You are on page 1of 24

‫الخطاب التفسيري‬

‫المجالت‬ ‫قصد المتلفظ‬ ‫محددات‬ ‫خصائصه‬ ‫نوع الخطاب‬


‫الخطاب‬

‫‪‬النصوص العلمية‪.‬‬ ‫‪‬تقديم شرح‪.‬‬ ‫‪‬استخدام الوظيفة‬ ‫‪‬معجم دقيق ومختص‪.‬‬ ‫خطاب تفسيري‬
‫‪‬النصوص العلمية‪.‬‬ ‫المرجعية للغة‪.‬‬ ‫‪‬متلفظ محايد‪.‬‬
‫‪‬الجابة عن السؤال‪.‬‬
‫‪‬مقالت المعاجم‬ ‫‪‬استخدام الزمن‬
‫‪‬مساعدة المتلقي على‬ ‫الحاضر الدال على‬
‫والموسوعات‪.‬‬
‫الفهم‪.‬‬ ‫المعلوم‪.‬‬
‫‪‬الكتب الدراسية‪.‬‬
‫نـظـريـة تـكـويـن الـقـارات‬

‫تقــول ـنظريــة ـتكــويـن ـالقــارات ـبــأن ـ الرض كلهــا ـكـانـت‬ ‫‪‬‬


‫ة واحـدة ثُـم تفطرت وتكسرت ثُـم تبـاعـدت القطع عن‬ ‫قطع َ‬
‫بعضهــا ـالبعـض ـ‬
‫ث تسيُر هـذِهِ القطعُ ( القـارات‬ ‫حيـ ُ‬
‫) فوق صفـائـح أرضـية تحـتيـة مبتعـدة َ عـن بعضـهـا البعـض‪.‬‬
‫فلــو ـأخذنــا ـمثــل َـ قــارة ـ أفريقيــا وقربنــاهـا ـإلـى ـأمريكـا‬
‫ة‬
‫الجنــوبـيـة نرى ـأن ـحدود أمريكــا الجنوبيــة ـاليمنى ـمتمـاثـل َ‬
‫تمامـا َ مع تعرجـات حـدود قـارة أفريقيـا اليُسـرى أي الحدود‬
‫الغربية للقـارة الفريقية وكما لـو كـانتـا قطعتيـن مـن إنـاءِ‬
‫واحـد ِ مكسـور‪ ,‬وهذا المثل ي ُـثـبـت صحة ِ هذ ه ِ النظرية والتي‬
‫تسـمى‪:‬‬
‫جـرف القـاري‪.‬‬ ‫ال ُ‬ ‫‪‬‬
‫بين العلم واليمان‬

‫إن علماء الغرب ينسبون هذه الظاهرة للطبيعة وقوانينها‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫ولكننا كمسلمين نؤمن بأن كل شيء هو من عند الله تعالى‪،‬‬
‫فإننا ننظر إلى هذه الظاهرة كإنذار من الله تعالى لعباده‬
‫يحذرهم به من القتراب من الفواحش أو المنكرات‪.‬‬
‫وقد نعجب إذا علمنا بأن القرآن الكريم قد ربط بين خسف‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬وبين الغرق‪ ،‬يقول‬ ‫الرض‪ ،‬أي‬
‫ل عَلَيْك ُْ‬ ‫َ‬ ‫تعالى‪(:‬أَفَأ َمنت َ‬
‫م‬ ‫س َ‬ ‫ب الْبَّرِ أوْ يُْر ِ‬ ‫جان ِ َ‬ ‫ف بِك ُْ‬
‫م َ‬ ‫س َ‬‫خ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬‫مأ ْ‬ ‫ِ ُْ ْ‬
‫م فِيهِ تَاَرةً‬ ‫ن يُعِيدَك ُْ‬ ‫م َل تجدوا لَك ُم وكيًل * أ َم أ َمنت َ‬ ‫صبًا ث ُ َّ‬
‫مأ ْ‬ ‫ْ ِ ُْ ْ‬ ‫ْ َ ِ‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫َ‬
‫م ث ُ َّ‬
‫م‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أُ‬
‫فْرت ُْ‬ ‫ب‬
‫ْ ِ َ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫غ‬‫ي‬
‫َ ِّ ِ ُ ِ‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫فا‬
‫ً‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫م‬‫ْ ْ‬‫ك‬‫ي‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫ُْ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫رى‬ ‫َ‬ ‫خ‬
‫ْ‬
‫م عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا) [السراء‪.]69-68 :‬‬ ‫جدُوا لَك ُ ْ‬ ‫َل ت َ ِ‬
‫<<< يتبع‬
‫وتأمل معي أخي المؤمن كيف عبّر القرآن عن‬ ‫‪‬‬
‫ب‬‫جان ِ َ‬‫م َ‬ ‫ف بِك ُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫خ ِ‬ ‫هذه الظاهرة بقوله تعالى‪( :‬ي َ ْ‬
‫ر)‪ ،‬فلم يقل (البّر) إنما قال (جانب البّر)‪ ،‬للدللة‬ ‫الْب َ ّ ِ‬
‫على وجود جوانب متعددة للبّر‪ ،‬وهو ما يسميه‬
‫العلماء باللواح الرضية‪ ،‬حيث اكتشفوا أن‬
‫القشرة الرضية ليست كتلة واحدة‪ ،‬إنما هنالك‬
‫مجموعة من اللواح لكل لوح حواف وجوانب‬
‫محددة‪ ،‬وهذا من دقة التعبير القرآني‪ .‬وفي نفس‬
‫م) وهذا‬ ‫ما كََفْرت ُ ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫النص نجد قوله تعالى‪( :‬فَيُغْرِقَك ُ ْ‬
‫يدل على دقة التسلسل العلمي للحداث في‬
‫القرآن العظيم‪ .‬أي الخسف ثم الغرق‪.‬‬
‫وفي عذاب المم السابقة بسبب ظلمهم ربطا ً بين‬ ‫‪‬‬
‫خسف الرض وبين الغرق من خلل قوله تعالى‪:‬‬
‫ن أَغَْرقْنَا‬ ‫م ْ‬‫م َ‬ ‫منْهُ َْ‬‫ض وَ ِ‬ ‫فنَا ب ِ َ‬
‫ه اْلْر َ‬ ‫س ْ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫نَ َ‬ ‫م ْ‬‫م َ‬ ‫منْهُ ْ‬ ‫(و َ ِ‬
‫ن كَانُوا أنُْف َ‬ ‫م وَلَك ِ ْ‬ ‫ه لِيَظْل ِ َ‬
‫ن الل ّ ُ‬‫ما كَا َ‬
‫شكل (‪ )4‬يمثل هذا الشكل مراحل تشكل أمواج التسونامي‪،‬‬
‫حيث يبدأ النزلق في اللواح الرضية في قاع المحيط‪ ،‬مؤدياً‬ ‫م‬ ‫سهُ ْ‬ ‫مهُ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫لحدوث اضطراب هائل يولد أمواجا ً تتجه نحو العلى وتسير‬
‫باتجاه الشاطئ لتفرغ طاقتها المدمرة‪.‬‬
‫ن) [العنكبوت‪ .]40 :‬وهنا جاء التسلسل‬ ‫مو َ‬ ‫يَظْل ِ ُ‬
‫بخسف الرض ثم الغراق وهذا ما يحدث فعلً‪.‬‬
‫ظاهرة كونية‬
‫الزلزل‬
‫"‬
‫تعتمد شدة تأثير الزلزل على‬
‫كيف يتم‬
‫عدد من العوامل أهمها مقدار‬
‫درجة الزلزال والعمق البؤري‬
‫والبعد عن المركز السطحي‬
‫وجيولوجية المنطقة‬
‫الزلزال؟‬
‫"‬

‫تُعرف الهزات عل ى أنه ا ظاهرة كوني ة فيزيائي ة بالغ ة التعقي د‪ ،‬تظه ر كحركات عشوائية‬
‫للقشرة الرضي ة عل ى شك ل ارتعاش وتحرك وتموج عني ف‪ ،‬وذل ك نتيجة لطلق كميات‬
‫هائلة من الطاقة من باطن الرض‪ ،‬وهذه الطاقة تتولد نتيجة لزاحة عمودية أو أفقية بين‬
‫صخور الرض ع بر التص دعات الت ي تحدث لتعرضه ا المس تمر للتقلصات والضغوط‬
‫الكبيرة‪.‬تتراوح الزلزل في شدتها من هزات خفيفة بسيطة الضرر إلى هزات عنيفة تؤدي‬
‫إل ى تشق ق س طح الرض وتكوي ن الحيود والنزلقات الرضي ة وتحطيم المباني والطرق‬
‫وخطوط الكهرباء والمياه‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫ويتعاظ م تأثي ر الهزات ف ي الراض ي الضعيف ة خص وصا ف ي الرواس ب الرملي ة والطينية‬
‫حديثة التكوين‪،‬‬
‫‪ ‬ويع لل ذ لك ب أن هذه الروا سب تهتـز ـبعنف‬
‫بســبب ــانخفاض ــمعامــل ــمرونتهــا ــوصلبتها ــوعدم‬
‫مقدرتهـا ـعلـى ـتخفيـف ـالتأثيـر ـالتسارعي ـالذي ـتتعرض‬
‫له الحبيبات بفعل الزلزل‪.‬‬
‫‪ ‬وبشكل عام تقسم أسباب الزلزل إلى أسباب طبيعية‬
‫ل ـدخـل ـللنسـان ـبهـا ـوأخرى ـغيـر ـطبيعيـة ـتنتـج ـبسبب‬
‫نشاطات ـالنسـان ـالتـي ـتخـل ـباتزان ـالقشرة ـالرضية‬
‫مثـل ـ‪ :‬التفجيرات ـالنوويـة ـوهذا ـعلـى ـسبيل ـالمثال ـل‬
‫الحصر ‪ ،‬وتعتبر الزلزل ذات السباب الطبيعية الكثر‬
‫وتشكـل ـ الزلزل ـالتكتونيـة ‪ %90‬من ـهذه ـالزلزل‪،‬‬
‫وعموما تنشأ الزلزل التكتونية نتيجة للحركة النسبية‬
‫للصفائح (القطع ) التي تتشكل منها القشرة الرضية‪،‬‬
‫إذ تتحرك القارات مبتعدة أو مقتربة بعضها من بعض‬
‫مشكلة إجهادات ضغط وشد بعضها على بعض‪.‬‬
‫ويبدأ ـتراكـم ـ الجهادات ـالداخليـة فـي ـطبقات ـالصخور‬
‫الواقعة على حدود الصفائح المتحركة‪ ،‬وعندما تصبح‬
‫قيـم ـ الجهادات ـالمتراكمـة أكـبر ـمـن ـقيمة ـالجهادات‬
‫القصوى التي يمكن أن تتحملها الصخور تحصل كسور‬
‫وتحركات ـفجائيـة لطبقات ـالصـخور‪ ،‬ـمـا ـيؤدي ـإلى‬
‫إطلق كمية هائلة من الطاقة المتراكمة‪ ،‬حيث تنتقل‬
‫"‬
‫حجم الضرر الذي يلحق بالبنية بسبب‬
‫الزلزل يعتمد في معظمه على سعة‬
‫اهتزاز القشرة الرضية وتسارعها‬
‫والصدوع والتشققات الرضية وحركتها‬
‫خطر الزلزال‬
‫وكذلك على احتمال تميؤ تربة الساسات‬
‫"‬

‫وتعتمد شدة تأثير الزلزل على عدد من العوامل‪ ،‬أهمها مقدار درجة‬
‫الزلزل والعمق البؤري والبعد عن المركز السطحي وجيولوجية المنطقة‬
‫وطبيعية تربة الموقع ونوعية المباني والمنشآت‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬وللموقع أهمية كبيرة في تخفيف مخاطر الزلزل وتصميم مباني مقاومة‬
‫للهزات الرضية‪ ،‬لذلك اهتمت هندسة الزلزل بسياسة استخدام الراضي‬
‫وخرائط الشدة الزلزالية لكل منطقة‪ ،‬ذلك لن حجم الضرر الذي يلحق‬
‫بالبنية نتيجة تعرضها لضربات الزلزل يعتمد في معظمه على سعة اهتزاز‬
‫القشرة الرضية وتسارعها وعلى الصدوع والتشققات الرضية وحركتها‬
‫وكذلك على احتمال تميؤ تربة الساسات في حالة التربة الرملية أو‬
‫النزلقات الرضية في حالة الراضي شديدة النحدار‪.‬‬
‫‪ ‬وعليه يوصى دوما أل تقام المنشآت على صدوع جيولوجية‪ ،‬بغض النظر‬
‫عن مدى نشاطها الزلزالي‪ ،‬إذ يؤدي أدنى تحرك في قشرة الرض على‬
‫جانبي الصدوع إلى أضرار ملموسة في المنشآت‪ ،‬وتنفصل أجزاء‬
‫المنشآت التي تقام على صدوع جيولوجية في بعض الحالت الخاصة‬
‫بفواصل تسمح لكل جزء من أجزائها المفصولة بالحركة كيفما شاء‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن تقع المراكز أو البؤر السطحية للزلزل في الجزاء اليابسة من‬
‫الكرة الرضية أو في البحار والمحيطات‪.‬‬
‫زلزال تسونامي‬
‫تسونامي‬

‫التسمية‬

‫أصل الكلمة ياباني ( ‪ )津波‬وتعني "موجة الميناء" (ميناء=تسو = ‪)津‬‬


‫عندما‬ ‫(موجة=نامي = ‪ ،)波‬وأطلقها‬
‫لحظوا خراب موانئهم عند إيابهم من طلعات الصيد ولم يكن يشعر هؤلء البحارة‬
‫بمرور موجة عاتية عليهم خلل صيدهم‪ ،‬فموجات المد تمشى باتجاه الشاطئ تحت‬
‫الماء وأثرها على سطح الماء قد ل يُذكر وقد يصل طول الموجة المدية إلى ‪ 100‬م‪.‬‬
‫كما أنها على شدة قوتها وآثارها إل أنها‬
‫لم تضر المساجد ‪.‬‬
‫زلزال تسو نامي (سومطرة) ‪ -‬تقرير‬

‫استفاق جنوب شرق آسيا على أعنف وأوسع زلزال يشهده العالم منذ أربعين عاما ‪ ،‬وفق ما أعلن مركز العلم‬
‫التابع لمعهد المسح الجيولوجي المريكي ‪ ،‬الحد‪.‬‬

‫وشهدت آسيا سلسلة متزامنة من الهزات العنيفة التي تبعتها ارتفاعات في مستويات المياه والمواج‪ ،‬في كلّ من‬
‫إندونيسيا وتايلند وسريلنكا وبنغلديش‪ ،‬والمالديف وماليزيا والهند‪ ،‬مما أسفر عن مقتل مئات اللف من البشر‪.‬‬

‫ووفقا للمعهد‪ ،‬فإنّ زلزال إندونيسيا‪ ،‬الذي ضرب جزيرة سومطرة‪ ،‬بلغ ‪ 8.9‬درجة على مقياس ريختر‪ ،‬مما يجعله‬
‫الضخم منذ عام ‪.1964‬‬

‫تتعرض الرض سنويا لنحو مليون زلزال‪ ،‬ل يشعر الناس بمعظمها إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة‪..‬‬
‫فالنسان ل يحس بالزلزال عادة إل حين تصل شدته إلى ‪ 4‬درجات بمقياس ريختر‪ .‬ويعتبر الزلزال كبيرا حين تزيد‬
‫قوته عن ‪ 7‬درجات على هذا المقياس‪.‬‬
‫وفي يوم ‪ 2004-12-26‬شهد العالم خامس أشد زلزال منذ عام ‪1900‬م حيث‬ ‫‪‬‬
‫بلغت شدته حوالي ‪ 8.9‬درجة على مقياس ريختر‪ ..‬وقع قبالة ساحل إقليم‬
‫أتشيه بجزيرة سومطرة شمال إندونيسيا‪ ،‬وانتقل شمال إلى جزر أندامان‬
‫أسفرت عن مقتل‬ ‫بالمحيط الهندي‪ ،‬فتسبب في وقوع موجات مد‬
‫اللف في سريلنكا وتايلند وإندونيسيا والهند‪.‬‬
‫وعند حدوث الزلزل البحرية تطغى مياه البحر بفعل المواج العاتية‪ ،‬حيث‬
‫تحدث الزلزل العنيفة أمواجا مائية عملقة تدعى تسونامي "‪. "Tsunami‬‬
‫والزلزل ليست هي المسبب الوحيد لحدوث أمواج تسونامي‪ ،‬لكنها الغلب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يضاف إليها النهيارات الصخرية‪ ،‬والثورات البركانية‪ ،‬وأيضا ً تأثيرات سقوط‬
‫الجسام الفضائية كالنيازك‪.‬‬
‫وإذا استعرضنا حوادث تسونامي المسجلة في التاريخ فسنجد أنها تتخطى‬
‫اللف‪ ..‬لكن أقدمها ربما كان ذاك الذي ضرب الطرف الشمالي من بحر‬
‫إيجه عام ‪ 479‬قبل الميلد‪.‬‬
‫وشهد القرنان الماضيان نحو ‪ 300‬تسونامي تركت مظاهر متعددة من‬
‫التخريب والدمار‪ .‬وأهم ظاهرة تسونامي عرفها التاريخ تلك التي ضربت‬
‫الساحل الشرقي من جزيرة هونشو اليابانية نتيجة زلزال بحري ضخم‬
‫التفسير العلمي للظاهرة‬

‫هنالك تغيرات تحدث في الكرة الرضية مثل درجات الحرارة وتحرك اللواح الرضية وتشوه هذه‬
‫اللواح والزلزل والهزات الرضية والبراكين‪ ،‬وهذه تؤدي إلى التأثير المباشر على مياه البحار التي‬
‫تشكل أكثر من ‪ 78‬بالمئة من سطح الكرة الرضية‪.‬‬
‫إن هذه التغيرات تؤدي إلى تحرك هذه المياه بسرعة كبيرة مسببة موجات ضخمة يصل طول الموجة‬
‫الواحدة إلى ‪ 150‬كيلو متر!! هذه الموجة تسير بسرعة تتجاوز الـ ‪ 700‬كيلو متر في الساعة! وتكمن‬
‫قوتها المدمرة في أنها تظهر للناس على الشاطئ كموجة عادية‪ ،‬ولكن عندما تصل إلى الشاطئ فإنها‬
‫تضربه بقوة هائلة يصل ارتفاعها إلى ‪ 40‬متراً!‬
‫وتأمّل معي موجة يبلغ ارتفاعها ارتفاع بناء مؤلف من عشرة طوابق‪ ،‬تسير بسرعة طائرة حديثة‪ ،‬ماذا‬
‫يمكن أن تسبب عندما تضرب شاطئاً أو قرية أو مدينة؟؟‬
‫إـن ـأكثـر ـالمناطـق ـتأثراً ـبهذه ـالظاهرة ـهـي ـمنطقـة ـ المحيـط ـالهادئ والجزر ـ الواقعـة فيـه ـحيـث ـتشير‬
‫الحصائيات إلى أن هذه الظاهرة تكررت أكثر من ‪ 40‬مرة خلل المئة سنة الماضية‪.‬‬
‫يتولد مدّ المواج بسبب انفجار بركاني‪ ،‬أو زلزال في قاع المحيط‪ ،‬أو انهيارات أرضية في القاع‪ ،‬أو‬
‫اصطدام جسم كوني بالرض يولد هزة عنيفة‪ .‬وهذه جميعاً تؤدي إلى‬
‫‪.‬‬
‫كيف تحدث هذه الظاهرة؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬عندما يحدث تشوه لقاع البحر بسبب حدوث‬


‫زلزال مثل ً فإن كميات كبيرة من الماء تندفع‬
‫من ـقاع ـالمحيـط ـباتجاه ـالعلى وهذه‬
‫الكتل المائية ستولد أمواجا ً عاتية على وجه‬
‫الماء‪ ،‬ــتســير ــهذه ــالمواج ــبســرعة ــنحو‬
‫شكل (‪ )1‬طفل وسط المواج المتولدة بسبب‬
‫التسونامي‪ ،‬إن هذه الظاهرة أدت إلى غرق‬
‫الشواطـئ ـمحملـة ـبطاقـة ـهائلـة ـتفرغهـا ـفي‬
‫مئات اللف من البشر خلل السنوات‬ ‫المكان الذي تضرب فيه‪.‬‬
‫الماضية‪ .‬وذلك بسبب الطاقة المدمرة‬
‫الكبيرة التي تحملها أمواج البحر‪.‬‬ ‫‪ ‬عندما يحدث النزياح أو النهيار في جزء من‬
‫قاع ـالمحيـط ـفإـن ـذلك ـيؤدي ـلنشوء ـفراغ‬
‫سرعان ـمـا ـيمتلـئ ـبالماء‪ ،‬ـإن ـانتقال ـالماء‬
‫بسـرعة ـلملـء ـالفراغ ـالناشـئ‪ ،‬ـيؤدي ـحسب‬
‫هندسـة ـميكانيـك ـالسـوائل إلـى ـتولد ـموجات‬
‫مائيــة ــطويلة وذات ــارتفاع ــعال‪ ،‬ــوهذه‬
‫الموجات ـسـوف ـتنتقـل ـباتجاه ـالمياه ـالضحلة‬
‫<<< يتبع‬
‫أي ـباتجاه ـالشاطـئ‪ ،‬ـوهذا ـمـن ـقدر ة الله‬
‫‪ ‬إن أمواج تسونامي لها قدرة على‬
‫النتقال لتعبر كامل المحيط! ولها‬
‫شكل (‪ )2‬ترتفع أمواج التسونامي حتى تبلغ‬ ‫القدرة على الحتفاظ بكامل‬
‫‪ 40‬مترا ً أحياناً‪ ،‬وتضرب الشواطئ بسرعة‬
‫مذهلة تبلغ مئات الكيلومترات في الساعة!‬ ‫طاقتها خلل رحلتها وهنا تكمن‬
‫وتستطيع هذه المواج اجتياح مدن بأكملها‬
‫مدمرة كل ما تصادفه في طريقها من بيوت‬
‫وأشجار وبشر وحيوانات‪.‬‬
‫الخطورة‪ ،‬إذ أن طاقة الموجة ل‬
‫تتناقص مع تحركها باتجاه‬
‫الشاطئ‪ ،‬بل تحافظ على‬
‫مستواها‪ ،‬ولذلك فإن الموجة‬
‫تضرب الشاطئ وهي محملة‬
‫بكامل طاقتها‪ ،‬ولذلك نرى‬
‫شرح زلزال أسيا بالرسوم التوضيحية‬
‫صور عبر القمار الصناعية للزلزال‬
‫مواصفات‬

‫تختلف الموجات المدية عن موجات البحار والمحيطات الناجمة من حركة الرياح‪ ،‬فتستطيع الولى عبور آلف‬
‫الكيلومترات في قعر البحر مع فقدان طفيف لطاقة الموجة نتيجة ترحالها‪ ،‬ولهذه‪ ،‬فنجد ان التأثير المرئي‬
‫لموجات المد يُرى بعد ساعات من حدوثه في قاع البحر على الشواطئ المنكوبة بعد سريان كميات المياه‬
‫الهائلة على اليابسة‪.‬‬

‫الرصد والنذار‬

‫تحرص الكثير من الدول الواقعة على حوض المحيط الهادي كاليابان وجزر هاواي على رصد‬
‫التغيرات في ضغط الماء في قاع المحيط وإرسال هذه التغيرات عن طريق القمار الصناعية لمراكز‬
‫رصد الموجات المدية ليتسنّى للسلطات إخلء الشواطئ من الناس‪ ،‬المر الذي لم يكن متوفراً في حادثة‬
‫زلزال المحيط الهندي عام ‪ ،2004‬ففي ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،2004‬ضربت موجة مد عاتية شواطئ كل من‬
‫إندونيسيا‪ ،‬الهند‪ ،‬سيريلنكا‪ ،‬المالديف‪ ،‬ميانمار‪ ،‬تايلند وخلّفت كماً هائلً من الدمار‪ ،‬وتعزى الخسائر‬
‫الفادحة في الرواح لعدم إنشاء الدول آنفة الذكر مراكز رصد وإنذار مبكر لمثل هذه الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫"‬
‫الزلزل ظاهرة كونية بالغة التعقيد ل يمكن منعها‬
‫ول التنبؤ بلحظة حدوثها‪ ،‬ولكن يمكن التخفيف من‬
‫مخاطرها باتخاذ الجراءات المناسبة على جميع‬
‫المستويات‬ ‫كيف نخفف من أخطار الزلزل‬
‫"‬

‫وللتخفيف من الخسائر التي تحدثها هذه المواج هناك حاجة لللتزام بضوابط ومعايير‬
‫هندسة الزلزل وأهمها ضبط سياسة استخدام الراضي‪ ،‬ودراسة تأثير ظاهرة‬
‫المواج المائية على المنشآت المنوي إقامتها على الشواطئ أول‪.‬‬
‫‪ ‬ثم إنشاء مراكز لمراقبة ورصد الحركات المائية البحرية ثانيا على غرار المركز‬
‫الذي أنشئ بالقرب من هونولولو على المحيط الهادئ‪ ،‬وهو يهدف إلى تحذير‬
‫سكان شواطئ المحيط المذكور من اقتراب الموجات المائية الضخمة‪.‬‬
‫‪ ‬يشار إلى أن أحد أسباب ارتفاع عدد الخسائر في الرواح في الدول التي تعرضت‬
‫لزلزال سومطرة الخير هو عدم وجود نظام إنذار عند بعض هذه الدول‪.‬‬
‫‪ ‬واستخدام أنظمة المصدات أو كاسرات المواج أمام الشواطئ‪ ،‬وخصوصا‬
‫المناطق المأهولة ومناطق المنشآت الهامة ثالثا‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن يبقى كل شيء حبرا على ورق ما لم يتم‬

‫‪.‬‬
‫وفي الختام يبقى أن نذكّر بأن الزلزل ظاهرة كونية بالغة التعقيد ل يمكن منعها‬ ‫‪‬‬
‫ول يمكن التنبؤ بلحظة حدوثها‪ ،‬ولكن يمكن التخفيف من مخاطرها من خلل اتخاذ‬

You might also like

  • Intro
    Intro
    Document3 pages
    Intro
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 12
    Week 12
    Document8 pages
    Week 12
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 14
    Week 14
    Document8 pages
    Week 14
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 13
    Week 13
    Document13 pages
    Week 13
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 10
    Week 10
    Document18 pages
    Week 10
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 11
    Week 11
    Document22 pages
    Week 11
    DocToReNa
    100% (1)
  • Week 09
    Week 09
    Document15 pages
    Week 09
    DocToReNa
    100% (1)
  • Week 08
    Week 08
    Document44 pages
    Week 08
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 06
    Week 06
    Document21 pages
    Week 06
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 07
    Week 07
    Document14 pages
    Week 07
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 05
    Week 05
    Document17 pages
    Week 05
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 04
    Week 04
    Document44 pages
    Week 04
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 03
    Week 03
    Document23 pages
    Week 03
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 02
    Week 02
    Document21 pages
    Week 02
    DocToReNa
    No ratings yet