You are on page 1of 7

‫التلوث البترولي‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫يكاد ليمر يوم ال ونسمعخبرا يتعلق بالبترول فقد اصبح ومشتقاته من الموارد الساسيه التي يحتاجها كل‬
‫انسانلتسيير امور الحياه ولن يكن النسانيعلم قبل نصف قرن بان الماده الكريهه الرائحهسوف تكون مصدر‬
‫للعديد من المواد التي نستعملها‬
‫وقد عرف النسان زيت النفط الخامالذي كان يتسرب الي سطح الرض منذ اللف السنين فسكان مابين‬
‫النهرين استعملواالسفلت في بناء وطلء الفن وتعبيد الطرق واستخدمه المصريون القدماء في تحنيطموتاهم‬
‫كما استخدمه هنود امريكا والصنيون في معالجه مرضاهم واضاءه منازلهم وام ينتجزيت البترول كماده‬
‫تجاريه البعد اكتشاف اولبئر عام ‪1859‬م في وليه بنسلفانيابالوليات المتحده المريكيه‪.‬‬
‫والبترول او النفط الخام ليس له فائده تذكر فيالحاله التي تستخرج فيها من جوف الرض فهو يحتاج الي‬
‫عمليات متعدده تؤديلفصل مكوناتعديده منه لكلمنها استعمالت لغراض معينه‪.‬‬
‫ويستحوذ التلوث البترولي علي اهتامشعبي كبير وذلك لنه يكون ظاهرا للعيان حيث من الممكن رؤيته‬
‫مباشره علي الشواطياوبطريقه غير مباشره من خلل مشاهدته علي شاشه التلفزيون او غيرها من وسائل‬
‫العلمكلما كانت هناك حادثه بارزه او مثيره‪.‬‬
‫والمواد البتروليه كملوث لمياه البحروالمحيطات تاتي في مقدمه الملوثات من حيث الثر الخطير الذي تفرضه‬
‫علي البيئهالبحريه والنسان حتى انه اصبح يطلق علي البترول كملوث اسم الموت السود ‪.‬‬
‫ويتسبب البترول في تلوث البيئه البحريه بعده طرق فهناك ما ينساب من الموادالبتروليه الي مياه البحر‬
‫والمحيطات نتيجه لحوادث ناقلت البترول ولزالت حادثهالناقله ‪ torrey canyon‬وغرقها بالقرب من‬
‫الشواطي الجنوبيه الغربيه لبريطانيا مثاليهفي الذهان ‪.‬‬
‫كما ان هناك عمليات التسرب اليوميه من السف ومعامل التكرير المقامهعلي الشواطي ومن الصناعات‬
‫البتروكيميائيه ومن آبار البترول الشاطيئيه وما يتسرب اليالي مياه البحر خلل عمليات التنقيب والخفر في‬
‫قاع البحر ل ستخراج البترول‪.‬‬
‫وقدظهرت مشكله التلوث البحري بالبترول بطبيعه الحال مع التطور الكبير الذي حدث فيتعدين البترول وفي‬
‫نقله عبر البحار والحيطات وفي عمليات تكريره وصناعته والزيادهالكبيره في استخدام زيوت التشحيم ويكفي‬
‫ان نذكر بان جمله النتاج العالمي منالبترول في مطلع القرن العشرين كانت ل تتجاوز ‪ 20‬مليون طن سنويا‬
‫ثم قفزت بعد ذلكالي ‪ 2549‬طن عام ‪1972‬م كما ان النقل البحري للبترول ومشتقاته قد نما نموا كبيرا‬
‫حتىان جمله البترول المنقول بلغت حوالي ‪ 700‬مليون طن عام ‪1976‬م بل ان البترول اصبحالن يمثل اهم‬
‫السلع المنقوله عبر البحار وبحيث يمثل وحده حوالي نصف الحجم الكليللنقل البحري‪.‬‬
‫وتختلف التقديرات حول كميه الملوثات البحريه التي تصرف او تصبسنويا الي البحار والمحيطات‬
‫لكن يمكن ان نعتمد علي احد التقديرات التي تضعهابما يتراوح بين ‪ 10_5‬مليون طن ‪.‬‬
‫ويتضح من ذلك مدى ضخامه مايصرف الي البحر سنويامن ملوثات بتروليه وبل شك فان ذلك يمثل خطرا‬
‫كبيرا علي البيئه البحريه والنسانسواء بطريقه مباشره او غير مباشر‬

‫تلوث النفط‬

‫تعتبر البحار والمحيطات الثروة الطبيعية الكبرى في حياةالبشرية ل سيما أنها تغطي ما يزيد عن ثلثي مساحة‬
‫الكرة الرضية تقريبًا ‪ ،‬حيث أنلها استخدامات مختلفة كثيرة ومتنوعة تتضمن الستخدامات التقليدية مثل‬
‫إنتاج الغذيةومصادر الطاقة ‪.‬‬

‫ويعتبر النفط من أهم مصادر الطاقة المستخدمة على المستوىالعالمي في الوقت الحاضر ‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫دخوله في كثير من الصناعات البتروكيميائيةومع ازدياد الحتياج العالمي للبترول زادت عمليات التنقيب عنه‬
‫سواء في اليابسة أوفي المناطق البحرية كما زادت حركة نقل خاماته من أماكن النتاج إلى مواقعالستهلك‪.‬‬
‫إن تلوث مياه البحار بالنفط هو من أخطر الملوثات وأكثرها شيوعًا‪ ،‬والمشاكل المتعلقة به ظهرت منذ‬
‫اكتشافه وامتدت خلل جميع مراحل النتاج والنقلوالتكرير والتصنيع والتخزين والتسويق وحتى التخلص من‬
‫المنتجات المستعملة ‪.‬‬

‫أدت الزيادة المستمرة في كل من هذه النشطة إلى ظهور كميات متزايدة منالملوثات النفطية بمياه الشواطئ‬
‫والبحار والمحيطات وقد ثبت أن مياه البحاروالمحيطات تستهدف بالتلوث بعدة مليين من الطنان من النفط‬
‫كل عام ‪ ،‬خاصة وأن معظمالمصانع والمصافي البتروكيميائية مقامة بمحاذاة الشواطئ المر الذي بات يهدد‬
‫وينذربمشاكل بيئية خطيرة قد تؤثر على التوازن البيئي في البحر واليابسة على حد سواء ‪.‬يصعب التحكم في‬
‫التلوث البحري أو منع انتشاره حيث أنه خطر عائم ومتحرك يتحكم فيهاتجاه الرياح وعوامل المد والجزر‬
‫وشدة المواج وبذلك تصعب السيطرة عليه كذلك فإنملوثات منطقة ما تنتقل بعد فترة إلى مناطق أخرى إما‬
‫مباشرة أو بطريق غير مباشر عنطريق السماك الملوثة‪.‬‬

‫وفي الوطن العربي أصبحت مشكلة تلوث الشواطئ والبحارخطرا داهمًا على النشاط البشري والقتصادي‬
‫يؤرق المهتمين بشئون البيئة حيث أن أكثرمن نصف السكان العرب يعيشون على امتداد المناطق الساحلية‬
‫والبحرية وهم بذلك يعتمدونعلى مياه البحر في مجالت السياحة والصطياف وتحلية مياه البحر نتيجة لندرة‬
‫المياهالعذبة بالضافة إلى استخدام البحر كمصدر للغذاء واستخراج المعادن ‪ ،‬وإن البحارالمطل عليها الوطن‬
‫العربي )البحر المتوسط‪ ،‬البحر الحمر‪ ،‬الخليج العربي( تعتبر منأكثر البحار تلوثًا وذلك لنها بحار شبه مغلقة‬
‫حيث أن مياهها ل تتجدد إل بعدحوالي مائة سنة أو يزيد بالضافة إلى كثافة حركة الملحة واستخدام هذه‬
‫البحاركمستودعات للملوثات الخرى مثل القمامة ومياه الصرف الصحي ‪.‬‬

‫نظرة على مكونات النفط ‪:‬ـ‬

‫يمكن تقسيم المواد النفطية إلى عدة مجموعات تبعًا لتركيبهاالكيميائي ‪-:‬‬

‫المركبات البرافينية ‪:‬‬

‫وهى مركبات هيدروكربونية مشبعةقليلة النشاط مثل الميثان والبروبان والبيتان وهى غازات في درجة‬
‫الحرارة العاديةأما البرافينات كبيرة الجزيئات فهي مواد شمعية صلبة مثل شمع البرافين ‪.‬‬

‫المركبات الحلقية ‪:‬‬

‫حيث توجد نوعان من هذه المركبات ‪:‬‬

‫* النفثينات ‪ :‬وهي مركبات هيدروكربونية حلقية مشبعة ومن أمثلة ذلك البنتان الحلقي )‪5‬ذرات كربون(‬
‫والهكسان الحلقي )‪ 6‬ذرات كربون( وهما سوائل في درجة الحرارة العادية‪.‬‬

‫*المركبات الروماتية )العطرية( ‪ :‬وهي مركبات هيدروكربونية حلقية توجد بهاروابط ثنائية وتتصف بصفاتها‬
‫الروماتية التي تميزها عن عناصرها وتستخدم بعد فصلهافي الصناعات البتر وكيماوية لتحضير عدد كبير‬
‫من المواد ومن أمثلة هذه المركباتالبنزين )ألب نزول( والنفتالين ‪.‬‬

‫المركبات الوليفينية ‪:‬‬

‫وهي موادهيدروكربونية غير مشبعة يتم تكوينها بعمليات تحويلية كيميائية وتتصف هذه المركباتبنشاطها‬
‫الكيميائي وبذلك فإن لها أهمية خاصة في صناعة البتروكيماويات ومن أمثلتهاالثيلين والبروبلين‬
‫والبيوتيلين ‪.‬‬

‫مركبات أخرى ‪:‬‬


‫تحتوي بعض أنواعالنفط على مركبات أخرى خلف الهيدروكربونات بأنواعها حيث قد تحتوي جزيئاتها‬
‫علىذرات عناصر أخرى مثل الكسجين أو النتروجين أو الكبريت وهي ل يزيد عادة عن ‪ %5‬منوزن الخام‬
‫كما تحتوي على بعض الفلزات كالنيكل أو الفانيديوم بتراكيز منخفضة‬

‫التلوث بمنتجات ومخلفات البترول‬


‫ما هـــــــــو التلوث‪:‬‬
‫التلوث في أبسط تعريفاته‪ ,‬هو إطلق عناصر أو مركبات أو مخاليط غازية أو سائلة أو صلبة‪ ,‬إلى عناصر‬
‫البيئة‪ ,‬التي هي الهواء و الماء والتربة‪ ,‬مما يسبب تغييرًا في وجود هذه العناصر ‪0‬‬
‫ظاهرة التلوث تمثل اليوم واحدة من أكبر مشاكل هذا العصر‪ ,‬ومن أكثرها خطرًا على مستقبل الحياة على هذا‬
‫الكوكب ‪0‬‬
‫وتلوث البيئة أصبح نحس بها جميعًا‪ ,‬فلم تعد البيئة قادرة على تجديد مواردها الطبيعية‪ ,‬واختل التوازن بين‬
‫عناصرها المختلفة‪ ,‬ولم تعد هذه العناصر قادرة على تحليل مخلفات النسان‪ ,‬أو استهلك النفايات الناتجة من‬
‫نشاطاته المختلفة‪ ,‬وأصبح جو المدن ملوثًا بالدخان المتصاعد من عادم السيارات‪ ,‬وبالغازات المتصاعدة من‬
‫مداخن المصانع ومحطات القوى‪ ,‬والتربة الزراعية قد تلوثت نتيجة الستعمال المكثف للمخصبات الزراعية‬
‫والمبيدات الحشرية‪ ,‬وحتى أجسام الكائنات الحية لم تخل من هذا التلوث‪ ,‬فكثير منه يختزن في أنسجته الحية‬
‫نسبة ما من بعض الفلزات الثقيلة‬
‫ولم تسلم المجاري المائية من هذا التلوث‪ ,‬فمياه النهار والبحيرات في كثير من الماكن أصبحت في حالة‬
‫يرثى لها نتيجة ما يلقى فيها من مخلفات الصناعة ومن فضلت النسان‪ ,‬كما أصاب التلوث البحيرات المقفلة‬
‫والبحار المفتوحة على السواء‬
‫فالتلوث بمخلفات البترول نشاهدها اليوم في كل مكان‪ ,‬فهي تلوث مياه كثير من المصايف‪ ,‬وتلوث رمال‬
‫شواطئ كثير من المدن الساحلية ويختلط بعض هذه المخالفات السوداء بالرمال الناعمة فتفسد جمالها‬
‫ول يقتصر التلوث على مناطق بعينها‪ ,‬فالغلف الجوى متصل‪ ,‬وتدور فيه الموادالملوثة من مكان لخر‪,‬‬
‫والبحار مفتوحة وتنتقل منها المواد الملوثة بحرية تامة معتيارات المياه‪ ,‬وبذلك قد ينتقل التلوث من بلد ما‬
‫إلى بلد أخرى ل دخل لها فيه‪ ,‬وحتى الطعام الملوث قد ينتقل من دولة إلى أخرى‪ ,‬وقد تنقل التيارات الهوائية‬
‫والطيورالمواد المشعة من مناطق التجارب النووية إلى أماكن أخرى بعيدة‪ ,‬ويتبين من كل ذلك أنالبيئة متصلة‬
‫وتكون وحدة واحدة بالنسبة للنسان ‪0‬‬
‫ولقد أهمل النسان كثيرًا في حق نفسه وانشغل تمامًا بتبرير احتاجته ومتطلباته‪ ,‬وجرى وراء التكنولوجيا‬
‫الحديثة بكل قواه دون أن يفطن إلى أنه قد تسبب في الخلل بالتوازن الطبيعي للبيئة المحيطة به‪ ,‬فساعد‬
‫بذلك على تلوث الماء والهواء‪ ,‬وأفسد التربة الزراعية‪ ,‬وقضى في بعض الحيان على مظاهر الحياة في كثير‬
‫من الماكن‬
‫وقد أحس كثير من الهيئات بخطورة الحالة التي وصل إليها تلوث البيئة اليوم‪ ,‬ورأت فيه خطرًا داهمًا على‬
‫النسان وعلى جميع الكائنات الحية الخرى‪ ,‬وأنه سيؤدى إلى حدوث بعض التغيرات الحادة في طبيعة البيئة‬
‫المحيطة بنا إذا استمر على هذا المنوال‪ ,‬وإننا أن لم نتخذ موقفا جادًا حيال قضية التلوث فقد ل نستطيع بعد‬
‫ذلك أن نفعل شيئًا حيال هذا الخطر الذي يحوم حولنا في كل مكان‬

‫وقد صدق من قال " إن النسان بدأ حياته على الرض وهو يحاول أن يحمى نفسه من أهوال الطبيعة‪,‬‬
‫وانتهى به المر بعد آلف السنين وهو يحاول أن يحمى الطبيعة من نفس‬

‫تؤدي حوادث تسرب النفط إلى البحر إلى نقص كبير في كمية ونوعية المواد الغذائية التي ينتجها البحر والتي‬
‫تساهم بدرجة كبيرة في تغذية النسان‪ .‬وفيما يلي عرض موجز حول أهم ما جاء في الدراسات التي أنجزت‬
‫حول تأثير التلوث على المصادر المختلفة للثروة البحرية‪.‬‬

‫تأثير التلوث النفطي على عمليات الصيد والسماك‪:‬‬

‫من مظاهر تأثير التلوث النفطي انخفاض إنتاجية المصائد الذي يعزى إلى انخفاض في العمليات الحيوية‬
‫كالنمو أو قد يعود إلى عزوف الناس عن شراء السماك خوفا من أخطار التلوث‪ ،‬أو أن الصيادين أنفسهم‬
‫يتوقفون عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم مما يزيد في النقص الغذائي‪ ،‬كما حدث في خليج‬
‫تاروت السعودي عندما تسرب حوالي ‪ 100000‬برميل من النفط عندما حصل انفجار في أنابيب النفط سنة‬
‫‪ 1970‬مما أدى إلى عدم تناول السماك لرداءة طعمها لفترة ستة أسابيع مما عرقل عمليات الصيد لفترة‬
‫ثلثة اشهر تقريبا‪ .‬بالرغم من الكميات الكبيرة من النفط التي تدخل العمود المائي عند حدوث تسرب نفطي إل‬
‫انه ل يوجد أية إشارة سابقة عن حدوث نفوق واسع بين السماك السطحية نتيجة النفط الخام الثقيل‪ ،‬كما أن‬
‫السماك تختلف عن الطيور في كون جسمها مغطى بطبقة مخاطية لزجة ل يمكن للنفط اللتصاق بها‪ .‬ولعل‬
‫قدرة السماك على تحاشي المناطق الملوثة بالهجرة منها يؤدي إلى تقليل حالت النفوق‪ .‬في حين بيض‬
‫ويرقات العديد من السماك والتي تمثل العديد من النواع التجارية)كالسردين( طافية على سطح البحر أو‬
‫تقطن الطبقات العليا منه فإنها تكون معرضة لتأثير النفط المتسرب وستعاني من حالت النفوق الكبيرة كما‬
‫يحدث عند اقترابها من مداخل محطات القوى المنتشرة على سواحل الخليج‪.‬‬

‫تأثير التلوث النفطي على الهائمات النباتية والطحالب‪:‬‬


‫تعتبر الهائمات النباتية المسؤول الول عن تثبيت الطاقة في البيئة البحرية )بوساطة عملية التركيب الضوئي(‬
‫وهذه الهائمات تتغذى عليها الحيوانات البحرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ .‬وقد أظهرت الدراسات‬
‫الحديثة قياس تراكيز النفط الخام اللزمة لحدوث حالت النفوق ووجد أن التركيز الذي يؤدي إلى النفوق‬
‫يتراوح بين ‪ 1-0.0001‬مليلتر‪/‬لتر أما تأثير التلوث النفطي فهو اقل من الحياء الخرى بسبب قدرتها على‬
‫استرجاع قابلية نموها بعد فترة من الزمن وإضافة فروع جديدة بالقرب من قواعد الفروع القديمة‪.‬‬

‫التأثير على الرخويات‪:‬‬


‫تعاني الرخويات)كالمحار( من حالت نفوق هائلة عند حدوث حالت تسرب للنفط ووصوله إلى منطقة الساحل‬
‫وحادث انسكاب زيت الديزل قرب شواطئ كاليفورنيا والذي أدى إلى قتل أعداد هائلة من المحار خير دليل‬
‫على ذلك‪ .‬كما لوحظ من الدراسات أن تراكيز النفط المؤثرة جدا على عملية الخصاب تراوحت بين واحد إلى‬
‫ألف جزء بالمليون‪ ،‬ولوحظ أيضا انخفاض في قابلية وكفاءة هذه الحياء البحرية على السباحة‪.‬‬
‫التأثير على القشريات‪:‬‬
‫إن مجموعة القشريات) كالروبيان والسرطان( ليست تحت تأثير مباشر مع الملوثات النفطية المتسربة‬
‫كسابقتها )الحيوانات الرخوية والقشريات الثابتة غير المتحركة( لن هذه المجموعة لها القابلية على الحركة‬
‫مما يجعلها اكثر قدرة على تحاشي التعرض للتراكيز العالية من النفط عدا صغارها ويرقاتها وبيضها التي ل‬
‫تستطيع الفرار مما يؤدي إلى حالت نفوق كبيرة‪.‬‬

‫التأثير على الحياء البحرية الخرى‪:‬‬


‫تعتبر شوكيات الجلد وخيار البحر من أكثر الحياء حساسية وتأثرا بالنفط المتسرب وأسباب التلوث الخرى‪،‬‬
‫إذ لوحظ اختفاؤها أو انقراضها من بيئات تعرضت لحوادث التلوث النفطي‪ .‬وفي المنطقة البحرية للخليج‬
‫حدثت حالت كثيرة جدا من النفوق في الحياء البحرية أثناء فترة تشكيل بقعة زيت نوروز وبقعة النفط من‬
‫الكويت وبصورة خاصة الحيوانات الفقرية التي تتنفس كالفاعي والسلحف والدلفين وقد وجد أن الكثير‬
‫منها يصعد إلى الشاطئ لتموت هناك بعد إصابتها بضيق في التنفس وبالتهابات جلدية ونزف داخلي‪.‬‬

‫تأثير التلوث النفطي على الطيور‪:‬‬


‫تعتبر هذه المجموعة من اكثر المجاميع البحرية تأثرا بالتلوث النفطي‪ ،‬إذ لوحظ انقراض أنواع عديدة منها‬
‫من البيئة التي تتعرض طويل لخطار التلوث وخير مثال ما حصل على الشواطئ السعودية نتيجة حرب‬
‫‪ 1991‬حيث نفق العديد من الطيور نتيجة بقعة الزيت التي امتدت على تلك السواحل‪.‬كما وتكون مواطن‬
‫الطيور واعشاشها في الجزر المتناثرة )مثال جزيرة كبر في الكويت( والتي يغلف النفط شواطئها لفترات‬
‫طويلة أكثر تضررا من غيرها‪ .‬التلوث النفطي في البيئة البحرية‬

‫أساليب وطرق مكافحة التلوث النفطي‬

‫إن السلوبالمثل لمعالجة التلوث النفطي للبيئة الساحلية والبحرية يختلف من منطقة إلى أخرىومن شهر إلى‬
‫آخر ويعتمد على عوامل كثيرة ومتشابكة كما أنه يمكن في بعض الحالتالستعانة بأكثر من طريقة أو أسلوب‬
‫لمكافحة التلوث النفطي في النطاق الساحلي أوالبحري وهناك طرق كثيرة لمعالجة التسريبات والبقع النفطية‬
‫والتي تقوم على تركها علىحالها إذا حصلت في عرض البحر أو احتواؤها أو إزالتها أو تشتيتها أو حرقها‬
‫‪.‬‬
‫وفيما يلي نبين أهم الطرق والساليب المتبعة في مكافحة التلوث النفطي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬طريقة إقامة الحواجز العائمة فوق سطح الماء باستخدام أجهزة خاصة مع الستعانةبالجرافات والكانسات‬
‫لحصر بقع الزيت العائمة ومنع انتشارها فهي تساعد على زيادة سمكطبقة الزيت وتقلل المساحة التي تغطيها‬
‫وبذلك يمكن امتصاصه تدريجيًا وشفطه بواسطةمضخات إلى خزانات على الشاطئ أو على ظهر السفن ثم‬
‫ل تتعرض أثناءه البقع النفطية لعوامل المناخ‬‫إعادة فصل النفط من الماء‪ .‬وهذهالتقنية تستغرق وقتًا طوي ً‬
‫والتياراتالبحرية حيث تتشتت وتتحطم بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقةإحراق طبقة الزيت باللهب بعد حصرها وإضرام النيران فيها بالرغم من أنها ليست صالحةفي جميع‬
‫الحوال ول يستحب استخدامها لخطورتها على البيئة فهي تلوث الهواء وتسببضررًا بالغًا لكثير من الكائنات‬
‫الحية ‪.‬‬
‫‪- 3‬الطريقة الكيميائية برش أنواع معينةمن المذيبات والمنظفات الصناعية والمساحيق عالية الكثافة أو بعض‬
‫الرمال الناعمة علىسطح البقع النفطية في البحار الملوثة لللتصاق بها لتحولها بعد تفتيتها إلى ما‬
‫يشبهالمستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يتسرب إلى القاع نتيجة ارتفاع كثافته ويعتبرهذا علجًا‬
‫ظاهريًا للمشكلة لن هذه الطريقة تتطلب كميات كبيرة من المنظفاتوالمذيبات تساوي أحيانًا كمية البترول‬
‫المراد التخلص منه وكذلك فإن استخدام القدرالكبير من المنظفات الصناعية يضيف الكثير من التلوث العام‬
‫لمياه البحر والبيئة ولنوصول المواد المستخدمة في التنظيف وجزئيات النفط بعد تفتيتها إلى قاع البحر‬
‫يسببإبادة السماك والديدان والقواقع الرمل التي تعيش فيها وبذلك تعتبر هذه الطريقةزيادة في تعقيد مشكلة‬
‫ل نهائيًا لها ‪.‬‬
‫التلوث وليس ح ً‬
‫‪- 4‬رش مواد ماصة علىالبقع النفطية حتى تتشبع بالنفط ثم استعادته منها ‪.‬‬
‫‪- 5‬طريقة المعالجة الطبيعية ) البيولوجية (التي تستخدم أنواعًا من البكتريا في مقدورها استخلص الملوثات‬
‫التيارتبطت بالتربة أو الماء ويتعذر جرفها بعيدًا أو فصلها كما أن بإمكانها تحويل مادةكيماوية مؤذية إلى مادة‬
‫غير مؤذية وحتى مفيدة والبكتريا القادرة على تجزئة العديدمن الملوثات موجودة في التربة والماء وتقوم‬
‫بهذه التجزئة عبر ما يدعى بالمعالجةالبيولوجية وفي مجال مكافحة التلوث النفطي تقوم البكتريا بتحليل‬
‫الموادالهيدروكربونية من مخلفات الزيوت النفطية إلى جزئيات أقل وزنًا وتركيبًا وأدنىخطرًا لسهولة ذوبانها‬
‫في الماء مما يحولها من مواد خطرة أكثر ضررًا إلى مواد ذائبةأدنى خطرًا وأقل تلوثًا لكن أعدادها القليلة‬
‫طبيعيًا تجعلها أقل كفاءة في معالجةالتلوث‪.‬‬
‫‪- 6‬ضرورة الحصول على تصاريح خاصة للقاء النفايات النفطية مع وجوبإعلم برنامج المم المتحدة للبيئة‬
‫بكافة هذه الذونات ‪.‬أدى التطور التكنولوجي الذيواكب صناعة النفط إلى بروز طرق حديثة لمعالجة مخلفات‬
‫الحفر البري وخاصة الوحل وذلكبجمع المخلفات ومزجها بمواد تعمل على تثبيتها كيميائيًا وفيزيائياً مما يقلل‬
‫منآثارها‪.‬‬
‫‪ - 7‬التشدد في مراقبة السفن التي تزور الموانئ كما اقترحت المفوضيةالوربية والتعامل بقسوة مع السفن‬
‫التي ل تستوفي مقاييس السلمة وتعتزم المفوضيةمنع السفن التي يزيد عمرها عن ‪ 15‬سنة من دخول‬
‫موانئ بلدان التحاد الوربي إذااحتجزت أكثر من مرتين في سنتين متتاليتين وتخطط المفوضية لنشر لئحة‬
‫سوداء بهذهالسفن كل ستة أشهر واستنكرت الستعمال الواسع للعلم الجنبية على ناقلت النفطالتي‬
‫تستأجرها شركات أوربية لسباب ضريبية‪.‬‬
‫‪ - 8‬أما في منطقة البحر الحمر وخليجعدن فقد وافقت عام ‪ 1982‬ستة من دول المنطقة على التفاقية‬
‫القليمية لحماية بيئةالبحر الحمر وخليج عدن وعلى بروتوكول مكافحة التلوث بالنفط وفي عام ‪ 1995‬أعلن‬
‫عنقيام الهيئة القليمية للمحافظة على بيئة البحر الحمر وخليج عدن وفي عام ‪ 1998‬تمالتوقيع على وثيقة‬
‫لتنفيذ برنامج العمل الستراتيجي للبحر الحمر وخليج عدن ‪.‬‬
‫بعد أن تعرفنا على المشكلة من جوانبها العديدة نخلص إلىالقول أن هناك قضية كبرى أل وهي البعد‬
‫القتصادي لحتساب خط التجاه العام لمعدلتلوث المياه ؛حيث أن العلقة مؤكدة بين متغير معدلت تركز‬
‫الملح في المياهالموجهة لمحطات التحلية من جهة ومتغير تكلفة إنتاج وحدة المياه المحلة المر الذييمس‬
‫تحديات مالية متمثلة في عبء الميزانية العامة للدولة في جانبها المتعلقبالنفاق على خدمات هذا المرفق‬
‫الحيوي ناهيك عن تلوث مياه البحر الحمر بمركباتكيماوية ذات تركيزات سمية مصدرها التنمية الصناعية‬
‫يمكن أن تقضي على الحياة المائيةبرمتها ‪.‬‬
‫وفي ظل وجود أجهزة رسمية معنية بتتبع مستويات التلوث في المجالتالمختلفة في كافة الدول المطلة على‬
‫البحر الحمر وكذلك وجود جمعيات فاعلة للمهندسينوالبيئيين الخليجيين يمكن تبني فكرة تشكيل فريق يتكون‬
‫من كافة الدول المطلة علىالخليج العربي يعنى برصد معدلت الملح والمركبات الكيميائية في المياه‬
‫القليميةلكل دولة من دول المجلس بصفة دورية وصوًل لمراقبة تطور تركزها في مياه التي تطلعليها تلك‬
‫الدول للتغلب على إشكاليات البيانات في هذا الجانب ومما لشك فيه أنإتاحة النتائج المجمعة ستتيح مشاهدات‬
‫كثيرة غاية في الهمية وأهميتها ستتضح بعدتوظيف البرامج الحصائية التي ستتيح للدارسين فرصة‬
‫الحصول على الكثير من النتائجالتي لن يقبل بعدها أي تأويل كالوصول لمتوسط الملح وغيرها من مركبات‬
‫كيماوية فيالمياه والمتوسط في كل موقع وإسهام كل قطر في تدهور نوعية الماء‪.‬‬
‫وأخيرًا يجبأن يتغير اعتقادنا بأن مياه البحار والمحيطات هي سلة المهملت الطبيعية التي يمكنأن نلقي فيها‬
‫بكل أنواع المخلفات خصوصًا بزيت النفط الذي يحوي الكثير من المركباتالعضوية التي يختلف أثرها من حالة‬
‫إلى أخرى وتتجمع هذه المواد والهيدروكربونات فيبعض النسجة الحية مثل النسجة الدهنية وأنسجة الكبد‬
‫والبنكرياس وبعض أنسجة العصابفالمسؤولية خاصة وعامة فعلى كل فرد أن يعي دوره وعلى الحكومات أن‬
‫تعي مسؤولياتها‬
‫الضرار الناتجة عن تلوث المياه بزيت النفط‬

‫إن مايسببه تسرب النفط من أثر على البيئة ناتج عن تطوير وصيانة مرافق التحميل والتفريغعلى الشواطئ‬
‫أكثر ما يكون ناتجًا عن وسيلة النقل ذاتها وسواء كان الميناء يخدممصفاة أو خط أنابيب فإن خطر تسرب‬
‫النفط قائمًا أثناء نقل النفط من الناقلة إلىالمنشأة على الشاطئ‪.‬‬
‫وفيما يلي أهم الضرار والنتائج المترتبة على تسرب النفط ‪:‬‬
‫‪ 1-‬التأثير على النظم البيئية البرية والبحرية حيث يحتوي زيت النفط على العديدمن المواد العضوية الكثير‬
‫منها يعتبر سامًا للكائنات الحية ومن أخطر تلك المركباتمركب البنزوبيرين وهو من الهيدروكربونات المسببة‬
‫للسرطان ويؤدي إلى موت الكائناتالحية المائية وتتصاعد الكثير من البخرة من بقع الزيت وتقوم التيارات‬
‫الهوائيةبدفع هذه البخرة بعيدًا من الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الماكن السكنية علىالشواطئ والمناطق‬
‫الساحلية بواسطة الهواء الذي أصبح مشبعًا بها إلى درجة كبيرةوبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على‬
‫النظام البيئي البري والبحري ‪.‬‬
‫‪ 2-‬ونظرًالن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطحه مكونًا طبقة رقيقة عازلة بينالماء‬
‫والهواء الجوي وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء ) اللترالواحد من النفط المتسرب في‬
‫البحر يغطي بانتشاره مساحة تزيد عن ‪4000‬متر مربع منالمياه السطحية (حيث تمنع هذه الطبقة التبادل‬
‫الغازي بين الهواء والماء فتمنع ذوبانالوكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن الغازي ويتوقف‬
‫انتشار النفط علىالمياه السطحية على عوامل عديدة منها طبيعة النفط والرياح السائدة‪.‬والمواجوالتيارات‬
‫البحرية وقوتها ‪ .‬كما تتوقف مدة دوام النفط الذي يغطي الشواطئ على خصائصهالتكوينية وطبيعة‬
‫الشواطئ ‪.‬‬
‫‪ 3-‬تعقد أحيانًا الحوال البحرية والجوية عملياتالتنظيف فيمتزج النفط الخام المتسرب بماء البحر متحوًل إلى‬
‫مستحلب كالشكولتهيحتوي نسبة ماء ‪ %10‬كما حصل أثناء تسرب النفط الخام من الناقلة )أموكوكاديز (‬
‫فأصبحالماء أكثر لزوجة والتلوث أربعة أضعاف من حجم النفط الخام‪.‬‬
‫فأثناء هيجان البحرتختلط بقعة الزيت بماء تحتها ويتكون نوع جديد من المستحلبات تظهر على هيئة‬
‫رغوةسميكة فوق بقعة الزيت يصعب التخلص منها وتغطي مساحات واسعة تصل مئات الكيلومترات‪.‬ويختلط‬
‫المستحلب بالماء الكثر عمقًا ويركز الملوثات الخرى كالمبيدات وبقاياالمنظفات الصناعية والعناصر الثقيلة‬
‫والمركبات الهيدروكربونية كما يقوم المستحلببامتصاص بعض العناصر الثقيلة مثل ) الزئبق – الرصاص –‬
‫الكادميوم ( من مياه البحرويزداد تركيز هذه العناصر في المنطقة المحيطة فتزيد من الثار السامة في‬
‫المنطقةفيموت بعض الكائنات الحية وتهلك اليرقات والبويضات مما يؤدي إلى هلك الحياةالبحرية إما جوعًا‬
‫أو تسممًا‪.‬‬
‫‪ 4-‬قد يمتد التلوث الناتج عن بقعة الزيت ليشملقاع البحر فبعد انطلق المواد الطيارة وتكون المستحلب تبقى‬
‫الجزاء الثقيلة غيرالقابلة للتطاير والذوبان طافية فوق الماء مدة ما وتتحول تدريجيًا إلى كتل صغيرةسوداء‬
‫تعرف باسم كرات القار التي تنتج بفعل أكسدة بقايا الزيت الثقيل مع أكسجينالهواء وبواسطة بعض العوامل‬
‫الميكروبيولوجية الخرى ‪.‬‬
‫وتحتوي كرات القار علىمواد الهيدروكربونية والمركبات العضوية والمواد السفلتية وتحمل تيارات‬
‫الماءالكرات لتنشرها في كل مكان ويتحول بعضها بمرور الزمن إلى رواسب ثقيلة تنزل إلى قاعالبحر ) نسبة‬
‫الكرات السوداء في مياه البحر المتوسط ‪ 10‬مليجرامات في المتر المربعوقد قدرت كمية هذه الكرات السوداء‬
‫فوق سطح الطلسي الشمالي حوالي ‪ /13864/‬طن عام ‪ 1977‬وزادت عام ‪1980‬إلى ‪ /18820/‬طن ‪.‬‬
‫والنظم اليكولوجية الساحلية أكثر تعرضَاللمخاطر لن أثر التسرب النفطي أشد وطأة في الماكن الساحلية‬
‫التي تلتقي فيهاالمياه الساحلية باليابس ‪.‬‬
‫‪ 5-‬زيادة درجة التلوث في منطقة الحادث حيث تعمل بقعةالزيت كمذيب وتستخلص الكثير من المواد الكيماوية‬
‫الخرى المنتشرة في مياه البحر مثل ) المبيدات الحشرية – المنظفات الصناعية (‪.‬‬
‫‪ 6-‬وتعمل الرياح وحركة المواج علىزيادة التلوث برفع أجزاء من بقعة الزيت نحو الشاطئ وتلوث الرمال‬
‫وتحيلها إلى منطقةعديمة النفع ‪.‬لذلك تكون الشواطئ المجاورة لخطوط نقل النفط مهددة بتسر بات نفطيةلنها‬
‫تقع تحت رحمة حركة الرياح والمد والجزر والمواج التي يمكنها دفع البقعالنفطية نحوها ‪.‬‬
‫‪ 7-‬قد يصحب تلوث المياه بزيت النفط نوع آخر من التلوث يشبهالتلوث الكيميائي فبعد انتشار طبقة الزيت‬
‫ورقتها بمرور الزمن تستطيع أشعة الشمساختراقها ويتمكن أكسجين الهواء من النتشار خللها وبهذا التأثير‬
‫يحدث تفاعلكيميائي ضوئي يشترك فيه كل من أشعة الشمس وأكسجين الهواء ويحفزه بعض الفلزاتالثقيلة‬
‫الموجودة في المستحلبات المتكونة من اختلط الزيت بالماء وينتج عن هذاالتفاعل تأكسد بعض السلسل‬
‫الهيدروكربونية التي يتكون منها زيت البترول وتحدث بعضالتفاعلت لتعطي بعد مدة من الزمن أصنافًا جديدة‬
‫من المواد الكيماوية مثل ‪ ) :‬الكحوليات _ اللدهيدات _ الكيتونات _ بعض المركبات الحلقية( وهي مواد لم‬
‫تكنموجودة سابقا وتصبح في متناول كثير من الكائنات الحيةلنها تتصف بصغر حجم جزيئاتهاوسهولة‬
‫ذوبانها في الماء وتؤدي هذه المواد السامة إلى حدوث مزيد من الضرر بالبيئةالبحرية وتكون سببًا في قتل‬
‫السماك وغيرها من الكائنات الحية ‪.‬‬
‫‪ 8-‬يؤدي نفوقالمرجان إلى فقدان الشعاب المرجانية موائلها الطبيعية ول تتجدد غالبية الكائناتالحية في‬
‫نظامها اليكولوجي وهذا يطيل مدة تأثير التلوث البحري بالتسربات النفطيةسواء على الشواطئ أو في عرض‬
‫البحر حتى لو اختفى النفط أو أزيل كما تتأئر الطيورالبحرية ففي المحيط المتجمد الشمالي تتأثر البيئة بالتلوث‬
‫النفطي أكثر من المناطقالمعتدلة لبطء عمليات تحلل النفط في ظروف البرد والظلمة ‪.‬‬
‫‪ 9-‬إن المركباتالنفطية الكثر دوامًا والتي تستغرق فترة طويلة للتخلص منها تنتقل عن طريق السلسلةالغذائية‬
‫وتختزن في كبد ودهون الحيوانات البحرية وهذه لها آثار بعيدة المدى والتيل تظهرعلى الجسم البشري إل‬
‫بعد سنوات عدة ‪.‬‬
‫إن تلوث السماك يجعلها غيرصالحة للستخدام الدمي فعلى سبيل المثال وجد في عينة من السماك تم‬
‫صيدها في خليججاكرتا في إندونيسيا أن نسبة الرصاص فيها تزيد بمقدار ‪ %44‬عن الحد المسموح به‬
‫وأنالزئبق يزيد بنسبة ‪ %38‬كما ورد في تقرير منظمة الصحة الدولية ‪.‬‬
‫من هنا نستنجالثار المباشرة وغير المباشرة للتسريبات النفطية على النسان وفي طليعتها نقصالبروتين‬
‫الغذائي اللزم لتغذية أعداد السكان المتزايدة كما أن وصول التسريباتالنفطية إلى الشواطئ يضر بالسياحة من‬
‫خلل التشويه لمنظر البيئة إضافة إلى كونالبحار والمحيطات مصدرًا لمحطات التحلية في المناطق التي تعاني‬
‫ل عن أن التربة الزراعية نفسها كثيرًا ما تتأثر تأثرًا بليغًابالتلوث النفطي ل‬
‫شحًا في إمداداتالمياه العذبة ‪.‬فض ً‬
‫سبيل إلى إزالة آثاره وتداعياته وعواقبه إل بعد زمن ومشقةومحاولت مستمرة في سبيل ذلك ‪.‬‬

‫فرقد عبدال الوائلي‬

You might also like