Professional Documents
Culture Documents
ثم جاء بيانهم بالتشديد عىل نقطة (األمن و اإلستقرار) و حفظ تماسك البالد و حسب رؤيتهم و أنها لن تصلح إال بقيادة
المسلمي! ،أي نضر أعظم من ر
الرسك ن السيس! ،تعستم و تعس أمنكم و استقراركم ،أي مصلحة أوىل من إزاحة الكفر عن ديار ي
ن ن !
النب -ﷺ( : -لحد يقام يف األرض خي ألهل األرض من أن يمطروا ثالثي صباحا)ّصحيحّ،أي أمن أيها السفهاء؟ ،ألم يقل ي
ر ن ن ن
ع تلزم بقاء شخص ما ترك السيس ،و أي حكمة أو مكسب ش يي المسلمي يغتصي يف سجون الطاغوت واستقرار ونساء
ن ن ن
المسلمي إال و إنتهكها و سفك يف دمائهم ،فإن كان إدعائكم بأن مواجهة هذا الطاغوت تجلب الصر عىل حرمة من حرمات
الب نفذها ذاك ر ر ن ر ن
المسلمي ،فمن منكم يفرس لنا آالف القتىل وعرسات اآلالف من المعتقلي و عرسات عمليات اإلعدام ي
الطاغوت بدون مواجة!.
ن ن
الحنبىل -R-يف كتابه (إيضاح طرق اإلستقامة يف بيان أحكام الوالية واإلمامة) ":فالعجب كل ي قال اإلمام ابن الميد
ن
العجب من كلب نجس ال دين له وال عقل ،ومع ذلك يزعم أنه فقيه ،ويدخل عىل الكفرة الظلمة الفجرة يف القرن التاسع
ن ر ن ر
المسلمي توف دماء
والعاش ،ويزين لهم ،ويحسن لهم أنهم عىل العدل ،وأنهم من العادلي ،مع قتل النفس المحرمة ،وعدم ي
وأموالهم وأعراضهم ،ومع ذلك ،منهم من يزين لهم ذلك ،وأنه خي" انتىه.
ّ ن
دع الصالح والدين ونهج السلف ،والسلف أج الحبيب وصف اإلمام ابن الميد -R-لهؤالء الفسقة من م ي فتصور ي
ن ن
المسلمي و يخوضون يف أعراضهم "بالكفرة الفجرة الظلمة" عىل الرغم منهم براء ،ووصفه للحكام الذين يستحلون دماء
ن أنهم نف ذلك الزمان كانوا يحكمون ر
بالرسع ،فلم يشفع لهم ذلك ألن الخوض يف الدماء واألعراض أعظم حرمة عند هللا من ي
هدم الكعبة حجرا حجرا او كما قال -ﷺ.-
ن ن ن ن
المسلمي و أعراضهم يصفهم السلف بتلك الخائضي يف دماء أج أنه إن كان الظلمة والقتلة من الحكام فلك أن تتخيل ي
الرسع بالكلية بل وأعلن ضاحة حربه عىل دين هللا! ،بل ويتفاخر بذلك، األوصاف ،فما بالك بمن يؤيد ويدعم من استبدل ر
ن ن
والصليبي يف حربة ،ولم رييك بابا من أبواب الردة إال ودخلها من أوسعها ،قال اإلمام ابن القيم -R- بالمرس ن
كي ر ن
ويستعي
ن يف الفوائد ( :علماء السوء ،جلسوا عىل باب الجنة ،يدعون إليها الناس بأقوالهم ،ويدعون إىل النار بأفعالهم ،فكلما قالت :
ن ن ً
جيبي له ،فهم يف الصورة أقوالهم للناس هلموا ،قالت أفعالهم :ال تسمعوا منهم .فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المست
ن
وف الحقيقة قطاع طرق) ،فقطاع الطرق هؤالء زين لهم الشيطان سوء عملهم واتبعوا الهوى وقد قال -ﷺ( : -ما عبد أدالء ي
تحت السماء إله أبغض إىل هللا من الهوى) ذكره الطيي ن يف تفسيه.
الب يختار فيها إله رر ن ر ن
يرسع ونحن ندعوا عوام المسلمي إبراء للذمة أمام هللا -ﷻ -بعدم اإلشياك يف تلك العملية الكفرية ،ي
النب -ﷺ -يقرأ دون هللاَ ،نعم يعبد من دون َهللا فهو يحرم الحالل ويحلل الحرام( ،فعن عدي بن حاتم :أنه سمع ي َّ
ويعبد من
ْ ْ ْ ْ ْ ْ
هذه اآلية ﴿ :اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون هللا﴾ اآلية ،فقلت له :إنا لسنا نعبدهم .قال " :أليس يحرمون ما أحل
حلونه؟ " فقلت :بىل .قال" :فتلك عبادتهم") رواه أحمد ر ُّ ُّ
واليمذي وحسنه. هللا فتحرمونه ،ويحلون ما حرم هللا فت
أن دين هللا منصور ،وإن بلغ الطاغوت ما بلغ من القوة والجيوت فإن هللا -ﷻ -يمىل له ر َّ
حب ي ولتعلموا جميعا أيها المسلمون
ييل عليهم ولو أن تعض ن
إذا أخذه لم يفلته ،فال تكونوا له عونا و ظهيا وال ناضا ،انجوا بأنفسكم من سخط هللا -ﷻ -فإنه ن
ن
العالمي. حب يدركك الموت وأنت عىل ذلك ،والحمد هلل رب بأصل شجرة ر