You are on page 1of 20

‫المنظومة التربوية وتقنيات المعلومات في فلسطين‬

‫طبيعتها ومصادرها واستخداماتها‬


‫مـقدمة …‬
‫أصبحت المعلومات من أهم الموارد التي تعتمد عليها الحياة المعاصرة في مجالتها كافة‪ ،‬وتتميز‬
‫المعلومات التربوية بأنها تتصل ببناء النسان الذي تستهدفه خطط التنمية الشاملة في جميع الدول على‬
‫اختلف درجة تقدمها ونموها‪ .‬لذا فان توفير هذه المعلومات يعد ضمانة أساسية لفعالية السياسات‬
‫والستراتيجيات والخطط التعليمية والتربوية‪ .‬كما تعتبر المعلومات من أهم متطلبات البحث العلمي‬
‫واتخاذ القرارات ورسم الخطط وتنفيذها في مختلف مجالت الحياة‪.‬‬
‫يقصد بنظام المعلومات التربوية‪ :‬إنتاج ونقل الفكار والراء والنظريات والحقائق والنظمة‬
‫والحصاءات والنشطة التربوية والثقافية والفنية‪ ،‬وغيرها من المعلومات والبيانات المتعلقة بالنظم‬
‫التعليمية المرتبطة بالعملية التعليمية التعلمية‪ ،‬والتي تسهم في تحسين وتطوير نوعية التعليم‪ .‬فهي‬
‫تهم قطاعات عريضة من فئات المجتمع وبالدرجة الولى الفئات المستفيدة منها مباشرة بحكم عملها‬
‫بالتعليم‪ ،‬وهم المتخصصين في المجالت التربوية‪ ،‬والمسؤولين عن تخطيط القوى العاملة وصانعي‬
‫السياسات وواضعي الخطط التعليمية قصيرة ومتوسطة وطويلة الجل‪ ،‬ومتخذي القرارات التربوية‬
‫على المستويات الجرائية التنفيذية‪.‬‬
‫وتعتمد كفاءة منظومة المعلومات على نوعية وشمولية تقنيات التعليم المستخدمة في إنتاج المعلومة‪،‬‬
‫وعلى نوعية البرمجيات وتطورها ومدى مواكبتها للبرمجيات الحديثة‪ .‬بالضافة إلى كون تقنيات التعليم‬
‫منتجة للمعلومات‪ ،‬هي أيضا وسيلة تعليمية وتدخل أيضا في إعداد الوسائل التعليمية والتحكم فيها مثل‪:‬‬
‫النترنت أقراص الحاسوب ‪ CD‬وأجهزة عرض الشرائح والفلم وأجهزة عرض الصور المتحركة‬
‫وأشرطة الفيديو‪.‬‬
‫لمحة تاريخية حول نظم المعلومات التربوية الفلسطينية‪:‬‬
‫كانت سلطات الحتلل السرائيلية هي المخولة في تنظيم المعلومات التربوية‪ ،‬وتجمعها عن طريق‬
‫استمارات توزع على المدارس يجري تعبئتها وإرسالها للجهات المعنية‪ .‬كانت هذه الستمارات تبحث‬
‫في بعض الجوانب في العملية التربوية وخاصة الجانب الكمي الخالي من التفصيل مثل‪ :‬عدد الطلبة‬
‫والشعب والغرف الصفية‪ ،‬ولم تكن تعني بأي شكل من الشكال بالجانب النوعي كظاهرة التسرب في‬
‫المدارس‪ ،‬ونوعية التعليم والتحصيل في المدارس ونوعية تأهيل المعلمين وغيرها‪ .‬وكانت سلطات‬
‫الحتلل تنشر جزءا يسيرا من البيانات التي تقوم بجمعها ‪.‬‬
‫لم تكن سلطات الحتلل تعني بجمع البيانات المتعلقة بالتعليم المهني وقضايا محو المية وتعليم الكبار‬
‫والتعليم لذوي الحتياجات الخاصة‪ .‬ولم تنشر أي معلومات أو بيانات متعلقة بالنفاق على التعليم ‪ .‬أما‬
‫التعليم في مدينه القدس العربية فقد كانت المعلومات التربوية معدومة بسبب دمج المعلومات التربوية‬
‫للقدس العربية ( الشرقية ) مع القدس الغربية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بالضافة إلى الجهات السرائيلية التي كانت تنشر بيانات تربوية‪ ،‬كانت هناك أيضا جهات أخرى تنشر‬
‫بيانات ومعلومات تربوية منها وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللجئين الفلسطينيين حيث تصدر تقريرا‬
‫ل عن المدارس التي تشرف عليها والخاصة بأبناء اللجئين الفلسطينيين في كل‬
‫إحصائيا تربويا مفص ً‬
‫من الضفة الغربية وقطاع غزة والردن وسوريا ولبنان وتصدرها سنويا‪ .‬وهناك العديد من الجهات‬
‫التي كانت تعني بالحصاءات التربوية في فلسطين منها جمعية الدراسات العربية‪ ،‬ومعهد القدس‬
‫لدراسات إسرائيل‪ ،‬ومنظمة التحرير الفلسطينية(م‪.‬ت‪.‬ف)‪ ،‬والملتقى الفكري العربي‪ ،‬وجمعية الهلل‬
‫الحمر الفلسطيني في قطاع غزة‪ ،‬ومكتب محو المية وتعليم الكبار في جامعة بيرزيت‪ ،‬ورابطه‬
‫الجامعيين في الخليل وغيرهم‪.‬‬
‫إن البيانات التربوية التي كانت تجمعها السلطات السرائيلية المختصة أو التي كانت تجمع وتنظم من‬
‫مختلف الجهات كانت تتصف بعدم الدقة والموضوعية وعدم الشمولية وتفتقر إلى الكثير من التفاصيل‬
‫المطلوبة في الحصاء التربوي وتتضارب البيانات من مصدر إلى آخر بالضافة إلى صعوبة تناولها‪.‬‬
‫كما لم تكن سلطات الحتلل تهتم بتطوير التقنيات التعليمية ولم تدخلها إلى المدارس إل فيما ندر‪ ،‬حيث‬
‫لم يزد عدد مختبرات الحاسوب في المدارس عن ‪ 27‬مختبر في العام ‪ 1994/95‬أي بنسبة ‪ %2.5‬من‬
‫مجموع المدارس التي يتوفر فيها مختبر حاسوب‪ .‬وينطبق ذلك أيضا على المختبرات العلمية والوسائل‬
‫التعليمية الخرى‪.‬‬
‫نظم المعلومات وتقنيات التعليم في فلسطين واستخداماتها‪:‬‬
‫بدأ الهتمام بالمعلومات التربوية ونظمها وتقنياتها في فلسطين فقط منذ تسلم وزارة التربية مسؤولية‬
‫التعليم في فلسطين عام ‪ ،1994‬وذلك بإنشاء دائرة متخصصة للمعلومات والتوثيق والدراسات وإدارة‬
‫عامة للتقنيات التعليمية التي أخذت على عاتقها بناء نظام للمعلومات التربوية مستخدمة احدث النظم‬
‫العالمية في تحديد المتغيرات كنظام (اسكد)‪ ،‬وفي جمع البيانات وحوسبتها وإدخال احدث الوسائل‬
‫التعليمية في المدارس‪ .‬بهدف توفير المعلومات للعاملين في الحقل التربوي‪ ،‬وبناء قاعدة بيانات ونشر‬
‫البحوث التربوية وتيسير التدفق الفقي والراسي للمعلومات بين المستويات المختلفة وبين المؤسسات‬
‫والهيئات ومجموعات الفراد المشتغلين في عملية التعليم أو المتأثرين بها وادخل احدث الوسائل‬
‫التعليمية في المدارس‪ .‬وسوف يتناول هذا الموضوع من الجوانب التالية ‪-:‬‬
‫اولً‪ :‬نظام المعلومات التربوية الفلسطينية (‪:)EMIS‬‬
‫لقد سبق عملية جمع المعلومات والبيانات التربوية إجراء دارسة معمقة وشاملة لتحديد الجهات‬
‫المستفيدة من المعلومات التربوية وتشخيص احتياجاتها‪ .‬وقد تم التعرف على فئات المستفيدين‬
‫واحتياجاتهم من المعلومات وأنماط طلبهم لها عن طريق ‪-:‬‬
‫‪-1‬دراسة الهيكل الداري للوزارة وتوزع الدارات والدوائر والقسام على مستوى الوزارة أو على‬
‫مستوى مديريات التربية وعلى مستوى المدرسة‪ ،‬والطلع على مهام الدارات ورسالتها‬
‫والوصف الوظيفي لجميع العاملين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-2‬دراسة آلية اتخاذ القرارات والتعليمات ومضمونها وطبيعة المعلومات المتضمنة فيها وطرق‬
‫انسيابها والجهات المتأثرة بها وآلية تنفيذها ‪.‬‬
‫‪-3‬التعرف على مدى خبرة المستفيدين ومهاراتهم في تناول المعلومات ومن ثم الكشف عن مدى‬
‫حاجتهم إلى تعلم كيفية استخدام مصادر المعلومات والفاده منها‪ ،‬وتحديد الدوافع التي تجعل‬
‫المستفيدين يستفيدون من خدمات المعلومات‪.‬‬
‫‪-4‬تحديد الجهات المنتجة للمعلومات سواء على صعيد وزارة التربية أو الجهات الخرى على سبيل‬
‫المثال الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني وتحديد طبيعتها‪ ،‬وخاصة تلك التي لها علقة مباشرة‬
‫وغير مباشرة بالعملية التعليمية وخاصة الحصاءات السكانية وذلك لتجنب الزدواجية في العمل‪.‬‬
‫‪-5‬التعرف على الجهزة والبرامج المستخدمة في تخزين المعلومات من قبل الجهات المستفيدة وآليه‬
‫تدفق المعلومات بينها وقياس مدى كفاءه المعلومات وقدرتها على تلبية احتياجات المستفيدين من‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫أميا بالنسيبة لمصيادر المعلومات التربويية فيي فلسيطين فهيي‪ :‬المواد غيير المنشورة وتشتميل التقاريير‬
‫ودراسات الحالة ونتائج البحوث التي تقوم بها الجهات المختصة التي تفيد في صنع السياسات التعليمية‬
‫ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها‪ .‬أما المواد المنشورة فهي تقسم إلى قسمين ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬المواد المنشورة في قسم التوثيق (المكتبة)‪ :‬ولها أهمية خاصة في مجالت الثقافة والتعليم‬
‫والبحث‪ .‬ولكن ل تزال المكتبة محدودة العدد في الكتب والمراجع والقبال عليها ضعيف‪ .‬وهي في‬
‫مرحلة النشاء وتتضمن التقارير والمراجع والكتيبات والمطويات وبعض المجلت الدورية المتخصصة‬
‫ودراسات تربوية بالضافة إلى المنشورات المتعلقة بالحصاءات التربوية المستخرجة من قواعد‬
‫البيانات‪ .‬وتتضمن المكتبة منشورات الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني الذي يقوم بإصدار سلسلة‬
‫غزيرة من المطبوعات والنشرات الحصائية التي تتضمن البيانات المسحية لمختلف جوانب الحياة‬
‫القتصادية والجتماعية والصحية في المجتمع الفلسطيني‪ .‬وأهمها بيانات التعداد الفعلي للسكان الذي تم‬
‫في أواخر عام ‪ 1997‬والتي تبين الخصائص الديمغرافية والجتماعية للمجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫كذلك التشريعات والنظمة والتعليمات وهي من مصادر المعلومات الهامة التي يحتاج إليها العاملين‬
‫والمهتمين بالتربية‪ ،‬ويدخل ضمنها القوانين والنظمة والتعليمات الصادرة عن وزارة التربية والقوانين‬
‫العامة الصادرة عن المجلس التشريعي‪ .‬جميع هذه الوثائق والنشرات محفوظة في قسم التوثيق في‬
‫الدارة العامة للتخطيط تحت الطلب وهي مصنفة ومفهرسة في الحاسوب‪ .‬أما بالنسبة للجزء الكثر‬
‫أهمية واستخداما في نظام المعلومات الفلسطيني وهي قواعد البيانات والتي سوف يتم التركيز عليها في‬
‫هذا البحث باعتبارها من أهم مصادر المعلومات وأكثرها انتشارا واستخداما في النظام التربوي‬
‫الفلسطيني‪.‬‬
‫‪-2‬قواعد البيانات التربوية في فلسطين‪ :‬وهي اكثر مصادر المعلومات استخداما من قبل دوائر‬
‫الوزارة والمختصين والمهتمين في العملية التعليمية‪ .‬تستند قواعد البيانات في وزارة التربية‬
‫والتعليم على المسوحات الشاملة للمؤسسة التربوية من مختلف جوانبها الكمية والنوعية‪ .‬لقد تم‬

‫‪3‬‬
‫تحديد أهداف نظام المعلومات الفلسطيني منسجما مع الواقع الموضوعي في النظام التربوي‪،‬‬
‫وآفاق تطوره وتحديد نظام إدارة المعلومات وجمعها وترميزها وتدقيقها وحوسبتها وتحليلها‬
‫وتحديثها‪ .‬وسوف نتناول قواعد البيانات من الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪-1‬الهداف العامة لقواعد البيانات الفلسطينية‪ :‬هدفت قواعد البيانات عدة أهداف أساسية منها‪:‬‬
‫‪ 1.1‬توحيد الرقم الحصائي التربوي الفلسطيني بتوحيد طرائق جمع البيانات وتدقيقها وحوسبتها‬
‫وتصنيفها وتبويبها وفق أسس علمية ثابتة‪.‬‬
‫‪ 2.1‬تسهيل تناول البيانات من قبل متخذي القرار التربوي بالضافة إلى الحصائيين التربويين‬
‫والباحثين والمهتمين بالتعليم والتطوير والتأهيل التربوي ‪.‬‬
‫‪ 3.1‬ترجمة الواقع التربوي في مؤسسات التعليم بمختلف فروعه رقميا وتمكين المخططين‬
‫وواضعي السياسات التربوية في وضع الخطط والنهوض بالعملية التعليمية كما ونوعا واستشراف‬
‫آفاق المستقبل عبر تطوير مؤشرات إحصائية شاملة لهذا القطاع‪.‬‬
‫‪ 4.1‬توفير البيانات الحصائية وفق حاجات الدوائر والقسام بمختلف تخصصاتها وحوسبتها‬
‫ضمن برامج خاصة واستخدام ترميز موحد وتسهيل تناولها من قبل مستخدميها‪.‬‬
‫‪ 5.1‬اسيتخراج التقاريير ذات الطابيع الكميي والنوعيي مين خلل ربيط المتغيرات العدييد التيي‬
‫تضمنها قواعد البيانات المختلفة وإصدار الكتب الحصائية والنشرات والتقارير الدورية‪.‬‬
‫‪ -2‬مكونات قاعدة البيانات التربوية الفلسطينية‪:‬‬
‫تتكون قاعدة البيانات من ثلث مكونات رئيسية هي‪-:‬‬
‫‪ .1.2‬قاعدة البيانات المدرسية العامة‪ :‬يتم المسح الشامل للمؤسسات التربوية سنويا في كانون الول‬
‫من كل عام من مدارس ورياض الطفال‪ ،‬عن طريق استمارة يتم تطويرها سنويا بناء على حاجة‬
‫الدوائر في المؤسسة التعليمية من المعلومات‪ .‬وتتضمن معلومات عامة عن المدرسة من حيث اسمها‬
‫وجهة الشراف وموقعها وعنوانها ومعلومات مفصله عن الطلبة والشعب والغرف الصفية حسب‬
‫مستوى الصف وملكية الغرف الصفية والطلبة حسب مكان القامة والعمر والجنس والتسرب …‬
‫وغيرها ‪ ،‬ومعلومات عن العاملين في المدرسة من إداريين ومعلمين ومستخدمين وفنيين وأذنه متضمنة‬
‫معلومات عن مؤهلتهم وخبراتهم وتخصصاتهم وعدد الحصص والمباحث التي يدرسونها وغيرها من‬
‫المعلومات‪ .‬وكذلك معلومات عن المدرسة من حيث فترة الدوام ونوع الدراسة فيها – أكاديمية أو‬
‫مهني‪ -‬والجهزة والمعدات فيها والمرافق والخدمات العامة وميزانية المدرسة من حيث مصادر‬
‫إيراداتها وواجه إنفاقها‪.‬‬
‫بالضافة إلى المعلومات العامة تجمع معلومات مختصرة في بداية العام الدراسي مباشرة في شهر‬
‫تشرين الول – التشكيلت المدرسية‪ .-‬تبين حاله المدارس في بداية العام الدراسي من ناحية طلبة‬
‫وشعب ومعلمين لعطاء معلومات مختصرة عن واقع المدارس عند افتتاح العام الدراسي وبخاصة‬
‫الطلبة الجدد في الصف الول وذلك بهدف تلبية احتياجات المدارس من التجهيزات المدرسية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .2.2‬قاعدة البيانات المدرسية ذات الطبيعة المتخصصة‪ :‬لقد تم تطوير قاعدة البيانات المدرسية باتجاه‬
‫التخصصية‪ ،‬حيث انتقل الرقم الحصائي التربوي من المفهوم العام إلى المفهوم التخصصي‪ .‬فقد تم‬
‫بناء قواعد بيانات متخصصة بمساعدة الدارات المختصة لتلبية حاجتها من المعلومات التفصيلية‪،‬‬
‫لمساعدتها على تخطيط وتطوير أنشطتها ومجالت عملها مثل‪ :‬قاعدة بيانات المكتبة المدرسية وما‬
‫تتضمنه من الكتب للمطالعة وتصنيف هذه الكتب ومكان تواجدها وحجم العاره … وغيرها من‬
‫المعلومات التفصيلية‪ .‬كذلك قاعدة بيانات المرافق الصحية والمشارب في المدارس‪ ،‬المقاصف‪،‬‬
‫والرياضة والنشطة الرياضية‪ ،‬وكذلك قواعد بيانات عن الثاث المدرسي‪ ،‬والشؤون الدارية متضمنة‬
‫معلومات تفصيلية عن الجهاز التعليمي في المدارس ومديريات التربية والوزارة‪ ،‬وقاعدة بيانات تدريب‬
‫المعلمين متضمنة الدورات المختلفة والمساقات التي التحق بها المعلمين من حيث نوعها ومكان‬
‫انعقادها وعدد الساعات لكل دورة وتوزعها وغيرها من المعلومات‪ ،‬وقاعدة بيانات عن مراسلت‬
‫الوزارة والواردة والصادرة…الخ‪.‬‬
‫‪ .3.2‬قواعد بيانات المدرسية ذات طبيعة نوعية‪ :‬وهي قواعد بيانات متعلقة بنوعية التعليم في المدارس‬
‫وتشتمل على مجالت متعددة منها مجال التحصيل المدرسي أو مجال التسرب أو مجالت أخرى مثل‬
‫دراسة التوجهات العامة في قضايا مختلفة‪ .‬حيث تم بناء قاعدة بيانات عن مستوى التحصيل في‬
‫المدارس عن طريق إجراء اختبارات وطنية مقننه للمسافات الساسية كاللغة العربية والرياضيات‬
‫والعلوم لمختلف الصفوف ينظمها مركز القياس والتقويم في الوزارة سنويا‪ .‬مما شكل قاعدة بيانات ذات‬
‫طبيعة نوعية تخدم متخذ القرار في مجال تحسين نوعية التعليم وتحسين مستوى أداء المعلمين وتخدم‬
‫أيضا معدي المناهج الفلسطينية‪.‬‬
‫كذلك قاعدة بيانات عن التسرب المدرسي متضمنا حجمه وأسبابه وتوزعه من عدة وجهات نظر من‬
‫وجهة نظر الطالب المتسرب وولي أمره والمعلم ومدير المدرسة وقاعدة بيانات أخرى متعلقة بظاهرة‬
‫التدخين بين الطلبة … وغيرها من قواعد البيانات ‪.‬‬
‫‪.3‬اعتماد نظام واضح وموحد لجمع المعلومات وترميزها وتخزينها وتحديثها‪:‬‬
‫‪ .4‬بدا العمل في وضع نظام واضح في إدارة وجمع المعلومات التربوية منذ عام ‪ 1994‬بعد تسلم‬
‫وزارة التربية مسؤولية التعليم في فلسطين مستفيدين من تجارب البلدان المختلفة‪ .‬وتستند على‬
‫أحداث البرامج والنظم الدولية في بناء قواعد البيانات منها نظام ( اسكد) الدولي‪ :‬فيما يلي عرض‬
‫مختصر للسس التي تم اعتمادها في بناء قواعد البيانات التربوية الفلسطينية ‪-:‬‬
‫‪ 1.3‬منظور عملية جمع المعلومات‪ :‬يتم تحديد نوع البيانات التي يتم جمعها سنويا استنادا على‬
‫احتياجات الدارات والدوائر المختلفة في الوزارة عن طريق الطلب المباشر من متخذي القرارات في‬
‫هذه الدارات ومستخدمي المعلومات عن حاجتهم من المعلومات ويتم تصنيف الحتياجات من‬
‫المعلومات إلى ثلث أصناف ‪-:‬‬
‫‪.1‬الحتياجات مين المعلومات العامية غيير التفصييلية محدودة الجانيب‪ ،‬يتيم إدخال المعلومية ضمين‬
‫استمارة الحصاءات التربوية السنوية وتدخل ضمن قاعدة البيانات المدرسية ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪.2‬الحتياجات من المعلومات المتخصصة التفصيلية‪ :‬تدرس هذه الحتياجات مع الجهة المعنية‬
‫وتصمم لها استمارة خاصة تلبي حاجتها من المعلومات وتحوسب وتدمج مع قواعد البيانات‬
‫المتخصصة مثل‪ :‬قاعدة البيانات المرافق الصحية في المدارس والمكتبات المدرسية والرياضية‬
‫والمقاصف‪.‬‬
‫‪.3‬الحتياجات من المعلومات النوعية‪ :‬المتعلقة بنوعية التعليم في المدارس سواء من جهة مستوى‬
‫التحصيل أو توجهات عامة للطلبة أو تشخيص حالت محدده مثل ظاهره التدخين بين الطلبة أو‬
‫ظاهره التسرب‪.‬‬
‫‪ 2.3‬إدارة عملية بناء قواعد البيانات‪ :‬تتولى عملية إدارة بناء قواعد البيانات في وزارة التربية جهة‬
‫رئيسية هي الداره العامة للتخطيط والتطوير التربوي‪ ،‬وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ عملية جمع‬
‫المعلومات والشراف عليها‪ .‬أما قواعد البيانات النوعية مثل مستوى التحصيل في المدارس يقوم به‬
‫مركز القياس والتقويم بالتنسيق مع الدارة العامة للتخطيط في مجال اختيار العينة والترميز وغيرها من‬
‫القضايا‪ .‬إن جميع قواعد البيانات المتوفرة في الوزارة سواء العامة أو المتخصصة أو النوعية تستخدم‬
‫نظام ترميز موحد‪ .‬وجميعها تدخل تحت رقم خاص هو رقم المدرسة – الرقم الوطني للمدرسة – كما‬
‫يستخدم نفس الترميز للمتغيرات المختلفة مثل الجنس ‪ ،‬التخصص ‪ ،‬المستوى التعليمي ‪ ،‬نوع الوظيفة‬
‫… الخ‪ .‬مما يسهل ربط قواعد البيانات المختلفة بعضها ببعض عبر نظام مرمز وموحد‪ ،‬مما يعظم‬
‫درجة الستفادة من قواعد البيانات ويخلق متغيرات ومؤشرات نوعية جديدة ليس بالمكان الحصول‬
‫عليها من قاعدة بيانات واحدة مثل‪ :‬ربط قاعدة بيانات التحصيل في مختلف المسافات أو تدريب‬
‫المعلمين أو التسرب بالبيئة المدرسية‪ .‬بالضافة إلى خاصية الترميز الموحد لقواعد البيانات المختلفة‬
‫هناك خصائص أخرى لها علقة بمصداقية الرقم التربوي وجودته وهي ‪-:‬‬
‫وجود منهجية موحدة في جمع البيانات وتدقيقها وتصنيفها عن طريق بناء استمارات خاصة واختبارها‬
‫ميدانيا وتدريب جامعي البيانات ومعبئ الستمارة وتدقيق البيانات والتأكد من صحتها وتناسقها‬
‫واستكمال النواقص فيها قبل إدخالها في الحاسوب وترميز المتغيرات‪.‬‬
‫‪-1‬بناء برمجيات تتناسب والمعلومات التي يتم جمعها على برامج حاسوبية موحدة ويتم ادخال البيانات‬
‫وفق ترميز موحد‪ ،‬وآلية موحدة في تدقيق البيانات قبل وبعد إدخالها في الحاسوب والتأكد من صحة‬
‫الدخال وترابط وتناسق البيانات‪.‬‬
‫‪-2‬تحليل البيانات‪ :‬وهذه المرحلة تتعلق بإجراء العمليات الحصائية المطلوبة للبيانات الموجودة وفقا‬
‫لهداف محددة مسبقاَ‪ .‬وتتمثل هذه العمليات الحصائية غالبا بالحصائيات الوصفية وبعض العمليات‬
‫الخرى للتعامل مع بعض الظواهر‪ .‬تحلل هذه البيانات على برمجيات إحصائية مثل ‪ SPSS‬و‬
‫‪ . ACCESS‬إن استخدام البيانات وتحليلها من قبل الجهات المستفيدة منها يتطلب كادر مدرب لدية‬
‫القدرة للتعامل مع البيانات‪ .‬وفي هذا الصدد تقوم الدارة العامة للتخطيط بتدريب مستخدمي البيانات‬
‫في الدوائر المختلفة على استخراج البيانات البسيطة التي يحتاجونها‪ .‬أما التحليل المعمق والذي‬

‫‪6‬‬
‫يحتاج إلى معالجة إحصائية والتي تتطلب ربط الظواهر المختلفة تقوم بها الدارة العامة للتخطيط‬
‫بناء على احتياجات الدوائر‪.‬‬
‫‪-3‬تحديث البيانات ‪ :‬إن القرارات التربوية الواعية تتطلب معلومات تتسم بالحداثة عن العناصر المكونة‬
‫للظاهرة التربوية موضع الهتمام‪ ،‬لذا يتم تحديث البيانات بشكل دوري كي تعكس الواقع الراهن‬
‫لهذه المكونات‪ .‬حيث تجمع الحصاءات المدرسية سنويا وتحوسب لتشكل قاعدة معلوماتية لعام‬
‫دراسي معين‪ .‬وهناك قواعد بيانات يجري تحديثها اولً بأول في حالة حدوث التغير مثل قاعدة‬
‫بيانات الثاث المدرسي وقاعدة بيانات تدريب المعلمين‪ .‬أما قاعدة بيانات التحصيل التعليمي ل يتم‬
‫تحديثها بل إنشاء قاعدة بيانات جديدة سنويا من خلل الختبارات الوطنية المقننة‪.‬‬
‫مجالت الفادة من المعلومات التربوية الفلسطينية‪:‬‬
‫يلعب نظام المعلومات في وزارة التربية والتعليم دورا أساسيا في العملية التعليمية بمختلف جوانبها‪.‬‬
‫هناك أربعة مجالت تستخدم فيها المعلومات التربوية بكفاءة وفعالية عاليتين هي ‪-:‬‬
‫‪-1‬في صنع السياسات التعليمية‪.‬‬
‫‪-2‬في وضع الخطة قصيرة ومتوسطة الجل ومنها الخطة الخمسية التطويرية والخطط الجرائية‪.‬‬
‫‪-3‬في صنع القرارات التربوية وفي مجال الدارة التربوية والممارسة التعليمية‪.‬‬
‫‪-4‬في البحث التربوي‪.‬‬
‫‪ .1‬نظم المعلومات التربوية الفلسطيني وصنع السياسة التعليمية‪:‬‬
‫تفهم السياسة التعليمية بأنها مجموعة المبادئ التي توجه مسار التعليم وتشمل أهداف التعليم ونظامه‪.‬‬
‫ول تقتصير دائرة المشاركيين فيي صينع السيياسة التعليميية على وزارة التربيية والتعلييم الفلسيطينية‬
‫وجهازهيا‪ ،‬بيل تمتيد إلى المجتميع المحلي ابتداء مين ولي أمير الطالب ومرورا بالمجالس والمنظمات‬
‫الهل ية المحل ية وانتهاءً بالقيادات ال سياسية والمؤ سسات الر سمية ومرا كز الب حث وقادة الرأي والمجلس‬
‫التشري عي الفل سطيني‪ .‬جميع هم مشارك ين في تحد يد العلقات ب ين التعل يم والمجت مع في ما يت صل ايضا‬
‫بالعمالة والنتاج‪ ،‬وتحقيق ديمقراطية التعليم‪ ،‬وتوفير مقاعد دراسية للفئة العمرية في سن التعليم العام‪،‬‬
‫وتحسين نوعية التعليم والتعلم وتطوير النظامين الداري والمالي وتنمية القوى البشرية للنظام التربوي‪.‬‬
‫تعتبر السياسية التعليمية الفلسطينية الحلقة الولى في عملية التخطيط التربوي‪ ،‬والتي هي الحلقة‬
‫الساسية التي يمكن العتماد عليها لنجاز الهداف السياسية والستراتيجية‪ ،‬وتتكامل الحلقات بوضع‬
‫الخطط والبرامج على مستوى الدارات والدوائر والمديريات لتشكل سلسلة متكاملة لحداث التغيير‬
‫والتطوير التعليمي والتجديد التربوي‪.‬‬
‫اعتمد صانعي السياسة التعليمية في الوزارة على المعلومات والبيانات التي تم تزويدهم بها في مختلف‬
‫المجالت التعليمية‪ ،‬وقد مكنتهم من تفهم أبعاد قضية التعليم والحاطه بالمشاكل التي تواجهه‪ .‬فقد تم‬
‫وضع سياسات عامة يجري تنفيذها خلل مدة الخطة الخمسية ‪ . 2004/2005-2001/2002‬في ما‬
‫يلي ملخص لبنود السياسة التربوية التي خطتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية خلل السنوات‬
‫الخمسة القادمة ‪-:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-1‬ضمان قبول جميع الطلبة دون استثناء في الصف الول الساسية وبنسبة ‪ %100‬لمن هم في سن‬
‫يؤهلهم لللتحاق بالمدرسة في هذا الصف‪.‬‬
‫‪-2‬زيادة نسبة الملتحقين في المدارس الحكومية في الصف الول من مجموع الملتحقين في هذا الصف‬
‫لتصل إلى نسبة ‪ %63‬في نهاية الخطة بدلً من ‪ %60.8‬في العام ‪ 99/2000‬وذلك لتعويض‬
‫التناقص في معدلت اللتحاق في مدارس وكالة الغوث‪.‬‬
‫‪-3‬زيادة معدل اللتحاق الجمالية في المرحلة الساسية للصفوف ( ‪ )10-1‬إلى ‪ %98‬بحلول عام‬
‫‪ 2004/2005‬بدلً من ‪ %96.8‬في العام ‪.99/2000‬‬
‫‪ -4‬زيادة نسبة الترفيع العالية أصل والمحافظة على نسب رسوب منخفضة وتقليل معدلت التسرب‬
‫في المدارس الحكومية‪.‬‬
‫‪ -5‬تنظيم خدمات وبرامج علجية وإرشادية‪.‬‬
‫‪-6‬زيادة تدريجية في عدد الحصص للصفوف ( ‪ ) 4-1‬من ‪ 27‬حصة إلى ‪ 30‬حصة في السبوع تبدأ‬
‫من العام الدراسي ‪ ، 2000/2001‬وزيادة معدل المعلمين لكل شعبه من ‪ 1.5‬في العام ‪99/2000‬‬
‫إلى ‪ 1.6‬في العام ‪.2004/2005‬‬
‫‪ -7‬بناء غرف صفية جديدة للصفوف ( ‪ ) 10-1‬تتسع لحوالي ( ‪ ) 40-36‬طالب مما يرفع من معدل‬
‫عدد الطلبة لكل صف إلى ‪ 38‬بدلً من ‪ 36‬طالب ‪ /‬صف في مرحلة التعليم الساسي والى ‪ 34‬بدلً‬
‫من ‪ 32‬طالب‪ /‬صف في المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫‪-8‬زيادة معدل اللتحاق في المرحلة الثانوية عن طريق‪:‬‬
‫‪-‬زيادة نسبة النتقال من الصف العاشر إلى الحادي عشر إلى ‪ %97‬في العام‬
‫‪ 04/05‬بدلً ‪ %92‬في العام ‪.99/2000‬‬
‫‪-‬زيادة معدل اللتحاق الجمالي في المرحلة الثانوية إلى ‪ %68‬بدلً من ‪.%57‬‬
‫‪-9‬استكمال تنفيذ المنهاج الفلسطيني الجديد بحلول عام ‪ 2004/2005‬وتطوير عملية الشراف‬
‫التربوي عن طريق زيادة عدد المشرفين إلى ‪ 80 /1‬مشرف لكل معلم بدل ‪.1/100‬‬
‫‪ -10‬تزويد جميع الطلبة بالكتب المدرسية للصفوف (‪ )12-1‬الكاديمية والمهنية وان تكون الكتب‬
‫مجانية للصفوف (‪.)10-1‬‬
‫‪ -11‬تطوير وتنفيذ برامج تدريبية للمعلمين بمعدل ‪ 30‬ساعة تدريبية كل سنه للمعلم ين أثناء الخد مة‬
‫(للمعلم ين والمدراء والفني ين) و ‪ 45‬ساعة تدريب ية لموظ في الوزارة ومديريات الترب ية و ‪ 90‬ساعة‬
‫تدريبيية للمشرفيين التربوييين و ‪ 60‬سياعة تدريبيية للمعلميين الجدد (المعلمون فيي السينة الولى مين‬
‫خدمتهم)‪.‬‬
‫‪ – 12‬تنظيم برامج تدريبية استكشافيه في ‪ %25‬من المدارس كل سنه‪.‬‬
‫‪ -13‬لتسهيل عملية التدريب يتم إنشاء أربعة مراكز تدريبية و ‪ 10‬مراكز لمصادر التعلم وإنشاء أربعة‬
‫مخازن ووحدات لتوزيع الكتب المدرسية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -14‬توفير بعثات لمائة من موظفي التربية سنويا للدراسات العليا في الجامعات الوطنية ( ماجستير‬
‫ودبلوم عالي )‪.‬‬
‫‪ -15‬تقوية نظام القياس والتقويم‪.‬‬
‫‪ -16‬تطوير نظام التعليم المهني لتشمل المناهج والرشاد والشهادات ودراسة اتجاهات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -17‬زيادة التحاق الطلبة في الفرع المهني عن طريق إنشاء سبع مدارس مهنية جديدة ( ستة منها‬
‫صناعية وواحدة زراعية ) بحلول عام ‪ .2004/2005‬وكذلك إضافة صفوف مهنية جديدة في المدارس‬
‫الثانوية القائمة‪.‬‬
‫‪-18‬توفير المشاغل الحديثة والمختبرات والتجهيزات لجميع المدارس المهنية‪.‬‬
‫‪ -19‬استبدال الغرف الصفية المستأجرة غير الملئمة بنسبة ‪ %25‬من مجموع الغرف المستأجرة‬
‫بحلول عام ‪.2004/2005‬‬
‫‪ -20‬إصلح وصيانة ‪ %5‬من مجموع الغرف الصفية سنويا‪.‬‬
‫‪ -21‬تحديث التجهيزات المدرسية عن طريق إنشاء مكتبات مدرسية في ‪ 50‬مدرسة وإنشاء مختبرات‬
‫علمية في ‪ 150‬مدرسة وكذلك إنشاء مختبرات حاسوب في ‪ 250‬مدرسة وتحديث المختبرات العلمية‬
‫في ‪ 100‬مدرسة وتحديث المكتبات القائمة في ‪ 100‬مدرسة وبناء أربع قاعات متعددة الغراض‪.‬‬
‫‪ -22‬استبدال الثاث المدرسي في ‪ %5‬من المدارس سنويا‪.‬‬
‫‪ -23‬تنظيم برامج خاصة لتحديث الدارة التربوية في كافة المستويات‪.‬‬
‫‪ -24‬تنظيم برامج خاصة لجذب واعداه المتسربين الذين تركوا دراستهم إلى المدرسة بنسبة ‪%25‬‬
‫منهم سنويا‪.‬‬
‫‪ -25‬تطوير التعليم قبل المدرسي والتعليم غير النظامي وبناء خمسه رياض أطفال حكومية سنويا‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع الخطط قصيرة ومتوسطة الجل بما فيها الخطة الخمسية والخطط الجرائية‪:‬‬
‫التخطيط هو أسلوب اتبعته وزارة التربية منذ تسلمها مسؤولية التعليم عام ‪ ،1994‬فقد وضعت خطة‬
‫طوارئ هدفت إلى وقف التدهور الحاصل في النظام التربوي الفلسطيني الذي كان تحت وطأة الحتلل‬
‫‪ 27‬سنه ومنعه من النهيار‪ .‬وقد تضمنت الخطة إعادة تكوين النظام من خلل صياغة هياكل جديدة‬
‫وتطوير البنية التحتية بالتدريج‪ .‬وبعد استقرار النظام التعليمي بدأت عملية التخطيط قصيرة ومتوسطة‬
‫الجل وصياغة الخطة الخمسية التطويرية‪.‬‬
‫قد استندت الخطة الخمسية التطويرية ‪ 2004/2005-2000/2001‬على عنصرين أساسيين أولهما‬
‫دارسة الماضي والحاضر واستشراق آفاق المستقبل‪ ،‬والعنصر الثاني الستعداد للمواجهة والتنفيذ‪ .‬وتم‬
‫ربط التخطيط التعليمي بخطة التنمية الفلسطينية التي أعدتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي وخطة‬
‫وزارة التعليم العالي ووزارة العمل‪ .‬إن ربط الخطة التربوية بمختلف القطاعات تستهدف تغيرات‬
‫جذرية في مختلف مناحي الحياة التربوية والقتصادية والجتماعية والدارية والقتصادية والجتماعية‬
‫والدارية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫لقد اعتمد التخطيط التربوي بشكل رئيسي على المعلومات الصحيحة والواقعية‪ ،‬الذي وفرها نظام‬
‫المعلومات المتكامل والشامل في وزارة التربية والمستند على سلسلة زمنية طولها ستة سنوات‪ ،‬مما‬
‫سهل إلى حد بعيد نجاح نظام المحاكاة الذي تم التنبؤ بواسطته بحجم مدخلت العملية التعليمية خلل‬
‫سنوات الخطة‪ ،‬وتحديد الحتياجات المستقبلية من أبنية مدرسية وغرف صفية ومختبرات بأنواعها‬
‫والثاث المدرسي والكتب المدرسية وغيرها‪ .‬والتوقع الدقيق لعداد الطلبة لمختلف المراحل والمعلمين‬
‫والداريين والفنيين واحتياجاتهم التدريبية وبعد تحديد الحتياجات المستقبلية تم احتساب كلفة الخطة‬
‫التطويرية ومصادر تمويلها وواجه إنفاقها‪.‬‬
‫وقد ساهم نظام المعلومات الفلسطيني مساهمة كبيرة في العديد من القضايا التربوية المرتبطة بالخطة‬
‫التطويرية واهم هذه القضايا هي ‪-:‬‬
‫‪-1‬تحديد الهداف العامة والخاصة للخطة الخمسية التطويرية‪.‬‬
‫‪-2‬ساعدت إلى حد كبير في تشخيص الوضع التعليمي القائم‪.‬‬
‫‪-3‬ساعدت في تحديد ومعرفة التغيرات الهيكلية والمنهجية في نظام التعليم‪.‬‬
‫‪ -4‬ساعدت في تقدير كلفة الخطة على المستوى التفصيلي استنادا على معطيات نظام المحاكاة‪.‬‬
‫إن كل قضية من القضايا السابقة استندت على نوعية معينة من المعلومات منها ‪-:‬‬
‫‪-1‬معلومات تتعلق بالتركيب السكاني الفلسطيني استنادا على نتائج التعداد السكاني الذي نفذه الجهاز‬
‫المركزي للحصاء الفلسطيني أواخر عام ‪.1998‬‬
‫‪-2‬معلومات تتعلق بأعمار الطلبة في مختلف المراحل التعليمية‪.‬‬
‫‪-3‬معلومات عن مدخلت العملية التعليمية ومخرجاتها من ناحية الكم والكيف ‪.‬‬
‫‪ -4‬معلومات اقتصادية تتعلق بكلفة التعليم وكلفة الحتياجات المستقبلية على المستوى التفصيلي من‬
‫بناء مدرسي وتجهيزات وأثاث … الخ ‪.‬‬
‫‪ -5‬معلومات نوعية تتعلق بمستوى تحصيل الطلبة في مختلف المراحل‪ ،‬ونوعية تأهيل وتدريب‬
‫الجهاز التعليمي ‪ ،‬والتسرب وغيرها‪.‬‬
‫‪-6‬معلومات عن النظام الداري والمالي والهيكلية الدارية والوصف الوظيفي والمهام الوظيفية‬
‫والنظمة والتعليمات وقد توفرت هذه المعلومات من خلل الوثائق‪ ،‬ومن نتائج دراسة التحليل‬
‫الداري الذي نفذتها الوزارة بالتعاون مع اليونسكو‪.‬‬
‫‪-7‬معلومات عن المشاريع والبرامج التطويرية التي نفذتها وتنفذها الوزارة في المدارس كالتعليم‬
‫الجامع والتكاملي والمدرسة وحده تطوير والمدارس المدارة ذاتيا وغيرها من البرامج‪.‬‬
‫‪ -8‬معلومات مفصله على مستوى المديرية والمدرسة ساعدت إلى حد كبير في التخطيط القطاعي‬
‫على مستوى المديرية والمدرسة متوافقة مع الهداف العامة لوزارة التربية والتعليم‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتحديد الهداف العامة والخاصة في الخطة الخمسية فقد تم تحديد بناء على دراسات معمقة‬
‫ومعلومات موثقة تشخص الواقع التربوي وجميع مناحي الحياة الجتماعية والقتصادية والثقافية‬
‫والسياسية وقد برزت خمسة أهداف عامة تمثل الرؤيا المستقبلية للتعليم الفلسطيني هي ‪-:‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-1‬التعليم هو حق إنساني‪ :‬أي إن جميع الطفال في سن التعليم العام لهم الحق في الحصول على‬
‫التعليم بغض النظر عن معتقداتهم ووضعهم الجتماعي والقتصادي‪.‬‬
‫‪-2‬التعليم هو أساس المواطنة‪ :‬ويتمثل في إنشاء نظام تعليمي وطني مقبول للشعب الفلسطيني وقادر‬
‫على استلهام ثقافته وقيمة ومنفتح بشكل إيجابي على ثقافات الشعوب وقيمها وحافظا" لهويته‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪-3‬التعليم أداة التنمية الجتماعية والقتصادية‪ :‬يشكل التعليم رافدا اساسيا في إطار منظومة متكاملة‬
‫من الليات الفاعلة لحداث تنمية اجتماعية واقتصادية وتوظيف العلقات المتكاملة المتعددة بين‬
‫السرة والمدرسة وبين المدرسة والفعاليات والجتماعية والقتصادية ‪.‬‬
‫‪-4‬التعليم أداة القيم والديمقراطية‪ :‬تطوير التعليم بالشكل والمضمون اللذان يعززان التمسك بالقيم‬
‫الجتماعية وتعزيز الديمقراطية والتعددية في المجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫‪-5‬التعليم عملية مستمرة ومتجددة‪ :‬بمعنى إن التربية عملية مستمرة ومتجددة مدى الحياة وتتخطى‬
‫حدود المدرسة وتمكين المتعلم من تعليم نفسه بصوره مستمرة ومن امتلك أدوات المعرفة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للهداف الخاصة للخطة التطويرية فقد تم تحديدها بناءً على معلومات وبيانات تختلف عن‬
‫المستخدمة في الهداف العامة‪ .‬فقد احتاجت إلى معلومات وبيانات كمية ونوعية عن مدخلت‬
‫ومخرجات العملية التعليمية وبناء على معطياتها ثم استشراف آفاق المستقبل وهذه الهداف هي ‪-:‬‬
‫‪-1‬توفير فرص اللتحاق الكامل بالصف الول لجميع الطفال ذوي العمار المؤهلة للمدرسة أو‬
‫توفير فرص اللتحاق لجميع العائدين من الخارج لجميع الصفوف ( ‪.) 12-1‬‬
‫‪-2‬تحسين نوعية التعليم‪.‬‬
‫‪-3‬تطوير التعليم النظامي وغير النظامي‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير النظام الداري والمالي‪.‬‬
‫‪-5‬تنمية القوى البشرية للنظام التربوي‪.‬‬
‫وقد تم ترجمة الهداف العامة والخاصة إلى خطط عمل تنفيذية تفصيلية وآليات للمتابعة وعلى مستوى‬
‫التخطيط القطاعي‪.‬‬
‫‪ .3‬دورنظم المعلومات التربوية في صنع القرارات وفي مجال الدارة والممارسة التربوية‪:‬‬
‫وفرت الدراسة التحليلية للجهاز الداري المنفذة في الوزارة بالتعاون مع اليونسكو ‪functional Adit‬‬
‫‪ Ministry Of Education of‬معلومات هامة حول العديد من القضايا المتعلقة بالنظام الداري‬
‫والمالي في الوزارة منها‪-:‬‬
‫‪-1‬النظمة والتعليمات وصنع القرارات والمسؤوليات ‪.‬‬
‫‪-2‬مهارات الجهاز التربوي وتدريبهم‪.‬‬
‫‪-3‬العلقات وتدفق المعلومات وكتابة التقارير‪.‬‬
‫‪ -4‬النظام الداري والمالي‪.‬‬
‫‪-5‬الجهزة والمعدات المتوفرة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اتخاذ القرار هو عملية المفاضلة بين عدد من الحلول البديلة لمواجهة مشكلة معينه واختيار الحل‬
‫المثل‪ .‬إن صنع القرارات واتخاذها هي عملية دينامية مستمرة وتمثل المضمون العام لنشاط الدارة‬
‫التعليمية في جميع مستوياتها التعليمية سواءً على المستوى المركزي أو على المستوى اللمركزي‬
‫أو على المستوى الجرائي‪.‬‬
‫أظهرت نتائج التحليل الداري إن القرارات التربوية تقسم إلى قسمين حسب درجة أهميتها وفقا‬
‫للمستويات الوظيفية التي تتخذها وعلى مدى تأثيرها وفعاليتها وهما ‪-:‬‬
‫‪-1‬القرارات الساسية أو الستراتيجية‪ :‬وهي القرارات التي يتم اتخاذها في المستويات العليا في‬
‫الوزارة الوكيل ومساعديه والمدراء العامين‪ .‬وتتصل هذه القرارات بالنظام الساسي وتهدف إلى‬
‫أحداث تغييرات جوهري في بنية التعليم الفلسطيني‪ ،‬مثل‪ :‬السياسة التعليمية والمناهج الدراسية‬
‫والمتحانات وهي ذات اجل طويل‪.‬‬
‫‪-2‬القرارات الروتينية المتكررة‪ :‬وهي تتناول العمال الجارية ول تؤثر في البنية التنظيمية تأثيرا‬
‫مباشرا‪.‬‬
‫إن نظام المعلومات في الوزارة له دور أ ساسي في صنع القرار ف هو يحدد أبعاد المشكلة‪ ،‬وي سهم في‬
‫اقتراح الحلول البديلة ويز يد من فعال ية النظام‪ ،‬مرون ته و سرعة تد فق المعلومات و في الو قت المنا سب‬
‫عبر قنوات اتصال محددة بين منتجي المعلومات والمستفيدين منها‪ .‬بالرغم من فعالية نظام المعلومات‬
‫في الوزارة ال إن هناك العديد من المشاكل والثغرات التي تحد من فعاليته في مجال صنع القرار ثم‬
‫تشخيصها في دراسة التحليل الداري ومن هذه المشاكل‪:‬‬
‫‪-1‬عدم الهتمام الكافي في بعض الحيان من صانعي القرار بالمعلومات المتوفرة التي تساعدهم في‬
‫صنع قرارهم ناتج عن عدم معرفتهم بتوفر هذه المعلومات فيما يخص حالت معينه أو عدم قدرتهم‬
‫على تناولها بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪-2‬الخلل في التنسيق بين الدارات المختلفة بعضها مع بعض من جهة ومع منتجي المعلومات من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫‪-3‬عدم معرفة متخذ القرار بتكنولوجيا المعلومات وافتقارهم إلى التدريب على استخدام الحاسوب‪.‬‬
‫‪-4‬عدم الستفادة المطلوبة من نتائج البحوث التربوية سواء بسبب ضيق الوقت أو عدم المعرفة بها‪.‬‬
‫‪-5‬المعوقات البيروقراطية التي تحد من تدفق المعلومات الرأسي والفقي أو بين المستوى المركزي‬
‫والمستوى اللمركزي‪.‬‬
‫‪ -6‬تضارب بعض أنواع المعلومات بسبب وجود عدة جهات تنتجها مما يقلل من مصداقيتها لدى‬
‫متخذ القرار مما يعزف عن القبال عليها ‪.‬‬
‫وقد ساهم نظام المعلومات التربوي الفلسطيني من خلل البيانات والبحوث والدراسات والتقارير‬
‫التربوية في مساعدة الداره التربوية في التعرف على نمط أداء المؤسسة التعليمية ومدى كفاءتها‬
‫والمشاكل والصعوبات التي تواجهها‪ ،‬وكذلك في صياغة الهداف العامة والخاصة للنظام الداري‬
‫والمالي التربوي‪ ،‬وفي مجال التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة والتقييم ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وفيما يلي ملخص للهداف العامة للنظام الداري والمالي الفلسطيني‪-:‬‬
‫‪-1‬تطوير كفاءة الدارة التربوية ( شؤون الموظفين ‪ ،‬الدارة المالية ‪ ...‬الخ ) وفي جميع‬
‫المستويات ورفع كفاءة العاملين فيها‪.‬‬
‫‪-2‬تطوير القدرات التخطيطية والرقابة والتنظيم والتقييم في جميع المستويات‪.‬‬
‫‪-3‬التوجه نحو اللمركزية في الدارة التربوية والعداد لها إعدادا جيدا من حيث التخطيط‬
‫والتنفيذ‪.‬‬
‫وقد انبثق عن الهداف العامة أهداف خاصة رافقتها خطط إجرائية وفي جميع المستويات لتنفيذ‬
‫جملة هذه الهداف‪ .‬وتتلخص الهداف الخاصة للنظام الداري والمالي كما يلي ‪-:‬‬
‫‪-1‬مراجعة وتحسين الهيكل التنظيمي للدارة من خلل تحديد الدوار والمسؤوليات‬
‫(الوصف الوظيفي ) والتسلسل الداري في كافة المستويات‪.‬‬
‫‪-2‬مراجعة وتحديث القوانين والنظمة والتعليمات والجراءات الدارية والمالية‬
‫وآليات إصدارها وتنفيذها وتحسين وسائل التصال وتدفق المعلومات‪.‬‬
‫‪-3‬مراجعة وتطوير نظام المعلومات الدارية وضمان تبادل المعلومات على‬
‫المستويات الدارية المختلفة‪.‬‬
‫‪-4‬تطوير وتنفيذ إطار لعداد خطط سنوية منسقة على المستويات الثلث ( المدرسة‬
‫‪ ،‬المديرية‪ ،‬الوزارة ) عن طريق توفير الدوات والليات المختلفة‪.‬‬
‫‪-5‬تطوير آليات ( بما فيه المؤشرات ) لمراقبة وتقييم تنفيذ خطة التطوير التربوية‬
‫الخماسية‪.‬‬
‫يلعب نظام المعلومات في وزارة التربية دورا مهما في تنمية مهارات الجهاز التعليمي من معلمين‬
‫واداريين‪ ،‬والدور الذي تؤديه في رفع كفاءة التعليم وتحقيق التجديد التربوي‪ .‬من خلل تزويد الجهاز‬
‫التربوي بالمعلومات التربوية وتوفير وسائل التصال وتسهيل تدفق المعلومات داخل النظام‪ .‬وباعتبار‬
‫أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية تتحدد درجة كفاءته بمستواه المهني والثقافي‪ .‬لذا فان‬
‫المعلومات التربوية تلعب دورا مهما في تشخيص ممارساته التربوية في المدرسة وداخل الصف‪ ،‬وكل‬
‫ما يقوم به من مهام وادوار وما يتخذه من قرارات سواء فيما يتعلق بتخطيط العملية التعليمية من وضع‬
‫الهداف وصياغتها‪ ،‬أو إعداد الوسائل التعليمية والنشطة وأساليب التقويم وغيرها من عناصر العملية‬
‫التعليمية وما يصاحب ذلك من التواصل الفعال كالشرح واللقاء والصغاء والمناقشة والتقويم والتوجيه‬
‫والرشاد وغيرها من أنماط سلوك المعلم‪.‬‬
‫وفي هذا المجال يقوم مركز القياس والتقويم في وزارة التربية بتوفير المعلومات والبيانات عن مستوى‬
‫تحصيل الطلبة من المهارات والمفاهيم الساسية والعمليات العقلية اللزمة للتعلم والتفاعل مع التعليم‬
‫في مختلف المساقات‪ .‬من خلل تطوير وتطبيق اختبارات وطنية‪ .‬مما يساعد المعلم على تحسين أداءه‬
‫داخل الصف واعطاء تغذية راجعة للمناهج الفلسطينية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ونظرا لهمية تدريب الجهاز التعليمي من معلمين واداريين فقد أولت الوزارة أهمية خاصة في هذا‬
‫المجال فقد تم تحديد الهداف العامة والخاصة لتنمية الموارد البشرية للجهاز التعليمي كما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬تطوير المعلمين مهنيا من خلل التدريب أثناء الخدمة‪.‬‬
‫‪-2‬تطوير وتدريب المعلمين قبل الخدمة‪.‬‬
‫‪-3‬تقوية القدرات الدارية للموظفين وبناء قدراتهم القيادية‪.‬‬
‫‪-4‬تقوية نظام الشراف التربوي‪.‬‬
‫‪-5‬التنسيق مع الجامعات والمؤسسات الخرى التي تقدم برامج تدريبية والستفادة‬
‫منها‪.‬‬
‫‪-6‬تعزيز دور المدرسة كوحده أساسية للتطوير التربوي‪.‬‬
‫إن المعلومات ضرورية لي مجال من مجالت الحياة المعاصرة‪ ،‬حيث أنها عصب المهنة‬
‫ومحورها‪ .‬فالمعلم يحتاجها في تحقيق نموه الذاتي وفي التخطيط واتخاذ القرار في نطاق المدرسة وفي‬
‫مختلف مجالت النشطة التربوية‪.‬‬
‫‪ .4‬نظم المعلومات التربوية الفلسطيني والبحث التربوي‪:‬‬
‫للبحث التربوي أهمية قصوى في النظام التربوي الفلسطيني ويعتبر مصدرا من المصادر التي‬
‫يعتمد عليها في صنع السياسات التعليمية‪ ،‬وصنع القرار وتقدير الحتياجات المستقبلية‪ ،‬ووضع الخطط‬
‫التعليمية ومراحل تنفيذها‪ ،‬وفي تطوير المناهج وتحديثها ‪ .‬فالبحوث التربوية تعتمد على المعلومات‬
‫والبيانات المتوفرة‪ ،‬وعلى المسوحات التي توفرها البحوث نفسها وكذلك الباحثين باعتبارهم منتجين‬
‫للمعلومات‪ .‬هناك العديد من مجالت البحوث والدراسات التربوية السائدة في النظام التربوي الفلسطيني‬
‫والتي ترفد صانعي القرارات بالمعلومات التي تساعدهم على صنع السياسة التعليمية منها‪:‬‬
‫‪-1‬الدراسات التحليلية المعمقة للنظام التربوي وهي تستند على تحليل البيانات المتوفرة في قواعد‬
‫البيانات وربط المتغيرات المختلفة لستخلص مؤشرات كمية ونوعية جديدة عن الواقع التربوي‬
‫الفلسطيني‪.‬‬
‫‪-2‬دراسات تبحث في فعالية النظام التربوي سواءً في مجال نوعية التعليم ومستوى التحصيل لدى‬
‫الطلبة في المساقات الساسية كاللغة العربية والرياضيات والعلوم لمختلف الصفوف في المرحلتين‬
‫الساسية والثانوية‪ ،‬أو في مجال فعالية النظام الداري‪.‬‬
‫‪-3‬دراسات تقيمية للعديد من المشاريع والبرامج التطويرية التي تنفذ في المدارس أما على شكل‬
‫تجريبي على عينه ممثلة من المدارس أو منفذه بشكل شمولي على جميع المدارس لمعرفة مدى‬
‫فعالية وجدوى هذه البرامج في تحسين نوعية التعليم‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة حالة هذا النوع من الدراسات يبحث في ظاهرة تربوية معينة وبصوره معمقة لمعرفة‬
‫أبعادها واسبابها وتأثيرها في النظام التربوي ومعرفة إيجابيات وسلبيات هذه الظاهرة ووضع‬
‫التوصيات لمتخذي القرار مثل ظاهره التسرب من المدارس‪ ،‬اثر النتفاضة على التعليم الفلسطيني‪،‬‬
‫إشكالية المدارس وظاهره الرسوب … وغيرها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -5‬دراسات تتعلق بالتصميم الهندسي للبناء المدرسي ومدى ملئمته للنظام التربوي الفلسطيني‪ .‬ويهدف‬
‫هذا النوع من الدراسات وضع الحلول للمشاكل المرتبطة بالبناء المدرسي القائم وتصميم أبنية‬
‫مدرسية جديدة ملئمة تتناسب والمرحلة الدراسية وجنس المدرسة وموقعها ذات الكلفة المنخفضة في‬
‫ظل شح الموارد المالية‪ .‬وكذلك مدى ملئمة الثاث المدرسي والوسائل التعليمية والمختبرات العلمية‬
‫والنشطة اللمنهجية مع البناء المدرسي والمناهج الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسات تبحث في مدى فعالية وكفاءه برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة والتعرف على أداء‬
‫المعلمين داخل الصف وطرق وأساليب التدريس والشراف التربوي وغيرها من الدراسات التربوية‬
‫التي تهتم بالتوجهات العامة في قضايا مختلفة مثل التوجهات نحو اللمركزية في الداره التربوية ‪،‬‬
‫توجهات الطلبة نحو المطالعة في المكتبة المدرسية…وغيرها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المنظومة التربوية وتقنيات المعلومات‪:‬‬
‫لقيد أولت الوزارة اهتماميا خاصيا بتطويير تقنيات المعلومات على مسيتوى المدارس والمديريات وعلى‬
‫مسيتوى المركيز وعملت على توفيير الكوادر المدربية والمتخصيصة‪ ،‬وبتجهييز المدارس بالمختيبرات‬
‫العلمية ومختبرات الحاسوب والمكتبات‪ ،‬ببناء البنية المدرسية التي تناسب حاجات الطلبة وغيرها ‪،‬وقد‬
‫لعبت دورا مهما في مجال التعليم والتعلم وفي المناهج وفي أساليب التدريس والتقويم ويدخل في هذا‬
‫المجال مختيبرات الحاسيوب وملحقاتيه‪ ،‬النترنيت‪ ،‬البرييد اللكترونيي وشبكات الحاسيوب‪ ،‬الفيدييو‪،‬‬
‫يي المدارس‬
‫يم في‬
‫يي مجال تقنيات التعليي‬
‫ير الجدول التالي إلى التطور في‬
‫ية‪ .).….،‬ويشيي‬
‫التلفاز‪،‬الذاعي‬
‫الفلسطينية بين العوام الدراسية ‪.2000/2001 - 1994/1995‬‬
‫التطور في عدد من التقنيات التعليمية في المدارس الحكومية في العامين الدراسيين ‪2000/01-1994/95‬‬
‫معدل الزيادة‪%‬‬ ‫‪2000/2001‬‬ ‫‪1994/1995‬‬ ‫الصنف‬
‫‪3205.6‬‬ ‫‪7041‬‬ ‫‪213‬‬ ‫أجهزة حاسوب‬
‫‪507.8‬‬ ‫‪1088‬‬ ‫‪179‬‬ ‫تلفاز‬
‫‪580.1‬‬ ‫‪1027‬‬ ‫‪151‬‬ ‫فيديو‬
‫‪214.1‬‬ ‫‪1407‬‬ ‫‪448‬‬ ‫بروجيكتور‬
‫‪263.0‬‬ ‫‪2599‬‬ ‫‪716‬‬ ‫مجهر‬
‫‪114.8‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪216‬‬ ‫الة طابعة‬
‫‪845.3‬‬ ‫‪1607‬‬ ‫‪170‬‬ ‫طابعة كمبيوتر‬
‫‪2216.4‬‬ ‫‪1274‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ماكنة تصوير‬
‫‪11.8‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪85‬‬ ‫سينما‬
‫‪67.6‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪247‬‬ ‫جهاز تكبير الصور المعتمة‬
‫‪39.6‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪96‬‬ ‫ماكنة عرض الفلم‬
‫‪1316.1‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪31‬‬ ‫كاميرات‬
‫غير محدد‬ ‫‪76‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كاميرا فيديو‬
‫‪356.9‬‬ ‫‪4098‬‬ ‫‪897‬‬ ‫مسجل‬
‫‪1518.5‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪27‬‬ ‫مختبرات حاسوب‬
‫ويلحظ من الجدول ما يلي‪:‬‬
‫‪‬أدخلت الوزارة تقنيات جديدة لم تكن متوفرة في المدارس ومنها كاميرات الفيديو‪.‬‬
‫‪‬تضاعف عدد أجهزة الحاسوب حوالي (‪ )33‬مرة في المدارس الفلسطينية‪ ,‬كما تضاعف‬
‫عدد ماكينات التصوير (‪ )23‬مرة‪ ,‬وتضاعف عدد الكاميرات (‪ )14‬مرة‪ ,‬وتضاعف أيضا‬

‫‪15‬‬
‫عدد طابعات الكمبيوتر حوالي (‪ )9‬مرات‪ ,‬وتضاعف عدد أجهزة الفيديو (‪ )7‬مرات‪ ,‬كما‬
‫تضاعف عدد أجهزة التلفاز (‪ )6‬مرات‪ ,‬أما بقية الجهزة فقد تضاعفت جميعها بدرجات‬
‫متفاوتة‪.‬‬
‫‪‬تطورت مختبرات الحاسوب في المدارس الفلسطينية وازداد عدد المختبرات بشكل‬
‫ملحوظ حيث أصبحت في هذا العام حوالي (‪ )16‬ضعف مما كانت عليه عام‬
‫‪ .1994/1995‬وسوف نتناول هذا الموضوع في المجالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مجال استخدام تقنيات المعلومات في العملية التعليمية‪:‬‬
‫يعتبر الحاسوب من أهم الوسائل في استخدامات تقنيات المعلومات في جميع المستويات وبخاصة على‬
‫مستوى المدرسة فقد انشأ حوالي ‪ 437‬مختبر حاسوب بنسبة ‪ %33.9‬من مجموع المدارس‪ ،‬ويستخدم‬
‫الحاسوب على مستوى المدرسة في المجالت التالية‪:‬‬
‫‪-1‬محو المية الحاسوبية وجعل الطالب يعي ويقدّر دور ومكانة الحاسوب في جميع مجالت الحياة‪.‬‬
‫‪ -2‬تطوير فعالية التعليم من خلل تطوير الطرق والساليب التربوية للتعليم وتطوير عملية التعلم‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية المهارات العقلية عند الطالب (كمهارة حل المسائل‪ ،‬البداع‪ ،‬الفهم‪ ،‬تنظيم وتحليل المعلومات‬
‫والتحليل المنطقي) وتطوير قدراتهم على التعلم من خلل استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية‪.‬‬
‫‪-4‬مساعدة الطالب على فهم واستيعاب التغييرات التقنية الحديثة والتطبيقات العديدة للحاسوب في جميع‬
‫مجالت الحياة المختلفة لتحضيره للعيش في عصر المعلومات الذي نعيشه الن‪.‬‬
‫‪ -5‬تنمية قدرات الطالب على التصال ومساعدته على النخراط في الحياة اليومية دون الشعور‬
‫بالنقص‪.‬‬
‫‪-6‬توسيع أفق الطالب من حيث الموضوعات والمهن الكثيرة التي يمكن أن ينخرط فيها بعد تخرجه‬
‫من المدرسة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للوسائل التعليمية الخرى تستخدم في المدارس في المجالت التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬استخدام تقنيات المعلومات في التعليم والتعلم‪:‬‬
‫وفي هذه الحالة تعتبر تقنيات التعليم وسيلة مساندة ومساعدة للمعلم مثلها مثل اللوح‪ ،‬الخرائط‪ ،‬والكرة‬
‫الرضية وغيرها‪ ،‬فهي كلها جزء أساسي من العملية التعليمية لما لها من مزايا عديدة‪:‬‬
‫‪-1‬توفر الوقت‪ :‬فيمكن عرض المادة التعليمية وتوضيحها في وقت أقصر وذلك لكونها معدة مسبقا‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراك الحسي‪ :‬حيث تسمح للطالب أن يكون صورة حسية صحيحة أو صادقة عن الشيء أو‬
‫الموضوع المراد معرفته‪.‬‬
‫‪-3‬الفهم‪ :‬وهو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها باستخدام حواسه‪.‬‬
‫‪-4‬أسلوب حل المشكلت‪ :‬فحينما يتعامل الطالب مع الوسائل التعليمية فهي تثير فيه بعض التساؤلت‬
‫التي تنبع من حب الستطلع‪.‬‬
‫‪-5‬المهارات‪ :‬فتقوم بتقديم توضيحات عملية للمهارات المطلوب تعلمها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-6‬محاربة اللفظية‪ :‬وذلك بالتعرف على كلمات كان يجهلها ويمكن توضيحها باستخدام الوسيلة‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫وبالرغم من هذه الفوائد لتقنيات المعلومات إل أنه من الملحظ قلة استخدامها في مدارسنا لعدة أسباب‬
‫منها‪:‬‬
‫‪-1‬تعوّد المعلمين على السلوب التقليدي في التدريس‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود المهارة الكافية لستخدام هذه التقنيات‪.‬‬
‫‪-3‬عدم وجود التقنيات المطلوبة في المدرسة‪.‬‬
‫‪-4‬عدم وجود التسهيلت الفنية والمادية والبشرية‪.‬‬
‫‪ -5‬كثافة الصفوف‪.‬‬
‫ولتسهيل استخدام تقنيات المعلومات في عملية التعليم والتعلم‪ ،‬فقد عملت الوزارة ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬تزويد عدد من المدارس سنويا بمختبرات الحاسوب مجهزة بأحدث أجهزة الحاسوب وملحقاتها‬
‫وكذلك ربطها بشبكة النترنت‪.‬‬
‫‪-2‬تزويد كل مديرية بمركز مصادر التعلم مزود بكافة الجهزة المطلوبة بالضافة إلى تعيين مشرف‬
‫يشرف عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬تزويد عدد من المدارس بمراكز مصادر التعلم‪ ،‬حيث تم تزويد هذه المراكز بالجهزة ولكن بأعداد‬
‫تناسب المدرسة‪.‬‬
‫‪ -4‬تدريب عدد من المعلمين والداريين على استخدام أجهزة الحاسوب‪ ،‬وكذلك على الجهزة‬
‫الموجودة في مراكز مصادر التعلم وعلى إنتاج الوسائل التعليمية بأنواعها‪.‬‬
‫‪ -5‬قام عدد كبير من المعلمين المهتمين بتطوير أنفسهم ذاتيا على استخدام تقنيات المعلومات في‬
‫عملية التعليم‪ ،‬وبالتالي استخدامها بشكل أكثر فاعلية في العملية التعليمية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتعلم فإن الطالب يقوم بتطبيق ما تعلمه عمليا باستخدام الحاسوب في حال توفر هذه‬
‫الوسائل في المدارس وكان المعلمون مدربون على استخدامها‪ .‬وقد شمل ذلك التعليم غير النظامي‪،‬‬
‫فالطلبة أيضا في التعليم غير النظامي كانوا بحاجة إلى استخدام تقنيات المعلومات في التعليم والتعلم‬
‫ولكن بطريقة مختلفة قليلً تناسب مستوياتهم وأعمارهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬استخدام تقنيات المعلومات في إعداد الوسائط والوسائل التعليمية والتحكم بها‪:‬‬
‫بالضافة إلى كون الوسائل وسيلة تعليمية فإنها تدخل أيضا في إعداد الوسائل التعليمية‪ :‬مثل إعداد‬
‫برمجيات لتعليم الرياضيات أو الحصاء أو العلوم أو اللغة العربية أو النجليزية وغيرها من المواد‪،‬‬
‫وأحيانا استخدام برامج الحاسوب لعداد الوسائل‪ .‬كما يمكن لتقنيات المعلومات أن تتحكم في الوسائل‬
‫التعليمية مثل‪ :‬النترنت‪ ،‬أقراص الحاسوب ‪ ،CD‬أجهزة عرض الشرائح والفلم الثابتة‪ ،‬أجهزة‬
‫عرض الصور المتحركة(السينما) وأشرطة وأقراص الفيديو‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ج‪ -‬استخدام تقنيات المعلومات كمناهج تعليمية‪:‬‬
‫في المناهج الفلسطينية الجديدة تم إدخال موضوع جديد هو التكنولوجيا‪ :‬وهو يتضمن موضوعات‬
‫مختلفة تعرّف الطالب على التكنولوجيا وتقنيات المعلومات‪ ،‬يتعرّف الطالب على الحاسوب ومكوناته‬
‫وآلية عمله‪ ،‬وكذلك على مواضيع مختلفة في التكنولوجيا‪ ،‬ويوجد هناك منهاج الحاسوب للصف‬
‫العاشر الساسي والذي يدرّس منذ سنوات في المدارس الحكومية أما بالنسبة للمدارس الخاصة فتقوم‬
‫بتدريس الحاسوب ابتداء من الصف السابع‪ ،‬وفي كلتا الحالتين يتعرّف الطالب على الحاسوب ومكوناته‬
‫والعمليات التي بها ويتعلم كذلك البرمجة بلغات للبرمجة تناسب عمره ومستواه وهذا ما تسعى المناهج‬
‫الفلسطينية إلى تحقيقه‪ ،‬وهناك تخصصات أخرى مثل صيانة أجهزة الحاسوب وهو أحد التخصصات‬
‫في التعليم المهني في المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫د‪ -‬استخدام تقنيات المعلومات في إعداد وتصميم الكتب‬
‫إن إعداد وتصميم الكتب وخاصة المدرسية منها بحاجة إلى بذل جهد كبير في العداد والتصميم‪ ،‬فل‬
‫يمكن العتماد فقط على محتوى الكتاب‪ ،‬وإنما يلزم أيضا أن يتم عرضه بطريقة تجذب الطالب إلى‬
‫الكتاب دون إبعاده عن المضمون والمحتوى‪ :‬فقد لوحظ عند إعداد للمناهج الفلسطينية في مرحلة‬
‫تصميم الكتب المدرسية فل يكفي تأليف الكتب فقط بل عرض المادة التعليمية بطريقة تجذب الطالب‬
‫إليها مما يشعره بالراحة عند قراءة الكتاب والتعامل معه فالخط واضح ومقروء ومريح للقارئ لكن ل‬
‫يبعده عن المحتوى وعن الهدف‪.‬‬
‫في فلسطين وبعد سبع سنوات من استلم وزارة التربية والتعليم مهامها فقد وصلنا إلى مستوى ل بأس‬
‫به في التعلم والتعليم‪ ،‬وفي مستوى الداء سواء للمعلمين أو الداريين أو الطلبة وذلك بتوفير التدريب‬
‫والجهزة والوسائل التعليمية وإعداد المناهج التي تعمل على توسيع مدارك الطلبة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬استخدام تقنيات المعلومات في النشاطات اللصفية‪:‬‬
‫ل مباشرا بإعداد النشاطات اللصفية‪ :‬حيث يستخدم الحاسوب في إعداد‬
‫تتصل تقنيات المعلومات اتصا ً‬
‫مجلة الحائط‪ ،‬وكذلك الذاعة المدرسية وفي المجالت الدارية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دور تقنيات المعلومات في تأهيل وتدريب المعلمين والجهاز الداري‪:‬‬
‫إن تأهيل وتدريب المعلمين والجهاز الداري له دور كبير في التأثير في تحسين نوعية التعليم‪ :‬فتدريب‬
‫المعلمين يؤثر على الطلبة وخاصة في المواضيع التي لها احتكاك مباشر مع تقنيات المعلومات‪ ،‬إل أن‬
‫ذلك ل يعني أن ل تتأثر المواضيع الخرى بذلك‪ ،‬وقد شمل تدريب المعلمين عدة محاور في هذا‬
‫المجال مع التركيز على تقديم طرق وأساليب تدريس جديدة خلل التدريب‪:‬‬
‫‪ -1‬التدرب على استخدام تقنيات المعلومات في التعليم‪ :‬سواء التعليم في غرفة الصف أو المختبرات‬
‫العلمية والحاسوب أو في المكتبة‪.‬‬
‫‪ -2‬التدرب على استخدام تقنيات المعلومات في إعداد الوسائل التعليمية وكيفية الستفادة منها والتحكم‬
‫في الوسائل التعليمية الخرى‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -3‬أما بالنسبة لمواد التكنولوجيا والحاسوب فيتم تدريب المشرفين والمعلمين على كيفية تطوير‬
‫مهاراتهم وقدراتهم في تعليم هذه المواد‪.‬‬
‫ول يقتصر التدريب على المعلمين فقط بل يشمل الجهاز الداري كذلك على استخدام تقنيات المعلومات‬
‫وخاصة الحاسوب‪ ،‬حيث يمكن الستفادة منه في حوسبة العمل الداري سواء في المدارس والمديريات‬
‫وفي وزارة التربية والتعليم‪.‬‬
‫ثالثا"‪ :‬استخدام تقنيات المعلومات في تحسين نوعية التعليم‪:‬‬
‫تستخدم تقنيات المعلومات في المدارس الفلسطينية في عملية التعليم والتعلم وفي تحسين نوعية التعليم‪:‬‬
‫وذلك عن طريق إجراء اختبارات وطنية في المساقات الساسية‪ ,‬وعمل بنك أسئلة ومقننة واستخدام‬
‫المسح الضوئي في تصحيح السئلة‪ .‬فالمعلم يستخدم هذه التقنيات في إعداد الوسائل التعليمية‪،‬‬
‫والستفادة كذلك من الوقت المتاح بتقريب الفكار إلى الطلبة ومن ثم قيامهم بتطبيق ما تعلموه باستخدام‬
‫هذه التقنيات‪ ،‬مما يحسن من نوعية التعليم الذي يمكن قياسه من خلل الختبارات الوطنية‪ .‬لقد طبقت‬
‫الوزارة برنامج تطوير التقنيات التعليمية على عينة استطلعية من المدارس كمشروع تقوية وتحسين‬
‫التعليم في المرحلة الساسية الولى من خلل مراكز مصادر التعلم‪ .‬فيما يلي خلفية عن هذا المشروع‪:‬‬
‫خلفية المشروع‪:‬‬
‫بدأت وزارة التربية والتعليم بتنفيذ مشروع ريادي يهدف إلى تقوية وتحسين التعليم في المرحلة‬
‫الساسية الولى والتي تتضمن مرحلة التهيئة ( الصفوف من الول الساسي إلى الرابع الساسي)‪،‬‬
‫ويهدف المشروع إلى تنويع أساليب التدريس لتحسين العملية التعليمية التعلمية واستفاد من هذا‬
‫المشروع (‪ )172‬مدرسة من المدارس الكثر حرمانا والتي تتميز بضعف إمكانياتها ومواردها وعدم‬
‫الستفادة من مشاريع تطويرية أخرى‪.‬‬
‫ويركز هذا المشروع على ثلث محاور أساسية هي‪:‬‬
‫‪.1‬تحسين البيئة الصفية‪ :‬وذلك من خلل صيانة الغرف الصفية وتجميلها واستخدام ألوان مشرقة‬
‫محببة من قبل الطلبة وصيانة الجدران والشبابيك والبواب والضاءة والتهوية في الغرف‬
‫الصفية للصفوف الربعة الولى‪ ،‬بالضافة إلى غرفة مركز المصادر التعليمية في المدرسة‪،‬‬
‫حتى يوفر البناء المدرسي بمعداته وتجهيزاته البيئة الجذابة والمحببة للطلبة خلل العملية التي‬
‫تتم من خللها العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫‪.2‬الجهزة والوسائل التعليمية‪ :‬إن التعلم القائم على المصادر التعليمية يتطلب توفر مجموعة‬
‫متنوعة من الجهزة والوسائل والمواد الساسية لتنفيذ هذا النمط من التعلم‪ ،‬ولن المدارس‬
‫المستهدفة من هذا المشروع هي المدارس القل حظا والتي تمتاز بضعف إمكانياتها وقدراتها‬
‫المادية وعدم استفادتها من المشاريع التطويرية الخرى تكفل المشروع بتزويد هذه المدارس‬
‫بحاجتها من هذه المصادر التعليمية من أجهزة تعليمية ومواد وغيرها من اجل تطبيق التعلم‬
‫الفعال القائم على استخدام وتوظيف المصادر التعليمية‪ .‬فالمدارس بحاجة إلى تنويع أساليب‬
‫التدريس لتحسين العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪.3‬تدريب المعلمين‪ :‬فجزء أساسي من المشروع تدريب المعلمين على التعليم الفعال من خلل‬
‫المصادر التعليمية وتحويل الطالب إلى عضو فاعل في عملية التعلم يستطيع استخدام مصادر‬
‫التعلم المختلفة ليتعلم من خلل الممارسة والعمل ‪ ،‬كما يتدرب المعلم على إن يكون منظم فاعل‬
‫للمواقف التعليمية التعلمية والعداد له بشكل جيد يضمن تحقيق النتائج المرجوة‪.‬‬
‫كما قام المشروع بتزويد كل مديرية من مديريات التربية بمركز للمصادر التعليمية مجهز بالعديد من‬
‫الجهزة المتطورة والمواد المختلفة لتدريب المعلمين وتوفير المكانيات لهم من اجل إعداد مصادرهم‬
‫التعليمية بأنفسهم والستفادة من الخبرات التي اكتسبوها وتبادلها مع زملئهم‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like