Professional Documents
Culture Documents
لذا فهذه رسالة " فن التدبر " ،وهي الرسالة الولى ضمن مشروع
(تقريب فهم القرآن) ،كتبتها لعموم المسلمين ،لكل قارئ للقرآن يلتمس
منه الحياة والهداية ،والعلم والنور ،والنشراح والسعادةَ ،والمفاز
في الدنيا والخرة ،وهي تمثل (المستوى الول) لمن أراد أن
ت فيها
يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ،وقد توخي ُ
الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيل .
خراً
علها ذُ ْ
ن ،وأن يج َ
ل حس ٍ
فأسأل الله أن يتقبلها بقبو ٍ
ح بها حين ألقاه .
أفر ُ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
3
ت أنهم في
تأملت في أحوال أمة القرآن ؛ فوجد ُ
موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلثة :
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
4
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
5
ب واحد :
•والجواب عن هذه كلـِها هو جوا ٌ
وهو عدم الفهم الحق لهذا القرآن المنزل من لدن حكيم
َ
يم } ( )6سورة
حكِيم ٍ عَل ِ ٍ من ل ّد ُ ْ
ن َ ك لَتُلَقَّى الْقُْرآ َ
ن ِ عليم {وَإِن َّ َ
النمل .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
6
سوُر ما بين
فتنبه إلى ذلك ــ يا أخا القرآن ــ فإنه ُ
الفريقين .
فإن قلت :فكيف تحقيق ذلك ؟
: فالجواب :بإتباع منهج الذين قال فيهم الله
ل اللَّه والَّذين مع َ
ماء بَيْنَهُ ْ
م ح َشدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ ُر َ هأ ِ ِ َ ِ َ َ َ ُ سو ُ ح َّ
مد ٌ َّر ُ { ُّ
م َ
َّ س َّ َ
م فِي ماهُ ْسي َضوَانًا ِ ن اللهِ وَرِ ْم َ
ضل ِّ ن فَ ْ
جدًا يَبْتَغُو َ م ُرك ّعًا ُ تََراهُ ْ
جودِ} ( )29الفتح. َ
ن أثَرِ ال ُّ
س ُ م ْ
جوهِهِم ِّ وُ ُ
سو ُ
ل ن قَا َ
ل َر ُ صي ْ ٍ
ح َ ن بْن ُ مَرا َ ع ْ
وقال فيهم كما في الصحيحين عن ِ
َ ُ َ َ خيُْر أ ُ َّ َ
م). ن يَلُونَهُ ْم ال ّذِي َ
م ث ُ َّن يَلُونَهُ ْ
م ال ّذِي َ
متِي قَْرنِي ث ّ َ ( : الل ّهِ
ُ
فل محيد ول مناص من اتباع منهجهم في تعل ّمنا وتعلِيمنا للقرآن .
ُ
منا أوتَعْلِيمنا القرآن ؟ ت :وهل خالفناهم في طريق تَعَل ّ ِ فإن قل َ
فأقول :نعم ــ غفر الله لي ولك ــ قد فعلنا شيئا ً من ذلك .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
7
ل الثـ َ َ
مان لطَالِب فَهْم القُْرآن . حـ ُ
المستوى الثالث :المَرا ِ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
8
المستوى الول
فن التدبــر
وهذا الفن يمكن اكتسابه من مراحل خمسة :
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
9
ما ل َ َ َ
نم َ
ك ِ ن الْعِلْم ِ َ م َ ك ِ جاء َ بَعْد َ ال ّذِي َ
صيرٍ ) )120 ي وَل َ ن َ ِ من وَل ِ ٍ ّ اللّهِ ِ
سورة البقرة .
َ
جاءكُم س قَد ْ َ )4البرهان {يَا أيُّهَا النَّا ُ
م} ( )174سورة من َّربِّك ُ ْ ن ِّ بُْرهَا ٌ
النساء
ق
ح ِّب بِال ْ َك الْكِتَا َ )5المهيمن {وَأَنَزلْنَا إِلَي ْ َ
بن الْكِتَا ِ م َ ن يَدَيْهِ ِ ما بَي ْ َ صدِّقًا ل ِّ َ م َُ
منًا عَليْهِ} ( )48سورة المائدة َ وَ ُ
مهَي ْ ِ
ك مبَاَر ٌك ُ ب أَنَزلْنَاه ُ إِلَي ْ َ )6البركة {كِتَا ٌ
ل ِّيَدَّبَُّروا آيَاتِهِ } ( )29سورة ص
َ
جاءتْكُم )7الموعظة {يَا أيُّهَا النَّا ُ
س قَد ْ َ
م} ( )57سورة يونس من َّرب ِّك ُ ْ عظ َ ٌ
ة ِّ َّ
موْ ِ
و
ما هُ َ ن الْقُْرآ ِ
ن َ م َ
ل ِ ز ُ
)8الشفاء {وَنُن َ ّ ِ
ن } ( )82سورة مؤْ ِ
منِي َ ة ل ِّل ْ ُم ٌ ح َ شفَاء وََر ْ
ِ
السراء
ن التَّذ ْكَِر ِ
ة م عَ ِ ما لَهُ ْ )9التذكرة {فَ َ
ن } ( )49سورة المدثر ضي َ
معْرِ ِ ُ
َ
منن ِّجاءكُم بُْرهَا ٌ )10النور{يَا أيُّهَا النَّا ُ
س قَد ْ َ
َ
مبِينًا} ( )174النساء م نُوًرا ُّ م وَأنَزلْنَا إِلَيْك ُ َّْربِّك ُ ْ
ك الْكِتَا َ
ب تِبْيَانًا )11الرحمة {وَنََّزلْنَا عَلَي ْ َ
ة} ()89 م ً ح َيءٍ وَهُدًى وََر ْ ش ْل َل ِّك ُ ِّ
سورة النحل
َّ
صدَّقَ ب ِ ِ
ه ق وَ َ ِ ْ د ص
ِ ّ ال ِ ب جاء َ ي ِ ذ صدق {وَال )12ال ِّ
ن} ( )33سورة متَّقُو َم ال ْ ُ أُوْلَئ ِ َ
ك هُ ُ
الزمر
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
11
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
12
شيًرا وَنَذِيًرا
)24وأنه بشير ونذير {ب َ ِ
َ َ
ن} ()4
معُو َس َم ل يَ ْ ض أكْثَُرهُ ْ
م فَهُ ْ فَأعَْر َ
فصلت
س )25وأنه بيان وتبيان {هَذ َا بَيَا ٌ ّ َ
ن لِلن ّا ِ
ن} ( )138آل قي َ ة ل ِّل ْ ُ
مت َّ ِ عظ َ ٌ وَهُدًى وَ َ
موْ ِ
ب تِبْيَانًاك الْكِتَا َ
عمران { ،وَنََّزلْنَا عَلَي ْ َ
يءٍ} ( )89سورة النحل . ش ْل َل ِّك ُ ِّ
أما تكفي هذه الوصاف لندرك ما الذي نجنيه على أنفسنا بابتعادنا
عن القرآن .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
13
القلب أمره جلل وهو سٌر من أسرار الله في الرض كما قال
القائل :
للقلب سٌر ليس يعرف قدره *** إل الذي أتاه للنسان
ولذا في هذه الشريعة الخاتم جاء التعظيم لشأن هذه الجارحة
كثيرا ً ،ولو لم يأت إل ما ثبت في الصحيحين من حديث النعمان بن
بشير أن رسول الله قال ( :أل وإن فى الجسد مضغة إذا
صلحت صلح الجسد كله ،وإذا فسدت فسد الجسد كله ،
أل و هي القلب ) لكان هذا كافيا ً .
يقول شيخ السلم ابن تيمية " :فالمقصود تقوى القلوب لله ،
وهو عبادتها له وحده دون ما سواه بغاية العبودية له ،والعبودية فيها
غاية المحبة وغاية الذل والخلص ،وهذه ملة إبراهيم الخليل ،وهذا
(إن فى كله مما يبين أن عبادة القلوب هي الصل كما قال النبي
()1
الجسد مضغة ) ...الحديث "
ورحم الله ابن القيم إذ يقول في نونيته :
()2
ل *** بالسير فوق مقاعد الركبان قطع المسافة بالقلوب إليه
وما أشبعَ كلمات أحمد بن خضرويه حين قال :القلوب أوعية فإذا
امتلت من الحق ؛ أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح ،وإذا
امتلت من الباطل ؛ أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .
وقد وُصفت قراءة الفضيل بن عياض ــ رحمه الله ــ فقيل :
كانت قراءته للقرآن قراءةً حزينة شهية بطيئة مترسلة ،كأنه
يخاطب إنسانا ً .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
14
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
15
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
16
َ
فَإِنَّهَا ِ
من شعَائَِر الل ّهِ من يُعَظ ِّ ْ
م َ ك وَ َ ف التقوى {ذَل ِ َ ) 1و َ ْ
ص ُ
ب} ( )32الحـج تَقْوَى الْقُلُو ِ
َ ْ
شعَ قُلُوبُهُ ْ
م لِذِك ْ ِ
ر خ َ منُوا أَن ت َ ْنآ َن لِل ّذِي َم يَأ ِ
َ
الخشوع {أل َ ْ )2
َّ
اللهِ} ( )16سورة الحديد
َ َ
يءٍش ْ ل َه بِك ُ ِّ من بِالل ّهِ يَهْد ِ قَلْب َ ُ
ه وَالل ّ ُ من يُؤْ ِ )3الهداية {وَ َ
م} ( )11سورة التغابن عَلِي ٌ
َ
ن اتَّبَعُوه ُ َرأْفَ ً
ة ب ال ّذِي َجعَلْنَا فِي قُلُو ِ )4الرأفة والرحمة {وَ َ
ة} ( )27الحديد ة وََرهْبَانِي َّ ً
م ً
ح َوََر ْ
ميعاً ف بَي ْن قُلُوبهم لَو أَنفَقْت ما فِي ال َ َ َّ
ج ِ
ض َِ ر
ْ َ َ ْ ْ ِ ِ َ َ )5اللفة {وَأل
َ ََ
م} ( )63النفال ن قُلُوبِهِ ْ ت بَي ْ َ ما أل ّفَ ْ
ّ
َ َ
سلم ِ فَهُوَ عَلَى
صدَْرهُ لِل ِ ْه َ ح الل ّ ُ شَر َمن َ )6النشراح {أفَ َ
من َّرب ِّهِ} ( )22سورة الزمر نُورٍ ِّ
َ )7السلمة {إل م َ
يم } ( )89سورة سل ِ ٍ ب َ ه بِقَل ْ ٍ ن أتَى الل ّ َ ِ َ ْ
الشعراء
ب} ُّ
منِي ٍ بجاء بِقَل ْ ٍب وَ َ من بِالْغَي ْ ِ ح َي الَّر ْ
ش َ خ ِ ن َ م ْ )8النابة { َ
( )33سورة ق
ك الَّذين ل َم يرد الل ّ َ )9الطهارة {أُوْلَئ ِ َ
ه أن يُطَهَِّر قُلُوبَهُ ْ
م} ُ ِ َ ْ ُ ِ ِ
( )41سورة المائدة
َ
م} ( ت بِهِ القْدَا َ م وَيُثَب ِّ َ ط عَلَى قُلُوبِك ُ ْ )10الربط {وَلِيَْرب ِ َ
)11سورة النفال
َْ َ
بم قُلُو ٌ ن لَهُ ْض فَتَكُو َ سيُروا فِي الْر ِ م يَ ِ )11العقل {أفَل َ ْ
ن بِهَا } ( )46سورة الحـج يَعْقِلُو َ
ن قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلَ َ
منُوا ْ وَتَط ْ َ
مئ ِ ُّ )12الطمئنان {ال ّذِي َ
نآ َ
ب} ( )28سورة الرعد . ن الْقُلُو ُمئ ِ ُّ بِذِكْرِ اللّهِ تَط ْ َ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
17
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
18
َ ش َ َ
ب ال ّذِي َ
ن ت قُلُو ُ
مأَّز ْ
حدَهُ ا ْ َ
وَ ْ )25الشمئزاز {وَإِذ َا ذُكَِر الل ّ ُ
ه
رةِ} ( )45الزمر خ َ ن بِال ِ ل يُؤْ ِ
منُو َ
َ
ب أقْفَالُهَا}
)26القُفل {أَفَل يتدب َرون الْقُرآ َ
م عَلَى قُلُو ٍ
نأ ْ ْ َ ََ َُّ َ
( )24سورة محمد
م }(ن فِي قُلُوبِك ُ ْ ما ُ
ل الِي َ خ ِ ما يَد ْ ُ)27ضعف اليمان {وَل َ َّ
)14سورة الحجرات
َ َ َ
سلْطَا ٍ
ن ت الل ّهِ بِغَيْرِ ُ ن فِي آيَا ِ
َ
جادِلُو َ
َ
ن يُ َ َ )28الط ّبع {ال ّذِي
َ
ك يَطْب َ ُ
ع منُوا كَذَل ِ َ نآ َ عند َ ال ّذِي َ عند َ الل ّهِ وَ ِ مقْتًا ِ م كَبَُر َ أتَا َهُ ْ
ار} ( )35سورة غافر ، جب َّ ٍمتَكَب ِّرٍ َ ب ُ ل قَل ْ ِ ه عَلَى ك ُ ِّ الل ّ ُ
َ
جل َ ْ
ت ه وَ ِن إِذ َا ذ ُكَِر الل ّ ُن ال ّذِي َ منُو َ مؤْ ِ ما ال ْ ُ جل {إِن َّ َ)29الوَ َ
م} ( )2سورة النفال قُلُوبُهُ ْ
ْ ّ ْ َ َ
ن بِاللهِ وَاليَوْمِ منُو َ ك ال ّذِي َ
ن ل َ يُؤْ ِ ستَأذِن ُ )30الَّريب {إِن َّ َ
ما ي َ ْ
ن} ()45 م يَتََردَّدُو َ
م فِي َريْبِهِ ْ م فَهُ ْت قُلُوبُهُ ْ خرِ وَاْرتَاب َ ْ
ال ِ
سورة التوبة
م ال َّ
شيْطَا ُ ن لَهُ ُ ت قُلُوبُهُ ْ )31القسوة {وَلَكِن قَ َ
ما
ن َ م وََزي َّ َ س ْ
ن} ( )43النعام ملُو َكَانُوا ْ يَعْ َ
من ه ع َلَى َب الل ّ ُ
م وَيَتُو ُ ظ قُلُوبِهِ ْ
ب غَي ْ َ )32الغيظ {وَيُذْه ِ ْ
شاء} ( )15سورة التوبة يَ َ
موا ْ هَ ْ َ َ
ل ن ظَل َ ُ سُّروا ْ الن َّ ْ
جوَى ال ّذِي َ م وَأ َة قُلُوبُهُ ْ )33اللهو {لهِي َ ً
م} ( )3النبياء مثْلُك ُ ْ
شٌر ِّ هَذ َا إِل ب َ َ
صدًْرا} ( )106سورة ح بِالْكُفْرِ َ من َ
شَر َ )34الكفر {وَلَكِن َّ
النحل
َ
م إِلَى يَوْم ِ يَلْقَوْن َ ُ
ه م نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِ ْ )35النفاق {فَأعْقَبَهُ ْ
ن} ()77 ما كَانُوا ْ يَكْذِبُو َ ما وَعَدُوه ُ وَب ِ َ
ه َ ما أ َ ْ
خلَفُوا ْ الل ّ َ بِ َ
سورة التوبة
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
19
ج) أ َّ
ن أعظم أثر للقرآن إنما هو في القلب :
فأعظم ما يحدثه القبال على القرآن هو حياة القلب وصلحه ،
وأعظم داءٍ يُصاب به المعرض عن القرآن هو موت القلب وقسوته ،
صرت الذكرى على من كان له قلب أو اجتهد في إحضار قلبه ولذا قُ ِ
ب أ َ ْو
ه قَل ْ ٌ
ن لَ ُ ك لَذِكَْرى ل ِ َ
من كَا َ مع القرآن كما قال تعالى {إ ِ َّ
ن فِي ذَل ِ َ
شهِيدٌ } ( )37سورة ق . معَ َوهُوَ َ أَلْقَى ال َّ
س ْ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
20
م
حرِ ُ على عظم أثر العراض عن القرآن ،وأن ذلك ي َ ْ وقد نبَّه
م عَلَى القلب من أنوار الوحي فقال تعالى :أَفَل يتدب َرون الْقُرآ َ
نأ ْ ْ َ ََ َُّ َ َ
ب أقْفَالُهَا ) )24سورة محمد . َ
قُلُو ٍ
منُوا ْ بِهِ أَوْ لَ لآ ِ وقال المام عبد العلى التميمي في قوله تعالى {قُ ْ
َ ْ ن لِل َ ُ َ َ َ ْ ْ ْ ن الَّذين أ ُ
منُوا ْ إ ِ َّ
ن
ِ ا ق ذ َ رو ّ خ
ِ َ ي م
ْ ِ هْ ي َل ع ى لْ تُ ي َا ذِ إ ِ هِ ل ْ ب ق منِ م
َ لِ ع ال واُ وت ِ َ تُؤْ ِ
جدًا} ( )107سورة السراء ،قال :إن من أوتي من العلم ما ل س َّ ُ
يبكيه لخليق أن قد أوتي من العلم ما ل ينفعه لن الله نعت أهل
س َّ خُرو َ َ
جدًا} . ن ُن لِلذْقَا ِ العلم فقال { :ي َ ِ ّ
وعن ابن مسعود قال :إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن
ول تشغلوها بغيره .
واشتهر عن السلف قولهم :إنما العلم الخشية .
َ
صدُورِ ال ّذِي َ
ن ت فِي ُ ت بَيِّنَا ٌ
ل هُوَ آيَا ٌوقال الحسن في قوله تعالى { :ب َ ْ
َ ُ
ن} ( )49سورة العنكبوت . مو َحد ُ بِآيَاتِنَا إِل الظ ّال ِ ُج َ
ما ي َ ْ أوتُوا الْعِل ْ َ
م وَ َ
َ
ن أُوتُوا
صدُورِ ال ّذِي َ
ت} هو القرآن { ،فِي ُ ت بَيِّنَا ٌ ل هُوَ آيَا ٌ قال { :ب َ ْ
م} يعني المؤمنين . الْعِل ْ َ
قال ابن كثير :لنه محفوظ في الصدور ميسر على اللسنة
()1
مهيمن على القلوب معجز لفظا ومعنى .
وفي مرسل الحسن رضي الله عنه قال :العلم علمان :
)1علم في القلب فذاك العلم النافع .
)2وعلم على اللسان فتلك حجة الله على خلقه .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
21
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
22
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
23
قال :الذي قرأ البقرة وحدها أفضل ،ثم قرأ { :وَقُْرآنا ً فََرقْنَاهُ
َ
س عَلَى ُ
مك ْ ٍ
ث} . َ َ
لِتَقَْرأه ُ عَلى الن ّا ِ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
24
)(1وأما لفظ ( كان يقطع قراءته آية آية) فل يثبت بل هو مرسل ،كما أشار إلى
ذلك الترمذي وغيره ،والفرق بينهما ظاهر من جهة المعنى ،وهذا اللفظ هو عمدة
من استحب الوقوف على رؤوس الي في كل حال دون مراعاة المعنى ،وهو قول
مرجوح .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
25
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
26
)(1أخرجه ابن ماجه وغيره ،قال في مصباح الزجاجة ج /1ص : 12هذا إسناد
صحيح رجاله ثقات .
)(2البيهقي ج /3ص .120أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ،ورواه
الطبراني في الوسط وقال الهيثمي مجمع الزوائد ج /7ص : 165ورجاله رجال
الصحيح .
)(3ذكره شيخ السلم في الفتاوى الكبرى ج /5ص ، 332وفي بيان تلبيس
الجهمية ج /2ص . 403
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
27
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
28
{نُّوٌر عَلَى نُورٍ} نور القرآن ونور اليمان حين اجتمعا فل يكون واحد
منهما إل بصاحبه"(.)1
وقال " :ولهذا دخل في معنى قوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه
تعليم حروفه ومعانية جميعا بل تعلم معانيه هو المقصود الول بتعليم
حروفه وذلك هو الذي يزيد اليمان كما قال جندب بن عبد الله وعبد
الله بن عمر وغيرهما تعلمنا اليمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا
()2
وإنكم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون اليمان"
)(1نفسه .
)(2الفتاوى الكبرى ج /1ص .381
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
29
في قوله تعالى : وقد جمعهما الله في أوّل ما نَّزل على نبيه
ْ
ق ( )2اقَْرأ وََرب ُّ َ ن عَل َ خل َ خل َ َ َّ {اقْرأ ْ
ك ٍ ْ م
ِ ن
َ سا
َ ن
ِ ال َ ق َ )1 ( َ ق َ ي ِ ذ ال كّ ِ رب
َ سم
ْ اِ ب َ
َ ْ َّ ِ َّ َ
م بِالقَلم ِ ( })4العلق . م ( )3الذِي عَل َ الكَْر ُ
فجمع له بين القراءة باسم الله ،وبين التذكير بنعم الرب على
عباده .
وقد أدرك سلفنا الصالح هذه المسألة ،فهذا مالك يُسأل عن
مسألة فقال :ل أدري ،فقيل له :إنها مسألة خفيفة سهلة ،فغضب،
وقال :ليس في العلم شيء خفيف ،ألم تسمع قوله جل ثناؤه{ :إِنَّا
سنُلْقِي عَلَي ْ َ
ك قَوْل ثَقِيل} َ
ولذا كانوا يأمرون بأن يُؤخذ القرآن كما نزل متدرجا ً ،
ويحذرون من ضده أشد التحذير ،لمور منها :
)1لن ذلك ل يُستطاع أبدا ً لعظم القرآن وثقله كما
سبق .
)(1يُنظر :زاد المسير ج /4ص ، 330المحرر الوجيز ج /3ص ، 313تفسير ابن كثير
ج /2ص ، 516تفسير السعدي ج /1ص 418وغيرها .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
30
َ َ َ
ن كَفَُروال ال ّذِي َ )2ولن أخذه كما نزل يُثبت الفؤاد {وَقا
ت بِهِ حدَةً كَذَل ِ َ
ك لِنُثَب ِّ َ مل َ ً
ة وَا ِ ج ْ
ن ُ لَوْل نُّزِ َ
ل عَلَيْهِ الْقُْرآ ُ
ك وََرتَّلْنَاهُ تَْرتِيل} ( )32سورة الفرقان . فُؤَاد َ َ
)3ولن أخذه متدرجا ً يُوط ِّن النفس على قبول ما يأتي
بعد اليات الول من الشرائع والحلل والحرام ،كما
أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين
قالت :
” إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر
الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للسلم نزل الحلل
والحرام ،ولو نزل أول شيء ل تشربوا الخمر لقالوا :ل
ندع شرب الخمر ،ولو نزل أول شيء :ل تزنوا لقالوا :ل
مُّر ) (46 هى َ ة أَدْ َ وال َّ
وأ َ
َ ع ُ
سا َ َ ندع الزنا ،وإنه أنزلت
القمر ،بمكة على رسول الله وإني جارية ألعب ،وما
نزلت سورة البقرة والنساء إل وأنا عنده" .
وهذا الوصف منها لبيان أثر المنهج الذي تنّزل به القرآن من
أعظم ما يكون خطرا ً على من خالفه ولم يلتفت إليه ،فإن قولها
(ولو نزل أول شيء ل تشربوا الخمر لقالوا :ل ندع شرب الخمر )...
مع نهي الله ورسوله ،فالمر هو بيان لحال صحابة رسول الله
الله والمبلغ رسول الله والمأمور أصحاب رسول الله ،ثم بعد
خولف ــ يكون الرد (ل ندع هذا ــ لو أن منهج التدرج في تنّزل القرآن ُ
شرب الخمر ،ل ندع الزنا) .
فما بالك بجواب غيرهم من بقية المة حين يُقال لهم أول ً (ل
تشربوا الخمر ،ل تزنوا ،ل تفعلوا كذا وكذا ) ؛ الجواب نراه عيانا ً بياناً
،ولشك أن هذا في موقف المة من أوامر ربها وأوامر رسولها
ليس هو السبب الوحد ،لكنه سبب رئيس لبد من التفطن له .
فإن قائل قائل :فما المنهج الذي تعلّم وعل ِّم أصحاب
رسول الله عليه القرآن ؟
فالجواب :هو البدء بالمفصل أول ً .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
31
وفي صحيح البخاري (باب تعليم الصبيان القرآن) :عن سعيد بن
جبير قال :إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم ،قال :وقال بن
، عباس رضي الله عنهما :جمعت المحكم في عهد رسول الله
فقلت له :وما المحكم ؟ قال :المفصل .
وأنا ابن عشر سنين وقال رضي الله عنهما :تُوفي رسول الله
وقد قرأت المحكم . 2
( (
بدأ فابن عباس –رضي الله عنهما -حين بدأ في زمن رسول الله
بالمفصل (المحكم)
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
32
ن} َي ْ ُ
سطُرو َ الق ََلم ِ َو َ
ما )2سورة {ن َو ْ
ْال ُ
مَّز ِّ
م ُ
ل} )3سورة {يَا أَ ُّي َها
ْال ُ
م َّد ِّث ُ
ر} )4سورة {يَا أَ ُّي َها
ك ُ ِّوَر ْ
ت} س )7سورة {إذَا ال َّ
م ُ
ش ْ ِ
الع َْلى }
َ م َر ِّب َ
ك س َ )8سورة { َ
س ِّبِح ا ْ
َّ
يَغْ َ
شى } ل إِذَا
الل ْي ِ)9سورة { َو
حا }
ض ْب ً
ت َ { َو ْ
ال َعا ِديَا ِ )10سورة
َ
ال َّتكَا ُث ُ
ر} )11سورة {أ ْل َها ُك ُ
م
َ َ َ
ن}
بِال ِّدي ِ ت ّال ِذي يُك َ ِّذ ُ
ب )12سورة {أَرأ ْي َ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
33
ة}
َارعَ ُ { ْ
الق ِ )13سورة
وى }
َه َ )14سورة { َوال َّن ْ
جم ِ إِذَا
فتأمل مالذي تغرسه هذه السور في القلب لو قرأناها وفهمناها كما يريده
الله منّا ؟
المر عظيم جليل ،فتدبر فيما نزلت ،وفقك الله لهداه .
وبيان هذا وذكر أدلته من الكتاب والسنة ثم من كلم أهل العلم ليس هذا
ّ
محله ،وإنما أردت الشارة إليه ،لعل قارئ المفصل يُفيد منه في حين
تدبره لهذا الحزب من القرآن .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
34
وأخرج الدارمي وغيره عن ابن مسعود قال :إن لكل شيء سناماً
وإن سنام القرآن سورة البقرة ،وإن لكل شيء لبابا ً وإن لباب
القرآن المفصل .
ُ
سر ؟! سنام قبل ال ّلباب ال ُ
مي َّ أفيُبتغى الوصول لل ّ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
35
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
36
خـــاتمــــة
تتعلق بالعناية بتدوين أخبار وقَصص الئمة سلفا ً وخلفا ً مع
[ وهذا مع عظيم القرآن ،ثم الستشهاد بها في محل ِّها من التفسير .
ملح التفسير ل من متينه ]
فائدته إل أنه من ُ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
37
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
38
عن سعيد بن جبير قال :لقد أعطيت هذه المة عند المصيبة شيئا
َ َ
لم تعطه النبياء من قبلهم ــ يعني قوله تعالى {ال ّذِي َ
ن إِذ َا أ َ
صابَتْهُم
ن } ( )156سورة البقرة ــ قال : ة قَالُوا ْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ َرا ِ
جعو َ صيب َ ٌ ُّ
م ِ
َ
ف} .س َسفَى عَلَى يُو ُ ولو أعطيها النبياء لعطيها يعقوب إذ يقول {يَا أ َ
•ومن جميل ما يُذكر ؛ أن الشيخ محمد رشيد رضا قد تُوفى عند
ن
م َب قَد ْ آتَيْتَنِي ِ-أواخر سورة ْ يوسف -لقوله تعالى {َر ِّ تفسيره
َ َ
ض
ت وَالْر ِ ماوَا ِ س َث فَاطَِر ال َّ حادِي ِل ال َ َ
من تَأوِي ِ ك وَعَل ّ ْ
متَنِي ِ مل ْ ِ
ال ْ ُ
حقْنِي ما وَأَل ْ ِ
سل ِ ً
َ
خَرةِ تَوَفّنِي ُ
م ْ ت وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَال ِ أن َ
َ
( )101يوسف . ن} حي َ
صال ِ ِبِال َّ
مُر ن الل ّ ْ •ما ذكره البغوي في تفسيره عند قوله تعالى { إ ِ َّ
ه يَأ ُ
َ
شاء ن ال ْ َف ْ
ح َ ى وَيَنْهَى ع َ ِ ن وَإِيتَاء ذِي الْقُْرب َ ِ سا
ح َل وَال ِ ْ ِ بِالْعَد ْ
َ َ
ن }( )90النحل م تَذ َك ُّرو َم لَعَل ّك ُ ْ
ي يَعِظُك ُ ْ
منكَرِ وَالْبَغْ ِ وَال ْ ُ
قرأ على الوليد بن قال البغوي :وعن عكرمة :أن النبي
ن الل ّ ْ
مُر بِالْعَد ْ ِ
ل } ...الية ،فقال له :يا ه يَأ ُ
َ المغيرة قول الله { :إ ِ َّ
ابن أخي أعد ،فعاد عليه ،فقال :إن له والله لحلوة ،وإن عليه
لطلوة ،وإن أعله لمثمر ،وإن أسفله لمغدق ،وما هو بقول
البشر(.)1
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
39
)8سورة يس :
في البداية والنهاية لبن كثير :أن ميمون بن مهران قرأ قوله تعالى
{وامتازوا الْيو َ
ن} ( )59يــس ،فبكى طويل ً ثم قال : مو َ
جرِ ُ م أيُّهَا ال ْ ُ
م ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ
ما سمع الخلئق بنعت قط أشد َّ منه .
ن الن َّ ِ
ار م َ م ظُل َ ٌ
ل ِّ من فَوْقِهِ ْ •كان الضحاك إذا تل قوله تعالى {لَهُم ِّ
َ
ن} ( عبَادِ فَاتَّقُو ِعبَادَهُ يَا ِ ه بِهِ ِف الل ّ ُ
خوِّ ُ
ك يُ َ م ظُل َ ٌ
ل ذَل ِ َ حتِهِ ْ
من ت َ ْ
وَ ِ
سحر . )16سورة الزمر ،رددها إلى ال َّ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
40
كب َرب ِّ َن عَذ َا َ• ذكره ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى {إ ِ َّ
لَوَاقِعٌ} ( )7الطور :أن عمر خرج يعس المدينة ذات ليلة
فمر بدار رجل من المسلمين فوافقه قائما يصلي فوقف
ُ
ك لَوَاقِعٌ ( ب َرب ِّ َ
ن عَذ َا َ يستمع قراءته فقرأ {وَالط ّ ِ
ور} حتى بلغ {إ ِ َّ
من دَافٍِع ( })8قال :قسم ورب الكعبة حق .فنزل ما ل َ ُ
ه ِ َ )7
عن حماره وأستند إلى حائط فمكث مليا ً ثم رجع إلى منزله
فمكث شهرا يعوده الناس ل يدرون ما مرضه رضي الله عنه .
ما ل َ ُ
ه ك لَوَاقِعٌ (َ )7
ب َرب ِّ َ • وعن الحسن أن عمر قرأ {إ ِ َّ
ن عَذ َا َ
من دَافٍِع ( })8فربا لها ربوة عيد منها عشرين يوما ً (.)2 ِ
• وعن عبادة بن حمزة قال دخلت على أسماء وهي تقرأ
َ َ َ
مومِ } ( )27سورة الطور ،
س ُ ه عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذ َا َ
ب ال َّ ن الل ّ ُ
م ّ
{ف َ
فوقفت عندها فجعلت تعيدها وتدعو فطال علي ذلك ،فذهبت
إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي تعيدها .
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
41
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
42
َ
ق} ( )16الحديد ،فقال :يا ن ال ْ َ
ح ِّ م َ
ل ِ م لِذِكْرِ الل ّهِ وَ َ
ما نََز َ قُلُوبُهُ ْ
خرِبة ،فإذا فيها رفقةرب قد آن ،فرجع ،فأواه الليل إلى َ
فقال بعضهم :نرتحل ،وقال قوم :حتى نصبح فإن فضيلً
على الطريق يقطع علينا ،فتاب الفضيل وأ َّ
منهم ،وجاور
بالحرم حتى مات(.)1
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
43
ختـامــا ً ؛
أن يرزقنا جميعا ًً الفقه في دينه ،وأن يعلمنا تأويل أسأل الله
كتابه .
اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في
كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلء أحزاننا
وذهاب همومنا .
اللهم اجعل لنا من كتابك العظيم في قلوبنا نورا وفي أسماعنا نورا
وفي أبصارنا نورا وفي ألسنتنا نورا واجعل لنا منه نورا يا نور
السموات والرض ..
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com
فن التدبر
44
()1
،فأسأل الله العفو هذا ما تيسرت كتابته على ع ُجالة من المر
خرا ً أفرح بها حين ألقاه ،
الغفور أن يتقبلها بقبول حسن ،وأن يجعلها ذ ُ ْ
وبهذا تنتهي رسالة " فن التدبـر " ،وصلى الله وسلّم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وزوجاته ،وعلى التابعين ،ومن اقتفى أثرهم إلى يوم
الدين .
بحمد الله في ليلة الثلثاء الثامن عشر من شهر رجب المحرم لعام )(1
ف وأربعمائة وستة وعشرين للهجرة . أل ٍ
تم رفع هذه المادة على النترنت بواسطة موقع حلقات www.halqat.com