You are on page 1of 2

‫طباعة الصفحة‬ ‫‪http://www.elaph.com/ElaphWeb/WebForm/PrinterFriendlyVersion.aspx...

‬‬

‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺘﺴﺭﻕ ﺜﻭﺒﺎ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺎ‬


‫الخميس ‪ 13‬ديسمبر ‪GMT 0:00:00 2007‬‬ ‫ﺃﺴﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺴﺔ‬

‫سجلته باسمھا في )الموسوعة العالمية(‬

‫إسرائيل تسرق ثوبا فلسطينيا‬

‫أسامة العيسة من القدس‪ :‬اتھمت باحثة فلسطينية في مجال التراث الشعبي‪ ،‬إسرائيل بسرقة‬
‫ثوب فلسطيني تقليدي‪ ،‬وانتحاله على انه ثوبا إسرائيليا‪ .‬وقالت مھا السقا مديرة مركز‬
‫التراث الفلسطيني اليالف بان إسرائيل انتحلت ثوب عروس بيت لحم المعروف باسم )ثوب‬
‫الملك( ووضعته في الموسوعة العالمية باسمھا‪ .‬وأشارت السقا بان إسرائيل سجلت الثوب‬
‫باسمھا في المجلد الرابع من )الموسوعة العالمية(‪ ،‬استمرارا لما وصفته نھجھا في االستيالء‬
‫على التراث الفلسطيني‪ ،‬مثل المالبس التي ترتديھا مضيفات طائرات العال اإلسرائيلية‪،‬‬
‫وھي من التراث الفلسطيني وتقدم على أنھا إسرائيلية‪.‬‬

‫وتتميز األثواب الفلسطينية بالتطريز‪ ،‬وھو تراث يعود إلى النساء الكنعانيات‪ ،‬وتتميز كل‬
‫منطقة فلسطينية بأثوابھا الخاصة‪ ،‬بل اكثر من ذلك فان ھذه األثواب زاخرة بالرموز‬
‫واإليحاءات الغنية‪ .‬وقالت السقا "سنتابع الموضوع مع الجھات المعنية جميعھا‪ ،‬الستعادة‬
‫حق من حقوقنا في تراثنا‪ ،‬وھو زينا الشعبي ونعيده الصحابه الحقيقيين الفلسطينيين"‪.‬‬

‫ويعتبر ثوب الملك من اجمل األثواب الفلسطينية ويتميز بغطاء الرأس المسمى الشطوة‪،‬‬
‫وعليه القطع الفضية والذھبية ومرصع بالمرجان‪ ،‬والذي كان مثار اھتمام الرحالة‬
‫والمستشرقين الذين زاروا فلسطين في القرون الماضية‪ ،‬عندما كانت النساء الفلسطينيات‬
‫يستخدمن األثواب التقليدية‪.‬‬

‫وعن غطاء الرأس ھذا تقول السقا "غطاء الرأس الطويل المسمى الشطوة‪ ،‬كانت تتزين به‬
‫المرأة الفلسطينية بوضعه على الرأس وقت عرسھا وھو جزء من المھر المقدم لھا"‪.‬‬

‫وتملك السقا ثوبا مثل ھذا يعود إلى عام ‪1885‬م‪ ,‬وتعتبره امرا نادرا ونفيسا‪ ،‬وھو جزء من‬
‫مجموعتھا المھمة من االثواب الفلسطينية‪ .‬وباالضافة الى ان لكل منطقة في فلسطين ثوبھا‬
‫الخاص بھا‪ ،‬تتنوع األثواب حتى في المنطقة الواحدة‪ ،‬وبعض أثواب منطقة بيت لحم‪ ،‬تتميز‬
‫باأللوان الزاھية‪ ،‬وبرسومات للمشربيات‪ ،‬وبقطبة على الصدر تسمى )التلحمية(‪ ،‬وكذلك ما‬
‫فتاة فلسطينية بثوب الملك‬ ‫يسمى التقصيرة وھي عبارة عن جاكيت قصير األكمام‪ ،‬مصنوع من قماش مخمل ومطرز‬
‫بخيوط الحرير والقصب‪.‬‬

‫وتحظى األثواب الفلسطينية باھتمام عالمي‪ ،‬وفازت صورة فوتوغرافية تمثل األزياء الشعبية الفلسطينية بالمركز األول في المسابقة التي‬
‫نظمتھا منظمة السياحية العالمية لھذا العام‪.‬‬

‫ونافست الصورة التي أعدتھا مھا السقا وشاركت بھا باسم فلسطين‪ ،‬على المركز األول‪ ،‬اكثر من ستين دولة في العالم شاركت في ھذه‬
‫المسابقة‪ ،‬التي تھدف لدعم ھدف األمم المتحدة اإلنمائي لتعزيز دور النساء الرائدات في العمل السياحي‪.‬‬

‫وعن ھذه الصورة قالت السقا "شارك مركزنا وبدعم من وزارة السياحة الفلسطينية بلوحة األزياء الشعبية‪ ،‬التي تمثل أزياء قرى ومدن‬
‫فلسطين‪ ،‬باعتبار أن الزي الشعبي ھو وثيقة وھوية لوجودنا في مدننا وقرانا‪ ،‬الن المرأة الفلسطينية كانت تكتب قصة قريتھا من خالل‬
‫الزخارف على ثوبھا فتعكس قصة بلدتھا من خالل زيھا الشعبي الرائع"‪ .‬وأضافت "من ھنا كانت أھمية ھذه الصورة التي تجسد وجودنا‬

‫‪1 of 2‬‬ ‫‪2/21/2009 6:41 PM‬‬


‫طباعة الصفحة‬ ‫‪http://www.elaph.com/ElaphWeb/WebForm/PrinterFriendlyVersion.aspx...‬‬

‫وحقنا وھويتنا وتراثنا على ھذه األرض المباركة‪ ،‬وحصول ھذه الصورة التي تمثل األزياء الشعبية الفلسطينية على المرتبة األولى‬
‫سيظھر التراث الفلسطيني بأصالته وعمقه التاريخي وسيدعم معركتنا في حماية تراثنا من الضياع واالنتحال على يد اإلسرائيليين"‪.‬‬

‫وأشارت السقا‪ ،‬بان الصورة الفائزة ستعرض في العديد من مراكز األمم المتحدة وھو ما اعتبرته "انتصارا لنا لتعريف العالم بجمال‬
‫وثراء وعمق تراثنا الفلسطيني"‪.‬‬

‫وتوجه اوساط فلسطينية اتھامات دائمة السرائيل بسرقة رموز تراثية‬


‫فلسطينية‪ ،‬وصلت حتى االطعمة‪ ،‬حيث تنسب اسرائيل لھا صحن‬
‫الحمص‪ ،‬والفالفل‪ ،‬والمفتول )الكسكسي( وتشارك في مسابقة عالمية‬
‫سنوية في ايطاليا الفضل طبق مفتول‪ ،‬وينافسھا في نفس المسابقة‬
‫الفلسطينيون‪.‬‬

‫وكانت مصادر فلسطينية‪ ،‬أعربت مؤخرا عن استيائھا‪ ،‬من اختيار‬


‫إسرائيل لزھرة )قرن الغزال( الفلسطينية‪ ،‬وشجرة الزيتون‪ ،‬لتمثيلھا‬
‫في حديقة الورود التي ستفتتحھا الصين بمناسبة استضافتھا لأللعاب‬
‫األولمبية وبالتزامن معھا تحت شعار )نحن في عالم واحد(‪.‬‬

‫ولجمال زھرة قرن الغزال األخاذ‪ ،‬أطلقت عليھا أسماء كثيرة‪ ،‬وتكاد‬
‫كل منطقة في فلسطين تعرفھا باسم معين‪ ،‬فباإلضافة إلى اسم الزوزو‬
‫الذي يطلق عليھا في ريف القدس‪ ،‬فإن لھا أسماء متعددة مثل‪:‬‬
‫الزعمطوط‪ ،‬وعصا الراعي‪ ،‬وسيدو دويك الجبل‪ ،‬ومن أسمائھا‬
‫بخور مريم‪ ،‬نسبة إلى السيدة مريم العذراء‪.‬‬

‫وإذا كانت زھرة قرن الغزال غير معروفة‪ ،‬على نطاق واسع‪ ،‬بأنھا‬
‫رمز فلسطيني‪ ،‬فان شجرة الزيتون‪ ،‬تحتل مساحة واسعة في الوعي‬
‫الجمعي‪ ،‬وتقدم دائما كرمز لفلسطين‪ ،‬وھو ما أثار االستغراب‪ ،‬بقبول‬
‫الصين مشاركة إسرائيل بھا في تظاھرة األولمبياد‪ ،‬خصوصا أن‬
‫الفلسطينيين‪ ،‬ومعھم جھات إسرائيلية يسارية‪ ،‬ومنظمات حقوقية‪،‬‬
‫يوجھون االتھامات لحكومة إسرائيل بانتھاج سياسة القتالع أشجار‬
‫الزيتون في األراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫وتقتلع الجرافات اإلسرائيلية‪ ،‬كل يوم تقريبا‪ ،‬أعدادا كبيرة من أشجار الزيتون المعمرة‪ ،‬إلقامة مقاطع من جدار العزل االستيطاني الذي‬
‫تبنيه في األراضي الفلسطينية المحتلة عام ‪ ،1967‬او القامة مستوطنات جديدة او توسيع اخرى قديمة‪.‬‬

‫‪http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/12/287739.htm‬‬
‫إغالق النافذة‬

‫‪2 of 2‬‬ ‫‪2/21/2009 6:41 PM‬‬

You might also like