You are on page 1of 51

‫في هذا العدد‬

‫اضغط على إسم الموضوع للوصول إليه‬


‫إفتتاحية العدد‬
‫كلمة الشيخ ‪ ..‬كيف تُعامل والديك في بداية‬
‫اللتزام؟‬
‫شخصية العدد ‪ ..‬الشيخ جاد الحق‬
‫أسباب النزول ‪..‬‬
‫مصطلح الحديث ‪ ..‬الحديث العَزيز‬
‫م للدخول على الله‬ ‫من كلم بن القيم ‪ ..‬هل ّ‬
‫ومحاورته في الجنة‬
‫بستان القلوب ‪..‬‬
‫إسمها‪..‬‬ ‫عبر ‪ ..‬حشرة ‪ ..‬أيقظتها من غفلتها‬ ‫قصص و ِ‬
‫التربية أول ً ‪ ..‬الكذب عند الطفال‬
‫رسالة من القلب‬ ‫طور نفسك ‪ ..‬أسرار النجاح السبعة‬
‫متجهة والنقطية‬‫عصر التقنية ‪ ..‬الصور ال ُ‬
‫موعد إصدارها ‪..‬‬
‫معلومات طبية ‪ ..‬ما هو السرطان؟‬
‫‪Paradise Breeze... A wrinkled white‬‬
‫العاشر من كل شهر هجري‬
‫‪paper‬‬
‫رئيس التحرير ‪..‬‬ ‫‪Section de Francais… Sentir la‬‬
‫‪surveillance d'Allah‬‬
‫فريق عمل أسرة منهج‬ ‫أشهى الطباق ‪ ..‬فطائر الدجاج بالفرن‬
‫ركن الطفال والتســالي‬
‫هدفها ‪..‬‬ ‫جديدنــــــــا ‪..‬‬
‫‪ -1‬الرشاد إلى الخير والنفع الطيب‬
‫‪ -2‬تبصير للعضاء الجدد بماهية الموقع‬
‫‪ -3‬دليلك لكل جديد لدينا‬
‫لفضل تصفح‬ ‫إذا كنت تواجه مشكلة في دخولك للموقع قم بتحميل برنامج‬
‫للموقع‪.‬‬
‫يحقق منهج الإسلم أركان الصحة النفسية في بناء شخصية المسلم بتنمية هذه الصفات‬
‫الساسية التي منها‪:‬‬

‫قوة الصلة بالله‬ ‫[رواه مسلم]‬ ‫أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"‬
‫وهي أمر أساسي في بناء المسلم في المراحل‬
‫الولى من عمره حتى تكون حياته خالية من‬
‫القلق والضطرابات النفسية‪.‬‬ ‫المرونة في مواجهة الواقع‬
‫وتتم تقوية الصلة بالله بتنفيذ ماجاء في وصية‬ ‫وهي من أهم مايحصن النسان من القلق او‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن‬ ‫سى أَن‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬
‫الضطراب حين يتدبر قول الله ‪َ { :‬‬
‫ُ‬ ‫سى أَن‬ ‫َ‬
‫مكَ‬ ‫م إني أعَل ِّ ُ‬ ‫عباس رضي الله عنهما ‪" :‬يا غُل ُ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬‫م َ‬ ‫خيٌْر ل َك ُ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬‫شيْئًا َ‬ ‫هوا ْ َ‬ ‫تَكَْر ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫شٌر ل ََ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫حبَُوا ْ‬
‫جدْهُ‬ ‫ه تَ ِ‬ ‫ظ الل َ‬ ‫ح َف ِ‬ ‫ك‪،‬ا ْ‬ ‫حفَظ ْ َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ظ الل ّ َ‬ ‫حفَ ِ‬ ‫ت‪ :‬ا ْ‬ ‫كَل ِما ٍ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫وأ‬ ‫م‬
‫ُ َ ْ ُ َ ُ ْ‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫والل‬ ‫ْ َ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫َ ُ َ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ئ‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫تُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ستَعَن ْ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَإِذ َا ا ْ‬ ‫ل الل ّ َ‬ ‫ت فاسأ ِ‬ ‫سأل ْ َ‬ ‫ك ‪ ،‬إذ َا َ‬ ‫تُجاهَ َ‬ ‫ن}[البقرة‪]216 :‬‬ ‫مو َ‬ ‫عل ُ‬ ‫ل تَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ت على‬ ‫معَ ْ‬ ‫جت َ َ‬ ‫ة لو ِ ا ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ن باللهِ ‪ ,‬وَاع ْل ْ‬ ‫ستَعِ ْ‬ ‫فا ْ‬
‫يءٍ قَد ْ كَتَب َ ُ‬
‫ه‬ ‫ش ْ‬ ‫ك إِل َّ ب ِ َ‬ ‫م يَنْفَعُو َ‬ ‫يءٍ ل َ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ن يَنْفَعُو َ‬ ‫أ ْ‬ ‫التفاؤل وعدم اليأس‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫ٍ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫وا‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫جت‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َِ ِ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫فالمؤمن متفائل دائما ل يتطرق اليأس الى نفسه‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫ك ‪ُ ،‬رفِعَ ِ‬ ‫ه ع َلَي ْ َ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫شيءٍ قد كَتَب َ ُ‬ ‫ك إِل ب ِ َ‬ ‫ضُرو َ‬ ‫يَ ُ‬ ‫ح الل َ ِ‬
‫ه‬ ‫و ِ‬ ‫من ََر ْ‬ ‫سوا ْ ِ‬ ‫ول َ تَيْأ ُ‬
‫فقد قال الله ‪َ ..{ :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف " [رواه الترمذي وصححه‬ ‫ح ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ت ال ُّ‬ ‫جفّ ِ‬‫َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫القْل ُ‬ ‫م‬ ‫و‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫ِ ِ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫الل‬ ‫ح‬ ‫و‬
‫َ ْ ِ‬‫ر‬‫َ‬ ‫من‬‫س ِ‬ ‫إِن ََ ُ‬
‫ه ل َ يَيْأ ُ‬
‫اللباني]‬ ‫رون} [يوسف‪]87 :‬‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫الكا ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ه تَجدْهُ‬‫ظ الل ّ َ‬ ‫حفَ ِ‬ ‫وفي رواية غير الترمذي زيادة ‪" :‬ا ْ‬
‫ك في‬ ‫ف إلى اللّه في الَّرخاءِ يَعْرِفْ َ‬ ‫ك ‪ ،‬تَعََّر ْ‬ ‫م َ‬ ‫أما َ‬ ‫ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائما ً معهم ‪ ,‬اذا‬
‫َ‬
‫صيب َك ‪،‬‬ ‫ن ل ِي ُ ِ‬ ‫ُ‬
‫م يَك ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خطأك ل ْ‬ ‫ن ما أ ْ‬ ‫َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫َ‬
‫شد ّةِ ‪ ،‬وَاع ْل ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫وإِذَا‬ ‫سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم اذا دعوه ‪َ {:‬‬
‫ُ‬ ‫سأَل َ َ‬
‫معَ‬‫صَر َ‬‫ن الن َّ ْ‬ ‫م أ َّ‬ ‫ك وَاع ْل َ ْ‬‫خطِئ َ َ‬ ‫م يَك ُ ْ‬
‫ن ل ِي ُ ْ‬ ‫ك لَ ْ‬ ‫صاب َ َ‬
‫ما أ َ‬ ‫وَ َ‬ ‫ب‬
‫جي ُ‬ ‫بأ ِ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ق ِ‬ ‫فإِن َِي َ‬ ‫عن َِي َ‬ ‫عبَاِدي َ‬ ‫ك ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جيبُوا ْ ل ِي‬ ‫فلْي َ ْ‬
‫سر‬ ‫ع‬ ‫ال‬
‫ّ َ َ ُ ْ ِ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫وأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬
‫ْ ِ‬‫ر‬ ‫الك‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ج‬ ‫ر‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫وأ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ال ّ ْ ِ‬
‫ر‬ ‫صب‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫عا ِ‬ ‫ع إِذَا دَ َ‬ ‫وةَ الدََا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫دَ ْ‬
‫يُسرا"ً‬ ‫ؤمن ُوا ْ بي ل َ َ‬
‫ن} [البقرة‪]186 :‬‬ ‫شدُو َ‬ ‫م يَْر ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫عل َ ُ‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ولْي ُ ْ ِ‬ ‫َ‬
‫‪ ..‬وهذه قمة المن النفسي للنسان ‪.‬‬
‫الثبات والتوازن النفعالي‬ ‫توافق المسلم مع نفسه‬
‫اليمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات‬ ‫حيث انفرد السلم بأن جعل سن التكليف هو‬
‫والتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف‬ ‫سن البلوغ للمسلم وهذه السن تأتي في الغالب‬
‫والضطراب ‪...‬‬ ‫مبكرة عن سن الرشد الجتماعي الذي تقرره‬
‫النظم الوضعية وبذلك يبدأ المسلم حياته العملية‬
‫من ُوا ْ بِال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬
‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ال َ ِ‬ ‫ت الل َ ُ‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬يُثَب َِ ُ‬ ‫وهو يحمل رصيدا ً مناسبا ً من السس النفسية‬
‫ة ‪}..‬‬ ‫خَر ِ‬ ‫في ال ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫حيَا‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫الثََاب ِ ِ‬ ‫السليمة التي تمكنه من التحكم والسيطرة على‬
‫ف‬‫و ٌ‬ ‫خ ْ‬ ‫فل َ َ‬ ‫ي َ‬ ‫هدَا َ‬ ‫ع ُ‬ ‫من ت َب ِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫[إبراهيم‪َ ..{ ، ]27 :‬‬ ‫نزعاته وغرائزه وتمنحه درجة عالية من الرضا‬
‫و‬
‫ه َ‬‫ن} [البقرة‪ُ { ،]38 :‬‬ ‫حَزن ُو َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه ْ‬‫ول َ ُ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫علَي ْ ِ‬‫َ‬ ‫عن نفسه بفضل اليمان والتربية الدينية الصحيحة‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ََ‬
‫ن‬‫َ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫قل‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ذي‬ ‫ِ‬ ‫التي توقظ ضميره وتقوي صلته بالله ‪.‬‬
‫م} [الفتح‪]4 :‬‬ ‫ه ْ‬ ‫مان ِ ِ‬ ‫ع إِي َ‬ ‫م َ‬ ‫مان ًا ََ‬ ‫لِيَْزدَادُوا إِي َ‬ ‫توافق المسلم مع الخرين‬
‫الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر‬
‫الصبر عند الشدائد‬ ‫والتقوى ‪ ,‬والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة‬
‫يربي السلم في المؤمن روح الصبر عند البلء‬ ‫بينهم ويبعد البغضاء ‪ ,‬وكظم الغيظ والعفو عن‬
‫عندما يتذكر قوله تعالى ‪:‬‬ ‫الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي‬
‫ساء وال ََ‬ ‫ْ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫حي‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫راء‬‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫في الْبَأ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ري َ‬ ‫وال ََ‬
‫صاب ِ ِ‬ ‫{ َ‬ ‫ع‬‫ف ْ‬ ‫ة ادْ َ‬ ‫سيَِئ َ ُ‬ ‫ول ال ََ‬ ‫ة َ‬ ‫سن َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫وي ال ْ َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ول ت َ ْ‬ ‫‪َ {:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬
‫وأولـئ ِك ُ‬ ‫ُ‬
‫صدَقوا َ‬
‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫َ‬
‫س أولـئ ِك ال ِ‬ ‫الْبَأ ِ‬ ‫ه‬
‫وبَيْن َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ذي بَيْن َ َ‬ ‫َ‬
‫فإِذَا ال ِ‬ ‫ن َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫يأ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫بِال َت ِي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن} [البقرة‪]177 :‬‬ ‫قو َ‬ ‫مت َ ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫ها إِل‬ ‫قا َ‬ ‫ما يُل َ َ‬ ‫و َ‬ ‫م* َ‬ ‫مي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ول ِ ٌَ‬
‫ه َ‬ ‫وةٌ كَأن ََ ُ‬ ‫عدَا َ‬ ‫َ‬
‫ظَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ٍ‬ ‫ها إِل ذُو َ‬ ‫ما يُلقا َ‬ ‫و َ‬ ‫صبَُروا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ِ‬
‫وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ‪" :‬عجبا‬ ‫عظِيم} [فصلت‪]34,35 :‬‬ ‫َ‬
‫لمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لحد إل‬ ‫وبهذا فالسلم شفاء ودواء‪ ،‬وبه السعادة والراحة‬
‫للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن‬ ‫من العناء ‪ ..‬وأي سبيل غيره فهو الشقاء ‪..‬‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫اضغط هنا‬
‫كيف تعامل والديك في بداية‬ ‫عا ‪ :‬أشعرهم بك‪ ،‬وبفكرك‪ ،‬وأجب عن‬ ‫تاس ً‬
‫الشبهات التي عندهم بالتطبيق الفعلي ‪..‬‬
‫اللتزام ؟‬ ‫اجعلهم يعرفون ماذا تقرأ ؟ ولمن تسمع؟ وما‬
‫الذي تريده؟ بشكل جذاب ولطيف‪ ،‬ويظهر لهم‬
‫الحمد لله ‪ ،‬والصلة والسلم على رسول الله‬ ‫بعدك عن التشدد والغلو‪ ،‬وطلبك لرضا ربك ‪.‬‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫عاشًرا ‪ :‬حقق معنى البر بالباء تصل‬
‫أحبتي في الله ‪...‬‬ ‫لقلوبهم ‪..‬‬
‫ن برهما من‬ ‫ن فضل البوين عظيم ‪ ،‬وأ َّ‬‫ل شك أ َّ‬
‫أعظم القربات إلى الله تعالى ‪ ،‬ولكن أحيانا كثيرة‬ ‫َ‬
‫يواجه النسان منَّا بصعوبات بالغة في بداية‬
‫ول‬ ‫ه َ‬ ‫عبُدُوا الل َ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫(‪ )1‬قال عز وجل‪َ { :‬‬
‫ما‬‫سانا ً إ ِ ََ‬ ‫ح َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫وب ِ َ‬‫ْ‬ ‫ال‬ ‫شيْئا ً َ‬ ‫ه َ‬ ‫ركُوا ب ِ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫تُ ْ‬
‫التزامه ‪ ،‬ول يدري ماذا يصنع مع أهله ؟ ويظل‬
‫فل‬ ‫ما َ‬ ‫هما ِأ َ‬ ‫ك الْكِبر أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حائرا ل يعرف وجهته ول الطريقة المثلى في‬ ‫ه َ‬ ‫و كِل ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫يَب ْ‬
‫ولً‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ما‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ول‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل ل َهما أ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫تَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫التعامل مع والديه ‪ ،‬وأنا هنا أضع لك عشر وسائل‬
‫ف ) ‪( ..‬وَل‬ ‫ما أ ُ ٍ ّ‬ ‫ل لَهُ َ‬ ‫ريما ً } [السراء‪( .]23:‬فل تَقُ ْ‬ ‫ك َِ‬
‫عليك بها لتكون سبيلك إلى قلب والديك ‪.‬‬
‫ما) ل تزجرهما بالكلم‪ ،‬ول تنفض يدك في‬ ‫تَنْهَْرهُ َ‬
‫ما قَوْل ً كَرِيماً) ل تسميهما‬ ‫ل لَهُ َ‬ ‫وجهيهما تبرماً‪( .‬وَقُ ْ‬
‫أول ً ‪ :‬أخلص تتخلص ‪ ..‬فابدأ بنفسك ‪ .‬وكن‬ ‫باسميهما ول تكنيهما‪ ،‬وإنما تقول‪ :‬يا أبي! أو يا‬
‫(خيركم خيركم لهله ) ‪ ،‬فحاول أن تتخلص من‬ ‫أبت! ويا أمي! ‪ -‬تبسمك في وجه أخيك صدقة‬
‫عيوبك في التعامل معهم قبل التزامك‪ ،‬وسترى‬ ‫فكيف بأبيك وأمك (اضحكهما كما أبكيتهما ) ؟‬
‫أن مجاهدة نفسك هنا ستفتح لك الطريق لقلبهما‬ ‫(‪ )2‬احتسب دخول الجنة من أوسع ابوابها ‪ .‬قال‬
‫‪.‬‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪( :‬الوالد أوسط‬
‫أبواب الجنة) [ رواه الترمذي وصححه اللباني ]‬
‫ثانيًا ‪ :‬الحلم والبعد عن الغضب ‪“ ..‬ل‬
‫تغضب" وإياك والمعارك‪ ،‬والمواجهات العنيفة‪ ،‬بل‬ ‫(‪ )3‬ارض ربك برضاهم ‪ " :‬رضا الرب في رضا‬
‫"وصاحبهما في الدنيا معروفًا "‬ ‫الوالد و سخط الرب في سخط الوالد " [ رواه‬
‫الترمذي وصححه اللباني]‬
‫ثالثًا ‪ :‬الرفق واللين ‪ " ..‬ما دخل الرفق في‬
‫شيء إل زانه "‬ ‫(‪ )4‬واحتسب تكفير أعظم خطاياك ببرهما ‪ :‬جاء‬
‫رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فقال‪( :‬يا‬
‫عا ‪ :‬الرحمة ‪ " ..‬ارحموا من في الرض‬
‫راب ً‬ ‫رسول الله! إني أصبت ذنبا ً عظيماً‪ ،‬فهل لي من‬
‫يرحمكم من في السماء "‬ ‫توبة؟ قال‪ :‬هل لك من أم؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬هل لك‬
‫من خالة؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فبرها) [رواه الترمذي‬
‫وصححه اللباني ]‬
‫سا ‪ :‬العتدال والتوسط في التوجيه‬ ‫خام ً‬ ‫وجاء رجل إلى ابن عباس فقال‪[ :‬إني خطبت‬
‫‪ ..‬وإياك والعتداد برأيك فإنه مهلكة " ثلث‬
‫امرأة فأبت أن تنكحني‪ ،‬وخطبها غيري فأحبت أن‬
‫مهلكات ‪ :‬شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء‬
‫تنكحه‪ ،‬فغرت عليها فقتلتها‪ ،‬فهل لي من توبة؟‬
‫بنفسه " [رواه البزار وحسنه اللباني ]‬
‫قال‪ :‬أمك حية؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬تب إلى الله عز‬
‫وجل‪ ،‬وتقرب إليه ما استطعت] فذهب‪ ،‬قال‬
‫سا ‪ :‬حاول أن تحببهم في اللتزام ‪..‬‬ ‫ساد ً‬ ‫الراوي‪ :‬فسألت ابن عباس ‪ :‬لم سألته عن حياة‬
‫ل أن تنفرهم‪ ،‬فأعظم الطرق لدعوتهم حسن‬ ‫أمه؟ فقال‪[ :‬إني ل أعلم عمل ً أقرب إلى الله عز‬
‫الخلق والمعاملة ‪.‬‬ ‫وجل من بر الوالدة] [ رواه البخاري في الدب المفرد‪،‬‬
‫وإسناده على شرط الشيخين ]‬
‫عا ‪ :‬تقرب لهم‪ ،‬واستشعر همومهم ‪..‬‬ ‫ساب ً‬
‫وراعهم في أحزانهم وأفراحهم ‪.‬‬ ‫‪ -‬فداوم على تقبيل يد أبيك وأمك ‪.‬‬
‫‪ -‬ول ترفع صوتك عليهما‪ ،‬انفق عليهما‪،‬‬
‫ثامن ًا ‪ :‬تدرج في نصحهم ‪ ..‬وتذكر أ َّ‬
‫ن هذا‬ ‫"وصاحبهما في الدنيا معروفا "‬
‫هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان‬ ‫‪ -‬وادخل السرور عليها ‪ .‬بأكلة حلوة‪ ،‬بكلمة‬
‫يتخول أصحابه بالموعظة مخافة السأم والملل ‪.‬‬ ‫جميلة‪ ،‬بهدية " تهادوا تحابوا "‬
‫‪ -‬وأدم على "سأستغفر لك ربي " فأكثر من‬
‫دعائك لهما ‪.‬‬
‫ما‬
‫ه َ‬‫ض لَ ُ‬
‫ف ْ‬ ‫خ ِ‬
‫وا ْ‬
‫فاجعل شعارك من اليوم ‪َ { :‬‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫ق ْ َ َِ ْ َ ْ ُ َ‬
‫ما‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫و ُ‬
‫ة َ‬
‫م ِ‬‫ح َ‬ ‫ن الََر ْ‬
‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ح الذَُ َِ‬ ‫جن َا َ‬
‫َ‬ ‫اضغط هنا‬
‫را} [ السراء ‪] 24:‬‬ ‫ً‬ ‫غي‬‫ِ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫َ َ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫الشيخ جاد الحق‪ ..‬صاحب المواقف‬ ‫وفي آب‪ /‬أغسطس ‪1978‬م عين فضيلته مفتيا‬
‫العظام‬ ‫للديار المصرية‪ ،‬وبعدها بعامين اختير عضوا‬
‫بمجمع البحوث السلمية‪ ،‬وفي الرابع من كانون‬
‫الرجال مواقف وفضيلة المام الكبر الشيخ جاد‬ ‫ثان‪ /‬يناير عام ‪1982‬م عين فضيلته وزيرا‬
‫الحق علي جاد الحق ‪ -‬شيخ الزهر الراحل ‪ -‬هو‬ ‫للوقاف المصرية وبعدها بشهرين‪ ،‬وفي شهر‬
‫رجل المواقف العظام والشامخة والخالدة‪ ،‬دفاعا‬ ‫آذار‪ /‬مارس عام ‪1982‬م عين شيخا للزهر‬
‫عن دينه وقضايا أمته ودفاعا عن السلم‬ ‫ليصبح المام الثاني والربعين للزهر‪ ،‬وفي أيلول‪/‬‬
‫والمسلمين المستضعفين في شتي بقاع العالم‪.‬‬ ‫سبتمبر عام ‪1988‬م تم اختيار فضيلته رئيسا‬
‫وسيذكر التاريخ بأحرف من نور مواقف المام‬ ‫للمجلس السلمي العالمي للدعوة والغاثة‪.‬‬
‫الراحل الشامخة دفاعا عن السلم مسجل‬ ‫مواقف جريئة وخالدة‪:‬‬
‫للجيال القادمة شموخ هذا الرجل الذي جسد‬ ‫كان لفضيلة المام الراحل الشيخ جاد الحق‬
‫للبشرية جمعاء الدور الريادي للزهر الشريف بعد‬ ‫مواقف جريئة وشجاعة وصريحة في الكثير من‬
‫أن أعاد المام الراحل للزهر مرجعيته وقدسيته ل‬ ‫القضايا والمشكلت المحلية والدولية تمسك فيها‬
‫يخشي في ذلك لومة لئم‪ ،‬فقد كان (رحمه الله)‬
‫بموقف السلم‪ ،‬انطلقا من رسالته الكبري‬
‫مدافعا صلدا عن قضايا أمته حامل همومها وغارقا‬
‫بمشكلتها حتي لقي الله ومشاكل المة في‬ ‫كشيخ للزهر وإمام للمسلمين‪.‬‬
‫صدره‪ ،‬وبعد أن أعاد للزهر نهضته العلمية‬
‫والفكرية‪ ،‬فانتشرت المعاهد الزهرية في جميع‬ ‫‪ )1‬نصير القليات المسلمة‪:‬‬
‫قري ومدن مصر والكثير من البلدان السلمية‪.‬‬ ‫كان شيخ الزهر الراحل نصيرا للقليات المسلمة‬
‫المستضعفة في العالم‪ ،‬وكان في حواراته‬
‫نبذة عن حياته‪:‬‬ ‫الصحفية وبياناته المتكررة في كل المناسبات‬
‫ولد المام الكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق‬ ‫الدينية ينبه إلي خطورة التحديات التي تواجه‬
‫يوم الخميس ‪ 31‬من جمادي الخرة عام ‪1335‬‬ ‫القليات المسلمة في العالم‪ ،‬ومما قال فضيلته‪:‬‬
‫الموافق الخامس من نيسان‪ /‬أبريل عام ‪1917‬‬ ‫(إن القليات السلمية تتعرض لمحن قاتلة فهي‬
‫ببلدة بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية‪ ،‬ونشأ‬ ‫مستضعفة في أوطانها مطرودة من ديارها‬
‫المام الراحل نشأة دينية خالصة في أسرة‬ ‫ومساجدها ومدارسها مهددة بالتدمير‪ ،‬كما يحدث‬
‫كريمة‪ ،‬حيث كان والده رجل صالحا معروفا‬ ‫في الهند وكشمير وبورما‪ ،‬وبعض دول أوروبا دون‬
‫بالمانة وحملها‪ ،‬فكان أهالي القرية يودعون لديه‬ ‫ردع أو حماية من حكومات تلك البلد‪ ،‬وكأن هؤلء‬
‫أشياءهم الثمينة‪ ،‬خوفا عليها من الضياع‪ ،‬وقد‬ ‫(القليات المسلمة) ليسوا من المواطنين لهم‬
‫أثرت هذه النشأة الصالحة علي المام الراحل‪،‬‬ ‫حقوق علي تلك الحكومات)‪.‬‬
‫حيث حفظ القرآن الكريم‪ ،‬وأجاد القراءة والكتابة‬ ‫وكان فضيلته يؤكد دائما أن الخوة السلمية‬
‫في سن مبكرة جدا في كتاب القرية علي يد‬ ‫تقتضي مؤازرة هؤلء المستضعفين‪ ،‬والسعي‬
‫شيخها الراحل سيد البهنساوي‪ ،‬ثم التحق فضيلته‬ ‫لحماية حقوقهم‪ ،‬والحفاظ علي حياتهم وأموالهم‬
‫بالتعليم العدادي بالمعهد الزهري الحمدي‬ ‫في وقت تتنادي فيه الدول والشعوب بالمساواة‪،‬‬
‫بمدينة طنطا عام ‪ ،1930‬حيث حصل علي‬ ‫وتتواصي بحقوق النسان وبحرمة العقائد‬
‫البتدائية الزهرية عام ‪ 1934‬والثانوية الزهرية‬ ‫والديان‪.‬‬
‫عام ‪1939‬م‪.‬‬
‫ثم التحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة الزهر‪،‬‬ ‫وكان المام الراحل يولي اهتماما بالغا ً بقضايا‬
‫وحصل منها علي الشهادة العالمية عام ‪،1934‬‬ ‫القليات المسلمة في العالم‪ ،‬ويطالب بوقف‬
‫ثم حصل علي الجازة في القضاء الشرعي عام‬ ‫عمليات الضطهاد التي يتعرضون لها‪ ،‬وكان له‬
‫‪ ،1954‬وقد عين الشيخ جاد الحق فور تخرجه‬ ‫مواقف عظيمة وجريئة وشجاعة في عدد من‬
‫موظفا قضائيا بالمحاكم الشرعية في كانون‬ ‫الحالت التي تعرض فيها المسلمون للعدوان‬
‫الثاني ‪ /‬يناير ‪ ،1964‬ثم أمينا للفتوي بدار الفتاء‬ ‫علي أرضهم وأرواحهم وعقائدهم‪ ،‬وأشهر هذه‬
‫عام ‪ 1953‬فقاضيا بالمحاكم الشرعية عام‬ ‫المواقف موقفه من العدوان الصربي علي‬
‫‪ ،1954‬وفي عام ‪ 1956‬عين قاضيا بالمحاكم بعد‬ ‫المسلمين في البوسنة والهرسك‪.‬‬
‫إلغاء ثورة تموز‪ /‬يوليو للمحاكم الشرعية‪ ،‬ثم‬
‫رئيسا للمحكمة عام ‪1971‬م‪.‬‬
‫فكان شيخ الزهر الراحل عندما نشبت حرب‬
‫إبادة المسلمين في البوسنة أول من أعلن أن‬
‫حرب البادة صليبية في المقام الول وهدفها‬ ‫العرب‪ ،‬وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل تؤيدها‬
‫إبادة المسلمين في البوسنة‪.‬‬ ‫وتدفعها لمزيد من العدوان علي العرب‬
‫وحقوقهم‪ ،‬وتساعدها في وضع العراقيل نحو‬
‫وكان أول من دعا لعقد مؤتمر إسلمي في‬ ‫إتمام عملية السلم التي تتظاهر بدعمها‪ ،‬لكنه‬
‫الجامع الزهر عقب صلة الجمعة لمناصرة شعب‬ ‫دعم غير عادل فهو دعم للمعتدين الظالمين‬
‫البوسنة والهرسك‪ ،‬وحضره عشرات اللف من‬ ‫واستهانة وهدم لقرارات منظمة المم المتحدة‪.‬‬
‫المصلين‪ ،‬ودعا فيه إلي إقامة صلة الغائب علي‬
‫شهداء المسلمين في البوسنة‪ ،‬وأعلن (رحمه‬ ‫إن الزهر الشريف يرفض هذا القرار الظالم من‬
‫الله) أن مسلمي البوسنة والهرسك ل يحتاجون‬ ‫أمريكا‪ ،‬التي تسعي في إتمام عملية السلم‪،‬‬
‫إلي مجاهدين بقدر حاجتهم إلي المال والسلح‪،‬‬ ‫ولكن هذا القرار أكد أن دعاة السلم صاروا دعاة‬
‫ودعا المصلين والمسلمين في شتي بقاع العالم‬ ‫للغدر والغتيال للرض والعرض والمقدسات ل‬
‫للتبرع بالمال في سبيل الله ومناصرة شعب‬ ‫يرعون حقا للغير‪ ،‬ول يدعون إلي خير‪ ،‬وإنما‬
‫البوسنة‪.‬‬ ‫يسعون في الرض فسادا‪.‬‬

‫ونجح المام الراحل من خلل منصبه كرئيس‬ ‫ورفض المام الراحل سياسة التطبيع مع إسرائيل‬
‫للمجلس السلمي العالمي للدعوة والغاثة‬ ‫ما استمرت في اغتصابها للرض العربية‪ ،‬وكان‬
‫وتأييده التام لحملة لجنة الغاثة النسانية بنقابة‬ ‫مما قاله‪( :‬ل سلم مع المغتصبين اليهود‪ ،‬ول‬
‫الطباء بمصر في أن يجمع مليين الدولرات تم‬ ‫سلم إل بتحرير الرض العربية)‪ ،‬ورفض فضيلته‬
‫إرسالها للمجاهدين في البوسنة‪.‬‬ ‫زيارة المسلمين للقدس بعدما أفتي بعض العلماء‬
‫بجواز ذلك بعد عقد اتفاقية أوسلو عام ‪1993‬م‬
‫كما أوفد فضيلته وفدا من علماء الزهر الشريف‬ ‫بين السلطة الفلسطينية بقيادة عرفات والحكومة‬
‫برئاسة الشيخ جمال قطب ‪ -‬عضو البرلمان‬ ‫الصهيونية بقيادة إسحاق رابين‪ ،‬وأعلنها المام‬
‫المصري وقتئذ ‪ -‬إلي البوسنة ليستقصي أحوال‬ ‫الراحل بعزة المؤمن الذي ل يخشي إل الله‪.‬‬
‫المسلمين هناك‪ ،‬ويحث المجاهدين من شعب‬
‫البوسنة علي مواصلة الجهاد وعدم التنازل عن‬ ‫(إن من يذهب إلي القدس من المسلمين آثم‬
‫شبر واحد من أراضيهم‪.‬‬ ‫آثم‪ ..‬والولي بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه إلي‬
‫القدس حتي تتطهر من دنس المغتصبين اليهود‪،‬‬
‫كما أجري العديد من التصالت مع المنظمات‬ ‫وتعود إلي أهلها مطمئنة يرتفع فيها ذكر الله‬
‫الدولية‪ ،‬ووجه سلسلة من النداءات الدولية لنقاذ‬ ‫والنداء إلي الصلوات‪ ،‬وعلي كل مسلم أن يعمل‬
‫مسلمي البوسنة‪ ،‬وكان لفضيلته موقف شجاع‬ ‫بكل جهده من أجل تحرير القدس ومسجدها‬
‫في مناصرة المجاهدين في الشيشان‪ ،‬وقدم لهم‬ ‫السير)‪.‬‬
‫كل الدعم المالي والمعنوي‪ ،‬وعندما نشبت حرب‬ ‫وعلي أثر هذا النداء القوي من المام الراحل دعا‬
‫الشيشان بين الروس والشعب الشيشاني أصدر‬ ‫البابا شنودة بطريرك الكنيسة الرثوذكسية في‬
‫فضيلته بيانا حول تلك الحرب‪ ،‬حيث أكد أنه لول‬ ‫مصر هو الخر المسيحيين لعدم زيارة القدس‪.‬‬
‫تمسك شعب الشيشان بإسلمهم ما حاربهم‬
‫الدب الروسي‪.‬‬ ‫وكان للمام الراحل موقف واضح وقوي من‬
‫وقد قدم المام الراحل العديد من المنح الدراسية‬ ‫رفض التطبيع فقد رفض أن يستقبل الرئيس‬
‫المجانية لبناء البلدان السلمية المستضعفة حتي‬ ‫السرائيلي عيزرا وايزمان إبان زيارته للقاهرة‪،‬‬
‫يعودا لوطانهم دعاة للسلم‪ ،‬وذلك من خلل‬ ‫وبعد عقد اتفاقية أوسلو عام ‪ ،1993‬مما سبب‬
‫الدراسة في الزهر الشريف‪.‬‬ ‫حرجا شديدا للحكومة المصرية وللرئيس‬
‫الصهيوني‪.‬‬
‫‪ )2‬قضية القدس‪:‬‬
‫كانت قضية القدس تشغل حيزا كبيرا من عقل‬ ‫وكان لفضيلته مواقف شجاعة في التصدي‬
‫وقلب المام الراحل‪ ،‬وكان يذكر بها في كل‬ ‫للممارسات السرائيلية الجرامية ضد الشعب‬
‫المواقف والمناسبات مؤكدا علي أن القدس‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬فأدان فضيلته الحادث الجرامي‬
‫ستظل عربية إسلمية إلي قيام الساعة رغم أنف‬ ‫البشع الذي قام به يهودي متطرف عندما قتل‬
‫السرائيليين‪.‬‬ ‫عشرات المصلين الفلسطينيين في شهر رمضان‬
‫داخل الحرم البراهيمي عام ‪1994‬م‪ ،‬وقد سبق‬
‫وعندما قرر الكونجرس المريكي نقل السفارة‬ ‫وأيد المام الراحل النتفاضة الفلسطينية‬
‫المريكية إلى القدس أصدر المام الراحل بيانا‬ ‫المباركة‪ ،‬والعمليات الستشهادية للمجاهدين‬
‫صريحا وواضحا أدان فيه العدوان الصهيوني‬ ‫الفلسطينيين‪ ،‬مؤكدا علي أن تحرير القدس لن‬
‫المستمر علي القدس‪ ،‬وأدان فيه القرار‬ ‫يتم إل بالجهاد والستشهاد في سبيل الله‪.‬‬
‫المريكي‪ ،‬وقال‪ :‬إن أمريكا تزعم أنها صديقة كل‬
‫ورفض المام الراحل ما تردد عن حصول‬ ‫والفشل الذي لحقهم في المؤتمر التالي‪ ،‬الذي‬
‫إسرائيل علي مياه النيل من خلل مشروع ترعة‬ ‫عقد في مدينة بكين بالصين‪ ،‬وكان الفضل في‬
‫السلم‪ ،‬وقال مقولته الشهيرة‪ :‬إن حصول‬ ‫ذلك لعزم وصلبة المام الراحل الشيخ جاد الحق‬
‫إسرائيل علي مياه النيل أصعب من امتلكها‬ ‫الذي رفض وثيقة مؤتمر بكين مؤكدا أن هدف‬
‫سطح القمر‪.‬‬ ‫واضعي الوثيقة هو تدارك ما فاتهم في مؤتمر‬
‫وعن السري المصريين الذين قتلتهم إسرائيل‬ ‫القاهرة‪.‬‬
‫عمدا إبان حرب حزيران‪ /‬يونيو ‪ 1967‬وأثارتها‬ ‫وعندما ظهرت علي التو أول نتائج مؤتمر السكان‬
‫الصحافة المصرية‪ ،‬قال فضيلته‪( :‬القتل العمد ضد‬ ‫في مصر بقيام وزير الصحة المصري بمنع ختان‬
‫أسرانا يستحق القصاص)‪.‬‬ ‫الناث وتجريمه اتخذ المام الراحل قرارا جريئا‬
‫بإعلنه بعد دراسة مستفيضة أن ختان الناث من‬
‫‪ )3‬تمسك بحكم السلم في مؤتمر‬ ‫شعائر السلم ول يجوز لحد أن يمنعه‪ ،‬وتمسك‬
‫السكان‪:‬‬ ‫المام الراحل بموقفه‪ ،‬بالرغم من الدعوي‬
‫يعتبر موقف المام الرحل من المؤتمر الدولي‬ ‫القضائية التي رفعتها ضده المنظمة المصرية‬
‫للسكان والتنمية‪ ،‬الذي عقد في القاهرة عام‬ ‫لحقوق النسان بمصر لصداره فتوي تبيح ختان‬
‫‪ 1994‬من المواقف الخالدة والشجاعة لفضيلته‬ ‫الناث‪.‬‬
‫(رحمه الله) أعاد فيه للزهر مكانته ومقامه‬ ‫كما تصدي المام الراحل لقرار وزير التعليم‬
‫الرفيع من القضايا الدولية باعتباره حامي حمي‬ ‫المصري بمنع الحجاب في المدارس المصرية‬
‫السلم والمدافع عنه ضد محاولت التغريب‪.‬‬ ‫والبتدائية وضرورة موافقة ولي أمر الطالبة في‬
‫فقد أريد من قاهرة الزهر أن تصدر قرارات‬ ‫المرحلة العدادية والثانوية علي ارتداء ابنته‬
‫تناقض تعاليم السلم والديان السماوية‪ ،‬وتعتدي‬ ‫الحجاب‪ ،‬وأصدرت لجنة الفتوي بالزهر برئاسة‬
‫علي عفاف البشر وكرامة النسان‪ ،‬فقد تناقلت‬ ‫المام الراحل بيانا أعلنت فيه أن القرار الوزاري‬
‫وسائل العلم المختلفة ونشرت الصحف العالمية‬ ‫يخالف الشريعة السلمية ونصوص الدستور‪،‬‬
‫قبيل انعقاد المؤتمر وثيقة المؤتمر‪ ،‬والتي تتضمن‬ ‫واستند المحامين المصريين لهذه الفتوي عند‬
‫إباحة الشذوذ الجنسي بين الرجل والرجل وبين‬ ‫التقاضي أمام المحاكم ضد وزير التعليم المصري‬
‫المرأة والمرأة‪ ،‬وإباحة الزنا‪ ،‬وحمل الصغيرات‬ ‫حتي تم إلغاء هذا القرار‪ ،‬وعاد الوزير إلي رشده‬
‫العذارى والحفاظ علي حملهن وإباحة إجهاض‬ ‫بعد حكم القضاء بإلغاء هذا القرار‪.‬‬
‫الزوجات الشرعيات الحرائر‪.‬‬
‫وفور علم المام الراحل بخطوط تلك المؤامرة‬ ‫‪ )4‬نهضة الزهر‪:‬‬
‫الخبيثة أمر فضيلته العلماء والمختصين داخل‬ ‫شهد الزهر الشريف في عهد المام الراحل‬
‫الزهر الشريف وخارجه بقراءة الوثيقة جيدا‪،‬‬ ‫نهضة كبيرة لم يشهدها في عهد من قبله‪ ..‬فقد‬
‫ودراسة ما فيها وتقديم تقارير عنها‪ ،‬ثم اجتمع‬ ‫انتشرت المعاهد الزهرية في كل قري ومدن‬
‫فضيلته بمجمع البحوث السلمية عندما تأكد من‬ ‫مصر‪ ،‬كما لم تنتشر من قبل‪ ،‬فحين تولي المام‬
‫صدق ما تناقلته وسائل العلم حول وثيقة‬ ‫الراحل مشيخة الزهر عام ‪1982‬م كان عدد‬
‫المؤتمر لمناقشة وثيقة المؤتمر‪ ،‬وأصدر بيانا‬ ‫المعاهد الزهرية ل يزيد عن ستمائة معهد‪ ،‬وبلغت‬
‫شديد اللهجة والصراحة يرفض وثيقة المؤتمر‬ ‫عدد تلك المعاهد في عهده ستة آلف معهد وبضع‬
‫لنها تخالف شريعة السلم‪ ،‬وأكد البيان أن‬ ‫مئات‪ ،‬فقد زرع المام الراحل المعاهد الزهرية‬
‫السلم ل يقر أي علقة جنسية بغير طريق‬ ‫في قري مصر‪ ،‬كما تزرع النخيل في الصحراء‪.‬‬
‫الزواج الشرعي الذي يقوم بين الرجل والمرأة‪،‬‬ ‫ولم يقف جهد المام الراحل علي نشر المعاهد‬
‫كما يحرم السلم الزنا واللواط والشذوذ‪ ،‬ويحرم‬ ‫الزهرية في مصر‪ ،‬بل حرص علي انتشارها في‬
‫إجهاض الجنين ولو عن طريق الزنا‪.‬‬ ‫شتي بقاع العالم السلمي‪ ،‬فأنشأ معاهد أزهرية‬
‫تخضع لشراف الزهر في تنزانيا وكينيا والصومال‬
‫وأهاب البيان بالمة السلمية عدم اللتزام بأي‬ ‫وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالديف وجزر‬
‫بند أو فقرة تخالف شريعة الله‪.‬‬
‫القمر‪ ..‬وغيرها من البلدان السلمية‪.‬‬
‫كما فتح المام الراحل باب الزهر واسعا أمام‬
‫وقد كان لبيان مجمع البحوث السلمية برئاسة‬
‫الطلب الوافدين من الوطن السلمي وخارجه‪،‬‬
‫المام الراحل فعل الزلزال القوي الذي أجهض‬
‫المؤامرة الغربية التي تستهدف تحطيم الخلق‬ ‫وزاد من المنح الدراسية لهم حتي يعودوا‬
‫السلمية الراسخة والتردي في هوة الفساد‬ ‫لوطانهم دعاة للسلم‪.‬‬
‫الجنسي‪ ،‬وقد سارعت الحكومة المصرية والقيادة‬ ‫ونجح المام الراحل في فتح فروع لجامعة الزهر‬
‫السياسية المصرية بتبني بيان شيخ الزهر‪،‬‬ ‫في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعة في عهده‬
‫وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك بيانه الذي‬ ‫لول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية‬
‫أكد فيه أن مصر المسلمة لن تسمح للمؤتمر بأن‬ ‫وزراعية وثقافية مهمة تحدد رأي الزهر والسلم‬
‫يصدر أي قرار يصطدم مع ديننا وقيمنا‪ ،‬وخرج‬
‫فيها‪.‬‬
‫المتآمرون من قاهرة الزهر يجرون أذيال الخيبة‬
‫وعندما أصيبت مصر بزلزال تشرين أول‪ /‬أكتوبر‬ ‫‪ )8‬وصدر لفضيلته من خلل الزهر الشريف‬
‫عام ‪1992‬م وتهدم أكثر من ‪ 1500‬معهد وتخلت‬ ‫خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعت في‬
‫الدولة عن تقديم الموال الكافية لترميم تلك‬ ‫حياته بعنوان‪ :‬بحوث وفتاوى إسلمية في قضايا‬
‫معاصرة‪.‬‬
‫المعاهد‪ ،‬بينما أنفقت مليارات الجنيهات علي‬
‫وقد أعدها الشيخ جاد الحق في ‪ 11‬جزءا‪ ،‬ولم‬
‫إنشاء مدارس حكومية عامة لم ييأس المام‬ ‫يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط‪ ،‬وامتنع‬
‫الراحل‪ ،‬وأخذ يجوب قري ومدن ونجوع مصر‬ ‫الزهر بعد وفاة الشيخ الراحل عن إصدار وطبع‬
‫لحث رجال الخير والمحسنين علي التبرع بالمال‬ ‫الباقي‪.‬‬
‫لترميم تلك المعاهد وبناء معاهد جديدة‪.‬‬ ‫‪ )9‬وللشيخ الراحل العديد من البحاث‬
‫وكان المام الراحل حريصا علي الدفاع عن‬ ‫المستفيضة‪ ،‬التي تتناول قضايا الشباب والنشء‬
‫علماء الزهر الشريف‪ ،‬وإبراز الوجه المشرق‬ ‫والتربية الدينية‪ ،‬والتي قدمت للجهات المعنية‬
‫لهم‪ ،‬انطلقا من إيمانه الكامل بعظمة الرسالة‬ ‫بذلك منها بحثه عن الطفولة في ظل الشريعة‬
‫التي يقومون بها‪ ،‬ورفض وصف هؤلء العلماء‬ ‫السلمية‪ ،‬والذي أصدره مجمع البحوث السلمية‬
‫بأنهم علماء سلطة‪ ،‬وأكد أن علماء الزهر‬
‫في أيلول‪ /‬سبتمبر ‪5991‬م هدية مع مجلة الزهر‪.‬‬
‫يجهرون بما يرونه حقا وعدل في كل المواقف‬
‫والزمات وتاريخ علمائه وشيوخه حافل بما يؤكد‬ ‫وفاتــــــه‬
‫ذلك‪ ،‬ورد علي من اتهم الزهر وعلماءه بالتقصير‬ ‫توفي المام الراحل قبيل فجر الجمعة ‪ 25‬من‬
‫في مواجهة الرهاب والتطرف بقوله‪ :‬مكنوا‬ ‫شوال ‪ -1461‬بعد أن فرغ فضيلته من مراجعة‬
‫علماء الزهر من منابر المساجد عندها لن يجرؤ‬ ‫أوراق الزهر وبريد الجهات الرسمية الزهرية‬
‫أمير أو غفير‪ ،‬أو أي مدع علي السلم أن يعلو‬ ‫والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم‪.‬‬
‫المنبر عندها لن يسمع عامة الناس وصفوتهم‬ ‫مات (رحمه الله) ومشاكل المة في صدره‬
‫للجهلء أن يخطبوا فيهم ويعلموهم‪.‬‬ ‫وأوراق الزهر في يده يقلب فيها‪ ،‬ومات متوضئا‬
‫ودعا المام الراحل بضرورة قيام علماء الزهر‬ ‫وهو يشرع لداء الصلة في الساعة الواحدة‬
‫الشريف بمحاورة الشباب المتطرف الذي يفهم‬ ‫والنصف من صباح يوم الجمعة‪ ،‬حيث شعر بدوار‬
‫السلم فهما خاطئا‪.‬‬ ‫مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح‪ ،‬ولكنه فارق‬
‫وكان آخر قرارات المام الراحل لنهضة الزهر‬ ‫الحياة بعد لحظات‪ ،‬وكانت وصيته أن يدفن بجوار‬
‫وإبراز دوره في نشر رسالة السلم هو تحويل‬ ‫مسجده الذي بناه في قريته بطرة‪ ،‬وأن يشهد‬
‫الزهر الشريف إلي مدرسة مسائية للرجال‬ ‫غسله ويؤم صلة الجنازة عليه الشيخ محمد‬
‫والنساء ولنشر الثقافة السلمية الرفيعة‪،‬‬ ‫متولي الشعراوي‪ ،‬وتم تنفيذ وصية المام الراحل‪،‬‬
‫ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن‬ ‫حيث صلي الجنازة عليه الشيخ الشعراوي الذي‬
‫التعصب والتشرذم والداعية للحب والسلم علي‬ ‫نعاه بقوله‪ :‬لقد تعلمنا منه أل نعصرن الدين‪ ،‬بل‬
‫شكل مركز مفتوح للدراسات السلمية‪ ،‬ويتم‬ ‫ندين العصر‪ ،‬فعصرنة الدين تعني أنه غير كامل‬
‫فيها تدريس جميع فروع العلوم السلمية‪.‬‬ ‫حاشا لله‪.‬‬
‫رحم الله المام الراحل صاحب المواقف العظام‬
‫دفاعا عن السلم‪ ،‬والذي حافظ علي مرجعية‬
‫مؤلفاته‪ ..‬وتراثه الفكري‬ ‫وقدسية الزهر الشريف ليظل نبراسا لصحيح‬
‫لفضيلة الشيخ الجليل جاد الحق (رحمه الله)‬ ‫الدين تتجه إليه عقول العلماء والمفكرين وأفئدة‬
‫العديد من المؤلفات النفسية‪ ،‬وهي تناهز خمسة‬ ‫جميع المسلمين‪.‬‬
‫وعشرين مؤلفا تتنوع موضوعاتها بين الكتب‬ ‫رحم الله عالمنا الكبير وجزاه عن الزهر ومصر‬
‫والرسائل الفقهية في موضوعات إسلمية‬ ‫والسلم خير ما يجزي العلماء العاملين والرجال‬
‫وبحوث وفتاوى شرعية في قضايا معاصرة‪ ،‬ومن‬ ‫الصالحين المخلصين‪،،‬‬
‫أشهر هذه المؤلفات‪:‬‬
‫‪ )1‬كتاب مع القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات‬
‫‪ )2‬كتاب النبى صلى الله عليه وسلم في القرآن‪.‬‬ ‫اضغط هنا‬
‫‪ )3‬كتاب الفقه السلمي‪ :‬مرونته وتطوره‪.‬‬
‫‪ )4‬كتاب أحكام الشريعة السلمية في مسائل‬
‫طبية عن المراض النسائية‪.‬‬
‫‪ )5‬كتاب بيان للناس‪.‬‬
‫‪ )6‬رسالة في الجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد‬
‫والتخريج‪.‬‬
‫‪ )7‬رسالة في القضاء في السلم‪.‬‬
‫وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي‬
‫للدراسات السلمية بالقاهرة ومركز الدراسات‬
‫القضائية بوزارة العدل‪.‬‬
‫َ‬
‫أسباب النزول ‪..‬‬ ‫ب‬
‫ر ُ‬‫غ ِ‬‫م ْ‬ ‫وال ْ َ‬
‫رقُ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫ول ِل َ ِ‬ ‫قوله تعالى ‪َ { :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ولَُوا َ‬ ‫َ َ‬
‫ع‬
‫س ٌ‬
‫وا ِ‬
‫ه َ‬ ‫ن الل َ َ‬ ‫ه الل َ ِ‬
‫ه إ ِ ََ‬ ‫ج ُ‬‫و ْ‬
‫م َ‬ ‫فث َ ََ‬ ‫ما ت ُ َ‬
‫فأيْن َ َ‬
‫ْ‬
‫حتََى يَأت ِ َ‬
‫ي‬ ‫حوا َ‬ ‫ص َ‬
‫ف ُ‬ ‫وا ْ‬ ‫فوا َ‬ ‫ع ُ‬ ‫فا ْ‬ ‫قوله تعالى‪َ ..{ :‬‬ ‫م} [البقرة‪]115 :‬‬ ‫عل ِي ٌ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫ن الل ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ديٌر}‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ء‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫عل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ه إ ِ ََ‬
‫ر ِ‬
‫م ِ‬ ‫الل َ ُ‬
‫ه بِأ ْ‬
‫[البقرة‪]109 :‬‬ ‫قال المام مسلم فى صحيحه ج ‪5‬ص ‪209‬‬
‫حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى حدثنا يحى بن‬
‫الحديث فى صحيح البخارى [‪ : ]4566‬حدثنا أبو‬ ‫سعيد عن عبد الملك بن أبى سليمان قال حدثنا‬
‫اليمان أخبرنا شعيب عن الزهرى قال أخبرنى‬ ‫سعيد بن جبير عن ابن عمر قال ‪ :‬كان رسول‬
‫عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد رضى الله عنه‬ ‫الله صلى الله عليه و سلم يصلى و هو مقبل من‬
‫أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب‬ ‫مكة الى المدينة على راحلته حيث كان وجهه و‬
‫على حمار على قطيفة فدكية و أردف أسامة بن‬ ‫َ‬ ‫ولَُوا َ‬ ‫فيه نزلت {‪َ َ ..‬‬
‫ه‪}..‬‬ ‫ه الل َ ِ‬
‫ج ُ‬
‫و ْ‬ ‫فث َ ََ‬
‫م َ‬ ‫ما ت ُ َ‬
‫فأيْن َ َ‬
‫زيد وراءه يعود سعد بن عبادة فى بنى الحارث‬
‫بن الخزرج قبل وقعة بدر قال ‪ :‬حتى مر بمجلس‬ ‫م‬‫هي َ‬ ‫قام ِ إِبَْرا ِ‬ ‫م َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫خذُوا ِ‬ ‫وات ََ ِ‬ ‫قوله تعالى ‪َ ..{ :‬‬
‫ُ‬ ‫م ً‬
‫فيه عبد الله بن أ ُبى ابن سلول ‪ ،‬و ذلك قبل أن‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫لأ ْ‬ ‫عي َ‬‫ما ِ‬ ‫س‬ ‫وإ‬
‫َ َ ِ ْ َ‬ ‫م‬ ‫هي‬‫ِ‬ ‫را‬
‫ِ َ‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫هدْن َا إِل َ‬
‫ع ِ‬
‫و َ‬‫صل َى َ‬ ‫ُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يُسلم عبد الله بن ابى ‪ ،‬فإذا فى المجلس أخلط‬ ‫ع‬ ‫والَُرك َ ِ‬‫ن َ‬ ‫في َ‬‫عاك ِ ِ‬‫وال ْ َ‬‫ن َ‬ ‫في َ‬ ‫ي ل ِلطَائ ِ ِ‬ ‫هَرا بَيْت ِ َ‬ ‫طَ َِ‬
‫من المسلمين و المشركين عبدة الوثان و اليهود‬ ‫د} [البقرة‪]125 :‬‬ ‫جو ِ‬ ‫ال َُ‬
‫س ُ‬
‫و المسلمين و فى المجلس عبد الله بن رواحة‬
‫مر عبد الله‬ ‫فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خ ّ‬ ‫قال المام البخارى رحمه الله فى صحيحه ج ‪2‬ص‬
‫بن أبى أنفه بردائه ثم قال ‪ :‬ل تغبروا علينا‬ ‫‪ : 51‬حدثنا عمرو بن عون حدثنا هشيم عن حميد‬
‫عن أنس قال عمر ‪ :‬وافقت ربى فى ثلث فقلت‬
‫فسلم رسول الله صلى الله عليه و سلم عليهم‬ ‫‪ :‬يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى‬
‫ثم وقف فنزل ‪ ،‬فدعاهم الى الله و قرأ عليهم‬ ‫فنزلت ‪ " :‬و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " و‬
‫القرآن ‪ ،‬فقال عبد الله بن اُبى ابن سلول‪ :‬أيها‬ ‫آية الحجاب قلت ‪ :‬يا رسول الله لو امرت نساءك‬
‫المرء إنه ل أحسن مما تقول ‪ ،‬ان كان حقا فل‬ ‫أن يحتجبن فانه يكلمهن البر و الفاجر فنزلت آية‬
‫تؤذنا به فى مجلسنا ‪ ،‬ارجع الى رحلك فمن جاءك‬ ‫الحجاب ‪ ،‬و اجتمع نساء النبى صلى الله عليه و‬
‫فاقصص عليه‪.‬‬ ‫سلم فى الغيرة عليه فقلت لهن عسر ربه ان‬
‫طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت الية‪.‬‬
‫فقال عبد الله بن رواحة‪ :‬بلى يا رسول الله‬
‫فاغشنا به فى مجالسنا فانا نحب ذلك ‪ ،‬فاستب‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫س َ‬‫ل ال َُ‬ ‫قو ُ‬ ‫سي َ ُ‬
‫ن الن َا ِ‬ ‫م َ‬
‫هاءُ ِ‬‫ف َ‬ ‫قوله تعالى ‪َ { :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬
‫المسلمون و المشركون و اليهود ‪ ،‬حتى كادوا‬ ‫ق ْ‬
‫ل‬ ‫ها ُ‬ ‫علي ْ َ‬ ‫م الت ِي كَان ُوا َ‬ ‫ه ُ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫ع ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َل ُ‬ ‫َ َ‬
‫َ‬
‫يتثاورون ‪ ،‬فلم يزل النبى صلى الله عليه و سلم‬ ‫شاءُ إِلَى‬ ‫ن يَ َ‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫دي‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫َ َ ِ ُ َ ْ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ل ِل َ ِ‬
‫ه‬
‫يخفضهم حتى سكنوا ‪ ،‬ثم ركب النبى صلى الله‬ ‫قيمٍ} [البقرة‪]142 :‬‬ ‫ست َ ِ‬‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ِ‬
‫عليه و سلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن‬
‫عبادة فقال له النبى صلى الله عليه و سلم ‪ " :‬يا‬ ‫قال ابن اسحاق ‪ :‬حدثنى إسماعيل بن أبى خالد‪،‬‬
‫سعد ألم تسمع ما قاله الحباب – يريد عبد الله‬ ‫عن أبى إسحاق‪ ،‬عن البراء قال ‪ :‬كان رسول الله‬
‫بن أبى – قال كذا و كذا "‬ ‫صلى الله عليه و سلم يصلى نحو بيت المقدس ‪،‬‬
‫و يكثر النظر الى السماء ينتظر أمر الله فأنزل‬
‫قال سعد بن عبادة ‪ :‬يا رسول الله اعف عنه و‬ ‫الله ‪ " :‬قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينّك‬
‫اصفح عنه ‪ ......... ،‬فعفا عنه رسول الله – صلى‬ ‫ل وجهك شطر المسجد الحرام "‬ ‫قبلة ترضاها فو ّ‬
‫الله عليه و سلم‬ ‫فقال رجال من المسلمين ‪ :‬وددنا لو علمنا علم‬
‫ف الى القبلة فأنزل الله ‪" :‬‬‫من مات قبل أن نُصر ُ‬
‫وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه‬ ‫و ماكان الله ليضيع إيمانكم " و قال السفهاء من‬
‫يعفون عن اهل الكتاب و المشركين فأنزل الله‬ ‫الناس ‪ :‬ما ولّهم عن قبلتهم التى كانوا عليها ‪.‬‬
‫ْ‬
‫حتََى يَأت ِ َ‬
‫ي‬ ‫حوا َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ص َ‬
‫وا ْ‬ ‫فوا َ‬ ‫ع ُ‬
‫فا ْ‬ ‫عزوجل {‪َ ..‬‬ ‫فأنزل الله " سيقول السفهاء من الناس " الى‬
‫َ‬ ‫ن الل ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ديٌر}‬‫ق ِ‬ ‫ء َ‬
‫ي ٍ‬
‫ْ‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫عل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه إِ‬
‫ر ِ‬
‫م ِ‬ ‫الل َ ُ‬
‫ه بِأ ْ‬ ‫آخر الية منقول من " لباب النقول فى أسباب‬
‫[البقرة‪]109 :‬‬
‫النزول " للسيوطى و من تفسير ابن كثير ‪.‬‬
‫َ‬
‫ع‬
‫ضي َ‬ ‫ن الل َ ُ‬
‫ه لِي ُ ِ‬ ‫ما كَا َ‬
‫و َ‬
‫قوله تعالى ‪َ ..{ :‬‬ ‫الى بيت المقدس ؟ فانزل الله تعالى " و ماكان‬
‫مانَكُم ‪ }..‬الية ‪.143:‬‬‫إِي َ‬ ‫الله ليضيع إيمانكم " الية هذا [حديث حسن صحيح ]‪.‬‬

‫قال المام البخارى رحمه الله فى التفسير [ج‬ ‫و فى رواية سماك عن عكرمة اضطراب لكنه‬
‫‪/9‬ص ‪ ] 237‬حدثنا أبو نعيم زهيرا عن أبى اسحاق‬ ‫شاهد لما قبله كما ترى‪.‬‬
‫عن البراء رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه‬ ‫قد نرى ت َ ُ‬
‫و سلم صلى الى بيت المقدس ستة عشر شهراً‬ ‫في‬ ‫ه َ‬
‫ك ِ‬ ‫ج ِ‬
‫و ْ‬ ‫قل َ َ‬
‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫قوله تعالى ‪َ َ ْ َ { :‬‬
‫أو سبعة عشر شهرا ً ‪ ،‬و كان يعجبه أن تكون‬ ‫ماء ‪ }..‬الية ‪.144:‬‬ ‫ال ََ‬
‫س َ‬
‫قبلته قبل البيت و انه – صلى الله عليه وعلى آله‬
‫قال المام البخارى رحمه الله فى صحيحه ج ‪2‬‬
‫و سلم –أول صلة صلها العصر و صلى معه قوم‬
‫ص ‪ : 48‬حدثنا عبد الله بن رجاء قال ‪ :‬حدثنا‬
‫فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل‬
‫اسرائيل عن أبى اسحاق عن البراء بن عازب‬
‫المسجد و هم راكعون فقال ‪ :‬أشهد بالله لقد‬
‫قال ‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه و سلم‬
‫صليت مع النبى صلى الله عليه و سلم قِبل مكة‬
‫صلّى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ً أو سبعة‬
‫فداروا كما هم قِبل البيت و كان و كان الذى مات‬
‫عشر شهرا ً و كان رسول الله صلى الله عليه و‬
‫على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا‬
‫سلم يحب أن يوجه الى الكعبة فأنزل الله عز‬
‫فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله ‪ " :‬و ماكان‬
‫وجل " قد نرى تقلب وجهك فى السماء " فتوجه‬
‫الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم "‬
‫نحو الكعبة ‪....‬الى آخر الحديث‪.‬‬
‫قال المام الترمذى رحمه الله ج ‪ 4‬ص ‪ 70‬حدثنا‬
‫هناد و أبو عمار قال ‪ :‬عن وكيع عن اسرائيل عن‬
‫سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال ‪ :‬لما وجه‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
‫النبى صلى الله عليه و سلم الى الكعبة قالوا ‪ :‬يا‬
‫رسول الله كيف بإخواننا الذين ماتوا و هم يصلون‬
‫هنا‬
‫عـــزيز‬
‫الحديث ال َ‬

‫‪ )1‬تعريفه‪:‬‬
‫أ) لغة‪ :‬هو صفة مشبهة من " عََّز يَعِّز" بالكسر أي قَ َّ‬
‫ل و نَدََر‪،‬‬
‫أو من "عََّز يَعُّّز" بالفتح‪ ،‬أي قوي واشتد‪ ،‬وسمي بذلك أما لقلة‬
‫وجوده وندرته‪ .‬وأما لقوته بمجيئه من طريق آخر‪.‬‬
‫ب) اصطلحاً‪ :‬أن ل يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات‬
‫السند‪.‬‬
‫‪ )2‬شرح التعريف ‪:‬‬
‫ل من اثنين أما إن‬ ‫يعني أن ل يوجد في طبقة من طبقات السند أق ٌّ‬
‫وجد في بعض طبقات السند ثلثة فأكثر فل يضر ‪ ،‬بشرط أن تبقي‬
‫ولو طبقة واحدة فيها اثنان ‪ ،‬لن العبرة لقل طبقة من طبقات السند‬
‫‪.‬‬
‫هذا التعريف هو الراجح كما حرره الحافظ ابن حجر ‪ 1‬وقال بعض‬
‫العلماء‪ :‬إن العزيز هو رواية اثنين أو ثلثة‪ ،‬فلم يفصلوه عن المشهور‬
‫في بعض صوره‪.‬‬
‫‪ )3‬مثاله‪:‬‬
‫ما رواه الشيخان من حديث أنس ‪ ،‬والبخاري من حديث أبي هريرة‬
‫أن رسول صلي الله عليه وسلم قال ‪ " :‬ل يؤمن أحدكم حتى أكون‬
‫‪2‬‬
‫ب إليه من والده وولده والناس أجمعين"‬ ‫أح َّ‬
‫ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب ‪ ،‬ورواه عن قتادة شعبة‬
‫وسعيد ورواه عن عبدالعزيز إسماعيل بن ع ٌلَيَّه وعبدالوارث ‪ ،‬ورواه‬
‫عن كل جماعة ‪.‬‬
‫‪ )4‬أشهر المصنفات فيه ‪:‬‬
‫لم يصنف العلماء مصنفات خاصة للحديث العزيز‪ ،‬والظاهر أن ذلك‬
‫لقلته ولعدم حصول فائدة مهمة من تلك المصنفات‪.‬‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط هنا‬

‫‪ 1‬انظر النخبة وشرحها له ص ‪21،24‬‬


‫‪ 2‬البخاري ومسلم ‪.‬‬
‫م للدخول علي الله ومجاورته‬
‫هل َ‬ ‫ما ل ينفع في الخرة‪ ،‬والورع ترك ما يخشي‬
‫ضرره في الخرة‪ ،‬والقلب المعلق بالشهوات ل‬
‫في الجنة‬ ‫يصح له زهد ول ورع‪..‬‬
‫هلم إلي الدخول علي الله ومجاورته في دار‬ ‫قال يحيي بن معاذ ‪ :‬عجبت من ثلث ‪ :‬رجل‬
‫السلم بل نصب ول تعب ول عناء بل من أقرب‬ ‫يرائي بعمله مخلوقا مثله ويترك أن يعمله لله‪،‬‬
‫الطرق وأسهلها‪ .‬وذلك إنك في وقت بين وقتين‬ ‫ورجل يبخل بماله وربه يستقرضه منه فل يقرضه‬
‫وهو في الحقيقة عمرك وهو وقتك الحاضر بين ما‬ ‫منه شيئا‪ ،‬ورجل يرغب في صحبة المخلوقين‬
‫مضي وما يستقبل‪ ،‬فالذي مضي نصلحه بالتوبة‬ ‫ومودتهم‪ ،‬والله يدعوه إلي صحبته ومودته!!‬
‫والندم والستغفار‪ ،‬وذلك شيء ل تعب عليك فيه‬
‫ول نصب ول معاناة عمل شاق‪ ،‬إنما هو عمل‬ ‫أنهار المغفرة‪:‬‬
‫قلب‪ ،‬وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب‪ ،‬وامتناعك‬ ‫لهل الذنوب ثلثة أنهار عظام يتطهرون بها في‬
‫ترك وراحة وليس عمل بالجوارح يشق عليك‬ ‫الدنيا‪ .‬فإن لم تف بطهرهم طهروا في نهر‬
‫معاناته‪ ،‬وإنما هو عزم ونية أزمة تريح بدنك‬ ‫الجحيم يوم القيامة‪..‬‬
‫وقلبك وسرك‪.‬‬ ‫نهر التوبة النصوح‪ ،‬ونهر الحسنات المستغرقة‬
‫فما مضي تصلحه بالتوبة‪ ،‬وما يستقبل‬ ‫للوزار المحيطة بها‪ ،‬ونهر المصائب العظيمة‬
‫تصلحه بالمتناع والعزم والنية‪ ،‬وليس‬ ‫المكفرة‪ .‬فإذا أراد الله بعبده خيراً أدخله أحد‬
‫للجوارح في هذين نصب ول تعب‪.‬‬ ‫هذه النهار الثلثة فورد يوم القيامة طيبا ً طاهراً‪،‬‬
‫ولكن الشأن في عمرك وهو وقتك الذي بين‬ ‫فلم يحتج إلي التطهير الرابع ‪..‬‬
‫الوقتين‪ ،‬فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك‪ ،‬وإن‬
‫حفظته مع إصلح الوقتين الذين قبله وبعده بما‬ ‫العمل بغير إخلص ول إقتداء كالمسافر يمل‬
‫ذكر نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم‪.‬‬ ‫جرابه رمل ً يثقله ول ينفعه‪.‬‬
‫وحفظه أشق من إصلح ما قبله وما بعده فإن‬
‫حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولي وأنفع‬ ‫من تلمح حلوة العافية هان عليه مرارة الصبر‪.‬‬
‫لها وأعظم تحصيل لسعادتها‪ ،‬وفي هذا‬
‫تفاوت الناس أعظم تفاوت‪ ،‬فهي والله أيامك‬ ‫من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان‬
‫الحالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك إما إلي‬ ‫فلينظر ماذا يوليه من العمل وبأي شغل يشغله‪..‬‬
‫الجنة وإما إلي النار‪..‬‬
‫فإن اتخذت إليها سبيل ً إلي ربك بلغت السعادة‬ ‫طالب الله والدار اللخرة ل يستقيم له سيره إل‬
‫العظمي والفوز الكبر في هذه المدة اليسيرة‬ ‫بحبسين ‪ :‬حبس قلبه في طلبه ومطلوبه‪ ،‬وحبسه‬
‫إلي ل نسبة لها إلي البد‪.‬‬ ‫عن اللتفات إلي غيره‪ ،‬وحبس لسانه عما ل‬
‫وإن آثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب‬ ‫يفيده‪ ،‬وحبسه عما ل يفيد‪ ،‬وحبسه علي ذكر الله‬
‫انقضت عنك بسرعة‪ ،‬وأعقبتك اللم العظيم‬ ‫تعالي‬
‫الدائم الذي مقاساته ومعاوناته أشق وأصعب‬ ‫وما يزيد إيمانه ومعرفته وحبس جوارحه عن‬
‫وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر‬ ‫المعاصي والشهوات‪ ،‬حبسها علي الواجبات‬
‫علي طاعته ومخالفة الهوي لجله‪.‬‬ ‫والمندوبات‪ ،‬فل يفارق الحبس حتي يلقي ربه‬
‫فيخلصه من السجن إلي أوسع فضاء وأطيبه‬
‫علمة صحة الرادة‬
‫علمة صحة الرادة أن يكون هم المريد رضا ربه‬ ‫فكل خارج من الدنيا إما متخلص من‬
‫واستعداده للقائه حزنه علي وقت مر في غير‬ ‫الحبس وإما ذاهب إلي حبس‬
‫مرضاته وأسفه علي قربه والنس به‪ ،‬وجماع ذلك‬ ‫من استطال الطريق ضعف مشيه‪...‬‬
‫أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره‪.‬‬
‫يا أقدام الصبر احملي بقي القليل‪ ،‬تذكر حلوة‬
‫أقسام الزهد‬ ‫الوصال يهن عليك مر المجاهدة‬
‫الزهد أقسام ‪ :‬زهد الحرام وهو فرض عين‪،‬‬
‫وزهد في الشبهات وهو بحسب مراتب الشبهه‪،‬‬ ‫ما احلي زمان تسعي فيه أقدام الطاعة علي‬
‫فإن قويت التحقت بالواجب وإن ضعفت كان‬ ‫أرض الشتياق‪.‬‬
‫مستحبا‪ ،‬وزهد فيما ل يعني من الكلم والنظر‬
‫والسؤال واللقاء وغيره‪ ،‬وزهد في الناس‪ ،‬وزهد‬ ‫ليس كل من تحلي بالمعرفة والحكمة وانتحلها‬
‫في النفس يحيث تهون عليه نفسه في الله‪،‬‬ ‫كان من أهلها‪ ..‬بل أهل المعرفة والحكمة اللذين‬
‫وزهد جامع لذلك كله وهو الزهد فيما سوي‬ ‫أحيوا قلوبهم بقتل الهوي‪..‬‬
‫الله وفي كل ما شغلك عنه‪.‬‬
‫وأفضل الزهد إخفاء الزهد وأصعبه الزهد في‬
‫الحظوظ‪ ،‬والفرق بينه وبين الورع أن الزهد ترك‬
‫خراب القلب المن والغفلة وعمارته من الخشية‬ ‫أقرب الوسائل إلي الله ملزمة السنة والوقوف‬
‫والذكر‪.‬‬ ‫معها في الظاهر والباطن ودوام الفتقار إلي الله‬
‫وإرادة وجهه وحده بالقوال والفعال‪..‬‬
‫ً‬
‫عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه‬ ‫إذا أحب الله‬ ‫وما وصل أحد إلي الله إل من هذه الثلثة‬
‫لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همته به ولسانه‬ ‫وما انقطع عنه أحد إل بانقطاعه عنها أو عن‬
‫بذكره وجوارحه بخدمته‪.‬‬ ‫أحدها‪...‬‬

‫من اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤنة نفسه‬ ‫ل تستصعب مخالفة الناس والتحيز إلي الله‬
‫ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤنة‬ ‫ورسوله ولو كنت وحدك فإن الله معك وأنت‬
‫الناس‬ ‫بعينه وكلءته وحفظه لك‬
‫ومن اشتغل عن الله وكله الله إلي نفسه‬ ‫وإنما امتحن يقينك وصبرك‪.‬‬
‫ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم‪...‬‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
‫هنا‬
‫استيقظ يشعر بالملل‪..‬‬
‫كآبة سيطرت عليه‬
‫فكر في التصال بصديق ولكن ‪ ....‬لم يعد له أحد‬
‫فمن نسي ومن جفي ومن ‪ ......‬انتقل من دار الفرار إلي دار القرار ول‬
‫يعلم أَمن أهل الجنة هو أم إلي جهنم وبأس المصير ‪...‬‬

‫فكر فيما مضي من حياته ‪ ..‬ماذا فعل؟؟ وماذا ترك؟؟‬


‫جعل أبنائه كل هدف حياته وقد انشغلوا عنه ‪ ..‬غفل عن سبب وجوده في‬
‫الحياة ‪..‬‬
‫جمع الموال ولكنها لم تحقق له السعادة ‪..‬‬
‫قطع رحمه من أجل كرامته وأين هي الن وقد طوتها الحزان ‪..‬‬

‫سأل نفسه ماذا قدمت لخرتي؟؟ بما سأواجه ربي؟؟ وهل لي عمل يشفع‬
‫لي؟؟؟؟‬

‫وعلي ماذا عشت وعلي ما سأبعث؟؟؟‬

‫بما سيجيب عندما سيسأل عن عمره فيما أفناه؟؟ عن وقته‪ ..‬عن ماله‪..‬‬
‫عن فراغة الذي يقتله الن‬

‫وقال لنفسه لما ل!!!!!!!!!!!!‬


‫لما ل أبدأ من جديد؟؟‬
‫أين أنا من حفظ كتاب الله الكريم؟؟‬
‫أين أنا من صلة رحمي ؟؟‬
‫أين أنا من مساعدة الفقراء والمساكين؟؟‬
‫لماذا ل أذهب ليتيم أعوضه عما فقده من أمان وحنان ويعيد ل َّ‬
‫ي هو‬
‫كياني؟؟‬

‫لقد مضي الكثير في غفلة ولكن الله تواب غفور‪ ..‬رحيم ودود‪ ..‬يقبل‬
‫التائب ما لم تأت لحظة خروج روحه ويري ملك الموت‪..‬‬

‫وجعل هدف حياته الباقية عمل الصالحات لتذهب سيئاته ولتكون طريقه‬
‫للجنة‬
‫عزم علي أن يترك ورائه بصمة ويقدم شيء لدين الله‬
‫واتخذ من ذكر الله وعبادته وقوده وأنس وحدته‬

‫وأنت متي عودتك‪ ..‬وماذا ستكون بصمتك؟؟‬


‫حيم (‪َ )49‬‬ ‫عبَاِدي أَن َِي أَن َا ال ْ َ‬
‫و‬
‫ه َ‬
‫عذَابِي ُ‬ ‫وأ ََ‬
‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫فوُر الََر ِ ُ‬ ‫غ ُ‬ ‫ئ ِ‬
‫{نَب َِ ْ‬
‫م (‪[})50‬الحجر]‬ ‫ِي‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ُ‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط هنا‬


‫حشرة ‪ ..‬أيقظتها من غفلتها‬ ‫الحشرة إلى الصباح حتى ل تتحرك ‪ ...‬حقن‬
‫المادة المخدرة في أذنها وانتهى دوره هنا ‪...‬‬
‫عادت إلى البيت كالمجنونة رأسها سينفجر لشدة‬
‫اللم ومر الليل كأنه قرن لطوله وما أن انتهت‬
‫صلة الفجر حتى سارعت مع أمها إلى‬
‫المستشفى ‪ ...‬فحصها الطبيب لكن ‪ ...‬خاب ظن‬
‫الطبيب المناوب ‪ ..‬لن يكون إخراج الحشرة سهلً‬
‫‪ ...‬وضع منديل أبيض ‪ ..‬أحضر الملقاط ‪ ..‬أدخله‬
‫هناك فتاة جلست في غرفتها بعد صلة العشاء‬ ‫في الذن ‪ ..‬ثم أخرج ‪ ..‬ذيل الحشرة فقط ‪..‬‬
‫تمارس هوايتها المفضلة وتقضي أمتع ساعاتها ‪..‬‬ ‫عاود الكرة ‪ ..‬البطن ‪ ..‬ثم ‪ ..‬الصدر ‪..‬ثم الرأس‬
‫تغيب عن الدنيا بما فيها ‪ ..‬وهي تسمعه يترنم‬ ‫‪ ..‬هل انتهى ؟؟؟؟؟‬
‫بأعذب اللحان ‪ ...‬إنه المغني المفضل لديها ‪..‬‬ ‫لزالت تشعر باللم !!!! أعاد الطبيب الفحص ‪..‬‬
‫تضع السماعة على أذنيها ‪ ..‬وتنسى نداءات أم‬ ‫لقد أنشبت الحشرة ناباها في طبلة الذن!!!!!!!!‬
‫أحدودب ظهرها‪ ..‬من ثقل السنون ‪ ..‬بنيتي‬ ‫يستحيل إخراجها إنها متشبثة بشدة!!!! وضع‬
‫استعيذي بالله من الشيطان ‪ ...‬واختمي يومك‬ ‫عليها الطبيب قطنه مغموسة بمادة معقمة‬
‫بركعتين لله بدل هذا الغثاء ‪ ..‬بضجر أجابت ‪:‬‬ ‫وأدخلها في الذن وطلب الحضور بعد خمسة أيام‬
‫حسناً‪ ..‬حسناً‬ ‫فلعل النياب تتحلل بعد انقطاع الحياة عنها!!!‬
‫اتجهت الم إلى مصلها وبدأت مشوارها اليومي‬ ‫في تلك اليام الخمسة بدأت تضعف حاسة‬
‫في قيام الليل‬ ‫السمع تدريجيا حتى أصبحت ترى الشفاه تتحرك‬
‫نظرت إلى أمها بغير اكتراث ‪ ..‬انتهت الغنية ‪..‬‬ ‫ول تدري ماذا يقال ول ماذا يدور كادت تصاب‬
‫تململت في سريرها بضجر ‪ ...‬جلست لتستعد‬ ‫بالجنون ! عادت في الموعد المحدد حاول‬
‫للنوم فآخر ما تحب أن تنام عليه صوته ‪ ..‬حلت‬ ‫الطبيب ولكن ‪ ..‬للسف لم يستطع فعل شيء ‪..‬‬
‫رباط شعرها ‪ ...‬أبعدت السماعات عن أذنيها‬ ‫أعاد الكره قطنة بمادة معقمة ‪ ..‬عودي بعد‬
‫التفتت إلى النافذة ‪ ..‬أوه ‪..‬إنها مفتوحة قبل أن‬ ‫خمسة أيام ‪ ..‬بكت ‪ ..‬شعرت بالندم ‪ ..‬والقهر‬
‫تتحرك لغلقها رأتها كالسهم تتجه نحوها ‪ ..‬وبدقة‬ ‫وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك ‪ ..‬وهي ل‬
‫عجيبة اتجهت نحو الهدف ‪ ..‬وأصابت بدقة طبلة‬ ‫تستطيع حتى أن تسمع ما حولها أو تبادلهم‬
‫الذن ‪ ..‬صرخت من هول اللم ‪ ...‬أخذت تدور‬ ‫الحديث ‪ ..‬عادت بعد خمسة أيام إلى الطبيب ‪...‬‬
‫كالمجنونة ‪ ....‬الطنين في رأسها ‪ ...‬الخشخشة‬ ‫أيضا ً ل فائدة ستقرر لك عملية جراحية لخراج‬
‫في أذنها ‪ ...‬جاءت الم فزعة ‪ ..‬ابنتي مابك ‪..‬‬ ‫النابين كادت تموت رعبا ً وهما ً طلبت من الطبيب‬
‫وبسرعة البرق ‪ ..‬إلى السعاف ‪ ...‬فحص الطبيب‬ ‫فرصة خمسة أيام أخرى أعادوا الكرة وبعد‬
‫الذن ‪ ..‬استدعى الممرضات ‪ ..‬وفي غمرة اللم‬ ‫ن الله عليها بالفرج واستطاع‬ ‫خمسة أيام ‪ ...‬م ّ‬
‫الذي تشعر به استغرق الطبيب في الضحك ثم‬ ‫الطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي‬
‫الممرضات أخذت تلعن وتسب ‪ ..‬وتشتم ‪ ..‬كيف‬ ‫وابتدأ السمع يعود إليها بالتدريج ‪ ...‬عندها فقط‬
‫تضحكون وأنا أتألم‬ ‫‪...‬علمت أن كل ما أصابها كان بمثابة الصفعة‬
‫أخبرها الطبيب أن صرصارا ً طائرا ً دخل في أذنها‬ ‫التي أيقظتها من الغفلة وكانت من ‪ ....‬العائدين‬
‫‪ !!!!!!..‬ل تخافي سيتم إخراجه بسهولة ‪ ...‬لكن‬ ‫إلى الله ‪..‬‬
‫ل أستطيع إخراجه لبد من مراجعة الطبيب‬ ‫صاحبة القصة أصبحت الن من الداعيات إلى الله‬
‫المختص عودي في الساعة السابعة صباحا !!!!‬ ‫‪ ...‬اسأل الله لنا ولها الثبات‪...‬‬
‫كيف تعود والحشرة تخشخش في أذنها تحاول‬
‫الخروج؟؟؟ واللم يزداد لحظة بعد أخرى أخبرها‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
‫الطبيب أنه سيساعدها بشيء واحد وهو تخدير‬ ‫هنا‬
‫الكذب عند الطفال‬ ‫‪-4‬تنشأ بعض أكاذيب الطفل من الحسد‬
‫والتنافس‪.‬‬
‫المفهوم‪:‬‬ ‫‪-5‬لفت النظار ‪ :‬حينما يجلس الب والم بين‬
‫هو سلوك اجتماعي مكتسب غير سوي يتجنب‬ ‫مجموعة من الصدقاء والقارب وينشغلون‬
‫الطفل من خلله قول الحقيقة أو المبالغة في‬ ‫بالحاديث والمناقشات يشعر الطفل بأنه‬
‫نقل الحداث وهو نقيض الصدق‪ ،‬والكذب عادة ما‬ ‫وجود منسي ول حساب له في مثل هذه‬
‫يؤدي إلي العديد من المشاكلت الجتماعية مثل‬ ‫الجواء‪ ،‬ويتصور أن ل مكانة له ول وجود‬
‫الخيانة والغش والخداع والتعدي علي خصوصيات‬ ‫يستحق العتبار بين هذه الجماعة‪ ،‬فيبادر‬
‫الخرين‪.‬‬ ‫إلي الحديث عن مسألة ل وجود لها في‬
‫الواقع ويضفي عليها ألوانا ً براقة من‬
‫أنواع الكذب‪:‬‬ ‫التهويل والتعظيم من أجل جلب النتباه‬
‫‪-1‬كذب تقليد ‪ :‬يقوم الطفل بملحظة‬ ‫ولفت النظار نحوه‪.‬‬
‫وتقليد سلوك الوالدين أو المحيطين به‪.‬‬ ‫‪-6‬عندما نعلن للطفل احيانا ً بأننا سنشتري له‬
‫‪-2‬كذب اللذة ‪ :‬يمارسه الطفل لتأكيد‬ ‫شيء معين يحيه كثيرا ً إذا ما حاز علي‬
‫قدراته علي اليقاع بالخرين والنيل‬ ‫المرتبة الولي في امتحانات الفصل‬
‫منهم وهو شبيه بالكذب العدواني‪.‬‬ ‫الثاني‪ ،‬وامتحانات نهاية العام‪ ،‬أو فيما‬
‫‪-3‬الكذب الكيدي ‪ :‬يلجأ إليه الطفل‬ ‫حصل علي درجة عالية في درس معين‪،‬‬
‫لمضايقة من حوله نتيجة مشاعر الغيرة‬ ‫فإذا فشل في حيازة المرتبة الولي‪ ،‬وكان‬
‫أو احساسه بالظلم والتفرقة‪.‬‬ ‫شديد التعلق بهذا الشيء الذي وعدناه‬
‫يشرائه فقد ينتهج الساليب غير القويمة‬
‫‪-4‬الكذب العدواني السلبي ‪ :‬يتبني‬
‫كالكذب مثل ً من أجل الحصول علي غايته‪.‬‬
‫الطفل أعذارا غير حقيقية أو مبالغا فيها‬
‫‪-7‬الغرور والمباهاه‪.‬‬
‫ليواصل سلبيته عندما يطلب منه عمل‬
‫‪-8‬التستر علي الخطأ‪.‬‬
‫شيء ما‪.‬‬
‫‪-9‬المال والماني ‪ :‬فقد تعكس أكاذيب‬
‫‪-5‬كذب التفاخر ‪ :‬يلجأ الطفل لتعويض‬ ‫الطفل أحيانا ً ما يدور في مخيلته من آمال‬
‫النقص الذي يشعر فيه بتضخيم ذاته‬ ‫وأمنيات‪.‬‬
‫وكانته الجتماعية وممتلكاته بين‬ ‫‪-10‬النتقام ‪ :‬ويمثل الكذب في بعض‬
‫الخرين‪.‬‬ ‫الممواقف نوعا ً من النتقام أيضاً‪ ،‬كأن‬
‫‪-6‬الكذب الدعائي ( المرضي ) ‪:‬‬ ‫يضع أبويه في موقف حرج جزاء لهما علي‬
‫إدعاء الطفل بأنه مضطهد أو محروم أو‬ ‫إيذائهما له ورغبة في النتقام منهما‪.‬‬
‫يعاني من المرض بهدف الحصول علي‬ ‫فالطفل يدرك أن كذبه يثير الضطراب‬
‫الرعاية والهتمام والعطف‪.‬‬ ‫لدي والديه‪ .‬وكثيرا ً ما يتجلي مثل هذا‬
‫‪-7‬كذب النتباه ‪ :‬يلجأ إليه الطفل عندما‬ ‫السلوك عند الطفال الذين يفتقدون‬
‫يفتقد اهتمام من حوله رغم سلوكياته‬ ‫المقومات المفسية السليمة ويشعرون‬
‫الصادقة من أجل نيل الهتمام والنتباه‪.‬‬ ‫غالبا ً بالمظلومية والضعة والحقارة‪ .‬وهم‬
‫‪-8‬الكذب الخيالي ‪ :‬سعة خيال الطفل‬ ‫يعدون هذا السلوب كوسيلة للدفاع عن‬
‫تدفعه لتحقيق مشاعر النجاح وتحقيق‬ ‫أنفسهم‪.‬‬
‫الذات من خلل أوهام ورغبات غير‬ ‫‪-11‬التخيلت الصبيانية ‪ :‬من المسائل الهامة‬
‫واقعية‪.‬‬ ‫والنقاط الساسية في علم نفس الطفل‬
‫‪-9‬الكذب الدفاعي ‪ :‬يتخلص الطفل من‬ ‫بأنه ل يفرق كثيرا ً في بعض الحالت بين‬
‫الموقف عن طريق نسبه إلي الخرين‬ ‫الواقع والخيال فما أكثر المسائل التي‬
‫ويعد من أكثر أنواع الكذب شيوعا بين‬ ‫يتخيلها في ذهنه ثم يطرحها فيما بعد علي‬
‫الطفال‪.‬‬ ‫أساس أنها حقيقة‪.‬‬
‫‪-12‬الجهل بالشئون التربوية ‪ :‬اثبتت الداسات‬
‫السباب ‪:‬‬ ‫بأن الوالدين اللذين يجعلن أجواء البيت‬
‫‪-1‬الخوف من العقوبة‪.‬‬ ‫مليئة بالصدق والمحبة‪ ،‬ويرعيان الضوابط‬
‫‪-2‬كثرة الضغوط ‪ :‬قد يلجأ الطفل إلي الكذب‬ ‫الخلقية في المنزل‪ ،‬وينتبهان إلي جميع‬
‫في بعض الموارد حينما يشعر أن الصدق‬ ‫تصرفاتهم وأقوالهم‪ ،‬ينشأ أطفالهم علي‬
‫يجلب عليه الضغوط من الوالدين‬ ‫الصدق والخلص‪ .‬ولكن مما يؤسف له أن‬
‫والمربين‪.‬‬ ‫بعض اللباء والمهات يفتقدون لهذا الوعي‬
‫‪-3‬إن شعور الطفل بالنقص‪ ،‬كثيرا ً ما يدفعه‬ ‫أو النتباه اللزم‪ ،‬ويتصرفون بل وعي ول‬
‫إلي الكذب فيتخدث عن مغامراته‬ ‫إدراك‪ .‬فالم علي سبيل المثال تفعل شيئاً‬
‫ويطولته الموهومة ليعوض عن نقصه‪.‬‬ ‫أمام طفلها وتقول له إذا سألك أبوك عن‬
‫هذا فل تقل له شيئاً‪ ،‬فمثل هذا الموقف‬ ‫‪-2‬أما علج الطفال الذين يميلوم لسرد‬
‫يعد بحد ذاته درسا ً في الكذب‪.‬‬ ‫قصص غير واقعية فيأتي عن طريق إقناع‬
‫‪-13‬السوة السيئة ‪ :‬إتصاف البوين بالكذب‪،‬‬ ‫الطفل بأنط تري فعل أن قصته طريفة‬
‫وكذبهم علي الناس وعلي أولدهم‪ ،‬ومثل‬ ‫ولكنك بالطبع ل تفكر في قبولها أو‬
‫هذين البوين ينشئان أولدا ً كاذبين من‬ ‫تصديقها كحقيقة واقعية أفضل من العقاب‬
‫الطراز الول مهما حاولوا وعظهم للتمسك‬ ‫البدني الشديد‪.‬‬
‫بالصدق‪ .‬فإن هذه الصفة ل تكتسب إل‬ ‫‪-3‬يجب أن يشعر الطفل أن الصدق يجلب له‬
‫باقدوة والتدريب شأن أكثر الصفات‬ ‫النفع وأمه يخفف من وطأة العقاب في‬
‫الخلقية‪.‬‬ ‫حالة ارتكاب الخطأ وأن الطفل الذي‬
‫‪-14‬التشجيع في غير موضعه ‪ :‬نلحظ أن بعض‬ ‫يكذب ويصتنع بالكذب يؤدي إلي فقدان‬
‫صغار السن يردد بعض الكاذيب التي‬ ‫الثقة بالنفس والحرمان وعدم احترام‬
‫سنعها من الخرين‪ ،‬ويقولها أمام البوين‬ ‫الخرين له‪.‬‬
‫بلسانه المحبوب وكلمه الجميل فيلقي‬ ‫‪-4‬أما دور الباء والمهات فيجب أن يكون‬
‫التشجيع منهما من غير أن يلتفتا إلي‬ ‫حلهم لمشكلت أطفالهم عن طريق‬
‫عواقب مثل هذا الموقف غير الصحيح‪.‬‬ ‫التفكير العلمي الموضوعي السليم وليس‬
‫ويشعر الطفل بدوره بالرتياح لمثل هذا‬ ‫عن طريق العقاب الشديد واحترام الطفل‬
‫التشجيع لنه جاهل بكل هذه المسائل‪،‬‬ ‫والثقة‪ ،‬فشعور الطفل بأنه محل إحترام‬
‫ويواصل إنتهاج نفس السلوك في اليام‬ ‫وثقة الجميع ل يدفعه للكذب‪.‬‬
‫اللحقة‪ ،‬بل ويعمد إلي أكاذيب أكبر لجل‬
‫الحصول علي مزيد من التشجيع‪.‬‬ ‫العلج‪:‬‬
‫‪-15‬اختبار الوالدين ‪ :‬فنحن نعلم أن أطفالنا ل‬ ‫‪-1‬أن تكون البيئة المحيطة بالطفل بيئة‬
‫يعرفون الكثير من أسرار هذا العلم وما‬ ‫صالحة‪.‬‬
‫يدور فيه‪ ،‬ويجهلون الكثير مما يجري‬ ‫‪-2‬إذا اعترف الطفل بذنبه فل داعي للعقاب‪.‬‬
‫حولهم بسبب صغر سنهم وقلة تجربتهم‬ ‫‪-3‬القيام بتشجيع الطفل علي قول الصدق‪.‬‬
‫وعدم معرفتهم بالمواقف الصحيحة التي‬ ‫‪-4‬التروي في إبصاق تهمة الكذب بالطفل‪.‬‬
‫يجب عليهم اتخاذها في مختلف الظروف‪،‬‬ ‫‪-5‬أل نترك الطفل يمرر كذبته علي الهل‬
‫فيبادرون إلي اختلق أكذوبة يتاح لخم من‬ ‫والمدرسة‪.‬‬
‫خللها معرفة رأي الوالدين في هذا‬ ‫‪-6‬العدالة والمساواة بين الخوة‪.‬‬
‫الموضوع أو ذلك‪ ،‬فإن كان الرد من‬ ‫‪-7‬تنمية ثقة الطفل بنفسه‪.‬‬
‫الوالدين سلبيا ً قالوا إنما نحن نكزح وإنها‬ ‫‪-8‬المعالجة النفسية المتخصصة للمصابين‬
‫مجرد أكذوبة‪ ،‬وأما إذا كان إيجابيا ً واصلوا‬ ‫بالعقد‪.‬‬
‫إنتهاج نفس السلوب‪.‬‬ ‫‪-9‬التزود بالقيم الدينية‪.‬‬

‫الوقاية من الكذب‪:‬‬ ‫فكن أسوة حسنة لبنائك وازرع فيهم حب المولي‬


‫‪-1‬إشباع حاجات الطفل بقدر المستطاع‬ ‫عز وجل وخشيته واستعن به سبحانه وتعالي ول‬
‫والعمل علي أن يوجه الطفل إلي اليمان‬ ‫تعجز‪..‬‬
‫وتوجيسلوكه نحو الكور التي تقع في‬
‫دائرة قدراته الطبيعية مما يجعله يشعر‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
‫بالسعادة والهناء عكس تكليف الطفل‬ ‫هنا‬
‫بأعمال تفوق قدراته مما تؤدي إلي الفشل‬
‫والحباط والكذب‪.‬‬
‫أسرار النجاح السبعة‬ ‫النتيجة للنجاح في اختبارات أخرى ‪ .‬أي أنهم‬
‫يباشرون في مشروع جديد ويتوصلون لنتيجة‬
‫"الذهن ل يحيد عن مكانته الثابتة‪ ،‬أنما نحن الذين‬ ‫جديدة ‪.‬‬
‫نصنع فيه جنة من الجحيم‪ ،‬أو جحيما من الجنة "‬
‫جون ميلتون‬ ‫يقول وليام شكسبير في هذا المجال ‪:‬‬
‫"المشكلت والشكوك تخوننا ن وتجعلنا نخسر‬
‫عالمنا هو العالم الذي اخترناه لنعيش فيه عن‬ ‫فرصة بلوغ الشياء الحسنة ‪ ،‬لننا نخاف السعي‬
‫وعي أو عن غير وعي‪.‬‬ ‫والجد "‪.‬‬
‫إذا اخترنا السعادة عشنا فيها وكنا سعداء‪ ،‬وإذا‬ ‫الخوف من الفشل يسمم الذهن ‪ ،‬وهو من أبرز‬
‫وقع اختيارنا على الشقاء‪ ،‬لم يكن نصيبنا سواه‪.‬‬ ‫القيود التي تكبل معظم الناس ‪ .‬إذن فلنعلم‬
‫أذهاننا انه ل يوجد شيء اسمه الفشل‪ ،‬وإنما ثمة‬
‫لجل أن نسير في طريق النجاح‪ ،‬يجب لنا تحديد‬
‫نتائج فقط ‪ .‬ويمكن بتغيير أساليبنا أن نحصل نتائج‬
‫مطامحنا وأهدافنا‪ ،‬كي نبدأ العمل بعد ذلك‪،‬‬
‫جديدة ‪.‬‬
‫وينبغي أن نعي النتيجة التي نحصل عليها‪ ،‬وتكون‬
‫لنا المرونة الكافية لخلق التغيير في ذواتنا إلى‬ ‫الصل الثالث ‪:‬‬
‫أن نبلغ النجاح ‪.‬‬
‫تحملوا مسؤولية كل ما يحدث‪ .‬فتحمل‬
‫ونظير هذا المر يطبق أيضا على الفكار‬ ‫المسؤولية من أهم المعايير الدالة على قدرة‬
‫والمعتقدات‪ ،‬إذ يتوجب أن تعرفوا ما هي‬ ‫الشخص ونضجه ‪ .‬والواقع أنكم بتقبلكم مسؤولية‬
‫المعتقدات المفيدة في بلوغكم ما تصبون إليه‬ ‫أعمالكم وأفكاركم‪ ،‬ستصلون لكل شيء ‪ .‬وإذا‬
‫من أهداف‪.‬‬ ‫سيطرتم على أنفسكم كان النجاح حليفكم ‪.‬‬
‫إنها المعتقدات التي تأخذ بأيديكم إلى‬ ‫الصل الرابع ‪:‬‬
‫مطامحكم ‪ ،‬وان لم تكن أفكاركم من هذه الفئة‬
‫يجب عليكم نبذها وتبني معتقدات جديدة ‪.‬‬ ‫للنتفاع من الشيء ليس من الضروري معرفته‬
‫بالكامل ‪ .‬ومعنى هذا انه للستفادة من الشيء ل‬
‫في ضوء ما مر بنا أعله يسجل أنطواني رايبنز‬ ‫حاجة لن نعرف كل شيء حول ذلك الشيء ‪.‬‬
‫سبعة أصول للنظام الفكري الذي يتمتع به‬ ‫فالستفادة من الجزاء المهمة والضرورية دون‬
‫الناجحون والمتفوقون ‪ ،‬ويرى أن احتذاء هذا‬ ‫الدخول في التفاصيل سيؤدي إلى نتائج مرضية ‪،‬‬
‫النموذج والفادة من تجارب هؤلء الشخاص‬ ‫والناجحون غالبا يقتصدون في الوقت ‪ .‬أنهم‬
‫يؤهلنا لنجاز أعمال كبيرة والوصول إلى نتائج‬ ‫يأخذون من كل شيء لبابه وما يحتاجون اليه ‪ ،‬ول‬
‫باهرة ‪.‬‬ ‫يبالون ببقية الجزاء ‪ ،‬لنهم يعرفون ما هو المهم‬
‫والساسي وما هو الشيء الغير ضروري ‪.‬‬
‫الصل الول ‪:‬‬
‫الصل الخامس ‪:‬‬
‫ل معلول من دون علة وغاية ‪ ،‬فوراء كل حدث‬
‫مصلحة قد تتضمن العديد من المنافع ‪ .‬ويجب‬ ‫الخرون أعظم أرصدتكم ‪ .‬التضامن يحمل‬
‫التركيز حيال كل ظرف على جوانبه اليجابية دون‬ ‫مشاعر احترام وإكرام للخرين ويشعرهم‬
‫السلبية ‪ ،‬والخطوة الولى لمثل هذا التغيير‬ ‫بالوحدة والشتراك في الهداف ‪ ،‬ويحترموننا بدل‬
‫معرفة هذا الظرف ‪ .‬فالفكار المقيدة تكبل‬ ‫إيذائنا فل توجد أي فرصة ثابتة بدون التضامن‬
‫النسان ‪ ،‬ول بد من التغلب على القيود ومبادرة‬ ‫والتلحم مع الخرين ‪ ،‬كما أن الناجحين يتقنون‬
‫العمال بقوة واعتقاد وأفكار راسخة ‪ ،‬كي يمكن‬ ‫اللغة التي يسألون بها الخرين‪.‬‬
‫الوصول إلى الفكار المرجوة ‪.‬‬
‫الصل السادس ‪:‬‬
‫الصل الثاني ‪:‬‬
‫العمل ضرب من الترفيه والتسلية ‪ ،‬فمن مسالك‬
‫ليس هناك ثمة شيء اسمه الفشل ‪ ،‬إنما حصيلة‬ ‫بلوغ النجاح خلق ترابط وثيق بين العمل‬
‫كل تجربة نتيجة نتوصل إليها ‪ .‬والناجحون في كل‬ ‫والرغبة ‪ ،‬بأن نمنح لعمالنا طابع الترفيه والتسلية‬
‫مجتمع هم الذين إذا اختبروا شيئا ولم يصل والى‬ ‫‪ .‬يقول مارك تواين ‪ " :‬يكمن سر النجاح في إن‬
‫النتيجة التي كانوا يرغبون فيها ‪ ،‬استخدموا هذه‬
‫تجعلوا من أعمالكم ممارسات مسلية " وعليه إذا‬ ‫والصرار على هذه الليات لحين إحراز الهداف‬
‫كان لكم أثناء ممارسة أعمالكم ذات الرغبة‬ ‫المرسومة يمثل المعادلة الذهبية لنجاح حاسم‪.‬‬
‫والندفاع والحيوية التي تبدونها عند الترفيه‬ ‫عموما يحاول الناجحون أن يبلغوا مطامحهم بأي‬
‫والتسلية تضاعفت النتائج اليجابية والعطاء في‬ ‫ثمن ‪ .‬وهذه من الخصائص التي تميزهم عن سائر‬
‫حياتكم‪.‬‬ ‫الناس ‪ .‬وتذكروا دائما أن كل نجاح سوف يترك‬
‫أثارا ‪ .‬اقرأوا سير الناجحين وتبصروا فيما كان‬
‫لهم من الفكار والراء التي ضاعفت قدراتهم‬
‫على الجد والعمل وأدت إلى إحرازهم نتائج قيمة‪.‬‬

‫الصل السابع‪:‬‬
‫لقد كان لهذه الصول تأثير أكيد في الناجحين‪،‬‬
‫ما من نجاح دائم يتأتى من دون مثابرة ‪ .‬ليس‬
‫وبإمكانكم أيضا إذا عقدتم العزم أن تسيروا في‬
‫الناجحون أفضل ول أذكى ول أقوى من الخرين ‪،‬‬
‫نفس الطريق‪.‬‬
‫وإنما كانت لهم مثابرتهم وإصرارهم المميز ‪.‬‬
‫تقول الروسية المعروفة أنا باولوفا بالرين ‪" :‬‬
‫تابعوا الهدف بدون كل أو توقف‪ ،‬فهذا هو سر‬
‫النجاح " ‪ .‬فبمعرفة الهدف ‪ ،‬واستلهام النماذج‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
‫الراقية ‪ .‬والمبادرة إلى العمل ‪ ،‬وتركيز الدقة‬ ‫هنا‬
‫واليقظة للمعرفة ستحظون بمحصلت ممتازة ‪،‬‬
‫الدرس الثالث ‪ ::‬فلش ‪MX‬‬
‫الصور المتج ھة و النقطیة‬

‫تنقسم الصور والرسوم الى قسمین ‪:‬‬


‫النوع الول‪ :‬رسوم متج ھة ‪ ..‬وتدعى فكتور‬
‫والتي تعتمد على المعادلت الرياضیة لعرض‬
‫رسومھاومن‬
‫البرامج التي تعتمد على ھذا النوع اللیستريتر‬
‫وكوريل وفري ھاند وايضا فلش يضم مع ھذه‬
‫المنضومة‬
‫النوع الثاني‪ :‬رسوم نقطیة ‪ ..‬وتعتمد على‬
‫البكسلت الملتحمة مع بعضھا البعض والمكونه‬
‫الصور التي نشاھدھا الرسوم المتجھة يفید بعمل‬
‫ما ما نسمع فیه ‪ ..‬لماذا؟‬ ‫أول خطوة الى سنقوم بتحويل الصورة في‬
‫الشعارات وھذا دائ ً‬
‫لن الشعارات لھا استخدامات متعددة أحیانًا‬ ‫‪graphic‬‬
‫لجعلھا بحجم كبیر لوضعھا مثل على بوستر وأحیانًا‬ ‫من ‪ insert‬نختار ‪convert to symbol‬‬
‫نستخدمھا لوضعھا بمقاس صغیر الفكتور مرن‬
‫ويسمح لنا بالتصغیر وبدون أن يفقد الشعار دقته‬
‫ولكن‬
‫عندما نستخدم الرسوم النقطیة فان الصور‬
‫والشعارات المعمولة بھا فانھا تتغیر عند التكبیر‪،‬‬
‫والتصغیر‬
‫دعونا نشاھد ھذا المثال الحي في الشكل التالى‬

‫سنفتح المكتبة الن ‪ library‬لعمل نسخة‬


‫مشابھة‬
‫من شريط القوائم نختار ‪ window‬ثم ‪library‬‬
‫كما ھو موضح نختار ‪duplicate‬‬

‫سنقوم الن بفتح برنامج الفلش ولنختار احد‬


‫الصور لضافتھا في تطبیقنا لعمل بعض التاثیرات‬
‫علیھا اختر ‪import - file‬‬
‫اختر الصورة التي تريد لكي نقوم بتحويلھا الى‬
‫فكتور فیما بعد ستجد ان الصورة اضیفت‬
‫لمساحة العمل‬
‫كما ھو موضح بالصورة‬

‫ستضاف للمكتبة نسخة جديدة من الصورة‬


‫سنحتفظ بھذه النسخة لنستخدمھا لحقا‬ ‫ان الصورة تمت معالجتھا وتحويل ھیئتھا من‬
‫نقطیة الى متجھة كما ھو موضح تراھا‬

‫الن اختر الفريم ‪30‬‬

‫بعد ذلك اختر ‪ frame‬الموجودة في ‪inser‬‬


‫اختصار ذلك من لوحة المفاتیح ‪f 5‬‬

‫سنقوم الن بتحويل الصورة من صورة نقطیة‬


‫الى متجھة‬
‫ننقر على الصورة نقر مزدوج من شريط القوائم‬
‫نختار ‪ modify‬ومنه نختار ‪trace bitmap‬‬
‫سنضیف الن الشفافیة والتي تعرف بالفا او‬
‫‪ alpha‬صفر تعتبر الختفاء التام‬
‫من ‪ window‬نختار ‪properties‬‬

‫نختار ‪ alpha‬ونجعل قیمة صفر تتمركز عند‬


‫الفريم كما ذكرنا في الخطوة السابقة ‪30‬‬
‫سنقوم الن بجلب الصورة التي عملنا منھا نسخة‬
‫في المكتبة ونضعھا في طبقة جديدة ونكرر نفس‬
‫الخطوات التي عملناھا على الصورة المتجھة‬
‫سنحصل على ھذا الشكل‬ ‫ولكن في الطبقة التي توجد علیھا الصورة‬
‫النقطیة نجعل‬
‫قیمة الفا صفر عند اول فريم ولیسفي الفريم‬
‫الخیر كما عملنا في الصورة المتجھة ‪.‬‬

‫ثم نعمل ‪ create motion tween‬الموجودة في‬


‫‪insert‬‬ ‫‪...‬‬
‫نذكركم لبد من التطبيق على الفلش‬
‫وإلى اللقاء فى الدرس القادم ان شاء الله‬
‫تعالى‪،،‬‬

‫ونختار ايضا ‪keyframe<insert‬‬ ‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬


‫هنا‬
‫ما هو السرطان؟‬

‫تحتوي نواة كل خلية في جسم النسان على‬ ‫أسباب السرطان‬


‫مورثات تشرف و تسيطر على وظائف هذه‬ ‫إن السباب الحقيقية المؤدية إلى السرطان ل‬
‫الخلية و عملها و غذائها و انقسامها و موتها ‪ ،‬و‬ ‫زالت مجهولة إلى حد ما و لكن هناك عوامل‬
‫لكل خلية نمط معين من الحياة تحدده مجموعة‬ ‫تساعد أو تهيء للسرطان و هذه العوامل هي‪:‬‬
‫من المورثات الخاصة تشرف على عملية‬
‫النقسام أو شيخوخة و موت الخلية و تدعى‬ ‫أ‌‪ .‬الوراثة ‪ :‬إن معظم السرطانات المعروفة و‬
‫مجموعة هذه المورثات بمورثات الموت المبرمج‪.‬‬ ‫الشائعة ل تنتقل عن طريق الوراثة إنما‬
‫تكون حالت فردية ل علقة للوراثة بها و لكن‬
‫وتضبط هذه المورثات عمل مورثتين مسؤولتين‬ ‫البحاث أثبتت دور الوراثة في بعض الورام و‬
‫إما عن النقسام و التكاثر أو عن إيقاف ولجم هذا‬ ‫أهمها ورم أورمة الشبكية في العين التي‬
‫التكاثر‪.‬‬ ‫تورث في أغلب الحيان من الب لبنائه و‬
‫ليس بالضرورة إلى جميعهم و هي تصيب‬
‫العينين معا ً‬
‫المورثة الورمية التي تنشط النمو و التكاثر و‬
‫النقسام المورثة الكابحة للورم و هي المورثة‬
‫التي تقي من حدوث الورم و تعمل مجموعة هذه‬ ‫داء البوليات الكولونية العائلي الذي يورث‬
‫المورثات بشكل منتظم و متوافق بشكل يضمن‬ ‫إلى البناء و يتحول إلى سرطان كولون ‪.‬‬
‫سلمة ووظيفة النسج والخليا ومن برنامج محدد‬
‫لكل نسيج فمثل ً تشرف هذه المورثات على‬ ‫ب‌‪ .‬التدخين ‪ :‬يطلق التدخين حوالي ‪ 3000‬مادة‬
‫نسيج بطانة الرحم ليتبدل كل ‪ 28‬يوم كما أن‬ ‫تحوي مواد عديدة لها علقة مباشرة مع‬
‫النسيج يفترض أل يتجدد بعد الولدة لذلك نجد أن‬ ‫السرطان أهم هذه المواد هي المسماة‬
‫المورثة الورمية متوقفة عن العمل فيه‪.‬‬ ‫البنزبرين كما يقوم التدخين بإحداث تبدلت‬
‫كبيرة على بشرة القصبات خاصة تحولها‬
‫هذه المور تحدث في حال سلمة و انتظام عمل‬ ‫من بشرة تنفسية تقوم بعملها التنفسي إلى‬
‫المورثات لكن ماذا يحدث لو تعرض عمل هذه‬ ‫مجرد بشرة ساترة ل نقوم بأي عمل و هذا‬
‫المورثات لخلل بحيث زاد عمل المورثة الورمية‬ ‫التغير يعتبر تغير قبل سرطاني و ل يحتاج إل‬
‫أو تعطل عمل المورثة الكابحة ؟ ‪ ..‬الجواب‬ ‫لخطوة واحدة ليتحول إلى سرطان ‪.‬‬
‫سيكون هو حدوث الورم ‪.‬‬
‫ت‌‪ .‬طبيعة الغذاء ‪ :‬تشير الدراسات المجراة على‬
‫فالورم هو تكاثر عشوائي و غير مضبوط للخليا‬ ‫الغذاء إلى علقة بعض أنواع الغذاء كالدسم‬
‫بحيث تفقد الخلية قدرتها على الموت فتنقسم‬ ‫و الكحول بالتأهيب للسرطان خاصة‬
‫في جميع التجاهات دون وجود من يلجمها أو‬ ‫سرطانات المعدة و المعاء بينما الخضار و‬
‫يقيد تكاثرها ‪ .‬و لكن هذا الورم الناشئ ليس‬ ‫البقول و اللياف تقلل من حدوثه‪.‬‬
‫بالضرورة أن يكون خبيثا ً فيلزمه بعض التغيرات‬
‫في بنية الخلية حتى يتحول إلى ورم خبيث و‬ ‫ث‌‪ .‬الحمات الراشحة (الفيروسات) ‪:‬لقد ثبتت‬
‫يكون هذا الورم الخبيث في بدايته متواضعا في‬ ‫وجود علقة بين بعض الحمات الراشحة‬
‫مكانه ‪ ،‬ومع مرور الوقت و حسب شدة خباثته‬ ‫وبعض أنواع السرطان و هي ‪:‬‬
‫يبدأ بالنتشار و التوسع و النتقال إلى مناطق‬
‫بعيدة معطيا ً النقائل الورمية التي حين وجودها‬ ‫حمة ابشتاين بار لها علقة بنشوء سرطانات‬
‫يعني التقدم في مرحلة الورم و صعوبة و تعقيد‬ ‫البلعوم النفي في الصين و ليمفوما بيركيت في‬
‫بالعلج‪.‬‬ ‫إفريقيا المدارية‬

‫فالسرطان إذا ً ل يبدأ دفعة واحدة إنما هناك عدة‬ ‫حمى الحلء البسيط النموذج ‪( 2‬الهيربس ) لها‬
‫مراحل يمر بها و هذه المراحل تحتاج إلى زمن‬ ‫دور بنشوء سرطان عنق الرحم‬
‫قد يمتد لسنوات ‪ ،‬و السرطان إذا ً هو داء يصيب‬
‫مورثات الخلية فيؤدي إلى تكاثرها و هذا ل يعني‬ ‫حمى التهاب الكبد النموذج ب لها دور في‬
‫انه داء وراثي بالضرورة‪.‬‬ ‫سرطان الكبد ‪.‬‬
‫مرض خبيث و لكنها في نفس الوقت قد تكون‬
‫النذار الول بحدوث الخبث و العراض هي ‪:‬‬
‫ج‌‪ .‬الممارسات الجنسية ‪:‬‬
‫نقص غير مقصود في الوزن يتجاوز‬ ‫أ‌‪.‬‬
‫لوحظ ازدياد الصابة بسرطان عنق الرحم بعد‬ ‫الـ ‪ % 10‬من الوزن خلل ‪ 6‬أشهر‬
‫انتشار الحرية الجنسية و استخدام مانعات الحمل‬
‫و تعدد الشركاء الجنسين كما لوحظ ازدياد‬ ‫تغير في عادات التغوط أو التبول‬ ‫ب‌‪.‬‬
‫احتمال الصابة بهذا النوع من السرطان إذا بدأت‬
‫الفتاة حياتها الجنسية بشكل مبكر كما وجد علقة‬ ‫صعوبة في البلع أو عسر هضم‬ ‫ت‌‪.‬‬
‫بين سرطان الشرج و الممارسات الجنسية‬ ‫حديث ‪.‬‬
‫الشاذة ‪.‬‬
‫سيلن أو نزف غير طبيعي من‬ ‫ث‌‪.‬‬
‫ح‌‪ .‬الشعة ‪:‬‬ ‫فوهات البدن ‪.‬‬

‫هناك علقة بين الشعة و سرطانات الجلد و‬ ‫كتلة أو تسمك في أي مكان من‬ ‫ج‌‪.‬‬
‫الدم و الغدة الدرقية ‪.‬‬ ‫الجسم و خاصة الثدي عند المرأة ‪.‬‬

‫خ‌‪ .‬التوزع الجغرافي ‪ :‬لوحظ ازدياد بعض أنواع‬ ‫تغير في لون أو حجم خال أو شامة ‪.‬‬ ‫ح‌‪.‬‬
‫السرطانات في مناطق من العالم و قلتها‬
‫في مناطق أخرى‬ ‫بحة أو سعال مزعج ل يستجيب‬ ‫خ‌‪.‬‬
‫للعلج خاصة إذا ترافق مع نفث دم ‪.‬‬
‫د‌‪ .‬المهنة و التلوث ‪ :‬فهناك مواد مسرطنة‬
‫يتعرض لها النسان سواءً في عمله أو في البيئة‬ ‫تقرح ل يستجيب للعلج خلل ‪20‬‬ ‫د‌‪.‬‬
‫الملوثة‬ ‫يوم‬

‫أعراض السرطان‬ ‫تعرق ليلي غزير و غير طبيعي‬ ‫ذ‌‪.‬‬

‫يمكن من خلل النتباه لهذه العراض و مراجعة‬


‫الطبيب كشف الكثير من الورام بصورة مبكرة و‬
‫بالتالي ارتفاع خطوط المعالجة و الشفاء و ينبغي‬
‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
‫العلم أن هذه العراض ليست بالضرورة أعراض‬ ‫هنا‬
A Wrinkled White Paper woman asked her to open it back, and
she did.
Written By: Sheikh Hany Hilmy
The woman asked her, "What do you
What do you think of having a see?" She said, "A wrinkled white
white page to start your life? paper." She asked her if she
understood the meaning.
This next story is about a girl who said
that her parents raised her on the word The woman explained it to the girl:
"NO" ....
"If you wear a filthy dress, you will
Everything was forbidden. wash it. When you get it out of the
washer it will be wrinkled. You have to
iron it to get it straight. This is the
This is not the right way to raise
message, you have to repent from the
children.So by the time she was
bottom of your heart. You have to feel
sixteen years old she had never had
the burning of repentance."
any compassion from her parents.

The girl took the paper and the first


She went out with different boys. One
thing she did was deleting all the
day she was out with one of the guys
numbers from her mobile and pledged
driving, and noticed that he was taking
to Allah that she would never do any
a different route
sins again.
She started to question him and
The next day one of her boy friends
yelling. He told her that they were
called her and she hung up on him.
going to someplace to have fun.

She changed her number and five


But she kept screaming until he threw
years passed she saw the lady who
her from the car. She didn't know
gave her the white paper at the
where she was and was afraid to call
hospital. She told her, "O my aunt you
her parents. While she was standing,
didn't recognize me?" And she
she heard someone listening to the
reminded her of her name.
Qur'an.

The woman said, "O my God you are


She assumed that it was a good
wearing the Hijab now." The girl said, "I
person. So, she went close and found a
haven't forgotten the white paper to
woman. The woman called her and had
this day and I pledged Allah I would
her ride with her in the car.
never wrinkle again."
The girl couldn't control herself and
She pointed at her son and husband
started to cry. The woman gave her a
and told her that she was at college
white piece of paper and told her that
and recited three parts of the Quran.
she had seen the man throwing her
And she said, "Since the day of the
from his car.
white paper, I never neglected a ritual
and I made true repentance to Allah."
Then she told her the story.

The woman gave her the white paper Let us do like this woman and purify
and told her to wrinkle it. She did. The our hearts. Let us start in the day of
'Ashura.
Don't make this day like your Forgiving. Forgive our sins and expiate
regular days: our faults.

The ancestors used to say not to make O my Lord! Relieve us from Your
your fasting day like your non fasting anger and hatred, O Lord be with us
one. and accept our repentance.

Jabber said: "When you fast, make O Lord accept our repentance and
your hearing, sight and tongue fast too answer our prayers and purify our
and leave hurting your neighbor and hearts from malicious. O my Lord! If
dress up with tranquility and solemnity you wanted to test some peoples'
and don't make your fasting day like faith, it is better for us to die than fail
your non fasting day." the test.

I wish the day of 'Ashura will become a O Allah protect us from forgetting You
new transition in our lives. and from saying what is not in our
hearts. O Lord! Make what we say or
O Lord! Make it as an expiation for us hear helpful for us and not harmful.
from all our sins and make it the My Lord! Endow us with Your mercy
beginning of a real repentance. and guide us with our actions.

O Allah! You are the One, The Self- O our Lord! Grant us the best in this
Sufficient Master, You beget not nor life and the best in the next life, and
have You begotten. O Allah! O Ever protect us from the punishment of
Living, O Self-Subsisting and Supporter Fire.
of all, O Possessor of majesty and
honor, by Your Mercy we seek Say with me how perfect is Allah and
assistance, rectify for us all of our all praises be to Him. We witness that
affairs and do not leave us to none has the right to be worshipped
ourselves. except Him. We seek His forgiveness
and repent to Him and may the
O our Lord! Forgive our sins, small or blessings and peace be upon our
big, explicit or hidden, known or prophet Muhammad, his family, his
ignored. O Lord! Forgive us and let us Companions, and followers.
repent a repentance You are pleased
with.

O Lord! You commanded us and we The End


disobeyed You. You forbade us and we
committed sins and we have no Lord
but You to forgive us and we have no
Lord to repent to but You.
Δ ‫للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬
O Lord! You are the Generous, The ‫هنا‬
Merciful and the Forgiving and the Oft-
Sentir la surveillance d'Allah Le Prophète Que Dieu lui accorde Sa
Cheick Hani Helmi Grâce et Sa Paix- a dit : "Le jour de la
résurrection, on fera venir des
Allah a dis : « Le jour où ils hommes ayant à leur actif de bonnes
comparaîtront sans que rien en eux ne actions en tant que la montagne
soit caché à Allah ». « Sourate-Ghafir: "Touhama". Dieu rendra ces actions de
16 » poussière diséminée et précipitera ces
hommes dans l'Enfer".
C'est le neuvième arrêt, sans que rien
en eux ne soit caché à Allah. Un jeune homme dés qu'il s'assoit
seul, il entre sur Internet, et ouvre les
C'est Le jour où les cœurs dévoileront sites de nudité, et un autre regarde un
leurs secrets, cet arrêt te dit de sentir mauvais film dans la télévision, et fais
la surveillance de ton seigneur. des tel et tel choses, et lorsqu'il est
seul, il dépasse les limites d'Allah…
Aie peur de ce jour, ou tu seras nue celui la il viendra le jour du jugement
devant Allah, ou ta nudité apparaisse, avec une montagne des bonnes
le jour où ils comparaîtront sans que actions "hassanet", et Allah va les
rien en eux ne soit caché à Allah. anéantir, et les rendre en poussière.

Tu vas te tenir debout devant lui, et va Se sont les huit arrêts dans la première
te dire : o mon serviteur tu as fais ça Sourate, du Gafir, pour qu'on
et ça, tu dira oui mon seigneur. connaisse comment repentir a notre
grand seigneur.
Tu ne pourra pas dire non, sinon, Allah
scellera ta bouche tandis que tes sens Et il y'a deux autre arrêts on les
lui parle et témoigneront de ce que signale dans Sourate « Al Mulk »la
t'avais accompli. royauté, et « Al -tawba » le repentir.

Et celui avec qui Allah discutera le La deuxième place


À suivre ... «
jugement il sera sûrement châtié. dans Sourate Al Mulk{10-11}»
Ce dernier arrêt dis que tu dois
demander des compte rendu a toi-
‫ للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬Δ
même, et tu ne dois pas dépasser les
limites d'Allah, et désobéir ses lois en
‫هنا‬
cachette.
‫أشهى الطبـــاق ‪ ..‬لحلى البنـــــات‬
‫فطائر الدجاج بالفرن‬

‫(يقدم لـ ‪ 10‬أشخاص‪ ،‬مدة العداد ‪30‬‬ ‫المقادير‪:‬‬ ‫طريقة العداد‪:‬‬


‫دقيقة )‬ ‫نضيف جميع مقادير العجين ونعجنها مع بعض‬
‫جيدا حتى تصبح العجينة متماسكة ولينة ‪ ،‬ثم‬
‫‪ 3‬كوب طحين ‪ ،‬ربع كوب زيت ‪ ،‬ربع كوب حليب‬ ‫نتركها ترتاح لمدة ساعة ونصف تقريبا‪.‬‬
‫بودرة‪ ،‬ملعقة صغيرة ملح‪ ،‬ملعقة صغيرة خميرة‬
‫فورية ‪ ،‬كوب ونصف ماء دافيء‪ 3 ،‬بيض‬ ‫نضع الزيت في قدر لتحمير البصل والثوم‬
‫والفلفل الحار ثم نضيف إليه بالتدرج الفلفل‬
‫مقادير الحشوة‪ 4 :‬بصلت مفرومة ‪2 ،‬‬ ‫الرومي بعدها الطماطم والزنجبيل ثم نضيف‬
‫حبة فلفل رومي مفروم ‪ ،‬حبة طماطم متوسطة‬ ‫باقي التوابل ( من بهارات ونكهات ) ونقلبها في‬
‫مفرومة ‪ ،‬فنجان قهوة‬ ‫الزيت حتى تحمر وتذوب‪.‬‬
‫كزبرة مفرومة ‪ 2 ،‬كوب زيت للتحمير ‪ ،‬ملعقة‬
‫صغيرة بهارات وملعقة فلفل أسود وملعقة قرفة‬ ‫بعد انتفاخ العجين نقوم بفردها في راحة اليد‬
‫وملعقة ملح‪ ،‬ملعقة سماق وملعقة أعشاب‬ ‫وتقطيعها على شكل دوائر قطع صغيرة ثم نقوم‬
‫عطرية ‪ ،‬حبة فلفل حار ‪ 3 ،‬فصوص ثوم‬ ‫بحشو كل دائرة واغلقها حتى نفاذ الكمية‪.‬‬
‫مدقوق ‪ ،‬قطعة من الزنجبيل المدقوق ‪ ،‬ثلث‬
‫شرائح فلية دجاج مسلوق مفروم ‪ ،‬حليب بودر‬ ‫ندهن العجين المحشو بالزيت والحليب المذاب‬
‫مذاب ‪ ،‬بيض للدهن ‪.‬‬ ‫والبيض وندخلها الفرن حتى نتضج‪.‬‬

‫تخرج من الفرن وتوضع في صحن التقديم وتزين‬


‫حسب رغبة ربه البيت وبالهناء والشفاء‪.‬‬

‫ملحظة‪ :‬مقادير الحشوة على حسب رغبة ربة‬


‫البيت‪.‬‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط‬


‫هنا‬
‫‪‬أول المسلمات من النساء هى السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبى صلى الله‬
‫عليه وسلم ولم يسلم قبلها رجل ول امرأة ‪.‬‬
‫‪‬أول من استشهد فى السلم هى السيدة سمية بنت الخياط أم عمار بن ياسر‬
‫ولم يستشهد قبلها رجل و ل امرأة ‪.‬‬
‫هل‬
‫‪‬أول الطبيبات فى السلم هى السيدة رفيدة بنت سعد السلمية من النصار‬
‫وفي غزوة الخندق أقامت أول مستشفى ميداني عندما نصبت خيمتها هناك لتداوي‬
‫جرحى المسلمين‪.‬‬
‫تعلم؟‬
‫‪ ‬سورة الفاتحة تسمى بـ ‪ " :‬أم الكتاب " و " أم القرآن" و" السبع المثاني " ‪.‬‬

‫مجاه د بن جب ير‬
‫شيخ القراء والمفسرين‪ ..‬تفقه على يد عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) وكان ملزما ً له حتى أصبح‬
‫أعلم أهل زمانه بالقرآن الكريم وتفسيره‪ ،‬ولم يرد بعلمه يوما ً مال ً أو دنيا‪ ،‬حتى قيل‪ :‬أنه لم يكن أحد‬
‫يريد بالعلم وجه الله إل مجاهد وطاووس‪ ..‬وتمنى بعض العلماء لو تعلم على يد مجاهد وأخذ عنه ولو‬
‫شيئًا بسيطًا‪ ..‬يقول ابن جريج‪ :‬لن أكون سمعت من مجاهد فأقول سمعت مجاهدا ً أحب إلي من أهلي‬
‫ومالي ‪ .‬توفي مجاهد (رضي الله عنه وأرضاه) بمكة المكرمة يوم السبت سنة ‪102‬هـ وهو ساجد‪،‬‬
‫وعمره ‪ 83‬سنة‪.‬‬
‫ما هي الختلفات بين الصورتين؟‬ ‫هل تستطيع أن تصل‬
‫بين أول الزرع وآخره ؟‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط هنا‬


‫جديد الدروس الصوتية والمرئية‬

‫عايزة ربنـــــــا‬ ‫كيف تحسن خاتمتك؟‬

‫خطط ملتزمة‬ ‫يسّروا الزواج‬


‫جديد المقاطع المرئية‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مثل صاحب القرآن‬ ‫اين ملك الموت؟‬ ‫ع الل َ ِ‬
‫ه‬ ‫أإِل َ ٌ‬
‫هم َ‬

‫يشهد ‪google‬‬ ‫فتشى عن مفاتيح‬ ‫تُُؤ َ‬


‫مل أنك يوما تتوب‬
‫زوجك‬

‫جديد المقاطع الصوتية‬


‫نسخة‬ ‫نسخة‬
‫اسم المقطع‬
‫للجوال‬ ‫‪mp3‬‬
‫أين حظك من الخلوة؟‬
‫استقبلي قوافل القضاء بحسن‬
‫التوكل‬
‫علمة صدق العزيمة‬
‫صفي قلبــك‬
‫بتفكري فى ايه ؟‬
‫يقظة!!!!‪....‬أبي عبد الملك‬
‫سورة ق‪..‬فارس عبّاد‬
‫النداء الخالد‪ -‬فارس عبّاد‬
‫إني أحتسب عندك ذلك‬
‫فضل الصلة على النبي‪..‬مشاري‬
‫راشد‬
‫انا لله‪...‬انت ملك لله‬
‫لتجزع‪........‬كل شيء مقدر‬

‫‪ Δ‬للرجوع إلى فهرس الموضوعات اضغط هنا‬


‫العداد السابقة من مجلة رسالة من القلب‬

‫للمشاركة في المجلة اضغط هنا‬

You might also like