Professional Documents
Culture Documents
أسم رقم
السور
السورة الية
ة
سورة 1 1
الفاتحة
سورة 1 2
الفاتحة
سورة 1 3
الفاتحة
سورة 1 4
الفاتحة
سورة 1 5
الفاتحة
سورة 1 6
الفاتحة
سورة 1 7
الفاتحة
سورة 2 0
البقرة
سورة 2 1
البقرة
سورة 2 2
البقرة
سورة 2 3
البقرة
سورة 2 4
البقرة
سورة 2 5
البقرة
سورة 2 6
البقرة
سورة 2 7
البقرة
سورة 2 8
البقرة
سورة 2 9
البقرة
سورة 2 10
البقرة
سورة 2 11
البقرة
سورة 2 12
البقرة
سورة 2 13
البقرة
سورة 2 14
البقرة
سورة 2 15
البقرة
سورة 2 16
البقرة
سورة 2 17
البقرة
سورة 2 18
البقرة
سورة
المؤمنو 23 0
ن
سورة
المؤمنو 23 1
ن
سورة
المؤمنو 23 2
ن
سورة
المؤمنو 23 3
ن
سورة
المؤمنو 23 4
ن
سورة
المؤمنو 23 5
ن
سورة
المؤمنو 23 6
ن
سورة
المؤمنو 23 7
ن
سورة
المؤمنو 23 8
ن
سورة
المؤمنو 23 9
ن
سورة
المؤمنو 23 10
ن
سورة
المؤمنو 23 11
ن
سورة
المؤمنو 23 12
ن
سورة
المؤمنو 23 13
ن
سورة
المؤمنو 23 14
ن
سورة
المؤمنو 23 15
ن
سورة
المؤمنو 23 16
ن
سورة
المؤمنو 23 17
ن
سورة
المؤمنو 23 18
ن
سورة
المؤمنو 23 19
ن
سورة
المؤمنو 23 20
ن
سورة
المؤمنو 23 21
ن
سورة
المؤمنو 23 22
ن
سورة
المؤمنو 23 23
ن
سورة
المؤمنو 23 24
ن
سورة
المؤمنو 23 25
ن
سورة
المؤمنو 23 26
ن
سورة
المؤمنو 23 27
ن
سورة
المؤمنو 23 28
ن
سورة
المؤمنو 23 29
ن
سورة
المؤمنو 23 30
ن
سورة
المؤمنو 23 31
ن
سورة
المؤمنو 23 32
ن
سورة
المؤمنو 23 33
ن
سورة
المؤمنو 23 34
ن
سورة
المؤمنو 23 35
ن
سورة
المؤمنو 23 36
ن
سورة
المؤمنو 23 37
ن
سورة
المؤمنو 23 38
ن
سورة
المؤمنو 23 39
ن
سورة
المؤمنو 23 40
ن
سورة
المؤمنو 23 41
ن
سورة
المؤمنو 23 42
ن
سورة
المؤمنو 23 43
ن
سورة
المؤمنو 23 44
ن
سورة
المؤمنو 23 45
ن
سورة
المؤمنو 23 46
ن
سورة
المؤمنو 23 47
ن
سورة
المؤمنو 23 48
ن
سورة
المؤمنو 23 49
ن
سورة
المؤمنو 23 50
ن
سورة
المؤمنو 23 51
ن
سورة
المؤمنو 23 52
ن
سورة
المؤمنو 23 53
ن
سورة
المؤمنو 23 54
ن
سورة
المؤمنو 23 55
ن
سورة
المؤمنو 23 56
ن
سورة
المؤمنو 23 57
ن
سورة
المؤمنو 23 58
ن
سورة
المؤمنو 23 59
ن
سورة
المؤمنو 23 60
ن
سورة
المؤمنو 23 61
ن
سورة
المؤمنو 23 62
ن
سورة
المؤمنو 23 63
ن
سورة
المؤمنو 23 64
ن
سورة
المؤمنو 23 65
ن
سورة
المؤمنو 23 66
ن
سورة
المؤمنو 23 67
ن
سورة
المؤمنو 23 68
ن
سورة
المؤمنو 23 69
ن
سورة
المؤمنو 23 70
ن
سورة
المؤمنو 23 71
ن
سورة
المؤمنو 23 72
ن
سورة
المؤمنو 23 73
ن
سورة
المؤمنو 23 74
ن
سورة
المؤمنو 23 75
ن
سورة
المؤمنو 23 76
ن
سورة
المؤمنو 23 77
ن
سورة
المؤمنو 23 78
ن
سورة
المؤمنو 23 79
ن
سورة
المؤمنو 23 80
ن
سورة
المؤمنو 23 81
ن
سورة
المؤمنو 23 82
ن
سورة
المؤمنو 23 83
ن
سورة
المؤمنو 23 84
ن
سورة
المؤمنو 23 85
ن
سورة
المؤمنو 23 86
ن
سورة
المؤمنو 23 87
ن
سورة
المؤمنو 23 88
ن
سورة
المؤمنو 23 89
ن
سورة
المؤمنو 23 90
ن
سورة
المؤمنو 23 91
ن
سورة
المؤمنو 23 92
ن
سورة
المؤمنو 23 93
ن
سورة
المؤمنو 23 94
ن
سورة
المؤمنو 23 95
ن
سورة
المؤمنو 23 96
ن
سورة
المؤمنو 23 97
ن
سورة
المؤمنو 23 98
ن
سورة
المؤمنو 23 99
ن
سورة
المؤمنو 23 100
ن
سورة
المؤمنو 23 101
ن
سورة
المؤمنو 23 102
ن
سورة
المؤمنو 23 103
ن
سورة
المؤمنو 23 104
ن
سورة
المؤمنو 23 105
ن
سورة
المؤمنو 23 106
ن
سورة
المؤمنو 23 107
ن
سورة
المؤمنو 23 108
ن
سورة
المؤمنو 23 109
ن
سورة
المؤمنو 23 110
ن
سورة
المؤمنو 23 111
ن
سورة
المؤمنو 23 112
ن
سورة
المؤمنو 23 113
ن
سورة
المؤمنو 23 114
ن
سورة
المؤمنو 23 115
ن
سورة
المؤمنو 23 116
ن
سورة
المؤمنو 23 117
ن
سورة
المؤمنو 23 118
ن
سورة 24 0
النور
سورة 24 1
النور
ن
سورة
المنافقو 63 1
ن
سورة
المنافقو 63 2
ن
سورة
المنافقو 63 3
ن
سورة
المنافقو 63 4
ن
سورة
المنافقو 63 5
ن
سورة
المنافقو 63 6
ن
سورة
المنافقو 63 7
ن
سورة
المنافقو 63 8
ن
سورة
المنافقو 63 9
ن
سورة
المنافقو 63 10
ن
سورة
المنافقو 63 11
ن
سورة 64 0
التغابن
سورة 64 1
التغابن
سورة 64 2
التغابن
سورة 64 3
التغابن
سورة 64 4
التغابن
سورة 64 5
التغابن
سورة 64 6
التغابن
سورة 64 7
التغابن
سورة 64 8
التغابن
ت
سورة
المرسل 77 1
ت
سورة
المرسل 77 2
ت
سورة
المرسل 77 3
ت
سورة
المرسل 77 4
ت
سورة
المرسل 77 5
ت
سورة
المرسل 77 6
ت
سورة
المرسل 77 7
ت
سورة
المرسل 77 8
ت
سورة
المرسل 77 9
ت
سورة
المرسل 77 10
ت
سورة
المرسل 77 11
ت
سورة
المرسل 77 12
ت
سورة
المرسل 77 13
ت
سورة
المرسل 77 14
ت
سورة
المرسل 77 15
ت
سورة
المرسل 77 16
ت
سورة
المرسل 77 17
ت
سورة
المرسل 77 18
ت
سورة
المرسل 77 19
ت
سورة
المرسل 77 20
ت
سورة
المرسل 77 21
ت
سورة
المرسل 77 22
ت
سورة
المرسل 77 23
ت
سورة
المرسل 77 24
ت
سورة
المرسل 77 25
ت
سورة
المرسل 77 26
ت
سورة
المرسل 77 27
ت
سورة
المرسل 77 28
ت
سورة
المرسل 77 29
ت
سورة
المرسل 77 30
ت
سورة
المرسل 77 31
ت
سورة
المرسل 77 32
ت
سورة
المرسل 77 33
ت
سورة
المرسل 77 34
ت
سورة
المرسل 77 35
ت
سورة
المرسل 77 36
ت
سورة
المرسل 77 37
ت
سورة
المرسل 77 38
ت
سورة
المرسل 77 39
ت
سورة
المرسل 77 40
ت
سورة
المرسل 77 41
ت
سورة
المرسل 77 42
ت
سورة
المرسل 77 43
ت
سورة
المرسل 77 44
ت
سورة
المرسل 77 45
ت
سورة
المرسل 77 46
ت
سورة
المرسل 77 47
ت
سورة
المرسل 77 48
ت
سورة
المرسل 77 49
ت
سورة
المرسل 77 50
ت
سورة 78 0
النبأ
سورة 78 1
النبأ
سورة 78 2
النبأ
سورة 78 3
النبأ
سورة 78 4
النبأ
سورة 78 5
النبأ
سورة 78 6
النبأ
سورة 78 7
النبأ
سورة 78 8
النبأ
سورة 78 9
النبأ
سورة 78 10
النبأ
سورة 78 11
النبأ
سورة 78 12
النبأ
سورة 78 13
النبأ
سورة 78 14
النبأ
سورة 78 15
النبأ
سورة 78 16
النبأ
سورة 78 17
النبأ
سورة 78 18
النبأ
سورة 78 19
النبأ
سورة 78 20
النبأ
سورة 78 21
النبأ
سورة 78 22
النبأ
سورة 78 23
النبأ
سورة 78 24
النبأ
سورة 78 25
النبأ
سورة 78 26
النبأ
سورة 78 27
النبأ
سورة 78 28
النبأ
سورة 78 29
النبأ
سورة 78 30
النبأ
سورة 78 31
النبأ
سورة 78 32
النبأ
سورة 78 33
النبأ
سورة 78 34
النبأ
سورة 78 35
النبأ
سورة 78 36
النبأ
سورة 78 37
النبأ
سورة 78 38
النبأ
سورة 78 39
النبأ
سورة 78 40
النبأ
سورة 79 0
النازعات
سورة 79 1
النازعات
سورة 79 2
النازعات
سورة 79 3
النازعات
سورة 79 4
النازعات
سورة 79 5
النازعات
سورة 79 6
النازعات
سورة 79 7
النازعات
سورة 79 8
النازعات
سورة 79 9
النازعات
سورة 79 10
النازعات
سورة 79 11
النازعات
سورة 79 12
النازعات
سورة 79 13
النازعات
سورة 79 14
النازعات
سورة 79 15
النازعات
سورة 79 16
النازعات
سورة 79 17
النازعات
سورة 79 18
النازعات
سورة 79 19
النازعات
سورة 79 20
النازعات
سورة 79 21
النازعات
سورة 79 22
النازعات
سورة 79 23
النازعات
سورة 79 24
النازعات
سورة 79 25
النازعات
سورة 79 26
النازعات
سورة 79 27
النازعات
سورة 79 28
النازعات
سورة 79 29
النازعات
سورة 79 30
النازعات
سورة 79 31
النازعات
سورة 79 32
النازعات
سورة 79 33
النازعات
سورة 79 34
النازعات
سورة 79 35
النازعات
سورة 79 36
النازعات
سورة 79 37
النازعات
سورة 79 38
النازعات
سورة 79 39
النازعات
سورة 79 40
النازعات
سورة 79 41
النازعات
سورة 79 42
النازعات
سورة 79 43
النازعات
سورة 79 44
النازعات
سورة 79 45
النازعات
سورة 79 46
النازعات
سورة 80 0
عبس
سورة 80 1
عبس
سورة 80 2
عبس
سورة 80 3
عبس
سورة 80 4
عبس
سورة 80 5
عبس
سورة 80 6
عبس
سورة 80 7
عبس
سورة 80 8
عبس
سورة 80 9
عبس
سورة 80 10
عبس
سورة 80 11
عبس
سورة 80 12
عبس
سورة 80 13
عبس
سورة 80 14
عبس
سورة 80 15
عبس
سورة 80 16
عبس
سورة 80 17
عبس
سورة 80 18
عبس
سورة 80 19
عبس
سورة 80 20
عبس
سورة 80 21
عبس
سورة 80 22
عبس
سورة 80 23
عبس
سورة 80 24
عبس
سورة 80 25
عبس
سورة 80 26
عبس
سورة 80 27
عبس
سورة 80 28
عبس
سورة 80 29
عبس
سورة 80 30
عبس
سورة 80 31
عبس
سورة 80 32
عبس
سورة 80 33
عبس
سورة 80 34
عبس
سورة 80 35
عبس
سورة 80 36
عبس
سورة 80 37
عبس
سورة 80 38
عبس
سورة 80 39
عبس
سورة 80 40
عبس
سورة 80 41
عبس
سورة 80 42
عبس
سورة 81 0
التكوير
سورة 81 1
التكوير
سورة 81 2
التكوير
سورة 81 3
التكوير
سورة 81 4
التكوير
سورة 81 5
التكوير
سورة 81 6
التكوير
سورة 81 7
التكوير
سورة 81 8
التكوير
سورة 81 9
التكوير
سورة 81 10
التكوير
سورة 81 11
التكوير
سورة 81 12
التكوير
سورة 81 13
التكوير
سورة 81 14
التكوير
سورة 81 15
التكوير
سورة 81 16
التكوير
سورة 81 17
التكوير
سورة 81 18
التكوير
سورة 81 19
التكوير
سورة 81 20
التكوير
سورة 81 21
التكوير
سورة 81 22
التكوير
سورة 81 23
التكوير
سورة 81 24
التكوير
سورة 81 25
التكوير
سورة 81 26
التكوير
سورة 81 27
التكوير
سورة 81 28
التكوير
سورة 81 29
التكوير
سورة 82 0
النفطار
سورة 82 1
النفطار
سورة 82 2
النفطار
سورة 82 3
النفطار
سورة 82 4
النفطار
سورة 82 5
النفطار
سورة 82 6
النفطار
سورة 82 7
النفطار
سورة 82 8
النفطار
سورة 82 9
النفطار
سورة 82 10
النفطار
سورة 82 11
النفطار
سورة 82 12
النفطار
سورة 82 13
النفطار
سورة 82 14
النفطار
سورة 82 15
النفطار
سورة 82 16
النفطار
سورة 82 17
النفطار
سورة 82 18
النفطار
سورة 82 19
النفطار
سورة
المطففي 83 0
ن
سورة
المطففي 83 1
ن
سورة
المطففي 83 2
ن
سورة
المطففي 83 3
ن
سورة
المطففي 83 4
ن
سورة
المطففي 83 5
ن
سورة
المطففي 83 6
ن
سورة
المطففي 83 7
ن
سورة
المطففي 83 8
ن
سورة
المطففي 83 9
ن
سورة
المطففي 83 10
ن
سورة
المطففي 83 11
ن
سورة
المطففي 83 12
ن
سورة
المطففي 83 13
ن
سورة
المطففي 83 14
ن
سورة
المطففي 83 15
ن
سورة
المطففي 83 16
ن
سورة
المطففي 83 17
ن
سورة
المطففي 83 18
ن
سورة
المطففي 83 19
ن
سورة
المطففي 83 20
ن
سورة
المطففي 83 21
ن
سورة
المطففي 83 22
ن
سورة
المطففي 83 23
ن
سورة
المطففي 83 24
ن
سورة
المطففي 83 25
ن
سورة
المطففي 83 26
ن
سورة
المطففي 83 27
ن
سورة
المطففي 83 28
ن
سورة
المطففي 83 29
ن
سورة
المطففي 83 30
ن
سورة
المطففي 83 31
ن
سورة
المطففي 83 32
ن
سورة
المطففي 83 33
ن
سورة
المطففي 83 34
ن
سورة
المطففي 83 35
ن
سورة
المطففي 83 36
ن
سورة
النشقا 84 0
ق
سورة
النشقا 84 1
ق
سورة
النشقا 84 2
ق
سورة
النشقا 84 3
ق
سورة
النشقا 84 4
ق
سورة
النشقا 84 5
ق
سورة
النشقا 84 6
ق
سورة
النشقا 84 7
ق
سورة
النشقا 84 8
ق
سورة
النشقا 84 9
ق
سورة
النشقا 84 10
ق
سورة
النشقا 84 11
ق
سورة
النشقا 84 12
ق
سورة
النشقا 84 13
ق
سورة
النشقا 84 14
ق
سورة
النشقا 84 15
ق
سورة
النشقا 84 16
ق
سورة
النشقا 84 17
ق
سورة
النشقا 84 18
ق
سورة
النشقا 84 19
ق
سورة
النشقا 84 20
ق
سورة
النشقا 84 21
ق
سورة
النشقا 84 22
ق
سورة
النشقا 84 23
ق
سورة
النشقا 84 24
ق
سورة
النشقا 84 25
ق
سورة 85 0
البروج
سورة 85 1
البروج
سورة 85 2
البروج
سورة 85 3
البروج
سورة 85 4
البروج
سورة 85 5
البروج
سورة 85 6
البروج
سورة 85 7
البروج
سورة 85 8
البروج
سورة 85 9
البروج
سورة 85 10
البروج
سورة 85 11
البروج
سورة 85 12
البروج
سورة 85 13
البروج
سورة 85 14
البروج
سورة 85 15
البروج
سورة 85 16
البروج
سورة 85 17
البروج
سورة 85 18
البروج
سورة 85 19
البروج
سورة 85 20
البروج
سورة 85 21
البروج
سورة 85 22
البروج
سورة 86 0
الطارق
سورة 86 1
الطارق
سورة 86 2
الطارق
سورة 86 3
الطارق
سورة 86 4
الطارق
سورة 86 5
الطارق
سورة 86 6
الطارق
سورة 86 7
الطارق
سورة 86 8
الطارق
سورة 86 9
الطارق
سورة 86 10
الطارق
سورة 86 11
الطارق
سورة 86 12
الطارق
سورة 86 13
الطارق
سورة 86 14
الطارق
سورة 86 15
الطارق
سورة 86 16
الطارق
سورة 86 17
الطارق
سورة 87 0
العلى
سورة 87 1
العلى
سورة 87 2
العلى
سورة 87 3
العلى
سورة 87 4
العلى
سورة 87 5
العلى
سورة 87 6
العلى
سورة 87 7
العلى
سورة 87 8
العلى
سورة 87 9
العلى
سورة 87 10
العلى
سورة 87 11
العلى
سورة 87 12
العلى
سورة 87 13
العلى
سورة 87 14
العلى
سورة 87 15
العلى
سورة 87 16
العلى
سورة 87 17
العلى
سورة 87 18
العلى
سورة 87 19
العلى
سورة 88 0
الغاشية
سورة 88 1
الغاشية
سورة 88 2
الغاشية
سورة 88 3
الغاشية
سورة 88 4
الغاشية
سورة 88 5
الغاشية
سورة 88 6
الغاشية
سورة 88 7
الغاشية
سورة 88 8
الغاشية
سورة 88 9
الغاشية
سورة 88 10
الغاشية
سورة 88 11
الغاشية
سورة 88 12
الغاشية
سورة 88 13
الغاشية
سورة 88 14
الغاشية
سورة 88 15
الغاشية
سورة 88 16
الغاشية
سورة 88 17
الغاشية
سورة 88 18
الغاشية
سورة 88 19
الغاشية
سورة 88 20
الغاشية
سورة 88 21
الغاشية
سورة 88 22
الغاشية
سورة 88 23
الغاشية
سورة 88 24
الغاشية
سورة 88 25
الغاشية
سورة 88 26
الغاشية
سورة 89 0
الفجر
سورة 89 1
الفجر
سورة 89 2
الفجر
سورة 89 3
الفجر
سورة 89 4
الفجر
سورة 89 5
الفجر
سورة 89 6
الفجر
سورة 89 7
الفجر
سورة 89 8
الفجر
سورة 89 9
الفجر
سورة 89 10
الفجر
سورة 89 11
الفجر
سورة 89 12
الفجر
سورة 89 13
الفجر
سورة 89 14
الفجر
سورة 89 15
الفجر
سورة 89 16
الفجر
سورة 89 17
الفجر
سورة 89 18
الفجر
سورة 89 19
الفجر
سورة 89 20
الفجر
سورة 89 21
الفجر
سورة 89 22
الفجر
سورة 89 23
الفجر
سورة 89 24
الفجر
سورة 89 25
الفجر
سورة 89 26
الفجر
سورة 89 27
الفجر
سورة 89 28
الفجر
سورة 89 29
الفجر
سورة 89 30
الفجر
سورة 90 0
البلد
سورة 90 1
البلد
سورة 90 2
البلد
سورة 90 3
البلد
سورة 90 4
البلد
سورة 90 5
البلد
سورة 90 6
البلد
سورة 90 7
البلد
سورة 90 8
البلد
سورة 90 9
البلد
سورة 90 10
البلد
سورة 90 11
البلد
سورة 90 12
البلد
سورة 90 13
البلد
سورة 90 14
البلد
سورة 90 15
البلد
سورة 90 16
البلد
سورة 90 17
البلد
سورة 90 18
البلد
سورة 90 19
البلد
سورة 90 20
البلد
سورة 91 0
الشمس
سورة 91 1
الشمس
سورة 91 2
الشمس
سورة 91 3
الشمس
سورة 91 4
الشمس
سورة 91 5
الشمس
سورة 91 6
الشمس
سورة 91 7
الشمس
سورة 91 8
الشمس
سورة 91 9
الشمس
سورة 91 10
الشمس
سورة 91 11
الشمس
سورة 91 12
الشمس
سورة 91 13
الشمس
سورة 91 14
الشمس
سورة 91 15
الشمس
سورة 92 0
الليل
سورة 92 1
الليل
سورة 92 2
الليل
سورة 92 3
الليل
سورة 92 4
الليل
سورة 92 5
الليل
سورة 92 6
الليل
سورة 92 7
الليل
سورة 92 8
الليل
سورة 92 9
الليل
سورة 92 10
الليل
سورة 92 11
الليل
سورة 92 12
الليل
سورة 92 13
الليل
سورة 92 14
الليل
سورة 92 15
الليل
سورة 92 16
الليل
سورة 92 17
الليل
سورة 92 18
الليل
سورة 92 19
الليل
سورة 92 20
الليل
سورة 92 21
الليل
سورة 93 0
الضحى
سورة 93 1
الضحى
سورة 93 2
الضحى
سورة 93 3
الضحى
سورة 93 4
الضحى
سورة 93 5
الضحى
سورة 93 6
الضحى
سورة 93 7
الضحى
سورة 93 8
الضحى
سورة 93 9
الضحى
سورة 93 10
الضحى
سورة 93 11
الضحى
سورة 94 0
الشرح
سورة 94 1
الشرح
سورة 94 2
الشرح
سورة 94 3
الشرح
سورة 94 4
الشرح
سورة 94 5
الشرح
سورة 94 6
الشرح
سورة 94 7
الشرح
سورة 94 8
الشرح
سورة 95 0
التين
سورة 95 1
التين
سورة 95 2
التين
سورة 95 3
التين
سورة 95 4
التين
سورة 95 5
التين
سورة 95 6
التين
سورة 95 7
التين
سورة 95 8
التين
سورة 96 0
العلق
سورة 96 1
العلق
سورة 96 2
العلق
سورة 96 3
العلق
سورة 96 4
العلق
سورة 96 5
العلق
سورة 96 6
العلق
سورة 96 7
العلق
سورة 96 8
العلق
سورة 96 9
العلق
سورة 96 10
العلق
سورة 96 11
العلق
سورة 96 12
العلق
سورة 96 13
العلق
سورة 96 14
العلق
سورة 96 15
العلق
سورة 96 16
العلق
سورة 96 17
العلق
سورة 96 18
العلق
سورة 96 19
العلق
سورة 97 0
القدر
سورة 97 1
القدر
سورة 97 2
القدر
سورة 97 3
القدر
سورة 97 4
القدر
سورة 97 5
القدر
سورة 98 0
البينة
سورة 98 1
البينة
سورة 98 2
البينة
سورة 98 3
البينة
سورة 98 4
البينة
سورة 98 5
البينة
سورة 98 6
البينة
سورة 98 7
البينة
سورة 98 8
البينة
سورة 99 0
الزلزلة
سورة 99 1
الزلزلة
سورة 99 2
الزلزلة
سورة 99 3
الزلزلة
سورة 99 4
الزلزلة
سورة 99 5
الزلزلة
سورة 99 6
الزلزلة
سورة 99 7
الزلزلة
سورة 99 8
الزلزلة
سورة 100 0
العاديات
سورة 100 1
العاديات
سورة 100 2
العاديات
سورة 100 3
العاديات
سورة 100 4
العاديات
سورة 100 5
العاديات
سورة 100 6
العاديات
سورة 100 7
العاديات
سورة 100 8
العاديات
سورة 100 9
العاديات
سورة 100 10
العاديات
سورة 100 11
العاديات
سورة 101 0
القارعة
سورة 101 1
القارعة
سورة 101 2
القارعة
سورة 101 3
القارعة
سورة 101 4
القارعة
سورة 101 5
القارعة
سورة 101 6
القارعة
سورة 101 7
القارعة
سورة 101 8
القارعة
سورة 101 9
القارعة
سورة 101 10
القارعة
سورة 101 11
القارعة
سورة 102 0
التكاثر
سورة 102 1
التكاثر
سورة 102 2
التكاثر
سورة 102 3
التكاثر
سورة 102 4
التكاثر
سورة 102 5
التكاثر
سورة 102 6
التكاثر
سورة 102 7
التكاثر
سورة 102 8
التكاثر
سورة 103 0
العصر
سورة 103 1
العصر
سورة 103 2
العصر
سورة 103 3
العصر
سورة 104 0
الهمزة
سورة 104 1
الهمزة
سورة 104 2
الهمزة
سورة 104 3
الهمزة
سورة 104 4
الهمزة
سورة 104 5
الهمزة
سورة 104 6
الهمزة
سورة 104 7
الهمزة
سورة 104 8
الهمزة
سورة 104 9
الهمزة
سورة 105 0
الفيل
سورة 105 1
الفيل
سورة 105 2
الفيل
سورة 105 3
الفيل
سورة 105 4
الفيل
سورة 105 5
الفيل
سورة 106 0
قريش
سورة 106 1
قريش
سورة 106 2
قريش
سورة 106 3
قريش
سورة 106 4
قريش
سورة 107 0
الماعون
سورة 107 1
الماعون
سورة 107 2
الماعون
سورة 107 3
الماعون
سورة 107 4
الماعون
سورة 107 5
الماعون
سورة 107 6
الماعون
سورة 107 7
الماعون
سورة 108 0
التكاثر
سورة 108 1
التكاثر
سورة 108 2
التكاثر
سورة 108 3
التكاثر
سورة
الكافرو 109 0
ن
سورة
الكافرو 109 1
ن
سورة
الكافرو 109 2
ن
سورة
الكافرو 109 3
ن
سورة
الكافرو 109 4
ن
سورة
الكافرو 109 5
ن
سورة
الكافرو 109 6
ن
سورة 110 0
النصر
سورة 110 1
النصر
سورة 110 2
النصر
سورة 110 3
النصر
سورة 111 0
المسد
سورة 111 1
المسد
سورة 111 2
المسد
سورة 111 3
المسد
سورة 111 4
المسد
سورة 111 5
المسد
سورة 112 0
الخلص
سورة 112 1
الخلص
سورة 112 2
الخلص
سورة 112 3
الخلص
سورة 112 4
الخلص
سورة 113 0
الفلق
سورة 113 1
الفلق
سورة 113 2
الفلق
سورة 113 3
الفلق
سورة 113 4
الفلق
سورة 113 5
الفلق
سورة 114 0
الناس
سورة 114 1
الناس
سورة 114 2
الناس
سورة 114 3
الناس
سورة 114 4
الناس
سورة 114 5
الناس
سورة 114 6
الناس
نص الية
ك هُ ُم الْ ُم ْهتَدُونَ
ت مّن ّر ّبهِ ْم وَرَحْمَ ٌة َوأُولَـ ِئ َ
ك عَ َل ْيهِ ْم صَ َلوَا ٌ
أُولَـ ِئ َ
عتَمَ َر َف َ
ل ت َأ ِو ا ْ
ج ا ْل َبيْ َ
ن الصّفَا وَالْمَ ْروَ َة مِن شَعَآئِ ِر اللّ ِه فَ َمنْ حَ ّ ِإ ّ
ن اللّهَ شَاكِ ٌر عَلِيمٌ خيْرًا فَ ِإ ّ
ط ّوعَ َف ِبهِمَا وَمَن تَ َ طوّ َ ح عَ َليْ ِه أَن يَ ّ
جنَا َ
ُ
ت وَا ْلهُدَى مِن بَعْ ِد مَا بَيّنّاهُ ن مَا أَنزَ ْلنَا ِمنَ الْبَيّنَا ِ ن الّذِينَ يَكْتُمُو َ ِإ ّ
عنُونَك يَل َع ُنهُ ُم اللّ ُه وَيَلْ َع ُنهُ ُم اللّا ِب أُولَـ ِئ َ
س فِي الْ ِكتَا ِلِلنّا ِ
ب عَ َل ْيهِ ْم َوَأنَا
ك َأتُو ُ ِإ ّل الّذِينَ تَابُو ْا وَأَصْلَحُو ْا َو َب ّينُو ْا فَُأوْلَـ ِئ َ
ب الرّحِيمُ التّوّا ُ
ك عَلَيْهِمْ لَعْنَ ُة اللّهِ
ن الّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُ ْم كُفّا ٌر أُو َل ِئ َ ِإ ّ
س أَجْمَعِينَ
وَالْمَلئِكَ ِة وَالنّا ِ
ب َو َل هُ ْم يُنظَرُونَ
ع ْنهُ ُم الْعَذَا ُ
ف َ
ن فِيهَا َل يُخَفّ ُ
خَالِدِي َ
َوإِلَـهُكُ ْم إِلَ ٌه وَاحِ ٌد ّل إِلَ َه ِإلّ ُهوَ الرّحْ َمنُ الرّحِيمُ
ف الّل ْي ِل وَال ّنهَا ِر وَالْفُ ْل ِ
ك خ ِتلَ ِض وَا ْ ت وَالَرْ ِ ن فِي خَ ْلقِ السّمَاوَا ِ ِإ ّ
ن السّمَاء س وَمَا أَن َز َل اللّ ُه ِم َ الّتِي تَجْرِي فِي ا ْلبَحْ ِر بِمَا يَنفَ ُع النّا َ
ث فِيهَا مِن ُكلّ دَآبّةٍ ض بَعْ َد َم ْو ِتهَا َوبَ ّ
حيَا بِ ِه الرْ َ مِن مّاء فَأَ ْ
ض ليَاتٍ ب الْمُسَخّ ِر َب ْينَ السّمَاء وَالَرْ ِ ح وَالسّحَا ِ َو َتصْرِيفِ ال ّريَا ِ
لّ َقوْ ٍم يَعْقِلُونَ
ب اللّهِ حبّو َنهُ ْم كَحُ ّ ن اللّ ِه أَندَادا يُ ِ س مَن َيتّخِ ُذ مِن دُو ِ ن النّا ِ وَ ِم َ
ن الْعَذَابَ ن ظَلَمُواْ إِذْ يَ َر ْو َ حبّا لّلّهِ وَ َلوْ يَرَى الّذِي َ ن آ َمنُو ْا أَشَدّ ُ وَالّذِي َ
َأنّ الْقُوّةَ لِلّهِ جَمِيعا وََأنّ اللّ َه شَدِي ُد الْعَذَابِ
ت ِبهِمُ ب َوتَقَطّعَ ْ ن ا ّتبَعُو ْا وَ َرَأ ُو ْا الْعَذَا َ
ن الّذِي َن ا ّتبِعُو ْا ِم َإِ ْذ َتبَ ّرَأ الّذِي َ
سبَابُ الَ ْ
ن َلنَا كَرّ ًة َف َن َتبَ ّرَأ ِم ْنهُ ْم كَمَا َتبَ ّرؤُو ْا ِمنّا
ن ا ّتبَعُو ْا َل ْو َأ ّوَقَا َل الّذِي َ
ن ِمنَ ت عَ َل ْيهِ ْم وَمَا هُم بِخَارِجِي َ ك يُرِيهِ ُم اللّ ُه َأعْمَا َلهُمْ حَسَرَا ٍ كَذَ ِل َ
النّارِ
طوَاتِ طيّبا َو َل َت ّتبِعُو ْا خُ ُ للً َ حَس كُلُو ْا مِمّا فِي الَرْضِ َ يَا َأ ّيهَا النّا ُ
ن ِإنّ ُه لَكُ ْم عَ ُد ّو ّمبِينٌشيْطَا ِ ال ّ
ِإنّمَا يَأْمُرُكُ ْم بِالسّو ِء وَالْفَحْشَاء َوأَن تَقُولُو ْا عَلَى اللّ ِه مَا لَ
تَعْلَمُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتّبِعُوا مَا أَنزَ َل اللّ ُه قَالُواْ بَ ْل نَتّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ
شيْئا وَلَ َي ْهتَدُونَ آبَاءنَا أَوَ َلوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ َل يَعْقِلُونَ َ
ق بِمَا َل يَسْمَ ُع ِإلّ ُدعَاء َونِدَاء ن كَفَرُو ْا كَ َم َث ِل الّذِي َينْ ِع ُ وَ َم َث ُل الّذِي َ
ي َفهُ ْم َل يَعْقِلُونَ صُ ّم بُكْ ٌم عُ ْم ٌ
ت مَا رَزَ ْقنَاكُ ْم وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن
ط ّيبَا ِ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا كُلُو ْا مِن َ
كُنتُ ْم ِإيّا ُه تَ ْعبُدُونَ
ِإنّمَا حَرّ َم عَ َليْكُ ُم الْ َم ْيتَ َة وَالدّ َم وَلَحْ َم الْخِنزِي ِر وَمَا أُ ِه ّل بِ ِه لِ َغيْ ِر اللّهِ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِيمٌ غ َو َل عَا ٍد فَل ِإثْ َم عَ َليْ ِه ِإ ّ
غيْ َر بَا ٍ ن اضْطُ ّر َ فَ َم ِ
شتَرُونَ بِهِ ثَ َمنًا قَلِيلً ن الْكِتَابِ َويَ ْ ن مَا أَنزَلَ اللّ ُه ِم َ ِإنّ الّذِينَ يَكْتُمُو َ
ن فِي بُطُو ِنهِ ْم ِإ ّل النّا َر َو َل يُكَلّ ُمهُ ُم اللّ ُه َيوْمَ ك مَا يَأْكُلُو َ أُولَـ ِئ َ
ب أَلِيمٌ
الْ ِقيَامَ ِة َو َل يُزَكّيهِ ْم وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ضلَلَ َة بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ شتَرَ ُو ْا ال ّ
نا ْ ك الّذِي َ أُولَـ ِئ َ
صبَرَهُ ْم عَلَى النّارِ َأ ْ
ق وَِإنّ الّذِينَ اخْتَلَفُو ْا فِي الْ ِكتَابِ حّ ب بِالْ َ
ن اللّ َه نَ ّزلَ الْكِتَا َ ك بِ َأ ّ
ذَ ِل َ
ق بَعِيدٍ لَفِي شِقَا ٍ
ن ا ْلبِرّ ب وَلَـ ِك ّ ّليْسَ الْبِرّ أَن تُوَلّواْ وُجُوهَكُ ْم ِق َبلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِ ِ
ن وَآتَى ب وَال ّن ِبيّي َن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر وَالْمَلئِكَ ِة وَالْ ِكتَا ِ َمنْ آ َم َ
سبِيلِ ن وَا ْبنَ ال ّ حبّهِ َذوِي الْقُ ْربَى وَا ْل َيتَامَى وَالْمَسَاكِي َ الْمَا َل عَلَى ُ
ب َوأَقَا َم الصّل َة وَآتَى الزّكَا َة وَالْمُوفُونَ ن وَفِي الرّقَا ِ وَالسّآئِلِي َ
ن فِي ا ْلبَأْسَاء والضّرّاء وَحِينَ بِ َعهْدِهِ ْم إِذَا عَاهَدُو ْا وَالصّابِرِي َ
ك الّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـ ِئكَ هُمُ الْمُتّقُونَ س أُولَـ ِئ َ الْبَأْ ِ
ص فِي الْ َقتْلَى الْحُ ّر بِالْحُرّ ب عَ َليْكُ ُم الْ ِقصَا ُ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا ُكتِ َ
شيْ ٌء فَا ّتبَاعٌ ن أَخِيهِ َ ي لَ ُه ِم ْن عُ ِف َ وَالْ َعبْ ُد بِالْ َعبْ ِد وَالُنثَى بِالُنثَى فَ َم ْ
ن ذَِلكَ تَخْفِيفٌ مّن ّربّكُمْ وَرَحْمَ ٌة فَ َمنِ بِالْمَعْرُوفِ َوأَدَاء إَِليْ ِه بِإِحْسَا ٍ
ب أَلِيمٌك فَلَ ُه عَذَا ٌعتَدَى بَعْدَ ذَ ِل َ اْ
ب لَعَلّكُ ْم َتتّقُونَ
ي الَ ْلبَا ِ
حيَا ٌة يَ ْا أُو ِل ْ
وَلَكُ ْم فِي الْ ِقصَاصِ َ
صيّةُ
خيْرًا ا ْل َو ِ
ت إِن تَ َركَ َ حضَرَ أَحَدَكُمُ الْ َموْ ُب عَ َليْكُ ْم إِذَا َ كُتِ َ
ن بِالْمَعْرُوفِ حَقّا عَلَى الْ ُمتّقِينَ ن وَالقْ َربِي َلِ ْلوَالِ َد ْي ِ
ن اللّهَن ُيبَدّلُونَ ُه ِإ ّ
فَمَن بَدّلَ ُه بَعْدَمَا سَمِعَ ُه فَ ِإنّمَا ِإثْمُ ُه عَلَى الّذِي َ
سَمِي ٌع عَلِيمٌ
ح بَيْنَهُ ْم َفلَ إِثْ َم عَلَيْهِ ِإنّ جنَفًا َأوْ ِإثْمًا فَأَصْلَ َن خَافَ مِن مّوصٍ َ فَ َم ْ
اللّ َه غَفُورٌ رّحِيمٌ
ن مِن صيَا ُم كَمَا ُكتِبَ عَلَى الّذِي َ ب عَ َليْكُ ُم ال ّ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا كُتِ َ
قَبْلِكُ ْم لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ
ن َأيّامٍ ن مِنكُم مّرِيضًا َأ ْو عَلَى سَفَ ٍر فَعِدّ ٌة ّم ْ ت فَمَن كَا َ َأيّامًا مّعْدُودَا ٍ
أُخَ َر َوعَلَى الّذِينَ يُطِيقُونَ ُه فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَ ّوعَ خَيْرًا
خيْ ٌر لّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
خيْرٌ لّ ُه وَأَن تَصُومُواْ َ فَهُوَ َ
ت ّمنَ ن هُدًى لّلنّاسِ َو َب ّينَا ٍ ي أُن ِز َل فِي ِه الْقُرْآ ُ ن الّذِ َ شهْرُ رَ َمضَا َ َ
ن مَرِيضًا شهْ َر فَ ْل َيصُمْ ُه وَمَن كَا َ شهِ َد مِنكُمُ ال ّ ن فَمَن َ ا ْلهُدَى وَالْفُرْقَا ِ
ن َأيّا ٍم أُخَ َر يُرِي ُد اللّ ُه بِكُ ُم ا ْليُسْ َر َو َل يُرِي ُد بِكُمَُأ ْو عَلَى سَفَ ٍر فَعِدّ ٌة ّم ْ
الْعُسْ َر وَ ِلتُكْمِلُو ْا الْعِدّ َة وَ ِلتُ َكبّرُو ْا اللّ َه عَلَى مَا هَدَاكُ ْم وَلَعَلّكُمْ
تَشْكُرُونَ
ع إِذَا َدعَانِ ب أُجِيبُ َدعْوَ َة الدّا ِ عنّي فَإِنّي قَرِي ٌ ك عِبَادِي َ وَإِذَا سَأَ َل َ
ستَجِيبُو ْا لِي وَ ْل ُيؤْ ِمنُو ْا بِي لَعَّلهُ ْم يَرْشُدُونَ فَ ْليَ ْ
ن ِلبَاسٌ لّكُ ْم َوأَنتُ ْم ِلبَاسٌ ث إِلَى نِسَآئِكُ ْم ُه ّ صيَامِ الرّفَ ُح ّل لَكُ ْم َليْلَ َة ال ّ أُ ِ
ب عَ َليْكُ ْم َوعَفَا عَنكُمْ ن أَنفُسَكُ ْم َفتَا َ ن عَلِ َم اللّ ُه َأنّكُ ْم كُنتُ ْم تَخْتانُو َ ّل ُه ّ
حتّى ب اللّ ُه لَكُ ْم وَكُلُو ْا وَاشْ َربُواْ َن وَا ْبتَغُو ْا مَا َكتَ َن بَاشِرُو ُه ّ فَال َ
ن الْفَجْ ِر ثُ ّم َأتِمّواْ
سوَ ِد ِم َط الَ ْ خيْ ِ
ن الْ َ ض ِم َ ط ا َل ْبيَ ُ
خيْ ُ
ن لَكُ ُم الْ َ َي َت َب ّي َ
ن فِي الْمَسَاجِ ِد تِ ْلكَ ن َوأَنتُ ْم عَاكِفُو َ صيَا َم إِلَى الّل ْي ِل َو َل ُتبَاشِرُو ُه ّ ال ّ
س لَعَّلهُمْ يَتّقُونَ ن اللّهُ آيَاتِ ِه لِلنّا ِ حُدُو ُد اللّ ِه َفلَ تَقْرَبُوهَا كَذَِلكَ يُبَ ّي ُ
طلِ وَتُدْلُو ْا ِبهَا إِلَى الْحُكّا ِم ِلتَأْكُلُواْوَ َل تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم َب ْينَكُم بِالْبَا ِ
س بِا ِلثْ ِم َوأَنتُ ْم تَعْلَمُونَ
ن أَ ْموَا ِل النّا ِ فَرِيقًا ّم ْ
س ا ْلبِ ّر
ج وَلَيْ َت لِلنّاسِ وَالْحَ ّ ن الهِلّ ِة قُلْ هِيَ مَوَاقِي ُ عِ يَسْأَلُو َنكَ َ
ن اتّقَى َو ْأتُو ْا ا ْل ُبيُوتَ ن ا ْلبِ ّر َم ِظهُورِهَا وَلَـ ِك ّ ت مِن ُ ن تَ ْأ ُت ْو ْا ا ْل ُبيُو َ
بِ َأ ْ
ن َأ ْبوَا ِبهَا وَاتّقُو ْا اللّ َه لَعَلّكُ ْم تُفْلِحُونَ ِم ْ
ن اللّ َه َل يُحِبّ ن يُقَاتِلُونَكُ ْم َو َل تَ ْعتَدُو ْا ِإ ّ
سبِي ِل اللّ ِه الّذِي َوَقَاتِلُو ْا فِي َ
الْمُ ْعتَدِينَ
ث أَخْرَجُوكُ ْم وَالْ ِف ْتنَةُ حيْ ُ ث ثَقِ ْفتُمُوهُ ْم َوأَخْرِجُوهُم ّمنْ َ حيْ ُ
وَا ْقتُلُوهُمْ َ
حتّى يُقَاتِلُوكُمْ ن الْ َق ْت ِل َو َل تُقَاتِلُوهُ ْم عِن َد الْمَسْجِ ِد الْحَرَامِ َ أَشَ ّد ِم َ
فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُ ْم فَا ْقتُلُوهُ ْم كَذَ ِلكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِيمٌ
ن ان َت َه ْو ْا فَ ِإ ّ
فَ ِإ ِ
ن ان َتهَو ْا َفلَ ن لِلّ ِه فَ ِإ ِن ِف ْتنَ ٌة َويَكُونَ الدّي ُ حتّى َل تَكُو َ وَقَاتِلُوهُمْ َ
ن ِإ ّل عَلَى الظّالِمِينَ عُ ْدوَا َ
عتَدَى ناْ ص فَ َم ِت ِقصَا ٌ شهْ ِر الْحَرَا ِم وَالْحُرُمَا ُ شهْ ُر الْحَرَا ُم بِال ّ ال ّ
عتَدَى عَ َليْكُ ْم وَاتّقُو ْا اللّ َه وَاعْلَمُواْ عتَدُو ْا عَ َليْ ِه بِ ِم ْث ِل مَا ا ْ عَ َليْكُ ْم فَا ْ
ن اللّ َه مَ َع الْ ُمتّقِينَ َأ ّ
سبِي ِل اللّ ِه َو َل تُلْقُو ْا بِ َأيْدِيكُ ْم إِلَى ال ّتهْلُكَةِ َوأَحْسِنُوَاْ ِإنّ وَأَنفِقُواْ فِي َ
سنِينَب الْمُحْ ِ اللّ َه يُحِ ّ
ن ا ْلهَدْيِ س َتيْسَ َر ِم َ حصِ ْرتُ ْم فَمَا ا ْ ن أُ ْج وَالْعُمْرَ َة لِلّ ِه فَ ِإ ْ َوَأتِمّو ْا الْحَ ّ
ن مِنكُم حتّى يَبْلُغَ ا ْلهَدْيُ مَحِلّ ُه فَمَن كَا َ َولَ تَحْلِقُواْ ُرؤُوسَكُمْ َ
سكٍ صيَا ٍم َأ ْو صَدَقَ ٍة أَ ْو نُ ُ مّرِيضا َأ ْو بِهِ أَذًى مّن ّرأْسِ ِه فَفِدْيَةٌ مّن ِ
ن ا ْلهَدْيِ س َتيْسَ َر ِم َ ج فَمَا ا ْ فَإِذَا أَمِنتُ ْم فَمَن تَ َمتّ َع بِالْعُمْرَ ِة إِلَى الْحَ ّ
سبْعَ ٍة إِذَا رَجَ ْعتُ ْم تِ ْلكَ ج وَ َ صيَا ُم ثَلثَ ِة َأيّا ٍم فِي الْحَ ّ فَمَن لّ ْم يَجِ ْد َف ِ
ن أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِ ِد الْحَرَامِ ك لِمَن لّ ْم يَ ُك ْ عَشَرَ ٌة كَامِلَةٌ ذَ ِل َ
ن اللّهَ شَدِي ُد الْعِقَابِ وَاتّقُو ْا اللّ َه وَاعْلَمُو ْا َأ ّ
ج َفلَ رَفَثَ َو َل فُسُوقَ ن الْحَ ّ ض فِي ِه ّت فَمَن فَرَ َ شهُ ٌر مّعْلُومَا ٌ ج أَ ْالْحَ ّ
خيْ ٍر يَعْلَمْ ُه اللّ ُه َوتَ َزوّدُو ْا فَ ِإنّ ج وَمَا تَفْعَلُو ْا ِمنْ َ َولَ جِدَا َل فِي الْحَ ّ
ن يَا ُأوْلِي الَ ْلبَابِ خيْرَ الزّا ِد التّ ْقوَى وَاتّقُو ِ َ
ضتُم ّم ْ
ن ل مّن ّربّكُ ْم فَإِذَا أَ َف ْ ضً َليْسَ عََليْكُ ْم جُنَاحٌ أَن َت ْبتَغُو ْا َف ْ
ت فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُو ُه كَمَا هَدَاكُ ْم وَإِن عَرَفَا ٍ
ن الضّآلّينَ كُنتُم مّن َقبْلِ ِه لَ ِم َ
ن اللّهَ غَفُورٌ ستَغْفِرُواْ اللّ َه ِإ ّ س وَا ْض النّا ُ ث أَفَا َ حيْ ُثُمّ أَفِيضُواْ ِمنْ َ
رّحِيمٌ
ض ْيتُم ّمنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّ َه كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُ ْم َأوْ أَشَ ّد ذِكْرًا فَإِذَا قَ َ
س مَن يَقُولُ َر ّبنَا آ ِتنَا فِي ال ّد ْنيَا وَمَا لَ ُه فِي الخِرَ ِة ِمنْ ن النّا ِ فَ ِم َ
لقٍ خَ َ
سنَةً
سنَ ًة وَفِي الخِرَ ِة حَ َ وِ ِم ْنهُم مّن يَقُولُ َر ّبنَا آ ِتنَا فِي ال ّد ْنيَا حَ َ
ب النّارِ وَ ِقنَا عَذَا َ
سبُو ْا وَاللّهُ سَرِي ُع الْحِسَابِ
ب مّمّا كَ َ
ك َلهُ ْم َنصِي ٌ
أُولَـ ِئ َ
ل ِإثْ َم عَ َليْهِ ن َف َ
ج َل فِي َيوْ َم ْي ِ ت فَمَن تَعَ ّ وَاذْكُرُو ْا اللّ َه فِي َأيّا ٍم مّعْدُودَا ٍ
ن اتّقَى وَاتّقُو ْا اللّ َه وَاعْلَمُوا َأنّكُ ْم إِ َليْهِ وَمَن تَأَخّ َر فَل ِإثْ َم عَ َليْ ِه لِ َم ِ
تُحْشَرُونَ
شهِ ُد اللّ َه عَلَى مَا حيَاةِ ال ّد ْنيَا َويُ ْ ك َقوْلُ ُه فِي الْ َ ج ُب َ س مَن يُعْ ِ ن النّا ِ وَ ِم َ
خصَامِ فِي قَ ْلبِ ِه وَ ُه َو أَلَ ّد الْ ِ
سلَث وَالنّ ْ ك الْحَرْ َ ض ِليُفْسِ َد ِف ِيهَا َو ُيهْ ِل ََوإِذَا َتوَلّى سَعَى فِي الَرْ ِ
ب الفَسَادَ وَاللّ ُه َل يُحِ ّ
ج َهنّ ُم وَ َل ِبئْسَسبُهُ َ ق اللّ َه أَخَ َذتْ ُه الْعِزّ ُة بِا ِلثْ ِم فَحَ ْ َوإِذَا قِي َل لَ ُه ا ّت ِ
الْ ِمهَادُ
وَ ِمنَ النّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَ ْرضَاتِ اللّ ِه وَاللّهُ رَؤُوفٌ
بِالْ ِعبَادِ
طوَاتِ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُواْ ادْخُلُو ْا فِي السّلْ ِم كَآفّ ًة َو َل َت ّتبِعُواْ خُ ُ
ن ِإنّ ُه لَكُ ْم عَ ُد ّو ّمبِينٌ شيْطَا ِ ال ّ
ن اللّ َه عَزِيزٌ حَكِيمٌ
ت فَاعْلَمُو ْا َأ ّ
فَإِن زَلَ ْلتُ ْم مّن بَعْ ِد مَا جَاءتْكُ ُم ا ْل َب ّينَا ُ
ن الْغَمَا ِم وَالْمَلئِكَةُن ِإلّ أَن يَ ْأ ِت َيهُمُ اللّهُ فِي ظَُل ٍل ّم َ هَ ْل يَنظُرُو َ
وَقُضِيَ الَمْرُ َوإِلَى اللّهِ تُرْجَ ُع المُورُ
ن آيَ ٍة َب ّينَ ٍة وَمَن ُيبَ ّد ْل نِعْمَ َة اللّ ِه مِن
س ْل َبنِي إِسْرَائِي َل كَ ْم آ َت ْينَاهُم ّم َْ
ن اللّهَ شَدِي ُد الْعِقَابِ بَعْ ِد مَا جَاءتْ ُه فَِإ ّ
ن آ َمنُو ْا وَالّذِينَ
ن ِمنَ الّذِي َ
ن كَفَرُو ْا الْحَيَا ُة ال ّد ْنيَا َويَسْخَرُو َ ن لِلّذِي َ ُز ّي َ
ق مَن يَشَاء بِ َغيْرِ حِسَابٍ اتّقَو ْا َفوْ َقهُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة وَاللّ ُه يَرْ ُز ُ
ن وَأَن َزلَ ن وَمُنذِرِي َ س أُمّةً وَاحِدَ ًة فَبَعَثَ اللّ ُه النّبِيّينَ ُمبَشّرِي َ ن النّا ُ كَا َ
ختَلَفُو ْا فِي ِه وَمَا س فِيمَا ا ْ ق ِليَحْكُ َم َب ْينَ النّا ِ حّ ب بِالْ َ
مَ َعهُمُ الْكِتَا َ
ت بَ ْغيًا َب ْي َنهُمْ ن أُوتُو ُه مِن بَعْدِ مَا جَاء ْتهُ ُم ا ْل َب ّينَا ُ ف فِي ِه إِلّ الّذِي َ ختَلَ َ اْ
ق بِإِ ْذنِ ِه وَاللّهُ حّ ن الْ َ ختَلَفُو ْا فِي ِه ِم َ
َفهَدَى اللّ ُه الّذِينَ آ َمنُو ْا لِمَا ا ْ
ستَقِيمٍ
يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مّ ْ
جنّ َة وَلَمّا يَ ْأتِكُم مّثَ ُل الّذِينَ خَ َل ْو ْا مِن َقبْلِكُم س ْبتُ ْم أَن تَدْخُلُواْ الْ َأَمْ حَ ِ
حتّى يَقُولَ الرّسُو ُل وَالّذِينَ س ْتهُ ُم ا ْلبَأْسَاء وَالضّرّاء وَزُلْزِلُواْ َ مّ ّ
ن َنصْ َر اللّ ِه قَرِيبٌ آ َمنُو ْا مَعَ ُه َمتَى َنصْ ُر اللّ ِه أَل ِإ ّ
ن وَالَقْ َربِينَ خيْ ٍر فَلِ ْلوَالِ َد ْي ِ
ن ُق ْل مَا أَنفَ ْقتُم ّمنْ َ ك مَاذَا يُنفِقُو َ يَسْأَلُو َن َ
ن اللّهَ خيْرٍ فَ ِإ ّ
ن السّبِي ِل وَمَا تَفْعَلُو ْا ِمنْ َ ن وَا ْب ِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِي ِ
بِ ِه عَلِيمٌ
ش ْيئًا وَ ُهوَ ب عَ َليْكُ ُم الْ ِقتَا ُل وَ ُه َو كُرْ ٌه لّكُ ْم َوعَسَى أَن تَكْرَهُواْ َ ُكتِ َ
ش ْيئًا وَ ُهوَ شَ ّر لّكُ ْم وَاللّ ُه يَعْلَمُ َوأَنتُ ْم لَ حبّواْ َ خيْ ٌر لّكُ ْم َوعَسَى أَن تُ ِ َ
تَعْلَمُونَ
شهْ ِر الْحَرَا ِم ِقتَا ٍل فِي ِه ُق ْل ِقتَا ٌل فِي ِه َكبِي ٌر َوصَ ّد عَن عنِ ال ّ ك َ يَسْأَلُو َن َ
ج أَهْلِ ِه ِمنْ ُه أَ ْكبَ ُر عِندَ سبِي ِل اللّ ِه وَكُفْ ٌر بِ ِه وَالْمَسْجِ ِد الْحَرَا ِم َوإِخْرَا ُ َ
ى يَرُدّوكُمْ حتّ َن يُقَاتِلُونَكُمْ َ ن الْ َق ْت ِل َو َل يَزَالُو َ اللّ ِه وَالْ ِف ْتنَ ُة أَ ْكبَ ُر ِم َ
ت وَ ُهوَ ستَطَاعُو ْا وَمَن يَ ْرتَدِ ْد مِنكُ ْم عَن دِينِ ِه َفيَمُ ْ نا ْ عَن دِينِكُ ْم ِإ ِ
كَافِ ٌر فَأُوْلَـ ِئكَ حَبِطَتْ َأعْمَاُلهُمْ فِي الدّنْيَا وَالخِرَةِ َوأُوْلَـ ِئكَ
ب النّارِ هُ ْم فِيهَا خَالِدُونَ َأصْحَا ُ
سبِي ِل اللّ ِه ُأوْلَـ ِئكَ ن الّذِينَ آ َمنُو ْا وَالّذِينَ هَاجَرُو ْا وَجَاهَدُو ْا فِي َ ِإ ّ
ت اللّ ِه وَاللّ ُه غَفُورٌ رّحِيمٌ يَرْجُونَ رَحْمَ َ
ن الْخَمْ ِر وَالْ َميْسِ ِر ُق ْل فِيهِمَا ِإثْ ٌم َكبِي ٌر وَ َمنَافِ ُع لِلنّاسِ عِ ك َ يَسْأَلُو َن َ
ن ُق ِل الْعَ ْف َو كَذَ ِلكَ ك مَاذَا يُنفِقُو َ َوِإثْ ُمهُمَآ أَ ْكبَ ُر مِن نّفْ ِعهِمَا َويَسْأَلُو َن َ
ت لَعَلّكُ ْم َتتَفَكّرُونَ ن اللّ ُه لَكُ ُم اليَا ِ يُب ّي ُ
خيْرٌح ّلهُمْ َ لٌ صَ ن ا ْل َيتَامَى ُق ْل ِإ ْ عِ ك َ فِي ال ّد ْنيَا وَالخِرَ ِة َويَسْأَلُو َن َ
ح وَ َلوْ شَاء ن الْ ُمصْلِ ِ خوَانُكُ ْم وَاللّ ُه يَعْلَ ُم الْمُفْسِ َد ِم َ ن تُخَالِطُوهُ ْم فَإِ ْ َوِإ ْ
ن اللّ َه عَزِيزٌ حَكِيمٌ ع َنتَكُ ْم ِإ ّ اللّ ُه ل ْ
خيْ ٌر مّن مّشْرِكَةٍ ن َولَمَ ٌة ّمؤْ ِمنَةٌ َ حتّى ُيؤْ ِم ّ َو َل تَنكِحُو ْا الْمُشْرِكَاتِ َ
ج َبتْكُ ْم َو َل تُنكِحُو ْا الْمُشِرِكِينَ حَتّى ُيؤْ ِمنُو ْا وَلَ َعبْ ٌد ّمؤْ ِمنٌ وََل ْو َأعْ َ
ن إِلَى النّا ِر وَاللّهُ ك يَ ْدعُو َ جبَكُ ْم ُأوْلَـ ِئ َ ك وَ َل ْو َأعْ َ خيْ ٌر مّن مّشْ ِر ٍ َ
س لَعَّلهُمْن آيَاتِ ِه لِلنّا ِ جنّ ِة وَالْمَغْفِرَ ِة بِإِ ْذنِ ِه َو ُي َب ّي ُ ع َو إِلَى الْ َ يَ ْد ُ
َيتَذَكّرُونَ
عتَزِلُو ْا النّسَاء فِي ض ُقلْ ُه َو أَذًى فَا ْ ن الْمَحِي ِ عِ ك َ َويَسْأَلُو َن َ
ن ِمنْ ن فَ ْأتُو ُه ّطهّ ْر َن فَإِذَا تَ َطهُ ْر َ ى يَ ْحتّ َ ض َو َل تَقْ َربُو ُهنّ َ الْمَحِي ِ
طهّرِينَ ب الْ ُمتَ َن َويُحِ ّ ب ال ّتوّابِي َ ن اللّ َه يُحِ ّ ث أَمَرَكُ ُم اللّ ُه ِإ ّ حيْ ُ َ
ش ْئتُ ْم وَقَدّمُو ْا لَنفُسِكُ ْم وَاتّقُواْ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لّكُمْ فَ ْأتُواْ حَرْثَكُمْ أَنّى ِ
اللّ َه وَاعْلَمُواْ َأنّكُم ّملَقُو ُه وَبَشّ ِر الْمُؤْ ِمنِينَ
َو َل تَجْعَلُو ْا اللّ َه عُ ْرضَ ًة لّ َأيْمَانِكُ ْم أَن َتبَرّو ْا َو َتتّقُو ْا َو ُتصْلِحُو ْا َب ْينَ
س وَاللّهُ سَمِي ٌع عَلِيمٌ النّا ِ
ي َأيْمَانِكُ ْم وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ ّل ُيؤَاخِذُكُ ُم اللّ ُه بِاللّغْ ِو ِف َ
قُلُوبُكُ ْم وَاللّ ُه غَفُورٌ حَلِيمٌ
ن الّلهَ
ن فَآؤُوا فَ ِإ ّ
شهُ ٍر فَ ِإ ْ
ص أَ ْربَعَ ِة أَ ْ
ن مِن نّسَآ ِئهِ ْم تَ َربّ ُ ن ُيؤْلُو َ لّلّذِي َ
غَفُورٌ رّحِيمٌ
ن اللّهَ سَمِي ٌع عَلِيمٌ
ق فَ ِإ ّ
ل َ
طَن عَزَمُواْ ال ّ
َوِإ ْ
ن أَن يَ ْكتُ ْمنَ ح ّل َل ُه ّلثَ َة قُ ُروَ ٍء َو َل يَ ِ ن َث َس ِه ّن بِأَنفُ ِ صَ ت َيتَ َر ّب ْ
وَالْمُطَلّقَا ُ
ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِرِن ُيؤْ ِم ّ ن إِن ُك ّ ق اللّ ُه فِي أَرْحَا ِم ِه ّ مَا خَ َل َ
ن ِم ْثلُ
صلَحًا وَ َل ُه ّ ن أَرَادُو ْا ِإ ْ ك ِإ ْن فِي ذَ ِل َ ق بِرَدّ ِه ّ
حّ ن أَ ََوبُعُو َل ُت ُه ّ
ن دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ ف وَلِلرّجَا ِل عَ َل ْي ِه ّ ن بِالْمَعْرُو ِ الّذِي عَلَيْ ِه ّ
ح ّل لَكُمْ ن َو َل يَ ِ ح بِإِحْسَا ٍ ف َأ ْو تَسْرِي ٌ ك بِمَعْرُو ٍ ن فَإِمْسَا ٌ ق مَ ّرتَا ِ لُ طَ ال ّ
ش ْيئًا ِإ ّل أَن يَخَافَا َأ ّل يُقِيمَا حُدُو َد اللّهِ أَن تَأْخُذُو ْا مِمّا آ َت ْيتُمُو ُهنّ َ
ت بِهِ ح عَ َل ْيهِمَا فِيمَا ا ْفتَدَ ْ
جنَا َ
فَ ِإنْ خِ ْفتُ ْم َأ ّل يُقِيمَا حُدُو َد اللّ ِه َفلَ ُ
ل تَ ْعتَدُوهَا وَمَن َيتَعَدّ حُدُو َد اللّ ِه فَُأوْلَـ ِئكَ هُمُ تِ ْلكَ حُدُو ُد اللّ ِه َف َ
الظّالِمُونَ
حتّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَ ُه فَإِن طَلّ َقهَا ح ّل لَ ُه مِن بَعْدُ َ فَإِن طَلّ َقهَا َفلَ تَ ِ
ظنّا أَن يُقِيمَا حُدُو َد اللّ ِه َوتِ ْلكَ ح عَ َل ْيهِمَا أَن َيتَرَاجَعَا إِن َ جنَا َ
َفلَ ُ
حُدُودُ اللّ ِه ُي َب ّي ُنهَا لِقَوْ ٍم يَعْلَمُونَ
ف َأوْ ن فَأَمْسِكُو ُهنّ بِمَعْرُو ٍ وَإِذَا طَلّقْتُمُ النّسَاء فَبَلَ ْغنَ أَجَلَ ُه ّ
ن ضِرَارًا ّلتَ ْعتَدُو ْا وَمَن يَفْ َعلْ ذَ ِلكَ ف َو َل تُمْسِكُو ُه ّ ن بِمَعْرُو ٍ سَرّحُو ُه ّ
ت اللّهِ ت اللّ ِه هُزُوًا وَاذْكُرُو ْا نِعْمَ َ فَقَ ْد ظَلَ َم نَفْسَ ُه وَلَ َتتّخِ ُذ َو ْا آيَا ِ
ب وَالْحِكْمَ ِة يَعِظُكُم بِ ِه وَاتّقُو ْا اللّهَ ن الْ ِكتَا ِعَ َليْكُ ْم وَمَا أَن َز َل عَ َليْكُ ْم ّم َ
شيْ ٍء عَلِيمٌ ن اللّ َه بِ ُكلّ َ وَاعْلَمُو ْا َأ ّ
حَ
ن ن أَن يَنكِ ْ ل تَ ْعضُلُو ُه ّ ن َف َ ن أَجَ َل ُه ّ َوإِذَا طَلّ ْقتُ ُم النّسَاء َفبَلَ ْغ َ
ك يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ ضوْ ْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَ ِل َ أَزْوَاجَ ُهنّ إِذَا تَرَا َ
طهَ ُر وَاللّ ُه يَعْلَمُ ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِرِ ذَلِكُ ْم أَزْكَى لَكُ ْم َوأَ ْ مِنكُ ْم ُيؤْ ِم ُ
َوأَنتُ ْم َل تَعْلَمُونَ
ن أَرَا َد أَن ُيتِمّ ن لِ َم ْن كَامِ َل ْي ِ حوْ َل ْي ِن َأ ْولَدَ ُهنّ َ ت يُ ْرضِ ْع َ وَا ْلوَالِدَا ُ
ف لَ ن بِالْمَعْرُو ِ ال ّرضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُو ِد لَهُ رِزْ ُق ُهنّ وَكِسْوَتُ ُه ّ
ف نَفْسٌ ِإلّ وُسْ َعهَا لَ تُضَآرّ وَالِدَ ٌة بِوَلَدِهَا َولَ َموْلُودٌ لّ ُه بِوَلَدِهِ تُكَلّ ُ
ض ّم ْنهُمَان أَرَادَا ِفصَا ًل عَن تَرَا ٍ ك فَ ِإ ْث ِم ْثلُ ذَ ِل َ َوعَلَى ا ْلوَارِ ِ
ستَ ْرضِعُو ْا َأ ْولَدَكُ ْم َفلَ ن أَرَدتّ ْم أَن تَ ْ ح عَ َل ْيهِمَا َوِإ ْ جنَا َ َوتَشَاوُ ٍر َفلَ ُ
ف وَاتّقُو ْا اللّ َه وَاعْلَمُواْ ح عَ َليْكُ ْم إِذَا سَلّ ْمتُم مّآ آ َت ْيتُم بِالْمَعْرُو ِ جنَا َُ
ن َبصِيرٌ ن اللّ َه بِمَا تَعْمَلُو َ َأ ّ
ن أَ ْربَعَةَس ِه ّ
ن بِأَنفُ ِ صَ ن أَ ْزوَاجًا َيتَ َر ّب ْ ن مِنكُ ْم َويَذَرُو َ ن ُي َتوَ ّف ْو َوَالّذِي َ
ح عَلَيْكُ ْم فِيمَا فَعَ ْلنَ فِي جنَا َ ن أَجَلَ ُهنّ َفلَ ُ أَشْهُ ٍر َوعَشْرًا فَإِذَا بَلَ ْغ َ
خبِيرٌ ف وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُونَ َ ن بِالْمَعْرُو ِ س ِه ّ
أَنفُ ِ
طبَ ِة النّسَاء َأ ْو أَ ْكنَنتُ ْم فِي ضتُم بِ ِه ِمنْ خِ ْ ح عَ َليْكُ ْم فِيمَا عَ ّر ْ جنَا َ َولَ ُ
ن وَلَـكِن ّل ُتوَاعِدُو ُهنّ سِرّا ِإلّ ستَذْكُرُو َن ُه ّ أَنفُسِكُ ْم عَلِ َم اللّ ُه َأنّكُمْ َ
ى َيبْلُغَ الْ ِكتَابُ حتّ َأَن تَقُولُواْ َق ْو ًل مّعْرُوفًا وَ َل تَعْزِمُو ْا عُقْدَ َة النّكَاحِ َ
ن اللّ َه يَعْلَ ُم مَا فِي أَنفُسِكُ ْم فَاحْذَرُو ُه وَاعْلَمُو ْا َأنّ أَجَلَ ُه وَاعْلَمُو ْا َأ ّ
اللّ َه غَفُورٌ حَلِيمٌ
ن َأ ْو تَفْ ِرضُو ْا َل ُهنّ ح عَ َليْكُ ْم إِن طَلّ ْقتُ ُم النّسَاء مَا لَ ْم تَمَسّو ُه ّ جنَا َ
لّ ُ
ن عَلَى الْمُوسِ ِع قَدَرُ ُه َوعَلَى الْمُ ْقتِ ِر قَدْرُ ُه َمتَاعًا فَرِيضَ ًة وَ َمتّعُو ُه ّ
سنِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّا عَلَى الْمُحْ ِ
ن فَرِيضَةً ضتُ ْم َل ُه ّ
ن وَقَ ْد فَ َر ْ ن مِن َق ْب ِل أَن تَمَسّو ُه ّ َوإِن طَلّ ْقتُمُو ُه ّ
ن َأوْ يَعْ ُف َو الّذِي ِبيَدِ ِه عُقْدَةُ النّكَاحِ ف مَا فَرَضْتُ ْم َإلّ أَن يَعْفُو َ فَنِصْ ُ
ض َل بَيْنَكُمْ ِإنّ اللّ َه بِمَا س ُو ْا الْ َف ْ ب لِلتّقْوَى َولَ تَن َ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَ ُ
ن َبصِيرٌ تَعْمَلُو َ
صلَ ِة ا ْلوُسْطَى وَقُومُو ْا لِلّ ِه قَا ِنتِينَ
ت وال ّ
حَافِظُو ْا عَلَى الصّ َلوَا ِ
ن خِ ْفتُ ْم فَرِجَالً أَوْ رُ ْكبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّ َه كَمَا عَلّمَكُم مّا فَإ ْ
لَ ْم تَكُونُو ْا تَعْلَمُونَ
جهِم ّمتَاعًا إِلَى صيّ ًة لّأَ ْزوَا ِ
ن أَ ْزوَاجًا َو ِ
ن مِنكُ ْم َويَذَرُو َن ُي َتوَ ّف ْو َ
وَالّذِي َ
ن ِفيَح عَ َليْكُ ْم فِي مَا فَعَ ْل َ جنَا َن َفلَ ُجَج فَ ِإنْ خَرَ ْغيْ َر إِخْرَا ٍ ح ْو ِل َ الْ َ
ف وَاللّ ُه عَزِيزٌ حَكِيمٌن مِن مّعْرُو ٍ س ِه ّ
أَنفُ ِ
ع بِالْمَعْرُوفِ حَقّا عَلَى الْ ُمتّقِينَ
ت َمتَا ٌ
وَلِلْمُطَلّقَا ِ
ن اللّ ُه لَكُ ْم آيَاتِ ِه لَعَلّكُ ْم تَعْقِلُونَ
ك ُي َب ّي ُ
كَذَ ِل َ
ت فَقَالَ
أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِينَ خَرَجُو ْا مِن ِديَارِهِ ْم وَهُ ْم أُلُوفٌ حَذَ َر الْ َموْ ِ
س وَلَـ ِكنّض ٍل عَلَى النّا ِ ن اللّ َه لَذُو َف ْ حيَاهُ ْم ِإ ّ
َلهُ ُم اللّ ُه مُوتُو ْا ثُ ّم أَ ْ
س َل يَشْكُرُونَ أَ ْكثَ َر النّا ِ
ن اللّهَ سَمِي ٌع عَلِيمٌ
سبِي ِل اللّ ِه وَاعْلَمُو ْا َأ ّ
وَقَاتِلُو ْا فِي َ
سنًا َف ُيضَاعِفَ ُه لَ ُه َأضْعَافًا َكثِيرَةً ض اللّ َه قَ ْرضًا حَ َ مّن ذَا الّذِي يُقْرِ ُ
ط وَإَِليْ ِه تُرْجَعُونَ وَاللّهُ يَقْبِضُ َو َيبْسُ ُ
ل مِن َبنِي إِسْرَائِي َل مِن بَعْ ِد مُوسَى إِ ْذ قَالُو ْا ِل َن ِبيّ أَلَ ْم تَ َر إِلَى الْ َم ِ
س ْيتُ ْم إِن ُكتِبَ سبِي ِل اللّ ِه قَا َل َه ْل عَ َ ث َلنَا مَلِكًا نّقَا ِت ْل فِي َ ّلهُ ُم ابْعَ ْ
سبِي ِل اللّ ِه وَقَدْ عَ َليْكُ ُم الْ ِقتَا ُل َأ ّل تُقَاتِلُو ْا قَالُو ْا وَمَا َلنَا َأ ّل نُقَا ِت َل فِي َ
جنَا مِن ِديَارِنَا وََأ ْبنَآ ِئنَا فَلَمّا كُتِبَ عََل ْيهِمُ الْقِتَالُ تَوَّلوْ ْا ِإلّ قَلِيلً أُخْرِ ْ
ّم ْنهُ ْم وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِالظّالِمِينَ
ت مَلِكًا قَاُل َو ْا َأنّى يَكُونُ ث لَكُمْ طَالُو َ ن اللّ َه قَ ْد بَعَ َ
وَقَا َل َلهُ ْم َن ِب ّيهُ ْم ِإ ّ
ن الْمَالِ ت سَعَةً ّم َ ك ِمنْهُ وَلَ ْم ُيؤْ َ حقّ بِالْمُ ْل ِن أَ َحُك عَلَيْنَا وَنَ ْ لَهُ الْمُ ْل ُ
ن اللّ َه اصْطَفَا ُه عَ َليْكُ ْم وَزَادَ ُه بَسْطَ ًة فِي الْعِلْ ِم وَالْجِسْ ِم وَاللّهُ قَا َل ِإ ّ
يُؤْتِي مُلْكَ ُه مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِ ٌع عَلِيمٌ
ت فِيهِ سَكِينَ ٌة مّن ن آيَ َة مُلْكِ ِه أَن يَ ْأ ِتيَكُ ُم التّابُو ُ وَقَا َل َلهُ ْم ِن ِب ّيهُ ْم ِإ ّ
ن تَحْمِلُ ُه الْمَلئِكَ ُة ِإنّ ك آ ُل مُوسَى وَآ ُل هَارُو َ ّربّكُ ْم َوبَ ِقيّ ٌة مّمّا تَ َر َ
ك ليَ ًة لّكُ ْم إِن كُنتُم ّمؤْ ِمنِينَ فِي ذَ ِل َ
ن اللّ َه ُم ْبتَلِيكُم ِب َنهَ ٍر فَمَن شَرِبَ جنُو ِد قَا َل ِإ ّ ت بِالْ ُصلَ طَالُو ُ فَلَمّا َف َ
ف غُرْفَةً غتَرَ َ س ِمنّي وَمَن لّ ْم يَطْعَمْهُ فَ ِإنّ ُه مِنّي ِإ ّل َمنِ ا ْ ِمنْ ُه فََليْ َ
بِيَدِ ِه فَشَرِبُواْ ِمنْ ُه إِ ّل قَلِيلً مّنْهُمْ فَلَمّا جَاوَزَ ُه هُ َو وَالّذِينَ آ َمنُواْ مَعَهُ
ن َأ ّنهُم
ت وَجُنودِ ِه قَالَ الّذِينَ يَظُنّو َ قَالُو ْا لَ طَاقَ َة َلنَا الْيَوْ َم بِجَالُو َ
ن اللّ ِه وَاللّ ُه مَعَ ت ِفئَ ًة َكثِيرَ ًة بِإِ ْذ ِّملَقُو اللّ ِه كَم مّن ِفئَ ٍة قَلِيلَ ٍة غَ َلبَ ْ
الصّابِرِينَ
صبْرًا َو َثبّتْ غ عَ َل ْينَا َ جنُودِ ِه قَالُواْ َر ّبنَا أَفْ ِر ْ ت وَ ُ وَلَمّا بَرَزُو ْا لِجَالُو َ
أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
ك وَالْحِكْمَةَ ت وَآتَاهُ اللّهُ الْمُ ْل َ َفهَزَمُوهُم بِإِ ْذنِ اللّ ِه وَ َق َتلَ دَاوُدُ جَالُو َ
ض لّفَسَدَتِ ضهُ ْم بِبَعْ ٍ َوعَلّمَ ُه مِمّا يَشَاء وَ َل ْولَ دَفْ ُع اللّ ِه النّاسَ بَ ْع َ
ض ٍل عَلَى الْعَالَمِينَ ن اللّهَ ذُو َف ْ ض وَلَـ ِك ّ الَرْ ُ
ن الْمُرْسَلِينَ
ك لَ ِم َ
ق َوِإ ّن َ
حّك بِالْ َ
ت اللّ ِه َنتْلُوهَا عَ َل ْي َ
ك آيَا ُ
تِ ْل َ
ض ّم ْنهُم مّن كَلّ َم اللّ ُه وَرَفَعَ ضهُ ْم عَلَى بَعْ ٍ س ُل َفضّ ْلنَا بَ ْع َ تِ ْلكَ الرّ ُ
ت َوَأيّ ْدنَا ُه بِرُوحِ
ن مَ ْريَ َم ا ْل َب ّينَا ِت وَآ َت ْينَا عِيسَى ا ْب َ ضهُمْ دَرَجَا ٍ بَ ْع َ
ن مِن بَعْدِهِم مّن بَعْ ِد مَا س وَ َلوْ شَاء اللّ ُه مَا ا ْق َت َت َل الّذِي َ الْقُدُ ِ
ن آ َمنَ وَ ِم ْنهُم مّن كَفَرَ ختَلَفُواْ فَ ِم ْنهُم ّم ْ ت وَلَـ ِكنِ ا ْ جَاء ْتهُ ُم الْبَيّنَا ُ
ن اللّ َه يَفْ َع ُل مَا يُرِيدُ وَ َلوْ شَاء اللّ ُه مَا ا ْق َتتَلُو ْا وَلَـ ِك ّ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا أَنفِقُو ْا مِمّا رَزَقْنَاكُم مّن َق ْب ِل أَن يَ ْأتِيَ َيوْ ٌم لّ
ن هُمُ الظّالِمُونَ َبيْ ٌع فِي ِه َولَ خُلّ ٌة َولَ شَفَاعَ ٌة وَالْكَافِرُو َ
سنَ ٌة َو َل َنوْمٌ لّ ُه مَا فِي ي الْ َقيّو ُم َل تَأْخُذُهُ ِ حّ اللّ ُه لَ إِلَـهَ ِإ ّل هُ َو الْ َ
عنْدَ ُه ِإ ّل بِإِ ْذنِ ِه يَعْلَمُ ض مَن ذَا الّذِي يَشْفَ ُع ِ ت وَمَا فِي الَرْ ِ السّمَاوَا ِ
ن عِلْمِ ِه ِإ ّل بِمَا شيْ ٍء ّم ْ ن بِ َ ن َأيْدِيهِ ْم وَمَا خَلْ َفهُ ْم َو َل يُحِيطُو َ مَا َب ْي َ
ظهُمَا وَ ُهوَ ض َو َل َيؤُودُهُ حِفْ ُ ت وَالَرْ َ سيّهُ السّمَاوَا ِ شَاء وَسِ َع كُرْ ِ
ي الْعَظِيمُ الْعَ ِل ّ
ي فَ َمنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ ن الْ َغ ّن الرّشْ ُد ِم َ ن قَد تّبَ ّي َ َل إِكْرَا َه فِي الدّي ِ
ى لَ ان ِفصَا َم لَهَا وَاللّهُ سكَ بِالْعُ ْروَةِ ا ْل ُوثْقَ َ ستَمْ َ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ ا ْ
سَمِي ٌع عَلِيمٌ
ت إِلَى ال ّنوُ ِر وَالّذِينَ جهُم ّمنَ الظّلُمَا ِ ي الّذِينَ آ َمنُو ْا يُخْرِ ُ اللّ ُه وَ ِل ّ
ن النّو ِر إِلَى الظّلُمَاتِ ت يُخْرِجُو َنهُم ّم َ كَفَرُو ْا َأوْ ِليَآؤُهُمُ الطّاغُو ُ
ب النّارِ هُ ْم فِيهَا خَالِدُونَ ك َأصْحَا ُ ُأوْلَـ ِئ َ
ج إِبْرَاهِيمَ فِي رِبّهِ َأنْ آتَاهُ اللّ ُه الْمُ ْلكَ إِذْ قَالَ أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِي حَآ ّ
ت قَالَ حيِـي َوأُمِي ُ ت قَا َل َأنَا أُ ْ حيِـي َويُمِي ُ ي الّذِي يُ ْ ِإبْرَاهِيمُ َر ّب َ
ن الْمَغْرِبِ ت ِبهَا ِم َ ق فَأْ ِ ن الْمَشْ ِر ِ س ِم َ ن اللّهَ يَأْتِي بِالشّمْ ِ ِإبْرَاهِي ُم فَ ِإ ّ
ت الّذِي كَفَرَ وَاللّ ُه َل يَهْدِي الْ َقوْمَ الظّالِمِينَ َف ُبهِ َ
شهَا قَا َل َأنّىَ َأ ْو كَالّذِي مَ ّر عَلَى قَ ْريَ ٍة وَ ِهيَ خَا ِويَ ٌة عَلَى عُرُو ِ
حيِـي هَـذِهِ اللّ ُه بَعْ َد َم ْو ِتهَا فَأَمَاتَ ُه اللّ ُه مِئَةَ عَا ٍم ثُ ّم بَ َعثَ ُه قَا َل كَمْ يُ ْ
ت ِمئَ َة عَا ٍم فَانظُرْ ض َيوْ ٍم قَا َل بَل ّل ِبثْ َ ت َيوْمًا َأ ْو بَعْ َ ت قَا َل َل ِبثْ ُ َل ِبثْ َ
ك آيَةًك وَ ِلنَجْعَ َل َسنّ ْه وَانظُ ْر إِلَى حِمَا ِر َ ك لَ ْم َيتَ َ ك وَشَرَا ِب َ إِلَى طَعَا ِم َ
ف نُنشِزُهَا ثُمّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمّا َت َب ّينَ س وَانظُ ْر إِلَى العِظَا ِم كَيْ َ لّلنّا ِ
شيْ ٍء قَدِيرٌ ن اللّ َه عَلَى ُكلّ َ لَ ُه قَا َل َأعْلَ ُم َأ ّ
حيِـي الْ َم ْوتَى قَا َل َأوَلَ ْم ُتؤْمِن ف تُ ْب أَ ِرنِي َكيْ َ َوإِ ْذ قَا َل ِإبْرَاهِيمُ رَ ّ
طيْ ِر َفصُرْ ُهنّ ن قَ ْلبِي قَا َل فَخُ ْذ أَ ْربَعَ ًة ّمنَ ال ّ قَا َل بَلَى وَلَـكِن ّليَطْ َم ِئ ّ
ن يَ ْأتِي َنكَ سَ ْعيًا ع ُه ّج َب ٍل ّم ْن ُهنّ جُزْءًا ثُمّ ا ْد ُ ك ثُ ّم اجْ َع ْل عَلَى ُكلّ َ إِ َل ْي َ
ن اللّ َه عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَاعْلَ ْم َأ ّ
سبْعَحبّ ٍة أَن َبتَتْ َ
سبِي ِل اللّ ِه كَ َم َثلِ َ
ن أَ ْموَا َلهُ ْم فِي َ
ن يُنفِقُو َّم َث ُل الّذِي َ
ف لِمَن يَشَاء وَاللّهُ حبّ ٍة وَاللّ ُه ُيضَاعِ ُسنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَ ٍة ّمئَةُ َ َ
وَاسِ ٌع عَلِيمٌ
ن مَا أَنفَقُوُا َمنّا
سبِي ِل اللّ ِه ثُ ّم َل ُي ْتبِعُو َ
ن أَ ْموَا َلهُ ْم فِي َ
ن يُنفِقُو َ
الّذِي َ
وَ َل أَذًى ّلهُ ْم أَجْرُهُمْ عِندَ َر ّبهِ ْم َو َل خَوْفٌ عََل ْيهِمْ َولَ هُ ْم يَحْ َزنُونَ
ي حَلِيمٌ
غ ِن ّ
خيْ ٌر مّن صَدَقَ ٍة َي ْتبَ ُعهَآ أَذًى وَاللّ ُه َ
ف وَمَغْفِرَةٌ َ
َق ْو ٌل مّعْرُو ٌ
ن وَالذَى كَالّذِي يُن ِفقُ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل ُتبْطِلُو ْا صَدَقَاتِكُم بِالْ َم ّ
مَالَهُ ِرئَاء النّاسِ َولَ يُؤْ ِمنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الخِ ِر فَمَثَلُ ُه كَ َم َثلِ
ن عَلَى ب فَ َأصَابَ ُه وَا ِب ٌل َفتَرَكَ ُه صَلْدًا ّل يَقْدِرُو َ ن عَ َليْ ِه تُرَا ٌصَ ْفوَا ٍ
شيْءٍ مّمّا كَسَبُواْ وَاللّ ُه َل يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ َ
ت اللّ ِه َو َت ْثبِيتًا ّمنْ ن أَ ْموَا َلهُ ُم ا ْبتِغَاء مَ ْرضَا ِ ن يُنفِقُو َ وَ َم َث ُل الّذِي َ
ن فَإِن لّمْ ت أُكُ َلهَا ضِعْ َف ْي ِ جنّ ٍة بِ َر ْبوَ ٍة َأصَا َبهَا وَا ِب ٌل فَآتَ ْ
سهِ ْم كَ َم َثلِ َ أَنفُ ِ
ن َبصِيرٌ ط ّل وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُو َ ص ْبهَا وَا ِب ٌل فَ َ
ُي ِ
ح ِتهَاب تَجْرِي مِن تَ ْ عنَا ٍجنّ ٌة مّن نّخِي ٍل َوَأ ْ ن لَهُ َ َأ َيوَ ّد أَحَدُكُ ْم أَن تَكُو َ
ت وَأَصَابَهُ الْ ِكبَ ُر وَلَهُ ذُ ّريّ ٌة ضُعَفَاء ا َل ْنهَارُ لَ ُه فِيهَا مِن كُلّ الثّمَرَا ِ
ن اللّ ُه لَكُ ُم اليَاتِ ت كَذَِلكَ يُبَ ّي ُ
فَ َأصَابَهَا ِإعْصَارٌ فِي ِه نَا ٌر فَاحْتَرَقَ ْ
لَعَلّكُ ْم َتتَفَكّرُونَ
جنَا لَكُم س ْبتُ ْم وَمِمّا أَخْرَ ْ ت مَا كَ َ ط ّيبَا ِ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا أَنفِقُو ْا مِن َ
ستُم بِآخِذِي ِه ِإ ّل أَن ن وَلَ ْ ث ِمنْ ُه تُنفِقُو َ خبِي َ
ض َو َل َتيَمّمُو ْا الْ َ ن الَرْ ِ ّم َ
غ ِنيّ حَمِيدٌن اللّ َه َ تُغْ ِمضُو ْا فِي ِه وَاعْلَمُو ْا َأ ّ
ن يَعِدُكُ ُم الْفَقْ َر َويَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّ ُه يَعِدُكُم مّغْفِرَ ًة ّمنْهُ شيْطَا ُال ّ
ل وَاللّ ُه وَاسِ ٌع عَلِيمٌ ضً وَ َف ْ
خيْرًا كَثِيرًا ت الْحِكْمَ َة فَقَ ْد أُوتِيَ َ يُؤتِي الْحِكْمَ َة مَن يَشَاء وَمَن ُيؤْ َ
وَمَا يَذّكّ ُر ِإ ّل ُأوْلُو ْا الَ ْلبَابِ
وَمَا أَنفَ ْقتُم مّن نّفَقَ ٍة َأوْ نَذَ ْرتُم مّن نّذْ ٍر فَِإنّ اللّ َه يَعْلَمُ ُه وَمَا
ن أَنصَارٍ ن ِم ْ لِلظّالِمِي َ
ي َوإِن تُخْفُوهَا َو ُت ْؤتُوهَا الْفُقَرَاء َف ُهوَ ت َفنِعِمّا ِه َ إِن ُتبْدُو ْا الصّدَقَا ِ
خبِيرٌس ّيئَاتِكُ ْم وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُونَ َخيْ ٌر لّكُ ْم َويُكَفّ ُر عَنكُم مّن َ َ
ن اللّ َه َيهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُو ْا ِمنْ س عَ َل ْيكَ هُدَاهُ ْم وَلَـ ِك ّ ّليْ َ
ن ِإ ّل ا ْبتِغَاء وَجْ ِه اللّ ِه وَمَا تُنفِقُو ْا ِمنْ خيْ ٍر فَلنفُسِكُ ْم وَمَا تُنفِقُو َ َ
ف إِ َليْكُ ْم َوأَنتُ ْم َل تُظْلَمُونَ
خيْ ٍر ُيوَ ّ
َ
ن ضَ ْربًا فِي ستَطِيعُو َ سبِي ِل اللّ ِه َل يَ ْ
ن أُحصِرُو ْا فِي َ لِلْفُقَرَاء الّذِي َ
ف تَعْرِ ُفهُم بِسِيمَاهُ ْم لَ ن التّعَفّ ِغ ِنيَاء ِم َ
س ُبهُ ُم الْجَا ِه ُل َأ ْ
ض يَحْ َالَرْ ِ
ن اللّ َه بِ ِه عَلِيمٌ س إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ ِمنْ خَيْرٍ فَ ِإ ّ ن النّا َ يَسْأَلُو َ
ل ِنيَ ًة فَ َلهُ ْم أَجْرُهُمْ
عَن أَ ْموَا َلهُم بِالّل ْي ِل وَال ّنهَارِ سِرّا َو َن يُنفِقُو َ الّذِي َ
عِندَ رَبّهِ ْم َو َل خَوْفٌ عََل ْيهِمْ َولَ هُمْ يَحْ َزنُونَ
شيْطَانُ
خبّطُ ُه ال ّ ن ِإ ّل كَمَا يَقُو ُم الّذِي َيتَ َ ن يَأْكُلُونَ ال ّربَا َل يَقُومُو َ الّذِي َ
ح ّل اللّ ُه الْبَيْعَ
ك بِ َأ ّنهُ ْم قَالُو ْا ِإنّمَا ا ْل َبيْ ُع ِم ْثلُ ال ّربَا وَأَ َ
ن الْمَسّ ذَ ِل َ
ِم َ
ى فَلَ ُه مَا سَلَفَ وَحَرّ َم الرّبَا فَمَن جَاءهُ مَ ْوعِظَةٌ مّن رّبّ ِه فَانتَهَ َ
ب النّا ِر هُ ْم فِيهَا خَالِدُونَ ك َأصْحَا ُ ن عَادَ فَُأوْلَـ ِئ َ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَ َم ْ
ب ُك ّل كَفّا ٍر َأثِيمٍ
ت وَاللّ ُه َل يُحِ ّ
ق اللّ ُه الْ ّربَا َويُ ْربِي الصّدَقَا ِ
ح ُ
يَمْ َ
صلَ َة وَآ َت ُواْ الزّكَاةَ ت َوأَقَامُو ْا ال ّ ن الّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَا ِ ِإ ّ
ف عَ َل ْيهِ ْم َو َل هُ ْم يَحْ َزنُونَخوْ ٌ َلهُ ْم أَجْرُهُ ْم عِندَ َر ّبهِ ْم َولَ َ
ي ِمنَ ال ّربَا إِن كُنتُم يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آمَنُو ْا اتّقُو ْا اللّ َه وَذَرُو ْا مَا بَ ِق َ
ّمؤْ ِمنِينَ
ن اللّهِ وَرَسُولِ ِه وَإِن ُت ْبتُ ْم فَلَكُمْ ب ّم َ فَإِن لّ ْم تَفْعَلُو ْا فَأْ َذنُو ْا بِحَرْ ٍ
ن َو َل تُظْلَمُونَ س أَ ْموَالِكُ ْم َل تَظْلِمُو َ ُرؤُو ُ
خيْ ٌر لّكُ ْم إِنَوإِن كَانَ ذُو عُسْرَ ٍة َفنَظِرَ ٌة إِلَى َميْسَرَ ٍة َوأَن َتصَدّقُواْ َ
كُنتُ ْم تَعْلَمُونَ
وَاتّقُو ْا َيوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمّ تُوَفّى كُلّ نَفْسٍ مّا كَسَبَتْ
وَهُ ْم َل يُظْلَمُونَ
ج ٍل مّسَمّى فَا ْك ُتبُو ُه ن إِلَى أَ َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا إِذَا تَدَايَنتُم بِ َد ْي ٍ
ب كَمَا عَلّمَ ُه اللّهُ ن يَ ْكتُ َب َأ ْب كَاتِ ٌ ب بِالْعَ ْد ِل َو َل يَأْ َ وَ ْليَ ْكتُب ّب ْينَكُ ْم كَاتِ ٌ
س ِمنْهُ ق اللّهَ َربّ ُه َو َل َيبْخَ ْ ق وَ ْل َي ّت ِ
حّ ب وَ ْليُمْ ِل ِل الّذِي عَ َليْ ِه الْ َ فَ ْليَ ْكتُ ْ
ستَطِيعُحقّ سَفِيهًا َأ ْو ضَعِيفًا َأ ْو َل يَ ْ ن الّذِي عَ َليْ ِه الْ َ ش ْيئًا فَإن كَا َ َ
ن من رّجَالِكُمْ شهِي َد ْي ِشهِدُواْ َ ستَ ْأَن يُ ِملّ ُه َو فَ ْليُمْ ِل ْل وَ ِليّ ُه بِالْعَ ْد ِل وَا ْ
شهَدَاء ن ال ّ ن ِم َض ْو َ ن مِمّن تَ ْر َ ج ٌل وَامْ َرَأتَا ِ ن فَرَ ُ فَإِن لّ ْم يَكُونَا رَجُ َل ْي ِ
شهَدَاء إِذَا مَا ض ّل إْحْدَاهُمَا َفتُذَكّ َر إِحْدَاهُمَا الُخْرَى َو َل يَأْبَ ال ّ أَن َت ِ
ُدعُواْ وَلَ تَسْأَ ُموْاْ أَن تَكْتُبُوْ ُه صَغِيرًا أَو َكبِيرًا إِلَى أَجَلِ ِه ذَلِكُمْ أَقْسَطُ
ن تِجَارَةً شهَادَ ِة َوأَ ْدنَى َأ ّل تَ ْرتَابُو ْا ِإ ّل أَن تَكُو َ عِن َد اللّ ِه َوأَقْو ُم لِل ّ
ح أَلّ تَ ْك ُتبُوهَا َوأَشْهِدُوْاْ جنَا ٌ
س عَ َليْكُمْ ُ حَاضِرَ ًة تُدِيرُو َنهَا َب ْينَكُ ْم فَ َليْ َ
شهِي ٌد وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنّ ُه فُسُوقٌ بِكُمْ ب وَلَ َ إِذَا تَبَايَ ْعتُ ْم وَ َل يُضَآرّ كَاتِ ٌ
وَاتّقُو ْا اللّهَ َويُعَلّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِ ُك ّل شَيْ ٍء عَلِيمٌ
ن أَ ِم َ
ن ن مّ ْقبُوضَ ٌة فَ ِإ ْ َوإِن كُنتُ ْم عَلَى سَفَ ٍر وَلَ ْم تَجِدُو ْا كَا ِتبًا فَرِهَا ٌ
ق اللّهَ َربّ ُه َو َل تَ ْكتُمُواْ ن أَمَا َنتَ ُه وَ ْل َي ّت ِ
بَ ْعضُكُم بَ ْعضًا فَ ْل ُيؤَ ّد الّذِي ا ْؤتُ ِم َ
ن عَلِيمٌ شهَادَ َة وَمَن يَ ْكتُ ْمهَا فَ ِإنّ ُه آثِ ٌم قَ ْلبُ ُه وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُو َ
ال ّ
ض َوإِن ُتبْدُو ْا مَا فِي أَنفُسِكُ ْم َأوْ ت وَمَا فِي الَرْ ِ لّلّ ِه ما فِي السّمَاوا ِ
ب مَن يَشَاء وَاللّهُ تُخْفُو ُه يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّ ُه َفيَغْفِ ُر لِمَن يَشَاء َويُعَذّ ُ
شيْ ٍء قَدِيرٌ عَلَى ُكلّ َ
ن بِاللّهِ
ن الرّسُو ُل بِمَا أُن ِزلَ إِلَيْهِ مِن رّبّ ِه وَالْمُؤْمِنُونَ كُ ّل آ َم َ آ َم َ
ن أَحَ ٍد مّن رّسُلِ ِه وَقَالُواْ سَمِ ْعنَا ق َب ْي َ
وَمَلئِ َكتِ ِه وَ ُك ُتبِ ِه وَرُسُلِ ِه َل نُفَ ّر ُ
ك الْ َمصِيرُ َوأَطَ ْعنَا غُفْرَا َنكَ َر ّبنَا َوإِ َل ْي َ
ت َوعَلَيْهَا مَا ا ْكتَسَبَ ْ
ت ف اللّهُ نَفْسًا إِ ّل وُسْ َعهَا َلهَا مَا كَسَبَ ْ َل يُكَلّ ُ
َر ّبنَا َل ُتؤَاخِ ْذنَا إِن نّسِينَا َأ ْو أَخْطَ ْأنَا َر ّبنَا َو َل تَحْ ِم ْل عَ َل ْينَا ِإصْرًا
ن مِن َقبْ ِلنَا َر ّبنَا َو َل تُحَمّ ْلنَا مَا لَ طَاقَ َة َلنَا بِهِ كَمَا حَمَ ْلتَ ُه عَلَى الّذِي َ
ت َم ْو َلنَا فَانصُ ْرنَا عَلَى الْ َقوْمِ عنّا وَاغْفِ ْر َلنَا وَارْحَ ْمنَآ أَن َ ف َ وَاعْ ُ
الْكَافِرِينَ
الم
ض َو َل فِي السّمَاء
شيْ ٌء فِي الَرْ ِ
ى عَ َليْهِ َ
ن اللّ َه َل يَخْفَ َ
ِإ ّ
ف الْمِيعَا َد
ن اللّ َه َل يُخْلِ ُ
ب فِي ِه ِإ ّ
س ِل َيوْ ٍم لّ َريْ َ
َر ّبنَا ِإ ّنكَ جَامِ ُع النّا ِ
ش ْيئًا
ن اللّهِ َ
ع ْنهُ ْم أَ ْموَاُلهُ ْم َو َل َأ ْولَدُهُم ّم َ
ي َ
ن كَفَرُو ْا لَن تُ ْغ ِن َ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
وَأُولَـ ِئكَ هُمْ وَقُو ُد النّا ِر
ن مِن َقبْلِهِ ْم كَ ّذبُواْ بِآيَا ِتنَا فَأَخَذَهُ ُم اللّهُكَ َدأْبِ آ ِل فِ ْرعَ ْونَ وَالّذِي َ
ب
بِ ُذنُو ِبهِ ْم وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَا ِ
ب النّا ِر
ن يَقُولُونَ َر ّبنَا ِإ ّننَا آ َمنّا فَاغْفِ ْر َلنَا ُذنُو َبنَا وَ ِقنَا عَذَا َ
الّذِي َ
ستَغْفِرِينَ
ن وَالْمُ ْ
ن وَالْمُنفِقِي َ
ن وَالْقَا ِنتِي َ
ن وَالصّادِقِي َ
الصّابِرِي َ
بِالَسْحَا ِر
لئِكَ ُة َوُأوْلُو ْا الْعِلْ ِم قَآئِمَا بِالْقِسْطِ شهِ َد اللّ ُه َأنّ ُه َل إِلَـ َه ِإلّ ُه َو وَالْ َم َ َ
َل إِلَـ َه ِإلّ ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ب ِإلّ مِن سلَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الّذِينَ ُأ ْوتُواْ الْكِتَا َ ِإنّ الدّينَ عِندَ اللّ ِه الِ ْ
ن اللّهِ بَعْ ِد مَا جَاءهُمُ الْعِلْ ُم بَغْيًا َب ْي َنهُمْ وَمَن يَكْفُ ْر بِآيَاتِ اللّهِ فَ ِإ ّ
ب
سَرِي ُع الْحِسَا ِ
ن أُوْتُواْ ن وَقُل لّلّذِي َ ن ا ّتبَ َع ِ
ي لِلّهِ وَ َم ِج ِه َ فَإنْ حَآجّوكَ فَ ُق ْل أَسْلَمْتُ وَ ْ
ن أَأَسْلَمْتُ ْم فَ ِإنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَو ْا وّإِن َتوَّل ْو ْا فَإِنّمَا الْكِتَابَ وَالُ ّميّي َ
لغُ وَاللّ ُه َبصِي ٌر بِالْ ِعبَا ِد عَ َل ْيكَ الْ َب َ
ق وَيَقْتُلُونَ ن بِغَيْ ِر حَ ّ ن ال ّن ِبيّي َ
ِإنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُو َ
ب أَلِي ٍم
س َفبَشّرْهُم بِعَذَا ٍ ن النّا ِ ط ِم َن بِالْقِسْ ِ
ن يَأْمُرُو َ الّذِي َ
ت َأعْمَاُلهُ ْم فِي ال ّد ْنيَا وَالخِرَ ِة وَمَا َلهُم مّن
حبِطَ ْ
ك الّذِينَ َ
أُولَـ ِئ َ
ن
نّاصِرِي َ
ب اللّهِ
ن إِلَى كِتَا ِ
أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا ّمنَ الْ ِكتَابِ يُ ْدعَ ْو َ
ن
ق ّم ْنهُ ْم وَهُم مّعْ ِرضُو َ ِليَحْكُ َم َب ْي َنهُ ْم ثُ ّم َي َتوَلّى فَرِي ٌ
ت َوغَرّهُمْ فِي
ك بِأَنّهُمْ قَالُو ْا لَن تَمَسّنَا النّارُ ِإلّ َأيّامًا مّعْدُودَا ٍ
ذَ ِل َ
ن
دِي ِنهِم مّا كَانُو ْا يَ ْفتَرُو َ
سبَتْ س مّا كَ َ ت ُك ّل نَفْ ٍ ب فِي ِه َووُ ّفيَ ْ ف إِذَا جَمَ ْعنَاهُ ْم ِل َيوْ ٍم لّ َريْ َ فَ َكيْ َ
ن
وَهُ ْم َل يُظْلَمُو َ
ك مِمّن ع الْمُ ْل َ ك مَن تَشَاء َوتَن ِز ُ ك ُت ْؤتِي الْمُ ْل َك الْمُ ْل ُِق ِل الّلهُ ّم مَا ِل َ
ك عَلَىَ ُكلّ ك الْخَيْ ُر إِ ّن َ
تَشَاء وَتُعِزّ مَن تَشَاء وَتُذِلّ مَن تَشَاء بِيَ ِد َ
شيْ ٍء قَدِي ٌرَ
ي ِمنَحّ ج الْ َ ج النّهَا َر فِي الّل ْي ِل َوتُخْرِ ُ ج الّل ْي َل فِي ا ْل ّنهَا ِر َوتُولِ ُ تُولِ ُ
ب
ق مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَا ٍ ن الْحَيّ وَتَرْ ُز ُ ج الَ َميّتَ ِم َ ت َوتُخْ ِر ُ الْ َميّ ِ
ن وَمَن يَفْ َعلْ ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ ن َأوْ ِليَاء مِن ُد ْو ِ ن الْكَافِرِي َ ّل َيتّخِ ِذ الْ ُمؤْ ِمنُو َ
شيْ ٍء ِإ ّل أَن َتتّقُو ْا ِم ْنهُ ْم تُقَا ًة َويُحَذّرُكُمُ ن اللّ ِه فِي َ س ِم َ ك فَ َليْ َ
ذَ ِل َ
اللّ ُه نَفْسَ ُه َوإِلَى اللّ ِه الْ َمصِي ُر
ُق ْل إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَ ْو ُتبْدُو ُه يَعْلَمْ ُه اللّ ُه َويَعْلَمُ مَا فِي
شيْ ٍء قَدِي ٌر ض وَاللّ ُه عَلَى ُكلّ َ ت وَمَا فِي الرْ ِ السّمَاوَا ِ
ت مِن حضَرًا وَمَا عَمِلَ ْ خيْ ٍر مّ ْ
ت ِمنْ َ س مّا عَمِلَ ْ يَوْ َم تَجِ ُد ُك ّل نَفْ ٍ
سوَ ٍء تَوَ ّد لَوْ َأنّ َب ْي َنهَا َو َب ْينَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذّرُكُ ُم اللّهُ نَفْسَ ُه وَاللّهُ ُ
ف بِالْعِبَا ِد
َرؤُو ُ
ح ِببْكُ ُم اللّ ُه َويَغْفِ ْر لَكُمْ ُذنُوبَكُمْ
ن اللّ َه فَا ّتبِعُونِي يُ ْ حبّو َ ُق ْل إِن كُنتُ ْم تُ ِ
وَاللّ ُه غَفُورٌ رّحِي ٌم
ن
ب الْكَافِرِي َ
ن اللّ َه َل يُحِ ّ
ُق ْل أَطِيعُو ْا اللّ َه وَالرّسُولَ فإِن َتوَّل ْو ْا فَ ِإ ّ
ن عَلَى
ن اللّ َه اصْطَفَى آدَ َم َونُوحًا وَآ َل إِبْرَاهِي َم وَآ َل عِمْرَا َ
ِإ ّ
ن
الْعَالَمِي َ
ك مَا فِي بَطْنِي مُحَرّرًا ت َل َ ب ِإنّي نَذَرْ ُ ت امْ َرأَةُ عِمْرَانَ رَ ّ إِ ْذ قَالَ ِ
ت السّمِي ُع الْعَلِي ُم ك أَن ََفتَقَبّ ْل ِمنّي ِإ ّن َ
ب ِإنّي َوضَ ْع ُتهَا أُنثَى وَاللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا َوضَعَتْ فَلَمّا َوضَ َع ْتهَا قَالَتْ رَ ّ
ك وَذُ ّر ّي َتهَا
س الذّكَ ُر كَالُنثَى َوِإنّي سَ ّم ْي ُتهَا مَ ْريَ َم وِإِنّي ُأعِيذُهَا ِب َ وََليْ َ
شيْطَانِ الرّجِي ِم ِمنَ ال ّ
سنًا وَكَفّلَهَا زَكَ ِريّا كُلّمَا
ن وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَ َ
سٍ فَتَقَبَّلهَا رَبّهَا بِقَبُولٍ حَ َ
خلَ عََل ْيهَا زَكَرِيّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنّى َلكِ دَ َ
ق مَن يَشَاء بِ َغيْرِ حِسَابٍ ن اللّ َه يَرْزُ ُ
ن عِندِ اللّ ِه إ ّ
ت هُ َو ِم ْهَـذَا قَالَ ْ
ط ّيبَ ًة ِإ ّنكَ
ب لِي مِن لّ ُد ْنكَ ذُ ّريّةً َ ُهنَا ِلكَ َدعَا زَكَ ِريّا َربّ ُه قَالَ رَبّ هَ ْ
سَمِيعُ ال ّدعَاء
َفنَا َدتْ ُه الْمَلئِكَ ُة وَ ُه َو قَائِمٌ يُصَلّي فِي الْمِحْرَابِ َأنّ اللّ َه ُيبَشّ ُركَ
حصُورًا َو َن ِبيّا ّمنَ سيّدًا وَ َ
ن اللّ ِه وَ َ حيَـى ُمصَدّقًا بِكَلِمَ ٍة ّم َ بِيَ ْ
ن
الصّالِحِي َ
ي الْ ِكبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ غلَ ٌم وَقَدْ بَلَغَنِ َن لِي ُ ى يَكُو ُ قَالَ رَبّ أَنّ َ
ك اللّ ُه يَفْ َع ُل مَا يَشَاء
كَذَ ِل َ
لثَ َة َأيّا ٍم ِإلّ رَمْزًا
س َث َ
ك َأ ّل تُكَلّ َم النّا َ
ي آيَ ًة قَا َل آ َي ُت َ
ب اجْعَل ّل َ قَالَ رَ ّ
ح بِالْعَشِيّ وَا ِلبْكَا ِر ك َكثِيرًا وَسَبّ ْ وَاذْكُر رّ ّب َ
ك وَاصْطَفَاكِ
طهّ َر ِ
ك وَ َ
ن اللّ َه اصْطَفَا ِ
لئِكَ ُة يَا مَ ْريَ ُم ِإ ّ
ت الْ َم َ
َوإِ ْذ قَالَ ِ
ن
عَلَى نِسَاء الْعَالَمِي َ
ن
ك وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرّاكِعِي َ
يَا مَ ْريَ ُم ا ْق ُنتِي لِ َر ّب ِ
ن
ن الصّالِحِي َ
ل وَ ِم َ
س فِي الْ َمهْ ِد وَ َك ْه ً
َويُكَلّ ُم النّا َ
ك اللّهُ
ن لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَ ٌر قَالَ كَذَ ِل ِب أَنّى يَكُو ُ
قَالَتْ رَ ّ
ن
ق مَا يَشَاء إِذَا َقضَى أَمْرًا فَ ِإنّمَا يَقُو ُل لَ ُه كُن َفيَكُو ُ
يَخُْل ُ
ج ْئتُكُم بِآيَ ٍة مّن ّربّكُ ْم َأنّي أَخُْلقُ وَرَسُو ًل إِلَى َبنِي إِسْرَائِي َل َأنّي قَدْ ِ
ن اللّهِ طيْرًا بِإِ ْذ ِ
خ فِي ِه فَيَكُونُ َ طيْ ِر فَأَنفُ ُلَكُم ّمنَ الطّينِ َك َه ْيئَةِ ال ّ
حيِـي الْمَوْتَى بِإِ ْذنِ اللّ ِه َوُأ َن ّبئُكُم بِمَا وَُأبْرِىءُ الكْمَ َه وا َلبْرَصَ َوأُ ْ
ك ليَ ًة لّكُ ْم إِن كُنتُم ن فِي ذَ ِل َ ن فِي ُبيُوتِكُ ْم ِإ ّ ن وَمَا تَدّخِرُو َ تَأْكُلُو َ
ن
ّمؤْمِنِي َ
حلّ لَكُم بَعْضَ الّذِي حُرّمَ ن ال ّتوْرَا ِة وَلِأُ ِ ي ِم َ
ن يَدَ ّ وَمُصَدّقًا لّمَا َب ْي َ
ن
ج ْئتُكُم بِآيَ ٍة مّن ّربّكُ ْم فَاتّقُو ْا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ عَ َليْكُ ْم وَ ِ
ستَقِي ٌم
ط مّ ْ
عبُدُوهُ هَـذَا صِرَا ٌ
ن اللّهَ َربّي وَ َربّكُ ْم فَا ْ
ِإ ّ
ن أَنصَارِي إِلَى اللّ ِه قَا َل س عِيسَى ِم ْنهُ ُم الْكُفْ َر قَا َل َم ْ فَلَمّا أَحَ ّ
ن
شهَ ْد بِ َأنّا مُسْلِمُو َ
ن أَنصَا ُر اللّهِ آ َمنّا بِاللّ ِه وَا ْ حُن نَ ْ
حوَا ِريّو َ
الْ َ
ن
ت وَا ّتبَ ْعنَا الرّسُو َل فَا ْك ُت ْبنَا مَعَ الشّاهِدِي َ
َر ّبنَا آ َمنّا بِمَا أَنزَلَ ْ
ن
خيْ ُر الْمَاكِرِي َ
وَمَكَرُو ْا وَمَكَ َر اللّ ُه وَاللّهُ َ
ن الّذِي َ
ن ك ِم َ طهّ ُر َي وَمُ َك إِ َل ّ
ك وَرَافِ ُع َ إِ ْذ قَا َل اللّ ُه يَا عِيسَى ِإنّي ُم َتوَفّي َ
ن كَفَرُو ْا إِلَى َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة ثُمّ ق الّذِي َ ك َف ْو َن ا ّتبَعُو َ ع ُل الّذِي َكَفَرُو ْا وَجَا ِ
ن
ختَلِفُو َ ي مَرْجِعُكُ ْم فَأَحْكُ ُم َب ْينَكُ ْم فِيمَا كُنتُ ْم فِي ِه تَ ْإِ َل ّ
ن كَفَرُو ْا فَُأعَ ّذ ُبهُ ْم عَذَابًا شَدِيدًا فِي ال ّد ْنيَا وَالخِرَ ِة وَمَا فَأَمّا الّذِي َ
ن
َلهُم مّن نّاصِرِي َ
ت َف ُيوَفّيهِ ْم أُجُورَهُ ْم وَاللّ ُه لَ
َوأَمّا الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَا ِ
ن
يُحِبّ الظّالِمِي َ
ب ثِ ّم قَا َل لَ ُه كُن
ن َم َث َل عِيسَى عِن َد اللّ ِه كَ َم َثلِ آدَمَ خَلَقَ ُه مِن تُرَا ٍ
ِإ ّ
ن
فَيَكُو ُ
ن
ل تَكُن مّن الْمُ ْمتَرِي َ
ك َف َ
ق مِن ّر ّب َ
حّالْ َ
ن
ن اللّ َه عَلِي ٌم بِالْمُفْسِدِي َ
فَإِن َتوَّل ْو ْا فَ ِإ ّ
ن
شهَدُو َ
ت اللّ ِه َوأَنتُ ْم تَ ْ
ن بِآيَا ِ
ب لِ َم تَكْفُرُو َ
يَا أَ ْه َل الْ ِكتَا ِ
ق وَأَنتُمْ
حّن الْ َ
ط ِل َوتَ ْكتُمُو َ
ن الْحَقّ بِا ْلبَا ِ
ب لِ َم تَ ْلبِسُو َ
يَا أَ ْه َل الْكِتَا ِ
ن
تَعْلَمُو َ
ن آ َمنُواْ ي أُن ِز َل عَلَى الّذِي َ
ن أَ ْه ِل الْ ِكتَابِ آ ِمنُو ْا بِالّذِ َ
وَقَالَت طّآئِفَ ٌة ّم ْ
ن
وَجْ َه ال ّنهَا ِر وَاكْفُرُواْ آخِرَ ُه لَعَّلهُ ْم يَرْجِعُو َ
ن ا ْلهُدَى هُدَى اللّ ِه أَن يُؤْتَى وَ َل ُتؤْ ِمنُو ْا ِإ ّل لِمَن َتبِعَ دِينَكُ ْم ُق ْل ِإ ّ
ضلَ بِيَ ِد اللّهِن الْفَ ْ
أَحَ ٌد مّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ َأ ْو يُحَآجّوكُ ْم عِندَ رَبّكُمْ قُلْ ِإ ّ
ُي ْؤتِي ِه مَن يَشَاء وَاللّ ُه وَاسِ ٌع عَلِي ٌم
ض ِل الْعَظِي ِم
ص بِرَحْ َمتِ ِه مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْ َف ْ
ختَ ّ
يَ ْ
ك وَ ِم ْنهُم ّمنْ إِن ن إِن تَأْ َمنْ ُه بِقِنطَارٍ يُؤَدّ ِه إِ َل ْي َ ب َم ْ وَ ِمنْ أَ ْهلِ الْكِتَا ِ
ك بِأَنّهُ ْم قَالُواْ
ت عَ َليْهِ قَآئِمًا ذَِل َ ك ِإ ّل مَا دُمْ َ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ ّل يُؤَدّ ِه إِلَ ْي َ
ب وَهُمْ سبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِ َ لَيْسَ عََل ْينَا فِي الُمّيّينَ َ
ن
يَعْلَمُو َ
ن
ب الْ ُمتّقِي َ
ن اللّ َه يُحِ ّ
ن َأوْفَى بِ َعهْدِ ِه وَاتّقَى فَ ِإ ّ
بَلَى َم ْ
لقَ
خَ ك َل َ ن بِ َعهْ ِد اللّ ِه َوَأيْمَانِهِ ْم ثَمَنًا قَلِيلً أُوْلَـ ِئ َ ن الّذِينَ يَشْتَرُو َ ِإ ّ
َلهُ ْم فِي الخِرَ ِة َو َل يُكَلّ ُمهُ ُم اللّ ُه َو َل يَنظُ ُر إِ َل ْيهِ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة َولَ
ب أَلِي ٌم
يُزَكّيهِ ْم وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ن الْ ِكتَا ِ
ب سبُو ُه ِم َ ب ِلتَحْ َ س َن َتهُم بِالْ ِكتَا ِ ن أَلْ ِن ِم ْنهُمْ لَفَرِيقًا يَ ْلوُو َ وَِإ ّ
ن عِن ِد اللّ ِه َومَا هُ َو ِمنْ عِندِ ن ُه َو ِم ْ ب َويَقُولُو َ ن الْكِتَا ِ وَمَا ُهوَ ِم َ
ن
ب وَهُ ْم يَعْلَمُو َ ن عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ اللّ ِه َويَقُولُو َ
ن ِلبَشَرٍ أَن ُي ْؤ ِتيَهُ اللّ ُه الْ ِكتَابَ وَالْحُكْ َم وَال ّن ُبوّ َة ثُ ّم يَقُولَ مَا كَا َ
ن بِمَان اللّ ِه وَلَـكِن كُونُواْ َربّا ِنيّي َ عبَادًا لّي مِن دُو ِ س كُونُو ْا ِ لِلنّا ِ
ن
ب َوبِمَا كُنتُ ْم تَدْرُسُو َ ن الْ ِكتَا َ
كُنتُ ْم تُعَلّمُو َ
ن أَ ْربَابًا َأيَأْمُرُكُم بِالْكُفْ ِر بَعْدَ لئِكَ َة وَال ّن ِب ّي ْي ََو َل يَأْمُرَكُ ْم أَن َتتّخِذُو ْا الْ َم َ
نإِ ْذ أَنتُم مّسْلِمُو َ
ن لَمَا آتَيْتُكُم مّن ِكتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمّ جَاءكُمْ ق ال ّن ِب ّي ْي َ
وَإِذْ أَخَذَ اللّ ُه مِيثَا َ
ن بِ ِه وَ َلتَنصُ ُرنّ ُه قَا َل َأأَقْرَ ْرتُمْ ق لّمَا مَعَكُ ْم َل ُتؤْ ِم ُن ّ رَسُو ٌل ّمصَ ّد ٌ
شهَدُواْ َوَأنَ ْا مَعَكُم ّمنَ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُ ْم ِإصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَا ْ
ن
الشّاهِدِي َ
ن
ك فَُأوْلَـ ِئكَ هُ ُم الْفَاسِقُو َ
فَمَن َتوَلّى بَعْدَ ذَ ِل َ
ت وَالَرْضِ ن وَلَ ُه أَسْلَ َم مَن فِي السّمَاوَا ِ ن اللّ ِه َيبْغُو َأَفَ َغيْرَ دِي ِ
ن
ط ْوعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْ ِه يُرْجَعُو َ َ
قُلْ آمَنّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِ َل عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِي َم وَإِسْمَاعِيلَ
ي مُوسَى َوعِيسَى وَال ّن ِبيّونَ ط وَمَا أُو ِت َ سبَا ِب وَالَ ْ ق َويَعْقُو َ ح َ َوإِسْ َ
ن
حنُ لَ ُه مُسْلِمُو َ
ن أَحَ ٍد ّم ْنهُ ْم َونَ ْ
ق بَ ْي َ
مِن ّر ّبهِ ْم َل نُفَ ّر ُ
سلَمِ دِينًا فَلَن يُ ْق َب َل ِمنْ ُه وَ ُه َو فِي الخِرَ ِة ِمنَغيْ َر الِ ْ وَمَن َي ْبتَ ِغ َ
ن
الْخَاسِرِي َ
حقّ
شهِدُو ْا َأنّ الرّسُو َل َ
ف َيهْدِي اللّ ُه َقوْمًا كَفَرُو ْا بَعْ َد إِيمَا ِنهِ ْم وَ َ َكيْ َ
ن
ت وَاللّ ُه َل َيهْدِي الْ َقوْمَ الظّالِمِي َ وَجَاءهُ ُم ا ْل َب ّينَا ُ
ن
س أَجْمَعِي َ
ن عَ َل ْيهِ ْم لَ ْعنَ َة اللّ ِه وَالْمَلئِكَ ِة وَالنّا ِ
ُأوْلَـ ِئكَ جَزَآؤُهُ ْم َأ ّ
ن
ب َو َل هُ ْم يُنظَرُو َ
ع ْنهُ ُم الْعَذَا ُ
ف َ
ن فِيهَا َل يُخَفّ ُ
خَالِدِي َ
ن كَفَرُو ْا بَعْ َد إِيمَا ِنهِ ْم ثُمّ ازْدَادُو ْا كُفْرًا لّن تُ ْق َب َل َت ْو َب ُتهُمْ ن الّذِي َِإ ّ
ن
َوُأوْلَـ ِئكَ هُ ُم الضّآلّو َ
ن أَحَدِهِم ّملْءُ ن كَفَرُو ْا وَمَاتُو ْا وَهُ ْم كُفّا ٌر فَلَن يُ ْق َب َل ِم ْ ن الّذِي َِإ ّ
ب أَلِيمٌ وَمَا َلهُم مّن الرْضِ ذَهَبًا وََل ِو افْتَدَى بِ ِه أُوْلَـ ِئكَ لَهُمْ عَذَا ٌ
ن
نّاصِرِي َ
شيْ ٍء فَ ِإنّ ن وَمَا تُنفِقُو ْا مِن َ حبّو َ
حتّى تُنفِقُو ْا مِمّا تُ ِ لَن َتنَالُو ْا ا ْلبِرّ َ
اللّ َه بِهِ عَلِي ٌم
ل ّل َبنِي إِسْرَائِي َل ِإ ّل مَا حَرّ َم إِسْرَائِي ُل عَلَى ُكلّ الطّعَا ِم كَانَ حِـ ّ
نَفْسِ ِه مِن َق ْب ِل أَن ُتنَ ّز َل ال ّتوْرَا ُة ُق ْل فَ ْأتُو ْا بِال ّتوْرَا ِة فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ
ن
صَادِقِي َ
ن
ك هُمُ الظّالِمُو َ
ك فَُأوْلَـ ِئ َ
ب مِن بَعْدِ ذَ ِل َ
ى عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ
ن ا ْفتَرَ َ
فَ َم ِ
ن
ن الْمُشْرِكِي َ
ن ِم َ
حنِيفًا وَمَا كَا َ
ق اللّ ُه فَا ّتبِعُو ْا مِلّ َة ِإبْرَاهِيمَ َ
ُق ْل صَ َد َ
ن
س لَلّذِي ِببَكّ َة ُمبَارَكًا وَهُدًى لّلْعَالَمِي َ
ت ُوضِ َع لِلنّا ِ
ن َأ ّو َل َبيْ ٍ
ِإ ّ
ت َبيّـنَاتٌ مّقَا ُم ِإبْرَاهِي َم وَمَن دَخَلَ ُه كَانَ آمِنًا وَلِلّ ِه عَلَى فِيهِ آيَا ٌ
غ ِنيّ
ن ال َ ل وَمَن كَفَ َر فَ ِإ ّسبِي ً
ع إِ َليْهِ َ
ستَطَا َ
نا ْ ت َم ِج ا ْل َبيْ ِ
النّاسِ حِ ّ
ن
ن الْعَالَمِي َ
عَِ
شهِيدٌ عَلَى مَا ت اللّهِ وَاللّهُ َ
ن بِآيَا ِب لِ َم تَكْفُرُو َ
قُلْ يَا أَ ْهلَ الْكِتَا ِ
ن
تَعْمَلُو َ
ن َتبْغُو َنهَا
ن آ َم َ
سبِي ِل اللّ ِه َم ْ
ن عَن َ ب لِ َم َتصُدّو َُق ْل يَا أَ ْه َل الْ ِكتَا ِ
ن
شهَدَاء وَمَا اللّ ُه بِغَا ِف ٍل عَمّا تَعْمَلُو َ
عوَجًا َوأَنتُمْ ُ ِ
ن أُوتُو ْا الْ ِكتَابَ
ن الّذِي َ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َم ُن َو ْا إِن تُطِيعُو ْا فَرِيقًا ّم َ
ن
يَرُدّوكُم بَعْ َد إِيمَانِكُ ْم كَافِرِي َ
ف تَكْفُرُونَ َوأَنتُ ْم ُتتْلَى عََليْكُ ْم آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُ ُه وَمَن
وَكَيْ َ
ستَقِي ٍم
ط مّ ْ
ي إِلَى صِرَا ٍ يَعْ َتصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِ َ
ن إِ ّل وَأَنتُمق تُقَاتِهِ َولَ تَمُو ُت ّ يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّ َه حَ ّ
ن
مّسْلِمُو َ
ح ْب ِل اللّهِ جَمِيعًا َو َل تَفَرّقُو ْا وَاذْكُرُو ْا نِعْمَ َة اللّ ِه عَ َليْكُمْ ع َتصِمُو ْا بِ َ وَا ْ
خوَانًا وَكُنتُمْ حتُم ِبنِعْ َمتِ ِه إِ ْصبَ ْ
ن قُلُوبِكُ ْم فَ َأ ْ
ف َب ْي َ
إِ ْذ كُنتُ ْم َأعْدَاء فَأَلّ َ
ك يُبَ ّينُ اللّ ُه لَكُ ْم آيَاتِهِ ن النّا ِر فَأَنقَذَكُم مّنْهَا كَذَ ِل َ ى شَفَا حُفْرَ ٍة ّم َ عَلَ َ
ن
لَعَلّكُ ْم َت ْهتَدُو َ
ف َو َي ْن َه ْونَ
ن بِالْمَعْرُو ِ خيْ ِر َويَأْمُرُو َن إِلَى الْ َ وَ ْلتَكُن مّنكُ ْم أُمّ ٌة يَ ْدعُو َ
ن
ن الْمُنكَ ِر َوُأوْلَـ ِئكَ هُ ُم الْمُفْلِحُو َ عِ َ
ختَلَفُو ْا مِن بَعْ ِد مَا جَاءهُ ُم ا ْل َب ّينَاتُ
ن تَفَرّقُو ْا وَا ْ
َو َل تَكُونُو ْا كَالّذِي َ
ب عَظِي ٌم وَأُوْلَـ ِئكَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ت وُجُو ُههُمْ
سوَدّ ْ
نا ْ سوَ ّد وُجُو ٌه فَأَمّا الّذِي َ ض وُجُو ٌه َوتَ ْ َيوْ َم َت ْبيَ ّ
ن
ب بِمَا ُك ْنتُ ْم تَكْفُرُو َ
أَكْفَ ْرتُم بَعْ َد إِيمَانِكُ ْم فَذُوقُو ْا الْعَذَا َ
ن
ت وُجُو ُههُ ْم فَفِي رَحْمَ ِة اللّ ِه هُ ْم فِيهَا خَالِدُو َ
ن ا ْب َيضّ ْ
َوأَمّا الّذِي َ
ن
ق وَمَا اللّ ُه يُرِيدُ ظُلْمًا لّلْعَالَمِي َ
حّك بِالْ َ
ت اللّ ِه َنتْلُوهَا عَ َل ْي َ
ك آيَا ُ
تِ ْل َ
عِ
ن ن َف َو َت ْن َه ْو َ
ن بِالْمَعْرُو ِس تَأْمُرُو َ ت لِلنّا ِ خيْ َر أُمّ ٍة أُخْرِجَ ْ كُنتُمْ َ
خيْرًا ّلهُم ّم ْنهُمُ ب لَكَانَ َ
ن أَ ْه ُل الْ ِكتَا ِ
ن بِاللّ ِه وَ َلوْ آ َم َ
الْمُنكَ ِر َو ُتؤْ ِمنُو َ
نالْ ُمؤْمِنُونَ َوأَكْثَرُهُ ُم الْفَاسِقُو َ
ن
لَن َيضُرّوكُ ْم ِإ ّل أَذًى َوإِن يُقَاتِلُوكُ ْم ُيوَلّوكُ ُم الَ ُدبَا َر ثُ ّم َل يُنصَرُو َ
ح ْب ٍل ّم َ
ن ن اللّ ِه وَ َح ْب ٍل ّم ْ ن مَا ثُقِفُو ْا ِإ ّل بِ َ ت عَ َل ْيهِمُ الذّلّ ُة َأ ْي َضُ ِربَ ْ
ك بِ َأ ّنهُمْت عَ َل ْيهِ ُم الْمَسْ َكنَةُ ذَ ِل َ
ن اللّ ِه َوضُ ِربَ ْ ب ّم َ س َوبَآؤُوا بِ َغضَ ٍ النّا ِ
ك بِمَا ن بِآيَاتِ اللّ ِه وَيَ ْقتُلُونَ الَن ِبيَاء بِغَيْ ِر حَقّ ذَ ِل َ كَانُو ْا يَكْفُرُو َ
ن
عصَوا وّكَانُو ْا يَ ْعتَدُو َ َ
ت اللّ ِه آنَاء الّل ْيلِ ن آيَا ِ ب أُمّ ٌة قَآئِمَ ٌة َيتْلُو َ ن أَ ْه ِل الْ ِكتَا ِ سوَاء ّم ْ َليْسُواْ َ
ن
وَهُ ْم يَسْجُدُو َ
عنِ
ن َ
ن بِاللّهِ وَالْيَوْ ِم الخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَ ْو َ
يُؤْ ِمنُو َ
ن
ن الصّالِحِي َ ت َوُأوْلَـ ِئكَ ِم َ
خيْرَا ِن فِي الْ َالْمُنكَ ِر َويُسَا ِرعُو َ
ن
خيْ ٍر فَلَن يُكْفَ ُروْ ُه وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِالْ ُمتّقِي َ
وَمَا يَفْعَلُو ْا ِمنْ َ
ش ْيئًا
ن اللّهِ َ
ع ْنهُ ْم أَ ْموَاُلهُ ْم َو َل َأ ْولَدُهُم ّم َ
ي َ
ن كَفَرُو ْا لَن تُ ْغ ِن َ
ن الّذِي َِإ ّ
ن
ب النّارِ هُ ْم فِيهَا خَالِدُو َ ك َأصْحَا ُ َوُأوْلَـ ِئ َ
ح فِيهَا صِ ّر حيَاةِ ال ّد ْنيَا كَ َم َثلِ رِي ٍ
ن فِي هِـذِ ِه الْ َ َم َث ُل مَا يُنفِقُو َ
سهُ ْم فَأَهْلَ َكتْ ُه وَمَا ظَلَ َمهُ ُم اللّ ُه وَلَـ ِكنْ ث َقوْمٍ ظَلَمُو ْا أَنفُ َ َأصَابَتْ حَرْ َ
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ أَنفُ َ
خبَالً يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل َتتّخِذُو ْا بِطَانَ ًة مّن دُونِكُ ْم َل يَأْلُونَكُمْ َ
ن أَ ْفوَا ِههِ ْم وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ ت ا ْلبَ ْغضَاء ِم ْ ع ِنتّ ْم قَ ْد بَدَ ِ
وَدّو ْا مَا َ
ن
ت إِن كُنتُمْ تَعْقِلُو َ أَ ْكبَ ُر قَ ْد َب ّينّا لَكُمُ اليَا ِ
ب كُلّ ِه وَإِذَا هَاأَنتُ ْم أُوْلء تُحِبّونَهُ ْم َولَ يُحِبّونَكُ ْم َو ُتؤْمِنُونَ بِالْكِتَا ِ
ظ ُقلْ عضّو ْا عَلَيْكُ ُم الَنَامِلَ ِمنَ الْغَيْ ِ لَقُوكُ ْم قَالُواْ آمَنّا َوإِذَا خَلَوْاْ َ
ت الصّدُو ِر ن اللّ َه عَلِي ٌم بِذَا ِ
مُوتُو ْا بِ َغيْظِكُ ْم ِإ ّ
س ّيئَ ٌة يَفْرَحُو ْا ِبهَا َوإِن
صبْكُمْ َ سنَ ٌة تَسُؤْهُ ْم َوإِن ُت ِ
إِن تَمْسَسْكُمْ حَ َ
ط
ن اللّ َه بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِي ٌ ش ْيئًا ِإ ّ
َتصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ َل َيضُرّكُ ْم كَيْدُهُمْ َ
ن
وَلَقَ ْد َنصَرَكُ ُم اللّ ُه ِببَدْ ٍر َوأَنتُ ْم أَذِلّ ٌة فَاتّقُو ْا اللّ َه لَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
ف ّمنَ
لثَ ِة آلَ ٍ
ن أَلَن يَكْفِيكُ ْم أَن يُمِدّكُمْ َربّكُم ِب َث َ
إِ ْذ تَقُو ُل لِلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن
الْمَلئِكَةِ مُنزَلِي َ
صبِرُو ْا َو َتتّقُواْ وَيَ ْأتُوكُم مّن َفوْرِهِ ْم هَـذَا يُمْدِدْكُمْ َربّكُم
بَلَى إِن َت ْ
ن
سوّمِي َ
ن الْمَلئِكَ ِة مُ َ ف ّم َبِخَمْسَ ِة آل ٍ
ن قُلُوبُكُم بِ ِه وَمَا ال ّنصْ ُر ِإلّ
وَمَا جَعَلَ ُه اللّ ُه ِإ ّل بُشْرَى لَكُ ْم وَ ِلتَطْ َم ِئ ّ
ن عِن ِد اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِي ِم
ِم ْ
ن
ن كَفَرُو ْا َأ ْو يَ ْك ِب َتهُ ْم َفيَنقَ ِلبُواْ خَآ ِئبِي َ
ن الّذِي َ
ِليَقْطَعَ طَرَفًا ّم َ
ن
ت لِلْكَافِرِي َ
وَاتّقُو ْا النّا َر اّلتِي ُأعِدّ ْ
ن
َوأَطِيعُو ْا اللّ َه وَالرّسُو َل لَعَلّكُ ْم تُرْحَمُو َ
ت وَالَرْضُ
ضهَا السّمَاوَا ُ
جنّ ٍة عَ ْر ُ
وَسَا ِرعُو ْا إِلَى مَغْفِرَ ٍة مّن ّربّكُ ْم وَ َ
ن
ت لِلْ ُمتّقِي َ
ُأعِدّ ْ
ظ وَالْعَافِينَ ن الْغَيْ َ
ن فِي السّرّاء وَالضّرّاء وَالْكَاظِمِي َ ن يُنفِقُو َالّذِي َ
ن
س وَاللّ ُه يُحِبّ الْمُحْسِنِي َ ن النّا ِ عِ َ
ستَغْفَرُواْسهُمْ ذَكَرُو ْا اللّ َه فَا ْ
ن إِذَا فَعَلُو ْا فَاحِشَ ًة َأوْ ظَلَمُو ْا َأنْفُ َ
وَالّذِي َ
ب ِإ ّل اللّ ُه وَلَ ْم ُيصِرّو ْا عَلَى مَا فَعَلُو ْا وَهُمْ لِ ُذنُو ِبهِ ْم وَمَن يَغْفِرُ ال ّذنُو َ
ن
يَعْلَمُو َ
ح ِتهَا
ت تَجْرِي مِن تَ ْ ُأوْلَـ ِئكَ جَزَآؤُهُم مّغْفِرَ ٌة مّن ّر ّبهِ ْم وَجَنّا ٌ
ن
ن فِيهَا َونِعْ َم أَجْ ُر الْعَامِلِي َ
ا َل ْنهَارُ خَالِدِي َ
ف كَانَ
ض فَانْظُرُو ْا َكيْ َ
ن فَسِيرُو ْا فِي الَرْ ِ
س َن ٌ
ت مِن َقبْلِكُمْ ُ قَدْ خَلَ ْ
ن
عَا ِقبَ ُة الْمُكَ ّذبِي َ
ن
س وَهُدًى وَ َم ْوعِظَ ٌة لّلْ ُمتّقِي َ
ن لّلنّا ِ
هَـذَا َبيَا ٌ
ن
ن إِن كُنتُم ّمؤْ ِمنِي َ
َو َل َت ِهنُوا َو َل تَحْ َزنُوا َوأَنتُ ُم ا َلعْ َل ْو َ
ك اليّا ُم نُدَاوُِلهَا
ح ّمثْلُ ُه َوتِ ْل َ
س الْ َقوْ َم قَ ْر ٌ
ح فَقَ ْد مَ ّ إِن يَمْسَسْكُ ْم قَ ْر ٌ
شهَدَاء وَاللّ ُه لَ ن آ َمنُو ْا َو َيتّخِذَ مِنكُمْ ُ س وَلِيَعْلَ َم اللّهُ الّذِي َ
ن النّا ِبَ ْي َ
ن
يُحِبّ الظّالِمِي َ
ن
ق الْكَافِرِي َ
ح َ
ص اللّ ُه الّذِينَ آ َمنُو ْا َويَمْ َ
وَ ِليُمَحّ َ
ن
خيْ ُر النّاصِرِي َ
َب ِل اللّ ُه َم ْولَكُ ْم وَ ُهوَ َ
ب بِمَا أَشْرَكُو ْا بِاللّ ِه مَا لَمْ ن كَفَرُواْ ال ّرعْ َ ب الّذِي َ سنُلْقِي فِي قُلُو ِ َ
ن
س َم ْثوَى الظّالِمِي َ يُنَ ّزلْ بِ ِه سُلْطَانًا وَمَ ْأوَاهُ ُم النّا ُر َو ِبئْ َ
حتّى إِذَا فَشِ ْلتُمْ وَلَقَ ْد صَدَقَكُ ُم اللّهُ َوعْدَ ُه إِ ْذ تَحُسّونَهُم بِإِذْنِهِ َ
ن مِنكُم مّن حبّو َ ص ْيتُم مّن بَعْ ِد مَا أَرَاكُم مّا تُ ِ ع َعتُ ْم فِي الَمْ ِر َو َ َو َتنَا َز ْ
يُرِيدُ الدّنْيَا وَمِنكُم مّن يُرِي ُد الخِرَةَ ثُمّ صَرَفَكُ ْم عَنْهُمْ ِل َي ْبتَلِيَكُ ْم وَلَقَدْ
ن
عَفَا عَنكُ ْم وَاللّهُ ذُو فَضْ ٍل عَلَى الْ ُمؤْمِنِي َ
ن عَلَى أحَ ٍد وَالرّسُو ُل يَ ْدعُوكُ ْم فِي أُخْرَاكُمْ ن َو َل تَ ْلوُو َ إِ ْذ ُتصْعِدُو َ
ل تَحْ َزنُو ْا عَلَى مَا فَاتَكُ ْم َو َل مَا َأصَابَكُ ْم وَاللّهُ فَ َأثَابَكُ ْم غُمّا بِغَ ّم لّ َك ْي َ
ن
خبِي ٌر بِمَا تَعْمَلُو َ َ
ثُ ّم أَن َزلَ عََليْكُم مّن بَعْ ِد الْغَ ّم أَمَنَ ًة نّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَ ًة مّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ
ن الْجَاهِلِيّةِ يَقُولُونَ ظّ
ن بِاللّ ِه غَيْ َر الْحَقّ َ ظنّو َسهُ ْم يَ ُ قَ ْد أَهَ ّم ْتهُ ْم أَنفُ ُ
ن فِي ن الَمْ َر كُلّ ُه لِلّ ِه يُخْفُو َ شيْ ٍء ُق ْل ِإ ّ
ن الَمْ ِر مِن َ هَل ّلنَا ِم َ
شيْ ٌء مّا ك يَقُولُونَ لَوْ كَانَ َلنَا ِمنَ الَمْرِ َ سهِم مّا لَ ُيبْدُونَ َل َ أَنفُ ِ
ب عَ َل ْيهِ ُم الْ َق ْتلُ ن ُكتِ َ
ُقتِ ْلنَا هَا ُهنَا قُل ّل ْو كُنتُ ْم فِي ُبيُوتِكُ ْم َلبَرَ َز الّذِي َ
ص مَا فِي ي اللّ ُه مَا فِي صُدُورِكُ ْم وَ ِليُمَحّ َ إِلَى َمضَاجِ ِعهِ ْم وَ ِل َي ْبتَ ِل َ
ت الصّدُو ِر قُلُوبِكُ ْم وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِذَا ِ
شيْطَانُ ستَزَّلهُمُ ال ّ ن ِإنّمَا ا ْ ن َتوَّل ْو ْا مِنكُ ْم َيوْ َم ا ْلتَقَى الْجَمْعَا ِ ن الّذِي َ ِإ ّ
ن اللّ َه غَفُورٌ حَلِي ٌم ع ْنهُ ْم ِإ ّ
سبُواْ وَلَقَ ْد عَفَا اللّهُ َ بِبَعْضِ مَا كَ َ
خوَا ِنهِ ْم إِذَا
ن كَفَرُو ْا وَقَالُو ْا لِ ْ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل تَكُونُو ْا كَالّذِي َ
ض َأ ْو كَانُو ْا غُزّى ّل ْو كَانُو ْا عِن َدنَا مَا مَاتُو ْا وَمَا ضَ َربُو ْا فِي الَرْ ِ
حيِـي َويُمِيتُ ُقتِلُو ْا ِليَجْ َع َل اللّهُ ذَ ِلكَ حَسْرَ ًة فِي قُلُو ِبهِ ْم وَاللّ ُه يُ ْ
ن َبصِي ٌر وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُو َ
خيْرٌ
سبِيلِ اللّهِ أَ ْو مُتّمْ لَمَغْفِرَ ٌة ّمنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ َ وََلئِن قُتِلْتُ ْم فِي َ
ن
مّمّا يَجْمَعُو َ
ن
وَ َلئِن ّمتّ ْم َأ ْو ُقتِ ْلتُ ْم لِلَى ال تُحْشَرُو َ
ن
ت عِن َد اللّ ِه واللّ ُه َبصِي ٌر بِمَا يَعْمَلُو َ
هُمْ دَرَجَا ٌ
سهِ ْم َيتْلُو
ن أَنفُ ِ
ث فِيهِمْ رَسُو ًل ّم ْ ن إِ ْذ بَعَ َ
ن اللّ ُه عَلَى الْمُؤ ِمنِي َ لَقَ ْد َم ّ
ب وَالْحِكْمَ َة َوإِن كَانُو ْا مِن َق ْبلُ عَ َل ْيهِ ْم آيَاتِ ِه َويُزَكّيهِ ْم َويُعَلّمُهُمُ الْ ِكتَا َ
ن
لَفِي ضَل ٍل ّمبِي ٍ
ص ْبتُم ّمثْ َل ْيهَا قُ ْلتُ ْم َأنّى هَـذَا ُقلْ ُه َو ِمنْ
َأوَلَمّا َأصَا َبتْكُم ّمصِيبَ ٌة قَ ْد َأ َ
شيْ ٍء قَدِي ٌر ن اللّ َه عَلَى ُكلّ َ عِن ِد َأنْفُسِكُ ْم ِإ ّ
ن
ن اللّ ِه وَ ِليَعْلَ َم الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن َفبِإِ ْذ ِ
وَمَا َأصَابَكُ ْم َيوْ َم ا ْلتَقَى الْجَمْعَا ِ
وَلْيَعْلَمَ الّذِينَ نَافَقُو ْا وَقِيلَ لَهُ ْم تَعَاَلوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّ ِه َأ ِو
ب ِم ْنهُمْادْفَعُواْ قَالُو ْا َلوْ نَعْلَ ُم ِقتَا ًل ّل ّتبَ ْعنَاكُمْ هُ ْم لِلْكُفْرِ َيوْمَئِ ٍذ أَقْرَ ُ
ن بِأَ ْفوَا ِههِم مّا َليْسَ فِي قُلُو ِبهِ ْم وَاللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا ن يَقُولُو َ ِللِيمَا ِ
ن
يَ ْكتُمُو َ
عنْ
خوَا ِنهِ ْم وَقَعَدُو ْا َل ْو أَطَاعُونَا مَا ُقتِلُوا ُق ْل فَادْ َرؤُوا َ ن قَالُو ْا لِ ْ الّذِي َ
ن
ت إِن كُنتُمْ صَادِقِي َ أَنفُسِكُ ُم الْ َموْ َ
حيَاء عِندَ َر ّبهِمْ
سبِي ِل اللّ ِه أَ ْموَاتًا بَلْ أَ ْ
ن ُقتِلُو ْا فِي َ
ن الّذِي َ
س َب ّ
وَ َل تَحْ َ
ن
يُرْزَقُو َ
ن لَ ْم يَلْحَقُواْ
ن بِالّذِي َ
س َتبْشِرُو َ ن بِمَا آتَاهُ ُم اللّ ُه مِن َفضْلِ ِه َويَ ْ فَرِحِي َ
ن
ف عَ َل ْيهِ ْم َو َل هُ ْم يَحْ َزنُو َ
خوْ ٌ
ِبهِم ّمنْ خَلْ ِفهِ ْم َألّ َ
ن اللّ َه َل يُضِي ُع أَجْرَ
س َتبْشِرُونَ ِبنِعْمَةٍ ّمنَ اللّ ِه وَ َفضْلٍ َوَأ ّ
يَ ْ
ن
الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ح لِلّذِينَ
ستَجَابُو ْا لِلّ ِه وَالرّسُو ِل مِن بَعْ ِد مَآ َأصَا َبهُ ُم الْقَ ْر ُنا ْ الّذِي َ
أَحْسَنُو ْا مِنْهُمْ وَاتّقَواْ أَجْ ٌر عَظِي ٌم
شوْهُ ْم فَزَادَهُمْ
س قَدْ جَمَعُو ْا لَكُ ْم فَاخْ َ ن النّا َ س ِإ ّ ن قَا َل َلهُ ُم النّا ُ
الّذِي َ
س ُبنَا اللّ ُه َونِعْ َم ا ْلوَكِي ُل
إِيمَانا وَقَالُواْ حَ ْ
سهُمْ سُو ٌء وَا ّتبَعُواْ ِرضْوَانَ
ضلٍ لّمْ يَمْسَ ْ
ن اللّهِ وَفَ ْفَانقَلَبُواْ بِنِعْمَ ٍة ّم َ
ض ٍل عَظِي ٍم
اللّ ِه وَاللّهُ ذُو َف ْ
ن إِن كُنتُم
ل تَخَافُوهُمْ وَخَافُو ِ
ف َأوْ ِليَاء ُه َف َ
خوّ ُ
ن يُ َ
شيْطَا ُ
ِإنّمَا ذَلِكُمُ ال ّ
ن
ّمؤْمِنِي َ
ن يُسَا ِرعُونَ فِي الْكُفْرِ ِإ ّنهُمْ لَن َيضُرّواْ اللّ َه شَيْئا
َولَ يَحْزُنكَ الّذِي َ
ب عَظِي ٌميُرِيدُ اللّ ُه َأ ّل يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّا فِي الخِرَ ِة وََلهُ ْم عَذَا ٌ
ش ْيئًا وَلهُ ْم عَذَابٌ
ن لَن َيضُرّو ْا اللّهَ َ
شتَ َر ُواْ الْكُفْرَ بِالِيمَا ِ
نا ْ
ن الّذِي َ ِإ ّ
أَلِي ٌم
سهِ ْم ِإنّمَا نُمْلِي خيْ ٌر لّأَنفُ ِ
ن كَفَرُو ْا َأنّمَا نُمْلِي َلهُمْ َ ن الّذِي َ س َب ّ
َو َل يَحْ َ
ن
ب ّمهِي ٌ َلهُ ْم ِليَزْدَادُو ْا ِإثْمًا وَ َلهْ ُم عَذَا ٌ
حتّىَ يَمِي َز الْخَبِيثَ ن عَلَى مَآ أَنتُ ْم عَ َليْهِ َ ن اللّ ُه لِيَذَ َر الْ ُمؤْ ِمنِي َمّا كَا َ
ج َتبِي مِن ن اللّ َه يَ ْ ب وَلَ ِك ّن اللّ ُه ِليُطْلِعَكُ ْم عَلَى الْ َغيْ ِب وَمَا كَا َ طيّ ِِمنَ ال ّ
رّسُلِ ِه مَن يَشَاء فَآ ِمنُو ْا بِاللّ ِه وَرُسُلِ ِه َوإِن ُتؤْ ِمنُو ْا َو َتتّقُو ْا فَلَكُ ْم أَجْرٌ
عَظِي ٌم
خيْرًا ّلهُمْ ن بِمَا آتَاهُ ُم اللّ ُه مِن َفضْلِ ِه ُهوَ َ ن َيبْخَلُو َ ن الّذِي َ س َب ّ
َو َل يَحْ َ
ن مَا بَخِلُو ْا بِ ِه َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة وَلِلّ ِه مِيرَاثُ طوّقُو َ سيُ َ
َبلْ ُهوَ شَ ّر ّلهُمْ َ
السّمَاوَاتِ وَالَرْضِ وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِي ٌر
سنَ ْكتُبُ
غ ِنيَاء َ
ن َأ ْ
حُن اللّ َه فَقِي ٌر َونَ ْ
ن قَالُو ْا ِإ ّ
لّقَدْ سَمِ َع اللّ ُه َق ْو َل الّذِي َ
قب الْحَرِي ِ
ق َونَقُولُ ذُوقُو ْا عَذَا َ مَا قَالُو ْا وَ َقتْ َلهُ ُم الَن ِبيَاء بِ َغيْ ِر حَ ّ
حبّونَ أَن يُحْمَدُو ْا بِمَا لَمْ ن يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وّيُ ِ ن الّذِي ََل تَحْسَ َب ّ
ب أَلِي ٌم
ب وََلهُ ْم عَذَا ٌ
س َب ّنهُمْ بِمَفَازَةٍ ّمنَ الْعَذَا ِ
يَفْعَلُو ْا َفلَ تَحْ َ
ن أَنصَا ٍر
ن ِم ْ
خ ِل النّا َر فَقَ ْد أَخْ َز ْيتَ ُه وَمَا لِلظّالِمِي َ
ك مَن تُدْ ِ
َر ّبنَا ِإ ّن َ
ط ِل ِإ ّل أَن تَكُو َ
ن يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آمَنُو ْا لَ تَأْكُلُو ْا أَمْوَالَكُمْ َب ْينَكُمْ بِا ْلبَا ِ
ن بِكُمْ رَحِيمًا
ن اللّ َه كَا َ
ض مّنكُ ْم َو َل تَ ْقتُلُو ْا أَنفُسَكُ ْم ِإ ّ تِجَارَ ًة عَن تَرَا ٍ
ك عَلَى ف ُنصْلِي ِه نَارًا وَكَانَ ذَ ِل َ سوْ َ ك عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَ َ وَمَن يَفْ َع ْل ذَِل َ
اللّ ِه يَسِيرًا
س ّيئَاتِكُ ْم َونُدْخِلْكُم
عنْ ُه نُكَفّ ْر عَنكُمْ َ
ن َج َت ِنبُو ْا َكبَآئِ َر مَا ُت ْن َه ْو َ
إِن تَ ْ
ل كَرِيمًا خً مّدْ َ
ب مّمّاض لّلرّجَا ِل َنصِي ٌ ض َل اللّ ُه بِ ِه بَ ْعضَكُ ْم عَلَى بَعْ ٍ وَ َل َتتَ َم ّن ْو ْا مَا َف ّ
ن وَاسْأَلُواْ اللّ َه مِن فَضْلِهِ ِإنّ ب مّمّا اكْتَسَ ْب َ اكْتَسَبُواْ وَلِلنّسَاء نَصِي ٌ
شيْ ٍء عَلِيمًا ن بِ ُكلّ َ اللّ َه كَا َ
ن عَقَدَتْ ن وَالّذِي َن وَالَقْ َربُو َ
ك ا ْلوَالِدَا ِ
ي مِمّا تَ َر َ وَلِ ُكلّ جَعَ ْلنَا َموَا ِل َ
شهِيدًاشيْءٍ َ ن عَلَى ُكلّ َ ن اللّ َه كَا ََأيْمَانُكُ ْم فَآتُوهُ ْم َنصِي َبهُ ْم ِإ ّ
ضهُ ْم عَلَى بَعْ ٍ
ض ض َل اللّهُ بَ ْع َن عَلَى النّسَاء بِمَا َف ّ الرّجَا ُل َقوّامُو َ
ب بِمَات لّلْ َغيْ ِ
ت قَانِتَاتٌ حَافِظَا ٌ ن أَمْوَالِهِ ْم فَالصّالِحَا ُ وَبِمَا أَنفَقُو ْا ِم ْ
ظ اللّ ُه وَاللّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَ ُهنّ فَعِظُو ُهنّ وَاهْجُرُو ُهنّ فِي حَفِ َ
ن اللّهَل ِإ ّ
سبِي ً ل َتبْغُو ْا عَ َل ْي ِهنّ َ
ن أَطَ ْعنَكُ ْم َف َ
ن فَ ِإ ْ
الْ َمضَاجِ ِع وَاضْ ِربُو ُه ّ
ن عَ ِليّا َكبِيرًا
كَا َ
ن أَهْ ِلهَا
ن أَهْلِ ِه وَحَكَمًا ّم ْ
ق َب ْي ِنهِمَا فَابْ َعثُواْ حَكَمًا ّم ْ
وَِإنْ خِ ْفتُمْ شِقَا َ
خبِيرًا
ن عَلِيمًا َ
ن اللّ َه كَا َق اللّ ُه َب ْي َنهُمَا ِإ ّ
صلَحًا ُيوَ ّف ِإِن يُرِيدَا ِإ ْ
عبُدُواْ اللّ َه وَلَ تُشْرِكُو ْا بِهِ شَيْئًا وَبِا ْلوَالِدَ ْينِ إِحْسَانًا َوبِذِي وَا ْ
ن وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَا ِر الْجُنُبِ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِي ِ
ن اللّ َه َل يُحِبّ ت َأيْمَانُكُ ْم ِإ ّ
سبِي ِل وَمَا مَلَكَ ْ
ب وَا ْبنِ ال ّ ب بِالجَن ِ وَالصّاحِ ِ
ختَا ًل فَخُورًا ن مُ ْ مَن كَا َ
الّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النّاسَ بِالْبُخْلِ َويَ ْكتُمُونَ مَا آتَاهُ ُم اللّهُ مِن
ن عَذَابًا ّمهِينًا َفضْلِ ِه وََأعْتَ ْدنَا لِلْكَافِرِي َ
ن بِاللّ ِه َولَس َو َل ُيؤْ ِمنُو َ ن أَ ْموَا َلهُمْ ِرئَـاء النّا ِ ن يُنفِقُو َ وَالّذِي َ
شيْطَانُ لَ ُه قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا ن ال ّ بِالْيَوْ ِم الخِرِ وَمَن يَ ُك ِ
وَمَاذَا عَ َل ْيهِ ْم َلوْ آ َمنُو ْا بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر َوأَنفَقُو ْا مِمّا رَزَ َقهُ ُم اللّهُ
وَكَانَ اللّهُ ِبهِم عَلِيمًا
ت مِن سنَ ًة ُيضَاعِ ْفهَا َو ُيؤْ ِ ن اللّ َه َل يَظْلِ ُم ِمثْقَالَ ذَرّ ٍة َوإِن َتكُ حَ َ ِإ ّ
لّ ُدنْ ُه أَجْرًا عَظِيمًا
شهِيدًا
ك عَلَى هَـؤُلء َ
ج ْئنَا ِب َ
شهِي ٍد وَ ِ
ج ْئنَا مِن ُك ّل أمّ ٍة بِ َ
ف إِذَا ِ
فَ َكيْ َ
سوّى ِبهِ ُم الَرْضُ
ص ُواْ الرّسُو َل َل ْو تُ َ
ع َ
ن كَفَرُو ْا َو ََيوْ َمئِ ٍذ َيوَ ّد الّذِي َ
ن اللّهَ حَدِيثًا
َو َل يَ ْكتُمُو َ
ى تَعْلَمُواْ حتّ َ
صلَ َة َوأَنتُمْ سُكَارَى َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل تَقْ َربُو ْا ال ّ
ى تَ ْغتَسِلُواْ َوإِن كُنتُم
حتّ َ
مَا تَقُولُونَ َولَ جُنُبًا ِإ ّل عَابِرِي سَبِيلٍ َ
ستُمُ
ط َأ ْو لَمَ ْ
مّ ْرضَى َأ ْو عَلَى سَفَ ٍر َأوْ جَاء أَحَ ٌد مّنكُم مّن الْغَآئِ ِ
ط ّيبًا فَامْسَحُو ْا ِبوُجُوهِكُمْ النّسَاء فَلَ ْم تَجِدُو ْا مَاء َف َتيَمّمُو ْا صَعِيدًا َ
ن عَ ُفوّا غَفُورًا ن اللّ َه كَا َ
َوَأيْدِيكُ ْم ِإ ّ
ضلَلَةَ
ن ال ّشتَرُو َ ب يَ ْ
ن الْ ِكتَا ِ
ن أُوتُو ْا َنصِيبًا ّم َ أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِي َ
سبِي َل
وَيُرِيدُونَ أَن َتضِلّواْ ال ّ
وَاللّ ُه َأعْلَ ُم بِ َأعْدَائِكُ ْم وَكَفَى بِاللّ ِه وَ ِليّا وَكَفَى بِاللّ ِه َنصِيرًا
ن الْكَلِ َم عَن ّموَاضِعِ ِه َويَقُولُونَ سَمِ ْعنَا ن الّذِينَ هَادُو ْا يُحَرّفُو َ ّم َ
س َن ِتهِ ْم وَطَ ْعنًا فِي الدّينِ عنَا َليّا بِأَلْ ِ
غيْ َر مُسْمَ ٍع وَرَا ِ ص ْينَا وَاسْمَ ْع َ ع َ َو َ
خيْرًا ّلهُمْوَ َل ْو َأ ّنهُ ْم قَالُواْ سَمِ ْعنَا َوأَطَ ْعنَا وَاسْمَ ْع وَانظُ ْرنَا لَكَانَ َ
ل
ن ِإ ّل قَلِي ً ل ُيؤْ ِمنُو َ َوأَ ْقوَ َم وَلَكِن لّ َع َنهُ ُم اللّ ُه بِكُفْرِهِ ْم َف َ
ن أُوتُو ْا الْكِتَابَ آ ِمنُواْ بِمَا نَزّ ْلنَا ُمصَدّقًا لّمَا مَعَكُم مّن يَا َأ ّيهَا الّذِي َ
س وُجُوهًا فَنَرُدّهَا عَلَى أَ ْدبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُ ْم كَمَا لَ َعنّا َق ْب ِل أَن نّطْمِ َ
ن أَمْ ُر اللّ ِه مَفْعُو ًلت وَكَا َ سبْ ِ َأصْحَابَ ال ّ
ك لِمَن يَشَاء وَمَن ك بِ ِه َويَغْفِ ُر مَا دُونَ ذَ ِل َ ن اللّ َه َل يَغْفِ ُر أَن يُشْ َر َ ِإ ّ
ك بِاللّ ِه فَقَ ِد ا ْفتَرَى ِإثْمًا عَظِيمًا يُشْ ِر ْ
سهُ ْم َب ِل اللّ ُه يُزَكّي مَن يَشَاء َولَ ن أَنفُ َن يُزَكّو َ أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِي َ
ل
ن َفتِي ً
يُظْلَمُو َ
ب وَكَفَى بِ ِه ِإثْمًا ّمبِينًا
ن عَلَى اللّ ِه الكَذِ َ
ف يَ ْفتَرُو َ
انظُ ْر كَي َ
أَلَمْ تَ َر إِلَى الّذِينَ أُوتُو ْا نَصِيبًا ّمنَ الْ ِكتَابِ يُؤْ ِمنُونَ بِالْجِبْ ِ
ت
ن آ َمنُواْن الّذِي َن كَفَرُواْ هَؤُلء أَهْدَى ِم َ ن لِلّذِي َ
ت َويَقُولُو َ
وَالطّاغُو ِ
ل
سبِي ًَ
ن اللّ ُه فَلَن تَجِ َد لَ ُه َنصِيرًا
ن لَ َع َنهُ ُم اللّ ُه وَمَن يَلْ َع ِ
ك الّذِي َ
ُأوْلَـ ِئ َ
س نَقِيرًا
ن النّا َ
ك فَإِذًا ّل ُي ْؤتُو َ
ن الْمُ ْل ِ
ب ّم َ
أَ ْم َلهُ ْم َنصِي ٌ
س عَلَى مَا آتَاهُ ُم اللّ ُه مِن َفضْلِ ِه فَقَ ْد آ َت ْينَآ آلَ ن النّا َ أَ ْم يَحْسُدُو َ
ب وَالْحِ ْكمَ َة وَآ َت ْينَاهُم مّلْكًا عَظِيمًا
ِإبْرَاهِي َم الْ ِكتَا َ
ج َهنّمَ سَعِيرًا
عنْ ُه وَكَفَى بِ َ
ن بِ ِه وَ ِم ْنهُم مّن صَ ّد َ
فَ ِم ْنهُم ّمنْ آ َم َ
ف ُنصْلِيهِ ْم نَارًا كُلّمَا َنضِجَتْ جُلُودُهُمْ سوْ َن كَفَرُو ْا بِآيَا ِتنَا َ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ن عَزِيزًا حَكِيمًا
ن اللّ َه كَا َ
ب ِإ ّ
غيْرَهَا ِليَذُوقُو ْا الْعَذَا َ
بَدّ ْلنَاهُمْ جُلُودًا َ
ح ِتهَات تَجْرِي مِن تَ ْ جنّا ٍ سنُدْخُِلهُمْ َ وَالّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَاتِ َ
طهّرَ ٌة َونُدْخُِلهُمْ ظِـلّ ج مّ َن فِيهَا َأبَدًا ّلهُ ْم فِيهَا أَ ْزوَا ٌ ا َل ْنهَارُ خَالِدِي َ
ل
ظَلِي ً
ت إِلَى أَهْ ِلهَا َوإِذَا حَكَ ْمتُم َب ْينَ ن اللّ َه يَأْمُرُكُ ْم أَن تُؤدّو ْا الَمَانَا ِ ِإ ّ
ن اللّ َه كَانَ ن اللّ َه نِعِمّا يَعِظُكُم بِ ِه ِإ ّ س أَن تَحْكُمُو ْا بِالْعَ ْد ِل ِإ ّ النّا ِ
سَمِيعًا َبصِيرًا
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا أَطِيعُو ْا اللّ َه َوأَطِيعُو ْا الرّسُو َل َوُأوْلِي الَمْرِ
شيْ ٍء فَرُدّو ُه إِلَى اللّ ِه وَالرّسُو ِل إِن كُنتُمْ عتُ ْم فِي َ مِنكُ ْم فَإِن َتنَا َز ْ
ل
ن تَ ْأوِي ً سُ خيْ ٌر َوأَحْ َ ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِرِ ذَ ِلكَ َ ُتؤْ ِمنُو َ
ك وَمَا أُن ِزلَ مِن أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِينَ يَ ْزعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُن ِز َل إِلَ ْي َ
ت وَقَ ْد أُمِرُو ْا أَن يَكْفُرُو ْا بِهِ ن أَن َيتَحَاكَمُو ْا إِلَى الطّاغُو ِ ك يُرِيدُو َ َقبْ ِل َ
للً بَعِيدًا ضَ شيْطَانُ أَن يُضِّلهُ ْم َ وَيُرِي ُد ال ّ
وَإِذَا قِي َل َلهُمْ تَعَا َل ْو ْا إِلَى مَا أَن َز َل اللّ ُه وَإِلَى الرّسُولِ َرأَيْتَ
ك صُدُودًا ن عَن َ ن َيصُدّو َ الْ ُمنَافِقِي َ
ك يَحْلِفُونَ ف إِذَا َأصَابَتْهُم مّصِيبَةٌ بِمَا قَدّمَتْ َأيْدِيهِ ْم ثُ ّم جَآؤُو َ فَ َكيْ َ
ن أَرَ ْدنَا ِإ ّل إِحْسَانًا َو َتوْفِيقًابِاللّ ِه ِإ ْ
ظهُمْ ع ْنهُ ْم َوعِ ْ ض َ ن يَعْلَ ُم اللّ ُه مَا فِي قُلُو ِبهِ ْم فَ َأعْرِ ْ ك الّذِي َأُولَـ ِئ َ
سهِ ْم َق ْو ًل بَلِيغًا
وَقُل ّلهُ ْم فِي أَنفُ ِ
ن اللّ ِه وَ َل ْو َأ ّنهُ ْم إِذ ظّلَمُو ْا
ع بِإِ ْذ ِ
وَمَا أَرْسَ ْلنَا مِن رّسُو ٍل ِإ ّل ِليُطَا َ
ستَغْفَ َر َلهُمُ الرّسُو ُل َلوَجَدُواْ ستَغْفَرُو ْا اللّ َه وَا ْ ك فَا ْ سهُمْ جَآؤُو َ أَنفُ َ
اللّ َه َتوّابًا رّحِيمًا
ى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَ َر َب ْي َنهُمْ ثُ ّم لَ يَجِدُواْ ن حَتّ َ ل وَ َر ّبكَ َل يُؤْ ِمنُو َ َف َ
ت َويُسَلّمُو ْا تَسْلِيمًا ضيْ َسهِمْ حَرَجًا مّمّا َق َ فِي أَنفُ ِ
ن ا ْقتُلُو ْا أَنفُسَكُ ْم َأ ِو اخْرُجُو ْا مِن ِديَارِكُم مّا وَ َل ْو َأنّا َك َت ْبنَا عَ َل ْيهِ ْم َأ ِ
خيْرًا ن بِ ِه لَكَانَ َ فَعَلُو ُه ِإ ّل قَلِي ٌل ّم ْنهُ ْم وَ َل ْو َأ ّنهُ ْم فَعَلُو ْا مَا يُوعَظُو َ
ّلهُمْ وَأَشَدّ َت ْثبِيتًا
َوإِذا لّآ َت ْينَاهُم مّن لّ ُدنّـا أَجْرا عَظِيمًا
ستَقِيمًا
وَ َلهَ َد ْينَاهُ ْم صِرَاطًا مّ ْ
ح ِتهَا
ت تَجْرِي مِن تَ ْ جنّا ٍ
سنُدْخُِلهُمْ َ
وَالّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَاتِ َ
ل
ن اللّ ِه قِي ً
ن َأصْدَقُ ِم َن فِيهَا أَبَدًا َوعْ َد اللّهِ حَقّا وَ َم ْ
ا َل ْنهَارُ خَالِدِي َ
ب مَن يَعْ َملْ سُوءًا يُجْ َز بِ ِه َولَ ي أَ ْه ِل الْ ِكتَا ِ س بِأَمَا ِنيّكُ ْم وَل أَمَا ِن ّ ّليْ َ
ن اللّ ِه وَ ِليّا َو َل َنصِيرًا يَجِ ْد لَ ُه مِن دُو ِ
ن فَُأوْلَـ ِئكَ ت مِن ذَكَ ٍر َأ ْو أُنثَى وَ ُه َو ُمؤْ ِم ٌ ن الصّالِحَا َ وَمَن يَعْ َم ْل ِم َ
ن نَقِيرًا جنّ َة َو َل يُظْلَمُو َ ن الْ َيَدْخُلُو َ
ن وا ّتبَ َع مِلّةَ سٌ جهَ ُه ل وَ ُه َو مُحْ ِ ن أَسْلَ َم وَ ْ سنُ دِينًا مّ ّم ْ ن أَحْ َ وَ َم ْ
ل
ِإبْرَاهِي َم حَنِيفًا وَاتّخَ َذ اللّ ُه ِإبْرَاهِيمَ خَلِي ً
شيْءٍ ن اللّ ُه بِ ُكلّ َ ض وَكَا َ ت وَمَا فِي الَرْ ِ وَللّ ِه مَا فِي السّمَاوَا ِ
مّحِيطًا
ن وَمَا ُيتْلَى عَ َليْكُ ْم فِي ك فِي النّسَاء ُق ِل اللّ ُه يُ ْفتِيكُ ْم فِي ِه ّ ستَ ْفتُو َن َ
َويَ ْ
ب َل ُهنّن مَا ُكتِ َ ب فِي َيتَامَى النّسَاء الّلتِي َل ُت ْؤتُو َن ُه ّ الْ ِكتَا ِ
ن َوأَن تَقُومُواْ ن ا ْلوِلْدَا ِ
ن ِم َ س َتضْعَفِي َ ن وَالْمُ ْ ن أَن تَنكِحُو ُه ّ غبُو َ َوتَ ْر َ
ن بِ ِه عَلِيمًا ن اللّ َه كَا َ خيْ ٍر فَ ِإ ّ
ط وَمَا تَفْعَلُو ْا ِمنْ َ لِ ْل َيتَامَى بِالْقِسْ ِ
ل جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا ن امْرَأَ ٌة خَافَتْ مِن بَعْ ِلهَا نُشُوزًا َأ ْو ِإعْرَاضًا َف َ وَِإ ِ
س الشّحّ ت الَنفُ ُ حضِرَ ِ خيْ ٌر َوأُ ْ أَن ُيصْلِحَا َب ْي َنهُمَا صُلْحًا وَالصّلْحُ َ
خبِيرًان بِمَا تَعْمَلُونَ َ ن اللّ َه كَا َ سنُو ْا َو َتتّقُو ْا فَ ِإ ّوَإِن تُحْ ِ
ل تَمِيلُو ْا ُكلّ صتُ ْم َف َ
ن النّسَاء وَلَوْ حَ َر ْ ستَطِيعُو ْا أَن تَعْدِلُو ْا َب ْي َ وَلَن تَ ْ
ن غَفُورًا ن اللّ َه كَا َالْ َم ْي ِل َفتَذَرُوهَا كَالْمُعَلّقَ ِة َوإِن ُتصْلِحُو ْا َو َتتّقُو ْا فَ ِإ ّ
رّحِيمًا
ن اللّ ُه وَاسِعًا حَكِيمًا
ل مّن سَ َعتِ ِه وَكَا َ
ن اللّ ُه ُك ّ
َوإِن َيتَفَرّقَا يُ ْغ ِ
ن أُوتُو ْا
وَللّ ِه مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الَرْضِ وَلَقَدْ وَصّيْنَا الّذِي َ
ن لِلّ ِه مَا فِي
ن اتّقُو ْا اللّ َه َوإِن تَكْفُرُو ْا فَ ِإ ّ
ب مِن َقبْلِكُ ْم َوِإيّاكُ ْم َأ ِ
الْ ِكتَا َ
غ ِنيّا حَمِيدًا
ن اللّ ُه َض وَكَا َت وَمَا فِي الَرْ ِ السّمَاوَا ِ
ل
ض وَكَفَى بِاللّ ِه وَكِي ً
ت وَمَا فِي الَرْ ِ
وَلِلّ ِه مَا فِي السّمَاوَا ِ
ن وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَِلكَ إِن يَشَأْ يُذْ ِهبْكُ ْم َأ ّيهَا النّاسُ َويَأْتِ بِآخَرِي َ
قَدِيرًا
ن يُرِي ُد َثوَابَ ال ّد ْنيَا فَعِن َد اللّ ِه َثوَابُ ال ّد ْنيَا وَالخِرَ ِة وَكَانَ مّن كَا َ
اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
ن بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّ ِه وَلَوْ عَلَى يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِي َ
غ ِنيّا َأ ْو فَقَيرًا فَاللّ ُه َأوْلَى ن َ ن إِن يَ ُك ْن وَالَقْ َربِي َ أَنفُسِكُ ْم َأ ِو ا ْلوَالِ َد ْي ِ
ن اللّهَ ل َت ّتبِعُو ْا ا ْل َهوَى أَن تَعْدِلُو ْا َوإِن تَ ْلوُو ْا َأ ْو تُعْ ِرضُو ْا فَ ِإ ّ ِبهِمَا َف َ
خبِيرًا
ن بِمَا تَعْمَلُونَ َ كَا َ
ب الّذِي نَ ّز َل عَلَى يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُواْ آ ِمنُو ْا بِاللّ ِه وَرَسُولِ ِه وَالْ ِكتَا ِ
لئِ َكتِهِ
ي أَن َز َل مِن َق ْب ُل وَمَن يَكْفُ ْر بِاللّ ِه وَ َم َ ب الّذِ َ رَسُولِ ِه وَالْ ِكتَا ِ
ل ًل بَعِيدًاضَ ض ّل َ وَ ُك ُتبِ ِه وَرُسُلِ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر فَقَ ْد َ
ن الّذِينَ آ َمنُو ْا ثُ ّم كَفَرُو ْا ثُمّ آ َمنُو ْا ثُ ّم كَفَرُو ْا ثُمّ ازْدَادُو ْا كُفْرًا لّمْ ِإ ّ
ل
سبِي ً ن اللّ ُه ِليَغْفِ َر َلهُ ْم َو َل ِل َيهْ ِد َيهُمْ َ يَ ُك ِ
ن َلهُ ْم عَذَابًا أَلِيمًا
ن بِ َأ ّ
بَشّ ِر الْ ُمنَافِقِي َ
ن عِندَهُمُ
ن َأ َي ْبتَغُو َ
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن َأوْ ِليَاء مِن دُو ِن الْكَافِرِي َ ن َيتّخِذُو َ الّذِي َ
ن العِزّ َة لِلّهِ جَمِيعًاالْعِزّ َة فَ ِإ ّ
ت اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا
ن إِذَا سَمِعْتُ ْم آيَا ِ وَقَ ْد نَزّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ َأ ْ
غيْرِهِ
ث َ حتّى يَخُوضُو ْا فِي حَدِي ٍ ل تَقْعُدُو ْا مَ َعهُمْ َ
س َتهْ َزُأ ِبهَا َف ََويُ ْ
ن فِي جَهَنّمَ جَمِيعًا ن وَالْكَافِرِي َن اللّهَ جَامِعُ الْ ُمنَافِقِي َإِنّكُ ْم إِذًا مّثْلُهُ ْم ِإ ّ
ن اللّ ِه قَالُو ْا أَلَ ْم نَكُن ح ّم َ ن لَكُ ْم َفتْ ٌ
ن بِكُ ْم فَإِن كَا َ ن َيتَرَ ّبصُو َ الّذِي َ
حوِ ْذ عَ َليْكُ ْم َونَ ْمنَعْكُم
ستَ ْ
ب قَالُو ْا أَلَ ْم نَ ْن َنصِي ٌ ن لِلْكَافِرِي َ مّعَكُ ْم َوإِن كَا َ
ن فَاللّ ُه يَحْكُ ُم َب ْينَكُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة وَلَن يَجْ َع َل اللّهُ ن الْ ُمؤْ ِمنِي َّم َ
ل
سبِي ً
ن عَلَى الْ ُمؤْ ِمنِينَ َ لِلْكَافِرِي َ
صلَةِن اللّ َه وَ ُهوَ خَا ِدعُهُ ْم وَإِذَا قَامُو ْا إِلَى ال ّ ن الْ ُمنَافِقِينَ يُخَا ِدعُو َ ِإ ّ
ل
ن اللّهَ ِإلّ قَلِي ً قَامُو ْا كُسَالَى يُرَآؤُونَ النّاسَ َولَ يَذْكُرُو َ
ك َل إِلَى هَـؤُلء َو َل إِلَى هَـؤُلء وَمَن ُيضْ ِللِ ن َب ْينَ ذَ ِل َمّ َذبْ َذبِي َ
ل
سبِي ً
اللّ ُه فَلَن تَجِ َد لَهُ َ
ن الْ ُمؤْ ِمنِينَن َأوْ ِليَاء مِن دُو ِ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل َتتّخِذُو ْا الْكَافِرِي َ
ن أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عََليْكُ ْم سُلْطَانًا ّمبِينًا أَتُرِيدُو َ
ن النّا ِر وَلَن تَجِ َد َلهُ ْم َنصِيرًا
ك الَسْ َف ِل ِم َ
ن فِي الدّ ْر ِ
ن الْ ُمنَافِقِي َ
ِإ ّ
ع َتصَمُو ْا بِاللّ ِه َوأَخْ َلصُواْ دِي َنهُ ْم لِلّ ِه
ن تَابُو ْا َوَأصْلَحُو ْا وَا ْ ِإ ّل الّذِي َ
ن أَجْرًا عَظِيمًا ت اللّ ُه الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ف ُيؤْ ِ
سوْ َن وَ َ ك مَ َع الْ ُمؤْ ِمنِي َ
فَُأوْلَـ ِئ َ
ن اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
مّا يَفْ َع ُل اللّ ُه بِعَذَابِكُ ْم إِن شَكَ ْرتُ ْم وَآمَنتُ ْم وَكَا َ
ن اللّهُ
ب اللّ ُه الْجَهْ َر بِالسّوَءِ ِمنَ الْ َق ْو ِل إِ ّل مَن ظُلِ َم وَكَا َ ّل يُحِ ّ
سَمِيعًا عَلِيمًا
ن اللّ َه كَانَ عَفُوّا سوَ ٍء فَ ِإ ّ
خيْرًا َأ ْو تُخْفُو ُه أَوْ تَعْفُو ْا عَن ُ
إِن ُتبْدُواْ َ
قَدِيرًا
ن اللّهِن أَن يُفَرّقُو ْا َب ْي َ ن بِاللّ ِه وَرُسُلِ ِه َويُرِيدُو َ
ن يَكْفُرُو َن الّذِي َ
ِإ ّ
ن أَن َيتّخِذُواْ ض وَنَكْفُ ُر بِبَعْضٍ َويُرِيدُو َ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْ ِمنُ بِبَعْ ٍ
ل
ن ذَِلكَ سَبِي ً بَ ْي َ
ن عَذَابًا ّمهِينًا
عتَ ْدنَا لِلْكَافِرِي َ
ُأوْلَـ ِئكَ هُ ُم الْكَافِرُونَ حَقّا َوَأ ْ
ن أَحَ ٍد ّم ْنهُ ْم ُأوْلَـ ِئكَ
وَالّذِينَ آ َمنُو ْا بِاللّ ِه وَرُسُلِ ِه وَلَ ْم يُفَرّقُو ْا َب ْي َ
ن اللّ ُه غَفُورًا رّحِيمًا ف ُي ْؤتِيهِ ْم أُجُورَهُ ْم وَكَا َسوْ َ َ
ب أَن ُتنَ ّز َل عَ َل ْيهِ ْم ِكتَابًا ّمنَ السّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ ك أَ ْه ُل الْ ِكتَا ِيَسْأَُل َ
جهْرَةً فَأَخَ َذ ْتهُمُ الصّاعِقَةُ مُوسَى أَ ْكبَ َر مِن ذَ ِلكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ َ
ت فَعَ َف ْونَا عَن ج َل مِن بَعْ ِد مَا جَاء ْتهُ ُم ا ْل َب ّينَا ُ بِظُلْ ِمهِ ْم ثُ ّم اتّخَذُو ْا الْعِ ْ
ك وَآ َت ْينَا مُوسَى سُلْطَانًا ّمبِينًا ذَ ِل َ
وَرَفَعْنَا فَوْقَهُ ُم الطّو َر بِمِيثَاقِهِ ْم وَقُ ْلنَا لَهُمُ ادْخُلُو ْا الْبَابَ سُجّدًا وَقُلْنَا
ت َوأَخَ ْذنَا ِم ْنهُم مّيثَاقًا غَلِيظًا سبْ َِلهُ ْم َل تَعْدُو ْا فِي ال ّ
حقّ ت اللّ ِه وَ َقتْ ِلهِ ُم الَنْبِيَاء بِ َغيْ ِر ََفبِمَا نَقْضِهِم مّيثَا َقهُ ْم وَكُفْرِهِم بَآيَا ِ
ن ِإلّ ل ُيؤْ ِمنُو َ
طبَ َع اللّ ُه عَ َل ْيهَا بِكُفْرِهِ ْم َف َف َبلْ َ وَ َقوْ ِلهِ ْم قُلُو ُبنَا غُلْ ٌ
لقَلِي ً
َوبِكُفْرِهِ ْم وَ َقوْ ِلهِ ْم عَلَى مَ ْريَ َم ُب ْهتَانًا عَظِيمًا
ن مَرْيَمَ رَسُو َل اللّهِ وَمَا قَتَلُو ُه وَقَوْلِهِ ْم ِإنّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ا ْب َ
ك مّنْهُ شّ شبّهَ َلهُمْ وَِإنّ الّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي َ وَمَا صََلبُو ُه وَلَـكِن ُ
ن وَمَا َقتَلُو ُه يَقِينًا ظّ ن عِلْ ٍم ِإ ّل ا ّتبَاعَ ال ّ
مَا َلهُم بِ ِه ِم ْ
ن اللّ ُه عَزِيزًا حَكِيمًا
بَل رّفَعَ ُه اللّ ُه إِ َليْ ِه وَكَا َ
ن بِ ِه َق ْب َل مَوْتِهِ وَيَوْ َم الْقِيَامَ ِة يَكُونُب ِإ ّل لَيُؤْ ِم َن ّ وَإِن ّمنْ أَ ْه ِل الْكِتَا ِ
شهِيدًا عَ َل ْيهِمْ َ
ت َلهُ ْم َو ِبصَدّهِمْت أُحِلّ ْ ط ّيبَا ٍ
ن الّذِينَ هَادُواْ حَرّ ْمنَا عَ َل ْيهِمْ َ َفبِظُلْ ٍم ّم َ
سبِي ِل اللّ ِه َكثِيرًا
عَن َ
س بِالْبَاطِلِ وََأعْتَدْنَا وَأَخْذِهِمُ الرّبَا وَقَ ْد نُهُواْ عَنْ ُه وَأَكْلِهِمْ أَ ْموَا َل النّا ِ
ن ِم ْنهُ ْم عَذَابًا أَلِيمًا لِلْكَافِرِي َ
ن بِمَا أُن ِزلَن ُيؤْمِنُو َ ن فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْ ُمؤْ ِمنُو َ لّـ ِكنِ الرّاسِخُو َ
صلَ َة وَالْ ُم ْؤتُونَ الزّكَاةَن ال ّ ك وَالْمُقِيمِي َ ك وَمَا أُن ِز َل مِن َقبْ ِل َ إِلَي َ
س ُن ْؤتِيهِ ْم أَجْرًا عَظِيمًان بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر ُأوْلَـ ِئكَ َ وَالْ ُمؤْ ِمنُو َ
ك كَمَا َأوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنّبِيّينَ مِن بَعْدِ ِه وَأَوْحَيْنَا ح ْينَا إَِل ْي َ
إِنّا َأوْ َ
ط َوعِيسَى سبَا ِ
ب وَالَ ْ ق َويَعْقُو َ ح َ إِلَى ِإبْرَاهِي َم َوإِسْمَاعِي َل َوإْسْ َ
ن وَآ َت ْينَا دَاوُودَ َزبُورًا ن وَسُ َليْمَا َ س وَهَارُو َ ب َويُونُ َ َوَأيّو َ
صهُ ْم عَ َل ْيكَص ْ سلً لّمْ نَقْ ُك مِن قَبْلُ وَرُ ُ سلً قَدْ َقصَصْنَاهُمْ عَلَ ْي َ وَرُ ُ
وَكَلّ َم اللّ ُه مُوسَى تَكْلِيمًا
س عَلَى اللّهِ حُجّ ٌة بَعْدَ ن لِلنّا ِ ل يَكُو َ ن ِل َئ ّ ن وَمُنذِرِي َ ل ّمبَشّرِي َ سً رّ ُ
ن اللّ ُه عَزِيزًا حَكِيمًا س ِل وَكَا َ الرّ ُ
شهَدُونَ ك أَنزَلَ ُه بِعِلْمِ ِه وَالْمَلئِكَ ُة يَ ْشهَ ُد بِمَا أَن َز َل إِ َل ْي َ ن اللّ ُه يَ ْ لّـ ِك ِ
شهِيدًا وَكَفَى بِاللّهِ َ
ل ًل بَعِيدًا
ضَسبِي ِل اللّ ِه قَ ْد ضَلّو ْا َ
ن كَفَرُو ْا َوصَدّو ْا عَن َ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ت لَكُم َبهِيمَ ُة ا َلنْعَا ِم ِإ ّل مَا يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َأوْفُو ْا بِالْعُقُو ِد أُحِلّ ْ
ن اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِي ُد غيْ َر مُحِلّي الصّيْ ِد وَأَنتُمْ حُرُ ٌم ِإ ّ يُتْلَى عَ َليْكُ ْم َ
شهْ َر الْحَرَا َم َو َل يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل تُحِلّواْ شَعَآئِ َر اللّ ِه َولَ ال ّ
ل مّن ّر ّبهِمْ ضً ن ا ْل َبيْتَ الْحَرَا َم َي ْبتَغُونَ َف ْ ي َولَ الْقَلئِ َد وَل آمّي َ الْهَدْ َ
شنَآنُ َقوْ ٍم أَن ضوَانًا َوإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُو ْا َو َل يَجْرِ َمنّكُمْ َ وَ ِر ْ
عنِ الْمَسْجِ ِد الْحَرَا ِم أَن تَعْتَدُو ْا وَتَعَا َونُو ْا عَلَى الْبرّ صَدّوكُ ْم َ
ن اللّهَ
ن وَاتّقُو ْا اللّ َه ِإ ّ
وَالتّ ْقوَى َو َل تَعَا َونُو ْا عَلَى ا ِلثْ ِم وَالْعُ ْدوَا ِ
ب
شَدِيدُ الْعِقَا ِ
خنْزِي ِر وَمَا أُ ِه ّل لِ َغيْ ِر اللّ ِه بِ ِه ت عَ َليْكُ ُم الْ َم ْيتَ ُة وَالْدّ ُم وَلَحْ ُم الْ ِ
حُرّمَ ْ
سبُ ُع ِإ ّل مَا خنِقَ ُة وَالْ َموْقُوذَ ُة وَالْ ُمتَرَ ّديَ ُة وَالنّطِيحَ ُة وَمَا أَ َك َل ال ّ وَالْ ُمنْ َ
سقٌ ستَقْسِمُو ْا بِالَ ْزلَمِ ذَلِكُ ْم فِ ْ ب َوأَن تَ ْ ح عَلَى ال ّنصُ ِ ذَ ّك ْيتُ ْم وَمَا ُذبِ َ
الْيَوْ َم يَئِسَ الّذِينَ كَفَرُو ْا مِن دِينِكُمْ َفلَ تَخْشَوْهُ ْم وَاخْشَ ْونِ ا ْل َيوْمَ
سلَمَ دِينًا ت لَكُ ُم الِ ْ ت عَ َليْكُمْ نِعْ َمتِي وَ َرضِي ُ ت لَكُمْ دِينَكُ ْم َوأَتْمَمْ ُ أَكْمَلْ ُ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم ف لّ ِإثْ ٍم فَ ِإ ّ
غيْ َر ُمتَجَانِ ٍن اضْطُ ّر فِي مَخْ َمصَ ٍة َ فَ َم ِ
ب الْجَحِي ِم
ك َأصْحَا ُ
ن كَفَرُو ْا وَكَ ّذبُو ْا بِآيَا ِتنَا ُأوْلَـ ِئ َ
وَالّذِي َ
يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَ ّم قَوْ ٌم أَن
ف َأيْ ِد َيهُ ْم عَنكُ ْم وَاتّقُو ْا اللّ َه َوعَلَى اللّهِ يَبْسُطُو ْا إِ َليْكُمْ َأيْدِيَهُ ْم فَكَ ّ
ن
فَلْيَتَوَكّ ِل الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ي عَشَ َر نَقِيبًا ق َبنِي إِسْرَآئِي َل َوبَ َع ْثنَا مِنهُ ُم ا ْث َن ْ وَلَقَ ْد أَخَ َذ اللّ ُه مِيثَا َ
صلَ َة وَآتَيْتُمُ الزّكَاةَ وَآمَنتُم ن أَقَمْتُمُ ال ّ وَقَا َل اللّهُ ِإنّي مَعَكُمْ لَ ِئ ْ
ن عَنكُمْ سنًا لّأُكَفّ َر ّ ضتُ ُم اللّ َه قَ ْرضًا حَ َ بِرُسُلِي َوعَزّ ْرتُمُوهُ ْم َوأَقْ َر ْ
ح ِتهَا الَنْهَارُ فَمَن كَفَ َر بَعْدَ جنّاتٍ تَجْرِي مِن تَ ْ س ّيئَاتِكُمْ وَلُدْخِ َلنّكُمْ َ َ
ض ّل سَوَاء السّبِي ِل ك مِنكُ ْم فَقَ ْد َ ذَ ِل َ
ن الْكَلِمَ سيَ ًة يُحَرّفُو َ ضهِم مّيثَا َقهُ ْم لَعنّاهُ ْم وَجَعَ ْلنَا قُلُو َبهُ ْم قَا ِ َفبِمَا نَ ْق ِ
عَن ّموَاضِعِ ِه َونَسُواْ حَظّا مّمّا ذُكّرُو ْا بِ ِه َو َل تَزَا ُل تَطّلِ ُع عَلَىَ
ن اللّ َه يُحِبّ ح ِإ ّ ع ْنهُ ْم وَاصْفَ ْ ف َ ل ّم ْنهُ ُم فَاعْ ُ خَآ ِئنَ ٍة ّم ْنهُ ْم ِإ ّل قَلِي ً
ن
الْمُحْسِنِي َ
ن قَالُو ْا ِإنّا َنصَارَى أَخَ ْذنَا مِيثَا َقهُ ْم َفنَسُواْ حَظّا مّمّا ذُكّرُواْ ن الّذِي َ وَ ِم َ
سوْفَ بِ ِه فَ َأغْ َر ْينَا َب ْي َنهُ ُم الْعَدَاوَ َة وَا ْلبَ ْغضَاء إِلَى َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة وَ َ
ن
يُنَبّئُهُمُ اللّ ُه بِمَا كَانُو ْا َيصْنَعُو َ
ن لَكُ ْم َكثِيرًا مّمّا كُنتُ ْم تُخْفُونَ
ب قَدْ جَاءكُمْ رَسُوُلنَا ُي َب ّي ُ
يَا أَ ْه َل الْ ِكتَا ِ
نب مّبِي ٌ
ن اللّهِ نُورٌ وَكِتَا ٌ ِمنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِي ٍر قَدْ جَاءكُم ّم َ
جهُم ّمنِ سلَ ِم وَيُخْرِ ُ
ضوَانَ ُه سُبُلَ ال ّ
ن ا ّتبَعَ ِر ْ يَهْدِي بِ ِه اللّهُ َم ِ
ستَقِي ٍم
ت إِلَى النّورِ بِإِ ْذنِ ِه وَيَهْدِيهِ ْم إِلَى صِرَاطٍ مّ ْ الظّلُمَا ِ
ن مَ ْريَ َم ُق ْل فَمَن يَمْ ِل ُ
ك ح ا ْب ُ
ن اللّهَ ُه َو الْمَسِي ُن قَآلُو ْا ِإ ّ
لّقَ ْد كَفَ َر الّذِي َ
ن مَ ْريَ َم َوأُمّ ُه وَمَن فِي ح ا ْب َ
ك الْمَسِي َن أَرَا َد أَن ُيهْ ِل َ
ش ْيئًا ِإ ْ
ن اللّهِ َِم َ
ق مَاض وَمَا َب ْي َنهُمَا يَخُْل ُت وَالَرْ ِ الَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّ ِه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ
شيْ ٍء قَدِي ٌر
يَشَاء وَاللّ ُه عَلَى ُكلّ َ
حبّاؤُهُ ُقلْ فَلِمَ يُعَ ّذبُكُمحنُ أَبْنَاء اللّهِ َوأَ ِ ت ا ْل َيهُودُ وَالنّصَارَى نَ ْ وَقَالَ ِ
ب مَن يَشَاء ق يَغْفِ ُر لِمَن يَشَاء َويُعَذّ ُ بِ ُذنُوبِكُم َب ْل أَنتُم بَشَ ٌر مّ ّمنْ خَ َل َ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا َوإِ َليْ ِه الْ َمصِي ُرت وَالَرْ ِ وَلِلّ ِه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ
س ِلن لَكُ ْم عَلَى َفتْرَ ٍة ّمنَ الرّ ُ ب قَدْ جَاءكُمْ رَسُوُلنَا ُي َب ّي ُ يَا أَ ْه َل الْ ِكتَا ِ
أَن تَقُولُو ْا مَا جَاءنَا مِن بَشِي ٍر َو َل نَذِي ٍر فَقَدْ جَاءكُم بَشِي ٌر َونَذِيرٌ
شيْ ٍء قَدِي ٌر وَاللّ ُه عَلَى ُكلّ َ
َوإِ ْذ قَا َل مُوسَى لِ َقوْمِ ِه يَا َقوْمِ اذْكُرُو ْا نِعْمَ َة اللّ ِه عَ َليْكُ ْم إِذْ جَ َعلَ
ن
ت أَحَدًا مّن الْعَالَمِي َ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مّلُوكًا وَآتَاكُم مّا لَ ْم ُيؤْ ِ
ض المُقَدّسَ َة الّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلَ تَرْتَدّوا يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الَرْ َ
ن
عَلَى أَ ْدبَارِكُمْ َفتَنقَلِبُوا خَاسِرِي َ
حتّىَ ن َوِإنّا لَن نّدْخُ َلهَا َ جبّارِي َ ن فِيهَا َقوْمًا َ قَالُوا يَا مُوسَى ِإ ّ
ن
يَخْرُجُو ْا ِم ْنهَا فَإِن يَخْرُجُو ْا ِم ْنهَا فَ ِإنّا دَاخِلُو َ
ن َأنْعَ َم اللّ ُه عَ َل ْيهِمَا ادْخُلُو ْا عَ َل ْيهِمُ ن يَخَافُو َ ن الّذِي َ
ن ِم َلِ جَ قَالَ رَ ُ
ب فَإِذَا دَخَ ْلتُمُو ُه فَ ِإنّكُ ْم غَالِبُونَ َوعَلَى اللّهِ َف َتوَكّلُو ْا إِن كُنتُم الْبَا َ
ن
ّمؤْمِنِي َ
ب أَنتَ قَالُو ْا يَا مُوسَى ِإنّا لَن نّدْخُ َلهَا َأبَدًا مّا دَامُو ْا فِيهَا فَاذْهَ ْ
ن
ك فَقَاتِل ِإنّا هَاهُنَا قَاعِدُو َ وَ َر ّب َ
ن الْ َقوْمِ ق بَيْنَنَا َو َب ْي َقَالَ رَبّ إِنّي ل أَمِْلكُ إِلّ نَفْسِي َوأَخِي فَافْرُ ْ
ن
الْفَاسِقِي َ
ض َفلَ ن فِي الَرْ ِ قَالَ فَ ِإ ّنهَا مُحَرّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَ ْربَعِينَ سَنَ ًة َيتِيهُو َ
ن
تَأْسَ عَلَى الْقَوْ ِم الْفَاسِقِي َ
ق إِذْ قَ ّربَا قُرْبَانًا فَتُ ُق ّبلَ مِن أَحَدِهِمَا ي آدَ َم بِالْحَ ّ وَاتْ ُل عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْ َن ْ
ن
ن الْ ُمتّقِي َ
ك قَا َل ِإنّمَا َيتَ َق ّب ُل اللّ ُه ِم َ
ن الخَ ِر قَا َل لَأَ ْقتُ َل ّن َ وَلَ ْم ُيتَ َق ّب ْل ِم َ
ك لَأَ ْقتُ َلكَ إِنّي
ك لِتَ ْقتُلَنِي مَا أَنَ ْا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إَِل ْي َ
ي يَ َد َ
لَئِن بَسَطتَ إِ َل ّ
ن
ف اللّهَ رَبّ الْعَالَمِي َ أَخَا ُ
ب النّا ِر وَذَ ِلكَ ن َأصْحَا ِ ن ِم ْ
ك َفتَكُو َ ِإنّي أُرِي ُد أَن َتبُو َء بِ ِإثْمِي َوِإثْ ِم َ
ن
جَزَاء الظّالِمِي َ
ن
ن الْخَاسِرِي َ
ح ِم َ
صبَ َ
ت لَ ُه نَفْسُ ُه َق ْت َل أَخِي ِه فَ َقتَلَ ُه فَ َأ ْ
ط ّوعَ ْ
فَ َ
سوْء َة ف ُيوَارِي َ ض ِليُ ِريَ ُه َكيْ َ ث فِي الَرْ ِ ث اللّ ُه غُرَابًا َيبْحَ ُ َفبَعَ َ
ب فَأُوَارِيَ ن ِم ْث َل هَـذَا الْغُرَا ِ ن أَكُو َت َأ ْ
أَخِي ِه قَا َل يَا َويْ َلتَا َأعَجَزْ ُ
ن
ن النّادِمِي َح ِم َ سوْء َة أَخِي فَأَصْبَ َ َ
ك َك َت ْبنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنّ ُه مَن قَتَ َل نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ِمنْ أَجْلِ ذَ ِل َ
حيَاهَا فَكَ َأنّمَا ن أَ ْ ض فَكَ َأنّمَا َق َت َل النّاسَ جَمِيعًا وَ َم ْ َأ ْو فَسَا ٍد فِي الَرْ ِ
ن كَثِيرًات ثُمّ ِإ ّ أَحْيَا النّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء ْتهُمْ رُسُلُنَا بِال َب ّينَا ِ
ن
ض لَمُسْرِفُو َ ك فِي الَرْ ِ ّم ْنهُم بَعْدَ ذَ ِل َ
ن فِي الَرْضِ ن اللّ َه وَرَسُولَ ُه َويَسْ َع ْو َ ن يُحَا ِربُو َ ِإنّمَا جَزَاء الّذِي َ
ن خِلفٍ فَسَادًا أَن يُقَتّلُو ْا َأوْ ُيصَلّبُو ْا َأوْ تُقَطّ َع َأيْدِيهِمْ َوأَرْجُُلهُم ّم ْ
ي فِي ال ّد ْنيَا وَ َلهُ ْم فِي الخِرَةِ ك لَهُمْ خِزْ ٌ ن الَرْضِ ذَ ِل َ َأ ْو يُن َف ْو ْا ِم َ
ب عَظِي ٌم عَذَا ٌ
ن اللّهَ غَفُورٌ ِإ ّل الّذِينَ تَابُو ْا مِن َق ْبلِ أَن تَقْدِرُو ْا عَ َل ْيهِ ْم فَاعْلَمُو ْا َأ ّ
رّحِي ٌم
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا اتّقُو ْا اللّ َه وَا ْبتَغُو ْا إِلَي ِه ا ْلوَسِيلَ َة وَجَاهِدُو ْا فِي
ن
سبِيلِ ِه لَعَلّكُ ْم تُفْلِحُو َ
َ
ن َلهُم مّا فِي الَرْضِ جَمِيعًا وَ ِمثْلَ ُه مَعَ ُه ن كَفَرُو ْا َل ْو َأ ّن الّذِي َ ِإ ّ
ب أَلِي ٌمب َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة مَا تُ ُق ّب َل ِم ْنهُ ْم وَ َلهُ ْم عَذَا ٌن عَذَا ِ ِليَ ْفتَدُو ْا بِ ِه ِم ْ
ن مِنْهَا وَ َلهُمْ عَذَابٌ ن النّا ِر وَمَا هُم بِخَارِجِي َ ن أَن يَخْرُجُواْ ِم َ يُرِيدُو َ
مّقِي ٌم
ن اللّهِ سبَا نَكَا ًل ّم َ ق وَالسّارِقَ ُة فَاقْطَعُو ْا َأيْ ِد َيهُمَا جَزَاء بِمَا كَ َ وَالسّا ِر ُ
وَاللّ ُه عَزِيزٌ حَكِي ٌم
ن اللّهَ ب عَ َليْ ِه ِإ ّن اللّ َه َيتُو ُ ح فَ ِإ ّب مِن بَعْدِ ظُلْمِ ِه َوَأصْلَ َ فَمَن تَا َ
غَفُورٌ رّحِي ٌم
ب مَن يَشَاء ض يُعَذّ ُ ت وَالَرْ ِ ن اللّ َه لَ ُه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ أَلَ ْم تَعْلَ ْم َأ ّ
شيْ ٍء قَدِي ٌرَويَغْفِ ُر لِمَن يَشَاء وَاللّ ُه عَلَى ُكلّ َ
ن الّذِينَ ن فِي الْكُفْ ِر ِم َ ن يُسَا ِرعُو َ ك الّذِي َ يَا َأ ّيهَا الرّسُو ُل َل يَحْزُن َ
قَالُو ْا آ َمنّا بِأَ ْفوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُ ْم وَ ِمنَ الّذِينَ هِادُواْ سَمّاعُونَ
ن الْكَلِ َم مِن بَعْدِ ك يُحَرّفُو َ ن لَ ْم يَ ْأتُو َن لِ َقوْمٍ آخَرِي َ لِلْكَذِبِ سَمّاعُو َ
ن أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُو ُه َوإِن لّ ْم ُت ْؤ َتوْ ُه فَاحْذَرُواْ ن ِإ ْ َموَاضِعِ ِه يَقُولُو َ
ن لَمْ ك الّذِي َ ش ْيئًا ُأوْلَـ ِئ َن اللّهِ َ ك لَ ُه ِم َ وَمَن يُرِ ِد اللّ ُه ِف ْت َنتَ ُه فَلَن تَمْ ِل َ
ي وَ َلهُ ْم فِي الخِرَةِ طهّ َر قُلُو َبهُ ْم َلهُ ْم فِي ال ّد ْنيَا خِزْ ٌ يُرِ ِد اللّ ُه أَن يُ َ
ب عَظِي ٌم عَذَا ٌ
ك فَاحْكُم َب ْي َنهُم َأوْ ت فَإِن جَآؤُو َ ن لِلسّحْ ِ ب أَكّالُو َ ن لِلْكَذِ ِ سَمّاعُو َ
ن حَكَمْتَ ش ْيئًا َوِإ ْ ع ْنهُ ْم فَلَن َيضُرّوكَ َ ض َ ع ْنهُ ْم َوإِن تُعْرِ ْ ض َ َأعْرِ ْ
ن
ب الْمُقْسِطِي َ ن اللّ َه يُحِ ّ ط ِإ ّ
فَاحْكُم َب ْي َنهُ ْم بِالْقِسْ ِ
ك َوعِندَهُمُ التّوْرَاةُ فِيهَا حُكْ ُم اللّ ِه ثُمّ يَتَوَّل ْونَ مِن ف يُحَكّمُو َن َ وَكَيْ َ
ن
ك بِالْ ُمؤْ ِمنِي َك وَمَا ُأوْلَـ ِئ َ بَعْدِ ذَ ِل َ
ن أَسْلَمُواْ إِنّا أَنزَلْنَا ال ّتوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ ِبهَا النّبِيّونَ الّذِي َ
ب اللّهِ ستُحْفِظُو ْا مِن ِكتَا ِ حبَا ُر بِمَا ا ْ ن وَالَ ْ لِلّذِينَ هَادُو ْا وَال ّربّا ِنيّو َ
شتَرُواْ ن َو َل تَ ْ ش ْو ِ
س وَاخْ َ ش ُو ْا النّا َ ل تَخْ َ شهَدَاء َف َ وَكَانُو ْا عَ َليْهِ ُ
بِآيَاتِي ثَ َمنًا قَلِيلً وَمَن لّ ْم يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّ ُه فَُأوْلَـ ِئكَ هُمُ
ن
الْكَافِرُو َ
ن وَالَن َ
ف ن بِالْ َع ْي ِس وَالْ َع ْي َ
س بِالنّفْ ِ ن النّفْ َ وَ َك َت ْبنَا عَ َل ْيهِ ْم فِيهَا َأ ّ
ص فَمَن ح ِقصَا ٌ ن وَالْجُرُو َ سّ ن بِال ّ سّ ن وَال ّ ن بِالُ ُذ ِف وَالُ ُذ َ بِالَن ِ
ق بِ ِه َف ُه َو كَفّارَ ٌة لّ ُه وَمَن لّ ْم يَحْكُم بِمَا أن َز َل اللّ ُه فَُأوْلَـ ِئكَ هُمُ َتصَ ّد َ
ن
الظّالِمُو َ
ن يَ َديْ ِه ِمنَ وَقَفّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ا ْبنِ مَرْيَ َم ُمصَدّقًا لّمَا َب ْي َ
ن يَ َديْ ِه ِمنَ ال ّتوْرَا ِة وَآ َت ْينَا ُه الِنجِي َل فِيهِ هُدًى َونُو ٌر وَ ُمصَدّقًا لّمَا َب ْي َ
ن
ال ّتوْرَا ِة وَهُدًى وَ َم ْوعِظَ ًة لّلْ ُمتّقِي َ
وَ ْليَحْكُ ْم أَ ْه ُل الِنجِي ِل بِمَا أَن َز َل اللّ ُه فِي ِه وَمَن لّ ْم يَحْكُم بِمَا أَن َز َل اللّهُ
ن
فَأُوْلَـ ِئكَ هُ ُم الْفَاسِقُو َ
ن الْ ِكتَابِ ن يَ َديْ ِه ِم َ ق ُمصَدّقًا لّمَا َب ْي َ حّ ب بِالْ َ ك الْ ِكتَا َ َوأَنزَ ْلنَا إِ َل ْي َ
وَمُهَيْمِنًا عََليْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَن َز َل اللّهُ َو َل َت ّتبِعْ أَهْوَاءهُ ْم عَمّا
ق لِ ُكلّ جَعَ ْلنَا مِنكُمْ شِ ْرعَ ًة وَ ِم ْنهَاجًا وَ َلوْ شَاء اللّهُ حّ ن الْ َ ك ِم َ جَاء َ
خيْرَاتِ س َتبِقُوا ال َ لَجَعَلَكُ ْم أُمّ ًة وَاحِدَ ًة وَلَـكِن ّل َيبُْلوَكُ ْم فِي مَآ آتَاكُم فَا ْ
ن
إِلَى ال مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُ ْم فِي ِه تَخْتَلِفُو َ
ن احْكُم َب ْي َنهُم بِمَآ أَن َز َل اللّ ُه َو َل َت ّتبِ ْع أَ ْهوَاءهُ ْم وَاحْذَرْهُ ْم أَن َوَأ ِ
ك فَإِن تَوَّلوْاْ فَاعْلَمْ أَنّمَا يُرِيدُ ض مَا أَن َز َل اللّ ُه إِلَ ْي َ يَ ْف ِتنُوكَ عَن بَعْ ِ
ن
س لَفَاسِقُو َ ن النّا ِ ن َكثِيرًا ّم َ اللّ ُه أَن ُيصِي َبهُم ِببَعْضِ ُذنُو ِبهِ ْم َوِإ ّ
ن
ن اللّهِ حُكْمًا لّ َقوْ ٍم يُو ِقنُو َ
ن ِم َ
سُن أَحْ َ
ن وَ َم ْ
أَفَحُكْ َم الْجَاهِ ِليّ ِة َيبْغُو َ
ضهُ ْميَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل َتتّخِذُو ْا ا ْل َيهُو َد وَال ّنصَارَى َأوْ ِليَاء بَ ْع ُ
ن اللّ َه َل َيهْدِي الْ َقوْمَ ض وَمَن َي َتوَّلهُم مّنكُ ْم فَ ِإنّ ُه ِم ْنهُ ْم ِإ َّأوْ ِليَاء بَعْ ٍ
ن
الظّالِمِي َ
ن نَخْشَى أَن ن فِيهِ ْم يَقُولُو َ ض يُسَا ِرعُو َ ن فِي قُلُو ِبهِم مّرَ ٌ َفتَرَى الّذِي َ
ن عِندِهِ ح َأ ْو أَمْ ٍر ّم ْ
ي بِالْ َفتْ ُِتصِي َبنَا دَآئِرَ ٌة فَعَسَى اللّ ُه أَن يَ ْأ ِت َ
ن
سهِ ْم نَادِمِي َ صبِحُو ْا عَلَى مَا أَسَرّو ْا فِي َأنْفُ ِ َف ُي ْ
جهْ َد أَيْمَا ِنهِمْن أَقْسَمُواْ بِاللّهِ َ وَيَقُو ُل الّذِينَ آ َمنُو ْا أَهَـؤُلء الّذِي َ
ن
صبَحُواْ خَاسِرِي َ ت َأعْمَاُلهُ ْم فَ َأ ْ
حبِطَ ْ
ِإ ّنهُ ْم لَمَعَكُمْ َ
يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُو ْا مَن يَرْتَدّ مِنكُ ْم عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَ ْأتِي اللّ ُه
ن َأعِزّ ٍة عَلَى الْكَافِرِينَ حبّونَ ُه أَذِلّ ٍة عَلَى الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ح ّبهُ ْم َويُ ِ
بِ َقوْ ٍم يُ ِ
ك فَضْ ُل اللّهِ ن لَوْمَةَ لئِمٍ ذَ ِل َ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِي ِل اللّ ِه َولَ يَخَافُو َ
ُي ْؤتِي ِه مَن يَشَاء وَاللّ ُه وَاسِ ٌع عَلِي ٌم
صلَةَ
ن ال ّ ن يُقِيمُو َ ِإنّمَا وَ ِليّكُ ُم اللّ ُه وَرَسُولُ ُه وَالّذِينَ آ َمنُو ْا الّذِي َ
ن
ن الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُو َ وَيُؤْتُو َ
ب اللّهِ هُ ُم الْغَاِلبُونَ
وَمَن يَتَوَلّ اللّ َه وَرَسُولَ ُه وَالّذِينَ آمَنُواْ فَ ِإنّ حِزْ َ
ن اتّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَ ِعبًا ّمنَ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آمَنُو ْا لَ تَتّخِذُواْ الّذِي َ
ب مِن قَبْلِكُ ْم وَالْكُفّارَ أَوْلِيَاء وَاتّقُو ْا اللّهَ إِن كُنتُم الّذِينَ أُوتُو ْا الْكِتَا َ
ن
ّمؤْمِنِي َ
ك بِ َأ ّنهُ ْم َقوْ ٌم لّ
صلَ ِة اتّخَذُوهَا هُ ُزوًا وَلَ ِعبًا ذَ ِل َ َوإِذَا نَا َد ْيتُ ْم إِلَى ال ّ
نيَعْقِلُو َ
ن ِمنّا ِإ ّل َأنْ آ َمنّا بِاللّ ِه وَمَا أُن ِز َل إِ َل ْينَا ُق ْل يَا أَ ْه َل الْ ِكتَابِ َه ْل تَنقِمُو َ
ن
ن أَ ْكثَرَكُ ْم فَاسِقُو َ وَمَا أُن ِز َل مِن َق ْب ُل َوَأ ّ
غضِبَ ك مَثُوبَةً عِندَ اللّ ِه مَن لّعَنَهُ اللّهُ َو َ قُلْ هَ ْل أُنَبّئُكُم بِشَرّ مّن ذَ ِل َ
خنَازِي َر َوعَبَدَ الطّاغُوتَ أُوْلَـ ِئكَ شَرّ عَ َليْ ِه وَجَعَلَ ِم ْنهُ ُم الْقِرَدَةَ وَالْ َ
سبِي ِل
سوَاء ال ّ ض ّل عَن َ مّكَانا َوَأ َ
َوإِذَا جَآؤُوكُ ْم قَاُل َواْ آ َمنّا وَقَد دّخَلُو ْا بِالْكُفْ ِر وَهُ ْم قَدْ خَرَجُو ْا بِهِ
ن
وَاللّهُ َأعْلَمُ بِمَا كَانُو ْا يَ ْكتُمُو َ
ن َوأَكْ ِلهِمُ السّحْتَ ن فِي ا ِلثْ ِم وَالْعُ ْدوَا ِ َوتَرَى َكثِيرًا ّم ْنهُ ْم يُسَا ِرعُو َ
ن
س مَا كَانُو ْا يَعْمَلُو َ َل ِبئْ َ
ن وَالَحْبَارُ عَن قَوِْلهِ ُم الِثْ َم َوأَكْلِهِمُ السّحْتَ لَوْ َل يَنْهَاهُمُ الرّبّانِيّو َ
ن
صنَعُو َ س مَا كَانُو ْا َي ْ َل ِبئْ َ
ت َأيْدِيهِ ْم وَلُ ِعنُو ْا بِمَا قَالُو ْا َب ْل ت ا ْل َيهُو ُد يَ ُد اللّ ِه مَغْلُولَ ٌة غُلّ ْ
وَقَالَ ِ
ف يَشَاء وَ َليَزِي َدنّ َكثِيرًا ّم ْنهُم مّا أُن ِزلَ ق َكيْ َ ن يُن ِف ُ
طتَا ِ
يَدَا ُه مَبْسُو َ
ك مِن رّ ّبكَ طُ ْغيَانًا وَكُفْرًا َوأَلْقَيْنَا َب ْي َنهُمُ الْعَدَاوَ َة وَا ْلبَ ْغضَاء إِلَى إِلَ ْي َ
ب أَطْفَأَهَا اللّ ُه َويَسْعَ ْونَ فِي يَوْ ِم الْقِيَامَ ِة كُلّمَا أَوْقَدُو ْا نَارًا لّلْحَرْ ِ
ن
ب الْمُفْسِدِي َ ض فَسَادًا وَاللّهُ لَ يُحِ ّ الَرْ ِ
س ّيئَا ِتهِمْ
ع ْنهُمْ َن أَ ْه َل الْكِتَابِ آ َمنُواْ وَاتّ َق ْو ْا لَكَفّ ْرنَا َوََل ْو َأ ّ
ت النّعِي ِمجنّا ِ
وَلدْخَ ْلنَاهُمْ َ
وَ َل ْو َأ ّنهُ ْم أَقَامُو ْا ال ّتوْرَا َة وَالِنجِي َل وَمَا أُن ِز َل إِلَيهِم مّن ّر ّبهِ ْم لكَلُواْ
ت أَرْجُ ِلهِم ّم ْنهُ ْم أُمّ ٌة مّ ْق َتصِدَ ٌة وَ َكثِي ٌر ّم ْنهُمْ مِن َفوْ ِقهِ ْم وَمِن تَحْ ِ
ن
سَاء مَا يَعْمَلُو َ
ك َوإِن لّ ْم تَفْعَ ْل فَمَا بَلّغْ َ
ت يَا َأ ّيهَا الرّسُو ُل بَلّغْ مَا أُنزِ َل إِ َل ْيكَ مِن ّر ّب َ
ن
ن اللّ َه َل َيهْدِي الْ َقوْ َم الْكَافِرِي َ
س ِإ ّ
ن النّا ِ ك ِم َرِسَا َلتَ ُه وَاللّ ُه يَ ْعصِ ُم َ
حتّىَ تُقِيمُو ْا ال ّتوْرَا َة وَالِنجِيلَ شيْءٍ َ ستُ ْم عَلَى َ ب لَ ْ
ُق ْل يَا أَ ْهلَ الْكِتَا ِ
ك مِن ن َكثِيرًا ّم ْنهُم مّا أُن ِز َل إِ َل ْي َ وَمَا أُن ِز َل إِ َليْكُم مّن ّربّكُ ْم وَ َليَزِي َد ّ
ن
س عَلَى الْ َقوْ ِم الْكَافِرِي َ ل تَأْ َ ّر ّبكَ طُ ْغيَانًا وَكُفْرًا َف َ
ن وَال ّنصَارَى َمنْ آ َمنَ ن الّذِينَ آ َمنُو ْا وَالّذِينَ هَادُو ْا وَالصّا ِبؤُو َ ِإ ّ
ف عَلَيْهِمْ وَ َل هُمْ خوْ ٌ بِاللّهِ وَا ْل َيوْ ِم الخِرِ وعَ ِملَ صَالِحًا َفلَ َ
ن
يَحْ َزنُو َ
ل كُلّمَا جَاءهُمْ سً ق َبنِي إِسْرَائِي َل َوأَرْسَ ْلنَا إِ َل ْيهِمْ رُ ُ لَقَ ْد أَخَ ْذنَا مِيثَا َ
ن
سهُ ْم فَرِيقًا كَ ّذبُو ْا وَفَرِيقًا يَ ْقتُلُو َ رَسُو ٌل بِمَا َل َت ْهوَى َأنْفُ ُ
ب اللّهُ عََل ْيهِمْ ثُ ّم عَمُواْ وَحَسِبُو ْا َأ ّل تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُو ْا وَصَمّو ْا ثُ ّم تَا َ
ن
َوصَمّو ْا َكثِي ٌر ّم ْنهُ ْم وَاللّ ُه َبصِي ٌر بِمَا يَعْمَلُو َ
ن مَ ْريَ َم وَقَا َل الْمَسِي ُ
ح ح ا ْب ُ
ن اللّهَ ُه َو الْمَسِي ُ ن قَالُو ْا ِإ ّلَقَ ْد كَفَ َر الّذِي َ
ك بِاللّ ِه فَقَدْ
عبُدُو ْا اللّهَ َربّي وَ َربّكُ ْم ِإنّ ُه مَن يُشْ ِر ْ يَا َبنِي إِسْرَائِي َل ا ْ
ن أَنصَا ٍر ن ِم ْجنّ َة وَمَ ْأوَا ُه النّا ُر وَمَا لِلظّالِمِي َحَرّ َم اللّ ُه عَلَي ِه الْ َ
ن إِلَـ ٍه ِإ ّل إِلَـ ٌه
لثَ ٍة وَمَا ِم ْ
ث َث َ
ن اللّ َه ثَالِ ُ
ن قَالُو ْا ِإ ّ
لّقَ ْد كَفَ َر الّذِي َ
ن كَفَرُو ْا ِم ْنهُ ْم عَذَابٌن الّذِي َ
سّن َليَمَ ّ
وَاحِ ٌد َوإِن لّ ْم يَن َتهُو ْا عَمّا يَقُولُو َ
أَلِي ٌم
ستَغْفِرُونَ ُه وَاللّ ُه غَفُورٌ رّحِي ٌم
ن إِلَى اللّ ِه َويَ ْ
ل َيتُوبُو َ
أَ َف َ
س ُل َوأُمّ ُه
ت مِن َقبْلِهِ الرّ ُ ن مَ ْريَ َم ِإلّ رَسُو ٌل قَدْ خَلَ ْ ح ا ْب ُ مّا الْمَسِي ُ
ت ثُ ّم انظُرْ ن َلهُ ُم اليَا ِ
ف ُن َب ّي ُ
لنِ الطّعَا َم انظُ ْر َكيْ َ صِدّيقَ ٌة كَانَا يَأْ ُك َ
ن
َأنّى ُيؤْفَكُو َ
ك لَكُ ْم ضَرّا َو َل نَفْعًا وَاللّهُ ُهوَ ن اللّ ِه مَا َل يَمْ ِل ُ
ن مِن دُو ِ ُق ْل َأتَ ْعبُدُو َ
السّمِي ُع الْعَلِي ُم
ق َو َل َت ّتبِعُو ْا أَهْوَاء
ب لَ تَغْلُو ْا فِي دِينِكُ ْم غَيْرَ الْحَ ّ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَا ِ
سبِي ِل
سوَاء ال ّ َقوْ ٍم قَ ْد ضَلّو ْا مِن َق ْب ُل َوَأضَلّو ْا َكثِيرًا َوضَلّو ْا عَن َ
ن كَفَرُو ْا مِن َبنِي إِسْرَائِي َل عَلَى لِسَانِ دَاوُو َد َوعِيسَى ا ْبنِ
ن الّذِي َلُ ِع َ
ن
مَرْيَمَ ذَ ِلكَ بِمَا عَصَوا وّكَانُو ْا يَعْتَدُو َ
ن
س مَا كَانُو ْا يَفْعَلُو َ
ن عَن مّنكَ ٍر فَعَلُو ُه َل ِبئْ َ
كَانُو ْا َل َي َتنَا َه ْو َ
سهُمْ
ت لَهُمْ أَنفُ ُ س مَا قَدّمَ ْن كَفَرُو ْا َل ِبئْ َ ن الّذِي َ
تَرَى َكثِيرًا ّم ْنهُ ْم َي َتوَّل ْو َ
ن
ط اللّ ُه عَ َل ْيهِ ْم وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُو َ أَن سَخِ َ
وََل ْو كَانُوا ُيؤْمِنُونَ بِال وال ّنبِيّ وَمَا أُن ِز َل إِلَيْ ِه مَا اتّخَذُوهُ ْم أَوِْليَاء
ن
وَلَـ ِكنّ َكثِيرًا مّنْهُمْ فَاسِقُو َ
ن أَشْرَكُو ْا
ن آ َمنُو ْا ا ْل َيهُودَ وَالّذِي َ س عَدَاوَ ًة لّلّذِي َن أَشَ ّد النّا ِ َلتَجِ َد ّ
ك بِ َأنّ ن قَاُل َو ْا ِإنّا َنصَارَى ذَ ِل َن أَقْ َر َبهُ ْم ّموَدّ ًة لّلّذِينَ آ َمنُو ْا الّذِي َ
وَ َلتَجِ َد ّ
ن
ستَ ْكبِرُو َ ن وَرُ ْهبَانًا َوَأ ّنهُ ْم َل يَ ْ ِم ْنهُ ْم قِسّيسِي َ
ن الدّمْعِ وَإِذَا سَمِعُو ْا مَا أُنزِلَ إِلَى الرّسُولِ تَرَى َأعْيُنَهُمْ تَفِيضُ ِم َ
ن
ق يَقُولُونَ َر ّبنَا آ َمنّا فَا ْك ُت ْبنَا مَعَ الشّاهِدِي َ حّ ن الْ َ
مِمّا عَرَفُو ْا ِم َ
ق َونَطْمَ ُع أَن يُدْخِ َلنَا َر ّبنَا حّ ن الْ َن بِاللّ ِه وَمَا جَاءنَا ِم َ وَمَا َلنَا َل ُنؤْ ِم ُ
ن
مَ َع الْ َقوْ ِم الصّالِحِي َ
ن فِيهَا ت تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الَنْهَا ُر خَالِدِي َ جنّا ٍ فَأَثَا َبهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ َ
ن
سنِي َوَذَ ِلكَ جَزَاء الْمُحْ ِ
ب الْجَحِي ِم
ك َأصْحَا ُ
ن كَفَرُو ْا وَكَ ّذبُو ْا بِآيَا ِتنَا ُأوْلَـ ِئ َ
وَالّذِي َ
يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُو ْا لَ تُحَرّمُواْ طَيّبَاتِ مَا أَحَ ّل اللّ ُه لَكُمْ وَ َل تَعْتَدُواْ
ن
ب الْمُ ْعتَدِي َن اللّ َه َل يُحِ ّ ِإ ّ
ي أَنتُم بِهِ ط ّيبًا وَاتّقُو ْا اللّ َه الّذِ َ للً َ حَ وَكُلُو ْا مِمّا رَزَقَكُ ُم اللّهُ َ
ن
ُمؤْمِنُو َ
َل ُيؤَاخِذُكُ ُم اللّهُ بِاللّغْ ِو فِي أَيْمَانِكُ ْم وَلَـكِن ُيؤَاخِذُكُم بِمَا عَقّدتّمُ
ط مَا تُطْعِمُونَ ن أَوْسَ ِ ن فَكَفّا َرتُ ُه إِطْعَا ُم عَشَرَ ِة مَسَاكِينَ ِم ْ ا َليْمَا َ
لثَ ِة َأيّامٍصيَا ُم َث َ س َو ُتهُ ْم َأ ْو تَحْرِيرُ رَ َقبَ ٍة فَمَن لّ ْم يَجِ ْد َف ِ أَهْلِيكُ ْم َأ ْو كِ ْ
ن اللّ ُه لَكُمْ ك ُي َب ّي ُ
ك كَفّارَ ُة َأيْمَانِكُ ْم إِذَا حَلَ ْفتُ ْم وَاحْفَظُو ْا َأيْمَانَكُ ْم كَذَ ِل َ ذَ ِل َ
ن
آيَاتِ ِه لَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
ب وَالَ ْزلَمُ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا ِإنّمَا الْخَمْ ُر وَالْ َميْسِ ُر وَالَنصَا ُ
ن
ج َت ِنبُو ُه لَعَلّكُ ْم تُفْلِحُو َ
ن فَا ْشيْطَا ِ ن عَ َملِ ال ّ س ّم ْرِجْ ٌ
ِإنّمَا يُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُ ُم الْعَدَاوَ َة وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ
ن
صلَ ِة َف َه ْل أَنتُم مّن َتهُو َ ن ال ّ عِوَالْ َميْسِ ِر َو َيصُدّكُ ْم عَن ذِكْ ِر اللّ ِه َو َ
َوأَطِيعُو ْا اللّ َه َوأَطِيعُواْ الرّسُو َل وَاحْذَرُو ْا فَإِن َتوَّل ْيتُ ْم فَاعْلَمُو ْا َأنّمَا
ن
غ الْ ُمبِي ُلُ عَلَى رَسُو ِلنَا ا ْل َب َ
ح فِيمَا طَعِمُو ْا إِذَا جنَا ٌ َليْسَ عَلَى الّذِينَ آمَنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَاتِ ُ
ت ثُ ّم اتّقَو ْا وّآ َمنُو ْا ثُ ّم اتّقَواْ مَا اتّقَو ْا وّآ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَا ِ
ن
سنِي َ ب الْمُحْ ِ سنُو ْا وَاللّ ُه يُحِ ّ ّوأَحْ َ
صيْ ِد َتنَالُ ُه َأيْدِيكُمْ
ن ال ّ شيْ ٍء ّم َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل َيبُْل َونّكُ ُم اللّ ُه بِ َ
ك فَلَهُ عتَدَى بَعْدَ ذَ ِل َ ناْ ب فَ َم ِوَرِمَاحُكُ ْم ِليَعْلَ َم اللّ ُه مَن يَخَافُ ُه بِالْ َغيْ ِ
ب أَلِي ٌم
عَذَا ٌ
يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لَ تَقْتُلُواْ الصّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَ ُه مِنكُم
ن النّعَ ِم يَحْكُ ُم بِهِ َذوَا عَ ْد ٍل مّنكُمْ هَ ْديًا ّمتَعَمّدًا فَجَزَاء ّم ْث ُل مَا َق َت َل ِم َ
صيَامًا ّليَذُوقَ ك ِ ن أَو عَ ْدلُ ذَ ِل َ بَالِ َغ الْكَ ْعبَ ِة َأ ْو كَفّارَةٌ طَعَا ُم مَسَاكِي َ
ن عَا َد َفيَنتَقِ ُم اللّ ُه ِمنْ ُه وَاللّهُ َوبَا َل أَمْرِ ِه عَفَا اللّ ُه عَمّا سَلَف وَ َم ْ
عَزِيزٌ ذُو ا ْنتِقَا ٍم
سيّارَ ِة وَحُرّ َم عَ َليْكُمْ صيْ ُد ا ْلبَحْ ِر وَطَعَامُ ُه َمتَاعًا لّكُ ْم وَلِل ّ ح ّل لَكُ ْم َ أُ ِ
ن
ي إِ َليْ ِه تُحْشَرُو َ صيْ ُد ا ْلبَ ّر مَا دُ ْمتُمْ حُرُمًا وَاتّقُو ْا اللّ َه الّذِ َ َ
شهْ َر الْحَرَامَس وَال ّ ت الْحَرَا َم ِقيَامًا لّلنّا ِ جَ َع َل اللّ ُه الْكَ ْعبَ َة ا ْل َبيْ َ
ت وَمَا ن اللّ َه يَعْلَ ُم مَا فِي السّمَاوَا ِ ك ِلتَعْلَمُو ْا َأ ّ لئِدَ ذَ ِل َ ي وَالْ َق َ وَا ْلهَدْ َ
شيْ ٍء عَلِي ٌم ن اللّ َه بِ ُكلّ َ ض َوَأ ّ فِي الَرْ ِ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم
ب َوَأ ّ
ن اللّهَ شَدِي ُد الْعِقَا ِ
اعْلَمُو ْا َأ ّ
ن
ن وَمَا تَ ْكتُمُو َ
غ وَاللّ ُه يَعْلَ ُم مَا ُتبْدُو َ
لُمّا عَلَى الرّسُو ِل ِإ ّل ا ْل َب َ
ث فَاتّقُواْ
خبِي ِ
ك َكثْرَ ُة الْ َ
ج َب َ
ب وَ َل ْو َأعْ َ
طيّ ُ
ث وَال ّ خبِي ُ
س َتوِي الْ َقُل ّل يَ ْ
ن
اللّ َه يَا أُوْلِي الَلْبَابِ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُو َ
عنْ أَشْيَاء إِن ُتبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُ ْم وَإِن يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لَ تَسْأَلُو ْا َ
ن ُتبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ ن ُينَزّلُ الْقُرْآ ُ
ع ْنهَا حِي َ
تَسْأَلُو ْا َ
حَلِي ٌم
ن
صبَحُو ْا ِبهَا كَافِرِي َ
قَدْ سَأَ َلهَا َقوْ ٌم مّن َقبْلِكُ ْم ثُ ّم َأ ْ
مَا جَ َع َل اللّ ُه مِن بَحِيرَ ٍة َولَ سَآ ِئبَ ٍة َو َل َوصِيلَ ٍة َولَ حَا ٍم وَلَـ ِكنّ
ن
ب َوأَ ْكثَرُهُ ْم َل يَعْقِلُو َ ن عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ ن كَفَرُو ْا يَ ْفتَرُو َ
الّذِي َ
وَإِذَا قِي َل َلهُمْ تَعَالَ ْو ْا إِلَى مَا أَن َزلَ اللّ ُه وَإِلَى الرّسُو ِل قَالُواْ حَسْبُنَا
ش ْيئًا َولَمَا وَجَ ْدنَا عَلَيْ ِه آبَاءنَا َأوَ َل ْو كَانَ آبَاؤُهُ ْم َل يَعْلَمُونَ َ
ن
َي ْهتَدُو َ
ض ّل إِذَا ا ْهتَ َد ْيتُمْ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا عَ َليْكُ ْم أَنفُسَكُ ْم َل َيضُرّكُم مّن َ
ن
إِلَى اللّ ِه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
حضَ َر أَحَدَكُ ُم الْ َموْتُ حِينَ شهَادَ ُة َب ْينِكُ ْم إِذَا َ
يِا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُواْ َ
ن أَنتُ ْم ضَ َر ْبتُمْ غيْرِكُ ْم ِإ ْ ن َ ن ِم ْ صيّ ِة ا ْثنَانِ َذوَا عَ ْد ٍل مّنكُ ْم َأوْ آخَرَا ِ ا ْل َو ِ
صلَةِ فِي الَرْضِ فَأَصَابَتْكُم ّمصِيبَ ُة الْ َموْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْ ِد ال ّ
ن ذَا قُ ْربَى َولَ شتَرِي بِ ِه ثَ َمنًا وََل ْو كَا َ ن بِاللّ ِه ِإنِ ا ْر َت ْبتُمْ َل نَ َْفيُقْسِمَا ِ
ن
نَكْتُ ُم شَهَادَ َة اللّ ِه إِنّا إِذًا لّ ِمنَ الثِمِي َ
ن مَقَا َمهُمَا ِمنَ ن يِقُومَا ُ ستَحَقّا ِإثْمًا فَآخَرَا ِ عثِ َر عَلَى َأ ّنهُمَا ا ْ ن ُفَ ِإ ْ
ق مِن حّ شهَا َد ُتنَا أَ َن بِاللّ ِه لَ َ
ن َفيُقْسِمَا ِ ق عَ َل ْيهِ ُم ا َلوْ َليَا ِ
حّستَ َ
نا ْ الّذِي َ
ن
شهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَ َد ْينَا ِإنّا إِذًا لّ ِمنَ الظّالِمِي َ َ
ك أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا َأ ْو يَخَافُو ْا أَن تُرَدّ أَيْمَانٌ ذَ ِل َ
ن
بَعْ َد َأيْمَا ِنهِ ْم وَاتّقُوا اللّ َه وَاسْمَعُو ْا وَاللّ ُه َل َيهْدِي الْ َقوْ َم الْفَاسِقِي َ
ك أَنتَ
ج ْبتُ ْم قَالُو ْا َل عِلْ َم َلنَا ِإ ّن َ
س َل َفيَقُو ُل مَاذَا أُ ِ
َيوْ َم يَجْمَ ُع اللّهُ الرّ ُ
ب
علّ ُم الْ ُغيُو ِ
َ
إِ ْذ قَا َل اللّ ُه يَا عِيسى ا ْبنَ مَ ْريَمَ اذْكُ ْر نِعْ َمتِي عَلَ ْيكَ َوعَلَى وَالِ َد ِتكَ
ل َوإِ ْذ عَلّ ْم ُتكَ س فِي الْ َمهْ ِد وَ َك ْه ً س تُكَلّ ُم النّا َ ح الْقُدُ ِ ك بِرُو ِ إِ ْذ َأيّد ّت َ
ن َك َه ْيئَةِ ق ِمنَ الطّي ِ ب وَالْحِكْمَ َة وَال ّتوْرَا َة وَالِنجِي َل َوإِ ْذ تَخُْل ُ الْ ِكتَا َ
طيْرًا بِإِ ْذنِي َو ُتبْرِى ُء الَكْمَهَ خ فِيهَا َفتَكُونُ َ طيْ ِر بِإِ ْذنِي َفتَنفُ ُ ال ّ
ت َبنِي إِسْرَائِيلَ ج الْمَوتَى بِإِ ْذنِي َوإِ ْذ كَفَفْ ُ ص بِإِ ْذنِي َوإِ ْذ تُخْ ِر ُ وَا َلبْرَ َ
ن هَـذَا ِإلّ سِحْرٌ ن كَفَرُو ْا ِم ْنهُ ْم ِإ ْ عَنكَ إِ ْذ جِئْتَهُ ْم بِا ْل َب ّينَاتِ فَقَا َل الّذِي َ
ن
ّمبِي ٌ
ن َأنْ آ ِمنُو ْا بِي َوبِرَسُولِي قَاُل َواْ آ َمنّا حوَا ِريّي َت إِلَى الْ َ حيْ َُوإِ ْذ َأوْ َ
نشهَ ْد بِ َأ ّننَا مُسْلِمُو َ وَا ْ
ك أَن ُينَ ّزلَ ستَطِيعُ َر ّب َ ن مَ ْريَ َم َه ْل يَ ْ ن يَا عِيسَى ا ْب َ حوَا ِريّو َ إِ ْذ قَا َل الْ َ
ن
عَ َل ْينَا مَآئِدَ ًة ّمنَ السّمَاء قَا َل اتّقُو ْا اللّ َه إِن كُنتُم ّمؤْ ِمنِي َ
ن قُلُو ُبنَا َونَعْلَ َم أَن قَ ْد صَدَ ْق َتنَا قَالُو ْا نُرِي ُد أَن نّأْ ُك َل ِم ْنهَا َوتَطْ َم ِئ ّ
ن
وَنَكُونَ عَ َل ْيهَا ِمنَ الشّاهِدِي َ
ن السّمَاء ن مَ ْريَ َم الّلهُمّ َر ّبنَا أَن ِز ْل عَ َل ْينَا مَآئِدَ ًة ّم َ قَالَ عِيسَى ا ْب ُ
خيْرُ ك وَارْزُ ْقنَا َوأَنتَ َ ن َلنَا عِيدا لّ َأوّ ِلنَا وَآخِ ِرنَا وَآيَ ًة مّن َ تَكُو ُ
ن
الرّازِقِي َ
قَا َل اللّ ُه ِإنّي ُمنَزُّلهَا عَ َليْكُ ْم فَمَن يَكْفُ ْر بَعْ ُد مِنكُ ْم فَ ِإنّي ُأعَ ّذبُ ُه عَذَابًا
ن
ّل ُأعَذّبُ ُه أَحَدًا ّمنَ الْعَالَمِي َ
س اتّخِذُونِي َوأُ ّميَ ت لِلنّا ِ ت قُل َ ن مَ ْريَ َم َأأَن َ وَإِ ْذ قَا َل اللّ ُه يَا عِيسَى ا ْب َ
ن أَقُو َل مَا َليْسَ ن لِي َأ ْ ك مَا يَكُو ُ سبْحَا َن َ ن اللّهِ قَالَ ُ ن مِن دُو ِ إِلَـ َه ْي ِ
ت قُ ْلتُ ُه فَقَ ْد عَلِ ْمتَ ُه تَعْلَ ُم مَا فِي نَفْسِي َو َل َأعْلَ ُم مَا ق إِن كُن ُ حّ لِي بِ َ
ب
علّ ُم الْ ُغيُو ِ ت َك أَن َ ك ِإ ّن َ
سَ فِي نَفْ ِ
عبُدُو ْا اللّهَ َربّي وَ َربّكُ ْم وَكُنتُ ناْ ت َلهُ ْم ِإ ّل مَا أَمَ ْر َتنِي بِ ِه َأ ِ مَا قُلْ ُ
ب عَ َل ْيهِمْ ت أَنتَ الرّقِي َ ت فِيهِ ْم فَلَمّا َتوَ ّف ْي َتنِي كُن َ شهِيدًا مّا دُمْ ُ عَ َل ْيهِمْ َ
شيْ ٍء شَهِي ٌد وَأَنتَ عَلَى كُ ّل َ
ت الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ك أَن َ
ك َوإِن تَغْفِ ْر َلهُ ْم فَ ِإ ّن َ
عبَا ُد َ
إِن تُعَ ّذ ْبهُ ْم فَ ِإ ّنهُ ْم ِ
ت تَجْرِي مِن ن صِدْ ُقهُ ْم َلهُمْ جَنّا ٌ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْ ُم يَنفَعُ الصّادِقِي َ
عنْهُ ذَ ِلكَ
ع ْنهُ ْم وَ َرضُو ْا َ
ي اللّ ُه َ
ضَ ن فِيهَا َأبَدًا ّر ِ
ح ِتهَا ا َل ْنهَارُ خَالِدِي َ
تَ ْ
الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
شيْ ٍء قَدِي ٌر
ن وَ ُه َو عَلَى ُكلّ َ
ض وَمَا فِي ِه ّ
ت وَالَرْ ِ
لِلّ ِه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ
ن
سهُ ْم كَانُو ْا يَظْلِمُو َ
ن كَ ّذبُو ْا بِآيَا ِتنَا َوأَنفُ َ
ل الْ َقوْ ُم الّذِي َ
سَاء َم َث ً
ن
ك هُ ُم الْخَاسِرُو َ
مَن َيهْ ِد اللّ ُه َف ُه َو الْ ُم ْهتَدِي وَمَن ُيضْ ِل ْل فَُأوْلَـ ِئ َ
ب ّل يَفْ َقهُونَ
س َلهُ ْم قُلُو ٌ
ن وَالِن ِ جّن الْ ِج َهنّ َم َكثِيرًا ّم َ
وَلَقَدْ ذَ َر ْأنَا لِ َ
ن ّل يَسْمَعُونَ بِهَا بِهَا وََلهُ ْم َأعْ ُينٌ لّ يُ ْبصِرُونَ ِبهَا وَلَهُمْ آذَا ٌ
ن
ك هُ ُم الْغَافِلُو َض ّل ُأوْلَـ ِئ َ
ك كَا َلنْعَا ِم َبلْ هُ ْم َأ َ ُأوْلَـ ِئ َ
وَلِلّ ِه الَسْمَاء الْحُسْنَى فَا ْدعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
ن
ن مَا كَانُو ْا يَعْمَلُو َ
سيُجْ َز ْو َأَسْمَآئِهِ َ
ن
ق َوبِ ِه يَعْدِلُو َ
حّن بِالْ َ
وَمِ ّمنْ خَلَ ْقنَا أُمّ ٌة َيهْدُو َ
ن
ث َل يَعْلَمُو َ
حيْ ُ
جهُم ّمنْ َ
ستَدْرِ ُ
سنَ ْ
ن كَ ّذبُو ْا بِآيَا ِتنَا َ
وَالّذِي َ
ن
ن َكيْدِي َمتِي ٌ
َوأُمْلِي َلهُ ْم ِإ ّ
ن
ن ُه َو ِإ ّل نَذِي ٌر ّمبِي ٌ
جنّ ٍة ِإ ْ
ح ِبهِم مّن ِ
َأوَلَ ْم َيتَفَكّرُو ْا مَا ِبصَا ِ
ق اللّ ُه مِن
ض وَمَا خَ َل َ
ت وَالَرْ ِ َأوَلَ ْم يَنظُرُو ْا فِي مَلَكُوتِ السّمَاوَا ِ
ث بَعْدَهُ
ب أَجَلُهُمْ فَبِأَيّ حَدِي ٍ
ن قَ ِد اقْتَرَ َ
ن عَسَى أَن يَكُو َ
شيْءٍ َوَأ ْ َ
ن
ُيؤْ ِمنُو َ
ن
ي لَ ُه َويَذَرُهُ ْم فِي طُ ْغيَا ِنهِ ْم يَعْ َمهُو َ
مَن ُيضْ ِل ِل اللّ ُه َفلَ هَادِ َ
عنِ السّاعَ ِة َأيّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبّي َل ك َ يَسْأَلُو َن َ
ض َل تَ ْأتِيكُ ْم ِإلّ ت وَالَرْ ِ ت فِي السّمَاوَا ِ يُجَلّيهَا ِلوَ ْق ِتهَا ِإلّ ُه َو ثَقُلَ ْ
ك حَفِيّ عَنْهَا قُلْ إِنّمَا عِلْمُهَا عِن َد اللّ ِه وَلَـ ِكنّ ك كَأَ ّن َ
بَغْتَةً يَسْأَلُو َن َ
ن
س َل يَعْلَمُو َ أَ ْكثَ َر النّا ِ
ت َأعْلَمُ ك ِلنَفْسِي نَفْعًا َو َل ضَرّا إِ ّل مَا شَاء اللّ ُه وَلَ ْو كُن ُ قُل ّل أَمْ ِل ُ
ن َأنَ ْا ِإ ّل نَذِيرٌ
س ِنيَ السّو ُء ِإ ْخيْ ِر وَمَا مَ ّ ن الْ َت ِم َ ستَ ْكثَرْ ُب لَ ْ الْ َغيْ َ
ن
َوبَشِي ٌر لّ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
ن إِلَيْهَاهُ َو الّذِي خَلَقَكُم مّن نّفْسٍ وَاحِدَ ٍة وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ِليَسْ ُك َ
عوَا اللّهَت بِ ِه فَلَمّا َأثْقَلَت ّد َ فَلَمّا تَغَشّاهَا حَمَلَتْ حَ ْملً خَفِيفًا فَمَرّ ْ
ن
ن ِمنَ الشّاكِرِي َ ن آ َت ْي َتنَا صَالِحا ّلنَكُو َن ّ َر ّبهُمَا َل ِئ ْ
ل لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا َفتَعَالَى اللّهُ عَمّا فَلَمّا آتَاهُمَا صَالِحا جَ َع َ
ن
يُشْرِكُو َ
ن
شيْئا وَهُ ْم يُخْلَقُو َ
ن مَا َل يَخُْلقُ َ
َأيُشْرِكُو َ
ن
سهُ ْم يَنصُرُو َ
ن َلهُ ْم َنصْرًا َو َل أَنفُ َ
ستَطِيعُو َ
َو َل يَ ْ
ع ْوتُمُوهُ ْم أَمْ سوَاء عَ َليْكُ ْم أَ َد َ
َوإِن تَ ْدعُوهُ ْم إِلَى ا ْلهُدَى َل َي ّتبِعُوكُمْ َ
ن
أَنتُ ْم صَا ِمتُو َ
ن مِن دُونِ اللّ ِه عِبَا ٌد أَمْثَالُكُمْ فَا ْدعُوهُ ْم فَ ْليَسْتَجِيبُواْ ِإنّ الّذِينَ تَ ْدعُو َ
ن
لَكُ ْم إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
ع ُينٌ
ن ِبهَا أَ ْم َلهُ ْم َأ ْ ن ِبهَا أَ ْم َلهُ ْم َأيْ ٍد َيبْطِشُو َج ٌل يَمْشُو َ أَلَهُ ْم أَرْ ُ
ن ِبهَا ُقلِ ا ْدعُواْ شُرَكَاءكُ ْم ثُمّ ن يَسْمَعُو َ ن ِبهَا أَ ْم َلهُمْ آذَا ٌُي ْبصِرُو َ
ن
ل تُنظِرُو ِ ن َف َكِيدُو ِ
ن
ب وَ ُه َو َي َتوَلّى الصّالِحِي َ
ي اللّ ُه الّذِي نَ ّز َل الْ ِكتَا َ
ن وَ ِليّـ َ
ِإ ّ
سهُمْ
ن َنصْرَكُ ْم وَل أَنفُ َ
ستَطِيعُو َ
ن مِن دُونِ ِه َل يَ ْ
ن تَ ْدعُو َ
وَالّذِي َ
ن
َي ْنصُرُو َ
ك وَهُ ْم لَ
ن إِ َل ْي َ
وَإِن تَ ْدعُوهُ ْم إِلَى الْهُدَى لَ يَسْمَعُواْ َوتَرَاهُ ْم يَنظُرُو َ
ن
ُي ْبصِرُو َ
ن
ن الْجَاهِلِي َ
عِض َ
ف َوَأعْرِ ْ
خُ ِذ الْعَ ْف َو َوأْمُ ْر بِالْعُرْ ِ
ستَعِ ْذ بِاللّ ِه ِإنّهُ سَمِي ٌع عَلِي ٌم
غ فَا ْ
ن نَ ْز ٌ
شيْطَا ِ
ك ِمنَ ال ّ
غ ّن َ
َوإِمّا يَن َز َ
ن تَذَكّرُو ْا فَإِذَا هُم
شيْطَا ِ
ف ّمنَ ال ّ
سهُمْ طَائِ ٌ
ن اتّقَو ْا إِذَا مَ ّ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ن
ّمبْصِرُو َ
ن
ي ثُ ّم َل يُ ْقصِرُو َ
خوَا ُنهُ ْم يَمُدّو َنهُ ْم فِي الْ َغ ّ
َوإِ ْ
ن
صتُو ْا لَعَلّكُ ْم تُرْحَمُو َ
ستَمِعُو ْا لَ ُه َوأَن ِ
ن فَا ْ
َوإِذَا قُرِى َء الْقُرْآ ُ
ن الْ َق ْولِ
جهْ ِر ِم َ
ن الْ َ
ك َتضَرّعا وَخِيفَ ًة وَدُو َ سَك فِي نَفْ ِ وَاذْكُر ّر ّب َ
ن
ن الْغَافِلِي َ
بِالْغُ ُد ّو وَالصَا ِل َو َل تَكُن ّم َ
سبّحُونَ ُه وَلَهُعنْ عِبَا َدتِهِ َويُ َ
ن َ ك لَ يَسْتَكْبِرُو َِإنّ الّذِينَ عِندَ رَ ّب َ
ن
يَسْجُدُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن الَنفَا ِل ُق ِل الَنفَا ُل لِلّ ِه وَالرّسُو ِل فَاتّقُو ْا اللّ َه عِ ك َ يَسْأَلُو َن َ
ن
ت ِب ْينِكُ ْم َوأَطِيعُو ْا اللّ َه وَرَسُولَ ُه إِن كُنتُم ّمؤْ ِمنِي َ َوَأصْلِحُواْ ذَا َ
ت عَ َل ْيهِمْت قُلُو ُبهُ ْم َوإِذَا تُ ِليَ ْ
ن إِذَا ذُكِ َر اللّ ُه وَجِلَ ْ ن الّذِي َ
ِإنّمَا الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ن
آيَاتُهُ زَا َد ْتهُ ْم إِيمَانًا َوعَلَى َر ّبهِ ْم َي َتوَكّلُو َ
ن
صلَ َة وَمِمّا رَزَ ْقنَاهُ ْم يُنفِقُو َ
ن ال ّ
ن يُقِيمُو َ
الّذِي َ
ت عِندَ َر ّبهِ ْم وَمَغْفِرَ ٌة وَرِ ْزقٌ
ُأوْلَـ ِئكَ هُ ُم الْ ُمؤْ ِمنُونَ حَقّا ّلهُمْ دَرَجَا ٌ
كَرِي ٌم
ق َوِإنّ فَرِيقا ّمنَ الْ ُمؤْ ِمنِينَ ك بِالْحَ ّ ك مِن َب ْي ِت َ
جكَ َر ّب َكَمَا أَخْرَ َ
ن
لَكَارِهُو َ
ت وَهُمْن إِلَى الْ َموْ ِ ن كَ َأنّمَا يُسَاقُو َ ق بَعْدَمَا َت َب ّي َ حّك فِي الْ َ يُجَادِلُو َن َ
ن
يَنظُرُو َ
غيْرَ ذَاتِن َ ن َأ ّن َأ ّنهَا لَكُ ْم َو َتوَدّو َ
َوإِ ْذ يَعِدُكُ ُم اللّ ُه إِحْدَى الطّائِ َف ِت ْي ِ
ق بِكَلِمَاتِ ِه َويَقْطَعَ دَابِرَحّ حقّ ال َ ن لَكُ ْم َويُرِي ُد اللّ ُه أَن يُ ِ شوْكَ ِة تَكُو ُال ّ
ن
الْكَافِرِي َ
ن
ط َل وَ َل ْو كَرِ َه الْمُجْرِمُو َ
ط َل ا ْلبَا ِ
ق َو ُيبْ ِ
حّق الْ َ
حِّليُ ِ
ن الْمَلئِكَةِ ف ّم َب لَكُ ْم َأنّي مُمِدّكُم بِأَلْ ٍ ستَجَا َستَغِيثُونَ َربّكُ ْم فَا ْ إِ ْذ تَ ْ
ن
مُرْدِفِي َ
ن بِ ِه قُلُوبُكُ ْم وَمَا ال ّنصْ ُر ِإ ّل ِمنْ وَمَا جَعَلَ ُه اللّ ُه ِإ ّل بُشْرَى وَ ِلتَطْ َم ِئ ّ
ن اللّ َه عَزِيزٌ حَكِي ٌم عِن ِد اللّ ِه ِإ ّ
س أَ َمنَ ًة ّمنْ ُه َو ُينَ ّز ُل عَ َليْكُم مّن السّمَاء مَاء إِ ْذ يُغَشّيكُ ُم النّعَا َ
ط عَلَى قُلُوبِكُمْ ن وَ ِليَ ْربِ َ
شيْطَا ِب عَنكُمْ رِجْزَ ال ّ طهّرَكُم بِ ِه َويُذْهِ َ ّليُ َ
ت بِ ِه الَقْدَا َم َو ُي َثبّ َ
ك إِلَى الْمَلئِكَ ِة َأنّي مَعَكُ ْم َف َث ّبتُو ْا الّذِينَ آ َمنُواْ سَأُلْقِي إِ ْذ يُوحِي َر ّب َ
ق وَاضْ ِربُواْ عنَا ِ
ق ا َل ْب فَاضْ ِربُو ْا َف ْو َ ن كَفَرُواْ ال ّرعْ َ ب الّذِي َ فِي قُلُو ِ
ن
ِم ْنهُ ْم ُك ّل َبنَا ٍ
ق اللّ َه وَرَسُولَ ُه فَ ِإنّ ك بِ َأ ّنهُمْ شَآقّو ْا اللّ َه وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَا ِق ِ ذَ ِل َ
ب
اللّهَ شَدِي ُد الْعِقَا ِ
ب النّا ِر
ن عَذَا َ
ن لِلْكَافِرِي َ
ذَلِكُ ْم فَذُوقُو ُه َوَأ ّ
ن بِ ِه
خ ْي ِل تُرْ ِهبُو َط الْ َ ستَطَ ْعتُم مّن ُقوّ ٍة وَمِن ّربَا َِوَأعِدّو ْا َلهُم مّا ا ْ
ن مِن دُو ِنهِ ْم َل تَعْلَمُو َنهُ ُم اللّ ُه يَعْلَ ُمهُمْ عَ ْد ّو اللّ ِه َوعَ ُدوّكُ ْم وَآخَرِي َ
ن
ف إِ َليْكُ ْم َوأَنتُ ْم َل تُظْلَمُو َ سبِي ِل اللّ ِه ُيوَ ّ
شيْ ٍء فِي َ وَمَا تُنفِقُو ْا مِن َ
ح َلهَا َو َتوَ ّك ْل عَلَى اللّ ِه ِإنّ ُه ُه َو السّمِيعُ جنَ ْ
جنَحُو ْا لِلسّلْ ِم فَا ْ وَإِن َ
الْعَلِي ُم
ك ِب َنصْرِهِي َأيّ َد َ
ك اللّ ُه ُه َو الّذِ َس َب َ
ك فَ ِإنّ حَ ْ َوإِن يُرِيدُو ْا أَن يَخْ َدعُو َ
ن
َوبِالْ ُمؤْ ِمنِي َ
ت َب ْينَ
ض جَمِيعا مّا أَلّفَ ْ ف َب ْينَ قُلُوبِهِ ْم لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الَرْ ِ وَأَلّ َ
ف بَيْنَهُ ْم ِإنّهُ عَزِي ٌز حَكِي ٌم
ن اللّ َه أَلّ َقُلُوبِهِمْ وَلَـ ِك ّ
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ك ِم َ
ن ا ّتبَ َع َ
ك اللّ ُه وَ َم ِ
س ُب َ
يَا َأ ّيهَا ال ّن ِبيّ حَ ْ
ن عَلَى الْ ِقتَا ِل إِن يَكُن مّنكُ ْم عِشْرُونَ ض الْ ُمؤْ ِمنِي َيَا َأ ّيهَا ال ّن ِبيّ حَرّ ِ
ن الّذِينَ ن َوإِن يَكُن مّنكُم ّمئَ ٌة يَغْ ِلبُو ْا أَلْفًا ّم َ ن يَغْ ِلبُو ْا ِم َئ َت ْي ِصَابِرُو َ
ن
كَفَرُو ْا بِ َأ ّنهُ ْم َقوْ ٌم ّل يَفْ َقهُو َ
ن فِيكُ ْم ضَعْفًا فَإِن يَكُن مّنكُم ّمئَةٌ ف اللّ ُه عَنكُ ْم َوعَلِ َم َأ ّ النَ خَفّ َ
ن اللّهِ ن بِإِ ْذ ِ
ف يَغْ ِلبُو ْا أَلْ َف ْي ِ
ن َوإِن يَكُن مّنكُ ْم أَلْ ٌ صَابِرَ ٌة يَغْ ِلبُو ْا ِم َئ َت ْي ِ
ن
وَاللّهُ مَعَ الصّابِرِي َ
خنَ فِي الَرْضِ تُرِيدُونَ حتّى يُثْ ِمَا كَانَ لِنَبِيّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى َ
عَرَضَ الدّنْيَا وَاللّ ُه يُرِي ُد الخِرَةَ وَاللّهُ عَزِي ٌز حَكِي ٌم
ب عَظِي ٌم
ق لَمَسّكُ ْم فِيمَا أَخَ ْذتُ ْم عَذَا ٌ
س َب َ
ن اللّهِ َ
ب ّم َ
ّل ْو َل ِكتَا ٌ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم
ط ّيبًا وَاتّقُو ْا اللّ َه ِإ ّ
للً َ
حَغنِ ْمتُمْ َ
فَكُلُو ْا مِمّا َ
ن الَسْرَى إِن يَعْلَ ِم اللّهُ فِي ي قُل لّمَن فِي َأيْدِيكُم ّم َ يَا أَيّهَا ال ّنبِ ّ
خيْرًا مّمّا أُخِ َذ مِنكُ ْم َويَغْفِ ْر لَكُ ْم وَاللّ ُه غَفُورٌ خيْرًا ُي ْؤتِكُمْ َ قُلُو ِبكُمْ َ
رّحِي ٌم
ن ِم ْنهُمْ وَاللّهُ ك فَقَدْ خَانُو ْا اللّ َه مِن َق ْب ُل فَأَمْ َك َ خيَا َن َت َ
وَإِن يُرِيدُواْ ِ
عَلِيمٌ حَكِي ٌم
سبِيلِ سهِ ْم فِي َ ن الّذِينَ آ َمنُو ْا وَهَاجَرُو ْا وَجَاهَدُو ْا بِأَ ْموَا ِلهِ ْم َوأَنفُ ِ ِإ ّ
ض وَالّذِينَ ضهُ ْم َأوْلِيَاء بَعْ ٍ اللّ ِه وَالّذِينَ آوَواْ ّو َنصَرُو ْا أُوْلَـ ِئكَ بَ ْع ُ
شيْءٍ حَتّى ُيهَاجِرُواْ آمَنُو ْا وَلَمْ يُهَاجِرُو ْا مَا لَكُم مّن َو َل َي ِتهِم مّن َ
ن فَعَ َليْكُ ُم ال ّنصْ ُر ِإلّ عَلَى َقوْ ٍم َب ْينَكُمْ ن اسْتَنصَرُوكُ ْم فِي الدّي ِ وَِإ ِ
ن َبصِي ٌر ق وَاللّ ُه بِمَا تَعْمَلُو َ َو َب ْي َنهُم مّيثَا ٌ
ض ِإ ّل تَفْعَلُو ُه تَكُن ِف ْتنَ ٌة فِي ضهُ ْم َأوْ ِليَاء بَعْ ٍن كَفَرُو ْا بَ ْع ُ وَالّذي َ
ض وَفَسَا ٌد كَبِي ٌر الَرْ ِ
ن آوَو ْا سبِي ِل اللّ ِه وَالّذِي َوَالّذِينَ آ َمنُو ْا وَهَاجَرُو ْا وَجَاهَدُو ْا فِي َ
وّ َنصَرُو ْا أُولَـ ِئكَ هُ ُم الْ ُمؤْ ِمنُونَ حَقّا ّلهُم مّغْفِرَةٌ وَرِ ْزقٌ كَرِي ٌم
ك مِنكُمْ ن آ َمنُو ْا مِن بَعْ ُد وَهَاجَرُو ْا وَجَاهَدُو ْا مَعَكُ ْم فَُأوْلَـ ِئ َ وَالّذِي َ
ن اللّ َه بِ ُكلّ ب اللّ ِه ِإ ّ
ض فِي ِكتَا ِ ضهُ ْم َأوْلَى ِببَعْ ٍ
َوُأوْلُو ْا الَرْحَا ِم بَ ْع ُ
شيْ ٍء عَلِي ٌمَ
ن
ن الْمُشْرِكِي َ
ن عَاهَدتّم ّم َ
ن اللّ ِه وَرَسُولِ ِه إِلَى الّذِي َ
بَرَاء ٌة ّم َ
فَسِيحُواْ فِي الَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُ ٍر وَاعْلَمُواْ َأنّكُ ْم غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ
ن
ن اللّ َه مُخْزِي الْكَافِرِي َ
وََأ ّ
ن اللّ َه
س يَوْ َم الْحَجّ الَ ْكبَ ِر َأ ّ ن اللّ ِه وَرَسُولِ ِه إِلَى النّا ِ وَأَذَانٌ ّم َ
خيْ ٌر لّكُ ْم َوإِن َتوَّل ْيتُمْ ن وَرَسُولُ ُه فَإِن ُت ْبتُ ْم َف ُهوَ َن الْمُشْرِكِي َبَرِي ٌء ّم َ
ب أَلِي ٍمن كَفَرُو ْا بِعَذَا ٍ
غيْ ُر مُعْجِزِي اللّ ِه َوبَشّ ِر الّذِي َ فَاعْلَمُو ْا َأنّكُ ْم َ
ش ْيئًا وَلَ ْمن ثُ ّم لَ ْم يَن ُقصُوكُمْ َ ن الْمُشْرِكِي َ ن عَاهَدتّم ّم َ ِإ ّل الّذِي َ
ن اللّ َه يُحِبّ عهْدَهُ ْم إِلَى مُ ّد ِتهِ ْم ِإ ّ
يُظَاهِرُو ْا عَلَيْكُ ْم أَحَدًا فَ َأتِمّو ْا إِ َل ْيهِ ْم َ
ن
الْ ُمتّقِي َ
ث وَجَدتّمُوهُمْ حيْ ُ شهُ ُر الْحُرُ ُم فَا ْقتُلُو ْا الْمُشْرِكِينَ َ خ الَ ْ فَإِذَا انسَلَ َ
حصُرُوهُ ْم وَاقْعُدُو ْا َلهُ ْم ُك ّل مَ ْرصَ ٍد فَإِن تَابُو ْا َوأَقَامُواْ وَخُذُوهُ ْم وَا ْ
سبِيلَهُمْ ِإنّ اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم صلَ َة وَآ َت ُو ْا الزّكَا َة فَخَلّواْ َ ال ّ
حتّى يَسْمَ َع َكلَ َم اللّ ِه ثُمّ ك فَأَجِرْهُ َ ستَجَا َر َ نا ْ ن الْمُشْرِكِي َ ن أَحَ ٌد ّم ََوِإ ْ
ن
أَبْلِغْ ُه مَأْ َمنَهُ ذَ ِلكَ بِ َأ ّنهُ ْم َقوْ ٌم ّل يَعْلَمُو َ
عهْدٌ عِن َد اللّ ِه َوعِندَ رَسُولِ ِه إِلّ الّذِينَ ن َ ن لِلْمُشْرِكِي َ ف يَكُو ُ كَيْ َ
ستَقِيمُو ْا َلهُ ْم ِإنّ ستَقَامُو ْا لَكُ ْم فَا ْ
عَاهَدتّ ْم عِن َد الْمَسْجِ ِد الْحَرَا ِم فَمَا ا ْ
ن
ب الْ ُمتّقِي َاللّ َه يُحِ ّ
ظهَرُوا عَ َليْكُ ْم َل يَرْ ُقبُو ْا فِيكُ ْم ِإ ّل َولَ ذِمّ ًة يُ ْرضُونَكُم ف َوإِن يَ ْ َكيْ َ
ن
بِأَفْوَا ِههِ ْم وَتَ ْأبَى قُلُوبُهُ ْم وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُو َ
سبِيلِ ِه ِإ ّنهُمْ سَاء مَا
ل َفصَدّو ْا عَن َ
ت اللّ ِه ثَ َمنًا قَلِي ً
شتَ َر ْو ْا بِآيَا ِ
ا ْ
ن
كَانُو ْا يَعْمَلُو َ
ن
ك هُ ُم الْمُ ْعتَدُو َ
ن ِإ ّل َولَ ذِمّ ًة َوُأوْلَـ ِئ َ
ن فِي ُمؤْ ِم ٍ
َل يَرْ ُقبُو َ
خوَانُكُ ْم فِي الدّينِ صلَ َة وَآ َت ُواْ الزّكَا َة فَإِ ْ فَإِن تَابُو ْا َوأَقَامُو ْا ال ّ
ن
ت لِ َقوْ ٍم يَعْلَمُو َ ص ُل اليَا ِ َونُ َف ّ
وَإِن نّ َكثُواْ أَيْمَانَهُم مّن بَعْ ِد عَهْدِهِمْ وَطَعَنُو ْا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمّةَ
ن
ن َلهُ ْم لَعَّلهُ ْم يَن َتهُو َ الْكُفْ ِر ِإ ّنهُ ْم َل َأيْمَا َ
ن َقوْمًا نّ َكثُو ْا َأيْمَا َنهُ ْم وَهَمّو ْا بِإِخْرَاجِ الرّسُو ِل وَهُم َأ َل تُقَاتِلُو َ
شوْ ُه إِن كُنتُم ق أَن تَخْ َ حّ ش ْو َنهُ ْم فَاللّ ُه أَ َ
بَ َدؤُوكُ ْم َأ ّو َل مَرّ ٍة َأتَخْ َ
ن
ّمؤُمِنِي َ
قَاتِلُوهُ ْم يُعَ ّذ ْبهُ ُم اللّ ُه بِ َأيْدِيكُ ْم َويُخْزِهِ ْم َويَنصُرْكُ ْم عَ َل ْيهِ ْم َويَشْفِ
ن
صُدُو َر َقوْ ٍم ّمؤْ ِمنِي َ
ب اللّ ُه عَلَى مَن يَشَاء وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌم
ظ قُلُو ِبهِ ْم َو َيتُو ُ
غيْ َ
ب َ
َويُذْهِ ْ
س ْبتُ ْم أَن ُتتْرَكُو ْا وَلَمّا يَعْلَ ِم اللّ ُه الّذِينَ جَاهَدُو ْا مِنكُ ْم وَلَ ْمأَمْ حَ ِ
خبِيرٌ ن وَلِيجَ ًة وَاللّهُ َ ن اللّ ِه َولَ رَسُولِ ِه َو َل الْ ُمؤْ ِمنِي َ َيتّخِذُو ْا مِن دُو ِ
ن
بِمَا تَعْمَلُو َ
سهِمْن عَلَى أَنفُ ِ ن أَن يَعْمُرُو ْا مَسَاجِ َد ال شَاهِدِي َ ن لِلْمُشْرِكِي َ مَا كَا َ
ن
ت َأعْمَاُلهُ ْم وَفِي النّا ِر هُمْ خَالِدُو َ حبِطَ ْ بِالْكُفْ ِر ُأوْ َل ِئكَ َ
صلَةَ ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر َوأَقَا َم ال ّ ِإنّمَا يَعْمُ ُر مَسَاجِ َد اللّ ِه َمنْ آ َم َ
ك أَن يَكُونُو ْا ِمنَ ش ِإ ّل اللّ َه فَعَسَى ُأوْلَـ ِئ َ وَآتَى الزّكَا َة وَلَ ْم يَخْ َ
ن
الْمُهْتَدِي َ
ن بِاللّهِ ج َوعِمَارَ َة الْمَسْجِ ِد الْحَرَا ِم كَ َمنْ آ َم َ أَجَعَ ْلتُمْ سِقَايَ َة الْحَا ّ
ن عِن َد اللّ ِه وَاللّ ُه لَ س َتوُو َ سبِي ِل اللّ ِه َل يَ ْ وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر وَجَاهَ َد فِي َ
ن
يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِي َ
سهِمْ
سبِي ِل اللّ ِه بِأَ ْموَا ِلهِ ْم َوأَنفُ ِ
الّذِينَ آ َمنُو ْا وَهَاجَرُو ْا وَجَاهَدُو ْا فِي َ
ن
َأعْظَمُ دَرَجَ ًة عِن َد اللّ ِه َوُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْفَائِزُو َ
ت ّلهُ ْم فِيهَا نَعِي ٌم مّقِي ٌم
جنّا ٍ
ن وَ َ
ضوَا ٍ
ُيبَشّرُهُمْ َر ّبهُم بِرَحْمَ ٍة ّمنْ ُه وَ ِر ْ
ن اللّ َه عِندَ ُه أَجْ ٌر عَظِي ٌم
ن فِيهَا َأبَدًا ِإ ّ
خَالِدِي َ
حبّواْ
ستَ َ
نا ْخوَانَكُ ْم َأوْ ِليَاء َإ ِ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا َل َتتّخِذُو ْا آبَاءكُ ْم َوإِ ْ
ن
ك هُمُ الظّالِمُو َ ن وَمَن َي َتوَّلهُم مّنكُ ْم فَُأوْلَـ ِئ َ الْكُفْ َر عَلَى الِيمَا ِ
خوَانُكُ ْم َوأَ ْزوَاجُكُ ْم َوعَشِي َرتُكُ ْم ن آبَاؤُكُ ْم َوَأ ْبنَآؤُكُ ْم َوإِ ْ
ُق ْل إِن كَا َ
ض ْو َنهَا ن تَ ْر َ ن كَسَادَهَا وَمَسَا ِك ُ ش ْو َ
َوأَ ْموَا ٌل ا ْقتَرَ ْفتُمُوهَا َوتِجَارَ ٌة تَخْ َ
حتّى سبِيلِ ِه َفتَ َر ّبصُواْ َ جهَا ٍد فِي َ ن اللّ ِه وَرَسُولِ ِه وَ ِ ب إِ َليْكُم ّم َ
أَحَ ّ
ن
ي اللّهُ بِأَمْرِ ِه وَاللّهُ لَ يَهْدِي الْقَوْ َم الْفَاسِقِي َ يَأْ ِت َ
ج َبتْكُ ْم َكثْ َرتُكُمْن إِ ْذ َأعْ َ
ح َن ْي ٍ
ن َكثِيرَ ٍة َو َيوْمَ ُطَ لَقَ ْد َنصَرَكُ ُم اللّ ُه فِي َموَا ِ
ت ثُ ّم وَّل ْيتُم حبَ ْض بِمَا رَ ُ ت عَ َليْكُ ُم الَرْ ُ ش ْيئًا َوضَاقَ ْ ن عَنكُمْ َ فَلَ ْم تُ ْغ ِ
ن
مّدْبِرِي َ
ن َوأَن َزلَ جُنُودًا ثُمّ َأنَز َل اللّهُ سَكِي َنتَ ُه عَلَى رَسُولِهِ َوعَلَى الْ ُمؤْمِنِي َ
ن
ن كَفَرُو ْا وَذَ ِلكَ جَزَاء الْكَافِرِي َ ب الّذِي َ لّ ْم تَ َروْهَا وَعذّ َ
ك عَلَى مَن يَشَاء وَاللّ ُه غَفُورٌ رّحِي ٌم
ب اللّ ُه مِن بَعْدِ ذَ ِل َ
ثُ ّم َيتُو ُ
ل يَقْ َربُواْ الْمَسْجِدَ
ن نَجَسٌ َف َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آمَنُو ْا ِإنّمَا الْمُشْرِكُو َ
ن خِ ْفتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُ ُم اللّهُ مِن الْحَرَا َم بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا َوِإ ْ
ن اللّهَ عَلِي ٌم حَكِي ٌم
َفضْلِ ِه إِن شَاء ِإ ّ
ن مَا ن لَ ُيؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَ بِا ْل َيوْ ِم الخِ ِر َو َل يُحَرّمُو َ قَاتِلُو ْا الّذِي َ
ن أُوتُو ْا الْ ِكتَابَ
ن الّذِي َ
ق ِم َحّن الْ َ حَرّ َم اللّ ُه وَرَسُولُ ُه َو َل يَدِينُونَ دِي َ
ن
حتّى يُعْطُو ْا الْجِ ْزيَ َة عَن يَ ٍد وَهُ ْم صَاغِرُو َ َ
ن اللّ ِه ح ا ْب ُ ت ال ّنصَارَى الْمَسِي ُ ن اللّ ِه وَقَالَ ْ ت ا ْل َيهُو ُد عُ َزيْ ٌر ا ْب ُ
وَقَالَ ِ
ن كَفَرُو ْا مِن َق ْبلُ قَاتَ َلهُمُ ن َق ْولَ الّذِي َ ك قَوُْلهُم بِأَ ْفوَاهِهِمْ يُضَا ِهؤُو َ ذَ ِل َ
ن
اللّ ُه َأنّى ُيؤْفَكُو َ
ن مَ ْريَمَ ح ا ْب َن اللّ ِه وَالْمَسِي َ حبَارَهُ ْم وَرُ ْهبَا َنهُ ْم أَ ْربَابًا مّن دُو ِ اتّخَذُو ْا أَ ْ
سبْحَانَ ُه عَمّا وَمَا أُمِرُو ْا ِإ ّل ِليَ ْعبُدُو ْا إِلَـهًا وَاحِدًا ّل إِلَـ َه ِإ ّل ُهوَ ُ
ن
يُشْرِكُو َ
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُو ْا نُو َر اللّهِ بِأَفْوَاهِهِ ْم وَيَأْبَى اللّ ُه ِإلّ أَن ُيتِ ّم نُورَهُ
ن
وَ َل ْو كَرِ َه الْكَافِرُو َ
ظهِرَ ُه عَلَى الدّينِ ق ِليُ ْحّ ن الْ َ سلَ رَسُولَ ُه بِا ْلهُدَى وَدِي ِ ُه َو الّذِي أَرْ َ
ن
كُلّ ِه وَ َل ْو كَرِ َه الْمُشْرِكُو َ
ن أَ ْموَالَ ن َليَأْكُلُو َ حبَا ِر وَالرّ ْهبَا ِ ن الَ ْ ن َكثِيرًا ّم َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا ِإ ّ
ن يَ ْكنِزُونَ الذّهَبَ سبِي ِل اللّ ِه وَالّذِي َ ن عَن َ ط ِل َو َيصُدّو َ س بِا ْلبَا ِ
النّا ِ
ب أَلِي ٍم
سبِي ِل اللّ ِه َفبَشّرْهُم بِعَذَا ٍ وَالْ ِفضّ َة َو َل يُنفِقُو َنهَا فِي َ
جبَا ُههُ ْم وَجُنو ُبهُمْ ج َهنّ َم َفتُ ْكوَى ِبهَا ِ َيوْ َم يُحْمَى عَ َل ْيهَا فِي نَارِ َ
ن
ظهُورُهُمْ هَـذَا مَا َكنَ ْزتُ ْم لَنفُسِكُ ْم فَذُوقُو ْا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُو َ وَ ُ
شهْرًا فِي ِكتَابِ اللّ ِه َيوْمَ شهُو ِر عِن َد اللّهِ ا ْثنَا عَشَرَ َ ِإنّ عِدّ َة ال ّ
ن الْ َقيّ ُم َفلَ ض ِم ْنهَا أَ ْربَعَةٌ حُرُمٌ ذَ ِلكَ الدّي ُ خَ َلقَ السّمَاوَات وَالَرْ َ
ن كَآفّ ًة كَمَا يُقَاتِلُونَكُ ْم كَآفّةً ن أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِي َ تَظْلِمُو ْا فِي ِه ّ
ن
ن اللّ َه مَ َع الْ ُمتّقِي َ وَاعْلَمُو ْا َأ ّ
ن كَفَرُو ْا يُحِلّونَ ُه عَامًا ض ّل بِ ِه الّذِي َِإنّمَا النّسِيءُ ِزيَادَ ٌة فِي الْكُفْ ِر ُي َ
طؤُو ْا عِدّ َة مَا حَرّ َم اللّ ُه َفيُحِلّو ْا مَا حَرّ َم اللّهُ َويُحَرّمُونَ ُه عَامًا ّل ُيوَا ِ
ن
ن َلهُمْ سُو ُء َأعْمَا ِلهِ ْم وَاللّ ُه َل َيهْدِي الْ َقوْ َم الْكَافِرِي َ ُز ّي َ
سبِي ِل اللّهِ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا مَا لَكُ ْم إِذَا قِي َل لَكُ ُم انفِرُو ْا فِي َ
ن الخِرَ ِة فَمَا َمتَاعُ حيَاةِ ال ّد ْنيَا ِم َ
ض أَ َرضِيتُم بِالْ َ اثّاقَ ْلتُ ْم إِلَى الَرْ ِ
حيَاةِ ال ّد ْنيَا فِي الخِرَ ِة ِإ ّل قَلِي ٌل الْ َ
س َتبْ ِدلْ َقوْمًا غَيْرَكُمْ َولَ تَضُرّوهُ إِ ّل تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُ ْم عَذَابًا أَلِيمًا وَيَ ْ
ش ْيئًا وَاللّ ُه عَلَى ُك ّل شَيْ ٍء قَدِي ٌر َ
ن إِذْ ي ا ْث َن ْي ِن كَفَرُو ْا ثَا ِن َ ِإ ّل تَنصُرُو ُه فَقَ ْد َنصَرَ ُه اللّ ُه إِ ْذ أَخْرَجَ ُه الّذِي َ
ن اللّ َه مَ َعنَا فَأَن َز َل اللّهُ ن ِإ ّحبِ ِه َل تَحْ َز ْ هُمَا فِي الْغَا ِر إِ ْذ يَقُو ُل ِلصَا ِ
ن كَفَرُواْ جنُو ٍد لّ ْم تَ َروْهَا وَجَ َع َل كَلِمَ َة الّذِي َ سَكِي َنتَ ُه عَ َليْ ِه َوَأيّدَ ُه بِ ُ
ي الْعُ ْليَا وَاللّ ُه عَزِيزٌ حَكِي ٌم السّفْلَى وَكَلِمَ ُة اللّهِ ِه َ
سبِي ِل اللّهِ انْفِرُواْ خِفَافًا َوثِقَا ًل وَجَاهِدُو ْا بِأَ ْموَالِكُ ْم َوأَنفُسِكُ ْم فِي َ
ن
خيْ ٌر لّكُ ْم إِن كُنتُ ْم تَعْلَمُو َ ذَلِكُمْ َ
ت عَ َل ْيهِمُ ك وَلَـكِن بَعُدَ ْ ن عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا ّل ّتبَعُو َ َلوْ كَا َ
سهُمْ ن أَنفُ َ جنَا مَعَكُ ْم ُيهْلِكُو َ ستَطَ ْعنَا لَخَرَ ْ ن بِاللّ ِه َل ِو ا ْ سيَحْلِفُو َ الشّقّ ُة وَ َ
ن
وَاللّ ُه يَعْلَ ُم ِإ ّنهُ ْم لَكَا ِذبُو َ
ن صَدَقُو ْا َوتَعْلَمَ ك الّذِي َ ن َل َحتّى َي َت َب ّي َ ت َلهُمْ َ ك لِ َم أَذِن َ عَفَا اللّ ُه عَن َ
ن
الْكَا ِذبِي َ
ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر أَن يُجَاهِدُواْ ن ُيؤْ ِمنُو َ ك الّذِي َ ستَأْ ِذ ُن َ
َل يَ ْ
ن
سهِ ْم وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِالْ ُمتّقِي َ بِأَ ْموَا ِلهِ ْم َوأَنفُ ِ
ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر وَا ْرتَابَتْ ن َل ُيؤْ ِمنُو َ ك الّذِي َ ستَأْ ِذ ُن َ
ِإنّمَا يَ ْ
ن
قُلُو ُبهُ ْم َفهُ ْم فِي َر ْي ِبهِ ْم َيتَرَدّدُو َ
ج َلعَدّو ْا لَ ُه عُدّ ًة وَلَـكِن كَرِ َه اللّ ُه انبِعَا َثهُمْ وَ َل ْو أَرَادُو ْا الْخُرُو َ
ن
طهُ ْم وَقِي َل اقْعُدُو ْا مَ َع الْقَاعِدِي َ َف َثبّ َ
خلَلَكُ ْم َيبْغُونَكُمُ خبَا ًل و َل ْوضَعُواْ ِ َلوْ خَرَجُو ْا فِيكُم مّا زَادُوكُ ْم ِإلّ َ
ن
ن َلهُ ْم وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِالظّالِمِي َ الْ ِف ْتنَ َة وَفِيكُمْ سَمّاعُو َ
ظهَرَ ق وَ َ حّ ك الُمُو َر حَتّى جَاء الْ َ لَقَ ِد ا ْبتَ َغوُاْ الْفِتْنَ َة مِن قَبْ ُل وَقَلّبُواْ َل َ
ن
أَمْرُ اللّهِ وَهُ ْم كَارِهُو َ
وَ ِم ْنهُم مّن يَقُو ُل ائْذَن لّي َو َل تَ ْف ِتنّي َأ َل فِي الْ ِف ْتنَةِ سَقَطُو ْا َوِإنّ
ن
ج َهنّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِي َ َ
إِن تُصِ ْبكَ حَسَنَ ٌة تَسُؤْهُمْ وَإِن ُتصِ ْبكَ ُمصِيبَ ٌة يَقُولُو ْا قَدْ أَخَذْنَا
ن
أَمْ َرنَا مِن قَبْ ُل َو َي َتوَلّواْ وّهُ ْم فَرِحُو َ
ب اللّ ُه َلنَا ُه َو َم ْو َلنَا َوعَلَى اللّ ِه فَ ْل َي َتوَ ّكلِ قُل لّن ُيصِي َبنَا ِإ ّل مَا َكتَ َ
ن
الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ص بِكُ ْم أَن ن َنتَ َربّ ُ
حُن َونَ ْ س َن َي ْي ِ
ن ِبنَا ِإ ّل إِحْدَى الْحُ ْ ُقلْ َه ْل تَ َر ّبصُو َ
ن عِندِهِ َأ ْو بِ َأيْدِينَا َفتَ َر ّبصُو ْا ِإنّا مَعَكُمب ّم ْيُصِيبَكُ ُم اللّ ُه بِعَذَا ٍ
ن
ّمتَ َر ّبصُو َ
ن
ط ْوعًا َأ ْو كَرْهًا لّن ُيتَ َق ّب َل مِنكُ ْم ِإنّكُ ْم كُنتُ ْم َقوْمًا فَاسِقِي َ
ُق ْل أَنفِقُواْ َ
وَمَا َمنَ َعهُ ْم أَن تُ ْق َب َل ِم ْنهُ ْم نَفَقَا ُتهُ ْم ِإ ّل َأ ّنهُ ْم كَفَرُو ْا بِاللّ ِه َوبِرَسُولِهِ
ن
ن ِإ ّل وَهُ ْم كَارِهُو َ صلَ َة ِإ ّل وَهُ ْم كُسَالَى َو َل يُنفِقُو َ ن ال ّ َو َل يَ ْأتُو َ
ك أَ ْموَاُلهُ ْم َو َل َأ ْولَدُهُ ْم ِإنّمَا يُرِي ُد اللّ ُه ِليُعَ ّذ َبهُم ِبهَا فِي
ج ْب َ
ل تُعْ َِف َ
ن
سهُ ْم وَهُ ْم كَافِرُو َ ق أَنفُ ُ حيَاةِ ال ّد ْنيَا َوتَزْ َه َ
الْ َ
ن
ن بِاللّ ِه ِإ ّنهُ ْم لَمِنكُ ْم وَمَا هُم مّنكُ ْم وَلَـ ِك ّنهُ ْم َقوْ ٌم يَفْرَقُو َ
َويَحْلِفُو َ
ن
ل ّلوَّل ْو ْا إِ َليْ ِه وَهُ ْم يَجْمَحُو َ
خًت َأ ْو مُدّ َ
ن مَلْجَ ًأ َأ ْو مَغَارَا ٍ
َل ْو يَجِدُو َ
ن ُأعْطُو ْا ِم ْنهَا َرضُو ْا َوإِن لّمْ ت فَ ِإ ْ ك فِي الصّدَقَا ِ وَ ِم ْنهُم مّن يَلْمِ ُز َ
ن
ط ْو ْا مِنهَا إِذَا هُ ْم يَسْخَطُو َ يُعْ َ
ض ْواْ مَا آتَاهُ ُم اللّ ُه وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وََل ْو َأ ّنهُمْ َر ُ
ن
غبُو َ
س ُي ْؤتِينَا اللّ ُه مِن فَضْلِ ِه وَرَسُولُ ُه إِنّا إِلَى اللّهِ رَا ِ َ
ن عَ َل ْيهَا وَالْ ُمؤَلّفَةِ
ن وَالْعَامِلِي َ ت لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِي ِ ِإنّمَا الصّدَقَا ُ
سبِيلِسبِيلِ اللّ ِه وَا ْبنِ ال ّ قُلُوبُهُ ْم وَفِي الرّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي َ
ن اللّ ِه وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌمفَرِيضَ ًة ّم َ
خيْ ٍر لّكُ ْم
ن ُق ْل أُ ُذنُ َ ن ُه َو أُ ُذ ٌ ي َويِقُولُو َ ن ال ّن ِب ّن ُيؤْذُو َ وَ ِم ْنهُ ُم الّذِي َ
ن وَرَحْمَ ٌة لّلّذِينَ آ َمنُو ْا مِنكُ ْم وَالّذِينَ ن لِلْ ُمؤْ ِمنِي َن بِاللّ ِه َو ُيؤْ ِم ُ ُيؤْ ِم ُ
ب أَلِي ٌم
ُيؤْذُونَ رَسُو َل اللّ ِه َلهُ ْم عَذَا ٌ
يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُ ْرضُوكُ ْم وَاللّهُ وَرَسُولُ ُه أَحَقّ أَن يُ ْرضُوهُ إِن
ن
كَانُواْ ُمؤْ ِمنِي َ
ج َهنّ َم خَالِدًا ن لَ ُه نَارَ َ أَلَمْ يَعْلَمُو ْا أَنّهُ مَن يُحَادِ ِد اللّهَ وَرَسُولَهُ فَ َأ ّ
ي الْعَظِي ُمك الْخِزْ ُ فِيهَا ذَ ِل َ
ن أَن ُتنَ ّز َل عَ َل ْيهِمْ سُورَةٌ تُنَبّئُهُ ْم بِمَا فِي قُلُو ِبهِم ُقلِ يَحْذَرُ الْ ُمنَافِقُو َ
ن
ج مّا تَحْذَرُو َ ن اللّ َه مُخْ ِر ٌ اسْتَهْزِؤُو ْا ِإ ّ
ب ُق ْل َأبِاللّ ِه وَآيَاتِهِ ض َونَلْعَ ُ ن ِإنّمَا ُكنّا نَخُو ُ وَ َلئِن سَأَ ْل َتهُ ْم َليَقُوُل ّ
ن
وَرَسُولِ ِه كُنتُ ْم تَسْتَهْزِؤُو َ
ف عَن طَآئِفَ ٍة مّنكُ ْم نُعَذّبْ َل تَ ْعتَذِرُو ْا قَ ْد كَفَ ْرتُم بَعْ َد إِيمَانِكُمْ إِن نّعْ ُ
ن
طَآئِفَ ًة بِأَنّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِي َ
ن بِالْمُنكَ ِر َو َي ْن َه ْونَ ض يَأْمُرُو َ ضهُم مّن بَعْ ٍ ت بَ ْع ُ ن وَالْ ُمنَافِقَا ُ الْ ُمنَافِقُو َ
ن الْ ُمنَافِقِينَ س َيهُ ْم ِإ ّ
ن َأيْ ِد َيهُ ْم نَسُو ْا اللّ َه َفنَ ِ ف َويَ ْق ِبضُو َ ن الْمَعْرُو ِ عِ َ
ن
هُ ُم الْفَاسِقُو َ
ن فِيهَا ِهيَ ج َهنّمَ خَالِدِي َ ت وَالْكُفّا َر نَارَ َ ن وَالْ ُمنَافِقَا ِ َوعَ َد ال الْ ُمنَافِقِي َ
ب مّقِي ٌم س ُبهُ ْم وَلَ َع َنهُ ُم اللّ ُه وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ حَ ْ
ن مِن َقبْلِكُ ْم كَانُو ْا أَشَ ّد مِنكُ ْم ُقوّ ًة َوأَ ْكثَ َر أَ ْموَا ًل َوَأ ْولَدًا كَالّذِي َ
ن مِن ستَ ْمتَ َع الّذِي َ
خلَقِكُ ْم كَمَا ا ْ ستَ ْمتَ ْعتُم بِ َ
ستَ ْمتَعُو ْا بِخَل ِقهِ ْم فَا ْ فَا ْ
ت َأعْمَاُلهُ ْم فِي حبِطَ ْ ضتُ ْم كَالّذِي خَاضُو ْا ُأوْلَـ ِئكَ َ خ ْ خلَ ِقهِ ْم وَ ُ َقبْلِكُ ْم بِ َ
ن
الّد ْنيَا وَالخِرَ ِة َوُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْخَاسِرُو َ
ح َوعَا ٍد َوثَمُو َد وَ َقوْ ِم ِإبْرَاهِيمَ ن مِن َقبْ ِلهِ ْم َقوْ ِم نُو ٍ أَلَ ْم يَ ْأ ِتهِ ْم َنبَُأ الّذِي َ
ن اللّهُ ت فَمَا كَا َ ت أَتَتْهُمْ رُسُُلهُم بِا ْل َب ّينَا ِ ن وَالْ ُم ْؤتَفِكَا ِ ب مَ ْد َي َوَِأصْحَا ِ
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ ِليَظْلِ َمهُ ْم وَلَـكِن كَانُو ْا أَنفُ َ
ن بِالْمَعْرُوفِض يَأْمُرُو َ
ضهُ ْم َأوْ ِليَاء بَعْ ٍ ت بَ ْع ُ
ن وَالْ ُمؤْ ِمنَا ُ
وَالْ ُمؤْ ِمنُو َ
صلَ َة َو ُي ْؤتُونَ الزّكَا َة َويُطِيعُونَن ال ّ ن الْمُنكَ ِر َويُقِيمُو َ عِن ََو َي ْن َه ْو َ
ن اللّ َه عَزِيزٌ حَكِي ٌمسيَرْحَ ُمهُ ُم اللّ ُه ِإ ّ
اللّ َه وَرَسُولَ ُه ُأوْلَـ ِئكَ َ
ح ِتهَا ا َل ْنهَارُ
ت تَجْرِي مِن تَ ْ جنّا ٍ
ن وَالْ ُمؤْ ِمنَاتِ َ َوعَ َد اللّ ُه الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن اللّهِ ن ّم َ ن وَرِضْوَا ٌ ت عَ ْد ٍ
ن طَيّبَةً فِي جَنّا ِ ن فِيهَا وَمَسَا ِك َ خَالِدِي َ
أَكْبَرُ ذَ ِلكَ ُه َو الْفَوْزُ الْعَظِي ُم
ظ عَ َل ْيهِ ْم وَمَ ْأوَاهُمْ
ن وَاغْلُ ْيَا َأ ّيهَا ال ّن ِبيّ جَاهِ ِد الْكُفّا َر وَالْ ُمنَافِقِي َ
س الْ َمصِي ُر ج َهنّ ُم َو ِبئْ ََ
سلَ ِمهِمْ ن بِاللّ ِه مَا قَالُو ْا وَلَقَ ْد قَالُو ْا كَلِمَ َة الْكُفْ ِر وَكَفَرُو ْا بَعْ َد إِ ْ
يَحْلِفُو َ
غنَاهُ ُم اللّ ُه وَرَسُولُ ُه مِن ن َأ ْوَهَمّو ْا بِمَا لَ ْم َينَالُو ْا وَمَا نَقَمُو ْا ِإ ّل َأ ْ
خيْرًا ّلهُ ْم وَإِن يَتَوَّلوْا يُعَ ّذ ْبهُ ُم اللّهُ عَذَابًا َفضْلِ ِه فَإِن يَتُوبُو ْا َيكُ َ
أَلِيمًا فِي ال ّد ْنيَا وَالخِرَ ِة وَمَا َلهُ ْم فِي الَرْضِ مِن وَلِيّ َولَ نَصِي ٍر
ن ِمنَ
ن وَ َلنَكُو َن ّ
ن آتَانَا مِن َفضْلِ ِه َل َنصّدّ َق ّ
ن عَاهَ َد اللّ َه َل ِئ ْ
وَ ِم ْنهُم ّم ْ
ن
الصّالِحِي َ
ن
فَلَمّا آتَاهُم مّن َفضْلِ ِه بَخِلُو ْا بِ ِه َو َتوَلّو ْا وّهُم مّعْ ِرضُو َ
فَ َأعْ َق َبهُ ْم نِفَاقًا فِي قُلُو ِبهِ ْم إِلَى َيوْ ِم يَلْ َق ْونَ ُه بِمَا أَخْلَفُو ْا اللّ َه مَا
ن
َوعَدُو ُه َوبِمَا كَانُو ْا يَكْ ِذبُو َ
ب
علّ ُم الْ ُغيُو ِ
ن اللّ َه َ
جوَاهُ ْم َوَأ ّ
ن اللّ َه يَعْلَمُ سِرّهُ ْم َونَ ْ
أَلَ ْم يَعْلَمُو ْا َأ ّ
ن َلت وَالّذِي َ ن فِي الصّدَقَا ِ ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِم َ
ط ّوعِي َ
ن الْمُ ّن يَلْمِزُو َ
الّذِي َ
ن ِم ْنهُمْ سَخِ َر اللّ ُه ِم ْنهُ ْم وَ َلهُ ْم عَذَابٌ جهْدَهُ ْم َفيَسْخَرُو َ
ن ِإلّ ُ يَجِدُو َ
أَلِي ٌم
ستَغْفِ ْر لَهُ ْم سَبْعِينَ مَرّ ًة فَلَن
ستَغْفِ ْر لَهُمْ إِن تَ ْ
اسْتَغْفِ ْر َلهُمْ َأ ْو لَ تَ ْ
ك بِ َأ ّنهُ ْم كَفَرُو ْا بِاللّ ِه وَرَسُولِ ِه وَاللّ ُه َل َيهْدِي
يَغْفِ َر اللّ ُه َلهُمْ ذَ ِل َ
نالْ َقوْ َم الْفَاسِقِي َ
خلَفَ رَسُو ِل اللّ ِه وَكَرِهُو ْا أَن يُجَاهِدُواْ ن بِمَقْعَدِهِمْ ِ ح الْمُخَلّفُو َ فَ ِر َ
بِأَمْوَالِهِمْ َوأَنفُسِهِمْ فِي سَبِي ِل اللّهِ وَقَالُو ْا لَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرّ ُقلْ
ن
ج َهنّ َم أَشَدّ حَرّا ّل ْو كَانُوا يَفْ َقهُو َ نَارُ َ
ن
سبُو َ
ل وَ ْل َيبْكُو ْا َكثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُو ْا يَكْ ِ
فَ ْل َيضْحَكُو ْا قَلِي ً
ج فَقُل لّن ك لِلْخُرُو ِ ستَأْ َذنُو َ
ك اللّ ُه إِلَى طَآئِفَ ٍة ّم ْنهُ ْم فَا ْ فَإِن رّجَ َع َ
ي عَ ُدوّا ِإنّكُمْ َرضِيتُم بِالْقُعُودِ ي َأبَدًا وَلَن تُقَاتِلُو ْا مَ ِع َ تَخْرُجُو ْا مَ ِع َ
ن
َأ ّو َل مَرّ ٍة فَاقْعُدُو ْا مَ َع الْخَالِفِي َ
ص ّل عَلَى أَحَ ٍد ّم ْنهُم مّاتَ أَبَدًا َو َل تَقُمْ عَلَىَ َقبْرِهِ إِنّهُمْ كَفَرُواْ َولَ ُت َ
ن
بِاللّ ِه وَرَسُولِ ِه وَمَاتُو ْا وَهُ ْم فَاسِقُو َ
ك أَ ْموَاُلهُ ْم َوَأ ْولَدُهُ ْم ِإنّمَا يُرِي ُد اللّ ُه أَن يُعَ ّذ َبهُم ِبهَا فِي ج ْب َ
َو َل تُعْ ِ
ن
سهُ ْم وَهُ ْم كَافِرُو َ ق أَنفُ ُال ّد ْنيَا َوتَزْ َه َ
وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَ ٌة َأنْ آمِنُو ْا بِاللّ ِه وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِ ِه اسْتَأْ َذ َنكَ
ن
ط ْو ِل ِم ْنهُ ْم وَقَالُواْ ذَ ْرنَا نَكُن مّ َع الْقَاعِدِي َ ُأوْلُواْ ال ّ
طبِ َع عَلَى قُلُو ِبهِ ْم َفهُ ْم لَ ف وَ ُ خوَالِ ِ َرضُو ْا بِأَن يَكُونُو ْا مَ َع الْ َ
ن
يَفْقَهُو َ
سهِمْ لَـ ِكنِ الرّسُو ُل وَالّذِينَ آ َمنُو ْا مَعَهُ جَاهَدُو ْا بِأَ ْموَا ِلهِ ْم َوأَنفُ ِ
ن
ت َوُأوْلَـ ِئكَ هُ ُم الْمُفْلِحُو َ خيْرَا ُك َلهُ ُم الْ َوَُأوْلَـ ِئ َ
ن فِيهَا ذَ ِلكَ ح ِتهَا ا َل ْنهَارُ خَالِدِي َ ت تَجْرِي مِن تَ ْ جنّا ٍَأعَ ّد اللّ ُه َلهُمْ َ
الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
ن كَ َذبُو ْا اللّهَ ن َلهُ ْم وَقَعَ َد الّذِي َ ب ِل ُيؤْ َذ َن ا َلعْرَا ِ ن ِم َوَجَاء الْمُعَذّرُو َ
ب أَلِي ٌمن كَفَرُو ْا ِم ْنهُ ْم عَذَا ٌ وَرَسُولَ ُه سَ ُيصِيبُ الّذِي َ
ن َل يَجِدُو َ
ن س عَلَى الضّعَفَاء َو َل عَلَى الْمَ ْرضَى َو َل عَلَى الّذِي َ ّليْ َ
ن مِن
سنِي َ
مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا َنصَحُو ْا لِلّهِ وَرَسُولِ ِه مَا عَلَى الْمُحْ ِ
سبِي ٍل وَاللّ ُه غَفُورٌ رّحِي ٌم
َ
ت َل أَجِ ُد مَا أَحْمِلُكُ ْم عَ َليْهِ
ك ِلتَحْمِ َلهُ ْم قُلْ َ
ن إِذَا مَا َأ َت ْو َ
َو َل عَلَى الّذِي َ
ن
ض ِمنَ الدّمْعِ حَ َزنًا َأ ّل يَجِدُو ْا مَا يُنفِقُو َ ع ُي ُنهُ ْم تَفِي ُ
َتوَلّو ْا ّوَأ ْ
غ ِنيَاء َرضُو ْا بِأَن يَكُونُواْ ك وَهُ ْم َأ ْ ستَأْ ِذنُو َن َ
ن يَ ْسبِي ُل عَلَى الّذِي َ ِإنّمَا ال ّ
ن
طبَ َع اللّ ُه عَلَى قُلُو ِبهِ ْم َفهُ ْم َل يَعْلَمُو َ ف وَ َ خوَالِ ِمَ َع الْ َ
ن إِ َليْكُ ْم إِذَا رَجَ ْعتُ ْم إِ َل ْيهِ ْم قُل ّل تَ ْعتَذِرُو ْا لَن ّنؤْ ِمنَ لَكُمْ قَدْ يَعْتَذِرُو َ
سيَرَى اللّ ُه عَمَلَكُ ْم وَرَسُولُ ُه ثُ ّم تُرَدّونَ إِلَى خبَارِكُ ْم وَ َ نَبّ َأنَا اللّهُ ِمنْ أَ ْ
ن
عَالِمِ الْ َغيْبِ وَالشّهَادَةِ فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُو َ
ن بِاللّ ِه لَكُ ْم إِذَا انقَ َل ْبتُ ْم إَِل ْيهِ ْم ِلتُعْ ِرضُواْ عَنْهُمْ فَ َأعْ ِرضُواْ سيَحْلِفُو ََ
ن
سبُو َج َهنّمُ جَزَاء بِمَا كَانُو ْا يَكْ ِ س وَمَ ْأوَاهُمْ َ ع ْنهُ ْم ِإ ّنهُمْ رِجْ ٌ َ
ن اللّ َه َل يَ ْرضَى ع ْنهُ ْم فَ ِإ ّ
ض ْو ْا َ ع ْنهُ ْم فَإِن تَ ْر َ ض ْو ْا َ
ن لَكُ ْم ِلتَ ْر َيَحْلِفُو َ
ن
ن الْ َقوْ ِم الْفَاسِقِي َعِ َ
ب أَشَ ّد كُفْرًا َونِفَاقًا َوأَجْدَرُ َألّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَ َل اللّهُ ا َلعْرَا ُ
عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِي ٌم حَكِي ٌم
ص بِكُمُ الدّوَائِرَوَ ِمنَ ا َلعْرَابِ مَن َيتّخِ ُذ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا َو َيتَ َربّ ُ
سوْ ِء وَاللّهُ سَمِي ٌع عَلِي ٌم عَ َل ْيهِمْ دَآئِرَةُ ال ّ
ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الخِ ِر َو َيتّخِ ُذ مَا يُن ِفقُ ب مَن ُيؤْ ِم ُ ن ا َلعْرَا ِ وَ ِم َ
سيُدْخُِلهُمُت عِن َد اللّ ِه َوصَ َلوَاتِ الرّسُو ِل أَل ِإ ّنهَا قُ ْربَ ٌة ّلهُمْ َ قُ ُربَا ٍ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم اللّ ُه فِي رَحْ َمتِ ِه ِإ ّ
ن ا ّتبَعُوهُمن وَالَنصَا ِر وَالّذِي َ ن الْ ُمهَاجِرِي َ ن ِم َ ن ا َلوّلُو َ وَالسّابِقُو َ
ت تَجْرِي جنّا ٍ
عنْ ُه َوَأعَ ّد َلهُمْ َ ع ْنهُ ْم وَ َرضُو ْا َ ي اللّ ُه َ ضَ بِإِحْسَانٍ ّر ِ
ك الْفَوْ ُز الْعَظِي ُم ح َتهَا ا َل ْنهَا ُر خَالِدِينَ فِيهَا َأبَدًا ذَ ِل َ تَ ْ
ن أَ ْه ِل الْمَدِينَ ِة مَرَدُو ْا عَلَى ن وَ ِم ْ ب ُمنَافِقُو َ ن ا َلعْرَا ِ حوْلَكُم ّم َ وَمِ ّمنْ َ
ن إِلَى ن ثُ ّم يُرَدّو َ سنُعَ ّذ ُبهُم مّ ّر َت ْي ِ ن نَعْلَ ُمهُمْ َ حُ ق َل تَعْلَ ُمهُ ْم نَ ْ النّفَا ِ
ب عَظِي ٍم عَذَا ٍ
س ّيئًا عَسَى ل صَالِحًا وَآخَ َر َ عتَرَفُو ْا بِ ُذنُو ِبهِمْ خَلَطُو ْا عَ َم ً ناْ وَآخَرُو َ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم ب عَ َل ْيهِ ْم ِإ ّ اللّ ُه أَن َيتُو َ
ص ّل عَ َل ْيهِ ْم ِإنّ
طهّرُهُ ْم َوتُزَكّيهِم ِبهَا َو َ ن أَ ْموَا ِلهِ ْم صَدَقَ ًة تُ َ خُ ْذ ِم ْ
ن ّلهُ ْم وَاللّهُ سَمِي ٌع عَلِي ٌم ل َتكَ سَ َك ٌ صَ َ
عبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصّدَقَاتِ ن ِ عْ ن اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التّوْبَ َة َ أَلَ ْم يَعْلَمُو ْا َأ ّ
ن اللّهَ ُه َو ال ّتوّابُ الرّحِي ُم َوَأ ّ
ستُرَدّونَ ن وَ َ سيَرَى اللّ ُه عَمَلَكُ ْم وَرَسُولُ ُه وَالْ ُمؤْ ِمنُو َ وَ ُق ِل اعْمَلُو ْا فَ َ
ن
شهَادَ ِة فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ إِلَى عَالِ ِم الْ َغيْبِ وَال ّ
ب عَ َل ْيهِ ْم وَاللّهُ ن لِأَمْ ِر اللّ ِه إِمّا يُعَ ّذ ُبهُ ْم َوإِمّا َيتُو ُ ج ْو َ ن مُرْ َ وَآخَرُو َ
عَلِيمٌ حَكِي ٌم
ن الْ ُمؤْ ِمنِينَ ن اتّخَذُو ْا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا َوتَفْرِيقًا َب ْي َ وَالّذِي َ
ب اللّ َه وَرَسُولَهُ مِن قَبْ ُل وَلَيَحْلِ َفنّ ِإنْ أَرَدْنَا ِإلّ ن حَارَ َ وَإِ ْرصَادًا لّ َم ْ
ن
شهَ ُد ِإ ّنهُ ْم لَكَاذِبُو َ
سنَى وَاللّ ُه يَ ْ الْحُ ْ
حقّ أَن س عَلَى التّ ْقوَى ِمنْ َأ ّولِ يَوْمٍ أَ َ َل تَقُمْ فِي ِه َأبَدًا لّمَسْجِ ٌد أُسّ َ
ن
طهّرِي َ ب الْمُ ّ طهّرُو ْا وَاللّ ُه يُحِ ّ ن أَن َيتَ َ حبّو َ تَقُو َم فِي ِه فِيهِ رِجَا ٌل يُ ِ
خيْرٌ أَم ّمنْ ن اللّ ِه وَ ِرضْوَانٍ َ س ُب ْنيَانَ ُه عَلَى تَقْوَى ِم َ أَفَ َمنْ أَسّ َ
ج َهنّ َم وَاللّهُ س ُب ْنيَانَ ُه عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَا ٍر فَا ْنهَا َر بِ ِه فِي نَارِ َ أَسّ َ
نَل َيهْدِي الْ َقوْمَ الظّالِمِي َ
َل يَزَا ُل ُب ْنيَا ُنهُ ُم الّذِي َب َن ْواْ رِيبَ ًة فِي قُلُو ِبهِ ْم ِإ ّل أَن تَقَطّ َع قُلُو ُبهُمْ
وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌم
جنّةَ ن َلهُمُ ال َ سهُ ْم َوأَ ْموَا َلهُم بِ َأ ّ ن أَنفُ َ ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ شتَرَى ِم َ ن اللّ َه ا ْ ِإ ّ
ن َوعْدًا عَ َليْهِ حَقّا فِي ن َويُ ْقتَلُو َسبِي ِل اللّ ِه َفيَ ْقتُلُو َ ن فِي َ يُقَاتِلُو َ
س َتبْشِرُواْ ن اللّ ِه فَا ْ ن َأوْفَى بِ َعهْدِ ِه ِم َ ن وَ َم ْ ال ّتوْرَا ِة وَالِنجِي ِل وَالْقُرْآ ِ
ِب َبيْعِكُ ُم الّذِي بَايَ ْعتُم بِ ِه وَذَ ِلكَ ُه َو الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
ن السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدونَ التّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُو َ
ن لِحُدُو ِد اللّهِ عنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُو َ ن بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ َ المِرُو َ
ن
وَبَشّرِ الْ ُمؤْمِنِي َ
ن وَ َل ْو كَانُواْ ستَغْفِرُو ْا لِلْمُشْرِكِي َ ي وَالّذِينَ آ َمنُو ْا أَن يَ ْ ن لِل ّن ِب ّ
مَا كَا َ
ب الْجَحِي ِم ن لَهُ ْم أَنّهُ ْم َأصْحَا ُ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْ ِد مَا تَبَ ّي َ
ستِغْفَا ُر ِإبْرَاهِي َم لِ َأبِي ِه ِإ ّل عَن ّم ْوعِدَ ٍة َوعَدَهَا ِإيّا ُه فَلَمّا نا ْ وَمَا كَا َ
ن ِإبْرَاهِي َم لوّاهٌ حَلِي ٌم ن لَ ُه َأنّ ُه عَ ُد ّو لِلّ ِه َتبَ ّرَأ ِمنْ ُه ِإ ّ َت َب ّي َ
ن َلهُم مّا َيتّقُونَ حتّى ُي َب ّي َ ض ّل َقوْمًا بَعْ َد إِذْ هَدَاهُمْ َ ن اللّ ُه ِل ُي ِ وَمَا كَا َ
شيْ ٍء عَلِي ٌم ن اللّ َه بِ ُكلّ َ ِإ ّ
ت وَمَا لَكُم مّن حيِـي َويُمِي ُ ض يُ ْت وَالَرْ ِ ن اللّ َه لَ ُه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ ِإ ّ
ن اللّهِ مِن وَلِيّ وَلَ نَصِي ٍر دُو ِ
ن ا ّتبَعُو ُه فِي ن وَالَنصَا ِر الّذِي َ ي وَالْ ُمهَاجِرِي َ ب ال عَلَى ال ّن ِب ّ لَقَد تّا َ
ب فَرِيقٍ ّم ْنهُمْ ثُ ّم تَابَ سَاعَ ِة الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَا َد يَزِي ُغ قُلُو ُ
عَ َل ْيهِ ْم ِإنّ ُه ِبهِمْ َرؤُوفٌ رّحِي ٌم
ض بِمَات عَ َل ْيهِ ُم الَرْ ُ حتّى إِذَا ضَاقَ ْ لثَ ِة الّذِينَ خُلّفُواْ َ َوعَلَى ال ّث َ
ن اللّ ِه ِإ ّل إِ َليْهِ ظنّو ْا أَن ّل مَلْجَ َأ ِم َ سهُ ْم وَ َ ت عَ َل ْيهِ ْم أَنفُ ُ ت َوضَاقَ ْ حبَ ْرَ ُ
ن اللّهَ ُه َو ال ّتوّابُ الرّحِي ُم ب عَ َل ْيهِ ْم ِل َيتُوبُو ْا ِإ ّ ثُ ّم تَا َ
ن
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا اتّقُو ْا اللّ َه وَكُونُو ْا مَ َع الصّادِقِي َ
ب أَن َيتَخَلّفُو ْا عَن ن ا َلعْرَا ِ حوْ َلهُم ّم َ ن لِأَ ْه ِل الْمَدِينَ ِة وَ َمنْ َ مَا كَا َ
ك بِ َأ ّنهُ ْم َل ُيصِي ُبهُمْ سهِ ْم عَن نّفْسِهِ ذَ ِل َ غبُو ْا بِأَنفُ ِرّسُو ِل اللّ ِه َو َل يَ ْر َ
طئًا
ن َموْ ِ طؤُو َ سبِي ِل اللّ ِه َو َل يَ َ ب َو َل مَخْ َمصَ ٌة فِي َ ظَمٌَأ َو َل َنصَ ٌ
ل ِإ ّل ُكتِبَ لَهُم بِهِ عَمَ ٌل صَالِحٌ ن ِمنْ عَدُوّ ّن ْي ً يَغِيظُ الْكُفّا َر َو َل َينَالُو َ
ن
سنِي َن اللّ َه َل ُيضِي ُع أَجْ َر الْمُحْ ِ ِإ ّ
ن وَا ِديًا ِإ ّل ُكتِبَ ن نَفَقَ ًة صَغِيرَ ًة َو َل َكبِيرَ ًة َو َل يَقْطَعُو َ َو َل يُنفِقُو َ
نن مَا كَانُو ْا يَعْمَلُو َ سَ َلهُ ْم ِليَجْ ِز َيهُ ُم اللّ ُه أَحْ َ
ن ِليَنفِرُو ْا كَآفّ ًة فَ َل ْو َل نَفَ َر مِن ُك ّل فِرْقَ ٍة ّم ْنهُمْ ن الْ ُمؤْ ِمنُو َ وَمَا كَا َ
ن وَلِيُنذِرُو ْا قَوْ َمهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِ ْم لَعَّلهُمْ طَآئِفَ ٌة لّيَتَفَقّهُواْ فِي الدّي ِ
ن
يَحْذَرُو َ
ن الْكُفّا ِر وَ ِليَجِدُو ْا فِيكُمْ ن يَلُونَكُم ّم َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُو ْا قَاتِلُو ْا الّذِي َ
ن
ن اللّهَ مَعَ الْ ُمتّقِي َ غِلْظَ ًة وَاعْلَمُواْ َأ ّ
ت سُورَ ٌة فَ ِم ْنهُم مّن يَقُو ُل َأيّكُمْ زَادَتْ ُه هَـذِ ِه إِيمَانًا وَإِذَا مَا أُنزِلَ ْ
ن
س َتبْشِرُو َ فَأَمّا الّذِينَ آ َمنُو ْا فَزَا َد ْتهُ ْم إِيمَانًا وَهُ ْم يَ ْ
سهِمْ وَمَاتُواْ وَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُو ِبهِم مّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْ ِ
ن
وَهُ ْم كَافِرُو َ
ن ثُ ّم َل َيتُوبُونَ ن فِي ُك ّل عَا ٍم مّرّ ًة َأ ْو مَ ّر َت ْي ِ ن َأ ّنهُ ْم يُ ْف َتنُو َ
َأ َو َل يَ َر ْو َ
ن
َولَ هُمْ يَذّكّرُو َ
ن أَحَدٍ ض َه ْل يَرَاكُم ّم ْ ضهُ ْم إِلَى بَعْ ٍ َوإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَ ٌة نّظَ َر بَ ْع ُ
ف اللّ ُه قُلُو َبهُم بِ َأ ّنهُ ْم َقوْ ٌم ّل يَفْ َقهُون ثُ ّم انصَرَفُو ْا صَرَ َ
ص عَ َليْكُم ع ِنتّمْ حَرِي ٌ ن أَنفُسِكُمْ عَزِي ٌز عَلَيْهِ مَا َ لَقَ ْد جَاءكُمْ رَسُو ٌل ّم ْ
بِالْ ُمؤْ ِمنِينَ َرؤُوفٌ رّحِي ٌم
ت وَ ُهوَ رَبّ ي اللّ ُه ل إِلَـ َه ِإ ّل ُه َو عَ َليْ ِه َتوَكّلْ ُ س ِب َ
فَإِن َتوَّل ْو ْا فَ ُقلْ حَ ْ
الْعَرْشِ الْعَظِي ِم
بسم ال الرحمن الرحيم
ب الْحَكِي ِم
ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ
الر تِ ْل َ
س َوبَشّرِ ن أَنذِ ِر النّا َ ج ٍل ّم ْنهُ ْم َأ ْ ح ْينَا إِلَى رَ ُ
ن َأوْ َ جبًا َأ ْس عَ َ ن لِلنّا ِأَكَا َ
ن ِإنّ هَـذَا ق عِندَ َر ّبهِ ْم قَا َل الْكَافِرُو َ ن َلهُ ْم قَدَ َم صِ ْد ٍ الّذِينَ آ َمنُو ْا َأ ّ
ن
لَسَاحِ ٌر ّمبِي ٌ
ِإنّ َربّكُمُ اللّهُ الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالَرْضَ فِي سِتّةِ َأيّامٍ ثُمّ
ش يُدَبّ ُر الَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِ ّل مِن بَعْدِ إِذْنِهِ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْ ِ
ن
ل تَذَكّرُو َ ذَلِكُ ُم اللّهُ َربّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَ َف َ
ق ثُ ّم يُعِيدُ ُه ِليَجْزِيَ إِ َليْ ِه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا َوعْ َد اللّهِ حَقّا ِإنّ ُه َيبْ َدُأ الْخَ ْل َ
ن كَفَرُو ْا َلهُمْ شَرَابٌ ط وَالّذِي َ الّذِينَ آ َمنُواْ َوعَمِلُو ْا الصّالِحَاتِ بِالْقِسْ ِ
ن
ّمنْ حَمِي ٍم َوعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُو َ
ضيَاء وَالْقَمَ َر نُورًا وَقَدّرَ ُه َمنَا ِز َل ِلتَعْلَمُواْ س ِ ُه َو الّذِي جَ َعلَ الشّمْ َ
ص ُل اليَاتِ ق يُ َف ّحّ ك ِإ ّل بِالْ َ ق اللّهُ ذَ ِل َ
ب مَا خَ َل َ ن وَالْحِسَا َ سنِي َعَدَدَ ال ّ
نلِ َقوْ ٍم يَعْلَمُو َ
ق اللّ ُه فِي السّمَاوَاتِ ف الّل ْي ِل وَال ّنهَا ِر وَمَا خَ َل َ خ ِتلَ ِ ن فِي ا ْ ِإ ّ
ن
ت لّ َقوْ ٍم َيتّقُو َ
ض ليَا ٍ وَالَرْ ِ
َإنّ الّذِينَ َل يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَ َرضُواْ بِالْحَياةِ ال ّد ْنيَا وَاطْمَأَنّواْ بِهَا
ن
ن آيَا ِتنَا غَافِلُو َ عْ وَالّذِينَ هُ ْم َ
ن
سبُو َ
ك مَ ْأوَاهُ ُم النّا ُر بِمَا كَانُو ْا يَكْ ِ
ُأوْلَـ ِئ َ
ت َيهْدِيهِمْ َر ّبهُ ْم بِإِيمَا ِنهِ ْم تَجْرِي ن الّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَا ِ ِإ ّ
ت النّعِي ِم
جنّا ِح ِتهِ ُم ا َل ْنهَا ُر فِي َ
مِن تَ ْ
سلَ ٌم وَآخِ ُر َدعْوَاهُمْ َأنِ عوَاهُ ْم فِيهَا سُبْحَا َنكَ الّلهُمّ وَتَحِيّتُهُمْ فِيهَا َ َد ْ
ن
ب الْعَالَمِي َ
الْحَمْ ُد لِلّهِ رَ ّ
ي إِلَيْهِمْ أَجَُلهُمْ
ضَستِعْجَا َلهُم بِالْخَيْرِ لَ ُق ِ س الشّ ّر ا ْ
جلُ اللّ ُه لِلنّا ِ وََل ْو يُعَ ّ
ن
ن لِقَاءنَا فِي طُ ْغيَا ِنهِ ْم يَعْ َمهُو َ ن َل يَرْجُو َ َفنَذَ ُر الّذِي َ
ن الضّرّ َدعَانَا لِجَنبِ ِه َأ ْو قَاعِدًا َأ ْو قَآئِمًا فَلَمّا س الِنسَا َ َوإِذَا مَ ّ
عنَا إِلَى ضُ ّر مّسّ ُه كَذَ ِلكَ ُز ّينَ عنْ ُه ضُرّ ُه مَ ّر كَأَن لّ ْم يَ ْد ُكَشَ ْفنَا َ
ن
ن مَا كَانُو ْا يَعْمَلُو َلِلْمُسْرِفِي َ
ن مِن َقبْلِكُ ْم لَمّا ظَلَمُو ْا وَجَاء ْتهُمْ رُسُُلهُم وَلَقَ ْد أَهْلَ ْكنَا الْقُرُو َ
ن
ك نَجْزِي الْ َقوْ َم الْمُجْرِمِي َ ت وَمَا كَانُو ْا لِيُؤْمِنُواْ كَذَ ِل َ بِالْبَيّنَا ِ
ن
ف تَعْمَلُو َ
ض مِن بَعْدِهِم ِلنَنظُ َر َكيْ َ
ف فِي الَرْ ِ
لئِ َ
خَثُمّ جَعَ ْلنَاكُمْ َ
ن لِقَاءنَا ائْ ِ
ت ن َل يَرْجُو َ ت قَا َل الّذِي َ َوإِذَا ُتتْلَى عَ َل ْيهِ ْم آيَا ُتنَا َب ّينَا ٍ
ن ُأبَدّلَ ُه مِن تِلْقَاء ن لِي َأ ْ غيْرِ هَـذَا َأ ْو بَدّلْ ُه ُق ْل مَا يَكُو ُ ن َ بِقُرْآ ٍ
صيْتُ َربّي عَذَابَ ع َ ن َ ف ِإ ْي ِإنّي أَخَا ُ ن َأ ّتبِ ُع ِإ ّل مَا يُوحَى إِ َل ّ نَفْسِي ِإ ْ
يَوْ ٍم عَظِي ٍم
ت فِيكُمْقُل ّلوْ شَاء اللّ ُه مَا تَ َل ْوتُ ُه عَ َليْكُ ْم َو َل أَدْرَاكُم بِ ِه فَقَ ْد َل ِبثْ ُ
ن
ل تَعْقِلُو َ عُمُرًا مّن َقبْلِ ِه أَ َف َ
ب بِآيَاتِ ِه ِإنّ ُه َل يُفْلِحُ ن ا ْفتَرَى عَلَى اللّ ِه كَ ِذبًا َأ ْو كَذّ َ ن أَظْلَ ُم مِ ّم ِ فَ َم ْ
ن
الْمُجْرِمُو َ
ن اللّ ِه مَا لَ َيضُرّهُ ْم وَ َل يَنفَ ُعهُ ْم وَيَقُولُونَ ن مِن دُو ِ وَيَعْبُدُو َ
ن اللّ َه بِمَا َل يَعْلَ ُم فِي هَـؤُلء شُفَعَا ُؤنَا عِن َد اللّ ِه ُق ْل َأ ُت َن ّبئُو َ
ن
ض سُبْحَانَهُ َوتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ السّمَاوَاتِ َولَ فِي الَرْ ِ
ت مِن سبَقَ ْختَلَفُو ْا وَ َل ْو َل كَلِمَةٌ َ س ِإ ّل أُمّ ًة وَاحِدَ ًة فَا ْ ن النّا ُ وَمَا كَا َ
ن
ختَلِفُو َ ي َب ْي َنهُ ْم فِيمَا فِي ِه يَ ْ ضَ ك لَ ُق ِ
ّر ّب َ
ن لَوْ َل أُنزِلَ عَ َليْ ِه آيَ ٌة مّن رّبّهِ فَ ُق ْل إِنّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ وَيَقُولُو َ
ن
فَانْتَظِرُو ْا ِإنّي مَعَكُم ّمنَ الْمُنتَظِرِي َ
س ْتهُ ْم إِذَا َلهُم مّكْ ٌر فِي َوإِذَا أَذَ ْقنَا النّاسَ رَحْمَ ًة مّن بَعْ ِد ضَرّاء مَ ّ
ن
ن مَا تَمْكُرُو َ ع مَكْرًا ِإنّ رُسُ َلنَا يَ ْك ُتبُو َ آيَا ِتنَا ُق ِل اللّ ُه أَسْ َر ُ
ك وَجَ َر ْي َ
ن حتّى إِذَا كُنتُ ْم فِي الْفُ ْل ِ هُ َو الّذِي يُسَيّرُكُ ْم فِي الْبَ ّر وَا ْلبَحْرِ َ
ف وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ ح عَاصِ ٌ ط ّيبَةٍ وَفَرِحُو ْا ِبهَا جَاء ْتهَا رِي ٌ بِهِم بِرِيحٍ َ
ن لَهُ الدّينَ ع ُو ْا اللّ َه مُخْ ِلصِي َ ط ِبهِمْ َد َظنّو ْا َأ ّنهُ ْم أُحِي َ
ن وَ َمِن ُك ّل مَكَا ٍ
ن
ن ِمنَ الشّاكِرِي َ ج ْي َتنَا ِمنْ هَـذِ ِه َلنَكُو َن ّن أَن َ َل ِئ ْ
ق يَا َأ ّيهَا النّاسُ ض بِ َغيْرِ الْحَ ّفَلَمّا أَنجَاهُ ْم إِذَا هُ ْم يَبْغُونَ فِي الَرْ ِ
حيَاةِ ال ّد ْنيَا ثُمّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ ع الْ َِإنّمَا بَغْيُكُ ْم عَلَى أَنفُسِكُم ّمتَا َ
ن
َف ُن َن ّبئُكُم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ط بِ ِه َنبَاتُ ختَلَ َ
حيَا ِة ال ّد ْنيَا كَمَاء أَنزَ ْلنَا ُه ِمنَ السّمَاء فَا ْ ِإنّمَا َم َث ُل الْ َ
ت الَرْضُ زُخْرُ َفهَا ى إِذَا أَخَذَ ِحتّ َ س وَا َلنْعَامُ َ ض مِمّا يَأْ ُك ُل النّا ُ الَرْ ِ
ل َأ ْو َنهَارًا ن عَ َل ْيهَآ َأتَاهَا أَمْ ُرنَا َل ْي ً
ن أَهُْلهَا َأ ّنهُ ْم قَادِرُو َظّ ت وَ َوَا ّز ّينَ ْ
ص ُل اليَاتِ لِ َقوْمٍ ك نُ َف ّ
س كَذَ ِل َن بِالَمْ ِ حصِيدًا كَأَن لّ ْم تَ ْغ َ فَجَعَ ْلنَاهَا َ
ن
َيتَفَكّرُو َ
ستَقِي ٍم
ط مّ ْ
سلَ ِم َو َيهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَا ٍ
وَاللّ ُه يَ ْدعُو إِلَى دَارِ ال ّ
ق وُجُو َههُمْ قَتَ ٌر َو َل ذِلّةٌ ن أَحْسَنُو ْا الْحُسْنَى وَزِيَادَ ٌة وَ َل يَرْهَ ُ لّلّذِي َ
ن
جنّةِ هُ ْم فِيهَا خَالِدُو َ ب الْ َ
ك َأصْحَا ُ ُأوْلَـ ِئ َ
س ّيئَ ٍة بِ ِمثْ ِلهَا َوتَرْهَ ُقهُمْ ذِلّ ٌة مّا َلهُم
س ّيئَاتِ جَزَاء َ سبُواْ ال ّ
ن كَ َوَالّذِي َ
ن الّل ْي ِل مُظْلِمًا ت وُجُو ُههُ ْم قِطَعًا ّم َ شيَ ْن عَاصِ ٍم كَ َأنّمَا ُأغْ ِ ن اللّ ِه ِم ْ
ّم َ
ن
ب النّا ِر هُمْ فِيهَا خَالِدُو َ ك أَصْحَا ُ أُوْلَـ ِئ َ
ن أَشْرَكُو ْا مَكَانَكُ ْم أَنتُمْ
َو َيوْ َم نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُ ّم نَقُو ُل لِلّذِي َ
ن
وَشُرَكَآؤُكُ ْم فَزَيّ ْلنَا َب ْي َنهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مّا كُنتُمْ ِإيّانَا تَعْبُدُو َ
ن
عبَا َدتِكُ ْم لَغَافِلِي َ
ن ِ
عْشهِيدًا َب ْي َننَا َو َب ْينَكُ ْم إِن ُكنّا َ
فَكَفَى بِاللّهِ َ
حقّ
ت وَرُدّواْ إِلَى اللّ ِه مَ ْولَهُ ُم الْ َ
س مّا أَسْلَفَ ْ هُنَا ِلكَ َتبْلُو كُ ّل نَفْ ٍ
ن
ضلّ عَنْهُم مّا كَانُو ْا يَفْتَرُو َ وَ َ
ض أَمّن يَمْ ِلكُ السّمْ َع وا َل ْبصَا َر ُق ْل مَن يَرْزُقُكُم ّمنَ السّمَاء وَالَرْ ِ
ي وَمَن يُ َدبّرُ
حّ ن الْ َ
ت ِم َج الْ َميّ َ
ت َويُخْ ِر ُن الْ َميّ ِ ي ِم َ حّج الْ َ
وَمَن يُخْ ِر ُ
ن
ل َتتّقُو َن اللّ ُه فَ ُق ْل أَ َف َ
سيَقُولُو َالَمْ َر فَ َ
ن
ل ُل فَ َأنّى ُتصْرَفُو َ
ضَق ِإ ّل ال ّ
حّق فَمَاذَا بَعْ َد الْ َ
حّفَذَلِكُ ُم اللّهُ َربّكُ ُم الْ َ
ن
ن فَسَقُو ْا َأ ّنهُ ْم َل ُيؤْ ِمنُو َ
ك عَلَى الّذِي َ
ت كَلِمَتُ َر ّب َ
كَذَ ِلكَ حَقّ ْ
ق ثُ ّم يُعِيدُ ُه ُق ِل اللّ ُه َيبْ َدُأ الْخَ ْلقَ ُقلْ َه ْل مِن شُرَكَآئِكُم مّن َيبْ َدُأ الْخَ ْل َ
ن
ثُ ّم يُعِيدُ ُه فَ َأنّى ُتؤْفَكُو َ
حقّ ق ُق ِل اللّ ُه َيهْدِي لِلْ َ حّ ُقلْ َه ْل مِن شُرَكَآئِكُم مّن َيهْدِي إِلَى الْ َ
ي ِإ ّل أَن ُيهْدَى ق أَن ُي ّتبَ َع أَمّن ّل َيهِدّ َ حّ ق أَ َ
حّ أَفَمَن َيهْدِي إِلَى الْ َ
ن
ف تَحْكُمُو َ فَمَا لَكُ ْم َكيْ َ
ن اللّهَن الْحَقّ شَيْئًا ِإ ّ ظنّ َل يُ ْغنِي ِم َ ن ال ّ وَمَا َي ّتبِعُ أَ ْكثَرُهُمْ إِلّ ظَنّا َإ ّ
ن
عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُو َ
ن أَن يُ ْفتَرَى مِن دُونِ اللّ ِه وَلَـكِن َتصْدِيقَ وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآ ُ
ن
ب الْعَالَمِي َ ب فِيهِ مِن رّ ّ ب لَ رَيْ َ الّذِي بَ ْينَ يَ َديْهِ َوتَفْصِي َل الْكِتَا ِ
ستَطَ ْعتُم مّن نا ْ أَ ْم يَقُولُونَ ا ْفتَرَا ُه ُق ْل فَ ْأتُو ْا بِسُورَ ٍة ّمثْلِهِ وَا ْدعُواْ َم ِ
ن
ن اللّهِ إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ دُو ِ
ب الّذِينَ ك كَذّ َ َب ْل كَ ّذبُو ْا بِمَا لَ ْم يُحِيطُو ْا بِعِلْمِ ِه وَلَمّا يَ ْأ ِتهِ ْم تَ ْأوِيلُ ُه كَذَ ِل َ
ن
ن عَا ِقبَةُ الظّالِمِي َ ف كَا َ مِن َقبْ ِلهِ ْم فَانظُ ْر َكيْ َ
ك َأعْلَمُ ن بِ ِه وَ َر ّب َ ن بِ ِه وَ ِم ْنهُم مّن ّل ُيؤْ ِم ُ وَمِنهُم مّن ُيؤْ ِم ُ
ن
بِالْمُفْسِدِي َ
ن مِمّا َأعْ َملُ ك فَقُل لّي عَمَلِي وَلَكُ ْم عَمَلُكُ ْم أَنتُ ْم بَرِيئُو َ َوإِن كَ ّذبُو َ
ن
َوَأنَ ْا بَرِي ٌء مّمّا تَعْمَلُو َ
ت تُسْمِ ُع الصّ ّم وَ َل ْو كَانُو ْا َل يَعْقِلُونَ
ك أَفَأَن َ
ن إِ َل ْي َ
ستَمِعُو َ
وَ ِم ْنهُم مّن يَ ْ
ن
ي وَ َل ْو كَانُو ْا َل ُي ْبصِرُو َ
ت َتهْدِي الْعُ ْم َ
ك أَفَأَن َ
وَمِنهُم مّن يَنظُ ُر إِ َل ْي َ
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ
س أَنفُ َ
ن النّا َ
ش ْيئًا وَلَـ ِك ّ
ن اللّ َه َل يَظْلِ ُم النّاسَ َ
ِإ ّ
ن َب ْي َنهُمْ
ن النّهَا ِر يَتَعَارَفُو َ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لّ ْم يَ ْل َبثُو ْا إِلّ سَاعَ ًة ّم َ
ن
ن كَ ّذبُو ْا بِلِقَاء اللّ ِه وَمَا كَانُو ْا ُم ْهتَدِي َ قَدْ خَسِ َر الّذِي َ
ك فَإِ َل ْينَا مَرْجِ ُعهُ ْم ثُ ّم اللّهُ
ض الّذِي نَعِدُهُ ْم َأ ْو َن َتوَ ّف َي ّن َ
ك بَعْ َ َوإِمّا نُ ِر َي ّن َ
ن
شهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُو َ َ
ط وَهُ ْم لَ ي َب ْي َنهُم بِالْقِسْ ِ ضَ وَلِ ُك ّل أُمّةٍ رّسُو ٌل فَإِذَا جَاء رَسُوُلهُ ْم ُق ِ
ن
يُظْلَمُو َ
ن
ن َمتَى هَـذَا ا ْل َوعْ ُد إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
َويَقُولُو َ
ج ٌل إِذَا
ك ِلنَفْسِي ضَرّا َو َل نَفْعًا ِإ ّل مَا شَاء اللّ ُه لِ ُك ّل أُمّ ٍة أَ َ قُل ّل أَمْ ِل ُ
ن
ل يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً َولَ يَسْتَقْدِمُو َ جَاء أَجَلُهُمْ َف َ
ن أَتَاكُمْ عَذَابُ ُه بَيَاتًا َأ ْو نَهَارًا مّاذَا يَسْتَعْجِ ُل مِنْهُ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ ِإ ْ
ن
الْمُجْرِمُو َ
ن
ستَعْجِلُو َ
ن وَقَ ْد كُنتُم بِ ِه تَ ْ
َأثُ ّم إِذَا مَا وَقَعَ آ َم ْنتُم بِ ِه آل َ
ن ِإ ّل بِمَا كُنتُمْ
ب الْخُلْ ِد َه ْل تُجْ َز ْو َ
ثُ ّم قِي َل لِلّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُو ْا عَذَا َ
ن
سبُو َ تَكْ ِ
ن
ق وَمَا أَنتُ ْم بِمُعْجِزِي َ
حّحقّ ُه َو ُق ْل إِي وَ َربّي ِإنّ ُه لَ َ
ك أَ َ
ستَن ِبئُو َن َ
َويَ ْ
ت بِهِ َوأَسَرّو ْا
وََل ْو َأنّ لِ ُكلّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الَرْضِ لَ ْفتَدَ ْ
ن
ط وَهُ ْم َل يُظْلَمُو َ ي َب ْي َنهُم بِالْقِسْ ِ
ضَب وَ ُق ِ
النّدَامَ َة لَمّا َرَأ ُو ْا الْعَذَا َ
ق وَلَـ ِكنّ حّن َوعْ َد اللّهِ َ ض َأ َل ِإ ّ
ت وَالَرْ ِ ن لِلّ ِه مَا فِي السّمَاوَا ِ أَل ِإ ّ
ن
أَ ْكثَرَهُ ْم َل يَعْلَمُو َ
ن
ت َوإِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ
حيِي َويُمِي ُ
ُه َو يُ ْ
س قَدْ جَاءتْكُم ّم ْوعِظَ ٌة مّن ّربّكُ ْم وَشِفَاء لّمَا فِي يَا َأ ّيهَا النّا ُ
ن
الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَ ٌة لّلْ ُمؤْمِنِي َ
ن
خيْ ٌر مّمّا يَجْمَعُو َ
ك فَ ْليَفْرَحُو ْا ُهوَ َ
ض ِل اللّ ِه َوبِرَحْ َمتِ ِه َفبِذَ ِل َ
ُق ْل بِ َف ْ
ل ًل ُقلْحَق فَجَعَ ْلتُم ّمنْهُ حَرَامًا وَ َ ُق ْل أَ َرَأ ْيتُم مّا أَن َز َل اللّ ُه لَكُم مّن رّ ْز ٍ
ن
ن لَكُ ْم أَ ْم عَلَى اللّ ِه تَ ْفتَرُو َ آللّ ُه أَ ِذ َ
ن اللّهَ لَذُو ب َيوْ َم الْقِيَامَ ِة ِإ ّ
ن عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ ن يَفْتَرُو َن الّذِي َ ظّ وَمَا َ
ن
ن أَكْثَرَهُ ْم لَ يَشْكُرُو َ س وَلَـ ِك ّ ض ٍل عَلَى النّا ِ َف ْ
ن عَ َملٍن وَ َل تَعْمَلُونَ ِم ْ ن وَمَا تَتْلُو ِمنْ ُه مِن قُرْآ ٍ وَمَا تَكُونُ فِي شَ ْأ ٍ
ك مِن ب عَن ّر ّب َ ن فِي ِه وَمَا يَعْزُ ُ شهُودًا إِ ْذ تُفِيضُو َ ِإ ّل ُكنّا عَ َليْكُمْ ُ
ك وَل ض َو َل فِي السّمَاء َو َل َأصْغَ َر مِن ذَ ِل َ ّمثْقَالِ ذَرّ ٍة فِي الَرْ ِ
ن
ب ّمبِي ٍ أَ ْكبَ َر ِإ ّل فِي ِكتَا ٍ
ن
ف عَ َل ْيهِ ْم َو َل هُ ْم يَحْ َزنُو َ
خوْ ٌ
ن َأوْ ِليَاء اللّ ِه لَ َ
أَل ِإ ّ
ن
الّذِينَ آ َمنُو ْا وَكَانُو ْا َيتّقُو َ
ت اللّهِ
َلهُ ُم ا ْلبُشْرَى فِي الْحَياةِ ال ّد ْنيَا وَفِي الخِرَ ِة َل َتبْدِي َل لِكَلِمَا ِ
ذَ ِلكَ ُه َو الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
ن الْعِزّ َة لِلّهِ جَمِيعًا ُهوَ السّمِي ُع الْعَلِي ُم
ك َقوُْلهُ ْم ِإ ّ
َو َل يَحْزُن َ
ض وَمَا َي ّتبِ ُع الّذِي َ
ن ن لِلّ ِه مَن فِي السّمَاوَات وَمَن فِي الَرْ ِ أَل ِإ ّ
ن َوِإنْ هُ ْم ِإلّ ظّن ِإلّ ال ّن اللّهِ شُرَكَاء إِن َي ّتبِعُو َ ن مِن دُو ِ يَ ْدعُو َ
ن
يَخْ ُرصُو َ
ن فِي ذَ ِلكَ ُه َو الّذِي جَ َع َل لَكُ ُم الّل ْي َل ِلتَسْ ُكنُو ْا فِي ِه وَال ّنهَا َر ُم ْبصِرًا ِإ ّ
ن
ت لّقَوْمٍ يَسْمَعُو َ ليَا ٍ
ي لَ ُه مَا فِي السّمَاوَات وَمَا سبْحَانَهُ ُه َو الْ َغ ِن ّ
قَالُو ْا اتّخَ َذ اللّ ُه وَلَدًا ُ
ن ِبهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّ ِه مَا لَ فِي الَرْضِ ِإنْ عِندَكُم مّن سُلْطَا ٍ
ن
تَعْلَمُو َ
ن
ب َل يُفْلِحُو َ
ن عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ
ن يَ ْفتَرُو َ
ن الّذِي َ
ُق ْل ِإ ّ
ع فِي ال ّد ْنيَا ثُ ّم إِ َل ْينَا مَرْجِ ُعهُ ْم ثُ ّم نُذِي ُقهُ ُم الْعَذَابَ الشّدِي َد بِمَا َمتَا ٌ
ن
كَانُواْ يَكْفُرُو َ
ن َكبُ َر عَ َليْكُم ح إِ ْذ قَا َل لِ َقوْمِ ِه يَا َقوْ ِم إِن كَا َ وَا ْت ُل عَ َل ْيهِ ْم َنبَ َأ نُو ٍ
ت فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ ت اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكّلْ ُ مّقَامِي َوتَذْكِيرِي بِآيَا ِ
ي َولَ ن أَمْرُكُ ْم عَ َليْكُ ْم غُمّ ًة ثُ ّم ا ْقضُو ْا إِ َل ّ وَشُرَكَاءكُ ْم ثُ ّم َل يَ ُك ْ
ن
تُنظِرُو ِ
ت َأنْي ِإ ّل عَلَى اللّ ِه َوأُمِرْ ُ ن أَجْرِ َن أَجْ ٍر ِإ ْ فَإِن َتوَّل ْيتُ ْم فَمَا سَأَ ْلتُكُم ّم ْ
ن
ن الْمُسْلِمِي َ ن ِم َ أَكُو َ
لئِفَ َوَأغْرَ ْقنَا خَ ك وَجَعَلْنَاهُمْ َ ج ْينَا ُه وَمَن مّعَ ُه فِي الْفُ ْل ِ فَكَ ّذبُو ُه َفنَ ّ
ن
الّذِينَ كَذّبُو ْا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ َكيْفَ كَانَ عَا ِقبَ ُة الْمُنذَرِي َ
ت فَمَا كَانُواْ ل إِلَى َقوْ ِمهِ ْم فَجَآؤُوهُم بِا ْل َب ّينَا ِ سًثُ ّم بَ َع ْثنَا مِن بَعْدِهِ رُ ُ
ن
ب الْمُ ْعتَدِي َ طبَ ُع عَلَى قُلو ِ ك نَ ْ
ِل ُيؤْ ِمنُو ْا بِمَا كَ ّذبُو ْا بِ ِه مِن َق ْب ُل كَذَ ِل َ
ن وَمَ َلئِ ِه بِآيَا ِتنَا ع ْو َن إِلَى فِ ْر َثُ ّم بَ َع ْثنَا مِن بَعْدِهِم مّوسَى وَهَارُو َ
ن
ستَ ْكبَرُواْ وَكَانُو ْا َقوْمًا مّجْرِمِي َ فَا ْ
ن
ن هَـذَا لَسِحْ ٌر ّمبِي ٌ
ن عِن ِدنَا قَالُو ْا ِإ ّ
ق ِم ْ
حّفَلَمّا جَاءهُ ُم الْ َ
ن لِلْحَقّ لَمّا جَاءكُ ْم أَسِحْ ٌر هَـذَا وَ َل يُفْلِحُ قَا َل مُوسَى أَتقُولُو َ
ن
السّاحِرُو َ
ن لَكُمَا الْ ِكبْ ِريَاء
ج ْئ َتنَا ِلتَلْ ِف َتنَا عَمّا وَجَ ْدنَا عَ َليْ ِه آبَاءنَا َوتَكُو َ
قَالُو ْا أَ ِ
ن
ن لَكُمَا بِ ُمؤْ ِمنِي َ
حُض وَمَا نَ ْ فِي الَرْ ِ
ن ا ْئتُونِي بِ ُكلّ سَاحِ ٍر عَلِي ٍم
ع ْو ُ
وَقَا َل فِ ْر َ
ن
فَلَمّا جَاء السّحَرَ ُة قَا َل َلهُم مّوسَى أَلْقُو ْا مَا أَنتُم مّلْقُو َ
ن اللّهَ
س ُيبْطِلُ ُه ِإ ّ
ن اللّهَ َ
ج ْئتُم بِهِ السّحْ ُر ِإ ّ
فَلَمّا أَلْقَو ْا قَا َل مُوسَى مَا ِ
ن
ح عَ َم َل الْمُفْسِدِي َ
َل ُيصْلِ ُ
ن
ق بِكَلِمَاتِ ِه وَ َل ْو كَرِ َه الْمُجْرِمُو َ
حّق اللّ ُه الْ َ
حَّويُ ِ
ع ْونَ
ن لِمُوسَى ِإلّ ذُ ّريّ ٌة مّن َقوْمِ ِه عَلَى خَوْفٍ مّن فِ ْر َ فَمَا آ َم َ
ض َوِإنّ ُه لَ ِمنَ
ن لَعَا ٍل فِي الَرْ ِ ع ْو َ
ن فِ ْر َ
وَمَ َل ِئهِ ْم أَن يَ ْف ِت َنهُ ْم َوِإ ّ
ن
الْمُسْرِفِي َ
وَقَا َل مُوسَى يَا َقوْ ِم إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّ ِه فَعَ َليْ ِه َتوَكّلُو ْا إِن كُنتُم
ن
مّسْلِمِي َ
ن
فَقَالُو ْا عَلَى اللّ ِه َتوَكّ ْلنَا َر ّبنَا َل تَجْعَ ْلنَا ِف ْتنَ ًة لّلْ َقوْمِ الظّالِمِي َ
ن
ن الْ َقوْ ِم الْكَافِرِي َ
ك ِم َ
جنَا بِرَحْ َم ِت َ
َونَ ّ
ح ْينَا إِلَى مُوسَى َوأَخِي ِه أَن َت َبوّءَا لِ َقوْمِكُمَا بِ ِمصْ َر ُبيُوتًا َوَأوْ َ
ن
صلَ َة َوبَشّ ِر الْ ُمؤْ ِمنِي َ وَاجْعَلُو ْا ُبيُوتَكُ ْم ِقبْلَ ًة َوأَقِيمُو ْا ال ّ
حيَاةِ
ت فِ ْرعَ ْونَ وَمَلهُ زِينَ ًة َوأَ ْموَا ًل فِي الْ َ ك آ َتيْ َوَقَا َل مُوسَى َر ّبنَا ِإ ّن َ
سبِي ِلكَ َر ّبنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ ال ّد ْنيَا َر ّبنَا لِيُضِلّو ْا عَن َ
ب الَلِي َم ل ُيؤْ ِمنُو ْا حَتّى يَ َر ُو ْا الْعَذَا َ عَلَى قُلُو ِبهِ ْم َف َ
ن لَ سبِي َل الّذِي َ ستَقِيمَا َو َل َت ّتبِعَآنّ َ ع َوتُكُمَا فَا ْ قَا َل قَ ْد أُجِيبَت ّد ْ
ن
يَعْلَمُو َ
جنُودُ ُه بَ ْغيًان وَ ُ ع ْو ُوَجَاوَ ْزنَا ِب َبنِي إِسْرَائِي َل ا ْلبَحْ َر فَ َأ ْتبَ َعهُ ْم فِ ْر َ
ت َأنّ ُه ل إِلِـ َه ِإ ّل الّذِي ق قَالَ آمَن ُ حتّى إِذَا أَدْرَكَ ُه الْغَ َر ُ َوعَ ْدوًا َ
ن
ن الْمُسْلِمِي َ آ َمنَتْ بِ ِه َبنُو إِسْرَائِي َل َوَأنَ ْا ِم َ
ن
ن الْمُفْسِدِي َ
ت ِم َ
ت َق ْب ُل وَكُن َ
صيْ َ
ع َ
ن وَقَ ْد َ
آل َ
ن النّاسِ ن َكثِيرًا ّم َ ك آيَ ًة َوِإ ّ
ن لِ َمنْ خَلْ َف َك ِلتَكُو َ ك ِببَ َد ِن َ
فَا ْل َيوْ َم ُننَجّي َ
ن
ن آيَا ِتنَا لَغَافِلُو َ عْ َ
ت فَمَا
ط ّيبَا ِ ق وَرَزَقْنَاهُم ّمنَ ال ّ وَلَقَ ْد َب ّو ْأنَا بَنِي إِسْرَائِي َل ُم َب ّوَأ صِ ْد ٍ
ك يَ ْقضِي َب ْي َنهُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فِيمَا حتّى جَاءهُ ُم الْعِلْ ُم ِإنّ َر ّب َ ختَلَفُواْ َ اْ
ن
ختَلِفُو َ كَانُو ْا فِي ِه يَ ْ
ن الْ ِكتَابَ
ن يَقْ َرؤُو َ
ك فَاسْ َأ ِل الّذِي َ
ك مّمّا أَنزَ ْلنَا إِ َل ْي َ
شّت فِي َ فَإِن كُن َ
ن
ن الْمُمْتَرِي َن ِم َل تَكُو َن ّ ق مِن رّ ّبكَ َف َ ك لَقَدْ جَاءكَ الْحَ ّ
مِن قَبْ ِل َ
ن
ن الْخَاسِرِي َ
ن ِم َ
ت اللّ ِه َفتَكُو َ
ن كَ ّذبُو ْا بِآيَا ِ
ن الّذِي َ
ن ِم َ
َو َل تَكُو َن ّ
ن
ك َل ُيؤْ ِمنُو َ
ت عَ َل ْيهِ ْم كَلِمَتُ َر ّب َ
ن الّذِينَ حَقّ ْ
ِإ ّ
ب الَلِي َم
حتّى يَ َر ُو ْا الْعَذَا َ
وَ َلوْ جَاء ْتهُ ْم ُك ّل آيَةٍ َ
ت َفنَفَ َعهَا إِيمَا ُنهَا ِإ ّل قَوْمَ يُونُسَ لَمّآ آ َمنُو ْا ت قَ ْريَةٌ آ َمنَ ْ فَلَوْ َل كَانَ ْ
ن
حيَاةَ ال ّد ْنيَا وَ َمتّ ْعنَاهُ ْم إِلَى حِي ٍي فِي الْ َ ع ْنهُ ْم عَذَابَ الخِزْ ِ كَشَ ْفنَا َ
ت تُكْرِهُ
ض كُّلهُمْ جَمِيعًا أَفَأَن َ ن مَن فِي الَرْ ِ ك ل َم َ وَ َلوْ شَاء َر ّب َ
ن
حتّى يَكُونُو ْا ُمؤْ ِمنِي َ النّاسَ َ
س عَلَى الّذِينَ ن اللّ ِه َويَجْ َعلُ الرّجْ َ ن ِإ ّل بِإِ ْذ ِ
س أَن ُتؤْ ِم َ ن ِلنَفْ ٍ وَمَا كَا َ
ن
َل يَعْقِلُو َ
ت وَالنّذُرُ ض وَمَا تُ ْغنِي اليَا ُ ت وَالَرْ ِ ُق ِل انظُرُو ْا مَاذَا فِي السّمَاوَا ِ
ن
عَن َقوْ ٍم ّل ُيؤْ ِمنُو َ
ن ِإ ّل ِم ْث َل َأيّا ِم الّذِينَ خَ َل ْو ْا مِن َقبْ ِلهِ ْم ُق ْل فَانتَظِرُو ْا ِإنّي َف َه ْل يَنتَظِرُو َ
ن
ن الْمُنتَظِرِي َ مَعَكُم ّم َ
ن
ج الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ثُ ّم ُننَجّي رُسُ َلنَا وَالّذِينَ آ َمنُو ْا كَذَ ِلكَ حَقّا عَ َل ْينَا نُن ِ
عبُدُ الّذِي َ
ن ل َأ ْك مّن دِينِي َف َ شّ س إِن كُنتُمْ فِي َ قُلْ يَا أَيّهَا النّا ُ
عبُدُ اللّهَ الّذِي يَتَوَفّاكُمْ َوأُمِرْتُ َأ ْ
ن ن اللّ ِه وَلَـ ِكنْ َأ ْن مِن دُو ِ تَعْبُدُو َ
ن
ن ِمنَ الْ ُمؤْمِنِي َ
أَكُو َ
ن
ن الْمُشْرِكِي َ
ن ِم َ
حنِيفًا َو َل تَكُو َن ّ
ك لِلدّينِ َ
ج َه َ
ن أَقِ ْم وَ ْ
َوَأ ْ
ك إِذًا
ت فَ ِإ ّن َ
ك فَإِن فَعَلْ َ
ك َولَ َيضُ ّر َ
ن اللّ ِه مَا َل يَنفَ ُع َ
ع مِن دُو ِ وَ َل تَ ْد ُ
ن
ّمنَ الظّالِمِي َ
خيْ ٍر َفلَ
ك بِ َ
ف لَ ُه ِإ ّل ُه َو َوإِن يُرِ ْد َل كَاشِ َ
ك اللّ ُه ِبضُ ّر َف َ
سََوإِن يَمْسَ ْ
عبَادِ ِه وَ ُه َو الْغَفُورُ الرّحِي ُم
ن ِ ب بِ ِه مَن يَشَاء ِم ْ
رَآ ّد لِ َفضْلِ ِه ُيصَي ُ
ن اهْتَدَى فَإِنّمَا ق مِن رّبّكُمْ فَ َم ِ س قَ ْد جَاءكُ ُم الْحَ ّ
قُلْ يَا أَيّهَا النّا ُ
ض ّل عَ َل ْيهَا وَمَا َأنَ ْا عَ َليْكُم ِبوَكِي ٍل
ض ّل فَ ِإنّمَا َي ِ
َي ْهتَدِي ِلنَفْسِ ِه وَمَن َ
ن
خيْ ُر الْحَاكِمِي َ
ى يَحْكُ َم اللّ ُه وَ ُهوَ َ
حتّ َ
صبِرْ َ
ك وَا ْ
وَا ّتبِ ْع مَا يُوحَى إِ َل ْي َ
ن
ل تَذَكّرُو َ
ن اللّ ِه إِن طَرَد ّتهُ ْم أَ َف َ
َويَا َقوْ ِم مَن يَنصُ ُرنِي ِم َ
ب َو َل أَقُو ُل ِإنّي مَ َلكٌ ن اللّ ِه َو َل َأعْلَ ُم الْ َغيْ َ َو َل أَقُو ُل لَكُ ْم عِندِي خَزَآ ِئ ُ
خيْرًا اللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا
ع ُينُكُ ْم لَن ُي ْؤ ِت َيهُ ُم اللّهُ َ
ن تَزْدَرِي َأ ْ
َو َل أَقُو ُل لِلّذِي َ
ن
سهِ ْم ِإنّي إِذًا لّ ِمنَ الظّالِمِي َفِي أَنفُ ِ
ت ِمنَ
قَالُو ْا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَا َلنَا فَ ْأ َتنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُن َ
ن
الصّادِقِي َ
ن
قَا َل ِإنّمَا يَ ْأتِيكُم بِ ِه اللّ ُه إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِي َ
ن اللّ ُه يُرِي ُد أَن ح لَكُ ْم إِن كَا َن أَنصَ َ ت َأ ْ ن أَرَد ّ َو َل يَنفَعُكُ ْم ُنصْحِي ِإ ْ
ن
يُ ْغ ِويَكُمْ ُهوَ َربّكُ ْم َوإِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ
ي إِجْرَامِي َوَأنَ ْا بَرِي ٌء مّمّا ن ا ْفتَ َر ْيتُ ُه فَعَ َل ّن ا ْفتَرَا ُه ُق ْل ِإ ِأَ ْم يَقُولُو َ
ن
تُجْرَمُو َ
ن َفلَ ك ِإ ّل مَن قَدْ آ َم َن مِن َقوْ ِم َ ح َأنّ ُه لَن ُيؤْ ِم َ ي إِلَى نُو ٍ حَ َوأُو ِ
ن
س بِمَا كَانُو ْا يَفْعَلُو َ َت ْب َتئِ ْ
ط ْبنِي فِي الّذِينَ ظَلَمُو ْا ِإ ّنهُم ح ِينَا َو َل تُخَا ِ ع ُي ِننَا َووَ ْ
ك بِ َأ ْ
صنَ ِع الْفُ ْل َ
وَا ْ
ن
مّغْرَقُو َ
ل مّن َقوْمِهِ سَخِرُو ْا ِمنْ ُه قَا َل إِن ك وَكُلّمَا مَ ّر عَ َليْ ِه َم ٌ صنَ ُع الْفُ ْل َ
َو َي ْ
ن
تَسْخَرُواْ ِمنّا فَإِنّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُو َ
ب مّقِي ٌم
ح ّل عَ َليْ ِه عَذَا ٌ
ب يُخْزِي ِه َويَ ِ
ن مَن يَ ْأتِي ِه عَذَا ٌ
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ
فَ َ
ج ْينِحتّى إِذَا جَاء أَمْ ُرنَا وَفَا َر ال ّتنّو ُر قُ ْلنَا احْ ِم ْل فِيهَا مِن ُكلّ َزوْ َ َ
ن مَعَ ُه ِإلّ ن وَمَا آ َم َ ق عَ َليْ ِه الْ َق ْو ُل وَ َمنْ آ َم َس َب َ
ك ِإ ّل مَن َ ن َوأَهْ َل َا ْث َن ْي ِ
قَلِي ٌل
وَقَالَ ارْ َكبُو ْا فِيهَا بِسْ ِم اللّ ِه مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ِإنّ َربّي لَغَفُورٌ
رّحِي ٌم
ن فِي ح ا ْبنَ ُه وَكَا َ
جبَا ِل َونَادَى نُو ٌ ج كَالْ ِ ي تَجْرِي ِبهِ ْم فِي َم ْو ٍ وَ ِه َ
ن
مَعْزِ ٍل يَا بُنَيّ ارْكَب مّ َعنَا وَلَ تَكُن مّ َع الْكَافِرِي َ
ن الْمَاء قَا َل َل عَاصِ َم ا ْل َيوْ َم ِمنْ ج َب ٍل يَ ْعصِ ُمنِي ِم َ
قَالَ سَآوِي إِلَى َ
ن
ن الْمُغْرَقِي َ ن ِم َأَمْرِ اللّ ِه إِ ّل مَن رّحِمَ وَحَا َل َب ْي َنهُمَا الْ َموْجُ فَكَا َ
ضيَض الْمَاء وَ ُق ِ ك َويَا سَمَاء أَقْلِعِي َوغِي َ ض ابْلَعِي مَاء ِ وَقِي َل يَا أَرْ ُ
ن
ي وَقِيلَ بُعْدا لّلْ َقوْمِ الظّالِمِي َ ت عَلَى الْجُودِ ّ س َتوَ ْالَمْ ُر وَا ْ
حقّ ك الْ َ ن أَهْلِي وَِإنّ َوعْ َد َ ن ا ُبنِي ِم ْ ب ِإ ّوَنَادَى نُوحٌ ّربّهُ فَقَا َل رَ ّ
ن
وَأَنتَ أَحْكَ ُم الْحَاكِمِي َ
ن مَا ل تَسْأَ ْل ِ ح َف َغيْ ُر صَالِ ٍ ك ِإنّ ُه عَ َم ٌل َ ن أَهْ ِل َس ِم ْ ح ِإنّ ُه َليْ َقَا َل يَا نُو ُ
ن
ن الْجَاهِلِي َ ن ِم َ ك أَن تَكُو َ ظَ ك بِ ِه عِلْ ٌم ِإنّي َأعِ ُ س َل ََليْ َ
س لِي بِ ِه عِلْ ٌم َوِإ ّل تَغْفِ ْر لِي ك مَا َليْ َ ن أَسْأَ َل َ ك َأ ْ
ب ِإنّي َأعُو ُذ ِب َ قَالَ رَ ّ
ن
وَتَرْحَمْنِي أَكُن ّمنَ الْخَاسِرِي َ
ك َوعَلَى أُمَ ٍم مّمّن مّ َعكَ سلَ ٍم ّمنّا َوبَركَاتٍ عََل ْي َ ط بِ َ ح ا ْهبِ ْقِي َل يَا نُو ُ
ب أَلِي ٌمسهُم ّمنّا عَذَا ٌ سنُ َمتّ ُعهُ ْم ثُ ّم يَمَ َّوأُمَمٌ َ
ت َو َل َقوْ ُمكَ ت تَعْلَ ُمهَا أَن َك مَا كُن َ ب نُوحِيهَا إِ َل ْي َ ن أَنبَاء الْ َغيْ ِ ك ِم ْ تِ ْل َ
ن
ن الْعَا ِقبَ َة لِلْ ُمتّقِي َ صبِ ْر ِإ ّمِن َق ْبلِ هَـذَا فَا ْ
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْ ِم اعْبُدُو ْا اللّ َه مَا لَكُم ّمنْ إِلَـهٍ
ن
غَيْرُ ُه ِإنْ أَنتُمْ إِ ّل مُفْتَرُو َ
ي ِإ ّل عَلَى الّذِي فَطَ َرنِي أَ َفلَ ن أَجْرِ َ يَا َقوْ ِم ل أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه أَجْرًا ِإ ْ
ن
تَعْقِلُو َ
سلِ السّمَاء عَ َليْكُم ستَغْفِرُواْ َربّكُ ْم ثُ ّم تُوبُو ْا إِ َليْ ِه يُرْ ِ َويَا َقوْ ِم ا ْ
ن
مّدْرَارًا وَيَزِدْكُ ْم ُقوّةً إِلَى قُوّتِكُمْ وَلَ َت َتوَلّوْاْ مُجْرِمِي َ
ن بِتَارِكِي آ ِل َه ِتنَا عَن َقوْ ِلكَ حُ ج ْئ َتنَا ِب َب ّينَ ٍة وَمَا نَ ْ
قَالُو ْا يَا هُو ُد مَا ِ
ن
حنُ َلكَ بِ ُمؤْمِنِي َ وَمَا نَ ْ
شهِ ُد اللّهِسوَ ٍء قَا َل ِإنّي أُ ْ ك بَعْضُ آ ِل َه ِتنَا بِ ُ عتَرَا َ إِن نّقُو ُل ِإ ّل ا ْ
ن
شهَدُو ْا َأنّي بَرِي ٌء مّمّا تُشْرِكُو َ وَا ْ
ن
مِن دُونِ ِه فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُ ّم َل تُنظِرُو ِ
ت عَلَى اللّهِ َربّي وَ َربّكُم مّا مِن دَآبّ ٍة ِإ ّل ُهوَ آخِذٌ ِإنّي َتوَكّلْ ُ
ستَقِي ٍم بِنَاصِيَتِهَا ِإنّ رَبّي عَلَى صِرَاطٍ مّ ْ
ستَخْلِفُ َربّي َق ْومًات بِ ِه إِ َليْكُ ْم َويَ ْ
فَإِن َتوَّل ْو ْا فَقَ ْد َأبْلَ ْغتُكُم مّا أُرْسِلْ ُ
ظ
شيْءٍ حَفِي ٌى ُكلّ َ ش ْيئًا ِإنّ َربّي عَلَ َ غيْرَكُ ْم َو َل َتضُرّونَهُ َ َ
ج ْينَا هُودًا وَالّذِينَ آ َمنُو ْا مَعَ ُه بِرَحْمَ ٍة ّمنّا وَلَمّا جَاء أَمْ ُرنَا نَ ّ
ظ
ب غَلِي ٍ ن عَذَا ٍ ج ْينَاهُم ّم َْونَ ّ
ص ْواْ رُسُلَ ُه وَاتّبَعُو ْا أَمْ َر ُكلّع َ ك عَادٌ جَحَدُو ْا بِآيَاتِ َر ّبهِ ْم َو َ وَتِ ْل َ
عنِي ٍد
جبّا ٍر ََ
ن عَادًا كَفَرُواْ َوُأ ْتبِعُو ْا فِي هَـذِهِ ال ّد ْنيَا لَ ْعنَ ًة َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة أَل ِإ ّ
َر ّبهُ ْم َأ َل بُعْدًا لّعَا ٍد َقوْمِ هُو ٍد
عبُدُو ْا اللّهَ مَا لَكُم ّمنْ إِلَـهٍ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَا َل يَا َقوْ ِم ا ْ
ستَغْفِرُو ُه ثُمّ ستَعْمَرَكُ ْم فِيهَا فَا ْ ض وَا ْ ن الَرْ ِ غيْرُهُ ُه َو أَنشَأَكُم ّم َ َ
ب
تُوبُواْ إَِليْهِ ِإنّ َربّي قَرِيبٌ مّجِي ٌ
جوّا َق ْب َل هَـذَا َأ َت ْنهَانَا أَن نّ ْعبُ َد مَا ت فِينَا مَرْ ُ ح قَ ْد كُن َ قَالُو ْا يَا صَالِ ُ
ب
ك مّمّا تَ ْدعُونَا إِ َليْ ِه مُرِي ٍ شّيَ ْعبُ ُد آبَا ُؤنَا َوِإ ّننَا لَفِي َ
ت عَلَى َب ّينَ ًة مّن ّربّي وَآتَانِي ِمنْهُ رَحْمَةً قَالَ يَا قَوْ ِم أَ َرَأ ْيتُ ْم إِن كُن ُ
غيْ َر تَخْسِي ٍر
ص ْيتُ ُه فَمَا تَزِيدُو َننِي َ
ع َ
ن َ
ن اللّ ِه ِإ ْ
فَمَن يَنصُ ُرنِي ِم َ
ض اللّ ِه َولَ
وَيَا َقوْمِ هَـذِ ِه نَاقَ ُة اللّ ِه لَكُ ْم آيَ ًة فَذَرُوهَا تَأْ ُك ْل فِي أَرْ ِ
ب
ب قَرِي ٌ تَمَسّوهَا بِسُو ٍء َفيَأْخُذَكُ ْم عَذَا ٌ
ب
غيْ ُر مَكْذُو ٍ
ك َوعْ ٌد َ
لثَ َة َأيّامٍ ذَ ِل َ
فَعَقَرُوهَا فَقَا َل تَ َمتّعُو ْا فِي دَارِكُ ْم َث َ
ج ْينَا صَالِحًا وَالّذِينَ آ َمنُو ْا مَعَ ُه بِرَحْمَ ٍة ّمنّا وَ ِمنْ فَلَمّا جَاء أَمْ ُرنَا نَ ّ
ي الْعَزِي ُز
خِزْيِ يَوْ ِمئِذٍ ِإنّ رَ ّبكَ ُهوَ الْ َقوِ ّ
ن
صبَحُو ْا فِي ِديَارِهِمْ جَاثِمِي َ
صيْحَ ُة فَ َأ ْ
َوأَخَ َذ الّذِينَ ظَلَمُو ْا ال ّ
ن ثَمُو َد كَفرُواْ َر ّبهُ ْم َأ َل بُعْدًا ّلثَمُو َد
كَأَن لّ ْم يَ ْغ َن ْو ْا فِيهَا َأ َل ِإ ّ
سلَ ٌم فَمَا
سلَمًا قَالَ َ
وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُُلنَا ِإبْرَاهِي َم بِا ْلبُـشْرَى قَالُواْ َ
حنِي ٍذ
جلٍ َ ث أَن جَاء بِعِ ْ
َلبِ َ
س ِم ْنهُمْ خِيفَ ًة قَالُو ْا لَ ص ُل إِ َليْ ِه نَكِرَهُ ْم َوَأوْجَ َ
فَلَمّا َرأَى أَيْ ِد َيهُ ْم َل َت ِ
ط
ف ِإنّا أُرْسِ ْلنَا إِلَى َقوْ ِم لُو ٍ تَخَ ْ
حقَ ق وَمِن وَرَاء إِسْ َ ح َت َفبَشّ ْرنَاهَا بِإِسْ َ وَامْ َرَأتُ ُه قَآئِمَ ٌة َفضَحِكَ ْ
ب
يَعْقُو َ
ن هَـذَا شيْخًا ِإ ّ ت يَا َويْ َلتَى َأأَلِدُ َوَأنَاْ عَجُو ٌز وَهَـذَا بَعْلِي َ قَالَ ْ
ب
شيْ ٌء عَجِي ٌ لَ َ
ت اللّ ِه َوبَرَكَاتُ ُه عَ َليْكُ ْم أَ ْه َل ا ْل َبيْتِ
ن أَمْ ِر اللّهِ رَحْمَ ُ ن ِم ْ جبِي َ قَالُو ْا َأتَعْ َ
ِإنّهُ حَمِي ٌد مّجِي ٌد
ع وَجَاءتْ ُه ا ْلبُشْرَى يُجَادُِلنَا فِي َقوْمِ ن ِإبْرَاهِي َم الرّ ْو ُعْ فَلَمّا ذَهَبَ َ
ط
لُو ٍ
ب
ن ِإبْرَاهِي َم لَحَلِي ٌم َأوّا ٌه ّمنِي ٌ
ِإ ّ
ك َوِإ ّنهُ ْم آتِيهِمْ
عنْ هَذَا ِإنّ ُه قَدْ جَاء أَمْرُ َر ّب َ ض َيَا ِإبْرَاهِي ُم َأعْرِ ْ
غيْ ُر مَرْدُو ٍد
ب َ عَذَا ٌ
ق ِبهِمْ ذَ ْرعًا وَقَالَ هَـذَا وَلَمّا جَاءتْ رُسُُلنَا لُوطًا سِي َء ِبهِ ْم َوضَا َ
ب
عصِي ٌ َيوْ ٌم َ
ت قَالَس ّيئَا ِ
ن إِ َليْ ِه وَمِن َق ْب ُل كَانُو ْا يَعْمَلُونَ ال ّ
وَجَاء ُه َقوْمُ ُه ُيهْ َرعُو َ
ن فِي طهَ ُر لَكُ ْم فَاتّقُو ْا اللّ َه َو َل تُخْزُو ِن أَ ْ
يَا َقوْمِ هَـؤُلء َبنَاتِي ُه ّ
س مِنكُمْ رَجُلٌ رّشِي ٌد ضَيْفِي أَلَيْ َ
ك َلتَعْلَ ُم مَا نُرِي ُد
ق َوِإ ّن َ
حّك ِمنْ َ
ت مَا َلنَا فِي َبنَا ِت َ
قَالُو ْا لَقَ ْد عَلِمْ َ
ن لِي بِكُ ْم ُقوّ ًة َأ ْو آوِي إِلَى رُ ْكنٍ شَدِي ٍد
قَا َل َل ْو َأ ّ
ك بِقِطْ ٍع ّمنَ ك فَأَسْ ِر بِأَهْ ِل َ
ك لَن َيصِلُو ْا إِ َل ْي َسلُ َر ّب َ
ط ِإنّا رُ ُ قَالُو ْا يَا لُو ُ
ت مِنكُ ْم أَحَدٌ إِ ّل امْ َرأَ َتكَ إِنّ ُه ُمصِيبُهَا مَا أَصَا َبهُمْ ِإنّ الّل ْيلِ َولَ يَ ْلتَفِ ْ
ب
ح بِقَرِي ٍ
صبْ ُ
س ال ّ ح أَ َليْ َ
صبْ ُ
َم ْوعِدَهُمُ ال ّ
فَلَمّا جَاء أَمْ ُرنَا جَعَ ْلنَا عَا ِل َيهَا سَافِ َلهَا َوأَمْطَ ْرنَا عَ َل ْيهَا حِجَارَ ًة مّن
سِجّي ٍل مّنضُو ٍد
ن ِببَعِي ٍد
ي ِمنَ الظّالِمِي َ
ك وَمَا ِه َ
سوّمَ ًة عِندَ َر ّب َ
مّ َ
ن إِلَـ ٍه
عبُدُو ْا اللّ َه مَا لَكُم ّم ْ ن أَخَاهُمْ شُ َع ْيبًا قَا َل يَا َقوْ ِم ا ْ َوإِلَى مَ ْد َي َ
ي أَخَافُخيْ ٍر َوِإ ّن َ
ي أَرَاكُم بِ َ
ن ِإ ّن َ
غيْرُ ُه َو َل تَن ُقصُو ْا الْمِ ْكيَا َل وَالْمِيزَا َ َ
ط
عَ َليْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مّحِي ٍ
ط َو َل َتبْخَسُو ْا النّاسَ ن بِالْقِسْ َِويَا َقوْ ِم َأوْفُو ْا الْمِ ْكيَا َل وَالْمِيزَا َ
ن
ض مُفْسِدِي َ شيَاءهُ ْم َو َل تَ ْع َث ْو ْا فِي الَرْ ِ أَ ْ
ظ
ن وَمَا َأنَ ْا عَ َليْكُم بِحَفِي ٍ
خيْ ٌر لّكُ ْم إِن كُنتُم ّمؤْ ِمنِي َ
بَ ِقيّ ُة اللّهِ َ
ك مَا يَ ْعبُ ُد آبَا ُؤنَا َأ ْو أَن نّفْ َعلَ ك أَن ّنتْ ُر َ
ك تَأْمُ ُر َ
ل ُت َ
صَب َأ َ قَالُو ْا يَا شُ َعيْ ُ
فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِ ّنكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرّشِي ُد
ى بَيّنَةٍ مّن رّبّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا ت عَلَ َقَا َل يَا قَوْ ِم أَرَأَيْتُ ْم إِن كُن ُ
ن أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُ ْم عَنْ ُه ِإنْ أُرِي ُد ِإلّ سنًا وَمَا أُرِيدُ َأ ْ حَ َ
ت َوإِ َليْهِت وَمَا َتوْفِيقِي ِإ ّل بِاللّ ِه عَ َليْ ِه َتوَكّلْ ُ ستَطَعْ ُح مَا ا ْ لَصَ ا ِل ْ
ب
ُأنِي ُ
ب َقوْ َم نُوحٍ َويَا َقوْ ِم َل يَجْرِ َمنّكُمْ شِقَاقِي أَن ُيصِيبَكُم ّم ْث ُل مَا َأصَا َ
ط مّنكُم ِببَعِي ٍد ح وَمَا َقوْ ُم لُو ٍ َأ ْو َقوْمَ هُو ٍد َأ ْو َقوْ َم صَالِ ٍ
ستَغْفِرُواْ َربّكُ ْم ثُ ّم تُوبُو ْا إِ َليْ ِه ِإنّ َربّي رَحِي ٌم وَدُو ٌد
وَا ْ
ك فِينَا ضَعِيفًاقَالُو ْا يَا شُ َعيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مّمّا تَقُو ُل َوِإنّا َلنَرَا َ
ت عَلَيْنَا بِعَزِي ٍزك لَرَجَ ْمنَاكَ وَمَا أَن َ طَوََل ْولَ رَهْ ُ
ظهْ ِريّان اللّ ِه وَاتّخَ ْذتُمُو ُه وَرَاءكُمْ ِ قَا َل يَا َقوْ ِم أَرَهْطِي َأعَ ّز عَ َليْكُم ّم َ
ط
ن مُحِي ٌ ِإنّ َربّي بِمَا تَعْمَلُو َ
ن مَن يَ ْأتِيهِ
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ َويَا َقوْ ِم اعْمَلُو ْا عَلَى مَكَا َنتِكُ ْم ِإنّي عَا ِملٌ َ
ب
ب وَا ْرتَ ِقبُو ْا ِإنّي مَعَكُمْ رَقِي ٌ
ب يُخْزِي ِه وَ َمنْ ُه َو كَاذِ ٌ عَذَا ٌ
ن آ َمنُواْ مَعَ ُه بِرَحْمَ ٍة مّنّا َوأَخَذَتِ
وَلَمّا جَاء أَمْرُنَا نَجّيْنَا شُعَيْبًا وَالّذِي َ
ن
صيْحَةُ فَ َأصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِ ْم جَاثِمِي َ الّذِينَ ظَلَمُو ْا ال ّ
ت ثَمُو ُد
ن كَمَا بَعِدَ ْ
كَأَن لّ ْم يَ ْغ َن ْو ْا فِيهَا َأ َل بُعْدًا لّمَ ْد َي َ
ن
ن ّمبِي ٍ
وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا مُوسَى بِآيَا ِتنَا وَسُلْطَا ٍ
ن بِرَشِي ٍد
ع ْو َ
ن وَمَا أَمْ ُر فِ ْر َ
ع ْو َ
ن وَمَ َلئِ ِه فَا ّتبَعُو ْا أَمْ َر فِ ْر َ
ع ْو َ
إِلَى فِ ْر َ
س ا ْلوِرْ ُد الْ َموْرُو ُد
يَقْدُ ُم َقوْمَ ُه َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فَ َأوْرَدَهُ ُم النّا َر َو ِبئْ َ
َوُأ ْتبِعُو ْا فِي هَـذِ ِه لَ ْعنَ ًة َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة ِبئْسَ الرّفْ ُد الْمَرْفُو ُد
حصِي ٌد
ك ِم ْنهَا قَآئِ ٌم وَ َ
ن أَنبَاء الْقُرَى نَ ُقصّ ُه عَ َل ْي َ
ك ِم ْ
ذَ ِل َ
ع ْنهُمْ آ ِل َه ُتهُ ُم اّلتِي
ت َ غنَ ْ
سهُ ْم فَمَا َأ ْ
وَمَا ظَلَ ْمنَاهُ ْم وَلَـكِن ظَلَمُو ْا أَنفُ َ
ك وَمَا زَادُوهُمْ شيْ ٍء لّمّا جَاء أَمْرُ َر ّب َ ن اللّ ِه مِن َن مِن دُو ِ يَ ْدعُو َ
ب
غيْ َر َت ْتبِي ٍ
َ
ن أَخْذَ ُه أَلِيمٌ شَدِي ٌد
ك إِذَا أَخَ َذ الْقُرَى وَ ِهيَ ظَالِمَ ٌة ِإ ّ
ك أَخْذُ َر ّب َ
وَكَذَ ِل َ
ع لّهُ
ك يَوْمٌ مّجْمُو ٌ
ِإنّ فِي ذَِلكَ ليَ ًة لّ َمنْ خَافَ عَذَابَ الخِرَ ِة ذَ ِل َ
شهُو ٌد
ك يَوْ ٌم مّ ْ
س وَذَ ِل َ
النّا ُ
ج ٍل مّعْدُو ٍد
وَمَا ُنؤَخّرُ ُه ِإ ّل لِأَ َ
ي وَسَعِي ٌد
س ِإ ّل بِإِ ْذنِ ِه فَ ِم ْنهُمْ شَ ِق ّ
ت َل تَكَلّ ُم نَفْ ٌ
َيوْ َم يَأْ ِ
ق
شهِي ٌ
فَأَمّا الّذِينَ شَقُو ْا فَفِي النّا ِر َلهُ ْم فِيهَا زَفِي ٌر وَ َ
ك ِإنّ
ض ِإ ّل مَا شَاء َر ّب َ
ت وَالَرْ ُ ن فِيهَا مَا دَامَتِ السّمَاوَا ُ خَالِدِي َ
ك فَعّا ٌل لّمَا يُرِي ُد
َر ّب َ
ت السّمَاوَاتُ ن فِيهَا مَا دَامَ ِجنّةِ خَالِدِي َ
وَأَمّا الّذِينَ سُعِدُو ْا فَفِي الْ َ
غيْ َر مَجْذُو ٍذ
ك عَطَاء َ ض ِإ ّل مَا شَاء َر ّب َ وَالَرْ ُ
ن ِإ ّل كَمَا يَ ْعبُ ُد آبَاؤُهُم
ك فِي مِ ْريَ ٍة مّمّا يَ ْعبُدُ هَـؤُلء مَا يَ ْعبُدُو َ ل َت َُف َ
ص
غيْ َر مَنقُو ٍ مّن َق ْب ُل َوِإنّا لَ ُموَفّوهُ ْم َنصِي َبهُ ْم َ
ف فِيهِ وَلَوْ َل كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن ّر ّبكَ ختُلِ َوَلَقَ ْد آتَيْنَا مُوسَى الْ ِكتَابَ فَا ْ
ب
ك مّنْ ُه مُرِي ٍشّي َب ْي َنهُ ْم َوِإ ّنهُ ْم لَفِي َ
ضَ لَ ُق ِ
خبِي ٌر
ك َأعْمَا َلهُ ْم ِإنّ ُه بِمَا يَعْمَلُونَ َ
ل لّمّا َل ُيوَ ّف َي ّنهُمْ َر ّب َ
ن كُـ ّ
َوِإ ّ
ك َو َل تَطْ َغ ْو ْا ِإنّ ُه بِمَا تَعْمَلُونَب مَ َع َ
ت وَمَن تَا َ ستَقِ ْم كَمَا أُمِرْ َ فَا ْ
َبصِي ٌر
ن اللّهِ وَ َل تَرْ َكنُو ْا إِلَى الّذِينَ ظَلَمُو ْا فَتَمَسّكُ ُم النّا ُر وَمَا لَكُم مّن دُو ِ
ن
ن أَوْلِيَاء ثُمّ َل تُنصَرُو َ ِم ْ
ت يُذْ ِه ْبنَ
سنَا ِ
ن الْحَ َ ن الّل ْي ِل ِإ ّ ي ال ّنهَا ِر وَزُلَفًا ّم َ
صلَةَ طَرَ َف ِ َوأَقِ ِم ال ّ
ن
ك ذِكْرَى لِلذّاكِرِي َ السّـيّئَاتِ ذَ ِل َ
ن
سنِي َ
ن اللّ َه َل ُيضِي ُع أَجْ َر الْمُحْ ِ
صبِ ْر فَ ِإ ّ
وَا ْ
ن الْفَسَا ِد فِي عِ ن َ ن الْقُرُونِ مِن َقبْلِكُ ْم أُوْلُواْ بَقِيّ ٍة َي ْن َه ْو َ ن ِم َ فَلَوْ َل كَا َ
ج ْينَا ِم ْنهُ ْم وَا ّتبَ َع الّذِينَ ظَلَمُو ْا مَا ُأتْرِفُواْ ن أَن َ
ل مّ ّم ْ
ض ِإ ّل قَلِي ً
الَرْ ِ
ن
فِي ِه وَكَانُو ْا مُجْرِمِي َ
ن
ك الْقُرَى بِظُلْ ٍم َوأَهُْلهَا ُمصْلِحُو َ
ك ِل ُيهْ ِل َ
وَمَا كَانَ َر ّب َ
ن
ختَلِفِي َ
ن مُ ْ
س أُمّ ًة وَاحِدَ ًة َو َل يَزَالُو َ
ك لَجَ َع َل النّا َ
وَ َلوْ شَاء َر ّب َ
ج َهنّ َم ِمنَ
ت كَلِمَةُ َر ّبكَ لَمْلنّ َ ك وَلِذَ ِلكَ خَلَ َقهُمْ وَتَمّ ْ ِإ ّل مَن رّحِمَ َر ّب َ
ن
س أَجْمَعِي َ جنّ ِة وَالنّا ِ
الْ ِ
ك وَجَاءكَ ت بِهِ فُؤَا َد َ
س ِل مَا نُثَبّ ُ ن أَنبَاء الرّ ُ ك ِم ْ ل نّقُصّ عََل ْي َ وَكُـ ّ
ن
فِي هَـذِ ِه الْحَقّ وَمَ ْوعِظَ ٌة وَذِكْرَى لِلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن
ن اعْمَلُو ْا عَلَى مَكَا َنتِكُ ْم ِإنّا عَامِلُو َ
ن َل ُيؤْ ِمنُو َ
وَقُل لّلّذِي َ
ن
وَانتَظِرُوا ِإنّا مُنتَظِرُو َ
ض وَإِلَيْهِ يُرْجَ ُع الَمْ ُر كُلّ ُه فَاعْبُدْهُ
ت وَالَرْ ِ وَلِلّ ِه غَيْبُ السّمَاوَا ِ
ن
ك بِغَا ِف ٍل عَمّا تَعْمَلُو َ
َو َتوَ ّك ْل عَ َليْ ِه وَمَا َر ّب َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
ب الْ ُمبِي ِ
ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ
الر تِ ْل َ
ن
ِإنّا أَنزَ ْلنَا ُه قُرْآنًا عَ َر ِبيّا لّعَلّكُ ْم تَعْقِلُو َ
سنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَ ْيكَ هَـذَا الْقُرْآنَ ك أَحْ َ ن نَقُصّ عََل ْي َ حُ نَ ْ
ن
ن الْغَافِلِي َ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِ ِه لَ ِم َ
ت أَحَ َد عَشَ َر َكوْ َكبًا وَالشّمْسَ ت ِإنّي َرَأيْ ُ ف لِ َأبِي ِه يَا أَب ِ إِ ْذ قَا َل يُوسُ ُ
ن
وَالْقَمَرَ َرَأ ْي ُتهُ ْم لِي سَاجِدِي َ
ك َكيْدًا ِإنّك َفيَكِيدُو ْا َل َ
خ َو ِت َ
ك عَلَى إِ ْ ي َل تَ ْقصُصْ ُر ْؤيَا َ قَا َل يَا ُب َن ّ
ن
ن عَ ُد ّو ّمبِي ٌ ن ِللِنسَا ِ شيْطَا َ ال ّ
ث َو ُيتِ ّم نِعْ َمتَ ُه عَ َل ْيكَ
ك مِن تَ ْأوِي ِل الَحَادِي ِ ك َويُعَلّ ُم َ ج َتبِيكَ َر ّب َك يَ ْ وَكَذَ ِل َ
حقَ ك مِن َق ْب ُل ِإبْرَاهِي َم َوإِسْ َ ب كَمَا َأتَ ّمهَا عَلَى َأ َب َو ْي َ َوعَلَى آ ِل يَعْقُو َ
ِإنّ َر ّبكَ عَلِي ٌم حَكِي ٌم
ن
ت لّلسّائِلِي َ
خ َوتِ ِه آيَا ٌ
ف َوإِ ْ
ن فِي يُوسُ َ
لّقَ ْد كَا َ
ن أَبَانَا
صبَ ٌة ِإ ّ
ع ْ
ن ُ حُ ب إِلَى أَبِينَا ِمنّا وَنَ ْ
ف َوأَخُو ُه أَحَ ّ إِ ْذ قَالُواْ َليُوسُ ُ
ن
ل ٍل ّمبِي ٍضَ لَفِي َ
خ ُل لَكُ ْم وَجْ ُه َأبِيكُ ْم وَتَكُونُواْ مِنا ْقتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَ ْرضًا يَ ْ
ن
بَعْدِهِ َقوْمًا صَالِحِي َ
ب يَ ْلتَقِطْهُ
غيَابَ ِة الْجُ ّ
ف َوأَلْقُو ُه فِي َ قَا َل قَآ ِئ ٌل ّم ْنهُ ْم َل تَ ْقتُلُو ْا يُوسُ َ
ن
سيّارَ ِة إِن كُنتُ ْم فَاعِلِي َبَعْضُ ال ّ
ن
ف َوِإنّا لَ ُه َلنَاصِحُو َ
ك َل تَأْ َمنّا عَلَى يُوسُ َ
قَالُو ْا يَا َأبَانَا مَا َل َ
ن
ب َوِإنّا لَ ُه لَحَافِظُو َ
أَرْسِلْ ُه مَ َعنَا غَدًا يَ ْرتَ ْع َويَلْعَ ْ
ف أَن يَأْكُلَهُ الذّئْبُ َوأَنتُ ْم عَنْهُ
قَا َل ِإنّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْ َهبُواْ بِ ِه وَأَخَا ُ
ن
غَافِلُو َ
ن
صبَ ٌة ِإنّا إِذًا لّخَاسِرُو َ
ع ْ
ن ُ
حُب َونَ ْ
ن أَكَلَهُ ال ّذئْ ُ
قَالُو ْا َل ِئ ْ
ح ْينَآ إِ َليْهِ
ب َوَأوْ َ
غيَابَ ِة الْجُ ّ
فَلَمّا ذَ َهبُو ْا بِ ِه َوأَجْمَعُو ْا أَن يَجْعَلُو ُه فِي َ
ن
َل ُت َن ّب َئ ّنهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُ ْم َل يَشْعُرُو َ
ن
وَجَاؤُو ْا َأبَاهُ ْم عِشَاء َيبْكُو َ
عنَا فَأَكَلَهُ
ف عِن َد َمتَا ِ ق َوتَرَ ْكنَا يُوسُ َ س َت ِب ُ
قَالُو ْا يَا َأبَانَا ِإنّا ذَ َه ْبنَا نَ ْ
ن
ن ّلنَا وَ َل ْو ُكنّا صَادِقِي َ ت بِ ُمؤْ ِم ٍ ب وَمَا أَن َ ال ّذئْ ُ
ت لَكُ ْم أَنفُسُكُ ْم أَمْرًا
سوّلَ ْ
ب قَا َل َبلْ َ وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِ ِه بِدَ ٍم كَذِ ٍ
ن
ن عَلَى مَا َتصِفُو َ ستَعَا ُ صبْرٌ جَمِي ٌل وَاللّ ُه الْمُ ْ َف َ
سيّارَ ٌة فَأَرْسَلُو ْا وَارِدَهُ ْم فَأَدْلَى دَ ْلوَ ُه قَا َل يَا بُشْرَى هَـذَا وَجَاءتْ َ
ن
غلَ ٌم َوأَسَرّو ُه ِبضَاعَةً وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِمَا يَعْمَلُو َ ُ
ن
ن بَخْسٍ دَرَاهِ َم مَعْدُودَ ٍة وَكَانُو ْا فِي ِه ِمنَ الزّاهِدِي َ
وَشَ َروْ ُه ِبثَ َم ٍ
شتَرَا ُه مِن ّمصْ َر لِمْ َرَأتِ ِه أَكْرِمِي َم ْثوَا ُه عَسَى أَن وَقَا َل الّذِي ا ْ
ض وَِلنُعَلّمَهُ مِن
ف فِي الَرْ ِ ك مَكّنّا لِيُوسُ َ يَنفَ َعنَا أَ ْو َنتّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَ ِل َ
س لَن أَ ْكثَ َر النّا ِ
ب عَلَى أَمْرِ ِه وَلَـ ِك ّ
ث وَاللّ ُه غَالِ ٌ تَ ْأوِي ِل الَحَادِي ِ
ن
يَعْلَمُو َ
ن
سنِي َ
ك نَجْزِي الْمُحْ ِ
وَلَمّا بَلَ َغ أَشُدّ ُه آ َت ْينَاهُ حُكْمًا َوعِلْمًا وَكَذَ ِل َ
وَرَاوَدَتْهُ الّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نّفْسِهِ َوغَلّقَتِ ا َل ْبوَابَ وَقَالَتْ
ي ِإنّ ُه َل يُفْلِحُ ن َم ْثوَا َ
سَك قَا َل مَعَا َذ اللّ ِه ِإنّهُ َربّي أَحْ َ
ت َل َ
َهيْ َ
ن
الظّالِمُو َ
ك ِل َنصْرِفَ ت بِ ِه وَهَ ّم ِبهَا َلوْل أَن ّرأَى بُرْهَانَ َربّ ِه كَذَ ِل َ وَلَقَدْ هَمّ ْ
ن
عبَا ِدنَا الْمُخْ َلصِي َ
ن ِعنْهُ السّو َء وَالْفَحْشَاء ِإنّ ُه ِم ْ َ
سيّدَهَا لَدَى ا ْلبَا ِ
ب وَاسُتَبَقَا ا ْلبَابَ وَقَدّتْ قَمِيصَ ُه مِن ُدبُرٍ وَأَلْ َفيَا َ
ب أَلِي ٌم
جنَ َأ ْو عَذَا ٌسوَءًا إِ ّل أَن يُسْ َ ن أَرَا َد بِأَهْ ِلكَ ُ
ت مَا جَزَاء َم ْقَالَ ْ
ن أَهْ ِلهَا إِن كَانَ
قَالَ ِهيَ رَاوَ َد ْتنِي عَن نّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِ ٌد ّم ْ
ن
ن الكَا ِذبِي َ
ت وَ ُه َو ِم َ
قَمِيصُ ُه قُ ّد مِن ُق ُب ٍل َفصَدَقَ ْ
ن
ت وَ ُه َو مِن الصّادِقِي َ
ن قَمِيصُ ُه قُ ّد مِن ُدبُ ٍر فَكَ َذبَ ْ
ن كَا َ
َوِإ ْ
ن عَظِي ٌم
ن َكيْدَ ُك ّ
ن ِإ ّ
فَلَمّا َرأَى قَمِيصَ ُه قُ ّد مِن ُدبُ ٍر قَا َل ِإنّ ُه مِن َكيْدِ ُك ّ
ك كُنتِ ِمنَ ك إِ ّن ِ
عنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَن ِب ِ ض َ ف َأعْرِ ْ يُوسُ ُ
ن
الْخَاطِئِي َ
سوَ ٌة فِي الْمَدِينَ ِة امْ َرأَ ُة الْعَزِي ِز تُرَاوِ ُد َفتَاهَا عَن نّفْسِ ِه قَدْ وَقَا َل نِ ْ
ن
ل ٍل مّبِي ٍ ضَ شَغَ َفهَا حُبّا ِإنّا َلنَرَاهَا فِي َ
ت ُكلّن ُمتّكًَأ وَآتَ ْ ت َل ُه ّ عتَدَ ْ ن َوَأ ْ ت إِ َل ْي ِه ّ
ن أَرْسَلَ ْ ت بِمَكْرِ ِه ّ فَلَمّا سَمِعَ ْ
ن فَلَمّا َرَأ ْينَهُ أَكْبَرْنَهُ ج عَلَيْ ِه ّ ت اخْ ُر ْ وَاحِدَةٍ مّنْ ُهنّ سِكّينًا وَقَالَ ِ
ن هَـذَا ِإلّ مَ َلكٌ ش لِلّ ِه مَا هَـذَا بَشَرًا ِإ ْ ن وَقُ ْلنَ حَا َ ن َأيْ ِد َي ُه ّ
وَقَطّ ْع َ
كَرِي ٌم
ن الّذِي لُمْتُنّنِي فِي ِه وَلَقَدْ رَاوَدتّ ُه عَن نّفْسِ ِه فَاسَتَ ْعصَمَ قَالَتْ فَذَلِ ُك ّ
ن
ن الصّاغِرِي َ ن وََليَكُونًا ّم َ ج َن ّوََلئِن لّ ْم يَفْ َعلْ مَا آمُرُ ُه لَيُسْ َ
عنّيف َ ي مِمّا يَ ْدعُو َننِي إِ َليْ ِه َوِإ ّل َتصْرِ ْ ب إِ َل ّ
ن أَحَ ّ جُ قَالَ رَبّ السّ ْ
ن
ن الْجَاهِلِي َ ن َوأَكُن ّم َ ب إِ َل ْي ِه ّن َأصْ ُ َكيْدَ ُه ّ
ن ِإنّ ُه ُهوَ السّمِي ُع الْعَلِي ُم
عنْ ُه َكيْدَ ُه ّ
ف َ
ب لَهُ َربّ ُه َفصَرَ َ
ستَجَا َ
فَا ْ
ن
حتّى حِي ٍ
ج ُننّهُ َ
ت َليَسْ ُ
ثُ ّم بَدَا َلهُم مّن بَعْ ِد مَا َرَأ ُو ْا اليَا ِ
عصِرُ خَمْرًا ن قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنّي أَرَانِي َأ ْ جنَ فَتَيَا َ وَدَخَلَ مَعَهُ السّ ْ
طيْ ُر ِمنْهُ خبْزًا تَأْ ُكلُ ال ّوَقَا َل الخَ ُر ِإنّي أَرَانِي أَحْ ِم ُل َف ْوقَ َرأْسِي ُ
ن
سنِي َ ن الْمُحْ ِ ك ِم َ َن ّب ْئنَا ِبتَ ْأوِيلِ ِه ِإنّا نَرَا َ
قَا َل َل يَ ْأتِيكُمَا طَعَا ٌم تُرْزَقَانِ ِه ِإ ّل َنبّ ْأتُكُمَا ِبتَ ْأوِيلِ ِه َق ْب َل أَن يَ ْأتِيكُمَا
ن بِاللّ ِه وَهُم ت مِلّ َة َقوْ ٍم ّل ُيؤْ ِمنُو َ ذَلِكُمَا مِمّا عَلّ َمنِي َربّي ِإنّي تَرَكْ ُ
ن
بِالخِرَةِ هُ ْم كَافِرُو َ
ن َلنَا أَن ب مَا كَا َ ق َويَعْقُو َ ح َ ت مِلّ َة آبَآئِـي ِإبْرَاهِي َم َوإِسْ َ وَا ّتبَعْ ُ
شيْءٍ ذَ ِلكَ مِن فَضْ ِل اللّ ِه عَ َل ْينَا َوعَلَى النّاسِ نّشْ ِركَ بِاللّهِ مِن َ
ن
س لَ يَشْكُرُو َ وَلَـ ِكنّ أَكْثَ َر النّا ِ
خيْ ٌر أَ ِم اللّ ُه ا ْلوَاحِ ُد الْ َقهّا ُر
ب ّمتَفَرّقُونَ َ
ن َأأَ ْربَا ٌ
جِح َبيِ السّ ْ
يَا صَا ِ
ن مِن دُونِ ِه ِإ ّل أَسْمَاء سَ ّم ْيتُمُوهَا أَنتُ ْم وَآبَآؤُكُم مّا أَن َز َل مَا تَ ْعبُدُو َ
ن الْحُكْ ُم ِإ ّل لِلّ ِه أَمَ َر َأ ّل تَ ْعبُدُو ْا ِإ ّل ِإيّاهُ ذَ ِلكَ ن ِإ ِ
اللّ ُه ِبهَا مِن سُلْطَا ٍ
ن
س َل يَعْلَمُو َ ن أَ ْكثَ َر النّا ِ ن الْ َقيّ ُم وَلَـ ِك ّ الدّي ُ
ن أَمّا أَحَدُكُمَا َفيَسْقِي َربّهُ خَمْرًا َوأَمّا الخَرُ جِ ح َبيِ السّ ْ يَا صَا ِ
ن
ستَ ْف ِتيَا ِ
ي الَمْ ُر الّذِي فِي ِه تَ ْ ضَ طيْ ُر مِن ّرأْسِ ِه ُق ِ ب َفتَأْ ُكلُ ال ّ َف ُيصْلَ ُ
شيْطَانُ ك فَأَنسَا ُه ال ّ ج ّم ْنهُمَا اذْكُ ْرنِي عِندَ َر ّب َ ن َأنّ ُه نَا ٍظّ وَقَا َل لِلّذِي َ
ن
ن بِضْ َع سِنِي َ جِ ث فِي السّ ْ ذِكْرَ رَبّ ِه فَلَبِ َ
سبْ ٌع عِجَافٌ ن يَأْكُُل ُهنّ َ سبْ َع بَقَرَاتٍ سِمَا ٍ ك ِإنّي أَرَى َ وَقَا َل الْمَ ِل ُ
ل أَ ْفتُونِي فِي ت يَا َأ ّيهَا الْ َم ُ خضْ ٍر َوأُخَ َر يَابِسَا ٍ سبْعَ سُن ُبلَتٍ ُ وَ َ
ن
ي إِن كُنتُ ْم لِل ّر ْؤيَا تَ ْعبُرُو َ ُر ْؤيَا َ
ن
حلَ ِم بِعَالِمِي َ
ن ِبتَ ْأوِي ِل الَ ْ
حُحلَ ٍم وَمَا نَ ْ
ث أَ ْ
قَالُو ْا َأضْغَا ُ
ن
وَقَا َل الّذِي نَجَا ِم ْنهُمَا وَادّكَ َر بَعْ َد أُمّ ٍة َأنَ ْا ُأ َن ّبئُكُم ِبتَ ْأوِيلِ ِه فَأَرْسِلُو ِ
سبْ ٌع
ن يَأْكُُل ُهنّ َسبْ ِع بَقَرَاتٍ سِمَا ٍ ق أَ ْف ِتنَا فِي َ
ف َأ ّيهَا الصّدّي ُ يُوسُ ُ
ت لّعَلّي أَرْجِ ُع إِلَى النّاسِ خضْ ٍر َوأُخَ َر يَابِسَا ٍ سبْعِ سُن ُبلَتٍ ُ ف وَ َ عِجَا ٌ
ن
لَعَلّهُ ْم يَعْلَمُو َ
حصَدتّ ْم فَذَرُو ُه فِي سُنبُلِ ِه ِإلّ سنِينَ َدَأبًا فَمَا َ سبْعَ ِ قَا َل تَزْ َرعُونَ َ
ن
قَلِيلً مّمّا تَأْكُلُو َ
ن إِ ّل قَلِيلً مّمّان مَا قَدّمْتُمْ َل ُه ّ
ك سَبْعٌ شِدَا ٌد يَأْكُ ْل َثُ ّم يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَ ِل َ
ن
حصِنُو َ تُ ْ
ن
س وَفِي ِه يَ ْعصِرُو َ
ث النّا ُ
ك عَا ٌم فِي ِه يُغَا ُ
ثُ ّم يَ ْأتِي مِن بَعْدِ ذَ ِل َ
ن
ض وَمَا ُكنّا سَارِقِي َ
ج ْئنَا ِلنُفْسِ َد فِي الَرْ ِ
قَالُو ْا تَاللّ ِه لَقَ ْد عَلِ ْمتُم مّا ِ
ن
قَالُو ْا فَمَا جَزَآؤُ ُه إِن كُنتُ ْم كَا ِذبِي َ
ك نَجْزِي الظّالِمِينَ
قَالُواْ جَزَآؤُ ُه مَن وُجِ َد فِي رَحْلِ ِه َف ُهوَ جَزَاؤُ ُه كَذَ ِل َ
جهَا مِن ِوعَاء أَخِي ِه ستَخْرَ َع َي ِتهِ ْم َق ْب َل ِوعَاء أَخِي ِه ثُ ّم ا ْ
َفبَ َدَأ بَِأ ْو ِ
ك ِإ ّل أَن يَشَاء ن الْمَ ِل ِن ِليَأْخُ َذ أَخَا ُه فِي دِي ِ ف مَا كَا َ ك كِ ْدنَا ِليُوسُ َ كَذَ ِل َ
ق ُكلّ ذِي عِلْ ٍم عَلِي ٌم ت مّن نّشَاء وَ َف ْو َ اللّ ُه نَرْفَعُ دَرَجَا ٍ
خ لّ ُه مِن قَبْ ُل فَأَسَرّهَا يُوسُفُ فِي ق َأ ٌقَالُو ْا إِن يَسْ ِرقْ فَقَ ْد سَرَ َ
ن
نَفْسِ ِه وَلَ ْم ُيبْدِهَا َلهُ ْم قَا َل أَنتُمْ شَ ّر مّكَانًا وَاللّ ُه َأعْلَ ْم بِمَا َتصِفُو َ
قَالُو ْا يَا أَيّهَا الْعَزِيزُ ِإنّ لَ ُه أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُ ْذ أَحَدَنَا مَكَانَ ُه إِنّا
ن
سنِي َ
ن الْمُحْ ِك ِم َ نَرَا َ
عنَا عِندَ ُه ِإنّـآ إِذًا قَا َل مَعَا َذ اللّ ِه أَن نّأْخُ َذ ِإ ّل مَن وَجَ ْدنَا َمتَا َ
ن
لّظَالِمُو َ
ن َأبَاكُمْ جيّا قَا َل َكبِيرُهُ ْم أَلَ ْم تَعْلَمُو ْا َأ ّس َتيْأَسُو ْا ِمنْهُ خَ َلصُو ْا نَ ِ فَلَمّا ا ْ
ف فَ َلنْ ن اللّ ِه وَمِن َق ْب ُل مَا فَرّطتُ ْم فِي يُوسُ َ قَ ْد أَخَ َذ عَ َليْكُم ّم ْوثِقًا ّم َ
خيْرُ
ن لِي َأبِي َأ ْو يَحْكُ َم اللّ ُه لِي وَ ُهوَ َ ى يَأْ َذ َحتّ َ
ح الَرْضَ َ َأبْ َر َ
ن
الْحَاكِمِي َ
شهِ ْدنَا ِإ ّل بِمَا ق وَمَا َ ن ا ْب َنكَ سَ َر َ ارْجِعُو ْا إِلَى َأبِيكُ ْم فَقُولُو ْا يَا َأبَانَا ِإ ّ
ن
عَلِ ْمنَا وَمَا ُكنّا لِلْ َغيْبِ حَافِظِي َ
وَاسْ َأ ِل الْقَ ْريَ َة اّلتِي ُكنّا فِيهَا وَالْ ِعيْ َر اّلتِي أَ ْقبَ ْلنَا فِيهَا َوِإنّا َلصَادِقُونَ
سوّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْ ٌر جَمِي ٌل عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي قَالَ َبلْ َ
بِهِ ْم جَمِيعًا إِنّهُ ُهوَ الْعَلِيمُ الْحَكِي ُم
ع ْينَا ُه ِمنَ
ت َ
ع ْنهُ ْم وَقَا َل يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَا ْب َيضّ ْ وَتَوَلّى َ
ن َف ُه َو كَظِي ٌم
الْحُ ْز ِ
ن ِمنَحتّى تَكُونَ حَ َرضًا َأ ْو تَكُو َقَالُو ْا تَال تَفْتَأُ تَذْكُ ُر يُوسُفَ َ
ن
الْهَالِكِي َ
ن
ن اللّ ِه مَا َل تَعْلَمُو َ
قَا َل ِإنّمَا أَشْكُو َبثّي وَحُ ْزنِي إِلَى اللّ ِه َوَأعْلَ ُم ِم َ
ف وَأَخِيهِ َولَ تَيْأَسُو ْا مِن رّوْحِ يَا بَنِيّ اذْهَبُو ْا َفتَحَسّسُواْ مِن يُوسُ َ
ن
ح اللّ ِه ِإ ّل الْ َقوْ ُم الْكَافِرُو َس مِن ّر ْو ِ اللّ ِه ِإنّ ُه َل َييْأَ ُ
ج ْئنَا
سنَا َوأَهْ َلنَا الضّ ّر وَ ِفَلَمّا دَخَلُو ْا عَ َليْ ِه قَالُو ْا يَا َأ ّيهَا الْعَزِي ُز مَ ّ
ن اللّ َه يَجْزِيق عَ َل ْينَآ ِإ ّ
بِ ِبضَاعَ ٍة مّزْجَا ٍة فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ َو َتصَدّ ْ
ن
الْمُتَصَدّقِي َ
ن
ف َوأَخِي ِه إِ ْذ أَنتُمْ جَاهِلُو َ
قَالَ َه ْل عَلِ ْمتُم مّا فَعَ ْلتُم ِبيُوسُ َ
ن اللّهُ
ف وَهَـذَا أَخِي قَ ْد َم ّ ف قَا َل َأنَ ْا يُوسُ ُ ت يُوسُ ُ ك لَأَن َ
قَالُو ْا َأِإ ّن َ
ن
سنِي َ
ن اللّ َه َل ُيضِي ُع أَجْ َر الْمُحْ ِ
صبِ ْر فَ ِإ ّ
ق َو ِي ْ
عَ َل ْينَا ِإنّ ُه مَن َي ّت ِ
ن
طئِي َ
ك اللّ ُه عَ َل ْينَا َوإِن ُكنّا لَخَا ِ
قَالُو ْا تَاللّ ِه لَقَ ْد آثَ َر َ
ن
ب عَ َليْكُ ُم ا ْل َيوْ َم يَغْفِ ُر اللّ ُه لَكُ ْم وَ ُه َو أَرْحَمُ الرّاحِمِي َ
قَا َل َل َتثْرَي َ
ت َبصِيرًا َو ْأتُونِي اذْ َهبُو ْا بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُو ُه عَلَى وَجْ ِه َأبِي يَأْ ِ
ن
بِأَهْلِكُ ْم أَجْمَعِي َ
ف َل ْو َل أَن
ح يُوسُ َ ت الْعِي ُر قَا َل َأبُوهُ ْم ِإنّي لَأَجِدُ رِي َ
وَلَمّا َفصَلَ ِ
ن
تُفَنّدُو ِ
ك الْقَدِي ِم
ضلَ ِل َ
ك لَفِي َ
قَالُو ْا تَاللّ ِه ِإ ّن َ
جهِ ِه فَا ْرتَ ّد َبصِيرًا قَا َل أَلَ ْم أَقُل
فَلَمّا أَن جَاء ا ْلبَشِي ُر أَلْقَا ُه عَلَى وَ ْ
ن
ن اللّ ِه مَا َل تَعْلَمُو َلّكُ ْم ِإنّي َأعْلَ ُم ِم َ
ن
طئِي َ
ستَغْفِ ْر َلنَا ُذنُو َبنَا ِإنّا ُكنّا خَا ِ
قَالُو ْا يَا َأبَانَا ا ْ
ي ِإنّهُ ُه َو الْغَفُورُ الرّحِي ُم
ستَغْفِ ُر لَكُمْ َر ّب َ
ف أَ ْ
سوْ َ
قَالَ َ
فَلَمّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْ ِه َأ َب َويْ ِه وَقَالَ ادْخُلُو ْا مِصْرَ إِن
ن
شَاء اللّهُ آ ِمنِي َ
ش وَخَرّو ْا لَهُ سُجّدًا وَقَا َل يَا َأبَتِ هَـذَا وَرَفَ َع َأ َب َويْ ِه عَلَى الْعَرْ ِ
ن بَي إِذْسَ ي مِن َق ْب ُل قَدْ جَعَ َلهَا َربّي حَقّا وَقَ ْد أَحْ َ تَ ْأوِيلُ ُر ْؤيَا َ
ن ا ْلبَ ْد ِو مِن بَعْ ِد أَن نّزغَن وَجَاء بِكُم ّم َ جِ جنِي ِمنَ السّ ْ أَخْرَ َ
ف لّمَا يَشَاء إِنّهُ ُهوَ خ َوتِي ِإنّ َربّي لَطِي ٌ ن إِ ْ ن َب ْينِي َو َب ْي َ شيْطَا ُال ّ
الْعَلِي ُم الْحَكِي ُم
ث فَاطِرَ ك َوعَلّ ْم َتنِي مِن تَ ْأوِي ِل الَحَادِي ِ ن الْمُ ْل ِ ب قَ ْد آ َت ْي َتنِي ِم َرَ ّ
ت وَ ِليّي فِي ال ّد ُنيَا وَالخِرَ ِة َتوَ ّفنِي مُسْلِمًا ض أَن َ ت وَالَرْ ِ السّمَاوَا ِ
ن
وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِي َ
ت لَ َد ْيهِ ْم إِ ْذ أَجْمَعُو ْا أَمْرَهُمْ
ك وَمَا كُن َب نُوحِي ِه إِ َل ْي َ ن أَنبَاء الْ َغيْ ِ ك ِم ْ ذَ ِل َ
ن
وَهُ ْم يَمْكُرُو َ
ن
ت بِ ُمؤْ ِمنِي َ
س وَ َلوْ حَ َرصْ َ
وَمَا أَ ْكثَ ُر النّا ِ
ن
ن أَجْ ٍر ِإنْ ُه َو ِإلّ ذِكْ ٌر لّلْعَالَمِي َ
وَمَا تَسْأَُلهُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ع ْنهَا
ن عَ َل ْيهَا وَهُ ْم َ
ض يَمُرّو َ
ت وَالَرْ ِ
وَكَ َأيّن مّن آيَ ٍة فِي السّمَاوَا ِ
ن
مُعْ ِرضُو َ
ن
ن أَ ْكثَرُهُ ْم بِاللّ ِه ِإ ّل وَهُم مّشْرِكُو َ
وَمَا ُيؤْ ِم ُ
ب اللّ ِه َأ ْو تَ ْأ ِت َيهُمُ السّاعَ ُة بَ ْغتَةًن عَذَا ِ شيَ ٌة ّم ْ أَفَأَ ِمنُو ْا أَن تَ ْأ ِت َيهُ ْم غَا ِ
ن
وَهُ ْم لَ يَشْعُرُو َ
ن ا ّتبَ َعنِي
سبِيلِي أَ ْدعُو إِلَى اللّ ِه عَلَى َبصِيرَ ٍة َأنَ ْا وَ َم ِ ُقلْ هَـذِهِ َ
ن
سبْحَانَ اللّ ِه وَمَا َأنَاْ ِمنَ الْمُشْرِكِي َ وَ ُ
ن أَ ْه ِل الْقُرَى أَفَلَمْ وَمَا أَرْسَ ْلنَا مِن َقبْ ِلكَ ِإ ّل رِجَا ًل نّوحِي إِلَيْهِم ّم ْ
ن مِن َقبْ ِلهِمْ ن عَا ِقبَ ُة الّذِي َ ف كَا َ
ض َفيَنظُرُو ْا َكيْ َ يَسِيرُو ْا فِي الَرْ ِ
ن
ل تَعْقِلُو َ
ن اتّقَو ْا أَ َف َخيْ ٌر لّلّذِي َ
وَلَدَا ُر الخِرَةِ َ
ظنّو ْا َأ ّنهُ ْم قَ ْد كُ ِذبُواْ جَاءهُ ْم َنصْ ُرنَا س ُل وَ َ س َتيْأَسَ الرّ ُ حتّى إِذَا ا ْ َ
ن
ن الْ َقوْ ِم الْمُجْرِمِي َ عِسنَا َ ي مَن نّشَاء َو َل يُرَ ّد بَأْ ُ جَ َفنُ ّ
ن حَدِيثًا يُ ْفتَرَى ب مَا كَا َ عبْرَةٌ لّأُوْلِي الَلْبَا ِ لَقَ ْد كَانَ فِي َقصَصِهِ ْم ِ
شيْ ٍء وَهُدًى وَرَحْمَةً ن يَ َديْ ِه َوتَ ْفصِي َل ُكلّ َ ق الّذِي َب ْي َ وَلَـكِن َتصْدِي َ
ن
لّ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ق وَلَـ ِكنّحّ ك الْ َ
ك مِن ّر ّب َ ي أُن ِز َل إِ َل ْي َ ب وَالّذِ َ ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ المر تِ ْل َ
ن
س َل ُيؤْ ِمنُو َ أَ ْكثَ َر النّا ِ
س َتوَى عَلَى ت بِ َغيْ ِر عَمَ ٍد تَ َر ْو َنهَا ثُ ّم ا ْ اللّ ُه الّذِي رَفَعَ السّمَاوَا ِ
ج ٍل مّسَمّى يُ َدبّرُ الَمْرَ س وَالْقَمَ َر ُك ّل يَجْرِي لَ َ ش وَسَخّرَ الشّمْ َ الْعَرْ ِ
ن
ت لَعَلّكُم بِلِقَاء َربّكُ ْم تُو ِقنُو َ ص ُل اليَا ِ يُ َف ّ
ي وَأَنْهَارًا وَمِن ُكلّ سَض وَجَ َعلَ فِيهَا َروَا ِ وَهُوَ الّذِي مَدّ الَرْ َ
ن فِي ذَ ِلكَن يُغْشِي الّل ْي َل ال ّنهَا َر ِإ ّ ن ا ْث َن ْي ِ
ج ْي ِالثّمَرَاتِ جَ َع َل فِيهَا َزوْ َ
ن
ت لّ َقوْ ٍم َيتَفَكّرُو َلَآيَا ٍ
ع َونَخِيلٌ ب وَزَ ْر ٌعنَا ٍ ن َأ ْ ت ّم ْ جنّا ٌ ت وَ َ ض قِطَ ٌع ّمتَجَاوِرَا ٌ وَفِي الَرْ ِ
ضهَا عَلَىض ُل بَ ْع َن يُسْقَى بِمَاء وَاحِ ٍد َونُ َف ّ ص ْنوَا ٍ
غيْ ُر ِ ن َو َ ص ْنوَا ٌ
ِ
ن
ت لّ َقوْ ٍم يَعْقِلُو َ ك لَآيَا ٍ ن فِي ذَ ِل َ ض فِي الُ ُك ِل ِإ ّ بَعْ ٍ
ب َقوُْلهُ ْم َأئِذَا كُنّا تُرَابًا َأ ِئنّا لَفِي خَ ْلقٍ جَدِي ٍد ب فَعَجَ ٌوَإِن تَعْجَ ْ
عنَا ِقهِ ْم َوُأوْلَـ ِئكَ
ل ُل فِي َأ ْ
غَك ا َل ْ ن كَفَرُو ْا بِ َر ّبهِ ْم َوُأوْ َل ِئ َ
ك الّذِي َ
ُأوْلَـ ِئ َ
ن
ب النّا ِر هُمْ فِيهَا خَالِدو َ أَصْحَا ُ
س ّيئَةِ قَبْ َل الْحَسَنَ ِة وَقَدْ خَلَتْ مِن َقبْلِهِمُ الْمَ ُثلَ ُ
ت ك بِال ّ
ستَعْجِلُو َن َ
وَيَ ْ
ب
ك لَشَدِيدُ الْعِقَا ِ س عَلَى ظُلْمِهِمْ َوِإنّ َر ّب َ
ك لَذُو مَغْفِرَةٍ لّلنّا ِ وَِإنّ َر ّب َ
ت مُنذِرٌ ن كَفَرُو ْا َلوْل أُن ِز َل عَ َليْ ِه آيَ ٌة مّن ّربّ ِه ِإنّمَا أَن َ َويَقُو ُل الّذِي َ
وَلِ ُك ّل َقوْمٍ هَا ٍد
ض الَرْحَا ُم وَمَا تَزْدَا ُد وَ ُكلّاللّ ُه يَعْلَ ُم مَا تَحْ ِم ُل ُك ّل أُنثَى وَمَا تَغِي ُ
شيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَا ٍر َ
شهَادَ ِة الْ َكبِي ُر الْ ُمتَعَا ِل
ب وَال ّ
عَالِ ُم الْ َغيْ ِ
ف بِالّل ْيلِستَخْ ٍ ن ُه َو مُ ْ جهَ َر بِ ِه وَ َم ْ ن أَسَ ّر الْ َق ْو َل وَمَن َ سوَاء مّنكُم ّم ْ َ
ب بِال ّنهَا ِر
وَسَارِ ٌ
ن أَمْ ِر اللّ ِه ِإنّ
ن يَ َديْ ِه وَ ِمنْ خَلْفِ ِه يَحْفَظُونَ ُه ِم ْت مّن َب ْي ِ لَ ُه مُعَ ّقبَا ٌ
سهِ ْم وَإِذَا أَرَادَ اللّ ُه بِ َقوْمٍ حتّى يُغَيّرُو ْا مَا بِأَنْفُ ِ
اللّ َه لَ يُ َغيّرُ مَا بِقَوْمٍ َ
ل مَرَ ّد لَ ُه وَمَا َلهُم مّن دُونِ ِه مِن وَا ٍل سُوءًا َف َ
ب الثّقَا َل
خوْفًا وَطَمَعًا َو ُينْشِىءُ السّحَا َ
ُه َو الّذِي يُرِيكُ ُم ا ْلبَ ْرقَ َ
ع َ
ق صوَا ِس ُل ال ّ لئِكَ ُة ِمنْ خِي َفتِ ِه َويُرْ ِسبّحُ ال ّرعْ ُد بِحَمْدِ ِه وَالْ َم َ َويُ َ
ن فِي اللّ ِه وَ ُهوَ شَدِي ُد الْمِحَا ِل ب ِبهَا مَن يَشَاء وَهُ ْم يُجَادِلُو َ َف ُيصِي ُ
ن َلهُم بِشَيْءٍ ستَجِيبُو َ
ن مِن دُونِ ِه َل يَ ْ ن يَ ْدعُو َ ق وَالّذِي َ حّ عوَ ُة الْ َ
لَهُ َد ْ
ط كَ ّفيْ ِه إِلَى الْمَاء ِل َيبْلُ َغ فَا ُه وَمَا ُه َو ِببَالِغِ ِه وَمَا ُدعَاءِإ ّل َكبَاسِ ِ
ضلَ ٍلن إِ ّل فِي َ الْكَافِرِي َ
ط ْوعًا وَكَرْهًا وَظِلُلهُم ت وَالَرْضِ َ وَلِلّ ِه يَسْجُ ُد مَن فِي السّمَاوَا ِ
بِالْغُدُ ّو وَالصَا ِل
ض ُق ِل اللّ ُه ُق ْل أَفَاتّخَ ْذتُم مّن دُونِ ِه
ت وَالَرْ ِ ُق ْل مَن رّبّ السّمَاوَا ِ
سهِ ْم نَفْعًا وَلَ ضَرّا قُلْ هَ ْل يَسْتَوِي ا َلعْمَى ن لِأَنفُ ِأَوْلِيَاء لَ يَمْلِكُو َ
ت وَالنّو ُر أَ ْم جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء وَالْبَصِي ُر أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظّلُمَا ُ
شيْ ٍء وَ ُهوَق ُكلّ َ ق عَ َل ْيهِ ْم ُق ِل اللّهُ خَا ِل ُ
خَلَقُو ْا كَخَلْقِ ِه َفتَشَابَ َه الْخَ ْل ُ
ا ْلوَاحِ ُد الْ َقهّا ُر
س ْيلُ َزبَدًاحتَ َملَ ال ّت َأوْ ِديَ ٌة بِقَدَرِهَا فَا ْ
أَن َز َل ِمنَ السّمَاء مَاء فَسَالَ ْ
ن عَ َليْ ِه فِي النّا ِر ا ْبتِغَاء حِ ْليَ ٍة َأ ْو َمتَاعٍ َزبَ ٌد ّمثْلُهُ رّا ِبيًا وَمِمّا يُوقِدُو َ
ط َل فَأَمّا ال ّزبَ ُد َفيَذْهَبُ جُفَاء َوأَمّا مَا ق وَا ْلبَا ِ
حّ ب اللّ ُه الْ َ
ك َيضْرِ ُ
كَذَ ِل َ
ب اللّهُ الَ ْمثَا َلض كَذَِلكَ َيضْرِ ُ س َفيَمْكُثُ فِي الَرْ ِ يَنفَ ُع النّا َ
ن َلهُمستَجِيبُو ْا لَ ُه َل ْو َأ ّن لَ ْم يَ ْ
سنَى وَالّذِي َ ستَجَابُو ْا لِ َر ّبهِ ُم الْحُ ْ نا ْ لِلّذِي َ
ك لَهُمْ سُوءُ مّا فِي الَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَفْتَدَوْاْ بِ ِه ُأوْلَـ ِئ َ
س الْ ِمهَا ُد ج َهنّ ُم َو ِبئْ َ ب وَمَ ْأوَاهُمْ َ الْحِسَا ِ
ن ُه َو َأعْمَى ِإنّمَا ق كَ َم ْحّ ك الْ َ ك مِن َر ّب َ أَفَمَن يَعْلَ ُم َأنّمَا أُن ِز َل إِ َل ْي َ
ب
َيتَذَكّ ُر ُأوْلُو ْا الَ ْلبَا ِ
ق
ن الْمِيثَا َ
ن بِ َعهْ ِد اللّ ِه َو َل يِن ُقضُو َ
ن يُوفُو َ
الّذِي َ
ن يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّ ُه بِهِ أَن يُوصَلَ َويَخْشَ ْونَ َر ّبهُمْ وَالّذِي َ
ب
َويَخَافُونَ سُوءَ الحِسَا ِ
صلَ َة َوأَنفَقُو ْا مِمّا صبَرُو ْا ا ْبتِغَاء وَجْهِ َر ّبهِ ْم َوأَقَامُو ْا ال ّن َ وَالّذِي َ
ك َلهُمْس ّيئَ َة ُأوْ َل ِئ َ
سنَةِ ال ّ
ن بِالْحَ َل ِنيَ ًة َويَدْ َرؤُو َ
عَ رَزَ ْقنَاهُمْ سِرّا َو َ
عُ ْقبَى الدّا ِر
جهِ ْم وَذُ ّريّا ِتهِمْ ن آبَا ِئهِ ْم َوأَ ْزوَا ِ
ح ِم ْن صَلَ َ ن يَدْخُلُو َنهَا وَ َم ْت عَ ْد ٍجنّا َُ
ب
ن عَلَيْهِم مّن ُك ّل بَا ٍ لئِكَ ُة يَدْخُلُو َ
وَال َم َ
صبَ ْرتُ ْم َفنِعْ َم عُ ْقبَى الدّا ِر
سلَ ٌم عَ َليْكُم بِمَا َ
َ
ن يَن ُقضُونَ عَهْدَ اللّ ِه مِن بَعْ ِد مِيثَاقِ ِه وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَ َر اللّ ُه وَالّذِي َ
ك َلهُ ُم اللّ ْعنَ ُة وَ َلهُمْ سُوءُ ض ُأوْ َل ِئ َ
ن فِي الَرْ ِ ص َل َويُفْسِدُو َ بِ ِه أَن يُو َ
الدّا ِر
حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَمَان يَشَاء َويَقَدِ ُر وَفَرِحُو ْا بِالْ َ ق لِ َم ْ اللّ ُه َيبْسُطُ الرّ ْز َ
ع
حيَا ُة ال ّد ْنيَا فِي الخِرَ ِة إِلّ َمتَا ٌ الْ َ
ضلّ ن اللّ َه ُي ِ ن كَفَرُو ْا َل ْو َل أُن ِز َل عَ َليْ ِه آيَ ٌة مّن ّربّ ِه ُق ْل ِإ ّ َويَقُو ُل الّذِي َ
ب
ن َأنَا َ
مَن يَشَاء َو َيهْدِي إِ َليْ ِه َم ْ
ن قُلُو ُبهُم بِذِكْ ِر اللّ ِه َأ َل بِذِكْ ِر اللّ ِه تَطْ َم ِئنّالّذِينَ آ َمنُو ْا َوتَطْ َم ِئ ّ
ب
الْقُلُو ُ
ب
ن مَآ ٍ
سُالّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَاتِ طُوبَى َلهُ ْم وَحُ ْ
ت مِن َقبْ ِلهَا أُمَ ٌم ّل َتتُْل َو عَ َل ْيهِ ُم الّذِ َ
ي ك فِي أُمّ ٍة قَدْ خَلَ ْ ك أَرْسَ ْلنَا َ كَذَ ِل َ
ن ُق ْل ُهوَ َربّي ل إِلَـ َه ِإلّ ُهوَ ن بِالرّحْمَـ ِ ك وَهُ ْم يَكْفُرُو َ ح ْينَا إِ َل ْي َ
َأوْ َ
ب
ت َوإِ َليْ ِه َمتَا ِعَ َليْ ِه َتوَكّلْ ُ
ض َأ ْو كُلّ َم بِهِ
ت بِ ِه الَرْ ُ جبَا ُل َأ ْو قُطّعَ ْ ت بِ ِه الْ ِ سيّرَ ْن قُرْآنًا ُ وَ َل ْو َأ ّ
س الّذِينَ آ َمنُو ْا أَن ّل ْو يَشَاء الْ َم ْوتَى بَل لّلّ ِه الَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَ ْم َييْأَ ِ
ن كَفَرُو ْا ُتصِي ُبهُم بِمَا اللّ ُه َلهَدَى النّاسَ جَمِيعًا َو َل يَزَا ُل الّذِي َ
ي َوعْ ُد اللّ ِه ِإنّ حتّى يَ ْأ ِت َ ح ّل قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ َ صنَعُو ْا قَا ِرعَ ٌة َأ ْو تَ ُ َ
ف الْمِيعَا َداللّ َه لَ يُخْلِ ُ
ن كَفَرُو ْا ثُمّ أَخَ ْذ ُتهُمْ س ُتهْزِى َء بِرُسُلٍ مّن قَبِْلكَ فَأَمْ َليْتُ لِلّذِي َ وَلَقَ ِد ا ْ
ب
ن عِقَا ِ ف كَا َ فَ َكيْ َ
ت وَجَعَلُو ْا لِلّهِ شُرَكَاء ُقلْ سبَ ْ س بِمَا كَ َأَفَ َمنْ ُه َو قَآئِ ٌم عَلَى ُك ّل نَفْ ٍ
ن الْ َق ْو ِل َبلْ ض أَم بِظَاهِ ٍر ّم َ سَمّوهُ ْم أَ ْم ُت َن ّبئُونَ ُه بِمَا َل يَعْلَ ُم فِي الَرْ ِ
سبِي ِل وَمَن يُضِْل ِل اللّ ُه فَمَا عنِ ال ّ ن كَفَرُو ْا مَكْرُهُ ْم َوصُدّو ْا َ ُز ّينَ لِلّذِي َ
لَ ُه ِمنْ هَا ٍد
ن اللّهِ ق وَمَا َلهُم ّم َ ّلهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ ال ّد ْنيَا وَلَعَذَابُ الخِرَةِ أَشَ ّ
ق
مِن وَا ٍ
ح ِتهَا ا َل ْنهَا ُر أُكُُلهَا دَآئِمٌ ن تَجْرِي مِن تَ ْ جنّ ِة اّلتِي ُوعِ َد الْ ُمتّقُو َ ّم َث ُل الْ َ
ن النّا ُر
وِظِلّهَا تِ ْلكَ عُقْبَى الّذِينَ اتّقَواْ ّوعُ ْقبَى الْكَافِرِي َ
ب مَن ن الَحْزَا ِ ك وَ ِم َ
ن بِمَا أُن ِز َل إِ َل ْي َ ب يَفْرَحُو َ ن آ َت ْينَاهُ ُم الْ ِكتَا َوَالّذِي َ
ك بِ ِه إِ َليْ ِه أَ ْدعُوعبُ َد اللّ َه وَل أُشْ ِر َ ن َأ ْ ت َأ ْ يُنكِ ُر بَ ْعضَ ُه ُق ْل ِإنّمَا أُمِرْ ُ
ب
وَإِلَيْ ِه مَآ ِ
ك ِمنَ ت أَ ْهوَاءهُم بَعْ َد مَا جَاء َ ن ا ّتبَعْ َ ك أَنزَ ْلنَاهُ حُكْمًا عَ َر ِبيّا وَ َل ِئ ِ وَكَذَ ِل َ
ق
ي َو َل وَا ٍ ن اللّ ِه مِن وَ ِل ّ ك ِم َ الْعِلْ ِم مَا َل َ
ك وَجَعَ ْلنَا َلهُ ْم أَ ْزوَاجًا وَذُ ّريّ ًة وَمَا كَانَ ل مّن َقبْ ِل َ سً وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا رُ ُ
ب
ج ٍل ِكتَا ٌ ن اللّ ِه لِ ُك ّل أَ َ ي بِآيَ ٍة ِإ ّل بِإِ ْذ ِلِرَسُو ٍل أَن يَ ْأ ِت َ
ب
ت َوعِندَ ُه أُ ّم الْ ِكتَا ِ
يَمْحُو اللّ ُه مَا يَشَاء َو ُي ْثبِ ُ
لغُ ك ا ْل َب َ
ض الّذِي نَعِدُهُ ْم أَوْ نَتَوَفّيَ ّنكَ فَإِنّمَا عَلَ ْي َ وَإِن مّا نُرِيَ ّنكَ بَعْ َ
ب
َوعََل ْينَا الْحِسَا ُ
ن أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُ ُم لَ أَوَلَ ْم يَرَوْاْ أَنّا نَأْتِي الَرْضَ نَن ُقصُهَا ِم ْ
ب
ب لِحُكْمِ ِه وَ ُهوَ سَرِي ُع الْحِسَا ِ مُعَقّ َ
ب ُكلّ ن مِن َقبْ ِلهِ ْم فَلِلّ ِه الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَ ُم مَا تَكْسِ ُ وَقَ ْد مَكَ َر الّذِي َ
ن عُ ْقبَى الدّا ِر
سيَعْلَ ُم الْكُفّا ُر لِ َم ْ
س وَ َ
نَفْ ٍ
شهِيدًا َب ْينِي َو َب ْينَكُمْ ل ُق ْل كَفَى بِاللّهِ َ سً ت مُرْ َ
ن كَفَرُو ْا لَسْ َ َويَقُو ُل الّذِي َ
ب
ن عِندَ ُه عِلْ ُم الْ ِكتَا ِوَ َم ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
ت إِلَى النّو ِر بِإِ ْذنِ
س ِمنَ الظّلُمَا ِ ج النّا َ ك ِلتُخْ ِر َ
ب أَنزَ ْلنَا ُه إِ َل ْي َ الَر ِكتَا ٌ
ط الْعَزِي ِز الْحَمِي ِد َر ّبهِ ْم إِلَى صِرَا ِ
ض وَوَيْ ٌل لّلْكَافِرِينَ ِمنْ
ت وَمَا فِي الَرْ ِ اللّ ِه الّذِي لَ ُه مَا فِي السّمَاوَا ِ
عَذَابٍ شَدِي ٍد
سبِيلِ ن عَن َ حيَاةَ ال ّد ْنيَا عَلَى الخِرَ ِة َو َيصُدّو َ ن الْ َ حبّو َ ستَ ِن يَ ْالّذِي َ
للٍ بَعِي ٍد
ضَعوَجًا أُوْلَـ ِئكَ فِي َ اللّ ِه َو َيبْغُو َنهَا ِ
ض ّل اللّ ُه مَن
ن َلهُ ْم َف ُي ِ
ن َقوْمِ ِه ِل ُي َب ّي َ وَمَا أَرْسَ ْلنَا مِن رّسُو ٍل ِإ ّل بِلِسَا ِ
يَشَاء َو َيهْدِي مَن يَشَاء وَ ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ت إِلَىك ِمنَ الظّلُمَا ِ ج َقوْ َم َ ن أَخْ ِر ْ وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا مُوسَى بِآيَا ِتنَا َأ ْ
صبّا ٍر شَكُو ٍرت لّ ُك ّل َ ك ليَا ٍ ن فِي ذَ ِل َ النّو ِر وَذَكّرْهُ ْم بِ َأيّا ِم اللّ ِه ِإ ّ
ن آلَِوإِ ْذ قَا َل مُوسَى لِ َقوْمِهِ اذْكُرُو ْا نِعْمَ َة اللّ ِه عَ َليْكُ ْم إِ ْذ أَنجَاكُم ّم ْ
حيُونَ ستَ ْ
فِ ْرعَ ْونَ يَسُومُونَكُمْ سُو َء الْعَذَابِ وَيُ َذبّحُونَ َأ ْبنَاءكُ ْم َويَ ْ
نِسَاءكُ ْم وَفِي ذَلِكُم بَلء مّن ّربّكُ ْم عَظِي ٌم
ن عَذَابِي لَشَدِيدٌ
َوإِ ْذ تَأَ ّذنَ َربّكُ ْم َلئِن شَكَ ْرتُ ْم لَزِي َدنّكُ ْم وَ َلئِن كَفَ ْرتُ ْم ِإ ّ
ن اللّهَ وَقَا َل مُوسَى إِن تَكْفُرُو ْا أَنتُ ْم وَمَن فِي الَرْضِ جَمِيعًا فَ ِإ ّ
لَ َغ ِنيّ حَمِي ٌد
ن مِن ح َوعَا ٍد َوثَمُو َد وَالّذِي َ أَلَمْ يَ ْأتِكُ ْم َنبَُأ الّذِينَ مِن َقبْلِكُ ْم قَوْ ِم نُو ٍ
بَعْدِهِ ْم َل يَعْلَ ُمهُ ْم إِ ّل اللّهُ جَاء ْتهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيّنَاتِ فَرَدّو ْا َأيْ ِد َيهُمْ
ك مّمّا شّ فِي أَ ْفوَا ِههِ ْم وَقَالُو ْا ِإنّا كَفَ ْرنَا بِمَا أُرْسِ ْلتُم بِ ِه َوِإنّا لَفِي َ
ب
تَ ْدعُو َننَا إِ َليْ ِه مُرِي ٍ
ض يَ ْدعُوكُمْ ت وَالَرْ ِ ك فَاطِرِ السّمَاوَا ِ شّ قَالَتْ رُسُُلهُ ْم أَفِي اللّهِ َ
ن أَنتُمْ ج ٍل مّسَـمّى قَالُو ْا ِإ ْ ِليَغْفِ َر لَكُم مّن ُذنُوبِكُ ْم َو ُيؤَخّرَكُ ْم إِلَى أَ َ
ن يَ ْعبُ ُد آبَآ ُؤنَا فَ ْأتُونَا
ن أَن َتصُدّونَا عَمّا كَا َ ِإ ّل بَشَ ٌر ّمثُْلنَا تُرِيدُو َ
ن
ن ّمبِي ٍ بِسُلْطَا ٍ
ن عَلَى ن اللّ َه يَ ُم ّن ِإ ّل بَشَ ٌر ّمثْلُكُ ْم وَلَـ ِك ّ حُ ت َلهُمْ رُسُُلهُ ْم إِن نّ ْ قَالَ ْ
ن اللّهِ ن ِإ ّل بِإِ ْذ ِن َلنَا أَن نّ ْأ ِتيَكُم بِسُلْطَا ٍ عبَادِ ِه وَمَا كَا َ ن ِمَن يَشَاء ِم ْ
ن
وَعلَى اللّ ِه فَلْيَتَوَكّ ِل الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ن عَلَى مَا صبِ َر ّ
سبُ َلنَا وَ َل َن ْ
وَمَا َلنَا َأ ّل َن َتوَ ّك َل عَلَى اللّ ِه وَقَدْ هَدَانَا ُ
ن
آ َذ ْيتُمُونَا َوعَلَى اللّ ِه فَ ْل َي َتوَ ّك ِل الْ ُم َتوَكّلُو َ
ن فِي ضنَآ َأ ْو َلتَعُو ُد ّ ن أَ ْر ِ جنّـكُم ّم ْ ن كَفَرُو ْا لِرُسُ ِلهِ ْم َلنُخْرِ َ وَقَا َل الّذِي َ
ن
مِّل ِتنَا فَ َأوْحَى إِ َل ْيهِمْ َر ّبهُ ْم َل ُنهْلِ َكنّ الظّالِمِي َ
ف مَقَامِي وَخَافَ
ك لِ َمنْ خَا َ
ض مِن بَعْدِهِمْ ذَ ِل َ
وَ َلنُسْ ِك َننّـكُ ُم الَرْ َ
َوعِي ِد
عنِي ٍد
جبّا ٍر َ
ب ُكلّ َ
ستَ ْفتَحُو ْا وَخَا َ
وَا ْ
ج َهنّ ُم َويُسْقَى مِن مّاء صَدِي ٍد
مّن وَرَآئِهِ َ
ت مِن ُك ّل مَكَانٍ وَمَا ُهوَ
يَتَجَ ّرعُ ُه َو َل يَكَا ُد يُسِيغُ ُه وَيَأْتِيهِ الْ َموْ ُ
ظ
بِمَيّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِي ٌ
ح فِي َيوْ ٍم ت بِهِ الرّي ُ
شتَدّ ْ ن كَفَرُو ْا بِ َر ّبهِ ْم َأعْمَاُلهُ ْم كَرَمَا ٍد ا ْ
ّم َث ُل الّذِي َ
ل ُل ا ْلبَعِي ُد
ضَك ُه َو ال ّشيْءٍ ذَ ِل َسبُو ْا عَلَى َ ن مِمّا كَ َ ف ّل يَقْدِرُو َ عَاصِ ٍ
ق إِن يَشَ ْأ يُذْ ِهبْكُمْ
ض بِالْح ّ
ت وَالَرْ َ
ن اللّهَ خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
أَلَمْ تَ َر َأ ّ
ت بِخَ ْلقٍ جَدِي ٍد
َويَأْ ِ
ك عَلَى اللّ ِه بِعَزِي ٍز
وَمَا ذَ ِل َ
س الْقَرَا ُر
ج َهنّ َم َيصْ َل ْو َنهَا َو ِبئْ َ
َ
ن َمصِيرَكُ ْم إِلَى سبِيلِ ِه ُق ْل تَ َمتّعُو ْا فَ ِإ ّوَجَعَلُو ْا لِلّ ِه أَندَادًا ّل ُيضِلّو ْا عَن َ
النّا ِر
صلَ َة َويُنفِقُو ْا مِمّا رَزَ ْقنَاهُمْ سِرّا ي الّذِينَ آ َمنُو ْا يُقِيمُو ْا ال ّ قُل لّ ِعبَادِ َ
ل ٌلخََوعَلنِيَةً مّن َق ْب ِل أَن يَ ْأتِيَ َيوْ ٌم ّل َبيْ ٌع فِي ِه وَلَ ِ
ض وَأَنزَ َل ِمنَ السّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ ت وَالَرْ َ اللّ ُه الّذِي خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ي فِي ا ْلبَحْرِ ك ِلتَجْرِ َ ن الثّمَرَاتِ رِزْقًا لّكُ ْم وَسَخّ َر لَكُ ُم الْفُ ْل َ بِ ِه ِم َ
بِأَمْرِ ِه وَسَخّ َر لَكُ ُم ا َل ْنهَا َر
ن وَسَخّ َر لَكُ ُم الّل ْي َل وَال ّنهَا َر
س وَالْقَمَرَ دَآ ِئبَي َ
وَسَخّر لَكُمُ الشّمْ َ
وَآتَاكُم مّن ُك ّل مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدّو ْا نِعْمَتَ اللّهِ َل تُحْصُوهَا ِإنّ
ن لَظَلُو ٌم كَفّا ٌر الِنسَا َ
ي أَن نّ ْعبُدَ ج ُن ْبنِي َو َب ِن ّ
ب اجْ َعلْ هَـذَا ا ْلبَلَدَ آ ِمنًا وَا َْوإِ ْذ قَا َل ِإبْرَاهِيمُ رَ ّ
صنَا َم
ا َل ْ
ن النّاسِ فَمَن َتبِ َعنِي فَإِنّهُ مِنّي وَ َمنْ رَبّ ِإ ّن ُهنّ أَضْلَ ْلنَ كَثِيرًا ّم َ
ك غَفُورٌ رّحِي ٌم عصَانِي فَإِ ّن َ َ
غيْرِ ذِي زَ ْرعٍ عِندَ َب ْي ِتكَ الْمُحَرّ ِم ّر ّبنَا إِنّي أَسْكَنتُ مِن ذُ ّر ّيتِي ِبوَا ٍد َ
س َت ْهوِي إِ َل ْيهِ ْم وَارْزُ ْقهُم
ن النّا ِصلَ َة فَاجْ َع ْل أَ ْفئِدَ ًة ّم َ
َر ّبنَا ِليُقِيمُو ْا ال ّ
ن
ت لَعَّلهُ ْم يَشْكُرُو َ
ن الثّمَرَا ِ ّم َ
ن وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّ ِه مِن شَيْءٍ ك تَعْلَ ُم مَا نُخْفِي وَمَا نُعْ ِل ُ
َر ّبنَا ِإ ّن َ
ض َو َل فِي السّمَاء فَي الَرْ ِ
ق ِإنّ َربّي ح َ ب لِي عَلَى الْ ِكبَ ِر إِسْمَاعِي َل َوإِسْ َ الْحَمْ ُد لِلّ ِه الّذِي وَهَ َ
لَسَمِيعُ ال ّدعَاء
صلَ ِة وَمِن ذُ ّر ّيتِي َر ّبنَا َوتَ َق ّبلْ ُدعَاء
ب اجْعَ ْلنِي مُقِي َم ال ّ
رَ ّ
ب
ن َيوْ َم يَقُو ُم الْحِسَا ُ
ي وَلِلْ ُمؤْ ِمنِي َ
َر ّبنَا اغْفِ ْر لِي وَ ِلوَالِدَ ّ
ن ِإنّمَا ُيؤَخّرُهُ ْم ِل َيوْمٍ
ل عَمّا يَعْ َملُ الظّالِمُو َ
ن اللّ َه غَا ِف ً
س َب ّ
َو َل تَحْ َ
تَشْخَصُ فِيهِ الَ ْبصَا ُر
سهِ ْم َل يَ ْرتَ ّد إِ َل ْيهِمْ طَرْ ُفهُ ْم َوأَ ْفئِ َد ُتهُمْ َهوَاء
ن مُ ْقنِعِي رُءُو ِ
ُمهْطِعِي َ
ب َفيَقُو ُل الّذِينَ ظَلَمُواْ َر ّبنَا أَخّ ْرنَا س َيوْ َم يَ ْأتِيهِ ُم الْعَذَا ُ َوأَنذِ ِر النّا َ
س َل َأوَلَ ْم تَكُونُو ْا أَقْسَ ْمتُم ك َو َن ّتبِعِ الرّ ُ
ع َو َت َ ب نّجِبْ َد ْ ج ٍل قَرِي ٍ إِلَى أَ َ
مّن َق ْبلُ مَا لَكُم مّن َزوَا ٍل
ف فَعَ ْلنَان لَكُ ْم كَيْ َ
سهُ ْم َو َت َب ّي َوَسَكَنتُ ْم فِي مَسَـا ِكنِ الّذِينَ ظَلَمُو ْا أَنفُ َ
ِبهِ ْم َوضَ َر ْبنَا لَكُ ُم الَ ْمثَا َل
ن مَكْرُهُمْ لِتَزُو َل مِنْهُ وَقَ ْد مَكَرُواْ مَكْرَهُ ْم َوعِن َد اللّ ِه مَكْرُهُمْ َوإِن كَا َ
جبَا ُل
الْ ِ
ن اللّ َه عَزِيزٌ ذُو ا ْنتِقَا ٍم
ف َوعْدِهِ رُسُلَ ُه ِإ ّ
ن اللّ َه مُخْلِ َ
س َب ّ
ل تَحْ َ
َف َ
ت َوبَرَزُو ْا للّ ِه ا ْلوَاحِدِ
ض وَالسّمَاوَا ُ
غيْ َر الَرْ ِ
ض َ
َيوْ َم ُتبَ ّد ُل الَرْ ُ
الْ َقهّا ِر
ن فِي ا َلصْفَا ِد
ن َيوْ َمئِ ٍذ مّقَ ّرنِي َ
َوتَرَى الْمُجْرِمِي َ
ن َوتَغْشَى وُجُو َههُ ْم النّا ُر
سَرَابِيُلهُم مّن قَطِرَا ٍ
ب
ن اللّهَ سَرِي ُع الْحِسَا ِ
ت ِإ ّ
سبَ ْ
س مّا كَ َ
ِليَجْزِي اللّ ُه ُك ّل نَفْ ٍ
س وَ ِليُنذَرُو ْا بِ ِه وَ ِليَعْلَمُواْ َأنّمَا ُه َو إِلَـ ٌه وَاحِدٌ
غ لّلنّا ِ لٌ هَـذَا َب َ
ب
وَ ِليَذّكّ َر ُأوْلُو ْا الَ ْلبَا ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
ن ّمبِي ٍ
ب وَقُرْآ ٍ
ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ
الَ َر تِ ْل َ
ن
ن كَفَرُو ْا َل ْو كَانُو ْا مُسْلِمِي َ
ّربَمَا َيوَ ّد الّذِي َ
ن
ف يَعْلَمُو َ
سوْ َ
ذَرْهُ ْم يَأْكُلُو ْا َو َيتَ َمتّعُو ْا َويُ ْل ِههِ ُم الَ َم ُل فَ َ
ب مّعْلُو ٌم
وَمَا أَهْلَ ْكنَا مِن قَ ْريَ ٍة ِإ ّل وَ َلهَا ِكتَا ٌ
ن
ستَأْخِرُو َ
ن أُمّ ٍة أَجَ َلهَا وَمَا يَ ْ
ق ِم ْ
س ِب ُ
مّا تَ ْ
ن
جنُو ٌ
ك لَمَ ْ
وَقَالُو ْا يَا َأ ّيهَا الّذِي نُ ّز َل عَ َليْهِ الذّكْ ُر ِإ ّن َ
ن
ن الصّادِقِي َ
ت ِم َ
ّل ْو مَا تَ ْأتِينَا بِالْمَلئِكَ ِة إِن كُن َ
ن
ق وَمَا كَانُو ْا إِذًا مّنظَرِي َ
حّمَا ُننَ ّز ُل الْمَلئِكَ َة ِإ ّل بِال َ
ن
ن نَزّ ْلنَا الذّكْ َر َوِإنّا لَ ُه لَحَافِظُو َ
حُِإنّا نَ ْ
ن
شيَ ِع ا َلوّلِي َ
ك فِي ِ
وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا مِن َقبْ ِل َ
ن
س َتهْ ِزؤُو َ
وَمَا يَ ْأتِيهِم مّن رّسُو ٍل ِإ ّل كَانُو ْا بِ ِه يَ ْ
ن
ب الْمُجْرِمِي َ
ك نَسْلُكُ ُه فِي قُلُو ِ
كَذَ ِل َ
ن
سنّ ُة ا َلوّلِي َ
ن بِ ِه وَقَدْ خَلَتْ ُ
َل ُيؤْ ِمنُو َ
ن
حنَا عَ َل ْيهِم بَابًا ّمنَ السّمَاء فَظَلّو ْا فِي ِه يَعْرُجُو َ
وَ َل ْو َفتَ ْ
ن
ن َقوْ ٌم مّسْحُورُو َ
حُت َأ ْبصَا ُرنَا َب ْل نَ ْ
لَقَالُو ْا ِإنّمَا سُكّرَ ْ
ن
وَلَقَدْ جَعَ ْلنَا فِي السّمَاء بُرُوجًا وَ َز ّينّاهَا لِلنّاظِرِي َ
شيْطَانٍ رّجِي ٍم
ظنَاهَا مِن ُكلّ َ
وَحَفِ ْ
ن
ب ّمبِي ٌ
شهَا ٌ
ستَ َرقَ السّمْ َع فَ َأ ْتبَعَهُ ِ
نا ْ
ِإ ّل َم ِ
شيْءٍ
ي َوأَن َب ْتنَا فِيهَا مِن ُكلّ َ
سَض مَدَ ْدنَاهَا َوأَلْ َق ْينَا فِيهَا َروَا ِ
وَالَرْ َ
ن
ّموْزُو ٍ
ن
ستُ ْم لَ ُه بِرَازِقِي َ
ش وَمَن لّ ْ
وَجَعَ ْلنَا لَكُ ْم فِيهَا مَعَايِ َ
شيْ ٍء ِإ ّل عِن َدنَا خَزَا ِئنُ ُه وَمَا ُننَزّلُ ُه ِإ ّل بِقَدَ ٍر مّعْلُو ٍم
َوإِن مّن َ
ح فَأَنزَ ْلنَا ِمنَ السّمَاء مَاء فَأَسْ َق ْينَاكُمُو ُه وَمَا
ح َلوَاقِ َ
وَأَرْسَ ْلنَا ال ّريَا َ
ن
أَنتُ ْم لَ ُه بِخَا ِزنِي َ
ن
ن ا ْلوَا ِرثُو َ
حُت َونَ ْ
حيِي َونُمِي ُ
ن نُ ْ
حُوَإنّا َلنَ ْ
ن
ستَأْخِرِي َ
ن مِنكُ ْم وَلَقَ ْد عَلِ ْمنَا الْمُ ْ
ستَقْدِمِي َ
وَلَقَ ْد عَلِ ْمنَا الْمُ ْ
َوِإنّ َر ّبكَ ُه َو يَحْشُرُهُ ْم ِإنّهُ حَكِي ٌم عَلِي ٌم
ن
سنُو ٍ
ن مِن صَ ْلصَا ٍل ّمنْ حَمَ ٍإ مّ ْ
وَلَقَدْ خَلَ ْقنَا الِنسَا َ
وَالْجَآنّ خَلَ ْقنَا ُه مِن َق ْب ُل مِن نّارِ السّمُو ِم
ق بَشَرًا مّن صَ ْلصَا ٍل ّمنْ حَمَإٍ
لئِكَ ِة ِإنّي خَا ِل ٌ
ك لِلْ َم َ
َوإِ ْذ قَالَ َر ّب َ
ن
مّسْنُو ٍ
ن
ت فِي ِه مِن رّوحِي فَقَعُو ْا لَهُ سَاجِدِي َ
س ّو ْيتُ ُه َونَفَخْ ُ
فَإِذَا َ
ن
فَسَجَ َد الْمَلئِكَ ُة كُّلهُ ْم أَجْمَعُو َ
ن
ن مَعَ السّاجِدِي َ
س َأبَى أَن يَكُو َ
ِإ ّل ِإبْلِي َ
ن
ن مَعَ السّاجِدِي َ
ك َأ ّل تَكُو َ
س مَا َل َ
قَا َل يَا ِإبْلِي ُ
ن
سنُو ٍ
قَا َل لَ ْم أَكُن لّأَسْجُ َد ِلبَشَرٍ خَلَ ْقتَ ُه مِن صَ ْلصَا ٍل ّمنْ حَمَ ٍإ مّ ْ
ج ِم ْنهَا فَ ِإ ّنكَ رَجِي ٌم
قَا َل فَاخْ ُر ْ
ن
ك اللّ ْعنَ َة إِلَى َيوْمِ الدّي ِ
ن عَ َل ْي َ
َوِإ ّ
ن
ب فَأَنظِ ْرنِي إِلَى َيوْ ِم ُيبْ َعثُو َ
قَالَ رَ ّ
ن
ن الْمُنظَرِي َ
ك ِم َ
قَا َل فَ ِإ ّن َ
ت الْمَعْلُو ِم
إِلَى يَو ِم ا ْلوَقْ ِ
ن
غ ِو َي ّنهُ ْم أَجْمَعِي َ
ض َو ُل ْ
ن َلهُ ْم فِي الَرْ ِ
غ َو ْي َتنِي لُ َز ّي َن ّ
ب بِمَآ َأ ْ
قَالَ رَ ّ
ن
ك ِم ْنهُ ُم الْمُخْ َلصِي َ
عبَا َد َ
ِإ ّل ِ
ستَقِي ٌم
ي مُ ْ
ط عَ َل ّ
قَالَ هَذَا صِرَا ٌ
ن
ن الْغَاوِي َ
ك ِم َ
ن ا ّتبَ َع َ
ن ِإ ّل َم ِ
ك عَ َل ْيهِمْ سُلْطَا ٌ
س َل َ
عبَادِي َليْ َ
ن ِ
ِإ ّ
ن
ج َهنّ َم لَ َم ْوعِدُهُ ْم أَجْمَعِي َ
َوِإنّ َ
ب ّم ْنهُمْ جُزْ ٌء مّقْسُو ٌم
ب لّ ُك ّل بَا ٍ
سبْعَ ُة َأ ْبوَا ٍ
َلهَا َ
ن
عيُو ٍ
ت َو ُ
جنّا ٍ
ن فِي َ
ن الْ ُمتّقِي َ
ِإ ّ
ن
سلَمٍ آ ِمنِي َ
ادْخُلُوهَا بِ َ
ن
خوَانًا عَلَى سُرُ ٍر ّمتَقَابِلِي َ
غ ّل إِ ْ
ن ِ
عنَا مَا فِي صُدُورِهِم ّم ْ
َونَ َز ْ
ن
ب وَمَا هُم ّم ْنهَا بِمُخْرَجِي َ
سهُ ْم فِيهَا َنصَ ٌ
َل يَمَ ّ
عبَادِي َأنّي َأنَا الْغَفُورُ الرّحِي ُم
َنبّى ْء ِ
ب الَلِي َم
ن عَذَابِي ُه َو الْعَذَا ُ
َو َأ ّ
ف ِإبْراَهِي َم
ضيْ ِ
َو َن ّب ْئهُ ْم عَن َ
ن
إِذْ دَخَلُو ْا عَ َليْ ِه فَقَالُواْ سَلمًا قَا َل ِإنّا مِنكُ ْم وَجِلُو َ
ك بِغُل ٍم عَلِي ٍم
ج ْل ِإنّا ُنبَشّ ُر َ
قَالُو ْا َل َتوْ َ
ن
ي الْ ِكبَ ُر َفبِ َم ُتبَشّرُو َ
س ِن َ
قَا َل َأبَشّ ْرتُمُونِي عَلَى أَن مّ ّ
ن
ن الْقَانِطِي َ
ل تَكُن ّم َ
ق َف َ
حّك بِالْ َ
قَالُو ْا بَشّ ْرنَا َ
ن
ط مِن رّحْمَةِ َربّ ِه ِإ ّل الضّآلّو َ
قَا َل وَمَن يَ ْقنَ ُ
ن
طبُكُ ْم َأ ّيهَا الْمُرْسَلُو َ
قَا َل فَمَا خَ ْ
ن
قَالُو ْا ِإنّا أُرْسِ ْلنَا إِلَى َقوْ ٍم مّجْرِمِي َ
ن
ط ِإنّا لَ ُمنَجّوهُ ْم أَجْمَعِي َ
ِإ ّل آ َل لُو ٍ
ن
ن الْغَابِرِي َ
ِإ ّل امْ َرَأتَ ُه قَدّ ْرنَا ِإ ّنهَا لَ ِم َ
ن
ط الْمُرْسَلُو َ
فَلَمّا جَاء آ َل لُو ٍ
ن
قَا َل ِإنّكُ ْم َقوْ ٌم مّنكَرُو َ
ن
ك بِمَا كَانُو ْا فِي ِه يَ ْمتَرُو َ
ج ْئنَا َ
قَالُو ْا َبلْ ِ
ن
ق َوِإنّا َلصَادِقُو َ
حّك بَالْ َ
َوَأ َت ْينَا َ
ت مِنكُمْ أَحَدٌ
فَأَسْرِ بِأَهْ ِلكَ بِقِطْعٍ ّمنَ الّل ْي ِل وَا ّتبِ ْع أَ ْدبَارَهُ ْم َو َل يَلْتَفِ ْ
ن
ث ُتؤْمَرُو َ
حيْ ُوَا ْمضُواْ َ
ن
صبِحِي َ
ع ّم ْ
ك الَمْ َر َأنّ دَابِرَ َهؤُلء مَقْطُو ٌ
ض ْينَا إِ َليْهِ ذَ ِل َ
وَ َق َ
ن
س َتبْشِرُو َ
وَجَاء أَ ْه ُل الْمَدِينَ ِة يَ ْ
ن
ل تَ ْفضَحُو ِ
ضيْفِي َف َ
قَا َل ِإنّ َهؤُلء َ
ن
وَاتّقُوا اللّ َه َو َل تُخْزُو ِ
ن
ن الْعَالَمِي َ
عِك َ
قَالُوا َأوَلَ ْم َن ْن َه َ
ن
قَالَ َهؤُلء َبنَاتِي إِن كُنتُ ْم فَاعِلِي َ
ن
ك ِإ ّنهُ ْم لَفِي سَكْ َر ِتهِ ْم يَعْ َمهُو َ
لَعَمْ ُر َ
ن
صيْحَ ُة مُشْرِقِي َ
فَأَخَ َذ ْتهُ ُم ال ّ
فَجَعَ ْلنَا عَا ِل َيهَا سَافِ َلهَا َوأَمْطَ ْرنَا عَ َل ْيهِمْ حِجَارَ ًة مّن سِجّي ٍل
ن
ت لّلْ ُم َتوَسّمِي َ
ك ليَا ٍ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
سبِي ٍل مّقي ٍم
َوِإ ّنهَا َلبِ َ
ن
ك ليَ ًة لّلْمُؤ ِمنِي َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ن
ب ا َليْكَ ِة لَظَالِمِي َ
ن َأصْحَا ُ
َوإِن كَا َ
ن
فَانتَقَ ْمنَا ِم ْنهُ ْم َوِإ ّنهُمَا َلبِإِمَا ٍم ّمبِي ٍ
ن
ب َأصْحَابُ الحِجْ ِر الْمُرْسَلِي َ
وَلَقَ ْد كَذّ َ
ن
ع ْنهَا مُعْ ِرضِي َ
وَآ َت ْينَاهُ ْم آيَا ِتنَا فَكَانُو ْا َ
ن
جبَا ِل ُبيُوتًا آ ِمنِي َ
ن الْ ِ
ن ِم َ
حتُو َ
وَكَانُو ْا َينْ ِ
ن
صبِحِي َ
صيْحَ ُة ُم ْ
فَأَخَ َذ ْتهُ ُم ال ّ
ن
سبُو َ
ع ْنهُم مّا كَانُو ْا يَكْ ِ
غنَى َ
فَمَا َأ ْ
حقّ وَِإنّ السّاعَةَ
وَمَا خَلَ ْقنَا السّمَاوَاتِ وَالَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ِإ ّل بِالْ َ
ح الْجَمِي َل
لتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصّفْ َ
ق الْعَلِي ُم
لُخّ
ِإنّ َر ّبكَ ُه َو الْ َ
ن الْعَظِي َم
ن الْ َمثَانِي وَالْقُرْآ َ
سبْعًا ّم َ
وَلَقَ ْد آ َت ْينَاكَ َ
ك إِلَى مَا مَتّعْنَا بِ ِه أَ ْزوَاجًا ّم ْنهُمْ َولَ تَحْ َزنْ عََل ْيهِمْ ع ْي َن ْي َ
ن َ
َل تَمُ ّد ّ
ن
ك لِلْ ُمؤْ ِمنِي َ
حَجنَا َ وَاخْفِضْ َ
ن
وَ ُق ْل ِإنّي َأنَا النّذِي ُر الْ ُمبِي ُ
ن
كَمَا أَنزَ ْلنَا عَلَى المُ ْقتَسِمِي َ
ن
عضِي َ
ن ِ
الّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآ َ
ن
ك َلنَسْأَ َل ّنهُ ْم أَجْمَ ِع ْي َ
َفوَ َر ّب َ
ن
عَمّا كَانُوا يَعْمَلُو َ
ن
ن الْمُشْرِكِي َ
عِض َ
ع بِمَا ُتؤْمَ ُر َوَأعْرِ ْ
فَاصْ َد ْ
ن
س َتهْ ِزئِي َ
ك الْمُ ْ
ِإنّا كَ َف ْينَا َ
ن
ف يَعْلَمُو َ
سوْ َ
ن مَ َع اللّ ِه إِلـهًا آخَ َر فَ َ
ن يَجْعَلُو َ
الّذِي َ
ن
ك بِمَا يَقُولُو َ
ق صَدْ ُر َ
ك َيضِي ُ
وَلَقَ ْد نَعْلَ ُم َأ ّن َ
ن
ك وَكُن ّمنَ السّاجِدِي َ
ح بِحَمْدِ َر ّب َ
سبّ ْ
فَ َ
ن
ك ا ْليَقِي ُ
حتّى يَ ْأ ِت َي َ
عبُدْ َر ّبكَ َ
وَا ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
سبْحَانَ ُه َوتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ
ستَعْجِلُوهُ ُ
ل تَ ْ
َأتَى أَمْ ُر اللّ ِه َف َ
عبَادِ ِه َأنْ
ن ِ
ن أَمْرِ ِه عَلَى مَن يَشَاء ِم ْ
ح ِم ْ ُينَ ّز ُل الْمَلئِكَ َة بِالْرّو ِ
ن
أَنذِرُو ْا َأنّ ُه َل إِلَـ َه ِإ ّل َأنَ ْا فَاتّقُو ِ
ن
ق تَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ
حّض بِالْ َ
ت وَالَرْ َ
خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ن
خصِي ٌم ّمبِي ٌ
ن مِن نّطْفَ ٍة فَإِذَا ُهوَ َ
ق الِنسَا َ
خَ َل َ
ن
وَا َلنْعَامَ خَلَ َقهَا لَكُ ْم فِيهَا دِفْ ٌء وَ َمنَافِ ُع وَ ِم ْنهَا تَأْكُلُو َ
ن
ن تَسْرَحُو َ
ن وَحِي َ
ن تُرِيحُو َ
وَلَكُ ْم فِيهَا جَمَالٌ حِي َ
س ِإنّ َربّكُمْ
ق الَنفُ ِ
شَّوتَحْ ِم ُل َأثْقَالَكُ ْم إِلَى بَلَ ٍد لّ ْم تَكُونُو ْا بَالِغِي ِه ِإ ّل بِ ِ
لَ َرؤُوفٌ رّحِي ٌم
ن
ق مَا َل تَعْلَمُو َ
خ ْي َل وَا ْلبِغَا َل وَالْحَمِي َر ِلتَرْ َكبُوهَا وَزِينَ ًة َويَخُْل ُ
وَالْ َ
ن
سبِي ِل وَ ِم ْنهَا جَآئِ ٌر وَ َلوْ شَاء َلهَدَاكُ ْم أَجْمَعِي َ
َوعَلَى اللّ ِه َقصْدُ ال ّ
ب وَ ِمنْهُ شَجَ ٌر فِيهِ ُه َو الّذِي أَن َز َل ِمنَ السّمَاء مَاء لّكُم ّمنْهُ شَرَا ٌ
ن
تُسِيمُو َ
ب وَمِن كُ ّل الثّمَرَاتِ عنَا َ
ن وَالنّخِي َل وَا َل ْ ت لَكُم بِ ِه الزّ ْرعَ وَال ّز ْيتُو َ يُنبِ ُ
ن
ك ليَ ًة لّ َقوْ ٍم َيتَفَكّرُو َن فِي ذَ ِل َ ِإ ّ
وَسَخّ َر لَكُمُ الّل ْي َل وَالْنّهَا َر وَالشّمْسَ وَالْقَمَرَ وَا ْلنّجُو ُم مُسَخّرَاتٌ
ن
ت لّقَوْمٍ يَعْقِلُو َ ك لَآيَا ٍبِأَمْرِهِ ِإنّ فِي ذَ ِل َ
ك ليَةً لّ َقوْمٍ ن فِي ذَ ِل َ ض مُخْتَلِفًا أَ ْلوَانُ ُه ِإ ّ وَمَا ذَ َرَأ لَكُ ْم فِي الَرْ ِ
ن
يَذّكّرُو َ
ستَخْرِجُو ْا ِمنْهُ وَ ُه َو الّذِي سَخّ َر ا ْلبَحْ َر ِلتَأْكُلُو ْا ِمنْ ُه لَحْمًا طَ ِريّا َوتَ ْ
حِلْيَةً تَلْبَسُو َنهَا وَتَرَى الْفُ ْلكَ َموَاخِ َر فِيهِ وَ ِل َت ْبتَغُو ْا مِن فَضْلِهِ
ن
وَلَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
ل لّعَلّكُمْ
س ُب ً
ي أَن تَمِي َد بِكُ ْم َوَأ ْنهَارًا وَ ُ سَ َوأَلْقَى فِي الَرْضِ َروَا ِ
ن
َت ْهتَدُو َ
ن
ت َوبِالنّجْمِ هُ ْم َي ْهتَدُو َ
َوعَلمَا ٍ
ن
ق أَفَل تَذَكّرُو َ
ق كَمَن ّل يَخُْل ُ
أَفَمَن يَخُْل ُ
ن اللّ َه لَغَفُورٌ رّحِي ٌم
حصُوهَا ِإ ّ
َوإِن تَعُدّو ْا نِعْمَ َة اللّ ِه َل تُ ْ
ن
ن وَمَا تُعْ ِلنُو َ
وَاللّ ُه يَعْلَ ُم مَا تُسِرّو َ
ن
ش ْيئًا وَهُ ْم يُخْلَقُو َ
ن اللّ ِه َل يَخْلُقُونَ َ
ن مِن دُو ِ
ن يَ ْدعُو َ
وَالّذِي َ
ن
ن ُيبْ َعثُو َ
ن َأيّا َ
حيَاء وَمَا يَشْعُرُو َ
غيْ ُر أَ ْ
ت َ
أَمْوا ٌ
ن بِالخِرَ ِة قُلُو ُبهُم مّنكِرَ ٌة وَهُم ن َل ُيؤْ ِمنُو َ
إِ َلهُكُ ْم إِلَ ٌه وَاحِ ٌد فَالّذِي َ
ن
ستَ ْكبِرُو َ مّ ْ
ن ِإنّ ُه لَ يُحِبّن وَمَا يُعْ ِلنُو َ
لَ جَرَمَ َأنّ اللّ َه يَعْلَمُ مَا يُسِرّو َ
ن
الْمُسْتَكْبِرِي َ
ن
َوإِذَا قِي َل َلهُم مّاذَا أَن َزلَ َربّكُ ْم قَالُو ْا أَسَاطِي ُر ا َلوّلِي َ
ن ُيضِلّو َنهُم ِليَحْمِلُواْ َأوْزَارَهُ ْم كَامِلَةً َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة وَ ِمنْ َأوْزَارِ الّذِي َ
ن
بِغَيْ ِر عِلْ ٍم َأ َل سَاء مَا يَزِرُو َ
ن الْ َقوَاعِ ِد فَخَ ّر عَ َل ْيهِمُ
ن مِن َقبْ ِلهِ ْم فَ َأتَى اللّ ُه ُب ْنيَا َنهُم ّم َ قَ ْد مَكَ َر الّذِي َ
ن
ث َل يَشْعُرُو َ حيْ ُ ب ِمنْ َ ف مِن َفوْ ِقهِ ْم َوَأتَاهُ ُم الْعَذَا ُ السّقْ ُ
ن كُنتُ ْم تُشَاقّونَ ي الّذِي َثُ ّم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة يُخْزِيهِ ْم َويَقُو ُل َأ ْينَ شُرَكَآ ِئ َ
ي ا ْل َيوْ َم وَالْسّو َء عَلَى ن الْخِزْ َ ن أُوتُو ْا الْعِلْ َم ِإ ّفِيهِ ْم قَا َل الّذِي َ
ن
الْكَافِرِي َ
سهِ ْم فَأَلْ َق ُواْ السّلَ َم مَا ُكنّا نَعْ َملُ
ن َت َتوَفّاهُ ُم الْمَلئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُ ِ الّذِي َ
ن
ن اللّ َه عَلِي ٌم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ مِن سُو ٍء بَلَى ِإ ّ
ن
س َم ْثوَى الْ ُمتَ َكبّرِي َ
ن فِيهَا فَ َل ِبئْ َ
ج َهنّمَ خَالِدِي َ
فَادْخُلُو ْا َأ ْبوَابَ َ
سنُو ْا فِي ن أَحْ َ خيْرًا لّلّذِي َن اتّ َق ْواْ مَاذَا أَن َزلَ َربّكُ ْم قَالُواْ َ وَقِيلَ لِلّذِي َ
ن
خيْ ٌر وَ َلنِعْمَ دَا ُر الْ ُمتّقِي َ سنَ ٌة وَلَدَا ُر الخِرَةِ َ هَذِهِ ال ّد ْنيَا حَ َ
ن يَدْخُلُو َنهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا جنّاتُ عَ ْد ٍ َ
ن
ك يَجْزِي اللّ ُه الْ ُمتّقِي َ ن كَذَ ِل َ يَشَآؤُو َ
جنّةَ
ن يَقُولُونَ سَل ٌم عَ َليْكُمُ ادْخُلُو ْا الْ َ ط ّيبِي َ
ن َت َتوَفّاهُ ُم الْمَلئِكَةُ َ الّذِي َ
ن
بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُو َ
ك فَ َعلَ
ك كَذَ ِل َ
ي أَمْرُ َر ّب َ ن ِإ ّل أَن تَ ْأ ِت َيهُ ُم الْمَلئِكَ ُة َأ ْو يَ ْأ ِت ََه ْل يَنظُرُو َ
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ ن مِن َقبْ ِلهِ ْم وَمَا ظَلَ َمهُ ُم اللّ ُه وَلـكِن كَانُو ْا أَنفُ َ الّذِي َ
ن
س َتهْ ِزؤُو َ
ق ِبهِم مّا كَانُو ْا بِ ِه يَ ْ
ت مَا عَمِلُو ْا وَحَا َ
س ّيئَا ُ
فَ َأصَا َبهُمْ َ
شيْ ٍءعبَ ْدنَا مِن دُونِ ِه مِن َ ن أَشْرَكُو ْا َلوْ شَاء اللّ ُه مَا َوَقَا َل الّذِي َ
ك فَ َع َل الّذِينَ
شيْ ٍء كَذَ ِل َن وَل آبَا ُؤنَا َولَ حَرّ ْمنَا مِن دُونِ ِه مِن َ حُ
نّ ْ
ن
مِن قَبْلِهِ ْم فَهَ ْل عَلَى الرّسُ ِل ِإلّ الْبَلغُ الْمُبِي ُ
ن اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطّاغُو َ
ت وَلَقَ ْد بَ َع ْثنَا فِي ُك ّل أُمّةٍ رّسُولً َأ ِ
ت عَ َليْ ِه الضّللَ ُة فَسِيرُو ْا فِي فَ ِم ْنهُم ّمنْ هَدَى اللّ ُه وَ ِم ْنهُم ّمنْ حَقّ ْ
ن
ف كَانَ عَا ِقبَ ُة الْمُكَذّبِي َ ض فَانظُرُواْ َكيْ َ الَرْ ِ
ضلّ وَمَا َلهُم مّن ن اللّهَ َل َيهْدِي مَن يُ ِ ص عَلَى هُدَاهُ ْم فَ ِإ ّ إِن تَحْرِ ْ
ن
نّاصِرِي َ
ت بَلَى َوعْدًا جهْدَ َأيْمَا ِنهِمْ َل يَبْعَثُ اللّ ُه مَن يَمُو ُ وَأَقْسَمُو ْا بِاللّهِ َ
ن
س َل يَعْلَمُو َ ن أَ ْكثَ َر النّا ِ عَ َليْهِ حَقّا وَلـ ِك ّ
ن كَفَرُو ْا َأ ّنهُ ْم كَانُواْ
ن فِي ِه وَ ِليَعْلَ َم الّذِي َ ختَلِفُو َ
ن َلهُ ُم الّذِي يَ ِْل ُي َب ّي َ
ن
كَاذِبِي َ
ن
شيْ ٍء إِذَا أَرَ ْدنَا ُه أَن نّقُو َل لَ ُه كُن َفيَكُو ُ
ِإنّمَا َقوُْلنَا لِ َ
وَالّذِينَ هَاجَرُو ْا فِي اللّهِ مِن بَعْ ِد مَا ظُلِمُو ْا لَنُبَوّئَنّهُ ْم فِي الدّنْيَا
ن
سنَ ًة وَلَأَجْ ُر الخِرَةِ أَ ْكبَ ُر َلوْ كَانُو ْا يَعْلَمُو َ
حَ َ
ن
صبَرُو ْا َوعَلَى َر ّبهِ ْم َي َتوَكّلُو َ
ن َ
الّذِي َ
ك ِإلّ رِجَا ًل نّوحِي إِ َل ْيهِ ْم فَاسْأَلُو ْا أَ ْهلَ الذّكْ ِر إِن وَمَا أَرْسَ ْلنَا مِن َقبْ ِل َ
ن
كُنتُ ْم َل تَعْلَمُو َ
ك الذّكْ َر ِل ُت َب ّينَ لِلنّاسِ مَا نُزّلَ إَِل ْيهِمْ
ت وَالزّبُرِ َوأَنزَلْنَا إَِل ْي َ بِالْبَيّنَا ِ
ن
وَلَعَّلهُ ْم َيتَفَكّرُو َ
ض َأوْ ف اللّ ُه ِبهِ ُم الَرْ َ ت أَن يَخْسِ َ س ّيئَا ِن مَكَرُواْ ال ّ أَفَأَ ِمنَ الّذِي َ
ن
ث لَ يَشْعُرُو َ يَ ْأ ِت َيهُ ُم الْعَذَابُ ِمنْ حَيْ ُ
ن
َأ ْو يَأْخُذَهُ ْم فِي تَقَّل ِبهِ ْم فَمَا هُم بِمُعْجِزِي َ
ف فَ ِإنّ َربّكُ ْم لَرؤُوفٌ رّحِي ٌم
خوّ ٍ
َأ ْو يَأْخُذَهُ ْم عَلَى تَ َ
ن ا ْليَمِينِ
عِظلَلُ ُه َ
شيْ ٍء َيتَ َفيّأُ ِ
ق اللّ ُه مِن ََأ َو لَ ْم يَ َر ْو ْا إِلَى مَا خَ َل َ
ن
وَالْشّمَآ ِئلِ سُجّدًا لِلّ ِه وَهُمْ دَاخِرُو َ
ض مِن دَآبّ ٍة وَالْمَلئِكَةُ
ت وَمَا فِي الَرْ ِ
وَلِلّ ِه يَسْجُ ُد مَا فِي السّمَاوَا ِ
ن
وَهُ ْم لَ يَسْتَكْبِرُو َ
ن
ن مَا ُيؤْمَرُو َ
يَخَافُونَ َر ّبهُم مّن َفوْ ِقهِ ْم َويَفْعَلُو َ
ن ِإنّمَا ُه َو إِل ٌه وَاحِ ٌد فَإيّايَ
ن ا ْث َن ْي ِ
وَقَا َل اللّ ُه َل َتتّخِذُو ْا إِلـ َه ْي ِ
ن
فَارْ َهبُو ِ
صبًا أَفَ َغيْ َر اللّهِ
ن وَا ِ
ض وَلَهُ الدّي ُ ت وَالَرْ ِ وَلَ ُه مَا فِي الْسّمَاوَا ِ
ن
َتتّقُو َ
ن
ن اللّ ِه ثُ ّم إِذَا مَسّكُ ُم الضّ ّر فَإِ َليْ ِه تَجْأَرُو َ
وَمَا بِكُم مّن نّعْمَ ٍة فَ ِم َ
ن
ق مّنكُم بِ َر ّبهِ ْم يُشْرِكُو َ
ف الضّ ّر عَنكُ ْم إِذَا فَرِي ٌ
ثُ ّم إِذَا كَشَ َ
ن
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ
ِليَكْفُرُو ْا بِمَا آ َت ْينَاهُ ْم َفتَ َمتّعُو ْا فَ َ
ن عَمّا
ن َنصِيبًا مّمّا رَزَ ْقنَاهُ ْم تَاللّ ِه َلتُسْأَُل ّ
ن لِمَا َل يَعْلَمُو َ
َويَجْعَلُو َ
ن
كُنتُ ْم تَفْتَرُو َ
ن
ش َتهُو َ
سبْحَانَ ُه وَ َلهُم مّا يَ ْ
ن لِلّ ِه ا ْل َبنَاتِ ُ
َويَجْعَلُو َ
سوَدّا وَ ُه َو كَظِي ٌم
جهُ ُه مُ ْ
ظ ّل وَ ْ
َوإِذَا بُشّ َر أَحَدُهُ ْم بِالُنثَى َ
ن أَمْ
ن الْ َقوْ ِم مِن سُو ِء مَا بُشّ َر بِ ِه َأيُمْسِكُ ُه عَلَى هُو ٍ َي َتوَارَى ِم َ
ن
ب َألَ سَاء مَا يَحْكُمُو َ يَدُسّ ُه فِي التّرَا ِ
ن بِالخِرَةِ َم َثلُ السّوْءِ وَلِلّ ِه الْ َم َثلُ ا َلعْلَىَ وَ ُهوَ لِلّذِينَ َل ُيؤْمِنُو َ
الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ك عَ َل ْيهَا مِن دَآبّ ٍة وَلَكِن س بِظُلْ ِمهِم مّا تَ َر َ
وَ َل ْو ُيؤَاخِ ُذ اللّ ُه النّا َ
ستَأْخِرُونَ سَاعَ ًة َولَ ج ٍل مّسَمّى فَإِذَا جَاء أَجَُلهُ ْم َل يَ ْ ُيؤَخّرُهُ ْم إلَى أَ َ
ن
ستَقْدِمُو َيَ ْ
سنَى
ن َلهُ ُم الْحُ ْ ب َأ ّ
س َن ُتهُ ُم الْكَذِ َ
ف أَلْ ِ
ن َو َتصِ ُ ن لِلّ ِه مَا يَكْرَهُو َ َويَجْعَلُو َ
ن
ن َلهُمُ الْنّارَ َوَأ ّنهُم مّفْرَطُو َ لَ جَرَ َم َأ ّ
ن َأعْمَا َلهُمْ شيْطَا ُ ن لَهُمُ ال ّ ك فَزَ ّي َ تَاللّهِ لَقَ ْد أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مّن َقبْ ِل َ
ب أَلِي ٌم َف ُه َو وَ ِل ّيهُ ُم ا ْل َيوْ َم وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ختَلَفُو ْا فِي ِه وَهُدًى ن َلهُ ُم الّذِي ا ْ ب ِإ ّل ِل ُت َب ّي َك الْ ِكتَا َوَمَا أَنزَ ْلنَا عَ َل ْي َ
ن
وَرَحْمَ ًة لّ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
ن فِي ض بَعْ َد َم ْو ِتهَا ِإ ّ حيَا بِ ِه الَرْ َ ن الْسّمَاء مَاء فَأَ ْ وَاللّ ُه أَن َز َل ِم َ
ن
ك ليَ ًة لّقَوْمٍ يَسْمَعُو َ ذَ ِل َ
ن فَرْثٍ ن لَكُ ْم فِي ا َلنْعَا ِم لَ ِعبْرَ ًة نّسْقِيكُم مّمّا فِي بُطُونِ ِه مِن َب ْي ِ َوِإ ّ
ن
وَدَ ٍم ّل َبنًا خَا ِلصًا سَآئِغًا لِلشّا ِربِي َ
ن ِمنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ِإنّ عنَابِ تَتّخِذُو َ ت النّخِيلِ وَا َل ْ وَمِن ثَمَرَا ِ
ن
فِي ذَِلكَ ليَ ًة لّقَوْمٍ يَعْقِلُو َ
ن الشّجَرِ جبَالِ بُيُوتًا وَ ِم َ ن اتّخِذِي ِمنَ الْ ِ ح ِل َأ ِ
ك إِلَى النّ ْ وَأَوْحَى َر ّب َ
ن
وَمِمّا يَعْرِشُو َ
ج مِن بُطُو ِنهَا ل يَخْ ُر ُ س ُبلَ َر ّبكِ ذُُل ً ت فَاسْلُكِي ُ ثُ ّم كُلِي مِن ُك ّل الثّمَرَا ِ
ك ليَةً لّ َقوْمٍ ن فِي ذَ ِل َ س ِإ ّف أَ ْلوَانُ ُه فِيهِ شِفَاء لِلنّا ِ ختَلِ ٌ ب مّ ْ شَرَا ٌ
ن
َيتَفَكّرُو َ
ي لَ وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُ ّم َي َتوَفّاكُ ْم وَمِنكُم مّن يُرَ ّد إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُ ِر لِ َك ْ
ن اللّهَ عَلِي ٌم قَدِي ٌر يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ِإ ّ
ن ُفضّلُواْ ق فَمَا الّذِي َ ض فِي الْرّ ْز ِ ض َل بَ ْعضَكُ ْم عَلَى بَعْ ٍ وَاللّ ُه َف ّ
سوَاء أَ َف ِبنِعْمَ ِة اللّهِ ت َأيْمَا ُنهُ ْم َفهُ ْم فِيهِ َ بِرَآدّي رِزْ ِقهِ ْم عَلَى مَا مَلَكَ ْ
ن
يَجْحَدُو َ
ن أَ ْزوَاجِكُم َبنِينَ ن أَنفُسِكُ ْم أَ ْزوَاجًا وَجَ َع َل لَكُم ّم ْ وَاللّهُ جَ َع َل لَكُم ّم ْ
ت اللّ ِه هُمْ ن وَبِنِعْمَ ِ ط ِل يُؤْمِنُو َ ن الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَا ِ وَحَفَدَ ًة وَرَزَقَكُم ّم َ
ن
يَكْفُرُو َ
ك َلهُمْ رِزْقًا ّمنَ السّمَاوَاتِ ن اللّ ِه مَا َل يَمْ ِل ُ ن مِن دُو ِ َويَ ْعبُدُو َ
ن
ش ْيئًا َو َل يَسْتَطِيعُو َ وَالَرْضِ َ
ن
ن اللّ َه يَعْلَ ُم َوأَنتُ ْم َل تَعْلَمُو َ
ل َتضْ ِربُو ْا لِلّ ِه الَ ْمثَا َل ِإ ّ
َف َ
شيْ ٍء وَمَن رّزَ ْقنَا ُه مِنّا عبْدًا مّمْلُوكًا ّل يَقْدِرُ عَلَى َ ضَرَبَ اللّ ُه مَ َثلً َ
ن الْحَمْ ُد لِلّ ِه َبلْ س َتوُو َ جهْرًا َه ْل يَ ْ ق ِمنْهُ سِرّا وَ َ سنًا َف ُه َو يُن ِف ُ
رِزْقًا حَ َ
ن
أَ ْكثَرُهُ ْم َل يَعْلَمُو َ
شيْءٍ وَ ُه َو َكلّ ن أَحَدُهُمَا َأبْكَ ُم َل يَقْدِ ُر عَلَىَ َ ب اللّ ُه َم َثلً رّجُ َل ْي ِ وَضَرَ َ
س َتوِي ُه َو وَمَن يَأْمُرُ خيْ ٍر َه ْل يَ ْ ت بِ َ عَلَى َموْل ُه َأ ْينَمَا ُيوَجّه ّه َل يَأْ ِ
ستَقِي ٍم
ط مّ ْ بِالْعَ ْد ِل وَ ُه َو عَلَى صِرَا ٍ
ح ا ْل َبصَرِ ض وَمَا أَمْرُ السّاعَ ِة إِ ّل كَلَمْ ِ ت وَالَرْ ِ غيْبُ السّمَاوَا ِ وَلِلّ ِه َ
شيْ ٍء قَدِي ٌر ن اللّ َه عَلَى ُكلّ َ ب ِإ ّ َأوْ ُه َو أَقْرَ ُ
ش ْيئًا وَجَ َع َل لَكُمُ ن أُ ّمهَاتِكُ ْم َل تَعْلَمُونَ َ وَاللّ ُه أَخْرَجَكُم مّن بُطُو ِ
ن
الْسّمْعَ وَا َل ْبصَا َر وَالَ ْفئِدَةَ لَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
ن ِإ ّل اللّهُ ت فِي جَوّ السّمَاء مَا يُمْسِ ُك ُه ّ طيْ ِر مُسَخّرَا ٍ أَلَ ْم يَرَوْاْ إِلَى ال ّ
ن
ت لّقَوْ ٍم ُيؤْمِنُو َ ِإنّ فِي ذَِلكَ لَآيَا ٍ
وَاللّهُ جَ َع َل لَكُم مّن ُبيُوتِكُمْ سَ َكنًا وَجَ َع َل لَكُم مّن جُلُو ِد ا َلنْعَا ِم ُبيُوتًا
صوَا ِفهَا َوَأ ْوبَارِهَا ن َأ ْ ستَخِفّو َنهَا َيوْمَ ظَ ْعنِكُ ْم َو َيوْ َم إِقَا َمتِكُ ْم وَ ِم ْ تَ ْ
ن
وَأَشْعَارِهَا َأثَاثًا وَ َمتَاعًا إِلَى حِي ٍ
جبَا ِل أَ ْكنَانًا وَجَ َعلَ ن الْ ِ ل ًل وَجَ َع َل لَكُم ّم َ ظَ وَاللّهُ جَ َع َل لَكُم مّمّا خَ َلقَ ِ
ك ُيتِ ّم نِعْ َمتَهُلَكُمْ سَرَابِي َل تَقِيكُ ُم الْحَ ّر وَسَرَابِي َل تَقِيكُم بَأْسَكُ ْم كَذَ ِل َ
ن
عَ َليْكُ ْم لَعَلّكُ ْم تُسْلِمُو َ
ن
غ الْ ُمبِي ُ
لُك ا ْل َب َ
فَإِن َتوَّل ْو ْا فَ ِإنّمَا عَ َل ْي َ
ن
ت اللّ ِه ثُ ّم يُنكِرُو َنهَا َوأَ ْكثَرُهُ ُم الْكَافِرُو َ
ن نِعْمَ َ
يَعْرِفُو َ
ن كَفَرُو ْا َولَ هُمْ
ن لِلّذِي َ
شهِيدًا ثُ ّم َل ُيؤْ َذ ُ
ث مِن ُك ّل أُمّةٍ َ
َو َيوْ َم َنبْعَ ُ
ن
ستَ ْع َتبُو َ
يُ ْ
ن
ع ْنهُ ْم َو َل هُ ْم يُنظَرُو َ
ف َ
ل يُخَفّ ُ
ب َف َ
َوإِذَا رَأى الّذِينَ ظَلَمُو ْا الْعَذَا َ
ن أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُ ْم قَالُواْ َر ّبنَا هَـؤُلء شُرَكَآ ُؤنَا َوإِذَا رَأى الّذِي َ
ن
ك فَألْ َقوْا إِ َل ْيهِ ُم الْ َق ْو َل ِإنّكُ ْم لَكَا ِذبُو َ
ع ْو مِن دُو ِن َ
ن ُكنّا نَ ْد ُ
الّذِي َ
ن
ع ْنهُم مّا كَانُو ْا يَ ْفتَرُو َ
ض ّل َ
َوأَلْ َق ْو ْا إِلَى اللّ ِه َيوْ َمئِذٍ السّلَ َم َو َ
ب بِمَا ق الْعَذَا ِسبِي ِل اللّهِ زِ ْدنَاهُ ْم عَذَابًا َف ْو َ ن كَفَرُو ْا َوصَدّو ْا عَن َ الّذِي َ
ن
كَانُواْ يُفْسِدُو َ
ج ْئنَا ِبكَ
سهِ ْم وَ ِن أَنفُ ِ شهِيدًا عَ َل ْيهِم ّم ْ ث فِي ُك ّل أُمّةٍ َ َو َيوْ َم َنبْعَ ُ
شيْ ٍء وَهُدًى ب ِت ْبيَانًا لّ ُكلّ َك الْ ِكتَا َ شهِيدًا عَلَى هَـؤُلء َونَزّ ْلنَا عَ َل ْي َ َ
ن
وَرَحْمَ ًة َوبُشْرَى لِلْمُسْلِمِي َ
عنِن َوإِيتَاء ذِي الْقُ ْربَى َو َي ْنهَى َ ن اللّ َه يَأْمُ ُر بِالْعَ ْد ِل وَالِحْسَا ِ ِإ ّ
ن
ي يَعِظُكُ ْم لَعَلّكُ ْم تَذَكّرُو َ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَ ِر وَا ْلبَ ْغ ِ
ن بَعْ َد َتوْكِيدِهَا وَقَدْ َوَأوْفُو ْا بِ َعهْ ِد اللّ ِه إِذَا عَاهَدتّ ْم َو َل تَن ُقضُو ْا ا َليْمَا َ
ن
ن اللّ َه يَعْلَ ُم مَا تَفْعَلُو َ ل ِإ ّ جَعَ ْلتُ ُم اللّ َه عَ َليْكُ ْم كَفِي ً
ت غَزْ َلهَا مِن بَعْ ِد ُقوّ ٍة أَنكَاثًا َتتّخِذُونَ َو َل تَكُونُو ْا كَاّلتِي نَ َقضَ ْ
ن أُمّةٍ ِإنّمَا َيبْلُوكُمُي أَ ْربَى ِم ْ ن أُمّةٌ ِه َ ل َب ْينَكُ ْم أَن تَكُو َ خً َأيْمَانَكُمْ دَ َ
ن
ختَلِفُو َن لَكُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة مَا كُنتُ ْم فِي ِه تَ ْ اللّ ُه بِ ِه وَ َل ُي َب ّي َن ّ
ض ّل مَن يَشَاء َو َيهْدِي وَ َلوْ شَاء اللّ ُه لَجَعَلَكُ ْم أُمّ ًة وَاحِدَ ًة وَلكِن ُي ِ
ن
ن عَمّا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ مَن يَشَاء وَ َلتُسْأَُل ّ
ل َب ْينَكُ ْم َفتَ ِز ّل قَدَ ٌم بَعْ َد ُثبُو ِتهَا َوتَذُوقُواْ خً َو َل َتتّخِذُو ْا َأيْمَانَكُمْ دَ َ
ب عَظِي ٌم سبِي ِل اللّ ِه وَلَكُ ْم عَذَا ٌ الْسّو َء بِمَا صَدَدتّ ْم عَن َ
خيْ ٌر لّكُ ْم إِن
ل ِإنّمَا عِن َد اللّ ِه ُهوَ َ شتَرُو ْا بِ َعهْ ِد اللّ ِه ثَ َمنًا قَلِي ً وَ َل تَ ْ
ن
كُنتُ ْم تَعْلَمُو َ
صبَرُواْ أَجْرَهُم ن َ ن الّذِي َق وَ َلنَجْ ِز َي ّ
مَا عِندَكُ ْم يَنفَ ُد وَمَا عِندَ اللّ ِه بَا ٍ
ن
ن مَا كَانُو ْا يَعْمَلُو َ سِ بِأَحْ َ
ن فََلنُحْيِيَنّ ُه حَيَا ًة طَيّبَةًَمنْ عَ ِملَ صَالِحًا مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْ ِم ٌ
ن
ن مَا كَانُو ْا يَعْمَلُو َ سِ وَ َلنَجْ ِز َي ّنهُ ْم أَجْرَهُم بِأَحْ َ
شيْطَانِ الرّجِي ِم
ستَعِ ْذ بِاللّ ِه ِمنَ ال ّ
ن فَا ْ
ت الْقُرْآ َ
فَإِذَا قَ َرأْ َ
ن
ن عَلَى الّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَلَى َر ّبهِ ْم َي َتوَكّلُو َ
س لَهُ سُلْطَا ٌ
ِإنّ ُه َليْ َ
ن
ن هُم بِ ِه مُشْرِكُو َ
ن َي َتوَّل ْونَ ُه وَالّذِي َ
ِإنّمَا سُلْطَانُ ُه عَلَى الّذِي َ
ت مُ ْفتَرٍ ن آيَ ٍة وَاللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا ُينَ ّز ُل قَالُو ْا ِإنّمَا أَن َ
َوإِذَا بَدّ ْلنَا آيَ ًة مّكَا َ
ن
َب ْل أَ ْكثَرُهُ ْم َل يَعْلَمُو َ
ن آ َمنُو ْا وَهُدًى ك بِالْحَقّ لِيُثَبّتَ الّذِي َ قُلْ نَزّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رّ ّب َ
ن
َوبُشْرَى لِلْمُسْلِمِي َ
ن إِ َليْهِ
ن الّذِي يُلْحِدُو َ ن ِإنّمَا يُعَلّمُ ُه بَشَ ٌر لّسَا ُ وَلَقَ ْد نَعْلَ ُم َأ ّنهُ ْم يَقُولُو َ
ن
ي مّبِي ٌ َأعْجَمِيّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَ َر ِب ّ
ب أَلِي ٌم
ت اللّ ِه َل َيهْدِيهِ ُم اللّ ُه وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ن بِآيَا ِ
ن َل ُيؤْ ِمنُو َ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ت اللّ ِه َوُأوْلـ ِئكَ هُمُ ن بِآيَا ِ ن َل ُيؤْ ِمنُو َ ب الّذِي َ ِإنّمَا يَ ْفتَرِي الْكَذِ َ
ن
الْكَا ِذبُو َ
ن بِالِيمَانِ ن أُكْرِ َه وَقَ ْلبُ ُه مُطْ َم ِئ ّ
مَن كَفَ َر بِاللّ ِه مِن بَعْ ِد إيمَانِ ِه ِإ ّل َم ْ
ن اللّ ِه وَ َلهُمْب ّم َ غضَ ٌ ح بِالْكُفْ ِر صَدْرًا فَعَ َل ْيهِ ْم َ وَلَـكِن مّن شَ َر َ
ب عَظِي ٌم عَذَا ٌ
ن اللّهَ لَ َيهْدِي حيَاةَ الْدّنْيَا عَلَى الخِرَةِ َوَأ ّ ك بِأَنّهُمُ اسْتَحَبّواْ الْ َ ذَ ِل َ
ن
الْ َقوْ َم الْكَافِرِي َ
طبَ َع اللّ ُه عَلَى قُلُو ِبهِ ْم وَسَمْ ِعهِ ْم َوَأ ْبصَارِهِمْ ك الّذِينَ َ أُولَـ ِئ َ
ن
َوأُولَـ ِئكَ هُ ُم الْغَافِلُو َ
ن
لَ جَرَ َم َأ ّنهُ ْم فِي الخِرَةِ هُ ُم الْخَاسِرو َ
صبَرُواْ
ك لِلّذِينَ هَاجَرُو ْا مِن بَعْ ِد مَا ُف ِتنُو ْا ثُمّ جَاهَدُو ْا َو َ ثُ ّم ِإنّ َر ّب َ
ك مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رّحِي ٌم ِإنّ َر ّب َ
س مّا عَمِلَتْ سهَا َو ُتوَفّى ُك ّل نَفْ ٍ س تُجَا ِد ُل عَن نّفْ ِ َيوْ َم تَ ْأتِي ُك ّل نَفْ ٍ
ن
وَهُ ْم َل يُظْلَمُو َ
ل قَ ْريَ ًة كَانَتْ آ ِمنَ ًة مّطْ َم ِئنّ ًة يَ ْأتِيهَا رِزْ ُقهَا َرغَدًا مّنب اللّ ُه َم َث ً
َوضَرَ َ
ف بِمَا
خوْ ِ ع وَالْ َ
س الْجُو ِ ت بِ َأنْعُ ِم اللّ ِه فَأَذَا َقهَا اللّ ُه ِلبَا َ
ن فَكَفَرَ ْ ُك ّل مَكَا ٍ
ن
صنَعُو َ كَانُو ْا َي ْ
ن
ب وَهُمْ ظَالِمُو َ
وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُو ٌل ّم ْنهُ ْم فَكَ ّذبُو ُه فَأَخَذَهُ ُم الْعَذَا ُ
ت اللّهِ إِن كُنتُمْ ِإيّاهُ فَكُلُو ْا مِمّا رَزَقَكُ ُم اللّهُ حَللً طَيّبًا وَاشْكُرُو ْا نِعْمَ َ
ن
تَعْبُدُو َ
ِإنّمَا حَرّ َم عَ َليْكُ ُم الْ َم ْيتَ َة وَالْدّ َم وَلَحْ َم الْخَنزِي ِر وَمَآ أُ ِه ّل لِ َغيْ ِر اللّ ِه بِهِ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم غ َو َل عَا ٍد فَ ِإ ّ غيْ َر بَا ٍن اضْطُ ّر َ فَ َم ِ
ل ٌل وَهَـذَا حَرَامٌ حَب هَـذَا َ س َنتُكُ ُم الْكَذِ َف أَلْ ِ
َو َل تَقُولُو ْا لِمَا َتصِ ُ
ب لَن عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ ن يَ ْفتَرُو َن الّذِي َ ب ِإ ّ
ّلتَ ْفتَرُو ْا عَلَى اللّ ِه الْكَذِ َ
ن
يُفْلِحُو َ
ب أَلِي ٌم
ع قَلِي ٌل وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
َمتَا ٌ
ك مِن َق ْب ُل وَمَا ظَلَ ْمنَاهُمْ صنَا عَ َل ْي َ
ص َْوعَلَى الّذِينَ هَادُواْ حَرّ ْمنَا مَا َق َ
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ
وَلَـكِن كَانُو ْا أَنفُ َ
جهَالَ ٍة ثُ ّم تَابُو ْا مِن بَعْدِ ذَ ِلكَ
ن عَمِلُواْ السّو َء بِ َ ك لِلّذِي َثُ ّم ِإنّ َر ّب َ
وََأصْلَحُو ْا ِإنّ رَ ّبكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رّحِي ٌم
ن
ن الْمُشْرِكِي َ
ك ِم َ
حنِيفًا وَلَ ْم َي ُ
ن أُمّ ًة قَا ِنتًا لِلّهِ َ
ن ِإبْرَاهِي َم كَا َ
ِإ ّ
ستَقِي ٍم
ط مّ ْ
ج َتبَا ُه وَهَدَا ُه إِلَى صِرَا ٍ
شَاكِرًا لّ َأنْعُمِ ِه ا ْ
ن
ن الصّالِحِي َ
سنَ ًة َوِإنّ ُه فِي الخِرَ ِة لَ ِم َ
وَآ َت ْينَا ُه فِي الْ ّد ْنيَا حَ َ
ن الْمُشْرِكِينَ
ن ِم َ
حنِيفًا وَمَا كَا َ
ح ْينَا إِ َل ْيكَ َأنِ ا ّتبِ ْع مِلّةَ إِبْرَاهِيمَ َ
ثُ ّم َأوْ َ
ك لَيَحْكُ ُم َب ْي َنهُمْ
ختَلَفُو ْا فِي ِه َوِإنّ رَ ّب َ
ناْ ت عَلَى الّذِي َ إِنّمَا جُ ِعلَ السّبْ ُ
ن
ختَلِفُو ََيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فِيمَا كَانُو ْا فِي ِه يَ ْ
سنَ ِة وَجَادِ ْلهُم بِاّلتِي ك بِالْحِكْمَ ِة وَالْ َم ْوعِظَ ِة الْحَ َ سبِيلِ َر ّب َع إِلِى َ ا ْد ُ
ن ِإنّ رَ ّبكَ هُ َو َأعْلَمُ بِمَن ضَلّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ َأعْلَمُ سُ هِيَ أَحْ َ
ن
بِالْ ُم ْهتَدِي َ
خيْرٌصبَرْتُ ْم َل ُهوَ َ ن عَا َق ْبتُ ْم فَعَا ِقبُو ْا بِ ِم ْث ِل مَا عُو ِق ْبتُم بِهِ وَ َلئِن َ
وَِإ ْ
ن
لّلصّابِري َ
ض ْيقٍ ك فِي َ ن عَ َل ْيهِ ْم َو َل َت ُ
ك ِإ ّل بِاللّ ِه َو َل تَحْ َز ْ
صبْ ُر َصبِ ْر وَمَا َ وَا ْ
ن
مّمّا يَمْكُرُو َ
ن
سنُو َ
ن اتّقَو ْا وّالّذِينَ هُم مّحْ ِ
ن اللّ َه مَ َع الّذِي َ
ِإ ّ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن الْمَسْجِ ِد الْحَرَا ِم إِلَى الْمَسْجِدِ ل ّم َن الّذِي أَسْرَى بِ َعبْدِ ِه َل ْي ً سبْحَا َُ
ن آيَاتِنَا إِنّ ُه ُهوَ السّمِيعُ الَ ْقصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَ ُه ِم ْ
ال َبصِي ُر
ب وَجَعَ ْلنَاهُ هُدًى ّل َبنِي إِسْرَائِي َل َأ ّل َتتّخِذُو ْا مِن وَآ َت ْينَا مُوسَى الْ ِكتَا َ
ل
دُونِي وَكِي ً
عبْدًا شَكُورًا
ن َ
ح ِإنّ ُه كَا َ
ذُ ّريّ َة َمنْ حَمَ ْلنَا مَ َع نُو ٍ
ض مَ ّر َت ْينِن فِي الَرْ ِ ب َلتُفْسِ ُد ّ
ض ْينَا إِلَى َبنِي إِسْرَائِي َل فِي الْ ِكتَا ِ وَ َق َ
ن عُُلوّا َكبِيرًا وَ َلتَعُْل ّ
عبَادًا ّلنَا ُأوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَإِذَا جَاء َوعْ ُد أُولهُمَا بَ َع ْثنَا عَ َليْكُ ْم ِ
ن َوعْدًا مّفْعُو ًل خلَلَ ال ّديَارِ وَكَا َ فَجَاسُو ْا ِ
ثُمّ رَدَدْنَا لَكُ ُم الْكَرّ َة عَلَيْهِ ْم َوأَمْدَدْنَاكُم بِأَ ْموَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُ ْم أَ ْكثَرَ
نَفِيرًا
ن أَسَ ْأتُ ْم فَ َلهَا فَإِذَا جَاء َوعْ ُد ن أَحْسَنتُ ْم أَحْسَنتُ ْم لِأَنفُسِكُ ْم َوِإ ْ ِإ ْ
الخِرَ ِة ِليَسُوؤُو ْا وُجُوهَكُ ْم وَ ِليَدْخُلُو ْا الْمَسْجِ َد كَمَا دَخَلُو ُه َأ ّو َل مَرّةٍ
وَِل ُي َتبّرُو ْا مَا عَ َل ْو ْا َت ْتبِيرًا
ج َهنّ َم لِلْكَافِرِينَ
ن عُدتّ ْم عُ ْدنَا وَجَعَ ْلنَا َ عَسَى َربّكُ ْم أَن يَرْحَمَكُ ْم َوِإ ْ
حصِيرًا َ
ن الّذِينَ ي أَ ْقوَ ُم َو ُيبَشّ ُر الْ ُمؤْ ِمنِي َن ِيهْدِي لِّلتِي ِه َ ِإنّ هَـذَا الْقُرْآ َ
ن َلهُ ْم أَجْرًا َكبِيرًا ت َأ ّ ن الصّالِحَا ِ يَعْمَلُو َ
عتَ ْدنَا َلهُ ْم عَذَابًا أَلِيمًا
ن بِالخِرَ ِة َأ ْ
ن َل ُيؤْ ِمنُو َ
ن الّذِي َ
وَأ ّ
ن عَجُو ًل
ن الِنسَا ُ
خيْ ِر وَكَا َ
ن بِالشّرّ ُدعَاء ُه بِالْ َ
ع الِنسَا ُ
َويَ ْد ُ
ح ْونَا آيَ َة اللّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَ َة ال ّنهَا ِرن فَمَ َ وَجَعَ ْلنَا اللّيْلَ وَال ّنهَارَ آ َي َت ْي ِ
ن وَالْحِسَابَ سنِي َ ل مّن ّربّكُ ْم وَ ِلتَعْلَمُو ْا عَدَدَ ال ّ ضًُم ْبصِرَ ًة ِل َت ْبتَغُو ْا َف ْ
ل
وَكُ ّل شَيْ ٍء فَصّ ْلنَا ُه تَفْصِي ً
ج لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَ ِة كِتَابًا وَكُ ّل إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْ ِر ُ
يَلْقَا ُه مَنشُورًا
ك ا ْل َيوْ َم عَ َل ْيكَ حَسِيبًا
سَك كَفَى ِبنَفْ ِ
اقْ َر ْأ َكتَا َب َ
ن ا ْهتَدَى فَإِنّمَا َي ْهتَدي لِنَفْسِ ِه وَمَن ضَلّ فَ ِإنّمَا َيضِلّ عَلَيْهَا َولَ ّم ِ
حتّى َنبْعَثَ رَسُو ًل تَزِ ُر وَازِرَ ٌة وِزْ َر أُخْرَى وَمَا ُكنّا مُعَ ّذبِينَ َ
ق عَ َل ْيهَاحّ ك قَ ْريَ ًة أَمَ ْرنَا ُمتْرَفِيهَا فَفَسَقُو ْا فِيهَا فَ َ
َوإِذَا أَرَ ْدنَا أَن ّنهْ ِل َ
الْقَوْلُ فَدَمّ ْرنَاهَا تَدْمِيرًا
ب عِبَادِهِ ك بِ ُذنُو ِ
ح وَكَفَى بِرَ ّب َ
ن الْقُرُونِ مِن بَعْ ِد نُو ٍ وَكَ ْم أَهْلَ ْكنَا ِم َ
خبِيرًَا بَصِيرًا َ
ن يُرِيدُ الْعَاجِلَ َة عَجّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نّرِي ُد ثُمّ جَعَلْنَا مّن كَا َ
ج َهنّمَ َيصْلهَا مَذْمُومًا مّدْحُورًا لَهُ َ
وَ َمنْ أَرَادَ الخِرَ َة وَسَعَى َلهَا سَعْيَهَا وَ ُه َو ُمؤْ ِمنٌ فَأُو َل ِئكَ كَانَ
سَ ْع ُيهُم مّشْكُورًا
ن عَطَاء َر ّبكَ ك وَمَا كَا َ ن عَطَاء َر ّب َ ل نّمِدّ هَـؤُلء وَهَـؤُلء ِم ْ ُك ّ
مَحْظُورًا
ت َوأَ ْكبَرُ ض وَلَلخِرَ ُة أَ ْكبَرُ دَرَجَا ٍ ضهُ ْم عَلَى بَعْ ٍف َفضّ ْلنَا بَ ْع َ
انظُ ْر َكيْ َ
ل
تَ ْفضِي ً
ّل تَجْعَل مَ َع اللّ ِه إِلَـهًا آخَ َر َفتَقْعُ َد مَذْمُومًا مّخْذُو ًل
ن عِن َدكَ ن إِحْسَانًا إِمّا َيبْلُ َغ ّك َأ ّل تَ ْعبُدُو ْا ِإ ّل ِإيّا ُه َوبِا ْلوَالِ َد ْي ِ
وَ َقضَى َر ّب َ
ف َو َل َت ْنهَرْهُمَا وَقُل ّلهُمَا ل تَقُل ّلهُمَآ أُ ّ الْ ِكبَ َر أَحَدُهُمَا َأ ْو ِكلَهُمَا َف َ
قَوْ ًل كَرِيمًا
جنَاحَ ال ّذ ّل ِمنَ الرّحْمَ ِة وَقُل رّبّ ارْحَ ْمهُمَا كَمَا ض َلهُمَا َ وَاخْفِ ْ
َر ّبيَانِي صَغِيرًا
ن ِللَوّابِينَ ن فَإِنّ ُه كَا َّربّكُمْ َأعْلَ ُم بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُو ْا صَالِحِي َ
غَفُورًا
سبِي ِل َو َل ُتبَذّ ْر َتبْذِيرًا
ن وَا ْبنَ ال ّ
وَآتِ ذَا الْقُ ْربَى حَقّ ُه وَالْمِسْكِي َ
ن لِ َربّ ِه كَفُورًا
شيْطَا ُ
ن وَكَانَ ال ّ
شيَاطِي ِ
خوَانَ ال ّ
ن كَانُو ْا إِ ْ
ن الْ ُمبَذّرِي َ
ِإ ّ
ن عَنْهُ ُم ا ْبتِغَاء رَحْمَةٍ مّن ّر ّبكَ تَرْجُوهَا فَقُل لّهُ ْم قَ ْولً ضّ وَإِمّا تُعْ ِر َ
ّميْسُورًا
طهَا ُك ّل ا ْلبَسْطِ َفتَقْعُدَ ك َو َل َتبْسُ ْ عنُ ِق َ
وَ َل تَجْ َع ْل يَ َدكَ مَغْلُولَةً إِلَى ُ
مَلُومًا مّحْسُورًا
ن بِ ِعبَادِ ِه خَبِيرًا
ق لِمَن يَشَاء وَيَقْدِ ُر ِإنّ ُه كَا َ ك َيبْسُطُ الرّ ْز َ ِإنّ َر ّب َ
بَصِيرًا
ن َقتْ َلهُمْ
ن نَرْزُ ُقهُمْ َوِإيّاكُم إ ّ حُ ق نّ ْ
شيَ َة إِمْل ٍ
وَ َل تَ ْقتُلُواْ َأوْلدَكُمْ خَ ْ
كَانَ خِطْءًا َكبِيرًا
ل
سبِي ً
ن فَاحِشَ ًة وَسَاء َ
َو َل تَقْ َربُواْ ال ّزنَى ِإنّ ُه كَا َ
ق وَمَن ُق ِت َل مَظْلُومًا فَقَدْ حّ س اّلتِي حَرّ َم اللّ ُه ِإ ّل بِال َ َو َل تَ ْقتُلُو ْا النّفْ َ
ن َم ْنصُورًا ل يُسْرِف فّي الْ َق ْت ِل ِإنّ ُه كَا َ جَعَ ْلنَا ِلوَ ِليّهِ سُلْطَانًا َف َ
ن حَتّى يَبْلُ َغ أَشُدّ ُه وَأَوْفُواْ سُ ي أَحْ َ َولَ تَقْرَبُواْ مَالَ ا ْل َيتِي ِم ِإ ّل بِاّلتِي هِ َ
سؤُو ًل ن مَ ْن الْ َعهْ َد كَا َبِالْ َعهْ ِد ِإ ّ
خيْرٌستَقِيمِ ذَ ِلكَ َس الْمُ ْ َوَأوْفُوا الْ َك ْي َل إِذا كِ ْلتُ ْم وَ ِزنُو ْا بِالقِسْطَا ِ
ل
ن تَ ْأوِي ً
سُ َوأَحْ َ
ن السّمْ َع وَالْبَصَ َر وَالْفُؤَادَ ُكلّ ف مَا َليْسَ َلكَ بِ ِه عِلْ ٌم ِإ ّ َولَ تَقْ ُ
سؤُو ًلن عَنْ ُه مَ ْ ك كَا َ أُولـ ِئ َ
ض وَلَن َتبْلُغَ ق الَرْ َ ك لَن تَخْ ِر َ ض مَرَحًا ِإ ّن َ ش فِي الَرْ ِ َو َل تَمْ ِ
جبَالَ طُو ًل الْ ِ
ك مَكْرُوهًا
عنْدَ َر ّب َ
س ّيئُ ُه ِ
ك كَانَ َ
ُكلّ ذَ ِل َ
ن الْحِكْمَةِ وَلَ تَجْ َع ْل مَ َع اللّهِ إِلَهًا آخَرَ ك ِم َ ك مِمّا َأوْحَى إِلَ ْيكَ َر ّب َ ذَ ِل َ
ج َهنّ َم مَلُومًا مّدْحُورًا َفتُلْقَى فِي َ
ن َق ْولً
ن الْمَلئِكَ ِة ِإنَاثًا ِإنّكُ ْم َلتَقُولُو َ
ن وَاتّخَ َذ ِم َ أَفَ َأصْفَاكُمْ َربّكُم بِا ْل َبنِي َ
عَظِيمًا
ن ِليَذّكّرُو ْا وَمَا يَزِيدُهُ ْم ِإ ّل نُفُورًا
وَلَقَ ْد صَرّ ْفنَا فِي هَـذَا الْقُرْآ ِ
ن إِذًا ّل ْبتَ َغ ْو ْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ
ن مَعَهُ آ ِلهَ ٌة كَمَا يَقُولُو َ
قُل ّل ْو كَا َ
ل
سبِي ً
َ
ن عُُلوّا َكبِيرًا
سبْحَانَ ُه َوتَعَالَى عَمّا يَقُولُو َ
ُ
شيْ ٍء ِإلّ
ن َوإِن مّن َ ض وَمَن فِي ِه ّ سبْ ُع وَالَرْ ُ ح لَهُ السّمَاوَاتُ ال ّسبّ ُ
تُ َ
حهُ ْم ِإنّ ُه كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
سبِي َ
ن تَ ْ
ح بِحَمْدَ ِه وَلَـكِن ّل تَفْ َقهُو َ
سبّ ُ
يُ َ
ن بِالخِرَةِ ن َل ُيؤْ ِمنُو َ ن الّذِي َ
ك َو َب ْي َ
ت الْقُرآنَ جَعَ ْلنَا َب ْي َن َ َوإِذَا قَ َرأْ َ
ستُورًا
حِجَابًا مّ ْ
وَجَعَ ْلنَا عَلَى قُلُو ِبهِ ْم أَ ِكنّ ًة أَن يَفْ َقهُو ُه وَفِي آذَا ِنهِ ْم وَقْرًا َوإِذَا ذَكَرْتَ
ن وَحْدَ ُه وَّلوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِ ْم نُفُورًا َر ّبكَ فِي الْقُرْآ ِ
جوَى إِذْ ك َوإِ ْذ هُ ْم نَ ْ ن إِ َل ْي َ
ستَمِعُو َ
ن بِ ِه إِ ْذ يَ ْ ستَمِعُو َ ن َأعْلَ ُم بِمَا يَ ْ
حُ نّ ْ
ل مّسْحُورًا جًن ِإلّ رَ ُ ن إِن َت ّتبِعُو َ يَقُولُ الظّالِمُو َ
ل
سبِي ً
ستَطِيعْونَ َ
ل يَ ْ
ك الَ ْمثَا َل َفضَلّو ْا َف َ
ف ضَ َربُو ْا َل َ
انظُ ْر َكيْ َ
وَقَالُو ْا َأئِذَا ُكنّا عِظَامًا وَرُفَاتًا َأِإنّا لَ َمبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا
قُل كُونُواْ حِجَارَ ًة َأوْ حَدِيدًا
ن مَن يُعِي ُدنَا ُق ِل الّذِيسيَقُولُو َ
َأوْ خَلْقًا مّمّا يَ ْكبُ ُر فِي صُدُورِكُ ْم فَ َ
ن َمتَى ُه َو ُقلْ سهُ ْم َويَقُولُو َن إِ َل ْيكَ ُرؤُو َ
س ُينْ ِغضُو َ
فَطَرَكُ ْم َأ ّو َل مَرّ ٍة فَ َ
ن قَرِيبًاعَسَى أَن يَكُو َ
ل
ن إِن ّل ِب ْثتُ ْم ِإ ّل قَلِي ً
ظنّو َ
ن بِحَمْدِ ِه َوتَ ُ
ستَجِيبُو َ
َيوْ َم يَ ْدعُوكُ ْم َفتَ ْ
غ َب ْي َنهُ ْم ِإنّ
ن يَن َز ُ شيْطَا َ ن ِإنّ ال ّ سُ
ي أَحْ َ وَقُل لّ ِعبَادِي يَقُولُو ْا اّلتِي ِه َ
ن عَ ُدوّا ّمبِينًا لنْسَا ِ
ن ِل ِن كَا َشيْطَا َ
ال ّ
ّربّكُمْ َأعْلَ ُم بِكُ ْم إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَ ْو إِن يَشَ ْأ يُعَذّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
ل
عَ َل ْيهِ ْم وَكِي ً
ض ال ّن ِبيّينَض وَلَقَ ْد َفضّ ْلنَا بَعْ َ ت وَالَرْ ِ ك َأعْلَ ُم بِمَن فِي السّمَاوَا ِ وَ َر ّب َ
ض وَآتَيْنَا دَاوُودَ َزبُورًا عَلَى بَعْ ٍ
ف الضّ ّر عَنكُمْ ن كَشْ َ ل يَمْلِكُو َُقلِ ا ْدعُو ْا الّذِينَ َزعَ ْمتُم مّن دُونِ ِه َف َ
ل
حوِي ً
وَ َل تَ ْ
ن إِلَى َر ّبهِ ُم ا ْلوَسِيلَ َة َأ ّيهُ ْم أَقْرَبُ ن َي ْبتَغُو َن يَ ْدعُو َ
ك الّذِي َ
أُولَـ ِئ َ
ن مَحْذُورًا ك كَا َ ن عَذَابَهُ ِإنّ عَذَابَ َر ّب َ وَيَرْجُونَ رَحْ َمتَهُ َويَخَافُو َ
ن ُمهْلِكُوهَا َق ْب َل َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة َأ ْو مُعَ ّذبُوهَاحُ َوإِن مّن قَ ْريَ ٍة ِإ ّل نَ ْ
ب مَسْطُورًا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْ ِكتَا ِ
ت ِإ ّل أَن كَذّبَ بِهَا الَوّلُونَ وَآ َت ْينَا ثَمُودَ س َل بِاليَا ِوَمَا َمنَ َعنَا أَن نّرْ ِ
خوِيفًا
ت ِإ ّل تَ ْ
س ُل بِاليَا ِ النّاقَ َة ُم ْبصِرَ ًة فَظَلَمُو ْا ِبهَا وَمَا نُرْ ِ
س وَمَا جَعَ ْلنَا الرّؤيَا اّلتِي أَرَيْنَاكَ ك أَحَاطَ بِالنّا ِ ك ِإنّ َر ّب َ وَإِذْ قُ ْلنَا َل َ
خوّ ُفهُ ْم فَمَا
ِإ ّل ِف ْتنَ ًة لّلنّاسِ وَالشّجَرَ َة الْمَلْعُونَ َة فِي القُرْآنِ وَنُ َ
يَزِيدُهُ ْم ِإ ّل طُغْيَانًا كَبِيرًا
س قَا َل َأأَسْجُدُ لِ َمنْ وَإِ ْذ قُ ْلنَا لِلْمَلئِكَ ِة اسْجُدُواْ لدَ َم فَسَجَدُو ْا َإ ّل ِإبْلِي َ
خَلَقْتَ طِينًا
ن أَخّ ْر َتنِ إِلَى َيوْمِ الْقِيَامَةِ ي لَ ِئ ْ
قَا َل أَ َرأَيْ َتكَ هَـذَا الّذِي كَرّمْتَ عََل ّ
ل
ح َتنِ َكنّ ذُ ّر ّيتَ ُه َإ ّل قَلِي ً
لَ ْ
ج َهنّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء ّموْفُورًا
ك ِم ْنهُ ْم فَ ِإنّ َ
ب فَمَن َتبِ َع َ
قَالَ اذْهَ ْ
ك وَرَجِ ِلكَخيْ ِل َ
ب عَ َل ْيهِم بِ َ
ك َوأَجْلِ ْ
ص ْو ِت َ
ت ِم ْنهُ ْم ِب َ
ستَطَعْ َ
نا ْ
ستَفْزِ ْز َم ِ
وَا ْ
ن ِإلّ
شيْطَا ُ وَشَارِ ْكهُ ْم فِي الَ ْموَا ِل وَا َلوْل ِد َوعِدْهُ ْم وَمَا يَعِدُهُمُ ال ّ
غُرُورًا
ل
ك وَكِي ً
ن وَكَفَى بِ َر ّب َ
ك عَ َل ْيهِمْ سُلْطَا ٌ
س َل َ
عبَادِي َليْ َ
ن ِ
ِإ ّ
ك فِي ا ْلبَحْ ِر ِل َت ْبتَغُو ْا مِن َفضْلِ ِه ِإنّ ُه كَانَ ّربّكُ ُم الّذِي يُزْجِي لَكُ ُم الْفُ ْل َ
بِكُمْ رَحِيمًا
ن ِإ ّل ِإيّا ُه فَلَمّا نَجّاكُمْ ض ّل مَن تَ ْدعُو َ َوإِذَا مَسّكُ ُم ا ْلضّ ّر فِي ا ْلبَحْ ِر َ
ن كَفُورًا ن ا ِلنْسَا ُ ضتُ ْم وَكَا َ
إِلَى ا ْلبَ ّر َأعْ َر ْ
صبًا ثُ ّم لَ
س َل عَ َليْكُمْ حَا ِ ب ا ْلبَ ّر َأ ْو يُرْ ِ
ف بِكُمْ جَانِ َ أَفَأَمِنتُ ْم أَن يَخْسِ َ
ل
تَجِدُو ْا لَكُ ْم وَكِي ً
س َل عَ َليْكُ ْم قَاصِفا ّمنَ أَ ْم أَمِنتُ ْم أَن يُعِيدَكُ ْم فِي ِه تَارَ ًة أُخْرَى َفيُرْ ِ
ح َفيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَ ْرتُ ْم ثُ ّم َل تَجِدُو ْا لَكُ ْم عَ َل ْينَا بِ ِه َتبِيعًا الرّي ِ
وَلَقَ ْد كَرّ ْمنَا َبنِي آدَ َم وَحَمَ ْلنَاهُ ْم فِي ا ْلبَ ّر وَا ْلبَحْ ِر وَرَزَ ْقنَاهُم ّمنَ
ل
ت وَ َفضّ ْلنَاهُ ْم عَلَى َكثِي ٍر مّ ّمنْ خَلَ ْقنَا تَ ْفضِي ً ط ّيبَا ِال ّ
ي ِكتَابَ ُه ِبيَمِينِ ِه فَأُوْلَـ ِئكَ
ن أُو ِت َس بِإِمَا ِمهِ ْم فَ َم ْ
يَوْ َم نَ ْدعُو ُك ّل ُأنَا ٍ
ل
ن ِكتَا َبهُمْ َو َل يُظْلَمُونَ َفتِي ً يَقْ َرؤُو َ
ل
سبِي ً
ضلّ َ
ن فِي هَـذِ ِه َأعْمَى َف ُه َو فِي الخِرَ ِة َأعْمَى َوَأ َ
وَمَن كَا َ
ي عَلَيْنَا غَيْرَهُ
ك لِتفْتَرِ َ
ن الّذِي أَوْحَيْنَا إِلَ ْي َ
عِك َ
وَإِن كَادُو ْا َليَفْتِنُو َن َ
ل
َوإِذًا ّلتّخَذُوكَ خَلِي ً
ل
ش ْيئًا قَلِي ً
ن إِ َل ْيهِمْ َ
ت تَرْ َك ُ
ك لَقَ ْد كِد ّ
وَ َل ْو َل أَن َث ّب ْتنَا َ
ك عَ َل ْينَا
ت ثُ ّم َل تَجِ ُد َل َ
ف الْمَمَا ِ
حيَا ِة َوضِعْ َ
ف الْ َك ضِعْ َ إِذا لّأَذَ ْقنَا َ
نَصِيرًا
ك ِم ْنهَا َوإِذًا ّل يَ ْل َبثُو َ
ن ض ِليُخْرِجو َ ن الَرْ ِك ِم َ ستَفِزّو َن َ
َوإِن كَادُو ْا َليَ ْ
ل
ك ِإ ّل قَلِي ًخِل َف َ
ل
حوِي ً
س ّن ِتنَا تَ ْ
ك مِن رّسُ ِلنَا َو َل تَجِ ُد لِ ُ
سنّ َة مَن قَ ْد أَرْسَ ْلنَا َقبْ َل َ
ُ
ن قُرْآنَ
ن الْفَجْ ِر ِإ ّ
ق الّل ْي ِل وَقُرْآ َ
س ِ
س إِلَى غَ َ
صلَ َة لِدُلُوكِ الشّمْ ِ
أَقِ ِم ال ّ
شهُودًا
ن مَ ْ الْفَجْ ِر كَا َ
ك مَقَامًا مّحْمُودًا
ك عَسَى أَن َيبْ َع َثكَ َر ّب َ
ن الّل ْي ِل َف َتهَجّ ْد بِ ِه نَافِلَ ًة ّل َ
وَ ِم َ
ج صِ ْدقٍ وَاجْعَل لّي
ب أَدْخِلْنِي مُدْخَ َل صِ ْدقٍ َوأَخْرِجْنِي مُخْ َر َ
وَقُل رّ ّ
مِن لّدُنكَ سُلْطَانًا نّصِيرًا
ط َل كَانَ زَهُوقًا
ن ا ْلبَا ِ
ط ُل ِإ ّ
ق ا ْلبَا ِ
ق وَزَ َه َ
حّوَ ُقلْ جَاء الْ َ
ن َو َل يَزِيدُن مَا ُهوَ شِفَاء وَرَحْمَ ٌة لّلْ ُمؤْ ِمنِي َن الْقُرْآ َِو ُننَ ّز ُل ِم َ
ن َإلّ خَسَارًا الظّالِمِي َ
ض َونَأَى بِجَا ِنبِ ِه َوإِذَا مَسّ ُه الشّرّ ن َأعْرَ ََوإِذَآ َأنْعَ ْمنَا عَلَى الِنسَا ِ
ن َيؤُوسًا كَا َ
ل
سبِي ً
ن ُه َو أَهْدَى َ
ُق ْل ُك ّل يَعْ َم ُل عَلَى شَاكِ َلتِ ِه فَ َربّكُ ْم َأعْلَ ُم بِ َم ْ
ن أَمْرِ َربّي وَمَا أُوتِيتُم مّن
ح ِم ْ
ح قُ ِل الرّو ُ
عنِ الرّو ِك َ وَيَسْأَلُو َن َ
ل
الْعِلْمِ ِإلّ قَلِي ً
ك بِ ِه عَ َل ْينَا وَكِيلً
ك ثُ ّم َل تَجِ ُد َل َ
ح ْينَا إِ َل ْي َ
ن بِالّذِي َأوْ َ
ش ْئنَا َلنَذْ َه َب ّ
وَ َلئِن ِ
ك َكبِيرًا
ن عَ َل ْي َ
ن َفضْلَ ُه كَا َ
ك ِإ ّ
ِإلّ رَحْمَ ًة مّن ّر ّب َ
ن لَ
ن عَلَى أَن يَ ْأتُو ْا بِ ِم ْث ِل هَـذَا الْقُرْآ ِ جّ س وَالْ ِ
ت الِن ُ جتَمَعَ ِ ناْ قُل ّل ِئ ِ
ظهِيرًاضهُ ْم ِلبَعْضٍ َ ن بَ ْع ُ
ن بِ ِمثْلِ ِه وَ َل ْو كَا َ
يَ ْأتُو َ
ن مِن ُك ّل َم َث ٍل فَ َأبَى أَ ْكثَ ُر النّاسِ س فِي هَـذَا الْقُرْآ ِ وَلَقَ ْد صَرّ ْفنَا لِلنّا ِ
ِإ ّل كُفُورًا
ض يَنبُوعًا
ن الَرْ ِ
حتّى تَفْجُ َر َلنَا ِم َ
ن َلكَ َ
وَقَالُو ْا لَن ّنؤْ ِم َ
ب َفتُفَجّ َر ا َل ْنهَارَ خِل َلهَا تَفْجِيرًا
عنَ ٍ
جنّ ٌة مّن نّخِي ٍل َو ِ
ن َلكَ َ
َأ ْو تَكُو َ
ي بِاللّ ِه وَالْمَلئِكَةِ ت عَ َل ْينَا كِسَفًا َأ ْو تَ ْأ ِت َ
َأ ْو تُسْقِطَ السّمَاء كَمَا َزعَمْ َ
ل
قَبِي ً
ف َأ ْو تَرْقَى فِي السّمَاء وَلَن ّنؤْ ِمنَ ت مّن زُخْرُ ٍ ك َبيْ ٌ ن َل َ
َأ ْو يَكُو َ
ت َإلّسبْحَانَ َربّي َه ْل كُن ُ حتّى ُتنَ ّز َل عَ َل ْينَا ِكتَابًا نّقْ َرؤُ ُه ُقلْ ُ لِرُ ِق ّيكَ َ
بَشَرًا رّسُو ًل
وَمَا َمنَعَ النّاسَ أَن يُؤْ ِمنُو ْا إِذْ جَاءهُ ُم ا ْلهُدَى ِإ ّل أَن قَالُو ْا أَبَعَثَ
اللّ ُه بَشَرًا رّسُو ًل
ن َلنَزّ ْلنَا عَ َل ْيهِم ّمنَ
ن مُطْ َم ِئنّي َ ض مَلئِكَ ٌة يَمْشُو َ ن فِي الَرْ ِ قُل ّل ْو كَا َ
السّمَاء مَلَكًا رّسُو ًل
خبِيرًا َبصِيرًا
ن بِ ِعبَادِهِ َ
شهِيدًا َب ْينِي َو َب ْينَكُ ْم ِإنّ ُه كَا َ
ُق ْل كَفَى بِاللّهِ َ
وَمَن يَهْ ِد اللّهُ َف ُه َو الْ ُم ْهتَ ِد وَمَن ُيضْلِلْ فَلَن تَجِ َد لَهُ ْم َأوْ ِليَاء مِن
دُونِ ِه َونَحْشُرُهُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة عَلَى وُجُو ِههِ ْم عُ ْميًا َوبُكْمًا َوصُمّا
خبَتْ زِ ْدنَاهُمْ سَعِيرًا ج َهنّ ُم كُلّمَا َ مّ ْأوَاهُمْ َ
ذَ ِلكَ جَزَآؤُهُم بِ َأ ّنهُ ْم كَفَرُو ْا بِآيَا ِتنَا وَقَالُو ْا َأئِذَا ُكنّا عِظَامًا وَرُفَاتًا َأِإنّا
لَ َمبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا
ض قَادِ ٌر عَلَى أَن ت وَالَرْ َ ن اللّ َه الّذِي خَ َلقَ السّمَاوَا ِ َأوَلَ ْم يَ َر ْو ْا َأ ّ
ن َإ ّل كُفُورًا
ب فِي ِه فَ َأبَى الظّالِمُو َ
ل لّ َريْ َ
جًق ِمثْ َلهُ ْم وَجَ َع َل َلهُ ْم أَ َ يَخُْل َ
شيَ َة الِنفَاقِ
قُل ّلوْ أَنتُ ْم تَمْلِكُونَ خَزَآ ِئنَ رَحْمَةِ َربّي إِذًا لّأَمْسَ ْكتُمْ خَ ْ
ن قَتُورًا
وَكَانَ النسَا ُ
ت فَاسْ َأ ْل َبنِي إِسْرَائِي َل إِ ْذ جَاءهُمْت َب ّينَا ٍ
وَلَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى تِسْ َع آيَا ٍ
ك يَا مُوسَى مَسْحُورًا ظ ّن َ
فَقَا َل لَهُ فِ ْرعَونُ ِإنّي لَأَ ُ
ت وَالَرْضِ ب السّمَاوَا ِ قَا َل لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَن َزلَ هَـؤُلء ِإلّ رَ ّ
ن مَثْبُورًابَصَآئِ َر وَإِنّي لَأَظُ ّنكَ يَا فِ ْرعَو ُ
ض فَ َأغْرَ ْقنَا ُه وَمَن مّعَهُ جَمِيعًا
ن الَرْ ِ
ستَفِزّهُم ّم َ
فَأَرَا َد أَن يَ ْ
ض فَإِذَا جَاء َوعْدُ
وَقُ ْلنَا مِن بَعْدِ ِه ِل َبنِي إِسْرَائِي َل اسْ ُكنُو ْا الَرْ َ
ج ْئنَا بِكُ ْم لَفِيفًا
الخِرَةِ ِ
ك ِإ ّل ُمبَشّرًا َونَذِيرًا
ق نَ َز َل وَمَا أَرْسَ ْلنَا َ
حّق أَنزَ ْلنَا ُه َوبِالْ َ
حَّوبِالْ َ
ل
ث َونَزّ ْلنَا ُه تَنزِي ً
س عَلَى مُكْ ٍ
وَقُرْآنا فَرَ ْقنَا ُه ِلتَقْ َرأَ ُه عَلَى النّا ِ
ن أُوتُو ْا الْعِلْ َم مِن َقبْلِ ِه إِذَا ُيتْلَى
ن الّذِي َ
ُقلْ آ ِمنُو ْا بِ ِه َأ ْو َل ُتؤْ ِمنُو ْا ِإ ّ
ن سُجّدًا عَ َل ْيهِ ْم يَخِرّونَ ِللَذْقَا ِ
ن َوعْدُ َر ّبنَا لَمَفْعُو ًل
سبْحَانَ َر ّبنَا إِن كَا َ
َويَقُولُونَ ُ
ن َويَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
ن َيبْكُو َ
ن ِللَذْقَا ِ
َويَخِرّو َ
ن َأيّا مّا تَ ْدعُو ْا فَلَ ُه الَسْمَاءُقلِ ا ْدعُواْ اللّ َه أَوِ ا ْدعُو ْا الرّحْمَـ َ
ل
ك سَبِي ًن ذَ ِل َ
ك وَ َل تُخَافِتْ ِبهَا وَابْتَغِ بَ ْي َ
ل ِت َ
صَالْحُسْنَى وَ َل تَجْهَرْ ِب َ
ك فِي الْمُ ْلكِ
وَ ُق ِل الْحَمْ ُد لِلّ ِه الّذِي لَ ْم َيتّخِ ْذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لّهُ شَرِي ٌ
ي ّمنَ ال ّذ ّل وَ َكبّرْ ُه تَ ْكبِيرًا
وَلَ ْم يَكُن لّ ُه وَ ِل ّ
بسم ال الرحمن الرحيم
عوَجَا
ب وَلَ ْم يَجْعَل لّ ُه ِ
عبْدِ ِه الْ ِكتَا َ
الْحَمْ ُد لِلّ ِه الّذِي أَن َز َل عَلَى َ
ن يَعْمَلُونَ
ن الّذِي َ
قَيّمًا ّليُنذِ َر بَأْسًا شَدِيدًا مِن لّدُنْ ُه وَيُبَشّ َر الْمُؤْ ِمنِي َ
سنًا
ن َلهُ ْم أَجْرًا حَ َ
ت َأ ّ
الصّالِحَا ِ
ن فِي ِه َأبَدًا
مَا ِكثِي َ
ن قَالُوا اتّخَ َذ اللّ ُه وَلَدًا
َويُنذِ َر الّذِي َ
ن أَ ْفوَا ِههِ ْم إِن
ج ِم ْ
ت كَلِمَ ًة تَخْ ُر ُ
ن عِلْ ٍم وَلَا لِآبَا ِئهِ ْم َكبُرَ ْ مّا َلهُم بِ ِه ِم ْ
يَقُولُونَ إِلّا كَ ِذبًا
ث أَسَفًا
ك عَلَى آثَارِهِ ْم إِن لّ ْم ُيؤْ ِمنُوا ِبهَذَا الْحَدِي ِ
سَك بَاخِ ٌع نّفْ َ
فَلَعَّل َ
ن عَمَلًا
سُِإنّا جَعَ ْلنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَ ًة ّلهَا ِل َنبُْلوَهُ ْم َأ ّيهُ ْم أَحْ َ
ن مَا عَ َل ْيهَا صَعِيدًا جُرُزًا
َوِإنّا لَجَاعِلُو َ
جبًا
ن آيَا ِتنَا عَ َ
ف وَالرّقِي ِم كَانُوا ِم ْ
ب الْ َكهْ ِ
ن َأصْحَا َ
ت َأ ّ
سبْ َ
أَمْ حَ ِ
ف فَقَالُوا َر ّبنَا آ ِتنَا مِن لّدُنكَ رَحْمَ ًة وَ َه ّيئْ
إِ ْذ َأوَى الْ ِف ْتيَ ُة إِلَى الْ َكهْ ِ
ن أَمْ ِرنَا رَشَدًا َلنَا ِم ْ
ن عَدَدًا
سنِي َ
َفضَ َر ْبنَا عَلَى آذَا ِنهِ ْم فِي الْ َكهْفِ ِ
حصَى لِمَا َل ِبثُوا أَمَدًا
ن أَ ْ
ي الْحِ ْز َب ْي ِ
ثُ ّم بَ َع ْثنَاهُ ْم ِلنَعْلَ َم أَ ّ
ق ِإ ّنهُ ْم ِف ْتيَةٌ آ َمنُوا بِ َر ّبهِ ْم وَزِ ْدنَاهُمْ حّ ك َنبَأَهُم بِالْ َ ص عَ َل ْي َ ن نَقُ ّ حُ نَ ْ
هُدًى
ت وَالْأَرْضِ طنَا عَلَى قُلُوبِهِ ْم إِ ْذ قَامُوا فَقَالُوا َر ّبنَا رَبّ السّمَاوَا ِ وَ َربَ ْ
ع َو مِن دُونِ ِه إِ َلهًا لَقَ ْد قُ ْلنَا إِذًا شَطَطًا لَن نّ ْد ُ
ن عَ َل ْيهِم بِسُلْطَانٍ َهؤُلَاء َقوْ ُمنَا اتّخَذُوا مِن دُونِهِ آ ِلهَ ًة ّلوْلَا يَ ْأتُو َ
ن ا ْفتَرَى عَلَى اللّ ِه كَ ِذبًا ن أَظْلَ ُم مِ ّم ِ ن فَ َم ْ َب ّي ٍ
ف يَنشُ ْر لَكُمْ ن إِلّا اللّ َه فَ ْأوُوا إِلَى الْ َكهْ ِ عتَزَ ْلتُمُوهُ ْم وَمَا يَ ْعبُدُو َ َوإِ ِذ ا ْ
ن أَمْرِكُم مّرْفَقًا ئ لَكُم ّم ْ َربّكُم مّن رّحمته و ُي َه ّي ْ
ن َوإِذَا ت ا ْليَمِي ِس إِذَا طَلَعَت تّزَاوَ ُر عَن َكهْ ِفهِمْ ذَا َ َوتَرَى الشّمْ َ
ن آيَاتِ ك ِم ْجوَ ٍة ّمنْهُ ذَ ِل َ ضهُمْ ذَاتَ الشّمَا ِل وَهُ ْم فِي فَ ْ غَ َربَت تّقْ ِر ُ
اللّ ِه مَن َيهْ ِد اللّ ُه َف ُه َو الْ ُم ْهتَدِي وَمَن ُيضْ ِل ْل فَلَن تَجِ َد لَهُ وَ ِليّا
مّرْشِدًا
ت الشّمَالِ ن وَذَا َ ت ا ْليَمِي ِ س ُبهُ ْم َأيْقَاظًا وَهُمْ رُقُو ٌد َونُقَّل ُبهُمْ ذَا َ َوتَحْ َ
ت ِم ْنهُمْ ت عَ َل ْيهِ ْم َلوَلّيْ َعيْهِ بِالْ َوصِيدِ َل ِو اطّلَعْ َ وَكَ ْل ُبهُم بَاسِطٌ ذِرَا َ
عبًافِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ ُر ْ
وَكَذَ ِلكَ بَ َع ْثنَاهُ ْم ِل َيتَسَاءلُوا بَيْنَهُ ْم قَالَ قَائِ ٌل مّنْهُ ْم كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا
ض َيوْ ٍم قَالُوا َربّكُمْ َأعْلَ ُم بِمَا لَبِثْتُ ْم فَابْ َعثُوا أَحَدَكُم يَوْمًا أَ ْو بَعْ َ
ِبوَرِقِكُمْ هَذِ ِه إِلَى الْمَدِينَ ِة فَ ْليَنظُ ْر َأ ّيهَا أَزْكَى طَعَامًا فَ ْليَ ْأتِكُم بِرِ ْزقٍ
ن بِكُ ْم أَحَدًا
ف وَلَا يُشْعِ َر ّ ّمنْ ُه وَ ْل َيتَلَطّ ْ
ظهَرُوا عَ َليْكُ ْم يَرْجُمُوكُ ْم َأ ْو يُعِيدُوكُ ْم فِي مِّل ِتهِ ْم وَلَن ِإ ّنهُ ْم إِن يَ ْ
تُفْلِحُوا إِذًا َأبَدًا
حقّ وََأنّ السّاعَ َة لَا وَكَذَ ِلكَ َأعْثَرْنَا عََل ْيهِمْ لِيَعْلَمُوا َأنّ َوعْ َد اللّهِ َ
ن َب ْي َنهُ ْم أَمْرَهُ ْم فَقَالُوا ا ْبنُوا عَ َل ْيهِم ُب ْنيَانًا ب فِيهَا إِ ْذ َي َتنَا َزعُو َ َريْ َ
ّر ّبهُ ْم َأعْلَمُ ِبهِ ْم قَالَ الّذِينَ غََلبُوا عَلَى أَمْرِهِ ْم لَنَتّخِ َذنّ عََل ْيهِم
مّسْجِدًا
سهُمْ كَ ْل ُبهُ ْم
ن خَمْسَةٌ سَادِ ُ ن ثَلَاثَةٌ رّابِعُهُ ْم كَلْبُهُمْ َويَقُولُو َسيَقُولُو َ َ
سبْعَ ٌة َوثَا ِم ُنهُ ْم كَ ْل ُبهُ ْم قُل ّربّي َأعْلَ ُم بِعِ ّد ِتهِم
ب َويَقُولُونَ َرَجْمًا بِالْ َغيْ ِ
ت فِيهِم ستَفْ ِ مّا يَعْلَ ُمهُ ْم إِلّا قَلِي ٌل فَلَا تُمَا ِر فِيهِ ْم إِلّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَ ْ
ّم ْنهُ ْم أَحَدًا
ك غَدًا
علٌ ذَ ِل َ
شيْ ٍء ِإنّي فَا ِ
ن لِ َ
وَلَا تَقُو َل ّ
ت وَ ُق ْل عَسَى أَن َيهْ ِد َينِ َربّي
ك إِذَا نَسِي َ
إِلّا أَن يَشَاء اللّ ُه وَاذْكُر ّر ّب َ
لِأَقْرَبَ ِمنْ هَذَا رَشَدًا
ن وَازْدَادُوا تِسْعًا
سنِي َ
ث مِائَةٍ ِ
وَ َل ِبثُوا فِي َكهْ ِفهِ ْم ثَلَا َ
ض َأ ْبصِ ْر بِهِ ت وَالْأَرْ ِ غيْبُ السّمَاوَا ِ ُق ِل اللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا َل ِبثُوا لَ ُه َ
ك فِي حُكْمِ ِه أَحَدًا ي وَلَا يُشْ ِر ُ َوأَسْمِ ْع مَا َلهُم مّن دُونِ ِه مِن وَ ِل ّ
ك لَا ُمبَ ّد َل لِكَلِمَاتِ ِه وَلَن تَجِ َد مِن ك مِن ِكتَابِ َر ّب َ ي إِ َل ْي َ
حَ وَا ْت ُل مَا أُو ِ
دُونِ ِه مُلْتَحَدًا
ي يُرِيدُونَ شّ ن يَ ْدعُونَ َر ّبهُم بِالْغَدَا ِة وَالْعَ ِ ك مَ َع الّذِي َ سَ صبِ ْر نَفْ َ
وَا ْ
حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَلَا تُطِ ْع َمنْ ع ْنهُ ْم تُرِيدُ زِينَ َة الْ َك َ ع ْينَا َ
جهَ ُه وَلَا تَعْ ُد َ وَ ْ
ن أَمْرُ ُه فُرُطًا َأغْفَ ْلنَا قَ ْلبَ ُه عَن ذِكْ ِرنَا وَا ّتبَعَ َهوَا ُه وَكَا َ
ق مِن ّربّكُ ْم فَمَن شَاء فَ ْل ُيؤْمِن وَمَن شَاء فَ ْليَكْفُ ْر ِإنّا حّ وَ ُق ِل الْ َ
ستَغِيثُوا يُغَاثُوا ط ِبهِمْ سُرَادِ ُقهَا َوإِن يَ ْ ن نَارًا أَحَا َ عتَ ْدنَا لِلظّالِمِي َ َأ ْ
ت مُ ْرتَفَقًا ب وَسَاء ْ شوِي ا ْلوُجُو َه ِبئْسَ الشّرَا ُ بِمَاء كَالْ ُم ْه ِل يَ ْ
سنَن أَحْ َ ت ِإنّا لَا ُنضِي ُع أَجْ َر َم ْ ن الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ ِإ ّ
عَمَلًا
ن فِيهَا ِمنْ ح ِتهِ ُم الْ َأ ْنهَا ُر يُحَّل ْو َ
ن تَجْرِي مِن تَ ْ ت عَ ْد ٍ جنّا ُ ك َلهُمْ َ ُأوْ َل ِئ َ
س وَإِسْتَبْ َرقٍ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَ ْلبَسُونَ ِثيَابًا خُضْرًا مّن سُندُ ٍ
ت مُ ْرتَفَقًاسنَ ْ ب وَحَ ُ ك نِعْ َم ال ّثوَا ُ ن فِيهَا عَلَى الْأَرَا ِئ ِ ّمتّ ِكئِي َ
عنَابٍ ن َأ ْ ج ّن َت ْينِ ِم ْ
ب لَهُم مّثَلًا رّجُلَ ْينِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا َ وَاضْرِ ْ
خ ٍل وَجَعَ ْلنَا َب ْي َنهُمَا زَ ْرعًا وَحَفَ ْفنَاهُمَا ِبنَ ْ
ش ْيئًا وَفَجّ ْرنَا خِلَا َلهُمَا َنهَرًا
ت أُكُ َلهَا وَلَ ْم تَظْلِ ْم ِمنْهُ َ
ن آتَ ْ
ج ّن َت ْي ِ
كِ ْلتَا الْ َ
ك مَالًا وََأعَزّ
حبِهِ وَ ُه َو يُحَاوِرُ ُه َأنَا أَ ْكثَ ُر مِن َ
وَكَانَ لَ ُه ثَمَ ٌر فَقَا َل ِلصَا ِ
نَفَرًا
ن أَن َتبِي َد هَذِ ِه َأبَدًا
ظّج ّنتَ ُه وَ ُهوَ ظَالِ ٌم ّلنَفْسِ ِه قَا َل مَا أَ ُ
خلَ َ
وَدَ َ
خيْرًا ّم ْنهَا
ت إِلَى َربّي لَأَجِ َدنّ َ
ظنّ السّاعَ َة قَائِمَ ًة وَ َلئِن رّدِد ّوَمَا أَ ُ
مُنقَ َلبًا
ت بِالّذِي خَلَ َقكَ مِن تُرَابٍ ثُمّ مِن قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَ ُهوَ يُحَاوِرُ ُه أَكَفَرْ َ
سوّاكَ رَجُلًا نّطْفَ ٍة ثُمّ َ
ك بِ َربّي أَحَدًا
لّ ِكنّا ُه َو اللّهُ َربّي وَلَا أُشْ ِر ُ
ن َأنَات مَا شَاء اللّ ُه لَا ُقوّ َة إِلّا بِاللّ ِه إِن تُ َر ِ ك قُلْ َج ّن َت َ
وَ َلوْلَا إِذْ دَخَلْتَ َ
ك مَالًا َووَلَدًا أَ َق ّل مِن َ
س َل عَ َل ْيهَا حُسْبَانًا ّمنَ خيْرًا مّن جَنّ ِتكَ وَيُرْ ِ فَعَسَى َربّي أَن يُؤْتِ َينِ َ
ح صَعِيدًا زَلَقًا صبِ َ
السّمَاء فَ ُت ْ
ستَطِي َع لَهُ طَ َلبًا
غوْرًا فَلَن تَ ْ
ح مَاؤُهَا َ
صبِ َ
َأ ْو ُي ْ
ي خَا ِويَةٌ
ق فِيهَا وَ ِه َح يُقَلّبُ كَ ّفيْ ِه عَلَى مَا أَن َف َ صبَ َ
وَأُحِيطَ ِبثَمَرِ ِه فَ َأ ْ
ك بِ َربّي أَحَدًاشهَا َويَقُو ُل يَا َل ْي َتنِي لَ ْم أُشْ ِر ْ عَلَى عُرُو ِ
ن مُن َتصِرًا
ن اللّ ِه وَمَا كَا َ
وَلَ ْم تَكُن لّ ُه ِفئَ ٌة يَنصُرُونَ ُه مِن دُو ِ
خيْ ٌر عُ ْقبًا
خيْ ٌر َثوَابًا وَ َ
حقّ ُهوَ َ
ك ا ْلوَلَايَ ُة لِلّ ِه الْ َ
ُهنَا ِل َ
ختَلَ َ
ط حيَاةِ ال ّد ْنيَا كَمَاء أَنزَ ْلنَا ُه ِمنَ السّمَاء فَا ْ
ب َلهُم ّم َث َل الْ َ وَاضْرِ ْ
ن اللّ ُه عَلَى ُكلّ ح وَكَا َ
صبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ ال ّريَا ُ ض فَ َأ ْت الْأَرْ ِ بِ ِه َنبَا ُ
شيْ ٍء مّ ْقتَدِرًاَ
خيْ ٌر عِندَ ت الصّالِحَاتُ َ حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَا ْلبَا ِقيَا ُالْمَا ُل وَا ْل َبنُونَ زِينَ ُة الْ َ
خيْ ٌر أَمَلًاك َثوَابًا وَ َ َر ّب َ
ض بَارِزَ ًة وَحَشَ ْرنَاهُ ْم فَلَ ْم نُغَادِرْ جبَا َل َوتَرَى الْأَرْ َ سيّ ُر الْ ِ َو َيوْ َم نُ َ
ِم ْنهُ ْم أَحَدًا
ج ْئتُمُونَا كَمَا خَلَ ْقنَاكُ ْم َأ ّو َل مَرّ ٍة َبلْ ك صَفّا لّقَدْ ِ َوعُ ِرضُوا عَلَى َر ّب َ
َزعَ ْمتُ ْم أَلّن نّجْ َع َل لَكُم ّم ْوعِدًا
ن يَا
ن مِمّا فِي ِه َويَقُولُو َ ن مُشْفِقِي َ ب َفتَرَى الْمُجْرِمِي َ َو ُوضِ َع الْ ِكتَا ُ
حصَاهَا ب لَا يُغَادِ ُر صَغِيرَ ًة وَلَا َكبِيرَ ًة إِلّا أَ ْ َويْ َل َتنَا مَالِ هَذَا الْ ِكتَا ِ
ك أَحَدًا َووَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ َر ّب َ
جنّ ن الْ ِ ن ِم َ س كَا َ َوإِ ْذ قُ ْلنَا لِلْمَلَائِكَ ِة اسْجُدُوا لِآدَ َم فَسَجَدُوا إِلّا ِإبْلِي َ
عنْ أَمْرِ َربّهِ أَ َف َتتّخِذُونَهُ وَذُرّيّتَهُ َأوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ سقَ َ فَفَ َ
س لِلظّالِمِينَ بَدَلًا عَ ُد ّو بِئْ َ
ق أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ ض وَلَا خَلْ َ شهَد ّتهُ ْم خَ ْلقَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ ِ مَا أَ ْ
ُمتّخِ َذ الْ ُمضِلّينَ عَضُدًا
ستَجِيبُوا عوْهُ ْم فَلَ ْم يَ ْ ي الّذِينَ َزعَ ْمتُ ْم فَ َد َ َو َيوْ َم يَقُو ُل نَادُوا شُرَكَا ِئ َ
َلهُمْ وَجَعَ ْلنَا َب ْي َنهُم ّم ْوبِقًا
ع ْنهَا
ظنّوا َأ ّنهُم ّموَاقِعُوهَا وَلَ ْم يَجِدُوا َ ن النّا َر فَ َ وَ َرأَى الْمُجْرِمُو َ
َمصْرِفًا
ن الْإِنسَانُ ن لِلنّاسِ مِن ُكلّ َم َث ٍل وَكَا َ وَلَقَ ْد صَرّ ْفنَا فِي هَذَا الْقُرْآ ِ
شيْءٍ جَدَلًا أَ ْكثَرَ َ
ستَغْفِرُوا َر ّبهُ ْم إِلّا س أَن ُيؤْ ِمنُوا إِذْ جَاءهُ ُم ا ْلهُدَى َويَ ْ وَمَا َمنَ َع النّا َ
ب ُقبُلًا
ن َأ ْو يَ ْأ ِت َيهُ ُم الْعَذَا ُ سنّ ُة الْ َأوّلِي َأَن تَ ْأ ِت َيهُمْ ُ
ن إِلّا ُمبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ َويُجَادِ ُل الّذِينَ كَفَرُوا
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِي َ
ق وَاتّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُ ُزوًاحّ حضُوا بِ ِه الْ َ ط ِل ِليُدْ ِ
بِا ْلبَا ِ
ي مَا قَدّمَ ْ
ت سَ ع ْنهَا َونَ ِ ض َن أَظْلَ ُم مِمّن ذُكّ َر بِآيَاتِ َربّ ِه فَ َأعْرَ َ وَ َم ْ
يَدَا ُه ِإنّا جَعَ ْلنَا عَلَى قُلُو ِبهِ ْم أَ ِكنّ ًة أَن يَفْقَهُو ُه وَفِي آذَا ِنهِمْ وَقْرًا وَإِن
عهُ ْم إِلَى ا ْلهُدَى فَلَن َي ْهتَدُوا إِذًا َأبَدًاتَ ْد ُ
ج َل َلهُمُ
ك الْغَفُورُ ذُو الرّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَ ّ وَ َر ّب َ
ب بَل لّهُم مّ ْوعِ ٌد لّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ َم ْوئِلًا الْعَذَا َ
ك الْقُرَى أَهْلَ ْكنَاهُ ْم لَمّا ظَلَمُوا وَجَعَ ْلنَا لِ َمهْلِ ِكهِم ّم ْوعِدًا
َوتِ ْل َ
ضيَ
ن َأ ْو أَ ْم ِ
حتّى َأبْلُ َغ مَجْمَ َع ا ْلبَحْ َر ْي ِ
َوإِ ْذ قَا َل مُوسَى لِ َفتَا ُه لَا َأبْ َرحُ َ
حُ ُقبًا
سيَا حُو َتهُمَا فَاتّخَذَ سَبِيلَ ُه فِي الْبَحْ ِر سَرَبًا
فَلَمّا بَلَغَا مَجْمَ َع بَيْنِهِمَا نَ ِ
صبًا
فَلَمّا جَاوَزَا قَا َل لِ َفتَا ُه آ ِتنَا غَدَاءنَا لَقَ ْد لَقِينَا مِن سَفَ ِرنَا هَذَا َن َ
ت وَمَا أَنسَانِيهُ
ت الْحُو َ ت إِذْ َأ َو ْينَا إِلَى الصّخْرَ ِة فَ ِإنّي نَسِي ُ
قَالَ أَ َرأَيْ َ
جبًا
سبِيلَ ُه فِي ا ْلبَحْ ِر عَ َ
ن أَذْكُرَ ُه وَاتّخَذَ َ
ن َأ ْ
شيْطَا ُ إِلّا ال ّ
صصًا
ك مَا ُكنّا َنبْ ِغ فَا ْرتَدّا عَلَى آثَارِهِمَا َق َ
قَالَ ذَ ِل َ
ن عِندِنَا َوعَلّ ْمنَاهُ مِن لّدُنّا
عبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَ ًة ِم ْ
ن ِ
عبْدًا ّم ْ
فَوَجَدَا َ
عِلْمًا
ن مِمّا عُلّمْتَ رُشْدًا
ك عَلَى أَن تُعَلّ َم ِ
قَا َل لَ ُه مُوسَى َه ْل َأ ّتبِ ُع َ
صبْرًا
ي َ
ستَطِي َع مَ ِع َ
ك لَن تَ ْ
قَا َل ِإ ّن َ
خبْرًا
ط بِهِ ُ
صبِ ُر عَلَى مَا لَ ْم تُحِ ْ
ف َت ْ
وَ َكيْ َ
ك أَمْرًا
عصِي َل َ
ستَجِ ُدنِي إِن شَاء اللّ ُه صَابِرًا وَلَا َأ ْ
قَالَ َ
ك ِمنْهُ ذِكْرًا
ث َل َ
حتّى أُحْدِ َ
شيْءٍ َ
ن ا ّتبَ ْع َتنِي فَلَا تَسْأَ ْلنِي عَن َ
قَا َل فَ ِإ ِ
حتّى إِذَا رَ ِكبَا فِي السّفِينَةِ خَرَ َقهَا قَا َل أَخَرَ ْق َتهَا ِلتُغْ ِرقَ
فَانطَلَقَا َ
ش ْيئًا إِمْرًا
جئْتَ َ
أَهْ َلهَا لَقَدْ ِ
صبْرًا
ي َ
ستَطِي َع مَ ِع َ
ك لَن تَ ْ
قَا َل أَلَ ْم أَ ُق ْل ِإ ّن َ
ن أَمْرِي عُسْرًا
ت وَلَا تُرْهِ ْقنِي ِم ْ
قَا َل لَا ُتؤَاخِ ْذنِي بِمَا نَسِي ُ
ت نَفْسًا زَ ِكيّ ًة بِ َغيْ ِر نَفْسٍ
حتّى إِذَا لَ ِقيَا غُلَامًا فَ َقتَلَ ُه قَا َل أَ َقتَلْ َ
فَانطَلَقَا َ
ش ْيئًا نّكْرًا
لّقَدْ جِئْتَ َ
صبْرًا
ستَطِي َع مَعِي َ
ك لَن تَ ْ
ك ِإ ّن َ
قَا َل أَلَ ْم أَقُل ّل َ
ت مِن لّ ُدنّي ح ْبنِي قَ ْد بَلَغْ َ
شيْ ٍء بَعْدَهَا فَلَا ُتصَا ِ ك عَن َ قَا َل إِن سَأَ ْل ُت َ
عُذْرًا
ضيّفُوهُمَا ستَطْعَمَا أَهْ َلهَا فَ َأ َبوْا أَن ُي َ حتّى إِذَا َأ َتيَا أَ ْه َل قَ ْريَ ٍة ا ْ فَانطَلَقَا َ
ت لَاتّخَذْتَ شئْ َ
ض فَأَقَامَ ُه قَا َل َلوْ ِ ن يَنقَ ّ َفوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِي ُد َأ ْ
عَ َليْ ِه أَجْرًا
ستَطِع عّ َليْهِ ك ِبتَ ْأوِي ِل مَا لَ ْم تَ ْ
ق َب ْينِي َو َب ْي ِنكَ سَُأ َن ّب ُئ َ
قَالَ هَذَا فِرَا ُ
صبْرًا َ
ن َأعِيبَهَا ت لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْ ِر فَأَرَدتّ َأ ْ أَمّا السّفِينَ ُة فَكَانَ ْ
صبًا
غ ْك يَأْخُ ُذ ُكلّ سَفِينَ ٍة َ ن وَرَاءهُم مّ ِل ٌ وَكَا َ
وَأَمّا الْغُلَا ُم فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَ ْينِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِ َقهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
س نُزُلًا
ت الْفِرْ َدوْ ِ
جنّا ُ
ت َلهُمْ َ
ت كَانَ ْ
ن الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ِإ ّ
حوَلًا
ع ْنهَا ِ
ن َ
ن فِيهَا لَا َيبْغُو َ
خَالِدِي َ
ن ا ْلبَحْ ُر مِدَادًا لّكَلِمَاتِ َربّي َلنَفِ َد ا ْلبَحْ ُر َق ْب َل أَن تَنفَدَ قُل ّل ْو كَا َ
كَلِمَاتُ رَبّي وَ َلوْ جِئْنَا بِ ِمثْلِهِ مَدَدًا
ي َأنّمَا إِ َلهُكُ ْم إِلَ ٌه وَاحِ ٌد فَمَن كَانَ ُق ْل ِإنّمَا َأنَا بَشَ ٌر ّمثْلُكُ ْم يُوحَى إِ َل ّ
ك بِ ِعبَادَةِ َربّ ِه أَحَدًا
يَرْجُو لِقَاء َربّ ِه فَ ْليَعْ َم ْل عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْ ِر ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
كهيعص
عبْدَهُ زَكَ ِريّا
ك َ
ذِكْرُ رَحْمَةِ َر ّب َ
إِ ْذ نَادَى َربّ ُه نِدَاء خَ ِفيّا
ن الْعَظْ ُم مِنّي وَاشْتَعَ َل الرّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن
قَالَ رَبّ إِنّي وَ َه َ
بِ ُدعَا ِئكَ رَبّ شَ ِقيّا
ب لِي مِن
ي مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْ َرَأتِي عَاقِرًا َفهَ ْ ت الْمَوَالِ َ
وَِإنّي خِفْ ُ
ك وَ ِليّا
لّدُن َ
ضيّا
ب وَاجْعَلْهُ رَبّ َر ِ
ن آ ِل يَعْقُو َ
ث ِم ْ
يَ ِر ُثنِي َويَرِ ُ
س ِويّا
ث َليَالٍ َ
س ثَلَا َ
ك أَلّا تُكَلّ َم النّا َ
ب اجْعَل لّي آيَ ًة قَا َل آ َي ُت َ
قَالَ رَ ّ
سبّحُوا بُكْرَةً
ب فَ َأوْحَى إِ َل ْيهِ ْم أَن َ
ن الْمِحْرَا ِ
ج عَلَى َقوْمِ ِه ِم َفَخَ َر َ
شيّا
َوعَ ِ
ص ِبيّا
ب بِ ُقوّ ٍة وَآ َت ْينَا ُه الْحُكْ َم َ
حيَى خُ ِذ الْ ِكتَا َ
يَا يَ ْ
ن تَ ِقيّا
حنَانًا مّن لّ ُدنّا وَزَكَا ًة وَكَا َ
وَ َ
صيّا
ع ِ
جبّارًا َ
َوبَرّا ِبوَالِ َديْ ِه وَلَ ْم يَكُن َ
حيّا
ت َو َيوْ َم ُيبْعَثُ َ
وَسَلَا ٌم عَ َليْ ِه َيوْ َم وُلِ َد َو َيوْ َم يَمُو ُ
ن أَهْ ِلهَا مَكَانًا شَرْ ِقيّا
ت ِم ْ
ب مَ ْريَ َم إِ ِذ ان َتبَذَ ْ
وَاذْكُ ْر فِي الْ ِكتَا ِ
حنَا َفتَ َم ّث َل َلهَا بَشَرًا
ت مِن دُو ِنهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَ ْلنَا إِ َل ْيهَا رُو َ
فَاتّخَذَ ْ
س ِويّا
َ
ت تَ ِقيّا
ك إِن كُن َ
ت ِإنّي َأعُو ُذ بِالرّحْمَن مِن َ
قَالَ ْ
ك غُلَامًا زَ ِكيّا
ب َل ِ
ك لِأَهَ َ
قَا َل ِإنّمَا َأنَا رَسُولُ َر ّب ِ
ك بَ ِغيّا
سنِي بَشَ ٌر وَلَ ْم َأ ُ
ن لِي غُلَا ٌم وَلَ ْم يَمْسَ ْ
ت َأنّى يَكُو ُ
قَالَ ْ
س وَرَحْمَ ًة ّمنّا
ن وَ ِلنَجْعَلَ ُه آيَ ًة لِلنّا ِ
ك ُه َو عَ َليّ َه ّي ٌ
ك قَالَ َر ّب ِ
قَا َل كَذَ ِل ِ
ضيّا
ن أَمْرًا مّ ْق ِ وَكَا َ
صيّا
ت بِ ِه مَكَانًا َق ِ
فَحَمَ َلتْ ُه فَان َتبَذَ ْ
ت َق ْبلَ هَذَا
ع النّخْلَ ِة قَالَتْ يَا َل ْي َتنِي مِ ّ
ض إِلَى جِ ْذ ِ
فَأَجَاءهَا الْمَخَا ُ
سيّا
سيًا مّن ِ
ت نَ ْ
وَكُن ُ
ح َتكِ سَ ِريّا
ك تَ ْ
ح ِتهَا أَلّا تَحْ َزنِي قَدْ جَ َعلَ َر ّب ِ
َفنَادَاهَا مِن تَ ْ
ج ِنيّا
طبًا َ
ط عَ َل ْيكِ رُ َ
ع النّخْلَ ِة تُسَاقِ ْ
ك بِجِ ْذ ِ
وَهُزّي إِ َل ْي ِ
ن ا ْلبَشَ ِر أَحَدًا فَقُولِي ِإنّين ِم َع ْينًا فَإِمّا تَ َر ِي ّفَكُلِي وَاشْ َربِي وَقَرّي َ
سيّا
صوْمًا فََلنْ أُكَلّ َم ا ْل َيوْ َم إِن ِ
ن َ
ت لِلرّحْ َم ِ
نَذَرْ ُ
ش ْيئًا فَ ِريّا
جئْتِ َ
ت بِ ِه َقوْ َمهَا تَحْمِلُ ُه قَالُوا يَا مَ ْريَ ُم لَقَدْ ِ
فَ َأتَ ْ
ك بَ ِغيّا
ت أُ ّم ِ
سوْ ٍء وَمَا كَانَ ْ
ك امْ َرأَ َ
ن َأبُو ِ
ن مَا كَا َ
يَا أُخْتَ هَارُو َ
ص ِبيّا
ن فِي الْ َمهْ ِد َ
ف نُكَلّ ُم مَن كَا َ
ت إِ َليْ ِه قَالُوا َكيْ َ
فَأَشَارَ ْ
ب وَجَعَ َلنِي َن ِبيّا
ي الْ ِكتَا َ
عبْ ُد اللّ ِه آتَا ِن َ
قَا َل ِإنّي َ
ت َوَأ ْوصَانِي بِالصّلَا ِة وَالزّكَا ِة مَا دُمْتُ
ن مَا كُن ُ
وَجَعَ َلنِي ُمبَارَكًا َأ ْي َ
حيّا
َ
جبّارًا شَ ِقيّا
َوبَرّا ِبوَالِ َدتِي وَلَ ْم يَجْعَ ْلنِي َ
حيّا
ت َو َيوْ َم ُأبْعَثُ َ
ت َو َيوْ َم أَمُو ُ
ي َيوْ َم وُلِد ّ
وَالسّلَا ُم عَ َل ّ
ن
ق الّذِي فِي ِه يَ ْمتَرُو َ
حّن مَ ْريَ َم َق ْو َل الْ َ
ك عِيسَى ا ْب ُ
ذَ ِل َ
سبْحَانَ ُه إِذَا َقضَى أَمْرًا فَ ِإنّمَا يَقُو ُل لَهُ
ن لِلّ ِه أَن َيتّخِ َذ مِن وَلَدٍ ُ
مَا كَا َ
ن
كُن َفيَكُو ُ
ستَقِي ٌم
ط مّ ْ
عبُدُوهُ هَذَا صِرَا ٌ
ن اللّهَ َربّي وَ َربّكُ ْم فَا ْ
َوِإ ّ
شهَ ِد َيوْمٍن كَفَرُوا مِن مّ ْ ب مِن َب ْي ِنهِ ْم َف َو ْي ٌل لّلّذِي َ
ف الْأَحْزَا ُختَلَ َ فَا ْ
عَظِي ٍم
ن ا ْل َيوْ َم فِي ضَلَالٍ
أَسْمِعْ ِبهِ ْم وََأ ْبصِ ْر َيوْ َم يَ ْأتُو َننَا لَ ِكنِ الظّالِمُو َ
ن
ّمبِي ٍ
ي الْأَمْ ُر وَهُ ْم فِي غَفْلَ ٍة وَهُ ْم لَا ضَ َوأَنذِرْهُ ْم َيوْ َم الْحَسْرَ ِة إِ ْذ ُق ِ
ن
ُيؤْ ِمنُو َ
ن
ن عَ َل ْيهَا َوإِ َل ْينَا يُرْجَعُو َ
ض وَ َم ْ
ث الْأَرْ َ
ن نَرِ ُ
حُِإنّا نَ ْ
ن صِدّيقًا ّن ِبيّا
ب ِإبْرَاهِي َم ِإنّ ُه كَا َ
وَاذْكُ ْر فِي الْ ِكتَا ِ
ت لِ َم تَ ْعبُ ُد مَا لَا يَسْمَ ُع وَلَا ُي ْبصِ ُر وَلَا يُ ْغنِي عَنكَ إِ ْذ قَا َل لِ َأبِي ِه يَا َأبَ ِ
ش ْيئًا
َ
ك صِرَاطًا
ك فَا ّتبِ ْعنِي أَهْ ِد َ
ن الْعِلْ ِم مَا لَ ْم يَ ْأ ِت َ
ت ِإنّي قَدْ جَاءنِي ِم َ يَا َأبَ ِ
س ِويّاَ
صيّا
ع ِ
ن َ
ن لِلرّحْ َم ِ
ن كَا َ
شيْطَا َ
ن ِإنّ ال ّ
شيْطَا َ
ت لَا تَ ْعبُدِ ال ّ
يَا َأبَ ِ
شيْطَانِ
ن لِل ّ ب ّمنَ الرّحْمَن َفتَكُو َ ك عَذَا ٌ سَ
ف أَن يَمَ ّ ت ِإنّي أَخَا ُ يَا َأبَ ِ
وَ ِليّا
ن آِل َهتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لّمْ تَنتَ ِه لَأَرْجُ َم ّنكَ
عْقَا َل أَرَاغِبٌ أَنتَ َ
وَاهْجُ ْرنِي مَ ِليّا
ن بِي حَ ِفيّا
ستَغْفِ ُر َلكَ َربّي ِإنّ ُه كَا َ
قَالَ سَلَا ٌم عَ َل ْيكَ سَأَ ْ
ن اللّ ِه َوأَ ْدعُو َربّي عَسَى أَلّا أَكُونَ ن مِن دُو ِعتَزِلُكُ ْم وَمَا تَ ْدعُو َ َوَأ ْ
بِ ُدعَاء رَبّي شَ ِقيّا
ن اللّ ِه وَ َه ْبنَا لَ ُه إِسْحَقَ َويَعْقُوبَ
ن مِن دُو ِفَلَمّا اعْتَزَ َلهُمْ وَمَا يَ ْعبُدُو َ
وَكُلّا جَعَ ْلنَا َن ِبيّا
ق عَ ِليّا
ن صِ ْد ٍ
َووَ َه ْبنَا َلهُم مّن رّحْ َم ِتنَا وَجَعَ ْلنَا َلهُ ْم لِسَا َ
ن مُخْ َلصًا وَكَانَ رَسُولًا ّن ِبيّا
ب مُوسَى ِإنّ ُه كَا َ
وَاذْكُ ْر فِي الْ ِكتَا ِ
جيّا
ن وَقَ ّر ْبنَا ُه نَ ِ
َونَا َد ْينَا ُه مِن جَانِبِ الطّو ِر الْ َأيْ َم ِ
ن َن ِبيّا
َووَ َه ْبنَا لَ ُه مِن رّحْ َم ِتنَا أَخَاهُ هَارُو َ
ق ا ْل َوعْ ِد وَكَانَ رَسُولًا
ن صَا ِد َ
ب إِسْمَاعِي َل ِإنّ ُه كَا َ
وَاذْكُ ْر فِي الْ ِكتَا ِ
ّن ِبيّا
ضيّا
ن عِندَ َربّ ِه مَ ْر ِ
ن يَأْمُ ُر أَهْلَ ُه بِالصّلَا ِة وَالزّكَا ِة وَكَا َ
وَكَا َ
ن صِدّيقًا ّن ِبيّا
س ِإنّ ُه كَا َ
ب إِدْرِي َ
وَاذْكُ ْر فِي الْ ِكتَا ِ
وَرَفَ ْعنَا ُه مَكَانًا عَ ِليّا
ن مِن ذُ ّريّةِ آدَ َم وَمِ ّم ْ
ن ن ال ّن ِبيّي َ
ن َأنْعَ َم اللّ ُه عَلَيْهِم ّم َ
ُأوْلَ ِئكَ الّذِي َ
ج َت َب ْينَا
ن هَ َد ْينَا وَا ْ
ح وَمِن ذُ ّريّ ِة ِإبْرَاهِي َم َوإِسْرَائِي َل وَمِ ّم ْ حَمَ ْلنَا مَ َع نُو ٍ
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ْم آيَاتُ الرّحْمَن خَرّوا سُجّدًا َوبُ ِكيّا
سوْفَ
ت فَ َش َهوَا ِ ف َأضَاعُوا الصّلَا َة وَا ّتبَعُوا ال ّ ف مِن بَعْدِهِمْ خَلْ ٌ فَخَلَ َ
غيّا
ن َ
يَلْ َق ْو َ
جنّ َة وَلَا
ن الْ َ
ك يَدْخُلُو َن َوعَ ِم َل صَالِحًا فَُأوْ َل ِئ َ
ب وَآ َم َ إِلّا مَن تَا َ
ش ْيئًا
يُظْلَمُونَ َ
ن َوعْدُ ُه مَ ْأ ِتيّا
ب ِإنّ ُه كَا َ
عبَادَ ُه بِالْ َغيْ ِ
ن ِ
ن اّلتِي َوعَدَ الرّحْ َم ُ
ت عَ ْد ٍ
جنّا ِ
َ
شيّا
ن فِيهَا لَ ْغوًا إِلّا سَلَامًا وَ َلهُمْ رِزْ ُقهُ ْم فِيهَا بُكْرَ ًة َوعَ ِ
لَا يَسْمَعُو َ
ن تَ ِقيّا
عبَا ِدنَا مَن كَا َ
ن ِ
ث ِم ْ
جنّ ُة اّلتِي نُورِ ُ
ك الْ َ
تِ ْل َ
ن َأيْدِينَا وَمَا خَلْ َفنَا وَمَا َب ْينَ ذَ ِلكَ
ك لَ ُه مَا َب ْي َ
وَمَا َن َتنَ ّز ُل إِلّا بِأَمْرِ َر ّب َ
سيّا
ك نَ ِوَمَا كَانَ َر ّب َ
طبِ ْر لِ ِعبَادَتِهِ َهلْ
عبُدْهُ وَاصْ َ
ض وَمَا بَيْنَهُمَا فَا ْ ت وَالْأَرْ ِ رَبّ السّمَاوَا ِ
تَعْلَمُ لَهُ سَ ِميّا
حيّا
ف أُخْ َرجُ َ
سوْ َ
ت لَ َ
ن َأئِذَا مَا مِ ّ
َويَقُو ُل الْإِنسَا ُ
ش ْيئًا
ن َأنّا خَلَ ْقنَا ُه مِن َق ْب ُل وَلَ ْم َيكُ َ
َأوَلَا يَذْكُ ُر الْإِنسَا ُ
ج ِثيّا
ج َهنّ َم ِ
ح ْولَ َ
حضِ َر ّنهُمْ َ
ن ثُ ّم َلنُ ْ
شيَاطِي َ
ك َلنَحْشُ َر ّنهُ ْم وَال ّ
َفوَ َر ّب َ
ع ِتيّا
ن ِ
ن مِن ُكلّ شِيعَ ٍة َأ ّيهُ ْم أَشَ ّد عَلَى الرّحْ َم ِ
عّثُ ّم َلنَن ِز َ
ن َأعْلَ ُم بِالّذِينَ هُ ْم َأوْلَى ِبهَا صِ ِليّا
حُثُ ّم َلنَ ْ
ضيّا
حتْمًا مّ ْق ِ
ن عَلَى َر ّبكَ َ
َوإِن مّنكُ ْم إِلّا وَارِدُهَا كَا َ
ج ِثيّا
ن فِيهَا ِ
ن اتّقَوا ّونَذَرُ الظّالِمِي َ
ثُ ّم ُننَجّي الّذِي َ
ن كَفَرُوا لِلّذِينَ آمَنُوا أَيّ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَا ُتنَا َب ّينَاتٍ قَا َل الّذِي َ
ن نَ ِديّا
سُخيْ ٌر مّقَامًا َوأَحْ َ الْفَرِي َق ْينِ َ
ن َأثَاثًا وَ ِر ْئيًا
سُوَكَ ْم أَهْلَ ْكنَا َقبْ َلهُم مّن قَ ْرنٍ هُ ْم أَحْ َ
حتّى إِذَا َرَأوْا مَا ن مَدّا َ
ن فِي الضّلَالَ ِة فَ ْليَمْدُ ْد لَهُ الرّحْ َم ُ ُق ْل مَن كَا َ
ن َمنْ هُوَ شَ ّر مّكَانًا
ب وَإِمّا السّاعَ َة فَسَيَعْلَمُو َ ن إِمّا الْعَذَا َيُوعَدُو َ
وََأضْعَفُ جُندًا
خيْ ٌر عِندَ َر ّبكَت الصّالِحَاتُ َ ن ا ْهتَ َدوْا هُدًى وَا ْلبَا ِقيَا ُ َويَزِي ُد اللّ ُه الّذِي َ
خيْ ٌر مّرَدّا
َثوَابًا وَ َ
ن مَالًا َووَلَدًا
ت الّذِي كَفَ َر بِآيَا ِتنَا وَقَا َل لَأُو َت َي ّ
أَفَ َرَأيْ َ
عهْدًا
ن َ
ب أَ ِم اتّخَ َذ عِندَ الرّحْ َم ِ
أَاطّلَ َع الْ َغيْ َ
ب مَدّا
ن الْعَذَا ِ
ب مَا يَقُو ُل َونَمُ ّد لَ ُه ِم َ
سنَ ْكتُ ُ
كَلّا َ
َونَ ِرثُ ُه مَا يَقُو ُل َويَ ْأتِينَا فَرْدًا
ن اللّهِ آ ِلهَ ًة ّليَكُونُوا َلهُ ْم عِزّا
وَاتّخَذُوا مِن دُو ِ
ن عَ َل ْيهِ ْم ضِدّا
ن بِ ِعبَا َد ِتهِ ْم َويَكُونُو َ
سيَكْفُرُو َ
كَلّا َ
ن َتؤُزّهُ ْم أَزّا
ن عَلَى الْكَافِرِي َ
شيَاطِي َ
أَلَ ْم تَ َر َأنّا أَرْسَ ْلنَا ال ّ
ج ْل عَ َل ْيهِ ْم ِإنّمَا نَعُ ّد َلهُ ْم عَدّا
فَلَا تَعْ َ
ن وَفْدًا
ن إِلَى الرّحْ َم ِ
َيوْ َم نَحْشُ ُر الْ ُمتّقِي َ
ج َهنّ َم وِرْدًا
ن إِلَى َ
ق الْمُجْرِمِي َ
َونَسُو ُ
عهْدًا
ن َ
ن اتّخَ َذ عِندَ الرّحْ َم ِ
لَا يَمْلِكُونَ الشّفَاعَ َة إِلّا َم ِ
ن وَلَدًا
وَقَالُوا اتّخَذَ الرّحْ َم ُ
ش ْيئًا إِدّا
ج ْئتُمْ َ
لَقَدْ ِ
جبَالُ هَدّا
ض َوتَخِ ّر الْ ِ
ق الْأَرْ ُ
شّن ِمنْ ُه َوتَن َ
ت َيتَفَطّ ْر َ
تَكَادُ السّمَاوَا ُ
ن وَلَدًا
عوْا لِلرّحْ َم ِ
أَن َد َ
ن أَن َيتّخِ َذ وَلَدًا
وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْ َم ِ
عبْدًا
ن َ
ض إِلّا آتِي الرّحْ َم ِ
ت وَالْأَرْ ِ
إِن ُك ّل مَن فِي السّمَاوَا ِ
حصَاهُ ْم َوعَدّهُ ْم عَدّا
لَقَ ْد أَ ْ
وَكُّلهُ ْم آتِي ِه َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فَرْدًا
ن وُدّا
سيَجْ َع ُل َلهُمُ الرّحْ َم ُ
ن الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ َ
ِإ ّ
ن َوتُنذِ َر بِ ِه َقوْمًا لّدّا
ك ِل ُتبَشّ َر بِ ِه الْ ُمتّقِي َ
فَ ِإنّمَا يَسّ ْرنَا ُه بِلِسَا ِن َ
ن أَحَ ٍد َأ ْو تَسْمَ ُع َلهُمْ
س ِم ْنهُم ّم ْ
وَكَ ْم أَهْلَ ْكنَا َقبْ َلهُم مّن قَ ْرنٍ َه ْل تُحِ ّ
رِكْزًا
بسم ال الرحمن الرحيم
طه
ن ِلتَشْقَى
ك الْقُرْآ َ
مَا أَنزَ ْلنَا عَ َل ْي َ
إِلّا تَذْكِرَ ًة لّمَن يَخْشَى
ت الْعُلَى
ض وَالسّمَاوَا ِ
ق الْأَرْ َ
تَنزِيلًا مّ ّمنْ خَ َل َ
س َتوَى
شا ْ
ن عَلَى الْعَرْ ِ
الرّحْ َم ُ
ت الثّرَى
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا وَمَا تَحْ َ
ت وَمَا فِي الْأَرْ ِ
لَ ُه مَا فِي السّمَاوَا ِ
جهَ ْر بِالْ َق ْو ِل فَ ِإنّ ُه يَعْلَمُ السّ ّر َوأَخْفَى
َوإِن تَ ْ
سنَى
اللّ ُه لَا إِلَ َه إِلّا ُه َو لَ ُه الْأَسْمَاء الْحُ ْ
ث مُوسَى
وَ َه ْل َأتَاكَ حَدِي ُ
ت نَارًا لّعَلّي آتِيكُم ّم ْنهَا
إِذْ َرأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِ ِه امْ ُكثُوا ِإنّي آنَسْ ُ
بِ َقبَسٍ َأ ْو أَجِدُ عَلَى النّارِ هُدًى
فَلَمّا َأتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى
طوًى
ك بِا ْلوَا ِد الْمُقَدّسِ ُ
ك ِإ ّن َ
ك فَاخْلَ ْع نَعْ َل ْي َ
ِإنّي َأنَا َر ّب َ
ستَمِ ْع لِمَا يُوحَى
ك فَا ْ
ختَ ْر ُت َ
َوَأنَا ا ْ
عبُ ْدنِي َوأَقِ ِم الصّلَا َة لِذِكْرِي
ِإ ّننِي َأنَا اللّ ُه لَا إِلَ َه إِلّا َأنَا فَا ْ
س بِمَا تَسْعَى
ِإنّ السّاعَ َة ءَا ِتيَ ٌة أَكَا ُد أُخْفِيهَا ِلتُجْزَى ُك ّل نَفْ ٍ
ن ِبهَا وَا ّتبَ َع َهوَا ُه َفتَرْدَى
ن َل ُيؤْ ِم ُ
ع ْنهَا َم ْ
ك َ
ل َيصُ ّد ّن َ
َف َ
ك يَا مُوسَى
ك ِبيَمِي ِن َ
وَمَا تِ ْل َ
ي فِيهَا
غنَمِي وَ ِل َ
ش ِبهَا عَلَى َ
ي َأ َتوَكُّأ عَ َل ْيهَا َوأَهُ ّ
عصَا َي َقَالَ ِه َ
ب أُخْرَى
مَآرِ ُ
قَا َل أَلْ ِقهَا يَا مُوسَى
حيّ ٌة تَسْعَى
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا ِهيَ َ
سنُعِيدُهَا سِي َر َتهَا الْأُولَى
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ َ
غيْرِ سُو ٍء آيَ ًة أُخْرَى
ن َ
ج َب ْيضَاء ِم ْ
ك تَخْ ُر ْ
حَجنَا ِ
ك إِلَى َ
وَاضْمُ ْم يَ َد َ
ن آيَا ِتنَا الْ ُكبْرَى
ك ِم ْ
ِلنُ ِر َي َ
ن ِإنّهُ طَغَى
ع ْو َ
ب إِلَى فِ ْر َ
اذْهَ ْ
ح لِي صَدْرِي
ب اشْ َر ْ
قَالَ رَ ّ
َويَسّ ْر لِي أَمْرِي
وَاحُْل ْل عُقْدَ ًة مّن لّسَانِي
يَفْ َقهُوا َقوْلِي
ن أَهْلِي
وَاجْعَل لّي وَزِيرًا ّم ْ
ن أَخِي
هَارُو َ
اشْدُ ْد بِ ِه أَزْرِي
َوأَشْرِكْ ُه فِي أَمْرِي
ك َكثِيرًا
حَسبّ َ
ي نُ َ
َك ْ
ك َكثِيرًا
َونَذْكُ َر َ
ت ِبنَا َبصِيرًا
ك كُن َ
ِإ ّن َ
ك يَا مُوسَى
سؤْ َل َ
قَا َل قَ ْد أُوتِيتَ ُ
ك مَرّ ًة أُخْرَى
وَلَقَ ْد َم َننّا عَ َل ْي َ
ك مَا يُوحَى
ح ْينَا إِلَى أُ ّم َ
إِ ْذ َأوْ َ
ح ِل يَأْخُذْهُ
ت فَاقْذِفِي ِه فِي ا ْليَ ّم فَ ْليُلْقِ ِه ا ْليَ ّم بِالسّا ِن اقْذِفِي ِه فِي التّابُو ِ َأ ِ
ع ْينِي
صنَ َع عَلَى َ حبّ ًة ّمنّي وَلِتُ ْ ك مَ َ
ت عَ َل ْي َ
عَ ُد ّو لّي َوعَ ُدوّ لّ ُه وَأَلْ َقيْ ُ
ك ِلنَفْسِي
طنَ ْع ُت َ
وَاصْ َ
ك بِآيَاتِي وَلَا َت ِنيَا فِي ذِكْرِي
ت َوأَخُو َ
ب أَن َ
اذْهَ ْ
ن ِإنّهُ طَغَى
ع ْو َ
اذْ َهبَا إِلَى فِ ْر َ
فَقُولَا لَ ُه َقوْلًا ّل ّينًا لّعَلّ ُه َيتَذَكّ ُر َأ ْو يَخْشَى
ط عَ َل ْينَا َأ ْو أَن يَطْغَى
ف أَن يَفْرُ َ
قَالَا َر ّبنَا ِإ ّننَا نَخَا ُ
قَا َل لَا تَخَافَا ِإ ّننِي مَعَكُمَا أَسْمَ ُع َوأَرَى
س ْل مَ َعنَا َبنِي إِسْرَائِي َل وَلَا تُعَ ّذ ْبهُمْ
ك فَأَرْ ِ
فَ ْأ ِتيَا ُه فَقُولَا ِإنّا رَسُولَا َر ّب َ
ن ا ّتبَ َع ا ْلهُدَى
ك وَالسّلَا ُم عَلَى َم ِ ك بِآيَ ٍة مّن ّر ّب َ
ج ْئنَا َ
قَدْ ِ
ب َو َتوَلّى
ب عَلَى مَن كَذّ َ
ن الْعَذَا َ
ي إِ َل ْينَا َأ ّ
حَِإنّا قَ ْد أُو ِ
قَا َل فَمَن ّربّكُمَا يَا مُوسَى
شيْءٍ خَلْقَ ُه ثُ ّم هَدَى
قَالَ َر ّبنَا الّذِي َأعْطَى ُكلّ َ
ن الْأُولَى
قَا َل فَمَا بَا ُل الْقُرُو ِ
ضلّ َربّي وَلَا يَنسَى
ب لّا َي ِ
قَا َل عِلْ ُمهَا عِندَ َربّي فِي ِكتَا ٍ
سبُلًا وَأَن َز َل ِمنَ
ك لَكُ ْم فِيهَا ُ
ض َمهْدًا وَسَ َل َ
الّذِي جَ َع َل لَكُ ُم الْأَرْ َ
شتّى
جنَا بِ ِه أَ ْزوَاجًا مّن ّنبَاتٍ َ
السّمَاء مَاء فَأَخْرَ ْ
ت لُّأوْلِي ال ّنهَى
ك لَآيَا ٍ
ن فِي ذَ ِل َ
عوْا َأنْعَامَكُ ْم ِإ ّ
كُلُوا وَا ْر َ
ِم ْنهَا خَلَ ْقنَاكُ ْم وَفِيهَا نُعِيدُكُ ْم وَ ِم ْنهَا نُخْرِجُكُ ْم تَارَ ًة أُخْرَى
ب َوَأبَى
وَلَقَ ْد أَ َر ْينَا ُه آيَا ِتنَا كُّلهَا فَكَذّ َ
ك يَا مُوسَى
ضنَا بِسِحْ ِر َ
ن أَ ْر ِ
جنَا ِم ْ
ج ْئ َتنَا ِلتُخْرِ َ
قَا َل أَ ِ
ن وَلَا
حُك َم ْوعِدًا لّا نُخْلِفُ ُه نَ ْ
ك بِسِحْ ٍر ّمثْلِ ِه فَاجْ َع ْل َب ْي َننَا َو َب ْي َن َ
فَ َلنَ ْأ ِت َي ّن َ
أَنتَ مَكَانًا سُوًى
س ضُحًى
قَا َل َم ْوعِدُكُ ْم َيوْمُ الزّينَ ِة َوأَن يُحْشَ َر النّا ُ
ن فَجَمَ َع َكيْدَ ُه ثُ ّم َأتَى
ع ْو ُ
َف َتوَلّى فِ ْر َ
حتَكُ ْم بِعَذَابٍ
قَا َل َلهُم مّوسَى َويْلَكُ ْم لَا تَ ْفتَرُوا عَلَى اللّ ِه كَ ِذبًا َفيُسْ ِ
ب َمنِ ا ْفتَرَى
وَقَدْ خَا َ
جوَى
َف َتنَا َزعُوا أَمْرَهُم َب ْي َنهُ ْم َوأَسَرّوا النّ ْ
ن أَ ْرضِكُم
ن أَن يُخْرِجَاكُم ّم ْن يُرِيدَا ِ ن لَسَاحِرَا ِ قَالُوا ِإنْ هَذَا ِ
بِسِحْرِهِمَا َويَذْ َهبَا بِطَرِي َقتِكُ ُم الْ ُمثْلَى
ستَعْلَى
نا ْ
ح ا ْل َيوْ َم َم ِ
فَأَجْمِعُوا َكيْدَكُ ْم ثُ ّم ا ْئتُوا صَفّا وَقَ ْد أَفْلَ َ
ن أَلْقَى
ن َأ ّو َل َم ْ
ي َوإِمّا أَن نّكُو َ
قَالُوا يَا مُوسَى إِمّا أَن تُلْ ِق َ
خ ّي ُل إِلَيْ ِه مِن سِحْرِهِمْ َأ ّنهَا
قَالَ َب ْل أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ َوعِصِيّهُمْ يُ َ
تَسْعَى
س فِي نَفْسِهِ خِيفَ ًة مّوسَى
فَ َأوْجَ َ
ت الْ َأعْلَى
ك أَن َ
ف ِإ ّن َ
قُ ْلنَا لَا تَخَ ْ
صنَعُوا َكيْ ُد سَاحِ ٍر وَلَا
صنَعُوا ِإنّمَا َ
ف مَا َ
ك تَلْقَ ْ
ق مَا فِي يَمِي ِن َ
َوأَ ْل ِ
ث َأتَىحيْ ُ يُفْلِحُ السّاحِرُ َ
ن وَمُوسَى
ب هَارُو َ
فَأُلْ ِقيَ السّحَرَةُ سُجّدًا قَالُوا آ َمنّا بِرَ ّ
ن لَكُ ْم ِإنّ ُه لَ َكبِيرُكُ ُم الّذِي عَلّمَكُمُ السّحْ َر قَالَ آمَنتُ ْم لَ ُه َق ْب َل َأنْ آ َذ َ
خلِ
ع النّ ْف وَلَأُصَّل َبنّكُمْ فِي جُذُو ِ ن َأيْ ِديَكُ ْم وَأَرْجُلَكُم ّمنْ خِلَا ٍ فَلَأُقَطّ َع ّ
ن َأ ّينَا أَشَ ّد عَذَابًا َوأَبْقَى وََلتَعْلَ ُم ّ
ت وَالّذِي فَطَ َرنَا فَاقْضِ ن ا ْل َب ّينَا ِك عَلَى مَا جَاءنَا ِم َ قَالُوا لَن ّن ْؤثِ َر َ
حيَاةَ ال ّد ْنيَا ت قَاضٍ ِإنّمَا تَ ْقضِي هَذِ ِه الْ َ مَا أَن َ
ن السّحْرِإِنّا آ َمنّا بِ َر ّبنَا لِيَغْفِ َر لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْ ِه ِم َ
خيْرٌ َوأَبْقَى وَاللّهُ َ
ت فِيهَا وَلَا يَحْيى
ج َهنّ َم لَا يَمُو ُ
ن لَهُ َ
ِإنّ ُه مَن يَأْتِ َربّ ُه مُجْرِمًا فَ ِإ ّ
ت الْعُلَى
ك َلهُمُ الدّرَجَا ُ
ت فَُأوْ َل ِئ َ
ن يَ ْأتِ ِه ُمؤْ ِمنًا قَ ْد عَ ِم َل الصّالِحَا ِ
وَ َم ْ
ك جَزَاء مَن ن فِيهَا وَذَ ِل َ
ح ِتهَا الْ َأ ْنهَارُ خَالِدِي َ
ن تَجْرِي مِن تَ ْ
ت عَ ْد ٍجنّا ُ َ
تَزَكّى
ح ْينَا إِلَى مُوسَى َأنْ أَسْ ِر بِعِبَادِي فَاضْرِبْ َلهُ ْم طَرِيقًا فِي وَلَقَ ْد َأوْ َ
ا ْلبَحْ ِر َيبَسًا لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى
ش َيهُ ْم
ن ا ْليَ ّم مَا غَ ِ
ش َيهُم ّم َ
جنُودِ ِه فَغَ ِ
ن بِ ُ
ع ْو ُ
فَ َأ ْتبَ َعهُ ْم فِ ْر َ
ن َقوْمَ ُه وَمَا هَدَى
ع ْو ُ
ض ّل فِ ْر َ
َوَأ َ
ب الطّورِ
ج ْينَاكُم ّمنْ عَ ُدوّكُ ْم َووَاعَ ْدنَاكُمْ جَانِ َ يَا بَنِي إِسْرَائِي َل قَدْ أَن َ
ن وَالسّ ْلوَى الَْأيْ َمنَ َونَزّلْنَا عَ َليْكُ ُم الْ َم ّ
غضَبِي
ح ّل عَ َليْكُ ْم َ
ت مَا رَزَ ْقنَاكُمْ وَلَا تَطْ َغوْا فِي ِه فَيَ ِ ط ّيبَا ِ
كُلُوا مِن َ
ضبِي فَقَدْ َهوَى غ َ وَمَن يَحْ ِل ْل عَ َليْ ِه َ
ن َوعَ ِم َل صَالِحًا ثُ ّم ا ْهتَدَى
ب وَآ َم َ
َوِإنّي لَغَفّا ٌر لّمَن تَا َ
ك يَا مُوسَى
ك عَن َقوْ ِم َ
وَمَا َأعْجَ َل َ
ب ِلتَ ْرضَى
ت إِ َل ْيكَ رَ ّ
قَالَ هُ ْم أُولَاء عَلَى َأثَرِي َوعَجِلْ ُ
ي
ك َوَأضَّلهُمُ السّامِرِ ّ
ك مِن بَعْ ِد َ
قَا َل فَ ِإنّا قَ ْد َف َتنّا َقوْ َم َ
ن أَسِفًا قَا َل يَا َقوْ ِم أَلَ ْم يَعِدْكُمْ َربّكُ ْم ضبَا َ غ ْ فَرَجَ َع مُوسَى إِلَى َقوْمِ ِه َ
ب مّن غضَ ٌ ح ّل عَ َليْكُ ْم َ سنًا أَفَطَا َل عَ َليْكُ ُم الْ َعهْ ُد أَ ْم أَرَدتّ ْم أَن يَ ِ َوعْدًا حَ َ
ّربّكُ ْم فَأَخْلَ ْفتُم ّم ْوعِدِي
ك بِمَلْ ِكنَا وَلَ ِكنّا حُمّ ْلنَا َأوْزَارًا مّن زِينَ ِة الْ َقوْمِ قَالُوا مَا أَخْلَ ْفنَا َم ْوعِ َد َ
ي
ك أَلْقَى السّامِرِ ّ فَقَذَ ْفنَاهَا فَكَذَ ِل َ
خوَا ٌر فَقَالُوا هَذَا إِ َلهُكُ ْم َوإِلَ ُه مُوسَى ج َلهُ ْم عِجْلًا جَسَدًا لَهُ ُ فَأَخْ َر َ
ي
سَ َفنَ ِ
ك َلهُ ْم ضَرّا وَلَا نَفْعًا
ن أَلّا يَرْجِ ُع إِ َل ْيهِ ْم َقوْلًا وَلَا يَمْ ِل ُ
أَفَلَا يَ َر ْو َ
ن مِن َق ْب ُل يَا َقوْ ِم ِإنّمَا ُفتِنتُم بِ ِه َوِإنّ َربّكُمُ
وَلَقَ ْد قَا َل َلهُمْ هَارُو ُ
ن فَا ّتبِعُونِي َوأَطِيعُوا أَمْرِيالرّحْ َم ُ
حتّى يَرْجِ َع إِ َل ْينَا مُوسَى
ح عَ َليْ ِه عَاكِفِينَ َ
قَالُوا لَن ّنبْ َر َ
ك إِذْ َرَأ ْي َتهُ ْم ضَلّوا
ن مَا َمنَ َع َ
قَا َل يَا هَارُو ُ
ت أَمْرِي
صيْ َ
ن أَفَ َع َ
أَلّا َت ّتبِ َع ِ
ن أُمّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِ َرأْسِي إِنّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ
قَا َل يَا ا ْب َ
ن َبنِي إِسْرَائِيلَ وَلَ ْم تَرْقُبْ قَوْلِي ت بَ ْي َ
فَرّقْ َ
ي
ك يَا سَامِرِ ّ
ط ُب َ
قَا َل فَمَا خَ ْ
ن َأثَرِ الرّسُولِ ت َق ْبضَ ًة ّم ْت بِمَا لَ ْم َي ْبصُرُوا بِهِ فَ َق َبضْ ُ قَالَ بَصُرْ ُ
ت لِي نَفْسِي سوّلَ َْف َنبَ ْذ ُتهَا وَكَذَ ِلكَ َ
ك َم ْوعِدًا ن َل َ س َوِإ ّحيَا ِة أَن تَقُو َل لَا مِسَا َ ك فِي الْ َ ن َل َب فَ ِإ ّقَا َل فَاذْهَ ْ
ن تُخْلَفَ ُه وَانظُ ْر إِلَى إِ َل ِهكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْ ِه عَاكِفًا ّلنُحَرّ َقنّهُ ثُمّ ّل ْ
َلنَنسِ َفنّ ُه فِي ا ْليَ ّم نَسْفًا
شيْ ٍء عِلْمًا
ِإنّمَا إِ َلهُكُ ُم اللّ ُه الّذِي لَا إِلَ َه إِلّا ُه َو وَسِ َع ُكلّ َ
ن
لَا تَرْ ُكضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا ُأتْرِ ْفتُ ْم فِي ِه وَمَسَا ِكنِكُ ْم لَعَلّكُ ْم تُسْأَلُو َ
ن
قَالُوا يَا َويْ َلنَا ِإنّا ُكنّا ظَالِمِي َ
ن
حصِيدًا خَامِدِي َ
حتّى جَعَ ْلنَاهُمْ َ
عوَاهُمْ َ
فَمَا زَالَت تّ ْلكَ َد ْ
ن
عبِي َ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا لَا ِ
وَمَا خَلَ ْقنَا السّمَاء وَالْأَرْ َ
ن
َل ْو أَرَ ْدنَا أَن ّنتّخِ َذ َل ْهوًا لّاتّخَ ْذنَا ُه مِن لّ ُدنّا إِن ُكنّا فَاعِلِي َ
ق عَلَى ا ْلبَاطِ ِل َفيَدْمَغُ ُه فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُ ُم ا ْل َو ْيلُ حّبَ ْل نَقْذِفُ بِالْ َ
ن
مِمّا َتصِفُو َ
عنْ ن َ ستَ ْكبِرُو َ
ن عِندَ ُه لَا يَ ْ
ض وَ َم ْ ت وَالْأَرْ ِ وَلَ ُه مَن فِي السّمَاوَا ِ
ن
ستَحْسِرُو َ عبَا َدتِ ِه وَلَا يَ ْ
ِ
ن
ن الّل ْي َل وَال ّنهَا َر لَا يَ ْفتُرُو َ
سبّحُو َ
يُ َ
ن
ن الْأَرْضِ هُ ْم يُنشِرُو َ
أَ ِم اتّخَذُوا آ ِلهَ ًة ّم َ
ش عَمّا
ب الْعَرْ ِ
ن اللّهِ رَ ّ
سبْحَا َ
ن فِيهِمَا آ ِلهَ ٌة إِلّا اللّ ُه لَفَسَ َدتَا فَ ُ
َل ْو كَا َ
ن
َيصِفُو َ
ن
لَا يُسْ َأ ُل عَمّا يَفْ َع ُل وَهُ ْم يُسْأَلُو َ
أَ ِم اتّخَذُوا مِن دُونِهِ آ ِلهَ ًة ُقلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُ ْم هَذَا ذِكْ ُر مَن مّ ِعيَ
ن
ق َفهُم مّعْ ِرضُو َ حّن الْ َ
وَذِكْ ُر مَن َقبْلِي َب ْل أَ ْكثَرُهُ ْم لَا يَعْلَمُو َ
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن َقبْ ِلكَ مِن رّسُو ٍل إِلّا نُوحِي إِلَيْ ِه َأنّ ُه لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا
ن
عبُدُو ِفَا ْ
ن
عبَا ٌد مّكْرَمُو َ
سبْحَانَ ُه َب ْل ِ
ن وَلَدًا ُ
وَقَالُوا اتّخَذَ الرّحْ َم ُ
ن
سبِقُونَ ُه بِالْ َق ْو ِل وَهُم بِأَمْرِ ِه يَعْمَلُو َ
لَا يَ ْ
ن إِلّا لِ َمنِ ا ْر َتضَى وَهُم ن َأيْدِيهِ ْم وَمَا خَلْ َفهُ ْم وَلَا يَشْفَعُو َ يَعْلَ ُم مَا َب ْي َ
ن
ّمنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُو َ
ك نَجْزِي ج َهنّ َم كَذَ ِل َ
ك نَجْزِيهِ َ وَمَن يَ ُق ْل ِم ْنهُ ْم ِإنّي إِلَ ٌه مّن دُونِ ِه فَذَ ِل َ
ن
الظّالِمِي َ
ض كَا َنتَا َرتْقًا فَ َفتَ ْقنَاهُمَا
ت وَالْأَرْ َ ن كَفَرُوا َأنّ السّمَاوَا ِ َأوَلَ ْم يَ َر الّذِي َ
ن
ي أَفَلَا ُيؤْ ِمنُو َ حّشيْءٍ َن الْمَاء ُكلّ َ وَجَعَ ْلنَا ِم َ
وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِي َد بِهِ ْم وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا
ن
لَعَّلهُ ْم َي ْهتَدُو َ
ن
ن آيَا ِتهَا مُعْ ِرضُو َ
عْوَجَعَ ْلنَا السّمَاء سَقْفًا مّحْفُوظًا وَهُ ْم َ
س وَالْقَمَ َر ُك ّل فِي فَ َلكٍ
ق الّل ْي َل وَال ّنهَارَ وَالشّمْ َ
وَ ُه َو الّذِي خَ َل َ
ن
سبَحُو َ يَ ْ
ن
ت َفهُ ُم الْخَالِدُو َ
ك الْخُلْ َد أَفَإِن مّ ّ
وَمَا جَعَ ْلنَا ِلبَشَ ٍر مّن َقبْ ِل َ
ب عَ َليْ ِه َأنّ ُه مَن َتوَلّا ُه فَ َأنّ ُه ُيضِلّ ُه َو َيهْدِي ِه إِلَى عَذَابِ السّعِي ِر
ُكتِ َ
ن الْبَعْثِ فَ ِإنّا خَلَ ْقنَاكُم مّن تُرَابٍ ب ّم َ
س إِن كُنتُمْ فِي رَيْ ٍ يَا َأ ّيهَا النّا ُ
غيْ ِر مُخَلّقَةٍ ن عَلَقَ ٍة ثُ ّم مِن ّمضْغَ ٍة مّخَلّقَ ٍة َو َ ثُ ّم مِن نّطْفَ ٍة ثُ ّم ِم ْ
لّنُبَ ّينَ لَكُمْ وَنُقِ ّر فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مّسَمّى ثُ ّم نُخْرِجُكُمْ
طِفْلًا ثُ ّم ِل َتبْلُغُوا أَشُدّكُ ْم وَمِنكُم مّن ُي َتوَفّى وَمِنكُم مّن يُرَ ّد إِلَى أَرْ َذلِ
الْعُمُ ِر لِكَيْلَا يَعْلَ َم مِن بَعْ ِد عِلْ ٍم شَيْئًا َوتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَ ًة فَإِذَا
ج
ج َبهِي ٍ ت مِن ُكلّ َز ْو ٍ ت َوأَن َبتَ ْأَنزَ ْلنَا عَ َل ْيهَا الْمَاء اهْتَزّتْ وَ َربَ ْ
حيِي الْمَوْتَى وَأَنّ ُه عَلَى كُ ّل شَيْءٍ
ق َوأَنّهُ يُ ْ
ك بِ َأنّ اللّهَ هُ َو الْحَ ّذَ ِل َ
قَدِي ٌر
ث مَن فِي الْ ُقبُو ِر
ن اللّ َه َيبْعَ ُ
ب فِيهَا َوَأ ّ
َوَأنّ السّاعَ َة آ ِتيَ ٌة لّا َريْ َ
وَ ِمنَ النّاسِ مَن يُجَا ِدلُ فِي اللّ ِه بِغَيْ ِر عِلْ ٍم وَلَا هُدًى وَلَا ِكتَابٍ ّمنِيرٍ
ي َونُذِيقُ ُه َيوْمَ
سبِي ِل اللّ ِه لَ ُه فِي ال ّد ْنيَا خِزْ ٌ
ض ّل عَن َ
ي عِطْفِ ِه ِل ُي ِ
ثَا ِن َ
ق
ب الْحَرِي ِ
الْ ِقيَامَ ِة عَذَا َ
س بِظَلّا ٍم لّلْ َعبِي ِد
ن اللّ َه َليْ َ
ك َوَأ ّ
ت يَدَا َ
ك بِمَا قَدّمَ ْ
ذَ ِل َ
ن بِ ِه
خيْ ٌر اطْمَ َأ ّ
ن َأصَابَهُ َ ف فَ ِإ ْ
س مَن يَ ْعبُ ُد اللّ َه عَلَى حَرْ ٍ ن النّا ِ وَ ِم َ
جهِهِ خَسِرَ ال ّد ْنيَا وَالْآخِرَةَ ذَ ِلكَ ُهوَ ب عَلَى وَ ْ ن َأصَا َبتْ ُه ِف ْتنَ ٌة انقَلَ َ َوِإ ْ
ن
ن الْ ُمبِي ُ الْخُسْرَا ُ
ك ُه َو الضّلَالُ ن اللّ ِه مَا لَا َيضُرّ ُه وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَ ِل َ يَ ْدعُو مِن دُو ِ
الْبَعِي ُد
س الْعَشِي ُر
س الْ َموْلَى وَ َل ِبئْ َ
ب مِن نّفْعِ ِه َل ِبئْ َ
يَ ْدعُو لَمَن ضَرّ ُه أَقْرَ ُ
ت تَجْرِي مِن
جنّا ٍ
خ ُل الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ َ ن اللّ َه يُدْ ِ ِإ ّ
ن اللّ َه يَفْ َع ُل مَا يُرِي ُد
ح ِتهَا الْ َأ ْنهَا ُر ِإ ّ
تَ ْ
سبَبٍ
ن أَن لّن يَنصُرَ ُه اللّ ُه فِي ال ّد ْنيَا وَالْآخِرَ ِة فَ ْليَمْدُ ْد بِ َ ظّن يَ ُ
مَن كَا َ
ظ
ن كَيْدُ ُه مَا يَغِي ُ إِلَى السّمَاء ثُ ّم ِليَقْطَ ْع فَ ْليَنظُرْ هَلْ يُذْ ِه َب ّ
ن اللّ َه َيهْدِي مَن يُرِي ُد
ت َوَأ ّ
ت َب ّينَا ٍ
ك أَنزَ ْلنَا ُه آيَا ٍ
وَكَذَ ِل َ
ن وَال ّنصَارَى وَالْمَجُو َ
س ن الّذِينَ آ َمنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالصّا ِبئِي َ ِإ ّ
ن اللّهَ عَلَى ُكلّ ن أَشْرَكُوا ِإنّ اللّ َه يَ ْفصِلُ َب ْي َنهُ ْم يَوْ َم الْقِيَامَ ِة ِإ ّ وَالّذِي َ
شهِي ٌد
شيْءٍ َ َ
ت وَمَن فِي الْأَرْضِ ن اللّ َه يَسْجُ ُد لَ ُه مَن فِي السّمَاوَا ِ أَلَ ْم تَ َر َأ ّ
ب وَ َكثِي ٌر ّمنَجبَا ُل وَالشّجَ ُر وَال ّدوَا ّ س وَالْقَمَ ُر وَالنّجُو ُم وَالْ ِ وَالشّمْ ُ
ن اللّ ُه فَمَا لَهُ مِن مّكْرِمٍ ق عَلَيْ ِه الْعَذَابُ وَمَن يُ ِه ِ النّاسِ وَكَثِيرٌ حَ ّ
ن اللّ َه يَفْعَلُ مَا يَشَاء ِإ ّ
ت َلهُ ْم ِثيَابٌن كَفَرُوا قُطّعَ ْ خ َتصَمُوا فِي َر ّبهِ ْم فَالّذِي َ ناْ خصْمَا ِ هَذَانِ َ
سهِ ُم الْحَمِي ُم ب مِن َف ْوقِ ُرؤُو ِ مّن نّا ٍر ُيصَ ّ
صهَ ُر بِ ِه مَا فِي بُطُو ِنهِ ْم وَالْجُلُو ُد
ُي ْ
وَ َلهُم مّقَامِ ُع ِمنْ حَدِي ٍد
ن غَ ّم ُأعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ كُلّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا ِم ْنهَا ِم ْ
ق
الْحَرِي ِ
ت تَجْرِي مِن جنّا ٍخ ُل الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ َ ن اللّ َه يُدْ ِ ِإ ّ
سهُمْ
ب وَُلؤُْلؤًا وَ ِلبَا ُن أَسَاوِ َر مِن ذَهَ ٍ
ن فِيهَا ِم ْح ِتهَا الْ َأ ْنهَا ُر يُحَّل ْو َ
تَ ْ
فِيهَا حَرِي ٌر
ط الْحَمِي ِد
ن الْ َق ْو ِل وَهُدُوا إِلَى صِرَا ِ
ب ِم َ
طيّ ِ
وَهُدُوا إِلَى ال ّ
سبِي ِل اللّ ِه وَالْمَسْجِ ِد الْحَرَا ِم الّذِي
ن عَن َ ن كَفَرُوا َو َيصُدّو َ ن الّذِي َ ِإ ّ
س سَوَاء الْعَاكِفُ فِي ِه وَا ْلبَا ِد وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ جَعَلْنَا ُه لِلنّا ِ
ب أَلِي ٍم
ن عَذَا ٍ
نُذِقْ ُه ِم ْ
طهّ ْر َب ْي ِتيَش ْيئًا وَ َ
ك بِي َ ت أَن لّا تُشْ ِر ْن ا ْل َبيْ ِ
َوإِ ْذ َب ّو ْأنَا لِ ِإبْرَاهِي َم مَكَا َ
ن وَالرّكّعِ السّجُو ِد ن وَالْقَائِمِي َلِلطّائِفِي َ
س بِالْحَجّ يَ ْأتُوكَ رِجَالًا َوعَلَى كُلّ ضَامِرٍ يَ ْأتِينَ مِن وَأَذّن فِي النّا ِ
ق
ج عَمِي ٍ كُلّ فَ ّ
ت عَلَى مَا شهَدُوا َمنَافِ َع َلهُ ْم َويَذْكُرُوا اسْ َم اللّ ِه فِي َأيّا ٍم مّعْلُومَا ٍ ِليَ ْ
س الْفَقِي َر
رَزَ َقهُم مّن َبهِيمَ ِة الْ َأنْعَا ِم فَكُلُوا ِم ْنهَا َوأَطْعِمُوا ا ْلبَائِ َ
ق
ت الْ َعتِي ِ
طوّفُوا بِا ْل َبيْ ِ
ثُ ّم ْليَ ْقضُوا تَ َف َثهُ ْم وَ ْليُوفُوا نُذُورَهُ ْم وَ ْليَ ّ
ك وَمَن يُعَظّ ْم حُرُمَاتِ اللّ ِه فَهُ َو خَيْرٌ لّ ُه عِندَ رَبّ ِه وَأُحِلّتْ لَكُ ُم ذَ ِل َ
ج َت ِنبُوا
ن وَا ْ
س ِمنَ الْ َأ ْوثَا ِج َت ِنبُوا الرّجْ َ
الَْأنْعَا ُم إِلّا مَا ُيتْلَى عَ َليْكُ ْم فَا ْ
َق ْولَ الزّو ِر
ك بِاللّ ِه فَكَ َأنّمَا خَ ّر ِمنَ
ن بِ ِه وَمَن يُشْ ِر ْغيْ َر مُشْرِكِي َ حنَفَاء لِلّ ِه َ ُ
ق
ح فِي مَكَانٍ سَحِي ٍ طيْ ُر َأ ْو َت ْهوِي بِهِ الرّي ُ السّمَاء َفتَخْطَفُهُ ال ّ
ب
ك وَمَن يُعَظّمْ شَعَائِ َر اللّ ِه فَ ِإ ّنهَا مِن تَ ْقوَى الْقُلُو ِ
ذَ ِل َ
ق
ت الْ َعتِي ِ
ج ٍل مّسَمّى ثُ ّم مَحِّلهَا إِلَى ا ْل َبيْ ِ
لَكُ ْم فِيهَا َمنَافِ ُع إِلَى أَ َ
وَلِ ُك ّل أُمّةٍ جَعَ ْلنَا مَنسَكًا ِليَذْكُرُوا اسْ َم اللّ ِه عَلَى مَا رَزَ َقهُم مّن
ن
خ ِبتِي َ
َبهِيمَ ِة الْ َأنْعَا ِم فَإِ َلهُكُ ْم إِلَ ٌه وَاحِ ٌد فَلَ ُه أَسْلِمُوا َوبَشّ ِر الْمُ ْ
ن عَلَى مَا َأصَا َبهُمْ ت قُلُو ُبهُ ْم وَالصّابِرِي َ ن إِذَا ذُكِ َر اللّ ُه وَجِلَ ْ الّذِي َ
ن
وَالْمُقِيمِي الصّلَا ِة وَمِمّا رَزَ ْقنَاهُمْ يُنفِقُو َ
خيْ ٌر فَاذْكُرُوا اسْمَ وَا ْلبُ ْدنَ جَعَ ْلنَاهَا لَكُم مّن شَعَائِ ِر اللّ ِه لَكُ ْم فِيهَا َ
جنُو ُبهَا فَكُلُوا مِنْهَا َوأَطْعِمُوا الْقَانِعَ جبَتْ ُ ف فَإِذَا وَ َ اللّ ِه عَ َل ْيهَا صَوَا ّ
ن
وَالْمُ ْعتَ ّر كَذَ ِلكَ سَخّ ْرنَاهَا لَكُ ْم لَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
لَن َينَا َل اللّ َه لُحُو ُمهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن َينَالُ ُه التّ ْقوَى مِنكُ ْم كَذَ ِلكَ
ن
سنِي َسَخّرَهَا لَكُ ْم ِلتُ َكبّرُوا اللّ َه عَلَى مَا هَدَاكُ ْم َوبَشّ ِر الْمُحْ ِ
ن كَفُو ٍر
خوّا ٍ
ب ُكلّ َ
ن اللّ َه لَا يُحِ ّ
ن الّذِينَ آ َمنُوا ِإ ّ
عِن اللّ َه يُدَافِ ُع َ
ِإ ّ
ن اللّ َه عَلَى َنصْرِهِ ْم لَقَدِي ٌر
ن بِ َأ ّنهُمْ ظُلِمُوا َوِإ ّ
ن يُقَاتَلُو َ
ن لِلّذِي َ
أُ ِذ َ
ق إِلّا أَن يَقُولُوا َر ّبنَا اللّ ُه وَلَوْلَا حّ ن أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِ ْم بِ َغيْرِ َ الّذِي َ
ت صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ ض ّلهُدّمَ ْ دَفْ ُع اللّهِ النّاسَ بَعْضَهُم ِببَعْ ٍ
ن اللّهُ مَن يَنصُرُهُ ِإنّ وَمَسَاجِدُ يُذْكَ ُر فِيهَا اسْ ُم اللّ ِه َكثِيرًا وَ َليَنصُ َر ّ
ي عَزِي ٌز
اللّ َه لَ َقوِ ّ
الّذِينَ إِن مّ ّكنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصّلَاةَ وَآ َتوُا الزّكَا َة وَأَمَرُوا
عنِ الْمُنكَرِ وَلِلّ ِه عَاقِبَةُ الْأُمُو ِر ف وَنَهَوْا َبِالْمَعْرُو ِ
ح َوعَا ٌد َوثَمُو ُد
ت َقبْ َلهُ ْم َقوْ ُم نُو ٍ
ك فَقَ ْد كَ ّذبَ ْ
َوإِن يُكَ ّذبُو َ
ط
وَ َقوْ ُم ِإبْرَاهِي َم وَ َقوْ ُم لُو ٍ
ن ثُ ّم أَخَ ْذ ُتهُ ْم فَ َكيْفَ
ت لِلْكَافِرِي َ
ب مُوسَى فَأَمْ َليْ ُ ن وَكُذّ َب مَ ْد َي َ
َوَأصْحَا ُ
ن نَكِي ِركَا َ
شهَا فَكَ َأيّن مّن قَ ْريَ ٍة أَهْلَ ْكنَاهَا وَ ِهيَ ظَالِمَ ٌة َف ِهيَ خَا ِويَ ٌة عَلَى عُرُو ِ
وَبِئْ ٍر مّعَطّلَةٍ وَ َقصْرٍ مّشِي ٍد
ن ِبهَا أَوْ آذَانٌ ب يَعْقِلُو َ ن َلهُمْ قُلُو ٌ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ َفتَكُو َ
ب اّلتِي فِي ن ِبهَا فَإِنّهَا لَا تَعْمَى الْ َأ ْبصَا ُر وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُو ُ يَسْمَعُو َ
الصّدُو ِر
ن َيوْمًا عِندَ َر ّبكَ ف اللّ ُه َوعْدَ ُه َوِإ ّ ب وَلَن يُخْلِ َ ك بِالْعَذَا ِ
ستَعْجِلُو َن َ َويَ ْ
ن
سنَ ٍة مّمّا تَعُدّو َ كَأَلْفِ َ
ي الْ َمصِي ُر
ت َلهَا وَ ِهيَ ظَالِمَ ٌة ثُ ّم أَخَ ْذ ُتهَا َوإِ َل ّ
وَكَ َأيّن مّن قَ ْريَ ٍة أَمْ َليْ ُ
ن
س ِإنّمَا َأنَا لَكُ ْم نَذِي ٌر ّمبِي ٌ
ُق ْل يَا َأ ّيهَا النّا ُ
ق كَرِي ٌم
ت َلهُم مّغْفِرَ ٌة وَرِ ْز ٌ
فَالّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ب الْجَحِي ِم
ك َأصْحَا ُ
ن ُأوْ َل ِئ َ
وَالّذِينَ سَ َعوْا فِي آيَا ِتنَا مُعَاجِزِي َ
ي إِلّا إِذَا تَ َمنّى أَلْقَى وَمَا أَرْسَ ْلنَا مِن َقبْ ِلكَ مِن رّسُو ٍل وَلَا نَبِ ّ
ن ثُ ّم يُحْكِ ُم اللّهُ شيْطَا ُ
خ اللّ ُه مَا يُلْقِي ال ّ ن فِي أُ ْم ِن ّيتِ ِه َفيَنسَ ُ شيْطَا ُ
ال ّ
آيَاتِ ِه وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌم
سيَةِ
ض وَالْقَا ِ ن فِي قُلُو ِبهِم مّرَ ٌ ن ِف ْتنَ ًة لّلّذِي َ
شيْطَا ُ ِليَجْ َع َل مَا يُلْقِي ال ّ
ق بَعِي ٍد
ن لَفِي شِقَا ٍ قُلُوبُهُمْ َوِإنّ الظّالِمِي َ
خبِتَ لَهُ ق مِن رّ ّبكَ َف ُيؤْ ِمنُوا بِ ِه َفتُ ْ حّ وَِليَعْلَمَ الّذِينَ أُوتُوا الْعِلْ َم َأنّ ُه الْ َ
ستَقِي ٍم
ن اللّهَ َلهَا ِد الّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مّ ْ قُلُوبُهُمْ َوِإ ّ
حتّى تَ ْأ ِت َيهُمُ السّاعَ ُة بَ ْغتَ ًة َأوْن كَفَرُوا فِي مِ ْريَ ٍة ّمنْهُ َ وَلَا يَزَا ُل الّذِي َ
ب يَوْ ٍم عَقِي ٍم يَ ْأ ِت َيهُ ْم عَذَا ُ
ن آمَنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ فِي ك َيوْمَئِ ٍذ لّلّهِ يَحْكُ ُم بَيْنَهُ ْم فَالّذِي َ الْمُ ْل ُ
جنّاتِ النّعِي ِم َ
ن
ب ّمهِي ٌ
ك َلهُ ْم عَذَا ٌ
ن كَفَرُوا وَكَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا فَُأوْ َل ِئ َ
وَالّذِي َ
سبِيلِ اللّهِ ثُ ّم ُقتِلُوا َأ ْو مَاتُوا لَيَرْزُقَنّهُ ُم اللّهُ
ن هَاجَرُوا فِي َ وَالّذِي َ
ن
سنًا وَِإنّ اللّ َه لَهُ َو خَيْرُ الرّازِقِي َ
رِزْقًا حَ َ
ن اللّ َه لَعَلِيمٌ حَلِي ٌم
ض ْونَ ُه َوِإ ّ
َليُدْخِ َل ّنهُم مّدْخَلًا يَ ْر َ
ي عَ َليْ ِه َليَنصُ َرنّ ُه اللّ ُه ِإنّب بِ ِه ثُ ّم بُ ِغ َ
ب بِ ِم ْث ِل مَا عُوقِ َ ن عَاقَ َ ك وَ َم ْ ذَ ِل َ
اللّ َه لَعَ ُف ّو غَفُو ٌر
ج ال ّنهَا َر فِي الّل ْي ِل َوَأنّ ج الّل ْي َل فِي ال ّنهَا ِر َويُولِ ُ ن اللّ َه يُولِ ُ ك بِ َأ ّ
ذَ ِل َ
اللّ َه سَمِيعٌ بَصِي ٌر
ط ُل وََأنّ
ن مِن دُونِهِ ُه َو الْبَا ِ ق وََأنّ مَا يَ ْدعُو َ ن اللّهَ هُوَ الْحَ ّ ك بِ َأ ّ
ذَ ِل َ
ي الْ َكبِي ُر اللّهَ ُه َو الْعَ ِل ّ
خضَرّ ًة ِإنّ ض مُ ْ
ح الْأَرْ ُ صبِ ُ
ن اللّ َه أَن َز َل ِمنَ السّمَاء مَاء َف ُت ْ أَلَ ْم تَ َر َأ ّ
خبِي ٌر
اللّ َه لَطِيفٌ َ
ي الْحَمِي ُد
ن اللّ َه َل ُه َو الْ َغ ِن ّ
ض َوِإ ّ
ت وَمَا فِي الْأَرْ ِ
لَ ُه مَا فِي السّمَاوَا ِ
ك تَجْرِي فِي ا ْلبَحْرِ ض وَالْفُ ْل َ
ن اللّهَ سَخّ َر لَكُم مّا فِي الْأَرْ ِأَلَ ْم تَ َر َأ ّ
ن اللّهَ
ض إِلّا بِإِ ْذنِ ِه ِإ ّسكُ السّمَاء أَن تَقَ َع عَلَى الْأَرْ ِ بِأَمْرِ ِه َويُمْ ِ
س لَ َرؤُوفٌ رّحِي ٌم بِالنّا ِ
ن لَكَفُو ٌر
ن الْإِنسَا َ
حيِيكُ ْم ِإ ّ
حيَاكُ ْم ثُ ّم يُمِيتُكُ ْم ثُ ّم يُ ْ
وَ ُه َو الّذِي أَ ْ
ع إِلَى
ك فِي الْأَمْ ِر وَا ْد ُ
ع ّن َ
لِ ُك ّل أُمّةٍ جَعَ ْلنَا مَنسَكًا هُ ْم نَاسِكُو ُه فَلَا ُينَا ِز ُ
ستَقِي ٍم
ك لَعَلَى هُدًى مّ ْ ك ِإ ّن َ
َر ّب َ
ن
ك فَ ُق ِل اللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا تَعْمَلُو َ
َوإِن جَادَلُو َ
ن
ختَلِفُو َ
اللّ ُه يَحْكُ ُم َب ْينَكُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فِيمَا كُنتُ ْم فِي ِه تَ ْ
ك فِي ِكتَابٍ ِإنّ ن اللّهَ يَعْلَ ُم مَا فِي السّمَاء وَالْأَرْضِ ِإنّ ذَ ِل َ أَلَمْ تَعْلَ ْم َأ ّ
ك عَلَى اللّ ِه يَسِي ٌر ذَ ِل َ
س َلهُم بِهِن اللّ ِه مَا لَ ْم ُينَ ّز ْل بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْ َ ن مِن دُو ِ وَيَعْبُدُو َ
ن مِن ّنصِي ٍر عِلْ ٌم وَمَا لِلظّالِمِي َ
ن كَفَرُوا الْمُنكَرَ ف فِي وُجُو ِه الّذِي َ ت تَعْرِ َُوإِذَا ُتتْلَى عَ َل ْيهِ ْم آيَا ُتنَا َب ّينَا ٍ
ن عَلَيْهِ ْم آيَاتِنَا ُق ْل أَفَأُنَبّئُكُم بِشَرّ مّن
ن يَسْطُونَ بِالّذِينَ َيتْلُو َ يَكَادُو َ
س الْ َمصِي ُرن كَفَرُوا َو ِبئْ َ ذَلِكُ ُم النّا ُر َوعَدَهَا اللّ ُه الّذِي َ
ن مِن دُونِ ن تَ ْدعُو َ ن الّذِي َ
ستَمِعُوا لَ ُه ِإ ّب َم َث ٌل فَا ْس ضُرِ َ يَا َأ ّيهَا النّا ُ
ب شَيْئًا لّا
اللّ ِه لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وََل ِو اجْتَمَعُوا لَهُ َوإِن يَسْلُبْهُ ُم الذّبَا ُ
ب
ب وَالْمَطْلُو ُ ستَنقِذُو ُه ِمنْ ُه ضَعُفَ الطّالِ ُ يَ ْ
ي عَزِي ٌز
ن اللّ َه لَ َقوِ ّ
ق قَدْرِ ِه ِإ ّ
حّمَا قَدَرُوا اللّهَ َ
ن
ح الْ ُمؤْ ِمنُو َ
قَ ْد أَفْلَ َ
ن
الّذِينَ هُ ْم فِي صَلَا ِتهِمْ خَاشِعُو َ
ن
ن اللّ ْغ ِو مُعْ ِرضُو َ
عِوَالّذِينَ هُ ْم َ
ن
وَالّذِينَ هُ ْم لِلزّكَا ِة فَاعِلُو َ
ن
جهِمْ حَافِظُو َ
وَالّذِينَ هُ ْم لِفُرُو ِ
ن
غيْ ُر مَلُومِي َ
ت َأيْمَا ُنهُ ْم فَ ِإ ّنهُ ْم َ
جهِ ْم أ ْو مَا مَلَكَ ْ
إِلّا عَلَى أَ ْزوَا ِ
ن
ك فَُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْعَادُو َ
ن ا ْبتَغَى وَرَاء ذَ ِل َ
فَ َم ِ
ن
عهْدِهِمْ رَاعُو َ
وَالّذِينَ هُ ْم لِأَمَانَا ِتهِ ْم َو َ
ن
وَالّذِينَ هُ ْم عَلَى صَ َلوَا ِتهِ ْم يُحَافِظُو َ
ن
ُأوْ َل ِئكَ هُ ُم ا ْلوَا ِرثُو َ
ن
ن الْفِرْ َدوْسَ هُ ْم فِيهَا خَالِدُو َ
ن يَ ِرثُو َ
الّذِي َ
ن
ن مِن سُلَالَ ٍة مّن طِي ٍ
وَلَقَدْ خَلَ ْقنَا الْإِنسَا َ
ن
ثُمّ جَعَ ْلنَا ُه نُطْفَ ًة فِي قَرَا ٍر مّكِي ٍ
ثُمّ خَلَ ْقنَا النّطْفَ َة عَلَقَ ًة فَخَلَ ْقنَا الْعَلَقَ َة ُمضْغَ ًة فَخَلَ ْقنَا الْ ُمضْغَ َة عِظَامًا
سنُ
ك اللّهُ أَحْ َ فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُ ّم أَنشَ ْأنَاهُ خَلْقًا آخَ َر فَتَبَا َر َ
ن
الْخَالِقِي َ
ن
ك لَ َم ّيتُو َ
ثُ ّم ِإنّكُ ْم بَعْدَ ذَ ِل َ
ن
ثُ ّم ِإنّكُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة ُتبْ َعثُو َ
ن
ق غَافِلِي َ
ن الْخَ ْل ِ
عِق وَمَا ُكنّا َ
سبْعَ طَرَا ِئ َ
وَلَقَدْ خَلَ ْقنَا َفوْقَكُمْ َ
ن
صبْ ٍغ لّلْآكِلِي َ
ن َو ِ
ت بِالدّ ْه ِ
س ْينَاء تَنبُ ُ
ج مِن طُورِ َ
وَشَجَرَ ًة تَخْ ُر ُ
ن لَكُمْ فِي الْ َأنْعَامِ لَ ِعبْرَ ًة نّسقِيكُم مّمّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُ ْم فِيهَا
وَِإ ّ
ن
َمنَافِ ُع َكثِيرَ ٌة وَ ِم ْنهَا تَأْكُلُو َ
ن
ك تُحْمَلُو َ
َوعَ َل ْيهَا َوعَلَى الْفُ ْل ِ
عبُدُوا اللّهَ مَا لَكُم ّمنْ وَلَقَ ْد أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى َقوْمِهِ فَقَالَ يَا َقوْ ِم ا ْ
ن
إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا َتتّقُو َ
فَقَا َل الْمَلَُأ الّذِينَ كَفَرُوا مِن َقوْمِ ِه مَا هَذَا إِلّا بَشَرٌ ّمثْلُكُ ْم يُرِيدُ أَن
ض َل عَ َليْكُ ْم وَ َلوْ شَاء اللّ ُه لَأَن َز َل مَلَائِكَ ًة مّا سَمِ ْعنَا ِبهَذَا فِي
َيتَ َف ّ
ن
آبَا ِئنَا الْ َأوّلِي َ
ن
حتّى حِي ٍ
جنّ ٌة َفتَ َر ّبصُوا بِهِ َ
ج ٌل بِهِ ِ
ِإنْ ُه َو إِلّا رَ ُ
ن
ب انصُ ْرنِي بِمَا كَ ّذبُو ِ
قَالَ رَ ّ
ن
ت َوإِن ُكنّا لَ ُم ْبتَلِي َ
ك لَآيَا ٍ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ن
ثُ ّم أَنشَ ْأنَا مِن بَعْدِهِ ْم قَ ْرنًا آخَرِي َ
غيْرُهُن إِلَ ٍه َ عبُدُوا اللّ َه مَا لَكُم ّم ْ ناْ فَأَرْسَ ْلنَا فِيهِمْ رَسُولًا ِم ْنهُ ْم َأ ِ
ن
أَفَلَا َتتّقُو َ
ن كَفَرُوا وَكَ ّذبُوا بِلِقَاء الْآخِرَ ِة َوَأتْرَ ْفنَاهُمْ وَقَا َل الْمَلَُأ مِن َقوْمِ ِه الّذِي َ
ن ِمنْهُ حيَاةِ ال ّد ْنيَا مَا هَذَا إِلّا بَشَ ٌر ّمثْلُكُ ْم يَأْ ُك ُل مِمّا تَأْكُلُو َ
فِي الْ َ
ن
ب مِمّا تَشْ َربُو َ َويَشْرَ ُ
ن
ن أَطَ ْعتُم بَشَرًا ِمثْلَكُ ْم ِإنّكُ ْم إِذًا لّخَاسِرُو َ
وَ َل ِئ ْ
ن
َأيَعِدُكُ ْم َأنّكُ ْم إِذَا ِمتّ ْم وَكُنتُ ْم تُرَابًا َوعِظَامًا َأنّكُم مّخْرَجُو َ
ن
ت لِمَا تُوعَدُو َ
َه ْيهَاتَ َه ْيهَا َ
ن
ن بِ َمبْعُوثِي َ
حُحيَا وَمَا نَ ْ
ت َونَ ْ
حيَا ُتنَا ال ّد ْنيَا نَمُو ُ
ي إِلّا َ
ِإنْ ِه َ
ن
ن لَ ُه بِ ُمؤْ ِمنِي َ
حُج ٌل ا ْفتَرَى عَلَى اللّ ِه كَ ِذبًا وَمَا نَ ْ
ِإنْ ُه َو إِلّا رَ ُ
ن
ب انصُ ْرنِي بِمَا كَ ّذبُو ِ
قَالَ رَ ّ
ن
ن نَادِمِي َ
حّصبِ ُ
قَا َل عَمّا قَلِي ٍل َل ُي ْ
ن
غثَاء َفبُعْدًا لّلْ َقوْمِ الظّالِمِي َ
ق فَجَعَ ْلنَاهُ ْم ُ
حّصيْحَ ُة بِالْ َ
فَأَخَ َذ ْتهُ ُم ال ّ
ن
ثُ ّم أَنشَ ْأنَا مِن بَعْدِهِ ْم قُرُونًا آخَرِي َ
ن
ستَأْخِرُو َ
ن أُمّ ٍة أَجَ َلهَا وَمَا يَ ْ
ق ِم ْ
س ِب ُ
مَا تَ ْ
ثُ ّم أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُ ّل مَا جَاء أُمّةً رّسُولُهَا كَ ّذبُو ُه فَأَتْبَعْنَا
ن
ث َفبُعْدًا لّ َقوْ ٍم لّا ُيؤْ ِمنُو َ
ضهُم بَ ْعضًا وَجَعَ ْلنَاهُ ْم أَحَادِي َ
بَ ْع َ
ن
ن ّمبِي ٍ
ن بِآيَا ِتنَا وَسُلْطَا ٍ
ثُ ّم أَرْسَ ْلنَا مُوسَى َوأَخَاهُ هَارُو َ
ن
ستَ ْكبَرُوا وَكَانُوا َقوْمًا عَالِي َ
ن وَمَ َلئِ ِه فَا ْ
ع ْو َ
إِلَى فِ ْر َ
ن
ن ِمثْ ِلنَا وَ َقوْ ُمهُمَا َلنَا عَابِدُو َ
ن ِلبَشَ َر ْي ِ
فَقَالُوا َأ ُنؤْ ِم ُ
ن
ن الْ ُمهْلَكِي َ
فَكَ ّذبُوهُمَا فَكَانُوا ِم َ
ن
ب لَعَّلهُ ْم َي ْهتَدُو َ
وَلَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى الْ ِكتَا َ
ت قَرَا ٍر وَمَعِينٍ
ن مَ ْريَ َم َوأُمّ ُه آيَ ًة وَآ َو ْينَاهُمَا إِلَى َر ْبوَةٍ ذَا ِ
وَجَعَ ْلنَا ا ْب َ
ت وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنّي بِمَا تَعْمَلُونَ
ن الطّيّبَا ِ
يَا أَيّهَا الرّسُ ُل كُلُوا ِم َ
عَلِي ٌم
ن
َوِإنّ هَذِ ِه أُ ّمتُكُ ْم أُمّ ًة وَاحِدَ ًة َوَأنَا َربّكُ ْم فَاتّقُو ِ
ن
ب بِمَا لَ َد ْيهِ ْم فَرِحُو َ
َفتَقَطّعُوا أَمْرَهُم َب ْي َنهُمْ ُزبُرًا ُكلّ حِزْ ٍ
ن
حتّى حِي ٍ
فَذَرْهُ ْم فِي غَمْ َر ِتهِمْ َ
ن
ن َأنّمَا نُمِدّهُم بِ ِه مِن مّا ٍل َو َبنِي َ
سبُو َ
َأيَحْ َ
ن
ت بَل لّا يَشْعُرُو َ
خيْرَا ِ
ع َلهُ ْم فِي الْ َ
نُسَا ِر ُ
ن
شيَةِ َر ّبهِم مّشْفِقُو َ
ن الّذِينَ هُم ّمنْ خَ ْ
ِإ ّ
ن
وَالّذِينَ هُم بِآيَاتِ َر ّبهِ ْم ُيؤْ ِمنُو َ
ن
وَالّذِينَ هُم بِ َر ّبهِ ْم لَا يُشْرِكُو َ
ن
ن مَا آتَوا وّقُلُو ُبهُ ْم وَجِلَ ٌة َأ ّنهُ ْم إِلَى َر ّبهِمْ رَاجِعُو َ
ن ُي ْؤتُو َ
وَالّذِي َ
ن
ت وَهُ ْم َلهَا سَابِقُو َ
خيْرَا ِ
ن فِي الْ َ
ك يُسَا ِرعُو َ
ُأوْ َل ِئ َ
ق وَهُ ْم لَا
حّق بِالْ َ
طُب يَن ِ
ف نَفْسًا إِلّا وُسْ َعهَا وَلَ َد ْينَا ِكتَا ٌ
وَلَا نُكَلّ ُ
ن
يُظْلَمُو َ
بَ ْل قُلُو ُبهُ ْم فِي غَمْرَةٍ ّمنْ هَذَا وَ َلهُمْ َأعْمَالٌ مِن دُونِ ذَ ِلكَ هُ ْم لَهَا
ن
عَامِلُو َ
ن
ب إِذَا هُ ْم يَجْأَرُو َ
حتّى إِذَا أَخَ ْذنَا ُمتْرَفِيهِم بِالْعَذَا ِ
َ
ن
لَا تَجْأَرُوا ا ْل َيوْ َم ِإنّكُم ّمنّا لَا تُنصَرُو َ
ن
ت آيَاتِي ُتتْلَى عَ َليْكُ ْم فَكُنتُ ْم عَلَى َأعْقَابِكُ ْم تَن ِكصُو َ
قَ ْد كَانَ ْ
ن
ن بِهِ سَامِرًا َتهْجُرُو َ
ستَ ْكبِرِي َ
مُ ْ
ن
ت آبَاءهُ ُم الْ َأوّلِي َ
أَفَلَ ْم يَ ّدبّرُوا الْ َق ْو َل أَمْ جَاءهُم مّا لَ ْم يَأْ ِ
ن
أَ ْم لَ ْم يَعْرِفُوا رَسُو َلهُ ْم َفهُ ْم لَ ُه مُنكِرُو َ
ن
ق كَارِهُو َ
حّق َوأَ ْكثَرُهُ ْم لِلْ َ
حّجنّ ٌة َبلْ جَاءهُم بِالْ َ
ن بِهِ ِ
أَ ْم يَقُولُو َ
ن
خيْرُ الرّازِقِي َ
خيْ ٌر وَ ُهوَ َ
أَ ْم تَسْأَُلهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ َر ّبكَ َ
ستَقِي ٍم
ط مّ ْ
ك َلتَ ْدعُوهُ ْم إِلَى صِرَا ٍ
َوِإ ّن َ
ن
ط َلنَا ِكبُو َ
ن الصّرَا ِ
عِن بِالْآخِرَ ِة َ
ن لَا ُيؤْ ِمنُو َ
ن الّذِي َ
َوِإ ّ
وَ َلوْ رَحِ ْمنَاهُ ْم وَكَشَ ْفنَا مَا ِبهِم مّن ضُ ّر لّلَجّوا فِي طُ ْغيَا ِنهِ ْم يَعْ َمهُونَ
ن
ستَكَانُوا لِ َر ّبهِ ْم وَمَا َي َتضَ ّرعُو َ
ب فَمَا ا ْ
وَلَقَ ْد أَخَ ْذنَاهُم بِالْعَذَا ِ
ن
حنَا عَ َل ْيهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِي ٍد إِذَا هُ ْم فِي ِه ُمبْلِسُو َ
حتّى إِذَا َفتَ ْ
َ
ن
وَ ُه َو الّذِي أَنشَ َأ لَكُمُ السّمْ َع وَالْ َأ ْبصَا َر وَالْأَ ْفئِدَ َة قَلِيلًا مّا تَشْكُرُو َ
ن
ض َوإِ َليْ ِه تُحْشَرُو َ
وَ ُه َو الّذِي ذَ َرأَكُ ْم فِي الْأَرْ ِ
ن
ف الّل ْي ِل وَال ّنهَا ِر أَفَلَا تَعْقِلُو َ
ختِلَا ُ
ت وَلَ ُه ا ْ
حيِي َويُمِي ُ
وَ ُه َو الّذِي يُ ْ
ن
َب ْل قَالُوا ِم ْث َل مَا قَا َل الْ َأوّلُو َ
ن
قَالُوا َأئِذَا ِم ْتنَا وَ ُكنّا تُرَابًا َوعِظَامًا َأ ِئنّا لَ َمبْعُوثُو َ
ن
ن هَذَا إِلّا أَسَاطِي ُر الْ َأوّلِي َ
ن وَآبَا ُؤنَا هَذَا مِن َق ْب ُل ِإ ْ
حُلَقَ ْد ُوعِ ْدنَا نَ ْ
ن
ض وَمَن فِيهَا إِن كُنتُ ْم تَعْلَمُو َ
ن الْأَرْ ُ
قُل لّ َم ِ
ن
ن لِلّ ِه ُق ْل أَفَلَا تَذَكّرُو َ
سيَقُولُو َ
َ
ش الْعَظِي ِم
ب الْعَرْ ِ
سبْ ِع وَرَ ّ
ُق ْل مَن رّبّ السّمَاوَاتِ ال ّ
ن
ن لِلّ ِه ُق ْل أَفَلَا َتتّقُو َ
سيَقُولُو َ
َ
ن
ن لِلّ ِه ُق ْل فَ َأنّى تُسْحَرُو َ
سيَقُولُو َ
َ
ن
ق َوِإ ّنهُ ْم لَكَا ِذبُو َ
حَّب ْل َأ َت ْينَاهُم بِالْ َ
ب ُك ّل إِلَ ٍه بِمَا
ن إِلَ ٍه إِذًا لّذَهَ َ
ن مَعَ ُه ِم ْ
مَا اتّخَ َذ اللّ ُه مِن وَلَ ٍد وَمَا كَا َ
ن
ن اللّهِ عَمّا َيصِفُو َ سبْحَا َ
ضهُمْ عَلَى بَعْضٍ ُ خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْ ُ
ن
شهَادَ ِة َفتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ
ب وَال ّ
عَالِ ِم الْ َغيْ ِ
ن
ب إِمّا تُ ِر َينّي مَا يُوعَدُو َ
قُل رّ ّ
ن
ب فَلَا تَجْعَ ْلنِي فِي الْ َقوْمِ الظّالِمِي َ
رَ ّ
ن
ك مَا نَعِدُهُ ْم لَقَادِرُو َ
َوِإنّا عَلَى أَن نّ ِر َي َ
ن
ن َأعْلَ ُم بِمَا َيصِفُو َ
حُس ّيئَ َة نَ ْ
سنُ ال ّ
ي أَحْ َ
ادْفَ ْع بِاّلتِي ِه َ
ن
شيَاطِي ِ
ك ِمنْ هَمَزَاتِ ال ّ
ب َأعُو ُذ ِب َ
وَقُل رّ ّ
ن
حضُرُو ِ
ب أَن يَ ْ
َوَأعُو ُذ ِبكَ رَ ّ
ن
ت قَالَ رَبّ ارْجِعُو ِ
حتّى إِذَا جَاء أَحَدَهُ ُم الْ َموْ ُ
َ
ن
ب َب ْي َنهُ ْم َيوْ َمئِ ٍذ وَلَا َيتَسَاءلُو َ
خ فِي الصّو ِر فَلَا أَنسَا َ
فَإِذَا نُفِ َ
ن
ت َموَازِينُ ُه فَُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْمُفْلِحُو َ
فَمَن ثَقُلَ ْ
ج َهنّمَ
سهُ ْم فِي َ
ك الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُ َ
ت َموَازِينُ ُه فَُأوْ َل ِئ َ
وَ َمنْ خَفّ ْ
ن
خَالِدُو َ
ن
ح وُجُو َههُ ُم النّا ُر وَهُ ْم فِيهَا كَالِحُو َ
تَلْفَ ُ
ن
ن آيَاتِي ُتتْلَى عَ َليْكُ ْم فَكُنتُم ِبهَا تُكَ ّذبُو َ
أَلَ ْم تَ ُك ْ
ن
ت عَ َل ْينَا شِ ْق َو ُتنَا وَ ُكنّا َقوْمًا ضَالّي َ
قَالُوا َر ّبنَا غَ َلبَ ْ
ن
ن عُ ْدنَا فَ ِإنّا ظَالِمُو َ
جنَا ِم ْنهَا فَ ِإ ْ
َر ّبنَا أَخْرِ ْ
ن
سؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلّمُو ِ
قَا َل اخْ َ
ن
سوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم ّم ْنهُ ْم َتضْحَكُو َ
حتّى أَن َ
فَاتّخَ ْذتُمُوهُمْ سِخْ ِريّا َ
ن
صبَرُوا َأ ّنهُ ْم هُ ُم الْفَائِزُو َ
ِإنّي جَ َز ْي ُتهُ ُم ا ْل َيوْ َم بِمَا َ
ن
سنِي َ
ض عَدَدَ ِ
قَا َل كَ ْم َل ِب ْثتُ ْم فِي الْأَرْ ِ
ن
ض َيوْ ٍم فَاسْ َأ ْل الْعَادّي َ
قَالُوا َل ِب ْثنَا َيوْمًا َأ ْو بَعْ َ
ن
قَا َل إِن ّل ِب ْثتُ ْم إِلّا قَلِيلًا ّل ْو َأنّكُ ْم كُنتُ ْم تَعْلَمُو َ
ن
ع َبثًا َوَأنّكُ ْم إِ َل ْينَا لَا تُرْجَعُو َ
س ْبتُ ْم َأنّمَا خَلَ ْقنَاكُ ْم َ
أَفَحَ ِ
ش الْكَرِي ِم
ب الْعَرْ ِ
ق لَا إِلَ َه إِلّا ُهوَ رَ ّ
حّك الْ َ
َفتَعَالَى اللّ ُه الْمَ ِل ُ
ن لَ ُه بِ ِه فَ ِإنّمَا حِسَابُ ُه عِندَ َربّهِ
ع مَ َع اللّ ِه إِ َلهًا آخَ َر لَا بُرْهَا َوَمَن يَ ْد ُ
ن
ح الْكَافِرُو َ ِإنّ ُه لَا يُفْلِ ُ
ن
خيْرُ الرّاحِمِي َ
ب اغْفِ ْر وَارْحَ ْم َوأَنتَ َ
وَقُل رّ ّ
ن
ت لّعَلّكُ ْم تَذَكّرُو َ
ت َب ّينَا ٍ
ضنَاهَا َوأَنزَ ْلنَا فِيهَا آيَا ٍ
سُورَ ٌة أَنزَ ْلنَاهَا وَفَ َر ْ
الزّا ِنيَ ُة وَالزّانِي فَاجْلِدُوا ُك ّل وَاحِ ٍد ّم ْنهُمَا ِمئَةَ جَلْدَ ٍة وَلَا تَأْخُذْكُم
ن بِاللّ ِه وَا ْل َيوْ ِم الْآخِرِ ن اللّ ِه إِن كُنتُ ْم ُتؤْ ِمنُو َ ِبهِمَا َرأْفَ ٌة فِي دِي ِ
ن
ن الْ ُمؤْمِنِي َ وَ ْليَشْهَ ْد عَذَا َبهُمَا طَائِفَ ٌة ّم َ
ن َأوْ
حهَا إِلّا زَا ٍ ح إلّا زَا ِنيَ ًة َأ ْو مُشْرِكَ ًة وَالزّا ِنيَ ُة لَا يَنكِ ُ الزّانِي لَا يَنكِ ُ
ن
ك عَلَى الْ ُمؤْ ِمنِي َ ك وَحُرّمَ ذَ ِل َ مُشْ ِر ٌ
شهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ت ثُ ّم لَ ْم يَ ْأتُوا بِأَ ْربَعَةِ ُ صنَا ِ
ح َ ن الْمُ ْ ن يَرْمُو َ وَالّذِي َ
ن
ك هُ ُم الْفَاسِقُو َ شهَادَ ًة َأبَدًا َوُأوْ َل ِئ َ
ثَمَانِينَ جَلْدَ ًة وَلَا تَ ْقبَلُوا َلهُمْ َ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم
ك َوَأصْلَحُوا فَ ِإ ّ
ن تَابُوا مِن بَعْدِ ذَ ِل َ
إِلّا الّذِي َ
شهَادَةُ
سهُ ْم فَ َ
شهَدَاء إِلّا أَنفُ ُجهُ ْم وَلَ ْم يَكُن ّلهُمْ ُ ن أَ ْزوَا َ
ن يَرْمُو َ وَالّذِي َ
ن
ن الصّادِقِي َ
ت بِاللّ ِه ِإنّ ُه لَ ِم َ
شهَادَا ٍ أَحَدِهِ ْم أَ ْربَعُ َ
ن َويَدْ َرُأ
ن الْكَا ِذبِي َ
ن ِم َ
ت اللّ ِه عَ َليْ ِه إِن كَا َ
ن لَ ْعنَ َ
وَالْخَامِسَ ُة َأ ّ
ن
ن الْكَا ِذبِي َ
ت بِاللّ ِه ِإنّ ُه لَ ِم َ
شهَادَا ٍ
شهَ َد أَ ْربَعَ َ
ن تَ ْ
ب َأ ْ
ع ْنهَا الْعَذَا َ
َ
ن
ن الصّادِقِي َ
ن ِم َ
ب اللّ ِه عَ َل ْيهَا إِن كَا َ
غضَ َ
ن َ
وَالْخَامِسَ َة َأ ّ
ن اللّ َه َتوّابٌ حَكِي ٌم
ض ُل اللّ ِه عَ َليْكُ ْم وَرَحْ َمتُ ُه َوَأ ّ
وَ َلوْلَا َف ْ
سبُوهُ شَرّا لّكُم َبلْ ُه َو صبَ ٌة مّنكُ ْم لَا تَحْ َ ع ْ ك ُ ن الّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِ ْف ِ ِإ ّ
ن الْ ِإثْ ِم وَالّذِي َتوَلّى ِكبْرَهُ ب ِم َ ئ ّم ْنهُم مّا ا ْكتَسَ َ خيْ ٌر لّكُ ْم لِ ُك ّل امْرِ ٍ َ
ب عَظِي ٌم ِم ْنهُ ْم لَ ُه عَذَا ٌ
خيْرًا وَقَالُوا سهِمْ َت بِأَنفُ ِ
ن وَالْ ُمؤْ ِمنَا ُ ن الْ ُمؤْ ِمنُو َ ظّ َلوْلَا إِذْ سَمِ ْعتُمُوهُ َ
ن
ك ّمبِي ٌ هَذَا إِ ْف ٌ
شهَدَاء فَُأوْ َل ِئكَشهَدَاء فَإِ ْذ لَ ْم يَ ْأتُوا بِال َّلوْلَا جَاؤُوا عَ َليْ ِه بِأَ ْربَعَةِ ُ
ن
عِن َد اللّهِ هُ ُم الْكَاذِبُو َ
ض ُل اللّ ِه عَ َليْكُ ْم وَرَحْ َمتُ ُه فِي ال ّد ْنيَا وَالْآخِرَ ِة لَمَسّكُ ْم فِي مَا وَ َلوْلَا َف ْ
ب عَظِي ٌم ضتُ ْم فِي ِه عَذَا ٌ أَ َف ْ
س لَكُم بِ ِه عِلْمٌ
ن بِأَ ْفوَاهِكُم مّا َليْ َ س َنتِكُ ْم َوتَقُولُو َ إِ ْذ تَلَ ّق ْونَ ُه بِأَلْ ِ
سبُونَهُ َه ّينًا وَ ُه َو عِن َد اللّ ِه عَظِي ٌم َوتَحْ َ
سبْحَا َنكَ هَذَا ن َلنَا أَن ّنتَكَلّ َم ِبهَذَا ُ وَ َلوْلَا إِذْ سَمِ ْعتُمُو ُه قُ ْلتُم مّا يَكُو ُ
ن عَظِي ٌم ُب ْهتَا ٌ
ن
يَعِظُكُ ُم اللّ ُه أَن تَعُودُوا لِ ِمثْلِ ِه َأبَدًا إِن كُنتُم ّمؤْ ِمنِي َ
ت وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌم
ن اللّ ُه لَكُ ُم الْآيَا ِ
َو ُي َب ّي ُ
ن أَن تَشِي َع الْفَاحِشَ ُة فِي الّذِينَ آ َمنُوا َلهُ ْم عَذَابٌ حبّو َ ن يُ ِ ن الّذِي َ
ِإ ّ
ن
أَلِي ٌم فِي ال ّد ْنيَا وَالْآخِرَ ِة وَاللّ ُه يَعْلَ ُم َوأَنتُ ْم لَا تَعْلَمُو َ
ن اللّه َرؤُوفٌ رَحِي ٌم
ض ُل اللّ ِه عَ َليْكُ ْم وَرَحْ َمتُ ُه َوَأ ّ
وَ َلوْلَا َف ْ
طوَاتِ
ن وَمَن َي ّتبِعْ خُ ُ شيْطَا ِطوَاتِ ال ّ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا لَا َت ّتبِعُوا خُ ُ
ض ُل اللّ ِه عَ َليْكُمْ
ن فَ ِإنّ ُه يَأْمُ ُر بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَ ِر وَ َلوْلَا َف ْ
شيْطَا ِ
ال ّ
ن اللّ َه يُزَكّي مَن يَشَاء ن أَحَ ٍد َأبَدًا وَلَ ِك ّ
وَرَحْ َمتُ ُه مَا زَكَا مِنكُم ّم ْ
وَاللّهُ سَمِي ٌع عَلِي ٌم
ض ِل مِنكُ ْم وَالسّعَ ِة أَن يُؤْتُوا ُأوْلِي الْقُرْبَى وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْ َف ْ
سبِي ِل اللّ ِه وَ ْليَعْفُوا وَ ْل َيصْفَحُوا أَلَا
ن فِي َ ن وَالْ ُمهَاجِرِي َوَالْمَسَاكِي َ
ن أَن يَغْفِ َر اللّ ُه لَكُمْ وَاللّ ُه غَفُورٌ رّحِي ٌم حبّو َتُ ِ
ت الْ ُمؤْ ِمنَاتِ لُ ِعنُوا فِي ال ّد ْنيَا صنَاتِ الْغَافِلَا ِ ح َن الْمُ ْ ن يَرْمُو َن الّذِي َ ِإ ّ
ب عَظِي ٌم وَالْآخِرَ ِة وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ن
س َن ُتهُ ْم َوَأيْدِيهِ ْم َوأَرْجُُلهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُو َ
شهَ ُد عَ َل ْيهِ ْم أَلْ ِ
َيوْ َم تَ ْ
ق الْ ُمبِينُ
حّحقّ وَيَعْلَمُونَ َأنّ اللّ َه هُوَ الْ َ
يَوْ َمئِذٍ ُيوَفّيهِ ُم اللّ ُه دِينَهُمُ الْ َ
ط ّيبِي َ
ن ت لِل ّط ّيبَا ُ
ت وَال ّ
خبِيثَا ِ ن لِلْ َخبِيثُو َ
ن وَالْ َ خبِيثِي َت لِلْ َخبِيثَا ُ الْ َ
ن َلهُم مّغْفِرَ ٌة وَرِ ْزقٌ ن مِمّا يَقُولُو َ ك ُمبَ ّرؤُو َ ت ُأوْ َل ِئ َ
ط ّيبَا ِ
ن لِل ّط ّيبُو َوَال ّ
كَرِي ٌم
ستَ ْأنِسُوا
حتّى تَ ْ غيْ َر ُبيُوتِكُمْ َ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا لَا تَدْخُلُوا ُبيُوتًا َ
ن
وَتُسَلّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لّكُمْ لَعَلّكُمْ تَذَكّرُو َ
ن لَكُ ْم َوإِن قِي َل لَكُمُ حتّى ُيؤْ َذ َفَإِن لّ ْم تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا َ
ن عَلِي ٌمارْجِعُوا فَارْجِعُوا ُهوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُو َ
ع لّكُمْ
غيْ َر مَسْكُونَ ٍة فِيهَا َمتَا ٌ ح أَن تَدْخُلُوا ُبيُوتًا َ جنَا ٌس عَ َليْكُمْ ُ ّليْ َ
ن
ن وَمَا تَ ْكتُمُو َ وَاللّهُ يَعْلَ ُم مَا ُتبْدُو َ
ك أَزْكَى جهُمْ ذَ ِل َ ن َأ ْبصَارِهِ ْم َويَحْفَظُوا فُرُو َ ن يَ ُغضّوا ِم ْ قُل لّلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن
صنَعُو َ
خبِي ٌر بِمَا َي ْ ن اللّهَ َ َلهُ ْم ِإ ّ
ن وَلَا
ج ُه ّ ن فُرُو َ ظَ ن َويَحْفَ ْ ن َأ ْبصَارِ ِه ّ ن ِم ْ ضَ ض ْ ت يَ ْغ ُ وَقُل لّلْ ُمؤْ ِمنَا ِ
جيُو ِب ِهنّن عَلَى ُ ن بِخُمُرِ ِه ّ ظهَ َر ِم ْنهَا وَ ْل َيضْ ِر ْب َ ن إِلّا مَا َ ُيبْدِينَ زِي َن َت ُه ّ
ن َأوْن َأ ْو آبَاء بُعُو َل ِت ِه ّ ن َأ ْو آبَا ِئ ِه ّ ن إِلّا ِلبُعُو َل ِت ِه ّ وَلَا ُيبْدِينَ زِي َن َت ُه ّ
ن َأ ْو َبنِي خوَا ِن ِه ّن َأ ْو َبنِي إِ ْ خوَا ِن ِه ّ
ن َأ ْو إِ ْ ن َأ ْو َأ ْبنَاء بُعُو َل ِت ِه ّ َأ ْبنَا ِئ ِه ّ
غيْ ِر ُأوْلِين َ ن َأ ِو التّابِعِي َ ت َأيْمَا ُن ُه ّ ن َأ ْو مَا مَلَكَ ْ ن َأ ْو نِسَا ِئ ِه ّ خوَا ِت ِه ّ أَ َ
ت النّسَاء عوْرَا ِ ظهَرُوا عَلَى َ ن لَ ْم يَ ْ الْإِ ْربَ ِة ِمنَ الرّجَا ِل َأوِ الطّ ْف ِل الّذِي َ
ن َوتُوبُوا إِلَى اللّهِ ن مِن زِي َن ِت ِه ّ ن ِليُعْلَ َم مَا يُخْفِي َ ن بِأَرْجُ ِل ِه ّ وَلَا َيضْ ِر ْب َ
ن
ن لَعَلّكُ ْم تُفْلِحُو َ جَمِيعًا َأ ّيهَا الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ن عِبَادِكُ ْم َوإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا ن ِم ْ وَأَنكِحُوا الْ َأيَامَى مِنكُ ْم وَالصّالِحِي َ
فُقَرَاء يُ ْغ ِنهِمُ اللّ ُه مِن فَضْلِ ِه وَاللّ ُه وَاسِعٌ عَلِي ٌم
حتّى يُ ْغ ِن َيهُ ْم اللّ ُه مِن َفضْلِهِ ن نِكَاحًا َ ن لَا يَجِدُو َ ف الّذِي َ ستَعْفِ ِ وَ ْليَ ْ
ن عَلِ ْمتُ ْم فِيهِمْ ت َأيْمَانُكُ ْم فَكَا ِتبُوهُ ْم ِإ ْ
ب مِمّا مَلَكَ ْ ن الْ ِكتَا َ ن َي ْبتَغُو َوَالّذِي َ
خيْرًا وَآتُوهُم مّن مّا ِل اللّ ِه الّذِي آتَاكُ ْم وَلَا تُكْرِهُوا َف َتيَاتِكُ ْم عَلَى َ
حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَمَن يُكْرِه ّهنّ ض الْ َ صنًا ّل َت ْبتَغُوا عَرَ َ ح ّن تَ َ ن أَرَ ْد َ
ا ْلبِغَاء ِإ ْ
ن غَفُورٌ رّحِي ٌم ن اللّ َه مِن بَعْ ِد إِكْرَا ِه ِه ّ فَ ِإ ّ
ن الّذِينَ خَ َلوْا مِن َقبْلِكُمْ ت وَ َمثَلًا ّم َت ّم َب ّينَا ٍ
وَلَقَ ْد أَنزَ ْلنَا إِ َليْكُ ْم آيَا ٍ
ن
وَ َم ْوعِظَ ًة لّلْ ُمتّقِي َ
صبَاحٌ ض َم َث ُل نُورِ ِه كَمِشْكَا ٍة فِيهَا ِم ْ ت وَالْأَرْ ِ اللّ ُه نُورُ السّمَاوَا ِ
ي يُوقَ ُد مِن شَجَرَةٍ ح فِي زُجَاجَةٍ الزّجَاجَ ُة كَ َأ ّنهَا َكوْكَبٌ دُرّ ّ صبَا ُالْ ِم ْ
ّمبَارَكَةٍ َز ْيتُونِ ٍة لّا شَرْ ِقيّ ٍة وَلَا غَ ْر ِبيّ ٍة يَكَادُ َز ْي ُتهَا ُيضِي ُء وَ َل ْو لَمْ
تَمْسَسْ ُه نَا ٌر نّو ٌر عَلَى نُو ٍر َيهْدِي اللّ ُه ِلنُورِ ِه مَن يَشَاء َو َيضْرِبُ
شيْءٍ عَلِي ٌم اللّ ُه الْأَ ْمثَالَ لِلنّاسِ وَاللّهُ بِكُلّ َ
ح لَ ُه فِيهَاسبّ ُن اللّ ُه أَن تُرْفَ َع َويُذْكَ َر فِيهَا اسْمُ ُه يُ َ ت أَ ِذ َ
فِي ُبيُو ٍ
بِالْغُ ُد ّو وَالْآصَا ِل
رِجَا ٌل لّا تُ ْلهِيهِ ْم تِجَارَ ٌة وَلَا َبيْ ٌع عَن ذِكْ ِر اللّ ِه َوإِقَا ِم الصّلَا ِة َوإِيتَاء
ب وَالْ َأ ْبصَا ُر
ب فِي ِه الْقُلُو ُن َيوْمًا َتتَقَلّ ُالزّكَا ِة يَخَافُو َ
ن مَا عَمِلُوا َويَزِيدَهُم مّن َفضْلِ ِه وَاللّ ُه يَرْ ُزقُ سَ ِليَجْ ِز َيهُ ُم اللّ ُه أَحْ َ
ب
مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَا ٍ
ن مَاء حَتّى إِذَا سبُهُ الظّمْآ ُ ن كَفَرُوا َأعْمَاُلهُ ْم كَسَرَابٍ بِقِيعَ ٍة يَحْ َ وَالّذِي َ
ش ْيئًا َووَجَ َد اللّ َه عِندَ ُه َفوَفّاهُ حِسَابَ ُه وَاللّهُ سَرِيعُ جَاء ُه لَ ْم يَجِدْهُ َ
ب
الْحِسَا ِ
ج مّن َفوْقِهِ ج مّن َفوْقِ ِه َم ْو ٌ جيّ يَغْشَا ُه َم ْو ٌ ت فِي بَحْ ٍر لّ ّ َأ ْو كَظُلُمَا ٍ
ج يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَاضهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْ َر َ ت بَعْ ُسَحَابٌ ظُلُمَا ٌ
وَمَن لّ ْم يَجْ َع ِل اللّ ُه لَ ُه نُورًا فَمَا لَ ُه مِن نّو ٍر
طيْرُ
ض وَال ّ ت وَالْأَرْ ِ ح لَ ُه مَن فِي السّمَاوَا ِ ن اللّ َه يُسَبّ ُأَلَمْ تَ َر َأ ّ
ن
سبِيحَ ُه وَاللّ ُه عَلِي ٌم بِمَا يَفْعَلُو َ ت ُك ّل قَ ْد عَلِ َم صَلَاتَ ُه َوتَ ْ صَافّا ٍ
ض َوإِلَى اللّ ِه الْ َمصِي ُر
ت وَالْأَرْ ِ
وَلِلّ ِه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ
ف َب ْينَ ُه ثُ ّم يَجْعَلُهُ رُكَامًا َفتَرَى
ن اللّ َه يُزْجِي سَحَابًا ثُ ّم ُيؤَلّ ُ أَلَ ْم تَ َر َأ ّ
جبَا ٍل فِيهَا مِن بَرَدٍج ِمنْ خِلَالِ ِه َو ُينَ ّز ُل ِمنَ السّمَاء مِن ِ ق يَخْ ُر ُ ا ْلوَ ْد َ
سنَا بَرْقِهِ
ب بِ ِه مَن يَشَاء وَيَصْرِفُ ُه عَن مّن يَشَاء يَكَادُ َ َف ُيصِي ُ
ب بِالْ َأ ْبصَا ِريَذْهَ ُ
ك لَ ِعبْرَ ًة لُّأوْلِي الْ َأ ْبصَا ِر
ن فِي ذَ ِل َ
ب اللّ ُه الّل ْي َل وَال ّنهَا َر ِإ ّ
يُقَلّ ُ
طنِ ِه وَ ِم ْنهُم
ق ُكلّ دَابّ ٍة مِن مّاء فَ ِم ْنهُم مّن يَمْشِي عَلَى بَ ْوَاللّهُ خَ َل َ
ن وَمِنْهُم مّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَ ٍع يَخْلُقُ اللّ ُه مَا مّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَ ْي ِ
شيْ ٍء قَدِي ٌر
ن اللّ َه عَلَى ُكلّ َيَشَاء ِإ ّ
ستَقِي ٍم
ط مّ ْ
ت وَاللّ ُه َيهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَا ٍ
ت ّم َب ّينَا ٍ
لَقَ ْد أَنزَ ْلنَا آيَا ٍ
ق ّم ْنهُم مّن
َويَقُولُونَ آ َمنّا بِاللّ ِه َوبِالرّسُو ِل َوأَطَ ْعنَا ثُ ّم َي َتوَلّى فَرِي ٌ
ن
ك وَمَا ُأوْلَ ِئكَ بِالْ ُمؤْ ِمنِي َ
بَعْ ِد ذَِل َ
ق ّم ْنهُم
وَإِذَا ُدعُوا إِلَى اللّ ِه وَرَسُولِ ِه ِليَحْكُمَ َب ْي َنهُ ْم إِذَا فَرِي ٌ
ن
مّعْ ِرضُو َ
ن
عنِي َ
ق يَ ْأتُوا إِ َليْ ِه مُ ْذ ِ
حَّوإِن يَكُن ّلهُ ُم الْ َ
ف اللّهُ عََل ْيهِمْ ن أَن يَحِي َ أَفِي قُلُو ِبهِم مّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَ ْم يَخَافُو َ
ن
وَرَسُولُ ُه َب ْل ُأوْ َل ِئكَ هُمُ الظّالِمُو َ
ن إِذَا ُدعُوا إِلَى اللّ ِه وَرَسُولِ ِه ِليَحْكُ َم َب ْي َنهُمْ ن َق ْو َل الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ِإنّمَا كَا َ
ن
أَن يَقُولُوا سَمِ ْعنَا َوأَطَ ْعنَا َوُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْمُفْلِحُو َ
ن
ك هُ ُم الْفَائِزُو َ
ش اللّ َه َو َيتّقْ ِه فَُأوْ َل ِئ َ
وَمَن يُطِ ِع اللّ َه وَرَسُولَ ُه َويَخْ َ
ن قُل لّا تُقْسِمُوا جّ ن أَمَ ْر َتهُ ْم َليَخْرُ ُ جهْ َد َأيْمَا ِنهِ ْم َل ِئ ْ
وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ َ
ن
خبِي ٌر بِمَا تَعْمَلُو َ ن اللّهَ َ طَاعَ ٌة مّعْرُوفَ ٌة ِإ ّ
ُق ْل أَطِيعُوا اللّ َه َوأَطِيعُوا الرّسُو َل فَإِن َتوَلّوا فَ ِإنّمَا عَ َليْ ِه مَا حُ ّملَ
َوعَ َليْكُم مّا حُمّ ْلتُ ْم َوإِن تُطِيعُو ُه َت ْهتَدُوا وَمَا عَلَى الرّسُو ِل إِلّا ا ْلبَلَاغُ
ن
الْ ُمبِي ُ
ستَخْلِ َف ّنهُم فِيت َليَ ْ
َوعَ َد اللّ ُه الّذِينَ آ َمنُوا مِنكُ ْم َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ن َلهُمْ دِي َنهُ ُم الّذِين مِن َقبْ ِلهِ ْم وَ َليُمَ ّك َن ّ ف الّذِي َ ستَخْلَ َ ض كَمَا ا ْ الْأَرْ ِ
خوْ ِفهِ ْم أَ ْمنًا يَ ْعبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ ارْ َتضَى لَهُ ْم وَلَيُبَدّ َل ّنهُم مّن بَعْدِ َ
ن
ك هُ ُم الْفَاسِقُو َ ك فَُأوْ َل ِئ َ ش ْيئًا وَمَن كَفَ َر بَعْدَ ذَ ِل َ بِي َ
ن
َوأَقِيمُوا الصّلَا َة وَآتُوا الزّكَا َة َوأَطِيعُوا الرّسُو َل لَعَلّكُ ْم تُرْحَمُو َ
ض وَمَ ْأوَاهُ ُم النّا ُر وَ َل ِبئْسَ
ن فِي الْأَرْ ِ
ن كَفَرُوا مُعْجِزِي َ
ن الّذِي َ
س َب ّلَا تَحْ َ
الْمَصِي ُر
ن لَ ْم
ت َأيْمَانُكُ ْم وَالّذِي َن مَلَكَ ْ
ستَأْذِنكُ ُم الّذِي َ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا ِليَ ْ
ن تَضَعُونَ ث مَرّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَا ِة الْفَجْ ِر وَحِي َ يَبْلُغُوا الْحُلُ َم مِنكُ ْم ثَلَا َ
عوْرَاتٍ لّكُ ْم َليْسَ ث َ ثِيَابَكُم ّمنَ الظّهِيرَ ِة وَمِن بَعْدِ صَلَا ِة الْعِشَاء ثَلَا ُ
ن عَ َليْكُم بَ ْعضُكُ ْم عَلَى بَعْضٍ طوّافُو َ ح بَعْدَ ُهنّ َ جنَا ٌ عَ َليْكُ ْم وَلَا عَ َل ْيهِمْ ُ
ت وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌم ن اللّ ُه لَكُ ُم الْآيَا ِ ك ُي َب ّي ُ
كَذَ ِل َ
ن مِن ن الّذِي َستَأْ َذ َستَأْ ِذنُوا كَمَا ا ْ
َوإِذَا بَلَ َغ الْأَطْفَا ُل مِنكُ ُم الْحُلُ َم فَ ْليَ ْ
ن اللّ ُه لَكُ ْم آيَاتِ ِه وَاللّ ُه عَلِيمٌ حَكِي ٌم ك ُي َب ّي ُ
َقبْ ِلهِ ْم كَذَ ِل َ
جنَاحٌن نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْ ِهنّ ُ ن النّسَاء اللّاتِي لَا يَرْجُو َ وَالْ َقوَاعِ ُد ِم َ
خيْ ٌر ّل ُهنّ
ستَعْفِ ْفنَ َ ت بِزِينَ ٍة َوأَن يَ ْ غيْ َر ُم َتبَرّجَا ٍ ن َ ن ِثيَا َب ُه ّأَن َيضَ ْع َ
وَاللّهُ سَمِي ٌع عَلِي ٌم
ج وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ ج وَلَا عَلَى الَْأعْ َرجِ حَرَ ٌ س عَلَى الْ َأعْمَى حَ َر ٌ َليْ َ
ت آبَائِكُ ْم َأوْ
ج وَلَا عَلَى أَنفُسِكُ ْم أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ َأ ْو ُبيُو ِ حَ َر ٌ
خوَاتِكُ ْم َأ ْو بُيُوتِخوَانِكُمْ َأ ْو ُبيُوتِ أَ َت إِ ْ ت أُ ّمهَاتِكُ ْم َأ ْو ُبيُو ِ
بُيُو ِ
خوَالِكُ ْم َأ ْو بُيُوتِ خَالَاتِكُ ْم َأوْت أَ ْت عَمّاتِكُمْ َأ ْو ُبيُو ِ َأعْمَامِكُ ْم أَوْ ُبيُو ِ
ح أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا جنَا ٌس عَ َليْكُمْ ُمَا مَلَ ْكتُم مّفَاتِحَ ُه َأ ْو صَدِيقِكُ ْم َليْ َ
ن عِندِ حيّ ًة ّم ْ
شتَاتًا فَإِذَا دَخَ ْلتُم ُبيُوتًا فَسَلّمُوا عَلَى أَنفُسِكُ ْم تَ ِ َأ ْو أَ ْ
ت لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونن اللّهُ لَكُمُ الْآيَا ِك ُي َب ّي ُ
ط ّيبَةً كَذَ ِل َ
اللّ ِه مُبَارَكَةً َ
ن الّذِينَ آ َمنُوا بِاللّ ِه وَرَسُولِ ِه َوإِذَا كَانُوا مَعَ ُه عَلَى ِإنّمَا الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ك ُأوْ َل ِئكَ
ستَأْ ِذنُو َن َ
ن يَ ْ
ن الّذِي َستَأْ ِذنُو ُه ِإ ّ
أَمْرٍ جَامِ ٍع لَ ْم يَذْ َهبُوا حَتّى يَ ْ
ك ِلبَعْضِ شَ ْأ ِنهِ ْم فَأْذَن ستَأْ َذنُو َ
ن بِاللّ ِه وَرَسُولِ ِه فَإِذَا ا ْ ن ُيؤْ ِمنُو َ الّذِي َ
ن اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم ستَغْفِ ْر َلهُ ُم اللّ َه ِإ ّ
ت ِم ْنهُ ْم وَا ْشئْ َ لّمَن ِ
لَا تَجْعَلُوا ُدعَاء الرّسُو ِل بَيْنَكُمْ كَ ُدعَاء بَ ْعضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَ ُم اللّهُ
ن أَمْرِ ِه أَن عْ ن َ ن مِنكُ ْم ِلوَاذًا فَ ْليَحْذَ ِر الّذِينَ يُخَالِفُو َ ن َيتَسَلّلُو َ الّذِي َ
ب أَلِي ٌم
ُتصِي َبهُ ْم ِف ْتنَ ٌة َأ ْو ُيصِي َبهُ ْم عَذَا ٌ
ض قَ ْد يَعْلَمُ مَا أَنتُ ْم عَ َليْ ِه َو َيوْمَ
ت وَالْأَرْ ِ
أَلَا ِإنّ لِلّ ِه مَا فِي السّمَاوَا ِ
شيْ ٍء عَلِي ٌم
ن إِ َليْ ِه َف ُي َن ّب ُئهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللّ ُه بِ ُكلّ َ
يُرْجَعُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن نَذِيرًا
ن لِلْعَالَمِي َ
عبْدِ ِه ِليَكُو َ
ن عَلَى َ
ك الّذِي نَ ّز َل الْفُرْقَا َ
َتبَا َر َ
ض وَلَ ْم َيتّخِ ْذ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لّهُ
الّذِي لَ ُه مُ ْلكُ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ ِ
شيْ ٍء فَقَدّرَ ُه تَقْدِيرًا
ق ُكلّ َ ك وَخَ َل َ
ك فِي الْمُ ْل ِ
شَرِي ٌ
ن وَلَا يَمْلِكُونَ
وَاتّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَ ًة لّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُو َ
حيَا ًة وَلَا نُشُورًا
ن َم ْوتًا وَلَا َ
سهِمْ ضَرّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُو َ
لِأَنفُ ِ
ك ا ْفتَرَا ُه َوَأعَانَ ُه عَ َليْ ِه َقوْمٌ آخَرُونَ
ن كَفَرُوا ِإنْ هَذَا إِلّا إِ ْف ٌ
وَقَا َل الّذِي َ
فَقَ ْد جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا
ي تُمْلَى عَ َليْ ِه بُكْرَ ًة َوَأصِيلًا
ن ا ْك َت َت َبهَا َف ِه َ
وَقَالُوا أَسَاطِي ُر الْ َأوّلِي َ
ن غَفُورًا ض ِإنّ ُه كَا َ
ت وَالْأَرْ ِ
ُق ْل أَنزَلَ ُه الّذِي يَعْلَمُ السّ ّر فِي السّمَاوَا ِ
رّحِيمًا
ق َلوْلَا
سوَا ِوَقَالُوا مَالِ هَذَا الرّسُو ِل يَأْ ُكلُ الطّعَا َم َويَمْشِي فِي الْأَ ْ
ن مَعَ ُه نَذِيرًا
أُنزِلَ إَِليْهِ مَ َلكٌ َفيَكُو َ
ن إِنجنّ ٌة يَأْ ُك ُل ِم ْنهَا وَقَالَ الظّالِمُو َ
ن لَهُ َ َأ ْو يُلْقَى إِ َليْ ِه كَن ٌز َأ ْو تَكُو ُ
ن إِلّا رَجُلًا مّسْحُورًا َت ّتبِعُو َ
سبِيلًا
ستَطِيعُونَ َ
ك الْأَ ْمثَا َل َفضَلّوا فَلَا يَ ْ
ف ضَ َربُوا َل َ
انظُ ْر َكيْ َ
ت تَجْرِي مِن
خيْرًا مّن ذَ ِلكَ جَنّا ٍ
ك الّذِي إِن شَاء جَعَ َل َلكَ َ تَبَا َر َ
ك قُصُورًا ح ِتهَا الْ َأ ْنهَا ُر َويَجْعَل ّل َ
تَ ْ
ب بِالسّاعَةِ سَعِيرًا
عتَ ْدنَا لِمَن كَذّ َ
َب ْل كَ ّذبُوا بِالسّاعَ ِة َوَأ ْ
ن بَعِيدٍ سَمِعُوا َلهَا تَ َغيّظًا وَزَفِيرًا
إِذَا َرَأ ْتهُم مّن مّكَا ٍ
ك ُثبُورًا
عوْا ُهنَا ِل َ
ضيّقًا مُقَ ّرنِينَ َد َ
َوإِذَا أُلْقُوا ِم ْنهَا مَكَانًا َ
لَا تَ ْدعُوا ا ْل َيوْ َم ُثبُورًا وَاحِدًا وَا ْدعُوا ُثبُورًا َكثِيرًا
ت َلهُمْ جَزَاء
ن كَانَ ْ
جنّ ُة الْخُلْ ِد اّلتِي ُوعِ َد الْ ُمتّقُو َ
خيْ ٌر أَمْ َ
ُق ْل أَذَ ِلكَ َ
وَ َمصِيرًا
سؤُولًا
ك َوعْدًا مَ ْ
ن عَلَى َر ّب َ
ن كَا َ
َلهُ ْم فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِي َ
ن اللّ ِه َفيَقُو ُل َأأَنتُ ْم َأضْلَ ْلتُمْ ن مِن دُو ِ َو َيوْ َم يَحْشُرُهُ ْم وَمَا يَ ْعبُدُو َ
سبِي َلعبَادِي َهؤُلَاء أَمْ هُ ْم ضَلّوا ال ّ ِ
ن َأوْ ِليَاء ك ِم ْ ن يَنبَغِي َلنَا أَن ّنتّخِ َذ مِن دُو ِن َ ك مَا كَا َ سبْحَا َن َ قَالُوا ُ
حتّى نَسُوا الذّكْ َر وَكَانُوا َقوْمًا بُورًا وَلَكِن ّمتّ ْع َتهُ ْم وَآبَاءهُمْ َ
ن صَرْفًا وَلَا َنصْرًا وَمَن ستَطِيعُو َ ن فَمَا تَ ْ فَقَ ْد كَ ّذبُوكُم بِمَا تَقُولُو َ
يَظْلِم مّنكُمْ نُذِقْ ُه عَذَابًا َكبِيرًا
ن إِلّا ِإ ّنهُ ْم َليَأْكُلُونَ الطّعَا َم َويَمْشُونَ ن الْمُرْسَلِي َ ك ِم َ
وَما أَرْسَ ْلنَا َقبْ َل َ
ن وَكَانَ َر ّبكَ صبِرُو َ ض ِف ْتنَ ًة َأ َت ْ
ق وَجَعَ ْلنَا بَ ْعضَكُ ْم ِلبَعْ ٍ سوَا ِ فِي الْأَ ْ
بَصِيرًا
ن لِقَاءنَا َلوْلَا أُن ِز َل عَ َل ْينَا الْمَلَائِكَ ُة َأ ْو نَرَى ن لَا يَرْجُو َ وَقَا َل الّذِي َ
ع ُتوّا َكبِيرًاع َت ْو ُسهِ ْم َو َ ستَ ْكبَرُوا فِي أَنفُ ِ َر ّبنَا لَقَ ِد ا ْ
ن حِجْرًا ن َويَقُولُو َ ن الْمَلَائِكَ َة لَا بُشْرَى َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُجْرِمِي َ َيوْ َم يَ َر ْو َ
مّحْجُورًا
ن عَ َم ٍل فَجَعَ ْلنَا ُه َهبَاء مّنثُورًا
وَقَدِ ْمنَا إِلَى مَا عَمِلُوا ِم ْ
ن مَقِيلًا
سُستَقَرّا َوأَحْ َ
خيْ ٌر مّ ْ
جنّ ِة َيوْ َمئِذٍ َ
ب الْ َ
َأصْحَا ُ
َو َيوْ َم تَشَ ّققُ السّمَاء بِالْغَمَا ِم َونُ ّز َل الْمَلَائِكَ ُة تَنزِيلًا
ن عَسِيرًا
ن َيوْمًا عَلَى الْكَافِرِي َ
ن وَكَا َ
ق لِلرّحْ َم ِ
حّك َيوْ َمئِ ٍذ الْ َ
الْمُ ْل ُ
ت مَعَ الرّسُولِ
َو َيوْ َم يَعَضّ الظّالِ ُم عَلَى يَ َديْ ِه يَقُو ُل يَا َل ْي َتنِي اتّخَذْ ُ
سبِيلًاَ
يَا َويْ َلتَى َل ْي َتنِي لَ ْم َأتّخِ ْذ فُلَانًا خَلِيلًا
ن لِلْإِنسَانِ
شيْطَا ُ
عنِ الذّكْ ِر بَعْ َد إِذْ جَاءنِي وَكَانَ ال ّ
لَقَ ْد َأضَّلنِي َ
خَذُولًا
ن َمهْجُورًا
ن َقوْمِي اتّخَذُوا هَذَا الْقُرْآ َ
ب ِإ ّ
وَقَالَ الرّسُو ُل يَا رَ ّ
ن وَكَفَى بِ َر ّبكَ هَا ِديًا ن الْمُجْرِمِي َي عَ ُدوّا ّم َ وَكَذَ ِلكَ جَعَ ْلنَا لِ ُك ّل َن ِب ّ
َو َنصِيرًا
ك ِل ُن َثبّتَن كَفَرُوا َلوْلَا نُ ّز َل عَ َليْ ِه الْقُرْآنُ جُمْلَ ًة وَاحِدَ ًة كَذَ ِل َ وَقَا َل الّذِي َ
ك وَ َرتّ ْلنَا ُه تَ ْرتِيلًابِ ِه ُفؤَا َد َ
ن تَفْسِيرًا
سَق َوأَحْ َ
حّك بِالْ َ
ج ْئنَا َ
ك بِ َم َث ٍل إِلّا ِ
وَلَا يَ ْأتُو َن َ
ضلّ
ج َهنّ َم ُأوْ َل ِئكَ شَ ّر مّكَانًا َوَأ َ
ن عَلَى وُجُو ِههِ ْم إِلَى َ
ن يُحْشَرُو َ
الّذِي َ
سبِيلًا
َ
ن وَزِيرًا
ب وَجَعَ ْلنَا مَعَ ُه أَخَا ُه هَارُو َ
وَلَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى الْ ِكتَا َ
ن كَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا فَدَمّ ْرنَاهُ ْم تَدْمِيرًا
فَقُ ْلنَا اذْ َهبَا إِلَى الْ َقوْ ِم الّذِي َ
س آيَةً
س َل َأغْرَ ْقنَاهُ ْم وَجَعَ ْلنَاهُ ْم لِلنّا ِ
ح لّمّا كَ ّذبُوا الرّ ُوَ َقوْ َم نُو ٍ
وََأعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا
ك َكثِيرًا
س وَقُرُونًا َب ْينَ ذَ ِل َ
َوعَادًا َوثَمُو َد َوَأصْحَابَ الرّ ّ
وَكُلّا ضَ َر ْبنَا لَ ُه الْأَ ْمثَا َل وَكُلّا َتبّ ْرنَا َت ْتبِيرًا
سوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا
ت مَطَرَ ال ّ
وَلَقَ ْد َأ َتوْا عَلَى الْقَ ْريَ ِة اّلتِي أُمْطِرَ ْ
ن نُشُورًايَ َر ْو َنهَا َب ْل كَانُوا لَا يَرْجُو َ
ث اللّهُ رَسُولًا
ك إِلّا هُ ُزوًا أَهَذَا الّذِي بَعَ َ
ك إِن َيتّخِذُو َن َ
َوإِذَا َرَأ ْو َ
ف يَعْلَمُونَ
سوْ َ
صبَ ْرنَا عَ َل ْيهَا وَ َ
عنْ آ ِل َه ِتنَا َلوْلَا أَن َإِن كَا َد َل ُيضِّلنَا َ
سبِيلًا
ضلّ َ
ن َأ َ ب َم ْ ن الْعَذَا َ
ن يَ َر ْو َ
حِي َ
ن عَ َليْ ِه وَكِيلًا
ت تَكُو ُ
ن اتّخَ َذ إِ َلهَهُ َهوَا ُه أَفَأَن َ
ت َم ِ
أَ َرَأيْ َ
ن هُ ْم إِلّا كَالْ َأنْعَا ِم َبلْ
ن ِإ ْ
ن َأ ْو يَعْقِلُو َ
ن أَ ْكثَرَهُ ْم يَسْمَعُو َب َأ ّ أَ ْم تَحْسَ ُ
سبِيلًا
ضلّ َ هُ ْم َأ َ
ظ ّل وََل ْو شَاء لَجَعَلَ ُه سَا ِكنًا ثُمّ جَعَ ْلنَا ك َكيْفَ مَدّ ال ّ أَلَمْ تَ َر إِلَى َر ّب َ
س عَ َليْهِ دَلِيلًاالشّمْ َ
ضنَا ُه إِ َل ْينَا َق ْبضًا يَسِيرًا
ثُ ّم َق َب ْ
سبِيلًا
ن أَجْ ٍر إِلّا مَن شَاء أَن َيتّخِ َذ إِلَى َربّهِ َ
ُق ْل مَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ح بِحَمْدِ ِه وَكَفَى بِ ِه بِ ُذنُوبِ سبّ ْت وَ َ ي الّذِي لَا يَمُو ُ حّ َو َتوَ ّك ْل عَلَى الْ َ
خبِيرًا
عبَادِهِ َِ
ستّ ِة َأيّا ٍم ثُمّ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا فِي ِ ت وَالْأَرْ َ الّذِي خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
خبِيرًا
ن فَاسْ َأ ْل بِهِ َ س َتوَى عَلَى الْعَرْشِ الرّحْ َم ُ ا ْ
ن َأنَسْجُ ُد لِمَا ن قَالُوا وَمَا الرّحْ َم ُ َوإِذَا قِي َل َلهُ ُم اسْجُدُوا لِلرّحْ َم ِ
تَأْمُرُنَا وَزَادَهُ ْم نُفُورًا
ك الّذِي جَ َع َل فِي السّمَاء بُرُوجًا وَجَ َع َل فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا َتبَا َر َ
ّمنِيرًا
ن أَرَا َد أَن يَذّكّ َر َأوْ أَرَادَ وَهُوَ الّذِي جَعَ َل اللّيْلَ وَال ّنهَا َر خِلْفَ ًة لّ َم ْ
شُكُورًا
ط َبهُمُ
ن عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَا َ ن الّذِينَ يَمْشُو َ َوعِبَادُ الرّحْ َم ِ
ن قَالُوا سَلَامًا الْجَاهِلُو َ
ن لِ َر ّبهِمْ سُجّدًا وَ ِقيَامًا
ن َيبِيتُو َ
وَالّذِي َ
ف عَنّا عَذَابَ جَهَنّمَ ِإنّ عَذَابَهَا كَانَ
ن يَقُولُونَ َر ّبنَا اصْرِ ْ
وَالّذِي َ
غَرَامًا
ستَقَرّا وَمُقَامًا
ت مُ ْ
ِإ ّنهَا سَاء ْ
ك َقوَامًا
ن َب ْينَ ذَ ِل َ
ن إِذَا أَنفَقُوا لَ ْم يُسْرِفُوا وَلَ ْم يَ ْقتُرُوا وَكَا َ
وَالّذِي َ
س اّلتِي حَرّمَ
ن النّفْ َ ن مَ َع اللّ ِه إِ َلهًا آخَ َر وَلَا يَ ْقتُلُو َ
ن لَا يَ ْدعُو َ
وَالّذِي َ
ق َأثَامًاك يَ ْل َن وَمَن يَفْ َعلْ ذَ ِل َ ق وَلَا يَ ْزنُو َ
حّاللّ ُه إِلّا بِالْ َ
ب َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة َويَخْلُ ْد فِي ِه ُمهَانًا
ف لَ ُه الْعَذَا ُ
ُيضَاعَ ْ
س ّيئَا ِتهِمْ
ك ُيبَ ّد ُل اللّهُ َ
ن َوعَ ِم َل عَمَلًا صَالِحًا فَُأوْ َل ِئ َ
ب وَآ َم َ
إِلّا مَن تَا َ
ت وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رّحِيمًا سنَا ٍ
حَ َ
ب إِلَى اللّ ِه َمتَابًا
ب َوعَ ِم َل صَالِحًا فَ ِإنّ ُه َيتُو ُ
وَمَن تَا َ
شهَدُونَ الزّو َر َوإِذَا مَرّوا بِاللّ ْغ ِو مَرّوا كِرَامًا
ن لَا يَ ْ
وَالّذِي َ
ن إِذَا ذُكّرُوا بِآيَاتِ َر ّبهِ ْم لَ ْم يَخِرّوا عَ َل ْيهَا صُمّا َوعُ ْميَانًا
وَالّذِي َ
ع ُينٍ
جنَا وَذُ ّريّا ِتنَا قُرّ َة َأ ْ
ن أَ ْزوَا ِ
ب َلنَا ِم ْ
ن يَقُولُونَ َر ّبنَا هَ ْ وَالّذِي َ
ن إِمَامًا وَاجْعَ ْلنَا لِلْ ُمتّقِي َ
حيّ ًة وَسَلَامًا
ن فِيهَا تَ ِ
صبَرُوا َويُلَ ّق ْو َ
ن الْغُرْفَ َة بِمَا َ
ك يُجْ َز ْو َ
ُأوْ َل ِئ َ
ستَقَرّا وَمُقَامًا
ت مُ ْ
سنَ ْ
ن فِيهَا حَ ُ
خَالِدِي َ
ن لِزَامًا
ف يَكُو ُ
سوْ َ
ُق ْل مَا يَ ْعبَُأ بِكُمْ َربّي َلوْلَا ُدعَاؤُكُ ْم فَقَ ْد كَ ّذ ْبتُ ْم فَ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
طسم
ن
ب الْ ُمبِي ِ
ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ
تِ ْل َ
ن
ك أَلّا يَكُونُوا ُمؤْ ِمنِي َ
سَك بَاخِ ٌع نّفْ َ
لَعَّل َ
ن
عنَا ُقهُ ْم َلهَا خَاضِعِي َ
ت َأ ْ
إِن نّشَ ْأ ُننَ ّز ْل عَ َل ْيهِم مّن السّمَاء آيَ ًة فَظَلّ ْ
ن
عنْ ُه مُعْ ِرضِي َ
ث إِلّا كَانُوا َ
ن مُحْدَ ٍ
وَمَا يَ ْأتِيهِم مّن ذِكْ ٍر ّمنَ الرّحْ َم ِ
س َتهْ ِزئُون
سيَ ْأتِيهِ ْم أَنبَاء مَا كَانُوا بِ ِه يَ ْ
فَقَ ْد كَ ّذبُوا فَ َ
ج كَرِي ٍم
ض كَ ْم أَن َب ْتنَا فِيهَا مِن ُكلّ َز ْو ٍ
َأوَلَ ْم يَ َروْا إِلَى الْأَرْ ِ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ت الْ َقوْمَ الظّالِمِي َ
ن ائْ ِ
ك مُوسَى َأ ِ
َوإِ ْذ نَادَى َر ّب َ
ن
ن أَلَا َيتّقُو َ
ع ْو َ
َقوْ َم فِ ْر َ
ن
ف أَن يُكَ ّذبُو ِ
ب ِإنّي أَخَا ُ
قَالَ رَ ّ
ن
س ْل إِلَى هَارُو َ
ق لِسَانِي فَأَرْ ِ
ق صَدْرِي وَلَا يَنطَ ِل ُ
َو َيضِي ُ
ن
ف أَن يَ ْقتُلُو ِ
ب فَأَخَا ُ
وَ َلهُ ْم عَ َليّ ذَن ٌ
ن
ستَمِعُو َ
قَا َل كَلّا فَاذْ َهبَا بِآيَا ِتنَا ِإنّا مَعَكُم مّ ْ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ن فَقُولَا ِإنّا رَسُولُ رَ ّ
ع ْو َ
فَ ْأ ِتيَا فِ ْر َ
س ْل مَ َعنَا َبنِي إِسْرَائِي َل
ن أَرْ ِ
َأ ْ
ن
سنِي َ
ن عُمُ ِركَ ِ
ت فِينَا ِم ْ
ك فِينَا وَلِيدًا وَ َل ِبثْ َ
قَا َل أَلَ ْم نُ َر ّب َ
ن
ن الْكَافِرِي َ
ت ِم َ
ت َوأَن َ
ك اّلتِي فَعَلْ َ
ت فَعْ َل َت َ
وَفَعَلْ َ
ن
ن الضّالّي َ
قَا َل فَعَ ْل ُتهَا إِذًا َوَأنَا ِم َ
ت مِنكُ ْم لَمّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي ِمنَ
فَفَرَرْ ُ
ن
الْمُرْسَلِي َ
ت َبنِي إِسْرَائِي َل
عبّد ّ
ن َ
ي َأ ْ
ك نِعْمَ ٌة تَ ُم ّنهَا عَ َل ّ
َوتِ ْل َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ن وَمَا رَ ّ
ع ْو ُ
قَا َل فِ ْر َ
ن
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا إن كُنتُم مّو ِقنِي َ
ت وَالْأَرْ ِ
قَالَ رَبّ السّمَاوَا ِ
ن
ستَمِعُو َ
حوْلَ ُه أَلَا تَ ْ
قَا َل لِ َمنْ َ
ن
ب آبَائِكُ ُم الْ َأوّلِي َ
قَالَ َربّكُ ْم وَرَ ّ
ن
جنُو ٌ
س َل إِ َليْكُ ْم لَمَ ْ
قَا َل ِإنّ رَسُولَكُ ُم الّذِي أُرْ ِ
ن
ب وَمَا َب ْي َنهُمَا إِن كُنتُ ْم تَعْقِلُو َ
ق وَالْمَغْرِ ِ
ب الْمَشْ ِر ِ
قَالَ رَ ّ
ن
ن الْمَسْجُونِي َ
ك ِم َ
غيْرِي لَأَجْعَ َل ّن َ
ت إِ َلهًا َ
ن اتّخَذْ َ
قَا َل َل ِئ ِ
ن
شيْ ٍء ّمبِي ٍ
ك بِ َ
ج ْئ ُت َ
قَا َل َأوَ َلوْ ِ
ن
ن الصّادِقِي َ
ت ِم َ
ت بِ ِه إِن كُن َ
قَا َل فَأْ ِ
ن
ن ّمبِي ٌ
ي ثُ ْعبَا ٌ
عصَا ُه فَإِذَا ِه َ
فَأَلْقَى َ
ن
ي َب ْيضَاء لِلنّاظِرِي َ
ع يَدَ ُه فَإِذَا ِه َ
َونَ َز َ
حوْلَ ُه ِإنّ هَذَا لَسَاحِ ٌر عَلِي ٌم
قَا َل لِلْمَلَإِ َ
ن
ن أَ ْرضِكُم بِسِحْرِ ِه فَمَاذَا تَأْمُرُو َ
يُرِي ُد أَن يُخْرِجَكُم ّم ْ
ن
ث فِي الْمَدَا ِئنِ حَاشِرِي َ
قَالُوا أَرْجِ ِه َوأَخَا ُه وَابْعَ ْ
ك بِ ُكلّ سَحّا ٍر عَلِي ٍم
يَ ْأتُو َ
ت َيوْ ٍم مّعْلُو ٍم
فَجُمِعَ السّحَرَ ُة لِمِيقَا ِ
ن
جتَمِعُو َ
وَقِي َل لِلنّاسِ َه ْل أَنتُم مّ ْ
ن
لَعَّلنَا َن ّتبِعُ السّحَرَ َة إِن كَانُوا هُ ُم الْغَا ِلبِي َ
حنُ
ن َلنَا لَأَجْرًا إِن ُكنّا نَ ْ
ن َأ ِئ ّ
ع ْو َ
فَلَمّا جَاء السّحَرَ ُة قَالُوا لِفِ ْر َ
ن
الْغَالِبِي َ
ن
ن الْمُقَ ّربِي َ
قَا َل نَعَ ْم َوِإنّكُ ْم إِذًا لّ ِم َ
ن
قَا َل َلهُم مّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مّلْقُو َ
ن
ن الْغَا ِلبُو َ
حُن ِإنّا َلنَ ْ
ع ْو َ
ص ّيهُ ْم وَقَالُوا بِعِزّ ِة فِ ْر َ
ع ِ
حبَا َلهُ ْم َو ِ
فَأَلْ َقوْا ِ
ن
ف مَا يَأْفِكُو َ
ي تَلْقَ ُ
عصَا ُه فَإِذَا ِه َ
فَأَلْقَى مُوسَى َ
ن
فَأُلْ ِقيَ السّحَرَةُ سَاجِدِي َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
قَالُوا آ َمنّا بِرَ ّ
ن
ب مُوسَى وَهَارُو َ
رَ ّ
ن لَكُ ْم ِإنّ ُه لَ َكبِيرُكُ ُم الّذِي عَلّمَكُمُ السّحْ َر
قَالَ آمَنتُ ْم لَ ُه َق ْب َل َأنْ آ َذ َ
ف وَلَأُصَّل َبنّكُمْ
ن لَأُقَطّ َعنّ َأيْ ِديَكُ ْم وَأَرْجُلَكُم ّمنْ خِلَا ٍ
ف تَعْلَمُو َ سوْ َ فَلَ َ
ن
أَجْمَعِي َ
ن
ضيْ َر ِإنّا إِلَى َر ّبنَا مُنقَ ِلبُو َ
قَالُوا لَا َ
ن
ِإنّا نَطْمَ ُع أَن يَغْفِ َر َلنَا َر ّبنَا خَطَايَانَا أَن ُكنّا َأ ّو َل الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن
ن أَسْ ِر بِ ِعبَادِي ِإنّكُم ّم ّتبَعُو َ
ح ْينَا إِلَى مُوسَى َأ ْ
َوَأوْ َ
ن
ن فِي الْمَدَا ِئنِ حَاشِرِي َ
ع ْو ُ
س َل فِ ْر َ
فَأَرْ َ
ن
ِإنّ َهؤُلَاء لَشِرْذِمَ ٌة قَلِيلُو َ
ن
َوِإ ّنهُ ْم َلنَا لَغَائِظُو َ
ن
َوِإنّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُو َ
ن
عيُو ٍ
ت َو ُ
جنّا ٍ
جنَاهُم مّن َ
فَأَخْرَ ْ
وَ ُكنُو ٍز وَمَقَا ٍم كَرِي ٍم
ك َوَأوْ َر ْثنَاهَا َبنِي إِسْرَائِي َل
كَذَ ِل َ
ن
فَ َأ ْتبَعُوهُم مّشْرِقِي َ
ن
ب مُوسَى ِإنّا لَمُدْرَكُو َ
ن قَا َل َأصْحَا ُ
فَلَمّا تَرَاءى الْجَمْعَا ِ
ن
س َيهْدِي ِ
ن مَ ِعيَ َربّي َ
قَا َل كَلّا ِإ ّ
ن ُكلّ
ق فَكَا َ
ك ا ْلبَحْ َر فَانفَ َل َ
ن اضْرِب بّ َعصَا َ
ح ْينَا إِلَى مُوسَى َأ ِ فَ َأوْ َ
طوْ ِد الْعَظِي ِم
ق كَال ّ
فِ ْر ٍ
ن
َوأَزْلَ ْفنَا ثَ ّم الْآخَرِي َ
ن
ج ْينَا مُوسَى وَمَن مّعَ ُه أَجْمَعِي َ
َوأَن َ
ن
ثُ ّم َأغْرَ ْقنَا الْآخَرِي َ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
وَا ْت ُل عَ َل ْيهِ ْم َنبَ َأ ِإبْرَاهِي َم
ن
إِ ْذ قَا َل لِ َأبِي ِه وَ َقوْمِ ِه مَا تَ ْعبُدُو َ
ن
ظ ّل َلهَا عَاكِفِي َ
صنَامًا َفنَ َ
قَالُوا نَ ْعبُ ُد َأ ْ
ن
قَالَ َه ْل يَسْمَعُونَكُ ْم إِ ْذ تَ ْدعُو َ
ن
َأ ْو يَنفَعُونَكُ ْم َأ ْو َيضُرّو َ
ن
ك يَفْعَلُو َ
قَالُوا َب ْل وَجَ ْدنَا آبَاءنَا كَذَ ِل َ
ن
قَا َل أَفَ َرَأ ْيتُم مّا كُنتُ ْم تَ ْعبُدُو َ
ن
أَنتُ ْم وَآبَاؤُكُ ُم الْأَقْدَمُو َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
فَ ِإ ّنهُ ْم عَ ُد ّو لّي إِلّا رَ ّ
ن
الّذِي خَلَ َقنِي َف ُه َو َيهْدِي ِ
ن
وَالّذِي ُه َو يُطْعِ ُمنِي َويَسْقِي ِ
ن
ت َف ُه َو يَشْفِي ِ
َوإِذَا مَ ِرضْ ُ
ن
حيِي ِ
وَالّذِي يُمِي ُتنِي ثُ ّم يُ ْ
ن
وَالّذِي أَطْمَ ُع أَن يَغْفِ َر لِي خَطِي َئتِي َيوْمَ الدّي ِ
ن
ب لِي حُكْمًا َوأَلْحِ ْقنِي بِالصّالِحِي َ
رَبّ هَ ْ
ن
ق فِي الْآخِرِي َ
ن صِ ْد ٍ
وَاجْعَل لّي لِسَا َ
جنّ ِة النّعِي ِم
وَاجْعَ ْلنِي مِن وَ َرثَةِ َ
ن
ن الضّالّي َ
ن ِم َ
وَاغْفِ ْر لِ َأبِي ِإنّ ُه كَا َ
ن
وَلَا تُخْ ِزنِي َيوْ َم ُيبْ َعثُو َ
ن
َيوْ َم لَا يَنفَ ُع مَا ٌل وَلَا َبنُو َ
ن َأتَى اللّ َه بِقَلْبٍ سَلِي ٍم
إِلّا َم ْ
ن
جنّ ُة لِلْ ُمتّقِي َ
ت الْ َ
َوأُزْلِفَ ِ
ن
ت الْجَحِي ُم لِلْغَاوِي َ
َوبُرّزَ ِ
ن
ن مَا كُنتُ ْم تَ ْعبُدُو َ
وَقِي َل َلهُ ْم َأ ْي َ
ن
ن اللّهِ َه ْل يَنصُرُونَكُ ْم َأ ْو يَن َتصِرُو َ
مِن دُو ِ
ن
فَ ُكبْ ِكبُوا فِيهَا هُ ْم وَالْغَاوُو َ
ن
س أَجْمَعُو َ
جنُو ُد ِإبْلِي َ
وَ ُ
ن
خ َتصِمُو َ
قَالُوا وَهُ ْم فِيهَا يَ ْ
ن
تَاللّ ِه إِن ُكنّا لَفِي ضَلَا ٍل ّمبِي ٍ
ن
ب الْعَالَمِي َ
سوّيكُم بِرَ ّ
إِ ْذ نُ َ
ن
وَمَا َأضَّلنَا إِلّا الْمُجْرِمُو َ
ن
فَمَا َلنَا مِن شَافِعِي َ
وَلَا صَدِيقٍ حَمِي ٍم
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِم َ
ن َلنَا كَرّ ًة َفنَكُو َ
فَ َل ْو َأ ّ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ح الْمُرْسَلِي َ
ت َقوْ ُم نُو ٍ
كَ ّذبَ ْ
ن
ح أَلَا َتتّقُو َ
إِ ْذ قَا َل َلهُ ْم أَخُوهُ ْم نُو ٌ
ن
ِإنّي لَكُمْ رَسُو ٌل أَمِي ٌ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ي إِلّا عَلَى رَ ّ
ن أَجْرِ َ
ن أَجْ ٍر ِإ ْ
وَمَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
ك الْأَرْذَلُو َ
ك وَا ّتبَ َع َ
ن َل َ
قَالُوا َأ ُنؤْ ِم ُ
ن
قَا َل وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُو َ
ن
ِإنْ حِسَا ُبهُ ْم إِلّا عَلَى َربّي َل ْو تَشْعُرُو َ
ن
وَمَا َأنَا بِطَارِ ِد الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن
ن َأنَا إِلّا نَذِي ٌر ّمبِي ٌ
ِإ ْ
ن
ن الْمَرْجُومِي َ
ن ِم َ
ح َلتَكُو َن ّ
قَالُوا َلئِن لّ ْم تَنتَ ِه يَا نُو ُ
ن
ن َقوْمِي كَ ّذبُو ِ
ب ِإ ّ
قَالَ رَ ّ
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
جنِي وَمَن مّعِي ِم َ
ح َب ْينِي َو َب ْي َنهُ ْم َفتْحًا َونَ ّ
فَا ْفتَ ْ
ن
ك الْمَشْحُو ِ
ج ْينَا ُه وَمَن مّعَ ُه فِي الْفُ ْل ِ
فَأَن َ
ن
ثُ ّم َأغْرَ ْقنَا بَعْ ُد ا ْلبَاقِي َ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ت عَا ٌد الْمُرْسَلِي َ
كَ ّذبَ ْ
ن
إِ ْذ قَا َل َلهُ ْم أَخُوهُمْ هُو ٌد أَلَا َتتّقُو َ
ن
ِإنّي لَكُمْ رَسُو ٌل أَمِي ٌ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ي إِلّا عَلَى رَ ّ
ن أَجْرِ َ
ن أَجْ ٍر ِإ ْ
وَمَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ن
ن بِ ُكلّ رِي ٍع آيَ ًة تَ ْع َبثُو َ
َأ َت ْبنُو َ
ن
ن َمصَانِ َع لَعَلّكُ ْم تَخْلُدُو َ
َو َتتّخِذُو َ
ن
جبّارِي َ
شتُمْ َ
شتُم بَطَ ْ
َوإِذَا بَطَ ْ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
وَاتّقُوا الّذِي أَمَدّكُم بِمَا تَعْلَمُو َ
ن
أَمَدّكُم بِ َأنْعَا ٍم َو َبنِي َ
ن
عيُو ٍ
ت َو ُ
جنّا ٍ
وَ َ
ب َيوْ ٍم عَظِي ٍم
ف عَ َليْكُ ْم عَذَا َ
ِإنّي أَخَا ُ
ن
ن ا ْلوَاعِظِي َ
ت أَ ْم لَ ْم تَكُن ّم َ
سوَاء عَ َل ْينَا َأ َوعَظْ َ
قَالُوا َ
ن
ق الْ َأوّلِي َ
ِإنْ هَذَا إِلّا خُُل ُ
ن
ن بِمُعَ ّذبِي َ
حُوَمَا نَ ْ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
فَكَ ّذبُو ُه فَأَهْلَ ْكنَاهُ ْم ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ت ثَمُو ُد الْمُرْسَلِي َ
كَ ّذبَ ْ
ن
ح أَلَا َتتّقُو َ
إِ ْذ قَا َل َلهُ ْم أَخُوهُ ْم صَالِ ٌ
ن
ِإنّي لَكُمْ رَسُو ٌل أَمِي ٌ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ي إِلّا عَلَى رَ ّ
ن أَجْرِ َ
ن أَجْ ٍر ِإ ْ
وَمَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ن
ن فِي مَا هَا ُهنَا آ ِمنِي َ
َأ ُتتْرَكُو َ
ن
عيُو ٍ
ت َو ُ
جنّا ٍ
فِي َ
خلٍ طَلْ ُعهَا َهضِي ٌم
ع َونَ ْ
وَزُرُو ٍ
ن
جبَا ِل ُبيُوتًا فَارِهِي َ
ن الْ ِ
ن ِم َ
حتُو َ
َو َتنْ ِ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
وَلَا تُطِيعُوا أَمْ َر الْمُسْرِفِي َ
ن
ض وَلَا ُيصْلِحُو َ
ن فِي الْأَرْ ِ
ن يُفْسِدُو َ
الّذِي َ
ن
ن الْمُسَحّرِي َ
ت ِم َ
قَالُوا ِإنّمَا أَن َ
ن
ن الصّادِقِي َ
ت ِم َ
ت بِآيَ ٍة إِن كُن َ
ت إِلّا بَشَ ٌر ّمثُْلنَا فَأْ ِ
مَا أَن َ
ب َيوْ ٍم مّعْلُو ٍم
ب وَلَكُمْ شِرْ ُ
قَالَ هَذِ ِه نَاقَ ٌة ّلهَا شِرْ ٌ
ب َيوْ ٍم عَظِي ٍم
وَلَا تَمَسّوهَا بِسُو ٍء َفيَأْخُذَكُ ْم عَذَا ُ
ن
صبَحُوا نَادِمِي َ
فَعَقَرُوهَا فَ َأ ْ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ب ِإ ّ
فَأَخَذَهُ ُم الْعَذَا ُ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ط الْمُرْسَلِي َ
ت َقوْ ُم لُو ٍ
كَ ّذبَ ْ
ن
ط أَلَا َتتّقُو َ
إِ ْذ قَا َل َلهُ ْم أَخُوهُ ْم لُو ٌ
ن
ِإنّي لَكُمْ رَسُو ٌل أَمِي ٌ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ي إِلّا عَلَى رَ ّ
ن أَجْرِ َ
ن أَجْ ٍر ِإ ْ
وَمَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ن
ن الْعَالَمِي َ
ن ِم َ
َأتَ ْأتُونَ الذّكْرَا َ
ن
ن أَ ْزوَاجِكُم َب ْل أَنتُ ْم َقوْ ٌم عَادُو َ
ق لَكُمْ َربّكُ ْم ِم ْ
ن مَا خَ َل َ
َوتَذَرُو َ
ن
ن الْمُخْرَجِي َ
ن ِم َ
ط َلتَكُو َن ّ
قَالُوا َلئِن لّ ْم تَنتَ ِه يَا لُو ُ
ن
ن الْقَالِي َ
قَا َل ِإنّي لِعَمَلِكُم ّم َ
ن
جنِي َوأَهْلِي مِمّا يَعْمَلُو َ
ب نَ ّ
رَ ّ
ن
ج ْينَا ُه َوأَهْلَ ُه أَجْمَعِي َ
َفنَ ّ
ن
إِلّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِي َ
ن
ثُمّ دَمّ ْرنَا الْآخَرِي َ
ن
َوأَمْطَ ْرنَا عَ َل ْيهِم مّطَرًا فَسَاء مَطَ ُر الْمُنذَرِي َ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ب الْ َأيْكَ ِة الْمُرْسَلِي َ
ب َأصْحَا ُ
كَذّ َ
ن
ب أَلَا َتتّقُو َ
إِ ْذ قَا َل َلهُمْ شُ َعيْ ٌ
ن
ِإنّي لَكُمْ رَسُو ٌل أَمِي ٌ
ن
فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ي إِلّا عَلَى رَ ّ
ن أَجْرِ َ
ن أَجْ ٍر ِإ ْ
وَمَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ن
ن الْمُخْسِرِي َ
َأوْفُوا الْ َك ْي َل وَلَا تَكُونُوا ِم َ
ستَقِي ِم
س الْمُ ْ
وَ ِزنُوا بِالْقِسْطَا ِ
ن
ض مُفْسِدِي َ
شيَاءهُ ْم وَلَا تَ ْع َثوْا فِي الْأَرْ ِ
س أَ ْ
وَلَا َتبْخَسُوا النّا َ
ن
جبِلّ َة الْ َأوّلِي َ
وَاتّقُوا الّذِي خَلَقَكُ ْم وَالْ ِ
ن
ن الْمُسَحّرِي َ
ت ِم َ
قَالُوا ِإنّمَا أَن َ
ن
ن الْكَا ِذبِي َ
ك لَ ِم َ
ظ ّن َ
ت إِلّا بَشَ ٌر ّمثُْلنَا َوإِن نّ ُ
وَمَا أَن َ
ن
ن الصّادِقِي َ
ت ِم َ
ط عَ َل ْينَا كِسَفًا ّمنَ السّمَاء إِن كُن َ
فَأَسْقِ ْ
ن
قَالَ َربّي َأعْلَ ُم بِمَا تَعْمَلُو َ
ب َيوْ ٍم عَظِي ٍم
ن عَذَا َ
ب َيوْمِ الظّلّ ِة ِإنّ ُه كَا َ
فَكَ ّذبُو ُه فَأَخَذَهُ ْم عَذَا ُ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم ّمؤْ ِمنِي َ
ك لَآيَ ًة وَمَا كَا َ
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
ك َل ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
َوِإنّ ُه َلتَنزِيلُ رَ ّ
ن
ح الْأَمِي ُ
نَ َز َل بِهِ الرّو ُ
ن
ن الْمُنذِرِي َ
ن ِم َ
ك ِلتَكُو َ
عَلَى قَ ْل ِب َ
ن
ي ّمبِي ٍ
ن عَ َر ِب ّ
بِلِسَا ٍ
ن
َوِإنّ ُه لَفِي ُزبُ ِر الْ َأوّلِي َ
َأوَلَ ْم يَكُن ّلهُ ْم آيَ ًة أَن يَعْلَمَ ُه عُلَمَاء َبنِي إِسْرَائِي َل
ن
ض الْ َأعْجَمِي َ
وَ َل ْو نَزّ ْلنَا ُه عَلَى بَعْ ِ
ن
فَقَ َرأَ ُه عَ َل ْيهِم مّا كَانُوا بِ ِه ُمؤْ ِمنِي َ
ن
ب الْمُجْرِمِي َ
كَذَ ِلكَ سَلَ ْكنَا ُه فِي قُلُو ِ
ب الْأَلِي َم
حتّى يَ َروُا الْعَذَا َ
ن بِهِ َ
لَا ُيؤْ ِمنُو َ
ن
َفيَ ْأ ِت َيهُم بَ ْغتَ ًة وَهُ ْم لَا يَشْعُرُو َ
ن
ن مُنظَرُو َ
حَُفيَقُولُوا َه ْل نَ ْ
ن
ستَعْجِلُو َ
أَ َفبِعَذَا ِبنَا يَ ْ
ن
سنِي َ
ت إِن ّمتّ ْعنَاهُمْ ِ
أَفَ َرَأيْ َ
ن
ثُمّ جَاءهُم مّا كَانُوا يُوعَدُو َ
ن
ع ْنهُم مّا كَانُوا يُ َمتّعُو َ
غنَى َ
مَا َأ ْ
ن
وَمَا أَهْلَ ْكنَا مِن قَ ْريَ ٍة إِلّا َلهَا مُنذِرُو َ
ن
ذِكْرَى وَمَا ُكنّا ظَالِمِي َ
ن
شيَاطِي ُ
ت بِهِ ال ّ
وَمَا َتنَزّلَ ْ
ن
ستَطِيعُو َ
وَمَا يَنبَغِي َلهُ ْم وَمَا يَ ْ
ن
عنِ السّمْ ِع لَمَعْزُولُو َ
ِإ ّنهُ ْم َ
ن
ن الْمُعَ ّذبِي َ
ن ِم َ
ع مَ َع اللّ ِه إِ َلهًا آخَ َر َفتَكُو َ
فَلَا تَ ْد ُ
ن
ك الْأَقْ َربِي َ
َوأَنذِ ْر عَشِي َر َت َ
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ك ِم َ
ن ا ّتبَ َع َ
ك لِ َم ِ
حَجنَا َ
وَاخْفِضْ َ
ن
ك فَ ُق ْل ِإنّي بَرِي ٌء مّمّا تَعْمَلُو َ
ص ْو َ
ع َ
ن َ
فَ ِإ ْ
َو َتوَ ّك ْل عَلَى الْعَزِيزِ الرّحِي ِم
ن تَقُو ُم
الّذِي يَرَاكَ حِي َ
ن
ك فِي السّاجِدِي َ
َوتَقَّل َب َ
ِإنّهُ ُهوَ السّمِي ُع الْعَلِي ُم
ن
شيَاطِي ُ
َه ْل ُأ َن ّبئُكُ ْم عَلَى مَن َتنَ ّزلُ ال ّ
ك َأثِي ٍم
َتنَ ّز ُل عَلَى ُك ّل أَفّا ٍ
ن
يُلْقُونَ السّمْ َع َوأَ ْكثَرُهُ ْم كَا ِذبُو َ
ن
وَالشّعَرَاء َي ّتبِ ُعهُ ُم الْغَاوُو َ
ن
أَلَ ْم تَ َر َأ ّنهُ ْم فِي ُك ّل وَا ٍد َيهِيمُو َ
ن
ن مَا لَا يَفْعَلُو َ
َوَأ ّنهُ ْم يَقُولُو َ
ت وَذَكَرُوا اللّهَ َكثِيرًا وَان َتصَرُوان آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ إِلّا الّذِي َ
ن
ب يَنقَ ِلبُو َ
ي مُنقَلَ ٍ
سيَعْلَ ُم الّذِينَ ظَلَمُوا أَ ّ
مِن بَعْ ِد مَا ظُلِمُوا وَ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
ب ّمبِي ٍ
ن وَ ِكتَا ٍ
ت الْقُرْآ ِ
ك آيَا ُ
طس تِ ْل َ
ن
هُدًى َوبُشْرَى لِلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن
ن الصّلَا َة َو ُي ْؤتُونَ الزّكَا َة وَهُم بِالْآخِرَ ِة هُ ْم يُو ِقنُو َ
ن يُقِيمُو َ
الّذِي َ
ن
ن بِالْآخِرَةِ َز ّينّا َلهُ ْم َأعْمَا َلهُ ْم َفهُ ْم يَعْ َمهُو َ
ن لَا ُيؤْ ِمنُو َ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ن
ب وَهُ ْم فِي الْآخِرَ ِة هُ ُم الْأَخْسَرُو َ
ن َلهُمْ سُو ُء الْعَذَا ِ
ك الّذِي َ
ُأوْ َل ِئ َ
ن مِن لّ ُدنْ حَكِي ٍم عَلِي ٍم
ك َلتُلَقّى الْقُرْآ َ
َوِإ ّن َ
خبَرٍ َأ ْو آتِيكُم
ت نَارًا سَآتِيكُم مّنْهَا بِ َ
إِ ْذ قَا َل مُوسَى لِأَهْلِ ِه ِإنّي آنَسْ ُ
ن
س لّعَلّكُ ْم َتصْطَلُو َب َقبَ ٍ شهَا ٍبِ ِ
سبْحَانَ
حوْ َلهَا وَ ُ ك مَن فِي النّا ِر وَ َمنْ َ ي أَن بُو ِر َ فَلَمّا جَاءهَا نُودِ َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
اللّهِ رَ ّ
يَا مُوسَى ِإنّ ُه َأنَا اللّ ُه الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ب يَا
ن وَلّى مُ ْدبِرًا وَلَ ْم يُعَقّ ْك فَلَمّا رَآهَا َت ْهتَ ّز كَ َأ ّنهَا جَا ّ
عصَا َق َ
َوأَ ْل ِ
ن
ي الْمُرْسَلُو َ
ف إِنّي لَا يَخَافُ لَدَ ّ مُوسَى لَا تَخَ ْ
سنًا بَعْدَ سُو ٍء فَ ِإنّي غَفُورٌ رّحِي ٌم
إِلّا مَن ظَلَ َم ثُ ّم بَ ّدلَ حُ ْ
غيْ ِر سُو ٍء فِي تِسْ ِع آيَاتٍ
ن َج َب ْيضَاء ِم ْك تَخْ ُر ْج ْي ِب َ
ك فِي َ خ ْل يَ َد َ
َوأَدْ ِ
ن
ع ْونَ وَ َقوْمِ ِه ِإ ّنهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِي َإِلَى فِ ْر َ
ن
فَلَمّا جَاء ْتهُ ْم آيَا ُتنَا ُم ْبصِرَ ًة قَالُوا هَذَا سِحْ ٌر ّمبِي ٌ
ف كَانَ سهُمْ ظُلْمًا َوعُُلوّا فَانظُ ْر َكيْ َ س َتيْ َق َن ْتهَا أَنفُ ُ
وَجَحَدُوا ِبهَا وَا ْ
ن
عَا ِقبَ ُة الْمُفْسِدِي َ
ن عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْ ُد لِلّ ِه الّذِي َفضّ َلنَا عَلَىوَلَقَ ْد آ َت ْينَا دَاوُو َد وَسُ َليْمَا َ
ن
ن عِبَادِهِ الْ ُمؤْمِنِي َ كَثِي ٍر ّم ْ
طيْرِ
طقَ ال ّ س عُلّ ْمنَا مَن َِووَرِثَ سُ َليْمَانُ دَاوُو َد وَقَا َل يَا َأ ّيهَا النّا ُ
ن
شيْءٍ ِإنّ هَذَا لَهُوَ الْ َفضْلُ الْمُبِي ُ وَأُوتِينَا مِن ُكلّ َ
ن
طيْ ِر َفهُ ْم يُو َزعُو َ
س وَال ّ
ن وَالْإِن ِ
جّن الْ ِ
جنُودُ ُه ِم َ
وَحُشِ َر لِسُ َليْمَانَ ُ
ت نَمْلَ ٌة يَا َأ ّيهَا النّ ْم ُل ادْخُلُوا
حتّى إِذَا َأ َتوْا عَلَى وَادِي النّ ْم ِل قَالَ ْ َ
ن
جنُودُ ُه وَهُ ْم لَا يَشْعُرُو َ ن وَ ُ مَسَا ِكنَكُ ْم لَا يَحْطِ َمنّكُمْ سُ َليْمَا ُ
ك اّلتِي
ن أَشْكُ َر نِعْ َم َت َ
عنِي َأ ْ ب َأوْ ِز ْ
َف َتبَسّ َم ضَاحِكًا مّن َقوْ ِلهَا وَقَالَ رَ ّ
ن َأعْ َم َل صَالِحًا تَرْضَا ُه َوأَدْخِلْنِي ي وََأ ْ َأنْعَمْتَ عَلَيّ َوعَلَى وَالِدَ ّ
ن
ك الصّالِحِي َ عبَا ِد َ
ك فِي ِ بِرَحْ َم ِت َ
ن
ن الْغَا ِئبِي َ
ن ِم َ
ي لَا أَرَى ا ْلهُدْهُ َد أَ ْم كَا َ
طيْ َر فَقَا َل مَا ِل َ
َوتَفَقّدَ ال ّ
ن
ن ّمبِي ٍ
حنّ ُه َأ ْو َليَ ْأ ِت َينّي بِسُلْطَا ٍ
لَُأعَ ّذ َبنّ ُه عَذَابًا شَدِيدًا َأ ْو لَأَ ْذبَ َ
سبَ ٍإ ِب َنبَإٍ
ك مِن َ
ج ْئ ُت َ
ط بِ ِه وَ ِ
ت بِمَا لَ ْم تُحِ ْ
غيْ َر بَعِي ٍد فَقَا َل أَحَط ُ
ث َ
فَمَكَ َ
ن
يَقِي ٍ
ش عَظِيمٌ
شيْ ٍء وَلَهَا عَرْ ٌ
ت امْ َرأَ ًة تَمْلِ ُكهُ ْم َوأُو ِتيَتْ مِن كُلّ َ
ِإنّي وَجَد ّ
ن َلهُمُ
ن اللّ ِه وَ َز ّي َ
س مِن دُو ِ ن لِلشّمْ ِ
وَجَد ّتهَا وَ َقوْ َمهَا يَسْجُدُو َ
ن
سبِي ِل َفهُ ْم لَا َي ْهتَدُو َ
عنِ ال ّ
ن َأعْمَا َلهُ ْم َفصَدّهُ ْم َ
شيْطَا ُ
ال ّ
ض َو َيعْلَمُ
ت وَالْأَرْ ِ ج الْخَبْ َء فِي السّمَاوَا ِ أَلّا يَسْجُدُوا لِلّ ِه الّذِي يُخْ ِر ُ
ن
ن وَمَا تُعْ ِلنُو َ
مَا تُخْفُو َ
ش الْعَظِي ِم
ب الْعَرْ ِ
اللّ ُه لَا إِلَ َه إِلّا ُهوَ رَ ّ
ن
ن الْكَا ِذبِي َ
ت ِم َ
ت أَ ْم كُن َ
سنَنظُ ُر َأصَدَقْ َ
قَالَ َ
ن
ع ْنهُ ْم فَانظُ ْر مَاذَا يَرْجِعُو َ
اذْهَب بّ ِكتَابِي هَذَا فَأَلْقِ ْه إِ َل ْيهِ ْم ثُ ّم َت َو ّل َ
ب كَرِي ٌم
ي ِكتَا ٌ
ي إِ َل ّ
ت يَا َأ ّيهَا المَلَُأ ِإنّي أُلْ ِق َ
قَالَ ْ
ن َوِإنّ ُه بِسْ ِم اللّهِ الرّحْ َمنِ الرّحِي ِم
ِإنّ ُه مِن سُ َليْمَا َ
ن
ي َو ْأتُونِي مُسْلِمِي َ
أَلّا تَعْلُوا عَ َل ّ
قَالَتْ يَا َأ ّيهَا المَلَُأ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتّى
ن
شهَدُو ِ تَ ْ
ك فَانظُرِي مَاذَا ن ُأوْلُوا ُقوّ ٍة َوأُولُوا بَأْسٍ شَدِي ٍد وَالْأَمْ ُر إِ َل ْي ِ
حُ قَالُوا نَ ْ
ن
تَأْمُرِي َ
ك إِذَا دَخَلُوا قَ ْريَ ًة أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا َأعِزّ َة أَهْ ِلهَا أَذِلّةً ن الْمُلُو َت ِإ ّ
قَالَ ْ
ن
وَكَذَ ِلكَ يَفْعَلُو َ
ن
َوِإنّي مُرْسِلَ ٌة إِ َل ْيهِم ِبهَ ِديّ ٍة َفنَاظِرَ ٌة بِ َم يَرْجِ ُع الْمُرْسَلُو َ
خيْ ٌر مّمّا آتَاكُم ي اللّهُ َ ن بِمَا ٍل فَمَا آتَا ِن َن قَا َل َأتُمِدّو َن ِ فَلَمّا جَاء سُ َليْمَا َ
ن
َب ْل أَنتُم ِبهَ ِد ّيتِكُ ْم تَفْرَحُو َ
ج ّنهُم ّم ْنهَا أَذِلّةً
جنُو ٍد لّا ِق َب َل َلهُم ِبهَا وَ َلنُخْرِ َ
ارْجِ ْع إِ َل ْيهِ ْم فَ َلنَ ْأ ِت َي ّنهُ ْم بِ ُ
ن
وَهُ ْم صَاغِرُو َ
ن
شهَا َق ْب َل أَن يَ ْأتُونِي مُسْلِمِي َ
قَا َل يَا َأ ّيهَا المَلَُأ َأيّكُ ْم يَ ْأتِينِي بِعَرْ ِ
ك بِهِ قَبْ َل أَن تَقُومَ مِن مّقَا ِمكَ َوإِنّي
جنّ َأنَا آتِي َ
ن الْ ِت ّم َقَالَ عِفْري ٌ
ن
ي أَمِي ٌ
عَ َليْ ِه لَ َقوِ ّ
ك بِ ِه َق ْب َل أَن يَ ْرتَ ّد إِ َل ْي َ
ك ب َأنَا آتِي َ
ن الْ ِكتَا ِ
قَا َل الّذِي عِندَ ُه عِلْ ٌم ّم َ
ضلِ َربّي ِل َيبُْل َونِي ستَقِرّا عِندَ ُه قَالَ هَذَا مِن َف ْ ك فَلَمّا رَآ ُه مُ ْ طَرْ ُف َ
َأأَشْكُ ُر أَ ْم أَكْفُ ُر وَمَن شَكَ َر فَ ِإنّمَا يَشْكُ ُر ِلنَفْسِ ِه وَمَن كَفَ َر فَ ِإنّ َربّي
ي كَرِي ٌمغَنِ ّ
ن لَا َي ْهتَدُونَ
ن الّذِي َ
ن ِم َ
شهَا نَنظُ ْر َأ َت ْهتَدِي أَ ْم تَكُو ُ
قَا َل نَكّرُوا َلهَا عَرْ َ
ت كَ َأنّ ُه ُهوَ َوأُوتِينَا الْعِلْ َم مِن
ك قَالَ ْ
شِفَلَمّا جَاءتْ قِي َل أَهَكَذَا عَرْ ُ
ن
َقبْ ِلهَا وَ ُكنّا مُسْلِمِي َ
ن
ت مِن َقوْ ٍم كَافِرِي َ
ن اللّ ِه ِإ ّنهَا كَانَ ْ
َوصَدّهَا مَا كَانَت تّ ْعبُ ُد مِن دُو ِ
قِي َل لَهَا ادْخُلِي الصّرْحَ فَلَمّا رَأَتْ ُه حَسِبَتْهُ لُجّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا
ت نَفْسِي ب ِإنّي ظَلَمْ ُ ح مّمَرّ ٌد مّن َقوَارِي َر قَالَتْ رَ ّ قَا َل ِإنّ ُه صَ ْر ٌ
ن
ن لِلّهِ رَبّ الْعَالَمِي َ ت مَعَ سُ َليْمَا َ وَأَسْلَمْ ُ
وَلَقَ ْد أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُ ْم صَالِحًا َأنِ اعْبُدُوا اللّ َه فَإِذَا هُمْ
ن
خ َتصِمُو َ ن يَ ْفَرِيقَا ِ
ستَغْفِرُونَ سنَ ِة َلوْلَا تَ ْس ّيئَ ِة َق ْب َل الْحَ َ
ن بِال ّ
ستَعْجِلُو َ
قَا َل يَا َقوْ ِم لِ َم تَ ْ
ن
اللّ َه لَعَلّكُ ْم تُرْحَمُو َ
ك قَالَ طَائِرُكُمْ عِن َد اللّ ِه َبلْ أَنتُمْ َقوْمٌ ك وَبِمَن مّ َع َ طيّ ْرنَا ِب َ
قَالُوا ا ّ
ن
تُ ْف َتنُو َ
ن
ض وَلَا ُيصْلِحُو َ
ن فِي الْأَرْ ِ
ط يُفْسِدُو َ
ن فِي الْمَدِينَ ِة تِسْعَةُ رَهْ ٍ
وَكَا َ
شهِ ْدنَا
ن ِلوَ ِليّ ِه مَا َ
قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللّ ِه َل ُن َب ّي َتنّ ُه َوأَهْلَ ُه ثُ ّم َلنَقُو َل ّ
ن
ك أَهْلِ ِه َوِإنّا َلصَادِقُو َ َمهْ ِل َ
ن
وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَ ْرنَا مَكْرًا وَهُ ْم لَا يَشْعُرُو َ
ن
ن عَا ِقبَ ُة مَكْرِهِ ْم َأنّا دَمّ ْرنَاهُ ْم وَ َقوْ َمهُ ْم أَجْمَعِي َ
ف كَا َ
فَانظُ ْر َكيْ َ
ن
ك لَآيَ ًة لّ َقوْ ٍم يَعْلَمُو َ
ن فِي ذَ ِل َ
ك ُبيُو ُتهُمْ خَا ِويَ ًة بِمَا ظَلَمُوا ِإ ّ
َفتِ ْل َ
ن
ج ْينَا الّذِينَ آ َمنُوا وَكَانُوا َيتّقُو َ
َوأَن َ
ن
ن الْفَاحِشَ َة َوأَنتُ ْم ُت ْبصِرُو َ
وَلُوطًا إِ ْذ قَا َل لِ َقوْمِ ِه َأتَ ْأتُو َ
ن
جهَلُو َ
ن النّسَاء َب ْل أَنتُ ْم َقوْ ٌم تَ ْ
ش ْهوَ ًة مّن دُو ِ
َأ ِئنّكُ ْم َلتَ ْأتُونَ الرّجَالَ َ
ط مّن قَ ْر َيتِكُمْ
ب َقوْمِ ِه إِلّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آ َل لُو ٍ
جوَا َ فَمَا كَانَ َ
ن
طهّرُو َ س َيتَ َ
ِإ ّنهُ ْم ُأنَا ٌ
ن
ن الْغَابِرِي َ
ج ْينَا ُه َوأَهْلَ ُه إِلّا امْ َرَأتَ ُه قَدّ ْرنَاهَا ِم َ
فَأَن َ
ن
َوأَمْطَ ْرنَا عَ َل ْيهِم مّطَرًا فَسَاء مَطَ ُر الْمُنذَرِي َ
خيْ ٌر أَمّا
عبَادِ ِه الّذِينَ اصْطَفَى آللّهُ َ قُلِ الْحَمْ ُد لِلّهِ وَسَلَا ٌم عَلَى ِ
ن
يُشْرِكُو َ
ض َوأَن َز َل لَكُم ّمنَ السّمَاء مَاء فَأَن َب ْتنَا ت وَالْأَرْ َ أَ ّمنْ خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ت بَهْجَةٍ مّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مّ َع اللّهِ ق ذَا َ بِهِ حَدَائِ َ
ن
َبلْ هُ ْم َقوْ ٌم يَعْدِلُو َ
سيَ ض قَرَارًا وَجَ َعلَ خِلَا َلهَا َأ ْنهَارًا وَجَ َع َل َلهَا َروَا ِ أَمّن جَ َع َل الْأَرْ َ
ن
ن ا ْلبَحْ َر ْينِ حَاجِزًا َأإِلَ ٌه مّ َع اللّ ِه َب ْل أَ ْكثَرُهُ ْم لَا يَعْلَمُو َ
وَجَ َع َل َب ْي َ
ب الْ ُمضْطَ ّر إِذَا َدعَا ُه َويَكْشِفُ السّو َء َويَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء أَمّن يُجِي ُ
ن
ض َأإِلَ ٌه مّ َع اللّ ِه قَلِيلًا مّا تَذَكّرُو َ الْأَرْ ِ
ح بُشْرًا َب ْينَ سلُ ال ّريَا َ
ت ا ْلبَ ّر وَا ْلبَحْ ِر وَمَن يُرْ ِ أَمّن َيهْدِيكُ ْم فِي ظُلُمَا ِ
ن
يَدَيْ رَحْ َمتِهِ أَإِلَ ٌه مّ َع اللّ ِه تَعَالَى اللّهُ عَمّا يُشْرِكُو َ
ض أَإِلَهٌ ق ثُ ّم يُعِيدُ ُه وَمَن يَرْزُقُكُم ّمنَ السّمَاء وَالْأَرْ ِ أَمّن يَبْ َدُأ الْخَلْ َ
ن
مّ َع اللّ ِه ُقلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُ ْم إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
ب إِلّا اللّ ُه وَمَا
ت وَالْأَرْضِ الْغَيْ َ
قُل لّا يَعْلَ ُم مَن فِي السّمَاوَا ِ
ن
ن ُيبْ َعثُو َ
ن َأيّا َيَشْعُرُو َ
ك ّم ْنهَا َب ْل هُم ّم ْنهَاشّ ك عِلْ ُمهُ ْم فِي الْآخِرَ ِة َبلْ هُ ْم فِي َ َبلِ ادّا َر َ
ن
عَمِو َ
ن
ن كَفَرُوا َأئِذَا ُكنّا تُرَابًا وَآبَا ُؤنَا َأ ِئنّا لَمُخْرَجُو َ
وَقَا َل الّذِي َ
ن
ن هَذَا إِلّا أَسَاطِي ُر الْ َأوّلِي َ
ن وَآبَا ُؤنَا مِن َق ْب ُل ِإ ْ
حُلَقَ ْد ُوعِ ْدنَا هَذَا نَ ْ
ن
ن عَا ِقبَ ُة الْمُجْرِمِي َ
ف كَا َ
ض فَانظُرُوا َكيْ َ
ُقلْ سِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
ن
ق مّمّا يَمْكُرُو َ
ض ْي ٍ
ن عَ َل ْيهِ ْم وَلَا تَكُن فِي َ
وَلَا تَحْ َز ْ
ن
ن َمتَى هَذَا ا ْل َوعْ ُد إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
َويَقُولُو َ
ن
ستَعْجِلُو َ
ض الّذِي تَ ْ
ف لَكُم بَعْ ُ
ُق ْل عَسَى أَن يَكُونَ رَدِ َ
ن
ن أَ ْكثَرَهُ ْم لَا يَشْكُرُو َ
س وَلَ ِك ّ
ض ٍل عَلَى النّا ِ
ك لَذُو َف ْ
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ن صُدُورُهُ ْم وَمَا يُعْ ِلنُو َ
ك َليَعْلَ ُم مَا تُ ِك ّ
َوِإنّ َر ّب َ
ن
ب ّمبِي ٍ
ض إِلّا فِي ِكتَا ٍ
ن غَا ِئبَ ٍة فِي السّمَاء وَالْأَرْ ِ
وَمَا ِم ْ
ص عَلَى َبنِي إِسْرَائِي َل أَ ْكثَرَ الّذِي هُ ْم فِيهِ
ن يَقُ ّ
ن هَذَا الْقُرْآ َِإ ّ
ن
ختَلِفُو َ
يَ ْ
ن
َوِإنّ ُه َلهُدًى وَرَحْمَ ٌة لّلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ك يَ ْقضِي َب ْي َنهُم بِحُكْمِ ِه وَ ُه َو الْعَزِي ُز الْعَلِي ُم
ِإنّ َر ّب َ
ن
ق الْ ُمبِي ِ
حّك عَلَى الْ َ
َف َتوَ ّك ْل عَلَى اللّ ِه ِإ ّن َ
ن
ك لَا تُسْمِ ُع الْ َم ْوتَى وَلَا تُسْمِ ُع الصّمّ ال ّدعَاء إِذَا وَّلوْا مُ ْدبِرِي َ
ِإ ّن َ
ي عَن ضَلَالَتِهِ ْم إِن تُسْمِعُ إِلّا مَن يُؤْ ِمنُ ت ِبهَادِي الْعُ ْم ِ وَمَا أَن َ
ن
بِآيَا ِتنَا َفهُم مّسْلِمُو َ
ض تُكَلّ ُمهُ ْم َأ ّ
ن ن الْأَرْ ِ
جنَا َلهُمْ دَابّ ًة ّم َ
َوإِذَا وَقَ َع الْ َق ْو ُل عَ َل ْيهِ ْم أَخْرَ ْ
ن
س كَانُوا بِآيَا ِتنَا لَا يُو ِقنُو َ النّا َ
ن
ب بِآيَا ِتنَا َفهُ ْم يُو َزعُو َ
َو َيوْ َم نَحْشُ ُر مِن ُك ّل أُمّ ٍة َفوْجًا مّمّن يُكَذّ ُ
حتّى إِذَا جَاؤُوا قَا َل أَكَ ّذ ْبتُم بِآيَاتِي وَلَ ْم تُحِيطُوا ِبهَا عِلْمًا أَمّاذَا كُنتُمْ
َ
ن
تَعْمَلُو َ
ن
َووَقَ َع الْ َق ْو ُل عَ َل ْيهِم بِمَا ظَلَمُوا َفهُ ْم لَا يَنطِقُو َ
أَلَمْ يَرَوْا َأنّا جَعَلْنَا الّل ْي َل لِيَسْ ُكنُوا فِيهِ وَالنّهَارَ ُم ْبصِرًا ِإنّ فِي ذَِلكَ
ن
ت لّ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
لَآيَا ٍ
ت وَمَن فِي الْأَرْضِ ع مَن فِي السّمَاوَا ِ خ فِي الصّو ِر فَفَ ِز َ َو َيوْ َم يُنفَ ُ
ن
إِلّا مَن شَاء اللّ ُه وَ ُك ّل َأ َتوْهُ دَاخِرِي َ
صنْ َع اللّهِ
ب ُ
ي تَمُ ّر مَرّ السّحَا ِ س ُبهَا جَامِدَ ًة وَ ِه َ جبَا َل تَحْ َ
َوتَرَى الْ ِ
ن
خبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُو َ شيْ ٍء ِإنّهُ َ ن كُلّ َ الّذِي َأتْ َق َ
ن
ع َيوْ َمئِذٍ آ ِمنُو َ
خيْ ٌر ّم ْنهَا وَهُم مّن فَ َز ٍ
سنَ ِة فَلَهُ َ
مَن جَاء بِالْحَ َ
ن إِلّا مَا
ت وُجُو ُههُ ْم فِي النّا ِر َه ْل تُجْ َز ْو َ س ّيئَ ِة فَ ُكبّ ْ
وَمَن جَاء بِال ّ
ن
كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ب هَذِهِ الْبَلْدَةِ الّذِي حَرّ َمهَا وَلَهُ ُكلّ شَيْءٍ عبُدَ رَ ّ ن َأ ْ ت َأ ْ
ِإنّمَا أُمِرْ ُ
ن
ن الْمُسْلِمِي َ ن ِم َ ن أَكُو َ وَأُمِرْتُ َأ ْ
ض ّل فَ ُقلْ
ن ا ْهتَدَى فَ ِإنّمَا َي ْهتَدِي ِلنَفْسِ ِه وَمَن َ ن فَ َم ِ ن َأتُْل َو الْقُرْآ َ
َوَأ ْ
ن
ن الْمُنذِرِي َ ِإنّمَا َأنَا ِم َ
ك بِغَا ِف ٍل عَمّا
سيُرِيكُ ْم آيَاتِ ِه َفتَعْرِفُو َنهَا وَمَا َر ّب َوَ ُق ِل الْحَمْ ُد لِلّهِ َ
ن
تَعْمَلُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
طسم
ن
ب الْ ُمبِي ِ
ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ
تِ ْل َ
ن
ق لِ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
حّن بِالْ َ
ع ْو َ
ك مِن ّنبَ ِإ مُوسَى وَفِ ْر َ
َنتْلُوا عَ َل ْي َ
ف طَائِفَةً س َتضْعِ ُ شيَعًا يَ ْ
ض وَجَ َع َل أَهْ َلهَا ِ
ن عَلَا فِي الْأَرْ ِ ع ْو َن فِ ْر َِإ ّ
ن
ن الْمُفْسِدِي َ ن ِم َستَحْيِي نِسَاءهُ ْم ِإنّ ُه كَا َ
ّم ْنهُ ْم يُ َذبّحُ أَبْنَاءهُمْ َويَ ْ
ض َونَجْعَ َلهُ ْم َأئِمّةً س ُتضْعِفُوا فِي الْأَرْ ِ نا ْ
ن عَلَى الّذِي َ َونُرِي ُد أَن نّ ُم ّ
ن
َونَجْعَ َلهُ ُم ا ْلوَا ِرثِي َ
جنُودَهُمَا ِم ْنهُم ض َونُرِي فِ ْرعَ ْونَ وَهَامَانَ وَ ُ ن َلهُ ْم فِي الْأَرْ ِ وَنُمَ ّك َ
ن
مّا كَانُوا يَحْذَرُو َ
ت عَ َليْ ِه فَأَلْقِي ِه فِي ا ْليَمّ
ن أَ ْرضِعِي ِه فَإِذَا خِفْ ِ
ح ْينَا إِلَى أُ ّم مُوسَى َأ ْ
َوَأوْ َ
ن
ن الْمُرْسَلِي َ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْ َزنِي إِنّا رَادّو ُه إِلَ ْيكِ وَجَاعِلُو ُه ِم َ
ن وَهَامَانَع ْو َن َلهُ ْم عَدُوّا وَحَ َزنًا ِإنّ فِ ْر َ ن ِليَكُو َ ع ْو َ
فَا ْلتَقَطَ ُه آ ُل فِ ْر َ
ن
جنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِي َ وَ ُ
ك لَا تَ ْقتُلُو ُه عَسَى أَن ن لّي وَ َل َ ع ْي ٍ
ت َن قُرّ ُ ع ْو َت فِ ْر َ
ت امْ َرأَ ُ وَقَالَ ِ
ن
يَنفَ َعنَا أَ ْو َنتّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُو َ
طنَا
ت َل ُتبْدِي بِ ِه َلوْلَا أَن ّربَ ْ
ح ُفؤَا ُد أُ ّم مُوسَى فَا ِرغًا إِن كَادَ ْ صبَ َ َوَأ ْ
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َن ِم َ عَلَى قَ ْل ِبهَا لِتَكُو َ
ن
ب وَهُ ْم لَا يَشْعُرُو َ
جنُ ٍ
ت بِ ِه عَن ُ
ختِ ِه ُقصّي ِه َف َبصُرَ ْ
ت لِأُ ْ
وَقَالَ ْ
وَحَرّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن َق ْب ُل فَقَالَتْ هَ ْل أَدُلّكُمْ عَلَى أَهْ ِل بَيْتٍ
ن
يَكْفُلُونَ ُه لَكُ ْم وَهُ ْم لَ ُه نَاصِحُو َ
ن َوعْ َد اللّهِ
ن وَلِتَعْلَ َم َأ ّ
ع ْي ُنهَا وَلَا تَحْ َز َ
ي تَقَ ّر َ
فَرَدَ ْدنَاهُ إِلَى أُمّ ِه َك ْ
ن
ق وَلَ ِكنّ أَ ْكثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُو َحّ َ
ك نَجْزِي س َتوَى آ َت ْينَاهُ حُكْمًا َوعِلْمًا وَكَذَ ِل َ وَلَمّا بَلَ َغ أَشُدّ ُه وَا ْ
ن
الْمُحْسِنِي َ
ن أَهْ ِلهَا َفوَجَ َد فِيهَا رَجُ َل ْينِ ن غَفْلَ ٍة ّم ْ
خ َل الْمَدِينَ َة عَلَى حِي ِ وَدَ َ
ستَغَاثَ ُه الّذِي مِن شِي َعتِهِ ن عَ ُدوّ ِه فَا ْ يَ ْق َتتِلَانِ هَذَا مِن شِي َعتِ ِه وَهَذَا ِم ْ
ن عَ َملِ ن عَ ُدوّ ِه َفوَكَزَ ُه مُوسَى فَ َقضَى عَ َليْ ِه قَا َل هَذَا ِم ْ عَلَى الّذِي ِم ْ
ن
ض ّل ّمبِي ٌ
ن إِنّ ُه عَدُ ّو ّم ِ
شيْطَا ِ ال ّ
قَالَ رَبّ ِإنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِ ْر لِي فَغَفَرَ لَ ُه إِنّ ُه ُه َو الْغَفُورُ
الرّحِي ُم
ن
ظهِيرًا لّلْمُجْرِمِي َ
ن أَكُونَ َ
ي فَ َل ْ
ت عَ َل ّ
ب بِمَا َأنْعَمْ َ
قَالَ رَ ّ
ستَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ ب فَإِذَا الّذِي ا ْح فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقّ ُ فَ َأصْبَ َ
ن
ي ّمبِي ٌ
ك لَ َغوِ ّ
س َتصْرِخُ ُه قَا َل لَ ُه مُوسَى ِإ ّن َ يَ ْ
ش بِالّذِي ُهوَ عَدُوّ لّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ فَلَمّا َأنْ أَرَادَ أَن يَبْطِ َ
جبّارًا فِي س إِن تُرِي ُد إِلّا أَن تَكُونَ َت نَفْسًا بِالْأَمْ ِأَن تَ ْقتُ َلنِي كَمَا َقتَلْ َ
ن
ن الْ ُمصْلِحِي َن ِم َ ض وَمَا تُرِي ُد أَن تَكُو َالْأَرْ ِ
ن الْمَلَأَ
ن أَ ْقصَى الْمَدِينَ ِة يَسْعَى قَا َل يَا مُوسَى ِإ ّ ج ٌل ّم ْ
وَجَاء رَ ُ
ن
ن النّاصِحِي َ ك ِم َ
ن ِبكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنّي َل َ يَأْتَمِرُو َ
ن
ن الْ َقوْمِ الظّالِمِي َ
جنِي ِم َ
ب نَ ّ
ب قَالَ رَ ّ
ج ِم ْنهَا خَائِفًا َيتَرَقّ ُ
فَخَ َر َ
سبِي ِل
سوَاء ال ّ
ن قَا َل عَسَى َربّي أَن َيهْ ِد َينِي َ
وَلَمّا َتوَجّ َه تِلْقَاء مَ ْد َي َ
ن َووَجَ َد مِن س يَسْقُو َ ن النّا ِن وَجَ َد عَ َليْ ِه أُمّ ًة ّم َ وَلَمّا وَرَ َد مَاء مَ ْد َي َ
حتّى ُيصْدِرَ طبُكُمَا قَا َلتَا لَا نَسْقِي َ
ن قَا َل مَا خَ ْ ن تَذُودَا ِ دُو ِنهِ ُم امْرَأ َت ْي ِ
خ كَبِي ٌرشيْ ٌ ال ّرعَاء وََأبُونَا َ
ي ِمنْت إِ َل ّ
ب ِإنّي لِمَا أَنزَلْ َ
ظ ّل فَقَالَ رَ ّ فَسَقَى َلهُمَا ثُ ّم َتوَلّى إِلَى ال ّ
خيْ ٍر فَقِي ٌر
َ
فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ ِإنّ أَبِي يَ ْدعُو َ
ك
ص عَ َليْ ِه الْ َقصَصَ قَالَ لَا ت َلنَا فَلَمّا جَاء ُه وَقَ ّ ك أَجْ َر مَا سَ َقيْ َ ِليَجْ ِز َي َ
ن
جوْتَ ِمنَ الْقَوْمِ الظّالِمِي َ ف نَ َ تَخَ ْ
ن اسْتَأْجَرْتَ الْ َقوِيّ ن خَيْ َر َم ِ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْ ُه ِإ ّ
ن
الْأَمِي ُ
ن عَلَى أَن تَأْجُ َرنِي ي هَا َت ْي ِ ك إِحْدَى ا ْب َن َت ّ حَ ن أُنكِ َ قَا َل ِإنّي أُرِي ُد َأ ْ
شقّ ن أَ ُ ك وَمَا أُرِي ُد َأ ْن عِن ِد َ ت عَشْرًا فَ ِم ْ ن َأتْمَمْ َ ج فَ ِإ ْ
ثَمَا ِنيَ حِجَ ٍ
ن
ن الصّالِحِي َ ستَجِ ُدنِي إِن شَاء اللّ ُه ِم َ عَ َل ْيكَ َ
ي وَاللّهُ ت فَلَا عُدْوَانَ عَلَ ّ ن قَضَيْ ُ ك بَيْنِي وَبَيْ َنكَ أَيّمَا الْأَجَلَ ْي ِ قَا َل ذَ ِل َ
عَلَى مَا نَقُو ُل وَكِي ٌل
س مِن جَانِبِ الطّو ِر نَارًا ج َل وَسَا َر بِأَهْلِ ِه آنَ َ فَلَمّا َقضَى مُوسَىالْأَ َ
قَا َل لِأَهْلِ ِه امْكُثُوا ِإنّي آنَسْتُ نَارًا لّعَلّي آتِيكُم مّنْهَا بِخَبَ ٍر َأوْ جَذْوَةٍ
ن
ن النّا ِر لَعَلّكُ ْم َتصْطَلُو َ ِم َ
ن فِي ا ْلبُقْعَ ِة الْ ُمبَارَكَ ِة ِمنَ ئ ا ْلوَادِي الْ َأيْ َم ِ طِ فَلَمّا َأتَاهَا نُودِي مِن شَا ِ
ن
ب الْعَالَمِي َ الشّجَرَ ِة أَن يَا مُوسَى ِإنّي َأنَا اللّهُ رَ ّ
ن وَلّى مُ ْدبِرًا وَلَ ْم يُعَقّبْ ك فَلَمّا رَآهَا َت ْهتَ ّز كَ َأ ّنهَا جَا ّ عصَا َ ق َ ن أَ ْل ِ َوَأ ْ
ن
يَا مُوسَى أَقْبِ ْل وَلَا تَخَفْ إِ ّنكَ ِمنَ الْآمِنِي َ
غيْرِ سُو ٍء وَاضْمُ ْم إِ َل ْيكَ ن َ ج َب ْيضَاء ِم ْ ك تَخْ ُر ْ ج ْي ِب َ
ك فِي َ ك يَ َد َ اسُْل ْ
ن وَمَ َلئِهِ ع ْو َ
ك إِلَى فِ ْر َن مِن ّر ّب َ ك بُرْهَانَا ِ ب فَذَا ِن َك ِمنَ الرّهْ ِ حَ جنَا ََ
ن
ِإ ّنهُ ْم كَانُوا َقوْمًا فَاسِقِي َ
ن
ف أَن يَ ْقتُلُو ِ
ت ِم ْنهُ ْم نَفْسًا فَأَخَا ُ
ب ِإنّي َقتَلْ ُ
قَالَ رَ ّ
ح ِمنّي لِسَانًا فَأَرْسِلْ ُه مَ ِعيَ رِدْءًا ُيصَدّ ُقنِي َوأَخِي هَارُونُ ُه َو أَ ْفصَ ُ
ن
ف أَن يُكَ ّذبُو ِ ِإنّي أَخَا ُ
ن إِ َليْكُمَا
ك َونَجْ َع ُل لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا َيصِلُو َك بِأَخِي َ عضُ َد َ سنَشُ ّد َقَالَ َ
ن
ن ا ّتبَعَكُمَا الْغَا ِلبُو َبِآيَا ِتنَا أَنتُمَا وَ َم ِ
ت قَالُوا مَا هَذَا إِلّا سِحْ ٌر مّ ْفتَرًى فَلَمّا جَاءهُم مّوسَى بِآيَا ِتنَا َب ّينَا ٍ
ن
وَمَا سَمِ ْعنَا ِبهَذَا فِي آبَا ِئنَا الْ َأوّلِي َ
ن لَهُ
ن عِندِهِ وَمَن تَكُو ُ وَقَا َل مُوسَى رَبّي َأعْلَ ُم بِمَن جَاء بِالْهُدَى ِم ْ
ن
عَا ِقبَةُ الدّا ِر ِإنّ ُه لَا يُفْلِحُ الظّالِمُو َ
ن إِلَهٍ غَيْرِي فََأوْقِ ْد لِي ت لَكُم ّم ْ ن يَا َأ ّيهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْ ُ ع ْو ُ
وَقَا َل فِ ْر َ
ن فَاجْعَل لّي صَرْحًا لّعَلّي أَطّلِ ُع إِلَى إِلَ ِه مُوسَى ن عَلَى الطّي ِ يَا هَامَا ُ
ن
ن الْكَاذِبِي َظنّ ُه ِم َ
وَِإنّي لَأَ ُ
ظنّوا َأ ّنهُ ْم إِ َل ْينَا لَا
ق وَ َحّ ض بِ َغيْ ِر الْ َجنُودُ ُه فِي الْأَرْ ِ ستَ ْكبَرَ ُه َو وَ ُوَا ْ
ن
يُرْجَعُو َ
ن عَاقِبَةُ فَأَخَ ْذنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَ ْذنَاهُمْ فِي الْيَمّ فَانظُ ْر كَيْفَ كَا َ
ن
الظّالِمِي َ
ن
ن إِلَى النّا ِر َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة لَا يُنصَرُو َ
وَجَعَ ْلنَاهُ ْم َأئِمّ ًة يَ ْدعُو َ
ن
ن الْمَ ْقبُوحِي َ
َوَأ ْتبَ ْعنَاهُ ْم فِي هَذِهِ ال ّد ْنيَا لَ ْعنَ ًة َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة هُم ّم َ
ن الْأُولَى َبصَائِرَ ب مِن بَعْ ِد مَا أَهْلَ ْكنَا الْقُرُو َ وَلَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى الْ ِكتَا َ
ن
س وَهُدًى وَرَحْمَ ًة لّعَّلهُ ْم َيتَذَكّرُو َ لِلنّا ِ
ت ِمنَ ت بِجَانِبِ الْغَ ْر ِبيّ إِ ْذ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُن َ وَمَا كُن َ
ن
الشّاهِدِي َ
ت ثَا ِويًا فِي أَ ْهلِ وَلَ ِكنّا أَنشَ ْأنَا قُرُونًا َفتَطَا َو َل عَ َل ْيهِ ُم الْعُمُ ُر وَمَا كُن َ
ن
مَدْ َينَ َتتْلُو عََل ْيهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنّا كُنّا مُرْسِلِي َ
ك ِلتُنذِ َر َقوْمًا ت بِجَانِبِ الطّو ِر إِ ْذ نَا َد ْينَا وَلَكِن رّحْمَ ًة مّن ّر ّب َ وَمَا كُن َ
ن
ك لَعَّلهُ ْم َيتَذَكّرُو َمّا َأتَاهُم مّن نّذِي ٍر مّن َقبْ ِل َ
وَلَوْلَا أَن ُتصِي َبهُم ّمصِيبَ ٌة بِمَا قَدّمَتْ أَيْدِيهِ ْم َفيَقُولُوا َر ّبنَا لَوْلَا
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِم َك َونَكُو َ ت إِ َل ْينَا رَسُولًا َف َن ّتبِ َع آيَا ِت َ
أَرْسَلْ َ
ي مُوسَى ي ِم ْث َل مَا أُو ِت َن عِن ِدنَا قَالُوا َلوْلَا أُو ِت َ
ق ِم ْحّ فَلَمّا جَاءهُ ُم الْ َ
ن تَظَاهَرَا ي مُوسَى مِن َق ْب ُل قَالُوا سِحْرَا ِ َأوَلَ ْم يَكْفُرُوا بِمَا أُو ِت َ
ن
وَقَالُوا ِإنّا بِ ُك ّل كَافِرُو َ
ن عِن ِد اللّهِ ُه َو أَهْدَى ِم ْنهُمَا َأ ّتبِعْ ُه إِن كُنتُمْ ب ّم ُْق ْل فَ ْأتُوا بِ ِكتَا ٍ
ن
صَادِقِي َ
ض ّل مِ ّمنِ
ن َأ َن أَ ْهوَاءهُ ْم وَ َم ْ
ك فَاعْلَ ْم َأنّمَا َي ّتبِعُو َ
ستَجِيبُوا َل َ
فَإِن لّ ْم يَ ْ
ن
ن اللّ َه لَا َيهْدِي الْ َقوْمَ الظّالِمِي َن اللّ ِه ِإ ّ ا ّتبَعَ َهوَا ُه بِ َغيْرِ هُدًى ّم َ
ن
وَلَقَ ْد َوصّ ْلنَا َلهُ ُم الْ َق ْو َل لَعَّلهُ ْم َيتَذَكّرُو َ
ن
ب مِن َقبْلِهِ هُم بِ ِه ُيؤْ ِمنُو َ
ن آ َت ْينَاهُ ُم الْ ِكتَا َ
الّذِي َ
ق مِن رّبّنَا ِإنّا ُكنّا مِن قَبْلِهِ حّ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنّا بِ ِه ِإنّهُ الْ َ
ن
مُسْلِمِي َ
سنَةِ
ن بِالْحَ َ
ن بِمَا صَبَرُوا َويَدْ َرؤُو َ ن أَجْرَهُم مّ ّر َت ْي ِ ُأوْلَ ِئكَ ُي ْؤ َت ْو َ
ن
س ّيئَ َة وَمِمّا رَزَ ْقنَاهُ ْم يُنفِقُو َ ال ّ
عنْ ُه وَقَالُوا َلنَا َأعْمَاُلنَا وَلَكُ ْم َأعْمَالُكُمْ َوإِذَا سَمِعُوا اللّ ْغ َو َأعْ َرضُوا َ
ن
سَلَا ٌم عَ َليْكُ ْم لَا َن ْبتَغِي الْجَاهِلِي َ
ن اللّ َه َيهْدِي مَن يَشَاء وَ ُه َو َأعْلَمُ ت وَلَ ِك ّ ح َببْ َ
ن أَ ْ ك لَا َتهْدِي َم ْ ِإ ّن َ
ن
بِالْ ُم ْهتَدِي َ
ضنَا َأوَلَ ْم نُمَكّن ّلهُمْن أَ ْر ِف ِم ْ ك ُنتَخَطّ ْ وَقَالُوا إِن ّن ّتبِ ِع ا ْلهُدَى مَ َع َ
جبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُ ّل شَيْءٍ رِزْقًا مِن لّدُنّا وَلَ ِكنّ أَ ْكثَرَهُمْ حَرَمًا آ ِمنًا يُ ْ
ن
لَا يَعْلَمُو َ
ك مَسَا ِك ُنهُ ْم لَ ْم تُسْكَن مّن ش َتهَا َفتِ ْل َ
ت مَعِي َ وَكَ ْم أَهْلَ ْكنَا مِن قَ ْريَ ٍة بَطِرَ ْ
ن
ن ا ْلوَا ِرثِي َ حُ بَعْدِهِ ْم إِلّا قَلِيلًا وَ ُكنّا نَ ْ
ث فِي أُ ّمهَا رَسُولًا َيتْلُو عَ َل ْيهِمْ حتّى َيبْعَ َ ك الْقُرَى َ ك ُمهْ ِل َوَمَا كَانَ َر ّب َ
ن
آيَا ِتنَا وَمَا ُكنّا ُمهْلِكِي الْقُرَى إِلّا َوأَهُْلهَا ظَالِمُو َ
حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَزِي َن ُتهَا وَمَا عِن َد اللّهِ
ع الْ َ
شيْ ٍء فَ َمتَا ُ وَمَا أُوتِيتُم مّن َ
ن
خيْ ٌر َوَأبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُو َ َ
حيَاةِ
أَفَمَن َوعَ ْدنَاهُ َوعْدًا حَسَنًا َف ُهوَ لَاقِي ِه كَمَن ّمتّ ْعنَا ُه مَتَاعَ الْ َ
ن
حضَرِي َ ن الْمُ ْال ّد ْنيَا ثُمّ ُه َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة ِم َ
ن
ن كُنتُ ْم تَ ْزعُمُو َ
ي الّذِي َ
َو َيوْ َم ُينَادِيهِ ْم َفيَقُو ُل َأ ْينَ شُرَكَا ِئ َ
غ َو ْينَاهُمْ
غ َو ْينَا َأ ْ
ن َأ ْ
ق عَ َل ْيهِ ُم الْ َق ْولُ َر ّبنَا َهؤُلَاء الّذِي َ حّ قَا َل الّذِينَ َ
ن
ك مَا كَانُوا ِإيّانَا يَعْبُدُو َ غ َو ْينَا َتبَ ّرأْنَا إِ َل ْي َ
كَمَا َ
وَقِي َل ا ْدعُوا شُرَكَاءكُ ْم فَ َدعَوْهُ ْم فَلَ ْم يَسْتَجِيبُوا َلهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ
ن
َل ْو َأ ّنهُ ْم كَانُوا َي ْهتَدُو َ
ن
ج ْبتُ ُم الْمُرْسَلِي َ
َو َيوْ َم ُينَادِيهِ ْم َفيَقُو ُل مَاذَا أَ َ
ن
ت عَ َل ْيهِ ُم الْأَنبَاء َيوْ َمئِ ٍذ َفهُ ْم لَا َيتَسَاءلُو َ
فَعَ ِميَ ْ
ن
ن الْمُفْلِحِي َ
ن ِم َ
ن َوعَ ِم َل صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُو َ
ب وَآ َم َ
فَأَمّا مَن تَا َ
ن اللّهِ
سبْحَا َ
خيَرَةُ ُ
ن َلهُ ُم الْ ِ
ختَا ُر مَا كَا َ
ق مَا يَشَاء َويَ ْك يَخُْل ُ
وَ َر ّب َ
ن
وَتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ
ن
ن صُدُورُهُ ْم وَمَا يُعْ ِلنُو َ
ك يَعْلَ ُم مَا تُ ِك ّ
وَ َر ّب َ
وَ ُه َو اللّ ُه لَا إِلَ َه إِلّا ُه َو لَ ُه الْحَمْ ُد فِي الْأُولَى وَالْآخِرَ ِة وَلَ ُه الْحُكْمُ
ن
وَإِلَيْ ِه تُرْجَعُو َ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَ َعلَ اللّهُ عَلَيْكُمُ اللّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى َيوْمِ الْ ِقيَامَةِ َمنْ
ن
ضيَاء أَفَلَا تَسْمَعُو َإِلَهٌ غَيْ ُر اللّهِ يَ ْأتِيكُم بِ ِ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَ َعلَ اللّهُ عَ َليْكُمُ النّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى َيوْمِ الْ ِقيَامَةِ َمنْ
ن
إِلَهٌ غَيْ ُر اللّهِ يَ ْأتِيكُم بَِل ْي ٍل تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا ُتبْصِرُو َ
وَمِن رّحْمَتِ ِه جَعَ َل لَكُ ُم اللّيْلَ وَالنّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِي ِه وَلِتَبْتَغُوا مِن
ن
َفضْلِ ِه وَلَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
ن
ن كُنتُ ْم تَ ْزعُمُو َ
ي الّذِي َ
َو َيوْ َم ُينَادِيهِ ْم َفيَقُو ُل َأ ْينَ شُرَكَا ِئ َ
حقّ ن الْ َ شهِيدًا فَقُ ْلنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُ ْم فَعَلِمُوا َأ ّ عنَا مِن ُك ّل أُمّةٍ َ َونَ َز ْ
ن
ع ْنهُم مّا كَانُوا يَ ْفتَرُو َ ض ّل َ لِلّ ِه َو َ
ن الْ ُكنُو ِز مَا ن مِن َقوْ ِم مُوسَى َفبَغَى عَ َل ْيهِ ْم وَآ َت ْينَا ُه ِم َ ن كَا َ ن قَارُو َ ِإ ّ
ح ِإنّ صبَ ِة أُولِي الْ ُقوّ ِة إِ ْذ قَا َل لَ ُه َقوْمُ ُه لَا تَفْ َر ْ ن مَفَاتِحَ ُه َل َتنُو ُء بِالْ ُع ْ ِإ ّ
ن
ب الْفَرِحِي َ اللّ َه لَا يُحِ ّ
ن الدّنْيَا وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللّ ُه الدّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ َنصِي َبكَ ِم َ
ن اللّهَ ض ِإ ّ ك وَلَا تَبْغِ الْفَسَا َد فِي الْأَرْ ِ سنَ اللّ ُه إِلَ ْي َ وَأَحْسِن كَمَا أَحْ َ
ن
ب الْمُفْسِدِي َ لَا يُحِ ّ
ك مِن قَالَ ِإنّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي َأوَلَ ْم يَعْلَ ْم َأنّ اللّ َه قَ ْد أَهْ َل َ
ن َمنْ ُه َو أَشَ ّد ِمنْ ُه ُقوّ ًة َوأَ ْكثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْ َأ ُل عَن ن القُرُو ِ َقبْلِ ِه ِم َ
ن
ُذنُو ِبهِ ُم الْمُجْرِمُو َ
ن الْحَيَا َة الدّنيَا يَا ن يُرِيدُو َ ج عَلَى قَوْمِ ِه فِي زِينَتِ ِه قَالَ الّذِي َ فَخَرَ َ
ظ عَظِي ٍم ي قَارُونُ ِإنّ ُه لَذُو حَ ّ ت َلنَا ِم ْثلَ مَا أُو ِت َ َليْ َ
ن َوعَ ِملَ خيْ ٌر لّ َمنْ آ َم َ ب اللّهِ َ ن أُوتُوا الْعِلْ َم َويْلَكُ ْم َثوَا ُ وَقَا َل الّذِي َ
ن
صَالِحًا وَلَا يُلَقّاهَا إِلّا الصّابِرُو َ
ن لَ ُه مِن ِفئَ ٍة يَنصُرُونَ ُه مِن دُونِ ض فَمَا كَا َ فَخَسَ ْفنَا بِ ِه َوبِدَارِ ِه الْأَرْ َ
ن
ن المُن َتصِرِي َ ن ِم َ اللّ ِه وَمَا كَا َ
ن اللّهَ يَبْسُطُ ن وَيْكَ َأ ّ س يَقُولُو َ ح الّذِينَ تَمَنّوْا مَكَانَ ُه بِالْأَمْ ِ صبَ َ
وََأ ْ
ن اللّ ُه عَ َل ْينَا لَخَسَفَ عبَادِ ِه َويَقْدِ ُر َلوْلَا أَن ّم ّ ن ِ ق لِمَن يَشَاء ِم ْ الرّ ْز َ
ن
ح الْكَافِرُو َ بِنَا وَيْكَ َأنّ ُه لَا يُفْلِ ُ
ض وَلَا ن لَا يُرِيدُونَ عُُلوّا فِي الْأَرْ ِ تِ ْلكَ الدّا ُر الْآخِرَةُ نَجْعَُلهَا لِلّذِي َ
ن
فَسَادًا وَالْعَا ِقبَ ُة لِلْ ُمتّقِي َ
س ّيئَ ِة فَلَا يُجْزَى خيْ ٌر ّم ْنهَا وَمَن جَاء بِال ّ سنَ ِة فَلَهُ َ مَن جَاء بِالْحَ َ
ن
ت إِلّا مَا كَانُوا يَعْمَلُو َ الّذِينَ عَمِلُوا السّيّئَا ِ
ك إِلَى مَعَا ٍد قُل ّربّي َأعْلَ ُم مَن ن لَرَا ّد َك الْقُرْآ َ ض عَ َل ْي َ
ن الّذِي فَرَ َ ِإ ّ
ن
جَاء بِا ْلهُدَى وَ َمنْ ُه َو فِي ضَلَا ٍل ّمبِي ٍ
ك فَلَا تَكُو َننّ ب إِلّا رَحْمَ ًة مّن ّر ّب َ ك الْ ِكتَا ُ
ت تَرْجُو أَن يُلْقَى إِ َل ْي َ وَمَا كُن َ
ن
ظهِيرًا لّلْكَافِرِي َ َ
ك وَلَاع إِلَى رَ ّب َ عنْ آيَاتِ اللّ ِه بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَ ْيكَ وَا ْد ُ ك َ وَلَا يَصُدّ ّن َ
ن
تَكُو َننّ ِمنَ الْمُشْرِكِي َ
جهَهُ ك إِلّا وَ ْشيْ ٍء هَا ِل ٌ ع مَ َع اللّ ِه إِ َلهًا آخَ َر لَا إِلَ َه إِلّا ُه َو ُكلّ َ وَلَا تَ ْد ُ
ن
لَ ُه الْحُكْ ُم وَإِلَيْ ِه تُرْجَعُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
الم
ن
س أَن ُيتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آ َمنّا وَهُ ْم لَا يُ ْف َتنُو َ
ب النّا ُ
أَحَسِ َ
ن صَدَقُوا وَ َليَعْلَ َمنّ
ن اللّ ُه الّذِي َ
ن مِن َقبْ ِلهِ ْم فَ َليَعْلَ َم ّ
وَلَقَ ْد َف َتنّا الّذِي َ
ن
الْكَا ِذبِي َ
ن
سبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُو َ
ت أَن يَ ْ
س ّيئَا ِ
ن يَعْمَلُونَ ال ّ
ب الّذِي َ
أَمْ حَسِ َ
ت وَ ُهوَ السّمِي ُع الْعَلِي ُم
ج َل اللّ ِه لَآ ٍ
ن أَ َ
ن يَرْجُو لِقَاء اللّ ِه فَ ِإ ّ
مَن كَا َ
ن
ن الْعَالَمِي َ
عِي َ
ن اللّ َه لَ َغ ِن ّ
وَمَن جَاهَ َد فَ ِإنّمَا يُجَاهِ ُد ِلنَفْسِ ِه ِإ ّ
س ّيئَا ِتهِمْ
ع ْنهُمْ َ
ن َ
ت َلنُكَفّ َر ّ
وَالّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ن
ن الّذِي كَانُوا يَعْمَلُو َ سَوَ َلنَجْ ِز َي ّنهُ ْم أَحْ َ
ك بِي مَا َليْسَ ك ِلتُشْ ِر َسنًا َوإِن جَاهَدَا َ ن ِبوَالِ َديْهِ حُ ْص ْينَا الْإِنسَا ََو َو ّ
ن
ي مَرْجِعُكُ ْم فَُأ َن ّبئُكُم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ك بِ ِه عِلْ ٌم فَلَا تُطِ ْعهُمَا إِ َل ّ
َل َ
ن
ت َلنُدْخِ َل ّنهُ ْم فِي الصّالِحِي َ
وَالّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
وَ ِمنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آ َمنّا بِاللّ ِه فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللّ ِه جَعَ َل فِتْنَ َة
ن ِإنّا ُكنّا مَعَكُمْ ك َليَقُوُل ّ
ب اللّ ِه وَ َلئِن جَاء َنصْ ٌر مّن ّر ّب َ س كَعَذَا ِ النّا ِ
ن
س اللّ ُه بِ َأعْلَ َم بِمَا فِي صُدُو ِر الْعَالَمِي َ
َأوَ َليْ َ
ن
ن الْ ُمنَافِقِي َ
ن اللّ ُه الّذِينَ آ َمنُوا وَ َليَعْلَ َم ّ
وَ َليَعْلَ َم ّ
سبِيلَنَا وَلْنَحْ ِم ْل خَطَايَاكُ ْم وَمَان آمَنُوا اتّبِعُوا َ وَقَا َل الّذِينَ كَفَرُوا لِلّذِي َ
ن
شيْ ٍء ِإ ّنهُ ْم لَكَا ِذبُو َ ن ِمنْ خَطَايَاهُم مّن َ هُم بِحَامِلِي َ
ن َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة عَمّا
ن َأثْقَا َلهُ ْم َوَأثْقَالًا مّ َع َأثْقَا ِلهِ ْم وَ َليُسْأَُل ّ
وَ َليَحْمُِل ّ
ن
كَانُوا يَ ْفتَرُو َ
سنَ ٍة إِلّا خَمْسِينَ ث فِيهِ ْم أَلْفَ َ وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا نُوحًا إِلَى َقوْمِ ِه فَ َلبِ َ
ن
ن وَهُمْ ظَالِمُو َ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطّوفَا ُ
ن
ج ْينَا ُه َوَأصْحَابَ السّفِينَ ِة وَجَعَ ْلنَاهَا آيَ ًة لّلْعَالَمِي َ
فَأَن َ
عبُدُوا اللّهَ وَاتّقُوهُ ذَلِكُ ْم خَيْ ٌر لّكُ ْم إِن كُنتُمْ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَا َل لِ َقوْمِ ِه ا ْ
ن
تَعْلَمُو َ
ن تَ ْعبُدُونَ ن الّذِي َن إِفْكًا ِإ ّ
ن اللّ ِه َأ ْوثَانًا َوتَخْلُقُو َ
ن مِن دُو ِ ِإنّمَا تَ ْعبُدُو َ
ن لَكُمْ رِزْقًا فَا ْبتَغُوا عِن َد اللّهِ الرّ ْزقَ ن اللّ ِه لَا يَمْلِكُو َمِن دُو ِ
ن
عبُدُو ُه وَاشْكُرُوا لَ ُه إِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ وَا ْ
ب أُمَ ٌم مّن َقبْلِكُ ْم وَمَا عَلَى الرّسُو ِل إِلّا ا ْلبَلَاغُ َوإِن تُكَ ّذبُوا فَقَ ْد كَذّ َ
ن
الْ ُمبِي ُ
ك عَلَى اللّ ِه يَسِيرٌ
ق ثُ ّم يُعِيدُ ُه ِإنّ ذَ ِل َ
ئ اللّ ُه الْخَ ْل َ
ف ُيبْدِ ُ
َأوَلَ ْم يَ َروْا َكيْ َ
شئُ
ق ثُ ّم اللّ ُه يُن ِ
ف بَ َدَأ الْخَ ْل َ
ض فَانظُرُوا َكيْ َ
ُقلْ سِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
شيْ ٍء قَدِي ٌرن اللّ َه عَلَى ُكلّ َ
النّشْأَ َة الْآخِرَ َة ِإ ّ
ن
يُعَذّبُ مَن يَشَاء َويَرْحَ ُم مَن يَشَاء َوإِ َليْ ِه تُقْ َلبُو َ
ض وَلَا فِي السّمَاء وَمَا لَكُم مّن دُونِ ن فِي الْأَرْ ِ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِي َ
اللّ ِه مِن وَلِيّ وَلَا َنصِي ٍر
ك َيئِسُوا مِن رّحْ َمتِي َوُأوْ َل ِئكَ ت اللّ ِه وَلِقَائِ ِه ُأوْ َل ِئ َن كَفَرُوا بِآيَا ِ وَالّذِي َ
ب أَلِي ٌمَلهُ ْم عَذَا ٌ
ب َقوْمِ ِه إِلّا أَن قَالُوا ا ْقتُلُو ُه َأوْ حَرّقُو ُه فَأَنجَا ُه اللّهُ جوَا َ فَمَا كَانَ َ
ن
ت لّقَوْ ٍم ُيؤْمِنُو َ ن النّارِ ِإنّ فِي ذَِلكَ لَآيَا ٍ ِم َ
حيَاةِ ال ّد ْنيَان اللّ ِه َأ ْوثَانًا ّموَدّ َة َب ْينِكُ ْم فِي الْ َ وَقَا َل ِإنّمَا اتّخَ ْذتُم مّن دُو ِ
ن بَ ْعضُكُم بَ ْعضًا وَمَ ْأوَاكُمُ ض َويَلْ َع ُ ثُ ّم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة يَكْفُ ُر بَ ْعضُكُم ِببَعْ ٍ
ن
النّا ُر وَمَا لَكُم مّن نّاصِرِي َ
ط وَقَا َل ِإنّي ُمهَاجِ ٌر إِلَى َربّي ِإنّ ُه ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ن لَ ُه لُو ٌ
فَآ َم َ
ب وَجَعَ ْلنَا فِي ذُ ّر ّيتِ ِه ال ّن ُبوّ َة وَالْ ِكتَابَ ق َويَعْقُو َ ح ََووَ َه ْبنَا لَ ُه إِسْ َ
ن
وَآ َت ْينَاهُ أَجْرَهُ فِي الدّنْيَا َوِإنّ ُه فِي الْآخِرَةِ لَ ِمنَ الصّالِحِي َ
ن أَحَدٍسبَقَكُم ِبهَا ِم ْ ن الْفَاحِشَ َة مَا َ وَلُوطًا إِ ْذ قَا َل لِ َقوْمِ ِه ِإنّكُ ْم َلتَ ْأتُو َ
ن
ن الْعَالَمِي َ ّم َ
ن فِي نَادِيكُ ُم الْمُنكَرَ َأ ِئنّكُ ْم َلتَأْتُونَ الرّجَا َل َوتَقْطَعُونَ السّبِيلَ َوتَ ْأتُو َ
ت ِمنَ ب اللّ ِه إِن كُن َ ب َقوْمِ ِه إِلّا أَن قَالُوا ا ْئ ِتنَا بِعَذَا ِ جوَا َ فَمَا كَانَ َ
ن
الصّادِقِي َ
ن
ب انصُ ْرنِي عَلَى الْ َقوْ ِم الْمُفْسِدِي َ
قَالَ رَ ّ
وَلَمّا جَاءتْ رُسُُلنَا ِإبْرَاهِي َم بِا ْلبُشْرَى قَالُوا ِإنّا ُمهْلِكُو أَ ْهلِ هَذِهِ
ن
ن أَهَْلهَا كَانُوا ظَالِمِي َ
الْقَ ْريَ ِة ِإ ّ
ج َينّ ُه َوأَهْلَ ُه إِلّا
ن َأعْلَ ُم بِمَن فِيهَا َل ُننَ ّ
حُن فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَ ْ قَا َل ِإ ّ
ن
امْ َرأَتَهُ كَانَتْ ِمنَ الْغَابِرِي َ
ق ِبهِمْ ذَ ْرعًا وَقَالُوا لَا
وَلَمّا أَن جَاءتْ رُسُُلنَا لُوطًا سِي َء ِبهِ ْم َوضَا َ
ن
ن الْغَابِرِي َ
ت ِم َ
ك كَانَ ْك إِلّا امْ َرَأ َت َ
ك َوأَهْ َل َ
ن ِإنّا ُمنَجّو َ
ف وَلَا تَحْ َز ْ
تَخَ ْ
ن عَلَى أَ ْهلِ هَذِ ِه الْقَ ْريَةِ رِجْزًا ّمنَ السّمَاء بِمَا كَانُوا
ِإنّا مُنزِلُو َ
ن
يَفْسُقُو َ
ن
وَلَقَد تّرَ ْكنَا ِم ْنهَا آيَ ًة َب ّينَ ًة لّ َقوْ ٍم يَعْقِلُو َ
عبُدُوا اللّ َه وَارْجُوا ا ْل َيوْمَ
ن أَخَاهُمْ شُ َع ْيبًا فَقَا َل يَا َقوْ ِم ا ْ
َوإِلَى مَ ْد َي َ
ن
ض مُفْسِدِي َ الْآخِ َر وَلَا تَ ْع َثوْا فِي الْأَرْ ِ
ن
صبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِي َ
فَكَ ّذبُو ُه فَأَخَ َذ ْتهُمُ الرّجْفَ ُة فَ َأ ْ
ن لَهُ ُم الشّيْطَانُ ن لَكُم مّن مّسَا ِك ِنهِ ْم وَزَ ّي َ َوعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تّبَ ّي َ
ن
س َت ْبصِرِي َ
سبِي ِل وَكَانُوا مُ ْ عنِ ال ّ َأعْمَا َلهُ ْم َفصَدّهُ ْم َ
ن وَلَقَدْ جَاءهُم مّوسَى بِا ْل َب ّينَاتِ ع ْونَ وَهَامَا َ ن وَفِ ْر َ وَقَارُو َ
ن
ض وَمَا كَانُوا سَابِقِي َ ستَ ْكبَرُوا فِي الْأَرْ ِ فَا ْ
ن أَخَ َذتْهُ
صبًا وَ ِم ْنهُم ّم ْ ن أَرْسَ ْلنَا عَ َليْهِ حَا ِ فَكُلّا أَخَ ْذنَا بِذَنبِ ِه فَ ِم ْنهُم ّم ْ
ن َأغْرَ ْقنَا وَمَا كَانَ ض وَ ِم ْنهُم ّم ْ صيْحَ ُة وَ ِم ْنهُم ّمنْ خَسَ ْفنَا بِ ِه الْأَرْ َ ال ّ
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ اللّ ُه ِليَظْلِ َمهُ ْم وَلَكِن كَانُوا أَنفُ َ
ت َب ْيتًا
ت اتّخَذَ ْن اللّ ِه َأوْ ِليَاء كَ َم َث ِل الْعَن َكبُو ِ ن اتّخَذُوا مِن دُو ِ َم َث ُل الّذِي َ
ن
ت َل ْو كَانُوا يَعْلَمُو َ ت الْعَن َكبُو ِت َل َبيْ ُن ا ْل ُبيُو ِ
ن َأوْ َه َ
َوِإ ّ
شيْ ٍء وَ ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ن مِن دُونِ ِه مِن َ
ن اللّ َه يَعْلَ ُم مَا يَ ْدعُو َ
ِإ ّ
ن
س وَمَا يَعْقُِلهَا إِلّا الْعَالِمُو َ
ك الْأَ ْمثَا ُل َنضْ ِر ُبهَا لِلنّا ِ
َوتِ ْل َ
ن
ك لَآيَ ًة لّلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن فِي ذَ ِل َ
ق ِإ ّ
حّض بِالْ َ
ت وَالْأَرْ َ
ق اللّهُ السّمَاوَا ِ
خَ َل َ
عنِ ن الصّلَا َة َت ْنهَى َ ب َوأَقِ ِم الصّلَا َة ِإ ّ ن الْ ِكتَا ِ ك ِم َ ي إِ َل ْي َ
حَا ْت ُل مَا أُو ِ
ن
صنَعُو َالْفَحْشَاء وَالْمُنكَ ِر وَلَذِكْ ُر اللّ ِه أَ ْكبَ ُر وَاللّ ُه يَعْلَ ُم مَا َت ْ
ن ظَلَمُوا ِم ْنهُمْ سنُ إِلّا الّذِي َ ي أَحْ َ ب إِلّا بِالّتِي ِه َ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْ ِكتَا ِ
وَقُولُوا آ َمنّا بِالّذِي أُن ِز َل إِ َل ْينَا َوأُن ِز َل إِ َليْكُ ْم َوإِ َل ُهنَا َوإِ َلهُكُ ْم وَاحِدٌ
ن
ن لَ ُه مُسْلِمُو َ حُ َونَ ْ
ن آتَيْنَاهُمُ الْ ِكتَابَ يُؤْمِنُونَ بِ ِه وَ ِمنْ ب فَالّذِي َ
وَكَذَ ِلكَ أَنزَ ْلنَا إِ َل ْيكَ الْكِتَا َ
ن
ن بِ ِه وَمَا يَجْحَ ُد بِآيَا ِتنَا إِلّا الْكَافِرُو َ َهؤُلَاء مَن ُيؤْ ِم ُ
ب وَلَا تَخُطّهُ ِبيَمِي ِنكَ إِذًا لّارْتَابَ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن ِكتَا ٍ
ن
الْ ُمبْطِلُو َ
ن أُوتُوا الْعِلْ َم وَمَا يَجْحَ ُد بِآيَا ِتنَا ت فِي صُدُو ِر الّذِي َ ت َب ّينَا ٌَبلْ ُه َو آيَا ٌ
ن
إِلّا الظّالِمُو َ
ت عِن َد اللّهِت مّن ّربّ ِه ُق ْل ِإنّمَا الْآيَا ُ وَقَالُوا َلوْلَا أُن ِز َل عَ َليْ ِه آيَا ٌ
ن
وَإِنّمَا أَنَا نَذِي ٌر مّبِي ٌ
ك الْكِتَابَ ُيتْلَى عَ َل ْيهِ ْم ِإنّ فِي ذَ ِلكَ لَرَحْمَةً َأوَلَ ْم يَكْفِهِمْ أَنّا أَنزَ ْلنَا عََل ْي َ
ن
وَذِكْرَى لِ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
ت وَالْأَرْضِ
ُق ْل كَفَى بِاللّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُ ْم شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَا ِ
ن
ك هُمُ الْخَاسِرُو َ
ن آ َمنُوا بِا ْلبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللّهِ أُوْ َل ِئ َ
وَالّذِي َ
ب وَ َليَ ْأ ِت َي ّنهُم
ج ٌل مّسَمّى لَجَاءهُ ُم الْعَذَا ُ
ب وَ َلوْلَا أَ َ
ك بِالْعَذَا ِ
ستَعْجِلُو َن َ
َويَ ْ
ن
بَ ْغتَ ًة وَهُ ْم لَا يَشْعُرُو َ
ن
ج َهنّ َم لَمُحِيطَ ٌة بِالْكَافِرِي َ
ب َوِإنّ َ
ك بِالْعَذَا ِ
ستَعْجِلُو َن َ
يَ ْ
ت أَرْجُ ِلهِ ْم َويَقُولُ ذُوقُوا
ب مِن َفوْ ِقهِ ْم وَمِن تَحْ ِ
َيوْ َم يَغْشَاهُ ُم الْعَذَا ُ
ن
مَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ن
عبُدُو ِ
ي فَا ْ
ن أَ ْرضِي وَاسِعَ ٌة فَ ِإيّا َ
ي الّذِينَ آ َمنُوا ِإ ّ
عبَادِ َ
يَا ِ
ن
ت ثُ ّم إِ َل ْينَا تُرْجَعُو َ
ُك ّل نَفْسٍ ذَائِقَ ُة الْ َموْ ِ
جنّ ِة غُرَفًا تَجْرِي
ن الْ َ
ت َل ُن َب ّو َئ ّنهُم ّم َ
وَالّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ن
ح ِتهَا الْأَنْهَا ُر خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْ ُر الْعَامِلِي َ
مِن تَ ْ
ن
صبَرُوا َوعَلَى َر ّبهِ ْم َي َتوَكّلُو َ
ن َ
الّذِي َ
وَكَ َأيّن مِن دَابّ ٍة لَا تَحْ ِملُ رِزْ َقهَا اللّ ُه يَرْزُ ُقهَا َوِإيّاكُ ْم وَ ُهوَ السّمِيعُ
الْعَلِي ُم
س وَالْقَمَرَ ض وَسَخّرَ الشّمْ َ ت وَالْأَرْ َ وَ َلئِن سَأَ ْل َتهُم ّمنْ خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ن
ن اللّهُ فَأَنّى ُيؤْفَكُو َ َليَقُوُل ّ
عبَادِ ِه َويَقْدِ ُر لَ ُه ِإنّ اللّ َه بِ ُكلّ
ق لِمَن يَشَاء ِمنْ ِ اللّ ُه َيبْسُطُ الرّ ْز َ
شيْ ٍء عَلِي ٌم َ
ض مِن بَعْدِ حيَا بِ ِه الْأَرْ َ وَ َلئِن سَأَ ْل َتهُم مّن نّ ّز َل ِمنَ السّمَاء مَاء فَأَ ْ
ن
َم ْو ِتهَا لَيَقُوُلنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْ ُد لِلّهِ َب ْل أَ ْكثَرُهُ ْم لَا يَعْقِلُو َ
ن الدّارَ الْآخِرَ َة لَهِيَ حيَاةُ ال ّد ْنيَا إِلّا َل ْهوٌ وَلَعِبٌ َوِإ ّ
وَمَا هَذِ ِه الْ َ
ن
ن َل ْو كَانُوا يَعْلَمُو َ ح َيوَا ُالْ َ
ن فَلَمّا نَجّاهُ ْم إِلَى ن لَهُ الدّي َ عوُا اللّ َه مُخْ ِلصِي َ فَإِذَا رَ ِكبُوا فِي الْفُ ْلكِ َد َ
ن
ا ْلبَ ّر إِذَا هُ ْم يُشْرِكُو َ
ن
ف يَعْلَمُو َ
سوْ َ
ِليَكْفُرُوا بِمَا آ َت ْينَاهُ ْم وَ ِل َيتَ َمتّعُوا فَ َ
حوْ ِلهِمْ
س ِمنْ َ ف النّا َُأوَلَ ْم يَ َروْا َأنّا جَعَ ْلنَا حَرَمًا آ ِمنًا وَيُتَخَطّ ُ
ن
ن َو ِبنِعْمَ ِة اللّ ِه يَكْفُرُو َ
ط ِل ُيؤْ ِمنُو َأَ َفبِا ْلبَا ِ
ق لَمّا جَاءهُ حّب بِالْ َ
ن ا ْفتَرَى عَلَى اللّ ِه كَ ِذبًا َأ ْو كَذّ َ ن أَظْلَ ُم مِ ّم ِ
وَ َم ْ
ن
س فِي جَهَنّمَ مَثْوًى لّلْكَافِرِي َ أَلَيْ َ
ن
سنِي َ
ن اللّ َه لَمَ َع الْمُحْ ِ
سبُ َلنَا َوِإ ّ
وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا َل َنهْ ِد َي ّنهُمْ ُ
بسم ال الرحمن الرحيم
الم
غُ ِلبَتِ الرّو ُم
ن
سيَغْ ِلبُو َ
ض وَهُم مّن بَعْ ِد غَ َل ِبهِمْ َ
فِي أَ ْدنَى الْأَرْ ِ
ن لِلّهِ الْأَمْ ُر مِن قَبْ ُل وَمِن بَعْدُ وَيَوْ َمئِذٍ يَفْرَحُ
فِي بِضْ ِع سِنِي َ
ن
الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ِب َنصْ ِر اللّ ِه يَنصُ ُر مَن يَشَاء وَ ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
ن
س لَا يَعْلَمُو َ
ن أَ ْكثَ َر النّا ِ
ف اللّ ُه َوعْدَ ُه وَلَ ِك ّ
َوعْ َد اللّ ِه لَا يُخْلِ ُ
ن
ن الْآخِرَ ِة هُ ْم غَافِلُو َ
عِحيَاةِ ال ّد ْنيَا وَهُ ْم َ
ن الْ َ
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا ّم َ
ض وَمَات وَالْأَرْ َ ق اللّهُ السّمَاوَا ِ سهِ ْم مَا خَ َل َ َأوَلَ ْم َيتَفَكّرُوا فِي أَنفُ ِ
س بِلِقَاء َر ّبهِمْ ن النّا ِ ن َكثِيرًا ّم َ
ج ٍل مّسَمّى َوِإ ّ ق َوأَ َحّ َب ْي َنهُمَا إِلّا بِالْ َ
ن
لَكَافِرُو َ
ن مِن ن عَا ِقبَ ُة الّذِي َ ف كَا َ
ض َفيَنظُرُوا َكيْ َ َأوَلَ ْم يَسِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
ض َوعَمَرُوهَا أَ ْكثَ َر مِمّا َقبْ ِلهِ ْم كَانُوا أَشَ ّد ِم ْنهُ ْم ُقوّ ًة َوَأثَارُوا الْأَرْ َ
عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِا ْل َب ّينَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ ِليَظْلِ َمهُ ْم وَلَكِن
ن
سهُ ْم يَظْلِمُو َ كَانُوا أَنفُ َ
ت اللّ ِه وَكَانُوا ن أَسَاؤُوا السّوأَى أَن كَ ّذبُوا بِآيَا ِ ن عَا ِقبَ َة الّذِي َثُ ّم كَا َ
س َتهْ ِزؤُون بِهَا يَ ْ
ن
ق ثُ ّم يُعِيدُ ُه ثُ ّم إِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ
اللّ ُه َيبْ َدُأ الْخَ ْل َ
ن
س الْمُجْرِمُو َ
َو َيوْ َم تَقُومُ السّاعَ ُة ُيبْلِ ُ
ن
وَلَ ْم يَكُن ّلهُم مّن شُرَكَا ِئهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَا ِئهِ ْم كَافِرِي َ
ن
َو َيوْ َم تَقُومُ السّاعَ ُة َيوْ َمئِ ٍذ َيتَفَرّقُو َ
ن
حبَرُو َ
ت َفهُ ْم فِي َر ْوضَ ٍة يُ ْ
فَأَمّا الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ن كَفَرُوا وَكَ ّذبُوا بِآيَا ِتنَا وَلِقَاء الْآخِرَ ِة فَُأوْلَ ِئكَ فِي الْعَذَابِ
وَأَمّا الّذِي َ
ن
مُحْضَرُو َ
ن
صبِحُو َ
ن ُت ْ
ن وَحِي َ
ن تُمْسُو َ
ن اللّهِ حِي َ
سبْحَا َ
فَ ُ
ن
ظهِرُو َ
ن تُ ْ
شيّا وَحِي َ
ض َوعَ ِ
ت وَالْأَرْ ِ
وَلَ ُه الْحَمْ ُد فِي السّمَاوَا ِ
حيِي الْأَرْضَ
ي َويُ ْ
حّن الْ َ
ت ِم َ
ج الْ َميّ َ
ت َويُخْ ِر ُ
ن الْ َميّ ِي ِم َ حّج الْ َ يُخْ ِر ُ
ن
ك تُخْرَجُو َ بَعْ َد َم ْو ِتهَا وَكَذَ ِل َ
ن
ب ثُ ّم إِذَا أَنتُم بَشَ ٌر تَنتَشِرُو َ
ن آيَاتِ ِه َأنْ خَلَقَكُم مّن تُرَا ٍ
وَ ِم ْ
ن أَنفُسِكُ ْم أَ ْزوَاجًا ّلتَسْ ُكنُوا إِ َل ْيهَا وَجَ َعلَ ق لَكُم ّم ْ ن آيَاتِ ِه َأنْ خَ َل َ
وَ ِم ْ
ن
ت لّ َقوْ ٍم َيتَفَكّرُو َ ك لَآيَا ٍ
ن فِي ذَ ِل َ بَيْنَكُم ّموَدّ ًة وَرَحْمَ ًة ِإ ّ
س َنتِكُ ْم َوأَ ْلوَانِكُمْ
ف أَلْ ِ
ختِلَا ُض وَا ْ ت وَالْأَرْ ِ ن آيَاتِهِ خَ ْلقُ السّمَاوَا ِ وَ ِم ْ
ن
ت لّلْعَالِمِي َن فِي ذَِلكَ لَآيَا ٍ ِإ ّ
ن فِي ذَ ِلكَ ن آيَاتِ ِه َمنَامُكُم بِالّل ْي ِل وَال ّنهَا ِر وَا ْبتِغَاؤُكُم مّن َفضْلِ ِه ِإ ّ وَ ِم ْ
ن
ت لّقَوْمٍ يَسْمَعُو َ لَآيَا ٍ
ن السّمَاء مَاء خوْفًا وَطَمَعًا َو ُينَ ّزلُ ِم َ وَ ِمنْ آيَاتِهِ يُرِيكُ ُم ا ْلبَ ْرقَ َ
ن
ت لّقَوْمٍ يَعْقِلُو َ ك لَآيَا ٍ
ن فِي ذَ ِل َ ض بَعْ َد َم ْو ِتهَا ِإ ّ
حيِي بِ ِه الْأَرْ َ َفيُ ْ
عوَةً
ض بِأَمْرِهِ ثُ ّم إِذَا َدعَاكُمْ َد ْ وَ ِمنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السّمَاء وَالْأَرْ ُ
نض إِذَا أَنتُ ْم تَخْرُجُو َ ن الْأَرْ ِ ّم َ
ن
ض ُك ّل لّ ُه قَا ِنتُو َ
ت وَالْأَرْ ِ
وَلَ ُه مَن فِي السّمَاوَا ِ
ن عَ َليْ ِه وَلَ ُه الْ َم َث ُل الْ َأعْلَىق ثُ ّم يُعِيدُ ُه وَ ُه َو أَ ْه َو ُ
وَ ُه َو الّذِي َيبْ َدُأ الْخَ ْل َ
ض وَ ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم ت وَالْأَرْ ِ فِي السّمَاوَا ِ
ت َأيْمَانُكُم مّن ن أَنفُسِكُمْ هَل لّكُم مّن مّا مَلَكَ ْ ب لَكُم ّمثَلًا ِم ْ ضَرَ َ
سوَاء تَخَافُو َنهُ ْم كَخِي َفتِكُ ْم أَنفُسَكُمْ شُرَكَاء فِي مَا رَزَ ْقنَاكُ ْم فَأَنتُ ْم فِيهِ َ
ن
ت لِقَوْمٍ يَعْقِلُو َ ص ُل الْآيَا ِ ك نُ َف ّ
كَذَ ِل َ
ض ّل اللّهُ
ن َأ َ َب ِل ا ّتبَ َع الّذِينَ ظَلَمُوا أَ ْهوَاءهُم بِ َغيْ ِر عِلْ ٍم فَمَن َيهْدِي َم ْ
ن
وَمَا َلهُم مّن نّاصِرِي َ
فَأَقِ ْم وَجْ َهكَ لِلدّينِ حَنِيفًا فِطْرَ َة اللّ ِه الّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْهَا لَا
ن
س لَا يَعْلَمُو َ
ن أَ ْكثَ َر النّا ِ
ن الْ َقيّ ُم وَلَ ِك ّ
ق اللّهِ ذَ ِلكَ الدّي ُ
َتبْدِي َل لِخَ ْل ِ
ن
ن الْمُشْرِكِي َ
ن إِ َليْ ِه وَاتّقُو ُه َوأَقِيمُوا الصّلَا َة وَلَا تَكُونُوا ِم َ
ُمنِيبِي َ
ن
ب بِمَا لَ َد ْيهِ ْم فَرِحُو َ
شيَعًا ُكلّ حِزْ ٍ
ن فَرّقُوا دِي َنهُ ْم وَكَانُوا ِ
ن الّذِي َ
ِم َ
ن إِ َليْ ِه ثُ ّم إِذَا أَذَا َقهُم ّمنْهُ
عوْا َر ّبهُم ّمنِيبِي َ
س ضُرّ َد َ س النّا ََوإِذَا مَ ّ
ن
ق ّم ْنهُم بِ َر ّبهِ ْم يُشْرِكُو َرَحْمَ ًة إِذَا فَرِي ٌ
ن
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ
ِليَكْفُرُوا بِمَا آ َت ْينَاهُ ْم َفتَ َمتّعُوا فَ َ
ن
أَ ْم أَنزَ ْلنَا عَ َل ْيهِمْ سُلْطَانًا َف ُه َو َيتَكَلّ ُم بِمَا كَانُوا بِ ِه يُشْرِكُو َ
س ّيئَ ٌة بِمَا قَدّمَتْ
ص ْبهُمْ َ َوإِذَا أَذَ ْقنَا النّاسَ رَحْمَ ًة فَرِحُوا ِبهَا َوإِن ُت ِ
ن
َأيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُو َ
ن فِي ذَ ِلكَ ق لِمَن يَشَاء َويَقْدِ ُر ِإ ّ ن اللّ َه َيبْسُطُ الرّ ْز َ
َأوَلَ ْم يَ َروْا َأ ّ
ن
ت لّ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
لَآيَا ٍ
سبِي ِل ذَِلكَ خَيْرٌ لّلّذِينَ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقّهُ وَالْمِسْكِينَ وَا ْبنَ ال ّ
ن
ن وَجْ َه اللّ ِه َوُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْمُفْلِحُو َ يُرِيدُو َ
وَمَا آتَيْتُم مّن ّربًا لّيَرْبُ َو فِي أَمْوَالِ النّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللّ ِه وَمَا
ن
ك هُ ُم الْ ُمضْعِفُو َ ن وَجْ َه اللّ ِه فَُأوْ َل ِئ َ
آ َت ْيتُم مّن زَكَا ٍة تُرِيدُو َ
حيِيكُ ْم َه ْل مِن شُرَكَائِكُم
اللّ ُه الّذِي خَلَقَكُ ْم ثُمّ رَزَقَكُ ْم ثُ ّم يُمِيتُكُ ْم ثُ ّم يُ ْ
ن
مّن يَفْ َع ُل مِن ذَلِكُم مّن شَيْ ٍء سُبْحَانَهُ َوتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ
س لِيُذِي َقهُم
ت َأيْدِي النّا ِ سبَ ْ
ظهَ َر الْفَسَادُ فِي ا ْلبَ ّر وَالْبَحْ ِر بِمَا كَ َ
َ
ن
ض الّذِي عَمِلُوا لَعَلّهُمْ يَرْجِعُو َ بَعْ َ
ن مِن َق ْبلُ ن عَا ِقبَ ُة الّذِي َ
ف كَا َض فَانظُرُوا َكيْ َ ُقلْ سِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
ن
ن أَ ْكثَرُهُم مّشْرِكِي َ كَا َ
ن اللّهِ
ي َيوْ ٌم لّا مَرَ ّد لَ ُه ِم َ
ن الْ َقيّ ِم مِن َق ْب ِل أَن يَ ْأ ِت َ
ك لِلدّي ِ
ج َه َ
فَأَقِ ْم وَ ْ
ن
َيوْ َمئِ ٍذ َيصّ ّدعُو َ
ن
سهِ ْم يَ ْمهَدُو َ
ن عَ ِم َل صَالِحًا فَلِأَنفُ ِ
مَن كَفَ َر فَعَ َليْ ِه كُفْرُ ُه وَ َم ْ
ت مِن َفضْلِ ِه ِإنّ ُه لَا يُحِبّ ي الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ ِليَجْزِ َ
ن
الْكَافِرِي َ
ت وَ ِليُذِيقَكُم مّن رّحْ َمتِهِ ح ُمبَشّرَا ٍ سلَ ال ّريَا َ ن آيَاتِ ِه أَن يُرْ ِ وَ ِم ْ
ن
ك بِأَمْرِ ِه وَ ِل َت ْبتَغُوا مِن َفضْلِ ِه وَلَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ ي الْفُ ْل ُ
وَ ِلتَجْرِ َ
ت فَانتَقَ ْمنَاوَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا مِن َقبْ ِلكَ رُسُلًا إِلَى َقوْ ِمهِ ْم فَجَاؤُوهُم بِا ْل َب ّينَا ِ
ن
ن أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّا عَ َل ْينَا َنصْ ُر الْ ُمؤْ ِمنِي َ ن الّذِي َ
ِم َ
ح فَتُثِيرُ سَحَابًا َف َيبْسُطُ ُه فِي السّمَاء َكيْفَ سلُ ال ّريَا َ اللّ ُه الّذِي يُرْ ِ
ب بِهِ ج ِمنْ خِلَالِ ِه فَإِذَا َأصَا َ ق يَخْ ُر ُ
يَشَاء َويَجْعَلُ ُه كِسَفًا َفتَرَى ا ْلوَ ْد َ
ن
س َتبْشِرُو َ عبَادِ ِه إِذَا هُ ْم يَ ْ
ن ِمَن يَشَاء ِم ْ
ن
َوإِن كَانُوا مِن َق ْب ِل أَن ُينَ ّز َل عَ َل ْيهِم مّن َقبْلِ ِه لَ ُمبْلِسِي َ
ض بَعْ َد َم ْو ِتهَا ِإنّ ذَ ِلكَ
حيِي الْأَرْ َ ف يُ ْت اللّ ِه َكيْ َ
فَانظُ ْر إِلَى آثَارِ رَحْمَ ِ
شيْ ٍء قَدِي ٌرلَمُحْيِي الْ َم ْوتَى وَ ُه َو عَلَى ُكلّ َ
ن
ن أَرْسَ ْلنَا رِيحًا فَ َرَأوْ ُه ُمصْفَرّا لّظَلّوا مِن بَعْدِ ِه يَكْفُرُو َ
وَ َل ِئ ْ
ن
ك لَا تُسْمِ ُع الْ َم ْوتَى وَلَا تُسْمِ ُع الصّمّ ال ّدعَاء إِذَا وَّلوْا مُ ْدبِرِي َ
فَ ِإ ّن َ
ي عَن ضَلَالَتِهِ ْم إِن تُسْمِعُ إِلّا مَن يُؤْ ِمنُ ت ِبهَادِي الْعُ ْم ِوَمَا أَن َ
ن
بِآيَا ِتنَا َفهُم مّسْلِمُو َ
ف ُقوّ ًة ثُمّ جَ َعلَ ف ثُمّ جَ َع َل مِن بَعْ ِد ضَعْ ٍاللّ ُه الّذِي خَلَقَكُم مّن ضَعْ ٍ
ق مَا يَشَاء وَ ُه َو الْعَلِي ُم الْقَدِي ُر
ش ْيبَ ًة يَخُْل ُ
مِن بَعْ ِد ُقوّ ٍة ضَعْفًا وَ َ
غيْرَ سَاعَ ٍة كَذَ ِلكَ ن مَا َل ِبثُوا َ
َو َيوْ َم تَقُومُ السّاعَ ُة يُقْسِ ُم الْمُجْرِمُو َ
ن
كَانُوا ُيؤْفَكُو َ
ب اللّ ِه إِلَى َيوْمِ
ن لَقَ ْد َل ِب ْثتُ ْم فِي ِكتَا ِ
ن أُوتُوا الْعِلْ َم وَالْإِيمَا َ وَقَا َل الّذِي َ
ن
ث وَلَ ِكنّكُ ْم كُنتُ ْم لَا تَعْلَمُو َ ث َفهَذَا َيوْ ُم ا ْلبَعْ ِ
ا ْلبَعْ ِ
ن
ستَ ْع َتبُو َ
َف َيوْ َمئِ ٍذ لّا يَنفَ ُع الّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِ َر ُتهُ ْم وَلَا هُ ْم يُ ْ
ج ْئ َتهُم بِآيَةٍ
ن مِن ُك ّل َم َث ٍل وَ َلئِن ِ س فِي هَذَا الْقُرْآ ِ وَلَقَ ْد ضَ َر ْبنَا لِلنّا ِ
ن
ن أَنتُ ْم إِلّا ُمبْطِلُو َ
ن الّذِينَ كَفَرُوا ِإ ْ َليَقُو َل ّ
ن
ن لَا يَعْلَمُو َ
ب الّذِي َ
طبَ ُع اللّ ُه عَلَى قُلُو ِ
ك يَ ْ
كَذَ ِل َ
ن
ن لَا يُو ِقنُو َ
ك الّذِي َ
ستَخِ ّف ّن َ
ق وَلَا يَ ْ
حّن َوعْ َد اللّهِ َ
صبِ ْر ِإ ّ
فَا ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
الم
ب الْحَكِي ِم
ت الْ ِكتَا ِ
ك آيَا ُ
تِ ْل َ
ن
سنِي َ
هُدًى وَرَحْمَ ًة لّلْمُحْ ِ
ن
ن الصّلَا َة َو ُي ْؤتُونَ الزّكَا َة وَهُم بِالْآخِرَ ِة هُ ْم يُو ِقنُو َ
ن يُقِيمُو َ
الّذِي َ
ن
ك هُ ُم الْمُفْلِحُو َ
ك عَلَى هُدًى مّن ّر ّبهِ ْم َوُأوْ َل ِئ َ
ُأوْ َل ِئ َ
سبِي ِل اللّ ِه بِ َغيْرِ
ض ّل عَن َ ث ِل ُي ِ
شتَرِي َل ْه َو الْحَدِي ِ س مَن يَ ْ ن النّا ِ وَ ِم َ
ن
ب مّهِي ٌ عِلْ ٍم وَيَتّخِذَهَا هُزُوًا أُولَ ِئكَ لَهُ ْم عَذَا ٌ
ن فِي أُ ُذ َنيْهِ ستَ ْكبِرًا كَأَن لّ ْم يَسْمَ ْعهَا كَ َأ ّ
َوإِذَا ُتتْلَى عَ َليْ ِه آيَا ُتنَا وَلّى مُ ْ
ب أَلِي ٍم
وَقْرًا َفبَشّرْ ُه بِعَذَا ٍ
ت النّعِي ِم
جنّا ُ
ت َلهُمْ َ
ن الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ِإ ّ
ن فِيهَا َوعْ َد اللّهِ حَقّا وَ ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
خَالِدِي َ
ي أَن سَ ت بِ َغيْ ِر عَمَ ٍد تَ َر ْو َنهَا َوأَلْقَى فِي الْأَرْضِ َروَا ِ خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ن السّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا تَمِي َد بِكُ ْم وَبَثّ فِيهَا مِن ُك ّل دَابّ ٍة َوأَنزَلْنَا ِم َ
ج كَرِي ٍم فِيهَا مِن ُكلّ َز ْو ٍ
ن فِي هَذَا خَلْقُ اللّ ِه فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الّذِينَ مِن دُونِ ِه بَلِ الظّالِمُو َ
ن
ضَلَا ٍل ّمبِي ٍ
ن اشْكُ ْر لِلّ ِه وَمَن يَشْكُ ْر فَ ِإنّمَا يَشْكُرُ ن الْحِكْمَ َة َأ ِ وَلَقَ ْد آ َت ْينَا لُقْمَا َ
غ ِنيّ حَمِي ٌد ن اللّ َه َ ِلنَفْسِ ِه وَمَن كَفَ َر فَ ِإ ّ
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِا ْبنِ ِه وَ ُه َو يَعِظُ ُه يَا ُب َنيّ لَا تُشْ ِركْ بِاللّ ِه ِإنّ الشّ ْركَ
لَظُلْ ٌم عَظِي ٌم
ن وَ ِفصَالُ ُه فِي ن ِبوَالِ َديْهِ حَمَ َلتْ ُه أُمّ ُه وَ ْهنًا عَلَى وَ ْه ٍ ص ْينَا الْإِنسَا َ َو َو ّ
ي الْ َمصِي ُر ك إِ َل ّ
ن اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَ ْي َ ن َأ ِ عَامَ ْي ِ
ك بِي مَا َليْسَ َلكَ بِ ِه عِلْ ٌم فَلَا تُطِعْهُمَا وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْ ِر َ
ي ثُ ّم إِ َليّب إِ َل ّ
ن َأنَا َ
سبِي َل َم ْ ح ْبهُمَا فِي ال ّد ْنيَا مَعْرُوفًا وَا ّتبِعْ َ َوصَا ِ
ن
مَرْجِعُكُ ْم فَُأ َن ّبئُكُم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ن خَرْ َدلٍ َفتَكُن فِي صَخْرَ ٍة أَ ْو فِي يَا بُنَيّ إِنّهَا إِن َتكُ ِمثْقَا َل حَبّ ٍة ّم ْ
خبِي ٌر
ن اللّ َه لَطِيفٌ َ ت ِبهَا اللّ ُه ِإ ّ ض يَأْ ِ ت َأ ْو فِي الْأَرْ ِ السّمَاوَا ِ
صبِ ْر عَلَى ن الْمُنكَ ِر وَا ْ عِ ف وَانْ َه َ ي أَقِ ِم الصّلَا َة َوأْمُ ْر بِالْمَعْرُو ِ يَا ُب َن ّ
ن عَزْ ِم الْأُمُو ِر ك ِم ْ ك ِإنّ ذَ ِل َ مَا َأصَا َب َ
ن اللّ َه لَاض مَرَحًا ِإ ّ ش فِي الْأَرْ ِ س وَلَا تَمْ ِ ك لِلنّا ِ وَلَا ُتصَعّرْ خَ ّد َ
ختَا ٍل فَخُو ٍر ب ُك ّل مُ ْ يُحِ ّ
ت َلصَوْتُ ن أَنكَ َر الْ َأصْوَا ِ ك ِإ ّ ص ْو ِت َك وَاغْضُضْ مِن َ وَاقْصِ ْد فِي مَشْ ِي َ
الْحَمِي ِر
ت وَمَا فِي الْأَرْضِ ن اللّهَ سَخّ َر لَكُم مّا فِي السّمَاوَا ِ أَلَ ْم تَ َروْا َأ ّ
س مَن يُجَا ِد ُل فِي اللّهِ ن النّا ِ طنَ ًة وَ ِم َ سبَ َغ عَ َليْكُ ْم نِعَمَهُ ظَاهِرَ ًة َوبَا ِ َوأَ ْ
ب مّنِي ٍر بِغَيْ ِر عِلْ ٍم وَلَا هُدًى وَلَا كِتَا ٍ
َوإِذَا قِي َل َلهُ ُم ا ّتبِعُوا مَا أَن َز َل اللّ ُه قَالُوا َب ْل َن ّتبِ ُع مَا وَجَ ْدنَا عَ َليْهِ
ن يَ ْدعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السّعِي ِر ن الشّيْطَا ُ آبَاءنَا أَوَ َل ْو كَا َ
ك بِالْعُ ْروَةِسَ ستَمْ َ
ن فَقَ ِد ا ْ سٌجهَ ُه إِلَى اللّ ِه وَ ُه َو مُحْ ِ وَمَن يُسْلِ ْم وَ ْ
الْوُثْقَى َوإِلَى اللّ ِه عَا ِقبَ ُة الْأُمُو ِر
ك كُفْرُ ُه إِ َل ْينَا مَرْجِ ُعهُ ْم َف ُن َن ّب ُئهُم بِمَا عَمِلُوا ِإنّوَمَن كَفَ َر فَلَا يَحْزُن َ
ت الصّدُو ِر اللّ َه عَلِي ٌم بِذَا ِ
ظ
ب غَلِي ٍ
نُ َمتّ ُعهُ ْم قَلِيلًا ثُ ّم َنضْطَرّهُ ْم إِلَى عَذَا ٍ
ن اللّ ُه ُق ِل الْحَمْدُ
ض َليَقُوُل ّ
ت وَالْأَرْ َ
وَ َلئِن سَأَ ْل َتهُم ّمنْ خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ن
لِلّ ِه َب ْل أَ ْكثَرُهُ ْم لَا يَعْلَمُو َ
ي الْحَمِي ُد
ن اللّ َه ُه َو الْ َغ ِن ّ
ض ِإ ّ
ت وَالْأَرْ ِ
لِلّ ِه مَا فِي السّمَاوَا ِ
سبْعَةُ
ض مِن شَجَرَ ٍة أَقْلَا ٌم وَا ْلبَحْ ُر يَمُدّ ُه مِن بَعْدِهِ َ وََل ْو َأنّمَا فِي الْأَرْ ِ
ن اللّهَ عَزِي ٌز حَكِي ٌم أَبْحُ ٍر مّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللّ ِه ِإ ّ
ن اللّهَ سَمِي ٌع َبصِي ٌر
س وَاحِدَ ٍة ِإ ّ
مّا خَلْقُكُ ْم وَلَا بَ ْعثُكُ ْم إِلّا َكنَفْ ٍ
ج ال ّنهَا َر فِي الّل ْي ِل ج الّل ْي َل فِي ال ّنهَا ِر َويُولِ ُن اللّ َه يُولِ ُ أَلَ ْم تَ َر َأ ّ
ن اللّ َه بِمَا ج ٍل مّسَمّى َوَأ ّ س وَالْقَمَ َر ُك ّل يَجْرِي إِلَى أَ َ وَسَخّرَ الشّمْ َ
تَعْمَلُونَ خَبِي ٌر
ن اللّهَن مِن دُونِهِ ا ْلبَاطِلُ َوَأ ّ ق وََأنّ مَا يَ ْدعُو َ ن اللّهَ هُوَ الْحَ ّ ك بِ َأ ّ
ذَ ِل َ
هُ َو الْعَلِيّ الْكَبِي ُر
ن آيَاتِ ِه ِإنّ ت اللّ ِه ِليُ ِريَكُم ّم ْك تَجْرِي فِي ا ْلبَحْ ِر ِبنِعْمَ ِ ن الْفُ ْل َ
أَلَ ْم تَ َر َأ ّ
صبّارٍ شَكُو ٍر ت لّ ُك ّل َك لَآيَا ٍ فِي ذَ ِل َ
ن فَلَمّا
ن لَ ُه الدّي َعوُا اللّ َه مُخْلِصِي َ ج كَالظّلَلِ َد َش َيهُم مّوْ ٌوَإِذَا غَ ِ
نَجّاهُمْ إِلَى ا ْلبَرّ فَمِنْهُم مّ ْقتَصِ ٌد وَمَا يَجْحَ ُد بِآيَاتِنَا إِلّا كُ ّل خَتّا ٍر كَفُورٍ
شوْا َيوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِ ِه س اتّقُوا رَبّكُمْ وَاخْ َ يَا أَيّهَا النّا ُ
ق فَلَا تَغُ ّرنّكُمُ
حّن َوعْ َد اللّهِ َ
ش ْيئًا ِإ ّ
وَلَا َموْلُودٌ ُهوَ جَا ٍز عَن وَالِدِهِ َ
حيَاةُ الدّنْيَا وَلَا يَغُرّنّكُم بِاللّ ِه الْغَرُو ُر الْ َ
ث َويَعْلَ ُم مَا فِي الْأَرْحَا ِم وَمَا
ن اللّ َه عِندَ ُه عِلْمُ السّاعَ ِة َو ُينَ ّز ُل الْ َغيْ َِإ ّ
ت ِإنّ س بِأَيّ أَرْضٍ تَمُو ُ ب غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْ ٌ س مّاذَا تَكْسِ ُ تَدْرِي نَفْ ٌ
خبِي ٌر
اللّ َه عَلِيمٌ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
الم
ن
ب الْعَالَمِي َ
ب فِي ِه مِن رّ ّ
ب لَا َريْ َ
تَنزِي ُل الْ ِكتَا ِ
ك ِلتُنذِ َر َقوْمًا مّا َأتَاهُم مّن ق مِن ّر ّب َ
حّ ن ا ْفتَرَا ُه َبلْ ُه َو الْ َ أَ ْم يَقُولُو َ
ن
ك لَعَلّهُ ْم يَهْتَدُو َ
نّذِيرٍ مّن َقبْ ِل َ
ض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ َأيّامٍ ثُمّ اللّ ُه الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ َ
ي وَلَا شَفِي ٍع أَفَلَا
ش مَا لَكُم مّن دُونِ ِه مِن وَ ِل ّ س َتوَى عَلَى الْعَرْ ِ ا ْ
ن
َتتَذَكّرُو َ
ج إِلَيْ ِه فِي َيوْمٍ كَانَيُ َدبّرُ الْأَمْرَ ِمنَ السّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُ ّم يَعْ ُر ُ
ن
سنَ ٍة مّمّا تَعُدّو َ مِقْدَارُ ُه أَلْفَ َ
شهَادَ ِة الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
ب وَال ّ
ك عَالِ ُم الْ َغيْ ِ
ذَ ِل َ
ن
ن مِن طِي ٍ
ق الْإِنسَا ِ
شيْءٍ خَلَقَ ُه َوبَ َدأَ خَ ْل َ
ن ُكلّ َ
سَالّذِي أَحْ َ
ن
ثُمّ جَ َع َل نَسْلَ ُه مِن سُلَالَ ٍة مّن مّاء ّمهِي ٍ
خ فِي ِه مِن رّوحِ ِه وَجَ َع َل لَكُمُ السّمْ َع وَالْ َأ ْبصَارَ سوّا ُه َونَفَ َ
ثُمّ َ
ن
وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مّا تَشْكُرُو َ
ض َأ ِئنّا لَفِي خَ ْلقٍ جَدِي ٍد َب ْل هُم بِلِقَاء وَقَالُوا َأئِذَا ضَلَ ْلنَا فِي الْأَرْ ِ
ن
َر ّبهِ ْم كَافِرُو َ
ن
ت الّذِي وُ ّك َل بِكُ ْم ثُ ّم إِلَى َربّكُ ْم تُرْجَعُو َ
ك الْ َموْ ِ
ُق ْل َي َتوَفّاكُم مّ َل ُ
سهِ ْم عِندَ َر ّبهِمْ َر ّبنَا َأ ْبصَ ْرنَا ن نَاكِسُو ُرؤُو ِ وَ َل ْو تَرَى إِ ِذ الْمُجْرِمُو َ
ن
وَسَمِ ْعنَا فَارْجِ ْعنَا نَعْ َم ْل صَالِحًا ِإنّا مُو ِقنُو َ
ق الْ َق ْو ُل ِمنّي لَأَمْلَ َأنّ
حّش ْئنَا لَآ َت ْينَا ُك ّل نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَ ِكنْ َ
وَ َلوْ ِ
ن
س أَجْمَعِي َج َهنّمَ ِمنَ الْجِنّ ِة وَالنّا ِ َ
فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُ ْم لِقَاء َيوْمِكُمْ هَذَا ِإنّا نَسِينَاكُ ْم وَذُوقُوا عَذَابَ
ن
الْخُلْ ِد بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
سبّحُوا بِحَمْدِ ن إِذَا ذُكّرُوا ِبهَا خَرّوا سُجّدًا وَ َ ن بِآيَا ِتنَا الّذِي َ
ِإنّمَا ُيؤْ ِم ُ
ن
ستَ ْكبِرُو َ
َر ّبهِ ْم وَهُ ْم لَا يَ ْ
خوْفًا وَطَمَعًا وَمِمّا ن الْ َمضَاجِ ِع يَ ْدعُونَ َر ّبهُمْ َ عِ جنُو ُبهُ ْم َ َتتَجَافَى ُ
ن
رَزَ ْقنَاهُ ْم يُنفِقُو َ
ع ُينٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مّا أُخْفِيَ لَهُم مّن قُرّ ِة َأ ْ
ن
س َتوُو َ
ن فَاسِقًا لّا يَ ْ
ن ُمؤْ ِمنًا كَمَن كَا َ
أَفَمَن كَا َ
ت الْمَ ْأوَى نُزُلًا بِمَاجنّا ُ
ت فَ َلهُمْ َ
أَمّا الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ن
كَانُوا يَعْمَلُو َ
ن فَسَقُوا فَمَ ْأوَاهُ ُم النّا ُر كُلّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا ِم ْنهَا
َوأَمّا الّذِي َ
ن
ب النّا ِر الّذِي كُنتُم بِ ِه تُكَ ّذبُو َ
ُأعِيدُوا فِيهَا وَقِي َل َلهُمْ ذُوقُوا عَذَا َ
ن
ب الْأَ ْكبَ ِر لَعَّلهُ ْم يَرْجِعُو َ
ن الْعَذَا ِ
ب الْأَ ْدنَى دُو َ
ن الْعَذَا ِ
وَ َلنُذِي َق ّنهُ ْم ِم َ
ن الْمُجْرِمِينَ ع ْنهَا ِإنّا ِم َ
ض َ
ن أَظْلَ ُم مِمّن ذُكّ َر بِآيَاتِ َربّ ِه ثُ ّم َأعْرَ َ وَ َم ْ
ن
مُنتَقِمُو َ
ب فَلَا تَكُن فِي مِ ْريَ ٍة مّن لّقَائِ ِه وَجَعَ ْلنَاهُ
وَلَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى الْ ِكتَا َ
هُدًى ّل َبنِي إِسْرَائِي َل
صبَرُوا وَكَانُوا بِآيَا ِتنَا
ن بِأَمْ ِرنَا لَمّا َ
وَجَعَ ْلنَا ِم ْنهُ ْم َأئِمّ ًة َيهْدُو َ
ن
يُوقِنُو َ
ن
ختَلِفُو َ
ص ُل َب ْي َنهُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فِيمَا كَانُوا فِي ِه يَ ْ
ِإنّ َر ّبكَ ُه َو يَ ْف ِ
ن فِين يَمْشُو َ ن الْقُرُو َِأوَلَ ْم َيهْ ِد َلهُ ْم كَ ْم أَهْلَ ْكنَا مِن َقبْ ِلهِم ّم َ
ن
ت أَفَلَا يَسْمَعُو َك لَآيَا ٍن فِي ذَ ِل َ مَسَا ِك ِنهِ ْم ِإ ّ
ج بِهِ زَ ْرعًا
ض الْجُرُ ِز َفنُخْ ِر ُ
ق الْمَاء إِلَى الْأَرْ ِ َأوَلَ ْم يَرَوْا َأنّا نَسُو ُ
ن
سهُ ْم أَفَلَا ُي ْبصِرُو َ
تَأْ ُك ُل ِمنْ ُه َأنْعَا ُمهُ ْم َوأَنفُ ُ
ن
ح إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
ن َمتَى هَذَا الْ َفتْ ُ
َويَقُولُو َ
ن
ن كَفَرُوا إِيمَا ُنهُ ْم وَلَا هُ ْم يُنظَرُو َ
ح لَا يَنفَ ُع الّذِي َ
ُق ْل َيوْ َم الْ َفتْ ِ
ن
ع ْنهُ ْم وَانتَظِ ْر ِإ ّنهُم مّنتَظِرُو َ
ض َ
فَ َأعْرِ ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن اللّ َه كَانَ
ن ِإ ّ
ن وَالْ ُمنَافِقِي َ
ق اللّ َه وَلَا تُطِ ِع الْكَافِرِي َ
ي ا ّت ِ
يَا َأ ّيهَا ال ّن ِب ّ
عَلِيمًا حَكِيمًا
خبِيرًا
ن بِمَا تَعْمَلُونَ َ
ن اللّ َه كَا َ
ك ِإ ّ
ك مِن ّر ّب َ
وَا ّتبِ ْع مَا يُوحَى إِ َل ْي َ
َو َتوَ ّك ْل عَلَى اللّ ِه وَكَفَى بِاللّ ِه وَكِيلًا
جوْفِ ِه وَمَا جَ َع َل أَزْوَاجَكُ ُم اللّائِي مّا جَ َع َل اللّ ُه لِرَجُ ٍل مّن قَ ْل َب ْينِ فِي َ
عيَاءكُ ْم َأ ْبنَاءكُمْ ذَلِكُ ْم َقوْلُكُم
ن أُ ّمهَاتِكُ ْم وَمَا جَ َع َل أَ ْد ِ
ن ِم ْن ُه ّ
تُظَاهِرُو َ
ق وَهُوَ َيهْدِي السّبِي َل حّ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللّ ُه يَقُو ُل الْ َ
ط عِن َد اللّهِ فَإِن لّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ ا ْدعُوهُ ْم لِآبَائِهِمْ ُه َو أَقْسَ ُ
س عَلَيْكُ ْم جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَ ْأتُم بِهِ ن وَ َموَالِيكُ ْم وَلَيْ َ خوَانُكُ ْم فِي الدّي ِفَإِ ْ
ن اللّ ُه غَفُورًا رّحِيمًا ت قُلُوبُكُ ْم وَكَا َوَلَكِن مّا تَعَمّدَ ْ
سهِ ْم َوأَ ْزوَاجُ ُه أُ ّمهَا ُتهُ ْم َوُأوْلُو
ن أَنفُ ِ ن ِم ْي َأوْلَى بِالْ ُمؤْ ِمنِي َ ال ّن ِب ّ
ن الْ ُمؤْ ِمنِينَب اللّ ِه ِم َ ض فِي ِكتَا ِ ضهُ ْم َأوْلَى ِببَعْ ٍ الْأَرْحَا ِم بَ ْع ُ
ك فِي ن إِلّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى َأوْ ِليَائِكُم مّعْرُوفًا كَانَ ذَ ِل َ وَالْ ُمهَاجِرِي َ
ب مَسْطُورًا الْ ِكتَا ِ
ح َوِإبْرَاهِي َم وَمُوسَى ك وَمِن نّو ٍ ن مِيثَا َقهُ ْم وَمِن َ
ن ال ّن ِبيّي َ
َوإِ ْذ أَخَ ْذنَا ِم َ
ن مَ ْريَ َم َوأَخَ ْذنَا ِم ْنهُم مّيثَاقًا غَلِيظًا َوعِيسَى ا ْب ِ
ن عَذَابًا أَلِيمًا
ن عَن صِدْ ِقهِ ْم َوَأعَ ّد لِلْكَافِرِي َ
ِليَسْ َأ َل الصّادِقِي َ
جنُو ٌد
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا اذْكُرُوا نِعْمَ َة اللّ ِه عَ َليْكُ ْم إِذْ جَاءتْكُمْ ُ
ن اللّ ُه بِمَا تَعْمَلُونَفَأَرْسَلْنَا عََل ْيهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لّمْ تَ َروْهَا وَكَا َ
بَصِيرًا
ت الْ َأ ْبصَا ُر َوبَلَغَتِ
ن أَسْ َف َل مِنكُ ْم َوإِذْ زَاغَ ْ إِذْ جَاؤُوكُم مّن َفوْقِكُ ْم وَ ِم ْ
ظنُونَا
ن بِاللّهِ ال ّ ظنّو َحنَاجِ َر َوتَ ُ
ب الْ َ
الْقُلُو ُ
ن وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا
ي الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ك ا ْبتُ ِل َ
ُهنَا ِل َ
ض مّا َوعَ َدنَا اللّهُ ن فِي قُلُو ِبهِم مّرَ ٌ ن وَالّذِي َ َوإِ ْذ يَقُو ُل الْ ُمنَافِقُو َ
وَرَسُولُ ُه إِلّا غُرُورًا
ستَأْ ِذنُ
ب لَا مُقَا َم لَكُ ْم فَارْجِعُوا َويَ ْ َوإِ ْذ قَالَت طّائِفَ ٌة ّم ْنهُ ْم يَا أَ ْه َل َيثْرِ َ
ي بِعَوْرَةٍ إِن ي يَقُولُونَ ِإنّ بُيُوتَنَا عَوْرَ ٌة وَمَا ِه َ ق مّنْهُ ُم ال ّنبِ ّفَرِي ٌ
ن إِلّا فِرَارًا يُرِيدُو َ
وََلوْ دُخِلَتْ عََل ْيهِم ّمنْ أَقْطَارِهَا ثُ ّم سُئِلُوا الْفِتْنَ َة لَآ َتوْهَا وَمَا تَلَبّثُوا
ِبهَا إِلّا يَسِيرًا
عهْ ُد اللّهِ ن َ ن الْأَ ْدبَا َر وَكَا َ وَلَقَ ْد كَانُوا عَاهَدُوا اللّ َه مِن َق ْب ُل لَا ُيوَلّو َ
سؤُولًا
مَ ْ
ن الْ َموْتِ َأ ِو الْ َق ْت ِل وَإِذًا لّاقُل لّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَا ُر إِن فَرَرْتُم ّم َ
تُمَتّعُونَ إِلّا قَلِيلًا
ن أَرَا َد بِكُمْ سُوءًا َأ ْو أَرَا َد بِكُمْ ن اللّ ِه ِإ ْ ُق ْل مَن ذَا الّذِي يَ ْعصِمُكُم ّم َ
ن اللّهِ وَ ِليّا وَلَا نَصِيرًا ن َلهُم مّن دُو ِ رَحْمَ ًة وَلَا يَجِدُو َ
خوَا ِنهِ ْم هَلُ ّم إِ َل ْينَا وَلَان لِإِ ْن مِنكُ ْم وَالْقَائِلِي َ قَ ْد يَعْلَ ُم اللّ ُه الْمُ َعوّقِي َ
س إِلّا قَلِيلًا
ن ا ْلبَأْ َ يَ ْأتُو َ
ع ُي ُنهُمْ
ك تَدُو ُر َأ ْ ن إِ َل ْي َخوْفُ َرَأ ْي َتهُ ْم يَنظُرُو َ أَشِحّ ًة عَ َليْكُ ْم فَإِذَا جَاء الْ َ
سنَةٍ
خوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْ ِ ب الْ َت فَإِذَا ذَهَ َ ن الْ َموْ ِ كَالّذِي يُغْشَى عَ َليْ ِه ِم َ
ط اللّ ُه َأعْمَا َلهُمْ حبَ َ
ك لَ ْم ُيؤْ ِمنُوا فَأَ ْ خيْ ِر ُأوْ َل ِئ َ
حِدَا ٍد أَشِحّ ًة عَلَى الْ َ
ك عَلَى اللّ ِه يَسِيرًا وَكَانَ ذَ ِل َ
ب يَوَدّوا َلوْ َأ ّنهُم ت الْأَحْزَا ُ سبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْ َهبُوا َوإِن يَأْ ِ يَحْ َ
عنْ أَنبَائِكُ ْم وََل ْو كَانُوا فِيكُم مّا قَاتَلُوا ب يَسْأَلُونَ َ ن فِي الْ َأعْرَا ِ بَادُو َ
إِلّا قَلِيلًا
ن يَرْجُو اللّهَ ن لَكُ ْم فِي رَسُو ِل اللّ ِه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَا َ لَقَدْ كَا َ
وَا ْل َيوْ َم الْآخِ َر وَذَكَ َر اللّ َه َكثِيرًا
ب قَالُوا هَذَا مَا َوعَ َدنَا اللّ ُه وَرَسُولُهُ ن الْأَحْزَا َ وَلَمّا َرأَى الْ ُمؤْ ِمنُو َ
ق اللّ ُه وَرَسُولُ ُه وَمَا زَادَهُ ْم إِلّا إِيمَانًا َوتَسْلِيمًا َوصَ َد َ
ن الْ ُمؤْ ِمنِينَ رِجَا ٌل صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللّ َه عَ َليْ ِه فَ ِم ْنهُم مّن َقضَى ِم َ
حبَ ُه وَمِنْهُم مّن يَنتَظِ ُر وَمَا بَدّلُوا تَبْدِيلًا نَ ْ
ن إِن شَاء َأوْ ب الْ ُمنَافِقِي َن ِبصِدْ ِقهِ ْم َويُعَذّ َ ي اللّ ُه الصّادِقِي َ ِليَجْزِ َ
ن اللّ َه كَانَ غَفُورًا رّحِيمًا ب عَ َل ْيهِ ْم ِإ ّ يَتُو َ
خيْرًا وَكَفَى اللّ ُه الْ ُمؤْ ِمنِينَ ظهِ ْم لَ ْم َينَالُوا َ ن كَفَرُوا بِ َغيْ ِ وَرَ ّد اللّ ُه الّذِي َ
ن اللّهُ َق ِويّا عَزِيزًا الْ ِقتَالَ وَكَا َ
ف فِي صيَاصِيهِ ْم وَقَذَ َ ب مِن َ ن أَ ْه ِل الْ ِكتَا ِ َوأَن َز َل الّذِينَ ظَاهَرُوهُم ّم ْ
ن فَرِيقًا ن َوتَأْسِرُو َ ب فَرِيقًا تَ ْقتُلُو َ قُلُو ِبهِمُ ال ّرعْ َ
ن اللّهُ طؤُوهَا وَكَا َ ضهُ ْم وَ ِديَارَهُ ْم َوأَ ْموَا َلهُ ْم َوأَ ْرضًا لّ ْم تَ َ َوَأوْ َرثَكُ ْم أَ ْر َ
شيْ ٍء قَدِيرًا عَلَى ُكلّ َ
ن الْحَيَا َة الدّنْيَا وَزِينَتَهَا ن تُرِ ْد َجكَ إِن كُن ُت ّ ي قُل لّأَزْوَا ِ يَا أَيّهَا النّ ِب ّ
ن َوأُسَرّحْ ُكنّ سَرَاحًا جَمِيلًا ن أُ َمتّعْ ُك َّفتَعَا َل ْي َ
ن اللّ َه َأعَدّ ن اللّ َه وَرَسُولَ ُه وَالدّا َر الْآخِرَ َة فَ ِإ ّ ن تُرِ ْد َ َوإِن كُن ُت ّ
ن أَجْرًا عَظِيمًا ت مِن ُك ّ سنَا ِلِلْمُحْ ِ
ف َلهَا الْعَذَابُ ن بِفَاحِشَ ٍة ّم َب ّينَ ٍة ُيضَاعَ ْ ت مِن ُك ّ ي مَن يَأْ ِ يَا نِسَاء ال ّن ِب ّ
ك عَلَى اللّ ِه يَسِيرًا ن وَكَانَ ذَ ِل َ ضِعْ َف ْي ِ
ن لِلّ ِه وَرَسُولِ ِه َوتَعْ َم ْل صَالِحًا ّن ْؤ ِتهَا أَجْرَهَا مَ ّر َت ْينِ ت مِن ُك ّ وَمَن يَ ْقنُ ْ
وََأعْتَدْنَا َلهَا رِزْقًا كَرِيمًا
خضَ ْعنَ ن فَلَا تَ ْ ن اتّ َق ْي ُت ّن النّسَاء ِإ ِ يَا نِسَاء النّبِيّ لَسْ ُتنّ كَأَحَ ٍد ّم َ
ن َقوْلًا مّعْرُوفًا ض وَقُ ْل َبِالْ َق ْو ِل َفيَطْمَ َع الّذِي فِي قَ ْلبِ ِه مَرَ ٌ
ن الصّلَاةَ ج الْجَاهِ ِليّ ِة الْأُولَى َوأَقِ ْم َ ن َتبَ ّر َجَ ن وَلَا َتبَرّ ْ ن فِي ُبيُوتِ ُك ّ وَقَ ْر َ
ب عَنكُمُ ن اللّ َه وَرَسُولَ ُه ِإنّمَا يُرِي ُد اللّ ُه ِليُذْهِ َ وَآتِينَ الزّكَا َة َوأَطِ ْع َ
طهّرَكُمْ تَطْهِيرًا س أَ ْه َل الْبَيْتِ وَيُ َ الرّجْ َ
ن اللّ َه كَانَ ت اللّ ِه وَالْحِكْمَ ِة ِإ ّ ن آيَا ِ ن ِم ْ ن مَا ُيتْلَى فِي ُبيُوتِ ُك ّ وَاذْكُ ْر َ
لَطِيفًا خَبِيرًا
ت وَالْقَا ِنتِينَ ن وَالْ ُمؤْ ِمنَا ِ ت وَالْ ُمؤْ ِمنِي َ ن وَالْمُسْلِمَا ِ ن الْمُسْلِمِي َ ِإ ّ
ن وَالصّابِرَاتِ ت وَالصّابِرِي َ ن وَالصّادِقَا ِ ت وَالصّادِقِي َ وَالْقَا ِنتَا ِ
ت وَالصّائِمِينَ ن وَالْخَاشِعَاتِ وَالْ ُم َتصَدّقِينَ وَالْ ُم َتصَدّقَا ِ وَالْخَاشِعِي َ
ن اللّ َه َكثِيرًا ت وَالذّاكِرِي َ جهُ ْم وَالْحَافِظَا ِ ن فُرُو َ ت وَالْحَافِظِي َ وَالصّائِمَا ِ
ت َأعَ ّد اللّ ُه َلهُم مّغْفِرَ ًة َوأَجْرًا عَظِيمًا وَالذّاكِرَا ِ
ن لِمُؤْ ِمنٍ وَلَا ُمؤْمِنَةٍ إِذَا َقضَى اللّهُ وَرَسُولُ ُه أَمْرًا أَن يَكُونَ وَمَا كَا َ
ض ّل ضَلَالًا ص اللّ َه وَرَسُولَ ُه فَقَ ْد َ ن أَمْرِهِ ْم وَمَن يَعْ ِ خيَرَ ُة ِم ْ َلهُ ُم الْ ِ
ّمبِينًا
جَ
ك ك عَ َل ْيكَ َزوْ َ سْ ت عَ َليْ ِه أَمْ ِ َوإِ ْذ تَقُو ُل لِلّذِي َأنْعَ َم اللّ ُه عَ َليْ ِه َوَأنْعَمْ َ
ك مَا اللّ ُه ُمبْدِي ِه َوتَخْشَى النّاسَ وَاللّهُ سَ ق اللّ َه َوتُخْفِي فِي نَفْ ِ وَا ّت ِ
ي لَا
جنَا َكهَا لِ َك ْ
ق أَن تَخْشَا ُه فَلَمّا َقضَى َزيْ ٌد ّم ْنهَا وَطَرًا َزوّ ْ حّ أَ َ
ضوْا ِم ْن ُهنّ عيَا ِئهِ ْم إِذَا َق َج أَ ْد ِ
ج فِي أَ ْزوَا ِ ن عَلَى الْ ُمؤْ ِمنِينَ حَ َر ٌ يَكُو َ
ن أَمْ ُر اللّ ِه مَفْعُولًا وَطَرًا وَكَا َ
سنّ َة اللّ ِه فِيض اللّ ُه لَهُ ُ ج فِيمَا فَرَ َ ي ِمنْ حَ َر ٍ ن عَلَى ال ّن ِب ّمّا كَا َ
ن أَمْ ُر اللّ ِه قَدَرًا مّقْدُورًا الّذِينَ خَ َلوْا مِن َق ْب ُل وَكَا َ
ن أَحَدًا إِلّا اللّهَ ش ْو َش ْونَ ُه وَلَا يَخْ َ ت اللّ ِه َويَخْ َ ن ُيبَلّغُونَ رِسَالَا ِ الّذِي َ
وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا
مّا كَانَ مُحَمّدٌ َأبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَكِن رّسُو َل اللّ ِه وَخَاتَمَ ال ّن ِبيّينَ
وَكَانَ اللّهُ بِ ُك ّل شَيْ ٍء عَلِيمًا
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا اذْكُرُوا اللّهَ ذِكْرًا َكثِيرًا
سبّحُو ُه بُكْرَ ًة َوَأصِيلًا
وَ َ
ت إِلَى النّورِ
ُه َو الّذِي ُيصَلّي عَ َليْكُ ْم وَمَلَائِ َكتُ ُه ِليُخْرِجَكُم ّمنَ الظّلُمَا ِ
ن بِالْ ُمؤْ ِمنِينَ رَحِيمًا
وَكَا َ
ح ّي ُتهُ ْم َيوْ َم يَلْ َق ْونَهُ سَلَا ٌم َوَأعَ ّد َلهُ ْم أَجْرًا كَرِيمًا
تَ ِ
ي ِإنّا أَرْسَ ْلنَاكَ شَاهِدًا وَ ُمبَشّرًا َونَذِيرًا
يَا َأ ّيهَا ال ّن ِب ّ
عيًا إِلَى اللّ ِه بِإِ ْذنِ ِه وَسِرَاجًا ّمنِيرًا
وَدَا ِ
ن اللّ ِه َفضْلًا َكبِيرًا
ن َلهُم ّم َ
ن بِ َأ ّ
َوبَشّ ِر الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن وَ َدعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكّلْ عَلَى اللّ ِه وَكَفَى
ن وَالْ ُمنَافِقِي َ
وَلَا تُطِ ِع الْكَافِرِي َ
بِاللّ ِه وَكِيلًا
ن مِن َق ْب ِل أَن ت ثُمّ طَلّ ْقتُمُو ُه ّ حتُ ُم الْ ُمؤْ ِمنَا ِ يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا إِذَا نَكَ ْ
ن وَسَرّحُو ُهنّ ن عِدّ ٍة تَ ْعتَدّو َنهَا فَ َمتّعُو ُه ّ ن ِم ْ ن فَمَا لَكُ ْم عَ َل ْي ِه ّ تَمَسّو ُه ّ
سَرَاحًا جَمِيلًا
ن وَمَا ت أُجُورَ ُه ّ ك اللّاتِي آ َتيْ َ جَ ك أَ ْزوَا َ ي ِإنّا أَحْلَ ْلنَا َل َ يَا َأ ّيهَا ال ّن ِب ّ
ت عَمّا ِتكَ ك َو َبنَا ِ ت عَ ّم َ ك َو َبنَا ِ ك مِمّا أَفَاء اللّ ُه عَ َل ْي َ ت يَمِي ُن َ مَلَكَ ْ
ك وَامْرَأَةً ّمؤْمِنَ ًة إِن ن مَ َع َ ك اللّاتِي هَاجَ ْر َ ك َو َبنَاتِ خَالَا ِت َ ت خَا ِل َ وَبَنَا ِ
ك مِن حهَا خَا ِلصَ ًة ّل َ ستَنكِ َ ي أَن يَ ْ ن أَرَا َد ال ّن ِب ّ سهَا لِل ّنبِيّ ِإ ْ ت نَفْ َ وَ َهبَ ْ
جهِ ْم وَمَا مَلَكَتْ ضنَا عَ َل ْيهِ ْم فِي أَ ْزوَا ِ ن قَ ْد عَلِ ْمنَا مَا فَ َر ْ ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ دُو ِ
ن اللّ ُه غَفُورًا رّحِيمًا ج وَكَا َ ن عَ َل ْيكَ حَ َر ٌ َأيْمَا ُنهُ ْم لِ َكيْلَا يَكُو َ
ت مِ ّمنْ ن ا ْبتَ َغيْ َ ك مَن تَشَاء وَ َم ِ ن َو ُت ْؤوِي إِ َل ْي َ تُرْجِي مَن تَشَاء ِم ْن ُه ّ
ن وَلَا يَحْ َزنّ ع ُي ُن ُه ّ
ك أَ ْدنَى أَن تَقَ ّر َأ ْ ح عَ َل ْيكَ ذَ ِل َ جنَا َ ت فَلَا ُ عَزَلْ َ
ن اللّهُ ن وَاللّ ُه يَعْلَ ُم مَا فِي قُلُوبِكُ ْم وَكَا َ ن كُّل ُه ّ ن بِمَا آ َت ْي َت ُه ّ ض ْي َ
َويَ ْر َ
عَلِيمًا حَلِيمًا
ج وَ َلوْ ن أَ ْزوَا ٍ حلّ َلكَ النّسَاء مِن بَعْ ُد وَلَا أَن َتبَدّ َل ِب ِهنّ ِم ْ لَا يَ ِ
شيْءٍ ن اللّ ُه عَلَى ُكلّ َ ك وَكَا َ ت يَمِي ُن َ ن إِلّا مَا مَلَكَ ْ س ُن ُه ّ
ج َبكَ حُ ْ َأعْ َ
رّقِيبًا
ن لَكُمْ إِلَى ي إِلّا أَن ُيؤْ َذ َ ت ال ّن ِب ّيَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُو َ
ن إِذَا ُدعِيتُ ْم فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِ ْمتُمْ ن ِإنَا ُه وَلَ ِك ْ غيْ َر نَاظِرِي َ طَعَا ٍم َ
ن ُيؤْذِي ال ّن ِبيّ ث ِإنّ ذَلِكُ ْم كَا َ ن لِحَدِي ٍ ستَ ْأنِسِي َ فَانتَشِرُوا وَلَا مُ ْ
ن َمتَاعًا ق َوإِذَا سَأَ ْلتُمُو ُه ّ حّ ن الْ َ حيِي ِم َ ستَ ْ حيِي مِنكُ ْم وَاللّ ُه لَا يَ ْ ستَ َْفيَ ْ
ن وَمَا كَانَ طهَ ُر لِقُلُوبِكُ ْم وَقُلُو ِب ِه ّ ن مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُ ْم أَ ْ فَاسْأَلُو ُه ّ
لَكُ ْم أَن تُؤْذُوا رَسُو َل اللّ ِه وَلَا أَن تَنكِحُوا أَ ْزوَاجَ ُه مِن بَعْدِ ِه َأبَدًا ِإنّ
ن عِن َد اللّ ِه عَظِيمًا ذَلِكُ ْم كَا َ
شيْ ٍء عَلِيمًا
ن بِ ُكلّ َ
ن اللّ َه كَا َ
ش ْيئًا َأ ْو تُخْفُو ُه فَ ِإ ّ
إِن ُتبْدُوا َ
ن وَلَا َأ ْبنَاء خوَا ِن ِه ّ
ن وَلَا إِ ْ ن وَلَا َأ ْبنَا ِئ ِه ّ ن فِي آبَا ِئ ِه ّ ح عَ َل ْي ِه ّ جنَا َ لّا ُ
ت َأيْمَا ُن ُهنّن وَلَا مَا مَلَكَ ْ ن وَلَا نِسَا ِئ ِه ّ خوَا ِت ِه ّن وَلَا َأ ْبنَاء أَ َ خوَا ِن ِه ّ
إِ ْ
شهِيدًاشيْءٍ َ ن عَلَى ُكلّ َ ن اللّ َه كَا َ ن اللّ َه ِإ ّ وَاتّقِي َ
ي يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا صَلّوا ن عَلَى ال ّن ِب ّ ن اللّ َه وَمَلَائِ َكتَ ُه ُيصَلّو َ ِإ ّ
عَ َليْ ِه وَسَلّمُوا تَسْلِيمًا
ِإنّ الّذِينَ يُؤْذُونَ اللّ َه وَرَسُولَ ُه لَعَنَهُ ُم اللّهُ فِي ال ّد ْنيَا وَالْآخِرَ ِة َوَأعَدّ
َلهُ ْم عَذَابًا ّمهِينًا
حتَمَلُوا سبُوا فَقَ ِد ا ْ ت بِ َغيْ ِر مَا ا ْكتَ َ ن وَالْ ُمؤْ ِمنَا ِ ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ ن ُيؤْذُو َ وَالّذِي َ
ُب ْهتَانًا َوِإثْمًا ّمبِينًا
ن عَ َل ْي ِهنّ
ن يُ ْدنِي َك َونِسَاء الْ ُمؤْ ِمنِي َ ك َو َبنَا ِت َ جَ ي قُل لّأَ ْزوَا ِ يَا َأ ّيهَا ال ّن ِب ّ
ن اللّ ُه غَفُورًا ن وَكَا َ ن فَلَا ُيؤْ َذ ْي َ ك أَ ْدنَى أَن يُعْرَ ْف َ مِن جَلَابِي ِب ِهنّ ذَ ِل َ
رّحِيمًا
ن فِي ض وَالْمُرْجِفُو َ ن فِي قُلُو ِبهِم مّرَ ٌ ن وَالّذِي َ َلئِن لّ ْم يَنتَ ِه الْ ُمنَافِقُو َ
ك فِيهَا إِلّا قَلِيلًا ك ِبهِ ْم ثُ ّم لَا يُجَاوِرُو َن َ الْمَدِينَ ِة َلنُغْ ِر َي ّن َ
ن َأ ْينَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ ُقتّلُوا تَ ْقتِيلًا
مَلْعُونِي َ
سنّ ِة اللّ ِه َتبْدِيلًا
سنّ َة اللّ ِه فِي الّذِينَ خَ َلوْا مِن َق ْب ُل وَلَن تَجِ َد لِ ُ
ُ
ك لَ َعلّ
عنِ السّاعَ ِة ُق ْل ِإنّمَا عِلْ ُمهَا عِن َد اللّ ِه وَمَا يُدْرِي َ س َ ك النّا ُيَسْأَُل َ
ن قَرِيبًا
السّاعَةَ تَكُو ُ
ن َوَأعَ ّد َلهُمْ سَعِيرًا
ن الْكَافِرِي َ
ن اللّ َه لَ َع َ
ِإ ّ
ن وَ ِليّا وَلَا َنصِيرًا
ن فِيهَا َأبَدًا لّا يَجِدُو َ
خَالِدِي َ
ن يَا َل ْي َتنَا أَطَعْنَا اللّ َه وَأَطَعْنَا
يَوْ َم تُقَلّبُ وُجُو ُههُمْ فِي النّارِ يَقُولُو َ
الرّسُولَا
سبِيلَا
وَقَالُوا َر ّبنَا ِإنّا أَطَ ْعنَا سَا َد َتنَا وَ ُكبَرَاءنَا فَ َأضَلّونَا ال ّ
ب وَالْ َع ْنهُ ْم لَ ْعنًا َكبِيرًا
ن الْعَذَا ِ
ن ِم َ
َر ّبنَا آ ِتهِ ْم ضِعْ َف ْي ِ
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا لَا تَكُونُوا كَالّذِينَ آ َذوْا مُوسَى َفبَ ّرأَ ُه اللّ ُه مِمّا
قَالُوا وَكَانَ عِن َد اللّ ِه وَجِيهًا
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا اتّقُوا اللّ َه وَقُولُوا َقوْلًا سَدِيدًا
ح لَكُ ْم َأعْمَالَكُ ْم َويَغْفِ ْر لَكُمْ ُذنُوبَكُ ْم وَمَن يُطِ ْع اللّ َه وَرَسُولَ ُه فَقَدْ ُيصْلِ ْ
فَا َز َفوْزًا عَظِيمًا
ن أَن جبَا ِل فَ َأ َب ْي َ
ض وَالْ ِ
ت وَالْأَرْ ِضنَا الْأَمَانَ َة عَلَى السّمَاوَا ِ ِإنّا عَ َر ْ
ن ِإنّ ُه كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَ ْقنَ ِم ْنهَا وَحَمََلهَا الْإِنسَا ُ
ت وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ ِليُعَذّبَ اللّهُ الْ ُمنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَا ِ
ن اللّ ُه غَفُورًا رّحِيمًا ت وَكَا َن وَالْ ُمؤْ ِمنَا ِ
اللّ ُه عَلَى الْ ُمؤْ ِمنِي َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ض وَلَ ُه الْحَمْدُ ت وَمَا فِي الْأَرْ ِ الْحَمْ ُد لِلّ ِه الّذِي لَ ُه مَا فِي السّمَاوَا ِ
فِي الْآخِرَةِ وَ ُه َو الْحَكِي ُم الْخَبِي ُر
ن السّمَاء ج مِنْهَا وَمَا يَن ِز ُل ِم َ ض وَمَا يَخْ ُر ُ ج فِي الْأَرْ ِ يَعْلَمُ مَا يَلِ ُ
ج فِيهَا وَ ُهوَ الرّحِي ُم الْغَفُو ُر وَمَا يَعْ ُر ُ
ن كَفَرُوا لَا تَ ْأتِينَا السّاعَ ُة ُق ْل بَلَى وَ َربّي َلتَ ْأ ِت َينّكُ ْم عَالِمِ وَقَا َل الّذِي َ
ض وَلَا ت وَلَا فِي الْأَرْ ِ عنْ ُه ِمثْقَالُ ذَرّ ٍة فِي السّمَاوَا ِ ب َ ب لَا يَعْزُ ُ الْ َغيْ ِ
ن
ب مّبِي ٍأَصْغَ ُر مِن ذَِلكَ وَلَا أَ ْكبَ ُر إِلّا فِي كِتَا ٍ
ت ُأوْلَ ِئكَ لَهُم مّغْفِرَ ٌة وَرِ ْزقٌ لِيَجْزِيَ الّذِينَ آمَنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
كَرِي ٌم
ب مّن رّجْ ٍز أَلِي ٌم
ك َلهُ ْم عَذَا ٌ
ن ُأوْ َل ِئ َ
وَالّذِينَ سَ َعوْا فِي آيَا ِتنَا مُعَاجِزِي َ
حقّ
وَيَرَى الّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الّذِي أُن ِزلَ إِلَ ْيكَ مِن ّر ّبكَ ُه َو الْ َ
ط الْعَزِي ِز الْحَمِي ِد
َو َيهْدِي إِلَى صِرَا ِ
ج ٍل ُي َن ّبئُكُ ْم إِذَا مُزّ ْقتُ ْم ُك ّل مُمَ ّزقٍ
ن كَفَرُوا َه ْل نَدُلّكُ ْم عَلَى رَ ُ وَقَا َل الّذِي َ
إِنّكُ ْم لَفِي خَلْقٍ جَدِي ٍد
ن بِالْآخِرَ ِة فِي أَ ْفتَرَى عَلَى اللّ ِه كَذِبًا أَم بِهِ جِنّةٌ بَلِ الّذِينَ لَا ُيؤْمِنُو َ
ب وَالضّلَا ِل الْبَعِي ِد الْعَذَا ِ
ض إِن ن َأيْدِيهِ ْم وَمَا خَلْ َفهُم ّمنَ السّمَاء وَالْأَرْ ِ أَفَلَ ْم يَ َروْا إِلَى مَا َب ْي َ
ن فِي ن السّمَاء ِإ ّ ط عَ َل ْيهِ ْم كِسَفًا ّم َ ف ِبهِ ُم الْأَرْضَ أَ ْو نُسْقِ ْ نّشَ ْأ نَخْسِ ْ
ب
عبْ ٍد ّمنِي ٍ ك لَآيَةً لّ ُك ّل َ ذَ ِل َ
وَلَقَ ْد آتَيْنَا دَاوُودَ مِنّا َفضْلًا يَا جِبَالُ َأ ّوبِي مَعَ ُه وَالطّيْ َر وَأَلَنّا لَهُ
الْحَدِي َد
َأنِ اعْ َم ْل سَابِغَاتٍ وَقَدّرْ فِي السّرْ ِد وَاعْمَلُوا صَالِحًا ِإنّي بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِي ٌر
ع ْينَ
شهْ ٌر َوأَسَ ْلنَا لَ ُه َحهَا َ شهْ ٌر وَ َروَا ُ ح غُ ُدوّهَا َ وَلِسُ َليْمَانَ الرّي َ
ن يَ َديْهِ بِإِ ْذنِ َربّ ِه وَمَن يَ ِزغْ ِم ْنهُمْ ن مَن يَعْ َم ُل بَ ْي َ جّالْقِطْ ِر وَ ِمنَ الْ ِ
ن عَذَابِ السّعِي ِر ن أَمْ ِرنَا نُذِقْ ُه ِم ْ عْ َ
ب وَقُدُورٍ
جوَا ِ ن كَالْ َ
ب َوتَمَاثِي َل وَجِفَا ٍ
ن لَ ُه مَا يَشَاء مِن مّحَارِي َ يَعْمَلُو َ
ن عِبَادِيَ الشّكُو ُر ت اعْمَلُوا آلَ دَاوُو َد شُكْرًا وَقَلِي ٌل ّم ْ
رّاسِيَا ٍ
ض تَأْ ُك ُلت مَا دَلّهُ ْم عَلَى َم ْوتِ ِه إِلّا دَابّةُ الْأَرْ ِ ض ْينَا عَ َليْهِ الْمَوْ َ
فَلَمّا َق َ
جنّ أَن ّل ْو كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا ت الْ ِ
مِنسَأَتَ ُه فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَ ِ
ن
ب الْ ُمهِي ِفِي الْعَذَا ِ
ن وَشِمَا ٍل كُلُوا مِن ج ّنتَانِ عَن يَمِي ٍ ن لِسَبٍَإ فِي مَسْ َك ِنهِ ْم آيَةٌ َ لَقَدْ كَا َ
ب غَفُو ٌر ط ّيبَ ٌة وَرَ ّ
رّ ْزقِ َربّكُ ْم وَاشْكُرُوا لَ ُه بَلْدَةٌ َ
ج ّن َت ْينِ
ج ّن َت ْيهِمْ َ
س ْي َل الْعَرِ ِم َوبَدّ ْلنَاهُم بِ َ
فَ َأعْ َرضُوا فَأَرْسَ ْلنَا عَ َل ْيهِمْ َ
شيْ ٍء مّن سِدْ ٍر قَلِي ٍل ط َوَأ ْث ٍل وَ َ َذوَاتَى أُ ُكلٍ خَمْ ٍ
ذَ ِلكَ جَ َز ْينَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَ َه ْل نُجَازِي إِلّا الْكَفُو َر
ن الْقُرَى اّلتِي بَارَ ْكنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَ ًة وَقَدّ ْرنَا وَجَعَ ْلنَا َب ْي َنهُ ْم َو َب ْي َ
ن
ي َوَأيّامًا آ ِمنِي َ سيْرَ سِيرُوا فِيهَا َليَا ِل َ فِيهَا ال ّ
سهُ ْم فَجَعَ ْلنَاهُ ْم أَحَادِيثَ
ن أَسْفَا ِرنَا وَظَلَمُوا أَنفُ َ فَقَالُوا َر ّبنَا بَاعِ ْد َب ْي َ
صبّا ٍر شَكُو ٍر
ك لَآيَاتٍ لّ ُكلّ َ ن فِي ذَ ِل َ وَمَزّ ْقنَاهُمْ كُ ّل مُمَ ّزقٍ ِإ ّ
ن
ن الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ظنّ ُه فَا ّتبَعُو ُه إِلّا فَرِيقًا ّم َ
ق عَ َل ْيهِ ْم ِإبْلِيسُ َ
وَلَقَ ْد صَ ّد َ
ن بِالْآخِرَ ِة مِ ّمنْ ن إِلّا ِلنَعْلَ َم مَن ُيؤْ ِم ُ ن لَ ُه عَ َل ْيهِم مّن سُلْطَا ٍ وَمَا كَا َ
ظ
شيْءٍ حَفِي ٌ ك عَلَى ُكلّ َ ك وَ َر ّب َ
شُّه َو ِم ْنهَا فِي َ
ن ِمثْقَالَ ذَرّ ٍة فِي ن اللّ ِه لَا يَمْلِكُو َ ُقلِ ا ْدعُوا الّذِينَ َزعَ ْمتُم مّن دُو ِ
ك وَمَا لَ ُه ِم ْنهُم ض وَمَا َلهُ ْم فِيهِمَا مِن شِ ْر ٍ ت وَلَا فِي الْأَرْ ِ السّمَاوَا ِ
ظهِي ٍر
مّن َ
حتّى إِذَا فُ ّزعَ عَن قُلُو ِبهِمْ ن لَهُ َ وَلَا تَنفَعُ الشّفَاعَةُ عِندَ ُه إِلّا لِ َمنْ أَ ِذ َ
ق وَهُ َو الْعَلِيّ الْكَبِي ُر حّ قَالُوا مَاذَا قَالَ َربّكُ ْم قَالُوا الْ َ
ت وَالْأَرْضِ ُق ِل اللّ ُه وَِإنّا أَ ْو ِإيّاكُمْ لَعَلَى ُق ْل مَن يَرْزُقُكُم ّمنَ السّمَاوَا ِ
ن
هُدًى َأ ْو فِي ضَلَا ٍل ّمبِي ٍ
ن
ن عَمّا أَجْرَ ْمنَا وَلَا نُسْ َأ ُل عَمّا تَعْمَلُو َ
قُل لّا تُسْأَلُو َ
ح الْعَلِي ُم
ق وَ ُه َو الْ َفتّا ُ
حّح َب ْي َننَا بِالْ َ
ُق ْل يَجْمَ ُع َب ْي َننَا َر ّبنَا ثُ ّم يَ ْفتَ ُ
ن
ا ّتبِعُوا مَن ّل يَسْأَلُكُ ْم أَجْرًا وَهُم ّم ْهتَدُو َ
ن
عبُ ُد الّذِي فَطَ َرنِي َوإِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ
وَمَا لِي َل َأ ْ
ن عَنّي
ن الرّحْمَن بِضُرّ لّ تُ ْغ ِ
أََأتّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَ ًة إِن يُرِ ْد ِ
ن
ش ْيئًا َو َل يُنقِذُو ِ
ع ُتهُمْ َ
شَفَا َ
ن
ل ٍل ّمبِي ٍ
ضَِإنّي إِذًا لّفِي َ
ن
ت بِ َربّكُ ْم فَاسْمَعُو ِ
ِإنّي آمَن ُ
ن
ت َقوْمِي يَعْلَمُو َ
جنّ َة قَا َل يَا َليْ َ
خ ِل الْ َ
قِيلَ ادْ ُ
ن
ن الْمُكْرَمِي َ
بِمَا غَفَ َر لِي َربّي وَجَعَ َلنِي ِم َ
وَمَا أَنزَ ْلنَا عَلَى َقوْمِ ِه مِن بَعْدِ ِه ِمنْ جُن ٍد ّمنَ السّمَاء وَمَا ُكنّا
ن
مُنزِلِي َ
ن
صيْحَ ًة وَاحِدَ ًة فَإِذَا هُمْ خَامِدُو َ
ت ِإ ّل َ
إِن كَانَ ْ
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَ ْأتِيهِم مّن رّسُو ٍل ِإ ّل كَانُوا بِهِ
س َتهْ ِزؤُون
يَ ْ
ن
ن َأ ّنهُ ْم إِ َل ْيهِ ْم َل يَرْجِعُو َ
ن الْقُرُو ِ
أَلَ ْم يَ َروْا كَ ْم أَهْلَ ْكنَا َقبْ َلهُم ّم ْ
ن
حضَرُو َ
َوإِن ُك ّل لّمّا جَمِي ٌع لّ َد ْينَا مُ ْ
ن
حبّا فَ ِمنْ ُه يَأْكُلُو َ
جنَا ِم ْنهَا َ
ح َي ْينَاهَا َوأَخْرَ ْ
ض الْ َم ْيتَ ُة أَ ْ
وَآيَ ٌة ّلهُ ُم الْأَرْ ُ
ن
ن الْ ُعيُو ِ
ب وَفَجّ ْرنَا فِيهَا ِم ْ
عنَا ٍ
ت مِن نّخِي ٍل َوَأ ْ
جنّا ٍ
وَجَعَ ْلنَا فِيهَا َ
ن
ِليَأْكُلُوا مِن ثَمَرِ ِه وَمَا عَمِ َلتْ ُه َأيْدِيهِ ْم أَفَلَا يَشْكُرُو َ
سهِمْ
ن أَنفُ ِ
ض وَ ِم ْ
ت الْأَرْ ُ
ج كُّلهَا مِمّا تُنبِ ُ
ق الْأَ ْزوَا َ
ن الّذِي خَ َل َ سبْحَا َُ
ن
وَمِمّا لَا يَعْلَمُو َ
ن
خ ِمنْ ُه ال ّنهَا َر فَإِذَا هُم مّظْلِمُو َ
وَآيَ ٌة ّلهُ ْم الّل ْي ُل نَسْلَ ُ
ك تَقْدِي ُر الْعَزِي ِز الْعَلِي ِم
ستَقَ ّر ّلهَا ذَ ِل َ
س تَجْرِي لِمُ ْ
وَالشّمْ ُ
ن الْقَدِي ِم
حتّى عَا َد كَالْعُرْجُو ِ
وَالْقَمَ َر قَدّ ْرنَا ُه َمنَا ِزلَ َ
ق ال ّنهَا ِر وَ ُكلّ
ك الْقَمَ َر وَلَا الّل ْيلُ سَا ِب ُ
س يَنبَغِي َلهَا أَن تُدْ ِر َ
لَا الشّمْ ُ
ن
سبَحُو َك يَ ْ
فِي فَ َل ٍ
ن
ك الْمَشْحُو ِ
وَآيَ ٌة ّلهُ ْم َأنّا حَمَ ْلنَا ذُ ّر ّي َتهُ ْم فِي الْفُ ْل ِ
ن
وَخَلَ ْقنَا َلهُم مّن ّمثْلِ ِه مَا يَرْ َكبُو َ
ن
خ َلهُ ْم وَلَا هُ ْم يُنقَذُو َ
َوإِن نّشَ ْأ نُغْرِ ْقهُ ْم فَلَا صَرِي َ
ن
إِلّا رَحْمَ ًة ّمنّا وَ َمتَاعًا إِلَى حِي ٍ
ن
ن َأيْدِيكُ ْم وَمَا خَلْفَكُ ْم لَعَلّكُ ْم تُرْحَمُو َ
َوإِذَا قِي َل َلهُ ُم اتّقُوا مَا َب ْي َ
ن
ع ْنهَا مُعْ ِرضِي َ
ن آيَاتِ َر ّبهِ ْم إِلّا كَانُوا َ
ن آيَ ٍة ّم ْ
وَمَا تَ ْأتِيهِم ّم ْ
ن
ن َمتَى هَذَا ا ْل َوعْ ُد إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
َويَقُولُو َ
ن
خصّمُو َ
صيْحَ ًة وَاحِدَ ًة تَأْخُذُهُ ْم وَهُ ْم يَ ِ
ن إِلّا َ
مَا يَنظُرُو َ
ن
صيَ ًة وَلَا إِلَى أَهْ ِلهِ ْم يَرْجِعُو َ
ن َت ْو ِ
ستَطِيعُو َ
فَلَا يَ ْ
ن
ث إِلَى َر ّبهِ ْم يَنسِلُو َ
ن الْأَجْدَا ِ
خ فِي الصّو ِر فَإِذَا هُم ّم َ
َونُفِ َ
ن َوصَ َدقَ
قَالُوا يَا َويْ َلنَا مَن بَ َع َثنَا مِن مّرْقَ ِدنَا هَذَا مَا َوعَدَ الرّحْ َم ُ
ن
الْمُرْسَلُو َ
ن
حضَرُو َ
صيْحَ ًة وَاحِدَ ًة فَإِذَا هُمْ جَمِي ٌع لّ َد ْينَا مُ ْ
ت إِلّا َ
إِن كَانَ ْ
ن
ن إِلّا مَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ش ْيئًا وَلَا تُجْ َز ْو َ
فَا ْل َيوْ َم لَا تُظْلَ ُم نَفْسٌ َ
ن
جنّ ِة ا ْل َيوْ َم فِي شُ ُغ ٍل فَا ِكهُو َ
ب الْ َ
ن َأصْحَا َ
ِإ ّ
ن
ك ُمتّ ِكؤُو َ
جهُ ْم فِي ظِلَا ٍل عَلَى الْأَرَا ِئ ِ
هُ ْم َوأَ ْزوَا ُ
ن
َلهُ ْم فِيهَا فَا ِكهَ ٌة وَ َلهُم مّا يَ ّدعُو َ
سَلَا ٌم َقوْلًا مِن رّبّ رّحِي ٍم
ن
وَا ْمتَازُوا ا ْل َيوْ َم َأ ّيهَا الْمُجْرِمُو َ
ن ِإنّ ُه لَكُ ْم عَ ُدوّ
شيْطَا َ
عهَ ْد إِ َليْكُ ْم يَا َبنِي آدَ َم أَن لّا تَ ْعبُدُوا ال ّ
أَلَمْ َأ ْ
ن
ّمبِي ٌ
ستَقِي ٌم
ط مّ ْ
عبُدُونِي هَذَا صِرَا ٌ
ناْ
َوَأ ْ
ن
جبِلّا َكثِيرًا أَفَلَ ْم تَكُونُوا تَعْقِلُو َ
ض ّل مِنكُمْ ِ
وَلَقَ ْد َأ َ
ن
ج َهنّ ُم اّلتِي كُنتُ ْم تُوعَدُو َ
هَذِهِ َ
ن
اصْ َلوْهَا ا ْل َيوْ َم بِمَا كُنتُ ْم تَكْفُرُو َ
شهَ ُد أَرْجُُلهُ ْم بِمَا كَانُوا
ختِ ُم عَلَى أَ ْفوَا ِههِ ْم َوتُكَلّ ُمنَا َأيْدِيهِ ْم َوتَ ْ
ا ْل َيوْ َم نَ ْ
ن
سبُو َ يَكْ ِ
ن
ط فَ َأنّى ُي ْبصِرُو َ
س َتبَقُوا الصّرَا َ
ع ُي ِنهِ ْم فَا ْ
سنَا عَلَى َأ ْ
وَ َل ْو نَشَاء لَطَمَ ْ
ضيّا وَلَا
ستَطَاعُوا ُم ِ
خنَاهُ ْم عَلَى مَكَا َن ِتهِ ْم فَمَا ا ْ
وَ َل ْو نَشَاء لَمَسَ ْ
ن
يَرْجِعُو َ
ن
ق أَفَلَا يَعْقِلُو َ
ن نُعَمّرْ ُه ُننَكّسْ ُه فِي الْخَ ْل ِ
وَ َم ْ
ن
ن ّمبِي ٌ
ن ُه َو إِلّا ذِكْ ٌر وَقُرْآ ٌ
وَمَا عَلّ ْمنَاهُ الشّعْ َر وَمَا يَنبَغِي لَ ُه ِإ ْ
ن
ق الْ َق ْو ُل عَلَى الْكَافِرِي َ
حّحيّا َويَ ِ
ِليُنذِ َر مَن كَانَ َ
ن
ت َأيْدِينَا َأنْعَامًا َفهُ ْم َلهَا مَالِكُو َ
َأوَلَ ْم يَ َروْا َأنّا خَلَ ْقنَا َلهُ ْم مِمّا عَمِلَ ْ
ن
وَذَلّ ْلنَاهَا َلهُ ْم فَ ِم ْنهَا رَكُو ُبهُ ْم وَ ِم ْنهَا يَأْكُلُو َ
ن
ب أَفَلَا يَشْكُرُو َ
وَ َلهُ ْم فِيهَا َمنَافِ ُع وَمَشَارِ ُ
ن
ن اللّهِ آ ِلهَ ًة لَعَّلهُ ْم يُنصَرُو َ
وَاتّخَذُوا مِن دُو ِ
ن
حضَرُو َ
ن َنصْرَهُ ْم وَهُ ْم َلهُمْ جُن ٌد مّ ْ
ستَطِيعُو َ
لَا يَ ْ
ن
ن وَمَا يُعْ ِلنُو َ
ك َقوُْلهُ ْم ِإنّا نَعْلَ ُم مَا يُسِرّو َ
فَلَا يَحْزُن َ
ن
خصِي ٌم ّمبِي ٌ
ن َأنّا خَلَ ْقنَا ُه مِن نّطْفَ ٍة فَإِذَا ُهوَ َ
َأوَلَ ْم يَ َر الْإِنسَا ُ
حيِي الْعِظَا َم وَ ِهيَ رَمِي ٌم
ن يُ ْ
سيَ خَلْقَ ُه قَا َل َم ْ
ب َلنَا َمثَلًا َونَ ِ
َوضَرَ َ
ق عَلِي ٌم
حيِيهَا الّذِي أَنشَأَهَا َأ ّو َل مَرّ ٍة وَ ُه َو بِ ُكلّ خَ ْل ٍ
ُق ْل يُ ْ
ن
خضَ ِر نَارًا فَإِذَا أَنتُم ّمنْ ُه تُوقِدُو َ
الّذِي جَ َع َل لَكُم ّمنَ الشّجَ ِر الْأَ ْ
ق ِمثْ َلهُم
ن يَخُْل َ
ض بِقَادِ ٍر عَلَى َأ ْ
ت وَالْأَرْ َ
س الّذِي خَ َلقَ السّمَاوَا ِ َأوَ َليْ َ
ق الْعَلِي ُم
بَلَى وَ ُه َو الْخَلّا ُ
ن
ن َفيَكُو ُ
ن يَقُو َل لَ ُه ُك ْ
ش ْيئًا َأ ْ
ِإنّمَا أَمْرُ ُه إِذَا أَرَادَ َ
ن
شيْ ٍء َوإِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ
ت ُكلّ َ
ن الّذِي ِبيَدِ ِه مَلَكُو ُ
سبْحَا َ
فَ ُ
بسم ال الرحمن الرحيم
ت صَفّا
وَالصّافّا ِ
فَالزّاجِرَاتِ زَجْرًا
فَالتّا ِليَاتِ ذِكْرًا
ن إِ َلهَكُ ْم َلوَاحِ ٌد
ِإ ّ
ق
ب الْمَشَا ِر ِ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا وَرَ ّ
ت وَالْأَرْ ِ
رَبّ السّمَاوَا ِ
ب
ِإنّا َز ّينّا السّمَاء ال ّد ْنيَا بِزِينَ ٍة الْ َكوَاكِ ِ
ن مّارِ ٍد
شيْطَا ٍ
وَحِفْظًا مّن ُكلّ َ
ب
ن مِن ُكلّ جَانِ ٍ
ن إِلَى الْمَلَ ِإ الْ َأعْلَى َويُقْذَفُو َ
لَا يَسّمّعُو َ
ب
ب وَاصِ ٌ
دُحُورًا وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
ب
ب ثَاقِ ٌ
شهَا ٌ
ف الْخَطْفَ َة فَ َأ ْتبَعَهُ ِ
إِلّا َمنْ خَطِ َ
ب
ن لّازِ ٍ
ستَ ْف ِتهِ ْم أَهُ ْم أَشَدّ خَلْقًا أَم ّمنْ خَلَ ْقنَا ِإنّا خَلَ ْقنَاهُم مّن طِي ٍ
فَا ْ
ن
ت َويَسْخَرُو َ
جبْ َ
َب ْل عَ ِ
ن
َوإِذَا ذُكّرُوا لَا يَذْكُرُو َ
ن
ستَسْخِرُو َ
َوإِذَا َرَأوْا آيَ ًة يَ ْ
ن
وَقَالُوا ِإنْ هَذَا إِلّا سِحْ ٌر ّمبِي ٌ
ن
َأئِذَا ِم ْتنَا وَ ُكنّا تُرَابًا َوعِظَامًا َأ ِئنّا لَ َمبْعُوثُو َ
ن
َأوَآبَا ُؤنَا الْ َأوّلُو َ
ن
ُق ْل نَعَ ْم َوأَنتُمْ دَاخِرُو َ
ن
فَ ِإنّمَا ِهيَ زَجْرَ ٌة وَاحِدَ ٌة فَإِذَا هُ ْم يَنظُرُو َ
ن
وَقَالُوا يَا َويْ َلنَا هَذَا َيوْمُ الدّي ِ
ن
ص ِل الّذِي كُنتُ ْم بِ ِه تُكَ ّذبُو َ
هَذَا َيوْ ُم الْ َف ْ
ن
جهُ ْم وَمَا كَانُوا يَ ْعبُدُو َ
احْشُرُوا الّذِينَ ظَلَمُوا َوأَ ْزوَا َ
ط الْجَحِي ِم
ن اللّ ِه فَاهْدُوهُ ْم إِلَى صِرَا ِ
مِن دُو ِ
ن
سئُولُو َ
وَقِفُوهُ ْم ِإ ّنهُم مّ ْ
ن
مَا لَكُ ْم لَا َتنَاصَرُو َ
ن
ستَسْلِمُو َ
َبلْ هُ ُم ا ْل َيوْ َم مُ ْ
ن
ض َيتَسَاءلُو َ
ضهُ ْم عَلَى بَعْ ٍ
َوأَ ْق َب َل بَ ْع ُ
ن
ن ا ْليَمِي ِ
عِقَالُوا ِإنّكُ ْم كُنتُ ْم تَ ْأتُو َننَا َ
ن
قَالُوا بَل لّ ْم تَكُونُوا ُمؤْ ِمنِي َ
ن
ن َب ْل كُنتُ ْم َقوْمًا طَاغِي َ
ن َلنَا عَ َليْكُم مّن سُلْطَا ٍ
وَمَا كَا َ
ن
ق عَ َل ْينَا َق ْولُ َر ّبنَا ِإنّا لَذَائِقُو َ
حّفَ َ
ن
غ َو ْينَاكُ ْم ِإنّا ُكنّا غَاوِي َ
فَ َأ ْ
ن
شتَرِكُو َ
ب مُ ْ
فَ ِإ ّنهُ ْم َيوْ َمئِ ٍذ فِي الْعَذَا ِ
ن
ك نَفْ َع ُل بِالْمُجْرِمِي َ
ِإنّا كَذَ ِل َ
ن
ستَ ْكبِرُو َ
ِإ ّنهُ ْم كَانُوا إِذَا قِي َل َلهُ ْم لَا إِلَ َه إِلّا اللّ ُه يَ ْ
ن
جنُو ٍ
ن َأ ِئنّا َلتَارِكُوا آ ِل َه ِتنَا لِشَاعِ ٍر مّ ْ
َويَقُولُو َ
ن
ق الْمُرْسَلِي َ
ق َوصَ ّد َ
حَّبلْ جَاء بِالْ َ
ب الْأَلِي ِم
ِإنّكُ ْم لَذَائِقُو الْعَذَا ِ
ن
ن إِلّا مَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
وَمَا تُجْ َز ْو َ
ن
عبَا َد اللّ ِه الْمُخْ َلصِي َ
إِلّا ِ
ق مّعْلُو ٌم
ك َلهُمْ رِ ْز ٌ
ُأوْ َل ِئ َ
ن
َفوَاكِ ُه وَهُم مّكْرَمُو َ
ت النّعِي ِم
جنّا ِ
فِي َ
ن
عَلَى سُرُ ٍر ّمتَقَابِلِي َ
ن
س مِن مّعِي ٍ
ف عَ َل ْيهِم بِكَأْ ٍ
يُطَا ُ
ن
َب ْيضَاء لَذّ ٍة لّلشّا ِربِي َ
ن
ع ْنهَا يُنزَفُو َ
غ ْو ٌل وَلَا هُ ْم َ
لَا فِيهَا َ
ن
ف عِي ٌ
عنْدَهُ ْم قَاصِرَاتُ الطّرْ ِ
َو ِ
ن
ض مّ ْكنُو ٌ
ن َبيْ ٌ
كَ َأ ّن ُه ّ
ن
ض َيتَسَاءلُو َ
ضهُ ْم عَلَى بَعْ ٍ
فَأَ ْق َب َل بَ ْع ُ
ن
ن لِي قَرِي ٌ
قَا َل قَا ِئ ٌل ّم ْنهُ ْم ِإنّي كَا َ
ن
ن الْ ُمصَدّقِي َ
ك لَ ِم ْ
يَقُو ُل َأ ِئ ّن َ
ن
َأئِذَا ِم ْتنَا وَ ُكنّا تُرَابًا َوعِظَامًا َأ ِئنّا لَمَدِينُو َ
ن
قَالَ َه ْل أَنتُم مّطّلِعُو َ
سوَاء الْجَحِي ِم
فَاطّلَ َع فَرَآ ُه فِي َ
ن
ت َلتُرْدِي ِ
ن كِد ّ
قَا َل تَاللّ ِه ِإ ْ
ن
حضَرِي َ
ن الْمُ ْ
ت ِم َ
وَ َلوْلَا نِعْمَةُ َربّي لَكُن ُ
ن
ن بِ َم ّيتِي َ
حُأَفَمَا نَ ْ
ن
ن بِمُعَ ّذبِي َ
حُإِلّا َم ْو َت َتنَا الْأُولَى وَمَا نَ ْ
ِإنّ هَذَا َل ُه َو الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
ن
لِ ِم ْثلِ هَذَا فَ ْليَعْ َم ْل الْعَامِلُو َ
خيْ ٌر نّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزّقّو ِم
أَذَ ِلكَ َ
ن
ِإنّا جَعَ ْلنَاهَا ِف ْتنَ ًة لّلظّالِمِي َ
ص ِل الْجَحِي ِم
ج فِي َأ ْ
ِإ ّنهَا شَجَرَ ٌة تَخْ ُر ُ
ن
شيَاطِي ِ
طَلْ ُعهَا كَ َأنّهُ ُرؤُوسُ ال ّ
ن
ن ِم ْنهَا ا ْلبُطُو َ
ن ِم ْنهَا فَمَا ِلؤُو َ
فَ ِإ ّنهُ ْم لَآكِلُو َ
ش ْوبًا ّمنْ حَمِي ٍم
ن َلهُ ْم عَ َل ْيهَا لَ َ
ثُ ّم ِإ ّ
ن مَرْجِ َعهُ ْم لَإِلَى الْجَحِي ِم
ثُ ّم ِإ ّ
ن
ِإ ّنهُ ْم أَلْ َفوْا آبَاءهُ ْم ضَالّي َ
ن
َفهُ ْم عَلَى آثَارِهِ ْم ُيهْ َرعُو َ
ن
ض ّل َقبْ َلهُ ْم أَ ْكثَ ُر الْ َأوّلِي َ
وَلَقَ ْد َ
ن
وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا فِيهِم مّنذِرِي َ
ن
ن عَا ِقبَ ُة الْمُنذَرِي َ
ف كَا َ
فَانظُ ْر َكيْ َ
ن
عبَا َد اللّ ِه الْمُخْ َلصِي َ
إِلّا ِ
ن
ح فَ َلنِعْ َم الْمُجِيبُو َ
وَلَقَ ْد نَادَانَا نُو ٌ
ب الْعَظِي ِم
ن الْكَرْ ِ
ج ْينَا ُه َوأَهْلَ ُه ِم َ
َونَ ّ
ن
وَجَعَ ْلنَا ذُ ّر ّيتَهُ هُ ْم ا ْلبَاقِي َ
ن
َوتَرَ ْكنَا عَ َليْ ِه فِي الْآخِرِي َ
ن
ح فِي الْعَالَمِي َ
سَلَا ٌم عَلَى نُو ٍ
ن
سنِي َ
ك نَجْزِي الْمُحْ ِ
ِإنّا كَذَ ِل َ
ن
عبَا ِدنَا الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِ
ِإنّ ُه ِم ْ
ن
ثُ ّم َأغْرَ ْقنَا الْآخَرِي َ
ن مِن شِي َعتِ ِه لَ ِإبْرَاهِي َم
َوِإ ّ
إِذْ جَاء َربّ ُه بِقَلْبٍ سَلِي ٍم
ن
إِ ْذ قَا َل لِ َأبِي ِه وَ َقوْمِ ِه مَاذَا تَ ْعبُدُو َ
ن
ن اللّ ِه تُرِيدُو َ
َأئِفْكًا آ ِلهَةً دُو َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ظنّكُم بِرَ ّ
فَمَا َ
َفنَظَ َر نَظْرَ ًة فِي النّجُو ِم
فَقَا َل ِإنّي سَقِي ٌم
ن
عنْ ُه مُ ْدبِرِي َ
َف َتوَّلوْا َ
ن
غ إِلَى آ ِل َه ِتهِ ْم فَقَا َل أَلَا تَأْكُلُو َ
فَرَا َ
ن
مَا لَكُ ْم لَا تَنطِقُو َ
ن
غ عَ َل ْيهِ ْم ضَ ْربًا بِا ْليَمِي ِ
فَرَا َ
ن
فَأَ ْقبَلُوا إِ َليْ ِه يَزِفّو َ
ن
حتُو َ
ن مَا َتنْ ِ
قَا َل َأتَ ْعبُدُو َ
ن
وَاللّهُ خَلَقَكُ ْم وَمَا تَعْمَلُو َ
قَالُوا ا ْبنُوا لَ ُه ُب ْنيَانًا فَأَلْقُو ُه فِي الْجَحِي ِم
ن
فَأَرَادُوا بِ ِه َكيْدًا فَجَعَ ْلنَاهُ ُم الْأَسْفَلِي َ
ن
س َيهْدِي ِ
ب إِلَى َربّي َ
وَقَا َل ِإنّي ذَاهِ ٌ
ن
ن الصّالِحِي َ
ب لِي ِم َ
رَبّ هَ ْ
َفبَشّ ْرنَا ُه بِغُلَامٍ حَلِي ٍم
حَ
ك ي ِإنّي أَرَى فِي الْمَنَا ِم َأنّي أَ ْذبَ ُ ي قَا َل يَا بُ َن ّ
فَلَمّا بَلَ َغ مَعَ ُه السّ ْع َ
ستَجِ ُدنِي إِن شَاء اللّهُ ت افْ َع ْل مَا ُتؤْمَرُ َفَانظُ ْر مَاذَا تَرَى قَا َل يَا َأبَ ِ
ن
ن الصّابِرِي َ ِم َ
ن
جبِي ِ
فَلَمّا أَسْلَمَا َوتَلّ ُه لِلْ َ
ن يَا ِإبْرَاهِي ُم
َونَا َد ْينَا ُه َأ ْ
ن
سنِي َ
ك نَجْزِي الْمُحْ ِ
قَ ْد صَدّقْتَ ال ّر ْؤيَا ِإنّا كَذَ ِل َ
ن
ِإنّ هَذَا َل ُه َو ا ْلبَلَاء الْ ُمبِي ُ
ح عَظِي ٍم
وَفَ َد ْينَا ُه بِ ِذبْ ٍ
ن
َوتَرَ ْكنَا عَ َليْ ِه فِي الْآخِرِي َ
سَلَا ٌم عَلَى ِإبْرَاهِي َم
ن
سنِي َ
ك نَجْزِي الْمُحْ ِ
كَذَ ِل َ
ن
عبَا ِدنَا الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِ
ِإنّ ُه ِم ْ
ن
ن الصّالِحِي َ
ق َن ِبيّا ّم َ
ح َ
َوبَشّ ْرنَا ُه بِإِسْ َ
ن وَظَالِ ٌم ّلنَفْسِهِ
سٌق وَمِن ذُ ّر ّي ِتهِمَا مُحْ ِ
ح َ
وَبَارَ ْكنَا عَ َليْ ِه َوعَلَى إِسْ َ
ن
ُمبِي ٌ
ن
وَلَقَ ْد َم َننّا عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ
ب الْعَظِي ِم
ن الْكَرْ ِ
ج ْينَاهُمَا وَ َقوْ َمهُمَا ِم َ
َونَ ّ
ن
َو َنصَ ْرنَاهُ ْم فَكَانُوا هُ ُم الْغَا ِلبِي َ
ن
س َتبِي َ
ب الْمُ ْ
وَآ َت ْينَاهُمَا الْ ِكتَا َ
ستَقِي َم
ط الْمُ ْ
وَهَ َد ْينَاهُمَا الصّرَا َ
ن
َوتَرَ ْكنَا عَ َل ْيهِمَا فِي الْآخِرِي َ
ن
سَلَا ٌم عَلَى مُوسَى وَهَارُو َ
ن
سنِي َ
ك نَجْزِي الْمُحْ ِ
ِإنّا كَذَ ِل َ
ن
عبَا ِدنَا الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِ
ِإ ّنهُمَا ِم ْ
ن
ن الْمُرْسَلِي َ
س لَ ِم ْ
ن إِ ْليَا َ
َوِإ ّ
ن
إِ ْذ قَا َل لِ َقوْمِ ِه أَلَا َتتّقُو َ
ن
ن الْخَالِقِي َ
سَن أَحْ َ
ن بَعْلًا َوتَذَرُو َ
َأتَ ْدعُو َ
ن
ب آبَائِكُ ُم الْ َأوّلِي َ
وَاللّهَ َربّكُ ْم وَرَ ّ
ن
حضَرُو َ
فَكَ ّذبُو ُه فَ ِإ ّنهُ ْم لَمُ ْ
ن
عبَا َد اللّ ِه الْمُخْ َلصِي َ
إِلّا ِ
ن
َوتَرَ ْكنَا عَ َليْ ِه فِي الْآخِرِي َ
ن
سَلَا ٌم عَلَى ِإ ْل يَاسِي َ
ن
سنِي َ
ك نَجْزِي الْمُحْ ِ
ِإنّا كَذَ ِل َ
ن
عبَا ِدنَا الْ ُمؤْ ِمنِي َ
ن ِ
ِإنّ ُه ِم ْ
ن
ن الْمُرْسَلِي َ
ن لُوطًا لّ ِم َ
َوِإ ّ
ن
ج ْينَا ُه َوأَهْلَ ُه أَجْمَعِي َ
إِ ْذ نَ ّ
ن
إِلّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِي َ
ن
ثُمّ دَمّ ْرنَا الْآخَرِي َ
ن
صبِحِي َ
ن عَ َل ْيهِم ّم ْ
َوِإنّكُ ْم َلتَمُرّو َ
ن
َوبِالّل ْي ِل أَفَلَا تَعْقِلُو َ
ن
ن الْمُرْسَلِي َ
س لَ ِم َ
ن يُونُ َ
َوِإ ّ
ن
ك الْمَشْحُو ِ
ق إِلَى الْفُ ْل ِ
إِ ْذ َأ َب َ
ن
حضِي َ
ن الْمُدْ َ
ن ِم ْ
فَسَاهَ َم فَكَا َ
ت وَ ُه َو مُلِي ٌم
فَا ْلتَقَمَ ُه الْحُو ُ
ن
سبّحِي َ
ن الْمُ َ
ن ِم ْ
فَ َلوْلَا َأنّ ُه كَا َ
ن
طنِ ِه إِلَى َيوْ ِم ُيبْ َعثُو َ
ث فِي بَ ْ
لَ َلبِ َ
َف َنبَ ْذنَا ُه بِالْعَرَاء وَ ُهوَ سَقِي ٌم
ن
َوأَن َب ْتنَا عَ َليْهِ شَجَرَ ًة مّن يَقْطِي ٍ
ن
ف َأ ْو يَزِيدُو َ
َوأَرْسَ ْلنَا ُه إِلَى ِمئَ ِة أَلْ ٍ
ن
فَآ َمنُوا فَ َمتّ ْعنَاهُ ْم إِلَى حِي ٍ
ن
ت وَ َلهُ ُم ا ْل َبنُو َ
ك ا ْل َبنَا ُ
ستَ ْف ِتهِ ْم أَلِ َر ّب َ
فَا ْ
ن
أَمْ خَلَ ْقنَا الْمَلَائِكَ َة ِإنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُو َ
ن
ن إِفْ ِكهِ ْم َليَقُولُو َ
أَلَا ِإ ّنهُم ّم ْ
ن
وَلَ َد اللّ ُه َوِإ ّنهُ ْم لَكَا ِذبُو َ
ن
ت عَلَى ا ْل َبنِي َ
َأصْطَفَى ا ْل َبنَا ِ
ن
ف تَحْكُمُو َ
مَا لَكُ ْم َكيْ َ
ن
أَفَلَا تَذَكّرُو َ
ن
ن ّمبِي ٌ
أَ ْم لَكُمْ سُلْطَا ٌ
ن
فَ ْأتُوا بِ ِكتَابِكُ ْم إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
ب
سبَا ِ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا فَ ْليَ ْرتَقُوا فِي الْأَ ْ
ت وَالْأَرْ ِ
أَ ْم َلهُم مّ ْلكُ السّمَاوَا ِ
ب
ن الْأَحْزَا ِ
ك َمهْزُو ٌم ّم َ
جُن ٌد مّا ُهنَا ِل َ
ع ْونُ ذُو الْ َأ ْوتَا ِد
ح َوعَا ٌد وَفِ ْر َ
ت َقبْ َلهُ ْم َقوْ ُم نُو ٍ
كَ ّذبَ ْ
ب
ك الْأَحْزَا ُ
ب ا َليْكَ ِة ُأوْ َل ِئ َ
ط َوَأصْحَا ُ
َوثَمُو ُد وَ َقوْ ُم لُو ٍ
ب
ق عِقَا ِ
حّس َل فَ َ
إِن ُك ّل إِلّا كَذّبَ الرّ ُ
ق
صيْحَ ًة وَاحِدَ ًة مّا َلهَا مِن َفوَا ٍ
وَمَا يَنظُرُ َهؤُلَاء إِلّا َ
ب
طنَا َق ْب َل َيوْ ِم الْحِسَا ِ
وَقَالُوا َر ّبنَا عَجّل ّلنَا قِ ّ
ب
عبْ َدنَا دَاوُودَ ذَا الْ َأيْ ِد ِإنّ ُه َأوّا ٌ
ن وَاذْكُ ْر َ
صبِ ْر عَلَى مَا يَقُولُو َ
ا ْ
ق
ي وَالْإِشْرَا ِ
شّن بِالْعَ ِ
حَسبّ ْ
جبَا َل مَعَ ُه يُ َ
ِإنّا سَخّ ْرنَا الْ ِ
ب
طيْ َر مَحْشُورَ ًة ُك ّل لّ ُه َأوّا ٌ
وَال ّ
ب
ص َل الْخِطَا ِ
وَشَدَ ْدنَا مُلْكَ ُه وَآ َت ْينَا ُه الْحِكْمَ َة وَ َف ْ
ب
سوّرُوا الْمِحْرَا َ
خصْ ِم إِ ْذ تَ َ
ك َنبَُأ الْ َ
وَ َه ْل َأتَا َ
ن بَغَى خصْمَا ِ ع ِم ْنهُ ْم قَالُوا لَا تَخَفْ َ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُو َد فَفَ ِز َ
حقّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى ضنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم َب ْي َننَا بِالْ َ بَعْ ُ
طسوَاء الصّرَا َِ
ِإنّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ
ب
أَكْفِ ْلنِيهَا َوعَ ّزنِي فِي الْخِطَا ِ
ن الْخُلَطَاءن َكثِيرًا ّم ْ
ك إِلَى نِعَاجِ ِه َوِإ ّ ج ِت َ
سؤَا ِل نَعْ َ
ك بِ ُ
قَا َل لَقَدْ ظَلَ َم َ
ض إِلّا الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ ضهُ ْم عَلَى بَعْ ٍ َل َيبْغِي بَ ْع ُ
ظنّ دَاوُو ُد أَنّمَا فَتَنّا ُه فَاسْتَغْفَرَ َربّهُ وَخَرّ رَاكِعًاوَقَلِي ٌل مّا هُ ْم وَ َ
ب
وَأَنَا َ
ب
ن مَآ ٍ
سَن لَ ُه عِن َدنَا لَزُلْفَى وَحُ ْ
ك َوِإ ّ
فَغَفَ ْرنَا لَهُ ذَ ِل َ
حقّ
س بِالْ َ
ن النّا ِض فَاحْكُم بَ ْي َيَا دَاوُو ُد إِنّا جَعَ ْلنَاكَ خَلِيفَ ًة فِي الْأَرْ ِ
ن عَن ن َيضِلّو َن الّذِي َسبِي ِل اللّ ِه ِإ ّوَلَا َت ّتبِ ِع ا ْل َهوَى َفيُضِّلكَ عَن َ
ب
سبِي ِل اللّ ِه َلهُ ْم عَذَابٌ شَدِي ٌد بِمَا نَسُوا َيوْ َم الْحِسَا ِ َ
ن الّذِينَ
ظّض وَمَا َب ْي َنهُمَا بَاطِلًا ذَ ِلكَ َوَمَا خَلَ ْقنَا السّمَاء وَالْأَرْ َ
ن النّا ِر
ن كَفَرُوا ِم َكَفَرُوا َف َو ْي ٌل لّلّذِي َ
ت كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ ن آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ أَمْ نَجْ َعلُ الّذِي َ
ن كَالْفُجّا ِر
نَجْ َع ُل الْ ُمتّقِي َ
ب
ك ّليَ ّدبّرُوا آيَاتِ ِه وَ ِل َيتَذَكّ َر ُأوْلُوا الْأَ ْلبَا ِ
ك ُمبَا َر ٌ
ب أَنزَ ْلنَا ُه إِ َل ْي َ
ِكتَا ٌ
ب
ن نِعْ َم الْ َعبْ ُد ِإنّ ُه َأوّا ٌ
َووَ َه ْبنَا لِدَاوُودَ سُ َليْمَا َ
جيَا ُد
ت الْ ِ
ي الصّا ِفنَا ُ
شّض عَ َليْ ِه بِالْعَ ِ
إِ ْذ عُرِ َ
ب
ت بِالْحِجَا ِ
حتّى َتوَارَ ْ
خيْ ِر عَن ذِكْرِ َربّي َ
ب الْ َ
ح َببْتُ حُ ّ
فَقَا َل ِإنّي أَ ْ
ق
عنَا ِ
ق وَالْ َأ ْ
ق مَسْحًا بِالسّو ِ
ي فَطَ ِف َ
رُدّوهَا عَ َل ّ
ب
سيّهِ جَسَدًا ثُ ّم َأنَا َ
ن َوأَلْ َق ْينَا عَلَى كُرْ ِ
وَلَقَ ْد َف َتنّا سُ َليْمَا َ
ب لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ ّمنْ بَعْدِي ِإ ّنكَ أَنتَ
ب اغْفِرْ لِي وَهَ ْ
قَالَ رَ ّ
ب
الْوَهّا ُ
ب
ث َأصَا َ
حيْ ُ
ح تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء َ
فَسَخّ ْرنَا لَهُ الرّي َ
ص
غوّا ٍ
ن ُك ّل َبنّاء َو َ
شيَاطِي َ
وَال ّ
ن فِي الْ َأصْفَا ِد
ن مُقَ ّرنِي َ
وَآخَرِي َ
ب
ك بِ َغيْرِ حِسَا ٍ
سْن َأ ْو أَمْ ِ
هَذَا عَطَا ُؤنَا فَا ْم ُن ْ
ب
ن مَآ ٍ
سَن لَ ُه عِن َدنَا لَزُلْفَى وَحُ ْ
َوِإ ّ
ن ِبنُصْبٍ
شيْطَا ُ
عبْ َدنَا َأيّوبَ إِ ْذ نَادَى َربّ ُه َأنّي مَسّنِيَ ال ّ
وَاذْكُرْ َ
ب
َوعَذَا ٍ
ب
س ٌل بَارِ ٌد وَشَرَا ٌ
ض بِرِجْ ِلكَ هَذَا مُ ْغتَ َ
ارْكُ ْ
ب
َووَ َه ْبنَا لَ ُه أَهْلَ ُه وَ ِمثْ َلهُم مّ َعهُمْ رَحْمَ ًة ّمنّا وَذِكْرَى لُِأوْلِي الْأَ ْلبَا ِ
ث ِإنّا وَجَ ْدنَا ُه صَابِرًا نِعْمَ
حنَ ْ
ك ضِ ْغثًا فَاضْرِب بّ ِه وَلَا تَ ْ وَخُ ْذ ِبيَ ِد َ
ب
الْ َعبْ ُد ِإنّ ُه َأوّا ٌ
ب ُأوْلِي الْ َأيْدِي وَالْ َأ ْبصَا ِر
ق َويَعْقُو َ
ح َ
عبَا َدنَا إبْرَاهِي َم َوإِسْ َ
وَاذْكُ ْر ِ
صنَاهُم بِخَا ِلصَةٍ ذِكْرَى الدّا ِر
ِإنّا أَخْ َل ْ
خيَا ِر
ن الْأَ ْ
ن الْ ُمصْطَ َف ْي َ
َوِإ ّنهُ ْم عِن َدنَا لَ ِم َ
خيَا ِر
ن الْأَ ْ
وَاذْكُ ْر إِسْمَاعِي َل وَا ْليَسَ َع وَذَا الْكِ ْف ِل وَ ُك ّل ّم ْ
ب
ن مَآ ٍ
سَن لَحُ ْ
ن لِلْ ُمتّقِي َ
هَذَا ذِكْ ٌر َوِإ ّ
ب
ن مّ َفتّحَ ًة ّلهُ ُم الْ َأ ْبوَا ُ
ت عَ ْد ٍ
جنّا ِ
َ
ب
ن فِيهَا بِفَا ِكهَ ٍة َكثِيرَ ٍة وَشَرَا ٍ
ن فِيهَا يَ ْدعُو َ
ُمتّ ِكئِي َ
ب
ف َأتْرَا ٌ
َوعِندَهُ ْم قَاصِرَاتُ الطّرْ ِ
ب
ن ِل َيوْ ِم الْحِسَا ِ
هَذَا مَا تُوعَدُو َ
ِإنّ هَذَا لَرِزْ ُقنَا مَا لَ ُه مِن نّفَا ٍد
ب
ن لَشَ ّر مَآ ٍ
ن لِلطّاغِي َ
هَذَا َوِإ ّ
س الْ ِمهَا ُد
ج َهنّ َم َيصْ َل ْو َنهَا َف ِبئْ َ
َ
ق
هَذَا فَ ْليَذُوقُوهُ حَمِي ٌم َوغَسّا ٌ
ج
وَآخَ ُر مِن شَكْلِ ِه أَ ْزوَا ٌ
حبًا ِبهِ ْم ِإ ّنهُ ْم صَالُوا النّا ِر
ج مّ ْقتَحِ ٌم مّعَكُ ْم لَا مَرْ َ
هَذَا َف ْو ٌ
س الْقَرَا ُر
حبًا بِكُ ْم أَنتُ ْم قَدّ ْمتُمُو ُه َلنَا َف ِبئْ َ
قَالُوا َب ْل أَنتُ ْم لَا مَرْ َ
قَالُوا َر ّبنَا مَن قَدّ َم َلنَا هَذَا فَزِدْ ُه عَذَابًا ضِعْفًا فِي النّا ِر
ن الْأَشْرَا ِر
وَقَالُوا مَا َلنَا لَا نَرَى رِجَالًا ُكنّا نَعُدّهُم ّم َ
ع ْنهُ ُم الْ َأ ْبصَا ُر
ت َ
َأتّخَ ْذنَاهُمْ سِخْ ِريّا أَمْ زَاغَ ْ
ق تَخَاصُ ُم أَ ْه ِل النّا ِر
حّك لَ َ
ِإنّ ذَ ِل َ
ن إِلَ ٍه إِلّا اللّ ُه ا ْلوَاحِ ُد الْ َقهّا ُر
ُق ْل ِإنّمَا َأنَا مُنذِ ٌر وَمَا ِم ْ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا الْعَزِي ُز الْغَفّا ُر
ت وَالْأَرْ ِ
رَبّ السّمَاوَا ِ
ُقلْ ُه َو َنبٌَأ عَظِي ٌم
ن
عنْ ُه مُعْ ِرضُو َ
أَنتُ ْم َ
ن
خ َتصِمُو َ
ن عِلْ ٍم بِالْمَلَ ِإ الْ َأعْلَى إِ ْذ يَ ْ
ن لِي ِم ْ
مَا كَا َ
ن
ي إِلّا َأنّمَا َأنَا نَذِي ٌر ّمبِي ٌ
إِن يُوحَى إِ َل ّ
ن
ق بَشَرًا مِن طِي ٍ
ك لِلْمَلَائِكَ ِة ِإنّي خَا ِل ٌ
إِ ْذ قَالَ َر ّب َ
ن
ت فِي ِه مِن رّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِي َ
س ّو ْيتُ ُه َونَفَخْ ُ
فَإِذَا َ
ن
فَسَجَ َد الْمَلَائِكَ ُة كُّلهُ ْم أَجْمَعُو َ
ن
ن الْكَافِرِي َ
ن ِم ْ
ستَ ْكبَ َر وَكَا َ
سا ْ
إِلّا ِإبْلِي َ
ت أَمْ
ستَ ْكبَرْ َ
ي أَ ْ
ت ِبيَدَ ّ
ك أَن تَسْجُ َد لِمَا خَلَقْ ُ
س مَا َمنَ َع َقَا َل يَا ِإبْلِي ُ
ن
ن الْعَالِي َ
ت ِم َكُن َ
ن
خيْ ٌر ّمنْهُ خَلَ ْق َتنِي مِن نّا ٍر وَخَلَ ْقتَ ُه مِن طِي ٍ
قَا َل َأنَا َ
ج ِم ْنهَا فَ ِإ ّنكَ رَجِي ٌم
قَا َل فَاخْ ُر ْ
ن
ك لَ ْع َنتِي إِلَى َيوْمِ الدّي ِ
ن عَ َل ْي َ
َوِإ ّ
ن
ب فَأَنظِ ْرنِي إِلَى َيوْ ِم ُيبْ َعثُو َ
قَالَ رَ ّ
ن
ن الْمُنظَرِي َ
ك ِم َ
قَا َل فَ ِإ ّن َ
ت الْمَعْلُو ِم
إِلَى َيوْ ِم ا ْلوَقْ ِ
ن
غ ِو َي ّنهُ ْم أَجْمَعِي َ
ك لَُأ ْ
قَا َل َفبِعِ ّز ِت َ
ن
ك ِم ْنهُ ُم الْمُخْ َلصِي َ
عبَا َد َ
إِلّا ِ
ق أَقُو ُل
حّق وَالْ َ
حّقَا َل فَالْ َ
ن
ك ِم ْنهُ ْم أَجْمَعِي َ
ك وَمِمّن َتبِ َع َ
ج َهنّ َم مِن َ
لَأَمْلَ َأنّ َ
ن
ن الْ ُمتَكَلّفِي َ
ن أَجْ ٍر وَمَا َأنَا ِم َ
ُق ْل مَا أَسْأَلُكُ ْم عَ َليْ ِه ِم ْ
ن
ِإنْ ُه َو إِلّا ذِكْ ٌر لّلْعَالَمِي َ
ن
ن َنبَأَ ُه بَعْدَ حِي ٍ
وَ َلتَعْلَ ُم ّ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن اللّ ِه الْعَزِي ِز الْحَكِي ِم
ب ِم َ
تَنزِي ُل الْ ِكتَا ِ
ن
عبُ ِد اللّ َه مُخْ ِلصًا لّهُ الدّي َ
ق فَا ْ
حّب بِالْ َ
ك الْ ِكتَا َ
ِإنّا أَنزَ ْلنَا إِ َل ْي َ
ن اتّخَذُوا مِن دُونِ ِه َأوْ ِليَاء مَا نَ ْعبُدُهُمْ ص وَالّذِي َ أَلَا لِلّهِ الدّينُ الْخَالِ ُ
ن اللّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ إِلّا ِليُقَرّبُونَا إِلَى اللّهِ زُلْفَى ِإ ّ
ب كَفّا ٌرن اللّ َه لَا َيهْدِي َمنْ ُه َو كَاذِ ٌ ن ِإ ّختَلِفُو َيَ ْ
سبْحَانَهُ لَوْ أَرَادَ اللّهُ َأنْ َيتّخِذَ وَلَدًا لّاصْطَفَى مِمّا يَخُْلقُ مَا يَشَاء ُ
ُه َو اللّ ُه ا ْلوَاحِ ُد الْ َقهّا ُر
ق يُ َكوّ ُر الّل ْي َل عَلَى ال ّنهَا ِر َويُ َكوّرُحّ ض بِالْ َت وَالْأَرْ َ خَ َلقَ السّمَاوَا ِ
ج ٍل مُسَمّى س وَالْقَمَ َر ُك ّل يَجْرِي لِأَ َ ال ّنهَا َر عَلَى الّل ْي ِل وَسَخّرَ الشّمْ َ
أَلَا ُه َو الْعَزِي ُز الْغَفّا ُر
جهَا َوأَن َز َل لَكُم ّمنْ س وَاحِدَ ٍة ثُمّ جَ َع َل ِم ْنهَا َزوْ َ خَلَقَكُم مّن نّفْ ٍ
ن أُ ّمهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْ ِد خَ ْلقٍ ج يَخْلُقُكُ ْم فِي بُطُو ِ الْ َأنْعَا ِم ثَمَا ِنيَ َة أَ ْزوَا ٍ
ث ذَلِكُ ُم اللّهُ رَبّكُ ْم لَ ُه الْمُ ْلكُ لَا إِلَهَ إِلّا هُ َو فَأَنّى ت ثَلَا ٍ فِي ظُلُمَا ٍ
ن
ُتصْرَفُو َ
ي عَنكُ ْم وَلَا يَ ْرضَى لِ ِعبَادِ ِه الْكُفْ َر َوإِن غ ِن ّ
ن اللّ َه َ إِن تَكْفُرُوا فَ ِإ ّ
تَشْكُرُوا يَ ْرضَ ُه لَكُ ْم وَلَا تَزِ ُر وَازِرَ ٌة وِزْ َر أُخْرَى ثُ ّم إِلَى َربّكُم
ن إِنّهُ عَلِي ٌم بِذَاتِ الصّدُو ِر مّرْجِعُكُ ْم فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
خوّلَ ُه نِعْمَ ًة ّمنْ ُه ن ضُرّ َدعَا َربّ ُه ُمنِيبًا إِ َليْ ِه ثُ ّم إِذَا َ س الْإِنسَا َ َوإِذَا مَ ّ
سبِيلِهِ ض ّل عَن َ ن يَ ْدعُو إِ َليْ ِه مِن َق ْب ُل وَجَ َع َل لِلّ ِه أَندَادًا ّل ُي ِ ي مَا كَا َ سَنَ ِ
ن َأصْحَابِ النّا ِر ك ِم ْ
قُلْ تَمَتّعْ بِكُفْ ِركَ قَلِيلًا إِ ّن َ
ت آنَاء الّل ْيلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَ ُر الْآخِرَ َة َويَرْجُو أَ ّمنْ ُه َو قَانِ ٌ
س َتوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنّمَا رَحْمَةَ رَبّهِ ُقلْ هَلْ يَ ْ
ب
يَتَذَكّرُ ُأوْلُوا الْأَلْبَا ِ
سنُوا فِي هَذِهِ ال ّد ْنيَا ن أَحْ َ عبَا ِد الّذِينَ آ َمنُوا اتّقُوا َربّكُ ْم لِلّذِي َ ُق ْل يَا ِ
ض اللّهِ وَاسِعَ ٌة ِإنّمَا يُوَفّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُم بِ َغيْرِ سنَ ٌة وَأَرْ ُ حَ َ
ب
حِسَا ٍ
ن
عبُ َد اللّ َه مُخْ ِلصًا لّهُ الدّي َ
ن َأ ْ
ت َأ ْ
ُق ْل ِإنّي أُمِرْ ُ
ن
ن َأ ّو َل الْمُسْلِمِي َ
ن أَكُو َ
ت لِ َأ ْ
َوأُمِرْ ُ
ب َيوْ ٍم عَظِي ٍم
صيْتُ َربّي عَذَا َ
ع َ
ن َ
ف ِإ ْ
ُق ْل ِإنّي أَخَا ُ
عبُ ُد مُخْ ِلصًا لّهُ دِينِي
ُق ِل اللّ َه َأ ْ
ن الّذِينَ خَسِرُوا ن الْخَاسِرِي َ ش ْئتُم مّن دُونِ ِه ُق ْل ِإ ّ عبُدُوا مَا ِ فَا ْ
ن
ن الْ ُمبِي ُ
ك ُه َو الْخُسْرَا ُ سهُ ْم َوأَهْلِيهِ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة أَلَا ذَ ِل َ
أَنفُ َ
ف اللّ ُه بِهِخوّ ُ ك يُ َ ح ِتهِمْ ظُ َللٌ ذَ ِل َ
ن النّا ِر وَمِن تَ ْ َلهُم مّن َفوْ ِقهِمْ ظُ َل ٌل ّم َ
ن
عبَادِ فَاتّقُو ِ عِبَادَ ُه يَا ِ
ت أَن يَ ْعبُدُوهَا َوَأنَابُوا إِلَى اللّ ِه َلهُمُ ج َت َنبُوا الطّاغُو َ ناْ وَالّذِي َ
عبَا ِد
ا ْلبُشْرَى َفبَشّ ْر ِ
ن أَحْسَنَ ُه ُأوْلَ ِئكَ الّذِينَ هَدَاهُ ُم اللّهُ الّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْ َق ْولَ َف َي ّتبِعُو َ
ب
َوُأوْ َل ِئكَ هُ ْم ُأوْلُوا الْأَ ْلبَا ِ
ت تُنقِ ُذ مَن فِي النّا ِر
ب أَفَأَن َ
ق عَ َليْ ِه كَلِمَ ُة الْعَذَا ِ
حّأَفَ َمنْ َ
ف ّم ْب ِنيّ ٌة تَجْرِي ف مّن َفوْ ِقهَا غُرَ ٌ ن اتّ َقوْا َر ّبهُ ْم َلهُ ْم غُرَ ٌ ن الّذِي َ لَ ِك ِ
ف اللّ ُه الْمِيعَا َد
ح ِتهَا الْ َأ ْنهَا ُر َوعْ َد اللّ ِه لَا يُخْلِ ُ مِن تَ ْ
ض ثُمّ
ن اللّ َه أَن َز َل ِمنَ السّمَاء مَاء فَسَلَكَ ُه َينَابِي َع فِي الْأَرْ ِ أَلَمْ تَ َر َأ ّ
ختَلِفًا أَلْوَانُ ُه ثُمّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّا ثُمّ يَجْعَلُهُ ج بِهِ زَ ْرعًا مّ ْ يُخْ ِر ُ
ب
ك لَذِكْرَى لُِأوْلِي الْأَ ْلبَا ِ ن فِي ذَ ِل َحُطَامًا ِإ ّ
ح اللّ ُه صَدْرَ ُه لِلْإِسْلَا ِم َف ُه َو عَلَى نُو ٍر مّن ّربّ ِه َف َو ْيلٌ أَفَمَن شَ َر َ
ن
ك فِي ضَلَا ٍل ُمبِي ٍ سيَ ِة قُلُو ُبهُم مّن ذِكْ ِر اللّ ِه ُأوْ َل ِئ َلّلْقَا ِ
ي تَقْشَعِ ّر ِمنْهُ جُلُو ُد ث ِكتَابًا ّمتَشَا ِبهًا ّمثَا ِن َ
ن الْحَدِي ِ سَاللّ ُه نَ ّز َل أَحْ َ
ش ْونَ َر ّبهُ ْم ثُ ّم تَلِينُ جُلُودُهُ ْم وَقُلُو ُبهُ ْم إِلَى ذِكْ ِر اللّهِ ذَ ِلكَ
ن يَخْ َ الّذِي َ
ن يَشَاء وَمَن ُيضْ ِل ْل اللّ ُه فَمَا لَ ُه ِمنْ هَا ٍد هُدَى اللّ ِه َيهْدِي بِ ِه َم ْ
ب َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة وَقِي َل لِلظّالِمِينَ ذُوقُوا
جهِهِ سُو َء الْعَذَا ِ
أَفَمَن َيتّقِي ِبوَ ْ
ن
مَا كُنتُ ْم تَكْسِبُو َ
ن
ث لَا يَشْعُرُو َ
حيْ ُ
ب ِمنْ َ
ن مِن َقبْ ِلهِ ْم فَ َأتَاهُ ْم الْعَذَا ُ
ب الّذِي َ
كَذّ َ
ب الْآخِرَ ِة أَ ْكبَ ُر َل ْو كَانُوا
حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَلَعَذَا ُ
ي فِي الْ َ
فَأَذَا َقهُ ُم اللّ ُه الْخِزْ َ
ن
يَعْلَمُو َ
ن
ن مِن ُك ّل َم َث ٍل لّعَّلهُ ْم َيتَذَكّرُو َ
س فِي هَذَا الْقُرْآ ِ
وَلَقَ ْد ضَ َر ْبنَا لِلنّا ِ
ن
ج لّعَّلهُ ْم َيتّقُو َ
ع َو ٍ
غيْرَ ذِي ِ
قُرآنًا عَ َر ِبيّا َ
جلٍ
ن وَرَجُلًا سَلَمًا لّرَ ُب اللّ ُه َمثَلًا رّجُلًا فِيهِ شُرَكَاء ُمتَشَاكِسُو َ ضَرَ َ
ن
ن َمثَلًا الْحَمْ ُد لِلّ ِه َب ْل أَ ْكثَرُهُ ْم لَا يَعْلَمُو َ
س َت ِويَا ِ
َه ْل يَ ْ
ن
ت َوِإ ّنهُم ّم ّيتُو َ
ك َميّ ٌ
ِإ ّن َ
ن
خ َتصِمُو َ
ثُ ّم ِإنّكُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة عِندَ َربّكُ ْم تَ ْ
س فِي
ق إِذْ جَاء ُه أَلَيْ َ
ن أَظْلَ ُم مِمّن كَذَبَ عَلَى اللّ ِه وَكَذّبَ بِالصّدْ ِ فَ َم ْ
ن
ج َهنّ َم َم ْثوًى لّلْكَافِرِي َ
َ
ن
ك هُ ُم الْ ُمتّقُو َ
ق بِ ِه ُأوْ َل ِئ َ
ق َوصَ ّد َ
وَالّذِي جَاء بِالصّ ْد ِ
ن
سنِي َ
ن عِندَ َر ّبهِمْ ذَ ِلكَ جَزَاء الْمُحْ ِ
َلهُم مّا يَشَاءو َ
ن الّذِي سِ
س َوَأ الّذِي عَمِلُوا َويَجْ ِز َيهُ ْم أَجْرَهُم بِأَحْ َ ع ْنهُ ْم أَ ْ
ِليُكَفّ َر اللّ ُه َ
ن
كَانُوا يَعْمَلُو َ
ن مِن دُونِ ِه وَمَن ُيضْ ِللِ ك بِالّذِي َ
خوّفُو َن َ
عبْدَ ُه َويُ َف َ س اللّ ُه بِكَا ٍأَ َليْ َ
اللّ ُه فَمَا لَ ُه ِمنْ هَا ٍد
س اللّ ُه بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَا ٍم
ض ّل أَ َليْ َ
وَمَن َيهْ ِد اللّ ُه فَمَا لَ ُه مِن ّم ِ
ن اللّ ُه ُق ْل أَفَ َرَأ ْيتُم
ض َليَقُوُل ّ
وََلئِن سَأَ ْل َتهُم ّمنْ خَ َلقَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْ َ
ن كَاشِفَاتُ ي اللّ ُه ِبضُ ّر َه ْل ُه ّ
ن أَرَا َد ِن َ
ن اللّ ِه ِإ ْ
ن مِن دُو ِ مّا تَ ْدعُو َ
ي اللّهُ س ِب َ
ن مُمْسِكَاتُ رَحْ َمتِ ِه ُقلْ حَ ْ ضُرّ ِه َأ ْو أَرَا َدنِي بِرَحْمَةٍ َهلْ ُه ّ
ن
عَلَيْ ِه يَتَوَكّلُ الْ ُم َتوَكّلُو َ
ن
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ
ُق ْل يَا َقوْ ِم اعْمَلُوا عَلَى مَكَا َنتِكُ ْم ِإنّي عَا ِم ٌل فَ َ
ب مّقِي ٌم
ح ّل عَ َليْ ِه عَذَا ٌ
ب يُخْزِي ِه َويَ ِ
مَن يَ ْأتِي ِه عَذَا ٌ
ن ا ْهتَدَى فَ ِلنَفْسِ ِه وَمَن ق فَ َم ِ
حّ س بِالْ َ
ب لِلنّا ِك الْ ِكتَا َِإنّا أَنزَ ْلنَا عَ َل ْي َ
ت عَ َل ْيهِم ِبوَكِي ٍلض ّل عَ َل ْيهَا وَمَا أَن َ
ض ّل فَ ِإنّمَا َي ِ َ
سكُس حِينَ مَوْتِهَا وَالّتِي لَ ْم تَمُتْ فِي َمنَامِهَا فَيُمْ ِ اللّ ُه يَتَوَفّى الْأَنفُ َ
ن فِيج ٍل مُسَمّى ِإ ّ ت َويُرْسِ ُل الْأُخْرَى إِلَى أَ َ الّتِي َقضَى عَلَيْهَا الْ َموْ َ
ن
ت لّ َقوْ ٍم َيتَفَكّرُو َ ك لَآيَا ٍ ذَ ِل َ
ش ْيئًا وَلَا
ن اللّهِ شُفَعَاء ُق ْل َأوَ َل ْو كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ َ أَ ِم اتّخَذُوا مِن دُو ِ
ن
يَعْقِلُو َ
ض ثُ ّم إِ َليْهِ
ت وَالْأَرْ ِ قُل لّلّهِ الشّفَاعَةُ جَمِيعًا لّ ُه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ
ن
تُرْجَعُو َ
ن بِالْآخِرَ ِة َوإِذَا ن لَا ُيؤْ ِمنُو َ ب الّذِي َ ت قُلُو ُوَإِذَا ذُكِ َر اللّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزّ ْ
ن
س َتبْشِرُو َ ن مِن دُونِ ِه إِذَا هُ ْم يَ ْ ذُكِ َر الّذِي َ
شهَادَ ِة أَنتَ ب وَال ّ ض عَالِ َم الْ َغيْ ِ ت وَالْأَرْ ِ ُق ِل الّلهُ ّم فَاطِرَ السّمَاوَا ِ
ن
ختَلِفُو َ ك فِي مَا كَانُوا فِي ِه يَ ْ عبَا ِد َ
ن ِتَحْكُ ُم َب ْي َ
ن لِلّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَ ِمثْلَ ُه مَعَ ُه لَا ْفتَ َدوْا بِهِ وَ َل ْو َأ ّ
ن اللّ ِه مَا لَ ْم يَكُونُوا ب يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم ّم َ مِن سُو ِء الْعَذَا ِ
ن
سبُو َ حتَ ِ يَ ْ
س َتهْ ِزئُون
ق ِبهِم مّا كَانُوا بِ ِه يَ ْ
سبُوا وَحَا َ
ت مَا كَ َ
س ّيئَا ُ
َوبَدَا َلهُمْ َ
خوّ ْلنَا ُه نِعْمَ ًة ّمنّا قَا َل ِإنّمَا
ن ضُرّ َدعَانَا ثُ ّم إِذَا َ س الْإِنسَا َفَإِذَا مَ ّ
ن
أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْ ٍم َبلْ هِيَ ِف ْتنَ ٌة وَلَ ِكنّ أَ ْكثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُو َ
ن
سبُو َ
ع ْنهُم مّا كَانُوا يَكْ ِ
غنَى َ
ن مِن َقبْ ِلهِ ْم فَمَا َأ ْ
قَ ْد قَا َلهَا الّذِي َ
س ُيصِي ُبهُمْن َهؤُلَاء َ سبُوا وَالّذِينَ ظَلَمُوا ِم ْ ت مَا كَ َ س ّيئَا ُ
فَ َأصَا َبهُمْ َ
ن
سبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِي َ ت مَا كَ َ س ّيئَا ُ
َ
ن فِي ذَ ِلكَ ق لِمَن يَشَاء َويَقْدِ ُر ِإ ّ ن اللّ َه َيبْسُطُ الرّ ْز ََأوَلَ ْم يَعْلَمُوا َأ ّ
ن
ت لّ َقوْ ٍم ُيؤْ ِمنُو َ
لَآيَا ٍ
سهِ ْم لَا تَ ْقنَطُوا مِن رّحْمَ ِة اللّهِ ن أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُ ِ ي الّذِي َعبَادِ َ
ُق ْل يَا ِ
ن اللّ َه يَغْفِرُ ال ّذنُوبَ جَمِيعًا ِإنّهُ ُه َو الْغَفُورُ الرّحِي ُم ِإ ّ
ب ثُ ّم لَا
َوَأنِيبُوا إِلَى َربّكُ ْم َوأَسْلِمُوا لَ ُه مِن َق ْب ِل أَن يَ ْأ ِتيَكُ ُم الْعَذَا ُ
ن
تُنصَرُو َ
ن مَا أُن ِز َل إِلَيْكُم مّن ّربّكُم مّن َق ْبلِ أَن يَ ْأ ِتيَكُ ُم العَذَابُ سَوَاتّبِعُوا أَحْ َ
ن
بَ ْغتَ ًة َوأَنتُ ْم لَا تَشْعُرُو َ
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ َوإِن كُنتُ
ن
لَ ِمنَ السّاخِرِي َ
ن
ن الْ ُمتّقِي َ
ت ِم َ
ن اللّهَ هَدَانِي لَكُن ُ
َأ ْو تَقُو َل َل ْو َأ ّ
ن
سنِي َ
ن الْمُحْ ِ
ن ِم َ
ن لِي كَرّ ًة فَأَكُو َ
ب َل ْو َأ ّ
ن تَرَى الْعَذَا َ
َأ ْو تَقُولَ حِي َ
ن
ن الْكَافِرِي َ
ت ِم َ
ت وَكُن َ
ستَ ْكبَرْ َ
ت ِبهَا وَا ْ
ك آيَاتِي فَكَ ّذبْ َ
بَلَى قَدْ جَاء ْت َ
سوَدّ ٌة أَ َليْسَ
ن كَ َذبُو ْا عَلَى اللّ ِه وُجُو ُههُم مّ ْ َو َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة تَرَى الّذِي َ
ن
ج َهنّ َم َم ْثوًى لّلْ ُمتَ َكبّرِي َ
فِي َ
سهُمُ السّو ُء وَلَا هُمْ
ن اتّقَوا بِمَفَا َز ِتهِ ْم لَا يَمَ ّ َو ُينَجّي اللّ ُه الّذِي َ
ن
يَحْ َزنُو َ
شيْ ٍء وَكِي ٌل
شيْ ٍء وَ ُه َو عَلَى ُكلّ َ
ق ُكلّ َ
اللّهُ خَا ِل ُ
ت اللّ ِه ُأوْ َل ِئكَ هُمُ
ن كَفَرُوا بِآيَا ِ
ض وَالّذِي َ
ت وَالْأَرْ ِ
لَ ُه مَقَالِيدُ السّمَاوَا ِ
ن
الْخَاسِرُو َ
ن
عبُ ُد َأ ّيهَا الْجَاهِلُو َ
ُق ْل أَفَ َغيْ َر اللّ ِه تَأْمُرُونّي َأ ْ
ن عَمَُلكَ
طّحبَ َ
ت َليَ ْ
ن أَشْرَكْ َ
ك َل ِئ ْ
ن َقبْ ِل َ
ن ِم ْ
ك َوإِلَى الّذِي َ
ي إِ َل ْي َحَوَلَقَ ْد أُو ِ
ن
ن الْخَاسِرِي َ ن ِم َ
وَ َلتَكُو َن ّ
ن
عبُ ْد وَكُن ّمنْ الشّاكِرِي َ
َب ِل اللّ َه فَا ْ
ضتُ ُه َيوْ َم الْ ِقيَامَةِ
ق قَدْرِ ِه وَالْأَرْضُ جَمِيعًا َق ْب َ حّ وَمَا قَدَرُوا اللّهَ َ
ن
سبْحَانَ ُه َوتَعَالَى عَمّا يُشْرِكُو َ ت ِبيَمِينِهِ ُط ِويّا ٌت مَ ْ وَالسّماوَا ُ
ض إِلّات وَمَن فِي الْأَرْ ِ ق مَن فِي السّمَاوَا ِ خ فِي الصّو ِر َفصَ ِع َ َونُفِ َ
ن
خ فِي ِه أُخْرَى فَإِذَا هُم ِقيَا ٌم يَنظُرُو َ مَن شَاء اللّ ُه ثُ ّم نُفِ َ
ض ِبنُورِ رَبّهَا وَ ُوضِ َع الْكِتَابُ وَجِي َء بِال ّن ِبيّينَ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْ ُ
ن
ق وَهُ ْم لَا يُظْلَمُو َ
حّي َب ْي َنهُم بِالْ َ
ضَشهَدَاء وَ ُق ِ وَال ّ
ن
ت وَ ُه َو َأعْلَ ُم بِمَا يَفْعَلُو َ
س مّا عَمِلَ ْ
ت ُك ّل نَفْ ٍ
َووُ ّفيَ ْ
حتّى إِذَا جَاؤُوهَا ُفتِحَتْ وَسِيقَ الّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنّمَ زُمَرًا َ
ن عَ َليْكُ ْم آيَاتِ
س ٌل مّنكُ ْم َيتْلُو َ
َأ ْبوَا ُبهَا وَقَا َل َلهُمْ خَ َز َن ُتهَا أَلَ ْم يَ ْأتِكُمْ رُ ُ
ت كَلِمَةُ َربّكُ ْم َويُنذِرُونَكُ ْم لِقَاء َيوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَ ِكنْ حَقّ ْ
ن
ب عَلَى الْكَافِرِي َ الْعَذَا ِ
ن
س َم ْثوَى الْ ُمتَ َكبّرِي َ
ن فِيهَا َف ِبئْ َ
ج َهنّمَ خَالِدِي َ
قِيلَ ادْخُلُوا َأ ْبوَابَ َ
حتّى إِذَا جَاؤُوهَا وَ ُفتِحَتْ جنّةِ زُمَرًا َ ن اتّ َقوْا رَبّهُمْ إِلَى الْ َ ق الّذِي َ
وَسِي َ
ن
ط ْبتُ ْم فَادْخُلُوهَا خَالِدِي َ
َأ ْبوَا ُبهَا وَقَا َل َلهُمْ خَ َز َن ُتهَا سَلَا ٌم عَ َليْكُمْ ِ
وَقَالُوا الْحَمْ ُد لِلّهِ الّذِي صَدَ َقنَا َوعْدَ ُه وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوّأُ ِمنَ
ن
ث نَشَاء َفنِعْ َم أَجْ ُر الْعَامِلِي َ حيْ ُ جنّةِ َ
الْ َ
ن بِحَمْدِ َر ّبهِمْ
سبّحُو َ ش يُ َ
ح ْو ِل الْعَرْ ِن ِمنْ َ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافّي َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ق وَقِي َل الْحَمْ ُد لِلّهِ رَ ّحّ ي َب ْي َنهُم بِالْ َ
ضَوَ ُق ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
حم
ن اللّ ِه الْعَزِي ِز الْعَلِي ِم
ب ِم َ
تَنزِي ُل الْ ِكتَا ِ
ط ْو ِل لَا إِلَ َه إِلّا ُهوَب وَقَا ِب ِل ال ّتوْبِ شَدِي ِد الْعِقَابِ ذِي ال ّ غَافِرِ الذّن ِ
إِلَيْ ِه الْمَصِي ُر
ك تَقَّل ُبهُ ْم فِين كَفَرُوا فَلَا يَغْرُ ْر َ ت اللّ ِه إِلّا الّذِي َ
مَا يُجَا ِد ُل فِي آيَا ِ
الْبِلَا ِد
ت ُك ّل أُمّةٍكَ ّذبَتْ َقبْ َلهُ ْم َقوْ ُم نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِ ْم وَهَمّ ْ
ق فَأَخَ ْذ ُتهُمْ
حّ حضُوا بِ ِه الْ َ ط ِل ِليُدْ ِ
بِرَسُو ِلهِ ْم ِليَأْخُذُو ُه وَجَادَلُوا بِا ْلبَا ِ
ب
ن عِقَا ِ ف كَا َ فَ َكيْ َ
ب النّا ِر
ن كَفَرُوا َأ ّنهُ ْم َأصْحَا ُ
ك عَلَى الّذِي َ
ت كَلِمَتُ َر ّب َ
وَكَذَ ِلكَ حَقّ ْ
سبّحُونَ بِحَمْدِ َر ّبهِ ْم وَيُؤْ ِمنُونَ ن حَوْلَهُ يُ َ الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ َم ْ
شيْءٍ رّحْمَ ًة َوعِلْمًا ت ُكلّ َن لِلّذِينَ آ َمنُوا َر ّبنَا وَسِعْ َ ستَغْفِرُو َبِ ِه َويَ ْ
ب الْجَحِي ِمك وَ ِقهِ ْم عَذَا َ
سبِي َل َ
ن تَابُوا وَا ّتبَعُوا َ
فَاغْفِ ْر لِلّذِي َ
ن آبَا ِئهِمْ ح ِم ْن اّلتِي َوعَد ّتهُم وَمَن صَلَ َ ت عَ ْد ٍ جنّا ِ َر ّبنَا َوأَدْخِ ْلهُمْ َ
ت الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم ك أَن َ جهِ ْم وَذُ ّريّا ِتهِ ْم ِإ ّن َ وَأَ ْزوَا ِ
ت َيوْمَئِ ٍذ فَقَدْ رَحِمْتَ ُه وَذَ ِلكَ ُهوَ س ّيئَا ِ ت وَمَن َتقِ ال ّ س ّيئَا ِ وَ ِقهِمُ ال ّ
الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
ت اللّ ِه أَ ْكبَ ُر مِن مّ ْقتِكُ ْم أَنفُسَكُ ْم إِذْ ن لَمَقْ ُ ن كَفَرُوا ُينَا َد ْو َ ن الّذِي َ ِإ ّ
ن
ن َفتَكْفُرُو َ ن إِلَى الْإِيمَا ِ ع ْو َ
تُ ْد َ
عتَرَ ْفنَا بِ ُذنُو ِبنَا َف َه ْل إِلَى ن فَا ْح َي ْي َتنَا ا ْث َن َت ْي ِ
ن َوأَ ْ قَالُوا َر ّبنَا أَ َم ّتنَا ا ْث َن َت ْي ِ
سبِي ٍلج مّن َ خُرُو ٍ
ك بِ ِه ُتؤْ ِمنُوا فَالْحُكْمُ ذَلِكُم بِ َأنّ ُه إِذَا ُدعِيَ اللّ ُه وَحْدَ ُه كَفَ ْرتُ ْم َوإِن يُشْ َر ْ
ي الْ َكبِي ِرلِلّ ِه الْعَ ِل ّ
ُه َو الّذِي يُرِيكُ ْم آيَاتِ ِه َو ُينَ ّز ُل لَكُم ّمنَ السّمَاء رِزْقًا وَمَا َيتَذَكّ ُر إِلّا
ب
مَن يُنِي ُ
ن
ن وَ َل ْو كَرِ َه الْكَافِرُو َ
ن لَهُ الدّي َ
فَا ْدعُوا اللّ َه مُخْ ِلصِي َ
ش يُلْقِي الرّوحَ ِمنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء رَفِيعُ الدّرَجَاتِ ذُو الْعَرْ ِ
ق
ن عِبَادِ ِه ِليُنذِرَ َيوْ َم التّلَا ِ ِم ْ
ك ا ْل َيوْمَ
ن الْمُ ْل ُ
شيْ ٌء لّ َم ِن لَا يَخْفَى عَلَى اللّ ِه ِم ْنهُمْ َ َيوْمَ هُم بَارِزُو َ
لِلّ ِه ا ْلوَاحِ ِد الْ َقهّا ِر
ن اللّهَ سَرِيعُ ت لَا ظُلْ َم ا ْل َيوْ َم ِإ ّ
سبَ ْ
س بِمَا كَ َ ا ْل َيوْ َم تُجْزَى ُك ّل نَفْ ٍ
ب
الْحِسَا ِ
ن مَا لِلظّالِمِينَ حنَاجِ ِر كَاظِمِي َ ب لَدَى الْ َ َوأَنذِرْهُ ْم َيوْ َم الْآزِفَ ِة إِ ِذ الْقُلُو ُ
ع
ِمنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِي ٍع يُطَا ُ
ن وَمَا تُخْفِي الصّدُو ُر
ع ُي ِ
يَعْلَمُ خَا ِئنَ َة الْ َأ ْ
ن بِشَيْءٍ ن يَ ْدعُونَ مِن دُونِ ِه لَا يَ ْقضُو َ ق وَالّذِي َ حّ وَاللّهُ يَقْضِي بِالْ َ
ن اللّهَ ُهوَ السّمِي ُع ا ْل َبصِي ُر ِإ ّ
ن كَانُوا ن عَا ِقبَ ُة الّذِي َ
ف كَا َ
ض َفيَنظُرُوا َكيْ َ َأ َو لَ ْم يَسِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
ض فَأَخَذَهُ ُم اللّهُ مِن َقبْ ِلهِ ْم كَانُوا هُ ْم أَشَ ّد ِم ْنهُ ْم ُقوّ ًة وَآثَارًا فِي الْأَرْ ِ
ق
ن اللّهِ مِن وَا ٍ بِ ُذنُو ِبهِ ْم وَمَا كَانَ َلهُم ّم َ
ت فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللّ ُه إِنّهُ ك بِ َأ ّنهُ ْم كَانَت تّأْتِيهِمْ رُسُُلهُم بِا ْل َب ّينَا ِ
ذَ ِل َ
ب
قَوِيّ شَدِيدُ الْعِقَا ِ
ن
ن ّمبِي ٍ
وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا مُوسَى بِآيَا ِتنَا وَسُلْطَا ٍ
ب
ن فَقَالُوا سَاحِ ٌر كَذّا ٌ
ن وَقَارُو َ
ن وَهَامَا َ
ع ْو َ
إِلَى فِ ْر َ
ن عِن ِدنَا قَالُوا ا ْقتُلُوا َأ ْبنَاء الّذِينَ آ َمنُوا مَعَهُ ق ِم ْ حّ فَلَمّا جَاءهُم بِالْ َ
ن إِلّا فِي ضَلَا ٍل حيُوا نِسَاءهُ ْم وَمَا َكيْ ُد الْكَافِرِي َ ستَ ْ
وَا ْ
ف أَن ُيبَ ّدلَ ع ْونُ ذَرُونِي أَ ْق ُت ْل مُوسَى وَ ْليَ ْدعُ َربّ ُه ِإنّي أَخَا ُ وَقَا َل فِ ْر َ
ظهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَا َد دِينَكُمْ َأ ْو أَن يُ ْ
ن ِب َيوْمِت بِ َربّي وَ َربّكُم مّن ُك ّل ُمتَ َكبّ ٍر لّا ُيؤْ ِم ُ وَقَا َل مُوسَى ِإنّي عُذْ ُ
ب
الْحِسَا ِ
ن يَ ْكتُ ُم إِيمَانَ ُه َأتَ ْقتُلُونَ رَجُلًا أَن
ع ْو َ ن آ ِل فِ ْر َن ّم ْ ج ٌل ّمؤْ ِم ٌ وَقَالَ رَ ُ
ك كَا ِذبًا فَعَ َليْهِ
ت مِن ّربّكُ ْم َوإِن َي ُ ي اللّ ُه وَقَدْ جَاءكُم بِا ْل َب ّينَا ِ يَقُولَ َر ّب َ
ن اللّ َه لَا َيهْدِي ض الّذِي يَعِدُكُ ْم ِإ ّ صبْكُم بَعْ ُ ك صَادِقًا ُي ِ كَ ِذبُ ُه َوإِن َي ُ
ب
ف كَذّا ٌ َمنْ ُه َو مُسْرِ ٌ
ض فَمَن يَنصُ ُرنَا مِن بَأْسِ ن فِي الْأَرْ ِ ك ا ْل َيوْمَ ظَاهِرِي َ يَا َقوْ ِم لَكُ ُم الْمُ ْل ُ
ن مَا أُرِيكُ ْم إِلّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُ ْم إِلّا ع ْو ُ
اللّ ِه ِإنْ جَاءنَا قَا َل فِ ْر َ
سبِي َل الرّشَا ِد َ
ب
ف عَ َليْكُم ّم ْث َل َيوْ ِم الْأَحْزَا ِ
ن يَا َقوْ ِم ِإنّي أَخَا ُ
وَقَا َل الّذِي آ َم َ
ن مِن بَعْدِهِ ْم وَمَا اللّ ُه يُرِيدُ
ح َوعَا ٍد َوثَمُو َد وَالّذِي َ
ب َقوْ ِم نُو ٍ ِم ْثلَ َدأْ ِ
ظُلْمًا لّلْ ِعبَا ِد
ف عَ َليْكُ ْم َيوْ َم ال ّتنَا ِد
َويَا َقوْ ِم ِإنّي أَخَا ُ
ن عَاصِ ٍم وَمَن ُيضْ ِل ِل اللّهُ ن اللّ ِه ِم ْ ن مَا لَكُم ّم َ ن مُ ْدبِرِي َ َيوْ َم ُتوَلّو َ
فَمَا لَ ُه ِمنْ هَا ٍد
ك مّمّا جَاءكُم شّ ت فَمَا زِ ْلتُ ْم فِي َف مِن َق ْب ُل بِا ْل َب ّينَا ِ
وَلَقَدْ جَاءكُ ْم يُوسُ ُ
ضلّك ُي ِ ث اللّ ُه مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَ ِل َ ك قُ ْلتُ ْم لَن َيبْعَ َ
حتّى إِذَا هَ َل َبِهِ َ
ب
ف مّرْتَا ٌاللّ ُه َمنْ هُوَ مُسْرِ ٌ
ن َأتَاهُ ْم كَبُ َر مَ ْقتًا عِن َد
ت اللّ ِه بِ َغيْ ِر سُلْطَا ٍ ن فِي آيَا ِ الّذِينَ يُجَادِلُو َ
جبّا ٍر ب ُمتَ َكبّرٍ َطبَ ُع اللّ ُه عَلَى ُك ّل قَلْ ِ ك يَ ْ اللّ ِه َوعِن َد الّذِينَ آ َمنُوا كَذَ ِل َ
ب
سبَا َ
ن لِي صَرْحًا لّعَلّي َأبْلُ ُغ الْأَ ْ
ن ا ْب ِ
ن يَا هَامَا ُ
ع ْو ُ
وَقَا َل فِ ْر َ
ظنّ ُه كَا ِذبًا وَكَذَ ِلكَ ت فَأَطّلِ َع إِلَى إِلَ ِه مُوسَى َوِإنّي لَأَ ُ
سبَابَ السّمَاوَا ِ أَ ْ
ن إِلّاع ْو َ
سبِي ِل وَمَا َكيْ ُد فِ ْر َ عنِ ال ّ
ع ْونَ سُو ُء عَمَلِ ِه َوصُ ّد َ ن لِفِ ْر َ
ُز ّي َ
ب
فِي َتبَا ٍ
سبِيلَ الرّشَا ِد
ن أَهْدِكُمْ َ
ن يَا َقوْ ِم ا ّتبِعُو ِ
وَقَا َل الّذِي آ َم َ
ن الْآخِرَ َة ِهيَ دَا ُر الْقَرَا ِر
ع َوِإ ّ
حيَاةُ ال ّد ْنيَا َمتَا ٌ
يَا َقوْ ِم ِإنّمَا هَذِ ِه الْ َ
ن عَ ِم َل صَالِحًا مّن ذَكَ ٍر َأ ْوس ّيئَ ًة فَلَا يُجْزَى إِلّا ِمثْ َلهَا وَ َم ْ ن عَ ِملَ ََم ْ
ن فِيهَا بِ َغيْرِ حِسَابٍ جنّ َة يُرْزَقُو َ
ن الْ َ
ك يَدْخُلُو َ ن فَُأوْ َل ِئ َ
أُنثَى وَ ُه َو ُمؤْ ِم ٌ
َويَا َقوْ ِم مَا لِي أَ ْدعُوكُ ْم إِلَى النّجَا ِة َوتَ ْدعُو َننِي إِلَى النّا ِر
س لِي بِ ِه عِلْ ٌم َوَأنَا أَ ْدعُوكُمْ
ك بِ ِه مَا َليْ َ
تَ ْدعُو َننِي لِأَكْفُ َر بِاللّ ِه َوأُشْ ِر َ
إِلَى الْعَزِي ِز الْغَفّا ِر
عوَ ٌة فِي ال ّد ْنيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ
س لَهُ َد ْ
لَا جَرَ َم َأنّمَا تَ ْدعُو َننِي إِ َليْ ِه َليْ َ
ب النّا ِرن هُ ْم َأصْحَا ُن مَرَدّنَا إِلَى اللّ ِه وََأنّ الْمُسْرِفِي َ وََأ ّ
ن اللّ َه بَصِيرٌن مَا أَقُو ُل لَكُ ْم َوأُفَوّضُ أَمْرِي إِلَى اللّهِ ِإ ّ فَسَتَذْكُرُو َ
بِالْ ِعبَا ِد
ب
ع ْونَ سُو ُء الْعَذَا ِ
ق بِآ ِل فِ ْر َ
ت مَا مَكَرُوا وَحَا َ
س ّيئَا ِ
َفوَقَا ُه اللّهُ َ
ن عَ َل ْيهَا غُ ُدوّا َوعَشِيّا وَيَوْ َم تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ النّا ُر يُعْ َرضُو َ
ب
ن أَشَ ّد الْعَذَا ِ
ع ْو َفِ ْر َ
ستَ ْكبَرُوا ِإنّا ُكنّا
نا ْ ن فِي النّا ِر َفيَقُو ُل الضّعَفَاء لِلّذِي َ وَإِ ْذ َيتَحَاجّو َ
ن النّا ِر عنّا َنصِيبًا ّم َ
ن َلَكُ ْم َتبَعًا َف َه ْل أَنتُم مّ ْغنُو َ
ن الْ ِعبَا ِد
ن اللّ َه قَدْ حَكَ َم َب ْي َ
ستَ ْكبَرُوا ِإنّا ُك ّل فِيهَا ِإ ّ
نا ْ
قَا َل الّذِي َ
ف عَنّا يَوْمًا ن فِي النّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنّ َم ا ْدعُوا رَبّكُمْ يُخَفّ ْ وَقَا َل الّذِي َ
ب
ن الْعَذَا ِ ّم َ
ت قَالُوا بَلَى قَالُوا فَا ْدعُوا وَمَا ك تَ ْأتِيكُمْ رُسُلُكُم بِا ْل َب ّينَا ِ
قَالُوا َأوَلَ ْم َت ُ
ن إِلّا فِي ضَلَا ٍل ُدعَاء الْكَافِرِي َ
حيَاةِ الدّنْيَا َو َيوْ َم يَقُومُ
ن آ َمنُوا فِي الْ َ إِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِي َ
شهَا ُد
الْأَ ْ
ن مَعْذِ َر ُتهُ ْم وَ َلهُ ُم اللّ ْعنَ ُة وَ َلهُمْ سُوءُ الدّا ِر
َيوْ َم لَا يَنفَعُ الظّالِمِي َ
ب
وَلَقَ ْد آ َت ْينَا مُوسَى ا ْلهُدَى َوَأوْ َر ْثنَا َبنِي إِسْرَائِي َل الْ ِكتَا َ
ب
هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَ ْلبَا ِ
ح بِحَمْدِ َر ّبكَ
سبّ ْ
ك وَ َ
ستَغْفِ ْر لِذَن ِب َ
ق وَا ْ
حّن َوعْ َد اللّهِ َ صبِ ْر ِإ ّ
فَا ْ
ي وَالْ ِإبْكَا ِرشّ بِالْعَ ِ
ن َأتَاهُ ْم إِن فِي ت اللّ ِه بِ َغيْرِ سُلْطَا ٍن فِي آيَا ِ ن يُجَادِلُو َ ن الّذِي َ
ِإ ّ
ستَعِ ْذ بِاللّ ِه ِإنّ ُه ُهوَ السّمِيعُصُدُورِهِ ْم إِلّا ِكبْ ٌر مّا هُم ِببَالِغِي ِه فَا ْ
ا ْل َبصِي ُر
ن أَ ْكثَ َر النّاسِ
س وَلَ ِك ّ
ق النّا ِ ض أَ ْكبَ ُر ِمنْ خَ ْل ِت وَالْأَرْ ِلَخَ ْلقُ السّمَاوَا ِ
ن
لَا يَعْلَمُو َ
س َتوِي الْ َأعْمَى وَا ْل َبصِي ُر وَالّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ وَمَا يَ ْ
ن
وَلَا الْمُسِي ُء قَلِيلًا مّا َتتَذَكّرُو َ
ن
س لَا ُيؤْ ِمنُو َ
ن أَ ْكثَ َر النّا ِ
ب فِيهَا وَلَ ِك ّ
ِإنّ السّاعَ َة لَآ ِتيَ ٌة لّا َريْ َ
عبَادَتِين ِ عْن َ ستَ ْكبِرُو َ
وَقَالَ َربّكُ ُم ا ْدعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُ ْم ِإنّ الّذِينَ يَ ْ
ن
ج َهنّمَ دَاخِرِي َ سيَدْخُلُونَ ََ
ن اللّهَ لَذُو
اللّ ُه الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الّل ْي َل ِلتَسْكُنُوا فِيهِ وَال ّنهَارَ مُ ْبصِرًا ِإ ّ
ن
س لَا يَشْكُرُو َ ن أَ ْكثَ َر النّا ِ
س وَلَ ِك ّض ٍل عَلَى النّا ِ َف ْ
ن
شيْ ٍء لّا إِلَ َه إِلّا ُه َو فَ َأنّى ُتؤْفَكُو َ
ق ُكلّ َ
ذَلِكُ ُم اللّهُ َربّكُمْ خَا ِل ُ
ن
ت اللّ ِه يَجْحَدُو َ
ن كَانُوا بِآيَا ِ
ك الّذِي َ
ك ُيؤْ َف ُ
كَذَ ِل َ
سنَ
صوّرَكُ ْم فَأَحْ َض قَرَارًا وَالسّمَاء ِبنَاء َو َ اللّ ُه الّذِي جَعَلَ لَكُ ُم الْأَرْ َ
ك اللّهُ رَبّ ط ّيبَاتِ ذَلِكُ ُم اللّهُ َربّكُ ْم َف َتبَا َر َ صوَرَكُ ْم وَرَزَقَكُم ّمنَ ال ّ ُ
ن
الْعَالَمِي َ
ن الْحَمْ ُد لِلّهِ رَبّ ن لَ ُه الدّي َ ي لَا إِلَهَ إِلّا ُهوَ فَا ْدعُو ُه مُخْ ِلصِي َ حّ هُ َو الْ َ
ن
الْعَالَمِي َ
ن اللّ ِه لَمّا جَاء ِنيَ ن مِن دُو ِ ن تَ ْدعُو َ عبُ َد الّذِي َ
ن َأ ْ
ت َأ ْ
ُق ْل ِإنّي ُنهِي ُ
ن
ت َأنْ أُسْلِ َم لِرَبّ الْعَالَمِي َ ت مِن ّربّي وَأُمِرْ ُ الْبَيّنَا ُ
ن عَلَقَ ٍة ثُ ّم يُخْرِجُكُمْ ب ثُ ّم مِن نّطْفَةٍ ثُ ّم ِم ْ هُ َو الّذِي خَلَقَكُم مّن تُرَا ٍ
طِفْلًا ثُ ّم لِتَبْلُغُوا أَشُدّكُ ْم ثُمّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مّن يُتَوَفّى مِن
ن
َق ْب ُل وَ ِل َتبْلُغُوا أَجَلًا مّسَمّى وَلَعَلّكُ ْم تَعْقِلُو َ
ن
ت فَإِذَا َقضَى أَمْرًا فَ ِإنّمَا يَقُو ُل لَ ُه كُن َفيَكُو ُ
حيِي َويُمِي ُ
ُه َو الّذِي يُ ْ
ن
ت اللّ ِه َأنّى ُيصْرَفُو َ
ن فِي آيَا ِ
ن يُجَادِلُو َ
أَلَ ْم تَ َر إِلَى الّذِي َ
ن
ف يَعْلَمُو َ
سوْ َ
ب َوبِمَا أَرْسَ ْلنَا بِهِ رُسُ َلنَا فَ َ
ن كَ ّذبُوا بِالْ ِكتَا ِ
الّذِي َ
ن
حبُو َ
س ُل يُسْ َ
عنَا ِقهِ ْم وَالسّلَا ِ
إِ ِذ الْ َأغْلَا ُل فِي َأ ْ
ن
فِي الْحَمِي ِم ثُ ّم فِي النّا ِر يُسْجَرُو َ
ن
ن مَا كُنتُ ْم تُشْرِكُو َ
ثُ ّم قِي َل َلهُ ْم َأ ْي َ
ش ْيئًا كَذَ ِلكَ
عنّا بَل لّ ْم نَكُن نّ ْدعُو مِن َق ْبلُ َ
ن اللّ ِه قَالُوا ضَلّوا َ
مِن دُو ِ
ن
ض ّل اللّ ُه الْكَافِرِي َ
ُي ِ
ق َوبِمَا كُنتُ ْم تَمْرَحُونَ
حّض بِ َغيْ ِر الْ َ
ن فِي الْأَرْ ِ
ذَلِكُم بِمَا كُنتُ ْم تَفْرَحُو َ
ن
س َم ْثوَى الْ ُمتَ َكبّرِي َ
ن فِيهَا َف ِبئْ َ
ج َهنّمَ خَالِدِي َ
ادْخُلُوا َأ ْبوَابَ َ
ض الّذِي نَعِدُهُ ْم َأوْ ق فَإِمّا نُرِيَ ّنكَ بَعْ َ حّ فَاصْبِرْ ِإنّ َوعْ َد اللّهِ َ
ن
نَتَوَفّيَ ّنكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُو َ
ك وَ ِم ْنهُم مّن لّمْ صنَا عَ َل ْي َص ْ ك ِم ْنهُم مّن َق َ وَلَقَ ْد أَرْسَ ْلنَا رُسُلًا مّن َقبْ ِل َ
ن اللّ ِه فَإِذَاي بِآيَ ٍة إِلّا بِإِ ْذ ِن يَ ْأ ِت َ
ن لِرَسُو ٍل َأ ْ ك وَمَا كَا َ ص عَ َل ْي َ
نَ ْقصُ ْ
ن
ك الْ ُمبْطِلُو َ ق وَخَسِرَ ُهنَا ِل َ حّ ي بِالْ َ
ضَ جَاء أَمْ ُر اللّ ِه ُق ِ
ن
اللّ ُه الّذِي جَ َع َل لَكُ ُم الْ َأنْعَا َم ِلتَرْ َكبُوا ِم ْنهَا وَ ِم ْنهَا تَأْكُلُو َ
وَلَكُ ْم فِيهَا َمنَافِ ُع وَ ِل َتبْلُغُوا عَ َل ْيهَا حَاجَ ًة فِي صُدُورِكُ ْم َوعَ َل ْيهَا
ن
ك تُحْمَلُو َ َوعَلَى الْفُ ْل ِ
ن
ت اللّ ِه تُنكِرُو َ
ي آيَا ِ
َويُرِيكُ ْم آيَاتِ ِه فَأَ ّ
ن مِن َقبْ ِلهِمْ
ن عَا ِقبَ ُة الّذِي َ
ف كَا َ
ض َفيَنظُرُوا َكيْ َ أَفَلَ ْم يَسِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
ع ْنهُم مّاكَانُوا أَ ْكثَ َر ِم ْنهُ ْم وَأَشَ ّد قُوّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا َأغْنَى َ
ن
سبُو َ
كَانُوا يَكْ ِ
ن الْعِلْ ِم وَحَاقَ
ت فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم ّم َ فَلَمّا جَاء ْتهُمْ رُسُُلهُم بِا ْل َب ّينَا ِ
بِهِم مّا كَانُوا بِ ِه يَسْتَهْزِؤُون
فَلَمّا رََأوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنّا بِ ِه مُشْرِكِينَ
ت فِي
ت اللّ ِه اّلتِي قَدْ خَلَ ْ
سنّ َ
سنَا ُ
ك يَنفَ ُعهُ ْم إِيمَا ُنهُ ْم لَمّا َرَأوْا بَأْ َ
فَلَ ْم َي ُ
ن
ك الْكَافِرُو َ عبَادِ ِه وَخَسِرَ ُهنَا ِل َ ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
حم
تَنزِي ٌل ّمنَ الرّحْ َمنِ الرّحِي ِم
ن
ت آيَاتُ ُه قُرْآنًا عَ َر ِبيّا لّ َقوْ ٍم يَعْلَمُو َ
ب ُفصّلَ ْ
ِكتَا ٌ
ن
ض أَ ْكثَرُهُ ْم َفهُ ْم لَا يَسْمَعُو َ
بَشِيرًا َونَذِيرًا فَ َأعْرَ َ
وَقَالُوا قُلُو ُبنَا فِي أَ ِكنّ ٍة مّمّا تَ ْدعُونَا إِ َليْ ِه وَفِي آذَا ِننَا وَقْ ٌر وَمِن َب ْي ِننَا
ن
وَبَيْ ِنكَ حِجَابٌ فَاعْمَ ْل إِنّنَا عَامِلُو َ
ستَقِيمُوا ي َأنّمَا إِ َلهُكُ ْم إِلَ ٌه وَاحِ ٌد فَا ْ
ُق ْل ِإنّمَا َأنَا بَشَ ٌر ّمثْلُكُ ْم يُوحَى إِ َل ّ
ن
إِلَيْ ِه وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لّلْمُشْرِكِي َ
ن
ن لَا ُي ْؤتُونَ الزّكَا َة وَهُم بِالْآخِرَ ِة هُ ْم كَافِرُو َ
الّذِي َ
ن
غيْ ُر مَ ْمنُو ٍ
ت َلهُ ْم أَجْ ٌر َ
ن الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ِإ ّ
ن لَهُ
ن َوتَجْعَلُو َ
ض فِي َيوْ َم ْي ِ
ق الْأَرْ َ
ن بِالّذِي خَ َل َ
ُق ْل َأ ِئنّكُ ْم َلتَكْفُرُو َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
أَندَادًا ذَ ِلكَ رَ ّ
ك فِيهَا وَقَدّ َر فِيهَا أَ ْقوَا َتهَا فِي ي مِن َفوْ ِقهَا َوبَا َر َ سَ وَجَ َع َل فِيهَا َروَا ِ
ن
سوَاء لّلسّائِلِي َ أَ ْربَعَ ِة َأيّامٍ َ
ط ْوعًاض ِا ْئ ِتيَا َ
ن فَقَا َل َلهَا وَلِلْأَرْ ِ س َتوَى إِلَى السّمَاء وَهِيَ دُخَا ٌ ثُمّ ا ْ
ن
َأ ْو كَرْهًا قَا َلتَا َأ َت ْينَا طَائِعِي َ
ن َوَأوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء أَمْرَهَا ت فِي َيوْ َم ْي ِ سبْعَ سَمَاوَا ٍ فَ َقضَا ُهنّ َ
ك تَقْدِي ُر الْعَزِي ِز الْعَلِي ِم
ح وَحِفْظًا ذَ ِل َ وَ َز ّينّا السّمَاء ال ّد ْنيَا بِ َمصَابِي َ
ن َأعْ َرضُوا فَ ُق ْل أَنذَ ْرتُكُ ْم صَاعِقَ ًة ّم ْث َل صَاعِقَ ِة عَا ٍد َوثَمُو َد
فَ ِإ ْ
ن الْمُ ْع َتبِينَ
ستَ ْع ِتبُوا فَمَا هُم ّم َ
صبِرُوا فَالنّا ُر َم ْثوًى ّلهُ ْم َوإِن يَ ْ
فَإِن َي ْ
حّ
ق ن َأيْدِيهِ ْم وَمَا خَلْ َفهُ ْم وَ َ
ضنَا َلهُ ْم قُ َرنَاء فَ َز ّينُوا َلهُم مّا َب ْي َ
وَ َق ّي ْ
س ِإ ّنهُمْ
ن وَالْإِن ِجّ ن الْ ِت مِن َقبْ ِلهِم ّم َ عَ َل ْيهِ ُم الْ َق ْو ُل فِي أُمَ ٍم قَدْ خَلَ ْ
ن
كَانُوا خَاسِرِي َ
ن وَالْ َغوْا فِي ِه لَعَلّكُ ْم تَغْ ِلبُونَ
ن كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا ِلهَذَا الْقُرْآ ِ
وَقَا َل الّذِي َ
س َوَأ الّذِي كَانُوا ن كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَ َلنَجْ ِز َي ّنهُ ْم أَ ْ ن الّذِي َ فَ َلنُذِي َق ّ
ن
يَعْمَلُو َ
ذَ ِلكَ جَزَاء َأعْدَاء اللّ ِه النّا ُر َلهُ ْم فِيهَا دَا ُر الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا
ن
بِآيَا ِتنَا يَجْحَدُو َ
ن وَالْإِنسِ جّ ن الْ ِ ن َأضَلّانَا ِم َ ن كَفَرُوا َر ّبنَا أَ ِرنَا الّ َذ ْي ِ
وَقَا َل الّذِي َ
ن
ن الْأَسْفَلِي َ ت أَقْدَا ِمنَا لِيَكُونَا ِم َ نَجْعَ ْلهُمَا تَحْ َ
ستَقَامُوا َت َتنَ ّز ُل عَ َل ْيهِ ُم الْمَلَائِكَ ُة أَلّا ن قَالُوا َر ّبنَا اللّ ُه ثُ ّم ا ْن الّذِي َ ِإ ّ
ن
جنّةِ الّتِي كُنتُ ْم تُوعَدُو َ تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْ َ
ش َتهِي
حيَاةِ ال ّد ْنيَا وَفِي الْآخِرَ ِة وَلَكُ ْم فِيهَا مَا تَ ْ ن َأوْ ِليَاؤُكُ ْم فِي الْ َحُ نَ ْ
ن
أَنفُسُكُ ْم وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَ ّدعُو َ
ن غَفُورٍ رّحِي ٍم
نُزُلًا ّم ْ
ن َقوْلًا مّمّن َدعَا إِلَى اللّ ِه َوعَ ِم َل صَالِحًا وَقَا َل ِإ ّننِي ِمنَ سُ ن أَحْ َ وَ َم ْ
ن
الْمُسْلِمِي َ
سنُ فَإِذَا الّذِي ي أَحْ َ
س ّيئَةُ ادْفَ ْع بِالّتِي ِه َ
سنَ ُة وَلَا ال ّ س َتوِي الْحَ َ وَلَا تَ ْ
ك َو َب ْينَ ُه عَدَاوَ ٌة كَ َأنّ ُه وَ ِليّ حَمِي ٌم َب ْي َن َ
ظ عَظِي ٍم
صبَرُوا وَمَا يُلَقّاهَا إِلّا ذُو حَ ّ
ن َ
وَمَا يُلَقّاهَا إِلّا الّذِي َ
ستَعِذْ بِاللّهِ إِنّ ُه ُهوَ السّمِيعُ غ فَا ْ شيْطَانِ نَ ْز ٌ ك ِمنَ ال ّ غ ّن َ وَإِمّا يَن َز َ
الْعَلِي ُم
س وَلَا س وَالْقَمَ ُر لَا تَسْجُدُوا لِلشّمْ ِ وَ ِمنْ آيَاتِهِ اللّيْ ُل وَال ّنهَا ُر وَالشّمْ ُ
ن
ن إِن كُنتُ ْم ِإيّا ُه تَ ْعبُدُو َ لِلْقَمَ ِر وَاسْجُدُوا لِلّ ِه الّذِي خَلَ َق ُه ّ
ن لَ ُه بِالّل ْي ِل وَال ّنهَا ِر وَهُ ْم لَاسبّحُو َ ك يُ َ ن عِندَ َر ّب َ ستَ ْكبَرُوا فَالّذِي َ نا ْ فَ ِإ ِ
ن
يَسْأَمُو َ
ك تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَ ًة فَإِذَا أَنزَ ْلنَا عَ َل ْيهَا الْمَاء ن آيَاتِ ِه َأ ّن َ وَ ِم ْ
شيْءٍ حيِي الْ َم ْوتَى ِإنّ ُه عَلَى ُكلّ َ حيَاهَا لَمُ ْ ن الّذِي أَ ْ ت ِإ ّ
ت وَ َربَ ْ ا ْهتَزّ ْ
قَدِي ٌر
ن عَ َل ْينَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النّارِ ن فِي آيَا ِتنَا لَا يَخْ َف ْو َ ن يُلْحِدُو َ ن الّذِي َ ِإ ّ
ش ْئتُ ْم ِإنّ ُه بِمَا تَعْمَلُونَ
خيْ ٌر أَم مّن يَ ْأتِي آ ِمنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا ِ َ
َبصِي ٌر
ب عَزِي ٌز
ن كَفَرُوا بِالذّكْ ِر لَمّا جَاءهُ ْم َوِإنّ ُه لَ ِكتَا ٌ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ط
س َقنُو ٌ
خيْ ِر َوإِن مّسّهُ الشّ ّر َف َيؤُو ٌ
ن مِن ُدعَاء الْ َ
لَا يَسْأَ ُم الْإِنسَا ُ
ن
ب إِذَا هُ ْم يَن ُكثُو َ
ع ْنهُ ُم الْعَذَا َ
فَلَمّا كَشَ ْفنَا َ
ك ِمصْ َر وَهَذِهِ
ن فِي قَوْمِ ِه قَالَ يَا قَوْ ِم أَ َليْسَ لِي مُ ْل ُ
وَنَادَى فِ ْرعَ ْو ُ
نحتِي أَفَلَا ُت ْبصِرُو َ الْ َأ ْنهَا ُر تَجْرِي مِن تَ ْ
ن
ن وَلَا يَكَا ُد ُيبِي ُ
خيْ ٌر ّمنْ هَذَا الّذِي ُه َو َمهِي ٌ
أَ ْم َأنَا َ
ن
ب َأوْ جَاء مَعَ ُه الْمَلَائِكَ ُة مُ ْقتَ ِرنِي َ
سوِرَ ٌة مّن ذَهَ ٍ
ي عَ َليْ ِه أَ ْ
فَ َلوْلَا أُلْ ِق َ
ن
ف َقوْمَ ُه فَأَطَاعُو ُه ِإ ّنهُ ْم كَانُوا َقوْمًا فَاسِقِي َ
ستَخَ ّ
فَا ْ
ن
فَلَمّا آسَفُونَا انتَقَ ْمنَا ِم ْنهُ ْم فَ َأغْرَ ْقنَاهُ ْم أَجْمَعِي َ
ن
فَجَعَ ْلنَاهُمْ سَلَفًا وَ َمثَلًا لِلْآخِرِي َ
ن
ك ِمنْ ُه َيصِدّو َ
ن مَ ْريَ َم َمثَلًا إِذَا َقوْ ُم َ
ب ا ْب ُ
وَلَمّا ضُرِ َ
ك إِلّا جَدَلًا بَلْ هُمْ َقوْمٌ
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْ ٌر أَمْ ُهوَ مَا ضَرَبُو ُه َل َ
ن
خصِمُو َ َ
عبْ ٌد َأنْعَ ْمنَا عَ َليْ ِه وَجَعَ ْلنَا ُه َمثَلًا ّل َبنِي إِسْرَائِي َل
ِإنْ ُه َو إِلّا َ
ن
ض يَخْلُفُو َ
وَ َل ْو نَشَاء لَجَعَ ْلنَا مِنكُم مّلَائِكَ ًة فِي الْأَرْ ِ
ستَقِي ٌم
ط مّ ْ
ن هَذَا صِرَا ٌ
ن ِبهَا وَا ّتبِعُو ِ
َوِإنّ ُه لَعِلْ ٌم لّلسّاعَ ِة فَلَا تَ ْمتَ ُر ّ
ن
ن ِإنّ ُه لَكُ ْم عَ ُد ّو ّمبِي ٌ
شيْطَا ُ
وَلَا َيصُ ّدنّكُمُ ال ّ
ن لَكُم
ج ْئتُكُم بِالْحِكْمَ ِة وَلُِأ َب ّي َ
ت قَا َل قَدْ ِ
وَلَمّا جَاء عِيسَى بِا ْل َب ّينَا ِ
ن
ن فِي ِه فَاتّقُوا اللّ َه َوأَطِيعُو ِ ختَلِفُو َض الّذِي تَ ْ
بَعْ َ
ستَقِي ٌم
ط مّ ْ
عبُدُوهُ هَذَا صِرَا ٌ
ن اللّهَ ُهوَ َربّي وَ َربّكُ ْم فَا ْ
ِإ ّ
ب َيوْ ٍم أَلِيمٍ
ن عَذَا ِ
ب مِن َب ْي ِنهِ ْم َف َو ْي ٌل لّلّذِينَ ظَلَمُوا ِم ْ
ف الْأَحْزَا ُ
ختَلَ َ
فَا ْ
ن
ن إِلّا السّاعَ َة أَن تَ ْأ ِت َيهُم بَ ْغتَ ًة وَهُ ْم لَا يَشْعُرُو َ
َه ْل يَنظُرُو َ
ن
ض عَ ُد ّو إِلّا الْ ُمتّقِي َ
ضهُ ْم ِلبَعْ ٍ
الْأَخِلّاء َيوْ َمئِ ٍذ بَ ْع ُ
ن
ف عَ َليْكُ ُم ا ْل َيوْ َم وَلَا أَنتُ ْم تَحْ َزنُو َ
خوْ ٌ
عبَا ِد لَا َ
يَا ِ
ن
الّذِينَ آ َمنُوا بِآيَا ِتنَا وَكَانُوا مُسْلِمِي َ
ن
حبَرُو َ
جنّ َة أَنتُ ْم َوأَ ْزوَاجُكُ ْم تُ ْ
ادْخُلُوا الْ َ
ش َتهِي ِه الْأَنفُسُ
ب وَفِيهَا مَا تَ ْ
ب َوأَ ْكوَا ٍ
ف مّن ذَهَ ٍ ف عَ َل ْيهِم ِبصِحَا ٍ يُطَا ُ
ن
وَتَلَ ّذ الْ َأعْ ُينُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُو َ
ن
جنّ ُة اّلتِي أُو ِر ْثتُمُوهَا بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ك الْ َ
َوتِ ْل َ
ن
لَكُ ْم فِيهَا فَا ِكهَ ٌة َكثِيرَ ٌة ِم ْنهَا تَأْكُلُو َ
ن
ج َهنّمَ خَالِدُو َ
ن فِي عَذَابِ َ
ن الْمُجْرِمِي َ
ِإ ّ
ن
ع ْنهُ ْم وَهُ ْم فِي ِه ُمبْلِسُو َ
لَا يُ َفتّ ُر َ
ن
وَمَا ظَلَ ْمنَاهُ ْم وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظّالِمِي َ
ن
ك قَا َل ِإنّكُم مّا ِكثُو َ
ض عَ َل ْينَا َر ّب َ
ك ِليَقْ ِ
َونَا َدوْا يَا مَا ِل ُ
ن
ق كَارِهُو َ
حّن أَ ْكثَرَكُ ْم لِلْ َ
ق وَلَ ِك ّ
حّج ْئنَاكُم بِالْ َ
لَقَدْ ِ
ن
أَ ْم َأبْرَمُوا أَمْرًا فَ ِإنّا ُمبْرِمُو َ
جوَاهُم بَلَى وَرُسُُلنَا لَ َد ْيهِمْ
ن َأنّا لَا نَسْمَعُ سِرّهُ ْم َونَ ْ
سبُو َ
أَ ْم يَحْ َ
ن
يَكْتُبُو َ
ن
ن وَلَ ٌد فَ َأنَا َأ ّو ُل الْعَابِدِي َ
ن لِلرّحْ َم ِ
ُق ْل إِن كَا َ
ن
ش عَمّا َيصِفُو َ
ب الْعَرْ ِ
ت وَالْأَرْضِ رَ ّ
سبْحَانَ رَبّ السّمَاوَا ِ
ُ
ن
حتّى يُلَاقُوا َيوْ َمهُ ُم الّذِي يُوعَدُو َ
فَذَرْهُ ْم يَخُوضُوا َويَلْ َعبُوا َ
ض إِلَ ٌه وَ ُه َو الْحَكِي ُم الْعَلِي ُم
وَ ُه َو الّذِي فِي السّمَاء إِلَ ٌه وَفِي الْأَرْ ِ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا َوعِندَ ُه عِلْمُ
ت وَالْأَرْ ِ
ك الّذِي لَ ُه مُ ْلكُ السّمَاوَا ِ َو َتبَا َر َ
ن
السّاعَ ِة َوإِ َليْ ِه تُرْجَعُو َ
حقّشهِ َد بِالْ َ
ن مِن دُونِهِ الشّفَاعَ َة إِلّا مَن َ ن يَ ْدعُو َك الّذِي َ وَلَا يَمْ ِل ُ
ن
وَهُ ْم يَعْلَمُو َ
ن
ن اللّ ُه فَ َأنّى ُيؤْفَكُو َ
وَ َلئِن سَأَ ْل َتهُم ّمنْ خَلَ َقهُ ْم َليَقُوُل ّ
ن
ب ِإنّ َهؤُلَاء َقوْ ٌم لّا ُيؤْ ِمنُو َ
وَقِيلِ ِه يَارَ ّ
ن
ف يَعْلَمُو َ
سوْ َ
ع ْنهُ ْم وَ ُقلْ سَلَا ٌم فَ َ
ح َ
فَاصْفَ ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
حم
ن
ب الْ ُمبِي ِ
وَالْ ِكتَا ِ
ن
ِإنّا أَنزَ ْلنَا ُه فِي َليْلَ ٍة ّمبَارَكَ ٍة ِإنّا ُكنّا مُنذِرِي َ
ق ُك ّل أَمْرٍ حَكِي ٍم
فِيهَا يُفْ َر ُ
ن
ن عِن ِدنَا ِإنّا ُكنّا مُرْسِلِي َ
أَمْرًا ّم ْ
ك ِإنّهُ ُهوَ السّمِي ُع الْعَلِي ُم
رَحْمَ ًة مّن ّر ّب َ
ن
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا إِن كُنتُم مّو ِقنِي َ
ت وَالْأَرْ ِ
رَبّ السّمَاوَا ِ
ن
ب آبَائِكُ ُم الْ َأوّلِي َ
حيِي َويُمِيتُ َربّكُ ْم وَرَ ّ
لَا إِلَ َه إِلّا ُه َو يُ ْ
ن
ك يَلْ َعبُو َ
شَّبلْ هُ ْم فِي َ
ن
ن ّمبِي ٍ
ب َيوْ َم تَ ْأتِي السّمَاء بِدُخَا ٍ
فَا ْرتَقِ ْ
ب أَلِي ٌم
يَغْشَى النّاسَ هَذَا عَذَا ٌ
ن
ب ِإنّا ُمؤْ ِمنُو َ
عنّا الْعَذَا َ
ف َ
َر ّبنَا اكْشِ ْ
ن
َأنّى َلهُمُ الذّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُو ٌل ّمبِي ٌ
ن
جنُو ٌ
عنْ ُه وَقَالُوا مُعَلّ ٌم مّ ْ
ثُ ّم َتوَّلوْا َ
ن
ب قَلِيلًا ِإنّكُ ْم عَائِدُو َ
ِإنّا كَاشِفُو الْعَذَا ِ
ن
ش ا ْلبَطْشَ َة الْ ُكبْرَى ِإنّا مُنتَقِمُو َ
َيوْ َم َنبْطِ ُ
ن وَجَاءهُمْ رَسُو ٌل كَرِي ٌم
ع ْو َ
وَلَقَ ْد َف َتنّا َقبْ َلهُ ْم َقوْ َم فِ ْر َ
ن
عبَا َد اللّ ِه ِإنّي لَكُمْ رَسُو ٌل أَمِي ٌ
ي ِ
ن أَدّوا إِ َل ّ
َأ ْ
ن
ن ّمبِي ٍ
ن لّا تَعْلُوا عَلَى اللّ ِه ِإنّي آتِيكُم بِسُلْطَا ٍ
َوَأ ْ
ن
ت بِ َربّي وَ َربّكُ ْم أَن تَرْجُمُو ِ
َوِإنّي عُذْ ُ
ن
عتَزِلُو ِ
ن لّ ْم ُتؤْ ِمنُوا لِي فَا ْ
َوِإ ْ
ن
فَ َدعَا َربّ ُه َأنّ َهؤُلَاء َقوْ ٌم مّجْرِمُو َ
ن
فَأَسْ ِر بِ ِعبَادِي َليْلًا ِإنّكُم ّم ّتبَعُو َ
ن
ك ا ْلبَحْرَ رَ ْهوًا ِإ ّنهُمْ جُن ٌد مّغْرَقُو َ
وَاتْ ُر ْ
ن
عيُو ٍ
ت َو ُ
جنّا ٍ
كَ ْم تَرَكُوا مِن َ
ع وَمَقَا ٍم كَرِي ٍم
وَزُرُو ٍ
ن
َونَعْمَ ٍة كَانُوا فِيهَا فَا ِكهِي َ
ن
ك َوَأوْ َر ْثنَاهَا َقوْمًا آخَرِي َ
كَذَ ِل َ
ن
ض وَمَا كَانُوا مُنظَرِي َ
ت عَ َل ْيهِمُ السّمَاء وَالْأَرْ ُ
فَمَا بَكَ ْ
ن
ب الْ ُمهِي ِ
ن الْعَذَا ِ
ج ْينَا َبنِي إِسْرَائِي َل ِم َ
وَلَقَ ْد نَ ّ
ن
ن الْمُسْرِفِي َ
ن عَا ِليًا ّم َ
ن ِإنّ ُه كَا َ
ع ْو َ
مِن فِ ْر َ
ن
ختَ ْرنَاهُ ْم عَلَى عِلْ ٍم عَلَى الْعَالَمِي َ
وَلَقَ ِد ا ْ
ن
ت مَا فِي ِه بَلَاء ّمبِي ٌ
ن الْآيَا ِ
وَآ َت ْينَاهُم ّم َ
ن
ِإنّ َهؤُلَاء َليَقُولُو َ
ن
ن بِمُنشَرِي َ
حُي إِلّا َم ْو َت ُتنَا الْأُولَى وَمَا نَ ْ
ِإنْ ِه َ
ن
فَ ْأتُوا بِآبَا ِئنَا إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ
ن مِن َقبْ ِلهِ ْم أَهْلَ ْكنَاهُ ْم ِإ ّنهُ ْم كَانُوا
خيْ ٌر أَ ْم َقوْ ُم ُتبّ ٍع وَالّذِي َ
أَهُمْ َ
ن
مُجْرِمِي َ
ن
عبِي َ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا لَا ِ
ت وَالْأَرْ َ
وَمَا خَلَ ْقنَا السّمَاوَا ِ
ن
ن أَ ْكثَرَهُ ْم لَا يَعْلَمُو َ
ق وَلَ ِك ّ
حّمَا خَلَ ْقنَاهُمَا إِلّا بِالْ َ
ن
ص ِل مِيقَا ُتهُ ْم أَجْمَعِي َ
ن َيوْ َم الْ َف ْ
ِإ ّ
ن
ش ْيئًا وَلَا هُ ْم يُنصَرُو َ
َيوْ َم لَا يُ ْغنِي َموْلًى عَن ّموْلًى َ
إِلّا مَن رّحِ َم اللّ ُه ِإنّهُ ُه َو الْعَزِيزُ الرّحِي ُم
ِإنّ شَجَرَةَ الزّقّو ِم
طَعَا ُم الْ َأثِي ِم
ن
كَالْ ُم ْه ِل يَغْلِي فِي ا ْلبُطُو ِ
ي الْحَمِي ِم
كَغَ ْل ِ
سوَاء الْجَحِي ِم
عتِلُو ُه إِلَى َ
خُذُو ُه فَا ْ
ب الْحَمِي ِم
ن عَذَا ِ
صبّوا َف ْوقَ َرأْسِ ِه ِم ْ
ثُ ّم ُ
ت الْعَزِي ُز الْكَرِي ُم
ك أَن َ
ق ِإ ّن َ
ُذ ْ
ن
ِإنّ هَذَا مَا كُنتُم بِ ِه تَ ْمتَرُو َ
ن
ن فِي مَقَا ٍم أَمِي ٍ
ن الْ ُمتّقِي َ
ِإ ّ
ن
عيُو ٍ
ت َو ُ
جنّا ٍ
فِي َ
ن
ق ّمتَقَابِلِي َ
س َتبْ َر ٍ
س َوإِ ْ
ن مِن سُندُ ٍ
يَ ْلبَسُو َ
ن
جنَاهُم بِحُو ٍر عِي ٍ
ك وَ َزوّ ْ
كَذَ ِل َ
ن
ن فِيهَا بِ ُك ّل فَا ِكهَةٍ آ ِمنِي َ
يَ ْدعُو َ
ب الْجَحِي ِم
ت إِلّا الْ َم ْوتَ َة الْأُولَى َووَقَاهُ ْم عَذَا َ
ن فِيهَا الْ َموْ َ
لَا يَذُوقُو َ
َفضْلًا مّن ّر ّبكَ ذَ ِلكَ ُه َو الْ َفوْ ُز الْعَظِي ُم
ن
ك لَعَّلهُ ْم َيتَذَكّرُو َ
فَ ِإنّمَا يَسّ ْرنَا ُه بِلِسَا ِن َ
ن
ب ِإ ّنهُم مّ ْرتَ ِقبُو َ
فَا ْرتَقِ ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
حم
ن اللّ ِه الْعَزِي ِز الْحَكِي ِم
ب ِم َ
تَنزِي ُل الْ ِكتَا ِ
ن
ت لّلْ ُمؤْ ِمنِي َ
ض لَآيَا ٍ
ت وَالْأَرْ ِ
ن فِي السّمَاوَا ِ
ِإ ّ
ن
ت لّ َقوْ ٍم يُو ِقنُو َ
ث مِن دَابّ ٍة آيَا ٌ
وَفِي خَلْقِكُ ْم وَمَا َيبُ ّ
حيَا
ق فَأَ ْ
ف الّل ْي ِل وَال ّنهَا ِر وَمَا أَن َز َل اللّ ُه ِمنَ السّمَاء مِن رّ ْز ٍختِلَا ِ
وَا ْ
ن
ت لّ َقوْ ٍم يَعْقِلُو َ
ح آيَا ٌ
ض بَعْ َد َم ْو ِتهَا َو َتصْرِيفِ ال ّريَا ِ
بِ ِه الْأَرْ َ
ث بَعْ َد اللّ ِه وَآيَاتِهِ
ق َفبِأَيّ حَدِي ٍ
حّك بِالْ َ
ت اللّ ِه َنتْلُوهَا عَ َل ْي َ
ك آيَا ُ
تِ ْل َ
ن
ُيؤْ ِمنُو َ
ك َأثِي ٍم
َو ْي ٌل لّ ُك ّل أَفّا ٍ
ستَ ْكبِرًا كَأَن لّ ْم يَسْمَ ْعهَا
ت اللّ ِه ُتتْلَى عَ َليْ ِه ثُ ّم ُيصِ ّر مُ ْ
يَسْمَ ُع آيَا ِ
ب أَلِي ٍم
فَبَشّرْهُ بِعَذَا ٍ
ن
ب ّمهِي ٌ
ك َلهُ ْم عَذَا ٌ
ش ْيئًا اتّخَذَهَا هُ ُزوًا ُأوْ َل ِئ َ
ن آيَا ِتنَا َ
َوإِذَا عَلِ َم ِم ْ
ش ْيئًا وَلَا مَا اتّخَذُوا
سبُوا َ
ع ْنهُم مّا كَ َ
ج َهنّ ُم وَلَا يُ ْغنِي َمِن وَرَا ِئهِمْ َ
ب عَظِي ٌم
ن اللّ ِه َأوْ ِليَاء وَ َلهُ ْم عَذَا ٌ
مِن دُو ِ
ب مّن رّجْ ٍز أَلِي ٌم
ن كَفَرُوا بِآيَاتِ َر ّبهِ ْم َلهُ ْم عَذَا ٌ
هَذَا هُدًى وَالّذِي َ
ك فِي ِه بِأَمْرِ ِه وَ ِل َت ْبتَغُوا مِن
ي الْفُ ْل ُ
اللّ ُه الّذِي سخّ َر لَكُ ُم ا ْلبَحْ َر ِلتَجْرِ َ
ن
َفضْلِ ِه وَلَعَلّكُ ْم تَشْكُرُو َ
وَسَخّ َر لَكُم مّا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مّنْهُ ِإنّ فِي
ن
ت لّ َقوْ ٍم َيتَفَكّرُو َك لَآيَا ٍ
ذَ ِل َ
ي َقوْمًا بِما
ن ل يَرْجُون َأيّا َم اللّ ِه ِليَجْزِ َ قُل لّلّذِينَ آ َمنُوا يَغْفِرُوا لِلّذِي َ
ن
سبُو َ
كَانُوا يَكْ ِ
ن
ن أَسَاء فَعَ َل ْيهَا ثُ ّم إِلَى َربّكُ ْم تُرْجَعُو َ
ن عَ ِم َل صَالِحًا فَ ِلنَفْسِ ِه وَ َم ْ
َم ْ
ب وَالْحُكْ َم وَال ّن ُبوّ َة وَرَزَ ْقنَاهُم ّمنَ وَلَقَ ْد آ َت ْينَا َبنِي إِسْرَائِي َل الْ ِكتَا َ
ن
ط ّيبَاتِ وَفَضّ ْلنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِي َ ال ّ
ن الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُ ْم الْعِلْمُ ت ّم َ وَآ َت ْينَاهُم بَيّنَا ٍ
ك يَ ْقضِي َب ْي َنهُ ْم َيوْ َم الْ ِقيَامَ ِة فِيمَا كَانُوا فِيهِ بَغْيًا بَيْنَهُ ْم ِإنّ َر ّب َ
ن
ختَلِفُو َ يَ ْ
ن لَا ن الْأَمْ ِر فَا ّتبِ ْعهَا وَلَا َت ّتبِ ْع أَ ْهوَاء الّذِي َ ك عَلَى شَرِيعَ ٍة ّم َ ثُمّ جَعَ ْلنَا َ
ن
يَعْلَمُو َ
ضهُ ْم َأوْ ِليَاء
ن بَ ْع ُ
ن اللّهِ شَيئًا وِإنّ الظّالِمِي َ
ك ِم َ ِإ ّنهُ ْم لَن يُ ْغنُوا عَن َ
ن
ي الْ ُمتّقِي َ
ض وَاللّ ُه وَِل ّ
بَعْ ٍ
ن
س وَهُدًى وَرَحْمَ ٌة لّ َقوْ ِم يُو ِقنُو َ
هَذَا َبصَائِ ُر لِلنّا ِ
ت أّن نّجْعَ َلهُمْ كَالّذِينَ آمَنُوا جتَرَحُوا السّيّئَا ِ ناْ أًمْ حَسِبَ الّذِي َ
ن
سوَاء مّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُو َ َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ َ
س بِمَا ض بِالْحَقّ وَ ِلتُجْزَى ُك ّل نَفْ ٍ ت وَالْأَرْ َ ق اللّ ُه السّمَاوَا ِ وَخَ َل َ
ن
سبَتْ وَهُ ْم لَا يُظْلَمُو َ كَ َ
ن اتّخَ َذ إِ َلهَهُ َهوَا ُه َوَأضَلّ ُه اللّ ُه عَلَى عِلْ ٍم وَخَتَ َم عَلَى أَفَرَأَيْتَ َم ِ
سَمْعِ ِه وَقَلْبِ ِه وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِي ِه مِن بَعْ ِد اللّهِ
ن
أَفَلَا تَذَكّرُو َ
حيَا وَمَا ُيهْلِ ُكنَا إِلّا الدّهْرُ ت َونَ ْحيَا ُتنَا ال ّد ْنيَا نَمُو ُ
ي إِلّا َوَقَالُوا مَا ِه َ
ن
ظنّو َن عِلْ ٍم ِإنْ هُ ْم إِلّا يَ ُك ِم ْوَمَا َلهُم بِذَ ِل َ
ج َتهُمْ إِلّا أَن قَالُوا ائْتُوا وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَا ُتنَا َب ّينَاتٍ مّا كَانَ حُ ّ
ن
بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِي َ
ب فِيهِ حيِيكُ ْم ثُ ّم يُمِيتُكُمْ ثُمّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى َيوْمِ الْ ِقيَامَةِ لَا رَي َ ُق ِل اللّ ُه يُ ْ
ن
س لَا يَعْلَمُو َن أَ َكثَ َر النّا ِ وَلَ ِك ّ
ض َويَو َم تَقُومُ السّاعَ ُة يَوْ َمئِ ٍذ يَخْسَرُ ك السّمَاوَاتِ وَالْأَر ِ وَلَلّ ِه مُ ْل ُ
ن
الْ ُمبْطِلُو َ
ن مَاَوتَرَى ُك ّل أُمّةٍ جَا ِثيَ ًة ُك ّل أُمّ ٍة تُ ْدعَى إِلَى ِكتَا ِبهَا ا ْل َيوْ َم تُجْ َز ْو َ
ن
كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ن
خ مَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ستَنسِ ُ
ق ِإنّا ُكنّا نَ ْ
حّق عَ َليْكُم بِالْ َ
طُهَذَا ِكتَا ُبنَا يَن ِ
فَأَمّا الّذِينَ آمَنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ فَيُدْخُِلهُمْ رَبّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ
ن
ذَ ِلكَ ُه َو الْ َفوْ ُز الْ ُمبِي ُ
وَأَمّا الّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَ ْم تَ ُكنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ
ن
َقوْمًا مّجْرِمِي َ
ب فِيهَا قُ ْلتُم مّا نَدْرِي مَا
ق وَالسّاعَ ُة لَا َريْ َ حّن َوعْ َد اللّهِ ََوإِذَا قِي َل ِإ ّ
ن
س َتيْ ِقنِي َ
ن بِمُ ْ
حُظنّا وَمَا نَ ْ
ن إِلّا َ
ظّالسّاعَةُ إِن نّ ُ
س َتهْ ِزؤُون
ق ِبهِم مّا كَانُوا بِ ِه يَ ْ
ت مَا عَمِلُوا وَحَا َ
س ّيئَا ُ
َوبَدَا َلهُمْ َ
وَقِي َل ا ْل َيوْ َم نَنسَاكُ ْم كَمَا نَسِيتُ ْم لِقَاء َيوْمِكُ ْم هَذَا وَمَ ْأوَاكُ ْم النّا ُر وَمَا
ن
لَكُم مّن نّاصِرِي َ
حيَاةُ ال ّد ْنيَا فَا ْل َيوْ َم لَا
ت اللّهِ هُ ُزوًا َوغَ ّرتْكُ ُم الْ َ ذَلِكُم بِ َأنّكُ ُم اتّخَ ْذتُ ْم آيَا ِ
ن
ستَ ْع َتبُو َ
ن ِم ْنهَا وَلَا هُ ْم يُ ْ يُخْرَجُو َ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ب الْأَرْضِ رَ ّ
ت وَرَ ّ
فَلِلّ ِه الْحَمْدُ رَبّ السّمَاوَا ِ
ض وَ ُه َو الْعَزِي ُز الْحَكِي ُم
ت وَالْأَرْ ِ
وَلَ ُه الْ ِكبْ ِريَاء فِي السّمَاوَا ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
حم
ن اللّ ِه الْعَزِي ِز الْحَكِي ِم
ب ِم َ
َتنْزِي ُل الْ ِكتَا ِ
ج ٍل مّسَمّى مَا خَلَ ْقنَا السّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا َب ْي َنهُمَا إِلّا بِالْحَقّ َوأَ َ
ن
ن كَفَرُوا عَمّا أُنذِرُوا مُعْرِضُو َ وَالّذِي َ
ن الْأَرْضِ ن اللّ ِه أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا ِم َ ن مِن دُو ِ ُق ْل أَ َرَأ ْيتُم مّا تَ ْدعُو َ
ب مّن َق ْبلِ هَذَا َأ ْو أَثَارَةٍ ك فِي السّمَاوَاتِ ِا ْئتُونِي بِ ِكتَا ٍ أَمْ َلهُمْ شِ ْر ٌ
ن
ن عِلْ ٍم إِن كُنتُ ْم صَادِقِي َ ّم ْ
ب لَ ُه إِلَى يَومِ ستَجِي ُن اللّ ِه مَن لّا يَ ْ وَ َمنْ أَضَ ّل مِمّن يَ ْدعُو مِن دُو ِ
ن
الْ ِقيَامَ ِة وَهُ ْم عَن ُدعَا ِئهِ ْم غَافِلُو َ
ن
س كَانُوا َلهُ ْم َأعْدَاء وَكَانُوا بِ ِعبَا َد ِتهِ ْم كَافِرِي َ
َوإِذَا حُشِ َر النّا ُ
ق لَمّا جَاءهُمْ
حّن كَفَرُوا لِلْ َ
ت قَا َل الّذِي َ
َوإِذَا ُتتْلَى عَ َل ْيهِ ْم آيَا ُتنَا َب ّينَا ٍ
ن
هَذَا سِحْ ٌر ّمبِي ٌ
ن اللّهِ شَيْئًا ُهوَ ن افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي ِم َ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَا ُه قُ ْل ِإ ِ
شهِيدًا َب ْينِي َو َب ْينَكُ ْم وَ ُه َو الْغَفُورُ ن فِي ِه كَفَى بِهِ َ َأعْلَ ُم بِمَا تُفِيضُو َ
الرّحِي ُم
ت بِ ْدعًا ّمنْ الرّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْ َع ُل بِي وَلَا بِكُ ْم ِإنْ ُق ْل مَا كُن ُ
ن
ي وَمَا َأنَا إِلّا نَذِي ٌر ّمبِي ٌ َأ ّتبِ ُع إِلّا مَا يُوحَى إِ َل ّ
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ ِمنْ عِندِ اللّ ِه وَكَفَ ْرتُم بِ ِه وَشَهِ َد شَاهِدٌ مّن بَنِي
ن اللّهَ لَا َيهْدِي الْ َقوْمَ إِسْرَائِي َل عَلَى ِمثْلِ ِه فَآ َمنَ وَاسْتَكْبَ ْرتُ ْم ِإ ّ
ن
الظّالِمِي َ
سبَقُونَا إِ َليْ ِه َوإِذْ
خيْرًا مّا َ ن كَفَرُوا لِلّذِينَ آ َمنُوا َل ْو كَانَ َ وَقَا َل الّذِي َ
ك قَدِي ٌم سيَقُولُونَ هَذَا إِ ْف ٌ لَ ْم َي ْهتَدُوا بِ ِه فَ َ
ق لّسَانًا ب مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَ ًة وَهَذَا كِتَابٌ مّصَ ّد ٌ وَمِن َقبْلِ ِه كِتَا ُ
ن
سنِي َ
عَ َر ِبيّا ّليُنذِ َر الّذِينَ ظَلَمُوا َوبُشْرَى لِلْمُحْ ِ
ف عَلَيْهِ ْم وَلَا هُمْخوْ ٌ ِإنّ الّذِينَ قَالُوا َر ّبنَا اللّ ُه ثُمّ اسْتَقَامُوا فَلَا َ
ن
يَحْ َزنُو َ
ن
ن فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُو َ
جنّةِ خَالِدِي َ
ب الْ َ
ك َأصْحَا ُ
ُأوْ َل ِئ َ
ن ِبوَالِ َديْ ِه إِحْسَانًا حَمَ َلتْ ُه أُمّ ُه كُرْهًا َو َوضَ َعتْ ُه كُرْهًا ص ْينَا الْإِنسَا ََو َو ّ
حتّى إِذَا بَلَغَ أَشُدّ ُه وَبَلَغَ أَ ْربَعِينَ شهْرًا َ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُ ُه ثَلَاثُونَ َ
ت عَلَيّ َوعَلَى ك اّلتِي َأنْعَمْ َ ن أَشْكُ َر نِعْمَ َت َب َأوْ ِزعْنِي َأ ْ سنَ ًة قَا َل رَ ّ َ
ح لِي فِي ذُ ّر ّيتِي ِإنّي ُتبْتُ ن َأعْ َم َل صَالِحًا تَ ْرضَا ُه َوَأصْلِ ْ ي َوَأ ْوَالِدَ ّ
ن
ن الْمُسْلِمِي َ ك َوِإنّي ِم َ إِ َل ْي َ
س ّيئَا ِتهِمْ
ن مَا عَمِلُوا َو َنتَجاوَ ُز عَن َ سَ ع ْنهُ ْم أَحْ َ
ن َنتَ َق ّب ُل َ
ك الّذِي َُأوْ َل ِئ َ
ن
ق الّذِي كَانُوا يُوعَدُو َ جنّ ِة َوعْ َد الصّ ْد ِ ب الْ َفِي َأصْحَا ِ
ت الْقُرُونُ ج وَقَدْ خَلَ ْ ن أُخْ َر َ ف لّكُمَا َأتَعِدَا ِننِي َأ ْوَالّذِي قَا َل ِلوَالِ َديْ ِه أُ ّ
ق َفيَقُولُ ن َوعْدَ اللّ ِه حَ ّ ن ِإ ّن اللّ َه َويْ َلكَ آ ِم ْستَغِيثَا ِ مِن َقبْلِي وَهُمَا يَ ْ
ن
مَا هَذَا إِلّا أَسَاطِي ُر الْ َأوّلِي َ
ت مِن َقبْ ِلهِم ّمنَ
ق عَ َل ْيهِ ُم الْ َق ْو ُل فِي أُمَ ٍم قَدْ خَلَ ْ
حّك الّذِينَ َ
ُأوْ َل ِئ َ
ن
س ِإ ّنهُ ْم كَانُوا خَاسِرِي َ ن وَالْإِن ِ
جّ الْ ِ
ن
ت مّمّا عَمِلُوا وَ ِل ُيوَ ّف َيهُ ْم َأعْمَا َلهُ ْم وَهُ ْم لَا يُظْلَمُو َ
وَلِ ُكلّ دَرَجَا ٌ
حيَاتِكُمُط ّيبَاتِكُ ْم فِي َ ن كَفَرُوا عَلَى النّا ِر أَذْ َه ْبتُمْ َ ض الّذِي َ َو َيوْ َم يُعْرَ ُ
ن بِمَا كُنتُمْ ب ا ْلهُو ِن عَذَا َ ستَ ْمتَ ْعتُم ِبهَا فَا ْل َيوْ َم تُجْ َز ْو َال ّد ْنيَا وَا ْ
ن
ق َوبِمَا كُنتُ ْم تَفْسُقُو َ حّ ض بِ َغيْ ِر الْ َ ن فِي الْأَرْ ِ ستَ ْكبِرُو َ تَ ْ
ت النّذُ ُر مِن َب ْينِ ف وَقَدْ خَلَ ْ وَاذْكُ ْر أَخَا عَا ٍد إِ ْذ أَنذَ َر َقوْمَ ُه بِالْأَحْقَا ِ
ب َيوْمٍ ف عَ َليْكُ ْم عَذَا َيَ َديْ ِه وَ ِمنْ خَلْفِ ِه أَلّا تَ ْعبُدُوا إِلّا اللّ َه ِإنّي أَخَا ُ
عَظِي ٍم
ت ِمنَعنْ آ ِل َه ِتنَا فَ ْأ ِتنَا بِمَا تَعِ ُدنَا إِن كُن َ ج ْئ َتنَا ِلتَأْفِ َكنَا َ
قَالُوا أَ ِ
ن
الصّادِقِي َ
ت بِهِ وَلَكِنّي أَرَاكُ ْم قَوْمًا قَالَ ِإنّمَا الْعِلْ ُم عِندَ اللّهِ َوأُبَلّغُكُم مّا أُرْسِلْ ُ
ن
جهَلُو َ تَ ْ
ستَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِ ْم قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مّمْطِ ُرنَا َبلْ فَلَمّا رََأوْهُ عَارِضًا مّ ْ
ب أَلِي ٌم
ح فِيهَا عَذَا ٌ ستَعْجَ ْلتُم بِهِ رِي ٌ ُه َو مَا ا ْ
صبَحُوا لَا يُرَى إِلّا مَسَا ِك ُنهُ ْم كَذَ ِلكَ شيْ ٍء بِأَمْرِ َر ّبهَا فَ َأ ْ تُدَمّ ُر ُكلّ َ
ن
نَجْزِي الْ َقوْ َم الْمُجْرِمِي َ
وَلَقَ ْد مَكّنّاهُ ْم فِيمَا إِن مّكّنّاكُ ْم فِيهِ وَجَعَلْنَا َلهُمْ سَمْعًا َوأَبْصَارًا
وَأَ ْفئِدَةً فَمَا َأغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُ ْم وَلَا َأبْصَارُهُ ْم وَلَا أَ ْفئِ َد ُتهُم مّن
ق ِبهِم مّا كَانُوا بِهِ ت اللّ ِه وَحَا َ ن بِآيَا ِ شيْ ٍء إِ ْذ كَانُوا يَجْحَدُو َ َ
س َتهْ ِزؤُون يَ ْ
ن
ت لَعَّلهُ ْم يَرْجِعُو َ
ن الْقُرَى َوصَرّ ْفنَا الْآيَا ِ
حوْلَكُم ّم َ
وَلَقَ ْد أَهْلَ ْكنَا مَا َ
ن اللّ ِه قُ ْربَانًا آ ِلهَ ًة َب ْل ضَلّوان اتّخَذُوا مِن دُو ِ فَ َلوْلَا َنصَرَهُ ُم الّذِي َ
ن
ك إِفْ ُكهُ ْم وَمَا كَانُوا يَ ْفتَرُو َ
ع ْنهُ ْم وَذَ ِل َ
َ
حضَرُوهُ ن فَلَمّا َن الْقُرْآ َ ستَمِعُو َ
ن يَ ْجّن الْ ِ ك نَفَرًا ّم َ َوإِ ْذ صَرَ ْفنَا إِ َل ْي َ
ن
ي وَّلوْا إِلَى َقوْمِهِم مّنذِرِي َ ضَ صتُوا فَلَمّا ُق ِ قَالُوا أَن ِ
قَالُوا يَا َقوْ َمنَا ِإنّا سَمِ ْعنَا ِكتَابًا أُن ِز َل مِن بَعْ ِد مُوسَى ُمصَدّقًا لّمَا
ستَقِي ٍم
ن يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقّ َوإِلَى طَرِيقٍ مّ ْ بَ ْي َ
ي اللّ ِه وَآ ِمنُوا بِ ِه يَغْفِ ْر لَكُم مّن ُذنُوبِكُمْ عَ يَا َقوْ َمنَا أَجِيبُوا دَا ِ
ب أَلِي ٍم
ن عَذَا ٍ َويُجِرْكُم ّم ْ
س لَ ُه مِن ض وَ َليْ َ
س بِمُعْجِ ٍز فِي الْأَرْ ِ ي اللّ ِه فَ َليْ َ عَ وَمَن لّا يُجِبْ دَا ِ
ن
ك فِي ضَلَا ٍل ّمبِي ٍ دُونِ ِه أَو ِليَاء ُأوْ َل ِئ َ
ض وَلَ ْم يَعْ َ
ي ت وَالْأَرْ َ
ن اللّ َه الّذِي خَ َلقَ السّمَاوَا َِأوَلَ ْم يَ َروْا َأ ّ
شيْ ٍء قَدِيرٌ
ي الْ َم ْوتَى بَلَى ِإنّ ُه عَلَى ُكلّ َ
ح ِي َ
ن يُ ْ
ن بِقَادِ ٍر عَلَى َأ ْ
بِخَلْ ِق ِه ّ
حقّ قَالُوا بَلَى س هَذَا بِالْ َوَيَوْ َم يُعْرَضُ الّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النّا ِر أَ َليْ َ
ن
ب بِمَا كُنتُ ْم تَكْفُرُو َوَ َر ّبنَا قَا َل فَذُوقُوا الْعَذَا َ
ستَعْجِل ّلهُ ْم كَ َأ ّنهُمْ س ِل وَلَا تَ ْ
صبَ َر ُأوْلُوا الْعَزْ ِم ِمنَ الرّ ُصبِ ْر كَمَا َ فَا ْ
غ َف َهلْ ن لَ ْم يَ ْل َبثُوا إِلّا سَاعَ ًة مّن ّنهَا ٍر بَلَا ٌ
ن مَا يُوعَدُو َ َيوْ َم يَ َر ْو َ
ن
ك إِلّا الْ َقوْ ُم الْفَاسِقُو َ يُهْ َل ُ
بسم ال الرحمن الرحيم
ض ّل َأعْمَا َلهُ ْم
سبِي ِل اللّ ِه َأ َ
ن كَفَرُوا َوصَدّوا عَن َ
الّذِي َ
ت وَآ َمنُوا بِمَا نُ ّز َل عَلَى مُحَمّ ٍد وَ ُهوَ وَالّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
س ّيئَاتِهِمْ َوَأصْلَحَ بَالَهُ ْم حقّ مِن رّبّهِ ْم كَفّ َر عَنْهُمْ َ الْ َ
حقّن الّذِينَ آ َمنُوا ا ّتبَعُوا الْ َ ط َل َوَأ ّ ن كَفَرُوا ا ّتبَعُوا الْبَا ِن الّذِي َ ك بِ َأ ّ
ذَ ِل َ
ب اللّ ُه لِلنّاسِ أَ ْمثَا َلهُ ْم ك َيضْرِ ُ مِن ّر ّبهِ ْم كَذَ ِل َ
حتّى إِذَا َأثْخَنتُمُوهُ ْم فَشُدّوان كَفَرُوا َفضَرْبَ الرّقَابِ َ فَإِذا لَقِيتُ ُم الّذِي َ
ب َأوْزَارَهَا ذَ ِلكَ
حتّى َتضَ َع الْحَرْ ُ ق فَإِمّا َمنّا بَعْ ُد َوإِمّا فِدَاء َ ا ْل َوثَا َ
ض وَالّذِينَ وَ َل ْو يَشَاء اللّ ُه لَان َتصَ َر ِم ْنهُ ْم وَلَكِن ّل َيبُْل َو بَ ْعضَكُم ِببَعْ ٍ
سبِي ِل اللّهِ فَلَن يُضِ ّل َأعْمَا َلهُ ْم ُقتِلُوا فِي َ
ح بَا َلهُ ْم
س َيهْدِيهِ ْم َو ُيصْلِ ُ
َ
جنّ َة عَرّ َفهَا َلهُ ْم
َويُدْخُِلهُ ُم الْ َ
ت أَقْدَامَكُ ْم
يَا َأ ّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا إِن تَنصُرُوا اللّ َه يَنصُرْكُ ْم َو ُي َثبّ ْ
ض ّل َأعْمَا َلهُ ْم
ن كَفَرُوا َفتَعْسًا ّلهُ ْم َوَأ َ
وَالّذِي َ
ط َأعْمَا َلهُ ْم
حبَ َ
ك بِ َأ ّنهُ ْم كَرِهُوا مَا أَن َز َل اللّ ُه فَأَ ْ
ذَ ِل َ
ن مِن َقبْ ِلهِمْ
ن عَا ِقبَ ُة الّذِي َ
ف كَا َ
ض َفيَنظُرُوا َكيْ َ أَفَلَ ْم يَسِيرُوا فِي الْأَرْ ِ
ن أَ ْمثَاُلهَا
دَمّ َر اللّ ُه عَ َل ْيهِ ْم وَلِلْكَافِرِي َ
ن لَا َموْلَى َلهُ ْم
ن الْكَافِرِي َ
ن اللّ َه َموْلَى الّذِينَ آ َمنُوا َوَأ ّ
ك بِ َأ ّ
ذَ ِل َ
ت تَجْرِي مِن جنّا ٍخ ُل الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَاتِ َ ن اللّ َه يُدْ ِِإ ّ
ن كَمَا تَأْ ُك ُل الْ َأنْعَامُ
ن َويَأْكُلُو َ ن كَفَرُوا َيتَ َمتّعُو َ ح ِتهَا الْ َأ ْنهَا ُر وَالّذِي َ
تَ ْ
وَالنّا ُر َم ْثوًى ّلهُ ْم
ك أَهْلَ ْكنَاهُمْ ج ْت َك اّلتِي أَخْرَ َ ي أَشَ ّد ُقوّ ًة مّن قَ ْر َي ِت َ
وَكَ َأيّن مّن قَ ْريَةٍ ِه َ
فَلَا نَاصِرَ لَهُ ْم
ن لَهُ سُو ُء عَمَلِ ِه وَا ّتبَعُوا ن عَلَى َب ّينَ ٍة مّن ّربّ ِه كَمَن ُز ّي َ أَفَمَن كَا َ
أَ ْهوَاءهُ ْم
سٍ
ن غيْرِ آ ِ
جنّةِ الّتِي ُوعِدَ الْ ُمتّقُونَ فِيهَا َأ ْنهَا ٌر مّن مّاء َ َم َث ُل الْ َ
ن لّ ْم َيتَ َغيّرْ طَعْمُ ُه َوَأ ْنهَا ٌر ّمنْ خَمْ ٍر لّذّ ٍة لّلشّا ِربِينََوَأ ْنهَا ٌر مِن ّل َب ٍ
ت وَمَغْفِرَ ٌة مّن س ٍل ّمصَفّى وَ َلهُ ْم فِيهَا مِن ُك ّل الثّمَرَا ِ ن عَ َ َوَأ ْنهَا ٌر ّم ْ
ّر ّبهِ ْم كَ َمنْ ُهوَ خَالِ ٌد فِي النّا ِر وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطّ َع أَمْعَاءهُ ْم
وَمِنْهُم مّن يَسْتَمِعُ إِلَ ْيكَ حَتّى إِذَا خَرَجُوا ِمنْ عِن ِدكَ قَالُوا لِلّذِينَ
طبَ َع اللّ ُه عَلَى قُلُو ِبهِمْ
ك الّذِينَ َ
أُوتُوا الْعِلْ َم مَاذَا قَا َل آنِفًا ُأوْ َل ِئ َ
وَا ّتبَعُوا أَ ْهوَاءهُ ْم
ن ا ْهتَ َدوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُ ْم تَقْواهُ ْم
وَالّذِي َ
فَهَ ْل يَنظُرُونَ إِلّا السّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَ ْغتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنّى
َلهُ ْم إِذَا جَاء ْتهُمْ ذِكْرَاهُ ْم
ن وَالْ ُمؤْ ِمنَاتِ ك وَلِلْ ُمؤْ ِمنِي َ ستَغْفِ ْر لِذَن ِب َ
فَاعْلَ ْم َأنّ ُه لَا إِلَ َه إِلّا اللّ ُه وَا ْ
وَاللّ ُه يَعْلَ ُم ُمتَقَّلبَكُ ْم وَ َم ْثوَاكُ ْم
ت سُورَةٌ مّحْكَمَةٌ ن آمَنُوا لَوْلَا نُزّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَ ْ وَيَقُولُ الّذِي َ
ن إِ َل ْيكَ
ض يَنظُرُو َ ت الّذِينَ فِي قُلُو ِبهِم مّرَ ٌ وَذُكِ َر فِيهَا الْ ِقتَالُ َرَأيْ َ
ت فَ َأوْلَى َلهُ ْم ن الْ َموْ ِ ي عَ َليْ ِه ِم َ شّنَظَ َر الْمَغْ ِ
خيْرًان َ ف فَإِذَا عَزَ َم الْأَمْ ُر فَ َل ْو صَدَقُوا اللّ َه لَكَا َ طَاعَ ٌة وَ َق ْو ٌل مّعْرُو ٌ
ّلهُ ْم
ض َوتُقَطّعُوا أَرْحَامَكُ ْم
س ْيتُ ْم إِن َتوَّل ْيتُ ْم أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ ِ
َف َه ْل عَ َ
ن لَ َع َنهُ ُم اللّ ُه فَ َأصَ ّمهُ ْم َوَأعْمَى َأ ْبصَارَهُ ْم
ك الّذِي َ
ُأوْ َل ِئ َ
ب أَقْفَاُلهَا
ن أَ ْم عَلَى قُلُو ٍ
ن الْقُرْآ َ
أَفَلَا َيتَ َدبّرُو َ
ن َلهُ ُم ا ْلهُدَى
ن الّذِينَ ا ْرتَدّوا عَلَى أَ ْدبَارِهِم مّن بَعْ ِد مَا َت َب ّي َ ِإ ّ
س ّو َل َلهُ ْم َوأَمْلَى َلهُ ْم
شيْطَانُ َ
ال ّ
سنُطِيعُكُ ْم فِي بَعْضِ
ن كَرِهُوا مَا نَ ّز َل اللّهُ َ ك بِ َأ ّنهُ ْم قَالُوا لِلّذِي َ
ذَ ِل َ
الْأَمْ ِر وَاللّ ُه يَعْلَ ُم إِسْرَارَهُ ْم
ن وُجُو َههُ ْم َوأَ ْدبَارَهُ ْم
ف إِذَا َتوَ ّف ْتهُ ْم الْمَلَائِكَ ُة َيضْ ِربُو َ
فَ َكيْ َ
ن
طبِ َع عَلَى قُلُو ِبهِ ْم َفهُ ْم لَا يَفْ َقهُو َ
ك بِ َأ ّنهُمْ آ َمنُوا ثُ ّم كَفَرُوا فَ ُ
ذَ ِل َ
ن
خبِي ٌر بِمَا تَعْمَلُو َ
وَلَن ُيؤَخّ َر اللّ ُه نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَُلهَا وَاللّهُ َ
َلوْلَا أَن تَدَارَكَ ُه نِعْمَ ٌة مّن ّربّ ِه َل ُنبِ َذ بِالْعَرَاء وَ ُه َو مَذْمُو ٌم
ن
ن الصّالِحِي َ
ج َتبَاهُ َربّ ُه فَجَعَلَ ُه ِم َ
فَا ْ
ك بِ َأ ْبصَارِهِ ْم لَمّا سَمِعُوا الذّكْرَ
ن كَفَرُوا َليُزْلِقُو َن َوَإِن يَكَا ُد الّذِي َ
ن
جنُو ٌن ِإنّ ُه لَمَ ْ
َويَقُولُو َ
ن
وَمَا ُه َو إِلّا ذِكْ ٌر لّلْعَالَمِي َ
بسم ال الرحمن الرحيم
الْحَاقّ ُة
مَا الْحَاقّ ُة
ك مَا الْحَاقّ ُة
وَمَا أَدْرَا َ
ت ثَمُو ُد َوعَا ٌد بِالْقَا ِرعَ ِة
كَ ّذبَ ْ
غيَ ِة
فَأَمّا ثَمُو ُد فَأُهْلِكُوا بِالطّا ِ
ح صَ ْرصَ ٍر عَا ِتيَ ٍة
َوأَمّا عَا ٌد فَأُهْلِكُوا بِرِي ٍ
سبْ َع َليَا ٍل َوثَمَا ِنيَ َة َأيّامٍ حُسُومًا َفتَرَى الْ َقوْ َم فِيهَا
سَخّرَهَا عَ َل ْيهِمْ َ
خلٍ خَا ِويَ ٍة صَ ْرعَى كَ َأ ّنهُ ْم َأعْجَا ُز نَ ْ
َف َه ْل تَرَى َلهُم مّن بَا ِقيَ ٍة
طئَ ِة
ت بِالْخَا ِ
ن وَمَن َقبْلَ ُه وَالْ ُم ْؤتَفِكَا ُ
ع ْو ُ
وَجَاء فِ ْر َ
صوْا رَسُولَ َر ّبهِ ْم فَأَخَذَهُ ْم أَخْذَةً رّا ِبيَ ًة
فَ َع َ
ِإنّا لَمّا طَغَى الْمَاء حَمَ ْلنَاكُ ْم فِي الْجَا ِريَ ِة
عيَ ٌة
ن وَا ِ
ِلنَجْعَ َلهَا لَكُ ْم تَذْكِرَ ًة َوتَ ِع َيهَا أُ ُذ ٌ
خ فِي الصّو ِر نَفْخَ ٌة وَاحِدَ ٌة
فَإِذَا نُفِ َ
جبَا ُل فَدُ ّكتَا دَكّ ًة وَاحِدَ ًة
ض وَالْ ِ
ت الْأَرْ ُ
وَحُمِلَ ِ
ت ا ْلوَاقِعَ ُة
َف َيوْ َمئِ ٍذ وَقَعَ ِ
ي َيوْ َمئِ ٍذ وَا ِهيَ ٌة
وَانشَقّتِ السّمَاء َف ِه َ
ك َفوْ َقهُ ْم َيوْ َمئِ ٍذ ثَمَا ِنيَ ٌة
ك عَلَى أَرْجَا ِئهَا َويَحْ ِم ُل عَرْشَ َر ّب َ
وَالْمَ َل ُ
ن لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَا ِفيَ ٌة
َيوْ َمئِ ٍذ تُعْ َرضُو َ
ي ِكتَابَ ُه ِبيَمِينِ ِه َفيَقُولُ هَاؤُ ُم اقْ َرؤُوا ِكتَابِي ْه
ن أُو ِت َ
فَأَمّا َم ْ
ت َأنّي مُلَاقٍ حِسَابِي ْه
ظنَن ُ
ِإنّي َ
ضيَ ٍة
َف ُه َو فِي عِيشَةٍ رّا ِ
جنّ ٍة عَا ِليَ ٍة
فِي َ
قُطُو ُفهَا دَا ِنيَ ٌة
كُلُوا وَاشْ َربُوا َهنِيئًا بِمَا أَسْلَ ْفتُ ْم فِي الْ َأيّا ِم الْخَا ِليَ ِة
ت ِكتَابِي ْه
ي ِكتَابَ ُه بِشِمَالِ ِه َفيَقُو ُل يَا َل ْي َتنِي لَ ْم أُو َ
ن أُو ِت َ
َوأَمّا َم ْ
وَلَ ْم أَدْ ِر مَا حِسَابِي ْه
ضيَ َة
ت الْقَا ِ
يَا َل ْي َتهَا كَانَ ِ
عنّي مَالِي ْه
غنَى َ
مَا َأ ْ
عنّي سُلْطَانِي ْه
ك َ
هَ َل َ
خُذُو ُه فَغُلّو ُه
ثُ ّم الْجَحِي َم صَلّو ُه
سبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُو ُه
عهَا َ
ثُ ّم فِي سِلْسِلَةٍ ذَ ْر ُ
ن بِاللّ ِه الْعَظِي ِم
ن لَا ُيؤْ ِم ُ
ِإنّ ُه كَا َ
ن
ض عَلَى طَعَا ِم الْمِسْكِي ِ
وَلَا يَحُ ّ
س لَ ُه ا ْل َيوْمَ هَا ُهنَا حَمِي ٌم
فَ َليْ َ
ن
ن غِسْلِي ٍ
وَلَا طَعَا ٌم إِلّا ِم ْ
ن
طؤُو َ
لَا يَأْكُلُ ُه إِلّا الْخَا ِ
ن
فَلَا أُقْسِ ُم بِمَا ُت ْبصِرُو َ
ن
وَمَا لَا ُت ْبصِرُو َ
ِإنّ ُه لَ َق ْولُ رَسُو ٍل كَرِي ٍم
ن
وَمَا ُه َو بِ َق ْولِ شَاعِ ٍر قَلِيلًا مَا ُتؤْ ِمنُو َ
ن
ن قَلِيلًا مَا تَذَكّرُو َ
وَلَا بِ َق ْو ِل كَا ِه ٍ
ن
ب الْعَالَمِي َ
تَنزِي ٌل مّن رّ ّ
ض الْأَقَاوِي ِل
وَ َل ْو تَ َق ّو َل عَ َل ْينَا بَعْ َ
ن
لَأَخَ ْذنَا ِمنْ ُه بِا ْليَمِي ِ
ن
ثُ ّم لَقَطَ ْعنَا ِمنْ ُه ا ْل َوتِي َ
ن
عنْهُ حَاجِزِي َ
ن أَحَ ٍد َ
فَمَا مِنكُم ّم ْ
ن
َوِإنّ ُه َلتَذْكِرَ ٌة لّلْ ُمتّقِي َ
ن
ن مِنكُم مّكَ ّذبِي َ
َوِإنّا َلنَعْلَ ُم َأ ّ
ن
َوِإنّ ُه لَحَسْرَ ٌة عَلَى الْكَافِرِي َ
ن
ق ا ْليَقِي ِ
حَّوِإنّ ُه لَ َ
ك الْعَظِي ِم
ح بِاسْمِ َر ّب َ
سبّ ْ
فَ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ب وَاقِ ٍع
سَ َألَ سَا ِئ ٌل بِعَذَا ٍ
س لَهُ دَافِ ٌع
ن َليْ َ
لّلْكَافِري َ
ج
ن اللّهِ ذِي الْمَعَا ِر ِ
ّم َ
ن أَلْفَ
ن مِقْدَارُهُ خَمْسِي َ
ح إِ َليْ ِه فِي َيوْ ٍم كَا َ
ج الْمَلَائِكَ ُة وَالرّو ُ
تَعْ ُر ُ
سنَ ٍة
َ
صبْرًا جَمِيلًا
صبِ ْر َ
فَا ْ
ِإ ّنهُ ْم يَ َر ْونَ ُه بَعِيدًا
َونَرَا ُه قَرِيبًا
َيوْ َم تَكُونُ السّمَاء كَالْ ُم ْه ِل
ن
جبَا ُل كَالْ ِع ْه ِ
ن الْ ِ
َوتَكُو ُ
وَلَا يَسْ َألُ حَمِيمٌ حَمِيمًا
ب َيوْ ِمئِ ٍذ ِب َبنِي ِه
ن عَذَا ِ
ُي َبصّرُو َنهُ ْم َيوَ ّد الْمُجْرِ ُم َل ْو يَ ْفتَدِي ِم ْ
ح َبتِ ِه َوأَخِي ِه
َوصَا ِ
وَ َفصِي َلتِ ِه اّلتِي ُتؤْوي ِه
وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُ ّم يُنجِي ِه
كَلّا ِإ ّنهَا لَظَى
شوَى
نَزّاعَ ًة لّل ّ
ن أَ ْدبَ َر َو َتوَلّى
تَ ْدعُو َم ْ
وَجَمَ َع فَ َأ ْوعَى
ن الْإِنسَانَ خُ ِلقَ هَلُوعًا
ِإ ّ
إِذَا مَسّهُ الشّرّ جَزُوعًا
خيْ ُر َمنُوعًا
َوإِذَا مَسّ ُه الْ َ
ن
إِلّا الْ ُمصَلّي َ
ن
الّذِينَ هُ ْم عَلَى صَلَا ِتهِمْ دَائِمُو َ
ق مّعْلُو ٌم
حّن فِي أَ ْموَا ِلهِمْ َ
وَالّذِي َ
لّلسّا ِئ ِل وَالْمَحْرُو ِم
ن
ن ِب َيوْمِ الدّي ِ
ن ُيصَدّقُو َ
وَالّذِي َ
ن
ن عَذَابِ َر ّبهِم مّشْفِقُو َ
وَالّذِينَ هُم ّم ْ
ن
غيْ ُر مَأْمُو ٍ
ن عَذَابَ َر ّبهِ ْم َ
ِإ ّ
ن
جهِمْ حَافِظُو َ
وَالّذِينَ هُ ْم لِفُرُو ِ
ن
غيْ ُر مَلُومِي َ
ت َأيْمَا ُنهُ ْم فَ ِإ ّنهُ ْم َ
جهِ ْم َأ ْو مَا مَلَكَ ْ
إِلّا عَلَى أَ ْزوَا ِ
ن
ك فَُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْعَادُو َ
ن ا ْبتَغَى وَرَاء ذَ ِل َ
فَ َم ِ
ن
عهْدِهِمْ رَاعُو َ
وَالّذِينَ هُ ْم لِأَمَانَا ِتهِ ْم َو َ
ن
شهَادَا ِتهِ ْم قَائِمُو َ
وَالّذِينَ هُم بِ َ
ن
وَالّذِينَ هُ ْم عَلَى صَلَا ِتهِ ْم يُحَافِظُو َ
ن
ت مّكْرَمُو َ
جنّا ٍ
ك فِي َ
ُأوْ َل ِئ َ
ن
ك ُمهْطِعِي َ
ن كَفَرُوا ِقبَ َل َ
فَمَا ِل الّذِي َ
ن
عنِ الشّمَا ِل عِزِي َ
ن َو َ
ن ا ْليَمِي ِ
عَِ
جنّ َة نَعِي ٍم
خلَ َ
ئ ّم ْنهُ ْم أَن يُدْ َ
َأيَطْمَ ُع ُك ّل امْرِ ٍ
ن
كَلّا ِإنّا خَلَ ْقنَاهُم مّمّا يَعْلَمُو َ
ن
ب ِإنّا لَقَادِرُو َ
ق وَالْمَغَارِ ِ
ب الْمَشَا ِر ِ
فَلَا أُقْسِ ُم بِرَ ّ
ن
سبُوقِي َ
ن بِمَ ْ
حُخيْرًا ّم ْنهُ ْم وَمَا نَ ْ
عَلَى أَن ّنبَ ّدلَ َ
ن
حتّى يُلَاقُوا َيوْ َمهُ ُم الّذِي يُوعَدُو َ
فَذَرْهُ ْم يَخُوضُوا َويَلْ َعبُوا َ
ن
ب يُو ِفضُو َ
ن الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَ َأ ّنهُ ْم إِلَى ُنصُ ٍ
ن ِم َ
َيوْ َم يَخْرُجُو َ
ن
ك ا ْل َيوْ ُم الّذِي كَانُوا يُوعَدُو َ
خَاشِعَ ًة َأ ْبصَارُهُ ْم تَرْهَ ُقهُمْ ذِلّةٌ ذَ ِل َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ك مِن َق ْب ِل أَن يَ ْأ ِت َيهُمْ
ن أَنذِ ْر َقوْ َم َ
ِإنّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى َقوْمِهِ َأ ْ
ب أَلِي ٌم
عَذَا ٌ
ن
قَا َل يَا َقوْ ِم ِإنّي لَكُ ْم نَذِي ٌر ّمبِي ٌ
ن
عبُدُوا اللّ َه وَاتّقُو ُه َوأَطِيعُو ِ
ناْ
َأ ِ
ج َل اللّهِ إِذَا
ن أَ َ
ج ٍل مّسَمّى ِإ ّ
يَغْفِرْ لَكُم مّن ذُنُوبِكُ ْم وَيُؤَخّرْكُ ْم إِلَى أَ َ
ن
جَاء لَا ُيؤَخّرُ َل ْو كُنتُ ْم تَعْلَمُو َ
ت َقوْمِي َليْلًا َو َنهَارًا
عوْ ُ
ب ِإنّي َد َ
قَالَ رَ ّ
فَلَ ْم يَزِدْهُمْ ُدعَائِي إِلّا فِرَارًا
ع ْو ُتهُ ْم ِلتَغْفِ َر َلهُمْ جَعَلُوا َأصَابِ َعهُ ْم فِي آذَا ِنهِمْ
َوِإنّي كُلّمَا َد َ
ستِ ْكبَارًا
ستَ ْكبَرُوا ا ْ
شوْا ِثيَا َبهُ ْم َوَأصَرّوا وَا ْ ستَغْ َ
وَا ْ
جهَارًا
ع ْو ُتهُمْ ِ
ثُ ّم ِإنّي َد َ
ت َلهُ ْم إِسْرَارًا
ت َلهُ ْم َوأَسْرَرْ ُ
ثُ ّم ِإنّي َأعْلَن ُ
ن غَفّارًا
ستَغْفِرُوا َربّكُ ْم ِإنّ ُه كَا َ
تا ْ
فَقُلْ ُ
سلِ السّمَاء عَ َليْكُم مّدْرَارًا
يُرْ ِ
ت َويَجْعَل لّكُ ْم َأ ْنهَارًا
جنّا ٍ
ن َويَجْعَل لّكُمْ َ
َويُمْدِدْكُ ْم بِأَ ْموَا ٍل َو َبنِي َ
ن لِلّ ِه وَقَارًا
مّا لَكُ ْم لَا تَرْجُو َ
طوَارًا
وَقَدْ خَلَقَكُ ْم أَ ْ
طبَاقًا
سبْعَ سَمَاوَاتٍ ِ
ق اللّهُ َ
أَلَ ْم تَ َروْا َكيْفَ خَ َل َ
ن نُورًا وَجَ َعلَ الشّمْسَ سِرَاجًا
وَجَ َع َل الْقَمَ َر فِي ِه ّ
ض َنبَاتًا
ن الْأَرْ ِ
وَاللّ ُه أَن َبتَكُم ّم َ
ثُ ّم يُعِيدُكُ ْم فِيهَا َويُخْرِجُكُ ْم إِخْرَاجًا
ض بِسَاطًا
وَاللّهُ جَ َع َل لَكُ ُم الْأَرْ َ
سبُلًا فِجَاجًا
ِلتَسْلُكُوا ِم ْنهَا ُ
ص ْونِي وَا ّتبَعُوا مَن لّ ْم يَزِدْ ُه مَالُ ُه َووَلَدُ ُه إِلّا
ع َ
ب ِإ ّنهُ ْم َ
قَا َل نُوحٌ رّ ّ
خَسَارًا
وَمَكَرُوا مَكْرًا ُكبّارًا
ث َويَعُوقَ
سوَاعًا وَلَا يَغُو َ
ن وَدّا وَلَا ُ
وَقَالُوا لَا تَذَ ُرنّ آ ِل َهتَكُ ْم وَلَا تَذَ ُر ّ
وَنَسْرًا
ن إِلّا ضَلَالًا
وَقَ ْد َأضَلّوا َكثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظّالِمِي َ
ن اللّهِ
مِمّا خَطِيئَا ِتهِ ْم ُأغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَ ْم يَجِدُوا َلهُم مّن دُو ِ
أَنصَارًا
ن الْكَافِرِينَ َديّارًا
ض ِم َ
ب لَا تَذَ ْر عَلَى الْأَرْ ِ
وَقَا َل نُوحٌ رّ ّ
ك وَلَا يَلِدُوا إِلّا فَاجِرًا كَفّارًا
عبَا َد َ
ك إِن تَذَرْهُ ْم ُيضِلّوا ِ
ِإ ّن َ
ي ُمؤْ ِمنًا وَلِلْ ُمؤْ ِمنِينَ
خ َل َب ْي ِت َ
ي وَلِمَن دَ َ ب اغْفِ ْر لِي وَ ِلوَالِدَ ّ رَ ّ
ن إِلّا َتبَارًا ت وَلَا تَزِدِ الظّالِمِي َ وَالْ ُمؤْ ِمنَا ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن فَقَالُوا ِإنّا سَمِ ْعنَا قُرْآنًا
جّن الْ ِ
ستَمَ َع نَفَ ٌر ّم َ
ي َأنّ ُه ا ْ
ي إِ َل ّ
حَُق ْل أُو ِ
جبًا
عَ َ
ك بِ َر ّبنَا أَحَدًا
َيهْدِي إِلَى الرّشْ ِد فَآ َمنّا بِ ِه وَلَن نّشْ ِر َ
حبَ ًة وَلَا وَلَدًا
َوَأنّ ُه تَعَالَى جَدّ َر ّبنَا مَا اتّخَ َذ صَا ِ
ن يَقُولُ سَفِي ُهنَا عَلَى اللّهِ شَطَطًا
َوَأنّ ُه كَا َ
ن عَلَى اللّ ِه كَ ِذبًا
جّس وَالْ ِ
ظ َننّا أَن لّن تَقُو َل الْإِن ُ
َوَأنّا َ
ن فَزَادُوهُمْ
جّن الْ ِ
ن بِرِجَا ٍل ّم َ
س يَعُوذُو َ
ن الْإِن ِ
َوَأنّ ُه كَانَ رِجَا ٌل ّم َ
رَهَقًا
ث اللّ ُه أَحَدًا
ظنَنتُ ْم أَن لّن َيبْعَ َ
ظنّوا كَمَا َ
َوَأ ّنهُمْ َ
ش ُهبًا
سنَا السّمَاء َفوَجَ ْدنَاهَا مُ ِلئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَ ُ
َوَأنّا لَمَ ْ
وَأَنّا ُكنّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِ َد لِلسّمْعِ فَمَن يَسْتَمِ ِع الْآنَ يَجِ ْد لَ ُه شِهَابًا
ّرصَدًا
ض أَ ْم أَرَا َد ِبهِمْ َر ّبهُمْ رَشَدًا
َوَأنّا لَا نَدْرِي أَشَ ّر أُرِي َد بِمَن فِي الْأَرْ ِ
ق قِدَدًا
ك ُكنّا طَرَا ِئ َ
ن وَ ِمنّا دُونَ ذَ ِل َ
َوَأنّا ِمنّا الصّالِحُو َ
ض وَلَن نّعْجِزَ ُه هَ َربًا
ظ َننّا أَن لّن نّعجِ َز اللّ َه فِي الْأَرْ ِ
َوَأنّا َ
ف بَخْسًا َوَأنّا لَمّا سَمِ ْعنَا ا ْلهُدَى آ َمنّا بِ ِه فَمَن ُيؤْمِن بِ َربّ ِه فَلَا يَخَا ُ
وَلَا رَهَقًا
ك تَحَ ّروْا
ن أَسْلَ َم فَُأوْ َل ِئ َ
ن فَ َم ْ
ن وَ ِمنّا الْقَاسِطُو َ
َوَأنّا ِمنّا الْمُسْلِمُو َ
رَشَدًا
طبًا
ج َهنّمَ حَ َ
ن فَكَانُوا لِ َ
َوأَمّا الْقَاسِطُو َ
ستَقَامُوا عَلَى الطّرِيقَ ِة لَأَسْ َق ْينَاهُم مّاء غَدَقًا
َوأَّل ِو ا ْ
ض عَن ذِكْرِ َربّ ِه يَسْلُكْ ُه عَذَابًا صَعَدًا
ِلنَ ْف ِت َنهُ ْم فِي ِه وَمَن يُعْرِ ْ
ن الْمَسَاجِ َد لِلّ ِه فَلَا تَ ْدعُوا مَ َع اللّ ِه أَحَدًا
َوَأ ّ
ن عَ َليْ ِه ِلبَدًا
عبْ ُد اللّ ِه يَ ْدعُو ُه كَادُوا يَكُونُو َ
َوَأنّ ُه لَمّا قَا َم َ
ك بِ ِه أَحَدًا
ُق ْل ِإنّمَا أَ ْدعُو َربّي وَلَا أُشْ ِر ُ
ك لَكُ ْم ضَرّا وَلَا رَشَدًا
ُق ْل ِإنّي لَا أَمْ ِل ُ
ن أَجِ َد مِن دُونِ ِه مُ ْلتَحَدًا
ن اللّ ِه أَحَ ٌد وَ َل ْ
ُق ْل ِإنّي لَن يُجِي َرنِي ِم َ
ن لَ ُه نَارَ ص اللّ َه وَرَسُولَ ُه فَ ِإ ّن اللّ ِه وَرِسَالَاتِ ِه وَمَن يَعْ ِ إِلّا بَلَاغًا ّم َ
ن فِيهَا َأبَدًا
ج َهنّمَ خَالِدِي َ
َ
ف نَاصِرًا َوأَ َقلّ ن َأضْعَ ُ ن َم ْ
سيَعْلَمُو َ
ن فَ َ
حتّى إِذَا َرَأوْا مَا يُوعَدُو َ َ
عَدَدًا
ن أَ ْم يَجْ َع ُل لَهُ َربّي أَمَدًا
ب مّا تُوعَدُو َ
ن أَدْرِي أَقَرِي ٌ
ُق ْل ِإ ْ
غ ْيبِ ِه أَحَدًا
ظهِ ُر عَلَى َ
ب فَلَا يُ ْ
عَالِ ُم الْ َغيْ ِ
ن خَلْفِهِ
ك مِن بَ ْينِ يَ َديْ ِه وَ ِم ْ
إِلّا َمنِ ا ْر َتضَى مِن رّسُو ٍل فَ ِإنّهُ يَسُْل ُ
َرصَدًا
حصَى ُكلّ
ط بِمَا لَ َد ْيهِ ْم َوأَ ْ
ِليَعْلَ َم أَن قَ ْد َأبْلَغُوا رِسَالَاتِ َر ّبهِ ْم َوأَحَا َ
شيْ ٍء عَدَدًا َ
بسم ال الرحمن الرحيم
يَا َأ ّيهَا الْمُزّ ّم ُل
قُ ِم الّل ْي َل إِلّا قَلِيلًا
ص ِمنْ ُه قَلِيلًا
ِنصْفَ ُه َأ ِو انقُ ْ
ن تَ ْرتِيلًا
َأوْ زِ ْد عَ َليْ ِه وَ َر ّت ِل الْقُرْآ َ
ك َقوْلًا ثَقِيلًا
سنُلْقِي عَ َل ْي َ
ِإنّا َ
ي أَشَ ّد وَطْءًا َوأَ ْقوَ ُم قِيلًا
شئَ َة الّل ْيلِ ِه َ
ن نَا ِ
ِإ ّ
طوِيلًا
سبْحًا َ
ك فِي اَل ّنهَارِ َ
ن َل َ
ِإ ّ
ك َو َت َب ّت ْل إِ َليْ ِه َت ْبتِيلًا
وَاذْكُ ِر اسْمَ َر ّب َ
ب لَا إِلَ َه إِلّا ُه َو فَاتّخِذْ ُه وَكِيلًا
ق وَالْمَغْرِ ِ
ب الْمَشْ ِر ِ
رَ ّ
ن وَاهْجُرْهُ ْم هَجْرًا جَمِيلًا
صبِ ْر عَلَى مَا يَقُولُو َ
وَا ْ
ن أُولِي النّعْمَ ِة وَ َمهّ ْلهُ ْم قَلِيلًا
وَذَ ْرنِي وَالْمُكَ ّذبِي َ
ن لَ َد ْينَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا
ِإ ّ
غصّ ٍة َوعَذَابًا أَلِيمًا
وَطَعَامًا ذَا ُ
جبَا ُل َكثِيبًا ّمهِيلًا
ت الْ ِ
جبَا ُل وَكَانَ ِ
ض وَالْ ِ
ف الْأَرْ ُ
َيوْ َم تَرْجُ ُ
ع ْونَ
ِإنّا أَرْسَ ْلنَا إِ َليْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَ َليْكُ ْم كَمَا أَرْسَ ْلنَا إِلَى فِ ْر َ
رَسُولًا
ع ْونُ الرّسُو َل فَأَخَ ْذنَا ُه أَخْذًا َوبِيلًا
فَ َعصَى فِ ْر َ
ن إِن كَفَ ْرتُ ْم َيوْمًا يَجْ َع ُل ا ْلوِلْدَانَ شِيبًا
ف َتتّقُو َ
فَ َكيْ َ
ن َوعْدُ ُه مَفْعُولًا
السّمَاء مُنفَطِ ٌر بِ ِه كَا َ
سبِيلًا
ِإنّ هَذِ ِه تَذْكِرَ ٌة فَمَن شَاء اتّخَ َذ إِلَى َربّهِ َ
ي الّل ْي ِل َو ِنصْفَ ُه َوثُُلثَ ُه وَطَائِفَ ٌة
ك تَقُو ُم أَ ْدنَى مِن ثُُل َث ِك يَعْلَ ُم َأ ّن َ
ِإنّ َر ّب َ
حصُو ُه َفتَابَ ك وَاللّ ُه يُقَدّ ُر الّل ْي َل وَال ّنهَا َر عَلِ َم أَن لّن تُ ْ ن مَ َع َ ن الّذِي َّم َ
ن مِنكُم مّ ْرضَى سيَكُو ُن عَلِ َم أَن َ ن الْقُرْآ ِ
عَ َليْكُ ْم فَاقْ َرؤُوا مَا َتيَسّ َر ِم َ
ن مِن فَضْ ِل اللّ ِه وَآخَرُونَ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ َي ْبتَغُو َ
سبِي ِل اللّ ِه فَاقْ َرؤُوا مَا َتيَسّ َر ِمنْ ُه َوأَقِيمُوا الصّلَاةَ ن فِي َ يُقَاتِلُو َ
سنًا وَمَا تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم ّمنْ وَآتُوا الزّكَا َة َوأَقْ ِرضُوا اللّ َه قَ ْرضًا حَ َ
ستَغْفِرُوا اللّ َه ِإنّ خيْرًا َوَأعْظَ َم أَجْرًا وَا ْ خيْ ٍر تَجِدُو ُه عِن َد اللّهِ ُهوَ َ َ
اللّ َه غَفُورٌ رّحِي ٌم
بسم ال الرحمن الرحيم
يَا َأ ّيهَا الْمُ ّدثّ ُر
قُ ْم فَأَنذِ ْر
ك فَ َكبّ ْر
وَ َر ّب َ
طهّ ْر
ك فَ َ
َو ِثيَا َب َ
وَالرّجْ َز فَاهْجُ ْر
ستَ ْكثِ ُر
وَلَا تَ ْمنُن تَ ْ
صبِ ْر
ك فَا ْ
وَلِ َر ّب َ
فَإِذَا نُقِ َر فِي النّاقُو ِر
ك َيوْ َمئِ ٍذ َيوْ ٌم عَسِي ٌر
فَذَ ِل َ
غيْ ُر يَسِي ٍر
ن َ
عَلَى الْكَافِرِي َ
ت وَحِيدًا
ذَ ْرنِي وَ َمنْ خَلَقْ ُ
ت لَ ُه مَالًا مّمْدُودًا
وَجَعَلْ ُ
شهُودًا
َو َبنِينَ ُ
ت لَ ُه تَ ْمهِيدًا
وَ َمهّد ّ
ن أَزِي َد
ثُ ّم يَطْمَ ُع َأ ْ
عنِيدًا
ن لِآيَا ِتنَا َ
كَلّا ِإنّ ُه كَا َ
سَأُرْهِقُ ُه صَعُودًا
ِإنّ ُه فَكّ َر وَقَدّ َر
ف قَدّ َر
فَ ُق ِت َل َكيْ َ
ف قَدّ َر
ثُ ّم ُق ِت َل َكيْ َ
ثُ ّم نَظَ َر
س َوبَسَ َر
عبَ َ
ثُ ّم َ
ستَ ْكبَ َر
ثُ ّم أَ ْدبَ َر وَا ْ
فَقَا َل ِإنْ هَذَا إِلّا سِحْ ٌر ُي ْؤثَ ُر
ِإنْ هَذَا إِلّا َق ْو ُل ا ْلبَشَ ِر
سَُأصْلِيهِ سَقَ َر
ك مَا سَقَ ُر
وَمَا أَدْرَا َ
لَا ُتبْقِي وَلَا تَذَ ُر
َلوّاحَ ٌة لّ ْلبَشَ ِر
عَ َل ْيهَا تِسْعَ َة عَشَ َر
ب النّا ِر إِلّا مَلَائِكَ ًة وَمَا جَعَ ْلنَا عِ ّد َتهُ ْم إِلّا ِف ْتنَ ًة
وَمَا جَعَ ْلنَا َأصْحَا َ
ب وَيَزْدَادَ الّذِينَ آمَنُوا ن أُوتُوا الْكِتَا َلّلّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْ ِقنَ الّذِي َ
ن فِي ن وَ ِليَقُو َل الّذِي َ ب وَالْ ُمؤْ ِمنُو َن أُوتُوا الْ ِكتَا َ ب الّذِي َإِيمَانًا وَلَا يَ ْرتَا َ
ض ّل اللّهُك ُي ِ ن مَاذَا أَرَا َد اللّ ُه ِبهَذَا َمثَلًا كَذَ ِل َ ض وَالْكَافِرُو َ قُلُو ِبهِم مّرَ ٌ
ك إِلّا ُه َو وَمَا ِهيَ جنُودَ َر ّب َمَن يَشَاء َو َيهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ ُ
إِلّا ذِكْرَى لِ ْلبَشَ ِر
كَلّا وَالْقَمَ ِر
وَالّل ْي ِل إِ ْذ أَ ْدبَ َر
ح إِذَا أَسْفَ َر
صبْ ِ
وَال ّ
ِإ ّنهَا لَإِحْدَى الْ ُكبَ ِر
نَذِيرًا لّ ْلبَشَ ِر
لِمَن شَاء مِنكُ ْم أَن َيتَقَدّ َم َأ ْو َيتَأَخّ َر
سبَتْ رَهِينَ ٌة
س بِمَا كَ َ
ُك ّل نَفْ ٍ
ن
ب ا ْليَمِي ِ
إِلّا َأصْحَا َ
ن
ت َيتَسَاءلُو َ
جنّا ٍ
فِي َ
ن
ن الْمُجْرِمِي َ
عَِ
مَا سَلَكَكُ ْم فِي سَقَ َر
ن
ن الْ ُمصَلّي َ
ك ِم َ
قَالُوا لَ ْم َن ُ
ن
ك نُطْعِ ُم الْمِسْكِي َ
وَلَ ْم َن ُ
ن
ض مَ َع الْخَا ِئضِي َ
وَ ُكنّا نَخُو ُ
ن
ب ِب َيوْمِ الدّي ِ
وَ ُكنّا نُكَذّ ُ
ن
حتّى َأتَانَا ا ْليَقِي ُ
َ
ن
فَمَا تَنفَ ُعهُمْ شَفَاعَةُ الشّافِعِي َ
ن
ن التّذْكِرَ ِة مُعْ ِرضِي َ
عِفَمَا َلهُ ْم َ
ستَنفِرَ ٌة
كَ َأ ّنهُمْ حُمُ ٌر مّ ْ
سوَرَ ٍة
ت مِن قَ ْ
فَرّ ْ
ئ ّم ْنهُ ْم أَن ُي ْؤتَى صُحُفًا ّمنَشّرَ ًة
َب ْل يُرِي ُد ُك ّل امْرِ ٍ
ن الْآخِرَ َة
كَلّا بَل لَا يَخَافُو َ
كَلّا ِإنّ ُه تَذْكِرَ ٌة
فَمَن شَاء ذَكَرَ ُه
ن إِلّا أَن يَشَاء اللّهُ ُه َو أَ ْه ُل التّ ْقوَى َوأَ ْه ُل الْمَغْفِرَ ِة
وَمَا يَذْكُرُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
لَا أُقْسِ ُم ِب َيوْ ِم الْ ِقيَامَ ِة
س الّلوّامَ ِة
وَلَا أُقْسِ ُم بِالنّفْ ِ
ن أَلّن نَجْمَ َع عِظَامَ ُه
ب الْإِنسَا ُ
َأيَحْسَ ُ
ي َبنَانَ ُه
سوّ َ
ن عَلَى أَن نّ َ
بَلَى قَادِرِي َ
ن ِليَفْجُ َر أَمَامَ ُه
َب ْل يُرِي ُد الْإِنسَا ُ
ن َيوْ ُم الْ ِقيَامَ ِة
يَسْ َأ ُل َأيّا َ
ق ا ْل َبصَ ُر
فَإِذَا بَ ِر َ
ف الْقَمَ ُر
وَخَسَ َ
س وَالْقَمَ ُر
وَجُمِعَ الشّمْ ُ
ن الْمَفَ ّر
ن َيوْ َمئِ ٍذ َأ ْي َ
يَقُو ُل الْإِنسَا ُ
كَلّا لَا وَزَ َر
ستَقَ ّر
ك َيوْ َمئِ ٍذ الْمُ ْ
إِلَى َر ّب َ
ن َيوْ َمئِ ٍذ بِمَا قَدّ َم َوأَخّ َر
ُي َنبُّأ الْإِنسَا ُ
ن عَلَى نَفْسِ ِه َبصِيرَ ٌة
َب ِل الْإِنسَا ُ
وَ َل ْو أَلْقَى مَعَاذِيرَ ُه
ج َل بِ ِه
ك ِلتَعْ َ
ك بِ ِه لِسَا َن َ
لَا تُحَ ّر ْ
ن عَ َل ْينَا جَمْعَ ُه وَقُرْآنَ ُه
ِإ ّ
فَإِذَا قَ َر ْأنَا ُه فَا ّتبِ ْع قُرْآنَ ُه
ن عَ َل ْينَا َبيَانَ ُه
ثُ ّم ِإ ّ
ن الْعَاجِلَ َة
حبّو َ
كَلّا َب ْل تُ ِ
ن الْآخِرَ َة
َوتَذَرُو َ
وُجُو ٌه َيوْ َمئِ ٍذ نّاضِرَ ٌة
إِلَى َر ّبهَا نَاظِرَ ٌة
َووُجُو ٌه َيوْ َمئِ ٍذ بَاسِرَ ٌة
ن أَن يُفْ َع َل ِبهَا فَاقِرَ ٌة
ظّتَ ُ
ي
ت التّرَا ِق َ
كَلّا إِذَا بَلَغَ ْ
ق
وَقِي َل َمنْ رَا ٍ
ق
ن َأنّ ُه الْفِرَا ُ
ظّوَ َ
ق
ق بِالسّا ِ
وَا ْلتَفّتِ السّا ُ
ق
ك َيوْ َمئِ ٍذ الْمَسَا ُ
إِلَى َر ّب َ
ق وَلَا صَلّى
فَلَا صَ ّد َ
ب َو َتوَلّى
وَلَكِن كَذّ َ
ب إِلَى أَهْلِ ِه َيتَمَطّى
ثُمّ ذَهَ َ
ك فَ َأوْلَى
َأوْلَى َل َ
ك فَ َأوْلَى
ثُ ّم َأوْلَى َل َ
ن أَن ُيتْ َركَ سُدًى
ب الْإِنسَا ُ
َأيَحْسَ ُ
ي يُ ْمنَى
ك نُطْفَ ًة مّن ّم ِن ّ
أَلَ ْم َي ُ
سوّى
ق فَ َ
ن عَلَقَ ًة فَخَ َل َ
ثُ ّم كَا َ
ج ْينِ الذّكَ َر وَالْأُنثَى
فَجَ َع َل ِمنْهُ ال ّزوْ َ
ي الْ َم ْوتَى
ح ِي َ
ك بِقَادِ ٍر عَلَى أَن يُ ْ
أَ َليْسَ ذَ ِل َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ش ْيئًا مّذْكُورًا
ن ّمنَ الدّهْ ِر لَ ْم يَكُن َ
َه ْل َأتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِي ٌ
ت عُرْفًا
وَالْمُرْسَلَا ِ
عصْفًا
ت َ
فَالْعَاصِفَا ِ
ت نَشْرًا
وَالنّاشِرَا ِ
ت فَرْقًا
فَالْفَارِقَا ِ
عُذْرًا َأ ْو نُذْرًا
ن َلوَاقِ ٌع
ِإنّمَا تُوعَدُو َ
ت
فَإِذَا النّجُومُ طُمِسَ ْ
ت
َوإِذَا السّمَاء فُرِجَ ْ
ت
جبَا ُل نُسِفَ ْ
َوإِذَا الْ ِ
ت
س ُل أُ ّقتَ ْ
َوإِذَا الرّ ُ
ت
ي َيوْ ٍم أُجّلَ ْ
لِأَ ّ
ص ِل
ِل َيوْ ِم الْ َف ْ
ص ِل
ك مَا َيوْ ُم الْ َف ْ
وَمَا أَدْرَا َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
ك الْ َأوّلِي َ
أَلَ ْم ُنهْ ِل ِ
ن
ثُ ّم ُن ْتبِ ُعهُ ُم الْآخِرِي َ
ن
ك نَفْ َع ُل بِالْمُجْرِمِي َ
كَذَ ِل َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
أَلَ ْم نَخْلُقكّم مّن مّاء ّمهِي ٍ
ن
فَجَعَ ْلنَا ُه فِي قَرَا ٍر مّكِي ٍ
ن
فَقَدَ ْرنَا َفنِعْ َم الْقَادِرُو َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ض كِفَاتًا
أَلَ ْم نَجْ َع ِل الْأَرْ َ
حيَاء َوأَ ْموَاتًا
أَ ْ
ن
َو ْي ٌل يوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِ ِه تُكَ ّذبُو َ
ب
ظلّ ذِي ثَلَاثِ شُعَ ٍ
انطَلِقُوا إِلَى ِ
ب
ن الّلهَ ِ
لَا ظَلِي ٍل وَلَا يُ ْغنِي ِم َ
ت صُفْ ٌر
كَ َأنّهُ جِمَالَ ٌ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
هَذَا َيوْ ُم لَا يَنطِقُو َ
ن
ن َلهُ ْم َفيَ ْعتَذِرُو َ
وَلَا ُيؤْ َذ ُ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
صلِ جَمَ ْعنَاكُ ْم وَالْ َأوّلِي َ
هَذَا َيوْ ُم الْ َف ْ
ن
ن لَكُ ْم َكيْ ٌد فَكِيدُو ِ
فَإِن كَا َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
عيُو ٍ
ن فِي ظِلَا ٍل َو ُ
ن الْ ُمتّقِي َ
ِإ ّ
ن
ش َتهُو َ
وَ َفوَاكِ َه مِمّا يَ ْ
ن
كُلُوا وَاشْ َربُوا َهنِيئًا بِمَا كُنتُ ْم تَعْمَلُو َ
ن
ك نَجْزِي الْمُحْسِني َ
ِإنّا كَذَ ِل َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
كُلُوا َوتَ َمتّعُوا قَلِيلًا ِإنّكُم مّجْرِمُو َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
َوإِذَا قِي َل َلهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُو َ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
ث بَعْدَ ُه ُيؤْ ِمنُو َ
َفبِأَيّ حَدِي ٍ
ن ِمنْ ُه خِطَابًا
ن لَا يَمْلِكُو َ
ض وَمَا َب ْي َنهُمَا الرحْ َم ِ
ت وَالْأَرْ ِ
رَبّ السّمَاوَا ِ
ن لَهُ
ن أَ ِذ َ
ن إِلّا َم ْ
ح وَالْمَلَائِكَ ُة صَفّا لّا َيتَكَلّمُو ََيوْ َم يَقُومُ الرّو ُ
صوَابًا
ن وَقَا َل َ
الرحْ َم ُ
ق فَمَن شَاء اتّخَ َذ إِلَى َربّ ِه مَآبًا
حّك ا ْل َيوْ ُم الْ َ
ذَ ِل َ
ت يَدَا ُه َويَقُولُ
ِإنّا أَنذَ ْرنَاكُ ْم عَذَابًا قَرِيبًا َيوْ َم يَنظُ ُر الْمَرْ ُء مَا قَدّمَ ْ
ت تُرَابًا
الْكَافِ ُر يَا َل ْي َتنِي كُن ُ
بسم ال الرحمن الرحيم
ت غَرْقًا
وَالنّا ِزعَا ِ
ت نَشْطًا
وَالنّاشِطَا ِ
سبْحًا
وَالسّابِحَاتِ َ
سبْقًا
فَالسّابِقَاتِ َ
ت أَمْرًا
فَالْمُ َدبّرَا ِ
َيوْ َم تَرْجُفُ الرّاجِفَ ُة
َت ْتبَ ُعهَا الرّادِفَ ُة
ب َيوْ َمئِ ٍذ وَاجِفَ ٌة
قُلُو ٌ
َأ ْبصَارُهَا خَاشِعَ ٌة
ن فِي الْحَافِرَ ِة
ن َأ ِئنّا لَمَرْدُودُو َ
يَقُولُو َ
َأئِذَا ُكنّا عِظَامًا نّخِرَ ًة
ك إِذًا كَرّةٌ خَاسِرَ ٌة
قَالُوا تِ ْل َ
فَ ِإنّمَا ِهيَ زَجْرَ ٌة وَاحِدَ ٌة
فَإِذَا هُم بِالسّاهِرَ ِة
ث مُوسَى
َه ْل أتَاكَ حَدِي ُ
طوًى
إِ ْذ نَادَاهُ َربّ ُه بِا ْلوَا ِد الْمُقَدّسِ ُ
ن ِإنّهُ طَغَى
ع ْو َ
ب إِلَى فِ ْر َ
اذْهَ ْ
ك إِلَى أَن تَزَكّى
فَ ُقلْ هَل ّل َ
ك َفتَخْشَى
ك إِلَى َر ّب َ
َوأَهْ ِد َي َ
فَأَرَا ُه الْآيَ َة الْ ُكبْرَى
عصَى
ب َو َ
فَكَذّ َ
ثُ ّم أَ ْدبَ َر يَسْعَى
فَحَشَ َر َفنَادَى
فَقَا َل َأنَا َربّكُ ُم الْ َأعْلَى
فَأَخَذَ ُه اللّ ُه نَكَا َل الْآخِرَ ِة وَالْأُولَى
ك لَ ِعبْرَ ًة لّمَن يَخْشَى
ن فِي ذَ ِل َ
ِإ ّ
َأأَنتُ ْم أَشَدّ خَلْقًا أَمِ السّمَاء َبنَاهَا
سوّاهَا
رَفَعَ سَمْ َكهَا فَ َ
ج ضُحَاهَا
ش َليْ َلهَا َوأَخْ َر َ
َوَأغْطَ َ
ض بَعْدَ ذَ ِلكَ دَحَاهَا
وَالْأَرْ َ
ج ِم ْنهَا مَاءهَا وَمَ ْرعَاهَا
أَخْ َر َ
جبَا َل أَرْسَاهَا
وَالْ ِ
َمتَاعًا لّكُ ْم وَلِ َأنْعَامِكُ ْم
فَإِذَا جَاءتِ الطّامّ ُة الْ ُكبْرَى
ن مَا سَعَى
َيوْ َم َيتَذَكّ ُر الْإِنسَا ُ
ت الْجَحِي ُم لِمَن يَرَى
َوبُرّزَ ِ
فَأَمّا مَن طَغَى
حيَاةَ ال ّد ْنيَا
وَآثَ َر الْ َ
ي الْمَ ْأوَى
ن الْجَحِيمَ ِه َ
فَ ِإ ّ
ن ا ْل َهوَى
عِس َ
ف مَقَامَ َربّ ِه َو َنهَى النّفْ َ
َوأَمّا َمنْ خَا َ
ي الْمَ ْأوَى
جنّةَ ِه َ
ن الْ َ
فَ ِإ ّ
ن مُرْسَاهَا
عنِ السّاعَ ِة َأيّا َ
ك َ
يَسْأَلُو َن َ
ت مِن ذِكْرَاهَا
فِي َم أَن َ
ك مُن َتهَاهَا
إِلَى َر ّب َ
ت مُنذِ ُر مَن يَخْشَاهَا
ِإنّمَا أَن َ
شيّ ًة َأ ْو ضُحَاهَا
كَ َأ ّنهُ ْم َيوْ َم يَ َر ْو َنهَا لَ ْم يَ ْل َبثُوا إِلّا عَ ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
س َو َتوَلّى
عبَ َ
َ
أَن جَاء ُه الْ َأعْمَى
ك لَعَلّ ُه يَزّكّى
وَمَا يُدْرِي َ
َأ ْو يَذّكّ ُر َفتَنفَعَهُ الذّكْرَى
ستَ ْغنَى
نا ْ
أَمّا َم ِ
ت لَ ُه َتصَدّى
فَأَن َ
ك أَلّا يَزّكّى
وَمَا عَ َل ْي َ
ك يَسْعَى
َوأَمّا مَن جَاء َ
وَ ُه َو يَخْشَى
عنْ ُه تَ َلهّى
ت َ
فَأَن َ
كَلّا ِإ ّنهَا تَذْكِرَ ٌة
فَمَن شَاء ذَكَرَ ُه
ف مّكَرّمَ ٍة
فِي صُحُ ٍ
طهّرَ ٍة
مّرْفُوعَ ٍة مّ َ
بِ َأيْدِي سَفَرَ ٍة
كِرَا ٍم بَرَرَ ٍة
ن مَا أَكْفَرَ ُه
ُق ِت َل الْإِنسَا ُ
شيْءٍ خَلَقَ ُه
ن أَيّ َ
ِم ْ
مِن نّطْفَةٍ خَلَقَ ُه فَقَدّرَ ُه
سبِي َل يَسّرَ ُه
ثُمّ ال ّ
ثُ ّم أَمَاتَ ُه فَأَ ْقبَرَ ُه
ثُ ّم إِذَا شَاء أَنشَرَ ُه
ض مَا أَمَرَ ُه
كَلّا لَمّا يَقْ ِ
ن إِلَى طَعَامِ ِه
فَ ْليَنظُ ِر الْإِنسَا ُ
صبّا
ص َب ْبنَا الْمَاء َ
َأنّا َ
ثُمّ شَقَ ْقنَا الْأَرْضَ شَقّا
حبّا
فَأَن َب ْتنَا فِيهَا َ
ضبًا
ع َنبًا وَ َق ْ
َو ِ
وَ َز ْيتُونًا َونَخْلًا
ق غُ ْلبًا
وَحَدَا ِئ َ
وَفَا ِكهَ ًة َوَأبّا
ّمتَاعًا لّكُ ْم وَلِ َأنْعَامِكُ ْم
ت الصّاخّ ُة
فَإِذَا جَاء ِ
ن أَخِي ِه
َيوْ َم يَفِ ّر الْمَرْ ُء ِم ْ
َوأُمّ ِه َوَأبِي ِه
ح َبتِ ِه َو َبنِي ِه
َوصَا ِ
ن يُ ْغنِي ِه
ئ ّم ْنهُ ْم َيوْ َمئِذٍ شَ ْأ ٌ
لِ ُك ّل امْرِ ٍ
وُجُو ٌه َيوْ َمئِ ٍذ مّسْفِرَ ٌة
س َتبْشِرَ ٌة
ضَاحِكَ ٌة مّ ْ
غبَرَ ٌة
َووُجُو ٌه َيوْ َمئِ ٍذ عَ َل ْيهَا َ
تَرْهَ ُقهَا َقتَرَ ٌة
ُأوْ َل ِئكَ هُ ُم الْكَفَرَ ُة الْفَجَرَ ُة
بسم ال الرحمن الرحيم
ت
س ُكوّرَ ْ
إِذَا الشّمْ ُ
ت
َوإِذَا النّجُو ُم انكَدَرَ ْ
ت
سيّرَ ْ
جبَالُ ُ
َوإِذَا الْ ِ
ت
َوإِذَا الْعِشَا ُر عُطّلَ ْ
ت
َوإِذَا ا ْلوُحُوشُ حُشِرَ ْ
ت
َوإِذَا ا ْلبِحَارُ سُجّرَ ْ
ت
َوإِذَا النّفُوسُ ُزوّجَ ْ
ت
سئِلَ ْ
َوإِذَا الْ َم ْوؤُودَةُ ُ
ت
ب ُقتِلَ ْ
بِأَيّ ذَن ٍ
ت
ف نُشِرَ ْ
َوإِذَا الصّحُ ُ
ت
َوإِذَا السّمَاء كُشِطَ ْ
ت
َوإِذَا الْجَحِيمُ سُعّرَ ْ
ت
جنّ ُة أُزْلِفَ ْ
َوإِذَا الْ َ
ت
حضَرَ ْ
س مّا أَ ْ
ت نَفْ ٌ
عَلِمَ ْ
س
خنّ ِ
فَلَا أُقْسِ ُم بِالْ ُ
س
جوَا ِر الْ ُكنّ ِ
الْ َ
س
وَالّل ْي ِل إِذَا عَسْعَ َ
س
ح إِذَا َتنَفّ َ
صبْ ِ
وَال ّ
ِإنّ ُه لَ َق ْولُ رَسُو ٍل كَرِي ٍم
ن
ش مَكِي ٍ
ذِي ُقوّ ٍة عِندَ ذِي الْعَرْ ِ
ن
ع ثَ ّم أَمِي ٍ
مُطَا ٍ
ن
جنُو ٍ
حبُكُم بِمَ ْ
وَمَا صَا ِ
ن
ق الْ ُمبِي ِ
وَلَقَدْ رَآ ُه بِالْأُ ُف ِ
ن
ضنِي ٍ
ب ِب َ
وَمَا ُه َو عَلَى الْ َغيْ ِ
شيْطَانٍ رَجِي ٍم
وَمَا ُه َو بِ َق ْولِ َ
ن
ن تَذْ َهبُو َ
فَ َأ ْي َ
ن
ِإنْ ُه َو إِلّا ذِكْ ٌر لّلْعَالَمِي َ
ستَقِي َم
لِمَن شَاء مِنكُ ْم أَن يَ ْ
ن
ب الْعَالَمِي َ
ن إِلّا أَن يَشَاء اللّهُ رَ ّ
وَمَا تَشَاؤُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ت
إِذَا السّمَاء انفَطَرَ ْ
ت
ب ان َتثَرَ ْ
َوإِذَا الْ َكوَاكِ ُ
ت
َوإِذَا ا ْلبِحَا ُر فُجّرَ ْ
ت
َوإِذَا الْ ُقبُو ُر بُ ْعثِرَ ْ
ت
ت َوأَخّرَ ْ
س مّا قَدّمَ ْ
ت نَفْ ٌ
عَلِمَ ْ
ك الْكَرِي ِم
ك بِ َر ّب َ
ن مَا غَ ّر َ
يَا َأ ّيهَا الْإِنسَا ُ
ك
ك فَعَدَ َل َ
سوّا َ
ك فَ َ
الّذِي خَلَ َق َ
ك
ي صُورَ ٍة مّا شَاء رَ ّك َب َ
فِي أَ ّ
ن
ن بِالدّي ِ
كَلّا َب ْل تُكَ ّذبُو َ
ن
ن عَ َليْكُ ْم لَحَافِظِي َ
َوِإ ّ
ن
كِرَامًا كَا ِتبِي َ
ن
ن مَا تَفْعَلُو َ
يَعْلَمُو َ
ن الْ َأبْرَا َر لَفِي نَعِي ٍم
ِإ ّ
ن الْفُجّا َر لَفِي جَحِي ٍم
َوِإ ّ
ن
َيصْ َل ْو َنهَا َيوْمَ الدّي ِ
ن
ع ْنهَا بِغَا ِئبِي َ
وَمَا هُ ْم َ
ن
ك مَا َيوْمُ الدّي ِ
وَمَا أَدْرَا َ
ن
ك مَا َيوْمُ الدّي ِ
ثُ ّم مَا أَدْرَا َ
ش ْيئًا وَالْأَمْ ُر َيوْ َمئِ ٍذ لِلّ ِه
س ّلنَفْسٍ َ
ك نَفْ ٌ
َيوْ َم لَا تَمْ ِل ُ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
َو ْي ٌل لّلْمُطَفّفِي َ
ن
س َتوْفُو َ
س يَ ْ
ن إِذَا ا ْكتَالُو ْا عَلَى النّا ِ
الّذِي َ
ن
َوإِذَا كَالُوهُ ْم أَو وّ َزنُوهُ ْم يُخْسِرُو َ
ن
ك َأ ّنهُم ّمبْعُوثُو َ
ن أُو َل ِئ َ
ظّأَلَا يَ ُ
ن
ب الْعَالَمِي َ
س لِرَ ّ
َيوْ َم يَقُو ُم النّا ُ
ن
ب الفُجّا ِر لَفِي سِجّي ٍ
ن ِكتَا َ
كَلّا ِإ ّ
ن
ك مَا سِجّي ٌ
وَمَا أَدْرَا َ
ب مّرْقُو ٌم
ِكتَا ٌ
ن
َو ْي ٌل َيوْ َمئِ ٍذ لّلْمُكَ ّذبِي َ
ن
ن ِب َيوْمِ الدّي ِ
ن يُكَ ّذبُو َ
الّذِي َ
ن
إِذَا ُتتْلَى عَ َليْ ِه آيَا ُتنَا قَا َل أَسَاطِي ُر الْ َأوّلِي َ
ن
سبُو َ
ن عَلَى قُلُو ِبهِم مّا كَانُوا يَكْ ِ
كَلّا َبلْ رَا َ
ن
كَلّا ِإ ّنهُ ْم عَن ّر ّبهِ ْم َيوْ َمئِ ٍذ لّمَحْجُوبُو َ
ن
ثُ ّم يُقَالُ هَذَا الّذِي كُنتُم بِ ِه تُكَ ّذبُو َ
ن
ب الْ َأبْرَا ِر لَفِي عِّليّي َ
ن ِكتَا َ
كَلّا ِإ ّ
ن
ك مَا عِّليّو َ
وَمَا أَدْرَا َ
ب مّرْقُو ٌم
ِكتَا ٌ
ن
شهَدُ ُه الْمُقَ ّربُو َ
يَ ْ
ن الْ َأبْرَا َر لَفِي نَعِي ٍم
ِإ ّ
ن
ك يَنظُرُو َ
عَلَى الْأَرَا ِئ ِ
ختُو ٍم
ق مّ ْ
ن مِن رّحِي ٍ
يُسْ َق ْو َ
ن
س الْ ُم َتنَافِسُو َ
ك فَ ْل َي َتنَافَ ِ
ك وَفِي ذَ ِل َ
سٌختَامُ ُه مِ ْ
ِ
سنِي ٍم
وَمِزَاجُ ُه مِن تَ ْ
ن
ب ِبهَا الْمُقَ ّربُو َ
ع ْينًا يَشْرَ ُ
َ
ن
ن الّذِينَ آ َمنُوا َيضْحَكُو َ
ن أَجْرَمُوا كَانُو ْا ِم َ
ن الّذِي َ
ِإ ّ
ن
َوإِذَا مَرّو ْا ِبهِ ْم َيتَغَامَزُو َ
ن
َوإِذَا انقَ َلبُو ْا إِلَى أَهْ ِلهِ ُم انقَ َلبُو ْا فَ ِكهِي َ
ن
َوإِذَا َرَأوْهُ ْم قَالُوا ِإنّ َهؤُلَاء َلضَالّو َ
ن
وَمَا أُرْسِلُوا عَ َل ْيهِمْ حَافِظِي َ
ن
ن الْكُفّا ِر َيضْحَكُو َ
فَا ْل َيوْ َم الّذِينَ آ َمنُو ْا ِم َ
ن
ك يَنظُرُو َ
عَلَى الْأَرَا ِئ ِ
ن
ب الْكُفّا ُر مَا كَانُوا يَفْعَلُو َ
َه ْل ُثوّ َ
ت
إِذَا السّمَاء انشَقّ ْ
ت
ت لِ َر ّبهَا وَحُقّ ْ
َوأَ ِذنَ ْ
ت
ض مُدّ ْ
َوإِذَا الْأَرْ ُ
ت
ت مَا فِيهَا َوتَخَلّ ْ
َوأَلْقَ ْ
ت
ت لِ َر ّبهَا وَحُقّ ْ
َوأَ ِذنَ ْ
ظهْرِ ِه
ي ِكتَابَ ُه وَرَاء َ
ن أُو ِت َ
َوأَمّا َم ْ
ف يَ ْدعُو ُثبُورًا
سوْ َ
فَ َ
ن بِ ِه َبصِيرًا
بَلَى ِإنّ َربّ ُه كَا َ
ق
فَلَا أُقْسِ ُم بِالشّ َف ِ
ق
س َ
وَالّل ْي ِل وَمَا وَ َ
ق
س َ
وَالْقَمَ ِر إِذَا اتّ َ
ق
ط َب ٍ
طبَقًا عَن َ
َلتَرْ َك ُبنّ َ
ن
فَمَا َلهُ ْم لَا ُيؤْ ِمنُو َ
ن
ن لَا يَسْجُدُو َ
ئ عَ َل ْيهِ ُم الْقُرْآ ُ
َوإِذَا قُرِ َ
ن
ن كَفَرُو ْا يُكَ ّذبُو َ
َب ِل الّذِي َ
ن
وَاللّ ُه َأعْلَ ُم بِمَا يُوعُو َ
ب أَلِي ٍم
َفبَشّرْهُم بِعَذَا ٍ
ن
غيْ ُر مَ ْمنُو ٍ
ت َلهُ ْم أَجْ ٌر َ
إِلّا الّذِينَ آ َمنُو ْا َوعَمِلُو ْا الصّالِحَا ِ
ن
ن إِذَا مَا ا ْبتَلَاهُ َربّ ُه فَأَكْرَمَ ُه َونَعّمَ ُه َفيَقُولُ َربّي أَكْرَ َم ِ
فَأَمّا الْإِنسَا ُ
ن
َوأَمّا إِذَا مَا ا ْبتَلَا ُه فَقَدَ َر عَ َليْهِ رِزْقَ ُه َفيَقُولُ َربّي أَهَا َن ِ
ن ا ْل َيتِي َم
كَلّا بَل لّا تُكْرِمُو َ
ن
ن عَلَى طَعَا ِم الْمِسْكِي ِ
وَلَا تَحَاضّو َ
ث أَكْلًا لّمّا
ن التّرَا َ
َوتَأْكُلُو َ
حبّا جَمّا
ن الْمَالَ ُ
حبّو َ
َوتُ ِ
ت الْأَرْضُ دَكّا دَكّا
كَلّا إِذَا دُكّ ِ
ك صَفّا صَفّا
ك وَالْمَ َل ُ
وَجَاء َر ّب َ
ن َوَأنّى لَهُ الذّكْرَى
ج َهنّ َم َيوْ َمئِ ٍذ َيتَذَكّ ُر الْإِنسَا ُ
وَجِي َء َيوْ َمئِ ٍذ بِ َ
حيَاتِي
ت لِ َ
يَقُو ُل يَا َل ْي َتنِي قَدّمْ ُ
ب عَذَابَ ُه أَحَ ٌد
َف َيوْ َمئِ ٍذ لّا يُعَذّ ُ
ق َوثَاقَ ُه أَحَ ٌد
وَلَا يُو ِث ُ
س الْمُطْ َم ِئنّ ُة
يَا َأ ّي ُتهَا النّفْ ُ
ضيّ ًة
ضيَ ًة مّ ْر ِ
ارْجِعِي إِلَى َر ّبكِ رَا ِ
عبَادِي
فَادْخُلِي فِي ِ
ج ّنتِي
وَادْخُلِي َ
بسم ال الرحمن الرحيم
لَا أُقْسِ ُم ِبهَذَا ا ْلبَلَ ِد
ح ّل ِبهَذَا ا ْلبَلَ ِد
َوأَنتَ ِ
َووَالِ ٍد وَمَا وَلَ َد
ن فِي َكبَ ٍد
لَقَدْ خَلَ ْقنَا الْإِنسَا َ
ب أَن لّن يَقْدِ َر عَ َليْ ِه أَحَ ٌد
َأيَحْسَ ُ
ت مَالًا ّلبَدًا
يَقُو ُل أَهْلَكْ ُ
ب أَن لّ ْم يَرَ ُه أَحَ ٌد
َأيَحْسَ ُ
ن
ع ْي َن ْي ِ
أَلَ ْم نَجْعَل لّ ُه َ
ن
وَلِسَانًا وَشَ َف َت ْي ِ
ن
وَهَ َد ْينَا ُه النّجْ َد ْي ِ
فَلَا ا ْقتَحَ َم الْعَ َقبَ َة
ك مَا الْعَ َقبَ ُة
وَمَا أَدْرَا َ
َفكّ رَ َقبَ ٍة
َأ ْو إِطْعَا ٌم فِي َيوْمٍ ذِي مَسْ َغبَ ٍة
َيتِيمًا ذَا مَقْ َربَ ٍة
َأ ْو مِسْكِينًا ذَا َمتْ َربَ ٍة
صوْا بِالْمَرْحَمَ ِة
صبْ ِر َو َتوَا َ
صوْا بِال ّ
ن الّذِينَ آ َمنُوا َو َتوَا َ
ن ِم َ
ثُ ّم كَا َ
ب الْ َميْ َمنَ ِة
ك َأصْحَا ُ
ُأوْ َل ِئ َ
ب الْمَشْأَمَ ِة
ن كَفَرُوا بِآيَا ِتنَا هُ ْم َأصْحَا ُ
وَالّذِي َ
عَ َل ْيهِ ْم نَا ٌر ّم ْؤصَدَ ٌة
بسم ال الرحمن الرحيم
س َوضُحَاهَا
وَالشّمْ ِ
وَالْقَمَ ِر إِذَا تَلَاهَا
وَال ّنهَا ِر إِذَا جَلّاهَا
وَالّل ْي ِل إِذَا يَغْشَاهَا
وَالسّمَاء وَمَا َبنَاهَا
ض وَمَا طَحَاهَا
وَالْأَرْ ِ
سوّاهَا
س وَمَا َ
َونَفْ ٍ
فَأَ ْلهَ َمهَا فُجُورَهَا َوتَ ْقوَاهَا
ح مَن زَكّاهَا
قَ ْد أَفْلَ َ
ب مَن دَسّاهَا
وَقَدْ خَا َ
ت ثَمُو ُد بِطَ ْغوَاهَا
كَ ّذبَ ْ
ث أَشْقَاهَا
إِ ِذ انبَعَ َ
فَقَا َل َلهُمْ رَسُو ُل اللّ ِه نَاقَ َة اللّ ِه وَسُ ْقيَاهَا
سوّاهَا
فَكَ ّذبُو ُه فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَ َم عَ َل ْيهِمْ َر ّبهُم بِذَن ِبهِ ْم فَ َ
ف عُ ْقبَاهَا
وَلَا يَخَا ُ
بسم ال الرحمن الرحيم
وَالّل ْي ِل إِذَا يَغْشَى
وَال ّنهَا ِر إِذَا تَجَلّى
وَمَا خَ َلقَ الذّكَ َر وَالْأُنثَى
شتّى
ِإنّ سَ ْعيَكُ ْم لَ َ
فَأَمّا مَن َأعْطَى وَاتّقَى
سنَى
ق بِالْحُ ْ
َوصَ ّد َ
س ُنيَسّرُ ُه لِ ْليُسْرَى
فَ َ
ستَ ْغنَى
خ َل وَا ْ
َوأَمّا مَن بَ ِ
سنَى
ب بِالْحُ ْ
وَكَذّ َ
س ُنيَسّرُ ُه لِلْعُسْرَى
فَ َ
عنْ ُه مَالُ ُه إِذَا تَرَدّى
وَمَا يُ ْغنِي َ
ن عَ َل ْينَا لَ ْلهُدَى
ِإ ّ
ن َلنَا لَلْآخِرَ َة وَالْأُولَى
َوِإ ّ
فَأَنذَ ْرتُكُ ْم نَارًا تَلَظّى
لَا َيصْلَاهَا إِلّا الْأَشْقَى
ب َو َتوَلّى
الّذِي كَذّ َ
ج ّن ُبهَا الْ َأتْقَى
سيُ َ
وَ َ
الّذِي ُي ْؤتِي مَالَ ُه َيتَزَكّى
وَمَا لِأَحَ ٍد عِندَ ُه مِن نّعْمَ ٍة تُجْزَى
إِلّا ا ْبتِغَاء وَجْهِ َربّ ِه الْ َأعْلَى
ف يَ ْرضَى
سوْ َ
وَلَ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
وَالضّحَى
وَالّل ْي ِل إِذَا سَجَى
ك وَمَا قَلَى
عكَ َر ّب َ
مَا وَ ّد َ
ن الْأُولَى
ك ِم َ
خيْ ٌر ّل َ
وَلَلْآخِرَةُ َ
ك َفتَ ْرضَى
ف يُعْطِيكَ َر ّب َ
سوْ َ
وَلَ َ
ك َيتِيمًا فَآوَى
أَلَ ْم يَجِ ْد َ
ك ضَالّا َفهَدَى
َووَجَ َد َ
غنَى
ك عَائِلًا فَ َأ ْ
َووَجَ َد َ
فَأَمّا ا ْل َيتِي َم فَلَا تَ ْقهَ ْر
َوأَمّا السّا ِئ َل فَلَا َت ْنهَ ْر
ث
ك فَحَدّ ْ
َوأَمّا ِبنِعْمَةِ َر ّب َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ك
ك صَدْ َر َ
ح َل َ
أَلَ ْم نَشْ َر ْ
ك
ك وِزْ َر َ
َو َوضَ ْعنَا عَن َ
ك
ظهْ َر َ
الّذِي أَنقَضَ َ
ك
وَرَفَ ْعنَا َلكَ ذِكْ َر َ
ن مَ َع الْعُسْ ِر يُسْرًا
فَ ِإ ّ
ن مَ َع الْعُسْ ِر يُسْرًا
ِإ ّ
ب
ت فَانصَ ْ
فَإِذَا فَ َرغْ َ
ب
ك فَا ْرغَ ْ
َوإِلَى َر ّب َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
ن وَال ّز ْيتُو ِ
وَالتّي ِ
ن
وَطُورِ سِينِي َ
ن
وَهَذَا ا ْلبَلَ ِد الْأَمِي ِ
ن تَ ْقوِي ٍم
سِن فِي أَحْ َ
لَقَدْ خَلَ ْقنَا الْإِنسَا َ
ن
ثُمّ رَدَ ْدنَا ُه أَسْ َفلَ سَافِلِي َ
ن
غيْ ُر مَ ْمنُو ٍ
ت فَ َلهُ ْم أَجْ ٌر َ
إِلّا الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ن
ك بَعْ ُد بِالدّي ِ
فَمَا يُكَ ّذ ُب َ
ن
س اللّ ُه بِأَحْكَ ِم الْحَاكِمِي َ
أَ َليْ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ق
ك الّذِي خَ َل َ
اقْ َر ْأ بِاسْمِ َر ّب َ
ق
ن عَ َل ٍ
ن ِم ْ
ق الْإِنسَا َ
خَ َل َ
ك الْأَكْرَ ُم
اقْ َر ْأ وَ َر ّب َ
الّذِي عَلّ َم بِالْقَلَ ِم
ن مَا لَ ْم يَعْلَ ْم
عَلّ َم الْإِنسَا َ
ن َليَطْغَى
ن الْإِنسَا َ
كَلّا ِإ ّ
ستَ ْغنَى
أَن رّآ ُه ا ْ
ن إِلَى َر ّبكَ الرّجْعَى
ِإ ّ
ت الّذِي َي ْنهَى
أَ َرَأيْ َ
عبْدًا إِذَا صَلّى
َ
ن عَلَى ا ْلهُدَى
ت إِن كَا َ
أَ َرَأيْ َ
َأ ْو أَمَ َر بِالتّ ْقوَى
ب َو َتوَلّى
ت إِن كَذّ َ
أَ َرَأيْ َ
ن اللّ َه يَرَى
أَلَ ْم يَعْلَ ْم بِ َأ ّ
صيَ ِة
كَلّا َلئِن لّ ْم يَنتَ ِه َلنَسْفَعًا بِالنّا ِ
طئَ ٍة
صيَ ٍة كَا ِذبَةٍ خَا ِ
نَا ِ
ع نَا ِديَه
فَ ْليَ ْد ُ
سنَ ْدعُ ال ّزبَا ِنيَ َة
َ
ب
كَلّا لَا تُطِعْ ُه وَاسْجُ ْد وَا ْقتَرِ ْ
بسم ال الرحمن الرحيم
ِإنّا أَنزَ ْلنَا ُه فِي َليْلَ ِة الْقَدْ ِر
ك مَا َليْلَ ُة الْقَدْ ِر
وَمَا أَدْرَا َ
شهْ ٍر
ن أَلْفِ َ
خيْ ٌر ّم ْ
َليْلَ ُة الْقَدْرِ َ
ح فِيهَا بِإِ ْذنِ َر ّبهِم مّن ُك ّل أَمْ ٍر
َتنَ ّز ُل الْمَلَائِكَ ُة وَالرّو ُ
حتّى مَطْلَ ِع الْفَجْ ِر
سَلَامٌ ِهيَ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن حَتّى
ب وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكّي َ
ن أَهْ ِل الْ ِكتَا ِ
ن كَفَرُوا ِم ْ
لَ ْم يَ ُكنِ الّذِي َ
تَ ْأ ِت َيهُ ُم ا ْل َب ّينَ ُة
طهّرَ ًة
ن اللّ ِه َيتْلُو صُحُفًا مّ َ
رَسُو ٌل ّم َ
ب َقيّمَ ٌة
فِيهَا ُكتُ ٌ
ب إِلّا مِن بَعْ ِد مَا جَاء ْتهُ ُم ا ْل َب ّينَ ُة
ن أُوتُوا الْ ِكتَا َ
ق الّذِي َ
وَمَا تَفَ ّر َ
حنَفَاء َويُقِيمُوا
ن لَهُ الدّينَ ُ وَمَا أُمِرُوا إِلّا ِليَ ْعبُدُوا اللّ َه مُخْ ِلصِي َ
ن الْ َقيّمَ ِة
الصّلَا َة َو ُي ْؤتُوا ال ّزكَا َة وَذَ ِلكَ دِي ُ
ج َهنّ َم خَالِدِينَ
ن فِي نَارِ َ
ب وَالْمُشْرِكِي َ
ن أَ ْه ِل الْ ِكتَا ِ ن كَفَرُوا ِم ْن الّذِي َ ِإ ّ
فِيهَا ُأوْ َل ِئكَ هُمْ شَ ّر ا ْلبَ ِريّ ِة
خيْ ُر ا ْلبَ ِريّ ِة
ك هُمْ َ
ت ُأوْ َل ِئ َ
ن الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
ِإ ّ
ت عَ ْدنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الَْأ ْنهَا ُر خَالِدِينَ جَزَاؤُهُ ْم عِندَ َر ّبهِمْ جَنّا ُ
شيَ َربّ ُه
ك لِ َمنْ خَ ِ عنْهُ ذَ ِل َ
ع ْنهُ ْم وَ َرضُوا َ
ي اللّ ُه َ
ضَ فِيهَا َأبَدًا ّر ِ
بسم ال الرحمن الرحيم
ت الْأَرْضُ زِلْزَا َلهَا
إِذَا زُلْزِلَ ِ
ض َأثْقَا َلهَا
ت الْأَرْ ُ
َوأَخْرَجَ ِ
ن مَا َلهَا
وَقَا َل الْإِنسَا ُ
خبَارَهَا
ث أَ ْ
َيوْ َمئِ ٍذ تُحَدّ ُ
ك َأوْحَى َلهَا
بِ َأنّ َر ّب َ
شتَاتًا ّليُ َروْا َأعْمَا َلهُ ْم
س أَ ْ
َيوْ َمئِ ٍذ َيصْدُ ُر النّا ُ
خيْرًا يَرَ ُه
فَمَن يَعْ َم ْل ِمثْقَالَ ذَرّةٍ َ
وَمَن يَعْ َم ْل ِمثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّا يَرَ ُه
بسم ال الرحمن الرحيم
ضبْحًا
ت َ
وَالْعَا ِديَا ِ
ت قَدْحًا
فَالْمُو ِريَا ِ
صبْحًا
ت ُ
فَالْمُغِيرَا ِ
ن بِ ِه نَقْعًا
فَ َأثَ ْر َ
ن بِهِ جَمْعًا
طََفوَسَ ْ
ن لِ َربّ ِه لَ َكنُو ٌد
ن الْإِنسَا َ
ِإ ّ
شهِي ٌد
ك لَ َ
َوِإنّ ُه عَلَى ذَ ِل َ
خيْ ِر لَشَدِي ٌد
ب الْ َ
َوِإنّ ُه لِحُ ّ
أَفَلَا يَعْلَ ُم إِذَا بُ ْعثِ َر مَا فِي الْ ُقبُو ِر
ص َل مَا فِي الصّدُو ِر
ح ّ
وَ ُ
خبِي ٌر
ِإنّ َر ّبهُم ِبهِ ْم َيوْ َمئِ ٍذ لّ َ
بسم ال الرحمن الرحيم
الْقَا ِرعَ ُة
مَا الْقَا ِرعَ ُة
ك مَا الْقَا ِرعَ ُة
وَمَا أَدْرَا َ
ث
ش الْ َم ْبثُو ِ
س كَالْفَرَا ِ
ن النّا ُ
َيوْ َم يَكُو ُ
ش
ن الْمَنفُو ِ
جبَا ُل كَالْ ِع ْه ِ
ن الْ ِ
َوتَكُو ُ
ت َموَازِينُ ُه
فَأَمّا مَن ثَقُلَ ْ
ضيَ ٍة
َف ُه َو فِي عِيشَةٍ رّا ِ
ت َموَازِينُ ُه
َوأَمّا َمنْ خَفّ ْ
فَأُمّهُ هَا ِويَ ٌة
ك مَا ِهيَ ْه
وَمَا أَدْرَا َ
نَارٌ حَا ِميَ ٌة
بسم ال الرحمن الرحيم
أَ ْلهَاكُ ُم التّكَاثُ ُر
حتّى زُ ْرتُ ُم الْمَقَابِ َر
َ
ن
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ
كَلّا َ
ن
ف تَعْلَمُو َ
سوْ َ
ثُ ّم كَلّا َ
ن
ن عِلْ َم ا ْليَقِي ِ
كَلّا َل ْو تَعْلَمُو َ
ن الْجَحِي َم
َلتَ َر ُو ّ
ن
ن ا ْليَقِي ِ
ع ْي َ
ثُ ّم َلتَ َر ُو ّنهَا َ
ن النّعِي ِم
عِن َيوْ َمئِ ٍذ َ
ثُ ّم َلتُسْأَُل ّ
بسم ال الرحمن الرحيم
وَالْ َعصْ ِر
ن لَفِي خُسْ ٍر
ن الْإِنسَا َ
ِإ ّ
صوْا
ق َو َتوَا َ
حّصوْا بِالْ َ
ت َو َتوَا َ
إِلّا الّذِينَ آ َمنُوا َوعَمِلُوا الصّالِحَا ِ
صبْ ِر
بِال ّ
بسم ال الرحمن الرحيم
َو ْي ٌل لّ ُكلّ هُمَزَ ٍة لّمَزَ ٍة
الّذِي جَمَ َع مَالًا َوعَدّدَ ُه
ن مَالَ ُه أَخْلَدَ ُه
ب َأ ّ
يَحْسَ ُ
ن فِي الْحُطَمَ ِة
كَلّا َليُنبَ َذ ّ
ك مَا الْحُطَمَ ُة
وَمَا أَدْرَا َ
نَا ُر اللّ ِه الْمُوقَدَ ُة
اّلتِي تَطّلِ ُع عَلَى الْأَ ْفئِدَ ِة
ِإ ّنهَا عَ َل ْيهِم ّم ْؤصَدَ ٌة
فِي عَمَ ٍد مّمَدّدَ ٍة
بسم ال الرحمن الرحيم
ب الْفِي ِل
ك بِ َأصْحَا ِ
ف فَ َعلَ َر ّب َ
أَلَ ْم تَ َر َكيْ َ
أَلَ ْم يَجْ َع ْل َكيْدَهُ ْم فِي َتضْلِي ٍل
طيْرًا َأبَابِي َل
س َل عَ َل ْيهِمْ َ
َوأَرْ َ
تَرْمِيهِم بِحِجَارَ ٍة مّن سِجّي ٍل
ف مّأْكُو ٍل
فَجَعَ َلهُ ْم كَ َعصْ ٍ
بسم ال الرحمن الرحيم
ش
ف قُ َريْ ٍ
لِإِيلَا ِ
ف
صيْ ِ
شتَاء وَال ّ
إِيلَا ِفهِمْ رِحْلَةَ ال ّ
ت
فَ ْليَ ْعبُدُوا رَبّ هَذَا ا ْل َبيْ ِ
ف
خوْ ٍ
ع وَآ َم َنهُم ّمنْ َ
الّذِي أَطْعَ َمهُم مّن جُو ٍ
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
ب بِالدّي ِ
ت الّذِي يُكَذّ ُ
أَ َرَأيْ َ
ع ا ْل َيتِي َم
ك الّذِي يَ ُد ّ
فَذَ ِل َ
ن
ض عَلَى طَعَا ِم الْمِسْكِي ِ
وَلَا يَحُ ّ
ن
َف َو ْي ٌل لّلْ ُمصَلّي َ
ن
الّذِينَ هُ ْم عَن صَلَا ِتهِمْ سَاهُو َ
ن
الّذِينَ هُ ْم يُرَاؤُو َ
ن
ن الْمَاعُو َ
َويَ ْمنَعُو َ
بسم ال الرحمن الرحيم
ك الْ َك ْوثَ َر
ط ْينَا َ
ِإنّا َأعْ َ
ك وَانْحَ ْر
ص ّل لِ َر ّب َ
َف َ
ِإنّ شَا ِن َئكَ ُه َو الْ َأ ْبتَ ُر
بسم ال الرحمن الرحيم
ن
ُق ْل يَا َأ ّيهَا الْكَافِرُو َ
ن
عبُ ُد مَا تَ ْعبُدُو َ
لَا َأ ْ
عبُ ُد
ن مَا َأ ْ
وَلَا أَنتُ ْم عَابِدُو َ
عبَدتّ ْم
وَلَا َأنَا عَابِ ٌد مّا َ
عبُ ُد
ن مَا َأ ْ
وَلَا أَنتُ ْم عَابِدُو َ
ن
لَكُمْ دِينُكُ ْم وَ ِليَ دِي ِ