You are on page 1of 26

‫الثبات في قانون المعاملت اللكترونية‬

‫وقانون المعاملت المدنية والتجارية‬

‫المستشار‪ /‬عاصم‬
‫عبدالجبار سعــــد‬

‫نائب رئيس محكمة‬


‫النقض المصريـــــة‬

‫قاضي بالمحكمة‬
‫العليا ــ سلطنة عمان‬
‫الثبــــــات فــــي قانون المعاملت‬
‫اللكترونية‬
‫وفي قانون الثبات في المعاملت المدنية‬
‫والتجارية‬
‫تقديـــم‬
‫في ظل النهضة الرقمية ‪ ،‬والصحوة المعلوماتية التي‬
‫يعرفهـــا العالــم اليوم ‪ ،‬حيث تكنولوجيا المعلومات أصبحت‬
‫تشكل الجهاز العصبــــي للمجتمعـــات الحديثـــة‪ ،‬عرفت‬
‫العمليات التعاقدية مجموعة من التغيرات مست نظامها وبينتها‬
‫القانونية‪ ،‬فأصبحت التعاملت التي تتم عن طريق وسائل‬
‫التصال الحديثة تثير اهتمام رجل القانون والقاضي على السواء‬
‫‪.‬‬
‫حيث أدى النتشار المتنامي للتعامل بوسائل التصال الحديثة‬
‫إلى شيوع ما يسمى بالعقود اللكترونية‪ ،‬هذه الخيرة باتت اليوم‬
‫تطرح مجموعة من التساؤلت القانونية‪ ،‬ل سيما الشق المتعلق‬
‫بالثبات‪ ،‬وذلك بالنظر لتعقد العلقات الناجمة عن مثل هذا النوع‬
‫من العقود‪ ،‬واختلف الوسيط المادي الذي يتم من خلله تحرير‬
‫العقد وتدوين بنوده ‪ .‬ففي مثل هذا النوع من التعاقد تطرح‬
‫مجموعة من السئلة الهامشية والمحورية في نفس الوقت من‬
‫قبيل مدى اعتبار ما يتم تدوينه على الوسائل ) الوسائط( غير‬
‫الورقية‪ ،‬هل هو من قبيل الكتابة المعتد بها في الثبات‪ ،‬ومدى‬
‫حجية هذه الكتابة‪ ،‬ويزداد الوضع تعقيدا فيما لو أراد أطراف‬
‫العقد التمسك بالمحـــــرر اللكتروني كدليل كتابي كامل‪ ،‬كما‬
‫يطرح التوقيع اللكتروني باعتباره وليــد مثــــل هذا النوع من‬
‫المعاملت بدوره مجموعة من التساؤلت‪.‬‬
‫ومع وجود تشريع ينظم المعاملت اللكترونية وسبـــــل‬
‫إثباتهــــا‪ ،‬فإن الباحث في هذا الموضوع لبد له وأن يرجع إلى‬

‫‪2‬‬
‫القواعد المضمنة في قانون المعاملت اللكترونية ليستعين بها‬
‫في الجابة على تلك التساؤلت المشار إليها‪.‬‬
‫وسنعمل بإذن الله من خــــلل مناقشـــــة هذا الموضوع‪،‬‬
‫على ملمسة أهم التساؤلت التي يطرحها الثبات في العقود‬
‫اللكترونية‪ ،‬وذلك من خلل المقارنة والمقاربة بين القواعد ذات‬
‫الصلة في قانون الثبات في المعاملت المدنية والتجارية‬
‫وقانون المعاملت اللكترونية لدراك مدى استيعاب هذه‬
‫القواعــــــد للتعاقـــــد بواسطـــــة وسائل التصال الحديثة‪ ،‬مع‬
‫الوقوف بين الفينة والخرى عند بعض التجارب المقارنة‪،‬‬
‫وخاصـــــة التجارب ذات السبق في الموضوع‪.‬‬
‫التوقيع وحجية السندات اللكترونية في الثبات‪:‬‬
‫غالبا ً ما تشترط التشريعات المتعلقة بقواعد الثبات وجود سند‬
‫محرر كتابي )أصلي( الثبات تصرفات قانونية معينة‪ ،‬ونظرا ً‬
‫لكون المعاملت اللكترونية قائمة على التعاقد دون مستندات‬
‫ورقية‪ ،‬فإن مسألة الثبات قد تشكل عائقا ً أمام تطورها‪ ،‬إذا أن‬
‫اشتراط وجود مستندات ورقية هو أمر ل يتفق وطبيعة التجارة‬
‫اللكترونية التي تهدف إلى التخلص من أكوام المستندات‬
‫الورقية والستعاضة عنها بوثائق الكترونية محفوظة على أجهزة‬
‫الحاسوب أو على أقراص تخزين‪ ،‬إذ أن مثل هذه المتطلبات‬
‫تلزم المتعاملين بالحتفاظ بمحررات ومستندات لجميع‬
‫التصرفات التي يجرونها‪ ،‬بما فيها التصرفات اليومية المر الذي‬
‫يصعب مهمة ممارسة التجارة ويزيد تكاليفها‪ .‬ومن ثم فقد نصت‬
‫المادة )‪ (11‬من المرسوم السلطاني رقم )‪ (69/2008‬بقانون‬
‫المعاملت اللكترونية على انه ))عند تطبيق قواعد الثبات في‬
‫أية إجراءات قانونية ل يجول دون قبول الرسالة اللكترونية أن‬
‫تكون قد جاءت في غير شكلها الصلي إذا كانت الرسالة أفضل‬

‫‪3‬‬
‫دليل متوقع بدرجة مقبولة‪ ،‬أن يحصل عليه الشخص الذي‬
‫يقدمه‪ ،‬وتكون لهذه الرسالة حجية في الثبات(( وعلى ذلك فقد‬
‫جعل المشرع للرسالة اللكترونية المتبادلة بين الطراف حجية‬
‫في الثبات‪.‬‬
‫فسنبحث أول‪ ،‬مسألة إثبات العقد اللكتروني بالنظر للشروط‬
‫المتعلقــــــة بالدليـــــل الكتابـي‪ ،‬وذلك قبل الحديث عن‬
‫التشريع العماني والتشريعات المقارنة لمعرفة مدى أخذها‬
‫بالتقنيات الحديثة في الثبات‪.‬‬
‫إثبات العقد اللكتروني بالنظر للشروط المتعلقة‬
‫بالدليل الكتابي‪.‬‬
‫تنص المادة الولى من قانون الثبات في المعاملت المدنية‬
‫والتجارية )) على المدعي إثبات اللتزام وعلى المدعى عليه‬
‫إثبات التخلص منه (( كما تنص المادة الثانية من ذات القانون ))‬
‫ل يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه الشخصي (( ‪ .‬ويستفاد من‬
‫النصوص السابقة أن أطراف الدعوى ل يمكنهم أن يثبتوا‬
‫إدعاءهم إل عن طريق الدلة المتضمنة في هذا القانون وأن‬
‫القاضي ملزم بها في بناء حكمه حيث ل يمكن له أن يحكم بناء‬
‫على علمه الشخصي مهما بلغ به علمه بموضوع الدعوى ‪.‬‬
‫ويعتبر الدليل الكتابي من أهم أدلة الثبات في القانون ‪ ،‬إذ‬
‫إنه يمتاز على غيره من الدلة بإمكانية إعداده منذ نشوء الحق‬
‫أي قبل قيام النزاع‪ ،‬كما أنه يوفر عدة ضمانات للطراف من‬
‫أهمها ضبط الحقوق القائمة والمتراضى عليها سواء قبل النزاع‬
‫أو بعده‪ ،‬إضافة لكون الكتابة أقل تعرضا لتأثير عوامل الزمن‪.‬‬
‫وقد وضع القانون عدة شروط يجب توافرها في الدليل‬
‫الكتابي للعتداد به في الثبات إل إن هناك بعض الستثناءات‬

‫‪4‬‬
‫التي ترد على الكتابة بمفهومها التقليدي في الثبات سواء‬
‫بنصوص صريحة في بعض القوانين ذات الصلة أو ضمن مبادئ‬
‫قانونية كمبدأ حرية الثبات التجاري‪.‬‬
‫الشروط المتعلقة بالدليل الكتابي حتى يتم قبوله في‬
‫الثبات ومدى توافرها في المحرر اللكتروني ‪.‬‬
‫أعطى قانون الثبات الدليل الكتابي أفضلية على باقي أدلة‬
‫الثبات الخرى ‪ ،‬لذلك نجد أن الدلة الكتابية تصدرت أدلة‬
‫الثبات المنصوص عليها في القانون وقد أشترط القانون لقيام‬
‫دليل كتابي حتى يتم قبوله في الثبات أن يكون الدليل مكتوبا‪،‬‬
‫وأن يكون موقعا‪.‬‬

‫الفقرة الولى‪ :‬وجوب أن يكون الدليل مكتوبا‬


‫هذا الشرط الساسي ينص على ضرورة أن يكون الدليل‬
‫مدونا كتابة‪ ،‬وهو ما سنحاول الجابة عنه من خلل الحاطة‬
‫بمفهوم الكتابة‪ ،‬وارتباطها بالمحرر‪ ،‬وما يشكله من عائق للقرار‬
‫بحجية المحرر اللكتروني‪ ،‬مع قراءة جديدة لمفهوم الكتابة‬
‫وارتباطها بهذا المحرر‪.‬‬
‫يقصد بالكتابة اللزمة للثبات حسب الفقه‪ ،‬المستند الصلي‪.‬‬
‫فهذا المستند قد يكون ورقة رسمية‪ ،‬وقد يكون ورقة عرفية‪،‬‬
‫وينحصر الفارق الرئيسي – من حيث الشكل‪ -‬بين الورقة‬
‫الرسمية والورقة العرفية في أن الولى تصدر عن موظف عام‬
‫أو شخص مكلف بخدمة عامة‪ .‬وأن يكون مختصا في إنشائها من‬
‫حيث الموضوع والمكان‪ ،‬أما الوراق العرفية فهي التي ل تتوافر‬
‫فيها مقومات الورقة الرسمية من حيث إنها ل تصدر عن موظف‬
‫عام‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أما فيمــا عــدا هــــذا الفــــارق الشكلي‪ ،‬فإن الدليل‬
‫الكتابي رسميا كان أو عرفيا يجب – حتى يعتد به قانونا‪ -‬أن‬
‫يتضمن كتابة مثبتة لتصرف قانوني‪ ،‬وأن يكون موقعا من‬
‫الشخص المنسوب إليه الدليـــــل‪ ،‬فعنصرا الدليــــــل الكتابي‬
‫إذن هما‪ :‬الكتابة من جهة والتوقيع من جهة أخرى‪.‬‬
‫وتمهيدا ً لتناول الموضوع كان ل بد لنا أن نطرح التساؤل‬
‫التالي ‪ :‬هل الوثيقة الناجمة عن معاملة الكترونية متضمنة‬
‫لعنصري الكتابة والتوقيع ؟ هذا ما سنحاول الجابة عليه في‬
‫الوراق التالية ‪.‬‬
‫لقد جرى العرف واستقر العمل على تدوين المحررات‬
‫الرسمية والعرفية على الوراق وبالحروف الخاصة بلغة‬
‫المتعاقدين أو اللغة التي يعتمدانها لتحرير العقد‪ ،‬فإن اللجوء إلى‬
‫تدوين المحررات على وسائط إلكترونية من خلل ومضات‬
‫كهربائية وتحويلها على اللغة التي يفهمها الحاسب اللي يثير‬
‫التساؤل عن مدى اعتبار المحرر اللكتروني من قبيل الكتابة‪.‬‬
‫وقبل الجابة على هذا التساؤل لزم التذكير أنه ليس هناك‬
‫في القانون أو في اللغة مــــا يلــــزم بالعتقـــاد في أن الكتابة‬
‫ل تكون إل على الورق‪ ،‬وتأكد هذا المعنى في مرجع ‪ LAMY‬في‬
‫قانون المعلوماتية حيث أشار إلى أن المشرع لم يشر إلى‬
‫وسيط أو وسيلة من نوعية معينة‪ ،‬هذا وتأكيدا لما سبق فإن‬
‫الكثير من التفاقيات الدولية تتبنى هذا الرأي ومنها على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬اتفاقية المم المتحدة بشأن النقل الدولي للبضائع لسنة‬
‫‪ 1981‬التي تنص المادة ‪ 13‬منها على أنه فيما يخص أغراض‬
‫هذه التفاقية ينصرف مصطلح الكتابة أيضا على المراسلت‬
‫الموجهة في شكل برقية أو تلكس‪ ،‬لذلك يتضح أن الكتابة ل‬
‫ينظر إليها من حيث ارتباطها بالوسيلة أو الوسيط المستخدم‬

‫‪6‬‬
‫في التدوين على وسيلة مادية محددة‪ ،‬بل بوظيفتها في إعداد‬
‫الدليل على وجود التصرف القانوني وتحديد مضمونها بما يمكن‬
‫الطراف من ا لرجوع إليه في حالة نشوب خلف وقد اتفق‬
‫الفقه أنه وحتى تقوم الكتابة بهذا الدور فلبد أن يكون الوسيط‬
‫مقروءا وأن تتصف الكتابة المدونة عليه بالستمرارية والثبات‪.‬‬
‫لذلك وحتى يمكن الحتجاج بمضمون المحرر المكتوب في‬
‫مواجهة الخرين فإن المحرر يجب أن يكون مقروءا‪ ،‬وبالتالي‬
‫يجب أن يكون مدونا بحروف أو رموز معروفة ومفهومة‬
‫للشخص الذي يراد الحتجاج عليه بهذا المحرر‪ ،‬فإذا ما رجعنا‬
‫إلى المحررات اللكترونية نجد أنه يتم تدوينها على الوسائط‬
‫بلغة اللة ل يمكن أن يراها النسان بشكل مباشر وإنما لبد من‬
‫إيصال المعلومات في الحاسب اللي الذي يتم دعمه ببرامج لها‬
‫القدرة على ترجمة لغة اللة إلى اللغة المقروءة للنسان‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من ذلك‪ ،‬وبالنظر إلى أنه يضمن قراءة هذه المحررات‬
‫في جميع الحوال باستخدام الحاسب اللي وهو ما يعني‬
‫استيفاءها للشرط المتعلق بإمكان القراءة والفهم طالما أن‬
‫اللغة التي تظهر على الشاشة هي لغة مفهومة ومقروءة‬
‫لطراف العقد‪.‬‬
‫ورغم ذلك فإن بعض مخرجــــات الحاســــــب اللــــي ل‬
‫تثير أية صعوبة من هذه الناحية فالبطاقة والشرطة المثقبة‪،‬‬
‫والوسائل الورقية المتصلة‪ ،‬تتضمن دون شك "كتابة" بالمعنى‬
‫التقليدي في قواعد الثبات إل أن هناك في المقابل بعض‬
‫المخرجات التي تبدو محل شك كالشرطة الممغنطة‪،‬‬
‫والسطوانات الممغنطة‪ ،‬والمايكرو فيلم‪.‬‬
‫فبالنسبة للمايكرو فيلــــم يمكــــن القول أنه يأخذ قانونا‬
‫حكم الكتابة التقليدية‪ ،‬فالفارق الوحيد بينهما كما يعرف البعض‪،‬‬

‫‪7‬‬
‫يكمن في مادة وركيزة الدليل فهي من الورق بالنسبة للكتابة‬
‫العادية ومن مادة بلستيكية للمايكرو فيلم‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للشرطة الممغنطة وما في حكمها‪ ،‬فالمر ل يبدو بهذه‬
‫البساطة‪ ،‬فهي تحتوي على معلومات تم تخزينها مباشرة على‬
‫ذاكرة الحاسب اللكتروني دون أن يكون لها أصل مكتوب ول‬
‫يمكن والمر هكذا الطلع عليها إل من خلل عرضها على‬
‫شاشة الحاسب‪ ،‬وقد يقال لذلك أنها ل تتضمن كتابة على‬
‫الطلق بل هي أقرب إلى التسجيلت الصوتية‪.‬‬
‫ورغم ذلك‪ ،‬وتأكيدا لما سبق ذكره فإن منظمة المواصفات‬
‫العالمية ‪ ،ISO‬وبخصوص المواصفات الخاصة بالمحررات أكدت‬
‫أن المحرر هو‪ " :‬مجموعة المعلومات والبيانات المدونة على‬
‫دعامة مادية‪ ...‬يسهل قراءتها عن طريق النسان أو باستخدام‬
‫آلة مخصصة لذلك"‪.‬‬
‫وكذلك من أجل حسم هذه المسألة فقد أضاف المشرع‬
‫الفرنسي في شأن الثبات عن طريق الوسائل اللكترونية نص‬
‫المادة ‪ 1316‬من القانون المدني والذي تم تعريف المحرر‬
‫المستخدم في الثبات بأنه‪ " :‬كل تتابع للحروف أو الرموز أو‬
‫الرقام أو أي إشارات أخرى تدل على المقصود منها ويستطيع‬
‫الغير أن يفهمها‪"...‬‬
‫بالضافة إلى اشتراط كون المحرر الكتابي مقروءا‪ ،‬يشترط‬
‫أيضا للعتداد بالكتابة في الثبات أن يتم التدوين على وسيط‬
‫يسمح بثبات الكتابة عليه واستمرارها بحيث يمكن الرجوع إلى‬
‫المحرر كلما كان ذلك لزما لمراجعة بنود العقد أو لعرضه على‬
‫القضاء عند حدوث خلف بين أطرافه‪.‬‬
‫فإذا كانت الوسائط الورقية بحكم تكوينها المادي تسمح‬
‫بتحقيق هذه الشروط فإن استخدام الوسائط اللكترونية يثير‬
‫‪8‬‬
‫التساؤل عن مدة تحقق هذا الشرط فيها حتى يمكن اعتبارها‬
‫من قبيل المحررات الكتابية‪ ،‬وفي هذا الصدد فإن الخصائص‬
‫المادية للوسيط اللكتروني قد تمثل عقبة في سبيل تحقق هذا‬
‫الشرط‪ .‬ذلك أن التكوين المادي والميكانيكي للشرائح‬
‫الممغنطة وأقراص التسجيل المستخدمة في التعاقد عن طريق‬
‫النترنت تتميز بقدر من الحساسية بما يعرضها للتلف السريع‬
‫عند اختلف قوة التيار الكهربائي أو الختلف الشديد في درجة‬
‫حرارة تزيل هذه الوسائط‪ ،‬وهي بذلك تعد أقل قدرة من‬
‫الوراق على الحتفاظ بالمعلومات لمدة طويلة‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن هذه الصعوبة الفنية قد أمكن التغلب عليها‬
‫باستخدام أجهزة ووسائط أكثر قدرة وبالتالي يمكنها الحتفاظ‬
‫بالمعلومات لمدة طويلة ربما تفوق قدرة الوراق العاديـــــة‬
‫التـــي تتأثر هي الخرى بعوامل الزمن وقد تتآكل بفعل الرطوبة‬
‫نتيجة لسوء التخزين‪.‬‬
‫ويعني ذلك أن عقبة الحتفاظ بالمحرر المكتوب لفترة طويلة‬
‫من الزمن تسمح بالرجوع إليه كلما كان ذلك لزما أمكن‬
‫للتكنولوجيا الحديثة أن تتغلب عليها مما يعني أن المحرر‬
‫المعرفي يستوفي بذاته ومتى استخدمت هذه التكنولوجيات‬
‫شرط استمرارية الكتابة على الوسيط‪.‬‬
‫ويجـــب أيضــــا حتــــى يعتـــد بالدليل الكتابي في الثبات‬
‫بالضافة إلى كونه مقروءا‪ ،‬ومتميزا بالثبات والستمرارية‪ ،‬يجب‬
‫كذلك أن ل تكون هذه الكتابة قابلة للتعديل إل بإتلف المحرر أو‬
‫ترك أثر مادي عليه‪ ،‬فبخصوص المحررات المدونة على الورق‬
‫فإنه ل يمكـــن تعديلهـــــا إل بإتلفهــــــا أو إحداث تغييرات‬
‫مادية يسهل التعرف عليها سواء بواسطة القراءة العادية أو من‬
‫خلل الرجوع إلى الخبرة الفنية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫على أنه وبخلف الوراق التي تتحقق فيها هذه المواصفات‪،‬‬
‫فإن الكتابة على الوسائط اللكترونية من أقراص وشرائط‬
‫ممغنطة تفتقد بحسب الصل لهذه القدرة‪ ،‬بل إن افتقادها هو‬
‫سبب تفوقها على الوراق من ناحية الستخدام العملي لها‪،‬‬
‫فالصل في التدوين على الوسائط اللكترونية هو قدرة كل‬
‫طرف من الطراف على تعديل مضمون المحرر وإعادة تنسيقه‬
‫بالضافة أو اللغاء أو المحو بدون أن يظهر لهذا التعديل أي أثر‬
‫مادي يمكن ملحظته أو اكتشافه‪.‬‬
‫ويترتب على هذا الختلف المادي بين الوراق والوسائط‬
‫اللكترونية أن المحرر اللكتروني يفتقر بحسب الصل على‬
‫شرط من أهم الشروط التي تتصل بوظيفة المحرر الكتابي في‬
‫الثبات والتي تهدف إلى تحقيق الثقة في البيانات المدونة في‬
‫المحرر‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن التطور التكنولوجي قد أدى إلى حل هذه‬
‫المشكلة أيضا عن طريق استخدام برامج حاسب آلي بتحويل‬
‫النص الذي يمكن التعديل فيه إلى صورة ثابتة ل يمكن التدخل‬
‫فيها أو تعديلها ويعرف هذا النظام باسم )‪Document image‬‬
‫‪.(processing‬‬
‫كذلك فقد أمكن حفظ المحررات اللكترونية في صيغتها‬
‫النهائية وبشكل ل يقبل التبديل من خلل حفظها في صناديق‬
‫الكترونية ل يمكن فتحها إل بمفتاح خاص يهيمن عليه جهات‬
‫معتمدة من قبل الدولة‪ ،‬بحيث تؤدي محاولة أطراف التعامل‬
‫تعديل الوثيقة اللكترونية إلى إتلفها أو محوها تماما‪.‬‬
‫وحيث إن المحررات المدونة على الوراق تكون مقبولة لدى‬
‫القاضي كدليل كامل متى كانت موقعة من أطرافه ولن هذه‬
‫الخاصية خاصية الكتابة على الوراق وما يلزمها من خاصيات‬
‫‪10‬‬
‫أخرى غير متوفرة في المحررات اللكترونية وحتى ل تضعف‬
‫الثقة في المحررات اللكترونية من قبل المتعاملين معها كدليل‬
‫له ذات القيمة والحجية القانونية التي بالمحررات المكتوبة على‬
‫الوراق فإن على المشرع النص صراحة على حماية المحررات‬
‫اللكترونية الحماية الكافية التي تجعلها تستوفي شرط عدم‬
‫القابلية للتعديل إل وفق ضوابط قانونية وحسنا ً فعل المشرع‬
‫العماني عندما أفرد في قانون المعاملت اللكترونية بابا ً خاصا ً‬
‫بعنوان ) طرق حماية المعاملت اللكترونية ( ويتضمن هذا الباب‬
‫مجموعة من القواعد والضوابط التي من شأنها أن تحمي‬
‫المعاملت اللكترونية من العبث بها من قبل ذوي الختصاص ‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬وجوب أن يكون الدليل موقعًا‪.‬‬
‫الشروط الواجب توفرها في التوقيع ومدى تحققها‬
‫في التوقيع اللكتروني‬
‫يشكل التوقيع العنصر الثاني من عناصر الدليل الكتابي‬
‫لعتماده كدليل إثبات للمعاملت المدنية والتجارية ‪.‬‬
‫و يذهب الستاذ ‪ Gerve Croze‬إلى أن اصطلح التوقيع يستعمل‬
‫بمعنيين‪ :‬الول أنه عبارة عن علمة أو إشارة تسمح بتمييز‬
‫شخص الموقع‪ ،‬والثاني هو فعل أو عملية التوقيع ذاتها‪ ،‬بمعنى‬
‫وضعه على مستند يحتوي معلومات معينة‪ ،‬ويعتبر المعنى الول‬
‫هو المعنى المقصود بالتوقيع في نطاق الثبات ومن هذا‬
‫التعريف يمكن استخلص عناصر التوقيع الجوهرية وهي أن‬
‫يكون علمة خطية وشخصية لمن ينسب إليه المحرر‪ ،‬ثم أن‬
‫يترك أثرا متميزا يبقى ول يزول‪.‬‬
‫والتوقيع إما أن يكون خطيا‪ ،‬وإما أن يكون بالبصمة ختما أو‬
‫إصبعا‪ ،‬فالتوقيع الخطي يكون بيد من ينسب إليه المحرر بحيث‬

‫‪11‬‬
‫يكون محددا ً لشخصية الموقع حتى ولو لم يكتب المحرر بخط‬
‫يده‪ ،‬وتجدر الشارة على أن المشرع العماني أعتمد التوقيع‬
‫باليد أو بالختم أو ببصمة الصبع كالمشرع المصري على خلف‬
‫بعض التشريعات التي حصرت التوقيع بالمضاء باليد كما هو‬
‫الحال بالنسبة للمشرع المغربي ‪.‬‬
‫أما التوقيع اللكتروني أو الرقمي فهو إجراء معين يقوم به‬
‫الشخص المراد توقيعه على المحرر سواء في المر بأن يحتفظ‬
‫بالرقم أو الشفرة بشكل آمن وسري بمنع استعماله من قبل‬
‫الغير‪ ،‬ويعطي الثقة في أن صدوره يفيد أنه بالفعل صدر من‬
‫صاحبه‪.‬‬
‫وتكمن وظيفة التوقيع اللكتروني في وظيفتين أساسيتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن التوقيع الرقمي يثبت الشخص الذي وقع الوثيقة بانصراف‬
‫إرادته إلى اللتزام بما وقع عليه‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن التوقيع الرقمي يحدد الشيء أو الوثيقة التي تم توقيعها‬
‫بشكل ل يحتمل التغيير‪.‬‬
‫إن استيعاب الجانب القانوني لي موضوع ذو جانب تقني ل يتم‬
‫إل من خلل تكوين صورة واضحة للموضوع‪ ،‬وماهيته وآلية عمله‬
‫من ناحية تقنية‪ .‬ذلك بأنه كلما كانت الصورة أوضح والمعلومة‬
‫أدق‪ ،‬كان الطار القانوني أشمل وأعم ويفي بالحاجة التشريعية‪.‬‬
‫كما وان المشرع لمن يتوجه إى العتراف القانوني الكامل‬
‫بالتوقيع اللكتروني وإيجاد التشريعات اللزمة لضمان عمله‬
‫وتطوره بشكل صحي إل إذا تبين حقيقة الفائدة من استعماله‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫معنى التوقيع اللكتروني‬
‫فالتوقيع اللكتروني يشمل إنتاج توقيع الشخص من خلل تثبيت‬
‫صورة التوقيع الخطي الصادر عن يد الموقع والمخزنة الكترونيا‬
‫على السند المراد توقيعه‪ ،‬كما قد يشمل إنتاج توقيع الشخص‬
‫من خلل طباعة اسم المرسل في نهاية رسالة البريد‬
‫اللكتروني أو من خلل استعمال رقم سري او شفرة خاصة‬
‫بشخص الموقع‪ ،‬كما قد يتم إنشاء التوقيع باستعمال خواص‬
‫بيولوجية أو فسيولوجية فريدة ومميزة للشخص مثل قزحية‬
‫العين أو بصمة الصبع‪.‬‬
‫معنى التوقيع الرقمي‬
‫التوقيع الرقمي‪ ،‬هو التوقيع الذي يتم إنتاجه باستخدام تقنيات‬
‫علم التشفير‪ ،‬وهو في حقيقة المر ليس توقيعا ً بالمعني‬
‫التقليدي المتصور له دائمًا‪ .‬وإنما هو اصطلح يطلق على عملية‬
‫متعددة الخطوات تتضمن تشكيل وإنشاء رسالة الكترونية‬
‫وتشفيرها واختصارها إلى مجموعة الرقام أو الخانات الرقمية‬
‫التي تشكل في النهاية ما يمكن وصفه بالبصمة اللكترونية‬
‫والتي تكون مميزة وفريدة‪ ،‬ومن ثم إرسالها إلى الشخص‬
‫المستقبل الذي يمكن له من خلل استعمال برامج حاسوبية‬
‫على جهازه من التوثق من الرسالة من حيث مضمونها‬
‫وشخصية مرسلها وسلمة الرسالة من أي تغيير أو تعديل أو‬
‫تزوير منذ لحظة مغادرتها جهاز المرسل وحتى فتحها من قبل‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫فتسمية التوقيع الرقمي جاء من كون الرسالة ـ بعد تطبيق‬
‫تقنيات التشفير عليها ـ تظهر على شكل سلسلة من الخانات‬
‫الرقمية المشفرة تقدم بديل ً وظيفيا ً للتوقيع الخطي التقليدي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أهمية التوقيع الرقمي في حجية السند اللكتروني‪.‬‬
‫ظهور واستعمال التوقيع الرقمي في التجارة اللكترونية وغيرها‬
‫من المعاملت يقصد منه تحقيق ثلثة أهداف رئيسية تكون‬
‫مؤثرة إلى حد كبير في حجية السند اللكتروني ومقبول ً كدليل‬
‫في الثبات‪.‬‬
‫‪Authenticity of E. Message‬‬ ‫‪ .1‬موثوقية الرسالة اللكترونية‬
‫عن طريق ضمان أن الرسالة اللكترونية قد صدرت من مرسلها‬
‫الحقيقي‪ ،‬فهي توفر الطمأنينة للمستقبل بأن هذه الرسالة ل‬
‫يمكن أن يتشأها أو يرسلها إل المرسل الحقيقي‪.‬‬
‫ومن ثم فإن مرسل هذا النوع من الرسائل الموقعة ل يستطيع‬
‫إنكارها‪.‬‬
‫‪ .2‬سلمة الرسالة اللكترونية من أي تزوي أو تعديل‪Integrity of‬‬
‫‪E. Message‬‬
‫عن طريق ضمان أن الرسالة اللكترونية قد تم تلقيها من قبل‬
‫المستقبل بنفس المحتوى الذي خرجت به من جهاز المرسل‬
‫دون أن يتم تعديلها أو تغييرها أو إضافة أي جديد على محتواها‪.‬‬
‫‪Confidentiality of E. Message‬‬ ‫‪ .3‬سرية الرسالة اللكترونية‬
‫عن طريق ضمان إن الرسالة اللكترونية الموقعة بهذه الطريقة‬
‫ل يمكن قراءتها من قبل أي شخص غير محول‪ ،‬مما يبعث‬
‫الطمأنينة لدى طرفي الرسالة )المرسل والمرسل إليه(‬
‫والسؤال الذي يثار هنا‪ ،‬هو هل يحقق التوقيع الرقمي نفس‬
‫الوظيفة التي يحققها التوقيع العادي؟‬

‫‪14‬‬
‫ويرجع هذا التساؤل إلى الخصائص المادية الفريدة التي‬
‫يتميز بها التوقيع اللكتروني بالمقارنة بالتوقيع التقليدي الذي‬
‫يضعه الشخص بخط يده على المحرر الكتابي الذي يتم تهيئته‬
‫ليكون دليل في الثبات‪.‬‬
‫ولعل أهم السباب التي تدعو إلى التشكك في قيمة التوقيع‬
‫اللكتروني ترجع إلى انفصال هذا النوع من التوقيع عن شخصية‬
‫صاحبه وإمكان تكراره بدون موافقته أو علمه إذا لم يتم‬
‫استخدام تقنيات تكنولوجية معقدة من أجل تأمينه‪.‬‬
‫كذلك فإن هذا التوقيع وحتى بفرض استيفائه لذات‬
‫الخصائص التي يتمتع بها التوقيع التقليدي لن يرتبط ارتباطا‬
‫ماديا بالمحرر الكتابي الذي تتم تهيئته كدليل للثبات إل إذا‬
‫وجدت تقنية تكفل ذلك يعترف بها القانون ويعتمدها القضاء‪،‬‬
‫وفي ضوء ذلك فإن جانبا كبيرا من الفقه قد رفض اعتبار التوقيع‬
‫اللكتروني مماثل للتوقيع التقليدي بخط اليد‪ ،‬رغم أن اختلف‬
‫التوقيعين يكمن في الوسيلة وليس في الهدف أو الوظيفة‬
‫المبتغاة منه‪ ،‬وهو بذلك – التوقيع اللكتروني‪ -‬شأنه في ذلك‬
‫شأن التوقيع التقليدي يصدر عن صاحبه للفصاح عن شخصيته‬
‫والتعبير عن إرادته بقبول التصرف الذي يتم التوقيع عليه‬
‫واللتزام بما يرد فيه من شروط‪.‬‬
‫وهكذا فإن وجه الختلف الوحيد بينهما يكمن في مدى‬
‫تحقيق التوقيع للثقة التي يبني عليها المشرع حجية التوقيع في‬
‫الثبات‪ ،‬فإن توفرت ذات الثقة في التوقيع اللكتروني فإنه‬
‫يتساوى مع التوقيع التقليدي في حجيته في الثبات‪ ،‬وتتعدد هذه‬
‫الثقة في نوع التكنولوجيا المستخدمة في تأمين التوقيع وذلك‬
‫بالعتماد على أدوات ووسائل التشفير بالمفتاح العمومي‪ ،‬وعلى‬
‫إصدار شهادات مصادقة الكترونية من هيئات معترف بها يطلق‬

‫‪15‬‬
‫عليها اسم الشخص الثالث المصادق ويمثل هذا الطرف الثالث‬
‫المحايد في أفراد أو شركات أو جهات مستقلة محايدة تقوم‬
‫بدور الوسيط بين المتعاملين لتوثيق تعاملتهم اللكترونية‪،‬‬
‫بالضافة إلى إصدار شهادات التوثيق بتحديد هوية المتعاملين‬
‫في التعاملت اللكترونية‪ ،‬وتحديد أهليتهم القانونية للتعامل‬
‫والتعاقد‪ ،‬والتحقق من مضمون هذا التعامل‪ ،‬وسلمته وكذلك‬
‫جديته وبعده عن الغش والحتيال‪.‬‬
‫كما تقوم أيضا بإصدار المفاتيح اللكترونية سواء المفتاح‬
‫الخاص الذي يتم بمقتضاه تشفير التعاملت اللكترونية‪ ،‬أو‬
‫المفتاح العام الذي يتم بواسطته فك التشفير وقد أسند القانون‬
‫العماني أعمال المصادقة اللكترونية إلى السلطة المختصة‬
‫والذي أشار المرسوم بقانون )‪ (96/2008‬بإصدار قانون‬
‫المعاملت اللكترونية في مادته الولى على أن المقصود‬
‫بالسلطة المختصة هي هيئة تقنية المعلومات‪.‬‬
‫لهذا فإن التوقيع اللكتروني يتفوق على التوقيع التقليدي‬
‫بالنظر إلى التأكد من شخصية صاحب التوقيع يتم بشكل روتيني‬
‫في كل مرة يتم فيها استخدام الرقم السري أو المفتاح الخاص‪،‬‬
‫وبالتالي فإنه ل مجال للنتظار حتى يحدث النزاع للبحث في‬
‫مدى صحة التوقيع كما هو الشأن في أغلب الحوال بالنسبة‬
‫للمحررات الموقعة بخط اليد ‪.‬‬
‫إل أن السؤال المطروح هو ما مدى قدرة التوقيع اللكتروني‬
‫في التعبير عن إرادة صاحبه في الرضاء بالتعاقد والقبول‬
‫باللتزام ؟ حيث يرى جانب من الفقه أنه ل يجوز معادلة التوقيع‬
‫اليدوي بالتوقيع اللكتروني‪ ،‬إذ يتعذر التثبت من حضور الموقع‬
‫ومن وجوده المادي فعليا وقت التوقيع‪ ،‬وهو عنصر أساسي في‬
‫التوقيع اليدوي فل يمكن مثل التأكيد على أن من يوقع الكترونيا‬

‫‪16‬‬
‫بعيدا ً من وراء الجاني اللي هو بالفعل الشخص ذاته الذي عرف‬
‫عن هويته إذ ل يوجد أي تأكيد قاطع حول هوية الموقع حين ل‬
‫يكون هذا الخير موجودا بشكل مادي وقت التوقيع‪.‬‬
‫ولكن وللحيلولة دون وقوع ذلك فإنه يتم اللجوء إلى التقنية‬
‫المستخدمة في تأمين التوقيع الرقمي عن طريق الرقم الخاص‬
‫المعتمد من طرف جهة التوثيق التي تتولى إصدار المفتاح‬
‫الخاص ومن أهم أساليب استخدام المفتاح الخاصة للربط بين‬
‫التوقيع وبين المحرر وتأمينها من التعديل اللجوء إلى التقنية‬
‫المعروفة باسم "‪ "HACHAGE IRREVERISIBLE‬والتي يتم من‬
‫خللها تحويل المحرر اللكتروني )مثله في ذلك مثل التوقيع(‬
‫إلى معادلة رياضية ل يمكن فهمها ول قراءتها إل بالمفتاح‬
‫الخاص الذي يتم تسليمه إلى العميل المتعاقد بصفة شخصية‬
‫تحت رقابة الوسيط المتمثل في جهة التوثيق‬
‫وبهذه التقنية فإن المحرر يختلط بالتوقيع على نحو ل يمكن‬
‫فصله ول يمكن لحد غير صاحب المحرر المدون على هذا النحو‬
‫من التدخل بتعديل مضمونه وبهذا يكون في يد كل طرف من‬
‫أطراف العقد النسخة المحررة والموقعة من الطرف الخر‪،‬‬
‫والتي يمكنه تقديمها كدليل كتابي كامل في الثبات‬
‫وبالرغم من هذه المكانية في الربط بين المحرر وبين‬
‫التوقيع وتأمينها من التلعب فيهما فإننا نتحفظ على ذلك بأن‬
‫قبول المحرر اللكتروني بواسطة القاضي كدليل كتابي يقتضي‬
‫في بادئ المر أن يقرر القاضي مدى كفاءة التقنية المستخدمة‬
‫في استيفاء الشروط التي تؤهل التوقيع للقيام بدوره في‬
‫الثبات‪ ،‬وهو ما يضعف من قوة المحرر اللكتروني ويؤدي إلى‬
‫تهديد الثقة التي يجب توفيرها للمتعاملين به‬

‫‪17‬‬
‫وهكذا فبينما يعد المحرر العرفي الموقع دليل كتابيا كامل‪،‬‬
‫فإن قبول المحرر اللكتروني كدليل في الثبات يخضع للسلطة‬
‫التقديرية للقاضي‪ ،‬وهو ما يتساوى من الناحية العملية مع طلب‬
‫عبء الثبات في شأن صحة الدليل الكتابي‬
‫وسائل حماية السندات اللكترونية‬
‫التشفير كوسيلة هامة من وسائل حماية الرسائل اللكترونية‬
‫هي عملية تمويه الرسالة بطريقة تخفي حقيقة محتواها وتجعلها‬
‫رموزا ً غير مقروءة فهي تسمى كذلك عملية ))الترميز(( وهي‬
‫تتضمن تطبيقات لمعاملت ودوال رياضية على نص الكتروني‬
‫ينتج عنه مفتاح تشفير يجعل المعلومات غير قابلة لفك تشفيرها‬
‫من قبل أي شخص ل يملك مفتاح فك التشفير المناسب‪.‬‬
‫ومرسل الرسالة يستطيع تشفير الرسالة أو جزء ومنها‬
‫باستعماله لمفتاحه السري الخاص‪ ،‬وبدوره يقوم المستقبل‬
‫باستعمال مفتاح المرسل العام لفك تشفير الرسالة وقراءتها‪،‬‬
‫وبمجرد قيامه بذلك فإن ذلك سوف يضمن له أن مرسل‬
‫الرسالة هو فقط صاحب المفتاح الخاص وليس أحدا ً غيره‪ .‬مما‬
‫يشكل توثيقا ً للرسالة وأنها قد صدرت من صاحب المفتاح‬
‫الخاص‪ ،‬وهو المر الذي يشبه في وظيفته توقيع الرسالة خطيا ً‬
‫من قبل الموقع‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن العملية تبدو معقدة إل ان عمليتي إنشاء‬
‫الرسالة والتوقيع التحقق من صحتها يتم إجراءها من خلل‬
‫برامج أمن الرسائل )برامج التوقيع اللكترونية( التي يتم حفظها‬
‫على أجهزة المتعاملين ))‪ ((Digital Signature software‬وكل ما‬
‫على المرسل عمله هو ان يعبر عن رغبته في إرسال رسالة‬
‫مشفرة وموقعة رقميا ً إلى المستقبل من خلل إعطاء المر‬
‫لجهازه الذي يقوم بتشفير الرسالة وتوقيعها وإرسالها إلى‬
‫‪18‬‬
‫المستقبل‪ ،‬وفي الطرف الخر للعملية يقوم جهاز المستقبل‬
‫بالعملية العكسية المتضمنة التحقق من هوية المرسل وفك‬
‫التشفير وعرض الرسالة‪.‬‬
‫سلطات التصديق على الرسائل وتوقيعها‬
‫عملية التحقق من التوقيع الرقمي تضمن أن الرسالة قد تم‬
‫تشفيرها بمفتاح خاص يتحاكى مع المفتاح العام المستخدم في‬
‫فك التشفير‪ ،‬ولكن يلزم أيضا ً التحقق من نسبة زوج المفاتيح‬
‫هذا إلى الشخص الذي يدعى انه صاحب المفتاح العام )زوج‬
‫المفاتيح(‪ ،‬وهذا المر يتم باستخدام أطراف ثالثة موثوقة تسمى‬
‫بسلطات التصديق))‪ ((Certification Authorities‬وهي التي تقوم‬
‫بتقديم شهادات الكترونية تشير إلى إن المفتاح العام موضوع‬
‫السؤال يعود إلى شخص صاحبه الذي يدعى أنه من قام بإرسال‬
‫الرسالة وتوقيعها‪.‬‬
‫وغالبا ً ما تتضمن التشريعات وجوب توافرها حد أدنى من‬
‫المواصفات الفنية والدارية والجرائية لدى سلطات التصديق‬
‫قبل ممارستها لعمالها‪ ،‬كما قد تتطلب أن تقوم سلطات‬
‫التصديق بإظهار قدرتها من جميع الجوانب على إصدار شهادات‬
‫تصديق مدعمة للتوقيعات الرقمية متطورة بشكل كاف لكساب‬
‫التوقيع الرقمي نفس الوزن والعتراف القانوني للتوقيع الخطي‬
‫التقليدي‪.‬‬

‫شهادات التصديق اللكترونية‬


‫شهادات التصديق اللكترونية تقوم بتقديم الدليل على أن‬
‫صاحب الشهادة هو الشخص صاحب المفتاح العام‪ ،‬وهذه‬
‫الشهادة توفر أيضا ً مجموعة من المعلومات عن هوية الشخص‬

‫‪19‬‬
‫الموقع وعن سلطة التصديق التي أصدرتها والمفتاح العام‬
‫للموقع وتاريخ إصداره وانتهاء صلحية الشهادة وحدود مسئولية‬
‫مصدرها ومعلومات أخرى بحسب مستوى الشهادة والغرض من‬
‫إصدارها وحجم الصفقات التي يستخدم فيها المفتاح‪.‬‬
‫ومن ثم فإننا يمكننا القول بإمكانية إرسال الرسالة باستخدام‬
‫التوقيع الرقمي بشكل آمن تماما ً وسري وموثوق به وهي‬
‫الوظائف التي يعبر عنها التوقيع بشكل عام‪.‬‬

‫حجية المحررات في الثبات‬


‫أول ً ‪ :‬في قانون الثبات ‪:‬‬
‫شرط الستدلل بالكتابة ‪:‬أن تكون الورقة مذيلة بتوقيع‬
‫من نسب إليه ‪.‬‬
‫ــ المحرر الخالي من التوقيع ل قيمة له إل إذا كان مكتوبا ً بخط‬
‫المطلوب الثبات عليه ‪ ،‬فيصلح في هذه الحالة لن يكون مبدأ‬
‫ثبوت بالكتابة ‪.‬‬
‫الوراق الرسمية ‪ :‬بينت خواصها بالمواد من ‪ 14 : 10‬من‬
‫قانون الثبات ‪68/2008‬م ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الوراق العرفية ‪ :‬بينت خواصها بالمواد من ‪ 19 : 15‬من‬
‫قانون الثبات ‪68/2008‬م ‪.‬‬
‫الوراق الرسمية ‪:‬‬
‫تعريفها المادة )‪ : (10‬هي التي يثبت فيها موظف عام أو‬
‫شخصي مكلف بخدمة عامة ما تم على يديه أو تلقاه من ذوي‬
‫الشأن وذلك طبقا ً للوضاع القانونية وفي حدود سلطته‬
‫واختصاصه ‪.‬‬
‫)أ( حجية الورقة الرسمية في الثبات ‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬من حيث الشخاص ‪:‬‬
‫ــ المحررات الرسمية حجة على الناس كافة سواء كانت بين‬
‫المتعاقدين أو خلفهم أو الغير ‪.‬‬
‫ــ ول يجوز انكار حجيتها إل بالطعن بالتزوير ‪.‬‬
‫ــ ويجوز للمتعاقدين وخلفهما التمسك بصورية المحرر‬
‫الرسمي ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬من حيث الموضوع ‪:‬‬
‫ــ البيانات التي يدونها الموظف بنفسه في حدود مهمته أو التي‬
‫يثبت ونوعها من ذوي الشأن بحضوره لها حجية ول يطعن فيها‬
‫إل بالتزوير ‪.‬‬
‫ــ البيانات التي يدونها الموظف بمجرد تلقيها من الطراف دون‬
‫التحقق من مطابقتها للواقع ل يثبت لها الرسمية ويجوز دحضها‬
‫بإثبات العكس بالطرق العادية ودون حاجة للطعن عليها بالتزوير‬
‫‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬حجية صورة المحرر الرسمي ‪:‬‬
‫‪21‬‬
‫‪1‬ـ ان كانت الصورة الرسمية مأخوذة من الصل مباشرة فتعتبر‬
‫بمثابة صور أصلية إذا كان مظهرها الخارجي ل يثير الشك ‪ ،‬أما‬
‫أن كان هناك شك فيجب اطراحها ‪.‬‬
‫‪2‬ـ إن كانت الصورة الرسمية مأخوذة عن الصورة الصلية‬
‫للمحرر فهنا يكون للصورة نفس حجية الصورة الصلية بشرط‬
‫وجودها ‪ .‬أما أن نفذت فل حجية لها وتؤخذ لمجرد الستئناس‪.‬‬
‫‪3‬ـ إذا أخذت الصورة الرسمية من صورة رسمية مأخوذة من‬
‫الصورة الصلية فل يعتد بها إل على سبيل الستئناس ‪.‬‬
‫)ب( ما هي حجية المحرر الذي يفقد الرسمية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ إذا كانت الرسمية شرطا ً لنعقاد التصرف القانوني ) كما في‬
‫الرهن الرسمي والهبة ( فإن المحرر يفقد كل قيمة له ‪ ،‬لن‬
‫الرسمية عنصر من عناصر التصرف القانوني ‪ ،‬ل مجرد دليل‬
‫إثبات ‪.‬‬
‫المادة )‪(10‬‬
‫‪2‬ـ إذا كانت الرسمية شرطا ً لنعقاد التصرف القانوني ‪ ،‬فإن‬
‫المحرر ل يفقد كل قيمته ‪ ،‬وإنما تكون له قيمة المحرر العرفي‬
‫إذا كان موقعا ً من ذوي الشأن ‪.‬‬
‫أهمية التوقيع على المحرر ‪ :‬المادة )‪ (15‬التوقيع بالمضاء‬
‫أو ببصمة الختم أو ببصمة الصبع هو المصدر الوحيد لضفاء‬
‫الحجية على الوراق العرفية ‪.‬‬
‫ــ ثبوت صحة التوقيع على الورقة العرفية يجعلها بما ورد فيها‬
‫حجة على صاحبه بصرف النظر عما إذا كان صلب الورقة محررا ً‬
‫بخطه أو بخط غيره ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫حجية صور الوراق العرفية ‪ :‬المادة )‪ (15‬نصت على أنه ل‬
‫حجية لصور المحررات العرفية في الثبات إل بمقدار ما تهدى‬
‫إلى الصل ‪ ،‬فإذا كان الصل موجودا ً فيرجع إليه ‪ ،‬وإذا كان‬
‫الصل غير موجود فل سبيل للحتاج بالصورة إذ هي ل تحمل‬
‫توقيع من صدرت منه ‪ ،‬والتوقيع بكل صورة هو المصدر‬
‫القانوني لضفاء الحجية على الوراق العرفية ‪.‬‬
‫حجية الرسائل في الثبات ‪ :‬المادة )‪ (17‬تكون الرسائل‬
‫الموقع عليها قيمة المحرر العرفي من حيث الثبات وتكون‬
‫للبرقيات هذه القيمة أيضا ً ‪ ،‬إذا كان أصلها المودع موقعا ً من‬
‫مرسلها ‪ .‬فإذا لم يوجد أصل البرقية فل يعتد بها إل على سبيل‬
‫الستئناس ‪.‬‬
‫ــ وتعتبر البرقية مطابقة لصلها حتى يقوم الدليل على عكس‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫وقضت محكمة النقض المصرية ‪ :‬بأن حق الحتجاج‬
‫بالرسالة الموقع عليها غير مقصور على المرسل إليه بل أن‬
‫لكل من تتضمن الرسالة دليل ً لصالحه أن يحتج بها على‬
‫المرسل متى كان قد حصل عليها بطريقة مشروعة ‪.‬‬
‫تاريخ حجية المحررات العرفية على الغير ‪ :‬المادة )‬
‫‪: (16‬‬
‫ل تكون المحررات العرفية حجة على الغير في تاريخها إل منذ‬
‫أن يكون لها تاريخ ثابت‬
‫ويكون للمحرر العربي تاريخ ثابت ‪:‬ـ‬
‫أ( من يوم أن يقيد في السجل المعد لذلك ‪.‬‬
‫ب( من يوم أن يؤشر عليه من موظف عام مختص ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ج( من يوم أن يثبت مضمونه في محرر آخر ثابت التاريخ ‪.‬‬
‫د( من يوم أن وفاة أحد ممن لهم على المحرر أثر معترف به‬
‫من خط أو إمضاء أو بصمة أو من يوم أن يصبح مستحيل ً على‬
‫أحد هؤلء أن يكتب أو يبصم لعله في جسمه ‪.‬‬
‫هـ( من يوم وقوع أي حادث آخر يكون قاطعا ً في أن المحرر قد‬
‫صدر قبل وقوعه ‪.‬‬
‫قضت محكمة النقض المصرية ‪ :‬أن وسائل إثبات التاريخ‬
‫هذه ليست واردة على سبيل الحصر ‪ ،‬فإذا قدمت ورقة في‬
‫قضية وتناولتها المرافعة في الجلسة التي نظرت فيها تلك‬
‫القضية ‪ ،‬فهذا يكفي لعتبار تاريخ الورقة ثابتا ً من يوم تلك‬
‫الجلسة ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬في قانون المعاملت اللكترونية ‪69/2008‬م‬


‫الثار القانونية المترتبة على الرسالة اللكترونية‬
‫المادة )‪ (7‬تنتج الرسالة اللكترونية أثرها القانوني وتعتبر‬
‫صحيحة وقابلة للتنفيذ شأنها في ذلك شأن الوثيقة المكتوبة إذا‬
‫روعيت في إنشائها واعتمادها الشروط المنصوص عليها في‬
‫القانون ‪.‬‬
‫المادة )‪ (9) ، (8‬تكون المعاملة اللكترونية مستوفاة شرط‬
‫الكتابة ويكون لها ما للمستند المكتوب من آثار قانونية إذا‬
‫روعيت في المعاملة اللكترونية الشروط التية ‪:‬ـ‬

‫‪24‬‬
‫‪1‬ـ حفظ المستند أو السجل أو المعلومة الكترونيا ً بالشكل الذي‬
‫انشئت أو أرسلت أو تسلمت به في الصل ‪ ،‬أو بشكل من إثبات‬
‫أنه يمثل بدقة المستند أو السجل أو المعلومة التي انشئت أو‬
‫أرسلت أو تسلمت في الصل ‪.‬‬
‫‪2‬ـ بقاء المستند أو السجل أو المعلومة محفوظة على نحو يتيح‬
‫الوصول إليها واستخدامها والرجوع إليها لحقا ً اللكترونية وتاريخ‬
‫ووقت إرسالها أو تسلمها ‪.‬‬

‫تقديم أصل المحرر اللكتروني‬


‫إذا أوجب القانون تقديم أصل رسالة أو سجل أو مستند ورتب‬
‫نتائج معينة على عدم اللتزام بذلك ‪ ،‬فان الرسالة اللكترونية أو‬
‫السجل أو المستند اللكتروني يعتبر أصليا ً إذا استخدمت وسيلة‬
‫تسمح بعرض المعلومات المراد تقديمها في شكل يمكن فهمه‬
‫ويعتمد عليها فنيا ً للتحقق من سلمة المعلومات الواردة في أي‬
‫من ذلك ‪.‬‬
‫قبول المحرر اللكتروني كدليل في الثبات‬
‫المادة )‪ (11‬عند تطبيق قواعد الثبات في أية إجراءات قانونية‬
‫ل يحول دون قبول الرسالة اللكترونية أن تكون قد جاءت في‬
‫غير شكلها الصلي ‪ ،‬إذا كانت الرسالة أفضل دليل يتوقع بدرجة‬
‫مقبولة أن يحصل عليه الشخص الذي يقدمه ‪.‬‬
‫يكون للرسالة اللكترونية حجية في الثبات عن مراعاة التي‪:‬ـ‬

‫‪25‬‬
‫‪1‬ـ مدى إمكانية العتماد على الطريقة التي يتم بها تنفيذ واحدة‬
‫أو أكثر من عمليات التنفيذ أو الدخال أو النشاء أو المعالجة أو‬
‫التخزين أو التقديم أو الرسال‪.‬‬
‫‪2‬ـ مدى إمكانية العتماد على الطريقة التي تمت بها المحافظة‬
‫على سلمة المعلومات ‪.‬‬
‫‪3‬ـ مدى إمكانية العتماد على مصدر المعلومات إذا كان معروفا ً‬
‫‪.‬‬
‫‪4‬ــ مدى إمكانية العتماد على الطريقة التي تم بتا التحقق من‬
‫هوية المنشئ إذا كانت ذات الصلة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ أي عامل آخر ذو صلة ‪.‬‬
‫حجية التوقيع اللكتروني وشرطها ‪:‬‬
‫المادة )‪ (22‬يكون التوقيع اللكتروني محميا ً ومنتجا ً‬
‫لثره إذا استوفى الشروط التية ‪:‬ـ‬
‫‪1‬ـ إذا كانت أداة إنشاء التوقيع في سياق استخدامها مقصورة‬
‫على الموقع دون غيره ‪.‬‬
‫‪2‬ـ إذا كان أداة إنشاء التوقيع وقت التوقيع تحت سيطرة الموقع‬
‫دون غيره ‪.‬‬
‫‪3‬ـ إذا كان ممكنا ً كشف أي تغيير للتوقيع اللكتروني يحدث بعد‬
‫التوقيع ‪.‬‬
‫‪4‬ـ إذا كان ممكنا ً كشف أي تغيير في المعلومات المرتبطة‬
‫بالتوقيع يحدث بعد وقت التوقيع ‪.‬‬
‫ويجوز لكل ذي شأن أن يثبت بأية طريقة أن التوقيع اللكتروني‬
‫جدير بأن يعتمد عليه أو أنه ليس كذلك‬
‫‪26‬‬

You might also like