You are on page 1of 89

‫صورة‬

‫الخليقة الجديدة‬

‫بقلم‬
‫إي‪ .‬أل‪.‬‬
‫وجويس غيل‬

‫‪www.gillministries.com‬‬

‫‪1‬‬
‫صورة‬
‫الخليقة الجديدة‬
‫بقلم‬
‫إي‪ .‬أل‪.‬‬
‫وجويس غيل‬

‫‪NCI‬‬

‫‪www.gillministries.com‬‬

‫مجموعة كتب بقلم إي‪ .‬أل‪ .‬وجويس غيل‬

‫‪2‬‬
‫رب لجميع أحتياجاتك‬‫وعد ّ‬
‫ُمقدّر للسيادة‬
‫أخرج! بأسم يسوع!‬
‫األنتصار علي الخداع‬

‫الكتيبات المستخدمة لھذه المجموعة‬


‫سلطان المؤمن‬
‫كيف تنتھي من الخسارة‬
‫وتبدأ في المكسب‬

‫الكنيسة المنتصرة‬
‫من خالل سفر األعمال‬

‫رب من أجل الشفاء‬‫تدبير ّ‬


‫األستقبال والخدمة‬
‫وقدرة ربّ الشافية‬

‫مواھب الخدمة‬
‫الرسول‪ ،‬النبي‪ ،‬المبشر‪ ،‬الراعي‪ ،‬المعلم‬

‫بشارة المعجزات‬
‫خطة ربّ للوصول للعالم‬

‫أنماط المعيشة‬
‫من العھد القديم‬

‫التسبيح والعبادة‬
‫لكي نصبح عابدين ربّ‬

‫الحياة بطريقة فوق الطبيعية‬


‫من خالل مواھب الروح القدس‬
‫عن المؤلفين‬
‫‪3‬‬
‫يعتبر إي‪ .‬إل‪ .‬وجويس غيل من المتحدثين والكتّاب ومعلمين األنجيل المعروفين عالميا ً‪ .‬إن سفريات خدمة إي‪.‬‬
‫أل الرسولية‪ ،‬أرسلته إلي أكثر من خميسن أمة في العالم‪ ،‬حيث قام شخصيا ً بوعظ الحشود التي فاق عددھا‬
‫المائة ألف‪ ،‬كذلك الماليين غيرھم من خالل األذاعة والتلفزيون‪.‬‬

‫لقد بيع في الواليات المتحدة ما يزيد عن مليوني نسخة من كتبھم وكتيباتھم المشھورة‪ .‬أما كتابتھم التي تُرجمت‬
‫إلي العديد من اللغات‪ ،‬فقد أستخدمت في مدارس الكتاب المقدس والحلقات الدراسية حول العالم‪.‬‬

‫إن حقائق كلمة ربّ القوية والمغيرة للحياة تفجرت في حياة اآلخرين من خالل دينامية وعظھم‪ ،‬تعليمھم‪،‬‬
‫كتاباتھم‪ ،‬وأيضا ً من خالل خدمة الفيديو واألشرطة السماعية‪.‬‬

‫لقد أُختبر المجد العظيم لحضور ربّ في مؤتمرات تسبيح وعبادة‪ .‬حين أكتشف المؤمنون كيف يصبحون‬
‫مسبحين وعابدين ربّ عبادة حميمة وحقيقية‪.‬‬

‫لقد وجد العديد بعد جديد ومشوقا ً للجرأة والنصرة من خالل تعليمھم حول سلطان المؤمن‪.‬‬

‫دربت عائلة غيل العديد من المؤمنين ليتقدموا بثبات في خدماتھم الخارقة المعطاة من ربّ ‪ ،‬بقوة ربّ الشافية‬
‫التي تنساب أنسيابا ً من خالل أيديھم‪ .‬لقد تعلم الكثيرين منھم أن يكونوا طبيعيين بطريقة خارقة حين يطلقون‬
‫أستخدام مواھب الروح القدس التسعة في حياتھم وخدماتھم اليومية‪.‬‬

‫كالھما إي‪ .‬أل‪ .‬وجويس غيل حصال علي شھادة في الدراسات الالھوتية‪ .‬كذلك حاز إي‪ .‬أل علي شھادة‬
‫الدكتوراه في فلسفة الالھوت من جامعة الرؤيا المسيحية‪ .‬إن خدماتھم ترتكز علي كلمة ربّ ‪ ،‬تتمحور حول‬
‫يسوع المسيح‪ ،‬ھي قوية في األيمان وتُدرس بقوة الروح القدس‪.‬‬

‫إن خدماتھم ھي تعريف لقلب اآلب المحب‪ .‬إن عظاتھم وتعليمھم مصحوبة بالمسحة القوية‪ ،‬عالمات وعجائب‬
‫وشفاءات المعجزية مع العديد من الذين يھيمون في موجات تحت قوة ربّ ‪.‬‬

‫عالمات النھضة التي تشمل علي موجات من الضحك المقدس‪ ،‬بكاء أمام ربّ وإظھارات عظيمة بمجد وقوة‬
‫ربّ ‪ ،‬كل ھذه األحداث أختبرھا العديد ممن كانوا يحضرون أجتماعاتھم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كلمة للمدرسين والطالب‬
‫قال يسوع‪" :‬قد أكمل"! لقد أكمل الرب يسوع عمله الكفاري‪.‬لماذا إذن نري الكثير من الناس يعيشون في‬
‫ھزيمة؟ لماذا يعيش الكثير من المؤمنين في المرض؟ لماذا يعيش شعب ربّ في قيود من قوي الشرير؟ لقد خدعنا‬
‫الشيطان أكثر من حقبة من الزمن‪ ،‬فقدنا حقيقة األشياء الرائعة التي يضمنھا خالصنا! كتب الرسول بولس‪:‬‬

‫ار َج ِديدًا"‬
‫ص َ‬‫ضتْ ‪ ،‬ھ َُو َذا ا ْل ُك ﱡل قَ ْد َ‬ ‫يح فَ ُھ َو َخلِيقَةٌ َج ِدي َدةٌ‪ :‬األَ ْ‬
‫شيَا ُء ا ْل َعتِيقَةُ قَ ْد َم َ‬ ‫س ِ‬‫"إِ ًذ ِإنْ َكانَ أَ َح ٌد فِي ا ْل َم ِ‬
‫)كورنثوس الثانية ‪(17:5‬‬

‫فإن أعالن تغيير الحياة في ھذه الدراسة "صورة الحياة الجديدة" سوف يحرر المؤمنين من الشعور‬
‫بالذنب‪ ،‬اإلدانة‪ ،‬عدم األستحقاق‪ ،‬والدونية‪ ،‬وعدم الكفاية بحيث يمكننا أن نتحول الي أن نشابه صورة المسيح‪.‬‬

‫إن ھذه الدراسة سوف تكشف حقائق قوية عن معني أن تكون خليقة جديدة في المسيح يسوع‪ .‬ھذه الحقائق‬
‫األساسية ھي ضرورية لكل مؤمن! فكلما شبعت نفسك بالحقائق من كلمة ربّ عن الخليقة الجديدة‪ ،‬كلما أنتقلت ھذه‬
‫الحقائق من عقلك إلي روحك‪ .‬ھذا الكتاب يمدك بالخطوط الرئيسية لكي تستعملھا وتنقلھا لآلخرين‪.‬‬

‫للتدريس الفعال البد من التوضيحات من خبرات الحياة الشخصية‪ .‬فالمؤلف حذف ھذه التوضيحات من ھذا‬
‫العمل ليتسني للمدرس تقديم توضيحات نابعة من خبراته أوخبراتھا الذاتية الغنية‪ ،‬أو من خبرات اآلخرين الذين‬
‫يتمكن الطالب من التواصل معھم!‬

‫ينبغي دائما ً أن نتذكر‪ ،‬أن الروح القدس ھو الذي آتي ليعلمنا كل شئ وإنه حين ندرس أو نعلم‪ ،‬يجب أن‬
‫نكون دوما ً ممتلئين ومنقادين بالروح القدس‪.‬‬

‫ھذه الدراسة ممتازة للفرد أو الجماعة‪ ،‬لمدارس الكتاب المقدس‪ ،‬لمدارس األحد‪ ،‬وكذلك للمجموعات‬
‫المنزلية‪ .‬من المھم أن يكون للمعلم والطالب نسخ من ھذا الكتيب اثناء فصل الدراسة‪ .‬يوجد خصم للكميات‪.‬‬

‫لقد تمت فيھا كتابة أفضل الكتب وتسطيرھا والتأمل فيھا واستيعابھا‪ .‬لقد تركنا مساحة لمالحظتكم‬
‫وتعليقاتكم‪ .‬صمم الشكل مع نظام مرجعي سريع للمراجعة ولمساعدتكم في العثور علي مجاالت أخري‪ .‬فالشكل‬
‫الخاص يسمح لكل فرد‪ ،‬أن يعلّم المحتويات لآلخرين بعد أن يكون قد درس ھذه المادة‪ .‬كتب بطرس لتيموثاوس‪:‬‬

‫"وما سمعته مني بشھود كثيرين‪ ،‬أودعه أناسا أمناء‪ ،‬يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا " )‪2‬تيموثاوس‬
‫‪(2:2‬‬
‫لقد صممنا ھذا الفصل لتكون مشاركة عملية لفصول الكتاب المقدس في نظام األفكار )نظام تطوير الخدمة(‬
‫وھي منھج متطور خصيصا ً للتعليم المبرمج‪ .‬لقد صمم ھذا المفھوم لتضاعف األرواح‪ ،‬للخدمة والتعليم المستقبلي‬
‫للطالب‪ ،‬الطالب السابقين بأستخدامھم لھذا الكتيب يستطيعون تدريس ھذا الفصل بسھولة لآلخرين‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫جدول المحتويات‬

‫‪7‬‬ ‫مخلوقين علي صورته‬ ‫الدرس األول‬

‫‪15‬‬ ‫علي صورة اآلب‬ ‫الدرس الثاني‬

‫‪23‬‬ ‫علي صورة األبن‬ ‫الدرس الثالث‬

‫‪31‬‬ ‫صورة الخليقة الجديدة‬ ‫الدرس الرابع‬

‫‪37‬‬ ‫أستبدال صورتنا القديمة‬ ‫الدرس الخامس‬

‫‪46‬‬ ‫صورتنا في المسيح‬ ‫الدرس السادس‬

‫‪55‬‬ ‫حقوق الخليقة الجديدة‬ ‫الدرس السابع‬

‫‪62‬‬ ‫فوائد الخليقة الجديدة‬ ‫الدرس الثامن‬

‫‪69‬‬ ‫شركاء الطبيعة اإللھية‬ ‫الدرس التاسع‬

‫‪78‬‬ ‫رب والخليقة الجديدة‬


‫كلمة ّ‬ ‫الدرس العاشر‬

‫جميع النصوص الكتابية‬


‫مأخوذة من النسخة الجديدة للملك جيمس‬
‫حقوق التأليف والنشر ‪ 1979‬و ‪ 1980‬و ‪1982‬‬
‫شركة توماس نيلسون للناشرين‬

‫‪6‬‬
7
‫الدرس األول‬

‫مخلوقين علي صورته‬


‫إن دراسة "صورة الخليقة الجديدة" ستحضر أعالن قويا ً عن من‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫نحن في المسيح – ما معني أن نكون خليقة جديدة‪ .‬ستعطيك حرية‬
‫من الشعور بالذنب‪ ،‬األدانة‪ ،‬الضعف‪ ،‬والشعور بالنقص‪ .‬ھذه‬
‫الدراسة ستطلقنا بقوة نحو أعالن عن تغير الحياة عندما تعرف ما‬
‫يعنيه أن تكون واحد مع يسوع المسيح‪.‬‬

‫سوف نكتشف ما قصد ربّ أن نكونه من خالل عمله الفدائي‬


‫العظيم‪ .‬وسوف نجد أنفسنا نكتشف أننا‪:‬‬

‫‪ -‬مولودين ثانية‪.‬‬
‫‪ -‬روحا ً ٌمجددة‪.‬‬
‫‪ -‬خليقة جديدة‪.‬‬

‫كتب الرسول بولس ھذه الكلمات‪:‬‬

‫)‪2‬كورنثوس ‪" (17:5‬إن كان إحد في المسيح فھو خليقة جديدة‪.‬‬


‫األشياء العتيقة قد مضت ھوذا الكل قد صار جديداً"‬

‫كمؤمنين‪ ،‬نحن جنس جديد من الكائنات البشرية‪ ،‬جنس من الكائنات‬


‫"المولودين ثانية" وحياة ربّ فينا‪ .‬نحن خليقة جديدة في المسيح‪.‬‬
‫غالبا ً في ھذه الدراسة‪ ،‬سنشير إلي كلمة مؤمنين "بالخليقة الجديدة"‪.‬‬

‫ھذه الدراسة سوف تعطيك أعالن جديد عن من ھو يسوع ومن نحن‬


‫فيه‪.‬‬

‫من خالل ھذا األعالن القوي‪ ،‬نحن كمؤمنين سنبدأ في السير نحو‬
‫بعد جديد رائع من الحرية‪ ،‬السلطان‪ ،‬الشجاعة‪ ،‬والقوة والنصرة في‬
‫حياتنا وخدمتنا‪.‬‬

‫سوف نجد أنفسنا نعلن بجرأة‪:‬‬

‫أنا أعرف من أن في المسيح يسوع!‬


‫رب إني أنا!‬
‫أنا من يقول ّ‬
‫رب إني أقدر أن أفعله!‬
‫أنا أستطيع أن أفعل ما يقول ّ‬
‫رب أني أملكه!‬
‫أنا أمتلك ما يقول ّ‬
‫‪8‬‬
‫رب‬
‫البشرية – مخلوقة علي صورة ّ‬
‫لكي نفھم من نحن كخليقة جديدة‪ ،‬البد أن نفھم ما ھو قصد ربّ من‬
‫خلقة الرجال والنساء؟ البد أن نفھم ماذا كان قصد ربّ وخطته‬
‫عندما خلق الرجال والنساء علي صورته وأعطاھم السلطان‬
‫المطلق علي ھذه األرض‪.‬‬

‫ب نعمل االنسان على صورتنا كشبھنا‬ ‫تكوين ‪" 28-26:1‬و قال ر ّ‬


‫فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البھائم و‬
‫على كل االرض و على جميع الدبابات التي تدب على االرض‪.‬‬
‫ب خلقه ذكرا و‬ ‫ب االنسان على صورته على صورة ر ّ‬ ‫فخلق ر ّ‬
‫ب و قال لھم اثمروا و اكثروا و امالوا‬ ‫انثى خلقھم و باركھم ر ّ‬
‫االرض و اخضعوھا و تسلطوا على سمك البحر و على طير‬
‫السماء و على كل حيوان يدب على االرض"‬
‫ب‪ .‬كخليقة جديدة شابھنا صورة أبنه‪.‬‬ ‫لقد ُخلقنا علي صورة ر ّ‬ ‫صورة‬
‫صورة تعني تطابق تام‪ .‬طبقا ً لقاموس وبستر كلمة صورة تعني‪:‬‬
‫‪ -‬تشابه أو تمثيل شخص‪.‬‬
‫‪ -‬األنطباع المرئي لشئ من خالل أنعكاسه في مرآة‪.‬‬
‫‪ -‬شخص يتطابق مع شخص أخر‪ ،‬نسخة منه‪ ،‬نظيره‪ ،‬مثله‪.‬‬
‫‪ -‬تمثيل ح ّي للشخص‪.‬‬
‫ب – مثل‬ ‫ب خلق أدم شبھه بالضبط‪ .‬لقد خلقه ليكون مثل ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫ب في جسد األنسان المادي‪ ،‬وفي نفسه‪،‬‬ ‫أنعكاس المرآه لصورة ر ّ‬
‫وفي روحه‪ ،‬الذي كان حيا ً بسبب حياة ونفخة ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫ب علي ھذه األرض‪.‬‬ ‫لقد ُخلقت البشرية لتكون صورة ومجد ر ّ‬
‫‪1‬كورنثوس ‪" 7:11‬فإن الرجل ال ينبغي أن يغطي رأسه لكونه‬
‫ب ومجده"‪.‬‬‫صورة ر ّ‬
‫ب يتكلم بصيغة الجمع‬‫ب "لنعمل األنسان علي صورتنا" ر ّ‬ ‫قال ر ّ‬ ‫كائن مثلث‬
‫ب بالرغم من أنه إله واحد لكنه ‪ 3‬أقانيم )شخصيات مميزة(‪.‬‬ ‫ألن ر ّ‬
‫ب اآلب‬ ‫‪ -‬ر ّ‬
‫ب األبن‬ ‫‪ -‬ر ّ‬
‫ب الروح القدس‬ ‫‪ -‬ر ّ‬
‫ب الرجال والنساء علي صورته كمخلوقات مثلثة‪.‬‬ ‫لقد خلق ر ّ‬
‫• نحن روح‪:‬‬
‫ب فينا الذي يتعامل مع‬ ‫أرواحنا ھي جزء من أدراكنا بحضور ر ّ‬
‫عالم الروح – ھذا الجزء الذي فينا ھو الذي يقدر أن يكون له عالقة‬
‫ب‪.‬‬
‫وشركة مع ر ّ‬
‫• نحن لنا نفس‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫أنفسنا ھي الجزء الذي فينا والذي يتفاعل مع عالم العقل‪ .‬فھو‬
‫أدراكنا ومشاعرنا وأرادتنا‪ .‬ھذا ھو الجزء الذي يتعامل مع األسباب‬
‫واألفكار‪.‬‬
‫نحن نعيش في جسد‪:‬‬
‫أجسادنا ھو الجزء المادي فينا‪ ،‬المسكن الذي يسكنه الروح والنفس‪.‬‬
‫تماما ً مثل الثالثة أقانيم منفصلين ولكم مميزين‪ ،‬في نفس الوقت ھو‬
‫إله واحد‪ .‬بنفس الطريقة أروحنا وأنفسنا وأجسادنا تكون ھي‬
‫ب‪.‬‬ ‫الشخص الحقيقي الذي خلقه ر ّ‬
‫الرسول بولس يشير إلي الثالثة أقانيم الكائنة عندما كتب‪،‬‬
‫‪ 1‬تسالونيكي ‪" 23:5‬وإله السالم نفسه يقدسكم بالتمام و لتحفظ‬
‫روحكم و نفسكم و جسدكم كاملة بال لوم عند مجيء ربنا يسوع‬
‫المسيح"‬
‫نحن نحتاج إلي أعالن عن روحنا حديثة الخلقة‪ ،‬ومن خالل ھذا‬
‫ب سوف يسترد أنفسنا وأجسادنا لتكون علي نفس الشكل‬ ‫األعالن‪ ،‬ر ّ‬
‫الذي خلقه ھو ليكون‪ .‬وبھذه الطريقة سوف يتقدس بالكامل ونكون‬
‫بال لوم عند مجئ الرب يسوع‪.‬‬
‫ب كون بيديه آدم علي صورته ونفخ فيه نسمة حياة‪.‬‬ ‫نحن نعلم أن ر ّ‬
‫تكوين ‪" 7:2‬و جبل الرب االله ادم ترابا من االرض و نفخ في‬
‫انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية"‬
‫ب ھي أكثر من حالة كونك علي قيد الحياة ولكنھا مصدر‬ ‫إن حياة ر ّ‬
‫لكل حياة‪.‬‬
‫* ذوي الحياة‬
‫ھناك كلمتين مھمين في اللغة اليونانية تستخدمان كمرداف لكلمة‬
‫"حياة" في العھد القديم "بسيوتش" وھي تعني حياة طبيعية أو‬
‫ب نفسه وحياة‬ ‫أنسانية‪ .‬وكلمة "ذوي" وھي تعني الحياة وطبيعة ر ّ‬
‫ب وھي التي نقلت إلي كل مؤمن مولود‬ ‫الذوي ھي حياة وطبيعة ر ّ‬
‫ثانية‪.‬‬
‫ب! عندما اخطأ آدم‬ ‫كم ھذا رائع أن نحيا ونحن لنا حياة وطبيعة ر ّ‬
‫وحواء‪ ،‬فقدوا حياة الذوي التي ربّ ولكن عندما نولد ثانية‪ ،‬تحيا‬
‫ب‪.‬‬‫أرواحنا ثانية بحياة ر ّ‬
‫ب ھي فقط التي لھا قوة علي الخلق‪ .‬عند خلق األنسان‪،‬‬ ‫حياة ر ّ‬
‫ب نفخ الحياة فيه‪.‬‬ ‫ً‬
‫تراب األرض صار حيا ألن ر ّ‬
‫يوحنا ‪ 4-3:1‬كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان فيه‬
‫كانت الحياة والحياة كانت نور الناس‪.‬‬
‫ب‬
‫*بنور ر ّ‬
‫ب ھي نور‪ ،‬وھذا النور أو مجده المشع‪ ،‬أصبح نور أدم‬ ‫إن حياة ر ّ‬
‫وحواء قبل أن يخطئوا‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 5 :1 5:1‬و ھذا ھو الخبر الذي سمعناه منه و نخبركم به‬
‫ب نور و ليس فيه ظلمة البتة‬‫ان ر ّ‬
‫‪10‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫*في كمال ر ّ‬
‫نحن نعلم أن أجساد آدم وحواء كانت في منتھي الصحة والقدرة‬
‫ب – من مجده المشع‪.‬‬ ‫والقوة ألنھا كانت جزء من حياة ر ّ‬
‫ب كانت تتدفق خالل دمائھم في كل خلية‪ ،‬معطية‬ ‫إن نسمة حياة ر ّ‬
‫إياھم صحة كاملة و حياة أبدية‪.‬‬
‫ب ليعيشوا لألبد‪ .‬ال يمكنھم أن يموتا طالما أن‬ ‫آدم وحواء خلقھم ر ّ‬
‫ب تسري في داخلھم‪.‬‬ ‫حياة ر ّ‬
‫ب في‬ ‫نفس آدم وحواء )عقولھم ومشاعرھم وأرادتھم( مثل ر ّ‬
‫ب وعقولھم وأرادتھم ومشاعرھم‬ ‫طبيعته‪ .‬أرواحھم فيھا حياة ر ّ‬
‫كانت واحداً مع ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫أرواحھم كانت كاملة وواحدة مع ر ّ‬
‫السلطان ال ُمعطي‬
‫ب عن آدم وحواء بعد أن خلقھم كان "يتسلطون"‬ ‫أول شئ قاله ر ّ‬
‫ب‪ :‬نعمل اإلنسان على صورتنا كشبھنا‪،‬‬ ‫تكوين ‪ 26 26:1‬وقال ر ّ‬
‫فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البھائم‪ ،‬وعلى‬
‫كل األرض‪ ،‬وعلى جميع الدبابات التي تدب على األرض‪.‬‬
‫ب أعطي آدم وحواء سلطانا ً مطلقا ً وسيادة لكي يتحكموا علي ھذه‬ ‫ر ّ‬
‫ب أختفظ بالسلطان والسيادة ليتحكم في الكون ماعدا‬ ‫األرض‪ .‬ر ّ‬
‫كوكب األرض‪ .‬اآلن‪ ،‬ھو أعطي ھذا السلطان لخليقته الجديدة التي‬
‫خلقت لتكون علي صورته ھو‪.‬‬
‫القدرة علي الخلق‬
‫ب الكون‪ ،‬آدم وحواء أخذا قوة للتخيل‪،‬‬ ‫تماما ً مثلما خلقت قوة ر ّ‬
‫األيمان والخلق‪.‬‬
‫ب‪ ،‬لم يكن ھناك خطر من سوء‬ ‫وإذ كانت أرادتھم واحدة مع ر ّ‬
‫ب‬
‫ب في أھداف خاطئة‪ .‬كل خلقة ر ّ‬ ‫أستخدام قوة الخلق الخاصة بر ّ‬
‫علي األرض كانت كاملة وتامة وكانوا مكلفين باألكثار الذي كان‬
‫بالطبع مخلوق كامل‪.‬‬
‫ب وقال لھم‪ :‬أثمروا واكثروا وامألوا‬ ‫تكوين ‪ 28:1‬وباركھم ر ّ‬
‫األرض‪ ،‬وأخضعوھا‪ ،‬وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير‬
‫السماء وعلى كل حيوان يدب على األرض‪.‬‬
‫ب‬
‫له الشركة مع ر ّ‬
‫ب آدم وحواء كان لھم شركة تامة معه‪ ،‬كان يكلمھم‬ ‫عندما خلق ر ّ‬
‫ب وليس‬‫وجھا ً لوجه وكان عندھم القدرة علي األقتراب بجرأة من ر ّ‬
‫عندھم شعور بالذنب أو األدانة أو صغر النفس‪ .‬كان عندھم عالقة‬
‫ب‪.‬‬
‫كاملة مع ر ّ‬
‫ب ثقته في آدم عندما أحضر له الحيوانات ليعطيھا أسماء‪.‬‬
‫أظھر ر ّ‬

‫‪11‬‬
‫تكوين ‪ 19:2‬وجبل الرب اإلله من األرض كل حيوانات البرية‬
‫وكل طيور السماء‪ ،‬فأحضرھا إلى آدم ليرى ماذا يدعوھا‪ ،‬وكل ما‬
‫دعا به آدم ذات نفس حية فھو اسمھا‬
‫‪.‬‬
‫أرادة حرة‬
‫ب أعطي أيضا ً آلدم وحواء األختيار – أرادة حرة – مشيئة حرة‪.‬‬ ‫ر ّ‬
‫لم يخلقوا مثل األنسان اآللي بدون القدرة علي أن يختاروا أن‬
‫ب‪ .‬كانت لديھم القدرة أن يختاروا مابين الطاعة‬‫يكونوا ضد أو مع ر ّ‬
‫أوالعصيان‪.‬‬
‫ب عن شجرة معينة في جنة‬ ‫تركز ھذا األختيار حول تعليمات ر ّ‬
‫ب إذ أكلتم من ھذه الشجرة‬‫عدن‪ ،‬شجرة معرفة الخير والشر‪ .‬قال ر ّ‬
‫موتا ً تموتا‪.‬‬
‫تكوين ‪ 17 – 16:2‬وأوصى الرب اإلله آدم قائال‪ :‬من جميع شجر‬
‫الجنة تأكل أكال وأما شجرة معرفة الخير والشر فال تأكل منھا‪،‬‬
‫ألنك يوم تأكل منھا موتا تموت‪.‬‬
‫ب وھذه‬‫ھذا الشاھد الكتابي يعلن أن آدم وحواء أختارا أن يعصوا ر ّ‬
‫خطية‪.‬‬
‫تكوين ‪ 6:3‬فرأت المرأة أن الشجرة جيدة لألكل‪ ،‬وأنھا بھجة‬
‫للعيون‪ ،‬وأن الشجرة شھية للنظر‪ .‬فأخذت من ثمرھا وأكلت‪،‬‬
‫وأعطت رجلھا أيضا معھا فأكل ‪.‬‬
‫بسبب الخطية‪ ،‬عانت األنسانية كلھا من خسارة ھائلة‪.‬‬
‫فقدان الشركة‬
‫ب في قداسته وبره التامين لم يقدر أن يكون في شركة مع آدم‬ ‫ر ّ‬
‫وحواء بعد أن أخطاؤا‪ .‬الخطية التي فعلوھا صارت فاصلة بينھم‬
‫ب‪.‬‬
‫ب‪ .‬شعورھم بالذنب واألدانة جعلھم يختبأون من ر ّ‬‫وبين ر ّ‬
‫تكوين ‪ 8:3‬وسمعا صوت الرب اإلله ماشيا في الجنة عند ھبوب‬
‫ريح النھار‪ ،‬فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب اإلله في وسط شجر‬
‫الجنة‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫لقد فقدوا أثمن ممتلكاتھم‪ ،‬وھي عالقتھم وشركتھم التامة مع ر ّ‬
‫ب‬
‫فقدان الحياة مع ر ّ‬
‫عندما أكل آدم وحواء الثمرة المحرمة‪ ،‬ماتا روحيا ً‪ .‬لم تعد لھما بعد‬
‫ب في داخلھم‪.‬‬
‫حياة ر ّ‬
‫رومية ‪ 12:5‬من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى‬
‫العالم‪ ،‬وبالخطية الموت‪ ،‬وھكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس‪ ،‬إذ‬
‫أخطأ الجميع‪.‬‬
‫أصبحت أرواحھم في موت روحي‪.‬‬
‫ب‬
‫فقدان مجد ر ّ‬
‫ب الذي كان يغطيھم فجأة‪.‬‬
‫لقد فقد آدم وحواء مجد ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫رومية ‪ 23:3‬إذ الجميع أخطأوا وأعوزھم مجد ر ّ‬
‫‪12‬‬
‫لقد أدركا فجأة أنھم عريانان‪.‬‬
‫تكوين ‪-7:3‬أ فانفتحت أعينھما وعلما أنھما عريانان‪.‬‬
‫فقدان األدراك الروحي‬
‫عندما صار آدم وحواء أمواتا ً روحياً‪ ،‬لم تعد نفوسھما حية ربّ ‪.‬‬
‫ب‪ .‬مصدر أدراكھما أنتقل من أرواحھما‪،‬‬ ‫أفكارھما لم تعد أفكار ر ّ‬
‫التي ھي اآلن ميتة‪ ،‬إلي األدراك من خالل أجسادھم الطبيعية‪.‬‬
‫لقد بدأ في التصرف في العالم الطبيعي من خالل حواسھم الخمسة‪.‬‬
‫الحقيقة والحق أصبحا ما يمكنھم رؤيته‪ ،‬سماعه‪ ،‬شمه‪ ،‬تذوقه أو‬
‫لمسه‪.‬‬
‫فقدان الصحة الكاملة‬
‫ب‪ .‬أصبحا‬
‫إن أجساد آدم وحواء لم تعد تسري في أوردتھم حياة ر ّ‬
‫اآلن عرضة لألمراض واألوبئة وتدھور الصحة في اللحظة التي‬
‫أخطأ فيھا بدأوا في الكبر في العمر والموت الجسدي‪.‬‬
‫فقدان السلطان‬
‫فقد آدم وحواء السلطان والتسلط علي األرض‪ .‬لقد سلما ھذا‬
‫السلطان والسيادة ألبليس‪ .‬أصبحا يعيشا في مملكته‪ .‬لألسف أصبحا‬
‫عرضة اآلن لمن أتي "ليسرق ويذبح ويھلك"‪.‬‬
‫فقدان التجديد‬
‫ب‪ ،‬مملوء‬
‫الذھن الغير ُمجدد‪ ،‬وذھن المؤمن الذي لم يتجدد بكلمة ر ّ‬
‫بالتخيالت الشريرة‪.‬‬
‫أمثال ‪ 18-16:6‬ھذه الستة يبغضھا الرب‪ ،‬وسبعة ھي مكرھة‬
‫نفسه‪ .‬عيون متعالية‪ ،‬لسان كاذب‪ ،‬أيد سافكة دما بريئا‪ .‬قلب ينشئ‬
‫أفكارا رديئة‪ ،‬أرجل سريعة الجريان إلى السوء‪.‬‬

‫ب‪:‬‬
‫أصبحا مملؤان باألمور التي يكرھھا ر ّ‬
‫• الكبرياء‬
‫• إلسنه كاذبة‬
‫• سفك دماء بريئة‬
‫• إنشاء أفكار رديئة‬
‫• الجريان نحو السوء‬
‫بولس الرسول وصف األنسان الفاجر والشرير‪.‬‬
‫ب معلن من السماء على جميع‬ ‫رومية ‪ 22-18:1‬ألن غضب ر ّ‬
‫ب‬
‫فجور الناس وإثمھم‪ ،‬الذين يحجزون الحق باإلثم‪ .‬إذ معرفة ر ّ‬
‫ب أظھرھا لھم‪ .‬ألن أموره غير المنظورة ترى‬ ‫ظاھرة فيھم‪ ،‬ألن ر ّ‬
‫منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات‪ ،‬قدرته السرمدية والھوته‪،‬‬
‫ب لم يمجدوه أو يشكروه‬ ‫حتى إنھم بال عذر‪ .‬ألنھم لما عرفوا ر ّ‬
‫كإله‪ ،‬بل حمقوا في أفكارھم‪ ،‬وأظلم قلبھم الغبي‪ .‬وبينما ھم يزعمون‬
‫أنھم حكماء صاروا جھالء‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الوعد بالفادي‬
‫آدم وحواء وقفا في جنة عدن‪:‬‬ ‫الوعد األول‬
‫ب‬
‫• مجردين من عالقتھم وشركتھم مع ر ّ‬
‫• مجردين من سلطانھم‬
‫• مجردين من الحكمة والصحة التامة‬
‫ب عندما كلم أبليس‪ ،‬وعد بأسترداد الجنس البشري من‬ ‫غير أن ر ّ‬
‫خالل العمل التبادلي للفادي الذي سيكون من نسل المرأة‪.‬‬
‫تكوين ‪ 15:3‬وأضع عداوة بينك وبين المرأة‪ ،‬وبين نسلك ونسلھا‪.‬‬
‫ھو يسحق رأسك‪ ،‬وأنت تسحقين عقبه‪.‬‬
‫من نسل إبراھيم‬
‫ب ألبراھيم وفيك تتبارك جميع‬‫تجدد الوعد بالفادي عندما قال ر ّ‬
‫قبائل األرض‪.‬‬
‫تكوين ‪ 18:18‬وإبراھيم يكون أمة كبيرة وقوية‪ ،‬ويتبارك به جميع‬
‫أمم األرض‪.‬‬
‫ب ھذا الوعد بالعھد ألسحق ويعقوب‪ .‬ووعد أن جميع قبائل‬ ‫كرر ر ّ‬
‫األرض ستتبارك من خالل نسلھما‪ .‬في أنتظار مجئ الفادي‪.‬‬
‫من نسل داود‬
‫ب مع داود وعد بالعھد من خالل نسله‪ .‬وھذا إيضا ً أشارة‬
‫صنع ر ّ‬
‫لمجيء الفادي‪ ،‬يسوع المسيح‪.‬‬
‫مزمور ‪36-34:89‬أ ال أنقض عھدي‪ ،‬وال أغير ما خرج من شفتي‪.‬‬
‫مرة حلفت بقدسي‪ ،‬أني ال أكذب لداود‪ .‬نسله إلى الدھر يكون‪.‬‬
‫نبوة أشعياء‬
‫أشعياء تبنأ بمجئ الفادي‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 7-6:9‬أ ألنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا‪ ،‬وتكون الرياسة على‬
‫كتفه‪ ،‬ويدعى اسمه عجيبا مشيرا‪ ،‬إلھا قديرا‪ ،‬أبا أبديا‪ ،‬رئيس‬
‫السالم‪ .‬لنمو رياسته‪ ،‬وللسالم ال نھاية على كرسي داود وعلى‬
‫مملكته‪ ،‬ليثبتھا ويعضدھا بالحق والبر‪ ،‬من اآلن إلى األبد‪.‬‬
‫بديالً عنا‬
‫الخطية والموت صارا نتيجة تمرد آدم وحواء‪ .‬فقط من خالل مجئ‬
‫آدم األخير كبديل عنا نصير أحرار من ھذا العقاب‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 53‬يعطينا صورة رائعة عن مجئ الفادي‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 5-4:53‬لكن أحزاننا حملھا‪ ،‬وأوجاعنا تحملھا‪ .‬ونحن‬
‫ب ومذلوال‪ .‬وھو مجروح ألجل‬ ‫حسبناه مصابا مضروبا من ر ّ‬
‫معاصينا‪ ،‬مسحوق ألجل آثامنا‪ .‬تأديب سالمنا عليه‪ ،‬وبحبره شفينا‪.‬‬
‫من خالل العمل الفدائي التبادلي‪ ،‬كل الذي فقده آدم وحواء عند‬
‫السقوط سيُسترد‪ .‬من جديد‪ ،‬اآلنسان يقدر أن يعود إلي صورته‬
‫األولي التي ُخلق عليھا‪ .‬الخليقة الجديدة سوف تُسترد!‬

‫اسئلة‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫ب؟‬
‫‪ -1‬لماذا عندما ُخلقا آدم وحواء كان لھما خصائص كثيرة شبه ر ّ‬

‫ب؟‬
‫‪ -2‬ما الذي كان بداخل آدم وحواء جعلھما مختلفين عن سائر الحيوانات التي خلقھا ر ّ‬

‫‪ -3‬أذكر قائمة ببعض األشياء التي فقدھا بالسقوط وستُسترد في الخليقة الجديدة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدرس الثاني‬

‫علي صورة اآلب‬


‫لكي نفھم صورة خليقتنا الجديدة‪ ،‬يجب أن يكون عندنا أعالن عن‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫من ھو ربّ اآلب‪ .‬وألننا مخلوقين علي صورته‪ ،‬فنحن لن نفھم من‬
‫ُخلقنا لنكونه إلي أن يكون عندنا الصورة الحقيقية لآلب‪.‬‬

‫كتب بولس الرسول‪ ،‬ونحن ناظرين مجد ربّ ‪ ،‬نتغير الي نفس‬
‫الصورة‪ .‬األعالن يأتي بالتغيير‪.‬‬

‫‪2‬كورنثوس ‪ 18:3‬ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف‬


‫كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينھا من مجد الى مجد كما‬
‫من الرب الروح‪.‬‬

‫في ھذا الدرس‪ ،‬سوف نري لمحة من مجد اآلب‪ .‬سوف نرفض‬
‫صورة عديدة من الممكن أن تكون لدينا عن اآلب‪ .‬سوف نسمح‬
‫للروح القدس‪ ،‬عن طريق األعالن من كلمة ربّ ‪ ،‬أن تكشف لنا‬
‫الصورة الحقيقية ألبانا السماوي المحب‪.‬‬

‫ثالث تحركات للروح‬


‫في حركة شعب يسوع‪ ،‬الكثير يستقبلون أعالن جديداً ويأتون إلي‬ ‫شعب يسوع‬
‫عالقة حميمة وتبعية لشخص يسوع‪.‬‬

‫في ھذا التجديد الكاريزماتي‪ ،‬الكثير يأتون إلي عالقة حميمة‬ ‫التجديد بالروح القدس‬
‫وتبعية لشخص الروح القدس‪.‬‬

‫ألن ھؤالء ينقادون بالروح القدس‪ ،‬فوضعوا جانبا ً كتب الترانيم‬


‫القديمة وأكتشفوا فرح الدخول إلي التعبيرات الكتابية في تسبيح‬
‫ربّ ‪.‬‬

‫داود عبر عن ھذا عندما كتب قائالً‪:‬‬

‫مزمور ‪ 4:100‬ادخلوا أبوابه بحمد ‪ ،‬دياره بالتسبيح‪ .‬احمدوه‪،‬‬


‫باركوا اسمه‪.‬‬

‫تحركات ربّ في الحاضر قبل عودة المسيح‪ ،‬نحن نأتي إلي عالقة‬ ‫معرفة اآلب‬
‫حميمة وتبعية مع اآلب‪ .‬سوف نصبح مسبحين له‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫سوف نغني ونرفع إيدينا‪ ،‬نصفق‪ ،‬نصرخ‪ ،‬ونرقص أمام ربّ في‬
‫الفناء‪ .‬ھناك رغبة عارمة لكي ندخل لمحضر اآلب بداخل قدس‬
‫األقداس – ندخل في الحجاب‪.‬‬

‫لم نعد راضيين أن نبقي في الفناء‪ ،‬نحن نتوق إن نلتمس وجه أبانا‪،‬‬
‫لكي ننظر إلي عينيه‪ ،‬لكي نحس بأذرع الحب تعانقنا‪ ،‬ولكي نكون‬
‫في عالقة حميمة معه في التسبيح‪.‬‬

‫يوحنا ‪ 23:4‬ولكن تأتي ساعة‪ ،‬وھي اآلن‪ ،‬حين الساجدون‬


‫الحقيقيون يسجدون لآلب بالروح والحق‪ ،‬ألن اآلب طالب مثل‬
‫ھؤالء الساجدين له‪.‬‬
‫اآلب يبحث عن الساجدون الحقيقيون الذين يقضون الوقت في‬
‫تسبيحه بالروح والحق‪ ،‬الذين يدخلون لقدس األقداس‪.‬‬
‫آباؤنا األرضيين‬
‫إن صورة أبانا السماوي غالبا ً ما تتشكل من شخصية األب‬
‫األرضي‪ .‬عالقتنا باألباء األرضيين تؤثر علي عالقتنا باآلب‬
‫السماوي‪.‬‬
‫الكثير من األباء مشغولين جداً لكي يقضوا وقت مع أوالدھم وھم‬ ‫مشغول جداً‬
‫في فترة النمو‪ .‬قد يكون ذلك بسبب معقول ولكنھم بذلك سوف‬
‫ب مشغول عني"‪.‬‬ ‫يتركون أوالدھم يشعرون أن "ر ّ‬
‫بعض األباء يتعاملون بقسوة مع أوالدھم مستخدمين التربية‬ ‫التربية الصارمة‬
‫الصارمة بدون أظھار الحب‪ .‬ھؤالء األوالد غالبا ً ما يشعرون بأن‬
‫اآلب السماوي ينظر ألسفل بصرامة وله نظرة مستاءة غير راضية‬
‫علي وجھه ألنه في يديه عصا منتظراً من يخرج عن الخط‪.‬‬
‫الكثير نشأوا في بيوت حيث القليل من الحب واألھتمام يظھر من‬ ‫نقص الحب‬
‫أباءھم‪ .‬مھما حاولوا بجھد‪ ،‬يظھر أنھم لن يقدروا أن يحظوا بأھتمام‬
‫من أبائھم‪.‬‬
‫لھؤالء‪ ،‬إن صورة اباھم السماوي ھي واحدة من صور الرفض‬
‫ب غير مبال بما ينجزونه‬ ‫والمباالة ألحتياجاتھم‪ .‬أنھم يشعرون أن ر ّ‬
‫وھو حقيقة ال يحبھم‪.‬‬
‫ھناك آخرون نشأوا في عائالت حيث اباءھم إما لم يقدروا أو لم‬ ‫الفـــقر‬
‫يوفروا الدخل المناسب لتسديد احتياجات الحياة األساسية للعائلة‪.‬‬
‫لذلك نشأوا في فقر‪.‬‬
‫ھؤالء األشخاص عادة ما تكون صورة عندھم "صورة الفقر" عن‬
‫ب سيمأل كل أحتياج‬ ‫ب‪ .‬يكون لديھم صعوبة في التصديق أن ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫حياتھم‪.‬‬ ‫في‬
‫كثير من األوالد أساء أبائھم األرضيين معاملتھم‪ .‬بعضھم تأذوا‬ ‫الظلم‬
‫نفسياً‪ ،‬البعض اآلخر جسديا ً ومازال البعض يعاني من صدمة‬
‫األعتداء الجنسي عليھم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ما حدث لھم يجعلھم ال يثقون بالكامل في أبوھم السماوي‬
‫ب‬‫أو أستقبال عطفه وحبه العظيم‪ .‬إنھم يشعرون بالذنب أمام ر ّ‬
‫أو بالغضب منه وال يستطيعون أن يلقون بأنفسھم بالكامل عليه‪.‬‬
‫أبانا السماوي‬
‫بغض النظر عن الجراح والرفض أو األيذاء الذي تعرضوا له من‬ ‫الحب‬
‫اباءھم األرضيين‪ ،‬يجب أن نغفر لھم ونستقبل الشفاء اإللھي‪ .‬لكي‬
‫نقدر أن نعرف‪ ،‬نستقبل‪ ،‬ونستمتع بمحبة أبانا السماوي الغامرة‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪1:3‬أ انظروا اية محبة اعطانا اآلب حتى ندعى اوالد‬
‫رب‪.‬‬ ‫ّ‬
‫كتب بولس الرسول أنه ال يوجد شئ يقدر أن يفصلنا عن محبة‬
‫اآلب‪.‬‬
‫رومية ‪ 39-38:8‬فإني متيقن أنه ال موت وال حياة‪ ،‬وال مالئكة‬
‫وال رؤساء وال قوات‪ ،‬وال أمور حاضرة وال مستقبلة وال علو وال‬
‫ب التي في‬ ‫عمق‪ ،‬وال خليقة أخرى‪ ،‬تقدر أن تفصلنا عن محبة ر ّ‬
‫المسيح يسوع ربنا‪.‬‬
‫فبدالً من األب الصارم الذي ال يھتم‪ ،‬عندنا أب سماوي يحبنا‬ ‫فرح اآلب بنا‬
‫بدرجة تجعله يبتھج بنا فرحا ً وترنما ً‪.‬‬
‫ب بھذه الطريقة‪:‬‬ ‫صفنيا النبي عرّف ر ّ‬
‫صفنيا ‪ 17:3‬الرب إلھك في وسطك جبار‪ .‬يخلص‪ .‬يبتھج بك فرحا‪.‬‬
‫يسكت في محبته‪ .‬يبتھج بك بترنم‪.‬‬
‫كلمة يبتھج التي أستخدمھا صفنيا معناھا في العبري ھو "يطفر" أو‬
‫"يقفز"‪.‬‬
‫ب متلذذ بنا للغاية كأوالد له‪ .‬فھو يقفز ألعلي وأسفل ويطفر‬ ‫ر ّ‬
‫بطريقة مفرحة وسعادة غامرة‪.‬‬
‫ب ليس مشغوالً عنا! ھو ليس‬ ‫ما ھذه الصورة المختلفة ربّ اآلب! ر ّ‬
‫ب ال شغوفا ً بأن يعاقبنا‪ .‬ر ّ‬
‫ب‬ ‫إله صارم وال يؤدبنا بغير حب‪ .‬ر ّ‬
‫يبتھج بنا وبترنم‪.‬ھو يقفز ألعلي وألسفل فرحا ً بنا‪.‬‬
‫ب يرسل األنبياء لكي يردوا قلوب‬ ‫اليوم‪ ،‬مثلما في العھد القديم‪ ،‬ر ّ‬ ‫قلوب ترجع لآلب‬
‫األبناء إلي أبيھم‪.‬‬
‫مالخي ‪ 6-5:4‬أ ھأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم‬
‫الرب‪ ،‬اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب اآلباء على األبناء‪ ،‬وقلب‬
‫األبناء على آبائھم‪.‬‬
‫ب يرد قلوب األبناء والبنات لآلباء األرضيين وقلوب ابناءه وبناته‬ ‫ر ّ‬
‫لآلب السماوي‪.‬‬
‫ثالث معوقات للشركة‬
‫ب حتي اللحظة التي أخطئا‬‫آدم وحواء كان لھم شركة تامة مع ر ّ‬ ‫الخطية‬
‫فيھا‪ .‬األله القدوس والبار ال يقدر أن يكون في شركة مع الخطية‪.‬‬
‫في لحظة الخالص‪ ،‬خطايانا ُغفرت وأزيلت وبدأت عالقتنا‬
‫ب‪ .‬فإذا اخطأنا‪ ،‬وبالرغم من أستمرار عالقتنا مع‬
‫وشركتنا مع ر ّ‬
‫‪18‬‬
‫ب‪ ،‬إال أن شركتنا معه تكون مكسورة‪ .‬ھذه الشركة تُسترد فقط‬ ‫ر ّ‬
‫بأعترافنا له بخطايانا‪.‬‬
‫‪1‬يو‪ 9:1‬ان اعترفنا بخطايانا فھو امين و عادل حتى يغفر لنا‬
‫خطايانا و يطھرنا من كل اثم‪.‬‬
‫كثيرين رُفضوا من أباءھم األرضيين‪ ،‬فقد يكونوا نتيجة حمل غير‬ ‫الرفض‬
‫ُمخطط له أو مرغوب فيه‪ .‬ربما أراد اآلب طفل من الجنس اآلخر‬
‫أو كطفل لم يصل لتوقعات أبيه‪.‬‬
‫سواء عاني شخص من رفض فعلي أو كان عنده مشاعر رفض‬
‫غير ُمبررة‪ ،‬فھناك جروح نفسية عميقة لھا آثار علي حياته‪.‬‬
‫ھؤالء األشخاص يشعرون عادة بأن أباھم السماوي أيضا ً يرفضھم‪،‬‬
‫ويعانون من صعوبة في الشعور علي حبه وقبوله لھم‪ .‬دائما ً‬
‫يحسون بأن ھناك شئ ما يمنعھم من أن يكون لھم عالقة شخصية‬
‫وحميمة مع أباھم السماوي وأن يكونوا يعبدونه بالحق‪.‬‬
‫الشخص الذي عنده مشاعر رفض في حياته‪ ،‬البد أن يغفر أوالً‬
‫للذين جرحوه وبعد ذلك يستقبل قوة الشفاء اإللھي في داخله‪.‬‬
‫ب‬
‫الخوف من المجئ إلي محضر اآلب منع كثيرين من أن يعبدوا ر ّ‬ ‫الخوف‬
‫ب أعطانا روح التبني به‬ ‫بالحق ولكن عوضا ً عن الخوف‪ ،‬ر ّ‬
‫نستطيع القدوم له صارخين "ياأبا اآلب"‬
‫رو ‪ 15:8‬إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف‪ ،‬بل أخذتم روح‬
‫التبني الذي به نصرخ‪ :‬يا أبا اآلب‪.‬‬
‫"أبا" ھو تعبير محبة وعالقة شخصية قريبة مع أبانا ويمكن‬
‫ترجمتھا "والدي"‬
‫‪ 2‬كو‪ 18:6‬و اكون لكم ابا و انتم تكونون لي بنين و بنات يقول‬
‫الرب القادر على كل شيء‪.‬‬
‫فقط بمحبة اآلب الغامرة‪ ،‬صار لنا التبني لنصير أوالده‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫‪1‬يو‪ 1:3‬أ انظروا أية محبة أعطانا اآلب حتى ندعى أوالد ر ّ‬
‫ب العظيم لنا يزيل مخاوفنا منه‪.‬‬ ‫إن مقدار فھمنا لحب ر ّ‬
‫ب‪ .‬كان عنده رغبه في أن يكون له‬ ‫داود كرجل كان له قلب مثل ر ّ‬ ‫داود كمثال لنا‬
‫عالقة حميمة مع اآلب السماوي من خالل التسبيح‪.‬‬
‫مز ‪ 4:27‬واحدة سالت من الرب واياھا التمس‪.‬ان اسكن في بيت‬
‫الرب كل ايام حياتي لكي انظر الى جمال الرب واتفرس في ھيكله‪.‬‬
‫ب كل أيام‬ ‫كانت لدي داود الرغبة في أن يسكن في محضر ر ّ‬
‫ب اآلب ويتفرس )يتأمل( في‬ ‫حياته‪ ،‬والشوق أن يدخل محضر ر ّ‬
‫جماله‪.‬‬
‫مز ‪ 6:27‬ب فاذبح في خيمته ذبائح الھتاف‪.‬اغني وارنم للرب‪.‬‬ ‫ قدم تسبيح وعبادة‬
‫ب بتسبيحات ورقص‪ ،‬لكنه أراد أكثر‪.‬‬ ‫عرف داود كيف يرنم أمام ر ّ‬
‫كان عنده الرغبة في أن يدخل إلي محضر الرب ويطلب وجھه‪.‬‬
‫مز ‪ 8:27‬لك قال قلبي قلت اطلبوا وجھي‪ .‬وجھك يا رب اطلب‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫علي قدر رغبة داود في عبادة الرب‪ ،‬وعندما بدأ في الدخول في‬ ‫ب‬
‫ الخوف من رفض ر ّ‬
‫محضر اآلب في عبادة حميمة فجأة رجع إلي الخلف خوفا ً من‬
‫الرفض‪.‬‬
‫مز‪ 9:27‬ال تحجب وجھك عني‪.‬ال تخيب بسخط عبدك‪ .‬قد كنت‬
‫عوني‪ .‬فال ترفضني وال تتركني يا اله خالصي‪.‬‬
‫عاني داود من رفض أبوه األرضي‪ ،‬واآلن نفس ھذا الخوف من‬ ‫ الخوف من األب األرضي‬
‫الرفض منعه من الدخول في محضر أبيه السماوي بدون خوف‪.‬‬
‫عندما صار داود شاباً‪ ،‬جاء صموئيل النبي إلي بيت لحم ليمسح‬
‫الملك القادم‪.‬‬
‫جمع أبو داود كل أخوة داود علي أمل أن يًمسح واحد منھم ليكون‬
‫الملك‪ .‬داود لم يكن مدعواً ليظھر أمام صموئيل النبي في ھذا اليوم‬
‫الھام‪ .‬من الممكن أن يكون ھذا الوقت ھو الذي شعر فيه داود بعمق‬
‫الرفض من أبيه األرضي‪ ،‬وھذا خلق في قلب داود خوف بأنه‬
‫سوف يُرفض أيضا ً من أبيه السماوي‪.‬‬
‫علي قدر رغبته في المجئ إلي حضرة أبيه السماوي ليطلب وجھه‬
‫وينظر جماله‪ ،‬في اللحظة التي يبدأ فيھا بالدخول إلي عمق العبادة‪،‬‬
‫يتملكه الخوف من الرفض‪.‬‬
‫أدرك داود بأنه رُفض من أبيه وأمه‪ ،‬فھم أصل المشكلة‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫ تحررمن الرفض‬
‫ً‬
‫وضع أعالنا قوي تجاه ھذا الشعور بالرفض‪.‬‬
‫مز‪ 10:27‬ان ابي وامي قد تركاني والرب يضمني‪.‬‬
‫ب‪ ،‬نظر‬ ‫في ھذه اللحظة بالذات‪ ،‬دخل داود بثقة إلي محضر ر ّ‬
‫وجھه وشعر بالحب والقبول من أبيه السماوي يفيض في روحه‪.‬‬
‫أعالن يسوع عن أبيه‬
‫واحد من أھم أھداف وجود يسوع علي األرض أن يعلن عن أبيه‪.‬‬
‫وعندما أوشكت خدمة يسوع علي األرض علي اآلنتھاء مباشرة‬
‫وقبل القبض عليه‪ ،‬والمحاكمة والصلب‪ ،‬يسوع ذكر أبيه ‪ 50‬مرة‬
‫في أنجيل يوحنا من أصحاح ‪ 14‬إلي ‪17‬‬
‫قال لتالميذه مرات ومرات‪" :‬أريد أن تعرفوا أبي"‪.‬‬
‫أذا عرفنا يسوع سنعرف اآلب‪ .‬كلما أمضينا وقت في معرفة يسوع‬ ‫"أعرفني – أعرف اآلب"‬
‫من خالل األناجيل‪ ،‬كلما عرفنا اآلب أكثر‪.‬‬
‫يو‪ 7 7:14‬لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا‪ .‬ومن اآلن‬
‫تعرفونه وقد رأيتموه‪.‬‬
‫في األناجيل‪ ،‬نجد حب وحنان يسوع وھو بأستمرار يصل إلي‬
‫الناس ويلمسھم ويسدد أحتياجاتھم‪ ،‬يشفي أجسادھم ويسترد نفوسھم‪.‬‬
‫وھذا كان تعبيراً عن حب اآلب‪.‬‬
‫يو ‪ 9:14‬ب الذي رآني فقد رأى اآلب‪ ،‬فكيف تقول أنت‪ :‬أرنا اآلب‪.‬‬
‫عندما حمل يسوع األوالد ألعلي في حضنه وحوطھم بيديه‪ ،‬كان‬ ‫ حب اآلب‬
‫يُظھر حب األب ألوالده‪.‬‬
‫مت ‪ 14:19‬أما يسوع فقال‪ :‬دعوا األوالد يأتون إلي وال تمنعوھم‬
‫ألن لمثل ھؤالء ملكوت السماوات‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫يا لروعة ھذه الصورة التي تعبر عن مقدار حب اآلب ليجذبنا‬
‫بالقرب منه ويضع يديه حولنا‪.‬‬
‫وعندما كان يسوع يخدم الذين حوله‪ ،‬كان بذلك يعلن عن حب‬
‫اآلب!‬
‫يو‪ 23:14‬أجاب يسوع وقال له‪ :‬إن أحبني أحد يحفظ كالمي‪ ،‬ويحبه‬
‫أبي‪ ،‬وإليه نأتي‪ ،‬وعنده نصنع منزال‪.‬‬
‫عال!‬
‫يا لقوة ھذا األعالن‪ .‬قل ھذا األعالن بصوت ٍ‬
‫أبويا السماوي يحبني!‬
‫أبي السماوي يريد أن يأتي مع يسوع ويحيا معي!‬
‫أبي يريد أن يصنع منزالً عندي!‬
‫قال يسوع يمكننا أن نطلب بثقة أحتياجاتنا من أبونا السماوي‪.‬‬ ‫ عطاء اآلب‬
‫يو‪ 23:16‬ب الحق الحق أقول لكم‪ :‬إن كل ما طلبتم من اآلب‬
‫باسمي يعطيكم‪.‬‬
‫نحن ال نسأل بأسم يسوع ألن اآلب يحب يسوع وسوف يفعل أموراً‬
‫من أجله‪ .‬نحن نطلب في أسم يسوع ألنه من خالل ذبيحة يسوع‬
‫عالقتنا مع اآلب السماوي أُستردت‪.‬‬
‫قال لنا يسوع عن بيت أبيه‪ .‬قال أنه سوف يذھب ليعد لنا مكانا في‬ ‫ بيت اآلب‬
‫بيت أبيه‪.‬‬
‫يو‪ 2:14‬في بيت أبي منازل كثيرة‪ ،‬وإال فإني كنت قد قلت لكم‪ .‬أنا‬
‫أمضي ألعد لكم مكانا‪.‬‬
‫سوف نحيا في بيت اآلب في المستقبل‪ .‬ھذا ھو المكان الذي تحيا‬
‫فيه العائلة‪ .‬يجب علينا أن يكون لنا عالقة صحيحة مع أبانا‬
‫السماوي‪.‬‬
‫يو‪ 25:16‬قد كلمتكم بھذا بأمثال‪ ،‬ولكن تأتي ساعة حين ال‬ ‫ أخبركم عالنية‬
‫أكلمكم أيضا بأمثال‪ ،‬بل أخبركم عن اآلب عالنية‪.‬‬
‫ھذه الكلمات ھي جزء من الخمسين مرة التي ذكر فيھا يسوع أبيه‬
‫في ھذه األصحاحات األربعة عبر يسوع عن رغبته العظيمة في أن‬
‫يكون لكل واحد منا عالقة حميمة مع أبيه السماوي‪.‬‬
‫األبن الضال‬
‫كثيراً ما أستخدم الكثيرين مثل األبن الضال كرسائل كرازية‬
‫ب‪ .‬لقد فھمنا أننا نقدر‬
‫وكدعوة للتوبة أو ألسترداد الشركة مع ر ّ‬
‫أننذھب لآلب إيا كان مقدار غرقنا مثل األبن الضال في تمرده‬
‫وترك المنزل وبدد كل ميراثه في حياة مسرفة‪ .‬عندما حدثت‬
‫المجاعة أنتھي به الحال إلي إطعام الخنازير وتمني أن يأكل‬
‫الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله‪.‬‬
‫كثيراً مننا نتشابه مع األبن‪ .‬من الممكن أن نكون قد شعرنا أو‬ ‫األبن‬
‫نشعر بالنفور من أبونا السماوي‪ .‬خوف من الرفض‪ ،‬الشعور بعدم‬
‫األستحقاق والندم والذنب‪.‬‬
‫لو‪ 20-17:15‬أ فرجع إلى نفسه وقال ‪ :‬كم من أجير ألبي يفضل‬
‫عنه الخبز وأنا أھلك جوعا ً‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫لقد قال "لم أعد مستحقا ً بعد"‪ .‬ھذا األبن‪ ،‬ومثله كثير من المؤمنين‬
‫اليوم‪ ،‬يشعرون بعدم األستحقاق‪ ،‬عنده صورة من عدم األستحقاق‬
‫عن نفسه‪ .‬ومع ذلك رجع إلي البيت ومعه ھذه الصورة‪.‬‬
‫ھذا المثال ھو أعالن رائع عن أبينا السماوي‪.‬‬ ‫اآلب‬
‫لم يحكم عليه‪.‬‬
‫لم يقسو عليه‪.‬‬
‫لم ينتظر من أبنه حتي يترجي الغفران‪.‬‬
‫ماذا قال يسوع عنه أنه فعل؟‬
‫لو ‪ 20:15‬ب فقام وجاء الى ابيه‪.‬واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه‬
‫فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله‪.‬‬
‫بدالً من أن يحول الرب وجھه بعيداً عنا في رفض‪ ،‬ينتظرنا أن‬
‫نرجع إليه‪ ،‬فھو يريد أن يضع يديه حولنا ويقبلنا كتعبير عن محبته‬
‫العظيم الغامرة‪.‬‬
‫عدد ‪ 21‬فقال له االبن يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست‬
‫مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا‪.‬‬
‫اآلب كان يعرف أنه يجب أن يغير الصورة الذاتية ألبنه‪ .‬فألبسه‬ ‫صورة األبن‬
‫الحلة األولي‪ ،‬ووضع الخاتم في يديه وحذاء جديد في رجليه‪.‬‬
‫بمجرد قبولنا ليسوع كمخلص‪ ،‬ينظر لنا اآلب السماوي كأبناء‬
‫وبنات عندنا في أصابعنا خاتم سلطانه‪.‬‬
‫ب يقول في حب‪" ،‬آه‪ ،‬كم أريد أن يعرفوا من ھم في المسيح‬ ‫فر ّ‬
‫ب في يسوع المسيح‪.‬‬ ‫يسوع‪ .‬أنھم واحداً مع أبني! ھم بر ر ّ‬
‫كتب بولس الرسول عن ھذا‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 21 :5 21:5‬النه جعل الذي لم يعرف خطية خطية‬
‫ب فيه‪.‬‬ ‫الجلنا لنصير نحن بر ر ّ‬
‫عندما نسمح ليسوع أن يعلن أبيه لنا‪ ،‬ستتغير أي صورة عن اآلب‬ ‫صورة الخليقة الجديدة‬
‫مشوھة أو محدودة‪.‬‬
‫سنتفرس مثل داود في جمال الرب‪ .‬سنطلب وجھه‪ .‬سنسبحه‪.‬‬
‫سنشعر بقبوله لنا‪ .‬ونحن ناظرين إلي مجد الرب‪ ،‬صورتنا عن‬
‫اآلب ستتغير‪ ،‬وفي ذات الوقت‪ ،‬صورتنا القديمة عن ذواتنا ستتغير‬
‫إلي صورة خليقة جديدة‪.‬‬
‫ب بدالً من طلب وجھه‪ .‬فھم يقضون وقتھم في‬ ‫كثيرين يطلبون يد ر ّ‬
‫ب لتسديد أحتياجاتھم‪.‬‬ ‫محضر ر ّ‬
‫نحن نتغير‬
‫ب ونقضي وقتا ً في طلب وجھه والنظرإلي‬‫البد أن نأتي إلي ر ّ‬ ‫ عندما نطلب اآلب‬
‫مجده‪ .‬بذلك سنتغير إلي صورته‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 18 :3 18:3‬و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه‬
‫مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينھا من مجد الى‬
‫مجد كما من الرب الروح‪.‬‬
‫عبر داود كاتب المزامير عن نفس فكر بولس الرسول‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫مز ‪ 15 15:17‬أما أنا فبالبر أنظر وجھك‪ .‬أشبع إذا استيقظت‬
‫بشبھك‪.‬‬
‫لن نتغير إلي شبھه إذا نظرنا إلي أنفسنا ورغبتنا أن يأخذ ھذا‬ ‫ عندما نعبد اآلب‬
‫التغيير مكانه في حياتنا‪ ،‬بل سنتغير إلي شبھه كلما صرفنا وقت‬
‫مع اآلب في محبة حميمة وعبادة له لما ھو عليه‪.‬‬
‫ب‪ ،‬سنستيقظ ونجد وجوھنا‬ ‫عندما نستمر في قضاء الوقت لطلب ر ّ‬
‫ب‪ .‬ونحن‪ ،‬مثلما أتي موسي من علي جبل سيناء بعدما‬ ‫تلمع بمجد ر ّ‬
‫ب‪.‬‬‫ب‪ ،‬سنشع بمجد ر ّ‬ ‫قضي وقتا ً مع ر ّ‬
‫كتب لوقا‪:‬‬
‫لوقا ‪) 36:11‬ترجمة تيندل لكتاب الحياة( ‪TLB‬‬
‫"لو امتألت من الداخل بالنور‪ ،‬من غير أن يكون ھناك أي ظلمة‬
‫في األركان‪ ،‬سيكون وجھك مشعاً‪ ،‬كأن ھناك مصباح مسلط‬
‫عليك"‬
‫ب عندما قال "لنعمل‬‫مرة أخري‪ ،‬سنعود إلي األنسانية كما خلقھا ر ّ‬
‫األنسان علي صورتنا"‪.‬‬

‫اسئلة‬
‫‪ -1‬كيف أثرت خبرات الطفولة علي صورتنا عن اآلب السماوي ؟‬

‫ب؟‬
‫‪ -2‬كيف تتغير صورتنا عن اآلب السماوي لتتفق مع صورة اآلب الحقيقي كما تعلنھا كلمة ر ّ‬

‫‪ -3‬طبقا ً لـ ‪ 2‬كو‪ 18:3‬كيف نتغير إلي صورة ر ّ‬


‫ب؟‬

‫‪23‬‬
‫الدرس الثالث‬

‫علي صورة األبن‬


‫رب‬
‫أبن ّ‬
‫لكي يكون لنا أعالن كامل عن من نحن كخليقة جديدة‪ ،‬البد أن‬
‫يكون لنا أعالن عن صورة أبن ربّ ‪.‬‬

‫كتب بولس الرسول أن ربّ سبق فعيننا‪ ،‬وصممنا أو رسمنا لنكون‬


‫مشابھين صورة أبن ربّ ‪.‬‬

‫رو‪ 29:8‬أ ان الذين سبق فعرفھم سبق فعينھم ليكونوا مشابھين‬


‫صورة ابنه ليكون ھو بكرا بين اخوة كثيرين‪.‬‬

‫ونحن نتغير إلي صورة أبنه‪ ،‬سنبدأ في تحقيق ھدفنا وسنعيش حياة‬
‫الخليقة الجديدة‪ .‬نحن نعلم أن يسوع واحد مع اآلب ومع الروح‬
‫ي‪.‬‬
‫القدس‪ ،‬وكل صفة فيھم ستكون ف ّ‬

‫الرسول يوحنا يخبرنا عن ‪ 4‬أمور مھمة عن أبن ربّ ‪.‬‬ ‫رب‬


‫ھو ّ‬

‫ھو دائم الوجود‪.‬‬ ‫‬


‫ھو كلمة ربّ الحية‬ ‫‬
‫ھو خالق كل األشياء‬ ‫‬
‫ھو صار جسداً وح ّل بيننا‬ ‫‬

‫رب‬
‫يوحنا ‪ 14 ، 3-1:1‬في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند ّ‬
‫رب‪ .‬كل شيء به كان‬
‫رب‪ 2 .‬ھذا كان في البدء عند ّ‬
‫وكان الكلمة ّ‬
‫وبغيره لم يكن شيء مما كان‪.‬‬

‫والكلمة صار جسداً وح ّل بيننا‪.‬‬


‫يوحنا وضح لنا األمور بأن أبن ربّ خلق كل األشياء‪ .‬خلق أيضا ً‬ ‫خلق آدم وحواء‬
‫أدم وحواء‪.‬‬

‫ب‬
‫ب اإلنسان على صورته‪ .‬على صورة ر ّ‬ ‫تكوين ‪ 27:1‬فخلق ر ّ‬
‫خلقه‪ .‬ذكرا وأنثى خلقھم ‪.‬‬
‫إن خالص األنسان يعني أنه يعاد خلقه‪ ،‬أن يتغير إلي صورة الذي‬
‫خلق آدم وحواس علي صورته‪.‬‬
‫إبن األنسان‬

‫‪24‬‬
‫ب‪ ،‬ولكنه‬ ‫المسيح ولد من عذراء علي ھذه األرض مثل أنسان‪ .‬ھو مازال ر ّ‬ ‫ب‬
‫أعطاء الحقوق مثل ر ّ‬
‫تخلي عن حقوقه كإله وجاء إلي العالم كأنسان‪ .‬كان أنسان حقيقي ولكن لم‬
‫تنقص إلوھيته‪.‬‬
‫فيليبي ‪ 5 8-5:2‬فليكن فيكم ھذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا الذي‬
‫رب لكنه اخلى‬ ‫ب لم يحسب خلسة ان يكون معادال ّ‬ ‫اذ كان في صورة ر ّ‬
‫نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس واذ وجد في الھيئة كانسان‬
‫وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب‪.‬‬
‫من المھم أن تفھم أن يسوع تخلي عن حقوقه كإله‪ .‬جعل نفسه كأنسان‪ .‬كل‬
‫شئ فعله المسيح عندما كان يحيا ويبشر علي ھذه األرض فعله كأنسان‬
‫ليس كإله‪.‬‬
‫ً‬
‫لو تصورنا يسوع عندما كان يمشي علي ھذه األرض يتصرف معتمدا علي‬ ‫تصور خاطئ‬
‫قوته كأله‪ ،‬لن نفھم كيف يمكننا أن نكون علي صورته‪.‬‬
‫"نعم" من الممكن أن نقول‪" ،‬يسوع يشفي المرضي ويخرج الشياطين‪،‬‬
‫ب‪ .‬كل ّي القوة! لكن ما عالقة ھذا بنا؟‬ ‫ويھدئ العاصفة‪ .‬ألنه ھو أبن ر ّ‬
‫كيف يقدر يسوع أن يكون مثال أو نموذج لحياتنا إذا كان يتصرف كإله؟‬
‫إن كان يسوع يعيش ويخدم بطريقة فائقة للطبيعة‪ ،‬فسيكون عذرنا أننا‬
‫مجرد بشر‪.‬‬
‫"األمل الوحيد الذي لدينا" ھو بسبب "أن نصلي لألله الفوق طبيعي لكي‬
‫يحررنا من صراعتنا‪ ،‬ومرضنا أو مشاكلنا المالية"‪.‬‬
‫لو تصورنا يسوع عندما كان يعيش علي ھذه األرض – متخليا ً كل حقوقه‬
‫ب للبشر – عندھا‬ ‫كإله ‪ -‬أتيا ً في صورة أنسان له السلطان الذي أعطاه ر ّ‬
‫نستطيع أن نري أنفسنا نعمل نفس األعمال التي عملھا يسوع‪.‬‬
‫قال يسوع‪،‬‬ ‫سلطان علي األرض‬
‫يوحنا ‪ 25 ،24:5‬الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كالمي ويؤمن بالذي‬
‫ارسلني فله حياة ابدية وال ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى‬
‫الحياة‪ .‬الحق الحق اقول لكم انه تاتي ساعة وھي االن حين يسمع‬
‫ب والسامعون يحيون‪.‬‬ ‫االموات صوت ابن ر ّ‬
‫ب سيحيون‪ ،‬بعد ذلك أكمل يسوع كالمه وقال‪:‬‬ ‫الذين يسمعون صوت أبن ر ّ‬
‫يوحنا ‪ 27 ، 26:5‬النه كما ان االب له حياة في ذاته كذلك اعطى االبن‬
‫ايضا ان تكون له حياة في ذاته‪ .‬واعطاه سلطانا ان يدين ايضا النه ابن‬
‫االنسان‪.‬‬
‫أظھر ھذا النص بوضوح أن السلطان الذي كان يحيا يخدم به يسوع عندما‬
‫كان علي األرض‪ ،‬ليس سلطان أبن ربّ ‪ .‬أنه سلطانه كأبن األنسان‪.‬‬
‫يسوع كان مؤھالً بطريقة فريدة ليكون مثال لنا‪ .‬ونحن كخليقة جديدة في‬
‫يسوع‪ ،‬أسترددنا ھذا السلطان الذي كان ُمعطي لنا علي ھذه األرض‪ .‬يمكننا‬
‫أن نعيش بنفس السلطان مثلما كان يسوع‪ ،‬أبن األنسان يتصرف‪ .‬عندما ننال‬
‫معمودية الروح القدس‪ ،‬يمكننا أن نتصرف بنفس القوة التي كان يتصرف‬
‫بھا يسوع بعدما حل الروح القدس عليه ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اآلن‪ ،‬وعندما نقرأ األناجيل‪ ،‬من الممكن أن نري حقا ً أن يسوع كان مثالنا‬
‫ونموذج لنا‪ .‬من الممكن أن نتصرف بنفس السلطان والقوة التي أستخدمھا‬
‫يسوع علي ھذه األرض‪ .‬األنسانية‪ ،‬كخليقة جديدة‪ ،‬من الممكن أن تحيا بنفس‬
‫السلطان الذي خلق ليعيش به‪ ،‬عندما قال ربّ "ليكن لھم تسلط علي‬
‫األرض!"‬
‫جاء يسوع كآدم األخير‪.‬‬ ‫كان آدم األخير‬
‫‪1‬كورنثوس ‪ 45:15‬ھكذا مكتوب أيضا‪ :‬صار آدم‪ ،‬اإلنسان األول‪ ،‬نفسا‬
‫حية‪ ،‬وآدم األخير روحا محييا‪.‬‬
‫كل األشياء التي ُخلق آدم ليعملھا – يسوع علمھا‪ .‬قال ربّ ‪ :‬ليكن لھم‬
‫سلطان" – يسوع أخذ سلطان علي أرواح الشر‪ ،‬علي األشياء الحية وعلي‬
‫المواد‪ .‬كان يسلك بسلطان‪.‬‬
‫متي ‪ 29 ، 28:7‬فلما أكمل يسوع ھذه األقوال بھتت الجموع من تعليمه ألنه‬
‫كان يعلمھم كمن له سلطان وليس كالكتبة‪.‬‬
‫شارك يسوع أنسانيتنا في اللحم والدم‪.‬‬ ‫ شارك أنسانيتنا‬
‫عبرانيين ‪ 14:2‬أ فإذ قد تشارك األوالد في اللحم والدم اشترك ھو أيضا‬
‫كذلك فيھما‪ ،‬لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت‪ ،‬أي إبليس‪.‬‬
‫جاز في نفس التجارب التي نمر بھا‪.‬‬ ‫ أختبر التجارب‬
‫عبرانيين ‪ 15:4‬ألن ليس لنا رئيس كھنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا‪ ،‬بل‬
‫مجرب في كل شيء مثلنا‪ ،‬بال خطية‪.‬‬
‫بالرغم أن يسوع كان يمر بنفس التجارب كأي أنسان‪ .‬ولكن يسوع عاش بال‬
‫ب آدم وحواء لكي يعيشوا‪.‬‬ ‫خطية تماما ُ مثلما خلق ر ّ‬
‫آتي يسوع ليكون ويعمل كل ما خلق األنسان ليكونه ويعمله‪.‬‬ ‫ أعماله وأعمالنا‬
‫لقد وضع جانبا ً حقوقه كأله وعاش وخدم كأنسان علي ھذه األرض‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 12:14‬الحق الحق أقول لكم ‪ :‬من يؤمن بي فاألعمال التي أنا أعملھا‬
‫يعملھا ھو أيضا‪ ،‬ويعمل أعظم منھا‪ ،‬ألني ماض إلى أبي‪.‬‬
‫ما كان يسوع ليقول‪" ،‬من يؤمن بي يعمل األعمال التي أعملھا وأعظم‬
‫منھا" لو كانت غير ممكنة‪.‬‬
‫كل أعمال وخدمة يسوع كان يعملھا بقوة الروح القدس‪.‬‬ ‫ قوته وقوتنا‬
‫لوقا ‪ 22:3‬أ ونزل عليه الروح القدس بھيئة جسمية مثل حمامة‪.‬‬
‫لم تُسجل أي معجزة ليسوع إال بعدما أتي الروح القدس عليه في معموديته‪.‬‬
‫وھذه كانت بداية خدمة يسوع األرضية‪.‬‬
‫قال يسوع‪ :‬روح السيد الرب عل ّي ألنه مسحني ألكرز بالبشارة‪ ،‬ألشفي‬
‫المرضي وأخرج الشياطين‪.‬‬
‫لوقا ‪ 19 ،18:4‬روح الرب علي النه مسحني البشر المساكين ارسلني‬
‫الشفي المنكسري القلوب النادي للماسورين باالطالق وللعمي بالبصر‬
‫وارسل المنسحقين في الحرية واكرز بسنة الرب المقبولة‪.‬‬
‫لما كان يسوع يجھز لمغادرة ھذه األرض‪ ،‬تكلم عن مجئ الروح القدس‬
‫وقال أن الروح القدس سيعطي قوة لمن يحل عليه‪.‬‬
‫أعمال ‪ 8:1‬أ لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫نحن لنا نفس القوة التي كانت تعمل في حياة يسوع كما يحكم في العالم‪.‬‬
‫لوقا أستخدم نفس الكلمات – "قوة" و"الروح القدس" – عندما كتب عن‬
‫حياة يسوع‪.‬‬
‫ب بالروح القدس‬ ‫أعمال ‪ 38:10‬يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه ر ّ‬
‫ب‬
‫والقوة‪ ،‬الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليھم إبليس‪ ،‬ألن ر ّ‬
‫كان معه‪.‬‬
‫يسوع جاء‬
‫ب اآلب‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬ھو مثل صورة ر ّ‬ ‫يسوع‪ ،‬أبن ر ّ‬ ‫ لكي يعلن اآلب‬
‫يسوع قال‪ ،‬يوحنا ‪ 30:10‬أنا واآلب واحد‪.‬‬
‫ھو قال إيضاً‪،‬‬
‫يوحنا ‪ 7 ،6:14‬قال له يسوع‪ :‬أنا ھو الطريق والحق والحياة‪ .‬ليس أحد‬
‫يأتي إلى اآلب إال بي لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا‪ .‬ومن اآلن‬
‫تعرفونه وقد رأيتموه‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫كاتب سفر العبرانيين قال أن يسوع كان أظھار لصورة ر ّ‬
‫عبرانيين ‪ 3:1‬أ الذي‪ ،‬وھو بھاء مجده‪ ،‬ورسم جوھره‪ ،‬وحامل كل األشياء‬
‫بكلمة قدرته‪.‬‬
‫ب الغير منظور‪.‬‬ ‫بولس كتب أن المسيح كان صورة ر ّ‬
‫ب غير المنظور بكر كل خليقة‪.‬‬ ‫كولوسي ‪ 15:1‬الذي ھو صورة ر ّ‬
‫يسوع أول مولود علي صورة أبيه لكي يكون فوق كل خليقة‪ .‬نحن ولِدنا‬
‫ثانية لكي نكون علي صورته كخليقة جديدة‪.‬‬
‫عندما جاء يسوع إلي ھذه األرض‪ ،‬سلم أرادته لآلب‪ .‬عندما عاش علي‬ ‫ لكي يفعل أرادة اآلب‬
‫ھذه األرض‪ ،‬فعل مشيئة اآلب‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 38:8‬أنا أتكلم بما رأيت عند أبي ‪ ،‬وأنتم تعملون ما رأيتم عند أبيكم‪.‬‬
‫في كل مكان كان يسوع يبشر فيه‪ ،‬كان يدمر أعمال أبليس‪ .‬يوحنا أخبرنا‬ ‫ لكي ينقض أعمال أبليس‬
‫عن واحد من األسباب األساسية التي جاء من أجلھا علي ھذه األرض‪.‬‬
‫ب لكي ينقض اعمال ابليس‪.‬‬ ‫‪1‬يوحنا ‪ 8:3‬ب الجل ھذا اظھر ابن ر ّ‬
‫يسوع بدالً عنا‬
‫ب القدوس الذي اليستطيع الوجود‬ ‫خطية آدم وحواء تركتھم منفصلين عن ر ّ‬ ‫عقوبة الخطية‬
‫ب لم يقدر أن يقرر في حبه‪ ،‬أن يتغاضي عن الخطية ألنه‬ ‫حيث الخطية‪ .‬ر ّ‬
‫ب عادل‪ .‬الخطية ال يمكن التساھل معھا من األله العادل القدوس‪.‬‬ ‫ر ّ‬
‫ب‪:‬‬
‫لقد قال ر ّ‬
‫تكوين ‪ 17:2‬ب ألنك يوم تأكل منھا موتا تموت‪.‬‬
‫ب كان بداخلھم لم يقدر أن يمكث‬ ‫ب‪ .‬روح ر ّ‬‫آدم وحواء فقدوا عالقتھم مع ر ّ‬
‫حيث الخطية عندما اخطأوا‪ .‬آدم وحواء لم يقدروا أن يعطوا أوالدھم ما لم‬
‫يعودوا بعد يملكوه‪.‬‬
‫ب التي بداخلھم قد فارقتھم‪ ،‬وطبيعة الخطية حلت محلھا‪ .‬طبيعة آدم‬ ‫طبيعة ر ّ‬
‫الخاطئة أنتقلت إلي نسله‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪1‬كورنثوس ‪ 22:15‬النه كما في ادم يموت الجميع ھكذا في المسيح‬
‫سيحيا الجميع‪.‬‬
‫أنتقلت الطبيعة الخاطئة من جيل آلخر من خالل بذرة األب‪ ،‬ألن كل أنسان‬
‫له أب أرضي لذلك كتب بولس الرسول‪،‬‬
‫ب‪.‬‬
‫رومية ‪ 23:3‬إذ الجميع أخطأوا وأعوزھم مجد ر ّ‬
‫عقوبة الخطية ھي موتا ً روحياً‪ ،‬وھذا نتج عنه موتا ً جسديا ً‪.‬‬
‫ب فھي حياة أبدية‬ ‫رومية ‪ 23:6‬ألن أجرة الخطية ھي موت‪ ،‬وأما ھبة ر ّ‬
‫بالمسيح يسوع ربنا‪.‬‬
‫رومية ‪ 12:5‬من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم‪،‬‬
‫وبالخطية الموت‪ ،‬وھكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس‪ ،‬إذ أخطأ الجميع‪.‬‬
‫أتي يسوع إلي ھذه األرض‪ ،‬وقد ح ّل عليه الروح القدس و ُولد من عذراء‪،‬‬ ‫ميالد يسوع‬
‫ليكون بدالً عنا‪ .‬يسوع لم يكن لديه الطبيعة الخاطئة ألنه حُبل به بطريقة‬
‫ب التي فقدتھا البشرية‪.‬‬ ‫معجزية‪ .‬كان داخله طبيعة ر ّ‬
‫متي ‪ 20:1‬ب ألن الذي حبل به فيھا ھو من الروح القدس‪.‬‬
‫متي ‪ 23:1‬ھوذا العذراء تحبل وتلد ابنا‪ ،‬ويدعون اسمه عمانوئيل الذي‬
‫ب معنا‪.‬‬‫تفسيره‪ :‬ر ّ‬
‫ب للبشرية ال يمكن أن نتصورھا! يوحنا وبولس كتبا عنھا‪.‬‬ ‫محبة ر ّ‬ ‫ب الحبية‬
‫خطة ر ّ‬
‫ب العالم حتى بذل ابنه الوحيد ‪ ،‬لكي ال يھلك‬ ‫يوحنا ‪ 16:3‬ألنه ھكذا أحب ر ّ‬
‫كل من يؤمن به ‪ ،‬بل تكون له الحياة األبدية‪.‬‬
‫ب بين محبته لنا‪ ،‬ألنه ونحن بعد خطاة مات المسيح‬ ‫رومية ‪ 8:5‬ولكن ر ّ‬
‫ألجلنا‪.‬‬
‫ب الحبية لكل البشرية أرسال أبنه الوحيد‪ ،‬يسوع‪ ،‬ليحيا‬ ‫لقد شملت خطة ر ّ‬
‫كأنسان كامل‪ ،‬ثم علي أبنه أن يأخذ علي نفسه عقاب خطايا البشر‪.‬‬
‫‪1‬بطرس ‪ 18:3‬فان المسيح ايضا تالم مرة واحدة من اجل الخطايا البار‬
‫ب مماتا في الجسد و لكن محيي في‬ ‫من اجل االثمة لكي يقربنا الى ر ّ‬
‫الروح ‪.‬‬
‫يسوع أخذ مكاننا‪ .‬لقد أخذ عليه كل العقوبة التي نستحقھا‪ .‬لقد صار خطية‬
‫ألجلنا لكي ننال بره‪ .‬لقد حمل خطايانا من أجل ذلك ال يجب علينا أن نحملھا‬
‫بعد‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 21:5‬النه جعل الذي لم يعرف خطية خطية الجلنا لنصير‬
‫ب فيه‪.‬‬
‫نحن بر ر ّ‬
‫لقد حمل أمراضنا‪ ،‬أسقامنا‪ ،‬واآلمنا فال يجب علينا أن نحملھا بعد‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 5 ،4:53‬لكن أحزاننا حملھا‪ ،‬وأوجاعنا تحملھا‪ .‬ونحن حسبناه‬
‫ب ومذلوال وھو مجروح ألجل معاصينا‪ ،‬مسحوق‬ ‫مصابا مضروبا من ر ّ‬
‫ألجل آثامنا‪ .‬تأديب سالمنا عليه‪ ،‬وبحبره شفينا‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫يسوع – فادينا‬
‫في أوائل كتابات العھد القديم‪ ،‬تنبأ أيوب بمجئ الفادي‪.‬‬
‫أيوب ‪ 25:19‬اما انا فقد علمت ان وليي حي واالخر على االرض يقوم‪.‬‬
‫كتب داود‪،‬‬
‫مزمور ‪ 14:19‬لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يارب‪،‬صخرتي‬
‫ووليي‪.‬‬
‫كتب أشعياء عن الفادي مراراً وتكرارا‪ً،‬‬
‫أشعياء ‪ 6:44‬ھكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود‪.‬انا االول‬
‫وانا االخر وال اله غيري‪.‬‬
‫في كل العھد القديم‪ ،‬كان الشخص الذي في ضائقة مالية من الممكن أن‬ ‫فدانا من العبودية‬
‫يبيع نفسه أو عائلته كعبيد‪.‬‬
‫ھذا الشخص أو األشخاص‪ ،‬من الممكن أن يصبحوا أحراراً إذا دفع‬
‫شخص قريبه فديه‪ ،‬أو ھم أنفسھم أستطاعوا أن يأتوا بمال كافي‪ .‬أحيانا ً‬
‫يصيروا أحراراً بسبب عدد سنوات الخدمة‪ ،‬أو بسبب أنھم أشتغلوا في عمل‬
‫شجاع وغير عادي‪.‬‬
‫اآليات تُظھر البشر عبيد للخطية وبال رجاء وأبليس ھو سيدھم‪.‬‬
‫البشر ال يقدرون أن يفديھم أحد بأشياء تفني – ليس بالفضة أو الذھب – أو‬ ‫بواسطة دمه‬
‫ب األبدي الذي صار‬ ‫بأي أعمال يعلموھا‪ .‬إن ثمن فدائھم كان دم أبن ر ّ‬
‫جسداً‪ .‬كان الدم الذي ال يقدر بثمن‪ ،‬دم له قوة ھائلة لكي يمحي خطايا كل‬
‫البشر‪.‬‬
‫‪1‬بطرس ‪ 19 ،18:1‬عالمين انكم افتديتم ال باشياء تفنى بفضة او ذھب‬
‫من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموھا من االباء بل بدم كريم كما من حمل بال‬
‫عيب و ال دنس دم المسيح ‪.‬‬
‫الكلمة في اليونانية تترجم "أفتديتم" في ھذا الشاھد إلي صرتم أحراراً أو‬ ‫لنصير أحرار‬
‫تحررتم عن طريق الشراء‪ .‬نحن‪ ،‬الذين صرنا علي صورته عندما خلقنا‪،‬‬
‫أصبحنا خاصته عندما افتدانا بالشراء‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 36 36:8‬فإن حرركم االبن فبالحقيقة تكونون أحرارا‪.‬‬
‫يسوع ليس فقط أفتدانا‪ ،‬بل حررنا أيضا ً! لقد أشترانا بدمه الثمين‪ .‬لقد‬
‫صرنا ملكه وھو له الحق القانوني لكي يطلقنا أحراراً‪.‬‬
‫الكلمة األصلية "أجورازوا" ترجمتھا "أفتديتم" وفي األيات التالية تعني‬ ‫لنصير ملوك وكھنة‬
‫"تذھب للسوق للشراء"‪ .‬يسوع أشترانا من العبودية لنكون ملوك وكھنة له‪.‬‬
‫رؤيا ‪ 10 ،9:5‬وھم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين‪ :‬مستحق أنت أن تأخذ‬
‫السفر وتفتح ختومه‪ ،‬ألنك ذبحت واشتريتنا ربّ بدمك من كل قبيلة ولسان‬
‫وشعب وأمة وجعلتنا إللھنا ملوكا وكھنة‪ ،‬فسنملك على األرض ‪.‬‬
‫الكلمة األصلية "أجورازوا" ترجمتھا "أفتديتم" في غالطية ‪ 13:3‬تعني‪،‬‬ ‫إلي األبد‬
‫"أُشتريتم بال رجعة"‪.‬‬
‫غالطية ‪ 13:3‬أ المسيح أفتدنا من لعنة الناموس‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫بواسطة العمل الكفاري للمسيح بدالً منا‪ ،‬نحن أُشترينا من عبودية الخطية‬
‫بالكامل وبالفعل‪ ،‬لذلك نقدر أن نكون واثقين أننا لن نرجع لنكون في سوق‬
‫العبيد ثانية!‬
‫ھذا كان ذا معني في أيام الرومان‪ ،‬أنه يمكن أن يباعوا ثانية في مزاد‬
‫بواسطة أسيادھم‪.‬‬
‫المسيح – ھويتنا‬
‫ب‬
‫في اللحظة التي نضع فيھا إيماننا بيسوع كمخلصنا‪ ،‬تحدث معجزة‪ .‬ر ّ‬ ‫واحداً معه‬
‫الروح القدس يجعلنا واحداً معه‪ .‬نصير جسده‪.‬‬
‫‪1‬كورنثوس ‪ 13:12‬ـ ‪ 18‬ألننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا إلى جسد‬
‫واحد‪ ،‬يھودا كنا أم يونانيين‪ ،‬عبيدا أم أحرارا‪ ،‬وجميعنا سقينا روحا واحدا‬
‫ب األعضاء‪ ،‬كل واحد منھا في الجسد‪ ،‬كما أراد‪.‬‬ ‫وأما اآلن فقد وضع ر ّ‬
‫إن عمل المسيح الكفاري لم يكن فقط لكي نكون معه يوما ً ما في السماء‪.‬‬
‫كتب بطرس أن يسوع أعطانا طريقا ً لكي نحيا أبراراً‪.‬‬
‫‪1‬بطرس ‪ 24 ،22:2‬الذي لم يفعل خطية‪ ،‬وال وجد في فمه مكر‪ .‬الذي حمل‬
‫ھو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة‪ ،‬لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر‪.‬‬
‫الذي بجلدته شفيتم‪.‬‬
‫إن عمل يسوع الكفاري بدالً منا‪" ،‬صار" به خطية ألجلنا‪ ،‬ھو بأرادته أخذ‬ ‫صار خطية ألجلنا‬
‫في جسده خطايانا علي الصليب‪.‬‬
‫‪ 2‬كورنثوس ‪ 21:5‬النه جعل الذي لم يعرف خطية خطية الجلنا لنصير‬
‫ب فيه ‪.‬‬‫نحن بر ر ّ‬
‫يسوع أخذ علي نفسه اللعنة التي أتت علي األنسان بسبب الخطية‪.‬‬ ‫صار لعنة ألجلنا‬
‫غالطية ‪ 13:3‬المسيح افتدانا من لعنة الناموس‪ ،‬إذ صار لعنة ألجلنا‪ ،‬ألنه‬
‫مكتوب‪ :‬ملعون كل من علق على خشبة ‪.‬‬
‫ب الذي يرفع خطية العالم"‪ .‬لقد وضع‬ ‫علي الصليب‪ ،‬يسوع صار "حمل ر ّ‬ ‫حمل خطايانا بعيداً‬
‫ب فيما بعد ولألبد‪.‬‬‫خطايانا في عمق األرض لكي ال يعود يذكرھا ر ّ‬
‫ب‬
‫يوحنا ‪ 29:1‬وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبال اليه فقال ھوذا حمل ر ّ‬
‫الذي يرفع خطية العالم‪.‬‬
‫مزمور ‪ 7 ، 6 ، 3:88‬ألنه قد شبعت من المصائب نفسي‪ ،‬وحياتي إلى‬
‫الھاوية دنت‪ .‬وضعتني في الجب األسفل‪ ،‬في ظلمات‪ ،‬في أعماق‪ .‬علي‬
‫استقر غضبك‪ ،‬وبكل تياراتك ذللتني‪.‬‬
‫لقد صرنا متحدين معه في موته‪.‬‬
‫رومية‪ 6:8‬عالمين ھذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية‬
‫كي ال نعود نستعبد ايضا للخطية‪.‬‬
‫ً‬
‫لقد قام يسوع من عمق األرض منتصرا علي الموت‪ ،‬الجحيم‪ ،‬والقبر بعد أن‬ ‫صار حيا ً‬
‫دفن خطايانا في أعماق األرض‪ .‬صار أول مولود من بين األموات‪.‬‬
‫كولوسي ‪ 18:1‬وھو راس الجسد الكنيسة الذي ھو البداءة بكر من‬
‫االموات لكي يكون ھو متقدما في كل شيء ‪.‬‬
‫لقد صار حيا ً بالروح‪ ،‬فأحيانا معه‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أفسس ‪ 6 ،5:2‬ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح‪.‬بالنعمة انتم‬
‫مخلصون‪ .‬واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع‪.‬‬
‫لما قام يسوع‪ ،‬رجع إلي الطبيعة والحياة الكاملة لآلب‪ .‬رجع مرة ثانية باراً‬
‫كما كان‪.‬‬
‫رومية ‪ 26:3‬الظھار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من ھو من‬
‫االيمان بيسوع‪.‬‬
‫في لحظة خالصنا‪ ،‬أخذنا بر يسوع‪ .‬أصبحنا مثل يسوع في البر‪.‬‬ ‫صار برنا‬
‫كتب بولس‪،‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 21:5‬جعل الذي لم يعرف خطية خطية الجلنا لنصير نحن‬
‫ب فيه ‪.‬‬‫بر ر ّ‬
‫واآلن نحن الذين تبررنا‪ ،‬نعيش في البر‪.‬‬
‫كتب بطرس‪،‬‬
‫‪1‬بطرس ‪ 24:2‬أ الذي حمل ھو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة‪ ،‬لكي‬
‫نموت عن الخطايا فنحيا للبر‪.‬‬
‫وكخليقة جديدة في المسيح يسوع‪ ،‬لم نعد بعد خطاة‪ .‬لقد أصبحنا أبرارا‪ً.‬‬
‫‪ 2‬كورنثوس ‪ 17:5‬اذا ان كان احد في المسيح فھو خليقة جديدة االشياء‬
‫العتيقة قد مضت ھوذا الكل قد صار جديدا ً‪.‬‬
‫ليس علينا ثانية أن نعيش تحت وطأة الذنب والدينونة‪ .‬لقد صرنا أبراراً‪.‬‬
‫ليس علينا أن يكون لدينا أدراك للخطية بل أدراك للبر‪.‬‬
‫ليس علينا بعد أن نسمح ألبليس أن يضعنا أسفل ويھزمنا‪.‬‬
‫ب في يسوع المسيح"‪ .‬نحن أحرار من الذنب‬ ‫نحن نعلم أننا "أصبحنا بر ر ّ‬
‫والدينونة‪.‬‬
‫رومية ‪ 1:8‬اذا ال شيء من الدينونة االن على الذين ھم في المسيح يسوع‬
‫السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح‪.‬‬
‫ب‪ .‬في‬ ‫نحن اآلن خليقة جديدة في المسيح يسوع! أرواحنا بارة مثل بر ر ّ‬
‫حياتنا اليومية‪ ،‬أرواحنا وأجسادنا تحولت إلي صورة أبنه!‬
‫أسئلة لكي تجاوبھا‪:‬‬
‫‪ -1‬طبقا ً لـ يوحنا ‪ ،27-24:5‬بأي سلطان كان يسوع يبشر عندما كان علي األرض؟‬

‫‪ -2‬صف عمل يسوع ككفارة بدالً عنا‪.‬‬

‫ب" في المسيح؟‬
‫‪ -3‬كيف يمكن لنا أن نصبح "بر ر ّ‬

‫‪31‬‬
‫الدرس الرابع‪4‬‬
‫صورة الخليقة الجديدة‬
‫في المسيح‬
‫طبقا ً لكالم الرسول بولس‪ ،‬عندما نقبل يسوع كمخلص لنا‪ ،‬نكون في‬
‫المسيح‪ .‬نصبح خليقة جديدة‪ .‬كل األشياء تصبح جديدة في حياتنا‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 17:5‬اذا ان كان احد في المسيح فھو خليقة جديدة‬
‫االشياء العتيقة قد مضت ھوذا الكل قد صار جديدا ‪.‬‬
‫في اللحظة التي نقبل فيھا يسوع كمخلص لنا‪ .‬الروح القدس يربطنا‬
‫بالمسيح يسوع‪ .‬ونصير واحداً معه لألبد‪.‬‬
‫عندما نكون "في المسيح"‪ ،‬األشياء القديمة مضت‪ .‬ھذا يعني أن‬ ‫األشياء العتيقة قد مضت‬
‫جزءاً منا الذي كان موجوداً سابقا ً لم يعد موجوداً‪ .‬ھذه األجزاء‬
‫التي نقول عنھا أنھا "األشياء القديمة" ماتت‪ .‬في نفس الوقت‪ ،‬ھناك‬
‫والدة ثانية – شخص له روح جديدة قد ُولد‪.‬‬
‫المؤمن الجديد لم يعد الشخص الذي تع ّود أن يكونه‪ .‬ھذا الشخص‬ ‫كل األشياء أصبحت جديدة‬
‫لم يعد بعد موجوداً‪ .‬ھذا الشخص مات‪ .‬كل األشياء أصبح جديدة‪.‬‬
‫كم ستكون دھشتنا لو أننا نكون مثل بيبي مولود حديثاً‪ ،‬فھل سيسأل‬
‫أحد "ولكن ما ھو ماضي ھذا البيبي؟"‬
‫ربما تُجيب‪" ،‬ھذا البيبي مولود حديثا ً‪ .‬ھو ليس له أي ماضي!"‬
‫ھذا يشبه عندما يأتي الشيطان لكي يُذكرنا بسقطات ماضينا‬
‫وخطيتنا قبل أن نولد ثانية‪ .‬ھذا الجزء من حياتنا القديمة قد مات‪.‬‬
‫لم يعد موجوداً! ونحن كخليقة جديدة‪ ،‬لم يعد لدينا أي ماضي لكي‬
‫يأتي الشيطان به لدينونتنا‪ .‬كتب بولس‪" ،‬األشياء العتيقة قد مضت!‬
‫الكل قد صار جديدا!"‬
‫عندما تكلم يسوع مع نيقوديموس‪ .‬قال له ينبغي أن تولد من فوق‪.‬‬ ‫الوالدة الثانية‬
‫يوحنا ‪ 7:3‬ال تتعجب أني قلت لك ‪ :‬ينبغي أن تولدوا من فوق‪.‬‬
‫في البداية‪ ،‬ظن نيقوديموس أن يسوع كان يتكلم عن أن جسده‬
‫يحتاج أن يولد ثانية‪ .‬ثم وضح يسوع ھذا األمرأن جزء من‬
‫البشرية كان يختبر الوالدة الجديدة ليس في الجسد أو النفس‪ ،‬بل‬
‫في الروح‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 6 ، 5:3‬أجاب يسوع ‪ :‬الحق الحق أقول لك ‪ :‬إن كان أحد ال‬
‫ب‪ .‬المولود من‬ ‫يولد من الماء والروح ال يقدر أن يدخل ملكوت ر ّ‬
‫الجسد جسد ھو ‪ ،‬والمولود من الروح ھو روح‪.‬‬
‫في لحظة الخالص‪ ،‬تصبح روحنا الجديدة كاملة‪ .‬لن تكون أكثر‬ ‫روحا ً جديداً‬
‫كماالً أو براً من ھذه اللحظة‪.‬‬
‫الروح ھو جزء منا يعيش لألبد‪ .‬ھذا الجزء ھو الذي يدرك‬
‫ب‪ .‬إن روح المؤمن ھو الجزء الذي يقدر أن يكون له‬ ‫حضور ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫ب بسبب أنه بار مثل بر ر ّ‬ ‫شركة مع ر ّ‬

‫‪32‬‬
‫ب أعطانا "قلب لحمي" ‪.‬‬ ‫"القلب الحجري" ذھب بال رجعة‪ .‬ر ّ‬
‫أعطانا قلبا ً حنونا ً وطيبا ً ومحبا ً‪ .‬أعطانا قلبا ً يرغب في أن يحيا في‬
‫البر‪.‬‬
‫حزقيال ‪ 19:11‬واعطيھم قلبا واحدا واجعل في داخلكم روحا‬
‫جديدا وانزع قلب الحجر من لحمھم واعطيھم قلب لحم‪.‬‬
‫ب يريد أن يسترد أرواحنا بتجديد‬ ‫أرواحنا كاملة في المسيح‪ .‬ر ّ‬
‫ب يريد أن يسترد أجسادنا بشفاءه الكامل‪ .‬في وقت‬ ‫أذھاننا‪ .‬ر ّ‬
‫الخالص‪ ،‬نصبح خليقة جديدة‪ .‬الجسد )العظام واللحم والجسد(‬
‫والنفس )األرادة والعواطف والعقل( لم يكونوا كاملين‪ ،‬ولكن الروح‬
‫تصبح جديدة وكاملة في لحظة الخالص‪.‬‬
‫كتب بولس بعض الكلمات المؤثرة للفيلبينيين "تمموا خالصكم"‬
‫فيليبي ‪ 12:2‬اذا يا احبائي كما اطعتم كل حين ليس كما في‬
‫حضوري فقط بل االن باالولى جدا في غيابي تمموا خالصكم‬
‫بخوف ورعدة‪.‬‬
‫نحن نعلم أن الخالص مجاني‪ ،‬ولكن ھذا الشاھد يظھر أن به خالفا ً‬
‫مع الشواھد األخري حتي نفھم أن في لحظة الخالص‪ ،‬أرواحنا‬
‫تصبح كاملة في المسيح‪ .‬من ھذا الوقت‪ ،‬أرواحنا تعمل مع الروح‬
‫القدس لتغيير أذھاننا وأجسادنا إلي صورة المسيح‪ .‬سيتغيروا كل‬
‫يوم‪ .‬خالصنا سيعمل من خالل أذھاننا وأجسادنا‪.‬‬
‫أكمل بولس كالمه‪،‬‬
‫ب ھو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من‬ ‫فيليبي ‪ 13:2‬الن ر ّ‬
‫اجل المسرة‪.‬‬
‫من المھم أن يكون عندنا أعالن عن من تكون أرواحنا في المسيح‬ ‫النفس – الماديات – صحة‬
‫المسيح يسوع‪ .‬يجب أن نفھم أن أرواحنا المخلوقة ثانية كاملة‬
‫ب‪.‬‬‫وبارة كلية في عين ر ّ‬
‫بھذا األعالن وبفھمنا عن العمل الكفاري للمسيح نيابة عنا‪ ،‬نبدأ في‬
‫أن نعيش في صحة نفسية وجسدية‪.‬‬
‫أرواحنا سوف تزدھر كما أن أذھاننا سوف تتجدد بقراءة وسماع‬
‫ب‪.‬‬‫وتأمل واإليمان و التكلم والتصرف طبقا ً لكلمة ر ّ‬
‫رومية ‪ 2:12‬وال تشاكلوا ھذا الدھر‪.‬بل تغيروا عن شكلكم بتجديد‬
‫ب الصالحة المرضية الكاملة‪.‬‬ ‫اذھانكم لتختبروا ما ھي ارادة ر ّ‬
‫كما تغيرت أرواحنا – تغيرت علي صورته – سوف نزدھر‪،‬‬
‫وتصبح أجسادنا صحيحة‪ ،‬يوحنا كتب عن ذلك‪.‬‬
‫‪3‬يوحنا ‪ 2:1‬ايھا الحبيب في كل شيء اروم ان تكون ناجحا و‬
‫صحيحا كما ان نفسك ناجحة‪.‬‬
‫ب‬
‫بر ر ّ‬
‫ب؟‬
‫ما ھو بر ر ّ‬
‫ ھو بالتأكيد كامل في كيونته وفي كل طرقه‪.‬‬
‫ بره أكثر من غياب الخطية أو قابليته علي عدم الخطأ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫ ھو صالح بغير نھاية لكي ينظر الشر أو يتعايش مع الخطية‪.‬‬
‫ب ليس لديه القدرة علي الخطأ‪.‬‬ ‫ ر ّ‬
‫ب بار وال يقدر أن يري خطية آدم وحواء وأحفادھم‪ ،‬بالرغم من‬ ‫ر ّ‬
‫حبه‪ ،‬كان يريد أن‪:‬‬
‫ب كفارة بااليمان بدمه الظھار‬ ‫رومية ‪ 26 ،25:3‬الذي قدمه ر ّ‬
‫ب الظھار بره‬ ‫بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامھال ر ّ‬
‫في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من ھو من االيمان بيسوع‪.‬‬
‫ب يعلن لنا باإليمان‪.‬‬ ‫بر ر ّ‬
‫ب بايمان اليمان كما ھو مكتوب‬ ‫رومية ‪ 17:1‬الن فيه معلن بر ر ّ‬
‫اما البار فبااليمان يحيا‪.‬‬
‫ال يمكن أن أن نصير أبرار بأعمالنا‪ .‬النبي أشعياء رسم صورة‬ ‫برنا‬
‫لبرنا‪.‬‬
‫أشعياء‪ 6:64‬أ وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا‪.‬‬
‫أي شئ نقدر علي عمله‪ ،‬كلما حاولنا بشدة‪ ،‬سيكون كثوب عدة في‬
‫ب‪ .‬كل األشياء الجيدة التي عملناھا سابقا ً قبل أن نصير خليقة‬ ‫عين ر ّ‬
‫جديدة تضاف إلي كومة أثواب العدة‪.‬‬
‫عندما مات يسوع علي الصليب‪ ،‬أخذ كل خطايانا علي الصليب ‪-‬‬ ‫نسب البر‬
‫أثمنا علي نفسه‪ .‬لقد أعطانا بره بالتبادل‪ .‬وياله من تبادل!‬
‫لقد نسبت خطيتنا إليه‪.‬‬
‫ونسب بره إلينا‪.‬‬
‫في اللحظة التي وضعنا إيماننا في يسوع المسيح كمخلص‪ ،‬لقد‬
‫ب"‪.‬‬
‫أصبحت أرواحنا "بر ر ّ‬
‫ب بااليمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل‬ ‫رومية ‪ 22:3‬بر ر ّ‬
‫الذين يؤمنون‪.‬‬
‫كلمة "يؤمن" تعني أن تثق في‪ ،‬ألتصق بـ‪ ،‬أعتمد علي عمل يسوع‬
‫الكفاري بديالً عنا‪.‬‬
‫ب‬
‫بولس ذكر أنه عندما نولد ثانية ونصبح خليقة جديدة‪ ،‬نصبح بر ر ّ‬
‫في المسيح‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس‪ 21:5‬ألنه جعل الذي لم يعرف خطية‪ ،‬خطية ألجلنا‪،‬‬
‫ب فيه‪.‬‬ ‫لنصير نحن بر ر ّ‬
‫ب‪ ،‬ليس معناه فقط أننا لم نعد خطاة‪ .‬ليس معناه‬ ‫عندما نصبح بر ر ّ‬
‫ُ‬
‫فقط أن كل خطايانا قد غفرت – ولو أن ھذا رائع‪ .‬عندما نصبح‬
‫ب نفسه في بره‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬معناه أن أرواحنا أصبحت بارة مثل ر ّ‬ ‫بر ر ّ‬
‫نحن نعلن برنا‪.‬‬
‫ب‪.‬‬‫لقد أخذنا بر ر ّ‬
‫ب البار‪ .‬لقد‬
‫من الصعب علي البعض أن يقبل أننا أبرار مثل ر ّ‬ ‫الصورة الخاطئة القديمة‬
‫تعلمنا بطريقة مختلفة من معلمين معاني أخري‪.‬‬
‫مسيحيون كثيرون يعيشون طول حياتھم مھزومين من الذنب‬
‫والدينونة‪ ،‬ولم يعرفوا من ھم في المسيح يسوع‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫ب‪ .‬ألننا أصبحنا أكثر‬ ‫نحن يجب أن نقبل ونصدق باإليمان أننا بر ر ّ‬
‫ب‪ ،‬بدالً من وعينا بالخطية‪.‬‬ ‫وعيا ً بر ّ‬
‫يجب أن ال ننظر مرة أخري ألنفسنا "كخطاة مخلصين بالنعمة"‪ .‬لم‬ ‫لم نعد بعد خطاة‬
‫نعد بعد خطاة! نحن خليقة جديدة!‬
‫كثير من المسيحيين يجدوا أنفسھم يخطئون ألنھم قيل لھم بأستمرار‬
‫أنھم خطاة‪.‬‬
‫لقد سمعوا تعليم بعد تعليم عن الخطية‪ .‬فأستقرت أفكارھم بأستمرار‬
‫علي الخطية‪ .‬لم يحصلوا علي أعالن البر‪ ،‬لذلك الخطية تسود في‬
‫ب‪ ،‬نصبح واعيين للبر‪ .‬نري أنفسنا‬ ‫حياتھم‪ .‬من خالل أعالن بر ر ّ‬
‫ب بار‪ .‬لذلك ال تسود‬‫ب‪ .‬نري أنفسنا أبرارا مثلما ر ّ‬ ‫كما يرانا ر ّ‬
‫الخطية بعد في أجسادنا‪ .‬أي ال نمارس الخطية كعادة‪.‬‬
‫ب‪ .‬لقد فقدت الخطية جاذبيتھا ألننا عندنا‬ ‫نري الخطية كما يراھا ر ّ‬
‫ب‪.‬‬‫أعالن عن بر ر ّ‬
‫تغيرنا إلي صورته‬
‫ب كخليقة جديدة في المسيح‬ ‫عندما نستمر في السلوك بأعالن بر ر ّ‬
‫يسوع‪ ،‬نتغير بتجديد أذھاننا‪ .‬أنھا عملية تحول‪.‬‬
‫يوميا ً نتغير إلي صورة أبنه‪.‬‬
‫رومية‪ 29:8‬الن الذين سبق فعرفھم سبق فعينھم ليكونوا‬
‫مشابھين صورة ابنه ليكون ھو بكرا بين اخوة كثيرين‪.‬‬
‫لو نحن كمؤمنين أرتكبنا خطية‪ ،‬ال يجب أن نحيا في ھزيمة‪ ،‬ذنب‬ ‫األعتراف بالخطايا‬
‫ودينونة بقية عمرنا‪.‬‬
‫في اللحظة التي ندرك فيھا أننا أخطأنا‪ ،‬يجب أن نعترف بھذه‬
‫الخطية ربّ ‪ ،‬وباأليمان‪ ،‬نحصل علي غفرانه‪ .‬بذلك نقدر أن نستمر‬
‫في أن نسير في بره‪ ،‬أحراراً من الذنب والدينونة ‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا‪ 9:1‬ان اعترفنا بخطايانا فھو امين و عادل حتى يغفر لنا‬
‫خطايانا و يطھرنا من كل اثم‪.‬‬
‫ب‪،‬‬
‫ب علي خطيتنا‪ .‬نحن‪ ،‬مثل ر ّ‬ ‫األعتراف يعني أننا نتفق مع ر ّ‬
‫ب كلما سرنا بأعالن عن‬ ‫يجب أن نكره الخطية‪ .‬كلما أقتربنا إلي ر ّ‬
‫البر‪ ،‬كلما قلت تجربة الخطية لنا‪.‬‬
‫عندما نسقط في بعض أمور حياتنا‪ ،‬يجب أن نتعلم سرعة النھوض‪.‬‬ ‫تعلم كيف تنھض‬
‫مثل المالكم عندما يُطرح أرضاً‪ ،‬لن يظل ھناك يشعر باألسف علي‬
‫نفسه‪ .‬بدالً من ذلك‪ ،‬يجب أن ندرب أنفسنا علي النھوض ثانية‬
‫والقفز بسرعة علي أرجلنا‪ .‬يجب أن نرجع ونواصل التحرك‪.‬‬
‫عندما نخطئ ‪ ،‬ال يجب أن نستسلم للذنب‪ ،‬الدينونة‪ ،‬والھزيمة‪ .‬بدالً‬
‫من ذلك‪ ،‬يجب أن نعترف في الحال بخطايانا ونستقبل التأكيد‬
‫ب‪ .‬مثل المالكم المنتصر‪ ،‬يجب أن ننھض‬ ‫الكامل علي غفران ر ّ‬
‫ونواصل السير نحو النصرة‪.‬‬
‫ب‪ ،‬ولكن يجب أن نقدم أجسادنا ذبيحة حية كل‬ ‫أن أرواحنا فيھا بر ر ّ‬ ‫تغيروا‬
‫يوم ربّ ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ب ان تقدموا‬ ‫رومية ‪ 1:12‬فاطلب اليكم ايھا االخوة برافة ر ّ‬
‫ب عبادتكم العقلية‪.‬‬
‫اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند ر ّ‬
‫ب‪ ،‬ولكن أنفسنا يجب أن تتغير بتجديد الذھن‬ ‫إن أرواحنا فيھا بر ر ّ‬
‫ب‪.‬‬‫من خالل أعالن كلمة ر ّ‬
‫رومية ‪ 2:12‬وال تشاكلوا ھذا الدھر‪.‬بل تغيروا عن شكلكم بتجديد‬
‫ب الصالحة المرضية الكاملة‪.‬‬ ‫اذھانكم لتختبروا ما ھي ارادة ر ّ‬
‫ب من الخليقة الجديدة‪ ،‬نستطيع األقتراب‬ ‫من خالل اعالن بر ر ّ‬ ‫كن جريئا ً‬
‫ب سيسمع لنا‪.‬‬‫ب‪ .‬ونستطيع أن نعرف أن ر ّ‬ ‫بجرأة إلي عرش ر ّ‬
‫عبرانيين ‪ 16:4‬فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة‬
‫ونجد نعمة عونا في حينه‪.‬‬
‫ب لذلك نستطيع األقتراب منه بجرأة وثقة‪ .‬نحن‬ ‫ألننا نفھم نعمة ر ّ‬
‫نعرف ما فعله يسوع نيابة عنا‪ .‬نحن نعرف أننا قد ُغفر لنا‪ .‬نحن‬
‫ب‪.‬‬‫نعلم أننا خليقة جديدة في يسوع المسيح‪ .‬نحن نعرف أننا بر ر ّ‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬في داخلنا حياة جديدة‪ .‬ھذه الحياة الجديدة ھي حياة‬ ‫كن حيا ً‬
‫المسيح نفسه‪.‬‬
‫ب الذي ھو غني في الرحمة من اجل محبته‬ ‫أفسس ‪5 ،4:2‬أ ر ّ‬
‫الكثيرة التي احبنا بھا ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح‪.‬‬
‫األنسان العتيق الذي عاش بحسب العالم‪ ،‬لم يعد بعد موجوداً‪.‬‬
‫األنسان الجديد الداخلي صار حيا ً اآلن‪.‬‬
‫أفسس ‪ 3-1:2‬وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم‬
‫فيھا قبال حسب دھر ھذا العالم حسب رئيس سلطان الھواء الروح‬
‫الذي يعمل االن في ابناء المعصية الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا‬
‫قبال بينھم في شھوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد واالفكار‬
‫وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا‪.‬‬
‫ب‪ .‬لقد أمتألنا بكل ما في‬ ‫كخليقة جديدة‪ ،‬أرواحنا ممتلئة بملء ر ّ‬ ‫كن ممتلئا ً‬
‫ب‪ .‬ملء القياس الذي له أصبح لنا‪.‬‬ ‫ر ّ‬
‫أفسس ‪ 19:3‬وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا‬
‫رب‪.‬‬
‫الى كل ملء ّ‬
‫تقول الترجمة الموسعة‪:‬‬
‫ب –‬ ‫لكي تقدروا أن تمتلئوا "من كل كيانكم" إلي كل ملء ر ّ‬
‫"لكي يكون له ملء قامة الحضور األلھي"‪ ،‬ونصير جسد كامل‬
‫ب نفسه!‬ ‫ممتلء وفائضة بر ّ‬
‫وكخليقة جديدة‪ ،‬لم نعد بعد فارغين‪ .‬بدالً من ذلك‪ ،‬نحن نمتليئ من‬
‫ب! نحن نمتلئ إلي ملئه!‬ ‫ر ّ‬
‫ب‪ ،‬سنجد أنفسنا ممتلئين‬ ‫ونحن مستمرين في الجوع والعطش لبر ر ّ‬
‫ب في أنفسنا وأجسادنا‪.‬‬ ‫ببر ر ّ‬
‫متي ‪ 6:5‬طوبى للجياع والعطاش الى البر‪.‬النھم يشبعون‪.‬‬
‫ب ليس غاضبا ً منا! أنه يحبنا! ونحن‬ ‫ما أعظم أعالن معرفة أن ر ّ‬ ‫أستقبل محبته‬
‫بعد اعداء له ‪ ،‬كان يحبنا!‬
‫‪36‬‬
‫يوحنا ‪ 14-12:15‬ھذه ھي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما‬
‫أحببتكم ليس ألحد حب أعظم من ھذا‪ :‬أن يضع أحد نفسه ألجل‬
‫أحبائه أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به ‪.‬‬
‫كخليقة جديدة بقلب لحمي جديد‪ ،‬سنسرع في فعل ما يأمرنا به‪.‬‬
‫ب غير غاضب منا‪ .‬أنه اآلن يقول لنا‬ ‫يا لعظم معرفة أن ر ّ‬ ‫ب‬
‫ كونوا أصدقاء ر ّ‬
‫"أصدقائي" ونحن بعد أعداء صالحنا لنفسه من‬ ‫أنتم‬
‫اآلن أصدقاءه وھو صديقنا‪ .‬وكأصدقاء‬ ‫خالل المسيح‪ .‬نحن‬
‫نريد اآلخرين أن يلتقوا‬ ‫ربّ عندنا خدمة المصالحة‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫بصديقنا‪ ،‬ومثلنا‪ ،‬يصيروا أصدقاء ر ّ‬
‫كخليقة جديدة تصالحنا معه‪.‬‬ ‫ تصالحوا معه‬
‫‪2‬كورنثوس‪ 18-17:5‬اذا ان كان احد في المسيح فھو خليقة‬
‫جديدة االشياء العتيقة قد مضت ھوذا الكل قد صار جديدا و لكن‬
‫رب الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح و اعطانا خدمة‬ ‫الكل من ّ‬
‫المصالحة ‪.‬‬
‫اسئلة لألجابة‬
‫‪ -1‬ماذا يعني أن نصير خليقة جديدة؟‬

‫‪ -2‬صف بر ربّ ‪.‬‬

‫‪ -3‬صف بر الخليقة الجديدة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫أستبدال صورتنا القديمة‬
‫عندما ندرس ھذه السلسلة من الدروس‪ ،‬سنأتي إلي مناطق حيث‬ ‫األختيار لك‬
‫ب أم سنتشبث بالتعاليم‬ ‫البد لك أن تختار‪ .‬ھل سنؤمن بأعالن كلمة ر ّ‬
‫التقليدية التي حصلنا عليھا علي مر األعوام؟‬
‫ھل سنتفق مع ما كتبه بولس الرسول‪،‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 17:5‬اذا ان كان احد في المسيح فھو خليقة جديدة‬
‫االشياء العتيقة قد مضت ھوذا الكل قد صار جديدا‪.‬‬
‫لقد درسنا من قبل عن ما خلقنا أن نكونه‪ ،‬عن حبنا‪ ،‬اآلب السماوي‪،‬‬
‫عن المبادلة العظيمة‪ ،‬عن عمل المسيح الكفاري بدالً عنا‪ .‬واآلن‬
‫ب‬
‫حان الوقت ألخذ قرار أرادي للتحرك نحو كل ماھو علي قلب ر ّ‬
‫لنا‪.‬‬
‫من األھمية أن يكون عندنا صورة ذاتية جيدة‪ .‬ال يجب أن نسمح‬ ‫لنتخلص من الصورة الذاتية القديمة‬
‫ب‪ .‬ألننا لو‬
‫ألبليس أن يقنعنا بأننا غير مستحقين أن نستقبل بركات ر ّ‬
‫فعلنا ھذا سنعاني من حياة الھزيمة‪ .‬لو كنا نحيا حياة أنھزامية لن‬
‫نكون قادرين علي األنتصار في المعركة مع قوات الشر‪ .‬لن نقدر‬
‫أن نحيا حياة المسيح المنتصر ونخدم بفاعلية لآلخرين‪.‬‬
‫كثيرين منا يحتاجون إلي وقت لكي يقدرون أن يخلعوا عن قصد من‬
‫األنسان القديم – عادات الماضي – ويلبسون صورة الخليقة الجديدة‬
‫بتجديد أذھانھم‪.‬‬
‫كتب بولس الرسول عن خلع األنسان القديم‪ ،‬أنه عمل أرادي‪.‬‬
‫أفسس ‪ 23 ،22:4‬أن تخلعوا من جھة التصرف السابق اإلنسان‬
‫العتيق الفاسد بحسب شھوات الغرور وتتجددوا بروح ذھنكم‪.‬‬
‫ونحن نخلع األنسان العتيق‪ ،‬البد أن نتجدد في أذھاننا‪ .‬ھذا التجديد‬ ‫لنلبس الجديد‬
‫يحدث فقط من خالل تجديد أذھاننا لتؤمن باألعالن الذي في كلمة‬
‫ب‪.‬‬
‫ر ّ‬
‫واصل بولس حديثه في العدد التالي‪.‬‬
‫ب في‬ ‫أفسس ‪ 24:4‬وتلبسوا اإلنسان الجديد المخلوق بحسب ر ّ‬
‫البر وقداسة الحق‪.‬‬
‫عندما نخلع األنسان العتيق‪ ،‬القديم‪ ،‬صورة الذاتية القديمة‪ ،‬ونجدد‬
‫ب‪ ،‬نلبس األنسان القديم‪ ،‬أي الخليقة الجديدة‪.‬‬ ‫أذھاننا‪ ،‬بأعالن كلمة ر ّ‬
‫أن الخليقة الجديدة لم تعد محدودة لكي تُدرك بالحواس الخمسة‪.‬‬
‫الخليقة الجديدة تعيش في عالم األيمان‪ .‬الخليقة الجديدة تعرف أنه أو‬
‫ب‪ ،‬في وعي كامل‬ ‫أنھا اآلن خليقة جديدة‪ ،‬مخلوقة علي صورة ر ّ‬
‫وقداسة‪.‬‬
‫الذين ھم خليقة جديدة لم يعودوا يروا أنفسھم كخطاة‪ .‬ھم يعلمون أن‬
‫ب‪ .‬ھم يعلمون أن أنفسھم‬ ‫أرواحھم صارت بارة ومقدسة مثل ر ّ‬
‫وأجسادھم تغيرت لصورة األبن بطريقة عملية وأختبارية في البر‬
‫والقداسة في سلوكھم اليومي‪.‬‬
‫‪38‬‬
39
‫الحصون القديمة‬
‫ونحن ننموا‪ ،‬يؤسس أبليس حصون متنوعة في أذھاننا‪ .‬اآلن‪ ،‬حتي‬
‫كبالغين‪ ،‬نفكر بأننا ال نقدر أن نعمل شئ معين ألنه قيل لنا عندما‬
‫كنا أطفال أننا ال نقدر‪ .‬الكلمات المدمرة التي قيلت علي مدار فترة‬
‫من الزمن أصبحت حصون تحتاج إلي الھدم‪.‬‬
‫ربما قيل لك "ال تحاول أن تفعل ھذا األمر‪ ،‬أخوك سيفعله" فستبدأ‬ ‫عدم القدرة‬
‫بالتفكير‪" ،‬أنا لست قادر مثل أخي"‪.‬‬
‫قد يقول لك المدرس‪" ،‬أنا ال أقھم لماذا ھذا األمر يسبب لك مشكلة‪،‬‬ ‫الشعور بالنقص‬
‫ألن باقي الفصل ليس عنده ھذه المشكلة‪ ".‬ففي الحال تفكر"أنا لست‬
‫بمثل ذكاء باقي الفصل"‪.‬‬
‫ربما صدقنا ما قاله اآلخرين عن خلفياتنا البيئية أو نُعرف بأننا‬ ‫السلوك المكرر‬
‫من ضمن مجموعة من الناس‪ .‬ھذا التعميم من الممكن أن يضع‬
‫حياتنا في قوالب محددة ‪.‬‬
‫فلو عندك شعر أحمر‪ ،‬ربما سمعت‪" ،‬ذوات الشعر األحمر دائما ً له‬
‫طبع حاد"‪.‬‬
‫ً‬
‫من الممكن أن نجد قالب أخر‪" ،‬والدتي دائما قلقة‪ ،‬لذلك أنا كذلك"‪.‬‬
‫ربما تكون قد سمعنا وصدقنا أشياء كثيرة عن جنسنا وخلفيتنا‬
‫جعلتنا نؤمن بأننا ال نرقي أو نقارن باآلخرين الذين حولنا‪.‬‬
‫"األيرلندي دائما ً‪ "....‬أو "األلمان دائما ً‪"..‬‬
‫األعالن عن الخليقة الجديدة يحررنا من أفكار الدونية والعجز لكي‬
‫نطرد ظلھا من علي حياتنا في الماضي‪.‬‬
‫أعالن الخليقة الجديدة سيطلقنا أحراراً من الحكم المسبق علي‬ ‫الحكم المسبق‬
‫جنسنا‪ .‬وسنري بقية المؤمنين من كل األجناس كخليقة جديدة في‬
‫المسيح‪.‬‬
‫كتب بولس في الشاھد السابق ألعالنه عن الخليقة الجديدة‪،‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 16:5‬أ اذا نحن من االن ال نعرف احدا حسب الجسد‪.‬‬
‫بولس كتب لغالطية‪،‬‬
‫ب باإليمان بالمسيح يسوع‪.‬‬ ‫غالطية ‪ 28-26:3‬ألنكم جميعا أبناء ر ّ‬
‫‪ 27‬ألن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح‪ .‬ليس يھودي‬
‫وال يوناني‪ .‬ليس عبد وال حر‪ .‬ليس ذكر وأنثى‪ ،‬ألنكم جميعا واحد‬
‫في المسيح يسوع‪.‬‬
‫عندما نقبل المسيح كمخلص شخصي لنا‪ ،‬نحن نولد ثانية في عائلة‬
‫ب‪ .‬ينبغي إال ندع حصون األحكام المسبقة أن تظل‬ ‫جديدة‪ ،‬عائلة ر ّ‬
‫موجودة في حياتنا‪ .‬يبنغي أن ننظر إلي كل مؤمن كخليقة جديدة‬
‫وإلي كل غير مؤمن كأحتمال أن يكون الخليقة الجديدة‪.‬‬
‫ب‪ .‬كمخلوقين‬ ‫البد أن نري أنفسنا والمؤمنون اآلخرين مثلما يرانا ر ّ‬
‫ثانية‪ ،‬لم نعد في جنسنا السابق أو خلفيتنا‪ .‬لقد ُخلقنا في عائلة جديدة‪،‬‬
‫ب‪ .‬لن نعود نري أي أنسان طبقا ً للون جلده‪ .‬سوف نقبل‬ ‫عائلة ر ّ‬
‫بعضنا البعض واآلخرين كخليقة جديدة في المسيح يسوع‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ھادمين حصونا ً‬
‫الشيطان يحب أن يستخدم مشاعرنا القديمة من نقص وعدم‬
‫األستحقاق والحكم المسبق ليربطنا في قيود‪ .‬اآلن ھو الوقت لتدمير‬
‫ھذه الحصون‪.‬‬
‫ب لك عن حصون علي ذھنك خالل ھذه الدراسة‪ ،‬تقدر‬ ‫إذا أعلن ر ّ‬ ‫أھدمھم‬
‫أن تكسرھم اآلن‪ .‬قل معي بصوت عالي‪:‬‬
‫أبليس‪ ،‬أنا أربطك في أسم يسوع‪ .‬أرفض ھذا الحصن‬
‫_)أكتبه(_____ اآلن‪ ،‬بأسم يسوع‪ .‬لن أسمح له بالبقاء ثانية‪ .‬أن‬
‫ب عن من‬ ‫أطرد أي أفكار وتخيالت متناقضة مع أعالن كلمة ر ّ‬
‫أكون وماذا أقدر أن أفعل كخليقة جديدة في المسيح يسوع!‬
‫عندما تحاول أفكار أو أعراض ھذا القيد‪ ،‬اللعنة‪ ،‬أو المرض أن‬
‫تأتي لك‪ ،‬أنتھرھا! ولو أنت بالفعل قبلت ھذه األعراض‪ ،‬أنتھرھا‬
‫ب علي حريتك منھا‪.‬‬‫فوراً وأعلن بكل جراءة ما تقوله كلمة ر ّ‬
‫تغيير الصورة القديمة‬
‫’ن األستمرار في األحتفاظ بالصورة القديمة عن أنفسنا ونحن في‬
‫الخطية‪ ،‬نحن ال نريد أن نكون مثل ھؤالء الذين وصفھم بولس‪.‬‬
‫ب لم يمجدوه او يشكروه‬ ‫رومية ‪ 22 ،21:1‬النھم لما عرفوا ر ّ‬
‫كاله بل حمقوا في افكارھم واظلم قلبھم الغبي‪ .‬وبينما ھم‬
‫يزعمون انھم حكماء صاروا جھالء‪.‬‬
‫ب عنا‪ .‬منذ أن مات يسوع ليطلقنا أحراراً من‬ ‫نحن نكون ما يقوله ر ّ‬
‫ھذه األشياء‪ ،‬وتمسكنا بھذه األشياء ھو أھانة ربّ ‪.‬‬
‫كثير من المؤمنين عندھم عدم أمان تجاه قدراتھم‪ .‬أنھم يعانون من‬ ‫مركب النقص‬
‫ب تقول‪،‬‬
‫الخوف من الفشل‪ .‬كلمة ر ّ‬
‫فيليبي ‪ 13:4‬استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني‪.‬‬
‫ب لم يعطنا روح الفشل‪ ،‬بل روح القوة‬ ‫‪2‬تيموثاوس ‪ 7 7:1‬ألن ر ّ‬
‫والمحبة والنصح ‪.‬‬
‫نحتاج أن نعلن بأستمرار‪،‬‬
‫ب‬
‫أنا أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني‪ .‬أنا اعلم أن ر ّ‬
‫أعطاني روح القوة والمحبة والنصح‪.‬‬
‫الكثير منا يشعرون بعدم األمان تجاه مظھرھم‪ ،‬تفكيرھم أو حتي‬ ‫المظھر الخارجي‬
‫بأن يقولوا‪ : :‬أنا بدين"‪" ،‬أنا نحيف"‪" ،‬أنا أتمني لو أن لشعري لون‬
‫آخر"‪" ،‬أتمني أن ال يكون شعري ناعم ومستقيم جدا"‪ .‬أنھم‬
‫ُحرجون من الناس أو ھذا ھو أدراكھم ألنفسھم عن مظھرھم‪.‬‬ ‫ي َ‬
‫أن أستطالعات الرأي تعلن أن أغلبية عارضات األزياء ونجوم‬
‫األفالم الجميالت يشعرن أن ھناك شيئا ً يرغبن في تغييره من‬
‫مظھرھن‪.‬‬
‫في مجتمعنا‪ ،‬ھناك تركيز رھيب علي المظھر الخارجي‪ ،‬ولكن‬
‫ب تعلن أننا مخلوقات روحية وأننا مخلوقين علي صورة‬ ‫كلمة ر ّ‬
‫ب بالضبط‪ .‬أن جمالنا الحقيقي‬ ‫ب‪ .‬نحن مخلوقين لنكون شبه ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫‪41‬‬
‫يكون في األنسان الداخلي للروح – األنسان الحقيقي – أرواحنا من‬
‫الداخل‪ .‬نستطيع أن نرفع رؤوسنا ألعلي ونجعل جمال وبريق‬
‫يسوع يشرق علي وجوھنا‪.‬‬
‫عندما أتي صموئيل النبي إلي بيت لحم ليمسح واحد من ابناء يسي‬
‫ليكون الملك القادم‪ ،‬لم يقدر أن يساعد بل الحظ مقدار أناقة األبن‬
‫األكبر‪ .‬وضع الكرامة عادة يذھب إلي األبن األكبر‪ ،‬وفي ذھب‬
‫ب ليكون‬ ‫تفكيره في الحال أنه أحتمال أنه الشخص الذي أختاره ر ّ‬
‫ب أوقفه‪.‬‬
‫الملك‪ .‬إال أن ر ّ‬
‫‪1‬صموئيل ‪ 7:16‬فقال الرب لصموئيل‪ :‬ال تنظر إلى منظره وطول‬
‫قامته ألني قد رفضته‪ .‬ألنه ليس كما ينظر اإلنسان‪ .‬ألن اإلنسان‬
‫ينظر إلى العينين‪ ،‬وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب‪.‬‬
‫البعض يشعر بعدم األمان تجاه نقص تعليمھم‪ ،‬بالرغم من أن كلمة‬ ‫نقص التعليم‬
‫ب تعلن بأننا في المسيح‪ ،‬لنا كل كنوز الحكمة والمعرفة‪ .‬المعرفة‬ ‫ر ّ‬
‫ب‪.‬‬‫الحقيقية ھي معرفة ر ّ‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 3 ،2‬لكي تتعزى قلوبھم مقترنة في المحبة لكل غنى‬
‫ب اآلب والمسيح المذخر فيه جميع كنوز‬ ‫يقين الفھم‪ ،‬لمعرفة سر ر ّ‬
‫الحكمة والعلم ‪.‬‬
‫لماذا نري اليوم عدد كبير من المؤمنين يعانون من الرفض‬ ‫الشعور بالرفض‬
‫ب‬‫ومشاعر الرفض‪ ،‬مع جروح نفسية عميقة في نفوسھم؟ لقد قال ر ّ‬
‫أفسس ‪ 7-5:1‬إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه‪ ،‬حسب‬
‫مسرة مشيئته لمدح مجد نعمته التي أنعم بھا علينا في المحبوب‬
‫الذي فيه لنا الفداء بدمه‪ ،‬غفران الخطايا‪ ،‬حسب غنى نعمته‪.‬‬
‫لو "نحن مقبولين في المحبوب" يجب أن ال نسمح بمشاعر الرفض‬
‫أن تأتي علينا‪ .‬البد أن نشعر باألمان في معرفة أننا مقبولين في‬
‫يسوع المسيح‪.‬‬
‫ب اآلب يقبلنا بنفس مقدار الحب الذي يقبل به أبنه يسوع‪ .‬البد أن‬ ‫ر ّ‬
‫نطرد خارجا ً كل مشاعر الرفض ونتأمل في الكلمة إلي أن نصل‬
‫ب يقبلنا نقدر أن نقبل‬ ‫إلي التميز الكامل والتأكيد من قبولنا وألن ر ّ‬
‫ذواتنا‪.‬‬
‫عادة ھناك كبرياء روحي يتطور عبر الزمن الذي يلقبونه بالخطأ‬ ‫التواضع المزيف‬
‫بأنه تواضع‪.‬‬
‫نحن نرنم ترانيم كلماتھا تقول "أنا فقير وخاطئ ضال خلُصت‬
‫بالنعمة" ھذا ليس صحيحا ً‪ .‬في اللحظة التي فيھا خلُصنا لم نعد‬
‫"فقراء وخطاة ضالين"!‬
‫لمدة أعوام نحن نرنم كلمات ترانيم قديمة مشھورة وفيھا جملة‬
‫تقول "أنا مثل الدودة ھكذا أنا"‪ .‬ليست ھذه ھي الطريقة التي يرانا‬
‫ب‪ .‬نحن لسنا دودة حقيرة من التراب‪ .‬نحن خليقة جديدة! نحن‬ ‫بھا ر ّ‬
‫في المسيح! نحن تغيرنا وأصبحنا علي صورته‪.‬‬
‫إن صورة النفس التي تشعر بعدم األستحقاق تكون تماما ً مثل‬
‫الكبرياء التي تحاربنا في حياتنا‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫أن تفكر في عدم أستحقاقك قد تتصور أنه تعبير عن التواضع‪،‬‬
‫ولكنه يبني داخل النفس حصون من األحباط في حياتنا الذي يجعلنا‬
‫دوما ً ال ندرك األمكانيات الكاملة لنا في المسيح‪.‬‬
‫ب‪ .‬التواضع ھو أن‬ ‫التواضع الحقيقي يأتي من التعرف علي نعمة ر ّ‬ ‫التواضع الحقيقي‬
‫تتحقق من أن أيام الماضي‪ ،‬عندما كنا أعداء ربّ ‪ ،‬غير مستحقيين‬
‫لمحبته العظيمة‪ ،‬ففدانا لكي نقدر أن نكون مثل ما ُخلقنا أن نكونه‪.‬‬
‫ب‪ .‬ھو أن تعرف أن كل‬ ‫التواضع الحقيقي ھو التفكير الجيد في ر ّ‬
‫ما نحن عليه وكل ما نقدر أن نعمله ھو من نعمته العظيمة ورحمته‬
‫نحونا‪.‬‬
‫ھذا صحيح أننا ال يجب "أن نفكر بكبرياء عن أنفسنا أكثر مما‬
‫يجب"‪ ،‬ولكن أيضا ً ال ينبغي أن نفكر بقلة عن أنفسنا أكثر مما‬
‫ينبغي‪.‬‬
‫إذا كنا نريد أن نري أنفسنا مثل يسوع ونعمل أعمال يسوع‪ ،‬يجب‬
‫أوالً أن نطرد صور عدم أستحقاقنا القديمة "ال أستطيع فعل" ونضع‬
‫بدالً منھم صور الخليقة الجديدة‪.‬‬
‫تغيير صورة العبد‬
‫الكثير لھم صورة العبد عن أنفسھم‪ .‬ھم يرون أنفسھم يعيشون في‬
‫فقر مدقع مثل العبيد‪ .‬ھم ال يرون في أنفسھم القدرة أن يستقبلوا‬
‫البركات والنجاح من الرب‪ .‬ال يرون أنفسھم كأوالد الملك‪.‬‬
‫في مصر‪ ،‬بني اسرائيل كانوا ال يعرفون شئ إال العبودية منذ‬ ‫مثل األسرائيليون‬
‫مئات السنين‪ .‬كأوالد وبنات ربّ مفديين‪ ،‬كانوا يريدون أعالن عن‬
‫ب‪.‬‬
‫من ھم كشعب في عھد مع ر ّ‬
‫ب أراد أن يغير صورتھم الذاتية من فقر العبيد إلي الخليقة‬ ‫ر ّ‬ ‫ ذھب‪ ،‬فضة‬
‫ب أرشدھم أن يطلبوا من المصريين ذھبا ً‬ ‫كأوالد ربّ مفديين‪ .‬ر ّ‬ ‫الجديدة‬
‫وفضة مصوغات ومالبس مزخرفة ُمكلفة‪.‬‬
‫لم يكونوا ھناك لوضع الذھب والفضة والمجوھرات بعيداً في‬
‫صناديق‪ .‬لم يكونوا ليضعوا المالبس الجميلة في أمان ألنھم‬
‫ب قال لھم أن يضعوا الفضة والذھب‬ ‫يسافرون عبر الصحراء‪ .‬ر ّ‬
‫والمالبس علي أوالدھم وبناتھم‪.‬‬
‫خروج‪ 21:3‬أ وأعطي نعمة لھذا الشعب في عيون المصريين‪.‬‬
‫فيكون حينما تمضون أنكم ال تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة‬
‫من جارتھا ومن نزيلة بيتھا أمتعة فضة وأمتعة ذھب وثيابا‪،‬‬
‫وتضعونھا على بنيكم وبناتكم‪.‬‬
‫ب المختار – لم يخرجوا من مصر‬ ‫أوالد وبنات اسرائيل – شعب ر ّ‬
‫بخرق العبودية‪ .‬المالبس واألحذية‪ ،‬التي لم يلبسوھا في رحلتھم إلي‬
‫أرض الموعد‪ ،‬كانت المالبس والجواھر ذات قيمة كبيرة‪.‬‬
‫ب حطم لھم صورة‬ ‫ب غير لھم صورتھم الذاتية القديمة‪ .‬ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫العبودية القديمة عن أنفسھم‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫في وقت الحق‪ ،‬لما جاء الوقت لبناء خيمة األجتماع‪ ،‬كان ھناك‬ ‫ إلي الفائض‬
‫الكثير من الذھب والفضة يمتلكھا بني اسرائيل ألنھم أعطوا‬
‫الكثير‪ .‬طلب الحرفيين من موسي أن يمنعھم من أن يعطوا أكثر‪.‬‬
‫خروج ‪ 7 – 5:36‬وكلموا موسى قائلين يجيء الشعب بكثير فوق‬
‫حاجة العمل للصنعة التي امر الرب بصنعھا‪ .‬فامر موسى ان‬
‫ينفذوا صوتا في المحلّة قائلين ال يصنع رجل او امرأة عمال ايضا‬
‫لتقدمة المقدس‪ .‬فامتنع الشعب عن الجلب‪ .‬والمواد كانت كفايتھم‬
‫لكل العمل ليصنعوه واكثر‪.‬‬
‫بنفس الطريقة‪ ،‬ربّ غير صورة بني اسرائيل عن أنفسھم‪ .‬ھو يريد‬
‫أن يغير صورتنا القديمة من الفقر وعبودية الخطية‪ .‬ھو يريد لنا أن‬
‫نختبر بھجة خالصنا‪.‬‬
‫ھادمين ظنونا ً‬
‫كيف نتخلص من الصورة الذاتية القديمة التي تُغضب ربّ ؟‬
‫كيف نتخلص من قيود عقدة النقص‪ ،‬عدم األمان‪ ،‬الضعف‪ ،‬الذنب‪،‬‬
‫الدينونة‪ ،‬وعدم األستحقاق؟‬
‫كيف نتعامل مع ھذه األفكار األنھزامية والظنون في حياتنا؟‬
‫كلمة ربّ تعطي لنا الجواب‪:‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 5:10‬ھادمين ظنونا و كل علو يرتفع ضد معرفة‬
‫ب و مستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح ‪.‬‬ ‫ر ّ‬
‫الظنون تكون في العقل‪ .‬نحن نقدر أن نتحكم في قولنا ونطرد كل‬
‫ب‪.‬‬
‫فكر يناقض كلمة ر ّ‬
‫المعركة ھي في عقولنا – في أرواحنا وفي أرادتنا وفي عواطفنا‪.‬‬
‫في ھذه المنطقة ستحسم المعركة إذا غلبنا أو خسرنا‪ .‬عقولنا يجب‬
‫ب‪.‬‬
‫أن تتجدد بكلمة ر ّ‬
‫يجب أن نستأسر كل فكر إلي طاعة المسيح‪ .‬يجب أن نتحكم ونجعل‬
‫كل فكر مطيع لمعرفة من نحن في المسيح‪.‬‬
‫لو أن الحية السامة سقطت من علي الشجرة ولفت نفسھا علي‬ ‫مثل الثعبان‬
‫ذراعنا‪ ،‬فلن نقف وننظر فقط عندما تغرس أنيابھا السامة في‬
‫جلدنا‪ .‬ال! فنحن في الحال سنرمي ذراعنا إلي أسفل بسرعة وقوة‬
‫علي قدر طاقتنا‪ .‬سيكون ھذا قرار حاسم وقوي! سوف نطرد ھذا‬
‫الثعبان قبل أن يعض!‬
‫بنفس الطريقة‪ ،‬يجب أن – بمثل ھذا األشمئزاز – أطرد األفكار‬
‫والتصورات من الصورة القديمة‪ .‬يجب أن نصرخ "أنا أرفض ھذا‬
‫الفكر في أسم يسوع"‪.‬‬
‫"ً‬
‫عندما تقول أفكارنا القديمة"ال تقدر أن تفعل ھذا‪ ،‬أنت خجول جدا‬
‫نقول"أنا أرفض ھذا الفكر في أسم يسوع ‪ .‬أستطيع كل شئ في‬
‫"‪.‬‬‫المسيح الذي يقويني‬
‫سرطان‪ ،‬نقول"أنا‬
‫"‬ ‫عندما تقول أفكارنا القديمة‪"،‬أنت عندك‬
‫ب تقول ال تدنو ضربة من خيمتك‪.‬‬ ‫أرفض في أسم يسوع‪ .‬كلمة ر ّ‬
‫أنا أعلم أن بجلدات يسوع أنا شفيت‬
‫"‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫نحن لدينا أسلحة قوية لتكسر الحصون التي علي حياتنا‪.‬‬ ‫أسلحة األقوياء‬
‫كتب الرسول بولس‪،‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 4:10‬اذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة‬
‫ب على ھدم حصون ‪.‬‬ ‫بر ّ‬
‫عندما نطرد ونرفض ھذه األفكار والظنون التي تتناقض مع‬
‫ب‪ ،‬نحن نحطم كل قوة لھم علينا‪.‬‬
‫معرفة ر ّ‬
‫أخلع الذات القديمة‬
‫إن عملية خلع الذات القديمة وصفھا الرسول بولس في الرسالة إلي‬
‫كولوسي‪.‬‬
‫كولوسي‪ 10-9:3‬ال تكذبوا بعضكم على بعض‪ ،‬إذ خلعتم اإلنسان‬
‫العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة‬
‫خالقه ‪.‬‬
‫ب‪ ،‬مخلصين من األنسان‬ ‫بعد أن صرنا‪ ،‬باألعالن الذي في كلمة ر ّ‬
‫العتيق‪ " ،‬نحن "نلبس األنسان الجديد‪" ،‬الذي يتجدد للمعرفة حسب‬
‫صورة خالقه‪.‬‬
‫نحن ال يمكننا تغيير طريقة تفاعل أرواحنا في عمل صغير من‬ ‫تجديد أذھاننا‬
‫أرادتنا في لحظة خالصنا‪ .‬ھذه ھي فقط أول خطوة‪ .‬نحن نجدد‬
‫أذھاننا وطريقة تغييرنا علي صورة خالقنا عندما نتأمل في ھذه‬
‫اآليات‪.‬‬
‫رومية ‪ 2 2:12‬وال تشاكلوا ھذا الدھر‪ ،‬بل تغيروا عن شكلكم‬
‫ب‪ :‬الصالحة المرضية‬ ‫بتجديد أذھانكم‪ ،‬لتختبروا ما ھي إرادة ر ّ‬
‫الكاملة‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫بولس كتب أن الرجل علي صورة ومجد ر ّ‬
‫‪2‬كورنثوس ‪18:3‬ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف‪،‬‬
‫كما في مرآة‪ ،‬نتغير إلى تلك الصورة عينھا‪ ،‬من مجد إلى مجد‪،‬‬
‫كما من الرب الروح‪.‬‬
‫إذا كنا مخلوقين علي صورة ربّ ‪ ،‬وكخليقة جديدة سنسترد صورة‬
‫ربّ ‪ ،‬لذلك فھذه أھانة ربّ إذا كنا نقول أشياء سلبية علي أنفسنا‪.‬‬
‫ال يجب أن نتكلم علي أنفسنا كما كنا في الماضي‪ .‬نحن خليقة‬
‫جديدة‪ .‬نحن نتغير من مجد إلي مجد‪.‬‬
‫طرد صورة الجراد‬
‫إذا أردنا أن نعيش حياة منتصرة وناجحة ومسيحية‪ ،‬نحن نحتاج أن‬ ‫صورة "أستطيع"‬
‫نستبدل صورة "ال أستطيع" مع صورة "أستطيع"‪ .‬نحن نحتاج أن‬
‫ب أن نقدر أن نفعله ‪.‬‬‫نفھم أننا نقدر أن نفعل ما تقوله كلمة ر ّ‬
‫ب وعد أن يعطي أرض كنعان لبني أسرائيل‪ .‬فجاء اليوم الذي قال‬ ‫ر ّ‬ ‫مثل الـ ‪ 12‬جاسوس‬
‫ب أن يرسلوا رجالً من كل األسباط األثني عشر ألكتشاف‬ ‫ر ّ‬
‫األرض وكتابة تقرير عنھا‪ .‬بعد نھاية الـ ‪ 40‬يوماً‪ ،‬عادوا معھم‬
‫التقرير‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫عدد ‪ 28 ،27:13‬أ‪ 33-30 ،‬وأخبروه وقالوا‪ :‬قد ذھبنا إلى األرض‬
‫التي أرسلتنا إليھا‪ ،‬وحقا إنھا تفيض لبنا وعسال‪ ،‬وھذا ثمرھا‪ .‬غير‬
‫أن الشعب الساكن في األرض معتز‪ ،‬والمدن حصينة عظيمة جدا‪.‬‬
‫‪ 30‬لكن كالب أنصت الشعب إلى موسى وقال‪ :‬إننا نصعد ونمتلكھا‬ ‫نحن قادرون‬
‫ألننا قادرون عليھا‪.‬‬
‫‪ 31‬وأما الرجال الذين صعدوا معه فقالوا‪ :‬ال نقدر أن نصعد إلى‬ ‫نحن ال نقدر‬
‫الشعب‪ ،‬ألنھم أشد منا‪.‬‬
‫‪ 32‬فأشاعوا مذمة األرض التي تجسسوھا‪ ،‬في بني إسرائيل قائلين‪:‬‬
‫األرض التي مررنا فيھا لنتجسسھا ھي أرض تأكل سكانھا‪ ،‬وجميع‬
‫الشعب الذي رأينا فيھا أناس طوال القامة‪.‬‬
‫‪ 33‬وقد رأينا ھناك الجبابرة‪ ،‬بني عناق من الجبابرة‪ .‬فكنا في أعيننا‬
‫كالجراد‪ ،‬وھكذا كنا في أعينھم‪.‬‬
‫ب‪ .‬ھم تكلموا مثلما‬ ‫كالب ويشوع كان عندھم أعالن عن من ھو ر ّ‬ ‫ب‬
‫األختالف ھو ر ّ‬
‫يجب أن يتكلم الناس الذين ھم خليقة جديدة‪ .‬لقد قالوا‪" ،‬يجب أن‬
‫نصعد ونمتلكھا‪ ،‬ألننا قادرون عليھا"‪.‬‬
‫عدد ‪ 9 ،8:14‬إن سر بنا الرب يدخلنا إلى ھذه األرض ويعطينا‬
‫إياھا‪ ،‬أرضا تفيض لبنا وعسال ‪ .‬إنما ال تتمردوا على الرب‪ ،‬وال‬
‫تخافوا من شعب األرض ألنھم خبزنا‪ .‬قد زال عنھم ظلھم‪ ،‬والرب‬
‫معنا‪ .‬ال تخافوھم ‪.‬‬
‫الرجال العشر اآلخرون رأوا نفس الظروف مثل كالب ويشوع‪.‬‬
‫ب‪ .‬ھم نظروا لقدراتھم الطبيعية‬ ‫ولكنھم لم يكونوا لھم أعين رجال ر ّ‬
‫ورأوا أنفسھم مثل الجراد‪ .‬كان لھم "صورة الجراد" عن أنفسھم‪.‬‬
‫اليوم‪ ،‬نحن نريد أن نطرد صورة الجراد عن أنفسنا ونضع بدالً‬ ‫أختيارنا‬
‫منھا صورة الخليقة الجديدة‪ .‬مثل كالب ويشوع‪ ،‬نحن البد أن نضع‬
‫ب ونبدأ في القول‪ " ،‬نحن نقدر أن نمتلك أرضنا"!‬ ‫إيماننا بعظمة ر ّ‬
‫لكثيرين‪ ،‬الصورة الذاتية القديمة أصبحت حاجز قوي يمنعھم من‬
‫ب أن نكونه كخليقة‬ ‫الكينونة واألمتالك وفعل أي شئ يريده لنا ر ّ‬
‫جديدة‪.‬‬
‫يجب أن نتكلم بجرأة إلي جبل الظروف ونقول‪" ،‬أنتقل وأنطرح في‬
‫البحر!"‬
‫متي ‪ 21:21‬فأجاب يسوع وقال لھم ‪ :‬الحق أقول لكم‪ :‬إن كان لكم‬
‫إيمان وال تشكون‪ ،‬فال تفعلون أمر التينة فقط‪ ،‬بل إن قلتم أيضا لھذا‬
‫الجبل‪ :‬انتقل وانطرح في البحر فيكون‪.‬‬
‫ب لكي تھدم حصون‪ .‬الحصون التي‬ ‫إن أسلحة محاربتنا قوية بر ّ‬
‫ب أننا‬
‫لذاتنا القديمة ستتفتت وتنھار‪ .‬سوف نصير كل ما يقوله ر ّ‬
‫ھو‪ .‬كخليقة جديدة‪ ،‬الصورة الذاتية القديمة سوف تمضي وكل‬
‫األشياء‪ ،‬وأيضا ً صورتنا الجديدة ال ُمكتشفة حديثا ً سوف تصبح‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 17:5‬إذا إن كان أحد في المسيح فھو خليقة جديدة‪:‬‬
‫األشياء العتيقة قد مضت‪ ،‬ھوذا الكل قد صار جديدا‬
‫‪46‬‬
‫‪.‬‬
‫أسئلة لألجابة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما ھي الحصون التي للصورة الذاتية القديمة التي أنھار بسبب ھذه الدراسة؟‬

‫‪ -2‬صف العملية التي يشير إليھا كولوسي ‪ 10-9:3‬عن كيف تخلع األنسان القديم وتلبس الجديد‪.‬‬

‫‪ -3‬كيف نقدر أن نجدد أذھاننا بفاعلية كما يشير في رومية ‪2:12‬؟‬

‫‪47‬‬
‫الدرس السادس‬

‫صورتنا في المسيح‬
‫عائلتنا في المسيح‬

‫في اللحظة التي نقبل في يسوع المسيح كمخلص شخصي‪ ،‬نحن‬


‫"نولد ثانية" في عائلة جديدة‪.‬‬
‫يسوع قال لنيقوديموس‪،‬‬
‫يوحنا‪ 7:3‬ال تتعجب أني قلت لك ‪ :‬ينبغي أن تولدوا من فوق‪.‬‬
‫أوضح يسوع لنيقوديموس أنه ال يتكلم عن الوالدة الجسدية‪ ،‬بل‬
‫"الوالدة الجديدة" تعني الوالدة من الروح‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 6 ،5:3‬أجاب يسوع ‪ :‬الحق الحق أقول لك ‪ :‬إن كان أحد ال‬
‫ب‪ .‬المولود من‬ ‫يولد من الماء والروح ال يقدر أن يدخل ملكوت ر ّ‬
‫الجسد جسد ھو ‪ ،‬والمولود من الروح ھو روح‪.‬‬
‫قبل قبول يسوع كمخلص لنا‪ ،‬ونحن نحيا في أجسادنا )العظم‪،‬‬
‫الجسد‪ ،‬الدم( ونفوسنا )الذھن والمشاعر واألرادة(‪ ،‬نحن أموات‬
‫روحيا ً‪ .‬وفي لحظة الخالص "نولد من جديد" روحيا ً‪ .‬أرواحنا‬
‫تصير حية‪ .‬ونصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع‪.‬‬
‫ب نصبح‬ ‫ب‪ .‬عندما نولد في عائلة ر ّ‬ ‫نولد كعائلة جديدة‪ ،‬عائلة ر ّ‬
‫أوالده‪.‬‬
‫كتب يوحنا الرسول‪،‬‬ ‫ب‬
‫أوالد ر ّ‬
‫ب!‬‫‪1‬يوحنا ‪ 1:3‬أ انظروا أية محبة أعطانا اآلب حتى ندعى أوالد ر ّ‬
‫لو فھمنا أننا أبناء وبنات ألقوي وأذكي وأحكم أب في الكون‪ ،‬لن‬
‫يساعدنا ھذا فقط بل نتحقق أن حياتنا ومركزنا وحقنا ومميزاتنا‬
‫ومستقبلنا قد تغير بالكامل‪.‬‬
‫إن فھمنا لعالقة عائلتنا الجديدة كأبناء وبنات ربّ يقدر أن يغير‬
‫تماما ً طريقة تفكيرنا عن أنفسنا‪.‬‬
‫كتب بولس الرسول‪،‬‬
‫ب فاولئك ھم ابناء‬ ‫رومية ‪ 14:8‬الن كل الذين ينقادون بروح ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫ر ّ‬
‫ب‪.‬‬‫عندما نقبل يسوع المسيح كرب ومخلص لنا‪ ،‬نصبح أوالد ر ّ‬
‫يوحنا ‪ 12:1‬وأما كل الذين قبلوه فأعطاھم سلطانا أن يصيروا‬
‫ب‪ ،‬أي المؤمنون باسمه‪.‬‬ ‫أوالد ر ّ‬
‫كلمة "سلطان" تعني سلطة قانونية‪ .‬عندما نؤمن‪ ،‬نحن لنا كل‬
‫السلطة القانونية أن نصير أبن أو أبنه ربّ ‪.‬‬
‫ب لم يجعلنا فقط أوالداً له‪ ،‬لكنه أعطانا ميراثا ً كامالً مثل ميراث‬ ‫ر ّ‬ ‫ب‬
‫ورثة ر ّ‬
‫يسوع‪ .‬فنحن وارثون مع المسيح‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ب‬
‫رومية ‪ 17:8‬أ فان كنا اوالدا فاننا ورثة ايضا ورثة ر ّ‬
‫ووارثون مع المسيح‪.‬‬
‫إن ثروة وممتلكات اآلب ال تقاس‪ ،‬وكل ما ھو لآلب فھو ملكية‬
‫األبن‪.‬‬
‫ب‪ ،‬أصبحنا‬ ‫كم ھذا رائع أن نتحقق أننا الذين ولدنا ثانية في عائلة ر ّ‬
‫ورثة مع يسوع المسيح‪ .‬كل ميراثه صار ميراثنا‪.‬‬
‫كل الغني الذي في السماء ملك يسوع‪ ،‬وألننا ورثة معه‪ ،‬كل الغني‬
‫الذي في السماوات ھو لنا‪.‬‬
‫ب أبو ربنا يسوع المسيح‪ ،‬الذي باركنا بكل‬ ‫أفسس ‪ 3:1‬مبارك ر ّ‬
‫بركة روحية في السماويات في المسيح‪.‬‬
‫ب‪ ،‬وصرنا أبناء وبنات ربّ ‪.‬‬ ‫باإليمان بيسوع‪ ،‬ولدنا في عائلة ر ّ‬ ‫أمتالك ميراثنا‬
‫وكأبناء ربّ ‪ ،‬أخذنا وعد بالميراث‪.‬‬
‫ب باإليمان بالمسيح يسوع‪.‬‬ ‫غالطية ‪ 26:3‬ألنكم جميعا أبناء ر ّ‬
‫حزقيال ‪ 16:46‬ھكذا قال السيد الرب ‪ :‬إن أعطى الرئيس رجال من‬
‫بنيه عطية‪ ،‬فإرثھا يكون لبنيه‪ .‬ملكھم ھي بالوراثة ‪.‬‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬البد أن نمتلك ما ھو لنا‪ .‬البد أن نمتلك ما ھو حق لنا‬
‫بالميراث‪.‬‬
‫من الرائع معرفة أمتيازنا كأبناء وبنات ألبانا السماوي‪ .‬كم ھو‬ ‫الحصول علي أمتيازاتنا‬
‫مؤثر أن ندرك أننا ال يجب أن ننتظر إلي أن نصل إلي السماء‬
‫لنبدأ في األستمتاع بميراثنا‪.‬‬
‫كتب الرسول بولس‪،‬‬
‫فيليبي ‪ 19:4‬فيمأل الھي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في‬
‫المسيح يسوع‪.‬‬
‫نحن كخليقة جديدة‪ ،‬يجب أن نبدأ في األستمتاع بميراثنا بما أننا‬
‫ب‪.‬‬‫" ُولدنا ثانية" في عائلة ر ّ‬
‫وكخليقة جديدة‪ ،‬أوالداً ربّ ‪ ،‬ووارثون مع يسوع المسيح‪ ،‬ليس علينا‬
‫ب لتسديد أحتياجاتنا علي األرض‪.‬‬ ‫أن نصرخ ونترجي ر ّ‬
‫ربّ ھو ملكا ً لنا‪ .‬كل ما نحتاجه ھو أن نجد طريقة‬ ‫كل ما ھو‬
‫ب باأليمان والطاعة‪.‬‬ ‫ر ّ‬ ‫لكي نستقبل غني‬
‫تكلم موسي ھذه الكلمات لبني اسرائيل‪،‬‬ ‫ قوة ألصطناع الثروة‬
‫تث ‪ 18:8‬بل اذكر الرب إلھك‪ ،‬أنه ھو الذي يعطيك قوة الصطناع‬
‫الثروة‪ ،‬لكي يفي بعھده الذي أقسم آلبائك كما في ھذا اليوم‪.‬‬
‫أنھا طبيعة اآلب في العطاء‪.‬‬ ‫ طبيعة للعطاء‬
‫كتب يوحنا‪،‬‬
‫ب العالم حتى بذل‪..‬‬‫يوحنا ‪ 16:3‬أ ألنه ھكذا أحب ر ّ‬
‫ألننا أبناء ألبانا‪ ،‬يجب أن يكون في طبيعتنا أن نعطي‪.‬‬
‫قال يسوع‪،‬‬
‫لوقا ‪ 38:6‬أعطوا تعطوا‪ ،‬كيال جيدا ملبدا مھزوزا فائضا يعطون‬
‫في أحضانكم‪ .‬ألنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫ب فرصة لكي يباركنا‬ ‫ب بإيمان وطاعة‪ ،‬نعطي ر ّ‬
‫عندما نعطي ر ّ‬ ‫ مخزن من البركات‬
‫وبالتالي كل أحتياجاتنا تسدد من المخزن العظيم الخاص بميراثنا‬
‫األبدي‪.‬‬
‫نقرأ في سفر مالخي‪،‬‬
‫مالخي ‪ 10:3‬ھاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي‬
‫طعام‪ ،‬وجربوني بھذا‪ ،‬قال رب الجنود‪ ،‬إن كنت ال أفتح لكم كوى‬
‫السماوات‪ ،‬وأفيض عليكم بركة حتى ال توسع‪.‬‬
‫كم ھذا رائع أن نعرف كيف نستقبل البركات التي لنا كخليقة جديدة‬
‫كأبناء وبنات ربّ ‪.‬‬
‫جسد المسيح‬
‫ب‪ ،‬ولكننا بواسطة‬ ‫كخليقة جديدة‪ ،‬نحن لسنا فقط جزء من عائلة ر ّ‬
‫معجزة الميالد الثاني‪ ،‬أصبحنا جزء من جسد المسيح‪.‬‬
‫كتب بولس الرسول قائال‪،‬‬
‫‪1‬كورنثوس ‪ 27:12‬وأما أنتم فجسد المسيح‪ ،‬وأعضاؤه أفرادا ‪.‬‬
‫كل المؤمنين‪ ،‬جميعاً‪ ،‬يكونون جسد المسيح‪ .‬نحن‪ ،‬كأفراد‪ ،‬أعضاء‬
‫في ھذا الجسد‪.‬‬
‫ب عنده مكان لكل مؤمن في جسده‪ .‬عنده وظيفة معينة لنا لكي‬ ‫ر ّ‬ ‫نحن اجزاء ھامة‬
‫نتممھا‪.‬‬
‫ب األعضاء‪ ،‬كل واحد منھا في‬ ‫عدد ‪ 18‬وأما اآلن فقد وضع ر ّ‬
‫الجسد‪ ،‬كما أراد‪.‬‬
‫كل مؤمن في جسد المسيح يحتاج الي األعضاء األخري‪.‬‬ ‫ نحتاج لبعضنا البعض‬
‫عدد ‪ 22 ،21‬ال تقدر العين أن تقول لليد‪ :‬ال حاجة لي إليك‪ .‬أو‬
‫الرأس أيضا للرجلين‪ :‬ال حاجة لي إليكما‪ .‬بل باألولى أعضاء‬
‫الجسد التي تظھر أضعف ھي ضرورية‪.‬‬
‫عدد ‪ 26‬فإن كان عضو واحد يتألم‪ ،‬فجميع األعضاء تتألم معه‪.‬‬
‫وإن كان عضو واحد يكرم‪ ،‬فجميع األعضاء تفرح معه‪.‬‬
‫كل جزء في جسد المسيح ھام! كما في الجسم البشري له القدرة‬
‫علي العناية به‪ ،‬المساعدة‪ ،‬واألبتكار كذلك في جسد المسيح‪.‬‬
‫مركزنا في المسيح‬
‫في لحظة الخالص‪ ،‬الروح القدس يعمدنا في المسيح يسوع‪.‬‬
‫بمعجزة الميالد الجديد‪ ،‬نصبح متحدين في المسيح‪ .‬نحن نصبح‬
‫واحداً معه‪.‬‬
‫‪1‬كورنثوس ‪ 13:12‬ألننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا إلى‬
‫جسد واحد‪ ،‬يھودا كنا أم يونانيين‪ ،‬عبيدا أم أحرارا‪ ،‬وجميعنا سقينا‬
‫روحا واحدا‪.‬‬
‫كلمة المعمودية معناھا‪:‬‬
‫ أن نصطبغ فيه‪.‬‬
‫في لحظة الخالص‪ ،‬نحن تتغير ھويتنا في المسيح يسوع‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫عندما نضع قطعة قماش بيضاء في صبغة حمراء‪ ،‬ستأخذ قطعة‬
‫القماش لون الصبغة‪ .‬سيتغير لونھا بلون الصبغة وھذه ھي‬
‫ب عندما‬ ‫"الصبغة" ‪ .‬بنفس الطريقة‪ ،‬أرواحنا تأخذ طبيعة أبن ر ّ‬
‫نتعمد فيه بالروح القدس في لحظة الخالص‪ .‬نحن نتغير تماما ً به‬
‫في الحال ونتحد به – كجزء من جسده – واحداً معه‪.‬‬
‫كل ما يكونه يسوع ‪ ،‬نحن كذلك!‬
‫كل ما يملكه يسوع ‪ ،‬ھو لنا!‬
‫كل ما نحن عليه ونملكه‪ ،‬ألننا نحن فيه!‬
‫بولس ذكر مركزنا وممتلكاتنا "في المسيح" عدة مرات في أول‬ ‫كم تعلمنا في أفسس‬
‫‪ 3‬أصحاحات في رسالته إلي أفسس‪.‬‬
‫لقد كتب أننا مباركين بكل بركة روحية في المسيح‪.‬‬ ‫ باركنا بالبركات الروحية‬
‫ب أبو ربنا يسوع المسيح‪ ،‬الذي باركنا بكل‬ ‫أفسس ‪ 3:1‬مبارك ر ّ‬
‫بركة روحية في السماويات في المسيح‪.‬‬
‫كل الغني‪ ،‬المجد‪ ،‬البركات الروحية في السماء اآلن أصبحت في‬
‫متناول أيدينا لنستقبلھا ونستمتع بھا في حياتنا اليومية‪.‬‬
‫اآلب أختار المسيح‪ ،‬ھو الشخص المختار‪ ،‬ألننا نحن فيه‪ ،‬نحن‬ ‫ أختارنا فيه‬
‫اآلن نتشارك في ھذا األختيار‪.‬‬
‫أفسس ‪ 4:1‬كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم‪ ،‬لنكون قديسين‬
‫وبال لوم قدامه في المحبة‪.‬‬
‫ب لم يختارنا نحن ألجل نظرتنا وقدرتنا وأستحقاقنا‪ .‬ھو أختارنا‬ ‫ر ّ‬
‫ألنه منذ األزل رأنا في المسيح‪.‬‬
‫نحن نتشارك في نفس المصير ألننا فيه‪.‬‬ ‫ معينيين فيه‬
‫أفسس ‪ 5:1‬إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه‪ ،‬حسب‬
‫مسرة مشيئته‪.‬‬
‫ب ألنه أحبنا أكثر مما‬‫نحن لسنا معينيين أن نقضي األبدية مع ر ّ‬
‫يحب اآلخرين‪ .‬اآلب نظر إلي أسفل عبر العصور لكي يرانا من‬
‫خالل المسيح‪ .‬اآلب أختارنا ألنه أختار يسوع‪ ،‬ونحن واحداً فيه‪.‬‬
‫إن ميراثنا وتعييننا بسبب مركزنا في المسيح يسوع‪.‬‬
‫أفسس ‪ 11:1‬الذي فيه أيضا نلنا نصيبا‪ ،‬معينين سابقا حسب‬
‫قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته‪.‬‬
‫نحن مقبولين في المحبوب‪ .‬إن قبولنا عند اآلب بسبب أننا نحن‬ ‫ مقبولين فيه‬
‫في المسيح‪.‬‬
‫أفسس ‪ 6:1‬لمدح مجد نعمته التي أنعم بھا علينا في المحبوب‪.‬‬
‫إن فداؤنا وغفراننا وكل الغني في النعم التي لنا ھي بسبب أننا فيه‪.‬‬
‫أفسس ‪ 7:1‬الذي فيه لنا الفداء بدمه‪ ،‬غفران الخطايا‪ ،‬حسب‬
‫غنى نعمته‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫نحن مختومين بختم الروح القدس كما نحن واحد في المسيح‪.‬‬ ‫ مختومين فيه‬
‫أفسس ‪ 13:1‬الذي فيه أيضا أنتم‪ ،‬إذ سمعتم كلمة الحق‪ ،‬إنجيل‬
‫خالصكم‪ ،‬الذي فيه أيضا إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس‪.‬‬
‫ألننا واحداً معه‪ ،‬أجلسنا نحن كلنا معه في السماويات‪.‬‬ ‫ أجلسنا معه‬
‫أفسس ‪ 6:2‬وأقامنا معه‪ ،‬وأجلسنا معه في السماويات في‬
‫المسيح يسوع‪.‬‬
‫حتي لو كنا في الجسد في ھذه األرض‪ ،‬في المسيح نحن جالسين‬
‫في السماويات‪ .‬عندما أكمل يسوع عمله الكفاري‪ ،‬جلس عن يمين‬
‫اآلب‪.‬‬
‫مزمور ‪ 1:110‬قال الرب لربي‪ :‬اجلس عن يميني حتى أضع‬
‫أعداءك موطئا لقدميك‪.‬‬
‫بولس أعلن أننا موقعنا أننا جالسين معه‪ .‬نحن نستمتع بكل المميزات‬
‫التي لعمله الكامل علي األرض‪ .‬نحن‪ ،‬باإليمان‪ ،‬نستمتع بكل دقيقة‬
‫راحة التي لكل مؤمن‪ ،‬حتي في وسط عواصف الحياة‪.‬‬
‫نحن مخلوقين في المسيح ألعمال صالحة‪.‬‬ ‫ أعمال صالحة فيه‬
‫أفسس ‪ 10:2‬الننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع‬
‫ب فاعدھا لكي نسلك فيھا‪.‬‬ ‫العمال صالحة قد سبق ر ّ‬
‫آدم وحواء خلقا من أجل ھدف‪ ،‬وفي المسيح نحن ُخلقنا من أجل‬
‫نفس الھدف‪ .‬نحن ُخلقنا لكي نعمل أعماله ھنا في األرض‪ .‬نحن‬
‫جسد المسيح علي األرض ونعمل في األرض بدالً منه‪.‬‬
‫عندما كان يسوع حيا ً ويبشر علي األرض‪ ،‬أخبر تالميذه‪،‬‬
‫يوحنا ‪ 12:14‬الحق الحق أقول لكم ‪ :‬من يؤمن بي فاألعمال التي‬
‫أنا أعملھا يعملھا ھو أيضا‪ ،‬ويعمل أعظم منھا‪ ،‬ألني ماض إلى أبي‬
‫‪.‬‬
‫كمؤمنين بيسوع المسيح‪ ،‬فنحن جسد المسيح‪ .‬نحن رجليه‪ ،‬أقدامه‪،‬‬
‫ذراعيه‪ ،‬يديه علي ھذه األرض‪ .‬وكجسد المسيح‪ ،‬نحن نكمل عمله‬
‫اليوم‪.‬‬
‫إن جسد المسيح‪:‬‬
‫‪ -‬يمثل المسيح للعالم‪.‬‬
‫ب للعالم‪.‬‬
‫‪ -‬يحضر حب ر ّ‬
‫‪ -‬يحضر الشفاء اإللھي والحرية‪.‬‬
‫‪ -‬يحضر الناس لمعرفة الخالص في المسيح‪.‬‬
‫نحن‪ ،‬كنا اعداءاً له وبعيدين عنه‪ ،‬صرنا قريبين بدمه ألننا نحن‬ ‫ صرنا قريبين فيه‬
‫فيه‪.‬‬
‫أفسس ‪ 13:2‬و لكن االن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبال‬
‫بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح‪.‬‬
‫عندما ُخلقنا فيه‪ ،‬أبطلت العداوة بيننا وبينه‪ .‬األثنين صارا واحداً فجأة‪.‬‬ ‫ صرنا واحداً‬
‫أفسس ‪ 15:2‬اي العداوة مبطال بجسده ناموس الوصايا في‬
‫فرائض لكي يخلق االثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا‬
‫سالما‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫األنسان المولود ثانية ال يمكن أن ينفصل عن يسوع وسالمه‪ ،‬طالما‬
‫ھو أو ھي واحداً معه‪.‬‬
‫في المسيح‪ ،‬نحن مبنيين معا ً كھيكل مقدس‪ ،‬كمسكن ربّ نفسه‪.‬‬ ‫ ھيكل مقدس‬
‫أفسس ‪ 22-20:2‬مبنيين على اساس الرسل و االنبياء و يسوع‬
‫المسيح نفسه حجر الزاوية‪ .‬الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو‬
‫رب‬
‫ھيكال مقدسا في الرب‪ .‬الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا مسكنا ّ‬
‫في الروح ‪.‬‬
‫ب أختار أن يسكن معنا علي ھذه‬ ‫كم ھو مؤثر أن نكتشف أن ر ّ‬
‫األرض‪ .‬لقد اختار أن يحيا داخلنا علي المستوي الفردي ويسكن‬
‫بيننا علي المستوي الجماعي ككنيسته‪.‬‬
‫ألننا نحن فيه‪ ،‬واحداً معه‪ ،‬متحدين كليا معه‪ ،‬كخليقة جديدة نحن‬
‫ً‬ ‫ الجرأة – الثقة فيه‬
‫نتشارك في كل شئ فيه وكل شئ يملكه‪.‬‬
‫إن بره صار برنا‪ ،‬مصيره صار مصيرنا‪ .‬حياته صارت حياتنا‪.‬‬
‫عندما نستقبل األعالن عن الخليقة الجديدة‪ ،‬نستطيع أن نقول بجرأة‪،‬‬
‫أنا أعرف من أنا في المسيح يسوع!‬
‫أنا أصير واحداً فيه!‬
‫أنا اآلن أشترك في بره‪،‬‬
‫مصيره وحياته!‬
‫أنا خليقة جديدة!‬
‫األشياء العتيقة قد مضت!‬
‫ھوذا الكل قد صار جديداً!‬
‫أفسس ‪ 12:3‬الذي به لنا جراءة و قدوم بايمانه عن ثقة‪.‬‬
‫نستطيع القدوم بجرأة في محضرة بكل الثقة ألننا فيه‪ ،‬لم نعد بعد‬
‫ب في يسوع‬ ‫تحت الذنب والدينونة‪ .‬نحن خليقة جديدة‪ .‬نحن بر ر ّ‬
‫المسيح‪.‬‬
‫ب الظاھر في الجسد‪ .‬يسوع أُرسل إلي عالم الظلمة‬ ‫يسوع ھو ر ّ‬ ‫أبناء النور‬
‫ب وقوته لكل من قد يؤمن به‪.‬‬ ‫الروحية كنور ليعلن حب ر ّ‬
‫يوحنا ‪ 12:8‬ثم كلمھم يسوع أيضا قائال‪" :‬أنا ھو نور العالم‪ .‬من‬
‫يتبعني فال يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة"‪.‬‬
‫‪1‬تسالونيكي ‪ 5:5‬جميعكم أبناء نور وأبناء نھار‪ .‬لسنا من ليل وال‬
‫ظلمة‪.‬‬
‫المؤمنون يجب أن يعيشوا كأبناء النور‪ .‬يجب أن يحيوا منتصرين‬
‫ب‪ .‬بولس يعلمنا ھذا بقوله‪،‬‬‫طبقا ً لنور أعالن كلمة ر ّ‬
‫أفسس ‪ 8:5‬أنكم كنتم قبال ظلمة‪ ،‬وأما اآلن فنور في الرب‪ .‬اسلكوا‬
‫كأوالد نور‪.‬‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬قد تحررنا من الخطية‪ .‬صرنا مغسولين‪ ،‬مقدسين‬ ‫مغسولين‪ ،‬مقدسين‪ ،‬مبررين‬
‫مبررين‪.‬‬
‫‪1‬كورنثوس ‪ ... 11،10:6‬و ال سارقون و ال طماعون و ال‬
‫ب و ھكذا‬ ‫سكيرون و ال شتامون و ال خاطفون يرثون ملكوت ر ّ‬
‫‪53‬‬
‫كان اناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب‬
‫يسوع و بروح الھنا‪.‬‬
‫ب ال يمكن أن يسمح بعدم‬ ‫مغسولين تعني أننا نصبح أطھار‪ .‬ر ّ‬
‫الطھارة في محضره‪ .‬العدالة الكاملة والبر الكامل ال يمكن أن تسكن‬
‫مع الخطية‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 7:1‬و لكن ان سلكنا في النور كما ھو في النور فلنا‬
‫شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطھرنا من كل‬
‫خطية‪.‬‬
‫ب من‬ ‫"القداسة" تصف العالقة التي يمكن أن تكون بين األنسان ور ّ‬
‫خالل اإليمان بيسوع المسيح‪ .‬فھي تعني أن ننفصل عن الشر‬
‫ب‬
‫ونلتصق بالمسيح‪ .‬نحن منفصلين عن العالم‪ ،‬ولنا عالقة مع ر ّ‬
‫مؤسسة علي بره الذي صار لنا‪.‬‬
‫نحن مغسولين ومقدسين ونحن أيضا ً مبررين‪ .‬أن نتبرر يعني أن‬
‫ب اعلن أننا أبراراً في القضاء‪ .‬نحن أبراراً‪ ،‬أرواحنا صارت‬ ‫ر ّ‬
‫ب‪ .‬في المسيح صرنا خليقة جديدة‪ ،‬الخطايا القديمة قد‬ ‫كاملة أمام ر ّ‬
‫مضت – غسلت من خالل دم يسوع المسيح‪.‬‬
‫رومية ‪ 28:3‬إذا نحسب أن اإلنسان يتبرر باإليمان بدون أعمال‬
‫الناموس‪.‬‬
‫ب معنا‪ ،‬فمن‬ ‫رومية ‪ 33 ، 31:8‬ب فماذا نقول لھذا؟ إن كان ر ّ‬
‫ب ھو الذي يبرر‪.‬‬ ‫علينا؟ ر ّ‬
‫عندما يأتي أبليس وأتباعه ليذكروننا بالماضي‪ ،‬يجب أن نقول‪،‬‬
‫أنسي ذلك يا أبليس‪،‬‬
‫أنا قد أغتسلت‪ ،‬تقدست‪ ،‬تبررت!‬
‫أنا خليقة جديدة!‬
‫األشياء العتيقة قد مضت!‬
‫ھوذا الكل قد صار جديداً!‬
‫جنسيتنا الجديدة‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬صارت لنا جنسية جديدة‪.‬‬ ‫حقوقنا‬
‫أن جنسية أي دولة تضمن للمواطن في بلد معين الحقوق غير‬
‫القابلة للتصرف وفقا لدستور الدولة‪ .‬كل القوانين األخري في ھذه‬
‫الدولة تخضع للحقوق األساسية الواردة في الدستور‪ .‬إن كنا ال‬
‫نعرف الحقوق التي لنا من الممكن أن نُحرم منھا من قبل أشخاص‬
‫عديمي الضمير‪.‬‬
‫نحن كخليقة جديدة‪ ،‬أعطيت لنا حقوق غير قابلة للتصرف أو‬
‫التحويل ‪ ،‬ولكن من الممكن أن نُحرم من ھذه الحقوق من قبل أبليس‬
‫عديم الضمير‪ .‬من الممكن أن نعاني بدون ضرورة لذلك‪ .‬وكخليقة‬
‫جديدة ال تعني ضمان األستمتاع بكل البركات الروحية التي لنا‪،‬‬
‫لكنه تعطينا الحق القانوني في المطالبة بھم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ب‬
‫في ھذا العالم‪ ،‬أبليس أغتصب حقوقنا كخليقة جديدة‪ .‬غير أن‪ ،‬ر ّ‬ ‫أسلحتنا‬
‫أعطانا أسلحة روحية ولكن نحن نحتاج أن نطلبھا‪.‬‬
‫كتب بولس أن أسلحتنا ليست من ھذا العالم‪ ،‬ولھا قوة إلھية كافية‪،‬‬
‫لھدم الحصون‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس‪ 4:10‬اذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة‬
‫ب على ھدم حصون ‪.‬‬ ‫بر ّ‬
‫الحصن مثل القلعة‪ .‬أن له قيود قوية علي المواقف‪ ،‬علي األفكار‪،‬‬
‫األشخاص‪ ،‬المؤسسات‪ .‬من الممكن أن يكون الحصن بناه أبليس‬
‫علي صحتنا أو مادياتنا‪ ،‬أيا كان ھذا الحصن‪ ،‬عندنا األسلحة لھدمه‪.‬‬
‫ال يوجد سالح مؤثر إال إذا كان مستعمالً قبل ذلك‪.‬‬ ‫ أن نكون مؤثرين‬
‫إذا جاء العدو لكي يھاجم شخص مسلح‪ ،‬من الممكن أن يؤذيه إذا لم‬
‫يستخدم ھذا الشخص سالحه‪ .‬من الممكن أن يكون األنسان الذي‬
‫ھوجم مسلح من رأسه إلي قدميه‪ ،‬لكن إلي أن يستخدم أسلحته‪ ،‬من‬
‫الممكن أن يُھزم‪.‬‬
‫نفس األمر يصح علينا كخليقة جديدة‪ .‬نحن نملك كل األسلحة التي‬
‫نحتاج إليھا لھزيمة العدو‪ ،‬ولكن يجب علينا أن نعرفھا ونعرف‬
‫كيفية أستخدامھا‪.‬‬
‫بولس وصف الدرع واألسلحة التي للخليقة الجديدة في رسالة‬ ‫ وصفھا‬
‫أفسس‪.‬‬
‫ب الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا‬ ‫أفسس ‪ 17-11:6‬البسوا سالح ر ّ‬
‫ضد مكايد إبليس‪ .‬فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم‪ ،‬بل مع‬
‫الرؤساء‪ ،‬مع السالطين‪ ،‬مع والة العالم على ظلمة ھذا الدھر‪ ،‬مع‬
‫أجناد الشر الروحية في السماويات‪ .‬من أجل ذلك احملوا سالح‬
‫ب الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير‪ ،‬وبعد أن‬ ‫ر ّ‬
‫تتمموا كل شيء أن تثبتوا‪ .‬فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق‪،‬‬
‫والبسين درع البر‪ ،‬وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السالم‪.‬‬
‫حاملين فوق الكل ترس اإليمان‪ ،‬الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع‬
‫سھام الشرير الملتھبة‪.‬‬
‫ھناك نوعان رئيسيان من األسلحة‪ ،‬دفاعي وھجومي‪ .‬بعض‬ ‫ سالح واحد ربّجوم‬
‫األسلحة لندافع بھا عندما نُھاجم‪ ،‬وواحد من أجل الھجوم علي‬
‫العدو‪.‬‬
‫ب – ھو السالح الھجومي المذكور في ھذا‬ ‫سيف الروح – كلمة ر ّ‬
‫ب بإيمان‪ ،‬يجب علي أبليس أن‬ ‫المقطع السابق‪ .‬عندما ننطق بكلمة ر ّ‬
‫يرحل‪ .‬إذ ليس له أي دفاع في مواجھة ھذا السالح‪.‬‬
‫ب أعطانا ھذا السالح‪ ،‬لكن يجب علينا أن نتعلم كيف نستخدمه‪.‬‬ ‫ر ّ‬
‫ب في مواجھة الظروف التي‬ ‫كخليقة جديدة‪ ،‬يجب أن ننطق بكلمة ر ّ‬
‫تحاول أن توقع بنا‪.‬‬
‫نحن لنا صورة جديدة في المسيح‪.‬‬ ‫الخالصة‬
‫ب‪ .‬كأبناء وبنات ربّ ‪،‬‬‫بمعجزة الوالدة الجديدة‪ ،‬ولدنا في عائلة ر ّ‬
‫أصبحنا ورثة مع يسوع‪ .‬كل ما ھو له اآلن صار لنا لنشاركه‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫نحن فيه‪ ،‬وبسبب مركزنا الجديد‪ ،‬فقد باركنا بكل بركة روحية‪،‬‬
‫مختارين‪ ،‬سبق فعيننا‪ ،‬مقبولين‪ ،‬مختومين‪ ،‬وجالسين معه‪.‬‬
‫نحن مخلوقين في المسيح ألعمال صالحة علي ھذه األرض‪ .‬نحن‪،‬‬
‫الذين كنا قبالً اعدائه‪ ،‬سمح لنا بشركة قريبة منه‪ .‬نحن ھيكله‬
‫المقدس‪ .‬نحن صار لنا جرأة جديدة وثقة بسبب األيمان به‪.‬‬
‫نحن الذين قبالً كنا في الظلمة صرنا اآلن معروفين كأبناء النور‪.‬‬
‫مغسولين مقدسين‪ ،‬ومبررين‪ .‬صار لنا حقوق المواطنة كخليقة‬
‫ب الكامل ونستعيد كل ميراثنا‪،‬‬ ‫جديدة‪ .‬يجب علينا أن نلبس سالح ر ّ‬
‫أمتيازاتنا‪ ،‬وحقوقنا كخليقة جديدة في المسيح يسوع‪.‬‬
‫اسئلة لألجابة‬
‫‪ -1‬ما معني الوالدة الجديدة بالنسبة لك؟‬

‫‪ -2‬ما معني لك أن تكون "في المسيح"؟‬

‫‪ -3‬ماذا يعني لك أن تكون ضمن أبناء النور؟‬

‫‪56‬‬
‫الدرس السابع‬

‫حقوق الخليقة الجديدة‬


‫كأبناء أبراھيم‬

‫كتب بولس الرسول أنه إن كنا في األيمان‪ ،‬فنحن أبناء أبراھيم‪.‬‬


‫وھذا ھام‪ ،‬ألننا كأبناء ألبراھيم‪ ،‬فلنا حقوق وأمتيازات كثيرة‪.‬‬
‫ب فحسب له برا‪ .‬اعلموا إذا‬ ‫غالطية ‪ 7-6:3‬كما آمن إبراھيم بر ّ‬
‫أن الذين ھم من اإليمان أولئك ھم بنو إبراھيم‪.‬‬
‫ب نظر إلي أبراھيم كشخص بار ليس بسبب أعماله الصالحة‪ ،‬أو‬ ‫ر ّ‬ ‫بر إبراھيم‬
‫بسبب حياته المثالية‪ ،‬أو ثروته الكبيرة‪ ،‬ولكن بسبب أن أبراھيم‬
‫كان عنده أيمان‪ .‬أبراھيم لم يكن كامالً‪ ،‬ولكنه كان باراً بسبب‬
‫أيمانه‪.‬‬
‫ب‪ .‬غير أننا‬‫نحن ال يجب أن نكون كاملين لكي نحصل علي بر ر ّ‬
‫ب ونستقبل بره باأليمان‪ ،‬مثلما فعل أبراھيم‪.‬‬ ‫يجب أن نؤمن بر ّ‬
‫في العالم المرئي‪ ،‬نحن من اآلب األرضي‪ ،‬مولودين في عائلة‬
‫تحمل أسمه‪ .‬عندما ُولدنا ثانية بواسطة األيمان‪ُ ،‬ولدنا في عائلة‬
‫األيمان‪ ،‬وعندنا الحق في استخدام أسم العائلة – عائلة أبراھيم‪.‬‬
‫ب أبرام )الذي سُمي أبراھيم الحقا ً( ليخرج من حاران‪،‬‬ ‫عندما دعا ر ّ‬ ‫ب ألبراھيم‬
‫وعد ر ّ‬
‫أعطاه وعود كثيرة‪ ،‬ومنذ أن صرنا في عائلة أبراھيم‪ ،‬نستطيع أن‬
‫نتشارك في ھذه الوعود‪.‬‬
‫تكوين ‪ 3-1:12‬وقال الرب ألبرام‪ :‬اذھب من أرضك ومن‬
‫عشيرتك ومن بيت أبيك إلى األرض التي أريك‪.‬‬
‫فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك‪ ،‬وتكون بركة‪ .‬وأبارك‬
‫مباركيك‪ ،‬والعنك ألعنه‪ .‬وتتبارك فيك جميع قبائل األرض‪.‬‬
‫من حقنا بركات أبراھيم! نحن من الممكن أن نطالب بھذه الوعود‬
‫لنا‪.‬‬
‫ب وعد أبراھيم بعدد كبير من النسل‪ .‬ذريته تكون كتراب األرض‬ ‫ر ّ‬ ‫نسل أبراھيم‬
‫‪ -‬أشارة إلي ذريته الجسدية‪.‬‬
‫تكوين ‪ 16:13‬وأجعل نسلك كتراب األرض‪ ،‬حتى إذا استطاع أحد‬
‫أن يعد تراب األرض فنسلك أيضا يعد‪.‬‬
‫ب قال ألبراھيم أيضا ً أن نسله سيكون غير معدود مثل نجوم‬ ‫ر ّ‬
‫السماء – أشارة إلي نسله الروحي من خالل األيمان‪.‬‬
‫تكوين ‪ 5:15‬ثم أخرجه إلى خارج وقال‪ :‬انظر إلى السماء وعد‬
‫النجوم إن استطعت أن تعدھا‪ .‬وقال له‪ :‬ھكذا يكون نسلك‪.‬‬
‫ب أسس مع أبراھيم ونسله عھداً أبديا ً‪ .‬من خالل األيمان‪ ،‬نحن‬ ‫ر ّ‬ ‫العھد األبدي‬
‫أصبحنا نسله وصرنا جزءاً من ھذا العھد األبدي‪.‬‬
‫تكوين ‪ 7:17‬وأقيم عھدي بيني وبينك‪ ،‬وبين نسلك من بعدك في‬
‫أجيالھم‪ ،‬عھدا أبديا‪ ،‬ألكون إلھا لك ولنسلك من بعدك‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫ب ألبراھيم‪ .‬نحن‬‫إذا كنا في المسيح‪ ،‬فنحن ورثة للوعد ببركة ر ّ‬ ‫يسوع‪ ،‬من نسل أبراھيم‬
‫ورثة لعھد إبراھيم‪.‬‬
‫غالطية ‪ 16:3‬وأما المواعيد فقيلت في إبراھيم وفي نسله‪ .‬ال يقول‪:‬‬
‫وفي األنسال كأنه عن كثيرين‪ ،‬بل كأنه عن واحد‪ :‬وفي نسلك الذي‬
‫ھو المسيح‪.‬‬
‫غالطية ‪ 29:3‬فإن كنتم للمسيح‪ ،‬فأنتم إذا نسل إبراھيم‪ ،‬وحسب‬
‫الموعد ورثة‪.‬‬
‫بركاتنا في أبراھيم‬
‫نحن أوالد ألبراھيم – نسله الروحي – وباأليمان نقدر أن نحصل‬
‫علي بركاته‪ .‬وأن كان علينا أن نحصل علي ھذه البركات باأليمان‪،‬‬
‫يجب علينا أن نعرف ما ھي‪.‬‬
‫تثنية ‪ 14-1:28‬وإن سمعت سمعا لصوت الرب إلھك لتحرص أن‬ ‫قائمة البركات‬
‫تعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بھا اليوم‪ ،‬يجعلك الرب إلھك‬
‫مستعليا على جميع قبائل األرض‪ .‬وتأتي عليك جميع ھذه البركات‬
‫وتدركك‪ ،‬إذا سمعت لصوت الرب إلھك‪ .‬مباركا تكون في المدينة‪،‬‬
‫ومباركا تكون في الحقل‪.‬‬
‫ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك وثمرة بھائمك‪ ،‬نتاج‬
‫بقرك وإناث غنمك‪ .‬مباركة تكون سلتك ومعجنك‪ .‬مباركا تكون في‬
‫دخولك‪ ،‬ومباركا تكون في خروجك‪.‬‬
‫يجعل الرب أعداءك القائمين عليك منھزمين أمامك‪ .‬في طريق‬
‫واحدة يخرجون عليك‪ ،‬وفي سبع طرق يھربون أمامك‪ .‬يأمر لك‬
‫الرب بالبركة في خزائنك وفي كل ما تمتد إليه يدك‪ ،‬ويباركك في‬
‫األرض التي يعطيك الرب إلھك‪ .‬يقيمك الرب لنفسه شعبا مقدسا‬
‫كما حلف لك‪ ،‬إذا حفظت وصايا الرب إلھك وسلكت في طرقه‪.‬‬
‫فيرى جميع شعوب األرض أن اسم الرب قد سمي عليك ويخافون‬
‫منك‪.‬‬
‫ويزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك وثمرة بھائمك وثمرة أرضك‬
‫على األرض التي حلف الرب آلبائك أن يعطيك‪ .‬يفتح لك الرب‬
‫كنزه الصالح‪ ،‬السماء‪ ،‬ليعطي مطر أرضك في حينه‪ ،‬وليبارك كل‬
‫عمل يدك‪ ،‬فتقرض أمما كثيرة وأنت ال تقترض‪ .‬ويجعلك الرب‬
‫رأسا ال ذنبا‪ ،‬وتكون في االرتفاع فقط وال تكون في االنحطاط‪ ،‬إذا‬
‫سمعت لوصايا الرب إلھك التي أنا أوصيك بھا اليوم‪ ،‬لتحفظ‬
‫وتعمل‪ .‬وال تزيغ عن جميع الكلمات التي أنا أوصيك بھا اليوم يمينا‬
‫أو شماال‪ ،‬لكي تذھب وراء آلھة أخرى لتعبدھا‪.‬‬
‫ھذه الوعود أُعطيت أوالً ألبراھيم وبعد ذلك لنسله الجسدي‪ ،‬وبعد‬ ‫أُعطيت لنا‬
‫ذلك أُعطيت لنسله الروحي – الذين ھم من األيمان‪.‬‬
‫ب فحسب له برا‪.‬‬ ‫غالطية ‪ 14 ، 7 ،6:3‬كما آمن إبراھيم بر ّ‬
‫اعلموا إذا أن الذين ھم من اإليمان أولئك ھم بنو إبراھيم‪.‬‬
‫‪ 14‬لتصير بركة إبراھيم لألمم في المسيح يسوع‪ ،‬لننال باإليمان‬
‫موعد الروح‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫الحظ أن الوعود المعطاة ألبراھيم ھي لنا اآلن‪ ،‬وليس عندما نصل‬ ‫ليومنا ھذا‬
‫إلي السماء‪ .‬أنھا لنا اليوم‪.‬‬
‫لنأخذ وقتا ً لنشكر الرب علي وعد بركات الخليقة الجديدة‪.‬‬
‫أبانا‪،‬‬
‫أشكرك ألني مبارك في المدينة ومباركا ً في الحقل‪.‬‬
‫أنا مبارك أينما أكون‪.‬‬
‫أشكرك ألن ثمرة بطني مباركة‪ ،‬أوالدي مباركين‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألن بھائمي مباركة منك‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألن سلتي ممتلئة‪ ،‬وعندي طعام لكل يوم‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألني مباركا ً في دخولي ومباركا ً في خروجي‪.‬‬
‫أنا أعلم عندما يقوم عل ّي عدو ھو بالفعل مھزوم‪.‬‬
‫عندما يخرج عل ّي في طريق واحده سيھرب في سبع طرق‪.‬‬
‫يارب‪ ،‬أشكرك ألن كل ما أصنعه أنجح فيه‪.‬‬
‫سوف أسلك في طرقك اليوم‪ ،‬غداً‪ ،‬وكل يوم في حياتي‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألن الناس سوف تري كم أنت عظيم من خالل حياتي‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألنك ستعطيني أزدھار بوفرة‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألنك فتحت كنز السماء الصالح‪ ،‬وأنني يمكن أن‬
‫أحصل عليه علي األرض‪.‬‬
‫أشكرك يارب ألنك جعلتني رأسا ً ال ذنبا ً – جعلتني في األرتفاع‬
‫وليس في األنحطاط‪.‬‬
‫نعم ياأبانا‪ ،‬أشكرك من أجل كل بركاتك! لن أبتعد عن تبعيتك‪،‬‬
‫ياسيدي‪.‬‬
‫لن أعبد إلھه أخري‪ .‬سوف أحفظ وصاياك‪ .‬في أسم يسوع‪ ،‬أمين!‬

‫‪59‬‬
‫أحراراً من ناموس الخطية والموت‬
‫بولس صرح أن الخطية لم يعد لھا أي سلطان قانوني أو سلطة‬ ‫بالنعمة مخلصين‬
‫علي الذين أعلنوا إيمانھم بالمسيح كرب ومخلص لھم‪.‬‬
‫نحن لم نعد نعيش تحت الناموس‪ .‬نحن مخلصون – مفديين – ليس‬
‫بالناموس‪ ،‬بل بالنعمة‪.‬‬
‫رومية ‪ 14:6‬فإن الخطية لن تسودكم‪ ،‬ألنكم لستم تحت الناموس‬
‫بل تحت النعمة‪.‬‬
‫أفسس ‪ 8:2‬ألنكم بالنعمة مخلصون‪ ،‬باإليمان‪ ،‬وذلك ليس منكم‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫ھو عطية ر ّ‬
‫إن تعريف النعمة ھو معروف لغير مستحق – شئ يُعطي لنا ونحن‬
‫ال نستحقه‪.‬‬
‫ب‪ ،‬ولكننا نستحق العكس‪.‬‬
‫ليس فقط نحن ال نستحق معروف ر ّ‬
‫الرجال والنساء لن يقدروا أن يتمموا الناموس‪ ،‬لذلك‪ ،‬ال يقدرون أن‬
‫يأتي ذلك لھم بالخالص ولكن بالموت‪.‬‬
‫لكي تخلص يعني أن تُنقذ من شئ أو تتحرر من شئ‪ .‬نتحرر من‬
‫ماذا؟‬
‫نحن لم نعد بعد تحت ناموس الخطية والموت‪ ،‬ولم نعد بعد تحت‬ ‫أحراراً من اللعنة‬
‫لعنة الناموس‪ .‬نحن أُفتدينا من لعنة الناموس ولكن إذا لم نعرف‬
‫حقوقنا كخليقة جديدة‪ ،‬عندما يأتي الشيطان أو أي أرواح شريرة‬
‫لكي تضع علينا لعنات‪ ،‬من الممكن أن نُھزم‪ .‬علي العموم‪ ،‬عندما‬
‫نعرف حقوق وأمتيازات الخليقة الجديدة‪ ،‬نقدر علي أن نغلب في‬
‫كل معركة‪.‬‬
‫عندما تأتي ھذه األشياء ضدنا والتي نعرف أنھا جزء من اللعنة‪،‬‬
‫فنحن كخليقة جديدة نقدر أن نقول بكل ثقة‪،‬‬
‫أنا أُفتديت من لعنة الناموس!‬

‫‪60‬‬
‫يسوع أصبح ھذه اللعنة من أجلنا! أصبح بدالً عنا وأخذ ھذه‬ ‫ المسيح صار لعنة‬
‫اللعنات في جسده لكي يخلصنا منھم! لقد حررنا من كل اللعنات‬
‫التي للناموس عندما دفع عقوبة الدين علي الصليب‪.‬‬
‫غالطية ‪ 13:3‬المسيح افتدانا من لعنة الناموس‪ ،‬إذ صار لعنة‬
‫ألجلنا‪ ،‬ألنه مكتوب‪ :‬ملعون كل من علق على خشبة‪.‬‬
‫يسوع كان ھو الوحيد الذي كان قادراً أن يحفظ الناموس كامالً‪ .‬لقد‬
‫عاش حياة كاملة تحت الناموس لذلك أصبح الذبيحة الكاملة‪.‬‬
‫من المھم أن نعرف ما الذي تحتويه اللعنة‪ .‬ما الذي أخذه يسوع‬ ‫ أفتدانا من اللعنة‬
‫علي نفسه من أجلنا؟ ما ھي لعنة الناموس؟ ونحن ندرس ھذا‬
‫الجزء‪ ،‬سوف نكتشف أننا قبلنا أشياء من الشيطان لم يكن من‬
‫المفروض أن نقبلھا‪.‬‬
‫موسي ذكر قائمة من األشياء الكثيرة التي ھي جزء من اللعنة في‬
‫تثنية ‪) 68-15:28‬من الجيد أن تقرأ ھذا الجزء(‪ .‬موسي أيضا ً ذكر‬
‫قائمة اللعنات التي تأتي نتيجة العصيان والجزء التالي ھو ملخص‬
‫مختصر لذلك‪.‬‬
‫تثنية ‪ 20-15:28‬ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلھك لتحرص‬
‫أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بھا اليوم‪ ،‬تأتي‬
‫عليك جميع ھذه اللعنات وتدركك‪ .‬ملعونا تكون في المدينة وملعونا‬
‫تكون في الحقل‪ .‬ملعونة تكون سلتك ومعجنك‪ .‬ملعونة تكون ثمرة‬
‫بطنك وثمرة أرضك‪ ،‬نتاج بقرك وإناث غنمك‪ .‬ملعونا تكون في‬
‫دخولك‪ ،‬وملعونا تكون في خروجك‪.‬‬
‫يرسل الرب عليك اللعن واالضطراب والزجر في كل ما تمتد إليه‬
‫يدك لتعمله‪ ،‬حتى تھلك وتفنى سريعا من أجل سوء أفعالك إذ‬
‫تركتني‪.‬‬
‫ما ھي لعنات الناموس؟ ما ھي العقوبات لعدم حفظ الناموس؟‬
‫• تعاني من األمراض‬
‫• الحمي‪ ،‬واأللتھاب‬
‫• الحرارة الحارقة والجفاف‬
‫• اللفحة والعفن‬
‫• السماء كالبرونز‬
‫• األرض كالحديد‬
‫• األمطار تتحول لتراب وعفارة‬
‫• ھزيمة‬
‫• األجساد تتحول إلي طعام للطيور والوحوش‬
‫• الدمامل‪ ،‬واألورام‪ ،‬التقيح والقروح‪ ،‬الحكة‬
‫• عدم النجاح في أي عمل تقوم به‪ ،‬تتعرض للسرقة‪،‬‬
‫تتعرض للظلم‬

‫‪61‬‬
‫• خسارة األحباء‪ ،‬المنزل‪ ،‬ثمرة عملك‬
‫• خسارة الممتلكات واألوالد‬
‫ھذه فقط بداية القائمة!‬
‫اآلن‪ ،‬أقض وقتا ً لقراءة لعنات الناموس من تثنية ثانية‪ ،‬ولكن ھذه‬ ‫التطبيق العملي‬
‫المرة تذكر أن يسوع أفتداك من لعنة الناموس وأضف كلمات‪،‬‬
‫"يسوع أفتداني من ‪ ...................‬كمثل"‬
‫يسوع أفتداني من أن أعاني من األمراض‬
‫يسوع أفتداني من األمراض القاتلة‬
‫يسوع أفتداني من الحمي واأللتھاب‬
‫يسوع أفتداني من الحرارة الحارقة والجفاف‬
‫يسوع أفتداني من ‪.......‬‬
‫أبحث عن ھذه األشياء في تثنية ‪ 28‬التي وضعھا الشيطان عليك‪.‬‬
‫ھذه ھي جزء من لعنة الناموس ويسوع أفتداك من ھذه اللعنة‬
‫بالذات‪.‬‬
‫ب‪،‬‬‫ابدأ في الموافقة علي كالم ر ّ‬
‫المسيح أفتداني من لعنة ‪ ........‬المسيح دفع ثمن خطيتي‪ .‬أنا آمر‬
‫كل أعراض ھذه اللعنة أن تفارقني اآلن!‬
‫عندما سُمر يسوع علي الصليب‪ ،‬صار لعنة من أجلنا لنصير نحن‬
‫البر‪ .‬ھو ليس فقط أعطانا ھبة الحياة األبدية‪ ،‬يسوع أعطانا كل‬
‫شئ نحتاجه لكي نصبح منتصرين في ھذه الحياة‪.‬‬
‫عندما يحاول الشيطان أن يأتي عليك بواحدة من تلك اللعنات‪ ،‬قل‬
‫له‪،‬‬
‫ال يا أبليس! يسوع أفتداني من ھذه اللعنة!‬
‫عادة أبليس يحاول أن يصطادنا لكي نقبل واحدة من ھذه اللعنات‬ ‫حرية من الماضي‬
‫بأن يقنعنا بأننا أخطأنا‪ ،‬وھذه ھي عقوبة خطيتنا‪ .‬فنبدأ نحن في‬
‫التفكير بأننا نستحق ما يضعه أبليس علينا‪.‬‬
‫أبليس علي حق عندما يخبرنا أن اللعنات تأتي كنتيجة للخطية‪.‬‬
‫ولكن أبليس لن يُذكرنا أن يسوع دفع عقوبة خطيتنا‪ ،‬لذلك لم نعد‬
‫نحتاج أن نتحمل ھذه الخطية أو اللعنة التي تأتي نتيجة ھذه‬
‫الخطية‪.‬‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 17:5‬إذا إن كان أحد في المسيح فھو خليقة جديدة‪:‬‬
‫األشياء العتيقة قد مضت‪ ،‬ھوذا الكل قد صار جديدا‪.‬‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬نحن صرنا أحراراً من ناموس الخطية والموت‪.‬‬ ‫حياة النصرة‬
‫أننا أفتدينا من كل خطية وكل عقوبة وكل لعنة‪.‬‬
‫رومية ‪ 2:8‬ألن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد‬
‫أعتقني من ناموس الخطية والموت‪.‬‬
‫إذا كنا فعلنا خطية‪ ،‬يجب أن نعترف بھا ونستقبل الغفران منھا‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 9:1‬إن اعترفنا بخطايانا فھو أمين وعادل‪ ،‬حتى يغفر‬
‫لنا خطايانا ويطھرنا من كل إثم‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫عندما نعترف بخطيتنا‪ ،‬نحن نتحرر في الحال من قبضة الخطية‬
‫علينا‪ .‬نحن نتحرر من كل عدم البر‪ .‬أبليس لن يعود يھزمنا من‬
‫خالل الشكاية علينا بالذنب والدينونة‪.‬‬
‫الخطية‪ ،‬لعنتھا‪ ،‬وناموس الخطية والموت‪ ،‬ليس لديھم أي حق‬
‫قانوني لكي يھزمونا‪ .‬نحن نقدر أن نعيش بالبركات التي للخليقة‬
‫الجديدة في حياتنا‪.‬‬
‫ً‬
‫أبراھيم كان له إيمان وحُسب له برا‪ .‬باأليمان‪ ،‬نقدر أن نستقبل‬ ‫القدرة علي الغلبة‬
‫البركات التي أُعطيت له‪.‬‬
‫يسوع جاء وأخذ لعنة الناموس علي نفسه‪ .‬باأليمان‪ ،‬نستقبل‬
‫خالصنا‪ .‬باأليمان‪ ،‬نقدر أن نغلب األشياء التي في ھذا العالم‪.‬‬
‫األيمان يعطينا قوة للغلبة!‬
‫ب يغلب العالم‪ .‬وھذه ھي الغلبة‬ ‫‪1‬يوحنا ‪ 4:5‬ألن كل من ولد من ر ّ‬
‫التي تغلب العالم‪ :‬إيماننا‪.‬‬
‫ب بداخلنا‪ .‬األختيار متروك‬ ‫كخليقة جديدة‪ ،‬نحن نملك قوة أنتصار ر ّ‬
‫لنا أن نسمح لھذه القوة أن تعمل أم ال‪ .‬يمكننا أن نختار أن نصدق‬
‫ب‪ ،‬أم نختار أن نصدق الظروف من حولنا‪.‬‬ ‫كلمة ر ّ‬
‫ب المنتصرة عندما نؤمن ونطلق كلمته عندما ينطقھا‬ ‫تطلق قوة ر ّ‬
‫بجرأة‪ .‬إيماننا في كلمته ھو ما يعطينا النصرة‪.‬‬
‫أبليس يقول لنا بأننا مذنبون‪ ،‬خطاة ال قيمة لنا‪ ،‬وأننا عاجزون أمام‬
‫المرض‪ ،‬األلم‪ ،‬الفقر واليأس وكل ھذا جزء من اللعنة‪.‬‬
‫ب يقول نحن خليقة جديدة‪ ،‬أحرار من الذنب‪ ،‬الدينونة‪،‬‬ ‫• ر ّ‬
‫الناموس‪.‬‬
‫ب يقول أننا ورثة‪ ،‬لكل البركات التي وعد بھا أبراھيم‪.‬‬ ‫• ر ّ‬
‫ب يقول كمنتصرين‪ ،‬نستطيع أن نسلك في بركاته‬ ‫• ر ّ‬
‫الوفيرة‪.‬‬
‫ب كمؤمنين‬ ‫نحن يجب أن نكون‪ ،‬نعمل ونمتلك كل ماوفره لنا ر ّ‬
‫بيسوع المسيح‪.‬‬
‫ب بدالً من أكاذيب الشيطان‪.‬‬ ‫• نحن يجب أن نختار تصديق ر ّ‬
‫ب‪.‬‬‫• نحن يجب أن نختار أن نري أنفسنا كما يرانا ر ّ‬
‫ب عنا‪.‬‬‫• نحن يجب أن نبدأ بأعالن كل ما قاله ر ّ‬
‫حينئذ نستطيع أن نفرح بكل حقوقنا الرائعة كخليقة جديدة في‬
‫المسيح يسوع‪.‬‬
‫اسئلة لألجابة‬
‫‪ -1‬ما أھمية أن نفھم أننا من عائلة أبراھيم؟‬

‫ب ألبراھيم وتراھا مھمة لك؟‬


‫‪ -2‬أذكر بعض وعود العھد الذي صنعه ر ّ‬

‫‪ -3‬باألستعانة بـ تثنية ‪ 68 – 15:28‬أكتب صفحة موضحا ً فيھا حريتك من لعنات الناموس‪.‬‬


‫‪63‬‬
‫الدرس الثامن‬

‫أمتيازات الخليقة الجديدة‬


‫مقدمة‬

‫األعالن عن الخليقة الجديدة وبرنا في يسوع يجلب لنا أمتيازات‬


‫كثيرة لمن يؤمن بيسوع المسيح‪.‬‬
‫مزمور ‪ 19:68‬أ مبارك الرب‪ ،‬يوما فيوما يحملنا إله خالصنا‪.‬‬
‫ب‬
‫الشركة مع ر ّ‬
‫واحدة من أعظم أمتيازات الخليقة الجديدة بأننا نستطيع أن نمشي‬
‫ب في نور حضوره المجيد‪ .‬يمكننا أن نتكلم‬ ‫بثقة وبال خزي مع ر ّ‬
‫معه‪ ،‬ويمكننا أ‪ ،‬يكون لنا شركة حميمة وقريبة منه‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 7-3:1‬الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به‪ ،‬لكي يكون لكم‬
‫أيضا شركة معنا‪ .‬وأما شركتنا نحن فھي مع اآلب ومع ابنه يسوع‬
‫المسيح‪ .‬ونكتب إليكم ھذا لكي يكون فرحكم كامال‪ .‬وھذا ھو‬
‫ب نور وليس فيه‬ ‫الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به‪ :‬إن ر ّ‬
‫ظلمة البتة‪.‬‬
‫إن قلنا‪ :‬إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة‪ ،‬نكذب ولسنا نعمل‬
‫الحق‪ .‬ولكن إن سلكنا في النور كما ھو في النور‪ ،‬فلنا شركة‬
‫بعضنا مع بعض‪ ،‬ودم يسوع المسيح ابنه يطھرنا من كل خطية‪.‬‬
‫تختلف المسيحية عن كل الديانات األخري في أننا عندما تقبل‬
‫ب األبدية(‬ ‫المسيح‪ ،‬يمكن أن يكون لنا عالقة )جزء من عائلة ر ّ‬
‫ب في الفداء ھو أسترداد‬ ‫ب‪ ،‬قصد ر ّ‬ ‫وشركة )شركة يومية( مع ر ّ‬
‫عالقته مع األنسان‪ ،‬وأسترداد شركتنا معه‪.‬‬
‫طبقا ً لقاموس وبستر‪ ،‬بعض تعريفات الشركة ھي‪:‬‬ ‫تعريف‬
‫• أن تكون شريكا ً‬
‫• شركة متبادلة بين أشخاص علي قدم المساواة والصداقة‬
‫• التواصل‬
‫• الرفقة‬
‫• األلفة الحميمة‬
‫• تقاسم متبادل‬
‫ب‪.‬‬
‫نحن مدعوون للشركة مع ر ّ‬ ‫دعوة‬
‫ب الذي به دعيتم إلى شركة ابنه‬ ‫‪1‬كورنثوس ‪ 9:1‬أمين ھو ر ّ‬
‫يسوع المسيح ربنا‪.‬‬
‫ب يريد أن‬‫ب يدعونا للشركة معه‪ .‬ر ّ‬ ‫يا لھا من فكرة رائعة! ر ّ‬
‫يكون له شركة معنا!‬
‫‪64‬‬
‫ب يجب أن تقودنا إلي نفس مستوي الشركة‬ ‫شركتنا الحميمة مع ر ّ‬
‫ب‪ .‬كتب يوحنا الرسول‪،‬‬ ‫مع األخوة واألخوات في عائلة ر ّ‬
‫‪1‬يوحنا‪ 4 ،3:1‬الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به‪ ،‬لكي يكون لكم‬
‫أيضا شركة معنا‪ .‬وأما شركتنا نحن فھي مع اآلب ومع ابنه‬
‫يسوع المسيح‪ .‬ونكتب إليكم ھذا لكي يكون فرحكم كامال‪.‬‬
‫ب‪ ،‬وشركتنا‬ ‫الفرح ھو نتيجة الشركة الحميمة بدون عوائق مع ر ّ‬
‫مع المؤمنين بيسوع المسيح‪.‬‬
‫مزمور ‪ 11:16‬تعرفني سبيل الحياة ‪ .‬أمامك شبع سرور‪ .‬في يمينك‬
‫نعم إلى األبد‪.‬‬
‫ب ذاته من خالل كلمته‪.‬‬ ‫ال يوجد فرح أعظم من شركة حميمة مع ر ّ‬
‫كتب أرميا‪،‬‬
‫أرميا ‪ 16:15‬وجد كالمك فأكلته‪ ،‬فكان كالمك لي للفرح ولبھجة‬
‫قلبي‪ ،‬ألني دعيت باسمك يا رب إله الجنود‪.‬‬
‫المؤمن‪ ،‬الذي وجد أعالن عن أنه خليقة جديدة في يسوع‪ ،‬يجد‬
‫الفرح‪.‬‬
‫بمجرد أن تتعرضوا ألفكار الذنب والدينونة وعدم األستحقاق‪،‬‬
‫وتكتشفوا أعالن البر‪ ،‬تنطلقوا من القيود إلي فرح غامر وبھجة‪.‬‬
‫فقط اولئك الذين أختبروا أعالن الخليقة الجديدة يمكنھم أختبار‬
‫ب بال أي خوف من‬ ‫الفرح الغامر الناتج عن العالقة الحميمة مع ر ّ‬
‫األدانة‪.‬‬
‫كتب داود عن ھذا الفرح‪،‬‬
‫مزمور ‪ 2 ،1:32‬طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته‪ .‬طوبى‬
‫لرجل ال يحسب له الرب خطية‪ ،‬وال في روحه غش‪.‬‬
‫ب تنكسر‪ .‬ولكننا نظل أوالده‪.‬‬ ‫عندما نخطئ‪ ،‬عالقتنا مع ر ّ‬ ‫العالقة المكسورة‬
‫أثناء الخطية‪ ،‬شركتنا معه تنكسر‪ .‬مرة ثانية‪ ،‬الخطية تصبح حاجز‬
‫ب صنع لنا تدبيراً‬‫ب‪ .‬بينما في رحمته العظيمة‪ ،‬ر ّ‬ ‫بيننا وبين ر ّ‬
‫لألسترداد الفوري لعالقتنا معه‪.‬‬
‫كتب يوحنا‪،‬‬
‫يوحنا ‪ 10-8:1‬إن قلنا‪ :‬إنه ليس لنا خطية‪ ،‬نضل أنفسنا وليس الحق‬
‫فينا‪ .‬إن اعترفنا بخطايانا فھو أمين وعادل‪ ،‬حتى يغفر لنا خطايانا‬
‫ويطھرنا من كل إثم‪ .‬إن قلنا‪ :‬إننا لم نخطئ نجعله كاذبا‪ ،‬وكلمته‬
‫ليست فينا‪.‬‬
‫"األعتراف" يعني أن نذكر الخطية‪ .‬يجب أن نذكر الخطية وال نخدع‬
‫أنفسنا‪ ،‬محاولين أن ال نخفيھا أو ننكر أننا أخطأنا‪ .‬عوضا ً عن ذلك‬
‫يجب وبسرعة نعترف ألنفسنا وأمام ربّ بأننا صنعنا األثم أمام عينه‬
‫وأعيننا‪.‬‬
‫كلمة "خطية" تعني "فقدان العالقة" في أي وقت نخطئ نفقد عالقة بر‬
‫ربّ الكامل بالفكر أو بالفعل وفي اللحظة التي ندرك بأننا "فقدنا‬
‫العالقة"‪ .‬يجب فوراً أن نعترف بخطيتنا ونستقبل غفران ربّ‬
‫وتطھيره ألثامنا‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫الكثير منا الذين لم يأخذوا أعالن عن البر‪ ،‬اساءوا أستخدام نعمة ربّ ‪.‬‬ ‫رب‬
‫سوء أستخدام نعمة ّ‬
‫لقد فكروا بطريقة خاطئة عندما فھموا أنھم يمكنھم أن يخطئوا بأرادتھم‬
‫طالما أنھم سوف يعترفوا بھا مؤخراً ويحصلوا علي غفران ربّ ‪.‬‬
‫أوضحھا يوحنا‪ ،‬عندما ذكر في الشاھد التالي‪ ،‬بأننا ال نقدر بأرادتنا أن‬
‫نسمح للخطية بأن تأتي في حياتنا‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا‪ 1:2‬يا أوالدي‪ ،‬أكتب إليكم ھذا لكي ال تخطئوا‪ .‬وإن أخطأ‬
‫أحد فلنا شفيع عند اآلب‪ ،‬يسوع المسيح البار‪.‬‬
‫دعوتنا إلي ربّ ھي دعوة لألبتعاد عن الخطية‪.‬‬
‫األزدھار‬
‫أمتياز أخر كمولودين ثانية – كخليقة جديدة – أننا نحصل علي‬
‫أزدھار حقيقي‪ .‬ھناك نوعين من األزدھار‪ ،‬في النفس وفي األمور‬
‫المالية‪.‬‬
‫من خالل الرسول يوحنا‪ ،‬كتب ربّ أنه يريد أن نكون مزدھرين‬
‫ونكون في صحة جيدة – وحتي نفوسنا تزدھر‪.‬‬
‫‪3‬يوحنا ‪ 2:1‬ايھا الحبيب في كل شيء اروم ان تكون ناجحا و‬
‫صحيحا كما ان نفسك ناجحة‪.‬‬
‫ب لك فوق كل ھذا؟ أن تنجح وأن تكون صحتك‬ ‫ماذا يتمني ر ّ‬
‫جيده كما أن نفسك ناجحة‪.‬‬
‫ما معني "كما أن نفسك ناجحة"؟‬
‫أنفسنا ھي أفكارنا ومشاعرنا وأرادتنا – نجاح النفس والمشاعر ‪-‬‬ ‫نجاح النفس‬
‫يأتي التسليم الكامل في حياتنا كذبائح حية ليسوع‪ ،‬وتجديد أذھاننا‬
‫ب‪ .‬نجاح النفس ھو شرط لتحقيق الرخاء والصحة‬ ‫من خالل كلمة ر ّ‬
‫الجسدية‪.‬‬
‫ب أن تقدموا‬ ‫رومية ‪ 2 ،1:12‬فأطلب إليكم أيھا اإلخوة برأفة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬عبادتكم‬ ‫أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند ر ّ‬
‫العقلية‪ .‬وال تشاكلوا ھذا الدھر‪ ،‬بل تغيروا عن شكلكم بتجديد‬
‫ب‪ :‬الصالحة المرضية الكاملة‪.‬‬ ‫أذھانكم‪ ،‬لتختبروا ما ھي إرادة ر ّ‬
‫ب يريد شعبه‪ ،‬خليقته الجديدة‪ ،‬أن تنجح نفسيا ً وجسديا ً‪ .‬الخليقة‬ ‫ر ّ‬
‫الجديدة لم تعد لتشاكل نظام العالم‪ .‬لكن يجب أن يكونوا مشابھين‬
‫ب‪.‬‬‫لكلمة ر ّ‬
‫الخليقة الجديدة في عملية تغيير وھذا التغيير يأتي من خالل‬ ‫ عملية‬
‫تجديد الذھن عن طريق األستمرار في القراءة‪ ،‬السمع‪ ،‬التأمل‪،‬‬
‫ب‪.‬‬
‫األيمان‪ ،‬والسلوك بكلمة ر ّ‬
‫الخطوة األولي المھمة نحو صحة كاملة وأزدھار وھو أن نأتي إلي‬
‫أعالن عن الخليقة الجديدة‪ .‬ھذا األعالن سيحرر المؤمن من أفكار‬
‫الذنب‪ ،‬األدانة‪ ،‬وعدم األستحقاق‪ ،‬وبالتالي ھو أو ھي سيستطيع أن‬
‫يستقبل كل أمتيازات الخليقة الجديدة‪ ،‬ويبدأ في السلوك في الرخاء‬
‫والصحة الكاملة‪.‬‬
‫ب الناجح بالحق‪.‬‬‫المزمور األول وصف أبن ر ّ‬ ‫ وصف‬

‫‪66‬‬
‫مزمور ‪ 3-1:1‬طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة األشرار‪،‬‬
‫وفي طريق الخطاة لم يقف‪ ،‬وفي مجلس المستھزئين لم يجلس‪ .‬لكن‬
‫في ناموس الرب مسرته‪ ،‬وفي ناموسه يلھج نھارا وليال‪ .‬فيكون‬
‫كشجرة مغروسة عند مجاري المياه‪ ،‬التي تعطي ثمرھا في أوانه‪،‬‬
‫وورقھا ال يذبل‪ .‬وكل ما يصنعه ينجح‪.‬‬
‫الشخص الناجح حقا ً ھو الشخص الذي‪:‬‬
‫ب‪.‬‬
‫• يسلك باأليمان والطاعة ألعالن كلمة ر ّ‬
‫ب‬
‫• يسلك في محبة وأختبار عميق وشركة حميمة مع ر ّ‬
‫وباقي المؤمنين‪.‬‬
‫ب واألطمئنان في كل ما يفعله‪.‬‬ ‫• يختبر سالم ر ّ‬
‫• يخدم بأستمرار الرب وأحتياجات اآلخرين‪.‬‬
‫• أحتياجاته المادية متوفرة جيداً لذلك ھو "مستعد لكل عمل‬
‫صالح"‪.‬‬
‫• قادر علي العطاء بسخاء للرب ويسدد أحتياجات اآلخرين‪.‬‬
‫علي عكس ما قد تعلمناه‪ ،‬المال ليس شراً‪ .‬إنما محبة المال ھي‬ ‫النجاح المادي‬
‫أصل كل شر‪.‬‬
‫المال له ضرورة ھامة في تحقيق األرسالية العظمي‪ .‬يجب علينا أن‬
‫ب حتي نستطيع الوصول إلي‬ ‫نعرف أن نستقبل النجاح المادي من ر ّ‬
‫الضالين في ھذا العالم بأنجيل يسوع المسيح‪.‬‬
‫يوحنا يحذرنا بأننا يجب أن نكون حريصين بأن ال نحب األشياء‬
‫التي في ھذا العالم‪ .‬يجب أن نتحفظ دائما ً من خداع الغني‪ ،‬أو‬
‫كبرياء الحياة التي تقود إلي الشھوة وراء األمور الدنيوية‪ ،‬أو تملق‬
‫األشخاص‪.‬‬
‫ب أوالً وبره سوف يباركنا بھذه‬ ‫ب أنه إذا طلبنا ملكوت ر ّ‬ ‫قال ر ّ‬
‫األشياء‪.‬‬
‫ب وبره‪ ،‬وھذه كلھا تزاد‬ ‫متي ‪ 33:6‬لكن اطلبوا أوال ملكوت ر ّ‬
‫لكم‪.‬‬
‫أن األنسان المخلوق من جديد ھو الذي أعلن له البر‪ ،‬وھو الذي‬
‫ب وبره فوق أي أحتياج شخصي‪ .‬ھو الذي‬ ‫يضع أمتداد وملكوت ر ّ‬
‫ب سيعطيه "كل ھذه األشياء"‪.‬‬ ‫ب وبره‪ ،‬ور ّ‬ ‫يطلب ر ّ‬
‫ب ال ينظر الي خزانات ليسكب فيھا بركته المادية‪ .‬بدالً من ذلك‪،‬‬ ‫ر ّ‬ ‫رب‬
‫ العطاء ّ‬
‫أنه ينظر إلي أنھار لكي تعطي في ملكوته‪.‬‬
‫قال يسوع‪،‬‬
‫لوقا ‪ 38:6‬أعطوا تعطوا‪ ،‬كيال جيدا ملبدا مھزوزا فائضا يعطون‬
‫في أحضانكم‪ .‬ألنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم‪.‬‬
‫عندما نعطي بإيمان وطاعة ربّ ‪ ،‬ھو سيضاعف لنا لكي يمكن أن‬
‫نعطي له ثانية‪.‬‬
‫ب صنع‬ ‫النجاح ھو واحد من األمتيازات التي للخليقة الجديدة‪ .‬ر ّ‬
‫عھداً لكي يبارك ماديا ً شعبه الذين يطيعونه‬
‫‪67‬‬
‫‪.‬‬
‫الصحة والشفاء‬
‫ب يوفر الشفاء لجسده أو لجسدھا‪.‬‬ ‫أمتياز أخر للخليقة الجديدة أن ر ّ‬
‫ً‬
‫أعالن البر للخليقة الجديدة يعطي مجانا لمن عنده قيد من مشاعر‬
‫الذنب والدينونة وعدم األستحقاق‪ ،‬لكي يقدروا أن يستقبلوا الشفاء‬
‫ب‪.‬‬
‫من ر ّ‬
‫في عمل المسيح الكفاري بدالً عنا‪ ،‬ھو أعطانا الخالص من أجل‬
‫األبدية وأعطانا الشفاء ألجسادنا‪.‬‬
‫في نبوة أشعياء العظيمة عن المسيا اآلتي‪ ،‬تكلم بوضوح عن‬ ‫بجلدته شفيتم‬
‫شفاءنا‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 5:53‬وھو مجروح ألجل معاصينا‪ ،‬مسحوق ألجل آثامنا‪.‬‬
‫تأديب سالمنا عليه‪ ،‬وبحبره شفينا‪.‬‬
‫أكد بطرس رسالة أشعياء عندما كتب عن عمل المسيح الكفاري‬
‫مستخدما ً نفس الكلمات‪.‬‬
‫‪1‬بطرس ‪ 24:2‬الذي حمل ھو نفسه خطايانا في جسده على‬
‫الخشبة‪ ،‬لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر‪ .‬الذي بجلدته شفيتم‪.‬‬
‫ب عن نفسه‬ ‫بعد خروج بني اسرائيل من مصر مباشرة‪ ،‬أعلن ر ّ‬ ‫يھوه رفا‬
‫بأنه يھوه رفا‪ ،‬الرب شافيھم‪.‬‬
‫خروج ‪ 26:15‬فقال‪ :‬إن كنت تسمع لصوت الرب إلھك‪ ،‬وتصنع‬
‫الحق في عينيه‪ ،‬وتصغى إلى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه‪،‬‬
‫فمرضا ما مما وضعته على المصريين ال أضع عليك‪ .‬فإني أنا‬
‫الرب شافيك‪.‬‬
‫ب لم يتغير قط‪ ،‬الشفاء ھو ليومنا ھذا!‬ ‫ر ّ‬
‫الملك سليمان يخبرنا عن أن الحياة والصحة لجسد األنسان بالكامل‬ ‫ب تعطي الشفاء‬
‫كلمة ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫تأتي من خالل كلمة ر ّ‬
‫أمثال ‪ 22 – 20:4‬يا ابني‪ ،‬أصغ إلى كالمي‪ .‬أمل أذنك إلى أقوالي‪.‬‬
‫ال تبرح عن عينيك‪ .‬احفظھا في وسط قلبك‪ .‬ألنھا ھي حياة للذين‬
‫يجدونھا‪ ،‬ودواء لكل الجسد‪.‬‬
‫ب وتأملنا فيما يقوله عن الحياة في الصحة‪،‬‬ ‫لو ركزنا في كلمة ر ّ‬
‫ستتحول إلي واقع في حياتنا‪ .‬وكلما تجددت أذھاننا‪ ،‬كذلك أجسادنا‬
‫أيضا ً‪ .‬وعندما ينتقل ھذا األعالن من أرواحنا إلي أذھاننا‪ ،‬سنتكلم‬
‫ب بأيمان‪ ،‬والشفاء والصحة سيصيران واقعا ً‪.‬‬ ‫بكل جرأة بكالم ر ّ‬
‫ب في الشفاء بقلم‬ ‫ملحوظة‪ :‬لدراسة أعمق عن الشفاء اقرأ تدبير ر ّ‬
‫أل‪ .‬وجويس جيل‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ب‬
‫قوة ر ّ‬
‫أمتياز أخر عظيم للخليقة الجديدة‪ ،‬ھو القدرة علي أطالق قوة الروح‬
‫القدس من داخلنا‪.‬‬
‫ب‬
‫الكثير من المؤمنين المملوئين بالروح يفشلون في أطالق قوة ر ّ‬ ‫المعوقات السلبية‬
‫التي بداخلھم ألنھم مقيدين بأفكارھم السلبية وصورة الذاتية‪.‬‬
‫ب الذي للخليقة الجديدة‪،‬‬ ‫كثيرين‪ ،‬من الذين ليس لديھم أعالن بر ر ّ‬
‫قُيدوا من خالل السماح للخطية بالبقاء في حياتھم‪ .‬لقد صاروا لھم‬
‫وعي بالخطية بدالً من وعيھم بالبر‪ .‬يرون أنفسھم كخطاة‪ ،‬ولن‬
‫يقدروا أن ينتصروا في حياتھم‪ .‬أنھم يسمحوا للروح القدس أن‬
‫يحزن أو ينطفئ فيھم‪ .‬كتب بولس الرسول‬
‫ب القدوس الذي به ختمتم‬ ‫أفسس ‪ 31-30:4‬وال تحزنوا روح ر ّ‬
‫ليوم الفداء‪ .‬ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح‬
‫وتجديف مع كل خبث‪.‬‬
‫األنسان الذي ھو واع للخطية سيستمر يخطئ وبسبب ھذا‪ ،‬يحزن‬
‫الروح القدس ويحيا حياة بال قوة وفي ھزيمة‪.‬‬
‫المؤمنين الذين عندھم أعالن الخليقة الجديدة سيروا أنفسھم أبرارا‪ً.‬‬ ‫أعالن البر‬
‫سيروا أنفسھم كما ُخلقوا أن يكونوا‪ .‬سيروا أنفسھم يعملون أعمال‬
‫ب‪ ،‬و ُمستخدمين‬ ‫يسوع‪ .‬سيرون أنفسھم أبراراً ولديھم شركة مع ر ّ‬
‫لخدمة اآلخرين‪.‬‬
‫ب تظھر من‬ ‫المؤمنون الذين يرون أنفسھم يعملون بمسحة من ر ّ‬
‫خالل حياتھم‪ .‬تماما ً مثلما قال يسوع‪ ،‬أنھار من الماء الحي تتدفق‬
‫من خالل حياتھم وخدمتھم‪.‬‬
‫قال يسوع‪،‬‬
‫يوحنا ‪ 38:7‬من آمن بي‪ ،‬كما قال الكتاب‪ ،‬تجري من بطنه أنھار‬
‫ماء حي‪.‬‬
‫قال يسوع أن الغرض من القوة التي تأتي عندما يقبلوا معمودية‬ ‫قوة للشھادة‬
‫الروح القدس‪ ،‬أن يكونوا شھوداً بفعالية ليسوع المسيح‪.‬‬
‫أعمال ‪ 8:1‬لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم‪،‬‬
‫وتكونون لي شھودا في أورشليم وفي كل اليھودية والسامرة‬
‫وإلى أقصى األرض‪.‬‬
‫ب للوصول إلي الضالين ھو التبشير المعجزي‪ .‬آيات‬ ‫إن خطة ر ّ‬ ‫ آيات وعجائب‬
‫وعجائب ومعجزات ستؤيد كلمة األنجيل كلما تم المشاركة أو‬
‫الوعظ به‪.‬‬
‫كلمات الرب يسوع األخيرة للمؤمنين به قبل أن يترك ھذه األرض‬
‫طبقا ً ألنجيل مرقس كانت‪،‬‬
‫مرقس ‪ 20-15:16‬وقال لھم‪» :‬اذھبوا إلى العالم أجمع واكرزوا‬
‫باإلنجيل للخليقة كلھا‪ .‬من آمن واعتمد خلص‪ ،‬ومن لم يؤمن يدن‪.‬‬
‫وھذه اآليات تتبع المؤمنين‪ :‬يخرجون الشياطين باسمي‪،‬‬
‫ويتكلمون بألسنة جديدة‪ .‬يحملون حيات‪ ،‬وإن شربوا شيئا مميتا ال‬
‫يضرھم‪ ،‬ويضعون أيديھم على المرضى فيبرأون‪ .‬ثم إن الرب‬
‫‪69‬‬
‫رب‪ .‬وأما ھم‬ ‫بعدما كلمھم ارتفع إلى السماء‪ ،‬وجلس عن يمين ّ‬
‫فخرجوا وكرزوا في كل مكان‪ ،‬والرب يعمل معھم ويثبت الكالم‬
‫باآليات التابعة‪.‬‬
‫مرقس ‪ 20:16‬وأما ھم فخرجوا وكرزوا في كل مكان‪ ،‬والرب‬
‫يعمل معھم ويثبت الكالم باآليات التابعة‪.‬‬
‫من خالل األعالن للخليقة الجديدة‪ ،‬يقدر المؤمنون أن يصيروا‬
‫شھوداً بكل جرأه بالمسيح يسوع بقوة الروح القدس‪.‬‬
‫أنھم ال يصيروا بعد اآلن معاقين بالخوف من الناس‪.‬‬ ‫ أحراراً من الخوف‬
‫لكنھم سيقولون بكل جرأة‪:‬‬
‫ب لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة‬ ‫تيموثاوس ‪ 8 ،7:1‬الن ر ّ‬
‫و المحبة و النصح‪ .‬ال تخجل بشھادة ربنا‪.‬‬
‫إن المؤمنون الذين لھم أعالن الخليقة الجديدة ال يخافون وال‬
‫يخجلون بشھادة يسوع‪.‬‬
‫سيقولون بكل جرأة‪،‬‬
‫فيليبي ‪ 13:4‬أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني‪.‬‬
‫ب‬‫المؤمنون الذين لھم أعالن الخليقة الجديدة سيسمحون لقوة ر ّ‬ ‫ القوة بدون عائق‬
‫التي بال عائق أن تظھر من خالل عالمات‪ ،‬عجائب‪ ،‬ومعجزات‬
‫شفاء‪.‬‬
‫الذنب والدينونة سوف ال يعودوا يمنعوھم من أن يطردوا بجرأة‬
‫ب أن‬‫الشياطين أو وضع األيدي علي المرضي وأطالق قوة ر ّ‬
‫تتدفق في أجسادھم‪.‬‬
‫الشخص الذي له أعالن الخليقة الجديدة سوف يختبر مميزات‬
‫ب التي ال‬‫ب‪ :‬الفرح والشفاء والصحة والنجاح وقوة ر ّ‬ ‫الشركة مع ر ّ‬
‫تُعاق‪ .‬ھذه المميزات ال يمكن التمتع بھا للمؤمنين فقط‪ .‬أنھا تتدفق‬
‫خارجا ً للضالين والعالم الميت‪.‬‬
‫اسئلة لألجابة‬
‫ب‪.‬‬
‫‪ -1‬صف كيف أن األحساس بالذنب والدينونة وعدم األستحقاق يعوق العالقة مع ر ّ‬

‫‪ -2‬كيف يمكن أن أعالن الخليقة الجديدة يحرر الشخص لكي يكون قادراً علي أستقبال الشفاء من ر ّ‬
‫ب؟‬

‫‪ -3‬كيف يمكن أن أعالن الخليقة الجديدة والبر يحرر المؤمن ليكون شاھداً مؤثراً وجريئا ً للمسيح؟‬

‫الدرس التاسع‬
‫‪70‬‬
‫شركاء الطبيعة اإللھية‬
‫رب‬
‫طبيعة ّ‬

‫عندما نقبل يسوع كمخلص شخصي‪ ،‬نصير خليقة جديدة‪ ،‬ونحصل‬


‫ب ذاته‪ .‬كم ھو مؤثر أكتشاف أننا‬ ‫علي طبيعة جديدة‪ .‬ھي طبيعة ر ّ‬
‫فعليا ً شركاء في الطبيعة اإللھية‪.‬‬
‫‪2‬بطرس‪ 4:1‬أ الذين بھما قد وھب لنا المواعيد العظمى و الثمينة‬
‫لكي تصيروا بھا شركاء الطبيعة االلھية‪.‬‬
‫ب؟‬‫ما ھي طبيعة ر ّ‬
‫ھناك أجزاء من الطبيعة اإللھية‪ ،‬الصفات اإللھية‪ ،‬والتي ھي‬
‫محفوظة ربّ وحده‪ .‬ھذه ھي‪:‬‬
‫• أبدي ‪ -‬بدون بداية أو نھاية‬
‫• ثابت ‪ -‬غير متغير‬
‫• كلي القدرة ‪ -‬كلي القوة‬
‫• كلي الوجود ‪ -‬موجود في كل مكان‬
‫لكن‪ ،‬ھناك أجزاء من الطبيعة اإللھية تنسب لنا في لحظة خالصنا‪.‬‬ ‫منسوبة لنا‬
‫فأنھا تصبح جزءاً ال يتجزأ من خلقتنا الجديدة‪ .‬لقد أعطانا‪:‬‬
‫• البر‬
‫• القداسة‬
‫• الحب‬
‫• الصالح‪ ،‬والنعمة‪ ،‬والرحمة‬
‫ھذه األجزاء من الطبيعة اإللھية نُسبت لنا في أرواحنا المخلوقة من‬
‫جديد في لحظة الخالص‪.‬‬
‫ب أعطينا كل األمور المختصة بالحياة‬ ‫كتب بطرس بأننا بقوة ر ّ‬ ‫ًمعلنة بوعوده‬
‫ب‪.‬‬‫والتقوي‪ .‬نصير شركاء الطبيعة اإللھية من خالل أعالن كلمة ر ّ‬
‫وھذه أخذناھا من خالل المواعيد العظمي والثمينة‪.‬‬
‫رب و يسوع‬ ‫‪2‬بطرس ‪ 4-2:1‬لتكثر لكم النعمة و السالم بمعرفة ّ‬
‫ربنا‪ .‬كما ان قدرته االلھية قد وھبت لنا كل ما ھو للحياة و التقوى‬
‫بمعرفة الذي دعانا بالمجد و الفضيلة‪ .‬اللذين بھما قد وھب لنا‬
‫المواعيد العظمى و الثمينة لكي تصيروا بھا شركاء الطبيعة‬
‫االلھية ھاربين من الفساد الذي في العالم بالشھوة‪.‬‬
‫ب في أرواحنا بدون أن نصبح‬ ‫إنه من الممكن أن نمتلك طبيعة ر ّ‬ ‫صرنا شركاء‬
‫شركاء الطبيعة اإللھية أختباريا‪.‬‬
‫كتب الرسول بولس‪،‬‬
‫فيليبي ‪ 13-12:2‬إذا يا أحبائي‪ ،‬كما أطعتم كل حين‪ ،‬ليس كما في‬
‫حضوري فقط‪ ،‬بل اآلن باألولى جدا في غيابي‪ ،‬تمموا خالصكم‬
‫ب ھو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا‬ ‫بخوف ورعدة‪ ،‬ألن ر ّ‬
‫من أجل المسرة‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫ب في أرواحنا‪ ،‬لكن‬ ‫في لحظة الخالص‪ ،‬نحن نمتلك كل صفات ر ّ‬
‫بعد مدة من الوقت تُغير ھذه الصفات فينا وتصير جزء من أذھاننا‬
‫وأجسادنا‪ .‬كل المؤمنين صاروا شركاء في الطبيعة اإللھية في‬
‫أرواحھم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من خالل أعالن الخليقة الجديدة فقط نستطيع‬
‫أن نصير شركاء الطبيعة اإللھية في نفوسنا وأجسادنا‪.‬‬
‫من الممكن أن يصير المؤمنيين شركاء ويستمتعوا بما ھو لھم من‬
‫خالل األعالن عن الحقائق التي أعلنت لھم بأنھم حصلوا فعليا ً علي‬
‫الطبيعة اإللھية‪.‬‬
‫ب والمطالبة بالمواعيد التي في‬ ‫فقط من خالل التأمل في كلمة ر ّ‬
‫كلمته بإيمان‪ ،‬نصير فعليا ً شركاء طبيعته في نفوسنا وأجسادنا‪.‬‬
‫نصير مثله‬
‫نحن مختارين في المسيح لكي نتحول إلي صورته‪.‬‬
‫رومية ‪ 29:8‬أ ألن الذين سبق فعرفھم سبق فعينھم ليكونوا‬
‫مشابھين صورة ابنه‪ ،‬ليكون ھو بكرا بين إخوة كثيرين‪.‬‬
‫ب‪ ،‬والمسيحيين‬ ‫روح الخليقة الجديدة مخلوقة علي صورة ر ّ‬
‫يتحولون ليصيروا علي صورته في أجسادھم وأرواحھم‪.‬‬
‫الرسول بولس يكتب ألھل رومية‪،‬‬ ‫عملية التحول‬
‫ب أن تقدموا‬ ‫رومية ‪ 2 ،1:12‬فأطلب إليكم أيھا اإلخوة برأفة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬عبادتكم العقلية‪.‬‬ ‫أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند ر ّ‬
‫وال تشاكلوا ھذا الدھر‪ ،‬بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذھانكم‪،‬‬
‫ب‪ :‬الصالحة المرضية الكاملة‪.‬‬ ‫لتختبروا ما ھي إرادة ر ّ‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬لم نعد نُشاكل أھل ھذا العالم بعد‪ ،‬علينا أن نحيا في‬
‫ب‪.‬‬
‫تغيير مستمر ونحن نتحول لنشابه صورة أبن ر ّ‬
‫تبدأ عملية التحول بأن نلتزم بتقديم أجسادنا ربّ ‪ .‬فأجسادنا ھي‬ ‫ تقديم أجسادنا‬
‫ھيكل الروح القدس وعلينا بتقديمھا "كذبيحة حية ربّ "‪.‬‬
‫لكي نصير شركاء الطبيعة اإللھية التي ھي بالفعل نملكھا في يسوع‬
‫البد أن نضع حياتنا للسيادة الكاملة ليسوع المسيح علي حياتنا كل‬
‫يوم‪.‬‬
‫حتي كما تتغير أجسادنا‪ ،‬فإن أنفسنا يجب أن تتغير بأستمرار‬ ‫ تجديد أذھاننا‬
‫بعملية تسمي تجديد الذھن‪.‬‬
‫عملية التغيير ھذه تحدث بأستمرار من خالل قراءة وسماع وتأمل‬
‫ب‪ .‬وھذا ھو عمل الروح القدس‬ ‫في‪ ،‬أيمان‪ ،‬والسلوك بحسب كلمة ر ّ‬
‫الذي يفوق الطبيعة‪.‬‬
‫بھذا العملية الفوق طبيعية‪ ،‬أجسادنا ونفوسنا يصيروا شركاء في‬
‫الطبيعة األلھية‪.‬‬
‫صلي بولس‪ ،‬مثل المرأة التي تمخض في الوالدة‪ ،‬لمؤمنين غالطية‬ ‫ب فينا‬
‫عمل ر ّ‬
‫حتي يتصور المسيح فيھم‪.‬‬
‫غالطية ‪ 19:4‬يا أوالدي الذين أتمخض بكم أيضا إلى أن يتصور‬
‫المسيح فيكم‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ب ھو العامل فيھم‪.‬‬‫وقال لمؤمنين فيليبي أن ر ّ‬
‫رب ھو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من‬ ‫فيليبي ‪ 13:2‬ألن ّ‬
‫أجل المسرة‪.‬‬
‫ب يستمر في العمل في حياة خليقته الجديدة‪ ،‬إلي أن يتصور فيھم‬ ‫ر ّ‬
‫صورة أبنه‪.‬‬
‫كلما سمحنا له أن يعمل عمله داخلنا‪ ،‬كلما أصبحنا شبه المسيح‪.‬‬
‫ب‪ .‬نحن‬
‫ملحوظة‪ :‬نحن درسنا عن بر المسيح وكيف يمنحه لنا‪ .‬البر ھو واحد من صفات ر ّ‬
‫ب لنا في لحظة خالصنا وسنكمل دراستنا عن‬‫نفترض أنك تعرف عن البر وكيف يمنحه ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫صفة أخري من صفات ر ّ‬
‫شركاء في قداسته‬
‫ب ھي عظيمة‪ ،‬وفي نقاء كامل وتامة وھي أبعد من‬ ‫قداسة ر ّ‬ ‫ب قدوس‬‫ر ّ‬
‫ب تفصله تمما عن الخطية وعدم النقاء‪.‬‬ ‫الوصف‪ .‬وقداسة ر ّ‬
‫ب قداسته كاملة في جوھرھا‪ ،‬وفي كل طرقه‪ .‬المالئكة تعلن‬ ‫ر ّ‬
‫قداسته‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 3:8‬وھذا نادى ذاك وقال‪" :‬قدوس‪ ،‬قدوس‪ ،‬قدوس رب‬
‫الجنود‪ .‬مجده ملء كل األرض"‪.‬‬
‫ب نفسه‪.‬‬
‫ب قداسة ر ّ‬
‫روح الخليقة الجديدة مقدسة مثل ر ّ‬ ‫أمرنا أن نكون قديسين‬
‫كتب بولس الرسول‪،‬‬
‫أفسس ‪ 4:1‬كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم‪ ،‬لنكون قديسين‬
‫وبال لوم قدامه في المحبة‪.‬‬
‫تذكر‪ ،‬أجسادنا وأنفسنا في عملية تغيير لصورة المسيح‪ .‬يجب أن‬
‫نختار أن نكون قديسين في حياتنا اليومية‪ .‬ھذه ھي القداسة العملية‪.‬‬
‫الويين ‪ 2:19‬ب تكونون قديسين الني قدوس الرب الھكم‪.‬‬
‫يجب أن نختار أن نكون قديسين في كل سيرة‪ .‬يجب أن نلزم حياتنا‬
‫ب‪ .‬يجب أن نعتبر أنفسنا أموات عن الخطية‬ ‫كشرايين لنقل قداسة ر ّ‬
‫وأحياء في المسيح‪.‬‬
‫ھذه تضحية عملية‪ ،‬ھي عملية أن ننعزل عن نظام ھذا العالم ونكون‬
‫للمسيح يسوع نفسه‪ .‬أن نكون مثل المسيح في حياتنا وسلوكنا‬
‫اليومي‪.‬‬
‫‪1‬بطرس‪ 16، 15:1‬بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا‬
‫قديسين في كل سيرة‪ .‬النه مكتوب كونوا قديسين الني انا قدوس‪.‬‬
‫نحن أٌمرنا أن نكون قديسين ونحن نقدر أن نكون ذلك بأن نشترك‬
‫ب القدوس‪.‬‬
‫في طبيعة ر ّ‬

‫‪73‬‬
‫شركاء في حبه‬
‫ب بطبيعته محبة‪ .‬فھو مصدر كل حب‪.‬‬ ‫ر ّ‬ ‫ب محبة‬
‫ر ّ‬
‫ب‬
‫رب فينا‪ .‬ر ّ‬‫‪1‬يوحنا ‪ 16:4‬ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي ّ‬
‫ب فيه‪.‬‬
‫ب ور ّ‬ ‫محبة‪ ،‬ومن يثبت في المحبة‪ ،‬يثبت في ر ّ‬
‫ب تجاه البشر ھو عطية أبنه الغالي‪.‬‬ ‫إن أعظم أعالنات محبة ر ّ‬
‫رب بين محبته لنا‪ ،‬ألنه ونحن بعد خطاة مات‬ ‫رومية ‪ 8:5‬ولكن ّ‬
‫المسيح ألجلنا‪.‬‬
‫ب العالم حتى بذل ابنه الوحيد‪ ،‬لكي‬ ‫يوحنا ‪ 16:3‬ألنه ھكذا أحب ر ّ‬
‫ال يھلك كل من يؤمن به‪ ،‬بل تكون له الحياة األبدية‪.‬‬
‫في عالمنا المتقدم‪ ،‬كلمة "الحب" دائما ً ما يساء فھمھا‪ ،‬ولكن من‬ ‫أربع أنواع للحب‬
‫الجيد أن تعرف األربع أنواع تستخدم لكلمة الحب في اللغة‬
‫اليونانية‪.‬‬
‫"أيروس" ھو الحب الحسي‪ .‬ھذه الكلمة ال تستخدم في العھد‬ ‫ أيروس‬
‫ب بين كل زوج‬ ‫الجديد‪ .‬ھي تشير للحب الحسي الذي وضعه ر ّ‬
‫ب‬‫وزوجة مثلما ھو مكتوب في أناشيد سليمان‪ .‬وھو ممنوع من ر ّ‬
‫خارج التعبير الحميم عن الحب بين الزوج وزوجته‪.‬‬
‫"العاطفي" ھو الحب الغير حسي‪ .‬ھو حب أو التعلق بالعائلة‪.‬‬ ‫ عاطفي‬
‫يشتق من كلمة "فيلوستورجوس" التي تعني أن تتعلق وتميل بكل‬
‫عطف وحنان‪.‬‬
‫رومية ‪ 10:12‬وادين بعضكم بعضا بالمحبة األخوية‪ ،‬مقدمين‬
‫بعضكم بعضا في الكرامة‪.‬‬
‫الحب العاطفي ھو محبة ألفراد العائلة تظھر لبعضھم البعض في‬
‫ب‪.‬‬‫حدود العائلة وفي عائلة ر ّ‬
‫"فيليا" ھو حب الصداقة والتعلق بشخص ما‪ .‬األسم يشتق من‬ ‫ فيليا‬
‫"فيليما" معناه "يقبل"‪ .‬فيليا ھو الحب بدفء كبير وتعلق‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 20:5‬أ ألن اآلب يحب االبن ويريه جميع ما ھو يعمله‪،‬‬
‫وسيريه أعماال أعظم من ھذه لتتعجبوا أنتم‪.‬‬
‫فيليا ھي كلمة تستخدم لوصف الحب مثل العالقة بين يسوع‬
‫ولعازر‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 3:11‬فأرسلت األختان إليه قائلين‪" :‬ياسيد‪ ،‬ھوذا الذي‬
‫تحبه مريض"‪.‬‬
‫كلمة شبيھة لھا ھي "فيلوس"‪ ،‬وھي معناھا عزيز جداً علي األخر‪.‬‬
‫يوحنا ‪ 13:15‬ليس ألحد حب أعظم من ھذا‪ :‬أن يضع أحد نفسه‬
‫ألجل أحبائه‪.‬‬
‫ھذا نوع حميم من المحبة مثل حب الزوج والزوجة لبعض‬
‫)فيالندروس(‪.‬‬
‫باألضافة لقرب ودفء عالقة الحب التي بين المسيح ولعازر‪ ،‬نري‬
‫أيضا ً عالقة المحبة بين داود ويوناثان‪ .‬ھو حب خاص محدود بين‬
‫شخصين لھم عالقة وثيقة ببعض‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫ب يظھر كثمرة من‬ ‫الحب األغابي ھو حب غير حسي من ر ّ‬ ‫ أغابي‬
‫ثمار الروح في حياة المؤمن‪.‬‬
‫غالطية ‪ 23 ،22:5‬وأما ثمر الروح فھو‪ :‬محبة فرح سالم‪ ،‬طول‬
‫أناة لطف صالح‪ ،‬إيمان وداعة تعفف‪ .‬ضد أمثال ھذه ليس‬
‫ناموس‪.‬‬
‫ب الظاھر بالروح‬ ‫الحب األغابي ھو حب فوق الطبيعي‪ .‬ھو حب ر ّ‬
‫القدس في قلوبنا‪ ،‬في حياتنا‪ ،‬وفي تعاملنا مع اآلخرين‪.‬‬
‫ب‪ ،‬ھذا ھو الحب الذي يمكن للعالم أن‬ ‫إن ھذا الحب يأتي من ر ّ‬
‫يختبره من خالل الخليقة الجديدة – من خاللنا‪ .‬ھذا الحب لجيرانك‪،‬‬
‫وأصدقاءك‪ ،‬وألعدائنا وھذا من الممكن أن يبدو غريبا ً بالنسبة‬
‫للعالم‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 16:3‬بھذا قد عرفنا المحبة‪ :‬أن ذاك وضع نفسه ألجلنا‪.‬‬
‫فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا ألجل األخوة‪.‬‬
‫ب لشريك حياتك‪.‬‬ ‫أيروس محدود بقوانين ر ّ‬ ‫الخالصة‬
‫عاطفي محدود بعائالتنا الطبيعية والروحية‪.‬‬
‫فيليا محدود بشريك حياتك واألصدقاء المقربين‪.‬‬
‫ب االغابي يظھر لألخرين‪،‬‬ ‫من خالل الخليقة الجديدة‪ ،‬حب ر ّ‬
‫ومنھم األعداء‪.‬‬
‫عمل الحب األغابي‬
‫بالطبيعة اإللھية الموضوعة فينا‪ ،‬وكثمر الروح‪ ،‬الخليقة الجديدة‬ ‫ أحبوا بعضكم بعضا ً‬
‫تصير محبة بعضھا لبعض‪.‬‬
‫رومية ‪ 8:13‬ال تكونوا مديونيين ألحد بشئ إال بأن يحب بعضكم‬
‫بعضاً‪ ،‬ألن من أحب غيره فقد أكمل الناموس‪.‬‬
‫قال يسوع‪،‬‬
‫يوحنا ‪ 35 ،34:13‬وصية جديدة أنا أعطيكم‪ :‬أن تحبوا بعضكم‬
‫بعضاً‪ ،‬كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا ً بعضكم بعضا ً‪.‬‬
‫بھذا يعرف الجميع أنكم تالميذي‪ :‬إن كان لكم حب بعضا ً لبعض‪.‬‬
‫الشئ الذي يميز تالميذ المسيح أنھم يحبوا بعضھم بعضا ً‪.‬‬
‫التلميذ ھو من أخضع نفسه لتلمذة المسيح‪ .‬ھو ليس فقط مسيحيا ً‪.‬‬ ‫ تلميذ الحب‬
‫ھو الشخص الذي باأليمان والطاعة‪ ،‬تغير لطبيعة الحب ولصورة‬
‫المسيح‪ .‬التلميذ سيقول مع يوحنا الرسول‪،‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 7:4‬إيھا األحباء‪ ،‬لنحب بعضنا بعضاً‪ ،‬ألن المحبة ھي من‬
‫ب‪.‬‬
‫ب ويعرف ر ّ‬ ‫ب‪ ،‬وكل من يحب فقد ولد من ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫الخليقة الجديدة‪ ،‬ھو الذي يشارك الطبيعة األلھية‪ ،‬وھو الذي يسلك‬
‫ب األغابي‪.‬‬ ‫في حب ر ّ‬
‫ب قد أنسكبت في قلوبنا بالروح‬ ‫رومية ‪ 5:5‬ب ألن محبة ر ّ‬
‫القدس المعطي لنا‪.‬‬
‫ناموس موسي يطلب بأن نحب بعضنا بعضا‪ً.‬‬ ‫ الحب المطلوب في الناموس‬

‫‪75‬‬
‫الويين ‪ 18:19‬ال تنتقم وال تحقد علي أبناء شعبك بل تحب قريبك‬
‫كتفسك‪ .‬أنا الرب‪...‬‬
‫الرجال والنساء الذين لم يخلقوا من جديد لن يقدروا علي تكميل‬
‫الناموس‪ .‬ال يقدرون من ذواتھم أن يحبوا القريب كنفسھم‪.‬‬
‫يسوع أعطي وصية جديدة عن المحبة لخليقته الجديدة‪.‬‬
‫رومية ‪ 9:13‬ألن »ال تزن‪ ،‬ال تقتل‪ ،‬ال تسرق‪ ،‬ال تشھد بالزور‪ ،‬ال‬
‫تشته«‪ ،‬وإن كانت وصية أخرى‪ ،‬ھي مجموعة في ھذه الكلمة‪:‬‬
‫"أن تحب قريبك كنفسك"‪.‬‬
‫المحبة ھي تكميل الناموس‪.‬‬ ‫ تكميل الناموس بالمحبة‬
‫رومية ‪ 10:13‬المحبة ال تصنع شرا للقريب‪ ،‬فالمحبة ھي تكميل‬
‫الناموس‪.‬‬
‫كتب بولس ألھل غالطية‪.‬‬
‫غالطية ‪ 14:5‬ألن كل الناموس في كلمة واحدة يكمل‪" :‬تحب‬
‫قريبك كنفسك"‪.‬‬
‫ب‪ ،‬في طبيعته ال ُمحبة العظيمة‪ ،‬ونحن بعد اعداءاً له أحبنا‪ .‬كخليقة‬ ‫ر ّ‬ ‫المحبة ألعدائنا‬
‫ً‬
‫ب ال ُمحبة‪ .‬ونحن يجب علينا أيضا أن‬ ‫ً‬
‫جديدة‪ ،‬عندنا إيضا طبيعة ر ّ‬
‫ب العظيمة‬
‫نحب الضالين في ھذا العالم ونشارك معھم محبة ر ّ‬
‫وحنانه‪.‬‬
‫ب المحبة‪ .‬وبالروح‬ ‫بسبب أننا خليقة جديدة‪ ،‬فنحن شركاء طبيعة ر ّ‬
‫القدس‪ ،‬نقدر ويجب أن نحب حتي اعدائنا‪.‬‬
‫متي ‪ 44:5‬وأما أنا فأقول لكم‪ :‬أحبوا أعداءكم‪ .‬باركوا العنيكم‪.‬‬
‫أحسنوا إلى مبغضيكم‪ ،‬وصلوا ألجل الذين يسيئون إليكم‬
‫ويطردونكم‪.‬‬
‫يسوع لن يوصينا ابداً أن نعمل شيئا ً يستحيل علينا أن نفعله‪ .‬نحن‬
‫ب األغابي‪.‬‬
‫نقدر ويجب علينا أن نحب أعدائنا بحب ر ّ‬
‫يسوع علم أتباعه كيفية التعبير عن الحب األغابي لألخرين – بما‬ ‫ التعبير عن الحب األغابي‬
‫فيھم أعدائھم‪.‬‬
‫لوقا ‪ 30-27:6‬لكني أقول لكم أيھا السامعون‪ :‬أحبوا أعداءكم‪،‬‬
‫أحسنوا إلى مبغضيكم‪ ،‬باركوا العنيكم‪ ،‬وصلوا ألجل الذين‬
‫يسيئون إليكم‪ .‬من ضربك على خدك فاعرض له اآلخر أيضا‪ ،‬ومن‬
‫أخذ رداءك فال تمنعه ثوبك أيضا‪ .‬وكل من سألك فأعطه‪ ،‬ومن أخذ‬
‫الذي لك فال تطالبه‪.‬‬
‫كتب بولس الرسول‪،‬‬
‫رومية ‪ 20:12‬فإن جاع عدوك فأطعمه‪ .‬وإن عطش فاسقه‪ .‬ألنك‬
‫إن فعلت ھذا تجمع جمر نار على رأسه‪.‬‬
‫أسطفانوس كان مثاالً عظيما ً عن الحب األغابي الفوق طبيعي عمليا ً عندما كان‬ ‫ مثال عن الحب األغابي‬
‫يُرجم من اعدائه‪.‬‬
‫أعمال ‪ 60-59:7‬فكانوا يرجمون استفانوس وھو يدعو ويقول‪:‬‬
‫»أيھا الرب يسوع اقبل روحي« ثم جثا على ركبتيه وصرخ‬
‫بصوت عظيم‪» :‬يا رب‪ ،‬ال تقم لھم ھذه الخطية«‪ .‬وإذ قال ھذا رقد‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫نحن‪ ،‬كشركاء للطبيعة األلھية‪ ،‬بالروح القدس نقدر ويجب أن يكون‬
‫لدينا نفس الحب الفوق الطبيعي لألخرين‪ ،‬حتي ھؤالء الذين ھم‬
‫اعدائنا‪.‬‬
‫الشخص الذي يحيا بمشاعره أو مشاعرھا ال يقدر أبداً أن يختبر ھذا‬
‫النوع من الحب‪ .‬فقط يمكن أن يُختبر ويظھر من ھؤالء الذين لديھم‬
‫ب في داخلھم‪.‬‬‫أعالن عن حب ر ّ‬
‫حيث أن محبة اعدائنا ھو ضد مشاعرنا والطبيعة الذاتية‪ ،‬نحن‬ ‫ أختار أن تحب‬
‫ب ال ُمحبة‪ ،‬يجب أن نختار أن نحب‬ ‫الذين عندنا أعالن عن طبيعة ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫كما يحب ر ّ‬
‫‪1‬بطرس ‪ 22:1‬طھروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة‬
‫االخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاھر بشدة‪.‬‬
‫ھؤالء الذين عندھم أعالن الخليقة الجديدة عن من ھم في المسيح‪،‬‬ ‫ب‬
‫محبي ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫وصاروا شركاء طبيعته اإللھية‪ ،‬يصبحوا محبي ر ّ‬
‫ب وأطاعة كلمته‪ .‬سيكونوا‬ ‫ھؤالء سيفعلون كل شئ ألرضاء ر ّ‬
‫عابدين ربّ ‪.‬‬
‫ب دائما ً ألجل كل بركاته الرائعة‪.‬‬‫الذين ولدوا من جديد سيسبحون ر ّ‬
‫ب سيكون دائما ً علي‬‫ب من أجل من ھو‪ .‬تسبيح ر ّ‬ ‫ھو سيعبدوا ر ّ‬
‫شفاھھم‪.‬‬
‫مزمور ‪ 2 ،1:42‬كما يشتاق اإليل إلى جداول المياه‪ ،‬ھكذا تشتاق‬
‫ب ‪ ،‬إلى اإلله الحي‪ .‬متى‬ ‫ب عطشت نفسي إلى ر ّ‬ ‫نفسي إليك يا ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫أجيء وأتراءى قدام ر ّ‬
‫الخليقة الجديدة ستسلك في محبة المسيح األغابي تجاه أتباعه من‬
‫ب نفسه‪.‬‬‫المؤمنين‪ ،‬وأعدائه‪ ،‬وتجاه ر ّ‬
‫شركاء في صالحه ورحمته‬
‫ب بطبيعته صالح‪.‬‬ ‫ر ّ‬ ‫الرب صالح‬
‫ب ھي كل يوم‪.‬‬ ‫مزمور ‪ 1:52‬ب رحمة ر ّ‬
‫ب ھو واحد من كماله المطلق‪ .‬إن صالحه عبر عنه تجاه‬ ‫صالح ر ّ‬
‫خليقته برحمته ونعمته‪.‬‬
‫ب تجاه الخليقة الخاطئة ظھرت واضحة وتامة عندما‬ ‫رحمة ر ّ‬ ‫ب ونعمته‬
‫رحمة ر ّ‬
‫أعطي أبنه ليموت مكاننا‪ .‬واحد من تعريفات النعمة ھو‪:‬‬
‫• التسامح من أنزال العقاب علي من يكسر القانون‪.‬‬
‫ب غني‬ ‫ب الفعلي في مواجھة أحتياجنا‪ .‬ر ّ‬ ‫ب ھي صالح ر ّ‬ ‫رحمة ر ّ‬
‫في الرحمة!‬
‫ب أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة‬ ‫‪2‬كورنثوس ‪ 3:1‬مبارك ر ّ‬
‫وإله كل تعزية‪.‬‬
‫تعريف النعمة‪:‬‬ ‫ مخلصين بالنعمة‬
‫ب تجاه خليقته الغير مستحقة‪.‬‬
‫• معروف ر ّ‬
‫ھذا تعبير أخر عن حبه العظيم‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫أفسس ‪ 8 ، 5:2‬ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح بالنعمة‬
‫أنتم مخلصون‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫ألنكم بالنعمة مخلصون باأليمان وذلك ليس منكم‪ ،‬ھو عطية ر ّ‬
‫اآلن‪ ،‬كخليقة جديدة‪ ،‬يمكننا أن نأتي بثقة لعرش النعمة‪.‬‬ ‫ عرش النعمة‬
‫عبرانيين ‪ 16:4‬فلنتقدم بثقة إلي عرش النعمة لكي ننال رحمة‬
‫ونجد نعمة عونا ً في حينه‪.‬‬
‫شركاء في غفرانه‬
‫ب ورحمته يوجد في غفرانه‪ .‬إن‬‫إن أكبر تعبير عن نعمة ر ّ‬ ‫ب يغفر‬‫ر ّ‬
‫يشمل كل خاطئ عندما يقبل المسيح كمخلص – بديالً عنه‪.‬‬ ‫غفرانه‬
‫أفسس ‪ 7:1‬الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا‪ ،‬حسب غني‬
‫نعمته‪.‬‬
‫إن غفرانه يشمل المؤمنين عندما يعترفون بخطيتھم‪.‬‬
‫‪1‬يوحنا ‪ 9:1‬إن أعترفنا بخطايانا فھو أمين وعادل حتي يغفر لنا‬
‫خطايانا ويطھرنا من كل أثم‪.‬‬
‫ب‬
‫ب ھو أعظم تعبير عن رحمة ونعمة طبيعة ر ّ‬ ‫إن غفران ر ّ‬
‫األلھية‪.‬‬
‫في العھد الجديد‪ ،‬الغفران يعني‪:‬‬
‫• أن يرسل بعيداً عن‪.‬‬
‫• أن يمحو الديون أو الخطية ويلغيھا تماما‪.‬‬
‫• أن يمنح نعمة غير مشروطة‪ ،‬بأن يفك من‪ ،‬يطلق من‬
‫الخطية واألثم‪.‬‬
‫ب يغفر وھو ينسي! إن غفرانه مبني علي عمل المسيح الكفاري‪،‬‬ ‫ر ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الذي ليس فقط دفع ثمن خطايانا‪ ،‬ولكنه أيضا حمل خطايانا بعيدا في‬
‫أعماق األرض‪ ،‬لكي ال يذكرھا أو يمسكھا علينا ثانية‪.‬‬
‫عبرانيين ‪ 12:8‬ألني أكون صفوحا ً عن آثامھم‪ ،‬وال أذكر خطاياھم‬
‫وتعدياتھم في ما بعد‪.‬‬
‫كشركاء للطبيعة اإللھية‪ ،‬نحن كخليقة جديدة‪ ،‬نحن نسلك في رحمة‬ ‫يجب أن نغفر‬
‫ب‪.‬‬
‫ب تجاه اآلخرين‪ .‬نحن سنغفر كما يغفر ر ّ‬ ‫ونعمة ر ّ‬
‫أفسس ‪ 32:4‬وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض‪ ،‬شفوقين‬
‫ب إيضا ً في المسيح‪.‬‬ ‫متسامحين كما سامحكم ر ّ‬
‫حتي لو أستمر الشخص في أن يخطئ فينا‪ ،‬يجب أن نستمر في‬ ‫ أستمر في أن تغفر‬
‫الغفران‪.‬‬
‫متي ‪ 22 ،21:18‬حينئذ تقدم إليه بطرس وقال‪" :‬يارب‪ ،‬كم مرة‬
‫يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له؟ ھل إلي سبع مرات؟"‬
‫قال له يسوع‪" :‬ال أقول لك إلي سبع مرات‪ ،‬بل إلي سبعين مرة‬
‫سبع مرات"‪.‬‬
‫نحن كخليقة جديدة‪ ،‬نقدر أن نغفر ألننا شركاء الطبيعة اإللھية ربّ ‪.‬‬
‫نحن نقدر والبد أن نغفر ألن يسوع َغفَ َر لنا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫إن الغفران ھو أختيار‪ .‬أنه فعل طاعة ربّ ‪ .‬يجب أن ال ننتظر أن‬ ‫ أختار أن تغفر‬
‫ب ونتخذ‬ ‫نغفر إلي أن نشعر بأن نحب أن نغفر‪ .‬يجب أن نطيع ر ّ‬
‫ب في رحمته ونعمته غفر لنا‪.‬‬ ‫قراراً بأن تغفر ألن ر ّ‬
‫المسيح علقوه علي خشبة أمام أعدائه‪ .‬لقد ضربوه‪ ،‬بصقوا عليه‪،‬‬
‫استھزئوا به‪ ،‬كذبوا عنه‪ ،‬وضعوا تاجا ً من الشوك علي رأسه‪،‬‬
‫وصلبوه‪ .‬ولكنه‪ ،‬عندما علقوه علي الصليب‪ ،‬غفر لھم‪.‬‬
‫لوقا ‪ 34:23‬أ فقال يسوع‪ :‬ياأبتاه‪ ،‬أغفر لھم‪ ،‬ألنھم ال يعلمون‬
‫ماذا يفعلون"‪.‬‬
‫يسوع مثال لنا‪ .‬ألنه غفر وھو فينا لذلك نقدر أن نغفر ‪.‬‬
‫ھذا ما قاله يسوع‪،‬‬ ‫أغفر لكي يغفر لك‬
‫مرقس ‪ 25:11‬ومتي وقفتم تصلون فأغفروا إن لكم علي أحد‬
‫شئ لكي يغفر لكم أيضا ً أبوكم الذي في السموات زالتكم‪.‬‬
‫كخليقة جديدة في المسيح يسوع نمتلك الطبيعة اإللھية في الحب‪،‬‬
‫والرحمة والنعمة‪ ،‬نحن أيضا ً قادرين علي الغفران لمن أساء إلينا‬
‫أو إلي من نحبھم‪ .‬نحن مطلوب منا أن نغفر لكي يُغفر لنا‪.‬‬
‫ب في أرواحنا‪ .‬أن أنفسنا‬ ‫كخليقة جديدة‪ ،‬نحن لدينا الحياة وطبيعة ر ّ‬ ‫الخالصة‬
‫وأجسادنا أصبحت شريكة للطبيعة اإللھية ألننا تغيرنا إلي صورة‬
‫إبنه‪.‬‬
‫إن دورنا أن نقدم أجسادنا كذبيحة حية ربّ ‪ ،‬ونقضي وقتا ً مع كلمة‬
‫ب‪.‬‬‫ب‪ ،‬وننصت إلي معلميه لكي تتغير أنفسنا بأعالن كلمة ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫ب في البر والقداسة والحب والصالح‪ .‬نحن‬ ‫نحن أصبحنا شركاء ر ّ‬
‫شركاء الرحمة والنعمة حتي نصبح مثله ونغفر لآلخرين‪.‬‬
‫كخليقة جديدة‪ ،‬أرواحنا أصبحت شريكة للطبيعة اإللھية‪ .‬أنفسنا‬
‫وأجسادنا أصبحت شريكة في الطبيعة اإللھية بقوة التغيير التي‬
‫ب في حياتنا‪.‬‬
‫لكلمة ر ّ‬
‫اسئلة للمراجعة‪:‬‬
‫‪ -1‬صف كيف نصبح شركاء الطبيعة اإللھية‪.‬‬

‫‪ -2‬بما أننا شركاء الطبيعة اإللھية‪ ،‬ما التغيير الذي تتوقعه في أتجاھاتك‪ ،‬عالقاتك‪ ،‬ومعامالتك باألخرين‪.‬‬

‫‪ -3‬لماذا من المھم أن تغفر لمن اساء إلينا؟‬

‫‪79‬‬
‫الدرس العاشر‬

‫رب والخليقة الجديدة‬


‫كلمة ّ‬
‫رب‬
‫كلمة ّ‬

‫ب‪ .‬إن كلمته تعلن عن‬‫إن أعالن الخليقة الجديدة موجود في كلمة ر ّ‬ ‫مقدمة‬
‫عن يسوع وعن مكاننا فيه‪ .‬إن التغير في أنفسنا وأجسادنا يأتي فقط‬
‫ب‪.‬‬‫من تجديد أذھاننا من خالل القوة التي في كلمة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬ونري أنفسنا كما‬‫عملية التغيير ھذه تأتي عندما نتأمل في كلمة ر ّ‬
‫ب علي أنفسنا‪ ،‬فتصوراتنا‬ ‫ب‪ .‬عندما نبدأ في أعالن كلمة ر ّ‬
‫يرانا ر ّ‬
‫ب‪ .‬إن أيماننا سوف ينطلق ونبدأ في أن‬ ‫تبدأ في تكوين صورة شبه ر ّ‬
‫ب عنا كخليقة جديدة‬
‫نري أنفسنا متكونين وعاملين ونملك ما يقوله ر ّ‬
‫في أبنه‪.‬‬
‫ب تعني أن تعرفه‬ ‫يسوع والكلمة ھما واحد‪ .‬لكي تعرف كلمة ر ّ‬ ‫يسوع‪ ،‬الكلمة الحية‬
‫ب‪.‬‬
‫ر ّ‬
‫ب‪،‬وكان‬ ‫يوحنا ‪ 14 ،1:1‬في البدء كان الكلمة‪ ،‬والكلمة كان عند ر ّ‬
‫ب‪ .‬والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجدا‪ ،‬كما‬
‫ً‬ ‫الكلمة ر ّ‬
‫لوحيد من اآلب مملوء نعمة وحقا‪ً.‬‬
‫ب‪ ،‬والكلمة ھي أعالن يسوع‪ .‬يسوع ظاھر في‬ ‫يسوع ھو كلمة ر ّ‬
‫كل سفر من أسفار الكتاب المقدس‪ .‬أن تتأمل في الكلمة يعني أن‬
‫تزور المسيح‪.‬‬
‫عندما يُعلن المسيح لنا‪ ،‬سنكون مثله!‬
‫ب‪ ،‬ولم يظھر بعد‬ ‫‪1‬يوحنا ‪ 2:3‬إيھا األحباء‪ ،‬اآلن نحن أوالد ر ّ‬
‫ماذا سنكون‪ ،‬ولكن نعلم أنه إذا أظھر نكون مثله ألننا سنراه كما‬
‫ھو‪.‬‬
‫ب سوف نكتشف أعالن الخليقة الجديدة‬ ‫من خالل فھمنا لكلمة ر ّ‬
‫الذي يغير الحياة‪.‬‬
‫ب‪ .‬أنه ليس فقط مجموعة من الكتب كتبھا‬ ‫الكتاب المقدس كتبه ر ّ‬ ‫األلھام ال ُمعطي لنا‬
‫ب وألھامه‪.‬‬
‫رجال من مختلف العصور‪ ،‬أنه نفخة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬ونافع‬ ‫‪2‬تيموثاوس ‪16:3‬ـ ‪ 17‬كل الكتاب ھو موحي به من ر ّ‬
‫للتعليم والتوبيخ‪ ،‬للتقويم والتأديب الذي في البر‪ .‬لكي يكون‬
‫ب كامالً‪ ،‬متأھبا ً لكل عمل صالح‪.‬‬
‫إنسان ر ّ‬
‫ب" معناھا "نفخة من‬ ‫الكلمة األصلية مترجمة "موحي به من ر ّ‬
‫ب"‪.‬‬‫ر ّ‬
‫ب نسمة حياة في أدم‪ ،‬أدم أصبح نفسا ً حية‪ .‬آدم‬ ‫عندما نفخ ر ّ‬
‫ب في نفسه‪.‬‬‫كانت له نفس حياة ر ّ‬
‫ب ھي معصومة‬ ‫ب حياته في كلمته‪ .‬كلمة ر ّ‬ ‫بنفس الطريقة‪ ،‬نفخ ر ّ‬
‫وكاملة ألنھا موحاة من الروح القدس‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫‪ 2‬بطرس ‪ 21 ،20:1‬عالمين ھذا أوالً‪ :‬إن كل نبوة الكتاب ليست‬
‫من تفسير خاص‪ .‬ألنه لم تأت نبوة قط بمشيئة أنسان‪ ،‬بل تكلم‬
‫ب القديسون مسوقين من الروح القدس‪.‬‬ ‫أناس ر ّ‬
‫ب فعالة لكي تغير حياتنا بقوة‬ ‫ب‪ .‬كلمة ر ّ‬‫ب ھي حية بحياة ر ّ‬ ‫كلمة ر ّ‬ ‫حية وفعالة‬
‫ب القدوس‪.‬‬ ‫روح ر ّ‬
‫ب حية وفعالة وأمضي من كل سيف‬ ‫عبرانيين ‪ 12:4‬ألن كلمة ر ّ‬
‫ذي حدين وخارقة إلي مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ‪،‬‬
‫ومميزة أفكار القلب ونياته‪.‬‬
‫ب‬ ‫ب‪ ،‬التي نفخھا في كلمته‪ ،‬مازالت حية بحضور ر ّ‬ ‫إن حياة ر ّ‬ ‫ب‬
‫تحتوي علي حياة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬التي في كلمته‪ ،‬تستمر في‬ ‫وقوته كما في يوم كتابتھا‪ .‬حياة ر ّ‬
‫أن تفيض في حياة الذين يقضون وقتا ً معھا‪ً.‬‬
‫أمثال ‪ 22 – 20:4‬يا أبني‪ ،‬أصغ إلي كالمي‪ ،‬أمل أذنك إلي‬
‫أقوالي‪ .‬ألنھا ھي حياة للذين يجدونھا‪ ،‬ودواء لكل الجسد‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫الخليقة الجديدة تحيا بكلمة ر ّ‬ ‫الحياة بالكلمة‬
‫متي ‪ 4:4‬فإجاب وقال‪ :‬مكتوب‪ ،‬ليس بالخبز وحده يحيا األنسان‪،‬‬
‫ب‪.‬‬
‫بل بكل كلمة تخرج من فم ر ّ‬
‫الخليقة الجديدة تعيش علي الكلمة‪ ،‬تلھج في الكلمة نھاراً وليال‪ً.‬‬
‫يشوع ‪ 8:1‬ال يبرح سفر ھذه الشريعة من فمك‪ ،‬بل تلھج فيه‬
‫نھاراً وليالً‪ ،‬ألنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح‪.‬‬
‫ب الحية‪،‬‬ ‫كلما قرأنا‪ ،‬تأملنا‪ ،‬صدقنا‪ ،‬أعترفنا وسلكنا في كلمة ر ّ‬ ‫الكلمة القوية‬
‫سوف تسوق كما حدث في مدينة أفسس‪.‬‬
‫ب يوميا ً في مدرسة تيرانوس‪.‬‬ ‫بولس علم كلمة ر ّ‬
‫أعمال ‪ 12-10:19‬وكان ذلك مدة سنتين‪ ،‬حتي سمع كلمة الرب‬
‫ب‬
‫يسوع جميع الساكنين في أسيا‪ ،‬من يھود ويونانيين ‪ .‬وكان ر ّ‬
‫يصنع علي يدي بولس قوات غير المعتادة‪ .‬حتي كان يؤتي عن‬
‫عن جسده‪ ،‬بمناديل أو مآزر إلي المرضي‪ ،‬فتزول عنھم‬
‫األمراض وتخرج األرواح الشريرة منھم‪.‬‬
‫كما أكمل بولس تعليمه وكرازته بالكلمة ألھل أفسس أن ھناك‬
‫أشياء قوية ظلت تحدث‪.‬‬
‫أعمال ‪ 20-17:19‬وصار ھذا معلوما ً عند جميع اليھود‬
‫واليونانيين الساكنين في أفسس‪ .‬فوقع خوف علي جميعھم‬
‫وكان أسم الرب يسوع يتعظم‪ .‬وكان كثيرون من الذين أمنوا‬
‫يأتون مقرين ومخبرين بأفعالھم‪ .‬وكانوا كثيرون من الذين‬
‫يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونھا أمام الجميع‪.‬‬
‫وحسبوا أثمانھا فوجدوھا خمسين ألفا ً من الفضة‪ .‬ھكذا كانت‬
‫ب تنمو وتقوي بشدة‪.‬‬ ‫كلمة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬نقرأ ونتأمل فيھا نھاراً وليالً‪ ،‬نصدقھا‬ ‫إذا كنا نلھج في كلمة ر ّ‬
‫ب سوف ينمو بقوة في حياتنا‬ ‫ونتكلم ونسلك بھا بثقة‪ ،‬أعالن كلمة ر ّ‬
‫وبالدنا كما في أفسس وأسيا‪.‬‬

‫‪81‬‬
82
‫أھمية الكلمة في حياتنا‬
‫ب تزرع األيمان في أرواحنا‪ ،‬وتبني حبنا ربّ ولألخرين‪.‬‬ ‫كلمة ر ّ‬ ‫غذاء ألرواحنا‬
‫ب تغذي أرواح الخليقة الجديدة‪ ،‬وھي أھم بكثير من التغذية‬ ‫كلمة ر ّ‬
‫بالغذاء الطبيعي الذي يغذي الجسد‪.‬‬
‫أيوب ‪ 12:23‬من وصية شفتيه لم أبرح‪ .‬أكثر من فريضتي ذخرت‬
‫كالم فيه‪.‬‬
‫أرميا ‪ 16:15‬أ وجد كالمك فأكلته‪ ،‬فكان كالمك لي للفرح ولبھجة‬
‫قلبي‪ ،‬ألني دعيت باسمك يا رب إله الجنود‪.‬‬
‫متي ‪ 4:4‬فأجاب وقال‪" :‬مكتوب‪ :‬ليس بالخبز وحده يحيا‬
‫رب"‪.‬‬
‫اإلنسان‪ ،‬بل بكل كلمة تخرج من فم ّ‬
‫رب يتوقع منا أن ندرس ونعرف كلمته مثل بولس عندما علم‬ ‫ّ‬ ‫تعطي التقييم‬
‫تيموثاوس أن يعمله‪.‬‬
‫رب مزكى عامال ال‬ ‫‪2‬تيموثاوس ‪ 15:2‬اجتھد ان تقيم نفسك ّ‬
‫يخزى مفصال كلمة الحق باالستقامة‪.‬‬
‫األيمان يأتي بالقراءة وسماع كلمة ربّ ‪.‬‬ ‫تبني األيمان‬
‫ب‪.‬‬
‫رومية ‪ 17:10‬اذا االيمان بالخبر و الخبر بكلمة ر ّ‬
‫ب‪ ،‬األيمان يبدأ في التكلم‪،‬‬ ‫عندما يأتي األيمان بالسماع لكلمة ر ّ‬
‫ب كحقيقة‪.‬‬ ‫األعتراف واألعالن لكلمة ر ّ‬
‫ب‬
‫التأمل في كلمة ر ّ‬
‫ب ليس في خلفيتنا ونقائصنا ونقص‬ ‫من المھم أن نتأمل في كلمة ر ّ‬
‫األمكانيات المواقف أو المشاكل‪ .‬لو أكلمنا أن نضع أفكارنا في ھذه‬
‫األشياء السلبية‪ ،‬لن تتجدد أذھاننا‪.‬‬
‫ِ‬
‫فيليبي ‪ 9 ،8:4‬أخيرا أيھا اإلخوة كل ما ھو حق‪ ،‬كل ما ھو جليل‪،‬‬
‫كل ما ھو عادل‪ ،‬كل ما ھو طاھر‪ ،‬كل ما ھو مسر‪ ،‬كل ما صيته‬
‫حسن‪ ،‬إن كانت فضيلة وإن كان مدح‪ ،‬ففي ھذه افتكروا‪ .‬وما‬
‫تعلمتموه‪ ،‬وتسلمتموه‪ ،‬وسمعتموه‪ ،‬ورأيتموه في‪ ،‬فھذا افعلوا‪،‬‬
‫وإله السالم يكون معكم‪.‬‬
‫ب ھو مفتاح التغيير بتجديد الذھن‪.‬‬ ‫التأمل في كلمة ر ّ‬
‫مزمور ‪ 3-1:1‬طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة األشرار‪،‬‬
‫وفي طريق الخطاة لم يقف‪ ،‬وفي مجلس المستھزئين لم يجلس لكن‬
‫في ناموس الرب مسرته‪ ،‬وفي ناموسه يلھج نھارا وليال‪ .‬فيكون‬
‫كشجرة مغروسة عند مجاري المياه‪ ،‬التي تعطي ثمرھا في أوانه‪،‬‬
‫وورقھا ال يذبل‪ .‬وكل ما يصنعه ينجح‪.‬‬
‫ً‬
‫نحن كخليقة جديدة نتأمل في كلمة ربّ نھارا وليالً‪ ،‬التغيير يحدث‬
‫في حياته وحياتھا‪.‬‬
‫األية ‪ 3‬تعطينا ‪ 4‬نتائج تحدث عندما يتأمل المؤمن في كلمة ربّ ‪:‬‬
‫• الثبات ‪ -‬جذورھم سوف تأخذ األمدادات من الماء الحي‪.‬‬
‫• األثمار ‪ -‬سوف تعطي ثمرھا في الوقت الصحيح‪.‬‬
‫• االعتمادية ‪ -‬ورقة منھا وال تذبل‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫• االزدھار ‪ -‬مھما فعلوا سوف يزدھروا‪.‬‬
‫ونحن نتأمل في كلمة ربّ ‪ ،‬سوف "نتغير بتجديد أذھاننا"‪.‬‬ ‫تجديد أذھاننا‬
‫رومية ‪ 2:12‬أ وال تشاكلوا ھذا الدھر‪ ،‬بل تغيروا عن شكلكم‬
‫بتجديد أذھانكم‪.‬‬
‫ب‪ ،‬التغيير يحدث‪ .‬أرواحنا )ذكاءنا‬ ‫من خالل التأمل في كلمة ر ّ‬
‫وعواطفنا‪ ،‬وأرداتنا( تتغير لتصبح مثلما أصبحت علي أرواحنا في‬
‫لحظة الخالص‪.‬‬
‫الملك سليمان كتب‪،‬‬
‫أمثال ‪ 7:23‬أ ألنه كما شعر في نفسه ھكذا ھو‪.‬‬
‫ب‪،‬‬
‫عندما نتأمل في كلمة ر ّ‬
‫نحن التأمل في كلمة ربّ ‪ ،‬يحدث التغيير‪ .‬تتحول اليرقة من‬
‫طبيعتنا الذاتية القديمة إلى فراشة جميلة‪ ،‬مشابھين صورة المسيح‬
‫نفسه‪.‬‬
‫ر ّبج يعني‬
‫ونحن نتأمل في كلمة ربّ ‪ ،‬نحن تركز ونعطي أھتمامنا الكامل في‬ ‫ التركيز‬
‫الكلمات التي قالھا ربّ ‪ .‬نعيدھم مرة بعد مرة أمام أنفسنا‪.‬‬
‫تيموثاوس ‪ 15:4‬اھتم بھذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاھرا في‬
‫كل شيء‪.‬‬
‫ونحن نواصل التأمل في كلمة ربّ ‪ ،‬أن نبدأ في تصور خلق جديد‪.‬‬ ‫ التصور‬
‫ونحن نبدأ في رؤية أنفسنا كما يراھا ربّ لنا‪،‬‬
‫• أن نكون كما قال أن نكون‬
‫• يفعل ما يقول يمكننا القيام به‬
‫• الحصول علي ما يقوله فإننا يمكن أن نحصل عليه‬
‫كتب الرسول بولس إلي تيموثاوس أنه يتأمل في الكلمة‪ ،‬لكي يظھر‬
‫تقدمه كدليل للكل‪.‬‬
‫‪1‬تيموثاوس ‪ 15:4‬أھتم بھذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاھرا في‬
‫كل شيء‪.‬‬
‫يشوع كتب أن أننا أوالً يجب أن نلھج في الكلمة نھاراً وليالً‪ ،‬ثم‬
‫نفعل ما تقوله الكلمة‪ ،‬وأخيراً سيزدھر طريقنا وسنحصل علي‬
‫نجاح رائع‪.‬‬
‫يشوع ‪ 8:1‬ال يبرح سفر ھذه الشريعة من فمك‪ ،‬بل تلھج فيه‬
‫نھارا وليال‪ ،‬لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما ھو مكتوب فيه‪ .‬ألنك‬
‫حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح‪.‬‬
‫عندما نتصور يسوع كما ھو‪ ،‬وبفھمنا أننا خليقة جديدة فيه‪ ،‬سنبدأ‬
‫أن نري أنفسنا كما يكون ھو‪ ,‬يوحنا كتب أننا سوف نكون مثله‪ .‬ياله‬
‫من وعد رائع!‬
‫ب‪ ،‬ولم يظھر بعد‬ ‫‪1‬يوحنا ‪ 2:3‬أيھا األحباء‪ ،‬اآلن نحن أوالد ر ّ‬
‫ماذا سنكون‪ .‬ولكن نعلم أنه إذا أظھر نكون مثله‪ ،‬ألننا سنراه كما‬
‫ھو‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫ب عنا مرة ومرات‬‫ونحن نتأمل‪ ،‬سنبدأ في التكلم بالكالم الذي قاله ر ّ‬
‫حتي يصبح حقيقة في حياتنا‪.‬‬
‫الكلمة العبرية للتأمل تعني "التمتمة"‪ .‬ونحن نتمتم‪ ،‬أو نعلن كلمة‬ ‫ التمتمة‬
‫ب للعمل في‬
‫ب تطلق قوة ر ّ‬ ‫ب مرة بعد مرة ألنفسنا‪ ،‬كلمة ر ّ‬ ‫ر ّ‬
‫حياتنا‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 21:59‬أما أنا فھذا عھدي معھم‪ ،‬قال الرب‪ :‬روحي الذي‬
‫عليك‪ ،‬وكالمي الذي وضعته في فمك ال يزول من فمك‪ ،‬وال من فم‬
‫نسلك‪ ،‬وال من فم نسل نسلك‪ ،‬قال الرب‪ ،‬من اآلن وإلى األبد‪.‬‬
‫ونحن نتمتم‪ ،‬أو نعلن كلمات ربّ ألنفسنا‪ ،‬سوف نكتشف أنھا يثبت‬
‫تأثيرھا في عقولنا ونحفظھا‪.‬‬
‫ونحن نستمر في التأمل في كلمة ربّ عن حقائق الخليقة الجديدة‪،‬‬ ‫ التخيل‬
‫نحن نطلق خيالنا لكي يشكل صورة مثل ربّ ‪ .‬نحن نبدأ في التفكير‬
‫بأفكار ربّ ونري أنفسنا كخليقة جديدة من خالل أعين‬
‫ربّ ‪.‬‬
‫أشعياء ‪ 9 ،8:55‬ألن أفكاري ليست أفكاركم‪ ،‬وال طرقكم طرقي‪،‬‬
‫يقول الرب‪ .‬ألنه كما علت السماوات عن األرض‪ ،‬ھكذا علت‬
‫طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم‪.‬‬
‫ب‪.‬‬‫نبدأ في الفھم أو األستيعاب لحكمة وأعالن ر ّ‬ ‫ الفھم‬
‫أفسس ‪ 18 ،17:1‬كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح‪ ،‬أبو المجد‪،‬‬
‫روح الحكمة واإلعالن في معرفته‪ ،‬مستنيرة عيون أذھانكم‪،‬‬
‫لتعلموا ما ھو رجاء دعوته‪ ،‬وما ھو غنى مجد ميراثه في‬
‫القديسين‪.‬‬
‫ھناك كلمتان ھامتان في اللغة اليونانية في العھد الجديد تستخدمان‬ ‫ب‬
‫كلمة ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫في كلمة ر ّ‬
‫ب المكتوبة‪ .‬الثانية ھي ريما‪،‬‬ ‫األولي ھي لوجوس‪ ،‬وھي كلمة ر ّ‬
‫ب المنطوقة‪.‬‬
‫وھي كلمة ر ّ‬
‫ب‬
‫لوجوس ھي مصطلح يستخدم في كل الكتاب المقدس‪ .‬أنه كلمة ر ّ‬ ‫ لوجوس‬
‫العامة أعطاھا لكل الناس‪.‬‬
‫ب التي تتكلم إل ّي شخصيا ً‪.‬‬‫ريما ھي كلمة ر ّ‬ ‫ ريما‬
‫ريما ھي التنوير الخارق الذي يأتي لنا شخصيا ً بأعالن من الروح‬
‫القدس ونحن نتأمل في اللوجوس‪.‬‬
‫عندما تأتي الريما‪ ،‬تكون مثل نور يدخل في أرواحنا‪ .‬نحن نعلم أن‬
‫ب قد تكلم شخصيا ً إلينا‪ .‬ھذه ھي كلمة الريما‪ ،‬ھي كلمة اللوجوس‬ ‫ر ّ‬
‫تنير لنا بالروح القدس الذي يطلق أيماننا‪.‬‬
‫ب‬
‫قوة أعالن كلمة ر ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫كتب الرسول بولس بأن األيمان يأتي بالسماع والسماع لكلمة ر ّ‬
‫ب بقراءتھا بأنفسنا‪ ،‬ونكررھا ألنفسنا‪ ،‬وخالل‬
‫نحن نسمع كلمة ر ّ‬
‫التعليم الجيد‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫إذا كان ھناك أي أحتياج خاص في حياتنا‪ ،‬يجب أن نجد أيات في‬
‫ب تسدد ھذا األحتياج وأقراءھا مرة ومرات‪ .‬األيمان يأتي‬ ‫كلمة ر ّ‬
‫ب‪ .‬ونحن نقرأ أو نقتبس ھذه‬ ‫بالسماع وبسماع كلمة الريما من ر ّ‬
‫اآليات مرة ومرات‪ ،‬سنجدھم فجأة أصبحوا أكثر حقيقة لنا من‬
‫الموقف الذي نحن فيه‪ .‬األيمان قد جاء‪.‬‬
‫ُ‬
‫ب الشخصية كما أعلنت‬ ‫كلمة اللوجوس أصبحت ريما كلمة ر ّ‬
‫بھا إلي أرواحنا بالروح القدس‪ .‬في لحظة أستقبالنا لھذا األعالن‪،‬‬ ‫وتكلم‬
‫األيمان يقفز في أرواحنا‪.‬‬
‫رب‪.‬‬
‫رومية ‪ 17:10‬إذا اإليمان بالخبر‪ ،‬والخبر بكلمة ّ‬
‫وعندما يستنير فھمنا بريما كلمة ربّ ‪ ،‬سنأتي إلي معرفة ما نكونه‬
‫فعليا ً في المسيح‪ .‬سنتغير إلي الخليقة الجديدة‪.‬‬
‫رب‬
‫أعالن كلمة ّ‬
‫أعالن كلمة الريما التي ربّ تعني األعتراف بكلمة ربّ ‪ .‬الكلمة‬
‫اليونانية تترجم األعتراف بأنه "ھومو‪-‬ليجيو"‪ .‬أن تعترف بكلمة‬
‫يعني‪:‬‬ ‫ربّ‬
‫• أن تنطق بنفس الشئ‬
‫• أن توافق عليه‬
‫• تكون علي أتفاق معه‬
‫ھذا ما يحدث لكل واحد منا عندما نستقبل أعالن الريما من الكتاب المقدس‪.‬‬
‫أن نؤمن ونعترف بأن يسوع ھو أبن ربّ ‪ ،‬وأنه مات بدالً منا‪ ،‬وأنه قام من‬
‫األموات‪.‬‬
‫رومية ‪ 10 ،10: 9‬ألنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع‪ ،‬وآمنت بقلبك أن‬
‫رب أقامه من األموات‪ ،‬خلصت‪ .‬ألن القلب يؤمن به للبر‪ ،‬والفم يعترف به‬ ‫ّ‬
‫للخالص‪.‬‬
‫في اللحظة التي نؤمن فيھا‪ ،‬نحن نتكلم‪ ،‬نعترف بما أعلنه ربّ لنا‪ .‬أنه روح‬ ‫ أؤمن – أتكلم‬
‫األيمان وھي تقول‪ :‬أنا اؤمن‪ ،‬لذلك أنا أتكلم!‬
‫‪2‬كورنثوس ‪ 13:4‬فاذ لنا روح االيمان عينه حسب المكتوب امنت لذلك‬
‫تكلمت نحن ايضا نؤمن و لذلك نتكلم ايضا‪.‬‬
‫كثيرون اساءوا فھم ھذه الحقيقة وحاولوا االعتراف مرة ومرات بشئ ھم‬ ‫ أعتراف أساءنا فھمه‬
‫يريدونه‪ .‬ھؤالء يبحثون عن اية لكي ي ّدعوا أن ھذه اآلية تدعم ما يريدونه‬
‫في محاولة ألكراه ربّ لتلبية رغباتھم‬
‫إن الريما‪ ،‬ھي ما يتكلم بھا ويعلنھا ربّ شخصيا ً لنا‪ ،‬والتي تطلق إيماننا بقوة‬
‫لألعتراف والقول بما ھو حقا ً لنا‪ .‬ھذه ھي الريما‪ ،‬التي لنا كخليقة جديدة‪،‬‬
‫تعلن لنا بقوة‪ .‬ونحن ننطق الكلمات التي أعطاھا لنا ربّ ‪ ،‬أشياء معجزية تبدأ‬
‫في الحدوث‪.‬‬
‫نحن مخلوقين علي صورة ربّ ‪ .‬ربّ ھو الخالق وھو يخلق بنطق الكالم‪.‬‬ ‫رب خلق بأن تكلم‬
‫ّ‬
‫رب حتى لم يتكون‬ ‫عبرانيين ‪ 3:11‬بااليمان نفھم ان العالمين اتقنت بكلمة ّ‬
‫ما يرى مما ھو ظاھر‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫نحن نري قوة ربّ علي الخلق عمليا ً في أول أصحاح من التكوين‪" ،‬وقال‬
‫ربّ "‪ ،‬وتكررت عدة مرات‪.‬‬
‫نحن‪ ،‬كخليقة جديدة‪ ،‬أيضا ً نخلق بكلماتنا التي ننطقھا‪.‬‬ ‫نحن نخلق بالكالم‬
‫أمثال ‪ 20:18‬من ثمر فم اإلنسان يشبع بطنه‪ ،‬من غلة شفتيه يشبع‪.‬‬
‫إن كلماتنا تقدر أن تكون كلمات تجلب اللعنات علي حياتنا‪ ،‬أو تكون كلمات‬ ‫ قوة اللسان‬
‫تعطي الحياة‪.‬‬
‫أمثال ‪ 21:18‬الموت والحياة في يد اللسان‪ ،‬وأحباؤه يأكلون ثمره‪.‬‬
‫نحن كخليقة جديدة‪ ،‬مخلوقين علي صورة ربّ ‪ ،‬نحن ُخلقنا بالكلمة‪ .‬بقوة‬
‫اللسان نحن نطلق كلمات الحياة أو كلمات الموت‪.‬‬
‫نحن كخليقة جديدة‪ ،‬يجب أن نحرس أفواھنا ونكون حريصين علي ما نتكلم‬
‫به‪ .‬يجب أن نغير طريقة كالمنا‪ .‬ال يجب أن ندع ثانية كلمات الموت السلبية‬
‫أو الشريرة تأتي علي أفواھنا‪.‬‬
‫ونحن نتأمل في كلمة ربّ ‪ ،‬اإليمان سوف يقفز إلي أرواحنا‪ ،‬وربّ سيعلن‬ ‫أعالن الكلمة‬
‫كلمته لنا‪ .‬حينھا سنعلن بثقة ما تكلم به ربّ في كلمته‪.‬‬
‫رب‪ .‬وإن كان يخدم أحد فكأنه‬ ‫‪1‬بطرس ‪ 11:4‬أ إن كان يتكلم أحد فكأقوال ّ‬
‫رب‪.‬‬
‫من قوة يمنحھا ّ‬
‫يسوع أعلن أھمية اإليمان الذي يتكلم بأعالن لكلمة ربّ ‪.‬‬ ‫ تكلم للجبال‬
‫رب‪.‬‬
‫مرقس ‪ 24-22:11‬فأجاب يسوع وقال لھم ‪» :‬ليكن لكم إيمان ب ّ‬
‫ألني الحق أقول لكم‪ :‬إن من قال لھذا الجبل‪ :‬انتقل وانطرح في البحر! وال‬
‫يشك في قلبه‪ ،‬بل يؤمن أن ما يقوله يكون‪ ،‬فمھما قال يكون له‪.‬‬
‫لذلك أقول لكم‪ :‬كل ما تطلبونه حينما تصلون‪ ،‬فآمنوا أن تنالوه‪ ،‬فيكون‬
‫لكم‪.‬‬
‫عندما نستقبل أعالن من ريما من ربّ في أرواح الخليقة الجديدة‪ ،‬نحن‬ ‫ آمن أنك ستأخذ‬
‫سنؤمن بأننا أخذنا ما تكلم ربّ به إلينا‪ .‬سوف نبدأ في الكالم إلي جبال‬
‫الظروف في حياتنا‪ .‬الخليقة الجديدة سيأخذ ما يقوله‪.‬‬

‫أعالنات الخليقة الجديدة‬


‫ھؤالء الذين أستقبلوا أعالنات عن الخليقة الجديدة سيبدأون في‬
‫أعالن حقوق وأمتيازات خليقتھم الجديدة‪.‬‬
‫أعلن بثقة‬
‫أنا أعلم من أنا في المسيح يسوع!‬
‫أنا خليقة جديدة!‬
‫األشياء العتيقة قد مضت!‬
‫ھوذا الكل قد صار جديدا!‬
‫رب في المسيح يسوع!‬ ‫أنا بر ّ‬
‫ال شئ من الدينونة اآلن‬
‫ألني في المسيح يسوع!‬
‫أنا بذرة إيمان أبراھيم‬
‫كل بركات الوعود التي ألبراھيم ھي لي!‬
‫‪87‬‬
‫رب لم يعطني روح الخوف‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ولكن روح القوة والمحبة والنصح!‬
‫أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني!‬
‫العمل الذي عمله يسوع‪ ،‬أنا أقدر أن أعمله!‬
‫فرح الرب ھو قوتي!‬
‫الكلمة تقول‪" ،‬ليقل الضعيف بطل أنا"‬
‫لذلك أنا قوي!‬
‫بالتأكيد‪ ،‬يسوع حمل أمراضي وأسقامي وأالمي‪،‬‬
‫لكي ال أحملھم أنا ثانية!‬
‫بجلدات المسيح أنا شفيت!‬
‫ال مرض من ھذه األمراض يأتي عل ّي!‬
‫رب في كل شئ‬‫ھذه ھي أرادة ّ‬
‫أن أكون ناجحا ً وفي صحة جيدة!‬
‫إلھي سوف يسد كل أحتياج لي!‬
‫بحسب غناه في المجد!‬
‫رب الذي أعطاني القوة لكي أحصل علي الثروة!‬ ‫إنه ّ‬
‫رب‪،‬‬
‫أنا أعطي ّ‬
‫وأنا سأخذ نجاح مادي كيالً ملبداً مھزوزاً فائضاً‪،‬‬
‫مھما أرزع‪ ،‬فسوف أحصد أيضا ً!‬
‫أنا مبارك في دخولي وفي خروجي!‬
‫رب سيباركه!‬ ‫وفي أي شئ أضع يدي فيه ّ‬
‫أنا لن أُھزم!‬
‫أنا خليقة جديدة في المسيح يسوع!‬

‫كما قرأنا‪ ،‬سمعنا‪ ،‬درسنا‪ ،‬وتأملنا في كلمة ربّ ‪ ،‬األيمان يُبني في‬ ‫الخالصة‬
‫قلوبنا‪ .‬وكخليقة جديدة‪ ،‬نحن نبدأ في أعالن قوة الخلق التي كلمة‬
‫نحن نعلن الكلمة التي نتكلم بھا‪.‬‬ ‫ربّ ‪.‬‬
‫كلمة ربّ حية وفعالة‪ .‬ھي تحتوي علي حياة ربّ ‪ .‬ونحن ننطق‬
‫الخليقة الجديدة‪ ،‬نحن نصير شركاء الطبيعة األلھية‪.‬‬ ‫أعالن‬
‫ونحن نستمر في النطق بأعالن من كلمة ربّ ‪ ،‬نجد أنفسنا‪ ،‬كخليقة‬
‫جديدة‪،‬‬
‫رب أن نكونه‪،‬‬‫نكون كل ما قال ّ‬
‫رب أننا نقدر أن نعمله‪،‬‬ ‫نعمل كل ما قال ّ‬
‫رب أننا نملكه‪،‬‬
‫نملك كل ما قاله ّ‬
‫أعالن الخليقة الجديدة يصبح واقعا ً في حياتنا‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫اسئلة للمراجعة‬
‫‪ -1‬صف كيف نتأمل في كلمة ربّ ‪.‬‬

‫‪ -2‬صف ما ھو األختالف بين اللوجوس والريما‪.‬‬

‫‪ -3‬لماذا ھو مھم أن ننطق‪ ،‬نتكلم‪ ،‬نعترف بكلمة ربّ علي أفواھنا؟‬

‫‪89‬‬

You might also like