Professional Documents
Culture Documents
الذي كان ف الطريق بي باب النصر وبي باب الابية عن حكم القضاة بأمر نائب السلطنة وبن غريبة مسجد حسن أحسن وأنفع من الول وتوف فيها من العيان
الشيخ الصال العمر رئيس الؤذني بامع دمشق
برهان الدين إبراهيم بن ممد بن أحد بن ممد الوان ولد سنة ثلث وأربعي وستمائة وسع الديث وروى وكان حسن الصوت والشكل مببا إل العوام توف يوم الميس سادس صفر ودفن
بباب الصغي وقام من بعده ف الرياسة ولده أمي الدين ممد الوان الحدث الفيد وتوف بعده ببضع وأربعي يوما رحهما ال
الكاتب الطبق الجود الحرر
باء الدين ممود ابن خطيب بعلبك ميي الدين ممد بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب السلمي ولد سنة ثان وثاني وستمائة واعتن بذه الصناعة فبع فيها وتقدم على أهل زمانه قاطبة ف
النسخ وبقية القلم وكان سحن الشكل طيب الخلق طيب الصوت حسن التودد توف ف سلخ ربيع الول ودفن بتربة الشيخ اب عمر رحه ال
علء الدين السنجاري
واقف دار القرآن عند باب الناطفانيي شال الموي بدمشق علي بن إساعيل بن ممود كان احد التجار الصدق الخيار ذوي اليسار السارعي إل اليات توف بالقاهرة ليلة الميس ثالث
عشر جادي الخرة ودفن عند قب القاضي شس الدين بن الريري
العدل نم الدين التاجر
عبد الرحيم بن أب القاسم عبد الرحن الرحب بان التربة الشهورة بالزة وقد جعل لا مسجدا ووقف عليها أوقافا دارة وصدقات هناك وكان من أخيار أبناء جنسه عدل مرضى عند جيع
الكام وترك اولدا وأموال جة ودارا هائلة وبساتي بالزة وكان وفاته يوم الربعاء سابع عشرين جادي الخرة ودفن بتربته الذكورة بالزة رحه ال
الشيخ المام الافظ قطب الدين
ابو ممد عبدالكري بن عبدالنور بن مني بن عبدالكري بن علي بن عبدالق بن عبدالصمد بن عبدالنور اللب الصل ث الصري أحد مشاهي الحدثي با والقائمي بفظ الديث وروايته
وتدوينه وشرحه والكلم عليه ولد سنة اربع وستي وستمائة بلب وقرأ القرآن بالروايات وسع الديث وقرأ الشاطبية واللفية وبرع ف فن الديث وكان حنفي الذهب وكتب كثيا
وصنف شرحا لكثر البخاري وجع تاريا لصر ول يكملهما وتكلم على السية
الت جعها الافظ عبد الغن وخرج لنفسه أربعي حديثا متبانة السناد وكان حسن الخلق مطرحا للكلفة طاهر اللسان كثي الطالعة والشتغال إل أن توف يوم الحد سلخ رجب ودفن من
الغد مستهل شعبان عند خاله نصر النبجي وخلف تسعة أولد رحه ال
القاضي المام زين الدين أبو ممد
عبد الكاف بن علي بن تام بن يوسف السبكي قاضي الحلة ووالده العلمة قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي سع من ابن الناطي وابن خطيب الزة وحدث وتوف تاسع شعبان
وتبعته زوجته ناصرية بنت القاضي جال الدين إبراهيم بن السي السبكي ودفنت بالقرافة وقد سعت من ابن الصابون شيئا من سنن النسائي وكذلك ابنتها ممدية وقد توفيت قبلها
تاج الدين علي بن إبراهيم
ابن عبد الكري الصري ويعرف بكاتب قطلبك وهو والد العلمة فخر الدين شيخ الشافعية ومدرسهم ف عدة مدارس ووالده هذا ل يزل ف الدمة والكتابة إل أن توف عنده بالعادلية الصغية
ليلة الثلثاء ثالث عشر شعبان وصلى عليه من الغد بالامع ودفن بباب الصغي
الشيخ الصال عبد الكاف
ويعرف بعبيد ابن أب الرجال بن حسي بن سلطان بن خليفة النين ويعرف بابن أب الزرق مولده ف سنة أربع وأربعي وستمائة بقريته من بلد بعلبك ث أقام بقرية مني وكان مشهورا
بالصلح وقرئ عليه شيء من الديث وجاوز التسعي
الشيخ ممد بن عبدالق
ابن شعبان بن علي النصاري العروف بالسياح له زاوية بسفح قاسيون بالوادي الشمال مشهورة به كان قد بلغ التسعي وسع الديث وأسعه كانت له معرفة بالمور وعنده بعض مكاشفة
وهو رجل حسن توف أواخر شوال من هذه السنة
المي سلطان العرب
حسام الدين مهنا بن عيسى بن مهنا أمي العرب بالشام وهم يزعمون أنم من سللة جعفر بن يي بن خالد البمكي من ذرية الولد الذي جاء من العباسة اخت الرشيد فال أعلم
وقد كان كبي القدر مترما عند اللوك كلهم بالشام ومصر والعراق وكان دينا خيا متحيزا للحق وخلف أولدا وورثة وأموال كثية وقد بلغ سنا عالية وكان يب الشيخ تقي الدين بن
تيمية حبا زائدا هو وذريته وعربه وله عندهم منلة وحرمة وإكرام يسمعون قوله ويتثلونه وهو الذي ناهم أن يغي بعضهم على بعض وعرفهم أن ذلك حرام وله ف ذلك مصنف جليل
وف أول جادي الخرة وقع غلء شديد بديار مصر واشتد ذلك إل شهر رمضان وتوجه خلق كثي ف رجب إل مكة نوا من ألفي وخسمائة منهم عز الدين ابن جاعة وفخر الدين النويري
وحسن السلمي وأبو الفتح السلمي وخلق وف رجب كملت عمارة جسر باب الفرج وعمل عليه باسورة ورسم باستمرار فتحه إل بعد العشاء الخرة كبقية سائر البواب وكان قبل ذلك
يغلق من الغرب وف سلخ رجب أقيمت المعة بالامع الذي أنشاه نم الدين ابن خيلخان تاه باب كيسان من القبلة وخطب فيه الشيخ المام العلمة شس الدين ابن قيم الوزية وف ثان
شعبان باشر كتابة السر بدمشق القاضي علم الدين ممد بن قطب الدين أحد بن مفضل عوضا عن كمال الدين ابن الثي عزل وراح إل مصر وف يوم الربعاء رابع رمضان ذكر الدرس
بالمينية الشيخ باء الدين ابن إمام الشهد عوضا عن علء الدين بن القلنسي وف العشرين منه خلع على الصدر نم الدين بن أب الطيب بنظر الزانة مضافا إلىما بيده من وكالة بيت الال
بعد وفاة ابن القلنسي بشهور وخرج الركب الشامي يوم الثني ثامن شوال واميه قطلودمر الليلي ومن حج فيه قاضي طرابلس ميي الدين بن جهبل والفخر الصري وأبن قاضي الزبدان
وابن العز النفي وابن غان والسخاوي وابن قيم الوزية وناصر الدين بن الببوه النفي وجاءت الخبار بوقعة جرت بي التتار قتل فيها خلق كثي منهم وانتصر على باشا وسلطانه الذي
كان قد أقامه وهو موسى كاوون على اربا كاوون وأصحابه فقتل هو ووزيره ابن رشيد الدولة وجرت خطوب كثية طويلة وضربت البشائر بدمشق
وف ذي القعدة خلع على ناظر الامع الشيخ عز الدين بن النجا بسب إكماله البطائن ف الرواق الشمال والغرب والشرقي ول يكن قبل ذلك له بطائن وف يوم الربعاء سابع الجة ذكر
الدرس بالشبلية القاضي نم الدين ابن قاضي القضاة عماد الدين الطرسوسي النفي وهو ابن سبع عشرة سنة وحضر عنده القضاة والعيان وشكروا من فضله ونباهته وفرحوا لبيه فيه
وفيها عزل ابن النقيب عن قضاء حلب ووليها ابن خطيب جسرين وول السبة بالقاهرة ضياء الدين يوسف بن أب بكر بن ممد خطيب بيت البار خلع عليه السطان وف ذي القعدة رسم
السلطان باعتقال الليفة الستكفي وأهله وأن ينعوا من الجتماع فآل أمرهم كما كان أيام الظاهر والنصور ومن توف فيها من العيان
السلطان أبو سعيد ابن خربندا
وكان اخر من اجتمع شل التتار عليه ث تفرقوا من بعده
الشيخ البندنيجي
شس الدين علي بن ممد بن مدود بن عيسى البندنيجي الصوف قدم علينا من بغداد شيخنا
كبيا راويا لشياء كثية فيها صحيح مسلم والترمذي وغي ذلك وعنده فوائد ولد سنة اربع وأربعي وستمائة وكان والده مدثا فأسعه أشياء كثية على مشايخ عدة وكان موته بدمشق رابع
الحرم
قاضي قضاة بغداد
قطب الدين أبو الفضائل ممد بن عمر بن الفضل التبيزي الشافعي العروف بالحوس سع شيئا من الديث واشتغل بالفقه والصول والنطق والعربية والعان والبيان كان بارعا ف فنون
كثية ودرس بالستنصرية بعد العاقول وف مدارس كبار وكان حسن اللق كثي الي على الفقراء والضعفاء متواضعا يكتب حسنا أيضا توف ف آخر الحرم ودفن بتربة له عند داره ببغداد
رحه ال
المي صارم الدين
ابراهيم بن ممد بن أب القاسم بن أب الزهر العروف بالغزال كانت له مطالعة وعنده شيء من التاريخ وياضر جيدا ولا توف يوم المعة وقت الصلة السادس والعشرين من الحرم دفن
بتربة له عند حام العدي
المي
علء الدين
مغلطاي الازن
نائب القلعة وصاحب التربة تاه الامع الظفري من الغرب كان رجل جيدا له أوقاف وبر وصدقات توف يوم المعة بكرة عاشر صفر ودفن بتربته الذكورة
القاضي كمال الدين
أحد بن ممد بن ممد بن عبد ال بن هبة ال بن الشيازي الدمشقي ولد سنة سبعي وسع الديث وتفقه على الشيخ تاج الدين الفزاري الشيخ زين الدين الفارقي وحفظ متصر الزن
ودرس ف وقت بالبادرائية وف وقت بالشامية البانية ث ول تدريس الناصرية الوانية مدة سني إل حي وفاته وكان صدرا كبيا ذكر لقضاء قضاة دمشق غي مرة وكان حسن الباشرة
والشكل توف ف ثالث صفر ودفن بتربتهم بسفح قاسيون رحه ال
المي ناصر الدين
ممد بن اللك السعود جلل الدين عبد ال بن اللك الصال إساعيل بن العادل كان شيخا مسنا قد اعتن بصحيح البخاري يتصره وله فهم جيد ولديه فضيلة وكان يسكن الزة وبا توف
ليلة السبت خامس عشرين صفر وله أربع وسبعون سنة ودفن بتربتهم بالزة رحه ال علء الدين علي بن شرف الدين ممد بن القلنسي قاضي العسكر ووكيل بيت الال وموقع الدست
ومدرس المينية والظاهرية وغي ذلك من الناصب ث سلبها كلها سوى التدريسي وبقي معزول إل حي أن توف بكرة السبت خامس وعشرين صفر ودفن بتربتهم
موت المال وإلقاء الحال ومشى كثي من النساء والرجال فإنا ل وإنا إليه راجعون والمد ل على كل حال
وف آخر الحرم قدم إل دمشق القاضي حسام الدين حسن بن ممد الغوري قاضي بغداد وكان والوزير نم الدين ممود بن علي بن شروان الكردي وشرف الدين عثمان بن حسن البلدي
فأقاموا ثلثة أيام ث توجهوا إل مصر فحصل لم قبول تام من السلطان فاستقضى الول على النفية كما سيأت واستوزر الثان وأمر الثالث وف يوم عاشوراء احضر شس الدين ممد بن
الشيخ شهاب الدين بن اللبان الفقيه الشافعي إل ملس الكم اللل وحضر معه شهاب الدين بن فضل ال مد الدين القصرائي شيخ الشيوخ وشهاب الدين الصبهان فادعى عليه بأشياء
منكرة من اللول والتاد والغلو ف القرمطة وغي ذلك فأقر ببعضها فحكم عليه بقن دمه ث توسط ف أمره وأبقيت عليه جهاته ومنع من الكلم على الناس وقام ف صفه جاعة من المراء
والعيان وف صفر احترق بقصر حجاج حريق عظيم أتلف دورا ودكاكي عديدة وف ربيع الول ولد للسلطان ولد فدقت البشائر وزينت البلد أياما وف منتصف ربيع الخر أمر المي
صارم الدين إبراهيم الاجب الساكن تاه جامع كري الدين طبلخاناه وهو من كبار أصحاب الشيخ تقي الدين رحه ال وله مقاصد حسنة صالة وهو ف نفسه رجل جيد وفيه أفرج عن
الليفة الستكفي وأطلق من البج ف حادي عشرين ربيع الخر ولزم بيته وف يوم المعة عشرين جادي الخرة اقيمت المعة ف جامعي بصر أحدها أنشاه المي عز الدين أيدمر بن عبد
ال الطيي مات بعد ذلك باثن عشر يوما رحه ال والثان أنشأته امرأة يقال لا الست حدق دادة السلطان الناصر عند قنطرة السباع وف شعبان سافر القاضي شهاب الدين أحد بن شرف
بن منصور النائب ف الكم بدمشق إل قضاء طرابلس وناب بعده الشيخ شهاب الدين أحد بن النقيب البعلبكي وفيه خلع على عز الدين بن جاعة بوكالة بيت الال بصر وعلى ضياء الدين
ابن خطيب بيت البار بالسبة بالقاهرة مع ما بيده من نظر الوقاف وغيه وفيه أمر المي ناظر القدس بطبلخاناه ث عاد إل القدس
وف عاشر رمضان قدمت من مصر مقدمتان ألفان إل دمشق سائرة إل بلد سيس وفيهم علء الدين فاجتمع به أهل العلم وهو من افاضل النفية وله مصنفات ف الديث وغيه
وخرج الركب الشامي يوم الثني عاشر شوال وأميه بادر قبجق وقاضية ميي الدين الطرابلسي مدرس المصية وف الركب تقي الدين شيخ الشيوخ وعماد الدين ابن الشيازي ونم الدين
الطرسوسي وجال الدين الرداوي وصاحبه شس الدين ابن مفلح والصدر الالكي
والشرف ابن القيسران والشيخ خالد القيم عند دار الطعم وجال الدين بن الشهاب ممود
وف ذي القعدة وصلت الخبار بان اليش تسلموا من بلد سيس سبع قلع وحصل لم خي كثي ول المد وفرح السلمون بذلك وفيه كانت وقعة هائلة بي التتار انتصر فيها الشيخ
وذووه وفيها نفي السلطان اللك الناصر ممد بن قلوون الليفة وأهله وذويه وكانوا قريبا من مائة نفس إل بلد قوص ورتب لم هناك ما يقوم بصالهم فإنا ل وإنا إليه راجعون ومن توف
فيها من العيان
الشيخ علء الدين بن غان
أبو السن علي بن ممد بن سليمان بن حائل بن علي القدسي أحد الكبار الشهورين بالفضائل وحسن الترسل وكثرة الدب والشعار والروءة التامة مولده سنة إحدى وخسي وستمائة
وسع الديث الكثي وحفظ القرآن والتنبيه وباشر الهات وقصده الناس ف المور الهات وكان كثي الحسان إل الاص والعام توف مرجعه ف الج ف منلة تبوك يوم الميس ثالث عشر
الحرم ودفن هناك رحه ال ث تبعه أخوه شهاب الدين أحد ف شهر رمضان وكان اصغر منه سنا بسنة وكان فاضل أيضا بارعا كثي الدعابة
الشرف ممود الريري
الؤذن بالامع الوي بن حاما بالنيب ومات ف آخر الحرم
الشيخ الصال العابد
ناصر الدين بن الشيخ إبراهيم بن معضاد بن شداد بن ماجد بن مالك العبي ث الصري ولد سنة خسي وستمائة بقلعة جعب وسع صحيح مسلم وغيه وكان يتكلم على الناس ويعظهم
ويستحضر أشياء كثية من التفسي وغيه كان فيه صلح وعبادة توف ف الرابع والعشرين من الحرم ودفن بزاويتهم عند والده خارج باب النصر
الشيخ شهاب الدين عبدا لق النفي
أحد بن علي بن أحد بن علي بن يوسف بن قاضي ! النفيي ويعرف بابن عبدالق النفي شيخ الذهب ومدرس النفية وغيها وكان بارعا فاضل دينا توف ف ربيع الول
الشيخ عماد الدين
إبراهيم بن علي بن عبدالرحن بن عبدالنعم بن نعمة القدسي النابلسي النبلي المام العال العابد شيخ النابلة با وفقيههم من مدة طويلة توف ف ربيع الول
الشيخ المام العابد الناسك
مب الدين عبد ال بن احد بن الحب عبد ال بن أحد بن أب بكر ممد بن إبراهيم بن أحد بن
عبدالرحن بن إساعيل بن منصور القدسي النبلي سع الكثي وقرأ بنفسه وكتب الطباق وانتفع الناس به وكانت له مالس وعظ من الكتاب والسنة ف الامع الموي وغيه وله صوت طيب
بالقراءة جدا وعليه روح وسكينة ووقار وكانت مواعيده مفيدة ينتفع با الناس وكان شيخ السلم تقي الدين ابن تيمية يبه ويب قراءته توف يوم الثني سابع ربيع الول وكانت جنازته
حافلة ودفن بقاسيون وشهد الناس له بي رحه ال تعال وبلغ خسا وخسمي سنة
الحدث البارع الحصل الفيد الخرج الجيد
ناصر الدين ممد بن طغربل بن عبد ال الصيف أبوه الوارزمي الصل سع الكثي وقرأ بنفسه وكان سريع القراءة وقرأ الكتب الكبار والصغار وجع وخرج شيئا كثيا وكان بارعا ف هذا
الشأن رحل فأدركته منيته بماة يوم السبت ثان ربيع الول ودفن من الغد بقابر طيبة رحه ال
شيخنا المام العال العابد
شس الدين أبو ممد عبد ال بن العفيف ممد بن الشيخ تقي الدين يوسف بن عبد النعم بن نعمة القدسي النابلسي النبلي إمام مسجد النابلة با ولد سنة سبع واربعي وستمائة وسع الكثي
وكان كثي العبادة حسن الصوت عليه البهاء والوقار وسحن الشكل والسمت قرأت عليه عام ثلث وثلثي وسبعمائة مرجعنا من القدس كثيا من الجزاء والفوائد وهو والد صاحبنا الشيخ
جال الدين يوسف أحد مفتية النابلة وغيهم والشهورين بالي والصلح توف يوم الميس ثان عشرين ربيع الخر ودفن هناك رحه ال
الشيخ ممد بن عبد ال بن الجد
إبراهيم الرشدي القيم بنية مرشد يقصده الناس للزيارة ويضيف الناس على حسب مراتبهم وينفق نفقات كثية جدا ول يكن يأخذ من أحد شيئا فيما يبدو للناس وال أعلم باله وأصله من
قرية دهروط وأقام بالقاهرة مدة واشتغل با ويقال إنه قرأ التنبيه ف الفقه ث انقطع بنية مرشد واشتهر أمره ف الناس وحج مرات وكان إذا دخل القاهرة يزدحم عليه الناس ث كانت وفاته يوم
الميس ثامن رمضان ودفن بزاويته وصلى عليه بالقاهرة ودمشق وغيها
المي أسد الدين
عبد القادر بن الغيث عبدالعزيز بن اللك العظم عيسى بن العادل ولد سنة ثنتي وأربعي وستمائة وسع الكثي وأسع وكان يأت كل سنة من مصر إل دمشق ويكرم أهل الديث ول يبق من
بعده من بن أيوب أعل سنا منه توف بالرملة ف سلخ رمضان رحه ال
الشيخ الصال الفاضل
حسن بن إبراهيم بن حسن الاكي الكري إمام مسجده هناك ومذكر الناس ف كل جعة
ولديه فضائل وف كلمه نفع كثي إل أن توف ف العشرين من شوال ول ير الناس مثل جنازته بديار مصر رحه ال تعال
ث دخلت سنة ثان وثلثي وسبعمائة
استهلت بيوم الربعاء والليفة الستكفي منفي ببلد قوص ومعه أهله وذووه ومن يلوذ به وسلطان البلد اللك الناصر ممد بن اللك النصور ول نائب بديار مصر ول وزير ونائبه بدمشق
تنكز وقضاة البلد ونوابا ومباشروها هم الذكورون ف الت قبلها وف ثالث ربيع الول رسم السلطان بتسفي علي وممد ابن داود بن سليمان بن داود بن العاضد آخر خلفاء الفاطميي إل
الفيوم يقيمون به وف يوم المعة ثان عشر ربيع الخر عزل القاضي علم الدين بن القطب عن كتابة السر وضرب وصودر ونكب بسببه القاضي فخر الدين الصري وعزل عن مدرسته
الدولعية وأخذها ابن جلة والعادلية الصغية باشرها ابن النقيب ورسم عليه بالعذراوية مائة يوم وأخذ شيء من ماله
وف ليلة الحد ثالث عشرين ربيع الول بعدالغرب هبت ريح شديدة بصر وأعقبها رعد وبرق وبرد بقدر الوز وهذا شيء ل يشاهدوا مثله من أعصار متطاولة بتلك البلد وف عاشر جادي
الول استهل الغيث بكة من أول الليل فلما انتصف الليل جاء سيل عظيم هائل ل ير مثله من دهر طويل فخرب دورا كثية نوا من ثلثي أو أكثر وغرق جاعة وكسر أبواب السجد
ودخل الكعبة وارتفع فيها نوا من ذراع أو أكثر وجرى أمر عظيم حكاه الشيخ عفيف الدين الطبي وف سابع عشرين من جادي الول عزل القاضي جلل الدين عن قضاء مصر واتفق
وصلو خب موت قاضي الشام ابن الجد بعد أن عزل بيسي فوله السلطان قضاء الشام فسار إليها راجعا عودا على بدء ث عزل السلطان برهان الدين بن عبدالق قاضي النفية وعزل قاضي
النابلة تقي الدين ورسم على ولده صدر الدين بأداء ديون الناس إليهم وكانت قريبا من ثلثائة ألف فلما كان يوم الثني تاسع عشر جادي الخرة بعد سفر جلل الدين بمسة أيام طلب
السلطان أعيان الفقهاء إل بي يديه فسألم عن من يصلح للقضاء بصر فوقع الختيار على القاضي عز الدين ابن جاعة فوله ف الساعة الراهنة وول قضاء النفية لسام الدين حسن بن
ممد الغوري قاضي بغداد وخرجا من بي يديه إل الدرسة الصالية وعليهما اللع ونزل عز الدين بن جاعة من دار الديث الكاملية لصاحبه الشيخ عماد الدين الدمياطي فدرس فيها واورد
حديث إنا العمال النيات بسنده وتكلم عليه وعزل أكثر نواب الكم واستمر بعضهم واستمر بالنادي الذي أشار بتوليته ولا كان يوم خامس عشرين منه ول قضاء النابلة المام العال
موفق الدين ابو ممد عبدال بن ممد بن عبد اللك القدسي عوضا عن العزول ول يبق من القضاة سوى الخنائي الالكي
وف رمضان فتحت الصبابية الت أنشأها شس الدين بن تقي الدين بان الصباب التاجر دار قرآن ودار حديث وقد كانت خربة شنيعة قبل ذلك وف رمضان باشر علء الدين علي ابن القاضي
ميي الدين بن فضل ال كتابة السر بصر بعد وفاة أبيه كما سيأت ترجته وخلع عليه وعلى أخيه بدر الدين ورسم لما أن يضرا ملس السلطان وذهب أخوه شهاب الدين إل الج
وف هذا الشهر سقط بالانب الغرب من مصر بردكا لبيض وكالرمان فأتلف شيئا كثيا ذكر ذلك البزال ونقله من كتاب الشهاب الدمياطي وف ثالث عشرين رمضان درس بالقبة النصورية
بشيخة الديث شهاب الدين العسجدي عوضا عن زين الدين الكنائي توف فأرود حديثا من مسند الشافعي بروايته عن الاول بسنده ث صرف عنها بالجة بالشيخ اثي الدين أب حيان
فساق حديثا عن شخيه ابن الزبي ودعا للسلطان وحضر عنده القضاة والعيان وكان ملسا حافل وف ذي القعدة حضر تدريس الشامية البانية قاضي القضاة شس الدين ابن النقيب عوضا
عن القاضي جال الدين ابن جلة توف وحضر خلق كثي من الفقهاء والعيان وكان ملسا حافل وف ثان ذي الجة درس بالعادلية الصغية تاج الدين عبد الرحيم ابن قاضي القضاة جلل
الدين القزوين عوضا عن الشيخ شس الدين بن النقيب بكم وليته الشامية البانية وحضر عنده القضاة والعيان وف هذا الشهر درس القاضي صدر الدين بن القاضي جلل الدين
بالتابكية وأخوه الطيب بدر الدين بالغزالية والعادلية نيابة عن أبيه انتهى وال اعلم ومن توف فيها من العيان
المي الكبي بدر الدين ممد بن فخر الدين عيسى بن التركمان
بان جامع القياس بديار مصر ف ايام وزارته با ث عزل أميا إل الشام ث رجع إل مصر إل أن توف با ف خامس ربيع الخر وتوف بالسينية وكان مشكورا رحه ال انتهى
قاضي القضاة شهاب الدين
ممد بن الجد بن عبد ال بن السي بن علي الرازي الربلي الصل ث الدمشقي الشافعي قاضي الشفاعية بدمشق ولد سنة ثنتي وستي وستمائة واشتغل وبرع وحصل وأفت سنة ثلث
وتسعي ودرس بالقبالية ث الرواحية وتربة أم الصال وول وكلة بيت الال ث صار قاضي قضاة الشام إل أن توف بستهل جادي الول بالدرسة العادلية ودفن بقابر باب الصغي رحه ال
الشيخ المام العال بن الرحل
زين الدين ممد بن عبد ال ابن الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن عبدالصمد بن الرسل مدرس الشامية البانية والعذراوية بدمشق وكان قبل ذلك بشهد السي وكان فاضل بارعا فقيها
[ البداية والنهاية [ جزء - 14صفحة 182
أصوليا مناظرا حسن الشكل طيب الخلق دينا صينا وناب ف وقت بدمشق عن علم الدين الخنائي فحمدت سيته كانت وفاته ليلة الربعاء تاسع عشر رجب ودفن من الغد عند مسجد
الديان ف تربة لم هناك وحضر جنازته القاضي جلل الدين وكان قد قدم من الديار الصرية له يومان فقط وقدم بعده القاضي برهان الدين عبدالق بمسة أيام هو وأهله وأولده أيضا وباشر
بعده تدريس الشامية البانية قاضي القضاة جال الدين ابن جلة ث كانت وفاته بعده بشهور وذلك يوم الميس رابع عشر ذي القعدة وهذه ترجته ف تاريخ الشيخ علم الدين البزال
قاضي القضاة جال الدين الصالي
جال الدين أبو الحاسن يوسف بن إبراهيم بن جلة بن مسلم بن هام بن حسي بن يوسف الصالي الشافعي الحجي ! والده بالدرسة السرورية وصلى عليه عقيب الظهر يوم الميس رابع
عشر ذي الجة ودفن بسفح قاسيون ومولده ف أوائل سنة ثنتي وثاني وستمائة وسع من ابن البخاري وغيه وحدث وكان رجل فاضل ف فنون اشتغل وحصل وأفت وأعاد ودرس وله
فضائل جة ومباحث وفوائد وهة عالية وحرمة وافرة وفيه تودد وإحسان وقضاء للحقوق وول القضاء بدمشق نيابة واستقلل ودرس بدارس كبار ومات هو مدرس الشامية البانية وحضر
جنازته خلق كثي من العيان رحه ال
شيخ السلم قاضي القضاة ابن البارري
شرف الدين أبو القاسم هبة ال ابن قاضي القضاة نم الدين عبد الرحيم بن القاضي شس الدين اب الطاهر إبراهيم بن هبة ال بن مسلم بن هبة ال الهين الموي العرو بابن البارزي قاضي
القضاة بماة صاحب التصانيف الكثية الفيدة ف الفنون العديدة ولد ف خامس رمضان سنة خس وأربعي وستمائة وسع الكثي وحصل فنونا كثية وصنف كتبا جا كثية وكان حسن
الخلق كثي الحاضرة حسن العتقاد ف الصالي وكان معظما عند الناس وأذن لماعة من البلد ف الفتاء وعمى ف آخر عمره وهو يكم مع ذلك مدة ث نزل عن النصب لفيده نم
الدين عبدالرحيم بن إبراهيم وهو ف ذلك ل يقطع نظره عن النصب وكانت وفاته ليلة الربعاء العشرين من ذي القعدة بعد أن صلى العشاء والوتر فلم تفته فريضة ول نافلة وصلى عليه من
الغد ودفن بعقبة نقيين وله من العمر ثلث وتسعون سنة
الشيخ المام العال
شهاب الدين أحد بن البهان شيخ النفية بلب شارح الامع الكبي وكان رجل صالا منقطعا عن الناس وانتفع الناس به وكانت وفاته ليلة المعة الثامن والعشرين من رجب وكانت
له معرفة بالعربية والقراءات ومشاركات ف علوم أخر رحه ال وال اعلم
القاضي ميي الدين بن فضل ال كاتب السر
هو ابو العال يي بن فضل ال بن الحلي بن دعجان بن خلف العدوى العمري ولد ف حادي عشر شوال سنة خس وأربعي وستمائة بالكرك وسع الديث وأسعه وكان صدرا كبيا معظما
ف الدولة ف حياة أخيه شرف الدين وبعده وكتب السر بالشام وبالديار الصرية وكانت وفاته ليلة الربعاء تاسع رمضان بديار مصر ودفن من الغد بالقرافة وتول النصب بعده ولده علء
الدين وهو أصغر أولده الثلثة العيني لذا النصب
الشيخ المام العلمة ابن الكتان
زين الدين ابن الكتان شيخ الشافعية بديار مصر وهو أبو حفص عمر بن أب الزم بن عبدالرحن بن يونس الدمشقي الصل ولد بالقاهرة ف حدود سنة ثلث خسي وستمائة واشتغل بدمشق
ث رحل إل مصر واستوطنها وتول با بعض القضية بالكر ث ناب عن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد فحمدت سيته ودرس بدارس كبار ول ميشخة دار الديث بالقبة النصورية وكان
بارعا فاضل عنده فوائد كثية جدا غي أنه كان سيء الخلق منقبضا عن الناس ل يتزوج قط وكان حسن الشكل بي النظر ياكل الطيبات ويلبس اللي من الثياب وله فوائد وفوائد وزوائد
على الروضة وغيها وكان فيه استهتار لبعض العلماء فال يسامه وكانت وفاته يوم الثلثاء النتصف من رمضان ودفن بالقرافة رحه ال انتهى
الشيخ المام العلمة ابن القويع
ركن الدين بن القريع أبو عبد ال ممد بن عبد الرحن بن يوسف بن عبدالرحن بن عبد الليل الوسي الاشي العفري التونسي الالكي العروف بابن القويع كان من اعيان الفضلء وسادة
الذكياء من جع الفنون الكثية والعلوم الخروية الدينية الشرعية الطيبة وكان مدرسا بالنكود مرية وله وظيفة ف الارستان النصوري وبا توف ف بكرة السابع عشر من ذي الجة وترك
مال وأثاثا ورثه بيت الال
وهذا آخر ما أرخه شيخنا الافظ علم الدين البزال ف كتابه الذي ذيل به على تاريخ الشيخ شهاب الدين اب شامة القدسي وقد ذيلت على تاريه إل زماننا هذا وكان فراغي من النتقاء
من تاريه ف يوم الربعاء العشرين من جادي الخرة من سنة إحدى وخسي وسبعمائة احسن ال خاتتها آمي وإل هنا انتهى ما كتبته من لدن خلق آدم إل زماننا هذا ول المد والنة وما
أحسن ما قال الريري
إماما صنف شرح متصر ابن الاجب ف الفقه وشرح البديع لبن الساعات وله فوائد غزيرة ومصنفات جليلة تول حلب بعد عزل الشيخ ابن النقيب ث طلبه السلطان فمات هو وولده
الكمال وله بضع وسبعون سنة ومن توف فيها
قاضي القضاة جلل الدين ممد بن عبد الرحن
القزوين الشافعي قدم هو وأخوه أيام التتر من بلدهم إل دمشق وها فاضلن بعدالتسعي وستمائة فدرس إمام الدين ف تربة أم الصال وأعاد جلل الدين بالبادرائية عند الشيخ برهان الدين
ابن الشيخ تاج الدين شيخ الشافعية ث تقلبت بم الحوال إل أن ول إمام الدين قضاء الشفاعية بدمشق انتزع له من يد القاضي بدر الدين ابن جاعة ث هرب سنة قازان إل الديار الصرية مع
الناس فمات هنالك وأعيد ابن جاعة إل القضاء وخلت خطابة البلد سنة ثلث وسبعمائة فوليها جلل الدين الذكور ث ول القضاء بدمشق سنة خس وعشرين مع الطابة ث انتقل إل الديار
الصرية سنة سبع وعشرين بعد أن عجز قاضي القضاة بدر الدين بن جاعة بسبب الضرر ف عينيه فلما كان ف سنة ثان وثلثي تعصب عليه السلطان اللمك الناصر بسبب أمور يطول
شرحها ونفاه إل الشام واتفق موت قاضي القضاة شهاب الدين بن الجد عبد ال كما تقدم فوله السلطان قضاء الشام عودا على بدء فاستناب ولده بدر الدين على نيابة القضاء الذي هو
خطيب دمشق كانت وفاته ف أواخر هذه السنة ودفن بالصوفية وكانت له يد طول ف العان والبيان ويفت كثيا وله مصنفات ف العان مصنف مشهور اسه للتخليص اختصر فيه الفتاح
للسكاكي وكان مموع الفضائل مات وكان عمره قريبا من السبعي أو جاوزها ومن توف فيها رابع الجة يوم الحد
الشيخ المام الافظ ابن البزال
علم الدين أبو ممد القاسم بن ممد بن البزال مؤرخ الشام الشافعي ولد سنة وفاة الشيخ ابن أب شامة سنة خس وستي وستمائة وقد كتب تاريا ذيل به على الشيخ شهاب الدين من حي
وفاته ومولد البزال إل أن توف ف هذه السنة وهو مرم فغسل وكفن ول يستر رأسه وحله الناس على نعشه وهم يبكون حوله وكان يوما مشهودا وسع الكثي أزيد من ألف شيخ وخرج له
الحدث شس الدين ابن سعد مشيخة ل يكملها وقرأ شيئا كثيا وأسع شيئا كثيا وكان له خط حسن وخلق حسن وهو مشكور عند القضاة ومشايه أهل العلم سعت العلمة ابن تيمية يقول
نقل البزال نقر ف حجر وكان أصحابه من كل الطوائف يبونه ويكرمونه وكان له أولد ماتوا قبله وكتبت ابنته فاطمة البخاري ف ثلثة عشر ملدا فقابله لا كان يقرأ فيه على الافظ الزي
تت القبة حت صارت نسختها أصل معتمدا يكتب منها الناس وكان شيخ حديث بالنورية
وفيها وقف كتبه بدار الديث السنية وبدار الديث القوصية وف الامع وغيه وعلى كراسي الديث وكان متواضعا مببا إل الناس متوددا إليهم توف عن اربع وسبعي سنة رحه ال
الؤرخ شس الدين
ممد بن إبراهيم الوزي جع تاريا حافل كتب فيه أشياء يستفيد منها الافظ كالزي والذهب والبزال يكتبون عنه ويعتمدون على نقله وكان شيخا قد جاوز الثماني وثقل سعه وضعف
خطه وهو والد الشيخ ناصر الدين ممد واخوه مد الدين
ث دخلت سنة أربعي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان السلمي اللك الناصر وولته وقضاته الذكورون ف الت قبلها إل الشافعي بالشام فتوف القزوين وتول العلمة السبكي وما وقع الوادث العظيمة الائلة أن
جاعة من رؤس النصارى اجتمعوا ف كنيستهم وجعوا من بيتهم مال جزيل فدفعوه إل راهبي قدما عليها من بلد الروم يسنان صنعة النفط اسم أحدها ملن والخر عازر فعمل كحطا من
نفط وتلطفا حت عمله ل يظهر تأثيه ل بعد أربع ساعات وأكثر من ذلك فوضعا ف شقوق دكاكي التجار ف سوق الرجال عند الدهشة ف عدة دكاكي من آخر النهار بيث ل يشعر أحد
بما وها ف زي السلمي فلما كان ف أثناء الليل ل يشعر الناس إل والنار قد عملت ف تلك الدكاكي حت تعلقت ف دباربزينات الأذنة الشرقية التجهة للسوق الذكور وأحرقت درابزينات
وجاء نائب السلطنة تنكز والمراء أمراء اللوف وصعدوا النارة وهي تشعل نارا واحترسوا عن الامع فلم ينله شيء من الريق ول المد والنة وأما الأذنة فإنا تفجرت احجارها واحترقت
السقالت الت تدل السلل فهدمت وأعيد بناؤها بجارة جدد وهي النارة الشرقية الت جاء ف الديث أنه ينل عليها عيسى ابن مري كما سيأت الكلم عليه ف نزول عيسى عليه السلم
والبلد ماصر بالدجال
والقصود أن النصارى بعد ليال عمدوا إلىناحية الامع من الغرب إل القيسارية بكمالا وبا فيها من القواس والعدد فإنا ل وإنا إليه راجعون وتطاير شرر النار إل ما حول القيسارية من
الدور والساكن والدارس واحترق جانب من الدرسة المينية إل جانب الدرسة الذكور وما كان مقصودهم ال وصول النار إل معبد السلمي فحال ال بينهم وبي ما يرومون وجاء نائب
السلطنة والمراء وحالوا بي الريق والسجد جزاهم ال خيا ولا تقق نائب السلطنة أن هذا من فعلهم أمر بسك رؤس النصارى فأمسك منهم نوا من ستي رجل فأخذوا بالصادرات
والضرب والعقوبات وأنواع الثلت ث بعد ذلك صلب منهم أزيد من عشرة على المال وطاف بم ف أرجاء البلد وجعلوا يتماوتون واحدا بعد واحد ث أحرقوا بالنار حت صاروا رمادا
لعنهم ال انتهى
وال أعلم
سبب مسك تنكز
لا كان يوم الثلثاء الرابع والعشرين من ذي الجة جاء المي طشتمر من صغد مسرعا وركب جيش دمشق ملبسا ودخل نائب السلطنة من قصره مسرعا إل دار السعادة وجاء اليش
فوقفوا على باب النصر وكان أراد أن يلبس ويقابل فعذلوه ف ذلك وقالوا الصلحة الروج إل السلطان سامعا مطيعا فخرج بل سلح فلما برز إل ظاهر البلد التف عليه الفخري وغيه
وأخذوه وذهبوا به إل ناحية الكسوة فلما كان عند قبة يلبغا نزلوا وقيدوه وخصاياه من قصره ث ركب البيد وهو مقيد وساروا به إل السلطان فلما وصل أمر بسيه إل السكندرية وسألوا
عن ودائعه فأقر ببعض ث عوقب حت أقر بالباقي ث قتلوه ودفنوه بالسكندرية ث نقلوه إل تربته بدمشق رحه ال وقد جاوز الستي وكان عادل مهيبا عفيف الفرج واليد والناس ف أيامه ف
غاية الرخص والمن والصيانة فرحه ال وبل بالرحة ثراه
وله أوقاف كثية من ذلك مرستان بصغد وجامع بنابلس وعجلون وجامع بدمشق ودار حديث بالقدس ودمشق ومدرسة وخانقاه بالقدس ورباط وسوق موقوف على السجد القصى وفتح
شباكا ف السجد انتهى وال تعال أعلم ومن توف فيها من العيان
أمي الؤمني الستكفي بال
أبو الربيع سليمان بن الاكم بأمر ال بن العباس أحد بن أب علي السن بن أب بكر بن علي ابن أمي الؤمني السترشد بال الاشي العباسي البغدادي الصل والولد مولده سنة ثلث وثاني
وستمائة أو ف الت قبلها وقرأ واشتغل قليل وعهد إليه أبوه بالمر وخطب له عند وفاة والده سنة إحدى وسبعمائة وفوض جيع ما يتعلق به من الل والعقد إل السلطان اللك الناصر وسار
إل غزو التتر فشهد مصاف شقحب ودخل دمشق ف شعبان سنة اثنتي وسبعمائة وهو راكب مع السلطان وجيع كباء اليش مشاة ولا أعرض السلطان عن المر وانعزل بالكرك النمس
المراء من الستكفي أن يسلطن من ينهض باللك فقلد اللك الظفر ركن الدين بيبس الاشنكي وعقد له اللواء وألبسه خلعة السلطنة ث عاد الناصر إل مصر وعذر الليفة ف فعله ث غضب
عليه وسيه إل قوص فتوف ف هذه السنة ف قوص ف مستهل شعبان
ث دخلت سنة إحدى واربعي وسبعمائة
استهلت يوم الربعاء وسلطان السلمي اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون وقضاته بصر هم الذكورون ف الت قبلها وليس ف دمشق نائب سلطنة وإنا الذي يسد المور المي
سيف الدين طشتمر اللقب بالمص الخضر الذي جاء بالقبض على المي سيف الدين تنكز
ث جاء الرسوم بالرجوع إل صغد فركب من آخر النهار وتوجه إل بلده وحواصل المي تنكز تت الوطة كما هي
وف صبيحة يوم السبت رابع الحرم من السنة الذكورة قدم من الديار الصرية خسة امراء المي سيف الدين بشتك الناصري ومعه برصبغا الاجب وطاشار الدويدار وبنعراوبطا فنل بشتاك
بالقصر البلق واليادين وليس معه من ماليكه إل القليل وإنا جاء لتجديد البيعة إل السلطان لا توهوا من مالة بعض المراء لنائب الشام النفصل وللحوطة على حواصل المي سيف الدين
تنكز النفصل عن نيابة الشام وتهيزها للديار الصرية وف صبيحة يوم الثني سادسه دخل المي علء الدين الطنبغا إل دمشق نائبا وتلقاه الناس وبشتك والمراء الصريون ونزلوا إل عتبته
فقبلوا العتبة الشريفة ورجعوا معه إل دار السعادة وقرئ تقليده وف يوم الثني ثالث عشرة مسك من المراء القدمي أميان كبيان الي بغا العادل وطنبغا الجي ورفعا إل القعلة النصورة
واحتيط على حواصلهما وف يوم الثلثاء تملوا بيت ملك المراء سيف الدين تنكز وأهله وأولده إل الديار الصرية وف يوم الربعاء خامس عشرة ركب نائب السلطنة المي علء الدين
طنبغا ومعه المي سيف الدين بشتك الناصري والاجة رقطية وسيف الدين قطلوبغا الفخري
وجاعة من المراء القدمي واجتمعوا بسوق اليل واستدعوا بملوكي المي سيف الدين تنكز وها جغاي وطغاي فأمر بتوسيطهما فوسطا وعلقا على الشب ونودي عليهما هذا جزاء من
تاسر على السلطان الناصر
وف يوم الثلثاء الادي والعشرين من هذا الشهر كانت وفاة المي سيف الدين تنكز نائب الشام بقلعة اسكندرية قيل منوقا وقيل مسموما وهو الصح وقيل غي ذلك وتأسف الناس عليه
كثيا وطال حزنم عليه وف كل وقت يتذكرون ما كان منه من اليبة والصيانة والغية على حري السلمي ومارم السلم ومن إقامته على ذوي الاجات وغيهم ويشتد تأسفهم عليه رحه
ال وقد أخب القاضي أمي الدين ابن القلنسي رحه ال شيخنا الافظ العلمة عماد الدين ابن كثي رحه ال أن المي سيف الدين تنكز مسك يوم الثلثاء ودخل مصر يوم الثلثاء ودخل
السكندرية يوم الثلثاء وتوف يوم الثلثاء وصلى عبيه بالسكندرية ودفن بقبتا ف الثالث والعشرين من الحرم بالقرب من قب القباري وكانت له جنازة جيدة
وف يوم الميس سابع شهر صفر قدم المي سيف الدين طشتمر الذي مسك تنكز إل دمشق فنل بوطأة برزة بيشه ومن معه ث توجه إل حلب الحروسة نائبا با عوضا عن الطنبغا النفصل
عنها وف صبيحة يوم الميس ثالث عشر ربيع الول نودي ف البلد بنازة الشيخ الصال العابد
الناسك القدوة الشيخ ممد بن تام توف بالصالية فذهب الناس إل جنازته إل الامع الظفري واجتمع الناس على صلة الظهر فضاق الامع الذكور عن أن يسعهم وصلى الناس ف
الطرقات وأرجاء الصالية وكان المع كثيا جدا ل يشهد الناس جنازة بعد جنازة الشيخ تقي الدين بن تيمية مثلها لكثرة من حضرها من الناس رجال ونساء وفيهم القضاة والعيان
والمراء وجهور الناس يقاربون عشرين ألفا وانتظر الناس نائب السلطنة فاشتغل بكتاب ورد عليه من الديار الصرية فصلى عليه الشيخ بعد صلة الظهر بالامع الظفري ودفن عند اخيه
ف تربة بي تربة الوفق وبي تربة الشيخ اب عمر رحهم ال وإيانا وف أول شهر جادي الول توفيت الشيخة العابدة الصالة العالة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة
شيخنا الافظ جال الدين الزي عشية يوم الثلثاء مستهل هذا الشهر وصلى عليها بالامع صبيحة يوم الربعاء ودفنت بقابر الصوفية غرب قب الشيخ تقي الدين بن تيمية رحهم ال كانت
عدية النظي ف نساء زمانا لكثرة عبادتا وتلوتا وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلغة وأداء صحيح يعجز كثي من الرجال عن تويده وختمت نساء كثيا وقرأ عليها من النساء خلق
وانتفعن با وبصلحها ودينها وزهدها ف الدنيا وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثاني سنة أنفقتها ف طاعة ال صلة وتلوة وكان الشيخ مسنا إليها مطيعا ل يكاد يالفها لبه لا طبعا
وشرعا فرحها ال وقدس روحها ونور مضجها بالرحة آمي
وف يوم الربعاء الادي والعشرين منه درس بدرسة الشيخ أب عمر بسفح قاسيون الشيخ المام شس الدين ممد بن أحد بن عبدالادي القدسي النبلي ف التدريس البكتمري عوضا عن
القاضي برهان الدين الزرعي وحضر عنده القادسة وكبار النابلة ول يتمكن أهل الدينة من الضور لكثرة الطر والوحل يومئذ وتكامل عمارة النارة الشرقية ف الامع الموي ف العشر
الخي من رمضان واستحسن الناس بناءها وإتقانا وذكر بعضهم أنه ل يب ف السلم منارة مثلها ول المد ووقع لكثي من الناس ف غالب ظنونم أنا النارة البيضاء الشرقية الت ذكرت ف
حديث النواس بن سعان ف نزول عيسى ابن مري على النارة البيضاء ف شرقي دمشق فلعل لفظ الديث انقلب على بعض الرواة وإنا كان على النارة الشرقية بدمشق وهذه النارة مشهورة
بالشرقية بقابلتها أختها الغربية وال سبحانه وتعال أعلم
وف يوم الثلثاء سلخ شهر شوال عقد ملس ف دار العدل بدار السعادة وحضرته يومئذ واجتمع القضاة والعيان على العادة وأحضر يومئذ عثمان الدكاكي قبحه ال تعال وادعى عليه
بعظائم من القول ل يؤثر مثلها عن اللج ول عن ابن أب الغدافر السلقمان وقامت عليه البينة بدعوى اللية
لعنه ال وأشياء أخر من التنقيص بالنبياء ومالطته أرباب الريب ن الباجريقية وغيهم من التادية عليهم لعائن ال ووقع منه ف الجلس من إساءة الدب على القاضي النبلي وتضمن ذلك
تكفيه من الالكية أيضا فادعى أن له دوافع وقوادح ف بعض الشهود فرد إل السجن مقيدا مغلول مقبوحا أمكن ال منه بقوته وتأييده ث لا كان يوم الثلثاء الادي والعشرين من ذي القعدة
أحضر عثمان الدكاكي الذكور إل دار السعادة واقيم إل بي يدي المراء والقضاة وسئل عن القوادح ف الشهود فعجز فلم يقدر وعجز عن ذلك فتوجه عليه الكم فسئل القاضي الالكي
الكم عليه فحمد ال وأثن عليه وصلى على رسوله ث حكم باراقة دمه وإن تاب فأخذ الذكور فضربت رقبته بدمشق بسوق اليل ونودي عليه هذا جزءا من يكون على مذهب التادية
وكان يوما مشهودا بدار السعادة حضر خلق من العيان والشايخ وحضر شيخنا جال الدين الزي الافظ وشيخنا الافظ شس الدين الذهب وتكلما وحرضا ف القضية جدا وشهدا بزندقة
الذكور بالستفاضة وكذا الشيخ زين الدين أخو الشيخ تقي الدين بن تيمية وخرجا القضاة الثلثة الالكي والنفي والنبلي وهم نفذوا حكمه ف الجلس فحضورا قتل الذكور وكنت مباشرا
لميع ذلك من أوله إل آخره
وف يوم المعة الثامن والعشرين من ذي القعدة أفرج عن الميين العقيلي بالقلعة وها طنبغا حجا والي بغا وكذلك افرج عن خزاندارية تنكز الذين تأخروا بالقلعة وفرح الناس بذلك
ذكر وفاة اللك الناصر ممد بن قلوون
ف صبيحة يوم الربعاء السابع والعشرين من ذي الجة قدم إل دمشق المي سيف الدين قطلوبغا الفخري فخرج نائب السلطنة وعامة المراء لتلقيه وكان قدومه على خيل البيد فأخب
بوفاة السلطان اللك الناصر كانت وفاته يوم الربعاء آخره وأنه صلى عليه ليلة المعة بعد العشاء ودفن مع ابيه اللك النصور على ولده ! اتوك وكان قبل موته أخذ العهد لبنه سيف الدين
اب بكر ولقبه باللك النصور فلما دفن السلطان يلية المعة حضره من المراء قليل وكان قد ول عليه المي علم الدين الاول ورجل آخر منسوب إل الصلح يقال له الشيخ عمر بن
ممد بن إبراهيم العبي وشخص آخر من البارية ودفن كما ذكرنا ول يضر ولده ول عهده دفنه ول يرج من القلعة ليلتئذ عن مشورة المراء لئل يتخبط الناس وصلى عليه القاضي عز
الدين بن جاعة إماما والاول وايدغمش وأمي آخر والقاضي باء الدين بن حامد بن قاضي دمشق السبكي وجلس اللك النصور سيف الدنيا والدين ابو العال أبو بكر على سرير الملكة
وف صبيحة يوم الميس الادي والعشرين من ذي الجة سنة إحدى وأربعي وسبعمائة بايعه
اليش الصري وقدم الفخري لخذ البيعة من الشاميي ونزل بالقصر البلق وبايع الناس للملك النصور بن الناصر بن النصور ودقت البشائر بالقلعة النصورة بدمشق صبيحة يوم الميس
الثامن والعشرين منه وفرح الناس باللك الديد وترحوا على اللك ودعوا له وتاسفوا عليه رحه ال
ث دخلت سنة إثنتي وأربعي وسبعمائة
استهلت بيوم الحد وسلطان السلم بالديار الصرية والبلد الشامية وما والها اللك النصور سيف الدين أبو بكر بن اللك السلطان الناصر ناصر الدين ممد بن السلطان اللك النصور
سيف الدين قلوون الصالي ونائب الشام المي علء الدين طنبغا وقضاة الشام ومصرهم الذكورون ف الت قبلها وكذا الباشرون سوى الولة شهر ال الحرم ولية الليفة الاكم بأمر ال
وف هذا اليوم بويع باللفة أمي الؤمني أبو القاسم أحد بن الستكفي بال أب الربيع سليمان العباسي ولبس السواد وجلس مع اللك النصور على سرير الملكة وألبسه خلعة سوداء أيضا
فجلسا وعليهما السواد وخطب الليفة يومئذ خطبة بليغة فصيحة مشتملة على أشياء من الواعظ والمر بالعروف والنهي عن النكر وخلع يومئذ على جاعة من المراء والعيان وكان يوما
مشهودا وكان أبو القاسم هذا قد عهد إليه أبوه باللفة ولكن ل يكنه الناصر من ذلك وول أبا إسحاق إبراهيم ابن أخي أب الربيع ولقبه الواثق بال وخطب له بالقاهرة جعة واحدة فعزله
النصور وقرر أبا القاسم هذا وأمضى العهد ولقبه الستنصر بال كما ذكرنا
وف يوم الحد ثامن الحرم مسك المي سيف الدين بشتك الناصري آخر النهار وكان قد كتب تقليده بنيابة الشام وخلع عليه بذلك وبرز ثقله ث دخل على اللك النصور ليودعه فرحب به
واجلسه واحضر طعاما وأكل ونأسف اللك على فراقه وقال تذهب وتتركن وحدي ث قام لتوديعه وذهب بشتك من بي يديه ثان خطوات أو نوها ث تقدم إليه ثلثة نفر فقطع أحدهم
سيفه من سوطه بسكي ووضع الخر يده على فمه وكتفه الخر وقيدوه وذلك كله بضرة السلطان ث غيب ول يدر أحد إل أين صار ث قالوا لماليكه اذهبوا انتتم فائتوا بركوب المي غدا
فهو بائت عند السلطان وأصبح السلطان وجلس على سرير الملكة وأمر بسك جاعة من المراء وتسعة من الكبار واحتاطوا على حواصله وأمواله وأملكه فيقال إنه وجد عنده من الذهب
ألف ألف دينار وسبعمائة الف دينار
وفاة شيخنا الافظ أب الجاج الزي
ترض أياما يسية مرضا ل يشغله عن شهود الماعة وحضور الدروس وإساع الديث فلما كان يوم المعة حادي عشر صفر أسع الديث إل قريب وقت الصلة ث دخل منله ليتوضأ
ويذهب للصلة فاعترضه ف باطنه مغص عظيم ظن أنه قولنج وما كان إل طاعون فلم يقدر على حضور الصلة فلما فرغنا من الصلة أخبت بانه منقطع فذهبت إليه فدخلت عليه فإذا
هويرتعد رعدة شديدة من قوة الل الذي هو فيه فسألته عن حاله فجعل يكرر المد ال ث أخبن با حصل له من الرض الشديد وصلى الظهر بنفسه ودخل إل الطهارة وتوضأ على البكة
وهو ف قوة الوجع ث اتصل به هذا الال إل الغد من يوم السبت فلما كان وقت الظهر ل أكن حاضره إذ ذاك لكن أخبتنا بنته زينب زوجت أنه لا أذن الظهر تغي ذهنه قليل فقالت يا أبة
أذن الظهر فذكر ال وقال اريد أن اصلي فتيمم وصلى ث اضطجع فجعل يقرأ آية الكرسي حت جعل ل يفيض با لسانه ث قبضت روحه بي الصلتي رحه ال يوم السبت ثان عشر صفر
فلم يكن تهيزه تلك الليلة فلما كان من الغد يوم الحد ثالث عشر صفر صبيحة ذلك اليوم غسل وكفن وصلى عليه بالامع الموي وحضر القضاة والعيان وخلئق ل يصون كثرة
وخرج بنازته من باب النصر وخرج نائب السلطنة المي علء الدين طنبغا ومعه ديوان السلطان والصاحب وكاتب السر وغيهم من المراء فصلوا علي خارج باب النصر أمهم عليه
القاضي تقي الدين السبكي الشافعي وهو الذي صلى عليه بالامع الموي ث ذهب به إل مقابر الصوفية فدفن هناك إل جانب زوجته الرأة الصالة الافظة لكتاب ال عائشة بن إبراهيم بن
صديق غرب قب الشيخ تقي الدين بن تيمية رحهم ال أجعي
كائنة غريبة جدا
قدم يوم الربعاء الثلثي من صفر أمي من الديار الصرية ومعه البيعة للملك الشرف علء الدين كحك بن اللك الناصر وذلك بعد عزل أخيه النصور لا صدر عنه من الفعال الت ذكر أنه
تعاطاها من شرب السكر وغشيان النكرات وتعاطى ما ل يليق به ومعاشرة الاصكية من الردان وغيهم فتمال على خلعه كبار المراء لا رأوا المر تفاقم إل الفساد العريض فأحضروا
الليفة الاكم بأمر ال أب الربيع سليمان فأثبت بي يديه ما نسب إل اللك النصور الذكور من المور فحينئذ خلعه وخلعه المراء الكبار وغيهم واستبدلوا مكانه اخاه هذا الذكور وسيوه
إذ ذاك إل قوص مضيقا عليه ومع إخوة له ثلثة وقيل أكثر وأجلسوا اللك الشرف هذا على السرير وناب له المي سيف الدين قوصون الناصري واستمرت المور على السداد وجاءت
إل الشام فبايعه المراء يوم الربعاء الذكور وضربت البشائر عشية الميس مستهل ربيع الو وخطب له بدمشق يوم المعة بضرة نائب السلطنة والقضاة والمراء
وف يوم الربعاء سابع عشر ربيع الول حضر بدار الديث الشرفية قاضي القضاة تقي الدين السبكي عوضا عن شيخنا الافظ جال الدين الزي ومشيخة دار الديث النورية عوضا عن
ابنه رحه ال وف شهر جادي الول اشتهر أن نائب حلب المي سيف الدين طشتمر اللقب بالمص الخضر قائم ف نصرة ابن السلطان المي أحد الذي بالكرك وأنه يستخدم لذلك ويمع
الموع فال أعلم وف العشر الثان منه وصلت اليوش صحبة المي سيف الدين قطلوبغا الفخري إل الكرك ف طلب ابن السلطان المي أحد وف هذا الشهر كثر الكلم ف امر المي أحد
بن الناصر الذي بالكرك بسبب ماصرة اليش الذي صحبة الفخري له واشتهر أن نائب حلب المي سيف الدين طشتمر اللقب بالمص الخضر قائم بنب اولد السلطان الذين أخرجوا
من الديار الصرية إل الصعيد وف القيام بالدافعة عن المي أحد ليصرف عنه اليش وترك حصاره وعزم بالذهاب إل الكرك لنصرة أحد ابن استاذه وتيأ له نائب الشام بدمشق ونادى ف
اليش للتقاه ومدافعته عما يريد من إقامة الفتنة وشق العصا واهتم الند لذلك وتأهبوا واستعدوا ولقهم ف ذلك كلفة كثية وانزعج الناس بسبب ذلك وتوفوا ان تكون فتنة وحسبوا إن
وقع قتال بينهم أن تقوم العشيات ف البال وحوران وتتعطل مصال الزراعات وغي ذلك ث قدم من حلب صاحب السلطان ف الرسلية إل نائب دمشق المي علء الدين الطنبغا ومع
مشافهة فاستمع لا فبعث معه صاحب اليسرة أمان الساقي فذهبا إل حلب ث رجعا ف أواخر جادي الخرة وتوجها إل الديار الصرية واشتهر أن المر على ما هو عليه حت توافق على ما
ذكر من رجوع أولد اللك الناصر إل مصر ما عدا النصور وأن يلى عن ماصرة الكرك
وف العشر الخي من جادي الول توف مظفر الدين موسى بن مهنا ملك العرب ودف بتدمر وف صبيحة يوم الثلثاء ثان جادي الخرة عند طلوع الشمس توف الطيب بدر الدين ممد بن
القاضي جلل الدين القزوين بدار الطابة بعد رجوعه من الديار الصرية كما قدمنا فخطب جعة واحدة وصلى بالناس إل ليلة المعة الخرى ث مرض فخطب عنه أخوه تاج الدين
عبدالرحيم على العادة ثلثة جع وهو مريض إل أن توف يومئذ وتأسف الناس عليه لسن شكله وصباحة وجهه وحسن ملتقاه وتواضعه واجتمع الناس للصلة عليه للظهر فتأخر تهيزه إل
العصر فصلى عليه بالامع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وخرج به الناس إل الصوفية وكانت جنازته حافلة جدا فدفن عند أبيه بالتربة الت أنشأها الطيب بدر الدين هناك رحه ال
وف يوم المعة خامس الشهر بعد الصلة خرج نائب السلطنة المي علء الدين الطنبغا وجيع اليش قاصدين للبلد اللبية للقبض على نائب حلب المي سيف الدين طشتمر لجل ما
أظهر من القيام مع ابن السلطان المي أحد الذي ف الكرك وخرج الناس ف يوم شديد الطر كثي الوحل وكان يوما مشهدا عصيبا أحسن ال العقابة وأمر القاضي تقي الدين السبكي
الطيب
الؤذني بزيادة أذكار على الذي كان سنه فيهم الطيب بدر الدين من التسبيح والتحميد والتهليل الكثي ثلثا وثلثي فزادهم السبكي قبل ذلك استغفر ال العظيم ثلثا اللهم أنت السلم
ومنك السلم تباركت ياذا اللل والكرام ث أثبت ما ف صحيح مسلم بعد صلت الصبح والغرب اللهم اجرنا من النار سبعا اعوذ بكلمات ال التامات من شر ما خلق ثلثا وكانوا قبل
تلك السنوات قد زادوا بعد التأذين الية ليلة المعة والتسليم على رسول ال صلى ال عليه وسلم يبتدئ الرئيس منفردا ث يعيد عليه الماعة بطريقة حسنة وصار ذلك سببا لجتماع الناس
ف صحن الامع لستماع ذلك وكلما كان التبدىء حسن الصوت كانت الماعة أكثر اجتماعا ولكن طال بسبب ذلك الفصل وتأخرت الصلة عن أول وقتها انتهى
كائنة غريبة جدا
وف ليلة الحد عشية السبت نزل المي سيف الدين قطلوبغا الفخري بظاهر دمشق بي السورة وميدان الصى بالطلب الذين جاءوا معه من البلد الصرية لحاصرة الكرك للقبض على
ابن السلطان المي احد بن الناصر فمكثوا على الثنية ماصرين مضيقي عليه إل ان توجه نائب الشام إل حلب ومضت هذه اليام الذكورة فما درى الناس إل وقد جاء الفخري وجوعه
وقد بايعوا المي أحد وسوه الناصر بن النصار وخلعوا بيعة أخيه اللك الشرف علء الدين كجك واعتلوا بصغره وذكروا إن أتابكة المي سيف الدين قوصون الناصري قد عدى على ابن
السلطان فقتلهما خنقا ببلد الصعيد جهز اليهما من تول ذلك وها اللك النصور أبو بكر ورمضان فتنكر المي بسبب ذلك قالوا هذا يريد ان يتاح هذا البيت ليتمكن هو من أخذ الملكة
فحموا لذلك وبايعوا ابن استاذهم وجاءوا ف الذهاب خلف اليش ليكونوا عونا للمي سيف الدين طشتمر نائب حلب ومن معه وقد كتبوا إل المراء يستميلونم إل هذا ولا نزلوا بظاهر
دمشق خرج إليهم من بدمشق من الكابر والقضاة والباشرين مثل وال الب ووال الدينة وابن سندار وغيهم فلما كان الصباح خرج أهال دمشق عن بكرة ابيهم على عادتم ف قدوم
السلطي ودخلو الجاج بل أكثر من ذلك من بعض الوجوه وخرج القضاة والصاحب والعيان والولة وغيهم ودخل المي سيف الدين قطلوبغا ف دست نيابة السلطنة الت فوضها إليه
اللك الناصر الديد وعن يينه الشافعي وعن شاله النفي على العادة واليش كله مدق به ف الديد والعقارات والبوقات والنشابة السلطانية والسناجق الليفية والسلطانية تفق والناس ف
الدعاء والثناء للفخري وهم ف غاية الستبشار والفرح وربا نال بعض جهلة الناس من النائب الخر الذي ذهب إل حلب ودخلت الطلب بعده على ترتيبهم وكان يوما مشهودا فنل
شرقي دمشق
قريبا من خان لجي وبعث ف هذا اليوم فرسم على القضاة والصاحب وأخذ من أموال اليتام وغيها خسمائة ألف وعوضهم عن ذلك بقرية من بيت الال وكتب بذلك سجلت واستخدم
جيدا وانضاف إليه من المراء الذين كانوا قد تلفوا بدمشق جاعة منهم تر الساقي مقدم وابن قراسنقر وابن الكامل وابن العظم وابن البلدي وغيهم وبايع هؤلء كلهم مع مباشري دمشق
للملك الناصر بن الناصر وأقام الفخري على خان لجي وخرج التعيشون بالصنائع إل عندهم وضربت البشائر بالقلعة صبيحة يوم الثلثاء سادس عشر الشهر ونودي بالبلد إن سلطانكم
اللك الناصر احد بن الناصر ممد بن قلوون ونائبكم سيف الدين قطلوبغا الفخري وفرح كثي من الناس بذلك وانضاف اليه نائب صغد وبايعه نائب بعلبك واستخدموا له رجال وجندا
ورجع إليه المي سيف الدين سنجر المقدار رأس اليمنة بدمشق وكان قد تأخر ف السفر عن تائب دمشق علء الدين الطنبغا بسبب مرض عرض له فلما قدم الفخري رجع اليه وبايع
الناصر ابن الناصر ث كاتب نائب حاة تغردمر الذي ناب بصر للملك النصور فأجابه إل ذلك وقدم على العسكر يوم السبت السابع والعشرين من الشهر الذكور ف تمل عظيم وخزائن
كثية وثقل هائل
وف صبحية يوم الحد الثامن والعشرين من الشهر الذكور كسفت الشمس قبل الظهر وف صبيحة يوم الثني التاسع والعشرين من جادي الخرة قدم نائب غزة المي آق سنقر ف جيش
غزة وهو قريب من ألفي فدخلوا دمشق وقت الفجر وغدوا إل معسكر الفخري فانضافوا إليهم ففرحوا بم كثيا وصار ف قريب من خسة آلف مقاتل أو يزيدون
استهل شهر رجب الفرد والماعة من أكابر التجار مطلوبون بسبب أموال طلبها منهم الفخري يقوى با جيشه الذي معه ومبلغ ذلك الذي أراده منهم ألف ألف درهم ومعه مرسوم الناصر
بن الناصر ببيع املك المي سيف الدين قوصون إتابك اللك الشرف علء الدين كجك ابن الناصر الت بالشام بسبب إبائه عن مبايعة أحد بن الناصر فأشار على الفخري من أشار بأن يباع
للتجار من أملك الاص ويعل مال قوصون من الاص فرسم بذلك وأن يباع للتجار قرية دوية قومت بألف ألف وخسمائة ألف ث لطف ال وأفرج عنهم بعد ليلتي او ثلث وتعوضوا عن
ذلك بواصل قوصون واستمر الفخري بن معه ومن اضيف إليه من المراء والجناد مقيمي بثنية العقاب واستخدم من رجال البقاع جاعة كثية أكثر من ألف رام واميهم يفظ افواه
الطرق وأزف قدوم المي علء الدين طنبغا بن معه من عساكر دمشق وجهور اللبيي وطائفة الطرابلسيي وتأهب هؤلء لم فلما كان الادي من الشهر اشتهر ان الطتبغا وصل إل
القسطل وبعث طلئعه فالتقت بطلئع الفخري ول يكن بينهم قتال ول المد والنة وأرسل الفخري إل
المي سيف الدين رقطبة نائب طرابلس وأميان آخران والتقت العساكر والمراء وجاءت البشارة إل دمشق قبل الظهر ففرح الناس فرحا شديدا جدا الرجال والنساء والولدان حت من ل
نوبة له ودقت البشائر بالقلعة النصورة فأرسلوا ف طلب من هرب وجلس الفخري هنالك بقية اليوم يلف المراء على أمره الذي جاء له فحلفوا له ودخل دمشق عشية يوم الميس ف أبة
عظيمة وحرمة وافرة فنل القصر البلق ونزل المي تغردمر باليدان الكبي ونزل عماري بدار السعادة وأخرجوا الوساوي الذي كان معتقل بالقلعة وجعلوه مشدا على حوطات حواصل
الطنبغا وكان قد تغضب الفخري على جاعةمن المراء منهم المي حسام الدين السمقدار أمي حاجب بسبب أنه صاحب لعلء الدين الطنبغا فلما وقع ما وقع هرب فيمن هرب ولكن ل
يأت الفخري بل دخل البلد فتوسط ف المر ل يذهب مع ذاك ول جاء مع هذا ث إنه استدرك ما فاته فرجع من البار إل الفخري وقيل بل رسم عليه حي جاء وهو مهموم جدا ث إنه اعطى
منديل المان وكان معهم كاتب السر القاضي شهاب الدين بن فضل ال ث أفرج عنهم ومنهم المي سيف الدين حفطية كان شديد النق عليه فأطلقه من يومه وأعاده إل الجوبية وأظهر
مكارم أخلق عظيمة ورياسة كبية وكان للقاضي علء الدين بن النجا قاضي قضاة النابلة ف هذه الكائنة سعى مشكور ومراجعة كبية للمي علء الدين الطنبغا حت خيف عليه منه
وخاطر بنفسه معه فأنح ال مقصده وسلمه منه وكبت عدوه ول المد والنة
وف يوم السبت السادس والعشرين منه قلد قضاء العساكر النصورة الشيخ فخر الدين بن الصائغ عوضا عن القاضي النفي الذي كان مع النائب النفصل وذلك أنم نقموا عليه إفتاءه
الطنبغا بقتال الفخري وفرح بوليته أصحاب الشيخ تقي الدين بن تيمية رحه ال وذلك لنه من أخص من صحبه قديا وأخذ عنه فوائد كثية وعلوما
وف يوم الربعاء سلخ رجب آخر النهار قدم المي قماري من عند اللك الناصر بن الناصر من الكرك وأخبه با جرى من أمرهم وأمر الطنبغا ففرح بذلك واخب قماري بقدوم السلطان
ففرح الناس بذلك واستعدوا له بآلت الملكة وكثرت مطالبته أرباب الموال والذمة بالزية وف مستهل رجب من هذه السنة ركب الفخري ف دست النيابة بالوكب النصور وهو أول
ركوبه فيه وإل جانبه قماري وعلى قماري خلعة هائلة وكثر دعاء الناس للفخري يومئذ وكان يوما مشهودا وف هذا اليوم خرج جاعة من القدمي اللوف إل الكرك بأخبار ابن السلطان با
جرى منهم تغردمر وإقبغا عبدا لواحد وهو الساقي وميكلي بغا وغيهم وف يوم السبت ثالثة ستدعى الفخري القاضي الشافعي وأل عليه ف أحضار الكتب ف سلة الكم الت كانت أخذت
من
عند الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحه ال من القلعة النصورة ف أيام جلل الدين القزوين فأحضرها القاضي بعد جهد ومدافعة وخاف على نفسه منه فقبضها منه الفخري بالقصر وأذن له ف
النصراف من عنده وهو متغضب عليه وربا هم بعزله لمانعته إياها وربا قال قائل هذه فيها كلم يتعلق بسألة الزيارة فقال الفخري كان الشيخ أعلم بال وبرسوله منكم واستبشر الفخري
باحضارها إليه واستدعى بأخي الشيخ زين الدين عبد الرحن وبالشيخ شس الدين عبدالرحن بن قيم الوزية وكان له سعي مشكور فيها فهنأها باحضاره الكتب وبيت الكتب تلك الليلة ف
خزانته للتبك وصلى به الشيخ زين الدين اخو الشيخ صلة الغرب بالقصر وأكرمه الفخري إكراما زائدا لحبته الشيخ رحه ال
وف يوم الحد رابعة دقت البشائر بالقلعة وف باب اليدان لقدوم بشي بالقبض على قوصون بالديار الصرية واجتمع الناس لذلك واستبشر كثي منهم بذلك وأقبل جاعة من المراء إل
الكرك لطاعة الناصر بن الناصر واجتمعوا مع المراء الشاميي عند الكرك وطلبوا منه أن ينل إليهم فاب وتوهم أن هذه المور كلها مكيدة ليقبضوه ويسلموه إل قوصون وطلب منهم أن
ينظر ف أمره وردهم إل دمشق وف هذه اليام وما قبلها وما بعدها أخذ الفخري من جاعة التجار بالسواق وغيها زكاة أموالم سنة فتحصل من ذلك زيادة على مائة ألف وسبعة آلف
وصودر أهل الذمة بقريب من ذلك زيادة على الزية الت اخذت منهم عن ثلث سني سلفا وتعجيل ث نودي ف البلد يوم الثني الادي والعشرين من الشهر مناداة صادرة من الفخري
برفع الظلمات والطلبات واسقاط ما تبقى من الزكاة والصادرة غي انم احتاطوا على جاعة من الشاة الكثرين ليشتروا منهم بعض أملك الاص والبهان بن بشارة النفي تت الصادرة
والعقوبة على طلب الال الذي وجده ف طمية وجدها فيما ذكر عنه وال أعلم
وف يوم المعة الرابع والعشرين منه بعد الصلة دخل المراء الستة الذين توجهوا نو الكرك لطلب السلطان أن يقدم إل دمشق فأب عليهم ف هذا الشهر ووعدهم وقتا آخر فرجعوا وخرج
الفخري لتلقيهم فاجتمعوا قبلي جامع القبيبات الكريي ودخلوا كلهم إل دمشق ف جع كثي من التراك المراء والند وعليهم خدة لعدم قدوم السلطان أيده ال وف يوم الحد قدم البيد
خلف قماري وغيه من المراء يطلبهم إل الكرك واشتهر أن السلطان رأى النب صلى ال عليه وسلم ف النام وهو يأمره بالنول من الكرك وقبول الملكة فانشرح الناس لذلك
وتوف الشيخ عمر بن أب بكر بن اليثمي البسطي يوم الربعاء التاسع والعشرين كان رجل صالا كثي التلوة والصلة والصدقة وحضور مالس الذكر والديث له هة وصولة على الفقراء
التشبهي بالصالي وليسوا منهم سع الديث من الشيخ فخر الدين بن البخاري وغيه وقرأت عليه عن ابن البخاري متصر الشيخة ولزم مالس الشيخ تقي الدين بن تيمية رحه ال وانتفع
به ودفن بقابر باب الصغي
وف شهر رمضان العظم أوله يوم المعة كان قد نودي ف اليش آن الرحيل للتقى السلطان ف سابع الشهر ث تأخر ذلك إل بعد العشر ث جاء كتاب من السلطان بتأخر ذلك إل بعد العيد
وقدم ف عاشر الشهر علء الدين بن تقي الدين النفي ومع ولية من السلطان الناصر بنظر البيمارستان النوري ومشيخة الربوة ومرتب على الهات السلطانية وكان قد قدم قبله القاضي
شهاب الدين بن البارزي بقضاء حص من السلطان أيده ال تعال ففرح الناس بذلك حيث تكلم السلطان ف الملكة وباشر وأمر وول ووقع ول المد وف يوم الربعاء ثالث عشره دخل
المي سيف الدين طشتمر اللقب بالمص الخضر من البلد اللبية إل دمشق الحروسة وتلقاه الفخري والمراء واليش بكماله ودخل ف أبة حسنة ودعا له الناس وفرحوا بقدومه بعد
شتاته ف البلد وهربه من بي يدي الطنبغا حي قصده إل حلب كما تقدم ذكره
وف يوم الميس رابع عشرة خرجت اليوش من دمشق قاصدين إل غزة لنظرة السلطان حي يرج من الكرك السعيد فخرج يومئذ مقدمان تغردمر واقبغا عبد الواحد فبزا إل الكسوة فلما
كان يوم السبت خرج الفخري ومعه طشتمر وجهور المراء ول يقم بعده بدمشق إل من احتيج لقامهم لهمات الملكة وخرج مع القضاة الربعة وقاضي العساكر والوقعي والصاحب
وكاتب اليش وخلق كثي
وتوف الشيخ الصال العابد الناسك احد بن اللقب بالقصيدة ليلة الحد الرابع والعشرين من رمضان وصلى عليه بامع شكر ودفن بالصوفية قريبا من قب الشيخ جال الدين الزي تغمدها
ال برحته وكان فيه صلح كثي ومواظبة على الصلة ف جاعة وأمر بعروف ونى عن منكر مشكورا عند الناس بالي وكان يكثر من خدمة الرضى بالارستان وغيه وفيه إيثار وقناعة
وتزهد كثي وله أحوال مشهورة رحه ال وإيانا
واشتهر ف أواخر الشهر الذكور أن السلطان اللك الناصر شهاب الدين أحد خرج من الكرك الحروس صحبة جاعة من العرب والتراك قاصدا إل الديار الصرية ث ترر خروجه منها ف
يوم الثني ثامن عشر الشهر الذكور فدخل الديار الصرية بعد ايام هذا واليش صامدون اليه فلما تقق دخوله مصر حثوا ف السي إل الديار الصرية وبعث يستحثهم أيضا واشتهر أنه ل
يلس على سرير اللك حت يقدم المراء الشاميون صحبة نائبه المي سيف الدين قطلوبغا الفخري ولذا ل تدق
البشائر بالقلع الشامية ول غيها فيما بلغنا وجاءت الكتب والخبار من الديار الصرية بان يوم الثني عاشر شوال كان إجلس السلطان اللك الناصر شهاب الدين أحد على سرير الملكة
صعد هو والليفة الاكم بأمر ال أبو العباس أحد بن الستكفي فوق النب وها لبسان السواد والقضاة تتهما على درج النب بسب منازلم فخطب الليفة وخلع الشرف كجك وول هذا
الناصر وكان يوما مشهودا وأظهر وليته لطشتمر نيابة مصر والفخري دمشق وأيد غمش حلب فال أعلم ودقت البشائر بدمشق ليلة المعة الادي والعشرين من الشهر الذكور واستمرت
إل يوم الثني مستهل ذي القعدة وزينت البلد يوم الحد ثالث عشرين منه واحتفل الناس بالزينة
وف يوم الميس الذكور دخل المي سيف الدين اللك أحد الرؤس الشهورة بصر إل دمشق ف طلب نيابة حاة حرسها ال تعال فلما كان يوم المعة بعد الصلة ورد البيد من الديار
الصرية فأخب أن طشتمر المص الخضر مسك فتعجب الناس من هذه الكائنة كثيا فخرج من بدمشق من أعيان المراء أمي الج وغيه وخيم بوطأة برزة وخرج إل الج امي فأخبه
بذلك وامروه عن مرسوم السلطان أن ينوب بدمشق حت يأت الرسوم با يعتمد أمي الج فأجاب إل ذلك وركب ف الوكب يوم السبت السادس منه وأما الفخري فإنه لا تنسم هذا الب
وتققه وهو بالزعقة فرف طائفة من ماليكه قريب من ستي أو أكثر فاحترق وساق سوقا حثيثا وجاءه الطلب من روائه من الديار الصرية ف نو من ألف فارس صحبة الميين الطنبغا الاردان
ويبلغا التحتاوي ! ففاتما وسبق واعترض له نائب غزة ف جنده فلم يقدر عليه فسلطوا عليه العشيات ينهبوه فلم يقدروا عليه إل ف شيء يسي وقتل منهم خلقا وقصد نو صاحبه فيما
يزعم المي سيف الدين ايدغمش نائب حلب راجيا منه أن ينصره وأن يوافقه على ما قام بنفسه فلما وصل أكرمه وانزله وبات عنده فلما أصبح قبض عليه وقيده ورده على البيد إل الديار
الصرية ومعه التراسيم من المراء وغيهم
ولا كان يوم الثني سلخ ذي القعدة خرج السلطان اللك الناصر شهاب الدين أحد بن الناصر ممد بن النصور من الديار الصرية ف طائفة من اليش قاصدا إل الكرك الحروس ومعه
أموال جزيلة وحواصل واشياء كثية فدخلها يوم الثلثاء من ذي الجة وصحبته طشتمر ف مفة مرضا والفخري مقيدا فاعتقل بالكرك الحروس وطلب السلطان آلت من أخشاب ونوها
وحدادين وصناع ونوها لصلح مهمات بالكرك وطلب أشياء كثية من دمشق فحملت اليه ولا كان يوم الحد السابع والعشرين من ذي الجة ورد الب بأن المي ركن الدين بيبس
الحدي النائب بصغد ركب ف ماليكه وخدمه ومن أطاعه وخرج منها فارا بنفسه من القبض
[ البداية والنهاية [ جزء - 14صفحة 201
عليه وذكر ان نائب غزة قصده ليقبض عليه برسوم السلطان ورد عليه من الكرك فهرب الحدي بسبب ذلك ولا وصل الب ال دمشق وليس با نائب انزعج المراء لذلك واجتعوا بدار
السعادة وضربوا ف ذلك مشورة ث جردوا إل ناحية بعلبك اميا ليصدوه عن الذهاب إل البية فلما أصبح الصباح من يوم الثني جاء الب بأنه ف نواحي الكسوة ولمانع من خلصة
فركبوا كلهم ونادى النادي من تأخر من الند عن هذا النفي ! شنق واستوثقوا ف الروج وقصدوا ناحية الكسوة وبعثوا الرسل اليه فذكر اعتذارا ف خروجه وتلص منهم وذهب يوم ذلك
ورجعوا وقد كانوا ملبسي ف ي حار وليس معهم من الزواد مايكفيهم سوى يومهم ذلك فلما كانت ليلة الثلثاء ركب المراء ف طلبه من ناحية ثنية العقاب فرجعوا ف اليوم الثان وهو ف
صحبتهم ونزل ف القصور الت بناها تنكز رحه ال ف طريق داريا فأقام با واجروا عليه مرتبا كامل من الشعي والغنم وما يتاج إليه مثله ومعه ماليكه وخدمه فلما كان يوم الثلثاء سادس
الحرم ورد كتاب من جهة السلطان فقرئ على المراء بدار السعادة يتضمن إكرامه واحترامه والصفح عنه لتقدم خدمة على السلطان اللك الناصر وابنه اللك النصور ولا كان يوم الربعاء
سابع الحرم جاء كتاب إل المي ركن الدين بيبس نائب الغيبة ابن الاجب الش بالقبض على الحدي فركب اليش ملبسي يوم الميس وأوكبوا بسوق اليل وراسلوه وقد ركب ف
ماليكه بالعدد وأظهر المتناع فكان جوابه أن ل أسع ول أطيع إل لن هو ملك الديار الصرية فاما من هو مقيم بالكرك ويصدر عنه ما يقال عنه من الفاعيل الت قد سارت با الركبان فل
فلما بلغ المراء هذا توقفوا ف أمره وسكنوا ورجعوا إل منازلم ورجع هو إل قصره
ث دخلت سنة ثلث وأربعي وسبعمائة
استهلت هذه السنة الباركة وسلطان السلمي اللك الناصر ناصر الدين ممد بن اللك النصور قلوون وهو مقيم بالكرك قد حاز الوصال السلطانية من قلعة البل إل قلعة الكرك ونائبه
الديار الصرية المي سيف الدين آقسنقر السلرى الذي كان نائبا بغزة وقضاة الديار الصرية هم الذكورون ف السنة الاضية سوى القاضي النفي وأما دمشق فليس لا نائب إل حنيئذ غي
ان المي ركن الدين بيبس الاجب كان استنابه الفخري بدمشق نائب غيبته فهو الذي يسد المور مع الاجب ألش وتر الهمندار والمي سيف الدين اللقب بلوة وال الب والمي ناصر
الدين ابن ركباس متول البلد هؤلء الذين يسدون الشغال والمور السلطانية والقضاة هم الذين ذكرناها ف السنة الالية وخطيب البلد تاج الدين عبدالرحيم بن القاضي جلل الدين
القزوين وكاتب السر القاضي شهاب الدين بن فضل ال
واستهلت هذه السنة والمي ركن الدين بيبس الحدي نازل بقصر تنكز بطريق داريا وكتب السلطان واردة ف كل وقت بالحتياط عليه والقبض وأن يسك ويرسل إل الكرك هذا
والمراء يتوانون ف أمره ويسوفون الراسيم وقتا بعد وقت وحينا بعد حي ويملهم على ذلك أن الحدي ل ذنب له ومت مسكه تطرف إل غيه مع أن السلطان يبلغهم عنه احوال ل
ترضيهم من اللعب والجتماع مع الراذل والطراف ببلد الكرك مع قتله الفخري وطشتمر قتل فظيعا وسلبه أهلهما وسلبه لا على الري من الثياب واللى وإخراجهم ف أسوإ حال من
الكرك وتقريبه النصارى وحضورهم عنده فحمل المراء هذه الصفات على أن بعثوا احدهم يكشف أمره فلم يصل اليه ورجع هاربا خائفا فلما رجع وأخب المراء انزعجوا وتشوشوا كثيا
واجتمعوا بسوق اليل مرارا وضربوا مشورة بينهم فاتفقوا على أن يلعوه فكتبوا إل الصريي بذلك واعلموا نائب حلب ايدغمش ونواب البلد وبقوا متوهي من هذا الال كثيا ومترددين
ومنهم من يصانع ف الظاهر وليس معهم ف الباطن وقالوا ل سع له ول طاعة حت يرجع إل الديار الصرية ويلس على سرير الملكة وجاء كتابه اليهم يعيبهم ويعنقهم ف ذلك فلم يفد
وركب الحدي ف الوكب وركبوا عن يينه وشاله وراحوا اليه إل القصر فسلموا عليه وخدموه وتفاقم المر وعظم الطب وحلوا هوما عظيمة خوفا من أن يذهب ال الديار الصرية فيلف
عليه الصريون فيتلف الشاميي فحمل الناس ههم فال هو السئول أن يسن العاقبة فلما كان يوم الحد السادس والعشرين من الحرم ورد مقدم البيدية ومعه كتب الصريي بأنه ل بلغهم
خب الشاميي كان عندهم من أمر السلطان اضعاف ما حصل عند الشاميي فبادروا إل ما كانوا عزموا عليه ولكن ترددوا خوفا من الشاميي أن يالفوهم فيه ويتقدموا ف صحبة السلطان
لقتالم فلما أطمأنوا من جهة الشاميي صمموا على عزمهم فخلعوا الناصر أحد وملكوا عليهم أخاه اللك الصال إساعيل ابن الناصر ممد بن النصور جعله ال مباركا على السلمي
وأجلسوه على السرير يوم الثلثاء العشرين من الحرم الذكور وجاء كتابه مسلما على أمراء الشام ومقدميه وجاءت كتب المراء على المراء بالسلم والخبار بذلك ففرح السلمون
وأمراء الشام والاصة والعامة بذلك فرحا شديدا ودقت البشائر بالقلعة النصورة يومئذ ورسم بتزيي البلد فزين الناس صبيحة الثلثاء السابع والعشرين منه ولا كان يوم المعة سلخ الحرم
خطب بدمشق للملك الصال عماد الدنيا والدين إساعيل بن الناصر بن النصور
وف يوم الميس سادس صفر درس بالصدرية صاحبنا المام العلمة شس الدين ممد بن أب بكر بن أيوب الذرعي إمام الوزية وحضر عنده الشيخ عز الدين بن النجا الذي نزل له عنها
وجاعة من الفضلء وف يوم الثني سادس عشر صفر دخل المي سيف الدين تغردمر من الديار
الحدي إل الديار الصرية على عادته وقاعدته رأس مشورة وتوجه الاول إل غزة الحروسة نائبا عليها وكان المي بدر الدين مسعود بن الطي على إمرة الطبلخانات بدمشق وف يوم
الميس رابع عشرة خرجت التجريدة من دمشق سحرا إل مدينة الكرك والمي شهاب الدين بن صبح وال الولة بوران مشد الجانيق وخرج المي سيف الدين بادر الشمس اللقب
بلوة وال الب بدمشق ال ولية الولة بوران وف يوم المعة ثامن عشرة وقع بي النائب والقاضي الشافعي بسبب كتاب ورد من الديار الصرية فيه الوصاة بالقاضي السبكي الذكور ومعه
التوقيع بالطابة له مضافا إل القضاء وخلعة من الديار الصرية فتغيظ عليه النائب لجل اولد اللل لنم عندهم عائلة كثية وهم فقراء وقد ناه عن السعي ف ذلك فتقدم إليه يومئذ أن ل
يصلي عنده ف الشباك الكمال فنهض من هناك وصلى ف الغزالية وف يوم الحد العشرين منه دخل دمشق المي سيف الدين اريغا زوج ابنة السلطان اللك الناصر متازا ذاهبا إل طرابلس
نائبا با ف تمل وأبة ونائب وجنائب وعدة وسرك كامل وف يوم الميس الرابع والعشرين منه دخل المي بدر الدين ابن الطيي معزول عن نيابة غزة الحروسة فأصبح يوم اليمس
فركب ف الوكب وسي مع نائب السلطنة ونزل ف داره وراح الناس للسلم عليه وف يوم الثلثاء ثالث عشر صفر زينت البلد لعافية السلطان اللك الصال لرض أصابه ث شفى منه وف يوم
المعة السادس عشرينه قبل العصر ورد البيد من الديار الصرية بطلب قاضي القضاة تقي الدين السبكي اليها حاكمها با فذهب الناس للسلم عليه ولتوديعه وذلك بعد ما أرجف الناس به
كثيا واشتهر انه سينعقد له ملس للدعوى عليه با دفعه من مال اليتام إل الطنبغا وإل الفخري وكتبت فتوى عليه بذلك ف تغريه وداروا با على الفتيي فلم يكتب لم احد فيها غي
القاضي جلل الدين بن حسام الدين النفي رأيت خطه عليها وحده بعدالصلة وسئلت ف الفتاء عليها فامتنعت لا فيها من التشويش على الاكم وف أول مرسوم نائب السلطان أن يتأمل
الفتون هذا السؤال ويفتوا با يقتضيه حكم الشرع الشريف وكانوا له ف نية عجيبة ففرج ال عنه بطلبه إل الديار الصرية فسار إليها صحبة البيد ليلة الحد وخرج الكباء والعيان لتوديعه
وف خدمته استهل جادي الخرة والتجريدة عمالة ال الكرك واليش الجردون من اللقة قريب من ألف ويزيدون ولا كان يوم الثلثاء رابعه بعد الظهر مات المي علء الدين ايدغمش
نائب السلطنة بالشام الحروس ف دار وحده ف دار السعادة فدخلوا عليه وكشفوا أمره وأحصروا وخشوا أن يكون اعتراه سكتة ويقال إنه شفى فال أعلم فانتظروا به إل الغد احتياطا فلما
أصبح الناس اجتمعوا
للصلة عليه فصلى عليه خارج باب النصر حيث يصلى على النائر وذهبوا به إل نو القبلة ورام بعض اهله أن يدفن ف تربة غبيال إل جانب جامع القبيبات فلم يكن ذلك فدفن قبلي
الامع على حافة الطريق ول يتهيأ دفنه إل إل بعدالظهر من يومئذ وعملوا عنده ختمة ليلة المعة رحه ال وسامه
واشتهر ف اوائل هذا الشهر أن الصار عمال على الكرك وأن أهل الكرك خرجت طائفة منهم فقتل منهم خلق كثي وقتل من اليش واحد ف ! الصار فنل القاضي وجاعة ومعهم شيء من
الوهر وتراضوا على أن يسلموا البلد فلما أصبح أهل الصن تصنوا ونصبوا الجانيق واستعدوا فلما كان بعد أيام رموا منجنيق اليش فكسروا السهم الذي له وعجزوا عن نقله فحرقوه
برأي أمراء القدمي وجرت امور فظيعة فال يسن العاقبة
ث وقعت ف أواخر هذا الشهر بي اليش وأهل الكرك وقعة أخرى وذلك أن جاعة من رجال الكرك خرجوا إل اليش ورموهم بالنشاب فخرج اليش لم من اليام ورجعوا مشاة ملبسي
بالسلح فقتلوا من أهل الكرك جاعة من النصارى وغيهم وجرح من العسكر خلق وقتل واحد أو اثنان وأسر المي سيف الدين أبو بكر بن بادر آص وقتل امي العرب وأسر آخرون
فاعتقلوا بالكرك وجرت أمور منكرة ث بعدها تعرض العسكر راجعي إل بلدهم ل ينالوا مرادهم منها وذلك انم رقهم البد الشديد وقلة الزاد وحاصروا أولئك شديدا بل فائدة فإن البلد
بريد متطاولة ومانيق ويشق على اليش القامة هناك ف كواني والنجنيق الذي حلوه معهم كسر فرجعوا ليتأهبوا لذلك
ولا كان ف يوم الربعاء الامس والعشرين منه قدم من الديار الصرية على البيد القاضي بدر الدين بن فضل ال كاتبا على السر عوضا عن أخيه القاضي شهاب الدين ومعه كتب بالحتياط
على حواصل أخيه شهاب الدين وعلى حواصل القاضي عماد الدين ابن الشيازي الحتسب فاحتيط على أموالما وأخرج من ف ديارها من الرم وضربت الخشاب على البواب ورسم
على الحتسب بالعذراوية فسأل أن يول إل دار الديث الشرفية فحلو إليها وأما القاضي شهاب الدين فكان قد خرج ليلتقي المي سيف الدين تغردمر الموي الذي جاء تقليده بنيابة
الشام بدمشق وكان بلب وجاء هذا المر وهو ف أثناء الطريق فرسم برجعته ليصادر هو والحتسب ول يدر الناس ما ذنبهما
وف يوم الحد ثامن شهر رجب آخر النهار رجع قاضي القضاء تقي الدين السبكي إل دمشق على القضاء ومعه تقليد بالطابة أيضا وذهب الناس اليه للسلم عليه ودخل نائب السلطنة
[ البداية والنهاية [ جزء - 14صفحة 206
المي سيف الدين تغردمر الموي بعد العصر الامس عشرينه من حلب فتلقاه المراء إل طريق القابون ودعا له الناس دعاء كثيا وأحبوه لبغضهم النائب الذي كان قبله وهو علء الدين
ايدغمش سامه ال تعال فنل بدار السعادة وحضر الوكب صبيحة يوم الثني واجتمع طائفة من العامة وسألوه أن ل يغي عليهم خطيبهم تاج الدين عبد الرحيم ابن جلل الدين فلم يلتفت
إليهم بل عمل على تقليد القاضي تقي الدين السبكي الطابة لبس اللعة واكثر العوام لا سعوا بذلك الغوغاء وصاروا يتمعون حلقا حلقا بعدالصلوات ويكثرون الفرحة ف ذلك لا منع ابن
اللل ولكن بقي هذا ل يباشر السبكي ف الحراب واشتهر عن العوام كلم كثي وتوعدوا السبكي بالسفاهة عليه إن خطب وضاق بذلك ذرعا ونوا عن ذلك فلم ينتهوا وقيل لم ولكثي
منهم الواجب عليكم السمع والطاعة لول المر ولو أمر عليكم عبد حبشي فلم يرعووا فلما كان يوم المعة العشرين منه اشتهر بي العامة بأن القاضي نزل عن الطابة لبن اللل ففرح
العوام بذلك وحشدوا ف الامع وجاء نائب السلطنة إل القوصرة والمراء معه وخطب ابن اللل على العادة وفرح الناس بذلك وأكثروا من الكلم ووالرج ولا سلم عليهم الطيب حي
صعد ردوا عليه ردا بليغا وتكلفوا ف ذلك وأظهرا بغضة القاضي السبكي وتاهروا بذلك وأسعوه كلما كثيا ولا قضيت الصلة قرئ تقليد النيابة على السدة وخرج الناس فرحى يطيبهم
لكونه استمر عليهم واجتمعوا عليه يسلمون ويدعون له
وف يوم الربعاء ثالث شعبان درس القاضي برهان الدين بن عبدالق بالدرسة العذراوية برسوم سلطان بتوليته وعزل القفجاري وعقد لما ملس يوم الثلثاء بدار العدل فرجح جانب
القاضي برهان الدين لاجته وكونه ل وظيفة له
وف يوم المعة توف الشيخ شهاب الدين احد ابن الزري احد السندين الكثرين الصالي مات عن خس وتسعي سنة رحه ال وصلى عليه يوم المعة بالامع الظفري ودفن بالرواحية وف
يوم الربعاء السابع عشر منه توف الشيخ المام العال العابد الناسك الصال الشيخ شس الدين ممد بن الزرير خطيب الامع الكريي بالقبيبات وصلى عليه بعد الظهر يومئذ بالامع الذكور
ودفن قبلي الامع الذكور إل جانب الطريق من الشرق رحه ال
واشتهر ف أوائل رمضان ان مولودا ولد له رأسان وأربع أيد وأحضر إل بي يدي نائب السلطنة وذهب الناس للنظر إليه ف ملة ظاهر باب الفراديس يقال لا حكى الوزير وكنت فيمن ذهب
إليه ف جاعة من الفقهاء يوم الميس ثالث الشهر الذكور بعد العصر فأحضره أبوه وأسم ابيه سعادة وهو رجل من أهل البل فنظرت إليه فإذا ها ولدان مستقلن فكل قد اشتبكت
افخاذها بعضهما ببعض وركب كل واحد منهما ودخل ف الخر والتحمت فصارت جثة واحدة وهاميتان فقالوا احدها ذكر الخر أنثى وها ميتان حال رؤيت إليهما وقالوا إنه تأخر موت
أحدها عن الخر بيومي او نوها وكتب بذلك مضر جاعة من الشهود
وف هذا اليوم احتيط على اربعة من المراء وهم ابناء الكامل صلح الدين ممد امي طبلخانات وغياث الدين ممد امي عشرة وعلء الدين علي وابن ايبك الطويل طبلخانات أيضا وصلح
الدين خليل بن بلبان طرنا طبلخانات أيضا وذلك بسبب أنم اتموا على مالة اللك احد بن الناصر الذي ف الكرك ومكاتبته وال أعلم بالم فقيدوا وحلوا إل القلعة النصورة من باب
اليسر مقابل باب دار السعادة الثلث الطبلخانات والغياث من بابا الكبي وفرق بينهم ف الماكن وخرج الحمل يوم الميس خس عشرة ولبس الطيب ابن اللل خلعة استقرار الطابة
ف هذا اليوم وركب با مع القضاة على عادة الطباء
وف هذا الشهر نصب النجنيق الكبي على باب اليدان الخضر وطول اكتافه ثانية عشر ذراعا وطول سهمه سبعة وعشرون ذراعا وخرج الناس للفرجة عليه ورمى به ف يوم السبت حجرا
زنته ستي رطل فبلغ إل مقابلة القصر من اليدان الكبي وذكر معلم الجانيق أنه ليس ف حصون السلم مثله وأنه عمله الاج ممد الصالي ليكون بالكرك فقدر ال انه خرج ليحاصر به
الكرك فال يسن العاقبة وف أواخره أيضا مسك أربعة أمراء وهم أقبغا عبد الواحد الذي كان مباشرا الستدارية للملك الناصر الكبي فصودر ف أيام ابنه النصور وأخرج إل الشام فناب
بمص فسار سية غي مرضية وذمه الناس وعزل عنها وأعطى تقدمة ألف بدمشق وجعل رأس اليمنة فلما كان ف هذه اليام اتم بمالة السلطان أحد بن الناصر الذي بالكرك فمسك وحل
إل القلعة ومعه المي سيف الدين بلو والمي سيف الدين سلمش وكلهم بطبلخانات فرفعوا إل القعلة النصورة فال يسن العاقبة
وف هذا الشهر خرج قضاء حص عن نيابة دمشق برسوم سلطان مدد للقاضي شهاب الدين البارزي وذلك بعد مناقشة كثية وقعت بينه وبي قاضي القضاة تقي الدين السبكي وانتصر له
بعض الدولة واستخرج له الرسوم الذكور وفيه أيضا افرد قضاء القدس الشريف أيضا باسم القاضي شس الدين بن سال الذي كان مباشرها مدة طويلة قبل ذلك نيابة ث عزل عنها وبقي
مقيما ببلده غزة ث أعيد اليها مستقل با ف هذا الوقت وف هذا الشهر رجع القاضي شهاب الدين ابن فضل ال من الديار الصرية ومعه تقويع بالرتب الذي كان له اول كل شهر ألف درهم
وأقام بعمارته الت أنشأها بسفح قاسيون شرقي الصالية بقرب حام النحاس
وف صبيحة مستهل ذي القعدة خرج النجنيق قاصدا إل الكرك على المال والعجل وصحبته المي صارم الدين إبراهيم السبقي أمي حاجب كان ف الدولة السكرية هو القدم عليه يوطه
ويفظه ويتول تسييه بطلبه وأصحابه وتهز اليش للذهاب إل الكرك وتأهبوا أت الهاز وبرزت أثقالم إل ظاهر البلد وضربت اليام فال يسن العاقبة
وف يوم الثني رابعه توف الطوشي سبل الدولة كافور السكري ودفن صبيحة يوم الثلثاء خامسة ف تربته الت أنشاها قديا ظاهر باب الابية تاه تربة الطواشي ظهي الدين الازن بالقلعة
كان قبيل مسجد الدبان رحه ال وكان قديا للصاحب تقي الدين توبة التكريت ث اشتراه تنكز بعد مدة طويلة من ابن أخيه صلح الدين وشرف الدين ببلغ جيد وعوضهما إقطاعا بزيادة
على ما كان بأيديهما وذلك رغبة ف أمواله الت حصلها من ابواب السلطنة وقد تعصب عليه استاذه تنكز رحه ال ف وقت وصودر وجرت عليه فصول ث سلم بعد ذلك ولا مات ترك
اموال جزيلة وأوقافا رحه ال وخرجت التجريدة يوم الربعاء سادسة والقدم عليها المي بدر الدين بن الطي ومعه مقدم آخر وهو المي علء الدين بن قراسنقر وف يوم السبت سلخ هذا
الشهر توف الشاب السن شهاب الدين أحد بن فرج الؤذن بأذنة العروس وكان شهيا بسن الصوت ذا حظوة عظيمة عند اهل البلد وكان رحه ال كما ف النفس وزيادة ف حسن
الصوت الرخيم الطرب وليس ف القراء ول ف الؤذني قريب منه ول من يدانيه ف وقته وكان ف آخر وقته على طريقة حسنة وعمل صال وانقطاع عن الناس وإقبال على شأن نفسه فرحه
ال وأكرم مثواه وصلى عليه بعد الظهر يومئذ ودفن عند اخيه بقبة الصوفية
وف يوم الميس خامس ذي الجة توف الشيخ بدر الدين بن نصحان شيخ القراء السبع ف البلد الشهي بذلك وصلى عليه بالامع بعدالظهر يومئذ ودفن بباب الفراديس رحه ال
وف يوم الحد تاسعة وهو يوم عرفة حضر القراء بتربة أم الصال عوضا عن الشيخ بدر الدين ابن نصحان القاضي شهاب الدين أحد بن النقيب البعلبكي وحضر عنده جاعة من الفضلء
وبعض القضاة وكان حضوره بغتة وكان متمرضا فألقى شيئا من القراءات والعراب عند قوله تعال ول يسب الذين كفروا أنا نلي لم خيا لنفسهم وف أواخر هذا الشهر غل السعر جدا
وقل البز وازدحم الناس على الفران زحة عظيمة وبيع خبز الشعي الخلوط بالزيوان والنقارة وبلغت الغرارة بائة وستة وثاني درها وتقلص السعر جدا حت بيع البز كل رطل بدرهم
وفوق ذلك بيسي ودونه بسب طيبه ورداءته فانا ل وإنا إليه راجعون وكثر السؤال وجاع العيال وضعف كثي من السباب والحوال ولكن لطف ال عظيم فإن الناس مترقبون مغل
هائل ل يسمع بثله من مدة سني عديدة وقد اقترب أوانه وشرع كثي من البلد ف حصاد الشعي وبعض القمح مع كثرة الفول وبوادر التوت فلول ذلك لكان غي ذلك ولكن لطف ال
بعباده وهو الاكم التصرف الفعال لا يريد ل إله إل هو
ث دخلت سنة أربع وأربعي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان السلمي اللك الناصر عماد الدنيا والدين إساعيل ابن اللك الناصر ناصر الدين ممد بن اللك النصور سيف الدين قلوون الصالي ونائبه بالديار الصرية المي
سيف الدين آقسنقر السلري وقضاته هم هم التقدم ذكرهم ف العام الاضي ونائبه بدمشق المي سيف الدين تغردمر الموي وقضاته هم التقدم ذكرهم وكذلك الصاحب والطيب وناظر
الامع ولزانة ومشد الوقاف وولية الدينة
استهلت واليوش الصرية والشامية ميطة بصن الكرك ماصرون ويبالغون ف امره والنجنيق منصوب وأنواع آلت الصار كثية وقد رسم بتجريدة من مصر والشام أيضا ترج إليها وف
يوم الميس عاشر صفر دخلت التجريدة من الكرك إل دمشق واستمرت التجريدة الديدة على الكرك ألفان من مصر وألفان من الشام والنجنيق منقوض موضوع عند اليش خارج الكرك
والمور متوقفة على وبرد الصار بعد رجوع الحدي إل مصر
وف يوم السبت ثان ربيع الول توف السيد الشريف عماد الدين الشاب بالكوشك ف درب السيجي جوار الدرسة العزية وصلى عليه ضحى بالامع الموي ودفن بقابر باب الصغي
وكان رجل شهما كثي العبادة والحبة للسنة وأهلها من واظب الشيخ تقي الدين بن تيمية رحه ال وانتفع به وكان من جلة أنصاره واعوانه على المر بالعروف والنهي عن النكر وهو الذي
بعثه إل صيدنا يامع بعض القسيسي فلوث يده بالعذرة وضرب اللحمة الت يعظمونا هنالك واهانا غاية الهانة لقوة إيانه وشجاعته رحه ال وإيانا
وف يوم الميس سابعه اجتمع الصاحب ومشد الدواوين ووكيل بيت الال ومشد الوقاف ومباشر والامع ومعهم العمالي بالقول والعاول يفرون إل جانب السارية عند باب مشهد على
تت تلك الصخرة الت كانت هناك وذلك عن قول رجل جاهل زعم أن هناك مال مدفونا فشاوروا نائب السلطنة فامرهم بالفر واجتمع الناس والعامة فأمرهم فأخرجوا وأغلقت أبواب
الامع كلها ليتمكنوا من الفر ث حفروا ثانيا وثالثا فلم يدوا شيئا إل التراب الحض واشتهر هذا الفي ف البلد وقصده الناس للنظر إليه والتعجب من أمره وانفصل الال على أن حبس
هذا الزاعم لذا الحال وطم الفي كما كان
وف يوم الثني ثامن عشر ربيع الول قدم قاضي حلب ناصر الدين بن الشاب على البيد متازا إل دمشق فنل بالعادلية الكبية وأخب أنه صلى على الحدث البارع الفاضل الافظ شس
الدين ممد بن علي بن أيبك السروجي الصري يوم المعة ثامن هذا الشهر بلب رحه ال ومولده سنة خس عشرة وسبعمائة وكان قد أتقن طرفا جيدا ف علم الديث وحفظ أساء الرجال
وجع وخرج
وف مستهل ربيع الخر وقع حريق عظيم بسفح قاسيون احترق به سوق الصالية الذي بالقرب من جامع الظفري وكانت جلة الدكاكي الت احترقت قريبا من مائة وعشرين دكانا ول ير
حريق من زمان أكب منه ول أعظم فانا ل وإنا إليه راجعون وف يوم المعة سادسة رسم بأن يذكر بالصلة يوم المعة ف سائر مواذن البلد كما يذكر ف مواذن الامع ففعل ذلك وف يوم
الثلثاء عاشره طلب من القاضي تقي الدين السبكي قاضي قضاة الشافعية أن يقرض ديوان السلطان شيئا من أموال الغياب الت تت يده فامتنع من ذلك امتناعا كثيا فجاء شاد الدواوين
وبعض حاشية نائب السلطنة ففتحوا مزن اليتام وأخذوا منه خسي ألف درهم قهرا ودفعوها إل بعض العرب عما كان تأخر له ف الديوان السلطان ووقع أمر كثي ل يعهد مثله
وف يوم الربعاء عاشر جادي الول توف صاحبنا الشيخ المام العال العلمة الناقد البارع ف فنون العلوم شس الدين ممد بن الشيخ عماد الدين أحد بن عبدالادي القدسي النبلي تغمده
ال برحته وأسكنه ببوحة جنته مرض قريبا من ثلثة أشهر بقرحة وحى سل ث تفاقم أمره وأفرط به إسهال وتزايد ضعفه إل أن توف يومئذ قبل أذان العصر فأخبن والده أن آخر كلمه أن
قال أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممدا رسول ال اللهم اجعلن من التوابي واجعلن من التطهرين فصلى عليه يوم الميس بالامع الظفري وحضر جنازته قضاة البلد وأعيان الناس من
العلماء والمراء والتجار والعامة وكانت جنازته حافلة مليحة عليها ضوء ونور ودفن بالروضة إل جانب قب السيف ابن الجد رحهما ال تعال وكان مولده ف رجب سنة خس وسبعمائة فلم
يبلغ الربعي وحصل من العلوم مال يبلغه الشيوخ الكبار وتفنن ف الديث والنحو والتصريف والفقه والتفسي والصلي والتاريخ والقراءات وله ماميع وتعاليق مفيدة كثية وكان حافظا
جيدا لساء الرجال وطرق الديث عارفا بالرح والتعديل بصيا بعلل الديث حسن الفهم له جيد الذاكرة صحيح الذهن مستقيما على طريقة السلف واتباع الكتاب والسنة مثابرا على
فعل اليات
وف يوم الثلثاء سلخه درس بحراب النابلة صاحبنا الشيخ المام العلمة شرف الدين بن
القاضي شرف الدين النبلي ف حلقة الثلثاء عوضا عن القاضي تقي الدين بن الافظ رحه ال وحضر عنده القضاء والفضلء وكان درسا حسنا أخذ ف قوله تعال إن ال يأمر بالعدل
والحسان وخرج إل مسألة تفضيل بعض الولد وف يوم الميس ثان شهر جادي الول خرجت التجريدة إل الكرك مقدمان من المراء وها المي شهاب الدين بن صبح والمي سيف
الدين قلوون ف أبة عظيمة وتمل وجيوش وبقارات وإزعاج كثية
وف صبيحة يوم الثني الادي والعشرين منه قتل بسوق اليل حسن بن الشيخ السكاكين على ما ظهر منه من الرفض الدال على الكفر الحض شهد عليه عند القاضي شرف الدين الالكي
بشهادات كثية تدل على كفره وأنه رافضي جلد فمن ذلك تكفي الشيخي رضي ال عنهما وقذفه أمي الؤمني عائشة وحفصة رضي ال عنهما وزعم أن جبيل غلط فأوحى إل ممد وإنا
كان مرسل إل على وغي ذلك من القوال البالطة القبيحة قبحه ال وقد فعل وكان والده الشيخ ممد السكاكين يعرف مذهب الرافضة والشيعة جيدا وكانت له اسئلة على مذهب اهل
الي ونظم ف ذلك قصيدة أجابه فيها شيخنا المام العلمة شيخ السلم بن يتيمة رحه ال وذكر غي واحد من أصحاب الشيخ أن السكاكين مامات حت رجع عن مذهبه وصار إل قول
أهل السنة فال أعلم وأخبت أن ولده حسنا هذا القبيح كان قد اراد قتل أبيه لا أظهر السنة
وف ليلة الثني خامس شهر رجب وصل بدن المي سيف الدين تنكز نائب الشام كان إل تربته الت ال جانب جامعة الذي أنشأه ظاهر باب النصر بدمشق نقل من السكندرية بعد ثلث
سني ونصف أو أكثر بشافعة ابنته زوجة الناصر عند ولده السلطان اللك الصال فأذن ف ذلك وأرادوا أن يدفن بدرسته بالقدس الشريف فلم يكن فجيء به إل تربته بدمشق وعملت له
التم وحضر القضاة والعيان رحه ال
وف يوم الثلثاء حادي عشر شعبان البارك توف صاحبنا المي صلح الدين يوسف التكريت ابن اخي الصاحب تقي الدين بن توبة الوزير بنلة بالقصاعي كان شابا من أبناء الربعي ذا ذكاء
وفطنة وكلم وبصية جيدة وكان كثي الحبة إل الشيخ تقي الدين بن تيمية رحه ال ولصحابه خصوصا ولكل من يراه من أهل العلم عموما وكان فيه إيثار وإحسان ومبة الفقراء
والصالي ودفن بتربتهم بسفح قاسيون رحه ال وف يوم السبت الامس عشر منه جاءت زلزلة بدمشق ل يشعر با كثي من الناس لفتها ول المد والنة ث تواترت الخبار بأنا شعثت ف
بلد حلب شيئا كثيا من العمران حت سقط بعض البراج بقلعة حلب وكثي من دورها ومساجدها ومشاهدها وجدرانا وأما ف القلع حولا فكثي جدا وذكروا ان مدينة منبج
ل يبق منها إل القليل وأن عامة السكاني با هلكوا تت الردم رحهم ال
وف اواخر شهر شوال خرجت التجاريد إل الكرك وها أميان مقدمان المي علء الدين فراسنقر والمي الاج بيد مر واشتهر ف هذه اليام أن أمر الكرك قد ضعف وتفاقم عليهم المر
وضاقت الرزاق عندهم جدا ونزل منها جاعات من رؤسائها وخاصكية المي أحد بن الناصر مامرين عليه فسيوا من الصبح ال قلوون وصحبتهم مقدمون من اللقة إل الديار الصرية
واخبوا أن الواصل عند أحد قد قلت جدا فال السئول أن يسن العاقبة
وف ليلة الربعاء الثامن والعشرين من شهر ذي الجة توف القاضي المام العلمة برهان الدين ابن عبدالق شيخ النفية وقاضي القضاة بالديار الصرية مدة طويلة بعد ابن الريري ث عزل
وأقام بدمشق ودرس ف أيام تغردمر بالعذراوية لولده القاضي امي الدين فذكر با الدرس يوم الحد قبل وفاة والده بثلثة أيام وكان موت برهان الدين رحه ال ببستانه من أراضي الرزة
بطريق الصالية ودفن من الغد بسفح قاسيون بقبة الشيخ اب عمر رحه ال وصلى عليه بالامع الظفري وحضر جنازته القضاة والعيان والكبار رحه ال
ث دخلت سنة خس وأربعي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان الديار الصرية والديار الشامية وما يتعلق بذلك اللك الصال بن إساعيل بن السلطان اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون وقضاته بالديار الصرية
والشامية هم الذكورون ف السنة التقدمة ونائبه بصر الاج سيف الدين ووزيره التقدم ذكره وناظر الاص القاضي مكي الدين وناظر اليوش القاضي علم الدين ابن القطب والحتسب
التقدم وشاد الدواوين علم الدين الناصري وشاد الوقاف المي حسام الدين النجيب ووكيل بيت الال القاضي علء الدين شرنوخ وناظر الزانة القاضي تقي الدين بن أب الطيب وبقية
الباشرين والنظارهم التقدم ذكرهم وكاتب السر القاضي بدر الدين بن فضل ال كاتب السر والقاضي أمي الدين ابن القلنسي والقاضي شهاب الدين بن القيسران والقاضي شرف الدين
بن شس الدين بن الشهاب ممود والقاضي علء الدين شرنوخ
شهر الحرم أول السبت استهل والصار واقع بقلعة الكرك وأما البلد فأخذو استنيب فيه المي سيف الدين قبليه قدم اليها من الديار الصرية والتجاريد من الديار الصرية ومن دمشق
ميطون بالقلعة والناصر احد بن الناصر متنع من التسليم ومن الجابة إل النابة ومن الدخول ف طاعة أخيه وقد تفاقمت المور وطالت الروب وقتل خلق كثي بسبب ذلك من اليوش
ومن أهل الكرك وقد توجهت القضية إل خي إن شاء ال وقبل ذلك بأيام يسية هرب من قلعة
الكرك المي سيف الدين أبو بكر بن بادرآص الذي كان أسر ف أوائل حصار الكرك وجاعة من ماليك الناصر احد كان اتمهم بقتل الشهيب احد الذي كان يعتن به ويبه واستبشر
اليوش بنول أب بكر من عنده وسلمته من يده وجهز إل الديار الصرية معظما وهذا والجانيق الثلثة سلطة على القلعة من البلد تضرب عليها ليل ونارا وتدمر ف بنائها من داخل فإن
سورها ل يؤثر فيه شيء بالكلية ث ذكر ان الصار فتر ولكن مع الحتياط على أن ل يدخل إل القلعة مية ول شيء ما يتسعينون به على القام فيها فال السؤول أن يسن العقابة وف يوم
الربعاء الامس والعشرين من صفر قدم البيد مسرعا من الكرك فأخب بفتح القلعة وان بابا احرق وأن جاعة المي أحد بن الناصر استغاثوا بالمان وخرج أحد مقيدا وسي على البيد إل
الديار الصرية وذلك يوم الثني بعدا لظهر الثالث والعشرين من هذا الشهر ول عاقبة المور وف صبيحة يوم المعة رابع ربيع الول دقت البشائر بالقلعة وزينت البلد عن مرسوم السلطان
اللك الصال سرورا بفتح البلد واجتماع الكلمة عليه واستمرت الزينة إل يوم الثني سابعه فرسم برفعها بعد الظهر فتشوش كثي من العوام وأرجف بعض الناس بأن أحد قد ظهر أمره
وبايعه المراء الذين هم عنده وليس لذلك حقيقة ودخلت الطلب من الكرك صبيحة يوم الحد ثالث عشر ربيع الول بالطبلخانات واليوش واشتهر إعدام احد بن الناصر
وف يوم المعة حادي عشر ربيع الول صلى بالامع الموي على الشيخ أمي الدين أب حيان النحوي شيخ البلد الصرية من مدة طويلة وكانت وفاته بصر عن تسعي سنة وخسة أشهر ث
اشتهر ف ربيع الخر قتل السلطان أحد وحز رأسه وقطع يديه ودفن جثته بالكرك وحل رأسه إل أخيه اللك الصال إساعيل وحضر بي يديه ف الرابع والعشرين من هذا الشهر ففرح الناس
بذلك ودخل الشيخ أحد الزرعي على السلطان اللك الصال فطلب منه أشياء كثية من تبطيل الظال ومكوسات وإطلق طبلخانات للمي ناصر الدين بن بكناش وإطلق أمراء مبوسي
بقلعة دمشق وغي ذلك فأجابه إل جيع ذلك وكان جلة الراسيم الت أجيب فيها بضع وثلثي مرسوما فلما كان آخر شهر ربيع الخر قدمت الراسيم الت سألا الشيخ أحد من اللك الصال
فأمضيت كلها أو كثي منها وافرج عن صلح الدين بن اللك الكامل والمي سيف الدين بلو ف يوم الميس سلخ هذا الشهر ث روجع ف كثي منها وتوقف حالا
وف هذا الشهر عملت منارة خارج باب الفرج وفتحت مدرسة كانت دارا قدية فجعلت مدرسة للحنفية ومسجدا وعملت طهارة عامة ومصلى للناس وكل ذلك منسوب إل المي سيف
الدين تقطم الليلي أمي حاجب كان وهو الذي جدد الدار العروفة به اليوم بالقصاعي
وف ليلة الثني عاشر جادي الخرة ترف صاحبنا الحدث تقي الدين ممد بن صدر الدين سليمان العبي زوج بنت الشيخ جال الدين الزي والد شرف الدين عبد ال وجال الدين إبراهيم
وغيهم وكان فقيها بالدارس وشاهدا تت الساعات وغيها وعنده فضيلة جيدة ف قراءة الديث وشيء من العربية وله نظم مستحسن انقطع يومي وبعض الثالث وتوف ف الليلة الذكورة
ف وسط الليل وكنت عنده وقت العشاء الخرة ليلتئذ وحدثن وضاحكن وكان خفيف الروح رحه ال ث توف ف بقية ليلته رحه ال وكان أشهدن عليه بالتوبة من جيع ما يسخط ال عز
وجل وأنه عازم على ترك الشهود أيضا رحه ال صلى عليه ظهر يوم الثني ودفن بقابر باب الصغي عند أبويه رحهم ال
وف يوم المعة ثان عشرين شهر رجب خطب القاضي عماد الدين بن العز النفي بامع تنكز خارج باب النصر عن نزول الشيخ نم الدين علي بن داود القفجاري له عن ذلك وايضا نائب
السلطنة المي سيف الدين تغردمر وحضوره عنده ف الامع الذكور يومئذ
وف يوم المعة تاسع عشرين رجب توف القاضي المام العال جلل الدين أبو العباس أحد ابن قاضي القضاة حسام الدين الرومي النفي وصلى عليه بعد صلة المعة بسجد دمشق وحضره
القضاة والعيان ودفن بالدرسة الت أنشأها إل جانب الزردكاش قريبا ف الاتونية الوانية وكان قد ول قضاء قضاة النفية ف أيام ولية أبيه الديار الصرية وكان مولده سنة أحدى وخسي
وستمائة وقدم الشام مع ابيه فأقاموا با ث لا ول اللك النصور لجي ول أباه قضاء الديار الصرية وولده هذا قضاء الشام ث إنه عزل بعد ذلك واستمر على ثلث مدراس من خيار مدارس
النفية ث حصل له صمم ف آخر عمره وكان متعا بواسه سواه وقواه وكان يذاكر ف العلم وغي ذلك
وف يوم الربعاء الرابع والعشرين من شعبان توف الشيخ نم الدين علي بن داود القفجاري خطيب جامع تنكز ومدرس الظاهرية وقد نزل عنها قبل وفاته بقليل للقاضي عماد الدين بن العز
النفي وصلى عليه بالامع الذكور بعد صلة الظهر يومئذ وعند باب النصر وعند جامع جراح ودفن بقبة ابن الشيجي عند والده وحضره القضاة والعيان وكان استاذا ف النحو وله
علوم أخر لكن كان ناية ف النحو والتصريف
وف هذا اليوم توف الشيخ الصال العابد الناسك الشيخ عبد ال الضرير الزرعي وصلى عليه بعد الظهر بالامع الموي وبباب النصر وعند مقابر الصوفية ودفن با قريبا من الشيخ تقي الدين
ابن تيمية رحه ال وكان كثي التلوة حسنها وصحيحها كثي العبادة يقرئ الناس من دهر طويل ويقوم بم العشر الخي من رمضان ف مراب النابلة بالامع الموي رحه ال
وف يوم المعة ثان شهر رمضان العظم توف الشيخ المام العال العامل العابد الزاهد الورع أبو عمر بن أب الوليد الالكي إمام مراب الصحابة الذي للمالكية وصلى عليه بعد الصلة وحضر
جنازته خلق كثي وجم غفي وتأسف الناس عليه وعلى صلحه وفتاويه النافعة الكثية ودفن إل جانب قب أبيه واخيه إل جانب قب أب الغندلوي الالكي قريبا من مسجد التاريخ رحه ال
وول مكانه ف الحراب ولده وهو طفل صغي فاستنيب له إل حي صلحيته جبه ورحم اباه
وف صبيحة ليلة الثلثاء سادس رمضان وقع ثلج عظيم ل ير مثله بدمشق من مدة طويلة وكان الناس متاجي إل مطر فلله المد والنة وتكاثف الثلج على السطحة وتراكم حت أعيي الناس
أمره ونقلوه عن السطحة إل الزقة يمل ث نودي بالمر بازالته من الطرقات فإنه سدها وتعطلت معايش كثي من الناس فعوض ال الضعفاء بعملهم ف الثلج ولق الناس كلفة كبية وغرماة
كثية فإنا ل وإنا اليه راجعون
وف يوم المعة الثالث والعشرين من رمضان صلى بالامع الموي على نائب وهو المي علء الدين الاول وقد تقدم شيء من ترجته رحه ال
وف أول شوال يوم عيد الفطر وقع فيه ثلج عظيم بيث ل يكن الطيب من الوصول إل الصلى ول خرج نائب السلطنة بل اجتمع المراء والقضاة بدار السعادة وحضر الطيب فصل بم
العيد با وكثي من الناس صلوا العيد ف البيوت
وف يوم الحد الادي والعشرين من ذي الجة درس قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي بالشامية البانية عن الشيخ شس الدين ابن النقيب رحه ال وحضر عنده القضاة والعيان
والمراء وخلق من الفضلء وأخذ ف قوله تعال قال رب اغفر ل وهب ل ملكا ل ينبغي لحد من بعدي إنك أنت الوهاب وما بعدها وف ذي الجة استفت ف قتل كلب البلد فكتب
جاعةمن أهل البلد ف ذلك فرسم باخراجهم يوم المعة من البلد الامس والعشرين منه لكن إل الندق ظاهر باب الصغي وكان الول قتلهم بالكلية وإحراقهم لئل تنت الناس بريهم على
ما أفت به المام مالك بن أنس من جواز قتل الكلب ببلدة معينة للمصلحة إذا رأى المام ذلك ول يعارض ذلك النهي عن قتل الكلب ولذا كان عثمان بن عفان يأمر ف خطبته بقتل
الكلب وذبح المام
ث دخلت سنة ست وأربعي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان السلمي بالديار الصرية والشامية والرمي والبلد اللبية وأعمال ذلك اللك الصال عماد الدين إساعيل بن الناصر بن النصور وقضاته بالديار الصرية
والشامية هم
الذكورون أيضا وف يوم المعة سادس عشر مرم كملت عمارة الامع الذي بالزة الفوقانية الذي جدده وأنشأه المي باء الدين الرجان الذي بن والده مسجد اليف بن وهو جامع
حسن متسع فيه روح وإنشراح تقبل ال من بانيه وعقدت فيه المعة بمع كثي وجم غفي من أهل الزة ومن حضر من أهل البلد وكنت أنا الطيب يعن الشيخ عماد الدين الصنف تغمده
ال برحته ول المد والنة ووقع كلم وبث ف اشتراط الحلل ف السابقة وكان سببه أن الشيخ شس الدين ابن قيم الوزية صنف فيه مصنفا من قبل ذلك ونصر فيه ما ذهب اليه الشيخ
تقي الدين بن تيمية ف ذلك ث صار يفت به جاعة من الترك ول يعزوه إل الشيخ تقي الدين بن تيمية فاعتقد من اعتقد أنه قوله وهو مالف للئمة الربعة فحصل عليه إنكار ف ذلك وطلبه
القاضي الشافعي وحصل كلم ف ذلك وانفصل الال على أن أظهر الشيخ شس الدين بن قيم الوزية الوافقة للجمهور
وفاة اللك الصال إساعيل
ف يوم الربعاء ثالث شهر ربيع الخر من هذه السنة أظهر موت السلطان اللك الصال عماد الدين إساعيل ابن الناصر بن النصور آخر النهار وكان قد عهد بالمر إل أخيه لبويه اللك
الكامل سيف الدين أب الفتوح شعبان فجلس على سرير الملكة يوم الميس رابعه وكان يوما مشهودا ث قدم الب إل دمشق عشية الميس ليلة المعة الثان عشر منه وكان البيد قد
انقطع عن الشام نو عشرين يوما للشغل برض السلطان فقدم المي سيف الدين معزا للبيعة للملك الكامل فركب عليه اليش لتلقيه فلما كان صبيحة المعة أخذت البيعة من النائب
والقدمي وبقية المراء والند للسلطان اللك الكامل بدار السعادة ودقت البشائر وزين البلد وخطب الطباء يومئذ للملك الكامل جعله ال وجها مباركا على السلمي
وف صبيحة يوم الثني الثان والعشرين من ربيع الخر درس القاضي جال الدين حسي ابن قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي بالدرسة الشامية البانية نزل له أبوه عنها واستخرج له
مرسوما سلطانيا بذلك فحضر عنده القضاة والعيان وجاعة من المراء والفقهاء وجلس بي ابيه والقاضي النفي وأخذ ف الدرس ف قوله تعال ولقد آتينا داود وسليمان علما وقال المد
ال الذي فضلنا على كثي من عباده الؤمني اليات وتكلم الشريف مد الدين التكلم ف الدرس بكلم فيه نكارة وبشاعة فشنع عليه الاضرون فاستتيب بعد انقضاء الدرس وحكم باسلمه
وقد طلب إل الديار الصرية نائب دمشق المي سيف الدين تغردمر وهو متمرض انقطع عن المعة بسبب الرض مرات والبيد يذهب إل حلب لجيء نائبها المي سيف الدين يلبغا لنيابة
دمشق وذكر أن الاج ارقطيه تعي لنيابة حلب وف يوم المعة رابع جادي الول
خرجت أثقال المي سيف الدين تغردمر النائب وخيوله وهجنه ومواليه وحواصله وطبلخاناته وأولده ف تمل عظيم وأبة هائلة جدا وخرجت الحافل والكحارات والحفات لنسائه وبناته
وأهله ف هيبة عجيبة هذا كله وهو بدار السعادة فلما كان من وقت السحر ف يوم السبت خامسة خرج المي سيف الدين تغردمر بنفسه إل الكسوة ف مفة لرضه مصحوبا بالسلمة فلما
طلعت الشمس من يومئذ قدم من حلب استاذ دار المي سيف الدين يلبغا ! البحتاوي فتسلم دار السعادة وفرح الناس بم وذهب الناس للتهنئة والتودد إليهم
ولا كان يوم السبت الثان عشر من جادي الول خرج اليش بكماله لتلقى نائب السلطنة المي سيف الدين يلبغا فدخل ف تمل عظيم ث جاء فنل عند باب السر وقبل العتبه على العادة
ث مشى إل دار السعادة
وف عشية يوم الثني رابع عشرة قطع نائب السلطنة من وجب قطعه ف البس ثلثة عشر رجل وأضاف إل قطع اليد قطع الرجل من كل منهم لا بلغه أنه تكرر من جناياتم وصلب ثلثة
بالسامي من وجب قتله ففرح الناس بذلك لقمعه الفسدين وأهل الشرور والعيث والفساد
واشتهر ف العشر الوسط من جادي الخرة وفاة المي سيف الدين تغردمر بعد وصلوه إل الديار الصرية بأيام وكان ذلك ليلة الميس مستهل هذا الشهر وذكر انه رسم على ولده وأستاذ
داره وطلب منهم مال جزيل فال اعلم
وف يوم الثني ثان عشرة توف القاضي علء الدين بن العز النفي نائب الكم ببستانه بالصالية ودفن با وذلك بعد عود الدرسة الظاهرية إليه وأخذه إياها من عمه القاضي عماد الدين
إساعيل كما قدمنا ول يدرس فيها إل يوما واحدا وهو متمرض ث عاد إل الصالية فتمادى به مرضه إل أن مات رحه ال
وخرج الركب إل الجاز الشريف يوم السبت حادي عشر شوال وخرج ناس كثي من البلد ووقع مطر عظيم جدا ففرح الناس به من جهة أن الطر كان قليل جدا ف شهر رمضان وهو
كانون الصم فلما وقع هذا استبشروا به وخافوا على الجاج ضرره ث تداول الطر وتتابع ول المد والنة لكن ترحل الجاج ف أوحال كثية وزلق كثي وال السلم والعي والامي ولا
استقل الجيج ذاهبي وقع عليه مطر شديد بي الصمي فعوقهم أياما با ث تاملوا إل زرع فلم يصلوها إل بعد جهد جهيد وامر شديد ورجع كثي منهم وأكثرهم وذكروا أشياء عظيمة
حصلت لم من الشدة وقوة المطار وكثرة الوحال ومنهم من كان تقدم إل أرض بصرى فحصل لم رفق بذلك وال الستعان وقيل إن نساء كثية من الخدرات مشي حفاة فيما بي زرع
والصميي
سبب ذلك أن نائب السلطنة بلغه أن نائب صغد قد ركب إليه ليقبض عليه فانزعج لذلك وقال ل أموت إل على ظهر أفراسي ل على فراشي وخرج الند والمراء خوفا من أن يفوتم
بالفرار فنلوا ينة ويسرة فلم يذهب من تلك النلة بل استمر با يعمل النيابة ويتمع بالمراء جاعة وفرادى ويستميلهم إلىما هو فيه من الرأي وهو خلع اللك الكامل شعبان لنه يكثر من
مسك المراء بغي سبب ويفعل أفعال ل تليق بثله وذكروا أمورا كثية وأن يروا أخاه امي حاجب بن الناصر لسن شكالته وجيل فعله ول يزل يفتلهم ف الذروة والغارب حت أجابوه إل
ذلك ووافقوه عليه وسلموا له ما يدعيه وتابعوا على ما اشار إليه وبايعوه ث شرع ف البعث إل نواب البلد يستميلهم إل ما مال عليه الدمشقيون وكثي من الصريي وشرع أيضا ف التصرف
ف المور العامة الكلية وأخرج بعض من كان اللك الكامل اعتقله بالقلعة النصورة ورد إليه إقطاعه بعد ما بعث اللك الكامل إل من أقلعه منشورة وعزل وول وأخذ وأعطى وطلب التجار
يوم الربعاء ثامن عشرة ليباع عليهم غلل الواصل السلطانية فيدفعوا أثانا ف الال ث يذهبوا فيتسلموها من البلد البانية وحضر عنده القضاة على العادة والمراء والسادة وهذا كله
وهو ميم بالكان الذكور ل يصره بلد ول يويه سور
وف يوم الميس رابع جادي الخرة خرجت تريدة نو عشرة طليعة لتلقي من يقدم من الديار الصرية من السراء وغيهم ببقاء المر على ما كان عليه فلم يصدقهم النائب وربا عاقب
بعضهم ث رفعهم إل القلعة وأهل دمشق ما بي مصدق باختلف الصريي وما بي قائل السلطان الكامل قائم الصورة مستمر على ما كان عليه والتجاريد الصرية واصلة قريبا ول بد من
وقوع خبطة عظيمة وتشوشت اذهان الناس وأحوالم بسبب ذلك وال السئول أن يسن العقابة
وحاصل القضية أن العامة ما بي تصديق وتكذيب ونائب السلطنة وخواصه من كبار المراء على ثقة من أنفسهم وأن المراء على خلف شديد ف الديار الصرية بي السلطان الكامل شعبان
وبي اخيه امي حاجي والمهور مع اخيه أمي حاجي ث جاءت الخبار ال النائب بأن التجاريد الصرية خرجت تقصد الشام ومن فيه من الند لتوطد المر ث إنه تراجعت رؤس المراء ف
الليل إل مصر واجتمعوا إل إخوانم من هو مالء لم على السلطان فاجتمعوا ودعوا إل سلطنة أمي حاجي وضربت الطبلخانات وصارت باقي النفوس متجاهرة على نية تأييده ونابذوا
السلطان الكامل وعدوا عليه مساويه وقتل بعض المراء وفر الكامل وأنصاره فاحتيط عليه وخرج أرغون العلئي زوج ابنته واستظهر ايضا امي حاجي فأجلسوه على السرير ولقبوه باللك
الظفر وجاءت الخبار إل النائب بذلك فضربت البشائر عنده وبعث إل نائب القلعة فامتنع من ضربا وكان قد
طلب إل الوطاق فامتنع من الضور وأغلق باب القلعة فانزعج الناس واختبط البلد وتقلص وجود الي وحصنت القلعة ودعوا للكامل بكرة وعشية على العادة وأرجف العامة باليش على
عادتم ف كثرة فصولم فحصل لبعضهم أذية فلما كان يوم الثني ثامن الشهر قدم نائب حاة إل دمشق مطيغا لنائب السلطنة ف تمل وأبة ث أجريت له عادة أمثاله
وف هذا اليوم وقعت بطاقة بقدوم المي سيف الدين بيغرا حاجب الجاب بالديار الصرية لجل البيعة للسلطان اللك الظفر فدقت البشائر بالوطاق وأمر بتزيي البلد فزين الناس وليسوا
منشرحي وأكثرهم يظن أن هذا مكر وخديعة وأن التجاريد الصرية واصله قريبا وامتنع نائب القلعة من دق البشائر وبالغ ف تصي القلعة وغلق بابا فل يفتح إل الوخة البانية والوانية
وهذا الصنيع هو الذي يشوش خواطر العامة يقولون لو كان ث شيء له صحة كان نائب القلعة يطلع على هذا قبل الوطاق فلما كان يوم الثلثاء بعد الزوال قدم المي سيف الدين بيغرا إل
الوطاق وقد تلقوه وعظموه ومعه تقليد النيابة من الظفر إل المي سيف الدين يلبغا نائب السلطنة وكتاب إل المراء بالسلم ففرحوا بذلك وبايعوه وانضمت الكلمة ول المد وركب بيغرا
إل القلعة فترجل وسل سيفه ودخل إل نائب القلعة فبايعه سريعا ودقت البشائر ف القلعة بعد الغرب حي بلغه الب وطابت أنفس الناس ث اصبحت القلعة ف الزينة وزادت الزينة ف البلد
وفرح الناس فلما كان يوم الميس حادي عشر الشهر دخل نائب السلطنة من الوطاق إل البلد والطلب بي يديه ف تمل وطبلخانات على عادة العرض وقد خرج أهل البلد إل الفرجة
وخرج أهل الذمة بالتوارة واشعلت الشموع وكان يوما مشهودا
وقد صلى ف شهر رمضان من هذه السنة بالشامية البانية صب عمره ست سني وقد رأيته وامتحنته فإذا هو ييد الفظ والداء وهذا من أغرب ما يكون وف العشر الول من هذا الشهر
فرغ من بناء المامي الذي بناها نائب السلطنة بالقرب من الثابتية ف خان السلطان العتيق وما حولا من الرباع والقرب وغي ذلك وف يوم الحد حادي عشره اجتمع نائب السلطنة
والقضاة الربعة ووكيل بيت الال والدولة عند تل الستقي من أجل أن نائب السلطنة قد عزم على بناء هذه البقعة جامعا بقدر جامع تنكز فاشتوروا هنالك ث انفصل الال على أن يعمل
وال ول التوفيق
وف يوم الميس ثالث ذي القعدة صلى على الشيخ زين الدين عبد الرحن بن تيمية أخو الشيخ تقي الدين رحهما ال تعال وف يوم السبت ثان عشرة توف الشيخ على القطنان بقطنا وكان
قد اشتهر أمره ف هذه السني واتبعه جاعة من الفلحي والشباب النتمي إل طريقة أحد ابن الرفاعي وعظم أمره وسار ذكره وقصده الكابر للزيارة مرات وكان يقيم السماعات على عادة
أمثاله وله أصحاب يظهرون إشارة باطلة وأحوال مفتعلة وهذا ما كان ينقم عليه بسببه فإنه إن ل يكن يعلم باله فجاهل وإن كان يقرهم على ذلك فهو مثلهم وال سبحانه وتعال أعلم وف
أواخر هذا الشهر أعن ذي الجة من العيد وما بعده اهتم ملك المراء ف بناء الامع الذي بناه تت القلعة وكان تل الستقي وهدم ما كان هناك من أبنية وعملت السجل وأخذت احجار
كثية من أرجاء البلد وأكثر ما أخذت الحجار من الرحبة الت للمصريي من تت الأذنة الت ف رأس عقبة الكتاب وتيسر منها أحجار كثية والحجار أيضا من جبل قاسيون وحل على
المال وغيها وكان سلخ هذه السنة أعن سنة سبع واربعي وسبعمائة قد بلغت غرارة القمح إل مائتي فما دونا وربا بيعت بأكثر من ذلك فإنا ل وإنا إليه راجعون
ث دخلت سنة ثان وأربعي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان البلد الصرية والشامية والرمي وغي ذلك اللك الظفر أمي حاجي ابن اللك الناصر ممد بن قلوون ونائبه بالديار الصرية المي سيف الدين ارقطية وقضاة
مصر هم الذين كانوا ف الاضية باعيانم ونائبه بالشام الحروسة سيف الدين يلبغا الناصري وقضاة الشام هم الذكورون ف الت قبلها بأعيانم غي أن القاضي عماد الدين النفي نزل لولده
قاضي القضاة نم الدين فباشر ف حياة أبيه وحاجب الجاب فخر الدين إياس
واستهلت هذه السنة ونائب السلطنة ف هة عالية ف عمارة الامع الذي قد شرع ف بنائه غرب سوق اليل بالكان الذي كان يعرف بالتل الستقي
وف ثالث الحرم توف قاضي القضاة شرف الدين ممد بن أب بكر المدان الالكي وصلى عليه بالامع ودفن بتربته بيدان الصا وتأسف الناس عليه لرياسته وديانته واخلقه وإحسانه إل
كثي من الناس رحه ال
وف يوم الحد الرابع والعشرين من الحرم وصل تقليد قضاء الالكية للقاضي جال الدين السلت الذي كان نائبا للقاضي شرف الدين قبله وخلع عليه من آخر النهار وف شهر ربيع الول
أخذوا لبناء الامع الجدد بسوق اليل أعمدة كثية من البلد فظاهر البلد يعلقون ما فوقه من البناء ث يأخذونه ويقيمون بدله دعامة وأخذوا من درب الصيقل وأخذوا العمود الذي كان
بسوق العلبيي الذي ف تلك الدخلة على رأسه مثل الكرة فيها حديد وقد ذكر الافظ ابن عساكر انه كان فيه طلسم لعسر بول اليوان إذا داروا بالدابة ينحل أراقيها فلما كان يوم الحد
السابع والعشرين من ربيع الول من هذه السنة قلعوه من موضعه بعد ما كان له ف هذا الوضع نوا من اربعة آلف سنة وال أعلم وقد رأيته ف هذا اليوم وهو مدود ف سوق العلبيي على
الخشاب
ليجروه إل الامع الذكور من السوق الكبي ويرجوا به من باب الابية الكبي فل إله إل ال وف أواخر شهر بيع الخر ارتفع بناء الامع الذي أنشأه النائب وجفت العي الت كانت تت
جداره حي اسسوه ول المد
وف سلخ ربيع الخر وردت الخبار من الديار الصرية بسك جاعة من أعيان المراء كالجازي وآقسنقر الناصري ومن لف لفهما فتحرك الند بالشام ووقعت خبطة ث استهل شهر جادي
الول والند ف حركة شديدة ونائب السلطنة يستدعى المراء إل دار السعادة بسبب ما وقع بالديار الصرية وتعاهد هؤلء على أن ل يؤذي احد وأن يكونوا يدا واحدة وف هذا اليوم تول
ملك المراء من دار السعادة إل القصر البلق واحترز لنفسه وكذلك حاشيته وف يوم الربعاء الرابع عشر منه قدم امي من الديار الصرية على البيد ومعه كتاب من السلطان فيه التصريح
بعزل ملك المراء يلبغا نائب الشام فقرئ عليه بضرة المراء بالقصر البلق فتغمم لذلك وساءه وفيه طلبه إل الديار الصرية على البيد ليول نيابة الديار الصرية والظاهر أن ذلك خديعة له
فأظهر المتناع وأنه ل يذهب إل الديار الصرية أبدا وقال إن كان السلطان قد استكثر على ولية دمشق فيولين أي البلد شاء فأنا راض با ورد الواب بذلك ولا أصبح من الغد وهو يوم
الميس وهو خامس عشرة ركب فخيم قريبا من السورة ف الوضع الذي خيم فيه عام أول وف الشهر أيضا كما تقدم فبات ليلة المعة وأمر المراء بنصب اليام هنالك على عادتم عام
أول
فلما كان يوم المعة سادس عشرة بعد الصلة ما شعر الناس إل والمراء قد اجتمعوا تت القلعة وأحضروا من القلعة سنجقي سلطانيي أصفرين وضربوا الطبول حربيا فاجتمعوا كلهم تت
السنجق السلطان ول يتأخر منهم سوى النائب وذويه كابنيه وإخوته وحشايته والمي سيف الدين قلوون أحد مقدمي اللوف وخبه أكب أخبار المراء بعد النيابة فبعث إليه المراء أن هلم
إل السمع والطاعة للسلطان فامتنع من ذلك وتكررت الرسل بينهم وبينه فلم يقبل فساروا إليه ف الطبلخانات والبوقات ملبسي لمة الرب فلما انتهوا اليه وجدوه قد ركب خيوله ملبسا
واستعد للهرب فلما واجههم هرب هو ومن معه وفروا فرار رجل واحد وساق الند راءه فلم يكتنفوا له غبارا وأقبل العامة وتركمان القبيبات فانتهبوا ما بقي ف معسكره من الشعي
والغنام واليام حت جعلوا يقطعون اليام والطناب قطعا قطعا فعدم له ولصحابه من المتعة ما يساوي ألف ألف درهم وانتدب لطلبه والسي وراءه الاجب الكبي الذي قدم من الديار
الصرية قريبا شهاب الدين بن صبح احد مقدمي اللوف فسار على طريق الشرفية ث عدل إل ناحية القريتي
ولا كان يوم الحد قدم المي فخر الدين إياس نائب صغد فيها فتلقاه المراء والقدمون ث
جاء فنل القصر وركب من آخر النهار ف الحافل ول يترك احدا من الند بدمشق إل ركب معه وساق وراء يلبغا فانبا نو البية فجعلت العراب يعترضونه من كل جانب وما زالوا
يكفونه حت سار نو حاة فخرج نائبها وقد ضعف أمره جدا وكل هو ومن معه من كثرة السوق ومصاولة العداء من كل جانب فألقى بيده وأخذ سيفه وسيوف من معه واعتقلوا بماة
وبعث بالسيوف إل الديار الصرية وجاء الب إل دمشق صبيحة يوم الربعاء رابع عشر هذا الشهر فضربت البشائر بالقلعة وعلى باب اليادين على العادة وأحدقت العساكر بماة من كل
جانب ينتظرون ما رسم به السلطان من شأنه وقام إياس بيش دمشق على حص وكذلك جيش طرابلس ث دخلت العساكر راجعة إل دمشق يوم الميس التاسع والعشرين من الشهر وقدم
يلبغا وهو مقيد على كديش هو وأبوه وحوله المراء الوكلون به ومن معه من النود فدخلوا به بعد عشاء الخرة فاجتازوا به فم السبعة بعد ما غلقت السواق وطفئت السرج وغلقت
الطاقات ث مروا على الشيخ رسلن والباب الشرقي على باب الصغي ث من عند مسجد الديان على الصلى واستمروا ذاهبي نو الديار الصرية وتواترت البيدية من السلطان با رسم به ف
أمره وأصحابه الذين خرجوا معه من الحتياط على حواصلهم وأموالم وأملكهم وغي ذلك وقدم البيد من الديار الصرية يوم الربعاء ثالث جادي الخرة فأخب بقتل يلبغا فيما بي قاقون
وغبة وأخذت رؤسهما إل السلطان وكذلك قتل بغبة المراء الثلثة الذين خرجوا من مصر وحاكم الوزير ابن سرد ابن البغدادي والدوادار طغيتمر وبيدمر البدري أحد القدمي كان قد
نقم عليه السلطان مالة يلبغا فأخرجهم من مصر مسلوبي جيع أموالم وسيهم إل الشام فلما كانوا بغزة لقهم البيد بقتلهم حيث وجهم وكذلك رسم بقتل يلبغا حيث التقاه من الطريق
فلما انفصل البيد من غزة التقى يلبغا ف طريق وادي فحمة فخنقه ث احتز رأسه وذهب به إل السلطان وقدم أميان من الديار الصرية بالوطة على حوصال يلبغا وطواشي من بيت الملكة
فتسلم مصاغا وجواهر نفيسة جدا ورسم ببيع أملكه ما كان وقفه على الامع الذي كان قد شرع بعمارته بسوق اليل وكان قد اشتهر أنه وقف عليه القيسارية الت كان أنشأها ظاهر باب
الفرج والمامي التجاورين ظاهر باب الابية غرب خان السلطان العتيق وخصصا ف قرايا أخرى كان قد استشهد على نفسه بذلك قبل ذلك فال أعلم ث طلب بقية أصحابه من حاة فحملوا
إل الديار الصرية وعدم خبهم فل يدري على أي صفة هلكوا
وف صبيحة يوم الثلثاء الثامن عش من جادي الخرة من هذه السنة دخل المي سيف الدين ارغون شاه دمشق الرحوسة نائبا عليها وكان قدومه من حلب انفصل عنها وتوجه اليها المي
فخر الدين إياس الاجب فدخلها ارغون شاه ف أبة وعليه خلعة وعمامة بطرفي وهو قريب الشكل
من تنكز رحه ال فنل دار السعادة وحكم با وفيه صرامة وشهامة
وف يوم الميس الثالث والعشرين منه صلى على المي قراسنقر بالامع الموي وظاهر باب النصر وحضر القضاة والعيان والمراء ودفن بتربته بيدان الصا بالقرب من جامع الكريي
وعملت ليلة النصف على العادة من إشعال القناديل ول يشعل الناس لا هم فيه من الغلء وتأخر الطر وقلة الغلة كل رطل إل وقية بدرهم وهو متغي وسائر الشياء غالية والزيت كل رطل
بأربعة ونصف ومثله الشيج والصابون والرز والعنبيس كل رطل بثلثة وسائر الطعمات على هذا النحو ولس شيء قريب الال سوى اللحم بدرهي وربع ونو ذلك وغالب أهل حوران
يردون من الماكن البعيدة ويلبون القمح للمؤنة والبدار من دمشق وبيع عندهم القمح الغربل كل مد بأربعة دراهم وهم ف جهد شديد وال هو الأمول السئول وإذا سافر احد يشق عليه
تصيل الاء لنفسه ولفرسه ودابته لن الياه الت ف الدرب كلها نفذت وأما القدس فأشد حال وأبلغ ف ذلك
ولا كان العشر الخي من شعبان من هذه السنة من ال سبحانه وتعال وله المد والنة على عباده بارسال الغيث التدارك الذي احي العباد والبلد وتراجع الناس إل أوطانم لوجود الاء ف
الودية والغدران وامتلت بركة زرع بعد ان ل يكن فيها قطرة وجاءت بذلك البشائر إل نائب السلطنة وذكر ان الاء عم البلد كلها وأن الثلج على جبل بن هلل كثي وأما البال الت
حول دشق فعليها ثلوج كثية جدا واطمأنت القلوب وحصل فرج شديد ول المد والنة وذلك ف آخر يوم بقي من تشرين الثان
وف يوم الثلثاء الادي والعشرين من رمضان توف الشيخ عز الدين ممد النبلي بالصالية وهو خطيب الامع الظفري وكان من الصالي الشهورين رحه ال وكان كثيا ما يلقن الموات
بعد دفنهم فلقنه ال حجته وثبته بالقول الثابت ف الياة الدنيا وف الخرة
مقتل الظفر وتولية الناصر حسن بن الناصر
وف العشر الخي من رمضان جاء البيد من نائب غزة إل نائب دمشق بقتل السلطان اللك الظفر حاجي بن الناصر ممد وقع بينه وبي المراء فتحيزوا عنه إل قبة النصر فخرج إليهم ف
طائفة قليلة فقتل ف الال وسحب إل مقبة هناك ويقال قطع قطعا فإنا ل وإنا اليه راجعون
ولا كان يوم المعة آخر النهار ورد من الديار الصرية أمي للبيعة لخيه السلطان الناصر حسن ابن السلطان الناصر ممد بن قلوون فدقت البشائر ف القلعة النصورة وزين البلد بكماله ول
المد ف الساعة الراهنة من أمكن من الناس وما أصبح صباح يوم السبت إل زين البلد بكماله ول المد على انتظام الكلمة واجتماع اللفة وف يوم الثلثاء العشرين من شوال قدم المي
فخر الدين
ف السواحل وغيها من أرجاء البلد يتوهون ويافون وقوعه بدينة دمشق حاها ال وسلمها مع أنه قد مات جاعة من أهلها بذا الداء وف صبحية يوم تاسعه اجتمع الناس بحراب الصحابة
وقرأوا متوزعي سورة نوح ثلثة آلف مرة وثلثمائة وثلثة وستي مرة عن رؤيا رجل أنه رأى رسول ال
ص أرشده إل قراءة ذلك كذلك وف هذا الشهر أيضا كثر الوت ف الناس بأمراض الطواعي وزاد الموات كل يوم على الائة فإنا ل وإنا إليه راجعون وإذا وقع ف أهل بيت ل يكاد يرج
منه حت يوت أكثرهم ولكنه بالنظر إل كثرة أهل البلد قليل وقد توف ف هذه اليام من هذا الشهر خلق كثي وجم غفي ول سيما من النساء فإن الوت فيهن أكثر من الرجال بكثي كثي
وشرع الطيب ف القنوت بسائر الصلوات والدعاء برفع الوباء من الغرب ليلة المعة سادس شهر ربيع الخر من هذه السنة وحصل للناس بذلك خضوع وخشوع وتضرع وإنابة وكثرت
الموات ف هذا الشهر جدا وزادوا على الائتي ف كل يوم فإنا ل وإنا اليه راجعون وتضاعف عدد الوتى منهم وتعطلت مصال الناس وتأخرت الوتى عن إخراجهم وزاد ضمان الوتى جدا
فتضرر الناس ول سيما الصعاليك فإنه يؤخذ على اليت شيء كثي جدا فرسم نائب السلطنة بابطال ضمان النعوش والغسلي والمالي ونودي بابطال ذلك ف يوم الثني سادس عشر ربيع
الخر ووقف نعوش كثية ف أرجاء البلد واتسع الناس بذلك ولكن كثرت الوتى فال التسعان
وف يوم الثني الثالث والعشرين منه نودي ف البلد أن يصوم الناس ثلثة أيام وأن يرجوا ف اليوم الرابع وهو يوم المعة إل عند مسجد القدم يتضرعون إل ال ويسألونه ف رفع الوباء
عنهم فصام أكثر الناس ونام الناس ف الامع وأحيوا الليل كما يفعلون ف شهر رمضان فلما أصبح الناس يوم المعة السابع والعشرين منه خرج الناس يوم المعة من كل فج عميق واليهود
والنصارى والسامرة والشيوخ والعجائز والصبيان والفقراء والمراء والكباء والقضاة من بعد صلة الصبح فما زالوا هنالك يدعون ال تعال حت تعال النهار جدا وكان يوما مشهودا
وف يوم الميس عاشر جادي الول صلى الطيب بعد صلة الظهر على ستة عشر ميتا جلة واحدة فتهول الناس من ذلك وانذعروا وكان الوباء يومئذ كثيا ربا يقارب الثلثمائة بالبلد
وحواضره فإنا ل وإنا اليه راجعون وصلى بعد صلة على خسة عشر ميتا بامع دمشق وصلى على إحدى عشر نفسا رحهم ال
وف يوم الثني الادي والعشرين منه رسم نائب السلطنة بقتل الكلب من البلد وقد كانت كثية بأرجاء البلد وربا ضرت الناس وقطعت عليهم الطرقات ف أثناء الليل أما تنجيسها
الماكن
فكثي قد عم البتلء به وشق الحتراز منه وقد جعت جزءا من الحاديث الواردة ف قتلهم واختلف الئمة ف نسخ ذلك وقد كان عمر رضي ال عنه يأمر ف خطبته بذبح المام وقتل
الكلب ونص مالك ف رواية ابن وهب على جواز قتل كلب بلدة بعينها وإذا أذن المام ف ذلك للمصلحة
وف يوم الثني الثامن والعشرين منه توف زين الدين عبد الرحن بن شيخنا الافظ الزي بدار الديث النورية وهو شيخها ودفن بقابر الصوفية على والده وف منتصف شهر جادي الخرة
قوى الوت وتزايد وبال الستعان ومات خلئق من الاصة والعامة من نعرفهم وغيهم رحهم ال وأدخلهم جنته وبال الستعان وكان يصلى ف أكثر اليام ف الامع على أزيد من مائة ميت
فإنا ل وإنا اليه راجعون وبعض الوتى ل يؤتى بم إل الامع وأما حول البلد وارجائها فل يعلم عدد من يوت با إل ال عز وجل رحهم ال آمي
وف يوم الثني السابع والعشرين منه توف الصدر شس الدين بن الصباب التاجر السفاربات الدرسة الصابية الت هي دار قرآن بالقرب من الظاهرية وهي قبلي العادلية الكبية وكانت هذه
البقعة برهة من الزمان خربة شنيعة فعمرها هذا الرجل وجعلها دار قرآن ودار حديث للحنابلة ووقف هو وغيه عليهاأوقافا جيدة رحه ال تعال
وف يوم المعة ثامن شهر رجب صلى بعد المعة بالامع الموي على غئاب على القاضي علء الدين بن قاضي شهبة ث صلى على إحدى وأربعي نفسا جلة واحدة فلم يتسع داخل الامع
لصفهم بل خرجوا ببعض الوتى إل ظاهر باب السر وخرج الطيب والنقيب فصلى عليهم كلهم هناك وكان وقتا مشهودا وعبة عظيمة فإنا ل وإنا اليه راجعون
وف هذا اليوم توف التاجر السمى بافريدون الذي بن الدرسة الت بظاهر باب الابية تاه تربة بادرآص حائطها من حجارة ملونه وجعلها دارا للقرآن العظيم ووقف عليها أوقافا جيدة وكان
مشهورا مشكورا رحه ال وأكرم مثواه
وف يوم السبت ثالث رجب صلى على الشيخ على الغرب احد أصحاب الشيخ تقي الدين بن تيمية بالامع الفرمي بسفح قاسيون ودفن بالسفح رحه ال وكانت له عبادة وزهادة وتقشف
وورع ول يتول ف هذه الدنيا وظيفة بالكلية ول يكن له مال بل كان يأت بشيء من الفتوح يستنفقه قليل قليل وكان يعان التصوف وترك زوجة وثلثة أولد رحه ال
وف صبيحة يوم الربعاء سابع رجب صلى على القاضي زين الدين بن النجيح نائب القاضي النبلي بالامع الظفري ودفن بسفح قاسيون وكان مشكورا ف القضاء لديه فضائل كثية وديانة
وعبادة وكان من أصحاب الشيخ تقي الدين بن تيميةوكان قد وقع بينه وبي القاضي
وف يوم الثلثاء سابع شهر ذي القعدة توف خطيب الامع الطيب تاج الدين عبدالرحيم ابن القاضي جلل الدين ممد بن عبد الرحيم القزوين بدار الطابة مرض يومي وأصابه ما أصاب
الناس من الطاعون وكذلك عامة أهل بيته من جواريه وأولده وتبعه أخوه بعد يومي صدر الدين عبدالكري وصلى على الطيب تاج الدين بعد الظهر يومئذ عند باب الطابة ودفن بتربتهم
بالصوفية عند أبيه وأخويه بدر الدين ممد وجال الدين عبد ال رحهم ال
وف يوم الميس تاسعه اجتمع القضاة وكثي من الفقهاء الفتيي عند نائب السلطنة بسبب الطابة فطلب إل الجلس الشيخ جال الدين بن ممود بن جلة فوله إياه نائب السلطنة واتزعت
من يده وظائف كان يباشرها ففرقت على الناس فول القاضي باء الدين أبو البقاء تدريس الظاهرية البانية وتوزع الناس بقية جهاته ول يبق بيده سوى الطابة وصلى بالناس يومئذ الظهر ث
خلع عليه ف بكرة نار المعة وصلى بالناس يومئذ وخطبهم على قاعدة الطباء
وف يوم عرفة وكان يوم السبت توف القاضي شهاب الدين بن فضل ال كاتب السرار الشريفة بالديار الصرية والبلد الشامية ث عزل عن ذلك ومات وليس يباشر شيئا من ذلك من رياسة
وسعادة وأموال جزيلة وأملك ومرتبات كثية وعمر دارا هائلة بسفح قاسيون بالقرب من الركنية شرقيها ليس بالسفح مثلها وقد انتهت إليه رياسة النشاء وكان يشبه بالقاضي الفاضل ف
زمانه وله مصنفات عديدة بعبارات سعيدة وكان حسن الذاكرة سريع الستحضار جيد الفظ فصيح اللسان جيل الخلق يب العلماء والفقراء ول ياوز المسي توف بدارهم داخل باب
الفراديس وصلى عليه بالامع الموي ودفن بالسفح مع أبيه وأخيه بالقرب من اليغمورية سامه ال وغفر له
وف هذا اليوم توف الشيخ عبدال بن رشيق الغرب كاتب امصنفات شيخنا العلمة ابن تيمية كان أبصر بط الشيخ منه إذا عزب شيء منه على الشيخ استخرجه أبو عبد ال هذا وكان سريع
الكتابة ل بأس به دينا عابدا كثي التلوة حسن الصلة له عيال وعليه ديون رحه ال وغفر له آمي
ث دخلت سنة خسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان البلد الصرية والشامية والرمي وغي ذلك من البلد اللك الناصر حسن بن الناصر ممد بن قلوون ونائب الديار الصرية ومدير مالكه والتابك سيف الدين
يلبغا وقضاة الديار الصرية هم الذكورون ف الت قبلها ونائب الشام المي سيف الدين ارغون شاه الناصري وقضاة دمشق هم الذكورون ف الت قبلها وكذلك أرباب الوظائف سوى
الطيب وسوى الحتسب
[ البداية والنهاية [ جزء - 14صفحة 230
وف هذه السنة ول المد تقصار أمر الطاعون جدا ونزل ديوان الواريث إل العشرين وما حولا بعد أن بلغ المسمائة ف اثناء سنة تسع وأربعي ث تقدم ولكن ل يرتفع بالكلية فإن ف يوم
الربعاء رابع شهر الحرم توف الفقيه شهاب الدين احد بن الثقة هو وابنه وأخوه ف ساعة واحدة بذا الرض وصلى عليهم جيعا ودفنوا ف قب واحد رحهم ال تعال
وف يوم الربعاء الامس والعشرين من الحرم توف صاحبنا الشيخ المام العال العابد الزاهد الناسك الاشع ناصر الدين ممد بن ممد بن ممد بن عبد القادر بن الصائغ الشافعي مدرس
العمادية كان رحه ال لديه فضائل كثية على طريقة السلف الصال وفيه عبادة كثية وتلوة وقيام ليل وسكون حسن وخلق حسن جاوز الربعي بنحو من ثلث سني رحه ال وأكرم مثواه
وف يوم الربعاء ثالث صفر باشر تقي الدين بن رافع الحدث مشيخة دار الديث النورية وحضر عنده جاعة من الفضلء والقضاة والعيان انتهى وال تعال أعلم
مسك نائب السلطنة ارغون شاه
وف ليلة الميس الثالث والعشرين من ربيع الول مسك نائب السلطنة بدمشق المي سيف الدين أرغون شاه وكان قد انتقل إل القصر البلق بأهله فما شعر بوسط الليل إل ونائب
طرابلس المي سيف الدين الي بغا الظفري الناصري ركب إليه ف طائفة من المراء اللوف وغيهم فأحاطوا به ودخل عليه من دخل وهو مع جواريه نائم فخرج إليهم فقبضوا عليه
وقيدوه ورسوا عليه واصبح الناس أكثرهم ل يشعر بشيء ما وقع فتحدث الناس بذلك واجتمعت التراك إل المي سيف الدين الي بغا الذكور ونزل بظاهر البلد واحتيط على حواصل
أرغون شاه فبات عزيزا وأصبح ذليل وأمسى علينا نائب السلطنة فاصبح وقد أحاط به الفقر والسكنة فسبحان من بيده المر مالك اللك يؤت اللك من يشاء وينع اللك من يشاء ويعز من
يشاء ويذل من يشاء وهذا كما قال ال تعال أفأ من أهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر ال فل يأمن مكر ال إل
القوم الاسرون ث لا كان ليلة المعة الرابع والعشرين من ربيع الول أصبح مذبوحا فأثبت مضر بأنه ذبح نفسه فال تعال أعلم
كائنة عجيبة غريبة جدا
ث لا كان يوم الثلثاء الثامن والعشرين من ربيع الول سنة خسي وسبعمائة وقع اختلف بي جيش دمشق وبي المي سيف الدين ألي بغا نائب طرابلس الذي جاء فأمسك نائب دمشق
المي سيف الدين أرغون شاه الناصري ليلة الميس وقتله ليلة المعة كما تقدم وأقام باليدان
الخضر يستخلص أمواله وحواصله ويمعها عنده فأنكر عليه المراء الكبار وأمروه أن يمل الموال إل قلعة السلطان فلم يقبل منهم فاتموه ف امره وشكوا ف الكتاب على يده من المر
بسكه وقتله وركبوا ملبسي تت القلعة وأبواب اليادين وركب هو ف أصحابه وهم ف دون الائة وقائل يقول هم ما بي السبعي إل الثماني والتسعي جعلوا يملون على اليش حل
الستقتلي إنا يدافعهم مدافعة التبئي وليس معهم مرسوم بقتلهم ول قتالم فلهذا ول اكثرهم منهزمي فخرج جاعة اليش حت بعض المراء القدمي وهو المي الكبي سيف الدين ألي بغا
العادل فقطعت يده اليمن وقد قارب التسعي وقتل آخرون من أجناد اللقة والستخدمي ث انفصل الال على أن أخذ ألي بغا الظفري من خيول أرغون شاه الرتبطة ف اسطبله ما أراد ث
انصرف من ناحية الزة صاغرا على عقبيه ومعه الموال الت جعها من حواصل ارغون شاه واستمر ذاهبا ول يتبعه أحد من اليش وصحبته المي فخر الدين إياس الذي كان حاجبا وناب ف
حلب ف العام الاضي فذهبا بن معهما إل طرابلس وكتب أمراء الشام إل السلطان يعلمونه با وقع فجاء البيد بأنه ليس عند السلطان علم با وقع بالكلية وأن الكتاب الذي جاء على يديه
مفتعل وجاء المر لربعة آلف من اليش الشامي أن يسيوا وراءه ليمسكوه ث أضيف نائب صغد مقدما على الميع فخرجوا ف العشر الول من ربيع الخر وف يوم الربعاء سادس ربيع
الخرة خرجت العساكر ف طلب سيف الدين ألي بغا العادل ف العركة وهو أحد أمراء اللوف القدمي ولا كانت ليلة الميس سابعه نودي بالبلد على من يقربا من الجناد أن ل يتأخر
أحد عن الروج بالغد فأصبحوا ف سرعة عظيمة واستنيب ف البلد نيابة عن النائب الراتب المي بدر الدين الطي فحكم بدار السعادة على عادة النواب وف ليلة السبت بي العشاءين
سادس عشره دخل اليش الذين خرجوا ف طلب ألي بغا الظفري وهو معهم أسي ذليل حقي وكذلك الفخر إياس الاجب مأسور معهم فأودعا ف القلعة مهاني من جسر باب النصر الذي
تاه دار السعادة وذلك بضور المي بدر الدين الطي نائب الغيبة ففرح الناس بذلك فرحا شديدا ول المد والنة فلما كان يوم الثني الثامن عشر منه خرجا من القلعة إل سوق اليل
فوسطا بضرة اليش وعلقت جثتمها على السب لياها الناس فمكثا أياما ث أنزل فدفنا بقابر السلمي
وف أوائل شهر جادي الخرة جاء الب بوت نائب حلب سيف الدين قطلبشاه ففرح كثي من الناس بوته وذلك لسوء أعماله ف مدينة حاة ف زمن الطاعون وذكر أنه كان يتاط على
التركة وإن كان فيها ولد ذكر أو غيه ويأخذ من أموال الناس جهرة حت حصل له منها شيء كثي ث
نقل إل حلب بعد نائبها المي سيف الدين ارقطيه الذي كان عي لنيابة دمشق بعد موت ارغون شاه وخرج الناس لتلقيه فما هو إل أن برز منلة واحدة من حلب فمات بتلك النلة فلما
صار قطلبشاه إل حلب ل يقم با إل يسيا حت مات ول ينتفع بتلك الموال الت جعها ل ف دنياه ول ف أخراه
ولا كان يوم الميس الادي عشر من جادي الخرة دخل المي سيف الدين أيتمش الناصري من الديار الصرية إل دمشق نائبا عليها وبي يديه اليش على العادة فقبل العتبة ولبس الياصة
والسيف وأعطى تقليده ومنشوره هنالك ث وقف ف الوكب على عادة النواب ورجع إل دار السعادة وحكم وفرح الناس به وهو حسن الشكل تام اللقة وكان الشام بل نائب مستقل قريبا
من شهرين ونصف وف يوم دخوله حبس أربعة أمراء من الطبلخانات وهم القاسي وأولد آل أبو بكر اعتقلهم ف القلعة لمالتم ألي بغا الظفري على أرغون شاه نائب الشام
وف يوم الثني خس عشر جادي الخرة حكم القاضي نم الدين بن القضاي عماد الدين الطرسوسي النفي وذلك بتوقيع سلطان وخلعة من الديار الصرية وف يوم الثلثاء سادس عشر
جادي الخرة حصل الصلح بي قاضي القضاة تقي الدين السبكي وبي الشيخ شس الدين ابن قيم الوزية على يدي المي سيف الدين بن فضل ملك العرب ف بستان قاضي القضاة وكان
قد نقم عليه إكثاره من الفتيا بسألة الطلق
وف يوم المعة السادس والعشرين منه نقلت جثة المي سيف الدين أرغون شاه من مقابر الصوفية إل تربته الت أنشأها تت الطارمة وشرع ف تكميل التربة والسجد الذي قبلها وذلك انه
عاجلته النية على يدي ألي بغا الظفري قبل إتامهما وحي قتلوه ذبا ودفنوه ليل ف مقابر الصوفية قريبا من قب الشيخ تقي الدين ابن الصلح ث حول إل تربته ف الليلة الذكورة وف يوم
السبت تاسع عشر رجب أذن الؤذنون للفجر قبل الوقت بقريب من ساعة فصلى الناس ف الامع الموي على عادتم ف ترتيب الئمة ث رأوا الوقت باقيا فاعاد الطيب الفجر بعد صلة
الئمة كلهم وأقيمت الصلة ثانيا وهذا شيء ل يتفق مثله
وف يوم الميس ثامن شهر شعبان توف قاضي القضاة علء الدين بن منجا النبلي بالسمارية وصلى عليه الظهر بالامع الموي ث بظاهر باب النصر ودفن بسفح قاسيون رحه ال
وف يوم الثني رمضان بكرة النهار استدعى الشيخ جال الدين الرداوي من الصالية إل دار السعادة وكان تقليد القضاء لذهبه قد وصل إليه قبل ذلك بأيام فأحضرت اللعة بي يدي
النائب والقضاة الباقي وأريد على لبسها وقبول الولية فامتنع فألوا عليه فصمم وبالغ ف المتناع
ورخج وهو مغضب فراح إل الصالية فبالغ الناس ف تعظيمه وبقي القضاة يوم ذلك ف دار السعادة ث بعثوا إليه بعد الظهر فحضر من الصالية فلم يزالوا به حت قبل ولبس اللعة وخرج
إل الامع فقرئ تقليده بعد العصر واجتمع معه القضاة وهنأه الناس وفرحوا به لديانته وصيانته وفضيلته وأمانته وبعد هذا اليوم بأيام حكم الفقيه شس الدين ممد بن مفلح النبلي نيابة عن
قاضي القضاة جال الدين الرداوي القدسي وابن مفلح زوج ابنته وف العشر الخي من ذي القعدة حضر الفقيه المام الحدث الفيد أمي الدين اليي اللكي مشيخة دار الديث بالدرسة
الناصرية الوانية نزل له عنها الصدر أمي الدين ابن القلنسي وكيل بيت الال وحضر عنده الكبار والعيان وف أواخر هذه السنة تكامل بناء التربة الت تت الطارمة النسوبة إل المي
سيف الدين أرغون شاه الذي كان نائب السلطنة بدمشق وكذلك القبلي منها وصلى فيها الناس وكان قبل ذلك مسجدا صغيا فعمره وكبه وجاء كأنه جامع تقبل ال منه انتهى
ث دخلت سنة إحدى وخسي وسبعمائة
استهلت وسلطان الشام وخصر الناصر حسن بن الناصر ممد بن قلوون ونائبه بصر المي سيف الدين يلبغا وأخوه سيف الدين منجك الوزير والشارون جاعة من القدمي بديار مصر
وقضاة مصر وكاتب السر هم الذين كانوا ف السنة الاضية ونائب الشام المي سيف الدين ارتيمش الناصري والقضاة هم القضاة سوى النبلي فإنه الشيخ جال الدين يوسف الرداوي
وكاتب السر وشيخ الشيوخ تاج الدين وكاتب الدست هم التقدمون وأضيف اليهم شرف الدين عبد الوهاب بن القاضي علء الدين بن شرنوخ والحتسب القاضي عماد الدين بن العزفور
وشاد الوقاف الشريف وناظر الامع فخر الدين بن العفيف وخطيب البلد جال الدين ممود ابن جلة رحه ال
وف يوم السبت عاشر الحرم نودي بالبلد من جهة نائب السلطان عن كتاب جاءه من الديار الصرية أن ل تلبس النساء إل كمام الطوال العرض ول البد الرير ول شيئا من اللباسات
والثياب الثمينة ول القمشة القصار وبلغنا أنم بالديار الصرية شددوا ف ذلك جدا حت قيل إنم غرقوا بعض النساء بسبب ذلك فال أعلم
وجددت وأكلمت ف أول هذه السنة دار قرى قبلي تربة امرأة تنكز بحلة باب الواصي حولا وكانت قاعة صورة مدرسة الطواشي صفي الدين عنب مول ابن حزة وهو أحد الكبار
الجواد تقبل ال منه وف يوم الحد خامس شهر جادي الول فتحت الدرسة الطيبانية الت كانت دارا للمي سيف الدين طيبان بالقرب من الشامية الوانية بينها وبي أم الصال اشتريت
من ثلثة الذي وصى به وفتحت مدرسة وحول لا شباك إل الطريق ف ضفتها القبلية منها وحضر الدرس با ف هذا اليوم الشيخ عماد الدين بن شرف الدين بن عم الشيخ كمال الدين بن
الزملكان بوصية الواقف له بذلك وحضر عنده قاضي القضاة السبكي والالكي وجاعة من العيان وأخذ ف قوله تعال ما يفتح ال للناس من رحة فل مسك لا الية واتفق ف ليلة الحد
السادس والعشرين من جادي الول انه ل يضر أحد من الؤذني على السدة ف جامع دمشق وقت إقامة الصلة للمغرب سوى مؤذن واحد فانتظر من يقيم معه الصلة فلم ييء احد غي
مقدار درجة أو ازيد منها فأقام هو الصلة وحده فلما أحرم المام بالصلة تلحق الؤذنون ف أثناء الصلة حت بلغوا دون العشرة وهذا أمر غريب من عدة ثلثي مؤذن أو أكثر ل يضر
سوى مؤذن واحد وقد أخب خلق من الشايخ أنم ل يروا نظي هذه الكائنة
وف يوم الثني سابع عشر جادي الخرة اجتمع القضاة بشهد عثمان وكان الفاضل النبلي قد حكم ف دار العتمد اللصقة لدرسة الشيخ أب عمر يلبغا وكانت وقفا لتضاف إل دار القرآن
ووقف عليها أوقاف للفقراء فمنعه الشافعي من ذلك من أجل أنه يؤول أمرها أن تكون دار حديث ث فتحوا بابا آخر وقالوا هذه الدار ل يستهدم جيعها وما صادف الكم مل لن مذهب
المام أحد أن الوقف يباع إذا استهدم بالكلية ول يبق ما ينتفع به فحكم القاضي النفي باثباتا وقفا كما كانت ونفذه الشافعي والالكي وانفصل الال على ذلك وجرت أمور طويلة وأشياء
عجيبة
وف يوم الربعاء السابع والعشرين من جادي الخرة أصبح بواب الدرسة الستجدة الت يقال لا الطيبانية إل جانب أم الصال مقتول مذبوحا وقد أخذت من عنده أموال من الدرسة
الذكورة ول يطلع على فاعل ذلك وكان البواب رجل صالا مشكورا رحه ال
ترجة الشيخ شس الدين بن قيم الوزرية
وف ليلة الميس ثالث عشر رجب وقت أذان العشاء توف صاحبنا الشيخ المام العلمة شس الدين ممد بن أب بكر بن أيوب الزرعي إمام الوزية وابن قيمها وصلى عليه بعد صلة الظهر
من الغد بالامع الموي ودفن عند والدته بقابر الباب الصغي رحه ال ولد ف سنة إحدى وتسعي وستمائة وسع الديث واشتغل بالعلم وبرع ف علوم متعددة ل سيما علم التفسي
والديث والصلي ولا عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من الديار الصرية ف سنة ثنت عشرة وسبعمائة لزمة إل أن مات الشيخ فأخذ عنه علما جا مع ما سلف له من الشتغال فصار فريدا
ف بابه ف فنون كثية مع كثرة الطلب ليل ونارا وكثرة البتهال وكان حسن القراءة واللق كثي التودد ل يسد أحدا وليؤذيه ول يستعيبه ول يقد على أحد وكنت من أصحب الناس له
وأحب
الناس إليه ول أعرف ف هذا العال ف زماننا أكثر عبادة منه وكانت له طريقة ف الصلة يطيلها جدا ويد ركوعها وسجودها ويلومه كثي من أصحابه ف بعض الحيان فل يرجع ول ينع عن
ذلك رحه ال وله من التصانيف الكبار والصغار شيء كثي وكتب بطه السن شيئا كثيا واقتن من الكتب مال يتهيأ لغيه تصيل عشرة من كتب السلف واللف وبالملة كان قليل
البصي ف مموعة وأموره وأحواله والغالب عليه الي والخلق الصالة سامه ال ورحه وقد كان متصديا للفتاء بسألة الطلق الت اختارها الشيخ تقي الدين ابن تيمية وجرت بسببها
فصول يطول بسطها مع قاضي القضاة تقي الدين السبكي وغيه وقد كانت جنازته حافلة رحه ال شهدها القضاة والعيان والصالون من الاصة والعامة وتزاحم الناس على حل نعشه
وكمل له من العمر ستون سنة رحه ال
وف يوم الثني ثان عشر شهر شعبان ذكر الدرس بالصدرية شرف الدين عبد ال بن الشيخ المام العلمة شس الدين بن قيم الوزية عوضا عن أبيه رحه ال فأفاد وأجاد وسرد طرفا صالا
ف فضل العلم وأهله وانتهى وال تعال أعلم
ومن العجائب والغرائب الت ل يتفق مثلها ول يقع من نو مائت سنة وأكثر انه بطل الوقيد بامع دمشق ف ليلة النصف من شعبان فلم يزد ف وقيده قنديل واحد على عادة لياليه ف سائر
السنة ول المد والنة وفرح أهل العلم بذلك وأهل الديانة وشكروا ال تعال على تبيطيل هذه البدعة الشنعاء الت كان يتولد بسببها شرور كثية بالبلد والستيجار بالامع الموي وكان
ذلك برسوم السلطان اللك الناصر حسن بن اللك النصار ممد بن قلوون خلد ال ملكه وشيد أركانه وكان الساعي لذلك بالديار الصرية المي حسام الدين أبو بكر بن النجيب بيض ال
وجهه وقد كان مقيما ف هذا الي بالديار الصرية وقد كنت رأيت عنده فتيا عليها خط الشيخ تقي الدين بن تيمية والشيخ كمال الدين بن الزملكان وغيها ف إبطال هذه البدعة فأنفذ ال
ذلك وال المد والنة وقد كانت هذه البدعة قد استقرت بي أظهر الناس من نو سنة خسي وأربعمائة وإل زماننا هذا وكم سعى فيها من فقيه وقاض ومفت وعال وعابد وأمي وزاهد
ونائب سلطنة وغيهم ول ييسر ال ذلك إل ف عامنا هذا والسؤل من ال إطالة عمر هذا السلطان ليعلم الهلة الذين استقر ف أهانم إذا أبطل هذا الوقيد ف عام يوت سلطان الوقت وكان
هذا ل حقيقة له ولدليل عليه إل مرد الوهم واليال
وف مستهل شهر رمضان اتفق أمر غريب ل يتفق مثله من مدة متطاولة فيما يتعلق بالفقهاء والدارس وهو أنه كان قد توف ابن الناصح النبلي بالصالية وكان بيده نصف تدريس الضاحية
الت للحنابلة بالصالية والنصف الخر للشيخ شرف الدين ابن القاضي شرف الدين النبلي شيخ النابلة بدمشق فاستنجز مرسوما بالنصف الخر وكانت بيده ولية متقدمة من القاضي
علء الدين ابن النجا النبلي فعارضه ف ذلك قاضي القضاة جال الدين الرداوي النبلي ول فيها نائبه شس الدين بن مفلح ودرس با قاضي القضاة ف صدر هذا اليوم فدخل القضاة الثلثة
الباقون ومعهم الشيخ شرف الدين الذكور إل نائب السلطنة وأنوا إليه صورة الال فرسم له بالتدريس فركب القضاة الذكورون وبعض الجاب ف خدمته إل الدرسة الذكورة واجتمع
الفضلء والعيان ودرس الشيخ شرف الدين الذكور وبث فضائل كثية وفرح الناس
وف شوال كان ف جلة من توجه إل الج ف هذا العام نائب الديار الصرية ومدبر مالكها المي سيف الدين يلبغا الناصري ومعه جاعة من المراء فلما استقل الناس ذاهبي نض جاعة من
المراء على أخيه المي سيف الدين منجك وهو وزير الملكة وأستاذ دار الستادارية وهو باب الوائج ف دولتهم وغليه يرحل ذوو الاجات بالذهب والدايا فأمسكوه وجاءت البيدية إل
الشام ف أواخر هذا الشهر بذلك وبعد أيام يسية وصل المي سيف الدين شيخون وهو من أكابر الدولة الصرية تت الترسيم فأدخل إل قلعة دمشق ث أخذ منها بعد ليلة فذهب به إل
السكندرية فال أعلم وجاء البيد بالحتياط على ديوانه وديوان منجك بالشام وأيس من سلمتهما وكذلك وردت الخبار بسك يلبغا ف أثناء الطريق وأرسل سيفه إل السلطان وقدم أمي
من الديار الصرية فحلف المراء بالطاعة إل السلطان وكذلك سار إل حلب فحلف من با من المراء ث عاد راجعا إل الديار الصرية وحصل له من الموال شيء كثي من النواب والمراء
وف يوم الميس العشرين من ذي القعدة مسك الميان الكبيان الشاميان القدمان شهاب الدين أحد بن صبح وملك آص من دار السعادة بضرة نائب السلطنة والمراء ورفعا إل القلعة
النصورة سي بما ماشيي من دار السعادة إل باب القلعة من ناحية دار الديث وقيدا وسجنا با وجاء الب بأن السلطان استوزر بالديار الصرية القاضي علم الدين زينور وخلع عليه خلعة
سنية ل يسمع بثلها من أعصار متقادمة وباشر وخلع على المراء والقدمي وكذلك خلع على المي سيف الدين طسبغا وأعيد إل مباشرة الدويدارية بالديار الصرية وجعل مقدما وف أوائل
شهر ذي الجة اشتهر أن نائب صغد شهاب الدين أحد بن مشد الشريانات طلب إل الديار الصرية فامتنع من إجابة الداعي ونقض العهد وحصن قلعتها وحصل فيها عددا ومددا وادخر
أشياء كثية بسبب القامة با والمتناع فيها فجاءت البيدية إل نائب دمشق بأن يركب هو
وجيع جيش دمشق إليه فتجهز اليش لذلك وتأهبوا ث خرجت الطلب على راياتا فلما برز منها بعض بدا لنائب السلطنة فردهم وكان له خبة عظيمة ث استقر الال على تريد أربعة
مقدمي بأربعة آلف إليه
وف يوم الميس ثان عشره وقعت كائنة غريبة بن وذلك أنه اختلف المراء الصريون والشاميون مع صاحب اليمن اللك الجاهد فاقتتلوا قتال شديدا قريبا من وادي مسر ث انلت الوقعة
عن أسر صاحب اليمن اللك الجاهد فحمل مقيدا إل مصر كذلك جاءت با كتب الجاج وهم أخبوا بذلك واشتهر ف أواخر ذي الجة أن نائب حلب المي سيف الدين أرغون الكاملي
قد خرج عنها بماليكه وأصحابه فرام اليش اللب رده فلم يتسطيعوا ذلك وجرح منهم جراحات كثية وقتل جاعةفإنا ل وإنا إليه راجعون واستمر ذاهبا وكان ف أمله فيما ذكر أن يتلقى
سيف الدين يلبغا ف أثناء طريق الجاز فيتقدم معه إل دمشق وإن كان نائب دمشق قد اشتغل ف حصار صغد أن يهجم عليها بغتة فيأخذها فلما سار بن معه وأخذته القطاع من كل جانب
ونبت حواصله وبقي تريدة ف نفر يسي من ماليكه فاجتاز بماة ليهربه نائبها فأب عليه فلما اجتاز بمص وطن نفسه على السي إل السلطان بنفسه فقدم به نائب حص وتلقاه بعض
الجاب وبعض مقدمي اللوف ودخل يوم المعة بعد الصلة سابع عشرين الشهر وهو ف أبة فنل بدار السعادة ف بعض قاعات الدويدارية انتهى
ث دخلت سنة اثنتي وخسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان البلد الشامية والديار الصرية والرمي الشريفي ما يلحق بذلك من القاليم والبلدان اللك الناصر حسن بن السلطان اللك ممد بن السلطان اللك النصور
قلوون الصالي ونائبه بالديار الصرية المي سيف الدين يلبغا اللقب بارس الطي وهو عوضا عن المي سيف الدين يلبغا أروش الذي راح إل بلد الجاز ومعه جاعة من المراء بقصد
الج الشريف فعزله السلطان ف غيبته وأمسك على شيخون واعتقله وأخذ منجك الوزير وهو استاذ دار ومقدم ألف مصطفى أمواله واعتاض عنه وول مكانه ف الوزارة القاضي علم الدين
ابن زينور واسترجع إل وظيفة الدويدارية المي سيف الدين طسبغا الناصري وكان أميا بالشام مقيما منذ عزل إل أن أعيد ف أواخر السنة كما تقدم وأما كاتب السر بصر وقضاتا فهم
الذكورون ف الت قبلها
واستهلت هذه السنة ونائب صغدقد حصن القلعة واعد فيها عدتا وما ينبغي لا من الطعمات والذخائر والعدد والرجال وقد نابذ الملكة وحارب وقد قصدته العساكر من كل جانب من
الديار
الصرية ودمشق وطرابلس وغيها والخبار قد ضمنت عن يلبغا ومن معه ببلد الجاز ما يكون من أمره ونائب دمشق ف احتراز وخوف من أن يأت إل بلد الشام فيدهها بن معه والقلوب
وجلة من ذلك فإنا ل وإنا إليه راجعون وفيها ورد الي ان صاحب اليمن حج ف هذه السنة فوقع بينه وبي صاحب مكة عجلن بسب أنه أراد أن يول عليها أخاه بعيثه فاشتكى عجلن
ذلك إل أمراء الصريي وكبيهم إذ ذاك المي سيف الدين بزلر ومعم طائفة كثية وقد أمسكوا أخاهم يلبغا وقديوه فقوى رأسه عليهم واستخف بم فصبوا حت قضى الج وفرغ الناس
من الناسك فلما كان يوم ! النقر الول يوم الميس تواقفوا هم وهو فقتل من الفريقي خلق كثي والكثر من اليمنيي وكانت الوقعة قريبة من وادي مسر وبقي الجيج خائفي أن تكون
الدائرة على التراك فتنهب العراب أموالم وربا قتلوهم ففرج ال ونصر التراك على أهل اليمن ولأ اللك الجاهد إل جبل فلم يعصمه من التراك بل أسروه ذليل حقيا وأخذوه مقيدا
أسيا وجاءت عوام الناس إل اليمنيي فنهبوا شيئا كثيا ول يتركوا لم جليل ول حقيا ول قليل ول كثيا واحتاط المراء على حواصل اللك وأمواله وأمتعته وأثقاله وساروا بيله وجاله
وأدلوا على صنديد من رحله ورجاله واستحضروا معهم طفيل الذي كان حاصر الدينة النبوية ف العام الاضي وقيدوه أيضا وجعلوا الغل ف عنقه واستقاوه كما يستاق السي ف وثاقه
مصحوبا بمه وحتفه وانشمروا عن تلك البلد إل ديارهم راجعي وقد فعلوا فعلة تذكر بعدهم إل حي
ودخل الركب الشامي إل دمشق يوم الثلثاء الثالث والعشرين من الحرم على العادة الستمرة والقاعدة الستقرة وف هذا اليوم قدمت البيدية من تلقاء مدينة صغد مبة بأن المي شهاب
الدين احد ابن مشد الشرناتاه الذي كان قد ترد با وطفى وبغى حت استحوز عليها وقطع سببها وقتل الفرسان والرجالة وملها أطعمة واسلحة وماليكه ورجاله فعند ما تقق مسك يلبغا
أروش خضعت تلك النفوس وخدت ناره وسكن شراره وحار بثاره ووضح قراره وأناب إل التوبة والقلع ورغب إل السلمة واللص وخشع ولت حي مناص وأرسل سيفه إل
السلطان ث توجه بنفسه على البيد إل حضرة اللك الناصر وال السؤل أن يسن عليه وأن يقبل بقلبه إليه
وف يوم الحد خامس صفر قدم من الديار الصرية المي سيف الدين أرغون الكاملي معادا إل نيابة حلب وف صحبته المي سيف الدين طشبغا الدوادار بالديار الصرية وهو زوج ابنة نائب
الشام فتلقاه نائب الشام وأعيان المراء ونزل طشبغا الدوادار عند زوجته بدار منجي ف ملة مسجد القصب الت كانت تعرف بدار حني بن حندر وقد جددت ف السنة الاضية وتوجها ف
الليلة الثانية من قدومها إل حلب وف يوم الربعاء رابع عشر ربيع الول اجتمع
القضاة الثلثة وطلبوا النبلي ليتكلموا معه فيما يتعلق بدار العتمد الت بوار مدرسة الشيخ أب عمر الت حكم بنقض وقفها وهدم بابا وإضافتها إل دار القرآن الذكورة وجاء مرسوم
السلطان يوفق ذلك وكان القضاي الشافعي قد أراد منعه من ذلك فلما جاء مرسوم السلطان اجتمعوا لذلك فلم يضر القضاي النبلي قال حت ييء نائب السلطنة ولا كان يوم الميس
خامس عشر ربيع الول حضر القضاي حسي ولد قاضي القضاة تقي الدين السبكي عن أبيه مشيخة دار الديث الشرفية وقرئ عليه شيء كان قد خرجه له بعض الحدثي وشاع ف البلد
أنه نزل له عنها وتكلموا ف ذلك كلما كثيا وانتشر القول ف ذلك وذكر بعضهم أنه نزل له عن الغزالية والعادلية واستخلفه ف ذلك فال أعلم
وف سحر ليلة الميس خامس شهر جادي الخرة وقع حريق عظيم بالوانيي ف السوق الكبي واحترقت دكاكي الفواخرة والناجليي وفرجة الغرابيل وإل درب القلى ث إل قريب درب
العميد وصارت تلك الناحية دكا بلقعا فإنا ل وإنا إليه راجعون وجاء نائب السلطنة بعد الذان إل هناك ورسم بطفي النار وجاء التول والقاضي الشافعي والجاب وشرع الناس ف طفي
النار ولو تركوها لرقت شيئا كثيا ول يفقد فيما بلغنا أحد من الناس ولكن هلك للناس شيئ كثي من التاع والثاث والملك وغي ذلك واحترق للجامع من الرباع ف هذا الريق ما
يساوي مائة ألف درهم انتهى وال أعلم
كائنة غريبة جدا
وف يوم الحد خامس عشر جادي الول استسلم القاضي النبلي جاعة من اليهود كان قد صدر منهم نوع استهزاء بالسلم وأهله فإنم حلوا رجل منهم صفة ميت على نعش ويهللون
كتهليل السلمي أمام اليت ويقرأون قل هو ال أحد ال الصمد ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد فسمع بم من بارتم من السلمي فأخذوهم إل ول المر نائب السلطنة فدفعهم إل
النبلي فاقتضى الال استسلمهم فأسلم يومئذ منهم ثلثة وتبع أحدهم ثلثة أطفال وأسلم ف اليوم الثان ثانية آخرون فأخذهم السلمون وطافوا بم ف السواق يهللون ويكبون وأعطاهم
أهل السواق شيئا كثيا وراحوا بم إل الامع فصلوا ث أخذوهم إل دار السعادة فاستطلقوا لم شيئا ورجعوا وهم ف ضجيج وتليل وتقديس وكان يوما مشهودا ول المد والنة انتهى
وال أعلم
ملكة السلطان اللك الصال
صلح الدين بن اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون الصالي ف العشر الوسط من شهر رجب الفرد وردت البيدية من الديار الصرية بعزل السلطان اللك الناصر حسن بن
الناصر بن قلوون لختلف المراء عليه وأجتماعهم على أخيه اللك
الصال وأمه صالة بنت ملك المراء تنكز الذي كان نائب الشام مدة طويلة وهو ابن أربع عشرة سنة وجاءت المراء للحلف فدقت البشائر وزين البلد على العادة وقيل إن اللك الناصر
حسن خلق ورجعت المراء الذين كانوا باسكندرية مثل شيخون ومنجك وغيها وأرسلوا إل يلبغا فجيء به من الكرك وكان مسجونا با من مرجعه من الج فلما عاد إل الديار الصرية
شفع ف صاحب اليمن اللك الجاهد الذي كان مسجونا ف الكرك فأخرج وعاد إل الديار الجازية وأما المراء الذين كانوا من ناحية السلطان حي مسك معارضة أمي أخوروميكلي بغا
الفخري وغيها فاحتيط عليهم وأرسلوا إل السكندرية وخطب للملك الصال بامع دمشق يوم المعة السابع عشر من شهر رجب وحضر نائب السلطنة والمراء والقضاة للدعاء له
بالقصورة على العادة
وف أثناء العشر الخي من رجب عزل نائب السلطنة سيف الدين أيتمش عن دمشق مطلوبا إل الديار الصرية فسار إليها يوم الميس وف يوم الثني حادي عشر شعبان قدم المي سيف
الدين أرغون الكاملي الذي كان نائبا على الديار اللبية من هناك فدخل دمشق ف هذا اليوم ف أبة عظيمة وخرج المراء والقدمون وارباب الوظائف لتلقيه إل أثناء الطريق منهم من وصل
إل حلب وحاة وحص وجرى ف هذا اليوم عجائب ل تر من دهور واستبشر الناس به لصرامته وشهامته وحدته وما كان من لي الذي قبله ورخاوته فنل دار السعادة على العادة وف يوم
السبت وقف ف موكب هائل قيل إنه ل ير مثله من مدة طويلة ولا سي إل ناحية باب الفرج اشتكى إليه ثلث نسوة على أمي كبي يقال له الطرخاين فأمر بإنزاله عن فرسه فأنزل وأوقف
معهن ف الكومة واستمر بطلن الوقيد ف الامع الموي ف هذا العام أيضا كالذي قبله حسب مرسوم السلطان الناصر حسن رحه ال ففرح أهل الي بذلك فرحا شديدا وهذا شيء ل
يعهد مثله من نو ثلثمائة سنة ول المد والنة ونودي ف البلد ف هذا اليوم والذي بعده عن النائب من وجد جنديا سكرانا فلينله عن فرسه وليأخذ ثيابه ومن أحضره من الند إل دار
السعادة فله خبزه ففرح الناس بذلك واحتجر على المارين والعصارين ورخصت العتاب وجادت الخباز واللحم بعد أن كان بلغ كل رطل أربعة ونصفا فصار بدرهي ونصف وأقل
وأصلحت العايش من هيبة النائب وصار له صيت حسن وذكر جيل ف الناس بالعدل وجودة القصد وصحة الفهم وقوة العدل والدراك
وف يوم الثني ثامن عشر شعبان وصل المي أحد بن شاد الشرياناه الذي كان قد عصى ف صغد وكان من أمره ما كان فاعتقل بالسكندرية ث أخرج ف هذه الدولة وأعطىنيابة حاة
فدخل دمشق ف هذا اليوم سائرا إل حاة فركب مع النائب مع الوكب وسي عن يينه ونزل ف خدمته
إل دار السعادة ورحل بي يديه وف يوم الميس الادي والعشرين منه دخل المي سيف الدين يلبغا الذي كان نائبا بالديار الصرية ث مسك بالجاز وأودع الكرك ث أخرج ف هذه الدولة
وأعطى نيابة حلب فتلقاه نائب السلطنة وأنزل دار السعادة حي أضافه ونزل وطاقه بوطأة برزة وضربت له خيمة باليدان الخضر
ث دخلت سنة ثلث وخسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان الديار الصرية والبلد الشامية والرمي الشريفي وما يتبع ذلك اللك الصال صلح الدين صال بن السلطان اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون
والليفة الذي يدعى له العتضد بأمر ال ونائب الديار الصرية المي سيف الدين قبلي وقضاة مصرهم الذكورون ف الت قبلها والوزير القاضي ابن زنبور واولوا المر الذين يدبرون الملكة
فل تصدر المور إل عن آرائهم لصغر السلطان الذكور جاعة من أعيانم ثلثة سيف الدين شيخون وطار وحر عيمش ونائب دمشق المي سيف الدين أرغون الكاملي وقضاتا هم
الذكورون ف الت قبلها ونائب البلد اللبية المي سيف الدين يلبغا أروش ونائب طرابلس المي سيف الدين بكلمش ونائب حاة المي شهاب الدين احد بن مشد الشريانة ووصل بعض
الجاج إل دمشق ف تاسع الشهر وهذا نادر وأخبوا بوت الؤذن شس الدين بن سعيد بعد منلة العلء ف الدابغ
وف ليلة الثني سادس عشر صفر ف هذه السنة وقع حريق عظيم عند باب جيون شرقية فاحترق به دكان القفاعي الكبية الزخرفة وما حولا واتسع اتساعا فظيعا واتصل الريق بالباب
الصفر من النحاس فبادر ديوان الامع اليه فكشطوا ما عليه من النحاس ونقلوه من يومه إل خزانة الاصل بقصورة اللبية بشهد على ث عدوا عليه يكسرون خشبه بالفؤس الداد
والسواعد الشداد وإذا هو من خشب الصنوبر الذي ف غاية ما يكون من القوة والثبات وتأسف الناس عليه لكونه كان من ماسن البلد ومعاله وله ف الوجود ما ينيف عن أربعة آلف سنة
انتهى وال أعلم
ترجة باب جيون الشهرو بدمشق
الذي كان هلكه وذهابه وكسره ف هذه السنة وهو باب سر ف جامع دمشق ل ير باب أوسع ول أعلى منه فيما يعرف من البنية ف الدنيا وله علمان من ناس أصفر بسامي ناس أصفر
أيضا بارزة من عجائب الدنيا وماسن دمشق ومعالها وقد ت بناؤها وقد ذكرته العرب ف أشعارها والناس وهو منسوب إل ملك يقال له جيون بن سعد بن عاد بن عوص بن أدم بن سام بن
نوح وهو الذي بناه وكان بناؤه له قبل الليل عليه السلم بل قبل ثود وهود أيضا على ما ذكره الافظ ابن عساكر ف تاريه وغيه وكان فوقه حصن عظيم وقصر منيف ويقال بل هو
منسوب إل اسم الارد الذي بناه لسليمان عليه السلم وكان اسم ذلك الاردجيون والول أظهر
[ البداية والنهاية [ جزء - 14صفحة 242
وأشهر فعلى الول يكون لذا الباب من الدد التطاولة ما يقارب خسة آلف سنة ث كان انعاف هذا الباب ل من تلقاء نفسه بل باليدي العادية عليه بسبب ما ناله من شوط حريق اتصل
إليه حريق وقع من جانبه ف صبيحة ليلة الثني السادس عشر من صفر سنة ثلث وخسمي وسبعمائة فتبادر ديوان الامعية ففرقوا شله وقضموا ثله وعروا جلده النحاس عن بدنه الذي هو
من خشب الصنوبر الذي كأن الصانع قد فرغ منه يومئذ وقد شاهدت الفؤس تعمل فيه ول تكاد تيل فيه إل بشقة فسبحان الذي خلق الذين بنوه أول ث قدر أهل هذا الزمان على أن
هدموه بعد هذه الدد التطاولة والمم التداولة ولكن لكل اجل كتاب ول إله إل رب العباد
بيان تقدم مدة هذا الباب وزيادتا على مدة اربعة الف سنة بل يقارب المسة
ذكر الافظ ابن عساكر ف أول تاريه باب بناء دمشق بسنده عن القاضي يي بن حزه ! التيلهي الاكم با ف الزمن التقدم وقد كان هذا القاضي من تلميذ ابن عمر والوزاعي قال لا فتح
عبد ال بن علي دمشق بعد حصارها يعن وانتزعها من أيدي بن أمية وسلبهم ملكهم هدموا سور دمشق فوجدوا حجرا مكتوبا عليه باليونانية فجاء راهب فقرأه لم فإذا هو مكتوب عليه
ويك أمراء البابرة من رأسك بسوء قصمه ال إذا وهي منك جيون الغرب من باب البيد وتلك من خسة أعي ينقض سورك على يديه بعد أربعة آلف سنة تعيشي رغدا فإذا وهي منك
جيون الشرقي أؤمل لك من يعوض لك قال فوجدنا المسة أعي عبد ال بن علي بن عبدال ابن عباس بن عبد الطلب عي بن عي بن عي بن عي بن عي فهذا يقتضي أنه كان بسورها
سنينا إل حي إخرابه على يد عبد ال بن علي أربعة آلف سنة وقد كان إخرابه له ف سنة ثنتي وثلثي ومائة كما ذكرنا ف التاريخ الكبي فعلى هذا يكون لذا الباب إل يوم خرب من هذه
السنة أعن سنة ثنتي وثلثي ومائة أربعة آلف وستمائةوإحدى وعشرين سنةوال أعلم
وقد ذكر ابن عساكر عن بعضهم أن نوحا عليه السلم هو الذي أسس دمشق بعد حران وذلك بعد مضي الطوفان وقيل بناها دمسغس غلم ذي القرني عن إشارته وقيل عاد اللقب بدمشيق
وهو غلم الليل وقيل غي ذلك من القوال وأظهرها أنا من بناء اليونان لن ماريب معابدها كانت موجهة إل القطب الشمال ث كان بعدهم النصارى فصلوا فيها إل الشرق ث كان فيها
بعدهم أجعي أمة السلمي فصلوا إل الكعبة الشرفة وذكر ابن عساكر وغيه أن أبوابا كانت سبعة كل منها يتخذ عنده عيد ليكل من الياكل السبعة فباب القمر باب السلمة وكانوا
يسمونه باب الفراديس الصغي ولعطارد باب الفراديس الكبي وللزهرة باب توما وللشمس الباب الشرقي وللمريخ باب الابية وللمشتري باب الابية الصغي ولزحل باب كيسان
وف أوائل شهر رجب الفرد اشتهر أن نائب حلب يلبغا أروش اتفق مع نائب طرابلس بكلمش ونائب حلب أمي أحد بن مشد الشريانة على الروج عن طاعة السلطان حت يسك شيخون
وطار وها عضدا الدولة بالديار الصرية وبعثوا إل نائب دمشق وهو المي سيف الدين أرغون الكاملي فأب عليهم ذلك وكاتب إل الديار الصرية با وقع من المر وانزعج الناس لذلك
وخافوا من غائلة هذا المر وبال التسعان ولا كان يوم الثني ثامن الشهر جع نائب السلطنة المراء عنده بالقصر البلق واستحلفهم بيعة اخرى لنائب السلطنة اللك الصال فحلفوا واتفقوا
على السمع والطاعة والستمرار على ذلك وف ليلة الربعاء سابع عشر رجب جاءت البلية الذين جعوهم من البقاع لجل حفظ ثنية العقاب من قدوم العساكر اللبية ومن معهم من أهل
طرابلس وحاة وكان هؤلء البلية قريبا من أربعة آلف فحصل بسببهم ضرر كثي على أهل برزة وما جاورهم من الثمار وغيها
وف يوم السبت العشرين منه ركب نائب السلطنة سيف الدين أرغون ومعه اليوش الدمشقية قاصدين ناحية الكسوة ليل يقاتلون السلمي ول يبق ف البلد من الند احد وأصبح الناس وليس
لم نائب ول عسكر وخلت الديار منهم ونائب الغيبة المي سيف الدين الي بغا العادل وانتقل الناس من البساتي ومن طرف العقبية وغيها إل الدينة وأكثر المراء نقلت حواصلهم
وأهاليهم إل القلعة النصورة فإنا ل وإنا إليه راجعون ولا اقترب دخول المي يلبغا بن معه انزعج الناس وانتقل أهل القرى الذين ف طريقه وسرى ذلك إل أطراف الصالية والبساتي
وحواضر البلد وغلقت أبواب البلد إل ما يلي القلعة كباب النصر وباب الفرج وكذا باب الفراديس وخلت أكثر الحال من أهاليهم ونقلوا حوائجهم وحواصلهم وأنعامهم إل البلد على
الدواب والمالي وبلغهم أن أطراف اليش انتهبوا ما ف القرايا ف طرقهم من الشعي والتب وبعض النعام للكل وربا وقع فساد غي هذا من بعض الهلة فخاف الناس كثيا وتشوشت
خواطرهم انتهى
دخول يبلغا اروش إل دمشق
ولا كان يوم الربعاء الرابع والعشرين من رجب دخل المي سيف الدين يلبغا أروش نائب حلب إل دمشق الحروسة بن معه من العساكر اللبية وغيهم وف صحبته نائب طرابلس المي
سيف الدين بكلمش ونائب حاة المي شهاب الدين أحد ونائب صغد المي علء الدين طيبغا ملقب برتاق وكان قد توجه قبله قبل بيوم ومعه نواب قلع كثية من بلد حلب وغيها ف
عدد كثي من التراك والتركمان فوقف ف سوق اليل مكان نواب السلطان تت القلعة واستعرض اليوش الذين وفدوا معه هناك فدخلوا ف تمل كثي ملبسي وكان عدة
من كان معه من أمراء الطبلخانات قريبا من ستي أمي أو يزيدون أو ينقصون على ما استفاض عن غي واحد من شاهد ذلك ث سار قريبا من الزوال للمخيم الذي ضرب له قبل مسجد
القدم عند قبة يلبغا عند الدول الذي هنالك وكان يوما مشهودا هائل لا عاين الناس من كثرة اليوش والعدد وعذر كثي من الناس صاحب دمشق ف ذهابه بن معه لئل يقابل هؤلء فنسأل
ال أن يمع قلوبم على ما فيه صلح السلمي وقد أرسل إل نائب القلعة وهو المي سيف الدين إباجي يطلب منه حواصل أرغون الت عنده فامتنع عليه أيضا وقد حصن القلعة وسترها
وأرصد فيها الرجال والرماة والعدد وهيأنا بعض الجانيق ليبعد با فوق البرجة وأمر أهل البلد أن ل يفتحوا الدكاكي ويغلقوا السواق وجعل يغلق أبواب البلد إل بابا أو بابي منها واشتد
حنق العسكر عليه وهوا بأشياء كثية من الشر ث يرعوون عن الناس وال السلم غي أن إقبال العسكر وأطرافه قد عاثوا فيما جاوروه من القرايا والبساتي والكروم والزروع فيأخذون ما
يأكلون وتأكل دوابم وأكثر من ذلك فإنا ل وإنا إليه راجعون ونبت قرايا كثية وفجروا بنساء وبنات وعظم الطب وأما التجار ومن يذكر بكثرة مال فأكثرهم متف ل يظهر لا يشى من
الصادرة نسأل ال أن يسن عاقبتهم
واستهل شهر شعبان واهل البلد من خوف شديد واهل القرايا والواضر ف نقلة أثاثهم وبقارهم ودوابم وأبنائهم ونسائهم وأكثر أبواب البلد مغلقة سوى باب الفراديس والابية وف كل يوم
نسمع بأمور كثية من النهب للقرايا والواضر حت انتقل كثي من أهل الصالية أو أكثرهم وكذلك من أهل العقبية وسائر حواضر البلد فنلوا عند معارفهم وأصحابم ومنهم من نزل على
قارعة الطريق بنسائهم وأولدهم فل حول ول قوة غل بال العلي العظيم وقال كثي من الشايخ الذين أدركوا زمن قازان إن هذا الوقت كان اصعب من ذلك لا ترك الناس من ورائهم من
الغلت والثمار الت هي عمدة قوتم ف سنتهم وأما أهل البلد ففي قلق شديد ايضا لا يبلغهم عنهم من الفجور بالنساء ويعلون يدعون عقيب الصلوات عليهم يصرحون بأسائهم ويعنون
بأساء أمرائهم وأتباعهم ونائب القلعة المي سيف الدين إباجي ف كل وقت يسكن جأش الناس ويقوى عزمهم ويبشرهم بروج العساكر النصورة من الديار الصرية صحبة السلطان إل بلد
غزة حيث اليش الدمشقي ليجيئوا كلهم ف خدمته وبي يديه وتدق البشائر فيفرح الناس ث تسكن الخبار وتبطل الروايات فتقلق ويرجون ف كل يوم وساعة ف تمل عظيم ووعد وهيآت
حسنة ث جاء السلطان أيده ال تعال وقد ترجل المراء بي يديه من حي بسط له عند مسجد الدبان إل داخل القلعة النصورة وهو لبس قباء أحر له قيمته على فرس أصيلة مؤدبة معلمة
الشي على القوس ل تيد عنه وهو حسن
الصورة مقبول الطلعة عليه باء الملكة والرياسة والز فوق رأسه يمله بعض المراء الكابر وكلما عاينه من عاينه من الناس يبتلهون بالدعاء بأصوات عالية والنساء بالزغرطة وفرح الناس
فرحا شديدا وكان يوما مشهودا وأمرا حيدا جعله ال مباركا على السلمي فنل بالقلعة النصورة وقد قدم معه الليفة العتضد أبو الفتح بن أب بكر الستكفي بال اب الربيع سليمان بن
الاكم بأمر ال أب العباس أحد وكان راكبا إل جانبه من ناحية اليسار ونزل بالدرسة الدماغية ف أواخر هذا اليوم سائر المراء مع نائب الشام ومقدمهم طار وشيخون ف طلب يلبغا ومن
معه من البغاة الفسدين
وف يوم المعة ثانية حضر السلطان أيده ال إل الامع الموي وصلى فيه المعة بالشهد الذي يصلى فيه نواب السلطان أيده ال فكثر الدعاء والحبة له ذاهبا وآيبا تقبل ال منه وكذلك
فعل المعة الخرى وهي تاسع الشهر وف يوم السبت عاشره اجتمعنا يقول الشيخ عماد الدين بن كثي الصنف رحه ال بالليفة العتضد بال أب الفتح بن أب بكر بن الستكفي بال أب
الربيع سليمان بن الاكم بأمر ال أب العباس أحد وسلمنا عليه وهو نازل بالدرسة الدماغية داخل باب الفرج وقرأت عنده جزءا فيه ما رواه أحد بن حنبل عن ممد بن إدريس الشافعي ف
مسنده وذلك عن الشيخ عز الدين بن الضيا الموي بسماعه من ابن البخاري وزينب بنت مكي عن أحد بن الصي عن ابن الذهب عن أب بكر بن مالك عن عبد ال بن أحد عن أبيه
فذكرها والقصود أنه شاب حسن الشكل مليح الكلم متواضع جيد الفهم حلو العبارة رحم ال سلفه
وف رابع عشره قدم البيد من بلد حلب بسيوف المراء المسوكي من أصحاب يلبغا وف يوم الميس خامس عشره نزل السلطان اللك الصال من الطارمة إل القصر البلق ف أبة
الملكة ول يضر يوم المعة إل الصلة بل اقتصر على الصلة بالقصر الذكور وف يوم المعة باكرا النهار دخل المي سيف الدين شيخون وطار بن معهما من العساكر من بلد حلب وقد
فات تدارك يلبغا وأصحابه لدخولم بلد زلغادر التركمان بن بقي معهم وهم القليل وقد أسر جاعة من المراء الذين كانوا معه وهم ف القيود والسلسل صحبة الميين الذكورين فدخل
على السلطان وهو بالقصر البلق فسلما عليه وقبل الرض وهنآه بالعيد ونزل طار بدار أيتمش بالشرق الشمال ونزل شيخون بدار إياس الاجب بالقرب من الظاهرية البانية ونزل بقية
اليش ف أرجاء البلد وأما المي سيف الدين أرغون فأقام بلب نائبا عن سؤاله إل ما ذكر وخوطب ف تقليده بألقاب هائلة ولبس خلعة سنية وعظم تعظيما زائدا ليكون هناك إلبا على يلبغا
وأصحابه لشدة ما بينهما من العداوة ث صلى السلطان بن معه من الصريي ومن انضاف إليهم من الشاميي صلة عيد الفطر
باليدان الخضر وخطب بم القاضي تاج الدين الناوي الصري قاضي العسكر الصري برسوم السلطان وذويه وخلع عليه انتهى وال سبحانه وتعال أعلم
قتل المراء السبعة من اصحاب يلبغا
وف يوم الثني ثالث شوال قبل العصر ركب السلطان من القصر إل الطارمة وعلى رأسه القبة والطي يملهما المي بدر الدين بن الطي فجلس ف الطارمة ووقف اليش بي يديه تت
القلعة وأحضروا المراء الذين قدموا بم من بلد حلب فجعلوا يوقفون المي منهم ث يشاورون عليه فمنهم من يشفع فيه ومنهم من يؤمر بتوسيطه فوسط سبعة خس طبلخانات ومقدما ألف
منهم نائب صغد برناق وشفع ف الباقي فردوا إل السجن وكانوا خسة آخرين وف يوم الربعاء خامسةمسك جاعة من أمراء دمشق سبعة وتولت دول كثية وتأمر جاعة من الجناد
وغيهم انتهى
خروج السلطان من دمشق متوجها إل بلد مصر
وف يوم المعة سابع شوال ركب السلطان ف جيشه من القصر البلق قاصد لصلة المعة بالامع الموي فلما انتهى إل باب النصر ترجل اليش بكماله بي يديه مشاة وذلك ف يوم شات
كثي الوحل فصلى بالقصورة إل جانب الصحف العثمان وليس معه ف الصف الول أحد بل بقية المراء خلفه صفوف فسمع خطبة الطيب ولا فرغ من الصلة قرئ كتاب باطلق أعشار
الوقاف وخرج السلطان بن معه من باب النصر فركب اليش واستقل ذاهبا نو الكسوة بن معه من العساكر النصورة مصحوبي بالسلمة والعافية الستمرة وخرج السلطان وليس بدمشق
نائب سلطنة وبا المي بدر الدين بن الطي هو الذي يتكلم ف المور نائب غيبة حت يقدم اليها نائبها ويتعي لا وجاءت الخبار بوصول السلطان إل الديار الصرية سالا ودخلها ف أبة
عيظمة ف أواخر ذي القعدة وكان يوما مشهودا وخلع على امراء كلهم ولبس خلعة نيابة الشام المي علء الدين الاردان ومسك المي علم الدين بن زنبور وتولية الوزارة الصاحب موفق
الدين وف صبيحة يوم السبت خامس الجة دخل المي علء الدين على المدار من الديار الصرية إل دمشق الحروسة ف ابة هائلة وموكب حافل مستوليا نيابة با وبي يديه السراء على
العادة فوقف عند تربة بادر آص حت استعرض عليه اليش فلحقهم فدخل دار السعادة فنلا على عادة النواب قبله جعله ال وجها مباركا على السلمي وف يوم السبت ثالث عشرة قدم
دوادار السلطان المي عز الدين مغلطاي من الديار الصرية فنل القصر البلق ومن عزمه الذهاب ال البلد اللبية ليجهز اليوش نو يلبغا وأصحابه انتهى وال تعال أعلم
من ستي سنة وقد كان أصابه ف نوبة أرغون شاه وقضيته ضربة أصابت يده اليمن واستمر مع ذلك على إمرته وتقدمته مترما معظما إل ان توف رحه ال تعال عليه
ذكر أمر غريب جدا
لا ذهبت لتهنئة المي ناصر الدين ابن القوس بنيابة بعلبك وجدت هنالك شابا فذكر ل من حضر أن هذا هو الذي كان أنثى ث ظهر له ذكر وقد كان أمره اشتهر ببلد طرابلس وشاع بي
الناس بدمشق وغي ذلك وتدث الناس به فلما رأيته وعليه قبعة تركية استدعيته إل وسالته بضرة من حضر فقلت له كيف كان أمرك فاستحيي وعله خجل يشبه النساء فقال كنت امرأة
مدة خس عشرة سنة وزوجون بثلثة أزواج ل يقدرون على وكلهم يطلق ث اعترضن حال غريب فغارت ثدياي وصغرت وجعل النوم يعترين ليل ونارا ث جعل يرج من مل الفرج شيء
قليل قليل ويتزايد حت برز شبه ذكر وأنثيان فسألته أهو كبي أم صغي فاستحيي ث ذكر أنه صغي بقدر الصبغ فسألته هل احتلم فقال احتلم مرتي منذ حصل له ذلك وكان له قريبا من ستة
أشهر إل حي أخبن وذكر أنه يسن صنعة النساء كلها من الغزل والتطريز والزركاش وغي ذلك فقلت له ما كان اسك وانت على صفة النساء فقال نفيسة فقلت واليوم فقال عبد ال
وذكر انه لا حصل له هذا الال كتمه عن أهله حت عن أبيه ث عزموا على تزويه على رابع فقال لمه إن المر ما صفته كيت وكيت فلما اطلع أهله على ذلك أعلموا به نائب السلطنة
هناك وكتب بذلك مضرا واشتهر أمره فقدم ددمشق ووقف بي يدي نائب السلطنة بدمشق فسأله فأخبه كما أخبن فأخذه الاجب سيف الدين كحلن ابن القوس عنده والبسه ثياب
الجناد وهو شاب حسن على وجهه وسته ومشيته وحديثه أنوثة النساء فسبحان الفعال لا يشاء فهذا أمر ل يقع مثله ف العال إل قليل جدا وعندي أن ذكره كان غائرا ف جوزة طي فافرخا
ث لا بلغ ظهر قليل قليل حت تكامل ظهروه فتبينوا أنه كان ذكرا وذكر ل أن ذكره برز متونا فسمى ختان القمر فهذا يوجد كثيا وال أعلم
وف يوم الثلثاء خامس شهر رجب قدم المي عز الدين بقطية الدويدار من الديار اللبية وخبعما اتفق عليه العساكر اللبية من ذهابم مع نائبهم ونواب تلك الصون وعساكر خلف بن
زلغادر التركمان الذي كان اعان يلبغا وذويه على خروجه على السلطان وقدم معه إل دمشق وكان من أمره ما تقدم بسطه ف السنة الاضية وأنم نبوا أمواله وحواصله وأسروا خلقا من بنيه
وذويه وحريه وأن اليش أخذ شيئا كثيا من الغنام والبقار والرقيق والدواب والمتعة وغي ذلك وأنه لأ إل ابن أرطنا فاحتاط عليه واعتقله عنده وراسل السلطان بامره ففرح الناس
براحة اليش اللب وسلمته بعدما قاسوا شديدا وتعبا كثيا وف يوم الربعاء ثالث عشرة كان قدوم المراء الذين كانوا مسجوني بالسكندرية من لدن عود السلطان إل الديار الصرية من
كان اتم بمالة يلبغا او خدمته كالمي سيف الدين ملك اجي وعلء الدين علي السيمقدار وساطلمس اللل ومن معهم
وف أول شهر رمضان اتفق أن جاعة من الفتيي أفتوا باحد قول العلماء وها وجهان لصحابنا الشافعي وهو جواز استعادة ما استهدم من الكنائس فتعصب عليهم قاضي القضاة تقي الدين
السبكي فقرعهم ف ذلك ومعهم من الفتاء وصنف ف ذلك مصنفا يتضمن النع من ذلك ساه الدسائس ف الكنائس وف خامس شهر رمضان قدم بالمي ابو الغادر التركمان الذي كان
مؤازرا ليلبغا ف العام الاضي على تلك الفاعيل القبيحة وهو مضيق عليه فأحضر بي يدي النائب ث اودع القلعة النصورة ف هذا اليوم
ث دخلت سنة خس وخسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان الديار الصرية والبلد الشامية وما يتبع ذلك والرمي الشريفي وما والها من بلد الجاز وغيها اللك الصال صلح الدين بن اللك الناصر ممد بن اللك
النصور قلوون الصالي وهو ابن بنت تنكز نائب الشام وكان ف الدولة الناصرية ونائبه بالديار الصرية المي سيف الدين قبلي الناصري ووزيره القاضي موفق الدين وقضاة مصرهم
الذكورون ف العام الاضي ومنهم قاضي القضاة عز الدين بن جاعة الشافعي وقد جاور ف هذه السنة ف الجاز الشريف والقاضي تاج الدين الناوي يسد النصب عنه وكاتب السر القاضي
علء الدين ابن فضل ال العدوي ومدبروا الملكة المراء الثلثة سيف الدين شيخون وصرغتمش الناصري والمي الكبي الدوادار عز الدين مغلطاي الناصري ودخلت هذه السنة والمي
سيف الدين شيخون ف الحداث من مدة شهر أو قريب ونائب دمشق المي علء الدين أمي على الاردان وقضاة دمشق هم الذكورون ف الت قبلها وناظر الدواوين الصاحب شس الدين
موسى بن التاج إسحاق وكاتب السر القاضي ناصر الدين بن الشرف يعقوب وخطيب البلد جال الدين ممود بن جلة ومتسبه الشيخ علء الدين النصاري قريب الشيخ باء الدين بن إمام
الشهد وهو مدرس المينية مكانه أيضا
وف شهر ربيع الخر قدم المي علء الدين مغلطاي الذي كان مسجونا بالسكندرية ث أفرج عنه وقد كان قبل ذلك هو الدولة وأمر بالسي إل الشام ليكون عند حزة أيتمش نائب طرابلس
وأما منجك الذي كان وزيره بالديار الصرية وكان معتقل بالسكندرية مع مغلطاي فإنه صار إل صغد مقيما با بطال كما أن مغلطاي أمر بالقام بطرابلس بطال إل حي يكم ال عز وجل
وف صبيحة يوم الحد ثالثه صلى بامع دمشق بالصحن تت النسر على القاضي كمال الدين حسي ابن قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي ونائبه وحضر نائب السلطنة المي علء
الدين علي وقضاة البلد والعيان والدولة كثي من العامة وكانت جنازته مسودة وحضر والده قاضي القضاة وهو يهادي بي رجلي فظهر عليه الزن والكآبة فصلى عليه إماما وتأسف الناس
عليه لسماحة اخلقه وأنماعه على نفسه ل يتعدى شره إل غيه وكان يكم جيدا نظيف العرض ف ذلك وكان قد درس ف عدة مدارس منها الشامية البانية والعذراوية وأفت وتصدر
وكانت لديه فضيلة جيدة بالنحو والفقه والفرائض وغي ذلك ودفن بسفح قاسيون ف تربة معروفة لم رحهم ال
عودة اللك الناصر حسن بن اللك الناصر ممد بن قلوون
وذلك يوم الثني ثان شهر شوال اتفق جهو المراء مع المي شيخون وصرغتمش ف غيبة طاز ف الصيد على خلع اللك الصال صال بن الناصر وأمه بنت تنكز وإعادة أخيه اللك الناصر
حسن وكان ذلك يومئذ وألزم الصال بيته مضيقا عليه وسلم إل أمه خوندة بنت المي سيف الدين تنكز نائب الشام كان وقطلبوطار وأمسك أخوه سنتم وأخو السلطان الصال لمه عمر
بن أحد بن بتكتمر الساقي ووقعت خطبة عظيمة بالديار الصرية ومع هذا فلم يقبل البيد إل الشام وخب البيعة إل يوم الميس الثالث عشر من هذا الشهر قدم بسببها المي عز الدين أيدمر
الشمسي وبايع النائب بعدما خلع عليه خلعة سنية والمراء بدار السعادة على العادة ودقت البشائر وزين البلد وخطب له الطيب يوم المعة على النب بضرة نائب السلطنة والقضاة
والدولة وف صبيحة يوم الميس تاسع عشر شوال دخل دمشق المي سيف الدين منجك على نيابة طرابلس ونزل القصر البلق مع المي عز الدين أيدمر فأقام أياما عديدة ث سار إل بلده
بعد ايام وف صبيحة يوم الميس السادس والعشرين منه دخل المي سيف الدين طاز من الديار الصرية ف جاعة من اصحابه متازا إل نيابة حلب الحروسة فتلقاه نائب السلطنة إل قريب
من جامع كري الدين بالقبيبات وشيعه إل قريب من باب الفراديس فسار ونزل بوطأة برزة فبات هنالك ث أصبح غاديا وقد كان نظي المي شيخون ولكن قوى عليه فسيه إل بلد حلب
وهو مبب إل العامة لا له من السعي الشكور ف أمور كبار كما تقدم
ث دخلت سنة ست وخسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان السلم والسلمي السلطان اللك الناصر حسن بن اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون الصالي وليس بالديار الصرية نائب ول وزير وقضاتا هم
الذكورون ف الت قبلها ونائب دمشق المي علي الاردان والقضاة والاجب والطيب وكاتب السرهم
الذكورون ف الت قبلها ونائب حلب المي سيف الدين طاز ونائب طرابلس منجك ونائب حاة استدمر العمري ونائب صغد المي شهاب الدين بن صبح ونائب حص المي ناصر الدين
ابن القوس ونائب بعلبك الاج كامل
وف يوم الثني تاسع صفر مسك المي أرغون الكاملي الذي ناب بدمشق مدة ث بعدها بلب ث طلب إل الديار الصرية حي وليها طاز فقبض عليه وأرسل إل السكندرية معتقل وف يوم
السبت من شهر صفر قدم تقليد قضاء الشافعية بدمشق وأعمالا لقاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن قاضي القضاة تقي الدين السبكي على قاعدة والده وذلك ف حياة أبيه وذهبت
الناس للسلم عليه
وف صبيحة يوم الحد السادس والعشرين من ربيع الخر توجه قاضي القضاة تقي الدين السبكي بعد استقلل ولده تاج الدين عبد الوهاب ف قضاء القضاة ومشيخة دار الديث الشرفية
مسافرا نو الديار الصرية ف مفة ومعه جاعة من أهله وذويه منهم سبطه القاضي بدر الدين بن أب الفتح وآخرون وقد كان الناس ودعوه قبل ذلك وعنده ضعف ومن الناس من ياف عليه
وعثاء السفر مع الكب والضعف
ولا كان يوم المعة سادس شهر جادي الخرة صلى بعد الظهر على قاضي القضاة تقي الدين ابن علي بن عبد الكاف بن تام السبكي الصري الشافعي توف بصر ليلة الثني ثالثة ودفن من
صبيحة ذلك اليوم وقد أكمل ثلثا وتسعي سنة ودخل ف الرابعة أشهرا وول الكم بدمشق نوا من سبع عشرة سنة ث نزل عن ذلك لولده قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ث رحل ف
مفة إل الديار الصرية كما ذكرنا ولا وصل مصر أقام دون الشهر ث توف كما ذكرنا وجاءت التعزية ومرسوم باستقرار ولده ف مدرسته اليعقوبية والقيمرية وبتشريف تطييبا لقلبه وذهب
الناس إل تعزيته على العادة وقد سع قاضي القضاة السبكي الديث ف شبيبته بديار مصر ورحل إل الشام وقرأ بنفسه وكتب وخرج وله تصانيف كثية منتشرة كثية الفائدة وما زال ف
مدة القضاء يصنف ويكتب إل حي وفاته وكان كثي التلوة وذكر ل أنه كان يقوم من الليل رحه ال
وف شهر جادي الول من هذه السنة أشتهر أخذ الفرنج الخذولي لدينة طرابلس الغرب وقرأت من كتاب لقاضي قضاة الالكية أن اخذهم إياها كان ليلة المعة مستهل ربيع الول من
هذه السنة ث بعد خسة عشر يوما استعادها السلمون وقتلوا منهم أضعاف ما قتلوا أول من السلمي ول المد والنة وأرسل الدولة إل الشام يطلبون من اموال أوقاف الساري ما
يستنقذون به من بقي ف أيديهم من السلمي وف يوم الربعاء حادي عشر رجب الفرد من هذه السنة حكم القاضي الالكي
وهو قاضي القضاة جال الدين السملت بقتل نصران من قرية الرأس من معاملة بعلبك اسه داود بن سال ثبت عليه بجلس الكم ف بعلبك انه اعترف با شهد عليه أحد بن نور الدين علي
بن غازي من قرية اللبوة من الكلم السيء الذي نال به من رسول ال
ص وسبه وقذفه بكلم ل يليق ذكره فقتل لعنه ال يومئذ بعد أذان العصر بسوق اليل وحرقه الناس وشفى ال صدور قوم مؤمني ول المد والنة
وف صبيحة يوم الحد رابع عشر شعبان درس القاضي باء الدين أبو البقاء السبكي بالدرسة القيمرية نزل له عنها ابن عمه قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن قاضي القضاة تقي
السبكي وحضر عنده القضاة والعيان وأخذ ف قوله تعال ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بم خصاصة وصلى ف هذا اليوم بعد الظهر على الشيخ الشاب الفاضل الحصل جال الدين عبد
ال بن العلمة شس الدين بن قيم الوزية النبلي ودفن عند أبيه بقابر باب الصغي وكانت جنازته حافلة وكانت لديه علوم جيدة وذهنه حاضر خارق أفت ودرس وأعاد وناظر وحج مرات
عديدة رحه ال وبل بالرحة ثراه
وف يوم الثني تاسع عشر شوال وقع حريق هائل ف سوق القطاني بالنهار وذهب إليه نائب السلطنة والجبة والقضاة حت اجتهد الفعول والتبعون ف إخاده وطفيه حت سكن شره وذهب
بسببه دكاكي ودور كثية جدا فانا ل وإنا اليه راجعون وقد رأيته من الغد والنار كما هي عمالة والدخان صاعد والناس يطفونه بالاء الكثي الغمر والنار ل تمد لكن هدمت الدران
وخربت الساكن وانتقل السكان انتهى وال أعلم
ث دخلت سنة سبع وخسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وسلطان البلد بالديار الصرية والشامية والرمي وغي ذلك اللك الناصر حسن بن اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون الصالي ول نائب ول وزير بصر وإنا
يرجع تدبي الملكة إل المي سيف الدين شيخون ث المي سيف الدين صرغتمش ث المي عز الدين مغلطاي الدوايدار وقضاة مصرهم الذكورون ف الت قبلها سوى الشافعي فإنه ابن
التوف قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي ونائب حلب المي سيف الدين طاز وطرابلس المي سيف الدين منجك وبصغد المي شهاب الدين بن صبح وبماة
يدمر العمري وبمص علء الدين بن العظم وببعلبك المي ناصر الدين القوس
وف العشر الول من ربيع الول تكامل إصلح بلط الامع الموي وغسل فصوص القصورة والقبة وبسط بسطا حسنا وبيضت أطباق القناديل وأضاء حاله جدا وكان
ألف وأكثر خارجا عن الموال فإنا ل وإنا اليه راجعون وقد ذكر كثي من الناس أنه كان ف هذه القياسي شر كثي من الفسق والربا والزغل وغي ذلك
وف السابع والعشرين من جادي الول ورد الب بأن الفرنج لعنهم ال استحوذوا على مدينة صغد قدموا ف سبعة مراكب وقتلوا طائفة من أهلها ونبوا شيئا كثيا واسروا أيضا وهجموا
على الناس وقت الفجر يوم المعة وقد قتل منهم السلمون خلقا كثيا وكسروا مركبا من مراكبهم وجاء الفرنج ف عشية السبت قبل العصر وقدم الوال وهو جريح مثقل وأمر نائب
السلطنة عند ذلك بتجهيز اليش إل تلك الناحية فساروا تلك الليلة ول المد وتقدمهم حاجب الجاب وتدر إليهم نائب صغد المي شهب الدين بن صبح فسبق اليش الدمشقي ووجد
الفرنج قد برزوا با غنموا من المتعة والسارى إل جزيرة تلقاء صيدا ف البحر وقد أسر السلمون منهم ف العركة شيخا وشابا م نأبناء أشرافهم وهو الذي عاقهم عن الذهاب فراسلهم
اليش ف إنفكاك الساري من ايديهم فبادرهم عن كل رأس بمسائة فأخذوا من ديوان السارى مبلغ ثلثي ألفا ول يبق معهم ول المد أحد واستمر الصب من الفرنج مع السلمي وأسلم
ودفع إليهم الشيخ الريح وعطش الفرنج عطشا شديدا وارادوا أن يرووا من نر هناك فبادرهم اليش إليه فمنعوهم أن ينالوا منه قطرة واحدة فرحلوا ليلة الثلثاء منشمرين با معهم من
الغنائم وبعثت رؤس جاعة من الفرنج من قتل ف العركة فنصبت على القلعة بدمشق وجاء الب ف هذا الوقت بأن إيناس قد أحاط با الفرنج وقد أخذوا الربيض وهم ماصرون القلعة وفيها
نائب البلد وذكروا أنم قتلوا خلقا كثيا من أهلها فإنا ل وإنا اليه راجعون وذهب صاحب حلب ف جيش كثيف نوهم وال السئول ان يظفرهم بوله وقوته وشاع بي العامة أيضا أن
السكندرية ماصرة ول يتحقق ذلك إل الن وبال الستعان وف يوم السبت رابع جادي الخرة قدم رؤس من قتلى الفرنج على صيدا وهي بضع وثلثون رأسا فنصبت على شرافات القلعة
ففرح السلمون بذلك ول المد
وف ليلة الربعاء الثان والعشرين من جادي الخرة وقع حريق عظيم داخل باب الصغي من مطبخ السكر الذي عند السويقة اللصقة لسجد الشناشي فاحترق الطبخ وما حوله إل حام أب
نصر واصتل بالسويقة الذكورة وما هنالك من الماكن فكان قريبا أو أكثر من الريق ظاهر باب الفرج فإنا ل وإنا اليه راجعون وحضر نائب السلطنة وذلك أنه كان وقت صلة العشاء
ولكن كان الريح قويا وذلك بتقدير العزيز العليم
وتوف الشيخ عز الدين ممد بن إساعيل بن عمر الموي احد مشايخ الرواة ف ليلة الثلثاء الثامن والعشرين من جادي الخرة وصلى عليه من الغد بالامع الموي بعد الظهر ودفن بقابر
باب الصغي وكان مولده ف ثان ربيع الول سنة ثاني وستمائة فجمع الكثي وتفرد بالرواية عن جاعة ف آخر عمره وانقطع بوته ساع السنن الكبي للبيهقي رحه ال
ووقع حريق عظيم ليلة المعة خامس عشر رجب بحلة الصالية من سفح قاسيون فاحترق السوق القبلي من جامع النابلة بكماله شرقا وغربا وجنوبا وشال فإنا ل وإنا اليه راجعون
وف يوم المعة خامس شهر رمضان خطب بالامع الذي أنشاه سيف الدين يلبغا الناصري غرب سوق اليل وفتح ف هذا اليوم وجاء ف غاية السن والبهاء وخطب الشيخ ناصر الدين بن
الربوة النفي وكان قد نازعه فيه الشيخ شس الدين الشافعي الوصلي وأظهر ولية من واقفه يلبغا الذكور ومراسيم شريفة سلطانية ولكن قد قوى عليه ابن الربوة بسبب أنه نائب عن الشيخ
قوام الدين التقان النفي وهو مقيم بصر ومعه ولية من السلطان متأخرة عن ولية الوصلي فرسم لبن الربوة فلبس يومئذ اللعة السوداء من دار السعادة وجاؤا بي يديه بالسناجق السود
الليفية والؤذنون يكبون على العادة وخطب يومئذ خطبة حسنة أكثرها ف فضائل القرآن وقرأ ف الحراب بأول سورة طه وحضر كثي من المراء والعامة والاصة وبعض القضاة وكان
يوما مشهودا وكنت من حضر قريبا منه والعجب أن وقفت ف شهر ذي القعدة على كتاب أرسله بعض الناس إل صاحب له من بلد طرابلس وفيه والخدوم يعرف الشيخ عماد الدين با
جرى ف بلد السواحل من الريق من بلد طرابلس إل آخر معاملة بيوت إل جيع كسروان أحرق البال كلها ومات الوحوش كلها مثل النمور والدب والثعلب والنير من الريق ما
بقي للوحوش موضع يهربون فيه وبقي الريق عليه أياما وهرب الناس إل جانب البحر من خوف النار واحترق زيتون كثي فلما نزل الطر أطفأه باذن ال تعال يعن الذي وقع ف تشرين
وذلك ف ذي القعدة من هذه السنة قال ومن العجب أن ورقة من شجرة وقعت ف بيت من مدخنته فاحرقت جيع ما فيه من الثاث والثياب وغي ذلك ومن حلية حرير كثي وغالب هذه
البلد للدرذية والرافضة نقلته من خط كاتبه ممد بن يلبان إل صاحبه وها عندي بقبان فيال العجب
وف هذا الشهر يعن ذي القعدة وقع بي الشيخ إساعيل بن العز النفي وبي أصحابه من النفية مناقشة سبب اعتدائه على بعض الناس ف ماكمة فاقتضى ذلك إحضاره إل ملس الكم ثلثة
أيام كمثل التمرد عندهم فلما ل يضر فيها حكم عليه القاضي شهاب الدين الكفري نائب النفي باسقاط عدالته ث ظهر خبه بأنه قصد بلد مصر فأرسل النائب ف اثره من يرده فعنفه ث
أطلقه إل منله وشفع فيه قاضي القضاة النفي فاستحسن ذلك ول المد والنة
ث دخلت سنة ثان وخسي وسبعمائة
استهلت هذه السنة والليفة أمي الؤمني العتضد بال أبو بكر بن الستكفي بال أب الربيع
سليمان العباسي وسلطان السلم بالديار الصرية وما يتبعها وبالبلد الشامية وما والها والرمي الشريفي وغي ذلك اللك الناصر حسن بن اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون
الصالي وليس له بصر نائب ول وزير وإنا ترجع المور إصدارا وإيرادا إل الميين الكبيين سيف الدين شيخون وصرغتمش الناصريي وقضاة مصرهم الذكورون ف الت قبلها ونائب
الشام بدمشق المي علء الدين أمي علي الاردان وقضاة دمشق هم الذكورون ف الت قبلها انتهى
كائنة غريبة جدا
لا كان يوم الربعاء الرابع والعشرين من رجب من هذه السنة ندت جاعة من ماوري الامع بدمشق من مشهد على وغيه واتبعهم جاعة من الفقراء والغاربة وجاؤا إل أماكن متهمة بالمر
وبيع الشيش فكسروا أشياء كثية من أوان المر وأراقوا ما فيها واتلفوا شيئا كثيا من الشيش وغيه ث انتقلوا إل حكر السماق وغيهم فثار عليهم من البارذارية والكلبرية وغيهم من
الرعاع فتناوشوا وضربت عليهم ضرابات باليدي وغيهم وربا سل بعض الفسار السيوف عليهم كما ذكر وقد رسم ملك المراء لوال الدينة ووال الب أن يكونوا عضدا لم وعونا على
المارين والشاشة فنصروهم عليهم غي انه كثر معهم الضجيج ونصبوا راية واجتمع عليهم خلق كثي ولا كان ف أواخر النهار تقدم جاعة من النقباء والزاندارية ومعهم جنازير فأخذوا
جاعة من ماوري الامع وضربوا بالقارع وطيف بم ف البلد ونادوا عليهم هذا جزاء من يتعرض لا ل يعنيه تت علم السلطان فتعجب الناس من ذلك وأنكروه حت أنه أنكر اثنان من العامة
على النادية فضرب بعض الند احدهم بدبوس فقتله وضرب الخر فيقال إنه مات أيضا فإنا ل وإنا اليه راجعون
وف شعبان من هذه السنة حكى عن جارية من عتيقات المي سيف الدين تر الهمندار أنا حلت قريبا من سبعي يوما ث شرعت تطرح ما ف بطنها فوضعت ف قرب من أربعي يوما ف أيام
متتالية ومتفرقة أربع عشرة بنتا وصبيا بعدهن قل من يعرف شكل الذكر من النثى
وجاء الب بأن المي سيف الدين شيخون مدبر المالك بالديار الصرية والشامية ظفر عليه ملوك من ماليك السلطان فضربه بالسيف ضربات فجرحه ف أماكن ف جسده منها ما هو ف
وجهه ومنها ما هو ف يده فحمل إل منله صريعا طريا جريا وغضب لذلك طوائف من المراء حت قيل إنم ركبوا ودعوا إل البارزة فلم يي اليهم وعظم الطب بذلك جدا واتمو به
المي سيف الدين صرغتمش وغيه وأن هذا إنا فعل عن مالة منهم فال أعلم
ميئه ف جيشه قاصدا إل الديار الصرية فانزعج الناس لذلك وأخليت دار السعادة من الواصل والري إل القلعة وتصن كثي من المراء بدورهم داخل البلد وأغلق باب النصر فاستوحش
الناس من ذلك بعض الشيء ث غلقت أبواب البلد كلها إل بأب الفراديس والفرج وباب الابية أيضا لجل دخول الجاج ودخل الحمل صبيحة يوم المعة الثالث والعشرين من الحرم ول
يشعر به كثي من الناس لشغلهم با هم فيه من أمر طاز وأمر العشي بوران وجاء الب بسك المي سيف الدين طيدمر الاجب الكبي بأرض حوران وسجنه بقلعة صرخد وجاء سيفه صحبة
المي جال الدين الاجب فذهب به إل الوطاق عند الثنية وقد وصل طاز بنوده إل باب القطيفة وتلقى شاليشه بشاليش نائب الشام ول يكن منهم قتال ول المد ث تراسل هو والنائب ف
الصلح على أن يسلم طاز نفسه ويركب ف عشرة سروج إل السلطان وينسلخ ما هو فيه ويكاتب فيه النائب وتلطفوا بأمره عند السلطان وبكل ما يقدر عليه فأجاب إل ذلك وأرسل يطلب
من يشهده على وصيته فأرسل إليه نائب السلطنة القاضي شهاب الدين قاضي العسكر فذهب إليه فأوصى لولده ! وأم ولده ولوالده نفسه وجعل الناظر على وصيته المي علء الدين أمي
على الاردان نائب السلطنة وللمي صرغتمش ورجع النائب من الثنية عشية يوم السبت بي العشاءين الرابع والعشرين منه وتضاعفت الدعية له وفرح الناس بذلك فرحا شديدا ودعوا إل
المي طاز بسب إجابته إل السمع والطاعة وعدم مقاتلته مع كثرة من كان معه من اليوش وقوة من كان يرضه على ذلك من اخويه وذويه وقد اجتمعت بنائب السلطنة المي علء الدين
أمي علي الاردان فأخبن بلخص ما وقع منذ خرج إل أن رجع ومضمون كلمه أن ال لطف بالسلمي لطفا عظيما غذ ل يقع بينهم قتال فإنه قال لا وصل طاز إل القطيفة وقد نزلنا نن
بالقرب من خان لجي أرسلت إليه ملوكا من ماليكي أقول له إن الرسوم الشريف قد ورد بذهابك إل الديار الصرية ف عشرة سروج فقط فإذا جئت هكذا فأهل وسهل وإن ل تفعل فأنت
أصل الفتنة وركبت ليلة المعة طول الليل ف اليش وهو ملبس فرجع ملوكي ومعه ملوكه سريعا يقول إنه يسأل أن يدخل بطلبه كما خرج يطلبه من مصر فقلت ل سبيل إل ذلك إل ف
عشرة سروج كما رسم السلطان فرجع وجاءن المي الذي جاء من مصر بطلبه فقال إنه يطلب منك أن يدخل ف ماليكه فإذا جاوز دمشق إل الكسوة نزل جيشه هناك وركب هو ف عشرة
سروج كما رسم فقلت ل سبيل إل أن يدخل دمشق ويتجاوز بطلبه أصل وإن كان عنده خيل ورجال وعدة فعندي أضعاف ذلك فقال ل المي يا خوند ل يكون تنسى قيمته فقلت ل يقع
إل ما تسمع فرجع فما هو إل أن ساق مقدار رمية سهم وجاء بعض الواسيس الذين لنا عندهم فقال ياخوندها قد وصل جيش حاة وطرابلس ومن معهم من جيش دمشق
الذين كانوا قد خرجوا بسببه وقد اتفقوا هم وهو قال فحينئذ ركبت ف اليش وأرسلت طليعتي أمامي وقلت تراءوا للجيوش الذين جاءوا حت يروكم فيعلموا أنا قد أحطنا بم من كل
جانب فحينئذ جاءت البد من جهته بطلب المان ويهرون بالجابة إل ان يركب ف عشرة سروج ويترك طلبه بالقطيفة وذلك يوم المعة فلما كان الليل ركبت أنا واليش ف السلح
طول الليل وخشيت أن تكون مكيدة وخديعة فجاءتنا الواسيس فأخبونا أنم قد أوقدوا نشابم ورماحهم وكثيا من سلحهم فتحققنا عند ذلك طاعته وإجابته لكل ما رسم به فلما أصبح
يوم السبت وصى وركب ف عشرة سروج وسار نو الديار الصرية ول المد والنة
وف يوم الثني الرابع والعشرين من صفر دخل حاجب الجاب الذي كان سجن ف قلعة صرخد مع البيدي الذي قدم بسبه من الديار الصرية وتلقاه جاعة من المراء والكباء وتصدق
بصدقات كثية ف داره وفرحوا به فرحا شديدا وهو والناس يقولون إنه ذاهب إل الديار الصرية معظما مكرما على تقدمة الف ووظائف هناك فلما كان يوم الميس السابع والعشرين منه ل
يفجأ الناس إل وقد دخل القلعة النصورة معتقل با مضيقا عليه فتعجب الناس من هذه الترحة من تلك الفرحة فما شاء ال كان
وف يوم الربعاء رابع ربيع الول عقد ملس بسبب الاجب بالشهد من الامع وف يوم الميس أحضر الاجب من القلعة إل دار الديث واجتمع القضاة هناك بسبب دعاوي لطبون منه
حق بعضهم ث لا كان يوم الثني تاسعه قدم من الديار الصرية مقدم البيدية بطلب الاجب الذكور فأخرج من القلعة السلطانية وجاء إل نائب السلطنة فقبل قدمه ث خرج إل منله وركب
من يومه قاصدا إل الديار الصرية مكرما وخرج بي يديه خلق من العوام والرافيش يدعون له وهذا أغرب ما أرخ فهذا الرجل نالته شدة عظيمة بسبب سجنه بصرخد ث أفرج عنه ث حبس
ف قلعة دمشق ث أفرج عنه وذلك كله ف نوشهر
ث جاءت الخبار ف يوم الحد ثان عشر جادي الول بعزل نائب السلطنة عن دمشق فلم يركب ف الوكب يوم الثني ول حضر ف دار العدل ث تققت الخبار بذلك وبذهابه إل نيابة
حلب وميء نائب حلب إل دمشق فتأسف كثي من الناس عليه لديانته وجوده وحسن معاملته لهل العلم ولكن حاشيته ل ينفذون أوامره فتولد بسبب ذلك فساد عريض وحوا كثيا من
البلد فوقعت الروب بي أهلها بسبب ذلك وهاجت العشيات فإنا ل وإنا اليه راجعون وف صبيحة يوم السبت الامس والعشرين خرج المي علي الاردان من دمشق ف طلبه مستعجل ف
أبة النيابة قاصدا إل حلب الرحوسة وقد ضرب وطاقه بوطأة برزة فخرج الناس للتفرج
على طلبه وف هذا اليوم بعد خروج النائب بقليل دخل المي سيف الدين طيدمر الاجب من الديار الصرية عائدا إل وظيفة الجوبية ف أبة عظيمة وتلقاه الناس بالشموع ودعوا له ث
ركب من يومه إل خدمة ملك المراء إل وطأة برزة فقبل يده وخلع عليه المراء واصطلحا انتهى وال أعلم
دخول نائب السلطنة منجك إل دمشق
كان ذلك ف صبيحة يوم الميس الرابع والعشرين من جادي الخرة من ناحية حلب وبي يديه المراء واليش على العادة وأوقدت الشموع وخرج الناس ومنهم من باب على السطحة
وكان يوما هائل
وف أواخر شهر رجب برز نائب السلطنة إل الربوة وأحضر القضاة وولة المور ورسم باحضار الفتيي وكنت فيمن طلب يومئذ إل الربوة فركبت إليها وكان نائب السلطنة عزم يومئذ
على تريب النازل البنية بالربوة وغلق المام من اجل هذه فيما ذكر أنا بنيت ليقضي فيها وهذا المام أوساخه صائرة إل النهر الذي يشرب منه الناس فاتفق الال ف آخر المر على إبقاء
الساكن ورد الرتفقات السلطة على نوره وناس ويترك ما هو مسلط على بردى فانكف الناس عن الذهاب إل الربوة بالكلية ورسم يومئذ بتضييق أكمام النساء وأن تزال الجراس والركب
عن المي الت للمكارية
وف أوائل شهر شعبان ركب نائب السلطنة يوم المعة بعد العصر ليقف على الائط الرومي الذي بالرحبية فخاف أهل السواق وغلقوا دكاكينهم عن آخرهم واعتقدوا أن نائب السلطنة
أمر بذلك فغضب من ذلك وتنصل منه ث إنه أمر بدم الائط الذكور وأن ينقل إل العمارة الت استجدها خارج باب النصر ف دار الصناعة الت إل جانب دار العدل أمر ببنائها خانا ونقلت
تلك الحجار اليها انتهى وال أعلم
عزل القضاة الثلثة بدمشق
ولا كان يوم الثلثاء تاسع شعبان قدم من الديار الصرية بريدي ومعه تذكرة ورقة فيها السلم على القضاة الستجدين وأخب بعزل القاضي الشافعي والنفي والالكي وأنه ول قضاة الشافعية
القاضي باء الدين أبو البقا السبكي وقضاء النفية الشيخ جال الدين بن السراج النفي وذهب الناس إل السلم عليهم والتهنئة لم واحتفلوا بذلك وأخبوا أن القاضي الالكي سيقدم من
الديار الصرية ولا كان يوم السبت السابع والعشرين من شعبان وصل البيد من الديار الصرية ومعه تقليدان وخلعتان للقاضي الشافعي والقاضي النفي فلبسا اللعتي وجاءا من دار
السعادة إل الامع الموي وجلسا ف مراب القصورة وقرأ تقليد قاضي القضاة باء الدين أب البقاء
الشافعي الشيخ نور الدين بن الصارم الحدث على السدة تاه الحراب وقرا تقليد قاضي القضاة جال الدين بن السراج النفي الشيخ عماد الدين بن السراج الحدث أيضا على السدة ث
حكما هنالك ث جاء أيضا إل الغزالية فدرس با قاضي القضاة باء الدين أبو البقاء وجلس النفي إل جانبه عن يينه وحضرت عنده فأخذ ف صيام يوم الشك ث جاء معه إل الدرسة النورية
فدرس با قاضي القضاة جال الدين الذكور وحضر عنده قاضي القضاة باء الدين وذكروا أنه أخذ ف قوله تعال يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامي بالقسط الية ث انصرف باء الدين إل
الدرسة العادلية الكبية فدرس با قوله تعال إن ال يأمرك أن تؤدوا المانات إل أهلها وإذا حكمتم بي الناس أن تكموا بالعدل الية وف صبيحة يوم الربعاء ثامن شهر رمضان دخل
القاضي الالكي من الديار الصرية فلبس اللعة يومئذ ودخل القصورة من الامع الموي وقرئ تقليده هنالك بضرة القضاة والعيان قرأه الشيخ نور الدين بن الصارم الحدث وهو قاضي
القضاة شرف الدين أحد بن الشيخ شهاب الدين عبدالرحن بن الشيخ شس الدين ممد بن عسكر العراقي البغدادي قدم الشام مرارا ث استوطن الديار الصرية بعد ما حكم ببغداد نيابة عن
قطب الدين الخوي ودرس بالستنصرية بعد أبيه وحكم بدمياط أيضا ث نقل إل قضاء الالكية بدمشق وهو شيخ حسن كثي التودد ومسدد العبارة حسن البشر عند اللقاء مشكور ف
مباشرته عفة ونزاهة وكرم ال يوفقه ويسدده
مسك المي طرغتمش أتابك المراء بالديار الصرية
ورد لب إلينا بسكه يوم السبت الامس والعشرين من رمضان هذا وأنه قبض عليه بضرة السلطان يوم الثني العشرين منه ث اختلفت الرواية عن قتله غي أنه احتيط على حواصله وأمواله
وصودر أصحابه وأتباعه فكان فيمن ضرب وعصر تت الصادرة القاضي ضياء الدين ابن خطيب بيت البار واشتهر أنه مات تت العقوبة وقد كان مقصدا للواردين إل الديار الصرية ل
سيما أهل بلدة دمشق وقد بشار عدة وظائف وكان ف آخر عمره قد فوض اليه نظر جيع الوقاف ببلد السلطان وتكلم ف أمر الامع الموي وغيه فحصل بسبب ذلك قطع أرزاق
جاعات من الكتبة وغيهم ومال المي صرغتمش ف أمور كثية خاصة وعامة فهلك بسببه وقد قارب الثماني انتهى
إعادة القضاة
وقد كان صرغتمش عزل القضاة الثلثة بدمشق وهم الشافعي والنفي والالكي كما تقدم وعزل قبلهم ابن جاعة وول ابن عقيل فلما مسك صرغتمش رسم السلطان باعادة القضاة على ما
كانوا عليه ولا ورد الب بذلك إل دمشق امتنع القضاة الثلثة من الكم غي أنم حضروا ليلة العيد لرؤية
اللل بالامع الموي وركبوا مع النائب صبيحة العيد إل الصلى على عادة القضاة وهم على وجل وقد انتقلوا من مدارس الكم فرجع قاضي القضاة أبو البقاء الشافعي إل بستانه
بالزعيفرية ورجع قاضي القضاة ابن السراج إل داره بالتعديل وارتل قاضي القضاة شرف الدين الالكي إل الصالية داخل الصمصامية وتأل كثي من الناس بسببه لنه قد قدم غريبا من
الديار الصرية وهو فقي ومتدين وقد باشر الكم جيدا ث تبي بآخرة أنه ل يعزل وأنه مستمر كما سنذكره ففرح أصحابه وأحبابه وكثي من الناس بذلك فلم كان يوم الحد رابع شوال قدم
البيد وصحبته تقليد الشافعي قاضي القضاة تاج الدين ابن السبكي وتقليد النفي قاضي القضاة شرف الدين الكفري واستمر قاضي القضاة شرف الدين الالكي العراقي على قضاء الالكية
لن السلطان تذكر أنه كان شافهه بولية القضاء بالشام وسيه بي يديه إل دمشق فحمدت سيته كما حسنت سريرته إن شاء ال وفرح الناس له بذلك
وف ذي القعدة توف الحدث شس الدين ممد بن سعد النبلي يوم الثني ثالثة ودفن من الغد بالسفح وقد قارب الستي وكتب كثيا وخرج وكانت له معرفة جيدة بأساء الحرار ورواتا
من الشيوخ التأخرين وقد كتب للحافظ البزال قطعة كبية من مشايه وخرج له عن كل حديثا أو أكثر وأثبت له ما سعه عن كل منهم ول يتم حت توف البزال رحه ال
وتوف باء الدين ابن الرجان بان جامع الفوقان وكان مسجدا ف الصل فبناه جامعا وجعل فيه خطبة وكنت أول من خطب فيه سنة ثان واربعي وسبعمائة وسع شيئا من الديث وبلغنا
مقتل المي سيف الدين بن فضل بن عيسى بن مهنا أحد أمراء العراب الجواد الناد وقد ول إمرة آل مهنا غي مرة كما وليها أبوه من قبله عدا عليه بعض بن عمه فقتله من غي قصد
بقتله كما ذكر لكن لا حل عليه السيف أراد أن يدفع عن نفسه وبنفسه فضربه بالسيف برأسه ففلقه فلم يعش بعده إل أياما قلئل ومات رحه ال انتهى
عزل منجك عن دمشق
ولا كان يوم الحد ثان ذي الجة قدم امي من الديار الصرية ومعه تقليد نائب دمشق وهو المي سيف الدين منجك بنيابة صغد الحروسة فأصبح من الغد وهو يوم عرفة وقد انتقل من دار
السعادة إل سطح الزة قاصدا إل صغد الحروسة فعمل العيد بسطح الزة ث ترحل نو صغد وطمع كثيمن الفسدين والمارين وغيهم وفرحوا بزواله عنهم وف يوم العيد قرئ كتاب
السلطان بدار السعادة على المراء وفيه التصريح باستنابة أميه على الاردان عليهم وعوده إليه والمر بطاعته وتعظيمه واحترامه والشكر له والثناء عليه وقدم المي شهاب الدين بن صبح
من
نيابة صغد ونزل بداره بظاهر البلد بالقرب من الشامية البانية وصل البيد يوم السبت الادي والعشرين من ذي الجة بنفي صاحب الجاب طيدمر الساعيلي إل مدينة حاة بطال من
سرجي ل غي وال أعلم
ث دخلت سن ستي وسبعمائة
استهلت هذه السنة وملك الديار الصرية والشامية وما يتبع ذلك من المالك السلمية اللك الناصر حسن بن السلطان اللك الناصر ممد بن السلطان اللك النصور قلوون الصالي
وقضاته بصرهم الذكورون ف السنة الت قبلها ونائبه بدمشق المي علء الدين أمي علي الاردان وقضاة الشام هم الذكورون ف الت قبلها غي الالكي فإنه عزل جال الدين السلت بشرف
الدين العراقي وحاجب الجاب المي شهاب الدين بن صبح وخطباء البلد كانت أكثرها الذكورون وف صبيحة يوم الربعاء ثالث الحرم دخل المي علء الدين أمي على نائب السلطنة إل
دمشق من نيابة حلب ففرح الناس به وتلقوه إل أثناء الطريق وحلت له العمامة الشجوع ف طرقات البلد وليس المي شهاب الدين بن صبح خلعة الجابة الكبية بدمشق عوضا عن نيابة
صغد
ووردت كتب الجاج يوم السبت الثالث عشر منه مؤرخة سابع عشرين ذي الجة من العل وذكروا أن صاحب الدينة النبوية عدا عليه فداويان عند لبسه خلعة السلطان وقت دخول
الحمل إل الدينة الشريفة فقتله فعدت عبيدة على الجيج الذين هم داخل الدينة فنهبوا من أموالم وقتل بعضهم وخرجوا وكانوا قد أغلقوا أبواب الدينة دون اليش فحرق بعضها ودخل
اليش السلطان فاستنقذوا الناس من ايدي الظالي ودخل الحمل السلطان إل دمشق يوم السبت العشرين من هذا الشهر على عادته وبي يدي الحمل الفداويان اللذان قتل صاحب الدينة
وقد ذكرت عنه أمور شنيعة بشعة من غلوه ف الرفض الفرط ومن قوله إنه لو تكن لخرج الشخي من الجرة وغي ذلك من عبارات مؤدية لعدم إيانه إن صح عنه وال أعلم
وف صبيحة يوم الثلثاء سادس صفر مسك المي شهاب الدين بن صبح حاجب الجاب وولداه الميان وحبسوا ف القلعة النصورة ث سافر به المي ناصر الدين بن خاربك بعد أيام إل
الديار الصرية وف رجل ابن صبح قيد وذكر انه فك من رجله ف اثناء الطريق وف يوم الثني ثالث عشر صفر قدم نائب طرابلس المي سيف الدين عبد الغن فأدخل القلعة ث سافر به المي
علء الدين بن أب بكر إل الديار الصرية متفظا به مضيقا عليه وجاء الب بأن منجك سافر من صغد على البيد مطلوبا إل السلطان فلما كان بينه وبي غزة بريد واحد دخل بن معه من
خدمه التيه فارا من السلطان وحي وصل الب إل نائب غزة اجتهد ف طلبه فأعجزه وتفارط المر انتهى وال اعلم
فعند ذلك رمتهم التراك بالنبال من كل جانب فقتلوا منهم فوق الائة ففروا على أعقابم وأسر منهم وال الولة نوا من ستي رجل وأمر بقطع رءوس القتلى وتعليقها ف أعناق هؤلء
السرى ونبت بيوت الفلحي كلهم وسلمت إل ماليك نائب السلطنة ل يفقد منها ما يساوي ثلثائة درهم وكر راجعا إل بصرى وشيوخ العشيات معه فاخب ابن المي صلح الدين ابن
خاص ترك وكان من جلة أمراء الطبلخانات الذين قاتلوهم ببسوط ما يصه وأنه كان إذا أعيا بعض تلك السرى من الرحى أمر الشاعلي بذبه وتعليق رأسه على بقية السرى وفعل هذا
بم غي مرة حت أنه قطع رأس شاب منهم وعلق رأسه على أبيه شيخ كبي فإنا ل وإنا اليه راجعون حت قدم بم بصرى فشنكل طائفة من أوئلك الأسورين وشنكل آخرين ووسط الخرين
وحبس بعضهم ف القلعة وعلق الرءوس على أخشاب نصبها حول قلعة بصرى فحصل بذلك تنكيل شديد ل يقع مثله ف هذا الوان بأهل حوران وهذا كله سلط عليهم با كسبت أيديهم
وما ربك بظلم للعبيد وكذلك نول بعض الظالي بعضا با كانوا يكسبون فإنا ل وإنا اليه راجعون انتهى
دخول نائب السطنة المي سيف الدين استدمر البحناوي
ف صبيحة يوم الثني حادي عشر شعبان من هذه السنة كان دخول المي سيف الدين استدمر البحناوي نائبا على دمشق من جهة الديار الصرية وتلقاه الناس واحتلفوا له احتفال زائدا
وشاهدته حي ترجل لتقبيل العتبة وبعضده المي سيف الدين بيدمر الذي كان حاجب الجاب وعي لنيابة حلب الحروسة فاستقبل القبلة وسجد عند القبلة وقد بسط له عندها مفارش
وصمدة هائلة ث إنه ركب فتعضده بيدمر أيضا وسار نو الوكب فأركب ث عاد إل دار السعادة على عادة من تقدمه من النواب وجاء تقليد المي سيف الدين بيدمر من آخر النهار لنيابة
حلب الرحوسة وف آخر نار الثلثاء بعدالعصر ورد البيد البشيي وعلى يديه مرسوم شريف بنفي القاضي باء الدين أبو البقاء وأولده واهله إل طرابلس بل وظيفة فشق ذلك عليه وعلى
أهليه ومن يليه وتغمم له كثي من الناس وسافر ليلة المعة وقد أذن له ف الستنابة ف جهاته فاستناب ولده الكبي عز الدين واشتهر ف شوال ان المي سيف الدين منجك الذي كان نائب
السلطنة بالشام وهرب ول يطلع له خب فلما كان ف هذا الوقت ذكر أنه مسك ببلد بران من مقاطعة ماردين ف زي فقي وانه احتفظ عليه وأرسل السلطان قراره وعجب كثي من الناس من
ذلك ث ل يظهر لذلك حقيقة وكان الذين رأوه ظنوا انه هو فإذا هو فقي من جلة الفقراء يشبهه من بعض الوجوه واشتهر ف ذي القعدة أن المي عز الدين فياض بن مهنا ملك العرب خرج
عن طاعة السلطان وتوجه نو العراق فوردت الراسيم السلطانية لن بأرض الرحبة من العساكر الدمشقية وهم أربعة مقدمي ف
أربعة آلف وكذلك جيش حلب وغيه بتطلبه وإحضاره إل بي يدي السلطان فسعوا ف ذلك بكل ما يقدرون عليه فعجوا عن لاقه والدخول وراءه إل الباري وتفارط الال وخلص إل
أرض العراق فضاق النطاق وتعذر اللحاق
ث دخلت سنة إحدى وستي وسبعمائة
استهلت وسلطان السلمي اللك الناصر حسن بن اللك الناصر ممد بن اللك النصور قلوون وقضاة مصر والشام هم الذكورون ف الت قبلها ونائب الشام المي سيف الدين استدمر اخو
يلبغا البحناوي وكاتب السر القاضي أمي الدين بن القلنسي
وف مستهل الحرم جاء الب بوت الشيخ صلح الدين العلئي بالقدس الشريف ليلة الثني ثالث الحرم وصلى عليه من الغد بالسجد القصى بعد صلة الظهر ودفن بقبة نائب الرحبة وله
من العمر ست وستون سنة وكان مدة مقامه بالقدس مدرسا بالدرسة الصلحية وشيخا بدار الديث السكرية ثلثي سنة وقد صنف وألف وجع وخرج وكانت له يد طول بعرفة العال
والنازل وتريج الجزاء والفوائد وله مشاركة قوية ف الفقه واللغة والعربية والدب وف كتابته ضعف لكن مع صحة وضبط لا يشكل وله عدة مصنفات وبلغن أنه وقفها على الانقاه
السمساطية بدمشق وقد ول بعده التدريس بالصرخصية الطيب برهان الدين ابن جاعة والنظر با وكان معه تفويض منه متقدم التاريخ
وف يوم الميس السادس من مرم احتيط على متول الب ابن بادر الشيجي ورسم عليه بالعذراوية بسبب أنه اتم بأخذ مطلب من نعمان البلقاء هو وكحلن الاجب وقاضي حسان والظاهر
أن هذه مرافعة من خصم عدو لم وأنه ل يكن من هذا شيء وال أعلم ث ظهر على رجل يزور الراسيم الشريفة وأخذ بسببه مدرس الصارمية لنه كان عنده ف الدرسة الذكورة وضرب بي
يدي ملك المراء وكذلك على الشيخ زين الدين زيد الغرب الشافعي وذكر عنه أن يطلب مرسوما لدرسة الكرية وضرب أيضا ورسم عليه ف حبس السد وكذلك حبس المي شهاب
الدين الذي كان متول البلد لنه كان قد كتب له مرسوما شريفا بالولية فلما فهم ذلك كاتب السر أطلع عليه نائب السلطنة فانفتح عليه الباب وحبسوا كلهم بالسد وجاءت كتب الجاج
ليلة السبت الامس عشر من الحرم وخبت بالصب والرخص والمن ول المد والنة ودخل الحمل بعد الغرب ليلة السبت الادي والعشرين منه ث دخل الجيج بعده ف الطي والرمض
وقد لقوا من ذلك من بلد حوران عناء وشدة ووقعت جالت كثية وسبيت نساء كثية فإنا ل وإنا إليه راجعون وحصل للناس تعب شديد ولا كان يوم الثني الرابع والعشرين قطعت يد
الذي زور الراسيم واسه السراج عمر القفطي الصري وهو شاب كاتب مطيق على ما ذكر وحل ف قفص على جل وهو مقطعوع اليد ول يسم بعدو الدم ينصب منها واركب معه الشيخ
زين الدين زيد على جل وهو منكوس وجهه إل ناحية دبر المل وهو عريان مكشوف الرأس وكذلك البدر المصي على جل آخر واركب الوال شهاب الدين على جل آخر وعليه تفيفه
صغية وخف وقباء وطيف بم ف مال البلد ونودي عليهم هذا جزاء من يزور على السلطان ث أودعوا حبس الباب الصغي وكانوا قبل هذا التعزير ف حبس السد ومنه اخذوا وأشهروا فإنا
ل وإنا اليه راجعون انتهى
مسك منجك وصفة الظهرو عليه وكان متفيا بدمشق حوال سنة
لا كان يوم الميس السابع والعشرين من الحرم جاء ناصح إل نائب السلطنة المي سيف الدين استدمر فأخبه بأن منجك ف دار الشرف العلى فأرسل من فوره إل ذلك النل الذي هو
فيه بعض الجبة ومن عنده من خواصه فأحضر إل بي يديه متفظا عليه جدا بيث إن بعضهم رزفه من ورائه واحتضنه فلما واجهه نائب السلطنة أكرمه وتلقاه وأجلسه معه على مقعدته
وتلطف به وسقاه وأضافه وقد قيل إنه كان صائما فأفطر عنده واعطاه من ملبسه وقيده وأرسله إل السلطان ف ليلته ليلة المعة مع جاعة من الند وبعض المراء منهم حسام الدين أمي
حاجب وقد كان ارسل نائب السلطنة ولده بسيف منجك من اوائل النهار وتعجب الناس من هذه القضية جدا وما كان يظن كثي من الناس إل أنه قد عدم باعتبار انه ف بعض البلد النائية
ول يشعر الناس أنه ف وسط دشق وأنه يشي بينهم متنكرا وقد ذكر أنه كان يضر المعات بامع دمشق ويشي بي الناس متنكرا ف لبسه وهيئته ومع هذا لن يغن حذر من قدر ولكل أجل
كتاب وأرسل ملك المراء بالسيف وبلبسه الت كان يتنكر با وبعث هو مع جاعة من المراء الجبة وغيهم وجيش كثيف إل الديار الصرية مقيدا متفظا عليه ورجع ابن ملك المراء
بالتحف والدايا واللع والنعام لوالده ولاجب الجاب ولبس ذلك المراء يوم المعة واحتفل الناس بالشموع وغيها ث تواترت الخبار بدخول منجك إل السلطان وعفوه عفه وخلعته
الكاملة عليه وإطلقه له السام واليول السومة واللبسة الفتخرة والموال والمان وتقدي المراء والكبار له من سائر صنوف التحف وقدوم المي على من صغد قاصدا إل حاة لنيابتها
فنل القصر البلق ليلة الميس رابع صفر وتوجه ليلة الحد سابعه
وف يوم الميس الثامن عشر من صفر قدم القاضي باء الدين أبو البقاء من طرابلس برسوم شريف ان يعود إل دمشق على وظائفه البقاة عليه وقد كان ولده ول الدين ينوب عنه فيها فتلقاه
كثي من الناس إل أثناء الطريق وبرز إليه قاضي القضاة تاج الدين إل حرستا وراح الناس إل
تنئته إل داره وفرحوا برجوعه إل وطنه ووقع مطر عظيم ف اول هذا الشهر وهو أثناء شهر شباط وثلج عظيم فرويت البساتي الت كانت لا عن الاء عدة شهور ول يصل لحد من الناس
سقى إل بكلفة عظيمة ومشقة ومبلغ كثي حت كاد الناس يقتتلون عليه باليدي والدبابيس وغي ذلك من البذل الكثي وذلك ف شهور كانون الول والثان وأول شباط وذلك لقلة مياه
النار وضعفها وكذلك بلد حوران أكثرهم يروون من أماكن بعيدة ف هذه الشهور ث من ال تعال فجرت الودية وكثرت المطار والثلوج وغزرت النار ول المد والنة توالت المطار
فكأنه حصل السيل ف هذه السنة من كانون إل شباط فكان شباط هو كانون وكانون ل يسل فيه ميزاب واحد ووصل ف هذا الشهر المي سيف الدين منجك إل القدس الشريف ليبتن
للسلطان مدرسةوخانقاه غرب السجد الشريف وأحضر الفرمان الذي كتب له باء الذهب إل دمشق وشاهده الناس ووقعت على نسخته وفيها تعظيم زائد ومدح وثناء له وشكر على متقدم
خدمة لذه الدولة والعفو عما مضى من زلته وذكر سيته بعبارة حسنة
وف أوائل شهر ربيع الخر رسم على العلم سنجر ملوك ابن هلل صاحب الموال الزيلة برسوم شريف قدم مع البيد وطلب منه ستمائة ألف درهم واحتيط على العمارة الت أنشاها عند
باب النطافيي ليجعلها مدرسة ورسم بأن يعمر مكانا مكتب لليتام وأن يوقف عليهم كتابتهم جارية عليهم وكذلك رسم بأن يعل ف كل مدرسة من مدارس الملكة الكبار وهذا مقصد
جيد وسلم العلم سنجر إل شاد الدواوين يستخلص منه البلغ الذكور سريعا فعاجل بمل مائت ألف وسيت مع أمي عشرة إل الديار الصرية
الحتياط على الكتبة والدواوين
وف يوم الربعاء خامس عشر ربيع الخر ورد من الديار الصرية أمي معه مرسوم بالحتياط على دواوين السلطان بسبب ما أكلوا من الموال الرتبة للناس من الصدقات السلطانية وغي
ذلك فرسم عليهم بدار العدل البانية وألزموا بأموال جزيلة كثية بيث احتاجوا إل بيع أثاثهم وأقمشتهم وفرشهم وامتعتهم وغيها حت ذكر ان منهم من ل يكن له شيء يعطيه فأحضر بناته
إل الدكة ليبيعهن فتابكى الناس وانتحبوا رحة ورقة لبيهن ث أطلق بعضهم وهم الضعفاء منهم والفقراء الذين ل شيء معهم وبقيت الغرامة على الكباء منهم كالصاحب والستوفيي ث
شدددت عليهم الطالبة وضربوا ضربا مبحا وألزموا الصاحب بال كثي بيث إنه احتاج إل أن سأل من المراء والكابر والتجار بنفسه وباوراقه فأسعفوه ببلغ كثي يقارب ما ألزم به بعد
أن عرى ليضرب ولكن ترك واشتهر أنه قد عي عوضه من الديار الصرية انتهى
تبتم فلكم رءوس اموالكم ل تظلمون ول تظلمون ونودي عليه ف البلد إنا فعل به ذلك لنه ل يؤدي الزكاة ويعامل بالربا وحاجب السلطان ومتول البلد وبقية التعممي والشاعلية تنادي
عيه ف أسواق البلد وارجائها
وف اليوم الثامن والعشرين منه ورد الرسوم السلطان الشريف باطلق الدواوين إل ديارهم وأهاليهم ففرح الناس بسبب ذلك للصهم ما كانوا فيه من العقوبة والصادرة البليغة ولكن ل
يستمر بم ف مباشراتم
وف أواخر الشهر تكلم الشيخ شهاب الدين القدسي الواعظم قدم من الديار الصرية تاه مراب الصحابة واجتمع الناس إليه وحضر من قضاة القضاة الشافعي والالكي فتكلم على تفسي
آيات من القرآن وأشار إل أشياء من إشارات الصوفية بعبارات طلقة معربة حلوة صادعة للقلوب فأفاد وأجاد وودع الناس بعوده إل بلده ولا دعا استنهض الناس للقيام فقاموا ف حال
الدعاء وقد اجتمعت به بالجلس فرايته حسن اليئة والكلم والتأدب فال يصلحه وإيانا آمي
وف مستهل جادي الخرة ركب المي سيف الدين بيدمر نائب حلب القصد غزو بلد سيس ف جيش لقاه ال النصر والتأييد وف مستهل هذا الشهر أصبح أهل القلعة وقد نزل جاعة من
أمراء العراب من أعال ملسهم ف عمائم وحبال ال الندق وخاضوه وخرجوا من عند جسر الزلبية فانطلق اثنان وأمسك الثالث الذي تبقى ف السجن وكأنه كان يسك لم البال حت
تدلوا فيها فاشتد نكي نائب السلطنة على نائب القلعة وضرب ابنيه النقيب وأخاه وسجنهما وكاتب ف هذه الكائنة إل السلطان فرود الرسوم بعزل نائب القلعة وإخراجه منها وطلبه لحاسبة
ما قبض من الموال السلطانية ف مدة ست سن مباشرته وعزل ابنه عن النقابة ابنه الخر عن استدرائه السلطان فنلوا من عزهم إل عزلم
وف يوم الثني سابع عشره جاء المي تاج الدين جبيل من عند المي سيف الدين بيدمر نائب حلب وقد فتح بلدين من بلد سيس وها طرسوس وأذنة وأرسل مفاتيحهما صحبة جبيل
الذكور إل السلطان أيده ال ث افتتح حصونا أخر كثية ف أسرع مدة وأيسر كلفة وخطب القاضي ناصر الدين كاتب السر خطبة بليغة حسنة وبلغن ف كتاب أن أبوبا كنيسة أذنة حلت
إل الديار الصرية ف الراكب قلت وهذه هي أبواب الناصرية الت بالسفح أخذها سيس عام قازان وذلك ف سنة تسع وتسعي وستمائة فاستنفذت ول المد ف هذه السنة
وف أواخر هذا الشهر بلغنا أن الشيخ قطب الدين هرماس الذي كان شيخ السلطان طرد عن جناب مدومه وضرب وصودر وخربت داره إل الساس ونفي إل مصياف فاجتاز بدمشق
ونزل بالدرسة الليلة ظاهر باب الفرج وزرته فيمن سلم عليه فإذاهو شيخ حسن عنده ما يقال ويتلفظ معربا جيدا ولديه فضيلة وعنده تواضع وتصوف فال يسن عاقبته ث تول إل
العذراوية
وف صبيحة يوم السبت سابع شهر رجب توجه الشيخ شرف الدين أحد بن السن بن قاضي البل النبلي إل الديار الصرية مطلوبا على البيد إل السلطان لتدريس الطائفة النبلية بالدرسة
الت أنشاها السلطان بالقاهرة العزية وخرج لتوديعه القضاة والعيان إل اثناء الطريق كتب ال سلمته انتهى وال تعال أعلم
مسك نائب السلطنة استدمر البحناوي
وف صبيحة يوم الربعاء الامس والعشرين من رجب قبض على نائب السلطنة المي سيف الدين استدمر أخي يلبغا البحناوي عن كتاب ورد من السلطان صحبة الدوادار الصغي وكان
يومئذ راكبا بناحية ميدان ابن بابك فلما رجع إل عند مقابر اليهود والنصارى احتاط عليه الاجب الكبي ومن معه من اليش والزموه بالذهاب إل ناحية طرابلس فذهب من على طريق
الشيخ رسلن ول يكن من السي إل دار السعادة ورسم عليه من الند من أوصله إل طرابلس مقيما با بطال فسبحان من بيده ملكوت كل شيء يفعل ما يشاء وبقي البلد بل نائب يكم
فيه الاجب الكبي عن مرسوم السلطان وعي للنيابة المي سيف الدين بيدمر النائب بلب
وف شعبان وصل تقليد المي سيف الدين بيدمر بنيابة دمشق ورسم له أن يركب ف طائفة من جيش حلب ويقصد المي خيار بن مهنا ليحضره إل خدمة السلطان وكذلك رسم لنائب حاة
وحص أن يكونا عونا للمي سيف الدين بيدمر ف ذلك فلما كان يوم المعة رابعه التقوا مع خيار عند سلمية فكانت بينهم مناوشات فأخبن المي تاج الدين الدودار وكان مشاهد الوقعة
أن العراب احاطوا بم من كل جانب وذلك لكثرة العرب وكانوا نو الثمانائة وكانت الترك من حاة وحص وحلب مائة وخسي فرموا العراب بالنشاب فقتلوا منهم طائفة كثية ول يقتل
من الترك سوى رجل واحد رماه بعض الترك ظانا أنه من العرب بناشج فقتله ث حجز بينهم الليل وخرجت الترك من الدائرة ونبت أموال من الترك ومن العرب وجرت فتنة وجردت امراء
عدة من دمشق لتدارك الال وأقام نائب السلطنة هناك ينتظر ورودهم وقدم المي عمر اللقب بصمع بن موسى بن مهنا من الديار الصرية أميا على العراب وف صحبته المي بدر الدين
ابن جاز اميان على العراب فنل مصمع بالقصر البلق ونزل المي رملة بالتوزية على عادته ث توجها إل ناحية خيار بن معها من عرب الطاعة من أضيف اليهم من تريدة دمشق ومن
يكون معهم من جيش حاة وحص لتحصيل المي خيار وإحضاره إل الدمة الشريفة فال تعال يسن العاقبة
من الجبة والمراء لتوديعه وف أوائل ذي الجة ورد كتاب من نائب السلطنة بطه إل قاضي القضاة تاج الدين الشافعي يستدعيه إل القدس الشريف وزيارة قب الليل ويذكر فيه ما عامله
به السلطان من الحسان ولاكرام والحترام والطلق والنعام من اليل والتحف والال والغلت فتوجه نوه قاضي القضاة يوم المعة بعد الصلة رابعه على ستة من خيل ابريد ومعه تف
وما يناسب من الدايا وعاد عشية يوم المعة ثامن عشره إل بستانه
ووقع ف هذا الشهر والذي قبله سيول كثية جدا ف أماكن متعددة من ذلك ما شاهدنا آثاره ف مدينة بعلبك أتلف شيئا كثيا من الشجار واخترق أماكن كثية متعددة عندهم وبقي آثار
سيحه على أماكن كثية من ذلك سيل وقع بأرض جعلوص اتلف شيئا كثيا جدا وغرق فيه قاضي تلك الناحية ومع بعض الخيار كانوا وقوفا على أكمة فدههم أمر عظيم ول يستيطعوا
دفعه ول منعه فهلكوا ومن ذلك سيل وقع بناحية حسة جال فهلك به شيء كثي من الشجار والغنام والعناب وغيها ومن ذلك سيل بأرض حلب هلك به خلق كثي من التركمان
وغيهم رجال ونساء وأطفال وغنما وإبل قرأته من كتبا من شاهد ذلك عيانا وذكر أنه سقط عليهم برد وزنت الواحدة منه فبلغت زنتها سبعمائة درهم وفيه ما هو أكب من ذلك وأصغر
انتهى
المر بالزام القلندرية بترك حلق لاهم وحواجبهم وشواربم
وذلك مرم بالجاع حسب ما حكاه ابن حازم وإنا ذكره بعض الفقهاء بالكراهية
ورد كتاب من السلطان أيده ال إل دمشق ف يوم الثلثاء خامس عشر ذي الجة بالزامهم بزي السلمي وترك زي العاجم والجوس فل يكن أحد منهم من الدخول إل بلد السلطان حت
يترك هذا الزي البتدع واللباس الستشنع ومن ل يلتزم بذلك يعزر شرعا ويقلع قراره قلعا وكان اللئق ان يؤمروا بترك أكل الشيشة السيسة وإقامة الد عليهم بأكلها وسكرها كما أفت
بذلك بعض الفقهاء واالقصود انم نودي عليهم بذلك ف جيع أرجاء البلد ونواحيه ف صبيحة يوم الربعاء ول المد والنة
وبلغنا ف هذا الشهر وفاة الشيخ الصال الشيخ احد بن موسى الزرعي بدينة جباص يوم الثلثاء خامس ذي الجة وكان من البتلي بالمر بالعروف والنهي عن النكر والقيام ف مصال
الناس عند السلطان والدولة وله وجاهة عند الاص والعام رحه ال والمي سيف الدين كحلن بن القوس الذي كان حاجبا بدمشق وأميا ث عزل عن ذلك كله ونفاه السلطان إل طرابلس
فمات هناك
وقدم نائب السلطنة المي سيف الدين بيدمر عائدا من الديار الصرية وقد لقى من السلطان
إكراما وإحسانا زائدا فاجتاز ف طريقه بالقدس الشريف فاقام به يوم عرفة والنحر ث سلك على طريق غابة أرصوف يصطاد با فأصابه وعك منعه عن ذلك فاسرع السي فدخل دمشق من
صبيحة يوم الثني الادي والعشرين منه ف ابة هائلة ورياسة طائلة وتزايد وخرج العامة للتفرج عليه والنظر إليه ف ميئه هذا فدخل وعليه قباء معظم ومطرز وبي يديه ما جرت به العادة من
الوفية والشاليشية وغيهم ومن نيته الحسان إل الرعية والنظر ف احوال الوقاف وإصلحها على طريقة تنكز رحه ال انتهى وال أعلم
ث دخلت سنة إثنتي وستي وسبعمائة
استهلت هذه السنة الباركة وسلطان السلم بالديار الصرية والشامية والرمي الشريفي وما يتبع ذلك ويلتحق به اللك الناصر حسن بن اللك النصار ممد بن اللك النصور قلوون
الصالي ول نائب له بالديار الصرية وقضاته با هم الذكورون ف العام الاضي ووزيره القاضي بن الصيب ونائب الشام بدمشق المي سيف الدين بيدمر الوارزمي والقضاة والطيب وبقية
الشراف وناظر اليش والحتسب هم الذكورون ف العام الاضي والوزير ابن قزوينه وكاتب السر القاضي امي الدين بن القلنسي ووكيل بيت الال القاضي صلح الدين الصغدي وهو
أحد موقعي الدست الربعة وشاد الوقاف المي ناصر الدين بن فضل ال وحاجب الجاب اليوسفي وقد توجه إل الديار الصرية ليكون با امي جنهار ومتول البلد ناصر الدين ونقيب
النقباء بان الشاعي وف صبيحة يوم الثني سادس الحرم قدم المي على نائب حاة منها فدخل دمشق متازا إل الديار الصرية ونزل ف القصر البلق ث تول إل دار دويداره يلبغا الذي
جدد فيها مساكن كثية بالقصاعي وتردد الناس إليه للسلم عليه فأقام با إل صبيحة يوم الميس تاسعة فسار إل الديار الصرية
وف يوم الحد تاسع عشر الحرم أحضر حسن بن الياط من ملة الشاغور إل ملس الكم الالكي من السجن وناظر ف إيان فرعون وادعى عليه بدعاوي لنتصاره لفرعون لعنه ال وصدق
ذلك باعترافه اول ث بناظرته ف ذلك ثانيا وثالثا وهو شيخ كبي جاهل عامي ذا نص ل يقيم دليل ول يسنه وإنا قام ف ميلته شبهة يتج عليها بقوله إخبارا عن فرعون حي أدركه الغرق
وأحيط به ورأى بأس ال وعاين عذابه الليم فقال حي الغرق إذا آمنت أنه ل إله إل الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من السلمي قال ال تعال الن وقد عصيت قبل وكنت من الفسدين
فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لن خلفك آية فاعتقد هذا العامي أن هذا اليان الذي صدر من فرعون والالة هذه ينفعه وقد قال تعال 6فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بال وحده وكفرنا با كنا به
مشركي فلم يك ينفعهم إيانم لا رأوا بأسنا سنة ال الت قد خلت ف عباده وخسر هنالك الكافرون وقال تعال
إن الذين حقت عليهم كلمت ربك ل يؤمنون به ولو جاءتم كل آية حت يروا العذاب الليم قال قد اجيبت دعوتكما الية ث حضر ف يوم آخر وهو مصمم على ضلله فضرب بالسياط
فأظهر التوبة ث اعيد إل السجن ف زني ث احضر يوما ثالثا وهو يستهل بالتوبة فيما يظهر فنودي عليه ف البلد ث أطلق
وف ليلة الثلثاء الرابع عشر طلع القمر خاسفا كله ولكن كان تت السحاب فلما ظهر وقت العشاء وقد أخذ ف اللء صلى الطيب صلة الكسوف قبل العشاء وقرأ ف الول بسورة
العنكبوت وف الخرى بسوة يس ث صعد النب فخطب ث نزل بعد العشاء وقدمت كتب الجاج يبون بالرخص والمن واستمرت زيادة الاء من أول ذي الجة وقبلها إل هذه اليام من
آخر هذا الشهر والمر على حاله وهذا شيء ل يعهد كما أخب به عامة الشيوخ وسببه أنه جاء ماء من بعض البال أنال ف طريق النهر
ودخل الحمل السلطان يوم الثلثاء الادي والعشرين من الحرم قبل الظهر ومسك أمي الاج شركتمر الاردان الذي كان مقيما بكة شرفها ال تعال وحاها من الوغاد فلما عادت
التجريدة مع الجاج إل دمشق صحبة القراسنقر من ساعة وصوله إل دمشق فقيد وسي إل الديار الصرية على البيد وبلغنا أن المي سند أمي مكة غرر بند السلطان الذين ساروا صحبة
ابن قراسنقر وكبسهم وقتل من حواشيهم واخذ خيولم وأنم ساروا جرائد بغي شيء مسلوبي إل الديار الصرية فإنا ل وإنا اليه راجعون وف
أول شوال اشتهر فيه وتواتر خب الفناء الذي بالديار الصرية بسبب كثية الستنقعات من فيض انيل عندهم على خلف العتاد فبلغنا أنه يوت من أهلها كل يوم فوق اللفي فأما الرض
فكثي جدا وغلت السعار لقلة من يتعاطى الشغال وغل السكر والمياه والفاكهة جدا وتبز السلطان إل ظاهر البلد وحصل له تشويش أيضا ث عوف بمد ال
وف ثالث ربيع الخر قدم من الديار الصرية ابن الجاف رسول صاحب العراق لطبة بنت السلطان فأجابم إل ذلك بشرط ان يصدقها ملكة بغداد واعطاهم مستحقا سلطانيا وأطلق لم
من التحف واللع والموال شيئا كثيا ورسم الرسول بشترى قرية من بيت الال لتوقف على الانقاه الت يريد أن يتخذها بدمشق قريبا من الطواويس وقد خرج لتلقيه نائب الغيبة وهو
حاجب الجاب والدولة والعيان وقرأت ف يوم الحد سابع شهر ربيع الخر كتابا ورد من حلب بط الفقيه العدل شس الدين العراقي من أهلها ذكر فيه أنه كان ف حضرة نائب السلطنة
ف دار العدل يوم الثني السابع عشر من ربيع الول وأنه أحضر رجل قد ولد له ولد
عاش ساعة ومات وأحضره معه وشاهده الضارون وشاهده كاتب الكتاب فإذا هو شكل سوى له على كل كتف رأس بوجه مستدير والوجهان إل ناحية واحدة فسبحان اللق العليم
وبلغنا انه ف هذا الشهر سقطت النارة الت بنيت للمدرسة السلطانية بصر وكانت مستجدة على صفة غريبة وذلك أنا منارتان على أصل واحد فوق قبو الباب الذي للمدرسة الذكورة فلما
سقطت أهلكت خلقا كثيا من الصناع بالدرسة والارة والصبيان الذين ف مكتب الدرسة ول ينج من الصبيان فيما ذكر شيء سوى ستة وكان جلة من هلك بسببها نو ثلثمائة نفس وقيل
أكثر وقيل أقل فإنا ل وإنا إليه راجعون وخرج نائب السلطنة المي سيف الدين بيدمر ال الغيضة لصلحها وإزالة ما فيها من الشجار والؤذية والدغل يوم الثني التاسع والعشرين من
الشهر وكان سلخه وخرج معه جيع اليش من المراء وأصحابه وأجناد اللقة برمتهم ل يتأخر منهم أحد وكلهم يعملون فيها بأنفسهم وغلمانم وأحضر اليهم خلق من فلحي الرج
والغوطة وغي ذلك ورجع يوم السبت خامس الشهر الداخل وقد نظفوها من الغل والدغل والغش
واتفقت كائنة غريبة لبعض السؤال وهو أنه اجتمع جاعة منهم قبل الفجر ليأخذوا خبزا من صدقة تربة امرأة ملك المراء تنكز عند باب الواصي فتضاربوا فيما بينهم فعمدوا إل رجل
منهم فخنقوه خنقا شديدا واخذوا منه جرابا فيه نو من اربعة ألف درهم وشيء الذهب وذهبوا على حية وافاق هو من الغشي فلم يدهم واشتكىأمره إل متول البلد فلم يظفر بم إل الن
وقد أخبن الذي أخذوا منه أنم أخذوا منه ثلثة آلف درهم معاملة وألف درهم بندقية ودينارين وزنما ثلثة دناني كذا قال ل إن كان صادقا
وف صبيحة يوم السبت خامس جادي الول طلب قاضي القضاة شرف الدين النفي للشيخ علي بن البنا وقد كان يتكلم ف الامع الموي على العوام وهو جالس على الرض شيء من
الوعظيات وما أشبهها من صدره فكأنه تعرض ف غضون كلمه لب حنيفة رحه ال فأحضر فاستتيب من ذلك ومنعه قاضي القضاة شرف الدين الكفري من الكلم على الناس وسجنه وبلغن
أنه حكم باسلمه وأطلقه من يومه وهذا الذكور ابن البنا عنده زهادة وتعسف وهو مصري يسمع الديث ويقرؤه ويتكلم بشيء من الوعظيات والرقائق وضرب أمثال وقد مال اليه كثي من
العوام واستحلوه وكلمه قريب إل مفهومهم وربا أضحك ف كلمه وحاضرته وهو مطبوع قريب إل الفهم ولكنه أشار فيما ذكر عنه ف شطحته إل بعض الشياء الت ل تنبغي أن تذكر
وال الوفق ث إنه جلس للناس ف يوم الثلثاء ثامنه فتكلم على عادته فتطلبه القاضي الذكور فيقال إن الذكور تعنت انتهى وال أعلم
وتذل من تشاء الية ووجد على حجر بالميية فقرئت للمأمون فإذا مكتوب ...ما اختلف الليل والنهار ول ...دارت نوم السماء ف الفلك ...إل لنقل النعيم من ملك ...قد زال
...سلطانه إل ملك ...وملك ذي العرش دائم أبدا ...ليس بفان ول بشترك
وروى عن سليمان بن عبد اللك بن مروان انه خرج يوما لصلة المعة وكان سوى اللق حسنة وقد لبس حلة خضراء وهو شاب متلئ شبابا وينظر ف اعطافه ولباسه فأعجبه ذلك من
نفسه فلم بلغ إل صرحة الدار تلقته جنية ف صورة جارية من حظاياه فأنشدته ...أنت نعم لو كنت تبقي ...غي أن ل حياة للنسان ...ليس فيما علمت فيك عيب ...يذكر غي أنك فإن
...
فصعد النب الذي ف جامع دمشق وخطب الناس وكان جهوري الصوت يسمع أهل الامع وهو قائم على النب فضعف صوته قليل قليل حت ل يسمعه أهل القصورة فلما فرغ من الصلة
حل إل منله فاستحضر تلك الارية الت تبدت تلك النية على صورتا وقال كيف انشدتين تينك البيتي فقالت ما أنشدتك شيئا فقال ال أكب نعيت وال إل نفسي فأوصى أن يكون
الليفة من بعده ابن عمه عمر بن عبدالعزيز رحه ال
وقدم نائب طرابلس العزول عليل والمي سيف الدين استدمر الذي كان نائب دمشق وكانا مقيمان بطرابلس جيعا ف صبيحة يوم السبت السادس والعشرين منه فدخل دار السعادة فلم
يتفل بما نائب السلطنة
وتكامل ف هذا الشهر تديد الرواق غرب باب الناطفانيي غصلحا بداربزيناته وتبييضا لدرانه ومراب فيه وجعل له شبابيك ف الدرابزينات ووقف فيه قراءة قرآن بعد الغرب وذكروا أن
شخصا رأى مناما فقصه على نائب السلطنة فأمر باصلحه وفيه نض بناء الدرسة الت إل جانب هذا الكان من الشباك وقد كان أسسها أول علم الدين بن هلل فلما صودر أخذت منه
وجعلت مضافة إل السلطان فبنوا فوق الساسات وجعلوا لا خسة شبابيك من شرقها وبابا قبليا ومرابا وبركة وعراقية وجعلوا حائطها بالجارة البيض والسود وكملوا عاليها بالجر
وجاءت ف غاية السن وقد كان السلطان الناصر حسن قد رسم بأن تعل مكتبا لليتام فلم يتم أمرها حت قتل كما ذكرنا
واشتهر ف هذا الشهر أن بقرة كانت تيء من ناحية باب الابية تقصد جراء لكلبة قد ماتت امهم وهي ف ناحية كنيسة مري ف خرابة فتجيء إليهم فتنسطح على شقها فترضع اولئك الراء
منها تكرر هذا منها مرارا وأخبن ف الحدث الفيد التقي نور الدين احد بن القصوص بشاهدته ذلك
وف العشر الوسط من جادي الخرة نادى مناد من جهة نائب السلطنة حرسه ال تعال ف البلد أن النساء يشي ف تستر ويلبسن أزرهن إل أسفل من سائر ثيابم ول يظهرن زينة ول يدا
فامتثلن ذلك ول المد والنة وقدم أمي العرب جبار بن مهنا ف أبة هائلة وتلقاه نائب السلطنة إل أثناء الطريق وهو قاصد إل البواب الشريفة وف أواخر رجب قدم المي سيف الدين تر
الهمندار من نيابة غزة حاجب الجاب بدمشق وعلى مقدمة رأس اليمنة وأطلق نائب السلطنة مكوسات كثية مثل مكس الداية والزل الرددن اللب والطباب وأبطل ما كان يؤخذ من
الحتسبي زيادة على نصف درهم وما يؤخذ من أجرة عدة الوتى كل ميت بثلثة ونصف وجعل العدة الت ف القيسارية للحاجة مسبلة ل تنحجر على أحد ف تغسيل ميت وهذا حسن جدا
وكذلك منع التحجر ف بيع البلح الختص به وبيع مثل بقية الناس من غي طرحان فرخص على الناس ف هذه السنة جدا حت قيل إنه بيع القنطار بعشرة وما حولا
وف شهر شعبان قدم المي جبار بن مهنا من الديار الصرية فنل القصر البلق وتلقاه نائب السلطنة واكرم كل منهما الخر ث ترحل بعد أيام قلئل وقدم المراء الذين كانوا ببس
السكندرية ف صبيحة يوم المعة سابعة وفيهم المي شهاب الدين بن صبح وسيف الدين طيدمر الاجب وطيبف ومقدم ألف وعمر شاه وهذا ونائب السلطنة المي سيف الدين بيدمر
أعزه ال يبطل الكوسات شيئا بعد شيء ما فيه مضرة بالسلمي وبلغن عنه أن من عزمه ان يبطل جيع ذلك إن أمكنه ال من ذلك آمي انتهى
تنبيه على واقعة غريبة واتفان عجيب
نائب السلطنة المي سيف الدين بيدمر فيما بلغنا ف نفسه عتب على أتابك الديار الصرية المي سيف الدين يلبغا الاصكي مدبر الدولة با وقد توسم وتوهم منه أنه يسعى ف صرفه عن
الشام وف نفس نائبنا قوة وصرامة شديدة فتنسم منه ببعض الباء عن طاعة يلبغا مع استمراره على طاعة السلطان وأنه إن اتفق عزل من قبل يلبغا أنه ل يسمع ول يطيع فعمل أعمال واتفق
ف غضون هذا الال موت نائب القلعة النصورة بدمشق وهو المي سيف الدين برناق الناصري فأرسل نائب السلطنة من اصحابه وحاشيته من يتسلم القلعة برمتها ودخل هو بنفسه إليها
وطلب المي زين الدين زبالة الذي كان فقيها ث نائبها وهو من أخب الناس با وبطاتا وحواصلها فدار معه فيها وأراه حصونا وبروجها ومفاتها واغلقها ودورها وقصورها وعددها
وبركتها وما هو معد
فيها ولا وتعجب الناس من هذا التفاق ف هذا الال حيث ل يتفق ذلك لحد من النواب قبله قط وفتح الباب الذي هو تاه دار السعادة وجعل نائب السلطنة يدخل منه إل القلعة ويرج
بدمة وحشمه وأبته يكشف امرها وينظر ف مصالها أيده ال
ولا كان يوم السبت خامس عشر شعبان ركب ف الوكب على العادة واستدعى المي سيف الدين استدمر الذي كان نائب الشام وهو ف منله كالعتقل فيه ل يركب ول يراه احد فأحضره
إليه وركب معه وكذلك المراء الذين قدموا من الديار الصرية طبترق وهو أحد أمراء اللوف وطيدمر الاجب كان وأما ابن صبح وعمر شاه فإنما كانا قد سافرا يوم المعة عشية النهار
والقصود أنه سيهم وجيع المراء بسوق اليل ونزل بم كلهم إل دار السعادة فتعاهدوا وتعاقدوا واتفقوا على أن يكونوا كلهم كتفا واحدا وعصبة واحدة على مالفة من أرادهم بسوء
وأنم يد على من سواهم من أراد عزل أحد منهم أو قتله وان من قاتلهم قاتلوه وان السلطان هو ابن اسناذهم اللك النصورين حاجي بن الناصر بن النصور قلوون فطاوعوا كلهم لنائب
السلطنة على ما أراد من ذلك وحلفوا له وخرجوا من عنده على هذا اللف وقام نائب السلطنة على عادته ف عظمة هائلة وأبة كثية والسئول من ال حسن العاقبة
وف صبيحة يوم الحد سادس عشر شعبان أبطل ملك المراء الكس الذي يؤخذ من اللح وأبطل مكس الفراح وأبطل أن ل تغن امرأة لرجال ول رجل لنساء وهذا ف غاية ما يكون من
الصلحة العظيمة الشامل نفعها وف يوم الثلثاء ثامن عشرة شرع نائب السلطنة سيف الدين بيدمر ف نصف مانيق على أعال بروج القلعة فنصبت أربع مانيق من جهاتا الربع وبلغن أنه
نصب آخر ف أرضها عند البحرة ث نصب آخر وآخر حت شاهد الناس ستة مانيق على ظهور البرجة واخرج منها القلعية وأسكنها خلقا من الكراد والتركمان وغيهم من الرجال الناد
ونقل اليها من الغلت والطعمة والمتعة وآلت الرب شيئا كثيا واستعد للحصار إن حوصر فيها با يتاج إليه من جيع ما يرصد من القلع با يفوت الصر ولا شاهد أهل البساتي
الجانيق قد نصبت ف القلعة انزعجوا وانتقل أكثرهم من البستاتي إل البلد ومنهم من أودع عند أهل البلد نفائس أموالم وأمتعتهم والعاقبة إل خي إن شاء ال تعال
وجاءتن فتيا صورتا ما تقول السادة العلماء ف ملك اشترى غلما فأحسن إليه وأعطاه وقدمه ث إنه وثب على سيده فقتله وأخذ ماله ومنع ورثته منه وتصرف ف الملكة وأرسل إل بعض
نواب البلد ليقدم عليه ليقتله فهل له المتناع منه وهل إذا قاتل دون نفسه وماله حت يقتل يكون شهيدا أم ل وهل يثاب الساعي ف خلص حق ورثة اللك القتول من القصاص والال أفتونا
مأجورين
فقلت للذي جاءن با من جهة المي إن كان مراده خلص ذمته فيما بينه وبي ال تعال فهو أعلم بينته ف الذي يقصده ول يسعى ف تصيل حق معي إذا ترتب على ذلك مفسدة راجحة
على ذلك فيؤخر الطلب إل وقت إمكانه بطريقة وإن كان مراده بذا الستفتاء أن يتقوى با ف جع الدولة والمراء عليه فل بد أن يكتب عليها كبار القضاة والشايخ أول ث بعد ذلك بقية
الفتيي بطريقة وال الوفق للصواب
هذا وقد اجتمع على المي نائب السلطنة جيع أمراء الشام حت قيل إن فيهم من نواب السلطنة سبعة عشر أميا وكلهم يضر معه الواكب الائلة وينلون معه إل دار السعادة ويد لم
السطة ويأكل معهم وجاء الب بأن المي منجك الطرجاقسي القيم ببيت القدس قد أظهر الوافقة لنائب السلطنة فأرسل له جبيل ث عاد فأخب بالوافقة وأنه قد استحوذ إل غزة ونائبه وقد
جع وحشد واستخدم طوائف ومسك على الادة فل يدع أحدا ير إل أن يفتش ما معه لحتمال إيصال كتب من ها هنا إل ها هنا ومع هذا كله فالعدلة ثابتة جدا والمن حاصل هناك فل
ياف أحده وكذلك بدمشق وضواحيها ل يهاج أحد ول يتعدى أحد على أحد ول ينهب أحد لحد شيئا ول المد غي أن بعض أهل البساتي توهوا وركبوا إل الدينة وتولوا وأودع
بعضهم نفائس ما عندهم وأقاموا با على وجل ذلك لا رأوا الجانيق الستة منصوبة على رؤرس قلل البراج الت للقلعة ث أحضر نائب السلطنة القضاة الربعة والمرءا كلهم وكتبوا مكتوبا
سطره بينهم كاتب السر أنم راضون بالسلطان كارهون ليلبغا وأنم ل يريدونه ول يوافقون على تصرفه ف الملكة وشهد عليهم القضاة بذلك وأرسلوا الكتوب مع ملوك للمي طيبغا
الطويل نظي يلبغا بالديار الصرية وأرسل منجك إل نائب السلطنة يستحثه ف الضور إليه ف اليش ليناجزوا الصريي فعي نائب الشام من اليش طائفة يبزون بي يديه وخرجت التجريدة
ليلة السبت التاسع والعشرين من شعبان صحبة استدمر الذي كان نائب الشام مددا للمي منجك ف ألفي ويذكر الناس أن نائب السلطنة بن بقي من اليش يذهبون على إثرهم ث خرجت
أخرى بعدها ثلثة آلف ليلة الثلثاء الثامن من رمضان كما سيأت
وتوف الشيخ الافظ علء الدين مغلطاي الصري با ف يوم الثلثاء الرابع والعشرين من شعبان من هذه السنة وفن من الغد بالزيدانية وقد كتب الكثي وصنف وجع وكانت عنده كتب
كثية رحه ال
وف مستهل رمضان أحضر جاعة من التجار إل دار العدل ظاهر باب النصر ليباع شيء عليهم من القند والفولذ والزجاج ما هو ف حواصل يلبغا فامتنعوا من ذلك خوفا من استعادته منهم
على
تقدير فضرب بعضهم منهم شهاب الدين ابن الصواف بي يدي الاجب وشاد الدواوين ث أفرج عنهم ف اليوم الثان ففرج ال بذلك
وخرجت التجريدة ليلة الثلثاء بعد العشاء صحبة ثلثة مقدمي منهم عراق ث ابن صبح ث ابن طرغية ودخل نائب طرابلس المي سيف الدين تومان إل دمشق صبيحة يوم الربعاء عاشر
رمضان فتلقاه ملك المراء سيف الدين بيدمر إل القصر ودخل معا ف أبة عظيمة فنل تومان ف القصر البلق وبرز من معه من اليوش إل عند قبة يلبغا هذاوالقلعة منصوب عليها الجانيق
وقد ملئت حرسا شديدا ونائب السلطنة ف غاية التحفظ ولا اصبح يوم الميس صمم تومان تر على ملك المراء ف الرحيل إل غزة ليتواف هو وبقية من تقدمه من اليش الشامي ومنجك
ومن معه هنالك ليقضي ال أمرا كان مفعول فأجابه إل ذلك وامر بتقدم السبق بي يديه ف هذا اليوم فخرج السبق وأغلقت القلعة بابا السلوك الذي عند دار الديث فاستوحش الناس من
ذلك وال يسن العاقبة
خروج ملك المراء بيدمر من دمشق إل غزة
صلى المعة بالقصورة الثان عشر من رمضان نائب السلطنة ونائب طرابلس ث اجتمعا بالطبة ف مقصورة الطابة ث راح لدار السعادة ث خرج طلبه ف تمل هائل على ما ذكر بعد العصر
وخرج معهم فاستعرضهم ث عاد إل دار السعادة فبات إل أن صلى الصبح ث ركب خلف اليش هو ونائب طرابلس وخرج عامة من بقي من اليش من المراء وبقية اللقة وسلمهم ال
وكذلك خرج القضاة وكذا كاتب السر ووكيل بيت الال وغيهم من كتاب الدست واصبح الناس يوم السبت وليس أحد من الند بدمشق سوى نائب الغيبة المي سيف الدين بن حزة
التركمان وقربه وال الب ومتول البلد المي بدر الدين صدقة بن أوحد ومتسب البلد ونواب القضاة والقلعة على حالا والجانيق منصوبة كما هي ولا كان صبح يوم الحد رجع القضاة
بكرة ث رجع ملك المراء ف اثناء النهار هو وتومان تر وهم كلهم ف لبس وأسلحة تامة وكل منهما خائف من الخر ان يكسه فدخل هذا دار السعادة وراح الخر إل القصر البلق ولا
كان بعد العصر قدم منجك واستدمر كان نائب السلطنة بدمشق وها مغلولن قد كسرها من كان قدم على منجك من العساكر الت جهزها بيدمر إل منجك وقوة له على الصريي وكان
ذلك على يدي المي سيف الدين تر حاجب الجاب ويعرف بالهمندار قال لنجك كلنا ف خدمة من بصر ونن ل نطيعك على نصرة بيدمر فتقاول ث تقاتل فهزم منجك وذهب تر
ومنجك ومن كان معهما كابن صبح وطيدمر ولا أصبح الصباح من يوم الثني خامس عشر ل يوجد لتومان تر وطبترق
ول أحد من أمراء دمشق عي ول أثر قد ذهبوا كلهم إل طاعة صاحب مصر ول يبق بدمشق من أمرائها سوى ابن قراسنقر من المراء التقدمي وسوى بيدمر ومنجك واستدمر والقلعة قد
هيئت والجانيق منصوبة على حالا والناس ف خوف شديد من دخول بيدمر إل القلعة فيحصل بعد ذلك عند قدوم اليش الصري حصار وتعب ومشقة على الناس وال يسن العاقبة
ولا كان ف أثناء نار الثني سادس عشره دقت البشائر ف القلعة وأظهر أن يلبغا الاصكي قد نفاه السلطان إل الشام ث ضربت وقت الغرب ث بعد العشاء ف صبيحة يوم الثلثاء أيضا وف
كل ذلك يركب المراء الثلثة منجك وبيدمر واستدمر ملبسي ويرجون إل خارج البلد ث يعودون والناس فيما يقال ما بي مصدق ومكذب ولكن قد شرع إل تستي القلعة وتيء الصار
فإنا ل وإنا اليه راجعون
ث تبي أن هذه البشائر ل حقيقة لا فاهتم ف عمل ستائر القلعة وحل الزلط والحجار اليها الغنام والواصل وقد وردت الخبار بأن الركاب الشريف السلطان وصحبته يلبغا ف جيع جيش
مصر قد عدا غزة فعند ذلك خرج الصاحب وكاتب السر والقاضي الشافعي وناظر اليش ونقابؤه ومتول البلد وتوجهوا تلقاء حاة لتلقي المي على الذي قد جاءه تقليد دمشق وبقي البلد
شاغرا عن حاكم فيها سوى الحتسب وبعض القضاة والناس كغنم ل راعي لم ومع هذا الحوال صالة والمور ساكنة ل يعدو أحد على أحد فيما بلغنا هذا وبيدمر ومنجك واستدمر ف
تصي القلعة وتصيل العدد والقوات فيها وال غالب على أمره أينما تكونوا يدرككم الوت ولو كنتم ف بروج مشيدة الستائر تعمل فوق البرجة وصلى المي بيدمر صلة المعة تاسع
عشر الشهر ف الشباك الكمال ف مشهد عثمان وصلى عنده منجك إل جانبه داخل موضع القضاة وليس هناك أحد من الجبة ول النقباء وليس ف البلد أحد من الباشرين بالكلية ول من
الند إل القليل وكلهم قد سافروا إل ناحية السلطان والباشرون إل ناحية حاة لتلقي المي على نائب الشام الرحوس ث عاد إل القلعة
ول يضر الصلة استدمر لنه قيل كان منقطعا أو قد صلى ف القلعة وف يوم السبت العشرين من الشهر وصل البيد من جهة السلطان من أبناء الرسول إل نائب دمشق يستعلم طاعته او
مالفته وبعث عليه فيما اعتمده من استحوذ على القلعة ويطب فيها وادخار اللت والطعمات فيها وعدم الجانيق والستائر عليها وكيف تصرف ف الموال السلطانية تصرف اللك
واللوك فتنصل ملك المراء من ذلك وذكر انه إنا أرصد ف القلعة جنادتا وأنه ل يدخلها وأن أبوابا مفتوحة وهي قلعة السلطان وإنا له غري بينه وبينه الشرع
والقضاة الربعة يعن بذلك يلبغا وكتب الواب وأرسله صحبة البيدي وهو كتكلدي ملوك بقطبة الدويدار وأرسل ف صحبته المي صارم الدين أحد أمراء العشرات من يوم ذلك
وف يوم الثني الثان والعشرين من رمضان تصبح أبواب البلد مغلقة إل قريب الظهر وليس ث مفتوح سوى باب النصر والفرج والناس ف حصر شديد وانزعاج فإنا ل وإنا اليه راجعون
ولكن قد اقترب وصول السلطان والعساكر النصورة وف صبيحة الربعاء أصبح الال كما كان وأزيد ونزل المي سيف الدين يلبغا الاصكي بقبة يلبغا وامتد طلبه من سيف داريا إل القبة
الذكورة ف أبة عظيمة وهيئة حسنة وتأخر الركاب الشريف بتأخره عن الصميي بعد ودخل بيدمر ف هذا اليوم إل القلعة وتصن با وف يوم الميس الامس والعشرين منه استمرت
البواب كلها مغلقة سوى باب النصر والفرج وضاق النطاق وانصر الناس جدا وقطع الصريون نر بانياس والفرع الداخل اليها وإل دار السعادة من القنوات واحتاجوا لذلك أن يقطعوا
القنوات ليسدوا الفرع الذكور فانزعج اهل البلد لذلك وملؤا ما ف بيوتم من برك الدراس وبيعت القربة بدرهم والق بنصف ث أرسلت القنوات وقت العصر من يومئذ ول المد والنة
فانشرح الناس لذلك واصبح الصباح يوم المعة والبواب مغلقة ول يفتح باب النصر والفرج إل بعد طلوع الشمس بزمان فأرسل يلبغا من جهته أربعة أمراء وهم المي زين الدين زبالة
الذي كان نائب القلعة واللك صلح الدين ابن الكامل والشيخ علي الذي كان نائب الرحبة من جهة بيدمر وامي آخر فدخلوا البلد وكسروا أقفال أبواب البلد وفتحوا البواب فلما رأى
بيدمر ذلك أرسل مفاتيح البلد اليهم انتهى
وصلو السلطان لذلك النصور إل الصطبة غرب عقبة سجورا
كان ذلك ف يوم المعة السادس والعشرين من شهر رمضان ف جحافل عظيمة كالبال فنل عند الصطبة النسوبة إل عم ابنته اللك الشرف خليل بن النصور قلوون وجاءت المراء
ونواب البلد لتقبيل يده والرض بي يديه كنائب حلب ونائب حاة وهو المي علء الدين الاردان وقد عي لنيابة دمشق وكتب بتقليده بذلك وارسل إليه وهو بماة فلما كان يوم السبت
السابع والعشرين منه خلع على المي علء الدين على الردان بنيابة دمشق وأعيد اليها عودا على بدء ث هذه الكرة الثالثة وقبل يد السلطان وركب عن يينه وخرج أهل البلد لتهنئته هذا
والقلعة مصنة بيد بيدمر وقد دخلها ليلة المعة واحتمى با هو ومنجك واستدمر ومن معه من العوان با ولسان حال القدر يقول أينما تكونوا يدرككم الوت ولو كنتم ف بروج مشيدة
ولا كان يوم الحد طلب قضاة القضاة وأرسلوا إل بيدمر وذويه بالقلعة ليصالوه على شيء ميسور يشترطونه وكان ما ستذكره انتهى وال تعال أعلم
من أنواع اللبس قباز باري والقبة والطي يملهما على رأسه المي سيف الدين تومان نر الذي كان نائب طرابلس والمراء مشاة بي يديه والبسط تت قدمي فرسه والبشائر تضرب خلفه
فدخل القلعة النصورة النصورية ل البدرية ورأى ما قد ارصد با من الجانيق والسلحة فاشتد حنقه على بيدمر واصحابه كثيا ونزل الطارمة وجلس على سرير الملكة ووقف المراء
والنواب بي يديه ورجع الق إل نصابه وقد كان بي دخوله ودخول عمه الصال صال ف أول يوم من رمضان وهذا ف التاسع والعشرين منه وقد قيل إنه سلخه وال اعلم وشرع الناس ف
الزينة
وف صبيحة يوم الثلثاء سلخ الشهر نقل المراء الغضوب عليهم الذين ضل سعيهم فيما كانوا أبرموه من ضمي سوء للمسلمي إل القلعة فأنزلوا ف أبراجها مهاني مفرقا بينهم بعد ما كانوا
با آمني حاكمي أصبحوا معتقلي مهاني خائفي فجاروا بعد ما كانوا رؤساء وأصبحوا بعد عزهم اذلء ونقبت أصحاب هؤلء ونودي عليهم ف البلد ووعد من دل على أحد منهم بال
جزيل وولية إمرة بسب ذلك ورسم ف هذا اليوم على الرئيس أمي الدين ابن القلنسي كاتب السر وطلب منه ألف ألف درهم وسلم إل المي زين الدين زبالة نائب القلعة وقد أعيد اليها
وأعطى تقدمة ابن قراسنقر وأمره أن يعاقبه إل ان يزن هذا البلغ وصلى السلطان وأمراؤه باليدان الخضر صلة العيد ضرب له خام عظيم وصلى به خطيبا القاضي تاج الدين الساوي
الشافعي قاضي العسكر النصورة للشافعية ودخل المراء مع السلطان للقلعة من باب الدرسة ومدلم ساطا هائل أكلوا منه ث رجعوا إل دورهم وقصورهم وحل الطي ف هذا اليوم على
رأس السلطان المي على نائب دمشق وخلع عليه خلعة هائلة
وف هذا اليوم مسك المي تومان تر الذي كان نائب طرابلس ث قدم على بيدمر فكان معه ث قفل إل الصريي واعتذر إليهم فعذروه فيما بيدو للناس ودخل وهو حامل البز على رأس
السلطان يوم الدخول ث ولوه نيابة حص فصغروه وحقروه ث لا استمر ذاهبا إليها فكان عند القابون أرسلوا إليه فأمسكوه وردوه وطلب منه الائة ألف الت كان قبضها من بيدمر ث ردوه إل
نيابة حص
وف يوم الميس اشتهر الب بأن طائفة من اليش بصر من طواشية وخاصكية ملكوا عليهم حسي الناصر ث اختلفوا فيما بينهم واقتتلوا وأن المر قد انفصل ورد حسي للمحل الذي كان
معتقل فيه وأطفأ ال شر هذه الطائفة ول المد
وف آخر هذا اليوم لبس القاضي ناصر الدين بن يعقوب خلعة كتابة السر الشريفية والدرستي ومشيخة الشيوخ عوضا عن الرئيس علء الدين بن القلنسي عزل وصودر وراح
على بابا كأنه مودع أو ندم على بنائها فوق قبور السلمي رحه ال
وتوف المي ناصر الدين بن لقوش يوم الثني العشرين من شوال ودفن بالقبيبات وقد تاب ببعلبك وبمص ث قطع خبه هو وأخوه كحلن ونفوا عن البلد إل بلدان شت ث رضى عنهم
المي يلبغا وأعاد عليهم أخبارا بطبلخانات فلما لبث ناصر الدين إل يسيا حت توف إل رحة ال تعال وقد أثر آثارا حسنة كثية منها عند عقبة الرمانة خان مليح نافع وله ببعلبك جامع
وحام وخان وغي ذلك وله من العمر ست وخسون سنة
وف يوم الحد السادس والعشرين منه درس القاضي نور الدين ممد بن قاضي القضاة باء الدين ابن اب البقاء الشافعي بالدرسة التابكية نزل له عنها والده بتوقيع سلطان وحضر عنده
القضاة والعيان وأخذ ف قوله تعال الج أشهر معلومات وف هذا اليوم درس القاضي نم الدين احد بن عثمان النابلسي الشافعي العروف بابن الاب بالدرسة العصرونية استنل له عنها
القاضي امي الدين بن القلنسي ف مصادراته وف صبيحة يوم الثني التاسع والعشرين من شوال درس القاضي ول الدين عبد ال بن القاضي باء الدين أب البقاء بالدرستي الرواحية ث
القيمرية نزل له عنهما والده الذكور بتوقيع سلطان وحضر عنده فيهما القضاة والعيان
وف صبيحة يوم الميس سلخ شوال شهر الشيخ أسدد بن الشيخ الكردي على جل وطيف به ف حواضر البلد ونودي عليه هذا جزاء من يامر على السلطان ويفسد ثواب السلطان ث أنزل
عن المل وحل على حار وطيف به ف البلد ونودي عليه بذلك ث ألزم السجن وطلب منه مال جزيل وقد كان الذكور من أعوان بيدمر التقدم ذكره وأنصاره وكان هو التسلم للقلعة ف
ايامه
وف صبيحة يوم الثني حادي عشر ذي القعدة خلع على قاضي القضاة بدر الدين بن أب الفتح بقضاء العسكر الذي كان متوفرا عن علء الدين بن شرنوخ وهنأه الناس بذلك وركب البغلة
بالزناري مضافا إل ما بيده من نيابة الكم والتدريس وف يوم الثني ثامن عشرة أعيد تدريس الركنية بالصالية إل قاضي القضاة شرف الدين الكفري النفي استرجعها برسوم شريف
سلطان من يد القاضي عماد الدين بن العز وخلع على الكفري وذهب الناس أليه للتهنئة بالدرسة الذكورة
وف شهر ذي الجة أشتهر وقوع فت بي الفلحي بناحية عجلون وأنم اقتتلوا فقتل من الفريقي اليمن والقيسى طائفة وأن عي حيتا الت هي شرقي عجلون دمرت وخربت وقطع أشجارها
ودمرت بالكلية وف صبيحة يوم السبت الثان والعشرين من ذي الجة ل تفتح أباب دمشق إل ما بعد طلوع الشمس فأنكر الناس ذلك وكان سببه الحتياط على أمي يقال له كسبغا كان
يريد
[ البداية والنهاية [ جزء - 14صفحة 290
من البد الشديد بيث إنه قد قيل إنه مات منهم بسبب ذلك نو الائة فإنا ل وإنا اليه راجعون ولكن اخبوا برخص كثي وآمن وبوت نفسه أخي عجلن صاحب مكة وقد استبشر بوته
أهل تلك البلد لبغية على أخيه عجلن العادل فيهم انتهى وال أعلم
منام غريب جدا
ورأيت يعن الصنف ف ليلة الثني الثان والعشرين من الحرم سنة ثلث وستي وسبعمائة الشيخ مي الدين النواوي رحه ال فقلت له يا سيدي الشيخ ل ل أدخلت ف شرحك الهذب شيئا
من مصنفات ابن حزم فقال ما معناه إنه ليبه فقلت له أنت معذور فيه فإنه جع بي طرف النقيضي ف اصوله وفروعه أما هو ف الفروع فظارهي جامد يابس وف الصول تول مائع قرمطة
القرامطة وهرس الرائسة ورفعت با صوت حت سعت وأنا نائم ث اشرت له إل أرض خضرا تشبه النخيل بل هي أردأ شكل نه ل ينتفع با ف استغلل ول رعى فقلت له هذه أرض ابن حزم
الت زرعها قال أنظر هل ترى فيها شجرا مثمرا أوشيئا ينتفع به فقلت إنا تصلح للجلوس عليها ف ضوء القمر فهذا حاصل ما رأيته ووقع ف خلدي أن ابن حزم كان حاضرنا عندما أشرت
للشيخ مي الدين إل الرض النسوبة لبن حزم وهو ساكت ل يتكلم
وف يوم الميس الثالث والعشرين من صفر خلع على القاضي عماد الدين بن الشيجي بعود السبة إليه بسبب ضعف علء الدين النصاري عن القيام با لشغله بالرض الدنف وهنأه الناس
على العادة وف يوم السادس والعشرين من صفر توف الشيخ علء الدين النصاري الذكور بالدرسة المينية وصلى عليه الظهر بالامع الموي ودفن بقابر باب الصغي خلف مراب جامع
جراح ف تربة هنالك وقد جاوز الربعي سنة ودرس ف المينية وف السبة مرتي وترك اولدا صغارا واموال جزيلة سامه ال ورحه وول الدرسة بعده قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي
برسوم كري شريف
وف العشر الخي من صفر بلغنا وفاة قاضي قضاة الالكية الخنائي بصر وتولية أخيه برهان الدين ابن قاضي القضاة علم الدين الخنائي الشافعي أبوه قاضيا مكان أخيه وقد كان على السبة
بصر مشكور السية فيها واضيف اليه نظر الزانة كما كان أخوه وف صبيحة يوم الحد رابع شهر ربيع الول كان ابتداء حضور قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر عبدالوهاب ابن قاضي
القضاة تقي الدين بن السن بن عبد الكاف السبكي الشافعي تدريس المينية عوضا عن الشيخ علء الدين الحتسب بكم وفاته رحه ال كما ذكرنا وحضر عنده خلق من العلماء والمراء
والفقهاء والعامة وكان درسا حافل أخذ ف قوله تعال أم يسدون الناس على ما آتاهم ال من فضله
الية وما بعدها فاستنبط أشياء حسنة وذكر ضربا من العلوم بعبارة طلقة جارية معسولة أخذ ذلك من غي تلعثم ول تلجلج ول تكلف فأجاد وأفاد وشكره الاصة والعامة من الاضرين
وغيهم حت قال بعض الكابر إنه ل يسمع درسا مثله
وف يوم الثني الامس والعشرين منه توف الصدر برهان الدين بن لؤلؤ الوضي ف داره بالقصاعي ول يرض إل يوما واحدا وصلى عليه من الغد بامع دشق بعد صلة الظهر وخرجوا به
من باب النصر فخرج نائب السلطنة المي على فصلى عليه إماما خارج باب النصر ث ذهبوا به فدفنوه بقابرهم بباب الصغي فدفن عند أبيه رحه ال كان رحه ال فيه مروءة وقيام مع الناس
وله وجاهة عند الدولة وقبول عند نواب السلطنة وغيهم ويب العلماء وأهل الي ويواظب على ساع مواعيد الديث والي وكان له مال وثروة ومعروف قارب الثماني رحه ال
وجاء البيد من الديار الصرية فأخب بوت الشيخ شس الدين ممد بن النقاش الصري با وكان واعظا باهرا وفصيحا ماهرا ونويا شاعرا له يد طول ف فنون متعددة وقدرة علىنسج الكلم
ودخول على الدولة وتصيل الموال وهو من أبناء الربعي رحه ال
وأخب البيد بولية قاضي القضاة شرف الدين الالكي البغدادي الذي كان قاضيا بالشام للمالكية ث عزل بنظر الزانة بصر فإنه رتب له معلوم وافر يكفيه ويفضل عنه ففرح بذلك من يبه
وف يوم الحد السابع عشر من ربيع الخر توف الرئيس آمي الدين ممد بن الصدر جال الدين أحد بن الرئيس شرف الدين ممد بن القلنسي أحد من بقي من رؤساء البلد وكبائها وقد
كان باشر مباشرات كبار كأبيه وعمه علء الدين ولكن فاق هذا على اسلفه فإنه باشر وكالة الال مدة وول قضاء العساكر أيضا ث ول كتابة السر مع مشيخة الشيوخ وتدريس الناصرية
والشامية الوانية وكان قد درس ف العصرونية من قبل سنة ست وثلثي ث لا قدم السلطان ف السنة الاضية عزل عن مناصبه الكبار وصودر ببلغ كثي يقارب مائت ألف فباع كثيا من
أملكه وما بقي بيده من وظائفه شيء وبقي خامل مدة إل يومه هذا فتوف بغتة وكان قد تشوش قليل ل يشعر به أحد وصلى عليه العصر بامع دمشق وخرجوا به من باب الناطفايني إل
تربتهم الت بسفح قاسيون رحه ال
وف صبيحة يوم الثني ثامن عشره خلع على القاضي جال الدين بن قاضي القضاة شرف الدين الكفري النفي وجعل مع ابيه شريكا ف القضاء ولقب ف التوقيع الوارد صحبة البيد من
جهة السلطان قاضي القضاة فلبس اللعة بدار السعادة وجاء ومعه قاضي القضاة تاج الدين السبكي
إل النورية فقعد ف السجد ووضعت الربعة فقرئت وقرئ القرآن ول يكن ردسا وجاءت الناس للتهنئة با حصل من الولية له مع أبيه
وف صبيحة يوم الثلثاء توف الشيخ الصال العابد الناسك الامع فتح الدين بن الشيخ زين الدين الفارقي إمام دار الديث الشرفية وخازن الثر با ومؤذن ف الامع وقد أتت عليه تسعون
سنة ف خي وصيانة وتلوة وصلة كثية وإنماع عن الناس صلى عليه صبيحة يومئذ وخرج به من باب النصر إل نو الصالية رحه ال
وف صبيحة يوم الثني عاشر جادي الول ورد البيد وهو قرابغاد وأدار نائب الشام الصغي ومعه تقليد بقضاء قضاة النفية للشيخ جال الدين يوسف بن قاضي القضاة شرف الدين
الكفري بتقضى نزول أبيه له عن ذلك ولبس اللعة بدار السعادة وأجلس تت الالكي ث جاؤا إل القصورة من الامع وقرئ تقليده هنالك قرأه شس الدين بن السبكي نائب السبة
واستناب اثني من اصحابم وها شس الدين بن منصور وبدر الدين بن الراش ث جاء معه إل النورية فدرس با ول يضره والده بشيء من ذلك انتهى وال أعلم
موت الليفة العتضد بال
كل ذلك ف العشر الوسط من جادي الول بالقاهرة وصلى عليه يوم الميس أخبن بذلك قاضي القضاة تاج الدين الشافعي عن كتاب اخيه الشيخ باء الدين رحهما ال
خلفة التوكل على ال
ث بويع بعده ولده التوكل على ال على أبو عبد ال ممد بن العتضد اب بكر أب الفتح بن الستكفي بال أب الربيع سليمان بن الاكم بامر ال أب العباس أحد رحم ل أسلفه
وف جادي الول توجه الرسول من الديار الصرية ومعه صناجق خليفية وسلطانية وتقاليد وخلع وتف لصاحب الوصل وسنجار من جهة صاحب مصر ليخطب له فيهما وول قاضي القضاة
تاج الدين الشافعي السبكي الاكم بدمشق لقاضيهما من جهته تقليدين حسب ما أخبن بذلك وأرسل مع ما أرسل به السلطان إل البلدين وهذا امر غريب ل يقع مثله فيما تقدم فيما أعلم
وال أعلم
وف جادي الخرة خرج نائب السلطنة إل مرج الفسولة ومعه حجبته ونقباء النقباء وكاتب السر وذووه ومن عزمهم القامة مدة فقدم من الديار الصرية أمي على البيد فأسرعوا الوبة
فدخلوا ف صبيحة الحد الادي والعشرين منه واصبح نائب السلطنة فحضر الوكب على العادة وخلع على المي سيف الدين يلبغا الصالي وجاء النص من الديار الصرية بلعة دوادار
عوضا عن سيف الدين كحلن وخلع ف هذا اليوم على الصدر شس الدين بن مرقي بتوقيع الدست وجهات
أخر قدم با من الديار الصرية فانتشر الب ف هذا اليوم باجلس قاضي القضاة شس الدين الكفري النفي فوق قاضي القضاة الالكية لكن ل يضر ف هذا اليوم وذلك بعد ما قد امر
باجلس الالكي فوقه
وف ثان رجب توف القاضي المام العال شس الدين بن مفلح القدسي النبلي نائب مشيخة قاضي القضاة جال الدين يوسف بن ممد القدسي النبلي وزوج ابنته وله منها سبعة أولد ذكرو
وإناث وكان بارعا فاضل متفننا ف علوم كثية ول سيما علم الفروع كان غاية ف نقل مذهب المام أحد وجع مصنفات كثية منها كتاب القنع نوا من ثلثي ملدا كما أخبن بذلك عنه
قاضي القضاة جال الدين وعلق على مفوظة أحكام الشيخ مد الدين بن تيمية ملدين وله غي ذلك من الفوائد والتعليقات رحه ال توف عن نو خسي سنة وصلى عليه بعد الظهر من يوم
الميس ثان الشهر بالامع الظفري ودفن بقبه الشيخ الوفق وكانت له جناز حافلة حضرها القضاة كلهم وخلق من العيان رحه ال وأكرم مثواه
وف صبيحة يوم السبت رابع رجب ضرب نائب السلطنة جاعة من أهل قب عاتكة أساؤا الدب على النائب وماليكه بسبب جامع للخطبة جدد بناحيتهم فأراد بعض الفقراء أن يأخذ ذلك
الامع ويعله زاوية للرقاصي فحكم القاضي النبلي بعله جامعا قد نصب فيه مبنر وقد قدم شيخ الفقراء على يديه مرسوم شريف بتسليمه اليه فأنفت أنفس أهله تلك الناحية من عوده
زاوية بعد ما كان جامعا وأعظموا ذلك فتكلم بعضهم بكلم سيء فاستحضر نائب السلطنة طائفة منهم وضربم بالقارع بي يديه ونودي عليهم ف البلد فأراد بعض العامة إنكارا لذلك
وحدد ميعاد حديث يقرأ بعد الغرب تت قبة النسر على الكرسي ألذي يقرأ عليه الصحف رتبة أحد اولد القاضي عماد الدين بن الشيازي وحدث فيه الشيخ عماد الدين بن السراج
واجتمع عنده خلق كثي وجم غفي وقرأ ف السية النبوية من خطى وذلك ف العشر الول من هذا الشهر
أعجوبة من العجائب
وحضر شاب عجمي من بلد تبيز وخراسان يزعم أنه يفظ البخاري ومسلما وجامع السانيد والكشاف للزمشري وغي ذلك من ماضيها ف فنون أخر فلما كان يوم الربعاء سلخ شهر
رجب قرأ ف الامع الموي بالائط الشمال منه عند باب الكلسة من أول صحيح البخاري إل أثناء كتاب العلم منه من حفظه وأنا أقابل عليه من نسخة بيدي فادى جيدا غي أنه يصحف
بعضا الكلمات لعجم فيه وربا لن أيضا ف بعض الحيان واجتمع خلق كثي من العامة والاصة وجاعة من الحدثي فاعجب ذلك جاعة كثيين وقال آخرون منهم إن سرد بقية
الكتاب على هذا النوال لعظيم جدا فاجتمعنا ف اليوم الثان وهو مستهل شعبان ف الكان الذكور وحضر قاضي القضاة الشافعي وجاعة من الفضلء واجتمع العامة مدقي فقرأ على العادة
غي أنه ل يطول كأول يوم وسقط عليه بعض الحاديث وصحف ولن ف بعض اللفاظ ث جاء القاضيان الفن والالكي فقرأ بضرتما أيضا بعض الشيء هذا والعامة متفون به متعجبون من
أمره ومنهم من يتقرب بتقبيل يديه وفرح بكتابت له بالسماع على الجازة وقال أنا ما خرجت من بلدي إل إل القصد إليك وأن تيزن وذكرك ف بلدنا مشهور ث رجع إل مصر ليلة
المعة وقد كارمه القضاة والعيان بشيء من الدراهم يقارب اللف
عزل المي علي عن نيابة دمشثق
ف يوم الحد حادي عشر شعبان ورد البيد من الديار الصرية وعلى يديه مرسوم شريف بعزل المي على عن نيابة دمشق فأحضر المراء إل دار السعادة وقرئ الرسوم الشريف عليهم
بضوره وخلع عليه خلعة وردت مع البيد ورسم له بقرية دومة واخرى ف بلد طرابلس على سبيل الراتب وأن يكون ف أي البلد شاء من دمشق أو القدس او الجاز فانتقل من يومه من
دار السعادة وبباقي أصحابه وماليكه واستقر نزوله ف دار الليلي بالقصاعي الت جددها وزاد فيها دويداره يلبغا وهي دار هائلة وراح الناس للتأسف عليه والزن له انتهى
طلب قاضي القضاة تاج الدين عبدالوهاب ابن السيكي الشافعي إل الديار الصرية
ورد البيد بطلبه من آخر نار الحد بعد العصر الادي عشر من شعبان سنة ثلث وستي وسبعمائة فأرسل إليه حاجب الجاب قماري وهو نائب الغيبة أن يسافر من يومه فاستنظرهم إل
الغد فأمهل وقد ورد الب بولية أخيه الشيخ باء الدين بن السبكي بقضاء الشام عوضا عن أخيه تاج الدين وأرسل يستنيب ابن أختهما قاضي القضاة تاج الدين ف التأهب والسي وجاء
الناس إليه ليودعوه ويستوحشون له وركب من بستانه بعد العصر يوم الثني ثان عشر شعبان متوجها على البيد إل الديار الصرية وبي يديه قضاة القضاة والعيان حت قاضي القضاة باء
الدين أبو البقاء السبكي حت ردهم قريبا من السورة ومنهم من جاوزها وال السؤل ف حسن الاتة ف الدنيا والخرة انتهى وال سبحانه وتعال أعلم بالصواب
اعجوبة اخرى غريبة
لا كان يوم الثلثاء العشرين من شعبان دعيت إل بستان الشيخ العلمة كمال الدين بن الشريشي شيخ الشافعية وحضر جاعة العيان منهم الشيخ العلمة شس الدين بن الوصلي
الشافعي والشيخ المام العلمة صلح الدين الصفدي وكيل بيت الال والشيخ المام العلمة شس الدين الوصلي الشافعي والشيخ المام العلمة مد الدين ممد بن يعقوب الشيازي من
ذرية الشيخ أب إسحق الفيوزابادي من أئمة اللغويي والطيب المام العلمة صدر الدين بن العز النفي احد البلغاء الفضلء والشيخ المام العلمة نور الدين علي بن الصارم أحد القراء
الحدثي البلغاء وأحضروا نيفا واربعي ملدا من كتاب النتهى ف اللغة للتميمي البمكي وقف الناصرية وحضر ولد الشيخ كمال الدين بن الشريشن وهو العلمة بدر الدين ممد واجتمعنا
كلنا عليه وأخذ كل منا ملدا بيده من تلك الجلدات ث أخذنا نسأله عن بيوت الشعر الستشهد عليها با فينشر كل منها ويتكلم عليه بكلم مبي مفيد فجزم الاضرون والسامعون انه يفظ
جيع شواهد اللغة ول يشذ عنه منها إل القليل الشاذ وهذا من أعجب العجائب وأبلغ العراب
دخول نائب السلطنة سيف الدين تشتمر
وذلك ف أوائل رمضان يوم الشبت ضحى والجبة بي يديه واليش بكماله فتقدم إل سوق اليل فأركب فيه ث جاء ونزل عند باب السر وقيل العتبة ث مشى ال دار السعادة والناس بي
يديه وكان أول شيء حكم فيه أن أمر بصلب الذي كان قتل بالمس وال الصالية وهو ذاهب ال صلة المعة ث هرب فتبعه الناس فقتل منهم آخر وجرح آخرين ث تكاثروا عليه فمسك
ولا صلب طافوا به على حل ال الصالية فمات هناك بعد أيام وقاسى أمرا شديدا من العقوبات وقد ظهر بعد ذلك على انه قتل خلقا كثيا من الناس قبحه ال
قدوم قاضي القضاة باء الدين احد بن تقي الدين عوضا عن أخيه قاضي القضاة تاج الدين بن عبد الوهاب
قدم يوم الثلثاء قبل العصر فبدأ بلك المراء فسلم عليه ث مشى ال دار الديث فصلى هناك ث مشى ال الدرسة الركنية فنل با عن ابن أخيه قاضي القضاة بدر الدين بن اب الفتح قاضي
العساكر وذهب الناس للسلم عليه وهو يكره من يلقبه بقاضي القضاة وعليه تواضع وتقشف ويظهر عليه تأسف على مفارقة بلده ووطنه وولده وأهله وال السئول الأمول أن يسن العاقبة
وخرج الحمل السلطان يوم الميس ثامن عشر شوال وأمي الاج اللك صلح الدين بن اللك الكامل بن السعيد العادل الكبي وقاضيه الشيخ باء الدين بن سبع مدرس المينية ببعلبك
وف هذا الشهر وقع الكم با يص الجاهدين من وقف الدرسة التقوية اليهم وأذن القضاة الربعة إليهم بضرة ملك المراء ف ذلك
وف ليلة الحد ثالث شهر ذي القعدة توف القاضي ناصر الدين ممد بن يعقوب كاتب السر
السلسلة الواحدة فقطعها ث مر على الخرى فقطعها وخرج من باب النصر ول يعرف لنه ملثم وف حادي عشر صفر وقبله بيوم قدم البيد من الديار الصرية بطلب المي سيف الدين زبالة
أحد أمراء اللوف إل الديار الصرية مكرما وقد كان عزل عن نيابة القلعة بسبب ما تقدم وجاء البيد أيضا ومعه التواقيع الت كانت بأيدي ناس كثي زيادات على الامع ردت إليهم واقروا
على ما بأيديهم من ذلك وكان ناظر الامع الصاحب تقي الدين بن مراجل قد سعى برفع ما زيد بعد التذكرة الت كانت ف أيام صرغتمش فلم يف ذلك وتوجه الشيخ باء الدين بن السبكي
قاضي قضاة الشام الشافعي من دمشق إل الديار الصمرية يوم الحد سادس عشر صفر من هذه السنة وخرج القضاة والعيان لتوديعه وقد كان أخبنا عند توديعه بان أخاه قاضي القضاة
تاج الدين قد لبس خلعة القضاء بالديار الصرية وهو متوجه إل الشام عند وصوله إل ديار مصر وذكر لنا أن أخاه كاره للشام وأنشدن القاضي صلح الدين الصفدي ليلة المعة رابع
عشره لنفسه فيما عكس عن التنب ف يديه من قصيدته وهو قوله ...إذا اعتاد الفت خوض النايا ...فأيسر ما ير به الوصول ...دخول دمشق يكسبنا نول ...كأن لا دخول ف البايا ...
...إذا اعتاد الغريب الوض فيها ...فايسر ما ير به النايا
وهذا شعر قوي وعكس جلي لفظا ومعن
وف ليلة المعة الادي والعشرين من صفر عملت خيمة حافلة بالارستان الدقاقي جوار الامع سبب تكامل تديده قريب السقف مبنيا باللب حت قناطره الربع بالجارة البلق وجعل ف
أعاليه قمريات كبار مضيئة وفتق ف قبلته إيوانا حسنا زاد ف أغمافه أضعاف ما كان وبيضه جيعه بالص السن الليح وجددت فيه خزائن ومصال وفرش ولف جدد واشياء حسنة فأثابه ال
وأحسن جزاءه آمي وحضر اليمة جاعات من الناس من الاص والعوام ولا كانت المعة الخرى دخله نائب السلطنة بعد الصلة فأعجبه ما شاهده من العمارات وأخبه با كانت عليه
حاله قبل هذه العمارة فاستجاد ذلك م صنيع الناظر
وف اول ربيع الخر قدم قاضي القضاة تاج الدين السبكي من الديار الصرية على قضاء الشام عودا على بدء يوم الثلثاء رابع عشره فبدأ بالسلم على نائب السلطنة بدار السعادة ث ذهب
إل دار المي علي بالقصاعي فسلم عليه ث جاء إل العادلية قبل الزوال ث جاءه الناس من الاص والعام يسلمون عليه ويهنونه بالعود وهو يتودد ويترحب بم ث لا كان صبح يوم الميس
سادس عشره لبس اللعة بدار السعادة ث جاء ف أبة هائلة لبسها إل العادلية فقرئ تقليده با بضرة