You are on page 1of 2

‫الترقية بالشواهد وسياسة الجهاز على الحقوق‬

‫اثر الحديث عن الترقية بالشواهد و ما ستؤول إليه بعد نهاية سريان مفعولها الذي حدده النظام الساسي لرجال التعليم‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 13‬فبراير ‪ 2003‬و الذي كان قد حدده في مدة انتقالية لخمس سنوات مما يعنى نهاية الترقي بالشواهد‬
‫‪ 13‬فبراير ‪ ، 2008‬إل أن اتفاق فاتح غشت ‪ 2007‬بين الوزارة الوصية و النقابات التعليمية قد نص على تمديد سريان‬
‫العمل بهذا النوع من الترقية‪ ،‬لكن و كما يعلم الخوة فقد تنصلت الوزارة والحكومة ككل من هذا التفاق‪ ،‬مما جعل‬
‫المطلب يعود مجددا إلى طاولة المفاوضات‪ ،‬لتتم المصادقة على مشروع مرسوم رقم ‪ 2 - 08 - 371‬خلل المجلس‬
‫الوزاري المنعقد بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ ، 2008‬و الذي تم إصداره كمرسوم بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5689‬بتاريخ ‪ 9‬ذو‬
‫الحجة ‪ 1429‬الموافق لـ ‪( 2008 – 12 – 8‬انظر الصفحات ‪ 4442 – 4441 - 4440‬من نفس الجريدة الرسمية) ‪ ،‬إل‬
‫أن هذا المرسوم يحتمل قراءاة متعددة‪ ،‬فذهب تحليل على أنه ل يهم الترقية بالشواهد على اعتبار أنه نص على التعيين و‬
‫التوظيف و لم يشر إلى الترقية‪ ،‬بينما ذهب تحليل آخر على أنه يتضمن الترقية بالشواهد‪ ،‬لكن بصدور النشرة الداخلية‬
‫للموارد البشرية للوزارة الوصية‪ ،‬عدد ‪ 2‬بتاريخ دجنبر ‪ ( 2008‬انظر الصفحة ‪ )3‬تم الحسم في هذا الجدل لصالح التحليل‬
‫الخير‪ ،‬أي أنه تم إدماج مطلب الترقية بالشواهد ضمن هذا المرسوم‪ ( .‬انظر الصور المرفقة للتأكد)‪.‬‬
‫بقراءة سريعة لهذا المرسوم نجده‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد مدة سريان العمل بالترقية بالشواهد في ‪ 4‬سنوات منذ صدوره بالجريدة الرسمية‬
‫ملحظة‪ :‬هذا يعني أنه قد تم البدء بالهمل به مما يعني أن حتى ‪ 4‬سنوات سيتم الخصم منها واقعيا في غياب المذكرة‬
‫التنظيمية من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى سيكرس هذا المرسوم سياسة الجهاز على الحقوق إضافة إلى تنافيه مع سياسة‬
‫دعم التكوين و التكوين الذاتي التي تتغنى بها الوزارة من خلل مخططاتها و من ضمنها ما يصطلح عليه بالمخطط‬
‫الستعجالي‪.‬‬
‫‪ -‬نص المرسوم على التوظيف بعد تكوين و هذا مفهوم إل أن التنصيص على " يعيين أساتذة ‪ ....‬بعد النجاح في مبارة‬
‫يشارك فيها المترشحون الحاصلون على ‪ ".....‬دون تحديد هل ستقتصر المشاركة على الشغيلة التعليمية أو من سائر‬
‫أصناف الوظيفة العمومية أم كل من يحمل الشهادة المطلوبة؟‬
‫ملحظة‪ :‬بالنسبة للشغيلة الحاصلة على الشواهد يعد هذا في حقها إجحافا بالنظر إلى تبخيس الشواهد المحصل عليها و‬
‫التي تحتاج إلى مبارة كي يتم تعيينك بالمنصب المقابل لهذه الشهادة‪ ،‬علما أن نفس الوزارة المرتكبة لهذا التبخيس نفسها‬
‫الوصية على إصدار الشواهد‪ ،‬إضافة إلى ضرب قيم المساواة على اعتبار أنه تم إدماج أفواج سابقة دون قيد أو شرط‪ ،‬و‬
‫يزداد الطين بلة إذا كانت المبارة مفتوحة بشكل تجعل كل حامل لهذه الشهادة سيجتاز المباراة و معه تقل حظوظ الترقي‬
‫هذا إن وجدت المباراة أصل و كانت المناصب كافية‪.‬‬

‫خلصة‪ :‬من خلل هذا المرسوم يتضح جليا أن مكسب الترقية بالشواهد قد أجهز عليه مما يستدعي توحيد الصف و هنا‬
‫أقول أن الكل معني بالمر سواء من حصل على الشهادة أو من سيحصل عليها أو من لزال يفكر في متابعة الدراسة‬
‫‪ ........‬لذلك أتوجه لكافة الشغيلة من هذا المنبر إلى التكتل للمطالبة بكل الحقوق و ما الحق في الترقية بالشواهد إل أحد‬
‫هذه الحقوق‪.‬‬
‫بالضافة إلى أنه بعد اطلعنا على مطالب بعض التنظيمات النقابية في تعليلها لمعاركها النضالية قد غيبت هذا المطلب‬
‫مما يستدعي الضغط عليها من الداخل للمطالبة به‪ ،‬و بهذا الصدد أتزجه إلى كل الشغيلة لقول أنه مهما كان هناك تواطؤ‬
‫على مطلب ما فليعلم الجميع أن التواطؤ في طريقه إلى المطالب الخرى‪.‬‬

‫اقتراح‪ - :‬نقترح المطالبة بالترقية الوتوماتيكية للترقية بالشواهد دون قيد أو شرط مع توفير الظروف لكل الخوة‬
‫( كالدراسة عن بعد) تحقيقا للمساواة‪ ،‬و كذا التزام السادة رجال و نساء التعليم بالقيام بمهامهم قبل الدراسة حتى ل تكون‬
‫عائقا أمام السير العادي للعمل‪ ،‬و هنا نؤكد على أن اللتزام يوجب الزجر عند المخالفة‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين جبهة للدفاع عن هذا المطلب تتضمن جميع الفئات و جميع أنواع الشواهد للتنسيق و الضغط على الوزارة مع‬
‫علمنا المسبق بخصوصية بعض الملفات لكن ل ندع ذلك عامل للتفييء‪.‬‬

‫كتبه سي شهواتي للجريدة التبوية اللكتونية‬


‫‪2 2009 ,25‬‬ ‫‪,‬‬
‫‪2009/01/24‬‬

You might also like