ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال أعرابي :استشر عدوك العاقل ،ول تستشر صديقك الحمق ،فإن العاقل ع على دينه الحرج . يتّقي على رأيه الزلل ،كما يتّقي الورِ ُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال أبو بكر الصديق رضي ال عنه :إذا كان المال عند مَن ل يُنفقه ،والسلح عند مَن ل يستعمله ،والرأي عند من ل يُقبل منه ،ضاعت المور . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لما اح ُتضِ َر مُعاوية رضي ال عنه رفع يديه ثم قال :اللهم فأقِل العثرة ،واعفُ عن الزّلة ،وعُدْ بحلمك على جهل من ل يرجو غيرك ،ول يثق إل بك ،فإنك واسع الرحمة ،تعفو بقدرة ،وما وراءك مذهب لذي خطيئة موبقة ،يا أرحم الراحمين . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال بعض ال ُعبّاد :أضَلّ عباد ال مَن يسألُ حاج ًة غير ال . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قيل لصوفي :كيف سختْ نفسُك عن الدنيا ؟ قال :أيق ْنتُ أني خارجٌ منها كارهًا ، فأحببتُ أن أخرجَ منها طائعًا . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ش َر المُتوجّهين إليّ ورد في الثر أن ال تعالى أوحى إلى بعض أنبيائه :معا ِ ت لكم سليما ،وما ضركم ما فاتكم من الدنيا إذا لمحبّتي ،ما ضرّكم مَن عاداكُم إذا كن ُ كنتُ لكم حظًا ...كيف يفتقر مَن أكونُ حظّه ،وكيف يستوحشُ مَن أكونُ أنيسه ، عزّه ؟ . ل من أكون ِ وكيف يذِ ّ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ن ؟ أم مَن أطال في الصلة ،أم مَن أطال قيل لعابد َ :أمَنْ أطال في القُنوت أحس ُ في السجود ؟ .فقال :أحسنهم مَن أخلصَ فيها . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ل أم إرسالُها ؟ فقال وقيل لصوفي :أرَفعُ ( بسكون الفاء ) اليدين في الصلة أفض ُ :رف ُع القلب إلى ال تعالى أنفع منها . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال عبد ال بن جعفر :كمال المرء بخلل ثلث : معاشرة أهل الرأي والفضيلة ومداراة الناس بالمُخالقة الجميلة واقتصاد من غير بُخل في القبيلة . فذو الثلث سابق ،وذو الثنين راهِق ،وذو الواحدة لحِق . فمن لم يكن فيه واحدة من الثلث لم يَسْلمْ له صديق ،ولم يتحنّنْ عليه شفيق ،ولم يتمتع به رفيق . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقل بن دُريْد عن الرياشي عن العُتبي أنه قال :من كلم البُلغاء :النصاف راحة ،واللحاح وقاحة ،والشّح مَشْنعة ،والتواني مضيعة ،والصحّة بضاعة ، ص مَفقرة ،والرياء مَحقرة ،والبُخل ذل ،والسخاء قُربة ،واللؤم غُربة ، والحر ُ والذل استكانة ،والعجز مهانة ،والعُجْب هلك . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال يحيى بن مُعاذ الرازي :إذا أحب ال عبدًا ابتله ،فإن صبر اجتباه ،وإن رضي اصطفاه ،وإن سخِط نفاه وأقصاه . وقالت أعرابية عند الكعبة :إلهي إليك أذِل ،وعليك أدل . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال الجُنيد :دخلت على السري السقطي وعنده رجل قد غُشي عليه قلتُ :ما له ؟ قال :سمع آية من كتاب ال ( فغشي عليه ) !! .قلت :فأعيدوها عليه .فأعيدت عليه فأفاق ،فقال السري :من أين لك هذا ؟ قلت :إن يعقوب ذهب بصره من جهة يوسف ،فلما أُلقي القميص عليه أبصر ،فأخذتُ هذا من ذاك . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال محمد بن مسعر :كنت أنا ويحيي بن أكثم عند سفيان ،فبكى سفيان ،فقال له يحيى :ما يبكيك يا أبا محمد ؟ فقال له :بعد مجالستي أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ،بُليتُ بمجالستكم ،فقال له يحيى _ وكان حَدَثا _ :فمصيبة أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم بمجالستهم إياك بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم أعظم من مصيبتك بمجالستنا ،فقال سفيان :يا غلم ،أظن أن السلطان سيحتاج إليك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال العتبي :رأيت أعرابيا في طريق مكة يسأل الناس ول يعطونه شيئا ،وبين يديه صبي صغير له ،فلما ألحّ وأخفق ( يعني لم يعطه أحد شيئا ) قال :ما أراني إل سئِل فبخل ،وليس مَن سأل فلم يُعطَ ، محروما ،فقال الصبي :يا أبَةِ ،المحروم مَن ُ سوْه .فعجب الناس من كلمه ،وأقبلوا َيهَبون له ( يعطونه ) حتى ك َ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال فيلسوف :ل تغتر بحُسن الكلم إذا كان الغرض الذي يقصد منه ضارّا ،فإن سمّون الناس إنما يقدمونه في ألذ طعام ،ول تستجفين الكلم الغليظ إذا كان الذين يَ ُ الغرض منه سليما نافعا ،فإن أكثر الدوية الجالبة للصحة بشعة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دعا أعرابي فقال :اللهم إني أعوذ بك من الفاجر وجدواه ،ومن الغريم وعدواه ، ومن العمل الذي ل ترضاه ،اللهم أعوذ بك من الفقر إل إليك ،ومن الذل إل لك . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سئلت أعرابية عن ابنها فقالت :أنفع من غيث ،وأشجع من ليْث ،يحمي العشيرة ،ويُبيح الذخيرة ،ويُحسِن السريرة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال حكيم :مَن رجا الحز َم بغير رويّة ،والحمد بغير استحقاق ،والمحبة بغير لين الكلمة ،ومناصحة النصار بغير التوسعة ،وما عند القُضاة بغير حُجّة ،فقد رجا ما يصعب على رجائه ،واتّكل على ما الغرور في التّكال عليه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ن أحدا وإن ظننت أنه ل يضرك ،ول تزهدنّ في قال يونس النحوي :ل تُعا ِديَ ّ صداقة أحد وإن ظننت أنه ل ينفعك ،فإنك ل تدري متى تخاف عدوك وترجو صديقك ،ول يعتذر إليك أحد إل قبلت عُذره ،وإن علمت أنه كاذب ،ولْيقِل عيبُ الناس على لسانك . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال يحيى بن معاذ : :رُجوعك إلى ال من ذنب قد عملته خير لك من رجوعك إليه مع الصلف من بر قد أتيته . وقال :على قدر الخروج من الذنوب تكون إفاقة القلوب . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال حكيم :إذا تزيّن المرء بالذهب والفضة فقد دل على نقصه في نفسه عنهما ، لنه عَدِمَ الكمال ،والفاضل هو الذي يُزيّن بنفسه الذهب والفضة بحُسن السياسة فيهما والتدبير في تصريفهما . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال عمر بن عبد العزيز لياس بن معاوية :دُلني على قوم من القرّاء ( العلماء بالقرآن ) ُأ َولّهم ( يعني أجعلهم ولة ) ،فقال له :إن ال ُقرّاء على ضربين ( يعني نوعين ) ضرب يعملون للخرة ،وأولئك ل يعملون لك ،وضرب يعملون للدنيا ، فما ظنّك بهم إذا أمكنتهم منها ؟ فقال :ما أصنع ؟ قال :عليك بأهل البيوتات ( يعني أصحاب الصل العريق والعائلت الكبيرة ) الذين يستحيون لنسابهم ويرجعون لعراقهم فولهم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال حكيم :بلوت الشياء فلم أجد شيئا أشد من صالح يلي أمر طالح ،ولم أر لهذا الدهر دواءا إل الصبر عليه ،ولم أر هلك أهله إل في الطمع . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال فيلسوف :القلوب أوعية السرائر ،والشفاه أقفالها ،واللسنة مفاتيحها ، سرّه .فليحفظ كل منكم مفتاح وِعاء ِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال فيلسوف :أعلم الناس بالدهر أقلهم تعجبا من أحداثه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال أبو ذر :إن في مالِك شركاء ثلثة أنت أحدُهم ،والقَ َدرُ يقع فيأخذ خيرها ب لك على الطريق ينتظر متى تضع خَدّك فيستفيئها ( يعني ج ِن ٌ وشرها ،ووارثك مُ ْ يأخذ مالك ) وأنت رميم ،فل تكن أعجز الثلثة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سأل رجل الحسن البصري :هل أنت مؤمن ؟ قال :إن كنت تريد قوله تعالى " آ َمنّا بال وما ُأ ْنزِلَ إلينا " فنعم ،به نتناكح ،ونتوارث ،ونحقن الدماء .وإن كنت ل وَجَلتْ قلوبُهم " ،فنسأل ال تريد قول ال تعالى " :إنّما المؤمنون الذين إذا ُذ ِكرَ ا ُ أن نكون منهم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال فيلسوف :ل يُنتَف ُع بالعقل إل مع العلم ،ول ينتفع بالعلم إل مع العقل ،ول ينتفع بالعلم والعقل إل مع الدب ،ول ينتفع بالدب إل مع الجتهاد ،ول ينتفع بالجتهاد إل مع التوفيق . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صفْ لي الناس ،فقال :خلق ال الناس قال معاوية لصعصعة بن صوحان ِ : أطوارا ،فطائفة للعبادة ..وطائفة للسياسة ..وطائفة للفقه والسنة ..وطائفة للبأس والنجدة ..وطائفة للصنائع والحرف ..وآخرين بين ذلك يُكدّرون الماء و ُي َغلّون السعار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال حكيم :إن كنا نُعنَى بجميع أجزاء البدن ،وخاصة بالشرف منها ،فالحرى أن نعنىبجميع أجزاء النفس وخاصة بالشرف منها وهو العقل . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال بكر بن عبد ال ال ُمزَني :المستغني عن الدنيا بالدنيا كمُطفىء النار بالتبن . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال علي بن عُبيدة :العقل ملِك والخصال رعيته ،فإذا ضعُف عن القبام عليها وصل الخلل إليها .فقال أعرابي كان يسمع :هذا الكلم يقطر عسله . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خرج المسيح عليه السلم على الحواريين فرآهم يضحكون .فقال :ل يضحك مَن خاف .فقالوا :يا روح ال َمزَحْنا ،فقال :ل يمزح مَن ت ّم عقله . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال حكيم :ليس أحد قد طمح إلى الكمال وتطاول إلى الفضل إل وهو يعلم أن الحرص يسلب الحياء ،والعُجْب يجلب المقت ،واتباع الهوى يورث الفضيحة ، والتواني يُكسِب الندامة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ل ( أي تماثل اعْتلّ ذو الرياستيْن ( الفضل بن سهل ) بخراسان مدة طويلة ،ثم أبَ ّ للشفاء ) فجلس للناس ودخلوا عليه يهنئونه بالعافية ،فأنصت إليهم حتى انتهوا من كلمهم ،ثم اندفع فقال :إن في العلل ِن َعمًا ل ينبغي للعقلء أن يجهلوها ،منها تمحيص الذنب ،والتعرض لثواب الصبر ،واليقاظ من الغفلة ،والذكار بالنعمة في حال الصحة ،واستدعاء التوبة ،والحض على الصدقة ،وفي قضاء ال وقدره بعدُ الخِيار .