Professional Documents
Culture Documents
مقال
مقال
إجماع النقابات على ضرورة سحب الدليل المذكور فاجأ المكلف بالكتابة
العامة عبدالحفيظ الدباغ ،هذا الخير أكد أن مسألة إيقاف تطبيق الدليل
بمثابة قرار سياسي يحتاج إلى استشارة مع المسؤولين في إشارة إلى وزير
القطاع وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي،لكن ممثلي الجامعة الوطنية
لموظفي التعليم طالبوا ببعض التوضيحات خصوصا وأن الوزارة لزالت تروج
عبر مسؤوليها القليميين والجهويين بأن النقابات التعليمية مساهمة في دليل
التنقيط،لكن تعنت ورفض المكلف بالكتابة العامة لقطاع التعليم المدرسي
أدى إلى تشنجات مما أدى إلى انسحاب وفد الجامعة الوطنية لموظفي
التعليم ليتم بعدها توقيف أشغال اللجنة الموسعة بطلب من النقابات الثلث
وتم التفاق على عقد اللقاء المقبل يومه الخميس ابتداء من السادسة
مساء.وهو الموعد الذي سيكون حاسما بحسب العديد من المصادر النقابية
فإما سحب الدليل وإما التصعيد النضالي خصوصا وأن الساحة التعليمية
تغلي،آخرها تنظيم وقفة احتجاجية بأكايمية فاس شارك فيها أزيد من 1300
مدرس(ة).
للمفتشين رأي
من جهته يرى الستاذ مولود أجراوي مفتش بالتعليم البتدائي بمراكش الحوز
أن الشبكة التقويم تحتوي على عدد كبير من المؤشرات يحرم عملية التأطير
والمراقبة من بعدها التأطيري و يفرض عليها الستعانة بديداكتيك لعبة
اللوطو ،مضيفا أن الشبكة التقييمية ل تفرق بين من يعمل بالوسط القروي ،
حيث القسام المشتركة بل متعددة الشتراك والوسائل الديداكتيكية
المتجاوزة والمرافق الضرورية المنعدمة ،وبين من يعمل بالوسط الحضري
الذي يتوفر لديه الحد الدنى مما ذكر ،فأين مبدأ تكافؤ الفرص بين
المقيمين( بفتح الياء) ،الذي يتغنى به الدليل .وأوضح أجراوي أن بعض
المؤشرات يصعب تقييمها لنها تتعلق بالجانب الوجداني خ الموقفي
خالسلوكي ،وهذا الجانب ل يمكن الحكم عليه إل من خلل المصاحبة
والمعايشة للمقيم .كما هناك وحدات دراسية ومكوناتها ل تنطبق عليها بعض
مؤشرات التقييم كوحدة التربية السلمية ،عندما تشترط الشبكة النطلق
من وضعية مشكلة ،مضيفا أن تم وضع شبكة واحدة لهيأة التدريس بكل من
البتدائي والثانوي ،رغم خصوصيات كل سلك دراسي ،كما أن الشبكة
وصغت مؤشرات لتقييم الكفايات المستهدفة من النشطة خلل الجلسة
التقييمية على الرغم من أن كل الدبيات التربوية تقر بأن الكفايات هي
أهداف بعيدة المدى ول يمكن ل تحقيقها ول تقييمها من خلل حصة واحدة ،
كما أنه غاب عن واضعي الشبكة أن التقييم وفق مدخل الكفايات ينتظمه
التدرج من التخطيط إلى التنفيذ إلى التقويم .
وهو رأي يشابه رأي الستاذ مبارك الكجديحي عضو نقابة مفتشي التعليم
الذي يرى أن خضوع كل موظف للترابية الدارية عند التقييم حسب منطوق
ديباجة الدليل ،ينتفي بالنسبة للطر العاملة في مؤسسات التعليم الثانوي
العدادي والتأهيل ،بينما يحترم في المؤسسات البتدائية .وختم أن الوزارة
استعجلت تمرير هذا الدليل ،دون إخضاعه للتجريب الشامل وفي كل
الكاديميات ولفترة معقولة حتى تستخلص ما يمكن استخلصه من ثغرات
وشوائب ونقائص ،حجتها في ذلك أن ترقية موظفيها برسم سنتي
2008/2009سوف تتأثر بانتهاء الصفة والمهلة القانونية للجن الثنائية في
منتصف شهر ماي ،وهي حجة في نظرنا بعيدة عن الحقيقة،لنه يمكن اعتماد
المعايير السابقة إلى حين إدخال التعديلت الضرورية على شبكات التقييم .
توترات
للوزارة رأي
.لكن عزيز التجيتي عضو لجنة معايير التنقيط ومسؤول بمديرية الموارد
البشرية أكد بصفته مقررا لشغاال اللجنة أنه شارك في كل الجتماعات وتابع
مختلف اللقاءات التي تمت في موضوع شبكة التنقيط ودليل التقييم سواء
مع ممثلي النقابات أو مع جهات أخرى ،أن إدارة قطاع التعليم المدرسي قد
اختارت الستشارة في مختلف القضايا التي تمس نساء ورجال التعليم عبر
آلية الحوار مع شركائها الجتماعيين ،وهذا الختيار يضفي مصداقية أكبر على
القرارات المتخذة في القطاع،وأشار المصدر إلى أن لجنة مشتركة تشكلت
بين الدارة والنقابات التعليمية الكثر تمثيلية بالقطاع للشتغال على معايير
التنقيط والترقية ،واستغرقت أشغال هذه اللجنة أزيد من سنتين .حيث أصبح
موضوع تقييم الداء يعني اللجنة بكاملها وليس الدارة وحدها ،وهو المر الذي
تجسد في اللقاءين التجريبيين (ماي .)2008ثم عقدت اللجنة اجتماعين
آخرين ،الول في يوليوز 2008تمحور حول تقييم ما تم الشتغال عليه،
والثاني كان في أكتوبر 2008حيث تم تقديم الصيغة النهائية لدليل تقييم
الداء ،غير أن ممثلي النقابات المشاركة في اللجنة طالبوا بتأجيل البت
النهائي في الدليل إلى اجتماع آخر بدعوى انتظار ما سيسفر عنه الحوار
الجتماعي الوطني بخصوص تعديل المرسوم المتعلق بمسطرة التنقيط،
وتقديم بعض الملحظات الضافية كتابة.واستجابة لهذا المطلب ،تم تأجيل
البت النهائي في الشبكات إلى غاية اجتماع 19نونبر 2008الذي كان هو
المحطة الخيرة في الحوار حول هذا الملف.
6/3/2009