You are on page 1of 12

‫موضوع مترجم بتصرف باإلتفاق مع موقع ‪www.spiritandtruth.

org‬‬

‫شھادة يسوع المسيح‬


‫شرح سفر الرؤيا‬
‫‪Tony Garland‬‬
‫>توني جارالند<‬

‫الشرح‬
‫‪ ٣.٠١.٠٣‬األصحاح األول العدد الثالث‬
‫رؤ‪٣ :١‬‬

‫ترجمة سميث – فان دايك ‪ -‬البستاني‬

‫وب فِي َھا‪ ،‬ألَنَّ‬


‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّوةِ‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬
‫يب‪.‬‬

‫الترجمة المشتركة‬

‫قرأ ُ ول ِ َّلذينَ َيس َمعونَ َھ ِذ ِه األقوال َ ال َّنبو َّي َة‪ ،‬وھني ًئا ل َّلذينَ َيع َملونَ ِبھا‪،‬‬
‫ھني ًئا ل َّلذي َي َ‬
‫اع َة اق َت َر َبتْ ‪.‬‬
‫الس َ‬
‫ألنَّ ّ‬

‫الترجمة الكاثوليكية‬

‫قرأ ُ ولِ َّلذينَ َيس َمعونَ أَقوال َ ال ُّنبو َءة و َيح َفظونَ ما َو َردَ فيھا‪ ،‬ألَنَّ َ‬
‫الوقتَ‬ ‫طوبى لِ َّلذي َي َ‬
‫ق ِد اق َت َرب‪.‬‬

‫الترجمة البولسية‬

‫مكتوب‬
‫ٌ‬ ‫ھو‬
‫بوة‪ ،‬و َيحفظونَ ما َ‬ ‫فطوبى لِ َمن َيقرأ ُ‪ ،‬ول َّلذينَ َيس َمعونَ َكلِما ِ‬
‫ت ھ ِذ ِه ال ُّن َّ‬
‫الزمانَ َقريب!‬ ‫فيھا‪ ،‬ألَنَّ َّ‬

‫ترجمة كتاب الحياة‬

‫وء ِة َھ َذا َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعو َنهُ‪َ ،‬ف ُي َرا ُعونَ َما َجا َء فِيهِ‪ ،‬ألَنَّ‬
‫اب ال ُّن ُب َ‬ ‫ُطو َبى لِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ ِك َت َ‬
‫وء ِة َق ِد ا ْق َت َر َب!‬
‫َم ْوعِ َد إِ ْت َما ِم ال ُّن ُب َ‬

‫وب فِي َھا‪ ،‬ألَنَّ‬


‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّوةِ‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬

‫يشدد تفسير لوثر على اإلحتياج لتفسير ھذا السفر تفسيراً حرفيا ً متناسقاً‪" :‬حتى إن‬
‫كان شيئا ً مباركا ً أن نصدق ما جاء فيه‪ ،‬فليس ھناك إنسان يعرف ماھو الذي يجب‬
‫تصديقه"‪ i‬ألنه لو أن وجھات نظر تفسيرية مختلفة أنتجت معاني مختلفة تماما ً عن‬
‫بعضھا البعض‪ ،‬إذاً فما ھي البركة التي يمكن الحصول عليھا وكيف يمكن حفظ ھذه‬
‫النبوة؟ كيف يمكن أن شخصا ً يحفظ ما ھو ليس متأكداً منه بادئ ذي بدء؟‬

‫أحد أسباب بركة مثل ھذه ھو بال شك العالقة الوطيدة بين السفر وباقي أسفار‬
‫الكتاب المقدس‪" :‬من السھل فھم السبب‪ .‬حيث أن الكثير مما في ھذا السفر مؤسسا ً‬
‫على العھد القديم‪ ،‬فالدراسة الصحيحة له تتطلب دراسة العھد القديم‪ ،‬مما يؤدي‬
‫‪ii‬‬
‫لمعرفة أكثر تفصيالً للكتاب المقدس"‬

‫ھذه واحدة من سبع بركات فريدة موجودة في سفر الرؤيا لھؤالء‪:‬‬

‫‪ .١‬الذين يقرأون والذين يسمعون كلمات ھذه النبوة )رؤ‪(٣ :١‬‬


‫‪ .٢‬األموات الذين يموتون في الرب خالل جزء من الضيقة )رؤ‪(١٣ :١٤‬‬
‫‪ .٣‬الذي يسھر ويحفظ ثيابه )رؤ‪(١٥ :١٦‬‬
‫‪ .٤‬المدعوون لعشاء عرس الخروف )رؤ‪(٩ :١٩‬‬
‫‪ .٥‬من له نصيب في القيامة األولى )رؤ‪(٦ :٢٠‬‬
‫‪ .٦‬من يحفظ أقوال ھذه النبوة )رؤ‪(٧ :٢٢‬‬
‫‪ .٧‬الذين يحفظون وصاياه )رؤ‪(١٤ :٢٢‬‬
‫طالع شرح رؤ‪ ١ :١‬بخصوص عقيدة وضوح الكتاب المقدس‪.‬‬

‫وب فِي َھا‪ ،‬ألَنَّ‬


‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّوةِ‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬

‫تشير العبارة لقارئ بالمفرد يقرأ السفر بصوت عال في وسط جماعة سامعين‪ .‬في‬
‫وقت كتابة السفر‪ ،‬كانت مواد الكتابة نادرة ومكلفة‪ .‬ولم يكن ھناك طرق غير مكلفة‬
‫إلنتاج نسخ عديدة من وثيقة مكتوبة – كان النسخ اليدوي المرھق ھو طريقة‬
‫الحصول على نسخة أخرى‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬كانت كنيسة ما مسيحية من الممكن أن‬
‫يكون لديھا نسخة واحدة من الوثيقة أو العمل المكتوب وكانت دائما ً ما ُتقرأ بھذا‬
‫‪iii‬‬
‫الشكل حتى يكون محتواھا متاحا ً للجماعة كلھا‪.‬‬
‫وب فِي َھا‪ ،‬ألَنَّ‬
‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّوةِ‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬

‫رسالة ‪ Z‬ال ُتن َقل بواسطة مواجھة شخصية وجودية‪ .‬بل‪ُ ،‬تن َقل بواسطة أقوال‪ .‬إختار‬
‫‪ Z‬بالتحديد اللغة القياسية العادية كأسلوب تواصل ينقل به ما يريد لنا أن نعرفه‬
‫ونحفظه‪ .‬ھذا ھو أساس القاعدة الذھبية للتفسير التي ناقشناھا في المقدمة‪.‬‬

‫الكتاب المقدس ينص بكل وضوح على أن كلمة ‪ Z‬ھي رسالة مفصلة منقولة‬
‫بواسطة كلمات محددة‪ ،‬وليس مجرد مجموعة من المفاھيم )يش‪٣٥ :٨‬؛ أر‪٢ :٢٦‬؛‬
‫مت‪١٨ :٥‬؛ لو‪١٧ :١٦‬؛ يو‪٤٦ :٥‬؛ ‪٨ :١٧‬؛ أع‪١٤ :٢٤‬؛ رو‪٢ :٣‬؛ ‪٢٦ :١٦‬؛‬
‫ح ٌد أَ ْو‬
‫‪١‬كو‪٣٧ :١٤‬؛ رؤ‪ iv(١٩-١٨ ،٧ :٢٢‬يسوع نفسه قال ان "الَ َي ُزو ُل َحرْ فٌ َوا ِ‬
‫ون ْال ُك ُّل‪) ".‬مت‪" .(١٨ :٥‬حرف" يشير ألصغر‬ ‫ُن ْق َط ٌة َواحِدَ ةٌ م َِن ال َّنام ِ‬
‫ُوس َح َّتى َي ُك َ‬
‫حروف اللغة العبرية وھو )י( وينطق "يود"‪ .‬و"نقطة" ھي جزء من تخطيطات القلم‬
‫التي تميز الحروف العبرية المتشابھه بعضھا عن بعض‪ ،‬مثالً شرطة صغير أعلى‬
‫اليمين تميز حرف الدال "داليت" )ד( من حرف الراء "ريش" )ר(‪ .‬ھذا الخط‬
‫الصغير المرسوم بالقلم يميز كلمات قد تبدوا متماثلة تماما‪ ،‬ولكن معناھا مختلف‬
‫تماما ً مثل "يقف" )ָאמַ ד( وينطق "آماد" و"يتحدث" )ָאמַ ר( وينطق )آمار(‪.‬‬

‫لقد‪ ،‬لألسف‪ ،‬أصبحت ھناك موضة الترويج لفكرة أن الكتاب المقدس يوصل‬
‫معلومات في األساس على مستوى المفاھيم أكثر من مستوى األقوال أو الكلمات‪.‬‬
‫ولكن البد للشخص أن ُي َقدِر أن وحدات البناء للتعبير عن األفكار ھي كلمات محددة‪.‬‬
‫وأنه بدون دقة الكلمات كل على حدة‪ ،‬من جھة معناھا وحفظھا )ككلمة ‪ ،(Z‬ال يمكن‬
‫تحديد أفكار ومقاصد الكاتب األصلي بدقة‪ .‬ھذا‪ ،‬جزئياً‪ ،‬يشرح تشديد الكتاب‬
‫المقدس على الكلمات ذاتھا كما ھو واضح من إعتماد يسوع على النحو وقواعد‬
‫اللغة في منطقه وھو يستخدم الكتاب المقدس )مت‪٤٥-٤٢ ،٣١ :٢٢‬؛ يو‪٣٥ :١٠‬؛‬
‫غل‪.v(١٦ :٣‬‬

‫إن أھمية كل كلمة على حدة في الكتاب المقدس موضحة أيضا ً في التحذير الشديد‬
‫الموجه لھؤالء الذي قد يضيفون أو يحذفون كلمات أو أقوال من ھذه النبوة المعطاة‬
‫ليوحنا‪ .‬ھذا ھو قلب الموضوع بالنسبة إلختيار أنسب الترجمات الصالحة للدراسة‪.‬‬
‫إنھا وجھة نظرنا‪ ،‬والكثيرون من الدراسين لھذا الموضوع‪ ،‬أن أفضل ترجمة ھي‬
‫الترجمة التي تتبع سياسية المكافئ الرسمي )‪ (Formal Equivalent‬حيث يتم‬
‫الحفاظ على معنى كل كلمة على حدة كأقرب ما يكون ممكنا‪ .‬ورغم أنه ال يمكن‬
‫إنكار حقيقة أن كل الترجمات تشتمل على تفسيراً موضوعا ً بواسطة المترجم‪،‬‬
‫فبعض الترجمات بھا تفسير أكثر من غيرھا‪ .‬إن ھذه الترجمات‪ ،‬التي تستخدم‬
‫المكافئات الديناميكية )‪ (Dynamic Equivalent‬لفكرة مقابل فكرة‪ ،‬ھي التي يجب‬
‫تجنبھا‪:‬‬

‫مثال إيطاليا ً يقول‪" ،‬المترجمون خائنون" ) ;‪Traddutore, traditore‬‬‫ً‬ ‫ھناك‬


‫”‪ (“Translators, traitors‬وھو صحيح‪ .‬كل الترجمات تفقد جزءأ من المعنى‬
‫األصلي بشكل من األشكال‪ .‬فكل المترجمين خائنون للمعنى األصلي‪ .‬ليس ھناك‬
‫شيئا ً أسمه ترجمة غير تفسيرية‪ ...‬ھل ستترجم كلمات )مكافئ رسمي( وتكون‬
‫‪vi‬‬
‫مفسراً‪ ،‬أم أنك سوف تترجم معاني )مكافئ ديناميكي( وتكون مفسراً بشكل أكثر؟‬

‫إن المفھوم ھو‪ :‬كتلميذ ليسوع المسيح‪ ،‬نحن نريد أقل مسافة ممكنة بين النص‬
‫الموحى به المعصوم وبين فھمنا نحن‪ .‬إن ترجمة كلمة‪-‬مقابل‪-‬كلمة )مكافئ رسمي(‬
‫تميل ألن تقلل الطبقة التفسيرية التي تفصل بيننا وبين النص األصلي‪ .‬بينما تتطوع‬
‫ترجمة جملة‪-‬مقابل‪-‬جملة )مكافئ ديناميكي( ألن تفسر أشياء لنا‪ .‬إن الضرر اآلتي‬
‫من األخيرة بالتحديد ھو أن بعض الغموض في النص – يتضمن مواضيع نحتاج‬
‫نحن كتالميذ لكلمة ‪ Z‬أن نجاھد معھا وان نالحظھا ونتداخل في غموضھا – يتم‬
‫وضع قناع لھا بواسطة قرارات تفسيرية للمترجمين الذين يترجمون جملة‪-‬مقابل‪-‬‬
‫جملة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فھم يقوموم بكل من الترجمة والتفسير‪ .‬والتفسير ھو ما نبحث عن‬
‫اإلقالل منه‪:‬‬

‫البد للمترجمين ان يسألوا أنفسھم‪" ،‬ماذا سأفعل مع االمور الغامضة؟" إن كان‬


‫اليوناني او العبري غير واضحين‪ ،‬ولما يكونا من الممكن أن يعنوا أمور عدة‬
‫مختلفة‪ ،‬ماذا سأفعل؟ ترجمات كثيرة تجاوب على ھذا السؤال ھكذا "أترك الغموض‬
‫كما ھو‪ .‬إن كان يمكننا في لغتنا إنتاج نفس الغموض الموجود في اليوناني‪ ،‬فعلينا أن‬
‫نقوم بذلك‪ .‬فلسنا في مجال أن نحدد للقارئ ماذا عليه أن يفھم" ومن الناحية‬
‫األخرى‪ ،‬ھناك ترجمات سوف ال تترك أي غموض مھما كان‪ .‬فھي تأخذ للقارئ‬
‫قراره التفسيري كلما شعر المترجم أن ھذا واجب‪ ،‬وبعضھا يذھب لبعيد جداً في ھذا‬
‫‪vii‬‬
‫األمر‪.‬‬

‫واآلن فإنه من المؤكد أن كل مؤمن ھو "ترجمة" لكلمة ‪ Z‬ولكنه ليس بالضرورة‬


‫صورة كلمة‪-‬مقابل‪-‬كلمة‪ Z .‬يستخدم شھادتنا‪ ،‬بالرغم من أنھا ليست كاملة‪ ،‬لكي‬
‫يشھد للمسيح وللكتاب المقدس لألخرين من حولنا‪ .‬ھذا ھو ما يجب أن يحدث‪ .‬ونحن‬
‫ال نحتاج أن نحمل دائما ً كتابا ً مقدسا ً معنا لنقرأ منه بدقة لكل الناس حتى يسمعوا‬
‫ويستجيبوا باإليمان‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬لما نأتي لدراسة كلمة ‪ Z‬حيث لدينا فرصة‬
‫إختيار أية نص مكتوب يمكننا دراسته وإلى أي مدى يمكننا أن نقترب من األصل‪،‬‬
‫فھذا امر مختلف تماماً‪ .‬البد أن نختار دائما ً أن نظل أقرب ما يمكن لكلمات السيد‪.‬‬

‫ھذا األمر يمكن تشبيھه بلعبة "التليفون المكسور" حيث يجلس الناس بجانب بعضھم‬
‫البعض ومن أحد االطراف يبدأ أحدھم في تبليغ قصة للشخص الجالس بجانبه‪.‬‬
‫وعلى كل شخص في الصف أن يھمس بالقصة لمن بجانبه بعد أن يسمعھا من من‬
‫على الجانب األخر‪ .‬لما تصل القصة لنھاية الطرف األخر في الناحية األخرى‬
‫للصف‪ ،‬يقوم آخر شخص بحكايتھا للجميع بصوت عال‪ .‬فيصير مذھالً كيف أن‬
‫القصة أخذت في التغير قليالً قليالً وھي تسير عبر الصف من شخص آلخر حتى أن‬
‫أنھا في النھاية أصابھا تغير ضخم جداً في آخر الصف‪.‬‬

‫على دارس كلمة ‪ Z‬أن يكون مھتما ً بيا ترى كم عدد األشخاص الذين يفصلون بينه‬
‫وبين كلمات السيد‪ .‬بعض من ھؤالء األشخاص ال يمكن تجنبھم – ربما يكون‬
‫الدارس ال يستطيع تعلم اللغات األصلية للكتاب المقدس‪ ،‬لذا فالبد له من اإلعتماد‬
‫على ترجمة في لغته الخاصة‪ .‬ولكن رغم ذلك لماذا تختار أن تجلس على بعد‬
‫شخصين أو ثالثة من السيد بإستخدامك ترجمة تفسيرية تعطي الفرصة لكلماته لكي‬
‫تتغير ويتغير معناھا؟‬

‫وب فِي َھا‪َ ،‬ألنَّ‬


‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّو ِة‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬
‫ھذا السفر ليس مجرد تشبيھات أو كتابات تأمليه تمجد اإلنتصار النھائي للخير على‬
‫الشر‪ .‬إن األحداث المسجلة في ھذا السفر ھي نبوات أصيلة وتحتوي على تنبؤات‬
‫ألحداث تاريخية فعليه سوف تحدث‪.‬‬

‫وب فِي َھا‪ ،‬ألَنَّ‬


‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّوةِ‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬

‫يحفظ فھو فعل مضارع كامل نشط حالي ‪) τηροῦντες‬تيرونتيس(‪ ،‬ومعناه‬


‫"يتمسكون بھا حالياً"‪ .‬ھنا يحرض القديسين على "التمسك المستمر" باألشياء التي‬
‫يكتبھا يوحنا‪ .‬ھذا يتطلب تركيزاً ومجھوداً ويعني ضمنا الحاجة للسھر لكي تتجنب‬
‫أن تسرق منك ھذه األشياء )بواسطة إبليس(‪.‬‬

‫أحد جوانب حفظ ماھو مكتوب فيھا يشتمل التفسير الصحيح لمعناه‪ .‬ألنه من الممكن‬
‫ان تحفظ األقوال )رؤ‪ ،(٧ :٢٢‬ولكن في معنى غير صحيح‪ .‬والنتيجة تكون أن‬
‫األشياء المكتوبة فيھا لم تحفظ بشكل صحيح ألنھا لم تفھم بشكل صحيح‪ .‬أحد أمثلة‬
‫ھذا اإلفساد لألشياء المكتوبة ھو الال ألفية التي تتمسك بأنه ليس ھناك ملكوت‬
‫أرضي في المستقبل أللف سنة )رؤ‪ ، viii(٦-٤ :٢٠‬وأنه على النقيض قد بدأ الملكوت‬
‫اآلن بالفعل‪ .‬الحفاظ على األقوال بھذه الطريقة التي تجردھا من معناھا ھو ليس‬
‫حفظ على اإلطالق‪.‬‬

‫وجانب أخر لحفظ ما ھو مكتوب ھو الحفاظ على كل من المحتوى والتفسير‬


‫الصحيح للنص وتمريره للجيل التالي‪ .‬في ھذا تأتي لعقلي كلمات يسوع وتتردد‪:‬‬
‫ان َع َلى َ‬ ‫ان‪ ،‬أَ َل َعلَّ ُه َي ِ‬
‫اإل ْن َس ِ‬
‫ض؟" )لو‪ .(٨ :١٨‬وھنا‬‫األرْ ِ‬ ‫ج ُد ِ‬
‫اإلي َم َ‬ ‫" َولكِنْ َم َتى َجا َء ابْنُ ِ‬
‫يمكن أن يكون فھم تاريخ الكنيسة نعمة عظيمة للقديسين في أي عصر حيث أنھم‬
‫سوف يقدرون موقفھم بداخل سريان التاريخ الكتابي والتعليمي الذي نبع من سفر‬
‫التكوين حتى مجيء المسيح الثاني‪ .‬بدون فھم مثل ھذا‪ ،‬فإنه ليس من المحتمل أن‬
‫نحفظ ما ھو مكتوب بالطريقة التي قصدھا ‪.Z‬‬

‫إن ماھو مكتوب يشمل كل من اإلعالن النبوي بخصوص األحداث التاريخية‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا ً التحريضات الھامة المتعلقة بتطبيق رسالة ھذا الكتاب‪ .‬يحرض كاتب‬
‫ك أَنْ ُت ْح َف َظ َت َمامًا"‬ ‫المزمور القديسين أن يحفظوا وصايا ‪" Z‬أَ ْنتَ أَ ْو َ‬
‫صيْتَ ِب َو َ‬
‫صا َيا َ‬
‫)مز‪ .(٤ :١١٩‬ويعقوب يخبرنا بأن نكون عاملين بالكلمة ال سامعين فقط " َولك ِْن‬
‫وس ُك ْم" )يع‪ .(٢٢ :١‬وكل منا‬ ‫ِين َف َق ْط َخاد َ‬
‫ِعِين ُن ُف َ‬ ‫ُكو ُنوا َعا ِمل ِينَ ِب ْال َكلِ َمةِ‪ ،‬الَ َسا ِمع َ‬
‫نصح بأن يسھر ويحفظ ثيابه "لِ َّئالَ َيمْ شِ َي عُرْ َيا ًنا َف َي َر ْوا عُرْ َي َت ُه" )رؤ‪ .(١٥ :١٦‬إن‬ ‫ُي َ‬
‫ً‬
‫المسيحية ليست تمرينا ً عقليا ً خامال‪ ،‬ولكنھا تطبيقا ً فاعالً وإعالنا ً لرسالة ‪Z‬‬
‫‪ix‬‬
‫)مت‪٤٤-٤٢ :٢٤‬؛ ‪(١٣ :٢٥‬‬

‫علينا أن نتذكر رد فعل يسوع للمرأة التي طوبت مريم أمه‪:‬‬

‫طو َبى لِ ْل َب ْط ِن الَّ ِذي‬


‫ت َل ُه‪ُ »:‬‬ ‫امْرأَةٌ َ‬
‫ص ْو َت َھا م َِن ا ْل َجمْ ِع َو َقا َل ْ‬ ‫ت َ‬ ‫" َوفِي َما ھ َُو َي َت َكلَّ ُم ِب َ‬
‫ھذا‪َ ،‬ر َف َع ِ‬
‫ُون َكالَ َم ‪ِZ‬‬ ‫ِين َيسْ َمع َ‬‫طو َبى لِلَّذ َ‬ ‫ْن َرضِ عْ َت ُھ َما«‪ .‬أَمَّا ھ َُو َف َقا َل‪َ »:‬ب ْل ُ‬ ‫ْن اللَّ َذي ِ‬ ‫ك َو َّ‬
‫الث ْد َيي ِ‬ ‫َح َم َل َ‬
‫َو َي ْح َفظو َن ُه«‪) ".‬لو‪(٢٨ ،٢٧ :١١‬‬ ‫ُ‬

‫وب فِي َھا‪َ ،‬ألنَّ‬


‫ُطو َبى ل ِ َّلذِي َي ْق َرأ ُ َولِ َّلذِينَ َي ْس َم ُعونَ أَ ْق َوال َ ال ُّن ُب َّوةِ‪َ ،‬و َي ْح َف ُظونَ َما ھ َُو َم ْك ُت ٌ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ا ْل َو ْقتَ َق ِر ٌ‬

‫العبارة اليونانية ھي ‪) καιρὸς ἐγγύς‬كايروس إنجيس(‪ .‬كايروس لفظة آخروية‬


‫‪x‬‬
‫مفتاحية تشير لوقت قادم به كوارث مرتبط بالنھاية‪.‬‬

‫إن الكلمة المستخدمة في رؤ‪ ...٣ :١‬ھي كايروس‪ .‬وھي ال تشير لمرحلة او لفترة‬
‫زمنية‪ ،‬ولكنھا تشير "للوقت الصحيح"‪" ،‬اللحظة المناسبة"‪" ،‬الوقت المالئم"‪ .‬وھي‬
‫ان )كايروس(‪،‬‬‫مستخدمة في غل‪ ٤ :٤‬حيث يقول الكتاب‪َ " ،‬ولكِنْ َلمَّا َجا َء ِم ْل ُء ال َّز َم ِ‬
‫أَرْ َس َل ‪ ُZ‬ا ْب َن ُه‪ "...‬فالمسيح جاء في الوقت المناسب تماماً‪ .‬فالوقت كان قد "حان"‬
‫‪xi‬‬
‫لمجيء ‪ Z‬اإلبن‪.‬‬

‫)إنجيس( يمكن أن تشير ألي حدث تنبأ به األنبياء‪ ،‬كما أشار مرقس " َو َي ُقو ُل‪َ »:‬ق ْد‬
‫يل«"‬ ‫ج ِ‬‫اإل ْن ِ‬
‫وت ‪َ ،ِZ‬ف ُتوبُوا َوآ ِم ُنوا ِب ِ‬
‫ب )إنجيس( َم َل ُك ُ‬
‫الز َمانُ )كايروس( َوا ْق َت َر َ‬
‫َك َم َل َّ‬
‫)مر‪ .(١٥ :١‬فھناك شيء "حتمي الحدوث" له عالقة بكايروس الوقت‪ .‬لقد كان‬
‫رجاء الملكوت وإنتظار كل يھودي في العھد القديم كان يعرف كتابات األنبياء‬
‫‪xii‬‬
‫العبريين‪.‬‬
‫تختلف الكلمة "وقت" عن كرونوس والتي تشير بشكل عام للترتيب الزمني‪:‬‬

‫‪) Καιρός‬كايروس( )"وقت"( تستخدم مرات عديدة بشكل فني في العھد الجديد‪،‬‬
‫لإلشارة لوقت النھاية حينما تؤسس مملكة إسرائيل األرضية )أع‪٧ :١‬؛ ‪٢٠ :٣‬؛‬
‫‪١‬تس‪ xiii(١ :٥‬لذا فأحداث ھذا السفر لھا عالقة مباشرة مع آخر فترات صنع الدھور‬
‫األساسية المرتبة من ‪ .Z‬ومن وجھة نظر التوقع النبوية يعلن عن ھذه الفترة على‬
‫أنھا ‪) ἐγγύς‬إنجيس( )"قريب"(‪. xiv‬‬

‫وقت ليست ترجمة لكرونوس‪ ،‬والتي تشير لزمن الساعة أو النتيجة‪ ،‬ولكنھا‬
‫كايروس‪ ،‬التي تشير للمواسم‪ ،‬الدھور‪ ،‬أو المراحل‪ .‬فإن المرحلة العظيمة القادمة‬
‫‪xv‬‬
‫لتاريخ ‪ Z‬الفدائي قريبة‪.‬‬

‫يكتب يعقوب عبارة شبة مماثلة مستخدما نفس الفعل اليوناني مشيراً لمجيء الرب‬
‫جي ِء ال َّربِّ ‪ .‬ھ َُو َذا ْال َّفالَ ُح َي ْن َتظِ رُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ إِ َلى َم ِ‬ ‫للمؤمنين )ليس للدينونة(‪َ " :‬ف َتأ َ َّن ْوا أَ ُّي َھا ِ‬
‫ِين‪ُ ،‬م َتأ َ ِّنيًا َع َل ْي ِه َح َّتى َي َنا َل ْال َم َط َر ْال ُم َب ِّك َر َو ْال ُم َتأ َ ِّخ َر‪َ .‬ف َتأ َ َّن ْوا أَ ْن ُت ْم َو َث ِّب ُتوا‬ ‫ض َّ‬
‫الثم َ‬ ‫َث َم َر األَرْ ِ‬
‫ب )‪~ (ἤγγικεν‬إنجيكين~ " )يع‪.(٨-٧ :٥‬‬ ‫جي َء الرَّ بِّ َق ِد ا ْق َت َر َ‬ ‫ُقلُو َب ُك ْم‪ ،‬ألَنَّ َم ِ‬
‫‪xvi‬‬
‫والمعنى في يعقوب ھو أن "إن إقتراب الوقت ‪) ...‬الذي يختص( بمجيء الرب"‪.‬‬
‫ت" )‪١‬بط‪.(٧ :٤‬‬ ‫ويستخدم بطرس نفس اللفظ‪ِ " :‬ن َھا َي ُة ُك ِّل َشيْ ٍء َق ِد ا ْق َت َر َب ْ‬

‫وكما في العبارة السابقة المختصة بما البد أن يكون عن قريب )رؤ‪ ،(١ :١‬فھذا‬
‫المنظور للوقت ھو منظور ‪ Z‬ويختص بوقت النھاية لما تتحقق النبوات‪" .‬ھناك‬
‫بعض من الفترات‪ ،‬على كل حال‪ ،‬مفترضة بين الرؤيا وتحقيقھا‪ ،‬وإال لكان من‬
‫العبث كتابة الرؤيا‪ ،‬والترتيب لتوزيعھا على الكنائس‪ .‬فھناك وظيفة محددة منتظرة‬
‫‪xvii‬‬
‫من سفر الرؤيا"‬

‫يجادل المفسرون أصحاب وجھة النظر التاريخية التي تتمسك بأن أحداث السفر قد‬
‫تمت بأن ھذه العبارة البد وأن تشير لوقت في حياة قراء يوحنا األصليين‪ .‬ولكنھم مع‬
‫ذلك ليسوا متوافقين مع ھذه النقطة لما تظھر ھذه العبارة في مواقع أخرى‪:‬‬
‫ھذا يخلق تناقضا ً بين التاريخيين )المعتدلين(‪ .‬حيث أن رؤ‪ ٦ :٢٢‬ھي أيضا ً عبارة‬
‫تشير لكل سفر الرؤيا‪ ،‬فإنه من المستحيل أن تعتبر تاكوس إشارة لسنة ‪٧٠‬م‪ ...‬وفي‬
‫نفس الوقت تتمسك بأن رؤ‪ ٩-٧ :٢٠‬تعلم عن المجيء الثاني‪) .‬التاريخيين‬
‫المعتدلين( البد من أن يتبنوا وجھة نظر مماثلة للمستقبليين‪ ،‬أو أن يتحولوا‬
‫لتاريخيين متطرفين الذين يفھمون أن كل سفر الرؤيا قد تم بالفعل في الماضي‪،‬‬
‫‪xviii‬‬
‫وبھذا يحذفون أي مجيء مستقبلي للمسيح والقيامة‪.‬‬

‫إن الطريق األفضل لفھم النص‪ ،‬كما في العدد األول‪ ،‬ھو اإلشارة لحتمية االحداث‬
‫التي يسجلھا يوحنا‪.‬‬

‫‪Alva J. McClain, The Greatness Of The Kingdom (Winona Lake, IN: BMH i‬‬
‫‪.Books, 1959), 6‬‬
‫‪Arnold G. Fruchtenbaum, The Footsteps of Messiah, rev ed. (Tustin, CA: ii‬‬
‫‪.Ariel Ministries, 2003), 13‬‬
‫‪ iii‬قارن ھذا بيومنا الحالي الذي يتمتع بقدرة غير مسبوقة لنسخ وتوزيع مواد الدراسة حول العالم‪،‬‬
‫ولكن مع ذلك ھناك بعض التعليم المسيحي وموسيقى العبادة تعاني من حقوق الطبع والنشر "مَجَّ ا ًنا‬
‫طوا" )مت‪(٨ :١٠‬‬ ‫أَ َخ ْذ ُت ْم‪ ،‬مَجَّ ا ًنا أَعْ ُ‬
‫شو ُع ُق َّدا َم ُك ِّل جَ مَا َع ِة إِسْ َرائِي َل‬ ‫‪ iv‬يش‪َ | ٣٥ :٨‬ل ْم َت ُكنْ َك ِلم ٌَة مِنْ ُكلِّ مَا أَ َم َر ِب ِه مُو َسى َل ْم َي ْق َر ْأھَا َي ُ‬
‫ت‬ ‫َار َب ْي ِ‬ ‫ب ال َّسائ ِِر فِي َوسَطِ ِھ ْم‪ || .‬أر‪» | ٢ :٢٦‬ھ َك َذا َقا َل الرَّبُّ ‪ :‬قِفْ فِي د ِ‬ ‫ال وَ ا ْل َغ ِري ِ‬ ‫َوال ِّن َسا ِء َواألَ ْط َف ِ‬
‫ك أنْ َت َت َك َّل َم ِب ِه‬ ‫َ‬ ‫ص ْي ُت َ‬ ‫َ‬
‫ب بِ ُك ِّل ا ْل َكالَ ِم ا َّلذِي أ ْو َ‬ ‫ت الرَّ ِّ‬ ‫ُوذا ا ْل َقا ِد َم ِة لِل ُّسجُو ِد فِي َب ْي ِ‬ ‫ُن َيھ َ‬ ‫الرَّبِّ ‪َ ،‬و َت َك َّل ْم َعلَى ُكلِّ ُمد ِ‬
‫ض الَ َي ُزولُ‬ ‫إِ َلي ِْھ ْم‪ .‬الَ ُت َن ِّقصْ َكلِم ًَة‪ || .‬مت‪َ | ١٨ :٥‬فإِ ِّني ا ْلحَ َّق أَ ُقولُ لَ ُك ْم‪ :‬إِلَى أَنْ َت ُزو َل ال َّسمَا ُء َواألَرْ ُ‬
‫ُوس حَ َّتى َي ُكونَ ا ْل ُك ُّل‪ || .‬لو‪َ | ١٧ :١٦‬ولكِنَّ َز َوا َل ال َّسمَا ِء‬ ‫ح َدةٌ مِنَ ال َّنام ِ‬ ‫ح ٌد أَ ْو ُن ْق َط ٌة َوا ِ‬ ‫حَ رْ فٌ َوا ِ‬
‫ص ِّدقونَ مُوسَى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُوس‪ || .‬يو‪ | ٤٦ :٥‬ألنك ْم ل ْو كنت ْم ت َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ض أَ ْي َس ُر مِنْ أَنْ َتسْ ُقط نقطة َوا ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َواألَرْ ِ‬
‫ح َدة مِنَ النام ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َدْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صدقوننِي‪ ،‬ألن ُه ھُوَ كتبَ َعني‪ || .‬يو‪ | ٨ :١٧‬ألنَّ الكال َم الذِي أعْ ط ْيتنِي ق أعْ ط ْيت ُھ ْم‪َ ،‬و ُھ ْم ق ِبلوا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َل ُك ْن ُت ْم ُت َ‬
‫ھذا‪:‬‬ ‫ك بِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ِرُّ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ك‬ ‫َ ِ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫|‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫أع‬ ‫||‬ ‫‪.‬‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫رْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫تَ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫َ َ‬ ‫آ‬ ‫و‬ ‫َ‪،‬‬ ‫ك‬ ‫د‬
‫ِ ِ‬‫ْ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِنْ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫جْ‬ ‫رَ‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫ن‬ ‫ِي‬ ‫ق‬ ‫ي‬
‫َو َع ِلمُوا َ‬
‫يق ا َّلذِي َي ُقولُونَ َل ُه »شِ يع ٌَة«‪ ،‬ھ َك َذا أَعْ ُب ُد إِل َه آبَائِي‪ ،‬م ُْؤ ِم ًنا بِ ُك ِّل مَا ھُوَ َم ْك ُتوبٌ فِي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫الط‬ ‫َبَ‬ ‫س‬ ‫أَ َّننِي حَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال ‪|| .ِZ‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ؤ‬‫ْ‬ ‫ت‬ ‫اسْ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ھ‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫َّا‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ه‬
‫ٍ‬ ‫جْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫ِي‬
‫ث‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫|‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫رو‬ ‫||‬ ‫‪.‬‬‫ء‬ ‫ِ‬ ‫َا‬‫ي‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫األ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ال َّنام ِ‬
‫ُوس‬
‫إل َطا َع ِة‬ ‫ِّ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ب ال َّنبَو َّي ِة حَ سَبَ أَمْر اإلل ِه األَ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫َم‬ ‫م‬ ‫ظ َھ َر اآلنَ ‪َ ،‬وأُ ْع ِل َم ب ِه َجمِي ُع األ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِنْ‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫وَ‬ ‫|‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫رو‪:١٦‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صايَا‬ ‫ح ًّيا‪َ ،‬ف ْليَعْ َل ْم مَا أَ ْك ُت ُب ُه إِ َل ْي ُك ْم أَ َّن ُه وَ َ‬ ‫ب َن ْف َس ُه َن ِب ًّيا أَ ْو رُو ِ‬ ‫َان || ‪١‬كو‪ | ٣٧ :١٤‬إِنْ َكانَ أَحَ ٌد يَحْ سِ ُ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ِ‬
‫ب || رؤ‪،١٨ :٢٢‬‬ ‫ھذا ا ْل ِك َتا ِ‬ ‫ظ أَ ْق َوا َل ُنب َُّو ِة َ‬ ‫طوبَى لِمَنْ يَحْ َف ُ‬ ‫الرَّبِّ ‪ || .‬رؤ‪» | ٧ :٢٢‬ھَا أَ َنا آتِي سَريعًا‪ُ .‬‬
‫ِ‬
‫ھذا‪ ،‬ي َِزي ُد ‪َ ُZ‬ع َل ْي ِه‬ ‫ب‪ :‬إِنْ َكانَ أَحَ ٌد ي َِزي ُد َعلَى َ‬ ‫ھذا ا ْل ِك َتا ِ‬ ‫‪ | ١٩‬ألَ ِّني أَ ْش َھ ُد ِل ُكلِّ مَنْ يَسْ َم ُع أَ ْقوَ ا َل ُنب َُّوةِ َ‬
‫ب ھ ِذ ِه النب َُّوةِ‪ ،‬يَحْ ذِفُ ‪ُZ‬‬ ‫ُّ‬ ‫ال ِكتا ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب‪َ .‬وإِنْ َكانَ أحَ د يَحْ ذِفُ مِنْ أقوَ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ھذا ا ْل ِك َتا ِ‬ ‫ت ا ْل َم ْك ُتو َب َة فِي َ‬ ‫الضَّرَ بَا ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ھذ‬‫َ‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ وَ ِنَ َ‬ ‫م‬ ‫ِ‪،‬‬
‫ة‬ ‫س‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َنصِ ي َب ُه مِنْ سِ ْف ِر ا ْلحَ يَاةِ‪ ،‬وَ مِنَ َ ِ‬
‫ة‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ِي‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫‪ Z‬ا ْل َقائ ِِل || مت‪:٢٢‬‬ ‫ج َھ ِة ِقيَا َم ِة األَم َْواتِ‪َ ،‬أ َفمَا َقرَ ْأ ُت ْم مَا قِي َل لَ ُك ْم مِنْ ِقب َِل ِ‬ ‫مت‪َ | ٣١ :٢٢‬وأَمَّا مِنْ ِ‬
‫‪v‬‬

‫يح؟ ابْنُ مَنْ ھ َُو؟« َقالُوا َل ُه‪»:‬ابْنُ َداوُ َد«‪َ .‬قا َل َل ُھ ْم‪َ » :‬ف َكيْفَ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ً‬
‫‪َ | ٤٥-٤٢‬قائال‪»:‬مَاذا َتظ ُّنونَ فِي المَسِ ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك م َْوطِ ًئا ِل َق َد َم ْي َ‬ ‫الرُّوح رَ ًّبا؟ َقا ِئالً‪َ :‬قا َل الرَّ بُّ لِرَ بِّي‪ :‬اجْ لِسْ عَنْ َيمِيني حَ َّتى أَضَعَ أَعْ َدا َء َ‬ ‫ِ‬ ‫َيدْ عُوهُ َداوُ ُد ِب‬
‫ك ا َّلذِينَ ص ْ‬
‫َارَت إ ِ َلي ِْھ ْم‬ ‫َفإِنْ َكانَ َداوُ ُد َيدْ عُوهُ رَ ًّبا‪َ ،‬ف َكيْفَ َي ُكونُ ا ْب َنهُ؟« || يو‪ | ٣٥ :١٠‬إِنْ َقا َل آلِھ ٌَة ألُولئِ َ‬
‫ت فِي إِبْرَ اھِي َم َوفِي َنسْ ِل ِه‪ .‬الَ‬ ‫ب || غل‪ | ١٦ :٣‬وَ أَمَّا ا ْلم ََواعِي ُد َفقِي َل ْ‬ ‫َكلِ َم ُة ‪َ ،ِZ‬والَ ُي ْم ِكنُ أَنْ ُي ْن َقضَ ا ْل َم ْك ُتو ُ‬
‫ك« ا َّلذِي ھ َُو ا ْلمَسِ ي ُح‪.‬‬ ‫ح ٍد‪َ »:‬وفِي َنسْ ِل َ‬ ‫َ‬
‫ِيرينَ ‪َ ،‬ب ْل َكأ َّن ُه عَنْ وَ ا ِ‬ ‫ال« َكأ َّن ُه عَنْ َكث ِ‬
‫َ‬ ‫َي‪ُ vi‬قو ُل‪َ »:‬وفِي األَ ْن َس ِ‬
‫‪William D. Mounce, Greek for the Rest of Us (Grand Rapids, MI:‬‬
‫‪.Zondervan, 2003), 30‬‬
‫‪ vii‬المرجع السابق‬
‫َ‬
‫ْت ُن ُفوسَ ا َّلذِينَ ُق ِتلُوا مِنْ أجْ ِل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ْت ُعرُو ًشا َفجَ َلسُوا َع َل ْيھَا‪َ ،‬وأعْ طوا ُح ْكمًا‪ .‬وَ رَ أي ُ‬ ‫َ‬
‫‪ viii‬رؤ‪َ | ٦-٤ :٢٠‬ورَ أي ُ‬
‫ش َوالَ لِصُورَ تِهِ‪َ ،‬و َل ْم َي ْق َبلُوا ال ِّس َم َة َعلَى‬ ‫َشھَا َد ِة َيسُوعَ وَ مِنْ أَجْ ِل َكلِ َم ِة ‪َ ،ِZ‬وا َّلذِينَ َل ْم يَسْ ُجدُوا ِل ْل َوحْ ِ‬
‫ت َف َل ْم َتعِشْ حَ َّتى َت ِت َّم‬ ‫َ‬
‫يح أَ ْلفَ َس َن ٍة‪َ .‬وأمَّا َب ِق َّية األم َْوا ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جبَاھ ِِھ ْم َو َع َلى أَ ْيد ِ‬
‫ُ‬ ‫شوا َو ُ َم َل ُكوا مَعَ المَسِ ِ‬ ‫ِيھ ْم‪َ ،‬ف َعا ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك وَ ُم َقدَّسٌ مَنْ ل ُه َنصِ يبٌ فِي ال ِقيَا َم ِة األولى‪ .‬ھؤُ الَ ِء ليْسَ‬ ‫َ‬ ‫األَ ْلفُ ال َّس َن ِة‪ .‬ھ ِذ ِه ھِيَ ال ِقيَا َمة األولى‪ُ .‬مبَارَ ٌ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫يح‪َ ،‬و َس َي ْملِ ُكونَ َم َع ُه أَ ْلفَ َس َن ٍة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫ت الثانِي ُسلطانٌ َع َلي ِْھ ْم‪َ ،‬ب ْل َس َي ُكو ُنونَ َك َھ َنة ‪َ ِy‬والمَسِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ِل ْلم َْو ِ َّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مت‪ | ٤٤-٤٢ :٢٤‬اِسْ َھرُوا إِذا ألنك ْم ال ت ْعلمُونَ فِي أ َّي ِة سَا َع ٍة يَأتِي رَ ُّبك ْم ‪َ .‬واعْ لمُوا ھذا‪ :‬أن ُه ل ْو َعرَفَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫‪ix‬‬

‫ضا مُسْ َت ِع ِّدينَ ‪ ،‬ألَ َّن ُه‬ ‫ك ُكو ُنوا أَ ْن ُت ْم أَ ْي ً‬ ‫ب ‪.‬لِذ ِل َ‬ ‫ار ُق‪َ ،‬لس َِھرَ َو َل ْم َيدَعْ َب ْي َت ُه ُي ْن َق ُ‬ ‫ي ھَز ْ‬ ‫َ‬ ‫رَ بُّ ا ْل َب ْي ِ‬
‫يع يَأتِي ال َّس ِ‬ ‫ت فِي أ ِّ ِ ٍ‬
‫ان || مت‪َ | ١٣ :٢٥‬فاسْ َھرُوا إِ ًذا ألَ َّن ُك ْم الَ َتعْ ِر ُفونَ ا ْلي َْو َم َوالَ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فِي َسا َع ٍة ال تظنونَ يَأتِي ابْنُ اإلِن َس ِ‬
‫ْ‬
‫ال َّسا َع َة ا َّلتِي يَأتِي فِيھَا ابْنُ اإلِ ْن َس ِ‬
‫ان‬
‫‪ x‬أحد األلفاظ اآلخروية األساسية ھو ‪) ὁ καιρὸς‬ھو كايروس( "وقت كوارث النھاية" ‪-‬‬
‫‪Frederick William Danker and Walter Bauer, A Greek-English Lexicon of the‬‬
‫‪New Testament and Other Early Christian Literature (Chicago, IL: University‬‬
‫‪.of Chicago Press, 2000), 394‬‬
‫‪Larry Spargimino, “How Preterists Misuse History to Advance their View of xi‬‬
‫‪Prophecy,” in Tim LaHaye and Thomas Ice, eds., The End Times Controversy‬‬
‫‪.(Eugene, OR: Harvest House Publishers, 2003), 142-143‬‬
‫‪xii‬‬
‫المرجع السابق‪١٤٣ ،‬‬
‫ب فِي ُسلطانِ ِه || أع‪:٣‬‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أع‪َ | ٧ :١‬ف َقا َل لَ ُھ ْم‪َ »:‬ليْسَ َل ُك ْم أنْ َت ْع ِر ُفوا األ ْز ِم َن َة َواأل ْوقَاتَ التِي َج َعلَھَا اآل ُ‬
‫‪xiii‬‬

‫ات َفالَ حَ اجَ َة لَ ُك ْم‬ ‫شرَ ِب ِه لَ ُك ْم َق ْب ُل || ‪١‬تس‪َ | ١ :٥‬وأَمَّا األَ ْز ِم َن ُة َواألَ ْو َق ُ‬ ‫‪َ | ٢٠‬ويُرْ سِ َل َيسُوعَ ا ْلمَسِ ي َح ا ْل ُم َب َّ‬
‫أَ ُّيھَا اإلِ ْخوَ ةُ أَنْ أَ ْك ُتبَ إِ َل ْي ُك ْم َع ْنھَا‬
‫‪xiv‬‬
‫‪.Robert L. Thomas, Revelation 1-7 (Chicago, IL: Moody Press, 1992), 61‬‬
‫‪John MacArthur, Revelation 1-11 : The MacArthur New Testament xv‬‬
‫)‪Commentary (Chicago, IL: Moody Press, 1999‬‬
‫‪Danker, A Greek-English Lexicon of the New Testament and Other Early xvi‬‬
‫‪Christian Literature‬‬
‫‪.Nicoll xvii‬‬
xviii
Kenneth L. Gentry and Thomas Ice, The Great Tribulation: Past or Future?
.(Grand Rapids, MI: Kregel Publications, 1999), 112

You might also like