Professional Documents
Culture Documents
نوفمبر 2006
ملخص
من المعلوم أن مصر قد شهدت خلل العقد الماضي فترة من الركود ،أدت إلى تأثر
الشرائح الفقيرة في المجتمع بشكل حاد .ومن ناحية أخرى ،فإن ارتفاع معدل المية نسبيا في
مصر ،أدى إلى تفاقم أوضاع تلك الشرائح أيضا.
وتهدف هذه الورقة إلى تقديم حلول جديدة ومبتكرة لعلج مشكلة الفقر التي يعاني منها
المجتمع في مصر .ولعل من أول الحلول المطروحة لمحاربة الفقر في مصر هو تغيير
المفاهيم المتأصلة داخل نفوس أفراد المجتمع التي تتعلق بنظرتهم للدولة بأنها الراعي الساسي
الذي يجب عليه توفير كل شيء لهم.
وقد انتهت الدراسة إلى تقديم سياسة ذات ثلثة أبعاد لعلج مشكلة الفقر في مصر .ويتمثل
البعد الول في تدعيم النمو القتصادي ،وذلك من خلل التوسع في المشروعات الصغيرة
والمتوسطة ،وتحقيق التنمية الريفية والزراعية ،بالضافة إلى تعزيز النمو في صعيد مصر.
أما البعد الثاني ،فيتعلق بالتنمية البشرية ،وما يرتبط بذلك من تطوير في مجالت التعليم
والتدريب والصحة ،بالضافة إلى النهوض بمؤسسات المجتمع المدني لتمارس دورها المنشود
في الرتقاء بالمجتمع .ويرتبط البعد الثالث بالرفاهة الجتماعية وسياسات الضمان الجتماعي
والدعم.
Abstract
Egypt experienced a recession period during the last decade,
seriously affected the poorest sections of the society. Rising illiteracy, on
the other hand, deteriorated the matters.
This paper aimed at providing new and innovative solutions to
alleviating poverty in Egypt. The first solution is to change principles
inherited inside Egyptians that the State has to offer everything.
The study concluded on adopting a three-fold policy to eradicate
poverty in Egypt. The first dimension concentrate on strengthening the
economic growth; through SMEs expansion, rural and agricultural
development, and Upper Egypt growth consolidation. The second
dimension deals with human development; through developing education,
providing training and improving health of the entire population. Civil
society should also participate in developing the society. The last
dimension concerns with social welfare, social policies and subsides.
2
المحتويات
3
-1المقدمة
شهدت مصر خلل العقد الماضي فترة من الركود ،كانت لها آثار اجتماعية سلبية
على واقع التشغيل ومستوى المعيشة .ومع استمرار فترة الركود ،ارتفعت معدلت البطالة
السافرة ارتفاعا سريعا ،وبخاصة فيما بين الشباب ،كما انخفضت الجور الحقيقية في معظم
القطاعات القتصادية .وظهرت دللت واضحة على تأثر الشرائح الفقيرة في المجتمع بشكل
حاد.1
ومن ناحية أخرى ،يرتفع معدل المية نسبيا في مصر ،إذ تعتبر مصر من بين إحدى
تسعة بلدان توجد فيها أعلى معدلت للمية في العالم .ومما ل جدال فيه هو الرتباط القوي
والموجب بين المية والفقر .وهو ما يضع ضغوطا ضخمة على موارد الدولة ويعرقل جهود
التنمية.2
هذه الظروف أدت لبروز مشكلة الفقر وضرورة علجه كمشكلة كبرى ذات أولوية
خاصة في التصدي لها .ويجب أن ينصرف طموحنا إلى تخفيض الفقر بجميع صوره
وأشكاله :من عدم كفاية الدخل لتلبية الحاجات الساسية ،وعدم إمكانية الحصول على خدمات
البنية الساسية الضرورية ،والستبعاد الجتماعي والسياسي ،مع التأكيد على أن يتزامن ذلك
مع الدعوة المستمرة لتحقيق التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة.
وتتكون هذه الورقة من ثلثة أجزاء رئيسية ،بالضافة إلى المقدمة والخاتمة .في
الجزء الثاني ،يتم تقديم تعريف محدد للفقر .وفي الجزء الثالث ،نستعرض الظروف التي أدت
لزيادة حدة مشكلة الفقر في مصر في الفترة الخيرة .وفي الجزء الرابع ،يتم تقديم عدد من
الحلول المقترحة لعلج مشكلة الفقر في مصر.
1
World Bank. (1991). Egypt: Alleviating Poverty during Structural Adjustment.
Washington, DC: World Bank. P: XIII.
2
UNDP & Institute of National Planning. (2005). Egypt Human Development Report
2005, Choosing our Future: Towards a New Social Contract. P: 27.
4
وحدد البنك الدولي 3مفهوم الفقر على أنه عدم القدرة على تحقيق الحد الدنى من
مستوى المعيشة .والفقر ليس من مشاكله عدم المساواة ،ولبد من التأكيد على التفرقة بينهما.
ففي حين أن مفهوم الفقر ينصرف إلى المستوى المطلق لمعيشة جزء من السكان وهم الفقراء،
فإن مفهوم عدم المساواة ينصرف إلى المستوى النسبي للمعيشة خلل المجتمع بأسره .علما
بأن تخفيض الفقر 4في دولة ما وفي لحظة ما يتحدد بمعدل نمو دخل السكان في المتوسط،
وبالتغير في توزيع الدخل .فالنمو الضعيف وضعف آليات التوزيع العادل للدخل يؤديا إلى
زيادة مستوى الفقر.
أما الفقر فهو عدم القدرة على الحصول على الحد الدنى من مستوى المعيشة .5وللفقر
عدة أوجه تتمثل في :عدم كفاية الدخول ،وسوء التغذية ،وانعدام الوصول إلى الضمان
الجتماعي ،وانعدام الوضع الجتماعي والسياسي .وهكذا فإن مستوى الفقر هو مستوى الدخل
الذي يكون كافيا لضمان مستوى غذائي مناسب للسرة ،بالضافة لتغطية متطلباتها الدنيا من
المواد غير الغذائية.
ويمكن قياس الفقر عن طريق التعبير عن عدد الفقراء كنسبة من السكان أو عن طريق
قياس مستوى المعيشة معبرا عنها بدخل العائلة أو متوسط نفقات الفرد .كذلك فيمكن التفكير
في حد الفقر الذي يستند إلى الستهلك باعتبار أنه يتألف من عنصرين – نفقات تلزم لشراء
الحد الدنى من مستوى التغذية وغيره من الضروريات الساسية وهذا عنصر واضح المعالم
نسبيا.
ونحتاج إلى تعريف مفهوم الفقر بدقة ووضوح حتى يمكن علج أسبابه علجا
صحيحا وفعال .ذلك أنه يجب أن تكون خطط التخفيف من حدة الفقر على دراية بالسباب
والعوامل التي تؤدي لحدوث الفقر ،بدل من الكتفاء بالعمل على التصدي لوقعه.6
وفقر الدخل هو أحد المقاييس المستخدمة في استراتيجيات تخفيف حدة الفقر ،ويعرف
بخط الفقر القومي .ويسمى هذا التعريف بالتعريف الموضوعي للفقر :7وهو يعين مستوى
محدد من الدخل أو النفاق أو الرقام القياسية ،ويعتبر هذا المستوى هو الحد الفاصل بين
3البنك الدولي ،تقرير عن التنمية في العالم :الفقر .واشنطن :البنك الدولي .1990 ،ص ص.42 – 41 :
4
Bourguignon, F. (2005). The Poverty-Growth-Inequality Triangle: With Some
Reflections on Egypt. Cairo: ECES. P: 2.
5
& Walton, M., "Combating Poverty: Experience and Prospects", Finance
Development, 27/3, pp 2-5.
6
UNDP & Institute of National Planning. Op. Cit. P: 50.
7راجع في ذلك :كريمة كريم ،الفقر وتوزيع الدخل في مصر .القاهرة ،منتدى العالم الثالث ،مكتب الشرق
الوسط .1994 ،ص. :
5
الفقراء وغير الفقراء .ويمثل هذا الحد الفاصل ،والذي يسمى خط الفقر ،الحد الدنى من الدخل
اللزم لتلبية النفقات الضرورية للغذية والبنود غير الغذائية للفرد أو السرة.
أما الفقر الذاتي فيقيس درجة الفقر من منظور الفقراء أنفسهم ،حيث يعرف الفقر من
وجهة نظر الفرد ذاته .فإذا شعر بأنه ل يحصل على ما يحتاج إليه ،بغض النظر عن طريقة
تحديده لحتياجاته الساسية ،فإنه يوضع ضمن الفقراء .ويمكن أن يطلق على هذا النوع اسم:
" التعريف الذاتي للفقر ".
وفقر القدرات أو الفقر البشري ،فهو الفقر في القدرات التي تؤدي لتمتع الشخاص
بالتغذية الجيدة والصحة والتعليم والحياة الحرة الكريمة .ويحدث هذا النوع حينما تنعدم أو
تضعف القدرات التي تقوم الدولة بتزويدها للمواطنين .وتتمثل أساسا في السلع الجتماعية
العامة ،أي الخدمات والتسهيلت الخرى المقدمة ،والتي تقوم الدولة بواسطتها بتوفير الصول
غير المادية التي تتمثل في الصحة والتعليم والحماية الجتماعية وغيرها من حقوق المواطنة،
وبذلك تعالج عدم التكافؤ وعدالة التوزيع.
وفي مصر ،8ما زال الفقر الذاتي مرتفعا .ووفقا لصدار حديث للبرنامج النمائي
للمم المتحدة ،بلغ هامش الفرق بين خط الفقر والفقر الذاتي أكثر من %35في المدن الكبرى
بمصر .كما أن فقر القدرات مرتفع أيضا ،فوفقا لهذا المقياس يعتبر %34من المصريين
فقراء.
8
UNDP & Institute of National Planning. Op. Cit. P: 50.
هبة أحمد نصار " ،الصلح القتصادي وآثاره التوزيعية ،بعض الثار الجتماعية لبرامج الصلح 9
القتصادي في مصر " ،مؤتمر قسم القتصاد ،كلية القتصاد والعلوم السياسية ،جامعة القاهرة ،نوفمبر ،1992
ص ص .5 – 4
6
91/1992بمعدل أعلى من معدل التضخم مقاسا بالرقم القياسي العام لسعار المستهلك .وقد
حدث تحسن كبير في مستويات الدخل فيما بين 74/1975و 1981و ،1982إل أن مستوى
المعيشة هبط بعض الشيء في 90/1991بالمقارنة بعام ،81/1982كما أن التفاوت في
توزيع الدخل انخفض في الفترة الولى ولكنه اتجه إلى التزايد بعد ذلك ،ولكن بدرجة أقل عما
كان عليه .74/1975
في أعقاب الزمة القتصادية في الثمانينات ،صممت مصر مع صندوق النقد الدولي
برنامجا للصلح القتصادي والتكييف الهيكلي للقضاء على الختللت القتصادية وإعادة
التوازنات القتصادية الساسية ( مثل توازن ميزان المدفوعات – توازن موازنة الدولة –
تخفيض معدل التضخم ) باعتبارها شروط ضرورية لخراج القتصاد المصري من عثرته
ووضعه في المسار الصحيح .وقد تم تخفيض العجز في الموازنة العامة للدولة عن طريق
زيادة كبيرة في الضرائب والرسوم وكذلك بتخفيض بعض بنود النفاق والدعم .ويتوقف الثر
السلبي هنا على بعض فئات المجتمع في حجم نصيبهم النسبي في حالة استمرار أنماط التمويل
السابقة .ويعترض بعض القتصاديين على استخدام الضرائب غير المباشرة لما في ذلك من
عبء على الطبقات محدودة الدخل ونظرا لما تتسم به هذه الضرائب بخاصية التراجعية ،حيث
تتحمل الطبقات الفقيرة في النهاية العبء الكبر من تلك الضرائب.10
وقد تزايد الفقر في مصر بصورة ملحوظة ،سواء إذا ما قيس بعدد السر التي تعيش
عند مستوى الفقر أو أقل منه .11وفي حين أن أقل من %8من السكان يعتبرون فقراء فقرا
مدقعا ( يعيشون على أقل من 1دولر يوميا ) ،فقد أوضحت مسوح الستهلك في أوائل
وحتى منتصف التسعينات ارتفاع معدل الفقر الكلي ،مع عدم قدرة %44من السكان على
النفاق بشكل كافٍ للحصول على الحد الدنى من الغذاء المناسب .كما أدى انخفاض متوسط
الدخول إلى انخفاض النفاق العائلي على الطعام.12
ويمكن قياس أثر برنامج الصلح القتصادي والتكييف الهيكلي بشكل جيد من خلل
معيار تكلفة المعيشة .فقد زادت تكلفة المعيشة بسبب السياسة الرئيسية التي تم إتباعها ،مثل
إلغاء الدعم ،وتخفيض قيمة الجنيه ،والزيادة في أسعار الطاقة والنقل والسلع التي كان ينتجها
فاروق شقوير وعزة سليمان " ،الصلح القتصادي وآثاره التوزيعية :الثار الجتماعية لبرنامج الصلح 10
القتصادي في مصر " ،مؤتمر قسم القتصاد ،كلية القتصاد والعلوم السياسية ،جامعة القاهرة ،نوفمبر ،1992
ص.3 :
11
Korayem, K. (1997). "Egypt's Economic Reform and Structural Adjustment
(ERSAP)". Cairo: ECES. P: 22.
12
Pfeifer, K. (1999). "Parameters of economic reform in North Africa". Review of
African Political Economy, 82:26, 441-454.
7
القطاع العام ...الخ ،وزيادة الضرائب غير المباشرة وتوسيع قاعدتها .وأصبح الدعم قاصرا
على السلع أو الخدمات الستهلكية الساسية ،مثل المواد الغذائية الساسية والنقل .وأدى
تخفيض فاتورة الدعم للضرار بالفقراء بشكل كبير ،طالما أن جزءا كبيرا من ميزانية السرة
الفقيرة يتم إنفاقها على البنود الغذائية الساسية المدعمة .كما أدى تخفيض قيمة الجنيه إلى
زيادة أسعار الطاقة .وهذا أدى لحدوث زيادة في سعر السلع المستوردة ،بما في ذلك البنود
الغذائية الساسية مثل القمح والدقيق ،بالضافة إلى أسعار السلع الرأسمالية والوسيطة
المستوردة .وأدى ذلك بالمقابل لزيادة تكاليف النتاج للسلع التي يتم إنتاجها محليا والمستوى
العام للسعار ،ومن ثم تكلفة المعيشة.13
كما يمكن قياس أثر برنامج الصلح القتصادي والتكييف الهيكلي ثانيا من خلل
ملحظة النخفاض في الدخول الحقيقية الناتجة عن زيادات السعار .ويحصل العمال الفقراء
– الذين في لغالب هم أميون أو حاصلون على مستويات متدنية من التعليم – على دخول
منخفضة ويكونون أكثر تضررا بزيادات السعار .وبالضافة إلى ذلك ،فقد أدت السياسات
المالية والنقدية المتشددة والتخفيض في النفاق الحكومي -التي نتجت عن إتباع العمل
ببرنامج الصلح القتصادي والتكييف الهيكلي – إلى التأثير سلبيا على توفير فرص
التوظيف .وطالما أن الفقراء هم القل من حيث التعليم ،وليس لديهم اتصالت اجتماعية
مؤثرة ،فقد تكون فرص حصولهم على وظائف معدومة نسبيا حينما يتجه سوق العمل
للنكماش.14
والمعيار الثالث لقياس أثر الصلح القتصادي والتكييف الهيكلي على الفقراء هو من
خلل الخدمات الجتماعية التي توفرها الحكومة عند مستوى منخفض للسعار .وبالرغم من
الزيادة في الستثمار الحقيقي في التعليم والصحة ،فقد ظلت خدماتهما أقل من المستوى
المتحقق في أواخر الثمانينات .ومع الزيادة في عدد الطلب والسكان ،كانت النتيجة هي تدهور
الستثمار الحقيقي بالنسبة لكل طالب وبالنسبة لكل فرد التعليم والصحة على الترتيب .وتبعا
لذلك ،وبالرغم من أن الطلب في جميع المستويات الن يدفعون رسوما منخفضة ،ل يمكن
توقع أي تحسن في نوعية التعليم الذي يتم توفيره ،كما ل يمكن توقع توفير خدمات صحية
ذات جودة كافية ومعقولة عند السعار المدعمة.15
وعلى ذلك فإن تنفيذ برنامج الصلح القتصادي والتكييف الهيكلي كان له أثار سلبية
على الفقراء ،وهي المسألة التي اعترف بها كل من صندوق النقد والبنك الدوليين .وقد أنشئ
13
Korayem, K. (1997). Op. Cit. p 22.
14
Korayem, K. (1997) Op. Cit. pp 22-23.
15
Korayem, K (1997). Op. Cit. P: 23.
8
الصندوق الجتماعي للتنمية للتخفيف من الصعوبات التي تواجه الفقراء ،ولكن أدت محدودية
موارد الصندوق لجعل المر غير مجديا.
بالرغم من التحسن الذي طرأ على المؤشرات النقدية والمالية ،إل أن تحسن هذه
المؤشرات لم يواكبها تحسن في المؤشرات الحقيقية للقتصاد المصري ،بل رافق ذلك ضغط
النفقات العامة الموجهة للخدمات الجتماعية ،المر الذي أدى لتردي الكثير من الوضاع
القتصادية والجتماعية للفئات محدودة الدخل .وما زال الفقراء يعانون من المية والمرض
وعدم توافر المسكن الصحي وسوء التغذية ،ورافق ذلك تعدد الجرائم والهجرة من المناطق
الريفية سعيا للعمل بالقطاع الهامشي بالمدن ،ما أدى لبروز ظاهرة المناطق العشوائية .وقد
تراجعت مكانة مصر في إطار دليل التنمية البشرية الذي يصدره برنامج المم المتحدة
النمائي لتحتل المرتبة 114من بين 160دولة ،بمعنى أنها أصبحت تقع ضمن شريحة
البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة جدا .رغم أهمية رأٍس المال البشري باعتباره أحد
المفاتيح الساسية للحد من الفقر بالضافة إلى تحسين المؤشرات القتصادية والجتماعية.
16وفقا لتصريح للدكتور أشرف حسونة ،المستشار بالصندوق الجتماعي للتنمية .انظر:
Assaad, R., and M. Rouchdy. (1999). Poverty and Poverty Alleviation Strategies in
Egypt, Cairo Papers in Social Science, 22:1, P: 44.
17
Assaad, R., and M. Rouchdy. Op. Cit. P: 45.
9
-رعاية صحية مجانية من خلل الوحدات الصحية المحلية والمستشفيات العامة الكبيرة
التابعة لوزارة الصحة
-دعم الخبز والقمح ودقيق القمح والسكر وزيوت الطعام من خلل وزارة الضمان
الجتماعي ( التموين سابقا )
-مشروعات التنمية الريفية من خلل وزارة الزراعة واستصلح الراضي
ولعل من أهم برامج محاربة الفقر في السنوات الحديثة على الطلق ،قيام الحكومة بإنشاء
الصندوق الجتماعي للتنمية.
10
المدخل الول :مدخل تدعيم النمو القتصادي:
ويتعامل هذا المدخل مع الجراءات التي تزيد من وصول الفقراء إلى التوظيف النتاجي
وإلى تملك الصول .فلقد ثبت بالتجربة العملية 20ضرورة استمرار تحقق النمو القتصادي
للتقليل من حدة الفقر .كما ثبت بالتجربة أيضا أن القدر المتحقق من تخفيض الفقر والمصاحب
لمستوى معين من النمو يمكن أن يختلف اختلفا جوهريا من بلد لخر ،بل ومن منطقة
لخرى في نفس البلد الواحد ،وذلك بناء على طبيعة السياسات المتبعة والمؤسسات القائمة
والمخصصات الممنوحة ،بما في ذلك النماط القائمة لتوزيع الثروة والدخل .وهذا ما يعني
ضرورة أخذ العوامل الخاصة بكل بلد بعين العتبار أثناء محاولة صياغة استراتيجيات للنمو
تنحاز للفقراء .وفي حالة مصر ،ينبغي التأكيد على عدد من العوامل أثناء صياغة السياسات
التي تهدف للحد من الفقر ،وهي:
مجموعة من السياسات العامة ،حيث يجب على الدولة المضي قدما في
انتهاج عدد من السياسات التي بدأت العمل بها ،ومن أهمها:
-سياسات نقدية ومالية حذرة تهدف لتقليل مستوى التضخم ،ذلك أن استمرار ارتفاع
السعار يشكل حجر عثرة يقف أمام تفاعل الفقراء في المجتمع ويزيد من حدة
تهميشهم.
-سياسات خاصة بالتجارة وسعر الصرف تهدف لتشجيع التنافسية وتعمل على
تدعيم الترابط مع السواق العالمية.
-سياسات تعمل على تقليص قبضة الدولة على المشروعات والنشاط التجاري ،بما
يسمح لتوسيع دور القطاع الخاص في تحقيق النمو
توسع المشروعات الصغيرة والمتوسطة SMEs
ويتطلب هذا المر تسهيل إجراءات منح التمويل اللزم لهذه المشروعات بسعر السوق،
ونشر المعلومات بشأن الفرص المتاحة في السوق لتلك المشروعات من خلل غرف التجارة
المعنية بكل صناعة ،وتعزيز الروابط التجارية بين المشروعات الصغيرة والكبيرة بما قد يسفر
عن نشوء ترتيبات تجارية بينهما.
11
ومطلوب أيضا القيام بحملة دعاية كبيرة تعرّف المواطنين بدور الصندوق الجتماعي
للتنمية ،وتحاول إزالة الصورة السلبية التي ارتسمت في مخيلة الناس عنه أثناء السنوات
الولى لنشائه .كما يجب تعريف الناس بالبرامج العديدة التي يقدمها الصندوق الن لمساعدة
صغار المستثمرين في إقامة المشروعات الصغيرة ،والضمانات التي تتوافر لهم في هذا
الشأن.
التنمية الريفية والزراعية
يتمثل أحد الثار الهامة لزيادة الفقر في القطاع الريفي في عدم كفاية الدخل المتولد من
النشاط الزراعي لمتطلبات نمو عدد السكان في الريف .وبناء على ذلك ،فمطلوب اتخاذ
الجراءات التي تهدف لتشجيع الستثمار الخاص في النشطة غير الزراعية في القطاع
الريفي .ويتضمن ذلك تطبيق الحوافز والعفاءات الضريبية الممنوحة للمشروعات التي يتم
إنشائها في المدن الجديدة على المشروعات غير الزراعية التي ينتوى إنشائها في الريف.
كما يجب زيادة الموال المخصصة للبحوث وبذل مزيد من الجهد في الجامعات والمعاهد
البحثية من أجل التوصل إلى تكنولوجيا مناسبة لزيادة إنتاجية الحيازات الزراعية الصغيرة.
النمو في صعيد مصر:21
-فما زال زيادة نصيب الستثمارات العامة التي تذهب إلى صعيد مصر من
الهداف الرئيسية لتحقيق استراتيجية التنمية في مصر .كما يجب التركيز على
الستثمارات كثيفة الستخدام للعمالة من أجل توليد فرص توظيف محلية ،مع
تقليل دور الدولة في عمليات تخطيط وتنفيذ الستثمارات من أجل إنشاء
مشروعات خاصة تتوجه بصفة أساسية للفقراء من سكان هذه المنطقة.22
أظهرت الدراسة التي قام بها كل من Dattو Jolliffeو Shamaعدم وجود اختلف في مستويات الفقر 21
فيما بين صعيد مصر ومنطقة الدلتا .وفي هذا الخصوص ،فقد اختلفت نتائج هذه الدراسة عن المقولة التقليدية
الشائعة بأن صعيد مصر يعتبر أفقر كثيرا عن منطقة الدلتا .وأحد السباب الهامة وراء هذا الختلف ،أن
الدراسة المذكورة ،وربما كانت الوحيدة في هذا الشأن ،سمحت بأخذ الختلفات القليمية في تكلفة المعيشة
( والحتياجات غير الغذائية الساسية ) في العتبار .لمزيد من التفصيل ،انظر:
Datt, G., D. Jolliffe & M. Shama. (1998). A Profile of Poverty in Egypt: 1997.
Washington, DC: International Food Policy Research Institute. P: 68.
22
World Bank. (2004). Op. Cit. P viii.
12
يعتبر وقت العمل هو الصل الرئيسي الذي يعتمد عليه الفقراء أثناء حياتهم .ويزيد التعليم
من إنتاجية هذا الصل .كما أن القوة العاملة التي تتمتع بالصحة والتي تلقت حظا وافرا من
التعليم والتي تتبع نظاما غذائيا جيدا هي أكثر حيوية وديناميكية من تلك التي تتعرض
للمراض وتعاني من العوز والحرمان.23
على أن إجراءات زيادة النفاق الحكومي على الخدمات الجتماعية ل تضمن وصول تلك
الخدمات إلى الفقراء ،الذين يكونون بحاجة قصوى إليها .24لذا يجب اتخاذ إجراءات إضافية
تضمن وصول تلك الخدمات إلى الفقراء عند أسعار يستطيعون تحملها .وفيما يلي بعض
المقترحات في هذا الخصوص:
بالنسبة للتعليم:
•تقليل معدلت التسرب من التعليم ،وزيادة نسبة تسجيل الناث في
التعليم .كما يجب إلغاء الرسوم التي يتم تحصيلها في مرحلة التعليم
الساسي ،وتنفيذ إجراءات لترشيد نفقات مرحلة التعليم العالي .ويمكن
تمويل التحسينات التي يراد إدخالها على نوعية التعليم المقدمة في
مراحل التعليم البتدائي والعدادي من خلل إعادة تخصيص الموارد
من التعليم العالي إلى التعليم الساسي .كما يجب أيضا إعادة تخصيص
النفاق على التعليم العالي للحد من دخول العداد الكبيرة إليه ولتشجيع
الستثمارات من القطاع الخاص في هذا المجال.
•زيادة كفاءة النفاق العام في مجال محو المية .وإذا أردنا تحقيق
تخفيض مقبول في الفقر ،فيجب وضع خطة شاملة تستهدف كافة
الميين أينما وجدوا ،وذلك لكسر حلقة الفقر التي تنتقل من جيل لخر.
•توجيه خريجات الجامعات للقيام بالتصدي لعملية محو المية أثناء فترة
أداء الخدمة العامة بعد التخرج ،مع زيادة الحافز الممنوح لهن شهريا
لتشجيعهن على القيام بذلك.
•تحسين أداء المدرسين من خلل تنفيذ نظام فعال للمساءلة وزيادة
المكافآت الممنوحة لهم.
•توزيع وجبة غذائية يوميا على أطفال المدارس البتدائية ،وذلك بهدف
تقليل الثر السلبي للفقر على الصحة والقدرات الفكرية للطفال في
23
El-Laithy, H. (1999). Poverty Reduction Policies in Egypt: An Overview. New
York, Economic & Social Commission for Western Asia (ESCWA). P: 60.
24
Korayem, K. (1996). Op. Cit. P 76.
13
مصر .وهذه السياسة كان يتم إتباعها في مصر في الماضي القريب،
منذ نحو خمسة عقود مضت.
بالنسبة للصحة:
•إعادة تخصيص النفاق العام على الصحة لصالح برامج الصحة
الوقائية.
•مد مظلة التأمين الصحي لكي تشمل فئات الرامل والمعالين ،الذين
يجب أن يتم إعفائهم من الرسوم.
•تصميم وتنفيذ برنامج يهدف لتحسين النظام الغذائي للمجموعات
المعرضة للخطر .مع التأكيد على حماية الطفال على وجه
الخصوص.
•مد البنية الساسية الصحية – مثل المياه النظيفة والصرف الصحي –
إلى المناطق التي يسود الفقر فيها.
•تطبيق نظام متعدد للدعم ،يسمح للفقراء بتلقي هذه الخدمات جزئيا
مجانا ،وجزئيا بسعر منخفض مدعوم ،في حين يتم تغطية عنصر
التكلفة من خلل زيادة أسعار تلك الخدمات على غير الفقراء في
المجتمع .لذا يقترح تطبيق سياسة للتمييز السعري ،25بحيث يتم توفير
الخدمات الجتماعية بأسعار معتدلة لذوي الدخل المتوسط ،وبأسعار
مرتفعة للغنياء في المجتمع .وأحد القتراحات في هذا الشأن هو
تخصيص جزء كبير من أسّرة الدرجة الثالثة في المستشفيات مجانا
بدون رسوم للفقراء المستحقين ،في حين يتم تقاضي التكلفة الفعلية
الجارية على بقية السّرة في الدرجة الثالثة ،بالضافة إلى تطبيق نظام
سعري متصاعد للمرضى الذين يختارون الدرجات الخرى العلى
26
للقامة في المستشفيات.
المجتمع المدني:
التمييز السعري Price Discriminationهو إجراء يتم من خلله تقاضي أسعار مختلفة من العملء 25
المختلفين عن نفس السلعة أو الخدمة .ول يمكن حدوث ذلك إل إذا كان للمورد بعض القوى الحتكارية ،وكان
يمكنه تمييز العملء ،ولم يكن بإمكان العميل إعادة بيع السلعة ،أو كانت السلعة مرتفعة الثمن للدرجة التي
تمنعه من عمل ذلك .لمزيد من التفصيل ،انظر:
Black, J. (1997). A Dictionary of Economics. Oxford: Oxford University Press. P:
363.
26
World Bank. (1991). Op. Cit. P: 136-137.
14
•ضمان مشاركة سياسية ومدنية أكبر من خلل إعادة صياغة حقوق
المواطنة
•زيادة درجة اللمركزية والشراف المحلي
•تقوية مؤسسات المجتمع المدني
•البدء في تنفيذ مشروعات جديدة ومبتكرة تهدف لتوفير علج فعال
لمشكلة البطالة في مصر .ومن أمثلة المشروعات التي يمكن أن
تطرحها مؤسسات المجتمع المدني :توفير عربات صغيرة مجهزة
بأنواع من البسكويت والمنتجات المغلفة التي يحتاجها الطفال،
وإعطائها بالتقسيط وبدون مقدم للفقراء لكي يقفون بها بجوار المدارس
على سبيل المثال .وبذلك ينجح هؤلء الفقراء في الحصول على دخل
منتظم ،يستطيعون من خلله سداد قيمة القساط البسيطة من ثمن هذه
العربات.
15
من عدم معرفة المجتمع المصري بحجم مساهماتها أو طبيعة أنشطتها
بوضوح .أما الحاجة الكثر إلحاحا في الفترة الراهنة فهي توسيع أفقها
بتخفيف بعض القيود واللوائح التي تحيط بعمليات قيامها بجمع الموال .كما
يجب أيضا تشجيع المنظمات غير الحكومية على لعب دور أكبر في الدفاع
عن حقوق السكان وعلى تشكيل منظمات تمثل القاعدة العريضة منهم تمثيل
صحيحا.
التنسيق فيما بين وزارات التعليم والصحة والضمان الجتماعي بخصوص
الدعم الذي توفره كل من هذه الوزارات بهدف توفير شبكة ضمان شاملة
للفقراء .فمن المعلوم أن جزءا من إنفاق وزارة التعليم ووزارة الصحة
يخصص لتوفير الخدمات الساسية للتعليم والصحة مجانا بالكامل للفقراء
المستحقين ( مثل إعفائهم من مصروفات التعليم البسيطة وتزويدهم بخدمات
الصحة مجانا ) .ولكن ل يوجد تنسيق فيما بين هذه الجهات الثلث من أجل
استهداف الفقراء وتزويدهم بشبكة أمان .ومن المفترض أن الفقراء الذين
يتمتعون بمساعدات وزارة الضمان الجتماعي هم أكثر الفئات احتياجا طالما
أنهم مؤهلون للحصول على تلك المساعدات المالية ،والتي تمت بعد إجراء
بحوث اجتماعية مكثفة وشاملة لبحث أحوالهم لضمان أهليتهم في التمتع بذلك.
وبناء على ذلك ،نقترح أن يتم التنسيق بين الوزارات الثلث حتى يصبح من
حق الفقراء الذين يحصلون على مساعدات وزارة الضمان الجتماعي – أو
حتى جزء منهم يتم تصنيفهم كأفقر الفقراء – التمتع تلقائيا بالحصول على
دعم وزارة التعليم وتلقي التعليم مجانا وكذلك الحصول على دعم وزارة
الصحة والحصول على خدماتها مجانا .ويمكن تحقيق ذلك بقيام وزارة
الضمان الجتماعي بتوفير بطاقات خاصة للمجموعة المستهدفة من الفقراء
يتمكنون عن طريقها من الحصول على خدمات التعليم والصحة مجانا.
وبناء على ذلك فسوف تقع الجراءات المقترحة من أجل تقليل الثار السلبية لبرنامج
الصلح القتصادي والجتماعي على الفقراء داخل نطاق واحد أو أكثر من هذه المداخل.
على أن يكون معلوما أن الجراءات في هذه المداخل الثلثة قد ل تكون مستقلة تماما عن
بعضها .وعلى سبيل المثال ،فتوفير خدمات التعليم والصحة بأسعار مدعومة هي في الواقع
استثمار في رأس المال البشري ،ولكنها في نفس الوقت تقع داخل نطاق مدخل الرفاهة.
16
( )5الخلصة والتوصيات
تؤدي الظروف القتصادية التي تمر بها مصر ،والتي تهدف إلى التعجيل بالمسارات
المختلفة للصلح ،إلى زيادة ظاهرة الفقر بين فئات المجتمع المصري ،وتتزايد حدة هذه
الظاهرة في مناطق معينة أبرزها منطقة الصعيد .وتتعدد المظاهر السلبية لهذه الظاهرة على
المجتمع المصري ،من تهميش الطبقات الفقيرة في المجتمع ،واستبعادها من لعب دور مؤثر
في أحداث التنمية ،بالضافة إلى شعور أفراد هذه الطبقات بالحرمان والعوز.
وليس من شك في قيام الحكومة المصرية بدور كبير في محاربة الفقر بكافة صوره
خلل الفترة الماضية .إل أن جهود الدولة يجب أن يتضافر معها جهود فئات المجتمع المختلفة
للحد من انتشار هذه الظاهرة ،بما لها من آثار سلبية متعددة على مسار التنمية في البلد .كما
يجب على الحكومة المصرية استخدام عدد من الوسائل المبتكرة في وضع حلول جذرية
لمشكلة الفقر في مصر ،ولعل من أهمها ابتكار حملة إعلمية مصممة جيدا تهدف لتغيير فكر
الفئات المختلفة في المجتمع تجاه التوظف بالحكومة ،وضرورة قيامهم بالمبادرات المختلفة
لقامة المشروعات الخاصة الصغيرة والمتوسطة ،وتحمل دورهم في ذلك.
كما يجب وضع خطة متكاملة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي ترغب الدولة في
توجيه عجلة النتاج إليها ،وذلك بناء على دراسات واسعة ومكثفة لحتياجات السواق المحلية
والدولية.
كما يجب على الدولة وضع خطة عمل ذات محاور ثلثة للقضاء على الفقر .وأول
هذه المحاور هو محور تدعيم النمو القتصادي ،بهدف تقليل حدة الفقر .والمحور الثاني هو
مدخل التنمية البشرية ،من خلل زيادة الستثمارات الموجهة إلى التعليم والتدريب والصحة،
بالضافة إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها المتوقع لها في القضاء على
ظاهرة الفقر .أما المحور الثالث فيتعلق بالرفاهة الجتماعية ،من خلل ترشيد المدفوعات
التحويلية والدعم.
17
قائمة المراجع
المراجع باللغة العربية:
-1البنك الدولي ،تقرير عن التنمية في العالم :الفقر .واشنطن ،البنك الدولي.1990 ،
ص ص.42 – 41 :
-2جلل أمين ،معضلة القتصاد المصري .القاهرة ،مصر العربية للنشر والتوزيع،
.1994
-3حازم الببلوي ،دور الدولة في القتصاد .القاهرة ،دار الشروق.1999 ،
-4رمزي زكي ،أزمة مصر القتصادية مع استراتيجية مقترحة للقتصاد المصري في
المرحلة القادمة .القاهرة ،مكتبة مدبولي.1983 ،
-5فاروق شقوير وعزة سليمان ،الصلح القتصادي وآثاره التوزيعية :الثار
الجتماعية لبرنامج الصلح القتصادي في مصر ،مؤتمر قسم القتصاد ،كلية
القتصاد والعلوم السياسية ،جامعة القاهرة ،نوفمبر .1992
-6كريمة كريم ،الفقر وتوزيع الدخل في مصر .القاهرة ،منتدى العالم الثالث ،مكتب
الشرق الوسط.1994 ،
-7محمد مصطفى أحمد مصطفى ،المساعدات القتصادية الخارجية لمصر بين التنمية
والصلح القتصادي .القاهرة ،دار النهضة العربية.1995 ،
-8مركز البحوث والدراسات القتصادية والمالية ،كلية القتصاد والعلوم السياسية
بجامعة القاهرة ،ندوة الصلح القتصادي ودور الصندوق الجتماعي للتنمية:
الصندوق الجتماعي للتنمية ،القاهرة.1992 ،
-9منى قاسم ،الصلح القتصادي في مصر .القاهرة ،الدار المصرية اللبنانية.1998 ،
-10هبة أحمد نصار ،الصلح القتصادي وآثاره التوزيعية ،بعض الثار الجتماعية
لبرامج الصلح القتصادي في مصر ،مؤتمر قسم القتصاد ،كلية القتصاد والعلوم
السياسية ،جامعة القاهرة ،نوفمبر .1992
18
4- El-Laithy, H. (1999). Poverty Reduction Policies in Egypt: An
Overview. New York: Economic & Social Commission for Western
Asia (ESCWA).
5- Handy, H. (1998). Egypt: Beyond Stabilization, toward a Dynamic
Market Economy. Washington, DC: International Monetary Fund.
6- Korayem, K. (1996). Structural Adjustment, Stabilization Policies, and
the Poor in Egypt. Cairo: The American University in Cairo Press.
7- Korayem, K. (1997). Egypt's Economic Reform and Structural
Adjustment (ERSAP). Cairo: ECES.
8- Lofgren, H. (1993). Egypt's Program for Stabilization and Structural
Adjustment: An Assessment. Cairo Papers in Social Science, 16:3, 20-
37.
9- Rodrick, D. (1996). Understanding Economic Policy Reform. Journal
of Economic Literature, 34:1, 9-41.
10- Sachs, J. (1996). Achieving Rapid Growth: The Road ahead for Egypt.
Cairo: ECES.
11- Soliman, A. (1995). Program of Economic Reform and Structural
Adjustment and its Effect on Egyptian Women in Labor Force. Cairo:
CDC.
12- Subramanian, A. (1997). The Egyptian Stabilization Experience: An
Analytical Retrospective. Washington, DC: International Monetary
Fund.
13- UNDP & Institute of National Planning. (2005). Egypt Human
Development Report 2005, Choosing our Future: Towards a New
Social Contract. Cairo: INP.
14- Walton, M. (1990). Combating Poverty: Experience and Prospects.
Finance & Development, 27:3, 2-5.
15- World Bank. (1991). Egypt: Alleviating Poverty during Structural
Adjustment. Washington, DC: The World Bank.
16- World Bank. (1998). Egypt in Global Economy: Strategic Choices for
Savings, Investments, and Long-term Growth. Washington, DC:
World Bank.
17- World Bank. (1999). Arab Republic of Egypt: Stabilization and
Structural Change. Egypt: Middle East and North Africa Region.
18- World Bank. (2004). Arab Republic of Egypt: A Poverty Reduction
Strategy for Egypt. Egypt: Middle East and North Africa Region.
19