Professional Documents
Culture Documents
ws
تم إعداد ىذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
()1/1
والطهارة من األحداث جائزة بماء السماء واألودية والعيون واآلبار وماء البحار وال تجوز بما
اعتصر من الشجر والثمر وال بماء غلب عليو غيره وأخرجو عن طبع الماء
كاألشربة والخل وماء الورد وماء الباقبلء والمرق وماء الزردج
وتجوز الطهارة بماء خالطة شيء طاىر فغير أحد أوصافو كماء المد والماء الذي يختلط بو
األشنان والصابون والزعفران
وكل ماء وقعت فيو نجاسة لم يجز اوضوء بو قليبل أو كثيرا [ ألن النبي عليو الصبلة والسبلم
أمر بحفظ الماء من النجاسة فقال ال يبولن أحدكم في الماء الدائم وال يغتسلن فيو من الجنابة
] و [ قال عليو الصبلة والسبلم :إذا استيقظ أحدكم من منامو فبل يغمسن يده في اإلناء حتى
يغسلها ثبلثا فإنو ال يدري أين باتت يده ]
وأما الماء الجاري
إذا وقعت فيو نجاسة جاز الوضوء منو إذا لم ير لها أثر ال تستقر مع جريان الماء والغدير
العظيم الذي ال يتحرك أحد طرفيو بتحريك الطرف اآلخر
إذا وقعت نجاسة في أحد جانبيو جاز الوضوء من الجانب اآلخر ألن الظاىر أن النجاسة ال
تصل إليو
وموت ما ليس لو نفس سائلة في الماء ال ينجسو كالبق والذباب والزنابير والعقارب وموت ما
يعيش في الماء فيو ال يفسده كالسمك والضفدع والسرطان
والماء المستعمل ال يجوز استعمالو في طهارة األحداث
والمستعمل :كل ماء أزيل بو حدث أو استعمل في البدن على وجو القربة
وكل إىاب دبغ فقد ظهر وجازت الصبلة فيو والوضوء منو إال جلد الخنزير واآلدمي
وشعر الميتة
وعظمها وحافرىا وعصبها وقرنها طاىر
وإذا وقعت في البئر نجاسة نزحت وكان نزح ما فيها من الماء طهارة لها
فإن ماتت فيها فأرة أو عصفورة أو صعوة أو سوادنية أو سام أبرص نزح منها ما بين عشرين
دلوا إلى ثبلثين دلوا
بحسب كبر الحيوان وصغره
وإن ماتت فيها حمامة أو دجاجة أو سنور نزح منها ما بين أربعين دلوا إلى ستين
وإن مات فيها كلب أو شاة أو آدمي نزح جميع ما فيها من الماء
()2/1
وإن انتفخ الحيوان فيها أو تفسخ نزح جميع ما فيها من الماء صغر الحيوان أو كبر
وعدد الدالء يعتبر بالدلو الوسط المستعمل لآلبار في البلدان فإن نزح منها بدلو عظيم قدر ما
يسع عشرين دلوا من الدلو الوسط احتسب بو
وإن كانت البئر معينا ال تنزح ما فيها من الماء أخرجوا مقدار ما كان فيها من الماء وقد روي
عن محمد بن الحسن رحمو اهلل عليو أنو قال :ينزح منها مائتا دلو إلى ثبلثمائة دلو
وإذا وجد في البئر أو غيرىا وال يدرون متى وقعت ولم تنتفخ ولم تتفسخ أعادوا صبلة يوم وليلة
إذا كانوا توضئوا منها وغسلوا كل شيء أصابو ماءىا
وإن كانت انتفخت أو تفسخت أعادوا صبلة ثبلثة أيام ولياليها في قول أبي حنيفة رحمو اهلل
وقال أبو يوسف ومحمد رحمهما اهلل :ليس عليهم إعادة شيء حتى يتحققوا متى وقعت
وسؤر اآلدمي وما يؤكل لحمو طاىر وسؤر الكلب والخنزير وسباع البهائم نجس وسؤر الهرة
والدجاجة المخبلة وسباع الطير وما يسكن في البيوت مثل الحية والفأرة مكروه
وسؤر الحمار والبغل مشكوك فيهما فإن لم يجد غيرىما توضأ بهما وتيمم بأيهما بدأ جاز
-------------------------------------
()3/1
-------------------------------------
()4/1
ومن ابتدأ المسح وىو مقيم فسافر قبل تمام يوم وليلة مسح ثبلثة أيام ولياليها ومن ابتدأ
المسح وىو مسافر ثم أقام فإن كان مسح يوما وليلة أو أكثر لزمو نزع خفيو وغسل رجليو وإن
كان مسح أقل من يوم وليلة تمم مسح يوم وليلة
ومن لبس الجرموق فوق الخف مسح عليو
وال يجوز المسح على الجوربين عند أبي حنيفة إال أن يكونا مجلدين أو منعلين
وقال أبو يوسف و محمد :يجوز المسح على الجوربين إذا كانا ثخينين ال يشفان الماء
وال يجوز المسح على العمامة والقلنسوة والبرقع والقفازين
ويجوز المسح على الجبائر وإن شدىا على غير وضوء فإن سقطت عن غير برء لم يبطل
المسح وإن سقطت عن برء بطل المسح
-------------------------------------
()5/1
والمستحاضة ومن بو سلس البول والرعاف الدائم والجرح الذي ال يزقؤل يتوضئون لوقت كل
صبلة فيصلون بذلك الوضوء في الوقت ما شاءوا من الفرائض والنوافل فإذا خرج الوقت بطل
وضوءىم وكان عليهم استئناف الوضوء لصبلة أخرى
والنفاس :ىو الدم الخارج عقيب الوالدة والدم الذي تراه الحامل وما تره المرأة في حال
والدتها قبل خروج الولد استحاضة
وأقل النفاس ال حد لو وأكثره أربعون يوما وما زاد على ذلك فهو استحاضة وإذا تجاوز الدم
األربعين وقد كانت ىذه المرأة ولدت قبل ذلك ولها عادة في النفاس ردت إلى أيام عادتها وإن
لم لها عادة فابتدأ نفاسها أربعون يوما ومن ولدت ولدين في بطن واحد
فنفاسها ما خرج من الدم عقيب الولد األول عند أبي حنيفة و أبي يوسف وقال محمد وزفر :
نفاسها ما خرج من الدم عقيب الولد الثاني
-------------------------------------
()6/1
واالستنجاء سنة يجزي فيها الحجر وما يقوم مقامو يمسحو حتى ينقو وليس فيو عدد مسنون
وغسلو بالماء أفضل فإن تجاوزت النجاسة مخرجها لم يجز فيو إال الماء وال يستنجي بعظم وال
بروث وال بطعام وال بيمينو
-------------------------------------
-------------------------------------
()7/1
ويؤذن للفائتة ويقيم فإن فاتتو صلوات أذن لؤلولى وأقام وكان مخيرا في الباقية :إن شاء أذن
وأقام وإن شاء اقتصر على اإلقامة
وينبغي أن يؤذن ويقيم على طهر فإن أذن على غير وضوء جاز ويكره أن يقيم على غير وضوء
أو يؤذن وىو جنب وال يؤذن لصبلة قبل دخول وقتها
-------------------------------------
-------------------------------------
أو الرحمن أكبر أجزأه عند أبي حنيفة ومحمد وقال أبو يوسف :ال يجزئو إال بلفظ التكبير
ويعتمد بيده اليمنى على اليسرى ويضعهما تحت سرتو ثم يقول :سبحانك اللهم وبحمدك
وتبارك اسمك وتعلى جدك وال إلو غيرك ويستعيذ باهلل من الشيطان الرجيم ويقرأ بسم اهلل
الرحمن الرحيم ويسر بهما ثم يقرأ فاتحة الكتاب وسورة معها أو ثبلث آيات من أي سورة شاء
وإذا قال اإلمام { وال الضالين } قال :آمين ويقولها ويخفونها ثم يكبر ويركع
ويعتمد بيديو على ركبتيو ويفرج أصابعو ويبسط ظهره وال يرفع رأسو وال ينكسو ويقول في
ركوعو :سبحان ربي العظيم ثبلثا وذلك أذناه ثم يرفع رأسو ويقول :وسجد واعتمد بيديو على
األرض ووضع وجهو بين كفيو وسجد على أنفو وجبهتو فإن اقتصر على أحدىما جاز عند أبي
حنيفة
وقال أبو يوسف ومحمد :ال يجوز االقتصار على األنف إال من عذر وإن سجد على كور
عمامتو أو فاضل ثوبو جاز ويبدي ضبعيو ويجافي بطنو عن فخذيو ويوجو أصابع رجليو نحو
القبلو ويقول في سجوده :سبحان ربي األعلى ثبلثا وذلك أدناه ثم يرفع رأسو ويكبر فإذا
اطمأن جالسا كبر وسجد فإذا اطمأن ساجدا كبر واستوى قائما على صدور قدميو وال يقعد وال
يعتمد بيديو على األرض
ويفعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في األولى إال أنو ال يستفتح وال يتعوذ وال يرفع يديو إال في
التكبير األولى
فإذا رفع رأسو من السجدة الثانية في الركعة الثانية افترش رجلو اليسرى فجلس عليها ونصب
اليمنى نصبا ووجو أصابعو نحو القبلو ووضع يديو على فخذيو وبسط أصابعة وتشهد
والتشهد أن يقول :التحيات هلل والصلوات والطيبات السبلم عليك أيها النبي ورحمة اهلل
وبركاتو السبلم علينا وعلى عباد اهلل الصالحين أشهد أن ال إلو إال اهلل وأشهد أن محمدا عبده
ورسولو وال يزيد على ىذا في القعدة األولى
()9/1
ويقرأ في الركعتين األخريين الكتاب خاصة فإذا جلس في آخر الصبلة جلس كما في األولى
وتشهد وصلى على النبي صلى اهلل عليو وسلم ودعا بما شاء بما يشبو ألفاظ القرآن واألدعيو
المأثورة وال يدعو بما يشبو كبلم الناس ثم يسلم عن يمينو فيقول :السبلم عليكم ورحمة اهلل
وعن يساره مثل ذلك
ويجهز بالقرءة في الفجر والركعتين األوليين من المغرب والعشاء إن كان إماما ويخفي القراءة
فيما بعد األوليين وإن كان منفردا فهو مخير :إن شاء جهر وأسمع نفسو وإن شاء خافت
ويخفي اإلمام القرءة في الظهر والعصر
والوتر :
ثبلث ركعات ال يفصل بينها بسبلم
ويقنت في الثالثو قبل الركوع في جميع السنة ويقرأ في كل ركعة من الوتر بفاتحة الكتاب وسورة
معها فإذا أراد أن يقنت كبر ورفع يديو ثم قنت
وال يقنت في صبلة غيرىا
وليس في شيء من الصلوات قراءة سورة بعينها ال يجزئ غيرىا ويكره أن يتخذ سورة بعينها
لصبلة ال يقرأ فيها غيرىا
وأدنى ما يجزئ من القراءة في الصبلة ما يتناولو اسم القرآن عند أبي حنيفة
وقال يوسف ومحمد :ال يجزئ أقل من ثبلث آيات قصار أو آية طويلة
وال يقرأ المؤتم خلف اإلمام
ومن أراد الدخول في صبلة غيره يحتاج إلى نيتين :نية الصبلة ونية المتابعة
والجماعة :سنة مؤكدة
وأولى الناس باإلمامة أعلمهم
بالسنة فإن تساووا فأقرىم فإن تساووا فأورعهم فإن تساووا فأسنهم
ويكره تقديم العبد واألعرابي والفاسق واألعمى وولد الزنا فإن تقدموا جاز
وينبغي لئلمام أن ال يطول بهم الصبلة
ويكره للنساء أن يصلين وحدىن جماعة فإن فعلن وقفت اإلمام وسطهن
ومن صلى مع واحد أقامو عن يمينو
فإن كان اثنين تقدم عليهما
وال يجوز للرجال أن يقتدوا بامرأة أو صبي
ويصف الرجال ثم الصبيان ثم النساء
فإن قامت امرأة إلى جنب رجل وىما مشتركان في صبلة واحدة فسدت صبلتو
ويكره للنساء حضور الجماعات وال بأس بأن تخرج العجوز في الفجر والمغرب والعشاء
()15/1
وال يصلي الطاىر خلف من بو سلس البول وال الطاىرات خلف المستحاضة وال القارئ خلف
األمي وال المكتسي خلف العريان ويجوز أن يؤم المتيمم المتوضئين والماسح على الخفين
الغاسلين ويصلي القائم خلف القاعد وال يصلي الذي يركع ويسجد خلف الموميء وال يصلي
المفترض خلف المتنقل وال من يصلي فرضا خلف من يصلي فرضا آخر ويصلي المتنقل خلف
المفترض
ومن اقتدى بإمام ثم علم أنو على غير وضوء
إعاد الصبلة
ويكره للمصلي أن يعبث بثوبو أو بجسدىن وال يقلب الحصى إال أن ال يمكنو السجود فيسويو
مرة واحدة وال يفرقع أصابعو وال يتخصر وال يسدل ثوبو وال يعقص شعره وال يكف ثوبو
وال يلتفت وال يقعي وال يرد السبلم بلسانو وال بيده وال يتربع إال من عذر وال يأكل وال يشرب
فإن سبقو الحدث انصرف فإن كان إماما استخلف وتوضأ وبنى على صبلتو واالستئناف أفضل
وإن نام فاحتلم أو جن أو أغمي عليو أو قهقو استأنف الوضوء والصبلة
وإن تكلم في صبلتو عامدا أو ساىيا بطلت صبلتو
وإن سبقو الحدث بعد التشهد توضأ وسلم وإن تعمد الحدث في ىذه الحالة أو تكلم أو عمل
عمبل ينافي الصبلة تمت صبلتو
وإن رأى المتيمم الماء في صبلتو بطلب صبلتو
وإن رآه بعدما قعد قدر التشهد أو كان ماسحا على الخفين فانقضت مدة مسحو أو خلع حفيو
بعمل رفيق أو كان أميا فتعلم سورة أو عريانا فوجد ثوبا أو موميا فقدر على الركوع والسجود أو
تذكر أن عليو صبلة قبل ىذه الصبلة أو وقت العصر في الجمعة أو كان ماسحا على الجبيرة
فسقطت عن برء أو كان صاحب عذر فانقطع عذره
بطلت صبلتو في قول أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :تمت صبلتو
-------------------------------------
()11/1
ومن فاتتو الصبلة قضاىا إذا ذكرىا وقدمها لزوما على صبلة الوقت إال أن يخاف فوات صبلة
الوقت فيقدم صبلة الوقت ثم يقضيها فإن فاتتو صلوات رتبها في القضاء كما وجبت في
األصل إال أن تزيد الفوائت على ست صلوات فيسقط الترتيب فيها
-------------------------------------
-------------------------------------
()12/1
ومن كان خارج المصر يجوز أن ينتقل على دابتو إلى أي جهة توجهت يومئ إيماء
-------------------------------------
()13/1
فإن لم يستطع القعود استلقى على ظهره وجعل رجلو إلى القبلة وأومأ بالركوع والسجود وإن
استلقى على جنبو ووجهو إلى القبلة وأومأ جاز فإن لم يستطع اإليماء برأسو أخر الصبلة وال
يومئ بعينو وال بقلبو وال بحاجبيو فإن قدر على القيام ولم يقدر على الركوع والسجود لم يلزمو
القيام
وجاز أن يصلي قاعدا يومئ إيماء فإن صلى الصحيح بعض صبلتو قائما ثم حدث بو مرض
أتمها قاعدا يركع ويسجد أو يومئ إن لم يستطع الركوع والسجود أو مستلقيا إن لم يستطع
القعود فإن صلى بإيماء ثم قدر على الركوع والسجود استأنف الصبلة
ومن أغمي عليو خمس صلوات فما دونها قضاىا إذا صح فإن فاتتو باإلغماء أكثر من ذلك لم
يقض
-------------------------------------
-------------------------------------
()14/1
-------------------------------------
()15/1
ومن شرائطها الخطبة قبل الصبلة يخطب اإلمان خطبتين يفصل بينهما بقعدة ويخطب قائما
على طهارة فإن اقتصر على ذكر اهلل تعالى جاز عند أبي حنيفة
وقال أبو يوسف ومحمد :ال بد من ذكر طويل يسمى خطبة وإن خطب قاعدا أو على غير
طهارة جاز ويكره ومن شرائطها :الجماعة وأقلهم عند أبي حنيفة
ثبلثة سوى اإلمام وقال أبو يوسف ومحمد :اثنان سوى اإلمام ويجهر اإلمام بالقراءة في
الركعتين وليس فيهما قراءة سورة بعينها
وال تجب الجمعة على مسافر وال امرأة وال مريض وال عبد وال أعمى فإن حضروا وصلوا مع
الناس أجزاىم عن فرض الوقت
ويجوز للمسافر والعبد والمريض ونحوىم أن يؤم في الجمعة
ومن صلى الظهر في منزلو يوم الجمعة قبل صبلة اإلمام وال عذر لو كره لو ذلك وجازت
صبلتو فإن بدا لو أن يحضر الجمعة فتوجو إليها بطلب صبلة الظهر
عند أبي حنيفة بالسعي وقال أبو يوسف ومحمد :ال تبطل حتى يدخل مع اإلمام
ويكره أن يصلي المعذورون الظهر بجماعة يوم الجمعة وكذلك أىل السجن
ومن أدرك اإلمام يوم الجمعة صلى معو ما أدرك وبنى عليها الجمعة وإن أدركو في التشهد أو
في سجود السهو بنى عليها الجمعة عند أبي حنيفة وأبي يوسف وقال محمد :إن أدرك معو
أكثر الركعة الثانية بنى عليها الجمعة وإن أدرك أقلها بنى عليها الظهر
وإذا خرج اإلمام على المنبر يوم الجمعة ترك الناس الصبلة والكبلم حتى يفرغ من خطبتو وإذا
أذن المؤذنون يوم الجمعة األذان األول ترك الناس البيع والشراء وتوجهوا إلى صبلة الجمعة
فإذا صعد اإلمام المنبر جلس وأذن المؤذنون بين يدي المنبر فإذا فرغ من خطبتو أقاموا
الصبلة وصلوا
-------------------------------------
()16/1
وال يتنقل في المصلى قبل صبلة العيد فإذا حلت الصبلة من ارتفاع الشمس دخل وقتها إلى
الزوال فإذا زالت الشمس خرج وقتها
ويصلي اإلمام بالناس ركعتين :يكبر في األولى تكبيرة األفتتاح وثبلثا بعدىا ثم يقرأ فاتحة
الكتاب وسورة معها ثم يكبر تكبيرة يركع بها ثم يبتدئ في الركعة الثانية بالقراءة كبر ثبلث
تكبيرات وكبر تكبيرة رابعة يركع بها ويرفع يديو في تكبيرات العيدين ثم يخطب بعد الصبلة
خطبتين يعلم الناس فيها صدقة الفطر وأحكامها
ومن فاتتو صبلة العيد مع اإلمام لم يقضها
فإن غم الهبلل على الناس فشهدوا عند اإلمام برؤية الهبلل بعد الزوال صلى العيد من الغد
فإن حدث عذر منع الناس من الصبلة في اليوم الثاني لم يصلها بعده
ويستحب في يوم األضحى :أن يغتسل ويتطيب ويؤخر األكل حتى يفرغ من الصبلة ويتوجو
إلى المصلى وىو يكبر
ويصلي األضحى ركعتين كصبلة الفطر ويخطب بعدىا خطبيتن يعلم الناس فيهما األضحية
وتكبيرات التشريق فإن حدث عذر منع الناس من الصبلة في يوم األضحى صبلىا من الغد
وبعد الغد وال يصليها بعد ذلك
وتكبير التشريق أولو عقيب صبلة الفجر من يوم عرفة وآخره عقيب صبلة العصر من النحر
عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :إلى صبلة العصر
من آخر أيام التشريق
والتكبير عقيب الصلوات المفروضات وىو أن يقول :اهلل أكبر اهلل أكبر ال إلو إال اهلل واهلل
أكبر اهلل أكبر وهلل الحمد
-------------------------------------
-------------------------------------
()17/1
-------------------------------------
-------------------------------------
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 155
- 17باب الجنائز
()18/1
إذا احتضر الرجل وجو إلى القبلة على شقة األيمن ولقن الشهادتين فإذا مات شدوا لحييتو
وغمضوا عينيو وإذا أرادوا غسلو وضعوه على سرير وجعلوا على عورتو خرقة
ونزعوا ثيابو ووضئوة وال يمضمض وال يستنشق ثم يفيضون الماء عليو ويجمر سريره وترا ويغلى
الماء بالسدر أو بالحرض فإن لم يكن فالماء القراح ويغتسل رأسو ولحيتو بالخطمي
ثم يضجع على شقو األيسر فيغتسل بالماء والسدر حتى يرى أن الماء قد وصل إلى ما يلي
التخت منو ثم يضجع على شقة األيمن فيغتسل بالماء والسدر حتى يرى أن الماء قد وصل إلى
ما يلي التخت منو
ثم يجلسو ويسنده إليو ويمسح بطنو مسحا وفيقا فإن خرج منو شيء غسلو وال يعيد غسلو
ثم ينشفو بثوب ويجعلو في أكفانو ويجعل الحنوط على رأسو ولحيتو والكافور على مساجده
والسنة أن يكفن الرجل في ثبلثة أثواب :
إزار وقميص ولفافة فإن اقتصروا على ثوبين جاز
وإذا أرادوا لف اللفافة عليو ابتداءوا بالجانب األيسر فألقوه عليو ثم باأليمن فإن خافوا أن
ينشر الكفن عنو عقدوه
وتكفن المرأة في خمسة أثواب :إزار وقميص وخمار وخرقة يربط بها ثدياىا ولفافة فإن
اقتصروا على ثبلثة أثواب جاز ويكون الخمار فوق القميص تحت اللفافة ويجعل شعرىا على
صدرىا وال يسرح شعر الميت وال ليحتو وال يقص ظفره وال يعقص شعره وتجمر األكفان قبل
أن يدرج فيها وترا
فإذا فرغوا منو صلوا عليو وأولى الناس بالصبلة عليو السلطان إن حضر فإن لم يحضر
فيستحب تقديم إمام الحي ثم الولي
فإن صلى عليو غير الولي والسلطان أعاد الولي وإن صلى الولي لم يجز ألحد أن يصلي بعده
فإن دفن ولم يصل عليو صلي على قبره
والصبلة :أن يكبر تكبيرة يحمد اهلل تعالى عقيبها ثم يكبر تكبيرة ويصلي على النبي صلى اهلل
عليو وسلم ثم يكبر تكبيرة يدعو فيها لنفسو وللميت وللمسليمن ثم يكبر تكبيرة رابعة ويسلم
وال يصلى
على ميت في مسجد جماعة
()19/1
فإذا حملوه على سريره أخذوا بقوائمو األربع ويمشون بو مسرعين دون الخبب فإذا بلغوا إلى
قبره كره للناس أن يجلسوا قبل أن يوضع عن أعناق الرجال ويحفر القبر ويلحد ويدخل الميت
مما يلي القبلة فإذا وضع في لحده قال الذي يضعو :باسم اهلل وعلى ملة رسول اهلل ويوجهو
إلى القبلة ويحل العقدة ويسوي اللبن عليو ويكره اآلجر
والخشب وال بأس بالقصب ثم ينهال التراب عليو ويسنم القبر وال يصطح ومن استهل بعد
الوالدة سمي وغسل وصلي عليو وإن لم يستهل أدرج في خرقو ولم يصل عليو
-------------------------------------
-------------------------------------
-------------------------------------
()25/1
الزكاة :واجبة على الحر المسلم البالغ العاقل إذا ملك نصابا ملكا تاما وحال عليو الحول
وليس على صبي وال مجنون وال مكاتب زكاة
ومن كان عليو دين يحيط فبل زكاة عليو
وإن كان مالو أكثر من الدين زكى الفاضل إذا بلغ نصابا وليس في دور السكنى وثياب البدن
وأثاث المنازل ودواب الركوب وعبيد الخدمة وسبلح االستعمال زكاة
وال يجوز أداء الزكاة إال بينة مقارنة لؤلداء أو مقارنة لعزل مقدار الواجب
ومن تصدق بجميع مالو ولم ينو الزكاة سقط فرضها عنو
-------------------------------------
-------------------------------------
()21/1
ليس في أقل من ثبلثين من البقر صدقة فإذا كانت ثبلثين سائمة وحال عليها الحول ففيها تبيع
أو تبيعة وفي أربعين مسنة أو مسن فإذا زادت على األربعين وجب في الزيادة بقدر ذلك إلى
ستين عند أبي حنيفة ففي الواحدة ربع عشر مسنة وفي االثنين نصف عشر مسنة وفي الثبلثة
ثبلثة أرباع عشر مسنة وفي األربع عشر
وقال أبو يوسف و محمد :ال شيء في الزيادة حتى تبلغ ستين فيكون فيها تبيعان أو تبيعتان
وفي سبعين مسنة وتبيع وفي ثمانين مسنتان وفي تسعين ثبلثة أتبعة وفي مائة تبيعان ومسنة
والجوامس والبقر سواء
-------------------------------------
-------------------------------------
()22/1
والسائمة ىي :التي تكتفي بالرعي في أكثر حولها فإن علفها نصف الحول أو أكثر فبل زكاة
فيها
والزكاة عند أبي حنيفة و أبي يوسف في النصاب دون العفو وقال محمد :فيهما وإذا ىلك
المال بعد وجوب الزكاة سقطت فإن قدم الزكاة على الحول وىو مالك للنصاب جاز
-------------------------------------
-------------------------------------
()23/1
قال أبو حنيفة رحمو اهلل تعالى :في قليل ما أخرجتو األرض وكثير العشر سواء سقي سيحا أو
سقتو السماء إال الحطب والقصب الحشيش
وقال أبو يوسف و محمد :ال يجب العشر إال فيما لو ثمرة باقية إذا بلغ خمسة أوسق
والوسق :ستون صاعا بصاع النبي صلى اهلل عليو وسلم وليس في الخضروات عندىما عشر
وما سقي بغرب أو دالية أو سانية
ففيو نصف العشر في القولين وقال أبو يوسف فيما ال يوسق كالزعفران والقطن يجب فيو
العشر إذا بلغت قيمتو خمسة أوسق من أدنى ما يدخل تحت الوسق
وقال محمد :يجب العشر إذا بلغ الخارج خمسة أمثال من أعلى ما يقدر بو نوعو فاعتبر في
القطن خمسة أحمال وفي الزعفران خمسة أمناء وفي العسل العشر إذا أخذ من أرض العشر
قل أو أكثر وقال أبو يوسف :ال شيء فيو حتى يبلغ عشرة أزقاق وقال محمد :خمسة أفراق
وليس في الخارج من أرض الخراج عشر
-------------------------------------
()24/1
وال يدفع إلى مكاتبو وال مملوكو وال مملوك غني وال ولد غني إذا كان صغيرا وال تدفع إلى بني
ىاشم وىم :آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل وآل حارث بن
عبد المطلب ومواليهم
وقال أبو حنيفة ومحمد :إذا دفع الزكاة إلى رجل يظنو فقيرا ثم بان أنو غني أو ىاشمي أو كافر
أو دفع في ظلمة إلى فقير ثم بان أنو أبوه أو ابنو فبل إعادة عليو
وقال أبو يوسف عليو اإلعادة
ولو دفع إلى شخص ثم علم أنو عنده أو مكاتبو لم يجز في قولهم جميعا
وال يجوز دفع الزكاة إلى من يملك نصابا من أي مال كان ويجوز دفعها إلى من يملك أقل من
ذلك وإن كان صحيحا مكتسبا
ويكره نقل الزكاة من بلد إلى بلد آخر وإنما تفرق صدقة كل قوم فيهم إال أن ينقلها اإلنسان
إلى قرابتو أو إلى ثوم ىم أحوج من أىل بلده
-------------------------------------
-------------------------------------
()25/1
الصوم ضربان :واجب ونفل فالواجب ضربان :منو ما يتعلق بزمام بعينو كصوم رمضان والنذر
المعين فيجوز صومو بينة من الليل فإن لم ينو حتى أصبح
والضرب الثاني :ما يثبت في الذمة كقضاء رمضان والنذر المطلق والكفارات فبل يجوز إال بنية
من الليل والنفل كلو يجوز بنية قبل الزوال
وينبغي للناس أن يلتمسوا الهبلل في اليوم التاسع والعشرين من شعبان فإن رأوه صاموا وإن غم
عليهم أكملوا عدة شعبان ثبلثين يوما ثم صاموا ومن رأى ىبلل رمضان وحده صام وإن لم
يقبل اإلمام شهادتو وإذا كان بالسماء علة قبل اإلمام شهادة الواحد العدل في رؤية الهبلل
رجبل أو امرأة حرا كان أو عبدا
فإن لم يكن بالسماء علو لم تقبل شهادتو حتى يراه جمع كثير يقع
العلم بخبرىم
ووقت الصوم من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس
والصوم ىو :اإلمساك عن األكل واشرب والجماع نهارا مع النية فإن أكل الصائم أو شرب أو
جامع ناسيا لم يفطر وإن نام فاحتلم أو نظر إلى امرأة فأنزل أو ادىن أو احتجم أو اكتحل أو
اكتحل أو قبل لم يفطره فإن أنزل بقبلة أو لمس فعليو القضاء
وال بأس بالقبلة إذا أمن على نفسو ويكره إن لم يأمن وإن ذرعو القيء لم يفطر وإن استقاء
عامدا ملء فيو فعليو القضاء ومن ابتلع الحصاة أو الحديد أفطر
ومن جامع عامدا في أحد السبيلين أو أكل أو شرب ما يتغذى بو أو يتداوى بو فعليو القضاء
والكفارة مثل كفارة الظهار ومن جامع فيما دون الفرج فأنزل فعليو القضاء وال
كفارة عليو في إفساد الصوم في غير رمضان كفارة ومن احتقن أو استعط أ و قطر في أذنيو أو
داوى جائفة أو آمة بدواء فوصل إلى جوفو أو دماغو أفطر وإن أقطر في إحليلو لم يفطر عند
أبي حنيفة وقال أبو يوسف يفطر
ومن ذاق شيئا بفمو لم يفطر ويكره لو ذلك ويكره للمرأة أن تمضغ لصبيها الطعام إذا كان لها
منو بد
ومضغ العلك ال يفطر الصائم ويكره
()26/1
ومن كان مريضا في رمضان فخاف إن صام زاد مرضو أفطر وقضى وإن كان مسافرا ال يستضر
بالصوم فصومو أفضل وإن أفطر وقضى جاز وإن مات المريض أو المسافر وىما على حالهما
لم يلزمهما القضاء وإن صح المريض أو أقام المسافر ثم ماتا لزمهما القضاء بقدر الصحة
واإلقامة
وقضاء رمضان إن شاء فرقو وإن شاء تابعو فإن أخره حتى دخل رمضان آخر صام رمضان الثاني
وقضى األول بعده وال فدية عليو
والحامل والمريض إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وقضتا وال فدية عليهما
والشيخ الفاني الذي ال يقدر على الصيام يفطر ويطعم لكل يوم مسكينا كما يطعم في
الكفارات
ومن مات وعليو قضاء رمضان فأوصى بو أ طعم عنو وليو لكل يوم مسكينا نصف صاع من بر
أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير
ومن دخل في صوم التطوع أو صبلة التطوع ثم أفسده قضاه وإذا بلغ الصبي أو أسلم الكافر
في رمضان أمسكا بقية يومهما وصاما ما بعده ولم يقضيا ما مضى
ومن أغمي عليو في رمضان لم يقض اليوم الذي حدث فيو اإلغماء وقضى ما بعده وإذا أفاق
المجنون في بعض رمضان قضى ما مضى منو وإذا حاضت المرأة أفطرت وقضت وإذا قدم
السافر أو طهرت الحائض في بعض النهار أمسكا عن الطعام والشراب بقية يومهما
ومن تسحر وىو يظن أن الفجر لم يطلع أو أفطر وىو يرى
أن الشمس قد غربت ثم تبين أن الفجر كان قد طلع أو أن الشمس لم تغرب قضى ذلك اليوم
وال كفارة عليو
ومن رأى ىبلل الفطر وحده لم يفطر
وإذا كان بالسماء علة لم تقبل في ىبلل الفطر إال شهادة رجلين أو رجل وامرأتين وإن لم يكن
بالسماء علة لم تقبل إال شهادة جمع كثير يقع العام بخبرىم
-------------------------------------
()27/1
وال يتكام إال بخير ويكره لو الصمت فإن جامع المعتكف ليبل أو نهارا بطل اعتكافو ومن
أوجب على نفسو اعتكاف أيام لزمو اعتكافها بلياليها وكانت متتابعة وإن لم يشترط التتابع
-------------------------------------
-------------------------------------
()28/1
وال خفين إال أن ال يجد النعلين فيقطعهما أسفل الكعبين وال يغطي رأسو وال وجهو وال يمس
طيبا وال يحلق رأسو وال شعر بدنو وال يقص من لحيتو وال من ظفره وال يلبس ثوبا مصبوغا
بورس زعفران وال عصفر إال أن يكون غسبل ال ينفض
وال بأس أن يغتسل ويدخل الحمام ويستظل بالبيت والمخمل ويشد في وسطو الهميان
وال يغتسل رأسو وال لحيتو بالخطمي ويكثر من التلبية عقب الصلوات وكلما عبل شرفا أو ىبط
واديا أو لقي ركبانا وباألسحار
فإذا دخل مكة ابتدأ بالمسجد الحرام فإذا عاين البيت كبر وىلل ثم ابتدأ بالحجر األسود
فاستقبلو وكبر ورفع يديو واستلمو وقبلو إن استطاع من غير أن يؤدي مسلما ثم آخذ عن يمينو
مما يلي الباب وقد اضطبع رداءه قبل ذلك فيطوف بالبيت سبعة أشواط
ويجعل طوافو من وراء الحطيم ويرمل في األشواط الثبلثة األول ويمشي فيما بقي على ىينتو
ويستلم الحجر كلما مر بو إن استطاع ويختم الطواف باالستبلم
ثم يأتي المقام فيصلي عنده ركعتين أو حيث تيسر من المسجد
وىذا الطواف طواف القدوم وىو سنة وليس بواجب وليس على أىل مكة طواف القدوم
ثم يخرج إلى الصفا فيصعد عليو ويستقبل البيت ويكبر ويهلل ويصلي على النبي صلى اهلل
عليو وسلم ويدعو اهلل تعالى بحاجتو
ثم ينحط نحو المروة ويمشي على ىينتو فإذا بلغ إلى بطن الوادي سعى بين الميلين األخضرين
سعيا حتى يأتي المروة فيصعد عليها ويفعل كما فعل على الصفا وىذا شوط فيطوف سبعة
أشواط يبدأ بالصفا ويختم بالمروة
ثم يقيم بمكة حراما يطوف بالبيت كلما بدا لو فإذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب اإلمام
خطبة يعلم الناس فيها الخروج إلى منى والصبلة بعرفات والوقوف واإلفاضة فإذا صلى الفجر
يوم التروية بمكة خرج إلى منى فأقام بها حتى يصلي الفجر يوم عرفة
ثم يتوجو إلى عرفات فيقيم بها
()29/1
فإذا زالت الشمس من يوم عرفة صلى اإلمام بالناس الظهر والعصر يبتدئ فيخطب خطبة يعلم
الناس فيها الوقوف بعرفة والمزدلفة ورمي الجمار والنحر وطواف الزيارة ويصلي بهم الظهر
والعصر في وقت الظهر بأذان ةإقامتين ومن صلى في رحلو وحده صلى كل واحدة منهما في
وقتها عند أبي حنيفة رحمو اهلل تعالى
وقال أبو يوسف ومحمد رحمهما اهلل :يجمع بينهما المنفرد ثم يتوجو إلى الموقف فيقف بقرب
الجبل وعرفات كلها موقف إال بطن عرنة
وينبغي لئلمام أن يقف بعرفة على راحلتو ويدعو ويعلم الناس المناسك ويستحب أن يغتسل
قبل الوقوف ويجتهد في الدعاء فإذا غربت الشمس أفاض اإلمام والناس معو على
ىينتهم حتى يأتوا المزدلفة فينزلوا بها والمستحب أ ن ينزل بقرب الجبل الذي عليو الميقدة
يقال لو قزح ويصلي اإلمام بالناس المغرب والعشاء بأذان وإقامة ومن صلى المغرب في الطريق
لم يجز عند أبي حنيفة ومحمد
فإذا طلع الفجر صلى اإلمام بالناس الفجر بغلس ثم وقف ووقف الناس معو فدعا :والمزدلفة
كلها موقف إال بطن محسر
ثم أفاض اإلمام والناس معو قبل طلوع الشمس حتى يأتوا منى فيبتدئ بجمرة العقبة فيرميها من
بطن الوادي بسبع حصيات مثل الخذف
ويكبر مع كل حصاة وال يقف عندىا ويقطع التلبية مع أول حصاة
ثم يذبح إن أحب ثم يحلق أو يقصر والحلق أفضل وقد حل لو كل شيء إال النساء
ثم يأتي مكة من يومو ذلك أو من الغد أو من بعد الغد فيطوف بالبيت طواف الزيارة ستعة
أشواط فإن كان سعى بين الصفا والمروة عقيب طواف القدوم لم يرمل في ىذا الطواف وال
سعي عليو وإن لم يكن قدم السعي رمل في ىذا الطواف وسعى بعده على ما قدمناه وقد حل
لو النساء وىذا الطواف ىو المفروض في الحج ويكره تأخيره عن ىذه األيام فإن أخره عنها
لزمو دم عند أبي حنيفة
()35/1
ثم يعود إلى منى فيقيم بها فإذا زالت الشمس من اليوم الثاني من النحر رمى الجمار الثبلث
يبتدئ بالتي تلي المسجد فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف ويدعو عندىا ثم
يرمي التي تليها مثل ذلك ويقف عندىا ثم يرمي جمرة العقبة كذلك وال يقف عندىا فإذا كان
من الغد رمى الجمار الثبلث بعد زوال الشمس كذلك فإذا أراد أن يتعجل النفر نفر إلى مكة
وإن أراد أن يقيم رمى الجمار الثبلث في يوم الرابع بعد زوال الشمس فإن قدم الرمي في ىذا
اليوم قبل الزوال بعد طلوع الفجر جاز عند أبي حنيفة
ويكره أن يقدم اإلنسان ثقلو إلى مكة ويقيم بها حتى يرمي فإذا نفر إلى مكة نزل بالمحصب ثم
طاف بالبيت سبعة أشواط ال يرمل فيها وىذا طواف الصدر ىو واجب إال على أىل مكة ثم
يعود إلى أىلو
فإن لم يدخل المحرم مكة وتوجو إلى عرفات ووقف بها على ما قدمناه فقد سقط عنو طواف
القدوم وال شيء عليو لتركو
ومن أدرك الوقوف بعرفة ما بين زوال الشمس من يوم عرفة إلى طلوع الفجر من يوم النحر فقد
أدرك الحج
ومن اجتاز بعرفة وىو نائم أو مغمى عليو أو لم يعلم أنها عرفة أجزأه ذلك عن الوقوف
والمرأة في جميع ذلك كالرجل غير أنها ال تكشف رأسها وتكشف وجهها وال ترفع صوتها
بالتلبية وال ترمل في الطواف وال تسعى بين الميلين وال تحلق رأسها ولكن تقصر
-------------------------------------
()31/1
فإن لم يكن لو ما يذبح صام ثبلثة أيام في الحج وآخرىا يوم عرفة فإن فاتو الصوم حتى جاء
يوم النحر لم يجزه إال الدم ثم يصوم سبعة أيام إذا رجع إلى أىلو وإن صامها بمكة بعد فراغو
من الحج جاز
وإن لم يدخل القارن مكة وتوجو مكة وتوجو إلى عرفات فقد صار رافضا لعمرتو بالوقوف وبطل
عنو دم القران وعليو دم لرفض عمرتو وعليو قضاؤىا
-------------------------------------
()32/1
غير أنها ال تطوف بالبيت حتى تطهر وإن حاضت بعد الوقوف وطواف الزيارة انصرفت من
مكة وال شيء عليها لترك طواف الصدر
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 165
- 4باب الجنايات
إذا تطيب المحرم فعليو الكفارة فإذا طيب عضوا كامبل فما زاد فعليو دم وإن طيب أقل من
عضو فعليو صدقة
وإن لبس ثوبا مخيطا أو غطى رأسو يوما كامبل فعليو دم وإن كان أقل من ذلك فعليو صدقة وإن
حلق ربع رأسو فصاعدا فعليو دم وإن حلق أقل من الربع فعليو صدقة
وإن حلق مواضع المحاجم فعليو دم عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :عليو صدقة وإن
قص أظافير يديو ورجليو فعليو دم
وإن قص يدا أو رجبل فعليو دم وإن قص أقل من خمسة أظافير متفرقة من يديو ورجليو فعليو
صدقة عند أبي حنيفة وأبي يوسف وقال محمد :عليو دم
وإن تطيب أو حلق أو لبس من عذر فهو مخير :إن شاء ذبح شاة وإن شاء تصدق على ستة
مساكين بثبلثة أصوع من طعام وإن شاء صام ثبلثة أيام
وإن قبل أو لمس بشهوة فعليو دم ومن جامع في أحد السبيلين قبل الوقوف بعرفة فسد حجو
وعليو شاة ويمضي في الحج كما يمضي من لم يفسد حجو وعليو القضاء وليس عليو أن يفارق
امرأتو إذا حج بها في القضاء
ومن جامع بعد الوقوف بعرفة لم يفسد حجو وعليو بدنة فإن جامع بعد الحلق فعليو شاة ومن
جامع في العمرة يقبل أن يطوق أربعة أشواط أفسدىا ومضى فيها وقضاىا وعليو شاة وإن وطئ
بعدىا طاف أربعة أشواط فعليو شاة وال تفسد عمرتو وال يلزمو قضاؤىا ومن جامع ناسيا كمن
جامع عامدا
ومن طاف طواف القدوم محدثا فعليو صدقو وإن طاف جنبا فعليو شاة ومن طاف طواف الزيارة
محدثا فعليو شاة وإن طاف جنبا فلعيو بدنة واألفضل أن يعيد الطواف ما دام بمكة وال ذبح
عليو ومن طاف طواف الصدر محدثا فعليو صدقة وإن طاف جنبا فعليو شاة
()33/1
ومن ترك من طواف الزيارة ثبلثة أشواط فما دونها فعليو شاة وإن ترك أربعة أشواط بقي محرما
أبدا حتى يطوفها ومن ترك ثبلثة أشواط من طواف الصدر فعليو صدقة وإن ترك طواف الصدر
أو أربعة أشواط منو فعليو شاة
ومن ترك السعي بين الصفا والمروة فعليو شاة وحجو تام
ومن أقاض من عرفو قبل اإلمام فعليو دم
ومن ترك الوقوف بالمزدلفة فعليو دم
ومن ترك رمي الجمار في األيام كلها فعليو دم وإن ترك رمي يوم واحد فعليو دم وإن ترك رمي
إحدى الجمار الثبلث فعليو صدقة وإن ترك رمي جمرة العقبة في يوم النحر فعليو دم
ومن أخر الحلف حتى مضت أيام النحر فعليو دم عند أبي حنيفة وكذلك لو أخر طواف الزيارة
عند أبي حنيفة رحمو اهلل
وإذا قتل المحرم صيدا أو دل عليو من قتلو فعليو الجزاء يستوي في ذلك العامد والناسي
والمبتدئ والعائد والجزاء عند أبي حنيفة وأبي يوسف أن يقوم الصيد في المكان الذي قتلو فيو
أو في أقرب المواضع منو إن كان في برية يقومو ذوا عدل ثم ىو مخير في القيمة إن شاء ابتاع
بها ىديا وإن شاء اشترى بها طعاما فتصدق بو على كل مسكين نصيف صاع من بر أو صاعا
من تمر أ وشعير وإن شاء صام عن كل نصف صاع من بر يوما وعن كل صاع من شعير يوما
فإن فضل من الطعام أقل من نصف صاع فهو مخير :إن شاء تصدق بو وإن شاء صام عنو
يوما كامبل
وقال محمد :يجب في الصيد النظير فيما لو نظير ففي الظبي شاة وفي الضبع شاة وفي
األرنب عناق وفي النعامة بدنة وفي اليربوع جفرة ومن جرح صيدا أو نتف شعره أو قطع عضوا
منو ضمن ما نقصو وإن نتف ريش طائر أو قطع قوائم صيد فخرج من حيز االمتناع فعليو قيمتو
كاملة ومن كسر بيض صيد فعليو قيمتو فإن خرج من البيض فرخ فلعيو قيمتو كاملة ومن كسر
بيض صيد فعليو قيمتو فإن خرج من البيض فرخ ميت فعليو قيمتو حيا وليس في قتل الغراب
والحدأة والذئب والحية والعقرب والفأرة جزاء
وليس في قتل البعوض والبراغيث والقراد شيء
()34/1
ومن قتل قملة تصدق بما شاء ومن قتل جرادة تصدق بما شاء وتمرة خير من جرادة
ومن قتل ما ال يؤكل لحمو من الصيد كالسباع ونحوىا فعليو الجزاء وال يتجاوز بقيمتها شاة
وإن صال السبع على محرم فقتلو فبل شيء عليو
وإن اضطر المحرم إلى أكل لحم الصيد فقتلو فعليو الجزاء وال بأس أن يذبح المحرم الشاة
والبقرة والبعير والدجاج والبط الكسكري وإن قتل حماما مسروال أو ظبيا مستأنسا فعليو الجزاء
وإن ذبح المحرم صيدا فذبيحتو ميتة ال يحل أكلها وال بأس أن يأحل المحرم لحم صيد
اصطاده أو ذبحو إذا لم يدلو المحرم عليو وال أمره بصيده وفي صيد الحرم إذا ذبحو الحبلل
فعليو الجزاء وإن قطع حشيش الحرم أو شجره الذي ليس بمملوك وال ىو مما ينبتو الناس
فعليو قيمتو
وكل شيء فعلو القارن مما ذكرنا أن فيو على المفرد دما فعليو دمان :دم لحجتو ودم لعمرتو إال
أن يتجاوز الميقات من غير إحرام ثم يحرم بالعمرة والحج فيلزمو دم واحد وإذا اشترك
المحرمان في قتل صيد فعلى كل واحد منهما الجزاء كامبل وإذا اشترك الحبلالن في قتل صيد
الحرم فعليهما جزاء واحد
وإذا باع المحرم صيدا أو ابتاعو فالبيع باطل
-------------------------------------
()35/1
وإذا بعث المحصر ىديا وواعدىم أ يذبحوه في يوم بعينو ثم زال اإلحصار فإن قدر على إدراك
الهدي والحج لم يجز لو التحلل ولزمو المضي وإن قدر على إدراك الهدي دون الحج تحلل
وإن قدر على إدراك الحج دون الهدي جاز لو التحلل استحسانا
ومن أحضر بمكة وىو ممنوع من الوقوف والطواف كان محصرا وإن قدر على إحدىما فليس
بمحصر
-------------------------------------
-------------------------------------
()36/1
واألولى أن يتولى اإلنسان ذبحها بنفسو إذا كان يحسن ذلك ويتصدق بجبللها وخطامها وال
يعطي أجرة الجزار منها
ومن ساق بدنة فاضطر إلى ركوبها ركبها وإن استغنى عن ذلك لم يركبها وإن كان لها لبن لم
يحلبها وينضح ضرعها بالماء البارد حتى ينقطع اللبن
ومن ساق ىديا فعطب فإن كان تطوعا فليس عليو غيره وإن كان عن واجب فعليو أن يقيم غيره
مقامو وإن أصابو عيب كبير أقام غيره مقامو
وصنع بالمغيب ما شاء وإذا عطبت البدنة في الطريق فإن كان تطوعا نحرىا وصبغ نعلها بدمها
وضرب بها صفحتها وال يأكل منها ىو وال غيره من األغنياء وإن كانت واجبة أقام غيرىا مقامها
وصنع بها ما شاء ويقلد ىدي التطوع والمتعة والقران وال يقلد دم اإلحصار وال دم الجنايات
-------------------------------------
()37/1
بدرىم ولم يسم جملو الذرعان ومن ابتاع صبرة على أنها قفيز بمائة درىم فوجدىا أقل كان
المشتري بالخيار :إن شاء أخذ الموجود بحصتو من الثمن وإن شاء فسخ البيع وإن وجدىا
أكثر فالزيادة للبائع ومن اشترى ثوبا على أنو عشرة أذرع بعشرة دراىم أو أرضا على أنها مائة
ذراع بمائة درىم فوجدىا أقل فالمشتري بالخيار :إن شاء أخذىا بجملة الثمن وإن شاء تركها
وإن وجدىا أكثر من الذراع الذي سماه فهو المشتري وال خيار للبائع وإن قال :بعتكها على
أنها مائة ذراع بمائة درىم كل ذراع بدرىم فوجدىا ناقصة فهو الخيار :إن شاء أخذىا بحصتها
من الثمن وإن شاء تركها وإن وجدىا زائدة فالمشتري بالخيار :إن شاء أخذ الجيمع كل ذراع
بدرىم وإن شاء فسخ البيع ومن باع دارا دخل بناؤىا في البيع وإن لم يسمو
ومن باع أرضا دخل ما فيها وإن لم يسمو وال يدخل الزرع في بيع األرض إال بالتسمية ومن باع
نخبل أو شجرا فيو ثمر فثمرتو للبائع إال أن يشترطها المبتاع ويقال للبائع :اقطعها وسلم المبيع
ومن باع ثمرة لم يبد صبلحها أو قد بدا جاز البيع ووجب على المشتري قطعها في الحال فإن
شرط تركها على النخل فسد البيع
وال يجوز أن يبيع ثمرة ويستثني منها أرطاال معلومة ويجوز بيع الحنطة في سبيلها والباقبلء في
قشرىا ومن باع دارا دخل في المبيع مفاتيح أغبلقها وأجرة الكيال وناقد الثمن على البائع
وأجرة وزان الثمن على المشتري ومن باع سلعة بثمن قيل للمشتري :ادفع الثمن أوال
فإذا دفع قيل للبائع :سلم البيع ومن باع سلعة بسلعة أو ثمنا بثمن قيل لهما سلما معا
-------------------------------------
()38/1
وخيار البائع يمنع خروج المبيع من ملكو فإن قبضو المشتري فهلك في يده صمنو بالقيمة
وخيار المشتري ال يمنع خروج المبيع من ملك البائع إال أن المشتري ال يملكو عند أبي حنيفة
وعندىما يملكو فإن ىلك في يده ىلك بالثمن وكذلك إن دخلو عيب ومن شرط لو الخيار فلو
أن يفسخ في مدة الخيار ولو أن يجيزه فإن أجازه بغير حضره صاحبو جاز وإن فسخ لم يجز
إال أن يكون اآلخر حاضرا وإذا مات من لو الخيار بطل خياره ولم ينتقل إلى ورثتو
ومن باع عبدا على أنو خباز أو كاتب بخبلف ذلك فالمشتري بالخيار :إن شاء أخذه بجميع
الثمن وإن شاء ترك
-------------------------------------
-------------------------------------
وكل ما أوجب نقصان الثمن في عادة التجار فهو عيب واإلباق والبول في الفراش والسرقة
عيب في الصغير ما لم يبلغ فإذا بلغ فليس ذلك بعيب حتى يعادوه بعد البلوغ والبخر والدفر
عيب في الجارية وليس بعيب في الغبلم إال أن يكون من داء والزنا وولد الزنا عيب في الجارية
دون الغبلم
وإذا حدث عند المشتري عيب ثم اطلع على عيب كان عند البائع فلو أن يرجع بنقصان العيب
وال يرد المبيع إال أن يرضى البائع أن يأخذه بعيبو وإن قطع المشتري الثوب فوجد بو عيبا رجع
بالعيب وإن خاطو أو صبغو أو لت السويق بسمن ثم اطلع على عيب رجع بنقصانو وليس
للبائع أن يأخذه ومن اشترى عبدا فأعتقو أو مات ثم اطلع على عيب رجع بنقصانو فإن قتل
المشتري العبد أو كان طعاما فأكلو لم يرجع عليو بشيء في قول أبي حنيفة وقال أبو يوسف
ومحمد :يرجع
ومن باعا عبدا فباعو المشتري ثم رد عليو بعيب فإن قبلو بقضاء القاضي فلو أن يرده على بائعو
وإن قبلو بغير قضاء القاضي فليس لو أن يرده
ومن اشترى عبدا وشرط البراءة من كل عيب فليس لو أن يرده بعيب وإن لم يسم العيوب ولم
يعدىا
-------------------------------------
-------------------------------------
()41/1
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 255
- 7باب الربا
الربا محرم كل مكيل أو موزون إذا بيع بجنسو متفاضبل فالعلة فيو الكيل مع الجنس مع الجنس
أو الوزن مع الجنس فإذا بيع المكيل أو الموزون بجنسو مثبل بمثل جاز البيع وإن تفاضبل لم
يجز
وال يجوز :بيع الجيد بالرديء مما فيو إال مثبل بمثل فإذا عدم الوصفان الجنس والمعنى
المضموم إليو حل التفاضل والنساء وإذا وجدوا حرم التفاضل والنساء وإذا وجد أحدىما وعدم
اآلخر حل التفاضل وحرم النساء
()42/1
وكل شيء نص رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم على تحريم التفاضل فيو كيبل فهو مكيل أبدا
وإن ترك الناس الكيل فيو مثل الحنطة والشعير والتمر والملح وكل ما نص على تحريم التفاضل
فيو وزنا فهو موزون أبدا مثل الذىب والفضة وما لم ينص عليو فهو محمول عادات الناس
وعقد الصرف :بما وقع على جنس األثمان يعتبر فيو قبض عوضيو في وما سواه مما فيو الربا
يعتبر فيو التعيين وال يعتبر فيو التقابض وال يجوز بيع الحنطة بالدقيق وال بالسويق
ويجوز :بيع اللحم بالحيوان عند أبي حنيفة وأبي يوسف وقال محمد :ال يجوز إال أن يكون
اللحم الذي في الحيوان أقل مما ىو المعقود عليو
ويجوز :بيع الرطب بالتمر مثبل بمثل والعنب بالزبيب وال يجوز بيع الزيتون بالزيت والسمسم
بالشيرج
حتى يكون الزيت والشيرج أكثر مما في الزيتون والسمسم فيكون الدىن بمثلو والزيادة بالثجير
ويجوز بيع اللحمان المختلفة بعضها ببعض متفاضبل وكذلك ألبان البقر والغنم وحل الدقل
بخل العنب ويجوز بيع الخبز بالحنطة والدىن متفاضبل
وال ربا بين المولى وعبده وال بين المسلم والحربي في دار الحرب
-------------------------------------
()43/1
وال يصح السلم عند أبي حنيفة إال بسبع شرائط تذكر العقد :جنس معلوم ونوع معلوم وصفة
معلومة وأجل معلوم ومعرفة مقدار رأس المال إذا كان مما يتعلق العقد على قدره كالمكيل
والموزون والمعدود وتسمية المكان الذي يوافيو فيو إذا كان لو حمل ومؤنة
وقال أبو يوسف ومحمد :ال يحتاج إلى تسمية رأس المال إذا كان معنيا وال إلى مكان التسليم
ويسلمو في موضع العقد
وال يصح السلم حتى يقبض رأس المال قبل أن يفارقو
وال يجوز التصرف في رأس المال وال في المسلم فيو قبل قبض وال تجوز الشركة وال التولية في
المسلم فيو قبل قبضو
ويجوز المسلم في الثياب إذا سمى طوال وعرضا ورقعة وال يجوز السلم في الجواىر وال في
الخرز وال بأس بالسلم في اللبن واآلجر إذا سمى ملبنا معلوما
وكل ما أمكن ضبط صفتو ومعرفة مقدراه جاز السلم فيو وما ال يمكن ضبط صفتو وال يعرف
مقدراه ال يجوز السلم فيو
ويجوز بيع الكلب والفهد والسباع وال يجوز بيع الخمر والخنزير وال يجوز بيع دود القز إال أن
يكون مع القز وال النحل إال مع الكوارات
وأىل الذمة في البياعات كالمسلمين إال في الخمر والخنزير خاصة فإن عقدىم على الخمر
كعقد المسلم على العصير وعقدىم على الخنزير كعقد المسلم على الشاة
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 213
- 7كتاب الصرف
الصرف ىو :البيع إذا كان كل واحد من العوضين من جنس األثمان فإن باع فضة بفضة أو
ذىبا بذىب لم يجز إال مثبل بمثل وإن اختلفا في الجودة والصياغة وال بد من قبض العوضين
قبل االفترق
وإذا باع الذىب بالفضة جاز التفاضل ووجب التقابض وإن افترقا في الصرف قبل قبض
العوضين أو أحدىما بطل العقد
وال يجوز التصرف في ثمن الصرف قبل قبضو
ويجوز بيع الذىب بالفضة مجازفة
()44/1
ومن باع سيفا محلى بمائة درىم وحليتو خمسون درىما فدفع من ثمنو خمسين جاز البيع وكان
المقبوض حصة الفضة وإن لم يبين ذلك وكذلك إن قال :خذ ىذه الخمسين من ثمنهما فإن
لم يتقابضا حتى افترقا بطل العقد في الحلية والسيف إن كان ال يتخلص إال بضرر وإن كان
يتخلص بغير ضرر جاز البيع في السيف
وبطل في الحلية
ومن باع إناء فضة ثم افترقا وقد قبض بعض ثمنو بطل العقد فيما لم يقبض وصح فيما قبض
وكان اإلناء مشتركا بينهما وإن استحق بعض اإلناء كان المشتري بالخيار :إن شاء أخذ الباقي
بحصتو من الثمن وإن شاء رده
وإن باع قطعة نقرة فاستحق أخذ ما بقي بحصتو وال خياؤ لو ومن باع درىمين ودينارا بدينارين
ودرىم جاز البيع وجعل كل واحد من الجنسين بالجنس اآلخر
ومن باع أحد عشر درىما بعشرة دراىم ودينار جاز البيع وكانت العشرة بمثلها والدينار بدرىم
ويجوز بيع درىمين صحيحين ودرىم غلة بدرىم صحيح ودرىمين غلة
وإذا كان الغالب على الدراىم الفضة فهي فضة وإن كان الغالب على الدنانير الذىب فهي
ذىب ويعتبر فيهما من تحريم التفاضل ما يعتبر في الجياد وإن كان الغالب عليهما الغش فليسا
في حكم الدراىم والدنانير
فإذا بيعت بجنسها متفاضبل جاز وإذا اشترى بها سعلة ثم كسدت وترك الناس المعاملة بها
بطل البيع عند أبي حنيفة
وقال أبو يوسف :عليو قيمتها يوم البيع وقال محمد :عليو قيمتها آخر ما تعامل الناس بها
ويجوز البيع بالفلوس النافقة وإن لم تتعين وإن كانت كاسدة لم يجز البيع بها حتى يعينها وإذا
باع بالفلوس النافقة ثم كسدت بطل البيع عند أبي حنيفة
ومن اشترى شيئا بنصف درىم فلوسا جاز البيع وعليو ما يباع بنصف درىم من الفلوس
()45/1
ومن أعطى الصيرفي درىما وقال :أعطني بنصفو فلوسا وبنصفو نصفا إال حبة فسد البيع في
الجميع عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :جاز البيع في الفلوس وبطل فيما بقيي ولو
قال :أعطني نصف درىم فلوسا ونصفا إال حبة جاز البيع وكانت الفلوس والنصف إال حبة
بدرىم
-------------------------------------
()46/1
وإذا وكل الراىن المرتهن أو العدل أو غيرىما ببيع الرىن عند حلول الدين فالوكالة جائزة فإن
شرطت في عقد الرىن فليس للراىن عزلو عنها فإن عزلو لم ينعزل ن وإن مات الراىن لم ينعزل
وللمترتهن أن يطالب الراىن ويحبسو بو وإن كان الرىن في يده فليس عليو أن يمكنو من بيعو
حتى يقضو الدين من ثمنو فإن قضاه الدين قيل لو :سلم الرىن إليو
وإذا باع الراىن الرىن بغير إذن المرتهن فالبيع موقوف فإن أجازه المرتهن جاز وإن قضاه
الراىن دينو جاز البيع
وإن اعتق الراىن عبد الرىن نفذ عتقو فإن كان الدين حاال طولب بأداء الدين وإن كان مؤجبل
أخذ منو قيمة العبد فجعلت رىنا مكانو حتى يحل الدين وإن كان الراىن معسرا استسعي العبد
في قيمتو فقضى بها دينو
وكذلك إذا استهلك الراىن الرىن وإن استهلكو أجنبي فالمرتهن ىو الخصم في تضمينو ويأخذ
القيمة فتكون رىنا في يده وجناية الراىن على الرىن مضمونة وجناية المرتهن عليو تسقط من
دينو بقدرىا وجناية الرىن على الراىن وعلى المرتهن وعلى مالهما ىدر
وأجرة البيت الذي يحفظ فيو الرىن على المرتهن وأجرة الراعي ونفقة الرىن على الراىن ونماؤه
للراىن فيكون رىنا مع األصل
فإن ىلك ىلك بغير شيء وإن ىلك األصل وبقي النماء افتحو الراىن بحصتو ويقسم الدين
على قيمة الرىن يوم القبض وقيمة النماء يوم الفكاك فما أصاب األصل سقط من الدين وما
أصاب النماء افتكو الراىن بو
وتجوز الزيادة في الرىن وال تجوز في الدين عند أبي حنيفة و محمد وال يصير الرىن رىنا بهما
وقال أبو يوسف :تجوز الزيادة في الدين أيضا
وإذا رىن عينا واحدة عند رجلين بدين لكل واحد منهما جاز وجميعها رىن عند كل واحد
منهما والمضمون على كل واحد منهما حصة دينو منهما فإن قضى أحدىما دينو كانت كلها
رىنا في يد اآلخر حتى يستوفي دينو
()47/1
ومن باع عبدا على أن يرىنو المشتري بالثمن شيئا بعينو فإن امتنع المشتري من تسليم الهن لم
يجبر عليو وكان البائع بالخيار :إن شاء رضي بترك الرىن وإن شاء فسخ البيع إال أن يدفع
المشتري الثمن حاال أو يدفع قيمة الرىن رىنا مكانو
وللمرتهن أن يحفظ الرىن بنفسو وزوجتو وولده وخادمو الذي في عيالو وإن حفظو بغير من في
عيالو أو أوده ضمن
وإذا تعدى المرتهن في الرىن ضمنو ضمان الغضب بجميع قيمتو وإذا أعار المرتهن الرىن
للراىن فقبضو خرج من ضمان المرتهن فإن ىلك في يد الراىن ىلك بغير شيء وللمرتهن أن
يسترجعو إلى يده فإذا أخذه عاد الضمان
وإذا مات الراىن باع وصيو الرىن وقضى الدين فإن لم يكن لو وصي نصب القاضي لو وصيا
وأمره ببيعو
-------------------------------------
()48/1
وقال أبو يوسف ومحمد :يحجز على السفينو ويمنع من التصرف في مالو فإن باع لم ينفذ
بيعو فإن كان فيو مصلحة أجازه الحاكم وإن أعتق عبدا نفذ عتقو وكان على العبد أن يسعى في
قيمتو وإن تزوج امرأة جاز نكاحو فإن سمى لها مهرا جاز منو مقدار مهر مثلها وبطل الفضل
وقاال فيمن بلغ غير رشيد :ال يدفع أليو مالو أبدا حتى يؤنس منو الرشد وال يجوز تصرفو فيو
وتخرج الزكاة من مال السفيو
وينفق منو على أوالده وزوجتو ومن تجب نفقتو علو من ذوي أرحامو فإن أراد حجة اإلسبلم لم
يمنع منها وال يسلم القاضي النفقة إليو ويسلمها إلى ثقة من الحاج ينفقها عليو في طريق الحج
فإن مرض وأوصى بوصايا في القرب وأبواب الخير جاز ذلك في ثلث مالو
وبلوغ الغبلم االحتبلم واإلحبال واإلنزال إذا وطئ فإن لم يوجد ذلك فحتى يتم لو ثماني عشرة
سنة عند أبي حنيفة
وبلوغ الجارية بالحيض واالحتبلم والحبل فإن لم يوجد ذلك فحتى يتم لها سبع عشرة سنة
وقال أبو يوسف ومحمد :إذا تم للغبلم والجارية خمس عشرة سنة فقد بلغا
وإذا راعق الغبلم والجارية وأشكل أمرىما في البلوغ وقاال :قد بلغنا فالقول قولهما وأحكامهما
أحكام البالغين
وقال أبو حنيفة :ال أحجر في الدين :وإذا وجبت الديون على رجل وطلب غرماؤه حبسو
والحجر عليو لم أحجر عليو وإن كان لو لم يتصرف فيو الحاكم ولكن يحبسو أبدا حتى يبيعو
في دينو فإن كا لو دراىم ودينو دراىم قضاىا القاضي بغير أمره وإن كان دينو دراىم ولو دنانير
باعها القاضي في دينو
وقال أبو يوسف ومحمد :إذا طلب غرماء المفلس الحجرعليو حجر
القاضي عليو ومنعو من البيع والتصرف واإلقرار حتى ال يضر بالغرماء وباع مالو إن امتنع من
بيعو وقسمو بين غرمائو الحصص فإن أقر في حال الحجر بإقرار لزمو ذلك بعد قضاء الديون
()49/1
وينفق على المفلس من مالو وعلى زوجتو وأوالده الصغار وذوي أرحامو وإن لم يعرف للمفلس
مال وطلب غرماؤه حبسو وىو يقول ال مال لي حبسو الحاكم في كل دين التزمو بدال عن مال
حصل يده كثمن مبيع وبدل القرض وفي كل دين بعقد كالمهر والكفالة ولم يحبسو فيما سوى
ذلك كعوض المغضوب وأرس الجنايات إال أن تقوم البينة أن لو ماال
وإذا حبسو القاضي شهرين أو ثبلثة
سأل القاضي عن حالو :فإن لم ينكشف لو مال خلى سبيلو وكذلك إذا أقام البينة أنو ال مال
لو وال يحول بينو وبين غرمائو بعد خروجو من الحبس ويبلزمونو وال منعونو من التصرف والسفر
ويأخذون فضل كسبو فيقسم بينهم بالحصص
وقال أبو يوسف ومحمد :إذا فلسو الحاكم حال بينو وبين غرمائو إال أن يقيموا البينو أنو قد
حصل لو مال
وال يحجر على الفاسق إذا كان مصلحا لمالو والفسق األصلي والطاريء
سواء ومن أفلس وعنده متاع لرجل بعينو ابتاعو منو فصاحب المتاع أسوة الغرماء فيو
-------------------------------------
()55/1
ومن أقر بدين مؤجل فصدقو المقر لو في الدين وكذبو في التأجيل لزمو الدين خاال ويستحلف
المقر لو في األجل
ومن أقر واستثنى متصبل بإقراره صح االستثناء ولزمو الباقي سواء استثنى األقل أو األكثر فإن
استثنى الجميع لزمو اإلقرار وبطل االستثناء
وإن قال :لو علي مائة درىم إال دينار أو :إال قفيز حنطة لزمو مائة درىم إال قيمة الدينار أو
القفيز
وإن قال :لو علي مائة ودرىم فالمائة كلها دراىم وإن قال :لو لعي مائة وثوب لزمو ثوب واحد
والمرجع في تفسير المائة إليو
ومن أقر بحق وقال إن شاء اهلل متصبل بإقراره لم يلزمو اإلقرار ومن أقر وشرط الخيار لزمو
اإلقرار وبطل الخيار ومن أقر بدار واستثنى بنارىا لنفسو فللمقر لو الدار والبناء وإن قال :بناء
ىذه الدار لي والعرصة لفبلن فهو كما قال
ومن أقر بتمر في قوصره
لزمو التمر والقوصرة ومن أقر بدابة في إصطبل لزمو الدابة خاصة وإن قال :غصبت ثوبا في
منديل لزماه جميعا وإن قال :لو علي ثوب في ثوب لزماه وإن قال :لو علي ثوب في عشرة
أثواب لم يلزمو عند أبي حنيفة وأبي يوسف إال ثوب واحد
وقال محمد :يلزمو أحد عشر ثوبا ومن أقر بغضب ثوب وجاء بثوب معيب قالقول قلوه مع
يمينو وكذلك لو أقر بدراىم وقال :ىي زيوف
وإن قال :لو علي خمسة في خمسة يريد الضرب والحساب لزمو خمسة واحدة وإن قال :
أدرت خمسة مع خمسة لزمو عشرة
وإن قال :لو علي من درىم إلى عشرة لزمو تسعة عند أبي حنيفة فيلزمو اإلبتداء وما بعده
وتسقط الغابة وقال أبو يوسف ومحمد :يلزمو العشرة كلها وإذا قال :لو علي ألف درىم من
ثمن عبد اشتريتو منو ولم أقبضو فإن ذكر عبدا بعينو قيل للمقر لو :إن شئت فسلم العبد وخذ
األلف وإال فبل شيء لك
()51/1
وإن قال :لو علي ألف من ثمن عبد ولم يعينو لزمو األلف في قول أبي حنيفة ولو قال :لو عل
ألف من ثمن ىذا العبد لم يلزمو حتى يسلم العبد فإن سلم العبد لزمو األلف وإن لم يسلمو لم
تلزمو ولو قال :لو علي ألف من ثمن خمر أو خنزير لزمو
األلف ولم يقبل تفسيره ولو قال :لو علي ألف من ثمن متاع وىي زيوف وقال المقر لو :لزمو
الجياد في قول أبي حنيفة
ومن أقر لغيره بخاتم فلو الحلقة والفص وإن أقر لو بسيف فلو النصل والجفن والحمائل وإن
أقر بحجلة فلو العيدان والكسوة
وإن قال :لحمل فبلنة علي ألف فإن قال أوصى بو لو فبلن أو مات أبوه فورثو فئلقرار صحيح
وإن أبهم اإلقرار لم يصح عند أبي يوسف
وإذا أقر بحمل جارية أو حمل شاة لرجل صح اإلقرار ولزمو وإذا أقر الرجل في مرض موتتو
بديون وعليو ديون في صحتو وديون لزمتو في مرضو بأسباب معلومة فدين الصحة والدين
المعروف باألسباب مقدم على غيره فإذا قضيت شيء
كان فيما أقر بو في حال المرض وإن لم يكن عليو ديون في صحتو جاز إقراره وكان المقر لو
أولى من الورثة وإقرار المريض لوارثو باطل إال أن يصدقو فيو بقية الورثة
ومن أقر ألجنبي في مرضو ثم قال ىو ابني ثبت نسبو وبطل إقراره لو ولو أقر ألجنبي' ثم
تزوجها لم يبطل إقراره لها ومن طلق زوجتو في مرضو ثبلثا ثم أقر لها بدين ومات فلها األقل
من الدين ومن ميراثها منو ومن أقر بغبلم يولد مثلو لمثلو وليس لو نسب معروف أنو ابنو وصدقة
الغبلم ثبت نسبو منو وإن كان مريضا ويشارك الورثة في الميراث
()52/1
ويجوز إقرار الرجل بالوالدين والولد والزوجة والمولى ويقبل إقرار المرأة بالوالدين والزوج
والمولى وال يقبل بالولد إال أن يصدقها الزوج أو تشهد بوالدتها قابلة ومن أقر بنسب من غير
الوالدين والولد والزوج والزوجة والمولى -مثل األخ والعم -لم يقبل إقراره في النسب فإن
كان لو وارث معروف قريب أو بعيد فهو أولى بالميراث من المقر لو وإن لم يكن لو وارث
استحق المقر لو ميراثو ومن مات أبوه فأقر بأخ لو لم يثبت نسب أخيو ويشاركو في الميراث
-------------------------------------
()53/1
()54/1
واألجرة ال تجب بالعقد وتستحق بأحد معان ثبلثة :إما بشرط التعجيل أو بالتعجيل من غير
شرط أو باستيفاء المعقود عليو
ومن استأجر دارا فللمؤجر أن يطالبو ألجره كل يوم إال أن يبين وقت االستحقاق بالعقد ومن
استأجر بعيرا إلى مكة فللجمال أن يطالبو بأجرة
كل مرحلة وليس للقصار والخياط أن يطالب باألجرة حتى يفرغ من العمل إال أن يشترط
التعجيل
ومن استأجر خبازا ليخبز لو في بيتو قفيز دقيق بدرىم لم يستحق األجرة حتى يخرج الخبز من
التنور ومن استأجر طباخا ليطبخ لو طعاما للوليمة فالغرف عليو ومن استأجر رجبل ليضرب لو
لبنا استحق األجرة إذا أقامو عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :ال يستحقها حتى يشرجو
وإذا قال للخياط :إن خطت ىذا الثوب فارسيا فبدرىم وإن خطتو روميا فبدرىمين جاز وأي
العلمين عمل استحق األجرة
وإن قال :إن خطتو اليوم فبدرىم وإن خطتو غدا فبنصف درىم فإن خاطو اليوم فلو درىم وإن
خاطو غدا فلو أجر مثلو عند أبي حنيفة وال يتجاوز بو نصف درىم
وإن قال :إن سكت في ىذا الدكان عطارا فبدرىم في الشهر وإن سكنتو حدادا فبدرىمين
جاز وأي األمرين فعل استحق المسمى فيو عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :اإلجارة
فاسدة
ومن استأجر دارا كل شهر بدرىم فالعقد صحيح في شهر واحد فاسد في بقية الشهور إال أن
يسمي جملة شهور معلومة فإن سكن ساعة من الشهر الثاني صح العقد فيو ولزمو ذلك الشهر
ولم يكن للمؤجر أن يخرجو منها إلى أن ينقضي وكذلك كل شهر يسكن في أولو
وإذا استأجر دارا سنة بعشرة دراىم جاز وإن لم يسم قسط كل شهر من األجرة
ويجوز أخذ أجرة الحمام
والحجام وال يجوز أخذ عسب التيس وال يجوز االستئجار على األذان واإلقامة والحج والغناء
والنوح
وال تجوز أجارة المشاع عند أبي حنيفة إال من الشريك
()55/1
وقال أبو يوسف ومحمد :إجازة المشاع جائزة ويجوز استئجار الظئر بأجرة معلومة ويجوز
بطعامها وكسوتها وليس للمستأجر أن يمنع زوجها من وطئها فإن حبلت كان لهم أن يفسخوا
اإلجارة إذا خافوا على الصبي من لبنها وعليها أن تصلح طعام الصبي وإن أرضعتو في المدة
بلبن شاة فبل أجر لها
وكل صانع لعملو أثر في العين كالقصار والصباغ فلو أن يحبس العين بعد الفراغ من عملو حتى
يستوفي األجرة
ومن ليس لعملو أثر فلي لو أن يحبس العين باألجرة كالحمال والمبلح
وإذا شرط على الصانع أن يعمل بنفسو فليس لو أ ن يستعمل غيره فإن أطلق لو العمل فلو أن
يستأجر من يعلمو
وإذا اختلف الخياط وصاحب الثوب فقال صاحب الثوب :أمرتك أن تعملو قباء وقال الخياط
:قميصا أو قال صاحب الثوب للصباغ :أمرتك أن تصبغو أحمر فصبغتو أصفر فالقول قول
صاحب الثوب مع يمينو فإن حلف فالخياط ضامن
وإذا قال صاحب الثوب :عملتو لي بغير أجرة وقال الصانع :بأجرة فالقول قول صاحب
الثوب مع يمينو عند أبي حنيفة وقال
أبو يوسف :إن كان حريفا لو فلو األجرة وإن لم يكن حريفا لو فبل أجرة لو وقال محمد :إن
كان الصانع معروفا بهذه الصنعة أن يعمل باألجرة فالقول قولو أنو عملو بأجرة
والواجب في األجارة الفاسدة أجر المثل ال يتجاوز بو المسمى وإذا قبض المستأجر الدار
فعليو األجرة وإن لم يسكنها فإن غصبها غاصب من يده سقطت األجرة وإن وجد بو اعيبا يضر
بالسكنى فلو الفسخ وإذا
خربت الدار أو انقطع شرب الضيعة أو انقطع الماء عن الرحى انفسخت اإلجارة
وإذا مات أحد المتعاقدين وقد عقد اإلجارة لنفسو انفسخت اإلجارة وإن عقدىا لغيره لم
تنفسخ ويصح شرط الخيار في اإلجارة وتنفسخ اإلجارة باألعذار كمن استأجر دكانا في السوق
ليتجر فيو فذىب مالو وكمن آجر دارا أو دكانا ثم أفلس ولزمتو ديون ال يقدر على قضائها إال
من ثمن ما آجر فسخ القاضي العقد وباعها في الدين
()56/1
وكمن استأجر دابة ليسافر عليها ثم بدا لو من السفر فهو عذر وإن بدا للمكاري من السفر
فليس ذلك بعذر
-------------------------------------
()57/1
فإن أحضر الشفيع البائع والمبيع في يده فلو أن يخاصمو في الشفعة وال يسمع القاضي البينة
حتى يحضر المشتري فيفسخ البيع بمشهد منو ويقضي بالشفعة على البائع ويجعل العهدة عليو
وإذا ترك الشفيع اإلشهاد حين علم وىو يقدر على ذلك
بطلت شفعتو وكذلك إن أشهد في المجلس ولم يشهد على أحد المتبايعين وال عند العقار وإن
صالح من شفعتو على عوض أخذه بطلت شفعتو ويرد العوض
وإذا مات الشفيع بطلت شفعتو
وإن مات المشتري لم تسقط وإن باع الشفيع ما يشفع بو قبل أن يقضى لو بالشفعة بطلت
شفعتو ووكيل البائع إذا باع وكان ىو الشفيع فبل شفعة لو وكذلك إن ضمن الدرك عن البائع
الشفيع ووكيل المشتري إذا ابتاع فلو الشفعة ومن باع بشرط الخيار فبل شفعة للشفيع فإن
أسقط الخيار وجبت الشفعة ومن اشترى بشرط الخيار وجبت الشفعة
ومن ابتاع دارا شراء فاسدا فبل شفعة فيها فإن سقط الفسخ وجبت الشفعة
وإذا اشترى ذمي دارا بخمر أو خنزير وشفيعها ذمي أخذىا بمثل الخمر وقيمة الخنزير وإن كان
شفيعها مسلما أخذىا بقمة الخمر والخنزير
وال شفعة في الهبة إال أن تكون بعوض مشروط وإذا اختلف الشفيع والمشتري في الثمن
فالقول قول المشتري فإن أقاما البينة فالبينة بينة الشفيع عند أبي حنيفة ومحمد وإذا ادعى
المشتري ثمنا أكثر وادعى البائع أقل منو ولم يقبض الثمن أخذىا الشفيع بما قال البائع وكان
ذلك حطا عن المشتري
وإن كان قبض الثمن بما قال المشتري ولم
يلتفت إلى قول البائع وإذا حط البائع عن المشتري بعض الثمن سقط ذلك عن الشفيع وإن
حط جميع الثمن لم يسقط عن الشفيع وإذا زاد المشتري البائع في الثمن لم تلزم الزيادة
الشفيع
وإذا جمع الشفعاء فالشفعة بينهم على عدد رؤوسهم وال يعتبر اختبلف األمبلك
ومن اشترى دارا بعرض أخذىا الشفيع بقيمتو وإن اشتراىا بمكيل أو موزون أخذىا بمثلو
()58/1
وإذا باع عقارا بعقار أخذ الشفيع كل واحد منهما بقيمة اآلخر وإذا بلغ الشفيع أنها بيعت بألف
فسلم ثم علم أنها بيعت بأقل أو بحنطة أو شعير قيمتها ألف أو أكثر فتسليمو باطل ولو
الشفعة وإن بان أنها بيعت بدنانير قيمتها ألف فبل شفعة لو
وإذا قيل لو إن المشتري فبلن فسلم الشفقة ثم علم أنو غيره فلو الشفعة
ومن اشترى دارا لغيره فهو الخصم في الشفعة إال أن يسلمها إلى الموكل
وإذا باع دارا إال مقدار ذراع في طول الحد يلي الشفيع فبل شفعة لو وإن اتباع منها سهما بثمن
ثم ابتاع بقيتها فالشفعة للجار في السهم األول دون الثاني
وإذا ابتاعها بثمن ثم دفع إليو ثوبا عنو فالشفعة بالثمن دون الثوب
وال تكره الحيلة في إسقاط الشفعة عند أبي يوسف وتكره عند محمد
وإذا بنى المشتري أو غرس ثم قضي للشفيع بالشفعة فهو بالخيار :إن شاء أخذىا بالثمن
وقمتة البناء والغرس مقلوعا وإن شاء كلف المشتري قلعو وإذا أخذىا الشفيع فبنى أو غرس ثم
استحقت رجع بالثمن وال يرجع بقمة البناء والغرس
وإذا انهدمت الدار أو احترق بناؤىا أو جف شجر البستان بغير فعل أحد فالشفيع بالخيار :
إن شاء أخذىا بجميع الثمن وإن شاء ترك وإن نقض المشتري البناء قيل للشفيع :إن شئت
فخذ العرصة بحصتها وإن شئت فدع وليس لو أن يأخذ النقض
ومن ابتاع أرضا وعلى نخلها ثمر أخذىا الشفيع بثمرىا فإن أخذىا المشتري سقط عن الشفيع
حصتو وإذا قضي للشفيع بالدار ولم يكن رآىا فلو خيار الرؤية وإن وجد بها عيبا فلو أن يردىا
بو وإن كان المشتري شرط البراءة منو
وإذا ابتاع بثمن مؤجل فالشفيع بالخيار :إن شاء أخذىا بثمن حال وإن شاء صبر حتى ينقضي
األجل ثم يأخذىا وإذا قسم الشركاء العقار فبل شفعة لجارىم بالقسمة وإذا اشترى دارا فسلم
الشفيع الشفعة ثم ردىا المشتري بخيار رؤية أو شرط إو عيب بقضاء قاض فبل شفعة للشفيع
وإن ردىا بغير قضاء أو تقاتبل فللشفيع الشفعة
-------------------------------------
()59/1
()65/1
ولكل واحد من المتفاوضين وشريكي العنان أن يبضع المال ويدفعو مضاربة ويوكل من يتصرف
فيو ويده في المال يد أمانة
وأما شركة الصنائع فالخياطان والصباغان يشتركان على أن يتقببل األعمال ويكون اكسب بينهما
فيجوز ذلك وما يتقبلو كل واحد منهما من العمل يلزمو ويلزم شريكو
فإن عمل أحدىما دون اآلخر فالكسب بينهما نصفان
وأما شركة الوجوه :فالرجبلن يشتركان وال مال لهما على أن يشتريا بوجوىهما ويبيعا فتصح
الشركة على ىذا وكل واحد منهما وكيل اآلخر فيما يشتريو فإن شرطا أن يكون المشتري بينهما
نصفين فالربح كذلك وال يجوز أن يتفاضبل فيو وإن شرطا أن يكون المشتري بينهما أثبلثا
فالربح كذلك
وال تجوز الشركة في االحتطاب واالحتشاش واالصطياد وما اصطاده كل واحد منهما أو
احتطبو فهو لو دون صاحبو
وإذا اشتركا وألحدىما بغل ولآلخر رواية يستقي عليها الماء والكسب بينهما لم تصح الشركة
والكسب كلو للذي استقى وعليو أجر مثل الراوية إن كان صاحب البغل وإن كان صاحب الراية
فعليو أجر مثل البغل
وكل شركة فاسدة فالربح فيها على قدر المال ويبطل شرط التفاضل
وإذا مات أحد الشريكين أو ارتد ولحق بدار الحرب بطلت الشركة
وليس لواحد من الشركين أن يؤدي زكاة مال األخر إال بإذنو
فإن أذن كل واحد منهما لصاحبو أن يؤدي زكاتو فأدى كل واحد منهما فالثاني ضامن
علم بأداء األول أو لم يعلم
-------------------------------------
()61/1
وإن خص لو رب المال التصرف في بلد بعينو أو في سلعة بعينها لم يجز لو أن يتجاوز ذلك
وكذلك إن وقت للمضاربة مدة بعينها جاز وبطل العقد بمضيها
وليس للمضارب أن يشتري أبا رب المال وال ابنو وال من يعتق عليو فإن اشتراىم كان مشتريا
لنفسو دون المضاربة وإن كان في المال ربح فليس لو أن يشتري من يعتق علو فإن اشتراىم
ضمن مال المضاربة وإن لم يكن في المال ربح جاز أن يشتريهم فإن زادت قيمتهم عتق نصيبو
منهم ولم يضمن لرب المال شيئا ويسعى المعتق لرب المال في قيمة نصيبو منو وإذا دفع
المضارب المال مضاربة ولم يأذن لو رب المال في ذلك لم يضمن بالدفع وال بتصرف
المضارب الثاني حتى يربح فإذا ربح ضمن المضارب األول المال
وإذا دفع إليو المال مضاربة بالنصف وأذن لو أن يدفعها مضاربة فدفعها بالثلث فإن كان رب
المال قال لو على أن رزق اهلل بيننا نصفان فلرب المال نصف الربح وللمضارب الثاني ثلث
الربح ولؤلول السدس وإن قال على أن ما رزقك اهلل بيننا نصفان فللمضارب الثاني الثلث وما
بقي بين رب المال والمضارب األول نصفان فإن قال لو على أن ما رزق اهلل فلي نصفو فدفع
المال إلى آخر مضاربة بالنصف فللمضارب الثاني نصف الربح ولرب المال النصف وال شيء
للمضارب األول فإن شرط للمضارب الثاني ثلثي الربح فلرب المال نصف الربح وللمضارب
الثاني نصف الربح ويضمن األول للمضارب الثاني سدس الربح من مالو
وإذا مات رب المال أو المضارب بطلت المضاربة وإن ارتد رب المال عن اإلسبلم ولحق بدار
الحرب بطلت المضاربة
وإذا عزل رب المال المضارب ولم يعلم بعزلو حتى اشترى وباع فتصرفو جائز وإن علم بعزلو
والمال عروض فلو أن يبيعها وال يمنعو العزل من ذلك ثم ال يجوز أن يشتري بثمنها شيئا آخر
وإن عزلو ورأس المال دراىم أو دنانير قد نصت فليس لو أن يتصرف فيو
وإذا افترقا وفي المال ديون وقد ربح المضارب فيو أجبره
()62/1
الحاكم على اقتضاء الديون وإن لم يكن لو ربح لم يلزمو االقتضاء ويقال لو :وكل رب المال
في االقتضاء
وما ىلك من مال المضاربة فهو من الربح دون رأس المال فإن زاد الهالك على الربح فبل
ضمان على المضارب فيو وإن كانا قد اقتسما الربح والمضاربة بحالها ثم ىلك المال أو بعضو
ترادا الربح حتى يستوفي رب المال رأس المال فإن فضل بشيء كان بينهما وإن عجز عن رأس
المال لم يضمن المضارب وإن كانا قد اقتسما الربح وفسخا المضاربة ثم عقداىا فهلك المال
لم يترادا الربح األول
ويجوز للمضارب أن يبيع بالنقد والسيئة وال يزوج عبدا وال أمة من مال المضاربة
-------------------------------------
()63/1
وكل عقد يضيفو إلى موكلو -كالنكاح والخلع والصلح من دم العمد -فإن حقوقو تتعلق
بالموكل دون الوكيل فبل يطالب وكيل الزوج بالمهر وال يلزم وكيل المرأة تسليمها وإذا طالب
الموكل المشتري فلو أن يمنعو إياه فإن دفعو إليو جاز ولم يكن للوكيل أن يطالبو بو ثانيا
ومن وكل رجبل بشراء شيء فبل بد من تسمية جنسو وصفتو أو جنسو ومبلغ ثمنو إال أن يوكلو
وكالة عامة فيقول :ابتع لي ما رأيت
وإذا اشترى الوكيل وقبض المبيع ثم اطلع على عيب فلو أن يرده بالعيب ما دام المبيع في يد
وإن سلمو إلى الموكل لم يدره إال بإذنو
ويجوز التوكيل بعقد الصرف والسلم فإن فارق الوكيل صاحبو قبل القبض بطل العقد وال تعتبر
مفارقة الموكل وإذا دفع الوكيل بالشراء الثمن من مالو وقبض المبيع فلو أن يرجع بو على
الموكل فإن ىلك المبيع في يده قبل حبسو ىلك من مال الموكل ولم يسقط الثمن
ولو أن يحبسو حتى يستوفي الثمن فإن حبسو فهلك كان مضمونا ضمان الرىن عند أبي يوسف
وضمان المبيع عند محمد
وإذا وكل رجلين فليس ألحدىما أن يتصرف فيما وكبل فيو دون اآلخر إال أن يوكلهما بالخصومة
أو بطبلق زوجتو بغير عوض أو برد وديعة عنده أو بقضاء دين عليو
وليس للوكيل أن يوكل فيما وكل بو
إال أن يأذن لو الموكل أو يقول لو :اعمل برأيك فإن وكل بغير إذن موكلو فعقد وكيلو بحضرتو
جاز وإن عقد بغير حضرتو فأجازه الوكيل األول جاز وللموكل أن يغزل الوكيل عن الوكالة فإن
لم يبلغو العزل فهو على وكالتو وتصرفو جائز حتى يعلم
وتبطل الوكالة بموت الموكل وجنوبو جنوبا مطبقا ولحاقو بدرا الحرب مرتدا وإذا وكل المكاتب
ثم عجز أو المأذون فحجر عليو أو الشريكان فافترقا فهذه الوجوه تبطل الوكالة علم الوكيل أو
لم يعلم
()64/1
وإذا مات الوكيل أو جن جنونا مطبقا بطلت وكالتو وإن لحق بدار الحرب مرتدا لم يجز لو
التصرف إال أن يعود مسلما ومن وكل آخر بشيء ثم تصرف فيما وكل بو بطلت الوكالة والوكيل
بالبيع والشراء ال يجوز أن يعقد عند أبي حنيفة مع أبيو وجده وولده ولده وزوجتو وعبده
ومكاتبو
وقال أبو يوسف ومحمد :يجوز بيعو منهم بمثل القيمة
إال في عبده ومكاتبو والوكيل بالبيع يجوز بيعو بالقليل والكثير عند أبي حنيفة
وقال أبو يوسف ومحمد :ال يجوز بيعو بنقصان ال يتغابن الناس في مثلو والوكيل بالشراء يجوز
عقده بمثل القيمة وزيادة يتغابن الناس في مثلها وال يجوز بما ال يتغابن الناس في مثلو والذي ال
يتغابن الناس فيو :ما ال يدخل تحت تقويم المقومين
وإذا ضمن الوكيل بالبيع الثمن عن المبتاع فضمانو باطل وإذا وكلو ببيع عبده فباع نصفو جاز
عند أبي حنيفة وإن وكلو بشراء عبد فاشترى نصفو فالشراء موقوف فإن اشترى باقية لزم الموكل
وإذا وكلو بشراء عشرة أرطال لحم بدرىم فاشترى عشرين رطبل بدرىم من لحم يباع مثلو عشرة
بدرىم لزم الموكل منو عشرة أرطال بنصف درىم عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :
يلزمو العشرون وإذا وكلو بشراء شيء بعينو فليس لو أن يشتريو لنفسو
وإن وكلو بشراء عبد بغير عينو فاشترى عبدا فهو للوكيل إال أن يقول :نويت الشراء للموكل أو
يشتريو بمال الموكل
والوكيل بالخصومة وكيل بالقبض عند أبي حنيفة و أبي يوسف و محمد والوكيل بقبض الدين
وكيل بالخصومة فيو عند أبي حنيفة
وإذا أقر الوكيل بالخصومة على موكلو عند القاضي جاز إقراره وال يجوز إقراره عليو عند غير
القاضي عند أبي حنيفة و محمد إال أنو يخرج من الخصومة
وقال أبو يوسف :يجوز إقراره عليو عند غير القاضي ومن ادعى أنو وكيل الغائب في قبض دينو
فصدقو الغريم أمر بتسليم الدين إليو فإن حضر الغائب فصدقو وإال دفع إليو الغريم الدين ثانيا
ورجع بو على الوكيل إن كان باقيا في يده
()65/1
وإن قال إني وكيل بقبض الوديعة فصدقو المودع لم يؤمر بالتسليم إليو
-------------------------------------
()66/1
وتجوز الكفالة بأمر المكفول عنو وبغير أمره فإن كفل بأمره رجع بما يؤدي عليو وإن كفل بغير
أمره لم يرجع بما يؤديو وليس للكفيل أن يطالب المكفول عنو بالمال قبل أن يؤدي عنو فإن
لوزم بالمال كان لو أن يبلزم المكفول عنو حتى يخلصو وإذا أبرأ الطالب المكفول عنو أو
استوفى منو برئ الكفيل وإن أبرأ الكفيل لم يبرإ المكفول عنو
وال يجوز تعليق البراءة من الكفالة بشرط
وكل حق ال يمكن استيفاؤه من الكفيل ال تصح الكفالة بو كالحدود والقصاص وإذا تكفل عن
المشتري بالثمن جاز وإن تكفل عن البائع بالمبيع لم يصح ومن استأجر دابة للحمل فإن كانت
بعينها لم تصح الكفالة بالحمل وإن كانت بغير عينها جازت الكفالة
وال تصح الكفالة إال بقبول المكفول لو في مجلس العقد إال في مسألة واحدة وىي أن يقول
المريض لوارثو :تكفل عني بما علي من الدين فتكفل بو مع غيبة الغرماء
وإذا كان الدين على اثنين وكل واحد منهما كفيل ضامن عن اآلخر فما أدرى أحدىما لم يرجع
بو على شريكو حتى يزيد ما يؤديو على النصف فيرجع بالزيادة
وإذا كفل اثنان عن رجل بألف على أن كل واحد منهما كفيل عن صاحبو فما أداره أحدىما
يرجع بنصفو على شريكو قليبل كان أو كثيرا وال تجوز الكفالة بمال الكتابة حر تكفل بو أو عبد
وإذا مات الرجل وعليو ديون ولم يترك شيئا فتكفل رجل عنو للغرماء لم تصح الكفالة عند أبي
حنيفة وقاال :تصح
-------------------------------------
()67/1
وإذا طالب المحال عليو المحيل بمثل مال الحوالو فقال المحيل :أحلت بدين لي عليك لم
يقبل قولو وكان عليو مثل الدين وإن طالب المحيل المحتال بما أحالو بو فقال :إنما أحلتك
لتقبضو لي وقال المحتال :بل أحلتني بدين
-------------------------------------
()68/1
كمن لو على رجل ألف دالىم جياد فصالحو على خمسمائة زيوف جاز وصار كأنو أبرأه عن
بعض حقو وأخذ باقيو ولو صالحو على ألف مؤجل جاز وصار كأنو أجل نفس الحق
ولو صالحو على دنانير إلى شهر لم يجز ولو كان لو ألف مؤجلة فصالحو على خمسمائة حالة
لم يجز ولو كان لو ألف سود فصالحو على خمسمائة بيض لم يجز
ومن وكل رجبل بالصلح عنو فصالحو لم يلزم الوكيل ما صالح عليو إال أن يضمنو والمال الزم
للموكل
فإن صالح عنو على شيء بغير أمره فهو على أربعة أوجو :إن صالح بمال وضمنو تم الصلح
وكذلك لو قال :صالحتك على ألفي ىذه تم الصلح ولزمو تسليمها وكذلك لو قال :
صالحتك على ألف وسلمها وإن قال :صالحتك على ألف ولم يسلمها فالعقد موقوف :فإن
أجازه المدعى عليو جاز ولزمو األلف وإن لم يجزه بطل
وإذا كان الدين بين شريكين فصالح أحدىما من نصيبو على ثوب فشريكو بالخيار :إن شاء
اتبع عليو الدين بنصفو وإن شاء أخذ نصف الثوب إال أن يضمن لو شريكو ربع الدين ولو
استوفى نصف نصيبو من الدين كان لشريكو أن يشركو فيما قبض
ثم يرجعان على الغريم بالباقي ولو اشترى أحدىما نصيبو من الدين سلعة كان لشريكو أن
يضمنو ربع الدين
وإذا كان السلم بين شريكين فصالح أحدىما من نصيبو على رأس المال لم يجز عند أبي حنيفة
و محمد وقال أبو يوسف :يجوز الصلح
وإذا كانت التركة بين ورثة فأخرجوا أحدىم منها بمال أعطوه إياه والتركة عقار أو عروض جاز
قليبل كان ما أعطوه أو كثيرا
وإن كانت التركة فضة فأعطوه ذىبا أو كانت ذىبا فأعطوه فضة فهو كذلك
وإن كانت التركة ذىبا وفضة وغير ذلك فصالحوه على فضة أو ذىب فبل بد أن يكون ما
أعطوه أكثر من نصيبو من ذلك الجنس حتى يكون نصيبو بمثلو والزيادة بحقو من بقية الميراث
وإن كان في التركة دين على الناس فأدخلوه في الصلح على أن يخرجوا المصالح عنو ويكون
الدين لهم فالصلح باطل فإن شرطوا أن يبرئ الغرماء منو وال يرجع عليهم بنصيب المصالح
فالصلح جائز
()69/1
-------------------------------------
()75/1
وإذا وىب بشرط العوض اعتبر التقابض في العوضين وإذا تقابضا صح العقد وصار في حكم
البيع :يرد بالعيب وخيار الرؤية وتجيب فيو الشفعة
والعمرى جائزة للمعمر في حال حياتو ولورثتو من بعده
والرقبى باطلة عند أبي حنيفة ومحمد وقال أبو يوسف :جائزة
ومن وىب جارية إال حملها صحت الهبة وبطل االستثناء
والصدقة كالهبة :ال تصح إال بالقبض وال تجوز في مشاع يحتمل القسمة وإذا تصدق على
فقيرين بشي جاز وال يجوز الرجوع في الصدقة بعد القبض
ومن نذر أن يتصدق بمالو لزمو أن يتصدق بجنس ما تجب فيو الزكاة ومن نذر أن يتصدق
بجنس ما تجب في الزكاة ومن نذر أن يتصدق بملكو لزمو أن يتصدق بالجميع ويقال لو :
أمسك منو مقدار ما تنفقو على نفسك وعيالك إلى أن تكسب ماال فإذا اكتسبت ماال تصدق
بمثل ما أمسكت
-------------------------------------
()71/1
-------------------------------------
()72/1
حتى زال اسمها وأعظم منافعها زال ملك المغصوب منو عنها وملكها الغاصب وضمنها ولم
يحل لو االنتفاع بها حتى يؤدي بدلها وىذا كمن غصب شاة فذبحها وشواىا أو طبخها أو
غصب حنطة فطحنها أو حديدا فاتخذه سيفا أو صفرا فعلمو آنية
وإن غصب فضة أو ذىبا فضربها دنانير أو دراىم أو آنية لم يزل ملك مالكها عنها عند أبي
حنيفة ومن غصب ساجة فبنى عليها زال ملك مالكها عنها ولزم الغاصب قيمتها
ومن غصب أرضا فغرس فيها أو بنى قيل لو :اقلع الغرس والبناء وردىا فارغة فإن كانت األرض
تنقص بقلع ذلك فللمالك أن يضمن لو قيمة البناء والغرس مقلوعا فيكون لو
ومن غصب ثوبا فصبغو أحمر أو سويقا فلتو بسمن فصاحبو بالخيار :إن شاء ضمنو قيمة ثوبو
أبيض ومثل السويق وسلمها للغاصب وإن شاء أخذىما وضمن ما زاد الصبغ والسمن فيهما
ومن غصب عينا فغيبها فضمنو المالك قيمتها ملكها الغاصب والقول في القيمة قول الغاصب
مع يمينو إال أن يقيم المالك البينة بأكثر من ذلك فإن ظهرت العين وقيمتها أكثر مما ضمن
وقد ضمنها بقول المالك أو ببينة أقامها أو بنكول الغاصب عن اليمين فبل خيار للمالك وإن
كان ضمنها بقول الغاصب مع يمينو فالمالك بالخيار :إن شاء أمضى الضمان وإن شاء أخذ
العين ورد العوض
وولد المغصوبة ونماؤىا وثمرة البستان المغصوب أمانة في يد الغاصب فإن ىلك فبل ضمان
عليو إال أن يتعدى فيها أو يطلبها مالكها فيمنعها إياه
وما نقصت الجارية بالوالدة في ضمان الغاصب فإن كان في قيمة الولد وفاء بو خير النقصان
بالولد وسقط ضمانو عن الغاصب وال يضمن الغاصب منافع ما غصبو إال أن بنقص باستعمالو
فيغرم النقصان
وإذا استهلك المسلم خمر الذمي أو خنزيره ضمن قيمتهما وإن استهلكهما المسلم على
المسلم لم يضمن
-------------------------------------
()73/1
الوديعة :أمانة في يد المودع إذا ىلكت لم يضمنها وللمودع أن يحفظها بنفسو وبمن في عيالو
فإن حفظها بغيرىم أو أودعها ضمن
إال أن يقع في داره حريق فيسلمها إلى جاره أو يكون في سفينة يخاف الغرق فلقيها إلى سفينة
أخرى
وإن خلطها المودع بمالو حتى ال تتميز ضمنها فإن طلبها صاحبها فحبسها عنو وىو يقدر على
تسليمها ضمنها
وإن اختلطت بمالو من غيره فعلو فهو شريك لصاحبها وإن أنفق المودع بعضها ثم رد مثلو
فخلطو بالباقي ضمن الجميع
وإذا تعدى المودع في الوديعة -بأن كانت دابة فركبها أو ثوبا فلبسو أو عبدا فاستخدمو أو
أودعها عند غيره -ثم أزال التعدي وردىا إلى يده زال الضمان فإن طلبها صاحبها فجحدىا
إياه فهلكت ضمنها فإن عاد إلى االعتراف لم يبرأ من الضمان
وللمودع أن يسافر بالوديعة وإن كان لها حمل ومؤنة
وإذا أودع رجبلن عند رجل وديعة ثم حضر أحدىما فطلب نصيبو منها لم يدفع إليو شيئا حتى
يحضر اآلخر عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف و محمد :يدفع إليو نصيبو
وإن أودع رجل عند رجلين شيئا مما يقسم لم يجز أن يدفعو أحدىما إلى اآلخر ولكنهما
يقتسمانو فيحفظ كل واحد منهما نصفو وإن كان مما ال يقسم جاز أن يحفظو أحدىما بإذن
اآلخر
وإذا قال صاحب الوديعة للمودع :ال تسلمها إلى زوجتك فسلمها إليها لم يضمن
وإن قال لو :احفظها في ىذا البيت فحفظها في بيت آخر من الدار لم يضمن وإن حفظها في
دار أخرى ضمن
-------------------------------------
()74/1
وليس للمستعير أن يؤاجر ما استعاره وال أن يرىنو ولو أن يعيره إذا كان مما ال يختلف باختبلف
المستعمل
وعارية الدراىم والدنانير والمكيل والموزون قرض
وإذا استعار أرضا ليبني فيها أو يغرس نخبل جاز وللمعير أن يرجع فيها ويكلفو قلع البناء
والغرس فإن لم يكن وقت العارية فبل ضمان عليو وإن كان وقت العارية فرجع قبل الوقت ضمن
المعير ما نقض البناء والغرس بالقلع
وأجرة رد العارية على المستعمر وأجرة رد العين المستأجرة على المؤجر وأجرة المغصوبة على
الغاصب
وإذا استعار دابة فردىا إلى دار مالكها ولم يسلمها إليو ضمن وإن رد الوديعة إلى درا المالك
ولم يسلمها إليو ضمن
-------------------------------------
-------------------------------------
فإن أنفق الملتقط عليها بغير إذن الحاكم فهو متبرع وإن أنفق بأمره كان ذلك دينا على مالكها
وإذا رفع ذلك إلى الحاكم نظر فيو فإن كان للبهيمة منفعة أجرىا وأنفق عليها من أجرتها وإن
لم يكن لها منفعة وخاف أن تستغرق النفقة قيمتها باعها وأمره بحفظ ثمنها وإن كان األصلح
اإلنفاق عليها أذن لو في ذلك وجعل النفقة دينا على مالكها
فإذا حضر مالكها فللملتقط أن يمنعو منها حتى يأخذ النفقة
ولقطو الحل والحرم سواء
وإذا حضر الرجل فادعى أن اللقطة لو لم تدفع إليو حتى يقم البينة فإن أعطى عبلمتها حل
للملتقط أن يدفعها إليو وال يجبر على ذلك في القضاء
وال يتصدق باللقطة على غني وإن كان الملتقط غنيا لم يجز لو أن ينتفع بها وإن كان فقيرا فبل
بأس أن ينتفع بها ويجوز أن يتصدق بها إذا كان غنيا على أبيو وابنو وزوجتو إذا كانوا فقراء واهلل
أعلم
-------------------------------------
وقال أبو يوسف ومحمد :للخنثى نصف ميراث الذكر ونصف ميراث األنثى وىو قول الشعبي
واختلفا في قياس قولو قال أبو يوسف :المال بينهما على سبعة أسهم :لبلبن أربعة وللخنثى
ثبلثة وقال محمد :المال بينهما على اثني عشر منهما :لبلبن سبعة وللخنثى خمسة
-------------------------------------
-------------------------------------
()77/1
وال يجوز إحياء ما قرب من العامر ويترك مرعى ألىل القرية ومطرحا لحصائدىم
ومن حفر بئرا في برية فلو حريمها فإن كانت البئر للعطن فحريمها أربعون ذراعا وإن كانت
للناضح فستون ذراعا وإن كانت عينا فحريمها ثبلثمائة ذراع
ومن أراد أن يحفر في حريمها منع منو
وما ترك الفرات أو الدجلة وعدل عنو فإن كان يجوز عوده إليو لم يجز إحياؤه وإن كان ال
يجوز أن يعود إليو فهو كالموات إذا لم يكن حريما لعامر يملكو من أحياه بإذن اإلمام عند
اإلمام
ومن كان لو نهر في أرض غيره فليس لو حريمو عند أبي حنيفة إال أن يقيم بينة على ذلك وقال
أبو يوسف ومحمد :لو مسناة يمشي عليها ويلقي عليها طينو
-------------------------------------
()78/1
وإذا باع من المولى شيئا بمثل قيمتو جاز فإن باعو بنقصان لم يجز فإن باعو المولى شيئا بمثل
القيمة جاز البيع فإن سلمو إليو قبل قبض الثمن بطل الثمن وإن أمسكو في يده حتى يستوفي
الثمن جاز
وإن أعتق المولى المأذون وعليو ديون فعتقو جائز والمولى ضامن لقيمتو للغرماء وما بقي من
الديون يطالب بو المعتق وإذا ولدت المأذونة من موالىا فذلك حجر عليها
وإن أذن ولي الصبي في التجارة فهو في الشراء والبيع كالعبد المأذون إذا كان يعقل البيع
والشراء
-------------------------------------
()79/1
وإذا مات أحد المتعاقدين بطلت المزارعة وإذا انقضت مدة المزارعة والزرع لم يدرك كان على
المزارع أجر مثل نصيبو من األرض إلى أن يستحصد والنفقة على الزرع عليهما على مقدار
حقوقهما وأجره الحصاد والرفاع والدياس والتذرية عليهما بالحصص فإن شرطاه في المزارعة
على العامل فسدت
-------------------------------------
()85/1
وال يجمع بين أختين بنكاح وال بملك يمين وطئا وال يجمع بين المرأة وبين عمتها وخالتها وال
ابنة أخيها وال ابنة أختها وال يجمع بين امرأتين لو كانت كل واحدة منهما رجبل لم يجز لو أن
يتزوج باألخرى وال بأس أن يجمع بين امرأة وابنة زوج كان لها من قبل
ومن زنى بامرأة حرمت عليو أمها وابنتها
وإذا طلق الجل امرأتو طبلقا بائنا لم يجز لو أن يتزوج بأختها حتى تنقضي عدتها
وال يجوز أن يتزوج المولى أمتو وال المرأة عبدىا
ويجوز تزوج الكتابيات وال يجوز تزوج المجوسيات وال الوثنيات ويجوز تزوج الصابئيات إذا
كانوا يؤمنون بنبي ويقرون بكتاب وإن كانوا يعبدون الكواكب وال كتاب لهم لم تجز مناكحتهم
ويجوز للمحرم والمحرمة أن يتزوجا في حال اإلحرام
وينعقد نكاح المرأة الحرة البالغة العاقلة برضاىا وإن لم يعقد عليها ولي عند أبي حنيفة بكر
كانت أو ثيبا وقال أبو يوسف ومحمد :ال ينعقد إال بولي
وال يجوز للولي إجبار البكر البالغة على النكاح وإذا استأذنها فسكتت أو ضحكت أو بكت
فذلك إذن منها وإن أبت لم يزوجها وإذا استأذن الثيب فبل بد من رضاىا بالقول وإذا زالت
بكارتها بوثبة أو حيضة أو جراح فهي في حكم األبكار وإن زالت بزنا فهي كذلك عند أبي
حنيفة
وإذا قال الزوج :بلغك النكاح فسكت وقال :بل رددت فالقول قولها وال يمين عليها وال
يستحلف في النكاح عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :يستحلف فيو
وينعقد النكاح بلفظ النكاح والتزويج والتمليك والهبة والصدقة وال ينعقد بلفظ اإلجارة واإلباحة
ويجوز نكاح الصغير إذا زوجهما الولي بكرا كانت الصغيرة أو ثيبا والولي ىو العصبة فإن
زوجهما األب أو الجد فبل خيار لهما بعد بلوغهما وإن زوجهما غير األب والجد فلكل
واحد منهما الخيار إذا بلغ إن شاء أقام على النكاح وإن شاء فسخ
وال والية لعبد وال صغير وال مجنون وال كافر على مسلمة
وقال أبو حنيفة :يجوز لغير العصبات من األقارب التزويج
()81/1
ومن ال ولي لها إذا زوجها موالىا الذي أعتقها جاز وإذا غاب الولي األقرب غيبة جاز لمن ىو
أبعد منو أن يزوج
والغيبة المنقطعة :أن يكون في بلد ال تصل إليو القوافل في السنة إال مرة واحدة
والكفاءة في النكاح معتبرة فإذا تزوجت المرأة غير كفء فلؤلولياء أن يفرقوا بينهما
والكفاءة تعتبر في النسب
والدين والمال وىو :أن يكون مالكا للمهر والنفقة وتعتبر في الصنائع وإذا تزوجت المرأة
ونقصت من مهرىا فلؤلولياء االعتراض عليها عند أبي حنيفة حتى يتم لها مهر مثلها أو يفارقها
وإذا تزوج األب ابنيو الصغيرة ونقص من مهرىا أو ابنو الصغير وزاد في مهر جاز ذلك عليهما
وال يجوز ذلك لغير األب والجد
ويصح النكاح إذا سمى فيو مهرا ويصح وإن لم يسم فيو مهرا
وأقل المهر عشرة دراىم فإن سمى أقل من عشرة فلها العشرة ومن سمى مهرا عشرة فما زاد
فعليو المسمى إن دخل بها أو مات عنها وإن طلقها قبل الدخول والخلوة فلها نصف المسمى
وإن تزوجها ولم يسم لها مهرا أو تزوجها على أن ال مهر لها فلها مهر مثلها إن دخل بها أو
مات عنها
وإن طلقها قبل الدخول فلها المتعة وىي ثبلثة أثواب من كسوة مثلها
وإن تزوج المسلم على خمر أو خنزير فالنكاح جائز ولها مهر مثلها
وإن تزوجها ولم يسلم لها مهرا ثم تراضيا على تسمية مهر فهو لها إن دخل بها أو مات عنها
وإن طلقها قبل الدخول لها المتعة
وإن زادىا في المهر بعد العقد لزمتو الزيادة وتسقط
بالطبلق قبل الدخول وإن حطت عنو من مهرىا صح الحط وإذا خبل الزوج بامرأتو ولي ىناك
مانع من الوطء ثم طلقها فلها كمال المهر وإن كان أحدىما مريضا أو صائما في رمضان أو
محرما بفرض أو نفل بحج أو عمرة أو كانت حائضا فليست بخلوة صحيحة وإذا خبل
المجبوب بامرأتو ثم طلقها فلها كمال المهر عند أبي حنيفة
وتستحب المتعة لكل مطلقة إال لمطلقة واحدة وىي :
التي طلقها قبل الدخول ولم يسم لها مهرا
()82/1
وإذا تزوج الرجل ابنتو على أن يزوجو الرجل أختو أو ابنتو ليكون أحد العقدين عوضا عن اآلخر
فالعقدان جائزان ولكل واحدة منهما مهر مثلها
وإن تزوج حر امرأة على خدمتو سنة أو على تعليم القرآن فلها مهر مثلها وإن تزوج عبد حرة
بإذن مواله على خدمتها سنة جاز
وإذا اجمع في المجنونة أبوىا وابنها فالولي في نكاحها ابنها عند أبي حنيفة وأبي يوسف وقال
محمد :أبوىا
وال يجوز نكاح العبد واألمة إال بإذن موالىما وإذا تزوج العبد بإذن مواله فالمهر دين في رقبتو
يباع فيو وإذا زوج المولى أمتو فليس عليو أن يبوئها بيت الزوج ولكنها تخدم المولى ويقال
للزوج :متى ظفرت بها وطئتها
وإذا تزوج امرأة على ألف درىم على أن ال يخرجها من البلد أو على أن ال يتزوج عليها فإن
وفى بالشرط فلها المسمى وإن تزوج عليها أو أخرجها من البلد فلها مهر مثلها
وإذا تزوجها على حيوان غير موصوف
صحت التسمية ولها الوسط منو والزوج مخير :إن شاء أعطاىا ذلك وإن شاء أعطاىا قيمتو
ولو تزوجها على ثوب غير موصوف فلها مهر مثلهاز
ونكاح المتعة والنكاح المؤقت باطل
وتزويج العبد واألمة بغير إذن موالىما موقوف :فإن أجازه المولى جاز وإن رده بطل وكذلك لو
زوج امرأة بغير رضاىا أو رجبل بغير رضاه
ويجوز البن العم أن يزوج بنت عمو من نفسو وإذا أذنت المرأة لرجل أن يزوجها من نفسو فقعد
بحضرة شاىدين جاز
وإذا ضمن الولي المهر صح ضمانو وللمرأة الخيار في مطالبة زوجها أو وليها
وإذا فرق القاضي بين الزوجين في النكاح الفاسد قبل الدخول فبل مهر لها وكذلك بعد الخلوة
وإن دخل بها فلها مهر مثلها ال يزاد على المسمى وعليها العدة ويثبت نسب ولدىا
ومهر مثلها يعتبر بأخواتها وعماتها وبنا عمها وال يعتبر بأمها وخالتها إذا لم يكونا من قبيلتها
ويعتبر في مهر المثل :أن تتساوى المرأتان في السن والجمال والعفة والمال والعقل والدين
والبلد والعصر
()83/1
ويجوز تزويج األمة مسلمة كانت أو كتابية وال يجوز أن يتزوج أمة على حرة ويجوز الحرة عليها
وللحر أن يتزوج أربعا من الحرائر واإلماء وليس لو أن يتزوج أكثر من ذلك
وال يتزوج العبد أكثر من اثنتين
فإن طلق الحر إحدى األربع طبلقا بائنا لم يجز لو أن يتزوج رابعة حتى تنقضي عدتها
وإذا تزوج األمة موالىا ثم أعتقت فلها الخيار حرا كان زوجها أو عبدا وكذلك المكاتبة
وإن تزوجت أمو بغير إذن موالىا ثم أعتقت صح النكاح وال خيار لها
ومن تزوج امرأتين في عقد واحد إحداىما ال يحل لو نكاحها صح نكاح التي يحل لو نكاحها
وبطل نكاح األخرى
وإن كان بالزوجة عيب فبل خيار لزوجها وإذا كان بالزوج جنون أو جذام أو برص فبل خيار
للمرأة عند أبي حنيفة وأبي يوسف وقال محمد :لها الخيار فإن كان عنينا أجلو الحاكم حوال
فإن وصل إليها وإال فرق بينهما إن طلبت المرأة ذلك
والفرقة تطليقو بائنة ولها كمال المهر إن كان قد خبل بها وإن كان
مجنونا فرق القاضي بينهما في الحال ولم يؤجلو والخصي يؤجل كما يؤجل العنين
وإذا سلمت المرأة وزوجها كافر عرض عليو القاضي اإلسبلم فإن أسلم فهي امرأتو وإن أبى عن
اإلسبلم فرق بينهما وكان ذلك طبلقا بائنا عند أبي حنيفة ومحمد :وقال أبو يوسف :ىي فرقة
بغير طبلق
فإن أسلم الزوج وتحتو مجوسية عرض عليها اإلسبلم فإن أسلمت فهي امرأتو وإن أبت فرق
القاضي بينهما ولم تكن ىذه الفرقة طبلقا فإن كان قد دخل لها فلها المهر وإن لم يكن دخل
بها فبل مهر لها
وإذا أسلمت المرأة في دار الحرب لم تقع الفرقة عليها حتى
تحيض ثبلث حيض فإذا حاضت بانت من زوجها
وإذا أسلم زوج الكتابية فهما على نكاحهما
وإذا خرج أحد الزوجين إلينا من دار الحرب مسلما وقعت البينونة بينهما وإن سبي أحدىما
البينونة بينهما وإن سبيا معا لم تقع البينونة وإذا خرجت المرأة إلينا مهاجرة جاز لها أن تتزوج
وال عدة عليها عند أبي حنيفة فإن كانت حامبل لم تتزوج حتى تضع حملها
()84/1
وإذا أرتد أحد الزوجين عن اإلسبلم وقعت الفرقة بينهما بغير طبلق فإن كان الزوج ىو المرتد
وقد دخل بها فلها كمال المهر وإن كان لم يدخل بها فلها نصف المهر وإن كانت المرأى ىي
المرتدة قبل الدخول فبل مهر لها وإن كانت الردة بعد الدخول فلها المهر وإن ارتدا معا وأسلما
فهما على نكاحهما
وال يجوز أن يتزوج المرتد مسلمة وال كافرة وال مرتدة وكذلك المرتدة ال يتزوجها مسلم وال
كافر وال مرتد
وإذا كان أحد الزوجين مسلما فالولد على دينو وكذلك إن أسلم أحدىما ولو ولد صغير صار
ولده مسلما بإسبلمو وإن كان أحد األبوين كتابيا واآلخر مجوسيا فالولد كتابي
وإذا تزوج الكافر بغير شهود أو في عدة الكافر وذلك في دينهم جائ ثم أسلما أقرا عليو وإذا
تزوج المجوسي أمو أو ابنتو ثم أسلما فرق بينهما
وإذا كان للرجل امرأتان حرتان فعليو أن يعد بينهما في القسم بكرين كانتا أو ثيبتين أو إحداىما
بكرا واألخرى ثيبا
وإن كانت إحداىما واألخرى أمة فللحرة الثلثان من القسم ولؤلمة الثلث
وال حق لهن في القسم حالة السفر ويسافر الزوج بمن شاء منهن واألولى أ ن يفرغ بينهن
فيسافر بمن خرجت قرعتها وإن رضيت الزوجات بترك قسمها لصاحبتها جاز ولها أن ترجع في
ذلك
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 35
- 34كتاب الرضاع
قليل الرضاع وكثيره سواء إذا حصل في مدة الرضاع تعلق بو التحريم
ومدة الرضاع عند أبي حنيفة ثبلثون شهرا وقال أبو يوسف ومحمد :سنتان فإذا مضت مدة
الرضاع لم يتعلق بالرضاع تحريم
ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب إال أم أختو من الرضاع فإنو يجوز أن يتزوجها وال يجوز
أن يتزوج أم أختو من النسب وأخت ابنو من الرضاع يجوز أن يتزوجها وال يجوز أخت ابنو من
النسب وامرأة ابنو من الرضاع ال يجوز أن يتزوجها كما ال يجوز أن يتزوج امرأة ابنو من النسب
وامرأة أبيو من الرضاع ال يجوز أن يتزوجها كما ال يجوز أن يتزوج امرأة أبيو من النسب
()85/1
ولبن الفحل يتعلق بو التحريم وىو :أن ترضع المرأة صبية فتحرم ىذه الصبية على زوجها
وعلى آبائو وأبنائو ويصير الزوج الذي نزل منو اللبن أبا للمرضعة
ويجوز أن يتزوج الرجل بأخت أخيو من الرضاع كما يجوز أن يتزوج بأخت أخيو من النسب
وذلك مثل األخ من األب إذا كان لو أخت من أمو جاز ألخيو من أبيو أن يتزوجهل
وكل صبيين اجتمعا على ثدي واحد لم يجز ألحدىما أن يتزوج باآلخر وال يجوز أن تتزوج
المرضعة أحدا من ولد التي أرضعتها وال ولد ولدىا وال يتزوج الصبي المرضع أخت زوج
المرضعة ألنها عمتو من الرضاع
وإذا اختلط اللبن بالماء واللبن ىو الغالب تعلق بو التحريم وإن غلب الماء لم يتعلق بو التحريم
وإذا اختلط بالطعام لم يتعلق بو التحريم وإن كان اللبن غالبا عند أبي حنيفة وإذا اختلط بالدواء
وىو الغالب تعلق بو التحريم
وإذا حلب اللبن من المرأة بعد موتها فأوجر بو الصبي تعلق بو التحريم وإذا اختلط اللبن بلبن
شاة واللبن ىو الغالب تعلق بو التحريم وإن غلب لبن الشاة لم يتعلق بو التحريم
وإذا اختلط لبن امرأتين تعلق التحريم بأكثرىما عند أبي حنيفة وأبي يوسف وقال محمد :يتعلق
بهما
وإذا نزل للبكر لبن فأرضعت بو صبيا تعلق بو التحريم وإذا نزل للرجل لبن فأرضع بو صبيا لم
يتعلق بو التحريم
وإذا شرب صبيان من لبن شاو فبل رضاع بينهما
وإذا تزوج الرجل صغيرة وكبيرة فأرضعت الكبيرة الصغيرة حرمتا على الزوج
فإن كان لم يدخل بالكبيرة فبل مهر لها وللصغيرة نصف المهر ويرجع بو الزوج على الكبيرة إن
كانت تعمدت بو الفساد
وإن لم تتعمد فبل شيء عليها
وال تقبل في الرضاع شهادة النساء منفردات وإنما يثبت بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين
-------------------------------------
()86/1
فأحسن الطبلق :أن يطلق الرجل امرأتو تطليقو واحدة في طهر لم يجامعها فيو ويتركها حتى
تنقضي عدتها وطبلق السنة :أن يطلق المدخول بها ثبلثا في ثبلثة أطهار
وطبلق البدعة :إن يطلقها ثبلثا بكلمة واحدة أو ثبلثا في طهر واحد فإذا فعل ذلك وقع
الطبلق وبانت منو وكان عاصيا
والسنة ي الطبلق من وجهين :سنة في العدد فالسنة في العدد يستوي فيها المدخول بها وغير
المدخول بها والسنة في الوقت تثبت في المدخول بها خاصة وىو :أن يطلقها في طهر لم
يجامعها فيو وغير المدخول بها يطلقها في حال الطهر والحيض وإذا كانت المرأة ال تحيض
من صغر أو كبر فأراد أن يطلقها للسنة طلقها واحدة فإذا مضى شهر طلقها أخرى
فإذا مضى شهر آخر طلقها آخرى ويجوز أن يطلقها وال يفصل بين وطئها وطبلقها بزمان
وطبلق الحامل يجوز عقيب الجماع ويطلقها للسنة ثبلثا يفصل بين كل تطليقتين بشهر عند
أبي حنيفة وأبي يوسف وقال محمد :ال يطلقها للسنة إال واحدة
وإذا طلق الرجل امرأتو في حال الحيض وقع الطبلق ويستحب لو أن يراجعها وإن شاء أمسكها
فإذا طهرت وحاضت وطهرت فهو مخير :إن شاء طلقها وإن شاء أمسكها
ويقع طبلق كل زوج إذا كان عاقبل بالغا وال يقع طبلق الصبي والمجنون والنائم وإذا تزود العبد
ثم طلق وقع طبلقو وال يقع طبلق مواله على امرأتو
والطبلق على ضربين :صريح وكناية فالصريح قولو :أنت طالق ومطلقو وطلقتك فهذا يقع بو
الطبلق الرجعي وال يقع بو إال واحدة وإن نوى أكثر من ذلك وال يفتقر إلى النية
وقولو :أنت الطبلق أو أنت طالق الطبلق أو أنت طالق طبلقا فإن لم تكن لو نية فهي واحدة
رجعية وإن نوى بو ثبلثا كان ثبلثا
والضرب الثاني :والكنايات وال يقع بها الطبلق إال بينة أو داللو حال وىي على ضربين منها
ثبلثة ألفاظ بها الطبلق الرجعي وال يقع بها إال واحدة وىي قولو :اعتدي واستبرئي رحمك
وأنت واحدة
()87/1
وبقيو الكنايات إذا نوى بها الطبلق كانت واحدة بائنة وإن نوى ثبلثا كانت ثبلثا وإن نوى اثنتين
كانت واحدة وىذا مثل قولو :أنت بائن وبتة وبتلة وحرام وحبلك على غاربك والحقي بأىلك
وخلية وبرية ووىبتك ألىلك وسرحتك وفارقتك وأنت حرة وتقنعي وتخمري واستتري واعزبي
واغربي وابتغي األزواج فإن لم يكن لو نية لم يقع بهذه األلفاظ طبلق إال أن يكونا في مذاكرة
الطبلق فيقع بها الطبلق في القضاء واليقع فيما بينو وبين اهلل تعالى إال أن ينويو وإن لم يكونا
في مذاكرة الطبلق وكانا في غضب أو خصومة وقع الطبلق
بكل لفظ ال يقصد بو السب والشتيمة ولم يقع بما يقصد بو السب والشتيمو إال أن ينويو
وإذا وصف الطبلق بضرب من الزيادة والشدة كان بائنا مثل أن يقول :أنت طالق بائن أو طالق
أشد الطبلق أو أفحش الطبلق أو طبلق الشيطان والبدعة وكالجبل وملء البيت
وإذا أضاف الطبلق إلى جملها أو إلى ما يعبر بو عن الجملة وقع الطبلق
مثل أن يقول :أنت طالق أو رقبتلك طالق أو عنقك طالق أو روحك طالق أو بدنك أو جسدك
أو فرجك أو وجهك
وكذلك أن طلق جزءا شائعا منها مثل أن يقول :نصفك أو ثلثك
وإن قال :يدك أو رجلك طالق لم يقع الطبلق
وإن طلقها نصف تطليقة أو ثلث تطليقة كانت طلقة واحدة
وطبلق المكره والسكران واقع ويقع طبلق األخرس باإلشارة
وإذا أضاف الطبلق إلى النكاح وقع عقيب النكاح مثل أن يقول :إن تزوجتك فأنت طالق أو
كل امرأة أتزوجها فهي طالق
وإن أضافو إلى شرط وقع عقب الشرط مثل أن يقول المرأتو :إن دخلت الدار فأنت طالق
وال يصح إضافة الطالق إال أن يكون الحالف مالكا أو يضيفو إلى ملك
وإن قال ألجنبية :إن دخلت الدار فأنت طالق ثم تزوجها فدخلت الدار لم تطلق
وألفاظ الشرط :إن وإذا وإذ ما وكل وكلما ومتى ومتى ما
ففي كل ىذه الشروط إذا وجد الشرط انحلت اليمين إال في كلما فإن الطبلق يتكرر بتكرار
الشرط حتى يقع ثبلث
()88/1
تطليقات فإن تزوجها بعد ذلك وتكرر الشرط لم يقع شيء وزوال الملك بعد اليمين ال يبطلها
فإن وجد في ملكو انحلت اليمين ووقع الطبلق وإن وجد في غير ملكو انحلت اليمين ولم يقع
شيء وإذا اختلفا في وجود الشرط فالقول قول الزوج فيو إال أن تقيم البينة
فإن كان الشرط ال يعلم إال من وجهتها فالقول قولها في حق نفسها مثل أن يقول :إن حضت
فأنت طالق فقالت :قد حضت طلقت وإذا قال :إذا حضت فأنت طالق وفبلنة فقالت :قد
حضت طلقت ىي ولم تطلق فبلنة وإذا قال لها :إذا حضت فأنت طالق فرأت الدم لم يقع
الطبلق حتى يستمر ثبلثة أيام فإذا تمت ثبلثة أيام
حكمنا بوقوع الطبلق من حين حاضت وإذا قال لها :إذا حضت حيضة فأنت طالق لم تطلق
حتى تطهر من حيضها
وطبلق األمة تطليقتان حرل كان زوجها أو عبدا وطبلق الحرة ثبلث حرا كان زوجها أو عبدا
وإذا طلق الرجل امرأتو قبل الدخول بها ثبلثا وقعن عليها فإن فرق الطبلق بانت باألولى ولم
تقع الثانية وإذا قال لها :أنت طالق وواحدة وقعت عليها واحدة
وإن قال لها أنت طالق واحدة وقعت واحدة وإن قال لها واحدة قبلها واحدة وقعت اثنتان
وإن قال واحدة بعدىا وقعت واحدة وإن قال واحدة بعد واحدة أو مع واحدة أو معها واحدة
وقعت اثنتان
وإذا قال لها :إن دخلت الدار فأنت طالق واحدة فدخلت الدار وقعت عليها واحدة عند أبي
حنيفة وإذا قال لها أنت طالق بمكة فهي طالق في كل الببلد
وكذلك إذا قال أنت طالق في الدار وإن قال لها أنت طالق إذا دخلت مكة لم تطلق حتى
تدخل مكة وإن قال لها :أنت طالق غدا وقع الطبلق عليها بطلوع الفجر
وإذا قال المرأتو : :اختاري نفسك ينوي بذلك الطبلق أو قال لها :طلقي نفسك فلها أن
تطلق نفسها ما دامت في مجلسها ذلك فإن قامت منو أو أخذت في عمل آخر خرج األمر
من يدىا وإن اختارت نفسها في قولو :اختاري كانت واحدة بائنة وال يكون ثبلثا وإن نوى
الزوج ذلك
()89/1
وال بد من ذكر النفس في كبلمو أو في كبلمها وإن طلقت نفسها في قولو :طلقي نفسك فهي
واحدة رجعية وإن طلقت نفسها ثبلثا وقد أراد الزوج ذلك وقعن عليها وإن قال لها :طلقي
نفسك متى شئت فلها أن تطلق نفسها في المجلس وبعده
وإذا قال لرجل :طلق امرأتي فلو أن يطلقها في المجلس وبعده وإن قال :طلقها إن شئت فلو
أن يطلقها في المجلس خاصة وإن قال لها :إن كنا تحبيني أو تبغضيني فأنت طالق فقالت :
أنا أحبك أو أبغضك وقع الطبلق وإن كان في قلبها خبلف ما أظهرت
وإذا طلق الرجل امرأتو في مرض موتو طبلقا بائنا وىي في العدة ورثت منو وإن مات بعد
انقضاء عدتها فبل ميراث لها
وإذا قال الزوج المرأتو :أنت طالق إن شاء اهلل متصبل لم يقع الطبلق عليها
وإن قال :لها أنت طالق ثبلثا إال واحدة طلقت اثنتين وإن قال :ثبلثا إال اثنتين طلقت واحدة
وإذا ملك الزوج امرأتو أو شقصا منها أو ملكت المرأة زوجها أو شقصا منو وقعت الفرقة بينهما
-------------------------------------
()95/1
وإذا انقطع الدم من الحيضة الثالثة لعشرة أيام انقطعت الرجعة وإن لم تغتسل وإن انقطع ألقل
من عشرة أيام لم تنقطع الرجعة حتى تغتسل أو يمضي عليها وقت صبلة أو تتيمم وتصلي عند
أبي حنيفة وأبي يوسف
وقال محمد :إذا تيممت انقطعت الرجعة وإن لم تصل
وإن اغتسلت ونسيت شيئا من بدنها لم يصبو الماء فإن كان عضوا فما فوقو لم تنقطع الرجعة
وإن كان أقل من عضو انقطعت
والمطقة الرجعية تتشوف وتتزين ويستحب لزوجها أن ال يدخل عليها حتى يستأذنها أو يسمعها
خفق نعليو
والطبلق الرجعي ال يحرم الوطء وإذا كان الطبلق بائنا دون الثبلث فلو أن يتزوجها في عدتها
وبعد انقضاء عدتها
وإن كان الطبلق ثبلثا في الحرة أو اثنتين في األمة لم تحل لو حتى تنكح زوجا غيره نكاحا
صحيحا ويدخل بها ثم يطلقها أو يموت عنها
والصبي المراىق في التحليل كالبالغ ووطء المولى ال يحللها وإذا تزوجها بشرط التحليل
فالنكاح مكروه فإن وطئها حلت لؤلول
وإذا طلق الحرة تطليقو أو تطليقتين وانقضت عدتها وتزوجت بزوج آخر ثم عادت إلى األول
عادت بثبلث تطليقات ويهدم الزوج الثاني ما دون الثبلث من الطبلق كما يهدم الثبلث
وقال محمد :ال يهدم ما دون الثبلث
وإذا طلقها ثبلثا فقالت :قد انقضت عدتي وتزوجت ودخل بي وطلقني وانقضت عدتي والمدة
تحتمل ذلك جاز للزوج أن يصدقها إذا كان في غالب ظنو أنها صادقة
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 57
- 37كتاب اإليبلء
إذا قال الرجل المرأتو :واهلل ال أقربك أو ال أقربك أربعة أشهرفهو مول فإن وطئها في األربعة
األشهر حنث في يمينو ولزمتو الكفارة وسقط اإليبلء
وإن لم يقربها حتى مضت أربعة أشهر بانت منو بتطليقة
()91/1
فإن كان خلف على أربعة أشهر فقد سقطت اليمين وإن كان حلف على األبد فاليمين باقية فإن
عاد فتزوجها عاد اإليبلء فإن وطئها لزمتو الكفارة وإال وقعت بمضي أربعة أشهر تطليقو أخرى
فإن تزوجها عاد اإليبلء ووقع بمضي أربعة أشهر تطليقو أخرى فإن تزوجها بعد زوج آخر لم يقع
بذلك اإليبلء طبلق واليمين باقية فإن وطئها كفر عن يمينو
وإذا حلف على أقل من أربعة أشهر لم يكن موليا وإن حلف بحج أو صوم أوصدقة أو عتق أو
طبلق فهو مول
وإن آلى من المطلقة الرجعية كان موليا وإن آلى من البائنة لم يكن موليا ومدة إيبلء األمة
شهران
وإن كان المولى مريضا ال يقدر على الجماع أو كانت المرأة مريضة أو كانت بينهما مسافة ال
يقدر أن يصل إليها في مدة اإليبلء ففيئو أن يقول بلسانو :فئت إليها فإن قال ذلك سقطر
اإليبلء وإن صح في المدة بطل ذلك الفيء وصار فيئو بالجماع
وإذا قال المرأتو أنت علي حرام سئل عن نيتو فإن قال :أردت الكذب فهو كما قال
وإن قال :أردت الطبلق فهي تطليقة بائنة إال أن ينوي الثبلث وإن قال :أردت الظهار فهو
ظهار وإن قال :أردت التحريم أو لم أرد بو شيئا فهو يمين يصير بها موليا
-------------------------------------
()92/1
فإن قالت لو :خالعني على ما في يدي فخالعها ولم يكن في يدىا شيء فبل شيء لو عليها
وإن قالت :خالعني على ما في يدي من مال ولم يكن في يدىا شيء ردت عليو مهرىا وإن
قالت :خالعني على ما في يدي من دراىم فخالها ولم يكن في يدىا شيء فعليها ثبلثة دراىم
وإن قالت :طلقني ثبلثا بألف فطلقها واحدة فعليها ثلث األلف وإن قالت :طلقني ثبلثا على
ألف فطلقها واحدة فبل شيء عليها عند أبي حنيفة
ولو قال الزوج :طلقي نفسك ثبلثا بألف أو على ألف فطلقت نفسها واحدة لم يقع عليها
شيء
والمبارأة كالخلع
والخلع والمبارأة يسقطان كل حق لكل واحد من الزوجين على اآلخر مما يتعلق بالنكاح عند
أبي حنيفة
-------------------------------------
()93/1
وكفارة الظهار :عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام مسكينا
كل ذلك قبل المسيس ويجزئ في ذلك عتق الرقبة الكافرة والمسلمة والذكر واألنثى والصغير
والكبير وال تجزئ العمياء وال المقطوعة اليدين أو الرجلين
ويجوز األصم والمقطوع إحدى اليدين وإحدى الرجلين من خبلف وال يجوز مقطوع إبهامي
اليدين وال المجنون الذي ال يعقل وال يجوز عتق المدبر وأم الولد والمكاتب الذي أدى بعض
المال
فإن أعتق مكاتبا لم يود شيئا جاز فإن اشترى أباه أو ابنو ينوي بالشراء الكفارة جاز عنها وإن
أعتق نصف عبد مشترك عن الكفارة وضمن قيمة باقية فأعتقو لم يجز عند أبي حنيفة وإن أعتق
نصف عبده عن كفارتو ثم أعتق باقية عنها جاز
وإن أعتق نصف عبده عن كفارتو ثم جامع التي ظاىر منها ثم أعتق باقية لم يجز عند أب
حنيفة وإذا لم يجد المظاىر ما يعتق فكفارتو صوم شهرين متتابعين ليس فيهما شهر رمضان وال
يوم الفطر وال يوم النحر وال أيام التشريق
فإن جامع التي ظاىر منها في خبلل الشهرين ليبل عامدا أو نهارا ناسيا استأنف الصوم عند أبي
حنيفة ومحمد وإن أفطر يوما بعذر أو بغير عذر استأنف
وإن ظاىر العبد لم يجزه في الكفارة إال الصوم
فإن أعتق المولى عنو أو أطعم لم يجزه
وإذا لم يستطع المظاىر الصيام أطعم ستين مسكينا كل مسكين نصف صاع من بر أو صاعا
من تمر أو شعير أو قيمة تلك فإن غداىم وعشاىم جاز قليبل ما أكلوا أو كثيرا فإن أعطى
مسكينا واحدا ستين يوما أجزأه وإن أعطاه في يوم واحد لم يجزه إال عن يومو وإن قرب التي
ظاىر منها في خبلل اإلطعام لم يستأنف
ومن وجب عليو كفارتا ظهار فأعتق رقبتين ال ينوي عن إحداىما بعينها جاز عنهما وكذلك إن
صام أربعة كفارتا ظهار فأعتق رقبتين ال ينوي عن إحداىما بعينها جاز عنهما وكذلك إن صام
أربعة أشهر أطعم مائة وعشرين مسكينا جاز وإن أعتق رقبة واحدة أو صام شهرين كان لو أن
يجعل ذلك عن أيتهما شاء
()94/1
-------------------------------------
()95/1
-------------------------------------
()96/1
وال إحداد على كافرة وال صغيرة وعلى األمة اإلحداد وليس في عدة النكاح الفاسد وال في عدة
أم الولد إحداد
وال ينبغي أن تخطب المعتدة وال بأس بالتعريض في الخطبة
وال يجوز للمطلقة الرجعية والمبتوتة الخروج من بيتها ليبل وال نهارا
والمتوفى عنها زوجها تخرج نهارا وبعض الليل وال تبيت في غير منزلها
وعلى المعتدة أن تعتد في المنزل الذي يضاف إليها بالسكنى حال وقوع الفرقة فإن كان
نصيبها من دار الميت ال يكفيها وأخرجها الورثة من نصيبهم انتقلت
وال يجوز أن يسافر الزوج بالمطلقة الرجعية
وإذا طلق الرجل امرأتو طبلقا بائنا ثم تزوجها في عدتها وطلقها قبل أن يدخل بها فعليو مهر
كامل وعليها عدة مستقبلة وقال محمد :لها نصف المهر وعليها إتمام العدة األولى
ويثبت نسب ولد المطلقة الرجعية إذا جاءت بو لسنتين أو أكثر ما لم تقر بانقضاء عدتها فإن
جاءت بو ألقل من سنتين بانت منو وإن جاءت بو ألكثر من سنتين ثبت نسبو وكانت رجعة
والمبتوتة يثبت نسب ولدىا إذا جاءت بو ألقل من سنتين فإن جاءت بو لتمام سنتين من يوم
الفرقة لم يثبت نسبو
إال أن يدعيو
ويثبت نسب ولد المتوفى عنها زوجها ما بين الوفاة وبين سنتين
وإذا اعترفت المعتدة بانقضاء عدتها ثم جاءت بولد ألقل من ستة أشهر ثبت نسبو وإن جاءت
بو لستة أشهر لم يثبت نسبو
وإذا ولدت المعتدة ولدا لم يثبت نسبو عند أبي حنيفة إال أن يشهد بوالدتها رجبلن أول رجل
وامرأتان إال أن يكون ىناك حبل ظاىر
أو اعتراف من قبل الزوج فيثبت النسب من غير شهادة وقال أبو يوسف و محمد :يثبت في
الجميع بشهادة امرأة واحدة
وإذا تزوج امرأة فجاءت بولد ألقل من ستة أشهر منذ يوم تزوجها لم يثبت نسبو وإن جاءت بو
لستة أشهر فصاعدا ثبت إن اعترف بو الزوج أو سكت وإن جحد الوالدة ثبت بشهادة امرأة
واحدة تشهد بالوالدة
وأكثر مدة الحمل سنتان وأقلو ستة أشهر
وإذا طلق الذمي الذمية فبل عدة عليها
()97/1
وإذا تزوجت الحامل من الزنا جاز النكاح وال يطؤىا حتى تضع حملها واهلل أعلم
-------------------------------------
()98/1
وإذا مضت مدة لم ينفق الزوج عليها وطالبتو بذلك فبل شيء لها إال أن يكون القاضي فرض
لها النفقة أو صالحت الزوج على مقدارىا فيقضي لها بنفقة ما مض وإذا مات الزوج بعد ما
قضي عليو بالنفقة ومضت شهور سقطت النفقة
وإن أسلفها نفقة سنة ثم مات يسترجع منها شيء وقال محمد :يحتسب لها نفقة ما مضى وما
بقي للزوج
وإذا تزوج العبد حرة فنفقتها دين عليو يباع فيها
وإذا تزوج الرجل أمة فبوأىا موالىا معو منزال فعليو النفقة وإن لم يبوئها فبل نفقة لها
ونفقة األوالد الصغار على األب ال يشاركو فيها أحد
كما ال يشاركو في نفقة الزوجة أحد
فإن كان الصغير وضيعا فليس على أمو أن ترضعو ويستأجر لو األب من ترضعو عندىا فإن
استأجرىا وىي زوجتو أو معتدتو لترضع ولدىا لم يجز وإن انقضت عدتها فاستأجرىا على
إرضاعو جاز
فإن قال األب ال أستأجرىا وجاء بغيرىا
فرضيت األم بمثل أجر األجنبية كانت األم أحق بو وإن التمست زيادة لم يجبر الزوج عليها
ونفقة الصغير واجبة على أبيو وإن خالفو في دينو كما تجب نفقة الزوجة على الزوج وإن خالفتو
في دينو
-------------------------------------
()99/1
واألمة إذا أعتقها موالىا وأم الولد إذا أعتقت في الولد كالحرة وليس لؤلمة وأم الولد قبل العتق
حق في الولد والذمية أحق بولدىا المسلم ما لم يعقل األديان ويخاف أن يألف الكفر
وإذا أرادت المطلقة أن تخرج بولدىا من المصر فليس لها ذلك إال أن تخرجو إلى وطنها وقد
كان الزوج تزوجها فيو
وعلى الرجل أن ينفق على أبويو وأجداده وجداتو إذا كانوا فقراء وإن خالفوه في دينو وال تجب
النفقة مع اختبلف الدين إال للزوجة واألبوين واألجداد والجدات والولد وولد الولد وال يشارك
الولد في نفقة أبويو أحد
والنفقة لكل ذي رحم محرم إذا كان صغيرا فقيرا أو كانت امرأة بالغة فقيرة أو كان ذكرا زمنا أو
أعمى فقيرا
ويجب ذلك على مقدار الميراث
وتجب نفقة االبنة البالغة واالبن الزمن على أبويو أثبلثا :على األب الثلثان وعلى األم الثلث
وال تجب نفقتهم مع اختبلف الدين وال تجب على الفقير
وإذا كان لبلبن الغائب مال فضي عليو بنفقة أبويو وإن باع
أبوه متاعو في نفقتو جاز عند أبي حنيفة وإن باع العقار لم يجز
وإن كان لبلبن الغائب مال في يد أبويو فانفقا منو لم يضمنا
وإن كان لو مال في يد أجنبي فأنفق عليهما بغير إذن القاضي ضمن
وإذا قضى القاضي للولد والوالدين وذوي األرحام بالنفقة فمضت مدة سقطت إال أن يأذن
القاضي في االستدانة عليو
وعلى المولى أن ينفق على عبده وأمتو فإن امتنع وكن لهما كسب اكتسبا وأنفقها على أنفسهما
وإن لم يكن لهما كسب أجبر المولى على بيعهما
-------------------------------------
()155/1
العتق يقع من الحر البالغ في مكو فإذا قال لعبده أو أمتهأنت حر أو محرر أو قد حررتك أو
أعتقتك فقد عتق نوى المولى العتق أو لم ينو وكذلك إذا قال :رأسك حر أو وجهك أو
رقبتك أو بدن :أو قال ألمتو :فرجك حر ولو قال :ال ملك لي عليك ونوي بو الحرية عتق
وإن لم ينو لم يعتق وكذلك كنايات العتق وإن قال :ال سلطان لي عليكونوى بو العتق لم يعتق
وإن قال :ىذا ابني وثبت على ذلك أو قال :ىذا موالي أو يا مواليعتق
وقال أبو يوسف محمد :ليس لو إال الضمان مع اليسار والسعاية مع اإلعسار وإذا اشترى
رجبلن ابن أحدىما عتق نصيب األب وال ضمان عليو وكذلك إذا ورثاه فالشريك بالخيار إن
شاء أعتق نصيبو وإن شاء استسعى وإذا شهد كل واحد من الشريكين على اآلخر بالحرية عتق
كلو وسعى العبد لكل واحد منهما في نصيبو موسرين كانا أو معسرين عند أبي حنيفة وقال أبو
يوسف ومحمد :إن كانا موسرين فبل سعاية عليو
وإن كانا معسرين سعى لهما وإن كان أحدىما موسرا واآلخر معسرا سعى للموسر ولم يسع
للمعسر ومن أعتق عبده لوجو اهلل تعالى أو للشيطان أو للصنم عتق
وعتق المكره والسكران واقع وإذا أضاف العتق إلى ملك أو شرط صح كما يصح في الطبلق
وإذا خرج عبد من دار الحرب إلينا مسلما عتق وإذا أعتق جارية حامبل عتق حملها وإن أعتق
الحمل خاصة عتق ولم تعتق األم
وإذا أعتق عبده على مال فقبل العبد عتق ولزمو المال ولو قال :إن أديت إلي ألفا فأنت حر
صح وصار مأذونا فإن أحضر المال أجبر الحاكم المولى على قبضو وعتق العبد
وولد األمة من موالىا حر وولدىا من زوجها مملوك لسيدىا وولد الحرة من العبد حر
-------------------------------------
()151/1
إذا قال المولى لمملوكو :إذا مت فأنت حر أو أنت حر عن دبر مني أو أمن مدبر أو قد
دبرتك فقد صار مدبرا ال يجوز بيعو وال ىبتو وللمولى أن يستخدمو ويؤاجره وإن كانت أمة
وطئها ولو أن يزوجو فإذا مات المولى عتق المدبر من ثلث مالو إن خرج من الثلث وإن لم
يكن لو مال غيره سعى في ثلثي قيمتو وإن كان على المولى دين سعى في جميع قيمتو لغرمائو
وولد المدبرة مدبر فإن علق التدبير بموتو على صفة -مثل أن يقول :إن مت من مرضي ىذا
أو سفري ىذا أو من مرض كذا -فليس بمدبر ويجوز بيعو فإن مات المولى على الصفة التي
ذكرىا عتق كما يعتق المدبر
-------------------------------------
()152/1
وعليو نصف عقرىا ونصف قيمتها وليس عليو شيء من قيمة ولدىا وإذا ادعياه معا ثبت نسبو
منهما وكانت األم أم ولد لهما وعلى كل واحد منهما نصف العقر قصاصا بما لو على اآلخر
ويرث االبن من كل واحد منهما ميراث ابن كامل وىما يرثان منو ميراث أب واحد وإذا وطئ
المولى جارية مكاتبو فجاءت بولد فادعاه :فإن صدقو المكاتب ثبت نسب الولد منو وكان
عليو عقرىا وقيمة ولدىا وال تصير أم ولد لو وإن كذبو في النسب لم يثبت
-------------------------------------
()153/1
وإن مات المكاتب ولو مال لم تنفسخ الكتابة وقضيت كتابتو من أكسابو وحكم بعتقو في آخر
جزء من أجزاء حياتو وإن لم يترك وفاء وترك ولدا مولودا في الكتابة سعى في كتابة أبيو على
نجومو وإذا أدى حكمنا بعتق أبيو قبل موتو وعتق الولد وإن ترك ولدا مشترى في الكتابة قيل لو
:إما أن تؤدي الكتابة حاال وإال رددت في الرق
وإذا كاتب المسلم عبده على خمر أو خنزير أو على قيمة نفسو فالكتابة فاسدة
فإن أدى الخمر عتق ولزمو أن يسعى في قيمتو وال ينقص من المسمى ويزاد عليو
وإن كاتبو على حيوان غير موصوف فالكتابة جائزة وإذا كاتب عبديو كتابة واحدة ضامن عن
اآلخر جازت الكتابة وأيهما أدى عتقا ويرجع على شريكو بنصف ما أدى
وإذا أعتق المولى مكاتبو عتق بعتقو وسقط عنو مال الكتابة
وإذا مات مولى المكاتب لم تنفسخ الكتابة وقيل لو :أد المال إلى ورثة المولى على نجومو
فإن أعتقو أحد الورثة لم ينفذ عتقو وإن أعتقوه جميعا عتق وسقط عنو مال الكتابة
وإذا كاتب المولى أم ولده جاز وإن مات المولى سقط عنها مال الكتابة وإن ولدت مكاتبتو منو
فهي بالخيار :إن شاءت مضت على الكتابة وإن شاءت عجزت نفسها وصارت أم ولد لو
وإذا كاتب مدبرتو جاز فإن مات المولى وال مال لو كانت بالخيار بين أن تسعى في ثلثي قيمتها
أو جميع مال الكتابة وإن دبر مكاتبتو صح التدبير ولها الخيار :إن شاءت مضت على الكتابة
وإن شاءت عجزت نفسها وصارت مدبرة وإن مضت على كتابتها فمات المولى وال مال لو
فهي بالخيار :إن شاءت سعت في ثلثي مال الكتابة أو ثلثي قيمتها عند أبي حنيفة
وإذا أعتق المكاتب عبده على مال لم يجز
وإن وىب على عوض لم يصح وإن كاتب عبده جاز فإن أدى الثاني قبل أن يعتق األول فوالؤه
للمولى وإن أدى بعد عتق المكاتب األول فوالؤه لو
-------------------------------------
()154/1
إذا أعتق الرجل مملوكو فوالؤه لو وكذلك المرأة تعتق فإن شرط أنو سائبو فالشرط باطل والوالء
لمن أعتق
وإذا أدى المكاتب عتق ووالؤه للمولى
وكذلك إن عتق بعد موت المولى فوالؤه لورثة المولى فإن مات المولى عتق مدبره وأمهات
أوالده ووالؤىم لو ومن ملك ذا رحم محرم منو عتق عليو ووالؤه لو
وإذا تزوج عبد رجل أمة آلخر فأعتق مولى األمة األمة وىي حامل من العبد عتقت وعتق حملها
ووالء الحمل لمولى األم ال ينتقل عنو أبدا فإن ولدت بعد عتقها ألكثر من ستة أشهر ولدا
فوالؤه لمولى األم فإن أعتق العبد جر والء ابنو وانتقل عن مولى األم إلى مولى األب
ومن تزوج من العجم بمعتقو من العرب فولدت لو أوالد فوالء أوالدىا لمواليها عند أبي حنيفة
ووالء العتاقة تعصيب فإن كان للمعتق عصبة من النسب فهو أولى منو وإن لم يكن لو عصبة
من النسب فميراثو للمعتق
فإن مات المولى ثم مات المعتق فميراثو لبني المولى دون بناتو وليس للنساء من الوالء إال ما
أعتقن أو أعتق من أعتقن أو كاتبن أو كاتب من كاتبن إذا ترك المولى ابنا أوالد ابن آخر
فميراث المعتق لبلبن دون بني البن والوالء للكبر
وإذا أسلم رجل على يد رجل ووااله على أن يرثو ويعقل عنو أو أسلم على يد غيره ووااله
فالوالء صحيح وعقلو على مواله فإن مات وال وارث لو فميراثو للمولى وإن كان لو وارث فهو
أولى منو وللمولى أن ينتقل عنو بوالئو إلى غيره ما لم يعقل عنو فإذا عقل عنو لم يكن لو أن
يتحول بوالئو إلى غيره وليس لمولى العتاقة أن يوالي أحد
-------------------------------------
()155/1
وشبو العمد عند أبي حنيفة :أن يتعمد الضرب بما ليس بسبلح وال ما أجري مجرى السبلح
وقال أبو يوسف و محمد :إذا ضربو بحجر عظيم أو خشبة عظيمة فهو عمد وشبو العمد :أن
يتعمد ضربو بما ال يقتل غالبا وموجب ذلك على القولين والمأثم والكفارة وال قود وفيو دية
مغلظة على العاقلة
والخطأ على وجهين :خطأ في القصد وىو :أن يرمي شخصا يظنو صيدا فإذا ىو آدمي وخطأ
في الفعل وىو :أن يرمي غرضا فيصيب آدميا وموجب ذلك :الكفارة والدية على العاقلة وال
مأثم فيو
وما أجري مجرى الخطإ :مثل النائم ينقلب على رجل فيقتلو فحكمو حكم الخطإ
وأما القتل بسبب :كحافر البئر وواضع الحجر في غير ملكو وموجبو إذا تلف فيو آدمي :
الدية على العاقلة وال كفارة فيو
والقصاص واجب بقتل كل محقون الدم على التأبيد إذا قتل عمدا
ويقتل الحر بالحر والحر بالعبد والمسلم بالذمي وال يقتل والمسلم بالمستأمن ويقتل الرجل
بالمرأة والكبير بالصغير والصحيح باألعمى والزمن وال يقتل الرجل بابنو وال بعبده وال مدبره وال
مكاتبو وال بعبد ولده ومن ورث قصاصا على أبيو سقط وال يستوفى القصاص إال بالسيف
وإذا قتل المكاتب عمدا وليس لو وارث إال المولى وترك وفاء فلو القصاص فإن ترك وفاء
ووارثو غير المولى فبل قصاص لهم وإن اجتمعوا مع المولى
وإذا قتل عبد الرىن لم يجب القصاص حتى يجتمع الراىن والمرتهن
ومن جرح رجبل عمدا فلم يزل صاحب فراش حتى مات فعليو القصاص ومن قطع يد غيره
عمدا من المفصل قطعت يده وكذلك الرجل ومارن األنف واألذن
ومن ضرب عين رجل فقلعها فبل قصاص عليو وإن كانت قائمة فذىب ضوؤىا فعليو القصاص
تحمى لو المرآة ويجعل على وجهو قطن رطب وتقابل عينو بالمرآة حتى يذىب ضوءىا
وفي السن القصاص وفي كل شجة يمكن فيها المماثلة القصاص وال قصاص في عظم إال في
السن وليس فيما دون النفس شبو عمد إنما ىو عمد أو خطأ
()156/1
وال قصاص بين الرجل والمرأة فيما دون النفس وال بين الحر والعبد وال بين العبدين
ويجب القصاص في األطراف بين المسلم والكافر ومن قطع يد رجل من نصف الساعد أو
جرحو جائفة فبرأ منها فبل قصاص عليو
وإذا كانت يد المقطوع ويد القاطع شبلء أو ناقصو األصابع فالمقطوع بالخيار :إن شاء قطع
اليد المعيبة وال شيء لو غيرىا وإن شاء آخذ األرض كامبل
ومن شج رجبل فاستوعب الشجة ما بين قرنية وىي ال تستوعب ما بين قرني الشاج فالمشجوج
بالخيار :إن شاء اقتض بمقدار شجتو يبتدئ من أي الجانبين شاء وإن شاء أخذ األرش
وال قصاص في اللسان وال في الذكر إال أن تقطع الحشفة
وإذا اصطلح القاتل وأولياء المقتول على مال سقط القصاص ووجب المال قليبل كان أو كثيرا
فإن عفا أحد الشركاء أو صالح من نصيبو على عوض سقط حق الباقين من القصاص وكان لهم
نصيبهم من الدية وإذا قتل جماعة واحدا عمدا اقتض من جميعهم
وإذا قتل واحد جماعة فحضر أولياء المقتولين قتل بجماعتهم وال شيء لهم غير ذلك فإن
حضر واحد قتل لو وسقط حق الباقين ومن وجب عليو القصاص فمات سقط القصاص وإذا
قطع رجبلن يد رجل فبل قصاص على واحد منهما وعليهما نصف الدية وإن قطع واحد يميني
رجلين فحضرا فلهما أن يقطعا يده ويأخذا منو نصف الدية ويقتسمانو نصفين وإن حضر واحد
منهما فقطع يده فلآلخر عليو نصف الدية
وإذا أقر العبد بقتل العمد لزمو القود
ومن رمى رجبل عمدا فنفذ السهم منو إلى آخر فماتا فعليو القصاص لؤلول والدية الثاني على
عاقلتو
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 138
- 48كتاب الديات
إذا قتل رجل رجبل عمد فعلى عاقلتو دية مغلظة وعليو كفارة ودية شبو العمد عند أبي حنيفة
وأبي يوسف مائة من اإلبل أرباعا :خمس وعشرون بنت مخاض وخمس وعشرون بنت لبون
وخمس وعشرون حقة وخمس وعشرون جذعة وال يثبت
التغليظ إال في اإلبل خاصة فإن قضي بالدية من غير اإلبل لم تتغلظ
()157/1
()158/1
وفي عين الصبي وذكره ولسانو إذا لم تعلم صحتو حكومة عدل ومن شج رجبل موضحة فذىب
عقلو أو شعر رأسو دخل أرش الموضحة في الدية
وإن ذىب سمعة أو بصره أو كبلمو فعليو أرش الموضحة مع الدية ومن قطع إصبع رجل فشلت
أخرى إلى جنبها ففيهما األرش وال قصاص فيو عند أبي حنيفة
ومن قلع سن رجل فنبتت أخرى سقط األرش ومن شج رجبل فالتحمت ولم يبق لها أثر ونبت
الشعر سقط األرش عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف :عليو أرش األلم وقال محمد :عليو أجرة
الطبيب ومن جرح رجبل جراحة لم يقتض منو حتى يبرأ
ومن قطع يد رجل خطأ ثم قتلو قبل البرء فعليو الدية وسقط
أرش اليد
وكل عمد سقط فيو القصاص بشبهة فالدية في مال القاتل وكل أرش وجب بالصلح فهو في
مال القاتل
وإذا قتل األب ابنو عمدا فالدية في مالو في ثبلث سنين وكل جناية اعترف بها الجاني فهي في
مالو وال يصدق على عاقلتو
وعمد الصبي والمجنون خطأ وفيو الدية على العاقلة
ومن حفر بئرا في طريق المسلمين أو وضع حجرا فتلف بذلك إنسان فديتو على عاقلتو وإن
تلف فيو بهيمة فضمانها في مالو وإن أشرع في الطريق ورشنا أو ميزابا فسقط على إنسان
فعطب فالدية على عاقلتو وال كفارة على حافر البئر وواضع الحجر
ومن حفر بئرا في ملكو فعطب بو إنسان لم يضمن والراكب ضامن لما وطئت الدابة وما
أصابت بيدىا أو كدمت وال يضمن ما نفخت برجلها أو ذنبها
فإن راثت أو بالت في الطريق فعطب بو إنسان لم يضمن والسائق ضامن لما أصابت بيدىا أو
رجلها والقائد ضامن لما أصابت بيدىا دون رجلها
ومن قاد قطارا فهو ضامن لما وطئ فإن كان معو سائق فالضمان عليها وإذا جنى البعد جناية
خطإ قيل لمواله :إما أن تدفعو بها أو تفديو
()159/1
فإن دفعو ملكو ولي الجناية وإن فداه بأرشها فإن عاد فجنى كان حكم الجناية الثانية حكم
األلى فإن جنى قيل للمولى :إما أن تدفعو إلى ولي الجنايتين يقتسمان على قدر حقيهما وإما
أن تفديو بأرش كل واحدة منهما وإن أعتقو المولى وىو ال يعلم بالجناية ضمن األقل من قيمتو
ومن أرشها وإن باعو المولى أو أعتقو بعد العلم بالجناية وجب عليو األرش
وإذا جنى المدبر أو أم الولد جناية خطأ ضمن المولى األقل من قيمتو ومن أرشها فإن جنى
أخرى وقد دفع المولى القيمة إلى ولي األولى بقضاء فبل شيء عليو ويتبع ولي الجناية الثانية
ولي الجناية األولى فيشاركو فيما أخذ وإن كان المولى دفع القيمة بغير قضاء فالولي بالخيار :
إن شاء اتبع المولى وإن شاء اتبع ولي الجناية األولى
وإذا مال الحائط إلى طريق المسلمين فطولب صاحبو بنقضو وأشهد عليو فلم ينقض في مدة
يقدر على نقضو حتى سقط ضمن ما تلف بو من نفس أو مال
ويستوي أن يطالبو بنقضو مسلم أو ذمي وإن مال إلى دار رجل فالمطالبة إلى مالك الدار
خاصة وإذا اصطدم فارسان فماتا فعلى عاقلة كل واحد منهما دية اآلخر
وإذا قتل رجل عبدا خطأ فعليو قيمتو ال يزاد على عشرة آالف درىم فإن كانت قيمتو عشرة
آالف أو أكثر قضي عليو بعشرة آالف إال عشرة
وفي األمة إذا زادت قيمتها على الدية خمسة آالف إال عشرة
وفي يد العبد نصف القيمة ال يزاد على خمسة آالف إال خمسة وكل ما يقدر من دية الحر فهو
مقدر من قيمة العبد
وإذا ضرب بطن امرأة فألقت جنينا ميتا فعليو غرة وىي نصف عشر الدية فإن ألقتو حيا ثم مات
فعليو دية كاملة وإن ألقتو ميتا ثم ماتت األم فعليو دية وغرة وإن ماتت األم ثم ألقتو ميتا فعليو
دية في األم وال شيء في الجنين
وما يجب في الجنين موروث عنو وفي جنين األمة إذا كان ذكرا نصف عشر قيمتو لو كان حيا
وعشر قيمتو إن كان أنثى وال كفارة في الجنين
()115/1
والكفارة في شبو العمد والخطإ :عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين وال يجزئ
فيها اإلطعام
-------------------------------------
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 157
- 49كتاب المعاقل
()111/1
الدية في شبو العمد والخطإ وكل دية وجبت بنفس القتل على العاقلة
والعاقلة :أىل الديوان
إن كان القاتل من أىل الديوان يؤخذ من عطاياىم في ثبلث سنين فإن خرجت العطايا في أكثر
من ثبلث سنين أو أقل أخذت منها ومن لم يكن من أىل الديوان فعاقلتو قبيلتو تقسط عليهم
في ثبلث سنين ال يزاد الواحد على أربعة دراىم في كل سنة وينقض منها فإن لم تتسع القبيلة
لذلك ضم إليهم أقرب القبائل من غيرىم
ويدخل القاتل مع العاقلة فيكون فيما يؤدي مثل أحدىم
وعاقلة المعتق قبيلة مواله ومولى المواالة يعقل عنو مواله وقبيلتو وال تتحمل العاقلة أقل من
نصف عشر الدية وتتحمل نصف العشر فصاعدا وما ينقص من ذلك فهو في مال الجاني
وال تعتقل العاقلة جناية العبد وال تعقل الجناية التي اعترف بها الجاني إال أن يصدقوه وال تعقل
ما لزم بالصلح
وإذا جنى الحر على العبد جناية خطأ كانت على عاقلتو
-------------------------------------
()112/1
وإن لم يكن محصنا وكان حرا فحده مائة جلدة يأمر اإلمام بضربو بسوط ال ثمرة لو ضربا
متوسطا تنزع عنو ثيابو ويفرق الضرب على أعضائو إال رأسو ووجهو وفرجو وإن كان عبدا جلده
خمسين كذلك
فإن رجع المقر عن إقراره قبل إقامة الحد عليو أو في وسطو قبل رجوعو وخلي سبيلو
ويستحب لئلمام أن يلقن المقر الرجوع ويقول لو :لعلك لمست أو قبلت
والرجل والمرأة في ذلك سواء غير أن المرأة ال تنزع عنها ثيابها إال الفرو والحشو وإن حفر لها
في الرجم جاز
وال يقيم المولى الحد على عبده إال بإذن اإلمام
وإذا رجع أحد الشهود بعد الحكم وقبل الرجم ضربوا الحد وسقط الرجم فإن رجع بعد الرجم
حد الراجع وحده
وضمن ربع الدية وإن نقص عدد الشهود عن أربعة حدوا
وشرط إحصان الرجم :أن يكون حرا بالغا عاقبل مسلما قد تزوج امرأة نكاحا صحيحا ودخل
بها وىما على صفة اإلحصان
وال يجمع في المحصن بين الجلد والرجم وال يجمع في البكر بين الجلد والنفي إال أن يرى
اإلمام ذلك مصلحة فيغربو على قدر ما يراه
وإذا زنى المريض وحده الرجم رجم وإن كان حده الجلد لم يجلد حتى يبرأ
وإذا زنت الحامل لم تحد حتى تضع حملها فإن كان حدىا الجلد فحتى تتعالى من نفسها وإذا
كان حدىا الرجم رجمت
وإذا شهد الشهود بحد متقادم لم يقطعهم عن إقامتو بعدىم عن اإلمام لم تقبل شهادتهم إال
في حد القذف خاصة
ومن وطئ أجنبية فيما دون الفرج عزز
وال حد على من وطئ جارية ولده وولد ولده وإن قال :علمت أنها علي حرام :وإذا وطئ
جارية أبيو أو أمو أو زوجتو أو وطئ العبد جارية مواله وقال :علمت أنها علي حرام حد وإن
قال :ظننت أنها حبلل حد
ومن زفت إليو غير امرأتو وقالت النساء :إنها زوجتك فوطئها فبل حد عليو
وعليو المهر
()113/1
ومن وجد امرأة على فراشو فوطئها فعليو الحد ومن تزوج امرأة ال يحل لو نكاحها فوطئها لم
يجب عليو الحد ومن أتى امرأة في الموضع المكروه أو عمل عمل قوم لوط فبل حد عليو عند
أبي حنيفة ويعزر وقال أبو يوسف و محمد :ىو كالزنا ومن وطئ بهيمة فبل حد عليو
ومن زنى في دار الحرب أو دار البغي ثم خرج إلينا لم نقم عليو الحد
-------------------------------------
-------------------------------------
()114/1
بقاذف وإذا نسبو إلى عمو أو خالو أو زوج أمو فليس بقاذف
ومن وطئ وطئا حراما في غير ملكو لم يحد قاذفو والمبلعنة بولد ال يحد قاذفها
ومن قذف عبدا أو أمة أو كافرا بالزنا أو قذف مسلما بغير الزنا فقال :يا فاسق أو يا كافر أو
يا خبيث عزر وإن قال :يا حمار أو يا خنزير لم يعزر
والتعزير :
أكثره تسعة وثبلثون سوطا وأقلو ثبلث جلدات وقال أبو يوسف :يبلغ بالتعزير خمسة وسبعين
سوطا فإن رأى اإلمام أن يضم إلى الضرب في التعزير الحبس فعل
وأشد الضرب التعزير ثم حد الزنا ثم حد الشرب ثم حد القذف
ومن حده اإلمام أو عزره فمات فدمو ىدر
وإذا حد المسلم في القذف سقطت شهادتو وإن تاب وإن حد الكافر في القذف ثم أسلم
قبلت شهادتو واهلل أعلم
-------------------------------------
()115/1
وال في الطيور وال في السرقة المصحف وإن كان عليو حلية وال في الصليب الذىب وال في
الشطرنج وال النرد وال قطع على سارق الصبي الحر وإن كان عليو حلي وال قطع في سرقة
العبد الكبير ويقطع في سرقة العبد الصغير وال قطع في الدفاتر كلها إال في دفاتر الحساب وال
قطع في سرقة الكلب وال فهد وال دف وال طبل وال مزمار ويقطع في الساج والقنا واآلبنوس
والصندل وإذا اتخذ من الخشب أوان أو أبواب قطع فيها وال قطع على خائن وال خائنة وال
نباش
وال منتهب وال مختلس
وال يقطع السارق من بيت المال وال من مال للسارق فيو شركة ومن سرق من أبويو أو ولده أو
ذي رحم محرم منو لم يقطع وكذلك إذا سرق أحد الزوجين من اآلخر أو العبد من سيده أو من
امرأة سيده أو زوج سيدتو والمولى من مكاتبو والسارق من المغنم
والحرز على ضربين :حرز لمعنى فيو
كالبيوت والدور وحرز بالحافظ فمن سرق شيئا من حرز أو غير حرز وصاحبو عنده يحفظو
وجب عليو القطع وال قطع على من سرق من حمام أو من بيت أذن للناس في دخولو
ومن سرق من المسجد متاعا وصاحبو عنده قطع وال قطع على الضيف إذا سرق ممن أضافو
وإذا نقب اللص البيت فدخل فأخذ المال وناولو آخر خارج البيت فبل قطع عليهما وإن ألقاه
في الطريق ثم خرج فأخذه قطع
وكذلك إن حملو على حمار فساقو فأخرجو وإذا دخل الحرز جماعة فتولى بعضهم األخذ
قطعوا جميعا
ومن نقب البيت وأدخل يده فيو فأخذ شيئا لم يقطع وإذا أدخل يده في صندوق الصيرفي أو
في كم غيره فأخذ المال قطع
وتقطع يمين السارق من الزند وتحسم فإن سرق ثانيا قطعت رجلو اليسرى فإن سرق ثالثا لم
يقطع وخلد في السجن حتى يتوب
وإذا كان السارق أشل اليد اليسرى أو أقطع أو مقطوع الرجل
اليمنى لم يقطع
وال يقطع السارق إال أن يحضر المسروق منو فيطالب بالسرقة فإن وىبها من السارق أو باعها
إياه أو نقصت قيمتها من النصاب لم يقطع
()116/1
ومن سرق عنيا فقطع فيها وردىا ثم عاد فسرقها وىي بحالها لم يقطع فإن تغيرت عن حالها
مثل أن كان غزال فسرقة فقطع فيو فرده ثم نسج فعاد فسرقة قطع وإذا قطع السارق والعين
قائمة في يده ردىا وإن كانت ىالكة لم يضمن وإذا ادعى السارق أن العين المسروقة ملكو
سقط القطع عنو وإن لم يقم بنية
وإذا خرج جماعة ممتنعين أو واحد يقدر على االمتناع فقصدوا قطع الطريق فأخذوا قبل أن
يأخذوا ماال وال قتلوا نفسا حبسهم اإلمام حتى يحدثوا توبة وإن أخذوا مال مسلم أو ذمي
والمأخوذ إذا قسم على جماعتهم أصاب كل واحد منهم عشرة دراىم فصاعدا أو ما قيمتو
ذلك قطع اإلمام أيديهم وأرجلهم من خبلف
وإن قتلوا ولم يأخذوا ماال قتلهم اإلمام حدا فإن عفا األولياء عنهم لم يلتفت إلى عفوىم وإن
قتلوا وأخذوا المال فاإلمام بالخيار :إن
شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خبلف وقتلهم وصلبهم وإن شاء قتلهم وإن شاء صلبهم :
يصلب حيا ويبعج بطنو بالرمح إلى أن يموت وال يصلب أكثر من ثبلثة أيام
فإن كان فيهم صبي أو مجنون أو ذو رحم محرم من المقطوع عليو سقط الحد عن الباقين
وصار القتل إلى األولياء :إن شاؤوا قتلوا وإن شاؤا عفوا
وإن باشر الفعل واحد أجري الحد على جماعتهم
-------------------------------------
()117/1
وإذا تخللت الخمر حلت سواء صارت خبل بنفسها أو بشيء طرح فيها وال يكره تخليلها
-------------------------------------
()118/1
وذبيحة المسلم والكتابي حبلل وال تؤكل ذبيحة المجوسي والمرتد والوثني والمحرم وإن ترك
الذابح التسمية عمدا فالذبيحة ميتة ال تؤكل وإن تركها ناسيا أكلت
والذبح في الحلق واللبة
والعروق التي تقطع في الذكاة أربعة :الحلقوم والمريء والودجان فإذا قطعها حل األكل وإن
قطع أكثرىا فكذلك عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :ال بد من قطع الحلقوم والمريء
وأحد الودجين
ويجوز الذبح بالليطة
والمروة وبكل شيء أنهر الدم إال السن القائم والظفر القائم
ويستحب أن يحد الذابح شفرتو ومن بلغ بالسكين النخاع أو قطع الرأس كره لو ذلك وتؤكل
ذبيحتو وإن ذبح الشاة من قفاىا فإن بقيت حية قطع العروق جاز ويكره وإن ماتت قبل قطع
العروق لم تؤكل
وما استأنس من الصيد فذكاتو الذبح وما توحش من النعم فذكاتو العقر والجرح
والمستحب في اإلبل النحر
فإن ذبحها جاز ويكره
والمستحب في البقر والغنم الذبح فإن نحرىما جاز ويكره
ومن نحر ناقة أو ذبح بقرة أو شاة فوجد في بطنها جنينا ميتا لم يؤكل أشعر أو لم يشعر
وال يجوز أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير ول ابأس بغراب الزرع وال
يؤكل األبقع الذي يأكل الجيف
ويكره أكل الضبع والضب والحشرات كلها
وال يجوز أكل لحم الحمر األىلية والبغال ويكره لحم الفرس عند أبي حنيفة وال بأس بأكل
األرنب
وإذا ذبح ما ال يؤكل لحمو طهر لحمو وجلده
إال اآلدمي والخنزير فإن الذكاة ال تعمل فيهما
وال يؤكل من حيوان الماء إال السمك ويكره أكل الطافي منو وال بأس بأكل الجريث والمارماىي
ويجوز أكل الجراد وال ذكاة لو
-------------------------------------
()119/1
كل واحد منهم شاة أو يذبح بدنة أو بقرة عن سبعة وليس على الفقير والمسافر أضحية ووقت
األضحية يدخل بطلوع الفجر من يوم النحر إال أنو ال يجوز ألىل األمصار الذبح حتى يصلي
اإلمام صبلة العيد فأما أىل السواد فيذبحون بعد الفجر
وىي جائزة في ثبلثة أيام :يوم النحر ويومان بعده
وال يضحي بالعمياء والعوراء والعرجاء التي ال تمشي إلى المنسك وال العجفاء وال تجزئ
مقطوعة األذن والذنب وال التي ذىب أكثر أذنها فإن بقي األكثر من األذن والذنب جاز
ويجوز أن يضحى بالجماء والخصي والجرباء والثوالء
واألضحية من اإلبل والبقر والغنم يجزئ من ذلك كلو الثني فصاعدا إال الضمان فإن الجذع
منو يجزئ
ويأكل من لحم األضحية ويطعم األغنياء والفقراء ويدخر
ويستحب أن ال ينقص الصدقة من الثلث ويتصدق بجلدىا أو يعمل منو آلة تستعمل في البيت
واألفضل أن يذبح أضحيتو بيده إن كان يحسن الذبح
ويكره أن يذبحها الكتابي
وإذا غلط رجبلن فذبح كل واحد منهما أضحية اآلخر أجزأ عنهما وال ضمان عليهما
-------------------------------------
()125/1
واليمين باهلل تعالى أو باسم من أسمائو كالرحمن والرحيم أو بصفة من صفاتو كعزة اهلل وجبللتو
وكبريائو إال قولو :وعلم اهلل فإنو ال يكون يمينا وإن حلف بصفة من صفات الفعل كغضب اهلل
وسخطو لم يكن حالفا
ومن حلف بغير اهلل لم يكن حالفا كالنبي والقرآن والكعبة
والحلف بحروف القسم وحروف القسم :الواو كقولو :واهلل والباء كقولو :باهلل والتاء كقولو :
تاهلل وقد تضمر الحروف فيكون حالفا كقولو :اهلل ال أفعل كذا وقال أبو حنيفة :إذا قال :
وحق اهلل فليس بحالف
وإذا قال :أقسم أو أقسم باهلل أو أحلف باهلل أو أشهد أو أشهد باهلل فهو حالف وكذلك قولو :
وعهد اهلل وميثاقو وعلي نذر أو نذر اهلل وإن فعلت كذا فأنا يهودي أو نصراني أو كافر فهو
يمين
وإن قال :علي غضب اهلل أو سخطو أو أنا زان أو شارب خمر أو آكل ربا فليس بحالف
وكفارة اليمين :عتق رقبة يجزئ فيها ما يجزئ في الطهار
وإن شاء كسا عشرة مساكين كل واحد ثوبا فما زاد وأذناه ما تجزئ فيو الصبلة وإن شاء أطعم
عشرة مساكين كاإلطعام في كفارة الظهار فإن لم يقدر على أحد األشياء الثبلثة صام ثبلثة أيام
متتابعات فإن قدم الكفارة على الحنث لم يجزه
ومن حلف على معصية مثل أن ال يصلي أو ال يكلم أباه أو ليقتلن فبلنا فينبغي أن يحنث
ويكفر عن يمينو
وإذا حلف الكافر ثم حنث في حال الكفر أو بعد إسبلمو فبل حنث عليو
ومن حرم على نفسو شيئا مما يملكو لم يصر محرما لعينو وعليو أن استباحو كفارة يمين فإن
قال :كل حبلل علي حرام فهو على الطعام والشراب إال أن ينوي غير ذلك
ومن نذر نذرا مطلقا فعليو الوفاء بو
وإن علق نذره بشرط فوجد الشرط فعليو الوفاء بنفس النذر وروي أن أبا حنيفة رجع عن ذلك
وقال :إذا قال :إن فعلت كذا فعلي حجة أو صوم سنة أو صدقة ما أملكو أجزأه من ذلك
كفارة يمين وىو قول محمد
ومن خلف ال يدخل بيتا فدخل الكعبة أو المسجد أو البيعة أو الكنيسة لم يحنث
()121/1
()122/1
ومن حلف ال يأكل الشواء فهو على اللحم دون الباذنجان والجزر
ومن حلف ال يأكل الطبيخ فهو على ما يطبخ من اللحم
ومن حلف ال يأكل الرؤوس فيمتنو على ما يكبس في التنانير ويباع في المصر
ومن حلف ال يأكل الخبز فيمتنو على ما يعتاد أىل البلد أكلو خبزا فإن أكل خبز القطائف أو
خبز األرز بالعراق لم يحنث
ومن حلف ال يبيع أو ال يشتري أ وال يؤاجر فوكل بذلك لم يحنث
ومن حلف ال يتزوج أو ال يطلق أو ال يعلق لوكل بذلك حنث
ومن حلف ال يجلس على األرض فجلس على بساط أو حصير لم يحنث
ومن حلف ال يجلس على سرير فجلس على سرير فوقو بساط حنث وإن جعل
فوقو سريرا فجلس عليو لم يحنث
وإن حلف ال ينام على فراش فنام عليو وفوقو قوام حنث وإن جعل فوقو فراشا آخر لم يحنث
ومن حلف بيمين وقال :إن شاء اهلل متصبل بيمينو فبل حنث عليو وإن حلف ليأتينو إن استطاع
فهذا على استطاعة الصحة دون القدرة
وإن حلف ال يكلم فبلنا حينا أو زمانا أو الحين أو الزمان فهو على ستة أشهر وكذلك الدىر
عند أبي يوسف ومحمد
ولو حلف ال يكلمو أياما على ثبلثة أيام ولو حلف ال يكلمو األيام فهو على عشرة أيام عند أبي
حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :على أيام األسبوع ولو حلف ال يكلمو الشهور فهو على
عشرة أشهر عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :على اثني عشر شهرا
وإذا حلف ال يفعل كذا تركو أبدا وإن حلف ليفعلن كذا ففعلو مرة واحدة بر في يمينو
ومن حلف ال تخرج امرأتو إال بإذنو فأذن لها مرة
فخرجت ثم خرجت مرة أخرى بغير إذنو حنث وال بد من إذن في كل خروج وإن قال :إال أن
آذن لك فأذن لها مرة ثم خرجت بعدىا بغير إذنو لم يحنث
وإذا حلف ال يتغدى فالغداء األكل من طلوع الفجر إلى الظهر والعشاء من صبلة الظهر إلى
نصف الليل والسحور من نصف الليل إلى طلوع الفجر
وإن حلف ليقضين دينو إلى قريب فهو ما دون الشهر وإن قال :إلى بعيد فهو أكثر من الشهر
ومن حلف ال يسكن ىذه الدار فخرج منها نفسو وترك فيها
()123/1
-------------------------------------
()124/1
وإن ادعى كل واحد منهما نكاح امرأة وأقاما البينة لم يقض بواحدة من البينتين ويرجع إلى
تصديق المرأة ألحدىما
وإن ادعى اثنان كل واحد منهما أنو اشترى منو ىذا العبد وأقاما البينة فكل واحد منهما بالخيار
:إن شاء أخذ نصف العبد بنصف الثمن وإن شاء ترك فإن قضى القاضي بينهما بو فقال
أحدىما :ال أختار لم يكن لآلخر أن يأخذ جميعو وإن ذكر واحد منهما تاريخا فهو لؤلول
منهما وإن لم يذكرا ومع أحدىما قبض فهو أولى بو
وإن ادعى أحدىما شراء واآلخر ىبة وقبضا وأقاما
البينة وال تاريخ معهما فالشراء أولى
وإن ادعى أحدىما الشراء وادعت امرأة أنو تزوجها عليو فهما سواء
وإن ادعى أحدىما رىنا وقبضا واآلخر ىبة وقبضا فالرىن أولى وإن أقام الخارجان البينة على
الملك والتاريخ فصاحب التاريخ األبعد أولى وإن ادعيا الشراء من واحد وأقاما البينة على
التاريخين فاألول أولى وإن أقام كل واحد منهما بينة على الشراء من آخر وذكرا تاريخا فهما
سواء وإن أقام الخارج البينة على ملك مؤرخ وأقام صاحب اليد البينة على ملك أقدم تاريخا
كان أولى
وإن أقام الخارج وصاحب اليد كل واحد منهما بينة بالنتاج فصاحب اليد أولى وكذلك النسج
في الثياب التي ال تنسج إال مرة واحدة وكل سبب في الملك ال يتكرر فهو كذلك وإن أقام
الخارج البينة على الملك وصاحب اليد بينة على الشراء منو كان أولى وإن أقام كل واحد
منهما البينة على الشراء من اآلخر وال تاريخ معهما تهاترت البينتان
وإن أقام أحد المدعيين شاىدين واآلخر أربعة فهما سواء
ومن ادعى قصاصا على غيره فجحد استحلف فإن نكل عن اليمين فيما دون النفس لزمو
القصاص وإن نكل في النفس حبس حتى يقر أو يحلف وقال أبو يوسف ومحمد :يلزمو
األرض فيهما
وإذا قال المدعي :لي بينة حاضرة قيل لخصمو :أعطو كفيبل بنفسك ثبلثة أيام فإن فعل وإال
أمر بمبلزمتو إال أن يكون غريبا على الطريق فيبلزمو مقدار مجلس القاضي
()125/1
وإن قال المدعى عليو :ىذا الشيء أودعنيو فبلن الغائب أو رىنو عندي أو غصبتو منو وأقام
بينة على ذلك فبل خصومة بينو وبين المدعي
وإن قال :ابتعتو من الغائب فهو خصم
وإن قال المدعي :سرق مني وأقام البينة وقال صاحب اليد :أودعينو فبلن وأقام البينة لم
تندفع الخصومة
وإن قال المدعي :ابتعتو من فبلن وقال صاحب اليد :أودعنيو فبلن ذلك سقطت الخصومة
بغير بينة
واليمين باهلل تعالى دون غيره ويؤكد بذكر أوصافو وال يستحلف بالطبلق وال بالعتاق ويستحلف
اليهوديث باهلل الذي أنزل التوراة على موسى والنصراي باهلل الذي أنزل اإلنجيلع على عيسى
والمجوسي باهلل الذي حلق النار
وال يحلفون في بيوت عباداتهم
وال يجب تغليظ اليمين على المسلم بزمان وال بمكان
ومن ادعى أنو ابتاع من ىذا عبده بألف فجحد يستحلف باهلل ما بينكما بيع قائم فيو وال
يستحلف باهلل ما بعت ويستحلف في الغضب باهلل ما يستحق عليك رده وال يحلف باهلل ما
غصبت وفي النكاح باهلل ما بينكما نكاح قائم في الحال وفي دعوى الطبلق باهلل ما ىي بائن
منك الساعة بما ذكرت وال يستحلف باهلل ما طلقتها
وإذا كانت دار في يد رجل ادعاىا أحدىما جميعها واآلخر نصفها وأقاما البينة فللصاحب
الجميع ثبلثة أرباعها ولصاحب النصف ربعها عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :ىي
بينهما أثبلثا ولو كانت في أيديهما سلمت لصاحب الجميع :نصفها على وجو القضاء ونصفها
ال على وجو القضاء
وإذا تنازعا في دابة وأقام كل واحد منهما بينة أنها نتجت عنده وذكرا تاريخا وسن الدابة يوافق
أحد التاريخين فهو أولى وإن أشكل ذلك كانت بينهما
وإذا تنازعا دابة أحدىما راكبها واآلخر متعلق بلجامها فالراكب أولى وكذلك إذا تنازعا بعيرا
وعليو حمل ألحدىما الحمل أولى وكذلك إذا تنازعا قميصا أحدىما البسو واآلخر متعلق بكمو
فالبلبس أولى
()126/1
وإذا اختلف المتبايعان في البيع فادعى أحدىما ثمنا وادعى البائع أكثر منو أو اعترف البائع
بقدر من المبيع وادعى المشتري أكثر منو وأقام أحدىما البينة قضي لو بها
وإن أقام كل واحد منهما البينة كانت البينة المثبتة للزيادة أولى وإن لم تكن لكل واحد بينة قيل
للمشتري :
إما أن ترضى بالثمن الذي ادعاه البائع وإال فسخنا البيع وقيل للبائع :إما أن تسلم ما ادعاه
المشتري من المبيع وإال فسخنا البيع فإن لم يتراضيا استحلف الحاكم كل واحد منهما على
دعوى اآلخر يبتدئ بيمين المشتري فإذا حلفا فسخ القاضي البيع بينهما وإن نكل أحدىما عن
اليمين لزمو دعوى اآلخر
وإن اختلفا في األجل أو في شرط الخيار أو في استيفاء بعض الثمن فبل تحالف بينهما والقول
قول من ينكر الخيار واألجل مع يمينو
وإن ىلك المبيع ثم اختلفا لم يتحالفا عند أبي حنيفة وأبي يوسف وجعل القول قول المشتري
وقال محمد :يتحالفان ويفسخ البيع على قيمة الهالك
وإن ىلك أحد العبدين ثم اختلفا في الثمن لم يتحالفا عند أبي حنيفة إال أن يرضى البائع أن
يترك حصة الهالك وقال أبو يوسف :يتحالفان ويفسخ البيع في الحي وقيمة الهالك وىو قول
محمد
وإذا اختلف الزوجان في المهر فادعى الزوج أنو تزوجها بألف وقالت :تزوجتني بألفين فأيهما
أقام البينة قبلت بينة
وإن أقاما البينة فالبينة بينة المرأة وإن لم تكن لهما بينة تحالفا عند أبي حنيفة ولم يفسخ
النكاح ولكن يحكم مهر المثل
فإن كان مثل ما اعترف بو الزوج أو أقل قضي بما قال الزوج وإن كان مثل ما ادعتو المرأة أو
أكثر قضي بما ادعتو المرأة وإن كان مهر المثل أكثر مما اعترف بو الزوج وأقل مما ادعتو
المرأة قضي لها بمهر المثل
وإذا اختلفا في اإلجازة قبل استيفاء المعقود علو تحالفا وترادا وإن اختلفا بعد االستيفاء لم
يتحالفا وكان القول قول المستأجر
وإن اختلفا بعد استيفاء بعض العقود عليو تحالفا وفسخ العقد فيما بقي وكان القول في
الماضي قول المستأجر
()127/1
وإذا اختلف المولى والمكاتب في مال الكتابة لم يتحالفا عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف
ومحمد :يتحالفان وتفسخ الكتابة
وإذا اختلف الزوجان في متاع البيت فما يصلح للرجال فهو للرجل وما يصلح للنساء فهو
للمرأة وما يصلح لهما فهو للرجل
وإذا مات أحدىما واختلف ورثتو مع
اآلخر فما يصلح للرجال والنساء فهو للباقي منهما وقال أبو يوسف :يدفع إلى المرأة ما يجهز
بو مثلها والباقي للزوج
وإذا باع الرجل الجارية فجاءت لولد فادعاه البائع فإن جاءت بو ألقل من ستة أشهر من يوم
البيع فهو ابن البائع وأمة أم ولد لو فيفسخ البيع فيو ويرد الثمن وإن ادعاه المشتري مع دعوى
البائع أو بعده فدعوى البائع أولى وإن جاءت بو ألكثر من ستة أشهر لم تقبل دعوى البائع فيو
إال أن يصدقو المشتري
وإن مات الولد فادعاه البائع وقد جاءت بو ألقل من ستة أشهر لم يثبت االستيبلد في األم وإن
ماتت األم فادعى البائع االبن وقد جاءت بو ألقل من ستة أشهر يثبت النسب منو في الولد
وأخذه البائع ويرد الثمن كلو في قول أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :يرد حصة الولد وال
يرد حصة األم
ومن ادعى نسب أحد التوأمين ثبت نسبهما منو واهلل أعلم
-------------------------------------
()128/1
وتقبل في الوالدة والبكارة والعيوب بالنساء في موضع ال يطلع عليو الرجال شهادة امرأة واحدة
وال بد في ذلك كلو من العدالة
ولفظ الشهادة فإن لم يذكر الشاىد لفظ الشهادة وقال :أعلم أو أتيقن لم تقبل شهادتو
وقال أبو حنيفة :يقتصر الحاكم على ظاىر عدالة المسلم إال في الحدود والقصاص فإنو يسأل
عن الشهود وإن طعن الخصم فيهم سأل عنهم وقال أبو يوسف و محمد :ال بد أن يسأل
عنهم في السر والعبلنية
وما يتحملو الشاىد على ضربين :
أحدىما :ما يثبت حكمو بنفسو مثل البيع واإلقرار والغصب والقتل وحكم الحاكم فإذا سمع
ذلك الشاىد أو رآه وسعو أن يشهد بو وإن لم يشهد عليو ويقول :أشهد أنو باع وال يقول :
أشهدني
ومنو ما ال يثبت حكمو بنفسو مثل الشهادة على الشهادة فإن سمع شاىدا يشهد بشيء لم
يجز أن يشهد على شهادتو
إال أن يشهده وكذلك لو سمعو يشهد الشاىد على شهادتو لم يسع السامع أن يشهد
وال يحل للشاىد إذا رأى خطو أن يشهد إال أن يذكر الشهادة
وال تقبل شهادة األعمى وال المملوك وال المحدود في قذف وإن تاب وال شهادة الوالد لولده
وولد ولده وال شهادة الولد ألبويو وأجداده
وال تقبل شهادة أحد الزوجين لآلخر
وال شهادة المولى لعبده وال لمكاتبو وال شهادة الشريك لشريكو فيما ىو من شركتهما
وتقبل شهادة الرجل ألخيو وعمو
وال تقبل شهادة مخنث وال نائحة وال مغنية وال مدمن الشرب على اللهو وال من يلعب بالطيور
وال من يغني للناس
وال من يأتي بابا من الكبائر التي يتعلق بها الحد وال من يدخل الحمام بغير إزار أو يأكل الربا
وال المقامر بالنرد والشطرنج وال من يفعل األفعال المستخفة كالبول على الطريق واألكل على
الطريق
وال تقبل شهادة من يظهر سب السلف وتقبل شهادة أىل األىواء إال الخطابية
وتقبل شهادة أىل الذمة بعضهم على بعض وإن اختلفت مللهم وال تقبل شهادة الحربي على
الذمي
وإن كانت الحسنات أغلب من السيئات والرجل ممن يجتنب الكبائر قبلت شهادتو وإن أمل
بمعصية
()129/1
()135/1
وقال أبو حنيفة في شاىد الزور :أشهر في السوق وال أعزره وقال أبو يوسف ومحمد :نوجعو
ضربا ونحبسو
-------------------------------------
()131/1
وإذا شهد شاىدان باليمين وشاىدان بوجود الشرط ثم رجعوا فالضمان على شهود اليمين
خاصة
-------------------------------------
()132/1
ويقبل كتاب القاضي إلى القاضي في الحقوق إذا شهد بو عنده فإن شهدوا على خصم حكم
بالشهادة وكتب بحكمو وإن شهدوا بغير حضرة خصم لم يحكم وكتب بالشهادة ليحكم بها
المكتوب إليو
وال يقبل الكتاب إال بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين ويجب أن يقرأ الكتاب عليهم ليعوفوا ما
فيو ثم يختمو بحضرتهم ويسلمو إليهم فإذا وصل إلى القاضي لم يقبلو إال بحضرة الخصم فإن
شهدوا أنو كتاب فبلن القاضي سلمو إلينا في مجلس حكمو وقرأه علينا وختمو فضو القاضي
وقرأه على الخصم وألزمو ما فيو
وال يقبل كتاب القاضي إلى القاضي في الحدود والقصاص وليس للقاضي أن يستخلف على
القضاء إال أن يفوض ذلك إليو
وإذا رفع القاضي حكم حاكم أمضاه
إال أن يخالف الكتاب أو السنة أو اإلجماع أو يكون قوال ال دليل عليو
وال يقضي القاضي على غائب إال أن يحضر من يقوم مقامو
وإذا حكم رجبلن رجبل ليحكم بينهما ورضيا بحكمو جاز إذا كان
بصفة الحاكم
وال يجوز تحكيم الكافر والعبد والذمي والمحدود في القذف والفاسق والصبي
ولكل واحد من المحكمين أن يرجع ما لم يحكم عليهما فإذا حكم لزمهما وإذا رفع حكمو
إلى القاضي فوافق مذىبو أمضاه وإن خالفو أبطلو
وال يجوز التحكيم في الحدود والقصاص
وإن حكما في دم خطإ فقضى الحاكم على العاقلة بالدية لم ينفذ حكمو
ويجوز أن يسمع البينة ويقضي بالنكول
وحكم الحاكم ألبويو وولده وزوجتو باطل
-------------------------------------
()133/1
()134/1
وإن قسم بينهم وألحدىم مسيل ي مل اآلخر أو طريق لم يشترط في القسمة :فإن أمكن
صرف الطريق والمسيل عنو فليس لو أن يستطرق ويسيل في نصيب اآلخر وإن لم يمكن
فسخت القسمة
وإن كان سفل ال علو لو وعلو ال سفل لو وسفل لو علو قوم كل واحد على حدتو وقسم بالقيمة
وال معتبر بغير ذلك
وإذا اختلف المتقاسمون فشهد القاسمان قبلت شهادتهما
فإن ادعى أحدىما الغلط وزعم أن مما أصابو شيئا في يد صاحبو وقد أشهد على نفسو
باالستيفاء لم يصدق على ذلك إال ببينة
وإن قال :استوفيت حقي ثم قال :أخذت بعضو فالقول قول خصمو مع يمينو
وإن قال :أصابني إلى موضع كذا فلم تسلمو إلىولم يشهد على نفسو باالستيفاء وكذبو شريكو
تحالفا وفسخت القسمة
وإن استحق بعض نصيب أحدىما بعينو لم تفسخ القسمة عند أبي حنيفة ورجع بحصة ذلك من
نصب شريكو وقال أبو يوسف :تفسخ القسمة
-------------------------------------
()135/1
وإن أكره على الكفر باهلل عز وجل أو سب النبي عليو الصبلة والسبلم :بقيد أو حبس أو
ضرب لم
يكن ذلك إكراىا حتى يكره بأمر يخاف منو على نفسو أو على عضو من أعضائو
فإذا خاف ذلك وسعو أن يظهر ما أمروه بو ويوري فإذا أظهر ذلك وقلبو مطمئن باإليمان فبل
إثم عليو وإن صبر حتى قتل ولم يظهر الكفر كان مأجورا
وإن أكره على إتبلف مال مسلم ألمر يخاف منو على نفسو أو على عضو من أعضائو وسعو أن
يفعل ذلك ولصاحب المال أن يضمن المكره
وإن أكره بقتل على قتل لم يسعو أن يقدم عليو ويصبر حتى يقتل فإن قتلو كان آثما والقصاص
على الذي أكرىو إن كان القتل عمدا
وإن أكرىو على طبلق امرأتو أو أعتق عبده ففعل وقع ما أكره عليو ويرجع على الذي أكرىو
بقيمة العبد وبنصف مهر المرأة إن كان الطبلق قبل الدخول
وإن أكرىو على الزنا وجب عليو الحد عند أبي حنيفة إال أن يكرىو السلطان وقال أبو يوسف
و محمد :ال يلزمو الحد
وإذا أكره على الردة لم تبن امرأتو منو
-------------------------------------
()136/1
وال يجوز أن يقاتل من لم تبلغو دعوة اإلسبلم إال بعد أن يدعوىم ويستحب أن يدعو من بلغتو
الدعوة وال يجب ذلك وإن أبوا استعانوا باهلل تعالى عليهم وحاربوىم ونصبوا عليهم المجانيق
وحرقوىم وأرسلوا عليهم الماء وقطعوا أشجارىم وأفسدوا زروعهم وال بأس برميهم وإن كان
فيهم مسلم أسير أو تاجر وإن تترسوا بصبيان المسلمين أو باألسارى لم يكفوا
عن رميهم ويقصدون بالرمي الكفار
وال بأس بإخراج النساء والمصاحف مع المسلمين إذا كان عسكرا عظيما يؤمن عليو ويكره
إخراج ذلك في سرية ال يؤمن عليها
وال تقاتل المرأة إال بإذن زوجها وال العبد إال بإذن سيده إال أن يهجم العدو
وينبغي للمسلمين أن ال يغدروا وال يغلوا وال يمثلوا وال يقتلوا امرأة أو شيخا فانيا وال صبيا وال
أعمى وال مقعدا إال أن يكون ىؤالء ممن لو رأي في الحرب أو تكون المرأة ملكة وال يقتلوا
مجنونا
وإذا رأى األمام أن يصالح أىل الحرب أو فريقا منهم وكان في ذلك مصلحة للمسلمين فبل
بأس بو وإن صالحهم مدة ثم رأى أن نقض الصلح أنفع نبذ إليهم وقاتلهم
وإن بدؤوا بخيانة قاتلهم ولم ينبذ إليهم إذا كان ذلك باتفاقهم
وإذا خرج عبيدىم إلى عسكر المسلمين فهم أحرار
وال بأس بأن يعلق العسكر في دار الحرب ويأكلوا ما وجدوه من الطعام
ويستعملون الحطب ويدىنون بالدىن ويقاتلون بما يجدونو من السبلح بغير قسمو ذلك وال
يجوز أن يبيعوا من ذلك شيئا لوا يتمولوه
ومن أسلم منهم أحرز بإسبلمو نفسو وأوالد الصغار وكل مال ىو في يده أو وديعة في يد مسلم
أو ذمي فإن ظهرنا على الدار فعقاره فيء وزوجتو فيء وحملها فيء وأوالده فيء
وال ينبغي أن يباع السبلح من أىل الحرب وال يجهز إليهم وال يفدون باألسارى عند أبي حنيفة
وقال أبو يوسف ومحمد :يفادى بهم أسارى المسلمين وال يجوز المن عليهم
()137/1
وإذا فتح اإلمام بلدا عنوة فهو بالخيار :إن شاء قسمو بين الغانمين وإن شاء أقر أىلو عليو
ووضع عليهم الخراج وىو في األسارى بالخيار :إن شاء قتلهم وإن شاء استرقهم وإن شاء
تركهم أحرارا ذمة للمسلمين
وال يجوز أن يردىم إلى دار الحرب
وإذا أراد العود معهم مواش فلم يقدروا على نقلها إلى دار اإلسبلم ذبحوىا وحرقوىا وال
يعقرونها وال يتركونها
وال يقسم غنيمة في دار الحرب حتى يخرجها إلى دار اإلسبلم والردء والمقاتل في العسكر
سواء
وإذا لحقهم المدد في دار الحرب قبل أن يخرجوا الغنيمة إلى دار اإلسبلم شاركوىم فيها وال
حق ألىل سوق العسكر في الغنيمة إال أن يقاتلوا
وإذا أمن رجل حر أو امرأة كافرا أو جماعة أو أىل حصن أو مدينة صح أمانهم ولم يجز ألحد
من المسلمين قتلهم إال أن يكون في ذلك مفسدة فينبذ إليهم اإلمام
وال يجوز أمان ذمي وال أسير وال تاجر يدخل عليهم
وال يجوز أمان العبد عند أبي حنيفة إال أن يأذن لو مواله في القتال وقال أبو يوسف ومحمد :
يصح أمانة
وإذا غلب الترك على الروم فسبوىم وأخذوا أموالهم ملكوىا فإن غلبنا على الترك حل لنا من
ذلك وإذا غلبوا على أموالنا فأحرزوىا بدارىم ملكوىا فإن ظهر عليها المسلمون فوجدوىا قبل
القسمة فهي لهم بغير شيء وإن وجدوىا بعد القسمة أخذوىا
بالقيمة إ أحبوا
وإن دخل دار الحرب تاجر فاشترى ذلك وأخرجو إلى دار اإلسبلم فمالكو بالخيار :إن شاء
أخذه بالثمن الذي اشتراه بو التاجر وإن شاء ترك
وال يملك علينا أىل الحرب بالغلبة مدبرينا ومكاتبنا وأمهات أوالدنا وأحرارنا ونملك عليهم
جميع ذلك وإذا أبق عبد لمسلم فدخل إليهم فأخذوه لم يملكوه عند أبي حنيفة
وإن ند تعير إليهم فأخذوه ملكوه
وإذا لم يكن لئلمام حمولة يحمل عليها الغنائم قسمها بين الغانمين قسمة إيداع ليحملوىا إلى
دار اإلسبلم ثم يرتجعها فيقسمها
وال يجوز بيع الغنائم قبل القسمة
()138/1
ومن مات من الغانمين في دار الحرب فبل حق لو في الغنيمة ومن مات منهم بعد إخراجها إلى
دار اإلسبلم فنصيبو لورثتو
وال بأس أن ينقل اإلمام في حال القتال ويحرض بالنفل على القتال فيقول :من قتل قتيبل فلو
سلبو أو يقول لسرية :قد جعلت لكم الربع بعد الخمس
وال ينقبل بعد إحراز الغنيمة إال من الخمس وإذا لم يجعل السلب للقاتل فهو من جملة الغنيمة
والقاتل وغيره فيو سواء
والسلب :ما على المقتول من ثيابو وسبلحو ومركبو
وإذا خرج المسلمون من دار الحرب لم يجز أن يعلفوا من الغنيمة وال يأكلوا منها
ومن فضل معو علف أو طعام إلى الغنية
ويقسم اإلمام الغنيمة :
فيخرج خمسها ويقسم أربعة أخماسها بين الغانمين :للفارس سهما وللراجل سهم عند أبي
حنيفة وقاال :للفارس ثبلثة أسهم وال يسهم إال لفرس واحد والبراذين والعتاق سواء وال يسهم
لراحلة وال بغل
ومن دخل دار الحرب فارسا فنفق فرسو استحق سهم فارس ومن دخل راجبل فاشترى فرسا
استحق سهم راجل
وال يسهم لمملوك وال امرأة وال ذمي وال صبي ولكن يرضخ لهم على حسب ما يراه اإلمام
وأما الخمس فيقسم على ثبلثة أسهم :سهم لليتامى وسهم للمساكين
وسهم ألبناء السبيل ويدخل فقراء ذوي القربى فيهم ويقدمون وال يدفع إلى أغنيائهم شيء
وما ذكر اهلل تعالى في الخمس فإنما ىو الفتتاح الكبلم تبركا باسمو وسهم النبي صلى اهلل عليو
وسلم سقط بموتو كما سقط الصفي وسهم ذوي القربى كانوا يستحقونو في زمن النبي صلى اهلل
عليو وسلم بالنصرة وبعده بالفقر
وإذا دخل الواحد أو االثنان إلى دار الحرب مغيرين بغير إذن اإلمام فأخذوا شيئا لم يخمس
وإن دخل جماعة لها منعة وأخذوا شيئا خمس وإن لم يأذن لهم اإلمام
وإذا دخل المسلم دار الحرب تاجرا فبل يحل لو أن يتعرض لشيء من أموالهم وال من دمائهم
وإن غدر بهم وأخذ شيئا وخرج بو ملكو ملكا محظورا ويؤمر أن يتصدق بو
()139/1
وإذا دخل الحربي إلينا مستأمنا لم يمكن أن يقيم في دارنا سنة ويقول لو اإلمام :إن أقمت
تمام السنة وضعت عليك الجزية فإن أقام أخذ منو الجزية وصار ذميا ولم يترك أن يرجع إلى
دار الحرب وإن عاد إلى دار الحرب وترك وديعة عند مسلم أو ذمي أو دينا في ذمتهم فقد
صار ذمو مباحا بالعود وما في دار اإلسبلم من مالو على خطر فإن أسر أو قتل سقطت ديونو
وصارت الوديعة فيئا
وما أوجف عليو المسلمون من أموال أىل الحرب بغير قتال يصرف مصالح المسلمين كما
يصرف الخراج
وأرض العرب كلها أرض عسير وىي :ما بين العذيب إلى أقصى حجر
باليمن بمهرة إلى حد الشام
والسواد أرض خراج وىو :ما بين العذيب إلى عقبة حلوان ومن العلث إلى عبادان
وأرض السواد مملوكو ألىلها :يجوز بيعهم لها وتصرفهم فيها
وكل أرض أسلم أىلها عليها أو فتحت عنوة وقسمت بين الغانمين فهي أرض عشر
وكل أرض فتحت عنوة وأقر عليها فهي أرض خراج
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 314
إحياء الموات
ومن أحيا أرضا مواتا فهي عند أبي يوسف معتبرة بحيزىا :فإن كانت من حيز أرض الخارج
فهي خراجية وإن كانت من حيز أرض العشر فهي عشرية والبصرة عنده عشرية بإجماع
الصحابة رضي اهلل عنهم
وقال محمد :إن أحياىا ببئر حفرىا أو عين استخرجها أو ماء دجلو أو الفرات أو األنهار
العظام التي ال يملكها أحد
فهي عشرية وإن أحياىا بماء األنهار التي احتفرىا األعاجم مثل نهر الملك ونهر يزدجرد فهي
خراجية
والخراج الذي وضعو عمر رضي اهلل عنو على أىل السواد من كل جريب يبلغو الماء قفيز
ىاشمي وىو الصاع ودرىم ومن جريب الرطبة خمسة دارىم ومن جريب الكرم المتصل والنخل
المتصل عشرة دارىم
وما سوى ذلك من األصناف يوضع عليها بحسب الطاقة فإن لم تطق ما وضع عليها نقصهم
اإلمام
وإن غلب الماء على أرض الخراج أو انقطع عنها أو اصطلم الزرع آفة فبل خراج عليهم وإن
عطلها صاحبها فعليو الخراج
()145/1
()141/1
فإن لحق بدرا الحرب مرتدا وحكم الحاكم بلحاقو عتق مدبروه وأمهات أوالده وحلت الديون
التي عليو ونقل ما اكتسبو في حال اإلسبلم إلى ورثتو المسلمين وتقضى الديون التي لزمتو في
حال اإلسبلم مما اكتسبو في حال اإلسبلم وما لزمو من الديون في حال ردتو مما اكتسبو في
حال ردتو
وما باعو أو اشتراه أو تصرف فيو من أموالو في حال ردتو
موقوف :فإن أسلم صحت عقوده وإن مات أو قتل أو لحق بدار الحرب بطلت
وإن عاد المرتد بعد الحكم بلحاقو إلى دار اإلسبلم مسلما فما وجده في يد ورثتو من مالو
بعينو أخذه
والمرتدة إذا انصرفت في مالها في حال ردتها جاز تصرفها
ونصارى بني تغلب يؤخذ من أموالهم ضعف ما يؤاخذ من المسلمين من الزكاة ويؤخذ من
نسائهم وال يؤخذ من صبيانهم
وما جباه اإلمام من الخراج ومن أموال بني تغلب وما أىداه أىل الحرب إلى اإلمام والجزية
تصرف في مصالح المسلمين فتسد منها الثغور وتبنى القناطر والجسور ويعطى قضاة
المسلمين وعلماؤىم منو ما يكفيهم ويدفع منو أرزاق المقاتلة وذراريهم
-------------------------------------
-------------------------------------
()142/1
()143/1
وال بأس بأن يمس ذلك إذا أراد الشراء وإن خاف أن يشتهي
والخصي في النظر إلى األجنبية كالفحل
وال يجوز للمملوك أن ينظر من سيدتو إال إلى ما يجوز لؤلجنبي أن ينظر إليو منها
ويعزل عن أمتو بغير إذنها وال يعزل عن زوجتو إال بإذنها
ويكره االحتكار في أقوات اآلدميين
والبهائم إذا كان ذلك في بلد يضر االحتكار بأىلو ومن احتكر غلة ضيعتو أو ما جلبو من بلد
آخر فليس بمحتكر
وال ينبغي للسلطان أن يسعر على الناس
ويكره بيع السبلح في أيام الفتنة وال بأس ببيع العصير ممن يعلم أنو يتخذه خمرا
-------------------------------------
()144/1
ومن أوصى لرجل بثلث مالو وآلخر بثلث مالو فلم تجز الورثة فالثلث بينهما نصفان وإن أوصى
ألحدىما بالثلث ولآلخر بالسدس فالثلث بينهما أثبلثا وإن أوصى ألحدىما بجميع مالو
ولآلخر بثلث مالو فلم تجز الورثة فالثلث بينهما على أربعة أسهم عند أبي يوسف ومحمد وقال
أبو حنيفة :الثلث بينهما نصفان وال يضرب أبو حنيفة للموصى لو بما زاد على الثلث إال في
المحاباة والسعاية والدراىم المرسلة
ومن أوصى وعليو دين يحيط بمالو لم تجز الوصية إال أن يبرئ الغرماء الدين
ومن أوصى بنصيب ابنو فالوصية باطلة وإن أوصى بمثل نصيب ابنو جاز فإن كان لو ابنان
فللموصى لو الثلث
ومن أعتق عبدا في مرضو أو باع وحابى أو وىب فذلك كلو جائز يعتبر من الثلث ويضرب بو
مع أصحاب الوصايا
فإن حابى ثم أعتق بالمحاباة أولى عند أبي حنيفة وإن أعتق ثم حابى فهما سواء وقال أ [ و
يوسف ومحمد :العتق أولى في المسألتين
ومن أوصى بسهم من مالو فلو أخس سهام الورثة إال أن ينقص من السدس فيتم لو السدس
وإن أوصى بجزء من مالو قيل للورثة :أعطوه ما شئتم
ومن أوصى بوصايا من حقوق اهلل تعالى قدمت الفرائض منها قدمها الموصي أو آخرىا
مثل الحج والزكاة والكفارات وما ليس بواجب قدم منو ما قدمو الموصي
ومن أوصى بحجة اإلسبلم أحجوا عنو رجبل من بلده يحج عنو راكبا فإن لم تبلغ الوصية النفقة
أحجوا عنو من حيث تبلغ
ومن خرج من بلده حاجا فمات في الطريق وأوصى أن يحج عنو حج عنو من بلده عند أبي
حنيفة
وال تصح وصية الصبي والمكاتب وإن ترك وفاء
ويجوز للموصي الرجوع عن الوصية
فإن صرح بالرجوع أو فعل ما يدل على الرجوع كان رجوعا ومن جحد الوصية لم يكن رجوعا
ومن أوصى لجيرانو فهم المبلصقون عند أبي حنيفة
ومن أوصى ألصهاره فالوصية لكل ذي رحم محرم من امرأتو ومن أوصى ألختانو فالختن كل
ذات رحم محرم منو
ومن أوصى ألقربائو فالوصية لؤلقرب فاألقرب من كل ذي رحم محرم منو وال يدخل فيهم
الوالدان والولد
()145/1
وتكون لئلثنين فصاعدا وإذا أوصى بذلك ولو عمان وخاالن فالوصية لعميو عند أبي حنيفة وإن
كان لو عم وخاالن فللعم النصف وللخالين النصف وقال أبو يوسف ومحمد :الوصية لكل من
ينسب إلى أقصى أب لو في اإلسبلم
ومن أوصى لرجل بثلث دراىمو أو ثلث غنمو فهلك ثلثا ذلك وبقي ثلثو وىو يخرج من ثلث ما
بقي من مالو فلو جميع ما بقي وإن أوصى بثلث ثيابو فهلك ثلثاىا وبقي ثلثها وىو يخرج من
ثلث ما بقي من مالو لم يستحق إال ثلث ما بقي من الثياب
ومن أوصى لرجل بألف درىم ولو مال عين ودين فإن خرجت األلف من ثلث العين دفعت إلى
الموصى لو وإن لم تخرج دفع إليو ثلث العين وكلما خرج شيء من الدين أخذ ثلثو حتى
يستوفي األلف
وتجوز الوصية للحمل وبالحمل إذا وضع ألقل من ستة أشهر من يوم الوصية
ومن أوصى لرجل بجارية إال حملها صحت الوصية واالستثناء
ومن أوصى لرجل بجارية فولدت بعد موت الموصي قبل أن يقبل الموصى لو ولدا ثم قبل وىما
يخرجان من الثلث فهما للموصى لو وإن لم يخرجا من الثلث ضرب بالثلث وأخذ ما يخصو
منهما جميعا في قول أبو يوسف ومحمد
وقال أبو حنيفة :يأخذ ذلك من األم فإن فضل شيء أخذه من الولد
وتجوز الوصية بخدمة عبده وسكنى داره سنين معلومة وتجوز بذلك أبدا فإن خرجت رقبة العبد
من الثلث سلم إليو للخدمة وإن كان ال مال لو غيره خدم الورثة يومين والموصى لو يوما فإن
مات الموصى لو عاد إلى الورثة وإن مات الموصى لو في حياة الموصى بطلت الوصية
وإذا أوصى لولد فبلن فالوصية بينهم :الذكر واألنثى فيو سواء
ومن أوصى لورثة فبلن فالوصية بينهم :للذكر مثل حظ األنثيين
ومن أوصى لزيد وعمرو بثلث مالو فإذا عمرو ميت فالثلث كلو لزيد
وإن قال :ثلث مالي بين زيد وعمرو وزيد ميت كان لعمرو نصف الثلث
ومن أوصى بثلث مالو لو ثم اكتسب ماال استحق الموصى لو ثلث ما يملكو عند الموت واهلل
أعلم
-------------------------------------
- 65كتاب الفرائض
المجمع على توريثهم من الذكور
عشرة :االبن وابن االبن وإن سفل واألب والجد أب األب وإن عبل واألخ وابن األخ والعم
وابن العم والزوج ومولى النعمة
ومن اإلناث سبع :البنت وبنت االبن واألم والجدة واألخت والزوجة وموالة النعمة
وال يرث أربعة :المملوك والقاتل من المقتول والمرتد وأىل الملتين والفروض المحدودة في
كتاب اهلل تعالى ستة :النصف و
الربع والثمن والثلثان والثلث والسدس
فالنصف من األب واألم واألخت من األب إذا لم تكن أخت ألب وأم والزوج إذا لم يكن
للميت ولد ولد وال ولد ابن
والربع :فرض الزوج مع الولد أو ولد االبن والزوجات إذا لم يكن للميت ولد وال ولد ابن
والثمن :فرض الزوجات مع الولد وولد االبن
والثلثان :لكل اثنين فصاعدا ممن فرضو النصف إال الزوج
والثلث :لؤلم إذا لم يكن للميت ولد وال ولد ابن وال
اثنان من اإلخوة واألخوات فصاعدا ويفرض لها في مسألتين -وىما :زوج وأبوان وامرأة
وأبوان -ثلث ما يبقى بعد فرض الزوج أو الزوجة وىو لكل اثنين فصاعدا من ولد األم :
ذكورىم وإناثهم فيو سواء
والسدس :فرض سبعة :لكل واحد من األبوين مع الولد أو ولد االبن ولؤلم مع اإلخوة
واألخوات من أي جهة كانوا وللجدات وللجد مع الولد أو ولد االبن ولبنات االبن مع البنت
ولؤلخوات ألب مع األخت ألب وأم وللواحد من ولد األم
وتسقط الجدات باألم والجد واإلخوة واألخوات باألب
ويسقط ولد األم بأربعة :بالولد وولد االبن واألب والجد
وإذا استكمل البنات الثلثين سقطت بنات االبن إال أن يكون بإزائهن أو أسفل منهن ابن ابن
فيعصبهن
وإذا استكمل األخوات ألب وأم الثلثين سقطت األخوات ألب إال أن يكون معهن أخ لهن
فيعصبهن
-------------------------------------
()147/1
-------------------------------------
الكتاب [ جزء - 1صفحة ] 356
- 3باب الرد
والفاضل عن فرض ذوي السهام إذا لم يكن عصبة مردود عليهم بمقدار سهامهم إال على
الزوجين
وال يرث القاتل من المقتول والكفر كلو ملة واحدة يتوارث بو أىلو
وال يرث المسلم من الكافر وال الكافر من المسلم ومال المرتد لورثتو من المسلمين وما
اكتسبو في حال ردتو فيء
وإذا غرق جماعة أو سقط عليهم حائط فلم يعلم من مات منم أوال فمال كل واحد منهم
لؤلحياء من ورثتو
وإذا اجتمع في المجوسي قرابتان لو تفرقت في شخصين ورث أحدىما مع اآلخر ورث بهما
وال يرث المجوسي باألنكحة الفاسدة التي يستحلونها في دينهم
وعصبة ولد الزنا وولد المبلعنة مولى أمهما
ومن مات وترك حمبل وقف مالو حتى تضع امرأتو حملها في قول أبي حنيفة
()148/1
والجد أولى بالميراث من اإلخوة عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد :يقاسمهم إال أن
تنقصو المقاسمة من الثلث
وإذا اجتمعت الجدات فالسدس ألقربهن
ويحجب الجد أمو
وال ترث أم أبي األم بسهم وكل جدة تحجب أمها
-------------------------------------
-------------------------------------
()149/1
فإذا انقسمت المسألة على الورثة فقد صحت وإن لم تنقسم سهام فريق عليهم فاضرب
عددىم في أصل المسألة وعولها إن كانت عائلة فما خرج فمنو تصح المسألة كامرأة وأخوين :
للمرأة الربع سهم ولؤلخوين ما بقي وىي ثبلثة أسهم ال تنقسم عليهما فاضرب اثنين في أصل
المسألة فتكون ثمانية ومنها تصح
وإن وافق سهامهم عددىم فاضرب وفق عددىم في أصل المسألة كامرأة وستة
إخوة للمرأة الربع سهم ولئلخوة ثبلثة فاضرب وفق عددىم في أصل المسألة يكون ثمانية ومنو
تصح
وإن لم تنقسم سهام فريقين أو أكثر فاضرب أحد الفريقين ي اآلخر ثم ما اجتمع في الفريق
الثالث ثم ما اجتمع في أصل المسألة
فإن تساوت األعداد أجزأ أحدىما عن اآلخر كامرأتين وأخوين
فاضرب اثنين في أصل المسألة
فإن كان أحد العددين جزءا من اآلخر أغنى األكثر عن األقل كأربع نسوة وأخوين إذا ضربت
األربعة أجزأك عن األخوين
وإن وافق أحد العددين اآلخر ضربت وفق أحدىما في جميع اآلخر ثم ما اجتمع في أصل
المسألة كأربع نسوة وأخت وستة أعمام فالستة توافق األربعة بالنصف فاضرب نصف أحدىما
في جميع اآلخر ثم ما اجتمع في أصل المسألة تكون ثمانية وأربعين ومنها تصح
فإذا صحت المسألة فاضرب سهام كل وارث في التركة ثم اقسم ما اجتمع على ما صحت منو
الفريضة يخرج حق ذلك الوارث
وإذا لم تقسم التركة حتى مات أحد الورثة فإن كان ما يصيبو من الميت األول ينقسم على ورثتو
فقد صحت المسألتان مما صحت األولى وإن لم ينقسم صححت فريضة الميت الثاني
بالطريقة التي ذكرناىا ثم ضربت إحدى المسألتين في األخرى إن لم يكن بين سهام الميت
الثاني وما صحت منو
فريضة موافقة فإن كان بينهما موافقة فاضرب المسألة الثانية في األولى فما اجتمع صحت منو
المسألتان
وكل من لو شيء من المسألة األولى مضروب في وفق المسألة الثانية ومن كان لو شيء من
المسألة الثانية مضروب في وفق تركة الميت الثاني
()155/1
وإذا صحت مسألة المناسخة وأردت معرفة ما يصيب كل واحد من حبات الدرىم
قسمت ما صحت منو المسألة على ثمانية وأربعين فما خرج أخذت لو من سهام كل وارث حبة
()151/1