You are on page 1of 7

‫وثائق التعاون اليراني الصهيوني الجزء الول‬

‫الجزء الول‬

‫دمة ل بد منها‬
‫مق ّ‬
‫هنني محاولننة لجمننع الوثننائق والكتابننات والبحننوث المتعّلقننة بالتعنناون اليراننني‬
‫الصهيوني وهو تعاون فاحت رائحته خلل الحرب العراقيننة اليرانيننة )القادسننية‬
‫الثانية( ول زالت تفوح إلى يومنا هذا رغننم النفنناق اليرانني المغّلنف بشننعارات‬
‫فضفاضة كالموت لمريكا والشيطان الكبر وغيرها من السطوانة أو المعزوفة‬
‫إياها‪.‬‬

‫وقبل عرض تلك الوثائق والبحوث كننان ل ب ندّ مننن تقننديم تنناريخي للعلقننة بيننن‬
‫وليننة عننن‬
‫اليهننود عمامننا وإيننران حننتى يتسنننى للقننارئ الكريننم تكننوين فكننرة أ ّ‬
‫ل هننذه المحاولننة‬ ‫دمات التعاون وجذوره التاريخية‪ .‬وعلى هذا الساس نسننته ّ‬ ‫مق ّ‬
‫بعرض لكتاب مأمون كيوان اليهود في إيران وهو كتنناب مننن القطننع المتوسننط‬
‫مننن نشننر بيسننان للنشننر والتوزيننع والعلم‪ ،‬ويتكننون الكتنناب مننن ‪ 159‬صننفحة‬
‫وأربعة فصول‪.‬‬

‫ويشير الكاتب عبر فصوله الربعة إلى التواجد اليهننودي فنني إيننران وأوضنناعهم‬
‫حيث يبدأ الكتاب بالشارة إلننى تغيننر النظننم السياسننية فنني إيننران منننذ ظهننور‬
‫الدولة اليرانية بنظام حكمها المننبراطوري قبننل نحننو ‪ 25‬قرنننا وانتهنناء بنظننام‬
‫الحكم الجديد والذي سمي )نظام الحكم الجمهوري السلمي( والذي ظهر فنني‬
‫العام ‪ 1979‬وما تبع ذلك من تغير‬

‫في عوامل الدفع والجذب والتي أثرت في أوضاع اليهود المقيميننن فنني إيننران‬
‫من الناحية السياسية والجتماعية والقتصنادية والتربويننة والدينينة حننتى نهايننة‬
‫التسعينيات‪.‬‬

‫تاريخ الوجود اليهودي في إيران‪:‬‬

‫ويتناول الكاتب تأريخ تتأيزعم وجود الجماعة اليهوديننة فنني إيننران والننذي يعننود‬
‫إلى قرابة ‪ 2500‬عاما حيث كانت تتسم هذه الجماعات بعدم الوضننوح والتخفنني‬
‫حتى بداية وحلول القرن العشرين حيث بدأت تتضح معالم التواجد اليهودي فنني‬
‫ظل حدوث متغيرات جذرية في نظام الحكم آنذاك حيث وضع دستور للبلد فنني‬
‫عام ‪ 1907 – 1906‬وتم تشكيل مجلس نيابي‪ ،‬وقد بدأ أول تمثيل لليهننود فنني‬
‫أول برلمان منتخب بترشيحهم السيد عبدالله بهبهاني ويعتنق الديانة السننلمية‬
‫كممثل لهم في مطالبات اليهود البرلمانية في إيران‪.‬‬

‫وفي عهد رضا شاه في العام ‪ 1925‬تحسن وضع اليهود من خلل سن مجموعة‬
‫من القوانين المدنية حيث حصل اليهود على تحديد مكانتهم فقنند سننمح لليهننود‬
‫كطائفة تمثيل أنفسهم عبر مرشح برلماني ولهم مقعد واحد وجاء هذا التحدينند‬
‫بعد أن شهدت إيران أحداثا هامة في الفننترة الواقعننة بيننن عننامي ‪1907-1900‬‬
‫تمخضت عن قيام البرلمان اليراني لول مرة في تاريخ إيران‪ .‬حيث اسننتثمرت‬
‫من فيما بعد من الشنناه رضنا شنناه بهلننوي وبننى عليهننا اليهنود اليرانيينن فنني‬
‫مطالباتهم الننتي كننانوا محروميننن منهننا مننن تننولي المناصننب فنني المؤسسننات‬
‫والجيش وغيرها‪.‬‬
‫أمننا فنني عهنند الجمهوريننة السننلمية فقنند حنندد الدسننتور رؤيتننه للقليننات‬
‫والمجموعات الثنية المستقرة تاريخيا في إيران عبر سن مجموعننة مننن المننواد‬
‫القانونيننة فنني الدسننتور تحفننظ للقليننات حقوقهننا فنني المعنناملت والترشننيح‬
‫البرلماني‪.‬‬

‫ويتطننرق الكنناتب إلننى الوضننع القننانوني والتنظيننم الننذاتي لليهننودي مننن خلل‬
‫الحركة الليبرالية الصلحية التي ظهرت في القرن الخامس عشر والننتي نننادت‬
‫بتحويل إيران إلى دولة حديثة مماشناة منع النندول الوروبينة‪ ،‬حيننث بنندأ تحسنن‬
‫وضع اليهود فنني عهنند الشنناه ناصننر النندين )‪ (1896 - 1848‬الننذي سننعى إلننى‬
‫النفتاح القتصادي وفتح العلقات خاصة مع اليهود الوروبييننن‪ ،‬وبتغيننر أحننوال‬
‫الحكم في إيران وانتقالها منن العهند المنبراطوري الشاهنشناهي إلنى الثنورة‬
‫الخمينية تحسنت الوضاع القانونية ليهود إيران‪.‬‬

‫وقد كننان لليهننود دور سياسننى فنني إيننران الثننورة عننبر بعننض منظمنناتهم مثننل‬
‫"منظمننة المثقفيننن اليهننود التقنندميين" و"جمعيننة يهننود طهننران" و"الرابطننة‬
‫الثقافية والجتماعية اليهودية" وكان يهود طهران جسر للتواصل مننابين إيننران‬
‫الخمينى وإسرائيل!!‬

‫والخمينى هو الذي منح اليهود في طهران وعدا ً بننأن اليهننود لنن يكوننوا عرضننة‬
‫للعمال المعادية في استقباله لخمسة من كبار الحاخامات في أيلول مننن عننام‬
‫‪.1979‬‬

‫ويعننرج الكنناتب إلننى تجاذبننات الوضنناع التعليميننة والنندور الساسنني لمنندارس‬


‫الليانس إلى جانب مدارس الحاخامية في تعليم اليهود اليرانييننن‪ .‬كمننا ويشننير‬
‫إلى نشاط العلمي والثقافي اليهودي في مجننالت الميننراث والننزواج والنندفن‬
‫والطعام اليهودي والتعليمي‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يشير الكاتب في عنوانه صهينة يهود إيران إلى تقلب أوضاع اليهود فنني إيننران‬
‫وفقا لتقلبات أنظمة الحكم في إيران والوضع الداخلي والقتصننادي فيهننا بننناء‬
‫على علقاتها مع الدول المجاورة لها‪ ،‬ويؤكد على وجود الجماعة اليهوديننة فنني‬
‫إيران بدللة وجننود مقننابر لهننم فيهننا‪ ،‬وتأكينندا علننى ذلننك يشننير إيشننعيا رئيننس‬
‫الجمعية اليهودية في طهران أن عدد يهود طهران عام ‪ 1997‬يصل إلننى ثلثيننن‬
‫ألف يهودي من أصل أربعة وستون مليون نسمة هو عدد سكان إيران‪.‬‬

‫ويذكر الكاتب اعتزاز واعتقاد اليهود بفضل الملك كوروش حيث كان لننه السننبق‬
‫في هجرتهم وعننودتهم إلننى القنندس عننام ‪ 538‬قبننل الميلد ومننا تبننع ذلننك مننن‬
‫تسلسل تاريخي لتواجد اليهود مرورا بالفتوحات السنلمية فني القنرن السنابع‬
‫الميلدي حيث أصبحت بلد فارس جزءا من المبراطورية السلمية حيننث ترتننب‬
‫على ذلك أن أصبح يهود هذه البلد من رعايا المبراطوريننة السننلمية بصننفتهم‬
‫أهل كتاب‪.‬‬

‫وبعد ظهور الدولة الصفوية فنني القننرن السننادس عشننر الميلدي ذات المننذهب‬
‫الشيعي كانت بداية النقلب فنني أوضنناع اليهننود حيننث كننان لليهننود انتشننارهم‬
‫الواضح في عموم البلدان السننلمية والعربيننة كننذلك‪ ،‬وقنند وزعننوا علننى سننبعة‬
‫مراكز هي العراق‪ ،‬كردستان‪ ،‬إيران‪ ،‬أفغانستان‪ ،‬بخننارى‪ ،‬اليمننن‪ ،‬وعنندن‪ ،‬وذلننك‬
‫لما لقوه من ضائقة حيث أرغم الكثير منهم على اعتناق السلم وظهرت بذلك‬
‫الطائفة البهائية‪.‬‬
‫وقد كننان لظهننور البهائيننة النندور الساسنني فنني اننندماج اليهننود فنني المجتمننع‬
‫اليراني من خلل قيام البهائية بنندور الطننابور الخننامس فنني إيننران‪ ،‬ورغننم أن‬
‫البهائية كانت فئة قليلة العدد إل أنها كانت قنند مركنزت أعضنناء منهننا فنني أكننبر‬
‫مناصب الدولة حيث كان لهم التأثير في احتواء تشننتت اليهننود وثقننافتهم‪ ،‬وقنند‬
‫بدأت الهجرة من القرى والطراف إلى طهران والتمركز فيها وذلك فنني بدايننة‬
‫القرن العشرين حيث المان والستقرار‪.‬‬

‫وقنند ظهننر التحننرك فنني تنننوع أنشننطة اليهننود القتصننادية خلل فننترة القننرن‬
‫العشرين والذي تزايدت فيه قوة الحركة الليبرالية والتي سعت إلى تطبيق نظم‬
‫الحكم العلمانية وربطها بالسلطة‪ ،‬حيث لننم تقتصننر أنشننطة اليهننود القتصنادية‬
‫على التجارة فقد عملوا كذلك في مجننال السننياحة والفندقننة كمننا عمننل الكننثير‬
‫منهم في مجال الطب والمحاماة والتدريس في الجامعات‪.‬‬

‫ويعرج الكاتب إلى دور الصهيونية وتأثيرها في يهود الشننرق مننن خلل دعننوتهم‬
‫لممارسننة النشننطة الصننهيونية بشننكل منظننم مننن خلل اتصننال مؤسسننات‬
‫الصهيونية العالمية وما يتفرع عنها من أنشطة وخاصة في إيران‪.‬‬

‫يهود إيران وفلسطين‪:‬‬

‫ويبحننث فنني هننذا المسنناق دور مبعننوثي السننتيطان اليهننودي فنني فلسننطين‬
‫وجهودهم في نسننج العلقننات بيننن القليننات اليهوديننة المتواجنندة فنني البلنندان‬
‫السنلمية ودعنوتهم للهجنرة إلنى فلسنطين وبنذلك أصنبحت فلسنطين مركنزا‬
‫يهوديا روحانيا مهما منذ القرن السادس عشر‪.‬‬

‫الهجرة إلى فلسطين‪:‬‬

‫ويبين الكاتب توضيحا لعملية الهجننرة اليهوديننة اليرانيننة إلننى فلسننطين والننتي‬
‫جاءت في سياق هجرة عامة ليهننود بلد الشننرق السننلمي إلننى فلسننطين عننبر‬
‫مراحلها الخمس وهي‪:‬‬

‫]‪ :[1‬الهجرة الفردية ] ‪[ 1880 - 1812‬‬

‫]‪ :[2‬الهجرة بأعداد كبيرة ] ‪[ 1914 - 1880‬‬

‫]‪ :[3‬الهجرة غير الشرعية ] ‪[ 1998 - 1915‬‬

‫]‪ :[4‬الهجرة الجماعية ] ‪[ 1952 - 1949‬‬

‫]‪ :[5‬مرحلة الهجرات اللحقة ] ‪[ 1997 - 1953‬‬

‫يهود إيران في إسرائيل‪:‬‬

‫ويذكر الكاتب أن تواجد اليهود اليرانيين في إسرائيل يتمركز في القدس وفي‬


‫مستوطنة بيت شيمش وفي حيفا وتل أبيب ومدن التطننوير وخاصننة بئر السننبع‬
‫وفي العديد من المستوطنات الزراعية حيث يعملون في تجننارات محنندودة فنني‬
‫تننل أبيننب والقنندس‪ ،‬وعننددهم وفقننا لحصننائيات ‪ 1994‬يقنندر بنحننو مئة وأربعننة‬
‫وثلثين ألفا وسبعمائة يهودي‪ ..‬ولهم مشنناركة محنندودة فنني أجهننزة السننلطات‬
‫الثلثة‪ ..‬وعلى العموم فإن اليهننود اليرانييننن يعننانون بشننكل عننام مننن التمييننز‬
‫الطائفي بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫إيران وفلسطين‪:‬‬

‫ترجع علقة إيران بفلسطين إلى أواخننر القننرن التاسننع عشننر مننن خلل إيجنناد‬
‫ممثليه لها في فلسطين خاصة بعد هجرة عدد كبير مننن التجننار اليرانييننن إلننى‬
‫فلسطين‪..‬‬

‫وهنا توضيح للمراحل الثلث لتاريخ العلقة بين إيران وفلسطين‪:‬‬

‫فالمرحلة الولى‪ 1947 - 987 :‬حيث كان التعبير عنن وجنود اهتمنام إسنلمي‪،‬‬
‫وكان سلبيا في بعض الحيان‪.‬‬

‫أما المرحلة الثانية‪ 1978 - 1948 :‬وهي الفترة الشاهنشاهيه‪ ،‬حيث كان منطق‬
‫الهتمام هو العلقة ما بين القضننية الفلسننطينية والصننراع العربنني الصننهيوني‬
‫عموما‪.‬‬

‫المرحلة الخيرة‪ :‬تبدأ بسننقوط النظننام الشاهنشنناهي وإعلن قيننام الجمهوريننة‬


‫السلمية وما تل ذلك من تغيرات جذرية على السياسة الخارجية اليرانية‪.‬‬

‫ويتطرق الكاتب إلننى تنندرج الهتمنام بفلسنطين ابتنداء منن التغينرات الداخليننة‬
‫الحاصلة في إيران في القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث خضننعت إيننران للتقسننيم مننن‬
‫قبل الروس والبريطانيين‪ ،‬وتل ذلك وعد بلفور‪ ،‬ونتيجة للضعف السياسنني فنني‬
‫إيننران كننان الننرد بواسننطة مبننادرات لتنظيننم إيرانييننن للجمعيننات الشننعبية‬
‫والمنتننديات‪ ،‬حيننث تل ذلننك إنشنناء عصننبة المننم الننتي جنناءت كنتننائج للحننداث‬
‫والتطورات التي شهدتها الساحة السياسية الدولية خلل العقدين الوليين مننن‬
‫القرن العشرين‪.‬‬

‫واندلع الحرب العالمية الولى وقد مثل إيننران فنني عصننبة المننم )ذكنناء الملننك‬
‫فروغي( وهو ماسوني عريق لم يكن من اهتمامه طرح موضننوع فلسننطين فنني‬
‫اجتماع عصبة المم حين ذاك‪.‬‬

‫وأيام حرب فلسطين ‪ 1948‬شهدت إيننران شننأن النندول العربيننة ودول إسننلمية‬
‫أخرى حملت شعبية لجمع الموال وإرسال المتطوعين‪ ،‬ومن ناحية أخرى جننرى‬
‫تحديد موقف إيران تجنناه القضننية الفلسننطينية حيننث اعننترف الشنناه بإسننرائيل‬
‫وسننمح لهننا بتمثيننل سياسنني وتجنناري عننام ‪ 1960‬وصننول إلننى انتصننار الثننورة‬
‫اليرانية حيننث رفننع الخميننني شننعار )اليننوم إيننران وغنندا فلسننطين( واسننتبدل‬
‫سفارة الكيان الصننهيوني فنني طهننران بسننفارة فلسننطين فنني اليننام الولننى‬
‫لنتصار الثورة حيث أعلن الخميني صراحة )أن السننلم وشننعب إيننران المننؤمن‬
‫والجيش اليراني البي‪ .....‬ويعلن عننن اسننتنكارهم وشننجبهم لتحننالف السننلطة‬
‫الملكية مع إسرائيل عدوة السلم وإيران‪(......‬‬

‫حيث تم النسجام بين الموقفين الرسمي الحكننومي والشننعبي بننل والنسننجام‬


‫بينهمننا دعمننا لنضننال الشننعب الفلسننطيني ومقاومننة وشننجبا لموقننف الكيننان‬
‫الصهيوني‪ ،‬مع أنه كانت هناك تفسيرات للتوجه بننإجراءات إزاء اليهننود والحننوار‬
‫معهم‪ ،‬حيث قال الشيخ محمد علي التسخيري )وكيل وزارة الرشنناد والثقافننة(‬
‫أنننه "ل مننانع مننن ذلننك الحننوار إن كننان هننناك يهننود غيننر مرتبطيننن بالمسننيرة‬
‫الصهيونية الحاقدة وهي بالواقع يهودية منحرفننة ويهوديننة سننلبية وحاقنندة وإذا‬
‫خرج العلماء من العقلية الصهيونية فهناك مجال كبير للحوار معهم"‪.‬‬
‫وقد وصلت عمق العلقننات لدرجننة أن زار رؤسنناء الركننان العامننة فنني الجيننش‬
‫السرائيلي إيران عام ‪ 1961‬باستثناء حابيم بارلين‪.‬‬

‫وقد كان للعلقات القتصادية والعسكرية الثر الكبر في زيننادة تننأثير إسننرائيل‬
‫فنني مواقننف يهننود إيننران حيننث حننرص السننرائيليون علننى تبننادل الزيننارات‬
‫الدبلوماسية وتنسيق المواقف السياسية والتي كانت مننن ثمارهننا إقامننة وكالننة‬
‫إسرائيلية تشتري أراضي إيرانية خصوصا للمناطق القريبة من العننراق والعمننل‬
‫على تدريب يهود إيرانيين على الجاسوسية وتوزيعهم على دول الخليج العربي‪.‬‬

‫وفي أعقاب حريق المسجد القصى اشتركت إيران في مؤتمر القمة السننلمية‬
‫في الرباط وبدأت مسيرة التصالح بين إيران ومصر ابتداء من العام ‪ 1971‬حيننث‬
‫أثرت على العلقات السننرائيلية ‪ -‬اليرانيننة إل أن ذلننك لننم يمنننع مننن اسننتمرار‬
‫العلقات بين الجانبين اليراني والسرائيلي حيث لننم تمنننع إعننادة العلقننة بيننن‬
‫إسرائيل ومصر غولدا مائير من زيارة طهران في منتصف شهر أيار ‪ 1972‬ومننا‬
‫تبعها من زيارة لدبلوماسيين يهود‪.‬‬

‫والخشية من طرف اليهود كانت بعد التغيرات الداخليننة الننتي طننرأت وكننان مننن‬
‫نتائجها الطاحة بالشاه وما نتج عن ذلك من خسائر سياسية واقتصادية‪.‬‬

‫إيران والتسوية‪:‬‬

‫ويتناول موقف إيران من عملية تسننوية الصننراع العربنني الصننهيوني فنني إطننار‬
‫محددات علقة إيران بفلسطين وقصتها من خلل مرحلتين في تاريننخ الموقننف‬
‫اليراني ‪ -‬من عملية التسوية‪.‬‬

‫المرحلة الولى‪ :‬وتشمل مرحلة الحكم الشاهنشناهي فني إينران ‪1978 -1973‬‬
‫حيث أهتم الشاه بلعب دور فاعل في هذه العملية‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تمتد من العام ‪ 1980 -‬وحتى العام ‪ - 1997‬وخللهننا تننم تحدينند‬
‫المواقف السياسية للجمهورية السننلمية فنني إيننران إزاء محطننات عدينندة مننن‬
‫محطات عملية التسوية بدءا بخطة المير فهد وخطة ريغان وقمة فنناس الولننى‬
‫مرورا بمؤتمر مدريد للسلم وانتهاء باتفاق أوسلو‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫إيران وإسرائيل‪:‬‬

‫يشير الكاتب إلى التصالت التي كننانت بيننن النظننام الشاهنشنناهي فنني إيننران‬
‫وقادة الحركة الصهيونية في فلسطين وخارجها قبل عام ‪ - 1948 -‬ويوضح بأن‬
‫المرحلة التي أعقبت حرب فلسطين وإعلن قيام إسرائيل هنني المرحلننة الننتي‬
‫تم إرساء أسس العلقات الرسمية بين إيران وإسرائيل خللها‪.‬‬

‫وقد أعلن في عهد حكومنة رئينس النوزراء اليرانني اعنتراف إينران بإسنرائيل‪،‬‬
‫حيث لم يدم العتراف طويل‪ ،‬حين استدعت الحكومة اليرانية في عهنند مصنندق‬
‫ممثلها لدى إسرائيل في ‪ 4/7/1951‬في أعقاب اغتيال رئيس الننوزراء رزم أراه‬
‫في ‪ 23/3/1951‬تمهيدا لسحب العتراف بإسرائيل‪ ،‬حيث حلت القنصلية العامننة‬
‫السرائيلية في ‪.8/7/1951‬‬
‫وبعد إسقاط حكومة مصدق‪ ،‬أعاد الشاه علقتننه بإسننرائيل واعننترف بهننا وقبننل‬
‫السفير السرائيلي ‪ -‬د روي دوريل ‪ -‬في بلطه وأرسل إلى تل أبيب من يمثله‪.‬‬

‫وقد شهدت العلقات تطورا اقتصاديا ملحوظا مننع إسننرائيل خاصننة بعنند تشننريع‬
‫قانون استخدام وحماية رؤوس الموال الجنبيننة الننذي وضننع عننام ‪ ،1955‬حيننث‬
‫كان للرأسمالية السرائيلية الدور الفاعل في المشنناريع النمائيننة فنني إيننران ‪-‬‬
‫وفي الكتاب أمثلة عديدة تؤكد ذلك‬

‫ومن الجدير بالذكر أن العام ‪ 1965‬هو بداية العلقات التجارية الرسمية اليرانية‬
‫‪ -‬السرائيلية‪ ،‬فمن ناحية العلقات المنية بين طهران وتل أبيب‪ ،‬فعلننى الرغننم‬
‫مننن أنهننا كننانت سننرية‪ ،‬إل أنهننا كننانت متطننورة فنني كافننة المجننالت المنيننة‬
‫والعسننكرية‪ ،‬ومشنناركة إسننرائيل فنني إنشنناء هيئة الشننرطة السننرية اليرانيننة‬
‫السافاك عننام ‪ - 1957 -‬عننبر جهنناز الموسنناد وتعنناونه مننع وكالننة السننتخبارات‬
‫المريكي ‪ C.I.A‬وقيام إسننرائيل بننبيع بعننض أنننواع السننلحة إلننى إيننران وتبننادل‬
‫الخبرات العسكرية خير مثال على ذلك‪.‬‬

‫)التعاون اليراني السرائيلي(‬

‫)اليوم إيران وغدا فلسطين( شعار رفعه الخميني‪ ،‬حينث أعلنن مهندي بازركنان‬
‫رئيننس أول حكومننة فنني عهنند الجمهوريننة السننلمية عننن قطننع العلقننات‬
‫الدبلوماسننية بيننن إيننران وإسننرائيل ‪ 17/2/1979‬حيننث أعينند الدبلوماسننيون‬
‫اليرانيون الموجودون في إسرائيل إلى إيران وطلب من الدبلوماسيين اليهننود‬
‫مغادرة أراضي إيران‪.‬‬

‫ومع هذا الشعار الجميل قامت الحكومة اليرانية بالتعاون والتعامل مع الحكومة‬
‫السننرائيلية مننن خلل زيننارات سننرية متبادلننة قننام بهننا مسننؤولون إيرانيننون‬
‫وإسرائيليون لكل البلدين!!‬

‫وتأييدا لوجود تعاون اسرائيلي ‪ -‬إيراني فقد تم التفاوض على موضوع صننفقات‬
‫السلح في عهد الخميني على أثر اجتماع سري بين الرئيس علي أكنبر خنامنئي‬
‫وبين شمعون بيريس على هامش اجتماعات المم المتحدة في نيويننورك‪ ،‬حيننث‬
‫أبدى خننامنئي اسننتعداده للفننراج عننن الرهننائن المريكييننن فنني لبنننان حينننذاك‬
‫كخطوة نحو تحسين العلقات بين الطرفين اليراني والسرائيلي مقابل تزوينند‬
‫إسننرائيل طهننران بصننفقة أسننلحة تتضننمن صننواريخ أرض ‪ -‬جننو وقطننع غيننار‬
‫لطائرات الفانتوم المريكية لدى إيران لتستخدمها في حربها مع العراق‪.‬‬

‫أن إمدادات من السلحة السرائيلية توافدت على إيران‪ ،‬ومن المؤكد أننه تنواتر‬
‫الخبار عبر مصادر مختلفة حول السننتفادة اليرانيننة مننن الخننبرات السننرائيلية‬
‫في المجال التدريبي العسكري وفي مجال الستفادة من السننلحة السننرائيلية‬
‫المتنوعننة ومننا تبننع ذلننك مننن اسننتعداد الدارة السننرائيلية لتطننوير سننلح الجننو‬
‫اليراني والبحث في إعادة تشغيل طائرات الفانتوم ومننا يتبننع ذلننك مننن تزوينند‬
‫إيران بقطع غيار لها‪.‬‬

‫وقد كشف النقاب عن صفقات لشننراء إيننران أسننلحة إسننرائيلية مثننل العننوزي‪،‬‬
‫وغازات سامة كيماوية من تجار يهود من خلل السوق السننوداء وكننذلك معنندات‬
‫لصنع رؤوس حربية كيماوية‪.‬‬
‫وما نشر عن موضوع السلحة والتعامل به بين اليرانيين واليهود ظننل بالنسننبة‬
‫لليرانيين بين النكار والتشكيك‪ ،‬ولكن الواقع يشهد بأن ما تم من صفقات هننو‬
‫أمر واقع‪.‬‬

‫ويليه الجزء الثاني‬

You might also like