Professional Documents
Culture Documents
الموضوع :
التجارة اللكترونية وواقعها في العالم العربي
المبحث الثاني :دراسة سلوك مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية
الخاتمة
المقدمة :
فييي هذا العصيير تتميييز حياة النسييان بممارسيية أنشطيية عديدة ترتبييط بتكنلوجيييا
المعلومات و التصييالت ،التييي تسييم بالسييرعة و وفرة المعلومات و ميين بييين مييا أفرزه هذا
التطور هيو ظهور مصيطلحات جديدة ،تعدت الحدود الماديية و الجغرافيية و ألغيت جمييع القيود
التي تحد من حرية النسان في ممارسته لمعملته 0
و ميين بييين هذه المصييطلحات الجديدة هييو مصييطلح << التجارة اللكترونييية >>
الذي أصبح يتداول في الستخدام العادي للفراد 0
يعود ضهور التجارة اللكترونييية إلى ثلثيية عقود مضييت ميين القرن الماضييي ،
تعتمييد هذه التجارة على نظام معلوماتييي أدواتييه كلهييا إلكترونييية تتمثييل فييي الحاسييب اللي و
ملحقاته كشبكة النترنت ،الهاتف والفاكس والتلكس إلى غيرها من التقنيات التي تلعب دورا
مؤثرا فيي نشاط التجارة 0حتيى سيداد مقابيل الوفاء فيي هذه التجارة فإنيه يتيم بطريقية إليكترونيية
و ذلك عن طريق التحويلت اللكترونية للنقود أو التسوق بطاقات الدفع و الئتمان 0
و تشمل التجارة اللكترونية كل المعاملت التجارية ،من بيع و شراء للسلع و
الخدمات و قد إعتبرها المحللين القتصاديين بأنها محرك جديد للتنمية القتصادية و ذلك كونها
وسيلة فعالة و سريعة لبرام الصفقات و المنتجات و الخدمات و ترويجها 0
و على ضوء كييل النقاط التييي تحتويهييا التجارة اللكترونييية ،حاولنييا فييي هذا
البحيث القيام بتوضييح مفهوم التجارة اللكترونيية و هذا نظرا لكون المصيطلح حدييث و سينعطي
أيضيا نظرة حول تطورهيا و حجمهيا ،و ماهيي السيبل العمليية للتحول مين التجارة التقليديية إلى
التجارة اللكترونيية و ماهيي متطلبات إقامتهيا على المسيتوى القوميي ،كميا جعلنيا أهيم جزء فيي
بحثنيا هيو واقيع التجارة اللكترونيية فيي الجزائر و ميا موقعهيا بيين دول العالم وميا هيو مسيتقبل
القتصاد الجزائري بإعتماده هذه التجارة 0
أهمية الدراسة:
1-المعرفة الدقيقة لمصطلح التجارة اللكترونية و أثارها في القتصاد العالمي 0
2-الدوافع لقامة هذه التجارة و ما تتوفر عليه من إيجابيات 0
3-مكانت الجزائر في التجارة اللكترونية 0
أهداف الدراسة:
1-تسليط الضوء على نظام حديث في التجارة 0
2-محاولة إثراء المكتبيية الجامعييية بمواضيييع تخييص المفاهيييم الجديدة التييي أحدثتهييا الثورة
التكنولوجية في المجال القتصادي 0
3 -محاولت التعرف على واقيع التجارة اللكترونيية فيي الجزائر و موقعهيا فيي العالم وخاصية فيي
العالم العربي 0
الشكالية الرئيسية:
إذا تأثييير العالم كله بالتجارة اللكترونيييية ،فكييييف تيييم التكييييف معهيييا و ماهيييي
الجراءات المتبعة لذلك؟
و للجابة عن هذا كان لبد لنا من المرور على السئلةالفرعية التالية:
1-ما مفهوم التجارة اللكترونية ووسائل و نظم الدفع فيها؟
2-أهم الجرائم التي ترتكب في التجارة اللكترونية وما سبل حمايتها؟
3-ما مدى إتجاه الوطن العربي إلى دخول التجارة اللكترونية؟
4-كيف ينظر إلى واقع التجارة اللكترونية في الجزائر؟
فرضيات الدراسة:
يمكيين أن ننطلق ميين فرضيات تندرج ضميين دراسييتنا للتجارة اللكترونييية و التييي
تتمثل فيما يلي:
1-فرضيت أن التجارة اللكترونية مجال واسع ل يمكن تحديده ل جغرافيا ول سياسيا 0
2-تعدد وإختلف وسائل الدفع والسداد في التجارة اللكترونية حسب نوع المعاملت فيها 0
3-في سبيل مواكبة التطور وتفعيل القتصاد الجزائري سعت السلطات الجزائرية إلى الستفادة
ميين دخول النترنييت إلى الجزائر وإسييتغلله فييي تجارة تمنييح العديييد ميين التسييهيلت و المزايييا
إضافة إلى السرعة و الفعالية في النجاز 0
لقييد تييم العتماد فييي إنجاز هذا العمييل ،على المنهييج الوصييفي لللمام بموضوع
الدراسيية و تقديييم تفصيييلت عيين أهييم جوانبييه و هذا باسييتخدام الدوات و المراجييع المكتبتييية
المتوفرة من كتب و كذا الطلع على بعض المقالت القتصادية و كذا المذكرات التي سبق و أن
تناول فيهييا أصييحابها موضوع الدراسيية ،مييع أخييذ بعييض المعلومات ميين شبكيية النترنييت و
القراص المضغوطة التي تحمل معلومات حول موضوع الدراسة .
نظرا لن عالم التجارة اللكترونيييية واسيييع جدا ،فإن اللمام بكيييل ميييا يتعلق بذلك
يتوجب البحار و التعمق في معلوماته و بالتالي حاولنا الجتهاد في جمع المعلومات من أهم ما
كتب في التجارة اللكترونية .
الصعوبات :
نعرض بإيجاز الصعوبات التي واجهتنا في بحثنا و هي :
لقد إعتمدنا في تقسييم عملنا هذا على ثلثية فصول قمنا فيها بالجابة
على الشكال و السييئلة الفرعييية المطروحيية و للوصييول إلى تأكيييد أو نفييي الفرضيات المبنييية
مسبقا ،استعرضنا المباحث على النحو التالي :
قمنا من خلله بربط فكرة التحول من التجارة التقليدية إلى التجارة اللكترونية
و متطلبات إقامتها على المستوى القومي مع إتجاهات الوطن العربي نحو التجارة اللكترونية و
مدى توفر هذه المتطلبات فيه للتحول إلى التجارة اللكترونية و لذلك قمنا بتقسيم هذا الفصل
إلى ثلثة مباحث :
تمهيد :
لقد شهدت شبكة النترنت إنتشارا هائل ،مما جعل مفهوم التجارة اللكترونية
يشيع و يتوسع ليشمل عمليات أوسع من البيع و الشراء ،حيث أن الفاق التي تفتحها التجارة
اللكترونيية أمام الشركات و المؤسيسات و الفراد ل تتوقيف عنيد حيد معيين و السيبب مين وراء
ازدهارها هو إعتماد تلك المؤسسات على تكنولوجية متطورة .
و عنيد القيام ببحثنيا ،وجدنيا العدييد مين التعريفات منهيا البسييطة و منهيا التقنيية
المعقدة و سنورد فيما بعد أهم التعريفات و أكثرها دللة و سهولة للفهم .
لكين بالرغم مين هذا فإنيه يجيب أن ننظير إلى تعيبير التجارة اللكترونيية مين خلل
تقسيمه إلى قسمين :
-القسيم الول :التجارة ،هيي مصيطلح يعيبر عين نشاط إقتصيادي يتيم مين خلله تداول السيلع و
الخدمات بين الحكومات و المؤسسات و الفراد في إطار نظم و قواعد متفق عليها .
-القسييم الثانيي :اللكترونييية ،هييي مجال أداء النشاط المحدد فييي المقطيع الول أي التجارة و
يقصييد بييه أداء النشاط التجاري باسييتخدام الوسييائط و السيياليب اللكترونييية ( )1و التييي تدخييل
كواحدة من أهم هذه الوسائط .
ظهرت التجارة اللكترونييية منييذ ثلثيية عقود مضييت ثييم تطور مفهومهييا خلل
الربع الخير من القرن الماضي بتطور الجهزة اللكترونية ،حيث تخدم مصالح المستهلك
. و رغباته
و منه تقدمت الصناعة ووسائل التصال – سواء المسموعة منها أو المرئية – مما جعل العالم
مجموعة من الدول و الشعوب القريبة رغم البعد المكاني بينها ،و يتسنى لها أن تطلع على كل
المنتجات و الختراعات الحديثة في كل دول العالم عن طريق وسائل العلم من خلل العلنات
التي تقدمها .
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ي
( )1رأفت رضوان ،عالم التجارة اللكترونية ،المنظمة العربية للتنمية الدارية ،القاهرة ، 1999ص 13
لقيد تمخيض عين التطورات السيريعة الحاصيلة فيي مجال التجارة اللكترونيية
ظهور مفاهيم جديدة و تعريفات معينة ،يكمن الختلف بينها في الزاوية المنظور منها .
و هناك الكثيير ممين يختلط عليهيم معنيى التجارة اللكترونيية ،حييث يضنون
أنهييا التجارة فييي الجهزة اللكترونييية و توابعهييا ،لكيين ليييس هذا هييو المقصييود ميين التجارة
اللكترونييية بييل هييي تجارة كتلك التجارة المعروفيية ،أي المعاملت التييي تتييم بييين المتعاملييين
التجارييييين ،لكييين الفرق هيييو أننيييا فيييي التجارة اللكترونيييية نقوم باسيييتخدام أجهزة ووسيييائل
اللكترونية مثل النترنت ،الفاكس و التلكس .
لقد وردت في موضوع التجارة اللكترونية عدة تعريفات ،و الحقيقة أنه ليس
هناك تعريفييا محددا لهييا حتييى الن بسييبب تعدد الجهات التييي أوردت هذه التعريفات ،و نعرض
أهمها فيمايلي :
أ -/أنها أداء العملية التجارية بين الشركاء التجاريين باستخدام تكنولوجيا معلومات متطورة .
ب -/أنهيا مجموعية مين المعاملت الرقميية المرتبطية بأنشطية تجاريية بيين المشروعات ببعضهيا
()2
البعض ،و بين المشروعات و الفراد و بين المشروعات و الدارة
جي -/هو كل شكل من أشكال التصال ،يستهدف تسويق بصورة مباشرة أو غير مباشرة بضائع
أو خدمات أو صيورة مشروع أو منظمية أو شخيص يباشير نشاط تجاري أو صيناعي أو حرفيي أو
()3
يقوم بمهنة منظمة
د -/هيي عمليية البييع و الشراء عيبر الشبكات اللكترونيية ،على المسيتويين السيلعي و الخدميي
()4
بجانب المعلومات و برامج إلكترونية و أنشطة أخرى تساعد على الممارسات التجارية
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ي
( )2د /مدحيت رمضان ،الحمايية الجنائيية للتجارة اللكترونيية – دراسية مقارنية ، -دار النهظية العربيية ،القاهرة ، 2001ص
12
( )3ورد هذا التعريف في مؤلف د/مدحت رمضان ،المرجع السابق ،ص 15
( )4أعييد هذا التقرييير بمعرفيية مركييز المعلومات التابييع لمجلس الوزراء فييي مصيير تحييت عنوان << مقترح المبادرة المصييرية
للتجارة اللكترونية >> ص 10
هيي -/هيي تلك التجارة التيي تشتميل على أنواع ثلثية مختلفية مين الصيفقات ،هيي تقدييم خدمات
النترنت و التسليم اللكتروني للخدمات أي تسليم صفقات المنتجات الخدمية للمستهلك في شكل
معلومات رقميية و إسيتخدام النترنيت كقناة لتوزييع الخدمات و عين طريقهيا يتيم شراء سيلع عيبر
الشبكة ،لكن يتم تسليمها بعد ذلك للمستهلك في شكل غير إلكتروني .
و-/هي عبارة عن بنية أساسية تكنولوجية تهدف إلى ضغط سلسة الوسطاء ،إستجابة لطلبات
السوق و أداء العمال في الوقت المناسب .
إن ظهور التجارة اللكترونيية و إنتشارهيا تطلب إيجاد وسييلة لدفيع مفابيل السيلع
و الخدمات ،لهذا اسيييتحدثت وسيييائل دفيييع جديدة ملئمييية لمتطلبات هذه التجارة بميييا يشمله
مفهومها من إجراءات و أنواع المعاملت التجارية :
أ -/النقود البلسييتيكية :و هييي البطاقات البلسييتيكية و المغناطيسييية مثييل الكروت الشخصييية ،
التيي يسيتطيع حاملهيا إسيتخدامها فيي شراء إحتياجاتيه و أداء مقابيل ميا يحصيل علييه مين خدمات
دون الحاجة إلى حمل مبالغ كبيرة .
ب -/البطاقات الذكييية :تحتوي هذه البطاقات على معلومات صيياحبها و يمكنهييا التخزييين بسييعة
كبيرة تفوق البطاقات السابقة الذكر ،حيث تحمل كل المعلومات و التفاصيل و البيانات .
و يختارهيا العمييل للتعاميل بهيا لميا لديهيا مين ميزات ،كميزة الدفيع الفوري و إمكانيية تحويلهيا
لحافظية نقود إلكترونيية تملء و تفرغ أو تحويلهيا إلى بطاقية تعرييف أو بطاقية صيحية أو تذكرة
تنقل ...
جيي -/السياليب البنكيية الحديثية فيي الدفيع و السيداد :بتطور النقود و ضهورهيا فيي شكيل جدييد
مستحدث في صورة وسائل إلكترونية ،تطلبت إنشاء هياكل يتداول من خللها تتمثل في :
•الهاتييف المصييرفي :ليتمكيين العميييل ميين السييتفسار عيين رصيييده دون اللجوء إلى
الطوابير الطويلة .
•أوامير الدفيع المصيرفية اللكترونيية و خدمات المقاصية اللكترونيية ( )* BACSو
هي من إحدى وسائل الدفع في تاريخ محدد و شخص محدد بناء على طلب العميل ،
يتم من خللها تحويل النقود من حساب العملء إلى حساب أشخاص أو هيئات أخرى
في أي فرع لي فرع مصرفي في الدولة ،و الن أصبحت تتم خدمات مقاصة الدفع
اللكتروني للتسوية اللكترونية في المدفوعات .
أ -/خصائص التجارة اللكترونية :تتسم التجارة اللكترونية المعتمدة على شبكة النترنت بعدة
خصائص هي :
•التلقيي بيين طرفيي التجارة يكون عين بعيد ،حييث انعدام العلقية المباشرة بينهميا لن
التلقي يتم من خلل شبكة التصالت .
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ي
خدمات المقاصة اللكترونية * BACS : Bonk’s Bonker’s automated Clearing Services
( )5جمعييي بيين علييية ،حييبيش علي ،عمران عبييد القادر ،مذكرة تخرج لنيييل شهادة الليسييانس فييي القتصيياد الدولي،التجارة
اللكترونية و التهرب الضريبي ،جامعة سعد دحلب ،البليدة . 2003/2004 ،
( )6أنظر الموقع اللكتروني http://www.echek.org :
)7(Pierre bresse et les autres , op ,cit P26-27
•العتماد على ركائز إلكترونيية فيي تنفييذ المعاملت ،حييث أن كافية العمليات تتيم بيين
طرفي المعاملة إلكترونيا ،دون أي وثائق ورقية متبادلة في أجزاء المعاملت .
•تجد عائق أمام نموها هو الثبات القانوني و آثاره .
•التفاعيل المتوازي فيي آن واحيد بيين أطراف المعاملت ،حييث يمكين أن يجتميع عدد
كيبير مين المشتركيين فيي آن واحيد على موقيع واحيد أو إرسيال شخيص واحيد نفيس
الرسالة أو العلن أو الطلب إلى عدة مستقبلين في آن واحد .
•إمكانيية تنفييذ كيل مكونات العمليية التجاريية ،بميا فيهيا تسيليم السيلع الغيير ماديية على
( )8
الشبكة عكس وسائل التصال الخرى التي تعجز عن القيام بالتسليم
•إمكانيية التأثيير المباشير على أنظمية الحاسيبات بالشركية مين خلل ميا يسيمى التبادل
اللكتروني للبيانات و الوثائق ،مما يحقق إنسياب البيانات و المعلومات بين الجهات
المشتركة في العملية التجارية دون تدخل بشري و بأقل تكلفة .
ب -/أشكال التجارة اللكترونيييية :بامكاننيييا أن نقوم بتلخييييص أشكال التجارة اللكترونيييية فيييي
العناصر التالية :
•التجارة اللكترونييية بييين وحدة أعمال وو حدة أعمال : Business to Business
تسييتعمل هذا النوع فييي التجارة اللكترونييية مؤسييسات أعمال مييع بعضهييا البعييض ،
فتقوم منشأة العمال باجراء التصالت لتقديم طلبيات الشراء إلى مورديها باستخدام
شبكيية التصييالت و تكنولوجيات المعلومات كمييا يمكنهييا أن تسييلم الفواتييير و القيام
بعمليات الدفيع عيبر هذه الشبكية باسيتعمال هذه النكنولوجييا ،هذا الشكيل مين التجارة
هوالكثير شيوعيا فيي الوقيت الحالي سيواء على المسيتوى المحلي أو على المسيتوى
العالمي .
•التجارة اللكترونييية بييين وحدة أعمال و مسييتهلك Business to Customers
بضهور التسوق على النترنت أو ما يسمى بالمراكز التجارية على النترنت ،أصبح
للمسييتهلك إمكانييية للقيام بشراء السييلع المتاحيية و دفييع قيمتهييا عيين طريييق بطاقات
الئتمان أو المصارف اللكترونية أو عن طريق النقود عند إستلم السلعة .
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ي
( )8د .رأفت رضوان ،المرجع السابق ،ص 17
•المسيتوى البسييط :و هيي المعاملت البسييطة العاديية التيي تتيم بيين أطرافهيا ويشميل
التروييج و الدعايية للسيلع و المنتجات والخدمات و هذا قبيل البييع .كميا تشميل أيضيا
التوزيييع اللكترونييي للبضائع و السييلع الغييير مادييية ،بالضافيية إلى تبادل العمال
والتحويلت البسيطة .
•المسيتوى المتطور :يتضمين هذا المسيتوى مين التجارة اسيتخدام الوسيائل الرقميية أو
اللكترونية في الدفع بالضافة إلى توزيع السلع على المستوى الدولي .
المطلب الرابع :دوافع التجارة اللكترونية
هناك العدييد مين العواميل المشتركية لدى المؤسيسات و القطاعات التيي تدفيع
إلى التجارة اللكترونييية .وهذا راجييع إلى أن التجارة اللكترونييية ظهرت بالتدريييج و تطورهييا
يكون حسييب إحتياجات قطاعات النشاطات المختلفيية و التييي تخلق دوافييع للدخول فييي التجارة
اللكترونية و التي نوردها في مايلي :
أ -/تسييير المعاملت التجاريية :إن التجارة اللكترونيية تسيمح بتأديية جزء كيبير مين العمليات
المختلفة و التي تدخل ضمن المعاملت التجارية العادية بين البائع و المشتري .
حيث تسمح الشيكات بإختزال الزمن و المسافة مما يقلص الثار السلبية للزمن و المسافة على
القتصياد ،و تشميل التجارة اللكترونيية على المعاملت الماديية والغيير ماديية فيي نفيس الوقيت
مما يسمح بتقليص التكاليف المتعلقة بكل أنواع المعاملت .كما نشأت علقات سوقية جديدة
ب -/الفعاليية التجاريية :مين أهيم دوافيع التجارة اللكترونيية القيام بالوصيول إلى أعلى مسيتويات
النتاج و التوزيييع حيييث أن إعتماد تكنولوجيات العلم و التصييال فييي إطار الدعييم و التطوييير
يسمح للمؤسسات بمواجهة التحديات المنتظرة في محيط تجاري عالمي .
كما انه يمكن للمؤسسة من إنتاج معلومات حول معاملتها و الحتفاظ بها بطرق آلية فتتم بذلك
المعالجة و التوزيع بصفة سريعة كما يمكن أن تستعمل هذه المعلومات في تقييم السوق و تقييم
مسارها و هذا ما يمكن أن تستعمله فيما بعد في التخطيط و التحسين .
جيي -/تطويير أسيواق جديدة :إن دافيع تطويير أسيواق جديدة ،جعيل مؤسيسات كثيرة تتوجيه إلى
إسيتخدام العلقات التجاريية اللكترونيية و أدخلتهيا فيي إسيتراتيجيتها للقيام باكتسياح السيوق و
إنشاء أسواق جديدة و تطويرها .
إن التجارة اللكترونيية ل تخلو مين مشاكيل تتهددهيا ،سيواء عمليية أو تقنيية
و حتى قانونية و سنورد في هذا المطلب عرض موجز لهم مشكلت التجارة اللكترونية .
أ -/مشكلة حجم التجارة اللكترونية و نفقاتها الباهظة :
ميين خلل الطلع على دراسيية فييي هذا الصييدد وجدنييا أن مشكلة حجييم
التجارة اللكترونية و نفقاتها الباهظة قد طرحت بشكل كبير في الدول العربية ،فاذا قورن مبلغ
التسيوق اللكترونيي فيي الدول العربيية ميع ميا ينفيق على العلنات فيي المواقيع العالميية ،نجده
رقم هزيل جدا و هذا لتقاعس الكثير من المصارف و المؤسسات التجارية العربية الكبيرة
و رجال العمال و المهتميييين بالتجارة عييين الدخول و بقوة إلى التجارة عييين بعيييد أو التجارة
اللكترونية و هذا ل يخدمها ،لذا يجب عليها مواكبة التطور الحاصل في التعاملت التجارية و
أن تجعييل التجارة اللكترونييية قاعدة أسيياسية فييي اسييتراتجيتها التجاريةالمحلييية و العالمييية و
المسيتقبلية أيضيا .لنيه و بالرغيم مين أن الدول العربيية تقيف موقيف المرتاب و المتردد و الحذر
تجاه التجارة اللكترونية ،فان دول أخرى مثل الصين تتقدم نحوها بقوة لتحقق خطوات عملقة
نحو النمو القتصادي .
إلى جانب تأثر حجم التجارة اللكترونية بحجم مبلغ المبادلت التي تتم
فيهييا ،فانهييا أيضييا تتأثيير بالرسييوم أو الضرائب التييي تفرضهييا على الشركات العاملة فييي قطاع
التجارة اللكترونيييية فخوف مييين التأثيييير السيييلبي لنشطييية التجارة اللكترونيييية تطالب بعيييض
الحكومات بفرض هذه الضرائب بغييية تحقيييق المسيياواة بييين الشركات التييي ل تعمييل فييي مجال
التجارة اللكترونية
ميين أهييم مييا ميييز نهاييية القرن العشرييين هييو حدوث تقدم هائل فييي
التكنولوجييا و بالخيص الحاسيب اللي و العلوم المرتبطية بيه ،مميا ترتيب عنيه تغيير فيي النظيم
الدارية و النتاجية و انعكس كل ذلك على التسويق اللكتروني أو التجارة اللكترونية ،فلم تعد
كيل النشطية التسيويقية تتيم فيي مبادلت شخصيية بيل أصيبحت تشرك آلت البييع فيي كثيير مين
النشطة .كما أصبح من الممكن قيام المشتري بتصفح قائمة عرض إلكتروني ()Catalogue
و أن يختار ما يناسبه من السلع دون عناء التنقل من بائع لخر للستفسار عن سلعته .
و حسيييب التقدم التكنولوجيييي السيييريع ،سيييوف تتلشيييى التجارة
التقليدية فيحل التسوق اللكتروني محل المحلت مما يقلل الحاجة إلى المخازن و رجال البيع
و تكلفتهما .
فضل عين كيل ميا سيبق ،فإن التقدم التكنولوجيي و تفاوتيه مين دولة
لخرى سييوف يقسييم دول العالم إلى مجموعيية مصييدرة للتكنولوجيييا و أخرى مسييتوردة لهييا
و سيينعكس ذلك على التجارة اللكترونيية ،حييث تصيبح الدول المتقدمية تسيوق انتاجهيا المتقدم
مين صيناعة و سيلع اسيتهلكية و خدمات و نظيم معلوماتيية و يكون دور بلدان العالم الثالث هيو
المستهلك في هذه التجارة ،حيث يتلقى التكنولوجيا و السلع و الخدمات من العالم المتقدم و هذا
يجعلنيا نخلص إلى أن المفهوم العام للقتصياد هيو واحيد ،حييث هناك عرض و طلب سيواء فيي
اقتصاد أساسه التجارة التقليدية أم التجارة اللكترونية حيث الخلف الجوهري بين النظامين هو
نوعية السلع و آليات اجراء التعامل فقط .
فيي مبحثنيا الول و عندميا عرفنيا التجارة اللكترونيية ،قلنيا أنهيا قيد
اسييتبدلت الركائز الورقييية بركائز الكترونييية وميين هذه الركائز الورقييية التييي اسييتبدلت بركائز
إلكترونية هي النقود .
فقييييد ترتييييب عيييين ظهور التجارة اللكترونييييية ظهور فكرة النقود
اللكترونييية ،لن اسييتخدامها يؤميين سييرعة و سييهولة تسييوية المدفوعات و تقليييص حاجيية
الحتفاظ بالنقود ،ممييا يوسييع عملييية التبادل التجاري ،و بالتالي يتييم دفييع الفواتييير و تحويييل
المبالغ المالية لحسابات أخرى لجهات خارج البنك عن طريق الصرافة اللكترونية .
و تتيم أعمالهيا عين طرييق بطاقات الدفيع اللكترونيي أو بطاقات الئتمان
التي تحمل كل البيانات المتعلقة بصاحبها ليستعملها كأداة وفاء ،و من أنواعها بطاقات السحب
اللي ،بطاقات الوفاء ،بطاقات الشيكات و بطاقات الئتمان .
و لكين هذه التقنيية كميا لهيا تسيهيلت تقدمهيا ،لديهيا أيضيا مشاكيل تترتيب
عنها تتمثل بإيجاز فيمايلي :
-اساءة استعمال بطاقات الدفع اللكترونيي من حامل البطاقة ،كتقديم مسيتندات مرور
للحصييول على بطاقيية إئتمان أو كاسييتعمال البطاقيية بعييد نهاييية مدة صييلحيتها أو
استعمالها رغم الغاء البنك لها .
-اسياءة اسيتعمال البطاقية مين طرف الغيير كسيرقة البطاقية و اسيتعمالها أو سيرقة الرقيم
السري الخاص بصاحب البطاقة و استخدامه .
-تلعب التاجر في بطاقات الوفاء كاستعماله بطاقات ليس لها أرصدة كافية للصرف
أو قبول بطاقات مزورة من العملء.
-تلعيب موظفيي البنيك المصيدر للبطاقية بالتفاق ميع حاميل البطاقية أو التاجير أو ميع
غيرهما كالسماح بتجاوز حد البطاقة في السحب أو تجاوز مدة الصلحية .
-التلعيب فيي بطاقات الئتمان عين طرييق شبكية النترنيت باختراق لخطوط التصيالت
العالميية أو الحصيول على الرقام السيرية و المعلومات مين المواقيع أو انشاء مواقيع
وهميييية على أنهيييا مواقيييع أصيييلية و بتلقيييي طلبات المعاملت الخاصييية بالتجارة
اللكترونية يتم الحصول على المعلومات المتضمنة فيها .
-اختلق ارقام البطاقات عييين طرييييق اسيييتعمال معدلت رياضيييية و احصيييائية بهدف
تحصيييل ارقام البطاقات الئتمانييية المملوكيية للغييير و اسييتعمالها فييي المعاملت غييير
المشروعة .
لقيد أصيبح المسيتهلك فيي ظيل القتصياد الحير و تحكيم آليات السيوق فييه
عرضة للتلعب بمصالحه و محاولة غشه و خداعه ،فقد يلجأ المنتج إلى التغاضي عن سلمة
و أمن المستهلك بإيهامه بمزايا غير حقيقية في انتاجه و لذلك وجب حماية المستهلك و البحث
عن الوسائل اللزمة لذلك .
فالخطير الذي يتعرض له المسيتهلك فيي إطار التجارة اللكترونيية أكيبر
من الخطر في التجارة التقليدية لن نطاق التجارة اللكترونية أوسع و أشمل .
و لهذا يجب مراعاة جانب العلم ،لتمكين المستهلك من معرفة نوعية
المنتج و مزاياه الحقيقية و حتى مساوئه أو بعض عيوبه.
كذلك يجيب مراعات الجانيب النفسيي و الثقافيي لدى المسيتهلك و طيبيعته
بصيفة عامية و بالنسيبة إلى المسيتهلك العربيي و بميا أنيه يشغيل مسياحة ضئيلة فيي التعاميل عيبر
الشبكة ،يجب الهتمام بتنميتها عن طريق الهتمام بالتجارة اللكترونية العربية و تنمية الوعي
المعلوماتي لدى المستهلك العربي .
كما أنيه مين المهيم تقدييم المواقيع التيي يمكين التسيوق مين خللها و تقدييم
النصائح للمستهلك و تبصيره حتى ل يتضايق من تعامله على الشبكة و يشعر بصعوبته و عدم
أهميته بالنسبة له .
حيق المسيتهلك فيي العلم ضروري لحمايتيه و لمسياعدته فيي اتخاذ قرار
بالتعاقد أو عدمه ،و هو شرط يندرج ضمن عقود التجارة اللكترونية .
إن أهيم ميا توصيلنا إلييه عنيد تعريفنيا التجارة اللكترونيية هيو أنهيا عبارة
عن معلومات أو بيانات تنساب عبر وسائط معلوماتية عبر شبكات التصال .
و الشكال هنا ،هو أنه يمكن اختراق أو التلعب في هذه المعلومات طالما أنه قد أمكن اختراق
النظام المعلوماتيي نفسيه و ذلك بطرق عديدة .لذلك ،و مين أهيم ميا يجيب أن تتمييز بيه التجارة
اللكترونيييية ،هيييو حمايييية التجارة عييين طرييييق سيييرية المعلومات و هذا لن أغلب المعلومات
المتعاميل بهيا بصيفة يوميية يمكين حمايتهيا بنظيم حمايية عديدة .لكين الخطير الحقيقيي هيو أن أي
عمييل تجاري إذا سييرقت معلوماتييه أو أفشيييت سيييشكل خطرا قييد يؤثيير سييلبا و لهذا ميين أكييبر
التهديدات التي تحيط بالتجارة اللكترونية هو افشاء سرية المعلومات.
إن قيام المؤسييسات أو منشأة العمال بالتحول إلى إسييتخدام نظييم و أسيياليب
التجارة اللكترونيية تعتيبر تحدييا إدارييا كيبيرا ،فل يمكين تحقييق هذا التحول إل ببناء خطية على
أسيس و فكير يشمييل ثقافية المؤسييسة و إمكانياتهييا و قدراتهييا و يرتبيط بالتحديات و المصياعب
المرتبطة بالستعمال المكثف لتقنيات المعلومات و التصالت .
المطلب الول :مراحل التحول إلى عالم التجارة اللكترونية
يتم هذا التحول على مراحل تتضمن مايلي :
أ -/إسيتخدام البرييد اللكترونيي :تقوم مؤسيسات العمال بالدخول إلى عالم التجارة اللكترونيية
فيي بادئ المير مين خلل مفهوميه الولي ،و ذلك بالحصيول على عنوان برييد إلكترونيي خاص
بهيا ،فهناك العدييد مين المواقيع الرئيسيية على شبكية النترنيت تتييح عناويين البرييد اللكترونيي
مجانيا و بهذا ل تتكلف المؤسيسة أي أعباء ماليية ،بعيد إنشاء عنوان إلكترونيي للمؤسيسة تقوم
باسيتخدامه للبرييد اللكترونيي فيي مراسيلتها و فيي مطبوعاتهيا و كروت العامليين بهيا أو إرسيال
رسائل إلى شركات أخرى .
ب-/الشتراك فيي النترنيت :إن قيام الشركية باسيتخدام البرييد اللكترونيي بكفاءة و يسير ،يتطلب
منها ضرورة وجود خط النترنت بالشركة و يتم ذلك بناءا على التوسع في التعاملت من خلل
البرييد اللكترونيي بصيورة تحيد معهيا الشركية أهميية و ضرورة أن يكون خيط النترنيت داخلهيا و
مع دخول النترنت إلى الشركة ،تبدأ أولى خطوات الستخدام الفعلي لمبادئ التجارةاللكترونية
حييث تتحول الشركية تباعيا فيي مراسيلتها إلى البرييد اللكترونيي و تحقيق وفرا كيبيرا فيي التكلفية
مع انفتاح كبير على العالم الذي يتم التراسل معه و التحول إلى أساليب التراسل المتوازي التي
أشرنا إليه سابقا .
جي -/إنشاء صفحات معلومات عن الشركة على الشبكة : Home Pages :هذه المرحلة تعني
التواجيد الفعلي للشركية مين خلل إنشاء صيفحات بسييطة للمعلومات ،عين الشركية على شبكية
النترنيت و ذلك عين طرييق العامليين فيي الشركية المخصيصين لهذا العميل أو مين خلل شركات
متخصصة في إنشاء الصفحات على شبكة النترنت .
د -/مقير معلومات الشركية على النترنيت :إن نميو اسيتخدام النترنيت فيي المؤسيسة يدفعهيا إلى
التفكيير فيي الصيعود إلى مسيتوى أعلى فيي السيتخدام ،و ذلك بانشاء مقير للمعلومات للشركية
على شبكة النترنت مما يحقق التفاعل بين الشركة و عملئها .
هيي -/مقير معلومات الشركية للتجارة اللكترونيية :إن مقير معلومات التجارة اللكترونيية للشركية
يمكنهيا مين إجراء كافية العمليات التجاريية ميع عملئهيا على مسيتويات مختلفية و ذلك بتضميين
المقييير بكتالوجات و قوائم الصيييناف و السيييعار و نماذج طلبيات الشراء و أسييياليب السيييداد و
التحويلت المالييية و كييل هذا يقتضييي إضافيية مكونات الميين و الحماييية و أيضييا الرتباط المالي
لسلوب السداد .
و -/مقر التجارة اللكترونية للشركة :من خلل ربط مقر المعلومات بالنظم الداخليية للمؤسيسة
و تحقييق الرتباط الكاميل بيين الشركية و عملئهيا على مسيتوى نظيم المعلومات الداخليية يتحقيق
تكامل كافة عمليات التجارة اللكترونية .
المطلب الثاني :العناصر المؤثرة على قرار إنشاء مقر معلومات على شبكة النترنت
لقيد أصبح إنشاء مقر معلومات على شبكة النترنيت حتمية ل بد منهيا ،ل
تحتميل التأجييل نظرا لميا تفرضيه ظروف و أسياليب العميل فيي منشأة العمال مميا حولت ميزة
إكتسييياب المنشأة لمقييير معلومات إلى ضرورة ،إل أن هذه الخيرة يجيييب أن ترتبيييط بدوافيييع و
مقاييس خاصة بكل منشأة عمل على حدة وليس بصفة عامة على كل منشأة لكن قمنا بحوصلة
دوافع مشتركة مألوفة و عامة وهي كالتي :
أ -/الرغبية فيي تحقييق السيتفادة مين خدمات شبكية النترنيت لتحسيين زيادة الميبيعات و إعطاء
صورة حسنة للمؤسسة لدى العملء و تقليل النفقات و خدمة المستهلكين كما أن الشبكة تمكنها
من إيجاد قطاعات تسوق جديدة من مستخدمي شبكة النترنت و بالتالي تتمكن من إيجاد عملء
جدد و زيادة شبكة التصال بالعملء .
ب -/إن تحول المؤسيسة إلى نظام العميل المعتميد على التجارة اللكترونيية ،يحتاج إلى خطية و
إستراتيجية و هذه الستراتيجية تشمل إحدى نقاطها بناء مقر على شبكة النترنت 0
جييييي-/بناء المقيييير تنفيذا لنتائج قياس إسييييتطلع الرأي الذي تقوم بإجرائه منظمات قياس حالة
السوق .
د -/بناء المقر نتيجة طلبات العملء للحصول على الخدمات بالطرق و الوسائل الجديدة .
المطلب الثالث :تحديد حجم الستثمار في إقامة مقر للشركة على شبكة النترنت
أ -/حجيم السيتثمار :إن الحيد الدنيى و الحيد العلى لحجيم السيتثمارات المطلوبية لنشاء مقير
للشركية ،يضيع عبئا على المؤسيسة فيي تقريير حجيم السيتثمارات المناسيب لهيا و الذي يحقيق
الهداف المرجوة من هذا المقر و بالتالي يتناسب حجم الستثمار مع عدةعناصر أهمها :
•حجم الشركة
•الهداف المرجوة من إنشاء المقر
•حجم و مستوى الميكنة و التكنولوجيا داخل المؤسسة .
•حجم و طبيعة المنتجات أو الخدمات التي تقوم المؤسسة بتنفيذها
•درجة و مستوى الفاعلية في المقر
فيعد حجم الشركة أهم العناصر الحاكمة في تحديد حجم الستثمارات التي
يمكين أن تخصيصها لنشاء مقير على الشبكية و بالتالي فإنيه كلميا كانيت الشركية أكيبر ،سيتكون
لديهيييا المقدرة على السيييتثمار العلى فيييي هذا المجال و تكون أكثييير إسيييتعدادا لدفيييع تكالييييف
إستثمارية عالية للحصول على عائدات إستثمارية عالية .
كميا يؤثير أيضيا حجيم الميكنية بالمؤسيسة و مدى التطور التكنولوجيي بهيا،
في حجم الستثمارات التي يمكن أن تقوم بتخصيصها لقامة مقر على الشبكة حيث أن شركات
التكنولوجيا تلعب الدور الكبر و الحاسم على الشبكة .
بالضافيية إلى عدد و طبيعيية المنتجات التييي تقوم الشركيية بتنفيذهييا تلعييب
أيضا دورا مؤثرا في تحديد حجم الستثمار و بالتالي يزداد حجم المعاملت المطلوب توفيرها.
ب -/تحدييد الختيارات :يواجيه مديير المنشاة إختبارات متعددة لبناء هذا المقير وهذا لتمكين مين
توفير الموارد المالية اللزمة لبناء المقر ويمكن تحديد ذلك في التي :
•إمكانييية إنشاء المقيير على معدات و أجهزة خاصيية بالشركيية حيييث يتييم إقتناؤهييا ،و
يعنييي هذا الختيار تكلفيية مالييية فائقيية ،ممييا يتطلبييه ميين تجهيزات و إنشاء وحدات
خاصية بهيا لكين هذا الخيار يتييح للشركية أن تسيتغل خدمات النترنيت إسيتغلل كامل
ليوفر خدمات للعاملين بها و لقسامها المختلفة .
•إمكانيية إنشاء المقير و بثيه عين طرييق شركية متخصيصة فيي إطار عقيد بتأجيير سيعة
تتناسييب مييع حجييم المقيير و هذا السييلوب أرخييص تكلفيية ،لكنييه ل يتيييح للشركيية إل
مستوى محدود من التجارة اللكترونية لنها تتم من خلل وسيط .
ج -/تحديد السلوب :إن أسلوب إنشاء المقر يعتبر أيضا محددا للستثمار اللزم وضعه للدخول
إلى التجارة اللكترونية و أمام الشركة ثلثة إختيارات :
•القيام بتصييميم المقيير بالعتماد على المكانيات الذاتييية للفريييق الفنييي المتخصييص
بالشركة في إنشاء المقار و مدى مستوى الخبرة في هذا المجال .
•قيام الشركيية بالتعاقييد مييع مكاتييب متخصييصة ،للقيام بالنشطيية المختلفيية المطلوبيية
لتصييميم و بناء المقيير و تتييم إدارة المشروع بمعرفيية العناصيير الفنييية المتخصييصة
بالشركة و يعتمد نجاح هذا السلوب على مستوى كفاءة و خبرة العناصر الفنية .
•العتماد على قيام الشركة بالتعاقد مع مكاتب متخصيصة لتنفيذ المقر بأسلوب تسليم
مفتاح ،حييث تكون الشركية مسيؤولة على كيل المتطلبات المرتبطية بتصيميم و إنشاء
المقر وفق شروط تعاقدية محدودة .
د -/تحدييد درجية تفاعليية المقير :إن تحدييد درجية تفاعليية المقير و درجية التعقييد الفنيي ،تحدد
التكاليف الستثمارية المطلوبة لنشائه و بامكاننا أن نقسم المقار إلى عدة أنواع هي :
•مقيير غييير تفاعلي :و هييي مقار ميين أبسييط أنواع المقار ،مصييمم باسييتخدام أدوات
بسييطة و تكالييف منخفظية حييث يكمين عيبهيا فيي أنهيا تسيمح للمتصيفح الطلع على
المحتوى دون أن يكون له الحق في التعامل معه .
•مقير تفاعلي أولي :و هيي مقار تسيمح للمتصيفح بالطلع على محتواهيا و إختيار ميا
يناسيبه و لدييه إمكانيية إبراز رأييه على المحتوى و إرسياله إلكترونييا إلى الشركية و
يتلقى الرد عليه لكن هذا النوع يتطلب وجود إدارة متخصصة مما يمثل عبئا و تكلفة
للشركة .
•مقر على درجة تفاعلية عالية :وهي مقار تتضمن دورة التجارة اللكترونية الكاملة
بحيييث تحقييق للمتصييفح أعلى درجيية إختيار و تمكنييه ميين التصييال بكافيية قطاعات
المؤسيسة و إجراء المعاملت الخاصية بالتعاقيد و متابعية ميا يتيم مين إجراءات لتنفييذ
التعاقد و الحصول على الدعم الفني اللزم بعد الستلم .
المطلب الرابع :تحديد تكاليف التشغيل لمقر معلومات الشركة على شبكة النترنت
إن قيام الشركية لنشاء مقير معلومات على شبكية النترنيت ،يعنيي ميد جسيور
إتصال بينها و بين العالم بمختلف فئاتيه ،من منافسيين ،عملء موردين فرعيين عملء جدد و
مؤسييسات حكومييية و لهذا يجييب على الشركيية أن تضييع بعييين العتبار أن جسيير التصييال هذا
يتطلب رعاية منها حتى تلعب دور المستهدف له و تتمثل هذه الرعاية و تكاليفها فيمايلي :
أ-/تغييير محتوى المقير بطريقية مسيتمرة حسيب التغيرات التيي تحدث فيي محييط المؤسيسة و هذه
التغيرات تكلف المؤسيييسة و لذى على المؤسيييسة أن تضيييع منهجيييية تغييييير المحتوى لتجذب
المسيتخدمين و المحافظية على العلقية معهيم و تأخيذ بعيين العتبار التكالييف التيي سييقع عليهيا
عبئها في كل مرة .
ب -/تحديييث دوري للبيانات مييع الحتفاظ بالبيانات القديميية بمييا يخدم المسييتخدم و يحقييق له
إمكانية الطلع عليها بعد رفعها من الواجهة الساسية للمقر .
ج -/تفاعل الشركة مع المستخدم بإعطائه مساحة في المقر لطرح إستفساراته أو تقديم طلباته
أو شكاوييه و هذا ميا يتطلب مين المؤسيسة أن تضيع أشخاص تتبيع هذه و الطلبات و الشكاوى و
الستفسارات و تقوم بالرد عليها عن طريق البريد اللكتروني .
د-/في حالة إقامة الشركة مقرها خارج الشركة ،فإن ذلك سيكون مصدرا للتكلفة الضافية ،و
للتحكم في هذه التكلفة يجب على الشركة أن تضع معدلت نمو خاصة بحجم المقر و هذا لتراكم
البيانات و تزايد حجمها و بالتالي ستكون لهذه المعلومات طبيعة التغير .
المبحث الثالث :المتطلبات اللزمة لقامة تجارة إلكترونية على المستوى القومي
المطلب الول :المبادئ الساسية الحاكمة لنجاح التجارة اللكترونية
أ-/زيادة القطاع الخاص :إن القطاع الخاص يملك آليات و نظيييم عميييل تتناسيييب ميييع متطلبات
التجارة اللكترونيية ،حييث أن هذه الخيرة تقوم على إطلق قدرات و طاقات مؤسيسات العمال
لتقديم خدمات جديدة و متطورة للمستهلك تتيح لها التنافس على المستوى العالمي .
ب -/دور الحكومية دافيع و محفيز :إن قيام الحكومية بتقلييل تدخلهيا فيي كافية النشطية التجاريية ،
عين طرييق إسيتخدام وسيائل التكنولوجييا الحديثية هيو أهيم محفيز لكافية المؤسيسات فيي المجتميع
للنطلق صوب التنمية و الستثمار .
جييي -/البيئة التشريعييية و القانونييية الملئميية :إن مصييالح الشركيية و المنتجييين و المسييتهلكين
المتعامليين معهيا فيي إطار التجارة اللكترونيية ،يقتضييي تشريعات و قوانيين التوازن بيين هذه
المصيالح و يتيم ذلك ببناء مناخ تشريعيي و قانونيي يخدم مقتضيات التجارة اللكترونيية وهذا ميا
يتطلب مشاركة كاملة بين الحكومة و قطاعات العمال و المستهلكين .
د -/إتاحية الفرص المتكافئة و دعيم و تشجييع المنشآت المتوسيطة و الصيغيرة الحجيم ،يفرض
الختلف فييي مسييتويات التطور التكنولوجييي و البنييية السيياسية المطلوبيية للتجارة اللكترونييية
إقاميية عدالة و إسييتمرارية للتنمييية ،لتاحيية الفرص المتكافئة للسييتفادة ميين المكانيات التييي
توفرهييا التجارة اللكترونييية لقطاعات العمييل المختلفيية ،بمييا فيهييا المؤسييسات الصييغيرة و
المتوسييطة التييي تحتاج إلى تشجيييع و دعييم و إهتمام للتمكيين ميين تبنييي التقنيات و تسييتخدمها
لتحقيق مردود إقتصادي .
هيي -/الحفاظ على مبادئ و قييم المجتميع و حمايتيه بتحقييق الخصيوصية و السيرية :مميا ل شيك
فيييه أن تحول القتصيياد العالمييي و النفتاح الهائل الذي تتيحييه وسييائل التصييال التييي ترتبييط
بالتجارة اللكترونيية يفتيح الباب للتعاميل ميع ثقافات و عادات و تقالييد تختلف ميع مبادئ و قييم
المجتمع و هويته .
و لهذا يجيب الحفاظ على مبادئ و قييم المجتميع مين التأثير بهذه الثقافات
و إنحلل ثقافته ،كما يجب حمايية المجتمع بتحقيق مسيتوى مناسب من الخصوصية و السرية
اللزمة لتنفيذ المعاملت التجارية باستخدام وسائل و آليات التجارة اللكترونية .
و -/حماييية الملكييية الفكرييية :إن اسييتخدام التجارة اللكترونييية ،يرتبييط بصييفة مباشرة بمدى
تطبيق نظم الحماية الفكرية و هذا إعتبارا للتطورات المتلحقة للتكنولوجيا الحديثة و من المهم
أن تدخل عناصر حماية الملكية الفكرية في إطار اللتزامات الدولية .
ي -/التعاون الدولي :إن نجاح و تطوييييير التجارة اللكترونييييية ،يتوقييييف على وجود تعاون و
تنسييق بيين كافية الجهات و المؤسيسات و الدول و هذه الخيرة تقتضيي تحقييق تعاون دولي ذا
نتائج ملموسة و ذلك بالتنسيق في الجراءات و القوانين التجارية ووضع معايير قياسية للنظم
الفنيية كالتأميين و السيرية بالضافية إلى دعيم مشاركية الدول الناميية و الدول الفقيرة فيي أنشطية
التجارة اللكترونييية و تنسيييق الجهود الدولييية لمكافحيية الجريميية و السييتخدام السيييئ لوسييائل
التجارة اللكترونية.
أ -/المتطلبات المالية العامة :تشمل المتطلبات المالية العامة ثلثة قضايا هامة تتمثل في :
•قضية الرسوم الجمركية و الضرائب :و هي أهم موارد الدولة السيادية ،تمكنها من
تحقيق التوسع و تنفيذ المشروعات لخدمة التنمية و الستثمار و هنا نعكس إتجاهين
:
الول :إتجاه الدول الناميية و دول أوربيا التيي ترى أن العدالة هيي أن يتسياوى مسيتوى تحصييل
الرسيوم الجمركيية و الضرائب بيين السيلع التيي يتيم تداولهيا عيبر النترنيت و السيلع التيي يتيم
تسليمها بالساليب التقليدية .
الثانيي :تتوجيه إلييه الوليات المتحدة المريكيية و بعيض الدول المتقدمية ،حييث تدعيو إلى إلغاء
كيل أنواع الضرائب و الرسيوم الجمركيية على المعاملت اللكترونيية ،التيي يتيم تنفيذهيا بالكاميل
على شبكة النترنت بما فيها أعمال التسليم .
•قضيية التحول إلى نظم السداد و الدفيع اللكترونيي :هناك إتجاه عالمي نحيو إسيتخدام
نظيم السيداد اللكترونيي و تحوييل المجتميع مين نظيم السيداد و الدفيع النقدي إلى نظيم
السداد و الدفع الحديثة لكن هذا يتطلب إحتياطات لمنع وجود المخاطر :
-الحد من المخاطرة سواء للشركات و الفراد .
-ضمان الحماية الكافية ضد النشاط الجرامي و إنتهاك الخصوصية .
-الوقاية من إحتمال قيام و كالت التحقيق بتعقب سيولة السداد .
-البعد العالمي لنظم السداد و أثر ذلك على القتصاديات القومية .
•قضيية جهية إقرار المعاملت الماليية اللكترونيية :إن الدراسيات التيي تميت فيي إطار
الشراف على نظيم السيداد اللكترونيي ،تؤكيد على أهميية قيام جهية لقرار التعاملت
المالية و لهذا تقوم عدة تساؤلت أهمها :
-ما نوع المؤسسة التي ستقوم باقرار المعاملت هل هي حكومية أم قطاع خاص ؟
-هل ستكون جهة وحيدة أو من خلل عدة جهات في الدولة الواحدة ؟
-هيل تحتاج المعاملت التجاريية بيين جهات مختلفية فيي دول مختلفية إلى جهات إقرار
ذات طبيعة دولية؟ .
ب /المتطلبات التشريعييييية :إن التحول إلى تطييييبيق التجارة اللكترونييييية ،يتطلب إنشاء مناخ
تشريعي محفز و يتم هذا بي :
•تطوييير القوانييين التجارييية للقوائم مييع المتطلبات اللكترونييية و أهييم
القضايا الخاصة بالوثائق اللكترونية و التوقيع اللكتروني و إجراءات
التعاقد عن بعد .
•تقصييير فترات التقاضييي بالعتماد على آليات التحكيييم فييي الفصييل فييي
القضاييييا و إيجاد آليات لتخفييييض أزمنييية التقاضيييي و الفصيييل فيييي
المنازعات .
•تنفيييذ الحكام بسييرعة و هذا لمييا تتطلبييه التجارة اللكترونييية ،ميين
سرعة في إتمام المعاملت .
•قضييية ضمانات لحماييية حقوق المسييتهلكين و هييي أحييد أهييم المشاكييل
الرئيسييية فييي التجارة اللكترونييية ،حيييث يجييب أن تضميين القوانييين
الحديثة حماية حقوق المستهلكين .
•توفيير منظمية عالميية للسيلطة القضائيية و نظيم لقوانيين تجاريية موحدة
و هذا بهدف حيل الصيراعات القضائيية التيي تقيع بيين مختلف الدول و
التي ل يمكن الفصل فيها لختلف القوانين بينها و لذا فإن تبني قواعد
و نظم تجارية موحدة يمثل أحد أهم البدائل لتحقق مصالح المنتجين و
المستهلكين في مختلف الدول .
جييي -/المتطلبات الجتماعييية :إن تغييير معايييير النجاح و التميييز فييي المنتوج فييي إطار التجارة
اللكترونية و إختلف قياسها عن ما كانت عليه في التجارة التقليدية يتطلب إعداد :
-براميج إعلميية خاصية بالتجارة اللكترونيية ،تسيتهدف كافية فئات المجتميع لتعرفيه و
توعيه بكل الجوانب التي تحتويها التجارة اللكترونية من ميزات و أخطار .
-إعداد برامييييج و دورات تدريبييييية لقطاعات العمال ،لتمكينهييييا ميييين إعداد إطارات
للتعامل في مجال التجارة اللكترونية .
-إعداد إطارات تقنييية متخصييصة فييي البنييية المعلوماتييية و نظييم العمييل على شبكات
النترنت
-تطويير مؤسيسات التعلييم المتخصيص فيي المجالت المرتبطية بالتجارة اللكترونيية و
ذلك بالقيام بفتيح فروع فيي الكليات لتدرييس التجارة اللكترونيية ،كتخصيص قائم بحيد
ذاته .
أ-/متطلبات الحفاظ على التجارة اللكترونييية :يتييم هذا بتأكيييد خصييوصية البيانات و المعلومات
الشخصية بتحديد قواعد و إجراءات لدارة البرامج التي يتم بها الحصول على البرامج و تحقيق
التوازن بييين خصييوصية المعاملت ،بالضافيية إلى إسييتخدام التكنولوجيات المتطورة لمواجهيية
المشاكل المتعلقة بالخصوصية .
ب-/تدابيير المين و الحمايية :و يمكين تميييز الحمايية عين طرييق تشفيير البيانات ذات الطبيعية
الخاصة و الموائمة بين متطلبات تشفير البيانات و التصدي للجرائم و سوء الستخدام بالضافة
إلى حماية مبادئ و تقاليد المجتمع .
جيي -/حمايية الملكيية الفكريية و أسيماء النطاق :تعيد حمايية حقوق الملكيية الفكريية ،مين أكيبر
التحديات التي تواجهها الدول لتحقيق النمو القتصادي و الجتماعي بدخولها عصرا تسهم فيه
المعلومات و المعرفة في تشكيل هياكل إقتصادها و تقويته .
و لنجاح التجارة اللكترونية يجب تبني برامج لحماية الملكية الفكرية
و يتييم هذا على عدة مسييتويات ،كتحسييين الهيكييل التشريعيي لحماييية الملكييية الفكرييية و تعزيييز
القدرات المؤسسية و الرتقاء بالوعي على المستوى القومي و المؤسسات و الفراد .
ب -/متطلبات تنظييييم محتوى البيانات و المعلومات و صيييفحات النترنيييت :و يتيييم هذا بضبيييط
محتوى البيانات و المعلومات الذي يسيمح بتدفقيه و زيادة المحتوى العربيي على شبكية النترنيت
و تنظيم العلن بالضافية إلى ربيط جمييع مراكيز المعلومات و المعرفية و مصيادرها على شبكية
النترنت .
جييي -/متطلبات ،معايييير و مقاييييس التقنييية :تعتييبر مقاييييس التقنييية ذات أهمييية كييبيرة للنجاح
التجاري الطويل المدى على شبكة النترنت ،حيث أنها تسمح للمنتجات و الخدمات المقدمة من
بائعيين مختلفيين بالعميل سيويا ،كميا أنهيا تشجيع على المنافسية و يتيم هذا باسيتخدام المعاييير و
المقاييييس التقنييية الدولييية ميين أميين و سييرية و رقابيية و تأمييين التصييالت و عقييد المؤتمرات
التلفزيونية و التبادل اللكتروني للبيانات.
خلصة الفصل الول :
إن التجارة اللكترونييية تحتاج إلى دراسيية باتباع المنهييج و المتابعيية ،مثلهييا
مثيل أي نشاط تجاري و تتمييز التجارة اللكترونيية باعطائهيا الفرصية للراغيبين فيي الدخول إلى
عالمهيييا ،أن يتعرفوا على نماذج النجاح و أسيييبابها أو مقوماتهيييا لدى هذه المواقيييع كميييا أن
المؤسيسة التيي هيي فيي بدايية إنطلق موقعهيا فيي الشبكية و هذا لنهيا ملزمية بانتقاء منتجاتهيا و
خدماتهيا و تكييفهيا و ملئمتهيا ميع هذا النوع الجدييد مين التعاميل فيي إطار التجارة اللكترونيية
بشكلها الحديث .
أهيم ميا نسيتخلصه مين مفهوم التجارة اللكترونيية هيو أنهيا تجعيل العالم كله
عبارة عين سيوق لمنتوجات المؤسيسات المعروضية عيبر النترنيت ،معتمديين فيي ذلك على نظيم
الدفييع و السييداد و تتمثييل فييي النقود اللكترونييية البلسييتيكية ،الشيكات اللكترونييية و النقود
الرقمة ...إلخ بالضافة إلى أحدث الوسائل البنكية للسداد و الدفع .
و لهذا فإن كل دولة تريد اعتماد التجارة اللكترونية كأفق إقتصادي جديد ،
يجييب عليهييا ان تقوم بتوفييير المتطلبات اللزميية ميين مبادئ مالييية ،إجتماعييية ،تشريعييية و
سياسية ،بالضافة إلى خطة للتحول إلى التجارة اللكترونية التي تعتمد على مراحل و عناصر
تؤثيير على قرار إنشاء مقيير للمعلومات و تحديييد حجييم السييتثمار فييي إقاميية مقيير على شبكيية
النترنت و تكاليف تشغيله .
و ميين كييل مييا سييبق أن عرضناه فييي هذا المبحييث ميين مفاهيييم للتجارة
اللكترونييية و خصييائصها و مسييتوياتها و نظييم الدفييع فيهييا إلى خطيية العمييل للتحول إليهييا و
المتطلبات اللزمة لقامتها على المستوى القومي يدفعنا أمام سؤال يطرح نفسه بإلحاح و هو :
إلى أي مدى يمكيين للوطيين العربييي أن يتحول إلى إعتماد التجارة اللكترونييية كوجييه موازي أو
بديل للتجارة التقليدية ؟ ،و ماهي حضوضه و إمكانياته في تحقيق هذا و ما هو واقع التجارب
القليلة الملموسة في الوطن العربي ؟
و هذا مييا سيينتطرق إليييه فييي الفصييل الموالي حيييث سيينحاول الجابيية على
التساؤلت المطروحة .
الفصل الثاني :إتجاهات الوطن العربي نحو التجارة اللكترونية .
مقدمة :
و هذا ميا سينجيب عنيه فيي مراحيل دراسيتنا فيي هذا الفصيل مين خلل إبراز حجيم
إسييتخدام النترنييت فييي الوطيين العربييي و دراسيية سييلوك مجتمييع العمال العربييي نحييو التجارة
اللكترونية و ما مدى توجهه إلى إعتمادها ؟
مييين خلل ملحظتنيييا لهذا الجدول نرى أن ألمانييييا تحتيييل الصيييدارة فيييي عدد
المشتركيين فيي النترنيت إل أن بريطانييا تتفوق فيي نسيبة المسيتخدمين نسيبة إلى عدد السيكان و
قييد بلغ حجييم التجارة اللكترونييية عام 1998حوالي 500مليون دولر ووصييل عدد الشركات
التي تقوم بالتجارة اللكترونية إلى أكثر من 500شركة .
من خلل الجدول يمكننا أن نقرأ مدى بذل أوربا جهودا فعالة للتطور في إستخدام
التجارة اللكترونية حيث يوضح الجدول تطور أعداد مستخدمي النترنت في أوربا و الذي يبلغ
أكثر من 200%في خلل 5سنوات .
يوضيح الجدول أعداد مسيتخدمي النترنيت فيي بعيض دول العالم و نسيبتهم
إلى عدد سيكان العالم و يتضيح منهيا أرقام النسيب العالميية بالمقارنية بالدول العربيية و هيو ميا
يستدعي بذل جهود خاصة لزيادة إستخدام النترنت في الوطن العربي .
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ي
( )15المصدر Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay99/newsmay77_ table.html :
لقيد تمكنيت الوليات المتحدة المريكيية مين السيتحواذ على النصييب الكيبر
من حجم التجارة اللكترونية على المستوى العالمي و هذا ما يوضحه الجدول حيث يمثل تطور
حجييم التجارة اللكترونييية بالوليات المتحدة المريكييية طبقييا لتقديرات شركيية فورسييتر للبحاث
مقارنة بحجم التجارة اللكترونية على مستوى العالم و وفقا لتقديرات وكالة أكتيف ميديا
نلحيظ مين هذا الجدول أن حجيم التجارة اللكترونيية فيي آسييا يتزاييد بصيورة
واضحة و للتوضيح سوف نأخذ اليابان كعينة لظهار تطور حجم التجارة في آسيا و خاصة في
اليابان :
2003 1998 السنة
1 0,065 القيمة) بالتريون ين(
()18
جدول رقم ( )8تطور التجارة اللكترونية في اليابان
من خلل هذا الجدول يظهر لنا أن حجم التجارة اللكترونية في اليابان لسنة 1998
كان 0,065تريون ين و من المتوقع أن يصل في سنة 2003إلى 1تريون ين أي زيادة بقيمة
0,0935تريون ين .
ميين هذا الجدول نلحييظ أن حجييم التجارة اللكترونييية فييي الوطيين العربييي زادة
بنسبة أكبر من ألف بالمئة .
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ي
( )18المصدر Dit Net,http//www.dit.net/itnews/newsmay98/newsmay2001_ table.html :
( )19المصدر التقرير القتصادي العربي الموحد 1998
المبحث الثاني :دراسة سلوك مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية
عنيد القيام بالبحيث لم نجيد دراسيات تفصييلية للتعرف على سيلوك مجتميع العمال
العربي نحو استخدامات شبكة المعلومات الدولية و القيام بعقد الصفقات التجارية و اللكترونية
برغيم مين ميا يمكين أن تحدثيه هذه الدراسيات مين تطور فيي تطيبيقات التجارة اللكترونيية فيي
مجتمع العمال العربي .
إل أنيه توجيد دراسيات عالميية مرتبطية بسيلوكات المجتميع و مدى توجههيا إلى
التجارة اللكترونيية ،حييث أبرزت أن التجارة اللكترونيية ل تعتميد فقيط على مجرد التكنولوجييا
التي يمكن للمجتمع أن يقتنيها بل تعتمد على سلوكيات و عادات المجتمع و ما لها من تأثير في
المسييتقبل على التجارة اللكترونييية ،و فييي محاولة للتعرف على سييلوك و إتجاهات المجتمييع
العربي نحو التجارة اللكترونية ،وجدنا أن كل مجتمع أعمال يهتم بخصوصياته .
إن موقيف الشركات العربيية مين إسيتخدام النترنيت يتجلى فيي إسيتخدامه لهذه
الشبكية حييث نجيد أن أكثير مين نصيف الشركات مشتركية فيي خدمية النترنيت أميا النصيف الباقيي
فإنه غير مشترك ،لكن لديه النية في الشتراك و هذا بهدف القيام بأنشطة العمل بها في المدى
القريب ،كما أن هذه الشركات المشتركة في خدمة النترنت تستخدمها كوسيلة للعلن عنها و
هذا ميا لحظناه عنيد إطلعنيا على بعيض المواقيع للشركات العربيية عيبر النترنيت و جدنيا أنهيا
تقوم بعرض البيانات الرئيسيية عين الشركية كعنوانهيا و طبيعية نشاطهيا و أرقام وسيائل إتصيالها
لكن القليل منها فقط يقدم عرض لمنتجاتها عبر الشبكة .
إن نسيبة العمليات اللكترونيية التيي قاميت بهيا المجتمعات فيي العالم العربيي ل
تتعدى 20%من إجمالي عملياتها التجارية العادية ،رغم ما ستقوم به التجارة اللكترونية من
تأثييير كييبير على حجييم النشاط فييي العالم ،إل أن هناك إعتقاد سييائد بأن التأثييير سيييكون بشكييل
طفييف على حجيم النشاط و هذا نظرا للمشاكيل التيي تواجيه التجارة اللكترونيية فيي العالم العربيي
و التي سنعرضها فيمايلي :
أ -/إنخفاض الوعي بأهمية عقد الصفقات التجارية إلكترونيا من حيث أنها توفر الوقت و تشمل
كل السواق و المستهلكين المحتملين في العالم .
ب -/قلة عدد المسيتخدمين للنترنيت فيي الدول العربيية و هذا ميا وصيلنا إلييه مين خلل المبحيث
الول ميين الفصييل الثانييي فييي دراسييتنا هذه فييي دراسيية حجييم إسييتخدام و الشتراك و التجارة
اللكترونية في الوطن العربي مقارنة بالعالم .
جييي-/عدم توفيير عنصييري السييرية و المان :و نقييص الثقيية بالطراف الخرى المتعاملة فييي
التجارة اللكترونية و هذا يرجع إلى عدم تحكم العالم العربيي فيي إستخدام تكنولوجيا التصيال و
شبكة النترنت .
د -/بطء شبكة التصالت :و هذا البطء يعيق المستخدمين و يضيع وقتهم و هذا المشكل يندرج
أيضا في الصعوبات التي يواجهها العالم العربي في التحكم في شبكة التصالت و تكنولوجياتها.
هي -/عدم كفاءة القوانين و القواعد المنظمة :فغياب القوانين و القواعد المنظمة و وجودها مع
عدم كفاءتها ينقص الثقة في إستخدام الشبكة لغرض التجارة اللكترونية .
و -/عدم وجود ضامن ثالث :نقصد هنا بالضامن الثالث هو العنصر الذي يضمن التعاملت التي
تتيم بيين العارض و الطالب للسلعة أو الخدمية و يتمثيل هذا الضامين فيي المؤسيسات المصيرفية و
المالية و هذا راجع إلى تأخر هذه المؤسسات من ناحية إستخدام تكنولوجيات التصال .
ي -/قلة إستخدام بطاقات الئتمان :إن إستخدام بطاقات الئتمان في العالم العربي لم يلقى قبول
و ثقية شامليين و بالتالي قلة اسيتخدامها و تفضييل العالم العربيي وسيائل الدفيع التقليديية يعييق
إستخدام التجارة اللكترونية .
ة -/قلة عدد المواقع باللغة العربية :وهو سبب من أسباب عدم إتجاه العالم العربي إلى التجارة
اللكترونييية و نحيين نعلم واقييع العالم العربييي ميين الناحييية التعليمييية فبالتالي عدم وجود مواقييع
باللغة القومية يشكل عائقا بالخص أمام المستهلك في القيام بالطلع على ما هو معروض على
الشبكيية إذا فرضنييا أن الشركات تقوم باسييتخدام متخصييصين يجيدون لغات أخرى غييير اللغيية
العربيية و بالتالي تتمكن الشركات من التعامل بسيهولة لكن المسيتهلك ل يمكنه إل العتماد على
إمكانياته الخاصة .
المبحث الثالث :توجه مجتمع العمال العربي نحو التجارة اللكترونية .
مما عرضناه في المطلب السابق نجد أن التجارة اللكترونيية في الوطن العربي
تتم خلل مستويين .
أ -/المسيتوى البدائي :و الذي يتمثيل فيي إسيتخدام منشأة العمال العربيية للشبكية على النترنيت
للقيام بأنشطة العلن و الترويج و الحصول على المعلومات و الدفع عند التسليم .
ب -/مستوى الدفع الفوري اللكتروني :و هذا يتم فيه تنفيذ صفقات ضخمة و معاملت مالية و
تحويلت نقدية على شبكة النترنت بين شركات و هيئات و يجري تنفيذه وسط منظومة متكاملة
من النظم البنكية .
و بعييد مييا توصييلنا إليييه ميين خلل هذه الدراسيية وجدنييا أيضييا أن خصييوصية الدول
المشكلة للعالم العربيي ،تجعيل النتائج المتوصيل إليهيا نسيبية نوعيا ميا و ل تنطبيق نتائجهيا فيي
المسيتوى الكلي على المسيتوى الجزئي و بالتالي فإن هذه النتائج ل تعطينيا صيورة مفصيلة لكيل
دولة مييين دول العالم العربيييي و باعتبار الجزائر دولة مييين دول العالم العربيييي ،فإننيييا سييينقوم
بالتطرق إلى واقييع التجارة اللكترونييية فييي الجزائر و ماهييي السييبل و المتطلبات لعتمادهييا و
ماهيو مسيتقبل القتصياد الجزائري بعيد إعتمادهيا ،ميع ذكير أهيم الحواجيز و العوائق التيي تشكيل
صعوبة لعتماد التجارة اللكترونية و إنتشارها في الجزائر .
" إذا أقمنيا بيئة تسيتطيع فيهيا التجارة اللكترونيية أن تنميو و تزدهير سييكون كيل جهاز كميبيوتر
نافذة مفتوحة أمام كل مؤسسة أعمال صغيرة أم كبيرة في كل مكان في العالم " . 20
إن تطور التجارة اللكترونية مرتبط بما توفره الدولة للمؤسسات ،سواء تلك
التابعيية للقطاع العام أو تلك التابعيية للقطاع الخاص و بمييا توفره أيضييا ميين بنييى تحتييية تخييص
التصالت و القوانين و اللوائح المنظمة للتجارة اللكترونية على أحسن وجه .
و لتسيتطيع الجزائر الصيمود فيي وجيه المنتجات و الخدمات الغربيية و خصيوصا أنيه سييأتي يوم
تختفي فيه الدولة الوطنية لتحل محلها دولة الخدمات ،دولة تلبية الحتياجات يجب على الدولة
أن تحسين و تطور منتجاتهيا و خدماتهيا و تعتميد التجارة عيبر النترنيت باعتبارهيا إبداع و تطور
تكنولوجيي بيه مين مزاييا و حوافيز ميا يشجيع و يدعيو لعتمادهيا و بغرض توضييح الصيورة التيي
تعيشهييا مؤسييساتنا فييي عهييد التطور و القتصيياد الرقمييي سيينتعرض إلى المباحييث التالييية التييي
ستبين لنا واقع التجارة اللكترونية في الجزائر و مستقبل .
إن مسييتوى دخول النترنييت فييي المعاملت و إتاحيية المعلومات و إتسيياع أنشطيية
التجارة اللكترونية عبر النترنت و تنفيذ العمليات المصرفية و المالية إلكترونيا هو الذي يحدد
مدى الفجوة الموجودة بييين الدول المتقدميية و الدول النامييية و التييي أخذت فييي التسيياع نظرا
للفجوة الموجودة بيين هاتيين المجموعتيين مين الدول إقتصياديا و ثقافييا و تكنولوجييا و هذا ميا
يضيف تحديا يعوق التنمية و التطور و يمثل خطرا أساسيا في التهميش . 21
يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
( )20بيل كلينتون ،رئيس الوليات المتحدة المريكية السابق
( )21أحمد جويلي ،غالي حمزة ،عبدون حجيلة ،الوحدة العربية القتصادية ،مصر ،ص 5
بناء نظيم تشريعيية و تنظيميية تحكيم التجارة اللكترونيية ميع دعيم البيئة اللزمية
لهييا بإدخال تعديلت على التشريعات القائميية ،بشكييل يجعلهييا أكثيير إسييتجابة لمتطلبات التجارة
اللكترونية أو إصدار تشريع مختص ليقوم بتنظيم هذه التجارة من مختلف جوانبها إنطلقا من
إنشاء المواقييع على شبكات التصييال اللكترونييي و إثباتييه إلى إجراءات تأمينهييا و نظييم سييداد
المدفوعات .
إن إعتماد التجارة اللكترونيييية فيييي أي دولة يجيييب أن يقوم بواسيييطة إطارات
مختصية فيي التكنولوجييا اللكترونيية ،وخاصية العلم اللي بكيل توابعيه و لهذا يجيب أن تكون
هناك قواعييد تكوينييية فييي هذا المجال ،فتدخييل التجارة اللكترونييية كتخصييص ميين تخصييصات
التكوييين فييي العلم اللي على كييل المسييتويات بالخييص على مسييتوى التعليييم العالي ،حيييث
بالمكان تخصييييص فرع فيييي التجارة الدوليييية لتخصيييص التجارة اللكترونيييية أو تدرس كمادة
أساسية في تقنية التسويق و التجارة بصفة عامة .
إن إنتشار التجارة اللكترونييية مرتبييط إلى حييد كييبير بمدى إنتشار إسييتخدام
النترنييت و بالرغييم ميين أن عدد مسييتخدمي النترنييت فييي الجزائر مرتفييع فإن النصيييب النسييبي
مقارنة بعدد السكان ضئيل و هذا ما يوضحه الجدول التالي :
أ -/تبنيي نظيم و شبكات متطورة فيي قطاع التصيالت السيلكية و اللسيلكية كنظام عصيري قادر
على توفير التصالت في غاية السرعة و الكفائة و الستجابة السريعة .
ب -/النفتاح في تبادل المعلومات بين الطراف المشاركة فيها مع تحقيق السرعة .
جي -/العتماد على مصادر الطاقة الكهربائية الكافية لتأمين العمل اللكتروني بتحديث و تطوير
قدرات التوريد و النقل و التوزيع .
أ -/إعداد المجتمع لتقبل فكرة التجارة اللكترونية كسبيل حديث لتمام المعاملت التجارية و هذا
من خلل البرامج عبر وسائل العلم و التصال .
ب -/إعتماد خبرات بشرية ذات كفاءة بالتكوين لرأس مال بشري متخصص .
أ -/رفييع معدل النفاق على البحييث و التطوييير لمواكبيية التقدم التكنولوجييي و تقليييص الفجوة
الموجودة بييين الجزائر و دول العالم فييي هذا المجال ،حيييث نلحييظ أن معدل النفاق على هذا
المجال ل يتجاوز 0,2%ميين الناتييج الجمالي العربييي فييي حييين نجييد نسييبة 2 %ميين الناتييج
المحلي للدول المتقدمة .
ب -/تحديييث المؤسييسات الصييغيرة و المتوسييطة بدعمهييا لتتمكيين ميين إسييتخدام التكنولوجيات
الجديدة .
إن المتطلبات التشريعييية أهييم عنصيير ميين متطلبات التجارة اللكترونييية حيييث أن
توفر الطار الشرعي لها .
يكسيب المسيتهلك ثقية و إحسياس بالحمايية فيي تعامله فيي التجارة اللكترونيية و
توفيير المتطلبات التشريعيية ،يتطلب إعادة النظير فيي قانون التجارة و القانون المدنيي و قواعيد
الثبات و القوانييين المتصييلة بالشهار و التوثيييق لتتلئم مييع التعاملت اللكترونييية و قوانييين
البنوك و الئتمان و القوانيين المنظمية لسيوق المال و البورصية و قوانيين الضرائب و الجمارك
بالٌضافية إلى إسيتحداث التشريعات الخاصية لحمايية المسيتهلك فيي مجال التجارة اللكترونيية ،
وردع الجرائم المتعلقة بالغش و النصب و الحتيال و القرصنة المعلوماتية .
ميين السييباب الرئيسييية التييي أفرزت أو أوجدت ضاهرة العولميية التقدم الغييير
العادي فييي تكنولوجيات المعلومات و التصييالت ،حيييث عرفييت تقنيات التصييال السييلكية و
اللسلكية تطورات رهيبة وفرت السرعة التي يحتاجها القتصاد و جعلته يستفيد من السرعة و
الفعالية التي يوفرها .
المطلب الول :إستفادة القتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة اللكترونية .
من أهم المزايا التي سيينالها القتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة اللكترونيية
تتمثل فيمايلي:
أ -/فتيح آفاق واسيعة أمام المؤسيسات القتصيادية الجزائريية خاصية تلك التيي تشكيو مين مشكلة
صعوبة دخولها إلى أسواق عالمية لصغر حجمها و إنخفاض مواردها
ب -/السيتفادة مين الخدمات و السيلع الجنبييية التكنولوجيية المتطورة و بالتالي توفير إمكانيات
إخراج القتصاد الجزائري من تخلفه و إعطائه قدرة تنافسية أكبر .
جيي -/تطوييير الصييادرات خارج المحروقات حيييث أن منتجات جزائرييية تجييد طلبهييا فييي السييوق
العالمي ،لكن نقص الشهار الدولي للسلع الجزائرية يجعلها مجهولة لدى العالم .
د -/تطوييير العمييل المصييرفي الجزائري ممييا يتوافييق مييع متطلبات التجارة اللكترونييية الخاصيية
بطرق الدفع اللكتروني المختلف .
هيي -/إمكانيية تخفييض المشاكيل الداريية بيين المكلفيين بالضريبية و الدارة الجبائيية فيميا يتعلق
بالتخلف عين تقدييم التصيريحات الجبائيية أو دفيع المسيتحقات و ذلك بتمكيين ان تتيم بسيهولة عين
طريق شبكة النترنت و الدفع اللكتروني .
و -/سهولة إيصال المعلومة للمستهلك والوصول إليه ،سواء على المستوى العالمي أو المحلي
ي -/إعطاء نفيس جدييد للتجارة اللكترونيية الجزائريية خاصية و نحين مقبلون على النظمام إلى
المنظمة العالمية للتجارة .
المطلب الثاني :الحواجز التي تعيق إنتشار و إعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر
تكتسيي ضرورة إعتماد التجارة اللكترونيية أهميية بالغية باعتبارهيا أداة منظورة
في القتصاد الجزائري ،و لقد سبق لنا أن وضحنا حجم الستفادة من التجارة اللكترونية فيما
لو إعتمدت بشكيل واسيع و كيبير ،إل أن هذه التجارة لم تعتميد جدييا مين كيل جوانبهيا إلى يومنيا
هذا كميا اعتيبر القتصياديون أن تكلفية إقامية المواقيع التجاريية و عدم تعود مسيتخدمي النترنيت
على هذا النوع ميين النشاط و تفوق عامييل المان و السييرية للبيانات المالييية أهمييية العاملييين
السابقين .
ب -/إنتشار مين ل يحسينون إسيتخدام الحاسيوب حتيى مين فئات المثقفيين و المتعلميين و بالتالي
هذا يعيقهم عن إستخدام التجارة عبر النترنت .
جييي-/التكلفيية المرتفعيية للحصييول على حاسييوب شخصييي فإنتشار التجارة اللكترونييية يتطلب
إكتسياب حاسيوب شخصيي لتحقييق حريية و راحية فيي الطلع على المواقيع دون قييد زمنيي أو
مادي .
د-/إرتفاع تكلفة إستخدام النترنت حيث أن هناك غياب للمنافسة مما يحول دون إنخفاض تكلفة
التصال عن طريق النترنت .
هييي -/نقييص إهتمام المؤسييسات القتصييادية فييي البلد و عدم وعيهييم بمييا يمكيين لتقنييية التجارة
الحديثة عبر النترنت من أن تفتح لهم من آفاق إقتصادية أوسع .
و -/تخلف النضام المصيرفي الجزائري مين حيث الوسائل و تقنيات الدفيع الحديثية بالضافية إلى
التخوف ميين خوض غمار تجارة إفتراضييية قييد تلحييق خسييائر فادحيية يصييعب على دولة مثييل
الجزائر تغطيتها .
خلصة الفصل الثالث :
إن تخطييي التجارة اللكترونييية الحدود العالمييية فييي إنتشارهييا لدى الدول الغربييية
بصييفة عاميية و بعييض الدول العربييية التييي بدأت تخطييو خطوات مهميية رغييم تواضعهييا إل أن
إعتمادهيا لدى الجزائر لم يرقيى بعيد إلى ذلك المسيتوى الذي يمكين فييه إعتبارهيا تقنيية قانونيية
متطورة للتجارة و بذلك يضل القتصاد الجزائري ناقصا لعدم إعتمادها .
و يرجيع هذا التخلف إلى أسيباب خاصية بالمؤسيسات الجزائريية التيي ل تزال متخلفية
عن ركب ممارسي التجارة اللكترونية لسباب تعددت يتمثل أهمها في عدم التوفير الكامل لبيئة
التنمية الضرورية .
إن ميا تقدميه التجارة اللكترونيية مين إمتيازات و ميا ترتكيز علييه مين تكنولوجيات
يجعلنا نفكر فيما تستطيع أن تضيفه للقتصاد الجزائري مستقبل و ذلك من إختصار وقت طويل
ينجير عنيه توسيع الفجوة بينيه و بيين إقتصياديات الدول المتقدمية و الدول العربيية السيائرة فيي
ركب التطور .
و لهذا فإن خطوة واحدة تتمثييل فييي محاولة إنشاء موقييع تجاري صييغير الحجييم
يخضييع لمتطلبات التجارة اللكترونييية يعييد ميين معطيات تشجييع على إنشاء تجارة إلكترونييية و
تدعو إلى أقلمة كل القطاعات التي لها علقة بالتجارة اللكترونية ،دون إهمال القطاعات المالية
و قطاع التصييالت لقطاعييين حسيياسين يؤثران مباشرة على هذه التجارة و ذلك بضرورة قيام
الدولة باتخاذ إجراءات تحفيز على تجاوز العقبات و الصيعوبات التيي يواجهيه هاذيين القطاعيين و
أيضا إتباع المقترحات الهادفة لنشاء تجارة إلكترونية آمنة .
الخاتمة :
لقد أصبحت التجارة اٌلكترونية في وقتنا الحالي محرك فعال لتنشيط العمل التجاري
بيين الطراف المختلفية المتعاملة فييه مين أفراد و مؤسيسات و إدارات ،لميا تمنحيه مين إنفتاح
لخلق أسواق كبيرة تعرض فيها منتجات المؤسسات ،حيث هي فرصة للراغبين في البحث عن
أسياليب أنجيح لتحقيق أكيبر الرباح عين طرييق قنوات الترويييج و البحيث عين زبائن و أسيواق
جديدة ،عبر الوسائل اللكترونية بالعتماد على نظم الدفع و السداد الحديثة .
و إن إعتماد التجارة اللكترونية على نظام معلومات أدواته كلها إلكترونية أضحت
معرضيية لخطار القرصيينة و الختراق لمواقعهييا و تدميرهييا ممييا يتطلب إنشاء تشريييع علمييي
متكاميل التنسييق بيين جمييع دول العالم و الهيئات ،بميا فيهيا العالم العربيي الذي تعيد خطواتيه فيي
مجال التجارة اللكترونية صغيرة جدا و تكاد تكون غير ملحوظة و هذا ما لمسناه في دراستنا و
لذا أصيبح مين الضروري أن تنهيض الدول العربيية مين سيباتها لتلتحيق بركيب الدول السيارية إلى
التقدم و الدخول إلى التجارة اللكترونيييية و يكون هذا بإتباع أسييياليب حديثييية بميييا يتلئم ميييع
الوضاع و المتغيرات الجديدة ،في ظل نمو السواق الشاملة و التكتلت القتصادية .
و لذا على الدول العربية أن تقوم بالتحاد و النهوض بإقتصادها و رفع التحدي الذي
تفرضييه تكنولوجيات التصييال و لذا و كون الجزائر إحدى دول العالم العربييي فعليهييا أن تفتييح
المجال على مصييراعيه للتجارة اللكترونييية و أن تخطييو خطوات مدروسيية إلى المام ،لتسيياهم
فييي فتييح آفاق واسييعة أمام المؤسييسات القتصييادية الجزائرييية إلى إختراق السييواق العالمييية ،
إضافية إلى تطويير الصيادرات خارج مجال المحروقات و تحدييث المؤسيسات المصيرفية خاصية
فيما يتعلق بأساليب الدفع اللكترونية .
أخيرا و كخلصيية فإن ضاهرة العولميية عززتهييا التطورات الحاصييلة فييي مختلف
تكنولوجييا التصيال ،مميا سيرع فيي وتيرتهيا غزى عدة مياديين منهيا القتصياد حييث جعيل دول
تعرف تطورا رهيبييا فييي مجال التجارة اللكترونييية و تشكييل فجوة كييبيرة بينهييا و بييين الدول
الخرى تعرف تأخرا كيبيرا و لم تصيل دول العالم المتقدم إلى هذا المسيتوى إل بالهتمام بالعلم و
تطبيقه في جميع المجالت .
قائمة المراجع :
جدول رقييم( : )4أعداد مسييتخدمي النترنييت فييي الدول العربييية ،نسييبتهم إلى عدد السييكان فييي
أفريل 1999
جدول رقم ()5أعداد مستخدمي النترنت في بعض دول العالم و نسبتهم إلى عدد السكان
جدول رقم ( )11نسبة إستخدام النترنت في الجزائر نسبة للوطن العربي و دول العالم المتقدم