Professional Documents
Culture Documents
بيع البيوت على الخريطة النهائية
بيع البيوت على الخريطة النهائية
كـــليــة الشريــعــة
قسـم الـفـقـه اٌلســلمي ومـذاهـبـه
اختصاص الفقه السلمي وأصوله
المطلب الول :رأي الفقهاء المعا صرين في ب يع البيوت على الخري طة بع قد
الستصناع.
المطلب الثا ني :خل صة ع قد ال ستصناع ،والرا جح في ب يع البيوت على
الخريطة:
الخاتمة وأهم نتائج البحث ـ المصادر والمراجع _ الهوامش.
~~2
مدخل إلى البحث
الفرع الول :تعريفات عامة:
أولً_ تعريف (البيع ،ومشروعيته):
.1البيـع لغـة :مصسدر( باع وهسو :مقابلة شيسء بشيسء ،والبيسع مسن الضداد سس
كالشراء س وقد يطلق أحدهما ويراد به الخر).1
.2البيـع اصـطلحا :عنـد الحنفيـة (:مبادلة شيسء مرغوب فيسه بمثله على وجسه
مخصوص) 2وعند المالكية ( :نقل الملك بعوض بوجه جائز) 3وعند الشافعية:
( نقسل ملك بثمسن على وجسه مخصسوص) 4وعنـد الحنابلة (:مبادلة المال بالمال
5
تمليكا وتملكا)
.3مشروعية البيع :البيع جائز في الكتاب والسنة والجماع:
7
أ -الكتاب :قوله تعالى (:وأحل ال البيع) 6وقوله (:وأشهدوا إذا تبايعتم)
سئل :أي الكسب أطيب؟ فقال (:عمل الرجل بيده وكل بيع ب-السنة :أن النبي
8
مبرور).
ج_ الجماع:أجمع المسلمون على جواز البيع في الجملة.9
ثانيا -تعريف الخريطة :وهي (:الرسوم التي توضع ممثلة للرض أو لجزء
منها) 10أي :وتشمل رسوم المباني والمجسمات التي تعطي صورة واضحة عن
البناء قبل أن يُبنى.
~~3
.1تشتري الشركة قطعة أرض معلومة صالحة للبناء ،وتقوم بتحضيرها للبناء
( دراسة ،رُخص ،ضرائب على نفقتها).
.2وبعد أن تنهي الشركة جميع المعاملت بشكل سليم ،ويصبح بإمكانها البدء
بتشييد العقارات ،تعلن للناس عن استعدادها لبيع تلك العقارات (وهذا قبل
الشروع بعملية البناء ،أو بعدها بيسير)
.3يحضر الشخص الذي يرغب بالشراء إلى مكتب هذه الشركة ،فيتم إطلعه
على النقاط التالية:
أ -موقع الرض المراد تشييد البناء عليها(وقد يعاين الزبون الرض بنفسه).
ل ،بالضافة
ب -الخرائط أو المجسمات التي تبين مساحة المشروع وشكله كام ً
إلى ما يتضمنه من عقارات.
ج -خرائط وصور دقيقة تصف الشقة أو المخزن أو غيرهما وصفا دقيقا يتضمن
ما يلي:
مكان العقار ضمسن المشروع ،الطابسق ،التجاه ،على ماذا يشرف؟ المسساحة
الجماليسة ،عدد الغرف ،ومسساحة كسل منهسا ،نوع البضاعسة المسستخدمة فسي
الك ساء ،وغ ير ذلك من الموا صفات ال تي تع طي الزبون فكرة تا مة عن العقار
الذي يريد شراءه ،حتى و كأنه يراه.
.4يتم التفاق بين الشركة البائعة والزبون على المور التالية:
أ -يتم تحديد ثمن العقار بمبلغ معين وبعملة معينة ،غير قابل للتعديل.
ب -يد فع الزبون جزءا من الث من ،ع ند التوق يع على ع قد الب يع ،و يع ّد ذلك دف عة
أولى( .وقد ليدفع شيئُا كدفعة أولى).
ج -يتم التفاق على تقسيط المبلغ الباقي على أقساط شهرية معلومة أو سنوية بحسب
التفاق لمدة معلومة ،وإذا بقي على المشتري مبلغ آخر يتم تحديد زمن لدفعه.
د -يتسم التفاق على أجسل معلوم ليتسسلم المشتري المسبيع (البيست أو الدكان موضوع
العقد) ,على أن يلتزم بدفع القساط المحددة في أوقاتها ،فإن تأخر في الدفع ,تأخر
~~4
ل قبل تسليم
البائع بالتسليم ( وليس من الضروري أن تكون الشركة قبضت الثمن كام ً
العقار ،بل غالبا ما تكون مدة التقسيط أطول من مدة التسليم ،فيكمل الزبون ما بقي
عليه بعد تسلمه العقار).11
وبما أن البيت المراد شراؤه غير موجود على أرض الواقع ،فل بد من البحث فيما
كتبه علماء الشريعة ،لنرى هل هناك طريقة شرعية تجيز مثل هذا البيع ،وهل نهي
النبي عن بيع النسان ما ليس عنده ،ينطبق على هذا البيع ؟
أولً -ل فظ الحد يث الول :عن حك يم بن حزام قال :يا ر سول ال ! يأتي ني الر جل ،
فيريد مني البيع ما ليس عندي ،أفأبتاعه من السوق؟ فقال(:لتبع ما ليس عندك).12
أن أبيع ما ثانيا -لفظ الحديث الثاني :عن حكيم بن حزام قال ( :نهاني رسول ال
ليس عندي).13
ثالثا -ل فظ الحديث الثالث :عن عبد ال بن عمرو ،قال :قال رسول ال ( :ل ي حل
14
سلف وبيع ،ول شرطان في بيع ،ول ربح ما لم تضمن ،ولبيع ما ليس عندك)
رابعا -شرح معنـى الحاديـث السـابقة :يقول الخطا بي في شرح حد يث (ل تبـع مـا
السسلَم 15إلى
ليـس عندك) :يريسد بيسع العيسن دون بيسع الصسفة ،أل ترى أنسه أجاز ّ
الجل ،وهو بيع ما ليس عند البائع في الحال.16
وقال ابن القيم ـ في شرح الحاديث السابقة ـ :فاتفق لفظ الحديثين على نهيه صلى ال
عليه وسلم عن بيع ما ليس عنده فهذا هو المحفوظ من لفظه صلى ال عليه وسلم وهو
يتضمن نوعا من الغرر فإنه إذا باعه شيئا معينا وليس في ملكه ثم مضى ليشتريه أو
يسلمه له كان مترددا بين الحصول وعدمه فكان غررا يشبه القمار فنهي عنه.
وقد ظن بعض الناس أنه إنما نهى عنه لكونه معدوما فقال ل يصح بيع المعدوم
وروى في ذلك حديثا أنه صلى ال عليه وسلم (نهى عن بيع المعدوم) وهذا الحديث ل
يعرف في شيء من كتب الحديث ول له أصل والظاهر أنه مروي بالمعنى من هذا
~~5
الحديث وغلط من ظن أن معناهما واحد وأن هذا المنهي عنه في حديث حكيم وابن
عمرو رضي ال عنه ل يلزم أن يكون معدوما وإن كان فهو معدوم خاص فهو كبيع
. 17
حبل الحبلة وهو معدوم يتضمن غررا وترددا في حصوله
خامسا -النتيجة :يظهر لنا مما سبق أن الصل في الشريعة السلمية عدم جواز بيع
معدوم خاص ،وهو المعدوم الذي يتضمن غررا ،لذلك سنبحث في مسألة هامة هي:
هل تجيز الشريعة السلمية بيع البيوت على الخريطة بطريقة عقد الستصناع؟
~~6
و جه ال سلم) .22و مع هذا ال نص الذي يبين الم نع ،يتحدثون ع ما يت صل بال ستصناع
تحت باب السَلَم.
رابعا -النتي جة :أن المذا هب الثل ثة ( المالك ية والشافع ية والحنابلة) قالت بعدم جواز
السستصناع إل بشروط السسلم ،لكسن المالكيسة أجازوا اسستصناع أي شيسء ممسا يعمله
الناس في أسواقهم من آنيتهم أو أمتعتهم لغير.
وقال الحنف ية :إن الرا جح أن ال ستصناع نوع من البيوع م ستقل ،ليد خل في أ حد
النواع الخرى ،كالصسرف والس َسلَم ،وهسو ليسس مسن البيسع العادي(المطلق) ،وبهذا
ل خاصسا بسه فسي باب ( أنواع أخذت مجلة الحكام العدليسة ،فعقدت للسستصناع فصس ً
البيوع 23في المواد 388 :س .)392كما سنرى إن شاء اللسه تعالى.
~~7
والحنبلي لتجيزه إل بشرائط ال سلم كاملة ،ل كن الجماع الذي ي ستندون إل يه صحيح
وليتنافسى مسع هذا الخلف بيسن المذاهسب فسي جواز السستصناع ،فإن الجماع الذي
يدعيه الحنفية هو الجماع العملي).
-1العقد يكون س غالبا س ثنائي الطرف ،ويحتاج إلى إيجاب وقبول ،بينما الوعد
يكون أحادي الطرف ،وليحتاج إلى إيجاب وقبول.
-2للعقود آثار عامسة تعسد نتائج طبيعيسة فسي معظسم العقود منهسا ( :النفاذ ،واللزام)
بينما الوعد ليس له هذه الثار.
أ -فنفاذ العقد يعني ( :أن العقد منتج نتائجه المترتبة عليه شرعا منذ انعقاده).27
ب-وإلزام العقد يعني ( :عدم إمكان رجوع العاقد عن العقد بإرادته المنفردة).28
ثانيا -آراء فقهاء الحنفية في الستصناع هل هو عقد أم وعد؟ وأدلتهم:
-1ذهب بعض الحنفية إلى أن الستصناع وعد وليس عقدا ،فيجوز لكل واحد من
العاقديسن الفسسخ ق بل العمسل ؛ لن القياس يقت ضي أل يجوز ،وإنمسا جاز اسستحسانا ؛
لتعامل الناس به ،فبقي اللزوم على أصل القياس .29واستدلوا بما يلي:
أ -أن للصانع أليعمل ،فل يجبر عليه ،فلو كان عقدأً للزم العمل.30
ب– وأن للمستصنع الحق في الرجوع فيما استصنعه قبل رؤيته ،ولو كان عقدا لما
حق له الرجوع ،وهو يبطل بموت أحدهما ،ولو كان عقدا لما بطل بموت أحدهما.
-2وذ هب ب عض الحنف ية إلى أن ال ستصناع ع قد ب يع ول يس وعدأً ،ل كن للمشتري
ف يه خيار ؛ بدل يل أن محمدا 31ذ كر في جوازه القياس وال ستحسان ،وه ما ل يجريان
في المواعدة .وجاء في كتاب الب سوط( :إذا أ سلم حديدا إلى حداد لي صنعه إناء بأ جر
32
مسمى ،فإنه جائز ،ول خيار له فيه إذا كان مثل ما سمى)
أ -وأن الستصناع يثبت فيه خيار الرؤية ،والوعد ليثبت فيه ذلك.
~~8
ب -وأن الستصناع يجري فيه التقاضي ،والتقاضي لتكون إل بالعقو د .33
-3الرأي المختار :يبدو أن القول بأن السستصناع عقسد وملزم ،وليسس وعدا هسو
الرأي الولى بالعتبار؛ وبهذا أخذ مجمع الفقه السلمي ،ومجلة الحكام العدلية.34
المادة (:/124/السستصناع :عقسد مقاولة مسع أهسل الصسنعة على أن يعملوا شيئا ،
فالعامل صانع ،والمشتري مستصنع ،والشيء مصنوع)
~~9
المادة (:/388/إذا قال ش خص ل حد من أ هل ال صنائع :ا صنع لي الش يء الفل ني
بكذا قرشا ،وق بل ال صانع ذلك انع قد الب يع ا ستصناعا س مثلً س :لو أرى المشتري
رجله لخفاف ،وقال له :اصنع لي زوجي خف من نوع السختيان الفلني بكذا قرشا
،وقبسل الصسانع ،أو تقاول مسع نجار على أن يصسنع له زورقا أو سسفينة ،وبيسن له
طولها وعرضها وأوصافها اللزمة ،وقبل النجار انعقد الستصناع ،كذلك لو تقاول
مع صاحب مع مل أن ي صنع له بندقية ،كل واحدة بكذا قرشا ،وبين الطول والح جم
وسائر أصافها اللزمة ،وقبل صاحب المعمل انعقد الستصناع).
المادة (:/389/كل ش يء تعو مل ا ستصناعه ي صح ف يه ال ستصناع على الطلق ،
وأما ما لم يتعامل باستصناعه إذا بين فيه المدة صار سلما ،وتعتبر فيه حينئذ شروط
السلم ،وإذا لم يبين فيه المدة ،كان من قبيل الستصناع أيضا).
المادة (:/390/يلزم في الستصناع وصف المصنوع وتعريفه على الوجه الموافق
للمطلوب).
المادة (:/391/ل يلزم في الستصناع دفع الثمن حالً ؛ أي وقت العقد).
المادة (:/392/إذا انعقسد السستصناع ،فليسس لحسد العاقديسن الرجوع ،وإذا لم يكسن
40
المصنوع على الوصاف المطلوبة المبينة ،كان المستصنع مخيرا).
~ ~ 10
–3يجوز في عقد الستصناع تأجيل الثمن كله ،أو تقسيطه إلى أقساط معلومة لجال
محددة.
–4يجوز أن يتض من ع قد ال ستصناع شرطا جزائيا بمقت ضى ما ات فق عل يه العاقدان
وال أعلم. ما لم تكن هناك ظروف قاهرة.41
~ ~ 11
إن تملك المساكن عن طريق عقد الستصناع -على أساس اعتباره لزمًا– وبذلك يتم
شراء المسكن قبل بنائه ،بحسب الوصف الدقيق المزيل للجهالة المؤدية للنزاع دون
وجوب تعجيسل جميسع الثمسن ،بسل يجوز تأجيله بأقسساط يتفسق عليهسا ،مسع مراعاة
الشروط والحوال المقررة لعقد الستصناع لدى الفقهاءالذين ميزوه عن عقد السلم.42
ثانياُ -رأي أستاذنا الدكتور وهبة الزحيلي:
أجازالدكتور وهبة الزحيلي بيع البيوت على الخريطة بطريقة عقد الستصناع بقوله:
(و من أبرز المثلة والت طبيقات لع قد ال ستصناع ب يع الدور والمنازل والبيوت ال سكنية
على الخري طة ض من أو صاف محددة ،فإن ب يع هذه الشياء في الوا قع القائم ل يم كن
ت سويغه إل على أ ساس ع قد ال ستصناع ،وي عد الع قد صحيحًا إذا ذكرت في شروط
43
العقد مواصفات البناء ،بحيث ل تبقى جهالة مفضية إلى النزاع والخلف).
ثالثا -رأي الدكتور عبد اللطيف فرفور:
وكذلك أجاز الدكتور عبسد اللطيسف فرفور هذا البيسع بقوله( :ومسن التطسبيقات الجديدة
على ع قد ال ستصناع ب يع الدور ال سكنية و ما شاكل ها على الخري طة ،ض من أو صاف
محددة ،فهذا ال مر ل ي صح إل بتخري جه على ع قد ال ستصناع ،وي عد الع قد صحيحًا
إذا ذكرت في شروط العقد كل المواصفات التي تمنع الجهالة المفضية إلى النزاع
وتزيلها).
~ ~ 12
والجواب:أنه جاء في بدائع الصنائع (:إذا أتى الصانع بعين صنعها قبل العقد ورضي
به الم ستصنع جاز لبالع قد الول ،بل بع قد آ خر هو التعا طي بتراضيه ما) 45ثم ما
المانع أن يكون المصنوع مطابقا للشروط ولو لم يكن من عمل الصانع ؟
-2وقال أيضاُ(:القرار في بنده الول يقول :الستصناع ملزم للطرفين ،وهذا مخالف
لما ذهب إليه الحنفية ،وإن كان متفقا مع مذهب الجمهور من حيث المبدأ ،ومع مجلة
الحكام العدلية).
والجواب :أن مجلة الحكام العدل ية تب نت هذا الح كم على أ ساس التو سع في رأي أ بي
يوسف ،والقول بعدم لزوم عقد الستصناع بعد نمو الصناعة وتطورها ،يؤدي إلى
الخلل بمصسالح ليجوز التفريسط بهسا ،وإن الذيسن وضعوا المجلة فسي القرن الثالث
عشسر الهجري كانوا مسن خيرة علماء ذلك العصسر ،واقترنست بالرادة السسلطانية ،
فأصبحت قانونا ،فالعبرة لنصها ل للنصوص التي استمدت منها.46
~ ~ 13
-4يد فع المشتركون ث من مواد البناء على مرا حل وفقا للمرحلة المراد إنشاؤ ها ،
وبحسب الحصة السهمية للمشترك يدفعون ذلك للمتعهد كوكيل لهم بشرائها.
-5يت فق كل مشترك مع المتع هد على أجورتوكيله بشراء تلك المواد ،وتأمين ها
وحفظها ...وكيفية تسديد تلك الجور.
-6يتفق كل مشترك مع المتعهد على أجور تنفيذ البناء وكيفية دفعها.
_7بعد اكتمال بناء الهيكل ،تحدد قيمة كل شقة بالنظر إلى موقعها ومستواها وذلك
بالنظر إلى مجموع قيمة البناء.
-8يملك المشتركون المتماثلون في وصف العقار الذي تم شراؤه تلك العقارات بصفة
شائعة ،ثم يتم التخصيص إما بالقرعة ،أو بأسبقية الشتراك على أحقية اختيار
حصة كل منهم مع مراعاة فروق القيمة باعتبار الموقع والخصائص الخرى .
47
~ ~ 14
فيه أن يكون معدومًا فعلً عند الع قد ،و سوف ي صنع أو يوجد فيما بعد .وهذا مستفاد
من عبارة (يلتزم البائع بتقديمه مصنوعًا ولم نقل :يلتزم بأن يصنعه.
–4إن الستصناع إنما يجري في السلع التي تصنع صنعًا (المصنوعات) ول يجري
في الشياء الطبيعية التي ل تدخلها الصنعة كالثمار والبقول والحبوب ونحوها ،بل إن
هذه المنتجات الطبيعية إذا أريد بيعها قبل وجودها فطريقها بيع السلم ل غير.
–5ول بد في ال ستصناع من تحد يد الو صاف لل مبيع المطلوب صنعه ب ما يك في
ل صيرورته معلومًا ل جهالة ف يه ،وكذا تحد يد ثم نه .ويك في لل صحة بيان الو صاف
ال ساسية في كل ش يء بح سبه عرفًا .أ ما الو صاف الفرع ية التف صيلية فل يشترط
بيانها لصحته لنها ل حدود لها .ولكن لو ذكر منها شيء في العقد يجب اللتزام به.
–6إن الثمسن ل يجسب تعجيله فسي السستصناع ،وإنمسا تجسب معلوميتسه بتحديده نوعًا
وقدرًا .فيم كن أن يكون الث من في ال ستصناع معجلًا كله ،أو مؤجلًا كله ،أو مق سطًا،
وذلك كما في البيع العادي (البيع المطلق) وهذا فارق أساسي بين الستصناع وال سلم
تظهر به مزية الستصناع ،وقابليته لتلبية حاجة التعامل المتطور في عصرنا هذا.
–7وإن المادة أو المواد الول ية ال تي ي صنع من ها الش يء الم ستصنع ف يه ،و سائر ما
يحتاج إل يه صنعه من مواد أ ساسية أو كمال ية ،سواء من ها ما يحتاج إلى اشتراط ،أو
كان مفهومًا عرفًا ،كل ذلك إن ما يقد مه ال صانع البائع من عنده ،ول يقدم الم ستصنع
المشتري شيئًا منه ،لنه محسوب حسابه في الثمن ،وهو إنما يشتري الشيء مصنوعًا
48
كاملًا .وهذا ما يفرق بين عقد الستصناع وبين عقد الجارة.
~ ~ 15
-وهذه نصسوص عامسة فسي منسع بيسع النسسان مسا ليسس عنده .واسستتثني بيسع السسلم
بن صوص أخرى صحيحة ،وع قد ال ستصناع تعار فه الناس لحاجت هم إل يه ،ف ُعدّ هذا
العرف مخصصا لعموم النصوص المانعة ،وكأنما استثني الستصناع ضمنا.49
-الستصناع (عند الحنفية) عقد بيع مستقل ،مشروع بالستحسان والجماع العملي،
له أركانه وشروطه وليس بيعا عاديا ،ولكنه ضروري لتلبية مصالح الناس وحاجاتهم
الضرورية ،ولم يقل به جمهور الفقهاء نظريا .والراجح رأي الحنفية.
-اختلف فقهاء الحنفية في الستصناع :هل هو عقد أم وعد؟ وهل هو إجارة أم بيع؟
والراجح أنه عقد بيع مستقل.
-نصت مجلة الحكام العدلية على عقد الستصناع في موادها من ( )392-388
وهي قانون اعتمده خيرة فقهاء القرن الثالث عشر الهجري ،مقترنا بالرادة السلطانية
-أجاز مجمـع الفقـه السـلمي فـي جدة ،وعدد مـن فقهاء المـة السـلمية بيـع
البيوت على الخريطة بالتقسيط بطريقة عقد الستصناع إذا وصف البيت وصفا يزيل
الجهالة تماما ،ويمنع النزاع ،مع بيان تفاصيل البيع ،وهو ما أراه راجحا.
–3يجوز في عقد الستصناع تأجيل الثمن كله ،أو تقسيطه إلى أقساط معلومة لجال محددة.
–4يجوز أن يتضمن عقد الستصناع شرطا جزائيا بمقتضى ما اتفق عليه العاقدان ما لم تكن
واللسسسه أعسسلم. هناك ظروف قاهرة.50
~ ~ 16
المصادر والمراجع
أولً -القرآن الكريم.
.3سنن أبي داود :للمام سليمان بن الشعث السجستاني .دار ابن حزم.بيروت.
.4السسنن الصسغرى :أحمسد بسن علي البيهقسي .منشورات جامعسة الدراسسات السسلمية.
كراتشي.
.9مجمع الزوائدومنبع الفوائد :علي بن أبي بكر الهيثمي .دارالكتب العلمية .بيروت.
.10المستدرك على الصحيحين :أبو عبد ال الحاكم النيسابوري .دار ابن حزم.
.12معالم السنن شرح سنن أبي داود :أحمد الخطابي.دار الكتب العلمية .بيروت.
.13المعجم الكبير :أبو القاسم ،سليمان بن أحمد الطبراني .دار إحياء التراث .بغداد.
.1حاشية رد المحتار ،على الدر المختار :شرح تنوير البصار :لخاتمة المحققين محمد
أمين الشهير بابن عابدين ،دار الفكر ،بيروت
.2الجماع :لبن المنذر ،أبي بكر محمد بن إبراهيم النيسابوري ،طبع :دار الثقافة،
الدوحة.
.3البحر الرائق شرح كنز الحقائق :ابن نجيم الحنفي ،دار المعرفة .بيروت.
~ ~ 17
.4تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق :للزيلعي فخر الدين عثمان بن علي .تحقيق :أحمد
عناية ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط 1420 ،1هس1990/م
.5حاشية الدسوقي ،على الشرح الكبير :لمحمد عرفة الدسوقي ،دار الفكر ،بيروت.
.6حاشية الشيخ علي العدوي على شرح الخرشي على مختصر خليل:دار صادر.
بيروت.
.7شرح منتهى الرادات :منصور بن يونس البهوتي ،مؤسسة الرسالة .بيروت.
.8فتح القدير :كمال الدين،محمد السيواسي ،ابن الهمام.دار الكتب العلمية.بيروت.
.9الفروع :محمد بن مفلح ،ومعه:تصحيح الفروع:للمرداوي ،دار مصر للطباعة.
القاهرة.
.10كشاف القناع عن متن القناع :منصور بن يونس البهوتي .دار الكتب العلمية.
بيروت.
.11المبسوط :محمد بن أحمد السرخسي ،دار الكتب العلمية .بيروت.
.12مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج :لشمس الدين محمد بن الخطيب
الشربيني ،اعتناء :محمد خليل عيتاني ،دار المعرفة ،بيروت ،ط 1418 ،1هس/
1997م.
.13المغني :لموفق الدين عبد ال بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ،تحقيق :د .عبد
ال بن عبد المحسن التركي ،ود .عبد الفتاح محمد الحلو ،دار عالم الكتب ،الرياض،
ط .5
رابعا -كتب الفقه السلمي الحديثة:
.1البيوع الشائعة وأثر ضوابط المبيع على شرعيتها:د.توفيق رمضان .دار
الفكر.دمشق.
.2عقد الستصناع :الشيخ مصطفى الزرقا.ضمن مجلة مجمع الققه السلمي.
.3عقد الستصناع :د .وهبة الزحيلي. .ضمن مجلة مجمع الققه السلمي.
.4قرارات وتوصيات مجمع الفقه السلمي :طباعة دار القلم .دمشق.
.5مجلة الحكام العدلية :عناية :بسام الجابي.دار ابن حزم .بيروت.
.6مجلة مجمع الفقه السلمي ،دار القلم .دمشق.
خامسا -المعاجم والتراجم والملحقات:
.1العلم :خير الدين الزركلي .دار العلم للمليين .بيروت.
.2لسان العرب :جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور المصري .دار صادر.بيروت.
~ ~ 18
.3المعجم الوسيط:إبراهيم مصطفى وآخرون.دار الدعوة .استنبول .تركية.
.4معجم مقاييس اللغة :أحمد بن فارس الرازي .دار الكتب العلمية .بيروت.
الهوامش
~ ~ 19
-معجسسسسسم مقاييسسسسسس اللغسسسسسة:ابسسسسسن فارس،1/169:والمصسسسسسباح المنيسسسسسر :الفيومسسسسسي. 46: 1
-حاشيسسسسسسسسة العدوي على شرح كفايسسسسسسسسة الطالب الربانسسسسسسسسي:علي الصسسسسسسسسعيدي العدوي.2/137: 3
سسسسسسسسسسسسسسسسي.2/320:
سسسسسسسسسسسسسسسسب الشربينس
سسسسسسسسسسسسسسسسي المحتاج :الخطيس
-مغنس 4
سسسسسسسسسسسسسي.6/5 :
سسسسسسسسسسسسسة المقدسس
سسسسسسسسسسسسسن قدامس
سسسسسسسسسسسسسي :ابس
-المغنس 5
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة275:
البقرة:آيس سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسورة
-سس 6
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة282:
البقرة:آيس سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسورة
-سس 7
( - 8حد يث ح سن )أخر جه المام أح مد في الم سند من حد يث را فع بن خد يج ،4/141:وال طبراني في ال كبير ،4/330:وقال الهيث مي في مج مع
الزوائد :وفيسسسسه المسسسسسعودي ،وهسسسسو ثقسسسسة لكنسسسسه اختلط ،وبقيسسسسة رجال أحمسسسسد رجال الصسسسسحيح.4/67 :
182 -البيوع الشائعسسسسة وأثسسسسر ضوابسسسسط المسسسسبيع على شرعيتهسسسسا:أ .د .محمسسسسد توفيسسسسق رمضان: 11
( - 12حديث صحيح أوحسن) أخرجه أبو داود ،كتاب البيوع :باب في الرجل يبيع ما ليس عنده ،رقم ( 3505واللفظ له ،وسكت عنه ، 3/495:
وأخرجه الترمذي :كتاب البيوع ،رقم ( 1232ص , 300:وقال( :هذا حديث حسن) .وأخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد والبيهقي والطبراني .
وقال النووي (:حديسسسسسسسسسسسسسسسث حكيسسسسسسسسسسسسسسسم صسسسسسسسسسسسسسسسحيح) المجموع.9/259 :
( - 13حديث حسن صحيح) أخرجه الترمذي بسندين :كتاب البيوع ،رقم ( 1235 - 1233ص , 300:وقال( :هذا حديث حسن صحيح ،وأحمد
فسسسسي المسسسسسند.3/402:والطسسسسبراني فسسسسي الكسسسسبير ، 3/186:والبيهقسسسسي فسسسسي السسسسسنن الكسسسسبرى.5/339:
( - 14حديث حسن صحيح) أخرجه أبو داود :كتاب البيوع ،باب في الرجل يبيع ما ليس عنده :رقم ( 3504وسكت عنه ,والترمذي :رقم(
1234وقال (:حديسسث حسسسن صسسحيح ،والنسسسائي وابسسن ماجسسه والحاكسسم فسسي المسسستدرك ،وأحمسسد فسسي المسسسند وغيرهسسم.
-عقـد السـلم( :عقسد على موصسوف فسي ذمسة مؤجسل بثمسن مقبوض فسي مجلس العقسد):شرح منتهسى الرادات :البهوتسي.3/296 : 15
السسسسسيد3/769: -معالم السسسسسنن :الخطابسسسسي ،مطبوع مسسسسع سسسسسنن أبسسسسي داود ،بشسسسسر محمسسسسد علي 16
سسسطفى وآخرون.2/614:
سسسم مصس
سسسيط :إبراهيس
سسسم الوسس
سسسن مظور.297 /3 :والمعجس
سسسان العرب :ابس
سسسر :لسس
-ينظس 18
-الفروع :ابسسسسسسسسن مفلح .23 /4 :وكشاف القناع :البهوتسسسسسسسسي.3/164 :والنصسسسسسسسساف :المرداوي.4/300: 22
-عقسسسسد السسسسستصناع :مصسسسسطفى الزرقسسسسا ،فسسسسي مجلة مجمسسسسع الفقسسسسه السسسسسلمي.227 /2 : 23
( - 24مت فق عل يه)أخر جه البخاري:كتاب اللباس ،باب :من ج عل فص الخا تم في ب طن ك فه ،والل فظ له ،ر قم )5876 (:وأخر جه م سلم :كتاب
اللباس والزينسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة:رقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم.)5440(:
( - 25الحديث ملّفَق من حديثين)( :أما :النهي عن بيع النسان ما ليس عنده فمأخوذ من الحاديث التي مرت في ص ,5-4:و(أما :رخص في
السسسلم فهسسو مقتضسسى الحاديسسث الدالة على مشروعيسسة السسسلم .ينظسسر أيضاُ :البيوع الشائعسسة :أ.د محمسسد توفيسسق رمضان.152 :
( - 26ضعيف بسنده حسن بطرقه) أخرجه أبو داود :كتاب الفتن والملحم ،باب ذكر الفتن ودلئلها ،بلفظ آخر ،رقم ( )4253وابن ماجه:
كتاب الف تن ،باب ال سواد الع ظم ،ر قم ( ، 3950وقال ا بن ح جر :وهذا حد يث مشهور له طرق كثيرة ليخلو وا حد من ها من مقال...ويم كن
سسسبير.3/141: سسسص الحس سسسر ال )...تلخيسسسسة بأمسسسسة قائمسسسسي أمس سسسن أمتس سسسث ( :ليزال مس سسستدلل له بحديس السس
- 31مح مد بن الح سن الشيباني 189 -131ه س :تلم يذ أبي حني فة ،إمام بالف قه وال صول ،نشأ في الكو فة ،وتو في في الري ،من كت به (:الجامع ال صغير):
العلم :للزركلي6/80:
سسسسسسسسسم6/185:
نجيس -المبسسسسسسسسسسسوط :السسسسسسسسسسسرخسي ،85 /5:والبحسسسسسسسسسسر الرائق:ابسسسسسسسسسسن 32
- 34المبسوط :السرخسي ،85 /5:والبحر الرائق:ابن نجيم ،6/185:وبدائع الصنائع :الكاساني ،4/93:و مجلة الحكام العدلية :بعناية بسام الجابي :ص-155 :
،156قرارات وتوصسسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسسه السسسسسسسسسسلمي .144 :قرار رقسسسسسسسسسم.)3/7( 65:
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن الهمام.7/115:
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر :ابس
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسح القديس
-فتس 37
،و رد المحتار على الدر المختار :ابسسسسسسسن عابديسسسسسسسن.5/224: نجيسسسسسسسم6/186: -البحسسسسسسسر الرائق :ابسسسسسسسن 38
-عقسسسسسد السسسسسستصناع :مصسسسسسطفى الزرقسسسسسا :ضمسسسسسن مجلة مجمسسسسسع الفقسسسسسه السسسسسسلمي بجدة.2/235 : 39
(.)3/7 سسسسسسسسم65:
رقس -قرارات وتوصسسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسسه السسسسسسسسسسلمي .144 :قرار 41
-بحسسسسسث عقسسسسسد السسسسسستصناع ضمسسسسسن مجلة مجمسسسسسع الفقسسسسسه السسسسسسلمي:د .وهبسسسسسة الزحيلي: 43
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنائع :الكاسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساني.4/93:
-بدائع الصس 45
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسق رمضان:ص.182:
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة :د.توفيس
-البيوع الشائعس 47
-عقسسسسسد السسسسسستصناع :مصسسسسسطفى الزرقسسسسسا:ضمسسسسسن بحوث مجلة مجمسسسسسع الفقسسسسسه السسسسسسلمي.2/237: 48
()3/7 رقسسسسسسسسم65: -قرارات وتوصسسسسسسسسيات مجمسسسسسسسسع الفقسسسسسسسسه السسسسسسسسسلمي:ص .144 :قرار 50