Professional Documents
Culture Documents
يكاد ليمر يوم ال ونسمعخبرا يتعلق بالبترول فقد اصبح ومشتقاته من الموارد الساسيه التي يحتاجها كل
انسانلتسيير امور الحياه ولن يكن النسانيعلم قبل نصف قرن بان الماده الكريهه الرائحهسوف تكون مصدر
للعديد من المواد التي نستعملها
وقد عرف النسان زيت النفط الخامالذي كان يتسرب الي سطح الرض منذ اللف السنين فسكان مابين
النهرين استعملواالسفلت في بناء وطلء الفن وتعبيد الطرق واستخدمه المصريون القدماء في تحنيطموتاهم
كما استخدمه هنود امريكا والصنيون في معالجه مرضاهم واضاءه منازلهم وام ينتجزيت البترول كماده
تجاريه البعد اكتشاف اولبئر عام 1859م في وليه بنسلفانيابالوليات المتحده المريكيه.
والبترول او النفط الخام ليس له فائده تذكر فيالحاله التي تستخرج فيها من جوف الرض فهو يحتاج الي
عمليات متعدده تؤديلفصل مكوناتعديده منه لكلمنها استعمالت لغراض معينه.
ويستحوذ التلوث البترولي علي اهتامشعبي كبير وذلك لنه يكون ظاهرا للعيان حيث من الممكن رؤيته
مباشره علي الشواطياوبطريقه غير مباشره من خلل مشاهدته علي شاشه التلفزيون او غيرها من وسائل
العلمكلما كانت هناك حادثه بارزه او مثيره.
والمواد البتروليه كملوث لمياه البحروالمحيطات تاتي في مقدمه الملوثات من حيث الثر الخطير الذي تفرضه
علي البيئهالبحريه والنسان حتى انه اصبح يطلق علي البترول كملوث اسم الموت السود .
ويتسبب البترول في تلوث البيئه البحريه بعده طرق فهناك ما ينساب من الموادالبتروليه الي مياه البحر
والمحيطات نتيجه لحوادث ناقلت البترول ولزالت حادثهالناقله torrey canyonوغرقها بالقرب من
الشواطي الجنوبيه الغربيه لبريطانيا مثاليهفي الذهان .
كما ان هناك عمليات التسرب اليوميه من السف ومعامل التكرير المقامهعلي الشواطي ومن الصناعات
البتروكيميائيه ومن آبار البترول الشاطيئيه وما يتسرب اليالي مياه البحر خلل عمليات التنقيب والخفر في
قاع البحر ل ستخراج البترول.
وقدظهرت مشكله التلوث البحري بالبترول بطبيعه الحال مع التطور الكبير الذي حدث فيتعدين البترول وفي
نقله عبر البحار والحيطات وفي عمليات تكريره وصناعته والزيادهالكبيره في استخدام زيوت التشحيم ويكفي
ان نذكر بان جمله النتاج العالمي منالبترول في مطلع القرن العشرين كانت ل تتجاوز 20مليون طن سنويا
ثم قفزت بعد ذلكالي 2549طن عام 1972م كما ان النقل البحري للبترول ومشتقاته قد نما نموا كبيرا
حتىان جمله البترول المنقول بلغت حوالي 700مليون طن عام 1976م بل ان البترول اصبحالن يمثل اهم
السلع المنقوله عبر البحار وبحيث يمثل وحده حوالي نصف الحجم الكليللنقل البحري.
وتختلف التقديرات حول كميه الملوثات البحريه التي تصرف او تصبسنويا الي البحار والمحيطات
لكن يمكن ان نعتمد علي احد التقديرات التي تضعهابما يتراوح بين 10_5مليون طن .
ويتضح من ذلك مدى ضخامه مايصرف الي البحر سنويامن ملوثات بتروليه وبل شك فان ذلك يمثل خطرا
كبيرا علي البيئه البحريه والنسانسواء بطريقه مباشره او غير مباشر
تلوث النفط
تعتبر البحار والمحيطات الثروة الطبيعية الكبرى في حياةالبشرية ل سيما أنها تغطي ما يزيد عن ثلثي مساحة
الكرة الرضية تقريبًا ،حيث أنلها استخدامات مختلفة كثيرة ومتنوعة تتضمن الستخدامات التقليدية مثل
إنتاج الغذيةومصادر الطاقة .
ويعتبر النفط من أهم مصادر الطاقة المستخدمة على المستوىالعالمي في الوقت الحاضر ،بالضافة إلى
دخوله في كثير من الصناعات البتروكيميائيةومع ازدياد الحتياج العالمي للبترول زادت عمليات التنقيب عنه
سواء في اليابسة أوفي المناطق البحرية كما زادت حركة نقل خاماته من أماكن النتاج إلى مواقعالستهلك.
إن تلوث مياه البحار بالنفط هو من أخطر الملوثات وأكثرها شيوعًا ،والمشاكل المتعلقة به ظهرت منذ
اكتشافه وامتدت خلل جميع مراحل النتاج والنقلوالتكرير والتصنيع والتخزين والتسويق وحتى التخلص من
المنتجات المستعملة .
أدت الزيادة المستمرة في كل من هذه النشطة إلى ظهور كميات متزايدة منالملوثات النفطية بمياه الشواطئ
والبحار والمحيطات وقد ثبت أن مياه البحاروالمحيطات تستهدف بالتلوث بعدة مليين من الطنان من النفط
كل عام ،خاصة وأن معظمالمصانع والمصافي البتروكيميائية مقامة بمحاذاة الشواطئ المر الذي بات يهدد
وينذربمشاكل بيئية خطيرة قد تؤثر على التوازن البيئي في البحر واليابسة على حد سواء .يصعب التحكم في
التلوث البحري أو منع انتشاره حيث أنه خطر عائم ومتحرك يتحكم فيهاتجاه الرياح وعوامل المد والجزر
وشدة المواج وبذلك تصعب السيطرة عليه كذلك فإنملوثات منطقة ما تنتقل بعد فترة إلى مناطق أخرى إما
مباشرة أو بطريق غير مباشر عنطريق السماك الملوثة.
وفي الوطن العربي أصبحت مشكلة تلوث الشواطئ والبحارخطرا داهمًا على النشاط البشري والقتصادي
يؤرق المهتمين بشئون البيئة حيث أن أكثرمن نصف السكان العرب يعيشون على امتداد المناطق الساحلية
والبحرية وهم بذلك يعتمدونعلى مياه البحر في مجالت السياحة والصطياف وتحلية مياه البحر نتيجة لندرة
المياهالعذبة بالضافة إلى استخدام البحر كمصدر للغذاء واستخراج المعادن ،وإن البحارالمطل عليها الوطن
العربي )البحر المتوسط ،البحر الحمر ،الخليج العربي( تعتبر منأكثر البحار تلوثًا وذلك لنها بحار شبه مغلقة
حيث أن مياهها ل تتجدد إل بعدحوالي مائة سنة أو يزيد بالضافة إلى كثافة حركة الملحة واستخدام هذه
البحاركمستودعات للملوثات الخرى مثل القمامة ومياه الصرف الصحي .
يمكن تقسيم المواد النفطية إلى عدة مجموعات تبعًا لتركيبهاالكيميائي -:
وهى مركبات هيدروكربونية مشبعةقليلة النشاط مثل الميثان والبروبان والبيتان وهى غازات في درجة
الحرارة العاديةأما البرافينات كبيرة الجزيئات فهي مواد شمعية صلبة مثل شمع البرافين .
* النفثينات :وهي مركبات هيدروكربونية حلقية مشبعة ومن أمثلة ذلك البنتان الحلقي )5ذرات كربون(
والهكسان الحلقي ) 6ذرات كربون( وهما سوائل في درجة الحرارة العادية.
*المركبات الروماتية )العطرية( :وهي مركبات هيدروكربونية حلقية توجد بهاروابط ثنائية وتتصف بصفاتها
الروماتية التي تميزها عن عناصرها وتستخدم بعد فصلهافي الصناعات البتر وكيماوية لتحضير عدد كبير
من المواد ومن أمثلة هذه المركباتالبنزين )ألب نزول( والنفتالين .
وهي موادهيدروكربونية غير مشبعة يتم تكوينها بعمليات تحويلية كيميائية وتتصف هذه المركباتبنشاطها
الكيميائي وبذلك فإن لها أهمية خاصة في صناعة البتروكيماويات ومن أمثلتهاالثيلين والبروبلين
والبيوتيلين .
وقد صدق من قال " إن النسان بدأ حياته على الرض وهو يحاول أن يحمى نفسه من أهوال الطبيعة,
وانتهى به المر بعد آلف السنين وهو يحاول أن يحمى الطبيعة من نفس
تؤدي حوادث تسرب النفط إلى البحر إلى نقص كبير في كمية ونوعية المواد الغذائية التي ينتجها البحر والتي
تساهم بدرجة كبيرة في تغذية النسان .وفيما يلي عرض موجز حول أهم ما جاء في الدراسات التي أنجزت
حول تأثير التلوث على المصادر المختلفة للثروة البحرية.
من مظاهر تأثير التلوث النفطي انخفاض إنتاجية المصائد الذي يعزى إلى انخفاض في العمليات الحيوية
كالنمو أو قد يعود إلى عزوف الناس عن شراء السماك خوفا من أخطار التلوث ،أو أن الصيادين أنفسهم
يتوقفون عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم مما يزيد في النقص الغذائي ،كما حدث في خليج
تاروت السعودي عندما تسرب حوالي 100000برميل من النفط عندما حصل انفجار في أنابيب النفط سنة
1970مما أدى إلى عدم تناول السماك لرداءة طعمها لفترة ستة أسابيع مما عرقل عمليات الصيد لفترة
ثلثة اشهر تقريبا .بالرغم من الكميات الكبيرة من النفط التي تدخل العمود المائي عند حدوث تسرب نفطي إل
انه ل يوجد أية إشارة سابقة عن حدوث نفوق واسع بين السماك السطحية نتيجة النفط الخام الثقيل ،كما أن
السماك تختلف عن الطيور في كون جسمها مغطى بطبقة مخاطية لزجة ل يمكن للنفط اللتصاق بها .ولعل
قدرة السماك على تحاشي المناطق الملوثة بالهجرة منها يؤدي إلى تقليل حالت النفوق .في حين بيض
ويرقات العديد من السماك والتي تمثل العديد من النواع التجارية)كالسردين( طافية على سطح البحر أو
تقطن الطبقات العليا منه فإنها تكون معرضة لتأثير النفط المتسرب وستعاني من حالت النفوق الكبيرة كما
يحدث عند اقترابها من مداخل محطات القوى المنتشرة على سواحل الخليج.
إن السلوبالمثل لمعالجة التلوث النفطي للبيئة الساحلية والبحرية يختلف من منطقة إلى أخرىومن شهر إلى
آخر ويعتمد على عوامل كثيرة ومتشابكة كما أنه يمكن في بعض الحالتالستعانة بأكثر من طريقة أو أسلوب
لمكافحة التلوث النفطي في النطاق الساحلي أوالبحري وهناك طرق كثيرة لمعالجة التسريبات والبقع النفطية
والتي تقوم على تركها علىحالها إذا حصلت في عرض البحر أو احتواؤها أو إزالتها أو تشتيتها أو حرقها
.
وفيما يلي نبين أهم الطرق والساليب المتبعة في مكافحة التلوث النفطي :
- 1طريقة إقامة الحواجز العائمة فوق سطح الماء باستخدام أجهزة خاصة مع الستعانةبالجرافات والكانسات
لحصر بقع الزيت العائمة ومنع انتشارها فهي تساعد على زيادة سمكطبقة الزيت وتقلل المساحة التي تغطيها
وبذلك يمكن امتصاصه تدريجيًا وشفطه بواسطةمضخات إلى خزانات على الشاطئ أو على ظهر السفن ثم
ل تتعرض أثناءه البقع النفطية لعوامل المناخإعادة فصل النفط من الماء .وهذهالتقنية تستغرق وقتًا طوي ً
والتياراتالبحرية حيث تتشتت وتتحطم بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة .
-2طريقةإحراق طبقة الزيت باللهب بعد حصرها وإضرام النيران فيها بالرغم من أنها ليست صالحةفي جميع
الحوال ول يستحب استخدامها لخطورتها على البيئة فهي تلوث الهواء وتسببضررًا بالغًا لكثير من الكائنات
الحية .
- 3الطريقة الكيميائية برش أنواع معينةمن المذيبات والمنظفات الصناعية والمساحيق عالية الكثافة أو بعض
الرمال الناعمة علىسطح البقع النفطية في البحار الملوثة لللتصاق بها لتحولها بعد تفتيتها إلى ما
يشبهالمستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يتسرب إلى القاع نتيجة ارتفاع كثافته ويعتبرهذا علجًا
ظاهريًا للمشكلة لن هذه الطريقة تتطلب كميات كبيرة من المنظفاتوالمذيبات تساوي أحيانًا كمية البترول
المراد التخلص منه وكذلك فإن استخدام القدرالكبير من المنظفات الصناعية يضيف الكثير من التلوث العام
لمياه البحر والبيئة ولنوصول المواد المستخدمة في التنظيف وجزئيات النفط بعد تفتيتها إلى قاع البحر
يسببإبادة السماك والديدان والقواقع الرمل التي تعيش فيها وبذلك تعتبر هذه الطريقةزيادة في تعقيد مشكلة
ل نهائيًا لها .
التلوث وليس ح ً
- 4رش مواد ماصة علىالبقع النفطية حتى تتشبع بالنفط ثم استعادته منها .
- 5طريقة المعالجة الطبيعية ) البيولوجية (التي تستخدم أنواعًا من البكتريا في مقدورها استخلص الملوثات
التيارتبطت بالتربة أو الماء ويتعذر جرفها بعيدًا أو فصلها كما أن بإمكانها تحويل مادةكيماوية مؤذية إلى مادة
غير مؤذية وحتى مفيدة والبكتريا القادرة على تجزئة العديدمن الملوثات موجودة في التربة والماء وتقوم
بهذه التجزئة عبر ما يدعى بالمعالجةالبيولوجية وفي مجال مكافحة التلوث النفطي تقوم البكتريا بتحليل
الموادالهيدروكربونية من مخلفات الزيوت النفطية إلى جزئيات أقل وزنًا وتركيبًا وأدنىخطرًا لسهولة ذوبانها
في الماء مما يحولها من مواد خطرة أكثر ضررًا إلى مواد ذائبةأدنى خطرًا وأقل تلوثًا لكن أعدادها القليلة
طبيعيًا تجعلها أقل كفاءة في معالجةالتلوث.
- 6ضرورة الحصول على تصاريح خاصة للقاء النفايات النفطية مع وجوبإعلم برنامج المم المتحدة للبيئة
بكافة هذه الذونات .أدى التطور التكنولوجي الذيواكب صناعة النفط إلى بروز طرق حديثة لمعالجة مخلفات
الحفر البري وخاصة الوحل وذلكبجمع المخلفات ومزجها بمواد تعمل على تثبيتها كيميائيًا وفيزيائياً مما يقلل
منآثارها.
- 7التشدد في مراقبة السفن التي تزور الموانئ كما اقترحت المفوضيةالوربية والتعامل بقسوة مع السفن
التي ل تستوفي مقاييس السلمة وتعتزم المفوضيةمنع السفن التي يزيد عمرها عن 15سنة من دخول
موانئ بلدان التحاد الوربي إذااحتجزت أكثر من مرتين في سنتين متتاليتين وتخطط المفوضية لنشر لئحة
سوداء بهذهالسفن كل ستة أشهر واستنكرت الستعمال الواسع للعلم الجنبية على ناقلت النفطالتي
تستأجرها شركات أوربية لسباب ضريبية.
- 8أما في منطقة البحر الحمر وخليجعدن فقد وافقت عام 1982ستة من دول المنطقة على التفاقية
القليمية لحماية بيئةالبحر الحمر وخليج عدن وعلى بروتوكول مكافحة التلوث بالنفط وفي عام 1995أعلن
عنقيام الهيئة القليمية للمحافظة على بيئة البحر الحمر وخليج عدن وفي عام 1998تمالتوقيع على وثيقة
لتنفيذ برنامج العمل الستراتيجي للبحر الحمر وخليج عدن .
بعد أن تعرفنا على المشكلة من جوانبها العديدة نخلص إلىالقول أن هناك قضية كبرى أل وهي البعد
القتصادي لحتساب خط التجاه العام لمعدلتلوث المياه ؛حيث أن العلقة مؤكدة بين متغير معدلت تركز
الملح في المياهالموجهة لمحطات التحلية من جهة ومتغير تكلفة إنتاج وحدة المياه المحلة المر الذييمس
تحديات مالية متمثلة في عبء الميزانية العامة للدولة في جانبها المتعلقبالنفاق على خدمات هذا المرفق
الحيوي ناهيك عن تلوث مياه البحر الحمر بمركباتكيماوية ذات تركيزات سمية مصدرها التنمية الصناعية
يمكن أن تقضي على الحياة المائيةبرمتها .
وفي ظل وجود أجهزة رسمية معنية بتتبع مستويات التلوث في المجالتالمختلفة في كافة الدول المطلة على
البحر الحمر وكذلك وجود جمعيات فاعلة للمهندسينوالبيئيين الخليجيين يمكن تبني فكرة تشكيل فريق يتكون
من كافة الدول المطلة علىالخليج العربي يعنى برصد معدلت الملح والمركبات الكيميائية في المياه
القليميةلكل دولة من دول المجلس بصفة دورية وصوًل لمراقبة تطور تركزها في مياه التي تطلعليها تلك
الدول للتغلب على إشكاليات البيانات في هذا الجانب ومما لشك فيه أنإتاحة النتائج المجمعة ستتيح مشاهدات
كثيرة غاية في الهمية وأهميتها ستتضح بعدتوظيف البرامج الحصائية التي ستتيح للدارسين فرصة
الحصول على الكثير من النتائجالتي لن يقبل بعدها أي تأويل كالوصول لمتوسط الملح وغيرها من مركبات
كيماوية فيالمياه والمتوسط في كل موقع وإسهام كل قطر في تدهور نوعية الماء.
وأخيرًا يجبأن يتغير اعتقادنا بأن مياه البحار والمحيطات هي سلة المهملت الطبيعية التي يمكنأن نلقي فيها
بكل أنواع المخلفات خصوصًا بزيت النفط الذي يحوي الكثير من المركباتالعضوية التي يختلف أثرها من حالة
إلى أخرى وتتجمع هذه المواد والهيدروكربونات فيبعض النسجة الحية مثل النسجة الدهنية وأنسجة الكبد
والبنكرياس وبعض أنسجة العصابفالمسؤولية خاصة وعامة فعلى كل فرد أن يعي دوره وعلى الحكومات أن
تعي مسؤولياتها
الضرار الناتجة عن تلوث المياه بزيت النفط
إن مايسببه تسرب النفط من أثر على البيئة ناتج عن تطوير وصيانة مرافق التحميل والتفريغعلى الشواطئ
أكثر ما يكون ناتجًا عن وسيلة النقل ذاتها وسواء كان الميناء يخدممصفاة أو خط أنابيب فإن خطر تسرب
النفط قائمًا أثناء نقل النفط من الناقلة إلىالمنشأة على الشاطئ.
وفيما يلي أهم الضرار والنتائج المترتبة على تسرب النفط :
1-التأثير على النظم البيئية البرية والبحرية حيث يحتوي زيت النفط على العديدمن المواد العضوية الكثير
منها يعتبر سامًا للكائنات الحية ومن أخطر تلك المركباتمركب البنزوبيرين وهو من الهيدروكربونات المسببة
للسرطان ويؤدي إلى موت الكائناتالحية المائية وتتصاعد الكثير من البخرة من بقع الزيت وتقوم التيارات
الهوائيةبدفع هذه البخرة بعيدًا من الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الماكن السكنية علىالشواطئ والمناطق
الساحلية بواسطة الهواء الذي أصبح مشبعًا بها إلى درجة كبيرةوبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على
النظام البيئي البري والبحري .
2-ونظرًالن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطحه مكونًا طبقة رقيقة عازلة بينالماء
والهواء الجوي وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء ) اللترالواحد من النفط المتسرب في
البحر يغطي بانتشاره مساحة تزيد عن 4000متر مربع منالمياه السطحية (حيث تمنع هذه الطبقة التبادل
الغازي بين الهواء والماء فتمنع ذوبانالوكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن الغازي ويتوقف
انتشار النفط علىالمياه السطحية على عوامل عديدة منها طبيعة النفط والرياح السائدة.والمواجوالتيارات
البحرية وقوتها .كما تتوقف مدة دوام النفط الذي يغطي الشواطئ على خصائصهالتكوينية وطبيعة
الشواطئ .
3-تعقد أحيانًا الحوال البحرية والجوية عملياتالتنظيف فيمتزج النفط الخام المتسرب بماء البحر متحوًل إلى
مستحلب كالشكولتهيحتوي نسبة ماء %10كما حصل أثناء تسرب النفط الخام من الناقلة )أموكوكاديز (
فأصبحالماء أكثر لزوجة والتلوث أربعة أضعاف من حجم النفط الخام.
فأثناء هيجان البحرتختلط بقعة الزيت بماء تحتها ويتكون نوع جديد من المستحلبات تظهر على هيئة
رغوةسميكة فوق بقعة الزيت يصعب التخلص منها وتغطي مساحات واسعة تصل مئات الكيلومترات.ويختلط
المستحلب بالماء الكثر عمقًا ويركز الملوثات الخرى كالمبيدات وبقاياالمنظفات الصناعية والعناصر الثقيلة
والمركبات الهيدروكربونية كما يقوم المستحلببامتصاص بعض العناصر الثقيلة مثل ) الزئبق – الرصاص –
الكادميوم ( من مياه البحرويزداد تركيز هذه العناصر في المنطقة المحيطة فتزيد من الثار السامة في
المنطقةفيموت بعض الكائنات الحية وتهلك اليرقات والبويضات مما يؤدي إلى هلك الحياةالبحرية إما جوعًا
أو تسممًا.
4-قد يمتد التلوث الناتج عن بقعة الزيت ليشملقاع البحر فبعد انطلق المواد الطيارة وتكون المستحلب تبقى
الجزاء الثقيلة غيرالقابلة للتطاير والذوبان طافية فوق الماء مدة ما وتتحول تدريجيًا إلى كتل صغيرةسوداء
تعرف باسم كرات القار التي تنتج بفعل أكسدة بقايا الزيت الثقيل مع أكسجينالهواء وبواسطة بعض العوامل
الميكروبيولوجية الخرى .
وتحتوي كرات القار علىمواد الهيدروكربونية والمركبات العضوية والمواد السفلتية وتحمل تيارات
الماءالكرات لتنشرها في كل مكان ويتحول بعضها بمرور الزمن إلى رواسب ثقيلة تنزل إلى قاعالبحر ) نسبة
الكرات السوداء في مياه البحر المتوسط 10مليجرامات في المتر المربعوقد قدرت كمية هذه الكرات السوداء
فوق سطح الطلسي الشمالي حوالي /13864/طن عام 1977وزادت عام 1980إلى /18820/طن .
والنظم اليكولوجية الساحلية أكثر تعرضَاللمخاطر لن أثر التسرب النفطي أشد وطأة في الماكن الساحلية
التي تلتقي فيهاالمياه الساحلية باليابس .
5-زيادة درجة التلوث في منطقة الحادث حيث تعمل بقعةالزيت كمذيب وتستخلص الكثير من المواد الكيماوية
الخرى المنتشرة في مياه البحر مثل ) المبيدات الحشرية – المنظفات الصناعية (.
6-وتعمل الرياح وحركة المواج علىزيادة التلوث برفع أجزاء من بقعة الزيت نحو الشاطئ وتلوث الرمال
وتحيلها إلى منطقةعديمة النفع .لذلك تكون الشواطئ المجاورة لخطوط نقل النفط مهددة بتسر بات نفطيةلنها
تقع تحت رحمة حركة الرياح والمد والجزر والمواج التي يمكنها دفع البقعالنفطية نحوها .
7-قد يصحب تلوث المياه بزيت النفط نوع آخر من التلوث يشبهالتلوث الكيميائي فبعد انتشار طبقة الزيت
ورقتها بمرور الزمن تستطيع أشعة الشمساختراقها ويتمكن أكسجين الهواء من النتشار خللها وبهذا التأثير
يحدث تفاعلكيميائي ضوئي يشترك فيه كل من أشعة الشمس وأكسجين الهواء ويحفزه بعض الفلزاتالثقيلة
الموجودة في المستحلبات المتكونة من اختلط الزيت بالماء وينتج عن هذاالتفاعل تأكسد بعض السلسل
الهيدروكربونية التي يتكون منها زيت البترول وتحدث بعضالتفاعلت لتعطي بعد مدة من الزمن أصنافًا جديدة
من المواد الكيماوية مثل ) :الكحوليات _ اللدهيدات _ الكيتونات _ بعض المركبات الحلقية( وهي مواد لم
تكنموجودة سابقا وتصبح في متناول كثير من الكائنات الحيةلنها تتصف بصغر حجم جزيئاتهاوسهولة
ذوبانها في الماء وتؤدي هذه المواد السامة إلى حدوث مزيد من الضرر بالبيئةالبحرية وتكون سببًا في قتل
السماك وغيرها من الكائنات الحية .
8-يؤدي نفوقالمرجان إلى فقدان الشعاب المرجانية موائلها الطبيعية ول تتجدد غالبية الكائناتالحية في
نظامها اليكولوجي وهذا يطيل مدة تأثير التلوث البحري بالتسربات النفطيةسواء على الشواطئ أو في عرض
البحر حتى لو اختفى النفط أو أزيل كما تتأئر الطيورالبحرية ففي المحيط المتجمد الشمالي تتأثر البيئة بالتلوث
النفطي أكثر من المناطقالمعتدلة لبطء عمليات تحلل النفط في ظروف البرد والظلمة .
9-إن المركباتالنفطية الكثر دوامًا والتي تستغرق فترة طويلة للتخلص منها تنتقل عن طريق السلسلةالغذائية
وتختزن في كبد ودهون الحيوانات البحرية وهذه لها آثار بعيدة المدى والتيل تظهرعلى الجسم البشري إل
بعد سنوات عدة .
إن تلوث السماك يجعلها غيرصالحة للستخدام الدمي فعلى سبيل المثال وجد في عينة من السماك تم
صيدها في خليججاكرتا في إندونيسيا أن نسبة الرصاص فيها تزيد بمقدار %44عن الحد المسموح به
وأنالزئبق يزيد بنسبة %38كما ورد في تقرير منظمة الصحة الدولية .
من هنا نستنجالثار المباشرة وغير المباشرة للتسريبات النفطية على النسان وفي طليعتها نقصالبروتين
الغذائي اللزم لتغذية أعداد السكان المتزايدة كما أن وصول التسريباتالنفطية إلى الشواطئ يضر بالسياحة من
خلل التشويه لمنظر البيئة إضافة إلى كونالبحار والمحيطات مصدرًا لمحطات التحلية في المناطق التي تعاني
ل عن أن التربة الزراعية نفسها كثيرًا ما تتأثر تأثرًا بليغًابالتلوث النفطي ل
شحًا في إمداداتالمياه العذبة .فض ً
سبيل إلى إزالة آثاره وتداعياته وعواقبه إل بعد زمن ومشقةومحاولت مستمرة في سبيل ذلك .