Professional Documents
Culture Documents
السنة -133العدد 44668 2009 مارس 24 الثلثاء 27من ربيع الول 1430هـ
وجهة نظر
هي حدوتة جيلة ...تكيها الساطي ...وترويها الجيال ,ويتعاظم دورها ف هذه اليام الت أدار
فيها البناء ظهورهم لولياء أمورهم ,بل وبلغ المر مداه عندما ند عقوق البناء وجحودهم
وإنكار الميل ...ونقدمها للبناء بناسبة عيد الم الدوتة تقول :كانت هناك شجرة تفاح
يانعة مثمرة يفوح منها عطر الثمر ,وكان هناك طفل صغي بريء يلعب حول هذه الشجرة كل يوم,
كان الطفل يتسلق اغصان الشجرة ويأكل من ثارها ...وف بعض الحيان يغفو قليل ف أحضان
كان يب الشجرة ..وكانت الشجرة تبادله الب واللعب ...مر الزمن ,والطفل يكب والشجرة تطرح
أجل ثارها ,وأصبح الطفل ل يلعب حول الشجرة كما كان صغيا ...وف أحد اليام عاد الصب إل
الشجرة وكان حزينا مهموما نادت عليه الشجرة ...وقالت له :تعال ...العب معي ..أجابا
الصب ...أنا ل أعد صغيا للعب حولك ,أنا أريد اللعب مع أصدقائي ,وأحتاج إل بعض النقود
أجابته الشجرة بب شديد ...أنا ل أملك نقودا ...ولكن يكنك أن تأخذ كل ثاري من التفاح
الذي أحله فوق ظهري لتبيعه ,ث تصل منه علي ما تريد من أموال لتشتي ما تبغيه ...كان
الصب سعيدا للغاية ,تسلق الشجرة ,وجع كل ثار التفاح الت عليها ,وغادر الشجرة إل السوق
وذات يوم عاد الصب وقد أصبح رجل جيل يافعا ...وفرحت الشجرة بعودته سالا وقالت له ...هل
..ستلعب معي؟
واجابا علي الفور :ل يعد لدي من الوقت لكي ألعب معك ...ث إنن أصبحت رجل مسئول عن
عائلة ....وأنا الن مهموما بشاكلي وأحتاج إل بيت يأوين ويأوي أسرتي ...هل أجد عندك
مساعدة أجابت الشجرة ...أنا ليس عندي مأوي لك ...ولكن يكنك أن تنزع جيع أغصاني لتبن لك
بيتا ...وعلي الفور أخذ الرجل كل أغصان الشجرة ,وغادرها سعيدا با حصل ...وكانت الشجرة
..سعيدة با أعطت ..وذهب الرجل ول يعد كعادته وترك الشجرة وحيدة بل ثار ول أغصان
وف أحد أيام الصيف الارة ,عاد الرجل إل الشجرة ف منتهي السعادة ,وهتفت الشجرة بسعادة
ونادت عليه لكي يلعب معها ...فقال لا الرجل ....لقد تقدمت ف العمر ...وأريد أن أن أبر
.بعيدا ,أريد أن أصنع مركبا أبر به بثا عن أرض تنحن السعادة والرزق
وأجابته الشجرة ...خذ جذعي لبناء مركب تبحر ,وتصنع به سعادتك ...وسافر الرجل مبحرا
بركبة منحته المان ف رحلة الخاطر والسعادة ...وغاب زمنا طويل كعادته ,واخيا عاد...
واقتب من الشجرة ...فقالت له آسفة يا ابن ...ل يعد عندي ما أملكه ...ول يعد عندي شيئ
أعطيه لك ...ل أعد أملك ثار التفاح ....ول يعد لدي أغصان لتتسلقها ,وفقدت كل ما أملك
أجابا ...كل ما أحتاجه الن هو مكان لستيح فيه من تعب السني ,أجابته جذور الشجرة
العجوز ...عندي أنسب مكان للراحة ...جلس الرجل إليها وجذور الشجرة العجوز سعيدة..
.والدموع تل عينيها