You are on page 1of 10

‫المواطن أو ًال‬

‫ملحق رقم ‪3‬‬


‫مقتطفات من الصحف‬

‫حركات املقاومة عرب الع�صور مل تتع ّد كونها و�سيلة لدرء الظلم والنهو�ض بالب�شر وحت�سني حياتهم‪� .‬أما‬
‫حني تتحول املقاومة � إىل غاية بحد ذاتها‪ ،‬تقع امل�شكلة‪ ،‬لأ نها ال حتاكي عندئذ حاجات النا�س يف الواقع‪،‬‬
‫بل‪� ،‬أكرث منه‪ ،‬تالم�س عاطفتهم يف ال�شكل‪.‬‬

‫(من حفل � إطالق لبنان غد ًا يف بلدة عم�شيت يف جبيل)‬

‫‪56‬‬
‫واجلن�س اللطيف‪ ...‬لكنّه ثابر على فكرة‬ ‫خدم� � ًة مل�شاري ��ع و أ�ه ��داف‪ ،‬يعت�ب�ر اليوم‬ ‫على تق ��ومي �شام ��ل لتجربة �ش ��اب �أجمع‬ ‫«طريق النحل»‬
‫«� إنْ مل تتوا�صل م ��ع ما�ضيك‪ ،‬ف� إنه �سوف‬ ‫أ� ّنه ��ا‪ -‬ومثيالته ��ا املناق�ضة له ��ا‪ -‬حوّلت‬ ‫الكث�ي�رون على أ�نّه من طينة نادرة تر�سم‬ ‫‪ 35‬عام ًا في البحث عن وطن‬
‫يتوا�صل معك»‪ ،‬م�شدّد ًا على أ�نّه قدم � إىل‬ ‫لبن ��ان بل ��د ًا «مه�شّ م� � ًا مق�سّ م� � ًا تتقاذف ��ه‬ ‫لنف�سه ��ا �إط ��ار ًا خا�صاً‪ ،‬لك ّن ��ه يبقى غري‬ ‫وهوية وانتماء‬
‫التجربة اجلديدة «مع غنى املا�ضي ووعي‬ ‫الويالت»‪.‬‬ ‫حمدد املعامل واحلدود رغم تكوينه لهوية‬ ‫رامي علّيق يعرض تجربته‬
‫احلا�ضر‪ ،‬أ�َلف � ُ�ظ ك ّل ما �ضقت به‪ ،‬و�أرمي‬ ‫‪ ...‬فالق�ص ��ة هن ��ا لي�س ��ت �س ��رد ًا مبعنى‬ ‫فريدة‪ :‬رامي علّيق كان (ويبقى؟) واحد ًا‬ ‫من الجنوب إلى «حزب اهلل»‬
‫خلف ��ي ك ّل ما �أزعجني‪ ،‬لأ كمل ثورتي على‬ ‫ال�س ��رد‪ ،‬بل يبق ��ى رامي ع ّلي ��ق (كحالنا‬ ‫م ��ن ه� ��ؤالء الذين بل ��وروا م�س ��ار حركية‬ ‫فالجامعة األميركية‪ :‬حاولت‬
‫طريق النحل»‪.‬‬ ‫جميع� �اً) يف حال بحث عن وطن مل يجده‬ ‫�سيا�سية وحزبية وطالبية ملدة من الزمن‪،‬‬ ‫النهي عن المنكر في‬
‫ويبقى ال�س�ؤال‪ :‬متى يتبعه �آخرون؟!‬ ‫حت ��ى الي ��وم‪ .‬فهو يك� �رّر بو�ض ��وح �صارخ‬ ‫لكنّه بقي خاللها تائه ًا يف بحثه عن وطن‬ ‫الحرم لكن صدري ضاق في‬
‫«�أري ��د وطن ��ا!»‪ ،‬لك ��ن لي�س عل ��ى طريقة‬ ‫وهوية وانتماء‪...‬‬ ‫األطر فتحرّرت‬
‫«النهار»‪ :‬الأ ربعاء ‪� 20‬شباط ‪2008‬‬ ‫ال�س�ؤال التقليدي «�أي لبنان نريد؟»‬ ‫من املمك ��ن �أن يدفع عر�ض التجربة التي‬
‫كرمي ابو مرعي‬ ‫ميكن القول �إنّه اخترب «لبنانات» عدة‪ ،‬قد‬ ‫كتبه ��ا علّيق � إىل تكوين اقتن ��اع ب�أنّ احلل‬ ‫ق ��د يب ��دو للوهل ��ة الأ وىل �أنّ حركة حتمل‬
‫ت�صبّ كلها يف تكوين الوطن الذي يبحث‬ ‫لهوي ��ة كل لبن ��اين ه ��و يف نهاي ��ة املطاف‬ ‫�شعار لبنان غد ًا غري قادرة على ابتداع‬
‫عنه‪ .‬لكنّ الأ كيد أ�نّه اخترب �صيَغ ًا لبنانية‬ ‫ت�ألي ��ف جمهوريته اخلا�ص ��ة‪ ،‬رغم قتامة‬ ‫�أي مفه ��وم جديد لهذا الوط ��ن ال�ضائع‪،‬‬
‫يرغ ��ب يف التخل�ص منها‪ ،‬لعلم ��ه أ�نّها ال‬ ‫الطرح وارتباطه ب�سوداوية ال ت�شجّ ع على‬ ‫فمن الوا�ضح �أنها ال ترغب يف ارتباط ما‬
‫طريق رامي علّيق‬ ‫تبني وطناً‪ ،‬ب ��ل دويالت طائفية متفرّقة‪،‬‬ ‫بناء الأ وط ��ان‪ .‬لكنّ التدقي ��ق فيها ي�شري‬ ‫مع لبنان احلا�ضر‪ ،‬بل ت�سعى � إىل االنتقال‬
‫وت�ضع بينه وبني ا آلخ ��ر (�أكان لبناني ًا �أم‬ ‫� إىل �أنّ ع ّلي ��ق مل يح ��اول ه ��دم حلم بناء‬ ‫تلقائي� � ًا نح ��و وط ��ن جدي ��د‪� ،‬أو �ص ��ورة‬
‫‪ ...‬بل يكفي �أن يكون لك جناحان لتحلّق‪،‬‬ ‫ال) حواجز افرتا�ضية تقطع الطريق على‬ ‫وط ��ن جام ��ع لأ بنائه مبختل ��ف طوائفهم‬ ‫جديدة ع ��ن الوطن الراه ��ن‪ ،‬الذي تراه‬
‫وعقل لتفكر‪ ،‬وقلب كي حتب‪ ،‬فت�سري على‬ ‫�أي تفاعل‪ .‬قد ت�ش� �كّل «�صحوته» الفكرية‬ ‫وانتماءاته ��م‪ ،‬ب ��ل عل ��ى العك� ��س‪ ،‬ا�ستند‬ ‫�ضحي ��ة «انق�س ��ام طائفي ح ��اد جغرافي ًا‬
‫الطريق‪ ،‬طريق رامي علّيق‪.‬‬ ‫منوذج ًا للعديد من املنخرطني حتت لواء‬ ‫� إىل جتاربه يف حقول عدة‪ ،‬ليوجّ ه �أ�صابع‬ ‫ودميوغرافي� �اً‪ ،‬وق ��د تف�شّ ى في ��ه الف�ساد‬
‫ه ��ذا الطري ��ق الب�سي ��ط والعمي ��ق‪ ،‬معاً‪،‬‬ ‫الأ ح ��زاب‪ ،‬خ�صو�ص� � ًا تل ��ك الت ��ي مل تعد‬ ‫االتهام � إىل املك ّب�ل�ات االنتمائيّة ال�ضيقة‬ ‫الناجم عن حتكّم البريوقراطية الورقية‬
‫املنح ��در واملرتف ��ع‪ ،‬الوا�ض ��ح وال�س� �رّي‪،‬‬ ‫ترتكز على بنيان فكري وتفاعلي‪ ،‬بل على‬ ‫الت ��ي تنف ��ي �أي احتم ��ال لتكوي ��ن هوي ��ة‬ ‫العقيم ��ة‪ ،‬واملح�سوبي ��ات واالرتهان ��ات‬
‫يعاك� ��س كل طري ��ق‪ ... ،‬فه ��و يق ��ود � إىل‬ ‫� إ�سقاطات عمودية تلقائية من فم الزعيم‬ ‫حا�ضن ��ة لت�شكيالت ثقافي ��ة واجتماعية‪.‬‬ ‫ال�سيا�سي ��ة»‪ .‬و�أ�ضاف ��ت احلرك ��ة � إىل‬
‫ال�سل ��م بينم ��ا نح ��ن يف ن ��زاع‪ .‬ومين ��ح‬ ‫�أو قب�ضت ��ه‪ .‬اجلدي ��ر بالبح ��ث‪ ،‬يف ح ��ال‬ ‫وهو يف ه ��ذا ال�سياق مل ينطلق من خلفية‬ ‫الأ زم ��ات «الرك ��ود االقت�ص ��ادي الناجم‬
‫الطم�أنين ��ة بينم ��ا نح ��ن يف خ ��وف‪ ،‬وهو‬ ‫رام ��ي علّيق‪ ،‬أ�نّه ق� �وّم جتربته‪ ،‬ومل يتنكّر‬ ‫تنظريي ��ة فارغة م ��ن �أي جترب ��ة ح�سية‪،‬‬ ‫ع ��ن �صراعات داخلية �سيا�سية مما يزيد‬
‫طري ��ق لبن ��ان الغد‪ ،‬فيما نح ��ن يف لبنان‬ ‫لها‪ ،‬معدّد ًا �أين �أخط� � أ� و�أين �أفادته‪ .‬قوّم‬ ‫ب ��ل �س�أل نف�سه بالدرج ��ة الأ وىل عما فعل‬ ‫الأ مر �سوء ًا لدى جيل ال�شباب»‪.‬‬
‫املا�ض ��ي حيث احل ��زب والعائلة واملنطقة‬ ‫عالقاته مع الأ ه ��ل‪ ،‬واحلزب‪ ،‬واملجتمع‪،‬‬ ‫�سابقاً‪ ،‬وكيف حرّكته اقتناعاته واندفاعه‬ ‫لك ��نّ اجلدي ��د يف التجرب ��ة أ� ّنه ��ا ترتك ��ز‬

‫‪57‬‬
‫المواطن أو ًال‬

‫وم ��ن خ�ل�ال دهالي ��ز الذاك ��رة الواقعية‬ ‫«طريق النحل» للّبناني‬ ‫الن ��ور م ��ن العتمة �أم �إن ��ه بب�ساطة طريق‬ ‫والطائف ��ة‪� ،‬أ�شي ��اء‪ ...‬ت� ��ؤدي � إىل امل ��وت‪.‬‬
‫واملتخيل ��ة‪ � ،‬إىل تاري ��خ للحقيقة واجلهاد‬ ‫رامي علّيق ‪ ...‬سيرة ملتهبة‬ ‫احلي ��اة‪ ،‬حي ��اة لبن ��ان ال ��ذي يج ��ب �أن‬ ‫فهي تد ّم ��ر الإن�سان وتدمر لبنان‪ .‬ورامي‬
‫والوط ��ن‪ ،‬ويك�ش ��ف �أي� ًضا كي ��ف تتالعب‬ ‫بحث ًا عن المدينة الفاضلة‬ ‫مت ��وت فيه �سائر الط ��رق امللتوية املعوجّ ة‬ ‫علّيق �أحبّ الإن�س ��ان‪ ،‬كل الإن�سان‪ ،‬و�أحب‬
‫مبخيلة امل�ؤلف وب�أفعاله �أوهام الأ �سطورة‬ ‫والدروب والزواريب؟‬ ‫لبن ��ان‪ ،‬كل لبن ��ان‪ ... ،‬ر�أى و�سمع وجتر أ�‬
‫الرومان�سي ��ة الت ��ي تت�أ�س�س عل ��ى البحث‬ ‫كت ��اب رامي علّيق «طري ��ق النحل» جدير‬ ‫ل ��ن ن ��رى كثريي ��ن عل ��ى طري ��ق رام ��ي‬ ‫ف�صار جديداً‪ ،‬و�صار كل ما لديه جديداً‪،‬‬
‫ع ��ن جمتمع بال طبق ��ات‪� ،‬أو عل ��ى احلجّ‬ ‫بالقراءة ملا يفتح من �أبواب على الأ خالق‬ ‫عل ّي ��ق‪ ،‬لكننا بال �شك �س�ن�رى املختارين‪،‬‬ ‫ك�أنه انتق ��ل � إىل وطن �آخ ��ر‪ ،‬وزمن �آخر‪،‬‬
‫� إىل املدين ��ة الفا�ضل ��ة والأ �سط ��ورة‬ ‫واحلب وال�سالم‪ ،‬وملا ي�ؤ�س�س من � إمكانات‬ ‫�أ�شخا�ص� � ًا جمهول�ي�ن‪ ،‬حمل ��وا �أ�سلحتهم‬ ‫و�إل ��ه �آخ ��ر‪ ،‬كمن تخطى الوق ��ت وبات يف‬
‫الكوميدي ��ة للتقدم من خ�ل�ال التطور �أو‬ ‫لبناء وط ��ن احلرية‪ ،‬والتعددية‪� ،‬أي وطن‬ ‫وم�شوا‪ ،‬فقاموا يهدمون اجلدران ويبنون‬ ‫الغ ��د‪ ،‬حيث ال قيود � إال احلرية‪ ،‬وال حدود‬
‫الث ��ورة والأ �سط ��ورة الرتاجيدية لل�سقوط‬ ‫الغد امل�أمول‪.‬‬ ‫الإن�س ��ان من غري �أن يُ�سبّبوا الأ ذى لأ حد‪،‬‬ ‫� إال الفرح‪ ،‬وال وجود � إال احلب‪.‬‬
‫واالنح ��دار والأ �سط ��ورة الهجائي ��ة ع ��ن‬ ‫‪ ...‬لك ��ن النقد الثقايف ركّز اهتمامه على‬ ‫بل لي� ��ؤذوا الكثريين الذين لن يُطيقوا �أن‬ ‫وكم بيننا من يريد لبنان الغد؟‬
‫امل�ؤامرات والنكبات‪.‬‬ ‫اخللفي ��ة االجتماعية الت ��ي توجه الكاتب‬ ‫ي ��روا الأ جنحة ترفرف‪ ،‬وال القلوب تنفتح‬ ‫كم من اللبنانيني ي�ؤمن به؟‬
‫م ��اذا يفع ��ل كات ��ب �سرية–ق�ص ��ة مث ��ل‬ ‫والق ��ارئ نحو مناذج و�أن�س ��اق وت�صورات‬ ‫وال �أن يغز َو العقولَ بدلَ احلقد النورُ‪.‬‬ ‫كم منهم يتخلّى عن لبنانه املري�ض الذي‬
‫رام ��ي ع ّلي ��ق �أمام تاري ��خ يح ��اول �سرده‬ ‫يت�أ�س�س معه ��ا الذوق الع ��ام‪ ،‬وتتخلّق بها‬ ‫هذا الطريق‪ ،‬هذا القفري املليء بالنحل‪،‬‬ ‫لوّنه و�شوّهه وخنقه وكبّله فيرتك املا�ضي‬
‫ب�إ�شكاالته وا�ضطرابات ��ه وتوتراته يف بلد‬ ‫ال�صياغ ��ة الذهنية والفنية‪ ،‬وت�صبح تبع ًا‬ ‫ه ��و �أي�ض� � ًا وك ��ر طي ��ور‪ ،‬ن�س ��ور يح ّلق ��ون‬ ‫ويرتف ��ع فوق ج ��دران احل ��زب والطائفة‬
‫مثل لبنان متع ��دد التواريخ‪ .‬كل ما ميكن‬ ‫لذلك قيم ًا معتمدة‪ ،‬يقا�س عليها ويُحتذى‬ ‫ويح ّلق ��ون‪ ،‬ويف �سم ��اء لبن ��ان ير�سم ��ون‬ ‫واملنطقة والعائل ��ة‪ ،‬ويكت�شف‪� ...‬أن القيم‬
‫فعله هو كتابة ن�ص نق ��دي ب�صيغة �سرية‬ ‫بها يف احلكم ويف التذوّق‪.‬‬ ‫الطريق‪ ،‬طريق رامي علّيق‪.‬‬ ‫�أهم من العقائ ��د‪ ،‬وان احلياة �أقد�س من‬
‫ذاتي ��ة غري متجيدي ��ة‪ ،‬والنق ��د هنا لي�س‬ ‫ه ��ذه الت�ص ��ورات الت ��ي يح ��اول النق ��د‬ ‫املبادئ‪ ،‬و�أن ال عداوة حتى بني الأ عداء‪.‬‬
‫باملعن ��ى التدم�ي�ري �أو الت�شكيك ��ي‪ ،‬و� إمنا‬ ‫الثقايف جالءها‪ ،‬تكون خمفية وخمبوءة‪،‬‬ ‫«النهار»‪ :‬اجلمعة ‪� 15‬آب ‪2008‬‬ ‫‪� ...‬أما الع ��امل فيطلب طريق ًا �آخر‪ ،‬مليئ ًا‬
‫باملعنى الذي يجعل من ال�سرية–الق�صة‬ ‫وال تظه ��ر � إال من خالل كتاب ��ات الأ فراد‬ ‫مي�شال هليّل‬ ‫بالعهود والوعود والورود طريق ًا ر�سمه له‬
‫حماول ��ة م ��ن أ�ج ��ل حتري ��ر الوع ��ي من‬ ‫واجلماع ��ات‪ ،‬وم ��ن خ�ل�ال املمار�س ��ات‬ ‫ال�سيا�سي ��ون‪ ،‬و�شقّه املتحاذق ��ون‪ ،‬وعبّده‬
‫ارتهان ��ه للمقوالت النهائية واملغلقة‪ ،‬ومن‬ ‫املادي ��ة التي حتدده ��ا وب�أ�شكال طقو�سية‬ ‫املخادع ��ون‪ ،‬فيقف على جانبيه لي�صفّق‪،‬‬
‫أ�ج ��ل فهم مفت ��وح للآ خر املختل ��ف ديني ًا‬ ‫الدولة واحلزب والطائف ��ة‪ .‬فلي�س هناك‬ ‫وي�س� ��أل ع ��ن املعج ��زات ليُه ّل ��ل‪ ،‬ويق�ضي‬
‫واجتماعي� � ًا وثقافي� �اً‪ ،‬ومت�سام ��ح للمعنى‬ ‫ممار�س ��ة � إال بالأ يديولوجيا‪ .‬ولي�س هناك‬ ‫عم ��ره عل ��ى الأ ر�صف ��ة �سائح� � ًا �ساذج� � ًا‬
‫والواقع واملجتمع والهوية يف لبنان‪.‬‬ ‫�أيديولوجي ��ا � إال بال ��ذات‪ ،‬بح�س ��ب تعبري‬ ‫يحتفل بالأ وهام وال�شعب يعبد الأ وهام‪.‬‬
‫كت ��اب رامي علّيق «طري ��ق النحل» جدير‬ ‫املفكر الفرن�سي لوي �ألتو�سري‪.‬‬ ‫‪ ...‬ه ��و طريق النحل حي ��ث يخرج العَ�سل‬
‫بالقراءة ملا يفتح من �أبواب على الأ خالق‬ ‫‪ ...‬كيف تتحول الهوي ��ة الدينية‪ ،‬بال�سرد‬ ‫من ال�شوك‪� ،‬أم طري ��ق الفجر حيث ي�أتي‬

‫‪58‬‬
‫مصالحة‬ ‫�أرباح ًا مهمة‪ ،‬رغم قلة التن�سيق والتدبري‬ ‫الفائ�ض بال�صدق‪.‬‬ ‫واحلب وال�سالم‪ ،‬وملا ي�ؤ�س�س من � إمكانات‬
‫ال�سائ ��دة الآن‪ ،‬وكان م ��ن �أبرز ما حتدث‬ ‫ثم لبنان «اقت�صاد املعرفة والتكنولوجيا»‬ ‫لبناء وط ��ن احلرية‪ ،‬والتعددية‪� ،‬أي وطن‬
‫لع� � ّل �أجمل م ��ا يف كتاب «طري ��ق النحل»‬ ‫عنه امل�ساعدات غري املعلنة مل�شاريع ذات‬ ‫القادر لبنان احلايل على ا�ستعادة التفوق‬ ‫الغد امل�أمول‪.‬‬
‫لرام ��ي ع ّلي ��ق‪ ،‬ال ��ذي ي�سرد ف�ص ��و ًال من‬ ‫منفعة عامة وم�ؤ�س�سات تعنى بامل�ساعدات‬ ‫في ��ه وتعميمه واالزدهار بف�ضله‪ ،‬مليارات‬
‫اخلا�صة ب�صاحبها يف‬ ‫ّ‬ ‫التجربة الفردي ��ة‬ ‫الرتبوي ��ة واالجتماعي ��ة‪ ،‬م ��ن دون طب ��ل‬ ‫م ��ن ال ��دوالرات‪ ،‬مث ��ل �س ��واه م ��ن الدول‬ ‫«احلياة»‪ :‬اجلمعة ‪� 8‬شباط ‪2008‬‬
‫داخل «ح ��زب اهلل» وبع ��د ان�سحابه منه‪،‬‬ ‫وزمر‪.‬‬ ‫ال�صغرية املبحبح ��ة ك�أيرلندا مثال‪ .‬جاء‬ ‫موري�س �أبو نا�ضر‬
‫امتالكه قدر ًا م ��ن ال�شفافية وامل�صداقية‬ ‫‪ ...‬هكذا تكاملت �صورة جمتمع لبناين مل‬ ‫يتح ��دث عنه بلغة الأ رق ��ام والإح�صاءات‬
‫الوا�ضحت�ي�ن‪ .‬كم ��ا أ�ن ��ه يتم ّي ��ز بكتاب ��ة‬ ‫تق َو املتاري�س عل ��ى اقت�سامه – ولو حاول‬ ‫�سلي ��م مي�ش ��ال اده‪ ،‬انطالق ًا م ��ن اختبار‬
‫جترب ��ة ونقده ��ا يف �آن واحد‪ ،‬من دون �أن‬ ‫بع�ضه ��ا تق�سيم ��ه‪ ،‬ومل يفل ��ح‪ ...‬وال يزال‬ ‫�شركت ��ه «موريك�س» اللبناني ��ة التي ت�شكل‬
‫تذهب الكتابة � إىل ح� � ّد االنقالب العنفي‬ ‫يحيا بروابط‪ ،‬ولو غري منظورة �أقوى من‬ ‫فروع� � ًا بالع�شرات متتد م ��ن ال�صني � إىل‬ ‫لبنان الحوار‪ ...‬و‪...‬‬
‫عل ��ى التجربة‪ ،‬وم ��ن دون �أن يكون النقد‬ ‫حيطان احلقد وجدران العزلة التي ت�شيد‬ ‫أ�م�ي�ركا‪ ،‬م ��رورا ب�أوروب ��ا (وبع�ض العامل‬ ‫«اقتصاد المعرفة»‬
‫جتريح� � ًا و�شتماً‪ ،‬لأ نه ارتك ��ز على قراءة‬ ‫هن ��ا وهن ��اك – وهنال ��ك؟ ‪ -‬ولكنها لن‬ ‫العرب ��ي) وتوظ ��ف مئ ��ات املهند�س�ي�ن‬ ‫األقوى من المتاريس‬
‫�سجالية �سوي ��ة‪ ،‬وفنّد �آلي ��ة عمل و�سلوك‬ ‫ت ��دوم ولن متنع لبنان م ��ن �أن يتحوّل � إىل‬ ‫ال�شب ��اب بنج ��اح ال مثي ��ل ل ��ه‪ ،‬وبنتائ ��ج‬ ‫و«أسوار الحقد»!‬
‫�أ�شخا� ��ص و�أ�سل ��وب تع ��اط م ��ع ال�ش� ��ؤون‬ ‫ايرلن ��دا أ�خ ��رى‪ ،‬بعدما عج ��زت �سنوات‬ ‫تفي� ��ض معه ��ا �أرب ��اح بع�ش ��رات املاليني‪،‬‬
‫اخلا�ص ��ة والعام ��ة يف داخ ��ل احلزب ويف‬ ‫ّ‬ ‫احلروب الطوعية حتى عن هدم عمرانه‪.‬‬ ‫بحي ��ث تقتط ��ع ال�شركة ن�سب ��ة عالية من‬ ‫‪ ...‬اللبن ��ان ا آلخ ��ر ال ��ذي اكت�شفن ��اه مع‬
‫عالقة احلزب بالآخرين‪.‬‬ ‫ولع ��ل بره ��ان التعل ��ق اللبن ��اين بالأ ر�ض‬ ‫�أرباحها احل�ل�ال توزعها منح� � ًا درا�سية‬ ‫�ضي ��وف «كالم النا� ��س» الثالث ��ة م�س ��اء‬
‫مل يكت � ِ�ف ع ّلي ��ق برواية ارتباط ��ه ب�ش�ؤون‬ ‫واحلياة والبناء ه ��و � إح�صاء �أجري ُبعَيد‬ ‫وم�ساعدات اجتماعية بوا�سطة م�ؤ�س�سات‬ ‫اخلمي�س املا�ضي كان‪ :‬لبنان � إميان دينني‬
‫عام ��ة م ��ن خ�ل�ال �شخ�ص ��ه وح�ض ��وره‬ ‫� إحدى جوالت «احلرب الأ هلية» التي �صار‬ ‫وجمعيات معرتف بها ر�سمياً‪.‬‬ ‫باهلل الواحد الأ حد تزامن ًا يف �أعماق نف�س‬
‫واختب ��اره‪ ،‬لأ ن ��ه غا�ص يف متاه ��ة الذات‬ ‫ثمة � إجم ��اع عل ��ى تقبّل و�صفه ��ا بحروب‬ ‫‪ ...‬و أ�خ�ي�ر ًا «لبن ��ان تنظي ��م امل ��وارد‬ ‫هادئ ��ة مطمئنة‪ ،‬وال حتزيب هلل وال حرب‬
‫وحتوّالته ��ا االنفعالي ��ة وعالقاتها ببيئتها‬ ‫الآخري ��ن �أو «امل ��ن �أجلهم»!!! وق ��د �أثبت‬ ‫واخلدم ��ات» الذي ح ّل ��ل تكامله �صالح بو‬ ‫وال جه ��اد وال حتى «مقاوم ��ة» با�سمه‪ ،‬وال‬
‫وحميطها الإن�ساين والثقايف واالجتماعي‪،‬‬ ‫هذا الإح�صاء �أن ما جرى ترميمه وبنا�ؤه‬ ‫رعد بدقة فائقة خال�ص� � ًا � إىل �أن الإفادة‬ ‫تكليف منه بذلك معلوم‪� ،‬أو مزعوم‪.‬‬
‫وف ّع ��ل النقد الذاتي املتحرّر من �أي رقابة‬ ‫خالل احلرب يف ��وق الذي تهدّم �أ�ضعاف‬ ‫من ��ه لي�ست رهن ًا ب�أكرث من ح�سن التدبري‬ ‫وي�س�ي�ر امل ؤ�م ��ن هذا‪ ،‬وا�سم ��ه رامي علّيق‬
‫وامللتزم خياره ال�سابق على ان�سحابه من‬ ‫�أ�ضعاف‪...‬‬ ‫ال ��ذي يدوزنه ��ا‪ ،‬داعي� � ًا � إىل مزي ��د م ��ن‬ ‫«عل ��ى طري ��ق النح ��ل» � إىل توحيدي ��ة‬
‫احلزب‪ ،‬قب ��ل �أن ينفتح على �أفق العالقة‬ ‫التن�سيق و� إىل تطوي ��ر الأ جواء والإدارات‬ ‫لبنانية–� إن�ساني ��ة يف العم ��ق‪ ،‬تع�ّب�ررّ عن‬
‫با آلخ ��ر ويب ��د أ� ط ��رح �أ�سئل ��ة � إن�ساني ��ة‬ ‫«النهار»‪ :‬الثالثاء ‪� 25‬آذار ‪2008‬‬ ‫الت ��ي ت ؤ� ّم ��ن ين ��اع اقت�ص ��اد املعرف ��ة‬ ‫حقيقته ��ا اجلوهري ��ة مبح ّب ��ة ت�ش ��ع م ��ن‬
‫و�أخالقية عن االلت ��زام والتقوقع والعزلة‬ ‫غ�سان تويني‬ ‫والتكنولوجي ��ا‪ ،‬والت ��ي ت ��د ّر م�ؤ�س�ساته ��ا‬ ‫العين�ي�ن ومن توا�ضع ال ��كالم اخلفر � إمنا‬

‫‪59‬‬
‫المواطن أو ًال‬

‫حركة «لبنان غداً»‪:‬‬ ‫مفتوحة َمل ��ن ي�شاء‪ ...‬هل يج ��ر ؤ� احلكّام‬ ‫ُمغا َلبَة‬ ‫والإيديولوجيا والتزمّت واالنفتاح والآخر‪.‬‬
‫«هيا إلى طرح جديد»‬ ‫والزعم ��اء وموجّ ه ��و ال ��ر�أي �أن يفتح ��وا‬ ‫مل ُيب ��قِ كتاب ��ه �أ�س�ي�ر ع�صب ّي ��ة مذهبيّة‪،‬‬
‫دفاترهم وح�ساباتهم �أمام �أحد؟‬ ‫�شيئ ًا ف�شيئ ًا يفقد اللبنانيّون رغبة الدفاع‬ ‫مع أ�ن ��ه ترك نف�س ��ه تغو�ص فيه ��ا عندما‬
‫‪ ...‬ب ��دء الن�ش ��اط الأ ول ال ��ذي يقوم على‬ ‫(‪)...‬‬ ‫عن النف�س‪� .‬آخر الدروع يكاد ي�سقط حتت‬ ‫تناولت الكتابة مرحل ��ة ن�ضاله ال�سيا�سي‬
‫�سل�سل ��ة لق ��اءات وح ��وارات ته ��دف � إىل‬ ‫�س�ؤال بعد ال�سهرة الت ��ي عقدها الأ �ستاذ‬ ‫�ضرب ��ات التقزي ��ز والتيئي� ��س املنهج ّي ��ة‪.‬‬ ‫والدين ��ي يف احل ��زب‪ .‬ومل يرغ ��ب يف‬
‫«� إيجاد طرح جديد ي�ستمد قوته من النا�س‬ ‫مار�سيل غ ��امن على التلفزي ��ون مع ثالثة‬ ‫بالد حتكمها َأال َونْطَ ة والإ�سفاف‪ ،‬وتُغذّي‬ ‫التماه ��ي امل�سطّ ح مع الآخر عندما التقاه‬
‫يف مقابل الطروح ال�سيا�سية احلالية التي‬ ‫روّاد لبناني�ي�ن يف اج�ت�راح التفوّق �صاروا‬ ‫خ�صوماته ��ا العمالة وا إلع�ل�ام‪ ،‬و�أحيان ًا‬ ‫يف اجلامع ��ة الأ مريكية يف بريوت وتعرّف‬
‫احتكرت حياة النا�س»‪.‬‬ ‫من ليلها حديث النا�س‪� :‬سليم � إده‪� ،‬صالح‬ ‫خل ��دَ ر‪ ،‬خَ ��دَ ُر الت�سمُّم‪،‬‬
‫كالهم ��ا واحد‪ .‬ا َ‬ ‫ن�ص ��ه ال بجَ لْد الذات‬ ‫� إلي ��ه‪ .‬ومل يحا�ص ��ر ّ‬
‫بو رعد‪ ،‬ورامي علّيق‪ .‬عيون قاومت خمرز‬ ‫خَ ��دَ ر الغ ��روب‪ ،‬خَ ��دَ ر ال ��روح الدامع ��ة‪،‬‬ ‫وال بال�سخري ��ة من ما�ضي ��ه وال بتربيرات‬
‫«النهار»‪ :‬االثنني ‪� 19‬أيار ‪2008‬‬ ‫الي أ�� ��س وكَ�سَ َر ْت� �هُ‪ ،‬ك ّل يف حق ��ل ن�شاط ��ه‪،‬‬ ‫ينت�شر ويتقدّم‪.‬‬ ‫هوج ��اء ال�ستقالته من احلزب‪ ،‬لأ نه �صنع‬
‫وجميع حقولهم يلتقي عند نبع الرجاء‪.‬‬ ‫مل ُيتَح له ��ذا ال�شعب يف تاريخه �أن يختار‬ ‫م ��ن الكتابة مدخ�ل�اً � إىل م�صاحلة ما مع‬
‫قوّة �أخجلتْ كثريين خانتهم القوّة‪ .‬القوّة‬ ‫بني «�أف�ضلَني» بل دائم ًا بني «�أ�سو�أين»‪ .‬مل‬ ‫ال ��ذات‪ ،‬مواجه ًا � إياه ��ا يف م�سائل الر�أي‬
‫تل ��ك‪ ،‬العا�صي ��ة‪ ،‬املبت�سمة‪ ،‬ق� �وّة حتريك‬ ‫ُيتَح له وال مرّة �أن يكون �شعب ًا واحد ًا �أمام‬ ‫واالنتم ��اء والتحلي ��ل والعم ��ل امليداين يف‬
‫«لبنان غداً»‬ ‫احلي ��اة‪ .‬يف أ� ّي ��ام الرخاء يب ��دو الأ قوياء‬ ‫حتديّاته بل جمموع ��ة قبائل يتحارب بها‬ ‫�شتّى الأ مور‪.‬‬
‫يدعو إلى حوار جدي‬ ‫ن�ستخف‬
‫ّ‬ ‫ه�ؤالء جم� �رّد رجال �أعمال‪ ،‬وقد‬ ‫�أولئك القابعون هانئني يف �سالمهم‪.‬‬ ‫‪ ...‬كتاب ��ة نقدي ��ة �سوية و�سج ��ال مب�سّ ط‬
‫بهم �أو منقته ��م‪ .‬ويف ال�شدائد ي�صبحون‬ ‫�أمت ّن ��ى �أن يك ��ون كالمي جم� �رّد انعكا�س‬ ‫م ��ن دون �أن يفقدا عمق� � ًا � إن�ساني ًا و�أ�سئلة‬
‫‪ ...‬دع ��ا «اجلمي ��ع � إىل �ض ��رورة � إقام ��ة‬ ‫�سَ حَ رَة‪...‬‬ ‫لك�آبت ��ي وحده ��ا‪� .‬أن يفاجئن ��ا �صوت نبيٍّ‬ ‫�أخالقية‪ ،‬جعلته يظهر علن ًا �أمام اجلميع‬
‫ح ��وار ج ��دي يت�ضمن االتف ��اق على هوية‬ ‫«الأ خبار»‪ :‬ال�سبت ‪� 29‬آذار ‪2008‬‬ ‫ما يف غ ��د فيقول اخلطاب اجلامع ويفعل‬ ‫م ؤ� ّك ��د ًا فع ��ل التوا�ص ��ل و�أهميت ��ه ب�ي�ن‬
‫لبن ��ان وعل ��ى �ش ��كل الدول ��ة والعالقة مع‬ ‫�أن�سي احلاج‬ ‫الفعل املنقذ‪ .‬حتّى اللحظة �أكرب �شيء يف‬ ‫اللبنانيني جميعهم‪.‬‬
‫الدول املجاورة»‪ ،‬معترب ًا �أن «االنفراجات‬ ‫لبنان ه ��و قلب ال�شعب الذي يَخْ تنق‪ .‬هذه‬ ‫‪� ...‬ألي�س ��ت ه ��ذه الطري ��ق أ�ق ��رب � إىل‬
‫الت ��ي �شهدها الو�ض ��ع اللبناين بعد اتفاق‬ ‫ه ��ي احلقيق ��ة الوحيدة الأ كي ��دة‪ .‬واملدى‬ ‫امل�صاحل ��ة اجل ��ادّة م ��ع ال ��ذات والآخر‬
‫الدوحة‪ ،‬ال تتع ��دى �أن تكون فرتة تهدئة‪،‬‬ ‫التاريخ ��ي املت ��اح‪ ،‬نظر ّياً‪ ،‬ل ��والدة حركة‬ ‫واملجتمع‪ ،‬ت�أ�سي� ًسا لغد �أف�ضل؟‬
‫لأ ن ��ه لن يت ��م التطرق � إىل �أ�ص ��ل امل�شاكل‬ ‫خال�ص ّي ��ة �أو �أبط ��ال منقذي ��ن‪ ،‬ال ي ��زال‬
‫ولكن � إىل �آلية معاجلة ظواهرها فقط»‪.‬‬ ‫�شاغر ًا كفراغ الأ ودية‪.‬‬ ‫«ال�سفري»‪� 27 :‬آذار ‪2008‬‬
‫والنا�س جميع ًا �أ�صبحوا �شهداء‪.‬‬ ‫ندمي جرجورة‬
‫«امل�ستقبل»‪ :‬اخلمي�س ‪� 29‬أيار ‪2008‬‬ ‫النا� ��س الذي ��ن دفاترهم‪ ،‬بع ��د قلوبهم‪،‬‬

‫‪60‬‬
‫حركة «لبنان غداً»‪ ،‬التي‬ ‫وقع «طريق النحل»‬ ‫علّيق ّ‬
‫تسعى إلى لبنان على صورة‬ ‫في «األميركية» وحركة‬
‫طموح الحالمين بغد أفضل‪.‬‬ ‫«لبنان غداً» ثورة بيضاء‬
‫كتابه انتقاد جريء لـ‬ ‫للشباب‬
‫«حزب اهلل» انطالق ًا من‬ ‫«‪� ...‬أنّ ال�صرخة التي �أطلقها ترتكز على‬
‫تجربته السابقة في‬ ‫عوامل ثالثة هي‪ :‬احلاجة‪ ،‬وجدية العمل‬ ‫توقيع كتاب‬ ‫‪ ...‬وقال رئي�س نادي التوعية عمر عرداتي‬
‫صفوفه ‪ -‬رامي علّيق اختار‬ ‫من خ�ل�ال �أ�شخا�ص يتعلق به ��م النا�س‪،‬‬ ‫«طريق النحل»‬ ‫يف ال� �ـ «الأ مريكية»‪« :‬نريد وطن ًا نقدم له‪،‬‬
‫«طريق النحل» وذهب إلى‬ ‫والتوقي ��ت الناجت من حد� ��س ب�أن احلركة‬ ‫وال نريد لبن ��ان ‪ ،»1975‬و�أ�ضاف‪« :‬كتاب‬
‫«جمهوريته»‬ ‫يف هذا الظ ��رف �ستكون ال�شيء الإيجابي‬ ‫‪ ...‬و�أطل ��ق ع ّلي ��ق حرك ��ة لبن��ان غ��د ًا‬ ‫طريق النحل جتربة حزبية �صادقة كانت‬
‫املولود من معاناة النا�س»‪.‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًا � إىل �أنه ��ا ته ��دف � إىل تكوين ر�أي‬ ‫اجلامعة حمطة لها»‪.‬‬
‫‪ ...‬بع ��د تقدمي من �إح ��دى �أع�ضاء «نادي‬ ‫ابتع ��دت احلرك ��ة ع ��ن ال�سيا�س ��ة � إذاً؟‬ ‫عام مدين �ضاغط والرتكيز على ال�ش�ؤون‬ ‫وعُ ر�ض فيلم يروي �أحداث اعت�صام عام‬
‫التوعي ��ة»‪ ،‬التي حتدثت ع ��ن � إن�شاء جتمّع‬ ‫«ابتعدن ��ا ع ��ن الت�سيي� ��س‪ ،‬لك ��نّ امل�شروع‬ ‫احلياتي ��ة والتوا�صل مع �أكرب عدد ممكن‬ ‫‪ 1994‬يف اجلامع ��ة الأ مريكية لال�ستفادة‬
‫لبن��ان غ��داً‪ ،‬و�شرح ��ت اله ��دف من ��ه‬ ‫ال ��ذي نطرح ��ه �سيا�س ��ي لأ نّ ال جم ��ال‬ ‫من ال�شباب وتنظيم لق ��اءات تهدف � إىل‬ ‫من التجربة«‪.‬‬
‫وكيفية ن�شوء الفكرة وتطورها � إىل حترّك‬ ‫لله ��روب م ��ن ال�سيا�س ��ة‪ .‬ابتعدن ��ا عنه ��ا‬ ‫تنمية احل�س الوطني‪.‬‬ ‫جت ��در الإ�شارة � إىل �أن حركة لبنان غد ًا‬
‫جدي وواعد‪...‬‬ ‫لنبتعد عن اال�صطفافات ال�سائدة»‪ ،‬على‬ ‫(‪)...‬‬ ‫تت�ألف من جمموعة �شباب التقوا يف �أحد‬
‫وكما تق ��ول �أغني ��ة ال�سيدة ف�ي�روز «�ض ّل‬ ‫رغ ��م �أنّ احلرك ��ة ت�سع ��ى � إىل ا�ستقطاب‬ ‫ودع ��ا الدكت ��ور ماجد �صايغ للث ��ورة على‬ ‫املقاهي يف احلمرا واتفقوا على النهو�ض‬
‫تذكّرين وتذ ّك ��ر طريق النح ��ل»‪ ،‬تذكّروا‬ ‫بع� ��ض املنا�صرين «غ�ي�ر املتحم�سني» من‬ ‫الف�س ��اد‪ ،‬وامل ��وت يف �سبيل ه ��ذه الثورة‪،‬‬ ‫بالوطن وعلى «ثورة بي�ضاء» �ضد الطبقة‬
‫رام ��ي ع ّلي ��ق جي ��داً‪ ،‬وال تن�س ��وا «طري ��ق‬ ‫الطرفني‪ ،‬من خالل الرتكيز على لقاءات‬ ‫الفت� � ًا � إىل �أنن ��ا بحاجة � إىل قي ��ادة ثورية‬ ‫احلاكمة!؟‬
‫النح ��ل»‪ -‬الكتاب‪ .‬رمبا‪ ،‬نق ��ول رمبا‪ ،‬هو‬ ‫اال للنقا�ش املعمّق «بني‬ ‫�صغرية تفتح جم� � ً‬ ‫تعززها الن�ضاالت اليومية‪ ،‬فالقيادات ال‬
‫طريق اخلال�ص!‬ ‫�أ�شخا� ��ص منعه ��م االخت�ل�اف واخلالف‬ ‫ت�سقط من ال�سماء كم ��ا ح�صل يف الثورة‬ ‫«اللواء»‪ :‬اجلمعة ‪� 22‬شباط ‪2008‬‬
‫ال�سيا�سيان م ��ن االلتقاء لفرتات طويلة»‪،‬‬ ‫النا�صرية وغريها‪...‬‬
‫«نهار ال�شباب»‪ :‬اخلمي�س ‪� 21‬شباط ‪2008‬‬ ‫م ��ع االقتن ��اع امل�سب ��ق ب� ��أنّ «املنا�صري ��ن‬
‫موقع «‪ »NOW LEBANON‬الإلكرتوين‬ ‫امللتزمني لن ين�ضموا � إلينا»‪.‬‬ ‫«اللواء»‪ :‬االثنني ‪� 3‬آذار ‪2008‬‬

‫«النهار»‪ :‬اخلمي�س ‪ 3‬ني�سان ‪2008‬‬


‫كرمي �أبو مرعي‬

‫‪61‬‬
‫المواطن أو ًال‬

‫�أم�س يف قاع ��ة «وي�ست هول» يف اجلامعة‬ ‫برعم ه ��ذا «االنقالب»‪ ،‬وم ��ا نحتاج � إليه‬ ‫الإن�س ��ان ون�سعى � إىل وطن قوي اجتماعي ًا‬
‫الأ مريكية يف ب�ي�روت‪ ،‬طغى على لبا�سهم‬ ‫بالفعل عنا�صر تكمل ومت�شي على «طريق‬ ‫واقت�صادي� � ًا و�سيا�سياً‪ ،‬وعلى �صرختنا �أن‬
‫�شب ��ه املوحّ ��د اللون ��ان الأ حم ��ر والأ �سود‪،‬‬ ‫النحل« وتكمن م ��ن دون �شك يف قلب كل‬ ‫تدرك اجلميع‪...‬‬
‫�شعار احلركة‪� .‬شباب «يبحثون عن وطن‬ ‫�شاب لبن ��اين ي�ؤمن بوطن ��ه لبنان‪ ،‬لبنان‬
‫�آمن يتمتّعون فيه بجميع حقوقهم املدنية‬ ‫احلياة‪ ،‬لبنان الفكر‪ ،‬لبنان املنارة‪...‬‬ ‫«البلد»‪ :‬االثنني ‪� 19‬أيار ‪2008‬‬ ‫جمهورية رامي علّيق‬
‫وال�سيا�سية واالجتماعية من دون �أية منّة‬ ‫منى زعرور‬ ‫في «طريق النحل»‬
‫م ��ن �أي رج ��ل �سيا�سي �أو ح ��زب»‪ ،‬يو�ضح‬ ‫«نهار ال�شباب»‪� 30 :‬آذار ‪2008‬‬
‫علّيق الناطق با�سمهم‪ .‬ويعلن �أن احلركة‬ ‫نادين جمال‬ ‫‪ ...‬م ��ا ه ��ي حرك ��ة «لبن��ان غ��داً»‬
‫التي ب ��د�أت يف �أيل ��ول (�سبتمرب) ‪،2007‬‬ ‫وم ��ا طرحك ��م وحتركاتكم وه ��ل رخّ �ص‬
‫«تنطل ��ق الآن ر�سمي� � ًا � إىل خ ��ارج جدران‬ ‫تحقق برامي علّيق‬
‫حلمي ّ‬ ‫جلمعيتكم؟‬
‫اجلامع ��ة‪ ،‬لت�صل � إىل �آخ ��ر فالح يف �آخر‬ ‫ل�سنا حزب� � ًا وال جمعية ولكن قررنا العمل‬
‫�ضيعة من لبنان»‪ .‬وهي «ثورة بي�ضاء غري‬ ‫عضو سابق في‬ ‫راودين حل ��م عن �ش ��اب لبن ��اين طموح‪،‬‬ ‫ب�ش ��كل قان ��وين ونح ��ن يف �ص ��دد �إع ��داد‬
‫م�س ّلح ��ة‪� ،‬سلمي ��ة‪ ،‬طويلة الأ م ��د‪ ،‬هدفها‬ ‫أسس الحركة‪...‬‬‫«حزب اهلل» ّ‬ ‫مندفع؛ �ص ��ادق‪ ،‬ناب�ض باحلي ��اة‪� ،‬صورة‬ ‫نظ ��ام داخل ��ي جلمعي ��ة �سيا�سي ��ة‪ .‬ومن‬
‫� إيجاد روح املواطنية لدى ال�شباب و�سائر‬ ‫«لبنان غداً» تنطلق من‬ ‫�ش ��اب ثائر عل ��ى لبنان الظ�ل�ام‪ .‬وثورته‬ ‫ناحية التح ��ركات‪ ،‬ف�إنن ��ا نقوم بحمالت‬
‫املواطنني»‪.‬‬ ‫األميركية وتطمح إلى‬ ‫فري ��دة م ��ن نوعه ��ا‪ � ،‬إنه ��ا ث ��ورة الفكر‪،‬‬ ‫توقيع لكتاب طريق النحل وت�شكيل �شبكة‬
‫ي�ش ��رح ع ّلي ��ق وك أ�ن ��ه يحك ��ي ع ��ن مولود‬ ‫«بلد حر»‬ ‫الأ ق ��وى من تل ��ك التي ت�ستع�ي�ن بال�سالح‬ ‫حلرك ��ة لبنان غد ًا ونح ��اول ا�ستقطاب‬
‫جديد انتظ ��ره �سنوات طويل ��ة‪« :‬حركتنا‬ ‫والتخطي ��ط والتجيي�ش‪ ،‬ث ��ورة تقوم على‬ ‫الدع ��م املعن ��وي وامل ��ادي‪ .‬وجن ��د �أن‬
‫عبارة عن جه ��د � إن�ساين ت�ضامني يهدف‬ ‫لبن ��ان الذي �شغ ��ل الكون ور�ؤ�س ��اء الدول‬ ‫االنفت ��اح واالندف ��اع واالنخراط يف مزيج‬ ‫النا� ��س يتجاوب ��ون باخت�ل�اف مناطقهم‬
‫� إىل جعل لبنان مكان� � ًا يتمتّع فيه املواطن‬ ‫الك�ب�رى ووزراء خارجيته ��ا ليك ��ون‬ ‫ندر وج ��وده‪ ،‬تراهن على غن ��ى الطاقات‬ ‫وانتماﺀاته ��م وتكون لنا حمطات يف �صور‬
‫باحلرية والكرامة»‪ .‬وي�ضيف �أنها «حركة‬ ‫جلمهوريته رئي�س‪« ،‬لي�س �سوى �شبه دولة‬ ‫املمي ��زة الت ��ي ميلكه ��ا ال�شب ��اب اللبناين‬ ‫و�شحي ��م وطرابل�س وبعلب ��ك ودير القمر‬
‫�سيا�سية واجتماعية واقت�صادية»‪� ،‬شارح ًا‬ ‫نطم ��ح � إىل �أن يك ��ون بل ��د ًا غ�ي�ر طائفي‪،‬‬ ‫بالفط ��رة‪ .‬ه ��ي لي�س ��ت ث ��ورة �شيعية وال‬ ‫وجوني ��ه �ستواكبه ��ا �إط�ل�االت � إعالمي ��ة‬
‫�أنها لي�ست حزب ًا وال جمعية وال نطمح � إىل‬ ‫مبني ًا على ال�شراكة املدنية بني مواطنيه»‪،‬‬ ‫�سني ��ة وال درزي ��ة وال م�سيحية… بل هي‬ ‫و�سنقي ��م �شب ��كات رب ��ط � إلكرتوني ��ة بني‬
‫�أن تكون كذلك‪ ،‬فهي حركة عفوية تهدف‬ ‫كم ��ا قال الأ �ست ��اذ يف اجلامعة الأ مريكية‬ ‫بكل ب�ساطة ثورة ال�شاب اللبناين‪.‬‬ ‫النا� ��س لنحق ��ق التفاع ��ل‪ .‬ونطم ��ح � إىل‬
‫� إىل االنتفا�ض ��ة العام ��ة يف البلد �ضد كل‬ ‫رام ��ي علّيق �أم�س‪ ،‬يف حفلة � إطالق حركة‬ ‫و� إذ بي ا�ستفيق لأ رى حلمي يتحقق برامي‬ ‫م�شروع يحقق ت�ضام ��ن اللبنانيني والذي‬
‫ال�سيا�سيني املوجودين‪ ،‬لتقول لهم ارحلوا‬ ‫لبنان غداً‪.‬‬ ‫ع ّلي ��ق‪ ،‬هذا ال�ش ��اب الذي يعط ��ي الكثري‬ ‫مل يحقق ��ه ال�سيا�سي ��ون رغ ��م قوته ��م‬
‫من على كرا�سيكم لتفتح ��وا املجال �أمام‬ ‫ح ��وايل ‪ 400‬طال ��ب وطالب ��ة اجتمع ��وا‬ ‫م ��ن الأ م ��ل‪ ،‬ولكن رامي الثائ ��ر ما هو � إال‬ ‫املالية وال�سيا�سي ��ة‪ .‬ثورتنا �سلمية هدفها‬

‫‪62‬‬
‫واال�ستقامة واحرتام االختالف‪.‬‬ ‫مي�ش ��ي يوم ًا عندما قال له ال�سيد امل�سيح‪:‬‬ ‫غريكم ليُجرّبوا احلكم»‪.‬‬
‫�صدّقن ��ي‪ ،‬رام ��ي علّيق‪ ،‬ك�ث�ر نحن الذين‬ ‫«قم احمل فرا�شك واذهب � إىل بيتك»‪.‬‬ ‫يخف علّيق‪ ،‬الع�ضو ال�سابق يف «حزب‬ ‫ومل ِ‬
‫نري ��د �أن ن�ص ّدق ��ك‪� .‬أن ن�ص� �دّق �أنف�سنا‪.‬‬ ‫نريد جميع� � ًا (تقريب� �اً)‪ ،‬مثل ��ك‪« ،‬وطن ًا‬ ‫اهلل»‪ ،‬وال ��ذي ب ��د أ� حركته بن�ش ��ر �سريته‬
‫�أن ن�ص� �دّق �صوت الأ م ��ل واحللم واحلب‬ ‫يحبن ��ا قب ��ل �أن نحب ��ه‪ ،‬يح�ضنن ��ا قبل �أن‬ ‫الذاتي ��ة يف كت ��اب حت ��ت عن ��وان «طريق‬
‫والعق ��ل واملنط ��ق والعل ��م والثقاف ��ة‬ ‫ن�ضح ��ي لأ جل ��ه‪ ،‬يك ��ون لن ��ا م�ل�اذ ًا قبل‬ ‫النح ��ل» يخت�ص ��ر فيها جتربت ��ه احلزبية‬
‫والأ خ�ل�اق‪ .‬ال �ص ��وت الي أ�� ��س والقح ��ط‬ ‫الطائف ��ة واحل ��زب‪ .‬وطن� � ًا ال يعي ��ث فيه‬ ‫خ�ل�ال ‪� 12‬سنة‪�« ،‬أنها تريد تو�صيل طبقة‬
‫واحلق ��د والغرائ ��ز وال�سم ��وم وال�ضغائن‬ ‫الف�س ��اد وال تقطع �أو�صال ��ه االختالفات‪.‬‬ ‫�سيا�سي ��ة وطنية متّزن ��ة وم�س�ؤولة لقيادة‬
‫واالن�شقاق ��ات‪ .‬ك�ث�ر نح ��ن الذي ��ن نعترب‬ ‫وطن� � ًا للح ��ب والأ خالق وال�س�ل�ام»‪ .‬على‬ ‫نريد أن نصدق‬ ‫البلد»‪.‬‬
‫احلري ��ة‪ ،‬حريتن ��ا وحرية ا آلخ ��ر‪ ،‬حق ًا ال‬ ‫م ��ا قل ��تَ يف ندائ ��ك‪ .‬وعلى م ��ا كتبت يف‬ ‫رامي علّيق‬ ‫ويتوجّ ��ه جه ��د احلرك ��ة والنا�شط�ي�ن‬
‫مطلباً‪ .‬كرث نحن الذين نخجل من �سماع‬ ‫م�ؤلفك‪-‬ال�شهادة‪« ،‬طريق النحل»‪.‬‬ ‫الأ ربعمائ ��ة فيه ��ا � إىل ال�شباب خ�صو�صاً‪،‬‬
‫كلمات من مثل «بريوت الغربية» و«بريوت‬ ‫أ�ج ��ل‪ ،‬نري ��د جميع ��ا (تقريب� �اً) وطن� � ًا‬ ‫«جم ��رد عالق ��ة ب�ي�ن �شخ�ص�ي�ن ال تقوم‬ ‫لتكوي ��ن �شبك ��ة ب�شري ��ة وا�سع ��ة تنت�ش ��ر‬
‫ال�شرقية»‪ .‬كرث نحن الذين ن�ستنكر فرزنا‬ ‫كهذا‪ .‬مثل ��ك‪ ،‬نحن كرث ال نن�شد طوباوية‬ ‫بغ�ي�ر مزايدة يف التح ��اب‪ .‬العالقات بني‬ ‫يف جمي ��ع املناط ��ق اللبناني ��ة‪ ،‬و�سيك ��ون‬
‫ب�ي�ن �أزرق وبرتق ��ايل‪ ،‬ب�ي�ن ‪ 8‬و‪ ،14‬ب�ي�ن‬ ‫وال �أوهام� �اً‪ .‬بل ن ��ود �أن نحق ��ق �أحالمنا‬ ‫مكون ��ات املجتمع ت�سا� ��س بالنبل واملروءة‬ ‫كل نا�ش ��ط يف احلرك ��ة عب ��ارة ع ��ن‬
‫�أن�ص ��ار له ��ذا و�أن�صار لذل ��ك‪ .‬ون�ستنكر‬ ‫وطموحاتن ��ا عل ��ى ار� ��ض الواق ��ع‪ .‬بالكد‬ ‫والت�ضحي ��ة والتنازل‪ ،‬واخلوف على حياة‬ ‫حم� �رّك �أو «مب�شّ ��ر» يف حميط ��ه‪ .‬وتركّز‬
‫القطيعة العمي ��اء والتخوين من هنا ومن‬ ‫واجله ��د والكف ��اح والع ��زم‪ .‬مثل ��ك نحن‬ ‫النا� ��س‪ .‬وخ�صو�ص� � ًا اخلوف عل ��ى حياة‬ ‫احلرك ��ة عل ��ى ا�ستخ ��دام التكنولوجي ��ا‬
‫هناك‪ .‬ك�ث�ر نح ��ن الذين نتق� �زّز عندما‬ ‫ك�ث�ر نرذل التع�ص ��ب والظالمية واحلقد‬ ‫النا�س‪ .‬ال �أحد ب�ي�ن الزعماء يخاف على‬ ‫احلديث ��ة يف حملته ��ا‪ ،‬وميك ��ن التوا�ص ��ل‬
‫نُ�س� ��أل عن طائفتن ��ا لأ ن �أ�سماءنا ال تكون‬ ‫واالقتتال والعن ��ف والكراهية واالنق�سام‪.‬‬ ‫حياة النا�س‪�( ».‬أن�سي احلاج)‬ ‫معها ع�ب�ر موقعه ��ا الإلك�ت�روين ‪www.‬‬
‫تدل عليه ��ا‪ .‬كرث نحن الذين ن�ؤمن بوطن‬ ‫مثلك نح ��ن كرث نريد �أن ن�صن ��ع وطن ًا ال‬ ‫نريد جميع ًا �أن ن�صدّق رامي علّيق‪ .‬نريد‬ ‫‪lebanonahead.com‬‬
‫علم ��اين دميقراط ��ي ح� � ّر �س ّي ��د م�ستقل‬ ‫�أن نتلقاه جاه ��ز ًا على �أطباق من �صغائر‬ ‫جميعاً‪ ،‬جميع ًا تقريباً‪� ،‬أن ن�صدّقك‪.‬‬ ‫وي�شدّد علّيق على �أن حركته لي�ست موجّ هة‬
‫يحرتم جميع �أبناءه‪.‬‬ ‫وغ ��در وخبث وم�صال ��ح خارجية‪ .‬مثلك‪،‬‬ ‫نري ��د جميع ��ا (تقريب� �اً) �أن ن�ص� �دّق �أن‬ ‫�ض ّد «حزب اهلل» وال تنتهج نهجه‪ .‬وتركّز‬
‫ولك ��ن‪ .‬ولك ��ن‪ .‬ا�سم ��ح لنا نح ��ن جماعة‬ ‫نح ��ن كرث نري ��د �أن نكون �شعب� � ًا بحق‪ ،‬ال‬ ‫مبادرات مدنية نبيلة على غرار مبادرتك‬ ‫يف برناجمه ��ا املقبل عل ��ى مراقبة الأ داء‬
‫امل�شكك�ي�ن‪� ،‬أن ن�ش ��كك‪ .‬ولأ و�ض ��ح‪� :‬أن‬ ‫جمموعة مذاهب وقبائل وتبعيات من كل‬ ‫لبنان غ��د ًا وعلى غ ��رار «خل�ص» و«‪11‬‬ ‫احلكومي والإداري ومكافحة الف�ساد‪.‬‬
‫ن�شكك يف «فعالي ��ة» مبادرتك واملبادرات‬ ‫نوع ول ��ون‪ ،‬ال يجمعها �س ��وى القدرة على‬ ‫�آذار» و«ف ��رح العط ��اء» و�سواه ��ا م ��ن‬
‫التي ت�شبهها‪ .‬ال يف �صدقها و�صدقك‪.‬‬ ‫التفتيت وال�شرذمة‪ .‬مثلك‪ ،‬نحن كرث �ضد‬ ‫م�ؤ�س�سات املجتمع املدين وحركاته‪ ،‬قادرة‬ ‫«احلياة»‪� 21 :‬شباط ‪2008‬‬
‫ا�سمح لن ��ا‪ ،‬نحن جماع ��ة اخلائبني �ألف‬ ‫اخلوف واالنكف ��اء واال�ست�سالم واالنقياد‬ ‫فع ًال على �أن ت�صنع فرقاً‪ .‬على �أن ت�صنع‬ ‫رنا جنار‬
‫م� �رّة يف ه ��ذه الب�ل�اد املنخ ��ورة نخ ��ر ًا‬ ‫والفئوية‪ ،‬ومع الع ��دل وال�صدق والوحدة‬ ‫«�أل» ف ��رق‪ :‬ذاك الفرق الذي جعل املخلّع‬

‫‪63‬‬
‫المواطن أو ًال‬

‫وغريه ��ا‪ .‬و أ�ه ��م الأ ف ��كار املقرتحة طرح‬ ‫ب�أحالمها امللغ ��اة �أو املقتولة �أو امل�ؤجلة �أو‬
‫تر�شيح ‪ 128‬نائب ًا جديد ًا � إىل االنتخابات‬ ‫امل�ستحيل ��ة‪ .‬ا�سمح لن ��ا �أن نحاول جتنيب‬
‫املقبل ��ة‪� ،‬أي �أ�شخا�ص مل ي�شاركوا يوم ًا يف‬ ‫�أنف�سنا اخليبة الأ وىل بعد الأ لف‪.‬‬
‫الأ زمة ال�سيا�سية لي�ؤ�س�سوا حلقبة جديدة‬ ‫ا�سم ��ح لن ��ا‪ ،‬نح ��ن جماع ��ة القرفان�ي�ن‪،‬‬
‫من تاري ��خ لبنان‪ .‬ويف اخلتام �أوجّ ه دعوة‬ ‫شاب جنوبي في‬
‫«ثورات» ّ‬ ‫�أن نقول جم�ل�اً من مثل‪« :‬طف ��ح الكيل»‪،‬‬
‫� إىل كل مواط ��ن ي�شعر �أن لديه اال�ستعداد‬ ‫«جمهورية رامي علّيق»‬ ‫و«ل�ش ��و» و«دقّ امل ��يّ م ��يّ » و«ال حي ��اة مل ��ن‬
‫واجل ��ر�أة والكف ��اءة �أن ين�ض ��م حلرك ��ة‬ ‫تن ��ادي» و«عل ��ى م ��ن تتل ��و مزام�ي�رك يا‬
‫لبنان غ��داً‪ ،‬خلية النح ��ل‪ .‬ليت�صل بنا‪،‬‬ ‫‪ ...‬لكنّ الهدف الأ �سا�سي‪ ،‬بح�سب علّيق‪،‬‬ ‫داود»؟‬
‫وي�ش ��ارك‪ .‬نحن بحاج ��ة � إىل كل فرد لأ ن‬ ‫هو انتق ��ال جتربة توحيد طالب اجلامعة‬ ‫الي�أ�س بره ��ان اخلارجني على القطعان‪،‬‬
‫لكل ف ��رد ت أ�ث�ي�ره‪ ،‬وكل ف ��رد ي�ستطيع �أن‬ ‫«طريق النحل» جمهورية‬ ‫الأ مريكي ��ة‪ ،‬عل ��ى اخت�ل�اف انتماءاتهم‪،‬‬ ‫و�ش ��رف الأ ف ��راد النبالء‪ ،‬وح ��قّ طبيعي‬
‫يحارب الف�ساد‪.‬‬ ‫رامي علّيق‪ :‬صنع المعجزة‪...‬‬ ‫على مطلب حمقّ ‪ � ،‬إىل كل لبنان‪.‬‬ ‫للمولودي ��ن يف ب�ل�اد كبالدن ��ا ي ��ا رامي‪،‬‬
‫من قطرة رحيق‬ ‫‪ ...‬يع�ت�رف ع ّلي ��ق‪ ،‬ال ��ذي �أ�صب ��ح اليوم‬ ‫بالد «الفال ��ج ال تعالج»‪ .‬تلزمنا معجزات‬
‫«امل�سرية»‪ 16 :‬حزيران ‪2008‬‬ ‫�أ�ستاذ ًا حما�ض ��ر ًا يف اجلامعة الأ مريكية‬ ‫حقيقية‪ ،‬و�أنبياء حقيقي ��ون (من �أين لنا‬
‫مرياي يون�س‬ ‫‪� ...‬سنعتم ��د �أب�س ��ط ال�سب ��ل لتوا�ص ��ل‬ ‫يف عل ��م تربية النحل‪ ،‬ب� ��أنّ اجلامعة هي‬ ‫ه�ؤالء‪ ،‬بربك؟) قب ��ل �أن ي�ستطيع كل منا‬
‫النا� ��س بع�ضهم م ��ع بع�ض للو�ص ��ول � إىل‬ ‫الت ��ي علّمته معنى االنفت ��اح والتفاعل مع‬ ‫�أن يحمل فرا�شه ويذهب � إىل بيته‪.‬‬
‫الأ ف�ض ��ل‪« .‬الغالبية ال�صامت ��ة» يف لبنان‬ ‫الآخرين‪ ،‬ب�صرف النظر عن انتماءاتهم‬ ‫لكنن ��ا نريد �أن ن�ص� �دّق‪ ،‬اج ��ل‪ ،‬نريد �أن‬
‫حتم ��ل الب ��ذور ال�صاحل ��ة‪� .‬س�أجعل هذه‬ ‫ومعتقداته ��م‪ .‬يعمل حالي ًا عل ��ى ت�أ�سي�س‬ ‫ن�صدّق‪.‬‬
‫الغالبي ��ة ت�ستفي ��ق وت�أخذ زم ��ام املبادرة‬ ‫جمعية لبنان غ��د ًا مع عدد من طالبه‪.‬‬
‫وتك�سر االحت ��كار ال�سيا�سي ال�سائد‪� .‬أريد‬ ‫«لبن��ان غد ًا ه ��و ثورة بي�ض ��اء‪ ،‬حتاكي‬ ‫«النهار»‪ :‬االثنني ‪� 19‬أيار ‪2008‬‬
‫�أن نخ ��رج من � إطار ‪ 8‬و‪� 14‬آذار‪ ،‬و� إن كان‬ ‫املواطن م ��ن خمتلف االنتم ��اءات»‪ .‬ففي‬ ‫جمانة حداد‬
‫يف الطرف�ي�ن �سيا�سي ��ون جي ��دون‪ .‬نري ��د‬ ‫اخلام�سة والثالث�ي�ن‪ ،‬ال يزال علّيق ي�ؤمن‬
‫دم� � ًا جدي ��د ًا وجي ًال جدي ��داً‪ .‬طرحت يف‬ ‫ب� ��أن ق ��درة التغي�ي�ر يج ��ب �أن تنب ��ع من‬
‫بع�ض الربامج التلفزيوني ��ة فكرة تنظيم‬ ‫الطالب‪...‬‬
‫العمل على الأ ر� ��ض‪ .‬لقيت جتاوب ًا كبرياً‪،‬‬
‫واالجتم ��اع الأ ول للحرك ��ة �سيكون يف ‪25‬‬ ‫«الأ خبار»‪ :‬االثنني ‪ ١٤‬كانون الثاين ‪)٢٠٠٨‬‬
‫حزي ��ران للبحث يف �آلي ��ة العمل والتمويل‬ ‫ليال حداد‬

‫‪64‬‬
‫ت�ساه ��م يف رف ��ع م�ست ��وى دخله ��م ب�شكل‬ ‫� إىل �إع ��ادة �ص ��وغ العالق ��ة ب�ي�ن املواطن‬
‫يبقيهم م�ستقلني ع ��ن الأ حزاب احلاكمة‬ ‫اللبن ��اين و�أر�ض ��ه‪ ،‬عرب � إر�س ��اء منظومة‬ ‫رامي علّيق‪« :‬لبنان غداً»‬
‫احلالية وغري مرتهنني لها‪...‬‬ ‫من القيم الوطني ��ة ت ؤ�مّن للمواطن احلد‬ ‫بعد عجز السياسيين‬
‫‪ � ...‬إن احلرك ��ة ه ��ي الآن يف طور �صياغة‬ ‫الأ دنى من امل�ست ��وى املعي�شي الالئق ومن‬
‫مبادئه ��ا و�أهدافها على م�ست ��وى الوطن‬ ‫الأ مان االجتماعي ال ��ذي ي ؤ�مّنه �أي وطن‬ ‫‪ ...‬لبنان غد ًا �صرخة �أطلقها‪ ،‬ثم فكرة‬
‫ككل‪ ،‬وهي بالتايل دعوة �صريحة للجميع‬ ‫لأ بنائ ��ه‪ ،‬فكانت لبنان غ��د ًا عبارة عن‬ ‫لها ر�ؤيتها العامة الت ��ي تفيد �أن امل�صيبة‬
‫لالن�ضم ��ام � إليه ��ا‪ ،‬واق�ص ��د باجلمي ��ع‪،‬‬ ‫الط ��رح البديل ال ��ذي ميكن ��ه ت�أدية هذا‬ ‫جمعتنا‪ ،‬فليجمعنا طريق اخلال�ص‪ .‬قرر‬
‫امل�ستقل�ي�ن ع ��ن الأ ح ��زاب ال�سيا�سي ��ة‬ ‫ال ��دور بع ��د �أن عجز ع ��ن ذل ��ك �أقطاب‬ ‫�أن يبد أ� من معاناة النا�س و�أوجاعهم‪ ،‬كل‬
‫احلالي ��ة يف م ��ا يع ��رف ب� �ـ «الأ غلبي ��ة‬ ‫املع�سكرات ال�سيا�سية احلالية من ‪ 14‬و‪8‬‬ ‫النا�س‪ ،‬مهما تعددت انتماءاتهم الطائفية‬
‫ال�صامت ��ة»‪ ،‬وكذلك املن�ضوين حتت �ألوية‬ ‫�آذار وغريهم‪.‬‬ ‫وال�سيا�سي ��ة‪� .‬أطلق حركة لبنان غد ًا يف‬
‫التجمعات ال�سيا�سي ��ة � إىل �أي فئة انتموا‪،‬‬ ‫‪ ...‬نح ��ن يف لبن��ان غ��د ًا نع ��ي �أهمي ��ة‬ ‫اجلامع ��ة الأ مريكي ��ة يف ب�ي�روت لتنطلق‬
‫�ش ��رط �أال يك ��ون له ��م عالق ��ة تنظيمي ��ة‬ ‫وج ��ود ط ��رح �سيا�سي حم ��دد املنطلقات‬ ‫بعدها م ��ن حمطته ��ا الأ وىل تلك � إىل كل‬
‫�ضمن الأ حزاب جتعله ��م ينفّذون �أجندة‬ ‫والأ ه ��داف‪ ،‬ويف مقدورن ��ا �صياغة طرح‬ ‫�أرج ��اء الوطن يف حمطات متتالية‪ ،‬بلدته‬
‫�أحزابه ��م �ضمن احلرك ��ة‪ .‬وعلى كل من‬ ‫كهذا يف وقت ق�ص�ي�ر‪ ،‬لكننا اخرتنا اخذ‬ ‫يحم ��ر ال�شقيف يف اجلن ��وب‪ ،‬ثم �ضاحية‬
‫يرغب يف االن�ضمام � إىل احلركة �أن يعلن‬ ‫املزي ��د من الوق ��ت ملعرفة �أوج ��اع النا�س‬ ‫بريوت اجلنوبية‪ ،‬ثم مدينة �صور‪ ،‬ثم بلدة‬
‫ع ��ن رغبت ��ه يف ذلك بوا�سط ��ة الهاتف �أو‬ ‫وحاجاته ��م التي عل ��ى �أ�سا�سه ��ا �سنبني‬ ‫�شحي ��م يف � إقليم اخل ��روب‪ ،‬ثم بعلبك ثم‬
‫الربي ��د الإلك�ت�روين �أو غريها من و�سائل‬ ‫طرحن ��ا‪ .‬وم ��ن هن ��ا‪ ،‬كان ��ت حمطاتن ��ا‬ ‫النبطية والآن طرابل� ��س فيحاء ال�شمال‪،‬‬
‫االت�صال‪.‬‬ ‫امل�ستم ��رة واملتنقل ��ة ب�ي�ن كاف ��ة املناطق‬ ‫وبعده ��ا عم�شيت وجبي ��ل وجونيه‪ ،‬زحلة‪،‬‬
‫اللبناني ��ة من �أجل �إط�ل�اق حركة لبنان‬ ‫م�شغ ��رة‪ ،‬ع ��كار‪ ،‬وغريها م ��ن البلدات‪.‬‬
‫«التمدن»‪ 30 :‬ني�سان ‪2008‬‬ ‫غد ًا وت�شكيل �شبكات حا�ضنة للحركة يف‬ ‫اخت ��ار كل هذه املحط ��ات ليحاكي النا�س‬
‫كل املناطق‪...‬‬ ‫عن قرب قبل �أن تبلور حركة لبنان غد ًا‬
‫‪ ...‬فلي� ��س بالأ م ��ر الواقع ��ي التوج ��ه � إىل‬ ‫طرحها ال�سيا�سي‪...‬‬
‫النا� ��س بلغ ��ة الفل�سفة فقط‪ ،‬ب ��ل و�ضعت‬ ‫‪ ...‬فلبن ��ان لي� ��س بحاج ��ة � إىل أ�ح ��زاب‬
‫لبنان غ��د ًا �أهداف ًا تنموي ��ة ر�صدت لها‬ ‫جدي ��دة عل ��ى �شاكلة تلك املوج ��ودة التي‬
‫ما ميكن ت�أمين ��ه من � إمكانات لتحقيقها‪،‬‬ ‫اخت�صرت الوطن يف مفاهيمها ال�ضيقة‪.‬‬
‫وذلك من اجل تقدمي بدائل حياتية للنا�س‬ ‫لبنان بحاجة � إىل انتفا�ضة عارمة تهدف‬

‫‪65‬‬

You might also like