Professional Documents
Culture Documents
عن عائشة ،قالت :أنزلت ( عبس وتوىل ) يف ابن أم مكتوم األعمى ،أتى إىل النيب صلى اهلل عليه وسلم
فجعل يقول :يا رسول اهلل أرشدين ،وعند رسول اهلل رجال من عظماء املشركني ،فجعل النيب صلى اهلل
عليه وسلم يعرض عنه ،ويقبل على اآلخرين .ففي هذا أنزلت ( عبس وتوىل ) .رواه احلاكم يف
.صحيحه ،عن علي بن عيسى احلريي ،عن العتايب ،عن سعد بن حيىي
عن أنس بن مالك ،قال :قالت عائشة للنيب صلى اهلل عليه وسلم :أحنشر عراة؟ قال :نعم ،قالت:
.واسوأتاه! فأنزل اهلل تعاىل ( لكل امرئ منهم يومئذ شان يغنيه )
سـورة التكــوير
عن سليمان بن موسى ،قال :ملا أنزل اهلل عز وجل ( :ملن شاء منكم أن يستقيم ) .قال أبو جهل :ذلك
إلينا ،إن شئنا استقمنا ،وإن مل نشاء مل نستقم .فأنزل اهلل تعاىل ( :وما تشاءون إال أن يشاء اهلل رب
.العاملني )
سـورة المطففــين
عن ابن عباس ،قال :ملا قدم النيب صلى اهلل غليه وسلم املدينة ،كانوا من أخبث الناس كيال ،فأنزل اهلل
.تعاىل ( :ويل للمطففني الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ) اآلية .فأحسنوا الكيل بعد ذلك
سـورة الطـارق
نزلت يف أيب طالب ،وذلك أنه أتى النيب صلى اهلل عليه وسلم فأحتفه خببز ولنب .فبيتما هو جالس ( يأكل )
إذا احنط جنم فامتأل ما مث نارا ،ففزع أبو طالب ،وقال :أي شئ هذا؟ فقال :هذا جنم رمي به ،وهو آية من
.آيات اهلل ،فعجب أبو طالب .فأنزل اهلل تعاىل هذه اآلية
سـورة اليــل
عن علي ،قال :قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم :ما منكم من أحد إال كتب مقعده من اجلنة ،ومقعده
من النار! قالوا :يا رسول اهلل ،أفال نتكل؟ قال :اعملوا فكل ميسر ( ملا خلق له ) مث قرأ ( :فأما من أعطى
.واتقى وصدق باحلسىن فسنيسره لليسرى ) .رواه البخاري
سـورة الضـحى
عن جندب ،قال :قالت امرأة من قريش للنيب صلى اهلل عليه وسلم :ما أرى شيطانك إال ( قد ) ودعك.
.فنزل ( :والضحى .والليل إذا سجى .ما ودعك ربك وما قلى ) .رواه البخاري
عن عبداهلل بن عباس ،عن أبيه ،قال :رأى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ما يفته على أمته من بعده ،فسر
بذلك .فأنزل اهلل عز وجل ( :ولألخرة خري لك من األوىل .ولسوف يعطيك ربك فرتضى ) قال :فأعطاه
.ألف قصر يف اجلنة من لؤلؤ ،ترابه املسك ،يف كل قصر منها ما ينبغي له ( من األزواج واجلدم )
عن ابن عباس ،قال :قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم :لقد تسألت ريب مسألة وددت أين مل أكن
سألته .قلت يا رب! إنه قد كانت األنبياء قبلي منهم من سخرت له الريح -وذكر سليمان بن داود-
ومنهم من كان حييي املوت -وذكر عيسى بن مرمي -ومنهم ومنهم .قال :فقال :أمل أجدك يتيما
فآويتك؟! قال :قلت :بلى ( يا رب )! قال :أمل أجدك ضاال فهديتك؟! قال :قلت :بلى يا رب! قال:
أمل أجدك عائال فأغنيتك؟! قال :قلت :بلى يا رب! قال :أمل أشرح لك صدرك ،ووضعت عنك
!.وزرك؟! قال :قلت :بلى يا رب
سـورة العـلق
عن ابن عباس ،قال :كان النيب صلى اهلل عليه وسلم يصلي ،فجاء أبو جهل فقال :أمل أهنك عن ذلك؟!
فانصرف إليه النيب صلى اهلل عليه وسلم فزبره ،فقال أبو جهل :واهلل! إنك لتعلم ما هبا ناد أكثر مين.
فأنزل اهلل تعاىل ( :فليدع ناديه .سندع الزبانية ) .قال ابن عباس :واهلل لو دعا ناديه ألخذته زبانية اهلل
.تبارك وتعاىل
سـورة الـقدر
عن ابن أيب جنيح ،عن جماهد ،قال :ذكر النيب صلى اهلل عليه وسلم -رجال من بين إسراءيل لبس
السالح يف سبيل اهلل ألف شهر ،فتعجب املسلمون من ذلك .فأنزل اهلل تعاىل ( :إنا أنزلناه يف ليلة
القدر .وما أدراك ما ليلة القدر .ليلة القدر خري من ألف شهر ) .قال :خري من اليت لبس فيها السالح
.ذلك الرجل
سـورة الزلزلـة
عن عبد اهلل بن عمرو ،قال :نزلت ( إذا زلزلت األرض زلزاهلا ) وأبو بكر الصديق رضي اهلل عنه قاعد،
فبكى أبو بكر ،فقال له رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم :ما يبكيك يا أبا بكر؟ قال :أبكاين هذه
السورة .فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم :لو أنكم ال ختطئون وال تذنبون ،خللق اهلل أمة من
.بعدكم خيطئون ويذنبون ،فيغفر هلم
قال مقاتل :نزلت يف رجلني كان أحدمها يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة واجلوزة،
ويقول :ما هذا بشيء ،وإمنا نؤجر على ما نعطي وحنن حنبه .وكان اآلخر يتهاون بالذنب اليسري:
كالكذبة والغيبة والنظرة ،ويقول :ليس علي من هذا شيء؟ إمنا أوعد اهلل بالنار على الكبائر .فأنزل اهلل
عز وجل -يرغبهم يف القليل من اخلري ،فإنه يوشك أن يكثر .وحيذرهم اليسري من الذنب ،فإنه يوشك أن
.يكثر ( : -فمن يعمل مثقال ذرة خريا يره ) إىل آخرها
سـورة العـاديات
عن ابن عباس :أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بعث خيال ،فأسهبت شهرا مل يأته منها خرب.
فنزلت ( :والعادية ضبحا ) :ضبحت مبناخرها ،إىل آخر السورة .ومعىن أسهبت :أمعنت يف
.السهوب ،وهي :األرض الواسعة ،مجع سهب
سـورة التكـاثر
قال مقاتل والكليب :نزلت يف حيني من قريش :بين عبد مناف وبين سهم ،كان بينهما حلاء فتعادوا
السادة واألشراف أيهم أكثر؟ فقال بنو عبد مناف :حنن أكثر سيدا ،وأعز عزيزا ،وأعظم نفرا .وقال
بنو سهم مثل ذلك ،فكثرهم بنو سهم :ألهنم كانوا أكثر عدادا يف اجلاهلية .وقال قتاذة :نزلت يف
.اليهود ،قالوا :حنن أكثر من بين فالن ،وبنو فالن أكثر من بين فالن .أهلا ذلك حىت ماتوا ضالال
سـورة الفيـل
نزلت يف قصة أصحاب الفيل ،وقصدهم ختريب الكعبة ،وما فعل اهلل تعاىل هبم :من إهالكهم وصرفهم
.عن البيت .وهي معروفة
سـورة قريـش
عن سعيد بن عمرو بن جعدة ،عن أبيه ،عن جدته أم هاينء بنت أيب طالب ،قالت :قال النيب
صلى اهلل عليه وسلم :إن اهلل فضل قريشا بسبع خصال -مل يعطها أحدا قبلهم ،وال يعطيها أحدا
بعدهم : -إن اخلالفة فيهم ،و( إن ) احلجابة فيهم ،وإن السقاية فيهم ،وإن النبوة فيهم ،ونصروا
على الفيل ،وعبدوا اهلل سبع سنني مل يعبده أحد غريهم ،ونزلت فيهم سورة مل يذكر فيها أحد
.غريهم ( :إليالف قريش )
سـورة المـاعون
قال ابن عباس :نزلت يف العاص بن وائل ،وذلك :أنه رأى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم خيرج من
املسجد ،وهو يدخل ،فالتقيا عند باب بين سهم ،وحتدثا وأناس من صناديد قريش يف املسجد جلوس.
فلما دخل العاص قالوا له :من الذي كنت حتدث؟ قال :ذاك األبرت ،يعين رسول اهلل عليه وسلم .وكان
قد تويف قبل ذلك عبد اهلل ابن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،وكان من جدجية ,وكانوا يسمون من
.ليس له ابن :أبرت ،فأنزل اهلل تعاىل هذه السورة
سـورة الكـافرون
نزلت يف رهط من قريش ،قالوا :يا حممد! هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك :تعبد آهلتنا سنة ،ونعبد إهلك
سنة .فإن كان الذي جئت به خريا مما بأيدينا ( ،كنا ) قد شكرناك فيه ،وأخذنا حبظنا منه .وإن كان
الذي بأيدينا ،خريا مما يف يديك ( ،كنت ) قد شكرتنا يف أمرنا ،وأخذت حبظك .فقال :معاذ اهلل أن
أشرك به غريه .فأنزل اهلل تعاىل ( :قل يا أيها الكافرون ) إىل آخر السورة .فغدا رسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم إىل املسجد احلرام ،وفيه املأل من قريش ،فقرأها عليها حىت فرغ من السورة .فأيسوا منه عند
.ذلك
سـورة النصـر
نزلت يف منصرف النيب صلى اهلل عليه وسلم من غزوة حنني ،وعاش بعد نزوهلا سنتني .عن ابن عباس،
قال :ملا أقبل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم من غزوة حنني ،وأنزل اهلل تعاىل ( :إذا جاء نصر اهلل
والفتح ) -قال :يا علي بن أيب طالب و يا فاطمة! قد جاء نصر اهلل والفتح ،ورأيت الناس يدخلون يف
!دين اهلل أفواجا ،فسبحان ريب وحبمده ,وأستغفره إنه كان توابا
سـورة اللـهب
عن عمرو بن مرة ،عن سعيد بن جبري ،عن ابن عباس ،قال :صعد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم
ذات يوم الصفا ,فقال يا صباحاه! فاجتمعت إليه قريش فقالوا له :مالك؟ فقال :أرأيتم لو أخربتكم:
أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ،أما كنتم تصدقوين؟! قالوا :بلى .قال :فإين نذير لكم بني يدي
عذاب شديد .فقال أبو هلب :تبا لك! لبهذا دعوتنا مجيعا؟! فأنزل اهلل عز وجل ( :تبت يدا أيب هلب
.وتب ) إىل آخرها .رواه البخاري عن حممد بن سالم ،عن أيب معاوية
سـورة اإلخـالص
قال قتاده والضحاك ومقاتل :جاء ناس من اليهود إىل النيب صلى اهلل عليه وسلم فقالوا :صف لنا
ربك ،فإن اهلل أنزل نعته يف االتورة ،فأخربنا :من أي شيء هو؟ (من) ذهب هو ,أم حناس أم فضة؟
وهل يأكل ويشرب؟ وممن ورث الدنيا؟ ومن يورثها؟ فأنزل اهلل تبارك وتعاىل هذه السورة ،وهي
.نسبة اهلل خاصة
سورة المعـوذتـان
قال املفسرون :كان غالم من اليهود خيدم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم .فدنت إليه اليهود ،ومل
يزالوا به حىت أخذ مشاطة ( رأس ) النيب صلى اهلل عليه وسلم ،وعدة أسنان من مشطه ،فأعطاها اليهود،
فسحروه فيها .وكان الذي توىل ذلك لبيد بن األعصم اليهودي ،مث دسها يف بئر لبين زريق ،يقال هلا:
( ذروان ) .فمرض رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،وانتثر شعر رأسه ،و ( لبث ستة أشهر ) يرى أنه
.يأيت النساء وال يأتيهن ،وجعل يذوب وال يدرى ماعراه
فبينما هو نائم ذات يوم ( ،إذا ) أتاه ملكان ،فقعد أحدمها عند رأسه ،واآلخر عند رجليه .فقال الذي
عند رأسه :ما بال الرجل؟ قال :طب .قال :وما الطلب؟ قال :سحر .قال :ومن سحره؟ قال :لبيد بن
األعصم اليهودي .قال :ومب طبه؟ قال :مبشط ومشاطة .قال :وأين هو؟ قال :يف جف طلعة حتت راعوفة
.يف بئر ذروان
فانتبه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال :يا عائشة! أما شعرت أن اهلل أخربين بدائي؟! مث بعث عليا
والزبري وعمار بن ياسر ،فنزحو ماء تلك البئر كأنه نقاعة احلناء ،مث رفعوا الصخراة وأخرجوا اجلف ،فإذا
فيه مشاطة رأسه صلى اهلل عليه وسلم وأسنانه مشطه ،وإذا ( فبه ) وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة
.مغرورة باإلبر
فأنزل اهلل تعاىل سوريت املعو ذتني .فجعل كلما قرأ آية آحنلت عقدة ،ووجد رسول اهلل صلى اهلل عليه
وسلم خفة ،حىت آحنلت العقدة األخرية ،فقام كأمن أنشط من عقال .وجعل جربيل عليه السالم يقول:
!بسم اهلل أرقيك .من كل شيء يؤذك ،ومن حاسد وعني اهلل يشفيك
فقالوا :يا رسول اهلل! أفال نوم اخلبيث؟! فنقتله؟! فقال :أما أنا فقد شفاين اهلل وأكره أن أثري على الناس
.شرا