You are on page 1of 74

‫الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية‬

‫قطاع الثروة الحيوانية‪-‬إدارة النتاج الحيواني‬


‫مراقبة خدمات الثروة الحيوانية‪-‬قسم الثروة الحيوانية‬
‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‬

‫الدورة التدريبية الثانية والعشرون )‪ (22‬لقسم الثروة الحيوانيـة في‬


‫مجـال البقار بالتعـاون مع إدارة الرشاد الزراعي‬
‫من ‪ 26/4‬وحتى ‪30/4/2009‬م‬

‫تغذية أبقار إنتاج الحليب‬


‫إعداد‬
‫دكتور ‪ /‬الشافعي عبد القادر عمر‬ ‫المهندس‪ /‬احمد عبدالرضا اتش‬
‫اختصاصي تنمية الثروة الحيواني‬ ‫رئيس قسم الثروة الحيوانية‬

‫‪2009‬م‬

‫المقدمة‬
‫تغذية البقار تعد محصلة لكثير من العلوم الساسية والطبيعية التطبيقية‬
‫كالكيمياء الحيوية وتربية ورعاية وفسيولوجيا البقار وترتبط تغذية البقار إرتباطا‬
‫وثيقا بشتى العلوم الزراعية ‪ ،‬لذا فالتقدم المستمر في شتى العلوم يلزم وضع‬
‫المعلومات الخاصة بتغذية البقار في إطار جديد تمشيا مع التقدم العلمي في شتي‬
‫العلوم وثورة المعلومات والتي تتجدد بسرعة فائقة ‪.‬‬

‫تغذية أبقار إنتاج الحليب من العوامل الساسية التي تؤثر على ربحية المربى‬
‫حيث تمثل التغذية حوالي ‪ % 80 – 60‬من تكاليف النتاج الكلية وبالتالي يجب‬
‫تغذية أبقار إنتاج الحليب على علئق جيده ومتزنة وأن تحتوي هذه العلئق علي‬
‫الكميات المطلوبة من المركبات الغذائية )الحتياجات أو المقررات الغذائية( المناسبة‬
‫للنتاج ومراحله المختلفة والحالة الفسيولوجية لبقار إنتاج الحليب للحصول على‬
‫أعلى إنتاجية من الحليب كما ونوعا وأعلى كفاءة تناسلية من معدلت وغيرها‬
‫وغيرها ‪ ،‬حيث أن التغذية الجيدة تساعد أبقار إنتاج الحليب على الظهار الكامل‬
‫لكفاءتها الوراثيه ‪.‬‬

‫يجب أن تغطي التغذيه إحتياج أبقار إنتاج الحليب من الطاقه والبروتين‬


‫والملح المعدنية والفيتامينات وغيرها وفي حدود الكمية المحددة من المادة الجافة‬
‫المأكولة مع ضرورة مراعاه المواد العلفية المتاحة وبالتكاليف القتصادية المناسبة‬
‫للمحافظه على حياتها ومستوها الصحي وإنتاجها المتوقع من الحليب والنمو‬
‫بالمستويات المطلوبة وتفعيل النشاط التناسلى )شياع وخصوبة وغيرها( لقصاه‬
‫وغيرها بمفهوم إقتصادي ‪.‬‬

‫تحتاج البقار الحلبة وعلي وجهه الخصوص عالية النتاج منها الي كميات‬
‫كبيرة ومتنوعة من المواد الغذائية أو العلف لتغطية إحتياجاتها الغذائية اللزمة‬
‫لنتاجها العالي والمتميز من الحليب كما ونوعا والحمل ونمو الجنيين وتكوين‬
‫المشيمة والنمو الجسماني وغيرها ‪.‬‬

‫تقضي أبقار إنتاج الحليب حوالي ‪ 6‬ساعات يوميا في تناول هذه الكميات‬
‫الكبيرة والمتنوعة من المواد العلفية المختلفة ‪ ،‬وتختلف هذه الكميات علي حسب‬
‫مرحلة الحليب والحالة التناسلية من الحمل وغيرها ‪ ,‬حيث أن كل حجم معين يتكون‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪2‬‬


‫من الحليب يحتاج الي حوالي ‪ 500‬حجم مماثل من الدم يدور في الجهاز الدوري‬
‫ويمر علي الضرع لنتاج الحليب وهذا يدلنا من جهة علي كمية العلف المطلوبة‬
‫كما ونوعا ‪ ،‬ومن جهة أخرى علي المجهود الفسيولوجي الكبير التي تبذله أبقار‬
‫إنتاج الحليب عالية النتاج لتحويل المواد الغذائية الي حليب ‪.‬‬

‫الهدف الرئيسي من هذا الكتيب هو التوضيح المبسط للمربين والقائمين علي‬


‫إدارة مزارع البقار والمهتمين بتربية البقار علي المستوي الوطني لسس تغذية‬
‫أبقار إنتاج الحليب بدء من الختيار الجيد والمتميز لمواد العلف المختلفة إلى‬
‫جانب التعرف علي تركيبها الكيميائي والقيم الغذائية التي تحتوي عليها واهمية هذه‬
‫المواد في تغذية البقار والسلوب المثل لتقديم هذة العلئق بالضافة الي هضم‬
‫وامتصاص المركبات الغذائية الموجودة بعلئق البقار بصورة مبسطة وكيفية‬
‫حساب علئق تلك البقار بحيث تغطي احتياجات البقار من حيث مستويات إنتاج‬
‫الحليب ومراحلة والحالة التناسلية والوزن وغيرها مما يجعلهم يتفهموا هذه السس‬
‫ويصبح لديهم القدرة واللمام الكافي الذي يمكنهم من تفهم أمور تغذية أبقار إنتاج‬
‫الحليب للوصول إلي الطرق والوسائل الصحيحة التي يجب أن تتبع طبقا لظروف كل‬
‫مزرعة للوصول بإنتاجية البقار إلي أقصى حد تسمح به المكانيات الوراثية بمفهوم‬
‫إقتصادي ‪.‬‬

‫أسس تغذية أبقار إنتاج الحليب‬


‫يمكننا تعريف تغذية أبقار إنتاج الحليب بانها هي عبارة عن العلف الجيدة‬
‫أو الغذاء الجيد الذي يقدم لتلك البقار كما ونوعا وتتناوله البقار حيث تحتاج‬
‫البقار الي الغذاء أو العلف لبناء اجسامها والمحافظة علي صحتها وحيويتها‬
‫وإنتاج الحليب والتناسل والنمو وغيرها ‪ ،‬وتغذية البقار من أهم السس في إدارة‬
‫مزارع البقار وعلي الخص مزارع أبقار إنتاج الحليب ‪.‬‬
‫فلسفة تغذية أبقار إنتاج الحليب يمكن وبإختصار شديد أن تتركز في التي‪:‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪3‬‬


‫إقتناء البقار المتميزة وراثيا وظاهريا ‪.‬‬
‫تغذية البقار المتميزة طبقا لحتياجاتها الغذائية ‪.‬‬
‫تغذية البقار علي العلئق المتزنة في الكمية والنوعية ‪.‬‬
‫تغذية البقار علي العلئق المستساغة والصحية ‪.‬‬
‫أن يتم تنفيذ برامج التغذية بمفهوم اقتصادي ‪.‬‬
‫أن تقدم العلئق في التوقيتات المناسبة ‪.‬‬
‫ربط برامج التغذية بالحالة الجسمانية للبقار ‪.‬‬
‫الخذ بكل جديد يفيد في تطوير مفاهيم تغذية البقار للحصول علي أعلي إنتاجية‬
‫ممكنة في حدود المكانيات الوراثية للبقار مما يعود علي المربي بزيادة‬
‫العوائد وبالتالي زيادة الرباح المزرعية ‪.‬‬
‫يتكون غذاء أو علئق أبقار إنتاج الحليب من الناحية التركيبية من من‬
‫المركبات الغذائية التية‪:‬‬
‫الماء أو الرطوبة ‪.‬‬
‫المادة الجافة ‪.‬‬

‫أول‪ :‬المركبات الغذائية‬


‫‪1-‬الماء‪Water :‬‬
‫يعتبر الماء أكبر مكون من مكونات أنسجة جسم البقار حيث يشكل الماء‬
‫بجسم البقار خلل دورة حياتها النسب التالية‪:‬‬
‫حوالي ‪ % 95‬من أجنة البقار في الشهور الولي من فترة الحمل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حوالي ‪ % 80 – 70‬من وزن الجسم الحي للعجول والعجلت عند الميلد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حوالي ‪ % 72 – 66‬من وزن العجول والعجلت عند عمر ‪ 6‬شهور ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حوالي ‪ % 60 – 50‬من وزن الجسم الحي للبقار تامة النمو وتتغير نسبة‬ ‫‪‬‬
‫الماء في جسم البقار تبعا لدرجة تسمينها ‪ ،‬حيث تبلغ حوالي ‪ % 50‬في حالة‬
‫البقار المسمنة جدا ‪.‬‬
‫من ناحية أخرى تختلف نسبة الماء في داخل جسم البقرة الواحدة من نسيج‬
‫إلي أخر علي النحو التالي‪:‬‬
‫يحـتوي الـدم عـلي حوالي ‪ % 92 – 90‬ماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحتوي العضلت علي حوالي ‪ % 78 - 72‬ماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحتوي العظام علي حـوالي ‪ % 40‬ماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحتوي السنان علي حوالي ‪ % 5‬ماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪4‬‬


‫من البديهيات أنه ل يمكن أن توجد أي حياة بدون الماء فالماء يدخل في‬
‫تركيب كل الخليا الحية علي الطلق وللماء أهمية كبرى لحياة البقار وتستطيع‬
‫البقار أن تعيش لفترة طويلة نسبيا بدون غذاء ولكنها ل تستطيع تحمل قلة الماء إل‬
‫لفترة قصيرة جدا ‪.‬‬
‫أكدت البحاث أن البقار قد تفقد من جسمها كل المواد الدهنية تقريبا وأكثر‬
‫من نصف المواد البروتينية وتستمر مع ذلك علي قيد الحياة بينما قد يؤدي فقد‬
‫حوالي ‪ % 10‬من الماء بجسمها إلي مشاكل كثيرة وعندما يصل الفقد إلي حوالي‬
‫‪ % 20‬يؤدي ذلك إلي موت أو نفوق البقار ‪.‬‬
‫علي وجهه العموم تحتاج البقار الحلبة إلي كميات كبيرة نسبيا من الماء‬
‫وذلك لن الماء يكون حوالي ‪ % 87‬من الحليب الذي تنتجة البقار ‪.‬‬

‫استهلك البقار من المياه‪:‬‬


‫تستهلك البقار الجافة كمتوسط حوالي ‪ 32-28‬لتر ماء في‬ ‫‪‬‬
‫اليوم ‪.‬‬
‫بصفة عامة كمتوسط تستهلك البقار حوالي ‪ 8 – 2‬لتر ماء‬ ‫‪‬‬
‫لكل ‪ 1‬كجم ماده جافه مأكوله في اليوم ‪.‬‬
‫تستهلك أبقار التسمين كمتوسط حوالي ‪ 12.5 - 8.5‬لتر‬ ‫‪‬‬
‫ماء لكل ‪ 100‬كجم وزن حي في اليوم ‪.‬‬
‫تحتاج البقار الحلبة لكل ‪ 1‬لتر حليب تنتجة يوميا حوالي ‪3‬‬ ‫‪‬‬
‫– ‪ 5‬لتر ماء كمتوسط ‪.‬‬
‫قد يصل الستهلك اليومي للبقرة الحلبة الي حوالي ‪150‬‬ ‫‪‬‬
‫لتر ‪.‬‬
‫‪ -2‬الماده الجافة‪Dry Mater :‬‬
‫المادة الجافة ليست أحد المركبات الغذائية ولكن الماده الجافة المأكولة )مادة‬
‫العلف أو الغذاء بدون الماء أو الرطوبة( أحد المعايير الهامه التي يجب أن تؤخذ في‬
‫العتبار عند تغذية أبقار إنتاج الحليب وحساب علئقها وعلي الخص عالية النتاج‬
‫منها ‪.‬‬
‫العوامل التي تؤثر على كمية المادة الجافة التي تستطيع أبقار إنتاج الحليب‬
‫تناولها يوميا كثيرة ومن أهمها ما يلي‪:‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪5‬‬


‫‪ ‬وزن الجسم ‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى النتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة الحليب وغيرها ‪.‬‬
‫أكدث البحاث أن تكون المادة الجافة المأكولة في حدود ‪ % 4 – 2‬من الوزن‬
‫الحي لبقار إنتاج الحليب وذلك علي حسب مستوى النتاج وغيرها ‪.‬‬
‫تنقسم المادة الجافة في العلف الي قسمين رئيسيين‪:‬‬
‫‪ -1‬المواد العضوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬العناصر أو المواد المعدنية ‪.‬‬
‫أول ‪ :‬المواد العضوية‬
‫تنقسم المواد العضوية في العلف الي التي‪:‬‬
‫مواد عضوية غير نتروجينية ‪.‬‬
‫مواد عضوية نتروجينبة ‪.‬‬
‫‪ -1‬المواد العضوية الغير نيتروجينية‬
‫تشتمل المواد العضوية الغير نيتروجينية علي التي‪:‬‬
‫الكربوهيدرات ‪.‬‬
‫الدهون ‪.‬‬
‫الفيتامينات ‪.‬‬

‫أ‪ -‬الكربوهيدرات‪Carbohydrates :‬‬


‫الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الغذاء وتتركب من الكربون‬
‫واليدروجين والكسجين كنسبة وجودهما في الماء وتمد الكربوهيدرات أبقار إنتاج‬
‫الحليب الحلبة بحوالي ‪ %70- 60‬من الطاقة اللزمة لنتاج الحليب ونقص‬
‫الكربوهيدرات في غذاء البقار يودي الي استهلكها لدهن الجسم لنتاج الطاقة‬
‫اللزمة بل قد يصل الحد إلى استهلك جزء من بروتين الجسم وبروتين الغذاء‬
‫لنتاج الطاقة مما يسبب ضعف وهزال البقار ‪.‬‬
‫تتكون الكربوهيدرات من التي ‪:‬‬
‫‪Nitrogen-Free-Extract‬‬ ‫* الكربوهيدرات الذائبة ‪:‬‬
‫الكربوهيدرات الذائبة هي التي يمكن أن تذوب في الحماض والقلويات‬
‫المخففة الي حد معين )أي التي يمكن أن تذوب في محلول يغلي من حمض‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪6‬‬


‫الكبريتيك قوة ‪ % 1.25‬لمدة نصف ساعة ثم محلول يغلي من هيدروكسيد‬
‫الصوديوم قوة ‪ % 1.25‬لمدة نصف ساعة أخرى( ويرمز لها بالرمز ‪ NFE‬مثل‬
‫السكر والنشا بالضافة إلى كميات قليلة من السيليولوز والهيماسيليولوز‬
‫* الكربوهيدرات الغير ذائبة أو اللياف الخام ‪Crude Fibre :‬‬
‫الكربوهيدرات الغير ذائبة هي التي ل يمكن أن تذوب في الحماض‬
‫والقلويات المخففة أي غير قابلة للذوبان في الحماض والقلويات المخففة وتسمى‬
‫الكربوهيدرات البنائية أو اللياف الخام ويرمز لها بالرمز ‪ CF‬ومعظمها سيليولوز‬
‫وهيماسيليولوز واللجنيين ‪ ،‬ولكن اللجنيين صعب الهضم واللجنيين ليس من‬
‫الكربوهيدرات وتوجد الكربوهيدرات في مواد العلف المركزة مثل الحبوب والبقول‬
‫ومخلفات تصنيعها الي جانب العلف المالئة الخضراء والجافة ‪.‬‬
‫يجب وجود توازن بين البروتين المهضوم والطاقة الصافية بالعليقة فتكون‬
‫في حدود ‪ 4 : 1‬وحتي ‪ 5 : 1‬لنتاج أقصى محصول حليب ‪.‬‬

‫شكل تخطيطي يوضح نوعية الكربوهيدرات في كل من حبوب الذرة كمادة علف‬


‫ونبات الذرة كعلف أخضر‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪7‬‬


‫شكل تخطيطي يوضح نوعية الكربوهيدرات في مواد العلف الخضراء‬
‫ب‪ -‬الدهــــون‪Fats :‬‬
‫الدهون مصدر غني للطاقة حيث تقدر الطاقة الناتجة عن أكسده الدهون‬
‫مرتين وربع كتلك الناتجة عن أكسدة الكربوهيدرات أو البروتينات ‪.‬‬
‫تعتبر الدهون من المصادر الرئيسية للطاقة في الغذاء وتتركب الدهون من‬
‫الكربون و اليدروجين والكسجين مثل الكربوهيدرات ولكن ليست نسبة اليدروجين‬
‫والكسجين كنسبة وجودهما في الماء حيث تكون نسبة الكسجين أكثر انخفاضا‬
‫ونسبتي الكربون واليدروجين أكثرا ارتفاعا عما هو موجود بالكربوهيدرات واغلب‬
‫اليدروجين قابل للكسدة ‪ ،‬وهذا هو السبب في ارتفاع القيمة الحرارية للدهون ‪.‬‬
‫تذوب الدهون ومشتقاتها في الثير والمذيبات العضوية لذا تسمي مستخلص‬
‫الثير )‪ (EE‬في التحليل الغذائي وتشتمل الدهون علي التي ‪:‬‬
‫هي أسترات أحماض دهنية مع الجلسرين وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ -1‬دهون حقيقية‬
‫‪ -2‬مشابهات الدهون مثل الفوسفولبيدات والستيرولت والشموع وغيرها ‪.‬‬
‫يعتبر دهن الغذاء المصدر الوحيد للحماض الدهنية الضرورية التي تحتوي‬
‫علي أكثر من رابطة مزدوجة غير مشبعة حيث ل توجد أنزيمات لتركيبها بالجسم من‬
‫غيرها من الحماض الدهنية والبذور الزيتية غنية بالدهون ‪.‬‬
‫يجب توافر الدهون في علئق أبقار إنتاج الحليب بنسبة حوالي ‪ % 3‬لضمان‬
‫تغطية الحتياجات من الحماض الدهنية الساسية وزيادة الدهون في علئق البقار‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪8‬‬


‫يقلل من هضم اللياف ‪ ،‬ويجب أن ل تتعدى نسبة الدهن في علئق أبقار إنتاج‬
‫الحليب عن حوالي ‪. % 5‬‬

‫ج‪ -‬الفيتامينات‪Vitamins :‬‬


‫الفيتامينات مركبات عضوية هامة يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة وهي‬
‫ضرورية لستمرار الحياة والنمو والتكاثر والتمثيل الغذائى والنمو الطبيعى والنتاج‬
‫وحفظ الحياة عن طريق تتنظيمها للعمليات الحيوية في جسم البقار وتوجد‬
‫الفيتامينات بكميات صغيرة في الغذاء ويسبب نقصها الكثير من المراض‬
‫تنقسم الفيتامينات الي التي‪:‬‬
‫فيتامينات ذائبة في الدهون وتشمل علي فيتامين أ – د – هـ ‪ -‬ك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فيتامينات ذائبة في الماء وتشمل علي مجموعة فيتامينات ب المركبة‬ ‫‪‬‬
‫وفيتامين ج ‪.‬‬

‫البقار يمكنها تصنيع جميع فيتامينات مجموعة ب المركبة وفيتامين ج داخل‬


‫جسمها بواسطة الكائنات الدقيقة بالكرش وفيتامين أ هو الفيتامين الوحيد الذي‬
‫تحتاجة البقار طوال حياتها ويجب أن تحصل علية البقار من الغذاء ‪ ،‬أما فيتامينات‬
‫د ‪ ,‬ك ‪ ,‬هـ فتوجد في معظم العلف الطبيعية ‪ ,‬ويتم تصنيع فيتامين د داخل الجسم‬
‫بتعريض البقار الي الشمس ‪.‬‬
‫الخلصة أنه من المستحسن عزيزي المربي أن يضاف مسحوق الفيتامينات‬
‫بنسبة ‪ %1‬إلي مخلوط العلف المركز أول بأول وعند التغذية حتي لتتلف الفيتامينات‬
‫بالتخزين الطويل مع ضرورة توفير العلف الخضراء في علئق البقار علي مدار‬
‫العام ‪.‬‬
‫‪ -2‬المواد العضوية النتروجينية‬
‫تنقسم المواد العضوية النتروجينية الي التي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بروتين حقيقي‪( TP ) :‬‬
‫احماض امينية مرتبطة مع بعضها بروابط ببتيدية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬بروتين غير حقيقي‪( NPN ) :‬‬
‫الميدات – اليوريا – أملح النشادر – احماض امينية منفردة – ببتيدات ‪.‬‬

‫البروتينات‪Proteins :‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪9‬‬


‫مجموع كل من البروتين الحقيقي والبروتين الغير حقيقي يكونا ما يعرف‬
‫بالبروتين الخام أو البروتين الكلي أو البروتينات ‪ ،‬وتتميز البروتينات عن غيرها من‬
‫المركبات العضوية في احتوائها على عنصر النتروجين لذلك ل توجد مركبات أخرى‬
‫يمكن أن تحل محلها ‪ ،‬ولكنها من الممكن أن تحل محل الكربوهيدرات والدهون‬
‫كمصدر للطاقة ‪.‬‬
‫يكون البروتين حوالي ‪ % 17‬من حجم البقرة البالغة ونحو ‪ % 27‬من‬
‫المواد الصلبة بالحليب ويتركب البروتين من النيتروجين والكربون واليدروجين‬
‫والكسجين ومعظم البروتينات تحتوي علي كبريت وبعض منها يحتوي علي‬
‫الفوسفور ‪.‬‬
‫الوظائف الحيوية للبروتينات عديدة ومن اهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ (1‬بناء خليا وأنسجة الجسم ‪.‬‬
‫‪ (2‬تعويض ما يتلف منها ‪.‬‬
‫‪ (3‬تكوين بروتينات الدم والحليب والشعر والصوف والقرون والحوافر ‪.‬‬
‫‪ (4‬تكوين النزيمات والجسام المناعية وبعض الهرمونات ‪.‬‬
‫‪ (5‬الفائض من البروتين عن حاجة البقرة يمكن استخدامه كمصدر للطاقة ‪.‬‬
‫يحتوي البروتين علي ‪ % 16‬نيتروجين في المتوسط ‪ ،‬واحتياجات الحيوانات‬
‫النامية من البروتينات أعلي من البالغة ‪ ،‬وتتكون البروتينات من أحماض امينية‬
‫متصلة ببعضها بروابط ببتيدية ‪ ،‬ويوجد حوالي ‪ 25‬حامض أميني في بروتينات‬
‫الغذاء يدخل منها ‪ 20‬في تركيب جسم البقار منها عشرة ضرورية وعشرة غير‬
‫ضرورية ‪.‬‬
‫معظم المركبات النيتروجينية تتحول في كرش البقار إلي المونيا واليوريا‬
‫وتستطيع البقار بواسطة الحياء الدقيقة من بكتيريا وبروتوزوا وغيرها والتي‬
‫تعيش في كـــروش البقار من بناء الحماض المينية من هذه المركبات ومن ثم‬
‫بناء البروتينات الكاملة في أجسامها ‪ ،‬وبعد ذلك يتم هضم هذه الحياء الدقيقة‬
‫وامتصاصها وبالتالي تحصل البقار علي احتياجاتها من الحماض المينية أو‬
‫البروتين الكلي ‪.‬‬
‫إحتياجات أبقار إنتاج الحليب من البروتين الخام تكون في صورتين ونسبة كل‬
‫منهما إلي الخر تتوقف علي مستوي النتاج ومرحلة الحليب وهما ‪:‬‬
‫‪ -1‬بروتين يهضم في الكرش)‪:RDP) Rumen degradable protein‬‬
‫حيث تستطيع ميكروبات الكرش تكسيرة وإستخدامة في بناء أجسامها ‪.‬‬
‫‪ -2‬بروتين ل يهضم في الكرش‪(Undegradable protein (UDP:‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪10‬‬


‫يمر البروتين الميكروبى والبروتين الذى لم يهضم أو يتخمر في الكرش الي‬
‫المعده الرابعه أو الحقيقية حيث يتحول البروتين أو يهضم الي الحماض المينيه‬
‫اللزمة لنتاج الحليب والنمو ‪.‬‬
‫أكدت النحاث أن البقار الحلبة التي تنتج ‪ 7.5‬لتر وحتى ‪ 10‬لتر حليب‬
‫يوميا يمكن أن تغطية إحتياجاتها من البروتين الميكروبي فقط أي البروتين المتكون‬
‫في الكرش ‪ RDP‬فقط ‪ ,‬أما البقار ذات النتاج العلي عن الحد السابق فتحتاج الي‬
‫جزء من البروتين الكلي كبروتين غير قابل للهضم في الكرش ‪ UDP‬أو ‪Bypass‬‬
‫‪ protein‬وهذا الجزء من البروتين الغير قابل للهضم في الكرش يتوقف علي‬
‫مرحلة الحليب ومستوي النتاج من الحليب ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العناصر المعدنية‪Minerals :‬‬


‫العناصر المعدنية هي الجزء المتبقي بعد حرق مادة العلف في فرن درجة‬
‫حرارته ‪ 600‬درجة مئوية لمدة ‪ 3‬ساعات وتسمي المادة المعدنية أو الرماد الخام‬
‫وبإذابة تلك المادة المعدنية أو الرماد الخام في المحاليل الحامضية ‪.‬‬
‫تنقسم المادة المعدنية الي ما يلي‪:‬‬
‫مادة معدنية ذائبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مادة معدنية غير ذائبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنقسم المادة المعدنية الذائبة الي ما يلي‪:‬‬
‫مادة معدنية ضرورية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مادة معدنية شبة ضرورية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مادة معدنية سامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنقسم المادة المعدنية الضرورية الي ما يلي‪:‬‬
‫عناصر معدنية كبري ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر معدنية صغري ‪ ،‬ويوضح ذلك الشكل التالي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪11‬‬


‫‪ -(1‬عناصر معدنية كبرى‪Major Elements :‬‬
‫تحتاج اليها البقار بكميات كبيرة تقدر بالجرامات أو كنسبة مئوية من العليقة‬
‫وتشمل الكالسيوم – الفوسفور – الصوديوم – البوتاسيوم – الماغنسيوم – الكلور‬
‫– الكبريت ‪.‬‬
‫‪ -(2‬عناصر معدنية صغرى‪Minor Elements :‬‬
‫تحتاج اليها البقار بكميات صغيرة تقدر بالميللجرامات أو بالجزء في المليون‬
‫وتشمل الحديد – النحاس – الكوبالت – اليود – الزنك – المنجنيز – المولبيدنيم –‬
‫السلينيوم – الفلورين ‪.‬‬

‫ير ذائب ة‬
‫الوظائف الحيوية للعناصر المعدنية عديدة ومن أهمها ما يلي‪:‬‬
‫• ضرورية لبناء الهيكل العظمي والسنان ‪.‬‬
‫• تلعب دورا هاما في عمليات التمثيل الغذائي ‪.‬‬
‫• تدخل في تركيب العصارات الهاضمة وسوائل الجسم ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪12‬‬


‫تدخل بعض العناصر المعدنية مثل الكبريت والفوسفور في تركيب البروتينات‬ ‫•‬
‫والدهون الداخلة في تكوين الدم والعضلت والعضاء ‪.‬‬
‫تلعب دور حيوي في نقل التيارات العصبية بين الخليا العصبية لذلك فنقص‬ ‫•‬
‫بعضها قد يسبب تشنجات كتلك التي تحدث عند الصابة بحمى اللبن ‪Milk‬‬
‫‪ Fever‬أو تشنجات الحشائش ‪. Grass Tetany‬‬
‫تلعب دورا هاما في النشاط العضلي ‪.‬‬ ‫•‬
‫تلعب دور هام في عمل النزيمات في الهضم والتمثيل الغذائي داخل الخليا ‪.‬‬ ‫•‬
‫تلعب دور هام في النشاط العضلي حيث تدخل في بناء العضلت وفي السوائل‬ ‫•‬
‫التي تتكون بجسم البقار كالدم والحليب والعصارات الهاضمة وتعويض ما يفقده‬
‫الجسم من هذه الملح في الفرازات المختلفة ‪.‬‬
‫تدخل في تركيب بعض المركبات العضوية مثل البروتينات والدهون بعدم حدوث‬ ‫•‬
‫نقص في العلئق فيضاف إلي العلئق مسحوق الجير أو الكلس )كربونات‬
‫كالسيوم( بنسبة ‪ % 1.5‬وفوسفات الكالسيوم بنسبة ‪ % 0.5‬وملح الطعام‬
‫)كلوريد الصوديوم( بنسبة ‪. % 1‬‬
‫تلعب دورا هاما في تنظيم النتشار الغشائي والضغط السموزي الذي بواسطتة‬ ‫•‬
‫تمتص الغذية وتخرج الفضلت خارج الجسم ‪.‬‬
‫توجد العناصر المعدنية في جميع مواد العلف الخضراء والدريس والشوار‬ ‫•‬
‫واغلفة الحبوب والبقول وغيرها ‪.‬‬
‫هناك فرق بين الحتياجات لهذه العناصر المعدنية والكميات التي ينصح‬
‫بإضافتها الي الغذاء حيث أن الكميات المضافة تتوقف على معامل امتصاص هذه‬
‫العناصر فيجب إضافة كميات من الكالسيوم والفوسفور وملح الطعام الي العلئق مع‬
‫بعض الملح المعدنية النادرة وتتوقف هذه الكميات حسب مقدار نقص هذه العناصر‬
‫في التربة ‪.‬‬
‫يمكن تغطية الحتياجات بإضافة مصادر الكالسيوم والفوسفور وملح الطعام‬
‫وغيرها من العناصر الخرى الي مخلوط العلف المركز وأن يكون مخلوط الملح‬
‫المعدنية )قوالب أو طابق الملح المعدنية( متاح أمام البقار باستمرار والعلف‬
‫الخضراء تحتوى على نسب مختلفة من الملح المعدنية ‪.‬‬
‫البقوليات غنية بالكالسيوم وفقيرة في الفوسفور ‪ ,‬ويمكن إضافة داى كالسيوم‬
‫فوسفات أو مونو صوديوم فوسفات أو مونو أمونيوم فوسفات في حالة التغذية علي‬
‫كميات كبيرة من البقوليات وعلى العكس في حالة التغذية علي كميات كبيرة من‬
‫الشوار وفي حالة التغذية على سيلج الذرة تحتاج أبقار إنتاج الحليب الي كميات‬
‫كبيرة من الكالسيوم والفوسفور ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪13‬‬


‫نقص الكالسيوم في عليقة البقار الحلبة وخاصة عالية النتاج قد يسبب‬
‫حمى الحليب عند الولدة وخلل الفترة الولى من موسم الحليب ‪.‬‬
‫يتم افراز كميات كبيرة من الصوديوم والكلور في الحليب ولهذا يجب اضافة‬
‫كميات كافية منهما في علئق البقار الحلبة ‪.‬‬
‫تحتوى العلف الخضراء على كميات كافية من البوتاسيوم لكن عند التغذية‬
‫على سيلج الذرة يجب إضافته الي العليقة ‪.‬‬
‫كثيرا من المواد الغذائية المنتجه من الراضى الفقيرة في اليود والسلينيوم‬
‫يقل محتواها منهما ولذا يجب اضافة هذين العنصرين للبقار الحلبة وعلئقها‬
‫لزيادة احتياج هذه البقار لهما مقارنة بالبقار الجافة ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪14‬‬


‫شكل تخطيطي ببعض التفاصيل يوضح العناصر الغذائية الرئيسية بمواد‬
‫العلف التي تتغذي عليها البقار‬

‫ثانيا‪ :‬كيفية استفادة البقار من الغذاء‬


‫حتى تستفيد البقار من غذائها فأنه يلزم أن يمر بأربعة خطوات وهي‪:‬‬
‫)‪ (1‬الهضم ‪:Digestion‬‬
‫يعبر عن الهضم بجميع التغيرات التي تحدث لمواد العلف المعقدة التركيب‬
‫داخل القناة الهضمية وينتج عنها مركبات بسيطة قابلة للمتصاص في الدم والسائل‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪15‬‬


‫اللمفاوي لمواجهة متطلبات البقار المختلفة من بناء الجسم والنتاج والتناسل‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫يشتمل الهضم علي التي‪:‬‬
‫أ‪ -‬عمليات هضم ميكانيكية‬
‫تتناول البقار أو تلتهم مواد العلف كما هي وبدون ترتيب وبعد فترة بسيطة‬
‫من التكسير والطحن )المضغ( بالسنان واختلط القطمات الغذائية باللعاب في الفم ثم‬
‫ترسل إلى الكرش وبعدها يتم الجترار )حيث عند الجترار تعود الكتلة الغذائية إلي‬
‫الفم بفعل انقباضات عضلت الكرش والقلنسوة لعادة مضغها جيدا لتكسير وطحن‬
‫الغلفة الخارجية لمواد العلف لتسهيل عمل الحياء الدقيقة بالكرش والعصارات‬
‫الهاضمة( ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمليات هضم كيماوية‬
‫تحدث عمليات الهضم الكيماوية بواسطة العصارات الهاضمة أو النزيمات‬
‫)هضم أنزيمي( التي تفرزها القناة الهضمية وأيضا التي تفرزها الحياء الدقيقة‬
‫بالكرش )هضم ميكروبي( ‪.‬‬
‫تتكون المعدة المجترة في البقار من ‪ 4‬أجزاء أو ‪ 4‬حجرات كما يلي‪:‬‬
‫الكرش ‪Rumen‬‬ ‫‪-1‬‬
‫القلنسوة أو الشبكية ‪Reticulum‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الورقية أم التلفيف ‪Omasum‬‬ ‫‪-3‬‬
‫النفوحة أو المعدة الرابعة ‪Abomasum‬‬ ‫‪-4‬‬
‫نسبة الجزاء الربعة علي الترتيب ‪ % 7،8، 80،5‬من الحجم أو السعة‬
‫الكلية للمعدة المجترة والكرش أكبر الحجرات سعته حوالي ‪ 200 – 150‬لتر ‪.‬‬
‫الهضم في البقار )المجترات( ميكروبيا وأنزيميا معا حيث يتم الهضم‬
‫الميكروبي أساسا في الكرش إلي جانب الشبكية والورقية بواسطة الحياء الدقيقة‬
‫)حيث يوجد البليين من الحياء الدقيقة وتتمثل في أكثر من ‪ 200‬نوع من البكتريا‬
‫‪ 20‬نوع من البروتوزوا وغيرها تقوم علي عمليات الهضم الميكروبي( حيث تقوم‬
‫هذه الكائنات بهضم العلف التي تتناولها البقار وتستفيد من نواتج هذا الهضم في‬
‫بناء أجسامها ومن ثم تقوم البقار بهضم تلك الكائنات في المعدة الرابعة والمعاء‬
‫الدقيقة لتستفيد من المركبات الغذائية القيمة التي تكونت في أجسامها ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪16‬‬


‫شكل تخطيطي يوضح المعدة المركبة في البقار الكبيرة‬
‫الكائنات الدقيقة لها قدرة كبيرة علي هضم اللياف )حيث ل توجد بكروش‬
‫البقار أنزيمات تستطيع هضمها ولكن هذه الكائنات تفرز أنزيمات بالكرش تستطيع‬
‫هضم تلك اللياف( وكذلك البروتينات والدهون الكربوهيدرات وتنتج المواد البروتينية‬
‫والحماض الدهنية الطيارة كما أن هذه الكائنات لها دور مهم في تمثيل النيتروجين‬
‫من مصادر غير بروتينية ‪ NPN‬مثل اليوريا وأملح المونيا والتي تتحول بالكرش‬
‫إلى آمونيا وإلي بروتين ميكروبي تستطيع البقار الستفادة منه ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تقييم مواد العلف‬


‫حاول علماء التغذية علي مر العصور التعبير عن فعل الغــذاء )مــواد العلف(‬
‫وتأثيره على البقار بمقياس واحد فقـدروا قيمـة مـواد العلـف وقـدرتها علـى النتـاج‬
‫على الساس التية ‪:‬‬
‫التحليل الغذائي لو التركيب الكيميائي لمواد العلف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما تحتويه مواد العلف من المركبات الغذائية المهضومة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدرة مواد العلف علي تكوين الدهن بالجسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما تحتويه مواد العلف من الطاقة الصافية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما تحتوية مواد العلف من الوحدات الغذائية الخرى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪ (1‬التحليل الغذائي‪Proximate analysis :‬‬
‫هي طريقة معملية للتقييم المبدئي لمادة العلف يتم بواسطتها معرفة محتواها‬
‫من المكونات الغذائية الساسية وعددها ‪ 6‬مكونات وهى كما يلي‪:‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪17‬‬


‫الماء ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫البروتين الخام ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫مستخلص الثير )أو الدهن الخام( ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫اللياف الخام ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫الكربوهيدرات الذائبة ‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫الرماد ‪.‬‬ ‫‪(6‬‬
‫)‪ (2‬المركبات المهضومة الكلية‪Total Digestible Nutrients :‬‬
‫ل يمكن العتماد على التركيب الكيماوي وحده في تقييم مادة العلف لن‬
‫البقار ل يستفيد بكافة كميات المركبات الغذائية الخام بل تستفيد بالجزء المهضوم‬
‫منها فقط وأول فقد يحدث في الغذاء يتمثل في الجزء الغير المهضوم الذي ل يمتص‬
‫ويخرج من الجسم في صورة روث والفرق بين المركبات الغذائية المأكولة‬
‫والمركبات الغذائية المفقودة بالروث = المركبات الغذائية المضمومة ‪ ،‬وهذا الفرق‬
‫عبارة عن الهضم الظاهري ‪ Apparent‬وليس الحقيقي وذلك لن الروث ل‬
‫يحتوى فقط على الجزء غير المضموم من الغذاء بل يحتوى أيضا على مواد من‬
‫مصادر أخرى تشمل )كميات من نواتج التمثيل الغذائي ‪ ،‬مخاط من المعاء ‪ ،‬أحياء‬
‫دقيقة( ولهذا السبب يعطى الهضم الظاهري أرقاما منخفضة عن الهضم الحقيقي‬
‫ولتقدير النسبة الهضمية أو معامل الهضم لكل مركب من المركبات الغذائية بمادة‬
‫العلف يلزم أجراء تجربة هضم ‪. Digestibility trail‬‬
‫من هذه التجارب يمكن حساب معامل الهضم لكل مركب غذائي حيث أن‬
‫للللل للللل = للللللل ‪ /‬للللللل * ‪.100‬‬
‫يمكن حساب لللللللل لللللللل لللللل‬
‫)ل‪.‬ل‪.‬ل لل ‪ ( TDN‬للل للل‪:‬‬
‫‪ % = TDN‬لللللللل للللللل ‪ % +‬للللللل‬
‫لللللللل ‪ % +‬لللللللللللل لللللللل ‪% +‬‬
‫للللل للللللل * ‪.2.25‬‬
‫)‪ (3‬معادل النشا‪Starch equivalent :‬‬
‫هو مقياس يعبر عن قدرة مادة العلف على تكوين الدهن بجسم الحيوان ‪,‬‬
‫ومعادل النشا عبارة عن عدد كيلوجرامات النشا المهضوم التي تكون في جسم‬
‫حيوان تام النمو نفس كمية الدهن التي تكونها ‪ 100‬كجم من مادة العلف بعد سد‬
‫الحتياجات الحافظة ‪.‬‬
‫)‪ (4‬الوحدة الغذائية السكندينافية‪Scandinavian feed unit :‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪18‬‬


‫هي عبارة عن كمية الشعير التي تساوى في تأثيرها على الحيوان ‪ 100‬كجم‬
‫من مادة العلف ‪.‬‬
‫)‪ (5‬الوحدة الغذائية السوفيتية‪Soviet feed unit :‬‬
‫هي عبارة عن كمية الشوفان التي تساوى في تأثيرها على الحيوان ‪100‬‬
‫كجم من مادة العلف ‪.‬‬
‫)‪ (6‬الطاقة الصافية ‪: et energy‬‬
‫طاقة الغذاء‪:‬‬
‫يحصل الحيوان على الطاقة التي يحتاج إليها من الغذاء الذي يأكله وتقاس‬
‫كمية الطاقة الكيماوية للغذاء بتحويلها إلي طاقة حرارية يمكن تقديرها وبذلك يمكن‬
‫معرفة القيمة الغذائية لمواد العلف على أساس ما تحتويه من طاقة ‪ ،‬ووحدة‬
‫الحرارة هي الكالوري ‪.‬‬
‫الكالوري‪:‬‬
‫للللل لللل للللللل للللللل لللل‬
‫للللل لللل لللل لل للللل لللل للللل‬
‫للللل‪.‬‬
‫نظرا لن الكالوري ‪ Cal‬وحدة صغيرة لذلك يستعمل في التغذية بدل‬
‫منها الكيلو كالوري ‪ - Kcal‬للللللل لللللل = ‪1000‬‬
‫لللللل ‪ -‬للللللل لللللل ‪ Mcal‬لل‬
‫لللللل = ‪ 1000‬لللل لللللل ‪.‬‬
‫كيف تتجزأ حرارة الغذاء في جسم الحيوان؟‬
‫‪ -1‬الطاقة الكلية‪Gross Energy :‬‬
‫هي كمية الحرارة الناتجة من أكسدة جرام من المادة الغذائية بحرقة حرقا‬
‫تاما في المسعر الحراري ‪ Bomb calorimeter‬في جو من الكسجين النقي‬
‫تحت ضغط وحرارة الحتراق الناتجة ترفع حرارة الماء المحيط بغلف المسعر‬
‫ويمكن تسجيل هذا الرتفاع في الحرارة بواسطة ترمومتر دقيق جدا والطاقة الكلية‬
‫للغذاء ليست مقياسا دقيقا للطاقة التي تستفيد بها البقار فعل نظرا للفقد في الطاقة‬
‫الذي يحدث إثناء الهضم والتمثيل الغذائي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطاقة المهضومة‪Digestible Energy :‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪19‬‬


‫هي الطاقة الكلية للغذاء ‪ -‬الطاقة المفقودة في الروث ‪Feces energy‬‬
‫والطاقة المهضومة تماثل مقياس جملة المركبات الغذائية المهضومة ‪.TDN‬‬
‫‪ -3‬الطاقة القابلة للتمثيل‪Metabolizable Energy :‬‬
‫هي تساوى الطاقة المهضومة – ) طاقة البول ‪ + Urine Energy‬طاقة‬
‫الميثان ‪ Methane Energy‬في المجترات ( ‪.‬‬
‫‪ -4‬الطاقة الصافية‪Net energy :‬‬
‫هي تساوي الطاقة القابلة للتمثيل ‪ -‬الحرارة التي تفقد مباشرة من سطح‬
‫الجسم أو بطريقة غير مباشرة بتبخير الماء من الجلد والرئتين وتسمى الحرارة‬
‫المفقودة من الجسم ‪ Heat increment‬وهى ل تفيد الحيوان في شيء إل في‬
‫الجو البارد حيث تساعد على تدفئته أما في الجو الحار فهي تمثل عبئا على الحيوان‬
‫الذي يعانى أصل من حرارة الجو المحيط به ‪.‬‬
‫اكدت البحاث أن حوالي ‪ % 20‬من الطاقة الموجودة في الغذاء تستخدم في‬
‫إنتاج الحليب ومن أهم مصادر الطاقة للبقار الكربوهيدرات ثم الدهون حيث تهضم‬
‫وتتحول الكربوهيدرات في الكرش إلي أحماض دهنية طيارة وتتمتص هذه الحماض‬
‫عبر جدار الكرش وتستخدمها البقار كمصدر للطاقة ‪.‬‬

‫شكل تخطيطي ببعض التفاصيل يوضح كيفية تجزئة طاقة الغذاء‬


‫في جسم البقار‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪20‬‬


‫رابعا‪ :‬تقسيم مـــــواد العلـف‬
‫يتم تقسم مواد العلف علي حسب مصدرها إلي ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أعلف ذات أصل نباتي ‪.‬‬
‫‪ ‬أعلف ذات أصل حيواني ‪.‬‬
‫‪ ‬بقايا التصنيع الغذائي ‪.‬‬
‫كما يتم تقسيم مواد العلف علي حسب المحتوي من الرطوبة إلي ما يلي‪:‬‬
‫أعلف جافة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعلف رطبة أو غضة وغيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما يتم أيضا تقسيم مواد العلف على حسب محتواها من اللياف الخام‬
‫والطاقة الي ما يلي‪:‬‬
‫مواد علف مالئة أو خشنة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواد علف مركزة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أول‪ -‬مواد علف مالئة أو خشنة‬
‫هي تلك التي تحتوي على أعلى من ‪ % 18‬الياف خام وأقل من ‪% 60‬‬
‫‪ TDN‬على أساس المادة الجافة ‪.‬‬
‫تنقسم مواد العلف الخشنة من حيث محتواها من الرطوبة الي مايلي‪:‬‬
‫)‪ (1‬مواد علف مالئة أو خشنة خضراء أو غضه‬
‫تحتوى هذه المواد العلفية على رطوبة أعلى من ‪ % 50‬مثل الجت الخضر‬
‫والبطاطا وغيرها من العلف الخضراء والسيلج وغيرها ‪.‬‬
‫)‪ (2‬مواد علف مالئة أو خشنة جافة‬
‫تحتوي تلك المواد العلفية علي رطوبة ‪ % 15‬فأقل وباستثناء الجت اليابس‬
‫فهي مواد علف فقيرة في قيمتها الغذائية ومرتفعة في محتواها من اللياف الخام مع‬
‫صعوبة هضم هذه اللياف ومنها التبان وقش الرز وحطب الذرة وغيرها ‪.‬‬

‫وظائف مواد العلف المالئة أو الخشنة‪:‬‬


‫تملء القناة الهضمية مما يعطي البقار الحساس بالشبع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصدر لبعض العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والملح المعدنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪21‬‬


‫تساعد البقار علي الجترار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنشيط إفراز الغدد اللعابية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم حدوث اضطرابات هضمية وتنظيم ‪ PH‬الكرش ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساعد علي حسن سير الغذاء في القناة الهضمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساعد علي عملية إفراز الفضلت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم عملية التخمر والهضم في الكرش ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنشيط عمل الحياء الدقيقة بالكرش ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنشيط خليا الجهاز الهضمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احداث التوازن في نسب الحماض الدهنية الطيارة بالكرش وبالتالي‬ ‫‪‬‬
‫ثبات وعدم تذبذب نسبة دسم الحليب ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مواد علف مركزة‬
‫هي تلك المواد العلفية التي تحتوي على أقل من ‪ % 18‬الياف خام وأعلى من‬
‫‪ TDN % 60‬على أساس المادة الجافة ‪.‬‬
‫تتصف مواد العلف المركزة بقيمتها الغذائية العالية وانخفاض محتواها من‬
‫اللياف الخام مع ارتفاع معامل هضمها ‪.‬‬
‫تنقسم مواد العلف المركزة الي التي‪:‬‬
‫‪ -1‬مواد علف مركزة مصدر للطاقة‬
‫محتوي مواد مواد العلف المركزة مصدر للطاقة من اللياف الخام أقل من ‪18‬‬
‫‪ %‬ومن البروتين الخام أقل من ‪ % 20‬ومن الطاقة أعلى من ‪ TDN % 60‬على‬
‫أساس المادة الجافة ومن أهمها مايلي ‪:‬‬
‫مثل الذرة والشعير والسورجم الشوفان وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬الحبوب‬
‫مثل البطاطس والبطاطا والتابيوكا وبنجر العلف وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬الدرنات‬
‫مثل الشوار وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬مخلفات المطاحن‬
‫مثل المولس والدبس وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬مخلفات مصانع السكر‬
‫بالضافة الي الزيوت والدهون وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -2‬مواد علف مركزة مصدر للبروتين‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪22‬‬


‫محتوي مواد العلف المركزة مصدر البروتين من اللياف الخام أقل من ‪%18‬‬
‫ومن البروتين الخام أعلى من ‪ % 20‬ومن الطاقة أعلى من ‪ TDN % 60‬على‬
‫أساس المادة الجافة ومن أهمها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكساب‬
‫هي مخلفات استخلص الزيت من البذور الزيتية مثل كسب بذرة فول الصويا‬
‫والكتان والقطن والسمسم وعباد الشمس والفول السوداني وغيرها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬البقول‬
‫مثل الفول وفول الصويا والبسلة وبذور والكتان والسمسم وغيرها ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخلفات صناعة النشا‬
‫مثل جلوتين الذرة وكسب جنين الذرة وغيرها ‪.‬‬
‫د‪ -‬البروتينات وحيدة الخلية‬
‫هي في الغالب ناتجة من تجفيف الخمائر المنماة لنتاج خمائر العلف أو كناتج‬
‫ثانوي من صناعة الكحول وغيرها ‪.‬‬

‫تغذية أبقار إنتاج الحليب‬


‫المجترات بصفة عامة وأبقار إنتاج الحليب بصفة خاصة لها أهمية عظيمة في‬
‫تحويل كميات ضخمة من العلف والمواد الخشنة ومخلفات المحاصيل والنواتج‬
‫الثانوية الغير صالحة لتغذية النسان إلى الحليب ‪.‬‬
‫الكفاءة التحويلية لبقار إنتاج الحليب كبيرة جدا حيث يعادل إنتاج موسم من‬
‫الحليب أكثر من الموجود في ثور تسمين وزنه أكثر من ‪ 500‬كجم وعمره أكثر من‬
‫سنتين من بروتين وطاقة فضل عن العجل المولود من بقرة إنتاج الحليب ‪.‬‬
‫تحتاج البقار الحلبة إلى كميات كبيرة من الغذاء لتغطية احتياجاتها الغذائية‬
‫لنتاجها العالي من الحليب ‪.‬‬
‫في دولة الكويت يتم استيراد معظم المواد العلفية اللزمة لتغذية البقار من‬
‫خارج البلد للظروف المناخية وندرة المياه وظروف التربة وغيرها ‪.‬‬
‫تغذية أبقار إنتاج الحليب وحساب علئقها تعتمد في المقام الساسي علي‬
‫دراسة وفهم العديد من النقاط ومن أهمها ما يلي‪:‬‬

‫أول‪ :‬الحتياجات الغذائية‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪23‬‬


‫الحتياجات الغذائية هي اقل كمية من العنصر أو المركب الغذائي تحتاجها‬
‫البقرة في عليقة متزنة لداء وظيفة معينة بالجسم بدرجة مثلى ‪.‬‬
‫تختلف الحتياجات أو المقررات الغذائية لبقرة إنتاج الحليب تبعا للتي‪:‬‬
‫العمر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رقم موسم الحلب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوزن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحالة الجسمانية أو درجة الجسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كمية النتاج من الحليب ونوعيته وعلي الخص نسبة الدسم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحالة التناسلية من الحمل وعمر الجنين وغيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنقسم الحتياجات الغذائية للبقار إلى ما يلي‪:‬‬
‫احتياجات حافظة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احتياجات إنتاجية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحافظة‪Maintenance requirement :‬‬ ‫)‪ (1‬الحتياجات الغذائية‬
‫هي عبارة عن الحتياجات الضرورية اللزمة لحفظ حياة البقرة عندما ل تنتج‬
‫)غير حلبة وغير حامل( ول تعمل أي مجهود زائد )في حالــة راحــة( بحيــث ل يزيــد‬
‫ول ينقص محتوى جسمها من البروتين والدهن والملح المعدنية ‪.‬‬
‫الحتياجات الغذائية الحافظة هي باختصار كمية العلف الــتي تلــزم لحفــظ حيــاة‬
‫البقرة دون زيادة أو نقص في وزنها ‪.‬‬
‫تستخدم العليقة الحافظة فى الغراض التية‪:‬‬
‫حفظ درجة حرارة الجسم ثابتة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سد احتياجات التنفس والهضم والمتصاص والتوزيع والتمثيل الغذائي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سد احتياجات المجهود العضلي للوقوف والرقاد والسير والكل والجترار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعويض الفقد في البروتين والعناصر المعدنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مد الجسم بالفيتامينات الضرورية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتوقف الحتياجات الحافظة اللزمة للبقرة على التي‪:‬‬
‫‪ -1‬حجم الجسم‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪24‬‬


‫لن الحرارة المفقودة من الجسم بالتشعع والتي يلزم تعويضها بالغذاء تتناسب‬
‫طرديا مع مسطح الجسم وعلى ذلك فان البقار الصغيرة الحجم يكون مسطح جسمها‬
‫كبيرا بالنسبة لوزنها ‪.‬‬
‫‪ -2‬حرارة الجو‬
‫فإذا انخفضت درجة الحرارة عن ‪ 12‬درجة مئوية فانه يلزم زيادة العليقة‬
‫الحافظة وإذا ارتفعت عن ‪ 25‬درجة مئوية فانه يلزم تخفيضها ‪.‬‬
‫‪-3‬طريقة التغذية‬
‫فأبقار إنتاج الحليب التي ترعى تحتاج إلى عليقة حافظة اكبر من تلك التي‬
‫تلزم البقار المربوطة بالحظيرة والمساوي له في الحجم ‪ ،‬وذلك نظير المجهود الذي‬
‫تقوم به البقار في جمع غذائها والذي يتوقف على حالة المرعى ‪.‬‬

‫النتاجية‪Production requirements:‬‬ ‫ب‪-‬الحتياجات الغذائية‬


‫الحتياجات الغذائية النتاجية هي عبارة عن الحتياجات الضرورية اللزمة‬
‫لسد متطلبات النتاج المختلفة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬بناء أنسجة جديدة يكون معظمها بروتين في البقار النامية ومعظمها دهن‬
‫في البقار المسمنة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سد احتياجات الجنين ونمو الضرع في البقار الحوامل ‪.‬‬
‫‪ -3‬إنتاج الحليب في البقار الحلبة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العتبارات الواجب مراعاتها عند تغذية أبقار إنتاج الحليب‬
‫اقتناء السللت الجيدة والمتخصصة في إنتاج الحليب والفراد ذات التراكيب‬ ‫‪(1‬‬
‫الوراثية المتميزة من تلك السللت المتخصصة لتوفير العلئق الحافظة التي‬
‫تستهلكها الفراد الكثيرة لنتاج نفس الكمية التي تنتجها أفراد أقل من الفراد‬
‫المتميزة لن العبرة هي النتاج القتصادي ‪.‬‬
‫من الحسن تربية عدد اقل من أبقار إنتاج الحليب المتميزة وتغذيتها تغذية‬ ‫‪(2‬‬
‫صحيحة بدل من الحتفاظ بعدد كبير من الفراد القل تميزا وعدم العناية‬
‫بتغذيه تلك الفراد ‪.‬‬
‫يجب العناية بصحة أبقار إنتاج الحليب ووقايتها من المراض عموما‬ ‫‪(3‬‬
‫والطفيليات الداخلية والخارجية ‪.‬‬
‫يجب تغذية البقار علي أسس علمية واقتصادية سليمة ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫يجب اختيار مواد العلف الجيدة وبعناية لضمان الحصول علي علئق تفي‬ ‫‪(5‬‬
‫بالغرض المطلوب منها وهو زيادة النتاجية بمفهوم اقتصادي ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪25‬‬


‫فحص العلف عند الستلم طبقا للمواصفات القياسية وضرورة التأكد من‬ ‫‪(6‬‬
‫تاريخ انتهاء الصلحية ‪.‬‬
‫فحص العلف المقدمة للبقار عند كل وجبة من حيث النظافة وعدم وجود‬ ‫‪(7‬‬
‫تكتل أو مواد غربية أو مواد ضارة أو مواد حادة أو عفن وغيرها ‪.‬‬
‫يجب أن تكون العلئق متزنة وتفي بالحتياجات الغذائية المطلوبة ‪.‬‬ ‫‪(8‬‬
‫يجب تقسيم القطيع إلي مجموعات متماثلة في النتاج والوزن والحالة‬ ‫‪(9‬‬
‫الفسيولوجية والتناسلية والحالة الجسمانية كحد أدنى لحصول أبقار إنتاج‬
‫الحليب علي احتياجاتها الغذائية والمعاملة المثالية أو المطلوبة ‪.‬‬
‫ضرورة الخذ في العتبار أن تكون أعداد البقار في المجموعات المتماثلة‬ ‫‪(10‬‬
‫في كل شبرة مضاعفات عدد البقار في دفعات الحلب بالمحلب اللي ‪.‬‬
‫ضرورة تخصيص مجموعة أبقار حلبة للبقار حديثة الولدة لتكثيف‬ ‫‪(11‬‬
‫الملحظة والرعاية والعناية لها وحمايتها من المراض الغذائية ثم يتم‬
‫التدريج المناسب في العلئق المقدمة لتلك البقار من علئق البقار الجافة‬
‫خلل فترة الجفاف إلى علئق البقار الحلبة في الكمية والنوعية علي حسب‬
‫النتاج وبعد ذلك يتم توجيه تلك البقار إلي الشبرات المناسبة ‪.‬‬
‫يجب العناية الفائقة بأبقار إنتاج الحليب ورعايتها الرعاية الجيدة من حيث‬ ‫‪(12‬‬
‫انتظام مواعيد المعاملت اليومية من تغذية وحلب ونظافة وغيرها لسهولة‬
‫المتابعة وتعود البقار والعاملين علي رعايتها ‪.‬‬
‫يجب الهتمام بأسلوب التغذية وتقديم مياه الشرب النظيفة باستمرار ‪.‬‬ ‫‪(13‬‬
‫يجب الهتمام بتوفير مواد العلف الخضر علي مدار العام لرفع المستوي‬ ‫‪(14‬‬
‫الصحي للبقار وتفادي نقص الفيتامينات وخاصة فيتامين أ والملح المعدنية‬
‫‪.‬‬
‫يجب تعريض البقار للشعة الشمس وعدم حجزها طول الوقت داخل الحظائر‬ ‫‪(15‬‬
‫للستفادة من أشعة الشمس في تكوين فيتامين د في جسم البقار ‪.‬‬
‫يجب مسايرة الجديد والخذ بالتقنيات الحديثة في تغذية أبقار إنتاج الحليب‬ ‫‪(16‬‬
‫لرفع النتاجية وتقليل التكاليف لزيادة الرباح ‪.‬‬
‫يجب مراعاة أن تكون العلف اقتصادية في استخدامها لزيادة العائد من‬ ‫‪(17‬‬
‫تربية أبقار إنتاج الحليب ‪.‬‬
‫يجب العناية الفائقة بتخزين العلف والخامات العلفية لحمايتها من الظروف‬ ‫‪(18‬‬
‫الجوية والعفن والحشرات وغيرها للحفاظ علي قيمتها الغذائية ‪.‬‬
‫يجب إضافة مضادات السموم لمخلوط العلف المركزة للبقار الحلبة كوقاية‬ ‫‪(19‬‬
‫من التأثيرات السيئة للسموم الفطرية ‪.‬‬
‫يجب التدريج في النتقال من أعلف إلي أخري عموما وعلي الخص من‬ ‫‪(20‬‬
‫الخضراء إلي الجافة وبالعكس لتجنب الضطرابات الهضمية ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪26‬‬


‫‪ (21‬يجب مراعاة التأثير الميكانيكي والفسيولوجي لمواد العلف في تكوين العليقة‬
‫فل تكون جميعها ملينة أو ممسكة بل تكون وسط بينهما وحتى ل تسبب‬
‫السهال أو المساك لبقار إنتاج الحليب ‪.‬‬
‫‪ (22‬عند خلط العلف بالمزرعة يجب إضافة الملح المعدنية ممثلة في الحجر‬
‫الجيري أو الكلس بنسبة ‪ %1.5‬وثنائي فوسفات الكالسيوم بنسبة ‪% 0.5‬‬
‫وملح الطعام أو كلوريد الصوديوم بنسبة ‪ % 1‬مع ضرورة وضع قوالب أو‬
‫طابق الملح المعدنية لتلعقها أبقار إنتاج الحليب بصفة مستمرة ‪.‬‬
‫‪ (23‬إضافة مسحوق الفيتامينات لمخلوط العلف المركز أن تكون الضافة أول بأول‬
‫حتى ل تفسد الفيتامينات بالتخزين ‪.‬‬
‫‪ (24‬إضافة بيكربونات الصوديوم لمخلوط العلف المركز البقار الحلبة عالية‬
‫النتاج بنسبة ‪ % 1.5- 0.5‬للعلف المركز علي حسب النتاج وغيرها أما في‬
‫حالة البقار عالية النتاج من المستحسن أن يقدم لها ‪ % 1.25‬من المخلوط‬
‫المكون من بيكربونات الصوديوم وأكسيد الماغنسيوم بنسبة ‪ 1 : 3‬للمحافظة‬
‫علي نسبة دسم الحليب وعلي الخص عند عدم كفاية العلف المالئة في‬
‫تغذية البقار الحلبة وغيرها ‪.‬‬
‫‪ (25‬يستحسن استخدام العليقة المخلوطة الكلية ‪ TMR‬لتحاشي التذبذب الشديد في‬
‫الـ ‪ PH‬أو لتحاشي زيادة حموضة الكرش بدرجة كبيرة مما يؤثر علي‬
‫انخفاض كفاءة عمل الحياء الدقيقة بالكرش ‪ ،‬حيث أكدت البحاث أن درجة الـ‬
‫‪ PH‬المثلي لعمل الحياء الدقيقة بالكرش هي ‪ 7 – 6‬ومن ناحية أخرى أكدت‬
‫البحاث أن الحياء الدقيقة المسئولة عن هضم العلف المالئة أو الخشنة‬
‫)الدريس أو الجت اليابس‪-‬السيلج–الجت الخضر–التبن وغيرها( ل تستطيع‬
‫العمل عند زيادة حموضة الكرش وبالتحديد تحت درجة ‪. PH 6‬‬
‫يجب تقسيم المقررات اليومية من العلئق علي أكثر من مرة وعلي القل ‪3‬‬ ‫‪(26‬‬
‫مرت يوميا وأكثر للبقار عالية النتاج لن تغذية العلف مرتين فقط يوميا‬
‫تسبب تباين في ‪ PH‬الكرش وانخفاض الـ ‪ PH‬عن درجة ‪ 6‬وعلي العكس‬
‫من ذلك لو غذيت البقار علي مرات عديدة خلل اليوم أو استخدام العليقة‬
‫المخلوطة الكلية ‪ TMR‬كأسلوب عملي في تغذية البقار وتقديم العلئق ‪،‬‬
‫ويوضح ذلك الشكل التالي ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪27‬‬


‫شكل يوضح تأثر زيادة عدد مرات التغذية علي ‪ PH‬كرش البقار‬
‫يجب الخذ في العتبار نسبة مواد العلف المركزة إلي مواد العلف المالئة‬ ‫‪(27‬‬
‫حيث تعطي البقار الحلبة العلف المركزة في حدود ‪ % 60‬والعلف‬
‫الخشنة أو المالئة في حدود ‪ % 40‬لعدم انخفاض نسبة دسم الحليب المنتج ‪.‬‬
‫يجب أن تقدم العلف المالئة أو الخشنة طويلة وبحالتها لتنبيه خليا الجهاز‬ ‫‪(28‬‬
‫الهضمي وتنشيط الكائنات الدقيقة بالكرش للعمل بكفاءة ولمنع زيادة حموضة‬
‫الكرش للحد من انخفاض دسم الحليب ومن ثم الحصول علي حليب به نسبة‬
‫الدسم المطلوبة ‪.‬‬
‫يجب العناية بجرش مواد العلف المركزة الجرش المناسب وعلي الخص‬ ‫‪(29‬‬
‫الحبوب لن الحبوب السليمة ل تهضم وتنزل في الروث ول تستفيد منها‬
‫البقار كما أن الطحن يقلل الستفادة من تلك العلف ويزيد من سرعة‬
‫مرورها في القناة الهضمية ‪.‬‬
‫تعطي البقار الحلبة مخلوط أعلف مركزة ل يقل محتواه من البروتين الخام‬ ‫‪(30‬‬
‫عن ‪ %16‬لضمان تغطية الحتياجات من البروتين إذا كان هو المصدر الوحيد‬
‫للبروتين في العليقة الكلية المأكولة ‪.‬‬
‫يجب ملحظة درجة جسم البقار دوريا لمعرفة ما إذا كانت تغذي زيادة أو اقل‬ ‫‪(31‬‬
‫عما يجب مما يلزم تعديل وضبط علئق أبقار إنتاج الحليب بصفة دورية ‪.‬‬
‫ضرورة ربط برامج التغذية بصفة مستمرة بالحالة الجسمانية أو درجة الجسم‬ ‫‪(32‬‬
‫للبقار للوصول بالحالة الجسمانية أو درجة الجسم للبقار المطلوبة عند‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪28‬‬


‫المراحل النتاجية والعمرية والتناسلية المختلفة وذلك للمحافظة علي مستويات‬
‫النتاج والحالة الصحية والتناسلية ‪.‬‬
‫‪ (33‬يجب نظافة علئق البقار من المواد ذات الروائح النفاذة مثل الكرات والثوم‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫‪ (34‬يجب أن ل تقدم مواد العلف ذات الرائحة النفاذة مثل السيلج وغيرها للبقار‬
‫الحلبة قبل الحلب مباشرة ويستحسن أن تقدم بعد الحلب حتى ل يتأثر الحليب‬
‫بهذه الروائح ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مواصفات عليقة أبقار إنتاج الحليب‬
‫يمكن تعريف العليقة المتزنة بأنها توليفة من مواد العلف المختلفة التي‬
‫تحتوي علي المركبات الغذائية بالكميات التي تفي بحاجة البقار الحافظة والنتاجية‬
‫علي أن توجد هذه الكميات من المركبات الغذائية في قدر محدد من المادة الجافة‬
‫تستطيع البقار استهلكها خلل اليوم ‪ ،‬ومن أهم مواصفات عليقة أبقار إنتاج‬
‫الحليب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تكون كافية ومتزنة بحيث تسد الحتياجات الحافظة والنتاجية خلل اليوم‬
‫بدون نقص أو زيادة ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون نسبة البروتين ‪ :‬الطاقة في حدود ‪ 4:1‬وحتى ‪. 5:1‬‬
‫‪ .3‬أن يتوفر فيها الحد الدنى من الدهن والملح المعدنية والفيتامينات ‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تكون مستساغة للبقار وجيدة المذاق ‪.‬‬
‫‪ .5‬أن تكون خالية من أي مواد أو إضافات ضارة أو سامة أو ذات رائحة نفاذة أو‬
‫طعم غريب يمكن أن يؤثر على رائحة أو طعم الحليب ‪.‬‬
‫‪ .6‬أن يكون جزء منها أخضر أو غضا لتأثيرها الملين ومصدر للفيتامينات ‪.‬‬
‫‪ .7‬ارتفاع قابليتها للهضم ‪.‬‬
‫‪ .8‬إن تكون ذات حجم ووزن مناسبين )‪ %4-2‬من وزن البقرة الحي مادة جافة‬
‫في اليوم( بحيث تستطيع البقار استهلكها ‪.‬‬
‫‪ .9‬إن يكون لها تأثير ميكانيكي مناسب فل تكون مسهلة أو ممسكة وتكون وسط‬
‫بينهما ‪.‬‬
‫‪ .10‬إن تكون صحية بحيث تكون خالية من المواد الضارة الصلبة من الرمال‬
‫والحجار والسلك والمسامير وغيرها ‪.‬‬
‫‪ .11‬أن تكون خالية من العشاب والحبوب والبذور السامة ومن أثار المبيدات‬
‫الزراعية وغيرها ‪.‬‬
‫‪ .12‬أن تكون خالية من المواد السامة )جوسيبول ‪ ،‬حمض الهيدروسيانيك ‪ ،‬حمض‬
‫الكساليك( وغيرها ‪.‬‬
‫‪ .13‬أن تكون خالية من العفن ومن السموم الفطرية وغيرها ‪.‬‬
‫‪ .14‬أن تكون خالية من الحشرات ومخلفاتها والمواد الحافظة وقاتل السوس ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪29‬‬


‫‪ .15‬تنوع المصادر المكونة أو الداخلة في تكوين العليقة لتغطية الحتياجات وعلي‬
‫الخص الملح المعدنية والفيتامينات ‪.‬‬
‫‪ .16‬أن تكون اقتصادية الستخدام بحيث تكون المفاضلة علي أساس ثمن وحدة‬
‫الطاقة وثمن وحدة البروتين مع ضرورة تنوع المصادر ‪.‬‬
‫‪ .17‬أن تكون متجانسة وجيدة الخلط ‪.‬‬
‫‪ .18‬أن تكون نسبة مواد العلف الخشنة‪ :‬مواد العلف المركز في حدود ‪. 60: 40‬‬
‫‪ .19‬ل تجرش العلئق جرشا ناعما لن الجرش الناعم لمواد العلف ) كل من مواد‬
‫العلف الخشنة أو المركزة ( يؤدي إلي انخفاض نسبة دسم الحليب ‪ ،‬ولو كانت‬
‫مواد العلف المركزة فقط هي المجروشة جرشا ناعما فسوف يؤدي ذلك إلي‬
‫خفض نسبة دسم الحليب بمقدار ‪ ، % 0.2 – 0.1‬بينما جرش مواد العلف‬
‫الخشنة يودي إلي خفض نسبة دسم الحليب بمقدار كبير ‪.‬‬
‫‪ .20‬تقدم العلف الخشنة طويلة وبدون طحن لن طحن مواد العلف الخشنة إلي‬
‫سرعة مرورها في الكرش وبالتالي انخفاض معدل الجترار وإفراز اللعاب مما‬
‫يؤدي إلي انخفاض ‪ PH‬الكرش وبالتالي انخفاض إنتاج حمض الخليـك‬
‫)المكون الساسي لتكوين دسم الحليب( وبالتالي انخفاض نسبة دسم الحليب ‪.‬‬
‫وبوجه عام للحصول على نسبة دسم في الحدود الطبيعية ولتفادي أي مؤثرات‬
‫سلبية على نسبة دسم الحليب يوصى بالتي ‪:‬‬
‫أن تكون نسبة مواد العلف الخشنة في العليقة في حدود ‪ % 40‬على‬ ‫‪‬‬
‫أساس المادة الجافة ‪.‬‬
‫أن ل تقل نسبة اللياف الخام عن ‪ % 17‬في العليقة الكلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن ل تزيد نسبة حبوب الذرة في المادة الجافة الكلية للعليقة عن ‪%35‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬
‫يفضل أن تقدم مواد العلف الخشنة والمركزة مخلوطة معا في صورة‬ ‫‪‬‬
‫عليقة متكاملة ‪. (( TMR‬‬
‫‪ .21‬يجب أن يقدم العلف المركز المخلوط بالمزارع )‪ % 18-16‬بروتين خـام إذا‬
‫كان هو المصدر الوحيد للبروتين في العليقة والجدول التالي يوضح الحدود‬
‫والنسب الواجب السترشاد بها عند الرغبة في تكوين مخلوط علف مركز‬
‫بمزارع أبقار إنتاج الحليب( مجروش وأن يكون الجرش خشن وليس ناعم أو‬
‫مطحون ‪.‬‬
‫‪ .22‬يجب أن يقدم العلف المركز الجاهز إنتاج شركة الدقيق والمخابز الكويتية كما‬
‫هو وبدون جرش أو طحن لنه مخلوط ومجهز أو مصنع طبقا لمواصفات‬
‫تصنيع مخاليط العلف المركزة ‪.‬‬
‫‪ .23‬يستحسن عدم إدخال العلف المركز الجاهز إنتاج شركة الدقيق والمخابز‬
‫الكويتية كمكون )أحدى المكونات( لعمل مخلوط علف مركز جديد بالمزارع لن‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪30‬‬


‫هذا العلف تم تصنيعه بمواصفات كعلف مركز جاهز ومكتمل العناصر يفي‬
‫بالحتياجات الغذائية المطلوبة لبقار أنتاج الحليب ‪.‬‬
‫‪ .24‬في حالة البقار الحلبة المتميزة وعالية النتاج والتي يرغب المربي في رفع‬
‫القيمة الغذائية لعلئقها يمكن أن تضاف لتلك العلئق ما يلي ‪:‬‬
‫المركزات البروتينيــة كمصادر إضافية للبروتينات المهضومة والغير‬ ‫‪‬‬
‫مهضومة بالكرش إلي العلف المركز الجاهز أو أثناء خلط العلف المركز أو‬
‫أثناء التغذية مباشرة ‪.‬‬
‫الحبوب أو الدهون كمصادر إضافية للطاقة إلي العلف المركز الجاهز أو‬ ‫‪‬‬
‫أثناء خلط العلف المركز أو أثناء التغذية مباشرة‪.‬‬
‫المولس وغيرها كمصادر إضافية للطاقة أثناء التغذية مباشرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساحيق الفيتامينات والملح المعدنية والملح المنظمة لعمل الكرش‬ ‫‪‬‬
‫وغيرها مع مراعاة الخلط الجيد ‪.‬‬

‫مقترح لجدول يبين المكونات اللزمة لتكوين مخلوط العلف المركزة الذي‬
‫يحتوي علي نسبة ‪ %18-16‬بروتين خام لتغذية البقار الحلبة‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫مادة العلف‬
‫ملحظات‬ ‫المتوسط ‪%‬‬ ‫من – إلي ‪%‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪34 – 30‬‬ ‫الشعير‬


‫‪18‬‬ ‫‪20 - 16‬‬ ‫الذرة‬
‫‪30‬‬ ‫‪30 - 27‬‬ ‫الشوار‬
‫‪16‬‬ ‫‪17 - 15‬‬ ‫الكسبة‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪1.5 – 1.0‬‬ ‫كربونات الكالسيوم‬
‫‪0.5‬‬ ‫فوسفات الكالسيوم ‪0.75 – 0.25‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.5 – 0.5‬‬ ‫ملح الطعام‬
‫‪1.0‬‬ ‫بيكربونات الصوديوم ‪1.25 – 0.75‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪31‬‬


‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫• يستحسن أن يضاف مسحوق الفيتامينات إلي مخلوط العلف المركز أول بأول‬
‫وعند التغذية حتي لتتلف الفيتامينات بالتخزين الطويل ‪.‬‬
‫• يجب وضع مكعبات الملح المعدنية أمام البقار بصفة دائمة لتعويض نفص‬
‫الملح وعلي الخص العناصر الصغري ‪.‬‬
‫حساب علئق أبقار إنتاج الحليب‬
‫حساب علئق لبقار إنتاج الحليب من العمليات ذات الهمية الكبرى في إدارة‬
‫مزارع أبقار إنتاج الحليب حيث تمثل تغذية البقار حوالي ‪ % 80 – 60‬من إجمالي‬
‫التكاليف الكلية ‪ ،‬فعند حساب العلئق بطريقة علمية وعملية وعلي حسب‬
‫الحتياجات يحقق أكبر قدر من النتاج في حدود المكانيات الوراثية وبالتالي زيادة‬
‫الرباح المزرعية ولحساب علئق البقار الحلبة يجب التعرف علي النقاط التالية‪:‬‬

‫أول‪ :‬أسس حساب علئق أبقار إنتاج الحليب‬


‫عند حساب عليقة أبقار إنتاج الحليب يجب التعرف علي السس الضرورية‬
‫لتمام عملية الحساب بنجاح ومن أهم تلك السس ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة التركيب الكيميائي لمواد العلف المتاحة‬
‫يجب معرفة القيمة الغذائية أو التركيب الكيميائي لمواد العلف المتاحة وذلك‬
‫من جدول خاصة يوضح بها القيمة الغذائية لمواد العلف الكثر استخداما في خلطات‬
‫العلف المركزة بمزارع البقار والعلف المركزة الجاهزة إنتاج مصانع العلف‬
‫وكذلك العلف الغير تقليدية ‪.‬‬
‫من الناحية العملية يجب معرفة التحليل الكيماوي لمواد العلف من حيث كل‬
‫مصدر وكل شحنة قبل عملية الخلط لن مواد العلف معظمها مستورد من بلدان‬
‫مختلفة والفروق في التركيب الكيماوي واسعة وعلي سبيل المثال الصويا كانت‬
‫نسبة بروتينها تتراوح من ‪ % 36.8‬إلى ‪ ) %50.1‬لعدد ‪ 8‬عينات حللت بمختبر‬
‫العلف بالهيئة خلل يناير ‪2005‬م( والدريس كانت نسبة البروتين تتراوح به ما‬
‫بين ‪ % 18.96‬وحتى ‪) %24.57‬لعدد ‪ 4‬عينات حللت بمختبر العلف بالهيئة‬
‫خلل شهر يناير ‪2005‬م( والجدول التالي يوضح التركيب الكيماوي لبعض مواد‬
‫العلف للسترشاد بها في حساب علئق أبقار إنتاج الحليب ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪32‬‬


‫جدول يوضح بعض من مواد العلف والقيمة الغذائية لها‬
‫جم‪ /‬كجم مادة علف على أساس المادة الطازجة‬
‫مادة م‪.‬ك‪.‬م بروتين ألياف كالسيوم فسفور‬
‫خام‬ ‫جافة ‪ TDN‬خام‬
‫مادة العلف‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪79.2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪330‬‬ ‫سيلج ذرة‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪920‬‬ ‫تبن القمح‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪910‬‬ ‫قش الرز‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪290‬‬ ‫سيلج عيدان الذرة‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪900‬‬ ‫ذرة‬

‫‪12.3‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪890‬‬ ‫شوار )نخالة(‬


‫‪10.8‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪900‬‬ ‫كسب بذرة قطن‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪900‬‬ ‫كسب فول الصويا‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪80.6‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪920‬‬ ‫كسب بذرة الكتان‬
‫‪5.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪883‬‬ ‫‪920‬‬ ‫بذرة قطن كاملة‬

‫‪ -2‬معرفة الحتياجات أو المقننات أو المقررات الغذائية للبقار‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪33‬‬


‫الحتياجات الغذائية للبقار مجدولة في جداول المقننات الغذائية تبعا للمجلس‬
‫القومي المريكي للبحوث ‪ NRC‬لكل من التي ‪:‬‬
‫المركبات الكلية المهضومة ) ‪. ( TDN‬‬ ‫‪(1‬‬
‫البروتين خام ) ‪. (CP‬‬ ‫‪(2‬‬
‫اللياف الخام ) ‪. (CF‬‬ ‫‪(3‬‬
‫الكالسيوم ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫الفسفور ‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫المادة الجافة المأكولة ‪.‬‬ ‫‪(6‬‬
‫يمكن تعريف الحتياجات الغذائية بأنها هي اقل كمية من المركبات الغذائية‬
‫التي تحتاجها البقرة في عليقة متزنة لداء وظيفة معينة بالجسم بدرجة مثلي‬
‫وتختلف الحتياجات الغذائية علي حسب النوع والعمر والوزن والنتاج كما ونوعا‪.‬‬
‫المقررات الغذائية يعبر عنها بالكميات المحددة من مركبات بعينها والتي تلزم‬
‫لحفظ الحياة والحمل والنمو وإنتاج ‪ 1‬كجم حليب بنسب دسم مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة وزن البقار‬
‫يستحسن أن يتم وزن أبقار إنتاج الحليب في الصباح قبل تناول العليقة‬
‫)صائمة( مرة كل أسبوعين وعلي أقصى تقدير مرة كل أربعة أسابيع )شهر( ‪.‬‬
‫‪ -4‬معرفة إنتاج الحليب اليومي كما وكيفا‬
‫يستحسن تقدير إنتاج البقار من الحليب ومعرفة تركيبة الكيماوي مرة‬
‫بالسبوع وعلي أقصى تقدير مرة كل أربعة أسابيع )شهر( ‪.‬‬
‫‪ -5‬معرفة البقار النامية‬
‫يتم حصر البقار الحلبة في موسمي الحليب الول والثاني )هي البقار التي ل‬
‫تزال في مرحلة النمو ولم يكتمل نموها بعد( لضافة احتياجات النمو اللزمة لنمو‬
‫تلك البقار ‪.‬‬
‫‪ -6‬معرفة الحالة التناسلية للبقار‬
‫يتم حصر البقار الحلبة الحوامل وأعمار الجنة لكل منها لضافة احتياجات‬
‫الحمل اللزمة طبقا لمراحل الحمل المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -7‬تجميع الحتياجات‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪34‬‬


‫يتم تجميع الحتياجات الحافظة والنتاجية كاحتياجات الكلية في اليوم من‬
‫البروتين الخام ومن الطاقة في صورة ‪ TDN‬وفي حدود المادة الجافة المأكولة‬
‫بالضافة إلى الحتياجات من الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -8‬تغطية الحتياجات الغذائية أبقار إنتاج الحليب‬
‫لحساب علئق أبقار إنتاج الحليب يجب أن يأخذ في العتبار عند تغطية‬
‫احتياجات البقار من مواد العلف المتاحة النقاط التالية ‪:‬‬
‫• في حالة توافر مواد العلف المالئة أو الخشنة الجيدة والخضراء مثل الجت‬
‫الخضر وغيره بكثرة وأن تكون اقتصادية في التغذية عليها تعطي البقار الحلبة‬
‫حتى ‪ % 10‬من وزنها يوميا بحيث ل تزيد الكمية عن ‪ 40‬كجم‪/‬رأس‪/‬يوم ‪.‬‬
‫• في حالة محدودية توافر العلف المالئة أو الخشنة الجيدة والخضراء مثل‬
‫الجت الخضر وغيره بكثرة أو أن تكون غير اقتصادية في الستخدام أو التغذية‬
‫عليها أن تقل النسبة المقدمة للبقار الحلبة علي حساب العلف المالئــة الجيدة‬
‫مثل الجت اليابس وغيره حيث يمكن أن يستبدل كل ‪ 5 - 4‬كجم من الجت الخضر‬
‫بواحد كجم من الجت اليابس ‪.‬‬
‫• مواد العلف المالئة أو الخشنة الجافة القل جودة مثل التبان تعطى للبقار‬
‫الحلبة في حدود ‪ % 1‬من وزن البقار يوميا بحيث ل تزيد الكمية عن ‪5 - 3‬‬
‫كجم‪/‬رأس‪/‬يوم ويكون ذلك علي حساب زيادة العلف المالئة الجيدة مثل الجت‬
‫الخضر والجت اليابس والسيلج وغيرها ‪.‬‬
‫• مواد العلف المركزة تعطى للبقار الحلبة في حدود ‪ % 2-1‬من وزنها‬
‫يوميا )وأن ل تزيد الحبوب عن ‪ % 1-0.5‬من وزن البقار يوميا( ويمكن أن‬
‫تزيد قليل للبقار المتميزة وعالية النتاج ‪ ،‬ومن ناحية أخرى يمكن أن تقل علي‬
‫حساب العلف المالئة الجيدة مثل الجت الخضر والجت اليابس والسيلج‬
‫وغيرها حيث يمكن أن يستبدل كل ‪ 1‬كجم علف مركز بحوالي ‪ 4-3‬كجم من‬
‫سيلج الذرة بالكيزان ‪.‬‬
‫• السيلج في حالة توفره بكثرة وأن تكون التغذية عليه اقتصادية تعطى البقار‬
‫الحلبة حتى ‪ % 6 - 3‬من وزنها يوميا ‪ ،‬وفي حالة محدودية توافره أو أن يكون‬
‫أقل اقتصادية يعطى في حدود نصف النسبة السابقة وأقل منها ‪.‬‬
‫• الجت اليابس في حالة توفره بكثرة وأن التغذية عليه اقتصادية يعطى للبقار‬
‫الحلبة في حدود ‪ % 1‬من وزن البقار الحلبة وفي حالة محدودية توافره يعطى‬
‫في حدود نصف إلي ربع النسبة السابقة وأقل منها ‪.‬‬
‫• في حالة توافر كل من الجت اليابس والسيلج معا في حالة توافرهما بكثرة وأن‬
‫يكونا اقتصاديا الستخدام في التغذية تعطى نصف إلى ربع النسب السابقة لكل‬
‫منهما وأقل من ذلك ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪35‬‬


‫• يستحسن أن ل تزيد نسبة الشوار في مخلوط العلف المركز للبقار الحلبة عن‬
‫‪ ، % 35‬كما يستحسن أن ل تأخذ البقرة الحلبة أكثر من ‪ 4‬كجم شوار في اليوم‬
‫الواحد ‪.‬‬
‫• يستحسن أن ل يزيد كسب القطن الغير مقشور عن ‪ 1.5‬كجم للبقرة الحلبة في‬
‫اليوم الواحد ‪.‬‬
‫• يستحسن أن ل تزيد بذرة القطن السليمة عن ‪ 1‬كجم للبقرة الحلبة في اليوم‬
‫الواحد ‪.‬‬
‫تأخذ النسب السابقة هذه في العتبار وبصفة مبدئية عند حساب الكميات‬
‫المطلوبة من المواد العلفية اللزمة لتغطية الحتياجات الغذائية للبقار حيث يتم‬
‫الحساب مبدئيا ثم يتم التعديل بالتباديل والتوفيق بين مواد العلف علي أساس‬
‫تركيبها الكيميائي وسعرها للوصول إلي التوليفة المناسبة منها لتغطية الحتياجات‬
‫المطلوبة من الطاقة البروتين الملح المعدنية والفيتامينات وغيرها من المركبات‬
‫الغذائية وفي حدود النسبـة المطلوبـة من المادة الجافـة المأكولـة )حتى ‪ %4‬من‬
‫وزن أبقار إنتاج الحليب عالية النتاج( بمفهوم اقتصادي ‪.‬‬
‫‪ -9‬حساب العلئق لمجاميع البقار المتمثلة‬
‫من الصعب حساب العليقة لكل بقرة بالقطيع علي حدا بل يتم تقسيم قطيع‬
‫البقار إلي مجاميع متماثلة تقريبا طبقا للوزن والنتاج من الحليب وموسم الحليب‬
‫والحالة التناسلية والخالة الجسمانية ويتم حساب العليقة علي المتوسط وكأنها بقرة‬
‫واحدة ‪ ،‬ولحساب الكمية الجمالية من مواد العلف للمجموعة تضرب القيمة‬
‫المحسوبة للبقرة في عدد البقار في كل مجموعة ‪.‬‬
‫‪ -10‬حساب وتعديل علئق المجموعات دوريا‬
‫يجب علي مسئولي قطيع أبقار إنتاج الحليب تعديل أو أعادة حساب علئق‬
‫البقار مرة كل أسبوعين تبعا للتغير السريع في إنتاج الحليب ولجفاف بعض البقار‬
‫ودخول البعض الخر للحليب لول مرة بعد الولدة ‪ ،‬إلي جانب التغير في أوزان‬
‫البقار ودرجة أجسامها ‪ ،‬مع ضرورة ربط كميات العلف المقدمة للبقار بدرجة‬
‫الجسم المطلوبة عند كل مرحلة إنتاجية وفسيولوجية محددة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬كيفية حساب علئق أبقار إنتاج الحليب‬


‫التغذية المتزنة للبقار ضرورية للحفاظ علي صحتها وإنتاج اقصي قـدر ممكن‬
‫من الحليب طبقا لمكانيتها الوراثيـة وتحسب أو تقدر الحتياجات أو المقررات‬
‫الغذائية اللزمة للبقار إنتاج الحليب بطرق عديدة ومنها الثلثة التالية‪:‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪36‬‬


‫‪ -1‬الطريقة المبسطة أو الميدانية ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريقة الدقيقة أو الحسابية ‪.‬‬
‫‪ -3‬طريقة برامج الكمبيوتر ‪.‬‬

‫‪ -1‬الطريقة المبسطة أو الميدانية‬


‫هي طريقة بسيطة وعملية ومبنية علي أسس علمية وخبرات ميدانية في‬
‫تغذية أبقار إنتاج الحليب حيث يتم حساب العلئق علي النحو التالي ‪:‬‬

‫أول‪ :‬العلف المركزة‬


‫أ‪ -‬الحتياجات الحافظـــة‬
‫وهي في ابسط صورة حوالي ‪ 6-4‬كجم علف مركز )‪ % 18 - 16‬بروتين‬
‫خام( للرأس في اليوم علي حسب الوزن ودرجة الجسم إذا كان العلف المركز هو‬
‫المصدر الوحيد للبروتين في العليقة الكلية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحتياجات النتاجيـة‬


‫‪ -1‬الحتياجات اللزمة لنتاج الحليب‬
‫هي في ابسط صورة حوالي ‪ 1‬كجم علف مركز )‪ % 18-16‬بروتين خام( لكل‬
‫‪ 2.5‬لتر حليب ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحتياجات اللزمة لنمو البقار‬
‫البقار الحلبة في الموسم الول تزداد علئقها بمــا يعــادل ‪ % 20‬مــن العليقــة‬
‫الحافظة بينما البقار الحلبة في الموسم الثاني تزاد علئقها بمــا يعــادل ‪ % 10‬مــن‬
‫العليقة الحافظة كأحتياجات نمو ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحتياجات اللزمة لنمو الجنين والمشيمة‬
‫عند عمر الجنيين حوالي ‪ 7-6‬شهور يضاف إلي العليقة الحتياجات اللزم‬
‫لنتاج ‪ 2.5‬لتر حليب أي حوالي ا كجم علف مركز للرأس في اليوم لتغطية‬
‫الحتياجات المتزايدة للجنيين ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحتياجات اللزمة لستمرار نمو الجنين والمشيمة وأعداد‬
‫الغدد اللبنية بالضرع وأعداد مخزون جسم البقار‬
‫بعد تمام التجفيف ويمكن إضافة الحتياجات اللزمة لنتاج ‪ 2.5‬لتر حليب‬
‫يوميا أي ‪ 1‬كجم علف مركز للرأس في اليوم ‪ ،‬مع ضرورة مراعاة الحالة‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪37‬‬


‫الجسمانية أو درجة جسم لكل بقرة علي حدا وإذا كان جسمها يحتاج إلي مثل هذه‬
‫الضافة من عدمه ‪.‬‬

‫‪ -5‬الحتياجات اللزمة لتخزين الدهن )الدفع الغذائي(‬


‫خلل الفترة الخيرة من الحمل )‪ 3-2‬أسبوع قبل الولدة( يمكن إضافة‬
‫احتياجات إنتاج ‪ 2.5‬لتر حليب يوميا أي ‪ 1‬كجم علف مركز للرأس يوميا ‪ ,‬مع‬
‫ضرورة مراعاة الحالة الجسمانية أو درجة جسم لكل بقرة علي حدا إذا كان جسم أي‬
‫بقرة يحتاج إلي مثل هذه الضافة من عدمه ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العلف المالئة أو الخشنة‬


‫يجب الهتمام بتقديم العلف المالئة أو الخشنة للبقار من تبن وجت يابس‬
‫وأعلف خضراء وغيرها لهميتها الكبيرة للبقار ومنها التي‪:‬‬
‫مل كروش البقار للحساس بالشبع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساعد علي عملية الجترار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنشيط خليا الجهاز الهضمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكوين دهن الحليب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يراعي أن تقدم العلف المالئة أو الخشنة في حدود ‪ %40‬من إجمالي علئق‬


‫البقار الحلبة وتعطى العلف المالئة أو الخشنة في حدود ‪ 8 – 4‬كجم لكل رأس‬
‫يوميا وذلك علي حسب جودة مادة العلف المالئة أو الخشنة واقتصاديات التغذية‬
‫علي هذه المادة والمراحل النتاجية والتناسلية والوزن للبقار ونسبة العلف‬
‫المالئة أو الخشنة إلي العلف المركزة وغيرها ‪ ,‬علي تكون تلك العلف جيدة‬
‫ومطابقة للمواصفات وتقدم كما هي طويلة وبدون طحن وعلي أن يكون طول تلك‬
‫العلف حوالي ‪ 8 – 4‬سم ‪.‬‬
‫يستحسن أن يكون جزء من العلف المالئة أعلف خضراء مثل الجت‬
‫الخضر وعند ذلك تعطي الرأس في حدود ‪ 5 – 3‬كجم علف مالئ جاف بالضافة‬
‫إلي ‪ 12 – 4‬كجم علف اخضر يوميا ‪.‬‬
‫ينصح بعدم السراف في استخدام سيلج الذرة في التغذية البقار الجافة وعلي‬
‫الخص إذا كانت حالــة الجسم عند التجفيف جيدة )‪ 3.5‬درجة( ‪.‬‬
‫مثال عملي مبسط لحساب عليقة بقرة حلبة بالطريقة المبسطة‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪38‬‬


‫احسب عليقة بقرة حلبة في موسم الحليب الرابع وغير حامل‬
‫ومتوسطة الوزن وتنتج ‪ 20‬لتر حليب يوميا ؟‬
‫الحـــل‪:‬‬
‫‪ 05‬كجم يوميا عليقة حافظة‬ ‫العلف المركز‬
‫‪ 08‬كجم يوميا عليقة إنتاجية‬
‫‪ 13‬للل‬ ‫لللللل للللل لللللل‬
‫للللل للللل لللل‬
‫للللل لللللل لل للللل لل للللل‬
‫لللللل للللل لللل لللللل لللللللل‬
‫لللللللل للللللل للللللل ) ‪% 18 – 16‬‬
‫لللللل للل( لل للللل لللللل للللللل‬
‫لللللللل ) ‪ % 18 – 16‬لللللل للل(‬

‫العلف المالئ‬
‫العلف المالئ الجاف ‪ 5 - 4‬كجم تبن يوميا كعليقة كلية ‪.‬‬
‫العلف المالئ الخضر ‪ 12 - 8‬كجم جت أخضر يوميا كعليقة كلية ‪.‬‬

‫يمكن استبدال جزء من العلف المالئ المحسوب سابقا بالجت الخضر‬


‫والسيلج وغيرها علي حسب نسب الستبدال ‪.‬‬
‫يتم حساب العليقة لكل مجموعة متساوية في النتاج أو كل شبره علي حسب‬
‫عدد البقار في كل منها ‪.‬‬
‫يتم تقسيم العليقة الجمالية علي عدد مرات تقديم العلف يوميا علي أن يكون‬
‫عدد مرات تقديم العلف للبقار الحلبة علي القل مرتين يوميا ‪.‬‬
‫ضرورة مراعاة توفر قوالب الملح المعدنية أمام البقار بصفة دائمة وكذلك‬
‫مياه الشرب الجيدة ‪.‬‬

‫ملحظات علي المثال السابق‪:‬‬


‫‪ (1‬إذا كانت البقرة في موسم الحليب الول يضاف لعليقتها المحسوبة في المثال‬
‫السابق ‪ 1‬كجم علف مركز ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪39‬‬


‫إذا كانت البقرة في موسم الحليب الثاني يضاف لعليقتها المحسوبة في المثال‬ ‫‪(2‬‬
‫السابق ‪ 0.5‬كجم علف مركز ‪.‬‬
‫إذا كانت البقرة حامل بعد الشهر الخامس يضاف لعليقتها المحسوبة في المثال‬ ‫‪(3‬‬
‫السابق ‪ 1‬كجم علف مركز ‪.‬‬
‫إذا جفت البقرة وكانت حامل بعد الشهر السابع يضاف لعليقتها المحسوبة في‬ ‫‪(4‬‬
‫المثال السابق ‪ 1‬كجم علف مركز مع ملحظة مدى حاجة البقرة للضافة ‪.‬‬
‫إذا كانت البقرة جافة وعلي مقربة من الولدة )‪ 2-3‬أسبوع قبل الولدة(‬ ‫‪(5‬‬
‫يضاف لعليقتها المحسوبة في المثال السابق ‪ 1‬كجم علف مركز مع ملحظة‬
‫مدى حاجة البقرة لمثل هذه الضافة من عدمه ‪.‬‬
‫كل ما سبق من احتياجات وإضافات يجب ربطها بالدرجة الولى بدرجة جسم‬ ‫‪(6‬‬
‫البقرة المطلوبة عند المراحل العمرية والنتاجية والتناسلية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريقة الدقيقة أو الحسابية‬
‫تعتمد الطريقة الحسابية لتقدير الحتياجات أو المقررات الغذائية لبقار إنتاج‬
‫الحليب علي معرفة قيم هذه الحتياجات أو المقررات بجداول الحتياجات الغذائية‬
‫للمجلس القومي المريكي ‪ NRC‬بالضافة إلى مفاهيم هذه المقررات كما يلي ‪:‬‬

‫أول‪ :‬المقررات من الطاقة ( ‪( TDN‬‬


‫الطاقة ليست أحد المركبات الغذائية ولكنها تنتج عن احتراق )أكسدة( المادة‬
‫العضوية في خليا الجسم )معنى ذلك أنه يمكن استخدام البروتين مثل الكربوهيدرات‬
‫والدهون كمصدر للطاقة إذا اضطر الجسم لذلك( هناك مقاييس كثيرة للتعبير عن‬
‫محتوى مواد العلف من الطاقة مثل معادل النشا والطاقة المهضومة والطاقة الممثلة‬
‫والطاقة الصافية ومجموع المركبات الكلية المهضومة ) م‪ .‬ك ‪.‬م ‪ ( TDN‬وسوف‬
‫نستخدم الخير في حساباتنا وتمثل قيم مقررات الطاقة المذكورة بجدول مقررات الـ‬
‫‪ NRC‬الحد الدنى من احتياجات أبقار إنتاج الحليب الذي يمكن السترشاد به عند‬
‫تكوين علئق متزنة لكل حالة إنتاجية لتفادي نقص أو زيادة في طاقة العليقة عن‬
‫الحاجة )كل الوضعين غير مرغوب( ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪40‬‬


‫نقص الطاقة في البقار الحلبة يؤدي إلي فقد كبير في وزن الجسـم وانخفـاض‬
‫في مستوى إنتاج الحليب بينما نقص الطاقة خلل فترة جفاف ربما يكون غير ملحوظ‬
‫ولكنه يمنع البقار من الوصول لعلى مستوى إنتاج بعد الولدة فضــل عــن انخفــاض‬
‫وزن الميلد للعجول والعجلت الناتج من هذه البقار ‪.‬‬
‫زيادة مستوى الطاقة في العليقة عن المستوي المطلــوب فــأنه يمكــن ملحظتــه‬
‫بظهور السمنة على عدد ملحوظ من أبقار القطيع وهــذا نتيجــة للتغذيــة لفــترة طويلــة‬
‫على مستوى عالي من الطاقة ‪ ،‬ومن أهم الثار السلبية لزيادة مستوى طاقــة العليقــة‬
‫عن حاجة البقار هو منع وصول البقار إلي مستوى إنتاج مرتفــع مــع فقــد فــي وزن‬
‫الجسم خلل المرحلة المبكرة من موسم الحليب والبقار شــديدة الســمنة عنــد الــولدة‬
‫تزداد بها نسبة الصعوبة في الولدة وزيادة نسبة احتباس المشيمة وزيــادة احتمــالت‬
‫للصابة بالمراض الغذائية )حمى الحليب والكيتوزيس( بالضافة لزيادة نســب نفــوق‬
‫المواليد والمهات أثناء الولدة ‪.‬‬
‫هناك علقــة ملحوظــة بيــن الطاقــة المأكولــة والتغيــرات فــي وزن الجســم ففــي‬
‫المرحلة المبكرة من موسم الحليب يكون ميزان الطاقة سالب لنخفاض المــأكول مــن‬
‫المادة الجافة وبالتالي من الطاقة فيكـون لزامـا علـى البقـار عاليــة النتـاج أن تهــدم‬
‫دهن الجسم لتغطية احتياجاتها من الطاقة مما يفسر سبب الفقد في وزن جسم البقار‬
‫الحلبة وإذا كانت البقرة الحلبة في حالة جسمانية جيــدة فأنهــا تفقــد حــوالي ‪– 90‬‬
‫‪ 135‬كجم من وزن جسمها خلل المرحلة المبكرة من موســم الحليــب لتغطــي إنتــاج‬
‫‪ 900 – 700‬كجم ‪.‬‬
‫قد يلجأ بعض المربون إلي زيادة تركيز الطاقة في علئق البقار عالية النتــاج‬
‫خلل المرحلة المبكرة من موسم الحليب لتفادي معاناة البقار من نقص الطاقــة ممــا‬
‫قد يؤدي إلي حدوث خلل في نسبة مواد العلف الخشنة ‪ :‬مــواد العلــف المركــزة لــذلك‬
‫يجب الحذر في تلك المرحلة ومراعاة أن تكون نسبة مواد العلف الخشنة الجيــدة فــي‬
‫حدود ‪ % 30 : % 40‬من إجمالي العليقة الكلية لتفادي حدوث اضطرابات هضمية‬
‫أو انخفاض نسبة دسم الحليب ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقررات من البروتين ) ‪( CP‬‬
‫مقــررات الــبروتين يعــبر عنهــا بــالبروتين الخــام وهــي مجدولــة بمقــررات الـ ـ‬
‫‪ NRC‬ويمكن حساب الحتياجات الحافظة من البروتين بطريقة تقريبية ومبسطة من‬
‫المعادلة التالية وكما يلي ‪:‬‬
‫لل للل للل ل لللل لل لل ل ‪50 + 2 /‬‬
‫= للل لل لللللل للللل‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪41‬‬


‫توصي الدراسات بضرورة احتــواء العلئق المتزنــة علــى نســبة مــن الــبروتين‬
‫الخام الذي ل يهضم بالكرش )‪ (UDP‬بواسطة الكائنات الحية الدقيقــة ليتــم هضــمه‬
‫في المعاء مما يسمح بإمداد البقار بالحماض المينية الضــرورية الــتي ل يســتطيع‬
‫البقار إنتاجها وتوفيرها للخليا اللبنية لنتاج الحليب ‪.‬‬
‫تقدر نسبة البروتين الخام الغير مهضوم بالكرش بحوالي ‪ % 6.5 – 4.5‬من‬
‫المادة الجافة للعليقة أو حوالي ‪ % 45 – 35‬من إجمالي الــبروتين الخــام بالعليقــة‬
‫ويمكن أن ترتفع لتصل إلي ‪ % 50‬إذا كانت العليقــة تحتــوي علــى نســبة عاليــة مــن‬
‫الزيوت الغير مشبعة ‪.‬‬
‫أعراض نقص البروتين الخام بالعلئق أبقار إنتاج الحليب‬
‫‪ -1‬انخفاض إنتاج الحليب بصورة حادة وفجائية بعد وصول النتاج مــن الحليــب إلــي‬
‫أعلى مستوى له بمعنى آخر انخفاض قدرة البقار الحلبة على المثابرة وربما ل‬
‫يصل النتاج مــن الحليــب إلــي المســتوى المنتظــر مــن البقــرة والــذي يتلءم مــع‬
‫قدرتها الوراثية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تذبــذب مسـتوى إنتــاج الحليـب ولعــل أفضــل مظهــر يـبين انخفـاض الــبروتين فــي‬
‫العليقة أنه في حالة ضبط مستوى بروتين العليقــة ليغطــي احتياجــات البقــرة هــو‬
‫زيادة النتاج بسرعة في خلل يوم أو يــومين مــن زيــادة بروتيــن العليقــة وربمــا‬
‫يستمر مستوى إنتاج الحليب فــي ازديــاد لمــدة قـد تصــل إلــي أســبوعين أو ثلثــة‬
‫أسابيع بعد ضبط مستوى البروتين الخام في العليقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬النخفاض الحاد في مستوى البروتين الخام بالعليقة قد يــؤدي إلــي فقــد كــبير فــي‬
‫وزن جسم البقار الحلبة وانخفاض وزن المواليد للبقار الحوامل ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقررات من اللياف الخام‬
‫يجب أن تحتوي علئق البقــار الحلبــة علــى ‪ % 17‬أليــاف خــام مــن إجمــالي‬
‫المادة الجافة للعليقة للحفاظ على نسبة الدسم عند مستواها الطبيعي وغالبــا إذا قلــت‬
‫نسبة اللياف الخام في العليقة عن ‪ % 15‬فأنه مــن المتوقــع انخفــاض نســبة الدســم‬
‫بدرجة ملحوظة عن ‪ % 3.5‬وبوجه عام يوصى أن ل تقل نســبة الليــاف الخــام فــي‬
‫العليقة عن ‪ % 17‬وأن ل تزيد عن ‪ % 23‬للبقار عالية النتاج ‪.‬‬
‫تعتبر مواد العلف الخشــنة المصــدر الرئيســي للليــاف الخــام فــي العليقــة لــذلك‬
‫يجب أن تحتوي العليقة على قدر معين من العلف الخشنة ليس فقط للحصول علــى‬
‫نسب اللياف المطلوبة ولكن أيضا للحفاظ على الكرش في حالــة صــحية جيــدة حيــث‬
‫تلعب العلف الخشنة دورا هاما في ضبط ‪ PH‬الكرش وكذلك الحفاظ على عضــلت‬
‫الكرش بحالة صحية جيدة ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪42‬‬


‫رابعا‪ :‬المقررات من الملح المعدنية‬
‫المقررات من الملح المعدنية مجدولة في جداول الـ ‪ NRC‬وغالبا مــا تغطــي‬
‫مواد العلف المستخدمة في تكوين العليقة احتياجــات أبقــار إنتــاج الحليــب مــن معظــم‬
‫الملح المعدنية وبــوجه عــام يضــاف مخلــوط أو مســحوق الملح المعدنيــة للعليقــة‬
‫فضل عن وجود قوالب أملح معدنية متاحة دائما أمام البقار ‪.‬‬
‫يجــب الــتركيز علــى بعــض الملح المعدنيــة مثــل الكالســيوم والفســفور يجــب‬
‫إضافتها للعليقة نظرا لكبر الكميات التي تحتاجها البقار من كل منهمــا حيــث يحتــوي‬
‫لتر الحليب علي حوالي ‪ 1.19‬جم كالسيوم و ‪ 0.99‬جم فســفور وهــذه الكميــة ثابتــة‬
‫ول تتأثر بمحتوى العليقة منهما بل علي مستواهما في أنسجة الجسم لذا وفي الغالب‬
‫ما يسبب النقص فيهما أو في أي منهما مشاكل صحية للبقار خاصــة عاليــة النتــاج‬
‫مثل حمى الحليب الناتجة عن نقص الكالسيوم ونقص الفوسفور أو الخلــل فــي نســبة‬
‫الفسفور إلي الكالسيوم غالبا ما تزيد من احتمالت احتباس المشيمة ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المقررات من المــاء‬
‫في بعض الحيان يعتبر الماء أكثر مواد العلف تأثيرا على إنتــاج الحليــب نظــرا‬
‫لكبر الكمية المطلوبة يوميا لبقار إنتــاج الحليــب حيــث يحتــاج إنتــاج ‪ 50‬لــتر حليــب‬
‫استهلك كمية من الماء تقدر بحوالي ‪ 200 – 120‬لتر ماء ‪ ,‬فلو كانت المــاء فــي‬
‫مكان يتعذر على البقار الوصول إليه بسهولة أو غير نظيف أو ملوث ببعض المــواد‬
‫التي تــؤثر علـى استسـاغته فـأن ذلـك ســيؤثر بالسـلب علـى كميــة المـاء المسـتهلكة‬
‫يوميا ‪ ،‬لذا يجب أن يكون ماء شرب البقار الحلبــة نظيــف وبــارد نســبيا ومستســاغ‬
‫ومتاح بسهولة طوال اليوم أمام البقار ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬المقررات من الماده الجافة‬
‫المادة الجافة ليست أحد المركبات الغذائية ‪ ,‬ولكن الماده الجافة المأكولة )مادة‬
‫العلف بدون الماء أو الرطوبة( أحد المعايير الهامه التي يجب أن تؤخذ في العتبار‬
‫عند تغذية البقار وحساب علئقها وعلي الخص عالية النتاج ‪ ,‬وتكون المادة‬
‫الجافة المأكولة في حدود ‪ % 4 – 2‬من الوزن الحي للبقار ‪ ،‬والمقررات من المادة‬
‫الجافة المأكولة مجدولة في جداول الـ ‪. NRC‬‬
‫توجد طريقة مبسطة وميدانية لحساب الحد القصى من المادة الجافة المأكولة‬
‫بالمعادلة لتالية ‪:‬‬
‫للل لللللل لللل للل‪ + 40 /‬للللل لللللل‬
‫للل‪ =10 /‬لل للل لللل لللل‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪43‬‬


‫توجد عوامل كثيرة تؤثر على كمية المادة الجافة المأكولة بواسطة أبقار إنتاج‬
‫الحليب ومن أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬وزن الجسم ‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى النتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة الحليب ‪.‬‬
‫أكدت البحاث أن كمية المادة الجافة المأكولة تقل بحوالي ‪ % 18‬عن‬
‫المستوي المطلوب خلل الفترة الولي من مرحلة الحليب‪ ,‬وتصل الي حوالي ‪– 90‬‬
‫‪ % 98‬من المستوي المطلوب بعد حوالي ‪ 10‬أسابيع من الولدة وتصل إلي التعادل‬
‫بين المأكول والمطلوب أي ‪ %100‬بعد حوالي ‪ 13‬أسبوع من الولدة أي أن البقرة‬
‫خلل تلك الفترة يكون ميزان الطاقة لها بالسالب وتفقد البقار من وزنها أما خلل‬
‫المرحلة الثانية من موسم الحليب ويكون هناك شبة أتزان في ميزان الطاقة وتبدأ‬
‫البقار في أكتساب البعض في أجسامها أما خلل المرحلة الثالثة من موسم الحليب‬
‫يكون ميزان الطاقة موجبا وتستعيد البقار ما فقدته من اجسامها خلل تلك الفترة‬
‫وفترة الجفاف ‪ ،‬ويوضح ذلك الشكل التالي ‪.‬‬

‫شكل يوضح العلقة بين المادة الجافة المأكولة وميزان الطاقة ووزن الجسم وإنتاج الحليب خلل‬
‫موسم الحليب فترة الجفاف‬
‫‪ ‬الظروف البيئية المحيطة وبصفة خاصة درجــة الحرارة حيث أكدت البحاث أن‬
‫ارتفاع درجة الحرارة يقلل من المادة الجافة المأكولة بصورة ملحوظة وكذلك‬
‫ارتفاع الرطوبة النسبية يقلل من المادة الجافة المأكولة كما أن زيادة الرطوبة‬
‫النسبية تزيد من التأثير السيئ لرتفاع درجة الحرارة ‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الصحية والفسيولوجية للبقار ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪44‬‬


‫‪ ‬نوعية الغذاء المقدم للبقار وخاصة العلف الخضراء والجافة وغيرها حيث أكدت‬
‫البحاث أن المادة الجافة المأكولة تقل بحوالي ‪ 0.02‬كجم ‪ 100 /‬كجم وزن‬
‫حي إذا زادت الرطوبة بحوالي ‪ % 1‬عن المستوي المناسب للرطوبة في‬
‫العليقة الكلية ‪ TMR‬وهو حوالي ‪. ( % 50‬‬
‫حساب العليقة اليومية لبقار إنتاج الحليب بالطريقة الحسابية‬
‫المقررات الغذائية الحافظة والمقررات اللزمة للحمل من الطاقة البروتين‬
‫واللياف والكالسيوم والفوسفور والمادة الجافة المأكولة معطاة بجداول الـ ‪NRC‬‬
‫وفقا لوزن البقار التامة النمو ‪.‬‬
‫البقار الصغيرة غير تامة النمو فتزيد مقرراتها بمقدار ‪ % 20‬لتلك التي في‬
‫موسم الحليب الول و ‪ % 10‬لموسم الحليب الثاني من الحتياجات الحافظة ‪ ,‬وهذه‬
‫الزيادة تضاف لن البقار في هذه الحالة مازالت تنمو أي أن البقار ما زالت في‬
‫مرحلة النمو ‪.‬‬
‫المقررات الغذائية اللزم لنتاج الحليب فتحسب بضرب كمية الحليب المنتجة‬
‫في المقررات الغذائية اللزمة لنتاج ‪ 1‬لتر حليب عند نسبة الدسم المناسبة وفي‬
‫حالة وجود المقررات لنتاج الحليب ‪ %4‬لبن معدل ‪ Fat Corrected Milk‬يتم‬
‫تعديل إنتاج الحليب إلي حليب معدل ‪ FCM 4%‬دهن )لختلف الحليب في‬
‫محتوياته من الطاقة تبعا لنسبة الدهن به( كأساس ثابت باستخدام المعادلة التالية ‪:‬‬
‫لللل لللل لللل للل ‪×0.4 =%4‬للللل‬
‫لللللل‪×15 +‬للللل للللل‬
‫ثم يتم جمع المقررات الغذائية الحافظة والنتاجية كمقررات كلية يومية ‪.‬‬

‫مثـال عملي مبسط لحساب عليقة لبقرة حلبة بالطريقة‬


‫الحسابية‬
‫أحسب المقررات الغذائية الكلية لبقرة حلبة وزن جسمها ‪ 600‬كجم وفي‬
‫موسم الحليب الثالث وغير حامل وتنتج ‪ 20‬لتر حليب يوميا نسبة دسمه ‪ %4‬؟‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪45‬‬


‫الحــــل‪:‬‬
‫يتــم تقــدير المقــررات الحافظــة مــن المــادة الجافــة والطاقــة والــبروتين الخــام‬
‫والكالســيوم والفوســفور مــن جـدول الــ ‪ NRC‬الخــاص بالحتياجـات الحافظــة وفقــا‬
‫لوزن البقرة )‪ 600‬كجم( ‪.‬‬
‫يتم تقـدير الحتياجـات النتاجيـة مــن المـادة الجافــة والطاقـة والـبروتين الخـام‬
‫والكالسيوم والفوسفور اللزمة لنتاج ‪ 1‬لتر حليب نسبة الدســم بــه ‪ %4‬مــن جــدول‬
‫الـ ‪ NRC‬الخاص بها أيضا ثم يتم ضرب هذه المقــررات فــي كميــة الحليــب المنتجــة‬
‫وهي ‪ 20‬لتر ‪.‬‬
‫يتم تجمع الحتياجات الحافظة والحتياجات النتاجية لتقدير الحتياجــات الكليــة‬
‫من المــادة الجافــة والطاقــة والــبروتين الخــام والكالســيوم والفوســفور وجــدوله تلــك‬
‫البيانات في جدول مخصص ‪.‬‬
‫الحل موجود وموضح في جدول التالي ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪46‬‬


‫جدول يوضح خطــــوات حساب المقررات‬
‫الغذائية لبقرة حلبة كم في المثال السابق‬
‫بروتين‬ ‫المركبات‬
‫الكلية‬ ‫المادة‬
‫فسفور‬ ‫كالسيوم‬ ‫خام‬
‫)جم(‬ ‫)جم(‬ ‫)جم( )‬
‫المهضومة‬ ‫الجافة‬ ‫البيان‬
‫)كجم(‬ ‫)كجم(‬
‫‪(CP‬‬ ‫‪((TDN‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪406 4.24‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مقررات حافظة‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬


‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬
‫مقررات إنتاج‬
‫‪1.98‬‬ ‫‪3.21‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪0.322‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 20‬كجم لبن‬
‫‪39.6‬‬ ‫‪64.2‬‬ ‫‪1800 6.44‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪4.24‬‬


‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪39.6‬‬
‫=‬
‫‪64.2‬‬
‫=‬
‫‪1800‬‬
‫=‬
‫‪6.44‬‬
‫=‬
‫‪17‬‬ ‫المقررات الكلية‬

‫‪56.6‬‬ ‫‪88.2‬‬ ‫‪2206 10.68‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪47‬‬


‫ملحوظات علي الحل في المثال السابق‪:‬‬

‫إذا كانت البقرة في موسم الحليب الول تزاد المقررات الغذائيــة بمقــدار ‪ % 20‬مــن‬
‫الحتياجات الحافظة كعليقة نمو ‪.‬‬
‫إذا كانت البقرة في موسم الحليب الثاني تزاد المقــررات الغذائيــة بمقــدار ‪ %10‬مــن‬
‫الحتياجات الحافظة كعليقة نمو ‪.‬‬
‫ل تزاد لعلئق البقار الحلبة بعد موسم الحليب الثــاني أي عليقــة لنمــو حيــث تكــون‬
‫اكتملت النمو ‪.‬‬
‫إذا كــانت البقــرة حامــل يضــاف للحتياجــات الســابقة احتياجــات الحمــل علــي حســب‬
‫مراحل الحمل أو عمر الجنين ‪.‬‬
‫‪ ‬كل ما سبق من احتياجات وإضافات يجب ربطها بالدرجة الولى بدرجة جسم‬
‫البقرة المطلوبة عند المراحل العمرية والنتاجية والتناسلية المختلفة ‪.‬‬

‫لتحويل الحتياجات الغذائية المحسوبة في الجــدول الســابق مــن الــبروتين خــام‬


‫والطاقة والكالسيوم والفسفور والمــادة الجافــة لمــواد علفيــة يتــم عمــل الحســبة لكــل‬
‫عنصر علي التوالي وكما يلي‪:‬‬
‫البروتين‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫في الجدول السابق كان إجمالي كمية البروتين اللزمة لتغطية احتياجات البقرة‬
‫الكلية ‪ 2206‬جم ويتم تحويل هذه الكمية من البروتين إلي مواد أعلف مختلفة‬
‫)يمكن السترشاد بالشكل التالي وفكرته لختيار مواد العلف( لتغطي هذه‬
‫الحتياجات من البروتين الخام يجب الخذ في العتبار مستوي النتاج من الحليب‬
‫كما ونوعا ومرحلة الحليب وأسعار المواد العلفية المتاحة وغيرها وذلك عن طريق‬
‫عمل التباديل والتوافيق بين مواد العلف المتاحة وفي الحدود القتصادية للوصول‬
‫إلي الكميات المناسبة‬
‫مراحل الحليب والتغذية‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪48‬‬


‫شهور الحليب من الولدة‬
‫شكل يوضح كيفية مواد العلف المتاحة ونسبة كل منها إلي الخر خلل‬
‫مراحل الحليب والتغذية المختلفة‬
‫يمكن الشترشاد بالشكل التالي والذي يوضح كيفية هضم البروتين لختيار‬
‫المواد العلفية المناسبة لتغطية احتياجات البروتين ‪.‬‬

‫شكل تخطيطي يوضح كيفية هضم البروتين‬


‫علي سبيل المثال ومن واقع الخبرة العملية يقترح أن يقدم للبقرة‬
‫هذه الكميات من العلف يوميا‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪49‬‬


‫‪ 12‬كجم ‪ /‬يوم‬ ‫العلف المركز )‪ %18-16‬بروتين خام(‬
‫‪ 2‬كجم ‪ /‬يوم‬ ‫الدريس أو الجت اليابس‬
‫‪ 5‬كجم ‪ /‬يوم‬ ‫التبن‬
‫حساب كمية البروتين في العلف المركز ‪ 1920 = 160 * 12‬جم‬
‫= ‪ 0300‬جم‬ ‫حساب كمية البروتين في الجت اليابس ‪150 * 2‬‬
‫= صفر‬ ‫‪ * 3‬صفر‬ ‫حساب كمية البروتين في التبن‬
‫= ‪ 2220‬جم‬ ‫إجمالي البروتين في العليقة الكلية‬
‫مما سبق نجد أن كمية البروتين المحسوبة من العليقة المقترحة للبقرة يوميا‬
‫تغطي الحتياجات المحسوبة بعالية وأزيد بقليل )‪ 14‬جم( ‪.‬‬
‫مما سبق نجد أن المادة العلفية المأكولة اليومية ‪ 19‬كجم وهي تقريبا تعادل‬
‫حوالي ‪ 17‬كجم كمادة جافة ‪ ،‬وهي تقريبا حوالي كمية المادة الجافة بجداول الـ‬
‫‪. NRC‬‬
‫بنفس الطريقة من الحسابات يمكن حساب كل من الطاقة )‪(TDN‬‬
‫والكالسيوم والفوسفور وغيرها ‪.‬‬
‫يمكن استبدال العلف ببعضها علي حسب المتاح والسعار ومنها وعلي‬
‫سبيل المثال ‪ 2‬كجم جت يابس تعادل حوالي ‪ 1‬كجم جت يابس ‪ 5 - 4 +‬كجم جت‬
‫أخضر أو ‪ 10 – 8‬كجم جت أخضر ‪.‬‬
‫يتم حساب العليقة لكل مجموعة متساوية في النتاج أو كل شبره أو كل مسرح‬
‫علي حسب عدد البقار في كل منها ويتم تقسيم العليقة الجمالية علي عدد مرات‬
‫تقديم العلف يوميا علي أن يكون عدد مرات تقديم العلف للبقار علي القل‬
‫مرتين يوميا ‪ ،‬مع مراعاة توفر قوالب الملح المعدنية أمام البقار بصفة دائمة‬
‫وكذلك مياه الشرب الجيدة ‪.‬‬

‫‪ -3‬طريقة برامج الكمبيوتر‪:‬‬


‫ظهرت خلل العقود الخيرة برامج كمبيوتر جاهز علي أسطوانات ممغنطة‬
‫‪ CD‬يمكن للمربي بتغذية هذه البرامج بالمعلومات المتاحة عن أبقار لنتاج الحليب‬
‫من الوزن والنتاج كما ونوعا وأسعار العلف المتاحة وغيرها من البيانات‬
‫المطلوبة من الحصول علي العليقة الجيدة والمتوازنة بمفهوم اقتصادي ‪.‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪50‬‬


‫جدول يوضح المقررات الغذائية الحافظة للبقار تامة النمو ‪((NRC‬‬
‫بروتين‬ ‫وزن‬
‫طاقة‬
‫كالسيوم فسفور‬ ‫خام‬ ‫الجسم‬
‫)كجم( )‬
‫)جم(‬ ‫)جم(‬ ‫)جم( )‬ ‫الحي‬
‫‪(TDN‬‬
‫‪(CP‬‬ ‫)كجم(‬
‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪450‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪500‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪386‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪550‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪600‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪650‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪449‬‬ ‫‪4.76‬‬ ‫‪700‬‬

‫مركز أبحاث البقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪51‬‬


‫جدول يوضح المادة الجافة المأكولة )كجم( تبعا لوزن الجسم ومستوى‬
‫إنتاج الحليب والوقت من العام )صيف‪ /‬شتاء) ‪NRC‬‬
‫حليب معدل ‪%4‬‬
‫وزن الجسم )كجم(‬ ‫دسم‬
‫‪750‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪600 550 500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫)كجم‪ /‬يوم(‬
‫‪17‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫* ‪14‬‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫** ‪15.5‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17.5‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪24.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20.5‬‬
‫‪26.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪28.5‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪27.5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪45‬‬
‫* قيم المادة الجافة المأكولة خلل الشهور الحارة من العام ‪.‬‬
‫** قيم المادة الجافة المأكولة خلل الشهور الباردة من العام ‪.‬‬
‫جدول يوضح المقررات الغذائيــة الحافظة للبقار تامة‬
‫النمو بالضافة إلي احتياجات الحمل خلل الشهرين‬
‫الخيرين من الحمل )‪(NRC‬‬
‫بروتين‬ ‫وزن‬
‫طاقة‬
‫فسفور‬ ‫كالسيوم‬ ‫خام‬ ‫الجسم‬
‫)كجم(‬
‫)جم(‬ ‫)جم(‬ ‫)جم(‬ ‫الحي‬
‫)‪(TDN‬‬
‫‪( (CP‬‬ ‫)كجم(‬
‫‪18‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪973‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪450‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪4.90‬‬ ‫‪500‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪5.27‬‬ ‫‪550‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪600‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪5.97‬‬ ‫‪650‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪6.31‬‬ ‫‪700‬‬
‫جدول يوضح المقررات الغذائية لنتاج ‪ 1‬كجم‬
‫حليب بنسب دسم مختلفة )‪(NRC‬‬
‫بروتين‬ ‫طاقة‬
‫فسفور‬ ‫كالسيوم‬
‫خام )جم(‬ ‫)كجم( )‬ ‫‪ %‬دسم‬
‫)جم(‬ ‫)جم(‬ ‫)‪(CP‬‬ ‫‪(TDN‬‬
‫‪1.68‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪0.280‬‬ ‫‪3.0‬‬
‫‪1.83‬‬ ‫‪2.97‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪3.5‬‬
‫‪1.98‬‬ ‫‪3.21‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪0.322‬‬ ‫‪4.0‬‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪0.343‬‬ ‫‪4.5‬‬
‫‪2.28‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪0.364‬‬ ‫‪5.0‬‬
‫‪2.43‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪0.385‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪2.57‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫‪6.0‬‬
‫‪2.72‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪0.443‬‬ ‫‪6.5‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪0.467‬‬ ‫‪7.0‬‬
‫‪3.02‬‬ ‫‪4.89‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪0.491‬‬ ‫‪7.5‬‬
‫‪3.17‬‬ ‫‪5.14‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪0.515‬‬ ‫‪8.0‬‬
‫‪3.32‬‬ ‫‪5.38‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪0.539‬‬ ‫‪8.5‬‬
‫‪3.47‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫‪9.0‬‬
‫‪3.61‬‬ ‫‪5.86‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪0.588‬‬ ‫‪9.5‬‬
‫‪3.76‬‬ ‫‪6.10‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪0.612‬‬ ‫‪10.0‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪54‬‬


‫بعد حساب العلئق يجب عليك عزيزي المربي مراعاة النقاط التالية في‬
‫أسلوب التغذية والولويات للوصول إلي أحسن النتائج‪:‬‬
‫‪ .1‬خلل الفترة الخيرة من موسم الحليب وفترة الجفاف يجب تغطية‬
‫الحتياجات الغذائية الحافظة والنتاجية إلي جانب الحتياجات اللزمة لنمو‬
‫البقار في موسمي الحليب الول والثاني بالضافة إلي الحتياجات اللزمة لنمو‬
‫الجنين والمشيمة والغدد اللبنية بالضرع ‪ ,‬إلي جانب إتاحة الفرصة للبقار‬
‫لعادة بناء وتخزين مدخراتها من المركبات الغذائية إذا دعت الضرورة لذلك من‬
‫خلل الدفع الغذائي )مع ضرورة الربط بين كمية العلف المقدمة للبقار‬
‫ودرجة أجسامها المطلوبة عند كل مرحلة إنتاجية( حتى يمتلئ جسمها وتقوي‬
‫علي الولدة وإعطاء مولود حي وصحي وذو حيوية متميزة إلي جانب القدرة‬
‫علي إنتاج الحليب بالكميات والمكونات المثالية وعلي الخص خلل فترة‬
‫السرسوب )ثلثة أيام( لتغذية المولود وإعطائه المناعة اللزمة لحمايته من‬
‫المراض واستمرار حياته بدون متاعب ومشاكل صحية ‪.‬‬
‫‪ .2‬خلل الفترة الخيرة من الجفاف والتي تكون فيها البقرة علي وشك الولدة‬
‫)‪ 2-3‬أسبوع قبل الولدة( يجب أحداث بعد التغيرات الهامة في أسلوب التغذية‬
‫لمساعدة البقار علي الستعداد للولدة وموسم الحليب القادم ‪ ,‬والهدف من ذلك‬
‫أقلمة ميكروفلورا الكرش علي نوعية والمستوي العالي من العلف وعلي‬
‫الخص العلف المركزة والتي سوف تقدم للبقار بعد الولدة وبصفة خاصة‬
‫البقار عالية النتاج لمواجهة الحتياجات أو المتطلبات الغذائية العالية ‪.‬‬
‫‪ .3‬يبدأ التغير في أسلوب التغذية بالتدرج في زيادة كمية العلف المقدمة‬
‫وعلي الخص العلف المركزة )ويمكن أن تصل تلك العلف إلي حوالي‬
‫‪ %1.5‬من وزن البقرة كمادة جافة في اليوم( المقدمة للبقار في الفترة الخيرة‬
‫من الحمل وقرب الــولدة مع ضرورة ربط كمية العلف المركزة المقدمة‬
‫بدرجة الجسم المطلوبة عند الولدة ‪.‬‬
‫‪ .4‬التدريج في المركزات بالزيادة يمكن اعتباره دفع غذائي للبقار في نهاية‬
‫فترة الحمل للحد من حدوث حمي الحليب ‪ Milk Fever‬قرب أو أثناء أو بعد‬
‫الولدة وذلك لزيادة محتوي المركزات من الكالسيوم والفوسفور ‪.‬‬
‫‪ .5‬يجب البدء في تقديم العلف وعلي الخص العلف المركزة التي سوف‬
‫تستخدم أو تقدم بعد الولدة خلل الفترة الخيرة من الحمل وبكميات قليلة ثم‬
‫التدريج بالزيادة مع القرب من الولدة ‪ ,‬ويكون هذا التدريج بالزيادة علي حساب‬
‫العلف التي تقدم للبقار الجافة ‪.‬‬
‫‪ .6‬يجب تنفيذ نظام التدريجات مع العلف المالئة أو الخشنة كما سبق ذكره‬
‫في العلف المركزة ‪.‬‬
‫‪ .7‬التدريجات السابقة تؤدي إلي الحد من حدوث الكيتوزيس ‪) Ketosis‬زيادة‬
‫الجسام الكيتونية( لن هذه التدريجات سوف تساعد علي تعود البقار أو‬
‫بالأحرى تعود كروش البقار علي المستوي العالي من المركزات والعلف‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪55‬‬


‫الكلية التي سوف تقدم للبقار بعد الولدة مما يوفر الجزء الكبر من المركبات‬
‫الغذائية اللزمة أو المطلوبة لنتاج الكميات العالية من الحليب والذي بدورة‬
‫يقلل من هدم الدهون المخزونة كمخزون استراتجي في جسم البقار إلي الحد‬
‫المطلوب ‪ ,‬ونتيجة لذلك تقل نواتج هدم الدهون )الجسام الكيتونية( إلي الحد‬
‫المرغوب أو المثالي وعدم حدوث المرض أو ظهور أعراضه ‪.‬‬
‫‪ .8‬يستحسن أن يقدم ضمن العلف الخشنة التي سوف تعطي للبقار بعد‬
‫الولدة دريس البقوليات ‪ ,‬حيث تحتوي البقوليات علي نسبة عالية من الكالسيوم‬
‫للحماية أو للتقليل من حدوث حمي الحليب ‪ ,‬ويعطي ذلك أيضا الحجم المناسب‬
‫للعليقة ‪ Sufficient Bulk‬للحد من حدوث انقلب المعدة ‪Displaced‬‬
‫‪. Abomasum‬‬
‫‪ .9‬يجب تغذية البقار الحلبة وخاصة العالية النتاج منها على علئق اقتصادية‬
‫ذات محتوى كافي ومتوازن من العناصر الغذائية للحصول على أقصى إنتاج‬
‫ممكن بأعلى كفاءة غذائية واقتصادية مع المحافظة على الحالة الصحية‬
‫والتناسلية لها ‪.‬‬
‫‪ .10‬تختلف احتياجات البقار من المركبات الغذائية اختلفا كبيرًا خلل مرحلة الحليب‬
‫والجفاف ‪ ،‬حيث تحتاج البقرة الحلبة خلل فترة الحليب الي كميات أكبر من‬
‫الطاقة والبروتين تقدر بحوالي ‪ 10 – 3‬مرات مقارنة بما تحتاجه في فترة‬
‫الجفاف ‪.‬‬
‫‪ .11‬التغذية من العوامل الساسية التي تؤثر على ربحية المربى وبالتالي يجب تغذية‬
‫البقار على علئق جيده متزنة للحصول على أعلى إنتاجيه من الحليب ‪،‬‬
‫فالتغذية الجيدة تساعد البقار على الظهار الكامل لكفاءتها الوراثية ‪ ،‬حيث‬
‫يعتمد إنتاج الحليب من البقار الحلبة على التي ‪:‬‬
‫المكانيات الوراثية للحيوان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغذية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرعاية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحالة الصحية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يضمن نظام التغذية الجيد إمداد أبقار إنتاج الحليب بمعدل منتظم‬ ‫‪.12‬‬
‫ومتوازن وكافي لكل العناصر الغذائية لتحقيق التي ‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة كمية المادة الجافة المأكولة الي أقصى حد ممكن لمواجهة‬
‫الحتياجات الغذائية للبقار وخاصة العالية النتاج منها بعد الولدة مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان سير عمليات التخمر في الكرش بصورة سليمة وذلك بتوفير‬
‫الحتياجات الغذائية والظروف المناسبة لنشاط ميكروبات الكرش ‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان إمداد الغدد اللبنية بالضرع بمعدل ثابت ومنتظم ومستمر‬
‫بالعناصر الغذائية اللزمة لنتاج الحليب دون التأثير سلبيًا على كميته‬
‫ومكوناته ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪56‬‬


‫تقليل المشاكل الصحية وخاصة الناتجة عن سوء التغذية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .13‬في النهاية يجب ربط برامج تغذية أبقار إنتاج الحليب بالحالة الجسمانية‬
‫وإنتاج الحليب والتناسل خلل المراحل العمرية والنتاجية المختلفة بالضافة‬
‫لملحظة الخراج الطبيعي اليومي للبقار او الروث )علي هيئة كيكة( والذي‬
‫يعتبر الدليل علي نظم التغذية الجيد ويوضح ذلك الشكل التالي ‪.‬‬

‫شكل يوضح الخراج أو الروث الطبيعي لبقار إنتاج الحليب الدال علي‬
‫جودة نظام التغذية )علي هيئة الكيكة(‬
‫ثالثا‪ :‬المراحل النتاجية المختلفة لبقار إنتاج الحليب‬
‫ويمكن تقسيم الفترة بين ولدتين لي بقرة حلبة إلي ما يلي ‪:‬‬
‫فترة الحليب المبكرة )الولى( ‪.‬‬
‫فترة الحليب الوسطى )الثانية( ‪.‬‬
‫فترة الحليب المتأخرة )الثالثة( ‪.‬‬
‫الفترة من بدء الجفاف حتى قبل الولدة ب ‪ 2-3‬أسبوع )الرابعة( ‪.‬‬
‫السابيع الثلثة الخيرة من فترة الحمل والتي تسبق الولدة )الخامسة( ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪57‬‬


‫المرحلة الولى‪:‬‬
‫هي مرحلة الحليب المبكرة أي مــن بعــد الــولدة مباشــرة وحــتى ‪ 90‬يــوم ‪ ،‬فمــن‬
‫المعــروف أن البقــار حديثــة الــولدة ‪) Fresh cows‬مــن ‪ 3 – 2‬أســابيع بعــد‬
‫الــولدة مباشــرة( تحــدث داخــل أجســامها تغيــرات فســيولوجية وميتابلزميــة كــثيرة‬
‫‪ Physiological and metabolic changes‬وتقــل نتيجتهــا شــهية‬
‫البقار للكل وبالتالي فأن كمية المادة الجافة المأكولة ل تواجه الزيادة المطردة في‬
‫إنتاج الحليب وفي هذه المرحلة يزداد إنتاج الحليب تدريجيا حتى يصل لعلى إنتــاج‬
‫)هي فترة حرجة في موسم الحليب حيث أن زيادة ‪ 1‬لتر حليب في هذه الفترة يعنــي‬
‫زيادة بحوالي ‪ 200‬لتر في النتاج الكلي خلل موسم الحليب( خلل الفترة من ‪– 4‬‬
‫‪ 8‬أسابيع بعد الولدة ‪.‬‬
‫من ناحية أخرى في هذه المرحلة تنخفض قدرة البقرة علــى اســتهلك المــادة‬
‫الجافة التي تفي باحتياجاتها الغذائية خاصة مــن الطاقــة خلل هــذه المرحلــة ويقــدر‬
‫هذا النخفاض في اليوم الول في معظم البقار بحوالي ‪ % 30‬وفي المتوسط علي‬
‫مــدار الفــترة بحــوالي ‪ % 18‬عــن مســتوى المــادة الجافــة المأكولــة خلل مرحلــة‬
‫الحليب الوسطى أو المستوي المطلوب )المهم هنا هو دور المربي في الحد من هذه‬
‫النسبة إلي أقل قدر ممكن( ونتيجة لذلك يكون ميزان الطاقة سالب مما يدفع البقــار‬
‫لهدم جزء من المخزون في جسمها لتغطية احتياجات إنتاج الحليب ‪.‬‬
‫يراعى عنــد تكــوين علئق البقــار الحلبــة خاصــة البقــار عاليــة النتــاج أن‬
‫تكون مواد العلف المستخدمة عالية القيمة الغذائية سهلة الهضــم وأن يكــون تركيــز‬
‫المركبــات الغذائيــة فــي المــادة الجافــة للعليقــة مرتفــع خاصــة مــن الطاقــة لمحاولــة‬
‫تعويض انخفاض المأكول من المادة الجافة وتغطية الحتياجات )يوضح ذلك الشــكل‬
‫التالي( ولكن بحذر حتى ل تقل نسـبة مـواد العلـف الخشـنة ‪ :‬مـواد العلـف المركـزة‬
‫وأن تكون في حدود ‪ 40:60‬وحتى ‪ 70: 30‬للبقار عالية النتــاج ممــا قــد يــؤدي‬
‫إلي حدوث اضطرابات هضمية أو انخفاض نسبة الدسم في الحليب ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪58‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪5,4‬‬
‫مراحل الحليب‬
‫شكل يوضح الحتياجات المطلوبة لنتاج الحليب والمواد الغذائية‬
‫المستمدة من العلئق خلل مراحل الحليب المختلفة‬
‫تستطيع البقار الحلبة في تلك الرحلة تعوض النقص في الطاقــة مــن الــدهن‬
‫المخزون في جسمها ‪ ،‬حيث تفقد البقار ذات الحالة الجســمانية الجيــدة مــن وزنهــا‬
‫حوالي ‪ 135 – 90‬كجم في خلل تلـك الفــترة ‪ ،‬وهــذا الفقــد يكفــي لنتــاج حــوالي‬
‫‪ 900 – 700‬لتر حليب ‪ ،‬وفــي حالــة عــدم تــوافر هــذا المخــزون مــن الــدهن فــي‬
‫جسمها فإن إنتاج الحليب سوف يقل عن ما هو متوقع ‪.‬‬
‫من ناحية ل تستطيع البقــار فــي تلــك الفــترة تعــويض النقــص فــي الــبروتين‬
‫وبالتالي يجب رفع نسبة البروتين الخام في العليقة لتصل إلــى حــوالي ‪20 – 18‬‬
‫‪ %‬للبقار حديثة الولدة وحتى أسبوعين بعد الولدة بعد ذلك تكــون النســبة ‪– 16‬‬
‫‪) % 18‬ويجــب أن يكــون جــزء مــن هــذا الــبروتين مــن الــبروتين الغيــر مهضــوم‬
‫بالكرش( وبعــد فــترة أقصــى إنتــاج يبــدأ إنتــاج الحليــب فــي التنــاقص ويكــون معــدل‬
‫التناقص الشهري الطبيعي حوالي ‪. % 6 – 3‬‬
‫بعد الولدة مباشرة يجب زيادة العلف المركزة تدريجيا وفي حدود ‪– 0.5‬‬
‫‪ 0.7‬كجم يوميا حتى الوصول إلي الحتياجات وفي حدود المادة الجافة المأكولة‬
‫وزيادة المركزات في علئق البقار حديثة الولدة كأحد الحلول لتقليل النقص في‬
‫ميزان الطاقة قد تتسبب في زيادة حموضة الكرش ‪ Acidosis‬وإضافة الدهون‬
‫تفيد في تلك الحالة حيث تزيد الدهون من محتوى العليقة من الطاقة مع ضرورة‬
‫المحافظة علي نسبة اللياف بها وزيادة نسبة الكالسيوم والماغنسيوم في حالة‬
‫إضافة الدهون في العليقة ‪.‬‬
‫إضافة الملح المنظمة لعمل الكرش مثل بيكربونات الصوديوم مهمة في تلك‬
‫الفترة حيث تعمل علي تقليل الحموضة وزيادة المادة الجافة المأكولة كما يمكن‬
‫إضافة النياسين ‪ Niacin‬للبقار عالية النتاج حيث يبدأ إعطائه للبقار في الفترة‬
‫الخيرة من الحمل حتى الوصول إلي أقصى كمية مادة جافة مأكولة في اليوم حيث‬
‫يحسن النياسين من ميزان الطاقة ويزيد من كمية المادة الجافة المأكولة ويزيد من‬
‫البروتين الميكروبي ويجب تكوين بكل مزرعة مجموعة منفصلة للبقار حديثة‬
‫الولدة حيث أنها تحتاج تغذية ومعاملة خاصة ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪59‬‬


‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫هي مرحلة الحليب الوسطي وتمتد هذه المرحلة خلل الفترة من ‪200 – 90‬‬
‫يوم بعد الولدة وفي هذه المرحلة يبدأ إنتــاج الحليــب فــي النخفــاض )‪ (%8-6‬مــع‬
‫زيادة كمية المادة الجافة المأكولة مما ينتج عنه اتزان بين النتــاج والمــأكول وتبــدأ‬
‫البقار في تحقيق زيادة في وزن ودرجة الجسم والي حد ما تعويض ما فقــدته خلل‬
‫المرحلة السابقة وفي هذه المرحلة يمكن تقليل تركيز المركبات الغذائية فــي العليقــة‬
‫خاصة الطاقة مع زيادة نسبة اللياف الخام ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪60‬‬


‫المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫هي مرحلة الحليب المتأخرة من نهايــة المرحلــة الســابقة حــتى نهايــة موســم‬
‫الحليب وبدء مرحلة الجفاف وفي هذه المرحلة يواصل إنتاج الحليب انخفاضه حيث‬
‫يصل معدل التناقص الشهري الطبيعي إلى حــوالي ‪ % 10 – 8‬بينمــا تــزداد قــدرة‬
‫البقار على استهلك المزيد من المادة الجافة بمعنى أن المــأكول فــي هــذه المرحلــة‬
‫يكون زائدا وتكون الفرصة مواتيــة للبقــار خاصــة عاليــة النتــاج لســتعادة كــل مــا‬
‫فقــدته مــن وزن ودرجــة جســمها خلل المرحلــة الســابقة وتحقيــق مخــزون كــاف‬
‫للموسم القادم وليس هذا فحسـب ولكـن هنـاك احتمـال حـدوث ســمنة ملحوظـة بيـن‬
‫البقار في هذه المرحلة وهو احتمال وارد وبقوة ولذلك يجب عليك عزيزي المربــي‬
‫الحذر كل الحذر من ذلك بضــبط علئق هــذه البقــار وتضــمينها بعــض مــواد العلــف‬
‫منخفضــة القيمــة الغذائيــة لتفــادي حــدوث الســمنة وربــط برامــج التغذيــة بالحالــة‬
‫الجسمانية أو درجة جسم البقار عند كل مرحلة إنتاجية وعمرية ‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫تشمل تقريبا كل مرحلة الجفاف وأفضل طول لهذه المرحلة حوالي ‪ 8‬أســابيع‬
‫)شهرين( للحصول على إنتاج حليب جيد في الموسم التالي وخلل هــذه الفــترة يتــم‬
‫إعادة تجديد أنسجة الضرع استعدادا لموسم الحليب التالي كما أن حوالي ثلــثي نمــو‬
‫الجنين يحدث في هذه المرحلة ‪.‬‬
‫تتوقف تغذية البقار في هذه المرحلة على الحالة الجسمانية أو درجة الجســم‬
‫فإذا خرجت البقار من مرحلة الحليب المتأخرة في حالة جسميه جيــدة فــأن تغــذيتها‬
‫في هذه المرحلة يجب أن تكون متزنة بحيث ل يحدث فقد فــي الــوزن أو ســمنة أمــا‬
‫إذا كـانت نحيفــة فيجـب تغـذيتها بحيــث تحقـق الزيـادة وبنـاءا عليــه ينصــح بتقســيم‬
‫البقار في هذه المرحلة إلي مجموعات غذائية على حسب حالتها الجسمانية ومــدى‬
‫قرب البقار من موعد الولدة ‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪:‬‬
‫من المعروف أن مستوى التغذية للبقار الحوامل ولمــدة شــهر مــن التجفيــف‬
‫معادل لمستوى التغذية اللزم لنتاج ‪ 4 – 2‬لتر حليب ثم يزداد قبل الولدة مباشرة‬
‫ليعادل المستوى اللزم لنتاج ‪ 7 – 5‬لتر حليب إل أن التغذية سترتفع بعد الــولدة‬
‫لتغطي إنتاج حوالي ‪ 25‬لتر حليب وإذا تم ذلــك فجــأة وبــدون تدريــج فــأنه وبل أدن‬
‫شــك ســوف يســبب اضــطرابات هضــمية ومشــاكل صــحية ‪ ,‬لــذلك تهــدف المرحلــة‬
‫الخامسة )‪ 2 – 3‬أسابيع قبل الولدة( إلي التدرج في تركيب العليقة وزيادة تركيز‬
‫المركبات الغذائية بها لعطاء الكائنــات الحيــة الدقيقــة فــي الكــرش الفرصــة للتــأقلم‬
‫على هذه التغييرات وهذه الفترة تعتبر فترة انتقاليــة بيــن التغذيــة المنخفضــة نســبيا‬
‫خلل فترة الجفاف وفترة التغذية العالية بعد الولدة ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪61‬‬


‫شكل يوضح العلقة بين المادة الجافة المأكولة وإنتاج الحليب ووزن‬
‫الجسم من الولدة إلي الولدة التالية‬
‫رابعا‪ :‬طـرق تقديم العلئق لبقار إنتاج الحليب‬
‫توجد طرق عديدة لطرق تقديم العلئق لبقــار إنتــاج الحليــب أو طــرق تغذيــة‬
‫أبقار إنتاج الحليب أو أسلوب تغذية أبقار إنتاج الحليب ومنها التي‪:‬‬
‫‪ -1‬تغذية كل من مخلوط العلف المركز والعلف الخشنة على حدا‬
‫في هـذه الحالــة يوصـى بتقــديم العلــف المركـز علـى وجبـات صــغيرة لتفـادي‬
‫حدوث أي اضطرابات هضمية مع تقديم العلف الخشن قبل المركز بحوالي ‪1.5 – 1‬‬
‫ساعة لتنبيه الجهاز الهضمي والحياء الدقيقة وإيجاد الوقت لتحللــه وتخمـره والـتي‬
‫معظمه يحتوي علي السيليولوز والهيموسـليولوز لسـتمرار تحريـر الطاقـة اللزمـة‬
‫لعمل الكائنات الدقيقة كم يوضح الشكل التالي ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪62‬‬


‫شكل يوضح سرعة هضم المصادر المختلفة من الكربوهيدرات وتحرير‬
‫الطاقة اللزمة لعمل الحياء الدقيقة بكرش البقار‬
‫‪ -2‬عليقة متكاملة )‪( TMR‬‬
‫وهي أمثل طريقة لتقديم العلئق ومن أهم مميزاتها التي ‪:‬‬
‫تمكين البقار التي تحتاج كميات من الغذاء أكبر من الحصول عليه ‪.‬‬
‫التحكم في نسبة مواد العلف الخشنة ‪ :‬مواد العلف المركزة ‪.‬‬
‫انخفاض التذبذب في إنتاج ونسبة دسم الحليب ‪.‬‬
‫‪ ‬تسمح بدقة قياس وضبط كميات العلف المقدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬إجبار البقار علي تناول العليقة المقدمة كلها وكما هي وبالكامل وعدم‬
‫إعطائها فرصة الختيار ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬حساب العليقة اليومية لقطيع البقار‬


‫يعتــبر التعريــف بالمركبــات الغذائيــة ومــواد العلف المســتخدمة فــي تغذيــة‬
‫البقار والقيمــة الغذائيــة لهــذه العلف والمقــررات الغذائيــة للبقـار خلل المراحــل‬
‫النتاجية المختلفة وغيرها الساس في حساب العليقة اليومية ‪.‬‬
‫تبدأ اولى خطوات حساب العليقــة بالحصــر الــدقيق لعــداد البقــار الموجــودة‬
‫بالقطيع ويتم تقسيم البقار إلي مجموعتين رئيسيتين كما يلي ‪:‬‬
‫البقار الجافة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪63‬‬


‫البقار الحلبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬البقار الجافة‪:‬‬
‫هي البقار التي جفت بعد موسم حليب ويتم تقســيمها إلــي مجموعــات أصــغر‬
‫متماثلــة علــي حســب الحمــل أوعمــر الجنــة والــوزن ودرجــة الجســم علــي حســب‬
‫المكانيات المتاحة من مسارح عمالة وغيرها إلي المجموعات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬البقار الجافة الغير حوامل ‪.‬‬
‫‪ -2‬البقار الجافة الحوامل ‪.‬‬
‫‪ -3‬البقار الجافة الحوامل حمل متأخر )‪ 3-2‬أسبوع قبل الولدة( ‪.‬‬
‫ب‪-‬البقار الحلبة‪:‬‬
‫هي البقار التي تنتج حليب ويتم تقسيمها إلي مجموعات أصــغر علــي حســب‬
‫كمية إنتاج الحليب علي أن يأخذ فــي العتبــار وزن البقــار ودرجــة الجســم وموســم‬
‫الحليب )موسمي الحليب الول والثاني لحساب عليقــة النمو( ومرحلة إنتاج الحليــب‬
‫والحمل بقدر المستطاع علي حسب المكانيات المتاحــة مــن مســارح وأعــداد البقــار‬
‫والعمالة وغيرها ‪ ،‬ويفضل وضع البقار حديثة الولدة في مجموعة منفصلة لــدفعها‬
‫غذائيا بعلئق تشجيعية ‪.‬‬
‫تتكون المجموعات نظريا أو علي الورق بحيث تكون كل مجموعة متماثلـــــة‬
‫في النتاج )بحدود ‪ 5‬لتر بين المجموعات( وتقسم كــل مجموعــة متماثلــة فــي كميــة‬
‫الحليب المنتجة إلي مجموعتين علي حسب الحمل كما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬مجموعة البقار الغير حوامل ‪.‬‬
‫‪-2‬مجموعة البقار الحوامل ‪.‬‬

‫يتم تقسم كل مجموعة من المجموعتين السابقتين إلــي ثلثــة مجمــاميع علــي‬


‫حسب موسم الحليب لحساب عليقة النمو كما يلي ‪:‬‬
‫أبقار موسم أول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أبقار موسم ثاني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أبقارموسم ثالث وأكثر ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممــا ســبق وبعــد التعــرف علــي اعــداد المجموعــات واعــداد البقــار فــي كــل‬
‫مجموعـة والفـروق بيـن المجموعـات وفـي حـدود المكانيـات المتاحـة مـن مسـارح‬
‫وعمالة وعدد دفعات الحليب بالمحلب اللي يعاد هيكلة المجموعات بطريقة عملية‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪64‬‬


‫يستحســن معرفــة عــدد البقــار المتوقــع ولدتهــا خلل المــدة المحــددة لتنفيــذ‬
‫العليقة المحسوبة وكذلك عدد البقار المتوقع جفافها ‪.‬‬
‫بعد الستقرار علــي عــدد المجموعــات وعــدد البقــار وتوصــيف البقــار بكــل‬
‫مجموعة يتم حساب العليقة اليومية لقطيع البقار بطريقة بسيطة وعملية وفيها يتــم‬
‫العمــل مــن خلل كشــف أو جــدول بســيط يصــمم ويحســب يــدويا أوعلــي الكمــبيوتر‬
‫ببرنامج الكسل ‪ ,‬ويتم تعبأة هذا الكشف أو الجدول بالبيانات التية ‪:‬‬
‫أعداد البقار بكل مجموعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقررات الرأس الواحدة بكل مجموعة من مواد العلف المتاحة والتي‬ ‫‪‬‬
‫تغطي الحتياحات المطلوبة ‪.‬‬
‫ثم تتم بالجدول أو الكشف االحسابات التية ‪:‬‬
‫حساب إجمالي كميات العلف اليومية من مواد العلف لكل مجموعة‬ ‫‪‬‬
‫بضرب المقرراليومي * عدد البقار ‪.‬‬
‫حساب مجموع كميات العلف اليومية للبقار الجافة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حساب مجموع كميات العلف اليومية للبقار الحلبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حساب إجمالي كميات العلف اليومية لقطيع البقار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجموع كميات العلف اليومية لقطيع البقار من مواد العلف يتم تقسيمها‬
‫علي عدد مرات التغذية اليومية وعلــي مســارح البقــار علــي حســب العــدد مــن كــل‬
‫مجموعة ‪.‬‬
‫المقررات العلفية اليومية لقطيع أبقار إنتاج الحليب‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪65‬‬


‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪66‬‬
‫حموضة وقلوية كروش البقار‬
‫عزيزي المربي لهمية درجة الحموضة أو القلوية بكرش البقار سوف‬
‫نتناولها بالتعريف وبالختصار الشديد حيث يتم قياس درجة الحموضة أو القلوية‬
‫بالكرش بالس الهيدروجيني أو ‪ pH‬الكرش والـ ‪ PH‬مقياس رقمي من ‪ 1‬إلى‬
‫‪)14‬اقل من رقم ‪ 7‬وحتى رقم واحد يدلل علي حموضة الكرش أو لقياس درجة‬
‫الحموضة وأعلى من رقم ‪ 7‬وحتى ‪ 14‬يدلل علي قلوية الكرش أو لقياس درجة‬
‫القلوية ‪ ،‬أما رقم ‪ 7‬فهي نقطة التعادل( ‪.‬‬

‫الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الكرش وخاصة التي تقوم بهضم‬


‫السيليولوز والهيماسيليولوز وبمعنى أخر البكتريا والبروتوزوا الهاضمة لمواد‬
‫العلف الخشنة أو المالئة مثل الدريس والسيلج والجت والتبن وغيرها حساسة جدا‬
‫لدرجة الـ ‪ pH‬حيث إن درجة الـ ‪ pH‬المطلوبة أو المثالية لعمل تلك الكائنات‬
‫الحية الدقيقة بالكرش بكفاءة هي حوالي ‪. 7 -6‬‬

‫لذا يجب عليك عزيزي المربي الحذر بل كل الحذر عند تغذية أبقارك‬
‫وعمل اللزم لتفادى اى خلل في تكوين العليقة أو أسلوب تقديم هذه العليقة مما قد‬
‫يؤدى إلى خفض ‪ PH‬الكرش عن ‪ 6‬وحتى ل يتأثر أداء الكائنات الحية الدقيقة‬
‫بالكرش وقد يصل الحد إلى موت معظم هذه الكائنات مما قد يؤدى إلى إصابة‬
‫البقار باضطرابات هضمية خطيرة تؤثر سلبيًا على أدائها من انخفاض إنتاج‬
‫الحليب والتغير الحاد في تركيبه الكيميائي وعلى الخص نسبة دسمه ‪.‬‬

‫الشكل التالي يوضح ‪ PH‬الكرش المناسبة لهضم مواد العلف المختلفة‬


‫بكرش أبقار إنتاج الحليب ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪67‬‬


‫شكل يوضح ‪ PH‬الكرش المناسب لهضم مواد العلف المختلفة‬
‫في كرش أبقار إنتاج الحليب‬
‫من الشكل السابق نلحظ التي ‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة نسبة اليوريا وكذلك نسبة البروتين في علئق البقار الحلبة ترفع من رقم‬
‫‪ PH‬الكرش إلى أكثر من ‪ 7‬ويصبح الكرش قاعدي ويتأثر الهضم في هذا‬
‫الكرش القاعدي ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة العلف المركز أو زيادة الحبوب النشوية في علئق البقار الحلبة يخفض‬
‫رقم ‪ PH‬الكرش إلى أقل من ‪ 4.5‬ويصبح الكرش حامضي ويتأثر الهضم في هذا‬
‫الكرش الحامضي ‪.‬‬
‫‪ PH ‬كرش البقار الحلبة يتراوح ما بين ‪ 5.5‬إلى ‪. 7‬‬
‫لهمية التغير في ‪ PH‬الكرش علي الداء النتاجي للبقار الحلبة سوف‬
‫نتناول بالشرح لكل من حالة الكرش الحامضي وحالة الكرش القاعدي ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪68‬‬


‫الكرش الحامضي‬
‫الكرش الحامضي بعبارة مبسطة هو الكرش المرتفع الحموضة أو‬
‫الكرش المنخفض في رقم الس اليدروجينى أو الـ ‪PH‬فيكون أقل من ‪ 6‬وهناك‬
‫عوامل كثيرة تسبب أو تؤدى إلى ظهور حالة الكرش الحامضي أو انخفاض الـ‬
‫‪ ، PH‬ومن أهم هذه العوامل ما يأتي ‪:‬‬
‫التغذية على نسب كبيرة من المركزات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغذية علي كميات كبيرة من الحبوب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم المركزات أو الحبوب للبقار الحلبة قبل المواد المالئة أو الخشنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قلة كمية العلف المالئة أو الخشنة عن الحد المناسب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قلة نسبة العلف المالئة أو الخشنة إلى العلف المركزة عن الحد‬ ‫‪‬‬
‫المناسب أو المطلوب ‪.‬‬
‫طحن العلف عموما وبصفة خاصة المالئة أو الخشنة منها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تؤدى العوامل السابق ذكرها إلى ظهور حالة الكرش الحامضي حيث‬
‫تتخمر العلف المركزات أو الحبوب وينتج عنها أحماض دهنية طيارة وإذا لم‬
‫تمتص هذه الحماض الدهنية الطيارة عبر جدار الكرش فإنها سوف تبقى وتتراكم‬
‫في الكرش وتراكم الحماض الدهنية الطيارة يسبب مشاكل هضمية عديدة‬
‫بالضافة إلى التي‪:‬‬
‫نقص معدل هضم الغذاء بالكرش ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص شهية البقار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنخفض نسبة الدسم في الحليب انخفاض ملحوظ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص في إنتاج الحليب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مشاكل في الحافر وغيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند انخفاض رقم الـ ‪) PH‬ارتفاع حموضة الكرش( عن ‪ 5.5‬تتأثر‬
‫الغشية المخاطية المبطنة لجدار الكرش سلبيًا )تتدمر جزئيا( مما قد يساعد على‬
‫مرور البكتريا الضارة إلى تيار الدم فتسبب هذه البكتيريا إصابة للكبد ولصمامات‬
‫القلب وللمفاصل وللكلى ‪.‬‬
‫من ناحية أخرى تؤدى زيادة حموضة الكرش إلى قتل الكائنات الحية‬
‫الدقيقة الموجودة بالكرش مما يشجع بكتريا أخرى ضارة في النمو وتبقى المواد‬
‫المالئة فترة أطول في الكرش ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪69‬‬


‫عزيزي المربي لمنع حدوث الكرش الحامضي يجب مراعاة التي‪:‬‬

‫التغذية التدريجية على المركزات وعلى الخص قبل الولدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة عدد مرات تقديم العلف وعلي الخص المركزات لكثر من مرتين‬ ‫‪‬‬
‫يوميا ‪.‬‬
‫تقديم العلف المالئة قبل العلف المركزة بحوالي ‪ 1.5 -1‬ساعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم طحن مواد العلف المركزة عند الخلط بالمزرعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جرش العلف المركزة جرش خشن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقدم العلف المركزة الجاهزة كما هي )مكعبات أو مصبعات( وبدون جرش‬ ‫‪‬‬
‫أو طحن وعلى الصورة المصنعة عليها ‪.‬‬
‫عدم طحن أو تقطيع العلف المالئة أو الخشنة ويتم تقديمها للبقار كما هي‬ ‫‪‬‬
‫طويلة وإذا كانت مقطعة لسباب متعلقة بالنقل أو التخزين وغيرها يجب أن‬
‫تكون القطع في حدود ‪ 10-6‬سم ‪.‬‬
‫تقدم العلف المالئة المصنعة أو المجهزة ) التفلة أو العلف اليراني –‬ ‫‪‬‬
‫مكعبات الجت اليابس – مكعبات البرسيم وغيرها ( كما هي وبدون جرش‬
‫أو طحن وعلى الصورة المصنعة عليها ‪.‬‬
‫التغذية على الجيد من العلف المالئة أو الخشنة ويستحسن حتى الشبع‬ ‫‪‬‬
‫للبقار المتميزة أي عالية النتاج ‪.‬‬
‫إن تحتوى العلف المالئة على النسبة المناسبة من اللياف وليست فقيرة‬ ‫‪‬‬
‫في السيليولوز ‪.‬‬
‫ضرورة ضبط نسبة العلف المركزة إلى العلف الخشنة أو المالئة في‬ ‫‪‬‬
‫حدود النسبة المطلوبة )‪. ( % 40 : % 60‬‬
‫ضرورة إن تأكل البقار العلف المالئة بالكامل ويجب العمل على منع‬ ‫‪‬‬
‫البقار من انتقاء بعض المواد العلفية وعلى الخص المواد الخشنة‬
‫واستخدام الـ ‪ TMR‬يساعد على أن تناول البقار المالئ مع المركز دون‬
‫تفضيل أو انتقاء ‪.‬‬

‫الكرش القاعدي‬
‫الكرش القاعدي بعبارة مبسطة هو الكرش المرتفع القلوية أو الكرش‬
‫المرتفع في رقم الس اليدروجينى أو الـ ‪PH‬فيكون أكثر من ‪ 7‬وهناك عوامل‬
‫كثيرة تسبب أو تؤدى إلى ظهور حالة الكرش القاعدي أو ارتفاع الـ ‪ ، PH‬ومن‬
‫أهم هذه العوامل ما يأتي‪:‬‬
‫التغذية على نسبة عالية من المركزات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع نسبة البروتين في المركزات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪70‬‬


‫انخفاض مستوى الطاقة في المركزات والعليقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغذية علي الحشائش الغير ناضجة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في حالة إصابة أو تعرض البقار لحالة الكرش القاعدي يظهر عليها‬
‫العديد من العراض ومن أهم هذه العراض ما يأتي‪:‬‬
‫نقص الشهية‬ ‫‪‬‬
‫قلة إدرار الحليب‬ ‫‪‬‬
‫إسهال ذو رائحة عفنة‬ ‫‪‬‬
‫بصفة عامة التغذية علي الحشائش الغير ناضجة وعلى الكميات الكبيرة‬
‫من المركزات وعلى الخص الصويا تقلل من عملية الهضم ويؤدى إلى موت‬
‫معظم الكائنات الحية الدقيقة ويساعد ذلك على ظهور حالة الكرش القاعدي‬
‫والذي بدوره يساعد على عدم ارتباط المونيا وظهور حالت التسمم بالمونيا اى‬
‫عدم قدرة الكبد على التخلص من المونيا ‪.‬‬
‫عندما يصل الـ ‪ PH‬في الكرش إلى ‪ 7.2‬ينتج الكرش مواد رغوية‬
‫وهذه المواد الرغوية هي التي تقلل من إنتاج كميات اللعاب اللزمة لضبط درجة‬
‫‪ PH‬الكرش بصفة مستمرة ‪.‬‬
‫عزيزي المربي ولمنع حدوث الكرش القاعدي يجب مراعاة عدة عوامل‬
‫ومن أهم هذه العوامل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم كميات كافية من مواد العلف المالئة أو الخشنة الجيدة ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة المأكول من السيليولوز اى زيادة نسبة اللياف ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تقديم المواد المتعفنة والمجمدة والغير نظيفة ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم زيادة المركزات في علئق البقار وعلى الخص عالية البروتين‬
‫ومنخفضة الطاقة ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫تجنب العوامل التي تقلل كمية العلف المأكولة يوميًا ‪.‬‬

‫الملح المنظمة لعمل الكرش‬


‫إضافة الملح المنظمة لعمل الكرش الى علئق البقار الحلبة مــن العمليــات‬
‫المهمــة فــي تغذيــة أبقــار إنتــاج الحليــب حيــث تضــاف بيكربونــات الصــوديوم بنســبة‬
‫‪ %1.5 : %0.75‬من الماده الجافة للعلف المركــز للبقــار الحلبــة ‪ -‬أم فــي حالــة‬
‫البقار عالية النتاج فيستحسن إضافة مخلوط مكون من بيكربونات صوديوم واكسيد‬
‫الماغنيسيوم بنسبة ‪ 1 : 3‬كنسبة ‪ %1.25‬من المادة الجافة لمخلوط العلف المركز‬
‫‪ -‬أم في حالة البقار المتميزة في إنتاج الحليب فيستحسن إضافة مخلــوط مكــون مــن‬
‫بيكربونات صوديوم واكسيد الماغنيسيوم بنسبة ‪ 1 : 2‬كنسبة ‪ %1.25‬من المادة‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪71‬‬


‫الجافة لمخلـوط العلـف المركـز حيـث أن إضـافة هـذه الملح لعلئق البقـار الحلبـة‬
‫مهمة جدا وعلى الخص في حالت الهامة التية ‪:‬‬

‫عند التغذية على السيلج ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عند استخدام الحبوب بكميات كبيرة في تغذية البقار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند ارتفاع درجة الحرارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند التغذية على أعلف ناعمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عندما تقل كمية الماده الجافة المأكولة وخاصة بعد الولدة مباشرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عندما تقل نسبة الدسم في الحليب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من الثــابت أن إضــافة هــذه الملح المعدنيــة المنظمــة لعمــل الكــرش‬


‫تعمل على تحسين عمل الكــرش وبالتــالي تحســين إنتــاج الحليــب كمــا ونوعــا‬
‫حيث تعمل هذه الملح على التي ‪:‬‬

‫‪ ‬زيادة كمية المادة الجافة المأكولة ‪.‬‬


‫‪ ‬تحسن معامل هضم اللياف ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة تكوين البروتين الميكروبي ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة تكوين حمض الخليك مقابل حمض البروبيونيك أي تزيد نســبة‬
‫الخلت إلى البروبيونات ‪. Acetate to propionate‬‬
‫‪ ‬زيادة رقم ‪ pH‬الكرش وبالتالي تقليل حموضة الكرش ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪72‬‬


‫المراجع العربية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تغذية الحيوانات المزرعية – أ ‪ .‬د ‪ /‬محمود فؤاد بدر‪ -‬دار المطبوعات‬
‫الجديدة – السكندرية ‪ -‬مصر ‪.‬‬
‫‪ .2‬تغذية الحيوان والدواجن – السس العلميـة الحديثــة والعلئق والعلف – أ ‪.‬‬
‫د ‪ /‬أحمد كمال أبورية – دار المعارف – القاهرة – مصر ‪.‬‬
‫‪ .3‬تغذية الحيوان علميا وعمليا – معهد بحوث النتاج الحيواني – مركز البحوث‬
‫الزراعية – وزارة الزراعة وإستصلح الراضي – مصر ‪.‬‬
‫‪ .4‬دليلك إلي تغذية البقار – أ ‪ .‬د ‪ /‬مصطفى فايز أ ‪ .‬د ‪ /‬هدى ال حاتم مطابع‬
‫الطوبجي التجارية – القاهرة – مصر ‪.‬‬
‫‪ .5‬إصدارات مركز التدريب علي إنتاج اللبان بسخا – سـخا ‪ -‬كفر الشيخ –‬
‫مصر ‪.‬‬
‫‪ .6‬إصدارات محطـة بحوث النتاج الحيواني بسخا – سخـا ‪ -‬كفر الشيخ – مصر‬
‫‪ .7‬إصدارات معهد بحوث النتاج الحيواني _ الدقي – الجيزة – مصر ‪.‬‬
‫‪ .8‬إصدارات مركز البحوث الزراعية – الدقي – الجيزة – مصر ‪.‬‬
‫‪ .9‬إصدارات وزارة الزراعة – الدقي ‪ -‬الجيزة مصر ‪.‬‬
‫‪ .10‬إصدارات مجلس الحبوب المريكي – المهندسين ‪ -‬الجيزة – مصر ‪.‬‬
‫‪ .11‬إصدارات مركز التدريب علي إنتاج اللبان بأونكرك – أونكرك – فريزلند‬
‫هولندا ‪.‬‬
‫‪ .12‬إصدارات مركز بحوث بديلت اللبان – قسم النتاج الحيواني – كلية –‬
‫الزراعة – جامعه عين شمس – القاهرة – مصر ‪.‬‬
‫‪ .13‬إصدارات مركز تدريب ريس هيس _ ريس هيس _ تششر _ انجلترا _‬
‫المملكة المتحدة ‪.‬‬
‫‪ .14‬إصدارات مجلة الفيبرو الهولندية ‪. Veepro Holland‬‬
‫‪ .15‬إصدارات مجلة الفلح السبوعية النجليزية ‪. Farmer Weekly‬‬
‫‪ .16‬إصدارات مجلة أبقار وأغنام الشرق الوسط _ بيروت _ لبنان ‪.‬‬
‫‪ .17‬إصدارات الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية بالرابية – الرابية ‪-‬‬
‫الفروانية ‪ -‬دولة الكويت ‪.‬‬

‫م‪ .‬احمد اتش‬ ‫‪73‬‬


: ‫المراجع الجنبية‬
1. Acta Agriculture Scandinavian J. 1986 .
2. Efficient Feeding , Alfa Laval Agri . AB, Tumba
Sweden .
3. McDowell and Canard 1983 .
4. National Research Council , " Nutrient Requirements
of Dairy Cattle " . National Academy Press:
Washington, D.C., U.S.A.
5. McDonald, P., Edwards, R.A and Greenhalgh, J. F. D.
(1990) :" Animal Nutrition " 4 th Ed., Longman .

،،،، ‫تم بحمــــد اللــــه‬

،،،،،،، ‫مع أطيب التمنيات بالتقدم والرقي والزدهار‬

‫ احمد اتش‬.‫م‬ 74

You might also like