You are on page 1of 54

‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫في هذا العدد‬


‫أضغط على إسم الموضوع للوصول إليه‬
‫إفتتاحية العدد‬
‫كلمة الشيخ ‪ ..‬بالله عليك ل تؤخر النصر‬
‫شخصية العدد ‪ ..‬المام مالك‬
‫أسباب النزول ‪ ..‬فضل قراءة وتدبر القرآن‬
‫مصطلح الحديث ‪ ..‬خبر الحاد‬
‫من كلم بن القيم ‪ ..‬أنواع الكسب‬
‫بستان القلوب ‪ ..‬ل تكن مثل كل الشباب‬
‫عبر ‪ ..‬عروس‪ ،‬ماتت وهي تصلي‬ ‫قصص و ِ‬
‫ُ‬
‫م الوصول إلى التربية ؟؟‬ ‫ً‬
‫التربية أول ‪ ..‬بم يت ُ‬
‫إسمها‪..‬‬ ‫طور نفسك ‪ ..‬إتخــاذ القرار‬
‫عصر التقنية ‪ ..‬شرح الفلش ‪mx‬‬
‫رسالة من القلب‬
‫معلومات طبية ‪ ..‬متلزمة داون ومشاكل الغدة‬
‫موعد إصدارها ‪..‬‬ ‫الدرقية‬
‫‪Paradise Breeze... Peace of Mind‬‬
‫العاشر من كل شهر هجري‬
‫‪Al Enabah: "Renouvellement de‬‬
‫رئيس التحرير ‪..‬‬ ‫‪"Repentir‬‬
‫أشهى الطباق ‪ ..‬ريش بقري محشية بصل و خبز‬
‫فريق عمل أسرة منهج‬ ‫ركن الطفال والتســالي‬
‫هدفها ‪..‬‬ ‫جديدنــــــــا ‪..‬‬

‫‪ -1‬الرشاد إلى الخير والنفع‬


‫الطيب‬

‫‪ -2‬تبصير للعضاء الجدد‬


‫بماهية الموقع‬

‫‪ -3‬دليلك لكل جديد لدينا‬

‫لفضل تصفح‬ ‫إذا كنت تواجه مشكلة في دخولك للموقع قم بتحميل برنامج‬
‫للموقع‪.‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫خصائص المة المسلمة ومقومات‬ ‫يصيبه دون تسبب منه من مكروه المقدور‬
‫مغتبطا ً بفضل الله تعالى عليه معترفا ً بعظيم‬
‫تميزها والمحافظة على هويتها‬ ‫نعمة الله تعالى عليه أن جعله من عباده وحده‬
‫وصانه من ذل العبودية لغيره ‪ ،‬كما قال تعالى ‪{ :‬‬
‫الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا‬ ‫ستَقِيم ٍ دِينا ً قِيَماً‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ل إِنََنِي هَدَانِي َربَِي إِلَى ِ‬ ‫قُ ْ‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫محمد وآله وصحبه ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬ ‫ن ‪ ،‬قُلْ‬ ‫شرَِكِي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫َ‬
‫ما كا َ‬ ‫حنِيفا وَ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة إِبَْراهِي َ‬ ‫مل َ َ‬ ‫ِ‬
‫فقد خص الله تعالى أمة السلم بخصائص‬ ‫ب‬‫مات ِي ل ِل َهِ َر َِ‬ ‫م َ‬‫حيَاي وَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫سكِي َو َ‬ ‫صلتِي وَن ُ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫إ ِ ََ‬
‫عظيمة ومنح كريمة جعلها الله تعالى مميزة‬ ‫ت وَأَنَا أَوََ ُ‬
‫ل‬ ‫مْر ُ‬ ‫ك أُ ِ‬ ‫ه وَبِذَل ِ َ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫شرِي َ‬ ‫ن‪،‬ل َ‬ ‫مي َ‬ ‫الْعَال َ ِ‬
‫للمسلمين من بين سائر المم وسببا ً لحفظ‬ ‫ن } (النعام ‪ ) 161 :‬فأساس السلم‬ ‫مي َ‬‫سل ِ ِ‬‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫كرامتهم والمحافظة على هويتهم وأمانا ً لهم من‬ ‫وقاعدته ‪ ،‬وهي أعظم خصيصة وميزة لهذه المة‬
‫التميع والذوبان في المجتمعات الخرى والمؤهلة‬ ‫– توحيد الله تعالى – باعتقاد تفرده في‬
‫لهم أن يصبحوا قدوة للعالم وقادة المم ‪ ،‬ما‬ ‫ربوبيته ( وهي التصرف المطلق ) في الملك‬
‫تمسكوا بها عن إخلص الله تعالى على الوجه‬ ‫والخلق والتدبير والفعال ‪ ،‬وما ثبت له سبحانه‬
‫الذي شرع وحذروا من لبسها بالهواء والبدع‬ ‫من السماء الحسنى وصفات الكمال وتنزهه عن‬
‫وأدركوا نعمة الله تعالى عليهم فيها وعظم‬ ‫الشريك والند والمثال وإفراده باللهية باعتقاد أنه‬
‫مسؤوليتهم عنها وأخذوا الحيطة والحذر من‬ ‫الله الحق الذي ل يستحق اللهية سواه ول تنبغي‬
‫أعدائهم الحاسدين لهم عليها أن يفتنوهم أو‬ ‫إل له وإخلص النيات والقوال والعمال له‬
‫يخرجوهم منها ‪ ،‬فمن تلك الخصائص العظيمة‬ ‫ك‬‫سبحانه في سائر الحوال قال الله تعالى ‪ { :‬ذَل ِ َ‬
‫حقَُ وَأ َ ََ‬ ‫بأ َ َ َ‬
‫والسس القويمة ‪:‬‬ ‫ن د ُونِهِ هُوَ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ما يَدْع ُو َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه هُوَ ال ْ َ‬ ‫ن الل َ َ‬ ‫ِ َ‬
‫ل وأ َ َ َ‬
‫ي الْكَبِيُر }( الحج‪)62 :‬‬ ‫ه هُوَ الْعَل ِ َُ‬ ‫ن الل َ َ‬ ‫الْبَاط ِ ُ َ َ‬
‫الولى‪ :‬أن هداهم الله – وله المنة والفضل –‬
‫للسلم الدين الحق الذي شرعه الله تعالى‬ ‫الثانية‪ :‬أن الله تعالى اختص أهل السلم‬
‫ويسره وأكمله وأتم به النعمة وختم به الديان‬ ‫بالقرآن العظيم ‪ ،‬والحبل المتين ‪ ،‬والنور المبين ‪،‬‬
‫فجعله ناسخا ً لها مشتمل ً على أحسن ما فيها وكل‬ ‫والصراط المستقيم ‪ ،‬والذكر المبارك ‪ ،‬الذي‬
‫ما تحتاج المة إليه في حياتها وخالدا ً إلى آخر‬ ‫أنزله الله تعالى تبيانا ً لكل شيء ‪ ،‬وهاديا ً للتي هي‬
‫الدهر فل ينسخ ول يتبدل ول يقبل الله تعالى ديناً‬ ‫أقوم ‪ ،‬وضمته أسس الحكام ‪ ،‬وكليات الشريعة ‪،‬‬
‫ن‬ ‫سل ِمي َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫ماك ُ ْ‬ ‫س ََ‬
‫سواه قال الله تعالى ‪ { :‬هُوَ َ‬ ‫وقواعد الملة ‪ ،‬وأثنى عليه بأنه ذكر مبارك ‪،‬‬
‫ل } (الحج‪ )78 :‬وقال سبحانه وتعالى ‪:‬‬ ‫ن قَب ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫وموعظة وذكرى ‪ ،‬وهدى ‪ ،‬وشفاء ‪ ،‬إلى غير لك‬
‫ن ع َلَيك ُم أ َ‬ ‫ل الل ََ‬
‫ن كُنت ُْ‬
‫م‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ما‬
‫ْ ِ َ ِ‬ ‫ي‬ ‫ِل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫اك‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫{‬ ‫من أوصافه العظيمة ‪ ،‬ونعوته الكريمة ‪ ،‬الدالة‬
‫ن } (الحجرات ‪)17 :‬وقال جل ذكره ‪{:‬‬ ‫صادِقِي َ‬ ‫َ‬ ‫على عظيم بركته وحسن أثره وعاقبته على أهله‬
‫متِي‬ ‫ع‬ ‫نِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫َل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫الْيوم أَك ْمل ْت لَك ُم دِينَك ُم وأ َ‬ ‫في الدنيا والخرة ‪ ،‬وتعهد سبحانه بحفظه على‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫م دِينا ً }‬ ‫سل َ‬ ‫م ال ِ ْ‬ ‫ت لَك ُ ْ‬ ‫ضي ُ‬ ‫وََر ِ‬ ‫مر الزمان وصيانته من بين يديه ول من خلفه‬
‫ن‬‫َ َ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ِ َ‬ ‫إ‬ ‫{‬ ‫‪:‬‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫وقال‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المائده‬ ‫(‬ ‫تنزيل من حكيم حميد ‪ ،‬فهو آية الله الباهرة‬
‫عند الل ََ‬ ‫ومعجزته الظاهرة التي أيد بها خليله وخيرته من‬
‫م} ( آل عمران ‪)19 :‬وقال‬ ‫سل‬
‫ِ ِ ْ ُ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ِ ْ َ‬
‫خلقه محمدا ً صلى الله عليه وسلم به وتحدى‬
‫سلم ِ دِينا ً فَل َ ْ‬
‫ن‬ ‫ن يَبْتَِغ غَيَْر ال ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سبحانه وتعالى ‪ { :‬وَ َ‬
‫ن } ( آل‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫يُقْب َ َ‬ ‫خصومه على مر الزمان أن يأتوا بمثله ولو كان‬
‫سرِي َ‬ ‫خا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خَرةِ ِ‬ ‫ُو فِي ال ِ‬ ‫ه وَه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ل ِ‬
‫عمران ‪ )85 :‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله‬ ‫بعضهم لبعض ظهيرا ً ‪ ،‬ولذا صح عن ابى هريره‬
‫تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ (( :‬ما‬
‫وسلم إذا فرغ من طعامه قال‪ (( :‬الحمد لله الذي‬ ‫بعث الله نبيا ً قبلي إل آتاه الله من اليات ما آمن‬
‫أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين )) فالناس‬ ‫على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا ً أوحاه‬
‫يتخبطون في ظلمات الباطل وأهل السلم‬ ‫ي فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعا ً يوم القيامة‬ ‫الله إل َ‬
‫يمشون بينهم بنور الله الذي تنكشف به ظلمات‬ ‫)) رواه المام احمد فى مسنده ‪.‬‬
‫الجهالة ودياجير الباطل ‪ ،‬قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫والنصوص من الكتاب والسنة في الحث على‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫التمسك بالقرآن والتذكير بعظم المنة وإنه حبل‬
‫سلم ِ فَهُوَ عَلَى‬ ‫صـــــدَْره ُ ل ِل ِ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ح الل َ ُ‬ ‫شَر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫{ أف َ َ‬
‫نجاة وسبب أمنة من الفتن والمهلكات ‪ ،‬أكثر من‬
‫ن َربَِهِ }( الزمر ‪ ) 22 :‬وقال سبحانه‬ ‫م ْ‬ ‫نُورٍ ِ‬
‫ه نُوراً‬ ‫َ‬ ‫وتعالى ‪{ :‬أ َ‬ ‫ما‬ ‫أن تحصر كقوله سبحانه وتعالى ‪ { :‬اتََبِعُوا َ‬
‫جعَلُْنَا ل َ ُ‬ ‫حيَيْنَاه ُ وَ َ‬ ‫ميْتا ً فَأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ن دُونِهِ أَوْل ِيَاءَ‬ ‫أُنْزِ َ‬
‫م ْ‬ ‫م وَل تَتََبِعُوا ِ‬ ‫ن َربَِك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ل إِلَيْك ُ ْ‬
‫ت‬
‫ما ِ‬ ‫ه فِي الظ َل ُ َ‬ ‫مثَل ُ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫س كَ َ‬ ‫شي بِهِ فِي النََا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫يَ ْ‬ ‫َ‬
‫ن }( العراف ‪ ) 3 :‬وقوله سبحانه‬ ‫ما تَذ َك َُرو َ‬ ‫قَل ِيل ً َ‬
‫منْهَا}( النعام ‪ ، ) 21 :‬والسلم‬ ‫خارٍِج ِ‬ ‫س بِ َ‬ ‫لَي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي إِلي ْك إِن َك ع َلى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫هو الستسلم لله تعالى أي الذل والخضوع له‬ ‫ح َ‬ ‫سك بِالذِي أو ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ست َ ْ‬‫وتعالى ‪ { :‬فا ْ‬
‫ف‬ ‫سوْ َ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫م َ‬
‫ك وَلِقَوْ ِ‬‫ه لَذِكٌْر ل َ َ‬ ‫ستَقِيم ٍ ‪ ،‬وَإِن ََ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ِ‬
‫سبحانه وتعالى محبة له سبحانه وخوفا ً منه‬ ‫ت َ‬
‫وإجلل ً له بحيث يلتزم المسلم للسلم ويستقيم‬ ‫ن }(الزخرف‪ .)44-43:‬وقوله صلى الله‬ ‫سألُو َ‬ ‫ُ ْ‬
‫عليه امتثال ً للمأمور وتركا ً للمحظور وتسليما ً ل‬ ‫عليه وسلم ‪ (( :‬تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن‬
‫تضلوا بعدي كتاب الله )) صحيح مسلم والترمذي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫وقوله يوم غدير خم ‪ (( :‬إني تارك فيكم ثقلين لن‬ ‫الثار عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك كثيرة‬
‫تضلوا ما تمسكتم بهما أحدهما كتاب الله‬ ‫وشهيرة ‪.‬‬
‫فتمسكوا به ‪ ...‬الخ )) رواه الترمذي‬
‫فأمة القرآن هداها ومنهاج حياتها – أصح الكتب‬ ‫فباغتباط المة المسلمة بهدايتها للسلم وعملها‬
‫وأحكم الشرائع والمحفوظ المصون على مر‬ ‫بالقرآن الذي هو أصح دستور وأشرف كلم‬
‫القرون كيف ترضى أن تكون تابعة لغيرها خاضعة‬ ‫وتمسكها بهدي نبيها عليه الصلة والسلم ‪،‬‬
‫لقوانين الرض والنظم الجاهلية ‪ ،‬قال الله تعالى‬ ‫وحذرها من الشرك والبدع ‪ ،‬والهواء وباطل‬
‫َ‬ ‫‪ { :‬أَفَحك ْم ال ْجاهِل ِيَةِ يبغُون وم َ‬
‫ن الل َهِ‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫س ُ‬‫ح َ‬
‫نأ ْ‬‫َ َ َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الشرع ‪ ،‬وإقرارها بالصطفاء والجتباء ‪ ،‬وإدراكها‬
‫ن }( المائده ‪) 50 :‬‬ ‫حكْما ً لِقَوْ ٍ ُ ِ ُ َ‬
‫و‬ ‫ن‬‫ق‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫لخطار الضلل والنحراف والجفاء ‪ ،‬تأمن الفتن‬
‫فالتمسك بالقرآن والعمل به على فهم السلف‬ ‫والخطوب ‪ ،‬وتغـلب المم والشعوب وتتقي غضب‬
‫الصالح صمام أمان وحبل نجاة ‪ ،‬ووسيلة لحفظ‬ ‫علم الغيوب في الدنيا والخرة وتتقي به الضلل‬
‫هوية المة وكيانها من التلشي والضمحلل في‬ ‫والشقاء في العاجلة والجلة ‪.‬‬
‫خضم ثقافات المم ومنهاجها في أي زمان ومكان‬ ‫وتصبح مهدية ‪ ،‬لسعيها راضية ‪ ،‬وإلى جنة عالية ‪،‬‬
‫وتلك من أعظم المنح وجلئل المنن من غفور‬ ‫وفي أمنة من أن تصلى نارا ً حامية ‪.‬‬
‫رحيم ‪.‬‬ ‫وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه‬
‫وسلم‪،،‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن جعلهم الله أتباعا ً لخير خلقه ‪ ،‬وصفيه‬
‫من رسله ‪ ،‬محمد صلى الله عليه وسلم خاتم‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫النبياء والمرسلين‪ ،‬وخيرته من خلقه أجمعين‪،‬‬
‫أضغط هنا‬
‫وأعظمهم جاها ً وأعلهم مقاما ً بين يديه يوم الدين‬
‫‪ ،‬المبعوث بالحنيفية السمحة والذي أثنى عليه ربه‬
‫ق عَظِيم ٍ } ) ن ‪:‬‬ ‫خل ُ ٍ‬
‫ك لَعَلى ُ‬
‫بقوله تعالى ‪ { :‬وَإِن ََ َ‬
‫‪ (4‬وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه أعبد الناس‬
‫وأخشاهم لربه واتقاهم له ‪ ،‬وأمر الناس بالتمسك‬
‫بسنته ‪ ،‬وإتباعه على هداه ‪ ،‬ليبرهنوا على حبهم‬
‫لربهم ‪ ،‬وليحبهم الله ‪ ،‬ويغفر لهم ذنوبهم ‪،‬‬
‫ويؤتيهم من فضله ‪ ،‬فهو صلى الله عليه وسلم‬
‫أعظم إمام ‪ ،‬وهديه أكمل هدى فالقتداء به‬
‫والسير على منهاجه أمنة من شقاء الدنيا وعذاب‬
‫الخرة وضمانة للسعادة في الدارين بطيب‬
‫المعاش وسعادة البد وتلك أمنية البشرية جمعاء‬
‫ولن تنال إل بما بعث الله به محمدا ً صلى الله‬
‫عليه وسلم من الدين والهدى فإنه صلى الله عليه‬
‫وسلم أعلم الخلق بموجبات رضا الله تعالى‬
‫وأسبابه ‪ ،‬ودواعي مغفرته ورضوانه وثوابه كما‬
‫أنه أعلم الخلق بما يتحقق به صلح الدنيا والدين ‪،‬‬
‫وأرحم الخلق بالخلق ‪ ،‬وأنصحهم لهم بما‬
‫يسعدهم في الدارين ‪ ،‬ل خير إل دل المة عليه‬
‫ورغبها فيه ‪ ،‬وكان صلى الله عليه وسلم قدوتها‬
‫في السبق إليه ‪ ،‬ول شر إل نبَه المة عليه‬
‫وحذرها منه ‪ ،‬وكان صلوات الله وسلمه عليه‬
‫أبعدها عنه‪ ،‬فقد قال صلى الله عليه وسلم لمته‬
‫في الدجال قول ً لم يقله نبي لمته قبله ‪ ،‬وما‬
‫توفي صلى الله عليه وسلم وطائر يقلب جناحيه‬
‫في الهواء إل واستودع عند أصحابه منه خبراً‬
‫وعلما ً ‪ ،‬وما من فتنة أو شخص أو حادث ذي شأن‬
‫إل وأخبر صلى الله عليه وسلم أمته عنه ونصحها‬
‫بشأنه حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه‬
‫فأحفظهم أعلمهم ولم يتوفى صلى الله عليه‬
‫وسلم إل بعد أن بلغ الرسالة وأدى المانة ونصح‬
‫المة وتركها على نقية ليلها كنهارها ل يزيغ عنها‬
‫إل هالك ‪ ،‬والثار عنه صلى الله عليه وسلم في‬
‫التحذير من إتباع اليهود والنصارى والفرس‬
‫والروم وبيان سوء عواقب ذلك على المة وما‬
‫يترتب عليه من الفتن العظيمة والعقوبات البليغة‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫بالله عليك ل تؤخر النصر‬ ‫رقبتك ذنب ودم هؤلء ؛ لنك أخََرت عنهم النصر‬
‫بذنبك ‪.‬‬
‫إن العين لتدمع ‪ ،‬وإن القلب ليحزن ‪ ،‬وإنا لما نزل‬
‫بإخواننا في غزة لمحزونون ‪،‬‬ ‫(‪ )3‬كن عبدًا خاضعا لله جل في عله ‪:‬‬

‫لكن ربنا أمرنا بأن ل يفت الحزن في عضدنا ‪،‬‬ ‫فقد تكفل الله تعالى أن ينصر من يحقق‬
‫ن‬‫م اْلَعْلَوْ َ‬
‫َ‬
‫حَزنُوا وَأنْت ُ ُ‬ ‫قال تعالى ‪ " :‬وََل تَهِنُوا وََل ت َ ْ‬ ‫الشرط ‪ ،‬أل وهو العبودية لله تعالى ‪ ﴿ :‬وَلَقَدْ‬
‫م لَهُ ُ‬
‫م‬ ‫ن إِنََهُ ْ‬ ‫سل ِي َ‬‫مْر َ‬ ‫متُنَا لِعِبَادِنَا ال ْ ُ‬
‫ت كَل ِ َ‬
‫سبَقَ ْ‬‫َ‬
‫م ََ‬
‫س‬ ‫ح فَقَد ْ َ‬ ‫م قَْر ٌ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫منِي َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ن كُنْت ُ ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ن ﴾ [الصافات‪:‬‬ ‫ُ َ‬‫و‬ ‫ِب‬ ‫ل‬‫َا‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ُ ُ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫جن‬ ‫ن‬‫َ‬
‫من ُ ُ َ َ ِ َ ُ َ‬
‫د‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫رو‬ ‫صو‬ ‫ال ْ َ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ِ َ‬ ‫ل‬ ‫او‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫تِل‬ ‫و‬
‫ُ َ‬ ‫ه‬ ‫مثْل‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫ٌ‬ ‫ال ْ ْ َ ْ‬
‫ر‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫َو‬ ‫ق‬ ‫‪.]173-171‬‬
‫شهداءَ والل َهَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫م ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫منْك ْ‬ ‫خذ َ ِ‬ ‫منُوا وَيَت َ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ه الذِي َ‬ ‫م الل ُ‬ ‫وَل ِيَعْل َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مين " [ آل عمران ‪]140-139:‬‬ ‫ب الظال ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َل ي ُ ِ‬ ‫ومتى كنت أذل ما تكون لله كنت أعز ما تكون ‪،‬‬
‫ولم يلحقنا الذل والصغار إل لما خالفنا سنة النبي‬
‫إ ََ‬
‫ن ما يحدث لخواننا لبد أن تشعر أنه يحدث‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫لك ؛ لننا جسد واحد ‪ ،‬إذا اشتكى منه عضو‬
‫تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ‪.‬‬ ‫صَرك ُ ُ‬
‫م‬ ‫يقول ‪ "َ :‬وَلَقَد ْ ن َ َ‬ ‫َ‬
‫انظر إلى الله تعالى وهو‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شكُُرو َ‬
‫ن‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ه لَعَل َك ُ ْ‬
‫ة فَاتََقُوا الل َ َ‬‫م أَذِل َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ه بِبَدْرٍ وَأنْت ُ ْ‬ ‫الل َ ُ‬
‫وإذا كان المر كذلك ‪ ،‬فواجب المة كلها ‪،‬‬ ‫" [ آل عمران ‪ ] 123 :‬كانوا أذلة لله فأعزهم ‪،‬‬
‫وواجبك أنت ‪ -‬أخي ‪ ، -‬واجبك أنت ‪ -‬أختي ‪-‬‬ ‫وأنت كذلك ‪ ،‬اسجد واقترب ‪ ،‬اخضع واخشع ‪ ،‬أر‬
‫العمل على تحقيق معادلة النصر ‪ ،‬والسعي في‬ ‫الله من نفسك الستكانة ‪ ،‬قال تعالى ‪":‬وَلَقَدْ‬
‫مى نفسه " النصير " وهو‬ ‫عدم تأخره ‪ ،‬فالله س ََ‬ ‫ما‬‫م وَ َ‬ ‫ستَكَانُوا لَِربَِهِ ْ‬‫ما ا ْ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫م بِالْعَذ َا ِ‬ ‫خذ ْنَاهُ ْ‬ ‫أَ َ‬
‫ناصر أولياءه ‪ ،‬ولو كره الكافرون‬ ‫ضََرع ُون " [المؤمنون ‪ . ] 76:‬اجعل من‬ ‫يَت َ َ‬
‫دموعك قربانا ‪.‬‬
‫فتعالوا ننظر في أسباب النصر لنعلم ما‬
‫ينبغي علينا فعله ‪:‬‬ ‫(‪ )4‬اتق الله حيثما كنت ‪:‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫(‪ )1‬اليمان الصادق بالله تعالى‪:‬‬ ‫منُوا ْ قَاتِلُوا ْ ال َذِي َ‬
‫ن‬ ‫نآ َ‬‫قال تعالى‪ ﴿ :‬يَا أيَُهَا ال َذِي َ‬
‫مواْ‬
‫ة وَاع ْل َُ‬‫م ِغلْظ ًَ‬ ‫ْ‬
‫جدُوا فِيك ُ ْ‬‫ن الْكُفََارِ وَلي َ ِ‬
‫ْ‬ ‫م َ‬‫يَلُونَكُم َِ‬
‫َ‬ ‫ن ﴾ [التوبة‪.]123 :‬‬ ‫َ‬
‫مت َقِي َ‬ ‫ْ‬
‫معَ ال ُ‬‫ه َ‬ ‫أ َ ََ‬
‫ن الل َ َ‬
‫منُوا فِي‬ ‫سلَنَا وَال َذِي َ‬
‫نآ َ‬ ‫صُر ُر ُ‬‫قال تعالى ‪ ﴿ :‬إِنََا لَنَن ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫شهَاد ُ ﴾ [غافر‪.]51 :‬‬ ‫م ال ْ‬ ‫م يَقُو ُ‬‫حيَاةِ الدَُنْيَا وَيَوْ َ‬
‫أوصى " عمر " قائد الجيش " سعد " رضي الله‬
‫حقق معنى اليمان بثقتك في الله ‪ ،‬بيقينك بنصر‬ ‫عنهما‪ :‬فقال ‪ " :‬فإني آمرك ومن معك من‬
‫الله ‪ ،‬بمعرفتك بربك ‪ ،‬بفرارك له ‪ ،‬باستكانتك‬ ‫الجناد بتقوى الله على كل حال؛ فإن تقوى الله‬
‫وتضرعك بين يديه ‪ ،‬زد إيمانا ‪ ،‬فاليمان يزيد‬ ‫أفضل العدة على العدو‪ ،‬وأقوى المكيدة في‬
‫بطاعة الرحمن ‪ ،‬وينقص بطاعة الشيطان ‪.‬‬ ‫الحرب‪ ،‬وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد‬
‫احتراسا ً من المعاصي منكم من عدوكم‪ ،‬فإن‬
‫ذنوب الجيش‪ ،‬أخوف عليهم من عدوهم‪ ،‬وإنما‬
‫(‪ )2‬الدعوة إلى الله تعالى ‪:‬‬
‫ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله‪ ،‬ولول ذلك‬
‫لم تكن لنا بهم قوة "‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ (( :‬يا أيها‬
‫مروا بالمعروف‪،‬‬ ‫الناس‪ ،‬إن الله عز وجل يقول‪ُ :‬‬ ‫أريدك أن تراقب الله في الخلوات ‪ ،‬وتعاهد الله‬
‫وانهوا عن المنكر‪ ،‬من قبل أن تدعوني فل‬
‫تعالى على عدم خيانة الله ورسوله بما تقترف‬
‫أجيبكم‪ ،‬وتسألوني فل أعطيكم‪ ،‬وتستنصروني فل‬
‫من معاصي سرا ‪ ،‬وكف يدك عن معاصي تقترفها‬
‫أنصركم )) [ رواه المام أحمد في مسنده‬
‫خشية أن يحل علينا السخط فيتأخر النصر ‪ ،‬فاتق‬
‫وحسنه اللباني ]‬
‫الله في بيتك ‪ ،‬واتق الله في عملك ‪ ،‬واتق الله‬
‫في إخوانك المقهورين ‪.‬‬
‫فابدأ بنفسك ‪ ،‬ثم ادع عشيرتك القربين ‪ ،‬غيَِر‬
‫من دائرتك المحيطة بك ‪ ،‬اصنع شيئا إيجابيا ‪ ،‬ادع‬
‫(‪ )5‬اذكر ول تغفل ‪:‬‬
‫مر إخوانك ‪ ،‬لتكن اللحظة لحظة قرار‬ ‫جيرانك ‪ُ ،‬‬
‫بالتوبة ‪ ،‬وزع شريطا ‪ ،‬انشر كتيبا ‪ ،‬اجعل الجميع‬
‫يعي ما نحن فيه ‪ ،‬واهمس أو اصرخ في آذان‬ ‫عن كعب الحبار قال‪ :‬ما من شيء أحب إلى الله‬
‫الغافلين ليستفيقوا من سبات السنين ‪ ،‬قل لهم ‪:‬‬ ‫تعالى من قراءة القرآن والذكر‪ ،‬ولول ذلك ما أمر‬
‫بالله اطع ربك ‪ ،‬بالله أصلح من نفسك ‪ ،‬بالله تُب‬ ‫الناس بالصلة والقتال‪ ،‬أل ترون أنه أمر الناس‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حتى ل يتأخر النصر ‪ ،‬وتأتي يوم القيامة وفي‬ ‫منُوا ْ إِذ َا‬ ‫بالذكر عند القتال فقال‪ ﴿ :‬يَا أيَُهَا ال َذِي َ‬
‫نآ َ‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫َ َ‬
‫ن‬ ‫م تُفْل َ ُ‬
‫حو َ‬ ‫ه كَثِيرا ً ل َعَل َك ُ ْ‬
‫ة فَاثْبُتُوا ْ وَاذ ْكُُروا ْ الل َ َ‬ ‫لَقِيت ُ ْ‬
‫م فِئ َ ً‬ ‫(‪ )2‬اذكروا الله آناء الليل وأطراف النهار لتبدد‬
‫﴾ [النفال‪.]45 :‬‬ ‫أسباب الهزيمة من الغفلة ونحوها فعليكم جميعا‬
‫بذلك ل تفتروا عنه ‪.‬‬
‫فإخواننا ينبغي عليهم الذكر ‪ ،‬ونحن علينا به ‪ ،‬ل‬
‫نغفل ‪ ،‬ل نلتفت للواقع تحليل ً وتحسًرا ‪ ،‬وندع‬ ‫(‪ )3‬وعليكم طاعة الله ورسوله ‪ ،‬فل تتقاعسوا‬
‫الشيطان يثبطنا عن القيام بدورنا ‪ ،‬ل يا أمة‬ ‫ول تضعفوا ‪ ،‬ول تهنوا ول تحزنوا ‪ ،‬ول تتزعزع‬
‫السلم ‪ ،‬الجأوا إلى الله تعالى ‪ ،‬وأقبلوا عليه‬ ‫ثقتكم في الله ‪ ،‬فالله ناصر دينه ‪.‬‬
‫بكليتكم ‪ ،‬وفرغوا البال من كل ما يحول بينكم‬
‫وبين ذلك ‪ ،‬وثقوا بأن لطف الله ل ينفك عن‬ ‫ل‬
‫حب ْ ِ‬
‫موا ب ِ َ‬
‫ص ُ‬
‫(‪ )4‬وانبذوا الفرقة والشتات ‪ " ،‬وَاع ْت َ ِ‬
‫عباده في حال من الحوال ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ميعًا وََل تَفَََرقُوا " [ آل عمران ‪ ] 103 :‬ول‬ ‫الل َهِ َ‬
‫ج ِ‬
‫تخوضوا في نزاعات مع أي فريق ‪ ،‬فالمر جد ‪،‬‬
‫والن وبصورة عملية ‪:‬‬ ‫ويحتاج لتضافر الجهود ‪ ،‬والتعاون على رد‬
‫العدوان ‪.‬‬
‫(‪ )1‬اكتب قائمة ذنوبك التي ستعاهد الله على‬
‫التوبة منها ‪ ،‬وانظر إلى محل تقصيرك ‪ ،‬واتخذ‬ ‫(‪ )5‬واصبروا وصابروا ‪ ،‬والنصر مع الصبر ‪،‬‬
‫َ‬
‫من الحدث دافعا لك للتغيير ‪ [ .‬تعال نحدد ذنوب‬ ‫ن الظ َال ِ َ‬
‫ن‬ ‫مي‬
‫ِ‬ ‫وتأكدوا من صدق وعد الله " لَنُهْل ِك َ ََ‬
‫َ‬
‫المة وندرس كيف معالجتها ]‬ ‫ف‬
‫خا َ‬ ‫ن َ‬‫ك لِ َ ْ‬
‫م‬ ‫م ذَل ِ َ‬ ‫ن بَعْدِه ِ ْ‬
‫م ْ‬ ‫م اْلْر َ‬
‫ض ِ‬ ‫وَلَن ُ ْ‬
‫سكِنَنََك ُ ُ‬
‫عيد ِ " [ إبراهيم ‪] 14-13 :‬افهموا‬ ‫ف وَ ِ‬‫خا َ‬
‫مي وَ َ‬ ‫مقَا ِ‬‫َ‬
‫(‪ )2‬حدد عيوبك ‪ ،‬واعرف من أين تؤتى ‪ ،‬هل من‬ ‫عن الله سننه ‪ ،‬ومن استشهد فطوبى له ‪،‬‬
‫دنو الهمة ؟ من التسويف ؟ من الفراغ ؟ من‬ ‫فالشهادة ل يلقاها إل ذو حظ عظيم ‪.‬‬
‫ضعف اليقين ؟ من العجلة ؟ من أين ؟؟؟ وابدأ‬
‫في خطوات الصلح ‪ ،‬وسأكون معك لنغير ما‬ ‫قال صلى الله عليه وسلم ‪ " :‬أيها الناس ل تتمنوا‬
‫بأنفسنا ‪.‬‬ ‫لقاء العدو و اسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم‬
‫فاصبروا و اعلموا أن الجنة تحت ظلل السيوف‬
‫(‪ )3‬اعبد الله مخلصا له الدين ‪ ،‬فاقنت في‬ ‫اللهم منزل الكتاب و مجري السحاب و هازم‬
‫صلتك ‪ ،‬فالمر جلل ‪ ،‬والنازلة تحتاج إلى أنينك‬ ‫الحزاب اهزمهم و انصرنا عليهم " [ متفق عليه ]‬
‫واستكانتك وتضرعك ‪ ،‬صم فإنه شهر الله المحرم‬
‫‪ ،‬وقم فإن الله يراك حين تقوم ‪ ،‬واذكر فبالذكر‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫تثبت وقت الفتن ‪ ،‬وادع فإنه سهام الليل على‬ ‫أضغط هنا‬
‫أهل الغدر ‪ ،‬ول تدع بابا إل ولجته ‪ [ .‬تعالوا نجدد‬
‫سنن موات لعلها تكون أفضل القربات ]‬

‫(‪ )4‬أصلح برنامجك اليومي فمن هاهنا يبدأ النصر‬


‫في ميدان العادات ‪ ،‬لو غير عاداتك فقد صدقت ‪،‬‬
‫وإل ل توهم نفسك ‪.‬‬

‫(‪ )5‬واعرف عدوك ‪ ،‬وانظر لماذا تسلط علينا ؟‬


‫وانظر إلى كثير من الصفات التي شاكلتهم‬
‫فيها ‪ ،‬وأقربها ( العلم دون العمل ) فصاروا‬
‫المغضوب عليهم ‪ ،‬وأنت ما حالك ؟؟؟‬

‫وأخيرا يا أهالينا في غزة تواصوا بهذه‬


‫الخمس ‪:‬‬

‫قال تعالى ‪ ":‬يَا أَيَُها الََذِي َ‬


‫منُوا إِذ َا لَقِيت ُ ْ‬
‫م فِئ َ ً‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫نآ َ‬‫َ‬ ‫ََ‬
‫َ‬
‫ن وَأطِيعُوا‬ ‫حو َ‬ ‫ه كَثِيًرا لَعَل َك ُ ْ‬
‫م تُفْل ِ ُ‬ ‫اثْبُتُوا وَاذ ْكُُروا الل َ َ‬ ‫فَ‬
‫الل ََ‬
‫م‬‫حك ُْ‬‫ب ِري ُ‬ ‫شلُوا وَتَذْهَ َ‬ ‫ه وََل تَنَاَزعُوا فَتَفْ َ‬ ‫سول َُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫َ‬
‫صبروا إ َ َ‬
‫ن "[ النفال‪-45 :‬‬ ‫صابِرِي َ‬‫معَ ال ََ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل َ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫وَا ْ ِ ُ‬
‫‪] 46‬‬

‫َ‬
‫(‪ )1‬فاثبتوا واصمدوا ‪َ " :‬ربََنَا أفْرِغ ْ ع َلَيْنَا َ‬
‫صبًْرا‬
‫صْرنَا ع َلَى الْقَوْم ِ الْكَافِرِين" [‬ ‫َ‬
‫ت أقْدَا َ‬
‫منَا وَان ْ ُ‬ ‫وَثَب َِ ْ‬
‫البقرة ‪] 250:‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫المام مالك‬ ‫بـن عقيـل ضعيـف عنـد الكثريـن]‪ ،‬ويروى عـن ابـن عيينـة‬
‫قال كنـت أقول هـو سـعيد بـن المسـيب حتـى قلت‬
‫إمام دار الهجرة‬ ‫كان فـي زمانـه سـليمان بـن يسـار وسـالم بـن عبـد‬
‫الله وغيرهمـا ثـم أصـبحت اليوم أقول إنـه مالك لم‬
‫يروى فـي فضله ومناقبـه الكثيـر ولكـن أهمهـا مـا‬ ‫يبق له نظير بالمدينة‪.‬‬
‫روي عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم قال ((ليضربـن الناس أكباد البل في طلب‬ ‫قال القاضـي عياض هذا هـو الصـحيح عـن سـفيان‬
‫العلم فل يجدون عالمــا أعلم مــن عالم المدينــة))‬ ‫رواه عنه ابن مهدي وابن معين وذؤيب بن عمامه‬
‫[رواه الترمذي وضعفه اللباني]‬ ‫وابـن المدينـي والزبيـر بـن بكار وإسـحاق بـن أبـي‬
‫إســرائيل كلهــم ســمع ســفيان يفســره بمالك أو‬
‫إنــــه المام مالك بــــن أنــــس إمام دار الهجرة‪،‬‬
‫يقول وأظنه أو أحسبه أو أراه أو كانوا يرونه‪.‬‬
‫وصاحب أحد المذاهب الفقهية الربعة في السلم‬
‫وهو المذهب المالكي‪ ،‬وصاحب كتب الصحاح في‬ ‫وذكــر أبــو المغيرة المخزومــي أن معناه مــا دام‬
‫الســنة النبويــة وهــو كتاب الموطــأ‪ .‬يقول المام‬ ‫المسلمون يطلبون العلم ل يجدون أعلم من عالم‬
‫الشافعي‪ :‬إذا ذكر العلماء فمالك النجم‪.‬‬ ‫بالمدينـة فيكون على هذا سـعيد بـن المسـيب ثـم‬
‫بعده من هو من شيوخ مالك ثم مالك ثم من قام‬
‫نسبه ومولده‬
‫بعده بعلمه وكان أعلم أصحابه‪.‬‬
‫هـو شيـخ السـلم حجـة المـة إمام دار الهجرة أبـو‬
‫ولم يكــن بالمدينــة عالم مــن بعــد التابعيــن يشبــه‬
‫عبد الله مالك ابن أنس بن مالك بن أبى عامر بن‬
‫مالكا في العلم والفقه والجللة والحفظ فقد كان‬
‫عمرو بـن الحارث بـن غيمان بـن خثيـل بـن عمرو‬
‫بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب والفقهاء‬
‫بـن الحارث وهـو ذو أصـبح بـن عوف بـن مالك بـن‬
‫السبعة والقا سم وسـالم وعكرمة ونافـع وطبقتهم‬
‫زيــد بــن شداد بــن زرعــة وهــو حميــر الصــغر‬
‫ثـم زيـد بـن أسـلم وابـن شهاب وأبـي الزناد ويحيـى‬
‫الحميري ثم الصـبحي المدني حليـف بنـي تيم من‬
‫بـن سـعيد وصـفوان بـن سـليم وربيعـة بـن أبـي عبـد‬
‫قريش فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله‬
‫الرحمن وطبقتهم فلما تفانوا اشتهر ذكر مالك بها‬
‫أحد العشرة المبشرين بالجنة‪.‬‬
‫وابـــن أبـــي ذئب وعبـــد العزيـــز بـــن الماجشون‬
‫وأمـه هـي عاليـة بنـت شريـك الزديـة وأعمامـه هـم‬ ‫وســليمان بــن بلل وفليــح بــن ســليمان وأقرانهــم‬
‫أبـو سـهل نافـع وأويـس والربيـع والنضـر أولد أبـي‬ ‫فكان مالك هــو المقدم فيهــم على الطلق والذي‬
‫عامر‪.‬‬ ‫تضرب إليـــه آباط البـــل مـــن الفاق رحمـــه الله‬
‫ولد مالك على الصــح فــي ســنة ‪93‬هـ ـ عام موت‬ ‫تعالى‪.‬‬
‫أنــس خادم رســول الله صــلى الله عليــه وســلم‬ ‫قال أبو عبد الله الحاكم ما ضربت أكباد البل من‬
‫ونشأ في صون ورفاهية وتجمل‬ ‫النواحــي إلى أحــد مــن علماء المدينــة دون مالك‬
‫طلبه للعلم‬ ‫واعترفوا له وروت الئمة عنه ممن كان أقدم منه‬
‫سـنا كالليـث عالم أهـل مصـر والمغرب والوزاعـي‬
‫طلب المام مالك العلم وهو حدث لم يتجاوز بضع‬ ‫عالم أهــل الشام ومفتيهــم والثوري وهــو المقدم‬
‫عشرة سنة من عمره وتأهل للفتيا وجلس للفادة‬ ‫بالكوفــة وشعبــة عالم أهــل البصــرة إلى أن قال‬
‫وله إحدى وعشرون ســـنة وقصـــده طلبـــة العلم‬ ‫وحمـل عنـه قبلهـم يحيـى بـن سـعيد النصـاري حيـن‬
‫وحدث عنه جماعة وهو بعد شاب طري‪.‬‬ ‫وله أبو جعفر قضاء القضاة فسأل مالكا أن يكتب‬
‫ثناء العلماء عليه‬ ‫له مائة حديــث حيــن خرج إلى العراق ومــن قبــل‬
‫كان ابن جريج حمل عنه‪.‬‬
‫عـن ابـن عيينـة قال مالك عالم أهـل الحجاز وهـو‬
‫حجة زمانه‪.‬‬ ‫قصة الموطأ‬
‫وقال الشافعي‪ :‬إذا ذكر العلماء فمالك النجم‪.‬‬ ‫يروي أبــو مصــعب فيقول‪ :‬ســمعت مالكــا يقول‬
‫دخلت على أبــي جعفــر أميــر المؤمنيــن وقــد نزل‬
‫وعــن ابــن عيينــة أيضــا قال كان مالك ل يبلغ مــن‬ ‫على فرش له وإذا على بسـاطه دابتان مـا تروثان‬
‫الحديـث إل صـحيحا ول يحدث إل عـن ثقـة مـا أرى‬ ‫ول تبولن وجاء صــبي يخرج ثــم يرجــع فقال لي‬
‫المدينة إل ستخرب بعد موته يعني من العلم‪.‬‬ ‫أتدري مــن هذا قلت ل قال هذا ابنــي وإنمــا يفزع‬
‫روي عـن وهيـب وكان مـن أبصـر الناس بالحديـث‬ ‫من هيبتك ثم ساءلني عن أشياء منها حلل ومنها‬
‫والرجال أنـــه قدم المدينـــة قال فلم أرى أحدا إل‬ ‫حرام ثــم قال لي أنــت والله أعقــل الناس وأعلم‬
‫تعرف وتنكر إل مالكا ويحيى بن سعيد النصاري‪.‬‬ ‫الناس قلت ل والله يـــا أميـــر المؤمنيـــن قال بلى‬
‫ولكنـك تكتـم ثـم قال والله لئن بقيـت لكتبـن قولك‬
‫إمام دار الهجرة‬
‫كمـــا تكتــب المصـــاحف ولبعثــن بــه إلى الفاق‬
‫روي عـن أبـي موسـى الشعري قال قال رسـول‬ ‫فلحملهنــم عليــه‪.‬فقال مالك‪ :‬ل تفعــل يــا أميــر‬
‫الله صـــلى الله عليـــه وســـلم يخرج ناس مـــن‬ ‫المؤمنيـــن‪ ،‬فإن أصـــحاب رســـول تفرقوا فـــي‬
‫المشرق والمغرب فــــــي طلب العلم فل يجدون‬ ‫المصار وإن تفعل تكن فتنة!!‬
‫عالمـا أعلم مـن عالم المدينـة [فيـه عبـد الله بـن محمـد‬
‫مواقف من حياته‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫روي أن مالكــا كان يقول مــا أجبــت فــي الفتوى‬ ‫يتكلم بعذره‪.‬‬
‫حتـى سـألت مـن هـو أعلم منـي هـل ترانـي موضعـا‬ ‫وكان يجلس فــــــي منزله على ضجاع له ونمارق‬
‫لذلك ســألت ربيعــة وســألت يحيــى بــن ســعيد‬ ‫مطروحـة فـي منزله يمنـة ويسـرة لمـن يأتيـه مـن‬
‫فأمرانـي بذلك فقلت فلو نهوك قال كنـت أنتهـي ل‬ ‫قريــش والنصــار والناس‪ ،‬وكان مجلســه مجلس‬
‫ينبغـي للرجـل أن يبذل نفسـه حتـى يسـأل مـن هـو‬ ‫وقار وحلم قال وكان رجل مهيبــا نــبيل ليــس فــي‬
‫أعلم منه‬ ‫مجلسـه شيـء مـن المراء واللغـط ول رفـع صـوت‬
‫وقال خلف‪ :‬دخلت عليــه فقلت مــا ترى فإذا رؤيــا‬ ‫وكان الغرباء يســألونه عــن الحديــث فل يجيــب إل‬
‫بعثهـا بعـض إخوانـه يقول‪ :‬رأيـت النـبي صـلى الله‬ ‫فـي الحديـث بعـد الحديـث وربمـا أذن لبعضهـم يقرأ‬
‫عليــه وســلم فــي المنام فــي مســجد قــد اجتمــع‬ ‫عليـه وكان له كاتـب قـد نسـخ كتبـه يقال له حـبيب‬
‫الناس عليـه فقال لهـم إنـي قـد خبأت تحـت منـبري‬ ‫يقرأ للجماعة ول ينظر أحد في كتا به ول يستفهم‬
‫طيبـا أو علمـا وأمرت مالكـا أن يفرقـه على الناس‬ ‫هيبـة لمالك وإجلل له وكان حـبيب إذا قرأ فأخطـأ‬
‫فانصــرف الناس وهــم يقولون إذا ينفــذ مالك مــا‬ ‫فتــح عليــه مالك وكان ذلك قليل قال ابــن وهــب‬
‫أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بكى‬ ‫سمعت مالكا يقول ما أكثر أحد قط فأفلح‪.‬‬
‫فقمت عنه‪.‬‬ ‫وقيـل لمالك لم ل تأخـذ عـن عمرو بـن دينار قال‪:‬‬
‫وروي أن المهدي قدم المدينـــة فبعـــث إلى مالك‬ ‫أتيتــه فوجدتــه يأخذون عنــه قيامــا فأجللت حديــث‬
‫بألفي دينار أو قال بثلثة آلف دينار ثم أتاه الربيـع‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آخذه قائما‪.‬‬
‫بعـد ذلك فقال إن أميـر المؤمنيـن يحـب أن تعادله‬ ‫ويروى عــن ابــن وهــب قال‪ :‬ســمعت مالكــا يقول‬
‫إلى مدينة السلم فقال قال النبي صلى الله عليه‬ ‫لرجـل سـأله عـن القدر نعـم قال الله تعالى {ولو‬
‫وسـلم المدينـة خيـر لهـم ولو كانوا يعلمون والمال‬ ‫شئنا لتينا كل نفس هداها} [السجدة‪]12 :‬‬
‫عندي على حاله‪.‬‬
‫وقال جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك فجاءه‬
‫وقدم المهدي المدينـة مرة أخرى فبعـث إلى مالك‬ ‫رجـل فقال يـا أبـا عبـد الله "الرحمـن على العرش‬
‫فأتاه فقال لهارون وموسى اسمعا منه فبعث إليه‬ ‫اســتوى" كيــف اســتوى؟ ‪ ..‬فمــا وجــد مالك مــن‬
‫فلم يجبهمـا فأعلمـا المهدي فكلمـة فقال يـا أميـر‬ ‫شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الرض وجعل‬
‫المؤمنين العلم يؤتى أهله فقال صدق مالك صيرا‬ ‫ينكــت بعود فــي يده حتــى عله الرضاء ثــم رفــع‬
‫إليــه فلمــا صــارا إليــه قال له مؤدبهمــا اقرأ علينــا‬ ‫رأسـه ورمـى بالعود وقال الكيـف منـه غيـر معقول‬
‫فقال إن أهــل المدينــة يقرؤون على العالم كمــا‬ ‫والســتواء منــه غيــر مجهول واليمان بــه واجــب‬
‫يقرأ الصــــبيان على المعلم فإذا أخطئوا أفتاهــــم‬ ‫والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به‬
‫فرجعوا إلى المهدي فبعث إلى مالك فكلمه فقال‬ ‫فأخرج‪.‬‬
‫ســمعت ابــن شهاب يقول جمعنــا هذا العلم فــي‬
‫الروضة من رجال وهم يا أمير المؤمنين سعيد بن‬ ‫وفـــي روايـــة أخرى قال‪ :‬الرحمـــن على العرش‬
‫المســيب وأبــو ســلمة وعروة والقاســم وســالم‬ ‫استوى‪ ،‬كما وصف نفسه ول يقال له كيف وكيف‬
‫وخارجـه بـن زيـد وسـليمان بـن يسـار ونافـع وعبـد‬ ‫عنــه مرفوع وأنــت رجــل ســوء صــاحب بدعــة‬
‫الرحمـن بـن هرمـز ومـن بعدهـم أبـو الزناد وربيعـه‬ ‫أخرجوه‪.‬‬
‫ويحيــى بــن ســعيد وابــن شهاب كــل هؤلء يقرأ‬ ‫من كلماته‬
‫عليهــم ول يقرؤون فقال فــي هؤلء قدوة صــيروا‬
‫إليه فاقرؤوا عليه ففعلوا‪.‬‬ ‫العلم ينقــص ول يزيــد ولم يزل العلم ينقــص بعــد‬
‫النبياء والكتب‪.‬‬
‫يروي يحيــى ابــن خلف الطرســوسي وكان مــن‬
‫ثقات المسـلمين قال كنـت عنـد مالك فدخـل عليـه‬ ‫والله مـا دخلت على ملك مـن هؤلء الملوك حتـى‬
‫رجـل فقال يـا أبـا عبـد الله مـا تقول فيمـن يقول‬ ‫أصل إليه إل نزع الله هيبته من صدري‪.‬‬
‫القرآن مخلوق فقال مالك زنديــق اقتلوه فقال يــا‬ ‫أعلم أنـه فسـاد عظيـم أن يتكلم النسـان بكـل مـا‬
‫أبــا عبــد الله إنمــا أحكــي كلمــا ســمعته قال إنمــا‬ ‫يسمع‪.‬‬
‫سمعته منك وعظم هذا القول‪.‬‬
‫مــا تعلمــت العلم إل لنفســي ومــا تعلمــت ليحتاج‬
‫وعـن قتيبـه قال كنـا إذا دخلنـا على مالك خرج إلينـا‬ ‫الناس إلي وكذلك كان الناس‪.‬‬
‫مزينــا مكحل مطيبــا قــد لبــس مــن أحســن ثيابــه‬
‫وتصـدر الحلقـة ودعـا بالمراوح فأعطـى لكـل منـا‬ ‫ليس هذا الجدل من الدين بشيء‪.‬‬
‫مروحة‪.‬‬ ‫ل يؤخـذ العلم عـن أربعـة سـفيه يعلن السـفه وإن‬
‫وعن محمد بن عمر قال كان مالك يأتي المسجد‬ ‫كان أروى الناس وصــاحب بدعــة يدعــو إلى هواه‬
‫ومـن يكذب فـي حديـث الناس وإن كنـت ل أتهمـه‬
‫فيشهـــــد الصـــــلوات والجمعـــــة والجنائز ويعود‬
‫المرضـــى ويجلس فـــي المســـجد فيجتمـــع إليـــه‬ ‫فـي الحديـث وصـالح عابـد فاضـل إذا كان ل يحفـظ‬
‫ما يحدث به‪.‬‬
‫أصــحابه ثـم ترك الجلوس فكان يصــلي وينصــرف‬
‫وترك شهود الجنائز ثـــم ترك ذلك كله والجمعـــة‬ ‫صفة المام مالك‬
‫واحتمل الناس ذلك كله وكانوا أرغب ما كانوا فيه‬ ‫عـن عيسـى بـن عمـر قال مـا رأيـت قـط بياضـا ول‬
‫وربمـا كلم فـي ذلك فيقول ليـس كـل أحـد يقدر أن‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫حمرة أحسـن مـن وجـه مالك ول أشـد بياض ثوب‬ ‫عنــي العلماء بتحقيــق وتأليــف الكتــب حول تراث‬
‫مـن مالك‪ ،‬ونقـل غيـر واحـد أنـه كان طوال جسـيما‬ ‫المام مالك‪ ،‬ومــا زال العلماء قديمــا وحديثــا لهــم‬
‫عظيـم الهامـة أشقـر أبيـض الرأس واللحيـة عظيـم‬ ‫أتم اعتناء برواية الموطأ ومعرفته وتحصيله‬
‫اللحية أصلع وكان ل يحفي شاربه ويراه مثله‪.‬‬ ‫وفاة المام مالك‬
‫وقيـــل كان أزرق العيـــن‪ ،‬محمـــد بـــن الضحاك‬ ‫قال القعنــبي سـمعتهم يقولون عمــر مالك تســعا‬
‫الحزامـــي كان مالك نقـــي الثوب رقيقـــه يكثـــر‬ ‫وثمانيـن سـنة مات سـنة تسـع وسـبعين ومئة وقال‬
‫اختلف اللبوس‪ ،‬و قال أشهـب كان مالك إذا اعتـم‬ ‫إســماعيل بــن أبــي أويــس مرض مالك فســألت‬
‫جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفها بين كتفيه‪.‬‬ ‫بعـض أهلنـا عمـا قال عنـد الموت قالوا تشهـد ثـم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫إمام في الحديث‬ ‫ن بَعْد ُ ‪[}..‬الروم‪:‬‬
‫م ْــ‬ ‫ن قَب ْ ُ‬
‫ل وَ ِ‬ ‫م ْــ‬ ‫قال { ‪ ..‬ل ِل َــهِ اْل ْ‬
‫مُر ِ‬
‫‪ ، ]4‬وتوفــي صــبيحة أربــع عشرة مــن ربيــع الول‬
‫كان المام مالك مـن أئمـة الحديـث فـي المدينـة‪،‬‬
‫سـنة تسـع وسـبعين ومائة فصـلى عليـه الميـر عبـد‬
‫يقول يحيـى القطان مـا فـي القوم أصـح حديثـا مـن‬
‫الله بـن محمـد بـن إبراهيـم بـن محمـد بـن علي بـن‬
‫مالك كان إمامـا فـي الحديـث‪ ،‬قال الشافعـي قال‬
‫عبد الله بن عباس الهاشمي‪.‬‬
‫محمـد بـن الحسـن أقمـت عنـد مالك ثلث سـنين‬
‫وكســرا وســمعت مــن لفظــه أكثــر مــن ســبعمائة‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫حديث فكان محمد إذا حدث عن مالك امتل منزله‬ ‫أضغط هنا‬
‫وإذا حدث عـــن غيره مـــن الكوفييـــن لم يجئه إل‬
‫اليسير‪.‬‬
‫قال ابــن مهدي أئمــة الناس فــي زمانهــم أربعــة‬
‫الثوري ومالك والوزاعـي وحماد بـن زيـد وقال مـا‬
‫رأيت أحدا أعقل من مالك‪.‬‬
‫محنة المام مالك‬
‫تعرض المام مالك لمحنـــة وبلء بســـبب حســـد‬
‫ووشاية بينه وبين والي المدينة جعفر بن سليمان‬
‫ويروى أنه ضرب بالسـياط حتـى أثر ذلك على يده‬
‫فيقول إبراهيـم بـن حماد أنـه كان ينظـر إلى مالك‬
‫إذا أقيــم مــن مجلســه حمــل يده بالخرى‪ ،‬ويقول‬
‫الواقدي لما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا‬
‫بمالك إليـه وكثروا عليـه عنده وقالوا ل يرى أيمان‬
‫بيعتكــم هذه بشيــء وهــو يأخــذ بحديــث رواه عــن‬
‫ثابــت بــن الحنــف فــي طلق المكره أنــه ل يجوز‬
‫عنده قال فغضـب جعفـر فدعـا بمالك فاحتـج عليـه‬
‫بمـا رفـع إليـه عنـه فأمـر بتجريده وضربـه بالسـياط‬
‫وجبذت يده حتـى انخلعـت مـن كتفـه وارتكـب منـه‬
‫أمــر عظيــم فواالله مــا زال مالك بعــد فــي رفعــة‬
‫وعلو‪ ،‬وهذه ثمرة المحنـــة المحمودة أنهـــا ترفـــع‬
‫العبـد عنـد المؤمنيـن وبكـل حال فهـي بمـا كسـبت‬
‫أيدينـا ويعفـو الله عـن كثيـر ومـن يرد الله بـه خيرا‬
‫يصـيب منه وقال النبي صـلى الله عليه وسـلم كل‬
‫قضاء المؤمــــــــن خيــــــــر له وقال الله تعالى‬
‫م‬ ‫منْك ُـــ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫جاهِدِي َــــ‬ ‫م َ‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫حت َــــَى نَعْل َـــ َ‬ ‫{وَلَنَبْلُوَنََك ُـــ ْ‬
‫م َ‬
‫خبَاَرك م} [محمــد‪ ]31:‬وأنزل الله‬ ‫ُـ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن وَنَبْلوَ أ ْ‬ ‫وَال َـَ‬
‫صابِرِي َ‬
‫في وقعه أحد قوله {أَول َ َ َ‬
‫ة‬
‫صيب َ ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫م ُ‬ ‫صابَتْك ُ ْ‬ ‫ما أ َ‬ ‫َ َ‬ ‫تعالى‬
‫عنْدِ‬‫ن ِ‬ ‫م ْـ‬ ‫ل هُوَ ِ‬ ‫م أَن َ ـَى هَذ َا قُ ْ‬ ‫مثْلَيْهَ َـا قُلْت ُ ـ ْ‬ ‫م ِ‬‫صبْت ُ ْ‬
‫َـ‬
‫قَد ْ أ َ‬
‫ر}[آل عمران‪:‬‬ ‫َ‬
‫يءٍ قدِي ٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه ع َلى ك ِ‬ ‫َ‬ ‫َـ‬
‫ن الل َ‬ ‫َ‬ ‫مإ َ‬ ‫ُ‬
‫سك ْ‬ ‫أَنْفُـ ِ‬
‫ت‬ ‫سب‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ما‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫صيب‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫صاب‬ ‫‪ ]165‬وقالِـ {و ما أ َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ِ ْ ُ ِ َ ٍ ِ َ‬ ‫َ َ‬
‫ن كَثِيرٍ}[الشورى‪]30 :‬‬
‫َ‬
‫م وَيَعْفُو ع َ ْ‬ ‫أيْدِيك ُ ْ‬
‫فالمؤمــن إذا امتحــن صــبر واتعــظ واســتغفر ولم‬
‫يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ثم‬
‫يحمد الله على سلمة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا‬
‫أهون وخير له‪.‬‬
‫تراث المام مالك‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫فضل قراءة وتدبر القرآن‬ ‫‪ )8‬قال ابن مسعود رضي الله عنه ‪ ( :‬ل تهذوا‬
‫القرآن هذ الشعر ول تنثروه نثر الدقل ‪ -‬أي التمر‬
‫الرديء وفي رواية الرمل ‪ -‬قفوا عند عجائبه‬
‫ورد في فضل القرآن الكريم والحث على تلوته‬ ‫وحركوا به القلوب ول يكن هم أحدكم آخر‬
‫وتدبره والتأثر به آيات وأحاديث وأقوال لسلفنا‬ ‫السورة ) ‪.‬‬
‫‪ :‬الصالح كثيرة جدا منها‬
‫فلنحرك قلوبنا معا ً ونتوقف مع‬
‫قال ابن مسعود رضي الله عنه ‪" :‬ينبغي (‪1‬‬ ‫بعض آيات سورة البقرة " من‬
‫لقارىء القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ‪،‬‬ ‫الية ‪ 74‬إلي ‪.." 105‬‬
‫وبنهاره إذا الناس مفطرون‪ ،‬وببكائه إذا الناس‬
‫يضحكون ‪ ،‬وبورعه إذا الناس يخلطون ‪ ،‬وبصمته‬ ‫ن} الية ‪.74‬‬ ‫قوله {اَفَتَط َ‬
‫معو َ‬
‫إذا الناس يخوضون ‪ ،‬وبخضوعه إذا الناس‬
‫" ‪ ...‬يختالون ‪ ،‬وبحزنه إذا الناس يفرحون‬ ‫قال ابن عباس ومقاتل‪ :‬نزلت في السبعين الذين‬
‫اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى فلما‬
‫قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ‪" :‬كنا (‪2‬‬ ‫ذهبوا معه سمعوا كلم الله تعالى وهو يأمر وينهى‬
‫ثم رجعوا إلى قومهم فأما الصادقون فأدوا ما‬
‫نحفظ العشر آيات فل ننتقل إلى ما بعدها حتى‬
‫سمعوا‪.‬‬
‫نعمل بهن" وروي عنه أنه حفظ سورة البقرة في‬
‫تسع سنين وذلك ليس للنشغال عن الحفظ أو‬
‫وقالت طائفة منهم‪ :‬سمعنا الله من لفظ كلمه‬
‫‪ ..‬رداءة الفهم ولكن بسبب التدقيق والتطبيق‬ ‫يقول‪ :‬إن استطعتم أن تفعلوا هذه الشياء‬
‫فافعلوا وإن شئتم فل تفعلوا ول بأس وعند أكثر‬
‫قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ‪" :‬إنَا (‪3‬‬ ‫المفسرين نزلت الية في الذين غيروا آية الرجم‬
‫صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهل علينا‬ ‫وصفة محمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ن من بعدنا يسهل عليهم حفظ‬ ‫العمل به ‪ ،‬وإ َ‬ ‫َ‬
‫‪ " .‬القرآن ويصعب عليهم العمل به‬ ‫ن‬‫ن ع َلى ال َذي َ‬ ‫ل يَستَفت ِحو َ‬‫من قَب ُ‬‫قوله {وَكانوا ِ‬
‫كَفَروا ‪ 89 }..‬وقال ابن عباس‪ :‬كان يهود خيبر‬
‫تقاتل غطفان فكلما التقوا هزمت يهود خيبر‬
‫قال عثمان بن عفان وحذيفة بن اليمان رضي (‪4‬‬ ‫فعاذت اليهود بهذا الدعاء وقالت‪ :‬اللهم إنا نسألك‬
‫الله عنهما‪ " :‬لو طهرت القلوب لم تشبع من‬ ‫بحق النبي المي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في‬
‫‪ ... " .‬قراءة القرآن‬ ‫آخر الزمان إل نصرتنا عليهم قال‪ :‬فكانوا إذا‬
‫التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث‬
‫قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ‪ " :‬إذا (‪5‬‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فأنزل الله‬
‫َ‬
‫أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الولين‬ ‫ن ع َلى ال َذي َ‬
‫ن‬ ‫ل يَستَفت ِحو َ‬‫من قَب ُ‬ ‫تعالى {وَكانوا ِ‬
‫ة اَلله‬ ‫كَفَروا} أي بك يا محمد إلى قوله {فَلَعن َ ُ‬
‫‪ " .‬والخرين‬
‫ن} وقال السدي‪ :‬كانت العرب تمر‬ ‫عَلى الكافِري َ‬
‫بيهود فتلقى اليهود منهم أذى وكانت اليهود تجد‬
‫قال أنس بن مالك رضي الله عنه ‪ " :‬رب تال (‪6‬‬ ‫نعت محمد في التوراة أن يبعثه الله فيقاتلون‬
‫‪ " .‬للقرآن والقرآن يلعنه‬ ‫معه العرب فلما جاءهم محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم كفروا به حسدا ً وقالوا‪ :‬إنما كانت الرسل‬
‫قال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله (‪7‬‬ ‫من بني إسرائيل فما بال هذا من بني إسماعيل‪.‬‬
‫عنهما ‪ ( :‬لقد عشنا دهرا طويل وأحدنا يؤتى‬
‫اليمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد‬
‫ل} الية ‪.97‬‬ ‫ن ع َدوََا ً ل ِ ِ‬
‫جبري َ‬ ‫قوله {قُل َ‬
‫من كا َ‬
‫صلى الله عليه وسلم فيتعلم حللها وحرامها‬
‫أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال‪:‬‬
‫وآمرها وزاجرها ‪ ،‬وما ينبغي أن يقف عنده منها ‪،‬‬ ‫أخبرنا الحسن بن أحمد الشيباني قال‪ :‬أخبرنا‬
‫ثم لقد رأيت رجال يؤتى أحدهم القرآن قبل‬ ‫المؤمل بن الحسن قال‪ :‬حدثنا محمد بن‬
‫اليمان ‪ ،‬فيقرأ ما بين الفاتحة إلى خاتمته ل يدري‬ ‫إسماعيل بن سالم قال‪ :‬أخبرنا أبو نعيم قال‪:‬‬
‫ما آمره ول زاجره وما ينبغي أن يقف عنده منه ‪،‬‬ ‫حدثنا عبد الله بن الوليد عن بكير عن ابن شهاب‬
‫‪ !! ( .‬ينثره نثر الدقل‬ ‫عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬أقبلت‬
‫اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‪ :‬يا‬
‫أبا القاسم نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها‬
‫اتبعناك أخبرنا من الذي يأتيك من الملئكة فإنه‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫ليس نبي إل يأتيه ملك من عند ربه عز وجل‬ ‫جبريل ولم يبعث الله نبيا ً إل وهو وليه قال‪ :‬ذاك‬
‫بالرسالة بالوحي فمن صاحبك قال‪ :‬جبريل قالوا‪:‬‬ ‫عدونا من الملئكة ولو كان ميكائيل لمنا بك إن‬
‫ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ذاك عدونا لو‬ ‫جبريل نزل بالعذاب والقتال والشدة فإنه عادانا‬
‫قلت ميكائيل الذي ينزل بالمطر والرحمة اتبعناك‬ ‫مرارا ً كثيرة وكان أشد ذلك علينا أن الله أنزل‬
‫ل فَإِن ََ ُ‬
‫ه‬ ‫جبري َ‬ ‫ن عَدُوََا ً ل ِ ِ‬ ‫من كا َ‬ ‫فأنزل الله تعالى {قُل َ‬ ‫على نبينا أن بيت المقدس سيخرب على يدي‬
‫ه عَد ُ ٌَو‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫ِ َ‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫{‬ ‫قوله‬ ‫ه ع َلى قَلب ِ َ‬
‫ك} إل ِى‬ ‫نََزل َ ُ‬ ‫رجل يقال له بختنصر وأخبرنا بالحين الذي يخرب‬
‫ن}‪.‬‬
‫َ‬ ‫ري‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ل َِلكا‬ ‫فيه فلما كان وقته بعثنا رجل ً من أقوياء بني‬
‫إسرائيل في طلب بختنصر ليقتله فانطلق يطلبه‬
‫ً‬ ‫حتى لقيه ببابل غلما ً مسكينا ً ليست له قوة‬
‫ن عَدُوَا ً للهِ وَ َ‬
‫ملئِكَتِهِ} الية ‪.98‬‬ ‫من كا َ‬
‫قوله { َ‬
‫فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبريل وقال‬
‫أخبرنا أبو بكر الصفهاني قال‪ :‬أخبرنا أبو الشيخ‬ ‫لصاحبنا‪ :‬إن كان ربكم الذي أذن في هلككم فل‬
‫الحافظ قال‪ :‬حدثنا أبو يحيى الرازي قال‪ :‬حدثنا‬ ‫تسلط عليه وإن لم يكن هذا فعلى أي حق تقتله‬
‫سهل بن عثمان قال‪ :‬حدثنا علي بن مسهر عن‬ ‫فصدقه صاحبنا ورجع إلينا وكبر بختنصر وقوي‬
‫وغزانا وخرب بيت المقدس فلهذا نتخذه عدواً‬
‫داود عن الشعبي قال‪ :‬قال عمر بن الخطاب‬
‫رضي الله عنه‪ :‬كنت آتي اليهود عند دراستهم‬ ‫فأنزل الله هذه الية‪.‬‬
‫التوراة فأعجب من موافقة القرآن التوراة‬
‫وموافقة التوراة القرآن فقالوا يا عمر ما أحد‬ ‫وقال مقاتل‪ :‬قالت اليهود‪ :‬كان جبريل عدونا أمر‬
‫أحب إلينا منك قلت ولم قالوا‪ :‬لنك تأتينا وتغشانا‬ ‫أن يجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا فأنزل الله‬
‫قلت‪ :‬إنما أجيء لعجب من تصديق كتاب الله‬ ‫هذه الية‪.‬‬
‫بعضه بعضا ً وموافقة التوراة القرآن وموافقة‬
‫القرآن التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم إذ مر‬ ‫ت} ‪ 99‬قال ابن‬ ‫ت بَيَِنا ٍ‬ ‫قوله {وَلَقَد أَنَزلنا إِلي َ‬
‫ك آيا ٍ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف ظهري‬ ‫عباس‪ :‬هذا جواب لبن صوريا حيث قال لرسول‬
‫فقالوا‪ :‬إن هذا صاحبك فقم إليه فالتفت إليه فإذا‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬يا محمد ما جئتنا‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل خوخة‬ ‫بشيء نعرفه وما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك‬
‫من المدينة فأقبلت عليهم فقلت‪ :‬أنشدكم بالله‬ ‫بها فأنزل الله هذه الية‪.‬‬
‫وما أنزل عليكم من كتاب أتعلمون أنه رسول الله‬
‫فقال سيدهم‪ :‬قد نشدكم الله فأخبروه فقالوا‪:‬‬ ‫ك‬
‫مل ِ‬
‫ن ع َلى ُ‬ ‫قوله {وَا ِتََبَعوا ما تَتلوا ال َ‬
‫شياطي ُ‬
‫أنت سيدنا فأخبره فقال سيدهم‪ :‬إنا نعلم أنه‬ ‫ن} الية ‪.102‬‬ ‫سلَيما َ‬
‫ُ‬
‫رسول الله قال‪ :‬فقلت فأنت أهلكهم إن كنتم‬
‫تعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم‬ ‫أخبرني محمد بن عبد العزيز القنطري قال‪:‬‬
‫لم تتبعوه قالوا‪ :‬إن لنا عدوا ً من الملئكة وسلماً‬
‫أخبرنا أبو الفضل الحدادي قال‪ :‬أخبرنا أبو يزيد‬
‫من الملئكة فقلت من عدوكم ومن سلمكم‬ ‫الخالدي قال‪ :‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال‪:‬‬
‫قالوا‪ :‬عدونا جبريل وهو ملك الفظاظة والغلظة‬ ‫حدثنا جدي قال‪ :‬أخبرنا حصين بن عبد الرحمن‬
‫والصار والتشديد قلت‪ :‬ومن سلمكم قالوا‪:‬‬ ‫عن عمران بن الحارث قال‪ :‬بينما نحن عند ابن‬
‫ميكائيل وهو ملك الرأفة واللين والتيسير قلت‪:‬‬ ‫عباس إذ قال‪ :‬إن الشياطين كانوا يسترقون‬
‫فإني أشهدكم ما يحل لجبريل أنه يعادي سلم‬ ‫السمع من السماء فيجيء أحدهم بكلمة حق فإذا‬
‫ميكائيل وما يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل‬ ‫جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة‬
‫وإنهما جميعا ً ومن معهما أعداء لمن عادوا وسلم‬ ‫فيشربها قلوب الناس فاطلع على ذلك سليمان‬
‫لمن سالموا ثم قمت فدخلت الخوخة التي دخلها‬ ‫فأخذها فدفنها تحت الكرسي فلما مات سليمان‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلني‬ ‫قام شيطان الطريق فقال‪ :‬أل أدلكم على كنز‬
‫فقال‪ :‬يا ابن الخطاب أل أقرؤك آيات نزلت علي‬ ‫سليمان المنيع الذي ل كنز له مثله قالوا‪ :‬نعم‬
‫ن عَدُوَاً‬
‫من كا َ‬ ‫من قبل قلت‪ :‬بلى فقرأ {قًل َ‬ ‫قال‪ :‬تحت الكرسي فأخرجوه فقالوا‪ :‬هذا سحر‬
‫ل فَإِن ََ ُ‬
‫ه} الية حتى بلغ {وَما يَكفُُر بِها إِل‬ ‫جبري َ‬‫لِ ِ‬ ‫سليمان سحر به المم فأنزل الله عذر سليمان {‬
‫ن} ‪ 99‬قلت‪ :‬والذي بعثك بالحق ما‬ ‫َ‬ ‫سقو‬‫ِ‬ ‫الفا‬
‫سلَيما َ‬
‫ن وَما‬ ‫ك ُ‬
‫مل ِ‬
‫ن ع َلى ُ‬
‫شياطي ُ‬ ‫وَاَتََبَعوا ما تَتلوا ال َ‬
‫جئت إل أخبرك بقول اليهود فإذا اللطيف الخبير‬ ‫ن}‪.‬‬
‫ُ‬ ‫سليما‬‫كَ َ ُ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫قد سبقني بالخبر‪.‬‬
‫وقال الكلبي‪ :‬إن الشياطين كتبوا السحر‬
‫قال عمر‪" :‬فلقد رأيتني أشد في دين الله من‬ ‫والنارنجيات على لسان آصف‪ :‬هذا ما علم آصف‬
‫حجر"‪.‬‬ ‫بن برخيا سليمان الملك ثم دفنوها تحت مصله‬
‫حين نزع الله ملكه ولم يشعر بذلك سليمان ولما‬
‫وقال ابن عباس‪ :‬إن حبرا ً من أحبار اليهود من‬ ‫مات سليمان استخرجوه من تحت مصله وقالوا‬
‫فدك يقال له عبد الله بن صوريا حاج النبي صلى‬ ‫للناس‪ :‬إنما ملككم سليمان بهذا فتعلموه فلما‬
‫الله عليه وسلم فسأله عن أشياء فلما اتجهت‬ ‫علم علماء بني إسرائيل قالوا‪ :‬معاذ الله أن يكون‬
‫الحجة عليه قال‪ :‬أي ملك يأتيك من السماء قال‪:‬‬ ‫هذا علم سليمان وأما السفلة فقالوا‪ :‬هذا علم‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫سليمان وأقبلوا على تعلمه ورفضوا كتب أنبيائهم‬ ‫قال المفسرون‪ :‬إن المسلمين كانوا إذا قالوا‬
‫ففشت الملمة لسليمان فلم تزل هذه حالهم‬ ‫لحلفائهم من اليهود‪ :‬آمنوا بمحمد صلى الله عليه‬
‫حتى بعث الله محمدا ً صلى الله عليه وسلم‬ ‫وسلم قالوا‪ :‬هذا الذي تدعوننا إليه ليس بخير مما‬
‫وأنزل الله عذر سليمان على لسانه ونزل براءته‬ ‫نحن عليه ولوددنا لو كان خيرا ً فأنزل الله تعالى‬
‫ن}‬‫شياطي ُ‬‫مما رمي به فقال {وَاَتََبَعوا ما تَتلو ال َ‬ ‫تكذيبا ً لهم‪.‬‬
‫الية‪.‬‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫أخبرنا سعيد بن العياش القرشي كتابة أن الفضل‬ ‫أضغط هنا‬
‫بن زكرياء حدثهم عن أحمد بن نجدة عن سعيد‬
‫بن منصور عن عثمان بن بشير عن حصيفة قال‪:‬‬
‫كان سليمان إذا نبتت الشجرة قال‪ :‬لي داء أنت‬
‫فتقول‪ :‬لكذا وكذا فلما نبتت شجرة الخروبة قال‪:‬‬
‫لي شيء أنت قالت‪ :‬لخراب بيتك قال‪ :‬تخربينه‬
‫قالت‪ :‬نعم قال‪ :‬بئس الشجرة أنت فلم يلبث أن‬
‫توفي فجعل الناس يقولون في مرضاهم‪ :‬لو كان‬
‫مثل سليمان فأخذت الشياطين فكتبوا كتاباً‬
‫وجعلوه في مصلى سليمان وقالوا‪ :‬نحن ندلكم‬
‫على ما كان سليمان يداوي به فانطلقوا‬
‫فاستخرجوا ذلك فإذا فيه سحر ورقي فأنزل الله‬
‫ك‬
‫مل ِ‬‫ن ع َلى ُ‬
‫شياطي ُ‬‫تعالى {وَاَتََبَعوا ما تَتلو ال َ‬
‫ن} إلى قوله {فَل تَكفُر} قال السري‪ :‬إن‬ ‫سلَيما َ‬
‫ُ‬
‫الناس في زمن سليمان كتبوا السحر فاشتغلوا‬
‫بتعلمه فأخذ سليمان تلك الكتب فدفنها تحت‬
‫كرسيه ونهاهم عن ذلك ولما مات سليمان وذهب‬
‫به كانوا يعرفون دفن الكتب فتمثل شيطان على‬
‫صورة إنسان فأتى نفرا ً من بني إسرائيل وقال‪:‬‬
‫هل أدلكم على كنز ل تأكلونه أبدا ً قالوا نعم قال‪:‬‬
‫فاحفروا تحت الكرسي فحفروا فوجدوا تلك‬
‫الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان‪ :‬إن سليمان‬
‫ضبط الجن والنس والشياطين والطيور بهذا‬
‫فأخذ بنو إسرائيل تلك الكتب فلذلك أكثر ما يوجد‬
‫السحر في اليهود فبرأ الله عز وجل سليمان من‬
‫ذلك وأنزل هذه الية‪.‬‬

‫عنا}‬
‫منوا ل تَقولوا را ِ‬ ‫قوله تعالى {يَا أَيََها الََذي َ‬
‫نآ َ‬‫َ‬
‫الية ‪.104‬‬

‫قال ابن عباس في رواية عطاء‪ :‬وذلك أن العرب‬


‫كانوا يتكلمون بها فلما سمعتهم اليهود يقولونها‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم أعجبهم ذلك وكان‬
‫راعنا في كلم اليهود سبا ً قبيحا ً فقالوا‪ :‬إنا كنا‬
‫نسب محمدا ً سرا ً فالن أعلنوا السب لمحمد فإنه‬
‫من كلمه فكانوا يأتون نبي الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فيقولون‪ :‬يا محمد راعنا ويضحكون ففطن‬
‫بها رجل من النصار وهو سعد بن عبادة وكان‬
‫عارفا ً بلغة اليهود وقال‪ :‬يا أعداء الله عليكم لعنة‬
‫الله والذي نفس محمد بيده لئن سمعتها من‬
‫رجل منكم لضربن عنقه فقالوا‪ :‬ألستم تقولونها‬
‫منوا ل تَقولوا‬ ‫فأنزل الله تعالى {يا أَيَُها الََذي َ‬
‫نآ َ‬ ‫َ‬
‫عنا} الية‪.‬‬ ‫را ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫من أه ِ‬ ‫قوله تعالى {ما يَوَد َُ ال َذي َ‬
‫ن كَفَروا َ‬
‫ب} الية ‪.105‬‬ ‫الكِتا ِ‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫المبحث الثاني ‪ ..‬خبر الحاد‬ ‫ج) وما ل يوجد له إسناد أصل ‪.‬‬
‫‪ )5‬أنواع المشهور غير الصطلحي‪:‬‬
‫‪ )1‬تعريفه‪:‬‬ ‫له أنواع كثيرة أشهرها ‪:‬‬
‫أ) لغة‪ :‬الحاد جمع أحد بمعني الواحد‪ ،‬وخبر‬
‫الواحد هو ما يرويه شخص واحد‪.‬‬ ‫أ‪ -‬مشهور بين أهل الحديث خاصة ‪ :‬ومثاله‬
‫‪1‬‬
‫ب) إصطلحاً‪ :‬هو ما لم يجمع شروط المتواتر‬ ‫حديث أنس " أن رسول الله صلي الله عليه‬
‫ل‬‫وسلم قنت شهرا ً بعد الركوع يدعو على رِع ْ ٍ‬
‫‪ )2‬حكمه ‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫وذ َكْوان "‬
‫يفيد العلم النظري ‪ ،‬أي العلم المتوقف على‬ ‫ب‪ -‬مشهور بين أهل الحديث والعلماء‬
‫النظر والستدلل ‪.‬‬ ‫والعوام‪ :‬مثاله " المسلم من سلم المسلمون‬
‫‪4‬‬
‫من لسانه ويده "‬
‫‪ )3‬أقسامه بالنسبة إلى عدد طرقه ‪:‬‬
‫ج‪ -‬مشهور بين الفقهاء‪ :‬مثاله حديث "‬
‫يقسم خبر الحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى‬ ‫‪5‬‬
‫أبغض الحلل إلى الله الطلق "‬
‫ثلثة أقسام‪.‬‬
‫د‪ -‬مشهور بين الصوليين‪ :‬مثاله حديث "‬
‫أ) مشهور‪.‬‬
‫رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا‬
‫ب) عزيز‪.‬‬
‫عليه " صححه ابن حبان والحاكم ‪.‬‬
‫جـ) غريب‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬
‫نِ ْ َ‬ ‫"‬ ‫حديث‬ ‫هـ‪ -‬مشهور بين النحاة ‪ :‬مثاله‬
‫وسأتكلم على كل منها ببحث مستقل‪.‬‬
‫صهِ " ل أصل‬ ‫ف الله لم يَعْ ِ‬
‫خ ِ‬‫ب لو لم ي َ َ‬
‫صهَي ْ ُ‬
‫العبد ٌ ٌ‬
‫مشهور‬
‫ال َ‬ ‫له‪.‬‬
‫و ‪ -‬مشهور بين العامة ‪ :‬مثاله حديث "‬
‫‪ )1‬تعريفه‪:‬‬
‫العجلة من الشيطان" أخرجه الترمذي وحسنه ‪.‬‬
‫ت المر " إذا‬ ‫أ) لغة ‪ :‬هو اسم مفعول من " َ‬
‫شهَْر ٌ‬ ‫‪ )6‬حكم المشهور ‪:‬‬
‫أعلنته وأظهرته وسمى بذلك لظهوره ‪.‬‬
‫المشهور الصطلحي وغير الصطلحي ل يوصف‬
‫ب) اصطلحاً‪ :‬ما رواه ثلثة ـ فأكثر في كل طبقة‬
‫بكونه صحيحا ً أو غير صحيح ‪ ،‬بل منه الصحيح‬
‫ـ ما لم يبلغ حد التواتر‪.‬‬
‫ومنه الحسن والضعيف بل والموضوع ‪ ،‬لكن إن‬
‫‪ )2‬مثاله‪:‬‬ ‫صح المشهور الصطلحي فتكون له ميزة ترجحه‬
‫حديث‪ " :‬أن الله ل يقبض العلم انتزاعا ينتزعه‬ ‫على العزيز والغريب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪" .....‬‬
‫‪ )7‬أشهر المصنفات فيه ‪:‬‬
‫فيض‪:‬‬ ‫‪ )3‬ال ٌ ْ َ ِ‬
‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬
‫المراد بالمصنفات في الحاديث المشهورة هو‬
‫أ) لغة‪ :‬اسم فاعل من " استفاض " مشتق من‬
‫الحاديث المشهورة على اللسنة وليس‬
‫فاض الماء وسمى بذلك لنتشاره‪.‬‬
‫المشهورة اصطلحا ً ‪ ،‬ومن هذه المصنفات ‪.‬‬
‫ب) إصطلحا ً ‪ :‬اختلف في تعريفه على ثلثة‬
‫‪-1‬المقاصد الحسنة فيما اشتهر على‬
‫أقوال وهي ‪:‬‬ ‫اللسنة للسخاوي ‪.‬‬
‫‪ )1‬هو مرادف للمشهور ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬كشف الخفاء ومزيل اللباس فيما اشتهر‬
‫‪ )2‬هو أخص منه ‪ ،‬لنه يشترط في المستفيض‬ ‫من الحديث على السنة الناس للعجلوني ‪.‬‬
‫أن يستوي طرفا إسناده ‪ ،‬ول يشترط ذلك في‬ ‫جـ‪ -‬تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على‬
‫المشهور ‪.‬‬ ‫ألسنة الناس من الحديث لبن الديبغ‬
‫‪ )3‬هو أعم منه أي عكس القول الثاني ‪.‬‬ ‫الشيباني ‪.‬‬

‫‪ )4‬المشهور غير الصطلحي‪:‬‬


‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫أضغط هنا‬
‫ويقصد به ما اشتهر على اللسنة من غير شروط‬
‫تعتبر‪ ،‬فيشمل‪:‬‬

‫أ) ما له إسناد واحد ‪.‬‬


‫‪ 3‬أخرجه الشيخان‬
‫ب) وما له أكثر من إسناد ‪.‬‬
‫‪ 4‬متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ 5‬صححه الحاكم في المستدرك وأقره الذهبي‬
‫نزهة النظر ص ‪26‬‬ ‫‪1‬‬
‫لكن بلفظ " ما أحل الله شيئا أبغض إليه من‬
‫أخرجه الشيخان والترمذي وابن ماجه وأحمد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫الطلق‪.‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫أنواع الكسب‬ ‫أو عمل لم يشهد تقصيره فيه فيقوم بعده في‬
‫مقام العتذار منه‪..‬‬
‫أو عمل يوفه حقه من النصح والحسان وهو يظن‬
‫الدراهم أربعة ‪ ..‬درهم إكتسب بطاعة الله‬ ‫أنه وفاه‪..‬‬
‫وأخرج في حق الله‪ ،‬فذاك خير الدراهم‬ ‫فهذا كله مما ينقض الثمرة مع كثرة التعب‪...‬‬
‫ودرهم اكتسب بمعصية الله وأخرج في معصية‬
‫الله فذاك شر الدراهم‪..‬‬ ‫الرحلة إلي الله تعالي وما يكتنفها من‬
‫ودرهم اكتسب بأذي مسلم وأخرج في أذي‬ ‫الخوادع والقواطع‬
‫مسلم فهو كذلك‪..‬‬
‫ودرهم اكتسب بمباح وانفق في شهوة مباحة‪،‬‬ ‫إذا عزم العبد السفر إلي الله تعالي وإرادته‬
‫فذاك ل له ول عليه‪...‬‬ ‫عرضت له الخوادع والقواطع‪ ،‬فينخدع أول‬
‫بالشهوات والرياسات والملذ والمناكح والملبس‪،‬‬
‫هذه أصول الدراهم ‪ ..‬ويتفرع عليها دراهم‬ ‫فإذا وقف منها انقطع‪ ..‬وإن رفضها ولم يقف‬
‫أخر منها ‪ ..‬درهم اكتسب بحق وأنفق في باطل‬ ‫معها وصدق في طلبه ابتلي بوطء عقبه ‪ ،‬وبتقبيل‬
‫‪..‬‬ ‫يده والتوسعة له في المجلس‪ ،‬والشارة إليه‬
‫ودرهم اكتسب بباطل وأنفق في حق‪ ،‬فإنفاقه‬ ‫بالدعاء‪ ،‬ورجاء بركته ونحو ذلك‪...‬‬
‫كفارته‪ ،‬ودرهم اكتسب من شبهة فكفارته أن‬ ‫فإن وقف معه انقطع به عن الله وكان حظه‬
‫ينفق في طاعة الله‪.‬‬ ‫منه‪....‬‬
‫وإن قطعه ولم يقف معه ابتلي بالمكرمات‬
‫وكما يتعلق الثواب والعقاب والمدح والذم بإخراج‬ ‫والكشوفات‪ ،‬فإن وقف معها انقطع بها عن الله‬
‫الدرهم فكذلك يتعلق باكتسابه‪ ،‬وكذلك يسأل عن‬ ‫وكانت حظه‪ ...‬وإن لم يتوقف ابتلي بالتجريد ولذة‬
‫مستخرجه ومصروفه ‪ ..‬من أين اكتسبه‬ ‫الجمعية وعزة الوحدة والفراغ من الدنيا‪..‬‬
‫وفيما انفقه؟؟؟؟؟‬ ‫فإن وقف مع ذلك انقطه به عن المقصود‪..‬‬
‫مواساة المؤمنين وأنواعها‬ ‫وإن لم يقف معه وسار ناظرا إلي مراد الله منه‪،‬‬
‫وما يحبه منه بحيث يكون عبده الموقوف علي‬
‫المواساه للمؤمنين أنواع‪ :‬مواساه بالمال‬ ‫محابة ومراضيه أين كانت وكيف كانت‪..‬‬
‫ومواساه بالجاه‪ ،‬ومواساه بالبدن والخدمة‪،‬‬ ‫تعب بها واستراح‪ ..‬تنعم أو تألم‪ ..‬أخرجته إلي‬
‫ومواساه بالنصيحة والرشاد‪ ،‬ومواساه بالدعاء‬ ‫الناس أو عزلته عنهم‪..‬‬
‫والستغفار لهم‪ ،‬ومواساه بالتوجع لهم‪ ،‬وعلي‬ ‫ل يختار لنفسه غير ما يختاره له وليه وسيده‬
‫قدر اليمان تكون هذه المواساة‪ ،‬فكلما‬ ‫واقف مع أمره ينفذ بحسب المكان‪ ،‬ونفسه‬
‫ضعف اليمان ضعفت المواساه‪ ..‬وكلما قوي‬ ‫عنده أهون عليه أن قدم راحتها ولذتها علي‬
‫قويت‪،‬‬ ‫مرضاة سيده وأمره؟؟‬
‫وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم أعظم‬
‫الناس مواساه لصحابه بذلك كله فلتباعه من‬ ‫فهذا هو العبد الذي قد وصل ونفذ ولم ينقطعه‬
‫المواساه بحسب اتباعهم له ‪.‬‬ ‫عن سيده شئ البتة‪...‬‬
‫ودخلوا علي بشر الحافي في يوم شديد البرد‬
‫وقد تجرد وهو ينتفض فقالوا ‪ :‬ما هذا يا أبا‬ ‫نعم الله تعالي وأنواعها‬
‫نصر؟؟‬
‫فقال ‪ :‬ذكرت الفقراء وبردهم وليس لي ما‬ ‫النعم ثلثة ‪..‬‬
‫أواسيهم به فأحببت أن أواسيهم في بردهم‪..‬‬ ‫نعمة حاصلة يعلم بها العبد‪.‬‬
‫ونعمه منتظرة يرجوها‪.‬‬
‫الجهل بالطريق يورث التعب ‪..‬‬ ‫ونعمه هو فيها ل يشعر بها‪..‬‬
‫الجهل بالطريق وآفاتها والمقصود يوجب التعب‬ ‫فإذا أراد الله إتمام نعمته علي عبده عرفه نعمته‬
‫الكثير مع الفائدة القليلة‪..‬‬ ‫الحاضرة وأعطاه من شكره قيدا يقيدها به حتي‬
‫فإن صاحبه إما أن يجتهد في نافلة مع إضاعة‬ ‫ل تشرد‪ ،‬فإنها تشرد بالمعصية‪ ..‬وتقيد بالشكر‬
‫الفرض‪..‬‬ ‫ووفقه لعمل يستجلب به النعمه المنتظرة‪،‬‬
‫أو في عمل بالجوارح لم يواطئه عمل القلب‪..‬‬ ‫وبصره بالطريق التي تسدها وتقطع طريقها‪،‬‬
‫أو عمل بالباطن والظاهر لم يتقيد بالقتداء‪..‬‬ ‫ووفقه لجتنابها‪ ،‬وإذا بها قد وافت إليه علي أتم‬
‫أو همة إلي عمل لم ترق بصاحبها إلي ملحظة‬ ‫الوجوه‪ ،‬وعرفه النعمة التي هو فيها ول يشعر بها‪.‬‬
‫المقصود أو عمل لم يحترز من آفاته المفسدة له‬
‫حال العمل وبعده‪..‬‬ ‫ويحكي أن أعرابيا دخل علي الرشيد‪ ،‬فقال ‪ :‬أمير‬
‫أو عمل غفل فيه عن مشاهدته المنة فلم يتجرد‬ ‫المؤمنين ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها‬
‫من مشاركة النفس فيه‪..‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫بإدامة شكرها‪ ،‬وحقق لك النعم التي ترجوها‬


‫بحسن الظن به ودوام طاعته‪ ،‬وعلرفك النعم‬
‫التي أنت فيها ول تعرفها لتشكرها‪..‬‬

‫من أعجب الشياء أن تعرفه ثم ل تحبه‪..‬‬


‫وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الجابة‪..‬‬
‫وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل‬
‫غيره‪..‬‬
‫وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له‪..‬‬
‫وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم ل تطلب‬
‫النس بطاعته‪...‬‬
‫وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في حديث‬
‫غير حديثه والحديث عنه ثم ل تشتاق إلي انشراح‬
‫الصدر بذكره ومناجاته‪...‬‬
‫وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ول‬
‫تهرب منه بنعيم القبال عليه والنابة إليه‪...‬‬
‫والعجب من هذا‪......‬‬
‫أنك ل بد لك منه‪ ..‬وأنت أحوج إليه وأنت عنه‬
‫معرض وفيما يبعدك عنه راغب‪!..‬‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫أضغط هنا‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫ل تكن مثل كل الشباب‬ ‫حتى ‪....‬‬


‫أصبح يجمع الصلوات ‪.....‬‬
‫عندما يمر من امام الجامع ويناديه مابقي من خير‬
‫لم يكن مثل كل الشباب‬
‫بداخله‬
‫شعر بالسعادة مثلهم‬
‫يقول لنفسه انا افضل من غيري الذي ل يصلي‬
‫ولكن سعادة دائمة تقود إلى النجاح‬
‫لم يعد لسانه رطب بذكر الله‬
‫وهو في أحضان العبودية‬
‫حتى الصيام الذي كان يحافظ عليه كل شهر‬
‫خرج كثيرا مثلهم‬
‫ليتبع سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم‬
‫ليس إلى النوادي أو السينيمات ولكن ‪...‬‬
‫ويدخل من باب الريان‬
‫إلى الجوامع ودروس العلم‬
‫اصبح يكتشف مرور اليام دون ان يبكي عليها‬
‫لم يجتمع على معصية الله في الخروجات‬
‫تابع المسلسلت ‪ ..‬ومن بعدها الفلم‬
‫والسهرات الليلية‬
‫حتى ادمن السينيمات‬
‫ولكنه اجتمع مع صحبة الخير في بيت الله أو في‬
‫وما كان ينفقه في سبيل الله‬
‫بيت احدهم‬
‫اصبح ليكفي ثمن تذكرة للسينما أو كارت‬
‫يضحكون ويتسامرون ولكن في مجلس ل يلعنه‬
‫للشحن‬
‫الله عزوجل‬
‫وبدل من مناجاة حبيبه ليل‬
‫فمجلسهم ل يخلو ابدا من ذكر الرحمن‬
‫تركه يناديه كل يوم من اجل التحدث مع ‪......‬‬
‫تحدث كثيرا في أمور دينية ودنيوية‬
‫حديدة !!!!‬
‫فلم يكن يقل سوي الخير‬
‫اي ‪............‬‬
‫لم يغتاب احد ولم يظلم احد‬
‫صار مثل كل الشباب !‬
‫لم يشعر بالوحدة مثلهم‬
‫ولم يذق مرارة الغربة وسط الهل‬
‫امس كانت يشعر ان الدنيا بين يديه‬
‫فكان منهج حياته ‪...‬‬
‫واليوم ل يجد لها معنى‬
‫والغد ‪ .....‬يخاف مما فيه !‬
‫من وجد الله فماذا فقد!!!! ومن‬ ‫يصلي‬
‫فقد الله فمذا وجد؟؟؟؟‬ ‫يقول ل اله إل الله‬
‫قد ل يعصي الله‬
‫كان دائما يحاول القتراب من الشباب التائهين‬ ‫ولكنه ‪ ......‬غافل‬
‫‪ -‬كما كان يسميهم – يحاول أن يقربهم من‬ ‫عن الله‬
‫الهدف الذي يسعي اليه‬ ‫عن معنى الوجود‬
‫ان يحببهم في لقاء الله عزوجل و رضاه‬ ‫عن دوره الذي خلقه بارئه عزوجل من اجله‬
‫ويدخل معهم في سباق كان يسميه‬ ‫اذا لم يعصبه فهول يطيعه‬
‫" شاب نشأ في طاعة الله "‬
‫أن يرفعوا شعار " وعجلت اليك رب لترضى "‬ ‫ومرت به اليام‬
‫ان يجربوا لذة القرب من الله ليل والناس نيام‬ ‫دون ان يفعل شيء لخرته‬
‫وإن فعل فهو للناس ‪!..‬‬
‫ولكن ‪...‬‬ ‫حتى ينال حبهم ورضاهم ‪ ..‬ونسي سخط الله‬
‫تعلق تعلق شديد بأحدهم‬ ‫عليه‬
‫وأوحي له شيطانه ان يذهب معه لعله يقترب منه‬ ‫ذهب النور الذي كان يعلو وجهه‬
‫ويستطيع مساعدته بعد ان يحظا بثقته‬ ‫وتحول لكآبه ينفر منها الخرين‬
‫و ‪ ....‬ضعف للحظة‬ ‫ذهب صفاء عينيه‬
‫جرب النظر إلى ما حرمه الله ‪ >---‬فكانت‬ ‫واصبحت نظرته مضطربة ‪ ..‬خائفة ‪ ..‬حزينة‬
‫النتيجة نقطة سوداء في قلبه‪..‬‬ ‫الرضا اصبح ضجر‬
‫جرب ان يستخدم اضعف اليمان في مجالس‬ ‫والصبر تحول لملل ورغبة في نهاية الحياه‬
‫الشيطان‬ ‫دون خوف من الحساب‪!..‬‬
‫واسمع اذناه صوت عدوه وهو كاره له‬
‫حتى ادمنها ‪!........‬‬ ‫حتي ‪...‬‬
‫وتوالت النقط السوداء حتى احدثت ثقب في قلبه‬ ‫بكي يوما من شدة ضيقه من كل شيء‬
‫ففقد قلبه السليم الذي كان يدله على‬ ‫من نفسه ‪..‬‬
‫مايرضي الله عز وجل وما يسخطه ‪..‬‬ ‫من كل من حوله‬
‫لم يعد يدخل كلم الله عزوجل ليسير فيه كدمائه‬ ‫كاد أن يموت خوفا من الغد‬
‫ويصير جزءا منه‬ ‫ليجد معنى لحياته او سبب لتعاش‬
‫ترك الصلة في اول الوقت بالتدريج‬ ‫فقد نسي انه عبد الله خلقه لعبادته ولتعمير‬
‫فاليوم ترك العصر حتي يذهب مع اصحابه‬ ‫ارضه‬
‫والتالي الظهر لستيقاظه متأخرا‬ ‫وتكررت هذه اللحظات كثيرا‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫بل لم تكن لحظات‬ ‫هل استسلمت ؟؟‬


‫السعاده الكاذبة هي التي كانت لحظات خاطفة‬ ‫واذا استسلمت هل عدت ؟؟؟‬
‫ويعقبها هم رهيب وضيق عظيم‬ ‫واذا لم تعود فماذا تنتظر ؟؟؟!!!‬
‫يستمتع بمعصية ساعة ويعقبها ضيق وحزن ‪23‬‬ ‫صال ِحاً‬ ‫م ُ‬
‫ل َ‬ ‫عل ِّي أ َ ْ‬
‫ع َ‬ ‫ن لَ َ‬
‫عو ِ‬
‫ج ُ‬ ‫حتى تقول {َر ِّ‬
‫ب اْر ِ‬
‫ساعة‬ ‫ت } المؤمنون ‪ 100-99‬؟!‬ ‫ما تََرك ْ ُ‬
‫في َ‬
‫ِ‬
‫فقد من الله عزوجل على هذا الشاب وعاد قبل‬
‫وفي يوما ما ‪ ...‬يوم ولدته من جديد ‪..‬‬ ‫فوات الوان ‪ ..‬فمتي سيأتي يومك ؟‬
‫في وسط دموعه‬
‫تذكرت بكاؤه بين يدي الله من خشيته‬ ‫فهل ستعود أم سوف تتلقي كتابك وراء ظهرك‬
‫تذكر كيف لم يشعر يوما بهذا الضيق‬ ‫وتحرم من لذة النظر الى وجهه الكريم عزوجل‬
‫كيف جري وراء السعادة الوهمية الزائلة ؟!‬ ‫ل تكن مثل كل الشباب‪...‬‬
‫كيف لم يخشي الله وعقابه؟!‬ ‫حتى يأتي يوم ويصبح الخارج عن القاعدة هو‬
‫متي كانت آخر مرة طلب فيها رحمته ورضاه ؟؟‬ ‫الخارج عن طريق الله سبحانه وتعالى ‪...‬‬
‫سمع الذان ‪...‬‬ ‫اللهم أرزقنا حسن الخاتمة‪،،‬‬
‫سأل نفسه‬
‫متى آخر مره تركت فيها ما بيدي عندما سمعت "‬
‫الله أكبر " ؟؟‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫متى آخر مرة جعلته أكبر من نفسي ومن رغبتي‬ ‫أضغط هنا‬
‫ومن أصحابي ؟؟‬
‫حتى صلة الجماعة تركتها ‪ !!!!! ..‬كسل ورغبة‬
‫في النوم‬
‫بكي بكاء لم يبكه منذ زمن‬
‫لنه بكاء من خشية الله‬
‫توضأ واسرع إلى الجامع‬
‫بيت الله الذي كان دوما يجد به راحته‬
‫وجد صحبة الخير بعدما ضعف منهم مثله من‬
‫ضعف‬
‫وعاد من عاد ‪..‬‬
‫تاب إُلي الله وتذكر حبيبه ورحمته‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫علَى‬ ‫فوا َ‬ ‫سَر ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ذي َ‬‫ي ال ّ ِ‬ ‫عبَاِد َ‬ ‫ل يَا ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫{ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الل‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الل‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ّ َ‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫َط‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ِ ْ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫أَن‬
‫ُ‬
‫حيم‬ ‫فوُر الَّر ِ‬ ‫غ ُ‬
‫و ال َ‬ ‫ه َ‬‫ه ُ‬ ‫ميعا ً إِن َّ ُ‬ ‫ج ِ‬
‫ب َ‬ ‫فُر الذّن ُو َ‬ ‫غ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫} الزمر ‪53‬‬

‫وارتمي مرة اخرى في أحضان العبودية‪...‬‬

‫لم يعد يسأل من انا ؟‬


‫ولماذا جأت ؟‬
‫ولماذا يحدث لي كل ذلك ؟‬
‫فعاد منهج حياته بعدما اعتنقت منهج " أيام‬
‫وبنعشها "‬
‫فكيف يقارن بينهما !!‬
‫فهذا يؤدي إلى الجنه‪..‬‬
‫وتلك الى الهلك‪....‬‬

‫هل فكرت في هذا اليوم؟؟‬


‫هل تخيلت ملك الموت ينادي عليكي " فلن ابن‬
‫فلن هلم للعرض على الجبار "‬
‫هل خفت من منكر ونكير يسألونك من أنت ؟ وما‬
‫دينك ؟ وماذا تقول في الرجل الذي بعث‬
‫فيكم ؟؟‬
‫هل ستتردد في الجابة؟؟‬

‫كثير منا مر بلحظات ضعف‬


‫ولكن ‪..‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫عروس ‪ ..‬ماتت وهى تصلى‬ ‫ما مستعدين‬ ‫دائ ً‬


‫لهذه الرحلة معبئين بالعمال الخيّرة‬
‫هذه القصة حدثت في الكويت وكانت على لسان‬
‫والنوايا الحسنة كي نواجه المصير بصبر‬
‫كوافيرة أو مصففة الشعر صاحبة‬
‫وحكمة‪.‬‬
‫صالون تجميل روتها وهي متأثرة أيما تأثر‪ ،‬وقد‬
‫فالموت مارد مخيف يخطف العروس من‬
‫سمعتها احد الخوات وهزت وجدانها من‬
‫خدرها والرضيع من حجر أمه والرجل من‬
‫العماق وفتحت لها في قلبها أفقًا جديدة ورحبة‬
‫أهلة‪،،‬‬
‫نحو عالم السمو الروحي والماورائيات ‪.‬‬

‫إذ قالت بصوت حزين وهي ترتجف تستحضر‬


‫الحداث من البداية‪ :‬في أحد اليام أتت‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫سا لتضع لها المكياج وتزينها في ليلة‬ ‫أضغط هنا‬
‫لها عرو ً‬
‫عرسها‪،‬‬

‫وقد انتقت الفتاة هذا الصالون لسمعته الطيبة‬


‫وبراعة (الكوافيرة) في تزيين العرائس وعندما‬

‫أوشكت (الكوافيرة) على النتهاء من رسم‬


‫مكياجها ارتفع أذان المغرب‪ ،‬فقالت العروس ‪:‬‬

‫فلذهب لصلي‪..‬أرجوك أزيلي المساحيق عن‬


‫وجهي لتوضأ ‪,‬ردت عليها (الكوافيرة) بغضب‬
‫وكيف أفعل ذلك وأنا بذلت كل هذا الجهد‪،‬‬
‫العروس ترد بإصرار ‪ :‬أرجوك‪،‬دعيني أصلي ‪..‬‬
‫سأضاعف لك الجر‪ ،‬غضبت (الكوافيرة) وأدارت‬
‫ظهرها دون أي تعليق‪.‬‬

‫بينما إتجهت العروس الى الحمام لتغسل وجهها‬


‫وتوضأت لتصلي بقت (الكوافيرة) واقفة تنتطر‪،‬‬
‫متبرمة متأففة‪ ،‬الوقت يطول والعروس لزالت‬
‫في الداخل‪ ،‬أقلقها المر ‪ ..‬أطلت عليها‬

‫وجدتها ساجدة لكن سجدتها قد طالت‪ ،‬وسكونها‬


‫غريب‪ ..‬شكت في المر‪،‬‬
‫إقتربت منها لتهزها واذا بها ميته‪..‬‬
‫العروس ماتت وهي ساجدة!!‬

‫شهقت (الكوافيرة) ‪ ..‬أذهلتها المفاجأة ثم صدرت‬


‫منها صرخة هستيرية إنها ميتة ‪..‬ميتة!!‬
‫فضج الصالون بالبكاء والنحيب‪.‬‬

‫أثرت هذه الحادثة(با لكوافيرة) فقد تابت إلى الله‬


‫وتحجبت وإلتزمت بصلتها في أوقاتها‬
‫جا لها في‬‫وإتخذت طريق اليمان والتدين نه ً‬
‫الحياة‪.‬‬

‫أخواتي إخواني العزاء‪ ،‬يكفي أن أقول‬


‫أن المنايا تسبق أحلمنا وأمالنا‪ ،‬فلنكن‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫بعدما تحدثنا عن معني التربية‪ ،‬وجوانبها‪،‬‬


‫ومؤسساتها‪ ،‬وحث السلم عليها‪ ،‬وكيف نربي‬ ‫‪ -5‬التعويد ‪:‬‬
‫أبنائنا‪.‬‬ ‫أن يعوده ُ على ما يُريد؛ يعوده ُ أن َ َُ‬
‫ه يُبكر إلى‬
‫يبقي سؤال‪:‬‬ ‫الصلة‪ ،‬يعوده ُ على أن الثنين يصام‪ ،‬يعوده ُ مثلً‬
‫على القيام قبل الفجر ولو قليل ً ‪ ،‬يعوده ُ على أن ََ ُ‬
‫ه‬
‫م الوصو ُ‬
‫ل إلى التربية ؟؟‬ ‫يقرأ ُ القرآن يوميا ً وهكذا ‪.‬‬
‫بم يت ُ‬
‫أو‬
‫ب والترهيب ‪:‬‬ ‫‪ -6‬الترغي ُ‬
‫ل التي نسلُكها لتحقيق الشياءِ‬
‫ما الوسائ ُ‬
‫بأن يُشجعه أحيانا ً بالكلمة الطيبة‪ ،‬وبالهدية أحياناً‪،‬‬
‫المذكورةِ سابقا؟؟‬
‫وقد يلجأ ُ إلى ترهيبهِ وإخافتهِ من فعل شيءٍ أو‬
‫ج إلى ما‬
‫لتحقيق ما سبق نحتا ُ‬ ‫ترك شيء ‪.‬‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬القدوةُ الحسنة ‪:‬‬ ‫‪ -7‬الموعظة ‪:‬‬
‫ل التربية تأثيراً؛ وذلك ل ََ‬
‫ن‬ ‫وهي من أقوى وسائ ُ‬ ‫ب جيد‪ ،‬كأن يبدأ َ بالستعطاف؛ يا‬ ‫ه بأسلو ٍ‬ ‫يعظ ُ‬
‫ه ويستفيد ُ من‬ ‫ُ‬ ‫يعمل‬ ‫وماذا‬ ‫الولد َ ينظُر إلى مربيهِ‬ ‫ة فيها عبرةٌ‬‫ص عليه قص ً‬ ‫بُني ويا بنتي‪ ،‬وربََما يق َُ‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ينها‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫مربي‬ ‫رأى‬ ‫إذا‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫فالول‬ ‫فعله أكثر من قوله‪،‬‬ ‫ل والجواب؛‬ ‫ل معه السؤا ُ‬ ‫وعظة‪ ،‬وربََما يستعم ُ‬
‫ه‪ ،‬كيف ينتهي الولد عن هذا؟‬ ‫عن شيءٍ ثم يفعل ُ‬ ‫ف من النار‪،‬‬ ‫ل أل تريد ُ الجنة‪ ،‬أل تخا ُ‬ ‫كأن يقو َ‬
‫ن المربي قدوة ً لمن يربيهم‪،‬‬ ‫ض أن يكو َ‬ ‫والمفتر ُ‬ ‫م المناسبات‪ ،‬ويستفيد َ من‬ ‫ه أن يغتن َ‬
‫ويمكن ُ‬
‫مؤذن‪،‬‬ ‫ن أسكت للترديد مع ال ُ‬ ‫فمثل‪ :‬إذا أذ ََ َ‬ ‫المواقف‪ ،‬كأن يرى زحاما ً شديدا ً فيذكره ُ بالقيامةِ‪،‬‬
‫م‬‫ك للصلة‪ ،‬إذا كل ََ‬ ‫وبسرعةٍ توضأ‪ ،‬وخذهم مع َ‬ ‫ل له مثل ً ‪ :‬وإن‬ ‫أو يراه ُ فرحا ً بنتيجةِ المتحان فيقو ُ‬
‫ف ل تقُل لهم قولوا إني غيُر‬ ‫أحدهم في الهات ِ‬ ‫ح في الخرة أيضا ً مادُمت تُطيعُ‬ ‫شاء الله ستفر ُ‬
‫موجودٍ‪ ،‬فتعودهم على الكذب ‪.‬‬ ‫م‬
‫الله‪ ،‬وهكذا‪ ،‬وينبغي القتصاد ُ في الموعظة وعد ُ‬
‫ن في البوين‪ ،‬وفي الرفقةِ الصالحةِ‪،‬‬ ‫ل الولد‪.‬‬ ‫الكثار منها لئل يم ََ‬
‫والقدوة ُ تكو ُ‬ ‫ُ‬
‫وفي المعلم‪.‬‬
‫ة لمن يُربونهم‪ ،‬أنتجت‬ ‫ك قدوة ً صالح ً‬ ‫فإذا كان أولئ َ‬ ‫‪ -8‬القراءة ‪:‬‬
‫ما إن كانوا‬ ‫تربيتهم إنتاجا ً سليما ً صالحاً‪ ،‬وأ ََ‬ ‫سواءً تقرأ عليهِ وعلى السرةِ شيئا ً مفيدا ً من‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫يستفي‬ ‫فلن‬ ‫ف قولهم فعلهم‬ ‫بالعكس‪ ،‬ويُخال ُ‬ ‫مثل سيرة َ الرسول _ صلى الله عليه وسلم _‬
‫متربي منهم شيئا ً إل التناقض‪ ،‬وكذلك القدوةُ‬ ‫ال ُ‬ ‫مفيدةِ‬
‫ص ال ُ‬‫ض القص ِ‬ ‫وسيرة َ السلف الصالح‪ ،‬أو بع َ‬
‫ه للمولودِ‬ ‫ُ‬ ‫التنب‬ ‫ينبغي‬ ‫ولذا‬ ‫الكبر‪،‬‬ ‫خ‬‫ِ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫تكو‬ ‫ونحو ذلك‪ ،‬أو هو يقرأ ُ بتشجيٍع منك‪ ،‬وتوفيٌر‬
‫ن‬‫ه سيكو ُ‬ ‫م بتربيتهِ اهتماما ً كبيراً‪ ،‬لن ََ ُ‬ ‫الول‪ ،‬فيهت ُ‬ ‫للكتب ‪.‬‬
‫قدوة ً لخوته الذين يأتون من بعده‪.‬‬
‫ة الله في نفسه ‪:‬‬ ‫ع مراقب ِ‬ ‫‪ -9‬زر ُ‬
‫‪ -2‬المراقبة والملحظة ‪:‬‬ ‫ن عليه رقيبا ً في كل أحواله‪ ،‬وبهذا‬‫حتى يشعُر أ ََ‬
‫ه‬
‫ل الوالد ُ عن ولدهِ‪ ،‬بل يلحظ ُ‬ ‫ينبغي أل يغف َ‬ ‫ب العمل‬‫ل العمل الجميل ولو لم ترهُ‪ ،‬ويتجن ُ‬ ‫يعم ُ‬
‫ه دون أن يشعر الولدُ‪ ،‬سواءً كان الولد ُ ابناً‬ ‫ويراقب ُ‬ ‫القبيح ولو لم تره ‪.‬‬
‫ه للمدرسةِ ورجوعه منها‪،‬‬ ‫ب ذهاب ُ‬ ‫أو بنتاً‪ ،‬فيراق ُ‬
‫ه ومكتبته‪ ،‬وأدراجهِ وغيَر ذلك‪ ،‬وليكُن‬ ‫ب كتب ُ‬‫ويراق ُ‬ ‫‪ -10‬العقوبة ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ي جدا ً ‪،‬ول أقصد ُ بالمراقبةِ أن‬ ‫ٍ‬ ‫سر‬ ‫ل‬
‫ٍ‬ ‫بشك‬ ‫هذا‬ ‫ه‬
‫مربي بعد أن يستنفد َ التوجي َُ‬ ‫قد يلجأ إليها ال ُ‬
‫ب‬
‫ُ‬ ‫المطلو‬ ‫ولكن‬ ‫تصرفاتهما‪،‬‬ ‫على‬ ‫ً‬ ‫مجهرا‬ ‫تكون‬ ‫ب يراعى‬ ‫ُ‬
‫والرشاد ُ والوعظ والهجر‪ ،‬وهذا الضر ُ‬
‫ة من بعدِ‬‫ن المراقب ُ‬ ‫م الغفلةِ‪ ،‬وأيضا ً أن تكو َ‬ ‫عد ُ‬ ‫ف إلى الشد‪ ،‬وأن ل يُعامل‬ ‫ج من الخ ِ‬ ‫فيه التدر ُ‬
‫دون أن يشعر الولد ُ بهذا‪.‬‬ ‫ل زلة‪ ،‬وأل‬ ‫ب من أو ِ‬ ‫الولد دائما ً بالعقوبة‪ ،‬وأل يعاق َ‬
‫ة مع اختلف‬ ‫ل عقوبات الخطاء متساوي ً‬ ‫يجع َ‬
‫‪ -3‬التحذير ‪:‬‬ ‫ف العقوبة‬ ‫الخطاء صغرا ً وكبراً‪ ،‬بل لبُد ََ أن تختل َ‬
‫ف أنواعها التي‬‫يحذره ُ من المعاصي على مختل ِ‬ ‫من خطأ لخر ‪.‬‬
‫ن أن يقعَ فيها‪ ،‬ويحذَِره ُ من الشَرِ وأهله‪،‬‬ ‫يمك ُ‬ ‫ب المواضعَ الخطرةِ كالرأس والوجه‪،‬‬ ‫ثم يتجن ُ‬
‫ب أهلهِ في إيقاع‬ ‫ل‬‫ب لغيرهِ‪ ،‬كأن يجع َ‬ ‫الضر‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫مهم‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫يوك‬ ‫وأيضا ً ل‬
‫ب الوقوع فيه‪ ،‬وأسالي ُ‬ ‫وأسبا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ه عندما تسمع معاكساً‬ ‫غيرهم فيه‪ ،‬كأن يُحذَِر ابنت ُ‬ ‫ن هذا يزرع ُ بينهم‬ ‫أخاه ُ الكبُر هو الذي يضربه‪ ،‬ل ََ‬
‫ه مجال ً ليكلمها‪ ،‬بل‬‫حل ُ‬ ‫أن ترد ََ عليه‪ ،‬أو أن تفت َ‬ ‫العداوة َ والبغضاء‪ ،‬ثم إذا استقام الولد ُ على‬
‫ة مباشرة‪.‬‬ ‫تُعلم أن تُغلق السماع َ‬ ‫ه‪،‬‬‫ش ُ‬ ‫ل‬ ‫الطريق فليلزم أن يبسط له الوالد‪ ،‬ويه ُ‬
‫ه‪ ،‬ول يستمُر على غضبه عليه‪.‬‬ ‫ف مع ُ‬ ‫ويتلط ُ‬
‫‪ -4‬التلقين ‪:‬‬
‫ض‬
‫َ‬ ‫وبع‬ ‫القرآن‪،‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫السور‬ ‫ً‬ ‫ه مثل‬
‫بأن يُلقن ُ‬ ‫ة طبيعة المراهق‪ ،‬وكيفية‬‫‪ -11‬معرف ُ‬
‫ث والدعية والذكار‪ ،‬وماذا يقول لوالديهِ إذا‬ ‫الحادي ِ‬ ‫ل معه ( وسيأتي ذلك فيما بعد بأذن‬‫التعام ُ‬
‫ف إذا قدم وهكذا؟!‪.‬‬‫ل للضي ِ‬‫رآهما؟ وماذا يقو ُ‬ ‫الله تعالي ) ‪.‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫‪http://www.islamway.com/?iw_s=Lesso‬‬
‫د‪ /‬عبد الرحمن بن عايد العايد‬ ‫‪n&iw_a=view&lesson_id=37518&serie‬‬
‫‪=s_id‬‬
‫مع القصة و المنهج ‪..‬‬

‫أورد المام الغزالي في إحياء علوم الدين هذه‬ ‫فحافظوا علي أمانة الله التي أستودعكم إياها‬
‫القصة فقال‪ :‬قال سهل بن عبد الله التستري‪:‬‬ ‫وهبوا لتنشئة جيل النصر والتمكين‪،،‬‬
‫كنت وأنا ابن ثلث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى‬
‫صلة خالي محمد بن سوار فقال لي يوما‪ :‬أل‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫تذكر الله الذي خلقك‪ ،‬فقلت‪ :‬كيف أذكره ؟‬ ‫أضغط هنا‬
‫فقال‪ :‬قل بقلبك عند تقلبك ثلث مرات من غير‬
‫أن تحرك به لسانك‪ ،‬الله معي‪ ،‬الله ناظري‪ ،‬الله‬
‫شاهدي‪ ،‬فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته‪ ،‬فقال‪ :‬قل‬
‫في كل ليلة سبع مرات‪ ،‬فقلت ذلك ثم أعلمته‪،‬‬
‫فقال‪ :‬قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة‪ ،‬فقلته‪،‬‬
‫فوقع في قلبي حلوته‪ ،‬فلما كان بعد سنة‪ ،‬قال‬
‫لي خالي‪ :‬احفظ ما علمتك‪ ،‬ودم عليه إلى أن‬
‫تدخل القبر فإنه ينفعك في الدنيا والخرة‪ ،‬فلم‬
‫أزل على ذلك سنين‪ ،‬فوجدت لذلك حلوة في‬
‫سري‪...‬‬
‫ثم قال لي خالي يوما‪ :‬يا سهل من كان الله معه‬
‫وناظرا إليه وشاهده‪ ،‬أيعصيه ؟ ‪..‬إياك‬
‫والمعصية‪...‬‬
‫فكنت أخلو بنفسي فبعثوا بي إلى المكتب‪ ،‬فقلت‬
‫إني لخشى أن يتفرق علي همي‪ ،‬ولكن شارطوا‬
‫المعلم أني أذهب إليه ساعة فأتعلم ثم أرجع‪،‬‬
‫فمضيت إلى الكُتَاب‪ ،‬فتعلمت القرآن وحفظته‬
‫وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين‪ ،‬وكنت أصوم‬
‫الدهر وقوتي من خبز الشعير اثنتي عشرة سنة‪...‬‬
‫قصة رائعة في فن التربية على المراقبة و‬
‫التقوى‪..‬ثمارها صلح و فلح في الدنيا و الخرة‬
‫َ‬ ‫‪ {..‬إن َه من يت َق ويصبر فَإ َ َ‬
‫جَر‬
‫ضيعُ أ ْ‬ ‫ن الل َ َ‬
‫ه ل يُ ِ‬ ‫َِ ُ َ ْ ََ ِ َ َ ْ ِ ْ ِ َ‬
‫ن}‬ ‫سن ِي َ‬
‫ح ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م ْ‬

‫و الحمد لله رب العالمين و الصلة و السلم على‬


‫محمد المين و على آله و صحبه الغر الميامين‬
‫*************‬
‫‪ -‬طبقات الولياء‪ ..‬ج ‪ .1‬لبن الملقن‬
‫‪ -‬تاريخ السلم‪ :‬الذهبي‬

‫ونستكمل معا ً سماع تتمة سلسلة الشيخ محمد‬


‫حسان التربية لماذا ؟!‬

‫الشريط الرابع‬
‫‪http://www.islamway.com/?iw_s=Lesso‬‬
‫‪n&iw_a=view&lesson_id=37516&serie‬‬
‫‪=s_id‬‬

‫الشريط الخامس‬
‫‪http://www.islamway.com/?iw_s=Lesso‬‬
‫‪n&iw_a=view&lesson_id=37517&serie‬‬
‫‪=s_id‬‬

‫الشريط السادس‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫اتخاذ القرار‬ ‫‪ .1‬يجب أن يكون قرارك ايجابيا‪.....‬‬


‫بمعنى أن يحدث نقلة ايجابية ‪ ،‬و أن‬
‫ننشأ في عالمنا العربي _ غير قادرين على اتخاذ‬ ‫يكون القرار بصيغة ايجابية‪.......‬‬
‫القرار ‪..‬‬ ‫قرار ما تريد أن تفعل وليس ما ل‬
‫تريد ‪.‬‬
‫الرؤساء‪....‬‬
‫‪ .2‬استخلص الحقائق قبل اتخاذ القرار‬
‫الوالدان في البيت‪...‬‬ ‫‪ .....‬يجب أن تكون أمامك حقائق‬
‫وأرقام ومعلومات مستخلصة‪.‬‬
‫المدرسون في المدرسة‪.....‬‬
‫‪ .3‬حلل المواقف قبل اتخاذ القرار‪.‬‬
‫المسئولون في العمل‪.....‬‬ ‫واطرح البدائل المتاحة ‪.‬‬
‫الزملء ‪ ...‬القرباء ‪...‬‬ ‫‪ .4‬اختر حل واحدا من البدائل السابقة‬
‫‪.‬‬
‫جميعهم يزرعون فينا عدم القدرة على اتخاذ‬
‫القرار ‪ ،‬يزرعون فينا التردد وعدم القدام ‪.‬‬ ‫‪ .5‬اعمل على تنفيذ القرار ول تتردد ‪.‬‬
‫حدث انه في احد الدورات التدريبية وكان النقاش‬ ‫‪ .6‬قيَم نتائج اتخاذ قرارك ‪.‬‬
‫يدور حول غياب اتخاذ القرار في مجتمعاتنا ‪ ،‬وقد‬
‫أدلى احد المشتركين ‪ -‬بتعليق ظريف جدا –‬ ‫‪ .7‬تحمل النتائج التي تفرزها قراراتك‬
‫ملحظة قوية جدا حيث قال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫هل لحظتم في اغلب إعلنات الوظائف الشاغرة‬ ‫‪ .8‬حاول أن تتخذ الكثير من القرارات‬
‫ضرورة أن يمتاز المتقدم بالقدرة على اتخاذ‬ ‫‪ ،‬واستمتع بذلك ‪.‬‬
‫القرار ‪ -‬واستطرد قائل ‪ -‬ما معنى ذلك ؟‬
‫‪ .9‬عندما تنجح باتخاذ القرار الصائب ‪،‬‬
‫انه يعني بل شك توقعهم أن الغلبية ل يستطيعون‬ ‫ل تنسى أن تكافئ نفسك ‪ ,‬ول‬
‫اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫تنسى أيضا أن تساعد الخرين‬
‫الذين ساعدوك في تحقيق هذه‬
‫واتخاذ القرار يجب أن يكون بين بديلين على‬ ‫النتائج ‪.‬‬
‫القل أو أكثر‪.‬‬
‫‪.10‬حافظ على النتائج فالوصول إلى‬
‫والقرارات تتراوح بين قرارات شخصية (خاصة )‬ ‫النجاح سهل ولكن المحافظة عليه‬
‫وقرارات عامة ‪.‬‬ ‫صعبة ‪.‬‬
‫وقد تكون قرارات سياسية أو اقتصادية أو‬ ‫‪.11‬المهم أن تتعود و تدرب نفسك‬
‫اجتماعية وهناك القرارات الفردية والقرارات‬ ‫كثيرا على اتخاذ القرار‪ ،‬ليصبح لديك‬
‫الجماعية ‪.‬‬ ‫عادة ‪.‬‬
‫القرار الذي نقصده ‪ .........‬هو القرار اليجابي‪...‬‬
‫القرار الذي تتخذه أنت لتحسين ذاتك ووضعك‬
‫الحالي ‪ ،‬القرار اليجابي الذي يغير حياتك إلى‬ ‫و الهم أن تتذكر أهمية القرارات في حياتنا‬
‫الفضل ‪ ،‬القرار الذي يضع حدا لمعاناتك أو‬ ‫اليومية ومدى تأثيرها على الحاضر والماضي‪،‬‬
‫مشاكلك ‪ ،‬ويقضي على حالت التردد داخلك‪.‬‬ ‫وتتخذ منها نموذجا لمستقبل خال من السلبية‪،‬‬
‫فكم نحن بحاجة إلى صناع قرار للتصدي‬
‫مرة أخرى – وكالعادة نتساءل ‪ .......‬كيف ؟‬ ‫لسيطرة الغرب على تفكيرنا وقراراتنا وماضينا‬
‫وحاضرنا ‪.‬‬
‫لتتخذ قرار ايجابيا وفعال‪ ،‬يجب مراعاة ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬


‫أضغط هنا‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫الدرس الثانى ‪ ::‬فلش ‪mx‬‬ ‫وھذا المؤشر الحمر عند مروره على ھذه‬
‫الفريمات فانه يعرض ما ھو موجود على كل‬
‫فريم مكون بذلك‬
‫نبدأ الدرس ‪..‬‬
‫الحركة التي نشاھدھا‪ ....‬قم بھذا المثال البسیط ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫من صندوق الدوات اختر أداة ‪oval‬‬
‫اختصارھا في لوحة المفاتیح [‪]o‬‬
‫ارسم دائرة في الفريم رقم واحد ثم اعمل‬
‫‪keyframe‬‬
‫لننتقل للفريم التالي من شريط القوائم‬
‫اختر ‪ insert‬و منها ‪ keyframe‬اختصار ھذا في‬
‫لوحة المفاتیح ‪f6‬‬
‫في الفريم الثاني ارسم دائرة اخرى من شريط‬
‫القوائم اختر ‪ control‬ومنه اختر ‪play‬‬
‫تابع ما عملته ولكي تستعرض ذلك من اختر‬
‫‪control... test movie‬‬
‫اختصار ذلك من لوحة المفاتیح [‪)]ctrl+E‬‬
‫قد ل يعجبك ما تم عمله الن في ھذه التجربة‬
‫البسیطة ولكن تأكد أن البداية لبد أن تكون‬
‫بسيطة ان شاء الله‬
‫‪ -4‬اضافة ‪- layer‬جديد اما بواسطة ما اشرنا‬
‫الیه في الشكل‬
‫أو من خلل المر ‪ insert‬في شريط القوائم‬
‫‪ 5-‬لعمل مجلد خاص نجمع فیه الطبقات وھو‬
‫المشھد الرئیسي في الفلش يتضمن طبقة‬ ‫مفید عندما نعمل على عشر طبقات‬
‫‪ layer‬او عدة طبقات‬ ‫مثل نستطیع عمل مجلدين ونجعل في كل مجلد‬
‫والطبقة الواحدة بداخلھا العديد من الفريمات‬ ‫خمسطبقات‬
‫‪ frames‬المرقمة فى الشكل‬ ‫أتمنى فتح البرنامج وتجربة ھذه الدوات وآنت‬
‫تشاھد الشرح حتى تترسخ فائدة كل أداة ‪..‬‬
‫ول تنسى تطبیق المثال الذي أوردناه في العلى‬
‫و إلى اللقاء فى الدرس القادم ان شاء الله‬
‫تعالى‪،،‬‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬


‫أضغط هنا‬

‫‪ Layer -1‬أو الطبقة‬


‫بالنقر المزدوج على الطبقة نستطیع تغییر السم‬
‫وھو مھم من حیث تنظیم العمل‬
‫الرئیسي كما قلنا سابقا وھو يحوي على الطبقة‬
‫او عدة طبقات‬
‫‪ .. frames -3‬الفريمات‬
‫والبعض يسمیه الكادر وھي نقطة انطلق المشھد‬
‫‪.‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫متلزمة داون و مشاكل الغدة‬ ‫الجلد و المساك‪.‬وكما تلحظ فان هذه العراض‬
‫شائعة عند جميع الطفال المصابون بمتلزمة‬
‫الدرقية‬ ‫داون‪ .‬لذى فانه يوصى بعمل فحص روتيني‬
‫وظيفة الغدة الدرقية‬ ‫لمستوى هرمون الغدة الدرقية لكل الطفال‬
‫المصابون بمتلزمة داون بشكل دوري كما يلي‪:‬‬
‫تجلس الغدَة الدَرقيَة في الجهة المامية للرقبة‬ ‫تفحص عند الولدة ‪,‬عند ‪ 6‬شهور من العمر ‪ ,‬عند‬
‫أمام الحنجرة ‪.‬وهي التي تنتج هرمون الغدة‬ ‫إتمام السنة الولى من العمر ‪,‬ثم بعد ذلك سنويا‬
‫الدرقيَة من مادة اليود وبروتين التيروسين‪.‬يعرف‬ ‫وبشكل منتظم ‪.‬‬
‫هرمون الغدة الدرقية بالثايروكسين وهو يفرز‬
‫على شكل مادة رباعية ضعيفة المفعول تسمى‬ ‫يقيس الطباء مستوى منعش الغدة الدرقية‬
‫ب ‪.T4‬يتحول الهرمون الرباعي ال هرمون ثلثي(‬ ‫‪ TSH‬و الثيروكسين ‪ , T4‬و بعض الطباء يقيس‬
‫‪ ) T3‬في داخل الغدة الدرقية وفي بعض العضاء‬ ‫مستوى‪ T3‬أيضا‪.‬و بشكل عام فان علمة انخفاض‬
‫الخرى كالكبد والكلية‪ .‬والهرمون الثلثي أقوى‬ ‫هرمون الغدة الدرقية هو نقص في مستوى ال‬
‫لنمو الطفال‬
‫َ‬ ‫تأثيرا من الرباعي وهو مهم جدًَا‬ ‫‪ T4‬في الدم مصحوب بزيادة في ال‪( TSH‬كان‬
‫ل العمار ‪.‬‬ ‫ي لك َ‬
‫ولعمليَة التَمثيل الغذائ َ‬ ‫الغدة النخامية تحاول أن تحفز الغدة الدرقية‬
‫بشكل قوي لفراز المزيد من الثيروكسين)‪.‬‬
‫يتحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية هرمون‬
‫أخر يسمى هرمون منعش الغدة الدرقية (‬ ‫يحدث لدى بعض الطفال خاصة الطفال الصغار‬
‫‪ , ) TSH‬وهو يفرز من الغدَة النَخاميَة التي توجد‬ ‫زيادة في مستوى ال‪ TSH‬مع بقاء مستوى ال‬
‫في الجزاء المامي من المخ‪ .‬يستشعر المخ‬ ‫‪T4‬في المستوى الطبيعي ‪ .‬هذه الحالة تسمى‬
‫مستوى الهرمون الثلثي في الدم‪ ،‬فإذا انخفض‬ ‫بفرط الهرمون المنعش للغدة الدرقية الغير‬
‫مستواه عن مستوى معين تقوم الغدة النخامية‬ ‫معروف السبب " ‪idiopathic‬‬
‫بإفراز هرمون منعش الغدة الدرقية (‪)TST‬‬ ‫‪ ". hyperthyrotropinemia‬إن السباب غير‬
‫الذي بدورة يقوم بتحفيز الغدة الدرقية لفراز‬ ‫واضح ‪ ,‬وقد تعكس عيب في إفراز ا ل‪ , TSH‬أو‬
‫المزيد من هرمون الغدة الدرقية حتى يصل‬ ‫ي وشيك لهرمون‬ ‫قد يكون علمة لنقص حقيق َ‬
‫للمعدل الطبيعي‬ ‫الغدة الدرقية يستدعي المتابعة الدرقية لتحري‬
‫الوقت المناسب لبدء العلج ‪.‬‬
‫مرض انخفاض هرمون الغدة‬
‫الدرقية ‪Hypothyroidism‬‬ ‫العلج هو إعطاء هرمون الغدة الدرقيَة‬
‫(الثيروكسين)‪ thyroxin‬عن طريق الفم ‪ .‬تعدل‬
‫هذه هي حالة مرضية يكون فيها مستوى هرمون‬ ‫بعدها الجرعة على حسب مستوى الهرمون في‬
‫الغدة الدرقية في الدم اقل من المستوى‬ ‫الدم عن طريق عمل تحاليل دم متتالية‪ .‬يستمر‬
‫الطبيعي‪.‬وتعتبر هذه الحالة هي أكثر أمراض‬ ‫العلج مدى الحياة ‪ .‬وقد يلحظ الباء أن الطفل‬
‫الغدة الدرقية شيوعا بين الطفال المصابون‬ ‫قد أصبح نشيط فجأة ً بعد أن كانوا معتادين على‬
‫بمتلزمة داون‪.‬قد يحدث انخفاض هرمون الغدة‬ ‫طفل ساكن خامل معظم الوقت‪,‬وهذه في‬
‫ي ) أو‬
‫الدرقية منذ الولدة ( ويسمى انخفاض خلق َ‬ ‫الحقيقة حالة الطفل الطَبيعيَة ‪.‬‬
‫أي عمر (ويسمى انخفاض‬ ‫قد يحدث في َ‬
‫مكتسب )‪ .‬تفحص وزارة الصحة في المملكة‬ ‫مرض زيادة هرمون الغدة‬
‫العربية السعودية كما هو الحال للعديد من‬ ‫الدرقية ‪Hyperthyroidism‬‬
‫ل المواليد من أجل اكتشاف انخفاض‬ ‫البلدان ك َ‬ ‫هذه الحالة اقل شيوعا من حالة انخفاض هرمون‬
‫هرمون الغدة الدرقية الخلقي لمحاولة التقليل‬ ‫الغدة الدرقية ‪ . hypothyroidism‬السبب‬
‫من تأثير النخفاض على قدرات هؤلء الطفال‬ ‫المعتاد هو هجوم الجسام المضادة‬
‫الذهنية‪.‬ينتج انخفاض مستوى هرمون الغدة‬ ‫ن في هذه الحالة وبشكل‬ ‫‪, autoimmune‬و لك َ‬
‫الدرقية في النوع الخلقي نتيجة لعدم تتشكَل أو‬ ‫غريب تؤدي هذه الجسام المضادة مع جهاز‬
‫تخلق الغدة الدرقية بطريقة سليمة في الجنين‬ ‫المناعة إلى جعل الغدة الدرقية تفرز هرمون‬
‫‪.‬بينما ينتج انخفاض هرمون الغدة الدرقية‬ ‫الغدة الدرقية بشكل عالي جدا ‪( .‬ويسمى بمرض‬
‫المكتسب للطفال المصابون بمتلزمة داون إما‬ ‫من خفقان في القلب‬ ‫جريف )‪ .‬العراض تتض َ‬
‫نتيجة لهجوم أجسام مضادة على الغدة الدرقية (‬ ‫(سرعة في دقات القلب ) ‪ ,‬العصبيَة ‪ ,‬زيادة في‬
‫‪ )autoimmunity‬أو نتيجة لحدوث التهاب يهبط‬ ‫شعور‬ ‫التعرق ‪ ,‬ضعف في التركيز و النتباه ‪ ,‬ال َ‬
‫من كمية الهرمون المفرز ويحول الغدة الدرقية‬ ‫بالسخونة وحب الجواء الباردة‪ .‬في كثير من‬
‫ال قطعة من اللياف ‪.thyroiditis‬‬ ‫الحيان يلحظ تضخم في حجم الغدة الدرقيَة‬
‫يصعب اكتشاف انخفاض هرمون الغدة الدرقيَة‬ ‫بشكل ملحوظ ‪.‬‬
‫صة‬‫لن أعراض المرض قد ل تكون واضحة و بخا َ‬ ‫عند اجراء فحص للدم نجد ان مستوى ال ‪TSH‬‬
‫عند الطفال ‪ .‬وهذه العراض تشمل بطء في‬ ‫منخفض او طبيعي ‪ ,‬ومستوى ال ‪ T3‬و ‪T4‬‬
‫النَموَ ‪،‬بطء في اكتساب المهارات العصبية‪ ,‬زيادة‬ ‫عالي‪.‬‬
‫في حجم السان ‪ ,‬رخاوة في العضلت‪،‬جفاف في‬
‫علج زيادة هرمون الغدة الدرقية اصعب من علج‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫انخفاضه وفي العادة العلج يكون عبارة عن‬


‫عقاقير الهدف منها منع تاثير هرمون ‪ T4‬على‬
‫أنسجة الجسم ‪.‬لذلك فالعقاقير المثبطة للغدة‬
‫الدرقية هي في العادة التي تستخدم في‬
‫العلج‪.‬اذا لم تنفع هذه العقاقير في مكافحة‬
‫المرض او عند ظهور اعراض جانبية شديدة‬
‫للعلج بالدوية فانه قد يلجاء للتدخل الجراحي‬
‫م يعطى‬‫لزالة جزء من الغدة الدرقيَة ‪ ,‬و ث َ‬
‫المريض الثيروكسين اذا انخفض مستواة عن‬
‫المعدل الطبيعي‪.‬‬
‫الجدل حول الغدة الدرقيّة ومتلزمة داون‬
‫في السابق وقبل ان يعرف ان سبب متلزمة‬
‫داون هو حلل في عدد الكروموسومات كان يعتقد‬
‫ان انخفاض هورمون الغدةالدرقية هو المسبب‬
‫لمتلزمةداون! في عام ‪1896‬اي بعد‪ 20‬سنة من‬
‫وصف د‪ .‬لنغ داون‪ Langdon‬للطفال المصابون‬
‫بمتلزمة داون نشر الدكتور تلفورد سمث‬
‫‪ Telford Smith‬تقريرا يبين فيه ان اعطاء‬
‫سن‬‫هرمون الغدة الدرقية لهؤلء المرضى يح َ‬
‫حالتهم العقليَة و الجسديَة ‪.‬منذ ذلك الوقت كان‬
‫الجدل مستمر عن هل الطفال المصابون‬
‫بمتلزمة داون يكون لديهم خلل في الغدةالدرقية‬
‫ام ل‪.‬ولكن مع مرور الوقت وظهور تحاليل دقيقة‬
‫لختبار وظائف الغدة الدرقية تبين ان الغدة‬
‫الدرقية في العادة تكون سليمة عند معظم‬
‫الطفال المصابون بمتلزمة داون ‪.‬‬
‫ل الطفال‬ ‫قد كان هناك مطالبات كثيرة لعطاء ك َ‬
‫المصابون بمتلزمة داون هرمون الثيروكسين‬
‫بصرف النَظر عن مستوى الهرمون في الدم !‬
‫من الدَكتور تركل ‪ Turkel‬هرمون‬ ‫ولقد ض َ‬
‫الثيروكسين في سلسلته المعروفة بيو لعلج‬
‫المصابون بمتلزمة داون‪.‬كما دافع باحث اخر‬
‫كلمنس بيندا ‪ .Clemens Benda , U‬كما اورد‬
‫هرل‪ Harrell‬في عام ‪ 1981‬في تقريره عن‬
‫الفيتامين و والمعادن لعلج هرمون الثيروكسين‬
‫ل أطفال متلزمة داون مزيج‬ ‫عن ضرورة إعطاء ك َ‬
‫من خلصة الغدة الدرقيَة و الغدَة النَخاميَة ‪ .‬ومع‬
‫هذا كله لم تتبين اي فائدة من إعطاء هرمون‬
‫الدرقيَة الثيروكسين لهؤلء الطفال بل قد تكون‬
‫مضرة لهم ‪.‬‬
‫قد ادَعى بعض الباحثون أن هناك أطفال متلزمة‬
‫داون يعنون من حالة يكون فيها مستوى هرمون‬
‫الثيروكسين منخفض او قريب من مستوى‬
‫النخفاض ‪ ,‬و تكون جميع اختبارات الغدة الدرقيَة‬
‫طبيعية لن الجسم قادر جزئيًَا على تَعويض‬
‫ن ‪ ,‬البحاث لم تظهر أن اي تحسن‬ ‫النقص‪.‬و لك َ‬
‫في مستويات الذكاء عند إعطاء الثيروكسين‬
‫للطفال الذين لديهم معدل هرمون الثيروكسين‬
‫ة‪.‬‬
‫اسفل المستويات الطبيعي َ‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫أضغط هنا‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫ مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬-‫رسالة من القلب‬

Peace of Mind Remember the Day of Reckoning when


you stand in front of Allah and look in
your records, Don't you hope that the
Written By: Sheikh Hany Hilmy
bad deeds you fear so much would be
transformed into good deeds?
Indeed all praise belongs to Allah, we
praise Him, seek His aid and His
No one is divinely protected from
forgiveness. We seek refuge with Allah
sinning except for Prophets and
from the evil of our souls and evil of
Messengers.
our actions. Whomsoever Allah guides
there is none to misguide and
whomsoever Allah misguides there is Thus we are all sinners and Allah all
none to guide him. Mighty likes to forgive.

I bear witness that there is no deity Narrated by Al Imam Ahmad and


except Allah; He has no partners, and I classified as Sahih by Al Albani that the
bear witness that Muhammad is His prophet peace be upon him said: "If
servant and Messenger you didn't commit sins, Allah would
have created others who commit sins
to forgive them".
O Allah send Your Mercy on
Muhammad and his family as You sent
Your mercy on Abraham and his For this reason, our Lord with His
posterity. You are the Most Praised, The generosity gives us a number of
Most Glorious. O Allah, send Your opportunities to expiate our sins and to
Blessings on Muhammad and his forgive our bad deeds.
posterity as You have blessed Abraham
and his posterity. You are the Most The opportunity this time is the
praised, The Most Glorious. expiation of sins on the day of
‘Ashura.
To Proceed,
What does expiation mean?
Who doesn't like to live
peacefully... maintaining a peace The Prophet )peace and blessings be
of mind ? upon him( said, "Fasting the day of
`Ashura' )is of great merits(, I hope
Surely, all of us hope that Allah will that Allah will accept it as an expiation
cover our sins. Allah is bashful, keeper for )the sins committed in( the
of secrets. He loves bashfulness and previous year" )Muslim(.
concealment.
Our first pause will be that fasting the
The prophet )peace and blessings be day of ‘Ashura expiates the sins of the
upon him( said, "Allah, Most High, is preceding year.
Hayeii3, Sitteer4, He loves Haya'
)Bashfulness( and Sit'tr )Shielding; Fasting one day in a right way
Covering(" narrated by Abu Dawoud, expiates the sins of a year. This should
An-Nissa'ee, AI-Baihaqee, Ahmed, and be furthur explained.
in Saheeh An-Nissa'ee.
What does it mean to expiate the sins
Surely, all of us hope that Allah all of a year?
Mighty will erase our sins and forgive
our bad deeds.

‫ نحو شخصية مسلمة متكاملة‬.. ‫ نحو صحبة في زمن الغربة‬.. ‫نحو قلب ينبض بحب الله‬
‫ مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬-‫رسالة من القلب‬

In the Arabic language, expiation is


"kafar" ... kafar in Arabic means ‘to
cover'... To cover in the sense of
concealing or shielding.

He veils you. He covers the sins you


fear the most to be prevailed on the
Day of Judgment... "The day when all
the secrets will be examined." At-
Tariq:9. Allah would say "As I covered
and veiled your sins during the worldly
life, I will forgive them on the day of
resurrection "

Thus, the first meaning for expiation is


concealing, shielding and veiling.

However, it is not only concealing; He


will erase it as well. So, the word
expiation means ‘conceal and erase'.

Can you realise the beauty in its


meaning?

Your sin will have no trace, no


consequences. The sin will pass
without blaming on the day of
resurrection or during life time.

Fasting this day right expiates the sins


of a year. It will erase the sins of a year
and conceals it.

For this reason, we would like to fast


the day of ‘Ashura in the best way
ever.

To be continued ... Attain Allah's


Satisfaction

‫ للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬Δ


‫أضغط هنا‬

‫ نحو شخصية مسلمة متكاملة‬.. ‫ نحو صحبة في زمن الغربة‬.. ‫نحو قلب ينبض بحب الله‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫ مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬-‫رسالة من القلب‬

Al Enabah: "Renouvellement de de l'adorateur )d'Allah( est que il vit


Repentir" plus longtemps et est autorisé à faire
régulièrement le repentir. » )Rapporté
Écrivain: Cheick Heni Helmi dans le Mousnad de Al imam Ahmad(

Qu'entend-on par Enabah? Le bonheur de l'adorateur est qu’il vit


longtemps dans l'obéissance d'Allah,
« Il repenti et renouvelle le repentir, et il est accordé al Enabah de manière
et revient à Allah de temps en temps. à se repentir à la fin de ses jours.
C’est-à-dire Il revient à l'obéissance à Nul ne se souvient, mais je vous le
Allah. » rappelle. Et si je vous rappelle de ce
Tout au long de la vie, nous jour, avant et pendant les années à
apercevons des choses qui risquent de venir, et de le rappeler à moi-même et
nous égarer du droit chemin. à d'autres, nous tous nous allons
Qui d'entre nous ne sont pas exposés à l'oublier, Seul se rappelle celui qui est
des tentations? Excepté la personne accordé al Enabah.. celui qui revient à
qui se repentie )Mounib(...et revient à son Seigneur demandant le vrai
son état d’obéissance. repentir.
Si il y avait de bonnes oeuvres que
vous faisiez- et vous vous êtes arrêtés,
le moment est venu de faire une pause Gardez à l'esprit que si vous écoutez
et de revenir en arrière! les leçons de vendredi sans le désir de
votre cœur pour le changement, vous
Retourner à l'obéissance de votre n’allez pas vous souvenir.. personne ne
Seigneur. se souvient que celui qui revient à
Allah et se repent.
Si vous étiez en prière pendant la nuit
et puis vous vous êtes arrêté, puis lisez « Seul se rappelle celui qui revient ]à
attentivement ce conseille: Dieu[. » « Sourate-Ghafir: 40 »
le Prophète, que la prière et la
bénédiction soient sur,a dit à À suivre par ... « la sincérité »
AbdouAllah ibn Oumar:
‫ للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬Δ
« Qu’Allah bénisse Abdullah s’il ‫أضغط هنا‬
effectue la prière pendant la nuit…
Depuis Abdullah n’a jamais abandonné
la prière de la nuit » )Al-Bukhari(

Ainsi vous étiez habituer au jeûne et


puis vous vous êtes arrêté… revenez
en arrière, si vous souhaitez revenir à
Allah le Très-Haut, et vous vous
repentissez, et c’est le sens de « al
inabah »

Le prophète )Que la bénédiction et la


prière soient sur lui( a dit: «Le bonheur

‫ نحو شخصية مسلمة متكاملة‬.. ‫ نحو صحبة في زمن الغربة‬.. ‫نحو قلب ينبض بحب الله‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫ريش بقري محشية بصل و خبز‬

‫المقادير‬ ‫الصلصة‬
‫ملعقة كبيرة زيت‬ ‫‪1‬‬
‫الحشو‬ ‫بصل مقطع جوانح‬ ‫‪3‬‬
‫ملعقة كبيرة زيت‬ ‫‪1‬‬ ‫ملعقة صغيرة قرفة‬ ‫‪1‬‬
‫عود كرفس مقطع صغير‬ ‫‪2‬‬ ‫ملعقة صغيرة زعفران‬ ‫‪2/1‬‬
‫ملعقة كبيرة زبيب‬ ‫‪2‬‬
‫بصل مفروم ناعم‬ ‫‪2‬‬ ‫ملعقة كبيرة صنوبر محمص‬ ‫‪2‬‬
‫طماطم مقطعة صغير‬ ‫‪2‬‬ ‫ملح و فلفل‬
‫كوب قطع خبز توست صغيرة‬ ‫‪1‬‬ ‫الصلصة البيضاء‬
‫كوب مرق دجاج أو لحم‬ ‫‪2/1‬‬ ‫كوب مرق دجاج أو لحم‬ ‫‪1‬‬
‫ملعقة صغيرة مرامية مطحونة‬ ‫‪1‬‬ ‫كوب كريمة لباني‬ ‫‪1‬‬
‫ريش بقري حجم كبير‬ ‫‪2‬‬ ‫ملعقة كبيرة زبدة‬ ‫‪2‬‬
‫ملعقة كبيرة دقيق‬ ‫‪2‬‬
‫كوب جبن بارمازان مبشور‬ ‫‪2/1‬‬
‫كوب جبن موتزريل مبشور‬ ‫‪2/1‬‬
‫صفار بيض‬ ‫‪1‬‬
‫ملح و فلفل‬

‫الطريقة‬
‫الحشو‬
‫‪ -‬يُسخن زيت في مقلة علي النار ثم يُضاف الكرفس و البصل و يُقلب حتي يُذبل‪.‬‬
‫‪ -‬تُضاف قطع الطماطم المجففة و الصنوبر المحمص مع التقليب‪.‬‬
‫‪ -‬تُوضع قطع الخبز في وعاء ثم يُضاف المرق المغلي و تُترك حتي تتشرب‪.‬‬
‫‪ -‬يُضاف خليط البصل لخليط الخبز و يُتبل بالمرامية و الملح و الفلفل‪.‬‬
‫‪ -‬تُغسل الريش و تُجفف و تُفتح من الوسط مثل الساندوتش و تُتبل بالملح و‬
‫الفلفل‪.‬‬
‫‪ -‬تُحشي بالحشوة السابقة ثم تُربط بخيط لحام من جميع الجهات ‪.‬‬
‫‪ -‬يُسخن زيت في مقلة علي النار ثم تُوضع الريش حتي تحمر من الناحيتين‪.‬‬
‫‪ -‬تُوضع في صاج فرن حتي تنضج في الفرن‪.‬‬
‫الصلصة‬
‫‪ -‬يُسخن زيت في مقلة علي النار ثم يُوضع البصل المقطع جوانح و يُقلب حتي‬
‫يذبل‪.‬‬
‫‪ -‬يُتبل بالملح و الفلفل و القرفة و الزعفران و يُضاف الزبيب ‪.‬‬
‫‪ -‬يُضاف قليل من المرق و يُترك لمدة ‪ 5‬دقائق ثم يُضاف الصنوبر ‪.‬‬
‫‪ -‬تُستخدم هذة الصلصة تحت الريش‪.‬‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫‪ -‬عندما يبدأ القوام في التماسك يُرفع من علي النار و يُترك ليبرد قليل‪.‬‬
‫الصلصة البيضاء‬ ‫‪ -‬يُضاف الجبن المبشور (الموتزريل و البارمازان) و صفار البيض مع التقليب‬
‫‪ -‬يُوضع المرق في وعاء علي النار حتي يبدأ في‬ ‫المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬تُوضع الصلصة البيضاء فوق الريش ثم تُوضع مرة أخري في الفرن حتي تحمر‪ .‬الغليان ثم تُضاف الكريمة‪.‬‬
‫مذاب في الزبد إلي‬ ‫‪ -‬تُقدم الريش فوق صلصة البصل و الصنوبر و فوقها الصلصة البيضاء و تُقدم مع ‪ -‬يُضاف خليط الدقيق ال ُ‬
‫خليط المرق مع التقليب المستمر ‪.‬‬ ‫الكسكسي‪.‬‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫أضغط هنا‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫هل‬
‫تعلم؟؟‬

‫‪ .‬إن حاسة التذوق عند الفراشة فى أقدامها*‬


‫‪ .‬إن الدولفين ينام و عيناه مفتوحان*‬
‫‪ .‬إن قلب الجمبرى فى رأسه*‬
‫‪ .‬إن الدببة القطبية تستخدم يدها اليسرى فقط*‬

‫فوازير‬

‫ما هو الشىء الذى له اربع ارجل و لكنه ل يستطيع المشى*‬


‫؟‬
‫الكرسى‪-‬‬
‫ما هو الشىء الذى ل يمشى ال بالضرب ؟*‬
‫المسمار‪-‬‬
‫ما هو الشىء الذى له أسنان ول يعض؟*‬
‫‪-‬المشط‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫معاذ بن جبل‬
‫يكنى (أبا عبد الرحمن)‪ ..‬صحاب جليل‪ ..‬أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة‪ ،‬وشهد المعارك‬
‫الغزوات كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه‪ ،‬وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك‪..‬‬
‫له من الولد‪ :‬عبد الرحمن وأم عبد الله‬
‫وولد آخر لم يذكر اسمه‪.‬‬
‫لزم النبي صلى الله عليه وسلم منذ هجرته‬
‫إلى المدينة المنورة‪ ،‬وأخذ عنه القرآن حتى‬
‫صار أقرأ الصحابة لكتاب الله وأعلمهم‬
‫بشرعه‪ ..‬وهو أحد الستة الذين حفظوا‬
‫القرآن على عهد رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫قال عنه صلى الله عليه وسلم‪( :‬أعلم أمتي‬
‫بالحلل والحرام معاذ بن جبل)‪...‬‬
‫توفي رضي الله عنه في طاعون عمواس‬
‫بناحية الردن من الشام سنة ثماني عشرة‬
‫للهجرة‪ ،‬وعمره ثمان وثلثون سنة‪.‬‬
‫مسجد معاذ بن جبل في اليمن‪ ،‬شيد في‬
‫المكان الذي بركت فيه ناقته‬

‫هل تستطيع تحديد ‪ 10‬فروق بين‬


‫الصورتين ؟‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات أضغط هنا‬

‫هل تستطيع أن تصل إلى حبات الفول‬


‫؟‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫جديد الدروس الصوتية والمرئية‬


‫أشكو إليك‬ ‫نصائح للشباب‬

‫لزم تنجحي‬ ‫لماذا ل تنجحين؟!‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫جديد المقاطع المرئية‬


‫طوبى لمن‪...‬؟‬ ‫بتحب مين ؟‬ ‫رجل بمعنى الكلمة ‪2‬‬

‫رجل بمعنى الكلمة ‪1‬‬ ‫هذه زكاتي‬ ‫أيهـا المجــــــاهدون‬

‫جديد المقاطع الصوتية‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫نسخة‬
‫للجوال‬

‫نسخة‬
‫‪mp3‬‬

‫اسم‬
‫المقطع‬

‫وقفات مع‬
‫قلبي‬

‫قصة امراة‬
‫‪...‬يرويها‬
‫محمد‬
‫حسان‬

‫وفاء‬
‫زوجة‪...‬الش‬
‫يخ ابو‬
‫اسحاق‬
‫الحويني‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات أضغط هنا‬

‫العداد السابقة من مجلة رسالة من القلب‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬
‫رسالة من القلب‪ -‬مجلة إسلمية تابعة لموقع منهج السلمي‬

‫للمشاركة في المجلة أضغط هنا‬

‫نحو قلب ينبض بحب الله ‪ ..‬نحو صحبة في زمن الغربة ‪ ..‬نحو شخصية مسلمة متكاملة‬

You might also like