You are on page 1of 3

‫رؤية لمصر ما بعد الثورة‬

‫الجزء الول‬

‫أول ‪ :‬السلطـة التنفيذيــة ‪.‬‬

‫‪ ‬مركزيــة و لمركزية الدارة‪.‬‬

‫تعتمد مصر علي حكومة مركزية أدت الي فساد ادارى ومالي علي مر‬
‫عدة عقود و تكوين طبقة سميكة من البيروقراطية أدت الي قتل البتكار‬
‫وروح المبادرة لدى الموظف ‪ ،‬وانشغال القياديين في السلطة المركزية بأمور‬
‫ثانوية على حساب المواضيع الحيوية والرئيسية‪.‬‬
‫أيضا أدت الى البطء في انجاز المعاملت ‪ ،‬وعدم مراعاة ظروف كل‬
‫منطقة‪.‬‬

‫لذا أري انه لبد من العتماد علي لمركزية الحكم مما يتيح توزيع‬
‫السلطات وإعطاء حرية القرارات لتسهيل وتسريع خدمة المواطن ‪.‬‬
‫بحيث تتواجد الوزارات في العاصمة وتتحول المديريات الى وزارات‬
‫مصغرة تقوم بتلبية الخدمات دون الرجوع الي الوزراة رأسا‪.‬‬

‫أيضا يجب مراعاة المقاييس في اختيار رؤساء المديريات وقدرتهم‬


‫على اتخاذ قرارات مصيرية تكاد تكون في قوة قرارات الوزير نفسه ‪،‬‬
‫وكل ذلك يكون في إطار عام يحكم الوزارة بأكملها كاللوائح او‬
‫القوانين الداخلية ‪ ،‬ويجب فرض رقابة على المديريات كأعمال التفتيش‬
‫والمتابعة الدورية و تقييم عمل المدراء والمرؤسين على أساس الكفاءة‬
‫وليس على اساس أخر‪.‬‬

‫يقدم منهج اللمركزية ميزة اضافية لتخفيف الضغط علي العاصمة من‬
‫حيث توافد المواطنين يوميا الي الوزارات والهيئات لقضاء حاجاتهم‬
‫الحكومية والورقية ‪.‬‬

‫محمد صلح الدين‬


‫‪moka-107.blogspot.com‬‬
‫رؤية لمصر ما بعد الثورة‬
‫الجزء الول‬

‫التدرج الوظيفي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يبدأ السلم الوظيفي بالدرجة الرابعة أو الثالثة بحسب المؤهل الدراسي‬


‫بينما توجد الدرجة السادسة والخامسة للوظائف الدنيا او الخدمية‪.‬‬
‫بالضافة الي وجود نظام التقارير السرية السنوية عن آداء الموظف‬
‫والذي يضعه المدير حسب الهواء الشخصية وليس بحسب كفائته ‪،‬‬
‫مما ادى لشيوع التملق الوظيفي ‪.‬‬

‫نأتي أيضا للمرتبات المتدنية التي يتقاضاها الموظف العام ولست أقصد‬
‫السادة الوزراء او نوابهم ومن هم في تلك المرتبة والتي ل تكفي لسد‬
‫احتياجاتهم فيلجأوا لشئ من اثنين اما تقاضى الرشاوى او اللجوء الي‬
‫عمل اخر وهو ما يؤثر علي الداء الوظيفي بطبيعة الحال‪.‬‬

‫لماذا ل يعتمد نظام التدرج الوظيفي حسب الكفاءة الحقيقية مثلما يحدث‬
‫في القطاع الخاص بالدول المتقدمة ‪ ،‬مما يحدث قفزات سريعة‬
‫بالموظف في الدرجة الوظيفية اذا ثبتت كفاءته وروحه البتكارية في‬
‫آداء عمله وتحسين اداء الوظيفة‪ .‬وذلك يتم بأساليب شتى مثل تقديم‬
‫استمارات استطلع رأى او تقييم للموظف على الجماهير المتعامله مع‬
‫الموظفين مباشرة ‪.‬‬

‫اسلوب التحفيز المعنوي والمادى ايضا اسلوب جيد ‪،‬‬


‫عقد اجتماعات دورية مع الموظفين في الدارات لسماع اقتراحاتهم‬
‫بشأن تحسين الداء الوظيفي وسماع شكاويهم و احتياجاتهم يشكل‬
‫عامل هاما ايضا في جعل الموظف يقوم بتأديه عمله بحب وتفان دون‬
‫اللجوء الي الحيل للتهرب من تأديه وظيفته‪.‬‬

‫محمد صلح الدين‬


‫‪moka-107.blogspot.com‬‬
‫رؤية لمصر ما بعد الثورة‬
‫الجزء الول‬

‫‪ ‬الحكم المحلى ‪.‬‬

‫تقسيم مصر اداريا لمحافظات تقسيم جيد ولكنه ايضا يركز القوة‬
‫المطلقة في يد المحافظ رأسا ‪ ،‬ويجعل من المجالس المحلية مجرد دمية‬
‫تتحرك بأوامره ‪.‬‬
‫بالطبع اسلوب الحكم قبل الثورة أدي الى وجود اشخاص بأعينهم أكثر‬
‫من عشرة أعوام في مراكزهم وهذا ما أدي الى فساد كبير في الخدمات‬
‫العامة وتدمير بطئ للبنية التحتية والساسية للمحافظات‪.‬‬

‫لماذا ل يتم انتخاب المحافظين ؟ على القل سيخرج حاكم من أهل‬


‫المحافظة له درايه بمشاكل وطباع أهل محافظته مع تقييده بمده زمنية‬
‫ولتكن اربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ‪.‬‬

‫وأيضا يفعل نظام المجالس المحلية كأداة مساعدة لتقديم المقترحات‬


‫والمطالب الى الجهاز التنفيذى في المحافظة ويقوم بدوره الرقابي على‬
‫آداء المحافظ والجهاز التنفيذى ‪.‬‬

‫* ملحوظة ‪ :‬كل ما سبق مبني على أسلوب اللمركزية في الحكم عموما‪.‬‬

‫محمد صلح الدين‬


‫‪moka-107.blogspot.com‬‬

You might also like