Professional Documents
Culture Documents
org
ประกันภัย
สากล ชัรอียฺ
ประกันภัยสากล
الـتأمين الغربي
تاريخ التأمي
• التأمي قدي ،ويدعي بعض الكتاب إنه قد عرف بصيغته العاصرة منذ أيام
الغريق ،إذ كان الحاربون عندئذٍ يتمعون للمساهة بأقساط ف صندوق يقوم
بتعويض أسرة الندي القتيل ،وقيل أن الفينيقيي عرفوا التأمي البحري بصيغة
مشابة لا سبق وقد عاشوا قبل نو ألفي سنة قبل اليلد.
• ومن الثابت أن التأمي بالصورة الت نعرفها اليوم كان معروفا ف أوروبا منذ نو
ستة قرون وقد كان ف مدينة فلندرز اليطالية شركة متخصصة ف التأمي ف
أوائل القرن الرابع عشر اليلدي .وتعود أول بوليصة للتأمي البحري إل نو
سنة 1347ميلدية .ويقال أن أول تأمي ضد الريق ظهر ف بريطانيا بعد سنة
1666م وهي السنة الت شهدت حريق لندن الذي أت على أكثر البان ف تلك
الدينة.
• ول تظهر شركة التأمي على الياة ف انلترا إل ف سنة 1699م أي بعد النتهاء
من إعداد قوائم الوفيات ف بريطانيا سنة 1693م الذي مكن من إجراء
السابات الكتوارية الت تكن من إعمال قانون العداد الكبية كما سيأت
تفصيله.
الـتأمين الغربي
• وقد مارست اتادات الهنيي ف العصور الوسطى ف أوروبا نشاطا شبيها بالتأمي حيث كانت
تمع الشتراكات من أعضائها من الصناع ث تساعدهم ف حال وقوع الكروه على أحدهم،
وقد اشتهرت بأنا ل تساعد من وقع الكروه عليه بسبب له فيه يد (مثل أن يرق منله بنفسه
طلبا للتعويض) بل تقتصر على ما وقع من الكروه بقوة قاهرة .وهذا شبيه بشروط التأمي
العاصرة.
• ويرى بعض الؤرخي أن انتشار التأمي البحري كان له أعظم الثر ف دعم النشاط التجاري
للوربيي عب البحار وما ترتب عليه ما يسميه الوربيون "اكتشاف" أمريكا ورأس الرجاء
الصال وكان من أهم نتائج ذلك الستعمار الوروب الت شل أكثر بقاع الرض لقرون
عديدة.
• لقد ساعد التأمي البحري على "تشتيت" ماطر التجارة الارجية بيث يتحملها عدد كبي
من التجار غي مقتصر على الفئة الت توب البحار .وقد انتعشت ف هذه القبة من الزمن
"بورصة التأمي" حيث كان التجار يقومون فيها باللتزام مقابل رسوم مددة ،بالتعويض عن
الضرر الذي قد يلحق بالتجار بسبب ماطر أعال البحار .وقد اشتهر التجار ف إقليم
"لباردي" اليطال بامتهان ذلك حت أن بوالص التأمي ف بريطانيا ف ذلك الوقت كانت
تكتب باللغة اليطالية .وأسست لويدز ذات الشهرة الذائعة ف التأمي حت يوم الناس هذا ف
ليفربول بانلترا ف سنة 1688م .أما أول شركة تأمي تظهر ف الوليات التحدة فكانت ف
سنة 1752م أسسها بنيامي فرانكلي الذي صار بعدئذٍ رئيسيا للوليات التحدة
قانون العداد الكبيرة
• ما كان للتأمي بصورته العاصرة ان يظهر لول اكتشاف ما سي ف علم الحصاء قانون العداد الكبية .ذلك ان
سر التأمي ينكشف ف الجابة عن السؤال :كيف يكن من خلل تميع الخاطر على مستوى مموعة من الفراد
(وهو عمل شركة التأمي) ال تقليل الخاطر الت يواجهها كل فرد من تلك الجموعة (وهو غرض الستفيد من
التأمي) إنه قانون العداد الكبية (أو قانون التوسطات).
• يعود إكتشاف هذا القانون ال عدة قرون مضت عندما لحظ الرياضيون ف القرن السابع عشر ف أوروبا عند
اعدادهم لقوائم الوفيات ان عدد الوتى من الذكور والناث من كل بلد ييل ال التساوي كلما زاد عدد السجلي
ف القائمة .وقد أصبحت دراسة هذه الظاهرة جزءا من علم الحصاء عندما كتب عنها سيمون بواسان وساها
قانون العداد الكبية لا بدا له من انا تشبه نواميس الطبيعة .وقانون العداد الكبية يتعلق باستقرار تكرار بعض
الوادث عند وجود عدد كا فٍ منها ،مع أنا تبدو عشوائية ل ينتظمها قانون إذا نظر إليها كل واحدة على حدة.
مثال ذلك مصيبة الوت فهي تبدو خبط عشواء ل يكن التنبؤ بوقوعها على فرد بعينه ،ولكننا لو تدثنا عن عدد
الوفيات الت ستقع خلل العام الال ف مدينة جدة على سبيل الثال لمكن – بناءا على البة السابقة -ان نتوقع
عدد الوفيات بشكل دقيق (اذا سارت المور على طبيعتها) .نن نعلم ان القول بأن أحدا لن يوت خلل العام ف
مدينة يسكنها اكثر من مليون أمر ل يقبل .واذا استثنينا الكوارث والصائب العامة والتغي الكبي ف عدد السكان
فان الحتمال الكب ان عدد الوفيات هذا العام لن يتلف كثيا عن العوام السابقة .فإذا كان لدينا عددا كافيا من
اعوام سابقة نستخرج منه متوسط فربا استطعنا توقيع عدد الوفيات لذا العام بكل يسر وسهولة وبستوى عالٍ من
الدقة .هذا القانون الحصائي هو الساس الذي يقوم عليه التأمي.
• ان الستحالة الت تبدو قطعية عند ماولة توقع حادثة معينة تنقلب ال ما يشبه اليقي اذا كان ما ناول توقعه هو
عدد كا فٍ من الوادث الشابة .فنحن ل نستطيع ان نعرف ان كان زيد او عمرو سيتعرض لادث اصطدام ف
سيارته خلل العام الال لن ذلك ف علم الغيب .ولكننا نستطيع ان نعرف بشكل بالغ الدقة كم عدد الناس الذين
سيتعرضون لوادث السيارات ف مدينة جدة خلل هذه السنة ،اعتمادا على وجود عدد كا فٍ من السنوات الت
نستطيع منها ان نستنتج مانريد بناء على قانون العداد الكبية.
حقيقة شركات التأمين
د .سليمان بن إبراهيم بن ثنيان
عضو هيئة الـتـدريـس فـي فرع جامعة المام محمد بن سعود السلمية بالقصيم،
.وهو أستاذ متخصص في التأمين
• شركات التأمي تفي عن الناس حقيقتها وواقع أمـرهـا الـذي لـو عرفه
الناس لربا نفروا منها ،ولا استجابوا لا ،كما يقول باحث التأمي اللان ديترميز.
• وهـنــاك أمر آخر أعجب منه وأغرب ،أمر أدهش كبار الباحثي وحيّرهم،
وهو :أن ممل الناس ل يهتمون بعرفة التأمي على حقيقته ،ولكن التمعني ف
حـقـيـقـة الـتـأمـيـن يـردّون ذلك إل مـا يـحـتويه التأمي من
تعقيدات ـ مقصودة ف الغالب ـ وإل ما يكـتـنف شركاته من عدم
الوضوح ف النهج والسلوك ف أعمالا وتعاملها .كما يردّون ذلك أيضا إل عدم
ت استطلعااقتناع الناس بالـتـأمـي أصلً أو بوجود حاجة إليه؛ وقد أجري ُ
عاما ف مـدن ألانـية مثل :فرانكفورت ،وكلونيا ،وميونيخ ،وشتوت قـارت
حـول مـا يـدفـــع الناس إل التأمي فوجدت أن ما يقرب من %58
من وُجّه إليهم السؤال ل جواب لديهم سوى قولم :كذا أو مثل الناس ،أو نو
ذلك.
حقيقة شركات التأمين
أول :شروط شركات التأمي
ليس لشركة ف الـعـال ماضية وحاضرة ما لشركات التأمي من شروط عامة وخاصة ،ظاهرة وخفية .وإن
أخـص مـا تـتـص بــه هذه الشروط الصفة التعسفية ،ما اضطر كل دولة ف العال أن تفرض رقابة
خاصة على شركات التأمي لديها لتخفف شروطها على الواطني.
ومنها الظاهر الذي يعلمه أكثر الناس ،ومنها الفي الذي ل تعلمه إل الاصة من أصحاب البة والمارسة ـ
كما يقول صاحب كتاب( :المـن الـخـادع) برند كرشنر ـ .وإن من أبرز الشروط الاصة بالتأمي ما
يسمى بشرط اللول .ومـقـتـضـــــاه :أن تل شركة التأمي مل الؤمن له ف مطالبة الغي با
تسبب من أضرار بمتلكات الـؤمّــن له لسابا الاص ،وأن يسقط حق الؤمّن له ف مطالبة التسبب،
وبذا قد تأخذ شركة الـتـأمـيـن من التسبب أكثر ما تدفعه تعويضاَ للمؤمّن له ،وذلك حينما يكون
التلف أكب من مبلغ الـتـأمـيـن ،بـل إنا قد تأخذ العوض كاملً من التسبب وترم الؤمن له من أي
تعويض .كما أنه ليس للمؤمّن له حق ف أخذ ما يزيد على مقدار تعويض الضرر الذي لق به .ومنها سقوط
حق الـطـالـبـة بـبلـغ الـتـأمــيـن فـي الظروف غي العادية كالروب،
والزلزل،والضطرابات العامة .وشـروط شركات التأمي كلها شروط إذعان ،أي أنه على الؤمّن له قبولا
دون مناقشة ،كما أن هذه الشروط تمي شركات التأمي؛ حيث تُحكِم القبضة على الؤمّن لم ف النتظام ف
دفـع القسط ،ف الوقت الذي تضع فيه العراقيل دون حصولم على مبلغ التأمي ،كما يـقـول خبي
التأمي هن ديترمي.
حقيقة شركات التأمين
ل تـهـتـم شــركـات التأمي بشيء يضاهي اهتمامها بالربح؛ لذا ند تركيزها الشديد
عند الـتـخـطـيـط ووضــع نظامها الساس ينصبّ على الخذ بكل وسيلة تلب
ض النظر عما قد تسببه هذه الوسائل من إحراجات ،أوالربح وتنّب الـخـســارة؛ بغ ّ
معارضة للدين أو الـخـلـق أو الـسـلـوك الـحـســـن .ويشاهد ذلك جليا
فيما تنطوي عليه شروطها من تعسف واستغلل ،وخاصة ف التأمينات الت تفرضها بعض
الدول على مواطنيها .كما يشاهد ذلك جليا أيضا ف استثماراتا الربوية لا تمعه من أقساط
دون الساهة ف أي مشروع خيي .كل هذه مـؤشرات إل أنه ليس لا هدف ف التعاون
وخدمة الناس ،وإن أل بعض دعاتا ف إقــنـاع الناس بذلك ،وإنا هدفها الحقق العلوم
هو الربح والثراء السريع على حساب الؤمّن لم ،كما يقول أنتون أندرياس ف
كتابه فخ التأمي.
حقيقة شركات التأمين
يـعتـقـد كثي من الناس أن من وقّع عقدا مع إحدى شركات التأمي ضد حادث معي فقـد أمِنَ شر هذا
الادث ،ونسي هه إل البد .وهذا خطأ فاحش وفهم قاصر لقيقة عقود الـتـأمـيـن؛ فعقود التأمي ليست إل
أوراقا عارية تددها سهام موجهة يندر أن ل تصاب بأحدها .هذه السهام العروفة بنظام شركات التأمي ،بشروطها
ورجالا الأمورين الدافعي عنها من الـتـابعي ،والوالي ،والقررين ،والستشارين ،والحامي ،والطباء ،والباء،
وغيهم من الختصي ف حاية شركات التأمي ،وإبطال أي دعوى تقام ضدها .نعم! تلك الشركات
اسـتـمالـت واشترت بالادة ذمم كثي من أولئك الناس الذين يتولون التحقيق ف الـحـوادث،
وتـقـويـمها ،وبيان وجهة القانون فيها ،وما يترتب عليها من مسؤوليات وتعويضات.
إنه ليس شيء أيسر على شـركـات الـتـأميـن من إياد السبب لبطال عقد من العقود ،والتحلل من
التزاماته؛ فالظروف غي العادية ـ حسب نظامها ـ تعلها ف حل من جـيع التزاماتا ،وزيادة الطر من مبطلت
اللتزام ما ل يزد الؤمن له ف قيمة القسط .والخلل بشرط من شروطها مهما خفي أمره يعتب لـديـهـا من أهم
الحللت .وقد وضعت شروطها وأحكمتها بيث ل يأت با كاملة إل قلة من الناس ،فيندر أن يســلــم أحد
من الؤمن لم من شر هذه الشروط الت تد شركات التأمي فيها أعظم مال لتصيّد الثغرات والتحلل من
اللتزامات.
والاصل أن شركات التأمي تعقد الكثي ،ول تفي إل بالقليل ،كما يقول صاحب كــتاب (المــن
الـخــادع) .وكما يـقـول خبي التأمي اللان أنتون جوها :إنه طبقا لحصائيات الكتب الفيدرال اللان
فقد وقع ف عام 1984م مليونا حادث عمل كلها مؤمّن ضدها ،ول تعوض شركات التأمي منها إل %2.9فقط
.
:الثار اليجابية في التأمين
- 1تكوين رؤوس الموال:
- 2الحافظة على عناصر النتاج:
- 3التحكم ف التوازن القتصادي:
تعان كثي من الدول ـ وخـاصـة الصناعية منها ـ من عدم التوازن القتصادي بي العرض والـطـلـب؛ فـقـد تكـثر النقود
ف أيدي الناس مع قلة السلع العروضة ف السواق ،فيتبك القـتـصـاد ،وهـو مـا يعرف بـالة التضخم .وقد تكثر السلع
العروضة ف السواق مع قلة النقود ف أيدي الناس فتبور السلع ،وهو ما يعرف بالكساد .ويعتب القتصاديون كل هاتي الالتي
القتصاديتي غي صحيتي.
- 4اتقاء الخطار:
- 5زيادة الئتمان:
ل توافق الصارف ول أصحاب الموال على إقراض أحد الناس قرضا ربويا ما ل يوثق هذا الــقــرض بـوثـيـقــة ائتمان
تضمن لم حقوقهم ،وهو ما يعرف بالرهن .وهم ل يقبلون هذه الرهون ما ل تكن مؤمنة ضد الفناء واللك .لذا فأصحاب الموال
يطالبون من يـقـرضونم قروضا ربوية بتوثيق ديونم برهون معينة من عقار وغيه ،ويطالبونم أيضا بالتأمي على وثائق الئتمان هذه،
حت إذا هلكت العي الرهونة قام التأمي مقامها.
ويقول أصـحــاب الـتـأمـيــن :إن ذلك ينشط التجارة ويدم القتصاد؛ فهو كما يرون من إيابيات التأمي.
- 6بث المن والطمأنينة:
يـذكـر رجـال الـتـأمـيـن أن الـتـأمـيـن يلب المن والطمأنينة والراحة والدوء للجميع؛ فـأصـحـاب الصانع
مطمئنون إل سـيـر مصانعهم وناحها ،وأصحاب الموال واثقون من ســلمــة أمـوالـهـم ،وأصـحــاب البيع
والشراء والتعامل مع البضائع مطمئنون إل سلمة بـضـائـعـهـم ،وكـذلك رجال العمال والوظفون والعمال ،وغيهم من
يتعامل مع التأمي جيعهم يتاجر ويعمل بدوء نفس وأمن واستقرار .ويعدون ذلك من إيابيات التأمي .مبادئ التأمي.
آثار التأمين السلبية
أولً :الوقوع فيما حرمه ال ـ تعال ـ:
ثانيا :التأمي خسارة اقتصادية:
ويقول منطوق هذه العادلة الرياضية:
إن مموع ما يدفعه الؤمّن لم = أرباح الشركة +جيع مصاريفها +ما يعاد للمؤمن لم عند الادث.
ويتبي من هذه العادلة الـريـاضية الرهيبة مدى السارة العظمى الت تُمْنَى با المة من جـرّاء الـتـأمـيـن؛ فمـعـلـوم أن أرباح شركات
التأمي ل تضاهيها أرباح؛ حت إنا لتكفي لقامة دول كاملة ،ومصاريـفـهــا أدهى وأمرّ؛ فهي تشمل جيع ما تبذله من عطاء سخي لديريها،
ووسطائها ،وموظفيها ،وساسرتا ،وبائعي الذمم من عملئها الذين لم علقة بتقدير الوادث ونتائجها ،ومـتـلـف صورها .كما تشمل جيع
ضرائب الدولة الفروضة عـلـيـهـا ،وإيـجـارات مكـاتـبـها الفـخـمة ،ومنشآتا التنوعة ،وتكلفة مبانيها الشاهـقة ،ودعاياتا الواسعة،
إل غي ذلك ما ل يصى من النفقات الباهظة .كل ذلك تستنفه من جيوب الؤمن لم دون مقابل .أما ما تعيده إل الؤمن لم ف حالة وقوع الادث
فهو نزر يسي ل يكاد يذكر بالـنــسـبـة للرباح والصروفات .يقول خبي التأمي (ملتون آرثر) :إن نـسـبـة ما يعاد إل الؤمن لم ف
التأمي على الياة %1.3من قيمة القساط .
المرجع :خلصة في حكم التأمين للشيخ الدكتور سليمان بن إبراهيم الثنيان عضو
هيئة التدريس في كلية الشريعة بالقصيم www.islam-qa.com ต( .