You are on page 1of 2

‫إيران الخنجر المسموم في ظهر المة ‪ /‬أحمد موفق‬

‫زيدان‬
‫التاريخ‪ 28/2/1430 :‬الموافق ‪ | 2009-02-24‬الزيارات‪396 :‬‬
‫المختصر ‪/‬‬
‫المختصر ‪ /‬أكتب مجددا رغم أنني أدرك أن الكثير من أحبابنا وإخواننا ممن نكن‬
‫لهم كل حب واحترام وتقدير‪،‬سيتهموني باتهامات ما الله بها أعلم أنني بعيد‬
‫عنها‪ ،‬إل أن الحق أحق أن يتبع‪ ،‬والعهد الذي قطعناه مع الله تعالى أن نواصل‬
‫كشف أعداء المة الداخلين والخارجيين حتى تنفرد سالفتنا رضي من رضي‬
‫وغضب من غضب ‪...‬‬
‫أقول هذا و تصريحات قادة قم وطهران مشغولة بالمحافظة الرابع‬
‫عشر الجديدة لدولتهم وهي دولة البحرين الشقيقة‪ ،‬ناطق نوري‬
‫يقول إنها المحافظة الرابع عشر‪ ،‬أما دول أمثال العراق‬
‫وأفغانستان التي سلمها نوري وخامنئي ورافنسجاني وأمثالهم‬
‫إلى من وصفوهم بالشيطان الكبر وتقاسموا الغنائم على جثث‬
‫الشعبين العراقي والفغاني فهذا حق ورثه قادة وآيات قم منذ أبو‬
‫لؤلؤة المجوسي مرورا بابن العلقمي والصفويين ‪ ،‬كل هذا ل ضير‬
‫فيه ول غضاضة ما دام يأتيهم بالمنفعة الميكافيلية ‪..‬‬
‫يصل المر بأحد مسؤولي المن الكبار في طهران أن يهدد بملحقة النفصاليين‬
‫البلوش في باكستان‪ ،‬دون أن يتوقف قليل عند ما يتعرض له أهل السنة البلوش‬
‫من تذويب لهويتهم وطمسها وتدميرها على أيدي آيات قم وطهران ‪...‬‬
‫منطق عجيب والعجب منه أن ترى وتسمع دهاقنة الكذب والتضليل والتدليس‬
‫والتقية القمية يتشدقون بحرية التعبير‪ ،‬وتعبير ممن من مسؤول بحجم ناطق‬
‫نوري المفتش الخاص في مكتب خامنئي كأنهم يريدون أن يقنعونا أنهم يتحدثون‬
‫من سويسرا ‪ ،‬ضاربين أمثلة مشوهة كاذبة عن حرية العلم في النيل من‬
‫الرئيس أحمدي نجاد‪ ،‬فإن كانت حرية التعبير مصونة إلى هذا الحد في جمهورية‬
‫آيات قم‪ ،‬فلماذا هذه الحملة المسعورة من قبل وكالة النباء اليرانية الرسمية‬
‫على صحيفة المصريون لن كاتبها انتقد مرشد الثورة خامنئي‪ ،‬حرام على بلبله‬
‫الدوح حلل للطير من كل جنس ‪...‬‬
‫إن الذي ينظر إلى العلقة مع طهران وقم من خلل منظوره‬
‫الخاص وهو يدوس على كل مصالح المة ماضيا وحاضرا ومستقبل‪،‬‬
‫لن يوفقه الله تعالى أول وهذا ليس تأليا على الله‪ ،‬وإنما هو‬
‫القراءة الصحيحة والمينة للسنة المطهرة والتاريخ ‪ ،‬فهؤلء لم‬
‫يكونوا إل خنجرا مسموما في ظهر المة‪ ،‬ورقصوا على دمائها وأشلئها‪،‬‬
‫وهمهم توريط المخلصين في معاركهم‪ ،‬ول علقة لهم من قريب أو بعيد بهموم‬
‫المة ومصالحها‪ ،‬كل ذلك نراه صباح مساء وهم يتعانقون مع أعدى أعدائها من‬
‫أجل مصالحهم ونزواتهم العرقية والطائفية ولو كان ذلك على حساب شرب‬
‫دماء أطفال العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرهم ‪...‬‬
‫العجب من كل ذلك هو موقف بعض الكتاب الموالين والمدافعين‬
‫عن إيران‪ ،‬فهؤلء حين يختص المر بالسعودية أو مصر تراهم‬
‫يشحذون سكاكينهم وألسنتهم مهاجمين ومنتقدين وكأنهم وقعوا‬
‫على ضحية أو فريسة قتلت جدهم الثاني عشر‪ ،‬أما حين تقترف‬
‫إيران نفس الخطأ وأعظم منه تراهم يتلطفون في الحديث لها‬
‫وخلق الذرائع والسباب والبواعث القريبة والمتوسطة والبعيدة‬
‫لهذا الموقف‪ ،‬ويترجونها أن تراجع موقفها‪ ،‬مالكم كيف تحكمون‬
‫المصدر‪ :‬المصريون‬

You might also like