You are on page 1of 21

‫جــامـعــة د مشــق‬

‫كـــليــة الشريــعــة‬
‫قسـم الـفـقـه اٌلســلمي ومـذاهـبـه‬
‫اختصاص الفقه السلمي وأصوله‬

‫بيع البيوت على الخريطة قبل بنائها بطريقة‬


‫عقد الستصناع في الفقه السلمي‬
‫‪ON-PLAN HOME SALE THROUGH‬‬
‫)‪AN ISTISNAA (MANUFACTURING‬‬
‫‪CONTRACT APPROACH IN‬‬
‫‪JURISPRUDENCE‬‬

‫الحموي‪.‬‬ ‫إشراف الستاذ الدكتور‪ :‬أسامة‬


‫بيرقدار‪.‬‬ ‫إعدادالطـالـب‪ :‬تحسين أمين‬
‫المقـدمــــة‬
‫إن الحمسد ل نحمده‪ ،‬ونسستعينه ونسستغفره ‪ ،‬ونعوذ بال مسن شرور أنفسسنا‪ ،‬وسسيئات‬
‫أعمال نا‪ ،‬من يهده ال فل م ضل له‪ ،‬و من يضلل فل هادي له‪ ،‬وال صلة وال سلم على‬
‫سيد الولين والخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فإن بيسع البيوت والمخازن على المصسورات والخرائط أصسبح عرفا شائعُا يتعامسل بسه‬
‫كثير من الناس ‪ ،‬وعلينا س معشر طلب العلم س أن نبين للناس حقيقة هذه البيوع ‪،‬‬
‫وتكييفها الفقهي ‪ ،‬وحكم الشريعة السلمية فيها ؛ لذلك اخترت هذا البحث مبينا وجه‬
‫الحلل والحرام فسي هذا الموضوع على المذاهسب الربعسة المشهورة ‪ ،‬مسع ذكسر أدلة‬
‫المذا هب ‪ ،‬ومناقشت ها وبيان الرا جح من ها ‪ ،‬معتمدا على الم صادر ال صلية والتبع ية‪.‬‬
‫من خلل الخطة التالية‪:‬‬
‫مدخل إلى البحث‪:‬‬

‫المبحث الول‪ :‬عقد الستصناع في المذاهب الربعة‪.‬‬


‫المطلب الول‪:‬عقد الستصناع لغة واصطلحا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬عقد الستصناع عند الحنفية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ع قد ال ستصناع في مجل تي الحكام العدل ية ‪ ،‬ومج مع الف قه‬
‫السلمي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بيع البيوت على الخريطة بطريقة عقد الستصناع‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬رأي الفقهاء المعا صرين في ب يع البيوت على الخري طة بع قد‬
‫الستصناع‪.‬‬
‫المطلب الثا ني‪ :‬خل صة ع قد ال ستصناع ‪ ،‬والرا جح في ب يع البيوت على‬
‫الخريطة‪:‬‬
‫الخاتمة وأهم نتائج البحث ـ المصادر والمراجع _ الهوامش‪.‬‬

‫~‪~2‬‬
‫مدخل إلى البحث‬
‫الفرع الول‪ :‬تعريفات عامة‪:‬‬
‫أولً_ تعريف (البيع ‪ ،‬ومشروعيته)‪:‬‬

‫‪.1‬البيـع لغـة‪ :‬مصسدر( باع وهسو‪ :‬مقابلة شيسء بشيسء ‪ ،‬والبيسع مسن الضداد سس‬
‫كالشراء س وقد يطلق أحدهما ويراد به الخر)‪.1‬‬
‫‪.2‬البيـع اصـطلحا‪ :‬عنـد الحنفيـة ‪ (:‬مبادلة شيسء مرغوب فيسه بمثله على وجسه‬
‫مخصوص)‪ 2‬وعند المالكية‪ ( :‬نقل الملك بعوض بوجه جائز)‪ 3‬وعند الشافعية‪:‬‬
‫( نقسل ملك بثمسن على وجسه مخصسوص)‪ 4‬وعنـد الحنابلة‪ (:‬مبادلة المال بالمال‬
‫‪5‬‬
‫تمليكا وتملكا)‬
‫‪.3‬مشروعية البيع‪ :‬البيع جائز في الكتاب والسنة والجماع‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫أ‪ -‬الكتاب‪ :‬قوله تعالى‪ (:‬وأحل ال البيع)‪ 6‬وقوله ‪ (:‬وأشهدوا إذا تبايعتم)‬

‫سئل‪ :‬أي الكسب أطيب؟ فقال‪ (:‬عمل الرجل بيده وكل بيع‬ ‫ب‪-‬السنة‪ :‬أن النبي‬
‫‪8‬‬
‫مبرور)‪.‬‬
‫ج_ الجماع‪:‬أجمع المسلمون على جواز البيع في الجملة‪.9‬‬

‫ثانيا‪ -‬تعريف الخريطة‪ :‬وهي‪ (:‬الرسوم التي توضع ممثلة للرض أو لجزء‬
‫منها)‪ 10‬أي‪ :‬وتشمل رسوم المباني والمجسمات التي تعطي صورة واضحة عن‬
‫البناء قبل أن يُبنى‪.‬‬

‫الفرع الثانـــي‪ :‬صـــورة بيـــع البيوت على الخريطـــة‪:‬‬


‫طرح ب عض الناس هذه الم سألة على ب عض أ هل العلم بال صورة التال ية‪ :‬شر كة تبيع‬
‫عقارات ‪ ،‬شقسق ‪ ،‬مخازن ‪ ،‬مسا شابههسا على الخريطسة قبسل إنشاء تلك العقارات‬
‫موضوع البيع ‪ ،‬متبعة النمط التالي‪:‬‬

‫~‪~3‬‬
‫‪.1‬تشتري الشركة قطعة أرض معلومة صالحة للبناء ‪ ،‬وتقوم بتحضيرها للبناء‬
‫( دراسة ‪ ،‬رُخص ‪ ،‬ضرائب على نفقتها)‪.‬‬
‫‪.2‬وبعد أن تنهي الشركة جميع المعاملت بشكل سليم ‪ ،‬ويصبح بإمكانها البدء‬
‫بتشييد العقارات ‪ ،‬تعلن للناس عن استعدادها لبيع تلك العقارات (وهذا قبل‬
‫الشروع بعملية البناء ‪ ،‬أو بعدها بيسير)‬
‫‪.3‬يحضر الشخص الذي يرغب بالشراء إلى مكتب هذه الشركة ‪ ،‬فيتم إطلعه‬
‫على النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬موقع الرض المراد تشييد البناء عليها(وقد يعاين الزبون الرض بنفسه)‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬بالضافة‬
‫ب‪ -‬الخرائط أو المجسمات التي تبين مساحة المشروع وشكله كام ً‬
‫إلى ما يتضمنه من عقارات‪.‬‬
‫ج‪ -‬خرائط وصور دقيقة تصف الشقة أو المخزن أو غيرهما وصفا دقيقا يتضمن‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫مكان العقار ضمسن المشروع ‪ ،‬الطابسق ‪ ،‬التجاه ‪ ،‬على ماذا يشرف؟ المسساحة‬
‫الجماليسة ‪ ،‬عدد الغرف ‪ ،‬ومسساحة كسل منهسا ‪ ،‬نوع البضاعسة المسستخدمة فسي‬
‫الك ساء ‪ ،‬وغ ير ذلك من الموا صفات ال تي تع طي الزبون فكرة تا مة عن العقار‬
‫الذي يريد شراءه‪ ،‬حتى و كأنه يراه‪.‬‬
‫‪ .4‬يتم التفاق بين الشركة البائعة والزبون على المور التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يتم تحديد ثمن العقار بمبلغ معين وبعملة معينة ‪ ،‬غير قابل للتعديل‪.‬‬
‫ب‪ -‬يد فع الزبون جزءا من الث من ‪ ،‬ع ند التوق يع على ع قد الب يع ‪ ،‬و يع ّد ذلك دف عة‬
‫أولى‪( .‬وقد ليدفع شيئُا كدفعة أولى)‪.‬‬
‫ج‪ -‬يتم التفاق على تقسيط المبلغ الباقي على أقساط شهرية معلومة أو سنوية بحسب‬
‫التفاق لمدة معلومة ‪ ،‬وإذا بقي على المشتري مبلغ آخر يتم تحديد زمن لدفعه‪.‬‬
‫د‪ -‬يتسم التفاق على أجسل معلوم ليتسسلم المشتري المسبيع (البيست أو الدكان موضوع‬
‫العقد) ‪ ,‬على أن يلتزم بدفع القساط المحددة في أوقاتها ‪ ،‬فإن تأخر في الدفع ‪ ,‬تأخر‬

‫~‪~4‬‬
‫ل قبل تسليم‬
‫البائع بالتسليم ( وليس من الضروري أن تكون الشركة قبضت الثمن كام ً‬
‫العقار ‪ ،‬بل غالبا ما تكون مدة التقسيط أطول من مدة التسليم ‪ ،‬فيكمل الزبون ما بقي‬
‫عليه بعد تسلمه العقار)‪.11‬‬
‫وبما أن البيت المراد شراؤه غير موجود على أرض الواقع ‪ ،‬فل بد من البحث فيما‬
‫كتبه علماء الشريعة ‪ ،‬لنرى هل هناك طريقة شرعية تجيز مثل هذا البيع ‪ ،‬وهل نهي‬
‫النبي عن بيع النسان ما ليس عنده ‪ ،‬ينطبق على هذا البيع ؟‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الحاديث التي تنهى عن بيع النسان ما ليس عنده‪،‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا‪:‬‬
‫وشرحهـ‬

‫أولً‪ -‬ل فظ الحد يث الول‪ :‬عن حك يم بن حزام قال‪ :‬يا ر سول ال ! يأتي ني الر جل ‪،‬‬
‫فيريد مني البيع ما ليس عندي ‪ ،‬أفأبتاعه من السوق؟ فقال‪(:‬لتبع ما ليس عندك)‪.12‬‬

‫أن أبيع ما‬ ‫ثانيا‪ -‬لفظ الحديث الثاني‪ :‬عن حكيم بن حزام قال‪ ( :‬نهاني رسول ال‬
‫ليس عندي)‪.13‬‬

‫ثالثا‪ -‬ل فظ الحديث الثالث‪ :‬عن عبد ال بن عمرو‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال ‪ ( :‬ل ي حل‬
‫‪14‬‬
‫سلف وبيع ‪ ،‬ول شرطان في بيع ‪ ،‬ول ربح ما لم تضمن ‪ ،‬ولبيع ما ليس عندك)‬

‫رابعا‪ -‬شرح معنـى الحاديـث السـابقة‪ :‬يقول الخطا بي في شرح حد يث (ل تبـع مـا‬
‫السسلَم‪ 15‬إلى‬
‫ليـس عندك) ‪ :‬يريسد بيسع العيسن دون بيسع الصسفة ‪ ،‬أل ترى أنسه أجاز ّ‬
‫الجل ‪ ،‬وهو بيع ما ليس عند البائع في الحال‪.16‬‬
‫وقال ابن القيم ـ في شرح الحاديث السابقة ـ‪ :‬فاتفق لفظ الحديثين على نهيه صلى ال‬
‫عليه وسلم عن بيع ما ليس عنده فهذا هو المحفوظ من لفظه صلى ال عليه وسلم وهو‬
‫يتضمن نوعا من الغرر فإنه إذا باعه شيئا معينا وليس في ملكه ثم مضى ليشتريه أو‬
‫يسلمه له كان مترددا بين الحصول وعدمه فكان غررا يشبه القمار فنهي عنه‪.‬‬
‫وقد ظن بعض الناس أنه إنما نهى عنه لكونه معدوما فقال ل يصح بيع المعدوم‬
‫وروى في ذلك حديثا أنه صلى ال عليه وسلم (نهى عن بيع المعدوم) وهذا الحديث ل‬
‫يعرف في شيء من كتب الحديث ول له أصل والظاهر أنه مروي بالمعنى من هذا‬

‫~‪~5‬‬
‫الحديث وغلط من ظن أن معناهما واحد وأن هذا المنهي عنه في حديث حكيم وابن‬
‫عمرو رضي ال عنه ل يلزم أن يكون معدوما وإن كان فهو معدوم خاص فهو كبيع‬
‫‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫حبل الحبلة وهو معدوم يتضمن غررا وترددا في حصوله‬
‫خامسا‪ -‬النتيجة‪ :‬يظهر لنا مما سبق أن الصل في الشريعة السلمية عدم جواز بيع‬
‫معدوم خاص‪ ،‬وهو المعدوم الذي يتضمن غررا ‪ ،‬لذلك سنبحث في مسألة هامة هي‪:‬‬
‫هل تجيز الشريعة السلمية بيع البيوت على الخريطة بطريقة عقد الستصناع؟‬

‫عقد‬ ‫المبحث الول‪:‬‬


‫الستصناع‬
‫المطلب الول‪ :‬عقد الستصناع (لغة‬
‫واصطلحاً)‪:‬‬
‫الفرع الول‪ :‬عقــــــد الســــــتصناع (لغــــــة)‪:‬‬
‫أولً‪ -‬العقد لغة‪ :‬هو الربط والشدّ والضمان والعهد‪ ،‬يقال‪ :‬عقد الحبل‪ :‬شدّه‪ ،‬ويُطلق‬
‫أيضا على الج مع ب ين أطراف الش يء‪ ،‬فيقال‪ :‬ع قد الح بل إذا ج مع أ حد طرف يه على‬
‫‪18‬‬
‫الخر وربط بينهما‬
‫ثانيا‪ -‬ال ستصناع ل غة‪ :‬م صدر ا ستصنع الش يء‪ :‬أي طلب من ال صانع صنعه ؛ لن‬
‫اللف والسين والتاء للطلب‪ ,‬والصنعة‪ :‬عمل الصانع في صنعته أي حرفته‪.19‬‬

‫الفرع الثانــــي‪ :‬عقــــد الســــتصناع (اصــــطلحا)‪:‬‬


‫‪20‬‬
‫أولً‪ -‬عند الحنفية‪ :‬هو‪ (:‬عقد على مبيع في الذمة ‪ ,‬وشُرِط عمله على الصانع)‬
‫ثانيا‪ -‬ع ند المالك ية والشافع ية‪:‬بالعودة إلى ك تب المالك ية والشافع ية نرى أ نه ليو جد‬
‫باب للستصناع مستقل ‪ ،‬وإنما ألحقوه بعقد السَلَم ‪ ،‬فيؤخذ تعريفه وأحكامه منه‪.21‬‬
‫ثالثا‪ -‬عند الحنابلة‪ :‬نجد عند الحنابلة من نص على عدم جواز الستصناع ‪ ،‬فقد جاء‬
‫في بعض كتبهم مايلي ‪ (:‬وليصح استصناع سلعة ‪ ،‬لنه باع ما ليس عنده على غير‬

‫~‪~6‬‬
‫و جه ال سلم)‪ .22‬و مع هذا ال نص الذي يبين الم نع ‪ ،‬يتحدثون ع ما يت صل بال ستصناع‬
‫تحت باب السَلَم‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬النتي جة‪ :‬أن المذا هب الثل ثة ( المالك ية والشافع ية والحنابلة) قالت بعدم جواز‬
‫السستصناع إل بشروط السسلم ‪ ،‬لكسن المالكيسة أجازوا اسستصناع أي شيسء ممسا يعمله‬
‫الناس في أسواقهم من آنيتهم أو أمتعتهم لغير‪.‬‬
‫وقال الحنف ية‪ :‬إن الرا جح أن ال ستصناع نوع من البيوع م ستقل ‪ ،‬ليد خل في أ حد‬
‫النواع الخرى ‪ ،‬كالصسرف والس َسلَم ‪ ،‬وهسو ليسس مسن البيسع العادي(المطلق) ‪ ،‬وبهذا‬
‫ل خاصسا بسه فسي باب ( أنواع‬ ‫أخذت مجلة الحكام العدليسة ‪ ،‬فعقدت للسستصناع فصس ً‬
‫البيوع ‪ 23‬في المواد‪ 388 :‬س ‪.)392‬كما سنرى إن شاء اللسه تعالى‪.‬‬

‫المطلب الثانـي‪ :‬عقـد السـتصناع عنـد‬


‫الحنفيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬
‫الفرع الول‪ :‬مشروعيـــــــــة الســـــــــتصناع‪:‬‬
‫أولً‪ -‬ما ث بت في ال صحيحين من حد يث ع بد ال بن ع مر – ر ضي ال عنه ما‪ -‬أن‬
‫النبي اصطنع خاتما من ذهب ‪ ،‬وجعل فصه في بطن كفه إذا لبسه فاصطنع الناس‬
‫خواتيم من ذهب ‪ ،‬فرقي المنبر فحمد ال وأثنى عليه فقال‪ :‬إني كنت اصطنعته وإني‬
‫‪24‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسذ الناس‪.‬‬ ‫سسسسسسسسسسسسسسه فنبذه فنبس‬ ‫ل ألبسس‬
‫وجه الستدلل‪:‬أن اصطناع النبي خاتما‪ ،‬فيه مشروعية الستصناع‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الستحسان‪ :‬يقول الحنفية‪( :‬أما جوازه س أي الستصناع س فالقياس أل يجوز‬
‫لنه بيع ما ليس عند النسان ‪ ،‬وقد نهى رسول ال عن بيع ما ليس عند النسان ‪،‬‬
‫ورخص في السلم‪ 25‬ويجوز استحسانا لجماع الناس على ذلك ؛ لنهم يعملون ذلك في‬
‫سائر العصار من غير نكير وقد قال ‪ ((:‬ل تجتمع أمتي على ضللة))‪.26‬‬
‫ثانيا‪ -‬الجماع العملي‪ :‬يقول الشيسخ مصسطفى الزرقسا سسرحمه ال سس ‪ (:‬إن الحنفيسة‬
‫يدّعون الجماع على جوازه للحا جة ‪ ،‬ودعوى الجماع م ستفيضة في ك تب المذ هب‬
‫‪ ...‬وقسد تبدو هذه الدعوى غريبسة ‪ ،‬فأي إجماع مسع أن مذاهسب عديدة منهسا الشافعسي‬

‫~‪~7‬‬
‫والحنبلي لتجيزه إل بشرائط ال سلم كاملة ‪ ،‬ل كن الجماع الذي ي ستندون إل يه صحيح‬
‫وليتنافسى مسع هذا الخلف بيسن المذاهسب فسي جواز السستصناع ‪ ،‬فإن الجماع الذي‬
‫يدعيه الحنفية هو الجماع العملي)‪.‬‬

‫الفرع الثانــــي‪ :‬الســــتصناع عقــــد أم وعــــد؟‬


‫أولً‪ -‬الفرق بين العقد والوعد‪:‬‬

‫‪ -1‬العقد يكون س غالبا س ثنائي الطرف ‪ ،‬ويحتاج إلى إيجاب وقبول ‪ ،‬بينما الوعد‬
‫يكون أحادي الطرف ‪ ،‬وليحتاج إلى إيجاب وقبول‪.‬‬
‫‪ -2‬للعقود آثار عامسة تعسد نتائج طبيعيسة فسي معظسم العقود منهسا ‪( :‬النفاذ ‪ ،‬واللزام)‬
‫بينما الوعد ليس له هذه الثار‪.‬‬
‫أ‪ -‬فنفاذ العقد يعني‪ ( :‬أن العقد منتج نتائجه المترتبة عليه شرعا منذ انعقاده)‪.27‬‬
‫ب‪-‬وإلزام العقد يعني‪ ( :‬عدم إمكان رجوع العاقد عن العقد بإرادته المنفردة)‪.28‬‬
‫ثانيا‪ -‬آراء فقهاء الحنفية في الستصناع هل هو عقد أم وعد؟ وأدلتهم‪:‬‬
‫‪ -1‬ذهب بعض الحنفية إلى أن الستصناع وعد وليس عقدا ‪ ،‬فيجوز لكل واحد من‬
‫العاقديسن الفسسخ ق بل العمسل ؛ لن القياس يقت ضي أل يجوز ‪ ،‬وإنمسا جاز اسستحسانا ؛‬
‫لتعامل الناس به ‪ ،‬فبقي اللزوم على أصل القياس‪ .29‬واستدلوا بما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن للصانع أليعمل ‪ ،‬فل يجبر عليه ‪ ،‬فلو كان عقدأً للزم العمل‪.30‬‬
‫ب– وأن للمستصنع الحق في الرجوع فيما استصنعه قبل رؤيته ‪ ،‬ولو كان عقدا لما‬
‫حق له الرجوع ‪ ،‬وهو يبطل بموت أحدهما‪ ،‬ولو كان عقدا لما بطل بموت أحدهما‪.‬‬
‫‪ -2‬وذ هب ب عض الحنف ية إلى أن ال ستصناع ع قد ب يع ول يس وعدأً ‪ ،‬ل كن للمشتري‬
‫ف يه خيار ؛ بدل يل أن محمدا‪ 31‬ذ كر في جوازه القياس وال ستحسان ‪ ،‬وه ما ل يجريان‬
‫في المواعدة‪ .‬وجاء في كتاب الب سوط‪( :‬إذا أ سلم حديدا إلى حداد لي صنعه إناء بأ جر‬
‫‪32‬‬
‫مسمى ‪ ،‬فإنه جائز ‪ ،‬ول خيار له فيه إذا كان مثل ما سمى)‬
‫أ‪ -‬وأن الستصناع يثبت فيه خيار الرؤية ‪ ،‬والوعد ليثبت فيه ذلك‪.‬‬

‫~‪~8‬‬
‫ب‪ -‬وأن الستصناع يجري فيه التقاضي ‪ ،‬والتقاضي لتكون إل بالعقو د ‪.33‬‬
‫‪ -3‬الرأي المختار‪ :‬يبدو أن القول بأن السستصناع عقسد وملزم ‪ ،‬وليسس وعدا هسو‬
‫الرأي الولى بالعتبار؛ وبهذا أخذ مجمع الفقه السلمي ‪ ،‬ومجلة الحكام العدلية‪.34‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬الســــــــتصناع بيــــــــع أم إجارة؟‬


‫أولً‪ -‬ذ هب جمهور الحنف ية إلى أن ال ستصناع ب يع خاص من البيوع ‪ ،‬ول يس إجارة‬
‫جاء في كتاب البدائع‪ (:‬ثم هو ب يع ع ند عا مة مشايخ نا)‪35‬و في كتاب المب سوط‪( :‬اعلم‬
‫ل ‪:‬العي نُ فيه‬
‫بأن البيوع أربعة‪ :‬بيع عين بثمن ‪ ،‬وبيع دين في الذمة بثمن ‪ ،‬وبيع عم ٍ‬
‫‪36‬‬
‫تبع ‪ ،‬وهو الستئجار للصناعة ونحوهما)‬
‫ثانيا‪ -‬وذ هب ب عض الحنف ية إلى أن ال ستصناع إجارة مح ضة ‪ ،‬فجاء في كتاب ف تح‬
‫القديسر‪ (:‬وإنمسا نبطله لموت الصسانع لشبهسه بالجارة‪ ،37‬وقيسل‪ :‬هسو إجارة ابتداء بيسع‬
‫انتهاء)‪.38‬‬
‫ثالثا‪ -‬الرأي المختار‪ :‬هو أن ال ستصناع ع قد من قب يل البيوع ل من قب يل الجارة ‪،‬‬
‫وأن ما يوضح الفارق بين الصانع في الستصناع وغيره من الجراء‪ ،‬أن المستصنع‬
‫ل ‪ ،‬أ ما الج ير إن كان صباغا س‬ ‫يأ تي إلى ال صانع صفر اليد ين لي صنع له شيئا كام ً‬
‫مثلً سس فإنسه يأتيسه الثوب مسن صساحبه ليحدث له لونا ‪ ،‬أو يغيسر لونسه ‪ ،‬وهذا عمسل‬
‫محض وليس عينا تباع‪.39‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عقـد السـتصناع فـي‬


‫مجلتـــي الحكام العدليـــة ‪ ،‬ومجمـــع‬
‫الفقـــــــــــــــه الســـــــــــــــلمي‪:‬‬
‫الفرع الول‪ :‬عقــد الســتصناع فــي مجلة الحكام العدليــة‪:‬‬
‫أولً‪ -‬نصوص مواد مجلة الحكام العدلية‪:‬‬

‫المادة‪ (:/124/‬السستصناع‪ :‬عقسد مقاولة مسع أهسل الصسنعة على أن يعملوا شيئا ‪،‬‬
‫فالعامل صانع ‪ ،‬والمشتري مستصنع ‪ ،‬والشيء مصنوع)‬

‫~‪~9‬‬
‫المادة ‪ (:/388/‬إذا قال ش خص ل حد من أ هل ال صنائع ‪ :‬ا صنع لي الش يء الفل ني‬
‫بكذا قرشا ‪ ،‬وق بل ال صانع ذلك انع قد الب يع ا ستصناعا س مثلً س ‪ :‬لو أرى المشتري‬
‫رجله لخفاف ‪ ،‬وقال له ‪ :‬اصنع لي زوجي خف من نوع السختيان الفلني بكذا قرشا‬
‫‪ ،‬وقبسل الصسانع ‪ ،‬أو تقاول مسع نجار على أن يصسنع له زورقا أو سسفينة ‪ ،‬وبيسن له‬
‫طولها وعرضها وأوصافها اللزمة ‪ ،‬وقبل النجار انعقد الستصناع ‪ ،‬كذلك لو تقاول‬
‫مع صاحب مع مل أن ي صنع له بندقية ‪ ،‬كل واحدة بكذا قرشا ‪ ،‬وبين الطول والح جم‬
‫وسائر أصافها اللزمة ‪ ،‬وقبل صاحب المعمل انعقد الستصناع)‪.‬‬
‫المادة ‪ (:/389/‬كل ش يء تعو مل ا ستصناعه ي صح ف يه ال ستصناع على الطلق ‪،‬‬
‫وأما ما لم يتعامل باستصناعه إذا بين فيه المدة صار سلما ‪ ،‬وتعتبر فيه حينئذ شروط‬
‫السلم ‪ ،‬وإذا لم يبين فيه المدة ‪ ،‬كان من قبيل الستصناع أيضا)‪.‬‬
‫المادة ‪ (:/390/‬يلزم في الستصناع وصف المصنوع وتعريفه على الوجه الموافق‬
‫للمطلوب)‪.‬‬
‫المادة‪ (:/391/‬ل يلزم في الستصناع دفع الثمن حالً ؛ أي وقت العقد)‪.‬‬

‫المادة‪ (:/392/‬إذا انعقسد السستصناع ‪ ،‬فليسس لحسد العاقديسن الرجوع ‪،‬وإذا لم يكسن‬
‫‪40‬‬
‫المصنوع على الوصاف المطلوبة المبينة ‪ ،‬كان المستصنع مخيرا)‪.‬‬

‫الفرع الثانـي‪ :‬قرار مجمـع الفقـه السـلمي فـي عقـد السـتصناع‪:‬‬


‫إن مجلس مج مع الف قه ال سلمي المنع قد في دورة مؤتمره ال سابع بجدة في الممل كة‬
‫العربية السعودية من(‪ 12 -7‬ذو القعدة ‪1412‬هس) قرر ما يلي‪:‬‬
‫‪ –1‬إن عقسد السستصناع ‪ -‬وهسو عقسد وارد على العمسل والعيسن فسي الذمسة ‪ -‬ملزم‬
‫للطرفين إذا توافرت فيه الركان والشروط‪.‬‬
‫‪ –2‬يشترط في عقد الستصناع ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بيان جنس المستصنَع ونوعه وقدره وأوصافه المطلوبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يُحدّد فيه الجل‪.‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫‪ –3‬يجوز في عقد الستصناع تأجيل الثمن كله‪ ،‬أو تقسيطه إلى أقساط معلومة لجال‬
‫محددة‪.‬‬
‫‪ –4‬يجوز أن يتض من ع قد ال ستصناع شرطا جزائيا بمقت ضى ما ات فق عل يه العاقدان‬
‫وال أعلم‪.‬‬ ‫ما لم تكن هناك ظروف قاهرة‪.41‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬بيع البيوت على‬


‫الخريطة بطريقة عقد الستصناع‬
‫المطلب الول‪:‬رأي الفقهاء‬
‫المعاصـــرين فـــي بيـــع البيوت على‬
‫الخريطــــــة بعقــــــد الســــــتصناع‪:‬‬
‫ـد‬
‫ـة بعقـ‬
‫ـع البيوت على الخريطـ‬
‫ـن لبيـ‬
‫الفرع الول‪ :‬رأي المجيزيـ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــتصناع‪:‬‬ ‫السـ‬
‫أولً‪ -‬المجيز الول‪ :‬قرار مجمع الفقه السلمي في جدة‪:‬‬
‫بقراره رقم (‪ )52/1/6‬بشأن التمويل العقاري لبناء المساكن وشرائها حيث يقول‪:‬‬
‫إن مجلس الفقه السلمي المنعقد في دورة مؤتمره السادس بجدة في المملكة العربية‬
‫السعودية من ‪ 17‬إلى ‪ 23‬شعبان ‪ 1410‬هس الموافق ‪ 20-14‬آذار ‪1990/‬م‪/‬‬
‫بعسد اطلعسه على البحوث الواردة إلى المجمسع بخصسوص موضوع ‪( :‬التمويسل‬
‫العقاري لبناء المساكن وشرائها واستماعه للمناقشات التي دارت حوله ‪ ،‬قرر‪:‬‬
‫‪ -1‬إن المسكن من الحاجات الساسية للنسان ‪ ،‬وينبغي أن يوفر بالطرق المشروعة‬
‫بمال حلل ‪ ،‬وإن الطريقسة التسي تسسلكها البنوك العقاريسة والسسكانية ونحوهسا ‪ ،‬مسن‬
‫القراض بفائدة قلت أو كثرت‪،‬هي طريقة محرمة شرعًا لما فيها من التعامل بالربا‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك طرق مشروعة يستغنى بها عن الطريق المحرمة ‪ ،‬لتوفير المسكن بالتملك‬
‫ل عن إمكانية توفيره باليجار) ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫(فض ً‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫إن تملك المساكن عن طريق عقد الستصناع‪ -‬على أساس اعتباره لزمًا– وبذلك يتم‬
‫شراء المسكن قبل بنائه ‪ ،‬بحسب الوصف الدقيق المزيل للجهالة المؤدية للنزاع دون‬
‫وجوب تعجيسل جميسع الثمسن ‪ ،‬بسل يجوز تأجيله بأقسساط يتفسق عليهسا ‪ ،‬مسع مراعاة‬
‫الشروط والحوال المقررة لعقد الستصناع لدى الفقهاءالذين ميزوه عن عقد السلم‪.42‬‬
‫ثانياُ‪ -‬رأي أستاذنا الدكتور وهبة الزحيلي‪:‬‬
‫أجازالدكتور وهبة الزحيلي بيع البيوت على الخريطة بطريقة عقد الستصناع بقوله‪:‬‬
‫(و من أبرز المثلة والت طبيقات لع قد ال ستصناع ب يع الدور والمنازل والبيوت ال سكنية‬
‫على الخري طة ض من أو صاف محددة‪ ،‬فإن ب يع هذه الشياء في الوا قع القائم ل يم كن‬
‫ت سويغه إل على أ ساس ع قد ال ستصناع‪ ،‬وي عد الع قد صحيحًا إذا ذكرت في شروط‬
‫‪43‬‬
‫العقد مواصفات البناء‪ ،‬بحيث ل تبقى جهالة مفضية إلى النزاع والخلف)‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬رأي الدكتور عبد اللطيف فرفور‪:‬‬

‫وكذلك أجاز الدكتور عبسد اللطيسف فرفور هذا البيسع بقوله‪( :‬ومسن التطسبيقات الجديدة‬
‫على ع قد ال ستصناع ب يع الدور ال سكنية و ما شاكل ها على الخري طة‪ ،‬ض من أو صاف‬
‫محددة‪ ،‬فهذا ال مر ل ي صح إل بتخري جه على ع قد ال ستصناع‪ ،‬وي عد الع قد صحيحًا‬
‫إذا ذكرت في شروط العقد كل المواصفات التي تمنع الجهالة المفضية إلى النزاع‬
‫وتزيلها)‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬رأي بعض المانعين لبيع البيوت على الخريطة بطريقة‬


‫عقــــــــــــــد الســــــــــــــتصناع‪:‬‬
‫‪ -1‬قال أسـتاذنا الدكتور توفيـق رمضان‪( :‬إن قرار مجمسع الفقسه السسلمي فسي بنده‬
‫الول يقول‪ :‬ال ستصناع وارد على الع مل والع ين في الذ مة ‪ .‬وال سؤال ه نا‪ :‬لو جاء‬
‫الصانع ‪ ،‬بالشيء المستصنع ل من صنعته أو من صنعته لكنه صنعه قبل العقد وفقا‬
‫ل ما هو مت فق عل يه ‪ ،‬أل يكون ملزما؟ وعل يه فإن الع قد يكون وارد على الع ين ف قط ‪،‬‬
‫وليس على العين والعمل معا)‪.44‬‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫والجواب‪:‬أنه جاء في بدائع الصنائع‪ (:‬إذا أتى الصانع بعين صنعها قبل العقد ورضي‬
‫به الم ستصنع جاز لبالع قد الول ‪ ،‬بل بع قد آ خر هو التعا طي بتراضيه ما)‪ 45‬ثم ما‬
‫المانع أن يكون المصنوع مطابقا للشروط ولو لم يكن من عمل الصانع ؟‬
‫‪ -2‬وقال أيضاُ‪(:‬القرار في بنده الول يقول‪ :‬الستصناع ملزم للطرفين ‪ ،‬وهذا مخالف‬
‫لما ذهب إليه الحنفية‪ ،‬وإن كان متفقا مع مذهب الجمهور من حيث المبدأ ‪ ،‬ومع مجلة‬
‫الحكام العدلية)‪.‬‬
‫والجواب‪ :‬أن مجلة الحكام العدل ية تب نت هذا الح كم على أ ساس التو سع في رأي أ بي‬
‫يوسف ‪ ،‬والقول بعدم لزوم عقد الستصناع بعد نمو الصناعة وتطورها ‪ ،‬يؤدي إلى‬
‫الخلل بمصسالح ليجوز التفريسط بهسا ‪ ،‬وإن الذيسن وضعوا المجلة فسي القرن الثالث‬
‫عشسر الهجري كانوا مسن خيرة علماء ذلك العصسر‪ ،‬واقترنست بالرادة السسلطانية ‪،‬‬
‫فأصبحت قانونا ‪ ،‬فالعبرة لنصها ل للنصوص التي استمدت منها‪.46‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬رأيــــه بــــبيع البيوت على المصــــورات‪:‬‬


‫‪ -1‬ذكرالدكتور توفيسق رمضان‪ :‬قرار مجمسع الفقسه السسلمي رقسم ( ‪ )52/1/6‬الذي‬
‫بيسن الطرق المشروعسة لتوفيسر المسسكن عسن طريسق عقسد السستصناع ‪ ،‬على اعتباره‬
‫لزما ‪ ،‬ودون تعجيسل جميسع الثمسن‪ .‬ثسم قال‪ (:‬وإدراجهسم مسسألة ‪ :‬بيسع البيوت على‬
‫المصور بالتقسيط تحت عقد الستصناع ‪ ،‬مخالف لقواعد الحنفية‪ ،...‬ويبقى لونُا من‬
‫بيع المعدوم الذي اتفقت كلمة الفقهاء على منعه) ثم اقترح صورتين بديلتين عن عقد‬
‫الستصناع ‪ ،‬سأنقل الولى منهما فقط‪ .‬وهذه الصورة هي على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬تُحدد الرض وتُحضّر للبناء بالدراسة الهندسية ‪ ،‬ورسم التصميم المفصل للبناء‪.‬‬
‫‪ -2‬يشتري الرا غب في شراء ب يت ح صة من الرض المقرر البناء علي ها تكا فئ‬
‫حصسته مسن مجموع البناء ‪ ،‬ويمكسن اعتبار المبلغ المدفوع ثمنا لهذه الحصسة ‪ ،‬وهسو‬
‫القسط الول من ثمن العقار المرغوب به ‪ ،‬كما يمكن أن يكون ذلك مقَسّطا‪.‬‬
‫‪ -3‬كمسا يدفسع الراغسب الحصسة المترتبسة مسن تكاليسف الدراسسة الهندسسية وإجراءات‬
‫الترخيص وغيرها ‪ ،‬واعتبار ذلك قسطا آخر من ثمن البناء‪.‬‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫‪ -4‬يد فع المشتركون ث من مواد البناء على مرا حل وفقا للمرحلة المراد إنشاؤ ها ‪،‬‬
‫وبحسب الحصة السهمية للمشترك يدفعون ذلك للمتعهد كوكيل لهم بشرائها‪.‬‬
‫‪ -5‬يت فق كل مشترك مع المتع هد على أجورتوكيله بشراء تلك المواد ‪ ،‬وتأمين ها‬
‫وحفظها ‪...‬وكيفية تسديد تلك الجور‪.‬‬
‫‪ -6‬يتفق كل مشترك مع المتعهد على أجور تنفيذ البناء وكيفية دفعها‪.‬‬
‫‪ _7‬بعد اكتمال بناء الهيكل ‪ ،‬تحدد قيمة كل شقة بالنظر إلى موقعها ومستواها وذلك‬
‫بالنظر إلى مجموع قيمة البناء‪.‬‬
‫‪ -8‬يملك المشتركون المتماثلون في وصف العقار الذي تم شراؤه تلك العقارات بصفة‬
‫شائعة ‪ ،‬ثم يتم التخصيص إما بالقرعة ‪ ،‬أو بأسبقية الشتراك على أحقية اختيار‬
‫حصة كل منهم مع مراعاة فروق القيمة باعتبار الموقع والخصائص الخرى ‪.‬‬
‫‪47‬‬

‫المطلب الثانـــــي‪:‬خلصـــــة عقـــــد‬


‫الســتصناع‪،‬والراجــح فــي بيــع البيوت‬
‫على الخرطــــــــــــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬
‫ـــــتصناع‪:‬‬
‫ـــــد السـ‬
‫ـــــة عقـ‬
‫الفرع الول‪ :‬خلصـ‬
‫يقول الشيخ مصطفى الزرقا ـ رحمه ال تعالى ـ مبينا خلصة عقد الستصناع‪:‬‬
‫‪ –1‬إن عقد الستصناع هو في طبيعته وحقيقته من قبيل البيع‪ ،‬فهو أحد أنواع البيع‪،‬‬
‫وليسس مسن قبيسل الجارة ( إجارة الشخاص) ول مجرد وعسد‪ .‬ونتيجسة كونسه كذلك‬
‫ي جب لنشوئه ب ين طرف ين أن يتوا فر ف يه ر كن التعا قد‪ ،‬و هو الترا ضي الذي يظهره‬
‫اليجاب والقبول ‪ ،‬وكذلك جميع شرائط النعقاد العامة في العقود‪.‬‬
‫‪ –2‬إن ال مبيع ف يه هو الع ين المو صى علي ها‪ ،‬ول يس ع مل ال صانع ذا ته‪ .‬وهذا هو‬
‫الراجح في المذهب الحنفي‪.‬‬
‫‪ –3‬إن المسبيع فسي السستصناع مفترض فيسه افتراض ًا أنسه معدوم عنسد العقسد‪ ،‬وأن‬
‫المقصود صنعه وإيجاده‪ .‬وهذه تبرز فيه – كما هي في السلم – أنهما قد فتح فيهما‬
‫باب معقول ا ستثنائي لب يع المعدوم تد عو إل يه الحا جة والم صلحة ‪ .‬ول كن ل يس شرطًا‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫فيه أن يكون معدومًا فعلً عند الع قد‪ ،‬و سوف ي صنع أو يوجد فيما بعد‪ .‬وهذا مستفاد‬
‫من عبارة (يلتزم البائع بتقديمه مصنوعًا ولم نقل‪ :‬يلتزم بأن يصنعه‪.‬‬
‫‪ –4‬إن الستصناع إنما يجري في السلع التي تصنع صنعًا (المصنوعات) ول يجري‬
‫في الشياء الطبيعية التي ل تدخلها الصنعة كالثمار والبقول والحبوب ونحوها‪ ،‬بل إن‬
‫هذه المنتجات الطبيعية إذا أريد بيعها قبل وجودها فطريقها بيع السلم ل غير‪.‬‬
‫‪ –5‬ول بد في ال ستصناع من تحد يد الو صاف لل مبيع المطلوب صنعه ب ما يك في‬
‫ل صيرورته معلومًا ل جهالة ف يه‪ ،‬وكذا تحد يد ثم نه‪ .‬ويك في لل صحة بيان الو صاف‬
‫ال ساسية في كل ش يء بح سبه عرفًا‪ .‬أ ما الو صاف الفرع ية التف صيلية فل يشترط‬
‫بيانها لصحته لنها ل حدود لها‪ .‬ولكن لو ذكر منها شيء في العقد يجب اللتزام به‪.‬‬
‫‪ –6‬إن الثمسن ل يجسب تعجيله فسي السستصناع‪ ،‬وإنمسا تجسب معلوميتسه بتحديده نوعًا‬
‫وقدرًا‪ .‬فيم كن أن يكون الث من في ال ستصناع معجلًا كله‪ ،‬أو مؤجلًا كله‪ ،‬أو مق سطًا‪،‬‬
‫وذلك كما في البيع العادي (البيع المطلق) وهذا فارق أساسي بين الستصناع وال سلم‬
‫تظهر به مزية الستصناع‪ ،‬وقابليته لتلبية حاجة التعامل المتطور في عصرنا هذا‪.‬‬
‫‪ –7‬وإن المادة أو المواد الول ية ال تي ي صنع من ها الش يء الم ستصنع ف يه‪ ،‬و سائر ما‬
‫يحتاج إل يه صنعه من مواد أ ساسية أو كمال ية‪ ،‬سواء من ها ما يحتاج إلى اشتراط‪ ،‬أو‬
‫كان مفهومًا عرفًا‪ ،‬كل ذلك إن ما يقد مه ال صانع البائع من عنده‪ ،‬ول يقدم الم ستصنع‬
‫المشتري شيئًا منه‪ ،‬لنه محسوب حسابه في الثمن‪ ،‬وهو إنما يشتري الشيء مصنوعًا‬
‫‪48‬‬
‫كاملًا‪ .‬وهذا ما يفرق بين عقد الستصناع وبين عقد الجارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬الراجح في الستصناع ‪ ،‬وبيع البيوت على الخريطة‪:‬‬


‫يبدو لنسا واضحا بعسد هذه الدراسسة أن عقسد السستصناع جائز إذا اسستوفى شروطسه‬
‫وأركا نه ‪ ،‬وأن ب يع البيوت على الخر يط جائز بطري قة ع قد ال ستصناع ‪ ،‬إذا حددت‬
‫الو صاف بد قة بح يث تزول الجهالة ‪ ،‬ك ما يجوز أن يكون الث من مق سطا على أق ساط‬
‫بحسب اتفاق العاقدين ‪ ،‬وفي هذا توسيع على المة وتلبية لحتياجاتها المعاصرة‪.‬‬

‫ـ الخاتمة وأهم نتائج البحث ـ‬


‫‪ -‬وردت نصوص صحيحة تنهى أن يبيع النسان ما ليس عنده‪.‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫‪ -‬وهذه نصسوص عامسة فسي منسع بيسع النسسان مسا ليسس عنده‪ .‬واسستتثني بيسع السسلم‬
‫بن صوص أخرى صحيحة ‪ ،‬وع قد ال ستصناع تعار فه الناس لحاجت هم إل يه ‪ ،‬ف ُعدّ هذا‬
‫العرف مخصصا لعموم النصوص المانعة ‪ ،‬وكأنما استثني الستصناع ضمنا‪.49‬‬

‫‪ -‬الستصناع (عند الحنفية) عقد بيع مستقل ‪ ،‬مشروع بالستحسان والجماع العملي‪،‬‬
‫له أركانه وشروطه وليس بيعا عاديا‪ ،‬ولكنه ضروري لتلبية مصالح الناس وحاجاتهم‬
‫الضرورية ‪ ،‬ولم يقل به جمهور الفقهاء نظريا‪ .‬والراجح رأي الحنفية‪.‬‬

‫‪ -‬اختلف فقهاء الحنفية في الستصناع ‪:‬هل هو عقد أم وعد؟ وهل هو إجارة أم بيع؟‬
‫والراجح أنه عقد بيع مستقل‪.‬‬
‫‪ -‬نصت مجلة الحكام العدلية على عقد الستصناع في موادها من ( ‪)392-388‬‬
‫وهي قانون اعتمده خيرة فقهاء القرن الثالث عشر الهجري‪ ،‬مقترنا بالرادة السلطانية‬
‫‪ -‬أجاز مجمـع الفقـه السـلمي فـي جدة ‪ ،‬وعدد مـن فقهاء المـة السـلمية بيـع‬
‫البيوت على الخريطة بالتقسيط بطريقة عقد الستصناع إذا وصف البيت وصفا يزيل‬
‫الجهالة تماما‪ ،‬ويمنع النزاع ‪ ،‬مع بيان تفاصيل البيع ‪ ،‬وهو ما أراه راجحا‪.‬‬

‫وهذا قرار مجمع الفقه ‪ ،‬وشروطه‪:‬‬


‫‪ –1‬إن ع قد ال ستصناع ‪ -‬و هو ع قد وارد على الع مل والع ين في الذ مة ‪ -‬ملزم للطرف ين إذا‬
‫توفرت فيه الركان والشروط‪.‬‬

‫‪ –2‬يشترط في عقد الستصناع ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بيان جنس المستصنع ونوعه وقدره وأوصافه المطلوبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أن يحدد فيه الجل‪.‬‬

‫‪ –3‬يجوز في عقد الستصناع تأجيل الثمن كله‪ ،‬أو تقسيطه إلى أقساط معلومة لجال محددة‪.‬‬

‫‪ –4‬يجوز أن يتضمن عقد الستصناع شرطا جزائيا بمقتضى ما اتفق عليه العاقدان ما لم تكن‬
‫واللسسسه أعسسلم‪.‬‬ ‫هناك ظروف قاهرة‪.50‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫أولً‪ -‬القرآن الكريم‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬كتب السنة النبوية‪:‬‬


‫‪.1‬تلخ يص ال حبيرفي تخر يج أحاد يث الراف عي ال كبير‪ :‬أح مد الع سقلني‪ ،‬ا بن ح جر‪.‬دار‬
‫المعرفة‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫‪.2‬جامع الترمذي‪ :‬للمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي‪ .‬دار السلم‪.‬الرياض‪.‬‬

‫‪.3‬سنن أبي داود‪ :‬للمام سليمان بن الشعث السجستاني‪ .‬دار ابن حزم‪.‬بيروت‪.‬‬

‫‪.4‬السسنن الصسغرى‪ :‬أحمسد بسن علي البيهقسي‪ .‬منشورات جامعسة الدراسسات السسلمية‪.‬‬
‫كراتشي‪.‬‬

‫‪.5‬السنن الكبرى‪ :‬أحمد بن الحسين البيهقي ‪ ،‬دار المعرفة‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫‪.6‬سنن النسائي‪ :‬للمام أحمد بن شعيب الخراساني النسائي‪.‬دار العرفة‪.‬بيروت‪.‬‬

‫‪.7‬صحيح البخاري‪ :‬للمام محمد بن إسماعيل البخاري‪ .‬دار الفيحاء‪ .‬دمشق‪.‬‬

‫‪.8‬صحيح مسلم‪ :‬للمام مسلم بن الحجاج النيسابوري‪ .‬دار المعرفة بيروت‪.‬‬

‫‪.9‬مجمع الزوائدومنبع الفوائد‪ :‬علي بن أبي بكر الهيثمي ‪ .‬دارالكتب العلمية‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫‪.10‬المستدرك على الصحيحين‪ :‬أبو عبد ال الحاكم النيسابوري‪ .‬دار ابن حزم‪.‬‬

‫‪.11‬مسند أحمد‪ :‬للمام أحمد بن حنبل‪.‬تحقيق‪ :‬شعيب الرنؤوط ‪.،‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬

‫‪.12‬معالم السنن شرح سنن أبي داود‪ :‬أحمد الخطابي‪.‬دار الكتب العلمية‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫‪.13‬المعجم الكبير‪ :‬أبو القاسم‪ ،‬سليمان بن أحمد الطبراني‪ .‬دار إحياء التراث‪ .‬بغداد‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬كتب الفقه السلمي القديمة‪:‬‬

‫‪.1‬حاشية رد المحتار‪ ،‬على الدر المختار‪ :‬شرح تنوير البصار‪ :‬لخاتمة المحققين محمد‬
‫أمين الشهير بابن عابدين‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‬

‫‪.2‬الجماع‪ :‬لبن المنذر‪ ،‬أبي بكر محمد بن إبراهيم النيسابوري‪ ،‬طبع‪ :‬دار الثقافة‪،‬‬
‫الدوحة‪.‬‬
‫‪.3‬البحر الرائق شرح كنز الحقائق‪ :‬ابن نجيم الحنفي ‪ ،‬دار المعرفة ‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫‪.4‬تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق‪ :‬للزيلعي فخر الدين عثمان بن علي‪ .‬تحقيق‪ :‬أحمد‬
‫عناية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1420 ،1‬هس‪1990/‬م‬
‫‪.5‬حاشية الدسوقي‪ ،‬على الشرح الكبير‪ :‬لمحمد عرفة الدسوقي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪.6‬حاشية الشيخ علي العدوي على شرح الخرشي على مختصر خليل‪:‬دار صادر‪.‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪.7‬شرح منتهى الرادات‪ :‬منصور بن يونس البهوتي ‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ .‬بيروت‪.‬‬
‫‪.8‬فتح القدير‪ :‬كمال الدين‪،‬محمد السيواسي‪ ،‬ابن الهمام‪.‬دار الكتب العلمية‪.‬بيروت‪.‬‬
‫‪.9‬الفروع‪ :‬محمد بن مفلح ‪،‬ومعه‪:‬تصحيح الفروع‪:‬للمرداوي ‪ ،‬دار مصر للطباعة‪.‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪.10‬كشاف القناع عن متن القناع‪ :‬منصور بن يونس البهوتي‪ .‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪.11‬المبسوط‪ :‬محمد بن أحمد السرخسي ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ .‬بيروت‪.‬‬
‫‪.12‬مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‪ :‬لشمس الدين محمد بن الخطيب‬
‫الشربيني‪ ،‬اعتناء‪ :‬محمد خليل عيتاني‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪1418 ،1‬هس‪/‬‬
‫‪1997‬م‪.‬‬
‫‪.13‬المغني‪ :‬لموفق الدين عبد ال بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد‬
‫ال بن عبد المحسن التركي‪ ،‬ود‪ .‬عبد الفتاح محمد الحلو‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫ط ‪.5‬‬
‫رابعا‪ -‬كتب الفقه السلمي الحديثة‪:‬‬
‫‪.1‬البيوع الشائعة وأثر ضوابط المبيع على شرعيتها‪:‬د‪.‬توفيق رمضان‪ .‬دار‬
‫الفكر‪.‬دمشق‪.‬‬
‫‪.2‬عقد الستصناع‪ :‬الشيخ مصطفى الزرقا‪.‬ضمن مجلة مجمع الققه السلمي‪.‬‬
‫‪.3‬عقد الستصناع‪ :‬د‪ .‬وهبة الزحيلي‪. .‬ضمن مجلة مجمع الققه السلمي‪.‬‬
‫‪.4‬قرارات وتوصيات مجمع الفقه السلمي‪ :‬طباعة دار القلم ‪.‬دمشق‪.‬‬
‫‪.5‬مجلة الحكام العدلية‪ :‬عناية‪ :‬بسام الجابي‪.‬دار ابن حزم ‪.‬بيروت‪.‬‬
‫‪.6‬مجلة مجمع الفقه السلمي ‪ ،‬دار القلم ‪.‬دمشق‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬المعاجم والتراجم والملحقات‪:‬‬
‫‪.1‬العلم‪ :‬خير الدين الزركلي‪ .‬دار العلم للمليين‪ .‬بيروت‪.‬‬
‫‪.2‬لسان العرب‪ :‬جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور المصري‪ .‬دار صادر‪.‬بيروت‪.‬‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫‪.3‬المعجم الوسيط‪:‬إبراهيم مصطفى وآخرون‪.‬دار الدعوة ‪ .‬استنبول‪ .‬تركية‪.‬‬
‫‪.4‬معجم مقاييس اللغة‪ :‬أحمد بن فارس الرازي‪ .‬دار الكتب العلمية ‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫الهوامش‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫‪ -‬معجسسسسسم مقاييسسسسسس اللغسسسسسة‪:‬ابسسسسسن فارس‪،1/169:‬والمصسسسسسباح المنيسسسسسر‪ :‬الفيومسسسسسي‪. 46:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬رد المحتار على الدر المختار‪ :‬ابسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن عابديسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن‪.503 /4 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬حاشيسسسسسسسسة العدوي على شرح كفايسسسسسسسسة الطالب الربانسسسسسسسسي‪:‬علي الصسسسسسسسسعيدي العدوي‪.2/137:‬‬ ‫‪3‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسي‪.2/320:‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسب الشربينس‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسي المحتاج ‪:‬الخطيس‬
‫‪ -‬مغنس‬ ‫‪4‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسي‪.6/5 :‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسة المقدسس‬
‫سسسسسسسسسسسسسن قدامس‬
‫سسسسسسسسسسسسسي‪ :‬ابس‬
‫‪ -‬المغنس‬ ‫‪5‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪275:‬‬
‫البقرة‪:‬آيس‬ ‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسورة‬
‫‪ -‬سس‬ ‫‪6‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪282:‬‬
‫البقرة‪:‬آيس‬ ‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسورة‬
‫‪ -‬سس‬ ‫‪7‬‬

‫‪( - 8‬حد يث ح سن )أخر جه المام أح مد في الم سند من حد يث را فع بن خد يج‪ ،4/141:‬وال طبراني في ال كبير‪ ،4/330:‬وقال الهيث مي في مج مع‬
‫الزوائد ‪ :‬وفيسسسسه المسسسسسعودي ‪ ،‬وهسسسسو ثقسسسسة لكنسسسسه اختلط ‪ ،‬وبقيسسسسة رجال أحمسسسسد رجال الصسسسسحيح‪.4/67 :‬‬

‫‪ -‬المغنسسسسسسي‪ :‬ابسسسسسسن قدامسسسسسسة المقدسسسسسسسي‪.6/7 :‬وينظسسسسسسر‪:‬الجماع ‪ ،‬لبسسسسسسن المنذر‪.94:‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬دائرة معارف القرن العشريسسسسسسسسسسسسسسن‪ :‬محمسسسسسسسسسسسسسسد فريسسسسسسسسسسسسسسد وجدي‪.3/694 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪182‬‬ ‫‪ -‬البيوع الشائعسسسسة وأثسسسسر ضوابسسسسط المسسسسبيع على شرعيتهسسسسا‪:‬أ‪ .‬د‪ .‬محمسسسسد توفيسسسسق رمضان‪:‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪( - 12‬حديث صحيح أوحسن) أخرجه أبو داود ‪ ،‬كتاب البيوع‪ :‬باب في الرجل يبيع ما ليس عنده ‪ ،‬رقم (‪ 3505‬واللفظ له ‪ ،‬وسكت عنه ‪، 3/495:‬‬
‫وأخرجه الترمذي‪ :‬كتاب البيوع ‪ ،‬رقم ( ‪ 1232‬ص‪ , 300:‬وقال‪( :‬هذا حديث حسن)‪ .‬وأخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد والبيهقي والطبراني ‪.‬‬
‫وقال النووي‪ (:‬حديسسسسسسسسسسسسسسسث حكيسسسسسسسسسسسسسسسم صسسسسسسسسسسسسسسسحيح) المجموع‪.9/259 :‬‬

‫‪( - 13‬حديث حسن صحيح) أخرجه الترمذي بسندين‪ :‬كتاب البيوع ‪ ،‬رقم ( ‪ 1235 - 1233‬ص‪ , 300:‬وقال‪( :‬هذا حديث حسن صحيح ‪ ،‬وأحمد‬
‫فسسسسي المسسسسسند‪.3/402:‬والطسسسسبراني فسسسسي الكسسسسبير‪ ، 3/186:‬والبيهقسسسسي فسسسسي السسسسسنن الكسسسسبرى‪.5/339:‬‬

‫‪ ( - 14‬حديث حسن صحيح) أخرجه أبو داود ‪ :‬كتاب البيوع ‪ ،‬باب في الرجل يبيع ما ليس عنده ‪ :‬رقم (‪ 3504‬وسكت عنه‪ ,‬والترمذي‪ :‬رقم(‬
‫‪ 1234‬وقال‪ (:‬حديسسث حسسسن صسسحيح ‪ ،‬والنسسسائي وابسسن ماجسسه والحاكسسم فسسي المسسستدرك ‪ ،‬وأحمسسد فسسي المسسسند وغيرهسسم‪.‬‬

‫‪ -‬عقـد السـلم‪( :‬عقسد على موصسوف فسي ذمسة مؤجسل بثمسن مقبوض فسي مجلس العقسد)‪:‬شرح منتهسى الرادات‪ :‬البهوتسي‪.3/296 :‬‬ ‫‪15‬‬

‫السسسسسيد‪3/769:‬‬ ‫‪ -‬معالم السسسسسنن‪ :‬الخطابسسسسي‪ ،‬مطبوع مسسسسع سسسسسنن أبسسسسي داود‪ ،‬بشسسسسر محمسسسسد علي‬ ‫‪16‬‬

‫‪ -‬زاد المعاد‪ :‬ابسسسسسسسسسسسسسسسسن القيسسسسسسسسسسسسسسسسم‪ .5/808:‬ط‪ .‬دار الرسسسسسسسسسسسسسسسسسالة‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫سسسطفى وآخرون‪.2/614:‬‬
‫سسسم مصس‬
‫سسسيط‪ :‬إبراهيس‬
‫سسسم الوسس‬
‫سسسن مظور‪.297 /3 :‬والمعجس‬
‫سسسان العرب‪ :‬ابس‬
‫سسسر‪ :‬لسس‬
‫‪ -‬ينظس‬ ‫‪18‬‬

‫‪ -‬لسسسسسسان العرب‪ :‬ابسسسسسن منظور‪.8/265:‬والمعجسسسسسم الوسسسسسسيط‪ :‬إبراهيسسسسسم مصسسسسسطفى وآخرون‪,1/525:‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ -‬تحفسسسسسسسسسسسسسسسسة الفقهاء‪ :‬علء الديسسسسسسسسسسسسسسسسن السسسسسسسسسسسسسسسسسمرقندي‪.2/538 :‬‬ ‫‪20‬‬

‫سسسسسة المحتاج‪ :‬الرملي‪.4/91:‬‬


‫سسسسسوقي‪.3/195:‬ونهايس‬
‫سسسسسد الدسس‬
‫سسسسسوقي‪ :‬محمس‬
‫سسسسسة الدسس‬
‫سسسسسر‪ :‬حاشيس‬
‫‪ -‬ينظس‬ ‫‪21‬‬

‫‪ -‬الفروع‪ :‬ابسسسسسسسسن مفلح‪ .23 /4 :‬وكشاف القناع ‪ :‬البهوتسسسسسسسسي‪.3/164 :‬والنصسسسسسسسساف‪ :‬المرداوي‪.4/300:‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬عقسسسسد السسسسستصناع‪ :‬مصسسسسطفى الزرقسسسسا‪ ،‬فسسسسي مجلة مجمسسسسع الفقسسسسه السسسسسلمي‪.227 /2 :‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪( - 24‬مت فق عل يه)أخر جه البخاري‪:‬كتاب اللباس‪ ،‬باب‪ :‬من ج عل فص الخا تم في ب طن ك فه ‪ ،‬والل فظ له‪ ،‬ر قم‪ )5876 (:‬وأخر جه م سلم‪ :‬كتاب‬
‫اللباس والزينسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪:‬رقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم‪.)5440(:‬‬

‫‪( - 25‬الحديث ملّفَق من حديثين)‪( :‬أما‪ :‬النهي عن بيع النسان ما ليس عنده فمأخوذ من الحاديث التي مرت في ص‪ ,5-4:‬و(أما‪ :‬رخص في‬
‫السسسلم فهسسو مقتضسسى الحاديسسث الدالة على مشروعيسسة السسسلم‪ .‬ينظسسر أيضاُ‪ :‬البيوع الشائعسسة‪ :‬أ‪.‬د محمسسد توفيسسق رمضان‪.152 :‬‬
‫‪( - 26‬ضعيف بسنده حسن بطرقه) أخرجه أبو داود‪ :‬كتاب الفتن والملحم ‪ ،‬باب ذكر الفتن ودلئلها ‪ ،‬بلفظ آخر ‪ ،‬رقم (‪ )4253‬وابن ماجه‪:‬‬
‫كتاب الف تن ‪ ،‬باب ال سواد الع ظم ‪ ،‬ر قم (‪ ، 3950‬وقال ا بن ح جر‪ :‬وهذا حد يث مشهور له طرق كثيرة ليخلو وا حد من ها من مقال‪...‬ويم كن‬
‫سسسبير‪.3/141:‬‬ ‫سسسص الحس‬ ‫سسسر ال‪ )...‬تلخيس‬‫سسسة بأمس‬‫سسسة قائمس‬‫سسسي أمس‬ ‫سسسن أمتس‬ ‫سسسث ‪ ( :‬ليزال مس‬ ‫سسستدلل له بحديس‬ ‫السس‬

‫‪ -‬المدخسسسسسسسسسسسسل الفقهسسسسسسسسسسسسي العام‪ :‬مصسسسسسسسسسسسسطفى الزرقسسسسسسسسسسسسا‪.1/498:‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪ -‬المرجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسع السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسابق‪.1/513 :‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪ -‬بدائع الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنائع‪ :‬الكاسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساني‪.4/94:‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪ -‬فتسسسسسسسسسسسسسسسسسسح القديسسسسسسسسسسسسسسسسسسر‪ :‬ابسسسسسسسسسسسسسسسسسسن الهمام‪.7/115:‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪ - 31‬مح مد بن الح سن الشيباني ‪189 -131‬ه س‪ :‬تلم يذ أبي حني فة ‪ ،‬إمام بالف قه وال صول ‪،‬نشأ في الكو فة ‪ ،‬وتو في في الري ‪ ،‬من كت به‪ (:‬الجامع ال صغير)‪:‬‬
‫العلم‪ :‬للزركلي‪6/80:‬‬

‫سسسسسسسسسم‪6/185:‬‬
‫نجيس‬ ‫‪ -‬المبسسسسسسسسسسسوط‪ :‬السسسسسسسسسسسرخسي‪ ،85 /5:‬والبحسسسسسسسسسسر الرائق‪:‬ابسسسسسسسسسسن‬ ‫‪32‬‬

‫الكاسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساني‪4/93:‬‬ ‫‪ -‬بدائع الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنائع‪:‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪ - 34‬المبسوط‪ :‬السرخسي‪ ،85 /5:‬والبحر الرائق‪:‬ابن نجيم‪ ،6/185:‬وبدائع الصنائع‪ :‬الكاساني‪ ،4/93:‬و مجلة الحكام العدلية‪ :‬بعناية بسام الجابي‪ :‬ص‪-155 :‬‬
‫‪ ،156‬قرارات وتوصسسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسسه السسسسسسسسسسلمي‪ .144 :‬قرار رقسسسسسسسسسم‪.)3/7( 65:‬‬

‫‪ -‬بدائع الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنائع ‪ :‬الكاسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساني‪.4/93:‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪ -‬المبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوط‪ :‬للسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرخسي‪،85 /15 :‬‬ ‫‪36‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن الهمام‪.7/115:‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر‪ :‬ابس‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسح القديس‬
‫‪ -‬فتس‬ ‫‪37‬‬

‫‪ ،‬و رد المحتار على الدر المختار‪ :‬ابسسسسسسسن عابديسسسسسسسن‪.5/224:‬‬ ‫نجيسسسسسسسم‪6/186:‬‬ ‫‪ -‬البحسسسسسسسر الرائق‪ :‬ابسسسسسسسن‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬عقسسسسسد السسسسسستصناع ‪ :‬مصسسسسسطفى الزرقسسسسسا‪ :‬ضمسسسسسن مجلة مجمسسسسسع الفقسسسسسه السسسسسسلمي بجدة‪.2/235 :‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪156-155‬‬ ‫‪ -‬مجلة الحكام العدليسسسسسسسسسسسسة‪ :‬بعنايسسسسسسسسسسسسة بسسسسسسسسسسسسسام الجابسسسسسسسسسسسسي‪ :‬ص‪:‬‬ ‫‪40‬‬

‫(‪.)3/7‬‬ ‫سسسسسسسسم‪65:‬‬
‫رقس‬ ‫‪ -‬قرارات وتوصسسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسسه السسسسسسسسسسلمي‪ .144 :‬قرار‬ ‫‪41‬‬

‫‪ -‬قرارات وتوصسسسسسسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسسسسسسه السسسسسسسسسسسسسسلمي‪ :‬ص‪.107 :‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪ -‬بحسسسسسث عقسسسسسد السسسسسستصناع ضمسسسسسن مجلة مجمسسسسسع الفقسسسسسه السسسسسسلمي‪:‬د‪ .‬وهبسسسسسة الزحيلي‪:‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪-‬البيوع الشائعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪ :‬د‪.‬توفيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسق رمضان‪:‬ص‪.175:‬‬ ‫‪44‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنائع‪ :‬الكاسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساني‪.4/93:‬‬
‫‪ -‬بدائع الصس‬ ‫‪45‬‬

‫‪ -‬ينظسسسسسسسسسسر‪ :‬المدخسسسسسسسسسسل الفقهسسسسسسسسسسي العام‪ :‬مصسسسسسسسسسسطفى الزرقسسسسسسسسسسا‪.1/532:‬‬ ‫‪46‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسق رمضان‪:‬ص‪.182:‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪ :‬د‪.‬توفيس‬
‫‪ -‬البيوع الشائعس‬ ‫‪47‬‬

‫‪ -‬عقسسسسسد السسسسسستصناع‪ :‬مصسسسسسطفى الزرقسسسسسا‪:‬ضمسسسسسن بحوث مجلة مجمسسسسسع الفقسسسسسه السسسسسسلمي‪.2/237:‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪ -‬ينظسسسسسسسسسسر‪ :‬المدخسسسسسسسسسسل الفقهسسسسسسسسسسي العام‪ :‬مصسسسسسسسسسسطفى الزرقسسسسسسسسسسا‪.2/916:‬‬ ‫‪49‬‬

‫(‪)3/7‬‬ ‫رقسسسسسسسسم‪65:‬‬ ‫‪ -‬قرارات وتوصسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسه السسسسسسسسسلمي‪:‬ص‪ .144 :‬قرار‬ ‫‪50‬‬

You might also like