You are on page 1of 47

‫المشترك‬

‫أنا يوسف يحيي القاضي وهذا هو االسم الذي رج بالد العالم‬


‫بما قاله في آخر لحظات حياته دعوني أبدا قصتي بقول‬
‫عبارة (وحدة األمة ليس في وحدة األرض بل في وحدة‬
‫الفكر) ‪.‬‬

‫ستعرفون معني هذه الجملة في نهاية قصتي أقصد (نهايتي)‬

‫سأبدأ من اليوم الذي عرفت فيه ما هو اسمي؟ وأين اسكن؟‬

‫عرفت أن اسمي هو يوسف ولكن لم ادعي إال بهذا االسم‬


‫وهو (جوُ ) وعرفت أنني اسكن في مدينه الضباب (لندن)‪.‬‬

‫كانت هناك حقيقة لم أعرفه في هذا الحين وهو أن أصلي‬


‫عربي ولكن لم اعرف لماذا أخفى أبي وأمي هذا عني‪،‬‬

‫كان أكثر األيام كرها ً لي حين دخلت هذا المبني الذي‬


‫يطلقون عليه المدرسة‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫وكان لي عيب هو أنني كنت دائم التأخير وال أُؤدي أي من‬
‫الواجبات فمرت هذه السنوات ولم ادري كيف مرت‪.‬‬

‫ولكنني أدركت حينما كنت في سن الثامنة عشر‪ ،‬أن هذا ليس‬


‫مجالي وليس حلمي الذي طالما حلمت بيه ‪.‬‬

‫ولهذا السبب تركت المدرسة ولكنني لم اترك التعليم ‪ ،‬كنت‬


‫دائما أتلقى المعلومات ولكن ليس بطريقتهم بل بطريقتي‪ ،‬ففي‬
‫يوم كنت جالسا مع أصدقائي يضحكون ويلهون يعيبون في‬
‫غيرهم وأحسست في هذا الوقت أنني لم افعل أي شيء مفيدا‬
‫في حياتي وكل الذي فعلته هو لهو ‪ ،‬ولهذا راجعت نفسي‬
‫ووضعت هدفا لحياتي والبد أن أصل إليه حتى لو اضطررت‬
‫لفعل كل المحظورات ‪.‬‬

‫وأدركت أيضا أنني من أسرة متوسطه لم أقدر من خاللها بدء‬


‫حياتي ‪ ،‬ولذلك البد أن أبني نفسي بنفسي ‪ ،‬لم اعرف ديانة‬
‫لي ألني لم أري أبويا يفعال أشياء توضح ديانة اإلسالم مثل‬
‫الصالة وغيرها من فروض اإلسالم ولذلك لم اعترف بديانة‬
‫ولكنني اعترفت بشيء واحد فقط هو (أن عقلي هو سيدي‬
‫وقائدي) ومن هنا يبدأ مشواري وطريقي للمجد والشهرة ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫كان لي هدفا واضحا وهو أن يذكرني الناس بعد مماتي‬
‫وأصبح عالمة فارق ًتا في تاريخ العالم‪.‬‬

‫فجلست وقلت لنفسي كيف أصبح مشهورا و ذو تأثير في‬


‫العالم‪ ،‬فاكتشفت أن لهذا الهدف أكثر من طريق ‪.‬‬

‫فبدأت أبحث عن كل الطرق فأول طريق خطر في ذهني‬


‫وهو (العلم) ولكن أتضح لي أنني ليس ذكائي كذكاء اينشتاين‬
‫وغيره فابتعت عن هذا الطريق ‪.‬‬

‫فبحثت عن طريق أخر وهو أن تمتلك موهبة يلتف حوله‬


‫العالم ولكني ال املك أي موهبة كموهبة ليوناردو دافينشي‬
‫وغيره ‪ ،‬ولهذا السبب أدركت أن هذا ليس هو الطريق الذي‬
‫ابحث عنه للوصول إلي هدفي ‪.‬‬

‫فواصلت البحث عن طريق ليوصلني إلي هدفي فمرت األيام‬


‫وأنا مازالت أواصل البحث‪ ،‬ففي يوم كنت جالسا ً علي كرسي‬
‫وأنا مازالت ابحث عن الطريق المناسب فألتفت إلي‬
‫التليفزيون حتى خطرت ببالي فكره لم تخطر ببالي من قبل‬
‫هو أن طريقي يبدأ من هنا وهو الوصول إلي هذا الوسط ‪،‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫(وهو الوسط اإلعالمي) فاكتشفت أن من يظهرون في التلفاز‬
‫ال يعرفون ربع المعلومات التي امتلكها وال نصف ذكائي‬
‫ولكنهم يعرفون كيف يصلون إلي عقول وقلوب الشعب‬
‫والغريب أن الشعب يقتنع بما يقولون فبحثت في هذا المجال‬
‫ألكتشف أقصر وأسهل طريق للوصول إليه حتى وصلت إلي‬
‫أن أكثر وأحسن طريق للدخول في الوسط ال امتلكه أنا وهي‬
‫المال والنفوذ والوساطة وهذه الطرق ال امتلكه ولذلك قررت‬
‫أن أفكر وأخطط مليا ً حتى ال تضيع من يدي الفرصة ‪.‬‬

‫حتى وصلت لحل لكي ادخل في هذا المجال وهو أن أدي‬


‫دور في فليم أو مشهد أقوم بتصويره أو أن أكون مخرجا‬
‫واألخير كان هو هدفي وهو أنا أصير مخرجا ‪.‬‬

‫ولهذا وضعت خططا ال مثيل له مارست عادتي في البحث‬


‫علي االنترنت عن ما أريد كما يفعل الناس‪ ،‬ولكنني كنت‬
‫انظر إلي األشياء بشكل أخر فبحثت عن أشهر المخرجين‬
‫وعرفت أسمائهم واألماكن التي يزورنها كل يوم‪.‬‬

‫حتى وقعت عيني علي أشهر المخرجين في البالد‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫وهو ( مايكل دانيال ) فعرفت عنه كل شيء وعرفت كل‬
‫تفاصيل حياته الشخصية‪ ،‬فعرفت الوقت الذي يذهب فيه إلي‬
‫المطعم‪ ،‬فعرفت انه يحب الطعام كثيرا ومن هنا بدأت‬
‫خططي‪ ،‬فأتيت إلي هذا المطعم منذ الوقت الباكر في انتظار‬
‫فريستي (المخرج) ‪،‬حتى أتي بسيارته الفاخرة وكان عندي‬
‫موهبة وحيده ولكنني لم افتخر بيه في يوم من األيام لم‬
‫استخدمه من قبل فحن الوقت الستخدامه وهي السرقة وألنني‬
‫أتميز بسرعة حركات يداي‪.‬‬

‫واتبعت هذا العبارة(الضرورات تبيح المحظورات ) بدأت‬


‫بتنفيذ الخطة فسرقت منه الهاتف والنقود حين دخل إلي‬
‫المطعم فلم يحس باختفائهما فباشر بطلب الطعام وحتى انهي‬
‫طعامه أنا كنت جالسا في الكرسي الذي يجاوره ‪ ،‬فطلب‬
‫الحساب ومد يده في جيبه فلم يجد المال ومد يده في جيبه‬
‫األخر لم يجد هاتفه فتصبب عرقا واحمر وجه حتى صار‬
‫يلتفت حوله حتى أدركت أن خطط قد نجحت‪.‬‬

‫فقلت ‪ :‬سيدي هل استطيع المساعدة ؟‬


‫قال لي ‪:‬ال شكرا ‪.‬‬
‫فاستمر في البحث فسألته مجددا‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فقال لي‪:‬هاتفي ومالي قد ضاعا مني‪.‬‬
‫فقلت له ‪:‬ال بأس أنا سوف أقوم بدفع الحساب‪.‬‬
‫فدفعت الحساب وقام بشكري حتى أمسكت بأول الخيط حتى‬
‫قال لي‪ :‬أنا سأقوم بتصوير فليمي الجديد غدا أحب أن تأتي‬
‫وتري كيف نقوم بتصويره‪.‬‬

‫فقلت له‪ :‬ال شكرا ال أريد أن أكون عبئا ً عليك‪.‬‬


‫فقال لي ‪ :‬البد أن تأتي لكي أراك مره أخري أنت من اليوم‬
‫صديقي ‪.‬‬
‫فقلت له‪ :‬أنا سأحاول أن أتي‪.‬‬
‫فأوصلت مايكل إلي سيارته ووضعت هاتفه وماله في السيارة‬
‫؛ الن هذا ليس هدفي من البداية فأمسكت بأول الخيط وذهبت‬
‫إلي المكان الذي أدلني عليه تماما‪.‬‬

‫فسألني عن اسمي وأسرتي فأجبته عن كل شيء أراد أن‬


‫يسمعه حتى بدء فصال جديدا من قصتي‪.‬‬

‫ففيه عرفت معني اإلهانه ومعني االنكسار ولكن كل هذا لم‬


‫يبطل من هذا األمل الذي أقسمت علي نفسي أن أحققه‪.‬‬
‫فبدأت بأسوأ شي يمكن أن يبدأ احد وهو أن تأمر من احد‬
‫دون أن يكون لك أي رأي فبدأت كمصور‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫بعد ذلك في أقل من شهر أصبح مدير التصوير فأصبح‬
‫محبوب المخرج ففي يوم كنت جالسا معه‪.‬‬

‫فقال لي‪:‬جوُ أريد أن أقولك شيء البد أن تضحي بكل‬


‫شيء لكي تحقق هدفك هذا المجال أقذر مجال يمكن أن‬
‫تشاهده أو تسمع عنه في حياتك نحن نأمر من أشخاص لم‬
‫يعرفوا طعم الرحمة والعاطفة حتى يصلوا إلي ما‬
‫يريدون‪.‬‬

‫فقلت له‪ :‬لكن أنا ال أريد أن أسير في هذا الطريق لتحقيق‬


‫هدفي‪.‬‬
‫فقال لي ‪( :‬الضرورات تبيح المحظورات) ال تنسي هذه‬
‫العبارة وأنا أقولك ستعمل بها قريبا‪.‬‬
‫ففي هذا اليوم عرفت معني الكذب فانا كذبت علي المخرج‬
‫واستخدمت هذه العبارة ليس مع شخص أخر بل معه فلم‬
‫أنسي سرقت محفظته‪.‬‬

‫أيقنت في هذا اليوم أن ال يوجد إنسان بال كذب فكل إنسان‬


‫لديه عيب وسوف يفعل المستحيل لكي يمحو هذا العيب‪.‬‬
‫فمنذ هذه اللحظة بدأت في هدف فكبرت في المجال حتى‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫أصبحت مساعد المخرج‪ ،‬وأدركت أنني البد أن أعلو‬
‫بتفكيري‪ ،‬فبدأت أفكر في أن اخرج فليم بفكري‪.‬‬

‫فأخذت الدعم فأخرجت أول فيلما ً لي‪ ،‬ففي أول األمر نجح‬
‫نجاح باهر ولكن الفيلم لم يعجب كبار لندن؛ ألنه كان‬
‫يكشف عيوبهم ففعلوا المستحيل لكي يحبطوا هذا الفيلم‬
‫فنجحوا فضاعت أول أهدافي‪.‬‬

‫فمكثت في بيتي عدة أسابيع فجاءت لي حالة اكتئاب‬


‫فجلست علي كرسي الذي دائما احل فيه مشكالتي فجاءت‬
‫أمي وكأنه تواسيني فقالت لي ‪:‬ال تحزن ستنجح المرة‬
‫القادمة‪.‬‬

‫فقلت لها‪:‬أنا لم أبدا لكي أفشل‪.‬‬

‫فقالت لي‪:‬لقد ضاع عليك حلمك الذي حلمت بيه منذ نعومه‬
‫أظافرك‪.‬‬

‫فقلت لها‪ :‬عندما أموت سوف يضيع أملي طالما هناك‬


‫روحا في جسدي سأقاتل من اجل هذا الهدف (طالما هناك‬
‫حياه هناك أمل )‪.‬‬

‫فقالت لي ‪ :‬ال تجعل األمل يمحو أخالقك‪.‬‬


‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فقلت لها‪ :‬األخالق تستخدم مع الذين يستحقونها ولكن أنا‬
‫أتعامل مع أشخاص لم يعرفوا معناها فلذلك ال تلوميني‬
‫علي شيء سأرتكبه في حقهم يوما ً ما‪.‬‬

‫فقالت لي‪ :‬لماذا ال تعيش كأي إنسان يأكل ويشرب وينام‬


‫وهذا كل ما تريده في هذا الحياة‪.‬‬

‫فقلت لها‪ :‬أنا ال أريد آن أموت وال يتذكرني احد ولذلك‬


‫أريد أن أكون عالمة فارقه في حياه الشعوب لكي أعيش‬
‫لألبد حتى بعد مماتي‪.‬‬

‫فنهضت من الكرسي وبدأت مجددا من الصفر‬

‫ولكنها لم تكن نفس البداية فنظرت لألمور بزاوية مختلفة‪،‬‬


‫وهو كيف أصل إلي عقول األناس البسطاء وأستطيع أن‬
‫أرضي عقولهم قبل أن ارضي أعينهم‪ ،‬فبدأت بأقل عمل‬
‫يمكن تصوره حتى وصلت مجددا إلي مكانة المخرج‪،‬‬
‫ولكن لم يستغرق هذا مني الكثير بدئت بإخراج أول فيلم‬
‫ولكن بعقلية مختلف فالقي هذا إعجاب الكثيرين ‪.‬‬

‫ولكن لم أرد أن ابدأ هذا البداية مع الرغم من ذلك أعجب‬


‫العامة من الناس‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫مع الرغم أن هذه األفالم لم يوجد بها أي هدف وال مغزى‬
‫الذي طالما أردت أن أغرسها في عقول البشر ‪.‬‬

‫وصلت علي هذا المنوال حتى أصبحت في سنين معدودة‬


‫من أشهر المخرجين في لندن وأصبح لي منزال كبير‬
‫وسيارة لم احلم بها‪.‬‬

‫فاخترت لي مساعدا أثق بيه وأستشيره في كل أعمالي‬


‫أسمه (أليكس برادلي ) فكان من أكثر األشخاص أخالصا ً‬
‫لي وأكثرهم ذكاء‪.‬‬

‫فقال لي أليكس في يوم ‪ :‬أنت اآلن من أشهر المخرجين‬


‫في بلدك ومعك ماال كثير ماذا تريد غير ذلك ؟‬

‫فقلت له‪ :‬أنا لم أرد المال في يوم من األيام ولكن أردت‬


‫شيئا واحدا هو أن أكون أكثر الناس تأثيرا في تاريخ‬
‫البشرية وان ال يغيب اسمي عن أذان البشر‪.‬‬

‫فقال لي ‪:‬كيف ستفعل هذا ؟‬

‫فقلت له‪ :‬أنا اآلن في بداية المشوار وسوف تري ماذا‬


‫سأفعل الحقا‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فبدأت بالتفكير في ثاني خطوة لي ففكرت في التوسع في‬
‫آفاقي وان أتوسع في مجالي ففكرت في ثاني األشياء ربحا ً‬
‫في العالم فاتضح لي انه (السياحة )‪.‬‬

‫بدأت علي الفور في تنفيذ هذه الخطوة فبحثت عن أحسن‬


‫األماكن السياحية في العالم ‪،‬فأخذت اشتري في كل بلد من‬
‫بالد العالم الفنادق‪ ،‬ولو حتى باالشتراك فيها فبدأت أوال‬
‫من الواليات المتحدة األمريكية حتى أخذت استثمر مالي‬
‫في كل الواليات‪ ،‬واشتري في كل الفنادق الكبرى أسهما‪.‬‬
‫حتى ازدهر عملي فأنشئت أول فندقا لي في جزر الهاواي‬
‫علي الرغم من أن هذا كلفني نصف ثروتي ولكن كنت‬
‫متأكدا من نجاح هذا المشروع فسرعان ما أنجزت الفندق‬
‫وأكملت مسيرتي حتى وصلت إلي المكسيك فظهر لي أن‬
‫هذا المجال (السياحة) لم يزدهر هنا ألنني كنت دائما اسمع‬
‫هذا النصيحة التي تقول ‪ :‬ضع مالك في المكان الذي‬
‫يستحقه ‪.‬‬

‫فأكملت مشواري إلي بقية العالم فاتجهت إلي أمريكا‬


‫الالتينية‪ ،‬فكان فيه بالدا تكثر بيه السياحة‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫وفي الوقت ذاته كان الفندق الذي أنشائته في هاواي بدء‬
‫يدر علي المال الكثير حتى كسبت منه ضعف ما دفعته‬
‫علي إنشائه‪.‬‬

‫ففعلت في أمريكا الالتينية ما فعلته في الواليات األمريكية‬


‫فوجدت الكثير من الجزر الفائقة الجمال فمررت علي كل‬
‫بلد من هذا البالد ال اشتري أراضيهم بل ألستمتع بها‬
‫وبجمالها‪ ،‬واندهشت لغباء حكامهم كيف لهذه األراضي أن‬
‫ال تستغل أفضل استغالل ولكن لم أضع هذا في حسباني‬
‫فأكملت رحلتي حول العالم وأنا اآلن املك أهم األماكن‬
‫السياحية في األمريكيتين ‪،‬واتجهت إلي القارة السمراء‬
‫وفي هذا الحين كنت قد تعلمت الكثير من اللغات األجنبية‬
‫فتعلمت الفرنسية واالسبانية وااليطالية والعربية ‪.‬‬

‫فبدأت من الشمال اإلفريقي وخصوصا من المغرب ألني‬


‫اعرف أن البالد التي تطل علي البحر المتوسط يعمرها‬
‫السياح‪.‬‬

‫فكما توقعت بلدا تعيش علي السياحة فمن جمالها زاغ‬


‫بصري من ما رايته بها‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫حتى باشرت عملي فأمتلك أكثر من فندق ولم القي أي‬
‫صعوبة في هذا وأيضا لم أحس بأي عجز في المال فكل‬
‫استثماراتي في األمريكيتين ازدهرت وباتت تدر علي‬
‫األموال حتى أنجزت مهمتي في المغرب‪.‬‬
‫ففي يوما كنت جالسا في فندق لي فكنت أحدث مغربيا‬
‫باللغة العربية فاتضح لي أنني أتحدث العربية أفضل منه‬
‫فلم افهم كالمه فكان مزيج بين الفرنسية والعربية فاندهشت‬
‫الن طالما عرفت أن العرب يتمسكون بلغتهم فلم أضع هذا‬
‫في بالي وأكملت مسيرتي‪.‬‬

‫حتى اتجهت إلى البلد التي تليها وهي الجزائر فلم يعمر بها‬
‫السياح كالمغرب فلم استثمر بها‪ ،‬فالحظت أيضا إنها‬
‫كالمغرب في عدم التمسك باللغة فتيقنت لم هذه البالد‬
‫تدهورت وتراجعت في مكانتها وسئلت مساعدي‬
‫(اليكس)‪.‬‬

‫فقلت له‪:‬لماذا هذه البالد ال تتحدث بلغتها ؟‬

‫فقال اليكس ‪:‬الن هذا البالد كانت محتله من قبل‬


‫األوربيين‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فحاكى لي كل الحروب التي شاهدتها هذه البالد والحمالت‬
‫التي كانت بها؛ لهذا السبب عرفت أهميه هذا البالد فأخذت‬
‫أوسع النشاط بها فشيدت فندقا بالمغرب وأكملت رحلتي‪.‬‬

‫حتى اتجهت إلي تونس ففعلت بها كما فعلت بالمغرب‬


‫والجزائر حتى اتجهت لليبيا ومصر فوجت في هاتان‬
‫البلدان العراقة والقدم باألخص في مصر اشتريت بها‬
‫الكثير من الفنادق علي البحر األحمر وعرفت هناك الكثير‬
‫من الناس أصحاب اآلمال الضئيلة(الذين يريدون العيش‬
‫ألجل العيش فقط) وعرفت أيضا الكثير من رجال األعمال‬
‫يتميزون بالذكاء الشديد ‪.‬‬

‫كنت متعجب لشيء ما عندما سئلت صديقا لي اسمه‬

‫(عبد هللا خاطر) من مصر‪.‬‬

‫فقلت له ‪:‬أين تسكن ؟‬

‫فقال لي ‪:‬في أمريكا‬

‫فقلت له ‪:‬لماذا ال تسكن في بلدك ؟‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقال لي أجوبه لم اقتنع بها مثل‪:‬انه يسافر إلي أمريكا كي‬
‫يتلق عالجه‪.‬‬

‫فسألته ‪:‬أين يتعلم أوالدك ؟‬

‫فقال لي ‪:‬في أمريكا في جامعه كاليفورنيا ‪.‬‬

‫فنظرت له نظره تعجب فغيرت الموضوع ‪،‬ولكنه كان‬


‫يشغل بالي لماذا يسافر ومصر بيه الكثير من العمل و‬
‫األماكن الخالبة وهناك جامعات في مصر سمعت إنها‬
‫أخرجت الكثير من العلماء ‪.‬‬

‫فأمضيت في طريقي حتى اتجهت إلي مطار القاهرة‪.‬‬


‫فوجدت عبارة علي ظهر احد سيارات األجرة وهي‬

‫(أول طريقا للسعادة في مصر هو مطار القاهرة )‬


‫فلم تغب عن بالي أبدا فاتجهت إلي البلد التي تليها في‬
‫مخططي وهي لم ادري ما هي‪ ،‬فخرائطي تقول إسرائيل‬
‫والخرائط التي وجدتها في مصر تقول فلسطين‪.‬‬

‫فسئلت اليكس عن هذا فقال لي ‪ :‬هذا مخطط اليهود لمسح‬


‫هذا الدولة (فلسطين) فهم منذ احتالل فلسطين عام ‪1948‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فهم يلعبون في الخرائط والتواريخ لكي تقنع العالم أن‬
‫فلسطين أصلها يهودي ‪.‬‬

‫فأدركت في هذا اليوم أهمية هذا البلد فاتجاه أليها علي‬


‫الفور فلحظت شيئا غريبا وأنا بالطائرة فكان بجانبي‬
‫مصري فقام الموظفون الذين بالطائرة بتفتيشه تفتيشا ً شداً‬
‫فأحسست بأنه مجرم فلم سئلت مساعدي‪.‬‬

‫قال لي‪:‬هذا شيء عادي ألنه عربي‪.‬‬

‫فسمعت هذا وكتمته في نفسي ولكن عندما وصلت هذا البلد‬


‫فأدرك أهميه هذا البلد فكانت من أجمل البالد التي شهدت‬
‫في حياتي‪.‬‬

‫فلم استطع شراء الكثير من األسهم في الفنادق ألنه كانت‬


‫غالية الثمن ولكن كان يأتي إليها السياح من جميع البالد ‪.‬‬

‫فاتجاه إلي باقي البالد المجاورة فاتجاه إلي بالد الشام‪.‬‬

‫فوصلت إلي لبنان فوجت فيها الثلوج والجبال فتعجبت‬


‫وجود هذا المناظر في منطقه الشرق األوسط فأجبتني‬
‫وسهمت في الكثير من الفنادق بها ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فكلما استثمرت في هذا البلد كانت تجلب لي أضعاف ما‬
‫دفعته حتى انتهيت من لبنان وانتقل إلي سوريا فشعرت‬
‫فيها بأن بطيب المعاملة وكانت أكثر البالد التزاما بدينها‬
‫مع ذلك لم استثمر الكثير من المال في سوريا ؛ألنني كنت‬
‫قد أنفقت الكثير من األموال في لبنان حتى اتجهت إلي‬
‫العراق ويليها الخليج العربي فكانت أكثر البالد ماال في‬
‫العالم ‪.‬‬

‫وذهبت إلي كل بالد الخليج واستوقفتني أماره في‬


‫اإلمارات وهي دبي عندما خرجت من مطارها فقط‪.‬‬
‫أحسست أني بعالم أخر كبار مشاهير العالم فيها دائما‬
‫فأدركت حينئذ أن هذا البلد التي ستجعل حسابي في البنك‬
‫يزداد أكثر فأكثر حتى أنفقت عليها نصف ما املك من مال‬
‫وكل مجهودي ‪.‬‬

‫وبعد ذلك أنهيت جولتي في بالد العرب وانتقلت إلي شرق‬


‫أسيا فمررت علي إيران وباكستان ودول المجاورة له فلم‬
‫انفق أي شي هناك وذهبت بعدها إلي الصين دوله كبير‬
‫ومن المستحيل أن تبقي الرقم األول هناك في سنين قليله‬
‫ولذلك اتجهت إلي اإلعالم وإنشاء المصانع في هذه البلد‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فانا كما قولت من قبل ادرس كل نقاط الضعف والقوه في‬
‫جميع البالد‪ ،‬حتى الق بناء المصانع وخلق فرص العمل‬
‫الكثير من الدعم من المسئولين في الصين ؛فهو شعب‬
‫يحب العمل من صغاره إلي كباره وكل هذا وحسابي في‬
‫البنك يزداد‪.‬‬

‫فأكملت حتى وصلت إلي اليابان‪ ،‬وجت بها التعليم هو‬


‫أساس الحياة هناك صعب أن تجد جاهل حتى الجاهل‬
‫عندهم ليس في القراءة والكتابة بل بجهله في استعمال‬
‫التقنيات الحديثة‪ ،‬فأعجبتني هذا البلد فأدركت أن هذه البلد‬
‫ال تحتاج إلي استثماراتي بل أنا الذي احتاج أن أتعلم من‬
‫هذا الشعب وأستثمر أفكاره لكي تساعدني في مشواري‪.‬‬

‫وكانت كوريا الشمالية مختلفة تماما عن الجنوبية في‬


‫كوريا الجنوبية شهت الكثير من التقدم والشمالية شهت‬
‫الكثير من التأخر ولذلك اخترت أن استثمرت هنا بالعلم‬
‫والتقدم أن أنشاء المصانع في الجنوبية وأن أبيع األسلحة‬
‫لكوريا الشمالية ومع أني اكره ذلك؛ ولكنه عالم تبيع فيه‬
‫مبادئك كي تصل إلي هدفك حتى اتجهت مجددا إلي‬
‫أوروبا ولكن من الشرق ‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فبدأت بروسيا أوال فمن المعروف أن روسيا سيدة العالم‬
‫في تجاره األسلحة ففعلت فيها كما فعلت في كل البالد‬
‫السابق‪.‬‬

‫فبدأت أفكر ماذا افعل بعد ذلك ؟ أنا املك في كل بلد قطعه‬
‫منها هل هذا حلمي ؟‬

‫ففي احد األيام ذهب لزيارة أمي بلندن فكنت أتحدث معها‬
‫عن األعمال التي قمت بها في كل بالد العالم فكنت‬
‫تسمعني بتركيز شديد لم أشهده من قبل فلمعت عينها‪،‬‬
‫وكأنها هي من امتلك كل العالم ولست أنا‪.‬‬

‫فذهبت لتعد بعض الشاي فذهبت إلي مكتبي‪ ،‬فنظرت إلي‬


‫كمية األوراق والمخططات التي كانت علي الحائط وكيف‬
‫فكرت وخطط لكي أصل إلي ما أنا فيه وكميه الحماس‬
‫التي كنت بها‪ ،‬شعرت أن كل هذا الحماس اختفت‪ ،‬فكنت‬
‫اقلب في أوراقي القديمة فوقعت في يدي خريطة غريبة‬
‫الشكل لم أرها من قبل فذهبت إلي أمي وسألتها عن هذه‬
‫الخريطة‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فلحظت فيها بعض االرتباك فقلت لي بعض الكالم اعتقد‬
‫انه غير كثير من طموحاتي و أمالي‪.‬‬

‫هذه الخريطة كانت خريطة الوطن العربي وهو ملتصق‬


‫ببعض البعض كانت هذا الخريطة في العصر العباسي‬
‫فكان نصف العالم تحت أمرت العرب‪.‬‬

‫فقلت لها‪ :‬لماذا هذه الخريطة لدينا؟‬

‫فقلت لي ‪:‬انك ذو أصل عربي أنا و والدك لم نولد في‬


‫لندن بل ولدنا في الشام ولكننا لم نقلك هذا‪.‬‬

‫فقلت لها ‪ :‬لماذا قلتي لي أننا ذو أصل أوربي ولماذا‬


‫زورتم كل شهادات ميالدكم وشهادات ميالد أجدادي‪ ،‬هذا‬
‫يعني أن لي أقارب عرب وأهلي عرب ‪،‬الشيء الوحيد‬
‫الذي قولته لي أن ديانتي مسلم مع الرغم أني لم اشهد‬
‫عليكم أي مظاهر اإلسالم‪ ،‬ولذلك أنا لم أعترف أن لي‬
‫ديانة حتى اآلن أريد أن اعرف مبررا واحدا أنكي لم‬
‫تقولي لي أني أصلي عربي ‪.‬‬

‫فقلت لي وببساطه شديدة‪ :‬ماذا سوف تستفيد وجودهم مثل‬


‫عدمهم هم عبارة عن مال فقط هم بال عقل‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فقلت لها‪ :‬أنتي علي حق لكن لعلمك نحن من جعلناهم هكذا‬
‫وليس هم من فعلوا هكذا بأنفسهم‪.‬‬

‫فقالت لي‪:‬أين كن هذا ال يغير شيء مما نحن فيه سيظلون‬


‫هكذا يا بني‪.‬‬

‫فمر هذا اليوم كما يمر أي يوم ولكن تركبي الكثير من‬
‫التساؤالت‪.‬‬

‫هل أمي علي حق؟ وهل العرب عبارة عن مال فقط ؟‬


‫وهل أصلي العربي سيغير شيء في حياتي ؟‬

‫علي ما اعتقد أن هذا لن يؤثر علي أبداً‪.‬‬

‫فقررت أن أكمل رحلتي للسيطرة علي العالم‪.‬‬

‫فلم ذاعت شهرتي وسط رجال األعمال ظهر لي بعض‬


‫المنافسون كعادة كل مجال في هذا الحياة‪.‬‬

‫ظهر رجالً يدعى (لوكا أبروزي) صاحب شركات أدويه‬


‫وسيارات وموطنه األساسي هو ألمانيا‪.‬‬

‫من أبحاثي علي هذا الرجل عرفت انه يسعى لتدمير‬


‫شركاتي في شرق أوربا‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫ففعل أشياء لم أتوقعها لم أتوقع أن تصل لهذا الحد فقد دمر‬
‫كل ما فعلتها في روسيا‪.‬‬

‫فقد قام بنشر الشائعات عن أسلحتي وسط رجال العصابات‬


‫وقام بضرب جميع المصانع التي املكها‪.‬‬

‫فبدأت اشك في جميع شركائي هناك فجريت اتصاالتي مع‬


‫حلفاء الذي اشك بهم هناك وقمت بإعطائهم اكبر المناصب‬
‫وقولت ألليكس دعهم يزدادوا ثراء من أموالي ومناصبي‬
‫وال تعترضهم‪.‬‬

‫وكان اكبر الخائنين لي رجل أعمال كبير وكبير شركائي‬


‫في شرق أوروبا (دانيال أدواردو )‪.‬‬

‫فذهب إلي روسيا حيث يكمن الفساد في أعمالي‪.‬‬

‫فقال لي أليكس ‪ :‬التصفية اآلن‪.‬‬

‫فقلت‪:‬فلم أفكر في التصفية اآلن سآخذ منهم أموالي وعليهم‬


‫رسوم الخدمة أوالً‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فبدئت ألول مرة أفكر تفكيرا شريرا‪ ،‬تفكير يعني الدمار‬
‫والخراب وكل هذا بفضل هذا الرجل (لوكا أبروزي) فمن‬
‫دراستي لما فعله في شركاتي فنشر فيها أفه وهي الشائعة‪.‬‬

‫فكنت دائما أستعجب كيف ألفه بهذا الصغر أن تدمر كل‬


‫هذا المحصول‪.‬‬

‫هي ال تدمر المحصول بل تقتل األجزاء النشطة فقط‬


‫وباقي التدمير سيحدث تدريجا‪.‬‬

‫فخسرت فبضعت أيام ما يقرب من ‪ 200‬مليون يورو‬


‫واستولى علي شركاتي في السر كي ال يظهر علي‬
‫السطح‪.‬‬

‫فحولت أن اعرف تفاصيل أكثر عن ما فعل لم استطع أن‬


‫اعرف فقولت البد من أوقع أوال بشريكي‬
‫(دانيال أدواردو)‪.‬‬

‫فبدئت أعرف نقاط ضعفه‪.‬‬

‫فعرفت أنه هاوي لصيد النساء فوضعت له فريسة سمينه‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فجلبت لي الفريسة أكبر أسراره أنها كان له عالقة بزوجة‬
‫لوكا أبروزي (الجميلة)‪.‬‬

‫فلم سمعت هذا الخبر شكرت قلبي انه لم يتعلق بأمراه‪.‬‬

‫فقابلت دانيال في مكتبي وشربنا مع بعضنا البعض‬

‫حتى أتى وقت الكالم والحساب‪.‬‬

‫فقلت‪:‬هل في مره طلبت مني خدمه ولم أوفها لك‪.‬‬

‫فقال‪:‬ال طبعا ً يا رئيس‪.‬‬

‫فقلت‪:‬لماذا إذا تخون صديقك لوكا مع زوجته ؟‬

‫فارتبك واحمر وجه وبدء يبحث عن سالحه‪.‬‬

‫فقلت‪:‬تريد أن تقتل بعد عرفت أن عيوبك وأالعيبك‬


‫انكشفت هذا هي طبيعة اإلنسان‪.‬‬

‫فركع أمامي وقال لي ‪ :‬أنا تحت أمرك‪.‬‬

‫فقلت له‪ :‬قد فات األوان لقد أخبرت لوكا بكل شيء فمن‬
‫األفضل لك أن ال تذهب إلي المنزل‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقبل قدمي وقال لي‪ :‬أرجوك أنا ال أريد الموت سوف افعل‬
‫كل شيء تطلبه مني‪.‬‬

‫فقلت له ‪:‬أنا لم أؤذيك أنا سأؤذي عائلتك بما فيها طفلك‬


‫الرضيع‪.‬‬

‫فقام بالهجوم علي وقام بضربي فضحكت له‬

‫وقلت له ‪ :‬كل لكمه في وجهي لن تحاسب عليه بل‬


‫سيحسب عليه ابنك جورج‪.‬‬

‫فأزداد غضبه أكثر وازدادت لكماته قوه فلم تعب فبدئت‬


‫يديه ترتعش ثانيه بثانيه فالقي علي األرض‪.‬‬

‫فقولت له‪ :‬ستموت بعد ‪ 20‬دقيقه وان لم تقول فيه شيء‬


‫فسيلقي باقي عائلتك حذفهم مثلك‪ ،‬ولكن ال يمكن أن تنكر‬
‫أنني حققت أمنيه من أمنياتك بأن تضربني لكمه كما قولت‬
‫للسمينة ‪.‬‬

‫فضحك وقال لي ‪ :‬أنت مثلي األعلى فعال سأقول لك كل‬


‫شيء تريده ليس ألنني خائف من الموت بل ألنني أعجبني‬
‫ذكائك يا رئيس‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقولت له ‪ :‬كيف فعل ذلك بشركاتي وأسلحتي وبأعواني؟‬

‫هل المال هو من فعل هذا ؟‬

‫فقال‪ :‬الطموح الذي ازداد عندما تحدث لي وأنني سوف‬


‫أصبح رئيس شركاتها وفعل هذا مع كل من خانوك ولعبوا‬
‫من وراء ظهرك وهذا أهم من المال وهو أن تتحكم في‬
‫نفسية اإلنسان‪.‬‬

‫لوكا بدء بأصغر موظفا لديك حتى انتهى بي أنا وكل هذا‬
‫بسببك أنت ألنك من تثق برجالك ثقة عمياء فقام بالتالعب‬
‫في تركيب أسلحتك ألنه قد قام برشوة جميع مهندسيك‬
‫وتالعب بحساباتك عبر مبرمج عبقري اخترق جميع‬
‫حساباتك وحولها لصالحه ولم يقتصر علي ذلك فقد قام‬
‫بتشويه صورتك أمام جميع رجال األعمال ‪.‬‬

‫فقلت له‪ :‬قبل أن تموت لم اقتل عائلتك ألنك علمتني‬


‫درسين اآلن‪.‬‬

‫األول أن ال أثق بأحد‪.‬‬


‫والثاني أن أوسع طموحات موظفي‪.‬‬
‫سأقول لك قبل موتك عن سبب موتك‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫(النساء من تقتل أشد الرجال ال الرصاص )‪.‬‬
‫فقمت بعد ذلك باجراء عمليه التصفيحه‪.‬‬
‫فأدركت أن من أريد تكسير عظامهم ليس باألمر السهل‬
‫فخلف كل رجل منهم األف من الرجال والماليين من‬
‫الدوالرات‪.‬‬
‫فبدءت بالتفكير كيف أدمر هذا الهرم‪.‬‬
‫فجمعت معلوماتي من أصدقائي في المخابرات الروسيه‬
‫فالحظت شيء غريبا في تعامالت رجال ابروزي أنهم‬
‫كلهم يعرفون معني كلمه الرشوه والخيانه ألن كل رجاله‬
‫كانوا يعملوا مثل ‪( :‬دانيال)‪.‬‬

‫هذا يعني ان هناك طريقه لطعنه من الخلف‪.‬‬

‫فخططت جيدا ماذا سافعل ولم ادع احد يقود لي هذه‬


‫المهمه‪.‬‬

‫فاعتبرتها مهمه الحياه أوالموت؛ ألن اذا انتصرت فيها‬


‫سأجعل جميع رجال األعمال ينظرون لي نظرت خوف‬
‫ممزوجه برعب من ردت فعلي أتجه اي احد يفكر في‬
‫غدري‪.‬‬

‫فقمت برشوه رجل من رجاله يدعي (فرناندو كروس )‪.‬‬


‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫قال لي مركز اجتماعات ابروزي ومصنع المال لديه فبعد‬
‫أن قال لي ما أريد فقمت بقتله بدما ً بارد‪.‬‬

‫فذهب إلي هذا المصنع الذي حدثني عنه فوجت عليه‬


‫حراسه مشدده فلم يهمني هذا كثير ألني قررت أن أحطم‬
‫هذا الرجل فدخل هذا المكان بكل رجالي فمات اكثر من‬
‫‪ 50‬رجال ولكني ال يهمني هذا‪.‬‬

‫فلم دخلت إلي هذا المكان لم اجد أي مال بل وجت أعظم‬


‫من المال وهي فضائح أشهر رجال األعمال فكان هذا‬
‫اكبر ربحا ً لي في حياتي‪.‬‬

‫ففي نفس الوقت الذي كنت أنفذ فيه هذه العمليه كان لوكا‬
‫في تعداد الموتي علي في حادث انفجار سياره‪.‬‬

‫وبعد كل هذا تتدمرت جميع شركات ابروزي وأنخفضت‬


‫أسعار أسهمه مره واحد ‪.‬‬

‫فالطبع اشتريت كل هذه األسهم بنصف الثمن وربحت‬


‫بسببها ‪ 400‬ميلون دوالر بعد عده اشهر أي ضعف ما‬
‫خسرته من قبل ولكن هذا المكسب لم يهمني كثيرا‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫بل الذي أهمني وهو هذا الملفات التي بين يدي وعن كميه‬
‫هذا التهديدات التي سأرسلها لهؤالء األصدقاء‪.‬‬

‫فطبعا ً لم تمر هذه الحادثه علي رجال الشرطه والمخابرات‬


‫الروسيه ‪ ،‬ولكن بالمال كل هذه االحداث أيدت ضد‬
‫عصابات متطرفة‪.‬‬

‫ففي لحظه تحرك ضميري قليال تذكرت المبادي التي‬


‫تربية عليه ‪ ،‬وانني وعت نفسي أن ال اسفك دماء احد من‬
‫اجل المال‪.‬‬

‫ولكن صدق القول ‪ :‬الزمن يغير المبادي و المال يمحيها‪.‬‬

‫فقلت لنفسي شيء ام ان تستمر في هذا المنوال او تترك‬


‫هذا الحلم‪.‬‬

‫فمكثت بالليالي افكر ماذا افعل فقررت شيء واحدا وهو‬


‫انني أريد أن اكون األشهر في العالم ولن اتخلي عن ذلك‬
‫أبدا مهما كلفني ذلك الكثير من التضحيات‪.‬‬

‫فاكملت رحلتي عبر العالم من جديد ولكن بشكل مختلف‪.‬‬


‫سمعت بعض رجال االعمال يقولون عني ‪( :‬جوُ هللا قد‬
‫خلقه من دون قلب )‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫بعد ذلك لم ابحث عن المال وزياده رصيدي في البنك بل‬
‫بحثت عن المزيد من الفضائح عن األخريين او المزيد من‬
‫الزلل ‪.‬‬

‫فبحثت عنها كثيرا حتى وجدتها منتشره عند فئه معينه من‬
‫العالم وتوجد في امريكا وهم اليهود‪.‬‬

‫فتشاورت مع صديقي أليكس عن هذا الموضوع‬

‫فقال لي وبخوف شديد ‪ :‬إال هؤالء يا سيدي هؤالء من‬


‫يتحكمون في العالم باثره هم من يمتلكون اهم اشياء في‬
‫العالم (اإلعالم والمال) ‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬اليكس كنت دائما تشجعني علي نطح الكبار‪،‬‬


‫لماذا وقف طموحك هنا ؟‬

‫فقال لي ‪ :‬ألن هذا ليس طموح بل شيء من المحال أن‬


‫تستطيع أن تضاهي هؤالء القوم ‪.‬‬

‫فصمت للحظه وبدئت في التفكير كيف اضاهي تفكير‬


‫هؤالء البشر ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فجربت معهم محاوالت بسيطه من بعيد حاولت أن ابحث‬
‫عن اضعف فرد في هذا العائله ‪.‬‬

‫ولكن لم أجد نقطه ضعف عند هذه العائلة او بالمعني‬


‫األصح (لم اجد من يقول كالما ً صحيحا ً او كالما ً اثق فيه)‪.‬‬

‫فحاولت مضايقتهم في األعالم فلما عرفوا عن جهودي‬


‫لمعرفتهم فأرسلوا رسالة بسيطه (ملطخ بالدماء)‪.‬‬

‫وبها صور ألمي وابي وكل شخص مهم في حياتي‬

‫فلم أكترث بهذا الكالم كثير ‪.‬‬

‫فدفعت للكثير من المذيعين للحديث عن اليهود ومهاجمتهم‬


‫ومحاولتهم ألفساد أي دولة تحول أن تنمو بأقتصادها مثل‬
‫(الصين )؛ فهي تعتبرها اكبر التهديدات له‪.‬‬

‫فبعدها بأيام قليل جاء الخبر الذي كنت ال اريد سمعه أبدا‬
‫في حياتي ولطالما تمنيت أن أموت قبل أن يحدث هذا‬

‫وهو أن أمي قد ماتت ‪.‬‬

‫فلم عرفت هذا الخبر أسرعت إلي منزلي فأحتضنت أمي‬


‫للمره األخيره ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫جاء لي رجل عند اخذي لعزاء ألمي وهمس في اذني‪.‬‬

‫قاالً لي ‪ :‬المره القادمة ستكون انت من عليه الدور‬

‫(بصوتا ً يملئه ثقه شديده لم اشهدها من قبل) ثم ضحك لي‬


‫ضحكت خفيف تملئه شراً‪.‬‬

‫فضحكت له وعرفت حينها أن كالم (أليكس) صحيح‬

‫وأني ال أساوي شيئا ً بالنسبه لهم ‪.‬‬

‫فملئ عقلي روح األنتقام فرتبت أوراقي جيدا وخطط‬


‫تخطيطا ً و سافرت إلي كل البالد التي بها استثمارات‬
‫وجمعت كل أموال لتنفيذ هذه الخطة ‪.‬‬

‫ففي أثناء محاولة البحث عن أي شيء لهذه العائلة عرفت‬


‫شيء واحدا فقط أنني لم ابقي علي قيد الحياه كثيرا أن‬
‫عرفت اكثر مما يجب أن أعرفه ‪،‬ولكنني عرفت معلومات‬
‫مخفيه وستظل مخفية ألن كل العالم مديون لهم بالمال‪.‬‬

‫فقررت أن أقول كل هذه المعلومات في لقاء مع أحد اكبر‬


‫المذيعين المشاهير فخططت لهذه المقابلة جيدا ‪.‬‬

‫فقبل اللقاء بقليل جاء لي أليكس ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫وقال لي ‪ :‬أنا اعرف هذه النظرات جيدا ارجوك يا سيدي‬
‫ال تجازف بحياتك أذا تفوهت بأي كالما خاطيء ستكون‬
‫نهايتك وشيكه وحتميه ‪.‬‬

‫فقلت له وفي وجهي أبتسامه ‪ :‬الحياة ليس له معني بعد‬


‫وفاة أمي ‪.‬‬

‫فدخلت إلي هذا المكان الذي عشقته طوال حياتي‬

‫ولم اتخيل يوم أن تكون نهايتي في هذا المكان أيضا ‪.‬‬

‫فقدم لي المذيع الذي سيقدم البرنامج وهو صديقي لي و‬


‫مذيع شهير أيضا واسمه ( ماتيس رولز ) ‪.‬‬

‫فبدء المذيع كالعاده بتعريف الجمهور بضيفه‪.‬‬

‫قاالً ‪ :‬اقدم لكم سيداتي سادتي رجل االعمال الشهير‬

‫( يوسف القاضي) ‪.‬‬

‫ولكن بصراحه يا سيدي لقد نسيت أن أسمك يوسف‬


‫وتفاجئت أنك ذو أصول عربية أيضا ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فردت عليه قاال مازحا ً ‪ :‬أنا أيضا تفاجئ بهذا يا ماتيس أنا‬
‫لم أعلم أن أصلي عربي أال من فتره بسيطه و كما تعرف‬
‫أني ال أؤمن بدينه علي الرغم من أن ديانة أبي وأمي هي‬
‫اإلسالم ‪.‬‬

‫فقال لي ‪ :‬جميع مشاهدينا في أنتظار هذا الخبر الذي‬


‫سيبهر العالم ولألمانة أنا لم أنم لتشوقي لهذا اللقاء‬
‫وذلك ألنك يا سيدي قليل الظهور في الشاشات مع الرغم‬
‫من أنك تملك معظم قنوات العالم ‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬ال تقلق يا عزيزي هذا سيكون أخر لقاء لي علي‬


‫الشاشات وستكون لك شرف هذا ألن هذا اللقاء سيجعلني‬
‫أحقق ما كنت أحلم بيه من صغري وهو أن (أًصبح عالمة‬
‫فارقة في حياة الناس)‪ ،‬وأن يذكرني الناس بعد وفاتي وأن‬
‫تقام الشوارع بأسمي أيضا ً ‪.‬‬

‫فقال في أندهاش ‪ :‬لقد شوقتني إلي هذا كثير يا سيدي ما‬


‫هذا الخبر الذي سيقلب كل أرجاء العالم ‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬سأجري ثالثة تجارب أمامك ألريك هذا الشيء‬


‫العظيم ‪.‬‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فأحضرت حوضا ً كبيراً به ماء مقسم إلي عده أقسام كل‬
‫قسم يفصله عن القسم الذي يليه قطعة خشبية ‪.‬‬

‫فكان يوجد في قسم معين حجم كبير من الماء وباقي‬


‫االقسام حجوم صغيره من الماء ‪.‬‬

‫فسئل ماتيس ‪ :‬أي قسم من هؤالء ذو ماء أكثر ؟‬

‫فأشار إلي هذا القسم الكبير‪.‬‬

‫فسحب االلوح الخشبيه الفاصله بين األحواض التي تحتوي‬


‫علي حجوم صغيره من الماء ‪.‬‬

‫فبعد فعلي هذا أحسست فيضان في الحوض وأصبح‬


‫الحوض مقسم إلي قسمين ‪.‬‬

‫فسئلت ماتيس نفس السؤال ؟‬

‫فقال لي ‪ :‬بالتاكيد هذا القسم الذي فصلت عنه جميع‬


‫األلواح الخشبيه وجعلت الماء يتجمع في مكان واحد‬
‫فجعلت حجم الماء بيه اكبر من النص االخر بل وجعلته‬
‫يفيض عليه لما فيه من زياده في الماء ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقلت له ‪ :‬هذه التجربه االولى قد أنتهت هل فهمت شيئا ً ؟‬

‫فقال ‪ :‬ال‪.‬‬

‫فبدءت باألبتسام له وقولت ‪ :‬إذا سأجري التجربة الثانية ‪.‬‬

‫فوضعت بعض االوراق علي المنضده علي شكل عُمالت‬


‫ورقيه فوضعت ثلثهم في كافه والباقي بعثرته في كافه‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫فسئلت ماتيس ‪ :‬لو كان هذا الورق عبارة عن مال فأي‬


‫كافه تعتبر األغني ‪.‬‬

‫قال لي مشيراً إلي الكافه التي به ثلث الورق ‪:‬هذا هي‬


‫الكافه األكبر ‪.‬‬

‫فقالت له ‪ :‬وإذا جمعت المال المتفرق أيهم أكبر ؟‬

‫فقال ‪ :‬بالتأكيد ستكون هذا هي االكبر ‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬إذا هل فهمت ؟‬

‫فحرك رأسه مشيرا بالرفض ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقلت له ‪ :‬إذا سأوريك أخر التجارب ثم سأوضح لك هاتان‬
‫التجربتان بعد ذلك ‪.‬‬

‫فعرضت أمامه خريطة العالم ‪.‬‬

‫فقلت له ‪:‬ما الغريب في هذه الخريطه ؟‬

‫فقال لي ‪:‬هناك ثقبان في هذا المنطقة مشيرا إلي الشرق‬


‫األوسط ‪.‬‬

‫فأبتسمت أبتسامه عريضه‪.‬‬

‫فأحضرت من جيبي (مشترك) و وضعته في الثقبين ‪.‬‬

‫كان هذا المشترك به ثالثه فتحات فوصلت بكل فتحه سلك‬


‫ولكن بأختالف عرض كال منهما ‪.‬‬

‫فوصلت اول سلك بأخر الخريطه من اليمين‪.‬‬

‫والسلك الثاني بأخر الخريطه من اليسار‪.‬‬

‫والسلك الثالث الذي كان أعرضهم وكان سلك شفافا ال‬


‫يري في منتصف الشرق األوسط ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فنظر ماتيس لدقائق إلي الخريطه وأمعن فيها النظر ثم‬
‫وقف ساكنا وبدء بالتصفيق حتى أحمرت يداها ‪.‬‬

‫فقال لي ‪ :‬ال تحتاج لشرح شيء فكل الكالم مكتوب علي‬


‫هذه الخريطه ‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬سأفسر كل شيء للمشاهدين و لكن قبل هذا‬


‫التفسير أود أن أقول شيء (الماء والمال والطاقه ) هذه‬
‫األشياء التي أصبحت الدول تتصارع عليه ومعظم‬
‫الحروب التي قامت وستقوم بسبب هذه العناصر وفي‬
‫ثالثة تجارب أوضحت هذه األشياء ومدي أهمية الشرق‬
‫األوسط بالنسبه للعالم ‪.‬‬

‫أوال قبل تقسيم الشرق األوسط (العرب ) كان نهر النيل‬


‫في حوزه عرب افريقيا أقصد بذلك (السودان ومصر )‬
‫وبعد تفريقهم قلت نسبه الماء وبعد تفريق السودان قلت‬
‫نسبة الماء أكثر فأكثر فلذلك عندما قسمت الماء أصبح‬
‫نصيب الدوله قليال وعندما جمعتهم فاض علي الدول‬
‫العربيه المجاوره ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫والتجربه الثانيه هي عباره عن مال العالم والكل يعلم ان‬
‫الشرق االوسط باألخص الخليج العربي يمتلك نص مال‬
‫العالم أن لم يكن أكثر واكثر البالد رفاهيه كذلك ‪.‬‬

‫فعندما تقسم الخليج و ايضا تقسم موارده مع ذلك التقسيم‬


‫تفرق مع ذلك مال العرب و مال الخليج ‪.‬‬

‫التجربه الثالثه وهي االهم بالنسبه لي ‪ ،‬هي كيفيه‬


‫استخالص موارد الطاقه من الشرق األوسط وتوزيعها‬
‫علي ثالثة أقطاب وهي األقطاب التي تسيطر علي العالم‬
‫حاليا إذا لم نغفل الصين بالطبع لكن الصين تختلف عنهم‬
‫بالتاكيد فهي ال تتدخل في شئون الدول كما تتدخل أمريكا‬
‫وروسيا الطرف الثالث الخفي أسرائيل هي (العقل المدبر)‪.‬‬

‫فكما رأينا في الخريطه أن مصادر الطاقه تسيطر عليه‬


‫هذه االطراف والسلك الشفاف الذي زرع داخل الشرق‬
‫األوسط هو أكبر المسطرين علي هذه المصادر ‪.‬‬

‫فقال ماتيس ‪ :‬لماذا تفعل هذا ؟‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقلت له ‪ :‬أنا لم افعل شيء هذه حقائق كل الخبراء‬
‫االستراتيجيين ومحللي األقتصاد العالمي يعرفونها ‪.‬‬

‫فاكملت قولي ‪ :‬انا مازلت سأفعل ‪.‬‬

‫فطلب ماتيس من المخرج ان يقوم بأعطاه فاصل أعالمي ‪.‬‬

‫ثم قال لي وبصوت يملئه الخوف ‪ :‬سيدي أما يكفيك ما‬


‫حدث لك اتريد ان تقضي علي حياتك بيدك‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬األنسان ال يموت مرتين أنا اآلن اعيش بروحا ً‬


‫غير روحي ‪.‬‬

‫فقال لي ‪ :‬سيدي أنت ال تستطيع فعل شيء مع أسياد العالم‬


‫فقالت له ‪ :‬أمنحني شرف المحاوله فقط و أكمل الحلقه‬
‫وهذا الكالم علي مسئوليتي وأنت لم تضر أبداً أنا من‬
‫سيضر ‪.‬‬

‫فبدء الحلقه من جديد بعد الفاصل اإلعالمي‬

‫فبدءت انا الحوار ال ماتيس ألنني أحسست بخوفه الشديد ‪:‬‬


‫أنا املك المال الكثير ولذلك قررت أن ال يستفيد منه غيري‬
‫من بعدي غير الذي سيتحقه ولذلك قررت أن أفتتح أكبر‬
‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬
‫فناديقي والتي علي جزيره في مدينه دبي وسوف تفتح‬
‫اآلن أمامكم علي الشاشه ‪.‬‬

‫فنظر ماتيس علي الشاشه وأطال النظر إليها ثم نظر إلي‬


‫وقال لي ‪ :‬يالى روعه هذا المنظر!!‬

‫الجزيره علي شكل جمله عريضه بعنوان (ال يدخلها‬


‫القتله) وهذه الجمله محاطه نجمه‬

‫فقالت له ‪ :‬يا لجمال هذا المنظر ولكن لألسف لم يقم بذلك‬


‫أصحاب هذه البالد أنفسهم ‪.‬‬

‫فقال لي ‪ :‬هذا مجرد فندق لم يغير شيء‬

‫فقلت له ضاحكا ‪ :‬هذا الفندق سيذكركم دائما بي و بهؤالء‬


‫القتله الذين يطلبون الرحمه وال يرحمون أحد يقف في‬
‫طريقهم ‪.‬‬

‫فقال لي ‪ :‬هل من مزيد ؟‬

‫فنظرت له وقولت ‪ :‬مهما فعلت لم أستطيع تدميرهم ولكن‬


‫يكفيني هذا الشرف ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقال ماتيس ‪:‬مهما فعلت يا سيدي لم تستطيع فعل شيء هم‬
‫أسياد العالم وأنت مجرد نقطة صغيره جداً وأن أرادوا أن‬
‫يمحوك لفعلوا لكن هم يدعوك فقط تعبث قليل ألنك ال‬
‫تساوي شيء بالنسبه لهم فال تلقي نفسك في الهاويه‪.‬‬

‫فردت عليه ‪ :‬أنت اآلن تثبت لي شيء واحد فقط ‪.‬‬

‫فقال ‪ :‬ماذا ؟‬

‫فقالت ‪ :‬أنني فعلت شيء فالفعل ألن إذا كان كالمك‬


‫صحيح لما أحمر وجهك هكذا ‪.‬‬

‫فأكملت قاال‪ :‬أنتم بالفعل أقوياء بكل المقاييس ولم أتناقش‬


‫معك في هذا ولكن هناك دائما مشكلة عند الكثير منك وهو‬
‫التعالي والتكبر وعدم األلتفت للصغار وأنا بالطبع منهم‬
‫فلذا أستطعت أن أبني هذا الفندق أستطعت أيضا أن ابني‬
‫مفاجئتي الكبيره ‪.‬‬

‫فنظر ماتيس علي الشاشه ‪ :‬أنت فعال رجل عبقري !!‬

‫كيف فعلت هذا وكيف أتيت بالتصريح وكيف سمحوا لك‬


‫بناء هذا الشيء علي أراضيهم ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فردت سريعا ‪ :‬ال تقول أراضيهم هذا أرض العرب حتي‬
‫أذا استطعت مسح كلمه فلسطين من جميع الخرائط لم‬
‫تستطيع مسحها من قلوب العرب ‪.‬‬

‫فقال ماتيس ضاحكا ‪ :‬نعم العرب ‪.‬‬

‫أنت يا سيدي لست عربي ولست لك شأن بهذا انت لست‬


‫مسلما او مسيحي انت حتي بال ديانه فلماذا تعبث معهم‬
‫وكيف عرفت أن أسماء كل هؤالء المناضلين الفلسطينين‬
‫وكيف عرفت أن ترسم صورهم علي هذا الشاطيء دون‬
‫أن تعترضك السلطات ‪.‬‬

‫فردت عليه ‪ :‬كل شيء وله طريقته هذا ما تعلمته في‬


‫حياتي وكل يد مرفوعه من هؤالء المناضلين ستنفجر األن‬
‫وتدمر من حولها ‪.‬‬

‫فأمتلئت الشاشه بالنيران‬

‫فقالت ماتيس ‪ :‬قبل نهايه برنامجنا هل لديك ما تقوله ؟‬

‫فقلت ‪ :‬نعم هناك رساله واحده فقط لكل العرب اللذين ال‬
‫يعنوني في شيء ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫( هم ليسوا أقوياء أنتم من منحتوهم قوتهم بضعفكم‬
‫وأنقسامك عن بعضكم وطالما هم في وسط أرضكم لم‬
‫تتقدموا أبدا )‬

‫فاكملت ‪:‬هذا هي رسالتي لهم أنا لم أفعل بالشيء الصعب‬


‫فقط هذا مجرد شيء بسيط من ما تسطيعون فعله هذه‬
‫مجرد فكره بسيطه ولكن معناها كبير بالنسبه لي أنا لم‬
‫أمت أحد في هذا التفجير كل الشاطئ والفندق فارغين‬
‫ولكن فعلت هذا لكي أوضح ان كل شيء ممكن وأن من‬
‫الممكن قهر هذا الشعب مع أني لم أقدر ولكنكم ستقدرون‬
‫وتعاونكم ووحدتكم‪.‬‬

‫قال ماتيس ‪ :‬في ختام حلقتنا الليله أحب أن أشكر صديقي‬


‫وعزيز السيد جون علي ما فعله الليله ‪.‬‬

‫فردت عليه ‪ :‬وأنا أشكر كل السادة المشاهدين علي‬


‫األستماع لي‪.‬‬

‫فبعد أن أنهيت الحلقه فقولت لماتيس ‪ :‬أتعلم ما أكثر شيء‬


‫سيجعلني حزيناً‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫فقال لي ‪ :‬ما هو ؟‬

‫فقلت له ‪ :‬أن أموت علي يد أشخاص عليه دم أمي ودماء‬


‫الكثير والكثير ولذا السبب سأريك اخر مفاجئاتي ‪.‬‬

‫فأحتضني وودعني بدموع حاره وشديده‪.‬‬

‫وأنا في طريقي للخروج من المحطه ‪.‬‬

‫فأتي اليكس معه مسدس‪.‬‬

‫فقلت له ‪ :‬اليكس أفعل ما أمرت به ‪.‬‬

‫فقال‪ :‬سأفتقدك كثيرا يا سيدي‪.‬‬

‫فاطلق اليكس الرصاصه ويده ترتعش ألول مره وألخر‬


‫مره‪.‬‬

‫فألقت الشرطه القبض علي اليكس‪،‬وفي اثناء التحقيق معه‬


‫وبحث الشرطه في ممتلكاته ظهرت وصيه جوُ ‪.‬‬

‫التي تنص علي‪:‬‬

‫( أن قرأت هذه الرساله هذا يعني أنني قتلت‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫اوال‪:‬أنا من قولت ألليكس أن يطلق بأتجاهي الرصاصه ال‬
‫تقبضو عليه فأنا أود أن أموت علي يد من أحب‬

‫ثانياً‪ :‬كل األموال ستذهب لمن يستحق ليست للمستشفيات‬


‫الخيريه التي هي ملك األغنياء بل ستذهب إلي الفقراء‬
‫الحقيقيين الذيين جعلتهم الحروب ال يأكلون حتي قطعه‬
‫خبز في اليوم‬

‫ثالثاً‪ :‬ما فعلته اليوم ال يبين أني مسلما ً أو مسيحيا ً ولكن‬


‫يوضح أني أنسان له قيم ثابته ال تتغير بتغير الزمن الدين‬
‫الحق هو أن تتحلي بيه بأكمله ال أن تفسر جزء لمصلحتك‬
‫وأن تنسي الجزء األخر وأن تحلل دماء أصحاب الديانات‬
‫األخرى ‪.‬‬

‫أخيرا ‪ :‬اليوم قد أفصحت عن جميع األسرار التي لطالما‬


‫ودتت أن أقولها ولكن بقي سر واحد فقط لم أستطع أن‬
‫اقوله علي الهواء‪ ،‬أن هناك مليار دوالر قد سرق من اكبر‬
‫بنوك اليهود ومن المرجح أن تخفى هذه السرقة وأن تخفى‬
‫تفاصيلها ودت أن تتم السرقة وأنا ميت حتى ال تتمكنو‬
‫حتي من التشفي وأبي سوف تجدوه ميتا من يومين وهذا‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬


‫حتى ال يالقي أي نوع المهانه او التعذيب وفي خالل‬
‫يومين ستجدون هذا الخبر علي جميع الشاشات العالم ومن‬
‫المرجح ان تكون هذه االموال قد انقفت علي المناضلين‬
‫الذيين يريدون استرداد بالدهم وهي حقهم ولكن الغريب‬
‫هنا أنني رأيتهم يسكت عن ما يحدث له بمنتهى السهوله‬
‫هذا الشعب يطلق عليه الشعب العربي ولكن لم يعد كذلك‬
‫أصبح شعوب متفرقه) ‪.‬‬

‫أنا لست عربيا ً ولكن أرغب أن أكون عربيا كأجدادى‬


‫ولكن في جيلهم وليس في هذا الجيل الذي باع لغته وثقافته‬
‫وارضه لكي ياخذ ثقافه األخرين ورضاهم ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬صالح علي المصري‬

You might also like