‫‪Tue Jan 17, 2006‬‬

‫فكريات ‪1..‬‬

‫‪-‬أسصير فصي أحصد شوارع الهرم ‪..‬صصباحا ‪..‬قفزت علي الرصصيف وخطوت عدة خطوات ثصم انعطفصت ‪-‬مصع اتجاه الرصصيف‪-‬‬
‫لليسصار مصع قفزة أخري علي جزء أعلي مصن الرصصيف وكانصت الصصدمة ‪..‬ارتطمصت رأسصي بحامصل معدنصي لحبال الغسصيل‬
‫مثبت تحت نافذة الطابق الرضي من البناية التي أسير بجوارها‪......‬نظرت له وأنا ل أدري أضحك أم أتألم أم ماذا؟؟‪..‬هو‬
‫لم يكصن بالرتفاع الذي يحفصظ المارة من الرتطام بصه ‪..‬وأنصا لم أقفصز ككنغصر يتنزه فصي الغابصة‪...‬ثم فكرت أنصه لبصد مصن حل‬
‫لهذه المشكلة خاصصة بعصد أن شاهدت عدة نوافصذ فصي عدة طوابصق أرضيصة تحتهصا نفصس الحوامصل الموقرة‪...‬بإمكانهصم صصنع‬
‫حوامصل بلسصتيكية تتحرك بمفصصل مثبصت فصي الحائط حركصة ربصع دائريصة بحيصث تكون عموديصة عنصد نشصر الغسصيل عليصه ثصم‬
‫تسحب لتثبت متوازية مع الحائط عند عدم إستخدامها‬

‫‪-‬رأيت "أتوبيسا" ‪-‬مع العتذار للفصحي‪ -‬يحما الرقم ‪ 99‬وبعدها بعدة أيام رأيت "أتوبيسا" آخرا يحمل الرقم ‪ 99‬بشرطة‬
‫‪..‬كل منهمصا يذهصب بك الي مكان مختلف تمامصا عن الخر‪..‬مصا الذي يجعلهصم يضعون هذه العداد المتشا به جدا مع امكانية‬
‫تسمية "التوبيسات" بأعداد ثنائية وثلثية الخانات تتيح عددا كبيرا من التباديل الممكنه ؟؟؟‬

‫‪ -‬أعتقصصد أن وزارة التربيصصة والتعليصصم السصصابقة قصصد اصصصدرت قرارا يلزم المدارس الحكوميصصة بتجميصصل أسصصوارها الخارجيصصة‬
‫بلوحات"جميلة" لتزييصصن شوارع القاهرة‪..‬مدرسصصة "الورمان" الثانويصصة للبنات التصصي تجاور منزلي صصصنعت مصصن سصصورها‬
‫الخارجصي تحفصة رائعصة فلم تقصم كبعصض المدارس بطلء السصور بلون مصا ثصم تشويهصه برسصم قبيصح لمجرد تنفيصذ تعليمات‬
‫الوزارة بل قامت بصنع لوحات رملية وزجاجية متقنة ثم ثبتتها علي السور‪..‬لفت انتباهي أيضا مدرسة أخري أعتقد انها‬
‫سمحت للطلبة بالرسم بأنفسهم علي السور الخارجي ثم كتابة اسمائهم بجوارها‪.‬‬

‫‪Wed Jan 25, 2006‬‬

‫فكريات‪2..‬‬
‫أم نبيل‬

‫السلم عليكم‬
‫ذهبصت لحصد مكاتصب خدمصة العملء لشركصة موبينيصل وذلك لسصتبدال شريحصة الهاتصف الخاص بأختصي إذ أن الخصط بأسصمي‬
‫‪...‬كنصت هناك فصي حوالي الثانيصة ظهرا ‪..‬شرحصت لموظفصة السصتقبال‪-‬ذات الصصبر النافصذ‪ -‬مصا اريده فأعطتنصي رقمصي فصي‬
‫ترتيب العملء القادمين للمكتب وكان رقمي هو ‪..78‬جلست ونظرت الي الشاشة الموضحة لرقم العميل الجاري خدمته‬
‫فوجدته ‪.. 68‬ثم نادت موظفة الستقبال علي الرقم ‪.. 72‬هذا يعني أن هناك تأخير قدره أربعة أرقام بين الرقم المعلن‬
‫والرقصم الفعلي‪...‬نظرت بجانصبي فوجدت سصيدة أسصيوية الملمصح تنتظصر دورهصا فصي ترقصب ‪..‬المشكلة أنصه لو نادت عليهصا‬
‫الموظفة لن تعرف لنها قد ل تعرف العربية‪...‬والرقم المعلن أمامها سيجعلها تفقد دورها لنه متأخر ‪..‬قررت أن اسألها‬
‫عصن رقمهصا حتصي انبههصا عنصد مجصئ دورهصا‪..‬سصبقتني هصي بالحديصث مصع السصيده الجالسصة بيننصا ‪..‬حديصث بسصيط بعربيصة ركيكصة‬
‫للغاية عن مشكلتها مع الهاتف ‪..‬فسكت لنها ستعرف دورها حين تسمع الرقم‪...‬انصرفت السيدة التي كانت تجلس بيننا‬
‫‪..‬ثم سألتني السيدة السيوية عن رقمي المتسلسل فجاوبتها بالعربية أول ثم بالنجليزية ‪..‬فأخبرتني أنها تسبقني مباشرة‬
‫‪..‬ثم تحدثت معي عن أنها المرة الولي لها التي تأتي فيها لهذا المكتب وأن مكان عملها قريب وكا نت تجيد النجليزية‬
‫الي حصد بعيصد‪...‬دخصل المكتصب رجصل يرتدي "جلبيصة" ويبدو عليصه أنصه قروي أو مصا شابصه‪..‬ثصم قصصدني قائل ‪":‬معلش يصا أسصتاذ‬
‫‪..‬الرقصم دا كام عشان مبعرفصش أقرا‪ "..‬فجاوبتصه ‪ 86 ":‬يعنصي قدامصك حوال عشره تقريبصا"‪ ..‬وقصف الرجصل بجانصبي نافصذ‬
‫الصصبر‪..‬إنصصرف أحصد العملء بعصد خدمتصه فاندفصع الرجصل القروي نحصو الموظصف ليجلس أمامصه فقامصت السصيدة السصيوية‬
‫وقالت‪":‬أنا الول‪..‬أنا الول"‪..‬دفعتني بعربيتها الرائعة الي الضحك من رد فعلها‪....‬ثم قمت مع الباقين بإخبار الرجل أننا‬
‫متعجلين أكثر منه وأنه لبد من انتظار الدور المحدد‪..‬دخل المكتب رجل يقارب الثمانين سنة عمرا‪..‬بتلقائية محببة تلفت‬
‫يمينا ويسارا باحثا عمن يخدمه ‪..‬فقالت له موظفة الستقبال‪":‬اتفضل يا فندم"‪..‬‬
‫‪-‬انا عاوز اجيب خط موبيل يا ستي‬
‫‪-‬اتفضل خد الرقم ده واستريح لحد ماييجي دورك‬
‫‪--‬دور إيه؟؟!!! أنتي شايفاني شاب انتوا معندكمش خدمة للناس الكبار اللي زي حالتي‬
‫*ارتبكت الموظفة فلحقها أحد موظفي خدمة العملء قائل‪:‬‬
 ‫آسفين يا فندم ‪..‬حضرتك محتاج ايه؟‬
‫‪--‬خط يا سيدي‬
‫‪-‬الموظفة‪-‬صائحة‪ :-‬بطاقتك يا فندم‬
‫‪--‬ليه؟؟!!‬
‫‪ -‬عشان أصورها يا فندم‬
‫‪--‬بس انا مبحبش حد يعرف سني انتي جايز مفيش عندك مشكلة في الموضوع ده بس انا عندي مشكلة‬
‫‪-‬الموظف‪ :‬طيب رخصة القيادة حضرتك‬
‫‪-‬اتفضل يا سيدي‬
‫ثم اكملوا باقي الجراءات علي مكتب الموظف اللبق‬

‫‪-‬انصرفت بعد تمكني بفضل الله من الحصول علي الشريحة الجديدة وكنت حزينا لمغادرتي هذه المسرحية‬

‫‪Tue Feb 28, 2006‬‬

‫فكريات ‪3‬‬

‫‪-‬أنفلونزا الطيور‪...‬اغلق بائعوا الدجاج محالهصم بصل إنصي رأيصت احدهصم قصد قلب نشاطصه الي بيصع الخضار‪..‬رأيصت أيضصا ولثلث‬
‫مرات في يومين أشخاصا يرتدون كمامات واقبة‪..‬إذن فالناس مصدقون لوجود المرض في مصر ورغم هذا وبما أننا خير‬
‫من يصدر الشائعات ويصدقها‪- -‬سمعت إشاعة بأن خبر انتشار المرض في مصر إشاعة غرضها إلهاء الناس عن موضوع‬
‫الدنمارك وعن العراق‬

‫‪-‬عندما كنت في التاسعة بدأت قراءة "المغامرون الخمسة"‪-‬تختخ وعاطف ونوسة ومحب ولوزة‪-‬وكذلك "الشياطين ال‬
‫‪.."13‬بعدهصا بعام وقصع فصي يدي عدديصن مصن "ملف المسصتقبل " فقرأتهمصا وأقبلت علي السصلسلة هصي وسصلسلة "رجصل‬
‫المسصتحيل" الشهيرة‪..‬ثصم بدأت قراءة سصلسل د‪.‬أحمصد خالد توفيصق‪"..‬مصا وراء الطبيعصة" و"سصافاري"و"فانتازيصا"‪..‬وتوقفصت‬
‫عن قراءة جميع الكتيبات عدا هؤلء الثلثة‪..‬وأنصحكم أن تقرأوهم‪.‬‬
‫سئل أحد قادة اليهود عن سبب انتصارهم علينا رغم قلتهم وكثرتنا فأجاب قائل‪":‬إن العرب ل يقرأون"‪..‬ولست أنصحكم‬ ‫‪ُ .‬‬
‫بقراءة هذه الكتيبات لنغلب اليهود ولكصن عليكصم بالقراءة العامصة الهادفصة‪ ..‬ولسصت انصصحكم بقراءة "رجصل المسصتحيل"أو‬
‫"ملف المستقبل" فأنا اجدهما الن مضيعة للوقت ‪ ،‬بل ربما أنصحكم بقراءة سلسل د‪ .‬أحمد خالد توفيق اللتي أشرت‬
‫إليهن بالعلي فالمؤلف ل يحرص علي كسب المال وإنما علي إفادة قرائه‪..‬وعلي عكس ما يعتقده البعض بأن الفاشلون‬
‫هصم مصن يقرأون هذه الكتيبات‪ ،‬فلقصد وجدت أن الكثيصر ‪-‬فعل الكثيصر‪ -‬مصن المتفوقيصن الذيصن عرفتهصم يقرأون هذه السصلسل‬
‫بشراهة وبإصرار‪.‬‬

‫‪Tue Mar 28, 2006‬‬

‫هذه هصي أول " فكريصة " كتبتهصا‪..‬كان هذا منصذ أكثصر مصن عام ‪،‬وقتهصا لم اكصن انوي نشرهصا‪ ..‬وجدتهصا اثناء فحصصي لوراقصي‬
‫القديمة ‪ ..‬سأكتبها إليكم‬
‫فكريات‪4..‬‬
‫يبدو أننصي أسصير وحيدا فصي منتصصف الليصل تقريبصا ‪..‬مترجل علي كوبري ‪ 15‬مايصو ‪-‬لسصت ادري مصن أيصن جائتنصا كلمصة كوبري‬
‫هذه‪ -‬قادما من الزمالك ذاهبا إلي بيتي ‪..‬أشعر وكأنني المجنون الوحيد السائر فوق الكوبري‪..‬أو المجنون الثاني‪..‬فالول‬
‫سصيأتي بسصيارته الفارهصة مخمورا ليعتلي رصصيف الكوبري ويصصدمني قبصل أن يجتاز السصور سصاقطا فصي مياه النيصل الباردة‬
‫‪..‬نسصيت ان اوضصح أننصا فصي الشتاء‪..‬الشتاء البارد‪..‬جدا‪....‬درجصة الحرارة علي مصا اظصن ‪ 7‬مئويصة‪..‬حتصي إنصي لشعصر ان أنفصي‬
‫سيسقط‪..‬وأن أذناي إندمجتا في رأسي التي تطربه صوت أنفي وهي تحاول البقاء علي سائلها الفريد بداخلها بعد نفاذ‬
‫مناديلي‪..‬ما علينا‪...‬نزلت من علي الكوبري ‪..‬امر أمام مقهي يجاور منزلي‪..‬أري أحدهم يرمقني بنظرة كراهية‪..‬بالطبع ل‬
‫أعلم سصببها‪..‬وبالطبصع سصيقرر النتقام منصي فصي اليوم التالي‪..‬فهصو يشعصر بأنصه يرانصي كثيرا ويبدوا أننصي أسصتفزه بشكصل‬
‫بشع‪..‬كيف سينتقم؟؟ دعوني أفكر في هذا في وقت لحق‪..‬فها انا ذا أمام باب منزلي ‪..‬أستعد لدخول الجحيم‬

‫القاهرة في يوم بارد‬

‫‪Fri Apr 21, 2006‬‬

‫جعلوني كمسريا‬
 ‫!‬
‫فكريات ‪5‬‬
‫‪-‬منذ ش هر تقريبا كنت متوجها إلى شارع صلح سالم ‪..‬ذهبت إلى موقف التحرير وسألت هناك عما يذهب بي إلي ذلك‬
‫الشارع فعلمصت أن "مينصي باص" ‪ 105‬يمصر بصه‪..‬أنصا ل أحصب ال"مينصي باص"‪..‬أبدا‪..‬ولكنصي وجدتصه يتبصع أحصد شركات نقصل‬
‫الركاب الخاصصة ذات السصيارت خضراء اللون فركبتصه علي مضصض‪..‬جلسصت علي المقعصد المجاور للسصائق ورحصت أتأمصل‬
‫المكان والسصصائق‪..‬كان رجل فصصي الخمسصصين مصصن عمره تقريبصصا أحاط رأسصصه بتلك العصصصابة البيضاء التصصي يسصصتخدمها‬
‫القرويون‪..‬ثصم سصمعته يتكلم فتأكدت مصن كونصه فلح حتصي النخاع‪..‬فصي داخلي سصعدت بذلك ‪..‬أقدم السصائق علي النزول‬
‫يّص طالبصا أل أدع أحدا يجلس علي ذلك الجزء بيصن مقعدينصا حتصي ل ينثنصي او يحدث الجالس بصه أي‬ ‫فوجدتصه يوجصه حديثصه إل َ‬
‫ضرر‪..‬فجاوبتصه بإيماءه مصن رأسصي قائل ‪":‬حاضصر"‪..‬بعدمصا نزل السصائق جاء أحدهصم ليجلس حيصث نهصي السصائق فأخصبرته بمصا‬
‫أمرت به فامتعض الرجل لعدم وجود أماكن اخري يجلس فيها‪..‬إمتلت السيارة وجاء السائق وتحركنا ‪..‬بعد قليل وجدت‬
‫السصائق يشيصر إلي ممسصكا بدفتصر التذاكصر وقال‪ ":‬إنتصا جاعصد هنصا كمسصري ‪..‬تشوف ميصن عايطلع العربيصة تاخصد منصه جنيصه‬
‫وتجطعله تذكره‪..‬صصحصح كده و اوعصي حصد يزوغ منصك‪..‬هصا"‪..‬سصكت مصصدوما لبرهصه ولم يسصعني إل ان آخصذ التذاكصر ‪ ..‬و‬
‫ظللت "أجطع " التذاكر وأعطي‬
‫الناس الباقي حتي نزلت !!‬

‫‪-‬منصذ أسصبوعين تقريبصا كنصت أسصير وحيدا‪..‬أخرجصت منديل ‪..‬إسصتخدمته ثم ظللت ممسصكا به آمل أن أن أجصد صصندوق قمامصة‬
‫فأرميه فيه‪..‬سرت لما يزيد عن الخمس دقائق وليس من صندوق قمامة واحد‪..‬ضقت بالمنديل ذرعا‪..‬كما أنني إقتربت‬
‫كثيرا مصن المكان الذي أقصصده ول أريصد الدخول وفصي يدي المنديصل‪..‬قررت ‪-‬مخالفصا لضميري‪ -‬أن أتخلص منصه تحصت أي‬
‫سيارة‪..‬فرميته‪ ..‬وما هي إل بضعة خطوات حتي رأيت الصندوق امامي وكانه يخرج لسانه متشمتا في‪..‬ساعتها تعجبت‬
‫من أمرين‪:‬‬

‫‪ -‬شوارعنا خالية إلى حد مروع من صناديق القمامة‬

‫‪ -‬قد نفقد المل بالكاد قبل أن نبلغ غايتنا‬

‫‪Sun Apr 30, 2006‬‬

‫فكريات ‪6‬‬
‫‪ -‬تكرر أمامي في اليام الخيرة مشهد غير لطيف نوعا ما‪ :‬قطة تعبر الطريق فتمر عليها عجلة سيارة مسرعة‪...‬بالطبع‬
‫لست أكتب ذلك لشعاركم بالغثيان‪..‬أحيانا كنت أري المشهد من البداية فيتسني لي تبريره‪..‬القطة تنظر الي فريسة أو‬
‫"غنيمة" علي الجهة الخري من الطريق‪..‬ثم تقرر التحرك فتعبر الشارع غير مدركة لوجود السيارات المارة‪..‬كأنها ل تري‬
‫مصن الدنيصا إل طعامهصا ول تعبصأ بغيصر إشباع غريزة الكصل عندهصا‪..‬فتفقصد حياتهصا فصي المقابصل‪..‬أحيانصا نكون نحصن البشصر اكثصر‬
‫حماقة من تلك القطط‪..‬نري هدفا ما في مخيلتنا‪..‬نجعله أكبر من الشمس‪..‬ربما يكون هدفا غير ذي نفع‪..‬ل يهم‪..‬ل نري‬
‫مصن الدنيصا غيره ول نريصد فصي حينهصا إل هصو‪..‬فنندفصع لتحقيقصه تمامصا كمصا تندفصع القطصة‪..‬ل نري الخطار المحدقصة او الموانصع‬
‫والعوائق‪..‬فنصصطدم مباشرة بعدمصا نبدأ‪..‬نحبصط وربمصا تدفعنصا الحماقصة إلي السصتمرار دون مراجعصة معطياتنصا‪..‬اعتقصد بأننصا‬
‫فقنا القطط حماقة‬

‫‪-‬يسكن في الشقة المقابلة لي مصري سافر للنمسا منذ مدة طويلة ربا تزيد عن الثلثة عقود‪..‬تزوج من نمساوية تدعي‬
‫"هيلدا"‪ ..‬ثصم قدمصا للعيصش فصي مصصر أنجبصا ولديصن‪..‬طوال حياتصي لم اسصمع الزوجيصن يتصصايحان‪ ،‬بالكاد أسصمعهما يتحدثان‬
‫باللمانيصصة ‪ ..‬و ربمصصا كان أكثصصر "إزعاج" سصمعته مصصن تلك الشقصصة كان عزف السصصيدة "هيلدا" علي البيانصصو!‪ ..‬عندمصصا تلقاك‬
‫تبتسصم وتقول "صصباح الخيصر"‪..‬أو تحييصك بالتحيصة المناسصبة لذلك الوقصت‪..‬بينمصا باقصي الجيران يكفصي صصوت نقاشهصم لخرق‬
‫طبلة الذن ‪..‬ربمصا تجصد مصن يسصمع الغانصي فصي الثانيصة صصباحا بصصوت تسصمعه بنايتنصا بأكملهصا! ‪..‬أمصا عصن ولديهمصا فهمصا الن‬
‫متزوجان و يعيشان بالخارج وأحيانصصا يزوران والديهمصصا ‪..‬مسصصلمان‪..‬رائعان‪..‬كلمصصا لقوك حيوك بتحيصصة السصصلم "السصصلم‬
‫عليكم"‪..‬بالطبع عربيتهما ليست متقنة‪..‬لكنها كافية لبعث الطمانينة والستبشار في نفسك‪..‬‬

‫‪Mon May 1, 2006‬‬

‫فكريات ‪7‬‬
‫شجرة التوت‬

‫‪-‬تقصع علي ناصصية شارعنصا شجرة توت جميلة‪ ،‬تعرفون أن أشجار التوت تزدهصر فصي هذا الوقصت مصن العام ‪..‬والمشكلة هصي‬
‫أن ثمار هذه الشجرة تنضصج حتصي تتسصاقط منهصا علي الرصصيف‪..‬يمصر الناس ‪..‬يطأون التوت‪..‬فتتكون طبقصة منصه كصل عام‬
‫علي ذلك‬
‫الرصصيف ممصا يشعرنصي بالحزن‪..‬عندمصا كنصت طفل كنصت و رفاقصي نذهصب تحصت تلك الشجرة‪..‬نمسصك بفروعهصا ونهزهصا حتصي‬
‫تسقط توتها فنجمعه ونغسله من ماء مبرد "كولدير" المسجد ونجلس لنأكله‪..‬كان بواب العمارة التي تقع الشجرة أمامها‬
‫ينهرنا ويتوعدنا بالويل إن وقع أحدنا في يده‪..‬لم يكن يدري أن شعورنا بأننا مطاردون يزيدنا إثارة وتمسكا بما نفعله‪..‬كنا‬
‫نفعصل ذلك كثيرا فمصا كان التوت يدهصس بالقدام سصاعتها‪..‬فلمصا كبرنصا لم تجصد الشجرة أطفال آخريصن يجمعون توتهصا‪..‬كنصا‬
‫مخطئين فيما فعلناه صغارا‪..‬ولكن هل هو شئ طيب أن يهدر التوت الن هكذا؟؟!!‬
‫‪-‬يقابصل تلك الشجرة مسصجد إسصمه "عبصد الرحمصن الكواكصبي" وهصو عالم وشيصخ سصوري ولد عام ‪1885‬م‪..‬ويقصع علي يميصن‬
‫المسصصجد منزل كان يسصصكنه "الفنان" فريصصد شوقصصي‪..‬كان فريصصد شوقصصي يصصصلي الجمعصصة فصصي هذا المسصصجد وكنصصت آراه‬
‫أحيانصا‪..‬المشكلة هصي أن الناس يدعون المسصجد ب"مسصجد فريصد شوقصي"‪..‬أيكون إسصمه عاى اسصم عالم ثصم يدعصي بإسصم‬
‫فنان؟!!رغصم أن إسصم "الكواكصبي" مميصز ويسصهل تذكره!!!‪..‬لسصت أقابصل كصل يوم رجل يدعصي "الكواكصبي" !!!ولكصن الناس‬
‫يستسهلون‬

‫‪-‬كنصت أصصلي فصي مسصجد "الكواكصبي" وأثناء عودتصي شاهدت سصيارة أبطصأ قائدهصا سصرعتها لتمصر بمحاذاه شاب يسصير علي‬
‫يمين الطريق ثم دق آلة التنبيه "الكلكس" مرارا لينبه ذاك الشاب ‪..‬توقف الشاب و خفض من مستوي رأسه ليري قائد‬
‫السيارة فوجدت القائد يشير له نحو المرآه اليمني لسيارته والتي كانت مطويه ياتجاه السيارة ‪..‬إشارة تعني ‪":‬هل فتحت‬
‫تلك المرآه؟" ‪ ..‬فصي تلقائيصة سصمحة فتصح الشاب المرآة وانصصرفت السصيارة‪..‬تعجبصت من ذلك الرجصل !!ألم يمكصن أسصهل و‬
‫أوفر وقتا أن يوقف سيارته فيفتح المرآه وينطلق ثانية؟؟!!‪..‬الناس يستسهلون‬

‫‪-‬سصمعت أن المعنصي الصصحيح لكلمصة "فنان" هصو "حمار"‪..‬لذا ليصس كصل مصن دعصي شخصصا بأنصه "فنان" يقصصد الرفصع مصن‬
‫شأنه‪..‬صاحب الفن يقال له "مفن" بكسر الميم ‪..‬ولكن الناس يستسهلون‬