You are on page 1of 44

‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.

com‬‬

‫ت تميل هذا الكتاب من مكتبة موقع‬


‫"بلّغوا عنّي ولو آية"‬
‫رسالتنا‪ :‬يصل الكثير من الناس بعض الرسائل اللكترونية عن السلم ويقومون‬
‫بحذفها أو تجاهلها بحجة أنها طويلة ويثقل عليهم قراءتها‪ .‬لذلك خصّصنا هذه‬
‫الصفحة للشتراك في عظة يومية قصيرة أو حديث شريف أو آية تصل إلى بريد‬
‫المشترك بحيث لن يصعب قرائتها والستفادة منها راجيا من المولى عز وجل الجر‬
‫‪".‬والثواب‪ .‬مثال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬بلـّغوا عنـّي ولو آية‬

‫للشتراك في هذه الخدمة الرجاء زيارة موقعنا "بلـّغوا عنـّي ولو آية" في السفل‬
‫‪ :‬وتسجيل البريد اللكتروني‬
‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫‪ :‬أو عن طريق إرسال رسالة ولو فارغة إلى‬


‫‪subscribe@balligho.com‬‬

‫‪.‬ويمكنكم أيضا أن تتصفحوا الرشيف بالحاديث المرسلة مسبقاً‬

‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من سنّ في السلم سنة حسنة‪ ،‬فعمل بها‬
‫بعده‪ ،‬كتب له مثل أجر من عمل بها‪ .‬ول ينقص من أجورهم شيء‪ ...‬الحديث‪.‬‬
‫فاحرصوا يرحمكم ال على نشرها فكل من يزور الموقع ويستفيد منه عن طريقك‬
‫تكسب من الجر الكثير وإن قام بدوره بالعمل بها ونشرها أيضا فكلنا نكسب أمثل‬
‫‪.‬أجورهم ول ينقص من الجر شيئا‬

‫ب وَالسنّة ِب َفهْ ِم َسلَفِ الُمّة‬


‫منهاجنا‪ :‬عَ ْودَة إل ال ِكتَا ِ‬

‫‪1‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫‪ 183‬وسيلة دعوية للمرأة السلمة‬

‫غراس السنابل‬
‫عبداللك القاســم‬
‫الهداء‬
‫إل تلك الصور التميزه والشراقات التللئة على جبي حفيدة عائشة وفاطمة وأساء‪.‬‬
‫إل الوجوه الضيئة الت تفخر با أمة ممد‪ -‬صلى ال عليه وسلم‪ .-‬مائة وثلث وثانون سنبلة‬
‫تتصاغر أمام تلك الخت العاملة الصامتة وهي تسارع تتقي بيدها الوهن والضعف وقطرات من‬
‫العرق تمل جبينها‪ ..‬ما كلت قدمها ول تعبت يدها ول فتر لسانا‪..‬‬
‫تمل هم المة قول وعمل وتلح لا بالدعاء والتمكي‪..‬‬
‫إنا أمة ال‪ ..‬علمت أنا ماخلقت عبثا ول تركت هل ‪.‬‬
‫علمت أن هناك موقفا فاستعدت وأن هناك سؤال فأعدت‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫المد ل القائل {وسارعوا إل مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والرض أعدت للمتقي }‬
‫والصلة والسلم على أشرف النبياء والرسلي الذي بلغ الرسالة وأدى المانة وجاهد ف ال حق‬
‫جهاده‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فإن الدعوة إل ال من أهم الهمات وأوجب الواجبات‪ ،‬با يستقيم أمر الفرد ويصلح حال الجتمع‪.‬‬
‫ولقد كان للمرأة السلمة دور مبكر ف الدعوة إل ال ونشر هذا الدين‪ ..‬فهي أم الرجال وصانعة‬
‫البطال ومربية الجيال‪ ..‬لا من كنانة الي سهام وف سبيل الدعوة موطن ومقام‪ ..‬بهدها يشرق‬
‫أمل المة ويلوح فجره القريب‪..‬‬

‫‪2‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫وقد جعت لا مائة وثلث وثاني سنبلة تقطف الخت السلمة زهرتا وتأخذ من رحيقها‪ ..‬فهي‬
‫سنابل مضرة وأرض يانعة‪ .‬غرستها أخت لا ف ال حت آتت أكلها واستقام عودها‪.‬‬
‫إنا ناذج دعوية لعمل الفيدات الصالات من يركضن للخرة ركضا ويسعي لا سعيا‪ ..‬فأردت‬
‫بمعها أن تكون دافعا إل العمل ومركة للهمم‪ ..‬واختصرتا ف نقاط سريعة لتنوعها وكثرتا‬
‫واكتفيت بالشارة والتذكي‪.‬‬
‫وما كان لثلي أن يستقصي الوسائل الدعوية للمرأة السلمة ولكنها مساهة يسية ومشاركة‬
‫متواضعة‪.‬‬
‫وف الطريق لخذ السنابل عقبات كثية وصوارف عديدة‪..‬‬
‫وهي وإن كانت تعوق السي لكنها ل تنع السي‪ ..‬با يتضاعف الجر وتزيد الثوبة‪.‬‬
‫فألقي‪ -‬أيتها الخت السلمة‪ -‬رداء الكسل واستعين بال و استقبلي أيامك بالعزية والصب‪ ..‬فإن‬
‫أمامك غراس الخرة‪ ..‬فأري ال منك خيا‪.‬‬
‫رزقن ال وإياك أصوب العمل واخلصه‪ ،‬وجعل لنا من الجر أته وأكمله‪ ..‬وبوأك ظلل النة وحرم‬
‫وجهك على النار وجعل مثواك جنات عدن تري من تتها النار‪.‬‬
‫عبد اللك بن ممد بن عبد الرحن القاسم‬

‫سنبلة العام‬
‫* من التفت ينة ونظر يسرة يطاله العجب من حال العال السلمي‪ ..‬جراح ف كل مكان وآلم‬
‫وآهات ف كل جسد مسلم‪.‬‬
‫كثية هي آمالنا‪ ..‬أن نعي النكوب ونعلم الاهل ونرعى الرملة ونكفل اليتيم‪ ..‬ولكنها تبقى أمان‬
‫حت ترج إل أرض الواقع قو ًل وفعلً‪..‬‬
‫نتساءل ف أوقات كثية والزن يل القلوب‪ ..‬ماذا نفعل؟! وماذا نقدم؟!‬
‫إليك يامن طال تساؤلك‪ ..‬وكثرت أمانيك باب مفتوح للخي‪ ..‬مشروعنا الول‪ -‬كما أسو‪ -‬خطوة‬
‫ف درب الهاد الطويل‪.‬‬
‫إنه مشروع دعوي يتكرر ناية كل عام دراسي مرة واحدة‪ ،‬يتمثل ف جع أوراق الدفاتر الدرسية‬
‫الزائدة عن الاجة والت ل تستعمل‪ ..‬وتميعها وإعادة تغليفها بالورق القوى‪ ..‬ليصبح لدينا بعد‬
‫تميع الوراق دفتر جديد صال للستعمال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫ف هذا الشروع البسيط ومن مدرسة واحدة ف منطقة الدمام ت جع أكثرمن ‪ 4500‬دفتر‬
‫نعم ف عام واحد ومن مدرسة واحدة أربعة آلف وخسمائة دفتر‪..‬‬
‫التكاليف مدودة جدا‪ ..‬دباسة وأوراق لصقة توضع فوق غلف الدفتر الديد فيها معلومات عن‬
‫السم والدرسة والصف إضافة إل الغلف القوى الارجي‪..‬‬
‫وقد قامت إحدى اليئات اليية بإرسال هذه الدفاتر إل أناء السلمي الحتاجي إليها‪.‬‬
‫إنه مشروع دفاتر طالب العلم‪ ..‬للحفاظ على أموال السلمي من أن تلقى ف الخلفات وهي صالة‬
‫للستعمال‪ .‬وبالمكان جع بقايا الدوأت الكتبية الخرى كالقلم والساطر وغيها‪ ..‬دعوة من‬
‫بدأن العمل وسن سنة حسنة‪..‬‬
‫مدي يدك‪ ..‬إجعليها ف أيدينا كل عام‪ ..‬وف أيام معدودة تساهي مساهة كبية ف نشر العلم بي‬
‫صفوف السلمي‪ ..‬إنا أيام غالية‪..‬‬
‫ل تضيعيها ف المان والمنيات أيتها البيبة‪..‬‬

‫سنبلة مشرقة‬
‫* منذ أحد عشر عاما كانت تلك الليلة‪ ..‬ليلة مشرقة ف حيات‪ ..‬ل زلت أذكرها جيدا حيث تدثنا‬
‫عن السراف والتبذير ف متمعنا وهو مال ملحظ ومشاهد‪ ..‬إنا يعم ل نلقي لا بالً‪.‬‬
‫كنا ثلث نساء فقط ف تلك المسية الميلة ولمسنا الرح الؤل والنف الدائم لموالنا‪ ..‬عندها‬
‫تشاورنا أن يكون لنا دور ف خدمة هذا الدين العظيم‪ ..‬هنا صممت إحدانا وبقيت أنا وأخت‬
‫واحدة‪ ..‬إنتهى الديث ومن ث الجلس وقررنا العمل على قدر إستطاعتنا‪..‬‬
‫بدأنا بمع مبالغ شهرية تصل إل مائة ريال فقط‪ ،‬ل ينقص من أموالنا شيء ول رأينا ف ثيابنا قلة‪..‬‬
‫استمر عملنا أشهرا متتابعة ونن ندخر مئت ريال شهريا وندفعها لصال العمال السلمية اليية‪..‬‬
‫ث يسر ال وتوسعت الدائرة وكثر الي‪ ..‬وبدأ الكثيات يشاركننا ف دفع هذا البلغ الرمزي‪ ..‬مائة‬
‫ريال كل شهر‪ ..‬حت وصل ما نمعه إل مبالغ كبية معظمها من العارف والقارب واليان‪..‬‬
‫بدأنا بإرسال رسائل إل الارج تمل كتباَ ف العقيدة بعدل إرسال اسبوعي يقارب مئت رسالة وأكثر‬
‫من خسي طردا كبيا يوي أمهات الكتب إل أناء العال‪ ..‬واستمر عملنا طوال سنوات ماضية‪..‬‬
‫نرسل من خللا العقيدة الصحيحة والعلم النافع إل جيع أناء العال‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫ورغم أن هذا هو عملنا لفترة طويلة ومستمرة إل أنه تبقى لدينا خلل تلك الفترة فائض مال عن‬
‫حاجة الرسال فكان أن أنفقناه ف مشاريع أخرى عن طريق جهات خيية معروفة‪ ..‬إنه مشروع بدأ‬
‫بائت ريال‪ ..‬ولكن ألقي‪ -‬أخت السلمة‪ -‬نظرة إل بعفر الصاد‪ ..‬حفر تسعة عشر بئرا عاديا‪..‬‬
‫وحفر ثلثة آبار أرتوازية تكلفتها ستون الف ريال وبناء خسة مساجد وإرسال ألوف من الكتب‪..‬‬
‫إضافة إل مبالغ مقطوعة تدفع لساعدة إخواننا الحتاجي ف الصومال والبوسنة وغيها‪..‬‬
‫إنه مشروع صغي‪ ..‬مائة ريال‪ ..‬حت بارك ال فيها وجعلها تنمو وتنمو وتنمو‪..‬‬

‫سنبلة مباركة‬
‫* ريعان الشباب كفراشة تنبض بالياة‪ ..‬ل يتجاوز عمرها السبعة عشر عاما‪ ..‬تمل هم الدعوة‪..‬‬
‫وهم المة‪ ..‬تتحرق شوقا لرفعة راية السلم‪ ..‬هها منصرف للدعوة‪ ..‬عيونا تتابع الحاضرات‬
‫ومت موعدها ومن ستلقيها‪ ..‬أما حفظ القرآن فقد إنصرفت بكليتها نو حفظه‪.‬‬
‫حركة ل تدأ فمن نصيحة رقيقة تديها إل إحدى زميلتا إل كلمة حلوة تدعو فيها لفظ القرآن ف‬
‫مصلى الدرسة‪ ..‬إل قوة ف إنكار النكر وعدم الصبعلى رؤيته‪ ..‬أما الدرسات فلهن نصيب من‬
‫دعوتا‪..‬‬
‫ال أكب‪ ..‬ل تراها إل تتقلب ف أنواع العبادة‪.‬‬
‫يوما أهها أن ترى مديرة الدرسة ل تلبس الوارب‪ ..‬صعدت إليها وسلمت ف أدب رفيع وشكرت‬
‫الديرة على جهدها‪..‬‬
‫وقالت‪ :‬نن ندعو لك بظهر الغيب وأنت القدوة والربية والوجهة‪ ..‬ث تبعت ذلك‪ ..‬ل أراك تلبسي‬
‫الوارب وأنت تعلمي أن القدم عورة وخروجك ودخولك مع البوابة الرسية عب أعي الرجال يا‬
‫أستاذت الفاضلة‪..‬‬
‫طأطأت مديرة الدرسة رأسها وهي تعلم صدق نصيحة الفتاة فكان أن قبلت وشكرت‪ ..‬وقالت ف‬
‫نفسها إن الكلمة الصادقة لا رني ووقع ف النفس‪..‬‬
‫فرحت الطالبة وهي ترى الديرة تستجيب ل ولرسوله وتعود من قريب‪ ..‬وحدت ال على قبول‬
‫النصيحة‪ ..‬ولكن هناك أمرا أهها‪ ..‬فكرت لن تبثه‪ ..‬ولن تقوله‪..‬‬
‫* فاجأت مدرسة العلوم الشرعية وهي قدوتا ومربيتها بسؤال عجيب‪ ..‬يا أستاذت الفاضلة‪ ..‬أين‬
‫نصيب الستخدمات ف الدرسة من الدروس وحفظ القرآن والواعظ‪ ..‬هيا لنبدأ معهن‪ .‬قررت مع‬

‫‪5‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫مدرستها أن تعلمهن قصار السور ويدعي لضور الحاضرات الدرسية‪ ..‬وبثن عن داعية ف الدرسة‬
‫صاحبة صب وجلد وسعة بال وقلن لا‪ :‬هنا نساء ف منلة أمهاتنا‪ ..‬لن نتركهن؟؟‬
‫إنا فتاة السلم مباركة أينما كانت‪ ..‬مباركة أينما حلت وارتلت‪..‬‬

‫سنبلة الصحبة‬
‫* أثر الصحبة عجيب‪ ..‬تأمل قول ال تعال ف سورة الكهف عندما رفع درجة الكلب برفقته‬
‫للصالي وذكره معهم‪{ :‬سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم‪.} ..‬‬
‫أما هي فعندما توفيت صديقتها فقد جعلت عمرة ابنها الصغي عن هذه الصديقة‪ ..‬أما الخرى فإن‬
‫لسانا يلهج بالدعاء والرحة لا‪.‬‬
‫* بدأنا طريق الداية ونن ف الرحلة الامعية ثلث قريبات جعتنا القرابة وزادت القاعد الدراسية‬
‫ذلك الب والود‪ ..‬ث تأصل كل ذلك مبة ف ال‪ ..‬بدأنا ف جع مبلغ بسيط من مرتباتنا ف الامعة‬
‫به نشتري بعض الكتيبات والشرطة‪ ..‬وعلى الرغم من قلة هذا البلغ إل أن ال بارك فيه ليشمل ما‬
‫نوزعه جيع أقاربنا ومعارفنا‪ ..‬وبدأ ينضم إلينا بعض فتيات العائلة حت تيسرت أمورنا ول تعد الادة‬
‫عائقا نو شراء تلك الكتب والشرطة‪.‬‬
‫* صاحبة طاعة وقيام ليل‪ ..‬ل تترك النوافل‪ ..‬وعندما تدث زميلتا ف الدرسة الثانوية تث فيهن‬
‫روح العمل‪ ..‬هيا نصلي‪ ..‬مت نعمل إذا كبنا وأصبح الوقوف صعبا والركوع مشقة والسجود‬
‫بهد‪ ..‬نن ف زمن النشاط والقوة‪ ..‬هيا نعمل وند ف الطاعة قبل أن يدركنا الوت أو تدب إلينا‬
‫المراض والسقام والوجاع‪ ..‬وقبل أن تكثر مسئولياتنا من زوج وأبناء‪.‬‬
‫* ثلث زميلت ف الامعة تعاهدن على حفظ القرآن كامل‪ ..‬وكان بينهن اتصال مستمر مساء كل‬
‫يوم لتسميع ما حفظن‪ ..‬دقائق معدودة وف ناية السبوع يكون التسميع لبعض اليات‪ ..‬من أول‬
‫السورة ووسطها وآخرها ليسترجعن ويتأكدن من حفظهن‪ ..‬كانت النتيجة من هذا الي ف شهر‬
‫ونصف حفظن سورة البقرة‪.‬‬
‫* طريق يومي تسلكه يتراوح بي عشر دقائق وخس عشرة دقيقة إنه طريق الذهاب إل الامعة‬
‫والعودة‪.‬‬
‫قررت أن تعل هذا الوقت لقراءة كتيب نافع ومراجعة قراءة ما حفظته من كتاب ال‪ ..‬كثيات‬
‫يسلكن مثل هذا الطريق منذ سنوات ولكن دون فائدة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫سنبلة الفيدة‬
‫* مدارس كثية با خية العلمات علما ودعوة ونشاطا‪ ..‬أما هي عندما عينت فإنا ارسلت إل‬
‫مدرسة تزخر بالعلمات لكنهن نائمات‪ ..‬فل توجد ماضرات ول دروس‪ ..‬ف البداية بدأت ف التودد‬
‫إل الدرسات وقالت‪ :‬هم أهم عندي الن من الطالبات لنن داعيات خاملت آثرن الكسل‬
‫والدعة‪ ..‬فقط يتجن إل إيقاظ‪..‬‬
‫بدأت خطوات اليقاظ بالكتاب والشريط والدية‪ ..‬حت تولت الدرسة إل شعلة نشاط ومركز‬
‫دعوة‪ ..‬حدت إحداهن ال وهي تردد كيف ضاعت من خس سنوات يوميا أقف أمام الطالبات ول‬
‫أدعهن وأحدثهن وأركز على تربيتهن!! إنا الغفلة اليوم والساب غدا‪.‬‬
‫* شرعت العلمة ف بيان أضرار السفر والفساد والنلل ف بلد الكفر‪ ..‬وعقبت بدعاء صادق‪..‬‬
‫نسأل ال أن ل ندخلها ول نذهب إليها‪..‬‬
‫ول ينته الدعاء حت تسلل من بي الصفوف صوت حل هم الدعوة‪ :‬نعم يا معلمة‪ ..‬نسأل ال عز‬
‫وجل أل ندخلها إل فاتي!! ل فض ال فوك وجعلك وأبناءك من الفاتي‪.‬‬
‫* تكد وتكدح للخرة‪ -...‬وال‪ -‬إنا تركض للخرة ركضا وتسعى ال سعيا‪ ..‬فمن ماضرات إل‬
‫ندوات إل نصائح‪ .‬كل عمل خي لا فيه نصيب‪.‬‬
‫وف ناية كل شهر‪ -‬علمت إحدى الدرسات من زميلتا‪ -‬أنا ترسل راتبها كاملً لعمال الي‪..‬‬
‫نعم كاملً وأقسمت لقد رأته‪ -‬برباطه‪ -‬ترسل به إل كفالة أيتام وطبع كتب وتهيز غاز‪..‬‬
‫جعل ال مستقرك جنات عدن أيتها الؤمنة ورفع درجتك وأعلى منلتك وكثر من أمثالك‪ ..‬ووال‬
‫لنت حفيدة عائشة وفاطمة‪.‬‬
‫* اجتمعت معلمات الدرسة وقررن الدخول ف (جعية) مع بعض‪ ..‬وكل منهن تتحدث عما ستفعل‬
‫بالبلغ عندما تستلمه أما هي فصامتة تنتظر ذلك اليوم‪ ..‬حت إذا استلمت البلغ دفعت به لبناء‬
‫مسجد‪ ..‬لعله يصيبها الجر والثواب‪.‬‬

‫سنبلة الرض‬
‫* مرضت وأدخلت الستشفى وكان ف ذلك خي كثي لا ولن حولا‪ ..‬تولت غرفتها إل خلية نل‬
‫ونشاط متصل‪ ..‬بدأت بتوزيع كتب على المرضات والطبيبات باللغات الجنبية واتبعتها الشرطة‪..‬‬

‫‪7‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫أما الريضات فحدث ول حرج عن عدد الكتب الت ت توزيعها حت فاضت وزادت ووصلت إل‬
‫صالة انتظار النساء ف الدور الرضي‪ ..‬أما تلك الرأة الكبية ف السن وليس لا نصيب من العلم فقد‬
‫إشترت لا جهاز راديو ببلغ عشرين ريا ًل ووضعت الؤشر على إذاعة القرآن الكري‪ ..‬ث تشاورت‬
‫مع طبيبة داعية وقررن وضع أرفف ف مرات قسم النساء ووضعن عليه كتبا صغية غالبها موجه‬
‫للنساء‪.‬‬
‫أما مدير الستشفى فقد وصلته قائمة طويلة با رأت وما تقترح ودونت جيع ملحظاتا ف تلك‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫عجبت الطبيبات من هتها ونشاطها فهي تتفقد النساء ف غرفهن وتسأل عن حاجتهن وما يردن‪..‬‬
‫* وعندما رأت الطبيبة إمرأة من امتشقهن الشيطان وهي تبز مفاتنها وتمل زهورا لتقدمها‬
‫لقريبتها‪ ..‬سألت الطبيبة مريضتها‪ :‬من أين أتت عادة الزهور‪ ..‬وكيف بدأنا نرص على إحضارها‬
‫لرضانا رغم تكلفتها الباهظة‪..‬‬
‫قالت الريضة‪ :‬إنا التبعية والتقلب حت ف الزهور‪ ..‬نن أمة نتبع التقليد العمى‪ ..‬أرأيت ف الصناعة‬
‫ل نصنع قيد بعي‪ ..‬أما ف الزهور والوضة والزياء فحدث عن البحر ول حرج‪.‬‬

‫سنبلة ف ميم‬
‫* غالب اجتماعات أسرتنا اجتماعات كفقاعات الصابون ل فائدة منها‪ ..‬بل إن الكثي منها فيها من‬
‫الذنوب والعاصي ما ال به عليم‪..‬‬
‫وعندما أخبن زوجي أن العائلة قررت إقامة ميم خارج مدينتنا نضي فيه أسبوعي كاملي‪ ..‬سع أنه‬
‫حرى من كبدي‪ ..‬والتفت إل متعجبا‪..‬‬
‫قلت له‪ :‬ل تعجب‪ ..‬إننا سوف نضي أسبوعي نبحر فيهما فوق العاصي والنكرات‪ ..‬ندافع الذنوب‬
‫مدافعة!!‬
‫شد من أزري وشحذ هت‪ ..‬وقال‪ :‬هل نتركهم للشيطان يستفزهم بيله ورجله‪ ..‬ليس لك البقاء‪..‬‬
‫وال إنه باب دعوة مفتوح‪ ..‬اطلب ماشئت‪.‬‬
‫هون المر علي واستحثن بذكر طرف من سية الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬حت بدأت أفكر‬
‫وأفكر‪..‬‬
‫ل يستقر ل قرار حت هاتفت داعية مربة ما العمل؟‪..‬‬

‫‪8‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫فأوصتن بالخلص وصدق النية والدعاء والتضرع إل ال عز وجل‪ ..‬ث قالت‪ :‬سارعي إل الدايا‬
‫الت تبب إليك الصغار وتفرحهم وهذا سينعكس على الكبار‪ ..‬ول تنسي هدايا النساء الكبيات من‬
‫عباءات مرية "وغطاوي " للوجه‪ ..‬ول تنسي سجادة للصلة لكل أم‪..‬‬
‫إبدئي بدعوة الكبيات ف السن وترقيق قلوبن‪ ..‬ث عرجي على صاحبات القلوب الصافية والفطرة‬
‫السليمة ف الشابات‪ ..‬وسترين مايفرحك‪ ..‬لك فرصة أسبوعي كاملي تدعي فيها إل ال‪ ..‬مت‬
‫تدين ف خيمة واحدة مثل هذا العدد‪ ..‬لدة أسبوعي؟!‪.‬‬
‫ونن نسي متجهي إل الخيم أصابن فرح عجيب من حديثها وإنا فرصة لن تتكرر‪ ..‬وقررت الدعاء‬
‫وبذل السباب‪ ..‬وجعلت اليام الول لطفال من توزيع الدايا والسابقات وقص بعض قصص‬
‫الصحابة والتابعي عليهم‪ ..‬ث بدأت ف مساء كل ليلة بدرس لفظ القرآن‪..‬‬
‫كل ذلك ت أمام أعي الميع‪ ..‬فسبحان من يسر وجعل حت الشابات يقتربن ليسمعن قصص‬
‫الصحابة والتابعي‪ ..‬وكانت الفاجأة‪ ..‬أسبوع واحد فإذا ب ف وسط جو يله الفرح والسرور‪..‬‬
‫حت بعض الشابات بدأن بقيام الليل مع بداية السبوع الثان‪..‬‬
‫انتهى الخيم وأملي كان دون ما تقق‪ ..‬فلله المد والنة‪ ..‬بدأت العلقات تقوى وأصبح لنا اجتماع‬
‫تفه الرحة وتتنل فيه السكينة‪ ..‬شهور فإذا التأثي ينتقل إل الباء والخوان‪ ،‬فأحد ال عز وجل‬
‫على توفيقه‪ ..‬ولو بقيت ف ترددي وتاذل وخوف لا تقق من ذلك شيء‪ ..‬إنا هو إخلص وعمل‬
‫ودعوة‪.‬‬
‫كم من داعية وسط أسر تائهة‪ ..‬وكم من معلمة وسط جو ل يتغي منذ سنوات‪ ..‬ولكن ماذا أعدت‬
‫الخت للجابة غدا؟! أين المانة‪ ..‬وأين الدعوة إل ال؟!‬

‫سنبلة الدعوة‬
‫* قليل دائم خي من كثي زائل‪ ..‬وخي العمل أدومه وإن قل‪ ..‬قالت‪ :‬سأسي على هذا الطريق‪.‬‬
‫اقتطعت خسمائة ريال شهريا من مرتبها ليصرف ف أوجه الي‪ ..‬رأت ولحظت ودققت مانقص من‬
‫مالا شيء يذكر‪ ..‬بل ادخرت هذا البلغ ليوم تشخص فيه البصار‪.‬‬
‫* تساهم بالكتابة ف الصحف والجلت وتتار ما يناسب الرأة ويبعث فيها إيانا ويزكي حيائها‪..‬‬
‫ترد على الشبه وتشجع البتدئي أصحاب الط الواضح‪ ..‬كثي ل يعلم بعملها سوى صديقتها الت‬
‫تناولا الرسائل ليبعث با الخ إل البيد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* للتشجيع وإبداء اللحظات وطرح الفكار دور كبي ف استمرار كثي من أهل الي ف أعمالم‪..‬‬
‫وقد سخرت قلمها لتحث وتشجع الكاتب والطيب وغيهم‪ ..‬وإن علمت بلحظة أو رأت نصحا‬
‫أو طرحا جديدا أو أمرا مغفل أرسلته ضمن إقتراحات وملحظات‪.‬‬
‫* رأت أن ظاهرة التصوف بدأت تنتشر ف بعض الجتمعات فكان أن هبت واشترت مموعة كبية‬
‫من الكتب الت توضح الصوفية وتبي أخطاءها‪ ..‬ث قامت بتوزيع تلك الكتيبات على أكثر‬
‫الطالبات‪ ..‬وكان مع هذا الكتاب كتاب آخر عن حجاب الرأة السلمة‪.‬‬
‫* لعلمها أن للبدع أناسا يعملون بهد واجتهاد‪ ..‬إنم دعاة على أبواب جهنم‪ ..‬كانت هي حاجزا ف‬
‫وجه انتشار البدع ف متمعها وجيانا ومدرستها‪ ..‬فلديها مطويات تعيد تصويرها كل عام وتقوم‬
‫بتوزيعها ف زمن البدعة والعتقاد با‪ ..‬بدعة الولد وبدعة ليلة السراء وكذلك ليلة النصف من‬
‫شعبان وغيها من البدع‪..‬‬
‫* تفرغت للدعوة إل ال وهي ف عقر دارها‪ ..‬كيف؟! تنسخ مئات من الشرطة باللغة العربية من‬
‫ماضرات ودروس وندوات لتوزعها على التعطشات إل العلم الشرعي‪ ..‬كما أن لا نصيبا وافرا من‬
‫نسخ الشرطة باللغة الندونسية والفلبينية‪ ..‬فللخادمات والسائقي والقادمي دعوة بالشريط‪ ..‬ل‬
‫يكلفها الشروع العملق سوى القليل‪..‬‬
‫ل درها كم من مستمعة دعت لا وكم من سامع اتعظ‪.‬‬

‫سنبلة الوايات‬
‫* ضاعت المة بكثرة الوايات‪ ..‬ل يد البعض وقتا لضور الدروس والحاضرات أو لقراءة‬
‫القرآن‪ ..‬لكن تراه يري لشباع غريزته وهوايته‪..‬‬
‫تعجبت من شاب يرج أياما ليس للدعوة إل ال‪ ..‬بل لصيد نوع من اليوانات الزاحفة أو الطيور‪..‬‬
‫أما النساء فبعضهن جعل من هواية قص الوديلت والزياء وجعها هواية ملكت عليها فكرها‬
‫وأخذت جل وقتها‪ ..‬أما هي فإن لديها مبة وهواية لتربية الدجاج لكنها سخرت هذه الواية لنفع‬
‫السلمي ونفع نفسها فكانت تتصدق باللحم على الفقراء وتبيع البيض الفائض على أحد الحلت‬
‫وتتصدق بالبلغ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* هوايتها الطبخ ولكن سخرت ذلك لصال الدعوة فهي ف كل أسبوع تقوم بعمل نوع من الكلت‬
‫الفيفة وترسل به إل اليان وترسل معه كتابا وشريطا‪ ..‬وكل خيس ينتظر اليان ما يل البطون‬
‫وينفع العقول‪.‬‬
‫* تب العمال اليدوية‪ ..‬قالت هذا كسب يدي أعمل بكلت وتيجانا للفتيات والصغار وأبيعها‬
‫وأكفل أيتاما بذلك البلغ‪.‬‬
‫* أرسلت تقول‪ :‬وهبن ال معرفة تامة لعمل الخلل وأتقنت هذا العمل وبرعت فيه وحينها فكرت‬
‫أن أتوسع ف هذا العمل وأبيعه على العارف واليان وأتصدق بثمنه‪ .‬ث إن وسعت المر وذلك‬
‫بلط البهارات بنسب معينة ومن ث بيعها والتصدق بثمنها‪..‬‬
‫* والخرى يسر ال لا عمل آخر تيده فهي تيط شراشف الصلة وسراويل الطفال الطويلة ث‬
‫تبيعها وتتصدق با‪..‬‬
‫* أما تلك الرأة السنة فإنا تيد عمل طيبا آخر وهو خلط أنواع البخور مع بعضها حت تعله على‬
‫شكل كرات صغية يسمى "معمول " ث تقوم ببيعه‪.‬‬
‫إنا طرق للنفاق متعددة وكل ميسر لا خلق له‪ ..‬وكل يستثمر نعم ال عليه من إجادة صنعة أو‬
‫مهنة لفعل اليوطرق أبوابه‪.‬‬
‫* إذا كان لديها وقت فراغ فإنا تقوم بتلخيص بعض الكتب ف صفحات وتقرأها ف مالس النساء‬
‫وتصورها وتوزعها برجاء الفائدة للجميع‪.‬‬
‫ما أكثر الساحات الحيطة بنازلنا ولكنها ف الغالب ل يستفاد منها خاصة الكشوفة منها‪ ..‬أما هي‬
‫فقد قامت بزراعة جزء من ساحة منلا بأنواع الضار والنباتات الوسية وتوزيعها على فقراء الي‬
‫واليان والقارب‪.‬‬
‫ل تكتف وتقف عند حل هم الدعوة إل ال‪ ..‬بل إنا بدأت توجه صغارها نو هم حل الدعوة إل‬
‫ال‪ ..‬وقالت نعودهم على نفع السلم والسلمي منذ الصغر حت يشبوا عن الطوق ونفوسهم‬
‫رخيصة ف سبيل ال‪.‬‬
‫* تشارك ف وضع لبنة ف الجتمع السلم‪ ..‬وتستقبل أيامها وترى حال تلك اللبنة وأين مكانا؟ أهي‬
‫عامل ضعف وثغرة ‪-‬يدخل منها إل السلم؟ أم هي ركن حصي وقناة ل تلي‪..‬إنا تشارك ف تربية‬
‫أبناء السلمي وتعليمهم؟! إنم أبناءها؟! تتساءل أمنهم عال المة أم هم من الرعاع؟!‬

‫‪11‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* تدم أخاها وتقدم له مايريد وتبحث عن راحته‪ ..‬وترفض أن تقوم الادمة بتلك العمال‪ ..‬بل‬
‫تتسب كل عمل لوجه ال‪ ..‬أحبها وأحترمها ودعا لا‪ ..‬وزادت الحبة والودة لتلك الخت البارة‪.‬‬

‫سنبلة البناء‬
‫* جل حديثها عن إبنها ل يتجاوز صحته وسنته‪ ..‬وماذا أكل وماذا شرب‪ ..‬وكم تعان من السهر ف‬
‫حال إعتلل صحته‪ ..‬ولكنها ما ألقت بال لتربيته ول ترت الصحبة الطيبة‪..‬‬
‫تهد نفسها لزيادة كيلو جرام أو اثني من كتل اللحم والشحم البشري‪ ..‬ونسيت الهم‪.‬‬
‫وأفاقت يوما فإذا بالطفل أصبح رجل مكتنا لما وشحما كما أرادت‪ ..‬يأكل ويشرب ويلجل‬
‫صوته ف الجلس‪..‬‬
‫لكنه ل يصلي‪ ..‬ألتفتت خلفها فإذا صغار أختها يؤدون الصلة ويؤمهم ابن سبع سني وقد حفظ‬
‫أجزاء من القرآن‪ .‬عندها تأكدت أنا ل تكن عرينا لسود بل مزرعة للتسمي‪.‬‬
‫* تول أبناءها عناية خاصة وترى أنم عماد المة مستقبل وهم أحفاد السلف الصال‪ ..‬تتسب‬
‫الجر ف تربيتهم وتدفعهم إل العال‪ ..‬ترسخ ف نفوسهم القيم الفاضلة‪ ..‬تروي لم سية الرسول‬
‫ودعوته وصبه ومعاناته وسية أصحابه والعلماء الخيار حت تغرس ف نفوسهم الصافية مبة هذا‬
‫الدين ومبة حل هذا الدين‪.‬‬
‫* لحبتها لذا الدين ولنا ترى أن خيوسيلة للدعوة هي تربية النشء على الطاعة والعبادة وبعدهم‬
‫عن مواطن الشبه والريب‪ ..‬قررت أن تعتذر عن بعض الناسبات حفاظا على صغارها من رؤية بعض‬
‫النكرات‪..‬‬
‫تعتذر وهي فرحة با تقدم لبنائها من جلوس ف النل وبعد عن مال تب‪ ..‬رزقها ال التوفيق وأخذ‬
‫بيدها‪ ..‬كب الصغي وحفظ القرآن وظهرت عليه أمارات النباهة والفطانة‪ ..‬وقالت ف نفسها‪ ..‬المد‬
‫ل‪ ..‬قدمته للمة رجل صالا مقيما لدود ال وقافا عند أوامره مبتعدا عن نواهيه‪.‬‬
‫* حرصت على أن تفظ ابنها من الزالق وتميه من النراف‪ ..‬وأن تكثر أمة ممد‪ -‬صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ -‬فدفعت بابنها إل الزواج وهو ف سن الثامنة عشرة‪ ..‬تعجب الكثي ولكن عندما أصبح‬
‫المر واقعا تغيت نظرة الكثي من حولم وتيقنوا أن تلك السن سن طبيعية للزواج‪..‬‬

‫سنبلة الصباح‬

‫‪12‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* فتحت منلا للندوات والحاضرات أسبوعيا‪ ..‬وفتحت قلبها قبل ذلك‪ ..‬فكل أسبوع هناك درس‬
‫تعده وتلقيه بتمكن وعلم وبي حي وآخر تستضيف داعية‪.‬‬
‫وبعد كل درس وماضرة تبدأ حركة البيع ف ساحة منلا‪ ..‬أشرطة وكتبا‪ ..‬وقفازات وشرابات‪..‬‬
‫وريع ذلك كله لصال اليتام والفقراء وف أوجه الي الخرى‪.‬‬
‫* صباح كل يوم قبل أن تبدأ ف العمل داخل منلا تقرأ صفحة من القرآن الكري ث تبدأ بعملها‬
‫وهي ذاكرة مستغفرة‪.‬‬
‫* ل ترى إل رافعة يديها إل السماء تدعو للمة بالداية والرفعة والتمكي‪ ..‬تتحرى أوقات الجابة‬
‫وتلح ف الدعاء وتتضرع إل ال‪ ..‬سألت قريبتها‪ ..‬منذ مت ل تدعي ال عز وجل وتتضرعي إليه؟!‬
‫قالت‪ :‬تر شهور ل أشعر بالدعاء الار‪ ..‬إنا الدعاء فهو على لسان دائما لكن دون روح وذل‬
‫وخشوع؟! إنا عبادة منسية !!‬
‫* وضعت للهاتف شعارا‪ ..‬صلة الرحم‪ ..‬تعلم العلم‪ ..‬المر بالعروف والنهي عن النكر وأمر من‬
‫أمور الدنيا لبد منه‪.‬‬
‫* رزقها ال مالً وفيا فشكرت له فضله وإحسانه‪ ..‬لديها أكثر من خادمة استفادت من وجودهن‬
‫بأن أقامت مطبخا ف ساحة النل وتقوم بنفسها ومعها الادمات بطبخ بعض الكلت الفيفة وبيعها‬
‫على النساء العاملت بسعر زهيد وتتصدق بذا الال فهو من كسب يدها‪.‬‬
‫* على حداثة سنها وصغرها إل أنا إذا قامت إل الصلة وكبت علم أهلها أنم يتاجون وقتا‬
‫طويل حت تنقضي صلتا‪.‬‬
‫إنا صلة وافية كاملة وليست كما ينقر البعض صلته‪.‬‬
‫* ف منلا منذ أن تصبح وحت تسي ومؤشر الذياع على مطة إذاعة القرآن الكري‪ ..‬ال أكب‪ ..‬من‬
‫قراءة قرآن إل ساع حديث إل موعظة‪ ..‬إنه صوت يزيل الوحشة وينل السكينة ولطرد الشياطي‪.‬‬
‫* تزور الشاغل النسائية وهي تمل كتبا باللغة العربية لتوزيعها على الرتادات وكذلك باللغات‬
‫الخرى على العاملت‪ ..‬كان لهدها البسيط أن أسلم على يديها عدد من العاملت‪ .‬كم إمرأة‬
‫فعلت مثل هذا؟!‬

‫سنبلة الحاضرات‬

‫‪13‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* خرية علوم شرعية ولا نصيب من البلغة والفصاحة‪ ..‬ولكنا ل تسخر ما وهبها ال لا من علم‪..‬‬
‫متقوقعة على نفسها‪ ..‬يأكل منها الكب وينالا العجب‪ ..‬العذار جاهزة وللشيطان نصيب ف صدها‬
‫عن الدعوة‪..‬‬
‫أما تلك الت ل تقرأ ول تكتب فإنا واعظة تلقي الحاضرات بوجود التقوقعة الت تعجب من طلقتها‬
‫رغم أن حديثها باللغة العامية!! قالت يوما ف معرض حديثها وهي تعظ مموعة من الدرسات‪ ..‬أل‬
‫تستطعن أن تقلن‪ ..‬عليكن بالوف من ال‪ ..‬اتقي ال‪ ..‬أين الوت‪ ..‬والساب؟! إنا كلمات صادقة‬
‫ولذا لا وقع صادق‪ .‬أما تلك فوال ستسأل عن السكوت يوم القيامة‪ ..‬يوم تزل القدام وتتطاير‬
‫الصحف وتتعثر الطوات‪.‬‬
‫* حاولت أن تلقي ماضرة ولكنها ل تستطع‪ ..‬غلبها الياء الفطري‪ ..‬فلم تستطع مواجهة‬
‫الاضرات‪ ..‬قررت أن تكتب الحاضرة كاملة وتدفعها لن لديه القدرة على قراءتا‪ ..‬وكان لا‬
‫ذلك‪.‬‬
‫* ليست داعية بليغة وليس لا نصيب من التعليم ولكنها شاركت ف الدعوة إل ال من خلل تميع‬
‫عناصر بعض الواضيع السلمية الهمة وعرضها على الداعيات‪ ..‬كما أنا تتار أساء بعض الكتب‬
‫اليدة وتث على شرائها‪.‬‬
‫* تاول قدر الستطاع حضور الحاضوات والستفادة منها وكتابة بعض العناصر على ورقة مستقلة‬
‫لتستفيد منها وتفيد‪ ..‬وعندما ذهبت مساء لضور ماضرة انتظرتا بفارغ الصب وجدت عند بوابة‬
‫القاعة جارتا وهي تمل ابنها‪ ..‬وا شتكت إليها بأنم منعوها من دخول الحاضرة والستفادة من‬
‫العلم لوجود طفل معها‪..‬‬
‫فكان أن هبت الارة الحتسبة وقالت‪ :‬المد ل أنا دائمة الذهاب للمحاضرات وأنت ل يتيسر لك‬
‫ذلك دائما‪ ..‬هيا دعي طفلك معي وادخلي لتسمعي الحاضرة وأنت هانئة القلب‪ ..‬بقيت الارة‬
‫الحتسبة طوال مدة الحاضرة مع الطفل حت انتهت الحاضرة‪.‬‬

‫سنبلة منـزل‬
‫* صرخت‪ ..‬ومن أغلى من زوجي‪ ..‬شريك حيات‪ ..‬هل أدع الشيطان يتخبطه؟! أم العلم يوجه‬
‫فكره؟! أم صور الجلت تثي غريزته؟!‬
‫صرخت‪ ..‬ل وألف ل‪ ..‬وسأبدأ الطوة الول وسأتبعها خطوات ويسبق ذلك كله الدعاء‪..‬‬

‫‪14‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫صبت وعانت‪ ..‬وجدت الشقة والعنت‪ ..‬حت استقام لا المر بعد شهور طويلة فيها من الكلمات‬
‫الارحة والدموع واللم ما ال به عليم‪..‬‬
‫بعد ذلك كله عندما هدأت الزوبعة دعاها يوما وقال‪ :‬باذا أجازيك على صبك؟!‬
‫ل تتمالك نفسها‪ ..‬سقطت دمعة الفرح من عينيها وهي تبتسم وقالت‪ :‬جعنا ال ف جنات عدن‪..‬‬
‫قال لا‪ :‬لك أجر كل ما عملت من خي ول ينقص من عملي شيء‪ ..‬أما سعت حديث الرسول‪-‬‬
‫صلى ال عليه وسلم‪" -‬من دعا إل هدى كان له من الجر مثل أجور من تبعه ل ينقص ذلك من‬
‫أجورهم شيئا‪ ،‬ومن دعا إل ضللة كان عليه من الث مثل آثام من تبعه ل ينقص ذلك من آثامهم‬
‫شيئا))‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬
‫* صبت على ما تلقيه من سوء عشرة زوجها‪ ..‬صبت واحتسبت وكتمت‪ ،‬فل يعلم بالا أحد ول‬
‫يدري أحد ماذا يدور ف منلا‪..‬‬
‫قدمت الرضا والصب با قضاه ال وقدره فلم تشتك لخلوق‪ ..‬بل ترع إل الصلة كلما حز با المر‬
‫إنا الصابرة الحتسبة‪.‬‬
‫* تزوجت بزوج بيل فيه من اللؤم صفة ومن البخل أثر وعندما طلقها ل ينفق عليها ول على أطفالا‬
‫وصغارها وحسب أن ذلك من حسن الصنيع والدهاء‪ ..‬وماعلم أن له موقفا أمام ال‪ ..‬أما هي فرأت‬
‫المر بنظار آخر‪..‬‬
‫تصدقت على أطفالا وقالت‪ :‬هم أحق من الفقراء الخرين‪ ..‬ألبستهم أفخر الثياب وأحسن اللبس‪..‬‬
‫وتسمع من صويباتا عبارات الثناء على أبيهم وإنفاقه عليهم وما علموا أن المر من أمهم‪.‬‬

‫سنبلة الادمة‬
‫* أرادت أن تكون داعية إل ال وتساهم ف نشر العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة‪ ..‬قالت‬
‫لادمتها‪ :‬هات عناوين أقاربك ومعارفك لكي نرسل لم رسالة كل شهر توي كتابا ف العقيدة‬
‫وتصحيح العتقد والتحذير من البدع‪ ..‬لدة عام واحد سوف يصلهم‪ -‬إن شاء ال‪ -‬اثنا عشركتابا‬
‫أو أكثر‪ ..‬هيا لنبدأ‪ .‬بدأت تسأل عن عناوين أخرى من خادمات أقاربا حت زاد ما ترسله شهريا عن‬
‫عشرين رسالة با كتب متلفة‪ .‬قالت وهي تهز لحدى الرسائل‪ ..‬يأتون ويعيشون بي ظهرانينا‬
‫سنوات طوال بدون أن نعلمهم أمور الدين والعقيدة‪..‬‬

‫‪15‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* اهتمت بأمر الادمات ورددت‪ :‬هؤلء يأتي إلينا سنوات طويلة ث يعدن إل ديارهن ول يستفدن‬
‫علما ول يتعلمن أمور دينهن‪ ..‬إنن أمانة ف أعناقنا‪ ..‬بدأت كل شهر أو شهرين تشتري كتبا‬
‫وتوزعها على الادمات‪ ..‬فرحن بزيارتا ويعلمنها بإرسال تلك الكتب إل أهلهن هناك‪.‬‬
‫* شرت عن ساعد الد وقالت‪ :‬ل أريد خادمة وحثت بناتا على خدمة النل والقيام بشئونه‪..‬‬
‫فرحن بدمة والدهن ووالدتن وتعلمن الب والحسان إليهم بل وزادت الحبة والودة بينهم‪ ..‬فوقت‬
‫العمل وقت للحديث والؤانسة‪ ..‬طالت الوقات الت يقضونا مع بعضهم البعض‪ ..‬إنا متعة‬
‫ومؤانسة وقبل ذلك أجر وثواب‪.‬‬
‫* استقدمت السرة خادمة وزوجها‪ ..‬ولن لبيوت الخيار تيزا‪ ..‬اشترطت عليها الجاب الكامل‬
‫وعدم التبج وغشيان مالس الرجال‪ .‬ووجهتها بعدم فتح الباب ورفع ساعة الاتف‪ ..‬تذمرت‬
‫الادمة ف باديء المر‪ ..‬ولكن بعد أن سعت أشرطة بلغتها وقرأت كتبا عن الجاب‪ ..‬حدت ال‪.‬‬
‫ل يقف المر عند هذا الد‪ ..‬فلبيوت الخيار تيزا‪ ..‬بدأت الادمة تقوم الليل تصلي وتتهجد ول‬
‫يفوتا صيام أيام البيض ويومي الميس والثني‪.‬‬
‫* كلما رأيت قريبة لنا لديها سائق ناولتها مموعة من الكتب ف العقيدة وبعض الشرطة بلغة السائق‬
‫وعدد من نسخ القرآن الكري له ولن يعرف من السائقي والعمال‪.‬‬

‫سنبلة العتزاز‬
‫* النسان ضعيف جدا خاصة وقت الرض وبزداد الضعف والاجة أمام الطبيب والعال‪ ،‬ولنا‬
‫طبيبة تقوم على علج الريضات جعلت هها الدعوة إل ال‪ ..‬بالكلمة الطيبة والنصيحة الفيدة‪..‬‬
‫والبتسامة الصافية‪..‬‬
‫تزرع المل ف النفوس بسن التوكل على ال وأن ما أصابك ل يكن ليخطئك وما أخطأك ل يكن‬
‫ليصيبك‪ .‬ول تغفل عن توزيع الكتب على الريضات‪ ..‬بل ربا اشترت أجهزة تسجيل صغية‬
‫لتوزيعها على من ل يقرأن‪..‬‬
‫إنا ليست داعية ف وسط الرضى فحسب‪ ..‬بل ف وسط زميلتا بوجوب الحافظة على الجاب‬
‫الشرعي الكامل وعدم مادثة الرجال والبعد عن لي القول‪ ..‬والدعوة لن باستثمار هذا الكان ف‬
‫الدعوة إل ال‪ ..‬وقالت‪ ..‬بعض الريضات أول مرة يرين كتيبات ويسمعن ماضرات‪ ..‬إنا فرصة ل‬
‫تعوض‪ ..‬فإن خرجن ربا ل يعدن‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫قالت صاحبة المة العالية‪ :‬الستشفى مكان دعوة مفتوح‪..‬نصل فيه بسهولة إل قلوب منكسرة‬
‫وأنفس ضعيفة‪ ..‬هنا مال دعوة واسع‪ ..‬لكن أين العاملون؟‬
‫* قالت طبيبة النف والذن وهي تكشف على الطفل الصغي ووالدته بواره‪ :‬هل سعه ضعيف؟!‪.‬‬
‫قالت الم‪ :‬ل نلحظ ذلك‪ ..‬وهنا تابعت الطبيبة بسؤال عفوي‪ :‬أل تلحظي اقترابه من التلفاز أثناء‬
‫مشاهدته له؟! قالت الم الواثقة‪ :‬ل يوجد لدينا تلفاز ف النل ول المد‪ .‬قالت ف نفسها‪ :‬اعتز‬
‫بدين واعتز بفعلي أمام أبنائي ول أحن رأسي أمام الغريات‪ ..‬دعها تقول ما تشاء فلديها معلومات‬
‫عن دراست العليا وكذلك دراسة زوجي العالية‪ ..‬ولكنه الثبات‪ ..‬اسأل ال الثبات‪ ..‬إنا صور‬
‫مشرقة للعتزاز بذا الدين‪.‬‬
‫* آمرة بالعروف وناهية عن النكر ف أوساط النساء‪ ..‬ف السوق وف الستوصف وف الدرسة وف‬
‫وسط اتمعات النسائية وف حفلت العراس‪ ..‬ف كل مكان لا مشاركة‪ ..‬فل ترى منكرا إل‬
‫سارعت إل إنكاره ول ترى معروفا إل سارعت بالدعوة إليه والث عليه‪.‬‬

‫سنبلة النفاق‬
‫* تعجبت من واقعها‪ -‬السراف والتبذير‪ -‬الذي تراه كل يوم وسكتت برهة وهي تقرأ حديث‬
‫الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬وهو يرى أم الؤمني عائشة وقد أكلت ف اليوم مرتي فقال‪" :‬يا‬
‫عائشة أما تبي أن يكون لك شغل إل جوفك‪ ،‬الكل ف اليوم مرتي من السراف‪ ،‬وال ل يب‬
‫السرفي "‪ .‬رواه البيهقي‪.‬‬
‫* كل ستة أشهر تعل يوما للتصفية‪ ..‬كما تسميه‪ ..‬تسأل قريباتا وتنادي عليهن‪ ..‬هيا ماذا من‬
‫الثياب زاد عن حاجتكن؟! من اللبس والحذية والفرش والغطية؟! بل وحت أدوات الطبخ‪..‬‬
‫حلة للتخفيف عن ظهوركن يوم القيامة توسعة لدوركن ومنازلكن‪..‬‬
‫بعد أيام تبدأ بالرور على جيع من هاتفتهن فيذهب قريبها إل تلك البيوت فإذا بالفائض عن الاجة‬
‫يكفي لعدة عوائل فقية‪.‬‬
‫* يعجب الرجل من نساء سخرهن ال لدمة هذا الدين‪ ..‬ف كل مال وف كل وقت إنن حفيدات‬
‫عائشة وفاطمة‪ ..‬رأين المة العالية فطلبنها وسعن بوعد صادق من رحن رحيم فسرن‬
‫سراعا‪..‬‬

‫‪17‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫هاهي تشتري ملبس بالملة وتوزعها على فقراء الي كهدايا وما زاد ترسله إل أحياء أخرى‪..‬‬
‫وجزء آخر تبيعه ف منلا على أهل الي‪ ..‬يشترين ويتصدقن‪..‬‬
‫* وهبت نفسها لمع الصدقات وترتيبها وتهيزها ومن ت توزيعها على الفقراء‪ ..‬وأعدت لذلك ملفا‬
‫ف منلا للصدقات العينية‪.‬‬
‫تسأل وتتحرى وترسل من يبحث ويدقق ف حي تكون الصدقات جاهزة مراعية ومقدرة ف ذلك‬
‫حاجة كل أسرة وبيت‪.‬‬

‫سنبلة المة‬
‫* هذه أمنيت منذ الطفولة‪ ..‬أن أكون معلمة أعلم وأرب‪ ..‬وف مرحلة الدراسة الامعية‪ ..‬كنت أستعد‬
‫لذه الهنة‪ ..‬بل ربا دعوت ال عز وجل أن يد ف عمري حت أعيش تلك اللحظة‪.‬‬
‫ويزيد حاسي إذا سعت عن مهنة التعليم وكيف أن القائمي عليها يتلكون نشء هذه المة ويلكون‬
‫التأثي عليهم أكثر من الب والم‪..‬‬
‫مرت اليام سريعة‪ ..‬ث انرطنا بفضل ال ف جو الدعوة إل ال وعرفنا أن العلمة على ثغر من ثغور‬
‫الدين وقد يؤتى السلم من قبلها‪ ..‬فيزيد الشوق ويتلجه شيء من الوف‪ .‬وجاءت لظة‬
‫التخرج‪ ..‬وتقق اللم‪ ..‬وبدأ انتظار الوظيفة‪ ..‬وقبل أن أتول زمام المور كنت أستمع إل الكثي‬
‫من التوجيهات‪..‬‬
‫قالت ل إحدى الخوات ف معرض النصيحة‪" :‬الن اتكأت عليكم المة وألقت بي أيديكم صغار‬
‫براعمها لتشرفوا على تعليمها"‬
‫زاد الماس وطال النتظار ولسان حال يقول مت أخدمك يا أمت؟ وأخيا‪ ..‬زفت إلينا الوظيفة‬
‫وبدأت لظة العطاء‪ ..‬الدروس‪ ،‬السابقات‪ ،‬النشرات‪ ..‬كلها أفكار تنتظر طريقها إل التلميذات‪،‬‬
‫وحتما نن باجة إل معي ولكن‪..‬ما إن نطرح على إحداهن‪ -‬أعن رفيقات الهنة‪ -‬فكرة حت ترد‬
‫ما شاء ال هذا هو حال كل مبتدئة ث إذا علمت أنك غي متزوجة قالت‪ :‬نعم لو كنت متزوجة لا‬
‫فكرت بذلك ‪.‬‬
‫أيتها الخت يوم كنا بل أزواج كانت لنا أفكار وكانت لنا أنشطة وكانت لنا هم ولكن مسؤلية‬
‫الزوج والبيت والبناء ل تدع لك ما ًل للتفكي‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫وهكذا‪ ..‬ما أكثر الكلمات من هذا النوع ولكن لكي تافظي على هذه المة فعليك أن تعملي‬
‫بصمت‪..‬‬
‫ث لح ل ف هذا الو ظل أخت ل أراها إل صامتة عاملة‪ ..‬أم لربعة أطفال‪ .‬ومسئوولة عن‬
‫الحاضرات الدرسية وأول من ينظم لفلتا وأنشطتها‪ ،‬وهي مع ذلك مدرسة ناجحة‬
‫تسهر بي الكتب لتلم بوانب درسها‪ ،‬وداعية موفقة ف وسط متمعها وبي أفراد عائلتها من خلل‬
‫الحاضرات الت تلقيها ف كثي من الناسبات والماكن العامة‪..‬‬
‫وإل جانب ذلك فهي أخت ناصحة ل تدخر وسعا ف تقدي الشورة والرأي لخواتا بل وتسعى ف‬
‫تلبية حاجتهم الدنيوية أيضا‪ ،‬وإذا ما ذكرت أحوال السلمي فهي أول الباذلت بالال والشريط‬
‫والكتاب‪ ..‬تلك هي سيتا ف الدرسة أما بيتها فيحوي أطفالً متفوقي ول أظن خلفهم إل أم واعية‬
‫أحسبها كذلك ول أزكيها على ال‪..‬‬
‫سألت عن عمرها الوظيفي فقيل ل‪ :‬أنا جاوزت الثمان سنوات وهي على هذا الال‪ ،‬فقلت‪ :‬المد‬
‫ل هذه حجة عليكن‪..‬‬
‫هذا هو ما أبث عنه إنا الشخصية التكاملة الت تفتقدها الرأة السلمة والت رضيت لنفسها براتب‬
‫ضخم ل (تلل) ول ربعه وأسرة ضائعة وزوج يعان وأبناء مهملي‪ ..‬أما الدعوة فل وقت لديها‬
‫للتفكي فيها أصلً ولو سئلت هذه الخت هل منعك التدريس من زيارة السوق ولو مرة ف‬
‫السبوع‪ ..‬لقالت‪ :‬ل تلك ضرورة‪..‬‬
‫عاد ل حاسي قليلً وأنا أنظر إل سية هذه الخت بعد أن كرهت الزواج الذي سيعزلن عن الدعوة‬
‫وعن حيات القيقية مع قناعت أن ف تلك اللحظة سأضطر إل ترك هذه الوظيفة لتفرغ لداء‬
‫الرسالة القيقية والت لن تقل عن التدريس متعة فكل مقصديها شريف‪..‬‬
‫أخت العلمة‪ ..‬ألست معي ف أن النية الصالة والصدق مع ال هو سر ناح تلك العلمة وسر‬
‫التسخي الذي لقته ربا من الزوج والبناء وكل من حولا‪..‬؟!‬
‫نسأل ال عزوجل أن يرزقنا الخلص ف القول والعمل وأن يسخرنا لدمة دينه وكتابه والدعوة‬
‫إليه‪ ..‬اللهم آمي‪..‬‬

‫سنبلة الوالدين‬

‫‪19‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* منذ أن وضعت قدمها على عتبة العمل وهي تعطي والدتا ووالدها مبلغا من الال يصل إل نصف‬
‫مرتبها‪ ..‬فلما سئلت من صديقة جاهلة‪ :‬البلغ كبي‪ ..‬وفري بعضه‪ ..‬احتفظي ببعضه لليوم السود‪..‬‬
‫قالت‪ ..‬هذه صدقة وصلة ول أريد أن يتاجا إل شيء ول يدان ف أيديهما الال‪ ..‬ث أيتها الخت‬
‫هذا العمل أطرد به اليوم السود‪.‬‬
‫* بي حي وآخر ترج مبلغا من الال صدقة عن والديها‪ ..‬ترجو برها بذا العمل وتلص ف ذلك‬
‫فل يطلع عليه إل العليم البي‪.‬‬
‫* تتفقد أمر والديها وترهف سعها لتتحسس ما هي رغبتهما وماذا يبان وماذا يتمنيان‪.‬‬
‫وعلى استحياء تسأل بطريق غي مباشر والدتا عن والدها‪..‬ث تب مسرعة لتفرحهما با كانا يتمنيان‬
‫كهدية‪.‬‬
‫* ل يرزقهن ال بأخ ولكنهن أمهات رجال ونساء مؤمنات يدفعهن إل الي ذلك الفضل العظيم‬
‫والي الزيل الذي وعد ال به من بر والديه‪ ..‬فعندما أل بوالدتن أل قررن وهن متزوجات أن‬
‫يقسمن اليام بينهن‪ ..‬وكل واحدة لا يوم تبقى فيه بوار والدتا‪..‬ورغم الشقة الت يدنا ف‬
‫الوصول إل بيت الم‪ ،‬إل أنن كن بارات طائعات فرحات بذا العمل‪.‬‬
‫* كل يوم تردد‪ :‬ماذا أقدم لوالدي‪ ..‬هذا الدعاء كل يوم أرفعه لما ف صلت‪ ..‬وعندما أقبل عيد‬
‫الضحى أوصت زوجها لشراء أضحية عن والديها وأخفت ذلك كله طمعا ف إخلص العمل‪.‬‬
‫* تقدم رغبة والدتا على جيع رغباتا‪ ..‬بل إنا تؤجل بعضا من أعمالا الاصة لكي تلس مع والدتا‬
‫وتؤانسها ف الديث‪.‬‬
‫* على الرغم من حداثة سنها فهي بارة بوالدتا‪ ..‬كأنا عبدة ملوكة بي يديها‪ ..‬تدم وتعمل بد‬
‫وحرص ويعلو مياها ابتسامة الرضا وتأكد كل ذلك بتفقد ما تبه والدتا‪ ..‬أخذت حديث الرسول‪-‬‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ -‬على عينها ورأسها‪" :‬ففيهما فجاهد"‪.‬‬

‫سنبلة الكتب‬
‫* هبت مسرعة إل الباب مع أطفالا الصغار يستقبلون والدهم الحمل ببعض الغراض‪ ..‬قابلته‬
‫بابتسامة وهي ترد السلم عليه ث أردفت‪ ..‬أخلف ال عليك ما أنفقت‪ ..‬حلت معه ما ناولا إياه ث‬
‫حل الطفال الغراض الفيفة وهم يسرعون نو الطبخ‪ .‬وعندما وضعت الغراض والاجيات على‬
‫الرض نادت الم‪ ..‬هيا لنطمس الصور الت على العلب والكراتي‪ ..‬أسرع الطفال يملون القلم‬

‫‪20‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫السميكة الت خصصتها الم لذلك‪ ..‬دقائق وهم يتضاحكون‪ ..‬ث اختفى كل أثر للصور‪ .‬إنا تربية‬
‫الذور على إنكار النكر وعدم إقراره مع الستطاعة‪.‬‬
‫* أسرفت على نفسها ف أوحال العاصي‪ ..‬تعيش جوا كئيبا ف بيتها‪ ..‬مشاكل مستمرة مع زوجها‪..‬‬
‫ومع أطفالا‪ ..‬ومع أهل زوجها‪ ..‬بل ومع نفسها‪ ..‬إنه شؤم العصية وآثار الذنوب‪ ..‬وأخيا طرقت‬
‫باب الكري عائدة تائبة‪ ..‬وعندها وجدت الراحة والسكينة‪ ..‬إنه صدق اللتجاء إل ال‪.‬‬
‫* ليس لديها أموال كثية تتصدق با ولكنها حدت ال‪ ..‬فهاهي قد فرغت السائق مع زوجته ليخدم‬
‫ف قضاء الوائج وخدمة الفقراء وتوزيع الصدقات إليهم‪ ..‬بل وحت إيصال مريضهم‪ ..‬أصبح السائق‬
‫ل يقر له قرار‪ ..‬ولكنه فرح بذلك‪.‬‬
‫* بدأت تتحسس مواطن الي‪ .‬ما سعت بعمل خي إل سارعت نوه وشاركت فيه طمعا أن يكون‬
‫لا سهم ف كل خي كما قال عمرو بن قيس‪" :‬إذا بلغك شيء من الي فاعمل به ولو مرة تكن من‬
‫أهله‪." ..‬‬
‫* خي العمل أدومه وإن قل‪ ..‬لذا جعلت ف ناية كل شهر عملً دوريا تقوم به وهو توزيع الكتب‬
‫والشرطة‪ ..‬تترقب موعد ناية الشهر حت تبدأ العمل‪ ..‬وأصبح آخر الشهر مرتبطا لديها بإناز هذا‬
‫العمل‪.‬‬
‫* غالب الكتيبات السلمية ل يتجاوز سعرها أصابع اليد الواحدة‪ ..‬نعم مبلغ زهيد ولكن كم بذل‬
‫من الريالت القليلة لنشر هذا الكتاب؟!‬
‫أما هي فقد جعلت ف منلا كتبا متنوعة ف عدد من الكراتي إجال مبالغها ل يتجاوز ثلث مائة‬
‫ريال تكفيها للتوزيع على الحباب والقارب واليان لدة شهرين أو ثلثة‪.‬‬

‫سنبلة الحاسبة‬
‫* عجوز مسلمة أصابا أل ف أذنا‪ -‬وأل الذن شديد ل يطاق‪ -‬ولا أت بالطبيب على رفض منها‬
‫وعدم موافقة وأصبحت أمام المر الواقع‪ ..‬أخرجت أذنا وغطت باقي وجهها كاملً فلم تظهر إل‬
‫الذن فقط‪ ..‬تعجب الطبيب من فعلها واستغرب صنيعها وقال‪ :‬يا أمي أنا طبيب اكشفي عن‬
‫وجهك‪.‬‬
‫قالت الؤمنة العفيفة وهي واثقة من طاعتها لربا‪ ..‬أنت ل تريد إل أذن‪ ..‬قد اخرجتها لك‪..‬‬
‫إنا تنبض بالعتزاز والفخار والطاعة والتسليم لا أمر ال!!‬

‫‪21‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* فرغت نفسها من العمال عصر يوم المعة حت ل تفوتا ساعة الجابة والخرى ضحت برحلت‬
‫واجتماعات طمعا ف تلك الساعة ‪.‬‬
‫* قالت‪ :‬زوجات أبنائي مدرسات داعيات ورغبة من ف مشاركتهن الجر وتوجيه جهدهن إل‬
‫الدعوة إل ال‪ ..‬قمت بالطبخ ومتابعة الصغار من الطفال‪..‬‬
‫ودائما أحثهن على عقد الحاضرات والدروس وأعاتبهن كثيا على التكاسل والتراخي ف نشر العلم‬
‫الشرعي بي نساء السلمي‪.‬‬
‫* ل يفتر لسانا من ذكر ال‪ ..‬دائما تسبح وتستغفر وتمد ال‪ ..‬وإذا رأيتها ف الجلس فهي الصامتة‬
‫العاقلة‪ ..‬إن نطقت فبحق‪ ..‬أو سكتت عندها تبدأ أصابعها تتحرك ولسانا يلهج بذكر ال‪.‬‬
‫* تصلي قيام الليل ساعتي كاملتي كل ليلة رغم أنا أم لربعة أطفال وخلفها مسئوليات زوج‪..‬‬
‫وعندما استكثرن عليها صويباتا نوم الضحى خشيت أن تبهن بقيامها الليل فيدخلها العجب‬
‫والرياء ولكنها ل تفتر تدثهن من وقت لخر‪ ..‬ولو نصف ساعة قبل الفجر يا أخية تناجي ربك‪.‬‬
‫* إنا ماسبة النفس كل ليلة؟! اشترت دفترا صغيا ووضعته ف متناول يدها وتسجل فيه كل ليلة‬
‫قبل النوم ماذا عملت وماذا فعلت ث تراجع نفسها‪..‬عمل بسيط ولكنه عظيم‪ ...‬وتوبة من قريب‬
‫واستزادة‪.‬‬
‫* مساء كل يوم تذهب لحدى دور تفيظ القرآن الكري تقوم بالتدريس والتعليم وتلقي ماضرات‬
‫ف العقيدة‪ ..‬كل ذلك إبتغاء مرضات ال‪.‬‬
‫* رمضان موسم عبادة وطاعة‪ ..‬وهة نشاط‪ ..‬قبل دخوله رتبت أوقاتا من الصباح إل ما بعد صلة‬
‫الظهر ما تيسر من القرآن‪ ..‬ث تقف على قدم وساق ف الطبخ‪ ..‬لتقوم بطبخ كمية كبية من الطعام‬
‫لتوزيعها على الفقراء والحتاجي‪ ..‬وخص زوجها مسجدا يقع ف حي وسط البلد وتكثر به العمالة‬
‫ول يوجد من يقدم فيه إفطارا‪ ..‬قال زوجها بعد أيام من بداية الشهر‪ ..‬إنم يزيدون عن مائة رجل‪.‬‬
‫هنيئا لك بصنع الطعام قال‪-‬صلى ال عليه وسلم‪" :-‬من فطر صائماكان له مثل أجره دون أن ينقص‬
‫من أجر الصائم شيئا))‪ .‬رواه الترمذي‪.‬‬
‫* تعامل خادمتها معاملة إسلمية كرية‪ ..‬وتعينها ف بعض أعمالا حت كسبت ودها ومبتها‪ ..‬ث‬
‫بدأت تركز على تربيتها وتعليمها حت وها تعملن‪ ..‬وقالت ف نفسها‪ :‬ربا تكون هذه الادمة غدا‬
‫داعية ف بلدها تنكر بعض أنواع الشرك والبدع الوجودة لديهم وتذر من النرافات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫سنبلة اللق‬
‫* كان الديث سهلً جدا‪ ..‬هيا يا أخي مت ستتزوج؟! العروس جاهزة والفتيات كثيات!! ولكن‬
‫عندما أعلم بوافقته على الزواج‪ ..‬اختفى أمام أنظارهن ذلك الكم الكبي من الفتيات‪ ..‬ومرت‬
‫شهور وهم يبحثون ويبحثون‪..‬‬
‫كلوا وملوا‪ ..‬وطرقوا أبواب من يعرفون ومن ل يعرفون‪..‬هذه طويلة وتلك قصية وهذه‪ ..‬وتلك‪..‬‬
‫أرقهم المر وطالت بم اليام وبدأوا يتنازلون عن بعض شروطهم‪.‬‬
‫قالت أخته بفرح‪ :‬إنا مواقف ف عمر النسان‪ ..‬تغي مرى حياته‪ ..‬تصرف بسيط أو كلمة عابرة‪..‬‬
‫وقد دعانا لختيار هذه الفتاة والرص على اختيارها ما رأيناه من والدتا‪ ..‬فما أن طرقنا الباب حت‬
‫فتح لنا‪ ،‬وكانت البتسامة تعلو وجه الطفلة الصغية الت أخذتنا إل مكان اللوس وهي ل تعرف من‬
‫نن؟ ولاذا أتينا؟!‬
‫وما إن أقبلت الم حت هشت وبشت ورحبت واعتذرت عن الكان وقالت تفضلوا هناك‪ ..‬فأم‬
‫زوجي بفردها ف الغرفة الثانية وتب أن تفرح بوجدكم‪ ..‬هيا إليها‪.‬‬
‫رأينا بأم أعيننا تلك العناية والرعاية لتلك الم العجوز‪..‬رأينا توقي الكبي والحترام‪ ..‬قالت أمي بعد‬
‫أن خرجنا‪ ..‬لن نترك بيتا فيه هذا اللق والحترام‪ ..‬هذه البنة هي بنت أمها‪..‬ولن نتركها‪..‬‬
‫سنوجها لخيك ودعين أشرح له العاملة الطيبة والرفق‪..‬‬
‫وكانت ابنة تلك الرأة زوجة أخي‪ ..‬وانتقل إل بيتنا ذلك الحترام والتقدير وحسن اللق‪..‬‬

‫سنبلة الزواج‬
‫* لنا الفتاة اللتزمة الت أطاعت ال ورسوله ل يكن نصب عينيها ف زوج الستقبل سوى قول‬
‫الرسول‪-‬صلى ال عليه وسلم‪" :-‬من ترضون دينه وخلقه " وكانت كلما تقدم لا خاطب وزنته‬
‫بذلك اليزان‪ ..‬دينه وخلقه‪ ..‬وعندما تقدم من رجحت تلك الكفة ف صاله رفض الهل ببعض‬
‫الجج الدنيوية ولكنها أعادتم إل صوابم وذكرت حديث الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬فكان‬
‫أن تت الوافقة‪ ..‬وهاهي تعيش ف بيت طاعة وهناء وسعادة‪ .‬قالت وهي تردد كل حي‪:‬‬
‫لقد رضي لنا الرسول‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬أهم مقومات الياة الزوجية وها الدين واللق‬
‫وكأنما جناحي طائر يلقان بالسرة السلمة إل ساء صافية نقية‪ ..‬فلماذا نبحث عن غيها وها أهم‬
‫المور وأوف القاييس‪ ..‬الدين واللق‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* كان زواجا إسلميا غردت فيه الصغيات وفرحت به الكبيات‪ ..‬وكان ما عملن وجلن به‬
‫طاولت الطعام أن وضعن لفتة با عبارات طيبة‪ ..‬ل تغتاب مسلمة ف شكلها أوملبسها أو شعرها‪..‬‬
‫ل يكن هذا الجلس وقودا وطريقا إل النار‪" ..‬ول يغتب بعضكم بعضا"‪.‬‬
‫جعلت من الزواج السلمي مثالً حيا لا تكون عليه زواجاتنا‪ ..‬دف ونشيد جيل ومسابقات طريفة‬
‫للصغار‪ ..‬ث ختم الفل بدعاء للزوجي وبدعاء لن ل يتزوجن‪ ..‬فارتفع التأمي‪..‬‬
‫* بعد زواجي‪ ..‬توالت علي الدايا‪ ..‬فأنا من عائلة ثرية وطبقة إجتماعية معروفة‪ ..‬ذهب‪ ..‬ساعات‪..‬‬
‫حلي وجواهر‪ ..‬ولكنها الن مغلق عليها ل أراها إل بي حي وآخر‪ ..‬أما تلك الدية التواضعة‪ -‬كما‬
‫أستها صاحبتها‪ -‬فإنا دخلت قلب فأنارت بصيت وأزالت الغشاوة عن قلب‪ ..‬مموعة كتيبات لا ف‬
‫نفسي أثر واضح‪.‬‬

‫ف منتصف الطريق‬
‫أخت السلمة‪:‬‬
‫وقد أشتد بك السي وأنت عاقدة العزم للوصول إل النهاية‪ ..‬تسألي ال العون والثبات‪ ..‬أذكرك أن‬
‫الخلص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلم قال تعال‪ (( :‬وما أمروا إل ليعبدوا‬
‫ال ملصي له الدين )) وقال تعال‪ (( :‬أل ل الدين الالص ))‪.‬‬
‫وأنت تسيين إل الدار الخرة ل يشق لك غبار ول يدركك اللل ول التعب‪ ..‬فإنه يشى على بعض‬
‫العاملي الرياء ومبة إبراز أعمالم للناس والتحدث با ف كل مكان‪ ..‬وكأنم يعملوا إل ليخبوا‬
‫الناس وما قصدوا بذلك وجه ال والدار الخرة‪ ..‬يتسرب إليهم الرياء والعجب من حيث ل‬
‫يعلمون‪ ..‬ووال إنه أشد على المة من السيح الدجال فعن أب سعيد مرفوعا‪" :‬أل أخبكم با هو‬
‫أخوف عليكم عندي من السيح الدجال " قالوا‪ :‬بلى يارسول ال‪ .‬قال‪ " :‬الشرك الفي "‪.‬‬
‫والخلص من يكتم حسناته وأعماله كما يكتم سيئاته ومساوئه‪..‬‬
‫وما تذكر به الخت السلمة ف هذا السعي التواصل والعمل الدؤوب‪ ..‬هو أن الخلص إذا تكن‬
‫من طاعة ما حت وإن كانت قليلة أو يسية ف عي صاحبها ولكنها خالصة ل تعال فإن ال يزي‬
‫عنها الزاء الوف والعطاء الت للمخلص‪.‬‬
‫* يقول شيخ السلم ابن تيمية‪ :‬والنوع الواحد من العمل قد يفعله النسان على وجه يكمل فيه‬
‫إخلصه وعبوديته ل‪ ،‬فيغفر ال به كبائر كما ف حديث البطاقة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫وذكر ابن تيمية‪ -‬رحه ال‪ -‬حديث الرسول‪-‬صلى ال عليه وسلم ‪" :-‬يينما كلب يطيف بركية قد‬
‫كاد يقتله العطش إذا رأته بغي من بغايا بن إسرائيل‪ ،‬فنعت موقها فاستقت له به‪ ،‬فسقته فغفر لا به‬
‫"‪ .‬ث قال‪ :‬فهذه سقت الكلب بإيان خالص كان ف قلبها فغفر لا‪ ،‬وإل فليس كل بغي سقت كلبا‬
‫يغفر لا‪ ..‬فالعمال تتفاضل بتفاضل ما ف القلوب من اليان والجلل‪.‬‬
‫ولشك أن من أدى الطاعات بدون إخلص وصدق مع ال ل قيمة لا ول ثواب له‪ ،‬بل صاحبها‬
‫متعرض للوعيد الشديد وإن كانت هذه الطاعة من العمال العظام كالنفاق ف وجوه الي وقتال‬
‫الكفار‪.‬‬
‫* قال تعال‪{ :‬الذي خلق الوت والياة ليبلوكم أيكم أحسن عملً}‪[ .‬اللك‪.]2 :‬‬
‫قال الفضيل بن عياض رحه ال‪ :‬هو أخلصه وأصوبه‪ .‬قالوا‪ :‬يا أبا علي‪ ،‬ما أخلصه وأصوبه؟ فقال‪ :‬ان‬
‫العمل إذا كان خالصا ول يكن صوابا‪ ،‬ل يقبل‪ ،‬وإذا كان صوابا ول يكن خالصا " ل يقبل‪ ،‬حت‬
‫يكون خالصا صوابا‪ ،‬والالص‪ :‬أن يكون ل‪ ،‬والصواب أن يكون على السنة ث قرأ‪{ :‬فمن كان‬
‫يرجو لقاء ربه فليعمل عملً صالا ول يشرك بعبادة ربه أحدا}‪.‬‬
‫ث أذكرك‪ -‬حرم ال وجهك على النار‪ -‬وأنت تمعي الي وتصدين السنات‪ ..‬أن ل تنفقيها ف‬
‫بضاعة كاسدة ودماء فاسدة إنا حصائد اللسن‪ ..‬الغيبة والنميمة والكذب والستهزاء وغيها ول‬
‫تكون من يعمل العمال العظام وشهر الليل والنهار ث يضيع تعبه وجهده‪ ..‬وتكون من الفلسي‪..‬‬
‫الذين جعوا رأس مال ث أنفقوه‪.‬‬
‫قال‪ -‬صلى اله عليه وسلم ‪" :-‬أتدرون من الفلس "؟ قالوا‪ :‬الفلس فينا من ل درهم له ول متاع‪،‬‬
‫فقال‪" :‬إن الفلس من أمت من يأت يوم القيامة بصلة وصيام وزكاة‪ ،‬ويأت قد شتم هذا‪ ،‬وقذف هذا‬
‫وأكل مال هذا‪ ،‬وسفك دم هذا‪ ،‬وضرب هذا‪ ،‬فيعطى هذا من حسناته‪ ،‬وهذا من حسناته‪ ،‬فإن فنيت‬
‫قبل أن يقضي ماعليه‪ ،‬أخذ من خطاياهم فطرحت عليه‪ ،‬ث طرح ف النار"‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬

‫سنبلة الطفال‬
‫* تطلق علي بعض المهات‪ ..‬أم الدعية‪ ..‬لنه أصبح أمرا ملزما ل وهو تفيظ الطفال الدعية‬
‫الأثورة عن الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬إنا فائدة عظيمة ل باسترجاع ماحفظته وغرس لذا‬
‫المر ف نفوس أطفال أسرتنا‪ ..‬وتتعجب الم وهي تسمع دعاء الكرب وقضاء الدين يردده طفلها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* تسلم وترحب وتسأل عن الال‪ ..‬ث بكم سنها الصغية تمع الطفال الصغار‪ ..‬فمن مسابقة إل‬
‫قصة إل نصيحة‪ ..‬ث توزع اللوى عليهم‪ ..‬إنا جلسة تربية وتعليم‪.‬‬
‫* استفادت مدرسة الرحلة البتدائية من فراغ أسفل صفحة أسئلة المتحان‪ ..‬فوضعت بي قوسي‬
‫حديثا نبويا يبي فضل الستغفار‪.‬‬
‫* تدخل السرور على الطفال بتوزيع الدايا والشرطة وتتسب كل ذلك من العمل الدعوي الذي‬
‫يقرب إل ال زلفى‪.‬‬
‫* تد ملت أطفال عند بعض أقاربا‪ ..‬تستأذن ف قراءتا حت تأت على صفحة هواة التعارف من‬
‫الطفال ويفجعها المر الهول‪ ..‬طفلة ف عمر الزهور هوايتها الرقص والوسيقى وأخرى هوايتها‬
‫مشاهدة أفلم كرتون‪..‬‬
‫أخذت تلك العناوين وأرسلت لم كتابي فقط وقالت أنا ل أخاطب الطفلة‪ ..‬بل أخاطب أم الطفلة‬
‫ووالدها‪.‬‬
‫بدأت ف هذا الطريق والمر ميسور وسهل‪ ..‬مرة تتار كتابا عن الجاب وآخر عن مسئولية تربية‬
‫البناء وآخرقصص إسلمية‪ ..‬وهكذا بعد شهر فإذا با قد أرسلت ما يزيد عن مئت رسالة‪ ..‬وقالت‬
‫ف قناعة‪ ..‬لو استقامت عائلة واحدة لكفت‪ ..‬فما بالك والمل أكب من ذلك بكثي‪.‬‬

‫سنبلة العمل‬
‫* لنكار النكر طرق متلفة ووسائل عدة‪ ..‬فهي تسلك أقربا وأيسرها وأكثرها وقعا ف النفس‪..‬‬
‫ف أحايي كثية إذا رأت من قريبتها أو زميلتها ما يسوء وخشيت أن ترجها وأن ل تقع النصيحة‬
‫موقعها‪ ..‬ناولت رقم هاتفها إل صديقة ناصحة ملصة وأخبتا بالمر ودعتها إل نصحها والترفق ف‬
‫ذلك والتلطف معها حت يزول النكر‪.‬‬
‫* النساء يرين من بعضهن الكثي من التجاوزات الحرمة أو الكروهة‪ ..‬وأساهم ف علج بعض تلك‬
‫الظواهر عب بعث رسالة استفتاء إل أحد العلماء عن حكم كذا وحكم كذا أو أرسل السؤال إل‬
‫إحدى الجلت السلمية لعرضه على العلماء‪ ..‬فتكون الفائدة أكب‪.‬‬
‫* لدبا الم وعلمها وحجتها القوية وطلقة لسانا بدأت زميلتا يلقي عليها عبء مادثة بعض‬
‫نساء العائلة من يرين عليهن بعض الخالفات‪ ..‬فمن لبس القصي والبنطلون والعاري إل كثرة‬
‫الروج إل السواق وعدم الهتمام بالزوج والتهاون ف الصلة والركوب مع السائق‪ ..‬قائمة‬

‫‪26‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫طويلة‪ ..‬أما هي فتهاتف تلك الرأة بأدب جم وثناء متصل‪ ..‬فأنت من عائلة طيبة معروفة ولك‬
‫نصيب من العلم‪ ..‬كيف ترضي بذا؟! وال إن لتعجب من فعلك‪..‬‬
‫إهتدى على يديها الكثي‪ ..‬إنا وال الكلمة الصادقة‪ ..‬والنصيحة الخلصة‪.‬‬
‫* استفادت من جهاز تصوير الستندات الوجود ف مكتبتهم فتقوم بتصوير فتاوى العلماء من‬
‫الجلت وتوزعها على أقاربا ومعارفها‪.‬‬
‫* للهدية وقع ف النفس فهي تغسل درن القلوب وتبث الودة وتنشر الحبة قال‪ -‬صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :-‬تادوا تابوا" إذا سعت بزواج قريبة أو مناسبة لصديقة حرصت على إهداء هدية لم‬
‫وتعتبها من الصدقة الارية أو العلم الذي ينتفع به‪ ..‬فهي تدي كتيبا وأشرطة‪ ..‬فل تدي إل ما‬
‫ترى نفعه‪..‬‬
‫وأحيانا تشتري جهاز تسجيل مع مموعة من الشرطة النوعة وكذلك أشرطة للطفال وتديها‪..‬‬

‫سنبلة الكنـز‬
‫* قالت هذا كن هذا الزمان إنا الدروس العلمية للعلماء والسجلة على أشرطة‪ ..‬بدأت تضر أشرطة‬
‫الدروس العلمية لكتاب التوحيد ث أحضرت الكتاب والقلم وبدأت تستمع الشرح وتعلق على‬
‫الكتاب كل يوم درسا فقط‪ .‬حت أنت كتاب التوحيد كاملً ف شهرين فقط‪.‬‬
‫ث بدأت الطوات العلمية الخرى‪ ..‬فالتسجيلت تتليء بأنواع الدروس العلمية ف التوحيد والفقه‬
‫واللغة وغيها‪ ..‬إنا كنوز ثينة ودرر نفيسة‪.‬‬
‫* اتفقت مع أحد دور النشر على طبع كميات كبية من الكتب كل فترة وبدأت تمع الموال حت‬
‫اكتملت ث تقوم بطبع تلك الكتب وتوزيعها مانا‪ ..‬وقالت‪ :‬لو قامت معلمات وطالبات مدرسة‬
‫واحدة بساهة متواضعة تستطيع أن تطبع كل شهر أحد الكتب ببلغ ل يتجاوز المسة آلف‬
‫ريال‪ ..‬إنا عشرة آلف كتاب توزع ف الشرق والغرب‪..‬‬
‫* أحببت سية الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬وسي أصحابه والتابعي‪ ..‬وبدأث منذ فترة بنقل‬
‫تلك السي والقصص من الجلدات والكتب وبعض الجلت السلمية وأطبعها على اللة الكاتبة أو‬
‫جهاز الكمبيوتر ث أصورها عدة نسخ وأوزعها على أطفالنا وكذلك على مدرسات الصفوف الول‪.‬‬
‫* تتململ وتتضايق من طول جلوسها ف السيارة أثناء توقف زوجها لقضاء بعض أعماله أو شراء‬
‫بعض الاجات من الحلت التجارية وغيها‪ ..‬استبدلت تلك الدقائق الطويلة الملة بقراءة ما تفظه‬

‫‪27‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫من كتاب ال‪ ..‬وكانت أمارات السرور بادية عليها وهي تفظ سورة الكهف وترددها عن ظهر‬
‫قلب‪ ..‬لقد تول الضجر واللل إل طاعة وسعادة وفرح‪.‬‬
‫* بعد زواجها بأشهر جعلت جيع ملبس الزواج عونا لن احتاجها‪ ..‬استمرت ف إعارتا لن ترغب‬
‫الستفادة منها وقالت لن أرادت استعارة الفساتي‪ ..‬هيا يا أخية تصدقي ببعض ما كنت تنوين به‬
‫شراء فساتي لك‪.‬‬
‫* ف منتصف الطريق أو أكثر وهم مسافرون بدت لم قرية على الطريق العام‪ ..‬تشاورت مع زوجها‬
‫وقالت‪ :‬دعن أدخل مستوصف القرية وأضع فيه من الكتب والشرطة الت معنا‪..‬‬
‫وكان لا ذلك‪ ..‬تافتت عليها المرضات والراجعات وكأنم لول مرة يرون تلك الكتب‪.‬‬
‫* لقد استعدت ليام الوضع وما بعدها‪ ..‬قامت بشراء كمية كبية من الشرطة والكتب وغلفتها‬
‫بشكل جيل‪ ..‬وعندما وضعت طفلها وبدأت زيارة القارب‪ ..‬أخذت تدي لكل زائرة إحدى تلك‬
‫الدايا‪..‬‬
‫* ف الرحلة الثانوية تاول أن تستقطب القادمات من الرحلة التوسطة وذلك بإبتسامة عريضة ومبة‬
‫صادقة تدلن على الفصل وتثهن على حضور الدروس وتقدم لن مموعة من الكتيبات والشرطة‪.‬‬
‫* لا أسلوب متميز ف الدعوة فهي تبحث ف وسط السر عن الرأة القوية القبولة لدى أسرتا ث تبدأ‬
‫بدعوتا شيئا فشيئا حت يستقيم أمرها‪..‬‬
‫وعندها تقول‪ :‬أنت مسئوولة عن باقي أسرتك ومعارفك‪ ..‬عليك حل ثقيل ولكن أنت أهل لذلك‪.‬‬

‫سنبلة الذهب‬
‫* متزوجة ولديها أطفال وعندما توف قريب للزوج وترك خلفه أرملة وأيتام قالت لزوجها‪ :‬تزوجها‬
‫تكسب الجر‪ ..‬تعالت الصيحات حولا‪ :‬أنت منونة!!‬
‫أنت مغفلة!! أنت بلهاء!!‬
‫قالت بدوء‪ :‬أين أنتم من حديث الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪" :-‬الساعي على الرملة كالجاهد‬
‫ف سبيل ال " أين أنتم عن أيتام السلمي؟!‬
‫ل يطل التعجب لن حديث لسانا‪ ..‬قال ال وقال رسوله‪ .‬صدقت وال‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* سع زوجها بعمل دعوي ولكنه تردد‪ ..‬وقت العصر وقت لزوجت وأبنائي‪ ..‬حدثها عن العمل‬
‫الدعوي وفائدته وكأنه يستأذن ف ذلك الوقت‪ ..‬دفعته إل ذلك العمل واحتسبت هذا الوقت ل‪..‬‬
‫زادت مكانتها ف عينيه وعلم أنا من يمل هم الدعوة ل هم نفسه وبطنه‪.‬‬
‫* حث متواصل لزوجها للمحافظة على الصلة والشاركة ف أعمال الي‪ ..‬تيسر أموره وتون‬
‫العقبات وتدله على الطريق‪.‬‬
‫* تزوجت برجل توفيت زوجته ف حادث وله منها أطفال أصغرهم ف الشهر الول من عمره‪.‬‬
‫أما الزوجة الشابة فإنا تعد لرسالة الدكتوراه‪ ..‬وعندما رأت حاجة الصغار لا أرادت أن تقوم مقام‬
‫والدتم‪ .‬فاستخارت ال وقدمت إستقالتها من الامعة واعتذرت عن رسالة الدكتوراة طمعا ف أجر‬
‫تربية البناء‪ ..‬إنا صورة مشرقة ف جبي المة‪.‬‬
‫* اقترحت على زوجها أن يسكن مقابل بيت والده ليتابع ويلحظ إخوته الصغار ف حضور صلة‬
‫الماعة وف اختيار الرفقة الصالة‪.‬‬
‫* عندما عي زوجها ف منطقة نائية ل تتردد ف الذهاب معه‪ ..‬بل إن ال يسر أمورها ووجدت متمعا‬
‫ل لكنها أخرجت ول المد‬
‫يبها ويرص على تعلم العلم على يديها‪ ..‬أقامت ف القرية عاما كام ً‬
‫جيلً كاملً‪ ..‬جدات وأمهات وبنات‪.‬‬
‫* بعض النساء كالذهب الالص‪ ..‬قال‪ :‬تزوجت الرأة الثانية منذ عشرين عاما‪ ..‬ووال ما سعت‬
‫الول إغتابت الثانية‪ .‬بل وال سعتها تدعو لا‪.‬‬
‫* اسعدك ال سعادة ل تشقي بعدها أبدا‪ ..‬هذا الدعاء تردده أم الزوج الكفيفة لزوجة ابنها كلما‬
‫أمسكت بيدها لتذهب با لقضاء بعض شئونا وحاجتها‪ ..‬إنا صورة طبيعية للمرأة السلمة ولكن‬
‫العلم الفاسد نر ف جسد اللق الفاضل حت قلمت الوازين وجعل الرأة ل تطيق أم الزوج‪..‬‬
‫وتد كثيات تب خادمتها وتعاملها معاملة طيبة وهي كافرة‪ ..‬وأم الزوج امرأة مسلمة كبية ف‬
‫السن تد النكران والصد‪ ..‬إنا الأساة تأكل ف دين السلمة‪.‬‬
‫* تزوج بفتاة حليها الدب وجالا اللق وتاج رأسها التقى‪ ..‬وعندما سألته مبلغا من الال لشراء‬
‫هدية لوالدته‪ ..‬وعدها خيا ول ينفذ‪ ..‬عندها باعت قطعة من ذهبها الاص واشترت الدية‪ .‬ول يعلم‬
‫بذلك أحد إل ال‪.‬‬
‫* تتار لزوجها الرفقة الصالة وتثه على مالسة الخيار وتاتف زميلتا ليزرنا رغبة ف أن يتعرف‬
‫زوجها على أهل الي ويشغل وقته با يفيد‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* هها رضا زوجها وحسن عشرته وتفقد أمره وبي حي وآخر تردد حديث الرسول‪ -‬صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :-‬أيا امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت النة"‪ .‬رواه الترمذي وابن ماجه‪.‬‬

‫سنبلة القيبة‬
‫* سعت أن مل التسجيلت السلمية الوجود ف حيهم يعان من ضائقة مالية وأنه ربا يقفل أو‬
‫ينتقل‪..‬‬
‫قالت ف نفسها‪ ..‬هذا خيكثي نشى أن ينغلق أو يرحل عنا‪ ..‬هبت مسرعة وبدأت تشتري من‬
‫الشرطة النافعة وتوزعها‪ ..‬ودفعت ببعض التبعي لشراء أشرطة دينية من الحل دعما لنشاطه حت‬
‫ل يتوقف‪.‬‬
‫احتسبت الجر مرتي‪ ..‬ف دعم نشاط إسلمي ربا ينقطع خيه‪ ..‬واحتسبت الجر ف توزيع‬
‫الشرطة على العارف واليان‪.‬‬
‫* مثل حقائب النساء الت ل تلو من أدوات الزينة حقيبتها ل تلو من مموعة من الكتيبات‬
‫والطويات‪ ..‬فأينما ذهبت واستقرت وضعت تلك الكتب‪ ..‬إنا نبع من ينابيع الي‪ ..‬جلها ال‬
‫بالتقوى وزانا بالخلص ول ينقص من أدوات زينتها شيء‪ ..‬إنا داعية بعملها هذا‪ ..‬ورغم أن‬
‫الميع يستطيع أن يقوم به لكن أين أهل المة والغية والماس؟!‪.‬‬
‫* اسم عائلتها يتردد بكثرة وله رني وجاه وبريق‪ ..‬فهي من كبار العوائل وصاحبة نسب رفيع‪..‬‬
‫وعندما سكنت بوار مسجد ملحق به مغسلة أموات‪ ..‬بدأت تذهب بنفسها وتغسل التوفيات ول‬
‫أحد يعلم أنا فلنة بنت فلن‪ ..‬وكثي إذا ذكر لن السم ل يصدقن‪ ..‬ولكنها منابت الي وطرق‬
‫الداية والتوفيق‪.‬‬
‫* طرق سعها حديث الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪" :-‬من جهز غازيا فقد غزا" ل تتردد ول‬
‫تؤخر‪ ..‬دفعت البلغ وناولته زوجة جارهم وأقسمت عليها أن ل تب زوجها من أين أتى هذا البلغ‬
‫وقالت‪ :‬هذا مبلغ من مسنة لتجهيز غاز إدفعه إل مؤسسة خيية تقوم بإيصاله‪ ..‬غزت وأخلصت‪.‬‬
‫رفع ال درجتها‪.‬‬
‫* ناولت البائع ف الحل مموعة من الكتيبات والشرطة وطلبت منه توزيعها على التسوقات‬
‫وإهدائها لن‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* من رأى إهال البعض ف أمور الدعوة يناله العجب‪ ..‬حت من هم ف بيوتم ل يدعونم إل السلم‬
‫الصحيح‪ ..‬بل يتركون‪ ..‬ولذا فقد أنشأت مكتبة صوتية ف منل ورتبتها حسب اللغات الوجودة‬
‫لدينا وكلما رأيت خادمة وسعت بقدوم سائق أهديته مموعة كاملة من الشرطة النوعة بلغته‬
‫وسألت هل هناك من تعرف من ييد لغتك‪ ..‬عندها وضعت له الشرطة حسب حاجته‪..‬‬
‫* لقرب مسكنها من السجد الذي يوجد به مغسلة أموات فقد تولت بنفسها إعداد الكفان وتهيز‬
‫بعض الغراض الت تص الوتى وترسلها إل الغسلة‪.‬‬
‫* دعت أقاربا وصديقاتا إل حفل عشاء وأسرت ف أذن من ترى أنا تشجعها‪ :‬لقد حفظت سورة‬
‫البقرة‪.‬‬
‫ولذلك فرحت وجعتكم لذا‪ ..‬ل تبي أحدا بذا وسأنتظرك وأنت تدعي الميع لفلة مثل هذه‬
‫تكوني قد حفظت فيها سورة البقرة‪.‬‬
‫* صوم يومي الثني والميس وكذلك أيام البيض سنابل مورقة لن أراد الستزادة ف الطريق‬
‫الطويل‪..‬‬
‫* يعلم القريبات أنا خي معينة لزوجها ف الدعوة إل ال‪ ..‬فهو يوب الداخل والارج داعيا‬
‫وواعظا‪ ..‬ل تانع ول تقف ف وجهه حجر عثرة‪ ..‬تتسب الجر وهي تكث ف دارها أو ف دار‬
‫والدها مع أطفالا صابرة على أذاهم متحملة الشقة بفراق زوجها ف سبيل الدعوة إل ال‪.‬‬

‫سنبلة الجيال‬
‫* مال التعليم من أوسع مالت الدعوة إل ال وكثيا من العاملت ف مال التدريس صبن‬
‫واحتسب العمل ف هذا الجال خدمة للدعوة إل ال‪ ..‬وإل فالكثيات منهن يتجن إل الراحة وإل‬
‫تربية أبنائهن خاصة من تقادم با عمر التدريس وأفنت سنوات ف هذا الجال‪.‬‬
‫ومن تأمل الصة الدراسية وعدد الستمعات من الطالبات وطول مدة كل حصة لوجد أرضا خصبة‬
‫وعقولً متفتحة تسمع ما يقال‪ ..‬فمت يتمع عشرون طالبة أو ثلثوت لدة خس وأربعي دقيقة؟‪.‬‬
‫وعلى اختلف التخصصات فإن كل مدرسة داعية ف مال عملها‪..‬‬
‫* فهاهي مدرسة الرياضيات داعية نشطة تمع بي نصح الطالبات وتدريسهن‪ ..‬بل إن أسئلة‬
‫المتحان ل تلو من نصيحة على شكل سؤال‪..‬‬

‫‪31‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫أحد أسئلتها‪ :‬أراد عبد ال أن يتخلص من أشرطة الغناء الحرمة شرعا والوجودة لديه فتح الدرج‬
‫الول فوجد فيه ‪ 19‬شريطا‪ ،‬وفتح الدرج الثان فوجد فيه ‪ 15‬شريطا‪ ،‬وفتح الثالث فإذا به ‪13‬‬
‫شريطا‪.‬‬
‫فكم مموع عدد أشرطة الغناء الحرمة الت تلص منها عبد ال وتاب إل ال من ساعها؟!‬
‫* أما مدرسة اللغة النليزية ففي بداية كل درس جعلت دقائق معدودة لقراءة حديث من أحاديث‬
‫الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬وترجة معانيه‪.‬‬
‫* أما من وقع بي يديها درس لصهر الديد وإذابته وهي معلمة مادة العلوم فإنا تقوم بالتجربة أمام‬
‫الطالبات وتضع الواد الراد صهرها ث تسأل ف تعجب‪ :‬كيف بنار الخرة؟!‪.‬‬
‫هل نستطيع أن نصب على هذه النار ولو دقائق؟! هيا أجب؟!‪.‬‬
‫عندها أفاقت إحدى الطالبات من غفلتها واهتدت والتزمت واستقام أمرها بسبب هذه الكلمة الت‬
‫هزت جوانها وأزالت غشاوتا‪ ..‬ول تزال تردد‪ ..‬كيف بنار الخرة؟!‪.‬‬
‫* ونى إل علمي أن مدرسة لغة انليزية إلتزمت مدرسة كاملة على يديها‪ ..‬ول عجب ول غرابة ف‬
‫ذلك‪ ..‬إنا مالت دعوية داخل الفصل وخارجه‪ ..‬ف الصلى وف نشاط الصص‪ ..‬ويوم تقف‬
‫العلمة أمام ال جل وعل سيسألا عن هذه الساعات ماذا قدمت فيها وهذه الفرص ماذا استفادت‬
‫منها‪ ..‬إنا سنوات معدودة وفرص ذهبية‪ ..‬إذا ل تستثمر فمت إذا تستثمر؟!‬

‫سنبلة الحتساب‬
‫* تزوجت فإذا بالزوج مافظ على الصلة منضبط ف سلوكه حسن اللق ف تعامله ول المد‪..‬‬
‫ولكن بعد سنوات وقد كثر البناء تعرف الب على رفقة سوء فتأثر بم وبدأ مشوار الكسل‬
‫والضعف والتهاون ف أمور دينه‪ ..‬وبدأ يسهر كثيا خارج منله‪ ..‬رويدا رويدا بدأ ينحدر ف‬
‫الاوية‪ ..‬حت ترك الصلة واعتذر بالنوم والتعب والعذار الواهية‪..‬‬
‫نصحته فهو أب لبنائها‪ ..‬خوفته ووعظته‪ ..‬حاولت الصلح واتبعته بالدعاء ولكن الندار كان‬
‫سريعا‪.‬‬
‫أسرت ف نفسها شيئا وعندما ذهبت لهلها‪ ..‬هاتفها ليطمئن على وصولم‪ ..‬فلم يد إل الصدود‬
‫والعراض‪ ..‬ماذا جرى؟ ما المر يا زوجت؟‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫قالت له‪ :‬تركت لك رسالة مسجلة شرحت لك السبب!!‪ .‬أسرع ليستمع إل صوتا فإذا با تدثه‬
‫عن الكم الشرعي ف عدم جواز بقاء الرأة مع زوج ل يصلي‪ ..‬وإذا مت على هذه الالة‪ ..‬فل‬
‫تغسل ول تكفن ول تقب ف مقابر السلمي‪ ..‬وليس لك ولية على أبنائك الن‪ ..‬كيف تفرط ف‬
‫جنب ال‪ ..‬بدأت تطو نو الخرة‪ ..‬وغزا شعرك الشيب وكب أبناؤك‪ ..‬ث هذا عملك؟!‪.‬‬
‫سع تلك الرسالة وهاتفها بعد حي وقال‪ ..‬فكري‪ ..‬ل تتعجلي‪ ..‬أين سيكون أبناؤنا؟ وأنت كيف‬
‫ستعيشي؟! من يذهب بك لدرستك؟!‪.‬‬
‫وبدأ يكب ويهول المر ولكن من آمنت بال واتكلت عليه أجابت‪:‬‬
‫أنت تتخيل الشاكل وتكب المور‪ ..‬كثي من البيوت ل يوجد فيها أب وخرج منها رجال‪ ..‬لن أعود‬
‫لرجل ل يصلي ث إذا أصبت ف جنب ال فل ضي علي‪ ..‬لقد وطنت الصب واعتليت الحتساب‪..‬‬
‫ف أحد مالس النساء سعت رأيها إحدى الاضرات من مهن الزمن واندر بن الفكر وصرخت ف‬
‫وجهها كيف تتركي زوجك‪ ..‬أنت ل تقدرين العواقب‪..‬‬
‫أجابت الصابرة الحتسبة‪ :‬لو ذكرت لكم أنه ضربن أو بل علي لرفعت الصوات ف الجلس‪..‬‬
‫كيف تبقي مع من يقر الرأة‪ ..‬مع من ل يعطيها حقوقها‪ ..‬هذا إهدار لكرامة الرأة هذا وهذا‪..‬‬
‫أما لنا الصلة عمود الدين وركنه الثان‪ ..‬فسكتت الناعقات إل من حديث الشيطان ووساوسه!!‪.‬‬
‫فكر وعاند زمنا‪ ..‬ولكن الصدمة عنيفة والفضيحة كبية‪..‬بدأ يتراجع ويعود إل ال‪ ..‬عاد إل زوجته‬
‫وأبنائه‪..‬‬
‫قال المد ل كنت على بعد خطوات من النار‪ ..‬هيا لنجدد عقد زواجنا كما قال العلماء‪.‬‬

‫سنبلة الجالس‬
‫* وضعت ف صدر الجلس على طاولة صغية‪{ :‬ول يغتب بعضكم بعضا}‪ ..‬ف البداية الضحكات‬
‫مكتومة والعي مشدودة‪ ..‬وكأنا تقول لم إياكم والغيبة‪ ..‬وكلما تدثت إحداهن ث عرجت على‬
‫ذكر فلنة أشارت صاحبة النل إل اللوحة‪ ..‬شيئا فشيئا حت خلت مالسهن من الغيبة‪.‬‬
‫* حديثها يأت كنسمة الصباح الشرق‪ ..‬تدير الوار ث تقفز بالاضرات من الوديلت والزياء‬
‫لتحدثهن عما جرى ف مدرستها‪ ..‬إنا قصة وفاة ابنة عمها طالبة لديهم‪ ..‬ترقق با القلب ث تعقب‬
‫بديث عن الوت وقصص أخرى‪ ..‬تول الجلس إل ملس ذكر وخي‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* ف ملس عام تسلطت عليها امرأة قليلة الياء بذيئة اللسان عدية الخلق بالسب والشتم‪ ..‬قالت‬
‫ف نفسها وهي ل ترد حرفا واحدا عليها‪ ..‬لاذا ل أكون من قال الرحن فيهم‪ {:‬والكاظمي‬
‫الغيظ }‪.‬‬
‫* ملس آخر تكررت نفس البذاءة وهي صامتة ساكتة ل تتفوه ببنت شفة‪ ..‬وبعد شهور وهي‬
‫مرفوعة الرأس جاءتا سليطة اللسان تعتذر عما بدر وترجو العفو والصفح‪.‬‬
‫* للعاملت ف الدعوة إل ال نصيب من النقد وتصيد الخطاء والتشهي والتقليل من أعمالن‪ ..‬ومن‬
‫تتبع أصحاب الديث والكلم لوجد أنن النائمات فقط‪ .‬فالتشهي سهل وتصيد الخطاء سهل‪..‬‬
‫ووال لو ل يعملن لا وجد خطأ‪ ..‬ولكن ليتكن بقيت على نومكن لكان أهون الشرين‪.‬‬
‫أما الخت الناصحة الباحثة عن الق فإنا نادرة‪ ..‬نادرة‪ ..‬با تصحح الخطاء وتتدارك الفوات‪.‬‬
‫* متمعنا متمع مفتوح‪ ..‬البعض أصبح مثل السفنج إذا وضع ف الاء يتص كل شيء‪ ..‬والكثيات‬
‫كذلك وبعض كالمعة ما إن تسمع حت تقلد وما إن ترى حت تذو‪..‬‬
‫ولواجهة جزء من هذا الغزو أخرج العلماء‪ -‬حفظهم ال‪ -‬فتاوى فيما استجد من عباءة مطرزة‬
‫وبنطلون وطرح مزركشة‪ ..‬إنا فتاوى مهمة ف ورقة أو اكثر‪ ..‬تقوم بتصويرها وتوزيعها على متمع‬
‫النساء‪ ..‬ف الدرسة‪ ..‬والي والسوق‪ ..‬وتتابع ما استجد من الفت‪..‬‬

‫سنبلة التوحيد‬
‫* هست ف أذن الداعية قبل يوم من ماضرتا‪ ..‬ما عنوان ماضرتك غدا‪ ..‬قالت‪ :‬عن معاملة الزوج‬
‫والصب عليه وما على الزوجة من واجبات وما لا من حقوق‪.‬‬
‫أثنت على الوضوع وعلى الاجة الاسة إليه خاصة أن البعض أو أكثر النساء يهلن حقوق الزوج‪..‬‬
‫سكتت برهة ث قالت بأدب جم‪ :‬سأروي لك ما حدث ف مدرسة ماورة‪ ..‬لقد كثر الناع والشقاق‬
‫بي الدرسات وتولت الحبة إل بغض وكراهية وأصبح متمع الدرسات متمع مشاكل ونكد‪..‬‬
‫وعندما طال أمد الفرقة اقترحت إحداهن لل هذه الناعات ولبعادها عن الدرسة ذبح كبش على‬
‫عتبة الباب‪..‬‬
‫وكان ذلك ف صباح يوم فرح فيه الشيطان‪ ..‬نعم كان بابا من أبواب الشرك فتح!!‬
‫التفتت الداعية وهي تستغرب الدث وتريد معرفة التفاصيل أكثر‪ ..‬ولكن التحدثة قالت لا‪ :‬أيتها‬
‫الداعية‪ ..‬عشرون ماضرة هذا العام أو تزيد سعتها ف أماكن متفرقة كلها ضرورية وفيها نفع‬

‫‪34‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫عظيم‪ ..‬ولكننا تركنا الهم‪ ..‬إنه دعوة النبياء ولجله بعث ال الرسل وأنزل الكتب وسلت‬
‫السيوف وأقيم علم الهاد‪..‬‬
‫إن سائلتك أيتها البيبة‪ :‬أرأيت جيوش العرافي والكهان كيف غزت العال السلمي‪..‬‬
‫أرأيت أين أينعت البدعة وارتفع شأنا‪ ..‬أما الصوفية فإنا غزت المة غزو النار ف الشيم‪ ..‬أيتها‬
‫الخت‪ ..‬ل نغفل جانب التوحيد ونتركه ث نفاجأ يوما أن ما بنيناه كان على جرف هار‪ ..‬لبد أن‬
‫نبدأ بالقواعد والساس الصلب القوي‪ ..‬ث ما فوق‪.‬‬
‫قالت الداعية‪ :‬صدقت‪ ..‬ولك أن تكون ماضرت عن إخلص العبادة ل وحده‪ .‬وستعقبها ماضرة‬
‫عن نواقض السلم‪ ..‬وهكذا وبينهما ستكون ماضرت عن معاملة الزوج والصب عليه‪ ..‬والحسان‬
‫إليه‪.‬‬
‫لن نترك الهم ونغفل عنه‪ ..‬فما الفائدة من معاملة الزوج معاملة طيبة ونن نذبح لغي ال أو نطوف‬
‫على القبور أو نتوسل بالموات ونستغيث بم‪ ..‬آه أما رأيت قراءة الكف والبراج وإنتشارها‪ ..‬أما‬
‫السحر والصرف والعطف فإن أسرار البيوت تنع الديث وإل لسمعت ما يبكيك يا عقيدة التوحيد‪.‬‬
‫أرأيت الولء والباء‪ ..‬ماذا بقي منه‪ ..‬بقي الولء والحبة للنصارى والبوذيي وغيهم أما الباء‬
‫فقد‪...‬‬
‫عادت تسأل الحاضرة سؤالً عجيبا‪ :‬مارأيك لو قرأنا بدوء نواقض السلم‪ ..‬يا ترى كم امرأة تقع‬
‫ف مظوراته؟! ابتسمت الحاضرة بأسى وقالت‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫إنا دعوة الرسل‪.‬‬

‫سنبلة العزية‬
‫* النية والخلص والد والجتهاد والبحث عن السبل العينة مسار صحيح لكل عمل دعوي موافق‬
‫للكتاب والسنة‪ .‬والثمرة والزاء جنات عدن‪ ..‬وقبلها راحة وانشراح واطمئنان ف الدنيا‪.‬‬
‫* صدمت بجتمع الدرسات وكثرة القيل والقال والغيبة والنميمة‪ ..‬أما حديث الزياء والزواج‬
‫فحدث ول حرج‪ ..‬كل يوم موديل من اللبس وقصة عن زوج من الزواج‪ ..‬قالت الدرسة‬
‫الديدة‪ ..‬ليس هناك إل خيار واحد‪ ..‬هو إنقاذهن من النار‪ ..‬بدأت مرة وأخرى والضحكات تتوال‬
‫والتعليقات تستمر‪ ..‬ث ف النهاية فإذا بن دعاة ومربيات ولكن ذلك أتى بهاد ومشقة‪ ..‬سعدت‬
‫بعملها وحصدت زرعها‪..‬‬

‫‪35‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* اتبعت طريقة التشجيع ف التربية‪ ..‬فما إن ترى طالبة متميزة ف الدرسة حت تدعوها بفردها وتثن‬
‫على علمها وخلقها‪ ..‬ث تسألا كم تفظي من كتاب ال؟!‬
‫كيف ل تفظي إل القليل وانت قد وهبك ال كل هذا التفوق‪ .‬وف النهاية تقول الدرسة ف قوة‪:‬‬
‫سأراجع لك ما تفظي كل أسبوع‪ ..‬بثت ف نفس طالبتها المة وشجعتها وكانت النتيجة أن بدأت‬
‫الطالبة تطو نو العل بطوات سريعة‪.‬‬
‫* بعد انبهار الطالبات ما سعن من اختراعات‪ ..‬قالت لن مدرسة العلوم ف العمل‪ :‬هيا انظروا‪ ..‬قال‬
‫ال تعال‪ :‬ث قال الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم‪..-‬‬
‫وتربط الختراعات والكتشافات بالعجاز القرآن العظيم‪ ..‬وتتم‪ :‬سبق القرآن وسبقت السنة كل‬
‫ما رأيتموه بمسة عشر قرنا‪ ..‬إنا العجزة‪.‬‬
‫* معلمة مادة الحياء مدرسة دعوية تربط بي كل موضوع من مواضيع الدرس وعظمة الالق ف‬
‫خلق النسان واليوان والشرات‪..‬‬
‫كثيات تأثرن باسلوب الدعوة البن على واقع تلمسه الطالبة‪.‬‬
‫* فرغت نفسها للدعوة داخل سجن النساء‪ ..‬صابرة متسبة‪ ..‬رغم الشقة والعنت إل أنا ل‬
‫تشتكي‪.‬‬

‫سنبلة القدوة‬
‫* القدوة‪ ..‬كلمة نادرة خاصة ف متمع النساء‪ ..‬أما هي فإنا قدوة ف العلم واللق والدب‪..‬‬
‫ث هي قدوة ف اللباس السلمي الكامل‪ ..‬لباس بسيط ساتر‪ ..‬من يعرفها ويعرف وضعها الادي‬
‫وثرائها يتعجب من لباسها وحشمته وبساطته إنا القدوة وصدق ال {ولباس التقوى ذلك خي}‪.‬‬
‫أما تلك الت كأنا طاووس مارأت موديل أو صرخة أزياء على كافرة إل تبعتها فل يقال لا إل‪:‬‬
‫"حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "‪.‬‬
‫* كلما استقر با القام ف ملس تدثت عن مدارس تفيظ القرآن والفائدة من الدراسة فيها وتذكر‬
‫لم من رأت وكم حفظن وتسهل عليهن أمر الذهاب إليها‪ ..‬إنا داعية إل هدى وخي‪ ..‬تشارك ف‬
‫بث روح المة والد لضور الدورات القامة لفظ القرآن الكري‪.‬‬
‫* ف الجتمعات والناسبات تقيم بعض السابقات وجعل السئلة وعظا غي مباشر للمحاضرات‪..‬‬
‫فتسأل‪ :‬ما هي شروط لباس الرأة السلمة؟! هل يوز لبس العباءة الطرزة؟! وهكذا‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* بي حي وآخر تساهم ف دعم صوت السلم من خلل الشتراك ف ملت إسلمية وترسلها إل‬
‫مراكز ومعاهد إسلمية ف الارج‪..‬‬
‫* منذ أن سكنوا ف الي الديد وزوجها يردد بي حي وآخر على مسامعها‪ :‬رجال الي ل يشهدون‬
‫صلة الفجر ف السجد‪ .‬وقد نصحتهم فلم أر استجابة وقبول‪ ..‬وعندما علمت زوجته أن نساء الي‬
‫يتمعن كل يوم ثلثاء ف جلسة فكاهة وأحاديث دنيوية‪ ..‬قالت‪ :‬هذا مدخل لنا‪ ..‬ذهبت ف الوعد‬
‫ورحب با الميع وبعد جلستي فقط أشارت عليهن أن تتحول هذه اللسات إل جلسات مباركة‬
‫يعلوها آية وحديث‪ ..‬ودرس بينهما‪ ..‬وافقن مع تردد البعض ولكن صاحبة المة سلكت الطريق‬
‫السهل وبدأت تقرأ فتاوى عن الطهارة حت فغر النساء أفواههن من الهل‪ ..‬شهور فإذا برجال‬
‫الي يشهدون الفجر‪.‬‬

‫سنبلة الخوة‬
‫* كثيات يتمني أن يكن داعيات دون جهد‪ ..‬وكثيات يتمني أن يكن ماهدات دون صب‪ ..‬إنا‬
‫طرق النة‪ ..‬تتاج إل صب ومصابرة وجهد ومشقة وبذل للوقت والال‪..‬‬
‫كانت معلمة ف الرحلة التوسطة‪ ..‬معلمة دعوية علمت أن البتسامة طريق للوصول إل قلوب‬
‫الطالبات فكانت كذلك‪ ..‬تسلم وتسأل وتناقش برحابة صدر وسعة بال‪ ..‬تسأل عن تلك وتقضي‬
‫حاجة الخرى‪..‬‬
‫وعندما تغيبت إحدى طالباتا عن الضور سألت عنها فجاءها العذر التكرر إنا متعبة‪ ..‬وعندما مرت‬
‫أيام أعادت السؤال وألت ف طلب الجابة حت سألت أختها الت تكبها وهي ف الرحلة الثانوية‪..‬‬
‫فأعلمتها أنا مع بداية خروج الطالبات عثرت قدمها ف درج الدرسة الارجي وأصابا أل شديد ف‬
‫قدمها‪ ..‬وطلبت من أب أن يذهب با إل الستشفى ولكنه رفض بجة أن هذا من عدم البالة عند‬
‫الشي وقال لمها‪ :‬دعيها تتعلم الشي‪.‬‬
‫بعد أسبوع من الغياب طلبت الدرسة هاتف النل وحدثت الوالدة عن عدم ذهابم با إل الطبيب‬
‫وعن تغيبها عن الدرسة وضياع بعض الدروس والصص عليها‪ ..‬وبعد إلاح شديد من الم ذهب‬
‫با والدها إل الستوصف القريب ث طلبوا تويلها إل الستشفى‪ ..‬وبعد تاليل وتقارير طويلة‪ ..‬فإذا‬
‫بسرطان ف القدم قد أصابا‪..‬‬

‫‪37‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫لزمت السرير ف الستشفى وكانت الدرسة الداعية خي عون لا ف منتها تعزيها وتواسيها وتكرر‬
‫عليها آيات الصب واليقي ول تتركها يوما واحدا‪ ..‬بل كانت كل يوم تذهب لا متحملة الشقة ف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وكانت زيارتا كالبلسم للمريضة ذات المسة عشر عاما فهي تمل إليها شريطا أو كتابا‪ ..‬ول يقف‬
‫المر عند حد وقت الزيارة بل كانت تاتفها‪ ..‬هل قرأت الكتاب؟ وهل مررت بالفائدة الت ف‬
‫صفحة كذا؟!‬
‫وهكذا ملت عليها الفراغ وجعلتها امرأة سلكت طريق الصبوالحتساب‪ ..‬علمتها الرقية الشرعية‬
‫وكانت تقرأ عليها وهي مسكة بوضع الل‪..‬‬
‫ف إحد الزيارات لحظت الدرسة إنا تتأخر عن صلة الفجر فكان أن وعدتا أن توقظها لصلة‬
‫الفجر‪ ..‬وتعيد التصال بعد خس دقائق لتتأكد أنا قد استيقظت تاما‪.‬‬
‫بعد خسة عشر يوما تثاقلت بالريضة اليام وبدأ الوهن يسرى إل جسمها‪ ..‬حت توفيت‪ ..‬خسة‬
‫عشر يوما جعلتها العلمة بابا من أبواب الدعوة فربا كانت سببا لنقاذ هذه الطالبة من النار‪ ..‬هونت‬
‫عليها اليام الخية وجعلتها أكثر إيانا وأكثر مافظة على الصلة‪ ..‬استرجعت ودمعة وسط العي‬
‫تور‪ ..‬كم لدينا من الرضى والبتلي والصابي‪ ..‬إنم يتاجون إل وقفة وتعزية وسلوان‪ ..‬إنا الخوة‬
‫الصادقة ف ال‪.‬‬

‫سنبلة الي‬
‫* نظرا لضيق الوقت لديها ولرغبتها ف أن يعم الي أرجاء الي بدأت ف تنظيم مسابقة لفظ القرآن‬
‫ف الي ووضعت جوائز قيمة‪ ..‬ث بدأت ف تسميع حفظ الشاركات وبعد أن انتهت الدورة دعتهن‬
‫إل منلا لول مرة‪ ..‬وذلك لستلم الوائز والفرح بذا الفضل العظيم‪..‬‬
‫إنا مسابقة لفظ القرآن عن طريق الاتف‪ ..‬وعندما اجتمعن لديها قالت‪ :‬هذا جهاز الاتف سخرناه‬
‫لدمة دين ال ونمد ال أننا جعلناه أداة للخي ومعينا على القرار ف البيوت‪ .‬ث أردفت كل واحدة‬
‫منكن تستطيع أن تقيم مسابقة مثل هذه لقاربا وصديقاتا ومعارفها وهي ف مكانا‪.‬‬
‫* للجار حق عظيم وقد أوصى به‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬أخذت حديث الرسول‪ -‬صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ -‬من أطرافه فقامت بتفقد أحوال اليان ومواساتم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* اجتماع الي اكتسب طابع الي‪ ..‬فمن موعظة حسنة إل قراءة بعض الحاديث وحفظ ومراجعة‬
‫آيات القرآن‪ ..‬إل حصالة للمبالغ الالية تضر معهم كل جلسة ث إذا قاربت على المتلء ت‬
‫استبدالا بأخرى ويذهب ريعها للمشاريع اليية‪ .‬سنوات بعضهن تتبع بريال وأخرى بائة وكل‬
‫على قدر طاقته وحسب استطاعته‪.‬‬
‫* تتفقد أرامل الي وأيتامه وفقراءه‪ ..‬وتسأل عن الحتاجي‪ ..‬ماذا تريدون وماذا ينقصكم‪ ..‬لذه‬
‫العائلة ثلجة ولتلك غسالة‪ ..‬ولخرى أدوات مدرسية‪ ..‬ث تشتري تلك الاجيات وتبعث بالفاتورة‬
‫إل من لديه سعة ف الال فيقوم بسدادها‪ ..‬وهكذا تنتقل من خي إل خي‪..‬‬
‫* تعجب من عرضها عليهن تعلم الياطة‪ ..‬ولكنها مع مرور اليام بدأت ف تنفيذ ذلك وبدأ نساء‬
‫الي يقمن بياطة بعض ثيابن‪ ..‬إنا هواية ومتعة وفيها مع النية الجر والثواب‪.‬‬
‫* ل تقتصر هتها ودعوتا إل ال على طالبات الدرسة‪ ..‬بل تعدى نفعها إل اليان فجعلت لم‬
‫نصيبا من دعوتا بي حي وآخر تمع نساء الي وتلقي عليهن كلمة توجيهية ذات فائدة‬
‫تكون زادهن إل الخرة‪ ..‬وبي ماضرة وأخرى تستضيف زميلة لا للقاء الحاضرة ليكون هناك‬
‫تديد وتنويع‪.‬‬
‫* علمت أن غرس الفضيلة يتمكن ف النفوس منذ الصغر فسعت إل جع بنات الي الصغيات يومي‬
‫ف السبوع ف منلا لدة ساعة ونصف يفظن القرآن وتغرس ف نفوسهن معن الفضيلة وتعلمهن‬
‫الشمة والياء‪.‬‬
‫* تث العوائل على زواج أبنائهم وتسارع ف البحث لم عن الزوج الصال‪ ..‬وتقدم من لديها‬
‫ظروف خاصة أو خوف من انرافها‪ .‬وتدل على صاحبة الدين وتثن على تقاها وورعها‪ ..‬بي حي‬
‫وآخر تمع بي زوجي وهي تدعو بالتوفيق والذرية الصالة‪ ..‬وعندما قدمت لا والدة إحداهن هدية‬
‫ومبلغا من الال رفضت وقالت لا ف الاتف‪ ..‬أنا أعمل لوجه ال‪..‬‬

‫سنبلة الـخيـر‬
‫* استمعت إل برنامج ف الذياع عن صلة الرحم وما ف ذلك من الجر والثواب‪ ..‬فهاتفت فورا‬
‫بيوت أعمامها وعماتا الذين ل ترهم منذ فترة طويلة جدا ودعتهم إل زيارتا والعشاء عندها‪ .‬فكان‬
‫أن لبوا الدعوة وأنس الميع ببعض بعد غيبة طويلة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫* ف كل مناسبة جعلت بعد مأدبة الغداء أو العشاء حصالة معدنية تدار على الاضرات وتسألم‬
‫التبع ووضع ما تود به أنفسهم‪ .‬كثيات لديهن الرغبة ف التبع ولكن ل يدن القنوات والنافذ‬
‫السهلة‪ ..‬حت مرت من أمامهن تلك الصالة فوضعن ما تود بن أنفسهن‪.‬‬
‫* ترص على أن يكون لديها ناذج ومعلومات عن الشاريع السلمية ف الؤسسات واليئات اليية‬
‫وكلما سنحت الفرصة قدمتها وذكرت فائدة الشاركة‪ ..‬وتتحي الفرص بعد ماضرة أو موعظة أو‬
‫بالاتف أو غيه‪ ..‬إنا تفتح أبوابا للمتبعات وتضيء شعة لقراءة تلك العلومات‪ .‬والنازات‬
‫والشاريع‪.‬‬
‫* قالت‪ :‬ليس لذا الثل مكان و اجتماعاتنا‪ ..‬يقولون ف مثلهم‪ ..‬الغيبة فاكهة النساء‪ ..‬هيا يا أخيات‬
‫تعطر مالسنا بذكر ال وقراءة القرآن وساع الحاضرات والواعظ‪.‬‬
‫* عندما يهل علينا هلل شهر جديد أذكر أقارب وصديقات بالدعاء الأثور ف ذلك وأنبههن على‬
‫اليام البيض وفضل الصيام فيها وأعيد عليهن ذلك قبل اليام البيض بيوم أو يومي‪ ..‬كما أنن‬
‫أحثهن على حضور الحاضرات والندوات النسائية وأاعلمهن بالوعد وعنوان الحاضرة‪..‬‬
‫وأحياناآ كثية يعتذرن بعدا وجود من يذهب بن فأقوم مع ابن بالرور عليهن وإيصالن‬
‫* معاقة‪ ..‬ل تنعها صعوبة الركة من تسجيل بعض البامج الادفة على أشرطة وتوزيعها كإهداء‬
‫جيل إل معارفها وأقاربا‪.‬‬
‫* تتلمس مالفات أسرتا وأقاربا وجيانا‪ ..‬فتوزع عليهن كتابا عن الطهارة الت غالب النساء‪-‬‬
‫حت التعلمات‪ -‬يهلنها‪ ..‬وتقوم بتصوير مطويات عن السحر والكهانة ونواقض السلم وتوزعها‬
‫وتتار من الكتيبات ما له صلة بجتمع النساء فتقوم بإهدائه‪.‬‬

‫سنبلة الدرة‬
‫* درة مصونة وجوهرة ثينة‪ ..‬شابة مقبلة على الياة‪ ..‬لكن لا تيزا ولا وقفة‪ ..‬ما وطأت قدمها‬
‫عتبة السوق قط‪ ..‬ومادخلت سوقا قط‪ ..‬مارأينا ف ثيابا قلة ول ف ملبسها نقصا‪.‬‬
‫* كثي من يذهب إل السواق يتميزن بضعف وخوف ليس له مبر‪ ..‬فربا ينالن من أذى البائع أو‬
‫التسوقي وهن ل يركن ساكنا‪ ..‬ولذا ترأوا على الرأة وعلموا بوفها فوجدوه وسيلة‪ ..‬فهذا يلقي‬
‫إليها بكلمة ويعاودها بأخرى وذلك ربا لمس يدها‪ ..‬وثالث‪..‬‬

‫‪40‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫ولكنها‪ -‬حرم ال وجهها على النار‪ -‬ما رأت قليل دين إل أعلمت رجال اليئة أو حذرته من فعله‬
‫وأخبت زوجها‪ ..‬ل تتركه يعبث بنساء السلمي بل ردت عنهن وساهت ف المر بالعروف والنهي‬
‫عن النكر‪.‬‬
‫* أقسمت وبرت أن ل تذهب إل السواق إل مرتي ف العام‪ ..‬أعانا ال ول تد تلك اللهفة‬
‫والشوق إل السواق‪..‬‬
‫ول ينقص من ثيابا ومن زينتها ومظهرها شيء‪{ .‬ولباس التقوى ذلك خي}‪.‬‬
‫* إذا دعيت إل زواج سألت‪ ..‬هل هناك منكرات أم ل؟!‪ .‬إذا أجيب بنعم اعتذرت وقالت طاعة ال‬
‫أول‪ ..‬ث تذكرهم بال وتوفهم بالعذاب والعقاب‪..‬‬
‫وأحيانا تكون النية متجهة إل غناء ورقص ومزمار ولكن عندما يرى أهل العروسي أن الكثيات‬
‫سيتخلفن فإنم يرضخون لكم ال ويقبلون بسنة رسوله‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ويكون زواجهم‬
‫زواجا إسلميا فيه الفرحة والدف والنشيد‪.‬‬
‫* بدأت رويدا رويدا تفف من استعمال الكياج وأدوات الزينة‪ ..‬وعندما وفرت مبلغا من الال‬
‫سدت به رمق جائع‪ ..‬وقالت ف نفسها‪ ..‬أستر به وجهي عن النار‪.‬‬
‫* كانت عينا لرجال السبة ف الماكن النسائية‪ ..‬ما رأت منكرا إل أخبتم إذا ل تستطع إنكاره‪..‬‬
‫وكلما رأت انرافا حذرت منه‪ .‬وما رأت موطن شبهة إل هاتفتهم تب عنه‪.‬‬

‫سنبلة الديث‬
‫* لسانا عذب ورزقها ال الحبة‪ ..‬تتقبل ساع مشاكل الناس بنية تفريج هوم السلمات وتصب على‬
‫العادة والتطويل خاصة ف لظات النفعال‪..‬‬
‫ث تدل برأيها وتقدم الصبوأن هذه دار ابتلء وامتحان‪..‬ث تتحدث عن سية الرسول وهو أكرم‬
‫اللق على ال كم عان وكم صب‪..‬‬
‫تبذل وقتها وفكرها بل وأعصابا ف سبيل تفريج كربة مسلمة وإزالة هم مؤمنة‪ ..‬تسارع إل قضاء‬
‫حوائج الحتاجي ومساعدتم وتسعى لدى أقاربا ومعارفها لل مشكلة هذه ف الدرسة وتلك ف‬
‫الوظيفة‪ ..‬إنه تنفيس للكرب وإزالة للهم والغم‪.‬‬
‫* شهركامل وهي تادث قريبتها وتؤانسها حت أحبتها وأصبحت ل تطيق الصبعن ساع صوتا‪..‬‬
‫عندها قالت ف نفسها ناية الشهر قربت وكل هذا خطوة أول‪..‬‬

‫‪41‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫الن أستطيع أن أدلا على طريق الستقامة واحذرها من الزالق‪ ..‬خطوات سأقسمها على شهر‬
‫أيضا‪ ..‬ول مانع أن أستمر معها خسة أشهر كاملة لتلتزم التزاما كامل ففي هدايتها هداية لسر‬
‫كثية حولا‪.‬‬
‫* ف حر مكة الكرمة الشديد‪ ..‬وهي صائمة‪ ..‬أصرت‪ -‬حرم ال وجهها على النار‪ -‬أن تتفقد السر‬
‫الفقية ف أعال جبال مكة الشاهقة‪ ..‬وذهبت مع الثقات لترى بأم عينها وتنفق بيدها مباشرة‪ ..‬كل‬
‫ذلك ولا من السم والنسب الشأن الكبي‪.‬‬
‫* قامت بقص ورق مقوى على شكل مستطيل بطول أصبع اليد ولونته بألوان زاهية جيلة وكتبت‬
‫عليه بعض الدعية الأثورة ث غلفته بغلف بلستيكي شفاف‪ ..‬وجعلت منه أداة لعرفة مواقف‬
‫الصفحات ف الصحف‪..‬‬
‫ت بيعه ف إحدى دور القرآن وكان العائد مساهة منها لتلك الدار‪.‬‬

‫ف الرض القاحلة‬
‫حي رأت السنابل ولت هاربة‪ ..‬تر قدمها وتدفع بعمر الزمن أمامها‪ ..‬لهية ساهية‪.‬‬
‫هها حذاء لبسته وفستان رأته‪.‬‬
‫ل تلمس الية شغاف قلبها‪{ :‬أفحسبتم أنا خلقناكم عبثا وأنكم إلينا ل ترجعون }‪.‬‬
‫تري وتلهث‪ ..‬أصابا التعب ونالا النصب‪.‬‬
‫ل تتعش خطواتا ف دمعة ندم وهي تسمع حديث الرسول‪ -‬صلى ال عليه وسلم‪" :-‬ل تزول قدما‬
‫عبد يوم القيامة حت يسأل عن أربع خصال‪ :‬عن عمره فيم أفناه‪ ،‬وعن شبابه فيم أبله‪ ،‬وعن ماله من‬
‫أين اكتسبه وفيم أنفقه‪ ،‬وعن علمه ماذا عمل به "‪.‬‬
‫آثرت ابنة السلم الروب والعجز والكسل والدعة‪..‬‬
‫لو انقطع شعث نعلها لقامت الدنيا ول تقعدها‪ ..‬ولصبحت مهمومة وأمست مغمومة‪ ..‬تتحسر‬
‫صاحبة الذاء والكساء وهي ترى السنابل تصد والي يمع‪..‬‬
‫تسرع القافلة وتسي إل جنة عرضها السموات والرص وهي مقيمة‪ ..‬ما أقعدها إل الكسل وما‬
‫أخرها إل العجز!! ركبت مطية العذار وشربت من نر التسويف‪.‬‬
‫* يا صاحبة العذار‪ ..‬من يعذرك غدا عندما تسألي ف يوم تشخص فيه البصار؟!‬

‫‪42‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫انظري إل تلك الخت‪ ..‬يا ذلك الليل الذي أرخى سدوله واشتدت ظلمته وتباعد فجره وزادت‬
‫وحشته‪ ..‬تنهض‪ -‬حرم ال وجهها على النار‪ -‬لتأخذ سنبلة‪ ..‬وثانية‪ ..‬وثالثة‪ .‬تركض للخرة‬
‫ركضا‪ ،‬وتسعى لا سعيا‪ ..‬ورجاء الية ملء السمع والبصر‪ { :‬ومن أراد الخرة وسعى لا سعيها‬
‫وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا}‪.‬‬
‫* دعوة لن ل تمل سنبلة ول تزرع خيا‬
‫ها أنت تطوين الراحل وتتنقلي ف النازل‪ ،‬إرجعي بسنابل من كل موطن‪ ..‬إليك مائة وثلث وثاني‬
‫سنبلة‪ ..‬تنقلي أن شئت وأرى ال منك خيا‪ ..‬فربا بسنبلة واحدة ل تشقي بعدها أبدا‪ .‬رزقك ال‬
‫المة العالية والعزية الصادقة وجعلك تاجا على جبي المة وألبسك لباس التقوى وأقر عينك برفع‬
‫راية السلم‪.‬‬

‫الاتـمـة‬
‫* قال تعال‪{ :‬مثل الذين ينفقون أموالم ف سبيل ال كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ف كل سنبلة مائة‬
‫حبة وال يضاعف لن يشاء وال واسع عليم }‪[ .‬البقرة‪.]261 :‬‬
‫* قال ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪" : -‬بادروا بالعمال سبعا‪ ،‬هل تنتظرون إل فقرا منسيا‪ ،‬أو غن‬
‫مطغيا‪ ،‬أو مرضا مفسدا‪ ،‬أو هرما مفندا أو موتا مهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر‪ ،‬أو الساعة‬
‫فالساعة أدهى وأمر "[رواه الترمذي]‪.‬‬
‫* قال شيخ السلم ابن تيمية‪ :‬فليست التوبة من فعل السيئات فقط كما يظن كثي من الهال‪ ،‬ل‬
‫يتصورون التوبة إل عما يفعله من القبائح كالفواحش والظال‪ ،‬بل التوبة من ترك السنات الأمور با‬
‫أهم من التوبة من فعل السيئات النهي عنها‪.‬‬
‫من أرادت أن تبعث بسنابل أخرى مشكورة مأجورة إرسالا إل‪:‬‬
‫ص ب ‪ 6373‬الرياض ‪11442‬‬
‫فهذا مساهة ف اليوإيصاله إل أكب عدد‬
‫كتب مقترحة سابقة لذا الهد البسيط‪:‬‬
‫‪ 1-92‬وسيلة دعوية‪ :‬الشيخ إبراهيم الفارس‬
‫‪ -2‬صوت ينادي‪ :‬عبد اللك القاسم‬
‫‪ -3‬هل من مشمر‪ :‬عبد اللك القاسم‬

‫‪43‬‬
‫مكتبيييييييييية موقييييييييييع بلّغوا عن ّييييييييييي ولو آييييييييييية‬ ‫‪http://www.balligho.com‬‬

‫‪44‬‬

You might also like