You are on page 1of 4

‫كتابات أبو الحق‬

‫خامس من ثالث‬
‫‪2018‬‬

‫كاظم الحمامي ‪ ..‬حتى أنت يا ضروطس ؟‬

‫وزير النقل ‪ ،‬المالح السندباد كاظم فنجان الحرامي يعتدي اليوم‬


‫بالضرب على مدير ناحية أم قصر ! خبر اليوم المتميز‪ ..‬اإلعتداء‬
‫جرى من قبل حماية الوزير التكنوقراطي (المملوك كليا ً لعمار‬
‫كأي‬
‫الحكيم) وهذا ال يعفي الوزير من تهمة العنتريات والتصرف ّ‬
‫شالتي متعجرف وإال لكان لجم حماياته ‪ .‬في مثل هكذا حاالت يقول‬
‫سي" !إن كان كاظم التكنوقراطي‬ ‫العراقيون " حتى العكَرك كَام يف ّ‬
‫المتعادل الحامضية يعتدي على موظف دولة بمنصب مدير ناحية‬
‫هكذا فما تراه يفعل عمار الحكيم مع الشاعر المسكين الذي تورط‬
‫بالتلميح أمامه لسرقات األحزاب ونهب المال العام ؟ ما عساه يفعل‬
‫هادي العامري أو أبو مهدي المهندس في مشاهد مناظرة ؟ أتركها‬
‫لخيالكم ‪ ،‬بريئا ً كان أم غير برئ !‬
‫أن هذا حصل في عهد صدام حسين ‪ ،‬ما كانت ستكون‬ ‫لنتصور ّ‬
‫عقوبة كاظم وقتها ؟ كان صدام سيرسل أحد رجال مكتبه الخاص(‬
‫روكان رزوقي على األغلب) وهذا كان سيسحل كاظم من ياقته بدءا ً‬
‫من غرفته بالوزارة ونزوالً إضطراريا ً على الدرج‪ ،‬وليس بالمصعد‬
‫‪ ،‬ثم وصوالً لواجهة مبنى الوزارة وذلك بعد أن يشبعه جالليقا ً على‬
‫مؤخرته المتشبعة بشراب الفودكا والرم ‪ ،‬ومن ثم كان سيعبئه في‬
‫صندوق سيارته وينطلق به لتأديبية القصر الجمهوري ‪ ،‬وهناك‬
‫كان سيتلقى من التربية والتوجيه ما فات أ ّمه وأباه أن يوصاله إليه‬
‫منذ الصغر وكانت البصرة ستنتفع بشكل غير مباشر من حيث تلقين‬
‫أحد زعرانها درسا ً ال ينسى ‪ .‬لكن دون أدنى شك فقد كان أهالي أم‬
‫قصر والبصرة عموما ً سيحسبونها ( مظلومية ) أخرى بحساب تلك‬
‫الفترة (النضال السلبي للشيعة العراقيين) وإستهتارا ً بكرامة أحد‬
‫أبناء مدينتهم الفيحاء‪ ،‬ما كانوا سيحسبونها كتصرف ملزوم ال‬
‫عالقة له بتكريت والعوجة بل بما ينبغي فعله ال غير ‪ ،‬لكنهم اليوم‬
‫وهم ينظرون لواقع الحال ومن ثم يقرأون هذه المشاهد الفرضية(‬
‫إفتراضاً) فهم أنفسهم سيتلقون الدرس ويتعلمون كيف يحكمون‬
‫على األمور وكيف يقيمون الحاكم والقاضي والوزير بدون إنجراف‬
‫وراء العقد النفسية التي يخلقها رجل الدين ويغذيها من يسمي‬
‫نفسه بالسياسي وهو ال دراية له بمعنى السياسة إال على أنها (‬
‫مناكفة النظام الحاكم) بأية وسيلة‪ ،‬كتابة الشعارات المعادية‪ ،‬تلطيخ‬
‫الشعارات الحزبية الحكومية‪ ،‬ترويج اإلشاعات‪ ،‬مصافحة أعداء‬
‫البلد والعمل كجواسيس لهم‪ ،‬نهب ممتلكات الدولة وغير ذلك من‬
‫الممارسات "البطولية" التي قادت لوصول أمثال هذا األزعر للحكم‪،‬‬
‫مالح يصبح وزيرا ً للنقل يا خلق هللا ! صايره‪ ...‬دايره ! أقول هذا‬
‫وأنا أستذكر كيف تظاهر أهالي البصرة ضد تركيا قبل سنة في فورة‬
‫ال عالقة لهم بها بل هي إنقياد لمشيئة هذا الحزب أو تلك المليشيا‬
‫من قتلة الحالقين والحالقات وناهبي النفط من أفاضل وفاضالت ‪،‬‬
‫تناسوا كما يبدو أنهم لم ينعموا طيلة سنوات ما بعد الحرب بكهرباء‬
‫إيران بل بكهرباء باخرة تركية تفضلت عليهم بحل لم يتوفر ألية‬
‫محافظة أخرى ‪ ،‬ك ّل ما زودته إيران لهم هو الملوثات والقاذورات‬
‫تصب بشط العرب مع مياه نهر الكارون‪ ،‬ما زودته إيران لهم هي‬
‫مليشيات اإلجرام ( ثأر هللا‪ ،‬ثأر الحسين‪ ،‬ثأر فاطمة ‪ ،...،‬وهل ّم ثأرا ً‬
‫!) التي نشرت الموت والرعب والخطف والنهب بينهم ومع هذا لم‬
‫عرابتها إيران‬ ‫يتجرءوا على الخروج بتظاهرة واحدة ضدها أو ضد ّ‬
‫طيلة هذه المدة ! هذا ألنهم درجوا على النفس اإلقليمي اإلنفصالي‬
‫واعتبار النفط ( نفط برحي بصراوي) من زرع أيديهم‪ ،‬ال أنه‬
‫عراقي يخص كل العراقيين كما هي مياه الفرات ودجلة التي كانوا‬
‫ليهلكون من فورهم لو طالبت بها محافظات دهوك والموصل‬
‫واألنبار وصير لتحويلها لمشاريع إروائية تخدم الزراعة في‬
‫الجزيرة في شمال غرب العراق ! كما وال ننسى المطالبة المتكررة‬
‫بوزير من أهالي البصرة تحديدا ً قبل سنين ( على لسان أحد‬
‫ممثليهم‪ ،‬البزوني أو الكلبوني‪ ،‬ال أتذكر بالضبط‪ ،‬وعلى لسان‬
‫القاضي وائل عبد اللطيف ربما )‪ ،‬هل العبرة في الموضوع أن‬
‫يكون لديكم ممثل‪ ،‬أي ممثل؟ أليس هذا الحمامي منكم وبيكم ؟ ما‬
‫الذي دخل بخزانة محافظتكم من أثر توزيره ؟ أال يوجد رجل بينكم‬
‫يحل محله؟ أليس فيكم من رج ٍل رشيد؟‬
‫من جهة أخرى وعلى مستوى العراق ككل ‪ ،‬فبقاء هذا الحمامي‬
‫القرقوز ضمن تشكيلة الكابينة الوزارية طيلة هذه المدة رغم كثرة‬
‫أن الحكومة تتعمد ذلك كي‬‫زالته وشطحاته ال يؤشر إال شيئا ً واحداً‪ّ :‬‬
‫يقال( هذا هو التكنوقراط الذي دأبتم على المطالبة به فذوقوا ما‬
‫اشتهيتم أن تتذوقوا !)‪ ،‬فهو شيبوب األلفية الثانية هذه إذن ‪،‬‬
‫صبه عنتر أمام الناس لتكون المقارنة بينه وبين عنتر كمقارنة‬ ‫ين ّ‬
‫الثريا بالثرى ‪ ،‬وإال فقولوا لي ‪ :‬أليس في العراق من رجل يزيح‬
‫هذا القرقوز وينهي مسلسل المهازل هذا والذي إنعكس باإلحتقار‬
‫على سمعة العراق من خالل صراصير الطائرات وكل المالحظات‬
‫السلبية التي قادت األوروبيين لمنع تحليق طائرات الخطوط الجوية‬
‫العراقية في سماواتهم ؟ كما لو كنا بحاجة لمزيد من تلطيخ السمعة‬
‫وتقبيح صورة العراق والعراقيين ! بفعل التغاضي عن مخازي‬
‫الوزير النص أخمص هذا تحول القشمر كاظم الحمامي من مجرد‬
‫مهرج يهذر بنظريات مثيرة للسخرية إلى قبضاي يوجه حماياته‬
‫باإلعتداء على مدير ناحية وهو ممن دأبوا على إنتقاد نظام حكم‬
‫صدام حسين قبالً ‪ ،‬ولو أنه حوسب على ما تورط به من قبل وفي‬
‫أمن العقوبة أساء األدب ‪.‬‬ ‫حينه لما تمادى ‪ ،‬فمن ِ‬

You might also like