Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق
الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق
الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق
Ebook106 pages35 minutes

الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

.يحاول هذا البحث دراسة تحديات الأمن الاقتصادي العربي وعوائق تحقيقه ومن ثم التوصية بأهم سياسات تحقيق الأمن الاقتصادي العربي. فلا شك فى أن أنماط انعدام الأمن الاقتصادي هي محصلة ثغرات عديدة في السياسات المعتمدة. فالضعف البنيويّ في الاقتصاديات العربية كان من النتائج الواضحة للاستمرار في الاعتماد على النمو المتقلب المدفوع بقوّة النفط،فأن الاعتماد الزائد على عائدات النفط قد أضعف هيكل الاقتصاديات العربية وتركها عرضةً لتقلبات الأسواق العالمية. من هنا اتّخذ النمو الاقتصاديّ مسارًا متعرجًا إلى حد كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، كما اتّسم بالانخفاض النسبيّ من حيث حصة الفرد من الناتج المحلّيّ الإجمالي. وفي موازاة ذلك، تدنّى مستوى الأداء في القطاعات الإنتاجية )وبخاصةٍ في مجال التصنيع( حتى غدا مستوى التصنيع في البلدان العربية أقل مما كان عليه قبل أربعة عقود. وبالنسبة إلى البلدان المنتجة للنفط، يشكّل الانكماش الاقتصادي العالمي الراهن خطرًا على الأنماط الجديدة المنفتحة التي استحدثت في مجالات الاستثمار والتجارة، وكذلك في مشروعات التنمية المحلية التي كانت الآمال معلقةً عليها لتحقيق النمو المستدام. كما ترك التوسع الاقتصادي المرتكز على عائدات النفط آثارًا سلبية في سوق العمل،
Languageالعربية
Release dateJun 3, 2018
ISBN9788828331933
الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق

Read more from حسين عبد المطلب الأسرج

Related to الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق

Related ebooks

Reviews for الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الأمن الاقتصادي العربي :الواقع والآفاق - حسين عبد المطلب الأسرج

    Notes

    أولا: مقدمة

    لا شك فى أن أنماط انعدام الأمن الاقتصادي هي محصلة ثغرات عديدة في السياسات المعتمدة . فالضعف البنيويّ في الاقتصاديات العربية كان من النتائج الواضحة للاستمرار في الاعتماد على النمو المتقلب المدفوع بقوّة النفط،فأن الاعتماد الزائد على عائدات النفط قد أضعف هيكل الاقتصاديات العربية وتركها عرضةً لتقلبات الأسواق العالمية . من هنا اتّخذ النمو الاقتصاديّ مسارًا متعرجًا إلى حد كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، كما اتّسم بالانخفاض النسبيّ من حيث حصة الفرد من الناتج المحلّيّ الإجمالي . وفي موازاة ذلك، تدنّى مستوى الأداء في القطاعات الإنتاجية ) وبخاصةٍ في مجال التصنيع ( حتى غدا مستوى التصنيع في البلدان العربية أقل مما كان عليه قبل أربعة عقود . وبالنسبة إلى البلدان المنتجة للنفط، يشكّل الانكماش الاقتصادي العالمي الراهن خطرًا على الأنماط الجديدة المنفتحة التي استحدثت في مجالات الاستثمار والتجارة، وكذلك في مشروعات التنمية المحلية التي كانت الآمال معلقةً عليها لتحقيق النمو المستدام . كما ترك التوسع الاقتصادي المرتكز على عائدات النفط آثارًا سلبية في سوق العمل، ذلك أن بعض البلدان العربية يشهد الآن أعلى معدّلٍ للبطالة ) وبخاصة بين الشباب ( في العالم أجمع،مع ما يسبّبه ذلك من تداعيات خطيرة على أمن الإنسان . وعلى الرغم من أن الفقر لا يمثل تحدّيًا خطيرًا في المنطقة العربية، كما هي الحال في بعض البلدان النامية الأخرى، فإن البلدان العربية الأقلّ نموًّا ما زالت متخلّفةً عن ركب البلدان العربية الأخرى التي أخفقت، هي الأخرى، كمجموعةٍ، في تحقيق إنجازاتٍ على صعيد تخفيض الفقر منذ العام . 1990 ومن المشكوك فيه أن يستطيع أيّ منها تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية - أي تخفيف نسبة الفقر إلى النصف - بحلول العام .2015 وتنبثق هذه الفجوة، في المقام الأول، عن غياب سياسات التنمية الداعمة للفقراء، والاعتماد على سياساتٍ اجتماعية عفا عليها الزمن . وتكشف هذه الاتجاهات، بمجملها،مواطن الضعف الاقتصاديّ الكبير، وانعدام الأمن المزمن في سوق العمل، والإقصاء الاجتماعي المتعاظم للفئات الضعيفة .

    من جهة أخرى فانه من شأن التغيّرات الأخيرة نتيجة أزمة الغذاء والوقود و الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي منذ سبتمبر 2008 - تعتبر من أسوأ الأزمات التى يمر بها الاقتصاد العالمي منذ عقد الثلاثينات، بل وتعتبر الأخطر في تاريخ الأزمات المالية،خاصة بعدما ثبت عجز النظام الاقتصادي العالمي عن احتوائها والتخفيف من آثارها بشكل سريع وفعال - أن تزايد مستوى الهشاشة والتعرّض الدول العربية حتى في بلدان الخليج الغنية نسبياً، حيث يتأثر بشكل خاص العمال الوافدين . و قد تزيد معدلات ونسب الفقر في حال حصول مزيد من التراجع في الأجور والمداخيل، وارتفاع البطالة، إلى جانب تراجع التحويلات المالية، وانحسار الإنفاق العام والمساعدة الخارجية .

    فتأثير الانكماش الاقتصادي العالمي بدأت تلوح تباشيره من خلال تراجع مستويات النمو الاقتصادي في المنطقة وتزايد تسريح العمال، ولا سيما في دول الخليج الغنية بالنفط والتي شهدت سابقاً طفرة اقتصادية . وقد تضرّرت قطاعات النمو الأساسية في الإمارات العربية المتحدة ( وتحديداً دبي ) أي قطاعات البناء، والعقارات، والمال بشكل كبير نتيجة الانكماش الاقتصادي العالمي . وقد كشفت تقارير إعلامية كثيرة، صادرة من المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، عن تزايد عدد العمال المسرّحين (

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1