Professional Documents
Culture Documents
إن المشاركة المجتمعية وسيلة مهمة لالستفادة على نحو خالق مما لدى المواطنين من
مهارات وامكانات ورؤى ...مع ضرورة تقليص االعتماد على الدولة ،وفتح الباب أمام مؤسسات
أخرى كجهات مشاركة مع الدولة ومؤسساتها القومية نحو العمل الجماعى> باإلضافة إلى تأكيدها
على كون المشاركة المجتمعية وتفعيل أدوارها أصبح نهجا ً مجتمعيا ً من أجل تحقيق التنمية
المجتمعية الشاملة ،حيث إن جميع المجتمعات التى حاولت أن تضع مفهوما ً واضحا ً لمعنى التغيير
واستخدمت استراتيجيات مناسبة ،نجحت فى إحداث تغييرات حقيقية فى الممارسات التربوية داخل
مجتمعاتها.
وقد قامت هيئة اليونسكو وعلى وجه الخصوص المؤسسة الدولية لبناء القدرات األفريقية (
،) IICBAباتخاذ عدة مبادرات لتحسين وتطوير المشاركة المجتمعية فى إحداث تطوير تربوي
فى إفريقيا.
وتهتم المؤسسة الدولية بإعداد مشاريع مثل مشروعات :الفصول متعددة الصفوف ،والمدارس
ذات المعلم الواحد ،والتي تمثل نماذج لتوفير مدارس فى المناطق الريفية النائية فى إفريقيا ،وهذا
البرنامج يعتمد على مساهمة كبيرة من قبل المجتمع فى اتخاذ القرار ،باعتبار أن التعليم آلية
مجتمعية لتحقيق التنمية الشاملة المستديمة ،ومن ثم أصبح التعليم مسئولية المؤسسات المرتبطة
بالكيانات الوطنية والمحلية من خالل المشاركة المجتمعية .ويؤكد تقرير اليونسكو عام 1996م
على ضرورة المشاركة المجتمعية في لتعليم ،بجانب ما تقوم به الدولة من مهام ومسئوليات فى هذا
المجال.وهنا يمكن التساؤل عن مفهوم المشاركة المجتمعية؟
ويعرف البعض المشاركة بأنها" :كيان ديناميكى يتميز بالتعاون بين مجموعتين من األفراد أو
المؤسسات فى أوضاع تنظيمية متقاربة أو متساوية بهدف تحقيق مكاسب أو فوائد لكال الطرفين.
على أن تتسم هذه العالقة :بالفهم الواعى واحترام االختالفات بين األطراف المشاركة ،االتصال
والتواصل الفعال ،توظيف اإلمكانات المادية والبشرية فى إطار محدد من اتخاذ القرار".
ويرى البعض أن المشاركة "إحدى اآلليات الهامة التى تعكس عملية إعادة صياغة العالقات
بين جميع المعنيين بالتعليم ،وهى رؤية جديدة لألدوار بين مؤسسات التعليم وبين األهالى ،أو بينها
وبين القطاع الخاص ،أو بينها وبين المتخصصين األكاديميين أو ذوى الخبرة وغيرهم".
إن كل مشاركة لها خصائصها التي تجعلها تختلف عن غيرها ،فأحيانا ً يختلف نموذج للمشاركة
بين المدرسة والجامعة عن مثيله في مجال المشاركة وحدودها وحجم المجموعة المشتركة من كل
طرف في المشاركة ،إلى غير ذلك من األمور .وتشير األدبيات إلى أنه من الممكن أن يوجد أكثر
من نمط للمشاركة بين المدرسة والجامعة> طبقا ً لنوعية االتفاق المبرم بينهما ،وأحيانا ً أخرى يمكن
أن تختلف نماذج المشاركات بين المدرسة والجامعة طبقا ً لدخول أطراف أخرى معهم في
المشاركة.
ويمكن تصنيف المشاركات التي تمت بين التعليم العالى ومؤسسات مجتمعية إلى ثالث
مستويات:
* مشاركة> بين مؤسسة واحدة للتعليم العالى ومؤسسة واحدة من قطاع األعمال /الصناعة .مثل:
المشاركة بين ، Northern Illinoisومؤسسة . Westell Technologies
* مشاركة> مؤسسة للتعليم العالى مع مجموعة مؤسسات تختص بمنتج معين أو بصناعة معينة.
مثل مشاركة Glendale Community Collegeمع مؤسسات لصناعة السيارات :جنرال
موتورز وكريسلر..إلخ.
* مشاركة> متعددة األطراف تجمع بين مجموعة مؤسسات تعليمية ومجموعة مؤسسات صناعية
ومنظمات حكومية أو غير حكومية مثل مشاركة عرفت باسمThe Semiconductor :
Industry/ Education partnershipوهذه المشاركة تضم عدد ست كليات للمجتمع وعدد
ست شركات كبرى لصناعة الرقائق وعدداً من الموردين وثالث مناطق تعليمية واثنين من
المنظمات الحكومية.
وظهر مؤخراً نظام جديد لم يكن معروفا ً من قبل عرف بمسمى Business ecosystemsأو
ما يسمى Co-Evolutionويقوم هذا النظام على تكوين شبكة عالقات بين التعليم العالى
ومؤسسات تنافسية وموردين ومستهلكين للوصول إلى مميزات تنافسية مستحدثة .ومن أشهر
األمثلة على ذلك هى صناعة خطوط الطيران.
وعليه يمكن أن نميز بين أثنين من التصنيفات التى تتدرج تحتهما عدة أنماط للمشاركة بين
المدرسةـ والجامعة:
]1[ التصنيف األول:
ويعتمد علي نوعية اتفاق المشاركة وينطوي علي عدة أنماط من المشاركة وهي:
أ -النمط الرسمي للمشاركة :
وفيه تتخذ المشاركة شكالً قانونيا ً رسميا ً من خالل تكوين اتفاقيات عبارة عن وثائق رسمية
مكتوبة تهدف إلى التحديد الواضح ألهداف وأنشطة ومسئوليات كل طرف فى المشاركة ،وبحيث
يكون الهدف العام للمشاركة هو التوصل إلى نتائج قابلة للقياس مرتبطة بأهداف مبرمجة
واحتياجات> فعلية ،وهنا يشمل اتفاق المشاركة األهداف ،المسئوليات ،األولويات ،الموارد وآليات
التقييم والتقويم وأطر الوقت.
ويشمل كل اتفاق> آليات لمراقبة أنشطة المشاركة وإلجراء تقويم للنتائج النهائية وتقديم توصيات
مناسبة فى حالة ضعف المردود النهائى.
وفى ظل هذا النمط ممكن أن تدخل الجامعة فى مشاركة مع مجموعة من المدارس بوثائق
رسمية وموثقة من عميد الكلية ومديرى المدارس وموجزة للقضايا الشرعية ومحددة ألهداف قابلة
للقياس.
ويمكن أن تحدث المشاركة بين الجامعة والمدرسة بناءاً على اتفاقيات شفهية أو بناء على
مذكرة تفاهم غير محددة األهداف بشكل دقيق ،مما يؤدى إلى عالقة مشاركة غير فاعلة ونتائج
غير مفيدة لكال الطرفين.
وتشير الدالئل إلى أن العالقة الرسمية للمشاركة القائمة على أساس اتفاق رسمى ليس هو
العامل الوحيد لنجاح المشاركة> بين المدرسة والجامعة ،ولكن هناك عوامل أخرى ال تقل أهمية عن
هذا العامل ،كأن يكون لدى كل من الطرفين رؤية مشتركة وفهم واضح ألدوارهم ومسئولياتهم
الجماعية والفردية عالوة على الفهم الواضح للجدوى من المشاركة ،وهذا يتحقق بشكل أفضل
خالل المحادثات الممتدة فيما بين المشاركين.
]2[ التصنيف الثانى.
يعتمد علي نوعية األطراف المشتركة في المشاركة ،ويضم هذا التصنيف األنماط التالية
للمشاركات:
أ -المشاركات الحكومية . Government Partnership
وفى هذه المشاركات تكون الحكومة طرفا ً للمشاركة ،فالحكومة ذاتها تكون مصدر للتمويل
وصناعة للقواعد المرتبطة بالمشاركات التي تمولها ،كما إن اإلدارات الحكومية المنفذة للمشاركة
تكون ملزمة بتشريع ،ومن ثم فإنها تكون معرضة للمحاسبة عن استعمال األموال العامة ،وهى
ربما يسبب بعض القيود فى استعمال هذه األموال ،ولذلك فإن هذا النوع من المشاركة دائما ً يشمل
التخطيط والرقابة والتقويم .
* وترى إحدى الدراسات أن نماذج المشاركة المجتمعية متعددة ،منها على سبيل المثال:
-1 النموذج الوقائي.
-2 نموذج انتقال المدرسة إلى المنزل.
-3 نموذج إثراء المنهج.
-4 نموذج إثراء المدارس.
وتكمن الميزة الوحيدة لهذا النموذج فى أنه فعال إلى درجة كبيرة بالنسبة لوقاية المدرسة فى
غالبية األحوال من تطفل اآلباء ،أما عيوب النموذج فهى على النحو التالى:
* أن هذا النموذج من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم الخالفات> بين المنزل والمدرسة ،حيث ال يمكنه
أن يتنبأ بالفرص المحتملة لحل المشكالت الوقائية.
* أن النموذج يتجاهل الطاقة> الكامنة فى التالحم بين المنزل والمدرسة فى سبيل تحسين تحصيل
التالميذ وإنجازهم على المستوى التعليمى.
* أن النموذج يتجاهل الموارد الكبيرة التى يمكن أن تتوافر للمدرسة من خالل الدعم الذى
بمقدور األسرة وأعضاء المجتمع المحلى أن يقدموه لها.
كما يمكن لآلباء وفقا ً لهذا النموذج المشاركة فى المجالس> االستشارية للمدرسة ،وفى لجان
اتخاذ القرارات >،كما أن أبعاد هذا النموذج تكمن فى كون هيئة المدرسة هى التى تحدد األهداف
والبرامج ،وأن االتصال بين هيئة المدرسة واآلباء غير وارد ألن المطلوب من أحد الطرفين (وهو
اآلباء) يقتصر على فهم وتدعيم أهداف المدرسة ،كما تحددها هيئة العاملين بالمدرسة.
في ظل هذا النموذج يتحمل المعلمون مسئولية االتصال باآلباء إلخطارهم عن التقدم الدراسى
ألبنائهم ،وبالسياسات والبرامج المدرسية ،والفرص المتاحة لمشاركة اآلباء.
الـوحــدة الثانية
تحديات المشاركة المجتمعية
تدور هذه الوحدة حول مبررات المشاركة> المجتمعية ،والتحديات التي تواجه المشاركة
المجتمعية ،وأهمية المشاركة المجتمعية.
مقدمة
إن الحاجة> في هذا العصر إلى أن تصبح المشاركة> بين مؤسسات التعليم والمؤسسات المجتمعية
بمثابة ثقافة متمثلة في ممارسات وعالقات تواصل يومية ،وذلك نظراً لما يشهده العصر من
ثورات علمية متالحقة وتطورات فى كافة مجاالت الحياة ،األمر الذى انعكس على مؤسسات
التعليم والتي لم تعد قادرة على االضطالع والقيام بأدوارها بمعزل عن المجتمع بمؤسساته
وهيئاته ،األمر الذى فرض أيضا ً على المؤسسات التعليمية ضرورة ملحة لالنفتاح على البيئة من
حولها ،وهو ما عزر إقامة عالقات مشاركة مع مؤسسات المجتمع فى التنمية المهنية للمعلمين
لمعالجة الكثير من جوانب القصور فى أدائهم.
كما أن قصور الحكومة فى اإلنفاق على التعليم بسبب الطلب االجتماعي المتزايد عليه،
واالرتفاع الملحوظ فى تكلفة إعداد طالب اليوم عن تكلفة إعداده باألمس يعتبر من الضروريات
الملحة لحدوث مشاركة بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع ومن ثم بات ملحا ً ضرورة
بناء مشاركات> فى المجتمع المصري يحدث من خاللها التنسيق والتكامل فى أدوار كل منهم تجاه
التنمية المهنية للمعلمين مما يخفف من عبء اإلنفاق الذى تتكلفه الدولة فى هذا المضمار.وهنا
يمكن التساؤل عن مبررات المشاركة المجتمعية؟
وتؤكد بعض الدراسات أن هناك العديد من المبررات التي أدت إلي زيادة عدد المشاركات
المجتمعية في التعليم ومن أهمها:
-1 تزايد الوعي بثقافة المشاركة:
حيث كانت البدايات األولي لعقد المشاركات مقتصرة علي قطاعات معينة(االقتصاد-
الصناعة) دون غيرها ،إال أن نجاح تلك المشاركات في هذا القطاع نبه المؤولين عن تلك
القطاعات إلي قيمة وأهمية المشاركة ،خاصة> إذا ما أضيف إلي هذه المشاركة نوع آخر من
المشاركات أطلق عليه تحالف التعليم.
ساعدت ثورة االتصاالت علي ربط الجامعات> بمؤسسات المجتمع لتجعلها أكثر قدرة علي
ابتكار أشكال وطرق جديدة من التعاون بينهم ،وهناك العديد من المشاركات التي عقدت تحت مظلة
ثورة االتصاالت ومنها المشاركة التي عقدت بين مؤسسة Le High Valleyفي بنسلفانيا مع
عشركليات في المنطقة و 27مدرسة ثانوية زراعية تعاني من عجز في الخدمات ،حيث تم ربط
هذه المدارس بالكليات العشر عن طريق نظام الفيديو لبث برامج تفاعلية ثنائية االتجاه ،وقد أشارت
نتائج تقويم هذه المشاركة إلي تحقيقها مكاسب عديدة منها انخفاض معدالت الطالب المنقطعين عن
الدراسة بنسبة %10عن ماسبق.
كما أنه توجد كثير من المعوقات التي تواجه المشاركات بين التعليم والمؤسسات المجتمعية،
والتي ينبغي التصدي لها والتغلب عليها إلحداث مشاركة فاعلة بينهم ،وفى نفس الوقت فإن
المبررات تعتبر حافزاً قويا ً يشد أزر كل من التعليم والمؤسسات المجتمعية للتوجه نحو إقامة
عالقات مشاركة طويلة األمد يلتزم بها كل األطراف وتلبى احتياجاتهم وتساهم فى تفعيل دور كل
منهم .وهنا يمكن التساؤل عن تحديات المشاركة المجتمعية؟
وفي ضوء ما سبق يواجه التعليم العديد من التحديات والمشكالت والتي من أهمها ،نقص في
التمويل ،وضعف مستوي الخريجين ،وضعف ثقة المجتمع ومؤسساته في المؤسسات التعليمية ،
ونقص القدرة علي مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي ،وكذلك االنفجار> المعرفي والمعلوماتي ،مما
يجعلها غير قادرة علي تلبية احتياجات المجتمع وحل مشكالته ،مما يجعلها في حاجة> إلي تحديداً
دقيقا ً الحتياجات مؤسسات المجتمع من العمالة> بالمواصفات الكمية والكيفية معاً ،وتمويالً ودعما ً
لألنشطة البحثية الموجهة لخدمة أغراض التنمية ،وتعريفا ً باالحتياجات التدريبية واألنشطة البحثية
واالستشارات الفنية التي يمكن للجامعات تقديمها ،وفتح مؤسسات المجتمع لتدريب الطالب تدريبا ً
ميدانياً.
وعلي الجانب األخر فإن مؤسسات المجتمع (اإلنتاجية والخدمية) تعاني من قلة كفاءة العاملين
بها ونقص البرامج التي تؤهلهم للعمل بها ،ونقص في البحوث التي تسهم في تطويرها وتحديثها
وتساعد في حل مشكالتها ،ومن ثم فهي تريد من الجامعة> قوي عاملة قادرة علي التعامل مع
متطلبات سوق العمل ومتغيرات العصر ،وحل مشكالت العمل وتطوير أدوات وأساليب اإلنتاج
،خدمات بحثية وفنية واستشارية لتتمكن هذه المؤسسات من مواصلة التطوير وتحقيق معدالت
أفضل من األداء الذي يمكنها من المنافسة العالمية ،مما يؤدي إلي البحث عن آليات للتعاون
والمشاركة> بين التعليم ومؤسسات المجتمع وذلك إلحداث تكامل بين القطاعين مما يسهم في تلبية
احتياجات ومتطلبات كل طرف.
وهناك العديد من األمثلة التي توضح مدي أهمية المشاركة> المجتمعية في التعليم ومنها علي
سبيل المثال:
-1 تحالف جامعة Northern Illinoisومؤسسة Westell technologiesوهى مؤسسة
خاصة بخدمات أجهزة االتصاالت .وعرف مشروع التحالف باسم Northern Illinois
) .University's Business and industry Services Division (NIV- BISوتتم عمل
دراسة بعد انتهاء هذا المشروع لتقييمه أشارات نتائجها إلى أن كال من طرفى العالقة(الجامعة>
والمشاركة) قد استفاد بدرجة كبيرة،حيث زاد إنتاج الشركة فى مجال التكنولوجيا بنسبة ،%7
وانخفضت معدالت األخطاء فى العمل بنسبة ،%45وانخفضت ساعات تدريب الموظفين بنسبة
%64نظراً الرتفاع مستوى أدائهم ،كما اكتسب بعضهم عدة مهارات لم تكن لديهم من قيل منها
مهارات تحليل البيانات ،ومهارات إعداد برامج التدريب وتنفيذها واإلشراف عليها ،ومهارات
تحديد األدائية المطلوبة ،كل ذلك كان نتيجة لمشاركة> هؤالء مع أعضاء هيئة التدريس فى الفرق>
البحثية للمشروع .كما توسعت مبيعات الشركة حيث غطت 62دولة فى عام 1996بينما كانت
توزع 30دولة فى عام1993م ،كما استفادت الجامعة فى تدريب طالبها ،وتنمية مهاراتهم ،وأيضا ً
تحسن أداء أعضاء هيئة التدريس حيث اكتسبوا المزيد من الخبرات الميدانية ،وتم تدعيم ميزانية
الجامعة وتحديث الكثير من أجهزتها ومعاملها.
-2 مشروع التصور المشترك Collaboration Visualization (Vo Vis) تم المشروع
من خالل المشاركة بين جامعة> نورث ويسترن ، Northwestern Universityومتحف
االستكشافات العلمية Exploratorium Science Museumبجامعة الينوى ،والمركز القومى
لتطبيقات الكمبيوتر المتطورة ، Urban achampaingn national Centerوعدة شركات
منبينها شركتى . Bellcore, Ameritechواستهدف المشروع تحسين وتطوير الخبرة التعليمية
لطالب المدارس الثانوية ،وذلك باستكشاف البيئات التعليمية الموزعة متعددة الوسائط
) ، Distributed Multimedia Learning Environments (DMLEحيث تم استخدام
التكنولوجيا فى توسيع نطاق الخبرات التعليمية خارج حدود الفصل الدراسى ،وكما يقول فرانك
كليش ، Frank Kaelschيعد هذا المشروع من المشروعات الطموحة> والواعدة ،وسوف يضفى
أبعاداً حقيقية حول قيمة وأهمية استخدام تكنولوجيا الحاسبات واالتصاالت فى التعليم.
الوحدة الثالثة
المشاركة المجتمعية
(مراحل بنائها وعوامل نجاحها)
تدور هذه الوحدة حول مراحل بناء المشاركة المجتمعية ،وعوامل نجاح المشاركة المجتمعية،
وعوامل فشل المشاركة المجتمعية.
مقدمة
تعد المشاركة المجتمعية إحدى استراتيجيات مواجهة التحديات الجديدة التى تواجه المجتمع
المصرى ،وتوجد العديد من القوى التى تساهم وتدفع إلى تنمية المشاركة المجتمعية مثل تعدد
القضايا المرتبطة بالمدرسة مثل قضايا مرتبطة بالبيئة تغير الهياكل االجتماعية واالقتصادية ،كما
أن المدارس شركات متعددة الوظائف فهى تزود الطالب بخدمات النقل والتغذية ،والرعاية
الصحية ،والخدمات االستشارية وغيرها بجانب التدريس ،والعمل علي االرتقاء بالموارد المالية
والخبرة من خالل األفراد للتعامل مع القضايا المحيطة ،كما أدي ظهور مفاهيم الفردية واالتكال
على الدولة وفقد الدافعية إلى المشاركة الفعاالة فى الحياة العامة إلى جانب ضعف دور النقابات
واألحزاب السياسية فى مشاركة الحكومة فى إتخاذ القرارات التى تمس مصالح الجماهير .وهنا
يمكن التساؤل عن مراحل بناء المشاركة المجتمعية؟
وهذا يعطى داللة قوية لضرورة تطوير الروابط المتكاملة ،األمر الذى يستوجب انتباه كافة
الشركاء ،من أجل تكاملية وشمولية الحلول لتلك المشكالت وايجابية المشاركة المجتمعية فى
االرتقاء بأداء المؤسسة التعليمية ،وإن لم توجد بنية ثقافية مدركة لمشاركات متكاملة ،فإنه من غير
المحتمل أن يتم تفعيلها ،ومن ثم وجب الحرص التام على البنى الثقافية لدى العاملين بالمؤسسات
التعليمية إزاء ضرورة وجود مشاركة مجتمعية فى إدارة أو تمويل تلك المؤسسات التعليمية.
وفى حالة غياب البينة المثلى للروابط المتكاملة والمستمرة للمشاركات> الفعالة ،فربما يستخدم
الوقت للبداية أو تحسين االتصال مع اآلباء ذوى السلطات المجتمعية ،وكذلك العمل مع مؤسسات
مجتمعية أخرى لتحقيق أهداف داخلية واالنتظار لوقت أكثر مالءمة لمعالجة> مشكالت المؤسسة
التعليمية.
ولتطوير مشاركات> جيدة طويلة المدى ،فهذا يتطلب توافر الشروط التالية:
* أن يكون هناك اتساق /انسجام بين رسائل ومهام أطراف المشاركة.
* وجود رؤية مشتركة تقود إلى التزام مشترك وأهداف عامة توفر أساس قوى للمشاركة.
* البحث عن أطراف المشاركة ممن يكونون على مقربة من المكان (سواء البحث عن المدرسة
القريبة من الكلية أو البحث عن الكلية القريبة من المدرسة) ،فقرابة المكان تزيد من فرص
االتصال مع المنظمة المشاركة.
* البحث عن المنظمات (سواء كانت مدرسة أو كلية) التى لها جذور وحسنة السمعة فى
المجتمع لتكون طرف فى المشاركة.
* إدراك أن أطراف المشاركة تتشكل فى أحجام وأشكال متعددة ،لذا ينبغى أن تتسع المشاركة
بين المدرسة والجامعة لتضم طرفاً> أم أطراف آخرين ،ألن هذا يحقق مزيدا من المزايا والمنافع
للمشاركة.
-2 البداية:
إن اعتبار البنية المجتمعية بصفة عامة هى التى ستدعم مشاركات متكاملة كان ذلك هو وقت
البداية من خالل تنظيمات أساسية مؤقتة وتحديد الروابط الموجودة وتنمية الدعم الداخلى للمؤسسة
التعليمية.
ولعل مهام هذه التنظيمات المؤقتة تبدأ باإلجابة على سؤال هو :لم الحاجة لمجموعة من
الروابط والمشاركات ،واإلجابة هنا من أجل المساعدة على التأكيد على الدعم المستمر الداخلى،
وكذلك تداول أفكار المجموعة فى المجتمع ،والغاية من ذلك كون البداية لمثل هذه المشاركات>
الفعالية من خالل معرفة أهم المشكالت األساسية للمؤسسة التعليمية واإلنفاق عليها من كافة
الشركاء من أجل إبداء اآلراء الفعالة نحو الحل األمثل تجاهها.
وفي معظم مشاركات المدارس والجامعات> تأتى البداية بعقد مشاركة من الجامعة >،التي تكون
مسئولة عن تحديد المدارس التي ترى أنها مناسبة للدخول معها في مشاركة ومن ثم تدعوها على
المشاركة ،وفى بعض األحيان تلجأ الجامعة> إلى اإلدارة التعليمية لترشح لها المدارس التي تدخل
معها في اتفاقيات مشاركة مكتوبة رسمية.
وتعتبر هذه البداية نوعا ً من أنواع التخطيط المبكر للمشاركة ،حيث تتحدد القضايا األساسية
التي تكون مدخالً للمشاركة ،وكذلك المدارس المناسبة لعقد مشاركة معها ،واألنشطة التي سوف
تقدمها هذه المدارس ،ومن أين تأتى مصادر التمويل .وفى بعض األحيان تأتى المبادرة باالتصال
من جانب بعض أفراد المجتمع المدرسي ،حيث يبدأ المدرسون فى التفكير فى إجراء اتصال من
جانب بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ،وهذا يمثل نقطة بداية ،أو ربما تعقد جلسات من
العصف الذهنى تجمع بين المعلمين واإلداريين بالمدرسة ،كما أنها تضم أحيانا ً مجموعة من
الطالب ،والتى يمكن أن تفرز قائمة من األفراد يستطيعون تقديم المساعدة للمدرسة فى إجراء
اتصاالت مع الجامعة /الكلية القريبة من المدرسة ،ومن خالل هذا االتصال يمكن اكتشاف أهداف
ومصالح مشتركة لدى الطرفين .ويظل الدعم االيجابى من خالل اإلدراك الواعى إلدارة
المؤسسات التعليمية لفريق الربط المتكامل ،وهو الذى يعنى المشاركة الحقيقية من األسرة
والمدرسة وبقية مؤسسات المجتمع المدنى أساسا ً قوياً ،وبداية فعالة لتحقيق األرضية الصالحة
والسوية إلنجاز مهام فرق الروابط المتكاملة المشاركة ،وغايتها تحقيق أهداف المجتمع من فعالية
التعليم ودوره االيجابى فى اإلنماء المجتمعى ،ولن يتحقق ذلك إال من خالل فرق الروابط المتكاملة
الفعالة.
ويتكون الفريق التشاركي من مجموعة من األفراد أو المنظمات هدفها زيادة فاعلية المدرسة
واالرتقاء برسالتها ،وهم غالبا ً يوفرون دعما ً أو موارد فنية ومالية بصورة منتظمة .والداعمون
يكونون أساسيين فى الحصول على التويل الذى تحتاجه المدرسة ،وأحيانا ً يكون هذا التمويل فى
شكل منح تتلقاها المدرسة من بعض المجموعات المحلية ،وعلى الرغم من أن هذا الدعم له فائدة
كبيرة وغالبا ً ما يكون ضرورى ،فإن هؤالء الداعمين ربما يتلقون أقل فئة من تلك العالقة ،ولديهم
اتصال محدود بأغلبية العاملين بالمدرسة وطالبها.
والجانب األهم لالختيار ،والذى يجب أن تعرضه المؤسسات على الفريق ،هو تحديد هؤالء
الذين يأخذون على عاتقهم البحث عن حلول للقضايا والمشكالت األساسية التى تواجهها> المؤسسة
التعليمية ،ولعل ما يدعم ذلك عالقات عمل مشابهة لذلك تكون مسبقة على تأسيس الفريق ،لذا يجب
توضيح الخبرة العملية لهم وسيرتهم الذاتية هى التى تحدد قوة األعضاء ونوعية المهام الموكلة
للفريق وأيضا ً السلطة الضرورية المعطاة له كى يحقق لهذه المؤسسة التعليمية أعلى معدالت من
األداء.
وآيا ما يكون ،فإن المؤسسات التعليمية التى تريد ذلك التنظيم التشاركى ،فعليها طرح األمر
على كافة الشركاء من خالل الفوائد التمويلية منهم للمؤسسة نظير شراكتهم األساسية فى إدارتها،
وهذا األمر يجعل من تشكيل الفريق التشاركى أساسا ً مهما ً فى آليات صنع القرار> واتخاذه داخل
المؤسسة التعليمية.
وربما ال يكون اآلباء على استعداد لعالقة مشاركة ،ولكنهم يعملون سويا ً تحت مظلة التعاونية
لمساعدة كل منهم اآلخر لتحقيق األهداف النظامية الخاصة ،عالوة على ذلك إذا لم تصبح هذه
العالقات التعاونية بشكل ديموقراطى متزايد فى طبيعتها ،فلن يحدث أى تغييرات أو إنجاز المهام
المؤسسية بفعالية.
ويوجد عدد من العوامل التى تساهم فى الروابط التعاونية وهى التواصل المنتظم من خالل
اجتماعات ،االتصال المتكرر من خالل مكالمات التليفون والبريد ،والموكل محور التركيز ،القيادة
التى تساعد على التطور وحفظ رؤية مشاركة ،الخطة> التى تخطط لألهداف المشتركة ،وتقديم كافة
التوصيات المالئمة لتنفيذ الخطة من خالل الفريق التشاركى.
كما أن التوصل إلى رؤية تمثل صورة قابلة للتخيل عن المستقبل تتضمن النتائج المحتمل
تحقيقها بناءاً على جهود المشاركة ،والرؤية طريق مالئم لبدء عمليات المشاركة ،حيث يتجمع
أفراد المشاركة معا ً من خالل مصالحهم المشتركة .وذلك لعرض أو مناقشة المشكلة أو القضية
ببساطة ،وهنا يشجع التصور على النظر بإيجابية إلى المستقبل،وبذلك يكون لدى كل األطراف
فكرة أفضل عن ما هو محتمل أن يلتزموا به فى المستقبل ،مما يساعد أفراد المشاركة على التحرك
بشكل أكثر سهولة نحو التنفيذ.
-6 االلتزام:
إن االلتزام يتحقق من خالل التوصل إلى اتفاق للعمل معا ً والذى يكون أساسا ً للمشاركة ،وفى
أغلب المشاركات فكثيراً ما تكون هذه الخطوة مفتقدة ،حيث يتم القفز> مباشرة إلى خطة العمل أو
نشاط المشاركة بدون التأكيد على أن هناك اتفاق للمضى قدماً ،ومن ثم فإن الوصول إلى اتفاق
يؤكد على أن كل فرد ملزم بالتحرك من خالل األهداف المحددة ويفضل أن يكون اتفاق المشاركة
على مستوى كل من إدارة الكلية بالجامعة> واإلدارة المدرسية بناءاً على أهداف اإلصالح لكال
الطرفين.
إن عملية االتصال بين اإلدارة المؤسسية والفريق التشاركى هى التى أن تحدد األهداف و
الموضوعات ،الموافقة على األدوار ،اتخاذ القرارات ،حل الصراعات وكل ذلك أدوار إدارية تعد
هامة ومتنوعة فى خلق وتدعيم الروابط المتكاملة والمستمرة.
ونجد أن خطة عمل الفريق يجب أن تحتوى على األهداف والموضوعات ،أنشطة محددة
لتنفيذها ،مسئوليات محددة(من سيفعل؟ ماذا؟)وتحديد الوقت الستكمال األنشطة ،ولعل من األهمية
بمكان أن يصل من تضمنه هذه المرحلة> باإلجماع إلى محتوى الخطة ،وبعد تطور الخطة> وإنهائها
يتطلب ذلك مشاركة حقيقية من كافة الشركاء الخاصة فى الفريق فى أداء المهام ،كما يجب على
أعضاء الفريق توضيح مقومات الخطة> فى تحقيق أهدافها بشكل أكثر فاعلية ،وربما يكون من
المفيد أن تشارك الخطة مع المجتمع األكبر لتنفيذ القاعدة العريضة من دعم المجتمع لعمل الفريق.
-10 االتصال:
نظراً ألن المشاركات الجيدة تقوم على أساس من العالقات القوية بين أفرادها ودعم ومساندة
من المجتمع ،لذا فاالتصال يكون داخل وخارج المشاركة ،وتوجد ثالثة مستويات لالتصال والتى
تؤخذ بعين االعتبار ،وهى:
** داخل جماعة> المشاركة.
** من جماعة المشاركة إلى المجتمع.
** من المجتمع إلى جماعة المشاركة.
** واالتصال يجب أن يكون واضحا ً ومختصراً ،وذا عالقة وفى وقته المناسب ،بحيث تتم
المشاركة بالمعلومات وبالقدر المناسب وفى الوقت المناسب ،ونظراً ألن االتصال فى المشاركة
بين المدرسة والجامعة يتم عبر ثقافتين مختلفتين ،لذا فمن الضرورى وجود أفراد يطلق عليهم
مهندسين وسطاء ( intermediate engineersوالذين يعملون كمفاتيح ربط) لتسهيل االتصال
عبر الثقافتين ،وهؤالء األفراد يجب أن يعرفوا ويقبلوا فى أى مواقع للمشاركة.
ونظراً ألهمية االتصال بالنسبة ألى مشاركة ،فإنه يتطلب وجود استراتيجية لالتصال وتبادل
المعلومات ،وتشمل:
* المعلومات يوما ً بيوم لمجموعة المشاركة.
* المعلومات (التى تشكل نظرة عامة) لآلخرين المهتمين (كدليل للمشاركة).
* معلومات محددة تكون مطلوبة من قبل وسائل المعلومات أو مصادر التمويل.
* معلومات مركزة جداً ألغراض كسب الدعم والتأييد.
* معلومات للجمهور أو المجتمع األكبر.
وفى أغلب األحيان ممكن أن يكون لالتصال دور كبير فى أن يكون المجتمع المحلى إدراكات
إيجابية عن المشاركة> وأهدافها حتى يكون الداعم لتلك المشاركة فى تحقيق تلك األهداف.
-11 المتابعة واإلنجاز:
إن تحقيق رأى جماعى متكامل على خطة عمل مكتوبة يعد إنجاز مهماً ،ولكن يجب أن يتم
إنجاز> الخطة ،وأيضا ً يجب أن يتم الحفاظ على العمل المستمر للفريق ،كما أن المهام والمسئوليات
المحددة فى الخطة> يجب أن تكون كاملة وتتضمن عقد اجتماعات منظمة ،وتقييم تقارير التقدم،
واستخدام قوى المهمة أو لجان لتنفيذ عمل الفريق ،استخدام أو استغالل الوقت المحدد للخطة
كمرشد ،خلق لجان استشارية من ممثلى المجتمع ،ونجد أن بعض اإلستراتيجيات لدعم القوة
الدافعة للفريق تتضمن إدارة دور القيادة ،ومشاركة القصص الناجحة >،وتطوير عمل الخطة> على
أساس منتظم ،وإمداد أو تغيير العضوية من الفريق.
كما إن التقويم إحدى العمليات التى تسمح للمشاركة بتقييم تقدمها وقياس نجاحها ،والتقويم هنا
عملية مستمرة تؤخذ بعين االعتبار منذ بداية المشاركة ،على أن تتم فى ضوء معيار حقيقى مرتبط
باألهداف.
والتقويم يعتبر أساس إلبقاء المشاركة فى المسار الصحيح لكونه قادراً على تحديد مدى تقدم
ونجاح> المشاركة ،ومن ثم فإنه مهم ليس فقط ألطراف المشاركة ولكن لآلخرين المهتمين أيضا ً
بدعمها ،وبناء على نتائج التقويم يأتى التنقيح الذى يعتبر سمة المشاركة يحدث فى أى وقت حيث
يتم إجراء التغييرات والتعديالت فى أى مرحلة من مراحل المشاركة ،ومن خالل التنقيح إما أن
تنتهى المشاركة أو سيتم التحرك إلى أهداف جديدة تتطلب اتفاق وعمليات جديدة
إن كل مؤسسة تعليمية فى حاجة إلى برنامج مخطط وهادف للمشاركة ،والذى يعمل على
إيجاد بيئة مشجعة بحيث تستطيع األسر وأولياء األمور المشاركة فى األنشطة التى تساعد على
حب التالميذ للمدرسة ،نجاحا ً أكاديمياً ،وتكوين مجموعة من االتجاهات اإليجابية للتالميذ ،كما أن
المدرسة فى حاجة> إلى اتجاهات جديدة متمثلة فى مساعدة المعلمين واإلداريين والمستشارين حول
كيفية تحسين المستوى الدراسي ألبنائهم ،وتجويد األداء اإلدارى والتمويلي للمؤسسة التعليمية.
وتجدر اإلشارة إلى أن المشاركة تتطلب العمل الجماعى ،بحيث يكون لجميع المساهمين فيها
دوراً حيويا ً ونشيطا ً فى تطوير البرامج المشاركة المنتجة وفى تحسين عملهم باستمرار ،وذلك من
خالل تشكيل فريق عمل للمشاركة يتألف من المعلمين ،أولياء األمور ،المدير ،وغيرهم من
المربين والمشاركين فى المجتمع ويعد هذا الفريق مسئوالً عن إعداد خطط فعلية سنوية ،تعميم
األنشطة وتقديم تقارير لمجلس المدرسة ،أو مجلس األباء ،وغير ذلك من مجموعات األفراد
المشاركة من المجتمع .وهنا يمكن التساؤل عن عوامل نجاح أو فشل المشاركة المجتمعية؟
ثانيا ً :عوامل نجاح أو فشل المشاركة المجتمعية في التعليم:
بداية البد من اإلشارة إلى أنه ال يوجد مشاركة جيدة وأخرى سيئة ،إنما يوجد مشاركة ناجحة
وأخرى غير ناجحة.
هناك العديد من العوامل التي تسهم في إنجاح المشاركة المجتمعية حيث إن القناعة الكاملة لدى
جميع أطراف المشاركة المجتمعية بأنها ضرورة ملحة لتغيير رؤية األفراد والجماعات> من
الالمباالة نحو قضايا التعليم وآثارها المجتمعية إلى المبادأة واإليجابية في التعبير عن اهتمامات
األفراد والجماعات بإصالح التعليم تحقيقا ً لترسيخ الشعور باالنتماء والوالء ،كما أن الرغبة
الصادقة ألعضاء المجتمع المدرسي في التعاون الجاد مع المجتمع المحلى واحترام آراء ممثلية،
مع تبنى مشروعات جادة نابعة من احتياجات الطالب والبيئة مثل برامج اإلرشاد التربوي
والمهني ،وتعليم اللغات والكمبيوتر.
ويعتبرعقد لقاءات إرشادية ،والتوعية بصفة مستمرة من خالل الحمالت اإلعالمية واإلنترنت،
بهدف التأكيد على أن التعليم قضية أمن قومى ومسئولية مجتمعية ال تقتصر على الفرد ،ومنح
قيادات التعليم مزيداً من الصالحيات بدراسة المشاركات> المختلفة من واقع دراسة الجدوى لكل
مشاركة> بين المدرسة والمنظمة المجتمعية ،وفى المقابل يكون من حق المجتمع والسلطات المحلية
ومجالس اآلباء محاسبة المدرسة عن جودة المنتج التعليمى وتحقيق األهداف ،هذا اإلجراء يمنح
المدارس سلطات أوسع فى التغيير وإصالح التعليم ،كما أنه بمثابة حافز على االبتكار والتجديد فى
ظل مبدأ ال مركزية اإلدارة.
ويعد تفعيل وتنشيط مجالس> اآلباء والمعلمين كآلية من آليات تعميق ديمقراطية إدارة المدرسة
فى المشاركة المجتمعية ،شريطة أن تنطلق هذه المجالس فى عملها من الصالحيات التى خولها لها
القانون والقرارات الوزارية الصادرة بهذا الشأن ،واالقتناع التام لدى المسئولين بتضمين المشاركة
المجتمعية للعناصر الرئيسية التالية:
** االستخدام األمثل للموارد المادية والبشرية.
** خفض التكلفة من أجل زيادة الطلب.
** أداء العمل بالشكل الصحيح من أول مرة.
** تقديم الخدمة بصورة تشبع حاجات األفراد.
* وبناء القدرات من خالل:
** بناء قاعدة بيانات تحقق الفهم والتواصل بين المعنيين.
** بناء الفريق وتوزيع األدوار.
** بناء العالقات مع المتطوعين والمنظمات التطوعية.
** المشاركة فى وضع السياسات واإلدارة المالية والمحاسبية.
* أن نجاح أو فشل المشاركة يتوقف على:
** أسلوب إدارة المشاركة.
** مناسبة توقيت عقد المشاركة.
** االستراتيجية التى تقف وراء المشاركة.
* أما المشاركة الناجحة فهى التى تتميز بثالثة متطلبات أساسية:
** تجميع قدرات اثنين أو أكثر من المؤسسات بحيث يكون الناتج العام للقدرات أعلى من
قدرات كل مؤسسة على حدة.
** تتميز بدمج القدرات فى عمليات التسويق.
** تتميز بقلة التكلفة عنه فى حالة الدمج الكامل للمؤسسات.
* فى حين أن هناك من يرى المفاتيح األساسية لنجاح أية مشاركة تتمثل فى:
** إدارة متوازنة بين التنافس والتعاون بصورة دائمة ومتصلة.
** عدم التخوف من المشاركة.
** اختيار العناصر البشرية المؤهلة لتأسيس وتنظيم المشاركة.
** االستراتيجية المناسبة.
* وقد اهتمت إحدى الدراسات بتحديد المفاتيح األساسية لنجاح أية مشاركة فى اآلتى:
** القيادة الواعية.
** العالقات العامة.
** تحديدمسئوليات
و يمكن تحديد ثالثة أسباب رئيسية تقف وراء المشاركة> الناجحة ،وهى:
أوالً :اختيار الشريك المناسب.
إن اختيار الشريك المناسب لعقد المشاركة معه يعتبر عامالً أساسيا ً لنجاح المشاركة.
والمشاركات> الناجحة> تختار الشريك المناسب من خالل واحد أو أكثر من المسارات التالية:
األول وهو المسار األكثر شيوعا ً ويعتمد على خصائص يتصف بها هذا الشريك مثل طبيعة
العمليات اإلدارية الحادثة فيه ،التوافق بين الثقافات الحاكمة لكل من الشريكين ،الخبرات والتجارب>
السابقة لهذا الشريك فى مشاركات سابقة ناجحة.
المسار الثاني ويتوقف على امتالك الشريك اآلخر إلمكانات بشرية أو مادية قادرة على تحقيق
هدف محدد تسعى المشاركة لتحقيقه.
المسار الثالث ويتم اختيار الشريك من مؤسسة تنافسية لها نفس النشاط ،وذلك لعقد مشاركة
عنقودية.
ويؤخذ فى االعتبار هنا أن اإلداري الناجح في عقد مشاركة ينبغي أن تتوافر فيه مجموعة من
اإلمكانات مثل :مهارات االتصال ،التفكير بطريقة استراتيجية ،القدرة على التعامل مع الثقافات>
األخرى ،العمل الجماعي التعاوني ،هذا فضالً عن شغله لمكانة وظيفية متميزة تتيح له فرص نجاح
المشاركة .ويالحظ أن المؤسسات الكبرى عند تعيين موظفيها تأخذ فى اعتبارها هذه اإلمكانات.
وينبغى على الجامعات> كذلك أن تحرص على توافر هذه اإلمكانات فى أساتذتها.
ويحدد صموائيل بربرا قائمة بمهام وأدوار القائمين بتأسيس المشاركة فيما يلى:
* تحديد االحتياجات> والغرض من المشاركة.
ً
* ربط االحتياجات واستراتيجية المشاركة معا من خالل تحديد بارامترا المشاركة.
* استخالص الخبرات السابقة من مشاركات ناجحة.
* صياغة خطة العمل المناسبة.
* تحديد الوسائل التى تعين على فعالية المشاركة (استخدام المدخل المناسب ،إظهار الفوائد
الناجمة عن المشاركة ...إلخ).
* العمل على تحقيق األهداف الرئيسية مبكراً.
* الحفاظ> على قوة الدفع للعمل على استمرارية المشاركة.
* وضع نظام لتقييم المشاركة لرصد مدى التقدم الحادث.
* تدريب الكوادر المدربة والمدركة لقيمة المشاركة.
* إثارة> وحفز اهتمام المجتمع بقيمة المشاركة ،وذلك من خالل إبراز التحديات الجديدة فى
التكنولوجيا.
* التجديد من خالل استخدام مداخل مبتكرة.
وقد أجملت إحدى الدراسات أهم األسباب إلتى قد تؤدى إلى عدم نجاح المشاركة أو توقفهاومنها
ما يلى:
** اصطدام وتعارض ثقافات المؤسسات المشاركة.
** الذاتية . Ego
** الصراع والتنافس.
وأشارت إلى مجموعة من العوامل التى قد تعرقل نجاح المشاركة تكون مؤسسة تعليمية طرف
فيها ،إال أنها أبرزت وأكدت على عامل منها وهو يرتبط بالقائمين بعقد المشاركة ،ومدى امتالكهم
مهارات صياغة استراتيجيات المشاركة ومدى إداراكهم لسبل نمو المشاركة وطرق مواجهة بعض
القضايا عند تنفيذ المشاركة .وحدد تقرير صادر عام 1996م بعنوان:
CONACYT's Science & Technology Activities Report
الـوحــدة الرابعة
المشاركة المجتمعية وتمويل التعليم
تدور هذه الوحدة حول دور المشاركة المجتمعية في التمويل ،وطرق التمويل في المشاركة
المجتمعية ،ومجاالت التمويل في المشاركة المجتمعية.
مقدمة
يمثل التمويل العنصر األساسي والفعال الستمرار وتقدم المشاركة المجتمعية األمر الذي
يتطلب أن تبذل المؤسسات المشاركة> جهدها لتنويع مصادر تمويلها ،وإيجاد طريقة جديدة إليجاد
موارد جديدة من خالل تفعيل العالقة واالتصال الفعال بينها وبين مؤسسات المجتمع ،وتعزيز
المشاركة بينهما ،كما أن تطوير التعليم يحتاج إلى كم هائل وكبير من مصادر التمويل فى الدول
النامية ،وال يمكن االكتفاء بما تخصصه الحكومة من اعتمادات مالية لتطوير األعداد المتزايدة من
أعداد المدارس ،ولذا فهناك حاجة> ماسة لتصميم استراتيجيات تشجع القطاع الخاص والمجتمع
للمشاركة ولعب دور أساسى فى هذا الصدد.
ويرى البنك الدولي ،استناداً على نتائج األبحاث السابقة أن مساهمة المجتمع واألطراف
األخرى المسئولة فى قطاع التعليم يمكن أن يكون لها دور هام إذا تم تنظيمه بطريقة مناسبة.
وتتمثل فوائد إسهام المجتمع فى قطاع التعليم فى توفير مصادر مالية أكثر للمدارس ،وتقليل
العبء اإلداري الملقى على عاتق مديرين ومعلمي المدارس ،باإلضافة إلى إحساس المجتمع
بالمسئولية وإلمامه بنوعية األنشطة المدرسية المختلفة .كما تساعد إسهامات المجتمع وأولياء
األمور فى تطوير المنهج المدرسي ،وتحسين مصادر وأساليب التدريس وتنظيم الجدول المدرسي
بما يشجع المعلمين والطالب على المشاركة الفاعلة .وقد أولت معظم دول العالم اهتماما ً كبيراً بهذا
األمر ففي الصين تعتبر المؤسسات المشاركة> مساهمة بدرجة كبيرة في عملية التمويل باإلضافة
إلي مساهمة بعض الهيئات وأولياء األمور بالمشاركة في التمويل ولكن بنسبة بسيطة حتي ال
يعطون حق اإلشراف اإلداري ،وفي أمريكا فقد رصدت الدولة منحا ً فيدرالية سنويا ً تقدر بأكثر من
أربعة ماليين دوالر لكثير من الهيئات والمؤسسات المجتمعية الراغبة في أداء أدوار مشاركة
إدارية أو تمويلية علي المستوي التعليمي ،أما في انجلترا يتم سنويا ً تحديد االعتماد المالي الخاص
بالمشاركة من خالل التقارير والمقترحات من قبل كافة الشركاء وباألخص السلطات المحلية.
** التكاليف العينية:
وهي التكاليف الخاصة بالعمل التربوي،والمصروفات اإلدارية ،والمكتبة ،ومصرفات المياه
والطاقة والصيانة.
وهناك العديد من النماذج للمشاركة المجتمعية في التعليم والتي يتضح فيها دور التمويل مثل
المشاركة المجتمعية ودورها في تمويل مؤسسات رياض األطفال بألمانيا وفيما يلي توضيح لذلك:
تعتبر روضة األطفال مختلفة من حيث وجهة نظر كافة الشركاء في تمويلها كمؤسسة تثقيفية
أو تربوية في المقام األول ،وتوزيع تكاليف العمل أو المؤسسة علي جميع الشركاء ،وتتمثل في
الوالدين ،مساهمين"متطوعين" ،والمحليات والوالية أو الدولة وتتبع في سريانه بكثير من منطق
مبدأ اإلعانة المالية.
ففي والية بايرن ، Byren نجد أن قانون رياض األطفال أقر بأن الوالية تكفل إعانة مالية
إجمالية بنسبة %40بالنسبة للتكاليف الخاصة باألفراد العاملين فيما يتعلق بالقوي الفنية
المتخصصة ،وهذه اإلعانة المالية يجب أن يتم أداؤها بالنسبة لمتحملي المسئولية والقائمين علي
مؤسسات رياض األطفال وال %20الباقية لتكاليف الشخصية لألفراد العاملين ،وال%10
للتكاليف العينية يجب أدائها من قبل متحملي المسئولية والوالدين ،وغالبا ً يساهم في هذا الصدد
كذلك المحليات ومنظمات ومؤسسات أخري ،من اجل تجنب زيادة مساهمات اآلباء ،والتي يتم
تقليلها وفقا ً لكونها من المساهمات المتدرجة اجتماعياً ،وتختلف هذه النسب باختالف الواليات.
كما أن تكاليف عمل المؤسسة ومساهمات الوالدين يتم ضمها معا ً فيما يتعلق بأنماط األماكن
المختلفة.
وتجدر اإلشارة إلي أن آليات المشاركة المجتمعية في تمويل مؤسسات رياض األطفال تزايدت
وتنوعت ،حيث توجد جهات اختصاص لهيئات رعاية النشء ،وبجانب التعهد المختلف للواليات
فيما يتعلق بالمشاركة والمساهمة في تكاليف عمل المؤسسة للمؤسسات فإن األحكام والقواعد
المختلفة تؤدي إلي أنماط مختلفة من األنصبة المالية الخاصة بالوالدين بالنسبة لتكاليف عمل
المؤسسة في معظم الواليات ،ويقوم بالتعويض المالي عن ذلك هيئات رعاية النشء.
-3 مساهمات الوالدين:
علي الوالدين السداد بشكل مالئم وفقا ً لقدراتهم االقتصادية المبالغ الشهرية إلي تكليف المؤسسة
السنوي ،وإذا ما كان الطفل يعيش فقط مع أحد الوالدين ،فالمسئول المحلي يتكفل بدفع الجزء
األكبر من المساهمة المالية المقررة >،وتكون فترة المساهمة هي العام الدراسي ،ومساهمات اآلباء
يتم تحديدها وفق الدخل القومي لهم من قبل المسئول المحلي للهيئة العامة لمساعدة النشء.
- 5 الدور اإلداري لمجلس رعاية النشء وبرلمان الوالية فيما يتعلق بالتمويل :
-1 يتم تفويض السلطة المختصة العليا للشباب والنشء بالمحافظة بالتشاور مع برلمان الوالية أو
مجلس الوالية حول ما يلي:
** إلختيار مجلس اآلباء وتعيين وتحديد مجلس للمؤسسة.
** لتحديد حجم المؤسسات والمجموعات وكذلك ما يتعلق بالتجهيزات.
** مواعيد التكليفات وشكل ومحتوي الطلبات واإلجرات األخرى.
-2 السلطة المختصة العليا بالشباب والنشء يمكن لها مع الجمعيات واالتحادات الرئيسية المحلية
والجمعيات الرئيسة وجمعيات الرعاية االجتماعية الحرة أن تتفق علي أساسيات العمل التعليمي
لمؤسسات رياض االطفال.
-6 التكاليف الشخصية:
التكاليف الشخصية المالئمة هي المصروفات أو المرتبات التي تعطي للقوي العاملة في
المؤسسات المنوطة برعاية وتربية الطفل بناء علي االتفاق الخاص ،كما انها تعتبر ما يدفع بشكل
معتاد للقوي غير المحددة التي تنشأ من جراء ذلك .
-7 التكاليف العينية:
وهي التكاليف الخاصة بالعمل التربوي ،والمصروفات اإلدارية ،والمكتبة ،ومصرفات المياه
والطاقة والصيانة.
ومما تجدر اإلشارة> إليه أن كافة الواليات األلمانية بدأت منذ التسعينيات في اقتناء آليات جديدة
أكثر تحديداً في مجال المشاركة المجتمعية وذلك من خالل تحديد نسبة مساهمة الوالدين من خالل
الدخل القومي السنوي لهما معتمداً من المؤسسة التي يعمالن بها ،ويتم تحديد المساهمات بين
الوالية ورجال األعمال واالتحاد بنسب متساوية.
ومما سبق يتضح أن التمويل في المشاركات المجتمعية يعتمد علي مصادر متعددة ومتنوعة
ومن أهمها:
* التمويل الحكومي (المحافظات >-المحليات ومجالسها).
* مساهمات المتطوعين,
* مشاركة> الهيئات والمؤسسات والجمعيات األهلية والخيرية.
* المنح والهبات من رجال األعمال .
* المصروفات الدراسية.
ومن أهم العوامل التى ساهمت فى الوصول إلى نتائج ايجابية فى تطور هذه المشاركة:
* االلتزام طويل المدى :إن من أسباب نجاح هذه المشاركة االلتزام طويل المدى من كل
األطراف الستمرار المشاركة على المدى البعيد ،وكان هذا ضروريا ً للتكيف مع المتغيرات التى
ممكن أن تظهر داخل أى مؤسسة .فعلى مستوى الجامعة> كانت الدروس المستفادة من مشرعات
المشاركة تتكامل تدريجيا ً داخل المناهج وطرق التدريس ،وباستخدام منهجيات لبحوث تطبيقية فإن
بعض من أعضاء هيئة التدريس أعيد توجيههم وشكلوا أبحاثهم لمخاطبة االستفسارات النابعة من
المجتمع.
تدور هذه الوحدة حول بعض النماذج العالمية في مجال المشاركة المجتمعية ،وبعض التطبيقات
في مجال المشاركة المجتمعية في كل من الواليات المتحدة األمريكية – وإثيوبيا واغندا-
وزيمبابوي ،ودور المشاركة المجتمعية في التنمية المهنية للمعلمين.
مقدمة
ظهرت العديد من المشاركات> بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات المجتمعية بأنواعها
المختلفة في العديد من دول العالم المتقدم منه والنامي وذلك ألهمية المشاركة بين هذه المؤسسات
ودورها الفاعل في رفع مستوي اآلداء سواء علي مستوي المؤسسة التعليمية أو المجتمعية،
فعلى سبيل المثال ,اتخذ األمريكان من مواد العلوم والرياضيات قاعدة أساسية للتربية فى
القرن الحادى والعشرين وخاصة بعد إطالق الباحثين تحذيراتهم لألمة من خالل التقارير الدالة
على المستوى المنخفض للمعرفة العلمية التقنية بين خريجى المدرسة العليا .وهنا نجد بعض اآلباء
من األطباء والمهندسين والعلميين يعرضوا إمكانية المساعدة كنوع من التحفيز واسع االنتشار فى
قاعات دروس العلم من خالل المشاركة> مع المعلمين حيث تتيح هذه المشاركة الفرصة للتعرف
على العقبات التى تحول دون التربية العلمية ,وتعلم كيفية التطبيق األفضل لقدراتهم نحو خلق
التغير الدائم.
وقد أوصت تجربة المشاركة السابقة بالتخطيط والتركيز على أنشطة التطوير المهنى للمعلمين
القائمين بدعم منهاج العلوم المرتكز على الوحدات ,ووضع االستراتيجيات المالئمة الستخدام هذه
الوحدات بنجاح.
وثمة مثال أخر للمشاركة التربوية فى بلجيكا يتمثل فى المجالس المدرسية المحلية ومجالس
المشاركة فى التعليم .ومن أهم الوظائف والمسئوليات ما يلى-:
* التصديق على خطة عمل المدرسة التى يقدمها المجلس التربوى.
* اختيار هيئة العاملين المؤقتة ,الذين يجب أن تتوافر بهم المؤهالت الرسمية الموضوعة من
قبل الوالية.
* إسداء النصح حول األطر العامة للخطة السنوية المدرسية.
* اقتراح المعايير العامة لالستشارات المدرسية فيما يتعلق بـ -:
* التوزيع األمثل ألوقات الحصص المدرسية.
* نصاب الحصص المالئم لكل معلم.
* قواعد وإجراءات العمل المدرسى اليومي.
وانطاقًا مما سبق ,نظمت فى عام 1986م مشاركة الجامعة> ومدارس أندياناIndiana
) Public School / University Partnership (IPS/ UPللمساعدة على تحفيز هذا
التحسن .وقد جمعت المشاركة بين جامعة أنديانا ومقطع عرضى من أنظمة المدارس العامة
الرسمية التى تشترك فى المالح المتبادلة لتق ُدم التربية ,بحيث تضمنت هذه المجموعة الفريدة
مناطق حضرية وريفية ..صغيرة وكبيرة ,وقد وزعت بشكل جغرافى> عبر األقاليم .هذا وقد تم
اختيار جامعة أنديانا لسمعتها الطيبة فى التعليم العالى ,وتقديم التسهيالت لمركز التميز فى التربية.
وتتيح هذه المشاركة تبادلية حل المشكالت نظرًا للتكاملية فى مفهوم المشاركة,وتمتع كل عضو
بصوت مساوى فى اتخاذ القرارات> التى تحكم المشاركة .ومن خالل هذه المنظرات المتعددة ,توجه
المشكالت والحلول وحقائق التربية المعاصرة.
وثمة مشروع مبارك كول لتطوير التعليم التقنى فى مصر ,حيث يقوم هذا المشروع على
ازدواجية المكان المتاح للتعليم والتدريب ,كما يقوم على ازدواجية مسئولية تمويل التعليم التقنى
وتنفيذه وتقويمه.
وأساس هذا المشروع هو التطبيق األلمانى فى مجال التعليم التقنى لنظام يعرف بالنظام
المزدوج حيث تقوم الدولة ممثلة فى وزارات التعليم باألقاليم بمشاركة هيئات اإلنتاج والخدمات فى
تعليم طالب التعليم التقنى .إذ يتعلم الطالب المقررات> النظرية فى المدارس ,ثم يتدربون عمليًا فى
المؤسسات اإلنتاجية .أما عن التمويل ,فإن وزارات الزراعة والصناعة والتجارة> تتولى عملية
التدريب وتمويلها ومؤمنة بما يعود عليها من هذه العملية من مردود.
وفى سبيل تنفيذ المشروع تم اختيار ستة مواقع بمدن العاشر من رمضان 6 ,أكتوبر ,والسادات
والمحلة الكبرى ,وشبرا الخيمة والعامرية إلقامة ستة مراكز للتدريب تكون نواة المشروع لتطوير
التعليم التقنى .ويضم كل مركز منها ورش لكل الحرف الموجودة بكل إقليم أو مدينة .وفى ذات
الوقت تم االتفاق> مع المصانع الموجودة فى هذه المناطق على تدريب طالب المراكز الستة
والمدارس الفنية الموجودة بكل منطقة تدريبًا عمليًا وتقويم أدائهم .ويقوم الجانب األلمانى بتوريد
معدات التدريب لهذه المراكز ,حيث تدار عملية التدريب إدارة مزدوجة من الوزارة وممثلى
المستثمرين بالمنطقة.
ويعد هذا النوع من المشاركة خطوة كبرى فى سبيل تطوير التعليم التقنى فى وقت تتطور فيه
الصناعة والخدمات ب ُخطى سريعة .ويمكن إجمال مميزاته فى النقاط التالية-:
- المدرسة مرتبطة بمواقع التدريب العملى.
- التدريب الجاد على اكتساب المهارات.
- االرتفاع بكفاءة المعلمين والمدربين.
- التجهيزات والمعدات الحديثة والتقنيات العالية.
- يتم التدريب والتعليم على مهن مرتبطة بحاجات> سوق العمل ,وطبقًا لرغبة رجال العمال
والقطاعات االقتصادية.
- المدرسة الفنية تعتبر مركز إشعاع اقتصادي فى البيئة المحيطة ,لرفع كفاءة العمالة الموجودة
بالمصانع.
- إعفاء الوزارة من تحديث المعدات بالمدارس على فترات متقاربة؛ نظرًا لوجود التدريب
العملى على أحداث المعدات والتكنولوجيات بالمصانع.
- اكتساب الطلبة أخالقيات العمل واحترام القواعد والنظم بالمصانع ،ووضعهم فى الظروف
الواقعية لإلنتاج.
- حصول الخرجين على فرص عمل مؤكدة ودخول مرتفعة.
ثانياً:تطبيقات عالمية معاصرة للمشاركة المجتمعية.
أ -المشاركة المجتمعية في أمريكا:
وتعتبر الواليات المتحدة األمريكية من الدول ذات السبق فى إدخال عنصر التعاون والمشاركة
بين المؤسسات التعليمية فى كل مراحلها وقطاع الصناعة واألعمال وذلك إليمانها بالرأسمالية
واالقتصاد الحر ولرغبتها فى التفوق واالمتياز واحتالل الصدارة فى سباق التنافس العالمي وقد
بذلت الحكومة األمريكية الكثير من الجهود لتحسين جودة خريجيها وخاصة فى المعاهد
التكنولوجية المتخصصة والكليات الهندسية والجامعات التكنولوجية وذلك من خالل التعليم
التطبيقى عن طريق التعاون والمشاركة مع الشركات والمؤسسات الصناعية وقطاع االعمال
غيرها وقد بدا االهتمام بدعم التعاون والمشاركة بين التعليم العالى والجامعى> وقطاع الصناعه منذ
عام 1934من خالل معهد البحث الصناعي industrial research instituteوهو هيئة
أمريكية غير هادفة للربح وقد انضم إليها وقتذاك 14شركة ومؤسسة صناعية وصلت إلى 265
شركه صناعية وخدمية تهتم بالتجديد التكنولوجيى وتقوم بدفع رسوم سنويه قدرها 3900دوالرا
ويقوم المعهد باستثمار حوالى 100بليون دوالر سنويا فى البحث والتطوير ويقدم حوالى %70
من الجهود الداعمة المادية فى مجاالت صناعية متعددة مثل االليكترونيات –
الكمبيوتر.الكمياء.علوم الفضاء كما ويقدم فرص عمل ألكثر من ( )10مليون امريكى منها ()500
الف فرصة عمل للمهندسين والعلميين وتحقق حوالى 3تريليون دوالر مبيعات سنويا وبذلك يدعم
حوالي ثلث الناتج القومي كما يدعم البحث االكاديمى بحوالى 2.16بليون دوالر.
ومن نماذج المشاركة المجتمعية في التعليم في الواليات المتحدة االمريكية ما يلي :
( أ) مشاركة كلية التربية بمدينة ميدوسترن بوالية تكساس األمريكية:
تمثلت أهداف هذه المشاركة في:
-1 اشتراك أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بمدينة ميدوسترن األمريكية مع مدرسى المدرسة
العامة االبتدائية فى مشروع مشاركة لخلق مدرسة للتنمية المهنية يتدرب من خاللها مدرسى ما
قبل الخدمة (طالب كلية التربية) على اإللمام بحقائق مهنة التدريس فى الواقع الفعلى للممارسة
(المدرسة العامة االبتدائية) وهذا تم تنفيذه خالل السنة األولى من المشاركة.
-2 تنفيذ مشروع بحثى (ينتمى إلى البحوث التطبيقية) شاركفيه كل من أعضاء هيئة التدريس
بالكلية ومدرسى ما قبل الخدمة ومدرسى المدرسة االبتدائية وتالميذها ،ويستند ذلك المشروع
البحثى التعاونى على نظرية التطوير العقلى لبياجيه باإلضافة إلى خبرات التعلم بحجرة الدراسة.
وكان من المبررات األساسية إلجراء تلك المشروع البحثى هو مالحظة> أن هناك عدداً من
تالميذ الصف الخامس بالمدرسة االبتدائية غير قادرين على استخدام الفكر العملى الواقعى
والمبرر اآلخر أن هذا المشروع كان بمثابة الفرصة لعمل أعضاء هيئة التدريس بالكلية مع
مدرسى المدرسة ومدرسى ما قبل الخدمة لترجمة الحقائق> والمعلومات النظرية إلى ممارسات
فعلية.
- أطراف المشاركة :تمثلت أطراف المشاركة فى كل من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية
ومدرسى المدرسة العامة االبتدائية ومدرسى ما قبل الخدمة.
- آليات العمل فى المشاركة :تم تشكيل فريق بحث تضمن كافة أطراف المشاركة ،ولخلق
اإلحساس بالتكافؤ فى الفريق فقد قرر أساتذة الجامعة أن كل فرد فى الفريق له صوت متكافئ ،وقد
مارس كل فرد فى الفريق دوراً هاماً ،فمدرسو الفصول ومدرسو ما قبل الخدمة شاركوا فى تطوير
الخبرات اليومية ،وتنفيذ استراتيجيات التعلم ،وإداريو المدرسة تعانوا من خالل توفير الوقت
والمكان للمشروع ،وقد ساهم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فى وضع اإلطار النظرى للعمل.
وقد أجرى فريق البحث سلسلة جلسات عصف ذهنى ،كانت تنعقد مرتين أسبوعيا ً فى موقع
المدرسة لتحديد األنشطة ،الخطة ،المنهجية والموارد المطلوبة ،وخالل هذه الجلسات ناقش فريق
البحث كيفية تحقيق التقدم فى مستوى الطالب .وبالفعل تحققت مجموعة من الفوائد بالنسبة لكل
طرف شارك فى البحث التعاونى ،حيث أن كل فر اشترك فى مشروع البحث التطبيقى طور وجهة
نظره عن العمليات والفوائد المتحققة ،فبالنسبة ألعضاء هيئة التدريس المشتركين من الكلية ،فقد
كان ذلك المشروع فرصة لهم للبحث والنشر ،كما إنه ساعدهم على اكتساب خبرة ومعرفة ذات
قيمة من خالل مالحظات تعلم الطالب فى فصول المدرسة االبتدائية ،والذى من الممكن أن يؤثر
ويطور فى برامجهم إلعداد المعلمين بالكلية ،وهذا فى مجمله ساعدهم على ترجمة الحقائق
النظرية إلى ممارسات فعلية .أما بالنسبة لمدرسى المدرسة االبتدائية فقد اتيحت لهم الفرصة
الستمرار وتقوية التعاون فيما بينهم الذى بدأ بخبرة التدريس بالمساعدة للتالميذ فى موقع مدرسة
التنمية المهنية ،وامتد هذا التعاون ليشمل مدرسى ما قبل الخدمة ،والتعاون بدء بالحوار ،ثم نتج
عنه مجتمع نشط من المتعلمين وبيئة تعاونية وعمليات تعلم متطورة.
وبمجرد انتهاء البحث فإن عمل الفريق لم ينتهى ،حيث استمر فحص ،تقييم وتطوير
الممارسات التعليمية ،كما إن مدرسى الفصول تحمسوا للمشاركة بالمعلومات مع أقرانهم فضالً
عن زيادة مستوى حماسهم ساعدهم على تشجيع مدرسين آخرين للتطوع من أجل المشاركة فى
المرحلة القامة للبحث.
وكانت أهم المبررات التى ساهمت فى حفز أطراف المشاركة على المشاركة الفعلية فى
أنشطة المشاركة هو إحساس كل طرف بالتكافؤ مع اآلخرين فى إجراء مشروعات المشاركة،
األمر الذى تبعه التزام طويل المدى بالمشاركة.
وبشكل أكثر عمقا ً فالهدف من المشاركة هو إمداد الجامعة> بالفرص لالشتراك فى البحث الذى
يوجه مباشرة نحو المجتمع لإلعداد األفضل للطالب لمحيط العالم الحقيقى ،وربط أهداف وموارد
الجامعة بأهداف وموارد المجتمع فى المسار الذى يقوم كل شريك ويمنحه امتيازات أيضاً.
أطراف المشاركة :تمثلت أطراف المشاركة فى أعضاء من هيئة التدريس بجامعة بوسطن
ومجموعة من مدرسى المدارس الثانوية واالبتدائية ومتخصصين من المجتمع وبعض من أرباب
األعمال.
آليات العمل بالمشاركة :وتم االتفاق على نموذج إلدارة مشروعات المشاركة من خالل تشكيل
لجان للتوجيه Steering Committeesوقد كان تحديد هيكل هذه اللجان ووظيفتها من األوجه
الصعبة بسبب تدخل بعض التوجيهات المرتبطة بالثقة والمشاركة> المتساوية فى كل المشروعات،
وتتكون لجان التوجيه من ممثلين اثنين من وكاالت المجتمع ،واثنين من أعضاء هيئة التدريس
بالمدرسة فيمثلهم ثالثة ،وتقوم لجان التوجيه بدور هام فى مقارنة أداء الممثلين عن األطراف
المختلفة للمشاركة فى تنفيذ المشروعات ،كما أن لديها مهمة مراقبة البرنامج واإلشراف عليه وحل
المشكالت التى تواجهه أيضاً .وبموجب هذه المشاركة تم تشكيل فريق التخطيط الجوهرى Acore
Planning Teamالذى تضمن ممثلين من المدرسة (أولياء أمور ومدرسون) ومن الجامعة
(أعضاء هية التدريس) ومن المجتمع (ممثلون عن االتحاد الذى يربط مدينة ألستون Allston
ببوسطن – التنظيم الذى يضم أعضاء من المجتمع وكثير من أولياء األمور بالمدارس) وهذا
الفريق تتمثل مهمته فى إعداد مخططات لمشاركة ،وكان التالقى أسبوعيا ً لتبادل المعلومات،
المقترحات ،واألفكار.
ومن الفوائد التى تحققت خالل عمل الجامعة> مع المجتمع بوكاالته ومدارسه فى مشروعات
مختلفة من خالل المشاركة استطاع كل منهم أن يصل إلى مفاهيم جديدة عن العالقة بين البحث
والممارسة ،وبالتالى تطوير مداخل جديدة عن الروابط بين المجتمع والمدرسة ،كما أدركت
الجامعة أن دورها يتطلب إجراء نوعية مختلفة من األبحاث التى تجيب فيها على األسئلة المثارة
من قبل اآلباء والمدرسين وأعضاء المجتمع ،األمر الذى انعكس على زيادة مشاركة كل طرف فى
عمل الطرف اآلخر ،وفهم أعمق للعالقة بين البحث والممارسة ،وأتباع منهجيات بحثية أكثر
تطوراً.
ومن أهم نتائج تلك المشاركة إفراز مدرسة الخدمات الممتدة التى طورت برامج األطفال (قبل
المدرسة ،بعد المدرسة ،فى الصيف) ،كما أعدت خدمات متمركزة حول المدرسة ،وطورت برامج
مسائية ألولياء األمور والكبار (التعليم ،االستشارات فى جوانب متعددة مثل الهجرة)> وقد وفرت
الجامعة أيضا ً كادر من المدربين Coachesللمساعدة فى تنفيذ المنهج الجديد وطرق التدريس،
كما وفرت أعضاء هيئة التدريس للعمل مع مدرسى المدرسة لتطوير نماذج للدعم الطالبى وذلك
للتغلب على الحواجز االجتماعية والنفسية للتعلم.
ب -المشاركةالمجتمعية في زيمبابوى بعد االستقالل :
لقد استطاعت دولة زيمبابوى بعد استقاللها مباشرة عام ،1980أن تحقق توسعا ً كبيراً فى
قطاع التعليم من خالل تطبيق سياسة التعليم للجميع ،وتبع هذا التوسع زيادة كبيرة فى نسب
االستيعاب ،وتم تطوير التعليم االبتدائى من خالل تعبئة الجهود والدعم المجتمعى.
وتحدد المادة ( )297أدوار كل من أولياء األمور والمجتمع فى تطوير التعليم ،وتم تأسيس
لجان لتطوير المدارس الخاصة> ( ،) SDCوتأسيس جمعيات لتطوير المدارس الحكومية (
،) SDAوتعقد تلك اللجان والجمعيات اجتماعيات دورية لتخطيط وتقديم األنشطة المدرسية.
ِ ويظهر دور المشاركة بين الحكومة والمجتمع فى كل من المدارس الحكومية وكذلك المدارس
التى يتم مساعدتها جزئيا ً من قبل الحكومة ،والمدارس الحكومية والتى تمثل %60من جميع
المدارس االبتدائية ،يتم إنشائها من قبل سلطات محلية ومن قبل أولياء األمور اعتماداً على
مصادرهم الخاصة .وتتمثل مسئولية الحكومة فى الجوانب المادية مثل الصيانة مع إجراء
إصالحات دورية بالمبانى واألفنية واألراضى المدرسية ،باإلضافة إلى رواتب المعلمين وفريق
العمل وشراء اآلثاثات والمعدات والكتب المدرسية وغيرها من المواد التعليمية ،وكذلك نفقات
التشغيل مثل الكهرباء والماء والخدمات البريدية .أما األنشطة غير المنهجية والتسهيالت اإلضافية
األخرى فيتم اإلنفاق عليها من خالل المصاريف السنوية وفقا ً للظروف المحلية وقدرة أولياء
األمور على الدفع.
وتوفر الجمعيات التطوعية ألولياء األمور مصادر إضافية لتغطية النفقات الثابتة والمتغيرة،
ويقوم أولياء األمور بتحديد نوع المشاريع التى يرغبون فى تنفيذها فى المدرسة ثم يقومون بفرض
ضرائب على أنفسهم لجمع االعتمادات الالزمة.
ومن المشاريع األساسية التى يقوم أولياء األمور بدعمها مشروع إنشاء فصول إضافية،
ومكتبات ،وقاعات دراسية ،وحمامات> سياحية ،وأسوار األمان وغيرها .والبد أن توافق الحكومة
على جميع هذه المشروعات ،كما أنه البد أن تتفق مع المعايير المحددة ،ويمكن لجمعيات أولياء
األمور أن تساعد فى دعم االعتمادات المالية الحكومية ،وذلك باإلسهام فى النفقات> المتغيرة مثل
رواتب المعلمين اإلضافيين والذين يتم تعينهم لخفض نسبة الطالب لكل معلم بالفصل.
أما المدارس التى يتم دعمها جزئيا ً من قبل الحكومة فيتم إنشائها وإدارتها من قبل السلطات
غير الحكومية ،ولكل تقوم الحكومة بتخصيص منحة لكل طالب ملتحق بالمدرسة .وهذه المنحة
تكون متكافئة مع النفقات التى يتم تحديدها لكل طالب فى المدارس االبتدائية الحكومية .كما تقدم
هذه المدارس بعض المنح لتغطية حوالى %25من النفقات الكلية إلنشاء المبانى المدرسية.
أما العيب الرئيسى فى االعتماد على اإلسهامات المجتمعية هو قيام أولياء األمور األكثر ثراء
باإلنفاق على التعليم بشكل يفوق غيرهم من أولياء األمور األقل غنى ،ولقد عالجت الحكومة
التغلب على هذه الحاالت من عدم المساواة وعدم التكافؤ من خالل تأسيس برنامج للمدارس
المحرومة يتولى تخصيص رأس مال محدد للمجتمعات الفقيرة جداً.
ويعد أحد عيوب تطبيق المركزية فى التعليم الشعور بالتغريب وافتقاد اإلحساس باالنتماء من
قبل أفراد المجتمع .لهذا قررت المؤسسة الدولية لبناء القدرات فى إفريقيا تطبيق سياسات جديدة
تتمثل فى:
* تقديم دعم مادى ومهنى من قبل الحكومة للنظام التعليمى ككل ،من منطلق ضمان توفير
وتحقيق تعليم ابتدائى للجميع باإلضافة إلى توفير تعليم ثانوى للغالبية من الطالب.
* محاولة إعطاء الفرصة للمجتمع ليتحكم فى العديد من جوانب اتخاذ القرار فى المدرسة بقدر
اإلمكان.
ومن ثم تم تأسيس نظام من المشاركة بين الحكومة والمجتمع ،بحيث تحددت المسئوليات
الحكومية فى اآلتى:
** دفع رواتب المعلمين.
** دفع نسبة مالية لكل تلميذ لشراء األدوات المدرسية.
** وضع المناهج ومعايير الجودة واالختبارات وكذا نظام التوجيه.
** توفير تدريب يناسب المعلمين سواء قبل أو أثناء الخدمة.
** توفير خريطة مدرسية تضمن أال تزيد لمسافة بين سكن أطفال المدرسة االبتدائية والمدرسة
عن خمسة كيلو مترات ،وفى المدرسة الثانوية عن 11كم.
** توفير وإعداد معايير األبنية المدرسية ،ومعايير إعطاء المنح للمجتمعات لتتولى عملية بناء
المدارس.
** التحكم فى جودة األبنية المدرسية.
وتوضح العديد من التقارير الخاصة بمشاركة المجتمع أن المدرسة بشكل عام والمعلمين
والطالب بشكل خاص يستفيدوا من الكثير من إسهامات المجتمع.
وتتضمن إسهامات المجتمع فى تحسين وتطوير المدارس اآلتى:
** االهتمام بدعم زيادة استيعاب الطالب وتحقيق فوائد تعليمية مختلفة.
** ضمان الحضور المنتظم للطالب واإلمكانات المتاحة.
** تقديم اإلسهامات العينية والتى تتمثل فى توفير القوة العاملة ،والمادة واألراضى
واإلعتمادات المالية.
** تجديد ومساندة المتقدمين من المعلمين المحليين.
** اتخاذ قرارات حول مواقع المدارس وجداولها الزمنية.
** مراقبة أداء المعلمين.
** تأسيس لجان تعليمية يشارك فيها أفراد من المجتمع إلدارة المدارس.
** حضور المقابالت واالجتماعات المدرسية لإلطالع على مستوى الطالب.
** تقديم وإعداد دورات تدريبية على المهارات المختلفة ،وكذا تقديم المعلومات الثقافية المحلية
الالزمة.
** مساعدة األطفال على التحصيل.
** جمع المزيد من المصادر وحل المشكالت من خالل السلطات التعليمية.
** وتتمثل مسئوليات المدرسة نحو المجتمع فى اآلتى:
** القيام بمشروعات تطويرية بحيث تتضمن المادة التعليمية مشاكل المجتمع بحيث يشترك
الطالب والمعلمين من خالل دراسة المشروع لحل هذه المشكالت.
** تقديم خدمات للمجتمع مثل االشتراك فى مشاريع البناء.
** تقديم تعليم للكبار وتقديم أنشطة ثقافية وترفيهية حيث تتاح إمكانات المدرسة ألعضاء
المجتمع ،وذلك فى أيام األجازات أو ساعات الراحة المدرسية.
** تأسيس نظم إنتاجية زراعية وصناعية ،حيث تتاح الفرصة للطالب لتعلم المهارات المختلفة
داخل المدرسة.
** نشر الثقافة المحلية بحيث تنعكس الطقوس والمعتقدات المحلية فى األنشطة المدرسية.
** استخدام المجتمع كمعمل دراسى لتطبيق المنهج الدراسى الذى يتالءم مع البيئة المحلية.
** ويتطلب هذا التطوير تغيير فى عملية التعليم والتعلم داخل الفصل الدراسى ،حيث يحتاج
المعلم أن يتعلم اآلتى:
** تخطيط الدروس بشكل مختلف بحيث يتم توظيف فهمه الخاص للمكونات األساسية للمنهج،
وتفهم كيفية توظيف الدراسات الميدانية.
** تطوير واستخدام موارد محلية ترتبط مباشرة بمحتوى المنهج.
** الخروج للمجتمع واالتصال باآلخرين لجمع معلومات ،وإجراء مقابالت وإعداد مشاريع
مجتمعية.
وتعمل العديد من المنظمات الدولية والجمعيات والهيئات المحلية على تعبئة المجتمع لإلسهام
فى األنشطة التعليمية داخل المدارس .ومن هذه المنظمات ( ،) USAIDوالمنظمات غير
الحكومية ،والهيئة العالمية للتعليم ( .) WLIوقد قامت هذه الهيئة باالشتراك مع جمعية تيجراى
للتطوير ( ) TDAبتأسيس مشروع لألنشطة المجتمعية المدرسية والذى يهدف إلى تعزيز قدرة
اللجان المدرسية والتى تضم كل من المدرسين واإلداريين فى المدرسة.
ولقد أوضحت تقارير المتابعة أن المدارس التى تقع فى نطاق هذا المشروع تسير بشكل
أفضل ،حيث زادت بها نسبة حضور الطالب ،كما زادت نسبة استيعاب الفتيات ،وارتفع معدل
نجاحهن ،وانخفض معدل التشرب ،وتحسنت العالقات بين المدرسة والمجتمع.
د -المشاركة المجتمعية فى كينيا.
استمتع النظام التعليمى فى كنيا بدعم مادى من قبل المجتمعات منذ زمن طويل ،ولقد شمل هذا
الدعم تخصيص أراضى إلنشاء وإقامة المدارس ،وتقديم القوى البشرية الالزمة للعمل ،واإلسهام
فى تقديم الموارد التعليمية واألثاث المدرسى ،وقدمت المجتمعات فى كنيا نموذجا ً لكيفية إسهام
المجتمعات لتوسيع وتطوير التعليم الثانوى ،كما أسهمت المؤسسات الدينية وغيرها من األفراد
جزيئيا ً فى مدارس الهارامبي ( ،) Harambeeوتعنى كلمة هارامبى "دعنى نضع مصادرنا معا ً
لتطوير مجتمعنا" ،وتتمثل مساهمة المدرسة فى تقديم معلمين مؤهلين لضمان جودة التعليم.
ويتم إدارة هذه لنوعية من المدارس من خالل تعبئة المصادر ،وتعيين المعلمين من قبل
الحكومة ،ومن خالل مساهمات أولياء األمور والمجتمعات ومساعدة المنظمات غير الحكومية.
ويسهم المجتمع بنسبة %60من االعتمادات المالية ،بينما تقدم %40فقط من االعتمادات من قبل
الحكومة وتمثل نسبة %40من رواتب المعلمين.
ويعتمد تحديد قيمة االعتمادات المالية الالزمة على تحديد نوع المشاكل األساسية التى تعانى
منها المدارس .ويتم هذا التحديد من قبل اللجان المدرسية الممثل فيها الجمعيات األهلية والمعلمين
وأولياء األمور.
وبذلك نرى أن المجتمع فى كينيا بجميع طوائفه المسئول األساسى الذى يقع على عاتقه تعليم
أطفاله .ومازال تحقيق الجودة وتحقيق مبدأ التعليم للجميع وتوفير مصادر كافية للمدارس من
التحديات الدائمة للنظام التعليمى فى دولة كنيا.
وفى الوقت الحالى يتم منح المجتمعات سلطة أكبر للمشاركة الفاعلة فى جعل العملية التعليمية
أكثر فاعلية وجودة .فهم يقومون حاليا ً بمراقبة اإلنفاق واالعتمادات المالية ،كما يقومون بالبحث فى
كيفية تحسين جودة التعليم ألبنائهم .وقامت الحكومة بتحديد أدوار ومسئوليات المجتمع وأولياء
األمور وكذا أدوار المعلمين والمديرين ،بحيث يشترك الجميع فى تحسين الجودة التعليمية،
وتحسين أداء المعلم ،وانضباط الطالب ،وتوفير المصادر المدرسية.
أما الذين يلعبون األدوار األساسية فى القيام بأنشطة التعبئة المجتمعية هم :مركز تنسيق
المرشدين ( ) CSTوالقائمين بالتعبئة المجتمعية للمتطوعين ( ) VCMوكلية إعداد معلمي التعليم
االبتدائى ( ) PTCوالمدرسة.
وتبنت دولة أوغندا مداخل مختلفة في تحقيق المساهمة المجتمعية وفى تحسين جودة التعليم،
وتحقيق االستيعاب الكامل في المرحلة االبتدائية.
وقامت أوغندا بتصميم استراتيجيات وبرامج بديلة تدار بواسطة المجتمعات .ولقد زاد معدل
المشاركة المجتمعية من %50عام 1993إلى %93عام .1999باإلضافة إلى هذا فإن نظام
التعليم الالمركزى شجع المجتمعات المحلية على االهتمام بشكل أكبر للمشاركة داخل المدارس
وغذى لديهم الشعور باالنتماء.
ومن أهم المشاكل التي تعانى منها الحكومة وتحاول أن تحلها بالتعاون مع المشاركة المجتمعية
وأولياء األمور القصور في عدد المعلمين والنقص في عدد الكتب المدرسية ،والفصول ،واستخدام
أكثر من لغة قومية في المدارس.
الـوحــدة السادسة
رؤية مستقبلية لتفعيل المشاركة المجتمعية
تدور هذه الوحدة حول أهداف الرؤية المقترحة >،ومراحل تنفيذ الرؤية المقترحة ،ومقومات
نجاح الرؤية المقترحة ،والخطوات األساسية لبناء المشاركة الناجحة.
مقدمة
إن الهدف األساسي من إحداث المشاركة> المجتمعية في التعليم هو رفع كفاءة العملية التعليمية
باإلضافة إلي تلبية احتياجات المؤسسات المجتمعية ،حيث أصبح لزاما ً علي القائمين علي
المؤسسات التعليمية والمجتمعية السعي نحو تحقيق المشاركة المجتمعية بما يسهم في تحقيق
أهدافهم وتلبية حاجاتهم ورغباتهم ومتطلباتهم.
كما أن تأسيس المشاركة المجتمعية بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية يتطلب عدداً من
الركائز واالتجاهات اإليجابية منها:
* توفير المعلومات الالزمة عن أطراف المشاركة لدي كل منهم.
* إلغاء عملية إصدار األحكام المسبقة علي أطراف المشاركة.
* االهتمام باألنشطة التطبيقية والعلمية.
* العالنية في إجراء العمليات اإلدارية.
وهناك عدة مقومات أساسية تتكامل فيما بينها للوصول إلي مشاركات> مجتمعية قوية بصفة
عامة ويمكن توضيح خطوات بناء المشاركة ومقوماتها في الشكل التالي()1
وهنا يمكن التساؤل عن مقومات نجاح الرؤية المقترحة؟> ومقومات المشاركة الناجحة كما في
الشكل السابق:
-1 القيادة :إن القيادة مهارات يجب أن تنمو وتتطور في بيئة المشاركة ،وإذا لم يكن لدي
المشاركة قيادة قوية فإنه ينبغي توفير التدريبات المناسبة لها الكتسابها المهارات> القيادية ،وعالوة
علي الدور الفاعل للقيادة داخل نماذج المشاركات ،فالمشاركات تحتاج أيضا ً دعم كامل من القيادة
العليا في كل منظمة طرف في المشاركة.
-2 الزمالة :الزمالة> ال تشير إلي مجرد فكرة أن مجموعة من األفراد يعملون معا ً من أجل سبب
مشترك ولكنها تتضمن معني أكبر من ذلك بكثير وهو اعتراف بأن كل فرد له قيمة متكافئة في
المشاركة ويمكن تأييد أطراف المشاركة كزمالء متكافئين من خالل إتباع آليات التفكير المشترك
في اآلراء المختلفة فيما بين األطراف المشاركة ،وفي ظل االحترام والثقة الناتجين عن الزمالة
القوية بين أطراف المشاركة> فالقضايا الصعبة التي قد تظهر من خالل مشروع المشاركة من
الممكن أن تكون أكثر سهولة في التغلب عليها وتخطيها باإلضافة إلي تقليل وتذليل العديد من
المشكالت إذا اعترف أطراف المشاركة بأن تلك المشكالت والصعوبات حدثت بسبب بعض
العوامل ومن ثم ال يوجد فرد في المشاركة يقوم بإلقاء اللوم علي اآلخرين بحجة تسببهم في إحداث
مثل تلك المواقف .
-3 التعاون :يصنف التعاون في مشروعات المشاركة علي أنه إحداث نموذج للتخطيط والتنفيذ
والتقويم فيما بين األفراد أو المنظمات ،ولذا فإن المشاركة في صنع القرار> تعد شكل متعدد األوجه
للتعاون من خالل ما يمثله األفراد المشاركين في المشاركة من خلفيات متعددة وتوصيفات وظيفية
متباينة يعملون معا ً بإمكانات متساوية.
وكثيراً ما تنتج بعض التوترات فيما بين المشاركين في المشاركة نتيجة ممارسة المشروعات
التعاونية معا ً ويري البعض أن تلك التوترات من الممكن أن تكون سببا ً رئيسيا ً لهدم المشاركة ،
بينما يري كثيرون أنه بدون تلك التوترات اإليجابية فالتعاون ال ينتج عنه قيمة حقيقية ،حيث أنه
يشكل قوي إيجابية وضرورية لعمليات التغيير ،ولذا فإن االنتفاع بتلك التوترات بشكل إيجابي
ينبغي أن يكون من بين المهام األساسية لقادة المشاركة والمشاركين فيها.
-4 المسئولية المشتركة :إن قادة المشاركة ينبغي أن يوافقوا علي مشروعات المشاركة كجزء
من مسئولياتهم الحقيقية وليس كجهود إضافية ،وينبغي أن يدركوا أن المشاركة> ليست كجزء من
مشروع ثانوي ولكنها تعتبر جزء واضح من التوجيهات االستراتيجية لمنظماتهم ،لذا فالمسئولية
تصبح كل من الزمالة> والتعاون ،حيث أن المسئولية تكون الداعم الذي يقوي كل العالقات الفعالة>
في تطوير أنشطة المشاركة وأثناء المناقشات التمهيدية للمشاركة ينبغي أن يتم تحديد احتياجات كل
األطراف بدقة ويتم بصفة دورية مراجعة مدي تلبية هذه االحتياجات> طوال أنشطة المشاركة.
وفي ضوء الخطوات والمقومات السابقة يمكن تحديد الخطوات اإلجرائية لمراحل بناء
المشاركة كما هو موضح في الشكل التالي.
وهنا يمكن التساؤل عن مراحل تنفيذ الرؤية المقترحة؟حيث يتم تنفيذ الرؤية المقترحة
للمشاركة المجتمعية من خالل عدة مراحل وهي:
المرحلة الثانية :بناء الثقافة المجتمعية الالزمة إلرساء دعائم المشاركة بين المؤسسات التعليمية
ومؤسسات المجتمع:
وهذا يتطلب منها أن تصبح مؤسسات مفتوحة علي المجتمع تتبني ثقافة جديدة تؤسس علي
المشاركة المستدامة مع مؤسسات المجتمع وممكن تحقيق ذلك من خالل:
-1 إنشاء مجموعة من المنشآت في المؤسسات التعليمية مثل مكتب نائب رئيس الجامعة> لتطوير
العالقات مع الخريجين .
-2 تحسين الوعي العام ألهمية المشاركة بإنشاء إعالن يوضح جهود المؤسسات التعليمية لخدمة
المجتمع كما يتضمن موضوعات مثل المجتمع القائم علي البحث وتنمية المجتمع والعدالة
االجتماعية وغيرها ،وذلك من خالل تولي وحدة دعم المشاركة وإرسال نشرات إلي رجال
األعمال وأصحاب الشركات بالمحافظة تعرض فيها نماذج ناجحة> ومنتقاه من الشركات بين
مؤسسات التعليم والمجتمع في كثير من دول العالم مع توضيح الكيفية التي أسهم بها كل نموذج
للمشاركة في تحقيق التنمية وزيادة المنفعة للجميع .وهنا يمكن التساؤل عن الخطوات االساسية
لبناء المشاركة الناجحة؟
المرحلة الثالثة :تحديد الخطوات الضرورية لبناء المشاركة بين مؤسسات التعليم والمؤسسات
المجتمعية.
أ -تحديد االحتياجات الضرورية ألطراف المشاركة:
إن عملية تحديد االحتياجات الضرورية والتي تحتم علي الجميع البدء في إقامة المشاركة مع
اآلخر تعتبر من األمور الهامة في إنشاء المشاركة فإن لم تكن مؤسسات المجتمع تشعر أن لديها
مشكالت معينة يمكن أن تساهم فيها المؤسسات المجتمعية المشاركة ،ومن جانب آخر فإن شعور
مؤسسات التعليم بمسئوليتها تجاه المجتمع وخدمة أفراده يحتم عليها البدء في إنشاء مشاركة ويمكن
تحديد احتياجات المجتمع من هذه المشاركة فيما يلي:
- التعرف علي حاجات> المحافظة من القوي العاملة ونوعية التخصصات المطلوبة في سوق
العمل.
- توفير فرص النمو المستمر والتدريب المتجدد للعاملين بمؤسسات المجتمع المشاركة.
- التقليل من تكاليف التدريب بالنسبة للعمال مع استخدام أفضل مصادر التدريب.
- جذب المزيد من الطالب من أبناء المحافظة> للحصول علي الدرجات العلمية.
- تصميم مناهج جديدة وبرامج أكاديمية حديثة استجابة لحاجات> القطاع الصناعي والحكومي
في المجتمع.
- تحسين جودة البحث العلمي من خالل المشاركة وما توفره من إمكانيات مادية وتمويل.