتَ وازَْبأَرّ ال ّ
أَساء وازَْبأَرّ الرجلُ ا ْق َ
امرؤ القيس لا ُثَننٌ َكخَواف العُقا بِ سُودٌ يَفيَ إِذا َتزْبَئِرْ وازَْبأَرّ للشر تيَأ ويوم مُزَْبئِرّ شديد
مكروه وازَْبأَرّ الكلبُ تنفش قال الشاعر يصف فرسا وهو الَرّارُ بن مُ ْنقِذ النظلي فَ ْهوَ وَرْدُ
ضمُر
ال ّلوْنِ ف ا ْزبِئْرَارِه و ُك َميْتُ ال ّلوْنِ ما ل يَزْبَِئرْ قد بَ َلوْناهُ على ِعلِّتهِ وعلى التّ ْيسِي منه وال ّ
الورد بي الكميت وهو الَحر وبي الَشقر يقول إِذا سكن شعره استبان أَنه كميت وإِذا ازَْبأَرّ
استبان أُصول الشعر وأُصوله أَقل صبْغا من أَطرافه فيصي ف ازْبِئْرارِه وَرْدا والتيسي هو أَن
يتيسر الري ويتهيأَ له وف حديث شريح إن هي هَ ّرتْ وا ْزَبأَ ّرتْ فليس لا أَي اقشعرّت
جَتمَعُ الوَبَرِ ف الرفقي والصّدر وف حديث صفية
وانتفشت ويوز اين يكون من الزّبْرَةِ وهي مُ ْ
صقْرا ؟ الزبر بفتح الزاي
ش َمعِلّ َ
بنت عبد الطلب كيف وجدتَ َزبْرا أَأَقِطا وَتمْرا أَو مُ ْ
وكسرها هو القوي الشديد وهو مكب الزّبَيْر تعن ابنها أَي كيف وجدته كطعام يؤكل أَو
كالصقر والزِّبيُ اسم البل الذي كلم ال عليه موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم بفتح
الزاي وكسر الباء وورد ف الديث ابن الَعراب َأزْبَرَ الرجلُ إِذا عَ ُظمَ وأَ ْزبَرَ إِذا َشجُعَ والزّبِي
الرجل الظريف الكَّيسُ
( )4/315
( )4/318
( )4/318
( زبغر ) الزّْبغَرُ بفتح الزاي وتقدي الباء على الغي الَ ْروُ الدّقاقُ الوَرَقِ أَو هو الذي يقال له
مَ ْروُ ماحُوز أَو غيه ومن قال ذلك فقد خالف أَبا حنيفة لَنه يقول إِنه ال ّزغْبَر بتقدي الغي على
الباء
( )4/318
( زبنتر ) التهذيب ف الماسي ابن السكيت الزَّبنْتَرُ من الرجال الُن َكرُ الداهية إِلئى ال ِقصَرِ ما
جرُوا وأَيّما َتمَهْجُرِ بَن اسْتِها والُ ْن ُدعِ الزّبَنَْترِ
هو وأَنشد َتمَهْ َ
( )4/318
( زجر ) الزّجْرُ الَنْعُ والنهيُ والنْتِهارُ زَجَرَهُ يَزْجُرُه زَجْرا وازْدَ َجرَهُ فاْنزَجَرَ وازْدَ َجرَ قال ال
صرْ قال يوضع ال ْزدِجارُ َموْضِعَ النْزِجارِ فيكون لزما
تعال وازْدُجِرَ َفدَعا رَّبهُ َأنّي مَغْلُوب فانَْت ِ
وازدجر كان ف الَصل ازتر فقلبت التاء دالً لقرب مرجيهما واختيت الدال لَنا أَليق
بالزاي من التاء وف حديث العَزْلِ كأَنه زَجَرَ أَي نَهَى عنه وحيث وقع الزّجْرُ ف الديث فإِنا
يراد به النهي وزَجَرَ السّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به َنهْنَ َههُ قال سيبويه وقالوا هو مِنّي مَزْجَرَ الكلب
أَي بتلك النلة فحذف وأَوصل وهو من الظروف الختصة الت أُجريت مرى غي الختصة قال
ومن العرب من يرفع بعل الخر هو ا َلوّل وقوله َمنْ كانَ ل يَ ْز ُعمُ أَنّي شاعِرُ َفلَْي ْدنُ منّي تَن َههُ
الَزا ِجرُ عن الَسباب الت من شأْنا أَن تَزْجُرَ كقولك نَهَ ْتهُ النّواهِي ويروى من كان ل يزعم أَن
شاعر فيدن من تنهه الزاجر أَراد فَلَْي ْدنُ فحذف اللم وذلك أَن الب ف مثل هذا أَخف على
أَلسنتهم والِتام عربّ وزَجَ ْرتُ البعي حت ثَارَ ومَضَى أَزْجُرُهُ زَجْرا وزَجَ ْرتُ فلنا عن السّوءِ
فانْزَجَرَ وهو كالرّدْع للِنسان وأَما للبعي فهو كالث بلفظ يكون زَجْرا له قال الزجاج الزّجْرُ
النّهْرُ والزّجْرُ للطي وغيها التَّي ّمنُ بِسُنُوحِها والتّشَا ُؤمُ ِببُروحِها وإِنا سي الكاهنُ زَاجِرا لَنه
إِذا رَأَى ما يظن أَنه يتشاءم به زَجَرَ بالنهي عن ا ُلضِيّ ف تلك الاجة برفع صوت وشدّة
وكذلك الزّجْرُ للدواب والِبل والسباع الليث الزّجْرُ أَن تَزْ ُجرَ طائرا أَو ظَبْيا سانِحا أَو بارِحا
فَتَ َطيّرَ منه وقد ُنهِيَ عن الطّيَ َرةِ والزّ ْجرُ العِيافَ ُة وهو ضرب من التّكَهّن تقول زَجَ ْرتُ أَنه يكون
كذا وكذا وف الديث كان ُشرَيْحٌ زَاجِرا شاعِرا الزّجْرُ للطي هو التّّي ّمنُ والتّشَا ُؤمَ با والّت َفؤّلُ
بطيانا كالسّاِنحِ والبا ِرحِ وهو نوع من الكَهَانَة والعِيَا َفةِ وزَجَرَ البعي أَي ساقه وف حديث ابن
مسعود من قرأَ القرآن ف أَقَلّ من ثلثٍ فهو زَاجِرٌ من زَ َجرَ الِبلَ يَزْجُرُها إِذا حَثّها و َحمَلها
على السّ ْر َعةِ والحفوظ رَاجِزٌ وسنذكره ف موضعه ومنه الديث فسمع وراءه زَجْرا أَي صِياحا
على الِبل وحَثّا قال الَزهري وزَجْرُ البعي أَن يقال له َح ْوبٌ وللناقة حَلْ وأَما البغلُ فَزَجْرُه
جزُومٌ ويُزْجَرُ السبع فيقال له هَجْ هَجْ و َجهْ َجهْ وجَاه جَاه ابن سيده وزَجَرَ الطائِرَ
َعدَسْ مَ ْ
يَزْجُرُه زَجْرا وا ْزدَجَرَهُ تفاءل به وَتطَيّر فنهاه ونَهَرَهُ قال الفرزدق وليس ابنُ َحمْراءِ العِجَانِ
ِب ُمفْلِتِي ول يَزْدَجِرْ طَيْرَ النّحوسِ الْشَائم والزّجُورُ من الِبل الت َتدِرّ على الفصيل إِذا ضُرِبَتْ
فإِذا تُرِكَتْ مََنعَتْهُ وقيل هي الت ل َتدِرّ حت ُتزْجَرَ وتُ ْنهَرَ ابن الَعراب يقال للناقة العَلُوقِ زَجُورٌ
حةٌ ُلنّ زَجُو ُر وهي الت تَ ْرَأمُ بأَنفها وَتمْنَعُ دَرّها الوهري الزّجُورُ من
قال الَخطل والَ ْربُ ل ِق َ
الِبل الت َتعْرِفُ بعَيْنِها وتُنْكِرُ بأَنفها وبعي أَزْ َجرُ ف َفقَارِه انْخِزَالٌ من داءٍ أَو دَبَرٍ وزَجَ َرتِ
س َمكِ عِظامٌ صِغارُ الَرْشَفِ
الناقةُ با ف بطنها زَجْرا رمت به ودفعته والزّجْرُ ضَ ْربٌ من ال ّ
والمع زُجُورٌ يتكلم به أَهل العراق قال ابن دُرَْيدٍ ول أَحسبه عربيّا وال أَعلم
( )4/318
( )4/319
( زخر ) زَ َخرَ البَحْرُ يَزْ َخرُ زَخْرا وزُخُورا وتَزَخّرَ َطمَا وََتمَّلَ وزَخَرَ الوادِي زَخْرا َمدّ ِجدّا
وارتفع فهو زاخِرٌ وف حديث جابر فَزَخَرَ البَحْرُ أَي َمدّ و َكثُ َر ماؤُه وارتفعت أَمواجه وزَخَر
القومُ جاشوا لَِن ِفيٍ أَو حَ ْربٍ وكذلك زَ َخ َرتِ الربُ نفسُها قال إِذا زَخَ َرتْ حَ ْربٌ لَِي ْومِ َعظِي َمةٍ
رأَيتَ بُحُورا من نُحُو ِر ِهمُ َت ْطمُو وزَخَ َرتِ ال ِقدْرُ تَزْخَرُ زَخْرا جاشَتْ قال أُمية بن أَب الصلت
َف ُقدُورهُ بِفناِئهِ للضّ ْيفِ مُتْ َر َعةٌ زَواخِ ْر وعِ ْرقٌ زا ِخرٌ وافِرٌ قال الذل صَنَاعٌ ِبإِشْفَاها َحصَانٌ
بِشَ ْكرِها َجوَادٌ بقُوتِ الَب ْطنِ والعِرْقُ زَاخِرُ قال الوهري معناه يقال إِنا تود بقوتا ف حال
الوع وهيجان الدم والطبائع ويقال نسبها مرتفع لَن عِ ْرقَ الكري يَزْخَرُ بالكَ َرمِ وقال أَبو
عبيدة عِرق فلن زاخر إِذا كان كريا َي ْنمِي وزَخَرَ النباتُ طال وإِذا التف النبات وخرج زهره
قيل قد أَخذ زُخارّيهُ وزَخَ َرتْ رِ ْجلُه زَخْرا َمدّتْ عن كراع وكلم زَ ْخوَرِيّ فيه تَكب وَت َو ّعدٌ وقد
تَزَ ْخوَرَ ونَبْتٌ زَ ْخوَرٌ وزَ ْخوَرِيّ وزُخارِيّ تامّ َريّانُ الَصمعي إِذا التف العشبُ وأَخرج َزهْرَهُ قيل
َجنّ جُنُونا وقد أَخذ زُخارِّيهُ قال ابن مقبل ويَرَْتعِيانِ لَيْ َلهُما قَرَارا َسقَ ْتهُ كلّ ُمدْجِنَةٍ َهمُوعِ
ع ويقال مكان زُخارِيّ النبات وزُخارِيّ النبات
زُخارِيّ النّباتِ كَأنّ فيه جِيادَ العَبْقَرِّيةِ والقُطُو ِ
َزهْرُهُ وأَخذ النباتُ زُخا ِرّيهُ أَي َحقّه من النّضارة والسن وأَرض زَاخِرَةٌ أَخذت زُخارِيّها أَبو
عمرو الزّاخِرُ الشّرَفُ العال ويقال للوادي إِذا جاش َمدّه وطمَا َسيْلُه زَخَرَ يَزْخَرُ زَخْرا وقيل
إِذا كثر ماؤه وارتفعت أَمواجه قال وإِذا جاش القوم للّنفِي قيل زَخَروا وقال أَبو تراب سعت
مُبْتَكِرا يقول زاخَرْتُه َفزَخَرْتُه وفاخَرْتُه َففَخَرْتُه وقال الَصمعي َفخَرَ با عنده وزَخَرَ واحدٌ
( )4/320
( زدر ) جاء فلنٌ يضرب أَزْدَ َرْيهِ وأَ ْسدَ َرْيهِ إِذا جاء فارغا كذلك حكاه يعقوب بالزاي قال ابن
صدَرَْينِ ِعرْقانِ
سيده وعندي أَن الزاي مضارعة وإِنا أَصلها الصاد وسنذكره ف الصاد لَن ا َل ْ
ص ْدغَ ْينِ ل يفرد لما واحد وقرأَ بعضهم يومئذ يَ ْزدُرُ الناس أَشتاتا وسائر القراء
َيضْرِبانِ تت ال ّ
صدُ ُر وهو الق
قرأُوا َي ْ
( )4/321
( زرر ) الزّرّ الذي يوضع ف القميص ابن شيل الزّرّ العُ ْروَةُ الت تعل الَّبةُ فيها ابن الَعراب
يقال لِزِرّ القميص الزّي ُر ومن العرب من يقلب أَحد الرفي الدغمي فيقول ف مَرّ مَيْرٍ وف زِرّ
لوَْيزَةُ الت تعل ف عروة اليب
زير وهو الدّجَةُ قال ويقال لعُ ْروَِتهِ ال َوعْ َلةُ وقال الليث الزّرّ ا ُ
قال الَزهري والقول ف الزّرّ ما قال ابن شيل إِنه العُ ْروَةُ والَبّة تعل فيها والزّرّ واحد أَزرار
حةُ الَ ْرمِيّ كَأنّ زُرورَ
القميص وف الثل أَلْ َزمُ من زِرّ لعُ ْروَة والمع أَزْرَارٌ وزُرُورٌ قال مُلْ َ
ج ْذعٍ مُ َق ّومِ
القُبْ ُطرِيّة عُ ّلقَتْ عَلِئقُها منه بِ ِ
( * قوله « علئقها » كذا بالَصل وف موضعي من الصحاح بنادكها أَي بنادقها ومثله ف
اللسان وشرح القاموس ف مادة قبطر )
وعزاه أَبو عبيد إِل عدي بن الرّقَاعِ وأَزَرّ القميصَ جعل له زِرّا وأَزَرّهُ ل يكن له زر فجعله له
وزَرّ الرجلُ َشدّ زِرّه عن اللحيان أَبو عبيد أَزْرَ ْرتُ القميص إِذا جعلت له أَزْرَارا وزَرَرْتهُ إِذا
شددت أَزْرارَهُ عليه حكاه عن اليزيدي ابن السكيت ف باب ِفعْلٍ وفُعْلٍ باتفاق العن خِلْبُ
الرجل وخُلْبُه والرّجْز والرّجْز والزّرّ والزّرّ قال حسبته أَراد زِرّ القميص و ِعضْو وعُضو والشّحّ
والشّحّ البخل وف حديث السائب بن يزيد ف وصف خات النبوّة أَنه رأَى خات رسول ال صلى
ضمّ العُ ْروَةَ قال ابن الَثي الزّر
ج َلةِ أَراد بزرّ الَجَلَة َجوْزَةً َت ُ
ال عليه وسلم ف كتفه مثل زِرّ الَ َ
واحد الَزْرَارِ الت تشدّ با الكِلَلُ والستور على ما يكون ف َحجَ َلةِ العروس وقيل إِنا هو بتقدي
لجَ َلةِ القَبَجَة مأْخوذ من أَزَ ّرتِ الَرَادَةُ إِذا كََبسَتْ ذنبها ف الَرض
الراء على الزاي ويريد با َ
فباضت ويشهد له ما رواه الترمذي ف كتابه بإِسناده عن جابر بن سرة كان خات رسول ال
صلى ال عليه وسلم بي كتفيه ُغدّةً حراء مثل بيضة المامة والزّرّ بالفتح مصدر زَرَ ْرتُ
القميص أَزُرّه بالضم زَرّا إِذا شددت أَزْرَارَهُ عليك يقال ازْرُرْ عليك قميصك وزُرّه وزُرّه وزُرّه
قال ابن بري هذا عند البصريي غلط وإِنا يوز إِذا كان بغي الاء نو قولم زُرّ وزُرّ وزُرّ فمن
كسر فعلى أَصل التقاء الساكني ومن فتح فلطلب الفة ومن ضم فعلى الِتباع لضمة الزاي
فأَما إِذا اتصل بالاء الت هي ضمي الذكر كقولك زُرّه فإِنه ل يوز فيه إِل الضم لَن الاء
حاجز غي حصي فكأَنه قال زُرّوه والواو الساكنة ل يكون ما قبلها إِل مضموما فإِن اتصل به
هاء الؤنث نو زُرّها ل يز فيه إِل الفتح لكون الاء خفية كأَنا مُطّرَ َحةٌ فيصي زُرّها كأَنه زُرّا
والَلف ل يكون ما قبلها إِل مفتوحا وأَزْرَ ْرتُ القميص إِذا جعلت له أَزْرَارا فََتزَرّرَ وأَما قول
الَرّار َتدِينُ َلزْرُورٍ إِل جَنْبِ َح ْلقَةٍ من الشّ ْبهِ َسوّاها بِرِ ْفقٍ َطبِيبُها فإِنا يعن زمام الناقة جعله
مزرورا لَنه يضفر ويشد قال ابن بري هذا البيت لرار بن سعيد الفقعسي وليس هو لرار بن
منقذ النظلي ول لرار بن سلمة العجلي ول لرار بن بشي الذهلي وقوله تدين تطيع والدين
الطاعة أَي تطيع زمامها ف السي فل ينال راكبها مشقة واللقة من الشَّبهِ والصفر تكون ف
أَنف الناقة وتسمى بُ َرةً وإِن كانت من شعر فهي خِزَامةٌ وإِن كانت من خشب فهي خِشَاش
وقول أَب ذر رضي ال عنه ف علي عليه السلم إِنه لَزِرّ الَرض الذي تسكن إِليه ويسكن إِليها
ولو ُف ِقدَ لَنكرت الَرض وأَنكرت الناس فسره ثعلب فقال تثبت به الَرض كما يثبت القميص
بزره إِذا شدّ به ورأَى علي أَبا ذر فقال أَبو ذر له هذا زِرّ الدّينِ قال أَبو العباس معناه أَنه ِقوَامُ
الدين كالزرّ وهو العُظَ ْيمُ الذي تت القلب وهو قوامه ويقال للحديدة الت تعل فيها اللقة
الت تضرب على وجه الباب لِصفاقه الزّرّةُ قاله عمرو بن َبحْرٍ والَزْرَارُ الشبات الت يدخل
خرَزْنَ ف أَعلى ُش َققِ الباء وأُصولا ف الَرض
فيها رأْس عمود الباء وقيل الَزْرَارُ خشبات يُ ْ
سنَ الزّرْزِيرِ ف رأْسِها
صقْبا َح َ
واحدها ِزرّ وزَرّها عمل با ذلك وقوله أَنشده ثعلب َكَأنّ َ
الراجفِ والّت ْدمِيِ
( * قوله « حسن الزرزير » كذا بالَصل ولعله التزرير أَي الشدّ )
فسره فقال عن به أَنا شديدة الَ ْلقِ قال ابن سيده وعندي أَنه عن طول عنقها شبهه بالصقب
وهو عمود الباء والزّرّان الوَاِبلَتَانِ وقيل الزّرّ النقرة الت تدور فيها وَابِ َلةُ كَتِف الِنسان
والزّرّانِ طرفا الوركي ف النقرة وزِرّ السيف َحدّه وقال مُجَرّسُ
جرِس ل مُجَرّس ) بن كليب ف كلم له َأمَا وسَيْفي وزِرّيه
( * « الشهور ف التاريخ ابن اسه الِ ْ
وَرُمْحِي وَنصْلَيْه ل َيدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيه وهو َينْظُرُ إِليه ث قتل جَسّاسا وهو الذي كان قتل أَباه
ويقال للرجل السن ال ّرعَْيةِ للِبل إِنه َلزِرّ من أَزرارها وإِذا كانت الِبل ِسمَانا قيل با زِرّة
( * قوله « قيل با زرة » كذا بالصل على كون با خبا مقدما وزرة مبتدأ مؤخرا وتبع ف
هذا الوهري قال الجد وقول الوهري با زرّة تصحيف قبيح وتريف شنيع وإِنا هي با زرة
سنُ القيامَ عليه وقيل إِنه
حِعلى وزن فعاللة وموضعه فصل الباء اه ) وإِنه لَزِرّ من أَ ْزرَارِ الال يُ ْ
لَزِرّ مال إِذا كان يسوق الِبل سوقا شديدا وا َلوّل الوجه وإِنه َلزُورْزُورُ مال أَي عال بصلحته
ضهُ قال أَبو الَسود
وزَرّهُ َيزُرّهُ زَرّا عضه والزّرّة أَثر العضة وزَارّه عا ّ
( * قوله « قال أَبو الَسود إِل » بامش النهاية ما نصه لقي أبو السود الدؤل ابن صديق له
فقال ما فعل أَبوك ؟ قال أخذته المى ففضخته فضخا وطبخته طبخا ورضخته رضخا وتركته
فرخا قال فما فعلت امرأته الت كانت تزارّه وتارّه وتشارّه وتارّه ؟ قال طلقها فتزوّج غيها
فحظيت عنده ورضيت وبظيت قال أَبو الَسود فما معن بظيت ؟ قال حرف من اللغة ل تدر
من أي بيض خرج ول ف أي عش درج قال يا ابن أخي ل خب لك فيما ل أَدر اه ) ال ّدؤَلّ
ل فقال ما فعلت امرأَة فلن الت كانت تُشارّه وتُهَارّه وتُزَارّه ؟ الُزَارّةُ من الزّ ّر وهو
وسأَل رج ً
ضةُ وحِمارٌ
ال َعضّ ابن الَعراب الزّرّ َحدّ السيف والزّرّ ال َعضّ والزّرّ ِقوَامُ القلب والُزَارّةُ الُعا ّ
مِزَرّ بالكسر كثي العض والزّرّةُ العضة وهي الراحة بِزِرّ السيف أيضا والزّرّةُ العقل أَيضا يقال
زَرّ يَزُرّ إِذا زاد عقله وتَجارُِبهُ وزَرِرَ إِذا تعدى على خصمه وزَرّ إِذا عقل بعد ُح ْمقٍ والزّرّ الشّلّ
والطرد يقال هو يَ ُزرّ الكتائبَ بالسيف وأَنشد يَزُرّ الكتائبَ بالسيف زَرّا والزّرِيرُ الفيف
الظريف والزّرِيرُ العاقلُ وزَرّهُ زَرّا طرده وزَرّهُ زَرّا طعنه والزّرّ النتف وزَرّ عينه وزَرّها ضَيّقَهما
وزَ ّرتْ عينه تَزِرّ بالكسر زَرِيرا وعيناه تَزِرّانِ زَرِيرا أَي َتوَقّدانِ والزّرِيرُ نبات له َنوْرٌ أَصفر
يصبغ به من كلم العجم والزّرْزُرُ طائر وف التهذيب والزّرْزُورُ طائر وقد زَ ْرزَرَ بصوته
والزّرْزُورُ والمع الزّرَازِرُ هَنَاتٌ كالقنابر مُلْسُ الرؤوس ُتزَرْزِرُ بأَصواتا زَرْزَرَةً شديدة قال ابن
الَعراب زَرْزَرَ الرجل إِذا دام على أَكل الزّرازِرِ وزَرْزَرَ إِذا ثبت بالكان والزّرْزَارُ الفيف
السريع الَصمعي فلن كيّس زُرَازِرٌ أَي وَقّادٌ تبق عيناه الفراء عيناه تَزِرّان ف رأْسه إِذا توقدنا
ورجل زَرِيرٌ أَي خفيف َذكِيّ وأَنشد شر َيبِيتُ العَ ْبدُ يركَبُ أَجَْنبَ ْيهِ َيخِرّ كأَنه َكعْبٌ زَرِير ورجل
زُرازِرٌ إِذا كان خفيفا ورجال زَرا ِزرُ وأَنشد َووَكَرَى تَجْري على الَحاوِرِ َخرْساءَ من تتِ امْرِئٍ
زُرازِرِ وزِرّ بنُ حَُبيْشٍ رجل من قراء التابعي وزُرَارَةُ أَبو حاجب وزِرّةُ فرس العباس بن مرداس
( )4/321
( زعر ) ال ّزعَرُ ف شعر الرأْس وف ريش الطائر قِ ّلةٌ ورِ ّقةٌ وتفرّق وذلك إِذا ذهبت أُصول الشعر
وبقي شَ ِكيُه قال ذو الرمة كأَنا خاضِبٌ ُزعْرٌ قَوا ِدمُهُ أَجْنَا له بال ّلوَى آءٌ وتَنّومُ ومنه قيل
للَحْداثِ ُزعْرانٌ و َزعِرَ الشعر والريش والوَبَرُ َزعَرا وهو َزعِرٌ وأَ ْزعَرُ والمع ُزعْرٌ وا ْزعَرّ قَلّ
وَتفَرّقَ وَ َزعِرَ رأْسُه يَ ْزعَرُ َزعَرا وف حديث ابن مسعود أَن امرأَة قالت له إِن امرأَة َزعْراءُ أَي
قليلة الشعر وف حديث علي رضي ال عنه يصف الغيث أَ ْخ َرجَ به من ُزعْرِ البال ا َلعْشابَ
يريد القليلة النبات تشبيها بقلة الشعر والَ ْزعَرُ الوضع القليلة النبات ورجل زَْيعَرٌ قليل الال
ل ْوخِ و َزعَرَها يَ ْزعَرُها َزعْرا نكحها وف خُ ُلقِه زَعارّة بتشديد الراء مثل
وال ّزعْراءُ ضَ ْربٌ من ا َ
حَمارّةِ الصّيْفِ و َزعَارَةٌ بالتخفيف عن اللحيان أَي شَرَا َسةٌ وسُوءُ خُ ُلقِ ل يتصرف منه ِفعْلٌ
ل ُلقِ والعامة تقول رجل َزعِرٌ وال ّزعْرُورُ ثر شجرة
للُق وال ّزعْرُورُ السّ ّيءُ ا ُ
وربا قالوا َزعِرَ ا ُ
الواحدة ُزعْرُورَةٌ تكون حراء وربا كانت صفراء له َنوًى صُلْبٌ مستدير وقال أَبو عمرو النّ ْلكُ
ال ّز ْعرُورُ قال ابن دريد ل تعرفه العرب وف التهذيب ال ّزعْرُورُ شجرة ال ّدبّ و َز ْعوَرٌ اسم
وال ّزعْرَاءُ موضع و َزعْرٌ بسكون العي الهملة موضع بالجاز
( )4/323
( )4/324
( زعفر ) ال ّزعْفَرَانُ هذا الصّبْغُ العروف وهو من الطّيب وروي عن النب صلى ال عليه وسلم
أَنه نى أَن يَتَ َز ْعفَرَ الرج ُل وجعه بعضهم وإِن كان جنسا فقال جعه زَعافِيُ الوهري جعه زَعافِرُ
حصَحا ٍن وصَحَاصِحَ و َزعْفَ ْرتُ الثوبَ صبغته ويقال للفَالوذِ ا ُل َلوّصُ
مثل تَرْجُمانٍ وتَرا ِجمَ وصَ ْ
والُ َزعْ َزعُ والُ َز ْعفَرُ والزعفرانُ فرس عُمي بن الُبَابِ والُ َز ْعفَرُ الَ َسدُ الوَرْدُ لَنه وَرْدُ ال ّلوْنِ
وقيل لا عليه من أَثر الدم والزّعافِرُ حَيّ من سعد العشية
( )4/324
( )4/324
( زغب ) ال ّزغْبَرُ جيع كل شيء أَ َخذَ الشيءَ ِب َزغْبَرِه أَي أَخذه كله ول يدع منه شيئا وكذلك
بِ َزوْبَرِه وبِزَابَرِه و َزغْبَرٌ ضرب من السباع حكاه ابن دريد قال ول أَحقه قال أَبو حنيفة ال ّزغْبَرُ
وال ّزغَْبرُ جيعا الَ ْروُ الدّقاقُ الوَرَقِ ( كذا بياض بالَصل )
أَهو الذي يقال له مَ ْروُ ماحُوز أَو غيه ومنهم من يقال هو الزّْبغَرُ بفتح الزاي وتقدي الباء على
الغي أَبو زيد زِبْئِرُ الثوب و ِزغْبِرُه
( )4/324
( زفر ) الزّفْرُ والزّ ِفيُ أَن يلَ الرجل صدره غمّا ث هو يَزْفِرُ به والشهيق
( * قوله « والشهيق إِل » كذا بالَصل ولعل هنا سقطا )
النفس ث يرمي به ابن سيده زَ َفرَ َيزْفِرُ زَفْرا وزَفِيا أَخرج َنفَسَه بعد َمدّه وإِزْ ِفيٌ إِ ْفعَيلٌ منه
والزّفْ َرةُ والزّ ْفرَةُ التَّنفّسُ الليث وف التنيل العزيز لم فيها زَ ِفيٌ وشَهِيقٌ الزفي أَول نَهيق المار
وشِبْ ِههِ والشّهِي ُق آخِرُه لَن الزفي إِدخال النفس والشهيق إِخراجه والسم الزّفْرَةُ والمع
زَفَرَاتٌ بالتحريك لَنه اسم وليس بنعت وربا سكنها الشاعر للضرورة كما قال فََتسْتَرِيح
الّنفْسُ من زَفْراتِها وقال الزجاج الزّفْرُ من ِشدّةِ الَنِيِ وقبيحه والشهيق الَني الشديد الرتفع
شدّةِ والزّفْرَةُ بالضم وَسَطُ الفرس يقال إِنه لعظيم الزّفْرَةِ وزُفْرَةُ
جدّا والزّفِي اغْتِراقُ الّنفَسِ لل ّ
كل شيء وزَفْرَتُه وَسَطُه والزّوافِرُ أَضلعُ النبي وبعي مَزْفُورٌ شديد تلحم الفاصل وما أَ َشدّ
ل ْلقِ ويقال للفرس إِنه لعظيم الزّفْرَةِ أَي عظيم الوف قال العدي خِيطَ
زُفْرََتهُ أَي هو مَزْفُورُ ا َ
ضمِ يقول كأَنه زافر أَبدا من عظم جوفه فكأَنه زَ َفرَ
على زَ ْفرَةٍ َفَتمّ ول يَرْجِعْ إِل دِ ّقةٍ ول َه َ
فَخِيطَ على ذلك وقال ابن السكيت ف قول الراعي حُوزِّيةٌ ُطوِيَتْ على زَفَراتِها طَيّ القَنَاطِرِ قد
نَزَْلنَ نُزُول قال فيه قولن أَحدها كأَنا زَفَ َرتْ ث َخ ِلفَتْ على ذلك والقول الخر الزّفْرَةُ
لمْل والمع أَزْفارٌ قال طِوالُ أَْنضَِيةِ ا َلعْناقِ ل يَجِدوا
الوَسَطُ والقناطر الَ َزجُ والزّفْرُ بالكسر ا ِ
لمْلُ وازْدَفَ َرهُ حله الوهري الزّفْرُ مصدر قولك زَ َفرَ
رِيحَ الِماء إِذا رَاحَت بأَزْفارِ والزّ ْفرُ ا َ
لمْلَ يَزْفِرُهُ زَفْرا أَي َحمَ َلهُ وازْدَ َفرَهُ أَيضا ويقال للجمل الضخم زُفَرُ والَسد زُفَرُ والرجل
اِ
الشجاع زُفَر والرجل الوادِ زُفَر والزّفْرُ القِرَْبةُ والزّفْرُ السّقاء الذي يمل فيه الراعي ماءه
والمع أَزْفا ٌر ومنه الزّوافِرُ الِماءُ اللوات يملن الَزفار والزّافِرُ ا ُلعِيُ على َحمْلِها وأَنشد يا اْبنَ
حمِلُ زَفْرا وَتؤُولُ بالغََنمْ وقال آخر إِذا عَ َزبُوا ف الشتّاء عَنّا رَأَيَْت ُهمْ
الت كانتْ زَمانا ف الّن َعمْ َت ْ
مَدالِيجَ بالَزْفارِ مثلَ العَوَاتِق وزَفَرَ يَزْ ِفرُ إِذا ا ْسَتقَى فحمل والزّفَرُ السّّيدُ وبه سي الرجل زُفَرَ
شر الزّفَرُ من الرجال القوي على المالتِ يقال زَفَرَ وا ْزدَفَرَ إِذا َحمَلَ قال الكميت رِئاب
صدْوعِ غِيَاث ا َلضُو ع ْلمَتُك الزّفَرُ الّنوْفَلُ وف الديث أَن امرأَة كانت َتزْفِرُ القِ َربَ يوم
ال ّ
سقِيَ
خَيْبَرَ تسقي الناسَ أَي تمل القرب الملوءة ماء وف الديث كان النساء َيزْفِرْنَ القِ َربَ َي ْ
الناسَ ف الغَ ْزوِ أَي يملنها ملوء ًة ما ًء ومنه الديث كانت ُأمّ سُلَ ْيطٍ َتزْفِرُ لنا القِ َربَ يومَ أَ ُحدٍ
سأَلُها َيأْبَى الظّل َمةَ منه الّنوْفَلُ الزّفَرُ لَنه
والزّفَرُ السّّيدُ قال أَعشى باهلة أَخُو رَغائِبَ ُيعْطِيها وَي ْ
لمَالت مطيقا له وقوله منه مؤكدة للكلم كما قال تعال يغفر لكم من
يَزْدَ ِفرُ بالَموال ف ا َ
ذنوبكم والعن يأْب الظلمة لَنه النوفل الزفر والزّ ِفيُ الداهية وأَنشد أَبو زيد والدّْلوَ والدّْي َلمَ
والزّ ِفيَا وف التهذيب الزّفِي الداهية وقد تقدم والزّفْرُ والزّافِ َرةُ الماعة من الناس والزّافِرَةُ
الَنصار والعشية وزَافِرَةُ القوم أَنصارهم الفراء جاءنا ومعه زَافِرَتُه يعن رهطه وقومه ويقال هم
زافِ َرتُهم عند السلطان أَي الذين يقومون بأَمرهم وف حديث عليّ كرم ال تعال وجهه كان إِذا
خل مع صاغِيَِتهِ وزَا ِفرَِتهِ اْنبَسَطَ زافرة الرجل أَنصاره وخاصتّه وزَافِ َرةُ ال ّرمْحِ والسهم نو الثّلُثِ
وهو أَيضا ما دون الريش من السهم الَصمعي ما دون الريش من السهم فهو الزافرة وما دون
ذلك إِل وسطه هو الَ ْتنُ ابن شيل زَا ِفرَةُ السهم أَسفل من الّنصْلِ بقليل إِل النصل الوهري
زافرة السهم ما دون الريش منه وقال عيسى بن عمر زافرة السهم ما دون تلثيه ما يلي النصل
أَبو اليثم الزافرة الكاهل وما يليه وقال أَبو عبيدة ف ُجؤْ ُجؤِ الفَ َرسِ ا ُلزْدَفَرُ وهو الوضع الذي
سنِ الُزْدَ َفرْ وزَفَ َرتِ الَرضُ ظهر نباتا
يَزْفِرْ منه وأَنشد وَلوْحا ذِرَاعَتْيِ ف بِ ْر َكةٍ إِل ُجؤْ ُجؤٍ حَ َ
والزّفَرُ الت يدعم با الشجر والزّوافِرُ خشبٌ تقام وُتعَرّضُ عليها ال ّد َعمُ لتجري عليها نَوامِي
الكَ ْرمِ وزُفَرُ وزَافِرٌ و َزوْفَرٌ أَساء
( )4/324
صقْرِ مضارعة
( زقر ) الزّقْرُ لغة ف ال ّ
( )4/326
( زكر ) َزكَرَ الِناءَ مَلَهُ وزَكّ ْرتُ السّقاء تَ ْزكِيا و َزكّّتهُ تَ ْزكِيتا إِذا ملْته والزّ ْكرَ ُة وعاء من أَ َدمٍ
وف الحكم ِزقّ يعل فيه شراب أَو خل وقال أَبو حنيفة الزّ ْكرَةُ الزّقّ الصغي الوهري الزّكرة
بالضم زُ َق ْيقٌ للشراب وَتزَكّرَ الشرابُ اجتمع وتَ َزكّرَ بطنُ الصب َع ُظمَ وحَسُنَتْ حاله وتَزَكّرَ
لمْرِ عن َحمْراءُ زَ َكرِيّة وعَنْزٌ َزكْرِّيةٌ وزَ َكرِّيةٌ شديدة المرة
بطنُ الصب امتلَ ومن العُنُوزِ ا ُ
وزَكَرِيّ اسم وف التنيل و َكفّلَها َزكَرِيّا وقرئ و َكفَلَها زَكَ ِريّاءُ وقرئ زكريّا بالقصر قرأَ ابن
كثي ونافع وأَبو عمرو وابن عامر ويعقوب وكفلها خفيف زكرياء مدود مهموز مرفوع وقرأَ
أَبو بكر عن عاصم وكفّلها مشددا زكرياء مدودا مهموزا أَيضا وقرأَ حزة والكسائي وحفص
وكفلها زكريا مقصورا ف كل القرآن ابن سيده وف زَكَرِيا أَربع لغات زَ َكرِيّ مثل عَ َربِيّ
وزَكَرِي بتخفيف الياء قال وهذا مرفوض عند سيبويه وزكريا ثلث لغات هي الشهورة
زكرياء المدودة وزكريا بالقصر غي منوّن ف الهتي وزَكَرِي بذف الَلف غي منوّن فأَما ترك
صرفه فإِن ف آخره أَلِف التأْنيث ف الد وأَلف التأْنيث ف القصر وقال بعض النحويي ل
ينصرف لَنه أَعجمي وما كانت فيه أَلف التأْنيث فهو سواء ف العربية والعجمة ويلزم صاحب
هذا القول أَن يقول مررت بزكرياءَ وزكريا ٍء آخَرَ لَن ما كان أَعجميّا فهو ينصرف ف النكرة
ول يوز أَن تصرف الَساء الت فيها أَلف التأْنيث ف معرفة ول نكرة لَنا فيها علمة التأْنيث
وأَنا مصوغة مع السم صيغة واحدة فقد فارقت هاء التأْنيث فلذلك ل تصرف ف النكرة وقال
الليث ف زكريا أَربع لغات تقول هذا زكرياء قد جاء وف التثنية زَ َكرِيّاءانِ وف المع
زَ َكرِيّاؤُونَ واللغة الثانية هذا َزكَرِيّا قد جاء وف التثنية زَمكَرِيّيَانِ وف المع َزكَرِيّون واللغة
الثالثة هذا َزكَرِيّ وف التثنية َزكَرِيّاتِ كما يقال َمدَنِيّ و َمدَنِيّانِ واللغة الرابعة هذا َزكَرِي
بتخفيف الياء وف التثنية زَ َكرِيَانِ الياء خفيفة وف المع َزكَرُونَ بطرح الياء الوهري ف زكريا
ثلث لغات الد والقصر وحذف الَلف فإِن مددت أَو قصرت ل تصرف وإِن حذفت الَلف
صرفت وتثنية المدود زَ َكرِيّاوَانِ والمع َزكَرِيّاوونَ و َزكَرِيّاوين ف الفض والنصب والنسبة
إِليه َزكَرِيّاوِيّ وإِذا أَضفته إِل نفسك قلت زَ َكرِيّائِيّ بل واو كما تقول حرائيّ وف التثنية
زَ َكرِيّاوَايَ بالواو لَنك تقول َزكَرِيّاوَانِ والمع زَ َكرِيّاوِيّ بكسر الواو ويستوي فيه الرفع
والفض والنصب كما يستويفي مسلميّ وزَْيدِيّ وتثنية القصور َزكَرِيّيان ترك أَلف زكريا
لجتماع الساكني فتصي ياء وف النصب رأَيت زَكَ ِريّيَ ْينِ وف المع هؤلء َزكَرِيّونَ حذفت
الَلف لجتماع الساكني ول تركها لَنك لو حركتها ضممتها ول تكون الياء مضمومة ول
مكسورة وما قبلها متحرك ولذلك خالف التثنية
( )4/326
( )4/326
( زمر ) ال ّزمْرُ با ِلزْمارِ َزمَرَ يَ ْزمِرُ ويَ ْزمُرُ َزمْرا و َزمِيا و َزمَرانا غَنّى ف ال َقصَبِ وامرأَة زامِرَةٌ ول
يقال َزمّارَةٌ ول يقال رجل زامِرٌ إِنا هو َزمّارٌ الَصمعي يقال للذي ُيغَنّي الزّامِرُ وال ّزمّا ُر ويقال
للقصبة الت ُي ْزمَرُ با َزمّارَةٌ كما يقال للَرض الت ُيزْرَعُ فيها زَرّا َعةٌ قال وقال فلن لرجل يا
ابن ال ّزمّارَة يعن ا ُلغَنّيَة والِزْمارُ وال ّزمّارَةُ ما يُ ْزمَرُ فيه الوهري الِزْمارُ واحد الَزامِيِ وف حديث
أَب بكر رضي ال عنه أَِبمَ ْزمُورِ الشيطان ف بيت رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وف رواية
مِزْمارَةِ الشيطان عند النب صلى ال عليه وسلم الزمورُ بفتح اليم وضمها والِزْمارُ سواء وهو
اللة الت ُي ْزمَرُ با ومَزا ِميُ داود عليه السلم ما كان يََتغَنّى به من الزّبُو ِر وضُروب الدعاء
واحدها مِزْما ٌر ومُزْمُورٌ الَخية عن كراع ونظيه مُعْلُوقٌ و ُمغْرُودٌ وف حديث أَب موسى سعه
ي آلِ داودَ عليه السلم شَّبهَ
النب صلى ال عليه وسلم يقرُأ فقال لقد ُأ ْعطِيتَ مِزْمارا من مَزامِ ِ
س َن صوتِه وحلوةَ َن ْعمَتِه بصوت الِزْمارِ وداود هو النب صلى ال عليه وسلم وإِليه الُنْتَهى ف
حُ ْ
سنِ الصوت بالقراءة والل ف قوله آل داود مقحمة قيل معناه ههنا الشخص وكتب
حُ ْ
سوْجَرُ أَنشد
سمّعُ ا ُلقَّيدُ والُ َزمّرُ الُ َ
سمّعا مُزَمّرا فالُ َ
الجاج إِل بعض عماله أَن أَبعث إِلّ فلنا مُ َ
سمِعانِ
سمِعانِ وزَمّارَةٌ وظِلّ َمدِيدٌ و ِحصْنٌ َأمَقّ فسره فقال الزمارة الساجور والُ ْ
ثعلب ول مُ ْ
صنُ السجن وكل ذلك على التشبيه وهذا البيت لبعض
ل ْ
القيدان يعن َق ْيدَْي ِن وغُلّ ْينِ وا ِ
سمِعاهُ قيداه لصوتما إِذا مشى و َزمّارَتُه الساجور والظل والصن
حبّسِيَ كان مَحْبُوسا فمُ ْ
الُ َ
السجن وظلمته وف حديث ابن جبي أَنه أَتى به الجاج وف عنقه َزمّارَةٌ الزمارة الغُلّ
والساجور الذي يعل ف عنق الكلب ابن سيده وال ّزمّارَةُ عمود بي حلقت الغل والزّمارُ
صوّتَتْ وقد َزمَرَ
بالكسر صوت النعامة وف الصحاح صوت النعام و َزمَ َرتِ النعامةُ َت ْزمِرُ زِمارا َ
النعامُ َي ْزمِرُ بالكسر زِمارا وأَما الظليم فل يقال فيه إِلّ عارّ يُعارّ و َزمَرَ بالديث أَذاعه وأَفشاه
وال ّزمّارَةُ الزانية عن ثعلب وقال لَنا ُتشِيعُ أَمرها وف حديث أَب هريرة أَن النب صلى ال عليه
وسلم نى عن كسب ال ّزمّارَةِ قال أَبُو عبيد قال الجاج ال ّزمّارَةُ الزانية قال وقال غيه إِنا هي
ال ّرمّازَةُ يتقدي الراء على الزاي من ال ّرمْزِ وهي الت تومئ بشفتيها وبعينيها وحاجبيها والزوان
يفعلن ذلك والَول الوجه وقال أَبو عبيد هي ال ّزمّارَةُ كما جاء الديث قال أَبو منصور
واعترض القتيب على أَب عبيد ف قوله هي ال ّزمّارة كما جاء ف الديث فقال الصواب ال ّرمّازَة
لَن من شأْن الَبغِيّ أَن تُو ِمضَ بعينها وحاجبها وأَنشد يُو ِمضْنَ با َلعُْينِ والواجِبِ إِياضَ بَ ْرقِ ف
عَماءٍ ناصِبِ قال أَبو منصور وقول أَب عبيد عندي الصواب وسئل أَبو العباس أَحد بن يي
عن معن الديث أَنه نى عن كسب ال ّزمّارَة فقال الرف الصحيح َرمّازَةٌ و َزمّارَةٌ ههنا خطأٌ
وال ّزمّارَةُ الَبغِيّ السناء وال ّزمِيُ الغلم الميل وإِنا كان الزنا مع اللح ل مع القباح قال أَبو
منصور لِل ّزمّارَةِ ف تفسي ما جاء ف الديث وجهان أَحدها أَن يكون النهي عن كسب الغنية
كما روى أَبو حات عن الَصمعي أَو يكون النهي عن كسب الَبغِيّ كما قال أَبو عبيد وأَحد بن
يي وإِذا روى الثقات للحديث تفسيا له مرج ل يز أَن يُرَدّ عليهم ولكن نطلب له الخارجَ
من كلم العرب أَل ترى أَن أَبا عبيد وأَبا العباس لا وجدا لا قال الجاجُ وجها ف اللغة ل
َي ْعدُواهُ ؟ وعجل القتيب ول يثبت ففسر الرف على اللف ولو َفعَل فِعل أَب عبيد وأَب
العباس كان أَول به قال فإِياك والِسراع إِل تطئة الرؤساء ونسبتهم إِل التصحيف وتأَنّ ف
مثل هذا غاية الّتأَنّي فإِن قد عثرت على حروف كثية رواها الثقات فغيّرها من ل علم له با
وهي صحيحة وحكي الوهري عن أَب عبيد قال تفسيه ف الديث أَنا الزانية قال ول أَسع
هذا الرف إِلّ فيه قال ول أَدري من أَي شيء أُخذ قال الَزهري ويتمل أَن يكون أَراد الغنية
سنُ عن ثعلب
لَسنٌ وزَمَرَ إِذا غن والقصبة الت ُي ْزمَرُ با َزمّارَةٌ وال ّزمِرُ ا َ
يقال غِنَاءٌ َزمِيٌ أَي َح َ
وأَنشد دَنّانِ حَنّانانِ بينهما رَجُلٌ أَجَشّ غِناؤُه َزمِرُ أَي غناؤه حسن وال ّزمِيُ السن من الرجال
وال ّز ْومَرُ الغلم الميل الوجه وزَمَرَ القرَبةَ َي ْزمُرُهَا َزمْرا وزَنَرَها ملَها هذه عن كراع واللحيان
وشاة َزمِرَةٌ قليلة الصوف وال ّزمِرُ القليل الشعر والصوف والريش وقد َزمِرَ َزمَرا ورجل َزمِرٌ
قليل الُروءَةِ بَّينُ ال ّزمَارَة وال ّزمُورَةِ أَي قليلها وا ُلسْتَ ْزمِرُ الُ ْنقَِبضُ التصاغر قال ِإنّ ال َكِبيَ إِذا
يُشَافُ رَأَيَْتهُ ُمقْرَنْشِعا وإِذا يُهانُ اسُتَ ْزمَرَا وال ّزمْرَةُ ال َف ْوجُ من الناس والماعةُ من الناس وقيلب
الماعة ف تفرقة وال ّزمَرٌ الماعات ورجل ِزمِرّ شديد َكزِبِرّ وزَ ِميٌ قصي وجعه ِزمَارٌ عن كراع
وبنو ُزمَيْرٍ بطن و ُزمَيْرٌ اسم ناقة عن ابن دريد و َز ْومَرٌ اسمٌ وزَْيمَرانُ و َزمّاراءُ موضعان قال
لبْت فالُنَى إِل بيتِ َزمّاراءَ َتلْدا على تَ ْلدِ
حسان بن ثابت َفقَرّب فالَرّوت فا َ
( )4/327
( )4/329
( )4/329
( زمهر ) ال ّزمْهَرِيرُ شدة البد قال الَعشى من القَاصِراتِ سُجُوفَ الِجا لِ ل تر َشمْسا ول
َزمْهَرِيرَا والزمهرير هو الذي أَعدّه ال تعال عذابا للكفار ف الدار الخرة وقد ا ْزمَهَرّ اليومُ
ا ْزمِهْرَارا و َزمْهَ َرتْ عينتاه وا ْزمَهَرّتا ا ْحمَرّتا من الغضب وا ُل ْزمَهِرّ الذي احرّت عيناه وا ْزمَهَ ّرتِ
الكواكب َلمَحتْ والُ ْزمَهِرّ الشديد الغضب وف حديث ابن عبد العزيز قال كان عمر مُ ْزمَهِرّا
على الكافر أَي شديد الغضب عليه ووَجْهٌ مُ ْزمَهِرّ كال وا ْزمَهَ ّرتِ الكواكبُ َزهَ َرتْ ولعت
سنّ والزْمِهْرَارُ ف العي عند الغضب والشدة
وقيل اشتد ضوءها والُ ْزمَهِرّ الضاحك ال ّ
( )4/330
( زنر ) زَنَرَ القِرَْبةَ والِناء ملَه وتَزَنّرَ الشيءُ دَقّ والزّنّارُ والزّنّارَةُ ما على وسط الجوسي
والنصرانّ وف التهذيب ما َيلْبَسُه ال ّذمّيّ يشدّه على وسطه والزّنّيْرُ لغة فيه قال بعض الَغفال
سمُ ا ْستِيّا لَهَا بِنَ ْيرِ وامرأَة مُزَنّرَةٌ طويلة عظيمة السم وف النوادر
ح ِزمُ فوقَ الثوبِ بالزّنّيْرِ َتقْ ِ
تَ ْ
صغَار تكون ف الُشُوشِ واحدها زُنّارٌ
زَنّرَ فلن عينَه إِلّ إِذا شد نظره إِليه والزّناِنيُ ذُبابٌ ِ
لصَى الصّغارُ قال ابن الَعراب الزّناني الصى فعم با الصى كله من غي أَن
وزُنّيْرٌ والزّناِنيُ ا َ
حنّ لِل ّظ ْمءِ ما قد أََلمّ با بالَجْلِ منها كأَصواتِ الزّناِنيِ قال ابن
ُيعَّينَ صغيا أَو كبيا وأَنشد َت ِ
سيده وعندي أَنا الصغار منها لَنه ل يصوّت منها إِلّ الصغار واحدتا ُزنّيْرَةٌ وزُنّارَةٌ وف
التهذيب واحدها زُنّ ْيرٌ والزّناِنيُ أَرض باليمن عنه ويقال لا أَيضا زَنانِي بغي لم قال وهو أَقيس
لَنه اسم لا عام وأَنشد
( * قوله « وأَنشد » عبارة ياقوت وقال ابن مقبل يا دار سلمى خلء ل أُكلفها إِلّ الرانة كيما
تعرف الدينا تدي زناني أَرواح الصيف لا ومن ثنايا فروج الكور تأَتينا قالوا الزناني ههنا رملة
والكور جبل ا ه وكذلك استشهد به ياقوت ف كور )
تُ ْهدِي زَناِنيُ أَرْواحَ ا َلصِيفِ لا ومن ثنايا فُرُوجِ الغَوْرِ تدينا والزناني أَرض بقرب جُرَش
ظ ومُ ْنذِرٌ إِلّ بعينه
جحّ ٌ
ح ّلقٌ وجاحِظٌ ومُ َ
الَزهري ف النوادر فلن مُزَنْ ِهرٌ ِإلّ بعينه ومُزَنّ ٌر ومُ َ
وناذِ ٌر وهو شدة النظر وإِخراج العي
( )4/330
( زنب ) أَخذ الشيء ب َزَنوْبَرِهِ أَي بميعه كما يقال بِ َزوَْبرِهِ وسفينة زَنَْبرِّيةٌ ضخمة وقيل الزّنْبَ ِرّيةُ
ضرب من السفن ضخمة والزّْنبَرِيّ الثقيل من الرجال والسفن وقال كالزّنْبَرُيّ يُقادُ بالَجْللِ
وزَنَبْرٌ من أَساء الرجال والزّنْبُورُ والَّنبارُ والزّنْبُورَةُ ضرب من الذباب لسّاع التهذيب الزّنْبُورُ
طائر يلسع الوهري الزّنْبُورُ الدّبْرُ وهي تؤنث والزّنْبارُ لغة فيه حكاها ابن السكيت ويمع
الزّناِبيَ وأَرض مَزَْبرَةٌ كثية الزّنابِي كأَنم رَدّوه إِل ثلثة أَحرف وحذفوا وحذفوا الزيادات ث
بنوا عليه كما قالوا أَرض َمعْقَرَ ٌة ومَ ْثعَ َلةٌ أَي ذات عقارب وثعالب والزّنْبُورُ الفيف وغلم
زُنْبُورٌ أَي خفيف قال أَبو الَرّاحِ غلم زُْنبُورٌ وزُنْبُرٌ إِذا كان خفيفا سريع الواب قال وسأَلت
رجلً من بن كلب من الزّنْبُو ِر فقال هو الفيف الظريف وَتزَنْبَرَ علينا تكب وقَطّبَ وزَناِبيُ
أَرض بقرب جُرَش وإِياها عن ابن مقبل بقوله تدي زنابي أَرواح الصيف لا ومن ثنايا فروج
لوْزِ ف
الغور تدينا والزّنْبُورُ شجرة عظيمة ف طول الدّلَْبةِ ول عَرْضَ لا ورقها مثل ورق ا َ
مَنْظَرهِ وريه ولا َنوْرٌ مثل نور العُشَرِ أَبيض مُشْرَب ولا َحمْلٌ مثل الزيتون سواء فإِذا َنضِجَ
ج َمةٌ كعجمة الغُبَيْراءِ وهي َتصُْبغُ ال َفمَ كما
اشتدّ سواده وحل جدّا يأْكله الناس كالرّطَبِ ولا َع َ
يصبغه الفِرْصادُ ُتغْرَسُ غَرْسا قال ابن الَعراب من غريب شجر الب الزّناِبيُ واحدتا ِزنِْبيَةٌ
للْوانّ والزّنْبُورُ من الفأْر العظيمُ
لضَرِ يسمونه ا ُ
وزِنْبَارَةٌ وزُنْبُورَ ٌة وهو ضرب من التّي وأَهل ا َ
صدْرَهُ ِبجَزْعٍ كإِنتاج الزّبابِ الزّنابِرِ
وجعه زَناِبرُ وقال جُبَ ْيهَا فأَقْنَعَ َكفّْيهِ وأَجْنَحَ َ
( )4/330
( )4/331
( زنر ) الليث زَْنجَرَ فلن لك إِذا قال بظفر إِبامه ووضعها على ُظفْر سَبّابته ث قرع بينهما ف
شغُوفَهْ فما
جيُ وأَنشد فأَرسلتُ إِل َسلْمى بَأنّ الّنفْسَ مَ ْ
قوله ول مثل هذا واسم ذلك الزّنْ ِ
جيٍ ول فُو َفهْ والزّْنجِي قَ ْرعُ الِبام على الوسطى بالسبابة ابن الَعراب
جا َدتْ لنا َسلْمى ِبزِنْ ِ
سنّ إِذا قال ما لك عندي شيء ول ذه أَبو زيد يقال
جيَةُ ما يأْخذ طَرَفُ الِبام من رأْس ال ّ
الزّنْ ِ
جيُ والزّنية والفُوفُ والوَبْشُ
للبياض الذي على أَظفار الَحداث الزّْن ِ
( )4/331
( زنقر ) التهذيب ف الرباعي قالوا الزّْن ِقيُ هو قُلمَةُ الظفر ويقال له الزّْنجِي أَيضا وكلها
دخيلن
( )4/331
( )4/331
( زهر ) ال ّزهْرَةُ َنوْرُ كل نبات والمع َزهْرٌ وخص بعضهم به الَبيض و َزهْرُ النبت َنوْرُه
وكذلك الزهَرَةُ بالتحريك قال وال ّزهْرَةُ البياض عن يعقوب يقال أَ ْزهَرُ َبّينُ ال ّزهْ َرةِ وهو بياض
سنُ وهو أَحسن البياض كأَنّ له
لَعِتْق قال شر ا َل ْزهَرُ من الرجال الَبيض العتيقُ البياضِ النّيّرُ ا َ
بَرِيقا ونُورا يُ ْزهِرُ كما يُ ْزهِرُ النجم والسراج ابن الَعراب الّنوْرُ الَبيض وال ّزهْرُ الَصفر وذلك
لَنه يبيضّ ث يصفّر والمع أَزْهارٌ وأَزا ِهيُ جع المع وقد أَ ْزهَرَ الشجر والنبات وقال أَبو
سنَ وازْهارّ النبت كا ْزهَرّ
حنيفة أَ ْزهَرَ النبتُ بالَلف إِذا َنوّرَ وظهر َزهْرُه و َزهُرَ بغي أَلف إِذا َح ُ
سنُ من النبات
قال ابن سيده وجعله ابن جن رباعيّا وشجرة مُ ْزهِرَةٌ ونبات مُ ْزهِرٌ والزّاهِرُ الَ َ
والزّاهِرُ الشرق من أَلوان الرجال أَبو عمرو الَزهر الشرق من اليوان والنبات والَ ْزهَرُ اللَّبنُ
ساعةَ يُحْلَبُ وهو الوَضَحُ وهو النّا ِهصُ
( * قوله « وهو الناهص » كذا بالَصل ) والصّرِيحُ والِزْهارُ إِزْهارُ النبات وهو طلوع َزهَرِه
سنُها
وال ّزهَرَةُ النبات عن ثعلب قال ابن سيده وأُراه إِنا يريد الّنوْرَ و َزهْرَةُ الدنيا وزَهَرَُتهَا حُ ْ
جتُها و َغضَارَتُها وف التنيل العزيز َزهْرَةَ الياة الدنيا قال أَبو حات َزهَرَة الياة الدنيا بالفتح
وبَهْ َ
وهي قراءة العامة بالبصرة قال و َزهْرَة هي قراءة أَهل الرمي وأَكثر الثار على ذلك وتصغي
ال ّزهْرِ ُزهَيْرٌ وبه سي الشاعر ُزهَيْرا وف الديث إِنّ أَ ْخوَفَ ما أَخاف عليكم من َزهْرَةِ الدنيا
وزينتها أَي حسنها وبجتها وكثرة خيها وال ّزهْرَةُ السن والبياض وقد َزهِرَ َزهَرا والزّاهِرُ
شرِقُ
والَ ْزهَرُ السن الَبيض من الرجال وقيل هو الَبيض فيه حرة ورجل أَ ْزهَرُ أَي أَبيض مُ ْ
الوجه والَزهر الَبيض الستني وال ّزهْرَةُ البياض النّيّرُ وهو أَحسن الَلوان ومنه حديث الدجال
َأ ْعوَرُ َج ْعدٌ أَ ْزهَرُ وف الديث سأَلوه عن َجدّ بن عامر بن صعصعة فقال جلٌ أَ ْزهَرُ مَُتفَاجّ وف
الديث سورة البقرة وآل عمران ال ّزهْرَاوانِ أَي الُنِيتان ا ُلضِيئَتا ِن واحدتما َزهْرَاءُ وف
الديث أَ ْكثِرُوا الصلةَ عليّ ف الليلة الغرّاء واليوم الَ ْزهَرِ أَي ليلة المعة ويومها كذا جاء
مفسرا ف الديث وف حديث علي عليه السلم ف صفة سيدنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم
لوَار
كان أَ ْزهَرَ ال ّلوْنِ ليس بالَبيضِ ا َلمْ َهقِ والرأَة َزهْرَاءُ وكل لون أَبيض كالدّرّةِ ال ّزهْراءِ وا ُ
الَ ْزهَر والَ ْزهَرُ الَبيضُ وال ّزهْرُ ثلثُ ليال من َأوّل الشهر وال ّزهَرَةُ بفتح الاء هذا الكوكب
سمْسَرَه وأَْيقَظَ ْتنِي لطُلُوعِ ال ّزهَرَه وال ّزهُورُ تَلْلؤ
الَبيض قال الشاعر قد وَكّلَتْنِي طَلّتِي بال ّ
السراج الزاهر و َزهَرَ السراجُ يَ ْزهَرُ ُزهُورا وازْ َدهَرَ تلل وكذلك الوجه والقمر والنجم قال آل
ض ْوءُه حي بَهَرْ
الزّبَيْر نُجومٌ يُسَْتضَاءُ بِ ِهمْ إِذا دَجا اللّيْلُ من ظَلْمائِه َزهَرَا وقال َعمّ النّجُومَ َ
جمَ الذي كان ازْ َدهَرْ وقال العجاج ولّى ك ِمصْباحِ الدّجَى الَ ْزهُورِ قيل ف تفسيه هو
َف َغمَر النّ ْ
من أَ ْزهَرَهُ الُ كما يقال منون من أَجَّنهُ والَ ْزهَرُ القمر والَ ْزهَرَان الشمسُ والقمرُ لنورها وقد
َزهَرَ َي ْزهَرُ َزهْرا و َزهُرَ فيهما وكل ذلك من البياض قال الَزهري وإِذا نعته بالفعل اللزم قلت
َزهِرَ َي ْزهَرُ َزهَرا و َزهَرَت النارُ ُزهُورا أَضاءت وأَ ْزهَرْتُها أَنا يقال َزهَ َرتْ بك ناري أَي قويت بك
وكثرت مثل وَرِيَتْ بك زنادي الَزهري العرب تقول َزهَ َرتْ بك زنادي العن ُقضِيَتْ بك
حاجت و َزهَرَ الزّْندُ إِذا أَضاءت ناره وهو َزْندٌ زَاهِرٌ والَ ْزهَرْ النّيّرُ ويسمى الثور الوحشي أَ ْزهَرَ
والبقرة َزهْرَاء قال قيس بن الَطِيم َت ْمشِي َكمَشْيِ ال ّزهْراءِ ف َدمَثِ ال ّروْضِ إِل الَ ْزنِ دونا
الُرُفُ ودُرّةٌ َزهْرَاءٌ بيضاء صافية وأَحر زاهر شديد المرة عن اللحيان وال ْزدِهارُ بالشيء
الحتفاظ به وف الديث أَنه أَوصى أَبا قتادة بالِناء الذي توضأَ منه فقال ا ْز َدهِرْ بذا فإِن له
شأْنا أَي احتفظ به ول تَضيعه واجعله ف بالك من قولم قضيت منه ِزهْرَتِي أَي وَطَري قال ابن
جدّ فيما
سفِرْ وجهُك وَليْ ُزهِرْ وإِذا أَمرت صاحبك أَن يَ ِ
الَثي وقيل هو من ازْ َدهَرَ إِذا فَ ِرحَ أَي لُي ْ
أَمرت به قلت له ازْ َدهِرْ والدال فيه منقلبة عن تاء الفتعال وأَصل ذلك كله من ال ّزهْرَةِ
سنِ والبهجة قال جرير فإِنك قَ ْينٌ واْبنُ َقيْنَ ْينِ فازْ َدهِرْ بِ ِكيِكَ ِإنّ ال ِكيَ لِ ْلقَيِ نافِعُ قال أَبو
والُ ْ
عبيد وأَظن ازْ َدهَرَ كَلمة ليست بعربية كأَنا نبطية أَو سريانية فعرّبت وقال أَبو سعيد هي كلمة
ح من قولك هو أَ َزهَرُ َبّينُ الزّه َرةِ وازْ َدهِرْ
عربية وأَنشد بيت جرير وقال معن ازْ َدهِر أَي افْ َر ْ
سفِرْ وجهُك وْليُ ْزهِرْ وقال بعضهم الزْدِهارُ بالشيء أَن تعله من بالك ومنه قولم
معناه ليُ ْ
قضيت منه ِزهْرِي بكسر الزاي أَي وَطَري وحاجت وأَنشد الُمويّ كما ا ْز َدهَ َرتْ قَيَْنةٌ بالشّرَاع
لُسْوارِها عَلّ منها اصْطِباحا أَي َج ّدتْ ف عملها لتحظى عند صاحبها يقول احتفظت القَيَْنةُ
جدّ فيما أَمرته قلت له ازْ َدهِرْ فيما
ع وهي الَوتار والزْدِهارُ إِذا أَمرت صاحبك أَن َي ِ
بالشّرَا ِ
أَمرتك به وقال ثعلب ازْ َدهِرْ با أَي احَْت ِملْها قال وهي أَيضا كلمة سريانية والِ ْزهَرُ العود الذي
سكُ منه حي َي ْغدُو وَي ْمشِي الزّاهِرِّيةَ
يضرب به والزّاهِرِّيةُ التَّبخْتُر قال أَبو صخر الذل َيفُوحُ الِ ْ
غَيْرَ حال وبنو ُزهْرة حيّ من قريش أَخوال النب صلى ال عليه وسلم وهو اسم امرأَة كلب
بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر نسب ولده إِليها وقد ست زاهرا وأَ ْزهَرَ و ُزهَيْرا
و َزهْرانُ أَبو قبيلة والَزَاهِرُ موضع أَنشد ابن الَعراب للدّبَ ْيرِيّ أَل يا حَماماتِ الَزاهِرِ طالا بَكَيُْتنّ
لو َيرْثِي لَ ُكنّ رَحِيمُ
( )4/331
صدْرُ وقيل وسط الصدر وقيل أَعلى الصدر وقيل مُلَْتقَى أَطراف عظام الصدر
( زور ) ال ّزوْرُ ال ّ
صدْرِ من الُفّ والمع أَزوار وال ّزوَرُ ِع َوجُ ال ّزوْرِ وقيل هو
حيث اجتمعت وقيل هو جاعة ال ّ
صدْرِه
إِشراف أَحد جانبيه على الخر َزوِرَ زَورَا فهو أَ ْزوَرُ وكلب أَ ْزوَرُ قد اسَْت َدقّ َجوْ َشنُ َ
وخرج َكلْكَلُه كأَنه قد ُعصِرَ جانباه وهو ف غي الكلب مَيَلٌ مّا لً يكون ُمعَْتدِلَ التربيع نو
الكِ ْركِرَةِ واللّ ْبدَةِ ويستحب ف الفرس أَن يكون ف َزوْرِه ضِيقٌ وأَن يكون رَحْبَ اللّبَانِ كما
قال عبدال بن سليمة
( * قوله « عبدال بن سليمة » وقيل ابن سليم وقبله
ولقد غدوت على القبيص بشيظم ...كالذع وسط النة الفروس
كذا بط السيد مرتضى بامش الَصل )
مُتَقَارِب الّثفِناتِ ضَيْق َزوْرُه رَحْب اللّبَانِ َشدِيد طَيّ ضَريسِ قال الوهري وقد فرق بي ال ّزوْرِ
واللّبانِ كما ترى وال ّزوَرُ ف صدر الفرس دخولُ إِحدى الفَ ْهدَتَ ْي ِن وخروجُ الُخرى وف قصيد
كعب ابن زهي ف َخ ْلقِها عن بناتِ ال ّزوْرِ تفضيلُ ال ّزوْرُ الصدر وبناته ما حواليه من الَضلع
سلّه
صعَر وعَُنقٌ أَ ْزوَرُ مائل والُ َزوّرُ من الِبل الذي يَ ُ
وغيها وال ّزوَرُ بالتحريك الَيَلُ وهو مثل ال ّ
الُ َزمّرُ من بطن أُمه َفَيعْ َوجّ صدره فيغمزه ليقيمه فيبقى فيه من َغمْزِه أَثر يعلم أَنه مُ َزوّرٌ وركية
جعَلُ الارَ ف َزوْراءَ
لفْرِ وال ّزوْراءُ البئر البعيدة القعر قال الشاعر إِذْ تَ ْ
َزوْراءُ غي مستقيمة ا َ
سقِي دِيارا لا قد
مُظْ ِل َمةٍ زَْلخَ الُقامِ وتَطْوي دونه الَرَسَا وأَرض َزوْراءُ بعيدة قال الَعشى َي ْ
سمْتِ والقصدِ
َأصْبَحَتْ غَرَضا َزوْراءَ أَجْنَفَ عنها القَوْدُ والرّسَلُ ومفازة َزوْراءُ مائلة عن ال ّ
وفلة َزوْراءُ بعيدة فيها ا ْزوِرَارٌ و َقوْسٌ َزوْراءُ معطوفة وقال الفراء ف قوله تعال وترى الشمسَ
إِذا طلعتْ تَزاوَرُ عن كَ ْهفِ ِهمْ ذاتَ اليمي قرأَ بعضهم َت ْزوَارُ يريد َتتَزاوَرُ وقرأَ بعضهم َت ْزوَرّ
وتَ ْزوَارّ قال وا ْزوِرارُها ف هذا الوضع أَنا كانت َتطْلُع على كهفهم ذات اليمي فل تصيبهم
وَتغْرُبُ على كهفهم ذات الشمال فل تصيبهم وقال الَخفش تزاور عن كهفهم أَي تيل
وأَنشد ودونَ َليْلَى بَ َلدٌ َس َم ْهدَرُ َج ْدبُ الَُندّى عن هَوانا أَ ْزوَرُ يُ ْنضِي ا َلطَايا ِخمْسُه العَشَنْزَرُ قال
وال ّزوَرُ مَيَلٌ ف وسط الصدر ويقال للقوس َزوْراءُ ليلهَا وللجيش أَ ْزوَرُ والَ ْزوَرُ الذي ينظر
ِب ُمؤْخِرِ عينه قال الَزهري سعت العرب تقول للبعي الائل السّنَامِ هذا البعي َزوْرٌ وناقة َزوْرَةٌ
قوية غليظة وناقة َزوْرَة تنظر ِب ُمؤْخِرِ عينها لشدّتا وحدّتا قال صخر الغيّ وماءٍ وَرَ ْدتُ على
شفِيفَا ويروى زُورَةٍ وا َلوّل أَعرف قال أَبو عمرو على َزوْرَةٍ أَي
َزوْرَةٍ َكمَشْيِ السّبَنْتَى يَرَاحُ ال ّ
على ناقة شديدة ويقال فيه ا ْزوِرارٌ و َحدْرٌ ويقال أَراد على فلة غي قاصدة وناقة ِزوَرّةُ أَسفار
أَي مُهَّيأَة للَسفار ُم َعدّة ويقال فيها ا ْزوِرارٌ من نشاطها أَبو زيد َزوّرَ الطائر تَ ْزوِيرا إِذا ارتفعت
َحوْصَ َلتُه ويقال للحوصلة الزّارَةُ والزّاوُورَةُ والزّاوِرَةُ وزَاوَرَةُ القَطاةِ مفتوح الواو ما حلت فيه
الاء لفراخها وال ْزوِزارُ عن الشيء العدول عنه وقد ا ْزوَرّ عنه ا ْزوِرارا وازْوارّ عنه ا ْزوِيرَارا
وتَزاوَرَ عنه تَزاوُرا كله بعن َعدَلَ عنه وانرفَ وقرئ تَزّاوَرُ عن كهفهم وهو مدغم تَتَزَاوَرُ
شرََبةٌ من فضة مستطيلة شبه التّلْتَ َلةِ وال ّزوْرَاءُ القَ َدحُ قال النابغة وتُسْقى إِذا ما شئتَ
وال ّزوْراءُ مِ ْ
شدّ من
سكُ كاِنعُ و َزوّرَ الطائرُ امتلَت حوصلته والزّوار حبل ُي َ
غَيْرَ مُصَرّدٍ بِ َزوْراءَ ف حافاتا ا ِل ْ
لقَبُ الثّيلَ فيحتبسَ بوله والمع أَ ْزوِرَةٌ
التصدير إِل خلف الكِرْكِ َرةِ حت يثبت لئلّ يصيب ا َ
و َزوْرُ القوم رئيسهم وسيدهم ورجل زُوارٌ وزُوارَةٌ غليظ إِل القصر قال الَزهري قرأْت ف
كتاب الليث ف هذا الباب يقال للرجل إِذا كان غليظا إِل القصر ما هو إِنه لَزُوارٌ و ُزوَارَِيةٌ قال
أَبو منصور وهذا تصحيف منكر والصواب إِنه لَزُوازٌ و ُزوَازَِيةٌ بزايي قال قال ذلك أَبو عمرو
وابن الَعراب وغيها وال ّزوْرُ العزية وما له َزوْرٌ وزُورٌ ول صَيّورٌ بعنًى أَي ما له رأْي وعقل
يرجع إِليه الضم عن يعقوب والفتح عن أَب عبيد وذلك أَنه قال ل َزوْرَ له ول صَيّورَ قال وأُراه
إِنا أَراد ل زَبْرَ له فغيه إِذ كتبه أَبو عبيدة ف قولم ليس لم َزوْرٌ أَي ليس لم قوّة ول رأْي
وحبل له َزوْرٌ أَي قوّة قال وهذا وفاق وقع بي العربية والفارسية وال ّزوْرُ الزائرون وزاره يَزُورُه
َزوْرا وزِيارَةً و ُزوَارَةً وازْدَارَهُ عاده افَْتعَلَ من الزيارة قال أَبو كبي فدخلتُ بيتا غيَ بيتِ سِنَا َخةٍ
وازْدَ ْرتُ مُزْدَارَ الكَري ا ِل ْفضَلِ وال ّزوْرَةُ الرّة الواحدة ورجل زائر من قوم ُزوّرٍ و ُزوّارٍ و َزوْرٍ
الَخية اسم للجمع وقيل هو جع زائر وال ّزوْرُ الذي يَزُورُك ورجل َزوْرٌ وقوم َزوْرٌ وامرأَة َزوْرٌ
ونساء َزوْرٌ يكون للواحد والمع والذكر والؤنث بلفظ واحد لَنه مصدر قال حُبّ بال ّزوْرِ
حةٌ عن لِمام وقال ف نسوة َزوْ ٍر ومَشْيُ ُهنّ بالكَثِيبِ َموْرُ كما تَهادَى
صفْ َ
الذي ل يُرَى منه إِلّ َ
الفَتَياتُ ال ّزوْرُ وامرأَة زائرة من نسوة زُورٍ عن سيبويه وكذلك ف الذكر كعائذ وعُوذ الوهري
نسوة ُزوّرٌ و َزوْرٌ مثل ُن ّوحٍ وَن ْوحٍ وزائرات ورجل َزوّارٌ و َزؤُورٌ قال إِذا غاب عنها بعلُها ل أَ ُكنْ
لا َزؤُورا ول تأْنَسْ إِلّ كِلبُها وقد تَزاوَرُوا زارَ بعضُهم بعضا والتّ ْزوِيرُ كرامة الزائر وإِكرامُ
الَزُورِ لِلزّائرِ أَبو زيد َزوّرُوا فلنا أَي اذْبَحُوا له وأَكرموه والتّ ْزوِيرُ أَن يكرم الَزُورُ زائِرَه
وَيعْرِفَ له حق زيارته وقال بعضهم زارَ فلنٌ فلنا أَي مال إِليه ومنه تَزَاوَرَ عنه أَي مال عنه
وقد َزوّرَ القومُ صاحبهم َت ْزوِيرا إِذا أَحسنوا إِليه وأَزَارَهُ حله على الزيارة وف حديث طلحة
حت أَزَرْتُه َشعُوبَ أَي أَوردته النيةَ فزارها شعوب من أَساء النية وا ْستَزاره سأَله أَن يَزُورَه
والَزَارُ الزيارة والَزَارُ موضع الزيارة وف الديث إِن لِ َزوْركَ عليك حقّا ال ّزوْرُ الزائ ُر وهو ف
صوْم وَنوْمٍ بعن صائم ونائم و َزوِرَ يَ ْزوَرُ إِذا مال وال ّزوْرَةُ
الَصل مصدر وضع موضع السم ك َ
الُب ْع ُد وهو من ال ْزوِرارِ قال الشاعر وماءٍ وردتُ على َزوْرَةٍ وف حديث أُم سلمة أَرسلتُ إِل
عثمان رضي ال عنه يا بُنَيّ ما ل أَرى َر ِعيَّتكَ عنك مُ ْزوَرّينَ أَي معرضي منحرفي يقال ا ْزوَرّ
عنه وا ْزوَارّ بعنًى ومنه شعر عمر باليل عابسةً زُورا مناكِبُها الزّورُ جع أَ ْزوَرَ من ال ّزوَرِ اليل
ابن الَعراب الزّيّرُ من الرجال الغضبانُ الُقاطِعُ لصاحبه قال والزّيرُ الزّرّ قال ومن العرب من
يقلب أَحد الرفي الدغمي ياء فيقول ف مَرّ مَيْرٍ وف زِرّ زِيرٍ وهو الدّ َجةُ وف رِزّ رِيز قال أَبو
منصور قوله الزّيّرُ الغضبان أَصله مهموز من زأَر الَسد ويقال للعدوّ زائِرٌ وهم الزائرُون قال
عنترة حَلّتْ بأَرضِ الزائِرِينَ فَأصْبَحَتْ عَسِرا َعلَيّ ِطلَُبكِ ابَْنةَ مَخْ َرمِ قال بعضهم أَراد أَنا
حلت بأَرض الَعداء وقال ابن الَعراب الزائر الغضبان بالمز والزاير البيب قال وبيت عنترة
يروى بالوجهي فمن هز أَراد الَعداء ومن ل يهمز أَراد الَحباب وزأْرة الَسد أَ َجمَتُه قال ابن
جن وذلك لعتياده إِياها و َزوْرِه لا والزّأْرَةُ الَ َج َمةُ ذات الاء واللفاء وال َقصَبِ والزّأْرَة
الَ َجمَة والزّيرُ الذي يالط النساء ويريد حديثهنّ لغي شَرّ والمع أَزْوارٌ وأَزْيارٌ الَخية من
باب عِيدٍ وأَعياد وزِيَرَةٌ والُنثى زِيرٌ وقال بعضهم ل يوصف به الؤنث وقيل الزّيرُ الُخاِلطُ لنّ
ف الباطل ويقال فلن زِيرُ نساءٍ إِذا كان يب زيارتن ومادثتهن ومالستهن سي بذلك لكثرة
زيارته لن والمع الزّيَ َرةُ قال رؤبة ُقلْتُ لزِيرٍ ل َتصِ ْلهُ مَرَْي ُمهْ وف الديث ل يزال أَحدكم
كاسِرا وسادَهُ يَتّكِئٌ عليه ويأْ ُخذُ ف الديث ِفعْلَ الزّيرِ الزّيرُ من الرجال الذي يب مادثة
النساء ومالستهن سي بذلك لكثرة زيارته لن وأَصله من الواو وقول الَعشى تَرَى الزّيرَ َيبْكِي
جوَهُ مَخَا َفةَ َأنْ َسوْفَ ُي ْدعَى لا لا للخمر يقول زِيرُ العُودِ يبكي مافة أَن َيطْ َربَ الق ْومُ إِذا
با شَ ْ
شربوا فيعملوا الزّيرَ لا للخمر وبا بالمر وأَنشد يونس َتقُولُ الا ِرثِّيةُ ُأمّ َعمْرٍو أَهذا زِي ُرهُ َأبَدا
وزِيرِي ؟ قال معناه أَهذا دأْبه أَبدا ودأْب والزّور الكذب والباطل وقيل شهادة الباطل رجل
سنٌ وقيل هو ا ُلَثقّفُ قبل أَن يتلكم
زُو ٌر وقوم زُورٌ وكلم مُ َزوّرٌ ومُتَ َزوّرٌ ُم َموّهٌ بكذب وقيل مُحَ ّ
به ومنه حديث قول عمر رضي ال عنه ما َزوّ ْرتُ كلما لَقوله إِل سبقن به أَبو بكر وف رواية
كنت َزوّ ْرتُ ف نفسي كلما يومَ َسقِي َفةِ بن ساعدة أَي هَّيأْتُ وأَصلحت والتّ ْزوِيرُ إِصلح
سنٌ قال نصرُ بن َسيّارٍ أَْبلِغْ أَميَ الؤمني رِسالةً تَ َزوّرْتُها من
حّالشيء وكلمٌ مُ َزوّرٌ أَي مُ َ
مُحْ َكمَاتِ الرّسائِل والتّ ْزوِيرُ تَزْيي الكذب والتّ ْزوِيرُ إِصلح الشيء وسع ابن الَعراب يقول
كل إِصلح من خي أَو شر فهو تَ ْزوِيرٌ ومنه شاهد الزّورِ يُ َزوّرُ كلما والتّ ْزوِيرُ إِصلح الكلم
وتَهْيَِئتُه وف صدره تَ ْزوِيرٌ أَي إِصلح يتاج أَن يُ َزوّرَ قال وقال الجاج رحم ال امرأً َزوّرَ نفسَه
س َقهُ
على نفسه أَي قوّمها وحسّنها وقيل اتّ َهمَ نفسه على نفسه وحقيقته نسبتها إِل الزور َكفَ ّ
ستَ ِط ْعهُ
وجَهّ َلهُ وتقول أَنا أُ َزوّرُكَ على نفسك أَي أَتّ ِهمُك عليها وأَنشد ابن الَعراب به َزوَرٌ ل يَ ْ
الُ َزوّرُ وقولم َزوّ ْرتُ شهادة فلن راجع إِل تفسي قول القَتّالِ ونن أُناسٌ عُودُنا عُودُ نَ ْب َعةٍ
ضعَفُ فقولم َزوّ ْرتُ
سوَةٌ ل تُ َزوّرُ قال أَبو عدنان أَي ل ن ْغمَزُ لقسوتنا ول ُنسَْت ْ
صَلِيبٌ وفينا قَ ْ
شهادة فلن معناه أَنه استضعف فغمز وغمزت شهادته فأُسقطت وقولم قد َزوّرَ عليه كذا
وكذا قال أَبو بكر فيه أَربعة أَقوال يكون التّ ْزوِي ُر فعل الكذب والباطل والزّور الكذب وقال
خالد بن كُ ْلثُومٍ التّ ْزوِيرُ التشبيه وقال أَبو زيد التزوير التزويق والتحسي و َزوّ ْرتُ الشيءَ َحسّنْتُه
وقوّمتُه وقال الَصمعي التزويرُ تيئة الكلم وتقديره والِنسان يُ َزوّرُ كلما وهو أَن ُيقَ ّومَه
ويُ ْتقَِنهُ قبل أَن يتكلم به والزّورُ شهادة الباطل وقول الكذبل ول يشتق من تزوير الكلم ولكنه
شبّعُ با ل ُيعْطَ كَلَِبسِ َثوْبَيْ زُورٍ الزّور الكذب والباطل
صدْرِ وف الديث الُتَ َ
اشتق من تَ ْزوِيرِ ال ّ
والتّهمة وقد تكرر ذكر شهادة الزور ف الديث وهي من الكبائر فمنها قوله َع َدلَتْ شهادَةُ
الزور الشّرْكَ بال وإِنا عادلته لقوله تعال والذين ل يدعون مع ال إِلا آخر ث قال بعدها
والذين ل يشهَدون الزّورَ و َزوّرَ َنفْسَه وسَهَا بالزّورِ وف الب عن الجاج َزوّرَ رجلٌ َنفْسَه
و َزوّرَ الشهادة أَبطلها ومن ذلك قوله تعال والذين ل يشهدون الزّورَ قال ثعلب الزّورُ ههنا
مالس اللهو قال ابن سيده ول أَدري كيف هذا إِل أَن يريد بجالس اللهو هنا الشرك بال
وقيل أَعياد النصارى كلها عن الزجاج قال والذي جاء ف الرواية الشرك وهو جامع لَعياد
النصارى وغيها قال وقيل الزّورُ هنا مالس الغِنَاء و َزوْرُ القوم و َزوِيرُهم و ُزوَيْرُهم سَّيدُهم
ورأْسهم والزّورُ والزّونُ جيعا كل شيء يتخذ رَبّا ويعبد من دون ال تعال قال الَغلب العجلي
صمْ قال ابن بري قال أَبو عبيدة َم ْعمَرُ بن ا ُلثَنّى إِن البيت ليحي بن
جاؤُوا بِزُورَيْهِم وجِئْنا با َل َ
ص َمةً من الغَلصِيم العُ َظمْ ما جَبُنُوا ول
منصور وأَنشد قبله كانَت َتمِيمٌ مَعْشَرا َذوِي َك َرمْ غَ ْل َ
صمّ شَ ْيخٍ لنا كالليثِ من
حمْ جاؤوا بِزُورَْيهِم وجئنا با َل َ
َتوَّلوْا من َأ َممْ قد قابَلوا لو يَ ْنفُخْون ف َف َ
صمّ هو عمرو بن قيس بن مسعود بن عامر وهو
باقي إِ َرمْ شَيْخٍ لنا مُعاوِدٍ ضَ ْربَ الُب َهمْ قال ا َل َ
رئيس بَكْرِ بن وائل ف ذلك اليوم وهو يوم الزّورَْينِ قال أَبو عبيدة وها بَكْرانِ مُجلّلنِ قد
قَيّدوها وقالوا هذان زُورَانا أَي إِلانا فل َنفِرّ حت َيفِرّا فعابم بذلك وبعل البعيين ربّ ْينِ لم
وهُزِمَتْ تيم ذلك اليوم وأُخذ البكران فنحر أَحدها وترك الخر يضرب ف َشوِْل ِهمْ قال ابن
ل ْغلَبِ العِجْلِيّ ف ديوانه كما ذكره الوهري وقال شر الزّورانِ
بري وقد وجدت هذا الشعر ل َ
رئيسانِ وأَنشد إِذ أُقْرِنَ الزّورانِ زُورٌ را ِزحُ رَارٌ وزُورٌ ِنقْيُه طُلفِحُ قال الطّل ِفحُ الهزول وقال
بعضهم الزّورُ صَخْرَةٌ ويقال هذا ُزوَيْرُ القوم أَي رئيسهم وال ّزوَيْرُ زعيم القوم قال ابن الَعراب
ال ّزوَْيرُ صاحب أَمر القوم قال بَأْيدِي رِجالٍ ل هَوادَة بين ُهمْ يَسوقونَ لِل َم ْوتِ ال ّزوَيْرَ اليَلَ ْندَدا
جوّرا وقال أَبو سعيد
وأَنشد الوهري َقدْ َنضْ ِربُ الَيْشَ الَميسَ الَ ْزوَرا حت تَرى ُزوَيْ َرهُ مُ َ
الزّونُ الصنم وهو بالفارسية زون بشم الزاي السي وقال حيد ذات الجوسِ عَ َكفَتْ للزّونِ أَبو
عبيدة كل ما عبد من دون ال فهو زُورٌ والزّيرُ الكَتّانُ قال الطيئة وِإنْ َغضِبَتْ خِلْتَ
شفَرَيْن سَبايِخَ قُ ْطنٍ وزيرا نُسال والمع أَزْوارٌ والزّيرُ من ا َلوْتار الدّقيقُ والزّيرُ ما استحكم
بالِ ْ
فتله من الَوتار وزيرُ الِ ْزهَرِ مشتق منه ويوم الزّورَْي ِن معروف وال ّزوْرُ عَسيبُ النّخْلِ والزّارَةُ
الماعة الضخمة من الناس والِبل والغنم وال ّزوَرّ مثال ا ِلجَفّ السي الشديد قال القطامي يا
س َمكِ ا ُلغْبَرّا وقيل ال ّزوَرّ الشديد فلم يص به شيء دون شيء
ناقُ خُبّي حَبَبا ِزوَرّا وقَلّمي مَ ْن ِ
سعْدُ
وزارَةُ حَيّ من أَزْدِ السّراة وزارَةُ موضع قال وكأَنّ ُظعْنَ الَيّ ُمدْبِرَةً َنخْلٌ بِزارَةَ َح ْملُه ال ّ
قال أَبو منصور وعَ ْينُ الزّا َرةِ بالبحرين معروفة والزّارَةُ قرية كبية وكان مَرْزُبانُ الزّارَةِ منها وله
حديث معروف ومدينة ال ّزوْراء بِبغداد ف الانب الشرقي سيت َزوْراءَ ل ْزوِرار قبلتها الوهري
ليَةِ بناها النعمان بن النذر ذكرها النابغة فقال
ودِجْ َلةُ َبغْدادَ تسمى ال ّزوْراءَ وال ّزوْرَاءُ دار با ِ
سكُ كارِعُ وقال أَبو عمرو َزوْراءُ ههنا مَكّوكٌ من فضة مثل التّلْتَلَة ويقال
بِ َزوْراءَ ف أَكْنافِها الِ ْ
حةَ بن الُلح
ليَةِ ف أَيامه الوهري وال ّزوْراءُ اسم مال كان لُحَيْ َ
إِن أَبا جعفر هدم ال ّزوْراء با ِ
الَنصاري وقال إِن أُقيمُ على ال ّزوْراءِ َأ ْعمُرُها ِإنّ الكَريَ على الِخوانِ ذو الالِ
( )4/333
( زير ) الزّيرُ الدّنّ والمع أَزْيارٌ وف حديث الشافعي كنت أَكتب العلم وأُلقيه ف زيرٍ لنا الزّيرُ
حفَ َلةَ
شدّ به البيطارُ َج ْ
الُبّ الذي يعمل فيه الاء والزّيارُ ما يُزَيّرُ به البَيْطارُ الدابة وهو شِناقٌ يَ ُ
صدْرَةِ البعي كاللّبَب للدابة وزَيّرَ
شدّ به الرّحْلُ إِل ُ
حفَلََتهُ وهو أَيضا شِناقٌ ُي َ
الدابة أَي يلوي َج ْ
الدابةَ جعل الزّيارَ ف حَنكِها وف الديث أَن ال تعال قال لَيوب عليه السلم ل ينبغي أَن
ياصمن إِل من يعل الزّيارَ ف فم الَسد الزّيارُ شيء يعل ف فم الدابة إِذا استصعبت َلتَنْقادَ
ص َمةً فهو زِوارٌ وزِيارٌ قال ابن الرّقاع كانوا زِوارا
وَتذِلّ وكلّ شيء كان صلحا لشيء و ِع ْ
لَهل الشّامِ قد علِموا لا رَأوْا في ِهمُ َجوْرا وطُغيانا قال ابن الَعراب زِوارٌ وزِيارٌ أَي عصمة
لقَب من
صدِيرُ كيل َيدْنو ا َ
لقَبُ والّت ْ
حصُلُ به ا َ
كَزِيار الدابة وقال أَبو عمرو هو البل الذي َي ْ
حدْنَ وقد َجعَلنا لكلّ َنجِيَبةٍ منها زِيارا وف حديث
الثّيل والمع أَ ْزوِرَةٌ وقال الفرزدق بأَرْحُلِنا َي ِ
الدجال رآه مُكَبّلً بالديدِ بأَ ْزوِرَةٍ قال ابن الَثي هي جع زِوارٍ وزِيارٍ العن أَنه جعت يداه إِل
صدْرِهِ و ُش ّدتْ وموضعُ بأَ ْزوِرَةٍ النصبُ كأَنه قال مُكَبّلً مُ َزوّرا وف صفة أَهل النار الضعيف
َ
الذي ل زِيرَ له قال ابن الَثي هكذا رواه بعضهم وفسره أَنه الذي ل رأْي له قال والحفوظ
بالباء الوحدة وفتح الزاي
( )4/339
سؤْرُ َبقِيّة الشيء وجعه أَسآرٌ و ُسؤْرُ الفأْرَ ِة وغيها وقوله أَنشده يعقوب ف القلوب
( سأر ) ال ّ
إِنّا لََنضْ ِربُ َج ْعفَرا بِسُيوفِنا ضَ ْربَ الغَريَبةِ تَ ْركَبُ السارا أَراد الَسآر فقلب ونظيه البارُ
والرامُ ف جع بِئْر ورِئْم وَأَ ْسأَرَ منه شيئا أَْبقَى وف الديث إِذا شَرِبْتُم َفأَسْئِرُوا أَي أَْبقَوا شيئا
سئِرٌ الوهري ونظيه
من الشراب ف َقعْرِ الِناء والّنعْت منه َسأْآرٌ على غي قياس لَن قياسه مُ ْ
سؤْرِكَ أَحَدا أَي ل أَْترُكُه لَ َحدٍ غَيْري
أَجْبَرَه فهو َجبّارٌ وف حديث ال َفضْلِ بن عباس ل أُوثِرُ بِ ُ
ومنه الديث فما أَسأَروا منه شيئا ويستعمل ف الطعام والشراب وغيها ورجل َسأْآر يُسِْئرُ ف
الِناء من الشراب وهو أَ َحدُ ما جاء من أَ ْفعَل على َفعّال وروى بعضهم بيت الَخطل وشارِبٍ
مُرْبِحٍ بالكأْسِ نا َدمَن ل بالَصورِ ول فيها بِسأْآرِ بوَزْن َسعّار بالمز معناه أَنه ل يُسِْئرُ ف الِناء
ُسؤْرا بل َيشَْتفّه كله والرواية الشهورة بِسوّار أَي ِب ُمعَرِْبدٍ وَثّابٍ من سار إِذا وَثَبَ وَثْبَ ا ُلعَرِْبدِ
على من يُشارِبه الوهري وإِنا أَدخل الباء ف الب لَنه َذهَبَ بل َم ْذهَبَ ليس ِل ُمضَا َرعَتِه له ف
النفي قال الَزهري ويوز أَن يكون َسأْآر من َسأَ ْرتُ و ِمنْ أَ ْسأَ ْرتُ كأَنه ُردّ ف الَصل كما قالوا
صدَرْنَ با أَ ْسأَ ْرتُ ِمنْ ماءٍ ُمقْفِرٍ صَرًى لَيْس
دَرّاك ِمنْ أَدْ َركْتُ وجَبّار من أَجْبَ ْرتُ قال ذو الرمة َ
مِنْ َأعْطانِه غَيْرَ حائِل يعن قَطا وردت بقية ما أَسأَره ف الوض فشربت منه الليث يقال أَسأَر
فلن من طعامه وشرابه ُسؤْرا وذلك إِذا أَبقى بقيّة قال وَبقِيّة كل شيء ُسؤْرُه ويقال للمرأَة الت
سؤْر ًة ومنه قول حيد ابن ثور إِزاءَ مَعاشٍ ما ُيحَلّ
قد جاوزت عُ ْنفُوان شبابا وفيها بقية إِنّ فيها َل ُ
إِزارُها من ال َكيْسِ فيها ُسؤْرَ ٌة وهي قاعدُ أَراد بقوله وهي قاعد قُعودها عن اليض لَنا أَسَنّتْ
سأّر النبيذَ شَ ِربَ ُسؤْرَه وبقاياه عن اللحيان وأَ ْسأَر ِمنْ حِسابِه أَ ْفضَلَ وفيه ُسؤْرَة أَي بقية
وتَ َ
شباب وقد روي بيت اللل إِزاءَ مَعاشٍ ل يَزَالُ نِطاقُها شَديدا وفيها ُسؤْرَةٌ وهي قاعِد
( * هذه رواية أخرى للبيت الذي قبله لَن الشاعر واحد وهو حيد ابن ثور اللل )
التهذيب وأَما قوله « وسائِرُ الناسِ َهمَج » فإِن أَهل اللغة اتفقوا على أَن معن سائر ف َأمْثال
هذا الوضع بعن الباقي من قولك أَ ْسأَ ْرتُ ُسؤْرا و ُسؤْرَة إِذا أَ ْفضَلْتَها وأَبقيتها والسّاِئرُ الباقي
سأَرُ فَ ُهوَ سائِر قال ابن الَعراب فيما َروَى عنه أَبو العباس يقال َسأَر وأَ ْسأَرَ إِذا
وكأَنه من َسأَرَ يَ ْ
أَ ْفضَلَ فهو سائِر جعل َسأَرَ وأَ ْسأَرَ واقعي ث قال وهو سائر قال قال فل أَدري أَراد بالسّائِرِ
سئِر وف الديث َفضْلُ عائشة على النساء ك َفضْلِ الثّريد على سائر الطعام أَي باقيه والسائر
الُ ْ
مهموز الباقي قال ابن الَثي والناس يستعملونه ف معن الميع وليس بصحيح وتكررت هذه
سؤْرَة من ُسوَرِ القرآن
اللفظة ف الديث وكله بعن باقي الشيء والباقي الفاضِلُ ومن هز ال ّ
سؤْرَةُ من الال جَّيدُهُ وجعه ُسؤَر والسورةُ من القرآن
جعلها بعن بقيّة من القرآن وق ْطعَة وال ّ
يوز أَن تكون من ُسؤْرة الال تُرِكَ َهمْزُه لا كثر ف الكلم
( )4/339
( سب ) السّبْرُ التّجْرَِبةُ وسَبَر الشيءَ سَبْرا َحزَره وخَبَرهُ واسْبُرْ ل ما عنده أَي اعْ َلمْه والسّبْر
سبُرُه ويَسْبِرُه سَبْرا نَظَر مِقْدارَه وقاسَه ِلَيعْرِفَ
صدَرُ سَبَرَ الُ ْرحَ يَ ْ
اسِْتخْراجُ كُ ْنهِ الَمر والسّبْر َم ْ
َغوْرَه ومَسْبُرَُتهُ نِهايَتُه وف حديث الغار قال له أَبو بكر ل َتدْخُلْه حت أَسْبُِرَه قَ ْبلَك أَي أَخْتَبِرَه
وَأغْتَبِرَه وأَنظرَ هل فيه أَحد أَو شيء يؤذي والِسْبارُ والسّبارُ ما سُبِرَ به و ُقدّرَ به َغوْرُ الراحات
جعَلُ ف الُرْح وأَنشد تَرُدّ
قال َيصِفُ جُرْحَها َترُدّ السّبارَ على السّابِرِ التهذيب والسّبارُ فَتِيلة ُت ْ
على السَابرِيّ السّبارا وكل أَمرٍ رُزْتَه َف َقدْ سََبرْتَه وأَسْبَرْتَه يقال َح ِم ْدتُ مَسْبَرَه ومَخْبَره والسّبْرُ
والسّبْرُ الَصلُ وال ّلوْنُ والَيَْئةُ والَ ْنظَرُ قال أَبو زياد الكلب وقفت على رجل من أَهل البادية
حضَ ِريّ قال السّبْر بالكسر الزّيّ
بعد مُ ْنصَرَفِي من العراق فقال َأمّا اللسانُ فََب َدوِيّ وأَما السّبْرُ فَ َ
سنُ حاله و ِخصْبُه ف َبدَنه وقالت رأَيته سَ ّيءَ
واليئةُ قال وقالت َب َدوِّيةٌ َأعْجَبَنا سِبْر فلن أَي حُ ْ
سنُ السّ ْبرِ إِذا كان
جعَلَتِ السّ ْبرَ بعنيي ويقال إِنه َلحَ َ
السّبْر إِذا كان شاحِبا َمضْرُورا ف بدنه َف َ
سنَ السّحْناءِ واليئةِ والسّحْناءُ ال ّلوْنُ وف الديث َيخْرج رجل من النار وقد َذهَبَ حِبْرُه
حَ َ
سنَ
سنُ الِبْرِ والسّبْر إِذا كان َجمِيلً حَ َ
سنُ اليئةِ والمَالُ وفلنٌ حَ َ
وسِبْرُه أَي هَيَْئتُه والسّ ْبرُ ُح ْ
اليئة قال الشاعر َأنَا ابنُ أَبِي البَراءِ وكُلّ َق ْومٍ لَ ُهمْ ِمنْ سِبْر واِل ِد ِهمْ رِداء وسِ ْبرِي َأنّنِي حُرّ َنقِيّ
سنُ السّبْر وف حديث الزبي أَنه قيل له مُرْ بَنِيكَ حت
واّنّي ل يُزايِلُنِي الَياءُ وا َلسْبُورُ الَ َ
يَتَ َزوّجُوا ف الغرائب فقد َغلَبَ عليهم سِبْرُ أَب بكرٍ ونُحُوُلهُ قال ابن الَعراب السّبْرُ ههنا الشَّبهُ
قال وكان أَبو بكر دَقِيقِ الَحاسِنِ نَحِيفَ البدنِ فأَمَ َرهُم الرّجُلُ أَن يُ َزوّجَهم الغرائبَ ليجتمعَ لم
سنُ أَب بكر و ِشدّةُ غيه ويقال عرفته ِبسِبْر أَبيه أَي ِبهَيئته وشَبَ ِههِ وقال الشاعر أَنَا ابنُ
حُ ْ
خفَى على الناسِ النّهارُ ؟ َعلَيْنا سِ ْبرُه ولِكُلّ فَحْلٍ على أَولدِهِ منه
ا َلضْرَحِيّ أَب ُشلَيْل وهَلْ َي ْ
سنُ الوجه والسّ ْبرُ ما اسُْتدِلّ به
نِجَارُ والسّبْر أَيضا ماء الوجه وجعها أَ ْسبَارٌ والسّبْرُ والسّ ْبرُ حُ ْ
على ِع ْتقِ الداّبةِ أَو هُجْنتها أَبو زيد السّ ْبرُ ما عَرَفْتَ به ُل ْؤمَ الدابة أَو َك َرمَها أَو َلوْنَها من قبل
ج ْدبٍ والسّبَراتُ جع َسبْرَة وهي الغَداةُ البارِدَة
أَبيها والسّبْر أَيضا مَعْرِفَتُك الدابة بِخصْبٍ أَو بِ َ
بسكون الباء وقيل هي ما بي السحَرِ إِل الصباح وقيل ما بي ُغ ْدوَة إِل طلوع الشمس وف
صمُ اللُ ا َلعْلَى يا ممد ؟ َفسَكَتَ ث وضع الربّ تعال يده بي كَِتفَ ْيهِ فأَلْ َهمَه
الديث فِيمَ يَخَْت ِ
إِل أن قال ف ا ُلضِيّ إِل الُمعات وإِسْباغِ ال ُوضُوءِ ف السّبَرات وقال الطيئة عِظامُ مَقِيلِ الَامِ
غُلْبٌ رِقابُها يُباكِ ْرنَ َحدّ الاءِ ف السّبَراتِ يعن ِشدّةَ َبرْدِ الشتاء والسّنَة وف حديث زواج
فاطمة عليها السلم فدخل عليها رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غَداةٍ سَبْرَة وسَبْرَةُ بنُ
ال َعوّالِ مُشَْتقّ منه والسّبْرُ من أَساء الَسَد وقال ا ُلؤَ ّرجُ ف قول الفرزدق ِبجَنْبَيْ خِللٍ َيدْ َقعُ
الضّ ْيمَ مِنْ ُهمُ خَوادِرُ ف الَخْياسِ ما بَيْنَها سِبْرُ قال معناه ما بينها عَداوة قال والسّبْر ال َعدَاوَة قال
وهذا غريب وف الديث ل بأْس أَن ُيصَلّيَ الرجلُ وف ُكمّه سَبّورَةٌ قيل هي الَلواح من السّاجِ
يُكْتَبُ فيها التذا ِكيُ وجاعة من أَصحاب الديث يَ ْروُنَها سَتّورة قال وهو خطأٌ والسّبْرَة طائر
صقْرِ وأَنشد الليث حت تَعاوَرَهُ ال ِعقْبانُ والسّبَرُ
تصغيه سُبَيْرَةٌ وف الحكم السّبَرُ طائر دون ال ّ
صوَيْها ساِبرِيّ
والسّاِبرِيّ من الثيابِ الرّقاقُ قال ذو الرمة فَجَا َءتْ بَِنسْجِ العَنْكَبُوبِ كَأنّه على َع َ
حقّق وف الثل عَرْضٌ سابِريّ يقوله من
مُشَبْ َرقُ وكُلّ رَقيقٍ سابِرِيّ وعَرْضٌ سابِ ِريّ رقيق ليس بُ َ
ُيعْرَضُ عليه الشيءُ عَرْضا ل يُباَلغُ فيه لَن السابِرِيّ من أَجْود الثيابِ يُ ْرغَبُ فيه بأَدْن عَرْض
قال الشاعر بنلة ل يَشْتَكِي السّلّ َأهْلُها وعَيْشٍ َكمِثْلِ الساِبرِيّ رَقِيقِ وف حديث حبيب بن
أَب ثابت رأَيْت على ابن عباس ثوبا ساِبرِيّا أَسَْتشِفّ ما وراءه كلّ رقيق عندهم سابِرِيّ والَصل
فيه الدّروع السابِ ِرّيةُ منسوبة إِل سابُورَ والسابِريّ ضربٌ من التمر يقال أَ ْجوَدُ َتمْرِ الكوفة
النّرْسِيانُ والساِبرِيّ والسّبْرُورُ الفقي كالسّبْروتِ حكاه أَبو علي وأَنشد تُ ْط ِعمُ ا ُلعْتَفِيَ مّا َلدَيْها
مِنْ جَناها والعائِلَ السّبْرُورا قال ابن سيده فإِذا صح هذا فتاء سُبْرُوتٍ زائدة وسابورُ موضع
جسْرِ سابُورٍ أَنِيسٌ ُيؤَرّقُه أَنِينُك يا َمعِيُ يوز أَن يكون اسم رجل
أَعجمي مُعَرّب وقوله ليس بِ َ
وأَن يكون اسم بلد والسّبَارى أَرضٌ قال لبيد دَرَى بالسّبارَى حَّبةً إِثْرَ مَّيةٍ مُسَ ّط َعةَ ا َلعْناقِ بُ ْلقَ
القَوا ِدمِ
( )4/340
شدّةِ
( سبطر ) السّبَطْرَى النبساطُ ف الشي والضّبَطْرُ والسّبَطْرُ من َنعْتِ الَسد بالَضاءَةِ وال ّ
ختُر رواه شر
والسّبَطْرُ الاضي والسّبَطْرَى مِشَْيةُ التَبخْتُر قال العجاج يشي السَّبطْرَى مِشَْيةَ التبَ ْ
ختُر واسَْبطَرّ أَسرَعَ وامَتدّ والسّبَطْرُ السّبْطُ
شَيةٌ فيها تَبَ ْ
جبّر والسَّبطْرَى مِ ْ
مشية التّجَ ْيبُرِ أَي الت َ
المَتدّ قال سيبويه َجمَلٌ سَِبطْر وجال ِسبَطْراتٌ سريعة ول تُكَسّر واسْبَ َط ّرتْ ف سَيْرِها أَس َرعَتْ
وامتدّتْ وحاكمت امرأَةٌ صاحِبَتَها إِل شريح ف هرّة بيدها فقال أَدْنُوها من ا ُل ّدعَِيةِ
( * قوله « أدنوها من الدعية إل » لعل الدعية كان معها ولد للهرة صغي كما يشعر به بقية
الكلم ) فإِنْ هي َق ّرتْ وَدَ ّرتْ واسْطَ ّرتْ فهي لا وإن فَ ّرتْ وازْبأَ ّرتْ فليست لا معن ا ْسبَطَ ّرتْ
امتدّت واستقامت لا قال ابن الَثي أَي امتدّت للِرضاع ومالت إِليه واسْبَطَ ّرتْ الذبيحة إِذا
امتدّت للموت بعد الذبح وكل متدّ مُسْبَ ِطرّ وف حديث عطاء سئل عن رجل أَخذ من الذبيحة
سبَطِرّ فقال ما أَ َخذْتَ منها فهي سُنّة أَي قبل اين تَتدّ بعد الذبح والسَّبطْرة الرأَة
شيئا قبل أَن تَ ْ
السيمة شر السَّبطْر من الرجال السّبْطُ الطويل وقال الليث السّبَطْر الاضي وأَنشد َك ِمشَْيةِ
خادِرٍ ليْثٍ سَِبطْر الوهري اسَْبطَرّ اضْطَجَع وامتدّ وأَسَد سَِبطْر مثال هِ َزبْر أَي يَمتدّ عند الوثْبَة
الوهري وجِمال سَِبطْراتٌ طِوال على وجه الِرض والتاء ليست للتأْنيث وإِنا هي كقولم
حامات ورجالت ف جع الذكر قال ابن بري التاء ف سَِبطْراتٍ للتأْنيث لَن سِبَطْراتٍ من
صفة الِمال والِمالُ مؤنثة تأْنيث الماعة بدليل قولم المال سارتْ و َرعَتْ وأَكلت وشربت
ت وهَم ف خلطه رِجالتٍ َبمّامات لَن رجالً
حمّاماتٍ ورِجال ٍ
قال وقول الوهري إِنا هي ك َ
جاعة مؤنثة بدليل قولك الرجال خرجت وسارت وأَما حّامات فهي جع حّام والمّام مذكر
وكان قياسه أَن ل يمع بالَلف والتاء قال قال سيبويه وإِنا قالوا حّامات وإِصطبلت
وسُرادِقات وسِجِلّت فجمعوها بالَلف والتاء وهي مذكرة لَنم ل يكسروها يريد أَن الَلف
والتاء ف هذه الَساء ال َذكّرة جعلوها ِعوَضا من جع التكسي ولو كانت ما يكسر ل تمع
بالَلف والتاء و َشعَرٌ سِبَ ْطرٌ سَ ْبطٌ والسّبَ ْيطَرُ والسّباطِرُ الطويل والسّبَ ْيطَرُ مثل ال َعمَيْثَلِ طائر
طويل العنق جدّا تراه أَبدا ف الاء الضّحْضاحِ يُكن أَبا العَيْزارِ الفراء اسَْبطَ ّرتْ له البلد
استقامت قال اسْبَ َطرّت لَ ْيلَتُها مستقيمة
( )4/342
( سبعر ) ناقة ذاتُ سِبْعارَة وسَ ْبعَرَتُها ِحدّتُها ونشاطها إِذا رَ َفعَتْ رأْسها وخطرت بذنبها
وَتدَا َفعَتْ ف سيها عن كراع والسّ ْبعَرة النشاط
( )4/343
( سبكر ) ا ُلسْبَكِرّ الُسَْترْسِلُ وقيل ا ُلعَْتدِلُ وقيل الُنَْتصِب أَي التامّ البارز أَبو زياد الكلب
للِيمُ صَباَبةً إِذا ما اسْبَكَ ّرتْ
سبَكِرّ الشابّ ا ُلعَْتدِلُ التامّ وأَنشد لمرئ القيس إِلَى مِثْلِها يَ ْرنُو ا َ
الُ ْ
ج َوبِ
بَ ْينَ دِرْعٍ ومِ ْ
( * قوله « وموب » كذا بالَصل العوّل عليه والذي ف الصحاح ف مادة س ب ك ر ومادة
ج ول مول وقوله شباب مسبكر كذا به أَيضا ولعله شاب بدليل ما بعده )
سبَكِ ّر معتدل تامّ رَ ْخصٌ واسْبَكَرّ
الوهري ا ْسبَكَ ّرتِ الاريةُ اسَْتقَامَتْ واعَْتدَلَتْ وشبابٌ مُ ْ
الشباب طال ومضى على وجهه عن اللحيان واسْبَكَرّ النبت طال وَتمّ قال تُرْسِلُ وَحْفا فاحِما
سبَكِرّا على الَتْنَ ْينِ
اسْبِكْرارْ و َشعَرٌ مُسْبَكِرّ أَي مسترسل قال ذو الرمة وأَ ْسوَدَ كالَساوِدِ مُ ْ
جعَ
سدِلً جُفال وكلّ شيء امتدّ وطالَ فهو مُسْبَكِرّ مثل الشعَر وغيه واسْبَكَرّ الرجل اضْطَ َ
مُنْ َ
جرّ جَرّا
وامتدّ مثْل اسَْبطَرّ وأَنشد إِذا الِدانُ حارَ واسْبَ َكرّا وكان كاْل ِعدْل يُ َ
( * قوله « إِذا الدان » ف الصحاح إِذ )
واسْبَكَرّ الن َهرُ جَرَى وقال اللحيان اسْبَكَ ّرتْ عينه َدمَعَتْ قال ابن سيده وهذا غي معروف ف
اللغة
( )4/343
( ستر ) سَتَرَ الشيءَ َيسْتُرُه ويَسِْترُه سَتْرا وسَتَرا أَخفاه أَنشد ابن الَعراب وَيسْتُرُونَ الناسَ مِن
غيِ سَتَرْ والستَر بالفتح مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطّيْته فاسْتَتَر هو وَتسَتّرَ أَي َتغَطّى
خدّ َرةٌ وف الديث إِن الَ حَيِيّ َسِتيٌ يُحِبّ
ستّرَةٌ أَي مُ َ
وجاريةٌ مُ َ
( * قوله « ستي يب » كذا بالَصل مضبوطا وف شروح الامع الصغي ستي بالكسر
والتشديد )
صوْن وقوله تعال جعلنا بينك
السّتْرَ سَِتيٌ َفعِيلٌ بعن فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر وال ّ
وبي الذين ل يؤْمنون بالخرة حجابا مستورا قال ابن سيده يوز أَن يكون مفعولً ف معن
فاعل كقوله تعال إِنه كان و ْعدُه َمأْتِيّا أَي آتِيا قال أَهل اللغة مستورا ههنا بعن ساتر وتأْويلُ
الِجاب الُطيعُ ومستورا ومأْتيا َحسّن ذلك فيهما أَنما رَأْسا آيَتَيْن لَن بعض آي سُورَةِ سبحان
إِنا « وُرا وايرا » وكذلك أَكثر آيات « كهيعص » إِنا هي ياء مشدّدة وقال ثعلب معن
مَسْتُورا مانِعا وجاء على لفظ مفعول لَنه سُتِرَ عن العَبْد وقيل حجابا مستورا أَي حجابا على
حجاب وا َلوّل مَسْتور بالثان يراد بذلك كثافة الجاب لَنه جَعَلَ على قلوبم َأكِنّة وف آذانم
وقرا ورجل مَسْتُور وسَتِي أَي عَفِيفٌ والارية سَِتيَة قال الكميت وَل َقدْ َأزُورُ با السّتِي َرةَ ف
جبّرَةٌ بِخُبّ وأُخْرَى ما ُيسَتّرُها أُجاجُ
الُ َرعَّثةِ السّتائِر وسَتّرَه كسََترَه وأَنشد اللحيان لَها رِجْلٌ مُ َ
( * قوله « أجاج » مثلثة المزة أَي ستر انظر و ج ح من اللسان )
وقد اْنسَتَر واستَتَر وتَسَتّر ا َلوّل عن ابن الَعراب والسّتْرُ معروف ما سُتِرَ به والمع أَسْتار
وسُتُور وسُتُر وامرأَةٌ سَِتيَة ذاتُ سِتارَة والسّ ْترَة ما اسَْتتَ ْرتَ به من شيء كائنا ما كان وهو
أَيضا السّتارُ والسّتارَة والمع السّتائرُ والسّتَرَةُ والِسْتَرُ والسّتارَةُ والِسْتارُ كالسّتر وقالوا
أُسْوارٌ لِلسّوار وقالوا إِشْرارَةٌ لِما ُيشْرَرُ عليه الَقِطُ و َجمْعُها الَشارير وف الديث أَيّما رَجُلٍ
َأغْ َلقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها إِستارَةً َف َقدْ تء صَداقُها الِسْتارَةُ من السّتْر وهي كا ِلعْظامَة
ف العِظامَة قيل ل تستعمل إِلّ ف هذا الديث وقيل ل تسمع إِلّ فيه قال ولو روي أَسْتَارَه جع
سِتْر لكان َحسَنا ابن الَعراب يقال فلن بين وبينه سُتْرَةٌ ووَ َدجٌ وصا ِحنٌ إِذا كان سفيا بينك
وبينه والسّتْرُ ال َعقْل وهو من السّتارَة والسّتْرِ وقد سُتِرَ سَتْرا فهو َسِتيٌ وسَتِيَة فأَما سَِتيَةٌ فل
تمع إِلّ جع سلمة على ما ذهب إِليه سيبويه ف هذا النحو ويقال ما لفلن سِتْر ول ِحجْر
جرٍ ِلذِي
سمٌ لِذي حِ ْ
لجْرُ العَقْل وقال الفراء ف قوله عز وجل هل ف ذلك َق َ
فالسّتْر الياء وا ِ
َعقْل قال وكله يرجع إِل أَمر واحد من العقل قال والعرب تقول إِنه َلذُو حِجْر إِذا كان قاهرا
لنفسه ضابطا لا كأَنه أُخذَ من قولك َحجَ ْرتُ على الرجل والسَّترُ التّرْس قال كثي بن مزرد
بي يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ والِسْتارُ بكسر المزة من العدد الَربعة قال جرير ِإنّ الفَرَزْدَقَ
والَبعِيثَ وُأمّه وأَبا الَبعِيثِ لشَرّ ما إِسْتار أَي شر أَربعة وما صلة ويروى وأَبا الفرزْدَق شَ ّر ما
إِسْتار وقال الَخطل َل َعمْرُكَ إِنّنِي وابْنَيْ ُجعَيْلٍ وُأمّهُما لِسْتارٌ لئِيمُ وقال الكميت أَبلِغْ َيزِيدَ
وإِساعي َل مأْلُ َكةً ومُ ْنذِرا وأَباهُ شَرّ إِسْتارِ وقال الَعشى ُتوُفّي لَِي ْومٍ وف لَيْ َلةٍ ثَماِنيَ ُيحْسَبُ
إِستارُها قال الِستار راِبعُ أَربعة ورابع القومِ إِسْتَا ُرهُم قال أَبو سعيد سعت العرب تقول للَربعة
إِسْتار لَنه بالفارسية جهار فَأعْربوه وقالوا إِستار قال الَزهري وهذا الوزن الذي يقال له
الِستا ُر معرّب أَيضا أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار وُيجْمع أَساتي وقال أَبو حات يقال ثلثة
أَساتر والواحد إِسْتار ويقال لكل أَربعة إِستارٌ يقال أَكلت إِستارا من خبز أَي أَربعة أَرغفة
الوهري والِسْتَارُ أَيضا وزن أَربعة مثاقيل ونصف والمع الَساتي وأَسْتارُ الكعبة مفتوحة
المزة والسّتا ُر موضع وها ستاران ويقال لما أَيضا السّتاران قال الَزهري السّتاران ف ديار
سوْدة يقال لَحدها السّتارُ ا َلغْبَرُ وللخر السّتارُ الابِرِيّ وفيهما
بن َسعْد واديان يقال لما ال ّ
عيون َفوّارَة تسقي نيلً كثية زينة منها عَ ْينُ حَنيذٍ وعيُ ِفرْياض وعي بَثاءٍ وعي حُلوة وعي
ثَرْمدا َء وهي من الَحْساء على ثلث ليال والسّتار الذي ف شعر امرئ القيس على السّتارِ
فََيذْبُل ها جبلن وسِتارَةُ أَرض قال سَلن عن سِتارَةَ ِإنّ ِع ْندِي بِها عِلْما َف َمنْ يَ ْبغِي القِراضَا
ب وحال كِراما حَيْثُما حَبَسُوا ماضَا
جدْ َقوْما َذوِي َحسَ ٍ
يَ ِ
( )4/343
( )4/345
( )4/348
( سحر ) الَزهري السّحْرُ َعمَلٌ ُتقُ ّربَ فيه إِل الشيطان وبعونة منه كل ذلك الَمر كينونة
للسحر ومن السحر الُ ْخذَةُ الت تأْ ُخذُ العيَ حت ُي َظنّ أَن ا َلمْرَ كما يُرَى وليس الَصل على ما
يُرى والسّحْرُ الُ ْخذَةُ وكلّ ما لَطُفَ َمأْخَذُه ودَقّ فهو سِحْرٌ والمع أَسحارٌ وسُحُورٌ وسَحَرَه
سحَرُه سَحْرا وسِحْرا وسَحّرَه ورجلٌ ساحِرٌ من قوم سَحَ َرةٍ وسُحّارٍ و َسحّارٌ من قوم َسحّارِينَ
يَ ْ
ول يُكَسّرُ والسّحْرُ البيانُ ف فِطَْنةٍ كما جاء ف الديث إِن قيس بن عاصم الِ ْنقَرِيّ والزّْبرِقانَ
بنَ َبدْرٍ و َعمْرَو بنَ ا َلهَْتمِ قدموا على النب صلى ال عليه وسلم فسأَل النبّ صلى ال عليه
وسلم َعمْرا عن الزّبْرِقانِ فأَثن عليه خيا فلم يرض الزبرقانُ بذلك وقال وال يا رسول ال
سدَ مكان منك َفأَثْنَى عليه َعمْرٌو
صلى ال عليه وسلم إِنه ليعلم أَنن أَفضل ما قال ولكنه َح َ
شرّا ث قال وال ما كذبت عليه ف الُول ول ف الخرة ولكنه أَرضان فقلتُ بالرّضا ث
سحْرا قال أَبو
خطَنِي فقلتُ بالسّخْطِ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إِن من البيان لَ ِ
أَسْ َ
صدُقُ فيه حت َيصْرِفَ
عبيد كأَنّ العن وال أَعلم أَنه يَبْلُغُ من ثنائه أَنه َي ْم َدحُ الِنسانَ َفَي ْ
صدُق فيه حت َيصْرِفَ القلوبَ إل قوله الخر فكأَنه قد َسحَرَ
القلوبَ إِل قوله ث َي ُذمّهُ فََي ْ
السامعي بذلك وقال أَن الَثي يعن إِن من البيان لسحرا أَي منه ما يصرف قلوب السامعي
وإِن كان غي حق وقيل معناه إِن من البيان ما يَ ْكسِبُ من الِث ما يكتسبه الساحر بسحره
فيكون ف معرض الذمّ ويوز اين يكون ف معرض الدح لَنه ُتسْتَمالُ به القلوبُ ويَ ْرضَى به
صعْبُ قال الَزهري وأَصل السّحْرِ صَرْفُ الشيء عن حقيقته إِل غيه
الساخطُ وُيسْتَنْزَلُ به ال ّ
فكأَنّ الساحر لا أَرَى الباطلَ ف صورة الق وخَيّلَ الشيءَ على غي حقيقته قد سحر الشيء
صرَفون ومثله فأَن
عن وجهه أَي صرفه وقال الفراء ف قوله تعال َفأَنّى ُتسْحَرُون معناه َفأَنّى ُت ْ
حرَ سواء وقال يونس تقول العرب للرجل ما سَحَرَك عن وجه كذا وكذا أَي
تؤْفكون أُ ِفكَ وسُ ِ
حرَك عنا سَحْرا أَي ما صرفك ؟ عن كراع والعروف ما َشجَرَك شَجْرا
ما صرفك عنه ؟ وما سَ َ
وروى شر عن ابن عائشة
( * قوله « ابن عائشة » كذا بالَصل وف شرح القاموس ابن أب عائشة ) قال العرب إِنا ست
السّحْرَ سِحْرا لَنه يزيل الصحة إِل الرض وإِنا يقال سَحَرَه أَي أَزاله عن البغض إِل الب
حبّبِ يريد أَن غلبة
وقال الكميت وقادَ إِليها الُبّ فانْقادَ صَعْبُه ِبحُبّ من السّحْرِ الَللِ التّ َ
حبها كالسحر وليس به لَنه حب حلل واللل ل يكون سحرا لَن السحر كالداع قال
سحُورا َيمِينُك فاجِرَه قال
شر وأَقرأَن ابن الَعراب للنابغة فَقالَتْ َي ِميُ الِ أَ ْفعَلُ ِإنّنِي رأَيتُك مَ ْ
مسحورا ذاهِبَ العقل ُمفْسَدا قال ابن سيده وأَما قوله صلى ال عليه وسلم من َتعَ ّلمَ بابا من
النجوم فقد تعلم بابا من السحر فقد يكون على العن َأوّل أَي أَن علم النجوم مرّم التعلم
وهو كفر كما أَن علم السحر كذلك وقد يكون على العن الثان أَي أَنه فطنة وحكمة وذلك
ما أُدرك منه بطريق الساب كالكسوف ونوه وبذا علل الدينوري هذا الديث والسّحْرُ
والسحّارة شيء يلعب به الصبيان إِذ ُمدّ من جانب خرج على لون وإِذا ُمدّ من جانب آخر
سحَرُه
خرج على لون آخر مالف وكل ما أَشبه ذلك َسحّارةٌ وسَحَرَه بالطعامِ والشراب يَ ْ
ضعِيَ َلمْرِ
سَحْرا وسَحّرَه غذّاه وعَلّلَه وقيل َخ َدعَه والسّحْرُ الغِذاءُ قال امرؤ القيس أُرانا مُو ِ
جةِ الذّئَابِ أَي ُن َغذّى أَو
جلّ َ
غَيْبٍ وُنسْحَرُ بالطّعامِ وبالشّرابِ عَصا ِفيٌ وذِبّانٌ ودُودٌ وأَجْرَأُ مِنْ مُ َ
خ َدعْ قال ابن بري وقوله مُوضِعي أَي مسرعي وقوله لَمْرِ غَيْبٍ يريد الوت وأَنه قد غُيّبَ
نُ ْ
سأَلِينَا فِيمَ ْننُ ؟
حرُ الديعة وقول لبيد َفإِنْ تَ ْ
عنا وَقْتُه ونن ُنلْهَى عنه بالطعام والشراب والسّ ْ
سحّرِين
فإِنّنا عَصافيُ من هذا الَنَامِ ا ُلسَحّرِ يكون على الوجهي وقوله تعال إِنا أَنتَ من الُ َ
يكون من التغذية والديعة وقال الفراء إِنا أَنت من السحرين قالوا لنب ال لست ِبمَ َلكٍ إِنا
جوّفُ كأَنه وال أَعلم أُخذ من قولك انتفخ سَحْرُكَ أَي أَنك
سحّرُ الُ َ
أَنت بشر مثلنا قال والُ َ
تأْكل الطعام والشراب َفُتعَلّلُ به وقيل من السحرين أَي من سُحِرَ مرة بعد مرة وحكى
الَزهري عن بعض أَهل اللغة ف قوله تعال أَن تتبعون إِل رجلً مسحورا قولي أَحدها إِنه ذو
سَحَرٍ مثلنا والثان إِنه سُحِرَ وأُزيل عن حد الستواء وقوله تعال يا أَيها السّاحِرُ ا ْدعُ لنا ربك با
عَ ِهدَ عندك إِننا لهتدون يقول القائل كيف قالوا لوسى يا أَيها الساحر وهم يزعمون أَنم
حرُ كان علما مرغوبا
مهتدون ؟ والواب ف ذلك أَن الساحر عندهم كان نعتا ممودا والسّ ْ
فيه فقالوا له يا أَيها الساحر على جهة التعظيم له وخاطبوه با تقدم له عندهم من التسمية
بالساحر إِذ جاء بالعجزات الت ل يعهدوا مثلها ول يكن السحر عندهم كفرا ول كان ما
يتعايرون به ولذلك قالوا له يا أَيها الساحر والساحرُ العاِلمُ والسّحْرُ الفسادُ وطعامٌ مسحورٌ إِذا
سدَ َعمَلُه وقيل طعام مسحور مفسود عن ثعلب قال ابن سيده هكذا حكاه مفسود ل أَدري
أُفْ ِ
سدْتُه لغة أَم هو خطأٌ ونَبْتٌ مَسْحور مفسود هكذا حكاه أَيضا
أَهو على طرح الزائد أَم َف َ
حرٍ إِذا كان
الَزهري أَرض مسحورة أَصابا من الطر أَكثرُ ما ينبغي فأَفسدها وغَيْثٌ ذو سِ ْ
ماؤه أَكثر ما ينبغي وسَحَرَ الطرُ الطيَ والترابَ سَحْرا أَفسده فلم يصلح للعمل ابن شيل يقال
للَرض الت ليس با نبت إِنا هي قاعٌ قَرَقُوسٌ أَرض مسحورة
( * قوله « أرض مسحورة إل » كذا بالصل وعبارة الساس وعن مسحورة قليلة اللب
حرُ أَلبانَ الغنم وهو أَن ينل اللب
سقَ َيسْ َ
وأرض مسحورة ل تنبت ) قليلةُ اللَّبنِ وقال إِن اللّ َ
قبل الولد والسّحْر والسحَر آخر الليل ُقبَيْل الصبح والمع أَسحارٌ والسّحْرَةُ السّحَرُ وقيل
سحْرة ولقيته سُحرةً
أَعلى السّحَرِ وقيل هو من ثلث الخِر إِل طلوع الفجر يقال لقيته ب ُ
وسُحْرَةَ يا هذا ولقيته َسحَرا وسَحَرَ بل تنوين ولقيته بالسّحَر ا َلعْلى ولقيته بَأعْلى سَحَ َريْن
وأَعلى السّحَرَين فأَما قول العجاج َغدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا فهو خطأٌ كان ينبغي له أَن يقول
حرَْينِ َتدْأَلُ ولقيتُه
بأَعلى َسحَرَْينِ لَنه َأوّل تنفّس الصبح كما قال الراجز مَ ّرتْ بأَعلى سَ َ
سَحَرِيّ هذه الليلة وسَحَرِيّتَها قال ف ليلةٍ ل َنحْسَ ف سَحَرِيّها وعِشائِها أَراد ول عشائها
الَزهري السّحَرُ قطعة من الليل وأَسحَرَ القومُ صاروا ف السّحَر كقولك أَصبحوا وأَسحَرُوا
حرُوا خرجوا ف السّحَر واسَْتحَرْنا أَي صرنا ف ذلك الوقتِ ونَ َهضْنا لِنَسي ف ذلك
واستَ َ
حرَ يا هذا إِذا أَردتَ به
حرَ ٍة وتقول َلقِيتُه سَ َ
الوقت ومنه قول زهي بَ َكرْنَ بُكُورا واستَحَ ْرنَ ِبسُ ْ
سَحَر ليلَتِك ل تصرفه لَنه معدول عن الَلف واللم وهو معرفة وقد غلب عليه التعريفُ بغي
إِضافة ول أَلف ول لم كما غلب ابن الزبي على واحد من بنيه وإِذا نكّ ْرتَ سَحَر صرفتَه كما
قال تعال إِلّ آلَ لُوط نيناهم ِبسَحَرٍ أَجراهُ لَنه نكرةٌ كقولك نيناهم بليل قال فإِذا أَلقَتِ
العربُ منه الباءَ ل يروه فقالوا فعلت هذا َسحَرَ يا فت وكأَنم ف تركهم إِجراءه أَن كلمهم
كان فيه بالَلف واللم فجرى على ذلك فلما حذفت منه الَلف واللم وفيه نيتهما ل يصرف
وكلمُ العرب أَن يقولوا ما زال عندنا مُ ْنذُ السّحَرِ ل يكادون يقولون غيه وقال الزجاج وهو
حرٌ من الَسحار انصرف تقول أَتيت زيدا سَحَرا من
حرٌ إِذا كان نكرة يراد سَ َ
قول سيبويه سَ َ
سحَرَ يا هذا قال الَزهري
ح َر يومك قلت أَتيته َسحَرَ يا هذا وأَتيته بِ َ
الَسحار فإِذا أَردت سَ َ
والقياس ما قاله سيبويه وتقول سِرْ على فرسك َسحَرَ يا فت فل ترفعه لَنه ظرف غي متمكن
سحَر رجلً أَو صغرته انصرف لَنه ليس على وزن العدول َكأُخَرَ تقول سِرْ على
وإِن سيت ب َ
حيْرا وإِنا ل ترفعه لَن التصي ل ُيدْخِله ف الظروف التمكنة كما أَدخله ف الَساء
فرسك سُ َ
النصرفة قال الَزهري وقول ذي الرمة يصف فلة مُ َغمّض أَسحارِ الُبُوتِ إِذا اكَْتسَى مِن اللِ
جُلً نازحَ الاءِ ُمقْفِر قيل أَسحار الفلة أَطرافها وسَحَرُ كل شيء َطرَفُه شبه بأَسحار الليال وهي
حرُ
أَطراف مآخرها أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الَلف واللم فقاما مقام الِضافة وسَ َ
سحَرٍ
حرَ الطائرُ غَرّد ب َ
حرَ بَكّرَ واستَ َ
حرَ إِذا تباعد وسَحَرَ َخ َدعَ وسَ ِ
الوادي أَعله الَزهري سَ َ
قال امرؤ القيس َكَأنّ ا ُلدَامَ وصَ ْوبَ الغَمامِ وريحَ الُزامَى وَنشْرَ القُطُرْ ُيعَلّ به بَ ْردُ أَنيابِها إِذا
حرْ والسّحُور طعامُ السّحَرِ وشرابُه قال الَزهري السّحور ما يَُتسَحّرُ به وقت
طَ ّربَ الطائِرُ ا ُلسْتَ ِ
السّحَرِ من طعام أَو لب أَو سويق وضع اسا لا يؤكل ذلك الوقت وقد تسحر الرجل ذلك
الطعام أَي أَكله وقد تكرر ذكر السّحور ف الديث ف غي موضع قال ابن الَثي هو بالفتح
اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب وبالضم الصدر والفعل نفسه وأَكثر ما روي بالفتح
وقيل الصواب بالضم لَنه بالفتح الطعام والبكة والَجر والثواب ف الفعل ل ف الطعام
سحّرَ أَكل السّحورَ والسّحْرُ والسّحَرُ والسّحْرُ ما التزق باللقوم وا َلرِيء من أَعلى البطن
وَتَ َ
حرُه ويقال ذلك أَيضا لن تعدّى َطوْرَه قال الليث إِذا نَ َزتْ بالرجل
ويقال للجبان قد انتفخ سَ ْ
الِبطَْنةُ يقال انتفخ َسحْرُه معناه َعدَا َطوْرَهُ وجاوز قدرَه قال الَزهري هذا خطأٌ إِنا يقال انتفخ
للْقوم
سَحْرُه للجبان الذي مَلَ الوف جوفه فانتفخ السّحْ ُر وهو الرئة حت رفع القلبَ اإل ا ُ
ومنه قوله تعال وبلغت القلوبُ الناجرَ وتظنون بال الظنون وكذلك قوله وأَْنذِ ْر ُهمْ يومَ الزفة
إِذ القلوبُ َلدَى الناجر كلّ هذا يدل على أَن انتفاخ السّحْر مَثَلٌ لشدّة الوف وتكن الفزع
وأَنه ل يكون من البطنة ومنه قولم للَرنب ا ُلقَ ّط َعةُ الَسحارِ والقطعة السّحُو ِر والقطعةُ النّياط
وهو على التفاؤل أَي سَحْرُه ُيقَطّعُ على هذا السم وف التأَخرين من يقول ا ُلقَ ّطعَة بكسر الطاء
أَي من سرعتها وشدة عدوها كأَنا ُتقَطّعُ سَحْرَها ونِياطَها وف حديث أَب جهل يوم بدر قال
حرُ أَيضا
حرٍ مُسَحّرٍ والسّ ْ
ِلعُتَْبةَ بن ربيعة انَتفَخَ َسحْرُك أَي رِئَتُك يقال ذلك للجبان وكلّ ذي سَ ْ
حرٌ وسُحُورٌ قال الكميت وأَربط ذي مسامع أَنتَ جأْشا إِذا انتفخت
الرئة والمع أَسحارٌ وسُ ُ
حرُ أَيضا
من ال َوهَلِ السّحورُ وقد يرك فيقال َسحَرٌ مثال نَهْرٍ ونَهَرٍ لكان حروف اللق والسّ ْ
حرَةُ أَيضا قال وإِن امْ ُرؤٌ ل
الكبد والسّحْرُ سوادُ القلب ونواحيه وقيل هو القلب وهو السّ ْ
شعُرِ الُ ْبنَ ُسحْرَت إِذا ما ان َطوَى مِنّي الفُؤادُ على ِح ْقدِ وف حديث عائشة رضي ال عنها مات
تَ ْ
رسول ال صلى ال عليه وسلم بي َسحْرِي وَنحْرِي السّحْرُ الرئة أَي مات رسول ال « صلى
ال عليه وسلم » وهو مستند إِل صدرها وما ياذي َسحْرَها منه وحكى القتيب عن بعضهم أَنه
بالشي العجمة واليم وأَنه سئل عن ذلك فشبك بي أَصابعه وقدّمها عن صدره وكأَنه يضم
شيئا إِليه أَي أَنه مات وقد ضمته بيديها إِل نرها وصدرها رضي ال عنها والشّجْرُ التشبيك
حيٌ أَصاب
حرَه فهو مسحور وسَ ِ
وهو الذّ َقنُ أَيضا والحفوظ ا َلوّل وسنذكره ف موضعه وسَ َ
حرَتَه
سَحْرَه أَو ُسحْرَه أَو سُ ْ
( * قوله « أو سحرته » كذا ضبط الصل وف القاموس وشرحه السحر بفتح السكون وقد
يرك ويضم فهي ثلث لغات وزاد الفاجي بكسر فسكون اه بتصرف )
حيٌ
حرُه وهو رئته فإِذا أَصابه منه السّلّ وذهب لمه فهو سَ ِ
حيٌ انقطع سَ ْ
ورجلٌ سَحِرٌ وسَ ِ
حرْ وقائمٌ من َج ْذبِ دَْلوَيْها هَجِرْ َسحِرَ انقطع
حيٌ وسَ ِ
وسَحِرٌ قال العجاج وغِ ْلمَتِي منهم سَ ِ
ل متقارب
جيٌ يشي مُ ْثقَ ً
ج ٌر وهَ ِ
سَحْرُه من جذبه بالدلو وف الحكم وآبق من جذب دلويها وهَ ِ
ل ْطوِ كأَن به هِجَارا ل ينبسط ما به من الشر والبلء والسّحَارَةُ السّحْ ُر وما تعلق به ما ينتزعه
اَ
ب معناه مصروم
ال َقصّابُ وقوله أََي ْذهَبُ ما َج َمعْتَ صَرِيَ سَحْرِ ؟ ظَلِيفا ؟ إِنّ ذا لَ ْهوَ العَجِي ُ
الرئة مقطوعها وكل ما يَبِسَ منه فهو صَرِيُ َسحْرٍ أَنشد ثعلب تقولُ َظعِينَتِي َلمّا اسَتقَلّتْ أََتتْرُكُ
حرُه انقطع رجاؤه وقد فسر صَري َسحْرٍ بأَنه القطوع الرجاء
ح ِر ؟ وصُ ِرمَ سَ ْ
ما َج َمعْتَ صَرِيَ سَ ْ
لوْفِ والسّحْرُ والسّحْرةُ بياض يعلو السوادَ يقال بالسي والصاد إِلّ أَن
حيٌ عظيم ا َ
وفرس سَ ِ
السي أَكثر ما يستعمل ف َسحَر الصبح والصاد ف الَلوان يقال حار َأصْحَرُ وأَتان صَحراءُ
س َمنُ عليه الال واحدته إِسْحارّةٌ وأَسْحارّةٌ قال أَبو حنيفة سعت
والِسحارّ والَسْحارّ َبقْلٌ َي ْ
ج َلةَ له
أَعرابيّا يقول السّحارُ فطرح الَلف وخفف الراء وزعم أَن نباته يشبه الفُجْلَ غي أَن ل فُ ْ
صَبةٌ ف رأْسها ُكعْبُرَةٌ ك ُكعْبُرَةِ الفُجْ َلةِ فيها حَبّ له ُدهْنٌ يؤكل
شنٌ يرتفع ف وسطه َق َ
وهو َخ ِ
ويتداوى به وف ورقه حُروفَةٌ قال وهذا قول ابن الَعراب قال ول أَدري أَهو الِسْحارّ أَم غيه
الَزهري عن النضر الِسحارّةُ والَسحارّةُ بقلة حارّة تنبت على ساق لا ورق صغار لا حبة
سوداء كأَنا الشّهْنِي َزةُ
( )4/348
حنْطَرَ امتدّ
( سحطر ) اسحَ ْنطَرَ وقع على وجهه الَزهري اس َ
( )4/352
سحَ ْنفِرُ الاضي السريع وهو أَيضا المتدّ واسحَ ْنفَرَ الرجل ف منطقه مضى فيه ول
( سحفر ) الُ ْ
ح ْنفِرُ
يََتمَكّثْ واسحَ ْنفَرَت اليل ف جريها أَسرعت واسحَ ْنفَرَ الطر كثر وقال أَبو حنيفة ا ُلسْ َ
سحَ ْنفِراتٌ صَوادِرُ الوهري َب َلدٌ
الكثيُ الصّبّ الواسعُ قال َأ َغرّ هَزِيٌ مُسْتَهِلّ رَبابُه له فُ ُرقٌ مُ ْ
مُسْحَ ْنفِرٌ واسع قال الَزهري اسحَ ْنفَرَ واجْرَْنفَزَ رُباعيان والنون زائدة كما لقت بالماسي
حمَرِش
لْوجلة قول النحويي أَن الماسي الصحيح الروف ل يكون إِلّ ف الَساء مثل ا َ
والِرْدَحْلِ وأَما الَفعال فليس فيها خاسي إِلّ بزيادة حرف أَو حرفي ا ْسحَ ْنفَرَ الرجل إِذا مضى
مسرعا ويقال اسحَ ْنفَرَ ف خطبته إِذا مضى واتسع ف كلمه
( )4/352
( )4/352
( سخب ) السّخْبَرُ شجر إِذا طال تدلت رؤُوسه واننت واحدته َسخْبَرَة وقيل السخب شجر
خبَر وقال
من شجر الثّمام له ُقضُب متمعة وجُرْثُومة قال الشاعر واللؤمُ ينبُت ف ُأصُولِ السّ ْ
أَبو حنيفة السخب يشبه الثّمام له ُجرْثُومة وعيدانه كالكرّات ف الكثرة كأَنّ ثره مكاسح
القَصب أَو أَرق منها وإِذا طال تدلت رؤوسه واننت وبنو جعفر بن كلب يُلقّبون فروعَ
خبَ ِر ويقال ركب فلن السخْبَرَ إِذا َغدَرَ
السخَْبرِ قال دريد بن الصمة ما ييءُ به فروعُ السّ ْ
قال حسان ابن ثابت إِنْ َت ْغدِرُوا فال َغدْرُ منكم شِيمةٌ وال َغدْرُ يَنْبُتُ ف ُأصُولِ السّخْبَرِ أَراد قوما
منازلم ومالّهم ف منابت السخب قال وأَظنهم من هذيل قال ابن بري إِنا شبه الغادر بالسخب
لَنه شجر إِذا انتهى استرخى رأْسه ول يبق على انتصابه يقول أَنتم ل تثبتون على وفاء كهذا
السخب الذي ل يثبت على حال بينا يُرى معتدلً منتصبا عاد مسترخيا غي منتصب وف
حديث ابن الزبي قال لعاوية ل تُطْ ِرقْ ِإطْراقَ الُ ْقعُوانِ ف أُصول السخب هو شجر تأَْلفُه
الَيّاتُ فتسكن ف أُصوله الواحدة سخبة يقول ل تتغافَلْ عما نن فيه
( )4/354
سدْرُ شجر النبق واحدتا ِسدْرَة وجعها ِسدْراتٌ و ِسدِراتٌ و ِسدَرٌ وسُدورٌ
( سدر ) ال ّ
( * قوله « سدور » كذا بالَصل بواو بعد الدال وف القاموس سقوطها وقال شارحه ناقلً عن
سدْرُ من العِضاهِ وهو َلوْنانِ
الحكم هو بالضم ) الَخية نادرة قال أَبو حنيفة قال ابن زياد ال ّ
ضيُ وأَما الضالُ فهو ذو شوك
فمنه عُبْرِيّ ومنه ضالٌ فأَما العُبْرِيّ فما ل شوك فيه إِل ما ل َي ِ
جوّفَتِ
وللسدر ورقة عريضة ُمدَوّرة وربا كانت السدرة مْللً قال ذو الرمة قَ َطعْتُ إِذا َت َ
سدْرِ عُبْ ِريّا وضال قال ونبق الضّالِ صِغارٌ قال وأَ ْجوَدُ نبقٍ ُيعْ َلمُ بأَرضِ
العَواطي ضُرُوبَ ال ّ
سمَى للسلطانِ هو أَشد نبق يعلم حلوة وأَطْيَبُه رائح ًة يفوحُ
الع َربِ نَِبقُ هَجَرَ ف بقعة واحدة ُي ْ
َفمْ آك ِلهِ وثيابُ مُلبِسِه كما يفوحُ العِطْر التهذيب السدر اسم للجنس والواحدة سدرة
والسدر من الشجر ِسدْرانِ أَحدها بَرّيّ ل ينتفع بثمره ول يصلح ورقه للغَسُولِ وربا خَبَط
ورَقَها الراعيةُ وثره َعفِصٌ ل يسوغ ف اللق والعرب تسميه الضالَ والسدر الثان ينبت على
سلّئه وورقه كورقه غي أَن ثر
لءٌ كَ ُ
الاء وثره النبق وورقه غسول يشبه شجر العُنّاب له سُ ّ
ص ّوبَ الُ رأْسَه
العناب أَحر حلو وثر السدر أَصفر مُزّ يَُتفَكّه به وف الديث من قطَع ِسدْرَةً َ
ف النار قال ابن الَثي قيل أَراد به سدرَ مكة لَنا حَرَم وقيل سدرَ الدينة نى عن قطعه ليكون
أُنْسا وظلّ لنْ يُهاجِرُ إِليها وقيل أَراد السدر الذي يكون ف الفلة يستظل به أَبناء السبيل
واليوان أَو ف ملك إِنسان فيتحامل عليه ظال فيقطعه بغي حق ومع هذا فالديث مضطرب
الرواية فإِن أَكثر ما يروى عن عروة بن الزبي وكان هو يقطع السدر ويتخذ منه أَبوابا قال
هشام وهذه أَبواب من ِسدْرٍ َق َطعَه أَي وأَهل العلم ممعون على إِباحة قطعه و َسدِرَ َبصَرُه َسدَرا
سدَرُ َسدَرا تَحيّرَ من شدة الرّ فهو َسدِرٌ
فهو َسدِرٌ ل يكد يبصر ويقال َسدِرَ البعيُ بالكسر يَ ْ
ورجل سادر غي متشتت
( * قوله « غي متشتت » كذا بالَصل بشي معجمة بي تاءين والذي ف شرح القاموس نقلً
عن الَساس وتكلم سادرا غي متثبت بثلثة بي تاء فوقية وموحدة ) والسادِرُ التحي وف
سدَرُ بالتحريك كالدّوا ِر وهو كثيا ما
سدَرُ ف البحر كالتشحط ف دمه ال ّ
الديث الذي يَ ْ
َيعْرِض لراكب البحر وف حديث عليّ َنفَرَ مُسْتَكْبِرا وخَبَطَ سادِرا أَي لهيا والسادِرُ الذي ل
يَهَْتمّ لشيء ول يُبال ما صَنَع قال سادِرا أَ ْحسَبُ غَيّي رَ َشدَا فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ ِبقُرْ
( * وقوله « صابت بقر » ف الصحاح وقولم للشدة إِذا نزلت صابت بقر أَي صارت الشدة
ف قرارها )
سدَرُ تيّر البصر وقوله
صرِ ابن الَعراب َسدِرَ َقمِرَ و َسدِرَ من شدّة الرّ وال ّ
سدَرُ ا ْس ِمدْرَارُ الَب َ
وال ّ
تعال عند ِسدْ َرةِ ا ُلنْتَهى قال الليث زعم إِنا سدرة ف السماء السابعة ل ياوزها مَلَك ول نب
وقد أَظلت الاءَ والنةَ قال ويمع على ما تقدم وف حديث الِسْراءِ ث رُ ِفعْتُ إِل سِدرَةِ الُ ْنتَهَى
قال ابن الَثي سدرةُ النتهى ف أَقصى النة إِليها َينْتَهِي ِع ْلمُ ا َلوّلي والخرين ول يتعدّاها
سدْلُ إِرسال الشعر يقال َشعَرٌ
سدْرُ وال ّ
سدِرُه َسدْرا و ُسدُورا َشقّه عن يعقوب وال ّ
و َسدَرَ َثوْبَه َي ْ
سدَر لغة
ستَرْسِلٍ و َسدَرَتِ الرأَةُ شَعرَها فان َ
سدِلٌ إِذا كان مُ ْ
سدِرٌ ومُ ْن َ
مَسدولٌ ومسدورٌ و َشعَرٌ مُن َ
سدَرَ أَيضا
سدَرَ هو وان َ
سدُرُه َسدْرا أَرسله وان َ
ف َسدَلَتْه فانسدل ابن سيده سدَرَ الشعرَ والسّ ْترَ َي ْ
صلَتَ يعدو إِذا أَسرع ف َع ْدوِه
سدَرَ فلن َي ْعدُو واْن َ
أَسرع بعض الِسراع أَبو عبيد يقال ان َ
سدّرَ بثوبه إِذا تلّل به والسّدارُ شِ ْبهُ
اللحيان سدَر ثوبَه َسدْرا إِذا أَرسله طولً وقال أَبو عمرو تَ َ
سوَةُ بِل َأصْداغٍ عن الَجَ ِريّ والسّديرُ بِنا ٌء وهو
ال ِك ّلةِ ُتعَرّضُ ف الباء والسّيدارَةُ القَلَ ْن ُ
بالفارسية سِ ْهدِلّى أَي ثلث شهب أَو ثلث مداخلت وقال الَصمعي السدير فارسية كأَنّ
أَصله سادِلٌ أَي قُبة ف ثلث قِباب متداخلة وهي الت تسميها الناس اليوم ِس ِدلّى فأَعربته
سدِيرُ النّهر وقد غلب على بعض الَنار قال أَلْبنِ ُأ ّمكَ ما َبدَا وَلكَ
العرب فقالوا َسدِيرٌ وال ّ
سدِير ؟ التهذيب السدِيرُ نَهَر بالِية قال عدي سَرّه حالُه و َكثَرَةُ ما َيمْ ِلكُ والبحرُ
لوَرَْنقُ وال ّ
اَ
سدِيرُ والسدِيرُ نر ويقال قصر وهو ُمعَ ّربٌ وأَصله بالفارسية ِسهْ ِدلّه أَي فيه قِبابٌ
مُعْرِضا وال ّ
مُداخَ َلةٌ ابن سيده والسدِيرُ مَنَْبعُ الا ِء وسدِيرُ النخل سوادُه ومُجَْت َمعُه وف نوادر الَصمعي الت
سدِيرُ العُشْبُ والَ ْسدَرانِ النكِبان وقيل
رواها عنه أَبو يعلى قال قال أَبو عمرو بن العلء ال ّ
عِرقان ف العي أَو تت الصدغي وجاء َيضْ ِربُ أَ ْسدَرَيْه ُيضْ َربُ مثلً للفارغ الذي ل شغل له
وف حديث السن يضرب أَسدريه أَي ِعطْفيه ومنكبيه يضرب بيديه عليهما وهو بعن الفارغ
صدَرَيْه
قال أَبو زيد يقال للرجل إِذا جاء فارغا جاء يَنفُضُ أَ ْسدَرَيْه وقال بعضهم جاء ينفض َأ ْ
أَي عطفيه قال وأَسدراه مَنْكِباه وقال ابن السكيت جاء ينفض أَزْدَ َريْه بالزاي وذلك إِذا جاء
فارغا ليس بيده شيء ول َيقْضِ طَلِبَتَه أَبو عمرو سعت بعض قيس يقول َسدَلَ الرجُل ف البلد
سدّرُ
سدّرُ والطّبَن ابن سيده وال ّ
وسدَر إِذا ذهب فيها فلم يَثْنِه شيء وُلعْبَة للعرب يقال لا ال ّ
اللعبةُ الت تسمى الطَّبنَ وهو خطّ مستدير تلعب با الصبيان وف حديث بعضهم رأَيت أَبا
سدّر قال ابن الَثي هو لعبة يُ ْلعَبُ با يُقامَرُ با وتكسر سينها وتضم وهي
هريرة يلعب ال ّ
سدّر هي الشيطانة الصغرى يعن
فارسية معربة عن ثلثة أَبواب ومنه حديث يي بن أَب كثي ال ّ
أَنا من أَمر الشيطان وقول أُمية بن أَب الصلت وكأَنّ بِرْقِعَ واللئكَ َحوْلَها َسدِرٌ تَوا َكلَه القواِئمُ
أَجْرَدُ
( * قوله « برقع » هو كزبرح وقنفذ السماء السابعة اه قاموس )
َسدِرٌ للبحر ل يُسْمع به إِلّ ف شعره قال أَبو علي وقال أَجرد لَنه قد ل يكون كذلك إِذا
تَم ّوجَ الوهري َسدِرٌ اسم من أَساء البحر وأَنشد بيت أُمية إِلّ أَنه قال ِعوَضَ حولا َحوْلَه وقال
عوض أَجرد أَجْ َربُ بالباء قال ابن بري صوابه أَجرد بالدال كما أَوردناه والقصيدة كلها دالية
وقبله فأََتمّ ِستّا فاسَْت َوتْ أَطباقُها وأَتى بِساِب َعةٍ َفأَنّى تُورَدُ قال وصواب قوله حوله أَن يقول حولا
لَن بِرْقِعَ اسم من أَساء السماء مؤنثة ل تنصرف للتأْنيث والتعريف وأَراد بالقوائم ههنا الرياح
وتواكلته تركته يقال تواكله القوم إِذا تركوه شبه السماء بالبحر عند سكونه وعدم توجه قال
ابن سيده وأَنشد ثعلب وكأَنّ بِرقع واللئك تتها سدر تواكله قوائم أَربع قال سدر َيدُورُ
وقوائم أَربع قال هم اللئكة ل يدرى كيف خلقهم قال شبه اللئكة ف خوفها من ال تعال
سدِرِ وبنو سادِرَة حَيّ من العرب و ِسدْرَةُ قبيلة قال َقدْ َلقِيَتْ ِسدْ َرةُ َجمْعا ذا لُها
بذا الرجل ال ّ
و َعدَدا َفخْما وعِزّا بَزَرَى فأَما قوله عَزّ عَلى لَيْلى ِبذِي ُسدَْيرِ سُوءُ مَبِيت بَ َلدَ ال ُغمَيْرِ فقد يوز أَن
يريد بذي ِسدْرٍ فصغر وقيل ذو ُس َديْرٍ موضع بعينه ورجل سَ ْندَرَى شديد مقلوب عن سَرَْندَى
( )4/354
( سرر ) السّرّ من الَسْرار الت تكتم والسر ما أَ ْخفَيْتَ والمع أَسرار ورجل سِرّيّ يصنع
الَشياءَ سِرّا من قوم سِرّيّي والسرِيرةُ كالسّرّ والمع السرائرُ الليث السرّ ما أَسْرَ ْرتَ به
والسريرةُ عمل السر من خي أَو شر وأَسَرّ الشيء كتمه وأَظهره وهو من الَضداد سرَ ْرتُه
كتمته وسررته َأعْلَنْته والوجهان جيعا يفسران ف قوله تعال وأَسرّوا الندامةَ قيل أَظهروها وقال
ثعلب معناه أَسروها من رؤسائهم قال ابن سيده وا َلوّل أَصح قال الوهري وكذلك ف قول
امرئ القيس لو يُسِرّون َمقْتَلِي قال وكان الَصمعي يرويه لو يُشِرّون بالشي معجمة أَي
يُظهرون وأَسَرّ إِليه حديثا أَي أَ ْفضَى وأَسر ْرتُ إِليه الودّةَ وبالودّةِ وسارّهُ ف ُأذُنه مُسارّةً وسِرارا
وتَسارّوا أَي تَنا َجوْا أَبو عبيدة أَسررت الشيء أَخفيته وأَسررته أَعلنته ومن الِظهار قوله تعال
لجّاجَ جَرّدَ سَ ْيفَه أَسَرّ
وأَسرّوا الندامة لا رأَوا العذاب أَي أَظهروها وأَنشد للفرزدق َف َلمّا رَأَى ا َ
ضمَرا قال شر ل أَجد هذا البيت للفرزدق وما قال غي أَب عبيدة ف قوله
الَرُورِيّ الذي كان َأ ْ
وأَسرّوا الندامة أَي أَظهروها قال ول أَسع ذلك لغيه قال الَزهري وأَهل اللغة أَنكروا قول أَب
عبيدة أَشدّ الِنكار وقيل أَسروا الندامة يعن الرؤساء من الشركي أَسروا الندامة ف َسفَلَتِهم
الذين أَضلوهم وأَسروها أَ ْخ َفوْها وكذلك قال الزجاج وهو قول الفسرين وسارّهُ مُسارّةً
سرّ الللُ ف
وسِرارا أَعلمه بسره والسم السّرَرُ والسّرارُ مصدر سارَ ْرتُ الرجلَ سِرارا واستَ َ
آخر الشهر َخفِيَ قال ابن سيده ل يلفظ به إِلّ مزيدا ونظيه قولم استحجر الطي والسّرَرُ
حنُ صََبحْنا عامِرا ف دارِها
سرّ فيها القمرُ قال نَ ْ
والسّرَرُ والسّرارُ والسّرارُ كله الليلة الت يَستَ ِ
جُرْدا تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها عَشِّيةَ الِللِ أَو سِرَارِها غيه سَ َررُ الشهر بالتحريك آخِرُ ليلة منه
وهو مشتق من قولم استَسَرّ القمرُ أَي خفي ليلة السرار فربا كان ليلة وربا كان ليلتي وف
ستَهَلّه وقيل وَسَطَه وسِرّ كُلّ شيء َجوْفُه فكأَنه
الديث صوموا الشهر وسِرّه أَي َأوّلَه وقيل مُ ْ
أَراد الَيام البيض قال ابن الَثي قال الَزهري ل أَعرف السر بذا العن إِنا يقال سِرار الشهر
وسَراره وسَرَر ُه وهو آخر ليلة يستسر اللل بنور الشمس وف الديث أَن النب صلى ال عليه
ل فقال هل صمت من سرار هذا الشهر شيئا ؟ قال ل قال فإِذا أَفطرت من
وسلم سأَل رج ً
رمضان فصم يومي قال الكسائي وغيه السرار آخر الشهر ليلة يَسَْتسِرّ اللل قال أَبو عبيدة
وربا اسَتسَرّ ليلة وربا استسرّ ليلتي إِذا تّ الشهر قال الَزهري وسِرار الشهر بالكسر لغة
ليست بيدة عند اللغويي الفراء السرار آخر ليلة إِذا كان الشهر تسعا وعشرين وسراره ليلة
ثان وعشرين وإِذا كان الشهر ثلثي فسراره ليلة تسع وعشرين وقال ابن الَثي قال الطاب
كان بعض أَهل العلم يقول ف هذا الديث إِنّ سؤالَه هل صام من سرار الشهر شيئا سؤالُ
زجر وإِنكار لَنه قد نى أَن يُسَْتقْبَلَ الشهرُ بصوم يوم أَو يومي قال ويشبه أَن يكون هذا
الرجل قد أَوجبه على نفسه بنذر فلذلك قال له إِذا أَفطرت يعن من رمضان فصم يومي
سرّ النكاح لَنه يُكْتم قال ال تعال ولكن ل تُوا ِعدُو ُهنّ سِرّا قال
فاستحب له الوفا ِء بما وال ّ
شقْ والسّرّّيةُ الارية التخذة للملك
ضعْها َب ْينَ فِرْكٍ وعَ َ
سقْ ول ُي ِ
رؤبة َفعَفّ عن إِسْرارِها بعد الغَ َ
والماع ُفعْلِّيةٌ منه على تغيي النسب وقيل هي ُفعّولَة من السّ ْروِ وقلبت الواو الَخية ياء طَلبَ
ل ّفةِ ث أُدغمت الواو فيها فصارت ياء مثلها ث ُحوّلت الضمة كسرة لجاورة الياء وقد
اِ
سرّرْت وتَسَرّيْت على تويل التضعيف أَبو اليثم السّرّ الزّنا والسّرّ الماع وقال السن ل
تَ َ
تواعدوهن سرّا قال هو الزنا قال هو قول أَب ملز وقال ماهد ل تواعدوهن هو أَن َيخْ ُطبَها ف
العدّة وقال الفراء معناه ل يصف أَحدكم نفسه الرأَة ف عدتا ف النكاح والِكثارِ منه واختلف
أَهل اللغة ف الارية الت يََتسَرّاها مالكها ل سيت سُرّّي ًة فقال بعضهم نسيت إِل السر وهو
حرّةِ إِذا نُكِحَت ِسرّا أَو كانت
الماع وضمت السي للفرق بي الرة والَمة توطأُ فيقال لل ُ
فاجرة ِسرّّيةً وللمملوكة يتسراها صاحبها سُرّّيةً مافة اللبس وقال أَبو اليثم السّرّ السّرورُ
فسميت الارية سُرّّيةً لَنا موضع سُرورِ الرجل قال وهذا أَحسن ما قيل فيها وقال الليث
سرّرْت ومن قال َتسَرّيْت فإِنه غلط قال الَزهري هو الصواب
السّرّّيةُ ُفعْلِيّة من قولك تَ َ
والَصل تَسَرّ ْرتُ ولكن لا توالت ثلثٌ راءات أَبدلوا إِحداهن ياء كما قالوا َتظَنّيْتُ من الظنّ
ت ومنه قول العجاج َت َقضّيَ البازِي إِذا البازِي َكسَرْ إِنا أَصله
صصْ ُ
و َقصّيْتُ أَظفاري والَصل َق ّ
َت َقضّض وقال بعضهم استسرّ الرجلُ جارِيَتَه بعن تسرّاها أَي تَخِذها سُرية والسرية الَمة الت
َبوّأَتَها بيتا وهي ُفعْلِيّة منسوبة إِل السر وهو الماع والِخفاءُ لَن الِنسان كثيا ما َيسُرّها
ويَسُْترُها عن حرته وإِنا ضمت سينه لَن الَبنية قد ُتغَيّرُ ف النسبة خاصة كما قالوا ف النسبة
إِل ال ّدهْرِ ُدهْرِيّ وإِل الَرض السّهْ َلةُ سُ ْهلِيّ والمع السّرارِي وف حديث عائشة و ُذكِرَ لا
التعةُ فقالت وال ما ند ف كلم ال إِلّ النكاح والسْتِسْرَارَ تريد اتاذ السراري وكان القياس
سرّ ْرتُ من
خذْت سرية لكنها ردت الرف إِل الَصل وهو تَ َ
الستسراء من َتسَرّيْت إِذا اتّ َ
السر النكاح أَو من السرور فأَبدلت إِحدى الراءات ياء وقيل أَصلها الياء من الشيء السّريّ
النفيس وف حديث سلمة فاسْتَسَرّن أَي اتذن سرية والقياس أَن تقول َتسَرّرَن أَو تسرّان فأَما
استسرن فمعناه أَلقي ِإلّ سِرّه قال ابن الَثي قال أَبو موسى ل فرق بينه وبي حديث عائشة ف
الواز والسرّ الذّكَرُ قال الَفوه الَودي َلمّا َرَأتْ سِرّي َتغَيّرَ وانَْثنَى ِمنْ دونِ نَ ْه َمةِ شَبْرِها حِيَ
انَْثنَى وف التهذيب السر ذكر الرجل فخصصه والسّرّ الَصلُ وسِرّ الوادي أَكرم موضع فيه
وهي السّرارةُ أَيضا والسّرّ وسَطُ الوادي وجعه سُرور قال الَعشى كَبَ ْردِّيةِ الغِيلِ وِسْطَ الغَرِيف
إِذا خالَطَ الاءُ منها السّرورا وكذلك سَرارُه وسَرا َرتُه وسُرّتُه وأَرض سِرّ كريةٌ طيبة وقيل هي
أَطيب موضع فيه وجع السّرّ ِسرَرٌ نادر وجع السّرارِ أَسِرّةٌ َكقَذالٍ وأَ ْقذِلَة وجع السّرارِة سَراثرُ
الَصمعي سَرارُ الَرض أَوسَطُه وأَكرمُه ويقال أَرض سَرّاءُ أَي طيبة وقال الفراء ِسرّ بَّينُ
السّرارةِ وهو الالص من كل شيء وقال الَصمعي السّرّ من الَرض مثل السّرارةَ أَكرمها
جمِ العَوات واهْبِطْ با مِنْكَ بِسِرّ كات قال السر أَ ْخصَبُ الوادي
وقول الشاعر وَأغْفِ تتَ الَْن ُ
وكات أَي كامن تراه فيه قد كتم ول ييبس وقال لبيد يرثي قوما فَساعَ ُهمُ َح ْمدٌ وزانَتْ قُبورَهمْ
أَسِرّةُ رَيانٍ بِقاعٍ مَُنوّر قال الَسرّةُ َأوْساطُ الرّياضِ وقال أَبو عمرو واحد الَسِرّةِ سِرَارٌ وأَنشد
لسَبِ وسَرارُه وسَرارَتُه أَوسطُه ويقال فلن ف سِرّ قومه
كأَنه عن سِرارِ الَرضِ مَحْجُومُ وسِرّ ا َ
أَي ف أَفضلهم وف الصحاح ف أَوسطهم وف حديث ظبيان نن قوم من سَرارةِ َمذْحِجٍ أَي من
حضُه وأَفضلُه ومصدره السّرارَةُ بالفتح والسّرّ من كل شيء الاِلصُ
خيارهم وسِرّ النسَبِ مَ ْ
بَّينُ السّرارةِ ول فعل له وأَما قول امرئ القيس ف صفة امرأَة َفلَها ُمقَ ّلدُها و ُمقْلَتُها ولَها عليهِ
سَرارةُ الفضلِ فإِنه وصف جاريةً شبهها بظبي ٍة جيدا ومُقْ َلةً ث جعل لا الفضل على الظبية ف
سائر مَحاسِنها أَراد بالسّرارةِ كُنْه الفضل وسَرارةُ كلّ شيء مضُه ووسَطُه والَصل فيهعا
سَرَارةُ الروضة وهي خي منابتها وكذلك سُرّةُ الروضة وقال الفراء لا عليها سَرارةُ الفضل
وسَراوةُ الفضل أَي زيادة الفضل وسَرارة العيش خيه وأَفضله وفلن سِرّ هذا الَمر إِذا كان
عالا به وسِرّ الوادي أَفضل موضع فيه والمع أَسِرّةٌ مثل ِقنّ وأَقِّنةٍ قال طرفة تَرَّبعَتِ ال ُقفّيِ ف
شوْلِ تَرَْتعِي حَداِئقَ مَوْلّ الَسِرّةِ َأغَْيدِ وكذلك سَرارةُ الوادي والمع سرارٌ قال الشاعر فإِن
ال ّ
جدِ بَن سُ َل ْيمٍ َأ ُكنْ منها التّخُومَةَ والسّرَارا والسّرّ والسّرّ والسّرَرُ والسّرارُ كله خط
خرْ ِب َم ْ
أَفْ ُ
بطن الكف والوجه والبهة قال الَعشى فانْ ُظرْ إِل كفّ وأَسْرارها هَلْ أَنتَ إِنْ أَو َعدْتَن
ضائري ؟ يعن خطوط باطن الكف والمع أَسِرّةٌ وأَسْرارٌ وأَسارِيرُ جع المع وكذلك الطوط
صفْراءَ ذاتِ أَسِرّةٍ قُرِنَتْ ِبأَ ْزهَرَ ف الشّمالِ مُ َقدّم وف حديث
ف كل شيء قال عنترة ِبزُجاجَةٍ َ
عائشة ف صفته صلى ال عليه وسلم تَبْ ُرقُ أَسارِيرُ وجهه قال أَبو عمرو الَسارير هي الطوط
الت ف البهة من التكسر فيها واحدها سِرَرٌ قال شر سعت ابن الَعراب يقول ف قوله تبق
أَسارِيرُ وجهه قال خطوط وجهه سِرّ وأَسرارٌ وأَسارِيرُ جع المع قال وقال بعضهم الَساريرُ
الدّان والوجنتان وماسن الوجه وهي شآبيبُ الوجه أَيضا وسُبُحاتُ الوجه وف حديث علي
عليه السلم كَأ ّن ماءَ الذهبِ يري ف صفحة خده وروَْنقَ الللِ يَطّردُ ف أَسِرّةِ جبينه وتَسَرّرَ
ش ّققَ وسُرّةُ الوض مستقر الاء ف أَقصاه والسّرّةُ الوَقَْبةُ الت ف وسط البطن والسّرّ
الثوبُ َت َ
والسّرَرُ ما يتعلق من سُرّةِ الولود فيقطع والمع أَسِرّةٌ نادر وسَرّه سَرّا قطع َسرَرَه وقيل السرَر
ما قطع منه فذهب والسّرّةُ ما بقي وقيل السّر بالضم ما تقطعه القابلة من ُسرّة الصب يقال
عرفْتُ ذلك قبل أَن ُيقْطَعَ سُرّك ول تقل سرتك لَن السرة ل تقطع وإِنا هي الوضع الذي
قطع منه السّرّ والسّرَرُ والسّ َررُ بفتح السي وكسرها لغة ف السّرّ يقال قُطِعَ سَرَرُ الصب وسِرَرُه
وجعه أَسرة عن يعقوب وجع السّرة ُسرَرٌ وسُرّات ل يركون العي لَنا كانت مدغمة وسَرّه
طعنه ف ُسرّته قال الشاعر نَسُ ّر ُهمُ إِن ُهمُ أَقْبَلُوا وإِن أَدَْبرُوا فَ ُهمُ مَنْ َنسُبْ أَي َن ْطعُنُه ف سُبّتِه
ب وهو واحد ابن السكيت يقال قطع سرر
قال أَبو عبيد سعت الكسائي يقول قُطِع سَرَرُ الص ّ
الصب ول يقال قطعت سرته إِنا السرة الت تبقى والسرر ما قطع وقال غيه يقال لا قطع السّرّ
أَيضا يقال قطع سُرّه وسَرَرُه وف الديث أَنه عليه الصلة والسلم وُِلدَ َم ْعذُورا مسرورا أَي
مقطوع السّرّة
( * قوله « أَي مقطوع السرة » كذا بالَصل ومثله ف النهاية والِضافة على معن من البتدائية
والفعول مذوف والَصل مقطوع السر من السرة وإِلّ فقد ذكر أَنه ل يقال قطعت سرته )
وهو ما يبقى بعد القطع ما تقطعه القابلة والسّرَرُ داءٌ يأُخذ ف السّرّة وف الحكم يأْخذ الفَرَس
وبعي أَسَرّ وناقة بيّنة السّرَر يأْخذها الداء ف سرتا فإِذا بركت تافت قال الَزهري هذا
التفسي غلط من الليث إِنا السّرَرُ وجع يأْخذ البعي ف الكِ ْركِرَةِ ل ف السرة قال أَبو عمرو
ناقة سَرّاء وبعي أَسَرّ بّينُ السّرَرِ وهو وجع يأْخذ ف الكركرة قال الَزهري هذا ساعي من
العرب ويقال ف ُسرّته سَرَرٌ أَي ورم يؤله وقيل السّرَر قرح ف مؤخر كركرة البعي يكاد ينقب
إِل جوفه ول يقتل َسرّ البعيُ َيسَرّ سَرَرا عن ابن الَعراب وقيل الَسَرّ الذي به الضّبّ وهو و َرمٌ
يكون ف جوف البعي والفعل كالفعل والصدر كالصدر قال معد يكرب العروف ِبغَلْفاءَ يرثي
أَخاه ُشرَحْبِيلَ وكان رئيس بكر بن وائل قتل يوم الكُلبِ ا َلوّل ِإنّ جَنْب عن الفِراشِ لَناب
كَتَجافِي الَسَرّ فوقَ الظّراب ِمنْ َحدِيث نَما إِلَيّ َفمّ تَرْ َفُأعَ ْينِي ول أُسِيغ شَراب مُرّةٌ كالذّعافِ
ول أَ ْكُتمُها النّا سَ على حَرّ مَ ّلةٍ كالشّهابِ ِمنْ شُرَحْبِيلَ إِذْ َتعَاوَرَهُ الَ ْر ماحُ ف حالِ صَ ْبوَةٍ
سرّه سَرّا
حزْحَزَ عن ِعدَاءٍ ضَجّتِ وسَرّ الزّْندَ يَ ُ
وشَبابِ وقال وأَبِيتُ كالسّرّاءِ يَ ْربُو ضَبّها فإِذا تَ َ
إِذا كان أَجوف فجعل ف جوفه عودا ليقدح به قال أَبو حنيفة يقال سُرّ َزْندَكَ فإِنه أَ َسرّ أَي
أَجوف أَي احْشُه ِليَرِيَ والسّرّ مصدر سَرّ الزّْندَ وقَنَاةٌ سَرّاءُ جوفاء بَيَّنةُ السّرَرِ والسّرِيرُ
الُض َطجَعُ والمع أَ ِسرّةٌ وسُرُرٌ سيبويه ومن قال صِيدٌ قال ف ُسرُرٍ سُرّ والسرير الذي يلس
عليه معروف وف التنيل العزيز على سُرُرٍ متقابلي وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتي مع
التضعيف فيدّ الَول منهما إِل الفتح لفته فيقول سُرَرٌ وكذلك ما أَشبهه من المع مثل ذليل
وذُلُلٍ ونوه وسرير الرأْس مستقره ف مُرَكّبِ العُُنقِ وأَنشد ضَرْبا يُزِيلُ الامَ عن َسرِيرِهِ إِزَاَلةَ
السّنْبُلِ عن شَ ِعيِهِ والسّرِيرُ مُسَْتقَرّ الرأْس والعنق وسَرِيرُ العيشِ َخ ْفضُهُ و َدعَتُه وما استقرّ
واطمأَن عليه وسَرِيرُ ال َك ْمأَةِ وسِرَرُها بالكسر ما عليها من التراب والقشور والطي والمع
أَسْرارٌ قال ابن شيل ال َفِقْعُ أَرْ َدأُ ال َك ْمءِ َطعْما وأَسرعها ظهورا وأَقصرها ف الَرض ِسرَرا قال
وليس لِلْ َك ْمأَةِ عروق ولكن لا أَسْرارٌ والسّرَرُ ُدمْلُوكَة من تراب تَنبت فيها والسّرِيرُ شحمة
الَبرْدِيّ والسّرُورُ ما ا ْستَسَرّ من البَ ْردِيّة فَرَ ُطبَتْ وحَسُنَتْ ونَ ُعمَتْ والسّرُورُ من النبات أَنْصافُ
سُوقِ العُل وقول الَعشى كََبرْدِيّة الغِيلِ وَسْطَ الغَرِي فِ قد خاَلطَ الاءُ منها السّرِيرا يعن
ح َمةَ البَرْدِيّ ويروى السّرُورَا وهي ما قدمناه يريد جيع أَصلها الذي استقرت عليه أَو غاية
شَ ْ
خشَ يوما أَنْ
شةً غَ ْيدَقِّيةً ول يَ ْ
نعمتها وقد يعب بالسرير عن الُ ْلكِ والنّعمَةِ وأَنشد وفارَقَ مِنها عِي َ
يَزُولِ سَرِيرُها ابن الَعراب سَرّ َيسَرّ إِذا اشتكى ُسرَّتهُ وسَرّه يَسُرّه حَيّاه بالَسَرّة وهي أَطراف
الرياحي ابن الَعراب السّرّةُ الطاقة من الريان وا َلسَرّةُ أَطراف الرياحي قال أَبو حنيفة وقوم
يعلون الَسِرّةَ طريق النبات يذهبون به إِل التشبيه بأَسِرّةِ الكف وأَسرة الوجه وهي الطوط
الت فيهما وليس هذا بقويّ وأَسِرّةُ النبت طرائقه والسّرّاءُ النعمة والضرّاء الشدة والسّرّاءُ
سرّةُ كُلّه الفَ َرحُ الَخية عن السياف
الرّخاء وهو نقيض الضراء والسّرّ والسّرّاءُ والسّرُورُ والَ َ
يقال سُرِ ْرتُ برؤية فلن وسَرّن لقاؤه وقد سَرَ ْرتُه أَسُرّه أَي َفرّحْتُه وقال الوهري السّرور
خلف الُزن تقول سَرّن فلنٌ مَسَرّةً وسُرّ هو على ما ل يسمّ فاعله ويقال فلنٌ سِرّيرٌ إِذا كان
سرّ إِخوانَه وَيبَرّهم وامرأَة َسرّةٌ ( قوله « وامرأَة سرة » كذا بالَصل بفتح السي وضبطت ف
يَ ُ
القاموس بالشكل بضمها ) وقومٌ بَرّونَ سَرّونَ وامرأَة سَرّةٌ وسارّةٌ َتسُرّك كلها عن اللحيان
والثل الذي جاء كُلّ مُجْرٍ بالَلء مُسَرّ قال ابن سيده هكذا حكاه أَفّارُ َلقِيطٍ إِنا جاء على
توهم أَسَرّ كما أَنشد الخر ف عكسه وَب َلدٍ ِي ْغضِي على النّعوتِ ُي ْغضِي كِإ ْغضَاءِ ال ّروَى الَ ْثبُوتِ
( )4/356
( سطر ) السّ ْطرُ والسّطَرُ الصّفّ من الكتاب والشجر والنخل ونوها قال جرير َمنْ شاءَ باَيعْتُه
مال وخُ ْلعَتَه ما يَ ْكمُلُ التّيمُ ف ديوانِهمْ سَطَرا والمعُ من كل ذلك أَ ْسطُرٌ وأَسْطارٌ وأَسا ِطيُ عن
اللحيان وسُطو ٌر ويقال بَن سَطْرا وغَ َرسَ سَطْرا والسّطْرُ الَطّ والكتابة وهو ف الَصل مصدر
الليث يقال َسطْرٌ من ُكتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولي ونو ذلك وأَنشد إِن وأَسْطارٍ ُسطِ ْرنَ
سَطْرا لقائلٌ يا َنصْرُ َنصْرا َنصْرَا وقال الزجاج ف قوله تعال وقالوا أَساطي ا َلوّلي خَبَرٌ لبتداء
مذوف العن وقالوا الذي جاء به أَساطي الَولي معناه َسطّرَهُ ا َلوّلون وواحدُ الَساطي
أُسْطُورَةٌ كما قالوا أُ ْحدُوَثةٌ وأَحاديث وسَ َطرَ َبسْ ُطرُ إِذا كتب قال ال تعال ن والقلم وما
سطُرُونَ أَي وما تكتب اللئكة وقد سَطَرَ الكتابَ َيسْ ُطرُه َسطْرا وسَطّرَه واسَْتطَرَه وف التنيل
يَ ْ
سطُرُ سَطْرا كتب واسَْتطَرَ مِثْ ُلهُ قال أَبو سعيد الضرير سعت
وكل صغي وكبي مُسْتَ َطرٌ وسَطَرَ يَ ْ
أَعرابيّا فصيحا يقول أَ ْسطَرَ فلنٌ اسي أَي تاوز السّطْرَ الذي فيه اسي فإِذا كتبه قيل سَطَ َرهُ
ويقال َسطَرَ فلنٌ فلنا بالسيف سَطْرا إِذا قطعه به َكَأّنهُ َسطْرٌ مَسْطُو ٌر ومنه قيل لسيف
شقّصٌ وَلحّامٌ و ُقدَارٌ وجَزّارٌ
ب ومُ َ
ال َقصّابِ ساطُورٌ الفراء يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطّارٌ وشَطّا ٌ
وقال ابن ُبزُرج يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَ َكَنوْا عن خَ َطِئهِ أَسْطَرَ فلنٌ اليومَ وهو الِسْطارُ بعن
الِخْطاءِ قال الَزهري هو ما حكاه الضرير عن الَعراب أَ ْسطَرَ اسي أَي جاوز السّ ْطرَ الذي هو
فيه والَسا ِطيُ الَباطِيلُ والَساطِيُ أَحاديثُ ل نظام لا واحدتا إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ بالكسر
وأُسْ ِطيٌ وأُسْ ِطيَةٌ وأُ ْسطُورٌ وأُسْطُورَةٌ بالضم وقال قوم أَسا ِطيُ جعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جعُ َسطْرٍ
وقال أَبو عبيدة ُجمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ث ُجمِعَ أَ ْسطُرٌ على أَساطي وقال أَبو أُسطورة وأُسطي
وأُسطية إِل العشرة قال ويقال َسطْرٌ ويمع إِل العشرة أَسْطارا ث أَساطيُ جعُ المعِ وسَطّرَها
سطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه
أَّلفَها وسَطّرَ علينا أََتانا بالَسا ِطيِ الليث يقال َسطّرَ فلنٌ علينا يُ َ
سطّرُ ما ل أَصل له أَي يؤلف وف حديث السن سأَله الَشعث عن شيء من
الباطل يقال هو يُ َ
القرآن فقال له وال إِنك ما تُسَ ْيطِرُ َعلَيّ بشيء أَي ما تُ َر ّوجُ يقال سَطّرَ فلنٌ على فلن إِذا
سيْطِرُ وا ُلصَيْ ِطرُ ا ُلسَلّطُ على
زخرف له الَقاويلَ وَن َمّْقَها وتلك الَقاويلُ الَسا ِطيُ والسّ ُطرُ والُ َ
الشيء لُِيشْرِف عليه ويََتعَ ّهدَ أَحوالَه ويكتبَ َعمَ َلهُ وأَصله من السّطْر لَن الكتاب مُسَطّرٌ والذي
سطّ ٌر ومُسَ ْيطِرٌ يقال َسيْطَ ْرتَ علينا وف القرآن لست عليهم ِب ُمسْيِطرٍ أَي مُسَلّطٍ يقال
يفعله مُ َ
سَيْ َطرَِ ُيسَِيطِرُ وَتسَي َطرَ يتَسَ ْيطَرُ فهو مُسَ ْيطِ ٌر ومَتَسَ ْيطِرٌ وقد تقلب السي صادا لَجل الطاء وقال
سيْطِرُونَ قال الصيطرون كتابتها بالصاد
الفراء ف قوله تعال أَم عندهم خزائن ربك أَم هم الُ َ
وقراءتا بالسي وقال الزجاج السيطرون الَرباب السلطون يقال قد تسيطر علينا وتصيطر
بالسي والصاد والَصل السي وكل سي بعدها طاء يوز أَن تقلب صادا يقال سطر وصطر
وسطا عليه وصطا وسَطَرَه أَي صرعه والسّطْرُ السّ ّكةُ من النخل والسّطْرُ العَتُودُ من ا َلعَزِ وف
التهذيب من الغنم والصاد لغة والُسَ ْيطِرُ الرقيب الفيظ وقيل التسلط وبه فسر قوله عز وجل
لستَ عليهم بسيطر وقد سَ ْيطْرَ علينا و َسوْطَرَ الليث السّ ْيطَرَةُ مصدر السيطر وهو الرقيب
الافظ التعهد للشيء يقال قد سَ ْيطَرَ ُيسَ ْيطِرُ وف مهول فعله إِنا صار سُوطِر ول يقل سُيْ ِطرَ
لَن الياء ساكنة ل تثبت بعد ضمة كما أَنك تقول من آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقي أُو ِقنَ
يُو َقنُ فإِذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة ل تثبت ولكنها يترها ما قبلها فيصيها واوا ف حال
( * قوله « ف حال » لعل بعد ذلك حذفا والتقدير ف حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل
ض وهو ُفعْ َلةٌ وفُعْلٌ فاجترت
وقولك أَعيس إل ) مثل قولك َأعْيَسُ بَّينُ العِيسةِ وأَبيض وجعه بِي ٌ
الياء ما قبلها فكسرته وقالوا أَكَْيسُ كُوسَى وَأطْيَبُ طُوبَى وإِنا َتوَ ّخوْا ف ذلك أَوضحه وأَحسنه
وأَيا فعلوا فهو القياس وكذلك يقول بعضهم ف قسمة ضِيزَى إِنا هو ُفعْلَى ولو قيل بنيت على
ِفعْلَى ل يكن خطأ أَل ترى أَن بعضهم يهمزها على كسرتا فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة
الكسرات فلما تراوحت الضمة والكسرة كان الواو أَحسن وأَما يُسَ ْيطَرُ فلما ذهبت منه مَدة
السي رجعت الياء قال أَبو منصور سَيْ َطرَ جاء على فَ ْيعَلَ فهو مُسَ ْيطِرٌ ول يستعمل مهول فعله
وينتهي ف كلم العرب إِل ما انتهوا إِليه قال وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على ِفعْلَى ل
يكن خطأَ هذا عند النحويي خطأَ لَن ِفعْلَى جاءت اسا ول تئ صفة وضِيزَى عندهم ُفعْلَى
وكسرت الضاد من أَجل الياء الساكنة وهي من ضِزْتُه َح ّقهُ َأضُيزُهُ إِذا نقصته وهو مذكور ف
لضْ رِ َعلَى َربّ أَه ِلهِ
موضعه وأَما قول أَب دواد الِيادي وأَرى الوتَ قد َتدَلّى مِنَ ا َ
السّاطِرونِ فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الضر وهو مدينة بي دِ ْج َلةَ
سطَارُ المر الامض بتخفيف الراء
والفرات غزاه سابور ذو الَكتاف فأَخذه وقتله التهذيب الُ ْ
سطَارُ من أَساء المر الت اعتصرت
لغة رومية وقيل هي الديثة التغية الطعم والريح وقال الُ ْ
من أَبكار العنب حديثا بلغة أَهل الشام قال وأُراه روميّا لَنه ل يشبه أَبنية كلم العرب قال
ويقال الُسْطار بالسي قال وهكذا رواه أَبو عبيد ف باب المر وقال هو الامض منه قال
الَزهري السطار أَظنه مفتعلً من صار قلبت التاء طاء الوهري السطار
( * قوله « الوهري السطار بالكسر إل » ف شرح القاموس قال الصاغان والصواب الضم
قال وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم اليم لَنه يكون حينئذٍ من اسطارّ يسطارّ
مثل ادهامّ يدهامّ ) بكسر اليم ضرب من الشراب فيه حوضة
( )4/363
سعْرُ الذي َيقُومُ عليه الّث َمنُ وجعه أَ ْسعَارٌ وقد أَ ْسعَرُوا و َسعّرُوا بعن واحد اتفقوا
( سعر ) ال ّ
سعّرُ أَي
على ِسعْرٍ وف الديث أَنه قيل للنب صلى ال عليه وسلم َسعّرْ لنا فقال إِن ال هو الُ َ
سعِيُ
أَنه هو الذي يُرْ ِخصُ الَشياءَ وُيغْلِيها فل اعتراض لَحد عليه ولذلك ل يوز التسعي والتّ ْ
سعَرُها َسعْرا وأَ ْسعَرَهُما و َسعّ َرهُما أَوقدها وهَيّجَهُما
سعْرِ و َسعَرَ النار والرب يَ ْ
تقدير ال ّ
سعُورَ ٌة بغي هاء عن اللحيان وقرئ وإِذا الحيم
سعّ َرتْ استوقدت ونار َسعِيٌ مَ ْ
واسَْتعَ َرتْ وتَ َ
ُسعّرَتْ و ُسعِ َرتْ أَيضا والتشديد للمبالغة وقوله تعال وكفى بهنم سعيا قال الَخفش هو مثل
سعُورَةٌ ومنه قوله تعال فسُحْقا لَصحاب السعي أَي
ي وصَريعٍ لَنك تقول سُعِ َرتْ فهي مَ ْ
َدهِ ٍ
سمُوم فاسَْتعَرَ َجوْفُه به سُعارٌ وسُعارُ العَطَشِ
ُبعْدا لَصحاب النار ويقال للرجل إِذا ضربته ال ّ
شرُ والِسْعا ُر ما
سعْرُ حرها وا ِلسْ َ
س ِعيُ والسّاعُورَةُ النار وقيل لبها والسّعارُ وال ّ
التهابُه وال ّ
سعَارٌ ويمعان على مَسَا ِعيَ
سعَ ٌر ومِ ْ
ُسعِرَتْ به ويقال لا ترك به النار من حديد أَو خشب مِ ْ
سعَرُ حَ ْربٍ إِذا كان ُيؤَرّثُها أَي تمى به الرب
سعَرُ الرب مُو ِقدُها يقال رجل مِ ْ
ومساعر ومِ ْ
جدَةِ
سعَرُ حَ ْربٍ لو كان له أَصحاب يصفه بالبالغة ف الرب والنّ ْ
وف حديث أَب َبصِي وَيْ ُل ّمهِ مِ ْ
ومنه حديث َخيْفان وأَما هذا الَيّ مِن َه ْمدَانَ َفأَنْجَادٌ ُبسْلٌ مَسَا ِعيُ غَيْرُ عُزْلٍ والسّاعُور كهيئة
التّنّور يفر ف الَرض ويتبز فيه و َرمْيٌ َسعْرٌ يُلْهِبُ ا َل ْوتَ وقيل ُي ْلقِي قطعة من اللحم إِذا ضربه
وسَعَرْنا ُهمْ بالنّبْلِ أَحرقناهم وأَمضضناهم ويقال ضَ ْربٌ هَبْرٌ و َط ْعنٌ نَثْرٌ ورَمْيٌ َسعْ ٌر مأْخوذ من
جتَهُما وف حديث علي رضي ال عنه يث أَصحابه اضْ ِربُوا هَبْرا
َسعَرْتُ النارَ والربَ إِذا هَيّ ْ
وارْموا سَعْرا أَي َرمْيا سريعا شبهه باستعار النار وف حديث عائشة رضي ال عنها كان لرسول
ال صلى ال عليه وسلم وَحْشٌ فإِذا خرج من البيت أَ ْسعَرَنا َقفْزا أَي أَلْهََبنَا وآذانا والسّعارُ حر
النار وسَعَرَ اللّيْلَ با َلطِيّ َسعْرا قطعه وسَعَ ْرتُ اليومَ ف حاجت َسعْرَةً أَي ُطفْتُ ابن السكيت
سعَرٌ
وسَعَ َرتِ الناقةُ إِذا أَسرعت ف سيها فهي َسعُورٌ وقال أَبو عبيدة ف كتاب اليل فرس مِ ْ
سعَرَانُ شدة
ومُساعِرٌ وهو الذي يُطيح قوائمه متفرقةً ول صَ ْبرَ َلهُ وقيل وَثَبَ مُجَْتمِعَ القوائم وال ّ
لمْزِ والفَلَتانُ النّشِيطُ و َسعَرَ القوم شَرّا وأَ ْسعَرَهم وسَعّرَهم َعمّ ُهمْ به على
لمَزَانُ من ا َ
ال َعدْو وا َ
الثل وقال الوهري ل يقال أَسعرهم وف حديث السقيفة ول ينام الناسُ من ُسعَارِه أَي من
شره وف حديث عمر أَنه أَراد أَن يدخل الشام وهو َيسَْتعِرُ طاعونا اسْتَعارَ اسْتِعارَ النار لشدة
الطاعون يريد كثرته وشدّة تأْثيه وكذلك يقال ف كل أَمر شديد وطاعونا منصوب على
سعَرُ لون
سعْرَةُ وال ّ
التمييز كقوله تعال واشتعل الرأْس شيبا واسَْتعَرَ اللصوصُ اشَْتعَلُوا وال ّ
يضرب إِل السواد ُفوَْيقَ الُ ْد َمةِ ورجل أَ ْسعَرُ وامرأَة َسعْرَاءُ قال العجاج أَسْعَرَ ضَرْبا أَو طُوالً
سمُوم
سعُورٌ ضربته ال ّ
سعَرُ َسعَرا فهو أَ ْسعَرُ و ُسعِرَ الرجلُ ُسعَارا فهو مَ ْ
هِجْرَعا يقال َسعِرَ فلنٌ يَ ْ
سمّنُها ِبأَخْثَرِ
سعَارُ شدّة الوع وسُعار الوع ليبه أَنشد ابن الَعراب لشاعر يهجو رجلً تُ َ
وال ّ
س ِعهِ ضُرُوعَها بالاء البارد ليتدّ لبنها
حَلَْبتَيْها َو َموْلكَ الَ َحمّ َلهُ ُسعَارُ وصفه بتغزير حلئبه وكَ ْ
ليبقى لا طِرْقُها ف حال جوع ابن عمه الَقرب منه والَحم الَدن الَقرب والميم القريب
القرابة ويقال ُسعِرَ الرجلُ فهو مسعور إِذا ا ْشَتدّ جوعه وعطشه والسعْرُ شهوة مع جوع
سعُرُ النون وبه فسر الفارسي قوله تعال إِن الجرمي ف ضلل وسُعُرٍ قال لَنم إِذا
سعْرُ وال ّ
وال ّ
كانوا ف النار ل يكونوا ف ضلل لَنه قد كشف لم وإِنا وصف حالم ف الدنيا يذهب إِل أَن
سعُرَ هنا ليس جع سعي الذي هو النار وناقة مسعورة كأَن با جنونا من سرعتها كما قيل لا
ال ّ
َهوْجَاءُ وف التنيل حكايةً عن قوم صال َأبَشَرا منّا واحدا َنتِّبعُهُ إِنّا إِذا لفي ضلل و ُسعُرٍ معناه
سعِرُنا أَي
إِنا إِذا لفي ضلل وجنون وقال الفراء هو العَنَاءُ والعذاب وقال ابن عرفة أَي ف أَمر ُي ْ
يُ ْلهِبُنَا قال الَزهري ويوز أَن يكون معناه إِنا إِن اتبعناه وأَطعناه فنحن ف ضلل وف عذاب ما
سعَرُ
سعَرُ قال الَصمعي الِ ْ
يلزمنا قال وإِل هذا مال الفراء وقول الشاعر وسَامَى با عُُنقٌ مِ ْ
ل َربُ ومنه
سَتعِرُ فيه ا َ
سعَرُ الطويل ومَسَاعِرُ البعي آباطله وأَرفاغه حيث يَ ْ
الشديد أَبو عمرو ا ِل ْ
سعَرٌ واسَْتعَرَ فيه الَ َربُ ظهر منه
قول ذي الرمة قَرِيعُ هِجَانٍ دُسّ منه الَساعِرُ والواحدُ مَ ْ
سعْرُورَةُ شعاع الشمس الداخلُ من َكوّةِ
سعْرَا َرةُ وال ّ
سعَرُ البعي مُسَْت َدقّ َذنَبِه وال ّ
بساعره ومَ ْ
البيت وهو أَيضا الصّ ْبحُ قال الَزهري هو ما تردّد ف الضوء الساقط ف البيت من الشمس
سعْرَةِ وهي السعالُ الادّ ويقال هذا َسعْرَةُ
سعَيْرَةُ تصغي ال ّ
وهو الباء النبث ابن الَعراب ال ّ
الَمر وسَرْحَتُه و َف ْوعَتُه َلوِّلهِ و ِحدِّتهِ أَبو يوسف اسَْتعَرَ الناسُ ف كل وجه واسْتَ ْنجَوا إِذا أَكلوا
سعِيُ ف قول رُشَ ْيدِ ابن ُرمَ ْيضٍ العَنَزِيّ حلفتُ بائراتٍ َحوْلَ َعوْضٍ
الرّطب وأَصابوه وال ّ
س ِعيِ قال ابن الكلب هو اسم صنم كان لعنة خاصة وقيل عَوض صنم
وأَنصابٍ تُ ِر ْكنَ َلدَى ال ّ
سعَرٌ و َسعْرَانُ أَساء
لبكر بن وائل والائرات هي دماء الذبائح حول الَصنام وسِعْرٌ و ُسعَيْ ٌر ومِ ْ
ل ْعفِيّ سي
سعَرُ بن ِكدَامٍ الحدّث جعله أَصحاب الديث مَسعر بالفتح للتفاؤل والَ ْسعَرُ ا ُ
ومِ ْ
بذلك لقوله فل َت ْدعُن الَ ْقوَامُ من آلِ ماِلكٍ إِذا أَنا أَ ْسعَرْ عليهم وأُْثقِب واليَسَْتعُورُ الذي ف
ِشعْرِ عُ ْروَ َة موضع ويقال َشجَرٌ
( )4/365
سعْبَ َرةُ البئر الكثية الاء قال َأ ْعدَ ْدتُ لِ ْلوِرْدِ إِذا ما َهجّرا َغرْبا ثَجُوجا
سعْبَرُ وال ّ
( سعب ) ال ّ
وقَلِيبا َسعْبَرَا وبئر سَعْبَرٌ وماء َسعْبَرٌ كثي و ِسعْرٌ َسعْبَرٌ رخِيصٌ وخرج العجاج يريد اليمامة
فاستقبله جرير ابن الَ َطفَى فقال له أَين تريد ؟ قال أُريد اليمامة قال تد با نبيذا ِخضْرِما
وسِعْرا َسعْبَرا وأَخرج من الطعام َسعَابِرَهُ و َكعَابِرَهُ وهو كل ما يرج منه من ُزوَان ونوه فَيُرمى
به ومر الفرزدق بصديق له فقال ما تشتهي يا أَبا فِرَاس ؟ قال ِشوَاءً رَشْرَاشا ونبيذا سَعْبَرا
سعْبَرُ الكثي
سمْعَ الرشراش الذي َيقْ ُطرُ وال ّ
وغِناءً َيفِْتقُ ال ّ
( )4/367
سعْتَرُ نبت وبعضهم يكتبه بالصاد وف كتب الطب لئل يلتبس بالشعي
( سعتر ) الوهري ال ّ
وال تعال أَعلم
( )4/367
سفَارَةُ
سةُ وأَصله الكشف وال ّ
سفَرَةُ الِكَْن َ
سفِرُه َسفْرا كنسه والِ ْ
( سفر ) َسفَرَ البيتَ وغيه َي ْ
سفَرَ فَرّ َقتْه
بالضم الكُنَا َسةُ وقد َسفَرَه َكشَطَه و َسفَرَت الريحُ الغَ ْيمَ عن وجه السماء سَفرا فاْن َ
شمَالُ الزّبْ ِرجَ ا ُلزَبْرَجا الوهري والرياح
فتفرق وكشطته عن وجه السماء وأَنشد َسفَرَ ال ّ
حمُه والسّفي ما سقط من
لنُوبُ ُتلْ ِ
سفِرُ ما أَ ْسدَْتهُ الدّبُورُ وا َ
يُسا ِفرُ بعضها بعضا لَن الصّبَا تَ ْ
سفِرُه َسفْرا كنسته وقيل ذهبت به كُلّ
ورق الشجر وتَحَاتّ وسَفَ َرتِ الريحُ الترابَ والوَ َرقَ َت ْ
سفِرُه الريح من الورق ويقال لا سقط من ورق العُشْبِ َسفِيٌ لَن الريح
سفِيُ ما َت ْ
َمذْهَبٍ وال ّ
لرَائم ف أَْلوَانِه شُهَبُ
لوْلِ جائله َحوْلَ ا َ
سفِرُه أَي تكنُسه قال ذو الرمة وحائل من َسفِيِ ا َ
تَ ْ
سفَرَ ُم َق ّدمُ رأْسه من الشعر إِذا
يعن الورق تغي لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر ويقال انْ َ
سفَرَ ُم َق ّدمُ رأْسه من الشعَر وف حديث النخعي أَنه َسفَرَ
صار أَجْ َلحَ والْنسِفارُ النْحسارُ يقال انْ َ
سفَرُ خلف
سفَرَت الِبل إِذا ذهبت ف الَرض وال ّ
شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه واْن َ
لضَرِ وهو مشتق من ذلك لا فيه من الذهاب والجيء كما تذهب الريح بالسفي من الورق
اَ
وتيء والمع أَسفار ورجل سافرٌ ذو َسفَرٍ وليس على الفِعْل لَنه ل ُيرَ له ِفعْ ٌل وقومٌ سافِرَةٌ
سفْرُ للواحد قال عُوجي َعلَيّ فإِنّن َسفْرُ والُسافِرُ كالسّافِر
وسَفْرٌ وأَ ْسفَارٌ و ُسفّارٌ وقد يكون ال ّ
وف حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال وتُُتّبعَتْ أَ ْسفَارُهم بالجارة يعن الُسافِرَ منهم يقول
حقُوا بأَهل الدينة يقال رجل َسفْرٌ وقوم َسفْرٌ ث أَسافر جع المع
ُرمُوا بالجارة حيث كانوا َفُألْ ِ
سفْر جع سافر كما يقال
وقال الَصمعي كثرت السّافِرَةُ بوضع كذا أَي السافرون قال وال ّ
سفَرُ قطع السافة والمع الَسفار
شارب وشَرْبٌ ويقال رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضا الوهري ال ّ
سفَرا شَيْخا بَجَالً وغلما حَ ْزوَرا
سفَرُ الكثي الَسفار القويّ عليها قال َلنْ َي ْع َدمَ الَطِيّ مِنّي مِ ْ
والِ ْ
سفَرَةٌ قال الَزهري وسي الُسافر مُسافرا لكشفه قِناع ال ِكنّ عن وجهه ومنازلَ
والُنثى مِ ْ
سفَرُ َسفَرا لَنه
لفْضِ عن نفسه وُبرُوزِهِ إِل الَرض الفَضاء وسي ال ّ
لضَر عن مكانه ومنلَ ا َ
اَ
سفِرُ عن وجوه السافرين وأَخلقهم فيظهر ما كان خافيا منها ويقال َسفَ ْرتُ أَ ْسفُرُ
يُ ْ
( * قوله « سفرت أسفر » من باب طلب كما ف شرح القاموس ومن باب ضرب كما ف
سفَر فأَنا سافر وقوم َسفْرٌ مثل صاحب وصحب
الصباح والقاموس ) ُسفُورا خرجت إِل ال ّ
وسُفّار مثل راكب وركّاب وسافرت إِل بلد كذا مُسافَرَة وسِفارا قال حسان َلوْل السّفارُ وُب ْعدُ
خَرْقٍ مَ ْهمَةً لَتَ َركْتُها تَحْبُو على العُرْقُوبِ وف حديث السح على الفي أَمرنا إِذا كنا َسفْرا أو
سفْر جع سافر والسافرون جع مسافر
سفْر والسافرين وال ّ
مسافرين الشك من الراوي ف ال ّ
سفْر والسافرون بعن وف الديث أَنه قال لَهل مكة عام الفتح يا أَهل البلد صلوا أَربعا
وال ّ
سفَرٌ قويّ على السفَر وأَنشد ابن الَعراب للنمر بن
سفْر على أَسْفارٍ وبعي مِ ْ
فأَنا َسفْرٌ ويمع ال ّ
سفَرة ومِسْفار كذلك قال
سفَرِ وناقةٌ مِ ْ
تولب أَ َج ْزتُ إِلَ ْيكَ ُسهُوبَ الفلةِ وَرَحْلي على َجمَلٍ مِ ْ
الَخطل ومَ ْه َمهٍ طَامِسٍ ُتخْشَى غَوائلُه َق َطعْتُه بِ َكلُوءِ العَ ْينِ مِسْفارِ وسى زهي البقرةَ مُسافِرةً
خنْسَاءُ َسفْعاءِ الِلطَ ْينِ ُحرّةٍ مُسافِ َرةٍ مَ ْزؤُودَةٍ ُأمّ فَرْ َق ِد ويقال للثور الوحشي مسافر
فقال كَ َ
سفْرُ الَثر
وأَمان وناشط وقال كأَنا َب ْعدَما َخفّتْ َثمِيلَتُها مُسافِرٌ أَشْعَثُ ال ّروْقَ ْينِ مَكْحُولُ وال ّ
يبقى على جلد الِنسان وغيه وجعه ُسفُورٌ وقال أَبو وَجْزَة لقد ماحتْ عليكَ ُمؤَّبدَاتٌ يَلُوح
حمِ َمدْخُولٌ ول هَِبجٌ
لنّ َأْندَابٌ ُسفُورُ وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله قال ابن مقبل ل سافِرُ اللّ ْ
شحِ مَ ْهضُومُ التهذيب ويقال سافرَ الرجلُ إِذا مات وأَنشد زعمَ ابنُ
كَاسِي العظامِ لطيفُ الكَ ْ
سفّرَة ُكّبةُ الغَزْلِ والسّفرة بالضم طعام يتخذ للمسافر
جدعانَ بنِ َعمْ رٍو أَنّه يوما مُسافِرْ وا ُل َ
وبه سيت سُفرة اللد وف حديث زيد بن حارثة قال ذبنا شاة فجعلناها ُسفْرَتَنا أَو ف ُسفْرتنا
سفْرَة طعام يتخذه السافر وأَكثر ما يمل ف جلد مستدير فنقل اسم الطعام إِليه وسي به كما
ال ّ
سفَر كاللّهَْنةِ للطعام الذي
سفْرَة ف طعام ال ّ
سيت الزادة راوية وغي ذلك من الَساء النقولة فال ّ
يؤكل بُكرة وف حديث عائشة صنعنا لرسول ال صلى ال عليه وسلم ولَب بكر ُسفْرَةً ف
جراب أَي طعاما لا هاجر هو وأَبو بكر رضي ال عنه غيه السّفرة الت يؤكل عليها سُميت
سفَار سفار البعي وهي حديدة توضع على أَنف البعي
ُسفْرَةً لَنا تنبسط إِذا أَكل عليها وال ّ
فيخطم با مكانَ الَ َكمَة من أَنف الفرس وقال اللحيان السّفار والسّفارة الت تكون على أَنف
سفِره َسفْرا وأَسْفَره عنه
البعي بنلة الَ َكمَة والمع أَ ْسفِرَة و ُسفْرٌ وسَفائر وقد َسفَرَه بغي أَلفٍ َي ْ
إِ ْسفَارا و َسفّره التشديد عن كراع الليث السّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعي فَُيدَارُ عليه
خ ْط ِمهِ منْ
ويعل بقيته زِماما قال وربا كان السّفار من حديد قال الَخطل ومُوَقّع أَثَرُ السّفار بِ َ
لوّالِ قال ابن بري صوابه وموقعٍ مفوض على إِضمار رب وبعده بَكَ َرتْ
سُودِ َعقّةَ َأوْ بَنِي ا َ
عَليّ به التّجَارُ و َفوْقَه أَ ْحمَالُ طَيّبَة الرّياح حَللُ أَي رب جل موقع أَي بظهره الدبَرُ والدّبَرُ من
طول ملزمة القنَب ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحال الطيب وغيها وبنو عقة من النمر بن قاسط وبنو
الوّال من بن تغلب وف الديث فوضع يده على رأْس البعي ث قال هاتِ السّفارَ فأَخذه
فوضعه ف رأْسه قال السّفار الزمام والديدة الت يطم با البعي ليذل وينقاد ومنه الديث
سفَرَات أَي عليهن السّفار وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على
اْبغِن ثلث رواحل مُ ْ
صدّقْ بِحَلل يدك و َسفْرِها هو جع
سفَرَ ومنه حديث الباقر َت َ
السّفر يقال منه أَ ْسفَر البعيُ واسَْت ْ
س ْعدِيّ خرجتُ ف السحر أَ ْسفِرُ فرسا ل فمررت
السّفار وحديث ابن مسعود قال له ابن ال ّ
سفَر وقيل هو من
بسجد بن حنيفة أَراد أَنه خرج ُي َدمّنُه على السّيْرِ ويروضه ليقوى على ال ّ
س ِفيَ وهو أَسافل الزرع ويروى بالقاف والدال وأَ ْسفَ َرتِ الِبلُ ف
سفرت البعي إِذا رعيته ال ّ
الَرض ذهبت وف حديث معاذ قال قرأْت على النب صلى ال عليه وسلم َسفْرا َسفْرا فقال
هكذا فَاقْرَأْ جاء ف الديث تفسيه َهذّا َهذّا قال الرب إِن صح فهو من السّرعة والذهاب من
سفَرُ بياض النهار قال ذو الرمة
أَسفرت الِبل إِذا ذهبت ف الَرض قال وإِلّ فل أَعلم وجهه وال ّ
ومَرْبُو َعةٍ رِْبعِّيةٍ قد َلَبأْتُها بِكَفّيّ ِمنْ َدوّّيةٍ َسفَرا َسفْرا يصف َك ْمأَةً مَرْبُوعَةً أَصابا الربيع ربعية
منسوبة إِل الربيع لبأْتا أَطعمتهم إِياها طرية الجتناء كاللّبَا من اللب وهو أَبكره وَأوّله و َسفَرا
صباحا و َسفْرا يعن مسافرين و َسفَرَِ الصبحُ وأَسْفَرَ أَضاء وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا وأَسفر أَضاء قبل
سفِرَةٌ قال الفراء أَي
الطلوع وسَفَرَ وجهُه ُحسْنا وأَ ْسفَرَ أَشْ َرقَ وف التنيل العزيز وُجُوهٌ يومئذ مُ ْ
مشرقة مضيئة وقد أَ ْسفَرَ الوَجْهُ وأَ ْسفَرَ الصبح قال وإِذا أَلقت الرأَةُ ِنقَابا قيل َسفَ َرتْ فهي
سافِ ٌر بغي هاء ومَسَافِرُ الوجه ما يظهر منه قال امرؤ القيس وَأوْجُهُ ُهمْ بِيضُ ا َلسَافِرِ غُرّانُ ولقيته
َسفَرا وف َسفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب قال ابن سيده كذلك حكي بالسي ابن
سفَرُ
سفَرُ الفجر قال الَخطل إِنّي َأبِيتُ َو َهمّ الَرءِ يَ ْبعَثُه ِمنْ َأوّلِ اللّيْلِ حت ُيفْ ِرجَ ال ّ
الَعراب ال ّ
يريد الصبح يقول أَبيت أَسري إِل انفجار الصبح وسئل أَحد بن حنبل عن الِسْفارِ بالفجر
شكّ فيه ونو ذلك قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه وروي
فقال هو أَن ُيصْبِحَ الفَجْرُ ل ُي َ
سفِرَةٌ قالَبو منصور معناه أَي بَيَّنةٌ مُ ْبصَرَةٌ ل تفى
عن عمر أَنه قال صلة الغرب والفجَاجُ مُ ْ
وف الديث صلة الغرب يقال لا صلة الَبصَر لَنا تؤدّى قبل ظلمة الليل الائلة بي الَبصار
سفَرُ َسفَرانِ َسفَرُ الصبح و َسفَرُ ا َلسَاء ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب
والشخوص وال ّ
شعْرى َسفَرا ول َترَ فيها مَطَرا أَراد
الشمس َسفَ ٌر لوضوحه ومنه قول الساجع إِذا َط َلعَتِ ال ّ
سفِرُ ُسفُورا ومنه سَفَ ْرتُ
طلوعها عِشاء وَسَفَ َرتِ الرأَة وجهها إِذا كشف النّقابَ عن وجهها َت ْ
بي القوم أَ ْسفِرُ َسِفَارَةً أَي كشفت ما ف قلب هذا وقلب هذا لُصلح بينهم و َسفَرَتِ الرأَةُ
سفِيُ الرّسول والصلح بي القوم والمع سُفَراءُ وقد
سفِرُهُ ُسفُورا فهي سافِرَةٌ جَلَتْه وال ّ
نِقابَها َت ْ
سفِرُ َسفْرا وسِفارة وسَفارة أَصلح وف حديث عليّ أَنه قال لعثمان إِن الناس قد
َسفَرَ بينهم َي ْ
سفَرُون بينك وبينهم أَي جعلون سفيا وهو الرسول الصلح بي القوم يقال َسفَرْتُ بي
اسَْت ْ
سفْرُ بالكسر الكتاب وقيل هو الكتاب الكبي وقيل هو
القوم إِذا َسعَيْتَ بينهم ف الصلح وال ّ
سفَرَةُ ال َكتََبةُ واحدهم سافِرٌ وهو بالنَّبطِّيةِ سافرا قال ال تعال
جزء من التوراة والمع أَسْفارٌ وال ّ
حمِلُ أَسْفارا قال
ِبأَْيدِي سَفرَةٍ وسَفَ ْرتُ الكتابَ أَ ْسفِرُهُ َسفْرا وقوله عز وجل َك َمثَلِ الِمارِ يَ ْ
الزجاج فب الَسفار الكتب الكبار واحدها ِسفْرٌ َأعْ َلمَ الُ تعال أَن اليهود مَثَلُهم ف تركهم
حمَل عليه الكتب وهو ل يعرف ما فيها ول يعيها
استعمالَ التوراة وما فيها َكمَثَلِ المارُ ُي ْ
سفِرُونَ
سفَرَةُ َكتَبَة اللئكة الذين يصون الَعمال قال ابن عرفة سيت اللئكة َسفَزَةً لَنم يَ ْ
وال ّ
بي ال وبي أَنبيائه قال أَبو بكر سوا َسفَرَةً لَنم ينلون بوحي ال وبإِذنه وما يقع به الصلح
سفَرَاءِ الذين يصلحون بي الرجلي فيصلح شأْنما وف الديث مَثَلُ الاهِرِ
بي الناس فشبهوا بال ّ
سفَرَةِ هم اللئكة جع سافر والسا ِفرُ ف الَصل الكاتب سي به لَنه يبي الشيء
بالقرآن مَثَلُ ال ّ
ويوضحه قال الزجاج قيل للكاتب سافر وللكتاب سِفْرٌ لَن معناه أَنه يبي الشيء ويوضحه
ويقال أَسْفَرَ الصبح إِذا انكشف وأَضاء إِضاءة ل يشك فيه ومنه قول النب صلى ال عليه
وسلم أَ ْسفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم للَجْرِ يقول صلوا صلة الفجر بعدما يتبي الفجر ويظهر
ظهورا ل ارتياب فيه وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر الصادق وف الديث أَسْفِرُوا بالفجر
سفِرين ويقال َطوّلُوها إِل الِسْفارِ قال ابن الَثي قالوا يتمل أَنم حي
أَي صلوا صلة الفجر مُ ْ
أَمرهم بتغليس صلة الفجر ف أَول وقتها كانوا يصلونا عند الفجر ا َلوّل حرصا ورغبة فقال
أَ ْسفِرُوا با أَي أَخروها إِل أَن يطلع الفجر الثان وتتحققوه ويقوّي ذلك أَنه قال لبلل َنوّرْ
بالفجْرِ َقدْرَ ما يبصر القوم مواقع نَ ْبلِهِم وقيل الَمر بالِسْفارِ خاص ف الليال ا ُل ْقمِرَة لَن َأوّل
سفِرَةٌ
الصبح ل يتبي فيها فأُمروا بالِسفار احتياطا ومنه حديث عمر صلوا الغرب والفِجاجُ مُ ْ
سفِرُون ِجدّا
أَي بينة مضيئة ل تفى وف حديث عَ ْل َقمَةَ الّث َقفِيّ كان يأْتينا بلل ُيفْطِرُنا ونن مُ ْ
سفَرَةُ يعن
ومنه قولم سفرت الرأَة وف التنيل العزيز بأَْيدِي َسفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ قال الفسرون ال ّ
اللئكة الذين يكتبون أَعمال بن آدم واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكََتَبةٍ قال أَبو إِسحق واعتباره
بقوله كراما كاتبي يعلمون ما تفعلون وقول أَب صخر الذل ِللَ ْيلَى بذاتِ البَ ْينِ دارٌ َعرَفْتُها
وأُخْرَى بذاتِ الَ ْيشِ آياتُها َسفْرُ قال السكري دُرِسَتْ فصارت رسومها أَغفالً قال ابن جن
سفْرُ من قولم َسفَ ْرتُ البيت أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة من الطّرْس
ينبغي أَن يكون ال ّ
وف الديث أَن عمر رضي ال عنه دخل على النب صلى ال عليه وسلم فقال لو أَمرت بذا
سفِرَ قال الَصمعي أَي كُنِسَ والسّافِرَة ُأ ّمةٌ من الروم وف حديث سعيد بن السيب لول
البيت َف ُ
أَصواتُ السّا ِفرَةِ لسمعتم وَجَْبةَ الشمس قال والسافرة أُمة من الروم
( * قوله « أمة من الروم » قال ف النهاية كأَنم سوا بذلك لبعدهم وتوغلهم ف الغرب
والوجبة الغروب يعن صوته فحذف الضاف ) كذا جاء متصلً بالديث ووجبة الشمس
وقوعها إِذا غربت و َسفَارِ اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر الوهري وسَفَارِ مثل قَطامِ
جدْ بَا ُأدَيْ ِهمَ يَ ْرمِي ا ُلسْتَحِيزَ ا ُل َعوّرَا و ُسفَيْرَةُ
اسم بئر قال الفرزدق مت ما تَ ِردْ يوما َسفَارِ َن ِ
َهضَْبةٌ معروفة قال زهي بكتنا أَرضنا لا ظعنّا سفية والغيام
( * كذا بياض بالَصل ول ند هذا البيت ف ديوان زهي )
( )4/367
( )4/371
( سقطر ) ُسقُطْرَى موضع يدّ ويقصر فإِذا نسبت إِليه بالقصر قلت ُسقُطْرِيّ وإِذا نسبت بالد
قلت ُسقُطْراوِيّ حكاه ابن سيده عن أَب حنيفة
( )4/372
سقَعْ َطرَى النّهَاَيةُ ف الطول وقال ابن سيده من الناس والِبل ل يكون أَطول منه
( سقعطر ) ال ّ
خمُ الشديد البطش الطويل من الرجال
س َقعْطَرِيّ الضّ ْ
وال ّ
( )4/372
( )4/372
( سكندر ) رأَيت ف مسودّات كتاب هذا هذه الترجة ول أَدر من أَي جهة نقلتها كان
الِسْكَ ْندَرُ والفَرَما أَخوين وها ولدا فيلبس اليونان فقال الِسكندر أَبن مدينة فقية إِل ال عز
وجل غنية عن الناس وقال الفرما أَبن مدينة فقية إِل الناس غنية عن ال تعال فسلط ال على
مدينة الفرما الراب سريعا فذهب رسها وعفا أَثرها وبقيت مدينة الِسكندر إِل الن
( )4/376
سمْرَةُ منلة بي البياض والسواد يكون ذلك ف أَلوان الناس والِبل وغي ذلك ما
( سر ) ال ّ
سمْ َرةَ ف الاء وقد َسمُرَ بالضم و َسمِرَ
يقبلها إِلّ أَن الُ ْدمَةَ ف الِبل أَكثر وحكى ابن الَعراب ال ّ
سمَارّ ا ْس ِميَارا فهو أَ ْسمَرُ وبعي أَ ْسمَرُ أَبيضُ إِل الشّ ْهبَة التهذيب
أَيضا بالكسر وا ْسمَارّ يَ ْ
سمْرَةُ َلوْنُ الَ ْسمَ ِر وهو لون يضرب إِل َسوَادٍ َخفِيّ وف صفته صلى ال عليه وسلم كان
ال ّ
حمْرَةٍ قال ابن الَثي ووجه المع بينهما أَن ما يبز إِل
شرَبا ِب ُ
أَ ْسمَرَ ال ّل ْونِ وف رواية أَبيضَ مُ ْ
الشمس كان أَ ْسمَ َر وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض أَبو عبيدة الَ ْسمَرانِ الاءُ والِ ْن َطةُ
وقيل الاء والريح وف حديث ا ُلصَرّاةِ َيرُدّها ويردّ معها صاعا من تر ل َسمْراءَ والسمراء
النطة ومعن نفيها أَن ل ُيلْ َزمَ بعطية النطة لَنا أَعلى من التمر بالجاز ومعن إِثباتا إِذا رضي
بدفعها من ذات نفسه ويشهد لا رواية ابن عمر رُدّ مِثْلَيْ َلبَنِها َقمْحا وف حديث عليّ عليه
سمْراءِ وقَناةٌ َسمْراءُ وحنطة سراء قال ابن ميادة يَ ْكفِيكَ
السلم فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ ال ّ
مِنْ َبعْضِ ازْديارِ الفاق َسمْرَاءُ ِممّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق قيل السمراء هنا ناقة أَدماء ودَرَس على
س وقول أَب صخر الذل وقد عَ ِلمَتْ َأبْنَاءُ
هذا راضَ وقيل السمراء النطة ودَرَسَ على هذا دَا َ
خِ ْندِفَ َأّنهُ فَتَاها إِذا ما اغْبَرّ أَ ْسمَ ُر عاصِبُ إِنا عن عاما جدبا شديدا ل مَطَر فيه كما قالوا فيه
سمْرَةُ ف الناس هي الوُرْ َقةُ
سمْ َر ُة مأُخوذة من هذا ابن الَعراب ال ّ
سمَرُ ظلّ القمر وال ّ
أَسود وال ّ
ح َلوْل با ويَطِيبُ قيل ف تفسيه
وقول حيد بن ثور إِل مِثْلِ دُ ْرجِ العاجِ جا َدتْ شِعابُه ِبأَ ْسمَرَ يَ ْ
عن بالَسر اللب وقال ابن الَعراب هو لب الظبية خاصة وقال ابن سيده وأَظنه ف لونه أَسر
سمّارُ والسّامِرَةُ والسّامِرُ اسم للجمع
سمُرُ َسمْرا و ُسمُورا ل يََنمْ وهو سامِ ٌر وهم ال ّ
و َسمَرَ َي ْ
كالامِلِ وف التنيل العزيز مُسْتَكْبِرِينَ به سامِرا َتهْجُرُون قال أَبو إِسحق سامِرا يعن ُسمّارا
س َمرُ الُسامَرَةُ وهو الديث بالليل قال اللحيان وسعت العامرية تقول تركتهم سامرا بوضع
وال ّ
كذا وجّهَه على أَنه جع الوصوف فقال تركتهم ث أَفرد الوصف فقال سامرا قال والعرب
تفتعل هذا كثيا إِلّ أَن هذا إِنا هو إِذا كان الوصوف معرفة تفتعل بعن تفعل وقيل السّامِرُ
سمَرُ والسّامِرُ ملس
سمَرُ حديث الليل خاصة وال ّ
سمّارُ الماعة الذين يتحدثون بالليل وال ّ
وال ّ
سمَرُ
س َمرِ فيه وأَنشد وسَامِرٍ طال فيه اللّ ْهوُ وال ّ
سمّار الليث السّامِرُ الوضع الذي يتمعون لل ّ
ال ّ
قال الَزهري وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جع عن العرب فمنها الامل والسامر
والباقر والاضر والامل للِبل ويكون فيها الذكور والِناث والسّامِرُ الماعة من اليّ
س ُمرُونَ ليلً والاضِر اليّ النول على الاء والباقر البقر فيها الفُحُولُ والِناث ورجل ِس ّميٌ
يَ ْ
سمُرُون كما يقال
سمّا ُر وهم القوم َي ْ
س ِميُ الُسَامِرُ والسّامِرُ ال ّ
صاحبُ َسمَرٍ وقد سَامَرَهُ وال ّ
سمَرِ وهو
للحُجّاج حَاجّ وروي عن أَب حات ف قوله مستكبين به سامرا تجرون أَي ف ال ّ
سمَرةُ الُ ُحدُوثة بالليل قال الشاعر مِنْ
حديث الليل يقال قومٌ سامِرٌ و َسمْرٌ و ُسمّارٌ و ُسمّرٌ وال ّ
دُونِ ِهمْ إِنْ جِئْتَ ُهمْ َسمَرا عَزْفُ القِيا ِن ومَجْ ِلسٌ َغمْرُ وقيل ف قوله سامِرا تجرون القرآن ف
حال َسمَرِ ُكمْ وقرئ ُسمّرا وهو َجمْعُ السّامر وقول عبيد بن الَبرص فَ ُهنْ كَنِ ْبرَاسِ النّبِيطِ أَو ال
سمِرِ يتمل وجهي أَحدها أَن يكون أَ ْس َمرَ لغة ف َسمَرَ والخر أَن
لعِبِ الُ ْ
فَرْضِ بِكَفّ ال ّ
سمَرُ هنا ظل القمر وقال اللحيان
يكون أَ ْسمَرَ صار له َسمَرٌ كَأهْزَلَ وأَ ْس َمنَ ف بابه وقيل ال ّ
سمَرَ وال َقمَرَ
سمَرُ الظّ ْل َمةُ ويقال ل آتيك ال ّ
معناه ما َسمَرَ الناسُ بالليل وما طلع القمر وقيل ال ّ
سمُرونَ ف ليلة َقمْراءَ وقيل أَي ل آتيك دَوامَهُما والعن ل آتيك أَبدا وقال
أَي ما دام الناس يَ ْ
سمَرُ عندهم الظلمة والَصل اجتماعهم
سمَرِ وال َقمَرِ قال الَصمعي ال ّ
أَبو بكر قولم َحلَفَ بال ّ
س ُمرُونَ ف الظلمة ث كثر الستعمال حت سوا الظلمة َسمَرا وف حديث َقيْلَة إِذا جاء زوجها
يَ ْ
سمَرِ بعد العشاء الرواية
سمُرون بالليل أَي يتحدثون وف حديث ال ّ
من السّامِرِ هم القوم الذين َي ْ
بفتح اليم من الُسامَرة وهي الديث ف الليل ورواه بعضهم بسكون اليم وجعلَه الصدر وأَصل
سمَرَ أَي
سمَرُ ال ّدهْرُ وفلنٌ عند فلن ال ّ
سمَرِ لون ضوء القمر لَنم كانوا يتحدثون فيه وال ّ
ال ّ
سمَرُ فيهما ول أَفعله َس ِميَ الليال
س ِميُ ال ّدهْرُ أَيضا وابْنَا َسمِيٍ الليلُ والنهارُ لَنه ُي ْ
ال ّدهْرَ وال ّ
سرّنِي َس ِميَ اللّيال مُبْسَلَ بالَرائرِ ول آتيك
أَي آخرها وقال الشّ ْنفَرَى هُناِلكَ ل أَرْجُو حَياةً تَ ُ
سمُرُونَ
س ِميُ قيل هم الناس َي ْ
ي وما َسمَرَ ال ّ
ما َس َمرَ اْبنَا َس ِميٍ أَي الدهرَ كُلّه وما َس َمرَ ابنُ َسمِ ٍ
بالليل وقيل هو الدهر وابناه الليل والنهار وحكي ما أَ ْسمَرَ اْبنُ َسمِي وما أَ ْسمَرَ ابنا َس ِميٍ ول
يفسر أَ ْسمَرَ قال ابن سيده ولعلها لغة ف سر ويقال ل آتيك ما اخْتَ َلفَ ابْنَا َسمِي أَي ما ُسمِرَ
سمُر
فيهما وف حديث عليّ ل أَطُورُ به ما َسمَرَ َس ِميٌ وروى سَلَمة عن الفراء قال بعثت من َي ْ
سمَر به وابنُ َس ِميٍ الليلة الت ل قمر فيها قال وإِنّي َل ِمنْ عَبْسٍ وإِن قال
الب قال ويسمى ال ّ
سمَرُ وقال أَبو حنيفة طُرقِ القوم َسمَرا
قائلٌ على رغ ِمهِ ما أَ ْسمَرَ ابنُ َس ِميِ أَي ما أَمكن فيه ال ّ
سمَرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن ل يُطْرَقُوا فيها الفراء ف
إِذا طُرقوا عند الصبح قال وال ّ
سمَرَ وال َقمَرَ قال كل ليلة ليس فيها قمر تسمى السمر العن ما
قول العرب ل أَفعلُ ذلك ال ّ
سقِنِي ِإنْ ل أُزِرْ َسمَرا َغ ْطفَانَ َموْكِبَ
سمَرُ الليلُ قال الشاعر ل َت ْ
طلع القمر وما ل يطلع وقيل ال ّ
سمُر أَي ترعى ليلً و َسمَر القومُ
خمِ وسامِرُ الِبل ما َرعَى منها بالليل يقال إِن إِبلنا تَ ْ
حفَلٍ فَ ِ
جَ ْ
المرَ شربوها ليلً قال القطامي و ُمصَ ّرعِيَ من الكَللِ َكأَنّما َسمَرُوا الغَبُوقَ من الطّلءِ ا ُلعْرَقِ
سمَرَ ليلً مِنْ دُونِ ِهمْ ِإنْ جِ ْئتَ ُهمْ َسمَرا حيّ حِللٌ َلمْ َلمٌ عَكِرُ أَراد إِن
وقال ابن أَحر وجعل ال ّ
س ِمرُهُ َسمْرا و َسمّرَهُ جيعا شدّه
سمُ ُرهُ ويَ ْ
سمَارِ و َسمَرَهُ يَ ْ
سمْرُ َشدّكَ شيئا با ِل ْ
جئتهم ليلً وال ّ
سمَلَها وف حديث ال ّرهْطِ العُرَِنيّيَ الذين قدموا الدينة
والِسْمارُ ما ُشدّ به و َسمَرَ عينَه كَ َ
سمَر النب صلى ال عليه وسلم َأعْيَْن ُهمْ ويروي َسمَلَ فمن رواه باللم
فأَسلموا ث ا ْرَتدّوا فَ َ
حلَهُم با
فمعناه فقأَها بشوك أَو غيه وقوله َسمَرَ أَعينهم أَي أَحى لا مسامي الديد ث كَ َ
سمُور
سمُورة معصوبة السد ليست ِبرِخْوةِ اللحمِ مأْخوذٌ منه وف النوادر رجل مَ ْ
وامرأَة مَ ْ
قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ وناقة َسمُورٌ نيب سريعة وأَنشد َفمَا كان إِلّ َعنْ قَلِيلٍ
سمَارُ اللَّبنُ ا َل ْمذُوقُ بالاء وقيل هو اللب الرقيق
حقَتْ بنا الَيّ َشوْشَاءُ النّجاءِ َسمُورُ وال ّ
َفأَلْ َ
سمَارِ
وقيل هو اللب الذي ثلثاه ماء وأَنشد الَصمعي ولََيأْزَِلنّ وتَبْ ُكوَنّ لِقاحُه وُيعَلّ َلنّ صَبِّيهُ بِ َ
جأْ
وتسمي اللب ترقيقه بالاء وقال ثعلب هو الذي أُكثر ماؤه ول يعي قدرا وأَنشد سَقَانا َف َلمْ َيهْ َ
مِنَ الوعِ َنقْرُهُ َسمَارا َكإِْبطِ الذّئْبِ سُودٌ َحوَاجِ ُرهُ واحدته َسمَارَةٌ يذهب إِل الطائفة و َسمّرَ
سمُورٌ ملوط غي صاف مشتق من ذلك و َسمّرَ سَ ْهمَه أَرسله
اللبَ جعله َسمَارا وعيش مَ ْ
س ِميُ رسال
وسنذكره ف فصل الشي أَيضا وروى أَبو العباس عن ابن الَعراب أَنه قال الت ْ
السهم بالعجلة والَرْ َق َلةُ إِرساله بالتأَن يقال للَول َسمّرْ فقد أَ ْخطََبكَ الصيدُ وللخر خَرْقِلْ
سفُن و َسمّرَ السفينة أَيضا أَرسلها ومنه قول عمر رضي
س َميْرّيةُ ضَ ْربٌ من ال ّ
خطَِبكَ وال ّ
حت يُ ْ
حقُ به وَلَدها وف رواية أَنه
حصّنَها فإِنه ُيلْ ِ
ال عنه ف حديثه ف الَمة يطؤُها مالكها إِن عليه أَن ُي َ
قال ما ُيقِرّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلّ أَلقت به ولدها قمن شاءَ َفلُيْمسِكْها ومن شاءَ
شمِي قال الَصمعي أَراد بقوله
س ِميُ كالتّ ْ
سمّرْها أَورده الوهري مستشهدا به على قوله والتّ ْ
فلُي َ
ومن شاءَ فليسمرها أَراد التشمي بالشي فحوّله إِل السي وهو الِرسال والتخلية وقال شر ها
لغتان بالسي والشي ومعناها الِرسال قال أَبو عبيد ل نسمع السي الهملة إِلّ ف هذا الديث
سمُرُ ُسمُورا َنفَشَتْ و َسمَ َرتِ
وما يكون إِلّ تويلً كما قال َسمّتَ و ّشمّتَ و َسمَرَتِ الاشيةُ تَ ْ
سمُرْنَ وحْفا َفوْقَ ُه ماءُ النّدى يَرْ َفضّ فاضِلُه عن الَ ْشدَاقِ
سمُرُه َرعَتْه قال الشاعر َي ْ
النباتَ تَ ْ
و َسمَرَ إِبلَه أَهلها و َسمَرَ َشوْلَهُ
( * قوله « وسر إِبله أهلها وسر شوله إل » بفتح اليم مففة ومثقلة كما ف القاموس ) خَلّها
و َسمّرَ إِب َلهُ وأَ ْسمَرَها إِذا َك َمشَها والَصل الشي فأَبدلوا منها السي قال الشاعر أَرى الَ ْسمَرَ
شوْ ٍل رآها َقدْ شَتَتْ كالَجادِلِ قال رأَى إِبلً سِمانا فترك إِبله و َسمّرَها
للْبوبَ َسمّرَ َشوْلَنا لِ َ
اُ
سمُرَةُ بضم اليم من شجر الطّ ْلحِ والمع َسمُرٌ و َسمُراتٌ وأَ ْسمُرٌ ف أَدن
أَي خلها وسَيّبَها وال ّ
سمُرُ ضَ ُربٌ من ال ِعضَاهِ
العدد وتصغيه أُسَي ِميٌ وف الثل أَشَْبهَ سَ ْرحٌ سَرْحا َلوْ أَنّ أُسَ ْيمِرا وال ّ
وقيل من الشّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَ َر َمةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها الناس وليس ف العضاه
س ُمرِ ينقل إِل القُرَى فَُت َغمّى به البيوت واحدتا َس ْمرَ ٌة وبا سي الرجل
شيء أَجود خشبا من ال ّ
سمُرَ عن أَب حنيفة والِسْمارُ واحد مسامي الديد تقول منه
وإِبل َسمُ ِرّيةٌ بضم اليم تأْكل ال ّ
ل َلقَ الُضاعَفَ
سمِيا و َسمَرْتُه أَيضا قال الزّفَيان َلمّا رََأوْا ِمنْ َج ْمعِنا الّنفِيا وا َ
َسمّ ْرتُ الشيءَ َت ْ
سمُر هو ضرب من َسمُرِ
سمُورا َجوَارِنا تَرَى لَا َقتِيا وف حديث سعد ما لنا طعام إِلّ هذا ال ّ
الَ ْ
سمُرة هي الشجرة الت كانت عندها بيعة الرضوان عام الديبية
الطّ ْلحِ وف حديث أَصحاب ال ّ
شيََتهُ قد َحدَبُوا دُوَنهُ وقد أََبقُوا
و ُسمَي على لفظ التصغي اسم رجل قال إِن ُس َميْرا أَرَى عَ ِ
سمَارُ موضع وكذلك ُسمَيا ُء وهو يدّ ويقصر أَنشد ثعلب لَب ممد الذلي َت ْرعَى ُس َميَاءَ
وال ّ
إِل أَرْمامِها إِل الطّ َريْفاتِ إِل َأهْضامِها قال الَزهري رأَيت لَب اليثم بطه فِإنْ َتكُ أَشْطانُ
الّنوَى اخْتَ َلفَتْ بِنا كما اخَْتلَفَ ابْنَا جالِسٍ و َسمِيِ قال ابنا جالس وسي طريقان يالف كل
سمَارَا
سمَارَ لََنقُْتلَ ْنهُ فَل وأَبِيكِ ما وَرَدَ ال ّ
واحد منهما صاحبه وأَما قول الشاعر لَِئنْ وَرَدَ ال ّ
أَخافُ بَوائقا َتسْري إِلَيْنَا من الَشيْاعِ سِرّا َأوْ جِهَارَا قوله السّمار موضع والشعر لعمرو بن أَحر
سمَار لنقتلنه فأَقسم ابن أَحر بأَنه ل يَرِدُ
الباهلي يصف أَن قومه توعدوه وقالوا إِن رأَيناه بال ّ
سمَار لوفه َبوَائقَ منهم وهي الدواهي تأْتيهم سرّا أَو جهرا وحكى ابن الَعراب أَعطيته
ال ّ
ُسمَيْرِيّة من دراهم كأَنّ الدّخَانَ يرج منها ول يفسرها قل ابن سيده أُراه عن دراهم ُسمْرا
وقوله كأَن الدخان يرج منها يعن ُكدْرَةَ لونا أَو طَراءَ بياضِها وابنُ َسمُرَة من شعرائهم وهو
عطية بن َسمُرَةَ الليثي والسّامِرَةُ قبيلة من قبائل بن إِسرائيل قوم من اليهود يالفونم ف بعض
دينهم إِليهم نسب السّامِرِيّ الدي عبد العجل الذي ُسمِعَ له ُخوَارٌ قال الزجاج وهم إِل هذه
الغاية بالشام يعرفون بالسامريي وقال بعض أَهل التفسي السامري عِ ْلجٌ من أَهل كِرْمان
سمّورُ دابة
وال ّ
( * قوله « والسمور دابة إل » قال ف الصباح والسمور حيوان من بلد الروس وراء بلد
الترك يشبه النمس ومنه أَسود لمع وأَشقر وحكى ل بعض الناس أَن أَهل تلك الناحية
يصيدون الصغار منها فيخصون الذكور منها ويرسلونا ترعى فإِذا كان أَيام الثلج خرجوا
للصيد فما كان فحلً فاتم وما كان مصبا استلقى على قفاه فأَدركوه وقد سن وحسن شعره
والمع سامي مثل تنور وتناني ) معروفة تسوّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الَثان وقد ذكره أَبو
زبيد الطائي فقال يذكر الَسد حت إِذا ما رَأَى الَبْصارَ قد َغفَلَتْ واجْتابَ من ظُ ْل َمةِ جُودِيّ
َسمّورِ جُودِيّ بالنبطية جوذيّا أَراد جُبّة َسمّور لسواد وبَرِه واجتابَ دخل فيه ولبسه
( )4/376
( )4/380
سمَاسِرَةُ وف
سمْسَار فارسية معرّبة والمع ال ّ
سمْسارُ الذي يبيع البُرّ للناس الليث ال ّ
( سسر ) ال ّ
الديث أَنّ النب صلى ال عليه وسلم ساهم التّجّار بعدما كانوا يعرفون بالسماسرة والصدر
سمْسَ َر ُة وهو أَن يتوكل الرجل من الاضرة للبادية فيبيع لم ما َيجْلبونه وقيل ف تفسي قوله
ال ّ
س ْمسَرَةُ وقال قد وكّ َلتْن َطلّت
ول يبيع حاضِرٌ لِبادٍ أَراد أَنه ل يكون له سِمسَارا والسم ال ّ
سمَاسِرَةَ بالدينة ف عهد رسولُ ال
سمْسَرَهْ وف حديث قيس بن أَب عُ ْروَةَ كنا قوما نسمى ال ّ
بال ّ
سمْسَارُ
صلى ال عليه وسلم فسمانا النب صلى ال عليه وسلم التّجّارَ هو جعُ ِسمْسارٍ وقيل ال ّ
القَّيمُ بالَمر الافظ له قال الَعشى َفَأصْبَحْتُ ل أَسْتَطِيعُ الكَلمَ ِسوَى أَنْ أُراجِعَ ِسمْسَارَها
سرَةُ البيع
سمْ َ
وهو ف البيع اسم للذي يدخل بي البائع والشتري متوسطا لِمضاء البيع قال وال ّ
والشراء
( )4/380
سمْهَرِيّ من الرماح
سمْ َهرِيّ ال ّرمْحُ الصّلِيبُ العُودِ يقال وتَرٌ َسمْهَرِيّ شديد كال ّ
( سهر ) ال ّ
سمَهِرّ الذّ َكرُ
سمَهِرّ يابس وا ْسمَهَرّ الظلم َتنَكّرَ وا ُل ْ
شوْكُ يَبِسَ وصَلُبَ وشوك مُ ْ
وا ْسمَهَرّ ال ّ
للِسُ الُغالِثُ
سمِهرّ إِذا اْت َمهَلّ قال الشاعر إِذا ا ْسمَهَرّ ا َ
سمَهِرّ أَيضا العتدل وعَرْدٌ مُ ْ
العَرْدُ والُ ْ
شدّةُ وا ْسمَهَرّ الظلمُ اشَْتدّ
لبْلُ وا َلمْرُ اشَْتدّ وال ْسمِهْرَارُ الصّلَبةُ وال ّ
أَي تَنَكّرَ وتَكَرّهَ وا ْسمَ َهرّ ا َ
صوَْلةٍ تُ ْرمَى به ا َلدَالِثُ إِذا ا ْس َمهَرّ الَلِسُ الُغالِثُ
وا ْسمَهَرّ الرجلُ ف القتال قال رؤبة ذُو َ
س ْمهَرِّيةُ القَنَاةُ الصّلَْبةُ ويقال هي منسوبة إِل َسمْ َهرٍ اسم رجل كان ُي َق ّومُ الرماحَ يقال رمح
وال ّ
َسمْهَرِيّ ورماح َسمْهَرِّيةٌ التهذيب الرماح السمهرية تنسب إِل رجل اسه َسمْهَرٌ كان يبيع
لطّ قال وامرأَته ُردَيَْنةُ و َسمْهَرَ الزّرعُ إِذا ل يَتَواَلدْ كأَنه كُلّ حَّبةٍ ِبرَأْسِها
الرماح با َ
( )4/381
سمَ ْهدَرُ الذّ َكرُ وغلمٌ َسمَ ْهدَرٌ سي كثي اللحم الفراء غلم َسمَ ْهدَرٌ يدحه بكثرة
( سهدر ) ال ْ
لمه وبَ َلدٌ َس َم ْهدَرٌ بعيدٌ َمضَ ّلةٌ واسع قال أَبو الزحف الكَلِينِي
( * قوله « الكلين » نسبة لكلي كأَمي بلدة بالري كما ف القاموس )
سهُ العَشَنْزَرُ الَُندّى حيث
ودُونَ َليْلى بَ َلدٌ َس َم ْهدَرُ َج ْدبُ الَُندّى عن َهوَانا أَ ْزوَرُ يْ ْنضِي ا َلطَايا ِخمْ ُ
س َمدِرّ فيه
يُرَْب ُع ساعةً من النهار والَ ْزوَرُ الطريق ا ُل ْع َوجّ وبَ َلدٌ َسمَ ْهدَرٌ بعيد الَطراف وقيل َي ْ
البصر من استوائه وقال الزّفَيان َسمَ ْهدَرٌ يَ ْكسُو ُه آلٌ َأبْ َهقُ عليه منه مِئْزَرٌ وبُخُْنقُ
( * قوله « وبنق » بضم النون وكجعفر خرقة تتقنع با الرأَة كما ف القاموس )
( )4/381
ل ُلقِ والسّنّارُ والسّّنوْرُ ا ِلرّ مشتق منه وجعه السّنَاِنيُ والسّّنوْرُ أَصل
( سنر ) السّنَرُ ضِيقُ ا ُ
الذّنَبِ عن الرّياشِي والسّّنوْرُ َفقَارَةُ عُُنقِ البعي قال بَ ْينَ َم َقذّيْهِ إِل سِّنوْرِهِ ابن الَعراب السناني
عظام حلوق الِبل واحدها سِنّورٌ والسناني رؤساء كل قبيلة الواحد سِّنوْرٌ والسّّنوْرُ السّّيدُ
والسَّنوّرُ ُجمْ َلةُ السلح وخص بعضهم به الدروع أَبو عبيدة السَّنوّرُ الديد كله وقال
صدَإِ الديدِ َكأَنَ ّهمُ تَحْتَ
الَصمعي السَّنوّرُ ما كان من َح َلقٍ يريد الدروع وأَنشد سَهِكِيَ من َ
السَّنوّرِ جُّبةُ الَبقّارِ والسَّنوّرُ لَبُوسٌ من ِقدّ يلبس ف الرب كالدرع قال لبيد يرثي قتلى هوازن
وجاؤوا به ف َهوْ َدجٍ َووَرَاءَهُ كَتَائِبُ ُخضْرٌ ف َنسِيجِ السَّنوّ ِر قوله جاؤوا به يعن قتادة بن
لعْد وجعد اسم مسلمة لَنه غزا هوازن وقتل فيها وسب
لَنفِيّ وهو ابن ا َ
مَسْ َل َمةَ ا َ
( )4/381
( سنب ) سَنْبَرٌ اسم أَبو عمرو السّ ْنبَرُ الرجل العال بالشيء التقن له
( )4/382
لرْأَةُ ورجلٌ سَِندْرٌ على فَِنعْلٍ إِذا كان جَرِيئا والسّ ْندَرُ
( سندر ) السّ ْندَرَةُ السّرْعةُ والسّ ْندَرَةُ ا ُ
الريء الَُتشَبّعُ والسّ ْندَرَةُ ضَ ْربٌ من الكيل غُرَاف جُِرَافٌ واسع والسّ ْندَرُ مكيالٌ معروف وف
حديث علي عليه السلم َأكِيلُ ُكمْ بالسّيْفِ كَيْلَ السّ ْندَرَهْ قال أَبو العباس أَحد بن يي ل تتلف
الرواة أَن هذه الَبيات لعلي عليه السلم أَنا الذي َسمّ ْتنِي َأمّي حَ ْيدَ َرهْ َكلَيْثِ غاباتٍ غَليظِ
ال َقصَرَهْ أَكِيلكم بالسيف كيل السّندَره قال واختلفوا ف السندرة فقال ابن الَعراب وغيه هو
مكيال كبي ضخم مثلُ القَ ْنقَلِ والُرَافِ أَي أَقتلكم قتلً واسعا كبيا ذريعا وقيل السّ ْندَرَةُ
امرأَة كانت تبيع القمح وتوف الكيل أَي أَكيلكم كيلً وافيا وقال آخر السّ ْندَ َرةُ العَجَلةُ والنون
زائدة يقال رجل سَ ْندَرِيّ إِذا كان َعجِلً ف أُموره حادّا أَي أُقاتلكم بالعَجَ َلةِ وأُبادركم قبل
الفِرار قال القتيب ويتمل أَن يكون مكيالً اتذ من السّ ْندَرَة وهي شجرة ُي ْعمَلُ منها النّبْلُ
والقِسِ ّي ومنه قيل سهم سَ ْندَريّ وقيل السّ ْندَرِيّ ضرب من السهام والنّصال منسوب إِل
السّ ْندَرَةِ وهي شجرة وقيل هو الَبيض منها ويقال َقوْسٌ سَ ْندَرِّيةٌ قال الشاعر وقال ابن بري هو
لَب الُ ْن َدبِ ا ُلذَل إِذا َأدْرَكَتْ أُولتُ ُهمْ أُخْرَيا ُهمُ حََن ْوتُ لَ ُهمْ بالسّ ْندَرِيّ ا ُلوَتّرِ والسّ ْندَرِيّ اسم
للقوس أَل تراه يقول الوتر ؟ وهو منسوب إِل السّ ْندَرَةِ أَعن الشجرة الت عمل منها هذه
القوس وكذلك السهام التخذة منها يقال لا سَ ْندَ ِرّيةٌ وسِنانٌ سَ ْندَرِيّ إِذا كان أَزرق حديدا قال
خ ّلقُ أَي غي نصل أَزرق حديد وقال أَعراب َتعَاَلوْا نصيدها زُ َريْقاء
رؤبة وَأوْتارُ غَيْري سَ ْندَرِيّ مُ َ
ضدّ والسّ ْندَرِي من شعرائهم قيل
لّيدُ ِ
سندرية يريد طائرا خالص الزرقة والسّ ْندَرِيّ الرديء وا َ
هو شاعر كان مع عَ ْل َق َمةَ بن عُلَثةَ وكان لبيد مع عامر بن ال ّطفَيْلِ َف ُدعِيَ لَبِيدٌ إِل مهاجاته َفأَب
وقال لِكَيْل يكونَ السّ ْندَرِيّ َندِيدَت وأَ ْجعَلَ أَقْواما عُموما عَما ِعمَا
( * قوله « نديدت » أَي ندي وقوله عماعما أَي متفرقي )
وف نوادر الَعراب السّنَادِرَةُ الفُرّاغُ وأَصحاب اللهو والتَّبطّلِ وأَنشد إِذا َد َعوْتَنِي َفقُلْ يا
سَ ْندَرِي لِ ْل َق ْومِ أَسْماءٌ ومَا ل مِنْ سي
( )4/382
( سنقطر ) السِّنقْطَارُ الِهِْبذُ بالرومية
( )4/382
( سنمر ) أَبو عمرو يقال للقمر السِّنمّارُ وال ّط ْوسُ ابن سيده َقمَرٌ سِِنمّارٌ مُضيءٌ حكي عن
سنِ فعالِنا جَزَاءَ سِِنمّا ٍر وما
ثعلب وسِِنمّار اسم رجل أَعجمي قال الشاعر جَزَتْنَا بَنُو َس ْعدٍ ِبحُ ْ
كانَ ذا ذَنْبِ وحكي فيه السنمار بالَلف واللّم قال أَبو عبيد ِسِنمّار اسم إِسْكافٍ بَنَى لبعض
اللوك َقصْرا فلما أَته أَشرف به على أَعله فرماه منه غَيْرَةً منه أَن يبن لغيه مثله فضرب ذلك
مثلً لكل من فعل خيا فجوزي بضدّه وف التهذيب من أَمثال العرب ف الذي يازي الحسن
لوَرْنَق الذي
بالسّوأَى قولم جَزَاهُ جَزَاءَ سِِنمّارٍ قال أَبو عبيد سِِنمّار بَنّاءٌ مُجِي ٌد روميّ فََبنَى ا َ
بظهر الكوفة للنّعمان بن الُ ْنذِرِ وف الصحاح للنعمان بن امرئ القيس فلما نظر إِليه النعمان
كره أَن يعمل مثله لغيه فلما فرغ منه أَلقاه من أَعلى الورنق فخرّ ميتا وقال يونس السِّنمّارُ
من الرجال الذي ل ينام بالليل وهو اللص ف كلم هذيل وسي ال ّلصّ ِسِنمّارا لقلة نومه وقد
جعله كراع ِفِنعْللً وهو اسم رومي وليس بعرب لَن سيبويه نفى أَن يكون ف الكلم ِسفِرْجالٌ
فأَما سِ ِرطْراطٌ عنده َف ِفعِ ْلعَالٌ من السّرْطِ الذي هو الَبلْعُ ونظيه من الرومية ِسجِلّطٌ وهو
ضرب من الثياب
( )4/382
ل وهو سَهْرَانُ
( سهر ) السّهَرُ الَرَقُ وقد سَهِرَ بالكسر َيسْهَرُ سَهَرا فهو ساهِرٌ ل ينم لي ً
وأَسْهَرَهُ غَيْرُه ورجل سُهَرَةٌ مثال ُهمَزَةٍ أَي كثيُ السّهَرِ عن يعقوب ومن دعاء العرب على
الِنسان ما له سَ ِه َر وعَبِرَ وقد أَسْهَرَن ا َلمّ أَو الوَجَعُ قال ذو الرمة ووصف حيا وردت مصايد
وقد أَسْهَ َرتْ ذا أَسْ ُهمٍ باتَ جاذِلً له َفوْقَ زُجّيْ مِرْفَقَ ْيهِ وَحاوِحُ الليث السّهَرُ امتناع النوم
بالليل ورجل سُهَارُ العي ل يغلبه النوم عن اللحيان وقالوا ليل ساهر أَي ذو سَهَرٍ كما قالوا
لمُومَ ْينِ ساهرا و َهمّ ْينِ َهمّا مُسْتَكِنّا وظاهرا يوز أَن
ليل نائم وقول النابغة كََتمُْتكَ َليْلً با َ
يكون ساهرا نعتا لليل جعله ساهرا على التساع وأَن يكون حالً من التاء ف كتمتك وقول
سمَاكِ ا َلعْزَلِ أَراد سهرت معهما
أَب كبي َفسْهِ ْرتُ عنها الكاِلئَ ْينِ فَ َلمْ أََنمْ حت الّتفَتّ إِل ال ّ
حت ناما وف التهذيب السّهارُ والسّهادُ بالراء والدال والسّاهرَةُ الَرضُ وقيل وَجْهُها وف
التنيل فإِذا هم بالسّاهِرَة وقيل السّاهِرَةُ الفلة قال أَبو كبي الذل يَ ْرَتدْن ساهِرَةً َكَأنّ َجمِيمَا
و َعمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُ ْظ ِلمِ وقيل هي الَرض الت ل توطأْ وقيل هي أَرض يددها ال يوم
القيامة الليث الساهرة وجه الَرض العريضة البسيطة وقال الفراء الساهرة وجه الَرض كأَنا
سيت بذا السم لَن فيها اليوان نومهم وسهرهم وقال ابن عباس الساهرة الَرض وأَنشد
ح ُم ساهِرَةٍ وبَحْرٍ وما فاهوا به َل ُهمُ مُقِي ُم وساهُورُ العي أَصلها ومَنْبَعُ مائها يعن عي الاء
وفيها َل ْ
صفَا والعَيْسِ من َسدِيرها ويقال لعي الاء
قال أَبو النجم لقَتْ َتمِيمُ ا َل ْوتَ ف ساهُورِها بي ال ّ
ساهرة إِذا كانت جارية وف الديث خي الال عَ ْينٌ ساهِرَةٌ ِلعَ ْينٍ نائمةٍ أَي عي ماء تري ليلً
ونارا وصاحبها نائم فجعل دوام جريها سَهَرا لا ويقال للناقة إِنا لَساهِرَةُ العِرْقِ وهو طُولُ
ش َلةِ وها
َحفْلِها وكثرةُ لبنها والَسْهَرَانِ عِرْقان يصعدان من الُنثيي حت يتمعا عند باطن الفَيْ َ
عِرْقا ا َلنِيّ وقيل ها العرقان اللذان َي ْندُرانِ من الذكر عند الِنعاظ وقيل عرقان ف الَ ْتنِ يري
فيهما الاء ث يقع ف الذكر قال الشماخ تُوائِلُ ِمنْ ِمصَكّ أَْنصَبَتْه َحوَالِبُ أَسْهَ َرْيهِ بِالذّنِيِ وأَنكر
الَصمعي الَسهرين قال وإِنا الرواية أَسهرته أَي ل تدعه ينام وذكر أَن أَبا عبيدة غلط قال أَبو
حات وهو ف كتاب عبد الغفار الزاعي وإِنا أَخذ كتابه فزاد فيه أَعن كتاب صفة اليل ول
يكن لَب عبيدة علم بصفة اليل وقال الَصمعي لو أَحضرته فرسا وقيل وضع يدك على شيء
منه ما درى أَين يضعها وقال أَبو عمرو الشيبان ف قول الشماخ حوالب أَسهريه قال أَسهراه
ذكره وأَنفه قال ورواه شر له يصف حارا وأُتنه والَسهران عرقان ف الَنف وقيل عرقان ف
العي وقيل ها عرقان ف النخرين من باطن إِذا اغتلم المار سال دما أَو ماء والسّاهِرَةُ
سفَ فيما تزعمه العرب قال أُمية بن أَب الصّلْت ل
والسّاهُورُ كالغِلفِ للقمر يدخل فيه إِذا كَ َ
َن ْقصَ فيه غَيْرَ أَنّ خَبِيَئهُ َقمَرٌ وساهُورٌ ُيسَلّ وُي ْغ َمدُ وقيل الساهور للقمر كالغلف للشيء وقال
آخر يصف امرأَة َكأَنّها عِرْقُ سامٍ عِ ْندَ ضارِِبهِ أَو َف ْلقَةٌ خَرَجَتْ من جَوفِ ساهورِ يعن ُشقّةَ
القمر قال القتيب وقال الشاعر َكأَنّها بُ ْهَثةٌ تَ ْرعَى ِبأَقْرَِبةٍ أَو ُش ّقةٌ خَرَجَتْ مِن جَنْبِ ساهُورِ الُبهْثَة
شقّةُ ُشقّةُ القمر ويروى من جنب ناهُور والنّاهُورُ السّحاب قال القتيب يقال للقمر
البقرة وال ّ
إِذا َكسَفَ دَخَلَ ف ساهُوره وهو الغاسقُ إِذا وَقَبَ وقال النب صلى ال عليه وسلم لعائشة
سوَدّ إِذا
رضي ال عنها وأَشار إِل القمر فقال َت َعوّذِي بال من هذا فإِنه الفاسِق إِذا وَقَبَ يريد َي ْ
سقَ والسّاهُورُ والسّهَرُ نفس القمر والسّاهُور دَارَةُ القمر
َكسَفَ وكلّ شيء ا ْسوَدّ فقد َغ َ
كلها سريان ويقال السّاهُورُ ظِلّ السّاهِرَةِ وهي و ْجهُ الَرض
( )4/383
( )4/384
لدَاقِ كأَنّ ُهمْ
( سور ) َسوْرَةُ الم ِر وغيها و ُسوَارُها ِحدّتُها قال أَبو ذؤيب تَرى شَرْبَها ُح ْمرَ ا ِ
أُسارَى إِذا ما مَارَ فِيهمْ ُسؤَار وف حديث صفة النة أَ َخذَهُ ُسوَارُ فَ َرحٍ أَي َدبّ فيه الفرح دبيب
سوْرَةُ ف الشراب تناول الشراب للرأْس وقيل َسوْرَةُ المر ُحمَيّا دبيبها ف شاربا
الشراب وال ّ
ل َمةِ وُثُوبُها و َسوْرَةُ السّلْطان سطوته
وسَوْرَةُ الشّرَابِ وُثُوبُه ف الرأْس وكذلك َسوْرَةُ ا ُ
واعتداؤه وف حديث عائشة رضي ال عنها أَنا ذكرت زينب فقالت كُلّ ِخلَلِها ممودٌ ما خل
َسوْرَةً من غَ ْربٍ أَي َسوْرَةً منْ ِحدّ ٍة ومنه يقال ِل ْل ُمعَرِْبدِ َسوّارٌ وف حديث السن ما من أَحد
َعمِلَ َعمَلً إِلّ سَارَ ف قلبه َسوُْرَتانِ وسارَ الشّرَابُ ف رأْسه َسوْرا و ُسؤُورا و ُسؤْرا على الَصل
سوّارُ الذي َتسُورُ المر ف رأْسه سريعا كأَنه هو الذي يسور قال الَخطل
دار وارتفع وال ّ
سوّارِ أَي ُبعَرِْبدٍ من سار إِذا وَثَبَ وَثْبَ
لصُورِ ول فيها ِب َ
وشارِبٍ مُرِْبحٍ بالكَاسِ نا َدمَن ل با َ
شَتفّه ُكلّه وهو
سأْآرِ بوزن َسعّارِ بالمز أَي ل ُيسْئِرُ ف الِناء ُسؤْرا بل يَ ْ
ا ُلعَرِْبدِ وروي ول فيها ِب َ
لبَارَى فسره
مذكور ف موضعه وقوله أَنشده ثعلب أُحِّبهُ حُبّا له ُسوّارى َكمَا ُتحِبّ فَرْ َخهَا ا ُ
فقال له ُسوّارَى أَي له ارتفاعٌ ومعن كما تب فرخها البارى أَنا فيها ُرعُوَنةٌ فمت أَحبت
سوْرَةُ البَرْدُ الشديد و َسوْرَةُ ا َلجْد َأثَرُه وعلمته ارتفاعه وقال
ولدها أَفرطت ف الرعونة وال ّ
جدِ لَيْسَ غُرَاُبهَا ِب ُمطَارِ وسارَ َيسُورُ َسوْرا و ُسؤُورا وَثَبَ
النابغة وللِ حَرّابٍ و َقدّ َسوْرَةٌ ف الَ ْ
ح ومِبْزَلِهمْ سَا َرتْ إِليهم ُسؤُورَ الَْبجَلِ الضّاري
وثارَ قال الَخطل يصف خرا َلمّا أََت ْوهَا ِب ِمصْبَا ٍ
ش َعهُ ِسوَارُ ا ُللْجمِ
وساوَرَهُ مُساوَرَةٌ و ِسوَارا واثبه قال أَبو كبي ذو عيث يسر إِذ كان شَعْ َ
سوّارُ
والِنسانُ يُساوِرُ إِنسانا إِذا تناول رأْسه وفلنٌ ذو َسوْرَةٍ ف الرب أَي ذو نظر سديد وال ّ
سوْرَةُ الوَثَْبةُ وقد
سوّارُ الذي يواثب نديه إِذا شرب وال ّ
من الكلب الذي يأْخذ بالرأْس وال ّ
سوْرَ ًة وهو َسوّارٌ أَي وثّابٌ ُمعَرِْبدٌ وف حديث عمر
سُ ْرتُ إِليه أَي وثَبْتُ إِليه ويقال إِن لغضبه ل َ
ف ِك ْدتُ أُساوِرُه ف الصلة أَي أُواثبه وأُقاتله وف قصيدة كعب بن زهي إِذا يُساوِرُ قِرْنا ل يَحِلّ
جدُولُ والسّورُ حائط الدينة ُمذَكّ ٌر وقول جرير يهجو ابن جُ ْرمُوز
له َأنْ َيتْرُكَ القِرْنَ إِل وهْو مَ ْ
لشّعُ فإِنه أَنث السّورَ لَنه بعض الدينة
َلمّا َأتَى خَبَرُ الزّبَيْرِ َتوَاضَعَتْ سُورُ ا َلدِيَنةِ والِبالُ ا ُ
فكأَنه قال تواضعت الدينة والَلف واللم ف الشع زائدة إِذا كان خبا كقوله وَل َقدْ نَهَ ْيُتكَ
َعنْ بَنَات ا َلوْبَرِ وإِنا هو بنات أَوبر لَن أَوبر معرفة وكما أَنشد الفارسي عن أَب زيد يَا لَيْتَ ُأمّ
ال َعمْرِ كانت صَاحِب أَراد أُم عمرو ومن رواه أُم الغمر فل كلم فيه لَن الغمر صفة ف الَصل
فهو يري مرى الرث والعباس ومن جعل الشع صفة فإِنه ساها با آلت إِليه والمع أَسْوارٌ
سوّرَ الائط هجم
سوّرَ الائطَ َتسَ ّلقَه وتَ َ
سوّرْتُه إِذا َع َلوْتَهُ وَت َ
وسِيَانٌ وسُ ْرتُ الائطَ َسوْرا وتَ َ
سوّ ْرتُ ِجدَارَ أَب قتادة
مثل اللص عن ابن الَعراب وف حديث كعب بن مالك مَشَيْتُ حت َت َ
أَي َع َلوْتُه ومنه حديث شيبة ل يَ ْبقَ إِل َأنّ أُ َسوّرَهُ أَي أَرتفع إِليه وآخذه وف الديث فَتَساوَ ْرتُ
حرَابَ
سوّرُوا الِ ْ
سوّ ْرتُ الائط وسَوّرْتُه وف التنيل العزيز إِذ تَ َ
لا أَي رَ َفعْتُ لا شخصي يقال َت َ
سوّرَةُ والسّورَةُ النلة والمع ُسوَرٌ و ُسوْرٌ
سوّرَ عليه َك َ
حضُ وتَ َ
سوّرَ الشّيْبُ وخَفّ النّ ْ
وأَنشد تَ َ
سرَة
سوْرُ جع سُورَة مثل بُ ْ
سنَ وطال الوهري وال ّ
الَخية عن كراع والسّورَةُ من البناء ما َح ُ
وبُسْرٍ وهي كل منلة من البناء ومنه سُورَةُ القرآن لَنا منلةٌ بعد منلة مقطوعةٌ عن الُخرى
سوَرِ
والمع ُسوَرٌ بفتح الواو قال الراعي ُهنّ الراِئرُ ل َربّاتُ أَ ْخمِرَةٍ سُودُ الحَاجِرِ ل َيقْرَْأنَ بال ّ
قال ويوز أَن يمع على ُسوْرَاتٍ و ُسوَرَاتٍ ابن سيده سيت السّورَةُ من القرآن سُورَةً لَنا
دَرَ َجةٌ إِل غيها ومن هزها جعلها بعن بقية من القرآن وقِ ْطعَة وأَكثر القراء على ترك المزة
فيها وقيل السّورَةُ من القرآن يوز أَن تكون من ُسؤْرَةِ الال ترك هزه لا كثر ف الكلم
التهذيب وأَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من سُورة البناء وأَن السّورَةَ عِرْقٌ من أَعراق
جمَعُ صُوْرا واحتج أَبو عبيدة بقوله سِ ْرتُ إِليه ف أَعال
الائط ويمع ُسوْرا وكذلك الصّورَةُ تُ ْ
سوْرِ وروى الَزهري بسنده عن أَب اليثم أَنه ردّ على أَب عبيدة قوله وقال إِنا تمع ُفعْ َلةٌ
ال ّ
على ُفعْلٍ بسكون العي إِذا سبق المعَ الوا ِحدُ مثل صُو َفةٍ وصُوفٍ وسُوْرَةُ البناء و ُسوْرُهُ
فالسّورُ جع سبق وُ ْحدَانَه ف هذا الوضع قال ال عز وجل فضرب بينهم بسُورٍ له بابٌ با ِطُنهُ
فيه الرحةُ قال والسّور عند العرب حائط الدينة وهو أَشرف اليطان وشبه ال تعال الائط
الذي حجز بي أَهل النار وأَهل النة بأَشرف حائط عرفناه ف الدنيا وهو اسم واحد لشيء
واحد إِل أَنا إِذا أَردنا أَن نعرّف العِ ْرقَ منه قلنا سُورَةٌ كما نقول التمر وهو اسم جامع للجنس
فإِذا أَردنا معرفة الواحدة من التمر قلنا ترة وكلّ منلة رفيعة فهي سُورَةٌ مأْخوذة من سُورَةِ
البناء وأَنشد للنابغة َأَلمْ َترَ َأنّ ال أَعطاكَ سُورَةً تَرَى كُلّ مَ ْلكٍ دُونَهَا َيَتذَْب َذبُ ؟ معناه أَعطاك
رفعة وشرفا ومنلة وجعها ُسوْرٌ أَي رِفَعٌ قال وأَما سُورَةُ القرآن فإِنّ ال جل ثناؤه جعلها ُسوَرا
مثل غُرْ َفةٍ وغُرَفٍ ورُتَْبةٍ ورُتَبٍ وزُْلفَةٍ وزُلَفٍ فدل على أَنه ل يعلها من سُور البناء لَنا لو
كانت من سُور البناء لقال فأْتُوا ِبعَشْرِ ُسوْرٍ مثله ول يقل بعشر ُسوَرٍ والقراء متمعون على ُسوَرٍ
سوَرٍ فدل ذلك
وكذلك اجتمعوا على قراءة ُسوْرٍ ف قوله فضرب بينهم بسور ول يقرأْ أَحد ِب ُ
على تيز سُورَةٍ من ُسوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من ُسوْرِ البناء قال وكأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد
قوله ف الصّورِ أَنه جع صُورَةٍ فأَخطأَ ف الصّورِ والسّورِ وحرّفَ كلم العرب عن صيغته فأَدخل
فيه ما ليس منه خذلنا من ال لتكذيبه بأَن الصّورَ َقرْنٌ خلقه ال تعال للنفخ فيه حت ييت
اللق أَجعي بالنفخة الُول ث يييهم بالنفخة الثانية وال حسيبه قال أَبو اليثم والسّورَةُ من
ُسوَرِ القرآن عندنا قطعة من القرآن سبق وُحْدانُها َج ْمعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة للغُرَفِ وأَنزل
ال عز وجل القرآن على نبيه صلى ال عليه وسلم شيئا بعد شيء وجعله مفصلً وبيّن كل
سورة باتتها وبادئتها وميزها من الت تليها قال وكأَن أَبا اليثم جعل السّورَةَ من ُسوَرِ القرآن
من أَ ْسأَرْتُ ُسؤْرا أَي أَفضلت فضلً إِل أَنا لا كثرت ف الكلم وف القرآن ترك فيها المز كما
ترك ف الَ َلكِ وردّ على أَب عبيدة قال الَزهري فاختصرت مامع مقاصده قال وربا غيت
بعض أَلفاظه والعن معناه ابن الَعراب سُورَةُ كل شيء َحدّهُ ابن الَعراب السّورَةُ الرّ ْفعَ ُة وبا
سيت السورة من القرآن أَي رفعة وخي قال فوافق قوله قول أَب عبيدة قال أَبو منصور
والبصريون جعوا الصّورَةَ والسّورَ َة وما أَشبهها صُوَرا وصُوْرا و ُسوَرا و ُسوْرا ول ييزوا بي ما
سبق َج ْمعُهُ وُ ْحدَانَه وبي ما سبق وُحْداُنهُ َجمْعَه قال والذي حكاه أَبو اليثم هو قول الكوفيي
( * كذا بياض بالَصل ولعل مله وسنذكره ف بابه ) به إِن شاء ال تعال ابن الَعراب السّورَةُ
من القرآن معناها الرفعة لِجلل القرآن قال ذلك جاعة من أَهل اللغة قال ويقال للرجل
سُرْسُرْ إِذا أَمرته بعال الُمور وسُوْرُ الِبل كرامها حكاه ابن دريد قال ابن سيده وأَنشدوا فيه
رجزا ل أَسعه قال أَصحابنا الواحدة سُورَةٌ وقيل هي الصلبة الشديدة منها وبينهما سُورَةٌ أَي
سوَارُ القُلْبُ ِسوَارُ الرأَة والمع أَ ْسوِرَةٌ وأَساوِرُ الَخية
علمة عن ابن الَعراب والسّوارُ وال ّ
جع المع والكثي ُسوْرٌ و ُسؤْورٌ الَخية عن ابن جن ووجهها سيبويه على الضرورة والِ ْسوَار
( * قوله « والسوار » كذا هو مضبوط ف الَصل بالكسر ف جيع الشواهد الت ذكرها وف
القاموس الَسوار بالضم قال شارحه ونقل عن بعضهم الكسر أَيضا كما حققه شيخنا والكل
سوَارِ والمع أَساوِرَةٌ قال ابن بري ل يذكر الوهري شاهدا
معرب دستوار بالفارسية ) كال ّ
سوَارِ ونسب هذا القول إِل أَب عمرو بن العلء قال ول ينفرد أَبو عمرو
على الِ ْسوَارِ لغة ف ال ّ
للْخَالُ والِ ْسوَارُ
بذا القول وشاهده قول الَحوص غادَةٌ َتغْ ِرثُ الوِشاحَ ول يَغْ َرثُ منها ا َ
جمَا وقال
وقال حيد بن ثور اللل َي ُطفْنَ بِه َرأْدَ الضّحَى ويَنُشَْنهُ ِبأَْيدٍ َترَى الِ ْسوَارَ فِي ِهنّ َأ ْع َ
العَرَْن َدسُ الكلب بَلْ َأيّها الرّاكِبُ ا ُلفْنِي َشبِيبََتهُ َيبْكِي على ذَاتِ خَ ْلخَالٍ وإِ ْسوَارِ وقال ا َلرّارُ بنُ
َسعِيدٍ ال َفقْعَسِيّ كما لحَ تِبْرٌ ف َيدٍ َلعَتْ بِه َكعَابٌ بَدا إِ ْسوَا ُرهَا و َخضِيبُها وقرئ فلول ُأْلقِيَ
عليه أَساوِرَةٌ من ذهب قال وقد يكون َجمْعَ أَساوِ َر وقال عز وجل يُحَلّون فيها من أَسَاوِرَ من
سوّرَ وف الديث
سوَارَ فََت َ
ذهب وقال أَبو َعمْرِو ابنُ العلء واحدها إِسْوا ٌر وسوّرْتُه أَي أَلَْبسْتُه ال ّ
سوَارِ
سوّرُ موضع ال ّ
للِيّ معروف وا ُل َ
سوَارُ من ا ُ
سوّرَكِ الُ بِسوَارَْينِ من نار ؟ ال ّ
أَُتحِبّيَ أَن ُي َ
ل َدمَةِ التهذيب وأَما قول ال تعال أَسَاوِرَ من َذهَبٍ فإِن أَبا إِسحق الزجاج قال
خ ّدمِ لوضع ا َ
كا ُل َ
الَساور من فضة وقال أَيضا فلول أُلقيَ عليه أَ ْسوِرَةٌ من َذهَبٍ قال الَسَاوِرُ جع أَ ْسوِرَةٍ وأَ ْسوِرَةٌ
جعُ ِسوَارٍ وهو ِسوَارُ الرأَة و ُسوَارُها قال والقُلْبُ من الفضة يسمى ِسوَارا وإِن كان من الذهب
فهو أَيضا سِوارٌ وكلها لباس أَهل النة أَحلّنا ال فيها برحته والُ ْسوَارُ والِسْوارُ قائد الفُ ْرسِ
وقيل هو الَّيدُ ال ّرمْي بالسهام وقيل هو اليد الثبات على ظهر الفرس والمع أَسَاوِرَةٌ وأَسَاوِرُ
ص ْغدِّيةً تَنَْتزِعُ الَنْفاسَا والِ ْسوَارُ والُ ْسوَارُ الواحد من أَسَاوِرَة فارس
قال َووَتّرَ الَسَاوِرُ القِياسَا ُ
وهو الفارس من فُرْسَانِهم القاتل والاء عوض من الياء وكأَنّ أَصله أَسَاوِيرُ وكذلك الزّنادِ َقةُ
أَصله زَنَادِيقُ عن الَخفش والَسَاوِرَةُ قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديا كالَحامِرَة بالكُوفَةِ
سوَرَةُ مُتّ َكأٌ من أَ َدمٍ وجعها الَسَاوِرُ وسارَ الرجلُ َيسُورُ َسوْرا ارتفع وأَنشد ثعلب
سوَرُ وا ِل ْ
والِ ْ
سوَرَةِ قال أَبو العباس
تَسُورُ بَ ْينَ السّ ْرجِ والِزَامِ َسوْرَ السّلُوقِيّ إِل الَ ْحذَامِ وقد جلس على ا ِل ْ
سوَرَ ًة لعلوها وارتفاعها من قول العرب سار إِذا ارتفع وأَنشد سُ ْرتُ إِليه ف
سوَرَةُ مِ ْ
إِنا سيت الِ ْ
أَعال السّورِ أَراد ارتفعت إِليه وف الديث ل َيضُرّ الرأَة أَن ل َت ْنقُضَ شعرها إِذا أَصاب الاء
سُورَ رأْسها أَي أَعله وكلّ مرتفع سُورٌ وف رواية سُورَةَ الرأْس ومنه سُورُ الدينة ويروى َشوَى
رأْسِها جع َشوَاةٍ وهي جلدة الرأْس قال ابن الَثي هكذا قال الَ َروِيّ وقال الَطّابّ ويروى َشوْرَ
الرّأْسِ قال ول أَعرفه قال وأُراه َشوَى جع شواة قال بعض التأَخرين الروايتان غي معروفتي
سوَرٌ أَساء أَنشد
والعروف ُشؤُونَ رأْسها وهي أُصول الشعر وطرائق الرّأْس وسَوّارٌ ومُساوِ ٌر ومِ ْ
سوَرِ وربا قالوا الِسوَر لَنه ف الَصل صفةٌ
سوَرا فَ َلبّى فَ َلبّيْ َيدَيْ مِ ْ
سيبويه َد َع ْوتُ ِلمَا نابن مِ ْ
مِ ْفعَلٌ من سار يسور وما كان كذلك فلك أَن تدخل فيه الَلف واللم وأَن ل تدخلها على ما
ذهب إِليه الليل ف هذا النحو وف حديث جابر بن عبدال الَنصاري أَن النب صلى ال عليه
وسلم قال لَصحابه قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُورا قال أَبو العباس وإِنا يراد من هذا أَن النب
صلى ال عليه وسلم تكلم بالفارسية صَنَعَ سُورا أَي طعاما دعا الناس إِليه و ُسوْرَى مثال ُبشْرَى
موضع بالعراق من أَرض بابل وهو بلد السريانيي
( )4/384
( )4/389
( سيسنب ) السّيسَنْبَرُ الرّيْحَاَنةُ الت يقال لا الّنمّامُ وقد جرى ف كلمهم وليس بعرب صحيح
سجٌ وسِيسَنْبَرٌ والَرْزَجُوشُ مَُنمَْنمَا
قال الَعشى لنا جُلّسانٌ عِندَها وبََنفْ َ
( )4/391
( )4/391
( شتر ) التهذيب الشّتَرُ انقلبٌ ف جفن العي قلما يكون خلقة والشّتْ ُر مففةً ِفعْلك با ابن
شقّ الفن حت
سيده الشّتَرُ انقلب َجفْنِ العي من أَعلى وأَسفل وَتشَنّجُه وقيل هو أَن ين َ
لتَارُ وقيل هو استرخاء الفن الَسفل شَتِ َرتْ عينُه َشتَرا وشَتَرَها َيشْتُرُها شَتْرا
ينفصل ا َ
وأَشْتَرَها وشَتّرَها قال سيبويه إِذا قلت شََترُْتهُ فإِنك ل َتعْرِضْ لِشتِرَ ولو َع َرضْتَ لِشترَ لقلتَ
شتَرتْ عينُه ورجل أَ ْشتَرُ َبّينُ
أَشْتَ ْرتُه الوهري شََترْتُه أَنا مثل ثَرِم وثَ َرمْتُه أَنا وأَشْتَرْتُه أَيضا وان َ
الشّتَرِ والُنثى شَتْراء وقد شَِترَ َيشْتَرُ شَتَرا وشُتِرَ أَيضا مثل أَ ِفنَ وأُ ِفنَ وف حديث قتادة ف الشَّترِ
ربع الدية وهو قطع الفن الَسفل والَصل انقلبُه إِل أَسفل والشّتْرُ من عَروض الَ َزجِ أَن
يدخله الَ ْرمُ والقَ ْبضُ فيصي فيه مفاعيلن فاعل كقوله قلتُ ل َتخَفْ شيّا فما يكونُ يأْتيكا
وكذلك هو ف جزء الضارع الذي هو مفاعيلن وهو مشتق من شَتَرِ العي فكأَن البيت قد وقع
فيه من ذهاب اليم والياء ما صار به كالَشْتَرِ العيْن والشّتَرُ انشقاق الشفة السفلى َشفَة شَتْراء
وشَتّرَ بالرجل َتشْتِيا تََن ّقصَه وعابه وسبّه بنظم أَو نثر وف حديث عمر لو َقدَ ْرتُ عليهما
ت بما أَي أَسعتهما القبيح ويروى بالنون من الشّنَارِ وهو العار والعيب وشَتَرَه جَرَ َحهُ
شتّ ْر ُ
لَ
سوْآتِ قد شََترَ اسَْتهُ مُزَا َح َمةُ الَعداءِ والنّخْسُ ف الدّبُرْ
ويروى بيت الَخطل رَكُوبٌ على ال ّ
وشَتّرْت به َتشْتِيا و َس ّمعْتُ به تسميعا وَندّ ْدتُ به تنديدا كل هذا إِذا أَسعتَه القبيح وشتمتَه قال
أَبو منصور وكذلك قال ابن الَعراب وأَبو عمرو شَتّرْت بالتاء وكان شر أَنكر هذا الرف
شنّرَا
صةٌ عليه ولكنْ َتّتقِي أَنْ تُ َ
وقال إِنا هو شَنّ ْرتُ بالنون وأَنشد وباتَتْ ُتوَقّي الرّوحَ وهي َحرِي َ
قال الَزهري جعله من الشّنَا ِر وهو العيب والتاء صحيح عندنا وقال ابن الَعراب َشتِرَ انقطع
وشُتِرَ انقطع وشَتَرَ ثوبه مَزّ َقهُ والَشْتَرَانِ مالك وابنه وشُتَيْرُ بن خالد رجل من َأعْلم العرب
كان شريفا قال َأوَالِبَ ل فاْنهَ شُتَ ْيرَ بنَ خاِلدٍ عن الَهْلِ ل َيغْرُ ْر ُكمُ ِبأَثَامِ وف حديث علي عليه
السلم يوم بدر فقلتُ قريبٌ َمفَرّ ابن الشّتْرَاءِ قال ابن الَثي هو رجل كان يقطع الطريق يأْت
الرّفقة فيدنو منهم حت إِذا َهمّوا به نأَى قليلً ث عاوَدَهم حت يصيب منهم غِرّة العن أَن َمفَرّه
صةَ
قريب وسيعود فصار مثلً وشُتَيْرٌ موضع أَنشد ثعلب وعلى ُشتَيْر راحَ مِنّا رائحٌ يأْت َقبِي َ
كالفَنِيق ا ُلقْ َرمِ
( )4/393
( )4/394
( )4/394
جرَة الواحدة تمع على الشّجَر والشّجَرَات والَشْجارِ وا ُلجَْتمِعُ الكثيُ منه ف
( شجر ) الشّ َ
جرَاءُ الشّجَر والشّجَر من النبات ما قام على ساق وقيل الشّجَر كل ما سا بنفسه َدقّ
مَنْبِتِه شَ ْ
أَو ج ّل قا َومَ الشّتاءَ أَو عَجَزَ عنه والواحدة من كل ذلك َشجَرَة وشِجَرَة وقالوا شِيَرَةٌ فأَبدلوا
سبُه بي
فِإمّا أَن يكون على لغة من قال ِشجَرَة وِإمّا أَن تكون الكسرة لجاورتا الياء قال َتحْ َ
الَكامِ ِشيَرَهْ وقالوا ف تصغيها شِيَيْرَة وشُيَيْرَة قال وقال مرة قلبت اليم ياء ف شِيَيْرَة كما
قلبوا الياء جيما ف قولم أَنا َتمِيمِجّ أَي تيميّ وكما روي عن ابن مسعود على كل َغنِجّ يريد
غَنِيّ هكذا حكاه أَبو حنيفة بتحريك اليم والذي حكاه سيبويه أَن ناسا من بن سعد يبدلون
اليم مكان الياء ف الوقف خاصة وذلك لَن الياء خفيفة فأَبدلوا من موضعها أَبْي الروف
وذلك قولم َتمِيمِجْ ف َتمِيميْ فإِذا وصلوا ل يبدلوا فأَما ما أَنشده سيبويه من قولم خال ُعوَيْفٌ
شجّ وف الغَداةِ فِ َلقَ البَرِْنجّ فإِنه اضطر إِل القافية فأَبدل اليم من
وأَبو عَ ِلجّ ا ُل ْطعِمانِ اللحمَ بالعَ ِ
الياء ف الوصل كما يبدلا منها ف الوقف قال ابن جن أَما قولم ف شَجَرَة شِيَرَة فينبغي أَن
تكون الياء فيها أَصلً ول تكون مبدلة من اليم لَمرين أَحدها ثبات الياء ف تصغيها ف قولم
شُيَيْ َرةُ ولو كانت بدلً من اليم لكانوا خُ َلقَاء إِذا َحقّروا السم أَن يردّوها إِل اليم ليدلوا
على الَصل والخر أَن شي شَجَرة مفتوحة وشي ِشيَةَ مكسورة والبدل ل تغي فيه الركات
إِنا يوقع حرف موضع حرف ول يقال للنخلة شجرة قال ابن سيده هذا قول أَب حنيفة ف
جرُ وقيل
جرِ والشّجْراءُ الشّ َ
كتابه الوسوم بالنبات وأَرض َشجِرَة وشَجِية وشَجْرَاء كثية الشّ َ
اسم لماعة الشّجَر وواحد الشّجْراء َشجَرَة ول يأْت من المع على هذا الثال إِلّ أَحرف
يسية شَجَرَة وشَجراء و َقصَبَة و َقصْباء و َطرَفة و َطرْفاء وحَ َلفَة وحَلْفاء وكان الَصمعي يقول ف
واحد اللفاء َحلِفة بكسر اللم مُخالفة لَخَواتا وقال سيبويه الشّجْراء واحد وجع وكذلك
للْفاء وف حديث ابن الَكوع حت كنت
ال َقصْباء والطّرْفاء وا َ
( * قوله « حت كنت » الذي ف النهاية فإِذا كنت ) ف الشّجْراء أَي بي الَشجار ا ُلتَكاِثفَة
قال ابن الَثي هو الشّجَرة كالقَصْباء لل َقصَبة فهو اسم مفرد يراد به المع وقيل هو جع
شجَر موضع
جرَة أَرض تُنبِت الشجر الكثي والَ ْ
والَول أَوجه وا َلشْجَرُ مَنْبِت الشَجر وا َلشْ َ
شجَرَة كثية الشجر عن أَب حنيفة وهذا الكان الَ ْشجَرُ من هذا أَي أَكثر
الَشجار وأَرض مَ ْ
شَجَرَا قال ول أَعرف له ِفعْلً وهذه الَرض أَشجر من هذه أَي أَكثر َشجَرا ووادٍ أَ ْشجَرُ
جيٌ ول يقال وادٍ أَشْجَرُ وف الديث ونأَى ب
جيٌ ومُشْجرٌ كثي الشجر الوهري وادٍ شَ ِ
وشَ ِ
الشّجَرُ أَي َب ُعدَ بَ الرعَى ف الشّجَر وأَرض عَشِبَة كثية العُشْب وَبقِيلة وعاشِبَة وَبقِلة وَثمِية
إِذا كان َث َمرَتا
( * قوله « إِذا كان ثرتا » كذا بالَصل ولعل فيها تريفا أَو سقطا والَصل إِذا كثرت ثرتا
أَو كانت ثرتا كثية أَو نو ذلك ) وأَرض مُ ْبقِلَة و ُمعْشِبَة التهذيب الشجر أَصناف فأَما جِلّ
الشجر َفعِظامُه لت تبقى على الشّتاء وأَما ُدقّ الشجر فصنفان أَحدها يبقى على الشّتاء وتَنْبْتُ
ف الربيع ومنه ما يَنْبُت من الَبّة كما تَنْبُتُ البقُول وفرق ما بي دِقّ الشجر والبقل أَن الشجر
له أَرُومة تبقى على الشتاء ول يبقى للبقْل شيء وأَهل الجاز يقولون هذه الشجر بغي هاء
وهم يقولون هي الُب ّر وهي الشّعي وهي التمر ويقولون ف الذهب لَن القطعة منه ذهَبَة وبِ ُلغَتهم
نزل قوله تعال والذين يَ ِكنُون الذهب وال ِفضّة ول ُينْفقونَها فأَنّثَ ابن السكيت شاجَرَ الالُ إِذا
َرعَى العُشْبَ والَبقْلَ فلم يُبْق منها شيئا فصار إِل الشجر يرعاه قال الراجز يصف إِبلً َتعْرِفُ ف
َأوْجُهِها البشائِرِ آسانَ ك ّل آفقٍ مُشاجِرِ وكل ما ُسمِك ورُفِعَ فقد شُجِرِ وشَجَرَ الشجَرة
جرٍ أَو ثوب فرفعته
والنبات َشجْرا رَفَع ما َتدَلّى من أَغصانا التهذيب قال وإِذا نزلتْ أَغصانُ شَ َ
شجّرُ من الّتصَاوير
شجُور والُ َ
شجُور قال العجاج رَفّعَ من جِللِه الَ ْ
وأَجفيتَه قلت َشجَرْته فهو مَ ْ
شجّرٌ َنقْشُه على هيئة الشجر والشجرة الت بويع تتها
ما كان على صفة الشجر وديباج مُ َ
سيدُنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم قيل كانت َسمُرَة وف الديث الصّخْرةُ والشجَرة من
النة قيل أَراد بالشجرة الكَ ْرمَة وقيل يتمل أَن يكون أَراد بالشجرة َشجَرَة بَ ْيعَة الرّضوان لَن
أَصحابا اسْتَوجَبوا النة واشَْتجَرَ القومُ تالفوا ورماح شواجِ ُر ومُشَْتجِرة ومُتَشاجِرَة مُخْتلفةٌ
شجُرُ َشجْرا
مُتَداخلة وشَجَر بينهم ا َلمْرُ يَ ْ
( * قوله « وشجر بينهم الَمر شجرا » ف القاموس وشجر بينهم الَمر شجورا ) تنازعوا فيه
وشَجَر بي القوم إِذا اختلف الَمر بينهم واشْتَجَرَ القوم وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا والُشاجَرة
النازعة وف التنيل العزيز فل ورَبّك ل يُؤمنون حت يُحَ ّكمُوك فيما شَجَر بينهم قال الزجاج
أَي فيما وقع من الختلف ف الصومات حت اشَْتجَرُوا وتشاجَرُوا أَي تشابَكُوا متلفي وف
الديث إِياكم وما َشجَرَ بي أَصحاب أَي ما وقع بينهم من الختلف وف حديث أَب عمرو
النخعي وذكَرَ فتنة يَشَْتجِرون فيها اشْتِجارَ أَطْباق الرّأْس أَراد أَنم يشتبكون ف الفتنة والرب
اشْتباك أَطْباق الرّأْس وهي عظامه الت يدخل بعضُها ف بعض وقيل أَراد يتلفون كما تَشَْتجِرُ
الَصابع إِذا دخل بعضها ف بعض وكلّ ما تداخل فقد تشاجَرِ واشْتَجَرَ ويقال الَتقَى فئتان
فتشاجَرُوا برماحهم أَي تشابكوا واشَْتجَرُوا ِبرِماحِهِم وتشاجَرُوا بالرّماح تطاعنوا وشجَرَ طَعن
شجَرْناهم بالرماح أَي طعنّاهم با حت
بالرّمح وشَجَره بالرمح طعنه وف حديث الشّرَاة فَ َ
جرُ َشجَرَا
اشتبكتْ فيهم وكذلك كل شيء يأْلَفُ بعضُه بعضا فقد اشْتَبك واشَْتجَر وسي الش َ
لدخول بعض أَغصانه ف بعض ومن هذا قيل ِلمَراكبِ النّساء مَشاجِرُ لِتشابُك عِيدان ا َلوْدَج
شجُرهُ َشجْرا صرفه والشّجْرُ الصّرْف
بعضِها ف بعض وشَجَرَهُ شَجْرا َربَطَه وشَجَرَه عن الَمر يَ ْ
يقال ما َشجَرَك عنه ؟ أَي ما صَرَفك وقد َشجَرَتْن عنه الشّواجر أَبو عبيد كلّ شيء اجتمع ث
فَرّق بينه شيء فانفرق يقال له ُشجِرَ وقول أَب وَجْزَة طَافَ الَيالُ بنا وَهْنا فأَرّقَنَا من آلِ
شتَجِرَا معن اشْتِجار النوم تَجافيه عنه وكأَنه من الشّجِي وهو الغَرِيبُ
ُس ْعدَى فباتَ النومُ مُ ْ
جرَ الشيءَ عن الشيء إِذا نَحّاه وقال العجاج َشجَرَ ا ُلدّابَ عنه فَجفَا أَي جافاه عنه
ومنه شَ َ
شجَر والشّجْرُ َمفْ َرحُ الفَم وقيل ُمؤَخّرُه وقيل هو الصّامِغ
فَتَجَاف وإِذا تَجاف قيل ا ْشتَجَر وانْ َ
جرُ
وقيل هو ما انفتح من مُنْ َطِبقِ الفَم وقيل هو مُلَْتقَى اللّ ْه ِزمَتَيْن وقيل هو ما بي اللّحْيَيْن وشَ ْ
الفرس ما بي أَعال َلحْيَيْه من مُعْظَمها والمع أَشْجَار وشُجُور واشْتَجَر الرجل وضع يده تت
شتَجِرا كأَن عَيْنَيّ فيها الصّابُ َمذْبُوحُ
شَجْ ِرهِ على حَنَكه قال أَبو ذؤيب نامَ الَلِيّ وبِتّ الليلَ مُ ْ
شجْرِهِ
حيَ ْينِ غيه بات فلن مُشْتَجِرا إِذا اعتمد ب َ
شقُوق أَبو عمرو الشّجْرُ ما بي اللّ ْ
مذبوح مَ ْ
على كفه وف حديث العباس قال كنت آخذا ِبحَ َكمَةِ بغلة رسولُ ال صلى ال عليه وسلم يوم
حُنَي وقد شَجَرْتُها با أَي ضَربْتُها بلجامها أَ ُكفّها حت فتحتْ فاها وف رواية والعباس َيشْجُرها
أَو َيشَْتجِرُها بلجامها قال ابن الَثي الشّجْر مَفْتَح الفم وقيل هو الذّقَن وف حديث سعد
( * قوله « وف حديث سعد » الذي ف النهاية حديث أَم سعد ) أَنّ ُأمّه قالت له ل أَ ْط َعمُ
جرُوا
سقُوهَا شَ َ
طَعاما ول أَشرب شرابا أَو تكفُرَ بجد قال فكانوا إذا أَرادوا أَن يطعموها أَو َي ْ
فاها أَي َأدْخَلوا ف َشجْرِه عُودا ففتحوه وكل شيء َعمَدته بِعماد فقد شَجَرْتَه وف حديث
جرِي
عائشة رضي ال عنها ف إِحدى الروايات قُبض رسولُ ال صلى ال عليه وسلم بي شَ ْ
ضمّته إِل نرها مُشبّكَة أَصابعها وف حديث بعض التابعي
ونَحْرِي قيل هو التشبيك أَي أَنا َ
َتفَ ّقدْ ف طهارَِتكَ كذا وكذا والشّاكِلَ والشّجْرَ أَي مُجَْتمَعَ اللّحْيَيْن تت العَنْ َفقَة والشّجارُ عود
جرُ من الرّحْل ما بي الكَرّْي ِن وهو الذي يَ ْلتَهِم ظهر
لدْي لئل يَ ْرضَع ُأمّه والشّ ْ
يُجعل ف فم ا َ
شجَب وف الحكم ا َلشْجَر أَعواد تربط كا ِلشْجَب بوضع عليها
شجَرُ بكسر اليم الِ ْ
البعي والِ ْ
شجَر وهو ا ِلشْجَب والِشْجَر وا َلشْجَر والشّجار
التاع وشَجَرْت الشيء طرحتُه على الِ ْ
والشّجار عود الودج واحدتا مَِشْجَرة وشِجَارة وقيل هو مَرْكَب أَصغر من الودج مكشوفُ
الرأْس التهذيب وا ِلشْجَر مركب من مراكب النساء ومنه قول لبيد وأَ ْرَتدَ فارسُ ا َليْجا إِذا ما
َتقَعّ َرتِ الَشاجِرُ بالقيام الليث الشّجار خشب الودج فإِذا غُشّيَ غِشَاءَه صار َهوْدَجا الوهري
والَشَاجر عيدان الودج وقال أَبو عمرو مراكب دون الوادج مكشوفةُ الرأْس قال لا الشّجُرُ
أَيضا الواحد شِجار
( * قوله « الواحد شجار » بفتح أَوله وكسره وكذلك الشجر كما ف القاموس ) وف حديث
شجَر
صمّة يومئذٍ ف شِجار له هو مركب مكشوف دون الودج ويقال له مَِ ْ
حُنَي ودُرَْيدُ بن ال ّ
أَيضا والشّجارُ خشب البئر قال الراجز لَتَ ْروََينْ أَو لَتَبِيدَنّ الشّجُرْ والشّجارُ ِس َمةٌ من سات
الِبل والشّجارُ الشبة الت ُيضَبّب با السرير من تت يقال لا بالفارسية الََترْس التهذيب
والشّجار الشبة الت توضع خَلْف الباب يقال لا بالفارسية الَتَرْس وبط الَزهري مَتّرس بفتح
اليم وتشديد التاء وأَنشد الَصمعي لول ُطفَيْ ٌل ضاعتِ الغَرائ ُر وفاءَ وا ُلعَْتقُ شيء بائرُ غُ َلّيمٌ
رَطْلٌ وشَ ْيخٌ دامِرُ كأَنا عِظامُنا الَشَاجِرُ والشّجارُ ا َلوْ َدجُ الصغي الذي يكفي واحدا َحسْب
جيُ الغريبُ والصاحبُ والمع ُشجَراء
والشّجيُ الغريبُ من الناس والِبل ابن سيده والشّ ِ
جيُ ِقدْح يكون مع ال ِقدَاح غريبا من غي َشجَرَتِها قال التنخل وإِذا الرّياحُ تَ َكمّشَتْ
والشّ ِ
جيُ هو
جيِي وال ِقدْحُ الشّ ِ
بِجَوانِبِ البَيْتِ ال َقصِيِ َأْلفَيْتَن هَشّ الَيدَي نِ ِبمَرْي ِقدْحي أَو َش ِ
الستعار الذي يُتََي ّمنُ ِب َفوْزِهِ والشّرِيجُ ِقدْ ُحهُ الذي هو له يقال هو شَرِيجُ هذا وشِرْ ُجهُ أَي مثله
جيُ الردِيءُ عن كراع والْنشِجارُ والشْتِجارُ التقدّم والنّجاء قال ُعوَيْفٌ ا ُلذَلّ َعمْدا
والشّ ِ
شجَ َرتْ بِنَا طِوالُ الَوادِيُ مُطَْبعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ ويروى وا ْشتَجَ َرتْ والشتجارُ أَن
َت َعدّيْنَاكَ وانْ َ
تَتّكِئَ على مَرْ ِفقِكَ ول َتضَعَ جَ ْنَبكَ على الفراش والتّشْجيُ ف النخلِ أَن تُوضَعَ ال ُعذُوقُ على
لمّارَةِ أَو على العُرْجُونِ
الريد وذلك إِذا كثر حل النخلة وعَ ُظمَتِ الكَبائِسُ فَخِيفَ على ا ُ
جيُ السّيفُ وشَجَرَ بيته أَي َع َمدَه ِب َعمُو ٍد ويقال فلن من شَجَ َرةٍ مباركة أَي من أَصل
والشّ ِ
جرَةُ الّنقْ َطةُ الصغية ف ذَ َقنِ الغُلمِ
مبارك ابن الَعراب الشّ ْ
( )4/394
( )4/398
( )4/398
خيُ الفرس
ص ْوتٌ من الَ ْلقِ وقيل من الَنف وقيل من الفم دون الَنف وشَ ِ
خيُ َ
( شخر ) الشّ ِ
شخِرُ شَخْرا وشَخِيا وقيل الشّخْرُ
صَوْتُه من فمه وقيل هو من الفرس َبعْدَ الصّهِيل شَخَرَ يَ ْ
خيُ
شخِرُ بالكسر شَخِيا الَصمعي من أَصوات اليل الشّ ِ
كالنّخْرِ الصحاح شَخَرَ المارُ يَ ْ
خيٌ
خيٌ نِ ّ
خيُ والكَرِيرُ فالشخي من الفم والنخي من النخرين والكرير من الصدر ورجل ِش ّ
والنّ ِ
خيُ ما َتحَاتّ من البل بالَقدام
صوّتٌ والشّ ِ
خيٌ ُم َ
ص ْوتِ بالنّخْرِ وحار شِ ّ
خيُ أَيضا رَفْعُ ال ّ
والشّ ِ
خيُ قال أَبو منصور ل أَعرف
والوافر قال الشاعر ِبنُ ْط َفةِ بَارِقٍ ف رأْسِ نِيقٍ مُنِيفٍ دُونَها مِنْهُ َش ِ
خيَ بذا العن إِلّ أَن يكون الَصل فيه خَشِيا فقلب أَبو زيد يقال لا بي الكَرّْينِ من الرّحْلِ
الشّ ِ
ضمّ الظّ ِلفَتَ ْينِ أَنشد الباهلي قول العجاج إِذا اْثبَجَرّا من سَوادٍ َحدَجَا
شَ ْرخٌ وشَخْرٌ والكَرّ ما َ
وشَخَرَا اسْتِنفاضَةً وَنشَجَا قال الثبجرار أَن يقوم وينقبض يعن المار والَتان قال وشخرا
نفضا بحافلهما واستنفاضة أَي ينفضان ذلك الشخص ينظران ما هو والنّشِيجُ صَوتٌ من
خرُ ضَ ْربٌ من الشّجَرِ والشّخّي بكسر
الصدر وشَخْرُ الشّباب َأوّله و ِجدّتُه كَشَرْ ِخهِ والَشْ َ
خيِ مثال الفِسّيق لَنه ليس ف كلم العرب َفعّيلٌ ول
الشي اسم ومطرّف بن عبدال ابن الشّ ّ
ُفعّيلٌ
( )4/398
خدَرٌ اسم
( شخدر ) شَ ْ
( )4/399
شذْر قِطَعٌ من الذهب يُ ْلقَطُ من ال ْعدِن من غي إِذابة الجارة وما يصاغ من الذهب
( شذر ) ال ّ
شذْرُ أَيضا صغار اللؤلؤ شبهها بالشذر لبياضها وقال شر
فرائد يفصل با اللؤلؤ والوهر وال ّ
لوْقِ وقيل هو خَرَزٌ يفصل به
شذْرُ هَنَاتٌ صِغار كأَنا رؤوس النمل من الذهب تعل ف ا َ
ال ّ
النّ ْظمُ وقيل هو اللؤلؤ الصغي واحدته َشذْرَةٌ قال الشاعر َذهِبَ َلمّا َأ ْن رآها ثُ ْرمُ َلهْ وقالَ يا َقوْم
رَأَيْتُ مُنْكَرَه َشذْرةَ وَادٍ وَرََأيْتُ ال ّزهَرَهْ وأَنشد َشمِرٌ لل َمرّارِ الَ َسدِيّ يصف ظَبْيا َأتَ ْينَ على
شعِرٍ
الَي ِميِ َكأَنّ َشذْرا تَتابَعَ ف النّظامِ لَه زَلِيلُ و َشذّرَ النّ ْظمَ َفصّ َلهُ فأَما قولم َشذّر كلمَه ِب ِ
شذّ َرتِ الناقةُ إِذا رأَت ِرعْيا
شذّرُ النّشاطُ والسّرْعة ف الَمر وتَ َ
فمولّد وهو على الَثَلِ والتّ َ
شذّر التّ َهدّ ُد ومنه قول سليمان ابن صُرَد بلغن عن
سرّها فحرّكت برأْسها مَرَحا وفَرَحا والتّ َ
يَ ُ
شذّرَ ل فيه بشَ ْتمٍ وإِيعاد َفسِ ْرتُ إِليه َجوَادا أَي مسرعا قال أَبو
أَمي الؤمني ذَ ْرءٌ من قول َت َ
شزّرَ بالزاي كأَنه من النظر الشّزْر وهو نَ َظرُ
عبيد لست أَشك فيها بالذال قال وقال بعضهم تَ َ
شذّرُ
شذّرُ التوعد والتّ َهدّدُ وقال لبيد غُلْبٌ َت َ
شذّر التّهّيؤُ للشّرّ وقيل التّ َ
ا ُل ْغضَبِ وقيل التّ َ
شمّرَ وتَهَّيأَ
شذّرَ فلن وَتقَتّرَ إِذا تَ َ
بالذّحُولٍ كأَنا ِجنّ الَبدِيّ َروَاسِيا أَ ْقدَامُها ابن الَعراب تَ َ
شذّرُوا أَي تّيأُوا لا وتَأهّبُوا ويقال
حمْلَة وف حديث حَُنيٍ أَرى كتيبة حَرْشَفٍ كأَنم قد تَ َ
لل َ
شذّرَ فُلنٌ إِذا تيأَ
شذّرُوا وتَ َ
َشذّرَ به وشَتّرَ به إِذا َسمّعَ به ويقال للقوم ف الرب إِذا تطاولوا َت َ
شذّرَ
شذّ َرتِ الناقةُ َج َمعَتْ ُقطْرَيْها وشالت بذنبها وتَ َ
شذّرَ فَرَ َسهُ أَي ركبه من ورائه وَت َ
للقتال وَت َ
خوّفُ
صدُورُ السّياطِ َش ْرعُ ُهنّ ا ُل َ
شذّ َرتْ ُ
سوْطُ مال وترّك قال وكانَ ابنُ أَجْمالٍ إِذا ما تَ َ
ال ّ
شذّرَ القومُ تفرقوا وذهبوا ف كل وجه َشذَرَ مَذَرَ و ِشذَرَ ِمذَرَ وِبذَرَ أَي ذهبوا ف كل وجه
وتَ َ
ول يقال ذلك ف الِقْبال وذهبت غنمك َشذَرَ َمذَرَ و ِشذَرَ ِمذَرَ كذلك وف حديث عائشة
رضي ال عنها أَن عمر رضي ال عنه َشرّدَ الشّرْكَ َشذَرَ مَذَرَ أَي فرّقه وَبدّده ف كل وجه
شوْذَرُ
شذّرُ بالثوب وبالذّنَبِ هو الستثفار به وال ّ
ويروى بكسر الشي واليم وفتحهما والتّ َ
شقّ ث تلقيه الرأَة ف عنقها من غي ُكمّ ْينِ ول جَيْب قال مُ ْنضَ ِرجٌ َعنْ جانِبَ ْيهِ
ب وهو بُ ْردٌ ُي َ
الِتْ ُ
ح َفةُ فارسي معرب أَصله شاذَر وقيل جاذَر وقال الفراء
شوْذَرُ وقيل هو الِزار وقيل هو ا ِللْ َ
ال ّ
شوْذَرُ ثوب َتجْتابُه الرأَة والارية إِل
شوْذَرُ هو الذي تلبسه الرأَة تت ثوبا وقال الليث ال ّ
ال ّ
طَرَفِ َعضُدها وال أَعلم
( )4/399
( شرر ) الشّرّ السّوءُ والفعل للرجل الشّرّيرِ والصدر الشّرَارَ ُة والفعل شَرّ يَشُِرّ وقوم أَشْرَارٌ
ضد الَخيار ابن سيده الشّ ّر ضدّ الي وجعه شُرُورٌ والشّرّ لغة فيه عن كراع وف حديث
الدعاء واليُ كُلّه بيديك والشّرّ ليس إِليك أَي أَن الشر ل يُتقرّب به إِليك ول ُيبَْتغَى به
وَجْ ُهكَ أَو أَن الشر ل يصعد إِليك وإِنا يصعد إِليك الطيب من القول والعمل وهذا الكلم
إِرشاد إِل استعمال الَدب ف الثناء على ال تعال وتقدس وأَن تضاف إِليه عز وعل ماسن
الَشياء دون مساوئها وليس القصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لا فإِن هذا ف الدعاء مندوب
إِليه يقال يا رب السماء والَرض ول يقال يا رب الكلب والنازير وإِن كان هو ربا ومنه
شرّ شَرّا وشَرَا َرةً وحكى بعضهم
شرّ ويَ ُ
قوله تعال ول الَساء السن فادعوه با وقد شَرّ يَ ِ
شَرُ ْرتُ بضم العي ورجل شَرِيرٌ وشِرّيرٌ من أَشْرَارٍ وشِرّيرِي َن وهو شَرّ منك ول يقال أَشَرّ
حذفوه لكثرة استعمالم إِياه وقد حكاه بعضهم ويقال هو َش ّرهُم وهي شَ ّر ُهنّ ول يقال هو
أَشرهم وشَرّ إِنسانا يَشُرّه إِذا عابه اليزيدي شَرّرَنِي ف الناس وشَهّرن فيهم بعن واحد وهو َشرّ
الناس وفلن شَرّ الثلثة وشَرّ الثني وف الديث وََلدُ الزنا شَرّ الثلثة قيل هذا جاء ف رجل
بعينه كان موسوما بالشّرّ وقيل هو عامّ وإِنا صار ولد الزنا َشرّا من والديه لَنه َشرّهم أَصلً
ونسبا وولدة لَنه خلق من ماء الزان والزانية وهو ماء خبيث وقيل لَن الدّ يقام عليهما
فيكون تحيصا لما وهذا ل يدرى ما يفعل به ف ذنوبه قال الوهري ول يقال أَشَرّ الناس إِل
ف لغة رديئة ومنه قول امرأَة من العرب أُعيذك بال من َنفْسٍ حَرّى وعَ ْينٍ شُرّى أَي خبيثة من
الشر أَخرجته على ُفعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرّاءٌ وقال يونس واحدُ الَشْرَارِ
رَجُلٌ شَرّ مثل زَْندٍ وأَ ْزنَادٍ قال الَخفش واحدها شَرِي ٌر وهو الرجل ذو الشّرّ مثل يتيم وأَيتام
ورجل شِرّيرٌ مثال فِسّيقٍ أَي كثي الشّرّ وشَرّ َيشُِرّ إِذا زاد َشرّهُ يقال شَرُ ْرتَ يا رجل وشَرِ ْرتَ
لغتان َشرّا وشَرَرا وشَرارَةً وأَشررتُ الرجلَ نسبته إِل الشّر وبعضهم ينكره قال طرفة فما زال
صدِيقِي وحت سَاءَنِي َبعْضُ ذلِكا فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قوله
شُرْبِي الرّاحَ حت أَشَرّنِي َ
سنَ ابنُ ال َعمّ َب ْعدَ إِساءَةٍ َفلَسْتُ لِشَرّي ِفعْ َلهِ َبمُول إِنا أَراد ِلشَرّ ِفعْ ِلهِ فقلب وهي شَرّة
إِذا أَ ْح َ
وشُرّى يذهب بما إِل الفاضلة وقال كراع الشّرّى أُنثى الشّر الذي هو الَشَرّ ف التقدير
كال ُفضْلَى الذي هو تأْنيث الَفضل وقد شَارّ ُه ويقال شَارّاهُ وشَارّهُ وفلن يُشَارّ فلنا وُيمَارّهُ
ويُزَارّهُ أَي يُعاديه والُشَارّةُ الخاصمة وف الديث ل تُشَارّ أَخاك هو ُتفَاعِل من الشر أَي ل
تفعل به شرّا فتحوجه إِل أَن يفعل بك مثله ويروى بالتخفيف ومنه حديث أَب الَسود ما َفعَلَ
الذي كانت امرأَته ُتشَارُه وتُمارُه أَبو زيد يقال ف مثل ك ّلمَا تَكَْبرُ َتشِرّ ابن شيل من أَمثالم
شُرّا ُهنّ مُرّا ُهنّ وقد أَشَرّ بنو فلن فلنا أَي طردوه وأَوحدوه والشّرّةُ النّشاط وف الديث إِن
لذا القرآن شِرّةً ث إِن للناس عنه فَتْ َرةً الشّرّةُ النشاط والرغبة ومنه الديث الخر لكل عابد
شرّ والشّرّ بالضم العيب حكى ابن
شِرّةٌ وشِرّةُ الشباب حِ ْرصُه ونَشاطه والشّرّةُ مصدر لِ َ
الَعراب قد قبلتُ عطيتك ث رددتا عليك من غي شُرّكَ ول ضُرّكَ ث فسره فقال أَي من غي
ردّ عليك ول عيب لك ول َن ْقصٍ ول إِزْرَا ٍء وحكى يعقوب ما قلت ذلك لشُرّكَ وإِنا قلته لغي
شُرّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنا قلته لغي شيء تكرهه وف الصحاح إِنا قلته لغي عيبك
ويقال ما رددت هذا عليك من شُرّ به أَي من عيب ولكن آثرتك به وأَنشد عَ ْينُ الدّلِيلِ البُ ْرتِ
من ذي شُرّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لَنه ليس يسن أَن يسي فيه حَيْرَةً وعيٌ
شُرّى إِذا نظرت إِليك بالَب ْغضَاء وحكي عن امرأَة من بن عامر ف رُقَْيةٍ أَرْقيك بال من نفس
حَرّى وعَي شُرّى أَبو عمرو الشّرّى العَيّاَنةُ من النساء والشّرَرُ ما تطاير من النار وف التنيل
العزيز إِنا ترمي بِشَرَرٍ كال َقصْرِ واحدته َشرَرَ ٌة وهو الشّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ وقال الشاعر َأوْ
حمَ والَقِطَ والثوبَ ونوَها يَشُرّه
َكشَرَارِ اْلعَلَةِ َيضْ ِربُها الْ قَ ْينُ عَلَى كُلّ وَجْ ِههِ َتثِبُ وشَرّ الل ْ
شَرّا وأَشَرّه وشَرّرَهُ وشَرّاهُ على تويل التضعيف وضعه على خَصفَةٍ أَو غيها لَيجِفّ قال ثعلب
شرّى بأَطرافِ البُيوتِ قَديدُها قال ابن
وأَنشد بعض الرواة للراعي فَأصْبَحَ َيسْتافُ البِلدَ َكأَّنهُ مُ َ
سيده وليس هذا البيت للراعي إِنا هو للحَلل ابن عمه والِشْرَارةُ ما يبسط عليه الَقط وغيه
سطُك الشيء ف الشمس من الثياب وغيه قال الراجز َثوْبٌ على
والمع الَشارِيرُ والشّرّ بَ ْ
قامَةٍ سَحْلٌ َتعَاوَرَهُ أَْيدِي ال َغوَاسِلِ للَ ْروَاحِ مَشْرُورُ وشَرّ ْرتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَ ْرتُ وشَرّ
شيئا َيشُرّه إِذا بسطه ليجف أَبو عمرو الشّرَارُ صفائح بيض يفف عليها الكَرِيصُ وشَرّ ْرتُ
الثوب بسطته ف الشمس وكذلك التّشْرِيرُ وشَرّ ْرتُ الَقِطَ أَشُرّهُ شَرّا إِذا جعلته على َخصِ َفةٍ
ليجف وكذلك اللحم واللح ونوه والَشَارِيرُ قِطَع َقدِيد والِشْرَارَةُ ال َقدِيدُ ا َلشْرُورُ والشْرَا َرةُ
شرّ عليها الَ ِقطُ وقيل هي ُشقّة من ُش َققِ البيت ُيشَرّرُ عليها وقول أَب كاهل
ص َفةُ الت يُ َ
ل َ
اَ
حمٍ تَُتمّ ُرهُ من الثّعالِي َووَخْ ٌز منْ أَرَانِيها قال يوز أَن يعن به الِشْرَارَة
الَيشْكُرِيّ لا أَشارِيرُ ِمنْ لَ ْ
شقّة وأَرانيها أَي الَرانب والوَخْزُ الَطِيَئةُ بعد الَطيئَة
صفَة أَو ال ّ
ل َ
من القَديد وأَن يعن به ا َ
حكَ َحوْلَ كِناسِهِ أَشارِيرُ مِ ْلحٍ
والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة وقال الكميت كَأنّ الرّذاذَ الضّ ْ
جفّفُ عليها القديد وجعها الَشارِيرُ وكذلك
حةٌ ُي َ
صفِي َ
يَتِّب ْعنَ الرّوامِسا ابن الَعراب الِشْرَا َرةُ َ
قال الليث قال الَزهري الِ ْشرَارُ ما ُيبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما ُيشَرّ ُر من
شرّرُ عليه والَشارِيرُ جع إِشْرارَةٍ وهي اللحم الجفف والِشْرارة القِطْعة
أَقِطٍ وغيه ويكون ما يُ َ
ل ْدبُ َيقْطَعُ
العظيمة من الِبل لنتشارها وانبثاثها وقد اسَْتشَرّ إِذا صار ذا إِشرارة من إِبل قال ا َ
شرّ رَأَيَتهُ بَ ْربَارا قال ابن بري قال ثعلب اجتمعت مع ابن َسعْدانَ
عَ ْنكَ غَ ْربَ لِساِنهِ فإِذا اسْتَ َ
الراوية فقال ل أَسأَلك ؟ فقلت نعم فقال ما معن قول الشاعر ؟ وذكر هذا البيت فقلت له
العن أَن الدب يفقره وييت إِبله فيقل كلمه ويذل والغرب ِحدّة اللسان وغَ ْربُ كل شيء
حدّته وقوله وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من الِبل وهي القطعة العظيمة منها صار َبرْبارا
حصَ ْينِ بن المام ا ُلرّيّ يَذكُرُ
وكثر كلمه وأَشَرّ الشيءَ أَظهره قال َكعْبُ بن ُجعَيْلٍ وقيل إِنه لل ُ
يوم صِفّي فما بَرِحُوا حَتّى رأَى الُ صَبْ َر ُهمْ وحَتّى أُشِ ّرتْ بالَكُفّ الصاحِفُ أَي ُنشِ َرتْ
وأُظهرت قال الوهري والَصمعي يروى قول امرئ القيس تَجَاوَ ْزتُ أَحْراسا إِليها ومَعْشَرا
شرّونَ َمقْتَلِي
عَلَيّ حِراصا لو يُ ِ
( * ف معلقة امرئ القيس لو يُسِرّون )
على هذا قال وهو بالسي أَجود وشَرِيرُ البحر ساحله مفف عن كراع وقال أَبو حنيفة الشّرِيرُ
سقِي بلدَها
سقِيها ويَ ْ
جعْدِي فَل زَالَ َي ْ
مثل العَ ْي َقةِ يعن بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته وأَنشد لل َ
سقّي شَرِيرَ البحرِ َحوْلً َترُدّهُ حَلئبُ قُ ْرحٌ ث َأصَْبحَ غَادِيَا
من الُزْنِ رَجّافٌ َيسُوقُ القَوارِيَا يُ َ
والشّرّانُ على تقدير َفعْلنَ دَوابّ مثل البعوض واحدتا َشرّاَنةٌ لغة لَهل السواد وف التهذيب
هو من كلم أَهل السواد وهو شيء تسميه العرب الَذى شبه البعوض يغشى وجه الِنسان ول
َي َعضّ والشّرَاشِرُ الّنفْسُ وا َلحَّبةُ جيعا وقال كراع هي مبة النفس وقيل هو جيع السد وأَلقى
عليه شَرَاشِرَ ُه وهو أَن يبه حت يستهلك ف حبه وقال اللحيان هو هواه الذي ل يريد أَن يدعه
من حاجته قال ذو الرمة وكاِئنْ تَرى ِمنْ رَشْدةٍ ف كَرِي َه ٍة و ِمنْ غَّيةٍ تُ ْلقَى عليها الشّراشِرُ قال
ابن بري يريد كم ترى من مصيب ف اعتقاده ورأْيه وكم ترى من مطئ ف أَفعاله وهو جادّ
متهد ف فعل ما ل ينبغي أَن يفعل يُ ْلقِي شَرَاشِ َرهُ على مقابح الُمور وين َهمِك ف الستكثار منها
وقال الخر وُت ْلقَى َعلَ ْيهِ كُلّ َي ْومِ َكرِي َهةٍ شَرَاشِرُ ِمنْ حَيّيْ ِنزَارٍ وَألْبُبُ ا َللْبُبُ عروق متصلة
لرِيصُ عَلمَ يُلْقي
بالقلب يقال أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إِذا أَحبه وأَنشد ابن الَعراب وما َيدْرِي ا َ
شَرَاشِ َرهُ أَُيخْطِئُ أَم ُيصِيبُ ؟ والشّرَا ِشرُ الَثقال الواحدةُ شُرْشُ َرةٌ
( * قوله « الواحدة شرشرة » بضم العجمتي كما ف القاموس وضبطه الشهاب ف العناية
بفتحهما ) يقال أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصا ومبة وقيل أَلقى عليه شَراشره أَي أَثقاله
شدْقِهِ إِل قَفاه قال
وشَرْشَرَ الشيءَ َق ّطعَهُ وكل قطعة منه شِرْ ِشرَةٌ وف حديث الرؤيا فَُيشَرْشِرُ ِب ِ
شقّ ُقهُ قال أَبو زبيد يصف الَسد يَظَلّ ُمغِبّا ِع ْندَهُ ِمنْ فَرَائِسٍ رُفَاتُ ِعظَامٍ
أَبو عبيد يعن ُيقَ ّطعُهُ وُي َ
شقِيقُهُ وتقطيعه وشَرَاشِرُ الذنَب ذَباذُِبهُ وشَرْشَرَْتهُ الية
أَو عَرِيضٌ مُشَرشَرُ وشَرْشَ َرةُ الشيء َت ْ
َعضّ ْتهُ وقيل الشّرْشَ َرةُ أَن َت َعضّ الشيء ث تنفضه وشَرْشَ َرتِ الاشَِيةُ النباتَ أَكلته أَنشد ابن دريد
شرْشَرٍ َنفَى الدّقّ عنه َجدْبُه فَ ْهوَ كَالُ وشَرْشَرَ السّكّي
جعِيّ َف َلوْ أَنّهَا طافَتْ ِبنَبْتٍ مُ َ
لُبَيْها الَ ْش َ
واللحم أَ َحدّها على حجر والشّرْشُور طائر صغي مثل العصفور قال الَصمعي تسميه أَهل
لمّرَةِ وقيل هو أَكب من
الجاز الشّرْشُورَ وتسميه الَعراب البِرْ ِقشَ وقيل هو أَغب على لطافة ا ُ
العصفور قليلً والشّرْشَرُ نبت ويقال الشّرْشِرُ بالكسر والشّرْشِرَةُ عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج ولا
زهرة صفراء و ُقضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ مَنِْبتُها السّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الِبالُ طولً
َكقَيْسِ الِنسان قائما ولا حب كحب ا َلرَاسِ وجعها شِرْشِرٌ قال تَ َروّى ِمنَ الَ ْحدَابِ حَتّى
تَل َحقَتْ َطرَاِئقُه واهْتَزّ بالشّرْشِرِ الَكْرُ قال أَبو حنيفة عن أَب زياد الشّرْشِرُ يذهب حِبالً على
الَرض طولً كما يذهب القُطَبُ إِل أَنه ليس له شوك يؤذي أَحدا الليث ف ترجة قسر وشَِرْشَرٌ
سوَرٌ َنصْ ِريّ قال الَزهري فسره الليث فقال والشرشر الكلب والقسور الصياد قال
وقَ ْ
الَزهري أَخطأَ الليث ف تفسيه ف أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنا الشرشر نبت
معروف قال وقد رأَيته بالبادية تسمن الِبل عليه وَتغْزُرُ وقد ذكره ابن الَعراب من البقول
الشّرْشَرُ قال وقيل للَسدية أَو لبعض العرب ما شجرة أَبيك ؟ قال قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ
قال الشّرْشِرُ خي من الِ ْسلِيح والعَرْفَج أَبو عمرو الَشِرّةُ واحدها شَرِيرٌ ما قرب من البحر
وقيل الشّرِيرُ شجر ينبت ف البحر وقيل الَشِرّةُ البحور وقال الكميت إِذا هو َأمْسَى ف عُبابِ
أَشِرّةٍ مُنِيفا على العَبْ َرْينِ بالاء َأكْبَدا وقال العدي َسقَى بِشَرِيرِ الَبحْر َحوْلً َي ُمدّهُ حَلئِبُ قُ ْرحٌ
ث َأصْبَحَ غادِيا
( * قوله « سقى بشرير إل » الذي تقدم « تسقي شرير البحر حولً تردّه » وها روايتان كما
ف شرح القاموس )
وشِوَاءٌ َشرْشَرٌ يتقاطر دَ َسمُه مثل سَ ْلسَلٍ وف الديث ل يأْت عليكم عام إِلّ والذي بعده شَرّ
منه قال ابن الَثي سئل السن عنه فقيل ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الجاج ؟
فقال ل بد للناس من تنفيس يعن أَن ال تعال ينفس عن عباده وقتا ما ويكشف البلء عنهم
حينا وف حديث الجاج لا ِك ّظةٌ تَشَْترّ قال ابن الَثي يقال ا ْشتَرّ البعي كاجْتَرّ وهي الِرّةُ لا
يرجه البعي من جوفه إِل فمه يضغه ث يبتلعه واليم والشي من مرج واحد وشُرَاشِرٌ
شرٌ وشَرْشَرَةُ أَساء والشّ َريْ ُر موضع هو من الار على سبعة أَميال قال كثي عزة دِيارٌ
وشُرَيْ ِ
َبَأعْنَاءٍ الشّ َريْرِ َكأَّنمَا عَ َليْ ِهنّ ف َأكْنافِ عَ ْي َقةَ شِيدُ
( )4/400
( شزر ) نَظَرٌ شَزْرٌ فيه إِعراض كنظر العادي البغض وقيل هو نظر على غي استواء بِمؤْخِرِ
حظُوا الشّزْرَ وا ْطعُنُوا اليَسْرَ الشّزْرُ
العي وقيل هو النظر عن يي وشال وف حديث عليّ الْ َ
النظر عن اليمي والشمال وليس بستقيم الطريقة وقيل هو النظر بؤخر العي وأَكثر ما يكون
شزِرُهُ شَزْرا وشَزّرَ إِليه نظر منه ف أَحد ِشقّ ْيهِ ول
النظرُ الشّزْرُ ف حال الغضب وقد شَزَرَهُ يَ ْ
ضةِ والَيَْبةِ
يستقبله بوجهه ابن الَنباري إِذا نظر بانب العي فقد َشزَرَ َيشْزِرُ وذلك من الَب ْغ َ
ونَظَرَ إِليه َشزْرا وهو نظر الغضبان ِب ُمؤَخّرِ العي وف لظه شَزَرٌ بالتحريك وتَشازَرَ القومُ أَي
نظر بعضهم إِل بعض شَزْرا الفراء يقال شَزَرْته أَشْزِرُه شَزْرا ونَزَرْته َأنْزِرُه نَزْرا أَي أَصبته بالعي
ش ِقذُ العَ ْينِ إِذا كان ل
لمِئُ العَ ْينِ ول فعل له وإِنه لَ ْشوَهُ العَ ْينِ إِذا كان خبيث العي وإِنه ل َ
وإِنه َ
ش َقذُ َشقَذا أَبو عمرو والشّزْرُ من الُشازَرَةِ وهي العاداة قال رؤبة
َيقْهَرهُ النّعاسُ وقد َشقِذَ يَ ْ
يَ ْلقَى ُمعَادِي ِهمْ عذابَ الشّ ْز ِر ويقال أَتاه الدهرُ بشَزْ َرةٍ ل ينحلّ منها أَي أَهلكه وقد أَشْزَ َرهُ ال
أَي أَلقاه ف مكروه ل يرج منه وال ّطعْنُ الشّزْرُ ما طعنت بيمينك وشالك وف الحكم ال ّطعْنُ
الشّزْرُ ما كان عن يي وشال وشَزَرَهُ بالسّنان طعنه الليث البل الَشْزُورُ الفتول وهو الذي
يفتل ما يلي اليسار وهو أَشد لقتله وقال غيه الشّزْرُ إِل فوق قال الَصمعي الشزور الفتول
إِل فوق وهو الفتل الشّ ْزرُ قال أَبو منصور وهذا هو الصحيح ابن سيده والشّزْرُ من الفَتْ ِل ما
صعَبِ
كان عن اليسار وقيل هو أَن يبدأَ الفاتل من خارج ويَرُدّه إِل بطنه وقد شَزَرَهُ قال ِل ُم ْ
ا َلمْر إِذا ا َلمْرُ اْنقَشَرْ َأمَرّهُ يَسْرا فِإنْ َأعْيا اليَسَرْ والْتاثَ إِل مِرّةَ الشّزْرِ شَزَرْ أَمرّه أَي فتله فتلً
شديدا يسرا أَي فتله على الهة الَيسْراءِ فإِن َأعْيا اليَسَرُ والتاث أَي أَبطأَ َأمَرّهُ شَزْرا أَي على
ج َذبَ الَبتّارَا
العَسْراءِ وأَغارَهُ عليها قال ومثله قوله بالفَتْلِ شَزْرا غَلَبَتْ َيسَارا َت ْمطُو ال ِعدَى وا ِل ْ
صدِ واسَْتشْزَرَ الَبْلُ
يصف حبال الَ ْنجَنِيقِ يقول إِذا ذهبوا با عن وجوهها أَقبلت على القَ ْ
شزَرَه فَاِتلُه وروي بيت امرئ القيس بالوجهي جيعا َغدَائِرُه مُسَْتشْزِرَاتٌ إِل العُلى َتظَلّ
واسْتَ ْ
ا َلدَارِي ف مُثَنّى ومُرْسَلِ
( * ف معلقة امرئ القيس َتضِلّ العِقاصُ )
ويروى مُسَْتشْزَرَات وغَزْلٌ شَزْرٌ على غي استواء وف الصحاح والشّزْرُ من الفتل ما كان إِل
حنٌ شَزْرٌ ذهب به عن
ستَشْزَرات وطَ ْ
فوق خلفَ َدوْرِ ا ِلغْزَل يقال حبل مَشْزُورٌ وغدائر مُ ْ
حنَ بالرحى شَزْرا وهو أَن يذهب بالرحى عن يينه وبَتّا أَي عن يساره وأَنشد
اليمي يقال َط َ
حنُ بالرّحَى بَتّا وشَزْرا وَلوْ ُنعْطَى ا َلغَازِلَ ما عَيِينَا والشّزْرُ الشدّة والصعوبة ف الَمر وتَشَزّرَ
ونَ ْط َ
الرجل تيأَ للقتال وَتشَزّرَ َغضِبَ ومنه قول سليمان بن صُرَد بلغن عن أَمي الؤمني ذَ ْرءٌ من
شذّر وقد تقدم وقوله أَنشده ابن
شزّرَ ل فيه ِبشَ ْتمٍ وإِْبعَاد َفسِ ْرتُ إِليه َجوَادا ويروى َت َ
خَبَرٍ تَ َ
لِوَلءِ شَزْرا رائِغا عِ ْندَ الصّرِيِ َك َر ْوغَةٍ ِمنْ َثعْلَبِ فسره فقال شَزْرا آخذا
الَعراب ما زَالَ ف ا ُ
ف غي الطريق يقول ل يزل ف رحم أُمه رَجُلَ َس ْوءٍ كأَنه يقول ل يزل ف أُمه على الالة الت هو
عليها ف الكب والصري هنا الَمر الصروم وشَيْزَرٌ بلد وف الحكم أَرض قال امرؤ القيس َتقَطّعَ
أَسْبَابُ اللّبَاَنةِ وا َلوَى َعشِّيةَ جَاوَزْنا َحمَاةَ وشَيْ َزرَا
( )4/404
( )4/406
( شطر ) الشّ ْطرُ ِنصْفُ الشيء والمع أَشْطُرٌ وشُطُورٌ وشَطَ ْرتُه جعلته نصفي وف الثل أَحْلُبُ
سكَ شَطْ َرهُ وأَعطاه شَطْره الخر وسئل
حَلَبا لكَ َشطْرُه وشاطَرَه ماَلهُ ناصَ َفهُ وف الحكم َأمْ َ
مالك بن أَنس من أَن شاطَرَ عمر ابن الطاب ُعمّاَلهُ ؟ فقال أَموال كثية ظهرت لم وإِن أَبا
حجّ إِذا َحجّوا وَنغْزُو إِذا غَ َزوْا َفإِنّي لَ ُهمْ وفْرٌ ولَسْتُ ِبذِي وَفْرِ إِذا
الختار الكلب كتب إِليه نَ ُ
ك مالَ الِ حَيْثُ و َجدَْتهُ
سكِ راحَتْ ف مَفارِقِ ِهمْ َتجْرِي َفدُوَن َ
التّاجِرُ الدّارِيّ جاءَ ِب َفأْرَةٍ ِمنَ ا ِل ْ
ضوْنَ إِنْ شا َطرْتَ ُهمْ مِ ْنكَ بِالشّطْرِ قال فَشاطَ َر ُهمْ عمر رضي ال عنه أَموالم وف الديث أَن
سَيَ ْر َ
َسعْدا استأْذن النب صلى ال عليه وسلم أَن يتصدّق باله قال ل قال فالشّ ْطرَ قال ل قال الثّلُثَ
فقال الثّلُثُ والثّلُثُ كَِثيٌ الشّطْرُ النصف ونصبه بفعل مضمر أَي َأهَبُ الشّطْرَ وكذلك الثلث
وف حديث عائشة كان عندنا شَ ْطرٌ من شَعي وف الديث أَنه رهن درعه بشَطْر من شعي قيل
أَراد ِنصْفَ مَكّوكٍ وقيل نصفَ و ْس ٍق ويقال شِطْرٌ وشَ ِطيٌ مثل ِنصْفٍ وَنصِيفٍ وف الديث
الطّهُورُ َشطْرُ الِيان لَن الِيان َيظْهَرُ باشية الباطن والطّهُور يظهر باشية الظاهر وف حديث
مانع الزكاةِ إِنّا آ ِخذُوها وشَ ْطرَ ماِلهِ عَ ْزمَةٌ ِمنْ عَزَماتِ َربّنا قال ابن الَثي قال الَرْبِيّ غَلِطَ بَهْزٌ
صدّقُ فيأْخذ
جعَل ماُلهُ َشطْرَْينِ وَيتَخَيّر عليه ا ُل َ
الرّاوِي ف لفظ الرواية إِنا هو وشُطّرَ ماُلهُ أَي يُ ْ
الصدقة من خي النصفي عقوبة لنعه الزكاة فأَما ما ل يلزمه فل قال وقال الطاب ف قول
الرب ل أَعرف هذا الوجه وقيل معناه أَن القّ مُسَْتوْفًى منه غَ ْيرُ متروك عليه وإِن تَلِفَ شَطرُ
ماله كرجل كان له أَلف شاة فتلفت حت ل يبق له إِل عشرون فإنه يؤخذ منه عشر شياه
لصدقة الَلف وهو شطر ماله الباقي قال وهذا أَيضا بعيد لَنه قال له إِنّا آخذوها وشطر ماله
ول يقل إِنّا آخذو شطر ماله وقيل إِنه كان ف صدر الِسلم يقع بعض العقوبات ف الَموال ث
نسخ كقوله ف الثمر ا ُلعَ ّلقِ من خرج بشيء منه فعليه غرامةُ مثليه والعقوبةُ وكقوله ف ضالة
الِبل الكتومة غَرامَتُها ومِثْلُها معها وكان عمر يكم به َفغَ ّرمَ حاطبا ضِعْفَ ثن ناقةِ الُزَنِيّ لا
سرقها رقيقه ونروها قال وله ف الديث نظائر قال وقد أَخذ أَحد ابن حنبل بشيء من هذا
وعمل به وقال الشافعي ف القدي من منع زكاة ماله أُخذت منه وأُخذ شطر ماله عقوبة على
منعه واستدل بذا الديث وقال ف الديد ل يؤخذ منه إِل الزكاة ل غي وجعل هذا الديث
منسوخا وقال كان ذلك حيث كانت العقوبات ف الَموال ث نسخت ومذهب عامة الفقهاء
أَن ل واجبَ على مُتْلِفِ الشيء َأكْثَرُ من مثله أَو قيمته وللناقة َشطْرَانِ قادِمان وآخِرانِ فكلّ
خِ ْلفَ ْينِ شَ ْطرٌ والمع أَشْ ُطرٌ وشَطّرَ بناقته َتشْطِيا صَرّ ِخ ْلفَيْها وترك خِ ْلفَ ْينِ فإِن صَرّ خِلْفا واحدا
قيل َخلّفَ با فإِن صَرّ ثلثةَ أَ ْخلَفٍ قيل ثَلَثَ با فإِذا صَرّها كلها قيل أَ ْجمَعَ با وأَ ْكمَشَ با
وشَطْرُ الشاةِ أَ َحدُ ُخ ْلفَيها عن ابن الَعراب وأَنشد فَتَنَا َزعَا َشطْرا ِل َق ْد َعةَ واحِدا َفَتدَارَآ فيهِ فكانَ
لِطامُ وشَطَرَ نا َقَتهُ وشاته َيشْ ُطرُها شَطْرا َحلَبَ شَطْرا وترك َشطْرا وكل ما ُنصّفَ فقد شُطّرَ وقد
شَطَ ْرتُ طَلِيّي أَي حلبت شطرا أَو صررته وتَ َركُْتهُ والشّ ْطرُ الخر وشاطَرَ َطلِّيهُ احتلب شَطْرا أَو
صَرّهُ وترك له الشّطْرَ الخر وثوب شَطُور أَحدُ طَرَفَيْ عَ ْرضِهِ أَطولُ من الخر يعن أَن يكون
شطُورُ من الرّجَزِ والسّرِيعِ ما
كُوسا بالفارسية وشَاطَ َرنِي فلنٌ الالَ أَي قاسَمن بالّنصْفِ والَ ْ
ذهب شَ ْطرُه وهو على السّلْبِ والشّطُورُ من الغََنمِ الت يَِبسَ أَحدُ ِخ ْلفَيْها ومن الِبل الت َيبِسَ
خِلْفانِ من أَخلفها لَن لا أَربعة أَخلف فإِن يبس ثلثة فهي ثَلُوثٌ وشاة َشطُورٌ وقد شَطَ َرتْ
وشَطُ َرتْ شِطارا وهو أَن يكون أَحد ُطبْيَيْها أَطولَ من الخر فإِن حُ ِلبَا جيعا والِ ْل َفةُ كذلك
سيت َحضُونا وحَلَبَ فلنٌ ال ّدهْرُ أَ ْشطُرَهُ أَي خََبرَ ضُرُوَبهُ يعن أَنه مرّ به خيُه وشره وشدّته
ورخاؤُه تشبيها ِبحَلْبِ جيع أَخلف الناقة ما كان منها َحفِلً وغي َحفِلٍ ودَارّا وغي دارّ
وأَصله من أَ ْشطُرِ الناقةِ ولا خِلْفان قادمان وآخِرانِ كأَنه حلب القادمَي وها الي والخِرَْينِ
وها الشّرّ وكلّ ِخ ْلفَ ْينِ شَطْرٌ وقيل أَ ْشطُرُه دِرَرُهُ وف حديث الَحنف قال لعلي عليه السلم
جمْتُ الرجلَ وحَلَبْتُ أَشْطُ َرهُ فوجدته قريبَ ال َقعْرِ
وقت التحكيم يا أَمي الؤمني إِن قد َح َ
َكلِيلَ ا ُل ْدَيةِ وإِنك قد رُميت ِبحَجَر الَ ْرضِ الَ ْشطُرُ جع شَ ْط ٍر وهو خِلْفُ الناقة وجعل الَشْطُرَ
موضع الشّطْرَْينِ كما تعل الواجب موضع الاجبي وأَراد بالرجلي الَ َكمَ ْينِ ا َلوّل أَبو
موسى والثان عمرو بن العاص وإِذا كان نصف ولد الرجل ذكورا ونصفهم إِناثا قيل هم
شِطْ َرةٌ يقال وََلدُ فُلنٍ شِطْ َرةٌ بالكسر أَي نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إِناثٌ و َقدَحٌ َشطْرانُ أَي َنصْفانُ
صعَةٌ شَ ْطرَى وشَ َطرَ َبصَرُه َيشْ ِطرُ
ج َمةٌ شَ ْطرَى و َق ْ
وإِناءٌ شَطْرانُ بلغ الكيلُ شَ ْطرَهُ وكذلك ُجمْ ُ
شُطُورا وشَطْرا صار كأَنه ينظر إِليك وإِل آخر وقوله صلى ال عليه وسلم من أَعان على دم
امرئ مسلم ِبشَطْرِ كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بي عينيه يائس من رحة ال قيل تفسيه هو
أَن يقول أُقْ يريد أُقتل كما قال عليه السلم كفى بالسيف شا يريد شاهدا وقيل هو أَن يشهد
اثنان عليه زورا بأَنه قتل فكأَنما قد اقتسما الكلمة فقال هذا شطرها وهذا شطرها إِذا كان ل
صدُه وقصدتُ َشطْرَه أَي
حوُهُ و َق ْ
يقتل بشهادة أَحدها وشَطْرُ الشيء ناحِيَتُه وشَطْرُ كل شيء نَ ْ
صدُورَ العِيسِ َشطْرَ بَن َتمِيمِ وف التنيل
نوه قال أَبو ِزنْباعٍ الُذامِيّ أَقُولُ ُلمّ زِنْباعٍ أَقِيمِي ُ
العزيز َفوَلّ وجْهَك شَطْرَ السجِد الرامِ ول فعل له قال الفرّاء يريد نوه وتلقاءه ومثله ف
شطْرَها َنظَرُ
سيَ با داءٌ مُخامِرُها فَ َ
الكلم ولّ وجهك شَطْرَه وتُجا َههُ وقال الشاعر ِإنّ العَ ِ
العَيْنَ ْينِ مَحْسُورُ وقال أَبو إِسحق الشطر النحو ل اختلف بي أَهل اللغة فيه قال ونصب قوله
عز وجل شطرَ السجد الرام على الظرف وقال أَبو إِسحق أُمر النب صلى ال عليه وسلم أَن
يستقبل وهو بالدينة مكة والبيت الرام وأُمر أَن يستقبل البيت حيث كان وشَطَرَ عن أَهله
شُطُورا وشُطُورَةً وشَطا َرةً إِذا َن َزحَ عنهم وتركهم مراغما أَو مالفا وأَعياهم خُبْثا والشّاطِرُ
مأْخوذ منه وأُراه مولّدا وقد َشطَرَ ُشطُورا وشَطارَ ًة وهو الذي أَعيا أَهله و ُمؤَدّبَه خُبْثا الوهري
شَطَرَ وشَطُرَ أَيضا بالضم شَطارة فيهما قال أَبو إِسحق قول الناس فلن شا ِط ٌر معناه أَنه أَ َخذَ ف
حوٍ غي الستواء ولذلك قيل له شاطر لَنه تباعد عن الستواء ويقال هؤلء القوم مُشاطرُونا
نَ ْ
حوَنا فكذلك هم
ح َوهُم وهم َن ْ
أَي دُورهم تتصل بدورنا كما يقال هؤلء يُناحُونَنا أَي ننُ نَ ْ
مُشاطِرُونا ونِّيةٌ َشطُورٌ أَي بعيدة ومنل َش ِطيٌ وبلد َش ِطيٌ وحَيّ َش ِطيٌ بعيد والمع شُطُرٌ وَنوًى
شُطْرٌ بالضم أَي بعيدة قال امرؤ القيس أَشاقَك بَ ْينَ الَلِيطِ الشّطُرْ وفِي َمنْ أَقامَ مِنَ الَيّ هِرْ قال
والشّطُرُ ههنا ليس بفرد وإِنا هو جع َشطِي والشّطُرُ ف البيت بعن ا ُلَتغَرّبِيَ أَو الَُتعَزّبِيَ وهو
نعت الليط والليط الخالط وهو يوصف بالمع وبالواحد أَيضا قال نَ ْهشَلُ بنُ حَريّ ِإنّ
للِيطَ أَ َجدّوا البَ ْينَ فابْتَ َكرُوا واهْتَاجَ َشوْقَك أَ ْحدَاجٌ لَها َزمْرُ والشّ ِطيُ أَيضا الغريب قال ل
اَ
َت َدعَنّي فِيهمُ َشطِيا إِنّي إِذا َأهْ ِلكَ َأوْ أَ ِطيَا وقال َغسّانُ بنُ َوعْ َلةَ إِذا ُكنْتَ ف َس ْعدٍ وأُ ّمكَ مِنْ ُهمُ
صغًى إِناؤُهُ إِذا ل يُزا ِحمْ خاَلهُ ِبَأبٍ جَ ْلدِ
شَطِيا فَل َيغْرُرْكَ خاُلكَ ِمنْ َس ْعدِ وإِنّ ابنَ أُخْتِ ال َق ْومِ ُم ْ
يقول ل َتغْتَرّ ُبؤُولَِتكَ فإِنك منقوص الظ ما ل تزاحم أَخوالك بآباء أَشرافٍ وأَعمام أَعزة
والصغَى الُمالُ وإِذا أُميل الِناء انصبّ ما فيه فضربه مثلً لنقص الظ والمع المع التهذيب
والشّ ِطيُ البعيد ويقال للغريب َش ِطيٌ لتباعده عن قومه والشّطْرُ الُب ْعدُ وف حديث القاسم بن
ممد لو أَن رجلي شهدا على رجل بقّ أَحدُها شطي فإِنه يمل شهادة الخر الشطي الغريب
وجعه شُ ُطرٌ يعن لو شهد له قريب من أَب أَو ابن أَو أَخ ومعه أَجنب صَحّحَتْ شهادةُ الَجنب
شهادَةَ القريب فجعل ذلك َح ْملً له قال ولعل هذا مذهب القاسم وإِل فشهادة الَب والبن
لتقبل ومنه حديث قتادة شهادة الَخ إِذا كان معه شطي جازت شهادته وكذا هذا فإِنه ل
فرق بي شهادة الغريب مع الَخ أَو القريب فإِنا مقبولة
( )4/407
( شظر ) التهذيب ف نوادر الَعراب يقال شِظْ َرةٌ من البل وشَظِّيةٌ قال وشِنْ ِظَيةٌ وشِنْظِيةٌ قال
للُق والنون زائدة
الَصمعي الشّ ْنظِيةُ الفَحّاشُ السّيّئ ا ُ
( )4/410
( )4/410
شعْفَر الَطِيّا
( شعفر ) َش ْعفَرٌ من أَساء النساء أَنشد الَزهري يا َليْتَ أَن ل َأ ُكنْ َكرِيّا ول أَ ُسقْ ِب َ
سعْلةِ وقيل هو اسم الرأَة عن ابن الَعراب
وقال ابن سيده َشعْفَرٌ بطن من ثعلبة يقال لم بَنُو ال ّ
وأَنشد صادَْتكَ َي ْومَ ال ّرمْلَتَ ْينِ َشعْفَرُ وقال ثعلب هي شغفر بالغي العجمة
( )4/417
( )4/417
( )4/418
( شغفر ) َش ْغفَرٌ اسم امرأَة عن ثعلب وقال ابن الَعراب إِنا هي َشعْفَر وقد تقدم ذكره ف
ش ْغفَرُ الرأَة السناء أَنشد عمرو بن بَحْر لَب الطوف الَعراب
حرف العي الهملة أَبو عمرو ال ّ
صفَتْ بالقُبْحِ والشّنا َع ِة جامُو َسةٌ وفِي َلةٌ وخَنْزَرُ وكُلّ ُهنّ ف
ف امرأَته وكان اسها َش ْغفَر وكانت ُو ِ
ش ْغفَرَ ا َلطِيّا وقال
الَمالِ َش ْغفَرُ قال وأَنشدن النذري ول أَ ُسقْ بِ َ
صادَْتكَ َي ْومَ القَرَّت ْينِ َ ...شغْفَرُ
( * قوله « يوم القرتي » الذي تقدم ف « شعفر » يوم الرملتي )
( )4/418
لفْنِ وليس
شفْرُ بالضم شُفْرُ العي وهو ما نبت عليه الشعر وأَصلُ مَنْبِتِ الشعر ف ا َ
( شفر ) ال ّ
شعَرِ ف شيء وهو مذكر صرح بذلك اللحيان والمع أَشْفارٌ سيبويه ل يُكسّرُ
شفْرُ من ال ّ
ال ّ
شعَرُ ا ُل ْدبُ قال أَبو
شعَرِ وال ّ
شفْرُ لغة فيه عن كراع شر أَشْفارُ العي َمغْرِزُ ال ّ
على غي ذلك وال ّ
منصور شُفْرُ العي منابت الَهداب من الفون الوهري الَشْفارُ حروف الَجفان الت ينبت
عليها الشعر وهو الدب وف حديث سعد بن الربيع ل ُعذْرَ لَ ُكمْ إِن ُوصِلَ إِل رسول ال صلى
شفْرِ شيئا أَي ل
شعْبّ كانوا ل ُيؤَقّتون ف ال ّ
ال عليه وسلم وفيكم ُشفْرٌ َيطْرِفُ وف حديث ال ّ
يوجبون فيه شيئا م َقدّرا قال ابن الَثي وهذا بلف الجاع لَن الدية واجبة ف الَجفان فإِن
شعَرَ ففيه خلف أَو يكون ا َلوّل مذهبا للشعب وشُفْرُ كل شيء ناحيته
شفْرِ ههنا ال ّ
أَراد بال ّ
ش ِفيَةُ من
شفِرَةُ وال ّ
وشُفْرُ الرحم وشافِرُها حروفها و ُشفْرَا الرأَةِ وشافِراها حَرْفا رَ ِحمِها وال ّ
النساء الت تد شهوتا ف ُشفْرِها فيجي َء ماؤها سريعا وقيل هي الت تقنع من النكاح بأَيسره
شفَرِ ويقال لناحيت فرج الرأَة الِسْكَتانِ
شفْرُ حرفُ َهنِ الرأَة و َحدّ الِ ْ
وهي نَقيضُ القَ ِعيَةِ وال ّ
شفَرُ إِلّ للبعي قال أَبو عبيد
شفْرانِ الليث الشّا ِفرَانِ من َهنِ الرأَة أَيضا ول يقال الِ ْ
ولطرفيهما ال ّ
إِنا قيل مَشافِرُ البش تشبيها ِبمَشافِرِ الِبل ابن سيده وما بالدار ُشفْرٌ وشَفْرٌ أَي أَحد وقال
الَزهري بفتح الشي قال شر ول يوز ُشفْر بضمها وقال ذو الرمة فيه بل حرف النفي َتمُرّ بنا
صيَةُ عَ ْينٍ ِمنْ سِوانا على َشفْرِ أَي ما نظرت عي منا إِل إِنسان سوانا
الَيامُ ما َل َمحَتْ بِنا َب ِ
شفَرُ للبعي
شفَرُ والَ ْ
وأَنشد شر رََأتْ إِ ْخوَت بعدَ الميعِ َتفَرّقُوا فلم يبقَ إِلّ واحِدا مِنْ ُهمُ َشفْرُ وا ِل ْ
كالشفة للِنسان وقد يقال للِنسان مشافر على الستعارة وقال اللحيان إِنه لعظيم الشافر
شفَرا ث جع
يقال ذلك ف الناس والِبل قال وهو من الواحد الذي فرّق فجعل كل واحد منه مِ ْ
شفَرُ من
قال الفرزدق فلو كنتَ ضَبّيّا عَرَفْتَ قَرابَت ولَ ِكنّ زِْنجِيّا عَظِيمَ الَشافِرِ الوهري وا ِل ْ
شفَرٌ أَي
شرٌ ما أَحارَ مِ ْ
حفَلةِ من الفرس ومَشافِرُ الفرس مستعارة منه وف الثل أَراك بَ َ
لْالبعي كا َ
شفَر البعي وف الديث أَن
شفِي َحدّ مِ ْ
أَغناك الظاهر عن سؤال الباطن وأَصله ف البعي وال ّ
شفَرِ البعي ف الِبل العظيمة َفتَجْ َربُ كُلّها قال
أَعرابيّا قال يا رسول ال إِن الّنقَْبةَ قد تكون ِب ِم ْ
حفَ َلةِ للفرس واليم زائدة و َشفِيُ الوادي
شفَر للبعي كالشفة للِنسان والَ ْ
فما أَجْ َربَ ا َلوّلَ ؟ الِ ْ
َحدّ حَرْفِه وكذلك َش ِفيُ جهنم نعوذ بال منها وف حديث ابن عمر حت وقفوا على شفي جهنم
أَي جانبها وحرفها وشفي كل شيء حرفه وحرفُ كل شيء ُشفْره و َشفِيه كالوادي ونوه
وشَفي الوادي وشُفْرُه ناحيته من أَعله فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قوله بِزَرْقاوَْينِ ل ُتحْرَفْ
شفِي ههنا ناحية ا َلأْقِ من أَعله وقد
ش ِفيِ مأْقِ قال ابن سيده قد يكون ال ّ
وَلمّا ُيصِبْها غائِرٌ بِ َ
شفِي لغةً ف ُشفْرِ العي ابن الَعراب َشفَرَ إِذا آذى إِنسانا و َشفَرَ إِذا َنقّصَ والشّافِرُ
يكون ال ّ
الُ ْه ِلكُ ماله والزّافِرُ الشجاع وشَفّرَ الالُ قَلّ وذهب عن ابن الَعراب وأَنشد لشاعر يذكر
شفّرٌ
شفِي قلة النفقة وعَيْشٌ مُ َ
نسوة مُولَعاتٌ بِهاتِ هاتِ فِإنْ َشفّ َر مالٌ أَرَ ْدنَ مِ ْنكَ انْخِلعَا والتّ ْ
قليلٌ ضَّيقٌ وقال الشاعر قد َشفّ َرتْ َنفَقاتُ ال َق ْومِ َب ْعدَ ُكمُ فَأصَْبحُوا لَيسَ فِيهمْ غَيْرُ مَلْهُوفِ
صغَرُ ال َق ْومِ َشفْرَتُ ُهمْ أَي خادمهم
شفْرَةُ من الديد ما عُرّضَ و ُحدّدَ والمع شِفارٌ وف الثل َأ ْ
وال ّ
سفْرِ معناه أَنه كان خادمهم الذي يكفيهم مَهْنَتَ ُهمْ
وف الديث إِن أَنسا كان شَفْرَةَ القوم ف ال ّ
شفْرَةُ بالفتح السّكّيُ العريضة العظيمة وجعها
شفْرَةِ الت تتهن ف قطع اللحم وغيه وال ّ
شُّبهَ بال ّ
شفْرَةُ السكي
حمِلُ َشفْرَةً وزِنادا فل تِجْها ال ّ
َشفْرٌ وشِفارٌ وف الديث إِن َلقِيتَها نعجةً َت ْ
العريضة و َشفَراتُ السيوف حروفُ َحدّها قال الكميت يصف السيوف يَرَى الرّاؤُونَ
شفَراتِ مِنْها وُقُودَ أَب حُباحِب والظّبِينا وشَفْرَةُ السيف حدّه و َشفْرَةُ الِسْكافِ إِ ْزمِيلُه الذي
بال ّ
َيقْطَعُ به أَبو حنيفة َشفْرتا الّنصْلِ جانباه وأُ ُذنٌ شُفارِيّة وشُرافِيّة ضخمة وقيل طويلة عريضة لَيَّنةُ
الفَرْعِ والشّفارِيّ ضَ ْربٌ من اليَرابِي ِع ويقال لا ضأْنُ اليَرابِي ِع وهي أَسنها وأَفضلها يكون ف
آذانا طُولٌ وللَيرْبُوعِ الشّفارِيّ ُظفُرٌ ف وسط ساقه ويَرْبُوع شُفارِيّ على أُذنه َشعَرٌ ويَرْبُوعٌ
حقُ سَرِيعا وقيل هو
خمُ الُذني وقيل هو الطويل الُذني العاري البَراِثنِ ول ُيلْ َ
شُفارِيّ ضَ ْ
الطويل القوائم الرّ ْخوُ اللحمِ الكثي الدّ َسمِ قال وِإنّي َلصْطادُ اليابيع ُكلّها شُفارِيّها والّت ْدمُرِيّ
شفَرُ أَرض من بلد َعدِيّ وَت ْيمٍ قال
حقُ والِ ْ
ا ُل َقصّعَا الّت ْدمُرِيّ الكسو الباثن الذي ل يكاد يُلْ َ
شفَر ال َعوْدِ
شفَرَ ال َعوْدَ عَرّسَتْ بِحَيْثُ اْلَتقَتْ أَجْرا ُعهُ ومَشارِفُهْ ويروى مِ ْ
لراعي فَ َلمّا هََب ْطنَ ا ِل ْ
شفَ ٍر هو
وهو أَيضا اسم أَرض وف حديث ُكرْزٍ الفِهْرِيّ لا أَغار على َسرْح الدينة كان يَ ْرعَى بِ ُ
بضم الشي وفتح الفاء جبل بالدينة يهبط إِل العَقِيقِ والشّ ْنفَرى اسم شاعر من الَزْ ِد وهو
فَ ْنعَلَى وف الثل َأ ْعدَى من الشّ ْنفَرَى وكان من ال َعدّائِي
( )4/418
شفْتَ َرةُ الّتفَرّقُ وا ْشفَتَرّ الشيء َتفَرّقَ وا ْشفَتَرّ العُودُ تَكَسّرَ أَنشد ابن الَعراب تُبادِرُ
( شفتر ) ال ّ
شفَتِرْ أَي منكسر من كثرة ما تضرب به ورجل َشفَنْتَرٌ ذاهب الشعر التهذيب ف
الضّ ْيفَ ِبعُودٍ مُ ْ
شفَنْتَرِيّ اسم ابن الَعراب
شفَنْتَرُ القليل شعر الرأْس قال وهو ف شعر أَب النجم وال ّ
الماسي ال ّ
ا ْشفَتَرّ السّراجُ إِذا اتسعت النار فاحتجت أَن تقطع من رأْس الذّبالِ وقال أَبو اليثم ف قول
شفَتِرّ التفرق قال وسعت
شفَتِرْ قال ا ُل ْ
طرفة فََترَى ا َل ْروَ إِذا ما هَجّ َرتْ َعنْ َيدَيْها كالرادِ الُ ْ
شفَتْرّ القشعرّ قال
شفَتِرْ وقيل ا ُل ْ
أَعرابيّا يقول الشفتر الُنَْتصِبُ وأَنشد َت ْغدُو على الشّرّ ِبوَ ْجهٍ مُ ْ
شفْتَرَ ُة وهو تفرّق كتفرّق الراد الوهري ال ْشفِتْرارُ
الليث ا ْشفَتَرّ الشيء ا ْشفِتْرارا والسم ال ّ
شفَتِرْ
التفرّق قال ابن أَحر يصف قطاة وفرخها فأَ ْزغَلَتْ ف حَ ْلقِهِ ُز ْغ َلةً ل ُتخْطِئ الِيدَ ول تَ ْ
ويروى ل تَظْلمِ الِيدَ
( )4/420
حمَرّ منها السّبِيبُ وا َلعْرَفَةُ
( شقر ) الَ ْشقَرُ من الدواب الَ ْحمَرُ ي ُمغْرَةِ ُحمْرَةٍ صافيةٍ يَ ْ
والناصية فإِن اسودّا فهو ال ُكمَيْتُ والعرب تقول أَكرمُ اليل وذوات الي منها ُشقْرُها حكاه
شقُرُ ُشقْرَ ًة وهو الَحر من
شقْرَةُ مصدر الَ ْشقَرِ والفعل َشقُرَ َي ْ
شقْرُ وال ّ
ابن الَعراب الليث ال ّ
شقْرَةُ لونُ الَ ْشقَ ِر وهي ف الِنسان ُح ْمرَةٌ صافية وبَشَ َرتُه مائلة إِل البياض
الدواب الصحاح وال ّ
شقِرَ قال العجاج وقد رأَى ف الُ ُفقِ ا ْشقِرارَا
ابن سيده و َشقِرَ َشقَرا و َشقُ َر وهو أَ ْشقَرُ وا ْشقَرّ َك َ
شقْرَةُ والَ ْشقَرُ من الِبل الذي يشبه َلوْنُه َلوْنَ الَ ْشقَرِ من اليل وبعي أَ ْشقَرُ أَي شديد
والسم ال ّ
المرة والَ ْشقَرُ من الرجال الذي يعلو بياضَه حرةٌ صافيةٌ والَ ْشقَرُ من الدم الذي قد صار َعلَقا
يقال دم أَ ْشقَ ُر وهو الذي صار عَلَقا ول َيعْلُهُ غُبارٌ ابن الَعراب قال ل تكون َحوْرَاءُ َحوْرَاءُ
صعَةَ بياضِ العَيْنَ ْينِ ف نُصوعِ بَياضِ اللد ف
َشقْراءَ ول أَدْماءُ َحوْراءَ ول مَرْهاءَ ل تكون إِل نا ِ
غي مُرْ َهةٍ ول ُشقْرَةٍ ول ُأ ْدمَةٍ ول ُسمْرَةٍ ول َك َمدِ َلوْنٍ حت يكون لونا مُشْرِقا و َدمُها ظاهرا
شقْراءُ اسم فرس
والَهْقاءُ وا َلقْهاءُ الت يَنْفي بياضَ عينها الكُحْلُ ول يَنْفي بياضَ جلدها وال ّ
شقِرُ بكسر القاف شَقاِئقُ النّعمانِ ويقال نبت أَحر واحدتا شَقرَةٌ
ربيعة بن ُأبَيّ صفة غالبة وال ّ
شقِرْ ويروى
وبا ُسمّيَ الرجلُ َشقِرَة قال طرفة وتَساقَى ال َق ْومُ كأْسا مُرّةً وعلى الَيْلِ دِماءٌ كال ّ
ل ومففا أَي بالكذب ابن دريد
شقّارَى والبُقارَى مثق ً
شقّارَى والُبقّارَى وال ُ
وعَل اليلَ وجاء بال ّ
شقّارَى ِنبَْتةٌ ذات ُزهَيْ َر ٍة وهي أَشبه
شقّارُ وال ّ
شقَرِ والُبقَرِ إِذا جاء بالكذب وال ّ
يقال جاء فلن بال ّ
ظهورا على الَرض من الذنيان
( * قوله « من الذنيان » كذا بالَصل ) و َزهْرَتُها شُكَيْلءُ وورقها لطيف أَغب ُتشِْبهُ ِنبْتَتُها نِبَْتةَ
ضغْثُ ُشقّارَى
ال َقضْب وهي تمد ف الرعى ول تنبت إِل ف عام خصيب قال ابن مقبل حَشا ِ
شقّارَى بالضم وتشديد القاف
خذّما وقال أَبو حنيفة ال ّ
خ ّذ َم منْ أَطْرافِها ما تَ َ
ضمّرٍ َت َ
شَراسِيفَ ُ
شقّارَى هو
نبت وقيل نبت ف الرمل ولا ريح ذَفِرَةٌ وتوجد ف طعم اللب قال وقد قيل إِن ال ّ
شقّارَى نبت له َنوْرٌ فيه حرة ليست بناصعة وحبه يقال
شقِرُ نفسه وليس ذلك بقويّ وقيل ال ّ
ال ّ
ص ّعدُ ف الب والثمر
خمُ والشّقرانُ داء يأَخذ الزرع وهو مثل الوَرْسِ يعلو الَذََنةَ ث ُي َ
ل ْم ِ
له ا ِ
شقِرانُ نبت
وال ّ
( * قوله « والشقران نبت إل » قال ياقوت ل أسع ف هذا الوزن إل شقران بفتح فكسر
شقَرَةٌ قال بعض
وتفيف الراء وظربان وقطران ) أَو موضع والَشاقِرُ منابت العَرْفَجِ واحدتا مَ ْ
لمَى قال وأَين كان مَبيُتكَ ؟ قال
العرب لراكب ورد عليه من أَين وَضَحَ الراكبُ ؟ قال من ا ِ
بإِحدى هذه الَشاقِرِ ومنه قول ذي الرمة
( * قوله « ومنه قول ذي الرمة إل » هو كما ف شرح القاموس
كأن عرى الرجان منها تعلقت ...على أُم خشف من ظباء
الشاقر )
صوّب ف الَرض وهو
من ظِباء الَشاقِر وقيل الشاقر مواضع والَشاقِرُ من الرمال ما انقاد وَت َ
شقَيْرُ ضرب من الِرْباءِ أَو
شقَرٌ والَشاقرُ جبال بي مكة والدينة وال ّ
أَجلد الرمال الواحد مَ ْ
النَادِب وشَقِرَةُ اسم رجل وهو أَبو قبيلة من العرب يقال لا َشقِرَة وشَ ِقيَة قبيلة ف بن ضَّبةَ
شقُورِي كما يقال
شقُور الاجة يقال أَخبته ب ُ
فإِذا نسبت إِليهم فتحت القاف قلت َشقَرِيّ وال ّ
أَ ْفضَيْتُ إِليه ِبعُجَري وُبجَرِي وكان الَصمعي يقوله بفتح الشي وقال أَبو عبيد الضم أَصح لَن
شقُور بالضم بعن الُمورِ اللصقة بالقلب الُ ِه ّمةِ له الواحد َشقْرٌ ومن أَمثال العرب ف سِرارِ
ال ّ
شقُورُي أَي أَخبته بأَمري وأَطلعته على ما
ستُره عن غيه أَ ْفضَيْتُ إِليه ب ُ
الرجل إِل أَخيه ما يَ ْ
ستَنْكِرِي َعذِيرِي
أُسِرّه من غيه وَبّثهُ شُقُورَهُ و َشقُورَهُ أَي شكا إِليه حاله قال العجاج جارِيَ ل تَ ْ
سَيْرِي وإِشْفاقِي على بَعيِي وكَثْرَةَ الديثِ عن َشقُورِي مَعَ الَل ولئِحِ القَِتيِ وقد استشهد
شقُور بالفتح بعن النعت وهو بَثّ الرجل و َه ّمهُ
بالشّقورِ ف هذه الَبيات لغي ذلك فقيل ال ّ
شقُور
وروى النذري عن أَب اليثم أَنه أَنشده بيت العجاج فقال روي ُشقُورِي وشَقُورِي وال ّ
شقّرُ
شقُوره أَي ِبسِرّه والُ َ
سهِرُ وقيل أَخبن ب َ
شقُورُ هو الم الُ ْ
الُمور الهمة الواحد شَقْرٌ وال ّ
بفتح القاف مشدودة حصن بالبحرين قدي قال لبيد يصف بنات الدهر وأَنْزَْلنَ بالدّومِيّ من
شقّرِ
رْأسِ ِحصِْنهِ وأَنْ َزْلنَ بالَسْبَابِ َربّ ا ُل َ
( * قوله « وأنزلن بالدومي إل » أَراد به اكيدرا صاحب دومة الندل وقبله
وأفن بنات الدهر أبناء ناعط ...بستمع دون السماع
ومنظر )
شقّرُ أَيضا حصن قال
شقّرَا وا ُل َ
شقّ ُر موضع قال امرؤ القيس ُدوَْينَ الصّفا اللّئِي يَ ِليَ ا ُل َ
والُ َ
صعْبٍ ُت َقصّرُ دُوَنهُ ال ُعصْمُ لَتَُنقَّبنْ عَنّي الَنِّيةُ ان الَ لَيْسَ َكعِ ْل ِمهِ
شقّرَ ف َ
الخبل فَ َلِئنْ بََنيْت لِيَ الُ َ
شقْراءُ قرية ِلعُكّلٍ با نل حكاه أَبو رِياشٍ ف
شقّرِ وال ّ
عِ ْلمُ أَراد فلئن بنيت ل حصنا مثل ا ُل َ
شقْراءِ ُمعْتَسِفا خَلّ الّنقَى ِبمَرُوحٍ
تفسي أَشعار الماسَة وأَنشد لزياد بن َجمِيلٍ مَتَى َأمُرّ على ال ّ
شقْراءُ ماء لبن قَتادة بن سَ َكنٍ وف الديث أَن عمرو بن سَ َل َمةَ لا وَ َفدَ على
حمُها زَِيمُ وال ّ
لَ ْ
شقْراءِ وها ماءان وقد تقدم
س ْعدِّيةِ وال ّ
رسول ال صلى ال عليه وسلم فأَسلم اسَْتقْ َط َعهُ ما بي ال ّ
ش ِقيُ أَرض قال الَخطل وأَ ْقفَ َرتِ الفَرا َشةُ والَُببّا وأَ ْقفَرَ َب ْعدَ فا ِط َمةَ
ذكر السعدية ف موضعه وال ّ
شقِيُ والَشاقِرُ حَيٍَ ) من اليمن من الَزد والنسبة إِليهم أَ ْشقَريّ وبنو الَ ْشقَرِ حَيّ أَيضا يقال
ال ّ
شقَياءُ وقيل أَبوهم الَ ْشقَرُ َس ْعدُ بن مالك بن عمرو بن مالك بن َف ْهمٍ وينسب إِل بَن
ُلمّهم ال ّ
َشقِرَةَ َشقَرِيّ بالفتح كما ينسب إِل الّنمِرِ بن قاسط َن َمرِيّ وأَ ْشقَرُ و ُشقَيْرٌ و ُشقْرانُ أَساء قال
شقْراءُ اسم فرس َرمَحَتِ آبنَها
ابن الَعراب شُقْرانُ السّلمِيّ رجل من قُضاعَةَ وال ّ
( * قوله « رمت ابنها إل » أي ل عن قصد منها بل رمت غلما فأصابت ابنها فقتلته وقيل
إِنا جحت بصاحبها يوما فأتت على واد فأرادت أَن تثبه فقصرت فاندقت عنقها وسلم
صاحبها فسئل عنها فقال ان الشقراء ل يعدُ شرها رجليها ) َفقَتَلَ ْتهُ قال بشر بن أَب خازم
الَ َسدِيّ يهجو عُ ْتَبةَ بن جعفر بن كلب وكان عتبة قد أَجار رجلً من بن أَسد فقتله رجل من
شقْراءِ ل َيعْدُ َشرّها سَناِبكَ رِجْليها وعِ ْرصُكَ َأوْفَرُ التهذيب
بن كلب فلم ينعه فَأصْبَحَ كال ّ
شقَرُ
شقِرات ابن الَعراب ال ّ
جرْفُ وهو السّخْرُنج وأَنشد عليه دِماءُ الُب ْدنِ كال ّ
شقِرَةُ هو السّنْ ُ
وال ّ
الدّيكُ
( )4/421
( شكر ) الشّكْرُ عِرْفانُ الِحسان وَنشْرُه وهو الشّكُورُ أَيضا قال ثعلب الشّكْرُ ل يكون إِلّ
ل ْمدُ يكون عن يد وعن غي يد فهذا الفرق بينهما والشّكْرُ من ال الجازاة والثناء
عن َيدٍ وا َ
الميل شَكَرَهُ وشَكَرَ له َيشْكُرُ شُكْرا وشُكُورا وشُكْرانا قال أَبو نيلة شَكَ ْرُتكَ إِنّ الشّكْرَ َحبْلٌ
منَ الّتقَى وما كُلّ َمنْ َأوْلَيَْتهُ ِنعْ َمةً َي ْقضِي قال ابن سيده وهذا يدل على أَن الشكر ل يكون إِل
عن يد أَل ترى أَنه قال وما كل من أَوليته نعمة يقضي ؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك
عليها وحكى اللحيان شكرت اللهوشكرت ل وشَكَ ْرتُ بال وكذلك شكرت نعمة ال
وتَشَكّرَ له بلءَه كشَكَ َرهُ وتَشَكّ ْرتُ له مثل شَكَ ْرتُ له وف حديث يعقوب إِنه كان ل يأْكل
شُحُومَ الِبل َتشَكّرا ل عز وجل أَنشد أَبو علي وإِنّي لتِي ُكمْ َتشَكّ َر ما َمضَى من ا َلمْرِ
واسْتيجابَ ما كان ف ال َغدِ أَي لِتَشَكّرِ ما مضى وأَراد ما يكون فوضع الاضي موضع الت
ورجل شَكورٌ كثي الشّ ْكرِ وف التنيل العزيز إِنه كان عَبْدا شَكُورا وف الديث حي رُؤيَ
سهُ بالعبادة فقيل له يا رسول ال أَتفعل هذا وقد غفر ال لك
صلى ال عليه وسلم وقد جَ َهدَ َنفْ َ
ما تقدّم من ذنبك وما تأَخر ؟ أَنه قال عليه السلم أَفَل أَكونُ َعبْدا شَكُورا ؟ وكذلك الُنثى
بغي هاء والشّكُور من صفات ال جل اسه معناه أَنه يزكو عنده القليلُ من أَعمال العباد
فيضاعف لم الزاء وشُكْرُه لعباده مغفرته لم والشّكُورُ من أَبنية البالغة وأَما الشّكُورُ من عباد
ال فهو الذي يتهد ف شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظّفَ عليه من عبادته وقال ال تعال ا ْع َملُوا
آلَ داودَ شُكْرا وقليلٌ من عِبادِيَ الشّكُورُ نصب شُكْرا لَنه مفعول له كأَنه قال اعملوا ل
شُكْرا وإِن شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد والشّكْرُ مثل المد إِل أَن المد أَعم منه
ح َمدُ الِنسانَ على صفاته الميلة وعلى معروفه ول تشكره إِل على معروفه دون
فإِنك َت ْ
صفاته والشّ ْكرُ مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية فيثن على النعم بلسانه ويذيب نفسه ف
سمِنَتْ عليه وف
طاعته ويعتقد أَنه مُولِيها وهو من شَكَ َرتِ الِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَ ْرعًى َف َ
الديث ل َيشْكُرُ ال من ل يَشْكُرُ الناسَ معناه أَن ال ل يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه إِذا
كان العبد ل يَشكُرُ إِحسانَ الناس ويَ ْكفُر معروفَهم لتصال أَحد الَمرين بالخر وقيل معناه أَن
من كان من طبعه وعادته ُكفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشّكْرِ لم كان من عادته ُكفْرُ نعمة ال
وتركُ الشكر له وقيل معناه أَن من ل يشكُر الناس كان كمن ل يشكُر ال وإِن شَكَرَهُ كما
تقول ل ُيحِبّن من ل يُحِبّك أَي أَن مبتك مقرونة بحبت فمن أَحبن يبك ومن ل يبك ل يبن
سنِ با َأوْل َك ُه من
حِوهذه الَقوال مبنية على رفع اسم ال تعال ونصبه والشّكْرُ الثناءُ على الُ ْ
العروف يقال شَكَرْتُه وشَكَ ْرتُ له وباللم أَفصح وقوله تعال ل نريد منكم جزاءً ول شُكُورا
يتمل أَن يكون مصدرا مثل َق َعدَ ُقعُودا ويتمل أَن يكون جعا مثل بُرْدٍ وبُرُود و ُكفْرٍ و ُكفُورٍ
والشّكْرانُ خلف ال ُكفْرانِ والشّكُور من الدواب ما يكفيه العَلَفُ القليلُ وقيل الشكور من
الدواب الذي يسمن على قلة العلف كأَنه َيشْكُرُ وإِن كان ذلك الِحسان قليلً وشُكْرُه ظهورُ
نائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه قال الَعشى ول ُبدّ ِمنْ َغ ْزوَةٍ ف الرّبيعِ حَجُونٍ تُكِلّ الوَقَاحَ الشّكُورَا
والشّ ِكرَةُ وا ِلشْكارُ من الَلُوباتِ الت َتغْزُرُ على قلة الظ من الرعى وَنعَتَ أَعرابّ ناق ًة فقال
إِنا مِعْشارٌ مِشْكارٌ مِغْبارٌ فأَما الشكار فما ذكرنا وأَما العشار والغبار فكل منهما مشروح ف
بابه و َجمْعُ الشّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى التهذيب والشّكِرَةُ من اللئب الت تصيب حظّا من َبقْل
أَو مَ ْرعًى فََتغْزُرُ عليه بعد قلة لب وإِذا نزل القوم منلً فأَصابتْ َن َعمُهم شيئا من َبقْلٍ َقدْ َربّ
للُوَبةُ شَكَرا وأَنشد َنضْ ِربُ دِرّاتِها
قيل أَشْكَرَ القومُ وإِنم لََيحَْتلِبُونَ شَكِ َرةَ حَ ْي َرمٍ وقد شَكِ َرتِ ا َ
س َلؤُها والرّ ْخفَةُ الزّْبدَةُ وضَرّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلَى من اللب
إِذا شَكِ َرتْ ِبأَ ْقطِها والرّخافَ نَ ْ
وقد شِكْ َرتْ شَكَرا وأَشْكَرَ الضّرْعُ واشْتَكَرَ امتلَ لبنا وأَشْكَرَ القومُ شَكِرتْ إِبِ ُل ُهمْ والسم
الشّكْرَةُ الَصمعي الشّكِرَةُ المتلئة الضرع من النوق قال الطيئة يصف إِبلً غزارا إِذا ل يَ ُكنْ
إِلّ ا َلمَالِيسُ َأصَْبحَتْ لَها حُ ّلقٌ ضَرّاتُها شَكِرات قال ابن بري ويروى با ُحلّقا ضَرّاتُها وإِعرابه
حلّق وشكرات
على أَن يكون ف أَصبحت ضمي الِبل وهو اسها وحُلّقا خبها وضراتا فاعل بِ ُ
س وهي جع إ ْملِيسٍ وهي الَرض الت ل نبات لا
خب بعد خب والاء ف با تعود على الَمالِي ِ
قال ويوز أَن يكون ضراتا اسم أَصبحت وحلقا خبها وشكرات خب بعد بعد خب قال وأَما
من روى لا حلق فالاء ف لا تعود على الِبل وحلق اسم أَصبحت وهي نعت لحذوف تقديره
أَصبحت لا ضروع حلق واللق جع حالق وهو المتلئ وضراتا رفع بلق وشكرات خب
أَصبحت ويوز أَن يكون ف أَصبحت ضمي الَبل وحلق رفع بالِبتداء وخبه ف قوله لا
وشكرات منصوب على الال وأَما قوله إِذا ل يكن إِلّ الَماليس فإِنّ يكن يوز أَن تكون تامة
ويوز أَن تكون ناقصة فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِل خب مذوف تقديره إِذا ل يكن َثمّ إِلّ
الَماليس أَو ف الَرض إِلّ الَماليس وإِن جعلتها تامة ل تتج إِل خب ومعن البيت أَنه يصف
هذه الِبل بالكرم وجودة الَصل وأَنه إِذا ل يكن لا ما ترعاه وكانت الَرضُ َجدَْبةً فإِنك تد
فيها لبنا غزيرا وف حديث يأْجوج ومأْجوج دَوابّ الَرض تَشْكَرُ شَكَرا بالتحريك إِذا َسمِنَت
وامتلَ ضَ ْرعُها لبنا وعُشْبٌ مَشْكَرَة َمغْزَرَةٌ للب تقول منه شَكِ َرتِ الناقة بالكسر َتشْكَرُ شَكَرا
وهي شَكِ َرةٌ وأَشْكَرَ القومُ أَي َيحْ ُلبُون شَكِ َر ًة وهذا زمان الشّكْ َرةِ إِذا َحفَلتْ من الربيع وهي
إِبل شَكَارَى وغََنمٌ شَكَارَى واشْتَكَ َرتِ السماءُ و َحفَلَتْ واغَْب ّرتْ َجدّ مطرها واش ْتدّ و ْقعُها قال
ج َذتْ وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَ ِكرْ ويروى َتعْتَكِرْ
خ ِرجُ الوَدّ إِذا ما أَشْ َ
امرؤ القيس يصف مطرا تُ ْ
واشْتَكَرَِت الرياحُ أَتت بالطر واشْتَكَ َرتِ الريحُ اشتدّ هُبوبُها قال ابن أَحر الُ ْط ِعمُونَ إِذا رِيحُ
حمَ الَبطَلُ واشْتَكَ َرتِ الرياحُ اختلفت عن أَب عبيد قال
الشّتَا ا ْشتَكَ َرتْ والطّاعِنُونَ إِذا ما اسَْتلْ َ
لمْسِ وا ْشتَكَ َرتْ حَرُورٌ كَأنّ
ابن سيده وهو خطأُ واشْتَكَرَ الرّ والبد اشتدّ قال الشاعر غَداةَ ا ِ
شعَرِ والنبات ما ينبت من الشعر
أَجِيجَها َوهَجُ الصّلءِ وشَكِيُ الِبل صغارها والشّ ِكيُ من ال ّ
سلُوجَةٍ َيهْتَزّ منها شَ ِكيُها ابن
بي الضفائر والمع الشّكْرُ وأَنشد فَبَيْنا الفَت ِل ْلعَ ْينِ ناضِرا كعُ ْ
الَعراب الشّ ِكيُ ما ينبت ف أَصل الشجرة من الورق وليس بالكبار والشّكيُ من الفَ ْرخِ
ال ّزغَبُ الفراء يقال شَكِ َرتِ الشّجَرَةُ وأَشْكَ َرتْ إِذا خرج فيها الشيء ابن الَعراب ا ِلشْكارُ من
النّوقِ الت َتغْزرُ ف الصيف وتنقطع ف الشتاء والت يدوم لبنها سنتها كلها يقال لا رَكُودٌ
شعَرُ الذي ف أَصل ُعرْفِ الفَ َرسِ كأَنه َزغَبٌ
صفِيّ ابن سيده والشّ ِكيُ ال ّ
ومَكُودٌ َووَشُو ٌل و َ
وكذلك ف الناصية والشّ ِكيُ من الشعر والريش والعَفا والنّبْتِ ما َنبَتَ من صغاره بي كباره
وقيل هو أَول النبت على أَثر النبت الائج ا ُلغْبَرّ وقد أَشْكَ َرتِ الَرضُ وقيل هو الشجر ينبت
حول الشجر وقيل هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار وشَكِ َرتِ الشجرة أَيضا َتشْكَرُ شَكَرا
ضةٍ ما َينْبَُتنّ
أَي خرج منها الشّ ِكيُ وهو ما ينبت حول الشجرة من أَصلها قال الشاعر و ِمنْ ِع َ
شعَرِ الضعيف شَ ِكيٌ قال ابن مقبل يصف فرسا َذعَ ْرتُ ِبهِ العَيَ
شَ ِكيُها قال وربا قالوا لل ّ
مُسَْتوْزِيا شَ ِكيُ جَحَافِ ِلهِ َقدْ كَِت ْن ومُسَْتوْزِيا مُشْرِفا منتصبا و َكِتنَ بعن َتلَ ّزجَ وَتوَسّخَ والشّ ِكيُ
صةِ بي ال ُقضْبانِ العاسَِيةِ والشّ ِكيُ ما ينبت ف أُصول الشجر
أَيضا ما ينبت من ال ُقضْبانِ الرّ ْخ َ
الكبار وشَكِيُ النخلِ فِراخُه وشَكِرَ النخلُ شَكَرا كثرت فراخه عن أَب حَنيفة وقال يعقوب هو
سعَفِ وأَنشد لكثيّر بُرُوكٌ بَأعْلى ذِي البُ َل ْيدِ كأَنّها صَرِ َيةُ َنخْلٍ
من النخل الُوصُ الدر حول ال ّ
مُغْطَئِلّ شَ ِكيُها مغطئل كثي متراكب وقال أَبو حنيفة الشكي الغصون وروي الَزهري بسنده
أَن مَجّا َعةَ أَتى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم فقال قائلهم ومَجّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا ُيخَبّرُنا ِبمَا
س َمعُ ما َيقُولُ فأَ ْق َطعَه رسولُ ال صلى ال
قال الرّسُولُ فَأعْطَيْنا الَقادَةَ واسَْت َقمْنا وكانَ الَ ْرءُ يَ ْ
عليه وسلم وكتب له بذلك كتابا بسم ال الرحن الرحيم هذا كتابٌ َكتََبهُ ممدٌ رسولُ ال
ِلمَجّا َعةَ بنِ مُرا َرةَ بن َس ْلمَى إِن أَقطعتك الفُورَةَ وعَواَنةَ من العَرَ َمةِ والَبَل فمن حاجّكَ فإِلّ
لضْ ِر َمةَ ث
فلما قبض رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وَ َفدَ إِل أَب بكر رضي ال عنه فأَقطعه ا ِ
جرِ ث إِن هِللَ بنَ سِراجِ بنِ مَجّا َعةَ وَفَد إِل
وَ َفدَ إِل عمر رضي ال عنه فأَقطعه أَكثر ما بالِ ْ
عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ ال صلى ال عليه وسلم بعدما استخلف فأَخذه عمر
ووضعه على عينيه ومسح به وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ ال صلى ال عليه
سمَرَ عنده هللٌ ليل ًة فقال له يا هلل َأَبقِيَ من ُكهُولِ بن مَجّاعَةَ أَحدٌ ؟ ثقال َن َعمْ
وسلم َف َ
وشَكِيٌ كثي قال فضحك عمر وقال َك ِل َمةٌ عربيةٌ قال فقال جلساؤه وما الشّكي يا أَمي الؤمني
؟ قال أَل تَرَ إِل الزرع إِذا زكا فأَفْ َرخَ فنبت ف أُصوله فذلكم الشّكيُ ث أَجازه وأَعطاه وأَكرمه
وأَعطاه ف فرائض العيال والُقاِت َلةِ قال أَبو منصور أَراد بقوله وشَكِي كثي أَي ذُرّّيةٌ صِغارٌ
شبههم بشَ ِكيِ الزرع وهو ما نبت منه صغارا ف أُصول الكبار وقال العجاج يصف رِكابا
ج ِهضَاتٌ ما اسَْتطَرْ مِنْ ُهنّ إِتْمامُ
شدِنِيّاتُ يُسَاقِ ْطنَ الّنغَرْ خُوصُ العُيونِ مُ ْ
أَجْ َهضَتْ أَولدَها وال ّ
شَ ِكيٍ فاشْتَ َكرْ ما اسَْتطَرّ من الطّرّ يقال طَرّ َشعَرُه أَي نبت وطَرّ شاربه مثله يقول ما اسْتَ َطرّ
منهنّ إِتام يعن بلوغ التمام والشّ ِكيُ ما نبت صغيا فاشْتَكَر صار شَكِيا بِحاجِبٍ ول قَفا ول
ازْبأَرْ مِنْ ُهنّ سِيساءٌ ول اسَْتغْشَى الوَبَرْ والشّ ِكيُ لِحاءُ الشجر قال َهوْذَةُ بنُ َعوْفٍ العامِريّ على
كلّ َخوّارِ العِنانِ كأَنا َعصَا َأرْزَنٍ قد طارَ َعنْهَا شَ ِكيُها والمع شُكُرٌ وشُكُرُ الكَ ْرمِ ُقضْبانَه
الطّوالُ وقيل قُضبانه الَعال وقال أَبو حنيفة الشّكِي الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه والفعل كل ذلك
أَشْكَ َرتْ واشْتَكَرَت وشَكِ َرتْ والشّكْرُ َف ْرجُ الرأَة وقيل لم فرجها قال الشاعر يصف امرأَة
أَنشده ابن السكيت صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ ِبشَكْرِها جَوادٌ ِبقُوتِ الَب ْطنِ والعِرْضُ وا ِفرُ وف
ضعُها والشّكْرُ لغة فيه وروي بالوجهي
رواية جَوادٌ بزادِ الرّكْبِ والعِرْق زاخِرُ وقيل الشّ ْكرُ ُب ْ
بيت الَعشى َخ َل ْوتُ بِشِكْرِها وشَكرها
( * قوله « خلوت إل » كذا بالَصل )
وف الديث نَهَى عن شَكْرِ الَبغِيّ هو بالفتح الفرج أَراد عن وطئها أَي عن ثن شَكْرِها فحذف
الضاف كقوله نى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي عن ثن عَسِْبهِ وف الديث فَشَكَ ْرتُ الشاةَ أَي
أَبدلت شَكْرَها أَي فرجها ومنه قول يي بن َي ْعمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته ف مَهْرِها أَإِنْ
سأَلَ ْتكَ ثن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْش ْأتَ تَ ُطلّها وَتضْ َهلُها ؟ والشّكارُ فروج النساء واحدها شَكْرٌ
ويقال للفِدرَة من اللحم إِذا كانت سينة شَ ْكرَى قال الراعي تَبِيتُ الَخال الغُرّ ف َحجَراتِها
شَكارَى مَراها ماؤُها و َحدِيدُها أَراد بديدها ِمغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ ال ِقدْرُ با وتغترف با
إِهالتها وقال أَبو سعيد يقال فاتْتُ فلنا الديث وكاشَرْتُه وشا َكرْتُه أَرَْيتُه أَن شاكِرٌ
والشّيْكَرانُ ضرب من النبت وبَنُو شَكِرٍ قبيلة ف الَ ْزدِ وشاكر قبيلة ف اليمن قال مُعاوِيَ ل
تَ ْرعَ الَماَنةَ فا ْرعَها و ُكنْ شاكِرا لِ والدّينِ شا ِكرُ أَراد ل تَ ْرعَ الَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكرا
ل فاعترض بي الفعل والفاعل جلةٌ أُخرى والعتراض للتشديد قد جاء بي الفعل والفاعل
والبتدإِ والب والصلة والوصول وغي ذلك ميئا كثيا ف القرآن وفصيح الكلم وبَنُو شاكرٍ
ف َهمْدان وشاكر قبيلة من َهمْدان باليمن وشَوْ َكرٌ اسم وَيشْكُرُ قبيلة ف ربيعة وبنو يَشْكُرَ قبيلة
ف بكر بن وائل
( )4/424
( )4/424
ضمّخْرُ
خرُ من الرجال السيم وقيل الَسيم من الفُحُول وكذلك ال ّ
شمّ ْ
شمّخْرُ وال ّ
( شخر ) ال ّ
ضِمّخْرِ وقيل هو
خرِ سامٍ على َر ْغمِ ال َعدَى ُ
ضمّخْر وأَنشد لرؤبة أَبناءُ كُلّ ُمصْعَبٍ ُشِمّ ْ
وال ّ
ضمّخْر إِذا كان متكبا وامرأَة ُشِمّخْرة طامة الطّرْف
الطّامحُ النّطَر التكبّ ُر ويقال رجل ِشمّخْر ِ
وفيه َشمْخَرَة و َشمْخرِيرة أَي كب وف طعامه ُشمَخْرِيرَة
( * قوله « شخريرة » هي بذا الضبط ف أصلنا العوّل عليه ) وهي الرّيح قال أَبو اليثم أُخذ
ش َمّخْ ِر وهو التكب التغضّب وذلك من خَبْتِ النفس كما يقال َأصَنّتِ الرّيْحانة إِذا
من الرجل ال ّ
شمَخِرّ الطويل من
خَبُِثَتْ رِيُها يقال رأَيته ُمصِنّا أَي غضبانَ خَبِيثَ النفس ابن الَعراب ا ُل ْ
خرّ به الظّيّانُ
شمَ ِ
خرّ البَل العال قال الذل تال يَ ْبقَى على الَيام ذُو حَِيدٍ ِبمُ ْ
شمَ ِ
البال والُ ْ
خرّ العال من البال وغيها
شمَ ِ
والسُ أَي ل يَ ْبقَى وقيل ا ُل ْ
( )4/429
شمَخَْترُ اللئيم
( شختر ) ال ّ
( )4/430
شمَ ْيذَرُ من الِبل السريع والُنثى َش َم ْيذَرَة و َش ْمذَرَة و َش ْمذَر ورجل ِشمْذار َيعْنُف ف
( شذر ) ال ّ
شمَ ْيذَرا وأَنشد الَصمعي لميد كَبْداءُ لحِقة
السي وسي َشمَ ْيذَر وأَنشد و ُهنّ يُبارِينَ النّجاء ال ّ
الرّحَى و َشمَ ْيذَرُ ابن الَعراب غلم شِمذارَة و َشمَ ْيذَرٌ إِذا كان نَشِيطا خفيفا
( )4/430
شمْصرَة الضّيق يقال َش ْمصَ ْرتُ عليه أَي ضيّقت عليه و َشمَ ْنصِيُ موضع قال ساعدة
( شصر ) ال ّ
بن جؤيّة مُسَْتأْرُضا بي بَ ْطنِ اللّيْثِ أَْيسَرُهُ إِل َش َم ْنصِيَ َغيْثا مُرْسلً َمعَجا فلم يصرفه عَن به
صيٍ
الَرض أَو البُقعة قال ابن جِنّي يوز أَن يكون مرّفا من َشمَ ْن ِ
( * قوله « يوز أَن يكون مرفا من شنصي إل » كذا بالصل وف معجم ياقوت قال ابن جن
يوز أَن يكون مأَخوذا من شصر لضرورة الوزن إِن كان عربيا ) لضرورة الشعر لَن َشمَ ْنصِيا
بناء ل يكه سيبويه وقيل َشمَ ْنصِي جبل من جبال هذيل معروف وقيل َشمَ ْنصِي جبَل بِساَيةَ
وسايَةُ وادٍ عظيم با أَكثر من سبعي َعيْنا وقالوا شَماصِي أَيضا
( )4/430
( شنر ) الشّنار العيب والعارُ قال القَطامي يدح الُمراء وننُ َرعِّيةٌ َو ُهمُ رُعاةٌ ولول َرعْيُ ُهمْ
شَنُعَ الشّنارُ وف حديث النخعي كان ذلك شَنْارا فيه نارٌ الشّنار العيب والعار وقيل هو العيب
الذي فيه عار والشّنار أَقبح العيب والعار يقال عار وشنار وقَلّما ُيفْردونه من عار قال أَبو
ذؤيب فإِنّي خَلِيقٌ أَن أُودّع عَ ْهدَها بيٍ ول يُرْ َفعْ لدينا شَنارُها وقد جعوه فقالوا شَنائر قال
جرير تأْت أَمورا شُنُعا شَنائرا وشَنّرَ عليه عاَبهُ ورجل شِّنيٌ شرّير كثي الشر والعيوب ورجل
شِّنيٌ سيء اللق وشَنّ ْرتُ الرجل َتشْنِيا إِذا سّعت به وفضحته التهذيب ف ترجة شتر وشَتّ ْرتُ
به َتشْتِيا إِذا أَسعته القبيح قال وأَنكر َشمِرٌ هذا الرف وقال إِنا هو شَنّرْت بالنون وأَنشد
صةٌ عليه ولكن تَّتقِي أَن ُتشَنّرَا قال الَزهري جعله من الشّنار
ح وهْيَ حَرِي َ
وباتَتْ ُتوَقّي الرّو َ
وهو العيب قال والتاء صحيح عندنا والشّنار الَمر الشهور بالقبح والشنعة التهذيب ف ترجة
شمْرَة مِشْيَة
نشر ابن الَعراب امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سَخيّة كرية ابن الَعراب ال ّ
العَيّار والشّنْرَة مِشْية الرجل الصال الشمّر وَبنُو شِّنيٍ بَطْن
( )4/430
( )4/430
حمَتا بَكّي
( شنتر ) الشّنُْترَة الِصبع بالمييّة قال حييّ منهم يَرْثي امرأَة أَكلها الذئب أَيا جَ ْ
على ُأ ّم واهِبِ َأكِيلَة ِق ّلوْبٍ ببعض الَذانِبِ فلم يبق منها غي شَطْرِ عِجانا وشُنْتُرَةٍ مِنها وإِ ْحدَى
الذّوائِبِ التهذيب الشّ ْنتَرَةُ والشّ ْنِتيَةُ الِصبع بلغة أَهل الَيمَن وأَنشد أَبو زيد ول يبق منها غي
ضمّ الشّناتِر وهي الَصابع
ضمّنّك َ
نصف عِجانِها وشِ ْنِتيَةٍ مِنها وإِ ْحدَى الذّوائِبِ وقولم َل ُ
ويقال القِرَطَة لغة يَمانِيَة الواحدة شنْتُرَة وذو شَناتِرَ من مُلوك الَيمَن يقال معناه ذُو القِرَطة
( )4/430
( شنذر ) الشّ ْنذَرَة شَبِيه بالرّ ْطبَة إِلّ أَجَلّ منها وأَعظم وَرَقا قال أَبو حنيفة هو فارسيّ أَبو زيد
صدِيقِ الصّالِحي َلعِيُ الليث رجل
رَجُل شِنْذارَة أَي غَيُور وأَنشد أَ َجدّ بم شِنْذارَةٌ مَُتعَبّسٌ َع ُدوّ َ
شِ ْنذِيرةٌ وشِنْ ِظيَة وشِنْفيَة إِذا كان سَ ّيءَ الُلُق
( )4/431
لشُوَنةُ
( شنر ) الشّنْزَ َرةُ الغِلَظ وا ُ
( )4/431
( شنظر ) شَ ْنظَر الرجلُ بالقوم َشنْظَرَة شتم أَعراضهم وأَنشد يُشَ ْنطِرُ بالقوم الكرام وَيعْتَرزي إِل
شَرّ حافٍ ف البِلدِ وناعِلِ أَبو سعيد الشّ ْنظِي السّخِيف العقل وهو الشّ ْنظِية أَيضا والشّنظِي
ل ُلقِ ورجل شِ ْنغِي وشِ ْنظِي وشِ ْنظِية َبذِيّ فاحش
الفاحشُ الغَ ْلقُ من الرجال والِبلِ السّ ّيءُ ا ُ
حسَبُ رأْسِي رِجْلي كأَنه
أَنشد ابن الَعراب لمرأَة من العرب شِنظية َزوّجَنِيهِ َأ ْهلِي من ُح ْمقِه يَ ْ
ل يَرَ أُنثى قَ ْبلِي وربا قالوا ِش ْنذِيرَة بالذال العجمة لقربا من الظاء لغة أَو ُل ْثغَة والُنثى شِنْظيَة
قال قامَتْ ُتعَنْظِي ِبكَ بي الَيّ ْينْ شِنْ ِظيَةُ الَخلقِ جَهْراءُ العَ ْينْ شر الشّنْظِي مثل الشّ ْنظُرَة وهي
الصخرة تنفِلق من رُكْن من أَركان البل فتسقط أَبو الطّاب شَناظِي البل أَطرافه وحروفه
الواحدُ ِشنْ ِظيٌ
( )4/431
( شنغر ) رجل شِ ْنغِي وشِ ْنظِي بّينُ الشّ ْنغَرَة والشّ ْنغِرة والشّنْ َظرَة والشّ ْن ِغيَة والشّنْ ِظيَة فاحش
بَذيّ
( )4/431
( شنفر ) رجل شِنْذيَرة وشِنْظية وشِ ْن ِفيَه إِذا كان سَيءَ اللُق وأَنشد ِش ْنفِيَةٍ ذي خُلُق َزَبعَْبقِ
وقال الطّ ِرمّاح يصف ناقة ذات شِنْفارَة إِذا َهمَتِ الذّفْ رَى باءِ عَصائم جَسدُه
( * قوله « عصائم حسده » هكذا ف الَصل )
أَراد أَنا ذات ِحدّة ف السّي وقيل ذات شِنْفارة أَي ذات نَشاط والشّنْفار الفيف مثّل به
سيبويه وفسّره السّياف وناقة ذات شِنْفارة أَي ِحدّة والشّ ْنفَرَى اسم رجل
( )4/431
( )4/431
( شهر ) الشّهْ َرةُ ظهور الشيء ف شُ ْنعَة حت َيشْهَره الناس وف الديث من لَبِسَ َث ْوبَ ُشهْرَة
أَلبسه ال ثوبَ َمذَلّة الوهري الشّ ْهرَة ُوضُوح الَمر وقد شَهَرَه َيشْهَرُه شَهْرا وشُهْرَة فاشْتَهَرَ
شتَهَرٌ بِالوادَِي ْينِ غَرِيبُ
وشَهّرَهُ تَشْهِيا واشْتَ َهرَه فاشْتَهَر قال أُحِبّ هُبوطَ الوادِيَ ْينِ وإِنّنِي لُ ْ
ويروى َل ُمشْتَهِر بكسر الاء ابن الَعراب والشّهْرَةُ الفضيحة أَنشد الباهلي أَفِينا تَسُومُ الشّاهِرِّيةَ
صفَرِيّة والشّتاء وهو وقت
َب ْعدَما بَدا لك من شَهْرِ الُ َليْساء كوكب ؟ شهر ا ُللَيْساء شَهْرٌ بي ال ّ
تنقطع فيه ا ِليَة يقول َتعْرِض علينا الشّاهِرِّيةَ ف وقت ليس فيه مِية وتَسُومُ َتعْرِض والشّاهِرِيّة
ضَرْب من العِطْر معروفة ورجل شَهِي ومشهور معروف الكان مذكور ورجل مَشْهور ومُشَهّر
سنَكم اسا فإِذا
قال ثعلب ومنه قول عمر بن الطاب رضي ال عنه إِذا قَدمُْتمْ علينا شَهَرْنا أَحْ َ
رأَيناكم شَ َهرْنا أَحسنكم وَجْها فإِذا بَ َلوْناكم كان ال ْختِيارُ والشّهْرُ ال َقمَر سي بذلك لشُهرته
وظُهوره وقيل إِذا ظهر وقارَب الكمال الليث الشّهْرُ والَشْهُر عدد والشهور جاعة ابن سيده
والشهر العدد العروف من الَيام سي بذلك لَنه يُشْهَر بالقمر وفيه علمة ابتدائه وانتهائه وقال
الزجاج سي الشهر شهرا لشهرته وبيانه وقال أَبو العباس إِنا سُمي شهرا لشهرته وذلك أَن
الناس َيشْهَرُون دخوله وخروجه وف الديث صوموا الشّ ْهرَ وسِرّه قال ابن الَثي الشهر اللل
ُسمّي به لشهرته وظهوره أَراد صوموا َأوّل الشهر وآخره وقيل سِرّه وسَطه ومنه الديث
الشهر تسع وعشرون وف رواية إِنا الشهْر أَي أَن فائدة ارْتِقاب اللل ليلة تسع وعشرين
لُِيعَرف نقص الشهر قبله وإِن أُريد به الشهرُ نفسُه فتكون اللم فيه للعهد وف الديث سُئِل أَيّ
الصوم أَفضل بعد شهر رمضان ؟ فقال شهر ال الحرمُ أَضافه إِل ال تعظيما وتفخيما كقولم
بيت ال وآل ال ِلقُرَيْشٍ وف الديث شَهْرَا عِيدٍ ل يَ ْنقُصان يريد شهر رمضان وذا الجة أَي
إِنْ َن َقصَ عددها ف الساب فحكمهما على التمام لئل َتحْ َرجَ ُأمّتُه إِذا صاموا تسعة وعشرين
أَو وقع َحجّهم خطأً عن التاسع أَو العاشر ل يكن عليهم قضاء ول يقع ف نُسُكهم َنقْص قال
ابن الَثي وقيل فيه غي ذلك قال وهذا أَشبه وقال غيه سُمي شهرا باسم اللل إِذا َأهَلّ سي
شهرا والعرب تقول رأَيت الشهر أَي رأَيت هلله وقال ذو الرّمة يَرَى الشّهْرَ قبْلَ الناسِ وهو
سمّى القمر َشهْرا لَنه ُيشْهَرُ به والمع أَشْهُرٌ وشُهور وشاهَرَ الَجيَ
نَحِيلُ ابن الَعراب ُي َ
مُشاهَرَةً وشِهارا استأْجره للشّهْر عن اللحيان والُشاهَرَة العاملة شهرا بشهر والُشاهَرة من
لجّ أَشهرٌ معلومات قال الزجاج معناه وقتُ
الشهر كالُعا َومَة من العام وقال ال عز وجل ا َ
الجّ أَشهر معلومات وقال الفراء الَشهر العلومات من الجّ شوّال وذو ال َقعْدَة وعشر من ذي
لجّة وإِنا جاز أَن يقال أَشهر وإِنا ها شهران وعشرٌ من ثالث وذلك جائز ف الَوقات قال
اِ
ال تعال واذكروا ال ف أَيام معدودات فمن َتعَجّلَ ف َي ْومَيْنِ وإِنا يتعجل ف يوم ونصف
وتقول العرب له اليومَ يومان ُمذْ ل أَرَهُ وإِنا هو يوم وبعض آخر قال وليس هذا بائز ف غي
الواقيت لَن العرَب قد تفعَل الفِعْل ف أَقلّ من الساعة ث يوقعونه على اليوم ويقولون زُرْته
العامَ وإِنا زاره ف يوم منه وأَشْهَرَ القومُ أَتى عليهم شهرٌ وأَشهرتِ الرأَة دخلتْ ف شهرِ وِلدِها
سفّارُ
والعرب تقول أَشْهَرْنا مُذْ ل نلتق أَي أَتى علينا شهر قال الشاعر ما زِلتُ ُمذْ أَشْ َهرَ ال ّ
أَنظرُهم مِثلَ انْتِظارِ ا ُلضَحّي راعِيَ الغََنمِ وأَشْهَرْنَا مذ نزلنا على هذا الاء أَي أَتى علينا شهر
وأَشهرنا ف هذا الكان أَقمنا فيه شهرا وأَشْهَرْنا دخلنا ف الشهر وقوله عز وجل فإِذا انسلخ
الَشهُرُ الُرُم يقال الَربعةُ أَشهر كانت عشرين من ذي الجة والحرمَ وصفرَ وشهرَ ربيع
الَول وعشرا من ربيع الخر لَن الباءة وقعت ف يوم عرفة فكان هذا الوقت ابتداءَ الَجَل
صفَرِّيةُ وف شعر أَب طالب يدح سيدنا رسولُ ال صلى
ويقال لَيام الريف ف آخر الصيف ال ّ
ال عليه وسلم َفإِنّي والضّواِبحَ ك ّل يوم وما تَ ْتلُو السّفاسِرَةُ الشّهورُ الشّهور العلماء الواحد
شهَرُهُ شَهْرا أَي سَلّه وشَهّرَهُ انْتَضاه
شَهْر ويقال لفلن فضيلة اشْتَهَرها الناسُ وشَهَر فلن سيفَه يَ ْ
فرفعه على الناس قال يا ليتَ ِشعْرِي عنكُم حَنِيفا أَشاهِرُونَ َبعْدنا السّيُوفا وف حديث عائشة
خرج شاهِرا سيفه راكبا راحِلَته يعن يوم الرّدّة أَي مُبْرِزا له من غمده وف حديث ابن الزبي
من شَهَر سيفه ث وضعه َف َدمُه َهدَرٌ أَي من أَخرجه من غمده للقتال وأَراد بوضَعَه ضرب به
شهّرُ أَي صبح
وقول ذي الرمة وقد لحَ لِلسّارِي الذي َكمّلَ السّرَى على أُ ْخرَياتِ الليل فَ ْتقٌ مُ َ
مشهور وف الديث ليس مِنّا من َشهَر علينا السلح وامرأَة شَهِية وهي العَرِيضة الضخمة
وأَتانٌ شَهِية مثلُها والَشاهِرُ بَياض النّرْجِس وامرأَة شَهِية وأَتان شَهِية عريضة واسعة
والشّهْرِيّة ضرْب من البَراذِين وهو بي البِرذَون وا ُلقْرِف من اليل وقوله أَنشده ابن الَعراب لا
لوْزات واشْتَهَر الِفَال فسّره فقال واشتهر الِفال معناه جاء
سَلَفٌ َيعُود بكلّ رِيعٍ َحمَى ا َ
شهُورا وشَهْرانُ
تشبهه ويعن بالسّلَفِ الفحل والِفالُ صغار الِبل وقد َس ّموْا شَهْرا وشُهَيْرا ومَ ْ
أَبو قبيلة من خَ ْثعَم وشُهارٌ مَوضع قال أَبو صخر ويومَ شُهارٍ قد ذَكَ ْرتُك ذِ ْكرَةً على دُُبرٍ مُجْلٍ
من العَيْشِ نا ِفدِ
( )4/431
( شهب ) الشّهَْبرَة والشّهْرَبة العجوز الكبية وف الديث ل تََت َزوّجَنّ َشهْبَرة ول نَهْبَرة الشّهْبَرَة
الكبية الفانية والشّيْهَبُور كالشّهْبَرة وشيخ شَهْرَب وشَهْبَر عن يعقوب قال الَزهري ول يقال
للرجل شَهَْبرٌ قال شِظاظ الضبّي وهو أَحد اللصوص الفُتّاك وكان رأَى عجوزا معها جل حسن
وكان راكبا على بكر له فنل عنه وقال أَمسكي ل هذا البكر لَقضي حاجة وأَعود فلم
تستطع العجوز حفظ الملي فانفلت منها جلها وَن ّد فقال أَنا آتيك به فمضى وركبه وقال
ُربّ عجوزٍ من ُنمَ ْيرٍ شَهَْبرَهْ َع ّلمْتُها الَِنقَاضَ بعد القَرقَ َرهْ أَراد أَنا كانت ذات إِبل فَأغَ ْرتُ
عليها ول أَترك لا غي ُشوَيْهات تُ ْنقِضُ با والِنْقاض صوت الصغي من الِبل والقَرْقَرَةُ صوت
الكبي والمع الشّهابِر وقال جعتُ منهمْ َعشَبا شَهابِرَا
( )4/433
( شهدر ) الشّهْدارة بدال غي معجمة الرجل القصي وأَنشد الفراء فيه ول َتكُ شِهْدارَةَ
الَْب َعدِينَ ول ُزمّحَ الَقْرَبِيَ الشّرِيرَا ورجل شِهْدارة أَي فاحش بالدال والذال جيعا
( )4/434
( شهذر ) الشّهذارة يذال معجمة الكثي الكلم وقيل العَنِيف ف السي ورجل ِشهْذارة أَي
فاحش بالدال والذال جيعا
( )4/434
( شور ) شارَ العسلَ يشُوره َشوْرا وشِيارا وشِيَارَة ومَشَارا ومَشَارة استخرجه من الوَقْبَة
واّحتَناه قال ساعدة بن جؤية َف َقضَى مَشارَتهُ وحَطّ كأَنه حَ َلقٌ ول يَ ْنشَبْ با يََتسَبْسَبُ وأَشَاره
واشْتاره كَشَارَه أَبو عبيد شُرْت العسل واشَْترْته اجْتََنيْته وأَخذته من موضعه قال الَعشى كأَن
جَنِيّا من الزّنْجبِي ل باتَ ِلفِيها وأَرْيا مَشُورَا شر شُرْت العسل واشَْترْتُه وأَشَرْتُه لغة يقال أَشِرْن
على العسل أَي َأعِنّي كما يقال َأعْ ِكمْن وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد ومَلهٍ قد تَلَهّيْتُ با
و َقصَ ْرتُ اليومَ ف بيت عِذارِي ف َسمَاعٍ يأْ َذنُ الشّيْخُ له و َحدِيثٍ مثْلِ ماذِيّ مُشارِ ومعن يأْذَن
صمّ إِذا َسمِعوا َخيْرا ُذكِ ْرتُ به وِإِنْ ُذكِ ْرتُ بسُوء
يستمع كما قال قعنب بن ُأمّ صاحب ُ
س َمعُوا رِيَبةً طارُوا با فَرَحا مِنّي وما َسمِعوا من صال دَ َفنُوا والَاذِيّ العسل
عندهم أَ ِذنُوا َأوْ َي ْ
الَبيض وا ُلشَار ا ُلجْتَنَى وقيل مُشتار قد أُعي على أَخذه قال وأَنكرها الَصمعي وكان يروي
هذا البيت « مِثْلِ ماذِيّ مَشَار » بالِضافة وفتح اليم قال والَشَار الَ ِليّة يُشْتار منها والَشَاوِر
شوَ ٌر وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل وف حديث عمر ف الذي ُيدْل ببْل
الَحابِض والواحد مِ ْ
شوْرُ العسل
لَيشْتَارَ عسلً شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه اجتناه من خلياه ومواضعه وال ّ
حيٍ
ستَ ِ
شوْرِه إِل َفضَلتٍ مُ ْ
الَشُور ُسمّي بالصدر قال ساعدة بن جؤية فلّما دنا الِفراد َحطّ ِب َ
شوَارة والشّورة الوضع الذي ُتعَسّل فيه النحل إِذا دَجَنَها
شوَار ما شار به وا ِل ْ
جُمومُها وا ِل ْ
شوْرَة بفتح الشي اللّباس
شوْرَة اليئة وال ّ
شوْرَة الُسْن واليئة واللّباس وقيل ال ّ
والشّارَة وال ّ
حكاه ثعلب وف الديث أَنه أَقبل رجل وعليه ُشوْرَة َحسَنة قال ابن الَثي هي بالضم الَمال
شوْر عَرْض الشيء وإِظهاره ويقال لا أَيضا الشّارَة وهي اليئة ومنه الديث
والُسْن كأَنه من ال ّ
أَن رجلً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة وأَِلفُها مقلوبة عن الواو ومنه حديث عاشوراء كانوا يتخذونه
عِيدا ويُلبسون نساءَهم فيه حُ ِليّهُم وشَارَتم أَي لباسهم السَن الميل وف حديث إِسلم عمرو
بن العاص فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي ا ْشتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشّارَة وهي الشّارة
خبَر
شوْرة وقيل حسَن الَ ْ
شوَار الَ ْنظَر ورجل شَارٌ صارٌ وشَيّرٌ صَيّرٌ حسَن الصورة وال ّ
السَنة والِ ْ
عند التجربة وإِنا ذلك على التشبيه بالنظَر أَي أَنه ف مبه مثله ف منظره ويقال ما أَحسن
شوْرَة إِذا
َشوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه يعن لباسه وهيئته وحسنه ويقال فلن حسن الشّارَة وال ّ
شوَار وليس
شوْرَة أَي حسن اللّباس ويقال فلن حسن ا ِل ْ
كان حسن اليئة ويقال فلن حسن ال ّ
سنٌ حي ترّبه وقصيدة
شوَار أَي مُجَرّبه وحَ َ
شوَار أَي مَنْظَر وقال الَصمعي حسن ا ِل ْ
لفلن مِ ْ
شَيّرة أَي حسناء وشيء مَشُورٌ أَي مُزَّينٌ وأَنشد كأَن الَراد ُيغَنّيَنه يُبا ِغ ْمنَ ظَبْيَ الَنيس الَشُورَا
شوَار واحده َشوْرَة وشَوارة أَي زِينته
شوْر وال ّ
شوْرَة وإِنه لسَن ال ّ
الفراء إِنه لسن الصّورة وال ّ
سمَن الفراء شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه ورَاشَ إِذا
شوْرَة ال ّ
وشُرْتُه زَيّ ْنتُه فهو مَشُور والشّارَة وال ّ
سمَن وا ْستَشَا َرتِ الِبل
شوْرة ال ّ
استغن أَبو زيد اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيّن وا ْستَنار والشّارَة وال ّ
سمَن
سمَن و َسمِنَتْ بعض ال ّ
لبست ِسمَنا وحُسْنا ويقال اشتارت الِبل إِذا لَبِسها شيء من ال ّ
وفرس شَيّر وخيل شِيارٌ مثل جَيّد وجِياد ويقال جاءت الِبل شِيارا أَي سِمانا حِسانا وقال
عمرو ابن معد يكرب َأ َعبّاسُ لو كانت شِيارا جِيادُنا بِتَ ْثلِيثَ ما ناصَبْتَ بعدي الَحامِسَا
شوَار والشّارَة اللباس واليئة قال زهي ُم ْقوَرّة تَتَبارَى ل شَوارَ لا إِل القُطُوعُ على الَجْوازِ
وال ّ
والوُرُك
( * ف ديوان زهي إِل القطوع على الَنساع )
صيّر شَيّر أَي حسن الصورة والشّارة وهي اليئة عن
شوْرَة وإِنه َل َ
ورجل حسن الصّورة وال ّ
الفراء وف الديث أَنه رأَى امرأَة شَيّرَة وعليها مَناجِد أَي حسنة الشّارة وقيل جيلة وخيلٌ شِيار
شوَارها ومَشَارَتَها َسمِنت وحسُنت هيئتها قال ول هِيَ إِل أَن
سِمان حِسان وأَخذت الدابة مِ ْ
سمِي واسْتَشار البعيُ مثل
ستَشِي ال ّ
ُتقَ ّربَ وَصْلَها عَلةٌ كِنازُ اللّحم ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو الُ ْ
اشْتار أَي َسمِن وكذلك الُسْتَشيط وقد شَار الفرسُ أَي َسمِن وحسُن الَصمَعي شارَ الدّابّة وهو
شوَرَتْ نِشْوارا لَن نفعلت
يَشُورها َشوْرا إِذا عَ َرضَها وا ِلشْوار ما أَبقت الدابّة من علَفها وقد َن ْ
( * قوله « لن نفعلت إل » هكذا بالَصل ولعله إِل أَن نفعلت ) بناء ل يعرف إِل أَن يكون
َفعْوَلَتْ فيكون من غي هذا الباب قال الليل سأَلت أَبا الدّقَيْش عنه قلت نِشْوار أَو مِشْوار ؟
فقال نِشْوار وزعم أَنه فارسي وشَارها يَشُورها َشوْرا وشِوارا و َشوّرَها وأَشارَها عن ثعلب قال
وهي قليلة كلّ ذلك رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها وقيل عَرَضها للبيع وقيل بَلها
ينظُر ما عندها وقيل قلّبها وكذلك ا َلمَة يقال ُشرْت الدّابة والَمة أَشُورُها َشوْرا إِذا قلّبتهما
شوّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي
شوِير أَن تُ َ
وكذلك َشوّرْتُهُما وأَشَرْتما وهي قليلة والتّ ْ
شوَار يقال أَياك والُطَب فإِنا
شوّرُ فيه الدّوابّ وتعرَض الِ ْ
كيف سَيْ َرتُها ويقال للمكان الذي ُت َ
مِشْوارٌ كثي العِثَارِ وشُرْت الدّابة َشوْرا عَ َرضْتها على البيع أَقبلت با وأَدبرت وف حديث أَب
بكر رضي ال عنه أَنه ركب فَرسا َيشُوره أَي َيعْ ِرضُه يقال شَارَ الدّابة يشُورها إِذا عَرَضها
حةَ أَنه كان يَشُور نفسه بي َيدَيْ رسول ال صلى ال عليه وسلم أَي
لِتُباع ومنه حديث أَب طَ ْل َ
يع ِرضُها على القَتْل والقَتْل ف سبيل ال َبيْع النفس وقيل يَشُور نفسه أَي َيسْعى ويَخِفّ يُظهر
بذلك قوّته ويقال شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف ُقوّتا وف رواية أَنه كان يَشُور نفسه على
غُرْلَتِه أَي وهو صبّ والغُرْلَة القُ ْل َفةُ واشْتار الفحل الناقة كَرَفَها فنظر إِليها لقِح هي أَم ل أَبو
عبيد كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بعن واحد قال الراجز إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الَبِيّا
والُسَْتشِي الذي يَعرِف الائِلَ من غيها وف التهذيب الفَحْل الذي يعرِف الائِل من غيها عن
شوَارُ
شيِ وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيِ مِئْشي مِ ْفعِيل من الَشَر وال ّ
الُموي قال أَفزّ عنها كلّ مُسَْت ِ
شوَار لِمتَاع الرّحْل بالاء وف حديث
شوَار الضم عن ثعلب مَتاع البيت وكذلك ال ّ
شِوَرُ وال ّ
وال َ
شوَار كَِثيٍ هو بالفتح مَتاع البَيْت وشَوار الرجُل ذكَره و ُخصْياه واسْتُه وف
ابن اللّ ْتبِيّة أَنه جاء ب َ
الدعاء َأْبدَى ال شُواره الضم لغة عن ثعلب أَي َعوْرَته وقيل يعن مَذاكِيه والشّوار فرج الرأَة
والرجُل ومنه قيل َشوّر به كأَنه َأْبدَى َعوْرَته ويقال ف مَثَلٍ أَ ْشوَارَ عَروسٍ تَرَى ؟ و َشوّرَ به فعَل
شوّرَ هو خَجِل حكاها يعقوب وثعلب قال يعقوب ضَرَطَ
به ِفعْلً يُسَْتحْيا منه وهو من ذلك وَت َ
شوّر فأَشار بإِبْهامه نوَ اسْتِه وقال إِنا خَلْفٌ نطقَتْ َخلْفا وكرهها بعضهم فقال ليست
أَعرابّ فََت َ
شوْرَة
خجِل وقد تشوّر الرجل وال ّ
شوّر إِذا خَجّلْته فَ َ
بعربِيّة اللحيان َشوّرْت الرجلَ وبالرجل َفتَ َ
لمِيل والَشارة الدّبْرَة الت ف الَزْرَعة ابن سيده الَشارة
جلَة والشّيّرُ ا َ
شوْرَة الَ ْ
الَمال الرائِع وال ّ
الدّْبرَة القطعة لِلزّراعة والغِراسَة قال يوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من الَشْرَة وأَشار
إِليه و َشوّر أَو َمأَ يكون ذلك بالكفّ والعي والاجب أَنشد ثعلب نُسِرّ ا َلوَى إِلّ إِشارَة حاجِبٍ
هُناك وإِلّ أَن تُشِي الَصابِعُ وشَوّر إِليه بيده أَي أَشارَ عن ابن السكيت وف الديث كان يُشِي
ف الصلة أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي ي ْأمُرُ ويَ ْنهَى بالِشارة ومنه قوله لِلّذى كان يُشي بأُصبعه
ف الدّعاء أَ ّحدْ أَ ّح ْد ومنه الديث كان إِذا أَشار بكفّه أَشارَ با كلّها أَراد َأنّ إِشارَاتِه كلّها
متلِفة فما كان منها ف ِذكْر التوحيد والتشهّد فإِنه كان ُيشِي بالُسبّحَة وحْدها وما كان ف غي
ذلك كان يُشِي بكفّه كلها ليكون بي الِشارََتيْن فرْق ومنه وإِذا َتدّث اتّصل با أَي وصَلَ
َحدِيثَه بإِشارة تؤكّده وف حديث عائشة َمنْ أَشار إِل مؤمن بدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب َدمُه
شيَةُ
أَي حلّ للمقصود با أَن يدفعَه عن نفسه ولو قََتلَه قال ابن الَثي وَجَب هنا بعن حلّ وا ُل ِ
شيَتان وأَشار عليه بَأمْرِ كذا َأمَرَه
هي ا ِلصْبَع الت يقال لا السّبّابَة وهو منه ويقال للسّبّابَتي ا ُل ِ
به وهيَ الشّورَى والَشُورَة بضم الشي مَ ْفعُلَة ول تكون َمفْعُولَة لَنا مصدر والَصادِر ل َتجِيء
شوَرَة وتقول منه شَاوَرْتُه ف الَمر
على مثال َمفْعُولة وإِن جاءت على مِثال مَ ْفعُول وكذلك الَ ْ
واسْتشرته بعن وفلن خَيّرٌ شَيّرٌ أَي يصلُح ِل ْلمُشاورَة وشاوَرَه مُشاوَرَة و ِشوَارا واسْتَشاره
شيُ إِشارَةً إِذا َأ ْو َمأَ بيديْه ويقال َشوّرْت إِليه بَِيدِي وأَشرت
طَلَب منه الَشُورَة وأَشار الرجل يُ ِ
إِليه أَي َلوّحْت إِليه وأََلحْتُ أَيضا وأَشارَ إِليه بالَيدِ َأوْمأَ وأَشارَ عليه بالرّأْيِ وأَشار ُيشِي إِذا ما
شوَرَة ث نقلت
شوَرَة لغتان قال الفراء ا َلشُورة أَصلها مَ ْ
وَجّه الرّأْي ويقال فلن جيّد ا َلشُورة وا َل ْ
شوَرَة مفْعَلَة اشُتقّ من الِشارة ويقال مَشُورة أَبو سعيد يقال فلن
إِل مَشُورة لفّتها اللّيث ا َل ْ
وَزِيرُ فلن وشيّرُه أَي مُشاورُه وجعه ُشوَرَاءُ وأَشَارَ النّار وأَشارَ بِها وأَ ْشوَرَ با و َشوّرَ با رفعَها
وحَرّة َشوْرَان إِ ْحدَى الِرَارِ ف بلد العرَب وهي معروفة وال َقعْقاعُ بن َشوْر رجُلٌ من بَنِي َعمْرو
بن شَيْبان بن ُذهْل بن ثعلبة وف حديث ظبيان وهمُ اّلذِينَ َخطّوا مَشائِرَها أَي ديارَها الواحدة
مَشارَة وهي من الشّارة َمفْعَلَة واليم زائدة
( )4/434
( شي ) :شِيارٌ :السّبْتُ ف الاهِلَيّة كانت العرب تسمي يوم السّبْت شِيارا قال ُ :أؤَمّل أَنْ
َأعِيشَ وأَنّ َي ْومِي بَأوّلَ أَو بَأ ْهوَنَ أَو ُجبَارِ أَو التّال دُبار َفِإنْ َيفُتْنِي َف ُمؤْنِس أَو عَروَبةَ أَو شِيَارِ
وف التهذيب :و الشّيار يوم السبت
( )4/434
( )4/437
( صب ) ف أَساء ال تعال الصّبُور تعال وتقدّس هو الذي ل يُعاجِل العُصاة بالنْتقا ِم وهو من
أَبنية الُبالَغة ومعناه قَرِيب من َمعْنَى الَلِيم والفرْق بينهما أَن الُذنِب ل ي ْأ َمنُ العُقوبة ف صِفَة
صبِرُه صَبْرا حَبَسَه قال الطيئة
صفَة الَلِيم ابن سيده صَبَرَه عن الشيء َي ْ
الصّبُور كما ي ْأمَنُها ف ِ
قُلْتُ لا َأصْبِرُها جاهِدا وَيْحَك َأمْثالُ َطرِيفٍ َقلِيلْ والصّبْرُ َنصْب الِنسان للقَتْل فهو َمصْبُور
وصَبْرُ الِنسان على القَتْل َنصْبُه عليه يقال قَتَلَه صَبْرا وقد صَبَره عليه وقد نَهَى رسول ال صلى
ال عليه وسلم أَنْ ُتصَْبرَ الرّوح ورجل صَبُورَة بالاء َمصْبُور للقتل حكاه ثعلب وف حديث
النب صلى ال عليه وسلم أَنه نَهَى عن قَتْل شيء من الدّوابّ صَبْرا قيل هو أَن ُيمْسك الطائرُ
أَو غيُه من ذواتِ الرّوح ُيصْبَر حَيّا ث يُ ْرمَى بشيء حت ُيقْتَل قال وأَصل الصّبْر الَبْس وكل
من حَبَس شيئا فقد صَبَرَه ومنه الديث نى عن ا َلصْبُورة ونَهَى عن صَبْرِ ذِي الرّوح والَصبُورة
حبُوسَة على ا َلوْت وكل ذي روح يصب حيّا ث يرمى حت يقتل فقد قتل
الت نى عنها هي الَ ْ
صبا وف الديث الخر ف رَجُل أَمسَك رجُلً وقَتَلَه آخر فقال اقْتُلُوا القاتل واصْبُروا الصّابرَ
يعن ا ْحبِسُوا الذي حََبسَه للموْت حت َيمُوت ك ِفعْلِهِ به ومنه قيل للرجُل يقدّم فيضربَ عنقه
قُتِل صَبْرا يعن أَنه أُمسِك على ا َلوْت وكذلك لو حَبَس رجُل نفسَه على شيء يُرِيدُه قال
صبَ ْرتُ عارِ َفةً لذلك حُرّةً تَرْسُو إِذا َنفْسُ البان
صَبَ ْرتُ نفسِي قال عنترة يذكُر حرْبا كان فيها َف َ
تَ َطلّعُ يقول حَبَست نفسا صابِرة قال أَبو عبيد يقول إِنه حَبَس نفسَه وكلّ من قُتِل ف غي
مَعْرَكة ول َحرْب ول خَ َطإٍ فإِنه َمقْتول صَبْرا وف حديث ابن مسعود أَن رسول ال صلى ال
عليه وسلم نَهَى عن صَبْرِ الرّوح وهو الِصاءُ والِصاءُ صَبْرٌ شديد ومن هذا َيمِيُ الصّبْ ِر وهو
أَن يبِسَه السلطان على اليمي حت يلِف با فلو حلَف إِنسان من غيِ إِحلف ما قيل حلَف
صَبْرا وف الديث َمنْ حَلَف على َيمِي َمصْبُورَةٍ كاذِبا وف آخر على َيمِيِ صَبْرٍ أَي أُلْزِم با
وحُبِس عليها وكانت ل ِزمَة لصاحِبها من جِهَة الَكَم وقيل لا َمصْبُورة وإِن كان صاحِبُها ف
صبُور لَنه إِنا صُبِرَ من أَجْلِها أَي حُبس ف ُوصِفت بالصّبْر وأُضيفت إِليه مازا
القيقة هو ا َل ْ
وا َلصْبورة هي الَيمِي والصّبْر أَن تأْخذ َيمِي إِنسان تقول صَبَ ْرتُ َيمِينه أَي حلّفته وكلّ من
ستَه لقَتلٍ أَو َيمِي فهو قتلُ صَبْرٍ والصّبْرُ الِكراه يقال صَبَرَ الاكم فُلنا على يَمي صَبْرا أَي
حَبَ ْ
أَكرهه وصَبَرْت الرّجل إِذا َحلّفته صَبْرا أَو قتلتَه صَبْرا يقال ُقتِل فلنٌ صَبْرا وحُلّف صَبْرا إِذا
حُبِس وصَبَرَه أَ ْحلَفه َيمِي صَبْرٍ َيصْبِرُه ابن سيده وَيمِي الصّبْرِ الت ُي ْمسِ ُككَ الَكَم عليها حت
حلِف وقد َحلَف صَبْرا أَنشد ثعلب َفَأوْجِعِ الَنْبَ وَأعْرِ الظّهْرَا أَو يُبْلِيَ الُ َيمِينا صَبْرَا وصَبَرَ
تَ ْ
ي وصَبُور
صبِرُ صَبْرا فهو صابِ ٌر وصَبّار وصَبِ ٌ
لزَع صَبَرَ َي ْ
الرجلَ َيصْبِرُه َل ِزمَه والصّ ْبرُ نقِيض ا َ
والُنثى صَبُور أَيضا بغي هاء وجعه صُبُرٌ الوهري الصّب حَبْس النفس عند الزَع وقد صَبَرَ
صبِرُ صَبْرا وصَبَرْتُه أَنا حََبسْته قال ال تعال واصْبِرْ نفسَك مع الذينَ َي ْدعُون
فلن عند ا ُلصِيبة َي ْ
رَبّهم والّتصَبّرُ تكلّف الصّبْ ِر وقوله أَنشده ابن الَعراب أَرَى ُأمّ زَْيدٍ كُ ّلمَا َجنّ لَيْلُها تُبَكّي على
زَْيدٍ وَليْسَتْ َبَأصْبَرَا أَراد وليست بَأصْبَرَ من ابنها بل ابنها َأصْبَرُ منها لَنه عاقّ والعاقّ أَصبَرُ
ت ول تقول اطَّب ْرتُ لَن الصاد ل
من أََبوَْيهِ وَتصَبّر وآصْطَبَرَ جعل له صَبْرا وتقول آصْطَبَ ْر ُ
تدغم ف الطاء فإِن أَردت الِدغام قلبت الطاء صادا وقلت اصّبَ ْرتُ وف الديث عن النب
صلى ال عليه وسلم أَن ال تعال قال إِنّي أَنا الصّبُور قال أَبو إِسحق الصّبُور ف صفة ال عز
س َمعُه من ال عزّ وجلّ أَي أَشدّ حِلْما على
للِيم وف الديث ل أَ َحدَ َأصْبَرُ على أَذًى َي ْ
وجلّ ا َ
صوْا بالصب على طاعة
صوْا بالصّبْرِ معناه وَتوَا َ
فاعِل ذلك وترك الُعاقبة عليه وقوله تعال وتَتَوا َ
ال والصّبْرِ على الدخول ف مَعاصِيه والصّبْرُ الَراءة ومنه قوله عز وجلّ فما َأصْبَ َر ُهمْ على النار
أَي ما أَ ْجرََأهُم على أَعمال أَهل النار قال أَبو عمرو سأَلت الليحي عن الصب فقال ثلثة أَنواع
الصّ ْبرُ على طاعة الَبّار والصّبْرُ على معاصِي
( * قوله « الليحي » وقوله « والصب على معاصي إل » كذا بالَصل ) الَبّار والصّب على
الصّب على طاعته وتَرْك معصيته وقال ابن الَعراب قال عُمر أَفضل الصّب الّتصَب وقوله َفصَ ْبرٌ
َجمِيل أَي صَبْرِي صَ ْبرٌ َجمِيل وقوله عز وجل اصِْبرُوا وصَابِرُوا أَي اصْبِرُوا واثْبُتُوا على دِينِكم
وصابروا أَي صابروا أَعداءَكُم ف الِهاد وقوله عز وجل اسَْتعِينوا بالصّبْرِ أَي بالثبات على ما
صمْ شَ ْهرَ الصّبْر ُهوَ شهرُ
صوْم ُ
صوْم وف حديث ال ّ
أَنتم عليه من الِيان وشَهْرُ الصّبْرِ شهر ال ّ
رمضان وأَصل الصّ ْبرِ الَبْس و ُسمّي الصومُ صَبْرا ِلمَا فيه من حَبْس النفس عن الطّعام
والشّرَاب والنّكاح وصَبَرَ به َيصْبُرُ صَبْرا َكفَ َل وهو ِبهِ صَِبيٌ والصِّبيُ ال َكفِيل تقول منه صَبَ ْرتُ
َأصْبُرُ بالضّم صَبْرا وصَبَارة أَي َكفَلْت به تقول منه اصُْبرْن يا رجل أَي َأ ْعطِنِي َكفِيلً وف
حديث السَن َمنْ أَسْ َلفَ سَلَفا فَل يأْ ُخذَنّ به َرهْنا ول صَبِيا هو الكفِيل وصَبِي القوم َزعِيمُهم
ا ُل َقدّم ف ُأمُورِهم والمع صُبَراء والصِّبيُ السحاب الَبيض الذي يصبُ بعضه فوق بعض درجا
قال يصِف جَيْشا كَكِرْفِئَة الغَيْث ذاتِ الصبِي قال ابن بري هذا الصدر يتمل أَن يكون صدرا
لبيت عامر بن جوين الطائي من أَبيات وجارَِيةٍ من بَنَات ا ُللُو ك َقعْ َقعْتُ باليْل َخلْخالَها
كَكِرْ ِفئَة الغَيْث ذات الصّبِي رِ تأْتِي السّحابَ وَتأْتالَها قال أَي ُربّ جارية من بَنات الُلُوك
سمِع صَوْت خَ ْلخَالِها ول تكن قبل ذلك
ت و َعدَت ف ُ
َقعْقَعتُ خَلْخَالَها َلمّا َأغَرْت عليهم فهَ َربَ ْ
َت ْعدُو وقوله كَ ِكرْفِئَة الغَيْث ذات الصِّبيِ أَي هذه الارية كالسّحابة الَبيْضاء الكَثِيفة تأْت
صلِحُه وأَصله تأَْتوُِلهُ من ا َلوْل وهو
صدُ إِل ُجمْلَة السّحاب وتأْتالُه أَي ُت ْ
السّحاب أَي تق ِ
ا ِلصْلح ونصب تأْتالَها على الواب قال ومثله قول لبيد ِبصَبُوحِ صَافِيَة و َجذْب َكرِيَنةٍ ِب ُموَتّرٍ
َتأْتالُه إِبامُها أَي ُتصْلِح هذه الكَرِينَة وهي ا ُلغَنّية َأوْتار عُودِها ِبإِبْهامِها وأَصله َتأَْتوِلُه إِبْهامُها
فقلبت الواو أَلفا لتحركها وانفتاح ما قبلها قال وقد يتمل أَن يكون كَكِرْ ِفئَة الغيْث ذات
خنْسَاء وعجزه تَ ْرمِي السّحابَ ويَ ْرمِي لَها وقبله ورَجْراجَة َفوْقَها َب ْيضُنا عليها
الصبي للْ َ
ا ُلضَاعَفُ زُفْنا لَها والصّبِي السحاب الَبيض ل يكاد يُمطِر قال رُ َشيْد بن ُرمَيْض العَنَزيّ َترُوح
إِليهمُ عَكَرٌ تَراغَى كأَن َدوِيّها َر ْعدُ الصّبِي الفراء ا َلصْبار السحائب البيض الواحد صِبْر وصُبْر
بالكسر والضم والصّبِي السحابة البيضاء وقيل هي القطعة من السحابة تراها كأَنا َمصْبُورة أَي
مبُوسة وهذا ضعيف قال أَبو حنيفة الصّبي السحاب يثبت يوما وليلة ول يبَح كأَنه ُيصْبَرُ أَي
يبس وقيل الصّبِي السحاب الَبيض والمع كالواحد وقيل جعه صُبُرٌ قال ساعدة بن جؤية
فا ْرمِ بِهم لِّيةَ والَخْلفا َجوْزَ النّعامَى صُبُرا خِفافا والصّبَارة من السحاب كالصّبِي وصَبَرَه َأوْثقه
وف حديث َعمّار حي ضرَبه عُثمان فلمّا عُوتِب ف ضَرْبه أَياه قال هذه َيدِي ِل َعمّار فَ ْلَيصْطَبِر
معناه فليقتصّ يقال صَبَرَ فلن فلنا لولّ فلن أَي حبسه وَأصْبَرَه أَ َقصّه منه فاصْطَب أَي اقتصّ
الَحر أَقادَ السلطان فلنا وأَ َقصّه وَأصْبَرَه بعن واحد إِذا قَتَلَه ِبقَوَد وأَباءَهُ مثلهُ وف الديث أَن
النب صلى ال عليه وسلم َطعَن إِنسانا بقضِيب ُمدَاعَبة فقال له َأصْبِرْن قال اصْطَب أَي أَ ِقدْن
من نفسك قال اسَْت ِقدْ يقال صَبَر فلن من خصْمه واصْطَبَر أَي اقتصّ منه وَأصْبَرَه الاكم أَي
أَقصّه من خصْمه وصَِبيُ الُوانِ رُقَاقَة عَرِيضَة تُ ْبسَطُ تت ما يؤكل من الطعام ابن الَعراب
َأصْبَرَ الرجل إِذا أَكل الصِّبيَة وهي الرّقاقة الت َيغْرُِفُ عليها الَبَُاز طَعام العُرْس وا َلصْبَِرةُ من
الغَنَم والِبل قال ابن سيده ول أَسع لا بواحد الت تَرُوح وَت ْغدُو على أَهلها ل َتعْزُب عنهم
صبُ والصّبْرُ جانب
وروي بيت عنترة لا بالصّيْف َأصْبِرَةٌ وجُلّ وسِتّ من كَراِئمِها ِغزَارُ ال ّ
الشيء وُبصْره مثلُه وهو حَرْف الشيء وغِلَظه والصّبْرُ والصّبْرُ ناحية الشيء وحَرْفُه وجعه
َأصْبار وصُبْرُ الشيء أَعله وف حديث ابن مسعود ِسدْرة الُ ْنتَهى صُبْرُ النة قال صُ ْبرُها أَعلها
أَي أَعلى نواحيها قال النمر بن َتوْلَب يصف روضة عَزَبَتْ وباكَرَها الشّتِيّ ِبدِيَة وَطْفاء َتمْ َلؤُها
إِل َأصْبارِها وأَ ْد َهقَ الكأْس إِل َأصْبارها ومَلَها إِل َأصْبارها أَي إِل أَعالِيها ورأْسها وأَخذه
بَأصْباره أَي تامّا بميعه وَأصْبار القب نواحيه وَأصْبار الِناء جوانِبه الَصمعي إِذا َلقِيَ الرجل
الشّدة بكمالا قيل َلقِيها بَأصْبارها والصّبْرَة ما ُجمِع من الطعام بل كَيْل ول وَزْن بعضه فوق
بعض الوهري الصّبة واحدة صُبَرِ الطعام يقال اشتريت الشيء صُ ْبرَةً أَي بل وزن ول كيل
وف الديث مَرّ على صُبْرَة طَعام فأَدخل َيدَه فيها الصّبْرة الطعام الجتمِع كالكُومَة وف حديث
ُعمَر دخل على النب صلى ال عليه وسلم وِإنّ عند رجليه قَرَظا َمصْبُورا أَي مموعا قد جُعل
صُبْرة كصُبْرة الطعام والصّبْرَة ال ُكدْس وقد صَبّرُوا طعامهم وف حديث ابن عباس ف قوله عز
صعَد إِل السماء ُبخَارٌ من الاء فاسَْتصْبَر فعاد صَبِيا
وجل وكان عرْشهُ على الاء قال كان َي ْ
اسَْتصَْبرَ أَي استكْثَف وتراكَم فذلك قوله ث اسْتَوى إِل السماء وهي دُخَان الصّبِي سَحاب
أَبيض متكاثِف يعن تَكَاَثفَ البُخار وتَراكَم فصار سَحابا وف حديث طَهْفة ويسْتَحْلب الصّبِي
وحديث ظبيان و َسقَ ْوهُم ِبصَبِي النّ ْيطَل أَي سَحاب الوْت والَلك والصّبْرة الطعام ا َلنْخُول
بشيء شبِيه بالسّرَنْد
( * قوله « بالسرند » هكذا ف الَصل وشرح القاموس ) والصّبْرَة الجارة الغليظة الجتمعة
وجعها صِبَار والصّبَارة بضم الصاد الجارة وقيل الجارة الُلْس قال الَعشى َمنْ مُبْلِغٌ شَيْبان
أَنّ الَ ْرءَ ل يُخلَق صُبارَهْ ؟ قال ابن سيده ويروى صِيَارَهْ قال وهو نوها ف العن وأَورد
الوهري ف هذا الكان َمنْ مُبْلِغٌ َعمْرا بأَنّ الَ ْرءَ ل ُيخْلَق صُبارَهْ ؟ واستشهد به الَزهري أَيضا
ويروى صَبَارهْ بفتح الصاد وهو جع صَبَار والاء داخلة لمع المع لَن الصّبَارَ جع صَبْرة
وهي حجارة شديدة قال ابن بري وصوابه ل يلق صِبارهْ بكسر الصاد قال وأَما صُبارة وصَبارة
فليس بمع لصَبْرة لَن فَعالً ليس من أَبنية الموع وإِنا ذلك فِعال بالكسر نو حِجارٍ وجِبالٍ
وقال ابن بري البيت َل َعمْرو بن مِ ْلقَط الطائي ياطب بذا الشعر عمرو بن هند وكان عمرو بن
هند قتل له أَخ عند زُرارَةَ بن ُعدُس الدّا ِرمِي وكان بي عمرو بن مِ ْلقَط وبي زُرارَة شَرّ فحرّض
عَمرو ابن هند على بن دارِم يقول ليس الِنسان بجر فيصب على مثل هذا وبعد البيت
سفِي الرّياح
سفْحِ أَ ْسفَلَ مِنْ أُوا َرهْ َت ْ
وحَوادِث الَيام ل يَ ْبقَى لا إِلّ الجاره ها ِإنّ ِعجْزَةَ ُأمّه بال ّ
خِلل كَشْ حَيْه وقد سَلَبوا إِزَا َرهْ فاقتلْ ُزرَارَةَ ل أَرَى ف القوم أَوف من زُرَا َرهْ وقيل الصّبارة
لصْباء وليست بغليظة والصّبْرُ فيه لغة عن
قطعة من حجارة أَو حديد والصُّبرُ الَرض ذات ا َ
كراع ومنه قيل للحَرّة أُم صَبّار ابن سيده وُأمّ صَبّار بتشديد الباء الرّة مشتق من الصُّبرِ الت
لصْباء أَو من الصّبَارة و َخصّ بعضهم به الرّجْلء منها والصّبْرة من الجارة
هي الَرض ذات ا َ
صوَات
ما اشتد وغَلُظ وجعها الصّبار وأَنشد للَعشى كأَن تَرَّنمَ الَاجَاتِ فيها ُقبَيْلَ الصّبح َأ ْ
لبَل قال
الصّبَارِ الَاجَات الضّفادِع شبّه َنقِيق الضفادع ف هذه العي بوقع الجارة والصّبِي ا َ
ابن بري اذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم صَبّار الرّة وقال الفزاري هي حرة ليلى وحرّة النار قال
والشاهد لذلك قول النابغة تُدافِع الناسَ عنّا حِي نَرْ َكبُها من الظال ُت ْدعَى ُأمّ صَبّار أَي َتدْفَعُ
الناس عنّا فل سَبِيل لَحد إِل َغ ْزوِنا لَنا تنعهم من ذلك لكونا غَلِيظة ل َت َطؤُها اليل ول يُغار
علينا فيها وقوله من الظال هي جع مُ ْظلِمة أَي هي حَرّة سوداء مُ ْظلِمة وقال ابن السكّيت ف
كتاب الَلفاظ ف باب الختلط والشرّ يقع بي القوم وتدعى الرّة وا َلضَْبةُ ُأمّ صَبّار وروي
صفَاة الت ل َيحِيك فيها شيء قال والصّبّارة هي الَرض
عن ابن شيل أَن أُم صَبّار هي ال ّ
الغَلِيظة ا ُلشْرفة ل نبت فيها ول تُنبِت شيئا وقيل هي أُم صَبّار ول تُسمّى صَبّارة وإِنا هي قُفّ
غليظة قال وأَما ُأمّ صَبّور فقال أَبو عمرو الشيبان هي ا َلضْبة الت ليس لا منفَذ يقال وقع القوم
ف ُأمّ صَبّور أَي ف أَمرٍ ملتبِس شديد ليس له منفَذ كهذه ا َلضْبة الت ل منفَذ لا وأَنشد لَب
الغريب النصري َأوْ َقعَه الُ بِسُو ٍء فعْ ِلهِ ف ُأمّ صَبّور فأَودَى ونَشِبْ وُأمّ صَبّار وُأمّ صَبّور كلتاها
الداهية والرب الشديدة وأَصب الرجلُ وقع ف أُم صَبّور وهي الداهية وكذلك إِذا وقع ف أُم
صَبّار وهي الرّة يقال وقع القوم ف أُم صَبّور أَي ف أَمر شديد ابن سيده يقال وقعوا ف أُم
صَبّار وأُم صَبّور قال هكذا قرأْته ف الَلفاظ صَبّور بالباء قال وف بعض النسخ أُم صيّور كأَنا
مشتقّة من الصّيارة وهي الجارة وَأصْبَرَ الرجلُ إِذا جلس على الصّبِي وهو البل والصّبَارة
لوْجَلَة بالصّبَار وهو السّداد ويقال للسّداد القعولة والُبلْبُلَة
صمَام القارُورَة وأَصب رْأسَ ا َ
ِ
( * قوله « القعولة والبلبلة » هكذا ف الصل وشرح القاموس ) والعُ ْرعُرة والصّبِرُ ُعصَارة
للِّيةِ ِإنّ حَرْب مُرّة فيها مَذاقَة حَنْظَل
شجر مُرّ واحدته صَبِرَة وجعه صُبُور قال الفرزدق يا ابن ا َ
صبِ أَطول
سوْسَن الَخضر غي أَن ورقَ ال ّ
وصُبُور قال أَبو حنيفة نَبات الصّبِر كنَبات ال ّ
وأَعرض وَأثْخَن كثيا وهو كثي الاء جدّا الليث الصّبِرِ بكسر الباء عُصارة شجر ورقها ك ُقرُب
شعِرّة النظَر يرج من وسطها ساقٌ عليه
السّكاكِي ِطوَال غِلظ ف ُخضْرتا غُبْرة و ُك ْمدَة مُقْ َ
َنوْر أَصفر َت ِمهُ الرّيح الوهري الصّبِر هذا الدّواء الرّ ول يسكّن إِلّ ف ضرورة الشعر قال
ضضُ الُولن وقيل هو بظاءين وقيل
ل َ
الراجز َأمَرّ من صَبْرٍ و ُحضَضْ وف حاشية الصحاح ا ُ
بضاد وظاء قال ابن بري صواب إِنشاده َأمَرّ بالنصب وأَورده بظاءين لَنه يصف حَيّة وقبله
أَرْقَشَ َظمْآن إِذا ُعصْرَ َلفَظْ والصّبَارُ بضم الصاد حل شجرة شديدة الموضة أَشد حُموضَة من
جمٌ أَحر عَرِيض يلَب من الِنْد وقيل هو التمر الندي الامض الذي يُتَداوَى به
ا َلصْل له َع َ
وصَبَارّة الشتاء بتشديد الراء شدة البَرْد والتخفيف لغة عن اللحيان ويقال أَتيته ف صَبَارّة
الشتاء أَي ف شدّة البَرْد وف حديث علي رضي ال عنه قُلْتم هذه صَبَارّة القُرّ هي شدة البد
حمَارّة القَيْظ أَبو عبيد ف كتاب اللّبَن ا ُل َمقّر وا ُلصَبّرُ الشديد الموضة إِل الَرارة قال أَبو
َك َ
سأَله الصّبْرُ من
حات اشُتقّا من الصّبِر وا َلقِر وها مُرّان والصّ ْبرُ قبيلة من َغسّان قال الَخطل تَ ْ
شرُ ؟ الصّبْر والَزْن قبيلتان ويروى فسائل
لزْنُ كيف قَراك الغِ ْلمَةُ الَ َ
غَسّان إِذ َحضَرُوا وا َ
لبَاب وقد
لزْنَ بالفتح لَنه قال بعده ُيعَرّفونك رأْس ابن ا ُ
الصّبْر من غَسّان إِذْ حضروا وا َ
أَمسى وللسّيْف ف خَ ْيشُومه أَثَرُ يعن عُمي بن الُباب السّلَمي لَنه قُتِل و ُحمِل رأْسهُ إِل قَبائل
غَسّان وكان ل يبال ِبهِم ويقول ليسوا بشيء إِنا هم َجشَرٌ وأَبو صَبْرَة
( * قوله « أَبو صبة أَل » عبارة القاموس وأَبو صبية كجهينة طائر احر البطن اسود الظهر
والرأس والذنب ) طائر أَحرُ البطنِ أَسوَدُ الرأْس والناحَيْن والذّنَب وسائره أَحر وف الديث
مَنْ َفعَل كذا وكذا كان له خيا من صَبِي َذهَبا قيل هو اسم جبل باليمن وقيل إِنا هو مِثْلُ جَبَلِ
صِيٍ بإِسقاط الباء الوحدة وهو جبلَ لطيّء قال ابن الَثي وهذه الكلمة جاءت ف حديثي لعليّ
صيٌ وأَما رواية معاذ فصَبِي قال كذا فَرق بينهما بعضهم
ومعاذ أَما حديث علي فهو ِ
( )4/437
( صحر ) الصّحْراء من الَرض الُستوِيةُ ف لِيٍ وغِلَظ دون القُفّ وقيل هي الفَضاء الواسع زاد
ابن سيده ل نَبات فيه الوهري الصّحراء البَرّيّة غي مصروفة وإِن ل تكن صفة وإِنا ل تصرف
صحْرا ُء واسعة ول تقل
للتأْنيث ولزوم حرف التأْنيث لا قال وكذلك القول ف بُشرى تقول َ
صَحْراءَة فتدخل تأْنيثا على تأْنيث قال ابن شيل الصّحْراء من الَرض مثل ظهر الدابة الَجْرَد
ليس با شجر ول إِكام ول جِبال مَلْساء يقال صحراء بَيّنة الصّحَر والصّحْرَة وَأصْحَر الكانُ
أَي اتّسع وَأصْحَرَ الرجل نزل الصحراء وَأصْحَرَ القوم برزوا ف الصّحْراء وقيل َأصْحَرَ الرجل
إِذا
( * هكذا بياض بالصل ) كأَنه أَفضى إِل الصّحْراء الت ل َخمَرَ با فانكشف وَأصْحَرَ القوم
إِذا برزوا إِل فضاء ل يُوارِيهم شيء وف حديث أُم سلمة لعائشة سَكّن ال ُعقَياكِ فل
حرِيها معناه ل تُبْرِزِيها إِل الصّحْراء قال ابن الَثي هكذا جاء ف هذا الديث متعدّيا على
ُتصْ ِ
حذف الار وإِيصال الفعل فإِنه غي متعدّ والمع الصّحارى والصّحارِي ول يمع على صُحْر
لَنه ليس بنعت قال ابن سيده المع صَحْرَاوَات وصَحارٍ ول يكسّر على ُفعْل لَنه وإِن كان
صفة فقد غلب عليه السم قال الوهري المع الصّحارِي والصّحْراوات قال وكذلك جع
كل فعلء إِذا ل يكن مؤنث أَ ْفعَلَ مثل َعذْراء وخَبْراء ووَرْقاء اسم رجل وأَصل الصّحارِي
صَحارِيّ بالتشديد وقد جاء ذلك ف الشرع لَنك إِذا جعت صَحْراء أَدخلت بي الاء والراء
أَلفا وكسرت الراء كما يُكسر ما بعد أَلِف المع ف كل موضع نو مساجد وجَعافِر فتنقلب
الَلف الُول الت بعد الراء ياءً للكسرة الت قبلها وتنقلب الَلف الثانية الت للتأْنيث أَيضا ياء
فتدغَم ث حذفوا الياء الُول وأَبدلوا من الثانية أَلفا فقالوا صَحارى بفتح الراء لتسلم الَلف من
الذف عند التنوين وإِنا فعلوا ذلك ليفرقوا بي الياء النقلبة من الَلف للتأْنيث وبي الياء
النقلبة من الَلف الت ليست للتأْنيث نو أَلِفِ مَرْمًى ومغزًى إِذ قالوا مَرَامِي ومَغازِي وبعض
العرب ل يذف الياءَ الُول ولكن يذف الثانية فيقول الصّحارِي بكسر الراء وهذه صَحارٍ
صيَتِك أَي ُكنْ من أَمره على
كما يقول جَوارٍ وف حديث علي فَأصْحِرْ لع ُدوّك وامْض على َب ِ
أَمرٍ واضح منكَشِف من َأصْحَر الرجل إِذا خرج إِل الصّحراء قال ابن الَثي ومنه حديث
الدعاء فَأصْحِرْ بِي ل َغضَبك فَريدا والُصاحِرُ الذي يقاتل قِرْنه ف الصّحراء ول يُخاتِلُه والصّحْرة
َجوْبة تَنْجاب ف الرّة وتكون أَرضا ليّنة تُطِيف با حجارة والمع صُحَرٌ ل غي قال أَبو ذؤيب
يصف يرَاعا سَبِيّ من يَراعَتِه نَفاهُ َأتّ َمدّهُ صُحَرٌ وَلُوبُ قوله سَبِيّ أَي غريب واليَراعَة ههنا
صحْرَةَ بَحْ َرةَ إِذا ل يكن بينك وبينه شيء وهي غي مُجْراةٍ وقيل ل ُيجْرَيَا لَنما
الَ َجمَة وَلقِيته َ
حرَةً بَحْ َرةً أَي قَبَل ل يكن بينه وبينه
اسان جعل اسا واحدا وأَخبه بالَمر صَحْ َرةَ َبحْرَةَ وصَ ْ
أَحد وأَبرز له ما ف نفسه صَحَارا كأَنه جاهره به جِهارا وا َلصْحَرُ قريب من الَصهَب واسم
حدُو
حرُ غُبة ف ُحمْرة خفيفة إِل بياض قليل قال ذو الرمة يَ ْ
حرَةُ وقيل الصّ َ
ال ّلوْن الصّحَرُ والصّ ْ
ح ْملَجةً صُحْرَ السّرابِيل ف أَحْشائها َقبَبُ وقيل الصّحْرة حرة تضرِب إِل غُبة
نَحاِئصَ أَشْباها مُ َ
ورجل َأصْحَر وامرأَة صَحْراء ف لونا الَصمعي ا َلصْحَرُ نو ا َلصْبَح والصّحْرة َلوْن ا َلصْحَر
وهو الذي ف رأْسه شُقرة واصْحارّ النبْت اصْحِيارا أَخذت فيه حرة ليست بالصة ث هاج
صحَرُ اللون وأَتان
فاصفرّ فيقال له اصْحارّ واصحارّ السّنْبُل احرّ وقيل ابيضّت أَوائله وحِمار َأ ْ
صَحُورٌ فيها بياض وحرة وجعه صُحُر والصّحْرة اسم ال ّلوْن والصّحَر الصدر والصّحُور أَيضا
ال ّرمُوح يعن الّنفُوحَ برجلها والصّحِية اللّبَن اللِيب يغلى ث يصب عليه السمن فيشرب شربا
سوِ وَأ ْعوَ َز ُهمُ الدقيق ول يكن
وقيل هي مَحْض الِبل والغنم ومن ا ِلعْزَى إِذا احتيج إِل الَ ْ
بأَرضهم طََبخُوه ث َس َقوْه العَليل حارّا وصَحَره َيصْحَره صَحْرا طبخه وقيل إِذا سُخّن الليب
خاصة حت يترق فهو صَحِية وال ِفعْل كالفعل وقيل الصّحِية اللب الليب يسخن ث يذرّ عليه
الدقيق وقيل هو اللب الليب ُيصْحَر وهو أَن يلقى فيه ال ّرضْفُ أَو يعل ف ال ِقدْر فيغلى فيه َفوْرٌ
واحد حت يترق والحتراق قبل الغَلْي وربا جعل فيه دقيق وربا جعل فيه سن والفعل كالفعل
وقيل هي الصّحِية من الصّحْرِ كالفَهِية من الفِهْر والصّحَيْراء مدود على مثال ال ُكدَيْراء صِنْف
صحَر صَحِيا وصُحَارا
من اللب عن كراع ول يُعيّنه والصّحِي من صوْت المي صَحَر المار َي ْ
وهو أَشد من الصّهِيل ف اليل وصُحار اليل عرَقها وقيل ُحمّاها وصَحَرته الشمس آَلمَتْ
دِماغه وصُحْرُ اسم أُخت ُلقْمان بن عاد وقولم ف الثل ما ل ذَنْب إِلّ ذنب صُحْرَ هو اسم
امرأَة عُوقبت على الِحسان قال ابن بري صُحُرُ هي بنت لقمان العادي وابنه ُلقَيم باليم خرجا
ف إِغارة فأَصابا إِبلً فسبق ُلقَيم فأَتى منله فنحرت أُخته صُحْرُ َجزُورا من غَنيمته وصنعت منها
طعاما تتحِف به أَباها إِذا قدِم فلما قدِم ُلقْمان قدّمت له الطعام وكان يسُد لقيما فَلَ َط َمهَا ول
يكن لا ذنب قال وقال ابن خاَلوْيهِ هي أُخت لقمان بن عاد وقال ِإنّ ذنبها هو أَن لقمان رأَى
سقْف فقتلها والشهور من القولي هو الَول وصُحَارٌ اسم رجل من عبد
ف بيتها نُخامة ف ال ّ
القَيْس قال جرير لقيت صُحارَ بن سِنان فيهم َحدَبا كأَعصلِ ما يكون صُحار ويروي كأَ ْق َطمِ ما
يكون صُحار وصُحار قبيلة وصُحار مدينة ُعمَان قال الوهري صُحار بالضم َقصَبَة عُمان ما
يلي البل وُتؤَام َقصَبتها ما يلي السّاحل وف الديث ُكفّن رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ف
َثوْبَيْن صُحَارِيّ ْينِ صحار قرية باليمن ُنسِب الثوبُ إِليها وقيل هو من الصّخْرة من ال ّلوْن وَثوْب
َأصْحَر وصُحارِيّ وف حديث عثمان أَنه رأَى رجلً يقطَع َسمُرة ِبصُحَيات اليَمام قال ابن
الَثي هو اسم موضع قال واليَمام شَجرَ أَو طي والصّحَيات جعٌ مصغر واحده صُحْرة وهي
أَرض لَيّنة تكون ف وسط الرّة قال هكذا قال أَبو موسى وفَسّر اليَمام بشجر أَو طي قال فأَما
الطي فصحيح وأَما الشجر فل يُعرف فيه يّمام بالياء وإِنا هو ثُمام بالثاء الثلثة قال وكذلك
ضبطه الازِمي قال هو صُحَيْرات الّثمَامة ويقال فيه الثّمام بل هاء قال وهي إِحدى مراحل
النب صلى ال عليه وسلم إِل َبدْر
( )4/443
( صخر ) الصّخرة الجر العظيم الصّلْب وقوله عز وجل يا ُبنَيّ إِنا ِإنْ َتكُ مِثْقال حَبّة من
خَردَلٍ فتكن ف صَخْرة أَو ف السموات أَو ف الَرض قال الزجاج قيل ف صَخْرة أَي ف
الصّخْرة الت تت الَرض فال عز وجل لطيف باستخراجها خَِبيٌ بكانا وف الديث الصّخْرة
من النة يريد صَخْرة بيت ا َل ْقدِس والصّخَرَة كالصّخْرة والمع صَخْ ٌر وصَخَر وصُخُور
وصُخورة وصِخَرة وصَخَرات ومكان صَخِر و ُمصْخِر كثي الصّخْر والصّاخِرَة إِناءٌ من خَزَف
والصّخِي نبْت وصَخْر بن عمرو بن الشّرِيد أَخو الَنْساء والصّاخِر صوْت الديد بعضه على
بعض
( )4/445
صدْر
صدْر النهار والليل و َ
صدْر أَعلى مقدّم كل شيء وَأوّله حت إِنم ليقولون َ
( صدر ) ال ّ
شرَقُ بالقَوْل الذي قد أَ َذعْتَه كما
الشتاء والصيف وما أَشبه ذلك مذكّرا فأَما قول الَعشى وتَ ْ
صدْر القَناة من ال ّدمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث لَنه أَراد القناة وإِن شئت قلت
شَرِقَتْ َ
سفّهَتْ أَعالِيها مَرّ الرّياح النّواسِم
ش ْينَ كما ا ْهتَزّت رِماح تَ َ
صدْر القَناة قَناة وعليه قوله مَ َ
إِن َ
صدْر القَناة على
صدُور وهو مذكر وإِنا أَنثه الَعشى ف قوله كما شَرِقَتْ َ
صدْر واحد ال ّ
وال ّ
صدْر القَناة من القَناة وهو كقولم ذهبت بعض أَصابعه لَنم يؤنّثُون السم الضاف
العن لَن َ
صدْرٌ
صدْر كل شيء َأوّله وكلّ ما واجهك َ
صدْر الَمر َأوّله و َ
صدْر القناة أَعلها و َ
إِل الؤنث و َ
صدُور ول يكسّر على غي ذلك وقوله عز وجل
وصدر الِنسان منه مذكّر عن اللحيان وجعه ُ
صدْر إِنا جرى هذا على
صدُور والقلب ل يكون إِلّ ف ال ّ
ولكن َت ْعمَى القُلوب الت ف ال ّ
التوكيد كما قال عز وجل يقولون بأَفواههم والقول ل يكون إِلّ بال َفمِ لكنه َأكّد بذلك وعلى
صدْر وقيل ما أَشرف من
صدُرة ال ّ
جةً أُنثى وال ّ
هذا قراءة من قرأَ إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون َنعْ َ
صدْرة من الِنسان ما أَشرف من أَعلى صدْره
صدْر الطائفة من الشيء التهذيب وال ّ
أَعله وال ّ
صدْرة الت تُلبَس قال الَزهري ومن هذا قول امرأَة طائيّة كانت تت امرئ القيس َففَرِ
ومنه ال ّ
صدَر الذي أَشرفت
صدْرة سريع الِدا َفةَ َبطِيء الِفاقة وا َل ْ
كَ ْتهُ وقالت إِن ما عَ ِل ْمُتكَ إِلّ َثقِيل ال ّ
صدُور الذي يشتكي صدره وف حديث ابن عبد العزيز قال لعبيدال بن عبدال بن
صدْرته وا َل ْ
َ
صدُور الذي يشتكي
سعُل ا َل ْ
صدُور من أَن َي ْ
عتبة حت متَى تقولُ هذا الشعر ؟ فقال ل ُبدّ لل َم ْ
حدُث
سعُل يعن أَنه َي ْ
صدْره ل بدّ له أَن يَ ْ
صدِ َر فهو مصدور يريد أَن من أُصيب َ
صدْره ُ
َ
للِنسان حال يتمثّل فيه بالشعر ويطيّب به نفسه ول يكاد يتنع منه وف حديث الزهري قيل له
شعْر بالّنفْث
صدُور أَن ل يَ ْنفُِثَ أَي ل َيبْزُق شَبّه ال ّ
ستَطَيعُ ا َل ْ
شعْر قال ويَ ْ
إِن عبيد ال يقول ال ّ
صدُور يَ ْنهَزُ َقيْحا أَ َح َدثٌ ُهوَ ؟ قال ل
لَنما يرجان من ال َفمِ وف حديث عطاء قيل له رجل َم ْ
صدْرَه وأَنشد كأَنا ُهوَ ف
صدْرا شكا َ
صدَرُ َ
صدِرَ َي ْ
يعن يَبزُق قَيْحا وَبنَات الصدر َخلَل عِظامه و ُ
صدْرِ
صدَرُ عظيم ال ّ
صدْرَه ورجل َأ ْ
صدْرا أَصاب َ
صدُرُه َ
صدَرَ فلن فلنا َي ْ
صدُو ِر و َ
أَحشاء َم ْ
صدّر
صدْر شديده وكذلك الَسَد والذئب وف حديث عبد اللك أُتِيَ بأَسِي ُم َ
صدّر قويّ ال ّ
و ُم َ
صدْرِ
صدّرُ من اليل والغنم الَبيض لَّبةِ ال ّ
صدْرَه وا ُل َ
صدّرٌ َبلَغ العَرَق َ
صدْر وفَرس ُم َ
هو العظيم ال ّ
صدْر ل
صدّرَة ورجل بعيد ال ّ
وقيل هو من النّعاج السّوداء الصدر وسائرُها أَبيضُ ونعجة ُم َ
صدّره
صدْرا و َ
صدّر كتابه جعل له َ
صدْر ف الُلوس و َ
صدّر نصْب ال ّ
يُعطَف وهو على الثَل والّت َ
صدّرُ
صدّر كلها تقدّم اليلَ ِبصَدره وقال ابن الَعراب ا ُل َ
سو َ
ف الجلس فتصدّر وتصدّر الفر ُ
صدْرِه وجاء
صدّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز ِب َ
صدْرَ ويقال َ
من اليل السابق ول يذكر ال ّ
صدّرْنَ مِنْ َعرَقٍ سِيدٌ َت َمطّرَ جُ ْنحَ الليل
صدّرا وقال طفيل الغََنوِيّ يصف فرسا كأَنه َب ْعدَما َ
ُم َ
صدُو ِر ِهنّ والعَرَق الصفّ من اليل
صدّرْنَ يعن خَ ْيلَ سََب ْقنَ ب ُ
مَبْلُولُ كأَنه الاءُ َلفَر ِسهِ بعدما َ
صدّرٌ ل وَسَطٌ ول بَال
وقال دكي ُم َ
( * قوله « مصدر إِل » كذا بالَصل )
صدْرا ومن العَرَق ولن َيسَْتفْ ِرغْنَه كلّه
صدّرْنَ من عرق أَي هَرَ ْقنَ َ
وقال أَبو سعيد ف قوله بعدما َ
صدّرْنَ على ما ل يسمّ فاعله أَي أَصاب العَرَقُ
ور وي عن ابن الَعراب أَنه قال رواه بعدما ُ
صدُور ُهنّ بعدما عَ ِرقَ قال والَول أَجود وقول الفرزدق ياطب جريرا وحَسِبتَ خيْلَ بن
ُ
صدَرا َفغَرِقْتَ حي وَ َقعْتَ ف ال َق ْمقَامِ يقول اغَْترَ ْرتَ بيْل قومك وظننت أَنم
كليب َم ْ
يلّصونك من بر فلم يفعلوا ومن كلمِ كُتّاب الدّواوِين أَن يقال صُودِرَ فلنٌ العامل على مالٍ
صدْرَ والَنْكِبَ ْينِ
صدَارُ َث ْوبٌ رأْسه كا ِلقْنَ َعةِ وأَسفلُه ُيغَشّى ال ّ
ضمِنَه وال ّ
يؤدّيه أَي فُورِقَ على مالٍ َ
صدَارا
تلبَسُه الرأَة قال الَزهري وكانت الرأَة الثّكْلَى إِذا فقدت حيمها فأَ َح ّدتْ عليه لبست ِ
من صُوف وقال الراعي يصف فلة َكَأنّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها عَجُولٌ خَرّقَتْ عنها الصّدارَا
صدَة والعرَب تقول للقميص الصغي والدّرْع
صدْرَة وهي الصّدار وا ُل ْ
جوَلُ ال ّ
ابن الَعراب الِ ْ
صدْر من الدّ ْرعِ صِدارٌ الوهري الصّدارُ
صدْرَةُ وقال الَصمعي يقال ِلمَا يَلي ال ّ
القصية ال ّ
بكسر الصاد قميص صغي يَلي السد وف الثل كلّ ذات صِدارٍ خاَلةٌ أَي من َحقّ الرجل أَن
يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُ َرمِهِ وف حديث الَنْساء دخلتْ على عائشة وعليها خِمارٌ
ُممَزّق وصِدار شعَر الصّدار القميص القصي كما َوصَفناه َأوّلً وصَدْرُ ال َق َدمِ مُ َق ّدمُها ما بي
صدْرُ السّهْم ما جاوز وسَطَه إِل
لرْت منها و َ
صدْرُ النعل ما ُقدّام ا ُ
أَصابعها إِل الِمارَة و َ
صدْرُ السهم
مُسَْتدَ ّقهِ وهو الذي يَلي الّنصْلَ إِذا ُرمِيَ به وسُمي بذلك لَنه التقدّم إِذا ُرمِي وقيل َ
صدْرِ الرمح
صدْرُ الرمح مثله ويومٌ ك َ
صدْر و َ
صدّر غليظ ال ّ
ما فوق نصفه إِل الَرَاش وسهم ُم َ
صدْرِ ال ّرمْحِ
خصّ به الرْب قال وأَنشدن ابن الَعراب ويوم ك َ
ضيّق شديد قال ثعلب هذا يوم ُت َ
صدَائرُهُ
صدُورُ الوادي أَعاليه ومَقادمُه وكذلك َ
َقصّرْت طُولَه ِبلَيْلي فَلَهّانِي وما كُنْتُ لهِيَا و ُ
عن ابن الَعراب وأَنشد أََأنْ غَرّ َدتْ ف بَ ْطنِ وادٍ حَما َمةٌ بَكَيْتَ ول َي ْعذِرْكَ ف الهلِ عاذِرف ؟
صدِيرَة
َتعَالَ ْينَ ف عُبْرِّيةٍ تَلَعَ الضّحى على فََننٍ قد َن ّعمَ ْتهُ الصّدائِرُ واحدها صَادِرَة و َ
( * قوله « واحدها صادرة وصديرة » هكذا ف الَصل وعبارة القاموس جع صدارة
صدْرُْ ف العَروضِ َحذْف أَلِفِ فاعِ ُلنْ ِلمُعاقَبَتِها نون فاعِلُتنْ قال ابن سيده هذا
وصديرة ) وال ّ
صدِيرُ
صدْر الَلف الحذوفة ِلمُعاقَبَتها نون فاعِلُتنْ والّت ْ
قول الليل وإِنا حكمه أَن يقول ال َ
صدّرَ عن
حزام الرّحْل وا َلوْ َدجِ قال سيبويه فأَما قولم التّزْدِيرُ فعلى الُضارعة وليست ب ُلغَة وقد َ
صدّرُ به
صدِيرُ حبل ُي َ
لقَبُ عند الثّيل والليث الّت ْ
صدْرِ البعي وا َ
صدِيرُ الِزام وهو ف َ
البعي والّت ْ
صدِيرُ قال الَصمعي وف الرحل
صدِيرُ والفعل الّت ْ
البعي إِذا جرّ ِحمْله إِل خلْف والبلُ اسه الّت ْ
صدِيرُ قال وال َوضِيُ والبِطان ِل ْلقَتَبِ وأَكثر ما يقال الِزام للسّرج وقال الليث
حِزا َمةٌ يقال له الّت ْ
صدِيرِ إِل ما
صدِيُرهُ فيُشدّ حبل من الّت ْ
صدّرْ عن َبعِيك وذلك إِذا َخ ُمصَ بطنُه واضطرب َت ْ
يقال َ
صدِير ف موضعه وذلك البل يقال له السّنافُ قال الَزهري الذي قاله
وراء ال ِكرْكِرَة فيثبت الّت ْ
صدّر به البعي إِذا جرّ ِحمْله َخ َطأٌ والذي أَراده يسمّى السّناف
الليث َأنّ التّصدْيِر حبل ُي َ
صدّرُ أَول القداح ال ُغفْل الت ليست
والّتصْديرُ الزام نفسُه والصّدارُ ِس َمةٌ على صدر البعي وا ُل َ
صدَرُ بالتحريك
لا فُروضٌ ول أَنْصباء إِنا تثقّل با القداح كراهِيَة التّ َهمَة هذا قول اللحيان وال ّ
صدَرِ يعن حي
صدَرْت عن الاء وعن البِلد وف الثل تَ َركْته على مِثْل ليلَة ال ّ
السم من قولك َ
صدَر ومنه مَصادِر الَفعال
صدَرْته فصدَرَ أَي رَ َجعْتُهُ فرَجَع والوضع َم ْ
صدَرَ الناس من حَجّهِم وَأ ْ
َ
صدْرا و َمصْدرا ومَزْدَرا الَخية
صدُرُ َ
صدَرَ عنه َي ْ
صدَرُ نقِيض الوِرْد َ
وصادَرَه على كذا وال ّ
مضارِعة قال ودَعْ ذا ا َلوَى قبل القِلى تَ ْركُ ذي ا َلوَى مَتِيِ ال ُقوَى خَيْرٌ من الصّ ْرمِ مَزْدَرَا وقد
صدُرَ الرّعاءُ قال ابن سيده فِإمّا أَن
صدَرَهُ وا َلوّل أَعلى وف التنيل العزيز حت َي ْ
صدَرَ غيَه و َ
َأ ْ
صدُر الرّعاء ِإبِلَهم ث حذف الفعول وِإمّا أَن يكون
يكون هذا على نِّيةِ التعدّي كأَنه قال حت َي ْ
صدَ ْرتُ عن الاء فلما ُي َعدّوه وف الديث
يَصدرُ ههنا غي متعدّ لفظا ول معن لَنم قالوا َ
صدَرُ بالتحريك رُجوع السافر من مَقصِده
صدُرُون مَصادِر شَتّى ال ّ
يَ ْهلِكُونَ مَهْلَكا واحدا وَي ْ
صدَرا يعن أَنه ُيخْسَفُ بم جيعهم فَيْهلكون
صدُورا و َ
صدُرُ ُ
صدَرَ َي ْ
والشّارِبةِ من الوِرْدِ يقال َ
صدُرون بعد ا َللَكَة مَصادِرَ متفرّقة على قدْر أَعمالم ونِيّاتِهم
بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم ث َي ْ
صدَر يعن بكة بعد أَن
ففريقٌ ف النة وفريق ف السعي وف الديث لِ ْلمُهاجِرِ إِقامَةُ ثلثٍ بعد ال ّ
صدَرُ عنها بالرّيّ ومنه
يقضي نُسُكَه وف الديث كانت له َركْوة تسمّى الصادِرَ سّيت به لَنه ُي ْ
صدَرْنا رِكاَبنَا أَي صُرِفْنا رِواءً فلم نتج إِل الُقام با للماء وما له صادِرٌ ول وارِدٌ أَي ما له
فَأ ْ
صدُر ِبَأهْله عن الاء ووارِدٌ
شيء وقال اللحيان ما َلهُ شيء ول قوْم وطريق صادِرٌ معناه أَنه َي ْ
صوَاهُ قد مَثَلْ أَراد ف طريق
صدَرْناهُما ف وارِدٍ صادِرٍ وَ ْهمٍ ُ
يَرِ ُدهُ بِهم قال لبيد يذكر ناقَتَيْن ث َأ ْ
صدَرُ عن كل شيء الرّجُوع الليث
خمُ وقيل ال ّ
صدَر عن الاء فيه وال َو ْهمُ الضّ ْ
يُورد فيه وُي ْ
صدَرْناهم ويقال للذي يَبَْتدِئُ َأمْرا ث
صدَرُوا وَأ ْ
صدَرُ النصراف عن الوِرْد وعن كل أَمر يقال َ
ال ّ
صدَرْتُ عن البِلد وعن
صدَرَ قال أَبو عبيد َ
صدِر فإِذا أََت ّمهُ قيل َأوْرَدَ وَأ ْ
ل ُيِتمّه فُلن يُورِد ول ُي ْ
صدَرا وهو السم فإِذا أَردت الصدر جزمت الدال وأَنشد لبن مقبل وليلةٍ قد جعلتُ
الاء َ
سدَفا قال ابن سيده وهذا منه عِيّ واختلط وقد
صدْرَ الطِيّة حتء تعرف ال ّ
الصبحَ َم ْو ِعدَها َ
وَضَعَ منه بذه القالة ف خطبة كتابِه الحكَم فقال وهل أَوحَشُ من هذه العبارة أَو أَفحشُ من
صدَرَ
صدْرَ الطِيّة مصدر من قولك َ
صدْرُ بالتسكي الصدر وقوله َ
هذه الِشارة ؟ الوهري ال ّ
سدَف قال وهو الصحيح وغيه
صدْرا قال ابن بري الذي رواه أَبو عمرو الشيبان ال ّ
صدُرُ َ
َي ْ
صدَر
سدَف جع ُسدْفَة قال والشهور ف شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو وال أَعلم وال ّ
يرويه ال ّ
صدُرون فيه عن مكة إِل أَماكنهم وتركته على مِثْل ليلة
اليوم الرابع من أَيام النحر لَن الناس َي ْ
صدَر اسم لمع صادر قال أَبو ذؤيب ِبأَ ْطيَبَ منها إِذا مال النّجُو مُ
صدَر أَي ل شيء له وال ّ
ال ّ
ص ْدغَ ْينِ ل يفرد لما واحد وجاء
صدَرَانِ عِرْقان يضربان تت ال ّ
صدَرْ وا َل ْ
َأعَْت ْقنَ مثلَ َهوَادِي ال ّ
صدَرَيْه إِذا جاء فارِغا يعن ِع ْطفَ ْيهِ وُي ْروَى أَ ْسدَرَْيهِ بالسي وروى أَبو حات جاء فلن
يضرِب َأ ْ
صدَراهُ
صدَرِْيهِ وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغا قال ول يدر ما أَصله قال أَبو حات قال بعضهم َأ ْ
يضرب َأ ْ
صدَرَيْه أَي منكِبيه ويروى
وأَزْدَراهُ وَأصْدغاهُ ول يعرِف شيئا منهنّ وف حديث السَن يضرب َأ ْ
صدِرَ أَراد يردّون
صدُرَ الرّعاء أَي يرجعوا من َسقْيِهم ومن قرأَ ُي ْ
بالزاي والسي وقوله تعال َي ْ
صدَرَ القوم عن الكان
صدُرُ الناس أَشتاتا أَي يرجعون يقال َ
مواشَِي ُهمْ وقوله عز وجل يومئذٍ َي ْ
صدَرُوا إِل الكان صاروا إِليه قال قال ذلك ابن عرفة والوارِدُ الائِي والصّادِرُ
أَي رَجَعُوا عنه و َ
صدُرُ عنها صَوا ِدرُ الَفعال وتفسيه أَن
صدَرُ أَصل الكلمة الت َت ْ
النصرف التهذيب قال الليث ا َل ْ
صدَ َرتِ الَفعال عنها فيقال
لفْظ وإِنا َ
سمْع وا ِ
الصادر كانت أَول الكلم كقولك الذّهاب وال ّ
ذهب ذهابا وسِع َسمْعا و َسمَاعا وحَفِظ حِفْظا قال ابن كيسان أَعلم أَن الصدر النصوب
بالفعل الذي اشُتقّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل وذلك نو قمت قِياما وضربته ضَرْبا إِنا
كررته
( * قوله « إِنا كررته إِل قوله وصادر موضع » هكذا ف الَصل ) وف قمتُ دليلٌ لتوكيد
خبك على أَحد وجهي أَحدها أَنك ِخفْت أَن يكون من تُخاطِبه ل يَفهم عنك َأوّلَ كلمك غي
أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلً فقلتَ فعلتُ فِعلً لتردّد اللفظ الذي بدأْت به مكرّرا عليه ليكون
أَثبت عنده من ساعه مرّة واحدة والوجه الخر أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَ َركَ عند مَنْ تاطبه
بأَنك ل تقل قمتُ وأَنت تريد غي ذلك فردّدته لتوكيد أَنك قلتَه على حقيقته قال فإِذا وصفته
بصفة لو عرّفتْه دنا من الفعول به لَن فعلته نوعا من أَنواع متلفة خصصته بالتعريف كقولك
قلت قولً حسنا وقمت القيام الذي َو َعدْتك وصادِرٌ موضع وكذلك بُرْ َقةُ صادر قال النابغة
صدِرٌ من
لقدْ قلتُ للنّعمان حِيَ َلقِيتُه يُريدُ بَنِي ُحنّ بِبُرْ َقةِ صادِرِ وصادِرَة اسم ِسدْرَة معروفة و ُم ْ
أَساء جُمادَى الُول قال ابن سيده أُراها عا ِديّة
( )4/445
( صرر ) الصّرّ بالكسر والصّرّةُ شدّة البَ ْردِ وقيل هو البَرْد عامّة حكِيَتِ الَخية عن ثعلب
وقال الليث الصّرّ البد الذي يضرب النّبات ويسّنه وف الديث أَنه نى عما قتله الصّرّ من
صوْت الزجاج ف قوله تعال بِريحٍ
الراد أَي البَرْد ورِيحٌ وصَ ْرصَرٌ شديدة البَرْدِ وقيل شديدة ال ّ
صَ ْرصَرٍ قال الصّرّ والصّرّة شدة البد قال وصَ ْرصَرٌ متكرر فيها الراء كما يقال َق ْلقَلْتُ الشيء
وأَقْلَ ْلتُه إِذا رفعته من مكانه وليس فيه دليل تكرير وكذلك صَ ْرصَ َر وصَ ّر وصَ ْلصَ َل وصَلّ إِذا
سعت صوْت الصّرِيرِ غي مُكَرّرٍ قلت صَ ّر وصَلّ فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرّر قلت قد صَ ْلصَلَ
وصَ ْرصَرَ قال الَزهري وقوله بِريح صَرْصر أَي شديد الَبرْد جدّا وقال ابن السكيت ريح
صَ ْرصَرٌ فيه قولن يقال أَصلها صَرّرٌ من الصّ ّر وهو الَبرْد فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل
جفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا وأَصله تفّف وكَبّبُوا ويقال هو من صَرير الباب ومن
كما قالوا َت َ
الصّرّة وهي الضّجّة قال عز وجل َفأَقَْبلَتِ امرَأتُه ف صَرّةٍ قال الفسرون ف ضَجّة وصَيْحَة وقال
امرؤ القيس َجوَاحِرُها ف صَرّة ل تَزَيّلِ فقيل ف صَرّة ف جاعة ل تتفرّق يعن ف تفسي البيت
وقال ابن الَنباري ف قوله تعال َكمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرّ قال فيها ثلثة أَقوال أَحدها فيها صِرّ أَي
صوِيت وحَرَكة وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرّ قال فيها نار وصُرّ
بَرْد والثان فيها َت ْ
النباتُ أَصابه الصّ ّر وصَرّ َيصِرّ صَرّا وصَرِيرا وصَ ْرصَرَ صوّت وصاح اشدّ الصياح وقوله تعال
فأَقبلتِ امرأَتُه ف صَرّة فصَكّتْ وَجْهَها قال الزجاج الصّرّة أَشدّ الصياح تكون ف الطائر
والِنسان وغيها قال جرير َيرْثِي ابنه سَوادَة قَالُوا َنصِيبكَ من أَجْرٍ فقلت لم من لِ ْلعَرِينِ إِذا
فارَقْتُ أَشْبال ؟ فارَقْتَن حِيَ كَفّ الدهرُ من َبصَرِي وحي صِ ْرتُ كعَظْم ال ّرمّة البال ذا ُكمْ
حمٍ بازٍ ُيصَ ْرصِرُ َفوْقَ الَرْقَبِ العال وجاء ف صَرّةٍ وجاء َيصْ َطرّ قال ثعلب
جلُو مُقْلَتَيْ لَ ِ
سَوادَةُ يَ ْ
صمَا ُخهُ صَرِيرا
خبَتْ صَ ْرصَ َرتْ وصَرّ ِ
قيل لمرأَة أَيّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت الت ِإنْ صَ ِ
صقْر وف حديث جعفر
صوّت وخصّ بعضهم به البازِيَ وال ّ
صَوّت من العَطَش وصَ َرصَرَ الطائرُ َ
صفَرُ ال ّلوْن سّي
صفُور أَو طائر ف قدّه َأ ْ
ابن ممد اطّلَعَ عليّ ابن السي وأَنا أَْنتِفُ صَرّا هو ُع ْ
صفُور َيصِرّ إِذا صاح وصَرّ الُ ْندُب َيصِرّ صَرِيرا وصَرّ الباب َيصِرّ وكل
بصوْته يقال صَرّ ال ُع ْ
صوت شِ ْبهُ ذلك فهو صَرِيرٌ إِذا امتدّ فإِذا كان فيه تفيف وترجِيع ف إِعادَة ضُوعِف كقولك
ل ْندُب ا َلدّ وف صَوْت الَ ْخطَب التّرْجِيع
صَ ْرصَرَ الَخَطَبُ صَ ْرصَرَةً كأَنم َقدّرُوا ف صوْت ا ُ
صقْر والبازي وأَنشد الَصمعي بَيْتَ جرير يَ ْرثِي ابنه سَوادَة بازٍ
فَح َكوْه على ذلك وكذلك ال ّ
حمِلُ َيصِرّ صَرِيرا والصّقرُ ُيصَ ْرصِرُ صَ ْرصَرَةً
ُيصَ ْرصِرُ َف ْوقَ الَرْقَبِ العال ابن السكّيت صَرّ الَ ْ
وصرّت ُأذُنِي صَريرا إذا سعت لا َدوِيّا وصَرّ القلمُ والباب َيصِرّ صَرِيرا أَي صوّت وف
الديث أَنه كان يطُب إِل ِحذْعٍ ث اتّخَذ الِنَْب َر فاضْطَرّت السّارِية أَي صوّتت وحنّت وهو
افَْتعَلَتْ من الصّرِير فقُلِبت التّاء طاءً لَجل الصاد ودِ ْر َهمٌ صَرّيّ وصِرّيّ له صوْت وصَرِيرٌ إِذا
حدَ ول يستعمله فيما سواه ابن الَعراب ما لفلن صِرّ
لُْنقِرَ وكذلك الدّينار وخصّ بعضهم به ا َ
أَي ما عنده درْهم ول دينار يقال ذلك ف الّنفْي خاصة وقال خالد بن جَنبَة يقال للدّرْهم صَرّيّ
للَبة
حةُ والصّرّ الصّياح وا َ
وما ترك صَرّيا إِلّ قَبَضه ول يثنّه ول يمعه والصّرّةُ الضّجّة والصّ ْي َ
والصّرّة الماعة والصّرّة الشّدة من الكْرب والرْب وغيها وقد فسر قول امرئ القيس
حقَنَا بالَادِياتِ ودُوَنهُ جَواحِرُها ف صَرّةٍ ل َتزَيّلِ ُفسّرَ بالماعة وبالشدّة من الكرْب وقيل ف
فأَلْ َ
تفسيه يتمل الوجوه الثلثة التقدّمة قبله وصَرّة القَيْظِ شدّته وشدّةُ حَرّه والصّرّة العَطْفة
لقْبُ ل َت ْقصَعْ صَرائِرَها وقد
والصّارّة العَطَشُ وجعه صَرَائِرُ نادر قال ذو الرمة فانْصاعَت ا ُ
ش وصَرّ َيصُرّ إِذا َجمَ َع ويقال َقصَعَ
حنَ فل ريّ ول هِيمُ ابن الَعراب صَرّ َيصِرّ إِذا عَ ِط َ
شْنَ َ
الِمار صارّته إِذا شرب الاء فذهَب عَطَشه وجعُها صَرائِر
( * قوله « وجعها صرائر » عبارة الصحاح قال أَبو عمرو وجعها صرائر إل وبه يتضح قوله
بعد وعيب ذلك على أَب عمرو ) وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضا « ل َت ْقصَعْ صَرائِرَها » قال
وعِيب ذلك على أَب عمرو وقيل إِنا الصّرائرُ جع صَرِيرة قال وأَما الصّارّةُ فجمعها صَوارّ
شدّ به التّوادِي على أَطراف الناقة وُتذَيّرُ الَطباءُ بالَبعَر الرّطْب لئلّ ُيؤَثّرَ
والصّرار اليط الذي ُت َ
شدّ فوق الِلْف لِئلّ
الصّرارُ فيها الوهري وصَرَ ْرتُ الناقة شددت عليها الصّرار وهو خيط يُ َ
يرضعَها ولدها وف الديث ل يَحِلّ لرجل يُؤمن بال واليوم الخر أَن َيحُلّ صِرَارَ ناقةٍ بغي إِذْنِ
للُوبات إِذا أَرسلوها
صاحبها فإِنه خاَتمُ َأهْلِها قال ابن الَثي من عادة العرب أَن َتصُرّ ضُرُوعَ ا َ
إِل الَ ْرعَى سارِحَة ويسمّون ذلك الرّباطَ صِرارا فإِذا راحَتْ َعشِيّا حُلّت تلك ا َلصِرّة وحُلِبَتْ
صدَقاتم لُيوَجّهوا با
فهي َمصْرُورة و ُمصَرّرة ومنه حديث مالك بن ُنوَْيرَةَ حي َجمَعَ َبنُو يَ ْرُبوَع َ
صدَقات ُكمْ ُمصَرّرَة أَخلفها
إِل أَب بكر رضي ال عنه فمنعَهم من ذلك وقال وقُلْتُ ُخذُوها هذِه َ
حذَرُونه وأَ ْرهَنُ ُكمْ َيوْما با قُلُْتهُ َيدِي قال وعلى هذا العن
ل ُتحَرّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَ ْ
تَأوّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من َأمْرِ ا ُلصَرّاة وصَرّ الناقة َيصُرّها صَرّا وصَرّ با شدّ
ضَ ْرعَها والصّرارُ ما يُشدّ به والمع َأصِرّة قال إِذا اللّقاح َغ َدتْ مُ ْلقًى َأصِرّتُها ول كَر َي من
الوِلْدانِ َمصْبُوحُ ورَدّ جازِ ُر ُهمْ حَرْفا ُمصَ ّرمَةً ف الرأْس منها وف ا َلصْلد َتمْلِيحُ ورواية سيبويه
ف ذلك ورَدْ جازِ ُر ُهمْ َحرْفا ُمصَرّمة ول كريَ من الوِْلدَان َمصْبُوح والصّرّةُ الشاة ا ُلضَرّاة
حفّلَة على تويل التضعيف وناقةٌ ُمصِرّةٌ ل َتدِرّ قال أُسامة الذل أَق ّرتْ على حُولٍ
وا ُلصَرّاة الُ َ
سدِيسِ بُزُِولُها والصّرّة شَ َرجْ الدّراهم والدناني وقد صَرّها
عَسُوس ُمصِرّة ورَا َهقَ أَخْلفَ ال ّ
صَرّا غيه الصّرّة صُرّة الدراهم وغيها معروفة وصَرَرْت الصّرّة شددتا وف الديث أَنه قال
لزِين
لبيل عليه السلم ت ْأتِين وأَنت صارّ بي عَيَْنيْك أَي ُمقَبّض جامعٌ بينهما كما يفعل ا َ
وأَصل الصّرّ المع والشدّ وف حديث عمران بن حصي تَكاد تَ ْنصَرّ من الِ ْلءِ كأَنه من صَرَرْته
إِذا َشدَدْته قال ابن الَثي كذا جاء ف بعض الطرق والعروف تنضرج أَي تنشقّ وف الديث
صدُوركما وكلّ
جمّعانِه ف ُ
صمَ ْينِ تقدّما إِليه أَخرِجا ما ُتصَرّرانه من الكلم أَي ما ُت َ
خ ْ
أَنه قال لِ َ
شيء جعته فقد صَرَرْته ومنه قيل للَسي َمصْرُور لَن َيدَيْه ُجمِعتَا إِل عُنقه ولّا بعث عبدال بن
عامر إِل ابن عمر بأَسيِ قد جُمعت يداه إِل عُنقه ِلَيقْتُلَه قال َأمّا وهو َمصْرُورٌ فَل وصَرّ الفرسُ
والمار بأُ ُذنِه َيصُرّ صَرّا وصَرّها وَأصَرّ با َسوّاها وَنصَبها لِلستماع ابن السكيت يقال صَرّ
ضمّها إِل رأْسه فإِذا ل يُوقِعوا قالوا َأصَرّ الفرس بالَلف وذلك إِذا جع أُذنيه وعزم
الفرس أُذنيه َ
شدّ وف حديث سَطِيح أَزْرَقُ مُ ْهمَى النّابِ صَرّارُ الُ ُذنْ صَرّ أُذُنه وصَرّرها أَي َنصَبها
على ال ّ
وسوّاها وجاءت اليلُ ُمصِرّة آذانا إِذا َجدّت ف السي ابن شيل َأصَرّ الزرعُ إِصرارا إِذا خَرَج
أَطراف السّفاءِ قبل أَن يلُص سنبله فإِذا خَلُص سُنُْبلُه قيل قد أَسْبَل وقال قي موضع آخر يكون
الزرع صَرَرا حي َيلْتَوي الورَق ويَ ْيبَس طرَف السّ ْنبُل وإِن ل يرُج فيه ال َقمْح والصّرَر السّنْبُل
بعدما ُي َقصّب وقبل أَن يظهر وقال أَبو حنيفة هو السّ ْنبُل ما ل يرج فيه القمح واحدته صَرَرَة
وقد َأصَرّ وَأصَرّ ي ْعدُو إِذا أَسرع بعض الِسراع ورواه أَبو عبيد َأضَرّ بالضاد وزعم الطوسي أَنه
تصحيف وَأصَرّ على الَمر َعزَم وهو من صِرّي وَأصِرّي وصِرّي وَأصِرّي وصُرّي وصُرّى أَي
لقِيقَة وأَنشد أَبو مالك قد عَ ِلمَتْ ذاتُ الثّنايا
عَزِية و ِج ّد وقال أَبو زيد إِنا مِنّي َلصِرّي أَي َ
سمّال الَ َسدِي حي ضلّت ناقته اللهم
الغُرّ أَن الّندَى مِنْ شِيمَت َأصِرّي أَي َحقِيقة وقال أَبو ال ّ
إِن ل تردّها عَلَيّ فلم ُأصَلّ لك صلةً فو َجدَها عن قريب فقال َع ِلمَ ال أَنا مِنّي صِرّى أَي َعزْم
حتُومة قال وهي مشتقة من َأصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ
عليه وقال ابن السكيت إِنا عَزِية مَ ْ
و ُدمْت عليه ومنه قوله تعال ول ُيصِرّوا على ما َفعَلُوا وهم َيعْ َلمُون وقال أَبو اليثم َأصِرّى أَي
صرّ ِإصْرارا إِذا عَزَم على أَن يضي فيه
اعْ ِزمِي كأَنه يُخاطِب نفسَه من قولك َأصَرّ على فعله ُي ِ
ول يرجِع وف الصحاح قال أَبو َسمّال الَ َسدِي وقد ضَلّت ناقتُه َأْيمُُنكَ لَِئنْ ل تَرُدّها َعلَيّ ل
جةٍ فأَحذها وقال َع ِلمَ رَبّي أَنّها مِنّي صِرّي وقد
عََبدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلّق زِمامُها ِب َعوْسَ َ
يقال كانت هذه ال َفعْلَة مِنّي َأصِرّي أَي عَزِية ث جعلت الياء أَلفا كما قالوا بأَب أَنت وبأَبا أَنت
وكذلك صِرّي وصِرّي على أَن يُحذف الَلفُ من ِإصِرّي ل على أَنا لغة صَرَ ْرتُ على الشيء
وَأصْرَ ْرتُ وقال الفراء الَصل ف قولم كانت مِنّي صِرّي وَأصِرّي أَي أَمر فلما أَرادوا أَن
ُيغَيّرُوه عن مذهب الفعل َحوّلُوا ياءه أَلفا فقالوا صِرّى وَأصِرّى كما قالوا نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ
وقال أُخْرِجَتا من نِّيةِ الفعل إِل الَساء قال وسعت العرب تقول َأعَْييْتَن من شُبّ إِل ُدبّ
ويفض فيقال من شُبّ إِل ُدبّ ومعناه َفعَل ذلك ُمذْ كان صغيا إِل أَنْ َدبّ كبيا وَأصَرّ على
الذنب ل ُيقْلِعْ عنه وف الديث ما َأصَرّ من استغفر أَصرّ على الشيء َيصِرّ ِإصْرارا إِذا لزمه
ودَاوَمه وثبت عليه وأَكثر ما يستعمل ف الشرّ والذنوب يعن من أَتبع الذنب الستغفار فليس
ِب ُمصِرّ عليه وإِن تكرّر منه وف الديث ويلٌ ِل ْل ُمصِرّين الذين ُيصِرّون على ما فعلوه وهعم
ط وهو العروف ف الكلم
يعلمون وصخرة صَرّاء مَلْساء ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة ل َيحُجّ قَ ّ
ي وصَارُورِيّ فإِذا قلت
وأَصله من الصّرّ البسِ والنعِ وقد قالوا ف الكلم ف هذا العن صَرُو ّ
ذلك َثنّيت وجعت وأَنّثْت وقال ابن الَعراب كل ذلك من أَوله إِل آخره مثنّى مموع كانت
حجّ وقيل ل يتزوّج الواحد والمع
فيه ياء النسب أَو ل تكن وقيل رجل صَارُورَة وصارُورٌ ل يَ ُ
ف ذلك سواء وكذلك الؤنث والصّرُورة ف شعر النّابِغة الذي ل يأْت النساء كأَنه َأصَرّ على
تركهنّ وف الديث ل صَرُورَة ف السلم وقال اللحيان رجل صَرُورَة ل يقال إِل بالاء قال
ابن جن رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ليست الاء لتأْنيث الوصوف با هي فيه قد لقت
ِلعْلم السامع أَن هذا الوصوف با هي فيه وإنا بلغ الغاية والنهاية فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً
لا أُريد من تأْنيث الغاية والبالغة قال الفراء عن بعض العرب قال رأَيت أَقواما صَرَارا بالفتح
ي وصَارُورِيّ
صوَارِيرُ جع صَارُورَة وقال ومن قال صَرُورِ ّ
واحدُهم صَرَارَة وقال بعضهم قوم َ
ثنّى وجع وأَنّث وفسّر أَبو عبيد قوله صلى ال عليه وسلم ل صَ ُروْرَة ف الِسلم بأَنه التَّبتّل
ح َدثِ يقول ليس ينبغي لَحد أَن يقول ل أَتزوج يقول هذا ليس
وتَرْكَ النكاح فجعله اسا لل َ
من أَخلق السلمي وهذا فعل الرّهبْان وهو معروف ف كلم العرب ومنه قول النابغة َلوْ أَنّها
عَ َرضَتْ لَ ْشمَطَ راهِبٍ عََبدَ الِلهَ صَرُورَةٍ مُتَعَّبدِ يعن الراهب الذي قد ترك النساء وقال ابن
الَثي ف تفسي هذا الديث وقيل أَراد من َقتَل ف الرم قُتِلَ ول يقبَل منه أَن يقول إِن صَرُورَة
جأَ إِل
لرَم قال وكان الرجل ف الاهلية إِذا أَحدث َحدَثا ولَ َ
ما َحجَجْت ول عرفت حُرْمة ا َ
الكعبة ل ُيهَجْ فكان إِذا لِقيَه ولّ ال ّدمِ ف الَ َرمِ قيل له هو صَرُورةٌ ول تَ ِهجْه وحافرٌ َمصْرُورٌ
صطِرارُ وقال أَبو
و ُمصْ َطرّ ضَيّق مَُتقَبّض والَ َرحّ العَرِيضُ وكلها عيب وأَنشد ل رَ َححٌ فيه ول ا ْ
صطِرارا إِذا كان فاحِشَ الضّيقِ وأَنشد لَب النجم العجلي بِكلّ وَْأبِ
صطَرّ الافِرُ ا ْ
عبيد ا ْ
لصَى لقوّته ليس
حفِرُ ا َ
صطَرّ ول ِفرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وْأبٍ ُمقَعّبٍ َي ْ
حصَى َرضّاحِ لَ ْيسَ ِب ُم ْ
لل َ
بضَيّق وهو ا ُلصْ َطرّ ول ِبفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على العروف والصّارّةُ الاجةُ قال أَبو عبيد
لَنا ِقبَلَه صارّةٌ وجعها صَوا ّر وهي الاجة وشرب حت ملَ مصارّه أَي َأمْعاءَه حكاه أَبو حنيفة
لحُ
عن ابن الَعراب ول يفسره بأَكثر من ذلك والصّرارةُ نر يأْخذ من الفُراتِ والصّرارِيّ الَ ّ
قال القطامي ف ذي جُلُولٍ ِي َقضّي ا َل ْوتَ صاحِبُه إِذا الصّرارِيّ ِمنْ َأهْوالِه ارَْتسَما أَي كَبّرَ
والمع صرارِيّونَ ول يُكَسّرُ قال العجاج َج ْذبَ الصّرا ِريّيَ بالكُرُورِ ويقال لل َملّح الصّارِي
مثل القاضِي وسنذكره ف العتلّ قال ابن بري كان َحقّ صرارِيّ أَن يذكر ف فصل صَري العتلّ
اللم لَن الواحد عندهم صا ٍر وجعه صُرّاء وجع صُرّاءٍ صَرارِيّ قال وقد ذكر الوهري ف
ح وجعه صُرّاءٌ قال ابن دريد ويقال للملح صارٍ والمع صُرّاء
لُفصل صري أَنّ الصارِيّ الَ ّ
س ِن وجعه صَرارِيّ واحتج بقول الفرزدق
وكان أَبو علي يقول صُرّاءٌ واحد مثل ُحسّانٍ للحَ َ
سوَتِه بُخَار ؟ قال ول حجة لَب عليّ ف هذا البيت لَن
أَشا ِربُ َخمْرةٍ وخَدينُ زِي ٍر وصُرّاءٌ ل َف ْ
الصّرَارِيّ الذي هو عنده جع بدليل قول السيب بن عَلَس يصف غائصا أَصاب درة وهو
حرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال َترَى
ضمّها بََيدَْيهِ للنّ ْ
جدُونَ لا وَي ُ
وتَرَى الصّرارِي َيسْ ُ
ستَطِيعُ إِل بَرّّيةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جيل الطهوي تَرَى
الصّرارِيّ وا َلمْواجُ َتضْرِبُه َلوْ يَ ْ
الصّرارِيّ ف غَ ْبرَاءَ مُظْلِمةٍ َتعْلُوه َطوْرا وَيعْلُو َفوْقَها تَِيرَا قال ولذا السبب جعل الوهري
الصّرارِيّ واحدا لا رآه ف أَشعاره العرب يب عنه كما يب عن الواحد الذي هو الصّارِي فظن
أَن الياء فيه للنسبة كلَنه منسوب إِل صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِل حوارٍ وحَوارِيّ الرجل
خاصّتُه وهو واحد ل َجمْعٌ ويدلك على أَنّ الوهري َلحَظَ هذا العن كونُه جعله ف فصل
صرر فلو ل تكن الياء للنسب عنده ل يدخله ف هذا الفصل قال وصواب إِنشاد بيت العجاج
لؤُورِ َج ْذبُ الصّرارِيّيَ
َج ْذبُ برفع الباء لَنه فاعل لفعل ف بيت قبله وهو لْيا يُثانِيهِ َعنِ ا ُ
لؤُور َج ْذبُ الَلّحيَ بالكُرُورِ
طءٍ أَي يَثْن هذا القُرْقُورَ عن ا ُ
طءُ أَي َب ْعدَ بُ ْ
بالكُرُورِ اللْيُ البُ ْ
سفِينة الذي يكون ف الشّراعِ قال وقال ابن حزة واحدها كُرّ
والكُرورُ جع كَ ّر وهو حبْلُ ال ّ
سمَعِ وهي عروة ف داخل
سمَع بالِ ْ
شدّ وتْ ْ
بضم الكاف ل غي والصّرّ الدّْلوُ تَسَْترْخِي فَُتصَرّ أَي تُ َ
الدلو بإِزائها عروة أُخرى وأَنشد ف ذلك إِنْ كانتِ آمّا ا ّمصَ َرتْ َفصُرّها ِإنّ امّصارَ الدّْلوِ ل
َيضُرّها والصّرّةُ َتقْطِيبُ الوَ ْجهِ من الكَراهة والصّرارُ الَما ِكنُ الرَْتفِ َعةُ ل يعلوها الاء وصِرارٌ اسم
جبل وقال جرير ِإنّ الفَرَزْدَقَ ل يُزايِلُ ُلؤْمَه حت يَزُولَ َعنِ الطّرِيقِ صِرارُ وف الديث حت أَتينا
صِرارا قال ابن الَثي هي بئر قدية على ثلثة أَميال من الدينة من طريق العِراقِ وقيل موضع
ويقال صارّه على الشيء أَكرهه والصّرّةُ بفتح الصاد خرزة ُتؤَ ّخذُ با النساءُ الرجالَ هذه عن
اللحيان وصَرّ َرتِ الناقةُ تقدّمتْ عن أَب ليلى قال ذو الرمة إِذا ما تأَرّتنا الَراسِيلُ صَرّ َرتْ أَبُوض
النّسَا َقوّادة َأيُْنقَ الرّكْبِ
( * قوله « تأرتنا الراسيلُ » هكذا ف الصل )
وصِرّينُ موضع قال الَخطل إِل هاجِسٍ ِمنْ آل َظمْياءَ والت أَتى دُونا بابٌ ِبصِرّين ُمقْفَلُ
والصّ ْرصَرُ والصّ ْرصُرُ والصّ ْرصُور مثل الُرْجور وهي العِظام من الِبل والصّ ْرصُورُ الُبخْتِ ّي من
سفِينة
الِبل أَو ولده والسي لغة ابن الَعراب الصّ ْرصُور الفَحْل النّجِيب من الِبل ويقال لل ّ
القُرْقور والصّرْصور والصّ ْرصَرانِيّة من الِبل الت بي البَخاتّ والعِراب وقيل هي الفَوالِجُ
والصّ ْرصَرانُ ِإبِل نََبطِيّة يقال لا الصّ ْرصَراِنيّات الوهري الصّ ْرصَرانِيّ واحدُ الصّ ْرصَرانِيّات
وهي الِل بي البَخاتّ والعِراب والصّ ْرصَرانُ والصّ ْرصَرانّ ضرب من َسمَك البحر َأمْلَس الِلْد
ضَخْم وأَنشد مَ ّرتْ كظَهْرِ الصّ ْرصَرانِ الَدْ َخنِ والصّ ْرصَرُ ُدوَيْبّة تت الَرض َتصِرّ أَيام الربيع
صدَى وصَرْصَر اسم نر
سمّيه ال ّ
لدْ ُج ُد وهو أَكبُ من ال ْندُب وبعض العرب ُي َ
وصَرّار الليل ا ُ
بالعراق والصّراصِرَةُ َنبَطُ الشام التهذيب ف النوادر َكمْهَلْتُ الالَ َك ْمهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة
حبْتُه و َزمْزَمْتُه َزمْ َزمَ ًة وصَرْصرتُه وكَ ْركَرْتُه إِذا جعتَه ورَدَدْت أَطراف ما
ودَبْكَلْتُه دَبْكَ َلةً وحَبْ َ
انَتشَرَ منه وكذلك كَبْ َكبْتُه
( )4/450