Professional Documents
Culture Documents
المنظومة التربوية وتقنيات المعلومات في فلسطين
المنظومة التربوية وتقنيات المعلومات في فلسطين
1
بالضافة إلى الجهات السرائيلية التي كانت تنشر بيانات تربوية ،كانت هناك أيضا جهات أخرى تنشر
بيانات ومعلومات تربوية منها وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللجئين الفلسطينيين حيث تصدر تقريرا
ل عن المدارس التي تشرف عليها والخاصة بأبناء اللجئين الفلسطينيين في كل
إحصائيا تربويا مفص ً
من الضفة الغربية وقطاع غزة والردن وسوريا ولبنان وتصدرها سنويا .وهناك العديد من الجهات
التي كانت تعني بالحصاءات التربوية في فلسطين منها جمعية الدراسات العربية ،ومعهد القدس
لدراسات إسرائيل ،ومنظمة التحرير الفلسطينية(م.ت.ف) ،والملتقى الفكري العربي ،وجمعية الهلل
الحمر الفلسطيني في قطاع غزة ،ومكتب محو المية وتعليم الكبار في جامعة بيرزيت ،ورابطه
الجامعيين في الخليل وغيرهم.
إن البيانات التربوية التي كانت تجمعها السلطات السرائيلية المختصة أو التي كانت تجمع وتنظم من
مختلف الجهات كانت تتصف بعدم الدقة والموضوعية وعدم الشمولية وتفتقر إلى الكثير من التفاصيل
المطلوبة في الحصاء التربوي وتتضارب البيانات من مصدر إلى آخر بالضافة إلى صعوبة تناولها.
كما لم تكن سلطات الحتلل تهتم بتطوير التقنيات التعليمية ولم تدخلها إلى المدارس إل فيما ندر ،حيث
لم يزد عدد مختبرات الحاسوب في المدارس عن 27مختبر في العام 1994/95أي بنسبة %2.5من
مجموع المدارس التي يتوفر فيها مختبر حاسوب .وينطبق ذلك أيضا على المختبرات العلمية والوسائل
التعليمية الخرى.
نظم المعلومات وتقنيات التعليم في فلسطين واستخداماتها:
بدأ الهتمام بالمعلومات التربوية ونظمها وتقنياتها في فلسطين فقط منذ تسلم وزارة التربية مسؤولية
التعليم في فلسطين عام ،1994وذلك بإنشاء دائرة متخصصة للمعلومات والتوثيق والدراسات وإدارة
عامة للتقنيات التعليمية التي أخذت على عاتقها بناء نظام للمعلومات التربوية مستخدمة احدث النظم
العالمية في تحديد المتغيرات كنظام (اسكد) ،وفي جمع البيانات وحوسبتها وإدخال احدث الوسائل
التعليمية في المدارس .بهدف توفير المعلومات للعاملين في الحقل التربوي ،وبناء قاعدة بيانات ونشر
البحوث التربوية وتيسير التدفق الفقي والراسي للمعلومات بين المستويات المختلفة وبين المؤسسات
والهيئات ومجموعات الفراد المشتغلين في عملية التعليم أو المتأثرين بها وادخل احدث الوسائل
التعليمية في المدارس .وسوف يتناول هذا الموضوع من الجوانب التالية -:
اولً :نظام المعلومات التربوية الفلسطينية (:)EMIS
لقد سبق عملية جمع المعلومات والبيانات التربوية إجراء دارسة معمقة وشاملة لتحديد الجهات
المستفيدة من المعلومات التربوية وتشخيص احتياجاتها .وقد تم التعرف على فئات المستفيدين
واحتياجاتهم من المعلومات وأنماط طلبهم لها عن طريق -:
-1دراسة الهيكل الداري للوزارة وتوزع الدارات والدوائر والقسام على مستوى الوزارة أو على
مستوى مديريات التربية وعلى مستوى المدرسة ،والطلع على مهام الدارات ورسالتها
والوصف الوظيفي لجميع العاملين.
2
-2دراسة آلية اتخاذ القرارات والتعليمات ومضمونها وطبيعة المعلومات المتضمنة فيها وطرق
انسيابها والجهات المتأثرة بها وآلية تنفيذها .
-3التعرف على مدى خبرة المستفيدين ومهاراتهم في تناول المعلومات ومن ثم الكشف عن مدى
حاجتهم إلى تعلم كيفية استخدام مصادر المعلومات والفاده منها ،وتحديد الدوافع التي تجعل
المستفيدين يستفيدون من خدمات المعلومات.
-4تحديد الجهات المنتجة للمعلومات سواء على صعيد وزارة التربية أو الجهات الخرى على سبيل
المثال الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني وتحديد طبيعتها ،وخاصة تلك التي لها علقة مباشرة
وغير مباشرة بالعملية التعليمية وخاصة الحصاءات السكانية وذلك لتجنب الزدواجية في العمل.
-5التعرف على الجهزة والبرامج المستخدمة في تخزين المعلومات من قبل الجهات المستفيدة وآليه
تدفق المعلومات بينها وقياس مدى كفاءه المعلومات وقدرتها على تلبية احتياجات المستفيدين من
الخدمة.
أميا بالنسيبة لمصيادر المعلومات التربويية فيي فلسيطين فهيي :المواد غيير المنشورة وتشتميل التقاريير
ودراسات الحالة ونتائج البحوث التي تقوم بها الجهات المختصة التي تفيد في صنع السياسات التعليمية
ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها .أما المواد المنشورة فهي تقسم إلى قسمين -:
أ -المواد المنشورة في قسم التوثيق (المكتبة) :ولها أهمية خاصة في مجالت الثقافة والتعليم
والبحث .ولكن ل تزال المكتبة محدودة العدد في الكتب والمراجع والقبال عليها ضعيف .وهي في
مرحلة النشاء وتتضمن التقارير والمراجع والكتيبات والمطويات وبعض المجلت الدورية المتخصصة
ودراسات تربوية بالضافة إلى المنشورات المتعلقة بالحصاءات التربوية المستخرجة من قواعد
البيانات .وتتضمن المكتبة منشورات الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني الذي يقوم بإصدار سلسلة
غزيرة من المطبوعات والنشرات الحصائية التي تتضمن البيانات المسحية لمختلف جوانب الحياة
القتصادية والجتماعية والصحية في المجتمع الفلسطيني .وأهمها بيانات التعداد الفعلي للسكان الذي تم
في أواخر عام 1997والتي تبين الخصائص الديمغرافية والجتماعية للمجتمع الفلسطيني.
كذلك التشريعات والنظمة والتعليمات وهي من مصادر المعلومات الهامة التي يحتاج إليها العاملين
والمهتمين بالتربية ،ويدخل ضمنها القوانين والنظمة والتعليمات الصادرة عن وزارة التربية والقوانين
العامة الصادرة عن المجلس التشريعي .جميع هذه الوثائق والنشرات محفوظة في قسم التوثيق في
الدارة العامة للتخطيط تحت الطلب وهي مصنفة ومفهرسة في الحاسوب .أما بالنسبة للجزء الكثر
أهمية واستخداما في نظام المعلومات الفلسطيني وهي قواعد البيانات والتي سوف يتم التركيز عليها في
هذا البحث باعتبارها من أهم مصادر المعلومات وأكثرها انتشارا واستخداما في النظام التربوي
الفلسطيني.
-2قواعد البيانات التربوية في فلسطين :وهي اكثر مصادر المعلومات استخداما من قبل دوائر
الوزارة والمختصين والمهتمين في العملية التعليمية .تستند قواعد البيانات في وزارة التربية
والتعليم على المسوحات الشاملة للمؤسسة التربوية من مختلف جوانبها الكمية والنوعية .لقد تم
3
تحديد أهداف نظام المعلومات الفلسطيني منسجما مع الواقع الموضوعي في النظام التربوي،
وآفاق تطوره وتحديد نظام إدارة المعلومات وجمعها وترميزها وتدقيقها وحوسبتها وتحليلها
وتحديثها .وسوف نتناول قواعد البيانات من الجوانب التالية:
-1الهداف العامة لقواعد البيانات الفلسطينية :هدفت قواعد البيانات عدة أهداف أساسية منها:
1.1توحيد الرقم الحصائي التربوي الفلسطيني بتوحيد طرائق جمع البيانات وتدقيقها وحوسبتها
وتصنيفها وتبويبها وفق أسس علمية ثابتة.
2.1تسهيل تناول البيانات من قبل متخذي القرار التربوي بالضافة إلى الحصائيين التربويين
والباحثين والمهتمين بالتعليم والتطوير والتأهيل التربوي .
3.1ترجمة الواقع التربوي في مؤسسات التعليم بمختلف فروعه رقميا وتمكين المخططين
وواضعي السياسات التربوية في وضع الخطط والنهوض بالعملية التعليمية كما ونوعا واستشراف
آفاق المستقبل عبر تطوير مؤشرات إحصائية شاملة لهذا القطاع.
4.1توفير البيانات الحصائية وفق حاجات الدوائر والقسام بمختلف تخصصاتها وحوسبتها
ضمن برامج خاصة واستخدام ترميز موحد وتسهيل تناولها من قبل مستخدميها.
5.1اسيتخراج التقاريير ذات الطابيع الكميي والنوعيي مين خلل ربيط المتغيرات العدييد التيي
تضمنها قواعد البيانات المختلفة وإصدار الكتب الحصائية والنشرات والتقارير الدورية.
-2مكونات قاعدة البيانات التربوية الفلسطينية:
تتكون قاعدة البيانات من ثلث مكونات رئيسية هي-:
.1.2قاعدة البيانات المدرسية العامة :يتم المسح الشامل للمؤسسات التربوية سنويا في كانون الول
من كل عام من مدارس ورياض الطفال ،عن طريق استمارة يتم تطويرها سنويا بناء على حاجة
الدوائر في المؤسسة التعليمية من المعلومات .وتتضمن معلومات عامة عن المدرسة من حيث اسمها
وجهة الشراف وموقعها وعنوانها ومعلومات مفصله عن الطلبة والشعب والغرف الصفية حسب
مستوى الصف وملكية الغرف الصفية والطلبة حسب مكان القامة والعمر والجنس والتسرب …
وغيرها ،ومعلومات عن العاملين في المدرسة من إداريين ومعلمين ومستخدمين وفنيين وأذنه متضمنة
معلومات عن مؤهلتهم وخبراتهم وتخصصاتهم وعدد الحصص والمباحث التي يدرسونها وغيرها من
المعلومات .وكذلك معلومات عن المدرسة من حيث فترة الدوام ونوع الدراسة فيها – أكاديمية أو
مهني -والجهزة والمعدات فيها والمرافق والخدمات العامة وميزانية المدرسة من حيث مصادر
إيراداتها وواجه إنفاقها.
بالضافة إلى المعلومات العامة تجمع معلومات مختصرة في بداية العام الدراسي مباشرة في شهر
تشرين الول – التشكيلت المدرسية .-تبين حاله المدارس في بداية العام الدراسي من ناحية طلبة
وشعب ومعلمين لعطاء معلومات مختصرة عن واقع المدارس عند افتتاح العام الدراسي وبخاصة
الطلبة الجدد في الصف الول وذلك بهدف تلبية احتياجات المدارس من التجهيزات المدرسية.
4
.2.2قاعدة البيانات المدرسية ذات الطبيعة المتخصصة :لقد تم تطوير قاعدة البيانات المدرسية باتجاه
التخصصية ،حيث انتقل الرقم الحصائي التربوي من المفهوم العام إلى المفهوم التخصصي .فقد تم
بناء قواعد بيانات متخصصة بمساعدة الدارات المختصة لتلبية حاجتها من المعلومات التفصيلية،
لمساعدتها على تخطيط وتطوير أنشطتها ومجالت عملها مثل :قاعدة بيانات المكتبة المدرسية وما
تتضمنه من الكتب للمطالعة وتصنيف هذه الكتب ومكان تواجدها وحجم العاره … وغيرها من
المعلومات التفصيلية .كذلك قاعدة بيانات المرافق الصحية والمشارب في المدارس ،المقاصف،
والرياضة والنشطة الرياضية ،وكذلك قواعد بيانات عن الثاث المدرسي ،والشؤون الدارية متضمنة
معلومات تفصيلية عن الجهاز التعليمي في المدارس ومديريات التربية والوزارة ،وقاعدة بيانات تدريب
المعلمين متضمنة الدورات المختلفة والمساقات التي التحق بها المعلمين من حيث نوعها ومكان
انعقادها وعدد الساعات لكل دورة وتوزعها وغيرها من المعلومات ،وقاعدة بيانات عن مراسلت
الوزارة والواردة والصادرة…الخ.
.3.2قواعد بيانات المدرسية ذات طبيعة نوعية :وهي قواعد بيانات متعلقة بنوعية التعليم في المدارس
وتشتمل على مجالت متعددة منها مجال التحصيل المدرسي أو مجال التسرب أو مجالت أخرى مثل
دراسة التوجهات العامة في قضايا مختلفة .حيث تم بناء قاعدة بيانات عن مستوى التحصيل في
المدارس عن طريق إجراء اختبارات وطنية مقننه للمسافات الساسية كاللغة العربية والرياضيات
والعلوم لمختلف الصفوف ينظمها مركز القياس والتقويم في الوزارة سنويا .مما شكل قاعدة بيانات ذات
طبيعة نوعية تخدم متخذ القرار في مجال تحسين نوعية التعليم وتحسين مستوى أداء المعلمين وتخدم
أيضا معدي المناهج الفلسطينية.
كذلك قاعدة بيانات عن التسرب المدرسي متضمنا حجمه وأسبابه وتوزعه من عدة وجهات نظر من
وجهة نظر الطالب المتسرب وولي أمره والمعلم ومدير المدرسة وقاعدة بيانات أخرى متعلقة بظاهرة
التدخين بين الطلبة … وغيرها من قواعد البيانات .
.3اعتماد نظام واضح وموحد لجمع المعلومات وترميزها وتخزينها وتحديثها:
.4بدا العمل في وضع نظام واضح في إدارة وجمع المعلومات التربوية منذ عام 1994بعد تسلم
وزارة التربية مسؤولية التعليم في فلسطين مستفيدين من تجارب البلدان المختلفة .وتستند على
أحداث البرامج والنظم الدولية في بناء قواعد البيانات منها نظام ( اسكد) الدولي :فيما يلي عرض
مختصر للسس التي تم اعتمادها في بناء قواعد البيانات التربوية الفلسطينية -:
1.3منظور عملية جمع المعلومات :يتم تحديد نوع البيانات التي يتم جمعها سنويا استنادا على
احتياجات الدارات والدوائر المختلفة في الوزارة عن طريق الطلب المباشر من متخذي القرارات في
هذه الدارات ومستخدمي المعلومات عن حاجتهم من المعلومات ويتم تصنيف الحتياجات من
المعلومات إلى ثلث أصناف -:
.1الحتياجات مين المعلومات العامية غيير التفصييلية محدودة الجانيب ،يتيم إدخال المعلومية ضمين
استمارة الحصاءات التربوية السنوية وتدخل ضمن قاعدة البيانات المدرسية .
5
.2الحتياجات من المعلومات المتخصصة التفصيلية :تدرس هذه الحتياجات مع الجهة المعنية
وتصمم لها استمارة خاصة تلبي حاجتها من المعلومات وتحوسب وتدمج مع قواعد البيانات
المتخصصة مثل :قاعدة البيانات المرافق الصحية في المدارس والمكتبات المدرسية والرياضية
والمقاصف.
.3الحتياجات من المعلومات النوعية :المتعلقة بنوعية التعليم في المدارس سواء من جهة مستوى
التحصيل أو توجهات عامة للطلبة أو تشخيص حالت محدده مثل ظاهره التدخين بين الطلبة أو
ظاهره التسرب.
2.3إدارة عملية بناء قواعد البيانات :تتولى عملية إدارة بناء قواعد البيانات في وزارة التربية جهة
رئيسية هي الداره العامة للتخطيط والتطوير التربوي ،وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ عملية جمع
المعلومات والشراف عليها .أما قواعد البيانات النوعية مثل مستوى التحصيل في المدارس يقوم به
مركز القياس والتقويم بالتنسيق مع الدارة العامة للتخطيط في مجال اختيار العينة والترميز وغيرها من
القضايا .إن جميع قواعد البيانات المتوفرة في الوزارة سواء العامة أو المتخصصة أو النوعية تستخدم
نظام ترميز موحد .وجميعها تدخل تحت رقم خاص هو رقم المدرسة – الرقم الوطني للمدرسة – كما
يستخدم نفس الترميز للمتغيرات المختلفة مثل الجنس ،التخصص ،المستوى التعليمي ،نوع الوظيفة
… الخ .مما يسهل ربط قواعد البيانات المختلفة بعضها ببعض عبر نظام مرمز وموحد ،مما يعظم
درجة الستفادة من قواعد البيانات ويخلق متغيرات ومؤشرات نوعية جديدة ليس بالمكان الحصول
عليها من قاعدة بيانات واحدة مثل :ربط قاعدة بيانات التحصيل في مختلف المسافات أو تدريب
المعلمين أو التسرب بالبيئة المدرسية .بالضافة إلى خاصية الترميز الموحد لقواعد البيانات المختلفة
هناك خصائص أخرى لها علقة بمصداقية الرقم التربوي وجودته وهي -:
وجود منهجية موحدة في جمع البيانات وتدقيقها وتصنيفها عن طريق بناء استمارات خاصة واختبارها
ميدانيا وتدريب جامعي البيانات ومعبئ الستمارة وتدقيق البيانات والتأكد من صحتها وتناسقها
واستكمال النواقص فيها قبل إدخالها في الحاسوب وترميز المتغيرات.
-1بناء برمجيات تتناسب والمعلومات التي يتم جمعها على برامج حاسوبية موحدة ويتم ادخال البيانات
وفق ترميز موحد ،وآلية موحدة في تدقيق البيانات قبل وبعد إدخالها في الحاسوب والتأكد من صحة
الدخال وترابط وتناسق البيانات.
-2تحليل البيانات :وهذه المرحلة تتعلق بإجراء العمليات الحصائية المطلوبة للبيانات الموجودة وفقا
لهداف محددة مسبقاَ .وتتمثل هذه العمليات الحصائية غالبا بالحصائيات الوصفية وبعض العمليات
الخرى للتعامل مع بعض الظواهر .تحلل هذه البيانات على برمجيات إحصائية مثل SPSSو
. ACCESSإن استخدام البيانات وتحليلها من قبل الجهات المستفيدة منها يتطلب كادر مدرب لدية
القدرة للتعامل مع البيانات .وفي هذا الصدد تقوم الدارة العامة للتخطيط بتدريب مستخدمي البيانات
في الدوائر المختلفة على استخراج البيانات البسيطة التي يحتاجونها .أما التحليل المعمق والذي
6
يحتاج إلى معالجة إحصائية والتي تتطلب ربط الظواهر المختلفة تقوم بها الدارة العامة للتخطيط
بناء على احتياجات الدوائر.
-3تحديث البيانات :إن القرارات التربوية الواعية تتطلب معلومات تتسم بالحداثة عن العناصر المكونة
للظاهرة التربوية موضع الهتمام ،لذا يتم تحديث البيانات بشكل دوري كي تعكس الواقع الراهن
لهذه المكونات .حيث تجمع الحصاءات المدرسية سنويا وتحوسب لتشكل قاعدة معلوماتية لعام
دراسي معين .وهناك قواعد بيانات يجري تحديثها اولً بأول في حالة حدوث التغير مثل قاعدة
بيانات الثاث المدرسي وقاعدة بيانات تدريب المعلمين .أما قاعدة بيانات التحصيل التعليمي ل يتم
تحديثها بل إنشاء قاعدة بيانات جديدة سنويا من خلل الختبارات الوطنية المقننة.
مجالت الفادة من المعلومات التربوية الفلسطينية:
يلعب نظام المعلومات في وزارة التربية والتعليم دورا أساسيا في العملية التعليمية بمختلف جوانبها.
هناك أربعة مجالت تستخدم فيها المعلومات التربوية بكفاءة وفعالية عاليتين هي -:
-1في صنع السياسات التعليمية.
-2في وضع الخطة قصيرة ومتوسطة الجل ومنها الخطة الخمسية التطويرية والخطط الجرائية.
-3في صنع القرارات التربوية وفي مجال الدارة التربوية والممارسة التعليمية.
-4في البحث التربوي.
.1نظم المعلومات التربوية الفلسطيني وصنع السياسة التعليمية:
تفهم السياسة التعليمية بأنها مجموعة المبادئ التي توجه مسار التعليم وتشمل أهداف التعليم ونظامه.
ول تقتصير دائرة المشاركيين فيي صينع السيياسة التعليميية على وزارة التربيية والتعلييم الفلسيطينية
وجهازهيا ،بيل تمتيد إلى المجتميع المحلي ابتداء مين ولي أمير الطالب ومرورا بالمجالس والمنظمات
الهل ية المحل ية وانتهاءً بالقيادات ال سياسية والمؤ سسات الر سمية ومرا كز الب حث وقادة الرأي والمجلس
التشري عي الفل سطيني .جميع هم مشارك ين في تحد يد العلقات ب ين التعل يم والمجت مع في ما يت صل ايضا
بالعمالة والنتاج ،وتحقيق ديمقراطية التعليم ،وتوفير مقاعد دراسية للفئة العمرية في سن التعليم العام،
وتحسين نوعية التعليم والتعلم وتطوير النظامين الداري والمالي وتنمية القوى البشرية للنظام التربوي.
تعتبر السياسية التعليمية الفلسطينية الحلقة الولى في عملية التخطيط التربوي ،والتي هي الحلقة
الساسية التي يمكن العتماد عليها لنجاز الهداف السياسية والستراتيجية ،وتتكامل الحلقات بوضع
الخطط والبرامج على مستوى الدارات والدوائر والمديريات لتشكل سلسلة متكاملة لحداث التغيير
والتطوير التعليمي والتجديد التربوي.
اعتمد صانعي السياسة التعليمية في الوزارة على المعلومات والبيانات التي تم تزويدهم بها في مختلف
المجالت التعليمية ،وقد مكنتهم من تفهم أبعاد قضية التعليم والحاطه بالمشاكل التي تواجهه .فقد تم
وضع سياسات عامة يجري تنفيذها خلل مدة الخطة الخمسية . 2004/2005-2001/2002في ما
يلي ملخص لبنود السياسة التربوية التي خطتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية خلل السنوات
الخمسة القادمة -:
7
-1ضمان قبول جميع الطلبة دون استثناء في الصف الول الساسية وبنسبة %100لمن هم في سن
يؤهلهم لللتحاق بالمدرسة في هذا الصف.
-2زيادة نسبة الملتحقين في المدارس الحكومية في الصف الول من مجموع الملتحقين في هذا الصف
لتصل إلى نسبة %63في نهاية الخطة بدلً من %60.8في العام 99/2000وذلك لتعويض
التناقص في معدلت اللتحاق في مدارس وكالة الغوث.
-3زيادة معدل اللتحاق الجمالية في المرحلة الساسية للصفوف ( )10-1إلى %98بحلول عام
2004/2005بدلً من %96.8في العام .99/2000
-4زيادة نسبة الترفيع العالية أصل والمحافظة على نسب رسوب منخفضة وتقليل معدلت التسرب
في المدارس الحكومية.
-5تنظيم خدمات وبرامج علجية وإرشادية.
-6زيادة تدريجية في عدد الحصص للصفوف ( ) 4-1من 27حصة إلى 30حصة في السبوع تبدأ
من العام الدراسي ، 2000/2001وزيادة معدل المعلمين لكل شعبه من 1.5في العام 99/2000
إلى 1.6في العام .2004/2005
-7بناء غرف صفية جديدة للصفوف ( ) 10-1تتسع لحوالي ( ) 40-36طالب مما يرفع من معدل
عدد الطلبة لكل صف إلى 38بدلً من 36طالب /صف في مرحلة التعليم الساسي والى 34بدلً
من 32طالب /صف في المرحلة الثانوية.
-8زيادة معدل اللتحاق في المرحلة الثانوية عن طريق:
-زيادة نسبة النتقال من الصف العاشر إلى الحادي عشر إلى %97في العام
04/05بدلً %92في العام .99/2000
-زيادة معدل اللتحاق الجمالي في المرحلة الثانوية إلى %68بدلً من .%57
-9استكمال تنفيذ المنهاج الفلسطيني الجديد بحلول عام 2004/2005وتطوير عملية الشراف
التربوي عن طريق زيادة عدد المشرفين إلى 80 /1مشرف لكل معلم بدل .1/100
-10تزويد جميع الطلبة بالكتب المدرسية للصفوف ( )12-1الكاديمية والمهنية وان تكون الكتب
مجانية للصفوف (.)10-1
-11تطوير وتنفيذ برامج تدريبية للمعلمين بمعدل 30ساعة تدريبية كل سنه للمعلم ين أثناء الخد مة
(للمعلم ين والمدراء والفني ين) و 45ساعة تدريب ية لموظ في الوزارة ومديريات الترب ية و 90ساعة
تدريبيية للمشرفيين التربوييين و 60سياعة تدريبيية للمعلميين الجدد (المعلمون فيي السينة الولى مين
خدمتهم).
– 12تنظيم برامج تدريبية استكشافيه في %25من المدارس كل سنه.
-13لتسهيل عملية التدريب يتم إنشاء أربعة مراكز تدريبية و 10مراكز لمصادر التعلم وإنشاء أربعة
مخازن ووحدات لتوزيع الكتب المدرسية.
8
-14توفير بعثات لمائة من موظفي التربية سنويا للدراسات العليا في الجامعات الوطنية ( ماجستير
ودبلوم عالي ).
-15تقوية نظام القياس والتقويم.
-16تطوير نظام التعليم المهني لتشمل المناهج والرشاد والشهادات ودراسة اتجاهات سوق العمل.
-17زيادة التحاق الطلبة في الفرع المهني عن طريق إنشاء سبع مدارس مهنية جديدة ( ستة منها
صناعية وواحدة زراعية ) بحلول عام .2004/2005وكذلك إضافة صفوف مهنية جديدة في المدارس
الثانوية القائمة.
-18توفير المشاغل الحديثة والمختبرات والتجهيزات لجميع المدارس المهنية.
-19استبدال الغرف الصفية المستأجرة غير الملئمة بنسبة %25من مجموع الغرف المستأجرة
بحلول عام .2004/2005
-20إصلح وصيانة %5من مجموع الغرف الصفية سنويا.
-21تحديث التجهيزات المدرسية عن طريق إنشاء مكتبات مدرسية في 50مدرسة وإنشاء مختبرات
علمية في 150مدرسة وكذلك إنشاء مختبرات حاسوب في 250مدرسة وتحديث المختبرات العلمية
في 100مدرسة وتحديث المكتبات القائمة في 100مدرسة وبناء أربع قاعات متعددة الغراض.
-22استبدال الثاث المدرسي في %5من المدارس سنويا.
-23تنظيم برامج خاصة لتحديث الدارة التربوية في كافة المستويات.
-24تنظيم برامج خاصة لجذب واعداه المتسربين الذين تركوا دراستهم إلى المدرسة بنسبة %25
منهم سنويا.
-25تطوير التعليم قبل المدرسي والتعليم غير النظامي وبناء خمسه رياض أطفال حكومية سنويا.
.2وضع الخطط قصيرة ومتوسطة الجل بما فيها الخطة الخمسية والخطط الجرائية:
التخطيط هو أسلوب اتبعته وزارة التربية منذ تسلمها مسؤولية التعليم عام ،1994فقد وضعت خطة
طوارئ هدفت إلى وقف التدهور الحاصل في النظام التربوي الفلسطيني الذي كان تحت وطأة الحتلل
27سنه ومنعه من النهيار .وقد تضمنت الخطة إعادة تكوين النظام من خلل صياغة هياكل جديدة
وتطوير البنية التحتية بالتدريج .وبعد استقرار النظام التعليمي بدأت عملية التخطيط قصيرة ومتوسطة
الجل وصياغة الخطة الخمسية التطويرية.
قد استندت الخطة الخمسية التطويرية 2004/2005-2000/2001على عنصرين أساسيين أولهما
دارسة الماضي والحاضر واستشراق آفاق المستقبل ،والعنصر الثاني الستعداد للمواجهة والتنفيذ .وتم
ربط التخطيط التعليمي بخطة التنمية الفلسطينية التي أعدتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي وخطة
وزارة التعليم العالي ووزارة العمل .إن ربط الخطة التربوية بمختلف القطاعات تستهدف تغيرات
جذرية في مختلف مناحي الحياة التربوية والقتصادية والجتماعية والدارية والقتصادية والجتماعية
والدارية.
9
لقد اعتمد التخطيط التربوي بشكل رئيسي على المعلومات الصحيحة والواقعية ،الذي وفرها نظام
المعلومات المتكامل والشامل في وزارة التربية والمستند على سلسلة زمنية طولها ستة سنوات ،مما
سهل إلى حد بعيد نجاح نظام المحاكاة الذي تم التنبؤ بواسطته بحجم مدخلت العملية التعليمية خلل
سنوات الخطة ،وتحديد الحتياجات المستقبلية من أبنية مدرسية وغرف صفية ومختبرات بأنواعها
والثاث المدرسي والكتب المدرسية وغيرها .والتوقع الدقيق لعداد الطلبة لمختلف المراحل والمعلمين
والداريين والفنيين واحتياجاتهم التدريبية وبعد تحديد الحتياجات المستقبلية تم احتساب كلفة الخطة
التطويرية ومصادر تمويلها وواجه إنفاقها.
وقد ساهم نظام المعلومات الفلسطيني مساهمة كبيرة في العديد من القضايا التربوية المرتبطة بالخطة
التطويرية واهم هذه القضايا هي -:
-1تحديد الهداف العامة والخاصة للخطة الخمسية التطويرية.
-2ساعدت إلى حد كبير في تشخيص الوضع التعليمي القائم.
-3ساعدت في تحديد ومعرفة التغيرات الهيكلية والمنهجية في نظام التعليم.
-4ساعدت في تقدير كلفة الخطة على المستوى التفصيلي استنادا على معطيات نظام المحاكاة.
إن كل قضية من القضايا السابقة استندت على نوعية معينة من المعلومات منها -:
-1معلومات تتعلق بالتركيب السكاني الفلسطيني استنادا على نتائج التعداد السكاني الذي نفذه الجهاز
المركزي للحصاء الفلسطيني أواخر عام .1998
-2معلومات تتعلق بأعمار الطلبة في مختلف المراحل التعليمية.
-3معلومات عن مدخلت العملية التعليمية ومخرجاتها من ناحية الكم والكيف .
-4معلومات اقتصادية تتعلق بكلفة التعليم وكلفة الحتياجات المستقبلية على المستوى التفصيلي من
بناء مدرسي وتجهيزات وأثاث … الخ .
-5معلومات نوعية تتعلق بمستوى تحصيل الطلبة في مختلف المراحل ،ونوعية تأهيل وتدريب
الجهاز التعليمي ،والتسرب وغيرها.
-6معلومات عن النظام الداري والمالي والهيكلية الدارية والوصف الوظيفي والمهام الوظيفية
والنظمة والتعليمات وقد توفرت هذه المعلومات من خلل الوثائق ،ومن نتائج دراسة التحليل
الداري الذي نفذتها الوزارة بالتعاون مع اليونسكو.
-7معلومات عن المشاريع والبرامج التطويرية التي نفذتها وتنفذها الوزارة في المدارس كالتعليم
الجامع والتكاملي والمدرسة وحده تطوير والمدارس المدارة ذاتيا وغيرها من البرامج.
-8معلومات مفصله على مستوى المديرية والمدرسة ساعدت إلى حد كبير في التخطيط القطاعي
على مستوى المديرية والمدرسة متوافقة مع الهداف العامة لوزارة التربية والتعليم.
أما بالنسبة لتحديد الهداف العامة والخاصة في الخطة الخمسية فقد تم تحديد بناء على دراسات معمقة
ومعلومات موثقة تشخص الواقع التربوي وجميع مناحي الحياة الجتماعية والقتصادية والثقافية
والسياسية وقد برزت خمسة أهداف عامة تمثل الرؤيا المستقبلية للتعليم الفلسطيني هي -:
10
-1التعليم هو حق إنساني :أي إن جميع الطفال في سن التعليم العام لهم الحق في الحصول على
التعليم بغض النظر عن معتقداتهم ووضعهم الجتماعي والقتصادي.
-2التعليم هو أساس المواطنة :ويتمثل في إنشاء نظام تعليمي وطني مقبول للشعب الفلسطيني وقادر
على استلهام ثقافته وقيمة ومنفتح بشكل إيجابي على ثقافات الشعوب وقيمها وحافظا" لهويته
الوطنية.
-3التعليم أداة التنمية الجتماعية والقتصادية :يشكل التعليم رافدا اساسيا في إطار منظومة متكاملة
من الليات الفاعلة لحداث تنمية اجتماعية واقتصادية وتوظيف العلقات المتكاملة المتعددة بين
السرة والمدرسة وبين المدرسة والفعاليات والجتماعية والقتصادية .
-4التعليم أداة القيم والديمقراطية :تطوير التعليم بالشكل والمضمون اللذان يعززان التمسك بالقيم
الجتماعية وتعزيز الديمقراطية والتعددية في المجتمع الفلسطيني.
-5التعليم عملية مستمرة ومتجددة :بمعنى إن التربية عملية مستمرة ومتجددة مدى الحياة وتتخطى
حدود المدرسة وتمكين المتعلم من تعليم نفسه بصوره مستمرة ومن امتلك أدوات المعرفة.
أما بالنسبة للهداف الخاصة للخطة التطويرية فقد تم تحديدها بناءً على معلومات وبيانات تختلف عن
المستخدمة في الهداف العامة .فقد احتاجت إلى معلومات وبيانات كمية ونوعية عن مدخلت
ومخرجات العملية التعليمية وبناء على معطياتها ثم استشراف آفاق المستقبل وهذه الهداف هي -:
-1توفير فرص اللتحاق الكامل بالصف الول لجميع الطفال ذوي العمار المؤهلة للمدرسة أو
توفير فرص اللتحاق لجميع العائدين من الخارج لجميع الصفوف ( .) 12-1
-2تحسين نوعية التعليم.
-3تطوير التعليم النظامي وغير النظامي.
-4تطوير النظام الداري والمالي.
-5تنمية القوى البشرية للنظام التربوي.
وقد تم ترجمة الهداف العامة والخاصة إلى خطط عمل تنفيذية تفصيلية وآليات للمتابعة وعلى مستوى
التخطيط القطاعي.
.3دورنظم المعلومات التربوية في صنع القرارات وفي مجال الدارة والممارسة التربوية:
وفرت الدراسة التحليلية للجهاز الداري المنفذة في الوزارة بالتعاون مع اليونسكو functional Adit
Ministry Of Education ofمعلومات هامة حول العديد من القضايا المتعلقة بالنظام الداري
والمالي في الوزارة منها-:
-1النظمة والتعليمات وصنع القرارات والمسؤوليات .
-2مهارات الجهاز التربوي وتدريبهم.
-3العلقات وتدفق المعلومات وكتابة التقارير.
-4النظام الداري والمالي.
-5الجهزة والمعدات المتوفرة.
11
اتخاذ القرار هو عملية المفاضلة بين عدد من الحلول البديلة لمواجهة مشكلة معينه واختيار الحل
المثل .إن صنع القرارات واتخاذها هي عملية دينامية مستمرة وتمثل المضمون العام لنشاط الدارة
التعليمية في جميع مستوياتها التعليمية سواءً على المستوى المركزي أو على المستوى اللمركزي
أو على المستوى الجرائي.
أظهرت نتائج التحليل الداري إن القرارات التربوية تقسم إلى قسمين حسب درجة أهميتها وفقا
للمستويات الوظيفية التي تتخذها وعلى مدى تأثيرها وفعاليتها وهما -:
-1القرارات الساسية أو الستراتيجية :وهي القرارات التي يتم اتخاذها في المستويات العليا في
الوزارة الوكيل ومساعديه والمدراء العامين .وتتصل هذه القرارات بالنظام الساسي وتهدف إلى
أحداث تغييرات جوهري في بنية التعليم الفلسطيني ،مثل :السياسة التعليمية والمناهج الدراسية
والمتحانات وهي ذات اجل طويل.
-2القرارات الروتينية المتكررة :وهي تتناول العمال الجارية ول تؤثر في البنية التنظيمية تأثيرا
مباشرا.
إن نظام المعلومات في الوزارة له دور أ ساسي في صنع القرار ف هو يحدد أبعاد المشكلة ،وي سهم في
اقتراح الحلول البديلة ويز يد من فعال ية النظام ،مرون ته و سرعة تد فق المعلومات و في الو قت المنا سب
عبر قنوات اتصال محددة بين منتجي المعلومات والمستفيدين منها .بالرغم من فعالية نظام المعلومات
في الوزارة ال إن هناك العديد من المشاكل والثغرات التي تحد من فعاليته في مجال صنع القرار ثم
تشخيصها في دراسة التحليل الداري ومن هذه المشاكل:
-1عدم الهتمام الكافي في بعض الحيان من صانعي القرار بالمعلومات المتوفرة التي تساعدهم في
صنع قرارهم ناتج عن عدم معرفتهم بتوفر هذه المعلومات فيما يخص حالت معينه أو عدم قدرتهم
على تناولها بسهولة ويسر.
-2الخلل في التنسيق بين الدارات المختلفة بعضها مع بعض من جهة ومع منتجي المعلومات من
جهة أخرى.
-3عدم معرفة متخذ القرار بتكنولوجيا المعلومات وافتقارهم إلى التدريب على استخدام الحاسوب.
-4عدم الستفادة المطلوبة من نتائج البحوث التربوية سواء بسبب ضيق الوقت أو عدم المعرفة بها.
-5المعوقات البيروقراطية التي تحد من تدفق المعلومات الرأسي والفقي أو بين المستوى المركزي
والمستوى اللمركزي.
-6تضارب بعض أنواع المعلومات بسبب وجود عدة جهات تنتجها مما يقلل من مصداقيتها لدى
متخذ القرار مما يعزف عن القبال عليها .
وقد ساهم نظام المعلومات التربوي الفلسطيني من خلل البيانات والبحوث والدراسات والتقارير
التربوية في مساعدة الداره التربوية في التعرف على نمط أداء المؤسسة التعليمية ومدى كفاءتها
والمشاكل والصعوبات التي تواجهها ،وكذلك في صياغة الهداف العامة والخاصة للنظام الداري
والمالي التربوي ،وفي مجال التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة والتقييم .
12
وفيما يلي ملخص للهداف العامة للنظام الداري والمالي الفلسطيني-:
-1تطوير كفاءة الدارة التربوية ( شؤون الموظفين ،الدارة المالية ...الخ ) وفي جميع
المستويات ورفع كفاءة العاملين فيها.
-2تطوير القدرات التخطيطية والرقابة والتنظيم والتقييم في جميع المستويات.
-3التوجه نحو اللمركزية في الدارة التربوية والعداد لها إعدادا جيدا من حيث التخطيط
والتنفيذ.
وقد انبثق عن الهداف العامة أهداف خاصة رافقتها خطط إجرائية وفي جميع المستويات لتنفيذ
جملة هذه الهداف .وتتلخص الهداف الخاصة للنظام الداري والمالي كما يلي -:
-1مراجعة وتحسين الهيكل التنظيمي للدارة من خلل تحديد الدوار والمسؤوليات
(الوصف الوظيفي ) والتسلسل الداري في كافة المستويات.
-2مراجعة وتحديث القوانين والنظمة والتعليمات والجراءات الدارية والمالية
وآليات إصدارها وتنفيذها وتحسين وسائل التصال وتدفق المعلومات.
-3مراجعة وتطوير نظام المعلومات الدارية وضمان تبادل المعلومات على
المستويات الدارية المختلفة.
-4تطوير وتنفيذ إطار لعداد خطط سنوية منسقة على المستويات الثلث ( المدرسة
،المديرية ،الوزارة ) عن طريق توفير الدوات والليات المختلفة.
-5تطوير آليات ( بما فيه المؤشرات ) لمراقبة وتقييم تنفيذ خطة التطوير التربوية
الخماسية.
يلعب نظام المعلومات في وزارة التربية دورا مهما في تنمية مهارات الجهاز التعليمي من معلمين
واداريين ،والدور الذي تؤديه في رفع كفاءة التعليم وتحقيق التجديد التربوي .من خلل تزويد الجهاز
التربوي بالمعلومات التربوية وتوفير وسائل التصال وتسهيل تدفق المعلومات داخل النظام .وباعتبار
أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية تتحدد درجة كفاءته بمستواه المهني والثقافي .لذا فان
المعلومات التربوية تلعب دورا مهما في تشخيص ممارساته التربوية في المدرسة وداخل الصف ،وكل
ما يقوم به من مهام وادوار وما يتخذه من قرارات سواء فيما يتعلق بتخطيط العملية التعليمية من وضع
الهداف وصياغتها ،أو إعداد الوسائل التعليمية والنشطة وأساليب التقويم وغيرها من عناصر العملية
التعليمية وما يصاحب ذلك من التواصل الفعال كالشرح واللقاء والصغاء والمناقشة والتقويم والتوجيه
والرشاد وغيرها من أنماط سلوك المعلم.
وفي هذا المجال يقوم مركز القياس والتقويم في وزارة التربية بتوفير المعلومات والبيانات عن مستوى
تحصيل الطلبة من المهارات والمفاهيم الساسية والعمليات العقلية اللزمة للتعلم والتفاعل مع التعليم
في مختلف المساقات .من خلل تطوير وتطبيق اختبارات وطنية .مما يساعد المعلم على تحسين أداءه
داخل الصف واعطاء تغذية راجعة للمناهج الفلسطينية.
13
ونظرا لهمية تدريب الجهاز التعليمي من معلمين واداريين فقد أولت الوزارة أهمية خاصة في هذا
المجال فقد تم تحديد الهداف العامة والخاصة لتنمية الموارد البشرية للجهاز التعليمي كما يلي:
-1تطوير المعلمين مهنيا من خلل التدريب أثناء الخدمة.
-2تطوير وتدريب المعلمين قبل الخدمة.
-3تقوية القدرات الدارية للموظفين وبناء قدراتهم القيادية.
-4تقوية نظام الشراف التربوي.
-5التنسيق مع الجامعات والمؤسسات الخرى التي تقدم برامج تدريبية والستفادة
منها.
-6تعزيز دور المدرسة كوحده أساسية للتطوير التربوي.
إن المعلومات ضرورية لي مجال من مجالت الحياة المعاصرة ،حيث أنها عصب المهنة
ومحورها .فالمعلم يحتاجها في تحقيق نموه الذاتي وفي التخطيط واتخاذ القرار في نطاق المدرسة وفي
مختلف مجالت النشطة التربوية.
.4نظم المعلومات التربوية الفلسطيني والبحث التربوي:
للبحث التربوي أهمية قصوى في النظام التربوي الفلسطيني ويعتبر مصدرا من المصادر التي
يعتمد عليها في صنع السياسات التعليمية ،وصنع القرار وتقدير الحتياجات المستقبلية ،ووضع الخطط
التعليمية ومراحل تنفيذها ،وفي تطوير المناهج وتحديثها .فالبحوث التربوية تعتمد على المعلومات
والبيانات المتوفرة ،وعلى المسوحات التي توفرها البحوث نفسها وكذلك الباحثين باعتبارهم منتجين
للمعلومات .هناك العديد من مجالت البحوث والدراسات التربوية السائدة في النظام التربوي الفلسطيني
والتي ترفد صانعي القرارات بالمعلومات التي تساعدهم على صنع السياسة التعليمية منها:
-1الدراسات التحليلية المعمقة للنظام التربوي وهي تستند على تحليل البيانات المتوفرة في قواعد
البيانات وربط المتغيرات المختلفة لستخلص مؤشرات كمية ونوعية جديدة عن الواقع التربوي
الفلسطيني.
-2دراسات تبحث في فعالية النظام التربوي سواءً في مجال نوعية التعليم ومستوى التحصيل لدى
الطلبة في المساقات الساسية كاللغة العربية والرياضيات والعلوم لمختلف الصفوف في المرحلتين
الساسية والثانوية ،أو في مجال فعالية النظام الداري.
-3دراسات تقيمية للعديد من المشاريع والبرامج التطويرية التي تنفذ في المدارس أما على شكل
تجريبي على عينه ممثلة من المدارس أو منفذه بشكل شمولي على جميع المدارس لمعرفة مدى
فعالية وجدوى هذه البرامج في تحسين نوعية التعليم.
-4دراسة حالة هذا النوع من الدراسات يبحث في ظاهرة تربوية معينة وبصوره معمقة لمعرفة
أبعادها واسبابها وتأثيرها في النظام التربوي ومعرفة إيجابيات وسلبيات هذه الظاهرة ووضع
التوصيات لمتخذي القرار مثل ظاهره التسرب من المدارس ،اثر النتفاضة على التعليم الفلسطيني،
إشكالية المدارس وظاهره الرسوب … وغيرها.
14
-5دراسات تتعلق بالتصميم الهندسي للبناء المدرسي ومدى ملئمته للنظام التربوي الفلسطيني .ويهدف
هذا النوع من الدراسات وضع الحلول للمشاكل المرتبطة بالبناء المدرسي القائم وتصميم أبنية
مدرسية جديدة ملئمة تتناسب والمرحلة الدراسية وجنس المدرسة وموقعها ذات الكلفة المنخفضة في
ظل شح الموارد المالية .وكذلك مدى ملئمة الثاث المدرسي والوسائل التعليمية والمختبرات العلمية
والنشطة اللمنهجية مع البناء المدرسي والمناهج الفلسطينية.
-6دراسات تبحث في مدى فعالية وكفاءه برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة والتعرف على أداء
المعلمين داخل الصف وطرق وأساليب التدريس والشراف التربوي وغيرها من الدراسات التربوية
التي تهتم بالتوجهات العامة في قضايا مختلفة مثل التوجهات نحو اللمركزية في الداره التربوية ،
توجهات الطلبة نحو المطالعة في المكتبة المدرسية…وغيرها.
ثانيا :المنظومة التربوية وتقنيات المعلومات:
لقيد أولت الوزارة اهتماميا خاصيا بتطويير تقنيات المعلومات على مسيتوى المدارس والمديريات وعلى
مسيتوى المركيز وعملت على توفيير الكوادر المدربية والمتخصيصة ،وبتجهييز المدارس بالمختيبرات
العلمية ومختبرات الحاسوب والمكتبات ،ببناء البنية المدرسية التي تناسب حاجات الطلبة وغيرها ،وقد
لعبت دورا مهما في مجال التعليم والتعلم وفي المناهج وفي أساليب التدريس والتقويم ويدخل في هذا
المجال مختيبرات الحاسيوب وملحقاتيه ،النترنيت ،البرييد اللكترونيي وشبكات الحاسيوب ،الفيدييو،
يي المدارس
يم في
يي مجال تقنيات التعليي
ير الجدول التالي إلى التطور في
ية .).….،ويشيي
التلفاز،الذاعي
الفلسطينية بين العوام الدراسية .2000/2001 - 1994/1995
التطور في عدد من التقنيات التعليمية في المدارس الحكومية في العامين الدراسيين 2000/01-1994/95
معدل الزيادة% 2000/2001 1994/1995 الصنف
3205.6 7041 213 أجهزة حاسوب
507.8 1088 179 تلفاز
580.1 1027 151 فيديو
214.1 1407 448 بروجيكتور
263.0 2599 716 مجهر
114.8 464 216 الة طابعة
845.3 1607 170 طابعة كمبيوتر
2216.4 1274 55 ماكنة تصوير
11.8 95 85 سينما
67.6 414 247 جهاز تكبير الصور المعتمة
39.6 134 96 ماكنة عرض الفلم
1316.1 439 31 كاميرات
غير محدد 76 0 كاميرا فيديو
356.9 4098 897 مسجل
1518.5 437 27 مختبرات حاسوب
ويلحظ من الجدول ما يلي:
أدخلت الوزارة تقنيات جديدة لم تكن متوفرة في المدارس ومنها كاميرات الفيديو.
تضاعف عدد أجهزة الحاسوب حوالي ( )33مرة في المدارس الفلسطينية ,كما تضاعف
عدد ماكينات التصوير ( )23مرة ,وتضاعف عدد الكاميرات ( )14مرة ,وتضاعف أيضا
15
عدد طابعات الكمبيوتر حوالي ( )9مرات ,وتضاعف عدد أجهزة الفيديو ( )7مرات ,كما
تضاعف عدد أجهزة التلفاز ( )6مرات ,أما بقية الجهزة فقد تضاعفت جميعها بدرجات
متفاوتة.
تطورت مختبرات الحاسوب في المدارس الفلسطينية وازداد عدد المختبرات بشكل
ملحوظ حيث أصبحت في هذا العام حوالي ( )16ضعف مما كانت عليه عام
.1994/1995وسوف نتناول هذا الموضوع في المجالت التالية:
.1مجال استخدام تقنيات المعلومات في العملية التعليمية:
يعتبر الحاسوب من أهم الوسائل في استخدامات تقنيات المعلومات في جميع المستويات وبخاصة على
مستوى المدرسة فقد انشأ حوالي 437مختبر حاسوب بنسبة %33.9من مجموع المدارس ،ويستخدم
الحاسوب على مستوى المدرسة في المجالت التالية:
-1محو المية الحاسوبية وجعل الطالب يعي ويقدّر دور ومكانة الحاسوب في جميع مجالت الحياة.
-2تطوير فعالية التعليم من خلل تطوير الطرق والساليب التربوية للتعليم وتطوير عملية التعلم
الذاتي.
-3تنمية المهارات العقلية عند الطالب (كمهارة حل المسائل ،البداع ،الفهم ،تنظيم وتحليل المعلومات
والتحليل المنطقي) وتطوير قدراتهم على التعلم من خلل استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية.
-4مساعدة الطالب على فهم واستيعاب التغييرات التقنية الحديثة والتطبيقات العديدة للحاسوب في جميع
مجالت الحياة المختلفة لتحضيره للعيش في عصر المعلومات الذي نعيشه الن.
-5تنمية قدرات الطالب على التصال ومساعدته على النخراط في الحياة اليومية دون الشعور
بالنقص.
-6توسيع أفق الطالب من حيث الموضوعات والمهن الكثيرة التي يمكن أن ينخرط فيها بعد تخرجه
من المدرسة.
أما بالنسبة للوسائل التعليمية الخرى تستخدم في المدارس في المجالت التالية:
أ -استخدام تقنيات المعلومات في التعليم والتعلم:
وفي هذه الحالة تعتبر تقنيات التعليم وسيلة مساندة ومساعدة للمعلم مثلها مثل اللوح ،الخرائط ،والكرة
الرضية وغيرها ،فهي كلها جزء أساسي من العملية التعليمية لما لها من مزايا عديدة:
-1توفر الوقت :فيمكن عرض المادة التعليمية وتوضيحها في وقت أقصر وذلك لكونها معدة مسبقا.
-2الدراك الحسي :حيث تسمح للطالب أن يكون صورة حسية صحيحة أو صادقة عن الشيء أو
الموضوع المراد معرفته.
-3الفهم :وهو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها باستخدام حواسه.
-4أسلوب حل المشكلت :فحينما يتعامل الطالب مع الوسائل التعليمية فهي تثير فيه بعض التساؤلت
التي تنبع من حب الستطلع.
-5المهارات :فتقوم بتقديم توضيحات عملية للمهارات المطلوب تعلمها.
16
-6محاربة اللفظية :وذلك بالتعرف على كلمات كان يجهلها ويمكن توضيحها باستخدام الوسيلة
التعليمية.
وبالرغم من هذه الفوائد لتقنيات المعلومات إل أنه من الملحظ قلة استخدامها في مدارسنا لعدة أسباب
منها:
-1تعوّد المعلمين على السلوب التقليدي في التدريس.
-2عدم وجود المهارة الكافية لستخدام هذه التقنيات.
-3عدم وجود التقنيات المطلوبة في المدرسة.
-4عدم وجود التسهيلت الفنية والمادية والبشرية.
-5كثافة الصفوف.
ولتسهيل استخدام تقنيات المعلومات في عملية التعليم والتعلم ،فقد عملت الوزارة ما يلي:
-1تزويد عدد من المدارس سنويا بمختبرات الحاسوب مجهزة بأحدث أجهزة الحاسوب وملحقاتها
وكذلك ربطها بشبكة النترنت.
-2تزويد كل مديرية بمركز مصادر التعلم مزود بكافة الجهزة المطلوبة بالضافة إلى تعيين مشرف
يشرف عليه.
-3تزويد عدد من المدارس بمراكز مصادر التعلم ،حيث تم تزويد هذه المراكز بالجهزة ولكن بأعداد
تناسب المدرسة.
-4تدريب عدد من المعلمين والداريين على استخدام أجهزة الحاسوب ،وكذلك على الجهزة
الموجودة في مراكز مصادر التعلم وعلى إنتاج الوسائل التعليمية بأنواعها.
-5قام عدد كبير من المعلمين المهتمين بتطوير أنفسهم ذاتيا على استخدام تقنيات المعلومات في
عملية التعليم ،وبالتالي استخدامها بشكل أكثر فاعلية في العملية التعليمية.
أما بالنسبة للتعلم فإن الطالب يقوم بتطبيق ما تعلمه عمليا باستخدام الحاسوب في حال توفر هذه
الوسائل في المدارس وكان المعلمون مدربون على استخدامها .وقد شمل ذلك التعليم غير النظامي،
فالطلبة أيضا في التعليم غير النظامي كانوا بحاجة إلى استخدام تقنيات المعلومات في التعليم والتعلم
ولكن بطريقة مختلفة قليلً تناسب مستوياتهم وأعمارهم.
ب -استخدام تقنيات المعلومات في إعداد الوسائط والوسائل التعليمية والتحكم بها:
بالضافة إلى كون الوسائل وسيلة تعليمية فإنها تدخل أيضا في إعداد الوسائل التعليمية :مثل إعداد
برمجيات لتعليم الرياضيات أو الحصاء أو العلوم أو اللغة العربية أو النجليزية وغيرها من المواد،
وأحيانا استخدام برامج الحاسوب لعداد الوسائل .كما يمكن لتقنيات المعلومات أن تتحكم في الوسائل
التعليمية مثل :النترنت ،أقراص الحاسوب ،CDأجهزة عرض الشرائح والفلم الثابتة ،أجهزة
عرض الصور المتحركة(السينما) وأشرطة وأقراص الفيديو.
17
ج -استخدام تقنيات المعلومات كمناهج تعليمية:
في المناهج الفلسطينية الجديدة تم إدخال موضوع جديد هو التكنولوجيا :وهو يتضمن موضوعات
مختلفة تعرّف الطالب على التكنولوجيا وتقنيات المعلومات ،يتعرّف الطالب على الحاسوب ومكوناته
وآلية عمله ،وكذلك على مواضيع مختلفة في التكنولوجيا ،ويوجد هناك منهاج الحاسوب للصف
العاشر الساسي والذي يدرّس منذ سنوات في المدارس الحكومية أما بالنسبة للمدارس الخاصة فتقوم
بتدريس الحاسوب ابتداء من الصف السابع ،وفي كلتا الحالتين يتعرّف الطالب على الحاسوب ومكوناته
والعمليات التي بها ويتعلم كذلك البرمجة بلغات للبرمجة تناسب عمره ومستواه وهذا ما تسعى المناهج
الفلسطينية إلى تحقيقه ،وهناك تخصصات أخرى مثل صيانة أجهزة الحاسوب وهو أحد التخصصات
في التعليم المهني في المرحلة الثانوية.
د -استخدام تقنيات المعلومات في إعداد وتصميم الكتب
إن إعداد وتصميم الكتب وخاصة المدرسية منها بحاجة إلى بذل جهد كبير في العداد والتصميم ،فل
يمكن العتماد فقط على محتوى الكتاب ،وإنما يلزم أيضا أن يتم عرضه بطريقة تجذب الطالب إلى
الكتاب دون إبعاده عن المضمون والمحتوى :فقد لوحظ عند إعداد للمناهج الفلسطينية في مرحلة
تصميم الكتب المدرسية فل يكفي تأليف الكتب فقط بل عرض المادة التعليمية بطريقة تجذب الطالب
إليها مما يشعره بالراحة عند قراءة الكتاب والتعامل معه فالخط واضح ومقروء ومريح للقارئ لكن ل
يبعده عن المحتوى وعن الهدف.
في فلسطين وبعد سبع سنوات من استلم وزارة التربية والتعليم مهامها فقد وصلنا إلى مستوى ل بأس
به في التعلم والتعليم ،وفي مستوى الداء سواء للمعلمين أو الداريين أو الطلبة وذلك بتوفير التدريب
والجهزة والوسائل التعليمية وإعداد المناهج التي تعمل على توسيع مدارك الطلبة.
هـ -استخدام تقنيات المعلومات في النشاطات اللصفية:
ل مباشرا بإعداد النشاطات اللصفية :حيث يستخدم الحاسوب في إعداد
تتصل تقنيات المعلومات اتصا ً
مجلة الحائط ،وكذلك الذاعة المدرسية وفي المجالت الدارية.
ثانيا :دور تقنيات المعلومات في تأهيل وتدريب المعلمين والجهاز الداري:
إن تأهيل وتدريب المعلمين والجهاز الداري له دور كبير في التأثير في تحسين نوعية التعليم :فتدريب
المعلمين يؤثر على الطلبة وخاصة في المواضيع التي لها احتكاك مباشر مع تقنيات المعلومات ،إل أن
ذلك ل يعني أن ل تتأثر المواضيع الخرى بذلك ،وقد شمل تدريب المعلمين عدة محاور في هذا
المجال مع التركيز على تقديم طرق وأساليب تدريس جديدة خلل التدريب:
-1التدرب على استخدام تقنيات المعلومات في التعليم :سواء التعليم في غرفة الصف أو المختبرات
العلمية والحاسوب أو في المكتبة.
-2التدرب على استخدام تقنيات المعلومات في إعداد الوسائل التعليمية وكيفية الستفادة منها والتحكم
في الوسائل التعليمية الخرى.
18
-3أما بالنسبة لمواد التكنولوجيا والحاسوب فيتم تدريب المشرفين والمعلمين على كيفية تطوير
مهاراتهم وقدراتهم في تعليم هذه المواد.
ول يقتصر التدريب على المعلمين فقط بل يشمل الجهاز الداري كذلك على استخدام تقنيات المعلومات
وخاصة الحاسوب ،حيث يمكن الستفادة منه في حوسبة العمل الداري سواء في المدارس والمديريات
وفي وزارة التربية والتعليم.
ثالثا" :استخدام تقنيات المعلومات في تحسين نوعية التعليم:
تستخدم تقنيات المعلومات في المدارس الفلسطينية في عملية التعليم والتعلم وفي تحسين نوعية التعليم:
وذلك عن طريق إجراء اختبارات وطنية في المساقات الساسية ,وعمل بنك أسئلة ومقننة واستخدام
المسح الضوئي في تصحيح السئلة .فالمعلم يستخدم هذه التقنيات في إعداد الوسائل التعليمية،
والستفادة كذلك من الوقت المتاح بتقريب الفكار إلى الطلبة ومن ثم قيامهم بتطبيق ما تعلموه باستخدام
هذه التقنيات ،مما يحسن من نوعية التعليم الذي يمكن قياسه من خلل الختبارات الوطنية .لقد طبقت
الوزارة برنامج تطوير التقنيات التعليمية على عينة استطلعية من المدارس كمشروع تقوية وتحسين
التعليم في المرحلة الساسية الولى من خلل مراكز مصادر التعلم .فيما يلي خلفية عن هذا المشروع:
خلفية المشروع:
بدأت وزارة التربية والتعليم بتنفيذ مشروع ريادي يهدف إلى تقوية وتحسين التعليم في المرحلة
الساسية الولى والتي تتضمن مرحلة التهيئة ( الصفوف من الول الساسي إلى الرابع الساسي)،
ويهدف المشروع إلى تنويع أساليب التدريس لتحسين العملية التعليمية التعلمية واستفاد من هذا
المشروع ( )172مدرسة من المدارس الكثر حرمانا والتي تتميز بضعف إمكانياتها ومواردها وعدم
الستفادة من مشاريع تطويرية أخرى.
ويركز هذا المشروع على ثلث محاور أساسية هي:
.1تحسين البيئة الصفية :وذلك من خلل صيانة الغرف الصفية وتجميلها واستخدام ألوان مشرقة
محببة من قبل الطلبة وصيانة الجدران والشبابيك والبواب والضاءة والتهوية في الغرف
الصفية للصفوف الربعة الولى ،بالضافة إلى غرفة مركز المصادر التعليمية في المدرسة،
حتى يوفر البناء المدرسي بمعداته وتجهيزاته البيئة الجذابة والمحببة للطلبة خلل العملية التي
تتم من خللها العملية التعليمية التعلمية.
.2الجهزة والوسائل التعليمية :إن التعلم القائم على المصادر التعليمية يتطلب توفر مجموعة
متنوعة من الجهزة والوسائل والمواد الساسية لتنفيذ هذا النمط من التعلم ،ولن المدارس
المستهدفة من هذا المشروع هي المدارس القل حظا والتي تمتاز بضعف إمكانياتها وقدراتها
المادية وعدم استفادتها من المشاريع التطويرية الخرى تكفل المشروع بتزويد هذه المدارس
بحاجتها من هذه المصادر التعليمية من أجهزة تعليمية ومواد وغيرها من اجل تطبيق التعلم
الفعال القائم على استخدام وتوظيف المصادر التعليمية .فالمدارس بحاجة إلى تنويع أساليب
التدريس لتحسين العملية التعليمية التعلمية.
19
.3تدريب المعلمين :فجزء أساسي من المشروع تدريب المعلمين على التعليم الفعال من خلل
المصادر التعليمية وتحويل الطالب إلى عضو فاعل في عملية التعلم يستطيع استخدام مصادر
التعلم المختلفة ليتعلم من خلل الممارسة والعمل ،كما يتدرب المعلم على إن يكون منظم فاعل
للمواقف التعليمية التعلمية والعداد له بشكل جيد يضمن تحقيق النتائج المرجوة.
كما قام المشروع بتزويد كل مديرية من مديريات التربية بمركز للمصادر التعليمية مجهز بالعديد من
الجهزة المتطورة والمواد المختلفة لتدريب المعلمين وتوفير المكانيات لهم من اجل إعداد مصادرهم
التعليمية بأنفسهم والستفادة من الخبرات التي اكتسبوها وتبادلها مع زملئهم.
20