Professional Documents
Culture Documents
زيدان
التاريخ 28/2/1430 :الموافق | 2009-02-24الزيارات396 :
المختصر /
المختصر /أكتب مجددا رغم أنني أدرك أن الكثير من أحبابنا وإخواننا ممن نكن
لهم كل حب واحترام وتقدير،سيتهموني باتهامات ما الله بها أعلم أنني بعيد
عنها ،إل أن الحق أحق أن يتبع ،والعهد الذي قطعناه مع الله تعالى أن نواصل
كشف أعداء المة الداخلين والخارجيين حتى تنفرد سالفتنا رضي من رضي
وغضب من غضب ...
أقول هذا و تصريحات قادة قم وطهران مشغولة بالمحافظة الرابع
عشر الجديدة لدولتهم وهي دولة البحرين الشقيقة ،ناطق نوري
يقول إنها المحافظة الرابع عشر ،أما دول أمثال العراق
وأفغانستان التي سلمها نوري وخامنئي ورافنسجاني وأمثالهم
إلى من وصفوهم بالشيطان الكبر وتقاسموا الغنائم على جثث
الشعبين العراقي والفغاني فهذا حق ورثه قادة وآيات قم منذ أبو
لؤلؤة المجوسي مرورا بابن العلقمي والصفويين ،كل هذا ل ضير
فيه ول غضاضة ما دام يأتيهم بالمنفعة الميكافيلية ..
يصل المر بأحد مسؤولي المن الكبار في طهران أن يهدد بملحقة النفصاليين
البلوش في باكستان ،دون أن يتوقف قليل عند ما يتعرض له أهل السنة البلوش
من تذويب لهويتهم وطمسها وتدميرها على أيدي آيات قم وطهران ...
منطق عجيب والعجب منه أن ترى وتسمع دهاقنة الكذب والتضليل والتدليس
والتقية القمية يتشدقون بحرية التعبير ،وتعبير ممن من مسؤول بحجم ناطق
نوري المفتش الخاص في مكتب خامنئي كأنهم يريدون أن يقنعونا أنهم يتحدثون
من سويسرا ،ضاربين أمثلة مشوهة كاذبة عن حرية العلم في النيل من
الرئيس أحمدي نجاد ،فإن كانت حرية التعبير مصونة إلى هذا الحد في جمهورية
آيات قم ،فلماذا هذه الحملة المسعورة من قبل وكالة النباء اليرانية الرسمية
على صحيفة المصريون لن كاتبها انتقد مرشد الثورة خامنئي ،حرام على بلبله
الدوح حلل للطير من كل جنس ...
إن الذي ينظر إلى العلقة مع طهران وقم من خلل منظوره
الخاص وهو يدوس على كل مصالح المة ماضيا وحاضرا ومستقبل،
لن يوفقه الله تعالى أول وهذا ليس تأليا على الله ،وإنما هو
القراءة الصحيحة والمينة للسنة المطهرة والتاريخ ،فهؤلء لم
يكونوا إل خنجرا مسموما في ظهر المة ،ورقصوا على دمائها وأشلئها،
وهمهم توريط المخلصين في معاركهم ،ول علقة لهم من قريب أو بعيد بهموم
المة ومصالحها ،كل ذلك نراه صباح مساء وهم يتعانقون مع أعدى أعدائها من
أجل مصالحهم ونزواتهم العرقية والطائفية ولو كان ذلك على حساب شرب
دماء أطفال العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرهم ...
العجب من كل ذلك هو موقف بعض الكتاب الموالين والمدافعين
عن إيران ،فهؤلء حين يختص المر بالسعودية أو مصر تراهم
يشحذون سكاكينهم وألسنتهم مهاجمين ومنتقدين وكأنهم وقعوا
على ضحية أو فريسة قتلت جدهم الثاني عشر ،أما حين تقترف
إيران نفس الخطأ وأعظم منه تراهم يتلطفون في الحديث لها
وخلق الذرائع والسباب والبواعث القريبة والمتوسطة والبعيدة
لهذا الموقف ،ويترجونها أن تراجع موقفها ،مالكم كيف تحكمون
المصدر :المصريون