بسم ال الرحن الرحيم وأفضل الصلة وأزكى التسليم على أشرف الرسلي ممد وآله الطاهرين ،واللعن الدائم على أعدائهم أجعي إل قيام يوم الدين. تكلمنا ف العصمة ،وبينّا حقيقة العصمة وما يرتبط بتوضيح مفهوم العصمة الت نقول بثبوتا للنبياء والئمة عليهم السلم ،وقد بينّا أن العصمة وإن كانت فضلً من ال وهي أمر موهوب للئمة والنبياء ،إل أنا مع ذلك فضيلة لم وهذا كسائر العطايا الربانية والنح الربانية كالنبوة والرسالة وأمثالما ،فالنب نبّ بكرم من ال سبحانه ،ورغم أن النبوة ثابتة له على نو العطية إل أن النبوة تعد من الفضائل باتفاق جيع السلمي .وأما القول بأن العصمة جبية فل يثاب عليها العصوم ،فجوابه -قد اتضح ما مر :-أن العصمة جبية ول يثاب عليها العصوم ولكن العصمة ليست جابرة ،ويثاب العصوم على طاعته كما يثاب غيه على الطاعة ،وفرق بي جبية نفس العصمة وجابرية العصمة. ل منوحا للمعصوم كالنبوة تاما ،فالنبوة الذي نقول به أن العصمة ليست جابرة ،وإن كانت فض ً منحة من ال تعال وعطية منه جل وعل للنب ،فهو ل يثاب على نفس النبوة ،ولكنه يثاب -كغيه -على الطاعات الت يفعلها .من خلل معرفة حقيقة العصمة الت نقول با يسقط العتراض على القائلي بالعصمة بأن العصمة لو كانت ثابتة ل يستحق العصوم الثواب والعقاب لنه يفعل الطاعات مقسورا مبولً ول يفعلها كما يفعلها سائر البشر. كما أنه قد اتضح ف بيان حقيقة العصمة ضعف ما يورد على الشيعة " من أن العصمة الت نقول با مستلزمة لسقوط التكليف ،لن النسان لو كان مقسورا على الطاعة ول يستطيع أن يعصي فإن هذا الكلف غي قادر على فعل الطاعة ،لن القدرة على الشيء ل تتحقق إل أن يكون القادر إن شاء فعل وإن شاء ترك .وأما العصوم فحيث أنه مبور على الطاعة فليس له أن يفعل إن شاء ويترك إن شاء، وإنا هو مبور على الفعل ف الواجبات ومبور على الترك ف الحرمات ،فليس قادرا ،وإذا ل يكن قادرا فالشيعة يقولون إن تكليف غي القادر مستحيل ،وإذا كان التكليف لغي القادر مستحيل فكيف يكلف النب إذا بسائر التكليفات الشرعية" .والواب هو الواب ،فإن العصوم قادر على الفعل ف الحرمات وقادر على الترك ف الواجبات إل أنه مع قدرته فإنه ل يفعل الحرمات ول يترك الواجبات ،إذن فالعصمة عندنا ليست جابرة حت يبطل التكليف ،بل هي حافظة للقدرة وبذا صرح جع من علمائنا -أعز ال مقدارهم -من الشيخ الفيد -رحه ال -التوف سنة 413هـ إل العلماء العاصرين ،فإنم يصرّحون بأن العصوم قادرة على العصية إل أنه ل توجد عنده دعوى نفسانية إل ارتكاب العصية .وقد أوضحنا منشأ عدم وجود هذه الدعوة النفسانية إل مالفة التكاليف الشرعية ،وقلنا أنم اختلفوا ف ذلك -وهذا الختلف أيضا قدي :-ما هو منشأ العصمة ؟ وقلنا أن الذي يترجح أن منشأ العصمة أمران :الطهارة النفسانية والعلم با يترتب على التيان بالواجبات من النافع وعلى فعل الحرمات من التبعات السيئة .فالعلم بعواقب العصية والعلم بعواقب الطاعة مضافا إل الطهارة النفسانية ها منشأ هذه العصمة هذا ملخص لا مر. وقد بينّا أن الشيعة -أنار ال برهانم -يقولون بعصمة العصومي من الئمة والنبياء ف أمور شت منها :الطأ والنسيان والغفلة والعصية والكفر بل يقولون بعصمتهم حت ف ارتكاب منافيات الروة. ويُضرب مثا ٌل عادةً ف فعل منافيات الروءة بالكل ف الطريق ،فإن هذا الثال مثالٌ قدي وهو موجود ف كتب الشيعة وكتب غيهم أيضا ،فإن الكل ف الطريق من منافيات الروءة ،وربا يعترض معترض بأنه توجد روايتان فيهما بيان أن النب (ص) كان يسي مع بلل وف يده قطعة من البز وكان يغطها ف اللب ويأكل ف الطريق فهذا منافٍ للمروءة ،والظاهر أن مقصود الفقهاء من الكل الناف للمروءة هو وضع سفرة -مثلً -على قارعة الطريق بنحو تناف حق الارّة ،لنه إذا كانت هذه السفرة منافية لق الارة فإنه يكون مرما ،وهم يريدون التمثيل بأمر غي مرم ،فإن وضع سفرة ف الطريق بنحو ل تناف حق الارة أمر ملٌ بالداب الجتماعية وإن ل يكن مرما ف نفسه ،هذا هو القصود بالكل ف الطريق ،وليس القصود أن يتعجل الرجل ف خروجه من بيته وف يده قطعة من البز فل يأكلها وهو سائر ،فإن هذا ل يعد من النافيات للمروءة والخلت بالداب الجتماعية، وأما ف زماننا فالمد ل سقطت هذه الداب الجتماعية وصار الكل ف الطريق ربا ل يعد من منافيات الروءة بنحو أوسع وإن كان يعد من منافيات الروءة بدائرة أضيق من هذه الدائرة ،ولكن على أي حال -توسع المر ف هذا الانب -وكيف ما كان ،الذي يعنينا هو الشارة إل الروايتي وبي الواب عنهما ،هذا مع أننا بينّا القاعدة الاكمة ف مثل هذه السائل ،فإن هاتي الروايتي إذا كانتا صحيحتي من ناحية السند ول ند لما تريا كهذا التخريج الذي ذكرناه فإن القاعدة ف مثل ذلك :أن نقول بطرح هاتي الروايتي وإن صح سندها ،لنما ليستا متواترتي ،وعندنا قاعدة عقلية بأن العصوم -النب والمام -معصومٌ عن ارتكاب منافيات الروءة ،فإذا ل ند مرجا لاتي الروايتي -أي تأويلً -صحيحا وتوجيها صالا كالتوجيه الذي ذكرناه -لو ل ند مثل هذا التخريج والتأويل -فإننا نطرح هاتي الروايتي على أي حال. بقي شي ٌء وهو أننا ذكرنا أن العصمة ل تعد جابرة ،وهذا ينبغي تصيصه بالعصمة عن الكفر والعصمة عن ارتكاب العصية ،وأما العصمة عن الطأ والعصمة عن النسيان والعصمة عن الغفلة فهذه جابرة ،ول مذور ف أن تكون جابرة ،فإن النسان ل يثاب على أنه أصاب حت يقال كيف يثاب النب على أنه أصاب والال أنه مبور على الصواب ،وكذلك التذكر فإن النسان ل يثاب على التذكر حت يقال كيف يثاب النب على تذكره والال أنه مبور على التذكر ،نعم ربا أثيب الرجل على مقدمات التذكر مثل أن يتحفظ الرجل على الشيء فل ينساه فإنه يثاب على هذا التحفظ ولكن هذا التحفظ -أي معاودة ذكر الشيء -هذا التحفظ ليس التذكر بالعن القيقي وإنا هو مقدمة للتذكر .وبالملة فإن النب مبور على أن ل ينسى ول مذور ف ذلك ،مبور على أن ل يطأ ول مذور ف ذلك ،مبور على أن ل يسهو ول يغفل ول مذور ف ذلك ،نعم ليس مبورا على أن ل يعصي ،ل ؟ لن الب على ترك العصية فيه مذور ف الطاب وف العقاب :ف الطاب أي ف صحة توجيه التكاليف إل العصوم لنه إذا كان مبورا فل يصح أن يوجه إليه التكليف باعتبار أنه غي قادر ،وكذلك ف العقاب فإن العقاب على ما ل اختيار فيه قبيح. #القوال ف العصمة: اللقة الثانية من حلقات بث العصمة ترتبط بالقوال ف مسألة العصمة ،وقد بينا قول الشيعة -أنار ال برهانم -ف هذه السألة ،وهناك أقوال لغينا ف هذه السألة متلف ٌة اختلفا شديدا ،فمن قائلٍ بواز الكفر على النبياء -والعياذ بال -ومن قائلٍ بواز ارتكاب الكبية عليهم ،ومن قائلٍ بواز ارتكاب الصغائر عليهم ولو عمدا ،ومن قائلٍ بواز ارتكاب الصغائر عليهم سهوا ل عمدا ،ومن قائلٍ بواز ارتكاب الذنوب عليهم قبل النبوة دون حال بعد النبوة. القول الول: وهو القول بواز صدور الكفر من النبياء .فإن هذا القول من الشناعة بكانٍ يستبعد الباحث ف هذه السألة أن يتجرأ أحدٌ من أهل القبلة بالتصريح ف هذا القول ،وهذا استبعادٌ ف مله .ولكن القائلون بذا الكفر ل يصرّحوا به ولكنهم صرّحوا بلزمه ،والقائلون بذلك فريقان: -1الفريق الول :فريقٌ قال بواز صدور الكبائر من النبياء ،وهو يقول أن صدور الكبائر من أحد من الناس موجبٌ لكفر ذلك الرتكب للكبية ،فإذن ،النب يرتكب الكبية ومرتكب الكبية كافر ،وهؤلء فريقٌ من الوارج كفّروا جعا من الناس منهم أمي الؤمني (ع) وهؤلء قالوا بكفره وكفر من معه ،متجي بأنم قد ارتكبوا الكبية ومرتكب الكبية كافر ،فيلزم هذا الفريق أنم حي جوّزوا ارتكاب الكبية من النبياء أنم يوزون صدور الكفر من النبياء ،وهذا الفريق من القائلي بشرعية إمامة الثلثة، فإذن ،هؤلء ليسوا من الشيعة. -2الفريق الثان :فريقٌ جوّزوا صدور بعض الفعال من النب ،بل قالوا بصدورها مثل: الشك بالرسالة وهؤلء هم جهور من يتسمّون بأهل السنة -وإنا قلنا المهور لن الذين يقولون بصحة ما ف البخاري ويدينون ال به ،هم جهورهم -ول ننسب ذلك إل الميع ،فكل من يقول بصحة كل ما ف البخاري وبصحة كل ما ف صحيح مسلم فإنه يوّز على النب أن يشك ف رسالته ،وتويز ذلك تويز للكفر عليه (ص). فإذن ،هناك فريقان من أهل القبلة ل يصرّحا بواز الكفر على النب (ص) أو على النبياء ،ولكنهم قالوا بأمور يلزمها اللتزام بواز الكفر على النبياء. القول الثان: وهو القول بواز صدور الكبائر من النبياء .والفريق القائل بواز صدور الكبائر من النبياء لنا -أيضا -وقفة مع هذا الفريق .هؤلء صرّحوا بذلك ،ولبد أولً أن نشي إل أن هذا القائل بواز صدور الكبائر من النبياء -أيضا -على طائفتي ،الطائفة الول :طائفة مصرّحة بذا القول الشنيع. والطائفة الثانية :طائفة غي مصرّحة بذلك. أما الطائفة الصرّحة فلنا معهم وقفة ،نسأل هذه الطائفة :أليس من الواجب ف الشرع المر بالعروف و النهي عن النكر ؟ ل يكنهم نكران ذلك ،فنسألم :فما هو حكم النب إذا صدرت منه الكبية أو علم الناس أنه عازم على ارتكاب كبية ؟ الواب عن ذلك أنه يب عليهم أن يأمروه بالعروف وينهوه عن النكر ،فنقول :أن للمر بالعروف والنهي عن النكر مراتب ،أشدها باليد ،فإذا كان الناس قادرين على أن يأمروا هذا النب بالعروف وينهوه عن النكر فإنه يب عليهم بقتضى القاعدة الولية ،فهل تقولون بواز أمره بالعروف ونيه عمن النكر باليد ؟ فلو أن النب -مثلً -عزم على سرقة بيت ورآه أحد الناس ،فهل يوز له أن يدفعه وأن ينعه بيده حت وإن اقتضى ذلك ضربه وإيذاءه ؟ قالوا :ل ،لن ف ذلك إذلل للنب ،فأي قيمة لنب يُضرب ،فإذن ،إذا رأيتم النب على كبية من الكبائر فليس لكم أن تنعوه فإن ف ذلك إذلل له. فنضرب مثالً آخر فنقول لم :ماذا إذا كان هذا النب أراد أن يتطاول على عرض أحد من السلمي ؟ قالوا :ليس لحدٍ أن ينعه فليفعل ما يلوا له -هنيئا لم بثل هذا النب ،-بل يرتقي المر فوق ذلك أن صاحب العرض ليس له أن ينع النب أن يتطاول على عرضه ،بل إنه ليس للمرأة أن تنعه ،لن ذلك إذلل له ،وهذه التوال الفاسدة ف حد ذاتا لو ألقيت إل البسطاء من الناس فإنم تقشعر أبدانم وشعورهم من هذه القوال الكاذبة وهذه الراء الفاسدة .ويكفينا هذا عن البحث ف صحة هذا القول أو فساده ،فإن هذا القول من القوال الشنيعة الفظيعة الت ل يقرّها أبسط العقلء فضل عن الكماء. أما الطائفة الثانية من القائلي بواز صدور الكبائر من النبياء ،الطائفة غي الصرحة بذلك .وهذه الطائفة هي جهور أهل السنة ،بل جيع أهل السنة القائلي بصحة الروايات التضمنة بكذب إبراهيم (ع) غي الؤوّلي لذه الروايات ،فإن هذه الروايات متواترة عندهم وردت ف البخاري ومسلم وف غيها من الكتب العتبة عندهم ،ودونك الب التضمن لقضية الستشفاع يوم القيامة ،فإن الناس يأتون إل آدم فيطلبون منه أن يشفع لم فيعتذر آدم لنه صدرت منه معصية ،ث يأتون إل إبراهيم (ع) -وأنا أذكر الب من غي ترتيب وإنا أذكره لجل الفقرة الت أريد الستشهاد با -ث يأتون إل ن قد كذبت ثلث مرات ولجل هذا ل أنفعكم ف الشفاعة اذهبوا إل إبراهيم (ع) فيعتذر إبراهيم بأ ّ غيي ليشفع لكم ،إل أن يصل المر إل النب (ص) فيشفع ،وكيفما كان ،الفقرة الت نريد الستشهاد با هي هذه الفقرة" :أن إبراهيم يعتذر عن الشفاعة لنه كذب ثلث مرات" ،وأنتم تعلمون أن الكذب من الكبائر بل من أكبها وقد ورد ف حق الكذب { يَفْتَرِي ٱلْكَذ ِ َ ب َ ن } ،وقد ورد عن النب (ص) :الؤمن يسرق ؟ قال :نعم ،قيل له :الؤمن منُو َ ٱل ّذِي َ ن ل َ يُؤ ْ ِ يزن ؟ قال :نعم ،قيل له :الؤمن يكذب ؟ قال :ل ،والروايات البينة لشناعة وعظم الكذب كثية متواترة عندنا وعند غينا ،فالكذب الذي هو من الكبائر نسب إل إبراهيم خليل الرحن .فإذن ،كل من يقول بصحة هذه الرواية ول يؤوّلا وإن كان التأويل باطلً ،تأويل هذه الرواية باطلٌ ،ل ؟ لن تأويل الكذب بالتورية مآله أن إبراهيم (ع) قد فعل ما هو جائزٌ شرعا وهو التورية ،بأن يقول مثلً بل فعلهم كبيهم هذا ويشي إل إصبعه الكب باعتبار أن له الثر الكب ف التحطيم ،هذا ليس بكذب ،أو غي ذلك من أناء التورية ،إذا كان قد ورّى فإذن ل يكذب ،وإذا ل يكذب فليس من ن استخدمت التورية ،ومن قال إن رسول ال (ص) ل الناسب أن يعتذر إنّ ل أصلح للشفاعة ل ّ يستخدم التورية ؟ ل علم لنا بذلك ،وليس استخدام التورية منّا يوجب بُعد العبد عن ال وينع العبد من الشفاعة ،ولكن لو أن أحدا اعتذر عن هذه الب بذا العتذار فإنّا نقبل منه هذا العتذار ،الهم أن ل يقبل على إبراهيم (ع) أنه ارتكب الكذب ،وأمّا من يقبل ذلك على إبراهيم فإنه يوّز على النبياء ارتكاب الكبائر بل ينسب الكبائر وهذا فوق التكذيب العقلي ،لن بثنا ف العصمة بث ف أنه يوز أو ل يوز ،وربا امتنع النسان عن ما يوز ف حقه ،فربا يوز علينا جيعا -مثلً -أن نقتل أطفالنا ولكن ل يقع أحد منا ف مثل هذا المر الشنيع ،وهكذا الال ف قتل الباء مثلً وغيها من الذنوب الكبية الت ل يقع فيها أغلب الناس. فإذن ،ليس القول بواز ارتكاب الكبية قول بفعلي ِة ارتكاب الكبية من العصوم ولكن هذه الطائفة من القائلي بواز ارتكاب الكبية من العصوم -أعن الطائفة الت ل تصرح بواز ذلك -فإنا صرّحت با هو أشنع وهو صدور الكبية من النبياء بل من شيخهم وهو إبراهيم (ع) .فهؤلء أيضا كالطائفة الول قائلون بواز صدور الكبية من العصوم ،وأصحاب هذا القول كأصحاب القول الول قولم بكانٍ من الشناعة ل يستأهل ردا ،ول يستحق أن نعله طرفا ف النقاش والوار ،فهؤلء دون مستوى العقلء فضلً عن مستوى الكماء .فل يبحث النسان مع أمثال هؤلء ف جواز صدور العصية من العصوم أو عدم صدورها .ولعل الفريق الذي يستحق -والستحقاق هنا نسب- منّا النقاش هو الفريق القائل بواز صدور العصية الصغية سهوا من النبياء .وهذا القول يأت -إن شاء ال -الديث عنه ف اللقة القادمة الت نتعرض فيها إل أدلة القائلي بالعصمة ولدلة منكريها. والمد ل أول وآخرا. ----- ##أسئلة ف الندوة ## س :كيف نصِف الصديقة الزهراء (ع) بالعصمة ،وهي ليست إمام ،فل يوجد دليل عقلي على لزوم عصمتها ؟ نعم ،ل مذور ف أن َنصِف عصمة غي النبياء وغي الئمة بدليل شرعي ،كما مثّلنا بري (ع) َ نٱٱٱٱلل ّ َ ه م إ ِ َّ وفاطمة (ع) .فإن مري ثبتت عصمتها بقول ال تعال {:ي َ مْري َ ُ ك } ،والزهراء (ع) ثبتت عصمتها بأدلة كثية منها :آية التطهي ،ومنها ك وَطَهََّر ِ صطَفَا ِ ٱ ْ ما تواتر عن النب (ص) :أنه يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ،وما صحّ عن النب (ص) ( :أن ال يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ) وغي ذلك أيضا ،حت غي هؤلء ولكن العبة بقيام الدليل .ل يوجد عندنا مثل هذا الدليل بق أناس بعنوان عام ،ربا وجد بق بعض الناس ولكن إذا وجد فإنا يصح أن يثبت ذلك إذا ثبت بدليل متواتر أو ثبت برواية مفوفة بقرينة تفيد اليقي بصدورها. ----- س :ورد ( عمار مع الق ) هل ف هذه الرواية دللة على عصمة عمار ؟ بذا اللفظ ( عمار مع الق ) ؟! ،ربا توجد رواية ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ،يدعوهم إل النة ويدعونه إل النار ) ،ومثل هذا ظاهر ف الدعوة للقتال ،فإن عمار صار داعي ًة ف الرب لن أمي الؤمني (ع) أرسله يدعو ف الرب ،فصار عمار يدعو إل القتال ،فدعوته تلك دعوة إل النة ،ولذا كانت دعوة عمار هذه معصومة ،وليس معن هذا أن كل ما يفعله عمار موافق للشرع ،بأن يكون معصوما ف كل فعل من أفعاله ،والدليل على ذلك أن لو أخذنا ف القابل ( ويدعونه إل النار ) فإنه ليس كل ما فعله خصوم عمار -أي الدعاة -ما هو مرم شرعا بل دعوتم هذه دعوة إل النار وأما أفعالم فليست كلها مرمةً شرعا ،فإن استنشاقهم للهواء أو شربم للماء أو أكلهم للطعام بعنوانه ليس مرما شرعا ،نعم قد يكون معنونا بعنوانٍ آخر ،مثل الباغي حيث إنم بغاة خارجون عن المام حيث يكم بعدم حلية كل شيء عليهم -ول مذور ف ذلك -كما هو الال ف الضطر فإن الباغي الارج على العصوم ل يوز له أن يأكل من اليتة مع أنه يوز لسائر الناس أن يأكلوا من اليتة باعتبار أنم مضطرين إل الباغي الارج عن المام فإنه ل يوز له ذلك ،ل مذور ف أن يقال برمة استنشاقهم للهواء وحرمة شربم للماء وأكلهم للطعام الذي يقتاتون به باعتبار أنم خارجي عن العصوم ،بل ربا أمكن ذلك بعنوان آخر ،ولكن الديث بعنوان الكل والشرب واستنشاق الواء بالعنوان الول فإن هذا ليس من الحرمات بل هو من الباحات .إذن ،ليس جيع ما يفعلون من الحرم ،وف القابل ليس جيع ما يفعله عمار من الق ،وإنا الديث ف هذه الرواية عن الدعوتي: عن دعوة عمار إل القتال ،وعن دعوة خصم عمار إل القتال ،هذه دعوة إل النة وتلك دعوة إل النار. ----- س :وما هو الدليل على أن النب معصومٌ عن ارتكاب ما يناف الروءة ؟ خصوصا مع وجود هاتي الروايتي التضمنتي لكل النب (ص) ف الطريق وهذا الفعل ما يناف الروءة ؟ قلنا ينبغي تأويلهما أو طرحهما .نعم ،من أين جئنا بأن النب والمام معصومان عن منافيات الروءة ؟ ما هو مدركنا ف هذا القول ؟ وهذا يأت ف أدلة القوال ف اللقة القادمة .ولكن با أنك سألت ل بأس أن نشي إل دليل ف هذا .لنا على ذلك أدلة منها :أن النب لو فعل منافيات الروءة للزم من ذلك تنفر الناس عنه ،وإذا تنفروا عنه ل يسمعوا قوله ول يعبؤا بديه ورشده ،وبالتال فإن الغاية الت لجلها بُعث وهي هداية الناس لن تتحقق ف حق من رآه يفعل منافيات الروءة ،لن ذلك يوجب تنفر الناس وابتعادهم عنه ،وقد أشار القرآن الكري إل هذه القضية ف مسألة لي الطباع ،فإن لي الطباع أخف من منافيات الروءة ،فأن يكون النسان لي العريكة -إذا جئته تسأله فإنه يهش ف وجهك ويبش -فإن مثل ذلك أعظم من أن يكون النسان متنبا لنافيات الروءة ،ومع ذلك فإن النب َ تن ٱلل ّهِ لِن َ مة ٍ م َح َ ما َر ْ(ص) متصف بذا الوصف ،لاذا ؟ راجع القرآن الكري { :فَب ِ َ ك } فإذن ،هذه نتيجة حوْل ِ َن َ ضوا ْ ِ م ْ ظ ٱلْقَل ْ ِ ب لَنْفَ ُّ ت فَظّا ً غَلِي َ لَهُ ْ م وَلَوْ كُن ْ َ طبيعية لفظاظة النسان أن ينفض الناس من حوله ،والنب (ص) معصوم حت ف مثل هذه ،فكيف بنافيات الروءة الت هي أشد تنفيا ،والناس عند رؤية أحد يرتكب منافيات الروءة أشد انفضاضا منهم من الرجل الذي ليس بلي العريكة ،فإذن ،هذا دليل على أنه يب أن ل يكون النب مرتكبا لنافيات الروءة. ----- س :ما معن كون النب (ص) أميّا ؟ كلمة (أُميّ) يتمل فيها وجوه منها ،أن يكون منسوبا إل الم ،وهذا ف حد ذاته يتمل وجوها أيضا ،فإن الم تارة يراد با :الم الت ولدت ،وتارة يراد با أم القرى. والنب (ص) وُصف ف القرآن بأنه (أُميّ) ويتمل ف ذلك أن يكون بعن الكي ،النب المي بعن حولَهَا} فمكة حيث ن َ ْ م ْم ٱلْقَُرى َو َ النب الكي ،ل ؟ لن مكة أم القرى{وَلِتُنذَِر أ ُ َّ إنا أم القرى ،فالنسوب إليها ( الكي ) يسمى أميّا ،هذا هو الوجه الول. الوجه الثان :أن يكون منسوبا إل الم الت ولدت ،وقلنا ف هذا وجوه أيضا .من هذه الوجوه أن يكون القصود أنه ل يعلم ،باعتبار أن النسان عندما يولد ول يعلم يقال أن هذا على ما أنشأته عليه أمه -أي أنه ل يدرّس -وهذا أيضا يتمل أن النب (ص) وُصف بأنه (أُميّ) أي :أنه ل يدرّس ،وهذا طبيعيّ صحيح ،لن النب (ص) ل يتلقَ تعليما من أحد ،فالم ّي بذا العن أيضا ل مذور فيه ول بث. إذن ،هناك معنيان ف كلمة (أُميّ) ل بث ف صحة وصف النب (ص) بما ،وها :الميّ بعن الكي، والم ّي بعن الذي ل يدرّس. العن الثالث -ونن نتصر من أجل الوصول إل ما نريد السؤال عنه ،-الميّ :بعن الذي ل يقرأ ول يكتب ،هل يصح وصف النب (ص) أنه أميّ بعن أنه ل يقرأ ول يكتب ؟ قد يقال نعم ،ولكن ل يصح ذلك والسبب ف أنه ل يصح وصفه بأنه ل يقرأ ول يكتب هو أن عدم إحسان النسان للقراءة والكتابة منقصة ،والنب (ص) منه عن النقائص ،فإذن ،ل يصح أن يوصف بأنه أمي ل يسن القراءة والكتابة .ويكن الجابة عن هذا بأن القراءة والكتابة ل موضوعية لما -ليستا مطلوبتي ف نفسيهما -وإنا تطلب القراءة والكتابة للتوصل بما إل العارف الكتوبة ،فلكي يتمكن النسان من تصيل العارف الكتوبة لبد أن يكون قادرا على القراءة وإل سيكون مروما ،وحيث أن النب (ص) يكنه أن ينال هذه العارف بطريقٍ إعجازي ،فعدم إتقانه للقراءة والكتابة كمال فيه وليس نقص ،فإنه (ص) قد اطلع على الرسالة الت كتبها ذلك الرجل الذي كان ف السلمي -كتب رسالة إل حلفائه ف قريش يبهم بأن النب (ص) عازمٌ على كذا وكذا ووصف القدرة العسكرية للنب (ص) لقريش- والرسول (ص) اطلع على ما ف الرسالة مع أنه ل يسن القراءة والكتابة ومع أنه ل يقف وقوفا حسيا بسب ما تعطيه المور العادية بسب السباب الت نعهدها ،ل يطلع على الورقة فإنه ل تكن الورقة عنده ولكنه (ص) علم با ف الورقة وعلم با ف تفاصيلها وعلم با ف ورقة الصالة أو العاهدة مع قريش ،فأي حاجة له بالقراءة والكتابة ،القراءة والكتابة يتاجها القاصر أمثالنا ،وأما النب (ص) فعنده من الوسائل ما هو فوق القراءة والكتابة فليس ذلك منقصة ،ولكن مع ذلك ل تيل النفس إل هذا القول ،مع أن القول بأن النب (ص) ل يسن القراءة والكتابة ل يستلزم منقصة من هذا الانب ،لنه ل يُحرم من العلوم ،ولكن النفس ل تيل إل هذا القول ،فإن القول بأن عدم إحسان القراءة والكتابة وإن ل يكن منقصة فإنه ما من شك بأن الطلع على القراءة والكتابة خي من عدم الطلع ،ونن نؤمن بأنه ما من كمال ف عال المكان إل وقد حازه رسول ال (ص)، فلجل ذلك تيل نفوسنا إل القول بأن الرسول صلى ال عليه وآله وسلم كان يسن القراءة ُ ك } غي "ما كنت تقدر أن مين ِ َ خط ّ ُ ه بِي َ ِ والكتابة ،وأما اليات النافية فإنا نافية للفعلية {وَل َ ت َ ُ ُ ك } أي ما كنت تكتب ،ونن نقول مين ِ َ خط ّ ُ ه بِي َ ِ تطه بيمينك" فرق بي المرين { .وَل َ ت َ ُ بأن النب (ص) ل يكن يكتب ،ولكن ل يكن يكتب شيء ول يكن يقدر ويسن الكتابة شيء آخر ! ،ث إن هذه الية تعرضت إل الكتابة ول تتعرض للقراءة ،فالية إذن ،ل تنفي مقدرة النب (ص) للقراءة والكتابة ،هذا وال العال. ----- س :ما هو واجبنا تاه اليات والروايات الت تالف بعض اليقينيات الثابتة عندنا ؟ قلنا بأن القاعدة اليقينية إذا ثبتت فإنا ل نرفع اليد عن هذه القاعدة مع وجود رواية وإن صح سندها، وإذا وردت رواية صحيحة السند يب علينا أن نؤوّلا -بعن أن نملها على معن غي العن الذي ل صحيحا وتأويلً مقبولً لذه الرواية ،حلنا الرواية عليه ،وإن ل ند يظهر منها -فإن وجدنا مم ً رددنا علمها إل أهلها ،هذا إذا كانت الرواية معلومة الصدور .وإن كانت الرواية غي معلومة الصدور بأن كانت صحيحة السند فقط ول تكن مفوفة بقرينة تفيد اليقي بصدورها أو ل متواترة فإن نطرح هذه الرواية. إذن ،إذا وجدت آية ظاهرها مالف لقتضى القاعدة اليقينية ،مثل :اليات الت تنسب إل ال سبحانه الداع أو اليات الت تنسب ل تعال النسيان ،فإنّا ل نأخذ با وإن كانت يقينية الصدور -هذه آية ل مكنا يصلح قرآنية معلومة الصدور -ولكنا نؤوّلا فنقول القصود بالنسيان الترك ،فإن وجدنا تأوي ً أن نمل الية عليه حلنا الية عليه ،وإن ل ند قلنا نرد علمها إل عالها وهو ال سبحانه والراسخون ف العلم .وأما الروايات ،فإذا وجدنا رواية مالفة لكتاب ال سبحانه وتعال أو مالفة لقاعدة يقينية فإنا نطرحها. ----- س :من خلل قراءتنا ليات القرآن الكري ف مثل الهاجرين والنصار -الصحابة على وجه ح التعبي -ويرى القائلون بذلك، العموم -نرى توجها لوصفهم بالعصمة النسبية -إذا ص ّ استحالة صدور بعض الخطاء من الصحابة ،فكيف يرد على هؤلء من خلل ما استدلوا واستشهدوا من اليات ؟ أولً :الذي يأخذ بذه اليات ويترك اليات الت صرحت بصدور بعض العاصي من بعض الصحابة فهذا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ،القرآن كله حجة ول يص ّح الخذ ببعض اليات وترك سقُ بِنَبَإ ٍ فَتَبَيَّن ُ ۤ واْ م فَا ِ جآءَك ُ ْ بعضها ،فالقرآن الكري صرّح بأن ف الصحابة فاسقا { إِن َ َ ن } هذا الذي مي َ ما فَعَلْت ُ ْ م نَاد ِ ِ حوا ْ ع َلَى َ ج َهالَةٍ فَت ُ ْ صب ِ ُ صيببُوا ْ قَوْ َ ما ب ِ َ أن ت ُ ِ وصفه القرآن الكري بأنه فاسق هو الوليد أخو عثمان بن عفان لمه وصفه القرآن الكري بأنه فاسق، فالذي يقول بأن الصحابة معصومي بل من يقول بأن الصحابة عدول مكاب ٌر للقرآن الكري الذي يصرح بأن بعض الصحابة فاسق ،كما أنه مالفٌ ليات أخرى ف القرآن الكري تصرّح بأن الؤمني َ َ م ٱنفُِروا ْ فِي ل لَك ُ ُ ما لَك ُ ْ م إِذ َا قِي َ منُوا ْ َ نآ َقد تثاقلوا { ي أيُّهَاٱٱٱٱل ّذِي َ حيَاةِ ٱلدُّنْيَا } أي م ب ِلٱلللل ْ َضيت ُ ْ َ ض أَر ِ َ ل ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْت ُ ْ َ م إِلى ٱلْر ِ سبِي ِ َ تثاقلتم ووجدت الروج ثقيل ،كما أنه قد تواتر أن بعض نساء النب (ص) قد تظاهرن عليه وها اثنتان ،والقرآن الكري قد نزل بآيات تتلى إل قيام الساعة يهدد هاتي الرأتي اللتي تظاهرتا على النب (ص) ،بل إن المر فوق ما تدركه عقولنا إن القرآن الكري قد توعد هاتي بأن ال سبحانه سوف ينصر الرسول (ص) وأن الؤمني سوف ينصرونه وأن اللئكة بعد ذلك ظهي { إِن تَتُوبَآ َ َ َ َ موْل َ ُ ه ن الل ّ َ ه هُوَ َ ما وَإِن تَظَاهََرا ع َلَيْهِ فإ ِ ّ ت قُلُوبُك ُ َ صغَ ْ إِلَى ٱلل ّهِ فَقَد ْ َ ك ظَهِيٌر } ال أكب ،وهذا ة بَعْد َ ذَل ِ َ ن وَال ْ َ ملَئِك َ ُ ح ال ْ ُ مؤ ْ ِ منِي َ صال ِ ُ ل وَ َ جبْرِي ُ وَ ِ التهديد ل نده حت ف حق الكافرين ،ف حق مشركي قريش ل يوجد تديد ووعيد بذا الستوى، وقد بيّن عمر بن الطاب كما ف صحيح البخاري -ليس ف رواياتنا -هاتي الرأتي اللتي تظاهرتا على رسول ال ،فلياجع من أراد معرفتهما وها من الصحابة .فمن يقول بأن الصحابة معصومي أو أن الصحابة عدول فهو مكابرٌ للقرآن الكري ،بل إنه مكذبٌ للثوابت التاريية العلومة بنحو اليقي، بل إن القرآن الكري قد صدق هذه الثوابت التاريية مثل فرار السلمي الذين كانوا مع النب (ص) ف َ م } ،ف حني ف ّر وذهب م كَثَْرتُك ُ ْ جبَتْك ُ ْ ن إِذ ْ أع ْ َ حنَي ْ ٍ م ُ غي واحدة من العارك { :وَيَوْ َ بعضهم با عريضة -فرّ فلم يدوه إل بعدها بثلثة أيام -ماذا تصنع ؟ أل يفعل هذا كبية من الكبائر وهي الفرار يوم الزحف ،وهؤلء الذين فرّوا والرسول (ص) يدعوهم ف أخراهم وهم ل يلوون على شيء يسبون كل صيحة عليهم -إذا وقعت حجرة على حجرة ،أو اصطكت حوافر اليل بجارة حسبوا أن العدو وراءهم ،-هؤلء أل يرتكبوا كبية من الكبائر بتركهم النب (ص) ،ث إن جلة من الصحابة قد اتموا عرض رسول ال (ص) وطعنوا فيه وف صحيح البخاري ما يرشد إل أن حسان بن ثابت هو الذي تول كب هذه الفرية .وهل يليق هذا بعصوم أن يطعن عرض رسول ال (ص) ؟! ف للعدالة فضلً عن العصمة .فالقول بعصمة الصحابة بل وهل يليق هذا بعادل ؟! فإذن ،هذا منا ٍ القول بعدالتهم ل يقرّه القرآن ول تقرّه الثوابت التاريية ،ودونك واقعة صفي فإنا تفضح هذا القول فضحا ما بعده فضح ،فالرسول (ص) بي للمسلمي قاطبةً أن الفرقة الت تاصم علي بن أب طالب وتقاتله ،والت تدعوا دعوة مالفة لدعوة عمار فرقة تدعوا إل النار ،وإمام هذه الفرقة الداعية إل النار هو من الصحابة بسب التسمية والصطلح ،وهذا الذي هو من الصحابة -وهو إمام الفرقة الداعية إل النار باتفاق السلمي -كيف يقال بقه أنه معصوم عصمة نسبية أو يقال بقه أنه عادل ؟! فهذا القول قول ل يقرّه عقل فضلً عن النقل. ----- س :أين يوجد اللطف اللي ف مسألة العصمة ؟ اللطف اللي ف الركيزتي بيّنٌ .أما ف الطهارة النفسية فإن اللطف اللي ف هذه الركيزة قد أوضحته اليات الكرية الت بينت الصطفاء -أي أخذ الصفوة ،-وكذلك اليات البينة للتطهي فإنا مصرّحة بالتفضل بذه الركيزة الت تنشأ منها العصمة ،التطهي مبيٌ ف حق مري ف الية الت مر َ ما يُرِيد ُ ٱلل ّ ُ ه لِيُذْه ِ َ ب ذكرها ،ومبيٌ ف حق رسول ال (ص) ومن معه تت الكساء { إِن َّ َ م تَطْهِيللرا ً } فهذا إذن ف جانب ت وَيُطَهَرك ُ ْ ل ٱلْبَي ْ ِس أَهْ َ ج َ م ٱلر ْ ع َنكُل ُ الطهارة النفسانية .وأما جانب العلم فإنه يعلم من خلل أدلة أخرى مثل :الدلة البينة لتعليم آدم َ َ َ مآءَ كُل ّهَا } ،والدلة البينة لتعليم النب (ص) ما ل تيط به النبياء س َ م ٱل ْ (ع){وَع َل ّ َ م آد َ َ َ ن تَعْلَم } فإن كل ما ل يكن النب (ص) يعلمه بذاته قد علمه ال م تَك ُ ْما ل َ ْ ك َم َ { وَع َل ّ َ إياه ،وهذا تعليم مطلق ،وهذا أحد أدلتنا على أن النب (ص) الغيب ،أن النب (ص) قد علمه ال كل ما ل يكن يعلم والغي مندرج ف هذا ،ويندرج ف هذا ما يترتب على العمال الصالة والعمال الطالة من التبعات وذلك أيضا ما ل يكن يعلمه بذاته ،هذا مضافا إل أنا نزم بسب ما نعرفه من مفهوم العصمة الذي بينّاه ف اللقة السابقة أن هذا المتناع عن القبائح والرذائل ل يتحقق من دون علم ،ولذلك مثّلنا بالثال الذي ذكرناه ف اللسة السابقة أن النسان الذي تنجر نفسه من أكل الضفادع والنافس مثلً فإنه قد يرتكب ذلك وقد يأكلها إذا ل يكن يعلم بأن الطبق الذي يأكله مكون من الضفادع ،فإذا المتناع ل يتكون بسب مفهوم العصمة ،ل يتحقق المتناع ما ل يكن المتنع عالا با يتنع عنه وبا يترتب عليه ،فإذا هذا أمر تقتضيه العصمة -أي العلم با يترتب على الطاعات من الثواب وعلى ما يترتب على العاصي من العقاب وعلى قبح العاصي ف نفسها ،العلم بذلك ما يقتضيه مفهوم العصمة وما تقتضيه طبيعة العصمة والمتناع ،-كما أنه دل عليه أيضا الدليل الشرعي. ----- والمد ل أولً وآخرا